سيدرا:~ مزيان الله يسعد سعيد ب سعيدة ... (اشارت لنفسها ) ودابا باغيني نسيني ليك على الوراق د التعدد ؟؟ ( ابتسامة مهزوزة خرجات من بين شفايفها) كيسحاب ليك غاتذلني هكا وغانرضى تجيب عليا الضرة عاد تطلقني ؟
هو الاخر زاد قرب خطوة حتى مابقى كيفصلهم والو ... زفيره المشبع بأنفاسه الحارة .. كان كيصيبها ف مقتل ...
عاود جملته وعلى وجهه شبه ابتسامة مريرة ...
هشام:~ بغيتيني نطلقك .. سيني ليا على التعدد ... هادشي ماكاين ..(دار يديه لي انقبضو على جنبه ) .. ماباغياش داك الساعة حاجة اخرى ...
بعدات عليه وضحكات بسخرية ...
سيدرا:~ فأحلامك ان شاء الله ... (لهثات بكبرياء جريحة) .... اقسم بالله مانيسيني عليهم واخا نموت ..
رد بنفس النبرة ...
هشام:~ وأقسم بالله ماغانطلقك !
بقا نفس التعبير الجامد على وجهه ..
هشام:~ ياك بقيتي غير تفكي مني و نطلقك .. ايوا ها انا جبت ليك الحل حتال بين يديك ...
نظرات السخرية لي كانت على وجهها تحولات لغضب فلحظة ..
شافت جهة الباب ورجعات شافت فيه بكره وغل ...
سيدرا:~ نتا باغي تذلني ماشي تحررني ..
عقد حواجبه ... وتنفس قريب من شعرها .....
هشام:~ انا باغي نذلك ؟؟ ... عتابريها كيفما بغيتي ... (شاف فيها بوحشية) المهم انا هذا هو شرطي الا بغيتي نطلقك ... واختاري لي عجبك ... حتى انا مامزروبش ...
هاد المرة ماخلات حتى مساحة بيناتهم ... وصلات ليه و شداتو .. وانقضت عليه ... شاداه من الكول د قميصه ..
سيدرا:~ باش حتى تجيب عليا الضرة .. عاد نتسمى مطلقة .. ( اهتزو حدقتيها واخا هكاك عاودت ثبتات راسها) والله ماتوصل لها .... والله مايتحقق لك هادشي .. والطلاق بزز منك ...
ماكانتش واعية بيديه لي على خصرها ولا على شفايفه لي كيخرجو منها انفاس نارية ... حتى زاد ضغط على جلدها بأصابعه الحارة ...
نترات راسها ....
سيدرا:~ و الله عمرك تحلم بيها ....
غير جا يشدها كانت بعدات لجهة الفراش .. حاسة براسها اذا شافت فيه ممكن قواها كلها تنهار ..
فكل مرة كتبغي تسمع ليه كتفكر ان بلاصتهم كانت فيها وحدة اخرى .. امرآة اخرى غيرها هي ولابسة من ملابسها ...
همسات باختناق ....
سيدرا:~ الا كنتي زربان تزوج بيها ... طلقني دابا نيت و انا متنازلة على كلشي غير نتهنى منك ... ! ( رفعات حواجبها ورطبات حلقها) و ديك ساعة خودها ... والله يعاونكم بزوووج ...
الجدية رجعات لصوته ...
هشام:~ تهناي مني ؟؟ ... هادشي لي باغا ...
حدقتيها تحركو بتأثر ... وحاولت تحافظ على ماء وجهها ...
حركات راسها بالايجاب ..
سيدرا:~ اه هادشي لي باغيا .. ودابا ...
إصرارها فكل حرف كان كيخرج من جوفها .. كان كيحول ملامحه لصفحة سوداء قاتمة .. كلما كيقول تحل لي بيناتهم كيرجعو خطوات اللور .... وجموحها ماقدرش يسيطر عليه ...
ماعطاتوش حتى الفرصة فين يشرح لها ..!
أما هي ماتوقعاتوش غايزيد يقرب منها.. بعد كلماتها كان واقف كتمثال جامد ... النيران شاعلة فعيونه ونظراته الباردة توقدو ..
خطوة ورا خطوة وكان غير الجدار ورائها وجسده الضخم مبلوكيها مع الحيط ..
الا كانت شي حاجة كتقدر تقراها ف نظراته هي الغموض ..! رجف قلبها تأثرا بقربه ونبضها الخائن تسارع .. وارسل إشارت ل لسانها باش تبلع حروفها ..
هشام:~ انا شيخ اسيدرا واسهل حاجة غانجيبها هي شهادة العزوبية ..! . بلا موافقتك بلا حتى زمر ....( ارتعشت عضلة فخده ) ساهلة بغيتي الطلاق غاتسيني على الورقة بيديك ..!
فتحات فمها ... وشفتيها تحركو بثقل .....
سيدرا:~ والله والله ... مانخليك تذلني ..
توقعاتو غايزيد يقرب منها ... وهو عارف كيفاش يخرج ضعفها بين يديه ... وممكن دابا غير شفاهه الصلبة يقدرو يحبسو الكلمات ف جوفها لمدة طويلة....
كان ظهرها مقوس وبقى ليها شوية .. وطيح للأرض من كثرة الوجع ...
وليد كان اسرع منها .. تحنى باش يهزها ويحطها فوق الفراش .. فنفس اللحظة حسات بسائل ساخن هابط من أحشائها ..
باستغراب .... وبدهشة عارمة كانو حواسها كيستشعرو الدم لي هبط منها ..
لحظة صمت طويلة .. وصادمة .. كانو عينيها كينزالقو بين ملامح وليد وحالتها ..
الصدمة كانت واضحة على وجه وليد .. شاف فيها بطول وهمس بذهول ..
وليد:~ واش حاملة ؟؟ ...
مجرد التفكير فأنها تحمل بين أحشائها نطفة منه ... خلاها تزيد تبكي مع حرقة الألم ..
شمس:~ ماعرفتش ... ماعرفتش ..
الدقائق لي وراها .. كان الألم لا يحتمل .. والوجع كيزيد يمزق دواخلها ..
ماقدراتش تزيد تصبر مازال ... كانت كتلهث بعنف ... كأنها ف شي سباق طويل وماباغيش يسالي .. غير ثوانٍ ... وحسات براسها علاين تفقد الوعي ...
قدر وليد يلبسها عباية ويهزها للسيارة بسرعة متوجه للمستشفى ..
ماكانش قادر يعاين حالتها ولا يعرف مالها ... طول الطريق وكيحس بأعصابه غيفتلو منه .. وكل ماقراه ف مهنته تلاشى ..... كتبان له غير شمس .... لي شاحبة الوجه .. وكترعد ...
اضطر يعيط لهشام ..ب حكم هديل مايقدروش يخليوها بوحدها فدار ... خداها معاهم وهي مازال ناعسة ... عيط عليه باش يتبعهم ...
اللحظات لي وراها ماحسش براسو الا و انه كيجري فبهو المشفى ...
الوحيدة لي مكلفة بالنساء هي اسراء .. ومن حسن حظهم انها كانت عندها ولادة هاد الليلة داكشي علاش موجودة ....
بعد مدة كان جالس فوق الكرسي فممر الانتظار على أعصابه ... كان باغي يدخل براسه معها ويعرف شنو عندها .. لكن وجود هديل خلاه يتراجع ..
هديل لي كانت موسدة صدره وناعسة فراحة ..
ملي دخلاتها إسراء لغرفة و الثواني كيدوزو ثقال على قلبه .... متأكد انها غاتكون حاملة .. والدم ناتج على ذلك ..
تنهد بعدم ارتياح يمكن انفعالها فالصباح كان هو السبب ....
يد هشام لي تحطات على كتافه وصوته الخشن هو لي فيقه من سهوته
هشام:~ ياك لاباس ؟ ( شاف ف هديل ورد نظره ل وليد ) اش طرا وفين شمس؟؟ ..
النظرة الضائعة لي كان فعينين وليد .. كانت جواب كافي باش يعرف هشام بحاله ...
نطق بصوت مهزوز ..
وليد:~ راه لداخل ... مع اسراء ...
رد راسه لجهة الحيط .. وبلع الطعم المر لي تكون فحلقه ...
شمسه وقطعة من قلبه لي كانت متألمة ..
صوت هشام رجعو للواقع ...
هشام:~ اشنو طرا ليها ؟
لقا الحروف كيضيعو من جوفه ...
قبل ماينطق بشي حاجة .. كان تفتح الباب وخرجات اسراء ... ملامح وجهها كانو جامدين ...
بمجرد ماسمع وليد اش عطاتها .. وقبل ماتكمل الهضرة فهم الأمر ... غمض عينيه ...
لاحظات حركة حلقه المتشنج ....
حولات تركيزها ناحية هشام وكملات على كلامها ...
اسراء:~ و لكن خسر لها الجنين .. (شافت ف وليد بآسف) الله يعوضكم خير ...
الصدمة اعتلت على وجه هشام .. ولكن عاودو التعابير اختفاو من وجهه ....
عرف ان وليد فهم الامر .. وماغاديش يزيد يسول كثر ..
فاضطر هو لي يتكلم. ..
هشام:~ كيف بقات دابا ؟؟
مسحات إسراء على جبينها ...
اسراء:~ مزيان ... الحريق لي كان هالكها ...! (عقدات حواجبها ورطبات حلقها ) بما ان الحمل كان فالاول دياله وباقي ماتكون كامل .. غادي نعطيها غير دوا باش ينزل ..
حتى هو كان جد ملهوف على الولاد ... ولادو معاها ... يهزهم بين يديه .. يهز قطعة من قلبه وقلبها ..
رد لها شعرها اللور وزاد جذبها لحضنه ....
وليد:~ المهم عندي هو نتي ا شمس الأصيل ..! مازال يكونو عندنا ولاد اخرين ان شاء الله ..
كانت غادي تهضر مرة أخرى ... وعاودت بلعات حروفها .. مخلية لدموعها الحرية ينسابو بلا ماتقدر تمنعهم ..!
خلاها على راحتها ... منظرها الهش كان كيمزقو من الداخل ... واخا ماباغياش تبين انها تكسرات ...
خدا أصابعها بين يديه ووصلهم لفمه ... كيهمس بلهفة .....
وليد:~ يمشي ولد .. ويجي ولد ا شمسي ... (تنهد بعمق وابتسم بطول) المهم عندي هو غايكونو ولادنا بجوج ..
سكت لمدة ... ومسح الدمعة لي انزلقت من تحت رموشها بلا ماتحس ......
وليد:~ دابا عندنا هديل ... ولا لا ...
هزات راسها بإيجاب ... وابتسامة صغيرة كتزيد شفتيها مخلطة بين المرارة ..... والإمتنان ...
بعد مرور اسبوع ..
حالة شمس كانت تحسنات ... وطول هاد الوقت دوزاتو عند مها بحكم شغل وليد ... هاد الأخير لي كان فكل فرصة كيلقاها كيجي يشوفها ولا يعيط ليها يطمأن على حالها ..
و كلهم كيترقبو بفارغ الصبر نتائج التحاليل حيت مشاو للمدينة ..
كانت زهرة وشمس مجموعين على مائدة الفطور .. كيتسناو هشام يجي .. شافت شمس الساعة من هاتفها ورجعات نزلاتو ..
شمس :~ واش هشام ماغايجيش يفطر معانا ؟
هزات زهرة كتفها الأيسر .. وبدات كاتكب القهوة ..
زهرة:~ شتو تعطل ... محال يجي ...
ما هي إلا دقائق قليلة ..
كان هشام داخل من الباب .. ابتسمت زهرة اللولة فوجهه ... ولكن غير ثوانٍ ووجهها جمد .....
لمحو بزوج كيان صغير من خلفه ... هزات شمس حواجبها بزوج ... وابتسمت ...
شمس:~ هشام ! رجعات سيدرا ؟
تقدم هشام بخطوات قليلة وكحز شي شوية .... زهرة وشمس شافو ف بعضياتهم باستغراب ... ورجعو كيشوف ف البنت لي قدامهم ... كانت ف ريعان شبابها .. لباسها محتشم وجامعة شعرها ب جمعة عادية ..
كانت حادرة راسها ... هزاتو غير شوية شافت فيهم بلمحة خاطفة و نزلاتو مرة اخرى ... خدودها توردو بخجل ..
نزلات شمس الملعقة لي كانت ف يديها .. وربعات يديها وهي مازال منزلاهم على الطاولة ضيقات عيونها بتساؤل و شافت ف هشام ...
شمس:~ هشام .. ( شافت ف ليلى وابتسمت ) شكون هادي ؟
دار هشام يديه ف جيبه و رد بكل بساطة ..
هشام:~ هادي ليلى .. ! ( قرب شوية وشاف ف شمس وزهرة فنفس الوقت) مراتي .. !
اتسعو عيون شمس .. الريق جف من حلقها ... الابتسامة لي كانت على شفايفها ولات باهتة ...
بقات كاتشوف ف هشام كاتحاول تقرا تعابير وجهه .. كاتحاول تلقى شي حاجة تنفي كلامه .. !
تمنات يكون غير كايضحك ... !
ردات بذهول ...
شمس:~ م .. م مراتك ؟؟ وس ... سيدرا ؟؟
غمض هشام عينين وتنهد بكبت ...
هشام:~ ااه مراتي ......
لوهلة تخيلات ان ضحكته الخشنة غاتزلزل المطبخ وغايكون غير كيضحك ولكن الجدية لي كانت مرسومة على وجهه خلاتها تبلع الغصة لي تكونات فحنجرتها..
ابتسمت بسخرية ..
شمس:~ وو ..وسيدرا ؟
اول حاجة جات ف بالها هي سيدرا ..!
تفكرات داكشي لي حساتو منين عرفات ياسين مزوج عليها .. مابغاتش سيدرا تذوق من نفس الكاس ..
تنفسات بعمق ... ودارت كاتشوف ف الام ديالها ...كتحاول تستفسر منها ....زهرة كانت هازة حاجبها الايسر .. هاد التعبير كيكون ديما على وجهها يا هازة حاجب يا عاقداهم.. رمشات بثقل .. وزفرات بملل ..
قبل ماتكمل كلامها قاطعها هشام وخلاها تبتلع باقي حروفها ..
هشام:~ شمس .. هادي مراتي ..وسدينا ..! (شاف ف ليلى وزفر بطول ) وجدو لها بيتها ... انا خصني نقضي شي شغل ..
بقا ثابث مكانه ل ثوانٍ قليلة كيتسنى شي اعتراض من طرفهم ..
غير دار باش يمشي ووصل لباب المطبخ .. كانت لحقات عنده ليلى و عيطات باسمه بتردد ..
ليلى:~ هشام..!
التفت ناحيتها وشاف فيها باطمئنان ...
هشام:~ ماتخافيش .. ماغايهضر معك حد هنا ... (تفاحة ادم تحركات بعنف فحلقه) غايوجدو لك دابا البيت دخلي وماتهضري مع حد حتى نجي ... ( ابتسم لها بآطمئنان ) صافي ؟ ..
غمضات عيونها و هزات راسها بطاعة ....
خرج هشام و خلاها واقفة كاتشوف ف زهرة وشمس ...
هاد الاخيرة لي كانت كاتشوف فيها حتى هي ... حركات راسها من اليمين لليسار وضحكات بسخرية على هاد الموقف ... قبل ماتنسحب من المكان هضرات بصوت منخفض ...
شمس:~ هشام قالت لك ..
خلاتهم شمس غير بزوج ... ليلى ابتلعت ريقها منين شافت ف زهرة ... كانت جامعة يديها عند صدرها نظراتها خلات الرعب يتسلل ل قلبها ..
باينة فيها واقفة ... بقات كاتشوف فيها ل دقائق حتى عيطات للخادمة ...
كانت شمس خرجات على برا وكاتشوف فيهم غير من النافذة بانت لها ليلى طلعات مع الخادمة .. وهي تجبد هاتفها ... دوزات رقم سيدرا بتردد وهي كاتدعي ف نفسها تجاوب حيت عرفات هاتفها خسر ...
غير سمعات الرنين ف عوض العلبة الصوتية تنهدات بارتياح ... انساب صوت سيدرا من الهاتف ...
سيدرا:~ شمس !
حطات شمس يديها على جبينها وعاودت انزلاق اصابعها ل عنقها حكات عليه بتعب .....
شمس:~ الحمد لله منين صلحتي تيليفونك ... شنو واقع ؟
وصلها صوت سيدرا المتعجب ....
سيدرا:~ نتي لي شنو واقع ؟؟ ياك لاباس ..
تنهدات شمس وعضات على شفايفها .. همسات بتردد ....
شمس:~ فراسك البنت لي جاب هشام .. جات معه هاد الصباح....
ماسمعاتش صوت سيدرا ... كانت كاتسمعها كتنفس بعنف فقط ...سكتات ل ثوانٍ ...
شمس:~ سيدرا ...
وصلاتها شهقة سيدرا وبعدها صوتها اللاهث والمتسائل ..
سيدرا:~ جابها ل عندكم ؟
من صوتها المخنوق عرفاتها كتبكي ... وماقادراش تخرج الكلام من جوفها ..
ماقدراتش تزيد تخبي ..
شمس :~ كنتي عارفة ؟ (جلسات على واحد الكرسي كان على برة بوهن) راه قال مراتو ..
صمت طويل ..... مغلف بالذهول .... كانت شمس كتحدق فالفراغ.. وصوت لهاث سيدرا كيوصلها عنيف وقاسي .... حاولت غير تهضر ولكن والو الكلام كان كيضيع من بين حلقها ... حتى سمعات ردها ....
عوجات شمس فمها ... وندمات كاع لي عيطات ... قررات ماتدخلش للداخل ... حتى تجي سيدرا وتحاول تهدن فيها ...! ماعارفاش حتى الموضوع بالكامل وماقادراش تسول هشام واش بصح مزوج ولا كان غير كيضحك ....
ديما هو وسيدرا كانو كيبانو امورهم مزيان .... لقات راسها باغيا تخلق مية عذر ل خوها على هادشي لي دار .. ولكن حتى حاجة ما قدرات تبرر فعلته الشنيعة وهادشي لي دار ف حق سيدرا بالنسبة لها ذنب لا يغتفر ..
كرامتها حساتها كتسحق تحت رجليها ... والألم بحال شي دوامة طويلة ومستمرة ماقدراتش تخلص منها ...
هادي كانت النهاية د بصح هاد المرة بينها وبين هشام .... وحتى حاجة ماغاتصلح من بعد ...!
بخطوات مترددة ... ومشاعر عنيفة كتزلزل ضلوعها ...كانت ف منزل الشيخ ...
المنزل لي حسات براسها تذلات فيه ... تكسرات ... ودابا هشام قضى على اخر رمق بقا ليها ...
ماكفاهش الكوخ وحوايجها .. جاب ليلى ل هنا وتزوجها .. متعمد يذلها حتى لأخر نفس .. ويتمتع بتعذيبها بكل غرور .....
غير فتحات الباب ... كانت شمس واقفة فالباب كتسناها ... بمجرد ماشافتها تقدمات ناحيتها ..
شمس:~ اشنو طاري ا سيدرا .. فهميني ؟ ..
هزات كتافها بحدة .. ونطقات بألم ....
سيدرا:~ حتى نعرف أنا ... ( ابتسمت بسخرية ) هادشي خاصك تسولي خوك عليه .. (اشارت ل راسها وعينيها دمعو) أما انا ماعندي مانقول ..
مازادت معاها حتى كلمة اخرى ..كانت تخاطاتها ودخلات لداخل ... كتحاول تبلع دموعها وانهيارها ... جدران هاد البيت كيشهدو على شحال من يوم دوزاتو هنا مع هشام ... دابا ولاو كيبانو لها ماشي ذكريات .. مجرد هلوسات ...
رغبة قوية كانت داخلها باغيا تغوت ... تبكي .... وتمشي تمزق ل هشام قلبو ..
تبعاتها شمس وحاولات تشدها ..
شمس:~ تهدني ا سيدرا .. راه ماكاينش هو هنا ...
رجليها توقفو عن الحركة ...! دارت شافت فيها بثقل ...
سيدرا:~ احسن حاجة ... انا اصلا ماجاياش على قبلو ... ( شهقات بصوت مسموع واضافت بكرامة مجروحة ) وآخر حاجة باغياه هاد الساعة هي نشوفو ولا نسمع صوته ...
كملات طريقها لغرفة هشام لي كانت غرفتهم بزوج ... !
قبل ماتدخل حطات يديها على البواني .. وشافت ف شمس ...
سيدرا:~ عطيتوها بيتي ؟
شافت فيها شمس بعدم فهم ... علات سيدرا حواجبها وهمسات بألم ...
سيدرا:~ فين هي ؟ واش هنا
بللات شمس حلقها وحركات راسها بنفي ..
شمس:~ ف بيت الضياف ...!
عينيها مشاو لغرفة الضيوف وقلبها انقبض كثر .. الدم تدفق حار ف عروقها .... وشي حاجة ثقيلة تحطات على عينيها عرفاتهم الدموع .. خصها تمشي قبل مايجي هشام ....
شداتها شمس من يديها كتحاول تفهم للمرة الألف....
شمس:~ اشنو طرا ؟ حتى وصلتو لهاد الدرجة؟؟ ... غير فهموووني ...
طلعات نفس عميق من صدرها ... ومسكات شفتها السفلية بين أسنانها بضعف ....
سدات الباب وبلا ماتستنى كثر كانت مشات جهة الخزانة جبدات فاليزتها كتجمع فيها حوايجها لي عزاز عليها .. ماغاتخلي ليه حتى ذكرى منها ... ماغاتخليش ليه حوايجها باش تلبسهم ليلى ويذلها بهم ...
فساتينها .. قمصانها ... وحجباتها كانت كتدكس كلشي ومع كل قطعة قماش كتسقط فالحقيبة كينزلو معهم دموعها بحرارة وبقوة
الشمتة والغذر وجميع الاحاسيس القاتلة كانت كتعصف بفؤادها .. وكتحس براسها مخنوقة .. ماقادراش حتى تبكي براحتها ....
الباب لي تفتح خلاها تفيق ... بلعات دموعها ومابغاتش تلتافت .... لكن استنتجت امه ماشي هشام ! كون كان هشام كون عرفاتو من خطواته وريحته لي ماكيخفاوش على قلبها...
بطرف عينيها لمحات زهرة واقفة مع الباب ... بنفس الصرامة لي ديما على وجهها ... وملامحها ما عليهم حتى تعبير ...
قلبات وجهها كتقلب على وشاحها فين غايكون ... حتى هو باغيا تاخذو معها ...
سيدرا:~ و علاش مانتيقوش ؟ شفت ولدك بعيني هو و ياها .. (ابتسمت بسخرية) زيد عليها كان كيكذب عليا ومخبيها ... الا كانت " إن " فالقضية .. راه هي هشام طلع غدار ..
ركزات زهرة عينيها عليها .. وطلعات نفس عميق من صدرها ....
الصرامة لي على وجهها تلاشات ....
زهرة:~ انا لي عارفة ولدي ... و متأكدة بلي ماباغيش ديك البنت ...
ردات سيدرا شعرها بعصبية ورا وذنيها .. وبلا ماتفكر كانت ردات عليها ....
سيدرا:~ و انا ماغاديش نضيع وقتي مع ولدك والتعقاد ديالو ... كل مرة خارج ليا بحاجة فشكل ...
زهرة:~ حيت عمرو بغاني .... بغاها هي بوحدها .. و ماقدرش يبغيني .. وهشام باغيك نتي .. (شافت جهة الباب ورجعات ركزات عينيها فيها .. كتحاول تلين صوتها ) هو ولدي و انا كانعرفو كثر من اي واحد... ديك البنت ماباغيهاش ..ماشافش فيها كيف كيشوف فيك ...
حسات سيدرا بالإحراج مخلط مع الغضب ....
غمضات زهرة عيونها بلهاث... وخدات نفس عميق و رجعات كملات كلامها وهي كاتحاول تغير الموضوع...
زهرة:~ شمس كانت فنفس وضعك وكفس ... وكيفما مانبغيش لبنتي المضرة .. مانبغيهاش حتى لبنات الناس ...
حطات يديها على كتفها وزيرات عليها ..
زهرة:~ انا ماقلتش ليك سمحي ليه و رجعي معاه عادي ... (خفضات نبرة صوتها وعقدات حواجبها ) ولكن واش غاتخليه ليها ؟ هشام خاصو ضربة لي تفيقو من هاد الحالة لي فيه ... ونتي الوحيدة لي تقدري تربيه على هاد الفعلة ..
عقدات سيدرا مرة أخرى حواجبها ... فعلا عمرها قدرات تفهم زهرة و لا فاشنو كتفكر ... بقات ساكتة و كتسمع ليها بتمعن ...
بغات تهضر لقات الكلام كيهرب من حلقها ...
زهرة:~ بقاي غير حتى تفهمي الامر ... و الا كان الموضوع بصح و ماشي غالطين .. نعطيك كلمتي.. انا لي غادي نوصلك لداركم بيدي .. ونخليه يطلقك بزز منه ...
سحبات يديها مرة اخرى .. بعدات عليها خطوة و بقات مراقباها ..
قبل ماتنساحب من الغرفة .. اخيرا سيدرا لقات الكلمات باش تهضر ...
سيدرا:~ علاش ؟؟
حبسات زهرة و عقدات حواجبها كتستفسر الامر ...
كملات سيدرا على سؤالها .. و الفضول كياكل فيها ..
سيدرا:~ علاش كديري هادشي ؟؟
شافت فيها زهرة بطول ... بلا ماتجاوب .. و هضرات سيدرا مرة اخرى باستغراب ...
سيدرا:~ ياك ماكاتحملينيش .. ها الفرصة جات حتى ل بين يديك باش تهناي مني ..
ابتسمت زهرة ابتسامة باهتة..
زهرة:~ ماعمري قلت ماكانحملكش.. انا مابغيتكمش تغلطو ... ( زفرات نفس عميق من صدرها) بغيت نشوف ولادي فرحانين و هانين ...
فتحات سيدرا فمها باش تجاوب ولكن سبقاتها زهرة ..
زهرة:~ ماكنديرش هادشي غير على قبل ولدي ... ولكن على قبلكم كاملين .. و كيف قلت ليك الا كنت غالطة .. غانكون أول وحدة غادي توقف معك ..
مازادت كلمة اخرى ... انسحبت من الغرفة .... مخلية ليها الفرصة فين تفكر على راحتها بلا ضغط ....
فنفس اليوم ...
ملي وقفات قدام الكوخ ... نفس عميق طلع من صدرها ... مشبع بخيبة الألم والخذلان ..!
رغبة قوية ف تعذيب نفسها وجلد ذاتها .. خلاتها تجي ل هنا .. واخا لمرة أخيرة ...
كلام زهرة كان كيتكرر فوذنيها طول النهار ..! هي ماقادراش تسمح ل هشام ولا تذل راسها وتبقى معه فنفس البلاصة ...
يديها كانو كيرجفو وهي كتحط السوارت باش تفتح الباب ... وعينيها كثر ..
البلاصة لي تبنات فيها جميع أحلامها .. دابا كانت مترددة باش تزيد خطوة واحدة .. وماباغياش حيت ذكرياتها مع هشام كلهم غايتزاحمو فعقلها ..! وغايزيدو يدميو الجرح لي فقلبها من جديد ..!
غير خطات خطوة أولى .... ريحته ازكمت أنفها ....كانت مالية المكان .. وأفكار طوال انهمرو لمخيلتها ...
سدات الباب وزيرات على جفونها بقوة ... ! رجعات فتحاتهم بحذر .. خايفة تلقاه هنا ....! وهي ماقادراش دابا تتواجه معاه .. وماقادراش حتى تغوت فوجهه .. كتحس براسها منهكة نفسياً ... وغير غاتشوف فوجهه غاتنفاجر بالبكا ....
عينيها كانو على بعض الملابس فوق الاريكة ... كانو حوايجها ..!
حوايجها ... ! لي لبساتهم ليلى وتمتعات فيهم كيف بغات .. وهي ماعارفة والو ..
غير الفكرة خلات النار تشعل داخلها ...
بلا ماتفكر زوج مرات كانت جمعات النص ف فساتينها وقمصانها لي كاينين تما ... والغطا د الفراش حتى هو .. واي حاجة تأكدات انها تستعملات من طرفها ..
لاحتهم ل برا وشعلات فكلشي العافية ....
مع اللهيب لي كان كيحرق قطع القماش برا .. كانت هي على عتبة الباب ودموعها كيسقطو بعنف .. وشهقاتها كيتعالاو كثر ....
واخا العافية غايولي رماد .. هادشي ماغايمحيش الألم لي محفور بين ضلوعها ..!
حاولت تبين انه ماواقع لها والو..! وأن زواج هشام مافاجأهاش .... ولكن فالحقيقة كان الضربة القاضية ل قلبها وكرامتها بزوج دقة وحدة ..
حتى دابا ها هو غايقضي ليلته الأولى مع عروسه ... كيبث لها أشواقه الحارة ...! غايتغزل بها بنبرته الخشنة .. ! وغايضمها لصدره بعد ليلة طويلة بيناتهم ...!
وهي غاتبقى هنا بوحدها يمكن حتى حد ماغايفتاقد وجودها من الأساس ...
ساعة كتجر ساعة ... والأفكار كانو كيحرقو مخيلتها بدون رحمة ....
الليل أسدل ستاره .. وحتى حد ماسول فيها ..
غمضات عينيها بتعب وجسدها تحط بإنهاك على الأريكة ... ! وبين كل دقيقة كتشوف ف الساعة ..!
والدموع كيفرو من عينيها بدون توقف .. وشحال حسات براسها وحيدة ومتألمة...
حركة خفيفة ف مقبض الباب .. .. خلاتها تشوف جهة المدخل بتوجس .. وقلبها بدا كيضرب وسط قفصها الصدري .... جسدها تثبت على الاريكة وعقلها جمد ...
قبل مادير حتى ردة فعل كانت تحل الباب بعنف ... ناضت مفزوعة ....ومباشرة عينيها جاو وسط عيون هشام المتوحشة ..!
تفزعات من جديد ملي صفق الباب ورائه بعنف .. وصوته البارد وصل لوذنيها ....
هشام:~ ملي خايفة من اللول ... علاش جاية ل هنا بوحدك ؟
بلعات جوابها ... ماقدراتش ترد عليه ..
غير نظرة لمظهره المتوحش ...وعينيه الباردين كانو كافين يخليوها تربط لسانها وسط فمها ....
قدرات تميز ذرات العنف لي كانو واضحين ف كل خلية ف جسده ....
همسات بقوة ..
سيدرا:~ شنو باغي مازال ؟
بطول ... وبدون تعبير كان كيحدق فيها ... وفمقلتيها المتورمتين ...
رد بنفس البساطة ....
هشام:~ باغيك نتي هاد الساعة ! ...
عرفاتو كيتسعمل معاها الحرب العاطفية مجددا ....!
تدفق الدم حار فعروقها حاولت تغطي ملامحها بتعبير مزيف ....
سيدرا:~ ولا ياكما كنتي جايب مراتك الجديدة ل هنا ... ( التوت زاوية شفتيها بألم) سبقتكم ! ماعليش مرة اخرى تقدر تجيبها! .. ( شافت جهة الأريكة وضغطات على شفايفها بحقد ) غير هاد المرة جيب ليها حوايجها ...
ماسمعاتش صوته ... كان كيوصلها غير زفيره القوي ... وهو باقي على نفس الوقفة كيشوف فعينيها ...
سيدرا:~ ااه مبروك عليكم .. درتيها ليا على قد فمي ماتسنيتيش تا نسني ليك على التعدد .. ! (قلبات وجهها وعضات على فمها بألم) ماكنتش كنظن راك مزروب لهاد الدرجة ... ولكن مزيان ..
بلعات دموعها .. والغصة لي واحلة فحلقها ... كانت باغياه غير يهضر حتى تنفاجر وتغوت عليه ولكن والو ..
صوت الباب من جديد ملي سدو بالساروت خلا قلبها يضرب ..
همسات باستهزاء .. وتراجعت خطوة اللور ...
سيدرا:~ سير بحالك ...
رفع حاجبه بسخرية .. وجاوبها أخيرا....
هشام:~ فين غانمشي ؟
زيرات على باطن كفها بأظافرها .. وردات بألم ....
سيدرا:~ سير عند مراتك ...
قرب خطوتين ببرودة دم ..
هشام:~ انا معاها دابا .. ! ( ضحك بسخرية ) مراتي لي ماباغياش دير عقلها وكتصرف بحال الولاد لي عندهم خمس سنين !...
عرفاتو كيحاول يسيطر عليها بكلامه ..!
يمكن باغي يستفزها باش تبكي ..!
غير فتحات فمها باش ترد كان تكلم بأمر ...
هشام:~ قربي !
قوسات شفايفها بذهول ... كتحاول تستوعب انه مازال كيآمرها .. قبل ماترد كان اضاف بنفس النبرة ...
هشام:~ اجي ولا ساهل الحال غادي نجي أنا ...
نبرة صوته غير مازادت خلاتها تنفاعل كثر من اللول ... هزات يديها بتوعد وزيرات على جفونها .....
سيدرا:~ حل الباب وسير بحالك ... ولا أقسم بالله انا لي غانخرج من هنا فهاد الليل ..
حرك راسها بإيجاب ...
هشام:~ واخا ...
تلاعب بالمفاتيح فيديه ....
عرفاتو كيلعب على أعصابها فالمقابل ... باغي يستفزها حتى تبكي ... وبصعوبة كانت شادة راسها وموازنة نفسيتها ..
وكان عارفها ماغاتقربش منو ..!
ارتجفو حدقتيها وشفتها السفلى ايضا ...
قال هشام بنبرة غامضة ...
هشام:~ ماباغياهمش ...
هزات راسها بنفي ... ودمعة سخونة فرات من بين رموشها وفضحات تشنج حلقها ..
سيدرا:~ شنو باغي مني مازال ؟ ( علات حواجبها ) ياك صافي درتي لي فراسك .. ولا باقي ماعيتي .. !
نبرة صوتها المتألمة ماقدراتش تخفيها كثر .. نفس حارق كانت كتزفرو من أعماقها .. وكيخرج من فمها مخلط بالوجع...
سيدرا:~ ولا مازال شي طريقة اخرى باغي تذلني بها ؟ .... داكشي علاش جاي .....
هشام:~ ملي ماباغياش تسمعي ....! حتى انا كيبان ليا ماغانتفاهموش بالهضرة هاد الساعة ...
عقلها مبدئيا بدا كيصور لها شنو كيقصد بكلامه ... وقبل مايوصل المشهد كامل لذاكرتها .... !
كانت ردة فعله اقوى مما تخيلات .... يديه على ظهرها جذبو جسدها الغص لعنده اكثر .. حتى ارتطمت مع صدره والتصقت بيه ..
الكف الآخر كان كيتسلل لخصلات شعرها .... وكيقرب وجهها اكثر .....
شفتيه كانو كيحتاضنو شفايفها بكل تملك وشغف ..
الحرب لي كانت بيناتهم بالكلام ولات حرب عاطفية طويلة ماباغياش تسالي ....
مافهماتش شنو باغي يثبت لها بهادشي ... يمكن بغا يبرهن ان حتى حاجة بيناتهم ماتغيرات ....
وكان صادق وبزاف ..
لقات يديها لي بغا يدفعوه كيتشبتو ف سترته ... ورجليها لي باغين يهربو برا الكوخ .. كيتعلاو حتى تستقبل قبلاته .....
كانت كتشوف راسها كتسقط من جديد فدوامة لا نهاية لها ...!
ماعرفاتش واش كان باغي يسكتها باش تسمع ليه ... ولا كان بصح موحشها بعد هاد البعد كله .. كيفما هي ....
المهم لها ان شفايفه ويديه كانو كيعزفو على اوتار روحها وكيبعبثو بمشاعرها بشكل عنيف وقوي ..
دموعها المالحة علنو على ضعفها واستسلامها .. عرفاتهم وصلو ل فمه وتمزجو مع أنفاسه اللاهبة ... غير ملي فصل قبلته لثوان وشاف فيها ..
يديها تشبتو بعنقه من جديد ... وغير بغات تحيدهم كان تراجع بها اللور .. وفمه مامفارقش أنفاسها الحارة ..... ماعاطيهاش الفرصة لا فين تفكر ولا فين تتصرف ....
بلا ماتقدر تعارض .. الفكرة د انها كتستسلم ليه وعاطفتها كتغلب عقلها كانت مخلياها مرعوبة ..
خايفة فالصباح تندم وتكره راسها كثر ...!
باغيا تبعدو ولكن الالم والحنين كيحفرو ف ذاتها ....
الشوق ليه خلاها تبكي كثر من ضعفها ..!
غاتكون كتكذب على راسها الا قالت بغاتو يفصل قبلته ... ولا يحيد يديه من على شعرها وعلى ظهرها ..
مشاعرها ف الايام لي بعدات عليه كانو ظمآنين كثر من القياس ....
لحظات وكان جسدها على الأريكة .. وثقله عليها ... وهو كيطل عليها .... كتشوف وجهه قريب لها .. ويديها مكبلين ...
كتستنشق عطره ... حاسة غير به وأنها له ...
مرر شفايفو على وذنيها .... وهمس بصوت خافت كاتسمعو غير هي ....
هشام:~ دابا قادرة نهضرو ؟ وباغيا نهضرو ؟ ( زفر بكبت) ماعيتيش من هاد البعد وهاد الفراق ....
همسات بصوت باكي .... كارهة راسها ...
سيدرا:~ بعد .. بعد مني .. بعد عليا .. عييت ..وعيت من كلشي ...
دموعها حساتهم كيتمسحو من على صفحة وجهها بإبهامه ... وصوته الهادئ مخلط مع زفيره ....
هشام:~ شششت ... صافي هضري بلا ماتبكي ..!
حاولت تعدل من زر فستاتها اللول لي تحل بارتعاش ويديها كانو كيزلقو ..
سدو لها هو .... وشاف مباشرة فعينيها ...
هشام:~ مازال باغيا نتفارقو ... شحال خصك د الوقت حتى تسمعي ل شنو باغي نقول ؟
قرب انفاسه ل فوق ثغرها بلا مايبوسها ... بقاو نظراتهم على اتصال....
هشام:~ كانت غير كذبة صغيرة ..
ردات باستهزاء فنفس اللحظة وقلبات وجهها
سيدرا:~ كذبة ...!
احتضن وجهها بين يديه وخلا عينيه على ملامحها ....
هشام:~ اااه حيت كنت عارف حتى حاجة ماغاتردك .... وماغاتبغيش ترجعي بمرة ولا نشوفك مازال ... من غير هاد الكذبة .. (التوت زواية فمه بابتسامة متعبة) ونهار كنت باغيك تسنيي على الوراق د التعدد كنت عارفك غاتقولي لا وغاتبغي ترجعي ليا ...
اتهزو رموشها ... غير بغات تجاوب كان شاف ففمها لي تحرك بثقل ..
غمض عينيه مسيطر على أنفاسه ..
ثوانٍ وردات بحرقة
سيدرا:~ حل ليا الباب ..
شتات نظرها ... هبط بزفيره لحدا وذنيها ...
هشام:~ الباب ماغايتحلش ... واخا نعرف نخليك هنا عام كامل حتى ديري عقلك ..
صدرها كان كيقصف بعنف .... يمكن قبلته كانت الدواء السحري ولا هي لي كانت محتاجة تسمع ليه وكتكابر ..!
هز لها ذقنها بطرف اصابعه وشاف فيها تحت رموشه ...
هشام:~ مراتي وحدة لي عندي ....
عضلة ففكه تشنجات اضاف بنفس النبرة العميقة ...
هشام:~ سميتها سيدرا .... وحتى وحدة اخرى ماغاتاخذ بلاصتها ..! لا ف حياتي ولا فعقلي ... !
كأن قواها كلها خارت واعتراضها سالا من كلامه ... قوسات حواجبها .. وبقاو شهقات قلال كيطلعو من صدرها المتشنج ...
هشام:~شحال من مرة باغيا تسمعيها ؟ ( مسح على وجنتها المتحمرة بإبهامه ) حتى وحدة من غيرك مادير بلاصتها ف حياتي .. من نهار شفتك أول مرة فالقبيلة .... لا عقلي ولا قلبي قادرين ينساوك ..
ابتسامة شاحبة ترسمات على زاوية فمها .. وشافت فيه بنظرة ذابلة وحزينة ..
سيدرا:~ لي كيبغي ماكايآذيش ...
شاف فيها بتعجب ... ونطق بتساؤل ؟
هشام:~ انا آذيتك اسيدرا ؟
قوسات حواجبها ... وهمسات بخفوت ...
سيدرا:~ ااه .. هادشي كامل لي درتيه شنو كتسميه ؟
كانو عينيها كايزيدو يدمعو ..! ... وخفقاتها كايتزادو مثل شي ارنب مذعور وقع فالمصيدة ..
اعترافه ماجاهاش على البال.. حسات بجسده مثقل على جسدها فوق الأريكة وهو كيطل عليها مازال ..!
حتى تنهد بكبت ... ورجع مسح على خدها بدفئ ....
هشام:~ واخا .. فاش كتغلطي واش كنسمع لك ولا لا ؟
بلعات ريقها وبلا ماتفكر كان لسانها سبقها وجاوب ....
سيدرا:~ كتسمع ليا ..!
اصابعه الطويلة كانو كيتغلغو ف خصلات شعرها لي على كتافها ... وهضر فنفس اللحظة ..
هشام:~ دابا غادي تخليني نهضر ... وغاتسمعيني حتى نتي ؟
تنهدات بعمق .. وهزات عينيها للسواد الحالك لي تحت جفونه ... حركات راسها بدون شعور بالايجاب ..
سيدرا:~ كنسمع ..
شبك يديه مع يديها .. وابتسم ..
هشام:~ كنبغيك !
ماعرفاتش علاش اعترف لها من جديد ... توقعاتو باغي يربكها كثر .. ونجح فاش بلعات ريقها .. وحاولت تشتت نظرها ... حيت عارفاه اذا قرب لها ممكن مشاعرها يتحكمو وماتسمعش ليه كاع ....
تنهد هشام بطول .. وخلا اصابعهم مشابكة ....
هشام:~ ديك البنت ماشي مراتي .. وعمرها غاتكون مراتي ..! ( هز راسه بإيجاب) بصح كان خصني نعاود لك كلشي .. ولكن انا حلفت بالله مانخرج الهضرة ولا نقول شنو وقع لها فالأول... ( سكت شوية كيقرا تقاسيم وجهها .. وكمل ) نهار جيت من السفر ... كنت جاي لهنا على ودك وناوي نرجعك .. حتى خرجات ليا ليلى ف الطريق ...
بللات حلقها ... وهزات راسها بإيجاب مركزة مع كل كلمة كيقولها ....
أما هو .. سكت شوية كيحاول يبعد المنظر لي شافها فيه من مخيلته ..
تنهد بآسف ....
هشام:~ البنت كانت فحالة يرثى لها .. حوايجها مقطعين .. ومضروبة .. (ضيق عينيه) شي وحدين شدوها وتعداو عليها ..
هشام:~ البنت كانت حالتها حالة .. وهاد البلاصة هي لي كانت قريبة داك الساعة.. (زفر بقوة واسترسل فكلامه) ماكنتش ناوي نخليها هنا .. قلت غاتكون غير تالفة ... وبغيت نردها لدارهم ! .. وملي عرفت شنو وقع لها ماكان حتى حل من غير نخليها هنا حتى تبرا ..
هشام:~ مانظنش واش باغيا نعطيها ديالي؟ (هبط يديه حتى استقرت على خصرها وهمس بحرارة ) .. حوايجي لي ماكتلبسهم حتى وحدة من غيرك ...
عقدات حواجبها وضيقات عيونها من كلامه المازح ...
سيدرا:~ اصلا ماغانبقاش نلبسهم دابا .. و النص من حوايجك تحرقو برا مع ديالي ...
عض على فمه .. وضحك ..
هشام:~ واخا دابا ماغاتحتاجيش كاع الحوايج ...
توردو خدودها من جملته وهي عارفاه شنو كيقصد .... حيت عارفة من بعد هاد الجفاء كامل شنو غايوقع بيناتهم من بعد ..
علات حواجبها وشافت فيه بتشكيك مزيف ..
سيدرا:~ وشكون بعدا يضمن ليا بلي هادشي بصح ؟
اختفت ابتسامته العابثة ... وهز راسه بقلة حيلة ..
هشام:~ تقدري تسولي وليد عيطت ليه يشوفها .. وشاف الحالة لي فيها ..
شدها من ذقنها ويديه تحركات بثقل على خصرها حتى تعثرو أنفاسها ... عاد كمل بنفس النبرة ..
هشام:~ البنت خافت لا الكلام يدور من واحد ل واحد وتوصل ل دارهم...! يقدرو يقتلوها ماغايتسوقوش واش البنت تعداو عليها ... غاتبان لهم غير وسخات شرفهم .. واش بغتيني ديك الساعة نخليها مليوحة فالخلا ؟
رمشات ببطئ ... ماهضراتش داك الساع .. كانت كتقلب على شي عذر اخر ولا عتاب اخر ..
ضميرها بدا كيأنبها نوعاً ما ... وشي حاجة داخلها خلاتها تندم لي ضربات ليلى ...
قضمت طرف شفتها السفلى .. وهزات كتافها ..
سيدرا:~ وانا .. و أنا باش كنت انعرف ..
ابتسم ... وضرب مقدمة انفها بصبعو ..
هشام:~ كون سمعتي ليا ... ماكناش غانوصلو ل هادشي كامل ... نتي دغيا بديتي كاتفصلي و تخيطي .. (عقد حواجبه) .... ودغيا رديتي الطبايع لي فيها انا لي دايرهم .. !
نظراتها تبدلو .... تفكرات الأثار لي كانو كيبانو على عنقها . وتفكرات ملامحها المرعوبة فنفس الوقت ...
همسات بتردد ..
سيدرا:~ زيدون واخا ندمانة لي ضربتها ... هي علاش تقول نتا راجلها ؟
يالاه جا يجاوب كانت غمضات عيونها بانزعاج ودورات وجهها ...
سيدرا:~ وعافاك .. ماتفكرنيش ف هادشي ...
تنهد وهز راسه ...
هشام:~ نتي لي قلتي ما شي انا ....
حلات عينيها .. تلاعبت بهم .. وشافت فيه كتأكد من كلامه..
سيدرا:~ دابا .. بصح بصح .. نتا مامزوجش بيها .. ؟
ضحك ... وحرك راسه بنفي قبل ماتقلق ....
هشام:~ لا .. مامزوجش بيها ..
شافت فيه بشك ..
سيدرا:~ واخا حتى على الوراق ... ؟
قرب فمه من فمها .. وهمس اتجاه شفاهها السفلية ....
هشام:~ تت .. ما بيني و بينها حتى حاجة .. ما كاين لا وراق لا حتى حاجة ...
عضات على شفايفها بتوتر .. ملي شافت عينيه كيتناوبو بين ثغرها وعينيها .. توقعاتو باغي يبوسها .. همسات بتردد ...
سيدرا:~ ولكن ...
حنات راسها وشابكات بين اصابعها ... هز لها هشام راسها بطرف اصبعه ... وغمزها بتساؤل ..
هشام:~ شنو ؟
ضيقات عيونها .. ونطقات بغيرة ....
سيدرا:~ شكون قال ... تقدر ديك البنت تكون كاتبغيك ...
ضحك بصوته الخشن ... وشاف فيها باستغراب ..
هشام:~ نعام ؟ شنو.... !!
زمت فمها .. وردات شعرها ورا وذنيها بعصبية ....
سيدرا:~ شتها ديك المرة كيفاش تخبات فيك ...
ضحك من جديد .. وشد لها فيديها ....
هشام:~ و ماشفتيش راسك ف ديك الساع كيف كنتي ؟كون بقات قدامك كون قتلتيها ...
خرحات عينيها فيه ... وردات بدون شعور بانفعال ....
سيدرا:~ و غانقتلها لا كانت باغاك بصح هاد المرة .. غاناكلها بسناني ..
هز يديه كيرد بعض الخصلات مور اذنيها ..
وكيهمس بخفوت ..
هشام:~ غير بشوية .. حتى حاجة من هادشي ما كاينة ... البنت دويشة .. وانا بحال خوها الكبير... وحتى هي كانشوفها بحال شمس ولا نجمة .. ودابا غاتبقى معانا شي يامات ..
تنفسات بارتجاف ..وحطات يديها على قلبه ملي طال الصمت...
حرب طويلة مع عقلها وقلبها ماعرفاتش واش تسلسم ليه اذا قرب منها ولا ترفض حتى يزيدو يصفاو مشاعرها ... واخا كتشك واش تقدر الا قرب لها .. غايخليها تنسى كلشي بكلامه ..
رجعات تنهدات بإحباط ملي ناض من على الأريكة ولكن إحباطها ماطالش بزاف .. فاش تحنى وهزها بخفة ..
قالت باستغراب ...
سيدرا:~ فين غادي بيا ؟
غمزها واشار لها جهة الفراش ... حركات راسها بنفي ....
سيدرا:~ لا نعسات ليا ف بلاصتي ... (قلبات عينيها) غاننعس انا هنا على الكانابي ..
زاد خطوتين ...وماحطهاش على الفراش ... بقا هازها ...
هشام:~ مانعستاش على الفراش كاع ..
غوبشات ..وضرباتو جهة صدرو ...
سيدرا:~ااه ... اه زيد وعارفها حتى فين نعسات مازال ؟
زاد بها خطواين ... زير عليها وابتسم ....
هشام:~ غانسلخك ..
كان وصلها للفراش لي فالارض .. حطها عليه ..وقبل مايبعد ...
ماعرفاتش شنو هي ردة فعله .. حسات غير بزفيره الحار وزمجرته الخشنة ... كيعبر بهم على رضاه ..... وبعدها رجعات زيرات على جفونها بقوة .. ! مستقبلة كل مشاعره العنيفة بشوق عارم مصبغ باللهفة ...
قبلاته القوية لي كانو كيسقطو على وجهها بالكامل ... على فكها .. على عينيها ... وكيرجع لشفتيها باغي يشبع منها ومن حلاوتها بين يديه ..
كفوفه لي كانو على خصرها كتحسهم كيدمغوها باسمه ... وتاكدات كون ماجاش اليوم وحاول يصلح الأمر كانت غاتهرس من الداخل وعمرها ترمم ...!
كل مافصل القبلة ... كان كيخليها غير تتنفس وكايرجع يقبلها بشوق ولهفة ومرة كاتكون البادرة من عندها ملي كيطول ابتعداه اكثر من ثانيتين ... حتى مابقاتش عارفة شنو كيوقع ... من غير انها ليه وفحضنه ...
على صدره الصلب كانت حاطة راسها ..
كتحس بأصابعه الطويلة كيمرو على كتفها العاري حتى كيدغدغها .. غير لمسته كانت كتخليها ترجف وتأثر ....
وليد:~ اه تقدري تحملي ... (اشار لها بيديه) اتكون مشكلة صغيرة فقط .. انك غادي تبقاي تدگي الإباري كل مرة ... باش تعوضي داك الهرمونات لي عندك ناقصين ...
ابتسمت وهزات راسها بأمل ...
شمس:~ بصح ؟
رد بمزاح ..
وليد:~ عمري كذبت عليك ..
دفنات وجهها فصدره .. وعاد حركات لسانها..
شمس:~ لا ...
دموعها انهامرو مرة اخرى...
زاد جرها لعندو ... خلاها تبكي فوق قلبه .. كيدوز يديه على ظهرها بحنية ..
وليد:~ علاش كتبكي دابا ؟؟ ..
هزات راسها وشافت فيه .. كتمسح دموعها لي مابغاوش يحبسو .. وكتبتاسم فنفس الوقت ..
شمس:~ لا غير دموع الفرحة هادو ...
رجعات تبكي مرة اخرى ... حتى ضحك وليد من تعابير وجهها الممزوجة بين الخوف والفرح ..
شمس:~ عرفتي شنو هي نحمل منك ... ! ( مسكات دموعها) يكون ولد و لا بنت من دمي و دمك ... ولدنا ولا بنتنا ...
شردات ف تفاصيل بعيدة فالوقت لي كانت فيه مع ياسين وكيفاش كان كيعاملها ب جفاء .. ماكانش حاملها تحمل ... ! ولا تفكر حتى فالموضوع ....
شافت ف عيون وليد لي لامعين ... وجبينه لي تحط على جبينها ...
وليد:~ الا كنتي نتي متشوقة لهاد ولدنا ولا بنتنا مرة ... ! أنا متشوق ليهم مية مرة ...
حط يديه على حنكها ...
وليد:~ شحال و انا كنحلم باش تكوني ديالي وحلالي ... (زفر نفس عميق وحرك راسه ) صبرت وربي جازاني بيك .. ! ( ضيق عينيه وسكت لثوانٍ) وحتى دابا انا مستعد نصبر عمري كامل .. والا ماكانوش هاد الولاد كاع ..ماغاتبدل تا حاجة .... المهم عندي هي نتي .....
شدات يديه و حطاتها فوق كرشها ...
شمس:~ و انا بغيت نحمل بولادك ...
قبل مايفهم اش بغات تقصد .. هزات راسها و شافت فيه مباشرة فعينيه ..
شمس:~ بغيت نحمل اليوم قبل غذا ...
ابتسم لها ... وقبلها بدفئ .. فصل قبلته وركز ف عيونها ...
وليد:~ دابا خاصك الراحة ... حتى يدوز شوية الوقت و تبعي مع طبيبة مختصة باش تعرفي الوقت المناسب ...
خيبة أمل شافها فعيونها ... اكتفت انها تجاوبه بابتسامة هي الاخرى ...
و قبل مادير شي حركة .. كان زاد زير عليها ونطق بصوت أجش ...
وليد:~ ولكن هادشي ماكيعنيش حنا مزروبين .. امتى ما كان ..
حطات يديها على كتافه ... وهمسات بحرارة ...
شمس:~ كنبغيك ...
قبل مايجاوبها ... كانت دخلات هديل وفي يديها دميتها مهرسة ...
بعدات شوية ..... وخلات وليد ناض لعندها وبقات جالسة كاترتب هندامها لي كان تخربق على يديه ...
نزل وليد هز هديل من الارض ...
مدات ليه الدمية ونطقات بصوتها الطفولي والباكي....
هديل:~ عطيها الدوا وخليها تبرا كيف كدير ليا ..!
قهقه بصوت عالي .. وشاف فشمس لي ضحكات حتى هي ونطق ..
وليد:~ كيبان ليا كلشي محتاجني اليوم نداويه ... شافت فيه شمس برقة وغمضات عينيها ... كتسمع صوتهم كيوصل لحواسها .. وكتفكر نهار تكون الدار عامرة بولادهم .. الشيء لي متأكدة منو ان وليد عمرو غايفرق بين ولادهم وبين هديل .....!!
اما هو رجع حط هديل وتحنى على ركابيه وتكلم بحنان ....
وليد:~ انا انصاوبها لبنتي ..
كانت نجمة جالسة على فراشهم فمنزل الشيخ ... وعصام حاط راسو على رجليها وكيشوف ف السقف بشرود ..
كانو وصلو قبل ساعات ... وعاد مشاو يرتاحو ..
خيبة أمل أصابتها ملي مالقاتش سيدرا ولا حتى شمس فالمنزل .. ولكن بلاصتهم لقات ليلى ...!
عدة تساؤولات كانو كيتزاحمو ف عقلها .. من صمت ليلى وحيت عمرها شافتها .. وزاد استغرابها ملي خبراتهم زهرة انها ضيفة عندهم من طرف هشام ..
عصام:~ بنت وولد .! باش حتى واحد مايبقى فيه الحال ..
حركات راسها بتأييد ...وضحكات حتى هي ..
بقاو ساكتين شحال حتى كسرات نجمة الصمت بسؤالها ..
نجمة:~ اجي نقولك .. مثلا مثلا .. الا كانت عندنا بنت .. (اشارت بيديها) تخيل معايا تكبر .. ف هاد السن ديالي .. وتعرف شي ولد ويكون كيدير لها بحال لي كنتي كادير ليا ...
ناض عصام من بلاصته بعصبية وحواجبه تعقدو بدون شعور ...
عصام:~ انفرعو بالله ..
نزلات نجمة يديها على صدرها وضحكات بصوت مرتفع ...
نجمة:~ و علاش ؟؟؟ حلال عليك وحرام عليهم ؟
لون وجهه ولا قاتم ... ورجع زفر بغضب ...
عصام:~ انا ماكنتش كانتفلا عليك ... من النهار اللول عرفت راسي ماغانضحكش عليك داكشي علاش ..
علات حواجبها وحطات يديها على كرشها ...
نجمة:~ اهاه ايوا حتى هذا لي غايعرف بنتنا ... ايكون مسكين ناوي المعقول غير هو ايكون باسل شوية بحالك ..
ماكانتش باغا ترجع للقبيلة تمنات تبقى هي وياه ف كوخهم حتى ل آخر نفس لهم ..
ولكن كونه شيخ ... ماخصوش يبعد على القبيلة بزاف ... وخصو يقابل شغله ..
خرجات من الحمام د غرفتهم ... ووقفات كاتنشف شعرها ... شافت هشام من انعكاسه فالمرآة خرج .. وكانت هي غاتلحق عليه منين تسالي باش يتعشاو لتحت مع زهرة ...
~~
غير خرج هشام من الغرفة ... اتجه ناحية غرفة ليلى مباشرة ... دق زوج دقات ف الغرفة د الضياف لي عطاوها ..
تسنى غير شوية ... وتحل الباب ببطئ ... هزات عيونها فيه .. متفاجئة من وجوده ... ورجعات ابتسمت بخجل ..
ليلى:~ خويا هشام ..
بادلها هشام الابتسامة .. ورد بهدوء ..
هشام:~ مزيانة ؟ ( دار يديه ف جيب بنطاله) كي بقيتي ؟
هزات راسها من الاعلى للاسفل .. وشتات نظراتها .
ليلى:~ الحمد لله شكراً ...
حرك راسه ... وشاف يمينه ويساره ...
هشام:~ نقدرو نهضرو ؟
هزات ليه راسها بموفقة وحلات باب غرفتها كثر .. محرجة من وجوده ....
ليلى:~ اه ..
حلاتو ليه وهو دخل .. خلات الباب محلول ..
وهو جلس على الأريكة .. مرر يديه على لحيته قبل مايتكلم .. وهي خدات كرسي وجلسات عليه ..
هشام:~ ولفتي شوية ؟
حنات راسها و تكلمات بصوت منخفض .. مغلف بالخجل ..
ليلى:~ شوية ... الحمد الله ..
ضيق عينيه وشاف فيها ...
هشام:~ ياك ماهضر معاك حد ؟ ... ( التوت زواية شفتيه بابتسامة) كان عندي شي شغل .. داكشي علاش كنت غابر ..
حركات راسها بنفي .. وبلعات ريقها ...
ليلى:~ لا ماهضر معايا حد .. ماعرفتش كيفاش نقول ليك شكرا ...
مرر لسانه على شفتيه ..
هشام:~ مزيان ... خصك تعطيني عنوان داركم ..
ملامح وجهها شحبو بشكل مفاجئ .. والاصفرار زحف على بشرتها ....
ارتعشوا شفتيها .. ونطقات بتردد وخوف ...
ليلى:~ خو..خويا ... هشام..
هز راسه مقاطعها ...وشاف فيها بتركيز....
هشام:~ فكرت وفكرت ولقيت حل اخر .. غادي نديك للسبيطار ديالنا ...غانمشي عند داركم غانقولهم ضربتك بالطموبيل ... ( سكت شوية ....وزفر ... عاد رجع ابتسم لها باطمئنان) وكنتي مغيبة .. وعاد فقتي ..
سهات ل عدة ثوانٍ... رمشات عيونها وشافت فيه... حركات راسها من اليمين لليسار قبل ماتلقى الصوت كيندفع من حلقها ...
ليلى:~ لا .. لا ...
هز حواجبه بزوج بتساؤل ..
هشام:~ كيفاش ؟...
تنهدات بعمق .. ونبرتها كانت مرتجفة ...
ليلى:~ مابغيتش .. مابغيتش نرجع ل دارنا ف خطرة ..
شاف فيها بشك ...
هشام:~ وعلاش ؟
ابتسمت بانكسار .. والدموع غشاو عيونها ..
زفرات مرة بعد مرة عاد هضرات بنبرة باهتة ...
ليلى:~ نهرب حسن ليا مانرجع عندهم ... وحتى القضية د الزواج من اللول انا ماباغياهاش .. ( حركات راسها بنفي وشافت فيه بامتنان ) انا ماباغاش نجبد لك المشاكل .. باراكة الخير لي درتيه فيا..
زيرات على جفونها .. بغاو الدموع يفلتو من تحت رموشها رجعات سيطرات عليهم .. ونطقات بمرارة ...
ليلى:~ واخا كاع دير معايا هادشي كامل ... نهار نديرو راك طلقتيني ... غايخصني نرجع ل داك الحبس ثاني ..
غمضات عيونها كاتفكر كاع الظلم والانتهاك النفسي لي تعرضات لهم من طرف خوتها وباها من نهار ماتت مها .. وعاد دابا غايلقاو الفرصة فين يزيدو يقهروها ..
رجعات حلات عيونها ... كملات كلامها وهمسات باختناق
ليلى:~ اللهم نهرب .. انا باغيا نبدا حياتي من جديد ....
جمع فمه هشام كيشوف فيها ...وفنفس الوقت كيفكر .. كان باغي يقول انه غاياخذها عند خوتها باش ماتوقعش ليها شي حاجة .....
حرك حلقه وهضر بتساؤل...
هشام:~ قلت لك داك النهار تخدمي عند خويا !! ياك ؟
مييلات شفايفها و هزات كتافها بآسف ...
ليلى:~ اه .. ولكن مانظنش نفهم داكشي .. (عضات على شفايفها) انا خرجت من الباك ..
هز حتى هو كتافه بكل بساطة .. وابتسم لها ..
هشام:~ ماعليش ماعمر القراية كانت معيار ل ذكاء الانسان .. غادي نشوفو لك شي پوسط لي يناسبك .. وغاتعلمي مع الوقت ...
ابتسمت بإحراج ... والبكية شداتها من كرمه .. ومعاملته لها كإنسانة ..
جمعات يديها عند قلبها ...
ليلى:~ معرفتش كيفاش نرد ليك هادشي لي درتيه معايا ...
وقف هشام ودار يديه ف جيبه ..
هشام:~ غير ديها ف صحتك شوية باش تبراي دغيا .. منين يكون خويا راجع غادي يديك معاه .. صافي ؟
بدون شعور هزات راسها بموافقة وهو خرج من البيت وقف قدام الباب وشاف فيها ..
هشام:~ نزلي تتعشاي ..
دارت يديها على عنقها .. وهمسات بإحراج ..
ليلى:~ بالصحة .. غير بلاش ...
قبل ماتزيد تهضر كان رد بحسم ..
هشام:~ لا غاتنزلي .. ضروري ..
فنفس الوقت التفت يساره ولمح سيدرا واقفة عند باب غرفتهم .. كتشوف فيهم ......
كانت كاتحس بالغيرة كاتنهش قلبها بقوة .. والدم كيغلي وسط عروقها ... مابغاتش تتعصب وتزيد تتوتر ... ولا تنوض شي صداع آخر مع هشام ...
سيدرا:~ مابدلتش رأيي ... (هزات ذقنها واضافت بنبرة جدية ) وكون كان هشام مزوج بها ماكنتش غانرجع ...! ( شافت فيها بطرف رموشها) واخا كانو يكونو مزوجين غير على الوراق .....
شافت فيها زهرة باستغراب ورفعات حاجبها وهبطات الاخر ..
قبل ماتسول ... كانت شافت سيدرا فالارض وهزات كتافها ...
سيدرا:~ هشام مامزوجش بها .. غير قال هكاك باش نرجع ل هنا ...
ابتسمت زهرة ووجهها الصارم غلفو تعبير غريب ...
زهرة:~ كنت عارفاه ... ( شافت فعينيها وهمسات بصراحة ) هشام عمرو ماكان غايعاود نفس الشي لي دار ياسين ل شمس ولا داكشي لي دار ليا باه ...
لقات سيدرا الابتسامة كتعلق على فمها من جديد ... وإحساس غريب بزهرة كيدخل لأعماقها .... موقف واحد خلاها تغير وجهة نظرها كلها ..
بلا ماتحس صوتها كان خرج من جوفها خافت ..
سيدرا:~ شكرا ..
شافت زهرة ساكتة وقبل ماتجاوبها كانت سيدرا عاودت هزات كتافها ... وهمسات بنفس النبرة ....
سيدرا:~ ماعرفتش علاش ... ولكن شكرا ..
كانت نجمة واقفة قدام باب غرفتها فمنزل أهلها ... كتستنى ف عصام يرجع ..
من نص النهار ملي وصلها لدار أمها مارجعش ...
توقعات شيء واحد أنه ماقدرش يشوف جدهم .. ظناتو تراجع وماقدرش يواجه عائلته .. باقي فداخله ممتأكدش أنه باغي يصلح الامور وينسى لي فات ...
عضات على شفايفها بتوتر وعينيها كينزالقو على الساعة ..الدقائق كيمرو وهو كيزيد يتأخر...
وعاد قالت لواليديها غايجي يتعشى معهم ويبات تما ... ودابا تعطل كثر من القياس ..
بقات شحال واقفة .... كل مرة كتاصل بيه ووالو ماكيجاوبش .. حتى بدا الخوف والقلق ينهشو قلبها ...
حتى مابقاتش قادرة تتحمل ... اتجهت للمطبخ عند أمها .. لقاتها ماكاينش ..
و غير ثوانٍ وكانت سمعات سمعات صوته قريب لها .. قدرات تميز انه كيهضر مع نزهة قدام الباب ..
بدون شعور تنهدات بارتياح ودفئ قلبها .. خصوصا ملي دخل ووجهه جا ف وجهها ..
ابتسمت بارتعاش وقربات منه ...
نجمة:~ قلت ماغاترجعش ..
قرب حتى هو خطوتين وجذبها من خصرها حتى باسها ف جبينها بطول وهمس بحرارة ...
عصام :~ كان عندي شي شغل .. انا قلت لك غانجي ... الكلمة هي الكلمة ...
غمضات عينيها وابتسمت لاشعورياً ..
عاود باسها من جبينها وعقد حواجبه ...
عصام:~ مالك علاين تبكي ؟
قلبات فمها وتذمرات بشكل طفولي ..
نجمة:~ علاش ماكتجاوبش ؟ وو ...
ضغط بأصبعه على شفتيها ...
عصام:~ Calm down ... غير كنت سايگ وماجاوبتش .... هممم ...
وصل أصابعه لفمها من جديد وجبّدهم بحالا كيخليها تبتسم بزز منها ...
ضيق عينيه وتنهد بطول ..
عصام:~ فين جدك ؟
زيرات بأصابعها على قميصه وردات بتصحيح ....
نجمة:~ جدنا ..!!
شاف وراه مابان ليه حد وجذبها عنده بسرعة طبع قبلة خفيفة على شفتها وهمس فوق أنفاسها ...
عصام:~ واخا فين هو جدنا ؟
حطات يديها على الكول د سترته ..
نجمة:~ امم ف المكتب ديالو .. (عضات على شفايفها وهمسات بتردد ) غايهبط حتى هو يتعشى ... غانجلسو مجموعين ....
قدرات تميز التشنج لي زحف على عضلاته .. وصوته كيخرج قاسي من بين فمه ...
عصام:~ غانشوفو قبل ...
فغرات فمها بتعجب ...
نجمة:~ واش متأكد ؟
وصل يديها لفمه وقبل باطن كفها بطول ... عاد رد عليها ....
عصام:~ ااه ..
ابتسمت بدفء ..
نجمة:~ عارف فين كاين المكتب ديالو ؟
هز راسه بإيجاب ..
عصام:~ اه .. تماك فين طلبت منه يديك ..
بقاو ملامحها هادئين .. غير عينيها لي كانت فيهم لمحة طفيفة من الألم ... بقات متبعاه حتى مشى واختفى على ناظريها ...
توجه عصام ناحية مكتب الشيخ عبد الله .. بلا مايبان حتى تعبير فوجهه الصلب ..
تنهد بعمق ودق زوج دقات .... عاد سمع صوته الباهت من مور الباب ..
عبد الله:~ دخل ..
حل عصام الباب ببطئ ... وعينيه مباشرة مشاو للرجل العجوز ... لي خلف المكتب ..
بلع ريقه وكيحاول يدخل لراسه انه جدو حتى هو.... ماشي جد نجمة وسيدرا بوحدهم !
عقد حواجبه وهو كيستوعب ان هادي عائلته وأسرة أمه ...
فنفس الوقت الشيخ هز عيونه .. تصلبو نظراته وتماوجو بين الصدمة والحزن .. !
بزربة بدا كيجمع داكشي لي قدامو ... اسم عصام خرج من جوفه متلعثم ..ومخلط بين المرارة ...
عبد الله:~ ع..عصام .. ولدي ؟!
ابتسم عصام ابتسامة صغيرة وهز راسه ...
عصام:~ السلام عليكم ...
وقف الشيخ عبد الله ... الدموع كانو لاصقين فعينيه بدون اذن من قلبه .... تحرك من مكانه حتى وصل ل عصام ...
كان هاز راسه فيه ... ودموعو ماقدرش يكبحهم ا...هز كفه المتجعد ونزلو على وجهه عصام ... كيتفصح ملامحه و يستشعرهم بيديه ...
غمض عصام عيونه .... وزفر بحرارة وبصوت مسموع ..
كايشوف جده حتى هو ما عنده ذنب ف هادشي ... كيف ما هو ماكانش عارف بلي راه ماشي ولد زهرة الحقيقي .. حتى هو ماكانش عارف فخطرة بلي بنتو ولدات .. ولا عندو حفيد آخر ....
ابتسم الشيخ عبد الله وسط دموعه .. وتكلم بصوت مخنوق ..
عبد الله:~ كنت حاس .. حسيت بيك .. عرفتك من نهار جيتي تطلب يد نجمة .. ( ميل فمه ) عرفتك حفيدي ولد بنتي الله يرحمها ..
فتح عصام عيونه ... ولهيب قاسي مخفي تحت رموشه ..
لمح تفاحة ادم لي تحركات ف حلق جده ... وبعدها سحب يديه لي كانو كيرتاعشو ..
عبد الله:~ اجي ا ولدي ..( اشار ليه ناحية الكرسي ) گلس هنا ..
تحرك عصام ناحية الكرسي .. ماقال حتى حرف .. والشيخ عبد الله تقدم ناحية الكرسي لي مقابل معه .. جلسو بزوج ... كان عبد الله كيشوف فيه والدموع مازال عالقين ف جفونه .. نزل يديه على صدره و تكلم باريحة ...
عبد الله :~ الا بغات الموت تجي ... غير تجي دابا ....
صوت عصام خرج متحشرج ....
عصام:~ الله يطول فعمرك .. ( سكت ل ثوانٍ واضاف بجدية ) جيت باش نصفيو الخواطر ..
ابتسم الشيخ عبد الله بشحوب .... غمض عينيه وتكلم بصوت أجوف ...
عبد الله :~ انا خاطري صافي من جيهتك ا ولدي .. فرحت منين جيتي تشوفني ...
سكت لثوانٍ ... حط يديه على قلبه عاد حل عينيه كيشوف...
عبد الله:~ ماكنتش عارف بنتي ولدات .. ماكنتش غانخليك ... على الاقل كنت انشم فيك ريحة د بنتي الله يرحمها .. ( سكت بطول وكأنما كيتفكر ماضي بعيد ) كانت وصلاتني شي هضرة .. شي عشر سنين ... ومشيت عند اسماعيل .. (مسك على لحيته الطويلة) وماكنتيش نتا ف خطرة.. يمكن مشيتي تقرا على برا .. يمكن على ود داكشي بعدوك من هنا..
مييل عصام شفايفه واكتفى يهز راسه بلا ماينطق بكلمة
تنهد الشيخ عبد الله .. وتكلم بحسرة ...
عبد الله :~ الله يسمح ليا انا و الشيخ اسماعيل .. كلشي بسبابنا .. هادشي لي وقع ل ولادنا حنا سبابو ..
ناض من مكانه .. راقبه عصام وهو كيتمشى ببطئ .. وشاد فعكازو ...
هز نظاراته من فوق المكتب بارتعاش .. وبدا كيقلب فشي حاجة قدامه ... حتى هز صورة .. رجع مدها ل عصام و تكلم ف نفس الوقت ..
عبد الله :~ هانتا .. ( اشار بأصبعه ناحية الصورة ) واخا عمرك شفتيها .. هي هادي ..
شدها من عنده عصام ... والألم كيعتصر قلبه .. فالأول مابغاش يشوف فالصورة .. كأنه خايف ومرعوب من الفكرة ...
لثوانٍ بقى على نفس الوضعية .. الصورة على ظهرها بين كفه ... وتنفسه كيطلع متحشرج ..
لقا عينيه بدون شعور انزلقو على الصورة .. وعلى ملامح زينب ف شبابها ..
تأملها ببطئ ... وقلبه كيضرب .. اصابعه الطوال دازو بخفة على الصورة .. وخلا ابهامه جهة خدها ..
حطات اصابعها حتى هي على الصورة .. وهمسات ...
نجمة:~ شوف شوف .. العينين .. لون الشعر .. سبحان الله... كتشبه لك بزاف ...
ابتسامة غريبة شقت طريقها ل فمه .. طوق نجمة من خصرها ... وصورة امه هزها وخباها ف سترته ... جهة قلبه بالضبط .....
ليلة امس ماحساتش سيدرا بالوقت و هي جالسة جنب زهرة ... كان موضوع كيجرها ل موضوع معها ... يمكن هادي اول مرة تطول معاها الهضرة حتى ل هاد الدرجة .... حتى بغات زهرة تنوض فحالها... عاد ناضت حتى هي....
صباح اليوم الموالي ... خرجات هي وهشام من غرفتهم ..
الإبتسامة كانت مرسومة على ملامحها قبل شفاهها ..
غير سدات الباب .. رمقات ليلى هي الاخرى خارجة من غرفة الضياف ..
الغيرة حركات مشاعرها من جديد ... بلا ما تفكر زوج مرات ...
تعلات حتى ولات واقفة على اطراف اصابعها .. لفات يديها على عنق هشام .. وتكلمات بدلال ...
سيدرا:~ شوفي باش نكونو مزيانين .. فوتي عليك هشام .. ومانبغيش نلقاك كل شوية تهضري معاه .. مزيانة ؟
حسات ليلى بخدودها احمررو كثر بالإحراج ...
نطقات بسرعة وبصوت واهن كدافع على راسها ...
ليلى:~ هشام غير بحال خويا الكبير .. والله ... مافبالي شي حاجة ...
ضحكات سيدرا حتى تردد صوتها بين جدران الغرفة ...
سيدرا:~ كذبة قديــــمة هادي .. ( غيرات تعابير وجهها لتكشيرة .. وعقدات بين حواجبها )... انا باقي مانسيت داك النهار باش قلتي انا مراتو ... وعمري غانساه ..
دوزات ليلى يديها على عنقها بتوتر .. وكأنها فمتاهة و ماعرفاتش باش تخرج منها ..
ليلى:~ كنت .. كنت خايفة ديك ساعة ..(مررات لسانها على شفايفها بتردد) ويحساب ليا نتي ختو ولا شي حاجة ..
سكتات سيدرا لثوانٍ وعاودت ردات سيدرا بطريقة فظة .. بلاما تقدر تتحكم فنبرة صوتها ...
سيدرا:~ ماشفتيش الخاتم د الزواج لي فيديو .. ؟ والحوايج لي عطاك ديال من غايكونو ف نظرك !؟ ....
ليلى حسات بالدموع تكونو فمقلتيها ... الا زادت سيدرا كلمة اخرى او تلميح آخر تقدر تبكي ...
همسات بأنفاس مخنوقة ...
ليلى:~ انا ماكنتش عارفة .. وديك ساعة كنت فحالة ماغاديش تخليني نفكر و لا نركز ..
الطريقة باش قالتها ونبرة الالم لي بين طيات صوتها .. خلات سيدرا تسكت وتتراجع خطوتين للوراء .. ندمانة لي جات عندها...
ماعاودات قالت والو ... اطبقت على أنفاسها .. كانت على وشك تنساحب من حداها .. لكن قرب ليلى وكفها لي تحطو فوق كرشها ... خلاوها تجمد .. وصوت ليلى الواثق انساب لوذنيها ...
ليلى:~ ماتبقايش تعصبي .. خايب ل صحتك .. (ابتسمت) وصحتو..
حطات سيدرا يديها على قلبها ورجعات ثلاث خطوات ... كانت وصلات للباب .....
سيدرا:~ نتي نتي ...
هاد المرة ماقدراتش تكمل جملتها ولا تبقى معاها دقيقة اخرى ... كانت خلاتها وبعدات عليها هاربة منها ومن الأفكار لي باغة تغرسهم فراسها ..
وقت العشاء .. كانت العائلة كلها مجموعة على المائدة ..
كانت هادي المرة الاولى فين زهرة غاتعمر عليها الدار من بعد موت الشيخ اسماعيل ..
كانت نجمة وعصام لي رجعو من قبيلة الشافعي ... هشام وسيدرا .. وأيضاً شمس ووليد ...
الوحيدة لي رفضات تعشى معاهم هي ليلى ... فضلات أنها تعشى فبيتها بوحدها باش تخليهم على راحتهم و ماتكونش هي الدخيلة بيناتهم ... تفهمو وضعها وخلاوها على راحتها ...
من بعد العشاء كانو كلهم مجموعين فالصالة .. كيشربو آتاي ...
عصام كان جالس جنب نجمة منزل يديه على كتفها وفنفس الوقت كيلعب بأصابعه تحت عنقها .. كان قريب لها وكيهمس فوذنيها بكلام عابث ...
كانت سيدرا جالسة حداها شمس .. وكيتكلمو بصوت غير مسموع بيناتهم تقريباً..
هشام ووليد وزهرة كانو منغامسين فحوار على المستشفى والقبيلة ...
بعد دقائق ... بعد عصام سنتيمترات قليلة على نجمة .. وبقى على نفس الوضعية.. يديه على على كتفها ..
حنحن حتى التفت الكل ناحيته ...
عصام:~ ماقلتش ليكم ! ...
كلشي ركز معاه ومع نجمة .. بالخصوص منين شافوها كاتضربو بمرفقها ل جنبه ..
دورات هي وجهها كاتشوف فيه وكاتهز ليه حاجبيها باش يتراجع.. ابتسم ليها وكمل على كلامه ...
عصام:~ نجمة حاملة ...
حسات بدلو من الماء الساخن تكب عليها ... غمضات عيونها بقوة الخجل .. مابغات تشوف ف حتى شي حد وماقادراش تتخيل شكل وجهها ف هاد اللحظة حيت متأكدة غايكون وجهها احمر .. وبشدة ..
ضغطات على شفايفها بأسنانها .. وحلات عينيها ببطء..
شافت الدهشة علات على وجوهم .. من غير سيدرا وهشام لي ابتسموا واصطنعو الصدمة ....
اول وحدة نطقات هي زهرة .. والذهول باقي مسيطرة عليها ..
زهرة:~ دغيا ؟؟
ابتسمت نجمة بخجل وهزات كتافها بقلة حيلة ..
يالاه كانت كاتقلب على الكلام باش تجاوبها ... عصام كان اسرع منها ..وتكلم فمكانها ..
عصام:~ وحاملة بالتوام ...
حط يديه على كرشها .. كيضحك ...
من بعد جملته .. ماقدراتش زهرة تسيطر على فرحها ... الإبتسامة كانت شقات طريقها ل شفتيها ...
نجمة وسيدرا كانو مراقبينها بدهشة ... لأول مرة يشوفو زهرة فرحانة ل هاد الدرجة ..
ناضت من مكانها ونزلات يديها على كرش نجمة..
زهرة:~ واش بصح .. بصح ؟
هزات نجمة راسها بتأكيد ... و ابتسامة زهرة زادت كبرات
زهرة:~ مبروووك عليكم ... ومبروك علينا حتى حنا ...
اللهفة والفرح كانو واضحين من حركاتها ومن كلامها .. وحتى من ملامح وجهها ..
هشام:~ عاد اليوم عيطو ليا ... خاصني نمشي واحد يومين ونرجع دغيا .. (جرها جهة الفراش حتى جلسات وتكلم فنفس الوقت ) خاصني نقاد شي امور فالشركة .. (تنهد بطول وحاول يطمأنها ) الوقت لي غاب فيه عصام كان كلشي تخربق عاد كنحاولو نقادو كلشي ...
عنقاته وحطات راسها فوق صدره ...
سيدرا:~ ماتمشيش عافاك .. (زيرات على قميصه كثر) فكل مرة كتسافر كتوقع شي حاجة .. وأنا دابا مابقيت قادرة نتحمل حتى حاجة اخرى مازال ..
طبطب على كتافها وجرها لحضنه بقوة .. كيضحك على دلالها .. فين مابغا يسافر دائما كتعارض .. !
بينما هي اضافت باعتراض ...
سيدرا:~ وماشي غير انا لي غانستناك دابا.. (هزات كتافها ومطات شفايفها) حنا بجوج دابا ...
حط يديه فوق كفها الممدوة على كرشها ..
هشام:~ ماغادي يطرا والو ان شاء الله .. تمشي معايا ؟
وقبل ماتقول شي حاجة رجع عاود سولها ..
هشام:~ باش تبعي مع شي طبيبة نيت فالمدينة ؟؟ ..
حركات راسها بسرعة بالنفي ..
سيدرا:~ لا لا ... غادي نتبع غير مع اسراء هنا .. مافيا لي يبقى يضرب تمارة حتى المدينة فكل مرة ...
هزات كفها و حطاته فوق خده ..
سيدرا:~ زيد عليها نتا عندك الخدمة بلاما نزيد نعذبك معايا ... سير كمل شغالك و رجع دغيا ..
قبل مايرد .. كانت عطاتو بظهرها .. حيدات الزيف من راسها ... جمعات شعرها للجنب... اشارت ليه ل رقبتها ....
سيدرا:~ حيد ليا هذا ...
شاف فالعقد لي عطاتو لها زهرة .. مزين عنقها ... حط اصابعه على جلدها وهمس باستغراب ..
هشام:~ لبستيه ؟
حيد لها العقد وحطو .. دارت عنده .. وردات بافتخار ...
سيدرا:~ ياك مرات الشيخ ضروري تلبسو ؟ ولا لا يا شيخ قلبي !
زفر بكبت وحط جبينه على جبينه ... مقرب أنفاسه من فمها ..
عض على شفايفها ونطق بقوة ...
هشام:~ مابقيتش باغي نمشي دابا لهاد الخدمة كاع ...
ضحكات بصوت عالي ..
سيدرا:~ صافي مشات الخدمة .. ( تلاعبات بازرار قميصه وخفضات صوتها ) ماتقدرش تمشي غير ليلة وترجع .. وا عافاك ... (سكتات شوية ورجعات قوسات حواجبها) يوماين بزاف... بزااف والله ..
قبل ماتكمل جملتها كان احتضن أنفاسها .. وكتم صوتها بثغره ... نطق بصوت مغلف بالرغبة ..
هشام:~ غاتزيدي شوية غانصدق ماغاديش ...
هبط يديه مع كتافها .. حسات بالرعشة كتزحف على ضلوعها ..
علات عينيها وقربات جبينها حتى تحط على ذقنه ..
سيدرا:~ شنو ... شنو كادير ؟
همس فوق شعرها بعبث ...
هشام:~ زعما ماعارفاش .. !
الزر لي فتحاتو من قميصه رجعات سداتو .. وجاوبت بمكر ...
سيدرا:~ لا .. ماعارفاش .. ( عضات على فمها ) خصنا نرجعو لتحت .. باقي جالسين ....
قرب انفه لخدها ...
هشام:~ تت ... مازال ماتفاهمت معاك ..
عاد تفكرات رسالته ابتسمت لا شعورياً ... ! وشافت فيه تحت رموشها ..
هشام:~ باغي نتأكد من شي حاجة بعدا .!
عقدات حواجبها باستغراب ..
سيدرا:~ شنو هي ؟
بدا كيفتح لها صدايف الكسوة ... وكيتكلم فنفس الوقت ..
سيدرا:~ ليلى .. ليلى ... فييييقي ... غير كتحلمي ....
شهقات ليلى بالجهد عاد فتحات عينيها .. قبل ماتستوعب شنو واقع كانت دفعات يد سيدرا بقوة وغوتات مفزوعة ...
ليلى:~ بعدد ... بعددد عليااا ... ب ....
تراجعت سيدرا خطوتين للوراء ... والكاس د الما الفارغ لي كان فيديها طلقاتو بالخلعة ..
هزات يديها باش تطمنها ...
سيدرا:~ غير أنا.. كنتي غير كتحلمي .. (دورات عينيها) سمعتك كتغوتي وسط نعاسك ..
لوات ليلى الغطا على جسدها الغص بسرعة .. وغمضات عينيها كتلهث ..
تراجعات سيدرا خطوتين وشافت فيها بتردد ...
سيدرا:~ ماقصدتش ندخل عليك بلا ماندق ... ولكن كنتي كتغوتي وكتبكي حتى سمعتك .. ( تنهدات ومابغاتش تشوف فيها باش ماتحرجهاش ) مانظنش واش كنتي تسمعي ليا من ورا الباب ....
لمسات ليلى خدودها كتأكد من انهم مبللين .... مسحات خط الدموع لي هابط من عينيها بلا اذنها .. ودوزات يديها على فمها بارتعاش ...
ليلى:~ شكرا ..
عينيها نيشان مشاو للكاس د الما لي منزل فوق الطاولة بعيد ..
فهماتها سيدرا .. ابتسمت لها بصعوبة ....
سيدرا:~ انا غانجيب ليك تشربي ...
عضات ليلى على شفايفها وردات بخفوت ..
ليلى:~ لا ... بلا مانعذبك .. ( حطات يديها على عنقها ومررات لسانها على شفايفها لي ولاو جافين ) كنت كنحس براسي غانموت ....
هزات سيدرا راسها ماعارفة شنو تقول لها .. حتى هزات داك الكاس د الما .. ومداتو لها ..
شداتو ليلى غمضات عينيها وهبطات عليه دقة وحدة .. تنفسها العنيف كان بدا كيخف ..
تأملاتها سيدرا بطرف عينيها ... كانت كتبان ضعيفة وهشة ...! ومتعبة نفسياً وجسدياً.. بلا ماتحس كانت كتهمس بصوت خافت ...
سيدرا:~ الا كنتي خايفة غير خلي الضو شاعل ... حتى للصباح ....
غصة مريرة تعرضات فحلق سيدرا ..ملي شافتها منزاوية على نفسها ... بدون شعور لقات قلبها كيرق اتجاه هاد الشابة الصغيرة لي فعمر نجمة تقريباً ....
وعقلها بدا كيتخيل مدى الآلم الجسدي والنفسي لي عاشتو وعاد دابا كتحس براسها دخلية على أسرة اخرى وبدون مأوى ..
كانت انتهت من تجميع القطع ... ناضت واقفة ... وعقدات حواجبها .. بلا ماتحس كان السؤال اندفع من حلقها
سيدرا:~ باش عرفتيني حاملة ؟
قوسات ليلى حواجبها .. وردات بابتسامة شاحبة ...
ليلى:~ اذن كلامي كان بصح ... مبروك عليك ...
شافت فيها سيدرا باستغراب ..
سيدرا:~ باش عرفتي ؟
ليلى:~قلت لك كنعرف نفرق بين المرا لي حاملة ولي لا ...
قطبات سيدرا جبينها ... ومابغاتش تزيد تسولها ...!
كانت مازال كتشوف فيها جالسة ... على نفس الوضعية .. يديها كيرجفو .. وذاتها كثر .... وكلما انزلق الغطا من على جسدها كتردو .. كأنها هي براسها خايفة تشوف الاثار الوحشية لي عالقين على تفاصيل جسمها ..
همسات بخفوت ...
سيدرا:~ مازال خايفة ؟
بللات ليلى خلقها وحركات راسها ...
ليلى:~ شوية ..
تنهدات سيدرا .. بدون شعور .. كانت جرات الكرسي اتجاه الباب .. بعيدة على الفراش ... شافت فشاشة هاتفها ..ورجعات شافت فيها ..
سيدرا:~ الا كنتي غاترتاحي ... نبقى هنا حتى تنعسي .. ( خففات التقطيبة لي على جبينها) زعما اذا كنتي خايفة ...( أشارت لها جهة الباب) والا كنتي غاترتاحي بوحدك نمشي ..
اعتبرتها سيدرا علامة الموافقة ... هي براسها كانت مصدومة فنفسها كيفاش قالت لها غاتبقى هنا بجنبها ..
غير كان كيطيح فبالها كلام هشام على حالتها وكيف لقاها كتبقى فيها بزز منها ....
بعد وقت طويل .. سمعات نبرة باهتة خرجات من ثغر ليلى ووصلات لآذنيها ..
ليلى:~ ماتهتموش بيا ..
ردات سيدرا فنفس اللحظة ..
سيدرا:~ علاش؟ ..
تنهدات ليلى وابتسمت بشحوب ...
ليلى:~ حيت ماباغياش قلبي يولفكم ويتعلق بكم فاخير ليلة عندي هنا ...
زفرات سيدرا بقوة ..وابتسامة شاردة ترسمات على فمها ...
كانت فملحقهم هاد المرة ... وعلى فراشهم هي وهشام..
لابسة قميص قصير .. متعمدة تلبسو باش تراقب طيات بطنها .. واش جلد كرشها كيتغير ولا لا ....!غير من ول البارح ل اليوم .... واخا ما حاسة ب والو .. لكن الشعور بطرف منها وسطها ... كان مخليها راسمة الابتسامة على شفايفها بطول .. !
كتسمع ل خرير المياه ... وهشام فالداخل كتستناه يخرج ...
عينيها بين كل ساعة كيميشيو جهة الحمام ..
عاد جا من سفره قبل ساعاتين تقريباً ..
نجمة وعصام مشاو للمدينة ومشات معهم حتى ليلى من بعد ماقاد لها هشام الوضع كامل ...
فوضع اخر كانت غاتكون غيرانة ... وماحملاش هادشي ولكن من بعد ليلة البارح نظراتها السيئة اتجاه ليلى تلاشات فمرة ... ومتأكدة واخا كانت تبقى معهم .. ماغاتقدرش مازال تسيء ليها ....
باب الحمام لي تحل .. وجسد هشام الضخم لي طل عليها هما لي فيقوها من سهوتها ...
غمزها وضحك ..
هشام:~ نعستي ؟
عضات على شفايفها بتردد .. وهزات راسها بنفي ...
سيدرا:~ كنت كنستناك .. ( اعتدلت ف جلستها وشافت ف أنحاء الغرفة كتضحك ) توحشت دارنا ..
رد عليها بنبرته الخشنة ..
هشام:~ وانا توحشتك ....
قربات لطرف الفراش .. وحطات يديها على قلبها ...
سيدرا:~ حتى انا توحشتك ...
ابتسم وقرب حتى هو ... قبل مايوصل لعندها .. كانت اشارت له جهة بطنها ... ومطات شفايفها ...
سيدرا:~ شوف كاع ماكتكبر ...
ضحك وقرصها من خدها بخفة ..
هشام:~ بغيتيها تكبر ف نهارها ؟ ...
هزات كتافها حتى هي كتضحك ..
سيدرا:~ لا ..
شاف فيها بطول ..
ناضت ... وحيدات له المنشفة من يديه ... همسات بتساؤل ....
سيدرا:~ نشف لك شعرك .. كيف كادير معايا ؟
شاف فيها باستغراب وأومأ براسه ...
هشام:~ واخا ..
مررات لسانها على شفايفها ... وأشارت ليه غير بعينيها باش يجلس على الناموسية ...
جلس على طرف الفراش .... وحط يديه على كرشها .. وبدا كيدوزها أفقياً ...
أصابعه كانو كيدغوها ... بدات كتبتسم وفنفس الوقت كتدوز الفوطة على شعره .. بنفس الطريقة لي كان كينشف ليها بيها شعرها من قبل ....
بقات لدقيقتين ... عاد نزلات المنشفة على الكرسي وصفقات بيديها بحماس ...
سيدرا:~ ها انا ساليت ..!!
شد يديها بجوج .. حتى باس باطن كفها الايمن وبعدها الأيسر .... وانتهاو شفتيه على بطنها ب قبلة طويلة ..
مشا جهة الخزانة ولبس قميصه .. عاود التفت لها ...وابتسم ..
هشام:~ دابا غانرجع صافي ...
علات حواجبها باستغراب ....
سيدرا:~ فين غادي ؟
شاف فيها وطمنها غير بعينيه..
هشام:~ غانرجع دابا ... جوج دقايق ...
عقدات حواجبها ... وهزات كتافها .. شافتو مغادر من الباب .. مافهمات والو .....
وكيف قال لها غير دقائق وكان راجع .. هاز فيديه كيس كبير نسبياً ...
شافت فيه ورجعات شافت ف الكيس كتحقق من داكشي لي فداخله ..
بقات جالسة ف حجره ... كتاكل قطعة ورا قطعة ... وكل مرة كتوصل وحدة لفمه وكتعاود تهربها بمكر وتضحك ....
حتى قرب وهمس جنب وذنيها ...
هشام:~ عارفة بلي غانرجع نذوقو ... يا عطيتيه ليا يا لا ؟؟ ..
فهمات المعنى وضحكات بدلال ..
سيدرا:~ نتا شنو لي بغيتي ؟؟ ...
هزات حبة وحطاتها بين شفايفها ...
رد بمكر .....
هشام:~ واش هذا سؤال دابا ؟؟
اشتدت اصابعه على خصرها ... ضمها ليك بقوة ...وحنى راسه ملتقط القطعة ...
بعدها تملك شفتيها بين شفتيه ... قبلته تزادت شوقا وحرارة وجنونا بيها .. فكل نفس كانت كتاخذو كتحس به كيتحبس عند جدران فمه ......
حتى مابقاتش قادرة تتنفس ...عاد بعد عليها مخليها كتلهث ...
حطات يديها على قلبه .. وسندات جبنيها على صدره ...
همسات بدون شعور ......
سيدرا:~ امتى غايفوت هاد الوقت باش نشوفو ولدنا ولا بنتنا ؟؟
قرب انفاسه الحارة من فمها .... وأصابعه الطويلة تحطو على جفونها .....
هشام:~ غمضي غير عينيك وغادي تلقاي الوقت دغيا داز .......
ماكانتش عارفة انها غير غاتغمض عينيها غايكون وصل يوم ولادتها بهاد السرعة .!
ممدة على السرير الطبي .... وعينيها مدمعين .. قلبها غايخرج من بلاصته .. جبينها متعرق بشدة .... كتحس بالآلم بحال السكين كيقطع أوصالها .... وعظامها كلهم كيتمزقو دقة وحدة ...
الوجع لا يحتمل كينخر فيها للعظم ... كل شي فيها كيضرها كأن شاحنة مرت عليها .... كتحط يديها المتعرقة تارة على بطنها كانها كتستمد من جنينها القوة او كطلبه يعاونها اثناء الولادة ... وتارة اخرى كتشبت فيها بليزار لي على السرير بقوة ...
الالم تزاد و كذلك انينها بعدما طلبات منها اسراء متجهدش نفسها بالصراخ و انما تكتمه للداخل تدفع بيه الجنين نفذت شنو طلبت منها و هي كدعي الخلاص فقط ...
جهدها سالا وقواها خارت والدموع كيزلقو من عينيها بقوة .. ماكانتش عارفة ان الوجع غايكون بهاد الحدة وبهاد الشدة كلها .. كأنه اكثر من عشرين عظمة فجسدها كيتكسرو مرة وحدة .....
لهثات بالجهد ..وكتحس بالكون حولها كيضيق ..
قدرات تستوعب غير يد هشام على جبينها كيمسح لها العرق .. ومرة كايزيد لها على يديها .باش تشبت به كثر ...
تمنات غير تكمل الولادة الان و تتهنى من هاد الالم .. كيبان ليها كلشي مضبب مبغات تسمع صوت حتا واحد ...
.
صرخة خرجات من جوفها بقوة وعرفت ان ساعة الولادة اخيرا حانت شافت فهشام بعينيها لي متوقفوش من الدموع وشدات فيديه كضغط عليها كأنها بغات اكثر من كلامته فهاد اللحظة .
كان كلام الطبيبة كيوصلها ثقيل ..... حسات غير بفم هشام عند اذنها وصوته ثابت .. كيكرر لها شنو قالت الطبيبة .....
هشام:~ سيدرا ... سيدرا .. (مسح جبينها الكتعرق )تنفسي مزيان .... ودفعي بالجهد ... مرة وحدة ...
لهات بصوت مسموع ... والصوت كتحس به اختفي من جوفها ... همسات بثقل ...
سيدرا:~ ما .. ما ماقادراش .. والله .... والله ماقادراش ... صافي .....
مجددا اصابعه كانو كيمسحو جبهتها ... ذاتها كتحس بها كلها كتزحم ..
حسات بصوته من جديد مخلط مع بكاها ....
هشام:~ تنفسي بالجهد ... وعااودي ....
هزات راسها برفض ... ودفعات بكل جهدها .... ولكن والو !!
فمها افرج على ضحكة عميقة .. خرجات من قلبها ... كأنه كل مرة كيعتارف لها كيبث الارتياح لأنفاسها ....
قربات فمها ل صفحة وجهه ... وردات قدام انفاسه المشتعلة ......
شمس:~ " إمرأة إحترقت روحها لسنين طويلة..
إمرأة تمنت الموت على أن تجلدها الحياة بفراق حبيب طال غيابه..
إمرأة قتلت أنوثتها بأعراف قبيلة..
لم يعرفوا بأن ألم شمسٍ كان شفاءه سماعها لإسم عزيز؟!.. لم يعرفوا بأن غصص قلب شمس المريض كان شفاءه رجل في الروح يقيم؟!.. بل لم يعلموا أن سعادة شمس المزيفة إحترقت بعودة فارسها الحزين؟!.
فرغم المرض و قيح القلب.. رغم الأسى و فيض الروح بالألم.. غادرت مرافئ الأحزان.. و سعيت وراء جمال روحه الشافية..
فدوائي فيك يا حبيبي.. دوائي منك يا مالك الروح و النفس.. حيث فيك إنطوى العالم الأكبر..
فبرجوعك تخليت عن غربتي و أنا أعلم أنك قتلت في الغربة آلاف المرات.. بنظراتك أحييت قلبا ميتا و أنا أكثر البشر علما بنزف فؤادك ألاف المرات.. بوجودك حولي أدركت أن شمسي المنطفئة في غياهب الأحزان قد طلُعت و أضاءت ظلاما حالكا كاد أن يلتهم المتبقي من روحي اليتيمة.. و أنا أعي بل أكاد أشم رائحة إحتراق قلبك..
بعودتك الحب عاد.. عاد و بقوة بمعاني كثيرة.. و أكثر المعاتي صدقا هي وعدي أني لن أؤلمك يوما إلا عندما أعتصرك في حضني..
فشمس لوليد.. و وليد لشمس.. "
بخطوات مسرعة ... كانت نجمة هازة ولدها فحضنها .... وكتخف فالسير ... مشتاقة لختها وخايفة عليها فنفس الوقت ....
كانت غادي تكون معاها قبل وكانت عوالة تجي قبل موعد الولادة .. ولكن ماظناش غادي تولد اليوم ..
كانت فالمدينة فاش عيطو ليهم وعلموهم ...
و هاهي دابا عاد وصلات لعندها ... لقات اسراء فالممر... تنهدات بارتياح ملي شافتها ....
تحنات باستها من وجهها .. وبقات شحال كتشوف فيها ....
نجمة:~ اجي لمن كتشبه ؟
تحنى عصام حتى هو كيشوف فيها ..
عصام:~ كتشبه لراسها ....
عقدات حواجبها برفض ...
نجمة:~ الا الا ... شووف شحال كتشبه ليا ... منخارها بحال ديالي .. وخدودها حتى هما ..وشعرها .... .!!
ضحك ..وبغا يعصبها ...
عصام:~ كتشبه ليك ؟ .. لا .. ( شاف ف عبد الرحمن وغمزها) غير تسخرتي لينا ....
مطات شفايفها وهمسات بتذمر ....
نجمة:~ شوف شوف حتى اللون د العينين حسدتيني عليهم ... وشركتيني فيه ...( تأملات عيون رزان بلهفة) خرجات لهم وحدة زرقة بحال ديالي ... ووحدة قهوية بحال ديالك .. !
ضحك بخشونة ...وحاصرها مع الجدار غير بجسده ....
عصان:~ ولادي وعندي فيهم النص ..
مطات شفايفها ..وتذمرات ...
نجمة:~ ياك .. !!
خفضات نبرة صواتها .. ملي قرب وجهه ....
نجمة:~ ماتزيدش تدفعني الا حلو الباب غايفهمو فشكل ...
عض على شفايفه ..
عصام:~ سالات ربعين يوم !!
اتبع جملته بضحكة خشنة .. حتى تورد وجهها ...
فنفس اللحظة لي عضات فيها على شفايفها شاف فولدو وهمس بعنف ...
عصام:~ كون ماكان فيدي كون قنت مك هنا نيت ...
قلبات شفايفها كتغددو ..وزادت عضات عليهم بلعاني ...
نجمة:~ دابا واش غاندخلو ولا غانبقاو هنا ... زوج سوايع ملي ولدات !! ...
علا حواجبه ..وهمس بمكر ...
عصام:~ اش بان ليك الليلة .. نخاويو ولادنا ..
عقدات حواجبه .. وقلبات عينيها ...
نجمة:~ حياتك كلها عمرك ماغاتبدل ... غاتبقى ديما سافل ..
جرها بيد وحدة ... حتى وقفو قدام الباب وقبل مايفتح الباب كان همس فوذنيها كيضحك وكيفقصها بعبثه ....
عصام:~ هاد الساعة ماكاين غير تعيش السفالة تعيش ...
بعد ساعات ..
من بعد ماغادر كلشي تقريباً .. وبقات هي فالمشفى الليلة .....
كانت نصف ممدة على السرير الطبي ... لابسة لباس أزرق ... وفحضنها ولدها حتى هو لابس نفس اللون ..
خلاتو على صدرها ..كل ساعة كتشوف فوجهه وتتأكد من وجوده بقربها وهنا قدامها ..
عشق الشيوخ الجزء 21 والأخير
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء