قالت زوجة اللوس مخلوعة وناضت هزات الكاس من الطبلة : هاكي هاكي شربي الماء شربي ... تنفسي تنفسي ... يالاه تنفسي
شافتها سلمى اللي قريبة منها وقالت : اشراق مالكي؟؟؟ مالهااا اويلي واش تخنقات !!
قالت مرت اللوس وهي كتشربها الماء
- وحلات ليها الحلوة يمكن شربي الماء شربي
تخلعات سلمى وبدات تهضر من بلاصتها
- اشراااق !!! اشرااااق شربي الماء ... خوي ليها الماء ...حلي حلي السرجم تنفس حلي دغيا
الكل نتابه ليها وهي مقجوجة باغا تخرج البكية وتنهار بالبكاء لاكن مارضاتش وبلاصت ما تخرج البكية اللي واقفة فالصدر خنقاتها وجلسات ترعد حتى عيات ودوز بالماء وتنفس حتى بردات واحد الشوية لاكن بقات فيها النخصة كل مرة تخرج مع التنهيدة .. طيحو العقد وجابو لسلمى وقعات وهي جالسة وحطو العشا لاكن مابغاتش دوز لإشراق النعمة وبقات على عصير لافوكا كدوز فيه بزز وجالسة على اعصابها حتى سالا لعشا وناضت وقفات مشات بملامح حزينة جدا مخبية تحت ابتاسمة ودعات بيها سلمى وباركات ليها ومشات كتعيط لطه فتيليفون وخرجات جهة الطموبيل .. خرج عندها بابتسامة وهي واقفة كتنخصص بلا بكا وقال
- صافي مشينا ؟؟
دورات وجهها بهدوء : حل ليا الباب
حل ليها الباب ومع الطلعة خرجات الحاجة كتجري لبرا وتعيط
تنهدات الحاجة وقالت بميوعة : انمم .. ومالها مزروبة ماسلمات حتى السلام !!
دورات اشراق راسها جخة الزاج شافت فيها وقلبات وجهها بلا مبالات ساكتة واخا كتسمع فيها
الحاجة وهي كتسلم على طه : الله يوصلك على خير اولدي .. ودوز غدا تغدا معانا
طه وهوا هابط : نشاء الله الحاجة نشاء الله .. يالاه تصبحو على خير
ابتاسمات الحاجة ودخلات كتنهد بميوعة وتردد قدام عيالات ولادها
- ماخلاتو حتى يجلس على خاطرو الله يخليها سلعة
فالطريق غادي سايق كيشوف قدامو فالضلام وشاد ليها يدها مرة يبوسها ويسولها على السهرة وكي داز الجو .. واش فرحانة ؟ واش مرتاحة ؟ واش عيانة ؟ وهي غادية كتحرك راسها بالإيجاب .. وتنخصص .. استغرب وحط يدو على كرشها وخفض السرعة وقال
ياكما عيانة ؟؟ كضرك شي حاجة ؟
حركات راسها بالنفي وهي منزعجة ، حطات يدها على فمها وبدات تشير بيدها يوقف ووقف السيارة فالجنب وحلات الباب بسرعة .. نزل من الطموبيل كيجري شد فيها وهي ترد كاع ديك لافوكا اللي شربات ولحلوى حتى تقجات وهزات راسها كتنخصص وغلبوها الدموع وبدات تبكي .. بقا مصدوم كيشوف فيها ويمسح ليها وجهها
حلات باب بيت النعاس ونفاجرات بالبكا بصوت مرتفع بحال شي ولد صغير كيلحن البكاء وترمات فوق الناموسية كتنخصص مابغاتش تسكت .. دخل وراها جلس حداها مخلوع ماعترف اش بيها وكيسول وهي كتخرج ديك الخنقة اللي حبسات طول الوقت ديال الحفلة .. مادقراتش تهضر ولا تخرج حتى كلمة من غير صوت البكا المجهد حتى سطاتو بغا يعرف .. سخفات ونشفو عينيها وهوا كيمسح ليها وجهها ويسولها فكل مرة عاد هضرات وبزز باش خرجات الكلمات مافهم منهم حتى حرف
- ع لاش .. كشي .. كوشي كي كي كي ن قش وانا ... لا اااااهههئ
قرب منها كيحاول يفهم وقال : شنوو ؟؟؟! عاودي بشوية .. غير بشوية شنو اللي وقع ؟ واش فدارنا ؟
حركات راسها: اه .. فد ..داركم .. .. م م اب غاوش ... ينقشو ليا ااااهئء اهىء
قال مصر على الفهم : شنو ؟ واش مابغاوش ينقشو ليك ؟؟؟
هزات وجهها كتنخصص: .. م.. ما .بغاوش ... اهىء
شد فكتافها وقال : علاش مابغاش ؟ هضري
قالت كترعد : م. مان عرف ... ك. .كولشي نقش... و و انا .. قلت .. .لل نقاشة .. ن نقشي ..لي . .. او .. لح لحاجة م. مابغ ا تش
دفعاتو وقلبات وجهها كملات اللي بقا فالبكى وهوا كيجرها وهي كدفع فشلانة وتنخصص حتى غابت .. فالاول حساب ليه فشوش وتبوحيط وأنها كبرات الموضوع كتر ميستاهل .. لاكن فاش مشا ليها لنقطة الضعف اللي كيعرف منها واش بصح سخفات ولا بلعاني كديرها كيما مثلات عليه شخال من مرة .. هرها من تحت رجلها كيضحك لاكن ما تحركاتش فمرة وخبشها مرة اخرى وماتحركاتش .. صدرها فقط اللي كيتهز ويتحط ويتخصص بوحدو .. صفار وجهه وبدا يضرب ليها فوجهها ويفيقها ويحل ليها عينيها لقاهم مقلوبين .. جاب الريحة كيجري كيرش فيدو ويحطها حدا نيفها ويرش عليها الماء حتى بدات تسترجع طاقتها وتستوعب من جديد .. و وفور ما ستوعبات قلبات عليه عطاتو بالضهر كتنخصص فصمت وتشوف قدامها ساهية ويديها تحت عنقها .. ناض وقف معصب خلاها وخرج لوسط الدار عيط للحاجة ورد بغضب
- الحمد لله ... علاش مابغيتوش تنقشو لاشراق؟؟؟ علاااش اش فيها الى درتو ليها حتى هي شوية ؟؟؟ شنو؟ ..... والنقاشة ماقدراتش تسنا شوية مزروبة جيتو حتى لأشراق وتسالا الوقت ؟ .. لا
الحاجة مادرتي فيها ميصلاح كولشي تزوق الا اشراق ..... ماشي شغلي فشي لاخر يتزوق ولا كاع لا تزوق ... ياك طلبات الحنة دير ليها شوية حشومة كاااع والله لعاضيم الحاجة الى حشومة وعارفاها حاملة وعلى سبة .... مكانجي من جيهت تا واحد صافي بسلامة ... صافي هانيا كل واحد يخلصو الله . . الله يعاون
قطع ورجع عندها للبيت في حيرة طل عليها وحل ليها الفولار
ردت بندم: طه شوف انا خطيني المشاكيل والله ما عندي شي حاجة معاهت وكن حساب ليا بغات تنقش نسبقها عليا هي دايزة فيها ... ناااري على مشكل ... شفتي انا غنجيب ليها النقاشة حتى لتما غير مادييييرش فخاطرها والله تا نجيبها ليها على الصباح ... وتسمح لياااا بزااااف عرفتي مغيدينش النعاس
- سلمى: الو الزين كي بقيتي شوية ؟ انا الصباح غنجي عندك للدار نقشو حتى انا بغيت نقش رجليا وراك شفتي درت غير صبع فواحد اليد وصافي ... ومزال غنحني ... غدا نجي نحنينو تما
ردت اشراق بصوت مبحبح: نشاء الله
عنقها طه بدراعو وباسها فحنكها
سلمى: يالاه احبيبة تصبحي على خير ومادريش فخاطرك
اشراق: تصبحي على خير
قطعات تيليفون وهي كتاكل بشوية وطه متكي على ضهرو قابط البلاطو لا يميل بيدو ويتنهد على هاد المشكل اللي تحل اخيرا ... سالات ماكلتها وناض رجع البلاطو للكوزينة وتخشا حداها كيهرها بيدو ويتجمع معاها من بعد ما كان حدودي قليل فاش كيهضر .. رجع كيقلب على مواضيع يتوانسو بيهم ويخلق جو للضحك .
صبح الحال وصبحات سلمى عند الكلمة ... جايبة النقاشة والطبق بالحنة والورد دارت ليها بحال اللي شافت فضريب الصداق بالفرحات عليها وهي اللي عمرات اتاي وحطات الحلوى غير تبقا اشراق على خاطرها وميتصرفوش فيها دنوبها ... جلسات حداها وهي لابسة بيجامة بلكولون والبودي فالاصفر وطالقة يديها ورجليها للنقاشة كتنقش ليها وضحك نسات شنو داز عليها لبارح .. هزات تيليفون عيطات لختها خليج تجي تنقش وجات كتجري لقاتهم غير بجوج فالدار طالقين الشعبين وسلمى كتشطح وتقول
ناضت خليج شطحات حتى شبعات .. دخل عليهم طه على غفلة من الزنقة وهما يطيحو على السداري بسرعة حشمانين زعما بالحزامات .. تلفت بابتسامة شاف فإشراق وقال
- بالصحة والراحة
ابتاسمات وهي هازة يديها بجوج : الله يعطيك الصحة
شار بيدو للصيكان اللي هاز : ها الغدا باش تغداو ... انا غنمشي لا صال
حركات راسها بالإيجاب: صافي شكرا
حط كلشي فلكوزينة ومشا لبس ملابس رياضية وهز صاكو وسبرديلتة وتم خارج
- انا غنمشي لعب كورة مع الدراري مور لاصال فالتيران
اشراق : متعطلش عليا
حرك راسو : لا غنسالي لماتش نجي هاهما معاك البنات ... والى كانت شي حاجة عيطي ليا اوك
اشراق : واخا
خرج سد موراه الباب وناضو البنات كملو على شطيحهم ونقشو وحطو لغدا وتبعو ليه كاسكروط دازت عندهم العشبة حسن الليلة ديال ضريب الصداق وحتى النقش نقشو بالخاطر وطلع نقش زوين كيحمق على حقو وطريقو
نهار على نهار كتلاحظ اشراق كرشها كتكبر قدامها ... وحتى من الوحم مجاهاش قاصح بزاف .. عادي .. غثيان ودوخة و مزاج متقلب .. لاكن الوحم لعب دور كبير فشكها لطه .. خلاها تزيد تشك وتبعو كل مرة من قنت لقنت وتراقب تحركاتو عن بعد ... مرة يعيق بيها ويكمل ومرات مكتبعوش لاكن كتخليه يبقا موسوس ودايرها فبالو فيت ما مشا ، لدرجة رجعت كيتهرب من الجنس اللطيف فين ما كان .. فالاماكن العامة او الاماكن الخاصة وميكترش الهضرة بزاف وكيتفادا اي احتكاك مع انثى اخر خوفا من مراقبة اشراق ليه والسواس اللي ركبات فيه مع العلم انها عمرها اعتارفات ليه ولا خرجات ليه فشي بلاصة .
الروتين ديالهم بدا كيبدل وكيتجدد من بعد ما عرفو جنس الولد .. فالعيادة وهي ناعسة خبراتهم الطبيبة باللي جنس المولود ذكر .. لاكن ماعرفوه الا بعد معنات طويلة ومواقف كوميدية طاحو فيها فكل مرة مشاو يجريو الفحص باش يعرفو... مرة لقاو الجنين جامع رجليه .. مرة على جنبو ... مرة عاطيهم بالضهر .. محاولات كثيرة بائت بالفشل رجعو بعدها كيضحكو على كبرياء الجنين .. او يمكن هاد الجنين خجول بعض الشيء . لاكن من بعد ما عرفو الجنس تقلبات حياتهم من اللون الزهري للون الازرق سماوي .. بداو التجهيزات لغرفة الجنين وكل عشية كيخرجو يشريو حاجة .. مرة ملابس .. مرة افرشة .. كل مرة شنو يشريو وطبعا اشراق ومن لايعرفها كتختار غير الرفيع لولدها .. وحتى علاقتها بالحاجة حدودية وكتحاول تفاداها وتبعد منها باش تبقا فاليتقار .
خرجات بحال العادة فشهرها التاسع تشري لوازم النفيسة ومشات لمول كتسارا وشادة لطه فيدو ... هي تختار وتعزل وهوا يدوز لاكيس يخلص بلا ميزيد الهضرة . دخلات لمحل لقات فيه لباس الاطفال وهزات لبسة كضحك حطاتها على كرشها وقالت
- كي غتجيه هادي هههه
ضحك طه وقال: غتجيه زوينة خوديها
بدات ضحك هي وياه لاكن فجهة اخرى كانت عليهم عيون مراقباهم من الزاج .. وكتهبط دمعات ساخنة على خدها وتألم فصمت .. جمعات القوى ديالها اللي هبطات مع الدموع ودورات وجهها مشات وهي متأكدة باللي طه مشا بين يديها وحتى اسم ليلى وطه اللي دام مدة 7 سنوات تبخر
خرجات اشراق فرحانة وطه هاز الحوايج وتيليفون كيصوني فيديو .. فتح الخط ورد
قطع وخرجو من لمول رجعو للدار.. دخلات جميع الاغراض لغرفة الطفل وبدات تستف كل حاجة بلاصتها .. جبدات اسم طويل وعلقاتو على الحيط وبعدات كتشوف فيه بسعادة " بيازيد " هاد الاسم الجميل اللي ختارت لولدها وكتباتو ليه فجميع الاماكن .. طرزاتو ليه فالفوطات .. كتباتو فالسكاتة .. طبعاتو فالمخدة .. زوقات البيت رجعاتو كيحمق حتى من تصاور ليكو كرافي اللي دارت كاملين علقاتهم فخيط واحد بقرارص ديال لخشب صغيورين من الساعة اللي كان فيها بذرة حتى كمل النمو ديالو ورجع كيلعب كي بغا فكرشها .
وجدات راسها كما تعودو يشوفوها انيقة ..لبست العصري هاد المرة ودارت الحجاب ديالها و الكاب بني بالحزام من لفوق وموكاسان بني وهزات صاك احمر وخرجات شدة فطه كتنقز وهوا كيوصي ويعاود ويطلع ليه الدم من التنقاز كل شوية . وصلو للفيلا ودخلو شادين فيد بعضياتهم وسلمو على الحاج والحاجة وسلمى اللي جالسين كيتسناو وجلسو كيتجمعو عادي هصرة تجبد هضرة حتى دخلو فموضوع الولادة و الاسم اللي غيعطيوه وهي تهضر الحاجة وقالت
- يا اما تسميو ترحال يا أما ما انا مكم ما نتم ولادي
سلمى: مااامااا
خرجات فيها عينيها: بعدي مني نتي ... ماشي شغلك
قالت اشراق بجنون : راه ولدي هادا تسع شهور وانا هازاه واش ماشي من حقي نسميه
الحاجة : هادا حفيدي ولد ولدي وبحال ولدي ومعزتو فقلبي كثر من ولدي .. وانا نشاء الله اللي غنسميه .. كما سميت حفادي لخرين حتى ترحال غادي نسميها ليه حتى هي
بقاو كيتعاطاو مني منك مني منك حتى شدها لوجع وهي تعواج ليهم فقلب الفيلا وطلقاتها بغوتة نوضاتهم كاملين من بلايصهم كيتجاراو بيها فنصاص الليل للكلينيك
دخلوها كيجريو بيها وهي كتغوت وتشد فطه وتبكي
- مانخلينيش بوحدي .. عفاك منخلينيش منبقاااش بوحدي دخل دخل معايا دخل
طه : واخا واخا هانا معتك غندخل معاك متخافيش
جراتو معاها وهي على كرسي متحرك دخلاتو ودخلات للبلوك .. جلسوها فوق البياص ودخلات عندها الطبيبة بابتسامة كتدهن من روعها لاكن الخوف قبل كل شيء كان غيقتلها ويسكت ليها القلب وغابت ليهم ربعة ديال المرات وسط الزحمة بالخلعة وطه حداها كيفيقها فكل مرة كتقرب تغيب فيها
زحمة وحدة زحمات خرج البيبي زرق معلك هزاتو الطبيبة من رجليه عطاتو جوج طرشات للمؤخرة وهوا يغوت وحما السوق عليهم اما اشراق غفات فديك اللحضة لمدة خمسة دقائق وكأنها عمرها فحياتها نعسات .. وبسرعة جلات عينيها لقات طه شادو فتوب اخضر والممرضة كتمسح ليه الوجه وطه كيضحك فرحان .. شافت فيه بشوق ولهفة ومدات يديها ورجليها باقين محلولين كيخرجو منو لخلاص.. مدوه ليها شداتو وبدات تبكي معاه وتبوسو وتعنقو بقات شاداه شوية من بعد عطاتو لطه أذن ليه وخداتو الممرضة تنضفو وتحطو مع الاطفال من بعد ما علقو ليه الاسم فيدو وخلاو اشراق ترتاح شوية من التعب والعناء ، خرج طه عرقان لقا واليديها وصلو وخليج واقفة فرحانة .. خرجو اشراق من قدامهم فالبياص كتشوف فيهم فشلانة وضحك وتبعوها للغرفة ديالها ودخل الكل كيبارك ليها .. مسحات ليها خليج وجهها وقالت
اشراق: خليها تخربق راه كتحلم ... تجي تنعس بلاصتي وتحس باش كنحس عاد تهضر .. بدات طلع ليا فراسي
دخلات الممرضة هازة البيبي فكاشة زرقا وعطاتو لأشراق .. الكل تجمع عليه كيشوفو فيه بسعادة والحاجة كتهضر معاه وضحك
- ترحااال ... اوليدي الحبيب ديالي
شافت فيها اشراق وجمعات الضحكة : بيازيد الحاجة سميتو
مارداتش عليها الحاجة وكملات الضحك ديالها
- اوليدي حبيبي ... ترحاال .. غييير بااااه !!! فوطو كوبي ... الشعر والنيف .. هاكا ولدت طه
بقا طه غير كيشوف ويضحك واشراق طالع ليها الدم .. عطاتو لمها تهزو وهي تقرص الحاجة غضبات وخرجات لبرى وتبعاتها سلمى وبدات تبكي برا .. علاش منشدوش انا اللولو .. انا اللولة جيت علاش حيداتو ليا وعلاش تعطيه لمها هي تهزو
اما اشراق جبدات بزولتها قدام طه في حين باها خرج فرحان بأول حفيد وغير كيضحك .. عصرو ليها البزولة حتى خرج اللبا وعطاوها البيبي هزاتو كترضعو ونشوف فيه وتجمع مع مها ومع خليج
- اشراق: كيشبه لطه ... شعرو تبارك الله كحل ... شوفي فيه توحيمة حدا ودنو بحال طه .
خليج : ديالاش هاد توحيمة ؟
اشراق: واقيلا لحنة !! طبعة ديال لحنة هادي
لاللة نزيهة : عدوزتك تقلقات واقيلا
هزات اشراق: كتفها وطه خارج قدامها) تقلق ولا تجلس كتعصبني ..
قلبات عينيها وبدات ترضع فالملاك الصغير .. آية من الجمال وشعر ناعم اسود كيحمق بالزين .. ساكت كيرضع ويدياتو صغيورين وكيحرك راسو ويتركل فلكسيوة الزرقا اللي ملبسين ليه وطريببش ازرق .. كترضعو اشراق وتبوس ليه يدو وتبوس ليه جبهتو وضحط هي وخليج .. وفاش بردات الحاجة ودخلات بغات تهزو لقات الممرضة مخرجاه مرة اخرى وغادية بيه لغرفة الاطفال وهنا تفقصات الحاجة نيت وبغات طرطق ودارت عند طه بغضب وقالت
- كتحيد ليا الولد ياك
رد بسرعة: نعلي الشيطان الحاجة فين غنحيدو ليك شي ولد
خزر فيها طه : ايييوااا شهاد لللل... (طلع ايه الدم ) صافي انا غنعيط لفرمليا تجيبو ليك
خرج من الغرفة غادي وهوا يجيه اتصال مفاجئ ورد بابتسامة كيد على المباركات وغادي فطريقو ومرة مرة يوقف .. قدام عينيه داز خيال بسرعة مانتابهش مع الحديث على الهاتف ودار كمل الحوار .
حدا غرفة الاطفال حطات يدها والخيال كيقرب لداخل .. ردات الباب بشوية وبقات كتشوف فالاطفال اللي ناعسين قدامها وتأمل .. فجأة تحل الباب وتلفتات مخلوعة لقات الممرضة اللي دخلات وقالت
- مدام ليلى ! قلت ليك بقاي برا حتى نجي
هزات ليلى راسها وهي لايحة شال اسود عليها وحاطة نضرات متنكرة فيهم وقالت
- فين هوا البيبي سربي ... فين ؟
شارت الممرضة بصبعها: هاهوا بيازيد ... دغيا سربي .. الى حصلتي ماكنعرفك مكتعرفيني ومتجبدينيش ... وخرجي دغيا من الباب اللي وريتك عنداك يشوفوك هازاه
مشا فاتجاه المكتب وبقات الممرضة واقفة كتنفس الصعداء وترعد فبلاصتها وحلات الباب على غفلة قائلة
- مدام ليلى سربي خرجي....
سكات من هول الصدمة وهي كتشوف فيها حاطة يدها على وجهه باركة عليها وكتغزز سنانها وصدرها كيطلع ويهبط كتخنقو وبلا متشعر نقزات عليها دفعاتها وقالت بصوت منخفض
بقات ليلى كتنهج وصدرها كيطلع ويهبط والممرضة رجعات للبيبي بسرعة حيدات عليه الكاشة كتقيسو لاكن كانت الصدمة قوية طيحات على كتافها جبل عالي كانت غتسخف وهي كترعد ويديها على فمها وكتشوف فيه
- اويييلي !!! اويلي مات !!! الولد مات !!! قتلتيه الكافرة بالله قتلتيه
رجعات كتحرك فيه بلا جدوى وتحط ودنها على قلبو ، اما ليلى خرجات بسرعة من الغرفة مهبطة راسها ومشات كتجري والممرضة فبلاصتها كتمتم وترعد وتمشي وتجي ماعرفات مادير وكترجع لبيبي تحركو وتململو كتبكي فالاخير دارت يدها على فمها مخلوعة وخرجات من الغرفة بسرعة كنشوف يمين يسار بارتباك وتوثر وسدات الباب ومشات دخل للمكتب عند الطبيبة بابتسامة وهزات عينيها شافت فيه بابتسامة وقالت
- مسيو الناجي ... مبروك عليك
جلس بابتسامة : الله يبارك فيك ..
الطبيبة: واخا تعدبات وتعدبنا معاه .. الله يسمح لينا من حق الواليدين وصاف
الطبيبة : امين .. شنو قررتي تسميه ؟
طه : بيازيد نشاء الله
الطبيبة: نشاء الله ... البيبي مشاء الله تزاد هوا هاداك فالوزن ... الصحة ديالو سليمة تبارك الله ... خاصك تعمر لي هاد لوريقات هادو ... كنت غنخليهم حتى لغدا لاكن مللي جيتي دابا من لخير
شدهم طه : ماشي مشكل ... نعمرهم ليك .
شد الاوراق كيقرا ويعمر .. اما الحاجة عيات تسنا فاللخر طلع ليها الدم ومشات للدار غضبانة والحاج كيرد ليها عقلها وسلمى كدلك . اما اشراق تكات كتجمع هي وخليج ويشوفو تصاور اللي خداو ليه ويضحكو فرحانين .
خرج طه من المكتب وداز حدا البيت ديال الاطفال شاف فيهم من الزج مستفين لداخل فالضلام عليهم ضوء خفيف وبقا كيتأمل فيهم شحال وكمل طريقو للغرفة دخل بهدوء ور عينيه وقال
- فين لحاجة ؟
لاللة نزيهة : مشات اوليدي غضبانة
استغرب: علاش ماجابوش ليها البيبي
خليج: لا عيات تسنا ومشات
افأف وتنهد وقال: اشراق .. انا غنشمي للدار نشوف لحاجة .. هانتي مع ماماك وخليج الصباح بكري عنرجع
حركات راسها: ماعليش عير سير ترتاح ... حتى ماما وبابا غيمشيو حتى للصباح
حلات عينيها ويدها على قلبها مخلوعة وجات جالسة كتلهت .. وقفات خليج اللي متكية حداها وقالت بهلع
- مالكي ياك لاباس ؟؟؟ كنتي كتحلمي ؟
تنهظات اشراق بتعب وقالت : يا ربي السلامة على حلمة ... ناري قلبي مزير غنتخنق ... حلمت راسي فواحد الطريق ... ماعرفت اينا طريق بحال شي غابة ... وديك الطريق جات بين الجبال .. شوية وانا غادية والعافية دايرة بيا مافهمتش منين خرجات ... بحال شي نفق وكامل داير بالعافية فوسط ديك الطريق نيت وديك العافية كتحمار وكتصفار ... ولاكن انا مخفتش منها زعما .. زعما غادية وخا هي شاعلة ودايرة بحال النفق ... شوية زدت فتها وكملت ديك الطريف كنشوف فجنابي .. غير الجبال والضلام والشجر قليل وصغير .. غير لحجر والطريق ديقة بحال الى تمشاو فيها الناس بزاف حتى تطراسات ... وقدامي بعيييد واحد القرية كتبان ليا فواحد الهبطة طويلة فديك الطرق . وديك القرية فيها البولات مشعولين .. بحال داكشي ديال الرسوم ! فشي شكل ... ماعرفتش كفاش حتى لقيت راسي هازة شمعة فيدي شاعلة مضوية عليا الطريق وانا كندرقها باش مطفاش وخايفة عليها وغادية فاتجاه ديك القرية المضوية .. كتبان زوييينة ... حتى قربت نوصل وهي طفا ليا الشمعة .. طفات وانا نتلف مابقيت كنشوف والو ... حتى ديك القرية مابقاش كتبان .. تخلعت بزااااف وبقيت كنجري وانا نخرج فواحد السكة ديال المشينة وووقفت كنتسنا التران ... ودغيا جا التران كيجري مغبر مافيهش الناس كيبان خاوي ومعندوش السراجم ومشا موقفش .. بقيت متعبة ليه العين وكنقول وييلي دابا فاش غنمشي وباش غنشعل هاد الشمعة ؟ غنجلس نتسنا التران اللي جاي ونركب فيه ... موراه ديك الساع جا واحد التران كيدير صوت مجهد كيخلع وسط داك الخلا والقفار وركبت فيه كنجري ووقفت اللور زعما فداك الطرف اللخر ديال وكنقو . سربي سربي نلحقو على لاخور سربي وكنضرب الترات بيدي فواحد الحديدة والطريق قدامي غادية بالمقلوب والورد فالجناب نابت يابس كيبان فديك الضلمة .. صوت البومة وشي اصوات ... كان قلبي غيسكت
بقات خليج غير كتشوف فيها وقالت : خير وسلام ... خير وسلام نشاء الله
تنهدات وقالت: قولي ليهم يجيبو ليا ولدي من الحضانة ... عفاك بغيتو قولي ليها تجيبو .. اصلا علاش كتديه تخليه حدايا هنا الا بكا شكون غيسمعو ؟
خليج : صافي صافي غير بشوية عليك بشوية ... هانا غادية
خرجات خليج غادية فاتجاه الحضانة وهي تلاقا طه جاي جيهتها بابتسامة سلم عليها
- صباح الخير ... فاقت اشراق ؟
خليج: فاقت وبغات بيازيد قالت ليا جيبيه
ضحك وقال : اممم ماسولاتش عليا انا زعما واش وصلت .. واش جيت واش ماجيتش
جلس بابتسامة والاطباء كيشوفو فيه ساكتين .. شكون غيهضر الاول .. استغرب من نضراتهم وقال
- شنو واقع؟ ياك ما وقعات شي حاجة؟؟ .. (شاف فطبيبة وجمع الضحكة ) ياكما واقعة لبيازيد شي حاجة ؟
حنات الطبيبة راسها وقالت : البركة فراسك
الطبيب الاول : الله يعضم الاجر السي الناجي
الطبيب الثاني وهوا كيرتب على كتفو : الله يعضم الاجر ... طير من طيور الجنة نشاء الله
جاءني الخبر وهز القلب ودقاته، قالوا ابنك مات والحق صلاته، ذهبت ودعيت بصدق وأنا بصلاته، عسى الله يطفىء لي نار فراقه . رَفعت النعش وعلى كتفي ثباته، وكل همي الفردوس تصبح جزاته، انحنيت عند قبرِه على ركبتي من غلاته، بكيت وبيكيت حتى بللت ترابه ، ما دروا أنّ ابني تحت التراب أصبح مباته، ابوه فوق التراب تتثاقل خطاته، أصبحت مجنوناً مستغرِباً من الميت سكاته، ينتَظِر كَلمة ويمسح لأجلِها دمعاته. لا يخيفني الموت ولا يسلبني شيئاً، لاكنه سلبني روح سكنت قلبي منذ لمسحت يدي حركاته .
لماذا يا صغيري ، لماذا ذهبت بهذه السرعة، لحظات وكأنّك لم تكن هنا، كأنّك لم تأتِ ولم أعرفك، وكأنّك لم تدخل إلى هذه الدنيا، آلمني فراقك يا غالي ، في لمح البصر تمر كل المشاهد دفعة واحدة، ولا أدري هل تتسابق لتواسيني، أم أنّها تخشى من أن تطول لحظات الألم فتقتلني.
بخطا تقيلا حل الباب بتتاقل فغرفة صغيرة .. تقدم كيجر رجليه وانفاسه كطلع .. معاه الاطباء موراه .. واحد منهم حاط يدو على ضهرو كأنه كيصبرو .. تقدم حدا بباص صغير .. فيه البيبي ومغطي بالابيض كامل ... زير على عينيه فاش شافو ووقف لحضة... جسو بيه الاطباء باغي ينهار.. والدنيا دايرة بيه وشدو فيه فيديه وهوا ساكت .. الهدوء التام فقط انفاسه اللي كطلع بزز هي اللي كتسمع ... قرب يدو المرتجفة وعرا على وجه البيبي وشاف فيه شوفة درف من بعدها دموع وهوا يطيح على ركابيه فالارض مهبط راسو قدامو كيبكي بحرقة والاطباء كيواسيوه ... بقا هاكاك مطولا ورجع ناض بزز وحط راسو على المهد كيبكي في حين غطاو الاطباء للبيبي وجهه وجلسوه هوا على كرسي مع المساوات اللي مكتبرد حتى نقطة من الحرقة اللي فقلبو .. فديك الاثناء جات ممرضة بسرعة وقفات قدام الدكتور وهضرات ليه فودنو فاجآتو بالكلام وشاف يمين يسار وخلا الاطباء معاه وخرج بسرعة تابع الممرضة كيتسابقو فالممرات لغرفة كاميرات المراقبة لقا التقنيين واقفين وواحد منهم كيتاصل بالشرطة
الدكتور : شنو كاين ؟؟
تكلم تقني وقال : الحضانة دخل ليها شي واحد بالليل ... هادشي ماشي هوا هاداك ... واخا الكاميرات مصوروش مزيان بالليل و الوجه مباينش لاكن باين باللي شي حاجة غريبة ... موت ديال البيبي ماشي طبيعية
بقا التقني ساكت والاخر قال بأسف : بالاه اسبوع باش خسرات وسيفطنا على نفس الكاميرة تجي باقا ماوصلات ادكتور
رد الدكتور بغضب: ماشي هصرة وماشي مبرر .. الممر ديال الحضانة تخسر ليه الكاميرة وحنا تعرضنا وعاودنا شحال من مرة للسرقة ديال الاطفال وهادشي عارفينو ... كان خاصكم تكونو حريصين على الحضانة اكثر من اي جناح اخر ... ولاكن مغاديش نتهاون معاكم هاد المرة ... كل واحد ياخد جزاته غير نفكو المشكل . ..... تاصلتي بالشرطة؟
رد التقني : اه ادكتور ... تاصلنا بيهم
الدكتور : غادي تهضرو مع كاع ليسيكوريتي ... حتى واحد ميخرج من لكلينيك ... الممرضات حتى وحدة متخرج ... وهادشي يبقا بيناتنا مايديعش فلكلينيك حتى نعرفو شكون دخل للحضانة ... (تلفت عند الممرضة ) غادي نهبطي دابا عندهم لحتحت يعيطو للمرضات ديال البارح اللي كانو بيرمانونص يجيو وحدة بوحدة ...
الممرضة : هادي هي التعليمات ... قالو لينا ممنوع تخرجو شي بيبي ... حنا غنديو كل واحد للشموبر عند مو
بقات خليج غي كتشوف وقالت : وهي دابا اختي !! ديه للبيت عند مو
الممرضة : انا ما بيدي ماندير ليك .. شوفي مع الطبيب ... انا غير كنطبق القوانين
تنهدات خليج بميوعة ومشات فاتجاه الطبيب واللي هوا صاحب لكلينيك ودقات مارد عليها حتى واحد وتمات راجعة كدور فعينيها حتى صادفات وحدة من الممرضات وسولاتها عليه وهي تنعت ليه بعفوية المكان ومشات تابعة النعت حتى للبلاصة وطلات لقات الباب مفتوح ودخلات بابتسامة وهي تصدم ... تصدمات واستغربات .. شافت طه محني على المهم وراسو عليه كيبكي ومعاه الاطباء .. دارت يدها على فمها ودخلات بخطا تابتة كتسول ولسانها تقيل
- شنو وقع !!! ..... بيازيد ..... طه
جراتو من يدو وهوا فشلان ... هز راسو للسما بغا يسخف وفمو ناشف وهي تخرج عينيها مصدومة وقالت
- متقولش ليا بيازيد ... .لا اطه عفاك ماتقولهاش ..
تلفتات للمهم شافتو مغطي كامل وهي تحط يدها بجوج على فمها ورجعات باللور وجات جالسة فالارض مصدومة كتبكي
- لا ميمكنش.... ميمكنش .... بيازيد
بدات تبكي فقنت وطه فقنت كيهز راسو ويرجع يهبطو بحال شي سكران ... كحال الجو فالبيت فين حين حطات اشراق يدها على باب الغرفة ديالها بزز وهي واقفة شادة فكرشها كتمشا وتجر رجليها بالبانطوفة بشوية ... خرجات كتقلب بعينيها وغادية مع الممر لايحة شال على راسها ولابسة بينواء وسروالو وتابعة المرر كتسارا ودور حتى خرجات فيها ممرضة وشداتها
- فين غادية رجعي لبيتك
حركات اشراق راسها بالنفي : لا لا ... لا غير خليني بغيت نمشي نشوف ولدي ...
الطبيبة : اجي معايا الله يخليك ... حتى نتي اجي معايا
تبعاتها سلمى والحاجة مستعربين وخلاو اشراق جالسة كتسوط ويدها على صدرها .. وقفاتهم الطبيبة بعيد وقالت بأسف شديد
- احم ... مع الاسف ... البيبي بيازيد .. مكتابش ليه يعيش
شدات سلمى فمها : كفاش!!!
الحاجة : هاااا؟؟؟
الطبيبة: هاد الصباح مات الله يرحمو .. البركة فراسكم
لسقات سلمى مع الحيط مصدومة والحاجة بقات واقفة ويدها على صدرها
- الطبيبة : خاصكم تصبرو ... ايه صعيبة ماشي ساهلة ولاكن نتوما دابا خاصكم تصبرو ضاروري حيت بنتكم يالاه والدة .. وماعارفاش باللي ولدها مات ومحتاجاكم تكونو معاها ... حتى واحد ماقدر يخبرها وكنتسناو من الزوج ديالها يخبرها بنفسو .. وبطريقتو ... ولاكن على مابان ليا راه حاسة غير الله يصبرها ويصبركم ويعوضكم نشاء الله
طالعة خليج كتشد فالحيوط بزز مع الدروج وتشهق .. مشات للحضانة كطل وتشوف فبلاصتو فين كان والحضانة خاوية كل طفل عطاوه لمو .. كملات الخطا ديالها كتشوف فالغرف كل ام شادة ولدها فرحانة بيه .. الا اشراق الوحيدة اللي مشاداش ولدها ..دارت مع الممر كتجر فرجليها لقات الحاجة نزيهة وسلمى حدا الباب مقردين فالارض كيبكيو وحدة حدى وحدة وقفات عليهم سخفانة وفشلانة .. عنقاتها سلمى وبدات تبكي ووحدة كتبرد على لخرى حتى شبعو وقالت خليج بتعب
- شوفو .. حنا عندخلو عندها دابا .. ضاروري ما تعرف وهادشي اللي عطا الله ... ماعندنا منديرو ... ضاروري خصها تعرف ... دابا غير حاولو تصبرو ماتبينوش ليها
مسحات سلمى دموعها والحاجة بقات برا مقراتش دخل .. دخل خليج عندها لقاتها جالسة غير شافتها قالت بنرفزة
- سيفطتك تجيبي الولد مشيتي وسكنتي
بقات خليج ساكتة وسلمى كتشوف فيها بجوج ناشفين وعينيهم حومر
خليج : بابتسامة شادة فيدها : اشراق ... ولدك نتي ناعس فواحد البلاصة حسن كاع من هادي اللي هنا
اشراق: لا اختي احس بلاصة هي نهزو انا ...
خليج : سمعيني ... بيازيد دابا راه فأحسن بلاصة كيتسناك فيها ... ونتي اللي غتمشي عندو ماشي هوا اللي غيجي عندك
اشراق: واديني ليه شنو كتسناي!!!
حركات خليج راسها : لا ... باش تمشي ليه وتلحقي عليه خاصك الصبر... خاصك تكوني قوية ومأمنة وأيمانك قوي بزاف ... باش تقدري تشوفيه وتوصلي ليه ..
شاف فيه الطبيب وحرك ليه راسو بالايجاب باللي ممكن تشوفو وكمل معاها حتى للغرفة ودخلات نيشان عندو شافتو مغطي وهي توقف ... بقات مدو واقفة والكل واقف موراها مخلوع من ؤدة الفعل ديالها وطه مهبط راسو ومزير على عينيه .. ندافعات جيهة البيبي وحيدات ليه الغطا وشافت فيه بابتسامة مطولا وباستو فحنكو وبقات كتشم ريحتو وبغات تهزو .. شد ليها طه فيدها لاكن الطبيب حرك ليه راسو وهزاتو فيديها كتشم ريحتو وتبوس جبهتو وحناكو وقالت
- مسكين ميت بالجوع ... (قربات من طه وقالت ) قول لطبيب يخرج نرضعو
بقا طه ساكت غير كيشوف فيها وتلفت عند الجميع وشار ليهم براسو خرجو وبقا هوا وياها كيشهق فخاطرو وقال بهدوء عينيه حومر
- حبيبة ديالي ...
قاطعاتو بابتسامة وقالت : ناعس
سكت مطولا وقال : ناعس اه ... مابغاش يرضع ... كون بغا يرضع كون فاق ... حطيه فبلاصتو يالاه وسمعيني
ابتاسمات وقالت : خليني شاداه شوية .. متسخيتش بيه
رد بحزن : كتسخيتش بيه حتى انا ... ولا كن هادا قدر الله ... حطيه وخليه
حركات راسها بالنفي: منقدرش نخليه بوحدو
تنهد : مغيبقاش بوحدو ... غادي ن ... نديه انا
اشراق : فين غتديه !! لا خليه
رد بتعب: غادي نديه ونحطو فبلاصة قريبة تقدري تزوريه فيها كل مرة بغيتي ... واش غتخافي عليه وهوا بين يدين الله عز وجل !
اشراق: خليني شاداه شوية عفاك ... خليني شاداه
شد ليها فيدها وقال : واخا شديه ... جلسي
جلسات فوق كرسي معنقاه وهوا حداها قالب وجهه طيتقطع ومتقبل امر الواقع .. بقات تراري بيه وتعنقو وتبوسو فالاخير وقف قدامها بلطف وقال
- عطيني بيازيد احبيبة عفاك
باستو مغمضة عينيها وقالت : ماسخيتش والله ...
قال : قوي ايمانك ... نتي مرى متاقية الله وكتعفري بينك وبينو .. مغتعارضيتش قدر الله عز وجل ياك ... هوا غيكبر فالجنة ... حسن ميكبر فالدنيا ... ماماتش غير بغا الجنة ومابغاش يعدبك فالتربية ... ومتخافيش عليه راه غيكون فأحسن بلاصة اللي كنتمناوها كاملين
ابتاسمات وعطاتو ليه ليديه شدو وبقا كيتأمل فيه مدة طويلة وباسو فجبهتو وحطو بلاصتو .. تلفتات عندو وقالت
- ماتخليهش بوحدو
رد : غنرجع دابا عندو متخافيش
شد ليها فيدها مخرجها بهدوء وهي كتشوف فيه موراها جتى سد الباب وتلفتات لقات الكل حداها كيتسناها وكيبكي ... جات خليج بغات تعنقها كتمدح الحزن وهوا يشدها من يدها بغضب وغوت
- صافيي... برااكة اللي بغا يبكي يخرج برا
سكتو وقطعو الحس من النواح وجر اشراق شد ليها فكتفها بحنان وهي غادية عادية كأن حتى حاجة موقعات
احساس غريب صعيب يتفسر .. كأنه اللي كيوقع ماشي ليها وانما لشي واحد اخر غيرها ... كأنها فحلم او مزحة ... كتنفس بصعوبة والصدر ديق عليها لاكن ماقدرات درف حتى دمعة وكأن الامر عادي مكيعنيهاش ... بلعكس كتجيها الضحكة بعد المرات مقادراش تعرف سببها ... وبكاء العائلة قدامها كأنه تمثيلة فقط ماشي قيقة ... مبالغ فيه لاكن الحقيقة مكاين لا حزن لا حتى حاجة .. دخلها لغرفتها طلعات فوق البياص بهدوء وتكات وهوا حداها كيشوف فيها شاد فيدها ويسولها
طلع صدرو من بلاصتو وبح حلقو فصرخة وحدة وهما شادينو .. طاح الارض مهبط راسو كيجدب وهما كيهدنو فيه وشادينو لاكن نسكت وناض وقف على غفلة وخرج من الغرفة كيجري بحال كلب معصور وحل السيارة بعنف ورجال الشرطة تابعينو .. طلع والباب محلول وديمارا والباب كيمشي ويجي ومع الدروة القوية اللي دار عاد تزودح الباب ومشا كيجري وسيارة رجال الشرطة موراه ...غادي والهاتف كيرن وهوا عينه حومر كيطير ... بقا تيليفون كيرن ويعاود حتى قرب لدارها عاد فتح الخط كيترعد وجاوبو صوت عماد ملهوف ومخلوع
بالصدفة لمحها كتمد الباسبور باش دوز والصف موراه وهوا ينقز من بلاصتو عليها لاكن شقموه البوليس فالسما وماحساتش بيهم حتى حطو ليها المينوط فيدها وتلفتات فدهشة لقاتو موراها كيتنتر من بلاصو بحال المجنون ويشوف فيها .
فالغرفة ناعسة ساهية والحاجة نزيهة حداها حاطة طرف شالها على نيفها وكتبكي وحداها خليج وسلمى كيانخصصو فصمت .. في حين اشراق المتضررة اكثر ساكتة وغير كتشوف... فجأة دحل كروب العائلة دقة وحدة عندها للشومبر .. الحاجة و لبنى وعيالات ولادها وولادها والحاج تالف بيناتهم كيسكت فالحاجة اللي داخلة كتغوت
- ولدييي... ولديي تشويييت فكبدتي .... تشويييت فيها
تلفتات اشراق بعينيها شافت فيها وسدات ودنيها بجوج وتقلبات للجهة الاخرى مكمشة ومزيرة على عينيها ... بغاو عيالات لوليسها يواسيوها او بمعنى اخر يبينو الحزن ديالهم عليها لاكن وقفاتهم سلمى وقالت
شافت فخليج: طلقي لي الموسيقى.. ديري ليا المسلسل ديالي بغيت نتفرج ...
خليج كتشوف فيها ويدها على فمها مخلوعة وكتفتف فين تشد وترجع باللور
اجواء مكهربة كل واحد فين كيبكي ... كل واحد فاش كيشوف وفين ساهي ... اما اشراق ودعات الواقع ومشات لعالم اخر لا احزان لا هموم من بعد الابرة اللي خدات .
حلات عينيها بتااقل شافت فالشقف مباشرة .. رمشات جوج مرات وتقلبات على جنبها ... غرفة جديدة .. رائحة جديدة ... هواء جديد ... ناضت جلسات بشوية فبيجامة خفيفة وبقات ساهية كتشوف قدامها ، ناضت بخجوات تقال جهة الحمام ودخلات توضات بشوية عليها وخرجات طلقات سجادتها صلاة صلاتها وسلمات ومدات يديها كدعي وتشوف لفوق حتى دخلات عليها خليج بابتسامة
- الزين ... اجي تفطري
تلفتات اشراف وحركات راسها وناضت ... خرجات من البيت فمرر جديد ... فيلا جديدة بأثات عربي وديكور عربي .. نزلات بالعباية والفولار وجلسات فوق الطبلة معاهم على مائدة الفطور وخادمة فليبينية كتقدم الفطور فوق الطبلة .. جلسات حداها خليج بابتسامة سعيدة وقالت
- أحمد ليوم غيجي معطل شوية ... الى بغيتي نخرجو نتعشاو برا انا ونتي ونديرو شوبينغ ... ماقنطتيش
هزات اشراق كتفها : اللي بغيتي
تنهدات خليج وحطات يدها على يدها وقالت
- توحشتي شي واحد ؟؟
ردت اسراق بلا مبالات وملامح دابلة
- توحشت بيازيد ... توحشتو بزاااف
ابتاسمات خليج وقالت : بيازيد كيتسناك ونهار يكتاب غادي تلقاي بيه نشاء الله
شافت فيها اشراق وقالت : كنتسنا المكتاب ... كل يوم كنقول غنشوفو .. غنتلاقا بيه ... كندير اللي فجهدي باش نشوفو ... كنصلي بالليل وبالنهار ...
قاطعات خليج: واخا كديري مجهود ... ماتنسايش الدنيا ... راه حتى نفسك عندها حق عليك وغتحاسبك ... عيشي للدنيا وخدمي للجنة ...
تنهدات وشافت فالطبسيل اللي قدامها
- عام ونص ... وانا كنتسنا
ابتاسمات خليج : كن تحركتي فهاد العام . ونص ودرتي شي حاجة مغاديش تلقاي راسك كتسناي ... لموت علينا حق ولاكن ماشي نجلسو مربعين يدينا كنتسناوها ... راه عندما بزاف ديال الناس كيبغيونا ... عطي لراسك فرصة ... تقدري تولدي مرة اخرى ولد ولا بنت اللي يخليك تشبتي بالحياة ... عطي لراسك فرصة ... ونساي الماضي .. نسايه ... نساي كولشي
تنهدات خليج بابتسامة : عقلتي فاش كنتي كطلقي المرة الاولى ... وكنت كنقول ليك غنجمعو حوايجنا ... وغادي نخويو البلاد ونمشي لبلاصة مكيعرفنا فيها حتى واحد ... نديرو اللي بغينا و حتى واحد ميعرفنا ... غادي نبعدو على كاع الناس ونبدلو حياتنا من اولها لآخرها ... عقلتي
شافت فيها اشراق: ولاكن ماشي ندفع الثمن غالي لهاد الدرجة ... بعد المرات كنقول كن طلقت من الاول كنت غنكون فرحانة فهاد البلاد ... وبعد المرات كنقول الحمد لله حسيت بنعمة الامومة ... واخا نقطة كحلة فحياتي عمرها تمحا .. لاكن فيها نور ابيض ... كنحس بواحد الفرحة فكل مرة كنتفكر بيازيد ... كنحس بواحد الاحساس غريب ... 3 سنين تقريبا عشت فيها بحال الى عشت ربعين عام ... دازت طويلة وعامرة ... احداث تقيلة
خليج بابتسامة: هاداك كان كابوس ... ولاكن متنسايش باللي كان سبب اللي خلاك تكوني ام ... وتحسي بطعم الامومة
شافت فيها بنضرات غريبة : كان سبب المشاكل ... بقدر ما كنت كنحس بالسعادة ... كنحس دابا بالتعاسة .... اخيب حاجة هي تخلي شخص سبب سعادتك ... غيكون صعيب عليك تفرح من بعدو ... واللي صعيب هوا يولي من هاد الشخص جوج ... هوا ... وولدو .. هنا كتضوبل التعاسة والحزن على جوج مرات .
ناضت خليج جلسات حداها وقالت : صافي دابا نساااي كولشي ... غنساو داك الكتاب الكحل وغتبداي معايا (شدات ليها يدها على كرشها ) نتي غتكوني ام لولدي ... بيازيد انا غير غنولد وصافي ... بيازيد غيرجع اشراق
غرغرو عينين اشراق وهي حاطة يدها على كرش خليج كترعد وقالت
لبسات عبايتها فغرفة نومها ولاحت شال على راسها وخرجات كتجر الصندالة والصاك فيدها ودازت على بيت اشراق حلات الباب لقاتها مربعة وشادة المصحف بحال ديما وكتقرى ..
خليج : انا غنمشي نتسخر ونجي ... وجدي راسك باش فاش نرجع نخرجو ..حركات اشراق شراق راسها وهي كتقرى وتشوف قدامها وسدات خليج الباب عليها ومشات خرجات من الفيلا ركبات فسيارة فاخرة بيضاء بالشيفور ونطالقات فشوارع قطر حتى لباب واحد البناية ونزلات دخلات هازة العباية كتقرقب .
جلسات فوق الكرسي قدام دكتور راسو ابيض وكبير فالسن وتنهدات من بعد ما قال الدكتور كيتكلم المصرية وقالت
- كيف الحال مدام خليج .
تنهدات : مثل كل يوم يا دكتور ... حالها ماتغير فيه ولا شي ... وا مترضى تجي معي عالعيادة وتقول انها مو مجنونة وما تبغى تجي وتجنن لما اقول لها عليك
تنهد وقال : اختي يا مدام خليج مش مجنونة ابدا ... اختك عندها اضطراب ونفسيتها تعبانة اوي ... ولسة ما طلعتش من الصدمة وموت ابنها لساتو مأثر على نفسيتها ... دي طبعا حاجة مش سهلة يا مدام ... لان اختك اشراق مش مصدقة لحد دلوقتي انو ابنها مات ... ومقتول كمان ... ده بقا اصعب احساس على الام انو ابنها ينخطف منها بالطريقة دي ... الصدمة قوية عليها كثير وانتي عارفة
تنهدات: وحتفضل كده على طول!! انا بعمل كل حاجة بتقول لي عليها بنفدها بالحرف الواحد وبمنساش حاجة .... وقلت زي ما طلبت مني بالزبط وبرضو مافيش نتجة مثل كل مرة بتنعاد الكرة ! وانا كل يمون بموت وانا بشوفها ميتة قدامي ... اشراق كأنها ماتت فاضل منها جسمها فقط ... لاغير من غير هادشي مابقيتش كنعرف ختي
تنهد : بالراحة ... بالراحة شوية ... لازم تشرب دوائها و لازم المحيط اللي هي عايشة فيه خالي من المشاكل والاضطرابات وتبعدي عنها اي حاجة تذكرها بالماضي المشؤوم ده .... الحمد الله انها ما جننتش لأن وحدة زيها كانت تجننت كليا
تنهدات : البيت هادي ... مش فيه ولا طلعة صوت زيادة .. وبحاول اوفر لها جو مريح ... بس هي مبتطلعش من بيتها نهائيا ومش عايزة تشاركني في ولا شي ... لا تسوق .. لا طبخة ... لا طلعة ... لا عشاء برا البيت ... وانا مابغصبهاش على ايتها حاجة
الدكتور : برحتها ... الغصب مننوع ... لو تقدري طلعيها كل يومين ثلاتة على مشوار كده يكون احسن ... بس بالراحة هااه بالراحة ... حاولي انك دخليها معك عالمطبخ ولا على الجنينة .. ولا تعرفي ... هتروحي تشتري لها بذور اوك ... وتديها البذور وتخليها تزرعها فالجنينة و تسقيها لحد متطلع ... خليها تربي شجرة .. ولا وردة .. ولا اي حاجة تطلعها جزئيا من ال كأبة والملل اللي هي فيه
تنهدات : اوكي ..راح اشتري لها بذور حالا ... ويدي بيديها على الوردة .
الدكتور: مافيهش حد اتقدم لها ولا ... حاجة كدا ... تحاول تبدأ من جديد ... نشوف ردة فعلها
هبطات خليج راسها:في واحد .. ابن عم جوزي تقدم لها فأول يوم جات فيه على قطر .. اول مرة شافها تقدم لها بس ... داتوش وش ابدا ... واحسن ... انا عايزة اختي تصح وخلاص عايزة اختي وبس
الحلم الأسود الجزء 11
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء