عشق الشيوخ الجزء الثالث

2020

محتوى القصة

رواية عشق الشيوخ

لم أشكر أحدا يوما ما في حياتي كما شكرت نفسي التي إحتوتكِ طويلا في عذابٍ شاق.. 
بل لم أكن من الممتنين أبدا كما إمتننت لروحي و أنا أراك تتغلغلين جواتي و تحكمين طوقكِ بي.. 
فيزداد مرضي و هوسي بك و أسقط مشردا على طرقات لا هي توصلني إليكِ و لا هي تعيدني من حيث أتيت.. 
أبقى كل لياليَّ وحيدا في ظلام دامس أنتظر قدومك الشافي فلا تأتين أبدا.. 
و أثبتُ بصري في الأفق البعيد أحدق للقمر الأصيل حتى تظهرين.. 
مشعة.. متلألئة.. متوهجة كالشمس..
فلا أعرف هل أنت حقا فأحبك أكثر و أكثر أم أنكِ لست سوى سرابا فأُهلع.. 
و يزداد ذعري مخافة ألا ألاقيك..
ألا أكون وليدا لحبك من جديد.. 
و ألا تكونين أنتِ شمسي الدافئة التي لا تغيب و لن تغيب..


عينيه مابغاوش يصدقو وجودها فغرفته وبين يديه .. قريبة منها لهاد الدرجة .. !
عسل عينيها الذائب كايتحرك برعب .. كتشتت نظرها من وجهه للأرض .. بحالا اذا هي بنفسها مامصدقاش هاد الصدفة الغربية .. 
دابا عاد عرف علاش كانت رائحتها مألوفة وهي بجانبه فالسيارة ... كانت هي خياله وطيفه ..! 

ضغط على وجنتيها كيتأكد مرة وزوج وثلاثة .. 
هشام:~ مينة ؟

فغرات شفتيها بنفس ساخن مرتجف ..
سيدرا:~ أ .. أنا ماشي مينة ... ماسميتيش مينة .....
وجوده خلاها تتساءل واش هو لي تزوجات بيه فبلاصة توفيق ؟ واش شي لعبة اخرى هادي و لا شنو !
سندات ظهرها على الحيط بتعب..
البرود والجمود لي تصنعاتو هاد الايام كله تلاشى بقربه ..
رجفو حدقتيها رغما عنها .. فالوقت لي غمض عينيه وزفر بحرارة ..
عض على فمه بغضب .. 
هشام:~ شكووون نتي بالضبط ؟ وشنووو كاديري هنا ؟ (مسكها من كتفيها بقوة ) دابا ماعندك فين تهربي .. 
بلعات ريقها ببطء .. الشيء لي خلاه يتبع حلقها وحركة شفاهها .. 
سيدرا:~ طلق مني ... (تأوهات بآلم ) أنا سيدرا .. وماشي ميييييينة .. وماكنعرفش هاد مينة ولا علاش كتهضر .. 
دفعاتو باش يبعد .. ولكن غير مازاد دفعها لعنده .. معتاصرها فحضنه بعنف وحشي ..
هشام:~ نتي عارفة مينة و عارفة اش كنقصد ؟
يديه زيرو على خصرها .. حتى حسات بأطرافها كيتألمو من قسوته وعنفه الغير مبرر .. 
هشام:~ علاش هاد الكذوب كلهم ؟ علاش كتهربي ؟ 
حسات بقلبها غايوقف .. عضات على فمها كتكلم بزز ... 
سيدرا:~ نتا وطاسيلتكم لي كتكذبو عليا ... وكتلعبو عليا ... 
حدق فعينيها بقوة ..
بنظرة حادة خلاتها تجمد ...
بغات تبعد وجهها .. عاود جذب راسها لعنده بإصرار.. ودار جبينه على جبينها كيلهث من حر المشاعر العنيفة لي فصدره ... 
هشام:~ سيدرا .. سيدرا .. سيمتك سيدرا اذن ماشي مينة ؟
زيرات على جفونها .. كتضربو غير بأصابعها .. 
سيدرا:~ طلق .. طلققققق الزمررر .. ماشي شغلك شنو سميتي .. 
شلل مقاومتها بالكامل ...
يديها جمعهم بيد وحدة ورا ظهرها ... حتى تلاشات مقاومتها كتلهث ... 
قال تحت سنانه .. 
هشام:~ كنتي غاتزوجي بتوفيق ؟ شمن لعبة كتلعبيها مازال ؟
عضات على فمها مغددة ونطقات بتمرد فمحاولة أنها تستفزو .. 
سيدرا:~ ياكما تيقتي راسك ؟ 
زفر بلهيب ساخن حرق بشرة خدها .. عينيه حمارو ..
شافت غير فصدره الحار لي قريب منها ..خصوصا أن أزرار قميصه اللولين مفتوحين .. وتنفسه هادر .. كيطلع قوي .. 
خلاها تحس بالحرارة كتغزو أطرافها وتنتاشر فالغرفة .. 
بقات كتعافر معه .. ملي مابغاش يطلقها ..
عضاتو فكتفو بالجهد حتى ضروها سنانها .. 
دفعها وشدها من رقبتها مغزف .. 
هشام:~ ريحي .. راه غانضرب مك ..
شافها غاتغوت ..
دار يديه على فمها دافعها للحيط .. حتى قطع فيها النفس .. مزير على شفايفها .. لي حسهم كيتحركو تحت كفه باغيا تهضر وتغوت ... 
تحرك فمها تحت جلده خلاه يقرب يرتاكب شي جريمة وماشي القتل .. !

بقا مغمض عينيه ... كيستشعر أنفاسها .. وجموحها بين ييديه .. ملكه ... هي ملكه .. !
عاود الكلمة ف بالو كيقنع راسه بها .. بغات ولا كرهات .. بزز ولا بالخاطر هي دابا مراته وملكه ...
كانت على علاقة بتوفيق وخطيبته .. !!
كون تزوجها توفيق وماسمحش فيها كانت غاتكون دابا معه وفحضنه ..
وهو مازال كيقلب عليها وحاسب اسمها مينة ...!!
حتى رسلها له القدر على شكل هدية ماكانتش ف باله شي نهار .. 
أول مرة وثاني مرة شافها فقبليتهم .. كانت جات على قبل توفيق .. حتى نهار فقداته تركيزه فالسباق جات على قبل توفيق .... 
التفكير فالأمر خلا الدم يفور فعروقه .. عضلات صدره تشنجو .. والنفس تقطعات ف صدره ... ولاو كيزفر بحرارة ...

غفلات سهوته .. ودفعاتو هربانة ل جهة الباب .. 
حسات غير بمعصمها غايتقلع من بلاصته وهو شاد فيها بقوة .. مرجعها لجيهته ... 
كيتكلم تحت سنانه ..
هشام:~ ناوية تهربي حتى هاد المرة ؟ 
شعرها تشعتت .. وجهها ولا احمر من شدة الإنفعال .. فستانها الأسود ولا كله مخربق .. أنفاسها كيطلعو بزز من حلقها ..
سيدرا:~ الزبل .. طلق كضرني ... 
شد الباب بالساروت ودارو فجيبه .. ودفعها قدامه ... 
مسح على وجهه ل عرق من فرط الإنفعال .. ضغط على قبضة كفه ..
وتبعها .. فكل خطوة هي كانت كادير زوج وترجع بالزربة اللور .. حتى تعثرات ف الفراش وجلسات .. 
سيدرا:~ ماتقيسنيش ...(زمت شفتيها بغضب ) ياكما يسحاب لك غانخاف منك؟ والله مانخاف .. (ردات شعرها اللور كتغوت) الزمررر ... 

حتى وقف قدامه بطوله .. كيشرف عليها .. شاف ف عيونها بوحشية ..
خلاها تبلع ريقها وتمسح على فمها بتوتر ... 

هشام:~ ساليتي .. غاتكوني عيتي اليوم مع العرس ؟ 
صدرها ولا كيطلع ويهبط بشدة .. 
سيدرا:~ ماشي شغلك .. 

بعد شوية بدا كيحيد قميصه أمامها بدون خجل ..
شافت غير فظهره الأسمر شحال واسع وضخم .. ومرسوم بدقة .. كان رجولي كثر من القياس .. 
لوات شفتيها بامتعضاض .. 

خدا حوايجه ودخل للحمام .. سمعات غير الما مطلوق ... بغات شي ساروت تخرج من البيت .. ماتقدرش تبقى معه ..
ماغايفهمهاش ..! ... 
حطات يديها على فمها كتعض فيها باش ماتغوتش وتزيد تنفاعل .. الصوت كتحسه جف من حلقها وولات مبحبحة .. 
قادرة تقرا شنو فعينيه ..! داك الرغبة القوية فأنه يآذيها ويفترسها ... باغي غير يشد معها العكس ... 
خذلان توفيق وصلها لطريق مسدود ..!

سندات راسها على جنب الفراش .. جسدها باقي كيتهز بعنف وغضب ... 
مدة طويلة حتى كان خرج لابس ملابسه .. وهي مازال محتاضنة ركابيها لعندها ... 
بلا ماتلتافت لعنده .. سمعات غير كلامه الجاف .. 
هشام:~ ماعنديش ﺍﻟﮕﺎﻧﺔ هاد الليلة .. غير نعسي .. 
ارتعشت شفتيها السفلى.. وموجة حر اجتاحتها مابغاتش تبين أنها فهمات مقصد كلامه ..
نطقات بعصبية .. 
سيدرا:~ والله حتى نقتلك .. 
ماداهاش فيها ..
سمعات غير باب الغرفة لي تصفق بعنف ... خرج ومخليها بوحدها .... 


" وليد رجع .. وليد رجع .. وليد رجع "

تعاود الإسم أكثر من عشر مرات ف بالها .. رجليها جمدو ... ولوهلة وقف نبضها .. !
دقات رسغها تزايدو بحماقة .. أنفاسها توقفو ... بقا غير زفير ساخن ومرتجف كيطلع من شفتيها المنفرجتين ..

غمضات عينيها .. عاضة على شفاهها بشدة .. ماقادراش تلتافت لعنده .. ماعندهاش الشجاعة والقوة لي يواجهو سواد عينيه ... ماقادراش تخفي مشاعرها أمامه .. 

كتسمع صوت عصام متعجب كيتلاشى ف آذنيها ... مسمعها التقط فقط صدى خطوات وليد ..
صوته المبحوح كيزيد يتغلعل داخل حواسها ... وكيحفر ف روحها من الداخل .. !

ببطء .. بألم .. وبقلب ممزق .. جمعات فتات فؤادها وأشلائه .. جمعات كبريائها وقوتها .. ودارت حتى هي لعنده ..!

شافت فيه بلهفة ماقداتش تخفيها ..
قلبها الخائن بسرعة انصاع له ... وغطاء شفاف بدا يتكون على مقلتيها .. 

كيبان لها كيقرب .. وخطواته كيوصلو لعقلها ثقال .. ماكانش كيشوف فيها كأنها ماكايناش بقربه ... 
ولكن نظراته الدافئة .. ابتسامته .. قامته الطويلة وجسده القوي .. كانو كافين يخليو الرجفة تعتريها .. وروحها تتعرى قدامه بأبشع صورة ..

الدموع زادو تجمعو فوق عيونها السوداوين من تجاهله .. بلا ماترد البال كانت كتغرس أظافرها داخل باطن كفها بوجع ... 

كل إحساس بداخلها رجع بقوة .. ضبط النفس والإبتسامة لي دربات عليها لنفسها لست سنوات تلفات لها ..! 
شافته كيتعانقو ويتسلامو هو وعصام بحرارة ... 

وهي وقلبها وروحها ؟ كانو منبوذين .. ماردش لها البال حتى ...!

رجعو رجليها اللور ..
حتى شافت عصام كيعتاذر لوليد وبعد شوية كيتكلم فالهاتف ... 
عاد قربات هي .. خدات نفس مرتجف وابتسمت بصعوبة ..
شمس:~ وليد .. على سلامتك .. 
صوتها خلاه ينتابه لها .. شاف فيها بتعجب .. بحالا ماعاقلش عليها ...
وليد:~ شمس الأصيل ..!!
نبرته كانت الضربة قاضية ل كبريائها ...!
على الأقل باقي كيقول اسمها كامل بحال الصغر .. 
اذا شاف ف عيونها وركز غير مرة وحدة غايفهمها وغايفهم عذابها ..!
ابتسمت مجدداً وردات عليه بخفوت ..
شمس:~ ااه شمس الأصيل .. ( هزات راسها بلا مايبان تا تعبير داخل عيونها ) ياكما ماعقلتيش عليا ؟
حسات بيديه تمدات لها .. وكفها كتوضع وسط كفه .. كيسلم عليها ...
جلده حرق بشرتها .. كأنها مسكات شي جمرة ساخنة .. 

وقال بابتسامة .. 
وليد:~ ست سنين مدة طويلة .. تبدلتي !! 

هزات راسها بإيجاب فالوقت ل افلت يديها .. لوهلة تخيلاته غايشد على أصابعها بقوة .. غايحضن كفوفها ... ولكن !!
وليد:~ لباس عليك ؟
تنفسات بعنف .. وغمضات عينيها .. 
شمس:~ الحمد الله ونتا ؟
بلا مايشوف فيها .. دار يديه ف جيبه ..
وليد:~ الحمد الله .. (مسح على ذقنه كيضحك ) هشام صافي تزوج .. 
شهقة خافتة طلعات من صدرها المتشنج .. اخفتها ببراعة .. 
شمس:~ اه .. بقا غير عصام دابا .. 

عضات على شفاهها .. كتحس بالموت داخلة مع عظامها ..
اذا كان ابتعاده فالسابق آلم .. قربه كان أكثر ..!

كيمزق داخلها ... شعور بمرارة العلقم كيتصاعد مع حلقها ويطبق على أنفاسها ...

بقات شحال ساكتة .. كتشوف الأرض .. غير الهوا لي كتحسه كيوصل بشكل عنيف لصدرها .. 

ردات البال ل عصام رجع لعندهم هاز هديل فيديه كيدوز بيديه على شعرها و هي كتبكي .. 
عصام:~ لقيتها كاتبكي .. مابغاتش تسكت .. 
قربات منه وهزاتها كتهدهدها .. 
شمس:~ شششت صافي صافي اماما بلا بكا .. ها ماما هنا ... 
باستها وعنقاتها كتشم ريحتها بابتسامة شاحبة ... كتزيد تخشيها ف حضنها .. بلا ماتشوف ف وليد ولا تلتافت له ... 

حتى سمعاته عاد المرة هو لي قريب منها ..
وليد:~ بنتك ؟
هزات راسها بصمت وتوتر ... ملي حساته قرب منها كثر ..
أنفاسه .. رائحته .. وزفيره الساخن كيضربو فوجهها .. ويديه على خد هديل ... 
نطق بنبرة غامضة .. 
وليد:~ كتشبه لك بزاف ..
جملته خلاتها تتوتر كثر .. شافت ف عصام لي كان كيشوف ف جهة أخرى بشرود .. 

خلات مقلتيها يخونوها مجدداً ... والتقاو بعيونه .. أما هو رمقها بنظرة غير مفهومة .. طويلة ..
ونفس حاد طلع من صدره ...


الليلة كانت متعبة .. !
وها هي ف غرفتها القديمة مرة أخرى قدام ذكرياتها الكاملة .. كينباثقو من أعماقها .. 
كتشعر بأطرافها مجمدين ... ماشي ب البرد وإنما الصقيع مستولي على ذاتها .. 
تمدات على الفراش وغمضات عينيها بوهن .. 

كيفاش وهمات راسها شي نهار غاتقدر تعطي جزء من قلبها ل ياسين ... ؟
وفؤادها من الأول كان مملوك وتنتازع من جدران صدرها بلا ماتقدر ترفض .. 
تشاركو حياة زوجية كاملة .. وثمرة واجب .. ولكن الحب ماقدراتش .. كان شيء فوق استطاعتها .!

كتعيف راسها ونبضها لي ماقدراتش تتحكم فيه ... وليد رجع اليوم .. مابقاش نفس الشخص .. مابقاش وليد قلبها ..!
كان بارد التصرفات معها .. كأنها ماكتهموش وماتفكرهاش من أساسه ..
غير هي لي بقات محافظة على ذكراه لسنوات طويلة ..
حتى أنه مالاحظهاش ... مالاحظش ارتجافها بقربه .. ذاتها لي كانت كتنهار قدامه .. !

هي كانت بمثابة أخته .. كانت اخت صديقه الصغرى عمرو بين لها ذرة مشاعر .. ولا عطاها أمل فأنه كيعتبرها أكثر من ذلك ...!

بلعات ريقها بصمت .. فالوقت لي حسات بكف ياسين على جبينها مخرجها من افكارها .. 
وصوته الجاف كيسناب على مسمعها ..
ياسين :~ مريضة ؟
هزات راسها بنفي بلا ماتفتح عينيها .. 
شمس:~ لا غير عيانة .. (ابتسمت بزز) هاد السيمانة كلها وحنا كنجريو مع العرس .. 
شاف ف ساعته ..
ياسين:~ مشا الحال .. تلاتة ونص دابا !

فتحات عينيها وحدقات فالجدار الأبيض المقابل لها عاد تكلمات بعتاب..
شمس:~ هديل كتحتاجك ا ياسين .. 
رمقاته مسح على لحيته .. وغمض عينيه متألم .. 
ياسين:~ نتي عارفة الخدمة .. ! ماغانقدرش نبقى نجي كل نهار .. غانحاول منبقاش نغيب بزاف .. !
هزات ذقنها بكبرياء .. وردات بهمس محروق .. 
شمس:~ كلشي كان كيسول عليك هاد النهار .. على الأقل ملي تكون شي مناسبة وماجايش علمني ماشي نبقى نكذب ونصوني عليك نلقى تليفونك طافي ... 
صوتها ولا منفاعل بلا ماتحس .. تضخم صدرها بمشاعر الغضب والوجع .. 
سمعات نفس حاد من عنده وهو كيطفي الضو معصب ..
ياسين:~ تصبحي على خير ... عيان دابا .. 

تنفسات بصعوبة كتمنع دموعها يسقطو .. 
عطاتو بظهرها وهو هكاك .. !

مدة طويلة .. كانت كتقلب ف الفراش مرة يمين مرة يسار .. مرة كترجع تحدق فالسقف بعيون مظلمين ..؛ورغبة فالموت .. كتزير على فمها بيديها باش ماتبكيش ..
كيبان لها غير وليد قدامها .. صورته .. ضحكته .. ملامحه الرجولية .. أنفاسه الخشنة .. 
قلبها كينزف الدم من الداخل .. كتحس بأحشائها كيتمزقو ..!

علاش دابا عاد يرجع .. ؟
حتى بغات تستقر بحياتها ويجي يهدم كلشي ف أخير لحظة .. ويخليها معرية .. ! 
حتى فاتت ست سنين وهي كتحاول تتنساه ويجي هو يشعل فتيل ذكرياتها وقلبها لي انطفئ بسبب زواجها ب ياسين ....!

تنفسها ولا صعب وماقدراتش تكتم انينها مازال .. 
شمس:~ يا .. ياسين .. ؟ 
ماستجابش للنداء .. حتى تكلمات بإنهيار ... 
شمس:~ أنا محتاجاك .. 
دار لعندها مستغرب .. شاف فعيونها مغمضين مزيرة على جفونها .. وشفتيها كيزفرو نفس ساخن .. بحالا النار كتطلع من حلقها ... 
ياسين:~ شمس مالك ؟
مافتحاتش عينيها باش ماتبكيش .. قالت بصعوبة وتوسل .. 
شمس :~ تقدر تعنقني .. 
استغرب لطلبها ..
لمس كتفيها .. كانو باردين .. وذاتها كلها كترجف ..
عقد حاجبيه باستغراب .. 
ياسين:~ واش بيك شي حاجة .. مريضة ؟
دموعها هاد المرة انهمرو على خدها بدون اذن ..
لو كان ياسين كيفهمها غاياخذها ف حضنه بلا مايسول ..! غايحطم ضلوعها بين صدره ...!
شمس:~ غ ... غير عنقني .. 
نفث هواء ساخن من فمه ... 
يديه دارو على خصرها حتى وصلها لعنده .. معنقها بقوة .. دافن وجهها ف صدره .. 

كان كيحس بها مرخية .. كتبكي بدوت صوت غير شهقاتها الموجعة كيوصلو لآذنيه .. 
وكيتساءل شنو وقع لها حتى كتبكي بهاد الحرقة ولهاد الدرجة ؟
شمس ديما كانت قوية ف نظره .. عمرها بكات بهاد الشكل ولا بينات ضعفها قدامه ..!
سند ذقنه على راسها بشرود ... 
ياسين:~ صافي بلا بكا .. شمس .. 
زادت كتشبت بقميصه بشكل يائس ..
كتقلب على شي إحساس فهاد الحضن .. يرد لها غير إحساسها بالواجب .. بأنه زوجها وابن عمها .. 
ولكن والو ... غير الجفاف والبرود والألم ...
كل مرة كيبان لها غير وجه وليد .. ملي كان كيعنقها ببراءة فالطفولة .. ملي كان كايخبيها على عصام باش مايتخاصمش معها .... ملي كان كيوصلها للمدرسة حيت كيخاف شي حد يآذيها فالطريق .....
زادو الذكريات كينهامرو بقسوة .. ومع كل نفس كيزيدو دموعها يهبطو بدون اذن ... 

حتى حسات براسها ترخات .. وفرغات محتويات قلبها على خاطرها ... 
قال ياسين باضطراب .. 
ياسين:~ مزيانة دابا ؟
مسحات على عنقها .. مبعدة لجانب الفراش ..
شمس:~ مزيانة .. 
زفر بحدة بلا مايزيد يقرب لعندها .. 
هزات راسها .. وناضت من مكانها .. رجليها ولاو فحال العجين .. عضات على فمها ... 
لبسات روبها الحريري وخرجات للشرفة بلا ماتلتفت لعنده نطقات بهمس ... 
شمس:~ غير غايضرب فيا الهوا غانولي مزيانة .. 


فنفس الوقت ...
من بعد ما الأغلبية غادرو الفرح لي كان ف دار الشيخ ... و كاين لي خلد لنومه .. 
كان وليد و عصام على برا منغمسين فحوار طويل ..
عصام :~ ( غمزه بعينيه ) اييه .. ماناويش دخل زعما .. باغي تبقى فالغربة ..!
التزم وليد الصمت شوية و هو كيشوف ف نقطة بعيدة ..
حتى تنهد و زفر بعمق و بان بحال الدخان خرج من فمه وأنفه حيت الحرارة كاتكون منخفضة عندهم ف الليل ..
وليد :~ تت ... مانظنش واش نقدر نبقى هنا ..
رفع عصام حاجبيه باستنكار .. 
عصام :~ و علاش ا صاحبي مالك ؟ هانتا شوف السبيطار لي بنينا راه بقى ليه غير يتجهز .. و كانفكرو فيك غير نتا لي تكون مسؤل فيه .. 
وليد :~ ( شاف ف عصام وضحك )خدمتي و حياتي تماك ا عصام .. علاش اندخل للمغرب .. (هز راسه) لاكان سبيطار هنا تا لهيه كاين ... 
جاوبه عصام برفض ..
عصام :~ و لكن هادي قبيلتك ... عطيها نتا كيف ما عطاتك ... هانتا كاتشوف حتى انا واخا قريت ف امريكا و شحال و انا تماك و واخا ماسخيتش ولكن هادي دارنا ... القبيلة كلها دارنا .. و كان خصني نرجع باش نرد ولو غير شوية من داكشي لي عطاتني ..
دوز وليد بيديه على لحيته بحيرة .. وغمض عينيه كيتنهد بكبت ..
وليد :~ ماعرفتش ا عصام ... بحال كاين بحال لا .. و كانظن اني ماغانزيد ماغانقص ... كاينين وحدين اخرين محتاجين لهاد الخدمة لي غانديرها هنا وقادرين عليها ... 
مسح عصام على ذقنه وهز راسه فمحاولة منه يقنعو ...
عصام :~ ناس د القبيلة محتاجين شي حد نيت لي قاد .. راك عارف بنادم هنا لي مافحالوش ... (سكت شوية وأضاف بآسف) ماكايجي فين يوصل المدينة حتى كايدي مول الأمانة آمانته .. غير الناس لي ميسورين هما لي ماعندهم مشكل ..وماتنساش هاد السبيطار لي درناه راه غايكون الملاذ د گاع القبايل .. 

قضم وليد على شفته السفلية و هو كيحك على شعره بتعب ..

عينيه خانوه لعند شمس الأصيل بلا مايحس .. ل شرفتها القديمة .. بدون اذن مسبق من قلبه .. كأن أحاسيسه خداو التنبيه بأنها كاينة مقابلة معه ..وقريبة له .. !
شاف فيها طويلاً .. واقفة بوحدها ..
بعيدة من العين وقريبة للقلب .... ! 
بلا ماتلمحه هي ... خصوصا البلاصة لي واقفين فيه كانت مظلمة .. 

رجع شتت نظره وقال بحيرة ..
وليد :~ يكون خير ا عصام ... حتى نفكر مزيان .. ونرد عليك .. ماكرهتش ولكن ماقادرش نرجع هنا مازال ..

غمض عينيه مجدداً رافض ينصاعو لأوامر فؤاده .. ويرجعو لعندها ..

فالنهاية رغبته انه يزيد يحدق فيها طغات على حواسه ..!
كتبان شاردة .. متعبة .. كتيزير على روبها الحريري وكتضم كتفيها لعندها .. يمكن فيها البرد ؟ هادشي لي قدر يستنتج من حركاتها ... 
خدا نفس مخنوق .. الوقت لي بان له راجلها شاد فيديها ومرجعها للغرفة ..
وبقا غير السواد قدامه ... 
بلا مايحس كان مزير على قبضة يديه .. وأصابعه كيتغرزو ف باطن كفه بشدة ... 
وليد:~ عندك شي گارو ؟
عصام:~ ( ضحك عصام بالجهد)طبيب وكيكمي !! .. 
وليد:~ (ضحك بسخرية بلا مايبين) شي مرات وصافي .. ملي كنحتاجو ... 
مد له عصام العلبة د السجائر ..
شعل وليد السيجارة اللولة ..
جمع كومة من الدخان ونفثو مرة وحدة باغي ينفث معه هاد السم لي كيمشي ف عروقه دقة وحدة ... 
غير وصل السيجارة ل فمه مرة ثانية ..
جات صورتها قدام باله .. وهي مكمشة حجبانها وفمها مزموم متقززة من الگارو وماكتحملش ريحته .. ! 

غمض عينيه بحدة .. كيمنع كل ذكرى ديالها هي محرمة عليه دابا ... 
بلا مايحس زطم على السيجارة طافيها بلا مايكمل ...


لمحو هشام من البعيد جاي ... حيت الملحق لي سكن فيه .. قريب بزاف لدارهم ... 
سيطر على تنفسه وكتم انفعاله ببرود .. شاف فيه وليد وتكلم بتعجب ... 
وليد :~ واش هشام ولا كذبت ؟؟ 
عصام شداتو الضحكة و ماقدرش يحبسها ... 
عصام :~ هههه ايه .. هشاااام هاداك ا با وليد ... 
وليد :~ ( شاف ف عصام و حتى هو بدا يضحك بتساؤل) مالو جاي دابا ؟ مخلي مراتو بوحدها ... 
طبطب عصام على كتف وليد بالجهد .. 
عصام :~ غيييير سكت .. هاديك حتى هي قصة طويلة .. ( كان هشام و صل عندهم و عصام غمزه بعبث ) هشام !! ا فين ؟ شكادير هنا ف هاد الساعة ؟؟ 
هشام :~ ( هز يديه و غمض عينيه بقلة صبر ) عصام .. ماعنديش لك الگانة هاد الليلة ... 
تسالم مع وليد سلام حار ..
خصوصا أنهم مدة طويلة ماتشاوفو و علاقتهم أكثر من وطيدة .. كانهم إخوة من رحم مختلف ..
شحال هادي كان من المستحيل تشوف هشام و ماتشوفش معاه وليد .. والعكس كذلك ...
كانو فحال التوأم .. لولا هجرة وليد باش يخدم برا البلاد ..
واخا هكاك بقات علاقة صداقتهم مع بعض كتعمق عام على عام ...

وقفو كيتحدثو بثلاثة ...
وهشام حاول يتناسى داكشي لي وقع مع سيدرا واخا غير شوية ..!
اذا بقا معها فنفس الغرفة وباستفزازها وجموحها يقدر يدير فيها شي تصرف لي يندم عليه من بعد طول حياته ...!
وهي راسها قاصح ماشي د المفاهمة .. 
لذلك كان من الحكمة يبعد عليها هاد الليلة ... ويحاول يخلي سحر مقلتيها الخلابتين يتلاشاو من خياله .. 

لمحات زهرة هاد الثلاثي حتى وقفات عليهم .. و شافت ف هشام باستغراب .. 
زهرة :~ هشام ... شكادير هنا ؟ 
هشام :~ ( زفر بضيق ) والو ا الوالدة .. جاي عند وليد .. 
زهرة :~ ( ضحكات باستهزاء وتكلمات بألم ) كون غير ماتزوجتيش ... 
عصام مشى ل جيهتها و حط يديه على كتافها و قبل جبينها .. 
عصام :~ الوالدة .. ماشي وقته دابا .. 
لاحظ وليد ان الجو تشحن ... و مابغاش يكون طرف فهاد النقاش العائلي و بغى ينساحب ... 
وليد :~المهم ... نخليكم دابا تصبحو على خير .. 
زهرة :~ ( هزات عينها فيه ) فين ا وليدي بالسلامة ؟
وليد :~ ( ابتسم ليها ) فحالي ا الوالدة .. فين بغيتيني نمشي ؟ 
زهرة :~ ( هزات حاجب واحد و اشارت بأصابعها للداخل ) دوز دخل .. قالك فحالي .. جاي حتى ل عندي و بغيتيني نخليك تمشي .. حتى لغدا وسير .. 
ابتسم وليد بضيق ... و حاول يمتانع ... 
وليد :~ والله ا الوالدة مابغيت نردها ف وجهك و لكن .. 
زهرة :~ ( مشات شدات فيه و جراته ناحية المنزل ) والله لا مشيتيها ... دوز دخل دوز ... 
هز راسه باستسلام بلا مايقدر يمتانع .. مابغيش يكسر كلام زهرة وخاطرها .. وهي لي رباتو فحال واحد من ولادها عمرها مافرقت بينه وبين عصام وهشام ...


نسيم الليل البارد ضرب فوجهه وهو واقف فالشرفة .. عينيه كينتاقلو ل شرفتها .. مشدودة والظلام الدامس كيوصل لعينيه .. هي دابا مع راجلها ... كيناولها مشاعر الحب والإهتمام ...! 
عينيه تلونو بالقهر ..النار الحارقة والعذاب الشاق .. 
وصور متلاحقة كيترسمو ف خياله .. كلها لها .. ل شمسه الأصيلة ... 

كيبغيها ... !
حتى ل نهاية آخر نفس فصدره كيبغيها ..!
وكايشك واش شي نهار يقدر يتحرر من إحساسه بها .. 
متوجهة ...متلألئة ودافئة .. بحال سميتها ... 

من أول مرة عرف قلبه معنى الحب .. !
ملي كانت مجرد طفلة بريئة ..كتلعب قدام عينيه .. كتحداه بعيونها السوداوين .. وكتنفذ لداخله بلا مايشعر ... 
من أول مرة هربات من هشام لعنده حيت باغي ياخذها بزز للمدرسة ..
من أول مرة طيحها عصام وجات لحضنه هو كتشكي له ...
من أول مرة حطات كفها الصغيرة بين يديه وحرقاتو بلمستها بلا ماترد البال لشنو دارت فيه .. 

كيبغيها ...!
وكيشك واش فالنهاية يقدر يشفى من هوسه بها ..

ست سنوات مرت طويلة .. شاقة .. ومؤلمة ..
كيفرض على نفسه العقاب كيجلد ذاكرته بالنسيان ... باغي تفاصيلها يتلاشاو من عقله .. سمها يخرج من ذاته ... 

ماباغيش يشوفها .. ماباغيش يسمع صوتها ولا يتفكر اسمها حتى ..
كانت هوس قديم حاول يدفنه ف مقبرة النسيان ...

غرق راسه فالعمل .. قطع كل صلة له بالوطن .. مرات قليلة كيخونه لسانه وكيسول عليها هشام ولا عصام من باب الأخوة .. كأنها أخته فقط ... 
كل ليلة كيناجي طيفها .. كاتزور أحلامه بزز منه .. بقات قابعة بين زوايا روحه الخانقة ... 
ريحتها .. ملمسها ... هدوئها ودفئها ...!
ضحكتها .. شعرها .. رقتها .. وابتسامتها ..!
كيفاش غاينسى ... ويلفظها خارج حياته بمرة ؟

وهي شمسه من نهار شرقات ضوات حياته ...! وفالوقت لي غربات فيه طفات معها قلبه وخلات غير الظلام والسواد كيغرق فيه نهار بعد نهار .. 

ست سنوات من البعد وماقدرش يقتل قلبو لكينبض ب اسمها ..
تزوجات وولدات دابا .. بنات حياتها ..... وهو بقا واقف ف نفس النقطة ....
نقطة البداية ....!

غمض مقلتيه بألم ... ومفاصيله كينقابضو ..
حط يديه جهة صدره .. متضخم بمشاعر العذاب .. وكان خصه غير هاد النهار حتى يشوف فيها ويحط الملح على الجرح ... 

واخا كان عارف من الأول حبه لها طريقه مسدود .. ف عائلتها و ف قبيلتهم البنت كتزوج غير ولد عمها .. 
ولكن بغا ينزالق أكثر ... بغا يغرق ويتمادى كثر ... ولو عاد به الوقت غايزيد يبغيها ألف مرة بلا مايندم ... غاينتزع قلبه من صدره ويقدمه لها بلا مايتردد .. 
الشيء الوحيد لي كيلوم راسه عليه هو عمره اعترف لها ولا لمح لها بحبه .. !

ودابا ها هو قريب منها .. كيفصلهم بضعة جدران فقط .. كيحترق ف النيران بوحده ...
بداخله غصة حامية .. اذا خرجات من جوفه تحرق الأخضر واليابس ... 

الله وحده لي عارف ضبط النفس لي درب عليه نفسه قبل مايشوفها ...!

ملي عاودو تلاقاو عينيهم الليلة ماكرهش ياخذه ف حضنه ... حتى يصهرها صهراً به .... ويدمغها باسمه ..
احمق .. كان مجرد رجل احمق هو كيشتت نظره .. 
حتى يديها لي لمسات يديه حيدها بالزربة قبل ماتتلاشى مقاومته ... ماكرهش يقبض عليها ويزير عليها مايفلتهاش ..
هي شمسه هو وحده ...!

الليلة صدها ببرود وجفاء .. منعها تتغلغل داخله كثر ما هي مغلغلة ... 
شمس ماشي غير جزء منه .. هي هو كله ... وكل كله ... 

شافها كتزوج قدامه .. كياخذها رجل غيره .. كيملكها ... وكتولي دياله ..
وهو كان خصه يتصرف ببرود .. ويبين كأنها ختو الصغيرة لي تزوجات .. يزطم على قلبه ويبارك لها .. 

وقتها كان عارف غاتسكن ف حضن رجل غيره .. غايقبل أصابعها رجل غيره .. غاتبكي على كتفه ..! غايحدق فيها على خاطره ..! غايداعب شعرها بيديه ...! غايقابلها نهار تمرض ..! غايهتم بها نهار تقلق ...!

وهو ؟؟ غايراقب خلف الستار .. وغايصفق لنهاية المشهد بقلب ممزق وذات فارغة ..


طول الليل والنوم طار من عيونه ، رغم تعبو من السفر ...
حتى بدا الصبح يطلع عاد فتح باب الغرفة .. 
عقد حاجبيه وهو كيشوف ف كتلة اللحم الصغيرة لي جاية قدام الباب .. بشعر فحمي وعيون داكنة .. بشرتها بيضة بحال شي دمية .. 

ابتسم رغما عنه .. كتشبه لها .. حتى بنتها عندها نفس تفاصيلها الرقيقة .. !
وليد:~ اجي أجي .. 
قربات منه هديل مترددة .. كتعثر ف فستانها .. 
جلس على ركابيه وتحنى عندها .. 
وليد:~ شنو سميتك ؟
بانت له خجولة ماكتمشي عند تا شي حد .. ابتسم لها ويديه على وجنتيها .. 
وليد:~ ماغاتقوليش ل عمو شنو سميتك ؟
هزات راسها بخفوت .. 
هديل:~ اديل .. 
رفع حاجبيه كيضحك وهزها لعنده .. 
وليد:~ سميتك هديل ماشي اديل .. 
كون ماتزوجاتش شمس وكانت له ... هديل غاتكون بنته هو ..!
قرص خدها .. كيضغط على كل إحساس مر فحلقه .. 
وليد:~ شنو كاديري هنا .. تمشي عند عصام ؟ 
هزات راسها بنفي باغيا تنزل ..
وليد:~ عندمن تمشي ؟ (غمض عينيه) تمشي عند ماماك ؟
ضحكات وزادت تعلقات فيه ..
هديل:~ ماما .. ماما .. 

انتفض قلبه فالوقت لي شاف شمس جاية جهتهم .. وجهها شاحب .. حتى شافت هديل عاد تنفسات بارتياح .. 
شمس:~ ياك كنقول لك ماتبقايش تجي من الكوزينة ل هنا .. 
مدات يديها باش تاخذ بنتها ... 
شمس:~ سمح ليا شكرا .. 
رمقها بخفة وحاول يغض بصره ... 
سقطات هديل على حضنها .. لحظة عابرة خلاته يستنشق عطرها بسحر ... باقي نفسه .. 
شعرها ضرب ف يديه .. زير عليهم ف جيبه باش مايلمسش خصلاتها .. 
وليد:~ ماشي مشكل .. كتبان مامولفاش على الناس .. 
هزات راسها بإيجاب ..
شمس:~ موالفة غير على خوالها وباها كثر .. 
حس ب النار فأحشائه .. بلع غصة ف حلقه ببرود .. 
وليد:~ ربي يحفظها لكم .. 
ردات عليه بصوت خافت ماوصلش لاذنيه غير تنفسه لي كان هادر .. 
شافها كتبعد من أمامه حتى اختفت من ناظريه .. عاد تلاشى قناع البرود من على وجهه ..


من بعد ليلة طويلة ..
ومع بزوغ الفجر فتح باب الغرفة ...
واجهه غير الصمت و الهدوء .. عرف أنها غاتكون نعسات .. خصوصا مع غواتها وانفعالها غاتكون تهدات مرة وحدة ..
توجه للسرير فين كانت .. بانت له مكمشة على ذاتها .. 
مغمضة عينيها وهي جالسة .. شفتيها منفرجين بنفس خافت ..
راسها مايل لواحد الجهة وشعرها العسلي مغطي ملامحها .. 
كتبان هادئة ورقيقة .. عكس ملي كاتكون فايقة .. 

وقف مدة طويلة كيزفر بضيق ..!
طعم صدأ تكون فحلقه ... شيء كيشبه النار الحارقة فجوفه ماباغياش تخرج ل برا ..
فينما كيتفكر أنها كانت على علاقة بتوفيق .. دمه كيغلي ... وشعور ماقادرش يفسره كيستوطن عقله وقلبه ..

بغا يقرب يقاد لها نعاسها وراسها وعاود تراجع بغضب .. 

ساس جميع الأفكار و اتاجه الأريكة .. حيد قميصه عاد تمد ...
بشرود وابتسامة قاسية مزينة زواية شفتيه .. لمس العضة لي فكتفو ... أثر سنانها الحادين مرسومين على جلده .. 
شرسة وشحال غايستمتع بتروضيها بحال خيوله ..!

كل مرة خصها تخلي عنده شي إمارة حتى يزيد يفكر فيها أكثر ...

غمض عينيه بتعب ..
حجم الأريكة كان غير مناسب لا لقامته لا لضخامة جسده ...حاس بتشنج فرقبته و اغلب عضلاته .. 

بعد ما صبح الصباح ... صوت قادم من الغرفة الخارجية زعج حواسه ...
قدر يميز صوت شمس ختو كتهضر مع صوت آخر .. 
ما هي الا ثوانٍ حتى قدر يصصح و يميز حتى صوت سيدرا بحال عادتها كتهضر منفعلة .. 

هاد الأخيرة لي شافت ف شمس .. جامعة شفايفها بضيق .. كتكلم بصوت خافت غاضب و مربعة يدها .. 
سيدرا :~ قلت ليك لا ماعندي ماندير تماك . . 
و قبل ماتجاوب شمس كان هو واقف على باب الغرفة .. عقد بين حاجبيه .. 
هشام:~ اش طاري !!؟ مالنا اش واقع ؟ 
حسات شمس بالخجل .. ملي طلعات على صدر هشام العاري ..
أما سيدرا كان ورائها ماتكلفاتش حتى تلتافلت ليه .. 
شمس:~ (نطقات بتلعثم) غير جبت ليكم الفطور.. و كنت كنقول لسيدرا باش توجدو راسكم غايجيو الناس وخصها تخرج عندهم ... 
هزات سيدرا راسها برفض والإصرار مرسوم على مقلتيها ...
سيدرا:~ قلت ليك ماغاديش نجي .. 
و رجعات دارت و هزات راسها .. شافت فهشام فعيونه مباشرة ..
سيدرا:~ ماغانمشيش .. 
غير قالت هاد الجملة اندفعت لداخل .. غمض هشام عينيه معصب ... 
بقات غير شمس واقفة قبالته محرجة .. 
مالقات ماتقول و لا كيفاش تصرف .. و رحمها هشام فاش هضر هو فبلاصتها ..
هشام:~ صافي غير سيري تفطري انا لي غادي نتكلف.. وغانجيبها بيدي .. 
نزلات شمس راسها بابتسامة باهتة على وجهها .. 
على الأقل سيدرا ماشي فحالها .. كترفض الشيء لي مابغاتوش بقوة ..!
اكتفت انها تقول " بصحتكم " و مشات.. 

اما هو زفر بكبت ودخل عندها للبيت لقاها جالسة فوق الناموسة .. جامعة رجليها لعندها وحاطة راسها فوق ركابيها .. 
بفستانها الأسود القديم المستفز ...
اشرف عليها بطوله .. و دخل فالموضوع نيشان ..
هشام:~ كنت كنحاول نفهم وضعك وباغي نسايس معاك .. داكشي علاش ماهضرتش ... ( شد فمرفقها بعنف حتى هزها من الفراش بخفة وحطها فالأرض ) ملي غايهضر معك شي حد بالصواب غاتجاوبيه بالصواب والآدب .. مزيانة هادي ؟؟ 
قالها ببطء كأنه كيدخل الكلام لعقلها..
هشام:~ و ل آخر مرة نسمعك كتهضري مع شمس بهاد الطريقة .. 
حسات غير بجسده قريب منها .. وجذعه العاري حار وقوي .. ماكيفصل بيناتهم غير قماش فستانها ..
تنفسها خرج على شكل زفير ساخن .. والجليد غطا مشاعر عينيها ..
سيدرا:~ انا ماقلت غير لي كاين، ماغانمشيش .. هي ما غا نم شيش وماغاتحكمش فيا .. 
رد عليها بقسوة متجاهل رفضها .. 
هشام:~ اخر مرة غانقول هاد الهضرة، وليتي وحدة من هاد القبيلة .. يعني غاتحتارمي راسك و تحتارمي الناس لي معاك .. وغاتعرفي كيفاش تتصرفي ... 
حسات بأصابعه كيزيدو يدخلو ف لحمها .. تكلمات بلهاث .. 
سيدرا:~ سيرو شوفو لكم شي عروسة خرى ولا بدلوها .. وديروها فحال شي مونيكة تسمع لكم وتخرج عندهم .. 
طلق منها وزير على كتفيها كيهزها بقسوة .. 
هشام:~ غاتحركي دابا بلا مانزيد الهضرة جوج مرات ... 
يالاه بغات تغوت .. وتهضر بالجهد تخرج انفعالها .. 
حتى شد فمها بأصابعه بنفس الحركة د البارح .. 
هشام:~ غاتهضري بالجهد ولا تغوتي غانتفاهم معاك .. 
بعد عليها.. تحرك لجهة الحمام بما انه كمل هضرتو يلاه حط يديه على قبضة الباب حتى سمعها نطقات من وراه .. 
سيدرا:~ الزمررر .. 
ضغط على قبضة الباب و ضار شاف فيها و نطق بنبرة حادة .. 
هشام:~ غير زيدي .. راه غانجي ليك و نخبط حسك ..
خلاته تا صفق باب الحمام ورائه بعنف .. عاد تكلمات بالجهد باش يسمعها .. 
سيدرا:~ ماخايفاش منك ..


مدة وكان خرج كيمسح وجهه من الما .. انفعاله بدا يبرد .. 
لقاها باقة فنفس البلاصة .. على نفس الجلسة .. كتشد معاه الضد عن عمد .. 
هشام:~ الحاجّة.. راه ماعندناش نهار كامل هنا .. تگعدي لبسي دغيا باش نفطرو و نخرجو راه كلشي كيتسنانا..

تجاهلات كلامه .. وقلبات وجهها بحالا ماسمعاتوش كتعض ف فمها بغيظ .. 
نطق بنفاذ صبر .. 
هشام:~ سيدرا .. 
عاود اسمها مرة وزوج وهي ماكاتردش عليه ..
حتى سمعاته لاح الفوطة بجهد حداها .. عاد شافت فيه .. 
بخطوات ثابتة رمقاته كيقرب منها .. كأنه أسد باغي يلتاهم فريسته ف لقمة وحدة .. 
الرعب بداها وشلل حركتها .. ورغم ذلك خلات ملامحها فنفس التعبير 
هشام:~ شنو زعما صمكة !! ماكتسمعيش الهضرة ؟ 
وصل لعندها و طوا رجليه ..
حط ركبته حداها و خلا رجليه الأخرى فلارض ... شد فكها بأصابعه .. 
هشام:~ كيبان ليا باقي مافهمتي ؟ هم ! 
غمضات عينيها وزيرات على سنانها .. حاولت تبعد وجهها من قبضة يديه وغير مازاد زير عليها .. 
سيدرا:~ شنو بغيتي مني ؟ 
التوحش سيطر على مظهره .. قال بصلابة كيشوف فعينيها .. 
هشام:~ وشنو غايبغي الراجل من مراتو فنظرك ؟ 
كلامه الفاحش المبطن خلاها تقلب شفتيها وتقطع أنفاسها ..
يديه مشات لخصلات شعرها المتمردة و ردهم ورا وذنيها ... 
نزل وجهو ببطء شديد .. تفكريها مشى بعيد خصوصا مع كلامه .. 
حاولت تبعد وماقدراتش .. .
قرب فمه وتكلم بغضب فوذنيها .. 
هشام:~ اول حاجة خاصك تعرفيها.. ماكنحملش نعاود الهضرة زوج مرات .. غادي تنوضي دابا و اتصرفي كيفما يليق بمرات الشيخ تتصرف .. مفهوم ؟؟
بعد عليها و تقابل معاها ... طلق يديه من فكها و هضر بتحذير هاد المرة ..
هشام:~ خمسة دقايق نلقاك قدامي .. ومانعاودش الهضرة .. 
غير ناض خبطات رجليها مع الناموسية .. قبل ماتسبقو وتهضر كان قاطعها باستهزاء .. 
هشام:~ ياكما نجيب لك شي موس باش تقتليني هاد النهار ؟ .. ولا نخليوها حتى ل غدا ؟ ( رمقها بغضب ) تحركي ...
وجهها ولا فاللون القرمزي ... ومابغاتش تهضر وترد عليه .. بلا ماتكلم ناضت كتشوف ما تلبس ...


كانت سيدرا جالسة وسط الجماعة د النسا .. بقفطان أحمر .. مزينة وجهها .. 
وكل مرة كتزفر بضيق .. كتحس بالخنقة شاداها ..
هاد العرس كامل وهاد الحالة كلها كانو أحلامها مع توفيق .. قبل ماتصطادم بالواقع المر .. 
شخال واعدها وفالأخير خلاها بوحدها ..
ماقادراش تسول حتى عليه وماعندها شكون تسول .. 
كانو عائلة هشام والبعض من جيرانهم وعائلتها .. 
ماقدراتش تبين حزنها قدامهم ..
كتحاول تكبح دموعها وتبين ابتسامة فاترة على شفتيها .. حتى يمشيو على الأقل وتبقى مع حزنها .. 
تكلمت نجمة ف وذنها : 
نجمة :~ ضحكي الحبس .. الناس كلها كتشوف فيك .. غايقولو غير مبززين عليك .. 
رفعات سيدرا وجهها والسخرية كتطل من عينيها .. 
سيدرا:~ هاء !! وا راه مبززين عليا .. مالك شفتيني كنبغي هذا لي تزوجت بيه وغانحماق عليه مثلا ؟؟.. 
ضغطات لها نجمة على ظهرها .. 
نجمة:~ غير حاولي .. (ابتسمت حتى هي ) غير على ودي ..
اخذت سيدرا نفس حار من صدرها .. و اصطنعت الابتسامة ..
تكلمات نجمة بخفوت 
نجمة:~ واش راجلك عاملك مزيان ؟ زعما تفهم الأمر ؟ 
دورات سيدرا نظرها بان لها كلشي كيشوف فيها .. زادت ابتسمت بسخرية وبلا ماتبين .. 
سيدرا:~ فوق مزيان .. كان حنين وضريف كثر من القياس .. 
غمضات عينيها كتمنع صورة هشام تجي ل بالها وتوعده .. 
بالاه جات ترد عليها نجمة وتستفسر أكثر .. 
حسات بشي حد كيجبد لها حوايجها ...
لقات طفلة صغيرة .. كاتشوف فيها .. وهي تبتاسم لها .. 
الطفلة :~ (شافت ف نجمة) نتي هي نجمة ..؟ 
نجمة :~ ( زادت ابتسمت ) هي انا ا حبيبة .. علاش ؟؟ 
الطفلة :~ ( اشارت ناحية الخارج )تكلمي ل شمس كاتسناك ف الكوزينة ..
نجمة:~ ( هزات حاجبها باستغراب ) اها!! واخا .. ( نزلات راسها و قبلات خد الطفلة الصغيرة و شافت ف سيدرا ) ها انا جاية ..
حنات سيدرا راسها ..
أما نجمة خرجات مغادرة مجمع النساء ..
وتوجهت للمطبخ ... و هي ف طريقها ليه ... خرجات شي يد من الحمام ... و جراتها بعنف ... و دخلاتها و سدات الباب ... 

حطات نجمة يدها على صدرها ... وقلبها كان كيخفق بسرعة جنونية ... 
قالت بتلعثم.. 
نجمة:~ ع.. عصام .. 
هزات عينيها كاتشوف ف عصام قدامها .. مكاليها بيديه و هي متكية على الباب ...
و حدقاتها متسعين بصدمة ... و ذهول ..
ماعرفاتش راسها باش تبلات ... منين خرج لها ؟ الله اعلم ... كان كيشوف فيها .. و على وجهو ابتسامة ماكرة ... 
بقات على وضعيتها لمدة ... مازال ماقدرة تستوعب هادشي كيفاش وقع ... فرمشة عين .. يالاه كانت متوجهة للمطبخ و هاهي دابا بين يدين عصام ..
هاد الاخير .. شكون سلطه عليها .. منين خرج لها ... علاش فينما كاضور كاتلقاه ... قدرو انفاسها يهداو اخيرا .... غمضات عينيها ل ثوانٍ معدودة ... و عاودات حلات عينيها كاترمقو بغضب ... 

عصام :~ مزيان دابا .. ؟ رتاحيتي .. عرفتي راسك فين .. 
عقدات حواجبها ... و ضغطات على يديها ... و هزاتها و ضرباتو لصدره بقوة ...
حط عصام يديه على المكان فين ضرباته و اصطنع انه تقصح ... و هو كيضحك ... زاد استفزها و هزات يدها باش تعاودها .. و هو يشدها لها ف الحين .. 
نجمة:~ شنو بغيتي ؟ (دارت باغيا تفتح الباب) شمس .. شمس كانت كتعيط ليا .. 
زاد لصقها مع الباب .. كيتكلم بابتسامة لعوبة ..
عصام:~ انا لي عيطت لك ماشي شمس .. 
فغرات شفتيها بنفس مرتجف .. شد فيديها برفق .. 
عصام :~ شش .. بشوية عليك .. بشوية ..
نجمة :~ ( بدات كاتنتر يديها ) امم... اي عصاام ... 
حيد يديه بزربة من على يدها وحطها على فمها ... 
عصام :~ ششش ... 
كشرات حيدات ليه يديه ...و تكلمات بغضب 
نجمة :~ حيييد عليا ... شنو بغيتي .. ؟؟؟ 
عصام :~ بغيتك نتي ... 
نجمة :~ ( هزات حاجبها الايسر ) كيفاش انا ... هااه .. شوف اداك الزهواني ابو البنات .. والله ماتبعد مني حتى ندير صبعي ف ودني ونعيط عوك عوووك ا عباد الله .. 
خسر عصام ملامحه بتهكم .. 
عصام :~ زهواني ؟؟ ابو البنات .. دافاك ؟؟ شكون قالك هادشي .. شمس ياك ؟ 
عوجات نجمة فمها و ربعات يديها و شافت فالجهة المعاكسة .. 
عصام :~ ماتيقيهاش غير كاتكذب .. 
دورات نجمة عينيها ببطء و طلعاته من راسو ل رجليه و نطقات بسخرية .. 
نجمة :~ ماتحتاجش باش تقولها ليا .. سيماهم في وجوههم .. 
دوز عصام لسانه بخفة على شفايفه و تكلم و فصوته نبرة الاستهزاء المعروف بيها ..
عصام :~ ياك ا لالة !! هه واخاا .. 
رجعات حيدات عينيها عليه وهو هضر كيشوف فيها ... 
عصام :~ بغيت غير نقولك سمحي ليا .على البارح .. 
لوات فمها بامتعضاض 
نجمة :~ نعاام ؟؟؟ نسمح لك .. لااا مامسامحاش لك .. 
بعد شوية عليها ..
عصام :~ لا غاتسمحي ليا .. و غاتقوليها ... 
نجمة :~ ( شافت فيه و هي مازل مربعة يديها ) أ لا. ألا. ألا . 

تنفس بقلة صبر ... و بانت على وجهو انه بدا كيفقد صبره .. حنى لعندها شوية ... وقرب ليها ..
حتى بدا تبعد وجهها و لصقات مع الباب .... تنفسها اضطرب .. ابتلعت ريقها .. وهي كلما كاتبعد ب ميليمتر هو كيزيد يقرب لها بزوج .. حتى مابقى يصفلهم .. والو ..
نجمة:~ ع .. عصام .. 
شعرت بأنفاسه الملتهبة قدام شفايفها .. تحاوطها من كل اتجاه .... حاولات تتنفس ..
لكن ما استنشقات غير ..رائحه عطره المميزة كانت كتقتحم أنفها .. كأنها كاتوصم روحها بيها .. باش عمرها تنساها من هاد النهار ... 
عصام:~ نجمة !!
شافت ف عينيه .. كانت منحصرة بين عينيها و شفايها .. حاولات تسرط ريقها مرة اخرى ... لكن كان الريق نشف من فمها .. جسدها الهزيل بدا كيرتاجف قدام بنيته الضخمة ...
تكلم عصام بابتسامة ماكرة
عصام :~ نجمة ... غاتقوليها ..
طريقة نطقه ل اسمها .. مختلفة ...
كأنه كيتلذذ بحروف اسمها .. خرجات نفس مرتجف .. و هي كاتحاول تقاوم ... حركات راسها برفض .. 
عصام :~ غاتقوليها و لا غانديرها ... 
عينيها اتسعو ... و نطقات بعدم تصديق .. و الحروف كيخرجو من جوفها متقطعين
نجمة :~ ش.. شنو ادير ؟
رد نظره ل شفايفها ... و هز حواجبه بزوج .. 
عصام :~ راك عارفة ..


الصباح مر طويل ... وأجواء الفطور .. حسسوها بالقنطة والضيق ..
بدات تتنفس براحة منين شافت كاع الناس لي جاو يباركو ليهم و يشوفو العروسة مرات الشيخ عن قرب .. بداو يمشيو فحالهم ... 
داز شوية د الوقت وقالت أخيرا غاترتاح و بغات غير الفرصة فين تهرب و تتخبى فسجنها ..
ترجع لحزنها و عزلتها.. عيات من هاد الابتسامة الزائفة لي راسمها على وجهها من الصباح ...
وهاد الثقل فوق صدرها ماباغيش يحيد .. 
غير ناضت باش تسلت .. حيت الدنيا خاوية ..
حتى سمعات نسوي هادئ من خلفها ..
:~ سيدرا !!
كانت شمس ... التفت لها سيدرا ...
حسات بالإحراج .. ورفعات ذقنها بلا ماتقدر تجاوب ..
شمس :~ ماماك و باباك راهم فالطلبة د الغدا .. كلشي.. گالس تما كيتسناك ..غانتغداو مجموعين ..
وماتسناتهناش باش تجاوب الشيء لي خلا سيدرا تفهم ان شمس خدات موقف على قبل الحوار الصباحي لي طرا بيناتهم ..
ماعرفتش كيفاش حتى خرج السؤال من فمها.. 
سيدرا:~ و نتي ماغاتاكليش ؟
دارت عندها شمس وأشارت ل هديل لي كانت ناعسة بين أحضانها ..
شمس:~ نعسات انمشي نحطها عاد نجي ..
النبرة باش جاوبتها عرفات بلي خاصها طلب منها السماحة..
اصلا هي ماعندها حتى دخل فالموضوع.. وعلى ماعاودت ليها نجمة عليها فهي إنسانة طيبة .. وبما انه سيدرا باقة حاصلة فهاد السجن و ماعارفاش وقتاش اتفك منو .. 
اللهم تكسب صديقة على انها تبقى تحارب هنا بوحدها ..
عطاتها بالظهر شمس و تمات غادا حتى استوقفتها سيدرا بصوتها ..
سيدرا :~ شمس .. ( لوات شفتيها بإحراج) أنا .. أنا ..
ضارت عندها مرة اخرى شمس وكأنها بقى ليا شوية و تفقد صبرها .. و بدون سابق إنذار نطقات سيدرا و هي حانية راسها و كاتلعب بأصابعها .. 
سيدرا: امم .. سمحي ليا على الصباح ( هزات راسها شافت فيها ) عارفة نتي ما درتي والو.. و لكن انا دايخة وماعرفتش شنو كنت كنقول .. ولي جا قدامي كنجرحو .. 

ابتسامة دافئة تلقاتها شمس .. ملامحها تبدلو و كأنها كانت كتسناها غير تعرف غلطها و تطلب السماحة ..
شمس:~ انا فاهمة موقفك و عارفة مزيان باش كاتحسي دابا .. 
علامات الحزن لي بانو فعينينها قدرات تشوفهم سيدرا ... و كملات على هضرتها ..
شمس:~ و لكن باش تبردي غدايدك فلي جا قدامك ماشي حل ... خاصك تگلسي و تفكري مزيان قبل ماديري اي حاجة ..
تململات هديل بين يديها و كملات بصوت خافت 
شمس :~ اجي معايا نحطها تنعس و نمشيو بزوج ... 
مشات سيدرا مع شمس حتى حطات هديل ف سريرها ..
مابغاتش تدخل بوحدها ..
تقدمو بزوجهم داخل الغرفة.. كانت كبيرة نوعا ما و قريبة للمطبخ.. متوسطاها طاولة كبييرة ... كان مترأس الطبلة هشام .. هاد الاخير غير شافتو سيدرا .. وتلقاو عينيهم .. قلبات وجهها .. 
كانت حاسة به كيرمقها بعيونه الملترسة باهتمام ... بتدقيق وبلا خجل ..
نظرات ماقادراش تفسرها ..واش تحذير ولا غضب ولا شي حاجة أخرى ..
و من الجهة الاخرى كان مترأس الطاولة جده الشيخ إسماعيل ...
توجهات لأبعد كرسي على هشام، لي كان قريب لمها و باها و الجد .. ولكن غير جرات الكرسي حتى سمعات صوت الجد ..
الشيخ إسماعيل:~ بنتي سيري گلسي حدا راجلك.. راه هي البلاصة خاوية كتسنى مولاتها ...
شافت جهة البلاصة لي كانت مقابلة مع زهرة هاد السيدة لحد الآن مافهمتهاش كترمقها بامتعضاض ...
بجانبها جالس عصام... شافت نظرات هشام الصلبة ليها .. 
تمشات بثقة و كانها مامسوقاش .. جلسات مقابلة مع زهرة ..
كانت نجمة يالاه داخلة للغرفة ..
خرحات فيها سيدرا عينيها و هي تفهمها نجمة ف الحين و مشات جلسات حداها.. وجات نيشان قدام عصام ..

كان الحوار داير بين الرجال.. الشيخ إسماعيل و هشام و اب سيدرا ...
اما العيالات فكانو غير من المستمعات .. الا زهرة لي كانت كتبين كرهها لهاد القبيلة عن طريق عينيها ... كانت عاقدة غوباشتها و عينيها كينتاقلو بين سيدرا و والدها بكره ..
ماشاركت فحتى حوار .. او بالأحرى ماسمعوش حتى صوتها ...
تحطات يد عصام على يديها وهضر بصوت خافت
عصام:~ الوالدة .. مابقى لك والو و تنوضي تقلبي علينا الطبلة .. 
هزات عينها فيه و عاودات شافت ف سيدرا و هي هازة حاجب واحد..
زهرة:~ على أنا كرهت.. هاد عائلة د النحس ماغاديش يجي منها غير النحس ..
تنهد عصام بكبت .. 
عصام:~ صافي غير دوزي هاد النهار باش ما عطى الله .. على وجهي و على وجه هشام .. ( رجعات كاتشوف فيه ) اهم ! اوكاي ؟ 
هزات يدها الأخرى و نزلاتها على يديه و بدات طبطب عليها و طمأنته بعينيها ..
كيفاش تقدر تطيح من قيمة شيخها و ولدها غير بسبب كرهها لهاد القبيلة ... 
هشام لي كان طول الوقت مركز مع سيدرا و كل حركة ... كأنه كيتسنا منها غير زلة لسان او حركة بسيطة و يقلبها ضدها ... و لكن صدماتو منين جلسات بهدوء تام و كتبسم بشرود فالوقت لي كايكونو كايهضرو معاها ...
حاس بيها انها باغي تبين لوالديهم بلي راها سعيدة رغم انها ماشي هاكاك .. وغير غاينفارد بها غاتبدا سلسلة الخصام بيناتهم .. 
شمس كانت جالسة جانب عصام و كانت مراقبة تصرفات الجميع ... و اولهم عصام و نجمة .. 
لاحظات انهم منين جلسات نجمة .. و عصام غير كيشوف فيها و كيضحك ..
عينيه غايلتاهموها .. أما نجمة .. بحكم ان بشرتها بيضة بزاف ... الخجل و الاحمرار ظهر بوضوح على وجهها ... خصوصاً منين كاتجي عينيها ف عين عصام .. و كاتهربهم فالحين ..
قرصاتو شمس من تحت طلبة حتى ضار شاف فيها بتكشيرة على وجهه و نطقات هي حدا اذنيه بهمس
شمس:~ جمع عينيك أ عصام على البنت .. مابقى ليك والو و تاكلها ..
ابتسم وجاوب قريب من اذنيها .. 
عصام:~ وا جمعي نتي عينيك عليا .. بقاي حاضياني .. ( عقد بين حاجبيه) وباقي غانتفاهمو على ديك بوبنات لي قلتي لها .. 
خرجات فيه شمس عينيها بمعنى كتحذرو .. دور هو عينيه بعدم اهتمام.. ورجع شاف ف نجمة كيضحك .. 
عصام:~ وا صافي ماتفرعيش ليا مخي ..غير مبدل الجو معاها و صافي ... كيعجبني نعصبها ...شوفي كلشي متوتر بزاف لدرجة كتحسي بيهم غاينوضو يقربلوها دابا .. 
تنهدات بعمق.. 
شمس: غير الله يخرج هاد الغذا على خير 
دار عصام مرة اخرى مقابل مع نجمة ونطق بصوت مسموع شوية ...
عصام: اميين


وصل الليل مجدداً ..
طول النهار وهي كتحاول تبين راسها قوية .. كترسم على شفتيها ابتسامة قوة ..
واخا الجو كان مشحون وغريب عليها..
بين ليلة وضحاها ولات زوجة الشيخ .. 
الأمر فاجأها بقدر ماصدمها ..
الشخص البغيض .. المستفز .. لي ماكرهاتش تقتلو بيديها .. شيخ ومكلف ب قبيلة بأكمالها !!
كل دقيقة كتفكر توفيق .. باقي قلبها ضارها ماتقدرش تنسى ولا تهضم هاد الشمتة لي طاحت فيها .. 
التفت ل هشام ملي سمعات باب الغرفة تسد .. اترعدو أوصالها .. ورعشة خفيفة زحفات على عمودها الفقري مابغاتش تبينها ..
عارفاه غير غايدخل غاتبدا الحرب الشرسة بيناتهم .. 
ماحاملاهاش وماحاملاش يفرض عليها قوانينه غير حيت تزوجها بالغلط .. 
أفأت وزفرات بالجهد بلا ماتحس ..
سمعاته نطق بهدوء 
هشام:~ مالنا اش واقع ؟
دارت لعنده وهي كتمسح زينة وجهها .. 
سيدرا :~ ناخذ منك الاذن باش نتنفس عاوتاني ؟
غمض عينيه بنفاذ صبر .. وقال بلا مايلتفت عندها .. 
هشام:~ مينة .. 
دارت يديها على خصرها بعناد .. 
سيدرا:~ ماسميتيش مينة .. 
كان الأمر كان ممتع ملي كيفكر فيها على اساس انها مينة بدون لقب .. !
غير كيذكر انها هي نفسها سيدرا خطيبة ولد عمه النفس كيتقطع ف صدره .. 
سمعات نفس حاد طلع من حلقه .. 
هشام:~ حطي داكشي وأجي .. 
رجعات تمسح وجهها .. كتنفس بعنف ..
زاد تكلم بصبر كيشوف فيها من ورا المرآة ..
هشام:~ سيدرا .. ماكنبغيش نعاود الهضرة جوج د المرات ..
لوات شفتيها بامتعضاض .. وربعات يديها .. 
سيدرا:~ ياكما فالصباح غير حيت خرجت يسحاب لك غانسمع ليك ؟
هزات الفستان لي كانت لابساه البارح .. الكسوة المستفزة لأعصابه .. 
قبل ماتحرك كان وصل لعندها .. عاقد غوباشتو .. ويديه على مرفقها ..
هشام:~ مابغياش لمك تسمعي الهضرة ؟
زاد بتساؤل ونبرته خرجات غريبة من حلقه ..
هشام:~ غاتلبسيها ؟
دورات وجهها وجاوبات بعنف ..
سيدرا:~ ماشي شغلك ..
ضحك بتهكم .. 
هشام:~ واخا ماشي شغلي .. 
قبل ماتجاوب ولا تفهم كلامه .. سمعات غير صوت التمزيق وكسوتها كتنشطر لنصفين قدامها .. 
عينيها تلونو بالغضب والقهر .. دفعاتو من صدره كتشوف فيه بكره ..
سيدرا:~ علاش تقطعها ؟ الزمررر .. 
شد يديها بيد وحدة .. مزير عليهم .. تكلم بصوت حاد ..
هشام:~ غاتهضري بالجهد غانتفاهم معاك .. غاتغوتي غانتفاهم معاك !!.. وملي نهضر معاك غاتجاوبي بالادب .. هاد الزمر ماباغيش نسمعها مازال... ( ضغط على أصابعها اكثر) مفهوم ؟؟.. 
عضات على شفتيها بآلم .. ضلوعها كلهم كيضروها واصابعه كيبقاو مطراسين ف لحمها ... 
نطقات بعناد ... 
سيدرا:~ و انا مابغيتش نهضر معاك .. ياء
قلبات وجهها وعينيها فقط لي غرغرو ... الشيء لي لاحظه هشام و طلق منها ..
هشام:~ غاتبدلي حوايجك وغاتجي نهضرو .. 

كأنها داكشي لي كانت كتسنى .. غير طلقها مشات لجهة الماريو هزات بيجامة .. كتحسر على فستانها لي مزقو ببرود غير ضد فيها ..
ودخلات الحمام تبدل ...
حاولت تبين انها قوية قدام كلشي .. فعلا حاولت و لكن وصلات لنقطة مابقاتش قادرة تستحمل ... سدات عليها الباب فالحمام طلقات الما و طلقات معاه العنان لدموعها ... بكات حتى شبعات... المهم انها فرغات الطاقة السلبية بالبكا ...
بعد مدة من الوقت ..بدلات حوايجها.. غسلات وجهها مزيان باش تحيد اثار الدموع ..
خدات نفس عميق عاد قدرت تخرج باش تواجهه من جديد ... 
لقاته جالس ف الفراش كيستناها .. نطق بنبرة غريبة ..
هشام:~ كنتي كاتبكي ؟
جاوبات بسخرية مريرة .. 
سيدرا:~ ماعندي علاش نبكي .. 
هزات ذقنها بكبرياء .. رافضة تبين ضعفها .. 
سيدرا:~ شنو بغيتي تقول انا كنسمعك !
تنهد بضيق .. وتكلم بصوت خشن .. 
هشام:~ قربي ... 

تمشات بخطوات ثقيلة وجلسات ف أبعد بلاصة عليه .. 
بقاو ساكتين مدة طويلة .. كيتسمع غير أنفاسه العنيفة وتنهيداتها الخافتة .. 
حتى قاطعها صمتها بسؤاله .. 
هشام:~ شحال فعمرك ؟
التفت له .. ولقاته مركز معها .. رفعات حاجب وردات باستغراب ..
سيدرا:~ علاش ؟ 
ماجاوبهاش الشيء لي خلاها تقول من فوق خاطرها ..
سيدرا:~ 24 عام .. 
حسات به قرب لعنده .. حتى مابقا بيناتهم والو .. قادرة تستنشق ريحته .. 
هشام:~ خصك تصرفي بحال شي وحدة فهاد السن ماشي عندك ربع سنين .. 
قبل مايخليها تجاوب وتفرغ غضبها ..
زاد كمل وطرح عليها سؤال آخر .. 
هشام:~ حتى ل فين قريتي ؟
توسعو عينيها باستغراب مرة اخرى .. وشتتات نظرها فالأرض .. 
سيدرا:~ موجزة فالقانون .. 
رد عليها بهدوء..
هشام:~ مزيان .. 
نطقات بسخرية وربعات يديها .. 
سيدرا:~ صافي هادشي لي باغي تهضر فيه ؟؟
زفر بتعب .. وزاد فهدوئه ..
عاد تكلم بصوت أجش .. 
هشام:~ غاناخذو هدنة مؤقتة .. بحال اي زوج مزوجين غانتعارفو من اللول بالطريقة الصحيحة ..


كلامه كان كأنه قرار ماشي كيشاورها .. كيفاش غاتعطي لراسها فرصة وحدة معاه .. وهي قلبها مازال كيتخبط ف ظلام توفيق .. ووجهه مازال كيجي قدامها كل لحظة ..؟
نطقات بصوت رافض .. 
سيدرا:~ ماباغياش نتعرف عليك ولا نعرفك (عضات على فمها) أنا باغيا هاد الزواج يسالي ... 
حسات بكفه الخشنة كتشد ذقنها بلمسة تقريبا ماشي حقيقة .. كانت دافئة وضخمة .. ووسط سوداوتيه نظرة أرعبتها ... 
تجاهل كلامها ورد عليها بنبرة قاسية .. 
هشام:~ غانقول لك واحد الحاجة.. أنا ماكيهمنيش كنتي غاتزوجي بتوفيق ولا لا ... 
عيونه ثبتهم على مقلتيها..
هشام:~ المهم عندي دابا هو انك مراتي .. وغاتصرفي على هاد الأساس .. مزيانة هادي ياك ؟
مقلتيها لي سلبوه اول مرة وباقي عندهم نفس التأثير ..
توسعو شوية .. خلاوه يتوه فيهم .. رجع تركيزه مع تعابيرها ملي زيرات على رموشها .. 
سيدرا:~ أنا ماباغياش .. 
تبع حركة حلقها كتبلع ريقها ونطق بقوة .. 
هشام:~ ودابا غاتبغي .. !
بعدات وجهها شوية .. الشيء لي خلاه يضغط كثر على ذقنها .. 
وقال ببنبرة آمرة أجش .. 
هشام:~ شوفي فيا ..
هزات عينيها ببطء .. خايفة تفتحهم .. كتحدق ف تفاصيله القريبة ..
لحيتيه السوداء .. شعره وعيونه الداكنة .. !
هشام:~ زواجنا غايكمل .. غانعطيك شوية د الوقت .. ومن بعد غانوليو فحال اي زوج مزوجين .. ( ماهتمش باحمرار وجهها كمل بإصرار باغي يزيد يفهمها ) و راك عارفة شنو قصدت .. 
تصلب فكه من نظراتها .. كانت مرعوبة ..
وتنفسها كيتسارع بجنون .. غير من صدرها لي كيطلع وينزل تحت البيجامة .. واخا كتحاول تبين العكس .. 
سيدرا:~ حلم غير حلم .. هادشي عمرو يكون والله حتى نقتل راسي ونقتلك .. 
ابتسامة قاسية ترسمات على زاوية فمه .. 
هشام:~ الهضرة ماغانعاودهاش زوج مرات .. 
غمضات مقلتيها كتزيد تتلعثم فالهضرة .. 
سيدرا:~ نت .. نتا .. نتا .. 
أمرها بصوته الخشن .. 
هشام:~ حلي عينيك وهضري .. 
تسلطه خلاها تشوف فيه .. وتركز معه .. قالت بإضطراب .. 
سيدرا:~ ماغاتوصلش لداكشي لي بغيتي .. أنا .. 
حرك أصبعه جنب شفتيها واسفل فكها .. ورد عليها بهدوء 
هشام:~ نتي شنو ؟
رمقها بتصميم .. بعنف ممزوج مع الرقة .. وكمل بقسوة .. 
هشام:~ عارفاني باغيك من نهار شفتك اول مرة قبل عام من دابا ...ياك !! 
تفاحة آدم تحركات بعنف ف حلقه .. ناض واقف ..
اصابعها تشبتو باللحاف د الفراش .. كتغرز اظافرها فيه ..
قالت بانفاس مخنوقة ولاهثة .. قبل مايبعد .. 
سيدرا:~ ماغانعطيك حتى حاجة بخاطري .. واخا تبغي تموت ... 
ابتسامة طويلة ترسمات على فمه .. تحنى لعندها بوجهه .. حتى شعرات بأنفاسه كتلفحها .. 
هشام:~ سمعيني ا سيدرا وديري هاد الهضرة حلقة ف وذنيك .. لا بغيت غانقيسك دابا وماكاين حتى حاجة لي تمعني عليك .. نتي مراتي قدام الله ... وغايكون هادشي بخاطرك .. 
رفع حاجبه الأيسر .. ورد خصلة منفلتة من شعرها وراء اذنيها .. كيتكلم بإصرار اكبر من الاول .. 
هشام:~ ولكن ماكاين حتى متعة انني ناخذ هادشي وقلبك ماكاينش هنا .. 
تنفس بعنف ... وغمض عينيه ... 
هشام:~ غانروضك كيف بغيت .. حتى ناخذ داكشي لي بغيت ومعاه قلبك وبخاطرك .. وغاتكوني نتي باغيا .. 
تشلل فمها .. بغات تهضر .. تغوت .. وترفض ولكن والو .. الصوت جف من حلقها ..
حسات غير بيديه كتلمس خدها المحترق ..
وبعدها سمعات خطواته الثقيلة كيبعدو عليها .. 
الفكرة أرعبتها .. بقات كتشوف ف باب الغرفة منين خرج ..
عرفات ان هاد الرجل الواقف قدامها و كان كيكلمها بهاد القدر كامل من الثقة .. هو ماشي قادر ينزع قلبها من مكانه .. هو قادر يقرا أعمق واعظم مخاوفها من الداخل ...


مر اسبوع كامل ...
كانت سيدرا واقفة فالمطبخ مع شمس ..
هاد الاخيرة لي عرضات عليها تتغدا معاهم ... حيت كتبقى بوحدها النهار كامل تقريباً .. 
حتى من هشام كتتفاداه .. كيجي بالليل كيلقاها ناعسة ولا كتصنع النوم .. باش مايتخاصموش مجددا ..
واخا ماكرهاتش تغرس اظافرها فعنقه .. من شدة كرهها ليه .. ونظراته لي كتحس بهم كل مرة كيحرقوها ...
كتفادى تهضر معه بكثرة ... ولا تشوف ف عيونه ... 
الا فالصباح مرات قليلة فين كيوجه لها الكلام كتجاوب فوق نيفها .. 
حتى الفراش كيخليها على خاطرها .. وهو كينعس فالصالون .. 
ولكن عيونه كيخبروها بكلشي ... !

انتبهت ل شمس لي تكلمات معها برقة ..
شمس:~ غانرجع عندك دابا .. 
اومأت لها سيدرا بعينيها .. قبل ماتخرج ...
بقات واقفة شحال .. كتحدق ف المطبخ .. كتحس براسها دخيلة على هاد الناس ..
غير شمس لي كتعامل معها بحنية .. أما زهرة فينما كتشوفها كتكحل بالعمى .. وتبقى ترمقها بنظرات ممتعضة وقاسية ... 
:~ وصلتو ل شنو بغيتو نتي وعائلتك !؟ .. مارتاحو حتى سيفطوك لعندنا .. المنحوسة .. 
التفت سيدرا للصوت الغاضب ورائها .. كانت زهرة بنفسها واقفة قدام باب المطبخ .. عاقدة حواجبها .. و كاترمقها بشزر
شافت فيها سيدرا بعدم فهم .. ونطقات بصوت عفوي ..
سيدرا:~ علاش كاتكرهيني لهاد الدرجة واش انا درت لك شي حاجة ؟
قربات منها زهرة معصبة .. وباينة فعينها ..
زهرة:~ نتوما سبب النحس نتي وطاسليتك ..
مطات سيدرا شفتيها .. كتهدن راسها باغيا تحترمها ..
نطقات بصوت ثابت .. 
سيدرا:~ انا مادرت لك والو .. الا عندكم شي عداوة مع قبيلتنا وانا شنو دخلني ؟؟ (شافت فيها وهزات راسها بهدوء) انا براسي جيت ل هنا مزوجة غير بزز .. 
احمر وجه زهرة .. وزادت قربات من سيدرا .. 
زهرة:~ توفيق بغا يتهنى منك ولصقك لولدي ....
الكلام وحل فحلق سيدرا .. شافت فيها باستغراب واسم توفيق كيدخل لقلبها فحال السم .. 
مالقات ماتقول .. نطقات بصوت منفعل
سيدرا:~ انا ماجيتش عند ولدك وقلت ليه تزوجني .. وماكنتش حتى عارفة راسي تزوجت بيه .. و كون كانت ف راسي ما عمرني كنت غادي نقبل.. 
بغات زهرة تزيد تغوت عليها ..
يلاه غادي تكمل كلامها جا مع دخول شمس ..
لي شافت ف سيدرا بوجه ممتقع ..
شمس:~ ماما !! شنو كاديري هنا ؟
عقدات زهرة يديها وتنفسات بعنف .. 
زهرة:~ هاد المصية هي سبب النحس .. حتى الدم د العذرية مابغاتش تعطبه لينا على حسب التقاليد ... 
امتقع وجه شمس .. بينما سيدرا شافت فيها رافعة ذقنها و حالا عينيها بصدمة ..لكن التزمت الصمت مابغاتش تهضر .. 
قربات شمس من امها كتهضر معها غير بعينيها .. 
شمس:~ هادشي ماشغلناش فيه .. حشومة .. 
مالتفتاتش ل شمس بقات كتشوف غير ف سيدرا بنظرات نارية .. ورجعات عينيها لجهة شمس .. عاد قالت بثقة .. 
زهرة:~ عقلي على شنو قلت لك المرة لي فاتت ..
خرجات زهرة من المطبخ بعدما رمقات سيدرا بنظرة اشمئزاز ونفور واضحين .. 
سيدرا لي مابغاتش تبين جرحها واخا كلام زهرة أثر فيها .. يديها كانو كيزيرو على الفستان لي لابسة .. وقالت بنبرة فاترة .. 
سيدرا:~ واقلة غانمشي بحالي .. أحسن من هنا ... (قلبات وجهها وتنهدات بضيق ) تقدري تجي نتي لعندي الا بغيتي


قبل ماتجاوز شمس تعرضات لها فطريقها محرجة .. 
شمس:~ عفاك مسحيها فيا ماما ماكتعرفش شي مرات تهضر .. وو .. كاتبقى غير تخربق
وقفات سيدرا قدامها .. باغيا تبتاسم بإطمئنان وماقادراش .. نطقات بتساؤل .. 
سيدرا:~ شنو قضية هاد الدم ؟
حركات شمس راسها بالإيجاب .. وشدات ف مرفقها مرجعها معها .. 
شمس:~ هادشي غير تخربيق .. كان شحال هادي زعما خص العروسة تعطيهم دم العذرية ورا العرس .. (هزات كتفيها بلامبالات) وهادشي مابقاش دابا غير ماما مالقات ماتقول .. كون سمعها هشام ماغايسكتش لها .. 
تنفسات سيدرا بعمق ... وعينيها شافو ف باب المطبخ بشرود ..
باقي مافهماش سر كره زهرة لهم لهاد الدرجة .. حتى يوم تغداو معاها عائلتها كانت كترمقهم بنظرات كره واضحة بلا ماتحاول تخفيها ..
وتوفيق خلاها ل هشام .. ماستوعباتش مزيان جملتها .. 
كبحات سؤالها على توفيق .. ونطقات بشرود .. 
سيدرا:~ شنو سبب العداوة لي بين القبايل بزوج ؟ يعني كاين شي سبب قوي حتى ماماك ماكتحملش القبيلة ديالنا ... 
بلعات شمس ريقها .. وابتسمت برقة . 
شمس:~ سولتهم كثر من عشرين مرة وحتى حد ماكيبغي يقول .. وكيبان عمرهم غايقولو لنا .. حيت هادشي غايكون معقد ... ( هزات شمس كتافها ) على اي داكشي ماشي شغلنا بيناتهم..
حركات سيدرا راسها بتفهم .. وشافت ف شمس لي كانت كاتشوف فيها بنظرة مطولة .. 
شمس:~ شنو بان لك نخرجو برا ... نمشيو لفين عندنا الخيل ؟ كيعجبوك بعدا ؟؟ 
ترسمات ابتسامة خفيفة على وجه سيدرا و حركات راسها بالايجاب ..
سيدرا :~ اهم... كيعجبوني بزاف .. واخا منين كنت صغيرة ماركبت على شي واحد .. 
شمس :~ ( بإبتسامة هادئة ) ها الفرصة جات باش تركبي على شي خيل ..
هزات سيدرا راسها برفض .. 
سيدرا:~ تت ماكنعرفش .. ومانقدرش بوحدي .. 
شمس:~ (حركات حاجبيها ) ماتخافيش أنا نركبك ... والا خفتي غبر نشوفوهم ونرجعو .. 
تقدمات شمس بخطى ثقيلة هازة ف يديها هديل .. وكل مرة كيتبادلو اطراف الحديث هي وسيدرا .. واخا كتبقى شي مرات تشرد فالبعيد ..
تبعاتها سيدرا .. حتى قربو يوصلو للإسطبل ..
شمس:~ ( شافت ف سيدرا قبل مايدخلو ) تشوفي الفرس ديالي أنا و د هديل ؟...
سيدرا :~ ( باستغراب ) حتى هديل عندها ؟؟ 
غمضات عينها شمس و هي كاتحرك راسها .. و كاتضحك
شمس:~ يعني .. المهم حنا ف عائلتنا هاكا فين ما كاتولد شي فرس وكيكون عندنا طفل جديد ف العائلة كايتنسب ليها وحتى كاتكبر وكاتوصل ل واحد السن عاد كانعلموهم كيفاش يركبو عليهم .. 
سيدرا:~ (بفضول) اهاه ونتي شكون علمك ؟
شمس لي كانت كتضحك غير سمعات سؤال سيدرا .. بلا ماتحس الإبتسامة غابت على شفايفها .. 
شمس:~ هشام خويا .. و... وصاحبو وليد .. 
قبل ماترد عليها سيدرا .. سمعات صوت مألوف من ورائها ... كان صوت هشام ...


هشام:~ شنو كاديرو هنا ؟
التفت سيدرا هي الأولى وصوته العميق .. بنبرته المبحوحة كتوصل لآذنيها وتنفذ لأعماقها .. 
التقاو نظراتهم طويلاً .. عاقد بين حاجبيه غير زفيره الساخن كيتسمع لعندها ..
احمر وجهها ماعرفاتش واش بالفقصة ولا شي حاجة اخرى ماقدراتش تفسرها .. 
مارداتش عليه .. غير شمس لي تكلمات .. 
شمس:~ جبت سيدرا تشوف الخيول .. كانت قنطانة بوحدها .. 
كان واقف بقامته الطويلة .. شعرات بيه قريب منهم كثر .. 
شافت ف شمس وغوباشات .. 
سيدرا:~ صافي كنظن من الأحسن نمشيو فحالنا .. 
ضحكات شمس بمرح وشافت ف هشام .. 
شمس:~نمشيو ؟ حنا عاد جينا ... وباقي حتى ماركبتي .. وماشفتيش الخيول .. ( اضافت وهي مبتسمة برقة) ياكما تنادم معاك الحال ؟
هز هشام من عند شمس هديل داعب وجنتيها و قبلها ورجع ردها لها .. 
وعينيه باقي مركزين على سيدرا .. لي حسات بالندم علاش جات ..
مابغاتش تتلاقى معاه .. وخصوصا قدام شمس .. 
شمس:~ سيدرا ماركبات على الخيل ملي كانت صغيرة .. و ماكاتعرفش تركب بوحدها .. ( شافت ف سيدرا ) شنو تركبي دابا ولا لا ؟
سيدرا:~ (رمقات هشام وزفرات باختناق) لا لا مابغيتش .. 
مسحات شمس على عنقها .. حاسة بالتوتر بين خوها وزوجته .. غير من نظراتهم الغير مفسرة .. 
شمس:~ صافي تسناي .. غانجيب الخيل ديالي ونجي .. 
تمنات تقول لها ماتمشيش وتبقى معاها أحسن ماينفارد بيها هشام .. بنظراته المفترسة ..
احمرر وجهها واذنيها فالوقت لي ركزات مقلتيها عليه .. صدره عاري .. ضخم .. قوي وحار ..
كان غير بالسروال فقط .. والعروق بارزين ف ساعديه وعنقه ... كانت وسامته متوحشة ورجولية اكثر من القياس .. 

قاطع تأملها بصوته الأجش.. 
هشام:~ تركبي ؟
حركات راسها بنفي .. وقلبات وجهها .. 
بلا مايهتم بها حسات بكفه القوية كتضم يديها .. جارها ل برا ...
لمحات غير ظهره العاري بأنفاس لاهثة .. وعليه العرق ... وحتى فنهاية شعره الداكن جهة عنقه .. 
هشام:~كيعجبك تقصحي راسك واخا كاتكوني باغيا الحاجة .. 

داعب الريح د برا وجهها و تطاير بعض من خصلات شعرها، من بعد ماخرجو من الإسطبل .. لواحد الساحة كبيرة جات مغطية فالجهة الخلفية د المنزل ... 
شافت خيل أسود مربوط وهشام قرب منه ..
نطقات بتعب .. 
سيدرا:~ ديالك ؟.. 
هشام:~ ااه ..
قربات شوية حتى لعندهم .. ووقفات بتردد .. كتشوف ف الخيل بإعجاب .. 
سيدرا:~شنو سميتو ؟.. 
هشام:~ أصيل .. 
زاد هشام قرب منو كيلعب معه .. والخيل كيحك راسه فيد هشام بطاعة تامة ... 
كان الخيل مروض .. !!
تضخم صدرها .. والفكرة جاتها مرعبة .. وهي كتفكر جملته لي قالها لها المرة الفايتة "غايروضها" .. كأنه كيعني غايردها خاضعة ليه .. ومطيعة ... تماماً مثل هاد الخيل!
ولا الهوا كيوصل ثقيل ل صدرها .. 
زفرات نفس مختنق .. 
حسات بيديه الباردة على خدها .. 
هشام:~ مالكي ؟
نطقات بأنفاس لاهثة ..
سيدرا:~ امم انا.. مابغيتش نركب عليه .. أنا غانرجع عند شمس .. 
بلا مايهتم بيها ولا رأيها .. حسات بيه قرب اكثر ..
ماعرفاتش كيفاش طرا حتى لقات راسها بين يديه.. كان هزها .. و بواحد الخفك غريبة ركبها على الخيل وركب هو بكل راحة موراها بلا مايلقى حتى شي صعوبة .. 
أنفاسه الخشنة ضربات فعنقها بعنف .. ذقنه النامية كتخربشها فخدها ..
صدره القوي ... وقلبه مثل شي مضخة بحال لي شاداه بيديها .. كانت كتشعر بكلشي .. 
الشي لي خلاها تنطق بتوتر .. 
سيدرا:~ نزلني .. غير حطني مابغيتش .. أنا كنخاف .. 

من الصغر ماركبات و كانت مخلوعة و زيد عليها الطريقة باش قربها منو زاد خلعها و خلا قبلها يخفق بسرعة غير مألوفة.. 
نطق بصوت اجش وخافت .. 
هشام:~ شششش .. ماتخافيش غانشد فيك .. 
رد شعرها كله لواحد الجهة .. ودار فكه فالجهة الاخرى من عنقها .. زفير ساخن كيخرج من فمه كيحرق جلدها وبشرتها الرقيقة !
بلا مايلمسها بشفتيه .. غير أنفاسه كانو كافين يخليوها تحس بقلبها غايوقف بين ضلوعها .. 
هشام:~ اذًا كيعجبك الخيل ؟
ماقدراتش تجاوب .. كان هو شد اللجام وخلا الخيل يتحرك بيهم ببطء ..
حسات بالبرد كيدخل مع عظامها .. كانت غير بفستان طويل فاللون الأبيض ثوبه رقيق بالاكمام .. واصل لتحت ركابيها... مزين بالورد بين الوردي البارد والبنفسجي .. 
لمس نبضها بشفتيه .. الشيء لي خلاها تشهق ... و تنفسها ارتجف.. 
حط يديه جهة بطنها مزيرها لعنده .. ونطق فوذنيها 
هشام:~ ماتخافيش .. 
قبل ماتستوعب جملته كانت زادت سرعة الخيل .. حتى رخف عليها وقالت غاطيح .. لكنه زاد زير عليها بقوة اكبر .. مقربة لصدره .. مابقا كيفصل بيناتهم غير ثوب كسوتها .. 
غمضات عينيها مرعوبة .. و غير حسات بيه غادي يرخي منها بدون شعور يديها تشبتو بقوة بكفه لي فوق بطنها ...


قربها منه خلا كل ذرة من جسده تتحفز ..
نبضها الصارخ كيحس بيه ... ذعرها .. ضعفها .. واستنادها عليه .. كان كلشي فيها كيجذبو بطريقة عمرها قدرات عليها امرأة اخرى .. !
انجذاب مالقاش ليه تفسير .. من أول مرة شافها .. وشعوره نحوها كايزيد يكبر بشكل رهيب هو بنفسه صدمه ..
هي امرأته .. وملكه .. وهو مصر يخليها تكون له قلباً وقالباً .. 

طول الأسبوع وهو بعيد عليها ..!
باغي يقرب ولكن كيكبح جماح نفسه وعاطفته بصعوبة .. 
الحقيقة أن حتى جسده كان ليه أوامر أخرى من بعد زواجهم .. ولا محتاج بشدة ل امرأة ف حياته .. تكون بين يديه وفحضنه .. !
كيتقلب كل ليلة محموم .. هائج .. وجائع لها .. وهي قربه كيفصلهم جدار واحد فقط .. !

ودابا هي قريبة منو .. ظهرها ملتصق معاه .. شعرها كيضرب فيه الريح .. ريحتها كتغلغل مع أنفه .. ونعومتها كتدغدغ وجهه ...
كتشعل فيه مشاعر عديدة .. خلات مفاصيله ينقبضو وزفيره يطلع مشحون .. 

بقاو شحال ساكتين .. كيتسمع غير صهيل الخيل مع حفيف الاشجار ... وصوت تنهيداتها الخافتة .. 

زاد ضغط على بطنها بتملك .. وأخذ نفس حار .. 
هشام:~ مازال خايفة ؟ 
كانت سرعة الخيل كاتزيد .. نطقات بصعوبة ..
وصوتها كيوصل متلعثم .. 
سيدرا:~ ش .. شوية .. 
لمس عنقها بشفتيه بخفة ورجع بعد بلا مايقبلها .. 
هشام:~ تنفسي مزيان وغمضي عينيك .. 
ماكانش عارف أن جسده وقربه كيزيدو يوترها .. وكيخلي الأدرينالين يتدفق بشدة فعروقها .. 
ارتعش جسدها .. وجاوبات بنبرة ضعيفة .. 
سيدرا:~ أنا مغمضة عيني .. (تنفسات بعمق) امم حتى انا خصني نتعلم نركب على الخيل بوحدي بحال شمس .. 
ابتسم بانتصار .. ونظرة مفترسة ترسمات على مقتليه .. 
هشام:~ نعلمك ؟ .. 
حس بإيمائتها .. ماعرفش واش قالت اه ولا لا .. المهم أنه فالطريق الصحيح .. 

وصلو للساحة منين خرجو .. بدا الخيل يثقل .. تنفسات بارتياح ملي وقف .. 
هشام:~ نعاودوها ولا عيتي ؟ 
حركات راسها بنفي .. 
سيدرا:~ تت صافي .. 
بقاو على نفس الوضع ..مانزلاتش .. 
حتى حط يديه اليمنى على أصابعها الرقيقة .. ووصلهم لظهر الخيل كيمسد على ظهره بكفها .. اما كفه الايسر بقا محتضناها من بطنها .. 
هشام :~ الا شي نهار بغيتي تجي تشوفي الخيل و انا ماكينش وخفتي من اصيل .. غير ديري ليه هاد الحركة .. صافي ؟.
خرجات نفس مرتجف و حركات راسها بطاعة..
بقات مدة طويلة كتأمل كفه الأسمر متناقض بشدة مع شحوب بشرتها ... 
حتى نطقات بتعب .. 
سيدرا:~ صافي غير ننزل دابا ..
عقد حاجبيه .. وحيد يديه .. نزل هو الاول .. ربط الخيل .. 
هشام:~ تقلبي جيهتي باش نهبطك .. 
دارت بجسدها لعنده ... شافت شمس جاية لجيهتم .. ونطقات بإحراج ..
سيدرا:~ غاننزل بوحدي .. 
ابتسم جانبيا .. ورد بخشونة .. 
هشام:~ بلا ماتعاندي ماغاتقدريش بوحدك .. 
بلعات ريقها .. ونبهاتو بعينيها ل شمس لي وراهم ...
سيدرا:~ شمس .. 

مع الدورة لي غايدور .. مع التنقيزة لي غاتهبط .. حسات بيه قدر يشدها من النصف فقط ورجليها ضربات ف الخوا ... 
وفنفس اللحظة غوتات بألم ..
سيدرا :~ امم ايي أي رجلي .. رجلي .. 
حسات بيه انفعل .. و شتم بين سنانه عاد تكلم بصوت عالي والحدة اكتست صوته .. 
هشام:~ تقصحتي ؟
شدها من خصرها .. مزيرها لعنده .. 
شمس:~ (قربات منها) سيدرااا .. ياك لباس؟ 
كانت كتعض ففمها بآلم ... والدموع تعمرو فيعينها .. ولات كترعد .. كتسند جسدها عليه بلا ماتحس .. 
زاد هشام شد فيها أكثر .. 
هشام:~ تحركي نشوف .. 
غير جات تزطم عليها .. غوتات بالجهد .. 
سيدرا:~ لا لا .. مانقدرش .. (زادت بصوت مخنوق) كضرني .. 
قربات شمس كثر والخوف ظاهر على وجهها .. حطات هديل كتقلب لها رجليها .. 
شمس:~ غاتكون غير رجليك ضربات فالخوا وتلوات ليك .. 
ارتعش فم سيدرا .. 
وضغطات على ذراع هشام .. حتى غرزات أظافرها ب يديه بقوة بلا ماترد البال .. 
سيدرا:~ كتحرقني بزاف .. بزاف .. 
مسح على شعرها .. وتحنى هزها .. يد خلف عنقها والاخرى تحت ركابيها .. 
هشام:~ صافي .. صافي بلا ماتبكي .. هانا غانديك للطبيب .دابا .. 
هزات راسها برفض كاتغمض عينيها .. 
سيدرا:~تت لا لا .. ديني غير للدار مابغيتش الطبيب.. 
تنهد بكبت .. وهز راسه بهدوء .. 
هشام:~ صافي غانديك للدار .. ( شاف فشمس ) غانعيط غير ل وليد يجي يشوف رجليها .. 
حركات شمس راسها بإيجاب ..
ونطقات بصوت مبتسم مزيف .. 
شمس :~ غير ديها للدار عندنا .. باش تبقى قريبة لنا و نقدر نقابلها ... سيرو هانا غانرد الخيل ل بلاصتو و نجي.. 

كل ماكيزيد خطوة الالم كيزيد يحفر ف رجليها .. زادت غرسات أصابعها ف صدره باش ماتغوتش .. كتعض على فمها وتكبت صرختها .. وكل ماحركها كلما كتحس بالموت شاداها ..
نطق بصوت اجش ..
هشام:~ غاتولي مزيانة .. غير تلوات وصافي .. 
غمضات عينيها .. حتى لقات راسها .. مدخلها لدارهم .. 


هزات راسها برفض وعينيها معمرين بالدموع .. 
سيدرا:~ مابغيتش هنا كون ديتيني للدار لهيه .. 
عرفها كتقصد الملحق .. باش تبقى على خاطرها .. 

حرك راسه برفض حتى هو .. وزفر نفس مخنوق ..
هشام:~ لا بقينا تماك الا ماكنتش انا ماغاتلقايش حتى شكون يعطيك كاس د الما . . هنا كاينك شمس ماغاتفارقكش و ماغاتخليك محتاجة ل حتى حاجة..
زفرات بقلة حيلة .. وكمل هو الطريق حتى لقات راسها ف غرفة رجولية واسعة ..
عرفاتها غاتكون غرفته لي فدارهم قبل مايتزوج ... كتشبه ل غرفة شمس شوية .. غير هي غالب عليها الطابع الرجالي ... كل الاثاث عريق ومن الخشب .. 

حطها على الفراش بهدوء .. وشاف فيها تحت رموشه ..
هشام:~ عنداك تحركي .. غانرجع لعندك دابا صافي !.. 
لمس خصلات شعرها بيديه وخرج ل برا .. 
بقات غير بضع دقائق حتى كان رجع .. باقي تنفسها كيطلع مخنوق ..
كتسمح دموعها ماباغياش تبكي قدامه .. واخا الوجع زال شوية ولكن غير كتحركها .. كتحس به كيزيد .. 
حل الماريو .. شافته لبس قميصه ..
كانت محرجة من جذعه العاري أمامه وهو مامهتمش .. كأنه ماردش البال ل اضطرابها .. 
حتى قرب منها .. وقاس رجليها .. 
هشام:~ باقي ضاراك ؟
غير قاسها .. هضرات بالجهد .. 
سيدرا:~ امم اي .. اي عفاك لا كضرني .. 
يديه بسرعة قبضات على فمها .. كاتم شهقتها .. قال وهو كيحاول يمنع نفسه من الضحك ..
هشام:~ ششت ماشي بوحدنا فالدار .. غايفهمو الموضوع غلط .. 
بشرتها الرقيقة حسها غاتنفاجر من الاحمرار تحت كفه ..
ومرة اخرى فمها ارسل رعشة قوية ل جسده .. قلبه انتفض بعنف .. ملي سنانها عضو باطن كفه .. 
حيد يديه .. وسنانها مطراسين ف راحته .. 
نطق بتوعد .. 
هشام:~ دابا نحيد منك هادشي .. 
ردات بعصبية مغددة .. 
سيدرا:~ الزمررر ..
عقد بين حاجبيه وقرب فمه من أذنيها كيتكلم بصوت خافت .. 
هشام:~ غانضرب مك على هاد الزمر ونهرس لك سنانك شي نهار ... 


وافقة ف الكولوار كتمشي وتجي بتوتر و خوف ... كانت هازا هديل بين يديها و كتراري بيها، لي شافها يقول انها كتهدن بنتها و لكن هي كانت تحاول تهدن راسها وقلبها الخائن ..
ماكرهاتش تتخبى ف غرفتها تا يمشي وليد عاد تخرج ..
ماباغياش تتلاقى معاه ولا يجيو عينيها ف عينيه .. !

غمضات جفونها .. كترد عقلها و تفكريها رغما عنها ل ياسين .. ولات ماكتقدرش حتى تبرر ل عائلتها غيابه .. والوقت لي كيجي كتبغي تلقى شي طريقة تناقش معه ... وهو كيتحجج أنه عيان وباغي يرتاح ... 

زفرات بضيق ... وصوت وليد لي انبثق من خلفها قدر يخرجها من شرودها ... 
وليد:~ ياك لباس اش طرا !؟ 
علامات القلق كانو باينين فوجهه ..
زادت عنقات هديل كتحتمي بها وجاوبات بثبات .....
شمس:~ سيدرا مرات هشام طاحت من فوق العود .. و تقصحات فرجليها .. ( دقات الباب فنفس اللحظة بلا ماتشوف فيه) ماعرفناش واش تكون مهرسة و لا لا ..
ما جات فين تكمل كلامها حتى كانو دخلو عندهم للبيت ..
انتبه لهم هشام لي نطق بقلق .. 
هشام:~ تعطلتي ا صاحبي... اجي شوف مالها مقصحة بزاف .. و واش تحتاج لسبيطار ..
قرب ليها وليد .. 
غير شاف كاحلها منفوخ شوية.. هز راسو وجه كلامه لشمس ..
وليد:~ خاصني الثلج الا كاين ..
أومأت بالإيجاب ..بسرعة كانت خرجات باش تجيبو ... 
التفت عند سيدرا..يالاه بغى يقيس رجليها وهي تحاول تهربها حتى تقصحات غوتات بألم ...
قرب ليها هشام و جلس حداها باش يحاول يشدها و يحكمها و فنفس الوقت هضر فأذنيها بخفوت و كان ضاغط على اسنانه..
هشام:~ هنيينا.. و بلا غوات راه ماغايكلكش... راه طبيب...
هضر وليد بصوت واثق ..
وليد:~ ماتخافيش ..
بقى بشوية حتى حط يديه عليها وزاد كمل .. 
وليد:~ واخا غاتقصحي دابا شوية غير صبري ...
و قبل ماتعرفو اش ناوي يدير كانت ضغط على كاحلها..
حتى قلبات وجهها .. وكبتات الغوتة ديالها ...
غرسات سنانها فكتف هشام بحكم انه كان قريب ليها و شادها ..
دخلات شمس هازة الثلج خداه من عندها وحطو فالبلاصة لي ضاغط عليها و فكل مرة كيزيد يورك كتزيد تغرس سنانها فهشام باش ماتغوتش ..
عدة دقائق عاد قدرات تولف الوضع .. 
نطق وليد بنبرة عادية..
وليد:~ماعندك مناش تخافي .. غير تفدعتي ولكن بقاي تحطي عليها الثلج كل عشرة الدقائق... و غانعطيك واحد البومادة ديريها .. ولكن خصك الراحة باش تبرا دغيا ماخاصكش تحركي بيها على الأقل ثلاثة ايام ...الا تمشيتي عليها غاتعذيك الحريق و ماتبرا لك على شحال.. 
هزات حاجبها وعينيها عامرين باقي بالدموع ..
سيدرا: اش غانبقى ندير هنا لثلث ايام؟؟ 
ماعرف وليد باش يجاوبها .. غير هشام لي هز راسه بصبر .. و ربت بيديه على كتف وليد
هشام:~ صافي كون هاني..
ابتسمت شمس لي كانت واقفة خلف وليد .. وبصوت عفوي نطقات ..
شمس:~ اتبقاي هنا تونسيني .. أصلا ياسين ماكاينش انا كنبقى غير هنا دابا ..

كانت غافلة على عيون وليد وحواسه لي تحفزو ... 
تصاعدت أنفاسه بقوة .. دار يديه فجيوبه متصنع البرود ..
وليد:~ الله يزيد ف الراحة .. 

تم خارج و لحق عليه هشام ..
هشام:~ نعطيها غير هاد بوماد لي قيدتي ؟ 
ابتسم وليد .. وقدر يخبي وجعه وصوته الأليم تحت قناع اللامبالاة ..
وليد:~ اه و غالبا غاتعطيها الحريق و الصداع .. من الأحسن تاخد كينة د الحريق الا ماكانتش كاتصبر بزاف .. غير تاخدها و تنعس ..
هز هشام راسه بالايجاب ..
هشام:~ صافي .. ( تابع كلامه بتساؤل ) و مالك على هاد الزربة فين غادي ؟ ..
ضحك وليد ... ورد باحتجاج ... 
وليد:~ باقي تابعني شلة حوايج نديرهم ..
طبطب هشام على كتفه ..
هشام:~ وا ملي جيتي ا صاحبي وقت ما كنعيط ليك كاتقول عندك شلة حوايج ..
ارتفع صوت ضحك وليد ..
ماباغيش يتبع قلبه و يلتفت لعندها الا خرجات ويزيد يتأثر بها .. يكفي أنه اسبوع وهو كيتحجج باش مايشوفهاش .. ويرجع لنقطة الصفر مرة اخرى ... 
قال بمزاح .. 
وليد:~ شفتي صاحبك مامساليش.. ماشي بحالك تزاد ليك هم فاش تزوجتي .. 
سمعو صوت نسوي من وراهم .. مخلط بين السخط والسخرية ..
زهرة:~ شفتي باش تعرف حتى صاحبك عارف زواجك غير هم، و نتا وتقول واش بغيتي تفيق...
زفر هشام بنفاذ صبر .. وعقد بين حواجبه بلا مايجاوب أمه.. 
أما وليد فضل انه ينساحب على انه يكون طرف فهاد الحديث .. 
وليد:~ خليت ليكم الراحة هاد الساعة.. 
وقفات قدامه زهرة ...
زهرة:~ فيين غادي ا ولدي .. جلس بات معانا ؟؟
حرك راسه برفض .. 
وليد:~ خاصني نمشي الواليدة عندي شي شغل .. 
عقدات زهرة حواجبها و كملات كلامها بإصرار ..
زهرة:~ وا غير تعشى معانا عاد سير .. 
و هما مازال كيهضرو حسو بحركة من موراهم ...


هشام لي التفت الأول .. لقاها شمس خرجات من غرفته ... 
هشام:~ شمس مالك ؟ 
شمس:~ (شتات نظرها وردات بصوت خافت) امم والو غير بغيت ناخد شي حاجة لسيدرا و صافي
زهرة:~ (هزات راسها ونطقات بخفوت) داكشي لي بقى تولي تسخري عليها .. 
شافت فيها شمس بإحراج ... ورجعات تمشات جهة المطبخ ... 

وليد بمجرد مابانت ليه شمس مرة ثانية .. غض بصره ..
وزير على قبضة يديه بلا مايحس ..
عقله حذرو انه خاصه يخوي البلاصة .. وجودهم ف مكان واحد منهك .. وكيقتله ببطء ... 
حنحن بصوت مسموع وشاف ف زهرة
وليد:~ مرة أخرى الواليدة خاصني نمشي ضروري ... 
ابتسمت له زهرة ونطقات بحنان .. 
زهرة:~ لي بان ليك ا ولدي و لكن رجع انتسناوك ..
ابتسم ببرود .. وهز راسه ..
وليد :~ إن شاء الله كوني هانية ا الولدة .. 
فكل خطوة كان كايزيدها ..
قلبه كيحس بيه كينزف الدم .. كانت قدامه مرة أخرى .. قريبة منه .. هازة بنتها بحالا كتذكرو بواقعه وعشقه المحرم ... 
بنفس النظرة الرقيقة فعينيها .. و بنفس الصوت الخافت .. !

زهرة و هشام من بعد ماودعوه.. كانو راجعين حتى بانت ليه شمس خارجة من الكوزينة ... خدا من عندها الكاس ..
هشام:~ غاناخذو ف يدي .. 
عطاتو ليه بلاما تزيد تناقش معاه 
راقباتو حتى طلع مع الدروج و ضارت تبعات مها لي دخلات لكوزينة .. 
بلا ماترد البال كان صوتها حازم ..
شمس:~ ماتبقايش تقولي ل وليد يبات هنا ولا يجلس معانا ..
دارت مها كتشوف فيها شوفات بمعنى "من نيتك" ..
عاد حسات شمس بالدم كيتدفق بشدة فأودرتها ووصل حتى لوجنتيها ..
ويديها كانو كيترعدو .. حاولت ماتبينش ليها الوضع .. 
شمس:~ راه كيحشم .. والسيد باغي يبقى بوحده... ونتي كتزيدي تحكري عليه .. 
رفعات زهرة حاجبها الايسر .. وماداتهاش ف كلام شمس .. 
زهرة:~ مناش غادي يحشم؟؟ مني انا لي مربياه و لا منك لي بحال ختو الصغيرة ؟
بغات تغوت شمس وتقول ماشي خوها عمرو ماكان خوها ومستحيل يكون خوها .. وكل ماذكروه فالدار كلما أحاسيسها خانوها .. كلما سمعات اسمه كينتفضو ضلوعها .. وكايتزير قلبها ..
يمكن هو كيعتابرها اخته ولكن هي لا ... !


كانت مازال متكية على الفراش .. سمعات باب الغرفة تفتح .. شافت ف هشام لي دخل منو .. وابتسامة جانبية مرسومة على فمه .. 
قلبات عينيها للجهة الاخرى ... كتذكر مزحته الثقيلة لي قال لها بلا حشمة بلا حيا ..
ودابا فينما جات تغوت ولا تتأوه بألم .. كتفكر كلامه وترجع تجمع فمها ... 
قرب منها .. ومد لها الكاس د الما عاد سولها ...
هشام:~ باقي مقصحة ؟
عضات على فمها .. وحركات راسها بنفي .. 
سيدرا:~ امم .. شوية ..
جلس ف جنب الفراش .. حسات بريحته كتدغدغ حواسها ..
وكفه السمراء كتحيد الشعر من على وجهها .. جمدات ماقدرات دير حتى ردة فعل .. 
هشام:~ الزربة لي فيك دارتها ليك .. راه قلت لك ماغاتقدريش تهبطي بوحدك .. كاطيري
زمت شفتيها .. وتنفسات بغيظ بلا ماتجاوب .. 
حك جبينه .. ودار يديها بين يديه ..

بقاو ساكتين شحال ... غير هو لي كيشوف فيها بلا مايزيح مقلتيه ... وهي كتشتت نظرها بنفاذ صبر ... 
هشام:~ مازال باغيا تتعلمي تركبي على الخيل ؟ 
ماقدراتش تفلت كفها .. هزات راسها بإيجاب .. 
سيدرا:~ ولكن نتا ديما مشغول ... 
قبل مايجاوبها .. شافت جهة الباب ونطقات بتردد .. 
سيدرا:~ بغيت ما نلبس .. وبغيت نوض .. 
عقد غوباشته .. ومسح على لحيته .. 
هشام:~ ياك رجلك كاضرك كيفاش غاتحركي وتنوضي ؟ 
اشارت له ل جهة الحمام .. ساطت الهوا من فمها ونطقات بإحراج غريب عليها .. 
سيدرا:~ بغيت نمشي للحمام .. 
كبت ضحكته بصعوبة .. وتقلب من الجهة الاخرى .. حسات بيه هزها بسهولة .. كأنها ماكاتوزن والو .. 
حتى لقات راسها وسط الحمام .. 
وقفها حتى تقادات مزيان .. 
سيدرا:~ صافي ..
شافت فيه باقي واقف .. حركات حاجبيها بتعجب .. 
سيدرا:~ ماغاتخرجش ؟
خلاها واقفة وتحرك بخطوات ل برا ... 
هشام:~ ماتسديش الباب وراك .. 
احمرر وجهها .. ووسعات عينيها العسليتين .. 
سيدرا:~ شنو ؟؟
ماجات فين تكمل كلامها حتى سمعات الباب ترد ... غوتات بالجهد باش يسمعها من بعد ماخرج ..
سيدرا:~ انا غانغسل غير وجهي ويدي اصلا .. 
رجعات شافت ف الباب بغضب ومتأكداه غايكون كيضحك ... 

بعد مدة ... كانت نصف جالسة على السرير .. رجليها مطلقوين ومسندة بظهرها ..
شافت ف شمس لي دخلات من بعد ماخرج هشام ل برا .. 
شمس:~ جبت لك ماتلبسي .. 
مدات لها واحد البيجامة حريرية فاللون الفضي الشاحب ... كتبان باقي جديدة ومغلفة ..
قربات من عندها وحطاتها لها على الفراش ... 
شمس:~ كنت شريتها شحال هادي وماجاتش قدي .. 
هزرات سيدرا راسها بإحراج .. 
سيدرا:~ شكراا وسمحي ليا عذبتك .. 
شمس:~ (بابتسامة دافئة ) الله ياودي ماكاين حتى عذاب ... العشا غانعطيه ل هشام يطلعو ليك هنا أحسن .. ماتقدريش تهبطي ... 
هزات سيدرا راسها بإيجاب ..
حتى هي كانت خايفة لايهبطها لتحت وتتلقا مجددا مع نظرات زهرة الكارهة .. وتسممها بكلامها ...
ماعندهاش الصبر باقي مستغربة ف راسها انها مارداتش عليها بوقاحة وبقات ملتازمة الصمت ... 
هزات سيدرا كتفيها ونطقات بهدوء .. 
سيدرا :~ واخا تعطيني شي كينة د الحريق الا كانت عند ؟
شمس:~ (هزات راسها بإيجاب) واخا انا غانسيفطها ليك .. 

خلات شمس خرجات عاد نضات بالزربة كتوجع بوحدها .. كتحيد حوايجها وتلبس البيجامة .. حيت لا جا هشام ماعندها فين تلبسها .. وغايبقى يستفزها بنظراته وكلامه .. 

دقائق دخل هشام و فيديه الكينة .. 
حمدات الله أنها كانت لبسات وسالات قبل مايدخل ...


من بعد العشا .. ومن بعد ما اخذت المهدأ ..
تزيرات ف بلاصتها مغطية ومكمشة .. أصابعها بلا ماتحس كيتغرزو ف باطن كفها ..

أكثر شيء كانت خايفة منه .. وكتأجله فعقلها .. 
ماشي يتشاركو غرفة واحدة وإنما فراش واحد .. !
خصوصا أن سريره كان ضيق شوية .. وهو بضخامة جسده الا نعس حداها غايستولي عليه بوحده .. 

الدم هرب من وجهها .. ووحلو الانفاس ف جوفها .. شافت فيه عاد خرج من الحمام .. شعره كيقطر بالما .. ويهبط مع عنقه .. 

نطقات بقوة مخبية توترها .. 
سيدرا:~ غاتخرج ؟
جاوبها فنفس اللحظة .. 
هشام:~ لا ... عيان .. 
حركات راسها بحركة إيجاب .. حسات به كيبتسم ف خاطره بانتصار .. 
حاولات ترسم تعبير عدم الإهتمام على وجهها .. وردات بصوت فاتر ..
سيدرا:~ كون مشينا للدار لهيه أحسن .. 
زفر ببطء ونطق بهدوء .. 
هشام:~ ماكاينش شكون غايقابلك تما .. بوحدك وماقادراش تا تنوضي .. هنا كاينة شمس .. 
حسات بيه فحالا قمعها بكلامه ..
وكان عنده الحق .. رجعات سكتات كتزفر بنفاذ صبر .. 
حتى نطق هو كيسولها ... 
هشام:~ شنو واقع ؟ 
ماجاوباتش .. غمضات عينيها .. وتغطات أكثر ... كتحس بالنفس كيطلع بصعوبة من صدرها ..
طلقات رجليها ويديها و ماخلاتش مساحة ف الناموسية عن عمد .. باش مايلقا فين ينعس .. كتعطيه تحذير قبل مايوصل ... 

حسات بالضو تطفى .. وصدى خطواته كيقربو فالظلام ..
وفكل خطوة كتحس بها بحالا كيزطم على قلبها .. ثقيلة .. وكتوترها بشكل غريب ..
فتحات عينيها ونطقات بالجهد قبل مايزيد كثر ..
سيدرا:~ لا لا .. انا غاننعس بوحدي .. 
كان غير الضو د على برا هو لي مضوي الغرفة شوية .. دارت و شافت فيه علاين تبكي وأضافت بتمرد .. 
سيدرا:~ نتا غاتنعس على الفوتوي .. 
كان وصل عندها .. هز لها راسها .. أشار لها للأريكة .. 
تنفس بعنف .. وتكلم بصوت خافت أجش ...
هشام:~ كتشوفي الكانابي شحال صغير .. نتي ومايقدكش ؟
حسات بالتهديد فصوته ..
كانت كتفوح منه ريحة الشامبو مخلطة مع معجون الأسنان .. عوجات فمها رافضة تحس بأي إحساس إتجاهه من غير الغضب .. 
زمت شفتيها ... 
سيدرا:~ انا رجلي ضاراني ونتا الا نعستي هنا ..(غمضات عينيها ماباغياش تشوف فيه ) غاتضربني برجليك وغاتزيد تحرقني .. 
شافته ابتسم وبلا مايزيد يجادلها أكثر .. 
هشام:~ على راحتك .. 
يالاه جات تزفر براحة ملي خلاها تنعس هي هنا وهو غايبعد وينعس على الأريكة .. كيبان لها قدرات تأثر عليه .. 
غير زيرات على جفونها .. حسات به هزها بالامبالاة ورجع حطها الأريكة برفق .. 
هشام:~ هنا غاتنعسي على راحتك .. وبوحدك .. 
شداتها البكية من خفتها .. وسعات عينيها فالظلام .. 
ملي شافته مشا رجع نعس فالناموسية شادها بوحده براحته .. بلا مايهضر معاها .. 
البلاصة كانت ضيقة و الا مشات غير تحركات غاتجي فالارض و على وجهها .. 
صبرات دقيقة وزوج وماقدراتش تزيد .. 
سيدرا:~ انا رجلي ضاراني ... وغاننعس هنا ؟
ماقدراتش تشوف فيه وتقرا تعابير وجهه مع الظلام .. غير صوته الجاف لي وصل لآذنيها ..
هشام:~ نتي صغيرة وضعيفة غاتقدك ... 
بلعات ريقها ..
كتحاول تصبر راسها وماقدراتش .. 

فالنهاية زطمات على كبريائها ونطقات منفخة ..
سيدرا:~ صافي غير ردني ل تما .. 
سمعاته كيكبت ضحكته .. 
هشام:~ غانضرك ف رجلك .. 
عضات على شفايفها ... وغمضات عينيها مغددة .. 
سمعات الحس .. ويديه القويتين مرة اخرى كيهزوها من الاريكة ويردوها للفراش ..
شفتيها انفرجو بنفس خافت مضطرب من قربه وعطره ....
نعسات وهو بجنبها .. كانو قراب بدرجة خطيرة .. 
التوتر زحف على ضلوعها ... 
أما هشام كان كيشوف فيها باستمتاع .. متكي على يديه .. 
زيرات على جفونها وردات بتهديد ... 
سيدرا:~ سمع والله وتقيسني تا نقتلك ... 
بحالا كان خصه غير كلامها حتى يمد يديه لعندها .. 
حسات بكفه الخشنة .. تتسلات لبطنها تحت سترة البيجامة .. وحطها على جلدها و جرها لعنده حتى التصق صدره مع ظهرها..
كانت كفه باردة بزاف .. شهقات بخفوت .. الحرارة غزات أطرافها والدماء اندفعت حارة فاوردتها .. 
نطقات بلهاث ..
سيدرا:~ ح..حيد يديك .. 
أصابعه تحركو بسلاسة فوق كرشها .. وزاد قرب وجهه مغمض عينيه و فكه مخشي فعنقها.. كيتكلم بصوت أجش خافت ... 
هشام:~ غير تنهدي على خاطرك كلشي ناعس دابا ..
يديها تحركو بارتجاف و حطاتهم على كفه ... و الكلام خرج من جوفها كأنها كاتلهث
سيدرا :~ ه..هشام ...
يمكن أول مرة تنطق اسمه و يخرج من فمها ... داعب كرشها بيديه فمحاولة انه يزيد يغيضها .. 
غمضات عينيها وهي كاتحس بقلبها غايسكت .. علاش قربه كيدير فيها هاكا ... هي كاتكرهه .. هشام عدوها رقم واحد ...
هادشي لي كاتحسو مجرد غضب و كره ... كملات كلامها و هي ضاغطة على سنانها 
سيدرا :~ والله .. والله حتى نن ..
ماخلاهاش تزيد تكمل كلامها ... و طلع يديه شي شوية ... و نطق بهمس حدا اذنيها . .
هشام :~ ششش ... اتزيدي كلمة وحدة .. عارفاني شنو نقدر ندير . .
كان مدور ساعديه عليها بإحكام واخا تتحرك ماعندها منين تهرب حتى تعيا حتى يرخف عليها يديه على تفلت منو ... 
عضات على شفايفها و هي مغددة .... خايفة من شنو يقدر يدير ... واخا مدة قصيرة و هي معاه ... الا انها بدات كاتفهم طريقة تفكيره ... و اهم حاجة هي انه الا قال الحاجة كايديرها ..
و هذه هي اكثر حاجة مخوفاها ... غمضات عينيها وزفرات بعنف وغضب .... بقات على حالتها ... كل شوية تنفس بالجهد بمعنى انها قنطات ... الا ان هشام كان مازال مدور يديه عليها .. ماعرفاتش شحال داز د الوقت ... وماشعراتش ب راسها حتى داها النعاس بين يديه ..

‫صباح يوم جديد.. تسللت اشعة الشمس على وجهها الرقيق .. فتحات جفونها ..
التفتت ل الجهه الأخرى‬ وهي كاتشوف ف الغرفة مزيان شافت ف جنبها كان مكانه فارغ..
من حسن حظها أنه عفاها من ديك المواجهة الصباحية ..
تفكرات ديك اللحظة لي دار يديه على بطنها ... بدون شعور حسات بدماء حارّة تدفقات فأوردتها .. وبوجهها غالباً ايكون تحول اللون القرمزي ..
كون بقى ماعارفاش كيفاش غاتشوف فيه على الصباح 

الدقان فالباب قاطعها من التفكير.. تقادت فالجلسة و فنفس الوقت كتكسل حتى تفتح الباب ... 
دخلات شمس و كانت هازة بين يديها صينية الفطور .. شافت فيها سيدرا و ابتسمت ابتسامة هادئة و تكلمات بصوت ناعس ..
سيدرا:~ امم غادي نتفشش بحال هاكا ..
بادلاتها شمس الابتسامة و قربات ليها ...
شمس:~ ههه غير تفششي ليا مع راسك.. و خودي راحتك مادام لقيتي الفرصة .. ( نطقات بهمس ) استغليها .. 

عاوناتها حتى ناضت للحمام و قضات روتينها الصباحي...
وجلسات معاها حتى تاكل ... ساعداتها ف تغيير ملابسها .. وبقاو بزوج كيتبادلو اطراف الحديث .. 
سيدرا شحال من مرة حاولات تسولها على توفيق وكترد الكلام لحلقها ..
كتبقى إنسانة مزوجة وأهم حاجة انها مزوجة بخوها و الطامة الكبرى خوها هو شيخ القبيلة ...
يعني سؤالها على توفيق ولشمس بالضبط غادي يطيح من قيمتها.. و يطيح من قيمة هشام، قررات أنها تسكت و تلتزم الصمت.. 

بعد الظهيرة كانت كتحس بملل شديد .. هاد المرضة مملة و ماجاتهاش على گانتها ..
ملتزمة غير فبلاصتها و مالقات مادير .. مايمكنش لها حتى تتحرك ... حتى سمعات صوت جاي من جهة الباب ...

~: باقي ماكملتي حتى شهر فدار راجلك و تعطبتي ؟..
دورات سيدرا وجهها كاتشوف فنجمة ... عينيها توسعو بفرحة ... حلات يدها ف الحين .. 
سيدرا:~ اي .. نجمة الحمد الله منين جيتي .. اجي اجي توحشتك بزاااف .. 
حلات نجمة حتى هي يديها وتلاحت عليها معنقاها بقوة .. 
نجمة:~ حتى انا توحشتك.. لقيت السبة باش نجي ... 
هزات سيدرا حاجبيها بتساؤل .. 
سيدرا:~ علاش مالك ؟؟
حركات نجمة كتافها .. 
نجمة: قنطت بوحدي بلا بيك .. الدار خاوية بلا بيك .. يخ علاش زوجوك.. ( مطت شفايفها بحزن ) امم توحشتك بزاف والله ... 
سيدرا :~ ( دوزات يدها على يد نجمة ) تا انا ا نجمة .. كانبان لك فرحانة ؟؟؟ راه غير الحبس هنا ماعندي فين نمشي ..
شافت جهة الباب لي مسدود واضافت بأسف ..
سيدرا:~ وزيدي عليها مت هشام ماكاتحملنيش .. وفحال والو دور فيك حتى نتي .. 
نجمة :~ (بقلق ) وعلاش ؟ 
سيدرا :~ ( هزات كتافها بعدم ادراك ) ماعرفت... كاتهزني وتحطني ب عائلة د النحس .. 
ميلات نجمة شفايفها ... وتكلمات مغيرة الموضوع ..
نجمة :~ صافي ماديريش راسك فيها .. 
هزات يدها و دارت شعرها مور اذنيها واضافت بفرحة
نجمة:~ سمعي .. عندي ليك خبر ... ( جمعات يديها بزوج و صفقات بحماس ) اي ..تقبلت فالماستر ..
عضات سيدرا على شفايفها بفرحة ... و ضمات يد نجمة لعندها ..
سيدرا: مبرووك علييك ... (دمعو عينيها) فرحت لك والله .. 
تغيرو ملامح نجمة مرة اخرى ومطات شفايفها بحزن
نجمة:~ ولكن .!
عقدات سيدرا بين حاجبيها بقلق ...
سيدرا:~ اشنو ولكن ؟ 
مسحات نجمة على عنقها .. وزادت قربات من سيدرا .. 
نجمة:~ باقي ماقلتها ل حتى واحد نتي الاولى و بغيت ندوز سطاج على ماتبدا القراية... وخاصني نقنع جدي وبابا وماما عاوتاني .. 
هزات سيدرا كتافها بثقة .. 
سيدرا:~ ايوا هادي حالها ساهل تا نتي .. خاصني غير نبرا و انا نهضر معاهم .. غانعرف كيفاش نقنعهم .. 
ضماتها نجمة ف عناق حار وملامحها مروسمة عليها السعادة ... 
نجمة:~ اصلا عرفتك نتي لي غادي تعتيقيني .... ( قاست ف رجل سيدرا بشوية) ايوا اجي دابا عاودي ليا كيفاش درتي حتى طحتي وتلوات ليك رجليك ؟ 
دورات سيدرا عينيها و هي ماباغاش تفكر ثاني منين كانت راكبة مع هشام على الخيل ..! 
بحالا كتحس بنفس الاحاسيس باقي كينبضو ف قلبها حتى ل دابا .. عاصفة قوية بين جدران صدرها من البارح للآن مابغاتش تهدا ...


بلعات ريقها .. وهزات كتافها .. 
ردات تركيزها مع نجمة .. مابغاتش تدخل معاها ف التفاصيل .. 
سيدرا :~ والو غير طحت من على الخيل ... 
عضات نجمة على شفايفها وردات ذهول .. 
نجمة : اويييلي ا صاحبتي اشداك ل شي خيل ... نتي كتفهمي للخيل ؟
حسات سيدرا بعرق بارد كيتكون على أطرافها .. 
زفرات بعمق و دارت يدها على وجهها محاولة تطرد شبح الذكرى من عقلها ..

سيدرا :~ اووف... صافي صافي مابغيتش نهضر ف هادشي .. راه طحت وصافي .. عاودي ليا على الدار كيف دايرين .؟
حيدات لها نجمة يديها من على وجهها .. وردات بإصرار ..
نجمة :~ تت والله حتى تعاودي ليا ... باينة القضية اكثر من طيحة د الخيل ...عاودي والله مانتفك منك .. 
سيدرا :~ ( شافت فيها وهزات راسها بقلة حيلة ) وا والله حتى طحت من على الخيل .. ركبت .. ( غمضات عينيها وزيرات على جفونها ) ركبت مع هشام ..
بللات شفتيها .. ورجعات قلبات وجهها .. 
اما نجمة حركات راسها باهتمام ... 
نجمة :~ اووه .. ركبتي مع هشام .. 
كرزات سيدرا على سنانها و شافت ف نجمة بنص عين ... 
سيدرا :~ شوفي ( ضرباتها بمرفقها ل جنبها ) الا اتبقاي ديري ليا هاكا والله مانبقى نعاود لك شي حاجة ... غير شمس لي داتني ل تما ... 

جمعات نجمة يديها مزيرة على جنبها و كاتآوه و تضحك ف نفس الوقت ..
نجمة : اوو... ههه صافي صافي اخر مرة غير كملي .. 
كملات سيدرا كلامها كتزفر بغضب ... 
سيدرا :~ وااا صافي ... ركبت معاه منين بغيت نهبط بغا يهبطني انا مابغيتش ... وبلا مانرد البال نقزت وتلوات ليا رجلي ..
حاولت نجمة تسيطر على ضحكتها حطات يديها برفق على رجل سيدرا وكاتمسد عليها ... 
نجمة :~ اي ... على بنيتي حبيبتي .. عوينة و صابتك ما صلات ع النبي .. 
هزات سيدرا مخدة حداها و بدات كاضرب ف نجمة ... 
سيدرا :~ زمرة لقيتيني مرييضة و ماعندي جهد أما نوري ل يماك الطنز ... اخرتك اتزوجي بواحد طناز يشبع عليك طنيز .. 
وهما مازال كيدابزو ... تحل الباب و دخل هشام ... شافت فيه سيدرا و تقادات ف الجلسة و جمعات الضحكة ... حتى نجمة جلسات بشكل مستقيم و بقات محافظة على ابتسامتها ولكن حسات بالاحراج... 

هشام :~ السلام عليكم .. 
نجمة :~ و عليكم السلام ..( شافت ف سيدرا ) انا ..انا غادة نشرب ... 
بغات تخليهم بزوج و حشمات تبقى حداهم ساعة قاطعها هشام .. 
هشام : تت غير بقاي ... ( شاف ف سيدرا ) خاي عصام سمعك مريضة و بغا يشوفك ... 
نجمة غير سمعات اسم عصام حسات بقلبها بدا يقرع قرع الطبول .. شتات نظرها .. ويديها زيراتهم على الكسوة لي لابسة .. 
شاف هشام ف سيدرا و دار يديه ف أعلى قميصه ...
وحنات سيدرا عينها لقات الصدفة الفوقانية محلولة سداتها و شافت فيه بنرفزة .. خرج هشام و شافت نجمة ف سيدرا وتكلمات بتلعثم ... 
نجمة :~ انا ... انا غانمشي بحالي ... 
سيدرا :~ ( خرجات فيها عينيها ) گلسي من التبرهيش عاد جيتي ..
دخل عصام و تبعه هشام .... 
طلعات فيه عينيها و حسات بوجنتيها اشتعلت ب نيران الخجل .... رمقها عصام بنظرة سريعة وحول نظراته بسرعة ل سيدرا .. سول على احوالها وصحتها ...
ما انتبهتش نجمة ل حوارهم .... كانت غير حانية راسها و مرة مرة كاتسرق نظرات ناحية عصام و تعاود تهربهم ...

ماقدرات تنفس براحة حتى قدر يخرج هو وهشام ... 
حتى الكلام وحل فجوفها .. 
شافت فيها سيدرا نظرة مطولة عاد تكلمات 
سيدرا :~ نجمة ... 
هازات عينيها فيها بانتباه ..
نجمة :~ هممم ...
سيدرا :~ ( غمزاتها بتساؤل )مالك مزنگة ... 
نجمة :~ ( دارت يدها على حنكها و غير مازاد وجهها احمر ) : انا ... انا تتت لا لا عادي جاب الله ... 
شداتها سيدرا من كتافها حتى دوراتها لعندها .. 
سيدرا :~ شوفي ...
نجمة :~ نعام ؟؟ 
عقدات سيدرا بين حاجبيها .. وشافت ف نجمة بشك ..
سيدرا :~ بينك و بين داك عصام شي حاجة ... ؟؟ 
نجمة :~ ( دارت يدها على صدرها و بدات تخرج و دخل ف الهضرة ) : ا...انا .. تت لا لا اويلي منين .. جاوك هاد الافكار .. بقا ليا غير هاداك .. وانا فين كنعرفو مزيان .. لا لا .. 
زادو حجبان سيدرا تعقدو .. ولوات شفايفها .. 
سيدرا :~ نهار الصبوحي فاش كنا كانتغذاو شفتو كيفاش كيشوف فيك .. شي حاجة ماعجباتنيش .. وحتى نتي جيتيني فشكل وغير كتفتفي ... ( حاولت تخفي تعابير وجهها) نجمة لا كانت شي حاجة قوليها ... 
تنفسات نجمة بعنف .. شافت ف سيدرا ... ورجع عقلها شرد فالبعيد .. لنفس اليوم لي شدها فيه عصام فالحمام ...


تنفسات نجمة بعنف ..شافت ف سيدرا ...
وعقلها شرد فالبعيد .. لنفس اليوم لي شدها فيه عصام فالحمام ..

:~ فلاش باك 

عصام :~ غاتقوليها ولا غانديرها ... 
عينيها اتسعو ...
نطقات بعدم تصديق .. و الحروف كيخرجو من جوفها متقطعين ..
نجمة :~ ش.. شنو ادير ؟
شاف ف شفايفها مطولاً ... وهز حواجبه بزوج .. 
عصام :~ راك عارفة .. 
شافت ف فمه لي قرب ل شفتيها ببطء ..
رجعو عينيها شافو ف عيونه مباشرة ..
خرجات نفس مرتجف من حلقها .. 
نجمة :~ همم ... تت ماعارفاش .. 
ثوانٍ مرو عليها بحال الدهر ..
شافته كيدوز لسانه على شفايفه فإستعداد انه ينقض عليها ..
عاد وعيها فجأة ... كان هو على وشك يقبلها ... حتى دفعاتو ف الحين .. 
نجمة :~ مسامحة .... مسامحة ليك انا مسامحاك ا عصام ...
ترسمات ابتسامة صغيرة على زاوية فمه ... و رجع وقف و هو مهبط عينيه ناحيتها ... 
عصام :~ مزيان ... 

بسرعة فائقة حلات باب الحمام و خرجات تكات على الباب ..
حسات بدقات قلبها كيضربو بشكل غير طبيعي ..
دارت يدها على حناكها كانو سخونين بزاف ... 
وهي مازال على وضعيتها سمعات صوت قريب لها ... كان صوت شمس ... 
شمس :~ نجمة ... 
نجمة ابتلعت ريقها و هي كاتشوف ف شمس ... وشافت ف باب الحمام خايفة يخرج عصام من وراها .. 
قربات لها لها شمس و شافت فيها بقلق و نزلات ظهر كفها على خد نجمة ... 
شمس :~ نجمة واش مريضة ؟؟ مال وجهك سخون هكا ؟
حركات راسها نجمة بنفي بسرعة ماعارفة ماتقول ...
نجمة :~ هم... تت لا غير .. غير كنت الداخل مع النسا ومع النفس ... وجهي كيوقع ليه هاكا و حست بالخنقة و خرجت نتفوه ... 
شمس :~ (بقلق) و شوية دابا ؟؟ 
هزات نجمة راسها فنفس اللحظة كتخفي توترها ..
نجمة :~ الحمد لله مزيان ... 
دارت شمس يديها على نجمة وتمات غادة بيها ناحية الصالة 
شمس :~ يالاه نرجعو .. 
بقات غادة معاها شمس وهي كل شوية كادور وجهها ناحية الحمام ..
حسات بخليط من المشاعر الغريبة ... شي حاجة غير طبيعية ...
هادشي لي كاتحس بيه ماشي هو هاداك ... بالخصوص ناحية عصام .. عمرها حساتو اتجاه اي رجل آخر...
كل ما بان قدامها ولا تصرف شي تصرف فحال هذا ..
كلامه .. جرأته كلشي فيه كيخليها مصدومة .. وحاسة بكل حواسها كيتخدرو من قربه بطريقة غير مريحة ...
~
خرجات نجمة من سهوتها غير منين فرقعات سيدرا أصابعها امام عيونها ... عاد قدرات ترجع ل وعيها و شاف ف سيدرا ... 
سيدرا :~ معاك كانهضر فين مشيتي ؟؟ 
نجمة :~ ( ابتلعت ريقها ونسات حتى شنو كانو كيقولو )انا معاك ا سيدرا غير سهيت ... 
سيدرا :~ (ربعات يديها) جاوبيني ... 
بعدات شوية نجمة للجهة الاخرى .. وهزات حاجبيها باستنكار .. 
نجمة :~ على شنو غانجاوبك ا سيدرا ...(مطقات شفيتها) مابيني و بين هاد عصام حتى شي حاجة مافهمتش انا منين ألفتي هاد القصة !
سكتات كتستنى رد سيدرا .. لكن جاوبها تعطل .. وملامحها بقاو على نفس التعبير ... 
الشيء لي خلاها تضيف بتبرير .. 
نجمة:~ واش عمرك شفتيني معاه ؟؟ حاجة وحدة جمعاتني بيه هي... داك النهار باش وصلني عندك لا اقل و لا اكثر ... 
هزات سيدرا راسها .. ومسحات على ذقنها .. 
سيدرا:~ وا معرفت .. حيت الطريقة لي كيشوف فيك بيها ماشي عادية ... انا غير بغيت نصحك ماتيقيش فيه ... (صوتها ولا مرتفع شوية بلا ماترد البال ) ماتيقي ف حتى واحد من عائلة الشيخ ... خايبين ... ماتنسايش وشوفي غير انا وشنو دارو فيا ... 

مع اخر كلمة من فمها كان دخل هشام للغرفة ...
جمعات حروفها وبلعات باقي كلامها بسرعة ..
شاف فيها بنظرات ماقدراتش تفسرهم ..
مشى هز هاتفه لي كان نساه ببرود ... وهي شافت فيه غير بنص عين ...


حسات نجمة بالجو متوتر ... و هي تغمز سيدرا و انسحبت بهدوء ... نزلات للمطبخ ..
ووقفات مع شمس كاتهضر معاها واحد الشوية بينما ينزل هشام ..كانت مراقبة الممر بنفاذ صبر ... حتى بان ليها خرج .. 
بلا ماتحس عيونها كانو كيخونها وكيترقبو ظهور عصام من شي جهة ..
كتحس براسها ماباغياش تشوفو وفنفس الوقت عيونها كيتلهفو لوجوده .. 
كتحاول تقنع راسها بكلام سيدرا وتحمي راسها .. ولكن والو كيبان قدامها غير وجهه الضاحك ونظراته العابثة ... 

بغات ترجع عند أختها وتجلس معها شوية قبل ماتمشي فحالها .. رمقات غير زهرة لي طلعات الفوق .. الشيء لي خلاها تتراجع وتجمد ف بلاصتها 
بقات متبعة لها العين حتى غبرات ... من كلام سيدرا عارفة غاتقول لها شي حاجة وطلعات باش تسممها ... 
بقات كتزفر بتوتر وشمس كتهضر معها هي كتجاوبها غير ب اه ولا لا ماعارفاش حتى شنو كتقول لها .. 

حتى نفذ صبرها عاد تكلمات بخفوت .. 
نجمة:~ امم .. شمس شفت ماماك طلعات الفوق ..
شمس لي كانت ملهية التفت لها بصدمة ..
نطقات نجمة كتبرر لها .. 
نجمة:~ زعما ماتفهميش غلط .. غ.. غير .. 
خرجات شمس من المطبخ كتكلم بإحراج .. 
شمس:~ بالعكس مزيان لي قلتيها ليا .. 
طلعات بالزربة الفوق وتبعاتها نجمة ...

لقات زهرة مازال ف غرفة سيدرا كتكلم بغيظ .. والباب مفتوح ..
كتبان غير سيدرا لي ماكاينش ف بلاصتها .. 
قربات شمس من مها كتحاول تهدنها .. 
شافت فيها زهرة بغضب .. 
زهرة:~ دخلات للدوش وماداتهاش فيا انا لي كنهضر معها ..وانا قد مها ..قليلة الآداب ..
شمس:~ (رفعات حاجبيها بتوسل) ماما ...

عصام كان خارج حتى هو من غرفته .. جر زهرة .. كيبان سمع شنو كاين حيت غرفته قريبة من غرفة هشام ..
عصام:~ الواليدة الله يهديك .. واش ماغايساليش هادشي .. (شاف ف شمس وهز راسه بصبر ) ديها ديها لبيتها .. 
نجمة كانت مافاهمة والو .. ولا حتى علاش نايض هاد الصداع وكره زهرة ل سيدرا ... 
شافت ف زهرة ورجعات حدرات راسها قبل ماتلوح لها حتى هي شي كلمة مسومة ...

دخلات للبيت دقات ف الحمام بشوية ..
تحرجات وبغات تمشي فحالها .. هاد الدار كتجيب لها الخنفة ... وفنفس الوقت بغات تطمأن على سيدرا قبل ماتمشي ... 
نجمة:~ سيدرا ... واش نتي مزيانة ... 
ماجاوبتهاش الشيء لي خلاها تخرج من الغرفة بتوتر ... 
لقات عصام طالع من لتحت غايدخل ل بيته باينة فيه معصب .. 
بلا ماتحس لقات لسانها سبق تكلم .. 
نجمة:~أ... عصام شنو واقع ؟
زفر بغضب و هو مازال متجه ل غرفته .. 
عصام :~ والو والو ...
زربات دغيا قبل مايوصل لغرفته و وقفات حداه ... وراسها بدا يحرقها باغا تعرف شنو وقع بالضبط ... 
نجمة:~ عافاك .. قولي نتا كنتي هنا وسمعتي كلشي ... 
زير عصام على قبضة يديه .. وزفر بضيق 
عصام :~ ما وقع والو ا نجمة صافي ... علاش كاتحكري ؟
عوجات فمها ... و مع ذلك كملات بإلحاح .. 
نجمة:~ وااا تت .. لا خصني نعرف ماشي شغلي ... 
عصام:~ (اشار بيديه ل غرفة سيدرا) سيري عند ختك تعاود لك .. 
بلا ماتشعر شدات فيه بطريقة طفولية و هي كاتوسل ليه بعينيها باش يقول ليها 
نجمة:~ عافاك عافاك عافاك عاااافاك پليييييييييز ... 
سد على عينيه بغضب و شد فيها بجهد .. 
عصام :~ ريحي خليني نعرف غير شنو نقولك .. 

جمعات نجمة يديها و شافت فيه و على وجهها ابتسامة انتصار ...
نجمة :~ هاناا يالاه قول ... 
عصام :~ ( زاد شوية كيقرب ل غرفته ) داكشي ديالكم ... ماعرفت ليه ... ( حبس و دار شاف فيها ) الله يرحم باك ماتفرعيش ليا مخي سيري عند ختك تعاود لك .. 
طارت من بلاصتها ووقفات ليه قدام الباب ... 
نجمة: اهااا.. ديك النهار مابغيتش تفك مني حتى سمحت لك ايوا حتى دابا ... (ربعات يديها بعناد) والله لاتحرك لك من هنا حتى تقول ليا .. 

عصام تنهد بعنف ماعرف كيفاش يوصل ليها الفكرة ... وأمه فضحات الدنيا بغواتها .. الشيء لي خلاه يسمع حتى لغرفته .. 
مد يديه من موراها و حل الباب ... شاف يمين يسار ... ودفعها بجهد للداخل ..

عصام :~ هضرو على داك الزمر اللي غاينزل منك فاش ندخل ب مك دابا لا ماغبرتيش من حدايا.. 

بقات شحال كتشوف فيها ببلاهة ... عينيها الزرقاوين زادو توسعو بدهشة .. 
استوعبت كلامه .. ضربات يديها فخدها هربانة من حداه ...
نجمة:~ ويلي ... ويلي .. 
عصام شداتو الضحكة على حالتها ... كاع داك الغضب لي كان كيحس بيه على قبل داكشي لي دارت مو دغيا تبخر منين شاف ردة فعلها .. 
مشات كتجري بلا ماتشوف فيه هربات من تحت يديه .. رجعات ل غرفة سيدرا لقاتها عاد خارجة من الحمام كتمسح فوجهها .. 
سيدرا:~ نجمة شوفي .. 
تجاهلت نجمة شنو غاتقول لها سيدرا .. دارت يديها غير على خدها ..وتكلمات بلا ماتشوف فيها .. 
نجمة:~ شوفي انا غادية فحالي بسلامة عليك دابا .. 

قبل ماتسولها سيدرا شنو واقع ومالها .. كانت نجمة وصلات ل برا ...


مر أسبوع آخر ..
ولات كتحس ب هشام مبدل عليها .. ماكيتكلمش معها .. واذا وجه لها جملة وحدة .. كاتكون مقتضبة ...
حتى الخيل لي قال غايعلمها تركب عليه ماعاود جبد لها الموضوع .. كان جاف ف معاملته .. وتصرفاته غريبة .. 
ماكيشوفش فيها حتى .. !
هادشي لي ماقدراتش تفهمو ولا تلقا له تفسير .. 

قالت يمكن كيتعمد مرة يقرب منها ومرة يبعد باش يخليها تحس بالفرق ..! 

فالحقيقة انها ارتاحت أكثر ف بعده .. كتنعس على خاطرها وتصرف براحتها بلا مايرمقها بنظراته الحارة .. وبلا مايلمح لها ب نواياه الفاحشة ...

وحتى اليوماين الموالين لي دوزو ف دارهم مابقاش كيبات فنفس الغرفة .. 
كيرجع فالصباح بكري ... باش يبان الموضوع بيناتهم عادي .. 

ومن بعد مابرات و رجعو فحالهم لمنزلهم .. كانت كتفيق ماكتلقاهش .. كتبقى النهار كله بوحدها الا اذا جات ونساتها شمس ..
و فاش كيجي فالعشية كتهضر ... كتسولو واش ياكل ... كيقول ليها واكل و كيخرج ينعس فالصالون... هادشي كامل خلا نفسيتها ترتاح وعاد تفكر مزيان فمصير هاد الزواج ... 

كانت جالسة فوق الأريكة لي عندهم فالغرفة .. كتفرك يديها بتوتر .. حتى بان ليها داخل ..
بلا مايتكلم معها .. شافته كيقلب على شي حاجة فالماريو ... 
فالنهاية ماقدراتش تسكت .. نطقات بخفوت .. 
سيدرا:~ هشام .. !
ماشافش فيها .. تنهدات بإحباط ملي سمعات غير صوته ..
هشام:~ شنو كاين ؟
عضات على شفتيها وقلبات وجهها .. حسات به غير قرب لعندها وتكلم بهدوء .. 
هشام:~ كاينة شي حاجة ؟
ملي شافها ماجاوباتش بعد عليها بجفاء ... سمعات باب الغرفة تصفق بعنف .. 

فغرات شفتيها .. وبقات كاتهدن ف راسها ... 

ماقدراتش تصبر كثر من دقيقتين حتى كانت خرجات ل برا ..
.لقاته جالس فالصالون .. بلا ماتحس نطقات .. 
سيدرا:~ انا بغيت نمشي ل دارنا .. 
جاوبها بلا مايشوف فيها .. 
هشام:~ لا .. 
رفعات حاجبيها وزادت قربات منه .. 
سيدرا :~ كيفاش لا ؟
ماشافش فيها .. دار يديه تحت راسه ونطق ببرود ..
هشام:~ ماشي دابا ... وهضرة وحدة لي كاينة .. 
كانت وصلات حداه وقفات .. ونطقات مغددة .. 
سيدرا:~ وعلاش ؟شنو السبب ؟ انا كنقنط بوحدي ودازو زوج سيمانات وخصني نمشي ..
تزير فكه ... ورد عليها ببساطة .. 
هشام:~ شمس تبقى تجي عندك وسيري عندها .. 
هزات ذقنها .. ونطقات بكبرياء مجروح .. 
سيدرا:~ انا ماكيعجبنيش نمشي لعندكم .. ونتا عارف حد ماحاملني .. 
كانت كتقصد زهرة .. ومعاملتها القاسية معها .. خصوصا امر دم العذرية لي حمقاتها به .. 
وعاد آخر مرة ماخلات فيها غير لي نسات .. 

خرجها من شروده بصوته الحازم ... 
هشام:~ ماغاتمشيش غدا .. 
رفع عينيه ...شاف ف عيونها مباشرة ورد عليها ببطء .. 
هشام:~ ولا هي لا .. 
بلا ماتحس .. ضربات رجليها فالارض وعوجات خصرها كتعيبو .. 
سيدرا:~ ماغاتمشيش غدا .. لا هي لا .. 
جاوبها بتحذير .. 
هشام:~ سيدرا ..
ميلات خصرها للجهة الاخرى وعيباتو مجدداً .. 
سيدرا:~ سيدرا .. 
زفر بنفاذ صبر ...
هشام:~ غانسلخك .. 
سيدرا:~ (ربعات يديها) غانسلخك .. 
رفع حاجبه ورد ببرود ..
هشام:~ شنو دابا .. كتعاودي الهضرة ؟
نفخات شفايفها وغلضات طبقة صوتها فحاله .. 
سيدرا:~ شنو دابا .. كتعاودي الهضرة ؟
ربع يديه .. جلسات حداه بعيدة عليه فالأريكة وحتى هي ربعات يديها .. 
باغيا تستفزه وتفقصو .. كيفما قادر هو يستفزها ويخليها باغيا تقتلو ..
شاف فيها وحتى هي ماكلفاتش تحيد عينيها .. 
هشام:~ ماغانخليكش تمشي .. 
غمضات عينيها ودارت نفس ردة الفعل .. 
سيدرا:~ ماغانخليكش تمشي .. 
حساته غايغوت عليها وعلى شوية وينوض يخنقها .. الامر كان ممتع بالنسبة لها وهي كتشوف ف عروق عنقه غانفاجرو .. وقبضته كيزير عليها .. حتى كيبانو داك العروق الدقيقة لي فساعدين القويين .. 
هشام:~ اجي باش نقدرو نتفاهمو .. 
مد يديه حتى قربها من مرفقها لعنده بقسوة .. وسعات عينيها ملي شافت ملامحه كيزيدو يقرب منها بدرجة خطيرة .. 
بعدات وجهها .. ونطقات بتحدي مزيف .. 
سيدرا:~ كمل بلا ماتقرب وماتستعملش يديك .. 
رجعات بعدات عليه لنفس البلاصة ...
هشام:~ واخا بلا مانستعمل يدي .. 
سيدرا:~ (عاودت الهضرة وراه بنفس النبرة الخشنة كتكبت ضحكتها ) واخا بلا مانستعمل يدي .. 
الابتسامة داعبت اطراف فمه ... كانت مستغربة حيت باغيا تستفزو .. وتعصبو ...
لي زاد صدمها ملي حيد التيشرت دياله .. كينتاظر منها نفس ردة الفعل ..
شاف فيه بهدوء .. كيستناها تقلدو وتحيد تا هي الفوقاني د البيجامة ...


الأنفاس علقو بين حنجرتها .. ولات كل نبضة من صدرها كتفلت أقوى وأعنف من لي قبلها ... 
وكل مافيها ولا كيرجف ..!

فالوقت لي بغات هي تربحه وتستفزه حساته فاتها بأشواط .. 
هو بنفسه حس بارتجافها .. وتأثيره عليها .. 
زاد محاصرها بسوداوتيه بحدة ..
كأنه كيستنى غير الفرصة باش يقبض عليها بين أصابعه ... 
خصوصا فاش تكلم بصوته العميق وعينيه مامفارقينش عسل مقلتيها ... 
هشام:~ حيديه ... (رفع حاجبه الأيسر وبلا مايتحرك من بلاصته أضاف ) ولا نجي نحيدو بيدي .. 

جسدها تصلب على الاريكة .. بغات تتكلم ومالقات ماتقول ...
وسعات عينيها بذهول ... 
سيدرا:~ ش..ش شنو ؟
ربعات يديها ونطقات بقوة مزيفة .. 
سيدرا:~ أنا أصلا مابقيتش لاعبة (خرجات عينيها بزز ووقفات ) وغدا غانمشي .. 
بلا عجز عليه .. ناض تا هو متجاهل كلامها .. 
قرب منها حتى رجعات جلسات ... وتكلم بهدوء :
هشام:~ واخا انا غانحيدو ... ملي ماباغياش نتي .....
يلاه بغا يمد يديه حتى زادت تخشات فالأريكة .. كتهبط البيجامة .. كتكلم وهي كتلهث .. 
سيدرا:~ شوف والله وماتبعد مني .. 
ثبت نظره على صدرها لي كيطلع ويهبط بوثيرة متسارعة ... 
هشام:~ غاتقتليني ؟
بلا مايهتم بها .. حساتها هزها من مرفقها .. حتى قربها لصدره .. كيتكلم بصوت خافت وحار فآذنيها ...
هشام:~ كيعجبك تلعبي .. حتى دابا غانكملو اللعب .. كيف بديناه فاللول .. 
زاد حضنها بيديه بقوة ..
غايحطم مفاصيلها بين حضنه .. صدره العاري .. واسع وقاصح .. 
هو بنفسه ماكانش باغيها تحيدو .. حتى يستمتع بها وهي حشمانة ومتمردة قدامه .. 

حسات غير بكفه الخشنة كتدخل تحت الفوقاني د البيجامة .. ووكتمشي وتجي على سلسول ظهرها ببطء حتى تبورشات .. 
سيدرا:~ امم .م .. مابغيتش.. مابغيتش نلعب .. 
ولات كتشعر بضلوعها سخان .. والحرارة شاداها من رجليها .. وكتزحف على حواسها كلهم .. 
حط شفتيه الساخنتين على رقبتها ... عاود حيدهم بخفة .. وتكلم فوق جلدها ... 
هشام:~ أنا ربحتك وغاناخذ الفايدة د الربح ا سيدرا ... 
قبل مايخونوها رجليها زاد عنقها لعنده بتملك .. كيقبل رقبتها بشكل متواصل .. وكل ماحيد فمه استبدله ب تنفسه ... 
خلاها تشهق طالبة تتنفس باغيا تزفر هواء اكثر .. 

الأحداث تسارعو بين عينيها .. لقات راسها بدون شعور .. يديها كيتشبتو ف ظهره .. كتزير على جفونها .. مستمتعة بهاد العاطفة لي كيقدم لها ... 
كتحاول تتذكر غير صورة توفيق ... ولكن صورة هشام فقط .. صوت هشام .. نظرات هشام .. لي مكتاسحين بالها وخيالها ...!
نطقات بصعوبة 
سيدرا:~ بعد ب.. بعد ... 
زاد كيضغط بشفتيه على عنقها .. كيلمس نبضها المجنون .. وكلما شافها كترخى كيزيد يزيرها لعنده بقسوة ..

حتى بعد عليها شاف فيها كتلهث .. 
اما هو وجهه حمر بصورة واضحة .. ولا كيبان غير العرق منتاشر على اطراف عنقه وعلى عضلاته .. 
زاد شدها من خصرها ... يديها ولات مفرودة على صدره ...

أصابعه مرو من على عينيه المغمضين لخدها المتورد .. ومن بعد ل فمها المكتنز .. كان كيدعك شفته السفلى ببطء ... 
غمض عينيه وهمس بصوت متملك .. 
هشام:~ نتي ديالي ا سيدرا ... 

قبل ماتجاوب .. كان استبدل أصبعه بشفتيه .. وشهقتها كتختفي بين جدران فمه ... 
كفه الاخرى كانت كتقرب وجهه لعنده باش ماتفلتش منه .. 
عنقها اكثر .. زير عليها بين حضنه اكثر .. 
قبلها بعمق .. بجوع .. بشغف .. وبلهفة أنهكت حواسه من نهار شافها أول مرة .. !

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.