حاضرة جسدًا وروحها مامعاهاش ... خلاتها فشي مكان ... مع شي حد يمكن اه .. و يمكن لا.. ماقادراش تعتارف ... او بمعنى اصح مابغاتش ... مابغاتش تعتارف انها هي اللي انهت علاقتهم بسهولة ...
" علاش كانت بيناتكم علاقة اصلا؟"
سؤال تطرح عليها ساعتها .. يمكن بصح ماكانش بيناتهم علاقة جدية .. واقعية ..
علاقة اللي تفتاخر بها امام الملأ بدل انها تبقا خارجة معاه و خايفة يشوفهم شي حد .. ولكن كان رابطهم عقد روحي .. وصال غير مرئي للناس ، ولكن واضح ليهم هوما .. او واضح ليها هي على الاقل .. وتقطع فآخر لحظة .... بسبب الضغط .. وقرارها المتسرع ....
وحتى حاجة ماكانت جدية و مبنية على ارض الواقع ....
"او يمكن كان ناوي يبني بيناتكم علاقة جدية و نتي تسرعتي و بعدتيه عليك ..!!"
فكرة اخرى تطرحات فبالها .. للحظة شكات واش يكون صوت داخلها على حق .. يكون بصح كان ناوي معاها المعقول وباغي يكمل معاها حياته و يربطهم وصال حقيقي بموافقة العائلة؟ ..
وهي تسرعات ....
مستحييل .. هو ماكيعرفش المعقول وماعندوش اصلا فقاموسه .. حتى خوه قالها بفمه اصلا هي ... باغية مزال تكوّن مستقبلها ، و تركز فقرايتها ، اخر حاجة تحتاجها دابا هي واحد يعمر حياتها و يشتت تركيزها ...
كانت كتحاول تقنع راسها بهاد الفكرة طوال الأربعة أشهر ... باش تبرد النار الحامية لي شاعلة بين ضلوعها .....
..... :~و دابا هذا شنو ذنبه مسكين حتى تبردي فيه غدايدك ..؟
التفت بهلع وحطات يديها على قلبها ...
نجمة :~ هااه !
دورات راسها تشوف شكون.. لقات عفاف مطلعة فيها حاجب و الابتسامة ماكتفارقش فمها كالعادة ، جالسة دايرة رجل على رجل و كطرطق المسكة ...
مسحات نجمة على عنقها ونطقات بارتباك
نجمة :~ا شنو قلتي؟؟ كتهضري معايا؟!
قلبات عفاف عينيها وضحكات بخفوت...
عفاف :~ لا مع الجيران .. بغيت غا نعرف شكون هادو اللي دايرين فيك هاد الحالة .. (ربعات يديها) شوية وتنوضي تنتفي شي حد ...
حاولت نجمة تخفي ارتباكها
نجمة :~هاا؟؟شنوو؟؟ ماافهمتكش على من كتهضري؟
نعتات بعينيها ليدين نجمة..
عفاف :~ الدفتر .. رخفي عليه شوية مسكين راه مادار لك والو ...
حدرات نجمة عينيها تشوف ، لقات راسها مزيرة على جناب دفتار حتى بغا يتقطع .. حيدات يديها منه بالزربة و بعداته .. هزات يديها كتشوف ... كتحس بالدم تجمع فيهم ولاو مطبعين بالبيض و الحمر ..
عفاف:~ وانا لي خصني نسولك .. ياك نتي لي كتضلي مع عصام الشيخ ماشي أنا .... راه غاتكوني عارفاه غايجي ل هنا هاد النهار .... وهو المتحدث لي هضرت لك عليه ...
غير ذكرات عفاف اسم عصام ..حروفها اختفاو و تلاشاو مع ذرات الهواء لي ولاو كيوصلو ثقال لصدرها ...
وقف الكلام ف جوفها .. حسات بشي حاجة بحال الشوك كتوقف فحلقها .. مانعاها تطلع النفس ولا تهبطو .....
قلبها ولا كيضرب بالجهد ... وذاتها جمدات ..
بللات حلقها مرارا وتكرارا بدون فائدة .. وحاولات تهضر بصوت عادي ... لكن خرج باهت وجاف ...
خرجات من القاعة بالزربة وقصدات الحمام .. حمدات الله و شكراته انه ماكاين حد تما ..
غضمات عينيها .. وحاولت تزير على قلبها .. باش الشوق مايفتكش بأوصالها مرة اخرى ويدفعها تهضر معه ...
رشات الما على وجهها باش تصحصح ... ودوزات قطرات الما على عنقها حتى هو ... شللات يديها بالما باش يبردوا شوية من الدم اللي تجمع فيهم .. حطات يديه على لافابو و شافت فالمرآة ..
بغات تبكي ولكن ماقدراتش ... كتحس بشي حاجة كتمنعها داخلها ... يمكن حيت دموعها هاد المرة ماغايمسحهمش عصام بأصابعه الطويلة ... ولا حيت عيات ماترد ل قلبها وبغات تبدا من اللول .....
خدات نفس عمييق وخرجاته .. خاصها تنسى عليها هادشي و تركز فقرايتها .. هي اللي غادي تنفعها ....
عصام كان مرحلة ف حياتها ودابا تقدر تتجاوزو .. خصها غير الوقت والصبر ....
هزات صاكها بتردد .. باغيا تنسحب وماتشوفش عصام ... وفنفس الوقت جزء منها باغي غير يشوفو وو من بعيد .. تطمأن على احواله واخا بلا مايتكلمو ..
شافت الپروف ديالهم كيتقدم .. قلبات عينيها بالزربة خايفة يتلاقاو بعينيه ... وتنهار قدام كلشي .. تهدم جميع القوة لي حاولت تتسلح لها !
جبدات دفتر وقلم كتحجج بهم أمامه .. وأصابعها كيتحركو على الصفحة البيضاء بشرود .... شافت غير بنص عين كيان ضخم مور الاستاذ... و رجعات حنات عيونها ..
سكت كلشي .. ومافاقت غير على صوت عصام الخشن وهو كيعرف براسه ....
مع أول كلمة خرجات من جوفه ... حسات بالأرض دارت بها وحبسات بجهدها .. صوت دقات قلبها ولا كيتسمع فوذنيها ..
ماكانتش عارفة راسها موحشة عصام لهاد الدرجة حتى سمعات نبرة صوته الخشنة لي كتذوب حصونها ... وجليد قلبها بسهولة ... !
من نهار فارقاته وهو فبالها .. ماخطاهاش حتى ثانية .. حتى فنومها كيزورها على شكل كوابيس .. او احلام ..
الاحمرار زحف على صفحة وجهها و الدموع حجبوا عليها الرؤية ..
ماقدراتش هاد المرة تسيطر على زرقاوتيها ولا تكبح أحاسيسها.. نيشان نظراتها المتلهفة انزلقو لعنده ...
كان هو بنفسه .. بطوله الفارع وعرض كتافه .. بشعره المقبوط بطريقته الخاصة لي ياما حاولات تقلدها وماعرفاتش .. بنظرته الحادة .. فمه مزين بشبه ابتسامة رسمية ..
هزات راسها مجددا .. على أمل تكذب إحساسها فأنه هو اللي حداها و ماشي طيفه ..
فنفس اللحظة حتى هو شاف فيها .... والتقاو عينيهم بجوج ..
نظرة شوق وحنين مرت بسرعة على عينيه .
قدرات تميزها .. لكن سرعان ما تحولوا نظراته الطبيعية .. لنظرات حادة ..
هز لها راسه بابتسامة جانبية مستهزأة قدرات تفهمها غير هي بوحدها ...
قبلته ولمساته كانو خاليين من اي مشاعر لي تكون خارجة من قلبه ..
كان باغي يخلي إحساسه بنجمة ينداثر .. ومايبقى منه والو ... كان باغي مايحس بوالو ملي يشوفها .... ماشي بهاد الاحتراق الناري لي شاعل بين ضلوعه ... وكيحرق كل خلية فيه ...
رغباته الذكورية تحركو اكثر .. مع أصابع هاجر ... وشفتيها لي كانو عارفين كيف يتحركو على صدره .. وعلى عنقه ...
دوزو مع بعضياتهم عدة أشهر قبل مايتفارقو .. ولكن دابا ماكيبان ليه والو .. كلشي كان غير لعب وزهو .. وأحسن الأوقات هما لي عاشهم مع نجمة ... كان كلشي فيهم حقيقي ...
غمض عيينيه .. شفتيه كيتحطو على عنق هاجر .. وأصابعه كيتغرزو فشعرها .. على أمل يلقى احساس صغير واحد ينسيه ف نجمة .. ولا يخليه يكمل هادشي ... ويبين أن نجمة بالنسبة ليه والو .. كانت مجرد سطر ف صفحة وطواها ....
ولكن كلشي كان مختلف .. ريحة نجمة مختلفة .. ! لمستها ..! همسها .... حتى خجلها وإحراجها منه كان كيجذبو بشكل قوي .. قدر يفسرو متأخر ..
حاول يطرد احاسيسه ... ويخلي قلبه منبوذ ..
لكن ملي جا جسده فوق هاجر ... وعيونهم تلقاو .. تصلبو حركاته .. وتوقفو دقات قلبه ...
بقا كيشوف فعيونها بدون اي ردة فعل واحدة ..
شافت صمته طال ... نطقات بتردد وبأنفاس لاهثة ..
هاجر:~ ع.. عصام ..
بحالا كان خصه يسمع غير صوتها حتى يبعد بالمرة ...
جلس على جنب الفراش .. كيمسح على عنقه .. ويديه كيدعكو جبينه بتعب ..
ناضت هاجر كتغطي مقدمة صدرها .. وكتشد أزرار فستانها لي تفتحو بتردد ...
قربات على ركابيها .. لظهر عصام .. وعضات على شفتيها بتردد ..
هاجر:~ عصام .. ( بلا ماتفكر اضافت ) واش نتا مع هاد البنت ؟ مع هاد نجمة ؟
بلا مايدير حتى حركة ... زاد غمض عينيه بقوة ورد ببرود ...
قدر هو يقرا صفحة وجهها ... و بدون ماتتكلم كان كمل على كلامه ...
عصام:~ ماكانجريش عليك .. غير ماتقدريش تبقاي هنا ...
ناض من مكانه حل واحد المجر .. و جبد مفاتيح.. و هي كانت مراقباه
عصام:~ عندي دار اخرى.. انعطيك العنوان و تقدري تبقاي تماك شحال ما بغيتي ..
ابتلعت ريقها و مشات خدات الساروت من يديه و غادرت الغرفة فصمت..
اما هو بدون شعور .. رجع يوقف ف الشرفة .. وبدا كيدخن بشراهة ......
__
ف الشرفة الأخرى .... شرفة غرفتها ... كانت واقفة وحاطة يديها على قلبها بدون فائدة .. كتحس بذرات الهوا كيوصلو مسمومين لحلقها .. وكيضغطو على أنفاسها ...
كانت كتدوز صورهم بزوج ... واخير صورة لهم كانت نهار السباق ... بدون شعور حطات يديها على وجهها وعلى جبينها بالخصوص .. كتأكد ان الكدمات لي كانو على صفحة وجهها اختفاو وبقا غير الآلم محفور ف قلبها ...
تنهدات بآسف .. ومسحات كلشي كان بقا لها منه .. الصور .. الرسائل .. ورقمه حتى هو ...
بما انه عصام مابقاش مهتم بعلاقتهم لي سالات من اساسه ...
بروده اليوم بين لها كلشي ... وشرح لها لي كانت خايفة منه هاد الأيام كلهم ..
لبسات منامتها وتلاحت ف بلاصتها ... كتغمض عيونها باش تطرد عصام من بالها ... غير ثوانٍ حتى سمعات باب شقتها كيتدق بهدوء ..
تفزعات من بلاصتها .. ومابغاتش تنوض .. ولكن الدقان فالباب تسمع مجهد كثر ..
استمر نفس الطرق خلف الباب ... كانت متوقعة غاتكون غير جارتها الجديدة لي سكنات فالشقة المقابلة لها .. تكون باغيا شي حاجة ...
طلات من الشق د الباب ما بان لها والو .. توجسات ... وبدات كتفتح الباب ببطئ...
عقدات حواجبها .. ونطقات باستغراب ...
نجمة:~ خديجة ؟
حتى فتحات الباب بالكامل .. عاد بان ليها جسد عصام قدامها .. وصوته الخشن كيوصل قريب ل قلبها ..
بقات جامدة ف الباب ... أما هو فهمها أنها ماباغاتش ..
كانت مازال كاتدور كلامه فراسها ... غير تنفسات .. ريحة السجائر وصلاتها من عنده ..
همسات بلا ماتفكر ..
نجمة:~ واش سكران ؟
رد عليها ببرود ..
عصام:~ لا ... ماكانشربش ...
أومأت براسها ..
الدم كيجري حار فعروقها ... عيونها كيتحركو فوق ملامحه بلهفة ... وقلبها كيدق بخوف مخلط مع اشتياقها له ...
حسات بعيونها كيدمعو .. ملي شاف فيها بنظراته القوية لي كيأسروها ...
حطات يديها على قلبها .. ودفعات الباب ببطئ ...
نجمة:~ تقدر تمشي ...
مع نهاية جملتها .. كان وقف الباب بيديه ...وحرك حلقه بثقل ...
عصام:~ نجمة... i love u وكنظن مانقدروش نتفارقو كثر من هكا ....
شافت ف عينيه مباشرة .. بان لها الاحمرار وسطهم ... كانو بحال عينيها ....
وصوته كيخرج مبحوح ... زاد شد ف الباب حتى رجعات شوية لداخل ...
عصام:~ دوك الأيام كنت باغي نهضر معاك على الزواج .... ( تفاحة ادم تحركات بعنف فحلقه ومسح على لحيته بانفعال ) ولكن ملي شفتك مصممة على الفراق خليتك على خاطرك ....
ابتسامة صغيرة زلقات من فمها ... ورجعات اللور .. حتى دخل ..
ماسدش الباب ... ومافكرش انه نساه مفتوح .. كانو ملامحه مركزين غير على وجه نجمة وتعابيرها ....
هز راسه بلا مايستنى شي رفض آخر منها هاد المرة كان قرار واحد خذاه سواء كان بموافقتها ولا لا ...
داكشي لي قراه فعيونها ولي دوزاتو معاه كان كافي بالنسبة ليه ..
بخطواته الثقيلة عاود خرج ...
مافاقت غير على انفاسه لي مابقاوش معها ... وجسده اندفع خارج الشقة ....
قربات للباب وبلا ماتفكر ... عيطات عليه ..
نجمة:~ عصام ...
فاللحظة لي خرج اسمها من جوفه ... التفت عندها ...
رفعات صوتها باش يسمعها شوية وحركات شفتيها ...
نجمة:~ أنا موافقة ...
شافته غايرجع عندها .. بدون شعور سدات الباب بالجهد ... وسندات بجسدها عليه .. كتهدي نبضات قلبها الصاخبة ...
خيبة الامل هي كل المشاعر لي داهمت قلبها ملي خرجات من الحمام ... والدورة الشهرية جاتها هاد الشهر حتى هو ....
من قبل ماكانتش عندها هاد اللهفة كلها باش تحمل .. ولكن من بعد ماقطعات موانع الحمل .. ووجود هديل بقربها .. خلاوها حتى هي بغات تجرب إحساس الأمومة .. وتعرف شنو هاد المشاعر لي فقلبها كيحثوها على هادشي ...
فتحات عينيها على همسه .. لي بورش ذاتها ... وخلا مشاعرها مجددا يتحفظو لكلامه وردود أفعاله ..
التقاو مع اللون الداكن خلف عيونه .... حركات حلقها بثقل ..
سيدرا:~ هشام ...
شاف فيها بمعنى شنو ...
بلعات ريقها وضيقات عينيها ...
سيدرا:~ الا كنت ماكنولدش مثلا ؟ تقدر تتزوج عليا ؟
هز حاجبه الأيسر .. ووقف يديه ..
هشام:~شكون قال لك هادشي ؟
دارت لعنده ... وحطات يديها على صدره ...
سيدرا:~ وا مثلا ... غير جاوبني .. ( مررات سبابتها على عنقه ) نتا ضروري غاتبغي يكونو عندك ولادك ..
رجع دورها ... كيشوف فيها من المراية .. وأصابعه تحركو ف خصلات شعرها الطويل كيظفرو ..
ملي شافته غايسالي ..
مطات فمها .. وميلات حواجبها باش يجاوبها ....
سيدرا:~ هشام ...
سد لها الظفرة بالرباط المطاطي ... وهز راسه حتى شاف ف عسل عينيها مرة اخرى
هشام:~ حيدي هادشي من راسك ...
زفرات بضيق .. والتفت لعنده ...
سيدرا:~ لا واقولي ليا .. والله حتى تقول ليا ...
ضحك بلا مايجاوبها .. حطات يديها على مرفقه .... واسبلت اهدابها ...
سيدرا:~ ياك ماغاتقولش ليا ؟
رد عليها ببرود ...
هشام:~ لا ..
قطبات جبينها .. وقربات منه ...
سيدرا:~ واش لا ؟ ماغاتزوجش عليا ولا لا ماغاتقولش ليا ؟
شدها من خصرها ...
هشام :~ بزوج فهاد الساعة ...
الابتسامة ترسمات على شفاهها وعاودت جمعاتها دغيا ...
حسات غير بجسدها لي تهز بسهولة ... بحال شي ريشة ...
بدات كاضحك بصوت مرتفع ....
لاحها على الفراش .. وهز سبابته بتحذير ...
هشام:~ وقت النعاس دابا ...
اومأت براسها بطاعة ... وهي مازال كتضحك .. وحتى هو نفس الشيء ... حتى هدأو انفاسها عاد رجعات ابتسمت بطول ... ومشات تنعس جانبه وعلى صدره ...
اليوم الموالي ...
كانت كتقطع ممرات المشفى بأنفاس مرتعشة ... شنو جابها ل هنا ... وكيفاش حتى تجرأت وخلات مشاعرها يقودوها بهاد الشكل الغير عقلاني .. كانت ديما متحكمة ف تصرفاتها ماشي العكس !
بغات تتراجع ... وتمشي بحالها.. تختفي ف غرفتها وتعيش حزنها وذكرياتها بوحدها ... هاد الخطوة صعيبة عليها ... وكانت فوق طاقتها ....
لكن من نهار عيد ميلاد هديل وأسئلة سيدرا كيطرقو فراسها بكل قوة ... مخلينها مامرتاحاش .. وكل ما غمضات عينيها وحاولت تفكر فشي سبب لي يخلي وليد يغادر البلاد بدون مايعرفو السبب ... عقلها كيبقى عاجز وواقف ف نقطة وحدة فقط ......
ماشي الفضول لي كان كيتحكم فيها باش تعرف وليد مشا ... ولكن مشاعرها الدفينة لي حاولت تخبيهم هاد السنين كلها ..
دقات ف غرفة الفحص دياله .. ماجاوبها حد ...
ماعاوادتش دقات .. اكتفت انها تفتح الباب ببطئ قبل ماتتراجع ..
بانت لها اسراء كتهز شي ملفات .. مشغولة معهم ..
تكلمات شمس بخفوت .. باش تنبهها بوجودها...
شمس:~ سلام ...
مع نبرة صوتها التفت اسراء .. وابتسمت بلطف ...
إسراء:~ ااه شمس .. اهلا ...
بلعات شمس الغصة لي فحلقها ... وهزات راسها ...
شمس:~ ماكاينش ولي .. زعما الدكتور وليد ؟
حركات إسراء راسها بنفي ...
إسراء:~ لا .. (هزات كتافها) انا الطبيبة ديالك ..
شافت شمس ف هديل ... وضغطات على شفتيها ...
شمس:~هديل لي مريضة .. ماشي أنا ...
حركات اسراء حواجبها ... وبغات تسبقها ...
إسراء:~ تقدري تجي معايا انا غانشوف مالها ..
كانو رجليها غايخونها وغاتمشي بلا ماتشوف وليد ... ولكن تراجعت فاخير لحظة ... وهزات راسها برفض ..
شمس:~ لا لا .. محتاجة ل وليد على ود شي حاجة .... شكرا ..
انسحب الدم من وجه اسراء .. واخا هكاك ابتسمت برقة .. وهزات راسها بإيجاب ...
إسراء:~ الله يزيد فالراحة ..
ابتسمت لها شمس فالمقابل ....
شمس:~ أمين ...
غير تسد الباب .... جلسات شمس على الكرسي ف غرفته يديها لي كيترعدو حطاتهم على حافة المكتب ...
وعينيها كايدورو على جدران الغرفة بشرود .. المكان لي حلمات حتى هي بيه شي نهار ... ملي كانت باغيا تحقق حلمها ..
كان عزيز عليها ميدان الطب من صغرها وبالخصوص ملي دارو وليد زاد كبر هاد المجال فقلبها بدون شعور ...
بانت لها سترة وليد على الكرسي المقابل لها .. القلم باش كيكتب .. الدفتر لي كيكتب فيه ...
بدون شعور هزات القلم دياله فيديها وبقات كتدوره بشرود بين أصابعها .. باش تبرد توترها ..... حتى تفتح الباب ..
اللحظة لي اندفع وليد داخل الغرفة .. كأنه ماتوقعش وجودها .. خصوصا ملي التفتت عنده وابتسمت بحنان ...
رفع حواجبه باستغرب .. وبلل حلقه ...
وليد:~ شمس الاصيل .. ياك لاباس ؟
هزات كتفيها باهتمام .. وابتسمت بشحوب ..
شمس:~ لاباس عليك ؟
لأول مرة غايبان لها وليد مرتبك لهاد الدرجة من وجودها ..
هز راسه .. وحاول يهدأ أنفاسه...
وليد:~ الحمد الله ونتي ؟
بلعات ريقها ... ومسكات شفتها السفلية بين أسنانها
شمس:~ الحمد الله .. ( اشارت ليه عند هديل ) غير هديل مريضة شوية ...
مشات هديل عنده ملي عيط لها .. تحنى للأرض شوية باش يوصل لطولها ....
وليد:~ مريضة ؟
هزات هديل راسها بنفي وضحكات ...
هديل:~ لا .. ماسي مليضة (ماشي مريضة) ...
ضحك وداعب وجنتها بيديها ... تزير قلب شمس ... كانت عارفة ان هديل ماشي مريضة وتصرف حقير منها .... ولكن مالقات باش دير السبة ...
هزها وليد ..وشاف ف شمس بتاكيد
وليد:~ غانشوف مالها ...
قبل مايحطها على سرير الفحص .. كانت ناضت شمس ... ووقفاتو بكلامها
شمس:~ هديل مامريضاش ...
عقد حواجبه وشاف فيها باستغراب ...
وليد:~ مالها ؟
تنفسات بعنف .. وميلات فمها ..
شمس:~ غير كذبت .. كيف كذبتي حتى نتا ..
علامات الاستفهام ترسمو على وجهه .. وكرر كلامها ...
وليد:~ كذبت عليك ؟
نزل وليد هديل وبدات كتلعب بلا ماترد البال ل شنو كايقولو ..
عقدات شمس يديها عند صدرها ... وبدون شعور تكلمات
شمس:~ علاش مشيتي هادي ست سنين وجيتي مبدل واحد اخر ؟ نتا ماشي نفس وليد لي كنا كانعرفو ..
شمس:~ براكا من الضحك وبلا ما تبقى تبدل موضوع بموضوع اخر .. (شافت فيه بقوة) شنو السبب لي خلاك تمشي ..
زاد قرب ليها خطوة اخرى ... وراقبها بتحدي اكبر ... وعيونه الداكنة مركزين على عينيها ...
وليد:~ ماغادي نجاوبك حتى تجاوبيني نتي اللولة ...
بعدات اللور شوية ... وهزات حاجبيها ..
شمس:~ ماتبدلش الموضوع ..
قطبات جبينها باغيا تستفسر من كلامه ... واش شي لعبة هادي باغي يجربها ولا غير كيدير ليها هاكا باش يبدل ليها الموضوع ... و لا ... اخر فكرة طاحت فبالها خلات الدم ينسحب من وجهها ... عارف بمشاعرها .. وهادي كلها شفقة منه ... يكون زعما كيسولها باش يجس نبضها ؟...
مجرد التفكير فهاد الفكرة خلا الرعب يزحف على ضلوعها ...
بزز باش قدرات تجاوبه ...
شمس:~ كاين شي واحد كيتزوج ب ختو ؟
زفر بحرارة وتنهد بتعب ...
غير شافت ردة فعله .. قلبات وجهها .. كتضغط على الحروف باش يخرجو من حلقها .. مغلفين بالبرود ..
شمس:~ اكيد لا ا وليد اش هاد الهضرة لي كتقول ؟ انا عاد طلقت وكتقول هاد الهضرة ... (عقدات يديها عند صدرها .. وهزات ذقنها بكبرياء ) جوابي باين ..
بلعات طعم الصدأ لي تكون فحنجرتها ..
يالاه شافته كيحرك فمه باش يجاوب .. اسرعت هي بالرد .. خايفة من جوابه ومابغاتش تسمعو ..
ماباغياش شي أمل زائف... ولا مشاعر باردة مرة اخرى ..
ابتسمت بسخرية .. وصلات بصعوبة ل شفتيها ...
شمس:~ انا عارفة دابا غير باغي تبدل ليا الموضوع داكشي علاش ... ( زيرات على جفونها) على اي غادي نتفهم رأيك الا مابغيتيش تقول ليا ...
ابتسامة باهتة خرجات من فمه .. مخلط مع لهيب قاسي ....
وليد:~ اه بصح غير كنضحك معاك ا شمس .. ديما غير كنضحك ... ( دار يديه ف جيبه)حتى حاجة ماكانت بصح ..
بلل حلقه المُرْ ... واضاف ببرود ..
وليد:~ عندك الحق انا غير خوك وكنضحك ... (سكت.... ودار وعطاها بظهره .. بقا شوية كيتنفس بقوة عاد هضر) بغيت نبدل ليك الموضوع حيت ماباغيش نهضر فيه ...
الاحراج زحف على وجهها .. هزات صاكها وشدات ف يد هديل ....
شمس:~ كنت عارفاك ماغاتبغيش تقول ... (مررات لسانها على شفتيها) انا اصلا ماكانش خاصني نتجاوز الحدود .. (تنهدت بآلم وحبسات الدموع فعينيها) بما ان لي قدامي دابا ماشي نفس وليد لي كنت كنعرف ...
فاش وصلات الباب وفتحاته .. قبل ماتخرج التفت لعندو ورمقاته بنظرة ماقدرش يفسرها .. شنو كاتقصد بها ....
شمس:~ ماتبقاش تضحك بحال هاد الضحك معايا مرة الجاية ... (ميلات شفتيها وكملات بنبرة خافتة) حيت هادشي كيضرني ف خاطري بزاف ... لواحد الدرجة عمرك تقدر تفهمها ....
حس بنبرتها كتعاتبه فيها .... ماقدرش يتحرك من مكانه .... سمع صوت الباب تسد من ورائها ...
دار يديه ف جيبه ... وتأمل طيفها لي غادر بحرقة .. يمكن كانت عنده الفرصة باش يعتارف ليها بهاد العذاب كله وضيعها فنهاية المطاف ...
طول الطريق وحوارها مع وليد كيتردد فوذنيها بكل قوة وإصرار .. كأنه كل كلمة من عنده تحفرات فدماغها ودارت بلاصتها فعقلها قبل قلبها .. !
يمكن ف ظروف اخرى ... ولا سنين قبل ... كان بإمكانها تكون اكثر وحدة فرحانة فهاد الموقف ...
النظرة الجامدة لي مستوطنة عيونه الفحمية رجعات ل بالها بدون سبب .... وخلات طعم مر يلصق فجوفها ...!
خيبة الأمل سيطرات على أنفاسها ..!
غضمات عينيها كتمنع كل شعور يزيد يجرفها لعنده ...
علاش حاسة براسها فشكل ... !
واش ماكرهاتش كون ماكانش الموضوع مزاح ؟! ماكرهاتش وليد يكون كيهضر من أعماق قلبه وبصح باغيها للزواج .. !
ف الوقت لي وصلات فيه للدار .. حاولت تنساحب ل غرفتها بلا ماتشوف حد ... وداكشي لي كان . .
غير دخلات مع باب الغرفة وسداته ..تفتح الباب فنفس اللحظة .. شافت فوجه هشام أمامها ...
بلعات ريقها بتوتر ونطقات بابتسامة مضطربة ...
شمس:~ هشام ؟ ... باقي ماسافرتي ؟؟
ماقدراتش تفسر ملامح وجهه ... أما هو قبط من عندها هديل كيداعب وجنتيها ...
هشام:~ باقي مامشيتيش حتى لليل ان شاء الله .. ( دفع الباب شوية وزاد لداخل ) و نيت باغي نجلس معاك شوية و نهضر انا وياك ...
هرب الدم من وجهها ..
أول شيء قفز ل بالها غايكون فهم انها مشات عند وليد وبغا يخاصم عليها ؟!
فركات يديها بتوتر وبعدات للجانب الآخر ...
شمس :~ امم .. علاش ياك لاباس ؟واقعة شي حاجة ..
ابتسم لها بدفئ .. ونطق بصوت أجش ...
هشام:~ ضروري تكون واقعة شي حاجة ؟ عاد نهضر معك ؟...
مررات لسانها على شفتيها براحة ...
شمس :~ لا ... ماشي ضروري ...
هز راسه .. وتوجه للباب مرة اخرى ...
هشام:~ غانعطي هديل ل سيدرا ولا الواليدة ونرجع ...
مع جملته .. اومأت براسها ... وحاولت تباتسم واخا الابتسامة ماوصلاتش ل شفتيها بقات واحلة فجوفها ...
ثوانٍ وكان رجع .. سد الباب وراه ..
بدات كتفرك اصابعها بتوتر .. خافت يقول لها فين مشات ماغاتقدرش تكذب .. وحتى الا كذب لسانها .. عينيها ووجهها غايقولو الصدق ..
جلسات بجانبه على الاريكة ..
سبقات هي الأولى تكلمات ..
شمس:~ شنو واقع ا هشام ؟
ثبت عيونه ف عيونها وتكلم بلا لف ودروان ...
هشام:~ قبل مانمشي بغيت نهضر معاك فشي حاجة.. ونخلي ليك نتي القرار باش تاخديه ...
بللات حلقها .. وبغات تسول .. لكن كلامه عاود يقاطع كل مابالها ...
هشام:~ بغيتك تفكري مزيان فاللول .. قبل ماتقولي حتى كلمة وحدة ..
علامات التساؤل والاستغراب بانو على وجهها مجدداً..
هشام:~ وليد طلب يديك لزواج ...
قلبها توقف عن الخفقان ل ثوانٍ ... وكلام هشام غير مازاد غرقها ..
ارتعشت شفتها السفلية .. وحاولت تضحك بسخرية ...
شمس:~ شنو ؟
كرر هشام كلامه بجدية وعينيه مازال على ملامحها ..
هشام:~ وليد طلبك للزواج مني .. شنو بان لك ؟
الدم انحسب من وجهها .. قلبات عينيها .. وزيرات على حلقها ...
هشام:~ سمعيني حتى للخر ... وقبل ماتقولي اي حاجة فكري مزيان .. شنو مابان لك نتي هو لي غايكون ..
خدا نفس عميق واسترجع حواره مع وليد .. كان فاتحو فالموضوع نهار عيد ميلاد هديل ...
ماينكرش تفاجئ وماكانش متوقع هادشي .. وماقدرش يفهم طلب وليد للزواج من شمس بعد طلاقها بهاد السرعة ..
إصرار وليد وضيق الوقت .. خلاه ماسولش كثر .. باقي خصه حوار مطول مع وليد حتى يفهم ... ولكن قبل قرر يقول ل شمس باش يعرف رأيها ... وقرارها ....
من بعد ما وقع مع ياسين ما بقاش كيثيق حتى ف شي حد غايقدر يحافظ عليها .....
لكن وليد جزء كبير من حياته كان معهم وهو عارفاه ماغايقدرش يضر شمس ولا يمسها بسوء ...
اخذ نفس عنيف من صدره ... قطب جبينه وحط يديه على خد شمس ملي شافها تالفة ..ووجهها اصفرر ....
هشام:~ قلت ليك كيبقى قرارك هو المهم ... ونتي لي عندك الحق تقولي اه ولا لا .. كلشي فيديك نتي ..
حط يديه على كتفها وابتسم ....
هشام:~ راه وليد عارفاه كيف داير مانحتاجش نعاود ليك عليه ..
عينيها تغررغو ... بغات تغوت و تقول أنها مابقاتش كتعرفو من نهار سافر ... مابقاش نفس وليد لي حافظات عليه وسط قلبها ..
فاخير لحظة خلات كلامها محبوس وسط جوفها ....
هشام:~ مابغيتك تقولي دابا والو .. حتى تشوفي شنو لي يناسبك .. ونتي شنو باغيا .. واي حاجة كانت حنا معاك ...
قبلها من جبينها وخرج ... اما هي حطات يديها على صدرها .. كتنفس باختناق ....
وفنهاية المطاف .... قلبها لي كان حاير تسللات له نقطة أمل بسيطة ...
من بعد يومان على طلب عصام الزواج من نجمة .... اول شخص قرر يقصده هو جده قبل كلشي ...
لقى راسو مقيد بالتقاليد والعادات د القبيلة لي ماكادخلش ليه للعقل وماكيقدرش يتقبلها ... ولكن الا كانت هاد الطريق هي لي غاتوصله لنجمة ... هو مستعد يدير اي حاجة ... باش تبقى قريبة منه ديما ... !
من بعد ما وصل لدارهم ...غير دخل ... لقى زهرة كانت كاطل من الشرجم منين سمعات صوت محرك سيارته ..
الشيخ اسماعيل :~ اها !! ايوا .. حياني الله حتى سمعت السي عصام باغي يتزوج .. ايوا والله حتى العجب ...
حس عصام بالإحراج ... شكون كان غايوقع كون تزوج بنجمة عاد يقولها لهم ... بلا هاد التقاليد الكثيرة ...
خلا تفكيره فهاد الجانب يتلاشى .. وبقى ساكت حتى سالا جدو من الضحك ..
الشيخ اسماعيل :~ ايوا .. شي وحدة ف بنات عمامك .. !!
عقد عصام حواجبه ... وحرك راسه برفض تام وعدم اهتمام ..
عصام :~ لا لا .. نتا عارفني ماعنديش اصلا مع قضية زواج د ولاد العمام.. ( طرق بأصابعه على حافة المكتب ) كلنا كابرين مع بعضنا بحال الخوت ... كيقولك بعدك من دمك لا يطليك !! ياك ؟
بدات الابتسامة كاتمشي من وجه الشيخ .. ومابغاش يبين ...
تنهد بعمق قبل ما يهز راسه بتأييد ل كلامه و قضية شمس هي اول حاجة جات ف باله .. حاول يطرد هادشي من راسو و تكلم ..
الشيخ اسماعيل :~ نتا لي واش عارف راسك اش كاتقول ؟ كلامي ماكيتعاودش ... ( زير على سنانه ...ووجهه اكفهر ) منين نقول لا هي لا ... لا ديك البنت .. ولا ديك القبيلة عمرك ما غاتزوج منها ... قبيلتنا كبيرة ختار لي بغيتي ونخطبها لك من دابا ...
بقا عصام محافظ على هدوئه .. والاحترام ل جده ..
حرك حلقه ببطئ ...
عصام :~ اهاه ؟ و علاش هشام مزوج ب شافعية ؟ ...
رد الجد عيونه لعيون عصام ...
الشيخ اسماعيل :~ نتا عارف شنو وقع ديك الساع .... هاديك كانت غير باش نحبسو الخصام مع ديك القبيلة ...
تشنج فك عصام .. وهز يديه بلامبالاة
عصام :~ اوكاي ! و حبستو الخصام !! يعني نقدر نتزوج ب شافعية !! عطيني سبب مقنع ؟
ملامح الشيخ اسماعيل غير مازادو امتقعو اكثر ...
حرك شفايفه كيضغط على الحروف لي كيخرجو من جوفه ...
اسماعيل :~ لا ماتقدرش تتزوج بشافعية ... انا قلت لك زواج توفيق كنا غادي نصلحو بيه المشكل مع قبيلتهم .. ولكن منين هو هرب ... خدينا ديك البنت للشيخ.... (سكت شوية وضيق عينيه) وهادشي ماشي باش تنوضو كاملين تتزوجو من عندهم ...
عصام:~ المهم ا جدي .. انا جيت هنا غير باش ندير الصواب .. ودوك للتقاليد الخاوية ديالكم ... حيت هاد اللغة هي لي كاتفهموها ...
حط يديها على المكتب وانحنى شوية كيشوف ف جده .. و ابتسامته اختفت بالمرة ....
عصام :~ اما انا ... ماجيتش ناخد من عندك الاذن باش نختار البنت لي غانكمل معاها حياتي .. ماعندي شغل بهادشي .. ولا بهاد الخصومة ديالكم ( ظهرات شبه ابتسامة على وجهه وزواية فمه التوت بسخرية ) و ديك البنت غانتزوج بيها ..بغيتو ولا كرهتو ...
سحب يديه وعطاه بالظهر متجه للباب ...
الشيخ اسماعيل كان صدره كيطلع و كينزل بقوة ... مفاصل يديه ابيضو بقوة ماضاغط على العكاز ديالو ...
كيحس بتسارع دقات قلبه لدرجة شك ف أنه دابا غادي يطيح ... و غادي يتقاضى عمره ....
ضرب بقوة اكثر من قبل ب العصى على الارض ... و هتف ب اسم عصام بصوت مرتفع ل درجة كلشي ف المنزل سمعه ...
اسماعيل :~ عــــصــــــام .....
تشنج فك عصام .. و وقف مكانه ... تصلب جسده من الطريقة لي عيط بيها جده عليه ... ثوانٍ معدودة ... و التفت ناحيته...
اسماعيل :~ لا درتيها .... غانسخط عليك ... غانسخط عليك دنيا و آخرة ...
رمش عصام و هو كيشوف فيه ...
غمض عينيه .. وصور نجمة كيجيو ل باله ... بحال شي شريط كامل من نهار شافها اول مرة حتى ل ول البارح ...
كل مواقفهم ... وهاد ربع شهور لي تفارقو فيها كانت كافية باش تختابر مشاعره ...
جسد اسماعيل ... بدا كيرتجف اثر جملة عصام .... عطاه بالظهر مرة اخرى ... وحل باب الغرفة ...
مع الحلة ... نزل عينيه ... و التقو عيونه مع عيونه امه .... كانو مدمعين ..
عرفها كانت واقفة قدام الباب ...
حاولات هي غير تنطق باسمه لكن ماقدراتش تخرج الهضرة من حلقها...
الغضب لي كان حاس بيه ... ماخلاهش يوقف ويخليها تهضر معاه تخطاها وخرج بحالو...
داز من حداها بدون ما يعيرها اي اهتمام ... او حتى يعاود الشوفة فيها ..
كان ضاغط على قلبه باش ماينفاجرش فوجه كلشي ...
دمعة انزلقت من مقلتيها ... شنو الغلط لي دارت حتى يخرجو ولادها هاكا ؟! ...
كل مرة مشكل جديد خارج من الجنب .. فالأول هشام لي حصل ف زواج توفيق .. ووراها شمس ... ودابا جات نوبة عصام ..
بلاما تفكر زوج مرات اندفعت للداخل وسدات الباب بالجهد .. الشيء لي خلا الشيخ اسماعيل يهز عينيه فيها ..
هاد الأخير لي كان تكى على الكرسي ب تعب .. مهدود لأقصى درجة .. حاس بأنه مابقات عندو كلمة قدام حفايدو ... وكل واحد كيتصرف كيف بغا وكيختار حياته بالشكل لي بغا ...
ابتلعت ريقها و اشارت بيديها للخلف ..
زهرة:~ هادشي لي سمعت ..ب..بصح!
نزل راسه و كأنه كيأكد ليها على هضرتها ...
زادت قربات ليه و الدموع نازلين من عينيها ...
زهرة:~ اشنو غادي نديرو دابا ؟
زير على عكازه .. و تنهد بضيق ....
الشيخ اسماعيل:~ ماعرفتش ...
حطات يديها على قلبها ونبرة صوتها ارتفعت بدون شعور ..
زهرة:~ كيفاش ماعرفتيش ؟؟ ... و شكون غادي يعرف .. (عضات على فمها بقوة) ماغاديش نخلي ولدي يضيع من يدي و انا كنتفرج فيه .. دير شي حاجة ..
اول مرة تهضر مع الشيخ اسماعيل .. بهاد الطريقة المنفعلة..ولكن للصبر حدود ... هي ماغاديش تبقى متفرجة ...
ارتعشت شفتها بندم ....
زهرة:~ قلت ليك من الاول رفض هاد الصلح ... قبيلة الشافعي مايجي منها غير الويل ونتا ماسمعتيش ليا ...
زفر الشيخ بتعب .. وخيبة الامل بانت فعيونه بشكل واضح ....
الشيخ إسماعيل:~ القرار كان د المجمع و كلشي وافق عليه ... وداك الوقت كان توفيق لي غادي ياخذ حفيدة الشافعي ماشي هشام ....
بدون شعور .. دموع القهرة كانو دايزين فوق خدها ...
تكلمات باختناق وبصوت متحشرج ....
زهرة:~ سواء هشام و لا توفيق بزوج بحال بحال .. كان خاصك تقول لا من الاول ولكن نتا مادرتي والو ...وافقتي ونسيتي كلشي ...
طيف من الماضي داز قدام عينيه ... نبرتها المنكسرة .. فكراته فكلشي .. و اشنو داز عليها..
قوى قلبه .. ومابان حتى أثر فوجهه ...
نبرتها المرتفعة رجعات مرة اخرى تستوطن الغرفة ...
زهرة:~ قبيلة الشافعي لعنة و نزلات علينا ... ونتا ماهماتك حتى حاجة ... داكشي لي فات كيتعاود مرة اخرى أ ( ضغطات على حروفها ) الشيخ اسماعيل... ونتا ماغادي دير والو باش تبدلو ... مابقا عندك مادير ... !!
تلجم لسانه .. ماعرف باش يجاوبها ... مخليها تقول داكشي لي فقلبها لي كان كيحس بيه كيف الخنجر و تغرس فقلبه ..
زهرة:~ نتا لي بززتي عليا ف الأول ... ولكن دابا ا الشيخ ... انا لي غانبزز عليك ... ( رفعات عينيها بتهديد ) حيت الا عرف وخسرت ولدي .. غاتخسر حفيدك حتى نتا .. وكلشي غايعرفك شحال نتا خبيث ...حفايدك كاملين .. القبيلة كلها غاتعرف ... وشمس حتى هي غاتعرف .. كلشي غايعرف الشيخ اسماعيل اش كيسوى ..
شد جهة قلبه .. وتخنقو أنفاسه ...
حلات الباب ولقات وجه شمس وسيدرا مقابلين لها .. واقفين بعيد ... كل وحدة لاصقة فالأخرى ... وعيونهم كلها فضول يعرفو شنو الشيء لي خلا زهرة تغوت بصوت مرتفع فوجه الشيخ ...
حركات شمس راسها بشرود .. وكلام امها كيتردد فوذنيها بكل قوة ...
الغضب لي تكون داخله ... كان محتاج بشدة غير فين يخرجو ..
داكشي علاش تفادى أنه يتكلم مع أمه ... الموضوع كان واضح ..
رفض هشام ..! رفض جده...! وعارف زهرة شنو دارت مع سيدرا و مع نجمة من قبل... يعني هي اكثر وحدة اتكون رافضة نجمة بالدرجة الاولى...
داكشي علاش انسحب قبل حتى ماتهضر ... آخر شخص يبغي يتزايد معه ف الهضرة هي الام دياله ...
من بعد خروجه من الدار .. ركب فسيارته و شد الطريق راجع فحاله ... الا زاد بقى هنا دقيقة اخرى الموضوع غادي يخرج عن السيطرة.. عارف راسه شخص غير قابل للنقاش...مابغاش يوصلو ل مواصل خايبة..
طول طريق و كلام جده كيتردد فمسامعه ... الأمر خلاه يشك .. كلهم ضد علاقته هو ونجمة.. غير هو بالضبط.. علاش مارفضوش ل توفيق.. وعلاش ماختاروش شخص اخر من غير هشام للزواج بشافعية الا كانت القضية و ما فيها هي مايتزوجوش من عندهم.. خص يكون عليهم كاملين ماشي غير عليه هو ...
حدسه كيخبرو كأن القضية أكبر من رفض عادي.. حاس كأنهم مخبيين عليه شي حاجة .. شي حاجة مخلية كلشي يرفض علاقته مع نجمة ...
هشام اول واحد واخا ظن فالاول ان كل ما في الامر غير كَونه ماشي فعلاقة جدية ..لكن دابا تأكد ان الامر كبر من هاكا ..
لكن قراره حتى حد ما غايزعزعو .. واخا يضطر يخطف نجمة... ويتزوجها بلا ماياخذ موافقتهم ..
كل لي كان هامه حالياً انه يشوفها و يبرد هاد الغليل لي شاعل بداخله ..
فاش وصل المدينة كان شاد طريق لدارها ...
جبد تيليفون و عيط ليها .. بمجرد ماعلماته ف رسالة نصية انها فالكلية .. قطع عليها بلاما يزيد معاها كلمة وحدة .. وقلب الطريق متجه لعندها ..
وصل و بقى واقف بعيد كيتسناها تخرج لأكثر من ساعتين ... حتى تهدا النار لي شاعلة ف أحشائه ...
دقات فزجاج النافذة وخلاتو يخرج من افكاره و يرجع للواقع
فتح الزاج .. و شاف وجه نجمة المتورد ...
عصام:~ طلعي ...
وجهه كان مازال مكهفر رغم انه دازت مدة لا بأس بها على حواره مع جده
و هادشي لي شافته نجمة بمجرد ما طلعات .. مازادش معاها كلمة و خدم السيارة ...
نجمة:~ مالك ؟ ... شنو وقع !
ماردش عليها ... حتى كان ديمارا السيارة وبعد على الكلية شوية ...
نجمة :~ فين غاديين ؟
نطق بجفاء ...
عصام:~ غير هنا ... نهضرو شوية ...
ميلات فمها وقلبات وجهها لجهة النافذة ...
نجمة:~ واخا ..
غير دقائق و ركن السيارة وسكتها ... تكى على المقعد و غمض عينيه و راسه هازو شوية الفوق ..
كيتنهد بتعب ... عاد الطريق عياته .....
جمعات نجمة فمها بضيق..
نجمة:~ واقعة شي حاجة ؟
بقا على نفس الجلسة .. هز يديه ووصلها لخدها ... مرر سبابته على بشرتها ..
عصام:~ مزيانة ؟
ماجاوباتش .. حتى حيد كفه ...
ماعارفاش شنو واقع ؟!
وشكله ماكيبشرش بالخير .. دوزات لسانها بخفة على شفايفها ... ومدات يدها بتردد ... غاتنزلها على كتف عصام ..
نجمة :~ عصام ...
زفر بصوت مسموع منين نزلات يديها على كتفه .. وعاودات سحباتها بسرعة ... كمشات يديها و رجعات نطقات بصوت منخفض ..
نجمة :~ مالك ؟
حل عينيه .. و بلل حلقه ... والتفت ناحيتها ...
عصام :~ يالاه جيت من القبيلة.. كنت كانهضر مع جدي ..
عصام :~ هضرت معه عليا انا وياك .. و .. ( ميل شفايفه و هز كتافه ) ماعرفتش .. مابغاش.. حتى هو مابغاش .. حتى حد ماباغيك معايا ا نجمة ..
حسات بقلبها وقف ... وشوية رجعو دقاته متسارعة ...
نجمة:~ ع..علاش ..!!
تنفس بصوت مسموع ...
عصام :~ ماعرفتش .. هشام ماباغيش .. الشيخ ماباغيش .. حتى حد !
عقدات يديها عند صدرها .. ورفعات حاجبها بتوجس ...
نجمة:~ ولكن .. علاش منين.. توفيق بغى سيدرا بغاو ليه ... و هاهي دابا مزوجة ب هشام .. شنو الفرق ؟
سكت عصام و هو ماعارف باش يجاوب ... رجع غمض عينيه حتى رجعات نجمة تهضر ..
نجمة :~ شنو .. دابا ؟
قبل مايرد عليها .. تخيلات ان عصام غير كيتفلى عليها مرة اخرى ...
وجهها امتقع .. وردات عليه باندفاع ..
نجمة :~ عصام شوف .. صافي دابا بلا كذوب ..اجيني من اللخر و قول ليا ماباغيش تتزوج ..( زيرات على صاكها ) لا كانت هادي هي لعبتك الجديدة باش ترجعني ليك .. راه ماخداماش معيا .. ( عقدات حواجبها ) كل مرة كاتقول ليا هضرة فشكل .. ( هزات كتفها ) يعني باينة كاتتهرب ...
انهت كلامها وهي كاتلهث بعنف ... و الاحساس بالندم بدا كيسيطر عليها حيت عطاته فرصة اخرى ..
غضبه ماوصلش حتى لوجهه ..
شدها من مرفقها .. وجرها بالجهد ..
عصام :~ راه انسلخ حسك .. كنبان لك هاد الساعة كنضحك ولا كنتفلى ؟ ... ( ضيق عينيه بنفاذ صبر ) مال مك برهوشة فعقلك ؟
شافت فيه بنص عين ... وجرات يديها...ودارت يدها فالبلاصة فين شدها كاتدلكها ... وقلبات وجهها ...
نجمة:~ انا ماشي برهوشة .. كانقول لك غير شنو بان ليا ...
عقد حواجبه ..
عصام :~ وا برهوشة ...
دفعات يديه وضرباتو لكتافه ...
نجمة :~ ماتبقاش تقول ليا برهوشة .. أنا ماشي برهوشة ....
شدها من ذقنها وجذب وجهها لعنده .. حتى اقتربو أنفاسه من صفحة وجهها ....
عصام :~ غاتبقاي برهوشة .. حتى للوقت لي نحيد لك فيه حوايجك .. (تنفس بصبر) عاد نقدر نبدل الكلمة ...
وماعرفاتش علاش مع جملته نيشان عيونها انتقلو ل فمه ... بقات مركزة نظراتها تما ..... حتى هبطو مقلتيها مجددا على لحيته وصولاً ل حنجرته ... عاد قدرات تمنع راسها تزيد تحدق ...
بعدات شوية كتلهث من حرارة الموقف .. كلامه الجدي خلاها تطبق على أنفاسها بقوة بين صدرها ...
ماكانت باينة حتى ذرة مزاح على تفاصيل وجهه ..
غاتكذب على راسها الا قالت ماتوحشاتوش فهاد الأربعة اشهر كلها ... !
وكل مشاعرها الانثوية توحشو لكلامه ل قبلاته ولأشواقه الحارة ..
كتبقى انثى فالاخير وعصام كيعرف كيف يدغدغ حواسها بوحشية .. وينتزع المرأة الجائعة للعاطفة بداخلها ...
هربات عينيها بسرعة قبل مايحصلها ... وردات باضطراب ...
نجمة:~ المهم .. شنو غادير دابا ؟
زفر .. وبقا حاط أصابعه على ذقنها ...
عصام:~ غانلقاو شي حل .. واخا نتزوجك بلا مايبغيو ...
توقف الكلام ف جوفها .. هزات راسها بنفي ..
عصام:~ المهم ماباغيش نفكرو فهادشي دابا .. غانلقى شي حل فالقريب ... بلا ماتهزي الهم ...
فتحات شفتيها بنفس خافت .. وقبل ماتهضر كان سبقها ...
عصام:~ ماتقولي والو ل ختك فهاد الساعة ...
رفعات حواجبها بتوجس ..
نجمة:~ علاش ؟ سيدرا غايعجبها الحال ... وبالعكس ..الا قلتها لها غاتفرح ....
صغر عينيه .. وحيد كفه ....
عصام:~ مابغيتش يوصل الموضوع ل هشام حتى هو ماباغيش نكونو بجوج ..
مرر شفتيه على خدها .. حتى وصل لأعلى وجنتيها .. وتكلم فوق بشرتها ...
عصام:~ وهنا ... ( قبلها بقوة وزاد هبط فمه شوية ) وهنا .... ( باسها بقوة أكبر وضحك بنبرة ثقيلة ) وهنا ...
كانت منتشية بريحته بأنفاسه .. واخا عارفة هادشي لي كادير غلط ف غلط .. وكل مرة كتواعد راسها ماتخليهش يبوسها ... غير كيقرب كتخلف بالوعود لي عطات ل راسها ...
ردات بانفاس لاهثة ...
نجمة:~غانشمشي ..
ضغط على عيونه عاد تكلم بنرة متحشرجة ...
عصام:~ good night ..
حركات راسها بتوتر .. وقلبات وجهها .. فتحات الباب ...
الهواء البارد لي ضرب فيها خلاها تفيق وتفيق اكثر ... بخطوات ثقال توجهات للمصعد ...
وقفات قدام باب شقتها كتقلب على المفاتيح ....
يالاه جات تفتح الباب .. كان صوت عصام قصف فآذنيها بقوة ...
عصام:~ نسيتي هذا ..
ابتسمت بارتباك واحنت عينيها .. قرب ومد لها دفترها ..
سدات هي من جيهتها ... وحتى هو من الجهة الاخرى ... بغات تجبد الدفتر .. ولكن عصام كان اسرع منها وجذبها لعنده من مرفقها ... حتى جاو يديه على خصرها ... ووجهه قريب منها ...
بقات واقفة .. وهو داير يديه على الباب من فوق راسها .... محاصرها مع جسده ..
شافت ف صدره ونزلات عينيها بارتباك ....
نجمة:~ صافي سير جارتي الجديدة لي لتحت كتجيب ليا ولدها فهاد الساعة ... (علات حواجبها ورجعات قلبات وجهها) ومابغيتهاش تلقانا ..
شدها من مرفقها .. كيتنفس بعنف .. من حر المشاعر لي تدفقات فعروقه..
عصام:~ كيفاش ولدها ؟
هزات كتافها باهتمام ...
نجمة:~ باقي صغير عاد عندو ربع سنين.. وأصلا كيونسني وهي كتمشي تجيبب بنتها من المراجعة ..
بقاو على نفس الوقفة .. وشفتيها قراب منه .. باغي يزيد يقرب وخايف يفقد السيطرة على مشاعره الذكورية وحتى هي كذلك ... خدا من عندها المفاتيح
فتح الباب ... وهو كيضحك ..
عصام :~ برهوشة غاتقابل برهوش ...
رمقاته بحدة ودفعاتو ..
نجمة:~ عصام ... انا ماشي برهوشة ...
حط يديه جهة صدره بحركة وهمية زعما مقصح ..
عصام:~ علاش هاد العذاب كله ... (تنفس بحرارة وغمزها) اجي ندير ليك دابا واحد البيبي... ( شدها من خصرها ) كيشبه ليك وغايبقى مونسك ديما ..
بزوج خطوات كان وصلها لداخل ...
شهقات بالجهد ودفعاتو برا ..
نجمة:~ خرج عليا ... مابغيتش ...
شاف فعينيها وعاود غمزها ..
عصام :~ أنا باغي ....
حاول يخلي نبرة صوته جدية ... حطات يديها على قلبها ...
بقا واقف قدام الباب ... كيهضر بهمس حار ...
عصام:~ Come on نجمة .... باش مانبقاش نقول لك برهوشة ...
غير ثانية وكانت وصلات لعنده ... وبدات كتدفعو برا ..
وصل لعتبة الباب وقبل ماتسدها .. كانت جذباتو من ياقة قميصه ... ونطقات بصوت مشبع بالإثارة ....
نجمة:~ حتى تزوجني وديك الساعة لا بغيتي حتى عشرة .. ماشي مشكل ..
وقف مبلوكي ف بلاصته من جملتها .. كانها قلبات الأدوار .. بغا يشدها ..
ماعرفاتش كيفاش حتى كانت سبقات وسدات الباب بالجهد فوجهه مخلياه برا .. وماعرفاتش كيفاش حتى هضرات بهاد الطريقة وكلامها اليوم كله كان غريب عليها هي براسها ....
كانت مستقلية ف سريرها ...
كتشوف الساعة لي ماباغياش تفوت .. أمها وجدها طول الوقت وهما ساكتين.. زهرة غير كترد لقلبها وماباغيا تقول لهم والو ...
أسبوع كامل والأجواء متوترة بيناتهم فالدار ... هشام مابغاو يقولو ليه والو ... وباقي مارجع من سفره ...
غير هي وسيدرا لي كيحاولو يخففو الجو شوية ...
كان خاصها تكون متفائلة نوعا ما.. اخيرا هي متحررة ... وقادرة تفكر ف وليد على راحتها .. ولكن حتى ل وقتاش ! واش غاتفكر ف عرض الزواج لي جا منه ..ولا فمشاعرها اليتيمة ولا فسبب غيابه ولا ف شنو .......
لقات ورقة مطوية بعناية .. وعاد بواطة صغيرة اخرى لداخل ...
مابغاتش تقرا الرسالة ..
فتحات العلبة الصغيرة هي اللولة .. وقلبها مع كل ثانية كينتفض بعنف ......
أول شيء جا لوجهها خاتم رقيق .... نسات فين شافتو ... ونسات امتى تمناتو ...
كان باين قديم الطراز .. ولكن ذوقها المفضل .. دمعو عينيها وهي كتذكر أن الوحيد لي كان عارف بهاد الخاتم هو وليد .. !
الوحيد لي قالت ليه بغات بحاله ... واش لقاه لها دابا ؟ولا كان محتافظ به من داك الوقت حتى ل دابا .......
واش باقي عاقل عليه هاد السنوات كلها ... باقي محفور ف باله بحالها .!!
تخنقات .. وزفرات هواء أكبر ..
دوراتو فيديها والدموع كيزيدو يتغرغرو فيعينها .. وكل خلية منها كترتعش ....
حتى انزلقو نظراتها على النقش لي فيه ...اسمها كان محفور بوضوح وسط الخاتم لداخل ..
دقات قلبها مابفاتش قادرة تسيطر عليهم ... كتقرا اسمها وتعاود تأكد ...
شي واحد لي قدرات ... ديرو هو تفتح الرسالة وتقرا حروفها ..
وليد:~ " لم أشكر أحدا يوما ما في حياتي كما شكرت نفسي التي إحتوتكِ طويلا في عذابٍ شاق..
بل لم أكن من الممتنين أبدا كما إمتننت لروحي و أنا أراك تتغلغلين جواتي و تحكمين طوقكِ بي..
فيزداد مرضي و هوسي بك و أسقط مشردا على طرقات لا هي توصلني إليكِ و لا هي تعيدني من حيث أتيت..
أبقى كل لياليَّ وحيدا في ظلام دامس أنتظر قدومك الشافي فلا تأتين أبدا..
و أثبتُ بصري في الأفق البعيد أحدق للقمر الأصيل حتى تظهرين..
مشعة.. متلألئة.. متوهجة كالشمس..
فلا أعرف هل أنت حقا فأحبك أكثر و أكثر أم أنكِ لست سوى سرابا فأُهلع..
و يزداد ذعري مخافة ألا ألاقيك..
ألا أكون وليدا لحبك من جديد..
و ألا تكونين أنتِ شمسي الدافئة التي لا تغيب و لن تغيب " ..........!
مع كل كلمة كانو دموعها كايزيدو ينزلو من عينيها بدون اذن وبلا مايتوقفو ....
ومع آخر سطر من الجملة حطات يديها على فمها كاتمة شهقتها وعاضة على باطن كفها بقوة .. كتمنع الالم من انه يتسرب لأنفاسها كثر من هكا .....
بدون شعور ..عاودت كتقرا الكلام كثر من مرة .. كأنها كتستوعبه ... وخاطرته كتسلل لقلبها بحال السم .. كتمزق أحشائها ببطئ ... وكل كلمة من عنده كتنفذ لداخلها ...
خلات كلشي على الفراش واندفعت برا الغرفة ..
أول شيء دارته هو مشات ل غرفة امها ... فتحات الباب مابان لها حد من غير زهرة لي مستقلية ف سريرها .. والضو مطفي عليها .....
خيبة الأمل زحفات على ضلوعها ...
كانو الدموع باقي كيرسمو طريقهم على خدها ...
فطريقها لتحت لقات سيدرا طالعة من المطبخ ...
شافت فوجهها هكاك .. قربات منها وتفحصات خدودها بتوجس ....
سيدرا:~ شمس مالكي احبيبتي ؟ كتبكي؟
كانت بحالا ضايعة ... شافت ف سيدرا بتوسل ...
شمس:~ فين وليد ؟ واش مشا ...
رمقاتها سيدرا باستغراب ...
سيدرا:~ مشا دابا شوية جا غير يطل على ماماك ...
جراتها سيدرا من يديها .. حتى وصلو لغرفتهم هي وهشام ...
سيدرا :~ اجي اجي معايا ... اش واقع ؟
سدات سيدرا الباب وبقات واقفة كتشوف ف شمس بعدم فهم
جلسات شمس على الفراش .. اصابعها كتغرزهم فخصلات شعرها بقوة ...
مدات لها سيدرا الما ...
قدرات ترطب حلقها بصعوبة ...
وصور واضحة كيجيو ل بالها .. وليد ما رسل لها هاد الكلام حتى كان كيعنيه ... !
ست سنين ونص باش مشى ... هو نفس تاريخ زواجها .. ست سنين ونص !
دار يديه ف جيبه وبعد خطوتين اللور ... ماقادرش يصبر .. باغيها تبقى حداه من دابا ..
ماقادرش يستنى مازال ... هاد اللحظة تسناها ل سنوات طويلة ...
انسحبت وعينيها مامافرقينش اللون الداكن تحت جفونه ...!
بقا واقف قدام الباب حتى اختفت ... والإبتسامة مستمرة على فمه ..
غير سدات الباب .. لقات سيدرا واقفة كتستناها ... كتشوف فيها بتوجس .. وكتسائل شنو واقع
سيدرا:~ شمس ...
ضحكات وعينيها مازال مدمعين بعدم تصديق ...
شمس:~ غانعاود لك من بعد ... دابا ماقادراش ...
مشات بخطوات مسرعة ل غرفتها ... غير سدات الباب ... حطات يديها على قلبها .. كتلمس وجنتيها لي لمسهم بأصابعه .. ريحته باقي لاصقة فيديها .. ماباغياش تفارقها ...
تأكدات من شيء واحد فقط .. أنها دابا خدات أحسن قرار ف حياتها .. خص غير يرجع هشام حتى تخبرو بموافقتها .. بلا ماتزيد تفكر .... !
كان عصام فسيارته ... كيشوف من بعيد فالمنزل الكبير ديال عائلة الشافعي ..
داير يديه على مقود السيارة وضاغط بيديه حتى بياضو مفاصله ... حاس بتوتر كبير مسيطر عليه ... من الخطوة لي غادي يديرها دابا ..
احتمال كبير يخرج خالي الوفاض من عندهم ... الا تلقى الرفض ... غايخسر نجمة بمرة ... وهو ماباغيش هادشي ... باغيها ديما معه .. وبرضى عائلتها .. حتى يبقاو مرتاحين ....
هو مستعد يتزوجها واخا يكون كلشي رافض ... ولكن عارف الا رفضات عائلتها ماغاتقدر دير نجمة حتى حاجة ... متعلقة بعائلتها بشكل كبير... وكاتحتارمهم بزاف ... وغاتسمع ل كلامهم ... حتى الا كانت غاتفارق معه .....
تنفس بصوت مسموع ... و نزل من سيارته متجه لمنزلهم ..
دق زوج دقات ... غير شوية .. حتى تحل الباب ... نزل عينيه كيشوف قدامه امرأة ف عقدها الخامس ... من لباسها كايبان انها من أهل البيت ..
تذكر انها ام نجمة ... وشافها ف عرس هشام نهار تغداو عندهم ..
دابا عاد عرف نجمة منين جابت لون عينيها ....
كانت نزهة هازة عيونها كاتشوف ف هاد الغريب ذو الوجه المؤلوف واقف كيشوف فيها .. ماعرفاتش فين شافته ... ولكن وجهه ماغريبش عليها ....
قامته كاتوحي على أنه ماشي ولد القبيلة ... عقدات حواجبها بتساؤل ..
نزهة :~ اش حب الخاطر ا ولدي ؟
ابتلع عصام وريقه و تكلم من بعد بعض الثواني ..
عصام :~ السلام عليكم .. بغيت الشيخ عبد الله ..
تلاعبت نزهة بعينيها بطريقة خلاته يشوف عيون نجمة قدامه ..
كبح ابتسامته ... ملي زادت عقدات حواجبها ..
نزهة :~ شكون نتا ؟
دار يديه ف جيبه .. ورطب حلقه ...
عصام :~ انا .. حفيد الشيخ اسماعيل .. و خو هشام.. ( سكت شوية و حك على لحيته بتوتر ) راجل سيدرا ..
علات حواجبها بتفاجئ ... وترسمات ابتسامة على وجهها .. عاد تذكرات أنه كان معهم على نفس طاولة الغذاء وقتها ....
من كهربة الجو داك نهار ... ماركزاتش معاه و ماحصلش ليها الفرصة تلاقاه مرة اخرى داكشي علاش ماعقلتش عليه ..
حتى الوقت لي دوزو معهم تما كان قليل .. الشيء لي خلاها ماتذكرش على ملامح وجهه ...
نزهة :~ آه .. مرحبا ا ولدي مرحبا ... دخل ... كيف دايرين موالين الدار ..
بلع الغصة لي فحلقه ... وابتسم ...
عصام:~ بخيير ... الحمد الله ...
دخل عصام .. و عيونه تجولو بنظرة سريعة على الدار ... هنا فين عاشت نجمة ... ورا هاد المنزل فين تلقاها ثاني مرة ...
خلا تفكيره يتلاشى ودار كيشوف ف نزهة ..
نزهة :~ ياك لاباس ..! ياكما واقعة شي حاجة؟ ..
رد تركيزه معه ..
عصام :~ هاه ! لا لا والو باس غير ... ( تلاعب بلسانه داخل فمه كيقلب على شي كذبة ) غير الشيخ اسماعيل سيفطني باش نقول شي هضرة للشيخ عبد الله ...
ابتسمت نزهة .. وردات عليه بترحيب ..
نزهة :~ اه .. ايوا مرحبا مرحبا ... راه البيت فين كيجلس ... ( اشارت بأصبعها ) دق عليه ...
اومأ ليها براسه وابتسامة تعلو محياه ... زاد شوية وهي تهضر مرة اخرى ...
نزهة :~ نجيب لك شي حاجة تشربها ؟ قهوة و لا آتاي؟
رد عليها عصام بابتسامة .. وحرك راسه بنفي ..
عصام :~ لا .. شكراً ..
كمل طريقه للغرفة لي نعتات ليه ... ودق .. حتى سمع الاذن بالدخول ... و هو يحل الباب ...
كان الشيخ عبد الله كيشوف ناحية النافذة .. وغير سمع الباب تحل ... التفت ...و تشنج فكه ... كيرمق عصام بنظرات غريبة ... وكيطلعه من راسه ل رجليه ...
شكله مختلف .. مامعتادش يشوف شي حد بهاد الشكل ف القبيلة .. عقد حواجبه حتى بانو تجاعيد وجهه بشكل كبير...
دار نظاظرو .. وحط يديه على عكازه ...
عبد الله :~ شكون نتا ا ولدي ؟
تقدم عصام بخطوات قليلة حتى قرب ليه و مد ليه يديه باش يصافحه ... بادله الشيخ المصافحة ... و عصام هضر ..
عصام :~ انا عصام حفيد الشيخ اسماعيل ..
علاّ حواجبه باندهاش ..
عبد الله :~ الشيخ ؟
ابتسم عصام .. وحرك حلقه ...
عصام :~ اه الشيخ ...
شاف فيه باهتمام و اشار ليه باش يجلس ..
عبد الله :~ ياك لاباس اوليدي ؟
الاستغراب كان مرسوم على وجه الشيخ عبد الله ...
الشي لي خلا عصام يزيد يبلع كلامه .. والحروف يتحبسو ف حلقه ..
ماكانش عارف ان زواجه بنجمة غايكون بهاد الصعوبة وماغايلقى تا حد يدعمو ... وحتى دابا كان شبه متأكد أن حتى عائلتها يقدرو يعكسو ليه ...
خدا عصام نفس عميق .. عاد هضر..
عصام :~ والو باس .. غير .. غير جيت نهضر معك ف شي حاجة ..
اومأ ليه الشيخ براسه .. وحرك عينيه باستفهام
عبد الله :~ مرحبا ا ولدي .. مرحبا اش حب الخاطر .. كانسمعك ..
اطبق عصام على انفاسه .. ومرر لسانه على شفتيه بخفة...
تصلب جسد الشيخ عبد الله .. و بقى غير كيشوف .. بقى ساكت شوية عاد هضر ..
ضيق عينيه .... وشاف ف عصام ...
عبد الله :~ فين كاتعرف نجمة ؟
بادلو عصام نظراته .. بأخرى أقوى ... وكمل بلا لف ولا دوران ...
عصام :~ منين كاتجي عند ختها سيدرا .. شفتها شحال من مرة ( سكت لثوانٍ ورطب حلقه ) وقلت من الأحسن نجي نهضر معكم نتوما ..
هز الشيخ عبد الله راسه باهتمام ... وتنهد براحة ..
عبد الله:~ مزيان .. مزيان لي قصد الدار مرحبا بيه ... (قطب جبينه باستغراب ) بصح انا عمري شتك .. واش عايش هنا ؟
بقا عصام مستمر فهدوئه ..ونفس الابتسامة كتزين زاوية فمه ....
عصام :~ لا .. انا حاليا ف المدينة... وماكانعمرش هنا بزاف .. غير ف المناسبات .. ولا منين كاتكون شي حاجة مهمة ....
دقق الشيخ عبد الله فوجهه بتركيز ..وجه عصام بالنسبة ليه مألوف جداً ... يمكن لمحو فالعرس وفالخطبة داكشي علاش بقا وجهه مصور ف باله ...
عبد الله :~ آه .. العجب .. واخا ا ولدي .. نتا ولد من ؟
ابتسم عصام بفخر ...
عصام :~ ماغاتعرفوش ..
رد ليه الشيخ الابتسامة بضحكة اخرى بشوشة ...
عبد الله :~ لا لا غانعرفو ... كانعرف كاع ولاد الشيخ .. كلهم ..
مسح عصام على لحيته بهدوء .. والحنين بان ف نظراته ...
عصام :~ انا براسي ماكانعرفوش مزيان .. داكشي عليه قلت محال تعرفو .. (هز راسه).... أنا خو الشيخ هشام .. ولد عبد الرحمٰن .. الوالد مات وخلاني صغير ..
ماقدرش عصام يفسر نظرات عبد الله ليه فهاد اللحظة .. من غير أنهم كانو كيجولو فوق وجهه بفضول وتدقيق ....
دقات قلبه كانو تسارعو ... و عدل من جلسته ... و زاد شاف فعصام باهتمام ...
عبد الله :~ ولد عبد الرحمن ؟ و.. وماعمري شفتك ... (حيد نظاظره وحطهم قدامو) زعما قبل .. عمري شفتك .. شحال فعمرك ؟
الكلام كان اندفع من فمه بدون شعور ..
عصام :~ نهار العرس مع الدنيا عامرة داكشي علاش ماغاديش تكون شفتيني ....(سكت شوية عاد كمل ) ..و فعمري 32 ... ومحال تعرفني ...
تغيرو نظرات الشيخ عبد الله مجددا .. وفمه تحرك بتشنج ... بينما عصام أضاف بتبرير
عصام:~ حيت هادي عشر سنين تقريبا كنت فأمريكا مشيت نقرا تماك ... هادي ربع سنين باش رجعت .. واستقريت ف المدينة على قبل الخدمة ..( مرر لسانه بخفة على شفايفه وحنحن ) ولكن .. كاين واحد المشكل ..
هز الشيخ عبد الله حواجبه كيتسنى عصام يكمل كلامه ..
حاجة وحدة لي باغيها هاد الساعة ... هو تكون نجمة قدامه .. و فحضنه .... ومراته قدام كلشي ....
زاد الشك زحف على ضلوعه .... خصوصا ملي شاف وجه جد نجمة جامد ... وعيونه ماعليهم حتى تعبير ...
زير على قبضة يديه عاد كمل ....
عصام:~ جدي منين عرفها شافعية مابغاش .. و انا قلت نجي نجرب حظي معكم نتوما .. ونقصد الدار من الباب ....
الصمت كان هو جواب الشيخ ... كيشوف ف عصام وفمه مسدود ...
شكوكه بدات كاتكبر .. كيحس بوجه عصام مؤلوف بدرجة كبيرة ... رفض اسماعيل .. كلشي كيحس بيه مرتبط ببعضه ...
ابتسم فوجه عصام و تكلم بهدوء ..
عبد الله :~ اسماعيل ماغايتبدلش ... سبحان الله ... الزمن كيعاود نفسه .... ( اختفت الإبتسامة من وجهه .. وبانو بعض التجاعيد واضحين تحت عيونه ) .. باك حتى هو جلس فبلاصتك واحد النهار و طلب يد بنتي وانا رفضت ..
عبد الله :~ على ايٍّ .. شنو كاتسنى مني دابا ... جدك رافض .. (زم شفتيه ... وبعدها خفض صوته) شنو نقدر ندير لك ؟
كأنه عصام كان متوقع جوابه ... طول صبره ..
عصام :~ انا لي غانتزوج ماشي عائلتي ..
استمر الشيخ عبد الله ف تفكيره وهز راسه بتفهم ....
عبد الله :~ ولكن هادشي ماشي بأصوله .. (مرر لسانه على شفتيه وأضاف باقتناع ) خص يكون جدك .. مك ... خوك ... اما بوحدك !!
خلا كلامه مفتوح .. حتى شاف فوجه عصام لقاه جامد .. وعيونه كيبان وسطهم لون قاتم ... شاعل بالنار ....
عبد الله:~ سمح ليا ا ولدي .. نجمة من حفايدي لي مقطرين ليا من عيني .. مانقدرش نعطيها هاكا ...
حواس عصام تصلبو كثر .. واخا كان متوقع جدها غايرفض .. ولكن كان خصه يفكر على الأقل .. ماشي يجاوب فنفس اللحظة ...
اومأ عصام براسه ... وأصابعه ايطرقو على الاريكة لي جالس عليها بنفاذ صبر ...
عصام :~ حتى حد ماباغي .. لا جدي .. لا مي .. لا خويا هشام ..حتى حد ..وانا باغي نتزوجها .. شنو غاندير لهم !
مسح جد نجمة على لحيته ... وقلب فمه باغي يهضر ...ومالاقي مايقول حتى هو براسه ...
عارف ماغايلقاش ل نجمة احسن من عصام ... خصوصا أنه ابن الشيوخ .. وشايف هشام كيف محافظ على سيدرا ..
غير تذكر هشام ... جاوه احتمالات عديدة ل باله ... كبح تفكيره ... ومابغاش يبين ...
عبد الله :~ هادشي غير غايشعل العداوة من جديد ... بينا وبينكم ... ومك من الفوق .. ( قهقه بصوت مرتفع ) عرفتي لا ديتي لها عروسة ماحاملاهاش ؟ ياك عارف اش غايوقع؟
شبك عصام اصابعه ..واعتدل فجلسه اكثر ...
عصام :~ انا قلت لك ... البنت غاتتزوج بيا انا .. ماشي ب مي او جدي ... ( اشار باصبع لصدره ) انا فقط ... و اصلا .. داري ف المدينة حتى حد ماغايوصلها ..
شاف فيه الشيخ بنظرة مطولة ... فقرارة نفسه ماباغيش يكرر نفس الغلط ..
ماباغيش السيناريو يتكرر من اول و جديد...وحتى امر هاد الولد لي امامه .. دخل ليه الشك ...
رفض الكل .. مع العلم انه حتى حد ما عارض زواج الاول لي كان مع سيدرا ... مرر لسانه على فمه .. و شاف ف عصام ...
عصام:~ الا وافقتو .. غانديرها ف عيني .. ماغايوصل لها لا جدي لا حتى حد ....
تنهد عبد الله بصوت مسموع ... وبدون شعور لقى نفسه كيحرك راسه بالإيجاب ..
عبد الله :~ واخا .. ان شاء الله غاتكون من نصيبك ..
توسعو عيون عصام .. بلا مايحس براسه ابتسم ... غير شاف نظرات الشيخ عبد الله لي جمع ابتسامته وحنحن بخشونة ...
عصام:~ ان شاء الله ....
شاف فيه الشيخ عبد الله مجددا .. كيحدق ف تفاصيله بشك ....
عبد الله :~ غانقراو الفاتحة ... والعقد انديروه هاد الايام .. باش تتعرف نتا وياها .. (سكت ل ثوانٍ .. وصوته اكتساته الجدية اكثر ) ولكن راك عاف العادات ... ماغاتمشي معك حتى يدار العرس ...
أومأ عصام براسه ... وحس بالامل كيجري ف عروقه ..... واخيرا غايقدر يوفي بوعده لنجمة وغاتولي له قدام كلشي .....واخا عائلته ماباغينش على الأقل لقى طرف واحد متفهم الموضوع .... و غادي يوفق معاه
السعادة تسللات ل قلبها ... كانت كتستنى بنفاذ صبر رجوع هشام .. حتى تخبرو بموافقتها ... واخا حاسة أن زواجها ب وليد ماغايكونش بهاد السهولة كلها ...... !
ومن بعد يومان على موافقتها على الزواج بوليد .. كانت خارجة من غرفتها ... حتى تبعتات معها سيدرا ... وشدات فيديها ...
غمزاتها بعيونها وسولاتها ...
سيدرا :~ فاين ا ختي بالسلامة ..
ابتسمت شمس بارتباك .. وردات شعرها اللور ...
شمس :~ حتى بلاصة ... (هزات كتافها) غير كنت نازلة للكوزينة ...
بدات سيدرا كادورها ناحية غرفتها مجدداً ... وضحكات بعبث ...
زيرات على باطن كفها باظافرها .. من صوت أمها ماقدرات تميز والو ......
نزهة :~ هاه !... هي ماعارفاش ... ايوا ا بنتي البارح .. جا لوسك عندنا .. بغى يهضر مع الشيخ .. مهم دخل عنده و هضر معاه ... البارح فالليل جمعنا الشيخ و قال لنا نجمة خطب فيها عصام لوس سيدرا و هو قبل ..
هزات سيدرا حواجبها بتعجب .. وشافت ف شمس مرة اخرى .. الشي لي خلاها تتشوش ..
قضمات على شفتها السفلية بتلعثم ...
سيدرا :~ واش ... متأكدة ... عصام .. عصام خو هشام .. ؟ ماشي شي حد اخر ... ؟
تركزيها كله كان مع كلام أمها
نزهة :~ اييه ... لوسك .. ( سكتات نزهة فالطرف الآخر بحالا كتفكر شنو غاتقول لها) ياك طويــــل و قلدة تبارك الله و كيجمع شعرو .. وعندو اللحية ..
بلعات سيدرا ريقها .. وابتسمت بدون شعور ...
سيدرا :~ اه .. هو .. مافراسيش الصراحة .... ماعارفة والو ... ( عضات على شفايفها ) .. انا شوية و نعيط لك اماما .. بسلامة ..
قطعات مع مها ... وبقات كاتشوف ف الارض بشرود .. بحالا هادشي لي سمعاتو ماقادراش تصدقو وماباغيش يدخل لها للعقل ....
حتى قربات منها شمس وحركات ...
شمس :~ سيدرا .. ياك لاباس .. مال عصام ؟ (عيونها تلونو بالقلق) ياكما داركم عرفوه كان مع نجمة ..
هزات راسها و شافت ف شمس .. وحواجبها معقودين شوية ...
سيدرا :~ واش .. كانت فراسك عصام بغا يخطب نجمة ؟
ميلات شمس شفايفها ... وهزات راسها بإيجاب ..
شمس :~ اه .. و راه كنت قلتها لك ... هادشي كان شحال هادي باش دارو الكسيدة .. كان ايطلب من ختك الزواج ... ساعة تفارقو ...
دعكات سيدرا جبينها بتعب مافاهمة والو ...
سيدرا :~ تت لا .. ماشي على هادي .. عصام مشى خطب نجمة ومن جدي ... (تنهدات بتعب) وباينة عطاها ليه ملي عرفات حتى ماما ...
هزات شمس حواجبها بتعجب حتى هي ... وبدات كادور عينيها بتفكير .. حتى ضربات باطن كفها مع الاخر ..
تفكرات عصام نهار لي جا عند جده و خرج معصب حتى بلاما يشوفها ... وأمها ملي تناقشات مع الشيخ اسماعيل و ارتفع ليها الضغط وهي ملتزمة الصمت فغرفتها ...
رق قلبها من جهة عصام بدات كتفكر وكتهضر بجهد ...
شمس:~ عارفة عصام و العناد لي فيه ... ضد فجدي دابا مشى بوحدو ... بحال ماعندو عائلة ... (دارت يديها على خصرها) كون تنسى غير حتى لليوم ايجي هشام و كون مشى معاه ...
سيدرا هي الاخرى كانت ساهية فأفكارها .. خصها ضروري تهضر مع نجمة وتفهم منها ... ياك كانو مفارقين ؟واش نجمة براسها مافخبارهاش ..
هضرات بشرود ...
سيدرا:~ ماعرفتش ...علاش ماتسنى حد ؟ (عقدات حواجبها) وهو ونجمة وقتاش تصالحو بعدا ؟
سؤال سيدرا رجع شمس للواقع ..
شمس:~ ولكن هو راه باغي نجمة بصح .. وقلتها ليك ديك المرة ...
سيدرا:~ و لكن لي مافهمتش .. كيفاش جدي قبل وهو كان بوحدو ما معاه حد...
حاولت تبتسم .. وتطرد هاد الافكار من راسها ..
سيدرا:~ هادشي فشكل ... على اي انوض انا ... هشام ما بقى ليه والو و يجي .. ( ضحكات بمكر وغمزات شمس ) من بعد وغاتعاودي ليا كلشي على وليد .. حيت مابقيت عارفة والو دابا والفضول غايقتلني ....
حط هاتفه على المنضدة .... وبقى كيحدق فيها بلا مايزيح مقلتيه ...
هشام:~ كيف دازو هاد الأيام ؟
تغيرو ملامحها وتلعثمات فالهضرة ...
سيدرا:~ مزيان الحمد لله ... (اطبقت على شفتيها واضافت بتردد) غير خالتي كانت عيانة شوية ...
عقد حواجبه بتساؤل ....
هشام:~ علاش مالها ؟؟ ...
قربات لعنده حطات يديها على صدره ... كأنها باغة تهدن من روعه ...
سيدرا:~ غير كان طلع ليها طونسيو وصافي ... و رآه وليد صاحبك قال مزيانة ...
فكات ليه أزرار قميصه .. وميلات فمها ....
دوز يديه حيد خصلات من وجهها ...
هشام:~ لبسي حوايجك لا يضربك البرد .. (رجع يسد صدايف القميجة) انا غانمشي نشوفها و نجي ...
حركات راسها بالايجاب وراقباته حتى غادر الغرفة ...
تنهدات .. وباغيا غير يرجع باش تخبرو بموضوع عصام وزواجه بنجمة
دق فالباب زوج دقات .. و لكن مامن مجيب ... فتحو و تقدم داخل الغرفة ... استقبله ضوء خافت .. مني قرب لقا زهرة ناعسة بتعب ... بغا يفيقها ويطمأن عليها براسه وعاود تراجع ...
اكتفى انه يقبل راسها وخلاها ترتاح حتى تكون فايقة و يجي يعاود يطل عليها ...
فاش كان كيسد الباب ... لمح ضوء من تحت الباب بالمكتب ... عرف أن جده غايكون لداخل ...
دق وفتح الباب ملي ماسمع حتى جواب ... بان ليه الشيخ اسماعيل.. جالس شارد .. والتعب باين فوجهه
هشام:~ الشيخ ... (شاف ف ساعته) مازال مانعستي ..
هز راسه و شاف فيه ... حس هشام بأن جده زاد فالعمر فهاد الايام القليلة ... وهو عاد رد البال ..
نطق الشيخ بتعب ....
الشيخ اسماعيل:~ هشام ..
نطق باسمه و كأنه كيتشبت فيه ...
الشيخ اسماعيل:~ على سلامتك ملي جيتي ...
ملامحه تبدلو ... عرف ان الكلام لي غادي يقول جده لا يبشر بالخير ..
رد هشام الباب وشاف فيه باستغراب ..
هشام:~ ياك لاباس ؟ اش واقع ؟ مال الوالدة .. شي حاجة ماشي هي هاديك ...
زفر الشيخ اسماعيل بتعب وابتسم بسخرية مريرة ....
الشيخ اسماعيل:~ عصام ... بغى يخطب حفيدة الشافعي..
عقد هشام حواجبه و جسده تصلب ف مكانه ... الكلام هرب من فمه ... بقى مدة و هو كيشوف ف الشيخ ... ماعارفش باش يجاوبه ..
الشيخ :~ هـــشـــام ... دير شي حاجة ... انا عييت... (ضيق عينيه) جدك عيا ا ولدي .. مابقاتش عندي الصحة لهادشي .. گاع حفايدي ولاو كيخرجو على يدي ... (حط يديه على قلبو) والا عرف كلشي ... غايسكت ليا القلب ...
رمق هشام الشيخ بنظرات مشتعلة .. وقرب حتى حط يديه على المكتب .. وضغط على حروفه ...
هشام :~ الا غاندير شي حاجة ... غانديرها على ود خويا ا الشيخ ... ( زفر بضيق ) نتا عارف وجهة نظري بخصوص هاد الموضوع... حاولت نتناسى الامر ...
سكت وتنهد بكبت ...
هشاك:~كرهت راسي حيت هزيت حمل هادشي على كتافي .... ( اشار بإصبعه ل لامكان ) عصام ماشي هو انا ... وماشي هو شمس ... طبعه فشكل ... الا انا قدرت نتقبل الامر شوية ... هو لا .. ( حرك راسه من اليمين لليسار ) نقدرو كلنا نخسروه ... كلــنا ...
تنهد اسماعيل بصوت مسموع و هو كيحس بصدره ضاق عليه ... و قلبه مابقاش قادر يضخ الدم ...
سيدرا :~ ( تكلمات بصوت منخفض ) هشام .. غير بشوية.. انا يالاه اليوم عيطات ليا ماما وقالت ليا البارح جا عندهم عصام ... ( هزات كتافها ) وطلب يد نجمة من جدي ... و جدي ... وافق يعطيها ليه ..
لون وجه هشام ولا قاتم مع نهاية كلام سيدرا ... كرر الكلام بعدم فهم ...
هشام:~ جدك وافق ؟
حدقات فيه باستغراب ....
سيدرا:~ ااه جدي وافق ...( سكتات شوية ثم اضافت ) علاش عصام گاعما بغا يقولك راه غادي يخطب ؟
ماقدراتش تفسر شنو وقع ليه ولا شنو سمع حتى ينفاعل لهاد الدرجة ...
بان لها كيزفر بقوة .. عضلاته تشنجو وفكه تصلب ..
زفر انفاس ساخنة وحارقة من صدره .. كيخرجو مخلطين مع كلام غير مفهوم من فمه ....
انسحب فنفس اللحظة ... بلا مايخليها تفهم ردة فعله العنيفة ..... باب الغرفة صفقه بعنف من ورائه .. كيخرج فيه غضبه .. ماقدراتش تفهم مالو ....
بغات تهبط وتبعو تعرف شنو واقع ولكن كانت بلا فولار ... اكتفت أنها تطل من الشرفة ...
فنفس اللحظة بان لها عصام عاد وصل ل باب الدار .......
غير فتح عصام الباب .. تلاقى مع هشام فالكولوار وهاز تيليفون كيعيط لشي حد ... قبل مايعرف لمن كعيط سمع رنين هاتفه من جيبه ... دور هشام راسه حتى تقابلو عيونهم ...
قطع هشام وشاف فيه .. قبل مايقول عصام شي كلمة .. تخطاه و خرج على برا ...
تبعه من بعد ما سد الباب ... وقفو فالجردة وتحت شرفة غرفة هشام .. كان الكلام شبه واضح لسيدرا لي كانت كطل من تما ...
بلا مايطول هشام الكلام .. حط يديه على كتف عصام و زير عليه و دخل فصلب الموضوع...
هشام:~ شنو مشيتي درتي ؟
هز عصام كتفيه بكل بساطة .. و رد عليه بهدوء
عصام:~ مشيت خطبت نجمة و من عند جدها .. هادشي لي كاين ...
دفعو هشام من كتفو بعصبية ...
هشام:~ مال حسك ؟ واش نتا حمق و لا شنو ؟؟ ( زير على جفونه بغضب) كيفاش مشيتي بلاما تشاور معايا ؟
البرود لي كان مرسوم على ملامحه تبدلو فجأة .. رجع قرب لهشام ودفعه حتى هو من كتفه ...
عصام:~ معامن انتشاور هاه ؟؟ معاك نتا لي كنتي رافض الفكرة من اللول؟ راه ماشي حمار باش مانفهمش بلي كنتي رافض فكرة نخطب نجمة ...( هز حاجب واحد ) ولا .. ( ضحك باستهزاء ) ولا ياكما بغيتيني ندي معايا جدي لي غير قلتها ليه قال ليا نسخط عليك ...
يالاه هشام ايرد عليه و هو يرجع يكمل عصام كلمة بنفس النبرة الساخرة....
عصام :~ ولا لا .. بلاتي كان خصني ندي معيا الوالدة لي كاتقيل دابز مع مراتك ... (رد يديه لجيبه) وكانت على شوية اتاكل نجمة..
زفر هشام بعنف..و ضغط على حروفه....
هشام:~ واخا هاكاك .. كان خاصك تقولها ليا قبل كلشي .. الا ماشي كخوك الكبير... (صغر عينيه) اتقولها ليها بصفتي شيخ القبيلة..
بقا عصام على نفس البرود .. واللامبالاة ..
عصام:~ و ها هي وصلاتك الخبار دابا ... ومنها نيت باش تعرف نتا و مراتك بلي ماكنتش كنتفلى عليها و بصح باغيها...(زفر بحرارة وتلاشات ابتسامته) وباغي نتزوج بها ..
شد هشام منابت شعره بالعصب ... كيفاش يقدر يشرح لخوه هاد القرار لي خدا كان قرار غلط ؟ ... كيفاش يشرح ليه بلي نتائجه اتكون وخيمة ... وهو في الاصل ماعارف والو ... كيفاش يدير باش يخليه يغير رأيه بلاما يفرش الأمر ..
هز هشام راسه بقلة حيلة .....
هشام:~ اكبر غلط درتيه ا عصام هو هذا ..
عصبية عصام بدات كتبان .. فاش نطق بنبرة حادة ...
عصام:~ علاش مني بغيت انا نتزوج كلشي وقف فطريقي ... و نهار توفيق حل فمو كلشي فرش ليه الارض رغم العداوة لي كانت بيناتنا .. وفاش تزوجتي نتا ؟ ....
سكت شوية فاش شاف هشام تغيرو ملامحه .. واللون القاتم لي كان على وجهه .. زاد غطى كل تفصيلة فوجهه ...
الشيء لي شجع عصام و زاد قرب ليه ...
عصام:~ اشنو مخبين عليا ؟ اشنو السبب لي مخلي كلشي يرفض زواجي من نجمة ؟ ...
هشام قوى راسه و حاول يبقى ثابت ...
هشام:~ زواج الاول كان غير باش نساليو العداوة لي كانت بيناتنا ... (زير على يديه) ماشي باش نفتحو طريق لزواج اخر...
ضحكة ساخرة خرجات من فم عصام ...
عصام:~ please stop .. i don’t want to listen to ur bullshit ...
( سكت عافاك مابغيتش نسمع لهاد تخربيق ديالكم )
هدأ هشام من عصبيته شوية ... وتكلم بعقلانية ...
هشام :~ عصام ... التخربيق هو لي غاتحبسو نتا ... ماكاين لا خطبة لا والو .... نتا ... نتا ..
هز عصام حواجبه باستفسار ..
عصام :~ انا شنو ؟ انــا شنو ؟؟؟ يالاه هضر ..
تسنى هشام يجاوب و لكن منين سكت كمل كلامه ..
عصام :~ انا ماشي عاد انخطب ... انا خطبت ا خويا .. خطبتها بغيتو توافقو مرحبا ... مابغيتوش ( هز كتافه بعدم اكتراث ) ماكاين حتى مشكل .. حتى توافقو على خاطركم و انا غنتزوجها ...
بلاما يزيد كلمة اخرى .. اختفى من امامه ودخل للدار .. خلا هشام مكتوف الايدي وماعارف كيف يتصرف ...
عشق الشيوخ الجزء 13
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء