عشق الشيوخ الجزء الثاني

2020

محتوى القصة

رواية عشق الشيوخ

المجلس كان مليئ عن اخره بالشيوخ ، كانت عائلة الشافعي .... و كل مشايخ قبيلته ، بالاضافة لعائلة الشيخ .... و قبيلته وكان الشيخ عبد الله .. هو لي مترأس المجلس
كان مشهد عظيم ، و مهيب .. تقشعره له الابدان .. مشهد ناذر جدا ما يوقع فالمجتمع العشائري ، يعفو عن الدم و الثأر .. 

شاف الشيخ عبد الله الشافعي فوجوه عائلته لي كان كيعلوها الاستنكار .. و هما رافضين الصلح تماما .. الا انه فالاخير كتبقى الكلمة كلمته و القرار قراره .. لي باين انه مستعد ومرحب بفكرة الصلح 

الشيخ عبد الله كانو عينيه مركزين ف هشام من اول ما خطى اول خطوة ناحية المجلس كان مراقب خطواته الثابتة و تكشيرته الدائمة لي زادتو غير هبة و وقار ... طريقة جلوسه على الكرسي الكبير لي كان مقابل تماماً معاه .. رغم انه من اصغر الشيوخ الا انه عندو كاريزما تخلي الكبير يحتارمه قبل الصغير .. و حتى هو نفس الشيء ... الاحترام اساس من اسس لي مبنية عليها القبيلة .. بإختصار مواصفات شيخ القبيلة كاملة مجموعين فيه ... يمكن اول مرة الشيخ اسماعيل الشيخ كان قراره صائب منين عينه هو خليفته ..
عارفو غايعرف يتصرف بالطريقة الصحيحة .. 
وبلا مايصرح بتخميناته .. رجع الشيخ الشافعي .. شاف ف هشام باش يبدا كلامه .. ويصرح ب غرضه ..

من مور الباب كانت سيدرا حاطة وذنها على الباب الفضول قتلها خصها تسمع حديثهم بالتفصيل ... اشنو غادي يقولو و شنو غادي يقررو بخصوصها هي وتوفيق... و هي كاتتصنت 

صوت اخر انساب و لكن هاد المرة كان قريب ليها بزااف 

~: اش كدييري هنا !!؟ 

قفزات من بلاصتها ... ها هي حصلات كالعادة و هاد المرة ف منزلهم گاع ... دارت لقات امها بعيون غاضبة و حداها نجمة جامعة ضحكتها.

نزهة ( ام سيدرا) :~ اش هاد الفعايل ا سيدرا ؟؟ وليتي تصنتي مور البيبان و على مجمع الرجال !!؟ 

حسات بحرارة اجتاحتها و متأكدة ان وجهها ولا ف اللون القرمزي ابتلعت ريقها و بدا تتلعثم ف الهضرة ..
سيدرا :~ أ ! تت لا.. (دارت يدها مور عنقها كاتحكو ) غير .. غير كنت دايزة من هنا وضرني راسي نعرف اش طاري ... ماشي من عوايدهم يتجمعو بحال هاكا 

جراتها مها من يديها بعنف و حيداتها من حدا الصالة و حتى قربو للكوزينة عاد طلقاتها ... حتى بدات سيدرا تأوه بالم و كتفرك يديها .. و هي عاقدة حواجبها 
سيدرا :~ ايي .. أ ماما قصحتيني .
نزهة :~ باش تعلمي .. مزيان تبارك الله حتى كبرتي عاد رجعتي ديري فعايل دراري الصغار 
بدات تهز كتافها.. 
سيدرا:~ وا .. وا غير شدني الفضول ا ماما داكشي علاش .. 
نزهة :~ اها و سمعتي شي حاجة ؟ 
بقات سيدرا كادور ف عينيها تما و حاولت تجاوب بثقة و بسرعة باش ماتبانش قدام مها كتكذب
سيدرا :~ لا ا ماما ماسمعت والو ..
بعدات عينيها لجهة اخرى باش ماتشوف فعينين مها ... ساعة جاو عينيها نيشان ف نجمة لي لقاتها كتشوف فيها شوفات بمعنى " من نيتك "
سمعات صوت نزهة مرة اخرى ..
نزهة :~ و مالك ماتگلسي تبتي ف بلاصتك .. 

سيدرا كانت بغات تجاوبها و لكن عارفة مها غادي تزيد تسكتها بشي جواب اخر ... مالقات فين تبرد غدايدها غير في نجمة لي كانت باقة شادة الضحكة بزز شافت فيها و هي مكشرة 

سيدرا: ~ اش كديري نتي هنا؟ 
نجمة دارت يمين و شمال و جاوباتها بصبعها بمعنى "كتهضري معايا انا ؟ "
هزات حاجبها الايسر و راسها تهز من الاعلى للاسفل ..
سيدرا :~ اه معاك نتي .. 
نجمة ( عضات على طرف شفتها السفلية ب محاولة فاشلة ف انها تكتم ضحكتها ) :~ و مالي انا اش درت ليك ؟ 
سيدرا دفعاتها من قدامها و تمات غادية فحالها ..و هي معصبة 
سيدرا : صافي سيري بعدي مني .. 
و لكن هيهات تبعاتها نجمة و لقاتها طالعة في دروج 
نجمة: احياني علييك ... الفضول قتلك باش تعرفي اش طاري و لا تعرفي اش قالو..
تكلمات سيدرا بدوم ما تلتفت ليها و هي غادك ب عدم اكثرات ..
سيدرا: سيري فحالك بعدي مني ..
نجمة: ايوا هانتي حصلتي دابا و من عند ماما ... كنتخيل كون عرفات بلي الموضوع ايكون عليك .. اش اتكون ردة فعلها 
سيدرا ( دارت عندها و سدات ليها فمها ) : شششش سكتي، سكتي دابا يسمعك شي حد .. 

دارت نجمة يدها على يد سيدرا باش تهبطها من على فمها و هي مازال كاضحك
نجمة: ههه صافي صافي انا ساكتة ... الحب خلاك ديري حوايج بلا هواك ا بنتي ... 
هاد المرة سيدرا كملات طريقها لبيتها بلاما تعاود تجاوبها و لا تلتفت ناحيتها .

طول الوقت وهي كتمشي وتجي ف غرفتها .. اذا كانت فالصباح متوترة دابا اكثر .. والنقاش عند الرجال استمر ل ساعات ... ماكرهاتش تكون واقفة قدام الباب وكتسرق السمع ل شنو كيقولو .. 

كل دقيقة كتمر .. كتدوز عليها ثقيلة وبطيئة .. الوقت مابغاش يفوت .. والزمن توقف من حولها .. 
شافت فيها نجمة وهمسات بغضب من وراها ... 
نجمة: يا سبحان الله درتي لينا الطيارة .. بقاي ف بلاصة وحدة .. 
دارت يديها على خصرها ..عاد جاوبات بملل 
سيدرا: صافي صافي .. واش مازال زعما ما بغاو يجيو يقولوها لي ويطلقوني دغيا ... (دارت يديها على قلبها) تخيلي مايبغيوش .. غانموت ليك هنا .. 
قربت منها نجمة .. حتى وصلات قدامها وتزفرات بقنوط .. 
نجمة: بعدا بداي تدربي من دابا باش ديري راسك ماخصكش تتزوجي به .. 
ربعات سيدرا يديها ونفثات الهواء الساخن من فمها بعنف .. 
سيدرا: وغير يطلقوني بعدا .. داك الساعة ندير راسي مابغيتش نتزوج وهما لي مبززين عليا (غمضات عينيها وأضافت بتفكير) باش حد مايشك ان توفيق كيعرفني وكنعرفو .. دخلت ل قبيلة وماعاقوش بيا أما هادي ساهلة ... 
ضحكات نجمة رغماً عنها ... وهي كتذكر جنونهم .. واخا كل مرة كتلوم سيدرا وكتحاول تبين لها انها دخلاتها بزز باش يتفرجو فالسباق .. فداخلها ماندماناش .. 

رجعات سيدرا جلسات على الفراش .. وشافت جهة نجمة
سيدرا : صافي غير سيري تنعسي كيبان ليا هاد النهار غير نقطع ياسي .. باينة ماغايجي حد وغايبقاو هكاك تا للصباح .. 
تحركات نجمة بخطوات ثقال .. وقبل ماتطفي الضو وتحل الباب .. كان والدها فتح الباب عليهم .. 
نطقات بدون تفكير .. 
نجمة: بابا .. 
رمقها والدها بابتسامته الحنونة .. ومسح على ظهرها .. شافته كيشوف جهة سيدرا مطولاً ويكتنهد بآلم .. كأنه داكشي لي غايقول لها صعيب عليه هو قبل منها .. 
خرجات نجمة من الغرفة وخلاتهم غير بزوج ..

فكل خطوة كان كيقرب منها والدها الشيخ ابراهيم كتحس بالخجل الشديد .. من كثرة ماكانت متحمسة دابا كلشي اختفى .. ارتعشت شفتها السفلى بلا ماتبين .. ونزلات من الفراش .. 
وقفات حفيانة مثل شي طالبة مهذبة ماقادراش تهز العينين ف باها .. 
نطقات بصوت خافت بالكاد خرج من ثغرها ..
سيدرا: بابا .. 
رمقاته كيبتسم لها بأبوة .. بحال ديما ..
كان الاقرب لها .. كتحسه هو كلشي ف حياتها ... وهي واختها هما عيونه الاثنين ... 
زادت بهمس .. 
سيدرا: واش واقعة شي حاجة ؟ 
صمته .. زاد على خجلها وتوترها .. مسح على شعرها برقة ونطق .. 
ابراهيم: ديما كنت خايف يوصل هاد النهار .. بغيتك نتي تختاري .. كيفما قريتك وربيتك .. 
بان الالم فعينيه .. وشدها من مرفقها برفق .. 
ابراهيم: الكلمة ابنتي اذا تعطات ماكتردش .. وانا متأكد بنتي لي ربيتها بيدي ماغاتهرسش كلمة باها وجدها .. 
وجع ضرب اعماقها .. ملي شافت نفس النظرة الاليمة فعينيه .. كأنه خايف يسلمها ل توفيق ظنا منه انها ماوافقاتش عليه هي .. 
قاطعاتو بكلامها بلا ماتخليه يكمل .. 
سيدرا: انا كبيرة وفاهمة شنو غايكون .. وعرفت هاد الرجال علاش جاو عندكم وشنو غايطلبو .. 
ابتسم بفخر .. وبفهمها وفرات عليه .. 
ابراهيم: شنو قلتي دابا ؟ 
عضات على شفاهها .. واخفت دمعتها ... 
سيدرا: لا عاش ولا يعيش لي يهرس كلامك ..


الواجب فقط ... هو كل المشاعر لي كانت كتجمعهم على فراش الزوجية .. ! 
فكل مرة كتسلم له راسها .. الليلة كاتدوز باردة .. جافة .. وبلا أحاسيس ..
مجرد واجب ثقيل على قلبها قبل لسانها .. وشيء متعب لحواسها ..

تلوات فداك ليزار الرقيق .. قربات لجانب الفراش كتحدق فالسقف بشرود ..
وقلب ميت كينبض بين جدران صدرها ... 
حتى الدموع لي بغاو يهبطو من عينيها سالاو .. بان حزن عميق فعيونها السوداوين .. وهما كيتغمضو بتعب ..
بغات تقصي كلشي من تفكيرها ..
علاش مازال ماقادراش تنسى .. ؟
علاش كل مرة كتحس انها كتخدع راسها بهاد المشاعر الباردة لي كتعيشها وكتحاول تبين أنها أسعد وحدة فالكون ؟
عمرها قدرات تدافع على رأيها .. حتى طموحها تخلات عليه بسهولة .. 
الجرح لي فقلبها طول هاد السنوات مابغاش يندامل .. كل مرة كيزيد ينزف بغزارة .. 

الزواج ماشي قتل غير أحلامها .. قتل روحها بأكملها .. واستنزف قواها الداخلية دفعة واحدة .. 

كانت مازال مراهقة .. كتشوف الحياة وردية اللون كتحلم شي بنهار تتزوج بشي حد بغاته بكل جوارحها .. وحتى هي تعيش معه قصة حب أسطورية .. تحقق ذاتها تولي طبيبة ولا غير ممرضة على الأقل ... 
والابتسامة لي كتوزعها على الناس دابا تكون حقيقة ماشي مجرد قناع مزيف كتخفي به وجعها وجرحها النازف ... 

لكن سرعان ما أحلامها تلاشاو والوهم اندثر مع مرارة الواقع ..
وقرارات جدها الصارمة خلاوها تنصاع للزواج ب ابن عمها وعيونها مغمضين .. 

طعم مر لصق فحنجرتها .. وحواسها انتفضو بعنف .. ملي سمعاته خرج من الحمام وخرير المياه اختفى .. 
صدى خطواته الثقال وصل لآذنيها ..

رجعات تأكدات من الغطا انه على جسدها بالكامل ..
تنهدات بصوت مسموع ..
الشي لي خلاها يسول بنبرة عادية بلا مايشوف جيهتها ..
:~ باقي مانعستي ؟ مشا الحال .. 
عينيها تبعو خياله الضخم .. واقف بطوله كيقلب على قميصه بدون اهتمام .. وسيم .. كيشبه لخوها عصام فالبنية ..
لكن طباعه مبدلة عليه مية وتمانين درجة .. مرة كايعاملها برقة .. مرة كيعاملها بجفاف حتى كتشك واش كاينة شي ذرة حنان بين ضلوعه ... 

تنفسات بضيق .. وثقل غريب تحط على صدرها .. 
نطقات بصوت متعب .. 
شمس:~ ياسين .. 
لبس قميصه بلا مايلتفت لعندها .. 
ارتجفو حدقتيها وارتعشت شفتها السفلى بتوتر ..
شمس:~ بغيت نرجع نقرا ؟ 
يديه توقفو عن الحركة .. دار لعندها مستغرب .. 
ياسين:~ ماموالفش لك كاضحكي هكا !!
ردات بصوت جدي .. 
شمس:~ حيت بصح ماكنضحكش هاد المرة .. انابغيت نرجع نقرا ..
ابتسامة سخرية شقت شفتيه وربع يديه ببرود ..
ياسين:~ شنو غاديري بهاد القراية الالة ؟ ياك واكلة شاربة ماخصك والو .. شنو بغيتي يقولو علينا الناس ؟ 
بلعات الغصة لي فحلقها .. ناضت جلسات .. 
ونطقات بلا ماتشوف فيه .. 
شمس:~ ماعندي مايدار .. النهار كامل وانا غير جالسة .. واش كتفكر غير فالناس ؟ وأنا ؟
نطق بتهكم .. 
ياسين:~ شنو غاديري نتي بهاد القراية ؟
رفع حاجبيه بغضب .. وحط المنشفة على الكرسي بالزعاف .. 
ياسين: والبنت شكون غايقابلها ليك ؟ 

شافت فيه مباشرة .. رجع قلب وجهه كيلبس قميصه بنرفزة .. كل حركاته كتدل على عدم الراحة .. 
زفرات باختناق ماقدراتش تجاوبه ..
هزات روبها سترات به راسها وتوجهات للحمام الملحق بالغرفة ..

بعد مدة خرجات الوجوم مرسوم على وجهها .. لبسات ثيابها ببرود بلا ما تحاول حتى تتكلم معه .. 

جلسات قدام المرآة .. كتنشف شعرها الطويل .. ولات كتحس بالأنثى لي فداخلها نهار على نهار كتموت وكتختفي .. والمرأة الكامنة بين ضلوعها كتذبل بحال شي وردة مالقات شكون يسقيها ... 
ملامحها ولاو باهتين بشكل ملحوظ .. فقدات الإهتمام بكلشي .. حتى ب راسها ... 
عارفة أن جمالها خلاب عيونها الكحيلتين قادرين يسلبو اي واحد .. وجسدها واخا حملات وولدات باقي محافظ على رشاقته .. 
خصلات شعرها الفحمية متناثرة على ظهرها مثل شي غجرية .. لكن النقص كان منبعث من داخلها ..

لمسات بأصابعها شعرها وقالت بخفوت .. 
شمس:~ غانقطع شعري .. كيبان ليل طوال بزاف كيعذبني .. 
ياسين كان ملهي مع هاتفه .. وكيبان ماسمع والو من لي قالته .. 
عاودات نطقات اسمه بتنبيه ..
شمس:~ ياسين ؟
نزل تليفونه .. ونطق بعدم اهتمام .. 
ياسين:~ لي بغيتي ديريه ا شمس .. هاداك شعرك ..


الإحراج زحف على ضلوعها .. من معاملته الجافة .. 
حتى الرابط العائلي والود لي كيجمعهم بدا ينداثر مؤخرا بشكل ملحوظ .. 
جمعات شعرها وناضت واقفة .. كتكلم بمرارة بلا ماتقدر تخفيها.. 
شمس:~ غدا الخطبة د توفيق واش غاتمشي ؟ 
رد عليها فنفس اللحظة .. كيتأملها من بعيد .. 
ياسين:~ مسافر عندي الخدمة .. ماغانقدرش سيري معهم نتي ... ماغايكونش محتاجيني باش نكون معهم ..
جاوبات بنبرة فاترة أكثر من دياله .. 
شمس:~ ولد عمك يمكن هاداك حتى نتا .. غير من باب الصواب .. 
غمض عينيه بنفاذ صبر وهدر فيها بعصبية .. 
ياسين:~ عيان اشمس .. ماشي وقت هاد الهضرة هو غايتزوج ولا غايخطب وأنا مالي ؟ 
شافت ف عضلات وجهه لي تشجنو .. عض على شفايفه معصب من سيرة الزواج ..
ردة فعله كانت الضربة القاضية ل كبريائها وكرامتها .. ! 
قلبات وجهها بلا ماتجاوب .. والدموع تكونو فمقلتيها .. مسحاتهم بكف مرتجف ..
قبل ماتطفي الضو حساته واقف قدامها ويديه على كتفيها .. قربها لعنده .. 
ياسين:~ شمس .. شمس .. بلاش من هاد الهضرة دابا .. ماباغيش نتخاصمو هاد الليلة .. 
شد وجهها بين كفه كيمسح دموعها بأصابعه .. واقترب ب شفتيه من جبينها .. 
ياسين:~ مابغيتكش تبكي بسبابي .. غانهضرو فهادشي من بعد .. بغيتي تقطعي شعرك قطعيه مايجتاجش تقولي ليا هادشي .. (هز راسه كيقرب أكثر) حتى توفيق هاديك حياتو .. أنا مشغول وماعنديش الوقت لهادشي .. 
شفتيه الباردين تحطو على جبهتها ..
لمسته خلاتها تكبت الشهقة والإحتراق لي فداخلها قبل مايطلعو من صدرها ويفضحوها ... 
همسات بارتجاف .. 
شمس: غانشوف هديل .. تقدر تفيق ... 
بعدات عليه ببرود .. ماخلاتوش حتى يضمها لصدره .. 
شنو فائدة هاد العناق اذا كانت كتحسه مثل شي وجبة ثقيلة كتاكلها بلا شهية .. !
شاف غير فطيفها لي غادر الغرفة ..غرز أصابعه فشعره بغضب .. 
كان حتى هو كيشعر بألم بحجم ألمها أو ربما اكثر .. 

__
دخلات بالحس .. شعلات غير ضو الأباجورة ... 
وقفات كتامل ملامح بنتها ناعسة .. والشبه الكبير ديالهم بزوج .. شدات فكفها الصغير وقبلاته ..
محتاجة تشوف فعينيها حتى تمدها بالقوة باش تستمر فهاد الزواج على قبلها .. 
رسمات ابتسامة طويلة على شفتيها وكتعاود تقبل أصابعها الصغيرة .. 
اكثر شيء ممتنة له فهاد المهزلة كلها هو طفلتها .. وهاد الجزء الصغير من كبدها .. غير كتشوفها كتسنى جزء كبير من هاد الحياة الزوجية المريرة .. 
أما ياسين ..! غمضات عينيها بآلم وحرارة .. 
يمكن قبلته كانت قبلة اعتذار .. كيعتاذر على الحب لي ماقدرش يمنحها .. وحتى هي كذلك .. !
غامو عينيها بذكرى بعيدة .. ليلة زواجهم .. ولا قبل بقليل..
النهار لي خذا جدها قرار لا رجعة فيه انها هي ل ياسين وياسين لها بدون مايطلع مشاعرهم ولا يعطيهم الحق فين يرفضو ولا يوافقو حتى ... 
كانت ليلة الحكم بالإعدام بالنسبة لها .. تسنات من ياسين يرفض على الاقل هو رجل ماغايضره والو .. عكس هي اذا جا الرفض من عندها ... 

حاولت تبغيه فالأيام الأولى من زواجهم .. ضغطات على راسها ووهمات راسها أنها غاتقدر تمنحه شي نهار ولو جزء من قلبها .. كيبقى ابن عمها فالاخير وغاتعرف كيفاش تلقى السعادة معه ...
توالو الليالي والعذاب كل مرة كيزيد أكثر من الأول .. غير كتسد عليهم غرفة النوم كتمنى الروح تزهق من جسدها .. 
ولكن السنوات لقاتهم طاو من يديها .. ست سنوات كاملة .. ماقدرات تبغيه وترتاح ولا تتعايش مع شعورها وتعيش هانية .. 
بقات عالقة بين سندان الماضي ومطرقة الحاضر .....! 


قدام المرآة .. وقفات بفقطانها الأزرق .. مفصل على جسدها الرشيق .. وجهها مزين بشكل خفيف .. من غير عينيها لي كانو مأطرين بالكحل الثقيل .. الشيء لي خلا لونهم العسلي يبان أكثر ... 
شعرها خلاتو مفرود على كتفيها ... 
طلات على هاتفها كتضحك ..
واخا مالقات حتى رسالة من عند توفيق والهضرة بيناتهم قلالات الأيام الأخيرة بسبب تحضيرتها للخطبة ... 
الأجواء كانت عامرة احتفالات وتحضيرات تليق بحفيدة الشيخ الشافعي .. 

كانت كتسمع الزغاريت ف الدار كلها ... و من بعيد كتسمع صوت البارود .. كيف لا و هاد الحدث كانو كيتسناوه كثر من ثلاثين عام ... صلح قبيلة الشافعي و قبيلة الشيخ ... 

رجعات وقفات قدام المرآة دير اللمسات الاخيرة .. حتى دخلات عليها نجمة ... كانت جامعة شعرها على شكل ديل حصان و لابسة كسوة رمادية طويلة مبينة قوامها الممشوق بدون اكمام و فيها الدونتيل من جهة الصدر و فتحة فأسفل الفستان بحكم انه كاينين غير النساء ف مجمعهم ... 
نجمة قدرات تشوف الفرحة فعينين ختها ... اخيرا غادي تجمع هي حبيبها .. قدرو يواجهو اصعب حاجة و هي عداوة قبائل رغم ذلك حتى واحد فيهم ماقدر يتفرق على لاخر ... تمشات ناحيتها و شافت ف سيدرا ف انعكاس المرآة بعيون كيلمعو بفرحة ..
نجمة:~ اااو !! سيدرا جيتي زوينة ..
دارت عندها سيدرا و البسمة على وجهها.. و حتى هي تفحصات نجمة و دارت يدها على فستنها
سيدرا :~ لبستيها ؟ 
نجمة حركات راشيها بالايجاب و هي كاتبتسم و دارت دورة كاملة على نفسها .. 
نجمة :~ ( حبسات و دورات حدقات عينها و نطقات ممزاحة ل سيدرا ) اييه ... هادشي لي ربحت معاكم
ابتسمت لها سيدرا بهدوء .. 
سيدرا:~ و ماما اش قالت ؟
هزات نجمة حاجب واحد وغيرات نبرة صوتها و حاولت تقلد مها ..
نجمة :~ لبسي الگاندورة لي خديت ليك ... واش باغا تشوهيني قدام القبايل ؟... شي نهار تقتليني نتي ... دابا نقولها لباك هو لي يتفاهم معاك ( رجعات تتكلم بنبرة صوتها الطبيعية وغمزاتها ) و لكن انا قلت مايمكنش نفلت هاد النهار و مانلبسهاش ..

ضحكات سيدرا بصوت مرتفع ل طريقة نجمة ف تقليد امها .. و قبل ماتجاوبها كملات نجمة هضرتها و هي كاتنغزها و تغمزها بمرح ..
نجمة:~ راك فرحااانة هاه .. 
جاوبات سيدرا ف الحين و هي دايرة يدها على صدرها و مغمضة عينيها
سيدرا:~ اه ا نجمة. ..ماتصوريش شحال فرحانة .. انطيييييير بالفرحة ... 
عنقاتها نجمة و زيرات عليها و ف عينيها دمعات بزز باش حبساتهم و هي كاتنش على عينيها 
نجمة:~ يا ربي تبقاي ديما فرحانة و تعيشي حياة سعيدة معاه .. واخا ماكنحملوش حيت غايخذك مني .. 
من نبرة صوتها قدرات تميز سيدرا انها كابحة دموعها ... و لكن هاد الاخيرة دموعها كانو على سبة .. الدموع الفرحة تخلطو ليها مع الضحكة .. 
سيدرا:~ متأكدة انكون فرحانة معاه ..
مسحات نجمة الدموع على حناكها
نجمة:~ هادشي لي بغيت حتى انا... و سكتي دابا و نتي على سبة .. حتى جاو الناس عاد بديتي تبكي و جلختي كلشي
دفعاتها سيدرا من كتافها .. و قدات تمسح ف دموعها 
سيدرا:~ بسبابك نتي .. 
رجعات نجمة ل حسها المرح معاها 
نجمة:~ ناااري و تعرفني مي نزهة تقلني ... راه سيفطاتني باش نقول ليك الناس جاو صدقت معطلاك ..
سيدرا:~ صافي سيري سيري انا انقاد دغيا هادشي لي تجلخ و نهبط... 

نزلات نجمة و دخلات ل الصالة باش تسلم و تشوف الناس لي جاو ... كانت الصالة عامرة بالنسا على الآخر ... تقريبا جميع الاقارب د القبائل بزوج كانو حاضرين ... كيفاش يفوتو هاد الفرصة لي غادي يجيو باش يديو مايعاودو ...
جهة من الصالة كانو مجمعين عدة نساء على شكل دائري و كيدقو بالكيسان ف الصواني و جهة اخرى كانو نقاشات كالسين و مجمعين عليهم البنات لي باغيين يحنبو .... دخلات هي و بدات ف اصعب مهمة .. بدات كاتسلم على مرا ب مرا ..حتى عيات من التسلام من هادي لهادي ... و كاينين شي عيالات كبار كيبقاو يقيموها و كيشوفو فيها من راسها رجليها كأنها سلعة معروضة للبيع ... فهمات انه غالبا ايكونو عندهم شي ولاد و هاد الفرصة اتكون مناسبة ليهم باش يقلبو ليهم على بنات الزواج ... زفرات بعمق .. خليهم يفصلو و يخيطو... عارفة جدها ماغادي يعطيها ل حتى واحد من غير واحد من ولاد عمامها واخا هي بنفسها رافضة الفكرة ... لكن حتى واحد مايقدر يعارض كلام الجد بالخصوص ف الزواج ..
وصلات غير نص د الصالة و مابقاتش حاملة هاد الجو و بغات غير تخرج ... هزات عينيها للجهة الاخرى ف الصالة حتى بان ليها وجه مألوف ... 


كانت حادرة راسها كتلعب مع بنتها .. وكل مرة كتنسى راسها وتبقى شاردة فالبعيد .. كتنهد بثقل .. حتى سمعات صوت انثوي كيعيط بسميتها .. 

هزات شمس راسها حتى كتلقى نجمة و جايا اتجاهها ... و هي كاتضحك و تشير لها ب يديها و الفرح ظاهر على ملامحها ..

ابتسمت شمس مينن شافتها و الاندهاش مرسوم على وجهها 
شمس : ~ أ.. نجمة اش كديري هنا !؟ 
نجمة سلمات عليها و كلسات حداها تفاديا لا يسمعهم شي حد ..
نجمة :~ ههه. نتي لي شنو كاديري هنا ؟ انا من قبيلة الشافعي ... و تحديدا حفيدة الشيخ الشافعي .. وختي هي العروسة ..
ضحكات شمس بخفوت .. 
شمس:~ اهاه ! .. هي كيبان لي غانوليو عائلة .. صدفة زوينة هذه ..
هزات نجمة راسها بذهول .. وماقدراتش تكبح فضولها .. 
نجمة:~ واش توفيق من عائلتك ؟ هادي ماطاحتش ليا على بالي ..
لقات راسها بدات كتسول وتفرش فراسها .. وأنها كتعرف توفيق ..
عضات على شفتيها بإحراج .. أما شمس شافت فيها ومازال الابتسامة على شفاهها بدات كتفهم الموضوع ... ووجود نجمة وأختها الضائعة عندهم فالقبيلة كان بسبب توفيق .. 
قالت برقة باش تخرجها من إحراجها .. 
شمس:~ توفيق ولد عمي .. يعني وبحال خويا الصغير .. 
تلاعبت نجمة بعينها و هي كاتتهرب بيهم و شافت ف الطفلة لي حدا شمس .. 
نجمة:~ هادي هي هديل ؟؟ ... يا ختييي .. زوينة ما شاء الله كتشبه ليك.. 
شمس :~ ( دوزات يدها على شعر هديل و هي كاضحك ) اهم .. هي هادي .. 
رجعات نجمة كاتشوف ف هديل و حدرات راسها كتلعب معاها ..
و ف نفس اللحظة تعالت الزغاريت وسيدرا كانت داخلة ل الصالة و موراها الناس كاتعشق و تصلي على النبي..


دازت واحد المدة زمنية .. حسات نجمة بالخنقة فالداخل.. ..و بلا ماتحس رجليها قادوها للجهة الخلفية د المنزل باش تشم شوية د الهوا .. البلاصة لي كتلقى فيها راحتها ديما .. كانت متأكدة دابا غاتلقاها خاوية .. 
الأجواء كانت عامرة لداخل وخانقة .. كلشي ملهي بالخطبة ..
ربعات رجليها وجلسات فالأرض .. مغمضة عينيها مدة طويلة ..
شمات غير ريحة السيجارة .. دغدغات حاسة الشم عندها بشكل مزعج .. افأفات بصوت مسموع ... و دارت اصابعها على انفها .. بلا ماتفتح عينيها ..
حتى انساب صوت من خلفها .. 

:~ كيبان ليا غانبقاو نتلقاو بزاف .. 

حسات بالشلل ركبها .. 
الصوت ماشي غريب عليها .. سبق لها سمعاتو مرة وحدة ولكن لصق ف بالها .. قلبات وجهها ببطء .. وعينيها كايزيدو يتوسعو كثر .. 
تغلبت على دهشتها وهمسات اسمه بعدم تصديق ..
نجمة:~ عصام ! .... 

بان لها واقف ف الظلام ونصف وجهه لي كيبان .. كيدخن سيجارته ببرود .. بمنظره اللامبالي .. حتى ملابسه كانو مختلفين على شباب القبيلة ... بسترته الرجالية المصنوعة من الجلد .. وسلسلة طويلة فعنقه الضخم .. شعره حريري وباين طويل شوية لكن كان جامعو ..
كيبان هنا بحال شي دخيل كأنه ماكينتاميش لهم فخطرة .. لكن ملامحه و ضخامة جسده كافية تتبث انه من قبيلة الشيخ ..

خرجات نجمة نفس مرتجف و فنفس الوقت ابتلعت ريقها و عينيها الزرقاوين كانو مفتوحين على مصرعيهم ...
افتتح معاها حوار اوله استهزاء مبطن .. ماقدراتش تشعر بيه .. 
عصام :~ واش نتي عروسة توفيق ؟؟ 
تعقدو حواجبها و نزلات عينيها و هي كاتحرك راسها بزربة بنفي ونفور .. مجرد التخيل انها هي عروسة توفيق خلا جسدها يتشنج و لحمها يتشوك
نجمة :~ شنو !!! لاا لا لا ماشي انا .. العروسة لداخل ..

لاح هو السجارة و الدخان كان خارج من أنفه ... و زاد بخطوات قليلة حتى بان وجهه كامل .. 
قبل ماتفطن براسها علاش كتبرر له اصلا .. كان هضر هو مرة أخرى ..

عصام :~ هي دابا نتي من قبيلة الشافعي ! ماشي من الشاوي ؟ .. 

هزات حواجبها فيه و تكلمات و هي كاتحاول تكذب داكشي لي ف باله .. 
نجمة :~علاش انا قلت لك انا من قبيلة الشاوي ؟ 
عصام :~ ( عوج شفايفه و هو كيحرك راسه بنفي) تت ولكن .. منين سولتك ... و بغيت نوصلك فين ساكنة قلتي قربني لقبيلة الشاوي و مادخلنيش لها .. هادشي خلاني نفهم انك منها .. يعني نتي وهمتيني انك من قبيلة الشاوي ... 

رسمات على وجهها ابتسامة صفراء و حاولات حتى هي هاد المرة تستهزأ بيه بحال لي دار لها داك المرة .. 

نجمة :~ ( دارت يدها على صدرها ) ااااو !!! مسكين .. ايوا سمح ليا حيت وهمتك راني من قبيلة الشاوي ... (رفعات حاجب وهبطات الآخر بفخر ) و انا اصلي شافعية .. مرة الجاية مانعاودش .. 
انهت جملتها و ربعات يدها و فنفس الوقت جمعات ابتسامتها و هي كاتكور عينيها فيه .. بمعنى كاتميقو.. 
حرك هو راسو بخفة من اليمين للشمال و هو كيبتسم بسخرية ... شافت فيه نجمة و هو كيضحك ببرود .. ماكرهاتش ديك الساع تنقض عليه و تجرو من شعره تنتفو ليه زغبة زغبة ....
عضات باطن فمها و زيرات على يديها 
نجمة :~ و علاش دابا كاضحك ؟؟؟ كاينة شي حاجة كضحك ؟ 
عصام :~ ( هز كتفيه ) بغيت ! كاين شي قانون كيمنع عندكم الضحك ف قبيلتكم ؟؟ 
حواجبها تعقدو و هي كاتشوف فيه هاد الشخص بالذاااات كاتكرهه ...
كاتكرهه من اعماق قلبها من اول مرة شافتو ف حياتها، زيرات على سنانها و حاولات تهاجمه بعبارة تافهة .. 
نجمة :~ اييييوا ا سيدي لا مافراسكش الضحك بلا سبب من قلة الادب ا قليل الادب ... 

قضم على شفته السفلية كيحاول يكبت ضحكته ... هز حاجبه الايسر و ميل شفايفه ... و قال بسخرية واضحة ... 
عصام :~ياااك ؟؟ 
نجمة فمها تلجم ... حسات باستهزائه بيها كانت باغا هي لي ضحك عليه صدق ضاحك عليها .... الكلمات باش تجاوب مالقاتهمش ... اكتفت انها تلتزم الصمت و تبقا مكشرة فيه ... 

عصام :~ شحال عندك من عام ؟ ..
تكشيرتها تطلقاات ... و جاوبات بعفوية بلا ماترد البال ...

نجمة :~ همم ... أ.. 22.. علاش ؟ 
عصام :~ ( بتعجب مصطنع )العجب !! 
نجمة :~ ع.. علاش ؟
عصام :~ كاتهضري و تصرفي بحال شي بنت ف الابتدائي .. عندها عشر سنين ... لا طرتي كنت نعطيك ديك 15 ل عام ..
حسات بيه قمعها عن عمد ..
بدات كترعد .. غرزات أظافرها ف باطن كفها .. ونطقات بصوت خافت غاضب قبل مايخرج شي حد .. 
نجمة:~ ونتا كتبان شارف ا الشريف .. نعطيك ديك ربعين عام مثلا .. 

عاود قهقه بالجهد .. ظنات صوته غايتسمع لهم لداخل .. بسرعة و غايخرج شي حد و يشوفها حداه و ينوض الصداع..
ضربات فيه وزادت .. بلا ماتخليه فين يجاوبها ويقمعها مرة اخرى .. منخلة ضحكته العالية .. رجع كبحها بصعوبة ..
التوت زاوية شفتيه بابتسامة متلاعبة .. و عيناه كيلتاهمو تفاصيلها ... 
كيبان الايام الجاية غاتكون ممتعة وجد مسلية .. وزواج توفيق بهاد سيدرا .. غايرجع عليه بالمنفعة حتى هو ..


بعد مارجعو من الخطبة ..

الليلة كانت طويلة .. ومابغاتش تسالي .. حالها حل كل هاد الأيام الاخيرة .. 
وقف ف شرفة غرفته .. و الهواء البارد كيضرب ف صدره العاري الضخم .. كينفث الدخان من سيجارته بعنف وشرود ..
الأيام الأخيرة كلها كانت متعبة .. !

" مينة" عاود الإسم ف باله ببطء قبل لسانه .. كيستشعر حلاوة حروفه .. 
الفتاة الشبح .. لأول مرة كيلقى نفسه عاجز على شي حاجة .. ماقادرش يكبح رغبته باش يلقاها .. لو كان فقط عارف نسبها .. كان غايسهال عليه الحال ... 
يمكن خصه يستنى سنة اخرى ! أو أكثر حتى تبان مجدداً .. وتشعل هاد الحريق مجدداً فدمه ..
ظهرات واختفت مرتين .. فترة كانت كافيه حتى تخلي عيونها الخلابتين مرسومين ف عقله .. 
غمض مقلتيه .. كيعاود ينفث الدخان من فمه مخلط مع زفيره الحار .. 
ولا يمكن خصه هاد المرة يسمع لنصحية أمه ويتزوج حتى هو .. توفيق أصغر منه بسبع سنوات دابا كايوجد لعرسه .. وبما أن مجرد بنت عادية جذباتو بهاد القوة وهاد السحر كامل .. خصه جدياً يفكر ف موضوع الزواج .. 

لبس ملابسه عاد خرج من غرفته .. مقطب جبينه ..
بان ليه الضو مازال شاعل فالمنزل واخا قرب يصبح الحال .. 

داز من قدامه عصام كيهضر منفاعل فالهاتف .. كيغرز اصابعه فشعره ... 
وقف مطولاً .. 
خلاه تا سالا عاد تكلم .. وهو عاقد بين حاجبيه .. 
هشام:~ شنو واقع ؟ 
دار عصام يديه ف جيبه ورد عليه ..
عصام:~ ولييد مرضني ا صاحبي.. مازال مابغى يهديه الله .. 

هز هشام راسو وشبه ابتسامة ترسمات على زاوية فمه .. وقال بنبرة واثقة ..
هشام:~ غايرجع .. غير مازال ماباغيش دابا .. خليه على راحته ... 
عصام:~ ست سنين ومازال مابغا يسخى بالغربة ويرجع فحالو .. 
كانت واقفة بعيدة عليهم نسبياً .. وذنيها التقطو اسم وليد ف كلام عصام .. الشيء لي خلا قلبها يخفق بعنف .. ووجها يشحب فجأة ..
بلا ماتحس كانت واقفة قدامهم قاطعتهم بدهشة .. 
شمس:~ وليد غايرجع ؟
شاف فيها عصام و هو مكشر و بدا كيهز ف يديه .. 
عصام:~ وا باغيينو يرجع .. وهو الله يهديه ماباغيش دابا .. 
زاد شحب وجهها بصورة واضحة .. ابتسمت بزز .. وبلعات ريقها ..
شمس: غايكون مرتاح ف حياتو دابا ..
قلبات وجهها .. كتكبت شهقتها قبل ماتغادر فمها وتفضحها .. 
شمس: يقدر يكون تزوج وباغي يبقى خدام تما .. 
ربع يديه ... 
عصام: اييه وهاد السبيطار علاش كاين ..؟ لاش درناه حنا! 
رجعات حولات نظرها ل هشام .. لي بان لها واقف معهم وعقله شارد ..
سمعات صوت عصام مرة اخرى كايوصل ثقيل لعقلها .. بحال الانفاس لي تحبسو ف صدرها ... 
عصام:~ و بعدا حتى يتزوج هاد خوك عاد غايتزوج وليد .. كنا باغين نزوجكم بثلاثة فنهار واحد .. 
تشنج حلقها .. وتنفسات بزز .. بلا ماتقدر تشوف فيهم .. 
شمس: كيبان الوقت تبدل ..
مزحته خلاتها تجمع الابتسامة لي حاولت ترسمها على وجهها بزز منها .. وبلا مايلاحظ حد رجفتها .. كملات كلامها باش تغير الموضوع بخصوص وليد .. 
شمس : نتا لي كاتهضر .. نسيتي راك كبر مني هاه ! ماغاتزوجش ؟ .. 
ضحك عصام باستهزاء و كور عينيه بلامبالاة ... بلا مايتكبد عناء يرد عليها بشي حاجة. .. 
تكلم هشام هاد المرة بنبرته القوية .. 
هشام:~ الوالدة نعسات ؟
مييلات شمس شفايفها بعدم ادراك .. 
شمس :~ يمكن .. ملي جينا ماعاوداتش خرجات .. 
سكتات شوية .. وعضات على شفتيها بتردد .. 
شمس:~ من الاول وهي ماعاجبهاش هادشي .. الخطبة كاملة وهي ساكتة .. 
التفت هشام عند عصام ساكت .. كيتنفس بالجهد .. ورجع شاف ف شمس بتفهم .. 
هشام:~ خليوها على خاطرها ... غاتقبل الوضع مع الوقت ...
اطبقت على جفونها بشدة .. ونطقات بقوة مزيفة ..
شمس: امم.. المهم .. تصبحو على خير .. 

الرواق باش توصل لغرفتها بان لها طويل .. مابغاش يسالي .. تمنات لو كان ياسين مامسافرش هاد الليلة .. باش تمشي ل منزلها .. وتبكي ف غرفتها وقبرها .. احسن من هنا ... منزل والدها .. منبع ذكرياتها كاملة .. 
مسكات فمها بيديها ماباغياش تبكي .. ماشي دابا .. باقي الأيام طوال .. هي مزوجة دابا وخصها تعاود تخمد مشاعرها .. هادشي خطأ ف خطأ ... 
سندات راسها على الباب بضعف ... 
" وليد غايرجع .. شحال ماهربات غايوصل النهار لي غايرجع فيه "


بعد ليلة طويلة فاتت عليها .. 
فالصباح كانت مازال ف فراشها .. 
الغرفة لي جمعات أحلامها الطفولية .. المكان لي شهد كل ما خزناتو فقلبها .. دموعها .. آلمها .. حزنها وفرحها ..! اثنين وعشرين سنة من عمرها دوزاتها فهاد الغرفة قبل ماتزوج .. وست سنوات بعد الزواج ... 
واخا مستقلين بحياتهم هي وياسين لكن مع كثرة سفره أغلبية الوقت كتبقى فدار باها .. 
شافت للجهة الأخرى .. بانت لها بنتها باقي ناعسة .. وشخيرها الخافت كيتسمع لعندها .. 
حدقات فيها بحزن ماقدراتش تخفيه مازال .. كل مرة كتحس براسها كتنهار وخزينة صبرها كتنفذ .. مابقاتش قادرة مازال ... 
يمكن أكبر خطأ ارتاكبتو ملي قررات تبات هنا وتسمع بخبر رجوع وليد .. 
دق قلبها بآلم .. ملي تذكراتها وذكرات غير اسمه على شفتيها .. ماكانش غبر صاحب خوها هشام .. 
وليد كان مشاعر جميلة بالنسبة لها عاشاتها من طفولتها حتى تزوجات .. 
تربا مع هشام لأنه فنفس سنه ..
حتى اسمها شمس الأصيل سماوها بيه بزوج .. شمس الخيل د وليد .. وخيل هشام اسمه أصيل .. 

بلا ماتزيد تفكر أكثر .. كبحات ذكرياتها .. وناضت من فراشها ..
قضات روتينها الصباحي ..
وتوجهات للمطبخ باش توجد ل هديل الرضاعة ديالها .. و هي مازال يالاه شرعات فشغلها و هي تم داخلة الام ديالها كاتزدح و تنفخ ودايرة يدها على راسها ... 
شافت فيها شمس و عقدات حاجبيها بقلق و هي كاتشوف مها ف ديك الحالة .. 
شمس :~ ماما !! ياك لاباس مالك ؟؟ حالتك ماشي هي هاديك ..
غمضات امها عينيها بتعب و زفرات بعصبية و جلسات على واحد الكرسي ... 
زهرة :~ مانعستش .. كاتعرفي شنو هي مانعستش ؟ النعاس ماشفتوش و راسي غادي يتفرگع عليا و الله العظيم .. 
حطات شمس داكشي لي ف يدها و مشات جبدات ل ماماها واحد العلبة د الاقراص المسكنة للآلام و عمرات لها كاس د الما و عطاتو ليها .. 
شمس :~ ماتديريش ف راسك الجهد ا ماما.. تكايسي على صحتك شوية .. 
كانت زهرة يلاه هزات القرص باش تديه ل فمها و عاودات نزلاتو بجهد و هزات عينها ف شمس .. 
زهرة :~ واش دابا هادو خلاو لي يتكايس على صحته هاه ؟؟؟ باغين يحمقوني و لا يطرقو ليا شي عرق ف الراس .. 
حطات شمس يديها على خصرها متجاهلة امتعاض أمها .. 
شمس :~ شكون هادو ا ماما الله يهديك ..
زهرة :~ (و هي كاتشير بيديها ) خووووك ... هشااام غادي يحمقني و لا يرمي عليا شي مرض ... مااافهمتش و الله مابغات تفهم ليا علااااش لي يتصالحو مع قبيلة الشافعي ... 
غمضات شمس عينيها بتعب من هاد الكلام د ماماها لي من نهار تطرحات فكرة الصلح و هي كاتعاودو .. ديما كتحاول تبين رفضها للموضوع ب شكل قطعي ..
ماملاتش و ماعياتش، ابتعدت عنها شمس و مشات كاتكمل داكشي لي كانت دير و تكلمات و هي كاتتأفف 
شمس :~ ماعرفتش ا ماما نتي اشنو مشى ليك من هادشي كامل ؟ راه ماغايجيوش قبيلة الشافعي يگلسو لك فوق راسك ويسكنو لك ف دارك .. واش باغيا مازال الصداع يبقى ؟ 
عقدات بين حاجبيها بلا ماتزيد تكمل كلامها .. 
شحب وجه زهرة .. وقلبات عينيها للجهة الاخرى .. و دازت يد على يد و بدات تطرطق ففمها
زهرة :~ ايوا واخا ... نقولو تصالحو ... لاش ا لالة هاد الزواج ؟ مالقى خوك هشام حتى شي عربون صلح من غير الزواج ؟.. 
شمس :~ ( التفت ثاني ل عند مها ) مامااا راكي عاااارفة الشروط د الصلح د اي زوج قبايل مخاصمين كيكون الزواج ... (رفعات حاجبيها بتساؤل) و مازال ماعرفت علاش هاد الرفض كامل ؟ 
بلعات شمس ريقها وسكتات شحال بلا ماتسمع جاوب امها .. واضافت بعتاب .. 
شمس:~ و علاش مادرتيش هاد الحالة ملي جدي بغا يزوجني ل ياسين وانا ماباغياش ؟ ( زادت باستهزاء ) دابا ملي توفيق باغي يتزوج بهاد البنت كتقولو ليه لا ؟ ياكما باغين ليه شي بنت عمنا حتى هي مسكينة .. 
حطات الرضاعة بعنف .. ورجعات مسحات يديها .. بلا ماتقدر ترد الدمعة لي تحبسات ف عينيها والغصة لي استحكمت حلقها .. 
نطقات بهمس مخنوق .. 
شمس:~ كانظن ان توفيق كيعرف اصلا هاد البنت لي غادي يتزوج بيها و هو لي يمكن اقترح على هشام قضية د الصلح باش يتزوج بيها ... ( احنت كتفيها بحزن ) ماعرفت المهم انا غير جاني احتمال .. راك شتي العروسة كانت فرحانة بزااف .. وعاجبها الحال .. خليوهم على خاطرهم ... 
سكتات شحال زهرة .. لوهلة بان ألم عميق على وجهها .. لكن فالاخير قدرات ببراعة تخفيه .. وضحكات باستهزاء .. 
زهرة :~ ههه ماعمر زواج الشافعي ب الشيخ ما كيكون حاجة مزيانة ( شافت ف شمس و دارت صبعها ف فمها و رشماتها ف الطاولة ) و هانتي اتشوفي ا شمس هانتي اتشوفي لا ما ناضت حرب اخرى كبر من لي كانت بينا و بينهم ... مانتسماش انا زهرة الشيخ .. 
شمس:~ ( شافت ب تركيز ف زهرة ) ماما ...
هزات لها حاجبها بمعنى شنو ؟ 
شمس :~ شنو المشكل لي وقع هادي ثلاثين عام بينا و بينهم ؟
شافت زهرة مباشرة ف عينين شمس .. تنفسات بعنف .. بلا ماتقدر تتكلم.. و التزمت الصمت ... 
شمس:~ ( كاتشير بيديها ل ناحية زهرة ) ماما !!

زهرة :~ ( تهربات ب عينيها و هزات القرص دارتو ف فمها و شربات جغمة د الما و ناضت فحالها و تكلمات و هي مغادرة المطبخ ) بلا ماتسوليني ...


بعد مرور شهر ..

شعور التوتر .. الرهبة والقلق .. كلهم احاسيس داهموها على غفلة .. وقبضو على قلبها فالوقت لي مسكات فيه القلم بين يديها باش توقع على عقد الزواج ..
لكن كلشي تلاشى فور ما غمضات عينيها ووقعات على الورقة لي غاتربطها بتوفيق للأبد .. 
الدموع تكونو فعينيها تلقائيا مسحاتهم بكف مرتحف ..
الدفتر لي عطاوها توقع فيه ... وجابتو نجمة دخلاته لعندها للبيت ... شافت فتوقعيها وابتسمت بعمق ... 

الأحداث مرت ف رمشة عين ..!
مابين تحضيرات الخطبة والعرس .. الملابس وكل ماكيخص العروس .. خلاوها مشغولة .. وقلبها كيرجف غبر كتذكر أنها هي وتوفيق غايجمعهم سقف واحد وبيت واحد ..
لقات الوقت وصل دغيا ... 
وباقي مامستوعباش زواجها منه تم بهاد السهولة .. وماعارض حد .. 
فرحتها لا توصف .. مايمكنش تعبر بشنو كيختالج صدرها بالكلام .. !

سمعات الزغاريد برا فور ماوقعات على الورقة .. وقرع الطبول والأعيرة النارية كيتسمعو حتى لعندها ف البيت .. ! 
دابا رسيماً زوجة توفيق حفيد اسماعيل الشيخ ... 
كتحس بقلبها كيرفرف مع كل دقيقة كتمر ... 

جالسين بجنبها بنات عمها ف البيت اغلبهم مزوجين .. كيتمازحو معها وهي عقلها غايب ... 

مدة قصيرة ..ودخلات نجمة من بعد مادات الكتاب .. كتبتاسم ... 
نجمة: امم العريس غايبغي يشوف سيدرا البنات ... 

قالت كلامها بنبرة ودية ..و غمزاتهم بعينيها خرجو بنات عمها من بعد ما باركو لها ..
مسحات على خددوها لي احمرو .. و قلبها بدا كيخفق بسرعة
سيدرا: توفيق جاي ! واش بصح غايدخل ؟
سدات نجمة الباب وقربات منها .. و شابكات بين اصابعها بتوتر ماعارفاش منين تبدى.. 
نجمة: توفيق ماكاينش .. 
ضيقات سيدرا عينيها باستغراب .. 
سيدرا: و علاش بغيتيهم يخرجو ملي توفيق ماغايجيش ؟
شافت فيها نجمة و رجعات قلبات وجهها للجهة الاخرى .. كتنفس باضطراب .. 
نجمة : عائلته لتحت وخصهم شكون يستقبلهم .. 
تنهدات بشوق والحنين داخلها مثل شي وحش كينهش فيها ... غير تلت أيام وغايتجمعو بزوج ..
حتى الوسيلة الوحيدة لي كانت كتجمعها بتوفيق هي هاتفها .. خسر ليها .. وماقدراتش تصاوبه .. وفنفس الوقت كانت مرتاحة وكلشي كيوجد ... غاتخليه يتوحشها أكثر .. ويحس تا هو بالشوق بحالها ...
رجعات وقفات قدام المرآة كتأمل منظرها برضا ... 
مطت شفتيها .. 
سيدرا: مخلياني بوحدي ؟؟ حتى ماما ماجاتش دابا ...
قربات نجمة .. بانت ل سيدرا غريبة .. وعينيها كايديورو شمال ويرجعو لليمين .. كتبلع ريقها بشكل واضح .. كيبين أنها متوترة .. 
نجمة: سيدرا شوفي غانقولها ليك وحلفي ماتعصبي ...
رفعات سيدرا حاجب وهبطات لآخر .. 
سيدرا: شنو غاتقولي ؟
لاحظت صمت نجمة .. الشي لي خلاها تدور ل عندها و تقرب منها .. ومدات لها واحد العقد .. 
قالت بسعادة .. 
سيدرا: ركبي ليا السنسلة .. غاتجي مع القفطان .. بغيت نبان اليوم زوينة .. 
مسكات نجمة العقد من يد سيدرا ... كان كيزلق منها ..
همسات نجمة باختناق .. 
نجمة: اووففف ..!صافي غانقولها لك ولي بغا يوقع يووقع .. 
الادرنيالين تدفق بشدة ف عروقها مع نبرة نجمة .. دارت عندها باستغراب ..
سيدرا: قولي ليا الزمر شنو واقع .. خلعتيني .. 
غمضات نجمة عينيها وشبكات يديها .. و نطقات الجملة بزربة 
نجمة: شوفي نتي ماتزوجتيش بتوفيق .. 
ضحكات سيدرا بالجهد .. ورجعات وقفات قدام المرايا ... 
سيدرا: سيري سيري تلعبي .. خلعتيني يسحاب ليا معرف اش واقع كاع .. الضحك الباسل .. 
ردات شعرها اللور ... كتصاوبو غير بيديها ... 
رجعات نجمة غوتات بالجهد منفعلة والدموع كيهبطو من عينيها .. 
نجمة: شووفي ماكنكذبش عليك ... نتي والله ماتزوحتي بتوفيق .. تزوجتي ب ولد عمو .. ( قربات منها وشدات فيديها كتهزها بقوة) توووفيق ماتزوجتيش بييه .. فهمتي .. تزوجتي ب خو شمس ...


قبل اسبوعين .. 

كانت توفيق جالس مع الاب ديالو ف مكتبه ... و حاني راسو و داير مرافقه على المكتب و كيحك ف شعره بتوتر ....
كيحس براسه مخنوق ماقادرش ياخذ القرار الصحيح فخضم هاد المعمة كلها .. 
تحديد وقت العرس جا ف غير وقته .. 
زفر بضيق .. وعيونه كايتحركو على وجه باه بضياع .. 
توفيق :~ اووووفف ا بابا .. شنو ندير .. شنو ؟
تكى احمد على الكرسي دياله بأريحة و تكلم بهدوء .. 
احمد :~ توفيق .. كلشي واضح و باين ... علاش غادي تصعب عليك الامور ؟
زاد بصوت هادئ .. بلا مايبان حتى انفعال على وجهه .. 
أحمد:~ واش انك تقبل ف الدكتوراه حاجة كاتعاود لك كل نهار ؟ كل نهار كاتسيفط عليك دولة تجي تقراها ؟ ( ناض شوية و حنا ل عنده ) توفيييييق فيييق ا ولدي ... انا اصلااا ماراضيش على هاد الزواج .. و مانبغيش لك حفيدة الشافعي ... دوك القبيلة ماكيجي موراهم غير النحس ... انا لي عارف ..
هز توفيق راسه كيحركه برفض .. ورجع غمض عينيه .. مسند بجسده على الكرسي ..
توفيق :~ تت ... انا لي قلت بغيت الصلح وغانتزوج بالبنت ماغانجيش حتى ل دابا ونقول بلاتي تسناو راني غادي نقرا .. 
دار باه من الجهة الأخرى .. وعيونه تلونو بالغضب ..تنهد بكبت ... 
احمد :~ الحب ماشي هو كلشي ... الواحد يضرب على راسو. .. الحمد لله ربي كيبغيك منين عيطو لك باش تقر برا .. (دار يديه ف جيوبه ورجع وقف عاطي ل توفيق بظهرو ) من ديما و انا باغي نشوفك نتا احسن واحد ف القبيلة و بالخصوص ف العائلة .. 
صمت توفيق واستماعه عطاه الفرصة باش يزيد يتكلم بنبرة كلها ثقة .. 
أحمد:~ راه لا مشيتي و خديتي الدكتوراه راه الوالد يقدر يعطيك نتا الشركة تتكلف بها ... هو كيشوف هشام و عصام هما كلشي حيت قراو و وصلو و خداو الماستر ... عاطي الادارة ل هشام و ماكتافاش ب هادشي عينه هو الشيخ د القبيلة ... و مخلي عصام و هو لي مسيرها ف هاد الوقت ...(دار لعنده وشاف فيه بحدة) يعني لا مادرتيش هاد الخطوة ... حسب راسك اتبقى دييييما منبوذ هنا ... ماعندك كلمة ما عندك حتى حاجة ..
ابتلع توفيق ريقه و كلام الوالد دياله بدا كيأثر فيه بطريقة غريبة .. الشيء لي خلاه يطلق وذنيه ويسمع اكثر ..
واخا كان مامهتمش بالإرث وماعنده تا مشكل مع عصام ولا هشام .. وحتى الشركة ديالهم فالمدينة مامهتماش بها من اساسه ..
ولكن فرصته باش يتقبل فالدكتوراه ويقرا برا كانت هدفه من الأول .. ... 
زفر بعنف .. وغمض عينيه بتعب .. 
توفيق :~ و .. ولكن شنو اندير مع سيدرا ؟.. انتسمى كانتفلى على البنت و خويت بيها ؟
احمد :~ ( هز كتافه بلامبالاة ) سيدرا لا كانت باغيا ليك الخير وليها غاتستناك حتى ترجع .. هضر معاها وهي غاتفهم .. 
توفيق :~ ( رجع كيحرك راسو برفض مرة اخرى ) تتت تت ... مايمكنش سيدرا ماغاتبغيش ... و غادي نوضو الصداع مرة ثانية بين القبيلتين .. و حنا حتى صلحنا الامور .. وغايكون هادشي بسبابي .. 
تحرك احمد من مكانه و مشا جلس مقابل مع ولده و شد ليه وجهو بين يديه و بدا كيديه و يجيبو ..
احمد : توفييييييق ... توگض معايا .. توگض راك بحال البهيمة ... سيفطتك تقرا فالمدينة ماشي تتزوج ... تمشي سيدرا تجي مية سيدرا موراها ... لا زدتي كملتي قرايتك راه لالة البنات غادي تديها .. ماتكونش بحال الضبع و حال عليا فمك و تجبد ليا الحب و التخربيق .... قرايتك اولى من اي حاجة .... قرايتك هي كلشي .. 
ضغط توفيق بيديه على راسه ماقادرش مازال يعارض باه .. وماباغيش فنفس الوقت .. كل حواسه كانو مترددين .. 
توفيق :~ و شنو غادي نقول ل هشام ؟ و.. و جدي غادي يسخط عليا ... عرفتي و شحال انا كانرغبو باش يصالحنا مع قبيلة الشافعي !! عرفتي شحال وانا كنحاول نقنعو ؟ والبنت غاندير لها هاد الفضحية ..

احمد ( خسر ملامح وجهو و هو كينطق اسم هشام ): هشاااام !!! هشاام ؟؟ حتى هداك تهز ليه الهم ؟ .. خسر عليه رسالة ... خصك تمشي اصلا قبل العرس .. يعني غادي تخلي ليه رسالة و يضبر هو مخو ... (عقد بين حاجبيه وتكلم بازدراء واضح ) هو لي غادي يتحشم حتى واحد ماعارف بلي نتا لي طلبتي الصلح منو .. يعني هو لي غادي يحل المشكل.. و ماغاتجي فين ترجع نتا حتى كلشي ايكون تناسى المشكل .. 
زفر توفيق بتعب ... وهز راسه بتردد .. 
ماباغيش يسمع لكلام باه .. حيت عارف غايأثر فيه ويخليه ينصاع له .. ويختار قرايته ..
وفنفس الوقت كل حواسه كيآمروه ياخذ هاد الخطوة ..
عارف سيدرا .. علاقتهم لي تطوات ف هاد نصف السنة الاخيرة كافية باش تخليه متأكد غاتستناه .. وغاتشوف حتى هي مستقبلو هو الأول .. 

دازت كم ساعة و هو مازال فصراع مع نفسه .. واش سيدرا تستحق انه يودعها ؟
واش غايمشي ويخلي قلبها كينزف الدم من وراه بهاد السهولة ؟ من بعد ما واعدها .. وعاهدها غايبقاو بزوج وهي عنده قبل كلشي ... 
ولا غير يمشي و يخليها بلا مايخسر عليها حتى كلمة وهي غاتفهم انه غايرجع ... !
عارف الا مشا هي ماغاتضررش قدام الناس .. حيت حتى حد ف عائلتها ماعارف بعلاقتهم ... 
هز هاتفه و هو متردد واش يضغط على زر الاتصال او لا .. يديه كيزلقو على شاشة الهاتف بعذاب ..
كأنه سكين حامي تغرس فاحشائه وخلاه ماعارف مايدير ... 
كيبغيها لدرجة غير محدودة .. ولكن !! 
شحال هو كيستنى هاد الفرصة حتى قال ماغايتقبلش وماغايعطوش ليه .. !
سيدرا و قرايته .. خصو يخلي حاجة وحدة باش يفوز بالاخرى ... 
ضغط بأصابعه على زر الإتصال .. 
مشاعره كتحثه يبقى ويسمح فكلشي على قبلها .. 
فكر وعاود ولكن عقله انتصر على معركة قلبه فنهاية المطاف .....!


كانت سيدرا جالسة ف غرفتها ... مازال كاتوجد الملابس لي غادي تحتاجهم يوم عرسها بفرح .. وقفات و السعادة ظاهرة على وجهها و هي كاتشوف ف التكشيطة لي غاتلبسها ... 
خرجها من سهوتها غير رينين هاتفها .. هزاته ف الحين و شافت اسم توفيق مكتوب على الشاشة ..
هزاته وجاوبات ف الحين 
سيدرا :~ ( رطبات صوتها و نبرة صوتها كانت حنينة ) آلو ... 
سمعات غير صوت زفير عميق ... خلاها تعاود تتكلم 
سيدرا :~ آلو !! توفيق .. 
توفيق :~ ( ابتلع ريقه ) سيدرا ..
ابتسمت بدون شعور.. و حسات بقلبها كيخفق بسرعة ف كل مرة سمعات اسمها بين شفتيه .. 
سيدرا :~ امم .. 
توفيق :~ نتي بخير ؟؟ 
سيدرا :~ (مسحات على عنقها بخجل ) الحمد لله ... و انتا ؟ 
توفيق :~ ( حنحن ) مزيان مزيان ... اللهم لك الحمد .. 
بقات ساكتة شوية كاتتسناه يزيد يهضر لكن كان ساكت حتى شكات انه قطع حيدات الهاتف من ودنها و شافت فيه و لقات ان المكالمة مازال دايزة ...
ابتلعت ريقها بقلق وقلبات عينيها باستغراب .. 
موالفة ..فين ما كايتكلم معها كيمطرها بإعترافاته التلقائية وغزله لي كيخليو قلبها يزيد يبغيه ..
حتى ان نبرة صوته كانت فشكل ماشي كما العادة و حديثه ناقص .. سولاتو بقلق ..
سيدرا :~ توفيق ... مالك واش بيك شي حاجة ؟؟
بقا ساكت .. بعد ثواني عاد وصلها صوته متعب ومتحشرج .. 
توفيق :~ همم !! تت لا لا والو... مابيا حتى حاجة .. 
زمت شفتيها ...و ردات باهتمام عفوي .. 
سيدرا :~ اييه !! و مالك كاتهضر هاكا صوتك فشكل .. 
توفيق :~( حاول يضحك باش يطمنها) هاه .. ههه لا لا غير حيت ضربني البرد .. 
تنفسات سيدرا بأريحة ... و الابتسامة رجعات لوجهها ..
غمضات عينيها .. كتعض على شفتيها ... 
سيدرا :~ اااه ... ايوا مايكون عندك باس حبيبي .. 
تنهد بألم ... هذه اول مرة غادي تقول ليه سيدرا " حبيبي " اول مرة واخا كاتبغيه و عارفها كاتبغيه يمكن اكثر منه هو بنفسه ..
و لكن عمرها نطقات هاد الكلمة بهاد اللهفة وهاد الشوق كامل ... 
توفيق :~ سيدرا .. سمعي .. 
سيدرا :~ ( فتحات عينيها بتركيز) همم .. 
توفيق :~ عارفاني كانبغيك ياك ؟؟ 
جمعات ثغرها بابتسامة صغيرة ... و حسات بالحرارة طلعات معاها ...
حطات يدها على قلبها لقاتو كيضرب وهزاتها لحناكها لقاتهم مشتعيلين بنيران الخجل .. 
سيدرا :~ عارفة ا توفيق ... و حتى نتا عارفني كانبغيك ؟ 
سمعات زفرته الخشنة كتوصل لآذنيها عبر أسلاك الهاتف .. 
توفيق :~ عاااارف ا سيدرا .. عارف ... ( قضم على شفته السفلى كيستجمع كلماته ) بغيت نقولك شي حاجة .. 
ضيقات عينيها .. 
سيدرا :~ هانا كانسمع ... 

قبل مايتكلم توفيق دخلات نجمة بجهالة و غوتات حتى تخلعات و طاح الهاتف من يد سيدرا ... 
سيدرا :~ ( دارت يدها على قلبها لي كان ايسكت بالخلعة ) نجماااااااا ..... 
نجمة :~ ( مشات كاتجري و هزات هاتف سيدرا ) كاتهضري معاااه ؟ يااك ؟ شوفي ماتبقايش تهضري معاه صافي قرب موعد زواجكم باراكة داكشي لي دوزتو خارج اطار الزواج .... و الله ا سيدرا و نعرفك كاتهضري معاه حتى نقولها ل ماما ونفضح هادشي .. (دارت يديها على خصرها مخسرة تعابير وجهها) خليه يتوحشك الزمر وتتشوقو شوية ل بعضياتكم .. 

قربات سيدرا بعصبية باغيا تاخذ الفون من يد نجمة .. كانت مترقبة شنو غايقول لها ودابا نجمة ضيعات لها الامر .. 

سيدرا :~ شنوو !!! واش نتي حمقة ؟ نجمة ماطلعيش ليا الدم و اااري داك التيليفون بلا تبرهيش ... 
بعدات نجمة يديها .. كتعوج فمها بإصرار .. 
نجمة :~ أ لا أ لا أ لا ... 
دارت سيدرا يديها على راسها بتعب ..
سيدرا :~ صافي ا نجمة غير اري ... ماغانهضرش معاه .. مافيا لي يلعب .. 
نجمة :~ (رفعات حاجب وهبطات الآخر) حلفي بالله .. 
سيدرا :~ (تنهدات بكبت) والله مانهضر معاه صافي اري .. 
شافت فيها نجمة بنص عين و عطاتو ليها بثقل ...
خداتو سيدرا بعصبية ... و لقاتو طافي ... بغات تشعلو و ماشعلش ... تعافرات معاه حتى عيات حتى زدحاتو ف الاخير بجهد 
سيدرا:~ اووووف .. نتا لي كنتي ناقصني .. ( شافت ف نجمة ) صافي رتاحيتي .. ها هو خسر عجبك الحال ؟؟؟ تليفون على قد الحال وزدتي كملتي على حسو .. 
عضات نجمة على شفايفها بقلق و بدات كاتهز كتافها بطريقة طفولية ... 
نجمة :~ ياء ... وانا مالي و انا مالي نتي لي طيحتيه بالخلعة و كاتسميها فيا أنا ..


الــوقـــــت الــحــــــــالــــي

واش كانت غير كتوهم حب توفيق وزواجها بيه وخطبتهم ؟... 
واش كان كلشي مجرد سراب ؟ .. علات سقف طموحها حتى راب عليها ... !!
احساس بالدنيا كادور بها ... 
تنفسها ضياق وحلقها تزير علاين يخرج من مكانه ..
الدموع انسابو من عينيها بدون ماياخدو اذنها لدرجة ففترة قصيرة كانو عينيها طابو ب البكا .. 
كتحاول توقفهم و هما غير ماكيزيدو يتسرسبو سخان على خدها بحال الجمر .. كيحرقو قلبها قبل جلدها .. 

كانت كتغوت وتبكي بالجهد .. كتلوح فحوايجها .. و تنتف شعرها .. على الله هادشي يبرد شوية من الحرقة لي فقلبها ..
مع الموسيقى والطبل لي برا حتى حد ماكان كيسمعها .. من غير نجمة لي كانت حتى هي كتشاركها دموعها بصمت كتحاول تخفف عليها بلا ماتكلم .. ماعارفاش كيفاش تتصرف .. ولا شنو تقول فهاد الموقف الصعب ... !

غير شمس لي قالتها لها ورا عقد القران بالصدفة وحتى هي كانت متأسفة ..
مابغاتش أختها تتصدم حتى تمشي .. اللهم تقولها لها تبكي وتطفيها ف قلبها وتسكت... ولا حتى تمشي لعندهم وماتعرف شنو واقع ... 

ضغطات سيدرا على فمها كتكبت شهقتها .. وصوتها كيخرج متذبذب ..
سيدرا:~ كنتو عاارفين ..هم !! ياك كنتو عارفين من اللول ؟ 
زادت كتضحك بمرارة والدموع كيسقطو من عينيها واحدة تلوا الاخرى .. 
سيدرا:~ وانا كي الحمارة كيسحاب ليا كنتزوج بتوفيق ... فرحانة ودايرا عرس غير بوحدي ونتوما مزوجيني بولد عموووو .!!
قربت من نجمة وشدات من كتفيها بعنف .. كتحركها .. 
سيدرا:~ فين هوووو ؟؟؟ .. فين توفيق علاش دارو ليا هكا .. ؟فين مشا علاش هو ماتزوجش بيا واش كان كيكذب عليا ؟

تأوهات نجمة بألم كتحاول تشد ف يد سيدرا برفق وتخلص نفسها من قبضتها .. 
نجمة:~ سيدرا .. سيدرا .. (ضغطات على جفونها وصوتها كيخرج باكي ومخنوق) شوفي انا براسي ماعارفاش كيفاش و علاش.. ماعارفاش توفيق شنو وقع ليه .. و الله ماعارفة كي وقع هادشي ... 
حطات نجمة يدها على وجه سيدرا كتمسح لها عينيها .. 
نجمة:~ دابا لي عطا الله عطاه .. شوفي غير ماتزيديش تبكي .. ( شافت جهة الباب ورجعات شافت فوجه سيدرا) غيسمعونا غاتصدق واقعة شي مصيبة ... خصك تخرجي عند النسا دابا كيستناوك للحنا .. انا قلتها ليك باش تعرفي قبل ماتمشي ماشي باش تبكي ... 
بعدات منها سيدرا وجلسات على فراشها كتبكي بصوت مرتفع اكثر من الأول ... وصوتها كيخرج محروق ... 
سيدرا:~ عيطي على ماما .. عيطي عليها هي لي غاتحل ليا هادشي ... (دارت يديها على وجهها كتشهق) انا ماااااغانتزوجش بغير توووفيق والله واخا يقتلوني .. 
عضات نجمة على شفتيها بألم ..
قبل ماتنوض سيدرا باش تخرج ... سبقاتها نجمة وسورتات الباب ... 
نجمة:~ سيدرا .. سمعيني نتي تزوجتي دابا مابقا مايتقال .. ( قربات منها كثر باغيا تعنقها ) ماما ماعارفاش تووفيق و علاقتك بيه راه غايقتلوك .. سيدرا عفاك ... ( جمعات يديها قدام وجهها بعلامة ترجي كتكلم بنبرة متألمة ) شووفي غير هاد النهار .. حتى يمشيو الناس وهضري مع بابا ولا ماما ولا لي بغيتي .. الا عرفوك كنتي كتعرفي توفيق غايقتلوك ويقتلوه حتى هو .. ويقتلوني لي قلت لك هادشي .. (جلسات على ركابيها مقربة لعندها) الا كنتي خايفة عليه غايديري ما فراسك والو وغاتكملي فهادشي .. 
ضغطات على عينيها كتغمضهم بشدة .. كتزفر بإحتراق ..
ونطقات باستهزاء ..
سيدرا:~ وهو خاف عليا ؟ ولا هما خافو عليا ملي دارو ليا هادشي ؟ 
بلا ماتستنى جواب نجمة .. كأنها كانت كتسول راسها ؟ وكتقنع نفسها بهادشي ... 
شنو بقا لها مايتقال ؟..
ناضت كتمسح وجهها لي كان كله ملطخ بالدموع مع الزينة ..
هزات صاك صغير دارت شي حوايج .. 
قربات منها نجمة كتضرب ف فحناكها .. 
نجمة:~ اويييلي !!! شنو كاديري !! سيدرا واش حماقيتي ؟

بلا مادور لعندها .. زادت كتغلق الصاك وكتقلب على شنو تلبس ..
حتى شداتها نجمة بنفاذ صبر من يديها .. 
نجمة:~ باغيا تهربي .؟؟ باغيا تهربي ا سيدرا؟
نطقات ببرود مزيف .. كتكبت شهقتها قبل ماتغادر صدرها .. 
سيدرا:~ ملي مبدلين ليا العريس خليهم يقلبو ليه على عروسة اخرى ويبدلوها ليه حتى هو !!.. (ضحكات بالجهد ) ههه عنصر المفاجأة حاضر فهاد العرس .. تزوج بوحدة تخرج ليك وحدة اخرى ... مزيانة ياك .. !! 
ضغطات على فمها بسنانها كتمنع راسها باش ماتزيدش تنهار كثر من هكا .. 
نجمة:~ ( شداتها من يديها كتدفعها جهة الفراش باش تجلس ) شوفي غير بكي وغوتي وهرسي وماديريش هادشي ... 

بأدنى مجهود .. خدات لنجمة المفتاح ببرود .. وقبل ماتفتح الباب سمعات شي حد كيدق ف الباب ....


نجمة:~ ( شداتها من يديها كتدفعها جهة الفراش باش تجلس ) شوفي غير بكي وغوتي وهرسي وماديريش هادشي ...

بأدنى مجهود خدات لنجمة المفتاح ببرود .. وقبل ماتفتح الباب سمعات شي حد كيدق ف الباب ... 
شافت فيها نجمة بترجي غير بعينيها كتكلم بهمس .. 
نجمة:~ سيري للحمام .. ( دارت يدها على فمها بتوسل ) الميمة ا سيدرا غير هاد المرة .. 
ماسمعاتش لها .. بغات تدور المفتاح ف الباب .. لكن نجمة جمعات يديها وزيرات عليهم كتزيد تترجاها ..
نجمة:~ واش تبغي لينا الفضايح ؟ عفاك غير هاد المرة ..

دفعاتها برفق حتى دخلات للحمام .. الملحق بالغرفة وسدات الباب .. 

مسحات نجمة دموعها وزفرات عشرين مرة قبل ماتفتح الباب كتحاول تبتاسم واخا اثر الدموع كاين و باين على مقلتيها الزرقاوين .. مع احمرار انفها وبشرة خدها ..

نجمة:~ امم ماما .. (فتحات عينيها) شمس !! عاد كنا هابطين .. ياك لباس ؟
شمس:~ (شافت مباشرة ف عيون نجمة) امم يمكن جينا ف شي وقت ماشي هو هاداك..
دخلات نزهة عاقدة حواجبها .. ووراها شمس .. 
نزهة:~ فين سيدرا ؟ مالها تعطلات .. ياك قلت لكم تهبطو بكري .. 
دورات نجمة عينيها وابتسمت بزز ل شمس .. كتحاول تغطي شحوبها .. 
نجمة:~ اممم .. تت .. راها فالحمام .. ( شافت وراها خايفة غير سيدرا تخرج ف ديك الحالة وتفضحها ) كتوجد راسها .. كانت هابطة دابا شوية وضرها راسها ..وقلت لها ترتاح شوية عاد تهبط ... 
ابتسمت نجمة ل شمس مجددا .. هاد الاخيرة لي رمقات نجمة وتنهدات بثقل كانت حاسة واقعة شي حاجة بيناتهم... غير من نظرات عينيها لي مامركزينش كتحاول تشتت انتباهها فالغرفة ..
نزهة:~ شمس بغات تبدل ليكوش لبنتها وجبتها هنا حسن البيوت الاخرين كلهم عامرين .. 
شافت ف امها هزات راسها بإحراج وخلات ل شمس تدوز ..
نجمة:~اه مرحبا البيت بيتها .. 

فركات يديها بتوتر كتشوف ف مها لي أومأت لها براسها بمعنى شنو واقع ..
بلا ماتقدر تهضر .. هزات كتفيها بالنفي .. زعما ماواقع والو... 
بضت دقائق كانت شمس سالات شغلها وبدلات الحفاظ ل بنتها .. 
نجمة كل مرة كتشوف فيها وترجع تزفر بضيق .. ماسالات حتى تسالا صبرها ..
شمس:~ شكرا نتلقاو لتحت .. 
باست نجمة هديل .. وزفرات براحة ملي خرجو بزوج .. رجعات سورتات الباب .. وحطات يديها على قلبها ..

دخلات للحمام لقات سيدرا مازال محنية على لافابو كتغسل وجهها .. 
بانو لها نظراتها مبدلين .. الجليد مغطي مشاعر عينيها .. غير شهقاتها لي كيفضحوها وكيبينو تشنجها ..

تنفسات نجمة بتعب وبقات ساكتة مدة طويلة عاد نطقات بهدوء .. 
نجمة:~ سيدرا .. انا واخا صغيرة وغانكون ماحاساسش بداكشي لي نتي حاسة بيه دابا ولكن .. ( تنهدات بعمق) .. وماعرفتش شنو وقع .. واش لا هربتي غاتخلي الامور هانية ؟ فكري ف بابا وكيفاش غاتطحي بيه قدام الناس واش تبغي ليه هادشي ؟ واش تبغي الناس ينعتو فيه ويقولو بنتو هربات نهار العرس .. غانوليو فقضية شرف و المشكل ايكبر بزااااف .. 
حطات يديها على كتف سيدرا .. 
نجمة:~ ونتي عارفة شنو غايقولو عليك يلا هربتي .. العائلة كلها .. غاتولي مسكة ففمهم يفطرو بيك ويتعشاو بيك ..
قلبات سيدرا وجهها للجهة الاخرى .. كتغمض جفونها بقوة ... 
سيدرا:~ خليهم يهضرو .. انا ماغانتزووووووجش بغير توووفيق .. 
اخفضت نجمة صوتها كتكلم بصوت خافت عن عمد باش تأثر فنفسية سيدرا وتخليها تتراجع غير هاد النهار على الاقل .. 
نجمة:~ عصام خو شمس كتعرفيه هو لي وصلني داك المرة .. هي قالت لي تزوجتي بخوها .. يعني غايكون هو .. ( قبضات كف سيدرا بين يديها وضغطات عليه برفق ) كنظن انسان بحال هاداك حتى هو ماغايبغيش زواج بزز .. كبير وبعقلو .. وماغايكونش بغاك من مرة وحدة ..
هزات نجمة راسها كتمنع صورة عصام باش ماتجيش ل بالها .. استفزازه لها فكل مرة وكلامه الرجولي الحار .. 
توردو وجنتيها من تفكيرها فيه ورجعات ابتسمت بزز .. 
نجمة:~ والا كنتي تزوجتي بيه غاتعرفي كيفاش تخليه يفهمك وهو غايكون عارفك كتبغي توفيق .. يعني ماغايتسنى منك والو .. ساهلة تحلو الموضوع بيناتكم .. 
رفعات سيدرا وجهها الشاحب .. كتشوف غير فم نجمة لي كيتحرك ..
وجهها عرق .. والتنفس ولا كيطلع عنيف من صدرها ومجهد .. 
الرؤية غشاوها الدموع لي عاودو تكونو فعينيها .. 
زاد صوت نجمة كيحفر فاعماقها... 
نجمة:~ غانخلي ليك الباب مفتوح بغيتي تهربي هربي وديري لي بغيتي .. وخلي لهم الفضحية لي ماغاتنفعك بوالو ..(وصلات لباب الحمام ووقفات مطولاً .. وزمت شفتيها بأسف ) تفكري غير الكلام لي قلتي ل بابا اخر مرة ... لا عاش ولا يعيش من يطيح بكلامك..


بقات سيدرا مراقبة بعينيها نجمة لي غادرت الغرفة بلا ماتسد الباب مخلياها على راحتها .. 
بقات كاتشوف ف اللامكان .. فنقطة غير محددة .. شنو المعمول ؟ اشنو خصها دير ؟ 
تهرب و لا ترضى بداكشي لي تكتب عليها بلا مادير حتى محاولة واحدة ..
باغيا تخرج من هنا قبل ماتخونها شجاعتها ويحكمها تأنيب الضمير والإحساس بالذنب ..
فكرة الهروب تلاشات من عقلها ورجليها ثقالو ... 

طلعات تنهيدة حارة من أعماقها وزفراتها بعنف .. باغيا تخرج معها كل مشاعر الخذلان لي طبقو على روحها ...
عضات على شفايفها باش تعاود تحبس دموعها و ماينزلوش ... شنو الحاجة الخايبة دارت باش تتعاقب هاد العقاب كامل .. ويوم فرحها يتحول لمجرد يوم ثقيل .. كيعتصر الدم من قبلها .. 

واش فعلا توفيق تخلا عليها وعطاها لولد عمو يتزوجها بلا مايهتم للوعود لي واعدها .. !! بلا مايهتم بأيام السعادة لي رسماتها معه والإنتظار لي انتظراته ؟ مزق شوقها ليه وطفا لهفتها ... وفأخير لحظة خلاها وتراجع .. قربها للعافية وهو بقا بعيد ... !
او ان الامور مامشاتش كيف كانو مخططين و كبار القبيلة قررو يزوجوها لشخص آخر من غير توفيق ..

ابتلعت غصة واحلة فحلقها سببات لها الالم .. و مشات تقبلات مع المرآة و بدات تمسح دموعها واخا كيعاودو ينزلو بلا إذنها ..
على حساب كلام نجمة لاكان فعلا صحيح ... تقدر تخرج بحل وسط مع المدعو عصام اخ شمس ... يقدر يساعف معاها ... و يتفهمها ... 
من جهة اخرى جات فبالها صورة والدها ... كيفاش غادي تلطخ اسمه و تزل راسو للأرض الا مشات حتى هربات ... ماشي هو بوحدو تا شرفها غايطعنو فيه .. 

هزات يديها باستلام ... وخدات كاترد الزينة ديالها لوجهها ... وتقاد شعرها ... لا مفر لها من القدر ..

الفرح كله رفضات تحيد الطرحة على وجهها باش ماتبانش التعاسة لي ظاهرة بوضوح على وجهها .. ومايبانوش عينيها لي مازل حمرين بحال الجمر اثر البكاء لي بكاتو ... حتى مر يوم الحناء و تبعو لاغد ليه يوم العرس و بزوج مرو بسلام..

يوماين من بعد ماعرفات وهي كتفرض على راسها العقاب وكترتدي حلة الصمت ...
~~~
طريق العودة ل قبيلة الشيخ ماكانتش هادئة ... الزغاريت علات على المكان .. صوت زمار السيارات شادين لحن واحد ... كيف لا و هذا عرس شَيخ القبيلة ... الاحتفالات عمت المكان ...

ركبات سيدرا اخيراً مع زوجها مجهول الهوية ... جلسات ف المقعد الخلفي ... و تركنات ف القنت بلا ماتهز راسها حتى ..... !
حسات براسها كيكفنوها وسط فستناها الابيض وكياخذوها لقبرها ...!
~~ 
عقد هشام بين حاجبيه بغضب مكبوت داخله ...
هز عينيه و شاف فعروسه من المرآة .. ورجعات واحد الجملة كترن فآذنيه بقوة .. 

" تزوج بيها نتا .. تزوج بهاد البنت و نسترو هاد الفضيحة ... "

كان لأول مرة كيلقا راسه عاجز .. والحل هو لي خصه يلقاه قبل ماتنوض عداوة اخرى بين قبيلتهم وقبيلة الشافعي ... وهاد المرة غايكون خطأهم مجدداً .. وغاتكون النهاية لسمعتهم وكبريائهم .. الا ماتصرفش ونقذ هو الموقف !

عاد من تفكيره الطويل على شهقتها الناعمة .. صوتها كيبان خافت وبحالا مصابة بذبحة صدرية ... 
من الوقت لي ركبات معاه وهي مقنتة .. قدر يفهم أنها كتبكي بلا صوت .. كيبان ليه غير جسدها كيتهز بعنف .. وشهقتها موجعة واخا كتحاول تبين العكس ...

زفر بكبت للمرة الألف يمكن ورجع ركز مع الطريق.. عضلات صدره تشنجو .. مفاصيله ضروه من كثرة ماضغط على قبضة يديه ..
فكل مرة كيتفكر شنو دار لهم توفيق والمأزق لي طيحهم فيه .. كيزيد الدم يفور ف عروقه .. 

غمض عينيه بحدة .. صدره عامر بمشاعر مختلفة .. الغضب .. الشفقة والواجب ..

رجع عقله كيحثه يشوف فهاد المخلوقة الصغيرة لي مشاركاه سيارته ماتكلفش يهضر معها حتى هو ولا يعاود يشوف فيها .. 
خطيبة ابن عمه توفيق فالسابق ولي هي زوجته حاليا !!!
وبين ليلة وضحاها رجع مسؤل عليها بلا مايحس ولا يضرب حساب .. 

كتبان ليه مغطية وجهها بالطرحة .. ماكايبان منها والو .. ماقدرش يميز ملامحها وماكانش عنده حتى الرغبة باش يشوفها ... 
جسدها محصور فالفستان الأبيض الطويل .. 
قدر يلمح فقط يديها .. صغار، بيضين ومزينين بالحناء .. كيبان ليه كتجمع أصابعها وتعاود تفردهم .. مرة كتوصلهم لتحت الطرحة ... كتضغط على فمها بقوة ... 

بكائها وانهيارها خلاه يتنرفز ويتعصب بلا سبب .. ارتجافها كان كيشرح ليه شيء واحد أنها عرفات تخلي توفيق عليها ... و انها ماتزوجاتش بيه .. !

هادشي على الاقل غايوفر عليه عناء الشرح ملي تلقاه معها فغرفة واحدة ... وهي زوجته ... 

دعك جبينه بتعب .. فالوقت لي وقفات فيه السيارة .. وتعالاو الزغاريت مرة اخرى .. 
بلا مايحس مسكها من كتفيها برفق .. و حنى ل مستواها وقرب فمه من آذنيها .. 
هشام:~ سيدرا !!
ضغط على اسمها بين حلقه .. ريحتها كانت مألوفة .. 
الا توقع انه غاتجاوبه كان غير كايتوهم فقط ..!
بقات جامدة قدامه .. ومازال مغطية .. 
حتى دار يديها بين يديه .. حاولت ترفض وتحيد كفها .. الشيء لي خلاه يزفر بحدة ويزير على كفها الصغير بين يديه .. 
هشام:~ الناااس كيشوفو بلا فضايح .. 
كل ماقدر يحس بيه .. يديها باردين بزاف ومثلجين .. صغار وسط كفه الأسمر الضخم ..
عض على فمه بقلق .. كيبان الموضوع غايكون اصعب مما تخيل...


أفأفأت نجمة بضيق .. وهي كتحدق ف منزل الشيخ الواسع .. عامر بالناس حتى هما الإحتفالات عندهم ماتوقفاتش لأيام ..
المرة الثانية لي كتدخل ليه .. وتحدق فجدرانه بخوف !
هاد المرة كانت كتحس بعدم الراحة وبحمل ثقيل على كتافها .. 

غمضات جفونها كتكبت دموعها بصعوبة .. غايخليو سيدرا عند ناس غراب .. ومع راجل مابغاهش قلبها .. وتزوجات بيه بزز منها وعن طريق الصدفة ...
وهي ديما لي كانت كتبني أحلامها مع توفيق كلشي تحطم فالنهاية .. 

يوماين مرت على آخر مرة قنعاتها بالتراجع على فكرة الهروب ..
من وقتها وسيدرا ساكتة .. كتنفذ شنو تقال لها بلا ماتتكلم .. بروح ميتة .. 
حاولات نجمة تواسيها ولا شي حاجة ولكن والو !! كتقابلها غير بالصمت .. 
ماهرباتش ف نهاية المطاف ولكن ... 
تكسرات من الداخل .. كملات مراسيم العرس بكيان فارغ .. ماكتكلم .. ماكاتاكل ..
حتى البكا مور خبر زواجها بغير توفيق ما ذرفت حتى دمعة وحدة كتحدق فكلشي ببرود ..!

حتى كيوصل الليل عاد كتسمعها كاتبكي ففراشها بحرقة وكتخفي ضعفها وكتحاول تتجاوز الخذلان وفخ المشاعر لي طاحت فيه ..

مسحات نجمة على عنقها بتوتر .. وخرجات قدام الباب باش يضرب فيها الهوا .. 
حسات بكف شمس توضع على ظهرها كتكلمها بنبرتها الرقيقة .. 
شمس:~ ماتخافيش ختك غاتكون مزيانة هنا .. ولات وحدة منا دابا ..
هزات نجمة راسها ونطقات بزز .. 
نجمة:~ امم .. تت ... 
رفعات شمس ذقنها بابتسامة .. 
شمس:~ انا حاسة بها غتقدر تتأقلم مع الوقت .. وتقدر تنسى خصها غير الصبر ..
احمر وجه نجمة من كلام شمس .. حيت باينة للعمى ان سيدرا كانت على علاقة بتوفيق ..
نطقات بلا ماتخفي خوفها ..
نجمة:~ امم .. انا بصراحة خايفة عليها .. (عضات على فمها بوجع) يوماين وهي غير ساكتة ماكادير حتى ردة فعل .. ماتخليهاش بوحدها .. حيت ماعندها حد هنا وماكتعرف حد ...
ملامح شمس لانو وبانت نفس النظرة الأليمة تحت عيونها السوداوين تذكرات راسها وزواجها ب ياسين كانت فنفس الحالة الكئيبة يوم عرسها ..
اضافت نجمة بتردد .. 
نجمة :~ خص غير خوك يعرف كيفاش يهضر معها ويتصرف معها .. 
تفسات شمس بعنف وابتسمت بزز .. 
شمس :~ هشام غايعرف كيفاش يتصرف معها أنا متأكدة .. 
نجمة :~ (عقدات بين حاجبيها ونطقات باستغراب ) هشام ؟ 
مارداتش عليها شمس وظنات نجمة انها اساءت السمع بالخصوص ان عصام و هشام كيتشابهو على نفس الوزن 
قبل ماتزيد تسولها كانت شمس بعدات شوية تكلمات لشي بنت عمها ... بقات نجمة شحال واقفة بوحدها عاد رجعات عندها .. 
شمس:~ افف هديل عياتني كانت كتبكي .. ماعتقني غير عصام لي نعسها ..
شافت نجمة برا وزفرات بحرارة ... لمحات عصام واقف مع شي حد باستغراب ... 
نجمة:~ شمس .. واش خوك ... عصام زعما ماغايمشيش عند سيدرا حيت بان ليا .. 
وسعات شمس حدقتيها .. وردات بصدمة..
شمس:~ عصام !! شنو غايدير معها ؟
شدات نجمة على راسها .. وحركات أصابعها فوق جبينها ... 
نجمة:~ اوا هو العريس ولي غايهضر معها وماخصوش يخليها بوحدها ... ( ربعات يديها ) أنا خايفة عليها حيت بقات بوحدها .. 
فغرات شمس شفتيها بذهول وضحكات بالجهد .. حتى احمرر وجهها ودمعو عينيها ..
شمس:~ ههه اوففف .. ضحكيتيني .. عصام الزهواني ابو البنات يتزوج ؟؟ عصام هههه !! (شدات نجمة من يديها وهي باقي كتضحك ماقادراش تسيطر على فمها ) .. اوا الالة ماشي عصام خويا باش تزوجات ختك تزوجات ب هشام الكبير ..


حسات نجمة بدلو من الماء البارد تكب عليها .. مشاعر متناقضة اجتاحتها ... ماعرفاتش واش تفرح حيت ماشي عصام لي تزوج بختها ... 
أو تحزن لأنها تزوجات بشخص آخر لي ممكن مايتفهمش وضعها .. و يعاملها بقسوة ...
بقاو حدقات عينيها متسعين .. بدون ماتنطق بكلمة ل ثوانٍ ... 
حسات بذاتها كاملة عرقات ... وصدرها بدا يتزير عليها ... حتى تكلمات بصوت خافت باغة تزيد تتأكد من هادشي لي قالت شمس ..
نجمة :~ ك..كيفاش .. ماشي عصام .. ياك .. عصام هو خوك ؟
شافت فيها شمس و هي مازال كاتضحك لإعتقادها ان عصام هو العريس ..
شمس :~ ههه تت عندنا خونا كبير كبر مني و من عصام هو لي تزوج ب ختك سيدرا ... و فنفس الوقت هو شَيخ قبيلتنا .. 
هزات نجمة فيها عينيها و قلبها حسات بيه غادي يسكت ... و عاودات شافت ف الأسفل و نطقات بهمس بصوت مامسموعش 
نجمة :~ و شيخ من الفوق !!
غمضات عينيها و قلبها حرقها على ختها ..
باين الراجل لي خدات ختها سيدرا كبير شوية ف العمر بما انه هو خوهم الكبير و هو شيخ القبيلة ...
ايكون شخص صارم ومازال كيتبع التقاليد والاعراف ديالهم .. ماغاديش يتفاهم معاها نهائيا ...
ختها غادي تدمر ... محال تصبر سيدرا واخا ماشي قد قد الا انها كاتعتابرها توأمها ... ونصفها الثاني ... وحافضاها كثر من راسها .. غاتهرب لا محالة ... شافت ف شمس و نطقات بصوت مرتجف ..
نجمة :~ في..فين جا الحمام ا شمس ؟ 
شمس :~ ( شافت فيها بقلق ) واش نتي بيخير ؟؟ كتباني ليا ماشي هي هاديك
نجمة:~ ( حركات لها راسها بالايجاب ) بيخير .. بخير غير ديني للحمام .. 
داتها شمس حتى للحمام و خلاتها و مشات ... سدات عليها نجمة الباب حيدات عليها واحد الشال طويل كانت مغطية بيه كتافها وصدرها .. و فزگات يديها كاديرها على عنقها ..
كاتحاول تتنفس بشكل طبيعي ... وكادعي فقرارة نفسها باش كلشي يدوز على خير وخلاص ...
تنهدات اخيراً بتعب ... 
مع الحلة لي حلات الباب ... فنفس الوقت كان شخص اخر مد يديه باش يحل باب الحمام ... 

وقفات نجمة جامدة و هي هازة راسها كاتشوف ف هاد الجسد الضخم لي واقف قدامها ...
حسات بالحرارة طلعات معاها و رجليها مابقاوش قادرين يهزوها .. 
نجمة :~ عصام !!
هز عصام حاجبيه و ابتسامة لعوبة تعلو محياه ... 
عصام :~ نجمة !! وليت نشوفك كثر من مالين الدار ... 
لا إراديا عقدات حواجبها .. و عينيها ولاو كيطلقو الشرار ... نطقات من تحت سنانها و هي مخنزرة فيه
نجمة :~ بااااسل .. 
كورات عينيها و دارت يديها باغا تدفعو باش تخرج .... 
حط عصام يديه ف جناب الباب و زاد شوية للقدام ... خلاها ترجع للوراء و تدخل للحمام شي شوية ... ابتلعت ريقها و تكلمات بتلعتم .. 
نجمة :~ ش..شكادير .. خليني نخرج ... 
هز حاجبه الأيسر بإبتسامة صغيرة .. 
عصام :~ تت .. مابغيتكش تخرجي .. 
مابقاتش قادرة تتنفس بشكل طبيعي ... صدرها بدا كيطلع و يهبط بسرعة ... وقلبها كيخفق بشدة ... استجمعات راسها بزربة ... وحاولات تبين راسها متبتة ... و عقدات حاجبها .. 
نجمة :~ عصااام ... واش نتا حمق !!! حيد من وجهي خليني نخرج ... 
نزل يد وحدة ... و دارها على حواجبها باش يفك غوباشتها ..
راقبات يديه حتى نزلو على بشرتها الساخنة .. ماعرفاتش واش فعلا هي لي وجهها سخون ولا يديه لي باردين بزاف ..
تكلم بنبرة آمرة ... 
عصام:~ طلقيها .. 
بلا ماتشعر تفكات غوباشتها .. و خرجات نفس مرتجف .. 
جمع يديه ... و بقا كيطلعها بعيونه الماكرة من راسها ل رجليها ..
عينيه كيلتاهموها بمعنى الكلمة بدون ذرة خجل ... نظراته جريئة .. محمومة وعابثة ... باينة فيه ماكيحشمش .. ومتشبع بثقافة الغرب..


الطريقة باش كيشوف فيها فكراتها فاول نهار فغرفة شمس.. باش كان ظهرها عاري امام عيناه المفترسة .. كيعري روحها عن عمد ... 

استقرو مقلتيه على شق صدرها ... حتى لاحظات فين كيشوف و حسات بالحرارة طلعات معاها ...
ماجات فين تهز يديها ... كان هو قرب لها شوية وحنى و همس لها فودنها ..
عصام :~ you’re so fu*ing hot ... 
حيد شعرها البني لي كان هابط على وجهها باش يتمتع باحمرار خدها بجشع ..
دفعها حتى حبسها مع حوض الغسل و نزل راسو كأنه ايقبلها ... خلى قلبها تحس بيه كيضرب ف حلقها ...حتى بعد و أصابعه الطويلة تحركو بسلاسة على عنقها .. و بقاو نازلين حتى وصلو لمقدمة صدرها ..
يديه حرقو بشرتها .. شهقات بصوت عالي ... 
ودفعاتو بانفاس لاهثة .. 
نجمة :~ ن...نننتا .. شنو درتي .؟؟ ش.. شمس ... زمرررر ..
ضحك عصام .. وشاف فيها بنظرة حارة عاد حيد يديه ..
و هي دارت يديها على صدرها مغطياه .. 
عصام :~ شمس ماكايناش .. كاينين غير أنا ونتي نجمة .. 
قالت تحت سنانها معصبة ...
نجمة:~ هممم ...نتا قليل الادب .. الشارف الهارف ...
بغات تبعد عاود وقف مامخليهاش منين تدوز مستمتع بارتباكها ..
وفداخله رغبة قوية انه يزيد يحشمها ... 
قال بنبرة خافتة و فنفس الوقت كان هز من حداه الشال ديالها و دارو على كتافها و غطى لها صدرها .. 
عصام:~ توترتي حتى لهاد الدرجة ؟ (شدها من مرفقها) كالم داون ا نجمة .. كالم داون ماغاناكلكش .. 
قال سميتها بنبرته الخاصة .. صوته ثقيل ورجولي ... خلاها بلا سبب تنفاجر بالبكا ... 

فالأول يسحاب ليه غير شي مقلب منها باش تستفزو ولكن بكائها استمر .. ويديها ولاو كيترعدو .. 

بقا مبلوكي مافهم والو وهاد الإنفجار العنيف من طرفها ماقدرش يفسرو .. 
حط يديه على كتفها .. مخربق ماعرف شنو يقول ..
عصام:~ نجمة .. غير ضاحك معاك .. تقلقتي ؟
قالت بصوت مرتفع .. وانفعال ماقدراتش تسيطر عليه .. 
نجمة:~ اممم بعد مني .. بعد ماتهضرش معايا وماتضحك معايا مانضحك معاك .. 
دازت فيه وجسدها باقي كيتهز بعنف.. 
واخا كان باقي واقف مانع عليها الطريق وتجاوزاته .. لقا راسه تابعها باش يستفسر منها .. 
عصام:~ نجمة .. (كرر اسمها بعنف) نجمة .. 
مالتفتش له نهائيا .. اكتفت انها تبعد كتجري وتدخل عندها الناس .. غرز اصابعه فشعره كيحاول غير يلقا شي مبرر لردة فعلها العنيفة !!
لو كان بسبب جرأته ماغاتبكيش بهاد الطريقة ..

ماحس غير بشمس قربات منو كتكلم بتأنيب .. 
شمس:~ شنو درتي للبنت ؟ مالها مشات كتبكي ؟
احساس خايب استولى على حواسه .. لكنه بسرعة سيطر على نفسه وهز كتفيه بعدم اهتمام ..
عصام:~ مادرت لها والو .. ومالها كتبكي واقعة لها شي حاجة ؟ 
دارت يديها على خصرها وعضات على فمها .. 
شمس:~ اوفف ا عصام .. واش بقات ليك غير نجمة عاوتاني ؟ .. بعد من البنت راه مازال صغيرة ماشي د داك الطنز ديالك و شوف نتا شنو درتي لها انا لي خصني نسولك !!
غوبش عصام .. وتلاعب بلسانه داخل فمه .. 
عصام:~ فين ياسين ؟ محتاجو فشي حاجة .. 
امتقع وجهها .. هي بنفسها ماعارفاش فين هو .. اكتفت انها تهز راسها وتتكلم بكذب ..
شمس:~ قرب يوصل .. قال غايجي دابا شوية .. 
هز عصام راسه وعينيه تلقائيا كيهربو للصالة لي دخلات لها نجمة باغيها تخرج واخا تعاود تبكي المهم تخرج ... 
مسح على لحيته .. ودار باش يخرج .. 
عصام:~ كيبان ليا ماغانلقا تا واحد .. لا ياسين لا هشام ..
قبل ماترد عليه شمس ... كان صوت مألوف انبثق من جوارهم ..
:~ غاتلقى وليد هاد النهار ... 
حسات شمس بالدنيا كادور بها .. والماضي كيرجع قدامها بأبشع طريقة ...
توقف الكون وتوقف المنطق ..!
وصوته الرجولي العميق كيتغلغل داخل حواسها بقسوة .... !


سحق بقايا سيجارته بقدمه .. قبل مايتجاوز عتبة الباب... 
كل واحد ف عائلتهم كيتزوج كيكون عنده ملحق خاص بيه وحتى هو دابا نفس الشيء .. !
كان الوقت فايت منتصف الليل بكثير .. شحال ماخلا هاد سيدرا بوحدها غايكون خصه يرجع فالنهاية .. وخصهم يوضعو النقط على الحروف ..! لقا راسه ماباغيش يشوفها .. ومشاعر الشفقة لي بداخله طغى عليها إحساسه بالغضب .. 
ملي وصلها لغرفتهم قبل ساعات خرج بلا مايشوف فيها ولا يتكلم معها .. 
ماتكلفش حتى يحيد لها الطرحة ويشوف وجهها ... 
كيحس بالتفكير انهك حواسه .. وجسده الضخم محتاج لفترة راحة طويلة ..!

فالوقت لي فتح باب غرفتهم ... توقع غايلقاها ناعسة ولا كتستناه .. ولكن والو .. !
الضو كان طافي ... كيسمع غير خرير الما جاي من الحمام .. وحركات خفاف لداخل .. 
شعل الضو ... بان له فستنان الزفاف الأبيض مليوح فالأرض بإهمال ... حذائها حتى هو ...
اذاً المدعوة زوجته كتعبر على رفضها وتمردها بهاد الطريقة ... !
كانت شي حاجة ماشي هي هاديك فالغرفة .. الرائحة الأنثوية الناعمة لي داعبت أنفه مألوفة بدرجة كبيرة ... 
خلاته يغمض عينيه ويجلس على طرف الفرش كيستنشقها بعمق ... 

عقله رجع يخدم بسرعة ... ونفس الجملة د جده كتداهم عقله .. 

~~ قــبـــل ايـــام ~~

فنفس النهار لي غادر فيه توفيق ...
كان كيمشي و يجي فالمكتب ديالو ... بخطوات غاضبة يقدر اي واحد يسمعهم الا كان دايز قدامه ... كيزفر بجهد و واقف على اعصابو كيفكر ف شنو غادي يدير فهاد المشكل لي طاح فيه دابا ...
عصام تجاوز الباب .. كيتكلم بقلق .. ووجهو عامر تساؤلات ...
عصام:~ هشام !! ياك لاباس اش طاري ؟ 
هز الهاتف من فوق البيرو و رماه ليه، كون ماكانش خفيف السرعة و قبطو كون جا نيشان فالأرض ...
هشام:~ شوووف الشماتة د ولد عمك اش دار ؟ شو الحمار شدار .. 
عصام ماحتاجش بزاف الوقت باش يفهم الموضوع و بلاما يطرح شي سؤال مشى لتيليفون كيقرا فالرسالة لي كانت من عند توفيق ...
زوج جمل مختصرين كيبرر فيه رحيله وانه اختار مستقبله وكيطلب من هشام يحل الموضوع بطريفة بسيطة ...

عصام كأنه ماثيقش .. قرا و عاود قرا و كيحاول يفهم حتى سمع صوت هشام الغاضب ..
هشام:~ ياكما باغي تحفظها ؟ 
عصام:~ ( دار يديه على لحيته) توفيق يدير هادشي !! توفيق ؟ وهو لي صدع لنا راسنا باغي يتزوج بحفيدة الشافعي ؟؟ 
خبط هشام يديه مع الطلبة و بصوت غالبة عليه العصبية .. 
هشام:~ غانبقى نقلب عليه حتى نقتلو بيدي ا عصام ... 
شتم ببذائة ... حل صدايف قميجته ..كيخلي الهوا يملئ رئتيه بوفرة ... كيزفر بقوة ... 
عصام عارف هاد الحالة لي وصل ليها خوه ... بمعنى بلاما يحاول يتزايد معاه فالهضرة..
عصام:~ غادي تمشي و تلغي كلشي، مالك اتصدق نتا متحمل المسؤولية .. 
جاوبه هشام بعصبية بلا مايرد البال ل صوتو لي ارتفع .. 
هشام:~ يااك !!! حنا طالبين الصلح باش الاخير نرجعو لعداوة بالدوبل؟؟ ... راه بحال الا لعبنا عليهم ... ماغاتبقى عندنا كلمة ولا وجه .. 
على اثر اصواتهم تفتح الباب و كان جدهم الشيخ اسماعيل يد شاد بيها عكازه و زهرة شادة فيديه الاخرى ... هاد الاخيرة لي بادرت بالهضرة..
زهرة: ياك لاباس !! مالكم هضرتهم واصلة لدار كلها ؟ 
هشام دور وجهو لجهة الشرجم ... حاول يكالمي راسو قدام ماماه و جدو.. 
داكشي علاش اكتفى بالصمت .. و خلا الهضرة لعصام لي شاف فجدو ...
عصام:~ علاش نضتي ا الشيخ من بلاصتك، عاد خليتك كترتاح ..
شاف الشيخ اسماعيل فهشام لي عاطيهم بالظهر ... و هضر بصوت واثق .. 
الشيخ اسماعيل:~ على صوتكم خلاني نرتاح ؟ عرفت بلي كاينة شي مشكل ... اش طاري؟ 
عصام ماعرف واش يجاوبو يقول اش طاري و لا يسكت و يخلي هشام لي يتكلف بالامر ...
ثوانٍ و كان هشام جاوب و حاول ما امكن يبين انه عادي و هادئ ..
هشام:~ ماكاين حتى مشكل ا الشيخ، غير سير ترتاح 
تقدم الشيخ اسماعيل زوج خطوات و جلس على الأريكة، حط العكاز قدامو و هضر و هو كيتنفس بتعب ..
الشيخ:~ ها انا مرتاح دابا، راه ماشي غير جيت و كبرت، و راه حتى انا كنت قبل منك فهاد المنصب .. شنو واقع أ ولدي هشام ... ؟


شاف هشام كور يديه و كيضغط عليها و كمل على الهضرة ..

الشيخ اسماعيل :~ دور و هضر معايا .. راه مايغرنيش انك وليتي شيخ القبيلة .. وليتي تعطيني بالضهر .. 
هشام دوز يديه على وجهو و مسحو، و ضار عند جده ...
هشام:~ حاشى ا الشيخ، و لكن غير مشكل و غادي نلقى ليه الحل ان شاء الله .. 
الشيخ اسماعيل :~ (ضيق عينيه) مادام هاد المشكل خلاك توصل لهاد الحالة اذن الحل باقي مالقيتيه ، قول اش طاري و نشوفو معاك الحل.. 
الشيخ من ديما و هو يحاول يبسط الامور و كيحاول يدخل حس الفكاهة بينو و بين ولادو ... 
هشام زفر بجهد و عرف جده انه مصر و مقرر يعرف الامر، و ماغاديش يخليه يعاود الهضرة ..
هشام:~ توفيق سمح فكلشي .. سمح فالبنت لي خطب و مشى باش يكمل الدكتوراه والقراية على برا ..
راقب هشام ملامح جدو كيفاش تحول من البشاشة للصدمة .. وتجاعيد وجهه زادو بانو ... 

سمعو صوت زهرة لي كانت باقة واقفة كتسنى تعرف اش طاري..
زهرة:~ احسن حاجة دار، الله على راحة تهنينا من ديك القبيلة ... ربي كيدير غير لي فيها الخير .. اصلا ماكانش عليك من لول تبعو و تمشي تصالح مع ديك القبيلة المنحوسة .. 

عصام عارف ان ردة فعل مو جات فالوقت الغير المناسب ...
عيط عليها بصوت خافت و شافت فيه و هي مخرجة عينها. بمعنى اشنو كاين... جاوبها حتى هو بالاشارة بمعنى سكتي ماشي وقت هاد الهضرة...
اما جدو و هشام .. فكأنهم گاعما سمعو اش قالت زهرة، و رجعو كيشوفو فبعض .. الشيخ كان محافظ على هدوءه لانه رجل كبير و مابقاش عنده الجهد د هادشي داكشي علاش عطى منصبه ل حفيده قبل مايموت
الشيخ اسماعيل :~ ايييه اشنو غادي دير دابا؟؟ 
هشام غمض عينييه و قضم على فمو بعصب، هاد السؤال معصبو و هو ماعارفش اشنو غادي يدير ... كيفما دار هم ... كمل جدو الهضرة ..
الشيخ اسماعيل :~ عارف اشنو خاص يكون !!؟ 
هشام اكتفى انه يهز راسو بالايجاب، و رجع الشيخ سول ثاني ..
الشيخ:~ و شكون كتقتارح !!؟ 
وقفات زهرك بيناتهم و هزات يدها .. 
زهرة :~ بلاتي .. صبرو صبرو كيفاش شكون كتقتارح ؟؟ واش .. غادي تكملو بصح !!؟ 
هشام:~ ( خرج عينيه فيها ) الوالدة !!
زهرة:~ (قربات عند هشام وعينيها غشاوهم طبقة من الدموع ) شنو !! واش حتى قلت انتهاو منهم و تنوضو تبدلو العريس؟ راه قلت ليك قبل هاد القبيلة بنحسها و ماعندنا مانديرو بشي صلح .. 
ضغط هشام على قبضة يديه بلاما يحس .. 
هشام:~ و شنو بغيتينا نديرو ا الوالدة هاه !!؟ نخطبو من عندهم باش نديرو الصلح و من بعد نخليهم فنص الطريق !!؟ 
الشيخ هضر من وراه و بنبرة حادة كانه كيجاوب زهرة و ضرب عكازو على الارض ...
الشيخ:~ ماغاديش نلطخو اسم قبيلتها بهاد الشوهة، الرجال هوما لي قد كلمتهم ... شيخ القبيلة هو المناسب باش يفك هاد المشكل .. 
هشام دوز يديه بغضب بين خصلات شعرو... عارف انه هادشي لي كان غادي يطرا، و هادشي لي كان معصبو...انه يكون لعبة بين يدين توفيق ماتقبلهاش ...
و المسؤولية كلها كترجع ليه دابا، بما انه هو الكبير فالحفايد و زيد عليها هو الشيخ و مول فكرة الصلح ... يعني هو لي خاصو يلملم شتات الموضوع 
هشام:~ و انا مستعد ندير اي حاجة باش ماطيح لا كلمتنا لا قيمتنا بين القبائل .. 
زهرة هاد المرة هضرات بغضب و صوتها كان مرتفع ... 
زهرة:~ انا ماقابلاش انا ماقابلاش .. مانخليكش تزوج من ديك القبيلة ... واش انا رفضت فلول توفيق يتزوج من عندهم، و فنظرك انخليك تزوج نتا !؟ 

الشيخ اسماعيل :~ (تكلم بغضب ونبرة آمرة فوجه زهرة) الرجال لي كيقررو شنو غايكون ... هذا هو الحل ... شنو بغيتي نزوجو عصام بها ؟؟ 
حطات زهرة يديها على قلبها و عينيها عمرو بالدموع
زهرة:~ عمي واش بغيتي تسكت ليا القلب ؟؟ هادو ولادي انا .. و انا لي غادي نختار ليهم العروسة .. و عمرها ماغاديش تكون شافعية 
الشيخ اسماعيل:~ (خبط عكازو مع الارض بعنف ) زهرة ديري عقلك ... هشام هو الحل المناسب باش ماياخدوش منا موقف .. ( هز حاجب واحد فيها ) ياكما بغيتينا نزوجوها بعصام ؟
دارت يدها على قلبها و مابقى لها والو و تنفاجر بالبكا..
زهرة :~ عمي .. نتا باغيني نموت قبل الوقت انا.. 
كانت اتزيد تهضر و لكن هز يديه حبسها ..
الشيخ اسماعيل :~ هذا قرار حنا لي كناخدوه .. ماتدخليش ا زهرة ماشي حيت نتي مو غادي دخلي ف هادشي .. ماعمر مي ولا مراتي الله يرحمها سمعنا صوتها .. ماتخلينيش نسخط عليك ..
شاف ف هشام وقال بصوته الحاسم ..
الشيخ اسماعيل:~ تزوج بيها نتا .. تزوج بهاد البنت و نسترو هاد الفضيحة ... 
~~~~

رجع من تفكيره الطويل على صوت باب الحمام لي تفتح ... غمض عينيه ... وكل حواسه تحفزو .. 
لفتات انتباه البنية الأنثوية لي خارجة منه .. ففستان طويل ... واصل تقريبا للأرض ومغطيها كلها .. 

الذكرى خلاتو يزيد يتعصب ... كيحس بذاته سخونة وعرقانة ..
فتح صدايف قميصه اللولين ... زير على قبضة يديه حتى بياضو مفاصيله ومسح على عنقه الأسمر الضخم ..
بلا مايشوف فيها ... كيبانو ليه غير رجليها هما اللولين .. مازال واقفة ف بلاصتها ... دايرا وحدة على الأخرى كتحركهم بتوتر ...
غمض عينيه كيحرك حلقه باسمها بصعوبة ... 
هشام:~ سيدرا !! قربي .. 
الشهقة القوية لي فلتات من طرفها هاد المرة .. خلاته تلقائيا يرفع عينيه السوداوين ل عينيها .. ويزلقو على وجهها الكامل .. 
بدون طرحة .. مافاصلهم والو ..!
كيشوف ف تفاصيلها بنهم .. متسائل .. متعجب ...! 
يمكن ماشي هي غير كيتخيل ليه ؟ و ولات تأثر على تفكيره وطيفها ولا ساكن خياله ... 
بلا شعور لقا راسه واقف قدامها .. كيقيس فوجنتيها باش يتأكد .. أصابعه كيضغطو على ذقنها بقسوة .. 
هشام:~ مينة ؟؟
سمع غير صوتها كيوصله بعيد وخافت ... كتبعد عليه بحالا هي بنفسها تالفة .. 
سيدرا:~ ن .. نت.. نتا ؟ 
نفس الخوف زحف على وجهها ... ! ونفس النظرة المتعجبة ...! شعرها منثور خلف عنقها بإهمال ...
غمض عينيه وعاود فتحهم ورجليه تبعوها حتى ولات لاصقة فالحيط وهو محاصرها بساعديه القويين من الجانبين ... 
كانت هي مينة ... هاد المرة ماهربانة من حد ... أمامه .. ف غرفته ... زوجته وملكه ...!

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.