قصة عشق الشيوخ

2020قصة كاملة بدون سفالة

محتوى القصة

رواية عشق الشيوخ

جينا بيدينا عامرين .. برواية مشتركة بيناتنا بثلاثة .. بعد عدة تخمينات واخيراً قررنا نشاركو معكم حماسنا ومشروعنا ههه ..

بعنوان:~ ♧ عِشق الشيوخ ♧
بقلم :~ ✏ زوي .. فاطمة اليوسفي .. يسرى الرفاعي ❤

ماغانقولوش أحداث الرواية ولا شنو فيها كلشي غانكتشفوه بين سطورها .. نتمناو تعجبكم وتكون قد مستوى تطلعاتكم .....

بغيت نشير لحاجة وحدة وهو العنوان لي فيه "الشيوخ" راه ماشي الأبطال العجائز ولا خلجييين هه .. غاتفهمو هادشي من بعد مايتحطو الأجزاء ..


كل قبيلة معروفة ب قوانينها .. ب ناسها .. وبتقاليدها الصارمة .. 
كانت الليلة مختلفة على كل الليالي السابقة .. تم قرع الطبول عند الرجال .. والولائم والإحتفالات .. الذبائح والألعاب النارية .. ارتفعو الزغاريد عند النسا .. طول الأمسية .. 
الليلة كانت هي الفاصل بين سنوات هاد القبيلة .. مركز الشيوخ غايدخل له شيخ جديد ..
وهو حفيد الشيخ اسماعيل الشيخ.. حيت هو الأكبر ف حفايده... الشيء لي خلا المسؤلية تنزل على عاتقه بعد تقدم جده فالسن ومرضه .. 

واقف بجسده الرياضي الضخم وقامته الطويلة لي كتميزه قدام اسطبل الخيول .. كيمسد على ظهر الخيل .. بيديه القويتين ..
فحال كل واحد من هاد القبيلة ..
كل تفصلية من وجهه عامرة شموخ، آنفة، عزة وكبرياء ..
من أنفه الحاد .. شفتيه المزمومين .. ل عيونه السوداوين ..
كل جزء فيه كينطق بفخره لأصله وجذوره لي كينتمي لها .. 

ربط الخيل ... وحس بيد قوية طبطات على كتفه .. والصوت الأجش قال ..
~ مبرووك عليك اصاحبي .. مسؤولية كبيرة هادي من هاد النهار ..
عيناه القاسيتان كانو قاتمين بشكل غير مفهوم .. شاف ف خوه عصام الصغير لي كان كيتكلم معاه .. عاد رد عليه بنبرة رجولية : 
هشام :~ الله يبارك فيك ( اضاف بتساؤل) فين توفيق ؟ 
تحركو عينين عصام .. وهو كيشوف فأنحاء المنطقة الجبلية لي ساكنين فيها ب ابتسامة طويلة .. 
عصام:~ ايكون كيستناك ف مجلس الرجال .. راك عارف قبل من هادي شحال وهو باغي يهضر معاك .. 

زفر بضيق .. وأنفاسه الخشنة كتعلق بين حنجرته فحال شي حجرة صلبة ..
وتوجه مباشرة نحو مجلس الرجال ... 

دخل للمجلس ..
الغرفة تقليدية بامتياز ... ريحة العود كتعطي من كل إنش منها .. بأثاث فاللون البني .. مزينة كلها .. فحال شي غرفة تركية قديمة الطراز .. 

أمامه كان جالس ابن عمه الأصغر .. بوسامته الهادئة ومظهره الشابي .. كأنه ماكيهتمش لهاد التقاليد .. والإحتفال د الليلة .. 
ابتسم ونطق .. 
توفيق:~ مبروك .. 
اومى هشام براسو .. 
هشام:~ الله يبارك فيك .. (عقد بين حاجبيه) خرجتي بكري ورجعتي ؟ ..
بان التوتر على وجه توفيق .. ولكن ثبت راسه ونطق .. 
توفيق:~ عارف هادشي باقي عليه الحال.. ولكن أنا جيت دابا باش نعاود نفاتحك فالموضوع .. 
ضغط على راحة يديه بأصابعه .. وبدون مقدمات دخل فالموضوع .. 
توفيق:~ أنا باغي حفيدة " الشافعي " على سنة الله ورسوله .. 
قاطعو هشام بحدة .. ونظرة باردة مرسومة بين مقلتيه .. 
هشام:~ واش من نيتك ولا غير طانز ؟؟؟ عارف شكوون باغي نطلبو ليك .. ولا غير مدرم ؟ 
رطب توفيق حلقه ..شبك أصابعه .. ابتلع ريقه .. وهز راسه بإيجاب ..
توفيق:~ عارف .. عارف هادشي لي كنقول .. ( أحنى راسه وعاود شاف ف هشام بدون تردد ) أنا باغيها فالحلال .. هادي هي الفرصة توقفو الدم بيناتنا من شحال هادي .. 
غمض عينيه بقوة .. كل عضلات صدره تشجنو .. وبياضو مفاصيله .. 
ناض بغا يخرج من المجلس .. كيزفر بعنف وكل هواء كيطلع من صدره .. حار ومرير ..
توفيق :~ هشام .. فكر مزيان .. أنا باغي هاد البنت ..
سمع صوت ابن عمه ورائه كيحفر فذاته .. 

الهواء د برا .. مادار فيه والو .. مانجحش يكبح غضبه .. وقتامة روحه ..
حس بالحرارة فداخله ..
من أول ليلة خصه يفكر مزيان .. سر كبير على ظهره .. خصه يخزنه تحت التراب ..

ودابا ابن عمه لي طالب الوصال مع ناس تقطعات صلتهم معهم منذ سنوات .. تقريبا ثلاثين سنة كاملة.. غايرجعو يفتحو الدفاتر القديمة .. .. يمحيو اثر الدم ويخطو الأقدار بقلم الصلح والمصاهرة ..

نفث من سيجارته بعنف .. دخان ساخن كيخرج من شفتيه القاسين .. وكيشكل ضبابة كثيفة حوله .. 
حس خوه جلس حداه .. مدة طويلة عاد تكلم ... 
عصام:~ عرفتيه شنو باغي ؟ .. عيت معاه يتراجع ولكن تت قصوحية الراس دايزة ف دم عائلة الشيخ .. 

عاود نفث نفثة أخرى .. اتبعها بزفرة حارة ..
لاح السيجارة ف الارض وسحقها برجليه .. وبدون تعبير وقف وهمس ..
هشام:~ مافهمتش انا هادشي .. قرار مصيري بحال هذا .. خاصه بزاف ديال الوقت باش يتخاد ماشي بين ليلة و ضحاها نقدرو نوقفو خصومة تلاتين عام..
اشتعلت مصابيح الأحلام .. واختلط الإشتياق مع لهفة الانتظار .. ! 
فغرفتها وعلى مقعدها الوثير ... جلسات كتمشط شعرها بسحر خلاّب ..
كلما داعبات المشطة لون العسل لي بين خصلاتها .. ترسمات ابتسامة شَوق على شفاهها المكتنزتين تلقائياً ..
كتغمض عينيها الشمسيتين .. بلونهم العسلي المصْفر ... وتعاود تفتحهم بلهفة .. 
كتحدق ف تفاصيلها المنعكسة أمامها بفرح غامر .. كل مرة تدوز يديها على خيالها .. بحالا كتأكد من خلفيتها ووجودها ... او كأنها كتأكد أن داكشي لي كتحس به نابع من أعماقها ماشي مجرد وهم أو سراب .. 

إحساس عارم بالشوق .. مصبغ باللهفة والإنتظار .. 
شحال انتظرات هاد النهار وحلمات به .. شهر ؟ شهرين ؟ ولا سنة كاملة ...؟ 
كلشي بان لها اختفى ف رمشة عين .. بقا غير هاد اليوم لي طويل ومابغاش يسالي .. دقائقه ولاو ساعات .. 
كأنها التهمت وجبة كاملة من الأمل حد التخمة ... ! وشربات من كؤوس السعادة حد الإرتواء .. !
حطات يديها على قلبها لي كيضرب بعنف بين ضلوعها .. باغي يمزق جدران صدرها .. ويخرج من بلاصته ...
غضمات عينيها وحركات رجليها بقوة التوتر .. كتزفر نفس مضطرب ..
وهمسات لراسها قدام المرآة ..كاتحاول تهدئ من روعها :~
" ماتخافيش .. ماتخافييش كلشي غايكون مزيان .. هو غايعرف كيفاش يقنعهم .. غايوفي بوعده شنو ماكان الثمن .. هو ديالكْ " 

الفرحة .. لي كتحس بها جمعات سعادة الدنيا كلها.. واختزلتها فكفة وحدة .. الجانب الأيسر من صدرها فحالا فيه شي انفجار .. دقات القلب كيتسارعو بشكل جنوني .. 
شهور عديدة وهي كتنتاظر هاد النهار بكل لهفة ..
مترقبة ... منتظرة .. ومتشوقة .. !!
كل خلية فيها كتصرخ حماساً .. خوفاً .. وتوتراً ...
اليوم لي حبيب عمرها غايقدر يزيد فعلاقتهم خطوة للقدام .. قفزة من الماضي للمستقبل لي كيستناها معه ... الأمر كيخص حياتها كلها .. 
بغات حاجة وحدة فقط تتجمع مع لي بغاه قلبها شهور طويلة برضى أهلها .. 
تتزف له قدام كلشي .. بعرس يليق بها وبمقام عائلتهم .. رجل قلبها الوحيد ولي غايبقى ديما ساكن فدمها ويجري فشراينها فحال السم طول حياتها.. 
من اليوم لي تعرفات عليه وهي كتستنى هاد اليوم بلهفة انثى مغرمة ... وتَوق امرأة عاشقة حد النخاع .. 
واخا العداوة ونداء الدم لي واقف بين قبايلهم .. كانت شبه متأكدة أن الصمود لازم .. وهاد اليوم غايوصل شحال ماطال وقته ..
وكيفما عطاها وعده بأنه غايدير مافجهده وغايتقدم لها ... غايوفي بيه فالنهاية وغاتكون ليه وحده .. !
زواجها به شيء مستلم به .. رفضات العديد على قبله .. وهي فأوج العمر ..
سنواتها الأربع والعشرين .. كيبانو له مجرد رقم .. وعمرها غايبدا مع توفيق .. وبجانبه .. 

خلات المشط لي بين يديها يتحرر ويسقط على الزربية الحمرا تحت رجليها براحة..
فنفس الوقت سقط معها كل خوفها وتوترها فرمشة عين .. بقات مجرد ابتسامة حالمة على ثغرها ..


بعد ليلة كاملة من السهر والتفكير ..
شرقات الشمس عليها متعبة نفسياً وجسدياً ..
قلبها كيصرخ بين أضلعها .. خصوصا ان رد توفيق تأخر لهاد الدرجة .. 
واش يقدر يكون قنعهم بسهولة كيف كان مقرر ؟
ولا محاولته كلهم باءوا بالفشل .. وخصها مازال تستنى لأيام ...
وكل السعادة لي انتظرتها غاتبخر وتتلاشى فحال الملح فالما ..

كتمشي وتجي ف غرفتها بتوتر .. كتدعك جبينها بتعب ... 
حسات برجليها ولاو فحال الرغوة تحتها .. 
ماقدراش تركز مزيان .. وكل القوة لي حاولت تتسلح بها كتذوب ..
ردات خصلة من شعرها العسلي وراء آذنيها .. وجلسات بنفاذ صبر ...

بعد مدة طويلة .. صوت انثوي انساب مع اذنيها .. وباب غرفتها تفتح بعنف .. 
:~ سيدرا .. سيدراا.. 
عقدات بين حاجبيها .. 
شافت ف نجمة اختها صغيرة عليها بسنتين تقريباً.. ملامحهم متشابهين نوعا ما ..
دخلات لعندها .. ووجهها باين عليه عدة تساؤلات ..
سيدرا:~ شنوو واقع ؟ 
نجمة:~ (ربعات يديها) قولي ليا نتي اشنو واقع ؟ مالك من الصباح ونتي سادة عليك .. هضرتي معاه؟ ... (سدات الباب وقربات لعندها) قدر يقنعهم و لا لا؟ ..
عدة اسئلة خرجو من ثغر نجمة فوقت وجيز .. وهي ماعندها حتى جواب عليها خلاها تزيد تنفاعل و نطقات بعصبية ..
سيدرا:~ ماكاين والو .. ما عيط ما قال والو .. (تنهدات بضيق ) و ماعرفتش اشنو طرا .. 
حطات نجمة يديها على صدرها بطريقة درامية ..
نجمة:~ زعما يكون ماقدرش يقنعهم داكشي علاش حسو غابر ؟ 
نبضات صدرها ولاو متسارعين ... والدماء جرات حارة فعروقها ..
مسحات العرق البارد .. لي تصبب مع عنقها .. ونطقات بعدم تصديق ...
سيدرا:~ ماتزيديش تعصبيني و توتريني كثر من هاكا .. انا كنثيق فيه و متأكدة غادي يلقى شي حل.. 
جلسات بجنبها نجمة كتضحك بخفوت .. 
نجمة:~ يعني شبه متأكدة غايوافقو .. وبابا وجدي ؟
جف حلقها من الفكرة ..
باقي خايفة .. لا وقفوا فطريقهم ويزيدوا يشدو العناد .. 
دارت يديها على قلبها .. ارتشعو شفتيها ولسان حالها كيرردد ...
سيدرا:~ يكون خير ان شاء الله.. 

مسكات هاتفها بيدين مرتجفين .. ماقادراش تكبح خوفها .. 
لقات ثلاث رسائل من عنده .. غير بغات تتاصل به لقاته سبقها .. 
وصوته الأجش كيعزف على أوتار قلبها ..
توفيق:~ نبضي .. سيدرا .. 
ردات عليه بنبرة مبحوحة .. 
سيدرا:~ توفيق ؟
حطات يديها على قلبها كتنتاظر جوابه .. وتأكيد لكلام أختها ...
توفيق:~ علاش كتبكي ؟
فالوقت لي نطق بجملته لقات دمعة انزلقت من مقلتيها .. مسحاتها بالزربة .. 
سيدرا:~ والو ... ماكنبكيش .. غير متوترة شوية .. 
ضحكة خافتة من عنده وصلاتها .. مخلطة مع صوته الرجولي .. 
تصوراته فهاد اللحظة غايكون كيبتاسم بالطريقة لي كتخلي فؤادها يرفرف .. 
توفيق:~ ماتبكيش ا عمري .. راني فاتحتهم البارح .. و كنتسنى في الجواب دابا .. عندي امل كبير انهم غادي يوافقو .. (سكت شوية وعاود زفر بكبت ) يعني خصنا نصبرو شوية مازال ...
حطات يديها على قلبها لي كيدق بعنف .. 
سيدرا:~ كنتمنى يوافقو بالصلح .. حيت .. 
توفيق:~ شششت ماتفكريش فهادشي.. غايوافقو متأكد ..
سكت مطولاً.. كتسمع غير صوت أنفاسه المنتظمة .. عاد تكلم .. 
توفيق: ~ بغيت نشوفك .. 
عضات على شفتيها بتردد .. وغمضات عينيها .. 
سيدرا:~ نتا عارف هادشي مستحيل .. ماعندي كيف ندير .. 
الصمت هو رده .. حسات غير بذبذبات الهوا كيتحركو من حولها ..
توفيق:~ كنبغيك .. و ديما غانبقى نبغيك .. 
جاوباته والابتسامة مرسومة على شفاهها .. 
سيدرا:~ حتى انا ..


بقلب مرتجف ونبض متسارع .. !
طول اليوم وهي كتفكر فشي طريقة مناسبة لي تخليها تتلاقى بتوفيق ولو من بعيد .. تحقق مطلبه تشوفه وتكون قريبة منه .. واخا بلا مايشوفها هو .. 

فكرة مجنونة تخللات عقلها شحال من مرة ..
حاولت تتراجع ولكن ماقدراتش .. فنهاية المطاف قلبها لي غلب بحال كل مرة ..

دخلات لغرفة ختها .. كتقاد الكلمات فجوفها حرف بحرف عاد نطقات بتردد .. 
سيدرا :~ نجمة ... 
كانت نجمة واقفة قدام الماريو ديالها .. كتنشف شعرها العسلي المتماوج على ظهرها .. رفعات حاجبيها بتساؤل .. 
نجمة:~ شنو ؟
تلاعبت بلسانها داخل فمها وردات فنفس اللحظة ..
سيدرا:~ دابا أنا عزيزة عليك ياك ؟
نجمة ~ (حطات الفوطة من بديها بملل ووسعات مقلتيها الزرقاوين بفضول ) عارفاك باغيا تقولي شي حاجة غير من هاد نجمة ديالك .. طلقيني ... 
مطت شفتيها .. ونطقات بخفوت .. 
سيدرا:~ بغيت نشوف توفيق .. وعارفة نتي بوحدك لي تقدري تعاونيني .. 
عقدات نجمة بين حاجبيها وقربات منها كتأكد من شنو سمعات .. 
نجمة:~ لا لا ماتقوليش لي كتفكري فيها بصح ؟
هزات راسها بإيجاب وابتسامة ماكرة على فمها .. 
سيدرا:~ اااه هي ااه .. ونتي غاتمشي معايا غدا بزز منك .. (دارت يديها على خصرها) حيت هذا هو الحل الوحيد لي عندي ..
أسبلت أهدابها واضافت بترجي :
سيدرا:~ عفاك عفاك .. وماتقوليش لا...
زمت نجمة شفتيها ونطقات برفض قاطع .. 
نجمة:~ لااااا واش تسطيتي وعلاش لي مايجيش هو يشوفك .. وتمشي نتي .. واش مسطية ولا مالك؟ .. 
ارتفعت نبرة صوتها بلا ماتحس .. 
نجمة:~ راك بديتي كادخلي وتخرجي فالهضرة ... 
جلسات سيدرا على طرف فراش ختها والإصرار مرسوم ف مقلتيها ... وجاوبات باهتمام ... 
سيدرا:~ مايمكنش هو يجي عندي وهادي هي الفرصة لي عندي .. غير هاد المرة وماتخافيش ماغانحصلوش .. 
قبل ماترفض نجمة .. رفعات سيدرا حاجبيها بمكر .. وربعات يديها .. 
سيدرا:~ والكسوة الرمادية لي كنتي تموتي و تاخديها غاتولي ديالك .. غير قولي آه .. 
نجمة حطات يديها على قلبها .. سكتات شوية عاد نطقات بتفكير .. 
نجمة:~ ااي العرض مغري ..ولكن ... 
خلات جملتها مفتوحة وعقدات حاجبيها برفض .. 
نجمة:~ وراه مايمكنش كيفاش غادخلي لعندهم .. راه معروفين هما .. غايلقاونا تما أقل حاجة يديروها فينا هي شي سلخة .. وباك لي عزيزة عليه تا هو غايسلخك تا تقولي باراكا ..
قطبات جبينها بعناد .. ماباغاش تسمع هاد الكلام .. وزفرات هواء ساخن من فمها .. 
سيدرا:~ انا غانمشي بغيتي تمشي معايا مرحبا .. مابغيتيش .. واخا نحصل بوحدي شنو غايوقع .. تلاحت فوق الفراش وابتسامة شوق كتزين فمها وشردات فالبعيد ..
سيدرا:~ المهم عندي غانشوف توفيق .. وغانكون قريبة منو .. اول مرة يطلب مني شي حاجة وأنا مانقدرش نقول لا وغاتكون أحسن مفاجأة درتها ليه فحياتو كاملة ..
رجعات جلسات ردات شعرها اللور بأصابعها المرتجفة .. وكملات بإصرار .. 
سيدرا:~ أما الطريقة خليها عليها انا فكرت فكلشي ... ( غمزاتها) دابا بغيتي تمشي حتى نتي مرحبا .. والكسوة الرمادية غاتكون ديالك مابغيتيش .. ( هزات كتفيها بعدم اهتمام ) داك الساعة انا لي رابحة .. غانشوف توفيق ونشوفه كيتسابق ونجي فحالي دغيا ... 


بعد محاولات عديدة واخيراً اقتنعت نجمة تتبعها وعينيها مغمضين .. 
بلباس الرجالي .. لي حاولو مأمكن يبينوه مناسب لهم ... 
خطوة بخطوة وهما تابعين الطريق لي غادين فيها الرجال وكل وحدة كتعثر فالأخرى ... الطريق كاملة ونجمة كتنقر عليها وماسكتاتش .. 
نجمة :~ ( دورات عينها بعدم تصديق) باقا مامتيقاش كيفاش قدرت نسايرك و نجي معاك ... متأكدة غادي نحصلو و انصدقو واكلين أحسن قتلة بزوج .. 
فكل مرة كتقول ليها هاد الجملة تكتفي سيدرا يا بقرصها من يديها باش تخفض صوتها الأنثوي باش ماسمعهم حد .. يا كتنخلها وهمها كله تشوف غير توفيق لي شاغل تفكيرها و مسيطر عليه و بايتة تحلم بيه الليلة كاملة .. 
حتى باش خرجو من الدار والقبيلة بالتخبية .. كان كل همها هو توصل لعنده .. 
تنهدات طويلاً .. وابتسمت بثقة .. غاتشوفه ولو من بعيد .. !
الأمر فنظرها كيتسحق هاد التضحية .. 

وصلو للساحة لي غايكون فيها السباق بالخيول .. و بان ليها المكان مكتظ ...الناس بزاف مجمعين ...

عارفين بتقاليد القبيلة وتوفيق سبق لهم أخبرها بكل التفاصيل سابقاً وبأنه هاد الوقت من السنة كايكون د السباقات ومع ذلك زعمات .. تصرفات بتهور وغامرات على قبله ..

لوهلة رجف قلبها والندم تملكها على هاد الخطوة المتهورة .. 
حاولو ما أمكن يقلبو على شي بلاصة في مكان بعيد على الإزدحام .. خلاو حتى دخل كلشي تقريبا عاد تحركات هي و نجمة بخطوات ثقال رادين بالهم لأقصى درجة .. 
نجمة :~ (شدات ف يد سيدرا) وعييت مانقلد ف مشية الرجال .. مايمكنش اصاحبتي .. 
زيرات لها على يديها بجهد ..هضرات بصوت خافت وخرجات فيها عينيها ...
سيدرا:~ شششش ... واش حمقة نتي ؟ هضري بشوية راه غادي يعيقو بينا .. 
جرات نجمة كفها بعنف كاتنتر منها .. وتنهدات بضيق ..
نجمة :~ وطبعا غادي يعيقو بينا ... واش بقات في هاد الفوقيات لي لابسين ؟ ولا هاد الزيف لي لايحين عليها ؟ ... (حطات يديها لي كيرجف وشدات فظهر سيدرا) واش عمرك شفتي شي رجال قد هاكا !!؟ و خلاص ف قبيلة الشيخ ا سيدرا معروفين غير برجالهم قدهم قد الخلا .. كل راجل يدير ربعة منا ... 
سيدرا عارفة بلي كلام نجمة على حق ولكن مابقا عندهم مايديرو مادام وصلو حتى للساحة د السباق وتخلطو مع الحشد الكثير د الرجال ما عليهم غير يكملو ف هادشي .. بعيون مغمضين .. 

ماكيناش الفرصة للتراجع ... بالعكس اذا رجعو عاد يقدرو الرجال يلمحو حضورهم ويدخلهم الشك .. حاولت تخفي ملامحها ما أمكن .. 
كاتسنى غير يبدا السباق تشوفو ويلمحها ويرجعو ف الحين بصمت كيف جاو ..
داكشي علاش التزمت سيدرا الصمت و ماجاوبتهاش و سبقاتها كتقبل على بلاصة فين يگلسو ..
نجمة :~ (نغزاتها) باقي ماعرفتش شنو لي خلاني تابعاك ف هبالك..
التفت سيدرا ناحية نجمة و شافت فيها بنظرة حادة خلاتها تبلع ريقها بندم .. 
سيدرا :~ نجمة .. ( غمضات عينيها و دارت يديها على راسها ) ضريتيني ف راسي .. والله حتى ضريتيني ف راسي .. اخر مرة انطلب منك شي حاجة .. ندمتينا .. 
رجعات سيدرا دورات وجهها .. عاقدة بين حواجبها ..
سكتات وهي مكملة طريقها واحد الشوية ورجعات دارت عندها وهزات السبابة ديالها كأنها كاتعمد تذكر نجمة لسبب حضورها معاها ..
سيدرا:~ و اه .. الكسوة الرمادية هي لي خلاتك تجي بلا هواك .. بلا ماتبقاي طيري ليا فوق راسي .. 
كملات طريقها و تبعها نجمة وهي ساكتة وفنفس الوقت كانت كاتعوج ف فمها .. 
مرة تندم علاش جات .. مرة تذكر أنها اختها وغاتبعها واخا تمشي فالعافية .. 
وبزوجهم كانو عارفين بلي هي جات معاها ماشي على قبل الكسوة و لكن رافقاتها غير باش ماتخليهاش بوحدها ..


قبل مايبدا السباق .. 

كان هشام أمام الخيل دياله .. بالملابس الخاصة بيهم ... سروال رجالي الأسود مع برودكان ... و قميص ف اللون الابيض و ثاني الاكمام دياله .. كان بارز عضلاته صدره وساعديه القويين بشكل ملحوظ و سترة ف اللون الاسود كذلك كان زايدها على القميص ....
حط يديه على راس الخيل كيداعبه بأصابعه الخشنة ويمسد على شعره ..
حتى الخيل كان مولف معه كانت بيناتهم ألفة ولغة خاصة كيفهموها غير بزوج .. 

ﺷﺒﺢ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﺗﺮﺳﻤﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎﻫﻪ .. ﻓﺎﻟﻮﻗﺖ ﻟﻲ ﺗﺄﻣﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻮﺷﺎﺡ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻱ لي ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﻤﻪ .. 
باقي داك العطر الناعم ديالها لاصق فيه .. عطر الورد كيدغدغ حواسه ف كل مرة تذكرها ..

ﺷﺮﺩ ﻑ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻭﺫﻛﺮﻯ ﺑﺎﻫﺘﺔ ﻛﺘﻈﻬﺮ ﻣﺠﺪﺩﺍً ﻗﺪﺍﻣﻪ .. ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻭﺍﻗﻔﺔ أمامه ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺒﺎﺭﺡ .. بشعرها الهائج بسبب الريح .. 
قريبة منه قادر يشعر بدقات قلبها تحت كفه مثل شي أرنب مذعور علق فالمصيدة ..
كتشوف فيه ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ الكبار .. لي كيعذبو خياله كل ليلة ...
ﻋﺎﻣﺮﻳﻦ ﺧﻮﻑ ﻭﺍﺿﻄﺮﺍﺏ .. 
ﻟﻮن مقلتيها المميز ﻟﻲ ﺗﺤﻔﺮ ﻓﻌﻘﻠﻪ ﻣﺎﺑﻐﺎﺵ ﻳﻔﺎﺭﻕ ﺑﺎﻟﻪ ..

رجع من تفكيره اليائس ..
وضيق عينيه كيتأمل من البعيد الناس لي مجموعين ف الخارج ..
كيستناو تبدا الجولة الأولى من السباق ..
قاد السرج للفرس دياله و وضع قدمه اليسرى ف الركاب و دار يديه على السرج حتى قفز بأريحة و ركب عليها ... وف نفس الوقت كان خدا يديه وبدا يدوز عليها ببطئ شديد ...
سمع صوت خلاه يهز عينيه من على فرسه و هو معلي حاجب واحد ويشوف جنبه ...
توفيق :~ حظ موفق ان شاء الله ... 
طلعه هشام من راسو حتى ل رجليه و اومئ ليه بشوية براسو بدون ماينطق بحتى حرف ..
كانو مازال عينيه على توفيق ... 

ماعرفش كيفاش حتى مقلتيه تلقائيا وقفو وحدقو فالبنية الغربية لي مقابلة معه .. استغرب من زوج الرجال لي كيبانو من بعيد مغطين وجههم .. وكيتهامسو مع بعضياتهم .. 

عقد بين حاجبيه .. كيركز أكثر الشوفة فيهم بنظراته الثاقبة .. 
تحل الباب الشيء لي خليه يدور وجهو ويشوف قدامه دور اللجام على يديه اليسرى مزيان و جر بشوية باش يعطي للفرس دياله الانطلاقة باش يخرجو على برة ... 
تستفو گاع المتسابقين ... فخط البداية .. كيتسناو غير الاشارة باش ينطلقو ...
اكثر من عشرة د الأشخاص كانو كلهم فصف واحد وخط واحد .. كلهم ابناء عمه تقريباً .. كل واحد فيهم باغي يفوز فالجولة الأولى على الأقل واخا غير مجرد سباق ودي ... 
الشيء لي خلاه يتجاهل إحساسه بها ويركز ويعطي اهتمامه كله للخيل وللخط لي كيبان قدامو .. ماشي المرة الأولى لي غايدخل ف سباق فحال هذا .. طالما كان عشقه لهادشي من الصغر .. من الوقت لي كان كيشوف عمامه وجده كيعشقو المكان فين ترباو ..

قطب جبينه مخلي كلشي يتلاشى من باله .. 
انطلقت الصافرة .. كان كيتعمد يتأخر شوية .. مايتقدمش فالأول حتى للحظات النهائية عاد يزيد ... 

باله تشتت .. مرة اخرى تاه عقله .. رجع يقلب بمقلتيه السوداوين غير بنص عين على غفلة .. باش يشوف شنو كاين .. الأمر مر بسرعة بعد هادشي والاحداث تسارعو ... 

الذهول .. الدهشة وعدم الاستيعاب ..!
تخلطو كلهم دقة وحدة ف ذاكرته .. 
تركيزه ضاع على غفلة .. ما جا فين يرد باله باش يزير على اللهجام ويزيد من سرعة الفرس حتى كان دخل توفيق هو اللول ... 
والجولة الأولى انتهت ..


ﺳﻴﺪﺭﺍ ﻭ ﻧﺠﻤﺔ كانو ﺟﺎﻟﺴﻴﻦ ﻑ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ الأﻣﺎﻣﻴﺔ ﺑﺎﺵ ﻳﺘﺠﻨﺒﻮ ﺷﻲ ﺣﺪ ﻳﺸﻮﻓﻬﻢ أو ﻳﺸﻚ ﻓﻴﻬﻢ .. مكمشين وحدة فالأخرى .. 
ﺑﻘﺎﻭ ﻛﻴﺘﺴﻨﺎﻭ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺍﺕ ﺍﻟﺠﻮﻟﺔ الأولى بترقب ..
دورات عينيها بلهفة واشتياق .. كتقلب على توفيق ..
حتى استقرو مقلتيها عنده .. !

ميزاته غير بداك الجاذبية الخاصة به .. لي خلات قلبها يدق له من أول مرة تلقاو ..فالوقت لي كان هو كيوجد للماستر دياله .. وهي كانت عندها السنة الأخيرة فالجامعة فالمدينة .. 
المواقف تطورو بيناتهم حتى ولاو مورطين قصة حب بلا مايحسو ... 
وكل ماشافته كتحس كأنها أول مرة تشوفو .. !

ﺍﻗﺸﻌﺮ ﺑﺪﻧﻬﺎ ﻭ ﺍﺗﺴﻌﺖ ﺣدﻗﺎﺕ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭﻇﻬﺮ ﻓﻴﻬﻢ ﺑﺮﻳﻖ ﻭ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺗﺮﺳﻤﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ تلقائيا ... أﻣﺎ ﻋﻦ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻘﺮﻉ ﻗﺮﻉ ﺍﻟﻄﺒﻮﻝ ..
ﺗﺴﺎﺭﻋﺖ ﺩﻗﺎﺗﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻣﺎﻛﺮﻫﺎﺗﺶ ﺗﻘﻔﺰ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭ ﺗﺒﺪﺍ ﺗﻬﺘﻒ بإسمه ﺑﺎﺵ يعرف بحضورها وتواجدها بقربه .. 
ﺑﻘﺎﻭ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻣﺮﺍﻗﺒﻴﻨه ﻏﻴﺮ ﻫﻮ ﺑﻮﺣﺪو ... ﻛﺄﻥ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﻓﺎﺭﻏﺔ ﻭ ﻏﻴﺮ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻲ ﻛﺎﻳﺠﺮﻱ ﺑﺎﻟﻔﺮﺱ ﺩﻳﺎﻟﻪ ... 
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻟﻲ ﺗﻘﺪﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻣﺎﺷﻌﺮﺍﺗﺶ ﺑﺮﺍﺳﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﻛﺎﺗﻨﻘﺰ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭ ﻛﺎﺗﺼﻔﻖ بحماس ...
ﻋﻠﻰ ﺷﻮﻳﺔ ﻭ ﺗﺒﺪﺍ ﺗﻐﻮﺕ ﻭﻳﺘﻜﺸﻒ أﻣﺮﻫﺎ غير من صوتها ....
ﺣﺘﻰ ﻧﺠﻤﺔ ﻟﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﺗﺠﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺣﻮﺍﻳﺠﻬﺎ ﺑﺎﺵ ﺗﮕﻠﺲ .. ماعطاتها حتى ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ... 

ﻓﺠﺄﺓ ... قلبها توقف عن الخفقان .. وتوقف الكون من حولها ..!
ﺛﻮﺍﻥ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻴﻬﺎ ﺑﺤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻫﺮ .. ومن سوء ﺣﻈﻬﺎ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺿﺮﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺑﺎﻥ ﻭﺟﻬﻬﺎ لي حاولات تخبيه ..
بقات واقفة بذعر ... يديها تبلوكاو .. ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺭﺟﻌﺎﺕ ﻏﻄﺎﺕ ﻭﺟﻬﻬﺎ كتنفس بعنف ... ﺟﻠﺴﺎﺕ ﺩﻳﻚ ﺍﻟﺴﺎﻉ ﻭ ﺍﻟﺨﻠﻌﺔ ﺷﺎﺩﺍﻫﺎ ﻭ ﻗﺒﻄﺎﺕ ﻑ ﻳﺪ ﻧﺠﻤﺔ ﻭﻫﻲ ﻣﺰﻳﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺳﻴﺪﺭﺍ :~ نجمة .. ﺩﻭﺯﻱ ﻧﻤﺸﻴﻮ ﺩﻭﺯﻱ ﻳﺎﻻه .. 
ﻋﻘﺪﺍﺕ ﻧﺠﻤﺔ ﺣﻮﺍﺟﺒﻬﺎ ﻭﻧﺘﺮﺍﺕ ﻳﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻳﺪ ﺳﻴﺪﺭﺍ ﻭ ﻫﻀﺮﺍﺕ ﺑﺸﻮﻳﺔ..
ﻧﺠﻤﺔ:~ ﻭﺍﺵ ﻧﺘﻲ ﺣﻤﻘﺔ ؟؟؟ شنو هادشي درتي ؟.. ﻓﺎﺿﺤﺎﻧﻲ ﺑﺎﺵ ﻧﺠﻴﻮ ﻭ ﻓﻠﺨﺮ ﻧﻤﺸﻴﻮ ﺩﻭﺭﻱ ﻭﺟﻬﻚ ﺷﻮﻓﻲ ... ﻻ ﻭﻗﻔﻨﺎ ... بزوج بينا ﻭﺍﺵ ﺣﺘﻰ ﺣﺪ ﻣﺎﻏﺎﺩﻱ ﻳﻠﻤﺤﻨﺎ ﻭﻻ ﻏﺎﺩﻱ ﻳﻌﻴﻖ ﺑﻴﻨﺎ .. ؟
اضافت بهمس معصبة ضاغطة على سنانها . 
نجمة:~ كلشي كيشوف فينا دابا ...
ﺍﺑﺘﻠﻌﺖ ﺳﻴﺪﺭﺍ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﻭ ﺣﺘﻰ ﻫﻲ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻛﺎﻧﻮ ﻣﻌﻘﻮﺩﻳﻦ ﻭ ﻛﺎﺗﻔﻜﺮ ﻑ ﺷﻲ ﺣﻞ بسرعة لي يخليها تخرج من هنا ... وتهرب ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻳﺴﻮء ﺍﻟﻮﺿﻊ أكثر .. 
ﺳﻴﺪﺭﺍ :~ ( ﺗﻤﺘﻤﺎﺕ ﺑﺸﻮﻳﺔ ) ﺗﺖ... ﺧﺼﻨﺎ ﻧﻤﺸﻴﻮ .. (دروات عينيها بلا ماتشعر بخوف ) واش بصح كلشي كيشوف فينا ؟
ﺻﺎﺣﺖ ﻧﺠﻤﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻨﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺣﺎﻓﻈﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﺮة ﺻﻮﺗﻬﺎ الهامسة ... ﻭﺷﺎﻓﺖ ﻟﻴﻬﺎ ﻑ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻧﻴﺸﺎﻥ
ﻧﺠﻤﺔ :~ ﺳﻴﺪﺭﺍ.. 
ﺳﻴﺪﺭﺍ :~ ( ﻛﺎﺗﺪﻭﺭ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭ ﺗﺸﻮﻑ ﻭﺍﺵ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺁﻣﻦ ﻻ ﻧﺎﺿﻮ ) ﻫﺎﻧﺘﻲ توفيق ربح... وﺍﻟﺠﻮﻟﺔ الأﻭﻟﻰ ﻏﺎﺗﺴﺎﻟﻲ ... ﺧﺼﻨﺎ ﺩﺍﺑﺎ ﻧﻮﺿﻮ كلشي مشغول ماغايرد لنا البال تا واحد .. 
خلاو كلشي واقف وملهي ومصدوم مع دخول توفيق هو الأول فالجولة الاولى .. خرجو بسرعة بحال لي دخلو بها .. كل وحدة كتعثر فالأخرى ..
حتى بعض الرجال كانو كيخرجو ... وباقي الأخرين كيدخلو...
حسات براسها غاتفقد آخر ذرات الشجاعة لي بقاو لها .. والأمر كان أصعب من لي تخيلاته ..
نجمة:~ ( شدات لها فيديها وهي علاين تبكي ) ناري سيدرا كنحس بشي حد تابعنا .. 
شافت فيها سيدرا بذعر .. كادور وراها وترجع تمشي بالزربة .. بلا ماتهتم للزيف لي كانت مغطية بيه وجهها .. وشعرها لي بدا يتفسخ ... 
تنهدات بعنف .. و دورات ختها ل عندها و شدات فيها بقوة .. 
سيدرا:~ هانتي .. سيري من هاد الجهة وأنا من الجهة الأخرى ... حتى الا حصلات وحدة فينا مانحصلوش بجوج .. نتلقاو فين نخرجو ... 
حركات نجمة راسها برفض تام و عينيها بداو يعمرو بالدموع ... ماكانش عندها الشجاعة الكافية بحال سيدرا بالعكس كاتخاف من خيالها و القوة كانت مستمداها غير من سيدرا .. واخا ماكتحاولش تبين ضعفها وكتغطيه بقناع القوة المزيف .. 
نجمة :~ لا لا ... لا .. جينا بزوج و غادي نخرجو بزوج ماتخلينيش بوحدي عاافاك .. 
شافت فيها بتوسل ... و سيدرا غمضات عينيها و هي كاتنهد بصعوبة وترجع تشوف وراها بصبر .. 
سيدرا :~ سمعي انا عارفاك غاتقدري واش تبغي نحصلو بزوج ؟؟؟ الا تفارقنا راه ماغادي يدي حد قياس .. غادي نتلاقاو بزوج ف الخرجة منين دخلنا وصلتي نتي الاولى تسنايني وصلت انا الاولى انتسناك .. صافي ؟؟ ( دارت يديها على ظهرها كتدفعها لاش تمشي ) ماغايوقع والو .. 
نجمة كانت كاتمة البكية غير بزز ... لازادت شوية غادي تنفاجر فحال القنبلة الموقوتة و تبدا تبكي .. و كلشي ايعرف ب أمرهم .. حركات راسها بشوية من اليمين للشمال ... 
سيدرا :~ عافا حبيبتي ... انا عارفاك غاتقدري ... غير حني راسك و سيري ماتهزيهش فخطرة ... 
غمضات عينيها نجمة و هي كاتبتلع ريقها ونفسها مرتجف و فالأحير حركات راسها بالايجاب ل سيدرا ... غمضات هاد الاخيرة عينيها باطمئنان لأختها الصغرى ... وتفارقو ف الحين ..


تمشات نجمة من جهة .. وسيدرا من الجهة الاخرى ..
مع الجري والخوف .. والقوة لي تصنعاتها أمام اختها كلها تلاشات فدقة وحدة ملي بقات بوحدها .. 
لامت راسها علاش ماخبراتش توفيق انها غاتجي .. واخا كان غايرفض دخولها مع الرجال وغايشوفها غير برا ...
على الأقل اذا دخلات كان غايعرف كيفاش يخرجها من تما باش ماتحصلش ومايعيق بها حد .. 
تلف عليها الطريق كل مرة تشوف واش شي حد تابعها كيبان لها والو غير الخلا والشمس بدات كتغرب .. 
قواها خارت .. والأرض بدات تدور بها .. كتحس غير بالتنفس كيطلع عنيف من صدرها .. 

بعض الناس كيشوفو فيها باستغراب .. خلاوها تزيد تسرع فخطواتها وتبدل الطريق ...
حتى وصلات لواحد البلاصة مخبية شوية .. 

عاد وقفات ترد أنفاسها لي ضاعو .. كتحيد الشال على نصف وجهها .. وتمسح على عنقها لي عرق بالتوتر .. كتفكر كيفاش غاتخرج وفين غاتكون وصلات نجمة ... هي على الأقل كتعرف شوية ماشي بحال نجمة لي عمرها جات ل هنا .. 
تجمعو الدموع فعينيها مسحاتهم بالزربة ... 
غمضات عينيها كتلهث وزفيرها كتسمع بالجهد .. كترد أنفاسها قبل ماتواصل طريقها ..
فغفلة منها حسات بشي حد قرب لجهتها .. 
الدم جمد ف عروقها ..
والأمور ولاو كيوصلو ثقال لعقلها .. الرعب شلل جميع تحركاتها .. 
قبل ماتغوت ولا دير حتى ردة فعل ..
كف قوية كتمت صرختها وشهقتها دقة وحدة .. واليد الأخرى دارت على خصرها ودفعاتها للحيط بطريقة عنيفة ... 
:~ ششششت .. 
وسعات عينيها بذعر وذنيها ولا كيتسمع فيهم زفير حار وخشن .. 
تكشفو ملامحها ... والغطاء طاح من على راسها وكشف على شعرها .. قبل ماتستوعب شنو كايوقع معها .. سمعات نفس الصوت كيهمس بخشونة كأنه كيسولها ... 
:~ مينة ؟


نجمة هي بنفسها كانت تائهة .. تلفات عليها الطريق منين جاو .. وكل همها توصل غير فين غاتلقا ب سيدرا .. البلاصة لي اتفقو عليها بزوج ... 
فكل خطوة كتزيدها كتحس برجليها كيرجعو اللور .. تخلطو دموع الخوف مع الضياع .. مابقات عارفة فين تصد والطريق لي جات منها مختلفة على هادي .. الأمر كان صعيب عليها وفوق طاقتها .. 
حسات بروحها غاتزهق .. 
بلا ماترد البال .. تعثرات وطاحت ف كتلة د الوحل لي قدامها ..
واخا هكاك ناضت تكمل طريقها ومفاصلها كيضروها ..الفوقية الرجالية لي لابسة عمرات بالتراب .. 
حتى عيات و جلسات ف الارض كتنفس بالجهد .. دارت يدها على وجهها وبدات تبكي بكاء حارق ...
داكشي لي خافت منه ها هي طاحت فيه ماكانتش باغا تفارق سيدرا حيت عارفا راسها غادي تلف وماغاتعرف راسها من رجليها ... وهاهي دابا ف مكان حتى حد ماعارفها بلي راها فيه .. وهي براسها ماعارفاش راسها فين .. 
زادت فوثيرة البكا .. بلا ماتحس ..حسات بشي ظل وقف عليه ...
:~ تالفة ؟ 
الصوت الأنثوي لي انساب مع اذنيها خلاها ترفع عينيها .. الرؤية غشاها غطاء الدمع المتكون على عيونها .. 
تكلمات كتلهث وكتمسح وجهها ..
نجمة:~ ما.. ماعرفتش .. 
خنقات شهقتها .. والخزي والإذلال لي شعرات بهم حاولت تخفيهم .. 
هزات راسها بنفي كتبكي باغيا غير شكون يعاونها .. 
نجمة:~ كنقلب على ختي .. 
زمت البنت لي مقابلة لها فمها .. وحطات يديها على جبهة نجمة المدمية .. 
:~ فين مشات اختك ؟ ( عقدات حاجبيها باستغراب) نتي ماشي من هنا ؟ والا ماكنتيش غادي تلفي .. 
وسعات نجمة عينيها بذعر ونطقات برفض .. 
نجمة:~ لا لا .. انا من هنا .. 
رجعات البنت ابتسمت بحنان غريب .. كتحدق ف نجمة بعيونها السوداوين .. 
:~ تت بلا ماتكذبي كانعرف گاع بنات قبيلتنا نتي عمرني شفتك ... ( شدات لها فيديها) اجي معايا .. 
مسحات نجمة عينيها وحيدات كفها بفظاظة .. 
نجمة:~ لا لا .. مانقدرش .. خصني نتسنى ختي .. 
نوضاتها البنت بشوية كتسايس معها ..
:~ شوفي حوايجك كي مقطعين وجبهتك فيها الدم .. ( ربعات يديها ) ماغاندير لك والو بلا ماتخافي .. غانستناو اختك حتى تبان .. الا بقيتي هنا بوحدك منظرك مشكوك فيه .. (هزات كتافها ) دابا غاتجي معايا او لا ؟
ناضت نجمة بتردد .. كتكتم شهقاتها بكف مرتجف .. وتمسح وجهها .. 
سمعات الصوت الناعم كيخاطبها مجددا ..
:~ أنا شمس الأصيل.. تقدري تعيطي ليا غير شمس ..
ابتسمت برقة وأضافت فمحاولة تحسسها بالطمأنينة ..
شمس :~ بلا ماتخافي ماغاندير لك والو .. 
تمشات خطوة .. كتعاود تلتافت للوراء كتمنى غير تشوف سيدرا وتبعد من هنا .. 
نجمة:~ أنا نجمة .. 
قالت اسمها بخفوت الشيء لي خلا شمس تبتاسم مرة اخرى .. هزات يديها و مسحات ل نجمة الدموع لي كانو نازلين من عينيها .. 
شمس :~ ماتبكيش .. دابا نلقاو ختك .. 
شافت ف شمس لي سبقاتها ..
حتى هي كتبان شابة باقي صغيرة .. وأنثى فحالها .. ماغاتقدرش تآذيها ..
حاولت تقنع راسها بهاد الكلام .. واخا كتبان كبيرة شوية عليها لا فالسن ولا فالطول .. 
بلعات ريقها .. وتفكرات أن ختها ماعندها فكرة فين هي كاينة و طاحت ف بالها فكرة ان سيدرا تكون حصلات ..
ومن بعد ما كانت سكتات شوية شفايفها رجعو مالو بطفولية و عينيها رجعو عمرو بالدموع و هي كاتحرك راسها من اليسار لليمين ..
نجمة :~ اممم لاء ... ماغاتلقانيش .. ماغاتلقانيش ختي ماعارفانيش انا هنا ... انا تلفت عليها .. 
شافت فيها شمس و تنهدات بكبت .. 
شمس :~ غادي نلقاوها و الا اضطريت انا نوصلك حتى ل باب داركم ماعنديش المشكل .. غير بلا ماتخافي .. 
عقدات بين حاجبيها .. وحركات حلقها بصعوبة .. 
نجمة :~ تت خصني ندخل انا وختي بزوج .. 
دارت شمس يديها على خصرها .. 
شمس :~ واش ختك كبر منك او صغر منك بعدا ؟ (اضافت بفضول) وكيفاش حتى تلفتي؟ 
ردات شعرها وراء اذنيها وجاوبات بخفوت ..
نجمة :~ كبر مني ... 
بقات ساكتة شمس وضيقات عينيها ف نجمة و نطقات بتساؤل ..
شمس :~ امم .. نتي من قبيلة الشافعي ياك ؟ 
اتسعت حدقات عينيها و حركات راسها بنفي ... بلعات ريقها .. وتكلمات بنبرة مليئة بالإستنكار ..
نجمة :~ هم .. تت لا لا ..
لاحظت شمس توترها و فهمات أنها فعلا من قبيلة الشافعي .. حيت هما الوحيدين لي ماكيقدروش يدخلو لعندهم .. ابتسمت بهدوء ..
شمس:~ ماتخافيش الا كاين مشكل بين القبائل ديالنا .. ماكيعنيش راه كاين مشكل بيني و بينك ... و ماتهزيش الهم ( همسات بشوية ) هذا سر .. بيني و بينك .. 
نجمة ماعرفاتش راسها علاش تنفسات واخيراً براحة .. ومشاعر غريبة خلاتها تهز راسها باستسلام ... 
ملامح شمس الهادئين .. وطريقتها ف الكلام ممكن يبعثو السكينة و الراحة فنفس اي واحد ...
قررات توضع ثقتها فيها و كيفما كانت نهاية هاد المصيبة لي طاحت فيها هي تكون ... هزات عينيها ف شمس و نطقات بعفوية 
نجمة :~ غاتعاونيني حتى نمشي بحالي ياك ؟ .. 
شمس :~ يالاه بعدا معايا حتى تبدلي هاد الحوايج وترتاحي .. وغانشوفو ختك فين هي ..

تبعات نجمة شمس .. غير مسافة قليلة حتى كانت وصلات لواحد المنزل كيبان كبير وفيه طابقين .. 
الباب كان مفتوح .. دخلات كتبع خطوات شمس مترددة .. كل خلية فيها متوترة .. 
تمنات كون ماطاوعتش قلبها وبقات كتقلب على سيدرا .. 
خرجها من شرودها .. صوت شمس المبحوح لي التفت لعندها .. 
شمس :~ بلا ماتحشمي .. وكنعاود نقول لك بلا ماتخافي .. 

شافت ف حالتها المزرية .. وحاولات تطمانها غير بعينيها ...
هزات نجمة عينيها كاتتفحص هاد المنزل لي جابتها ليه شمس الأصيل الاثاث عريق وقديم وحتى الديكور فشكل داير .. كلشي مرتب ف بلاصته .. فكرها ف منزلهم شوية .. 
البلاصة كتبين أنهم ماشي ناس عاديين ف القبيلة بل عندهم وزن كبير ... أو ربما يكونو من الساكنة الأغنياء ..
رجعات هبطات عينيها بخجل ملي رمقات شمس كتحدق فيها ..
قالت بإحراج .. 
نجمة:~ واخا تعطيني نشرب ؟
هزات شمس راسها بالإيجاب .. 
شمس:~ واخا .. شنو بان لك نعيطك تبدلي حوايجك .. ؟ حسن ماتبقاي بهادو لي تقطعو .. 
هزات نجمة راسها بتردد .. وغمضات عينيها عاد همسات بنبرة متلعثمة .. 
نجمة:~ واخا شكرا .. وسمحي ليا بزاف عذبتك معايا .. 
شمس :~ (ابتسمت بحنان) ماكاين حتى عذاب .. 

مجددا تبعات شمس بعينين مغمضين وعينيها كيتفحصو المكان باهتمام .. حتى دخلاتها لواحد الغرفة فسيحة .. كيبان الاثاث فيها خشبي دايرا فحال شي متحف .. كلها مزينة .. 
جلسات على الفراش من كثرة العيا بلا ماتاخذ حتى الاذن .. 
شافتها فتحات الماريو .. كتقلب فالثياب .. و عاودات دارت شافت ف نجمة وهي مصغرة عينيها و معوجة شفايفها كاتشوف اشنو ممكن يجي مناسب لها .. 
شمس :~ امم .. كتباني ليا قصيرة عليا .. خصني نقلب لك على شي كسوة حتى هي قصيرة باش يالاه تجي قدك .. 
عضات على فمها بإحراج .. ملي مدات لها شمس واحد الفستان طويل من النوع لي كيعجب سيدرا .. كله ف اللون الابيض و جاي حتى للمعصم و عنده اكمام واسعة .. 
مسكاتو بتردد .. وكل ما فداخلها كيآمرها تخرج بحالها دابا .. 
شمس :~ تقدري تاخذي راحتك هانا غانجيب لك الما .. وباش نعقم لك هاد الجرح لي فجبهتك واخا ؟ 
قبل ماترد عليها كانت خرجات شمس .. 
سمعات غير الباب لي تسد من وراها .. طنينه المزعج خلعها ..
قلبات الفستان فيديها كتشوف فيه بشرود .. رجعات فتحات الباب كتأكد واش ماسداتوش عليها شمس بالساروت ولا شي حاجة ..
طلات منو .. وخلاتو مردود شوية .. 

جمعات شعرها الفوق وحيدات داك الملابس الرجالية بالزربة .. 
لبسات الكسوة بسرعة أكبر كتسابق مع الوقت .. 
كانت واقفة قدام المرآة غير بغات تطلع السحاب د الفستان .. سمعات الباب تفتح بالجهد شافت فانعكاس المرآة وكل ما بان لها راجل غريب داخل منه ..
الخوف تلقائيا نغز قلبها واخا داك الراحة لي كانت كتحس بها من قبل ..

فالوقت لي تلقاو نظراتها مع عينيه المحترقتين .. توقف قلبها عن الخفقان .. وتوقف الكون من حولها ..!
نبرة الصوت الخشنة لي وصلات لمسمعها .. خلات رجليها يتوقفو على الحركة .. والدم يجري حار فأوردتها .. 
شعور بالقلق .. بالرهبة .. والإضطراب .. ! 
قلبها انتفض بعنف بين قفصها الصدري .. 

وسعات عينيها العسليتين بذهول .. 
ونفس الكف القوية كتكتم صوتها وتنفسها مجدداً .. 
زاد دفعها للحيط حتى تأوهات بآلم ... ومابقا فاصلهم والو ..
أنفاسه الحارة كيحرقو بشرتها بقسوة .. 
أسبلت اهدابها .. مزيرة على جفونها .. خايفة غير تحرك رموشها .. ويتلقاو معه ... 

نطق بصوت أجش كأنه كيتأكد من اسمها ... 
هشام:~ مينة ؟
تنفسها ولا لاهث تحت كفه الضخمة ..
ثانية .. ثانيتن وثلاث .. عاد حيد يديه من على فمها .. 
عينيها جمدو .. كيحدقو فيه .. همسات بعصوبة .. 
سيدرا:~ أنا .. أنا ماشي مينة .. 
هو نفسه .. !
نفس الرائحة الرجولية القوية .. ريحة خاصه به وحده ..
كانت وهمات راسها انها نساتها هاد السنة كلها .. 
نفس الكف القاسية .. ونفس النظرات المتوحشين ... كيرمقها بقوة خاصة بيه غير هو ..

كأنه ذكرى من الماضي كتعاود قدامها...صورة بعيدة اندفعت لعقلها .. كسيل جارف ومحموم ... 

:~ قبل سنة تقريباً .. 

أسدل الليل ستاره .. انتشر ضوء القمر فالأرجاء .. كانت كتحس بالبرد كيدخل مع عظامها .. بارد ومنعش .. 
نسيم الليل داعب شعرها العسلي لي خلاتو ينساب بحرية على ظهرها .. 
خلات العرس ف الداخل .. وقلبها المتلهف لحضور هاد الأجواء ومراسيم الزواج ف القبائل المجاورة ... 
غمضات عينيها كتبتسام بعمق .. والريح كيلفح وجهها .. 

شهقة عنيفة طلقاتها ملي ارتطم ظهرها بالحيط وراها ... 
نفس لون العيون .. وتعبير غريب داخلهم .. قدارت تحس غير بالخوف كيسري وسط دمها .. كيرسل رعشات لجسدها كله ..

كمشات حجبانها .. وتنفسها تسارع بعنف ... ملي انساب صوته على مسمعها ..
هشام :~ شكون نتي ؟؟ 
نبرته الصارمة .. خلات دموع الخوف يتكونو ف عينيها ... 
مع الظلام ماقادراش تميز واش الكلام كيخرج من جوف شي حد ولا غير كيتهيأ لها .. 
رجليها تصلبو تحتها .. ودقات قلبها تزايدو بشكل جنوني .. 
الصوت جف فحقلها والريق نشف .. 
سيدرا:~امم .. امم
قدرات تنطق بصعوبة .. 
سيدرا:~ ط.. طلق مني .. 
رمقها بنفس النظرات المتوحشة .. كأنها جمر محترق .... 
زاد شدها أكثر كل ماحاولت تفلت منه كيزيد يزير عليها .. و نطق و هو مزير على اسنانه
هشام:~ قلت لك... شكون نتي ؟
حاولت تدفعو اكثر .. وغمضات عينيها كتهرب من وجهه .. 
سيدرا:~ طلق ... طلق مني .. 
حاولت مرة اخرى تتعافر معه لكن بنيته كانت اكبر بكثير من ديالها .. واخا غير تحاول ماقدراتش ..
ريحته داعبت انفها بقسوة .. 
دمعو عينيها .. كتأمل وجه الشخص لي قريب منها ..
كيبان لها غير الظلام مغطي وجهه .. كتحس غير بأنفاسه الحارقة على بشرة وجهها .. 
همسات باختناق .. 
سيدرا:~ انا .. انا غير جيت هنا غير بالغلط .. غمضات عينيها كتكلم بخفوت وكتكبت شهقتها باش ماتغادرش فمها.. 
سيدرا:~ ماعرفتش كيفاش حتى لقيت راسي هنا .. 
ضيق عينيه وهمس بقوة :
هشام:~ تلفتي ؟
هزات راسها بالزربة كتأكد على كلامه .. ماعرفاتش كيفاش رجليها قادوها لهاد البلاصة الخلفية .. 
قاطع خوفها بصوته ..
هشام:~ عاارفة لا شدوووك هنا شنو غايديرو لك .. ولا ؟؟ هاد البلاصة غير د الرجال .. 
هزات راسها بنفي .. كتبغي تهضر والحروف كيضيعو مع شهقتها .. 
غير صوته لي دخل مع جسدها .. بارد .. جاف .. خلا ذاتها تتهز من اعماقها ..
نطق بجفاف ..
هشام:~ شكون نتي بعدا فالناس ؟ ..
حركات وجهها وبعدات .. 
سيدرا:~ انا .. غير مينة .. مينة.. انا مينة .. 
زفر بحرارة و تكلم بنبرة ساخرة : 
هشام:~ مينة ؟؟ كنعرف غير المينات لي كيطرطقو .. 
قرب من اذاينها أكثر حتى شكات واش باقي شي سنتميترات بيناتهم ..
زاد بتهكم كيحذرها .. 
هشام:~ البنات ممنوع عليهم يجيو هنا .. 
الذعر اكتسحها.. ملي اشرف عليها بطوله .. بانت بحال شي نملة صغيرة قدامه ..
قدرات تميز وجهه الكامل هاد المرة .. ولون السواد مشتعل فمقلتيه .. فحال شي اسد متحفز يقبض على فريسته .. 
هزات وجهها كتلهث .. وحاولت تخرج من سجن قبضته .. 
سيدرا:~ خليني نمشي فحااالي .. انا غلطت ملي جيت هنا .. ماعرفتش واش غير د الرجال .. 
ضغطات على عينيها بألم ..والخوف كيزحف على ضلوعها .. وهاد الورطة لي دخلات راسها فيها .. 

شهقات بخفوت .. وحاولت تفلت منه بجميع الطرق .. هو كان أمامها وقريب له مستمتع بعذابها ببرود ...
حتى سمعات شي اصوات قدامهم الشيء لي خلاه يجفل ل لحظة وحدة .. قبل ماتفلت من بين يديه فحال الزئبق ..
كانت واختفت .. وهم وتلاشى.. 
سيدرا:~ تفووو الزمرررر ... 
نبرة صوتها الشرسة وصلات لأعماقه .. ابتسامة لا مبالية بانت على ثغره .. ملي عاود سمع صوتها ثابت وقوي .. عكس ملي كانت كتطلبه يخليها تمشي فحالها .. 
سيدرا:~ تفو عليك ..
وبعد ذلك مابقاو غير بريق عينيها كيبان له فحال شي حيوان شرس ... 
ضرب فيهم الضو بلونهم العسلي المميز .. وعاودو طفاو .. وشاح رمادي اللون سقط من علي كتفيها امامه بلا ماترد له البال .. وهي كتجري بجنون .. هربانة من خياله ..
هشام:~ مينة .. 
ردد اسمها بين شفتيه بنبرة ساخرة ...
كيتلذذ بحروفه الاربع .. 
هز حاجبيه باستمتاع ... 
هشام:~ مينة .. يا مينة ..


رعشة خفيفة زحفات على عمودها الفقري وعرق بارد تسلل مع ظهرها ..
رجعات الذكرى الطويلة انقطعت مثل شي شريط فيديو قديم زلزل حواسها دقة وحدة .. 
عقلها عاد للحاضر ببطئ .. وهي مازال فاغرة فمها وموسعة عينيها بتعجب .. مرة كايرجعو لليمين .. مرة لليسار .. كتتفادى تتصطادم معه ... 
عاد عرفات علاش ناداها باسمها المزيف بحرارة ...!
بسبب كذبها عليه المرة الأولى ..
كانت فكرة مجنونة منها أنها تقول له مجرد اسم مزيف ملي حصلها ... وأول اسم قفز ل بالها هو "مينة" ... غير باش تهرب منه !
هي بنفسها ماعارفهاش شكون .. وعلاش كيخرج ف طريقها حتى هاد المرة ويحصلها ... 

باقي عاقل عليها .. واخا هي حاولات تتجاهل ومضات ذكرياتها .. 
وقصات هاد الحدث البعيد من أفكارها للأبد ... حاولت تدفنه ف مقبرة النسيان ...

رمقاته عاقد بين حاجبيه ونطق باستفهام .. مخرجها من شرودها ..
هشام:~ شنو كاديري ف السباق مع الرجال ؟
قوسات فمها بذهول .. كتسول راسها فين شافها .. وواش حتى هو كان ..
رجعات غطات شعرها ..و دوزات لسانها على شفتيها بخفة بقوة التوتر .. 
سيدرا:~ اينا سباق ؟ شنو كتخربق .. 
قلبات وجهها وكملات بقوة مزيفة.. 
سيدرا:~ وشكون هاد مينة ؟ ( بغات تبعد) أنا .. أنا ماكنعرفكش ... وماعرفتش علاش كتهضر .. وعلاش تابعني أصلاً وشادني هنا .. 
سكت كيرمقها بنهم .. مركز مع تعابير وجهها .. هزات راسها بنفي .. 
سيدرا:~ يمكن تغالطت لك مع شي حد ... 
الشحوب غطى ملامحها ملي زاد قرب .. كيجس نبضها ... وقاس أعلى كتفها فوق الفوقية الرجالية .. كيتكلم من تحت سنانه .. 
هشام:~ كتنكري ؟ 
عقدات بين حاجبيها وردات بعصبية .. 
سيدرا:~ ماعندي علاش ننكر ..
بعدات منه .. رمقها بنظرة نارية وعاود شد معصمها بعنف .. 
هشام:~ تالفة عاوتاني هاد المرة ؟ شحال من مرة كتلفي ..
حررات يديها برعب .. 
سيدرا:~ ماشي شغلك .. نكون تالفة ولا لا .. 
غمض عينيه بنفاذ صبر .. ورفع حاجبه الايسر بتساؤل .. 
هشام:~ منين نتي ؟ وبنت من ؟ 
تنهدات بعنف .. 
سيدرا:~ علاش غانقول لك ... كنعرفك مثلا ولا كتجيني شي حاجة ؟ 
هشام:~ شحال من مرة غانبقى نلقاك تالفة بوحدك ؟ !! .. 

قبل مايكمل جملته ولا تجاوبه .. 
عينيها انتلقو ل معصمه القوي لي تحط على كتفها .. ردات البال لداك الوشاح الرمادي المعقود على معصمه .. 
حدقات فيه وحققات فيديه .. 
بلا ماتحس .. همسات بذهول ..
سيدرا:~ هذاا ديالي .. كيفاش بقا عندك !!!
نطق بتهكم .. 
هشام:~ ديالك ؟.. 
قاست يديه بأصابعها ...وبغات تحيدو له .. 
سيدرا:~غاتعطيه لي .. هذا ديالي .. 
بعد كفه .. 
هشام:~ تت ماغانعطيهش لك .. هذا ديالي .. ياك نتي ماشي مينة .. 
شافت فيه بتحدي ..
سيدرا:~ غاتعطيه ليا ..
جاوب بإصرار ..
هشام:~ ماغانعطيهش لك .. 
سيدرا:~ غاناحذو بزز منك .. 
حاولت تقيس فيديه .. زير على أصابعها مطولاً .. 
هشام:~ماغاتاخذيهش ..

حتى دفعاتو من صدره بدون خجل .. وهمسات بكره .. 
سيدرا:~ اوا ربح بييييه .. 
بغات تبعد ... لكنها عاودت حسات بأنفاسه الحارة كتحاصرها ..
كتحرق جلدها .. وتنفذ لداخلها .. كيسولها مرة اخرى بإصرار .. 
هشام:~ فين ساكنة؟ وعلاش جاية بوحدك ؟ 
لوات شفتيها بامتعضاض .. 
سيدرا:~ قلت ماشي شغلك وكنعاودها .. شكون نتا لي اتبدا تسول فيا هاكا ؟؟ 
شافته بعد عليها ..كيتمتم بعنف بين شفتيه .. بغا يقيسها ولكن بعدات باغيا تمشي فحالها .. 
سيدرا:~اسيدي ماتقيسش فيا ... 
وقف قبالتها بلا ما يآذيها .. ونطق بنبرته المتوحشة .. 
هشام:~ مينة .. 
سيدرا:~ انا ماشي مينة .. وماكنعرفش علاش كتهضر ... 
زادت غطات شعرها ووجهها .. وعينيها كيشوفو فيه بتكشيرة .... 
حسات به ردها جهة الحيط .. حتى تاوهات بآلم .. سمعات غير صوته فوذنيها كيتكلم بثقة .. 
هشام:~ هربي .. وزيدي هربي هاد المرة .. غانعاود نلقاك غير ديريها ف راسك .. 
شاف فيها بقسوة ..
ملي رخف منها .. طلقات رجليها للريح .. 
حلفات ماتعاود تلتفت ليه .. وفالاخير عيينيها خانوها .. شافت فيه لاخير مرة ... مازال واقف ف مكانه كيرمقها بنظرات ماقدراتش تفسرها .. من غير أنها خاصة به هو وحده ...


تفتح الباب بسرعة لدرجة ماقدراتش تستوعب اش طرا ... شافت غير ف المرآة ..
حتى كاتتفاجأ برجل غريب معاها ف الغرفة .. لا و هي ف منزل غريب و بالاحرى يصح القول قبيلة غريبة عليها وبين قوسين عندهم عداوة مع قبيلتهم ... يقدرو يديرو فيها مابغاو و حتى حد مايجيب ليها الخبار ... 
لعنات اختها سيدرا للمرة الالف ف قرارة نفسها على هاد المواقف والمصائب لي نزلات عليها دقة وحدة هاد النهار بسببها .. 

نجمة ماشعراتش براسها غير و هي مدورة راسها باش تخفي ظهرها لي كان شبه عاري ورجعات بخطوات للوراء المشية تخربقات لها حتى طاحت و عاودات ناضت و رجعات ثاني لور حتى تزدحات مع الحيط ..
رجفة عميقة سرات فدمها ...
والخوف كان ظاهر ف وجهها و بالخصوص عينيها لي دغيا ماتكونو فيهم الدموع .... رجليها كانو كيترعدو ... وسيناريوهات فشكل بداو كيطيحو ليها ف دماغها ... ربما هاد شمس الاصيل شي وحدة كاتتاجر ف البنات ... ولقاتها هي طعم سهل وداتها عندها ... ماقادراش تفكر بطريقة سليمة فقط افكار سلبية مسيطرين على تفكريها ..
كاتشوف ف داك الشاب الوسيم قدامها طريقة لباسه و شكله مختلفين شوية على ناس القبيلة ... طوله و عرضه يقارب باب الغرفة ... كان عملاق غير بقبضة يد واحدة يقدر يسيطر عليها بسهولة..
تفكرات ثاني انه اغلبية رجال قبيلة الشيخ بهاد الموصفات ... 

بدات تمتم بكلمات غير مفهومة ... عدة مشاعر تخطلو عليها .. البكية و الخوف والرهبة و من اشنو ممكن يطرا من بعد ... 

كان داك الشاب واقف و حال عينيه على مصرعيهم بصدمة .. ماعرف راسو باش تبلا .. شكون هاد البنت و اش كادير ف غرفة اخته ... لكن ما ان شاف ردة فعلها و كيفاش تصرفات ... و كيفاش رجعات للوراء مخلوعة منه كأنه وحش او مخلوق فضائي ... هز يديه ف الحين كيحاول يهدنها ... 
:~ اييه .. كالم داون .. كالم داون تهدني .. ماغادي ندير لك حتى حاجة ... (رفع حاجبه الأيسر كيسول ) فين شمس ؟ 
عقدات نجمة حواجبها و الخلعة مازال شاداها ... 
نجمة :~ ش..شكون نتا ؟؟و شنو كادير هناا ؟؟؟ 
ترسمات على وجهو ابتسمات استهزاء و حواجبه علاو بتعجب مصطنع ... 
:~ امم سمحيلي ؟؟؟ شكون انا ؟ نتي لي شكون و شكاديري ف دارنا و ف بيت ختي ؟؟ 
عضات طرف شفايفها بخفة والتكشيرة بدات كاتختفي من على و جهها ... و بدات شوية تتنفس بأريحة فور مابدات تربط الاحداث .. وبالخصوص منين تفكرات بلي هي لي خلات شوية الباب مردود ... ابتلعت ريقها ولكن التوتر لم يغادر تصرفاتها .. 
يديها رداتها لظهرها كتطلع السحاب بصعوبة .. واليد الاخرى مزيرة بها على قماش الفستان ..
همسات بخجل .. 
نجمة :~ امم .. نتا خو شمس !؟ انا .. 
قبل ماتكمل جملتها ... كان باب الغرفة تحل و دخلات شمس مقاطعة كلماتها .. و كاتهضر وف يديها علبة الاسعافات الاولية حتى كاتهز عينيها ف الاخ ديالها .. 
شمس الاصيل :~ ها انا جبت لك.... أ... عصام ... ( شافت فيه بتفاجئ ) شنو كادير هنا ؟ ... 
عصام ( حول نظراته من نجمة ل شمس ) :~ كنت جاي نقولك راه هديل نعسات ف بيتي و انا خصني نمشي و مابغيتش نهزها لا تفيق ..حتى .. ( ابتسم و اضاف بتهكم ) حتى كانلقاو الآنسة .. ( غمز شمس بتسائل ) شكون هادي ؟ 
شمس الاصيل :~ ( بابتسامة هادئة ) هادي نجمة .. غير صادفتها اليوم كانت طايحة وتجرحات و عاونتها .. 
شاف ف نجمة كيحرك راسه باهتمام و هو كيتفحصها بنظرات مفترسة من راسها ل رجليها .. حسات بيه هي كأنه غادي ياكلها .. حتى حدرات راسها بقوة الخجل ماتحملاتش دوك النظرات الماكرة .. 
شمس الاصيل :~ تقدر تتسنى شوية و توصلها معاك ؟؟ راه تلفات
هزات نجمة راسها و خرجات عينيها فيها و جاوبات بجواب فوري .. كارهة للوضع لي تحطات فيه
نجمة :~ بمناسبة ؟؟؟؟ ياك قلتي ليا غادي توصليني نتي .. 
قضم عصام شفته السفلى و هو كيتلاعب ب عينيه .. وعجبو الحال منين عارضات اصلا هو شعاره ف الحياة هو إنّا عكسنا .. 
شمس ( مييلات شفايفها بحزن ) :~ عارفة ا حبيبتي .. انا عطيتك وعد ... لكن عندي بنتي صغيرة ظنيت انها غاتبقى مع خويا عصام لكن نعسات .. ماكاينش لي يبقى معاها دابا .. هاهو عصام غادي يوصلك .. ( هزات عينها فيه ) ياك ا عصام ؟ 
هز هو يديه و شاف ف الساعة... و تكلم بعدم اكتراث 
عصام :~ مامساليش .. خصني نمشي للسباق باش نشوف هشام اصلا الجولة الاولى تكون سالات .. 
نجمة تفكرات السباق و ان ختها ثاني تماك و فكرة انها حصلات طاحت ف بالها و رفض عصام ف انه يوصلها تا هو تزاد عليها و شداتها البكية و بدات كاتدخل و تخرج ف الهضرة 

نجمة :~ كيفاش .. كيفاش ما..مامساليش .. و انا و انا شكون يديني .. علاش جبتيني هنا و نتي ماتردينيش .. همم... 
بقاو عينيها كيدورو غير مابين عصام و شمس الاصيل لي شافو فيها بدهشة واستغراب .. و على شوية و غادي تنفاجر .. 
نجمة : ولا صافي ... عرفتي شنو انا انمشي معاك ديني لبلاصة السباق ..
شاف فيها عصام و هو كيتسائل ف نفسه واش هاد البنت كاتتكلم بجدية ؟؟؟ يديها للسباق .. هز يديه و دار حدا راسو الاشارة لي كيديروها على شخص احمق ..
عصام :~ واش لاباس ؟؟ كاتشربي شي دوا و نسيتي ماشربيه اليوم .. نديك لساحة السباق ؟ بنت ف ساحة د السباق ؟؟ 

شمس :~ نجمة ... الله يهديك اش شداك ل شي ساحة د السباق .. 

ابتلعت ريقها وهزات ابهامها حطاتو على شفتيها .. كاتقول مع راسها "اشنو ايديرو لا عرفوني راه تنكرت و دخلت وسط الرجال ".. 

عصام ( شاف فشمس ) :~ سربي دغيا انا غادي نكون برا ..


خرج عصام من الغرفة ... مخليهم غير بزوج .. 
بقات شمس كاتشوف ف نجمة حتى زادت بخطوات ناحية الفراش و جلسات اشارت لها باش تجلس بجنبها .. 
شمس :~ اجي حدايا .. ( ضحكات بمرح )ياكما خوفك عصام ويسحاب لك غانديرو ليك شي حاجة ولا نقتلوك ؟
هزات نجمة راسها بخجل .. ونطقات بصراحة .. 
نجمة:~ ماشي غير تخلعت .. خفت النية والثقة لي درت يخرجو عليا .. 
تقدمات بهدوء حتى جلسات جنب شمس ... هاد الأخيرة لي مسكات العلبة و بدات كاتجبد كل حاجة بوحدها وتحطها ..
وبدات كاتعقم لها جروحها باحترافية ... هزات نجمة عينيها فيها وماقدراتش تكبح فضولها .. 
نجمة :~ واش نتي طبيبة ؟
ابتلعت شمس الاصيل ريقها .. وترسمات على وجهها ابتسامة حزينة .. 
شمس :~ لا ماشي طبيبة .. 
بإبتسامة بليدة مرسومة على وجه نجمة هضرات بعفوية مجددا .. 
نجمة :~ اذن ممرضة ولا خدامة فالسبيطار شي ولا حاجة متعلقة بالطب ... 
ماشافتش هاد المرة شمس ف نجمة كانت مركزة مع الجرح ديالها .. 
شمس :~ لا ديك ولا ديك .. حتى وحدة من هادشي كامل ..
نجمة :~ (ضيقات عينيها ) و شنو كاديري على هاد الحساب ؟ 
ابتسمت شمس بألم .. وشردات ف البعيد عاد تنفسات بضيق ..
شمس :~ كنت باغيا نقرا مزيان ونولي طبيبة حتى أنا .. كان الحلم ديالي من الوقت لي كنت صغيرة فيه ولكن ... 
خلات كلامها مفتوح .. الشيء لي خلا نجمة تحدق فيها وتسول بتردد .. 
نجمة:~ وعلاش ماوليتيش ؟ 
شحب وجه شمس بوضوح .. ورجعات ابتسمت ببرود و بألم مخفي بين صوتها تكلمات.. 
شمس:~ جدي مابغاش .. قال كبرت وخصني نستنى شوية ونتزوج .. كان عندنا البنات مايقدروش يقراو برا قبيلتهم .. عارفة التقاليد والقوانين شوية مزيرة .. (دوزات يديها على جبهة نجمة ) خصوصا على البنات الكبار فالعائلة ديما كيخافو عليهم ..
لصقات لها الضمادة الصغيرة .. اما نجمة نطقات بتعجب ..
نجمة :~ مايمكنش!! .. تا حنا جدي ماكانش غايخلي ختي تمشي .. ( هزات كتفيها ) ولكن حاولات تقنعو حتى خلاها والامر كان معايا ساهل .. يعني كون حاولتي كان غايخليك .. 
زمت شمس شفتيها .. وتنهدات مطولا ..
شمس :~ الوضع دابا تبدل حتى دابا عندنا بنات عمي قدرو يمشيو يقراو فين بغاو .. ماشي بحال عشر سنين قبل حد ماخلاني .. وماكنتش نقدر نقنعهم ولا حتى نعارض على قرارهم .. 
مسحات ملامح الحزن من على وجهها وأضافت براحة ..
شمس:~ ودابا يالالة جالسة غير فالدار .. عندي بنتي فعمرها عاماين ومزوجة .. 
عضات على فمها بلا ماتزيد تتكلم اكثر ... جمعات داك الدوا كتزفر بهدوء .. 
هزات راسها غير بإيجاب بلا سبب .. وقلبات الهضرة .. 
شمس:~ ياكما باقي كتضرك جبهتك ولا باقي خايفة ؟
ناضت نجمة وهي دايرة يديها على جبهتها .. وهمسات بنفي .. 
نجمة:~ لا كنظن خصني نمشي .. ( عضات طرف شفتها السفلى ) عنداك غير ختي تبقى تقلب عليا بزاف .. وماتلقانيش وو .. 
شمس:~ تا عصام دابا يغوت ( ضحكات) غايقول عيت مانستنى ..كتعرفي الرجال قلالين الصبر .. 

قربات نجمة من شمس عنقاتها بقوة .. وتمتمات بشكر وإمتنان ..و بادلاتها شمس بالمثل .. 

نجمة:~ شكرا بزاف بزاف .. سمحي ليا .. ان شاء الله نتلقاو شي مرة اخرى ف ظرف يكون أحسن من هذا .. 
شمس:~ إن شاء الله ... وقتاش ماجيتي ل هنا مرحبا بك .. 
اومأت لها براسها وخرجات برا .. خلات شمس باقي واقفة ف البيت ..

وقفات شمس كتأمل ملامحها الشاحبة ف المرآة .. والإبتسامة الطويلة لي تعبات وهي كترسمها على فمها .. تلاشات .. وتحول وجهها ل تمثال بارد .. بدون إحساس ..
داعبت شعرها الليلي الطويل بأصابعها بشرود .. 
روح نجمة المرحة .. بابتسامتها .. بكلامها .. وطفوليتها حتى ترددها .. كلهم أمور ذكروها بنفسها القديمة ... 
بدون ماتحس سقطات دمعة حارة من عيونها السوداوين .. مسحاتها دغيا ... 
واخا حاولت تكبح ذكرياتها هاد الوقت وحاولت تتنسى الأمر .. لكن فكل مرة كاتفكر .. قلبها كينزف الدم ...


خرجات نجمة من غرفة شمس و اتجهت للباب .. كان محلول .. منين قربات توصل تقلات خطواتها عن عمد ... خايفة ومترددة فتفس الوقت .. 
حتى شافت عصام ... كان عاقد حواجبه ونظراته حادة .. 
كينفث دخان سيجارته ببطء وقفات شوية و ابتلعت ريقها ..
عضات شفايفها بتوتر و هي ماعارفاش كيفاش اتكون مع راجل غريب الا شافها شي حد بالصدفة .. اتكون ف عداد الموتى .. كون غير بعدا كانت باقي متخفية بلباس الرجال شوية .. ولكن لي ليها ليها ..

غمضات عينيها قبل ما تاخذ نفس عميق و تزفره بعنف ...
عاودات فتحات عينيها وزادت ناحية الباب ... وقفات وهي بعيدة عليه شي شوية ... غير حس بوجودها هز عينيه من الأرض وشاف فيها .. ديك الساع لاح السيجارة من يديه و سحقها برجليه ... هز فيها حاجب واحد و تكلم بصوت مبحوح ذو نبرة رجولية ..
عصام :~ صافي ؟ 
أومأت ليه براسها بدون ماتنطق بكلمة ... 
عطاها هو بالظهر و زاد ناحية السيارة و ركب فيها ... و هي بقات ف مكانها و عينيها متسعين .. هبط النافذة و شاف فيها و هو علاّ من صوته 
عصام :~ الشريفة !!! غانباتو هنا ؟ طلقينا راه عندي مايدار .. 
تلعثمات نجمة و هي كاتشوف فيه كيسخر منها .. 
نجمة :~ ا .. تت .. كيفاش واش ... واش انركب معاك ف الطوموبيل ؟؟؟ تت لا مانقدرش .. ايشوفني شي حد انمشي فيها .. نقدر نمشيو ونتا توريني فين ..
عصام:~ يا سبحان الله !!
نجمة:~ (ربعات يديها برفض) ولا زيد وأنا نتبعك على رجلي .. 
نزل عصام من السيارة و زدح الباب بعصبية و شاف فيها وهو كيغوت .. 
عصام :~ بنتي انا مامساليش لك دابا ... يااا غاطلعي تبارك الله ماغاطلعيش غانمشي فحالي عندي بزاف مايدار ..
نجمة:~ ( هزات الابهام ديالها بتفكير ) دقيييقة وحدة .. عطيني دقيقة
ماعطاتوش فرصة فين يجاوبها و دخلات بالجرى .. كان باب المنزل مازال مفتوح و بدات كادق فالغرفة لي دخلاتها لها شمس .. حتى حلات ليها و هي مخلوعة 
شمس :~ نجمة ؟ مالك رجعتي ؟ ياك لباس 
نجمة :~ ( زيرات على باطن كفها بأظافرها ) ايي .. عارفة راسي عيقت عليك ولكن .. بغيت شي فولار .. ولا شي حاجة زعما نتغطى بها .. 
ابتسمت ليها شمس بود .. 
شمس :~ ههه وكان ؟؟ .. واخا .. 
دخلات بالخف جبدات شال من عندها وعطاتو ل نجمة ..
عنقاتها مرة اخرى نجمة ومشات كاتجري خرجات ..
كان عصام داير يديه على سطح السيارة و كيتسناها بنفاذ صبر .. ركبات بلا مايعطيها الاذن هاد المرة ... بقا واقف عدة ثوانٍ عاد زفر بعمق وضرب على سطح السيارة و حل الباب و ركب ...
شاف فيها شوفة مطولة كيتفحصها بتركيز مطلق .. 
كيحدق فكل جزء فيها .. من عيونها الزرقاوين .. ازرقهم غامق وبزاف .. شعرها حريري واخا غطاته بقاو بعض الخصلات متمردين برا الوشاح فلونهم البني الميمز ..
رد نظره مرة اخرى لعينيها كيركز مع تفاصيلها ...
حتى احمرو خدودها بقوة الخحل ... و باش تتفادى نظراته زادت كتخبي خصلات شعرها .. وغطات شوية نصف وجهها .. 
عصام :~ لا من نييييتك ؟؟؟ 
اتسعو حدقات عينيه بذهول من هادشي لي دارت و شداتو الضحكة ... 
عقدات حواجبها و هبطات الوشاح من على وجهها .. 
نجمة :~ و مالك ؟ كلبن شي مشكل ؟
عصام :~ شنو هادشي ؟؟ ( عض شفايفه ماقادرش ينفاجر بالضحك قدامها ) واش من نية نيتك ؟ 
نجمة :~ راه لاشافني شي حد ... ووصلوها ل جدي ايقتلني ... يقتلني والله ..
نطق بفضول .. 
عصام :~ وشكون هو هاد جدك لي غايقتلك ؟ 
عضات على فمها بتردد .. 
نجمة:~ هو لي غايقتلك تا نتا اذا شافنا بزوج .. 
عصام:~ بنت من نتي ف الناس ؟ 
هزات حواجبها و بلا ماتجاوب نطقات ..
نجمة :~ همممم !! 
قلدها باستهزاء ..
عصام :~ اش هننن !! بنت من نتي ؟ 
نجمة :~ (قلبات وجهها) ما..ماغاتعرفش واخا نقول لك ..
ركز معها اكثر .. ورجع شاف فعينيها مباشرة .. 
عصام :~ لا كانعرف گاع الناس لي هنا .. الا نتي .. عمرني شفتك ماشي من هنا ياك ؟ 
نجمة :~ ( ربعات يدها و شافت قدامها و هي كاتعوج فمها ) تت .. ماشي من هنا .. 
عصام : و منين ؟؟ 
تأففات بجهد و هي كاتزدح يديها بطفولية .. 
نجمة :~ اووفففففف واش خصك تعرف كلشي صافي زيد وصلني بلا هاد الاسئلة .. اصلا أنا تالفة وختي غاتكون كتستناني وخايفة عليا دابا .. ونتا واخذ راحتك .. 
تلاعب بعينيه و ابتسامة صغيرة ترسمات على وجهه عن غصب من نبرتها الآمرة .. واخا كتحاول تبين تسلطها باينة فيها مرعوبة من الداخل ...
أومى ليها براسه بلا ماينطق بكلمة .. وديمارا السيارة ... يالاه زاد بيها شوية و خرجو على الطريق د منزلهم ... و هو يبتسم بانتصار و شاف فيها .. 
عصام : ايييوا !!! فين داركم ا لالة نجمة ؟ 


تراجع راسها على الكوسان د السيارة .. وشبكات أصابعها بتوتر ... 
نجمة:~ شوف نتا وصلني غير قدام داك السبيطار لي جديد صافي ... انا تما فين بغيت نمشي .. وغاندبر راسي .. 
عصام :~ ( حرك راسه بنفي و هو كيدور ف مقود السيارة ) تت .. 
شافت بعينين متسعتين ..
نجمة :~ يا ويلي ! كيفاش تت ؟
حدق فيها ورجع ركز مع الطريق ..
عصام:~ واش نتي بعقلك ؟ راه مستحيل نحطك تماك الدنيا خاوية و كاينين غير البناية و بنت تماك دوز ؟؟ مايمكنش نخليك تنزلي تماك ... 
نجمة : واش شغلك ا سيدي ؟ نتا مالك درتي فيا خير الله يخلف عليك .. نزلني تماك وصافي .. 
زفر بكبت و شاف فيها ..
عصام :~ شوفي بلا ماتبقاي تحمقي فيا فين كاتسكني أنا انحطك حدا داركم ختي خلاتك امانة عندي كيف ما هي كانت اتديك ل داركم .. انديك انا ل دراكم .. 
نجمة :~( دارت يدها على وجهها كاتنذب بالفقصة ) اوييييلي غايحمقني.... واش بغيتهم يقتلوني هاه ؟؟؟ 
ضحك بلا مايبين ابتسامته .. 
عصام :~ وا قولي فين ساكنة و نحطك قريبة .. 
بقات كاتعوج و تعض على شفايفها بقوة الأعصاب ..
عمرها شافت شي انسان راسه قصح من الحجر كثر من هاد عصام ماعرفاتش شكون دعى فيها حتى ربي سلطو عليها ..
بقات ساكتة شوية و عرفاتو ماغاديش يتفك منها حتى تقوليه هي منين ... 
نجمة :~ قربني ل قبيلة الشاوي ... و غير بلا مادخلني باش مايشوفني حد ودير ليا و ل راسك شي مشكل .. 
عصام:~ نعتي ليا داركم فين جات غانوصلك حتى للباب .. 
هزات راسها بعناد .. 
نجمة:~ واا مايمكنش توصلني لدرنا حطني غير فين قلت لك وانا غانضبر ل راسي .. 
عاود تنفس بضيق .. الشيء لي خلاها تسكت وتجمع فمها .. كتستنى قراره .. 
هاد المرة مارفضش .. غير بضع دقائق حتى كانت وصلات فين قالت له .. ورضخ لطلبها بسهولة .. 
وقف الطموبيل ونطق بلا مايشوف فيها ..
عصام:~ هنا ؟ .. 
حركات راسها بإيجاب وتمتمات بشكر خافت ..
نجمة:~ شكرا صافي .. 
نزلات هي كتعثر فحوايجها وكتشوف بحذر مخلط مع الخوف عندك يكون شافها شي حد .. والا غادي توقع مصيبة على راسها .. 
شافت برعب فالمكان ماكايبان حتى اثر ل سيدرا وهما لي اتفقو غايتلقاو هنا بزوج منين دخلو بالضبط .. الحد الفاصل لي كيدخل ل قبيلة الشيخ هو هذا ... 
قلبها خفق بعنف .. دعات ف رسها مايكون وقع لها والو .. 
بقات شحال واقفة كتحبس دموعها ..
تسنات عصام يديماري سيارته ويمشي .. لكن عاود نزل زجاج سيارته وتكلم بدون تعبير .. 
عصام:~ غاتبقاي هنا دابا بوحدك ؟ 
نجمة:~ ااه .. 
نزل من السيارة .. اقترب حتى لعندها .. نطقات بدون شعور وهي كتبعد .. 
نجمة:~ شووف راه غادير ليا المشاكل .. 
زفر تحت سنانه .. ووقف بعيد عليها .. 
شبكات أصابعها هي هاد المرة وقربات بضع خطوات لعنده ..
نجمة:~ خصني نلقا ختي .. 
بان لها معصب شوية وينوض يخنقها .. غرز اصابعه فشعره ... 
عصام:~ وفين غانقلبو عليها ؟ شكون هي هاد ختك؟ وفين كاينة ؟ وعلاش باغا تقلبي عليها ؟ واش جابكم بزوج هنا ملي ماكتغرفوش .. 
هزات كتفيها واحنت راسها بخجل ..
نجمة:~ ماعرفتش .. هي قالت لي غانستناها غير هنا ... وأنا ماعرفتش دابا فين هي .. 
ارتعشت شفتها السفلية ببكاء .. غمض عينيه وعاد فتحهم .. 
عصام:~ صافي غانبقاو نستناوها حتى تبان .. 


بدا يظلام الحال والجو برد .. وحتى أثر ما بان ل سيدرا .. 
كل مرة كتشوف ف عصام كيبان لها مازال واقف ف مكانه كيشوف فيها بصبر وتأني .. 
ترددات شحال من مرة كتخطي خطوة وترجع زوج اللور .. حتى تشجعات وعاودت قربات منه كتكلم بخفوت .. 
نجمة:~ شوف أنا غانقول لك كلشي .. ولكن نتا غاتعاوني ياك ؟
دار يديه فجيبه وهز راسه بإيجاب .. 
عصام:~ واخا طلقينا الالة .. 
غمضات عينيها بتردد ..
نجمة:~ دابا ختي وأنا .. وبغيتك تاخذني للسباق حيت ..(زادت بصوت مرتفع) ها هي .. صافي هاااااهي .. 
التفت ورائه باش يفهم سر حماسها.. بحالا لقات شي كنز ..
وبلا ماتديها ف عصام فتحات عينيها كتأكد من أنها سيدرا بصح وماكتحلمش .. !

سيدرا لي وصلات لعندها لونها مخطوف .. ماشافتش حتى عصام لي واقف بجنبها .. ماقالت حتى كلمة .. عنقات نجمة بالجهد .. كتمتم بكلمات غير مفهومين .. 
اخذت نفس طويل .. وعاودت عنقاتها مرة اخرى .. 
سيدرا:~ فيييين بقيتيي المسخوطة ؟ عييت نقلب علييك ( زادت كتفحص وجهها بلهفة ) ياكما وقعات لك شي حاجة؟ شنو هادشي .. فين بدلتي حوايجك ؟ علاش لابسة هادشي ؟ 
الأسئلة خرجو من فمها متتالين .. كتقولهم وتتنفس بعنف .. كأنه شي حد كيجري وراها .. 
نجمة:~ (حاولت تحبس دموعها شدات فيديها ) شوفي ماوقع لي والو نتي لي فين بقيتي ... 
جراتها سيدرا من يدييها ونطقات باستنكار ... 
سيدرا:~ ماشي دابا زيدي نمشيو فحالنا .. (دارت وراها بحالا الا باقي تابعها شي حد ) من بعد ونعاود لك كلشي .. دابا ماباغيا نفكر ف والو .. 
وقفات نجمة وشافت جهة عصام بتردد .. لي عاد ردات له سيدرا البال .. 
هو بنفسه كان كيشوف فيهم باستغراب خصوصا ف سيدرا بهادوك الملابس الرجالية وكيحاول يحلل تصرفات هاد الخوت لي بانو ليه بلا عقل ... 
خرجاته من شروده نجمة بنبرتها الخافتة .. 
نجمة: هذا .. هذا خو شمس ..
دارت سيدرا يديها على خصرها وكل حواسها تحفزو .. قالت بفظاظة .. 
سيدرا: وشكون شمس بالسلامة ؟ و شكون هاد خوها ؟ وفين كتعرفيهم نتي .. 
شافت ف عصام بحالا كتستناه يجاوبها ويبرر لها وجوده مع اختها لكنه رمقها بعدم اهتمام ..
غير نجمة لي هزات له راسها بامتنان .. 
نجمة: شكرا صافي هادي هي ختي ها هي جاا دابا .. وعاود شكر شمس مرة أخرى .. سمح ليا عذبتكم .. 
بلا مايتكلم زاد شاف ف نجمة نظرة اخيرة وطويلة .. رجع ل سيارته ..
وهي جرات سيدرا كتعنقها من كتفها.. 
نجمة:~ غانعاود لك كلشي فالدار ماشي غير دابا .. دعي الله غير مانحصلوش دابا .. (بغات تبكي) ماتصوريش شحال خفت .. 
زيرات سيدرا على يد نجمة والتفت وراها .. عاد قالت بإطمئنان ... 
سيدرا:~ اذا زربنا غانجيو نيشان مع الصلاة د المغرب غايكونو الرجال فالجامع .. وماغايلقانا حد...


مشات فحالها بلا مايقدر يمنعها ولا يتبعها .. !
تبع لها غير عينيه حتى اختفت ... 
ريحتها المسكرة باقية لاصقة ف أنفه .. نعومتها ..! أنفاسها .. شعرها !
وعينيها بلون العسل الذائب استوطنو خياله ..

عدة لحظات عاد باش قدر يستجمع شتات نفسه ويطرد طيفها الساحر من أمامه ..
كون كان ماتابعه والو .. غايخليها حداه ويستجوبها بقوة .. وبكل وسيلة متاحة أمامه.. حتى يكسر تمردها ورفضها ..
وتعتارف له بنسبها ومنين هي .. وعلاش كل مرة كتبان ليه خايفة وهربانة من شي حاجة ....! 
كيف بانت المرة الأولى ف حياته بحال السراب وعاود اختفى مجدداً ...

خصه يرجع يكمل الجولة الثانية والثالثة من السباق .. 
وصل لمكان السباق .. وكانت الجولة الثانية مابقى ليها والو و تبدا ... تلقاو ليه شي رجال لي مستغربين أمره من انه مايكونش الاول في السباق ... كان كيسمع هضرة واحد الرجل كبير في العمر و هو كيهضر معاه ... ماعرفو واش كيعيرو و لا كيسولو 
~: اش طرا ليك ؟ ياكما مريض ؟ و لا صافي كبرتي و مابقيتي قادر تلعب مع قرانك ؟ 
الشيء لي خلاه يضحك ... ضحكو الرجل بطريقة هضرتو و فكر في خاطره الا قال ليه السبب باش خسر الجولة الأولى اشنو غادي يكون جوابه ... طيفها .. والوقت لي لمحها بين الرجال خلاته يفقد تركيزه .. مجرد التفكير في الامر جاتو فكرة غريبة ... كان باغي يجاوب السيد و لكن سمع الصفارة لي كتعلن على استعداد المشاركين و خلاتو ينساحب من حداه بلاما يجاوبو ... 

بمجرد ما ركب فوق فرسه .. دوز يديه على شالها الرمادي و خلا تركيزه كامل ف السباق ..
غايعاود يقلب عليها هو هاد المرة باش يلقاها واخا تكون فينما كانت ..

انطلق صوت الصافرة معلن على ابتداء الجولة الثانية ... رجع لعهده و هاد المرة ماكيفكر ف حتى حاجة ... الحصان كيجري و الهوا كيضرب فيه و اهتمامه كامل مع السباق ... 

ما هي الا ساعة حتى كانت الجولة الثالثة كملات مع اعلان فوزه .... الشيء لي ماشي جديد عندهم في القبيلة ... 
كان واقف و مجمعين عليه الناس ... اغلبهم لي باركو ليه استلامه لمركز شيخ القبيلة أما فوزه في السباق كان شيء معتاد ومجرد سباق ودي .. 
كان كيجاوب معاهم بكل طلاقة و أريحية ... مرة تكون شبه ابتسامة رجولية على فمه ... و مرة كيحرك حواجبه بانزعاج ...

اندفع توفيق باش يقدر يوصل ليه ... وتسنى حتى سالا كلامو و فاش بداو الناس ينقصو و كل واحد كيمشي لشغالو عاد قدر يهضر معاه توفيق ... 

توفيق:~ اشنو درتي في موضوعي !!؟ 
هشام:~ ( طبطب على كتفو وتكلم بصوت ثقيل ) صبر انا جاي دابا .. و نتحكرو بزوج ونقول ليك اش كاين .. 
جوابه خلا الامل يتحرك في روح توفيق ...
هشام فاش كيهضر هاكا يعني يقدر يكون الموضوع مقبول ... تسناه على احر من الجمر ... رغم انها كانت غير عدة دقائق و لكن توفيق حس بيها ساعات ... شافو جاي جيهتو و استعد حتى هو و تحركو بزوج 

توفيق:~ اش كاين؟ 
هشام حك فوق حاجبه .. 
هشام:~ مانقدرش نجاوبك حاليا .. ضروري يكونو شيوخ القبائل الأخرين مجموعين .. غادي يكون اجتماع ف المجلس ... وديك الساع غادي نعلمك بآخر قرار .. 
اكتفى توفيق انه يهز راسو بالايجاب و كمل هشام على كلامه
هشام:~ هاد القرار صعيب و ماغانقدرش ناخذو بوحدي .. اكثر من ثلاثين سنة د العداوة مايمكنش ف ليلة و نهار يتحل مشكل و بهاد البساطة .. 
بانت اللهفة على وجه توفيق .. 
توفيق:~ بمعنى ؟ 
هشام:~ غاتزيد مازال تصبر شوية .. 
سيطر توفيق على انفعاله .. وحاول يتكلم بصوت بارد .. عارف فالاخير غايديرو داكشي لي فمصلحة قبيلتهم ..

أما هشام رغماً عنه رجع سرح بتفكيره ف سيدرا .. وعقله كله معها .. غايلقاها واخا يقلب عليها قبيلة ب قبيلة ومنزل بمنزل غايحاول يلقاها .... 


مر اسبوع باش عاد قدر هشام يرتب اجتماع مع الشيوخ القبائل المجاورة .... 
كانت الليلة هادئة والوقت مسائي ... 
القاعة فين تجمعو الرجال كانت واسعة .. مثل شي متحف قديم ..
كتشبه ف تصاميمها للمكان لي كيتجمعو فيه الأغوات الأتراك .. كلها أثاث خشبي بلونه البني الغامق ..
طاولة طويلة فالوسط .. عليها فناجين القهوة ف الأبيض ومزينين بالذهبي .. 
الزرابي فاللون الأحمر القاني .. والسقف منقوش بزخرفات كبار ... أما الجدران كانو فاللون الكريمي ... 
طابع المجلس كلاسيكي أكثر من عصري ..!

كبار القبائل الأخرى وشيوخها كلهم حاضرين ..
حتى عمامه وأبناء عم الوالد ديالو كانو كاينين وجالسين بجنبه حيت الأمر كيخص قبيلتهم والقرار لي غايقرروه غايكون لا رجعة فيه .. 

هشام جلس على كرسيه الخشبي الكبير .. 
وجهه خالي من المشاعر مع تقطيبته الدائمة لي زادته غير هبة ووقار .. 
يديه فوق رجليه .. كيحدق بمقلتيه السوداوين ف عيون الشيوخ لي كيهضرو معه باهتمام ... كيحاول مايغفل على حتى تفصيلة وحدة فكلامهم .. 

كان عاقد حاجبيه بطريقة جافة .. وكل الحاضرين لي جالسين معه وجههم اعتلاه تعبير الجدية كيسمعو له بتركيز ...
الأغلبية منهم كانو كبار فالسن مقارنة معه .. حتى هو لو كان باه عايش هو لي كان غايكون خليفة جده فهاد المكان .. هكذا دايرين القواعد عندهم .. وبما انه ابن الابن الأكبر هو لي خذا البلاصة ... 

كان عارف كيفاش يمسك زمام الأمور بين يديه ويسير الوضع غير بسلاسة بالرغم من أن سنه ماتعداش اربعة وثلاثين سنة ..
حتى موضوع توفيق والبنت لي باغي يتزوج بيها شاغل باله ومخليه يسرع الأمر باش يتاخذ هاد الخطوة .. 
ماشي أول مرة كيحضر ل مجلس فحال هذا ... خصوصا فالسنوات الأخيرة ومع مرض جده كان ديما مرافقه وبمثابة يديه اليمنى .. 
هاد المرة حتى جده غاب على المكان مخلي ليه حرية التصرف ... 
لكنها كانت أول مرة كيترأس هو المجلس .. وخصه ياخذ القرار النهائي لي كيخص مصلحة قبيلتهم قبل مصلحته هو .. 

من بعد ماطرح جزء من فكرته ... أضاف بنبرة رجولية باش يزيد يقنعهم 
هشام :~ الخصومة طالت كثر من ثلاثين عام .. وخصنا نفكرو ف مصلحة القبايل بزوج .. 
سكت ورجع شاف ف ردود أفعالهم ... بان له كلشي كيستنى اقتراحه بصبر وتعجب .. 
حرك راسه بالإيجاب واضاف بصوته الخشن .. 
هشام :~ هاد الخصومة واخا وقفات .. مانفعاتنا بوالو .. غير خلاتنا في خلاف ديما مع بعض ... ضراتنا و ضرات ولادنا هما اللولين .. 
الصمت عم القاعة .. وكلشي ولاو كيرمقو بعضياتهم بتساؤل ... 
شي كيشوف فشي و كيهضرو ... متعجبين، متسائلين،...
وكاين لي صابرين باش يشوفو ل اش بغى يوصل ... خلاهم لعدة لحظات يهضرو و من بعد نحنح بطريقة خلاها تكون مسموعة باش يقدرو يسكتو .. 
هشام :~ لا كنا حنا السباقين ف الصلح غانحميو ولادنا وبناتنا .. 
سكت كلشي مجدداً ... كيستنى الإعتراض ... 
حتى سمع رد عمه لي جالس ب جواره ... 
العم :~ الأمور مزيانة ... علاش غانسبقو ؟ الخصومة دامت ثلاثين عام ماغانجيوش نصلحوها ف ليلة وحدة ... ولا نهار واحد .. 
كان عمه حميد لي اعترض .. بان له من الأول ماراضيش بهاد القرار .. وملامحه محتقنة .. 
استمر هشام ف هدوئه بينما عمه ماقدرش يكبح نبرة صوته مازال .. نطق بتبرير غاضب .. 
حميد:~ كيبان ليا بلي هذا اول قرار خاطئ خديتي ا الشيخ ... 
حرك راسه ببرود .. وشبك أصابعه عاد رد بهدوء ..
هشام :~ هاد الخطوة صحيحة .. كان خاصها دار من شحال هادي، و كتاب انني انا لي نقررها ..
تكلم شيخ من كبار قبيلة مجاورة لهم .. 
الشيخ الشاوي:~ حتى الشيخ الشافعي باغي يوقف هادشي .. ويكونو نساهم وناسكم خوت .. يتعاونو ف الشدة والفدة .. 
سكت الكل ... كيناقشو الكلام ف راسهم .. وأضاف الرجل الكهل بتساؤل باش يسكت فضول الرجال الأخرين .. 
الشيخ الشاوي :~ و شنو هو الحل لي بان ليك ؟ 
ابتسم هشام داخليا .. بلا مايظهر أثرها على شفاهه .. كأنه جابه حتى ل قلب الموضوع .. 
هشام:~ ثأر الدم كيتحل بحاجة وحدة وهي الزواج .... !
الذهول ترسم على وجه كل من ف القاعة .. توقعوه هو لي غايتزوج .. وبهاد السرعة ؟
يمكن داكشي علاش خدا هاد القرار وماشاور حد .. حتى لهاد الليلة عاد جمعهم ...!
نطق عمه الصغير أحمد بذهول .. ماقدرش يكبح سؤاله ... 
أحمد:~ غاتزوج من عندهم ؟ هادشي علاش باغي الصلح ؟


رمق عمه طويلاً .. عيونه السوداوين كيجابهو سواد اعمق من دياله .. عاد رد عليه بثبات ..
هشام:~ ولدك توفيق لي غايتزوج من عندهم .. 

بلا ماعيطهم الفرصة فين يبلعو ذهولهم .. حتى كان كمل بنبرة جدية كانه حسم قراره ...
هشام:~ غانسيفط لهم رسالة الصلح .. و غدا ان شاء الله فحال هاد الوقت نكونو عندهم و نفاتحهوم فالموضوع .. الخصومة طالت على والو .. 

كانو عارفين انه القرار النهائي ماغايقدروش يعتارضو عليه ولا يطعنو فيه مازال .. خصوصا ان الاغلبية كيبان عندهم نفس الرأي ومتفقين على الصلح .. واخا بعض أبناء عم باه بانو له ممتعضين ماقدروش يرفضو .. 

سالا الاجتماع .. غادرو كل الشيوخ الكبار د القبائل المجاورة بعد ما اتفقو على أنه الامر نهائي .. 

حتى خوات القاعة .. ناض هشام من مكانه باغي يخرج ..
عاد قرب عنده عمه أحمد اب توفيق .. والاستنكار مرسوم على وجهه كأنه باقي مامصدقش ولده لي غايتزوج من عندهم .. 
أحمد :~ كيفاش ولدي انا يمشي يتزوج من عندهم ... باش تطبق قراراتك بلاما تدخل ولدي ف الموضوع .. و حنا ماعندناش لي كيتزوج من البراني ..(زاد بحدة) ولادنا كياخدو بنات خوتنا ... 
عقد هشام بين حاجبيه .. 
هشام :~ كنظن ا عمي باقي ماهضرتي مع توفيق وسمعتي شنو باغي يقول .. وواش هو باغي يتزوج من عندهم ولا لا ... 
خلا كلامه مفتوح فالنهاية ..
بان له توفيق لي دخل للقاعة.. والسعادة مرسومة على وجهه .. توجه مباشرة عند باه باش يشرح له حيت عارف غايكون هشام ذكر الزواج .. وبما انه هو وافق تا حد اخر مايقدر يقول لا ....


ف نفس الليلة ... 

جلسات فوق سريرها ومعها نجمة فنفس الغرفة ...
كل حواسها كانو مخدرين .. 
مر اسبوع باش خبرها توفيق أنهم غايفاتحو الاب ديالها فموضوع الزواج والصلح ... من وقتها وهي كتحدق فالأرض بشرود بلا ماتقدر دير ولو ردة فعل وحدة .. 
شحال كانت كتنتظار هاد اللحظة بلهفة .. !
ودابا لقات راسها ماقادراش تفرح بالطريقة الصحيحة .. وماقادراش حتى تقولها ل نجمة ... 
شافت جهة هاد الاخيرة .. بانت لها مربعة رجليها وهازة واحد الكتاب كتقرا فيه حواجبها معقودين .. مقلتيها الزرقاوين كيتحركو على السطور بملل ... وكل مرة كتدلك جبينها بتعب .. 
كتعرفها فهاد الحالة .. كاتكون كتفكر وعقلها ساهي واخا كتحاول تركز مع شنو قدامها باين حواسها شاردين .. 

كتعتارف لراسها انه ديك الليلة كون حصلو اتوقع شي مصيبة ليها و لنجمة لي تبعاتها ف هبالها .. حتى هي كانت خايفة فالأول واخا حاولت تبين العكس .. 

باقي مامصدقاش انهم فلتو منها فحال الشعرة من العجينة .. وحتى حد فدارهم ماعاق بيهم .. 
والوقت لي وصلو فيه للدار معطلين ماكان حد .. وكيف توقعات الرجال كانو فالجامع .. ودخلو من الجهة الخلفية .. وبما أن الدار عامرة بالنسا حتى حد ماقدر يلاحظ غيابهم حد ولا يشك .. 

قلبات سيدرا وجهها للجهة الاخرى ..
ارتعدو أوصلها .. وانتفاضة قلبية غريبة خلات قلبها يرتاعش .. 
عقلها كيعاود سِجِّل داك النهار .. حتى توفيق ماقدراتش تقول ليه أنها جات لعنده وشافته من بعيد .. بغات غير تطرد هاد الحدث من بالها .. 

كل مرة كتبغي تطرد العيون القاسية لي واجهها بهم الشخص الغريب لي حصلها .. كتلقى راسها عاجزة وعقلها مبلوكي ..
اسبوع او اكثر و داك المشهد كيتعاود قدامها ببطء ... 
كان مثل شي حيوان بري ضخم ومتوحش ... كيستنى غير الفرصة باش ينقض على فريسته ويلتهمها دقة وحدة ..
حتى المرة الأولى لي حصلها .. كانت ف عرس من قبيلتهم بلا مايعرف حتى حد ..
وشاحها لي بقا عنده هاد السنة كلها ... ظنات غايكون طاح لها فشي بلاصة ولا ضاع مع حوايجها .. ولكن باش تلقاه عنده .. الأمر خلا روحها تزلزل من الداخل .. 
حتى اسمها المزيف باقي حافظه .. كينطقه بطريقة بدائية ثقيلة .. كينساب مع اذنيها حتى لهاد اللحظة .. مرسلاً رعشة قوية ف سائر جسدها ... 
نظراته الحارة باقي مروسمين ف عقلها .. حرارة أنفاسه مازال كتحرق جلدها .. 

زفرات بضيق لاحت الغطا بعنف .. وتكلمات بغضب .. 
سيدرا :~ كيفاش حتى تقتي فديك البنت وداك الولد .. 
حطات نجمة الكتاب من يديها وهمسات تحت سنانها بتساؤل 
نجمة :~ اش فكرك ف داكشي عاوتاني ؟ 
هزات سيدرا كتافها و هي كاتعوج فمها ..
سيدرا :~ تفكرت .. تفكرت و صافي ماهضرناش مزيان على هادشي .. 
تنهدات نجمة و تكلمات.. 
نجمة :~ درتها ف يد الله و صافي والحمد الله وهاد الهضرة سيمانة و نتي كتسوليني عليها وكنعاودها لك مليون مرة .. ( جمعات يديها وسكتات شوية ) عرفتي تخلعت فالأول .. قلت صافي هادي اللخرة ليا .. انا عمري باقي ندير شي مصيبة بحال هادي (هزات راسها للاعلى و هي كاتتنفس ب راحة) الحمد الله خرجات سالمة .. وإلا مانقولكش شنو كان غايكون .. 
بلعات حروفها مابغاتش تقول لها على عصام وأنه دخل عليها على غفلة لغرفة أخته .. وفالأول ظناتهم غايكونو دارو لها شي مكيدة .. 
رفعات سيدرا حاجبها وابتسمت بزز منها ..
سيدرا :~ ولكن قدرنا نديروها وندخلو بلا مانحصلو .. خصنا شي مغامرة اخرى بحال هادي عاوتاني .. 
هزات نجمة راسها برفض .. 
نجمة:~ لا اختي بغيتي تغامري غامري بوحدك .. نتي باغيتي تشوفي توفيق وانا شنو مشا ليا حتى نمشي معك .. 
ضحكات سيدرا .. ونعسات على فخض نجمة .. 
سيدرا:~ حيت خايفة عليا .. واذا عاودتها غاتعاودي تمشي معايا وخا تقولي لا أنا كنعرفك .. 
مطت نجمة شفتيها بطريقة طفولية .. 
نجمة :~ انا حصلت كون ما شمس مانعرف فين نكون دابا .. 
مسحات سيدرا على عنقها .. و نطقات بهمس حتى هي وعقلها مشى بعيد .. 
سيدرا :~ حتى انا حصلت .. ولكن .. 
تنفسات بعنف .. بلا مايوصل همسها عند نجمة .. بغات تشتت تفكيرها .. قالت بتسائل.. 
سيدرا :~ كيف دايرا هاد شمس بعدا ؟
نجمة ( زفرات بضيق) :~ كي بغيتيها تكون ؟ (هزات كتافها ) انسان بحالي بحاك كيف غاتكون دايرا ..
ضرباتها سيدرا لكتفها .. 
سيدرا :~ وا عرفتهااا انسان زعما غير حيت ملي جيتي ونتي كتهضري عليها .. وباينة خوها حتى هو ضريف .. 
تجاهلت نجمة الجزء الأخير من جملتها .. وحركات اصابعها ف شعر سيدرا .. 
نجمة :~ زوينة .. ضريفة وبنت الناس .. كون كانت هنا فقبيلتنا متأكدة غاتكون صاحبتنا وحتى هي كتلبس فحالك .. وعندها بنت صغيرة ومزوجة وكان خصخا تولي طبيبة وجدها مابغاش يخليها تقرا هادشي لي عرفت ... 
هاد الاخيرة لي بقات كتهضر وسيدرا غافلة على شنو كتقول .. كتشوف غير فمها كيتحرك ..
مابغاتش تقول لها انه حصلها شي حد .. 
كانت باغيا تقصي هاد الشخص لي ظهر فحياتها مرة اخرى .. كأن الصدف كتلعب لعبتها .. مرتين بنفس الطريقة .. وفقبيلتهم مجدداً .. 
وكيفما نساته المرة الأولى حتى هاد المرة ذكرياتها غايصبح الصباح غايتلشاو .. هي مشات على ود توفيق وهو الأحق بتفكيرها حالياً ..


كانت الأجواء متوترة زيادة عن اللزوم .. 
راقبت بعيون كلها فضول .. ملامح جدها وعمامها وحتى والدها كيهضرو غير بعينيهم طول اليوم .. كانو كلهم متغيرين .. 
وقادرة تقرا التردد على وجه والدها لي كيرمقها ويتنهد بثقل كأنه حامل جبال فوق قلبه ... وفهم الموضوع قبل حتى مايفتحوه معهم .. 

ومن بعد الفطور عيط جدها على الرجال لي ماكيتجمعو إلا فالحالات الطارئة .. 
حتى رجال القبائل الاخرين تجمعو كلهم عندهم مع وقت العصر .. ف مجلس الرجال ... 
كانت عارفة أنه واخيراً دابا غاتقدر ترتاح .. ورسالة الصلح غاتكون وصلاتهم والأمر الباقي محسوب على جدها وعمامها .. 
العداوة القديمة بين القبيلتين سهلات عليها الموضوع.. ماغاتبانش على علاقة بتوفيق وفنفس الوقت هي الحفيدة المناسبة باش يزوجوها ..
واخا حاولو يقنعوها من قبل تتزوج كانت كترفض ... 
وحيت بنات عمها لي كبار عليها كلهم تزوجو بقات هي فقط ف سن الرابع والعشرين أكبر الحفيدات للشيخ عبد الله الشافعي .. 
ونجمة باقي كتقرا وصغيرة عليها بسنتين ..
لذلك كانت عارفة راسها غاتكون هي قربان الصلح والعروسة المناسبة ... 
وجدها باش يحافظ على ماء وجهه .. ماغايبغيش يكسر كبريائه بالرفض ..!
لازمه يقبل بالصلح ويزوجها لتوفيق ...

_____

كان مترأس الطاولة ... و جامع أولاده و أحفاده كاملين .. رجال عائلة الشافعي.. 
وبجنبه الايمن كان گالس أب سيدرا .. كان بمثابة ذراعه الايمن شاف فيه وطمنه بعينيه ..
حيت عارف هاد الهضرة لي غادي تخرج من فمه غادي تخلي أولاده بالدرجة الاولى يثورو ويرفض .. شابك بين يديه و هو حاطهم فوق الطاولة و الكل جالس على نار كيتسنى يعرف اشنو واقع ... حنحن بصوته الخشن و تكلم 
الشيخ عبد الله الشافعي :~ اليوم وصلاتني رسالة من قبيلة الشيخ ... 
اعين الكل بدات كاتتحرك و بداو كيشوفو ف بعضياتهم باستفسار .. اكمل الجد كلامه .. 
الشيخ الشافعي :~ بغاو الصلح ... 
الصدمة و الدهشة ظهرات على ملامح الكل ... كيفاش قبيلة الشيخ كلها تطلب الصلح من بعد ثلاثين سنة د العداوة ولا كثر ..
تكلم واحد من ابناءه .. 
~: بمناسبة ؟؟ 
غمض عينيه بمعنى ماعنده حتى فكرة و تكلم .. 
الشيخ الشافعي :~ يمكن حفيد اسماعيل هو الوحيد لي عنده العقل ف ديك القبيلة .. و بغا الصلح و كلشي يرجع كيف كان فالأول ... 
زاد ابنه الكبير كيتكلم : 
~: و شنو قرارك ا الوالد ؟ 
الشيخ عبد الله الشافعي :~ مانكذبش .. من شحال هادي و انا باغي هاد الصلح يكون و لكن مايمكنش يجي من عندي ... هاد الصلح خصو يتم ... ( غمض عينيه و هو كيزفر بعمق ) و واحد الحاجة ديالنا خصها ترجع لبلاصتها .. 
فهاد الأثناء تكلم اب سيدرا ..
~: يعني راك قابل بدون اي شروط ؟ 
الشيخ عبد الله الشافعي :~ الشرط د الصلح كايكون باين ... و لكن حاليا هذا ماشي موضوعنا .. 
اب سيدرا .. رجع شاف ف باه متوتر ..
حيت عارف الوضع والشرط لي كيحد بين العداوة شنو كايكون وخصوصا ملي الصلح بادروه قبيلة الشيخ .. وحدة من بناتهم غاتكون هي الثمن .. 
وحتى لو كلفه الأمر يبزز على بنته سيدرا ماغايترددش لحظة وحدة .. مايقدرش يكسر كلمة ابوه ... 

بقى كلشي ملتزم الصمت حتى حد مايقدر يعارض قرارات الجد ... اولا هو جدهم .. ثانية هو شيخ القبيلة يعني كلامه فوق كلشي ...
فجأة ... الصمت تكسر .... تحدث واحد الشخص .... اخر واحد توقعو يسمعو صوته فهاد الاجتماع ...
كان ابن الاخ دالشيخ عبد الله لي غاب سنوات عاد رجع مؤخرً ل قبيلتهم ... تكلم و هو حاني راسو و ضاغط على يديه ... 
:~ مايمكنش ا عمي ... ( هز فيه عينيه ) مايمكنش تنسى داكشي لي داروه و تقبل بالصلح .. 
عينين الجد تفتحو على مصرعيهم و نطق بلهجة صارمة ... 
الشيخ الشافعي :~ ادريس ؟؟؟ كيفاش كاتعارض كلامي ؟؟؟ 
ادريس ( غمض عينيه وزير على قبضة يديه ) :~ حاشى ا عمي .. حاشى انا ماكانعارضش كلامك ... كلامك هو الكبير و لكن الا نسيتي انا نفكرك شنو دار ... 
ثانية وحدة وكان غايفشي بالسر لي حاولو يخبيواه سنوات ..والفضيحة لي لملموها بمشقة بلا مايعرف حد ... 
قبل مايكمل كلامه الجد ضرب على الطاولة بجهد حتى الكل قفر من مكانه ...
يديه كانو كيرتاجفو ... وبؤبؤ عينيه كيتحرك بعنف .. 
الشيخ الشافعي :~ واااياااك واياك ا ادريس و تكمل ... الهضرة ...كلامي قلته ... والا جمعتكم هنا غير حيت من التقاليد و الاعراف ديالنا اني نجمع ولادي ونخبرهم بأي قرار غادي ناخدو ...ونتوما هنا دوركم هو تحنيو الراس و تسمعو ل كلامي و حتى كون بغيت نرفض ماغانقدرش حيت وجهي غادي يتلطخ ... شيوخ گاع القبائل متدخلين ف هاد الامر مانقدرش نرفض و الا اسمي ماغايبقى عنده قيمة ... و ل آخر مرة ... اخر مرة تعاود تجبد معايا هاد الموضوع ا ادريس ..

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.