غمض عينيه ... زفر بعنف و دار كيشوف فيها كأنه عاد تذكرها أنها برفقته .. طول الرحلة وهي ساكتة .
مخلياه ينفس على غضبه ...
كانو بزوج فالوقت لي وصله الخبر .. رفضات تخليه يجي بوحده كيفما كان الحال شمس عندها مكانة خاصة فقلبها .. مستحيل ماتجيش تشوفها و هي فهاد المحنة ...
حتى حال عصام ماكانش مخليها مرتاحة ... مازال كاتذكر كيفاش تغير لون وجهه فور ما اتصل بيه هشام و عاود ليه ...
شافته معصب مرات عديدة ... و لكن الحالة لي تحول ليها من بعد الاتصال ... عمرها شافتها ... خلعاتها ....
كانت عارفاه مايقدرش يتمالك اعصابه فهاد الوضع ... كيفاش أخته وطفلته يكون واقع لها هاد الشي كامل و حتى حد مافخباره .. كتكتم ف قلبها طول هاد المدة ..
وبالخصوص هو لي كانت علاقته بيها خاصة ... كاتقدر تعاود ليه اي حاجة بدون خجل على عكس هشام لي كانت كاتحتارمه كتحسبو فمقام الأب ديالها وكاتحشم تصارحو ف شي حوايج ..
كون عرف شمس رافضة الزواج من ياسين ماكانش يخلي حتى حد يجبرها تتزوج بيه ... او يمكن جده استغل غيابه حيت كان ف ديك الوقت ف أمريكا و مايمكنش يجي حيت كان يالاه رجع ليها ب شهر .. استغل ضعفها .. وصمتها ...
كون كان حاضر و شاف ولو دمعة صغيرة نازلة من عيون اخته كان ايقلب عليهم دنيا ..
فيقاتو غير نجمة ملي عاودات دوزات يدها برفق على يديه ..
نجمة :~ ماديرش شي حاجة تندم عليها ... تهدن عافاك .. (شافت ف عيونه الحمرواين) كلشي غايتحل بالعقل .. كون غير بقيتي شوية عاد ندخلو ...
زير على جفونه .. ورطب حلقه ...
عصام :~ I’m okay . .
سحب يديه و نزل من السيارة ...
هزات نجمة يديها باستسلام وتبعاتو ... فور ما دخلو للمستشفى كان وليد واقف كيتكلم مع شي طبيب آخر .. مشى عنده عصام و وجه ليه الكلام بدون مايلقي التحية ...
عصام :~ فين شمس ؟
شاف فيه وليد و تنهد و هو كينعت ليه فين كاينة غرفتها ... خطواته كانو كبار وكيتمشى بزربة على عكس نجمة لي تابعاه تقريبا كاتجري ..
قدرات تسبقه قبل ماينزل يديه على مقبض الباب... و وقفات قدامه ...
هشام :~ عيطت ليه ... حاولت نبين ما فراسي حتى حاجة باش يجي ...
ضغط عصام على شفته السفلية بقوة ..
عصام :~ يعني جاي ؟؟
زيرات شمس على يديه .. كتكلم بهمس ...
شمس :~ عصام ... واش بغيتيه يعكس ليا و مايطلقنيش ؟
رجع شاف فهشام لي كان ملتازم الصمت .. كأنه كيفكر بعقلانية .. وماباغيش حتى هو يبين غضبه ...
دور عينيه ل عند شمس و هز حاجبه الأيسر ...
عصام :~ واش بغيتي نسد فمي و نبدا نصفق ليه ؟؟؟ نقوليه تبارك الله عليك تزوجتي على ختي مور ظهرها .. الكلب مزوج عليك كون غير قالها لك قبل يديرها نسرطوها ... (بغا يشتم بكلام نابي وعاود ردو من حلقه وزير على سنانه ) ولكن باش يديرها و يبقى ساكت ... انا ماغانسكتش ليه ا شمس و غايطلقك بزز منو ولا بربي مانعقل عليه ...
شمس :~ انا مابغيت منو والو غير يطلقني والله يعاونه مع مراتو و ولادو .. ( شافت بتوسل ف هشام ) هشام .. هضر معاه .. (حطات يديها جهة قلبها كتضغط برفق بحالا كتخنق وماقادراش تتنفس) عافاكم ماتندمونيش حيت عاودت لكم ..
تنهد هشام بكبت .. ودار يديه ف جيبوه مزير على مفاصيله ومتحكم ف أعصابه بلا مايبين ....
حرك راسو من اليمين لليسار ...
هشام :~ انا براسي غير على قبلك مكالمي .. ( شاف جهة عصام ورجع شاف فيها ) غير ارتاحي دابا ...
ناض عصام وقف .. وضرب بيده على جنب الفراش بلا مايحس ...
عصام :~ اصلا هاد السكات ديالك هو المشكل منين ماباغاش ياسين نهار الاول علاش ماقلتيهاش ليا ولا ل هشام ؟؟؟ ( زير على جفونه ) علاياش مبنية علاقتي انا وياك ا شمس .. ياك اي حاجة كانت مولفة كاتقوليها ليا علاش ماقلتيش ليا راه بزز منك ... ( دعك جبينه بتعب) والله ماكنت نخلي شي حد يبزز عليك .. حساب لك انا غانتسوق ل جدي ولا الزمر .. ؟؟؟
قرب هشام لجيهتهم .. وشاف ف شمس لي كانت شادة على قلبها .. عقد حاجبيه مامخليهش يعاتبها اكثر ...
هشام:~ عصام صافي ...
نفثات هواء حار من فمها .. وعضات على شفتيها ..
شمس :~ ماكنتيش هنا ا عصام ... هو بلعاني خلاك حتى رجعتي ل امريكا .. حيت عارفني كنقول ليك كلشي ...
تحرك هشام لعندها .. وجلس من الجانب الآخر ...
هشام :~ واخا عصام فهمناها ... وعلاش ماقلتيهاش ليا انا ا شمس واش كنت غانسمح فيك ؟ (تفاحة آدم تحركات بعنف فحلقه ) كنت انخليه يزوجك بزز منك ؟؟ انا على بالي نتي باغيا برضاك .. و بالعكس ظنيت ديما علاقتك نتي و ياسين مزيانة لدرجة ما بيناتكمش المشاكل ..
ضغط على سنانه ... حدق ف عصام ورجع شاف ف شمس ..
هشام:~ واخا تعطلنا .... حتى دابا هضرة وحدة لي كاينة غايطلقك بزز ولا بالخاطر .... بغا ولا كره ...
هما مازال كيهضرو ... كان تحل باب الغرفة ببطئ ....
ودخل ياسين .... الكل التفت للباب كيشوف فيه ...
تلقائيا حواس هشام وعصام تحفزو ... هشام لي كان مصبر راسه غير على ود شمس وزهرة عارفاها أعصابها ماغايتحملوش ...
مسح على عنقه العرقان ... وتنفس بالجهد ... شاف جهة شمس وعض على فمه بغضب ....
عصام:~ ياك عييتي .. وا سكتي انا لي غاانعرف للكلب ... ماكاين لا عقل لا زمررررر ...
قبطاتو زهرة من يديه ... كتجر فيه وهو ماتزعزعش ....
زهرة:~ الله يرضي عليك ا ولدي ..
بعد شوية .. وهز يديه بتهديد ..
عصام:~ الوالدة خليك بعيدة على هاد السوق ..
يالاه تخطى زهرة .. كانت نجمة وقفات أمامه .. بلا ماتهتم ل شمس ولا زهرة ... شدات فيديه ودفعاتو شوية ..
هزات راسها بعناد ..
نجمة:~والله ماتخرج ..
خرج فيها عينيه .. وبغا يجرها باش تحيد ... ضار فيها بغضب ..
عصام:~ نجمة .. حيدي من قدامي ...
زادت زيرات على يديه ... وشدات فمرفقه بكل قوتها ... كتكلم بإصرار ...
نجمة:~ والله ماتخرج لا بغيتي تخرج ضربني انا اللولة ....
غمض عينيه بنفاذ صبر وحيد لها يديها بدون ادنى مجهود ...
رجعات وقفات قدام الباب مانعاه يخرج ..
جرها باغي يحيدها ..
عصام:~ نجمة حيدي ....
لصقات على الباب كثر وعاودت شدات فيديه كتحرك راسها من اليمين لليسار ...
نجمة:~ والله مانحيد ...
شافت جهة زهرة لي وقفات كتشوف فيهم باستغراب ومذهولة .. كأنهم نساو وضع شمس ....
امتقع وجه نجمة من نظراتها .. لكن شيء داخلها كان مخليها تتصرف تلقائيا ..
عاودات شافت ف شمس واستجمعت قوتها ...
نجمة:~ واش باغيه يتعكس مع ختك ... ومايطلقهاش .. (حركات شفتيها بهمس ... وضغطات على مرفقه بشوية ) غاتخليها تزيد تمرض .... (رمشات ببطئ) وا عافاك ...
جملة نجمة خلاته يدور عند شمس .. شاف فوجهها الشاحب ... وغمض عينيه.. كيزفر بقوة ... كأنه كيتخنق وهو واقف ...
حس براسه بدا كيهدا شوية ... ونجمة كأنها كان عندها عليه سحر خاص ..
عاودات جلسات زهرة جنب شمس كتمسد على شعرها بهدوء ... شافت نجمة جيهتهم طمأنت على شمس بكلام قليل مالقات ماتقول ... خلات زهرة حتى تلهات مع شمس عاد قربات لعند عصام بتردد لي كان بعد ل نهاية الغرفة ...
مررات لسانها على شفتيها ..
نجمة:~ عصام ..
زير على أصابعه.. وتكلم بانفعال
عصام:~ صافي انجمة .... ها انا ماخارجش كاع ...
كانت عاطية ل زهرة ب ظهرها ابتسمت ليه .. وتنفسات براحة ...
نجمة:~ كنت فسطاج فاش عيط هشام على عصام .. وبغيت نجي باش نشوف شمس ..
شافت فيها سيدرا بتوجس .. لكن مابغاتش تزيد تشك ولا تحلل شي حاجة فهاد الوضع اكتفت انها تعنق نجمة بقوة .. وبعدو شوية للجهة الاخرى ..
دورات عينيها فالغرفة ..
سيدرا :~ فين هشام بعدا ؟
شافت نجمة جهة عصام لي كان كيشوف فيها .. ونطقات بهمس مسموع غير عند سيدرا...
نجمة:~ امم خرج ل برا مع راجل شمس
كان واقف هشام برا .. كيزفر بضيق ..
كيحس براسه شاد يديه غير بزز .. ذاته شاعلة فيها العافية .. حاول يتمالك نفسه على ود شمس وعلى ود زهرة ... الأمر محتاج يتحل بهدوء .. حتى الا مابغاش غايطلقها بزز منه ....
ماكان باغي يفهم والو ... الامر كله واضح أمامه ....
رغبة وحشية بداخله فالقتل .. ماكرهش يخنق ياسين بيديه على الحالة لي وصل لها شمس ..
ياسين لي كان واقف أمامه ملامحه مامفسرينش .. كيبان غير العرق متكون على أطراف عنقه ..
مسك شفته بين أسنانه وضغط على كفه ...
ياسين:~ واش صافي جهضات ؟
زير هشام على يديه ف جيبه .. كيقصي الجملة لي قال ياسين من تفكيره ..
ضيق عيونه كيتكلم بهدوء قدر الأمكن ..
هشام:~ هادي هي الأمانة لي أمناك عليها ؟ (رفع حاجبه وتنهد بكبت ) هادي هي بنت عمك لي كان خصك تصونها وتكون واقف معها ؟
بلع ياسين ريقه بإحراج ... وحرك راسه بنفي ...
ياسين:~ هشام .. (غمض عينيه) الموضوع كامل مفهوم غلط ...
قضم هشام على فمه ... وقطب جبينه ... كيهدأ راسه اكثر ...
هشام:~ غلط شرح لينا اسيدي ... مزوج عليها ووالد وشنو مازال ؟
الصمت كان من طرف ياسين ... كان مازال كيرتب الحروف ف جوفه ...
زير هشام على أصابعه ...
هشام:~ حتى دابا غاتطلقها بلا صداع بلا هضرة بلا جوج ... ( ضغط على كل حرف كيخرج من جوفه ) والله يعاووونا و يعاونك ..
ضحك هشام باستهزاء و دار كفه الضخمة على وجه ياسين كيضربه بشوية .. و كينطق اسمه بسخرية..
هشام:~ يـــاســـين... بلا ماضحك على راسك
تزير وجه ياسين ... وبان شوية د الندم على وجهه ... سرعان ماتحول وجهه لشيء غير مفهوم ...
ياسين:~ و نتا لي كاتهضر راه براسك تزوجتي بوحدة ماباغيهاش كانت غاتكون لولد عمك .... مراتك كانت اتكون دابا مع توفيق..
حاول ما أمكن يتمالك اعصابه من اول ماعرف بهاد الخبر ... و لكن باش يجبد ليه زواجه ب سيدرا و يعاود يذكره انها كانت اتكون لتوفيق ... هاد المسألة خلات دمه يفور ...
الضربة لي وصلات لوجه ياسين كانت غير متوقعة .. وقف مبلوكي ف مكانه ويد هشام وصلات لوجهه ... بقوة وقسوة ... كان نصفها فانفه والنصف الاخر ف حنكه ...
دفعو هشام بعنف كيتنفس بالجهد
هشام:~ ماتخلينيش ننسى راك ولد عمي ....
دور ياسين وجهه وغمض عينيه ... وضغط على فكه ونطق باستهزاء ...
ياسين:~ يمكن ماجربتيش تتزوج بوحدة ونتا عايفها ... كاره تعيش معاهااااا ...
الدنيا ولات كاتبان لهشام فلون الدم .... تنفسه تسارع .. واخير ذرة صبر لي كانت مازال عنده ... كانت تبخرات مع جملته ....
بدون انذار كان دخل ف ياسين بقنت بدون مايشعر ...
كيهضر بانفعال وبالغوات ...
هشام:~ هادي لديلمك حيت تزوجتي عليها ...
ماجا ياسين فين يستوعب الدقة اللولة حتى كان هشام شدو من عنقو جار وجهة لعندو ...
دخل فيه مرة اخرى براسو .. بقوة حتى تزعزع من بلاصتو وزادو الثالثة ..
هشام:~ وهادي حيت هضرتي عليها ..
تنفس بالجهد ... ولا كيلهث ... كلامه كان مستفز ... وكيلوث شرفه ...
بدا انف ياسين دايز بالدم اثر الضربة لي عطاه هشام ....
هز راسه كيشوف ف هشام و داير يديه على انفه محاول يحبس النزيف ....
رمق هشام بكره واندفع باش يشنق عليه ...
ياسين :~ غانقتلك ...
قبل مايوصل ياسين ناحية هشام ... كان هو زرب عليه وضربو لوجهو جهة فمه بقوة ...
شده و لوا ليه يديه مور ظهره ....
هشام:~ انا لي غانقتل دييييييلمك اللول ...
دفعو مع الحيط ملصقو معاه.... و بدا كيهضر حدا وذنيه ... و هو ضاغط على اسنانه ...
عصام بلا مايشعر دفع هشام و تم راجع ل ياسين لي كان ملقى على الارض .. ماكيتحركش ... كيتنفس بصعوبة وكيعاود يغمض عينيه ...
عصام :~ حيد نوري لكلبة د مو... شناهيا يتزوج عليهااااا .. الكلب .... الله ينعل الحمار لي حطوو ..
عصام تخطاهم و رجع نزل على ياسين ...
كان هشام ايجرو ... ولكن يد بدون شعور منعاتو ..... كانت يد وليد لي حبساتو ... مخلي عصام يضربو ..
تنتر هشام من وليد وجر عصام دوره لعنده ... كيتنفس بصعوبة ...
هشام:~ صافي ريييييح خلي الززززبل ...
حاول يرجعو ل وعيه ... بغا عصام يتلاح على ياسين يكمل على مابقا ....
حتى ضربو هشام بلكمة عنيفة لوجهه باش يوووقف .. عاد قدر يفيق..
توقف العراك ... وتفرقو كاملين ..
جسد ياسين كان متمدد على الأرضية الباردة ... كيبان كيفتح عيونه ويعاود يسدهم .. الدم هابط من فمه ونيفه .. وجهه منفووخ وبدا كيتجمع فيه الدم ...
وليد لي كان واقف بعيد كيشوف فيه بنظرات قاسية ... مختلفة ... ماكرهش كون ماشدش هشام عليه من الأول .... ورغبة عنيفة فداخله مخلياه باغي يتلاح عليه ويكمل على لي بقا حتى يلفظ أنفاسه الاخيرة بين يديه ...
حدق فيه مرة اخرى بإشمئزاز ملي هزوه ماكيقدرش يحرك حتى يديه .... غالبا غايكون تهرس من قفصه الصدري ولا شي حاجة ..
بعد وجهه ... ماقدرش يتحرك يشوفو ماله باعتباره الطبيب فالمشفى ... ضميره المهني ولا عاجر يتحرك ... إحساسه بشمس كان غالب ..
بلع ريقه وقرب جهة هشام ...
وليد:~ دخلو للداخل احسن ...
هشام قدر يسيطر على انفعلاته وجر عصام بعنف لداخل .. عارف الاا خلاه غايرجع يقتل ياسين ويتصرف بلا عقل ..
كانت واقفة زهرة ونجمة وسيدرا بعاد عليهم .. كانو لحقو على عصام فور ماخرج من الغرفة ناويين يحبسوه ... لكن تراجعو و بقاو مراقبين العراك من بعيد..
عاد قربو منهم .. زهرة كيبانو عينيها طايبين بالدموع ... عنقات عصام كترغبه يدير عقاه وكتطمأن على هشام ...
سيدرا شدات فيد نجمة ماباغياش تطق منها ...بزوج بيهم فمهم تحول من اللون الوردي ل اللون الابيض ...
سيدرا قلبها انقبض على هاد الحال لي وصلو لهم .. حاولات تهضر مع هشام لكنه كان ساكت ... كتقرا غير ملامحه القاتمة ..
حتى دخلو لداخل عاد شاف هشام جهة زهرة واشار لسيدرا براسه ..
هشام:~ نوضو تمشيو للدار ... غانديكم ترتاحو ..
مسحات زهرة دموعها ...
زهرة:~ غير سيرو نتوما غانبقى هنا مع شمس ..
زفر بانغعال ..
هشام:~ الله يهديك الوالدة شمس غادي تنعس دابا .. حتى للصباح ونردكم عندها .... الليل دابا ..
هزات سيدرا راسها بتفهم وشافت جهة نجمة ..
سيدرا:~ اجي معانا ...
هزات نجمة راسها برفض وعيونها مدمعين ومافارقوش وجه عصام ..
رفض نجمة خلا هشام يشوف ف عصام وجهه ليه كلامه. ...و فنفس الوقت حتى هو مابغاش نجمة تجي وتسمع نقاشهم هو و سيدرا .. حيت الليل باين ايمر طويل عليهم بزوج ..
هشام:~ تكلف .. وصل نجمة لدراهم ....
بغات سيدرا تزيد تهضر وتعارض ... خرجات عينيها ف نجمة كأنها كاتتحلف فيها .. بغاتها تمشي معاها باش تتفدى خصامها هي و هشام .... لكن هشام خنز فيها غير بعينيه ... واشار لها تسبقه هي وزهرة وهو يلحق عليهم ....
شافت نجمة برا نافذة السيارة كيبان غير الظلام الدامس ..
كانت بجانب عصام .. كتحدق فيه بتردد وتعاود تزيح عيونها للجهة الاخرى ...
كتحس بيه غاضب أكثر من الأول .. ضربه ل ياسين ماقدرش يهدأ العاصفة لي شاعلة داخله ..
أزرار قميصه اللولين مفتوحين .. شعره مخربق ... وجنب فمه مكدوم بسبب الدقة العنيفة لي جات فيه ...
يديه كيزيرو على المقود ..... وعاقد جواجبه بحدة .....
حتى كتبغي تهضر معه وكتعاود ترد الكلام من فمها ...
مالقات ماتقول وفنفس الوقت عارفة أن عصام ماتقدرش تتفاهم معاه وهو فهاد الحالة .. لي عمرها شافته فيها ....
قدرات تنطق بخفوت ...
نجمة:~ عصام ...(مدات يديها باش تحطها على يديه وعاودات سحباتها ) تقدر توقف ...
بلا مايلتفت لها طلع نفس حاد من صدره ...
عصام:~ شنو كاين ؟
زمت شفتيها وهزات كتافها ...
نجمة:~ غير بغيتك توقف واحد شوية ... راسي كيضرني ...
وقف الطموبيل بعنف جنب الطريق بلا مايلتفت ليها .. بقاو يديه مزيرين على مقود السيارة ..
شافت فيه كيقلب على شي حاجة ... ضرب يديه بالجهد ... ورجع شتم بصوت عالي ...
عصام:~ الززززبل هذا ..
رجع كيقلب
نجمة:~ علاش كتقلب ؟
دارت يديها على كتفه بتردد ... زير على عينيه من لمستها ..
عصام:~ كنقلب لك على شي دوا د الراس ..
زمت شفتيها وضغطات على مرفقه اكثر ....
نجمة:~ بلاش ... انرتاح شوية ... ورجع تسوگ .....
كأنه كان كيتسنو غير جملتها ... رد راسه اللور .. مغمض عينيه ... كيتنفس بالجهد ...
قربات منه وهي كاتحس براسها بحالا غادي تغامر .. غاتلوح راسها ف البحر و هي ماكاتعرفش تعوم .. دقات قلبها تسارعو بعنف .. الرعب مسيطر عليها .. حطات راسها على كتافه بتردد .. ونطقات بخفوت ...
نجمة:~ عصام ...
حتى ترخاو أعصابه .. وتنفسه بدا يهدا .. عاد رد عليها ...
عصام:~ شنو ؟
مررات لسانها على شفتيها لي ولاو جافين ... وحاولات تبتاسم فوق خاطرها ...
نجمة:~ كالم داون .. كلشي غايتحل ..
عض على فمه .. وفتح عينيه حاقد ... وغاضب ....
عصام:~ صافي بدلي عليا هاد الموضوع ..
هزات راسها بإيجاب ... وشافت فيه بتوجس ...
نجمة:~ واخا لي بغيتي ..
رجع شاف فيها هاد المرة ... كانو تفاصيله مظلمين وجذابين ... خصوصا مع منظره المتوحش ..
مدات يديها ل حواجبه ... ومررات أصابعها بيناتهم حتى مابقاوش معقودين ....
زفر بحرارة ... .. ونطق بتحذير ...
عصام:~ نجمة ..
ميلات شفايفها وكررات نفس الحركة ملي عاود قطب جبينه ...
نجمة:~ واحد المرة قلتي ليا فكيها .. عقلتي ؟
التوت شفته العلوية بابتسامة .. وهو كيتفكر الحركة لي دار لها فالحمام ... نهار زواج هشام ....
نجمة:~ وحتى نتا دابا فكها عافاك ...
رفع حاجبيه .... زادت شافت فوجهه وتنفسات بالجهد ...
عوجات فمها .. شاف فيها عصام باستغراب ...
عصام:~ شنو كاين مازال ؟
مطات شفتيها بتذمر طفولي ....
نجمة:~ كون ماضربتيهش ماكانتش غاتجي فيك الدقة .. (مدات يديها بلا ماتلمس الكدمة لي ففمه و اشارت ليه بأصابعها ) كون غير درتي لها الدوا منين كنا ف السبيطار ...
تنفس بارتياح ... سكت مدة طويلة كيحدق فيها ... ماباغيش يرجع للدار ... لأول مرة يتمنى كون كانت نجمة بجنبه ... يمكن طفوليتها .. وتذمرها وكلامها غايبدل شوية من مزاجه السيء ...
شافته ساكت بلا ماتقدر تسيطر على نفسها تحركات من بلاصتها ومالت جهته كتلمس الكدمة بيديها ..
نجمة:~ واش كاضرك ؟
ضغطات عليها وكمشات فمها بدون شعور ....
كانو قراب بدرجة مهلكة ... أنفاسه الساخنة فوق بشرتها .. كيشوف غير وجهها لي محني لعنده .. كتقلب فوجهه وتعقد حواجبها .. كيتسمع صوتها بعيد وغارق .... وهو مركز ف تفاصيلها الصغيرة ..ورموشها لي كثاف كتهبطهم ... حس براسه كينزالق ... ونجمة كتأثر عليه ...
بلا ما يحس .. كان جرها ودفعها بشوية تا رجعات جلسات على الكرسي ... ونطق تحت سنانه ...
عصام:~ نجمة ....
قرب وجهه من وجهها ..وهي تلقائيا رجعات اللور مصدومة من اقترابه ...اقشعر جسمها ..تسارعت نبضات قلبها .. و انخطفت انفاسها ..
مافاقت غير على سؤاله الخشن
عصام:~ واش باغيا تمشي حاملة لداركم هاد الليلة ؟
سؤاله خلا الاحمرار يزحف على خدودها .. بلعات ريقها محرجة ... وضرباتو جهة صدره بالجهد ..
نجمة:~ معصب ولي فييييك مامهنيك ..
شد لها يديها ... زير على اصابعها .. وعض على فمه ....
عصام:~ هادشي لي كيبان لي غايبرد هاد العصب لي حاس بيه ...
تنفسها تسارع ودقات قلبها ولا بحالا كاينة فشي سباق ....
عقدات حواجبها .. وحاولت تنفس بانتظام ...
نجمة:~ ياه على باسل ...
ضيق عينيه وهز راسه بتأكيد ...
عصام:~ كنشاورك بغيتي من دابا .... انا ماعندي حتى إشكال ....
ردات راسها اللور كثر مخشية فالكرسي .. بينما وجهه قريب منها .. كتحس بأنفاسه .. بانفعلاته .. وبزفيره الحار .... كلشي مخلط مع صوته الثقيل ...
صدره من الفوق كان عاري وكيقصف بالجهد ...
بلا ماتحس .. كانت مدات يديها وشدات له زر من قميصه بتردد.. وخلات يديها فوق قلبه ... كتستشعر نبضه العنيف ...
بدون انذار .. مس شفتيها بشفتيه حتى غمضات عينيها .. بلا مايبوسها بقاو قراب ... كيتكلم فوق فمها ...
عصام:~ نتي لي كتجبديني انجمة ...
حسات بغضبه بدا يختفي .. وصوته كيتحول لشيء اخر .....زيرات على جفونها كثر ..
سبابته كل ما مرت على شفتها السفلى .. كتحرقها ...
فك أسنانها من على فمها .. وتكلم بامر ...
عصام:~ راه قلت لك شي نهار انطيرهم لمك ...( مرر مرة اخرى شفتيه جنب فمها بهدوء ) ماتبقاش تعضي فمك ... ماغانقدرش نحبس راسي هاد المرة ...
بلعات ريقها وضربات أصبعه حتى حيداتو من على فمها ..
نجمة:~ زيد وصلني بحالي ..
بلا مايهتم لكلامها ...
رد لها شعرها اللور .. وكفه الضخم كيتحط جنب عنقها ....
عصام:~ نتي لي بغيتي نوقف الطموبيل باش نرتاحو ... So حتى نبغي انا ... عاد غانوصلك ...
قطبات جبينها ... ملي ضربها براسه بخفة لراسها ...
الشيء لي كان مريحها هو الزاج د الطموبيل ماكيبينش ..
حسات بتأنيب الضمير .. لكنه تلاشى ملي تنفسات بعنف ملي حسات بكف عصام على وجهها كيحيد خصلات من شعرها بكفه الضخم ويردهم وراء اذنيها ..
نطقات بدون تفكير ...
نجمة:~ تخيل دابا نمشي عند بابا ونقول ليه عصام كيتبسل عليا ... وماكخلينيش على راحتي .. ( رفعات حاجبها وبعدات وجهها شوية ) ولا نقولها ل جدي .... (سكتات شوية وخرجات لسانها ) عمرك باقي تشوفني ولا نشوفك ...
التوت شفته العلوية بابتسامة بزز منه ..
عصام:~ انا كنتبسل عليك ؟
هزات راسها بإيجاب وقلبات عينيها ..
نجمة:~ ااه ... علاش كتنكر ؟
زير على ذقنها وثبت عينيه على عينيها ..
عصام:~We’re together baby (حنا مع بعضياتنا )... غانضسر عليك كيف بغيت ..واخا هادي ماشي ضسارة .... ( مرر أصبعه على شفتها السفلية بهدوء وعض على فمه) انا بغيت شي حاجة كثر من هكا ...
سيدرا:~ هادشي ماكيعنينيش و انا كتعاودها لك مية مرة ... احتارمت قرار ختك .. هي مابغانش تعاود ليكم ... (سكتات شوية ملي شافته مركز معها) شكون انا باش نجي نقول ليك ؟ ماتحطش عليا اللومة ا هشام فشي حاجة بحال هادي ...
صدره بدا كيطلع وينزل بقوة ...شافته زير على اصابعه تا بياضو مفاصله ... حتى بغا يضرب قبضة يديه مع الماريو وعاود تراجع ...
شدها من يديها وجرها لعنده كيهضر تحت سنانه ...
هشام:~ هانتي قلتيها هي راه ختي ... نتي كنتي عارفة اش بيها و خبيتي عليا .. (ضغط على شفته السفلية بقوة ) نتي مراتي يعني غاتعاودي ليا اي حاجة ! وبحال هادشي ماكيتخباش ...
ترعبات من هجومه .. عاودت شاف فيه ملي قرب انفاسه لوجهها .. ونظراته بقاو حادين ... احنت عيونها ....
سيدرا:~ هي لي مابغاتنيش نقول ... وواعدتها داكشي علاش ... هادشي بينها بينها و بين ولد عمك ..وحتى تبغي تقول ليك هي ... ( قربات كثر لجيهته ... وهزات كتفيها بقلة حيلة) كون كنت داخلة فالأمر كون ديك عاودت ليك ... العيب و العار الا خبيت..
زادت لصقات مع صدره .. ملي ضغط على يديها ... حسات بتنفسه عنيف ... وجسده كيعرق كثر ...
فتحات عينيها .... ونظراته باقي ماتغيروش بقاو بنفس الحدة
سيدرا:~ نتا دابا الا قلتي ليا شي حاجة خصوصية ... واش تبغيني نقولها ؟
قطب جبينه .. ورد ببرود ..
هشام:~ الامر ماشي بحال بحال ...
انزعجات من بروده ... بلا ماتحس كانت دفعاتو وغوتات بالجهد ...
سيدرا:~ الأمر كيف كيف ... هي مابغاتش تقول ليكم حتى تفهم و تعرف ... ونهار حسات براسها مستعدة جات عاودات ليكم ... راه ماساهلاش عليها ... ولا بغيتي تقلق مني غير تقلق ...
دفعها جهة الماريو ..واحنى وجهه ... كيتكلم بهمس مهدد ....
هشام:~ ماتبقايش تغوتي .. حسن مانتفاهم معاك .. ( هز ذقنها وشد فيه بقوة حتى قلبات وجهها ودمعو عينيها ) ودابا مانسمعش حسك فهمتي ..
مارضاتش من تصرفه ... طول الوقت وهي كتشرح له وفالاخير قمعها بهاد الطريقة .. ماكرهاتش تطير تعضو حتى تبرد غدايدها ..
سمعات غير صوت البكا ...كانت هديل لي فاقت على اثر صوتهم المرتفع بلا مايردو البال ...
نطقات بإختناق ..
سيدرا:~ صافي رتاحيتي دابا ؟ هانتا فيقتيها ...
خلاته واقف ... مشات للفراش باش ترجع تنعس هديل ...
أما هو غير شاف جهة هديل ... ورجع الغضب يتفاقم بداخله .... وكلام ياسين كيتعاود فباله مرارا وتكرارا
خرج للشرفة مجدداً
زير بيديه على درابزين الشرفة .... نسيم الليل البارد ماقدرش ولو غير شوية يبرد النار لي شاعلة فأحشائه .. كلمة ياسين باقي كتردد فودنيه كل مرة ... كتخلي دمه يغلي .. وأنفاسه تتصاعد فحلقه بقوة ..
كيفاش حتى كان غافل هاد الست سنوات كلها على شمس .... كل مرة كانت كتذبل قدامهم .. وهي كاديرر راسها سعيدة وحتى حد ماقدر يفهمها ولا يلاحظ عمق وجعها ... حتى حد ماقدر يلاحظ قذارة ياسين معها .... وهي عمرها ماتشكات ...
وسيدرا بنفسها كانت عارفة واستغفلاته ... من اول مرة حس بها مخبية شي حاجة ... كتشوف فعيونه وتكذب ببساطة .....
مابغاش يعاود يدخل حتى يحس براسه بدا كيسيطر على اعصابه وانفعالاته باش مايزيدش ينفاجر فوجهها اكثر ولا يدير سي تصرف لي يندم عليه من بعد ..
ماكانش غير البكا د هديل بوحده بالغرفة ... كان كيسمع صوتها مخلط مع تنخصيص سيدرا ...
عقد حواجبه باستغراب .. كيمنع صوت بكاها يتغلغل لداخله ... وداك الرغبة الوحشية فداخله فانها يبكيها ويغوت عليها بدات كتلاشى تلقائيا مع بكاها ...
توجه لعندها بلا مايشوف فيها .. ومد يديها بغا ياخذ هديل ....
هشام:~ اراي البنت ..
قلبات وجهها .. مغمضة عينيها كتنخصص ..
حسات بالحكرة ... هي مادارت حتى غلط و حملها المسؤولية ...زيد عليها الالم لي باقة كتحس بيه فذراعها ... و بكاء هديل لي مابغاتش ترجع تنعس ... كمل البهية ...
حسات بدموعها نازلين بدون اذنها .. واخا ماكتحملش تبكي ... فبلاصة ماتسكتها هي خاص شكون لي يسكتها ..
مد يديه باش يعاود ياخذ هديل بعداتها عليه ...
عض على فمه بغضب ..
هشام:~ سيدراا
زيرات على هديل لي كتبكي بالجهد ... كتحاول تسكتها ووالو مابغاتش تسكت .. كانت كتشوف ف هشام باغيا تمشي عنده ...
سيدرا:~ بعد منها .. خليها انا لي غادي نسكتها
هشام رجع جرها من عندها و خداها بزز منها .. كيزفر بضيق ويشوف ف سيدرا ...
هشام:~ و مازال زايدة فيه لديلمك ...
ارتعشت شفتها السفلية .. ومسحات دموعها ...
سيدرا:~ بعد عليا ... غانزيد فيه مازال حتى ل غدا وبعد غدا ....
حس بتأنيب الضمير من جهتها ... ماحملش يشوفها كتبكي ... ودموعها بردو غضبه بلا مايحس ....
بقات جالسة ثوانٍ عاد ناضت .. للطرف الاخر من الفراش مقابلة معاه ..
دورات عينيها .. وزيرات على جفونها ...
سيدرا:~ واقيلة باقي ماشبعيتش... ومازال باغي تزيد تغوت عليا؟
عقد حواجبه .. وركز على عينيها كيحرك وجهه بتساؤل ...
هشام:~ مالنا على هاد البكا و الدموع دابا ؟
و كأنها عطاها الضوء الأخضر باش تزيد تبكي ... رجعات كتنخصص كثر من لول ... وكتمسح وجهها ماقدارش تهضر .. وماراضياش فنفس الوقت .. رد لها البال كتقيس فكتفها ..
جر الكرسي حتى وصل لعندها ...
هبط لها الروب لي لابسة من جهة د الكتف .. وعقد حاجبه ملي شاف ذرعها مطرسي بأصابعه ملي كان كيشدها بالجهد ...
عقد حواجبه .. وقطب جبينه ...
هشام:~ ضريتك بزاف فيديك ؟
تجاهلات سؤاله .... قلبات وجهها منفخة ..
حسات بأصابعه كيمرو على جلدها ببطئ .. وعلى البلاصة الحمرا بالضبط .. ردات ليه البال عاقد بين حاجبيه بشدة ...
غمضات عينيها .. عاضة على شفايفها باش ماتغوتش فوجهه ... باقي القمعة لي دار ليها كتهبط وتنزل ف صدرها بقوة ...
سمعات غير صوته الخشن كينساب لآذنيها على شكل سؤال...
هشام:~ سيدرا ؟
دارت لعنده .. وتنفسات بضيق ...
سيدرا:~ شوف فيدي ... وغاتعرف الجواب واش ضريتني ولا لا ...
زفر نفس عنيف من أعماقه .. ضيق عينيه ... ورجع مرر كفه الخشنة على بشرتها بهدوء..
حساته بحالا كيبغي يعتاذر منها وماباغيش يخرج جملة الإعتذار من حلقه .. دفعات افكارها ورا عقلها ....
خلاته حتى بعد كفه ... عاد لبسات الروب ... غطات كتافها ... ونطقات بضيق مبعدة يديه ...
سيدرا:~ صافي .. ( مسحات خدودها ) بعد مني ...
تنفس بحرارة .. ومد يديه حتى حطها على عينيها كيدوزهم على رموشها المبللين ..
هشام:~ مالنا على هاد البكا دابا ؟ غير هضرت معاك ...
هزات راسها بسخرية .. وشافت جهة هديل لي كتلعب ليه فوجهه وتعاود تغمض عينيها كتضحك ..
هز راسه بقلة حيلة من عنادها لي ماباغيش يسالي ..وشبه ابتسامة ترسمات على شفتيه رغما عنه .. وعن الغضب لي كان داخله ... واخا هكاك كتعجبو ... وقادرة تغير مزاجه كل دقيقة ....
الطابع الغلاب فيها ماقدراتش تحيدو ..
بقا مركز عينيه عليها .. أما هي كلما شافته كيشوف فيها كتقلب وجهها .. وتسترق ناحيته النظر غير من تحت لتحت ..
ملي كيحصلها كتحمرر .. وتولي تنفث نفس ساخن من أعماقها ....
حتى نعسات هديل عنده .. وحطها ف الفراش ...
عاد ناضت هي مشات غسلات وجهها وجففاتو .. تعمدات تتعطل باش تلقاه نعس ..
لكن غير خرجات من الحمام لقاته جالس على الأريكة ويديه تحت راسه .. كيراقبها باهتمام مع كل حركة ..
دازت من قدامه كتضرب رجليها مع الأرض ... باش تغطي هديل ...
غير بغات ترجع حسات بيديه شدوها بقوة ... وقبضته الحديدية تلوات على كرشها حتى حكمها لعنده .... وجات جالسة على رجليه ...
بدات كتفلت منه .. زاد زير عليها وهمس حدا وذنيها من اللور ..
حاسة بيه مقلق .. والسبب علاش لامها ماكانش حيت خبات عليه فقط ... كان مشكل شمس بأكمله هو لي منرفزو ... ومن الساعة لي ضرب فيها ياسين وأعصابه مشدودة كثر من اللول .....
حتى سالا .. عاد لبس لها مبذلها .. وتكلم بهدوء ...
هشام:~ غاتاولي مزيان دابا ..
ميلات شفايفها وبقات جالسة ل ثوانٍ على رجليه .. ملي دور يديه أكثر عليها مانعها تنوض .. انفه فشعرها ..
حاسة بصدره حار ورا ظهرها .. كيقصف بعنف من الغضب ... لكن ملامحه جامدين ..
شافت فالمشطة لي هزاتها فيديها قبل مايشدها ... وتذمرات بصوت مسموع ...
سيدرا:~ صافي خليني نوض ...
عض على فمه ومرر انفه فشعرها ...
هشام:~ فين غاتنوضي ؟
كأنه فهمها .. شد من عندها المشطة ..وبعد شعرها على عنقها ....
دورات وجهها حتى لعنده مذهولة ... ونطقات بصدمة ..
سيدرا:~ شنو غادي دير ؟
رفع حاجبه بهدوء ..
هشام:~ ياك يديك ضاراك ولا لا ؟
قبل ماتعارض كان دور لها راسها كيف الاول ... وحسات غير بالمشطة كادوز ف شعرها .. وهو كيمشط لها شعرها ...
توقعها غاتقول لا ... صراحتها جابت ليه الضحكة .. ابتسامة مخفية ترسمات على زاوية فمه ..
هزات كتفيها وحركات راسها من اليمين لليسار ....
سيدرا:~ الا رجع بيا الوقت غانسكت مرة... حيت انا كنحافظ على الأسرار د الناس .. (شاف مباشرة ف عيونه) ولي قال ليا شي حاجة ماكنقولهاش الا لا كنت معنية بالأمر.....
عرف الا جاوبها ماغاديش تسكت .. وهو باغي غير يرتاح دابا .. ويقصي هاد النهار المتعب من تفكيره ..
دار يديه على ظهرها والأخرى تحت رجليها .. حتى هزها بخفة ... حطات يديها على عنقه ...
هشام:~ نوضي تنعسي .. مشا الحال ...
حتى وصلها للفراش وحطها جنب هديل .. بقات مدورة يديها على عنقه ..
وسعات عينيها بذهول وتصرفاته كايزيدو يصدموها .. هادشي كله باش مايعتاذرش منها ..
قرب وجهه منها .. حتى وصل لعندها .. انفاسه فوق بشرة خدها ونطقات فوق لحيته بلا ماتحس ....
سيدرا:~ شتي انا كون كنت بلاصة شمس .. الا تزوجتي عليا .. نقتلك ونقتلها معاك عاد نرتاح ...
رفع حاجبه وقرب منها حتى همس فوق شفتيها بحرارة .....
هشام:~ وصلنا للقتيلة گاع ؟
رخات يديها وقلبات وجهها شوية .. حتى جاو شفتيه على خدها .. ضغط بقوة ...
تكلمات بانفاس لاهثة ....
سيدرا:~ اااه .. ( عنقات هديل وغمضات عينيها ) تصبح على خير ..
حيد الشعر لي هابط على جبينها وردو وراء اذنيها ... بقا شحال جالس جنبها كيراقبها .. حتى مابقات حاسة بوالو ..غير النوم العميق لي سقطات فيه بلا ماتحس ...
تنفسات بعمق ... ومدات رجليها تاخد بعض الراحة ..
حركات راسها مرات عديدة وكادوز يديها على رقبتها لي تشنجات ...
كل مامحتاجاه فهاد اللحظة هو حمام ساخن .. وفراشها المريح ...
ولكن النوبة الليلية ماعندها كيف دير ليها ... والمرضى محتاجين لها أكثر .....
حطات راسها على الكرسي ... وغمضات عينيها تسترق عدة لحظات من الراحة ..
الدقان فالباب خلاها تنزاعج..
تقادات فالجلسة وعطات الاذن للشخص لي طرق الباب باش يدخل ..
تضخم قلبها ملي شافت وليد أمامها ... من نهار رفضات تتزوج بيه وهي كتفاداه ... الا اذا جمعاتهم شي حالة طارئة ولا الصدفة ....
اما الآن كان أمامها ... غير بزوجهم ... وتحت سكون المشفى ....
وليد:~ إسراء ...
بلعات ريقها .. وهزات راسها ..
إسراء:~ و ... وليد ...
دخل وعليه علامات التعب .. راقباته حتى دخل و استولى على الكرسي لي قدامها ...
التقطت انفاسها .. رغم كلشي باقي قادر يأثر فيها و يحرك فيها مشاعر كتحاول تدفنها ...
خرجها من شرودها فاش نطق ..
وليد:~ لاباس عليك ؟
حاولت ما أمكن تبين انه ماكاين والو ... تدربات شحال على مثل هاد الموقف ...
اسراء:~ الحمد لله ...وانت لاباس ؟
جاوبها بخفة وسكت ..
وليد:~ الحمد لله ..
شافت العياء على وجهه ... وشعره كان مشعتت بعض الشيء ... الفضول خلاها تسول ...
اسراء:~ ماعندك نوبة اليوم ؟
أجابها بالرفض .. الشيء لي خلاها تسول وقلبها ينقابض ..
اسراء:~ كتبان عيان ... خاصك ترتاح يمكن ...
عقد حاجبيه .. وهز راسه برفض ..
وليد:~ لا لا انا بخير .. ( دعك جبينه بتعب ) بغيت نسولك على dossier د شمس ...
تعجبات من سؤاله ... و لكن حاولات ماتبينش ...
اسراء:~ مالو ؟ كاين شي مشكل ؟. .
طرق بأصابعه على سطح المكتب ورد عليها بهدوء ..
وليد:~ بغيتو ...
راقباته بتعجب ...خدات نفس عميق ... عاد جاوبات بتردد ...
اسراء:~ واش ماكثيقش فيا و لا شنو ؟
زفر بضيق ... ومرر اصابعه فشعره ...
وليد:~ لا ماشي هاكاك .. غير بغيت نشوف اش كاين و صافي ..
حسات بشي حاجة غريبة كتطرق فعقلها بقوة .... علامات الانزعاج بانو على وجهها و لكن حاولت ما امكن ماتبينش ...
اسراء:~ عارف بلي شمس الحالة ديالي ؟
زفر بتعب ... مافيه لي يبقى يهضر .. يبرر ويشرح لها .. كيفاش غايفهمها ان شمسه المتوهجة ... حالة خاصة بالنسبة ليه ... !
وليد:~ عارف ا اسراء .. بغيت غير نقرا اش كاين باش نرتاح ...
سكت شوية .. كيرد الكلام من حلقه .. وكيرتب الكلام فجوفه ... حتى تحركات تفاحة ادم فحلقه .....
وليظ:~ و راك عارفة شمس خت صاحبي .... و راني ثايق فيك وفقدراتك .. ( قطب جبينه ) غير شمس كان خاصها تكون فدارهم دابا مافهمش علاش بقات هنا ؟
جبدات الملف و مداتو ليه ...
حسات بيه ماقادر على نقاشات وحتى هي مابقى فيها لي يزيد يسولو على شي حاجة ..
بقات غير مراقبة حركاته ... وعيونه كيدوزو على الوراق باهتمام كيقرا كل سطر ويعاود ... وكل مرة كيتنفس بعمق ....
بلا ماتحس كانت كتشرح حالتها ...
اسراء:~ انا لي فضلت انها تبات هنا حيت نفسيتها عيانه .. وحالتها الجسدية ضعيفة ..(ردات شعرها اللور ) ومن الاحسن انها تبقى...
وقبل ماتكمل تفسيرها ... كان هز راسه ونطق بتساؤل ...
وليد:~ جاها نزيف ؟
زمت شفتيها بآسف ...
اسراء:~ اه هاد العشية ... وقفناه و لكن خاصها تبعد على الضغط و تبع الدوا .. (شبكات يديها وشافت جيهته بتوجس ) ومن الاحسن تكون قدام عينينا..
سد الملف بعنف بلا مايحس ورجعو ليها ... ردات ليه البال فتح الزر الأول من قميصه بلا ماتفهم شنو وقع ليه ....
اما هو حس بالخناجر كيتغرسو فذاته ... شمسه وأصيلة روحه كانت طول هاد المدة كابتة وجعها وسط قلبها ..!
شكر إسراء وناض خرج ..
كان محتاج للهوا اكثر باش يصفي ذهنه ..
حاس بتعب شديد و لكن ماغادي يرتاح حتى يشوفها ... واخا غير من بعيد....
خرج ل برا ... الهوا البارد هو لي كان محتاج فهاد اللحظة... باش يلاه يقدر يستوعب كمية الاحداث لي وقعات قدام عينيه هاد اليوم ..
بداية من حالة ل شمس ... ل زواج ياسين عليها ...!
ماكرهش كون هو براسه كانت عنده الفرصة فين ينفس غضبه ف ياسين ....
مدة من الوقت و هو برا السبيطار ماقدرش يمشي و يخليها ...
فكرة انها ناعسة هنا بوحدها خلاته يبقى و لو انه ماعندو حتى فايدة و لكن المهم بالنسبة ليه انه قريب ليها ..
رغبة جامحة فأنه يشوفها و يطمئن عليها سرات ف عروقه ...
صبر راسه نهار كامل ... و لكن مابقاش قادر يزيد يصبر .. يشوفها و لو ل ثوانٍ و يخرج ..
فتح الباب بشوية لا تكون فايقة رغم انه عارف مع الدوا غادي تكون ناعسة وماتفيق حتى ل الصباح ... كانت مستلقية على السرير ... و السيروم معلق حداها متصل مع يديها لي كانت حاطاها فوق كرشها ... الضوء الخافت لي فالغرفة خلاه يشوف وجهها الباهت ... شفايفها جافين ... وتحت عينيها أسود ... لأول مرة كيحقق فيديها عن قرب ولات هزيلة ... وهشة كثر من القياس ...
كون كانت شمس دياله عمرو يفكر حتى يبكيها ... ندم عميق تملكه ... علاش عمره خدا الخطوة واعترف لها .... يمكن ماكانش غايضيع هاد السنين كاملة ... وهو كيحاول يتيعايش مع زواجها وسرابها لي بقا ساكن خياله ...
كانت طافية ... ماشي نفس شمس لي بغى ... هادي كانت ذابلة ... ولكن لقا راسو كيبغيها كثر .....
توقع غايرجع من الغربة ... والا شافها مع بنتها ممكن يبرد شوية .. ويقتنع بفكرة أنها مزوجة برجل غيره ولكن غير مازادت تغلغلات داخله ....
زاد قرب شوية منها وجلس فالكرسي لجنب السرير ...
اصابعها الرقيقة كانو كيستفزوه باش يقيسهم .... اش غادي يطرا كاع الا شبك يديه مع يديها ...
فكرة و تلاشت فثانية ... زير على يديه وردها لجيبه ....
جبد من الجيب حلقة دائرية ... كان نفس الخاتم لي شراه لها قبل سنوات ...
كل مرة كيقول غايلوحو ... كينتهي بيه المطاف محافظ عليه جنب قلبه ....
بقى مراقبو لثواني عاد شاف فيها و نطق بهمس متألم .. كيعاود ليها و كأنها غادي تسمعو ...
وليد:~ اول حاجة خديت قبل مانمشي نخطبك هو هذا ...
هز الخاتم و وجهه قدامها كأنها غاتشوفو و كمل على هضرته ..
وليد:~ انا لي كنت طلبت الموديل و حتى شكل النقش وسميتك .. كيف كنتي باغيا ملي كنتي صغيرة .... (هز راسه بآسف ) ولكن ماكتابش تلبسيه .. ولا يكون ديالك ...
رجع نزل يديه و زير على الخاتم فقبضته .. تأمل ملامحها الشاحبة وابتسم بسخرية مريرة ...
وليد:~ حاولت شحال من مرة نرميه باش ننسى كلشي ... و لكن كيبان ليا الطريق مازال طويلة هاد المرة (سكت شوية و خدا نفس طويل عاد كمل) .. كلما درت خطوة باش ننساك كتوقع شي حاجة لي كترجعني مية مرة اللور ...
ناض من مكانه ... وقرب منها أكثر ... حفظ ملامحها .. تفاصيلها اكثر ...
هادي هي الفرصة الوحيدة لي عنده وعمرها غاتكرر مازال .....
راقب وجهها من شعرها حتى ل فكها وقلبه كيتمزق أكثر ..
الوحيدة لي كتخليه خارج عن طوعه .. بعد عليها واتجه الباب .. فتحه و راقبها لاخير مرة ..
خرح وسد الباب واتجه لبرا المشفى ...كان كيحاول يلمم شتات نفسه ...
الشيء لي خلاه غافل على أعين إسراء المتعجبة وعلامات الإستغراب كيترسمو على صفحة وجهها ...
كانت واقفة من بعيد شافته فاش خرج من عند شمس ...
اليوم الثالث لوجود شمس فالمستشفى ...
كان نفسه اليوم لي غايخرجوها فيه ... كلشي كان مجموع ... حاولو مايخليوهاش تحس بالقنط ... باغين كلهم يحسوها أنهم بجنبها وكلهم معها ....
نجمة جات تزورها مرة اخرى حيت ماجاتش شافتها الليلة لي فاتت ... كانت متهربة شوية من سيدرا لأنها عارفها غادي تسمعها الهضرة ...
خصوصا انها جات مع عصام من المدينة ... وقالت ان غيابها ل يوم واحد غادي يخليها تنسى وتتشغل مع شمس باش ماتسولها حتى تلقى شي تبرير مناسب ...
دخلات من باب المستشفى .. فيديها حقيبتها ... كاتدور فزرقاوتيها ..وكتقلب على عصام غير بعينيها بلهفة ...
حتى وصلات للرواق المؤدي لغرفة شمس ....عاد سمعات صوت كيهتف باسمها من الخلف التفتت باش تشوف شكون ....
عقدات حواجبها باستغراب والصوت كان مألوف بالنسبة لها ..... كان صوت عثمان ..
دارت لعنده ابتسمت ليه بتوتر ... و هي كاتشوف ف جيهتها واش كاين عصام ...
وصل عندها عثمان و مد يديه كيصافحها وكيتكلم فنفس الوقت ...
عثمان :~ نجمة ... شكاديري هنا ؟
مدات يديها حتى هي كاتسلم عليه .. وحاضية جنابها ...
نجمة :~ انا هنا باش نشوف شمس .. (ابتسمت له) حتى نتا جيتي تشوفها ياك ؟ ..
احنى عيونه ... وعض على فمه ...
عثمان :~ امم ... انا هنا باش نشوف خويا ..
عقدات نجمة حواجبها بقلق .. ودورات عينيها كأنها كتأكد من شي حاجة ..
نجمة :~ خوك ؟ مالو مسكين ياك لاباس ؟
دار يديه على لحيته وطلع عينيه كيشوف ف واحد الوجهة محددة ...
دورات نجمة عينيها لقاتو كيشوف ف عصام ... حسات بقلبها خفق بسرعة .. ... بالخصوص منين شافت نظرات عصام ليها .. عارفاه يقدر يدير لها شي فضيحة هنا قدام كلشي بلا مايهتم ...
كان عاقد حواحبه .. و كيشوف فيها و ف عثمان بتركيز ...
بلعات ريقها و حاولات تبين الأمر عادي .. دورات وجهها عند عثمان كاتتسناه يهضر ..
عثمان :~ خويا هو ياسين .. (مسح على عنقه) كانظن راكي عارفة اش وقع ليه .!؟...
هزات حواجبها بصدمة ... و حركات راسها من الاعلى للأسفل ..
نجمة :~ آه ... هاكداك ..
مرر لسانه على شفتيه وكمل هو كلامه..
عثمان :~ ماكرهتش نشوف شمس .. ولكن ( شاف مرة اخرى ف عصام ) كانظن تواجدي هنا ماشي ف محله .. خصوصا من بعد هادشي لي وقع ...
دارت تا هي شافت ف عصام .. ومابغاتش تخليه يتحكم فيها كيف بغا ... ويفرض عليها قرارته ...
بدون شعور لقات الحروف كيخرجو من حلقها ..
نجمة :~ كنتي عارف ياك ؟
اتسعو حدقات عينيه ... بدا كيتلعثم ف كلامه .. و التوتر كان واضح عليه ..
عثمان :~ ها... امم .. شنو لي عارف ؟
عقدات يديها تحت صدرها .. ومطات شفتيها بتساؤل ..
نجمة :~ بلي خوك مزوج على شمس ؟
عثمان بان كأن القط كلا لسانه ...
تفاحة آدم بوحدها لي كاتبان كاتتحرك دليل على انه كيبتلع ريقه ...
مالقى باش يجاوبها .. و لكن الجواب كان ظاهر على صفحة وجهه.. مايحتاجش يقولو ...
غمض عينيه و زفر نفس عميق .. و عاود فتحهم و هو كيهز راسه ..
عثمان :~ شنو كنتي بغاني ندير .. نمشي نقولها ل شمس ؟ (دار يديه ف جيبه وتنفس بعمق) ياسين خويا ... الا ماكنتش ف صفه سواء كان ظالم او مظلوم ... شنو الهدف ديك الساع بهاد الخاوة انجمة ؟
كان كيبرر لها موقفه .. فحين انها حسات بخيبة امل عميقة ... كتزحف على ظلوعها ... كأنها ماتوقعاتش هادشي من عثمان بالضبط ...
شافت فيه بنظرات مليئة بالحسرة ...
حركات راسها بتأسف .. و عطاتو بالظهر ...
ماظناتش عثمان يسكت على هاد الخيانة ...
كيفما ياسين خوه .. شمس بنت عمه ... وقريبة لهم .. كيتشاركو نفس الدم كيفاش يرضى ليها تعيش ديك الحياة و مايدير والو ...
على الاقل يكون على قبل هديل ....
هزات عينيها بتوتر لمحات عصام .. واقف أمام غرفة شمس ... والغضب كيبان مسيطر عليه غير من وقفته و نظراته المتوحشة ... عرفاته غير مصبر راسه وماباغيش يقرب جيهتهم ..
ومنين شهدات على غضب عصام الحقيقي .. تأكدات انه كيفقد السيطرة على نفسه و فهاد الوضعية كان احتمال كبير انه يغوت عليها قدام ختها و قدام كلشي ... ويصدق مخلط الاخضر باليابس ....
قبل ماتوصل لعنده .. غيرات منحى طريقها للحمامات باش تهرب منه ... وتبرد وجنتيها ...
قدرات تسمع صدى خطواته موراها ملاحقينها ماحدها كاتزرب و هو كيزرب معاها .. حتى حكمها من يديها و دفعها للحمام و سدو ..
ماحسات بيه غير زدحها مع الباب ... وهو حاني عينيه كيشوف فيها و حواجبه معقودين ... كيتنفس بالجهد ... ونفس التعبير القاتم مرسوم على وجهه ....
ابتسامة طفولية صغيرة .. ترسمات على وجهها بحال منين كيحصلو من مور شي مصيبة داروها ..
ضغط على سنانه ..
عصام :~ شكانقولك من نهار دخلتي للسطاج ؟
رمشات بعينيها بزربة ... و نطقات بهمس ....
نجمة :~ ماكاتقول ليا والو ...
غمض عينيه وعاود ضيقهم ...
عصام :~ نـــجــمـة...
قدرات تحس بيه معصب ....
مييلات شفايفها وهزات كتفيها بالامبالاة ..
نجمة :~ ماتهضريش مع عثمان ...
احنى وجهه كثر .. عقد بين حواجبها ... وتكلم بحدة ....
نجمة :~ شوف الا مادرتي والو والله مانبقى نهضر معاه فخطرا .. (حطات يديها على سترته وشدات فيها) واخا هو يجي يهضر معايا انا ننخلو و نزيد ... كانواعدك عمر كلامه يجي على كلامي ...
حبس عصام .. وبدا كيتنفس بعنف ... قدرات نجمة تسيطر على اعصابه مرة اخرى بكلامها ...
رفع حاجبيه وشاف فيها ..
عصام :~ فخطرة ياك ؟؟؟
حركات راسها بالإيجاب بلا ماتفكر ....
نجمة :~ اه فخطرة ..
ردها جهة الباب .. واحنى وجهه لعنده كيهمس بحرارة ...
عصام :~ عرفتي و نشوفك معاه شي مرة ... والله مانعقل عليه لا عليك ..
قلبات شفايفها ...
نجمة :~ وا صافي هضرنا .. ياه ..
كحزات عليه شوية و دارت يدها على مقبض الباب ... و هو يشدها و عاود لصقها مع الباب ....
إحساسها ب عصام كل نهار كيكبر وكيزيد ف قلبها بشكل مهول .. هي بنفسها مرعوبة من مشاعرها اتجاهه ....
شداتها الضحكة وحاولات تجمعها ..
نجمة:~ ع ... عصام ... ماشي هنا راه حنا ف السبيطار و ايدخل شي حد ..
دار يديه من فوق راسها حابسها ... وعض على فمه ...
عصام :~ وا سبيطار با هذا ندير لي بغيت ..
ضرباتو ببطئ ف صدره .. وتنفسات بهدوء ....
نجمة:~ تعطل شوية ... ماتدخلش نيشان ورايا لعند شمس ...
قطب جبينه .. وضربها بخفة لراسها ...
عصام:~ غانمشي نشوف عمي هو اللول ... كاين هنا حتى هو مريض ...
كانت غاتفتك الباب .. غير سمعات كلامه ... دورات وجهها وسولات بفضول ...
نجمة:~ شكون عمك ..
حيد يديه من كلا الجانبين وردهم لجيبه ....
عصام:~ بات توفيق الا كنتي كتعرفيه ؟
شحبو ملامح نجمة بوضوح .. ومن نبرة صوت عصام قدرات تميز انه ماكانش يمكن عارف العلاقة لي جمعات بين سيدرا وتوفيق وحتى اول نهار دخلات لقبيلتهم مع سيدرا وحصلها ف غرفة شمس كانت بسبب توفيق ... !
اكتفت انها تهز راسها ..
نجمة:~ ااه الله يشافيه .....
غادرات نجمة الحمام و شافت يمينها و يسارها .. كاتتأكد من عدم وجود شي حد كاتعرفه .. خايفة تحصل مع عصام خصوصا فهاد الظروف .. وهاد المشاكل لي هما فيها ...
مشاو بيها رجليها لغرفة شمس ... دقات الباب و حلاتو ببطئ ...
وطلات و هي كاتبتسم .. و نظراتها على شمس ... لي كانت متكية على السرير الطبي ..
نجمة :~ صباح الخير ...
شافت فيها شمس ... غضمات عينيها وبادلاتها الابتسامة واخا العياء كان ظاهر على وجهها ..
احمرر وجه نجمة ..طرطقات عينيها ...وزفرات بصوت مسموع بلا ماتجاوبها ...
حتى ضرباتها بيديها ل جنبها ..
سيدرا :~ خرجي نهضر معاك ...
كانت متوقعة نجمة هادشي لي غاتتكلم عليه سيدرا .. بقات كتوجد الكلام لي غاتقوله وكترتب الحروف ل جوفها .. قبل ماتستجوبها سيدرا ..
دورات عينيها و خرجات هي الأولى وعاد تبعاتها سيدرا ..
جراتهاس سيدرا حتى قلبو الدورة ووصلو لبعض المقاعد وجلسو ..
عقدات سيدرا بين حواجبها وشافت مباشرة ف نجمة ...
سيدرا :~ ول البارح كانخرج فيك عيني باش تجي معايا و نتي كاتقولي لي لا ..
ربعات نجمة يديها .. وارتاحت شوية ملي سيدرا بعدات على موضوع عصام ..
نجمة :~ وا ختي و نتي و راجلك و انا مالي ... وعاد باينة كنتي ماغاتباتيش فدارك ... (زفرات بحرارة وقلبات عينيها) وزايدون باينة فيه معصب من داكشي لي وقع ل شمس.. بغتي دخليني ف الخط ..
عوجات سيدرا فمها .. وزيرات على باطن كفها بأظافرها كتذكر محادثتها هي وهشام وغضبه ..
سيدرا:~ ياك ا ختي !!! زوينة هادي ... ( ضرباتها لكتافها ) وا صافي .. انا غير خايفة عليك ا نجمة من عصام راه باينة اشمن نوع هو .. (ابتسمت وشافت فيها) باش ماتقوليش من بعد ماقلتش لك ...
بلعات نجمة ريقها .. وتأنيب الضمير كينهش احشائها .. كانت عارفة ان سيدرا كتحذرها من عصام غير حيت مازال ماعرفاتوش مزيان ...
سكتات سيدرا ... ف حين ان نجمة اشارت براسها وحاولات تغير الموضوع ..
نجمة:~ ايوا صافي حتى نتي شوفي فين كنهضرو على هادشي ... ( ربعات يديها .. وشافت ف سيدرا ) فراسك بات توفيق مريض ... و كاين هنا ..
دورات سيدرا عينيها للناحية الاخرى .. وفنفس الوقت هضرات
سيدرا :~ امم .. فراسي .. ( عضات على شفتيها ) من شحال هادي وباه مريض .. وهاد الأيام شد الفراش هنا فالسبيطار ....
وبدون اهتمام دورات وجهها لعند نجمة ... و شافت فيها بتشكيك
سيدرا :~ باش عرفتيها .. ؟؟
التوتر بان على نجمة ... مسحات على عنقها ولي هربات منه حصلات فيه ...
بينما نظرات سيدرا .. انتقلو من عيون نجمة لشيء ما خلفها ....
كان توفيق بنفسه لي واقف بعيد عليهم .... !
فالوقت لي التقاو عيونهم من جديد ظنات راسها غير كتوهم ... ووجوده لا أساس له ..
جدران المشفى ولا لونهم كيتغير فعينيها باستمرار ... حتى مابقاتش قادرة تركز ... غير صوة توفيق كتبان قدامها بقسوة ..
حسات بعينيها ولاو ثقال بالدموع .... فالوقت لي تأكدات من وجوده فنفس البلاصة ...
كان قريب لها .... والصدفة جمعاتهم هاد المرة بلا ماتوقع الأمر .. وبهاد السرعة لي ماقدراتش تستوعبها ..
عاود الجرح لي فقلبها تفتح بقوة .. ورجع ينزف بغزارة ..
إحساس بالقهر والغضب المتراكم داخلها ...
الخذلان عاود يستوطن على كل مشاعرها .....
تذكرات وعوده .. ! كلامه ..! اعترفاته ... ! وفالاخير الشمتة لي دار لها .... وبقات بحال الحرقة ف قلبها ... مابغاتش تهضم لها ..
واخا بدات حياتها من جديد .. كتحاول تدفن الموضوع ودير توفيق كأنه عمره ماكان ... ولكن باقي كترجع لنقطة البداية ....
عاودو عينيها شافو فيه بدون اذن منها ... باقي كيف عرفاته من ديما ملامحه هادئة ... بمظهره الشبابي ... عيونه كيحدقو فيها بطول ...
عرفاته حتى هو لمحها من بعيد ... وبقا واقف .. ماكانتش صدمته بحال ذهولها هي ...!
بلعات ريقها بصعوبة .. وأنفاسها ولاو ثقال ... حتى من الهوا تسحب من حنجرتها على غفلة ..
مشاعرها كانو مختلفين على الأول .. ماكانش قلبها كيضرب بالحب ولا الشغف .. كان شيء متغير ... تراكم فوق صدرها باغي يخليها تنفاجر .....
نجمة لي كانت كتكلم بجنبها باستمرار ... ماقدراتش تميز شنو كتقول لها ... كتشوف غير فمها كيتحرك ... وعينيها بدون شعور كيرجعو عند توفيق .. بحالا كتزيد تتأكد أنه كاين هنا ..
غير لحظات حتى اختفى توفيق مجدداً... تصلب جسدها فوق الكرسي ... ووقفو دموعها قبل مايتحررو من مقلتيها ...
شدات على قلبها وشافت جهة نجمة ...
سيدرا :~ خ... خلينا نرجعو عند شمس ...
جسدها كان كيتعرق ونبضها كيولي عنيف ...
عقدات نجمة حواجبها باستغراب من التغير لي طرأ على وجه سيدرا ... وشافت فيها ....
نجمة:~ سيدرا .. مالكي ؟ واش كضرك شي حاجة ؟...
قلبات وجهها باش تشتت تركيزها .. وعاود شافت ف الجهة فين كان واقف توفيق ..
الألم .. الوجع .. المرارة ... تصاعدو لحلقها وزيرو على حنجرتها بشدة حتى ولات ماقادراش تتنفس بالشكل الصحيح ......
تلقائيا شعور النفور منه سيطر على قلبها .. وطغا على كل مشاعرها اتجاهه فالسابق ...
ارتعشت شفتها السفلية ملي التقاو عيونهم بطول .. بسرعة وبلا ماتفكر زوج مرات كانو رجليها نفذو قرار عقلها ..
اندفعت للأمام دازت بغات تتخطاه ... حتى وقف تعرض لها
توفيق:~ سيدرا .. عفاك ..
يديه ف جيبه .. كيحرك راسه ...
زيرات على حلقها باش ماتغوتش فوجهه ..
توفيق :~ سيدرا ..
كرر اسمها فمحاولة منها تهضر معه .. تقول غير حرف واحد ...
تجاهلات نبرة الترجي ف صوته ... نظرة عيونه لي كانت كتذوبها فالسابق .. كلشي ولا كيبان لها مضبب ومخيف ....
غمضات عينيها بصبر ... ماباغيا حتى دمعة تطيح عليه ... يكفي غير نهار عرسها لي ولا بالنسبة لها اسود بسببه ..
رجعات خطوتين للوراء ... وبلا ماتلتفت ليه ... دارت من الجهة الاخرى .. وتوجهات مباشرة ل غرفة شمس ......
فالوقت لي دخلات للغرفة .. تنفسات براحة لحظية .... وجهها كان شاحب أكثر من وجه شمس ... عينيها باينين مدمعين وحمرين .....
بلعات ريقها ملي شافت نجمة كتشوف فيها وزهرة حتى هي ..
هزات راسها بحركة غير مفهومة ... ونطقات بتلعثم وهي كتشوف ف شمس ...
سيدرا:~ ش.. شنو .. شنو قالت الطبيبة ؟
ابتسمت شمس بشحوب .. وهزات راسها ببطئ ....
شمس:~ صافي نقدر نخرج دابا شوية ... غير يجي عصام ولا هشام ..
قطبات سيدرا جبينها .. وكل مافيها كيرجف مع ذكر اسم هشام ...
حسات برجليها مابقاوش قادرين يهزوها ... والماضي رجع يطرق باب عقلها بقوة ..
وقفات بعيدة عليهم ... غير دخل هشام زاد قلبها انقبض .. ومفاصلها ضروها من كثرة مازيرات على يديها ... خصوصا ملي رمقاته كيشوف فيها ... بنظرات طويلة غير مفهومة ....
الحاجة الوحيدة لي بغاتها دابا هي تبقى بوحدها ... كتحس براسها مكشوفة قدام كلشي .. جسدها كيترعد بوحدو ...
وقفات منزوية بوحدها ... كتحدق فالأرض بشرود .حسات غير بأنفاس هشام لي قراب وريحته لي كتدغدغ حواسها بوحشية ..
حققات ف تفاصيله ... لقاته عاقد بين حواجبه ... مال شوية همس فآذنيها بنبرة سمعاتها غير هي ..
هشام:~ اش واقع ؟ بيك شي حاجة ؟
شافت جهة زهرة وشمس .. وحركات راسها بنفي ....
سيدرا:~ والو ... (زيرات على جفونها وقلبات وجهها شوية ) خلينا نمشيو للدار .. هاد الجو كيخنقني ...
نظرات مختلفة ترسمو على مقلتيه مرة اخرى .. ماقدراتش تفسرهم ... الشيء الوحيد لي كانت متوجسة منه هو يعرف توفيق بغا يهضر معها ....
سمعاته زفر بحدة ...
هشام:~ صافي دابا شوية غانمشيو فخطرة ...
بلعات ريقها .. وحاولت تبتسم فوجهه واخا الابتسامة كتزلق من على شفتيها ... وفمها كيميل تلقائيا بحزن ..
استغل انشغال هشام وكلامه مع شمس ...
تحركات من بلاصتها وهضرات ف وذن نجمة بشوية ...
سيدرا:~ يالاه تباتي معايا هاد النهار ...
يالاه حركات نجمة راسها برفض .. حتى زيرات سيدرا على يديها بقوة ..
سيدرا:~ غير هاد النهار عافاك ..
فالليل ...
من بعد ماخرجات شمس من المشفى ... كانو مجموعين على طاولة العشاء ... الصمت طاغي على جلستهم ...
فقط صوت هديل لي كتلعب مع سيدرا هو لي قدر يكسر هاد الهدوء ..
سيدرا بنفسها كانت شاردة ف الفراغ .. واخا حاولات ما أمكن تبين أنه ماواقع والو ... وأنها ماتلاقاتش توفيق ... ورجوعه مأثرش فيها ...
عمرها فكرات فاليوم لي غايرجع .. ولا عطاته اهتمام ... كانت كتظن ان الحرقة لي فقلبها بردات .. لكن اليوم غير مازادت شعلات أكثر .. ولات مخربقة ... وكل خلية فيها باغيا تخلي توفيق يتلاشى من بالها بمرة ...
كلما كتشوف ف هشام .. كتبلع ريقها وكتحاول تبتسم ليه بتوتر ... حسات بيه بحالا عرف انها تلاقات مع توفيق .... خصوصا ملي كتلقاه هو بنفسه كيشوف ناحيتها ويعقد حاجبيه ..
الطاولة كان ناقص فيها الشيخ اسماعيل وشمس ... هاد الاخيرة لي فضلات تبقى فبيتها بوحدها على ماترتاح ..
زهرة حالتها حتى هي كانت لا تبشر بالخير ... غير ساكتة و حزينة .. وماقالت حتى تعليق مستفز ل نجمة ولا سيدرا .. كأنها صافي حطات سلاحها ....
عصام كان مراقب نجمة وكيرمقها بنظرات حارة حتى كتحشم و كتنزل راسها لا يحصلهم شي حد ...
حاولت تنزل عينيها حتى هي و ماتعاودش تهزهم غير باش مايأثر فيها و لا يحشمها .. عاد سيدرا تقدر تعيق بيها فأي لحظة ....
كسر هشام الصمت فاش شاف ف زهرة باستفهام ...
هشام:~ كلات شمس شي حاجة ؟
تنفسات بصبر ...
زهرة :~ حاولت معاها ..بزز حتى كلات شوية .. باش تشرب دوا ..
زير على يديه .. بلا ماتحس سيدرا لي كانت جالسة جانبه .. مدات يديها ودارتهم فوق أصابعه المتصلبة لي تحت الطاولة .. وهمسات بخفوت ...
سيدرا:~ هشام ... خليها على خاطرها .. (حسات بيه زير على اصابعها ..سحبات كفها بإحراج من زهرة لا تشوفهم ) الماكلة ماتبززوهاش عليها ...
من بعد ماسالاو العشا .. انسحبت زهرة ل غرفتها ترتاح ...
عصام و هشام مشاو بزوجهم عند شمس ..
نجمة و سيدرا توجهو لغرفتها هي وهشام ... كانت نجمة خايفة لا تعاود تحكر على امر عصام ... و لكن حمدات الله فاش شافتها ساهية وكأن امر اخر شاغل بالها ..
جلسات على طرف الفراش كتستناها تجمع حوايجها .... ونطقات بخفوت ...
نجمة:~ كون غير خليتيني نمشي بحالي .. مامرتاحاش هنا ..
هزات سيدرا حاجبها ودارت عندها ...
سيدرا:~ مالكي غاناكلك مثلا ... (عقدات يديها عند صدرها) غدا غاترجعي للمدينة وشوفي امتى نشوفك عاوتاني ... (عضات على فمها .. وبدات كتطوي حوايجها ) واصلا حنا ماغانباتوش هنا باش ماترتاحيش ... غانمشيو للدار عندي أحسن ..
كانت كتحاول تتكلم فأي حاجة باش لقاء توفيق ميأثرش عليها ... مابقاتش عارفة اينا مشاعر كتحس بهم اتجاهه ...
المهم انهم كانو بالنسبة ليها مختلفين على شنو كتحس بيه اتجاه هشام .... لي فكل مرة كيبان قدامها كيخلي صورة توفيق تتلاشى من خيالها وماتبقاش تفكر فيه بمرة .....
خرجات من سهوتها غير على صوت نجمة ..
نجمة:~ كنشوفك ماشي هي هاديك ؟
تنهدات بصوت مسموع ... وغمضات عينيها بصبر ...
سيدرا:~ غير كرشي ضاراني وخاطري مخسر ....
رفعات نجمة حاجبها .. وشافت جهة سيدرا ...
نجمة:~ شربي شي كينة د الوجع ...
هزات سيدرا راسها بنفي ... ونطقات بخفوت ...
سيدرا:~ شوية ... وغانولي مزيان ...
كانت سيدرا هازة هديل بين يديها .. كلما حاولت تحطها كتلصق فيها ماميخليهاش ...
يالاه بغات تحطها فوق الفراش .. بدات هديل كتبكي ولصقات كثر ف حضنها كتعلق فيها ....
بقات نجمة جالسة فطرف الفراش بإحراج ... ماعرفاتش علاش فداخلها كتكره هاد الدار .. يمكن من كثرة المواقف المحرجة لي وقعو لها هنا .. واخيرهم كان مع زهرة المرة الفايتة ملي باتت ف غرفة عصام ...
هزات تليفونها ... كتقلب فالصور .. حتى جاو عيونها على صورة عصام ... ابتسمت مطولاً .. كتحدق ف تفاصيله .. وقلبها كيضرب كل مرة اكثر ....
عصام ماقدرش يملك غير تفكيرها ومشاعرها .. قدر يملك شي حاجة عميقة داخلها ماعرفاتش شنو هي بالضبط ...
غير ثوانٍ حتى كانت وصلاتها رسالة من عنده ..
فتحات الميساج .. وابتسامتها كتزيد تبان على شفتيها ....
انزلقو نظراتها على شاشة الهاتف ملي لقاتو رسل لها
عصام :~ "خرجي وطلعي لسطح من الدروج لي على برا "
ابتسمت تلقائياً .. وشافت جهة الباب لا تكون سيدرا داخلة ... عاد حركات أصابعها على شاشة الهاتف ..
نجمة :~ "مانقدرش راه كاينة سيدرا ... ماعندي كيف ندير نخرج "
عضات على شفتيها وارسلت الميساج .. غير ثوانٍ حتى رد عليها باختصار ...
عصام :~ " طلعي دابا "
عضات على شفتيها وبغات ترد عليه ... لكن زاد وصلها ميساج اخر ...
عصام:~ " لا غانوض نجرك ونطلعك بزز وماخاسر والو "
و قبل ماتجاوبه كانت سيدرا دخلات مع الباب ... خبات هاتفها ..وحاولت تمالك راسها ... و تبين ان الوضع عادي ...
بقات ساكتة شحال عاد نطقات بتوتر ...
نجمة:~ غانمشي نشرب ونرجع ..
حركات سيدرا رسها .. وابتسمت لها ...
سيدرا:~ واخا ... على مايكمل هشام هضرتو مع شمس ... ونمشيو ..
خرجات نجمة وسدات الباب بشوية ... حاطة يديها على قلبها .. كتسلت ... كتحس براسها بحال شي مراهقة .. هادشي كانت كتشوفه غير فالأفلام والمسلسلات .. ودابا ولات كايدر شي حوايج على عصام عمرها ظنات راسها عندها الشجاعة ديرهم ...
دازت قدام غرفة شمس ..كان الباب محلول بعض الشيء ...
عينيها تحركو للداخل .... راقبت شمس كيفاش مخشية فعصام ومعنقها بقوة ..
ومن الجهة الاخرى كان جالس هشام كيهضر معها وكايدوز يديه على وجهها بحنان اخوي ...
بقات واقفة شحال كتراقب عصام غير بنص عين بلا مايرد لها البال ... وقلبها كايزيد يتضخم مشاعر عنيفة مالقاتش لها شي تفسير مناسب ... من غير انها مهلكة لذاتها وكيانها ...
غير دقيقتين ... وكانت واقفة فالسطح ..
نسيم الليل كيداعب وجهها وشعرها .. حسات بالبرد كيزحف على أطرفها .. عارفة راسها كتغامر .. وانزلقت مع عصام كثر من القياس ....
بلا ماتحس ... دفعات افكارها وراء عقلها وبقات واقفة كتضم كتفيها لعندها .....
غير لحظات حتى حسات بشي حاجة ثقيلة على كتفيها وكتغطي جسدها ..
عرفات انها سترة عصام .. غير من ريحته وانفاسه لي قراب لعنقها ...
غمضات عينيها وتنهدات عاد بغات تلتافت لعنده .. وقبل مادير اي ردة فعل .. كان اعتقلها من اللور .. مامخليهاش تتحرك ودور يديه معنقينها من كرشها .... وظهرها عند صدره ...
ماخلاهاش فين تهضر حتى كان بعد الشعر لي طايح على كتفها .. مرر اصابعه على بشرة عنقها .. وبعدها فمه وباسها بحرارة ..
وهمس بخفوت ..
عصام:~ توحشتك ..
خلا شفتيه على عنقها وعاود باسها ...
وسعات عينيها وهمسات بصعوبة ..
نجمة:~ عصام ...
تنفس فوق بشرة عنقها وهمس بنبرة ثقيلة ..
عصام:~ baby ...
زاد زير عليها .. حسات بقلبها غايوقف من هاد الاحاسيس لي اندفعو لقلبها ...
حركات راسها بنفي ...
نجمة:~ دابا يشوفنا شي حد ...
بقا متكي براسه على كتافها .. وشادها بيد وحدة .. واليد الاخرى كتحرك فوق بطنها على قميصها ...
عصام:~ ماكايطلع حتى حد ل هنا .. (غمض عينيه) توحشتك ..
تنسفات بزز .. وعضات على شفتيها ..
نجمة:~ حتى أنا ...
ابتسم من جوابها ... ويديه زادو ضغطو على قميصها ....
عصام:~ غذا غانرجعو فحالنا ... (رخف عليها شوية) بغيت نشوفك على راحتنا ....
هاد الجملة كانت كافية باش تزعزع قلبها من بلاصته وتفيقها من دوامة المشاعر لي غرقها فيها ...
عقد بين حواجبه ... وماكرهش يبقى هو وياها بطول ... غير بجوج ...
طول هاد الثلاث ايام ومع المشاكل لي وقعو كيحس بالغضب مخزن داخله ... ومولف كيشوفها كل نهار عنده فالسطاج .. وفالعشية كيتلقاو ... دابا كايحس براسه مشتاق لها بشكل يائس ...
مد يديه حتى شد كفها وقربها لعنده اكثر .. غير شوية حتى كان اعتقلها من خصرها مجددا ... ولا وجهه محني لعند وجهها ..
عصام:~ يالاه سيري ...
دفعاتو ف صدره بشوية .. وضحكات ..
نجمة:~ يالاه طلق باش نمشي ...
شاف ف شفتيها عرفات شنو غاتكون ردة فعله .. يالاه جا يرخف عليها ويحني وجهه ...
كانت هبطات وجهها حتى جات قبلته فوق شعرها ...
ضحك عصام وشدها من وجهها ..
عصام:~ حتى هادي مزيانة .. good night..
عضات على شفتيها .. وعطاته سترته ..
نجمة:~ شكرا .. تصبح على خير ...
نزلات من الدروج لي عندهم على برا ... كتخفف خطواتها كتحاول مادير حتى صوت ... وماتلتافتش عند عصام...
تكى هو على الصور مراقبها حتى تدخل لدار ...
يالاه جبد العلبة د السجائر من جيبه و جبد وحدة.. حتى حس بشي حد وقف حداه من الجانب الآخر..
قلب عصام وجهه باش يشوف شكون ... والتقاو عيونه مع نظرات هشام المستفسرة ....
قبل دقائق كان هشام كيقلب على عصام باش يهضر هو وياه بخصوص شمس وموضوع طلاقها من ياسين ...
منين مالقاهش استنتج انه طلع للسطح باش يكمي بحال ديما ..
مشاو بيه رجليه حتى هو الفوق... وأول ما وقف امام الباب ..
لمح نجمة نازلة من الدروج لي كيخرجو على برا ... وعصام داير يديه على الصور متبعها بعينيه ..
هاد المنظر كان كافي يشرح ليه شنو واقع هنا ..
وكلام سيدرا بخصوص نجمة وعصام رجع كيتردد ف مسامعه وكيطرق باب عقله بقسوة ... عرفاتهم من اليوم الأول ... هو لي قرب الزيت من العافية بلا مايحس ...
تنهد بكبت .... وضغط على قبضة يديه حتى ابيضو اطراف اصابعه ...
تقدم بخطوات ثقيلة .... حتى وصل مور عصام ... ودار يديه على كتافه ...
عصام لي كان يالاه جبد سجارة و غادي يشعلها .. حس بتواجد شي حد معاه فنفس المكان وقريب ليه ... دور و جهه ببطئ وغوبش ..
حتى حيد هشام يديه كيتنفس بغضب... عاد رد عليه عصام ببرود ... وفنفس الوقت كيقاد ياقة قميصه بهدوء
عصام :~ قلتي لي عندك ياك ؟ تانا قلت لي عندي.. وبغيت نتلاح بحالي ...
زير هشام على قبضة ييديه ... ورد كفه الايسر لجيبه ...
هشام :~ انا خوك كبر منك و اتسمع ليا بزز ... و هادشي غاتلقى ليه حل وساليه .. مانعاودش نشوف شي حاحة فحال هاكا ...
تنهد عصام... ومسك شفته السفلية بين أسنانه ... فهم المغزى من كلام هشام وشنو كيقصد .. وحتى هو باغي نجمة بجنبه حياته كاملة .. خصه غير يتأكد من مشاعرها .. حتى ياخذ الخطوة الصحيحة ...
هشام:~ غير شي تلت أيام ولا يوماين وغانرجع ..(داعب ذقنها بكفه الخشن) ناخذك لداركم تبقاي تما ؟
هزات راسها بنفي وردات بعد تفكير ...
سيدرا:~ لا غانبقى فداركم أحسن .. (غمضات عينيها) شمس مريضة باش نقابل معها هديل ...
ابتسم بلا مايبين .. وحرك راسه بالإيجاب ..
فتحات عينيها ... ردات لها البال كيشوف فيها بتركيز .. هزات راسها بمعنى شنو ...
هشام:~ نجمة ..
عصات على شفتيها ...
سيدرا:~ مالها ؟
حيد الشعر لي طايح على وجه سيدرا ..
هشام:~ غانخرجها من السطاج.. ماغانخليهاش تبقى تسطاجي عند عصام ... (فغرات سيدرا فمها وقبل ماتجاوب كان كمل بنبرة هادئة ) غانديها تسطاجي فبلاصة اخرى احسن لها .. باش تكون عندها خبرة اكثر ..
الراحة اشتعلت ف قلب سيدرا تلقائياً .. وقرار هشام نزل بحال الما البارد على قلبها ..
لاحظ هشام ردة فعلها وفهمها غير من عينيها واخا حاولت تخفي حماسها ...
ابتسمت وردات بخفوت ..
سيدرا:~ اه.. بصح عندك الحق .. ولكن اصلا السطاج كنا بغيناه غير سبة باش يخلوها دارنا ترجع تقرا .. (هزات كتافها باهتمام ) و حتى گاع لا جلسات ماكاين مشكل.. ماعندها مادير بالسطاج .. قرايتها حسن ليها ...
سكت هشام وسكتات حتى هي .. رجعات ابتسمت بتوتر .. وحاسة بتأنيب الضمير كينهش داخلها .. حيت مخبية انها تلاقات مع توفيق ..
خزنات تفكيرها .. هشام ماعنده منين يعرف وهادشي ماشي مهم بالنسبة لها ....
شافته كيشوف فيها .. بطريقة قوية كتأسرها وكتخليها تالفة ... ماعارفة ماتقول ..
حروفها تبلعو ملي ردات البال .. هبط وجهه ببطئ ... عارفاه غير من نظراته الجريئة والحارة شنو غايدير ..
حسات بيه دار كفوفه على خدودها محاصر وجهها .. و حواجبه كيتعقدو شوية بشوية ..
همسات بصعوبة ..
سيدرا:~ هديل ..
الإثارة اشتعلت داخل خلاياها اكثر .. ملي شاف فيها بإعجاب وعض على شفته السفلية ..
حطات يديها على قلبها فالوقت لي وصلات للغرفة فين ناعسة نجمة ... سدات الباب وتكات عليه كترد أنفاسها ...
باقي مشاعرها عنيفة .. كون زادت غير ثانية وحدة كانت غاتستسلم ليه بلا ماتفكر ...
وأكثر شيء كارهاه حاليا ... هو هاد الضياع لي كتعيش فيه .. باغيا مشاعرها تكون صافية اتجاه هشام ... وربما ملي غايرجع من سفره غايكون بزاف د الامور توضحو ف عقلها وقلبها ...
مسحات على عنقها ... وعقدات حواجبها ملي ماجاوبهاش ...
سيدرا:~ صافي واخا ...
يالاه بغات تتكى حتى هي .. سمعاته همس بخفوت .. وباقي معصب ..
هشام :~ أجي ...
فتح لها يديه ... بلا تردد كانت حطات راسها ف حضنه ودفنات وجهها فصدره... كتبتسم بدون شعور ..
نطقات باختناق ...
سيدرا:~ مابغيتش تعرف ..
دور يديه على خصرها بالجهد وتنهد بغضب ...
هشام :~ صافي بلا هضرة زايدة...
بغات تقول ليه على توفيق .. وعاودات تراجعت ملي قال جملته الاخيرة .. عارفاه مقلق دابا ... والا قالت لها شي حاجة يقدر يقلب كلشي ضدها ... خصها تستنى حتى يفوت الوقت
اليوم الموالي ...
كانت نجمة جنب هشام فسيارته .... بعد إصرار سيدرا باش ماتمشيش بوحدها .. مابغاتش ترفض وحاولت تبين الوضع عادي ...
الصمت دام طول الطريق ... حاسة بزوج أختها فشكل ... ولي زاد كمل عليها مكالمتها مع عصام وعصبيته فاش قالت ليه بلي غادي تمشي مع هشام ماشي معه ...
أحسن قرار كانت دارته هي فاش قطعات عليه بمجرد ماشافت هشام جاي ناحيتها وعلمها باش يمشيو ...
تيليفونها من داك ساعة وهو كيصوني و كيوصلوها ميساجات .. دارت ليه وضع صامت وخلاته ...
زيرات على صاكها بيديها ... كتحاول تهدأ نفسها ...
فاش كانو قراب يوصلو للمدينة ... قرر هشام يهضر و يكسر هاد الصمت ...
هشام:~ كيف غادية مع القراية ؟ مزيان ؟
بحكم انها كتحشم منه .. ردات عليه على قد السؤال ...
مابغاش يحرجها .. بغا يحل الموضوع غير بهدوء بلا مايبين لها انه عرف علاقتها مع عصام ... وبلا ماتعرف سيدرا هادشي د نجمة ...
وبدون لف ولا دوران تكلم نيشان...
هشام:~ غادي نوقفك من السطاج ...
انسحب الدم من وجهها ... عدة تساؤلات تطرحو فبالها ...
داكشي لي كانت خايفة منو طاحت فيه .. وهشام بان لها عايق ... ماقدراتش تسولو و لا تنطق ... بقات غير مراقباه باش يزيد يكمل هضرتو و يبرر ... و لكن صمته من ورا جملته خلات قلبها ايسكت ... بزز باش قدرات تخرج الكلام من فمها ..
نجمة:~ علاش؟
ثانية واحدة كانت كافية ليه .. باش يشوف كمية الخوف و التوتر على وجهها ...
حرجها وهادشي لي مابغاش بغى غير يبعدها على خوه ... حاول يلطف الجو ويهضر بطريقة عادية ...
هشام:~ كاينين سطاجيرات جداد خصهم ياخذو التجربة حتى هما .. (حاول يبتسم لها .. ويتكلم معها بحال أخته الصغيرة ) داكشي علاش خصنا نعطيوهم الفرصة ...
رد لها البال تنفسات بارتياح من جوابه .. وابتسمت ...
ابتسم لها حتى هو .. واضاف بنبرة هادئة ..
هشام:~ واحد صاحبي خاصه شي وحدة دوز سطاج ... الشركة دياله قريبة لافاك يعني ماغاديش تعذبي بزاف فطريق .. هضرت معه ... إلا بغيتي ترجعي عندو ...
سكت يتسنى ردة فعلها ... ولكن كانت حادرة راسها و كتلعب بيديها .. ماقالت والو ..
عارف واخا غايبعدهم من السطاج غايتلقاو برا .. ولكن على الاقل ماشي بكثرة .. بحالا ملي غايكونو ف مكان واحد ...
تنهد وكمل على كلامه ...
هشام:~ و من الاحسن تبدلي السطاج وتكوني دوزتي ف بزاف د الشركات... ماشي دوزي سطاج فشركة وحدة لمدة طويلة ... (ضيق عينيه وركز مع الطريق ) هاد القضية اتنفعك حتى ف سي ڤي ...
تمالكت نفسها و كبحات ارتجافها ... كتحاول تقنع راسها انه ماعاقش بهم ..
عدة ثواني عاد قدرات تجاوبه ....
نجمة:~ اه ماشي مشكل .. (عقدات يديها ) انا اصلا كنت غادي نكمل غير هاد الشهر و نحبس .. حيت عييت و ولات تجيني صعيبة القراية و السطاج .. حتى للصيف وصافي ... ( مررات لسانها على شفتيها) .. داكشي علاش غير قول لصاحبك يشوف شي حد يدوز عنده ...
سكتت شوية وعاد نطقات مرة اخرى بإمتنان ...
نجمة:~ واخا هكاك شكرا .. حيت كنتي السباب حتى خلاوني دارنا نكمل القراية هنا ...
عرفها كتكذب و عرفها انها كتحاول تبين الأمر عادي ... كان غادي يتراجع ماحملش هاد الوضع لي تحط فيه .. ولكن احسن قرار .. نجمة كيحسبها بحال شمس ... وماباغيش يخليها تتمادى مع عصام ...
هشام:~ العفو (جبد من جيبه كارط فيزيت ومدها لها ) ها هو عندك العنوان .. الا بان لك من بعد تعاودي تسطاجي تما ..
شداتها من عنده بتردد ...
نجمة:~ شكراً ..
ابتسم لها ...
رجع الصمت التام حتى وصلها تحت العمارة ... شكراته مرة اخرى على التوصيلة وملامحها مرسوم عليهم الإحراج ..
شافها انسحبت بخطوات مسرعة .. كأنها باغيا غير تهرب قدامه باش مايكشفهاش ...
مؤخرا ولات كتحس براسها بصح مضغوطة بين القراية والسطاج ... ماقادراش توفق بيناتهم .. وعاد وجود عصام ف حياتها كيشتتها بشكل كامل ...
حاسة براسها توحشاته .. تقريبا ثلاث أيام ماشافتوش .. كيهضرو غير فالهاتف ووقت قليل جدا بالنسبة لها ...
كتحاول تركز على قرايتها وتستدرك لي فاتها ...
شافت ف هاتفها ... كان الوقت قريب من الوحدة د النهار ... بحال هاد الوقت اليوم كان خصها تكون فالسطاج ... لكن مامشاتش بناءا على هضرة هشام وقراره .. واحسن حل بالنسبة لها .. باش نيت تبعد الأنظار على علاقتهم ...
مابغات حتى حد يشك ف شي حاجة ...
عضات على شفتيها ... وبدون تردد اتصلت بعصام ... مع الرنة الاولى كان جاوب ...
نطقات برقة ..
نجمة:~ صباحو ...
وصلها صوته الثقيل .. عرفاته غايكون كيبتسم بعبث ..
عصام:~ صباح الخير ... عاد فايقة ؟
غمضات عينيها وتقلبات للجهة الاخرى ...
نجمة:~ ااه ..
تنفسات بهدوء .. ملي انساب صوته الهادئ لآذنيها ...
عصام:~ مريضة ؟
شافت فالسقف وابتسمت كأنه معها ...
نجمة:~ لا ...
سكت شوية .. غير من صمته توقعاته غايكون عاقد حواجبه وكيحرك القلم فيديه ...
بعدات شوية الهاتف من على وذنيها .. واعتدلت فجلستها ...
نجمة:~ حيت مابقيتش بغيت وصافي
كانت قادرة تتخيل ملامحه كيف تغيرو ... من الهدوء للقتامة .. التغوبيشة غاتكون لقات مكانها فوجهه ... وغايكون مزير على فكه ...
صوته فيقها من تخيلها وهو كيضغط على الحروف تحت سنانه ...
عصام:~ نـجـمـة .!
بلعات ريقها ... وزيرات على جفونها مابغاتش تكذب ...
نطقات بعفوية ..
نجمة:~ هشام قالها ليا صافي .. خرجني من السطاج حيت مابقيتوش محتاجين ليا ... ( زيرات بكفها الأيسر على اللحاف وبللات فمعا لي ولا جاف ) وقال ليا نسطاجي عند صاحبو الا بغيت ..
رجعات تمدات على الفراش .. مزيرة على رموشها ... كتستناه يجاوب ....
عصام:~ عاودي نسمع ...
بقات ساكتة .. مررات لسانها على شفتيها ... ملي سمعات صوته كيقصف خلف سماعة الهاتف بعنف ...
عصام:~ لبسي حوايجك وهبطي دابا لتحت ....
قبل ماتجاوبه كان قطع ... حاولات تعاود تتصل به لكن كان كيقطع عليها عن عمد ...
فتحات عينيها .. تنفسات بضيق وناضت للحمام ....
ربع ساعة بالضبط لي كان خصها .. حتى تكون واقفة قدام باب العمارة ... بجينز أسود وقميص أبيض ... شعرها معقود خلف راسها بإهمال ... وفيديها هاتفها ... كتشوف فيه وترجع تغمض عينيها بتوتر ...
غير دقائق ... حتى شافت سيارة عصام وقفات فالجانب الآخر من الشارع .. اشار لها باش تجي لعنده ... شافت حولها بتوجس ..
بخطوات مترددة وثقيلة كانت وصلات قربه ...
فتحات باب سيارته ومدات له يديها ..
نجمة:~ سلام ..
شافته كيتنفس بضيق .. زير على يديها بلا مايحس ... ومباشرة دخل فالموضوع..
عصام:~ شنو قال لك هشام ؟
شافت من زجاج السيارة ل برا .. وبلعات ريقها .. خايفة يشوفها شي حد غير بالصدفة .. وباغياه حتى يهدأ من روعه اكثر .. عاد تتناقش معه ....
نجمة:~ خلينا نهضرو ف شي بلاصة اخرى ..
تنفس بنفاذ صبر ... وديمارا ....
عرفاته باقي ليه غير ثانية وحدة وغادي يسيطر عليه غضبه .. داكشي علاش قررات ماتكلمش .. حتى بعد شوية على فين ساكنين عاد وقف الطموبيل ...
حسات بالإحراج مجددا .. وهي كاتذكر كيفاش كان كيتكلم معها هشام .. كأنه عايق بهم وخذا هاد الخطوة عن عمد ...
هزات كتافها بدم اهتمام ... وحدرات عينيها ...
نجمة:~ ااه ...
بانو لها عيونه تلونو بالغضب .. وعض على فمه بعصبية ...
عصام:~ كاتسطاجي عندي انا ماشي عند هشام ... (تنهد بكبت ونطق بحسم ) يعني غاترجعي ...
كانت حاسة بعصام غايحاول يفرض عليها ترجع .. لذلك هزات راسها بنفي ..
نجمة:~ لا ماغانرجعش .. (هزات ذقنها وحركات راسها مجددا بنفي) لا شافني هشام رجعت ايشك ف شي حاجة ... وأنا ماباغياش ينوضو شي مشاكل بسبابي ...
كأن عصام ماتوقعش كلامها ... مابغاش يقول لها راه بصح علاقتهم تعرفات قدام هشام ..وبغاه يبعدها عليه ولا يلقى حل لهادشي ف اقرب وقت ..
رفع حاجبه .. ورد عليها بإصرار وتأكيد ..
عصام:~ ماتفرعيش ليا مخي .. ( قرب وجهه لعندها كثر ) غاترجعي هي غاترجعي end of story .
[ سدينا ]
بعدات صفحة وجهها شوية ...
ميلات شفايفها .. وقطبات جبينها ...
نجمة:~ أنا ماغانرجعش ... (دارت للجهة الاخرى بلا ماتشوف فيه ) وانا مابقيتش قادرة على هادشي .. ماكنقدرش نوفق بين قرايتي والسطاج كنحس براسي كنضيع العام على والو ..
شدها من يديها حتى دارت لعنده ..وثبت عيونه ف عيونها ...
عصام:~ السطاج عندك فالوقت لي خاوي ... واجي ليه على خاطرك ...
نجمة:~ كانحس براسي مضغوطة و انا حداك خايفة لا شي حد يشوفني معاك ويفهم كلشي ... وقبل مايقول ليا هشام خرجي أنا كنت كنفكر فالموضوع ...
بقات ساكتة شحال .. ماباغياش تتراجع على موقفها ... واخا عارفة عصام غايقدر يقنعها ..وكل لي قرراتو غايمشي مع الريح ...
ازدردت ريقها ..وكملات ..
نجمة:~ منين كنغبرو كنغبرو بزوج .. منين كندخلو كندخلو بزوج ... (ميلات راسها ) والاغلبية د الناس لي فالشركة من عائلتك .. والنص ولا فاهم الموضوع غير من هاد الغبرات ...
شافته رفع حاجبه .. كيتنفس بالجهد ... طرق بيديه على المقود .. وحاول يرسم الهدوء على صفحة وجهه ...
عصام:~ وشنو آخر مازال ؟
من بعد سؤاله ... سكت مخليها تفكر على خاطرها ...
تلاعبت بلسانها داخل فمها ...
نجمة:~ الا عرف هشام ايقولها ل ختي وسيدرا غاتخاصم عليا .. و الا كان شي واحد كيعرف شي حد من قبيلتي .. و تقدر الهضرة توصل ل دارنا .. عمري نحلم بهاد القراية .. ولا نعتب باب الدار ...
ضرها قلبها ... اكتفت انها تهز راسها وتعش على شفتيها بقوة ...
كانها صدماتو مجددا بكلامها .. ردات ليه البال زير على المقود بأصابعه ... وشاف فيها بجدية
عصام:~ دابا انا هو لي غادي نخرج عليك ؟
بغات تنفي .. لكن داخلها كان كيأنبها ... وكان خصها تقول هادشي ...
نجمة:~ لا بقيت حداك بزاف ااه غادي تخرج عليا .. وفالاخير نتا كتبقى راجل ... (اسبلت اهدابها .. وبلعات طعم الصدأ لي بدا يتكون ف فمها و هزات كتفها الايسر ببطئ ) و انا غير بنت ... و كيف قلت ومستقبلي أهم ...
حاولات تبتسم ولكن الابتسامة انزلقت من فمها ... ملي رجع ديمارا طموبيلته مخليها واقفة فالجهة الاخرى من الشارع بلا مايعاود يخرج حرف واحد من جوفه ...
المستشفى مجدداً ... هو اكثر مكان كتحس به بالإختناق ...
جلسات سيدرا وبجنبها شمس لي عندها كونترول باش تعاود تدوز ..
وجه إسراء البشوش كان مقابل لهم كيف كل مرة .. لكن عيونها الخضراوين كان عليهم نظرة غريبة اتجاه شمس ..
مخلطة بين الفضول .. الرغبة فالمعرفة والأسف ...!
من الوقت لي عتبات شمس الباب .. وإسراء مراقباها بتركيز ... فبالها عدة تساؤلات خاصها تلقى ليهم الجواب ... الشك بدا ينغز أحشائها من نهار شافت وليد عندها فغرفة شمس ف ساعة متأخرة من الليل .. ومن نفس اللحظة لي بغا فيه تقرير لحالتها ... وقلبها باغي يعرف السبب ...
شمس كعادتها من نهار طاح لها الجنين وهي غير ساكتة ...
كانت كتفحصها اسراء وكطرح عليها الاسئلة و كتجاوبها على قد السؤال ...
سيدرا لي كانت بجنبها هازة هديل ف حجرها .. وكتبتسم لها بإطمئنان ...
هزات إسراء شي أوراق فيديها .. وابتسمت مطولاً ...
اسراء:~ كلشي مزيان الحمد لله و لكن خاصك تديها فصحتك و تاكلي مزيان كيف كنقول لك ديما .... المؤشرات الحيوية عندك كلهم هما هادوك ..
تحركات غصة فحلق شمس ... ومررات لسانها على شفتيها..
كتبات إسراء ف ورقة الأدوية ومداتها لها ...
إسراء:~ الأمر طبيعي غاتحسي براسك فاشلة وماقادراش تحركي .. عاد جهضتي وعاد نزفتي بزاف .. والحمل ديالك من الأول صعيب ومهدد انه يطيح ..
تغرغرو عيون شمس .. وطعم مرير تكون فجوفها .. حطات يديها على بطنها بلا ماتحس ... ويديها على الأخرى بقات فوق المكتب ..
حسات بيد إسراء شدات على يديها وصوتها الجدي كيولي دافئ ...
إسراء:~ شوفي اشمس انا قريبة لكم وشحال من مرة جيت لداركم .. غانهضر معك ماشي بصفتي طبيبة .. بل بصفتي وحدة تقدري تحسبيها صاحبتك ولا ختك ولا غير تلاقيتها فالطريق .. (شدات على أصابعها كثر) ماتخليش المشاكل ديالك يأثرو على صحتك ... الا مشات الصحة ماكيبقى والو .. شوفي ف بنتك .. كتستناك تبراي .. شوفي ف ماماك .. ف عائلتك كاملين كلهم كيهتمو بك ... ونتي ماباغياهمش يتشطنو عليك كثر .. والا مشا الجنين الله غايعوضك ..
هزات شمس وجهها بخفة مراقبها ... والإحراج زحف على ملامحها ...
تبسمات إسراء وكملات هضرتها ..
اسراء:~ كنعاود نقولها لك شنو ماكانت القضية ماديريش فبالك .. حتى حاجة ماتهون قدام صحتك ...
فكات شمس تغوبيشها . .ورجعات ابتسمت بشرود .. ماباغياش تبين حزنها فهاد اللحظة وباغيا تجمع قوتها ...
شمس :~ شكرا ....
بلا ماتحسب إسراء يديها زادت زيرات على كف شمس ..
اسراء:~ ماغاديش نقول ليك حاسة بيك .. حيت مامجرباش و لكن ربي كبير ... نتي باقة صغيرة ودابا تزيدي تولدي واحد و زوج ...
ابتسامة ساخرة دازت على فم شمس .. ماقدراتش اسراء تفسرها و لكن كملات على هضرتها...
اسراء:~ تهلاي فراسك ..
سحبات شمس كفها .. وشافت ف هاتفها باغيا تقول ل سيدرا باش ترجع يمشيو ..
لكن إسراء كانت حددات موقفها .. ونطقات بخفوت...
إسراء:~ شمس ..
شافت فيها شمس .. الشي لي خلا إسراء تردد فالأول لكن تغلبات على توترها ..
إسراء:~ تسمحي ليا نسولك واحد السؤال شخصي شوية ؟
توجسات شمس من نبرة إسراء .. بلا ماتفكر كانت أومأت لها بإيجاب ..
شمس:~ شنو هو ؟
ضيقات اسراء عينيها وسألت مباشرة ...
اسراء:~ شحال من عام و نتي مزوجة؟
سكتات شمس وكأنها مستغربة من هاد السؤال .. الشيء لي خلا اسراء تحرج و تظن ان شمس مابغاتش تجاوبها ...
اسراء:~ سمحي ليا .. غير فضول وصافي ... حتى الا مابغيتيش تجاوبي من حقك ..
استدركت شمس الموقف .. وحركات عينيها ..
شمس:~ لا لا عادي .. (زادت بلا ماتفكر).. تقدري تقولي ست سنين ونص تقريباً ...
جف حلق إسراء .. وعقلها مباشرة .. كيحسب شحال خرج وليد من المغرب .. كتحسب وتعاود تتأكد .. وجملته كترن فآذنها نهار قال لها خرج من البلاد بسباب البنت لي كيبغي ..
حدقات فوجه شمس مجدداً ب فضول ... كتشوف فيها مافاهمة والو ..
كلشي ولا كيتوضح أمامها .. نظرات وليد ل شمس.. اهتمامه بحالتها ... كل مرة كان كيحاول يتجاهل الهضرة عليها .... حتى حالته كيف كتغير فاش كيشوفها وهي كانت ماكتفهمهاش ...
ربطات إسراء الخيوط ببعضياتهم بسهولة ..
ارتشعت شفتها السفلية بلا ماتبين ... وماعرفاتش شنو خرج من جوفها من بعد .. اكتفت أنها تمتم بكلام غير مفهوم ملي انسحبت شمس ..
عشق الشيوخ الجزء التاسع
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء