كانت السيارة كتشق فطريقها نحو الغابة...وهي كالسة حداه هادئة وساكنة...فاتحة جنب النافذة لي حداها متكية عليها بيديها ومستمتعة بذرات الهواء البارد لي كينعشو وجهها الناعم!...فضلات الصمت وخ داخلها باغي يثرثر وبشدة...لاكن مابغاتش تزعجو وكأنها حفضات طباعه من اخر مرة ركبات معاه فالسيارة وعرفات أن من بين الاشياء لي كيكرهها يزعجو شي حد فاش يكون سايق...
غمضات عينيها وخصلات شعرها كيتسابقو مع الريح...وكان هو مركز مع الطريق قدامه ومتبع كل حركاتها فنفس الوقت...خفف من سرعة السيارة ونطق بخفوت...
"حتى حنا عرسان ومزالين جداد...وهمس راها مع عمتها!"
بادلاته ابتسامة دافئة ونطقات بفضول...
"علاش كتعيطليها ماما؟"
سكت شوية ورجع ركز نظره مع الطريق..حتى ضنات أنه مغايجاوبهاش عاد نطق بنبرة مكلومة...
"ماماها الله يرحمها ماتت 3 اشهر من بعد ما ولداتها فنفس الفترة لي كانت حياة باقا كترضع ولدها الصغير...كانت مطلقة وكالسة عندنا فالدار...هداك علاش رباتها ورضعاتها حتى قفلات عاماين...!"
بلعات غصة فقلبها من بعد ماسمعاتو كيدوي للمرة التانية على مراتو الاولى وخ ماخصهاش بالحديت بحال المرة لي فاتت الا أنه حرك شعور الغيرة داخلها...ماكرهاتش تمحيها من قلبه الى الابد وحتى دكرياتها ماتبقاش...!"
تنهدات بكبت ورجعات ركزات الشوفة على الطريق...والفضول قاتلها باغا تعرف شحال من حاجة وفعقلها شحال من سؤال على ماضيه مع مراتو...هاديك الفترة من حياته لي مكيبغيش يهضر عليها لا هو ولا حتى حد من عائلته وكأنه محاها من ذاكرته فمرة...!
بصعببة باش قدرات تكبت داك الرغبة المجنونة لي راوداتها ومافتحاتش معاه الموضوع لا هما الضرف ولا الوقت مناسبان! فاضطرت تبلع السؤال فحلقها وتسكت أحسن لها...
مرت دقايق طويلة والصمت كان سيد الموقف...حتى توقفات السيارة فمكان خلف الاشجار...شافيها وقال بهدوء وهو كيركن السيارة...
"هاحنا وصلنا...!"
نزلات من السيارة ضربها هواء بارد ومنعش للوجهها...كانت الشمس ساطعة من فوقها والوقت ضهرا...كان كولشي في غاية الهدوء..كولشي ساكن كيتسمع فقط صوت الاشجار كيتلاعب بوراقهوم الريح وصوت خرير مياه جاي من بعيد لاكن كيتسمع بوضوح...عجبها الحال وتفاجا قلبها...شحال كانت محتاجة هاد الخرجة...تمشات للامام تابعة صوت الما لي كتسمع..وشعرها غادي كيلعب على كتافها...عينيها كيشعو من الفرحة بحال شي طفل صغير راضيتيه بقطعة من الحلوى...!
تحلو عينيها على وسعهوم فاش وصلات لواحد التلة عالية...كانت الطبيعة قبالتها كتكسي رداء أخضر رائع!...وشلال من الما هابط بين جوج صخرات كبار فمنظر يبهج القلب ويريح الاعصاب...فردات يديها مع الريح وعلات راسها للسما...مستمتعة بالهواء المنعش لي كيقبل مسامها الجلدية وكيداعب خصلات شعرها مرجعها للخلف حتى بانو أقراطها الذهبية البهية...وانعكاس الشمس لي كيلمع فأحمر شفاهها بحال شفق المساء فيوم من أيام فصل الربيع...رقيقة وهادئة!..
"كيجاتك البلاصة؟"
صوت تسلل لودنيها خلاها تحل عينيها شافت فيه وجاوبات بحمااس...
" زوين بزااف...ماشي هنا جينا داك النهار ياك؟"
حط الحقيبة لي كان معلق فوق ضهره وقال وهو كيجبد البندقية منها..بتركيز...
جاوب وهو كيقاد لتعميرة ديال البندقية وقال بخفوت...
"كنجي بزاف لاكن عمري جيت جوج مرات فنفس الشهر...!"
ابتاسمات بحب فاش عرفاته خرق العادة فقط على قبلها وقالت بمرح...وهي كتشوف فالارجاء...
" اههاه دبا شنو غانديرو؟؟"
شافيها وقال بهدوء...
"دبا غانعلمك تصيدي! عل الاقل ترجع عندك شي هواية!"
مطت شفتيها وقالت وهي كدور فعينيها...
"ولكن أنا عندي بزاف دالهوايات!!"
ابتسم بدفئ وهو كيقرب لعندها...كيدقق فملامحها البريئة والجميلة بتركيز...حط ليها البندقية فيدها وشدها من خصرها دورها قدامه حاوطها من الخلف قرب حدا ودنيها وقال باهتمام
ابتسمت برقة ودورات راسها لعنده حتى جات مقابلة مع عينيه وقالت بعفوية...
"مايحتاجش نغمض عيني عاد نرسمك ملامحك حافضاهوم! "
احمررو خدودها بشدة فاش عاقت على راسها شنو قالت وخصوصا فاش لمحات داك الابتسامة الدافئة لي ترسمات على ملامحه الجذابة...خلاتها ترتابك ودورات راسها بسرعة مشتتة نظرها لبعيد...كتشتم فراسها وفلسانها الغبي لي كيهضر بلا وعي!...قبل ماينطق من خلف ودنيها بصوت متحشرج وهو كيقادليها صبعها على الزناد...
"وخ هادشي نشوفوه بالليل...دبا ركزي على الهدف ...شوفي لهيه جهة داك التلة كيبانو ليك صرب ديال الطيور كيخرج من تماك؟"
هزات راسها بالايجاب وهي متبعة معاه بتركيز...
زاد قرب منها اكثر حتى رجعات لاصقة فيه وكمل كلامه بخفوت...
"هداك الحجل...غاتحضيه منين يطير ويبغي ينزل للارض كيكون خفف سرعته تماك غاضغطي من بعد ماتركزي مزيان !...
بلعات ريقها وهي كتقاد البندقية فالبلاصة لي قال ليها...يديها كيرجفو ماحيلتها تركز مع الحجل ولا مع قربه المهلك لي كيخربق دقات قلبها...بقات شحال كتزفر بضيق حتى حسات بيديه كترجع خصلات شعرها للخلف وهمس عند ودنيها بصوت خشن...
"مالك كنرجفي ياكما كتخافي من السلاح؟"
حركات راسها بالنفي وقالت هربا من الجواب الحقيقي وراء توترها...
" لا غير حيت اول مرة متوترة شوية وصاف..."
ابتسم وقال بهدوء...
"ترخاي! غير بشوية عليك غاديريهاا...وحدة عنيدة بحالك وكترسم وهي مغمضة عينيها ماغتصعابش عليها طيح حجلة اولا؟"
قلبها لي كانت كتحسو غايطيح فهاد اللحظة من أنفاسه لي كتلفح ودنيها....ونبرته المتهكمة خلاتها ترفع راية التحدي باصرار...غمضات عينيها ورجعات حلاتهوم بضيق...عقدات حجبانها بتركيز ناحية الهدف...وبركات عل الزناد حتى خرج صوت الطلقة ...وابتاسمات بفخر وهي كتراقب طيف الحجلة لي هبط للارض بهدوء...نزلات البندقية وضارت شافت فيه غي بنص عين ابتاسمات بتحدي وقالت بحزم أنثوي...
" شفتي ماتستخفش بقدراتي أسيادة العميد...!"
انتقل بنظراته بين حدقتيها بشبه ابتسامة اعجاب هايم فبريقهوم الغريب ونظرات الانثى الجامحة لي كترفض الضعف خلا ابتسامته تزيد توسع وقال ببحة هامسة...
"غانحكم حتى نشوف صورتي بالليل!"
" هاد المرة كنصحك متحدانيش حيت أنا لي غانربح..."
قالت جملتها وابتسامة تحدي وكبرياء مرسومة على وجهها..بسمة لو صنعت من ثغرها مصباح كان غايضوي ليالي الدجى وتفجر الينابيع وتزهر الارض...!بسمة هدمات دفاعاته لي رجعات هشة فرمشة عين...وخلاته مأسور بالتحديق فملامحها وداك الكتلة من العناد والكبرياء لي كتعرف كيفاش ترميهوم عليه...وكيليقو بيها غير هي!
التوى طرف فمه بابتسامة ماكرة وقال بنبرة لعوبة لاول مرة وأنفاسه الدافئة كتلفح وجهاا
" إذن على هاد الحساب حياة مزال ماغاتفك من همس...!"
نطقات بفضول ومن فورها...
"واش نتا لي كنتي مقابلها بيديك فاش رجعات حياة لدارها؟"
طلق منها وبدا كيقاد البندقية من جديد وهو كيشوف فالمكان لي وصلو ليه...بقا شحال ساكت عاد نطق بفتور...
" كنت كنحاول نبقا معاها اطول وقت ممكن وكتبقا مع جداتها فغيابي!"
استغلت فرصة جوابه على أسئلتها وقالت بفضول من بعد ما كلسات فوق من حجرة كترتاح مراقبة حركاته...
"مكتشبهش ليك؟"
قاد البندقية جهة الهدف...بقا مركز معاه لثواني عاد خرجات الطلقة...نيشان للفريسة...حدرات راسها بوجوم فاش ماجاوبهاش...كتبلع ريقها بتوتر حتى وصلتها نبرة صوته الخشنة كينطق بفتور...
"كتشبه لمامها الله يرحمها!..."
حسات بصدرها ضياق وأحشاءها تقلبو غريزيا...كل ما كتقول تفادا تجبد الهضرة عليها او تعرف عليها أكثر كتغلبها رغبتها المجنونة فمعرفة مكانتها عنده...وماضيه معاها!
شافت فيه وعينيها كيبرقو...بلعات ريقها وتمتمات بتردد منجارفة وراء فضولها القاتل...
" إذن كانت زوينة! "
قرب منها حتى رجعات كتفصلهوم خطوة واحدة...تسللات ابتسامة دافئة فتقاسيم وجهه الجذابة والقاسية...خلات روحها غريزيا تعتانق السعادة...وقلبها يرقص على أوثارها منتشية بداك القرب منه..وداك الصمت الغريب لي باغاه يخرج منه وينطق بأي حاجة باش يرضي فضولها...ويرحمها من نظراته لي قرب يذبحها بيهوم...ويطرجمهم لكلمات تريح قلبها...
حتى لامسات شفتيه خدها فاش طبع قبلة هادئة عليه ورجع شافيها حتى
بلعات الريق لي واحل فحلقها فاش لمحات داك الجمود لي طغا على ملامحه وتحولات نظرته الدافئة لاخرى باردة....حتى نطق بصوت أجش...
"يالله نمشيو!"
بكلمة دمر انتظارها...فضولها...والمشاعر المتضاربة لي كانت كتحس بيهوم قبل شوية...وغموضه خلا دوك المشاعر تزيد تزاحم داخلها...! بلعات الغصة فقلبها وتمشات تابعة خطواته فاتجاه السيارة...ورجع البرود ليغلف المكان...! وصوت داخلي دفين كيشتمها على خفتها وتسرعها حتى كترجع خائبة فكل مرة انجرفت وراء أحاسيسها...!
حتى كتقول بدا يلين ويقرب ليها...وكتعاود ضربها حرارة شخصيته الغامضة...!
توقفاات الطوموبيل أمام الكوخ...ماعرفاتش كيفاش دازت داك الطريق عليهوم...كانت الشمس بدات تغرب كان كلشي ساكن لا صوت لا حركة...فقط نسيم عليل كيضرب بين الفينة والاخرى وصوت الاشجار فاش كيضاربو وراقها بيناتهوم...خلاته كيهبط الحوايج من الكوفر وسبقاتو للكوخ..من بعد ما حل الباب...غمضات عينيها مع الدخلة حسات بدغدغة خفيفة فأوصالها...كل ركن كيفكرها فديك الرحلة...حسات بقلبها تفاجا...كأنها خلاته هنا ورجعات لقاته...ابتسامة دافئة زينات ثغرها وهي كترجع السينتة اللور...ريحته مزال عالقة فالجدران...مزالة كتعقل على اللحظة لي حلات فيها عينيها ولقاتو قبالتها...وكأنها عاد البارح...!
فاقت من سهوتها فاش سمعات خطواته من خلفها ضارت عنده والابتسامة مزالة مزينة تفاسيمها...قرب عندها وقابلها بنفس الابتسامة...حط أصابعه الخشنة فوق من وجهها كيتحسسها بهدوء وقال...
كانت كتحدق فيه بنظرات مستغربة...كيفاش كيتقلب فثانية...كل مرة فمود...كتحاول تفهم حركاته ومكتلقا حتى شي تفسير...كيلعب على مشاعرها الهشة فرمشة عين...كيقتلها ويحييها فنفس الوقت....غموضه غايأدي بيها للجنون لا محالة...!
"مابقاش فيك الجوع؟"
عاود نطق بخفوت فاش طال صمتها...حركات راسها بالايجاب..ومكان عليها غير تهرب لفوق عل الاقل ترتب أفكارها وتاخذ نفس طويل خصوصا أن الليلة مزال طويلة...!
مرو دقائق طويلة...اعتلى القمر السماء وكان فأوج ضيائه...والنجوم كتحوم من حوله فالخارج...!
شموع متناثرة فكاع الاركان...بقايا طعام على طاولة الاكل...!
صمت غريب يلف المكان...ونظراته موجهة كالصقر للواقفة أمامه مغمضة العين بشريط فالاسود...وأناملها الرقيقة كتخط بتركيز فاللوحة لي قبالتها!جامعة شعرها الفازك فربطة مهملة...فقط خصلات صغيرة طايحة على وجهها...كتطاير بهدوء فاش كتزفر...
كانت بين يديه سيجارة كتحرق بين يده بهدوء كينفث دخانها خارج النافذة لي مفتوحة حداه...وعينيه كيتفرسوها شبر بشبر...وفستانها القطني الخفيف كيحضن داك الجسد النحيل والمتناسق...كانت رقيقة كنسائم الليل لي كضرب فوجهه فهاد اللحظة...مأسور حد الهلاك بداك اللوحة المتكاملة وكأنها واقفة تماك غير باش دمر شنو بقا من داك المشاعر المسجونة خلف أسلاك قلبه...وتهدم داك السور لي بناه بينو وبين نفسها...وكأنها فاكهة محرمة فحياته!
"ساليت"
قالتها بخفوت وحطات القلم من يديها...
طفا السيجارة...وقرب لعندها بخطوات ثقيلة...كانت باغا تحيد الشريط من على عينيها لاكن تفكرات اتفاقهوم قبل ماتبدا باش يشوغ اش رسمات هو الاول...كانت كتسنا رأيه بفارع الصبر عارفة راسها اشكدير لاكن فاش كيكون بقربها كولشي فحياتها كيتخربق...ضرباتها ريحته مجهدة هاد المرة فاش حسات بطيفه موراها...ويديه لي تحطات فوق من كتفها خلاتها تجفل بلاصتها...عرفاته داك الساعة قبالت اللوحة وقادر يشوفها بوضوح...
"كيف جات؟"
قالتها بخفوت وبنبرة مرتجفة...حط ذقنه فوق من كتفها وابتسامة اعجاب ترسمات على تقاسيم وجهه...مذهول بداك الرسمة وكيفاش خطات ملامحه بدقة وكأنها كتشوفو...فوقاش لقات الوقت باش تحفضهم ويترسخو فذاكرتها بهاد الطريقة...الا إذا كان كيشغل تفكيرها بزاف! ابتسم بنهم بمجرد ما راودات الفكرة باله...!
"وقاص مالك ساكت"'
عاودات نطقات جملتها بتوجس فاش طال صمته كتسمع غير أنفاسه الهادئة حدا ودنيها...بلعات ريقها بتوتر ومدات يديها باش تحيد الشريط لاكن كان سبقها واحتضنهم قبل ماديرها وقال من بين أنفاسه السخونة...
"تت...خليه!"
فغرت شفتيها باستغراب...وخفقات عنيفة كتعض فقلبها...فاش حضن بطنها من الخلف وهز القلم باش كانت كترسم..وأخدت أنامله فتخطيط رسمة جنب ديالها...وبمجرد ما حط القلم تأكد تماما أنه تحت وطأة إحساس بهيج وناذر ماعمره ختابره ومشاعر خفية تحركات داخله...حطمات قيود خوفه...سوداويته...عدميته وهواجسه! وخلاته يتيقن أن شي حاجة تبدلات
فحياته فهاد اللحظة وإلى الابد!
حيد داك الشريط من على عينيها ولاحو من بعد ماحط القلم...بمجرد ما جات عينيها على الرسمة توسعو حدقتيها بذهول وشهقات بصدمة...كان تخطيط دقيق وبحرفية لتقاسيم عينيها!...
"عجباتك؟"
تسللات نبرة صوته الخشنة لودنيها بهدوء...غمضات عينيها تناغما مع صوت دقات قلبها لي كتخفق بعنف...يديها كيرجفو...ورجليها مابقاتش قادرة توقف عليهوم...رجعات حلاتهوم على إثر قبلة دافئة فعنقها...خلات أحشاءها ينقابضو وسط معدتها...وخرج صوتها المرتجف بهمس ضعيف...
"من امتا ونتا كترسم؟"
ابتسم وزاد دور يديه على بطنها وقال بخفوت...
"هواية قديمة عاودات حيات"
بلعات ريقها وقالت وسط ذهولها وهي مزال كتحدق فاللوحة لي حداها!...
"حيتيها غير باش تحداني؟"
ضحك بخفوت ودورها لعنده..يديه لي كان حاضن بيها بطنها رجع محاوط بيها خصرها ومقربها ليه بتملك...وقال من ببن انفاسه المتحشرجة...
"تت...سالا التحدي دبا"
خطف قبلة من جنب ثغرها وبقا قريب عليها صبعه تحت ذقنها كيتأمل فشفتيها بحب وردد بهمس...
"وعينيك لي ربحو"
دقات صدرها زادو فعنفهم...وأنفاسه لي لفحات وجهها كانو كيحرقو كل خلية فيها جزء بجزء...بسطات يديها فوق من صدره العريض وقالت بضياع وهي كتحدق فسواد عيونه...
"علاش نتا غامض بحال هكا مكنقدرش نفهمك!"
ابتسامة دافئة زينات شفايفه وهو كيشوفيها بوله...احتضن كفها لي فوق من صدره طبع عليه قبلة هادئة وقال بصوت أجش...
صوت ضحكته الخشنة دغدغ مسامعها...ويديه لي كانت محاوطة خصرها زاد جرها عنده بتملك...حتى وصلاته حرارة صدرها والدقات المتمردة لي بين ضلوعها..زاد قرب لوجهها أكثر كيتنفس بشوية منتشي بداك ريحة الياسمين لي كتميزها بوحدها...بلل ريقه وقال بخفوت...
قالت كلمتها الاخيرة واسبلت رموشها الكثيفة على عينيها...كأنها كتعاتبه...فحركة بريئة خلات أحاسيس خفية تفجر داخله وصوت دفين كيلومه علاش دخلها لحياته من البداية حتى يشوف نظرة الضعف والاستسلام فعينيها...وصوت اخر كيشجعو يزيد يتقدم خطوة فاتجاهها ويلبي طلب داك الشعور لي كيجدبو ليها كل ماجات عينه على عينيها!
علا ليها راسها بصبعه لي تحط تحت ذقنها وقال بصوت متحشرج...
"حتى أنا مابقيتش باغي نلعب...اخر تحدي كان هو هدا ونتي لي ربحتي...ودبا!"
قرب من وجهها فحركة حميمية وأنفاسه الاهثة كتحرق بشرتها وقال بخفوت حدا ودنيها...
"دبا باغيك!"
عضت على شفتيها باحراج...وزفرات انفاس حارة خرجات من جوفها بعذاب...
غمضات عينيها..كتحس بأحشاءها تقبضو غريزيا على وقع قبلاته الهادئة لي كيوزعهوم فوق من تجويف عنقها...فحركة شللات أطرافها...وصوته الهامس مجددا حدا ودنيها اخترق مسامعها بعنف تحت وطأة أنفاسه الحارقة...
"باغي زواجنا يكمل هنا وفهاد البلاصة!"
بعد شوية عليها وقابلها بنظراته الدافئة...حضن وجهها بكفه الخشنة ...بينما الاخرى كتحسس أسفل ظهرها بهدوء وقال بخفوت...
"واش نتي باغا؟"
رغبة مجنونة أطبقت على فؤادها فهاد اللحظة خلاتها باغا تبوح بداك الاحساس لي كيتحرك داخل صدرها...بانتفاضة جسمها فكل مرة لمسها او جات عينه عليها...بداك الحرارة لي كتجتاحها كل ما طوقاتها داك الهالة الغريبة فكل مكان كاي تواجد فيه معاها...بغات تحرر دوك الكلمات لاكن مالقاتش الشجاعة الكافية وبقات عالقة فجوفها...بلعات طعم الصدأ لي تكون فحلقها وقالت بهمس...
"كنتي طالب وقت شنو لي تغير دبا؟"
خدا ثواني وهو كيحدق فتقاسيم وجهها الفاتنة بوله...زاد قربها لحضنه أكثر وكأنه باغي يخشيها بين ضلوعه...عاد خرج الصوت من جوفه وهو كيردد بنفس الشغف...
"الوقت سالا! حتى أنه طال بزاف...!طال بزاف وأنا كنكبح نفسي عليك فكل مرة كنتي قريبة فيها مني!...
بلعات غصة فحلقها من شدة الالم لي عتاصر قلبها على اثر كلماته اللاذعة وقالت بهمس أنثوي رقيق...
"علاش تزوجتي بيا ورفضتي مدام كان خاصك وقت!"
جاوب من فوره وبنبرة خشنة...
"نقولو كنت اناني لاول مرة ودخلتك لحياتي وهي فهاد البرود!"
سكت شوية وعاود الدفئ ترسم بين جفونه وقال وكفه محتاضن وجهها بتملك...
"كاين بزاف دالحوايج لي مزال غايجي وقتها باش تعرفيهوم...مكنتش باغيك تقربي بهاد الطريقة...ومكنتش باغي نضلمك معايا!"
كلماته رجعت من جديد تشعل فتيل فضولها...فغرت شفتيها وقالت بخفوت وهي كدقق فتعابير وجهه الحادة والجذابة...
"مناش خايف!"
نطق بنبرة دافئة هاد المرة وقال بخفوت...
"خايف عليك من نفسي ومن ماضي مزال تابعني!.."
شاف البريق لي فعينيها قرب يتطفا وفضولها القاتل رجع يلعب بيها...متأكد دبا ان عقلها مشا لبعيد ونظرات الشك والغيرة لي كيقراهوم فعينيها فكل مرة جبد ماضيه رجع حافضهوم ومايمكنش يخفاو عليه...
ماينكرش أن هاد الاحساس كيثيرو..وكيزيد يجدبو ليها! كيحرك غريزتو كرجل لاكن فنفس الوقت مكيقدرش يشوف نظرات الحزن فعينها...ابتسم بحب وطبع قبلة حنينة فقمة راسها...رجع شاف فعينيها وقال بشغف...
صحيح اني غامض! ونقدر نجيك قاسي وبارد!ولكن كنعتارف لاول مرة بلي من نهار دخلتي لحياتي تبدلات شي حاجة فيها والى الابد!..."
سكت لثواني كيحدق فبريق عينيها بهدوء...حتى انسابت ابتسامة ساحرة فتقاسيم وجهه ...هز كفها بين يديه حطه فوق من قلبه وقال بنفس متحشرج..
"شي حاجة هنا كتخليني متشبت بيك وبكاع تفاصيلك!"
هاهي كلماته من جديد كتعاود تهيج دقات قلبها...حتى كتقول أنهم تهدنو وكيرجعو لخفقانهم العنيف أكثر من الاول...خدودها توردو وحدقتيها زادت توسعات..بحب ولهفة وشوق! قدر يفهم من خلالهم جوابها بدون ماتحرك لسانها داخل ثغرها! فلوحة فنية جميلة كيتوه فتفاصيلها فكل مرة دقق فيهوم بنهم...بنظرة بريئة كتهز كيانه وتحرك ذئابه البشرية...ابتسم بحب...وقرب منها بشوية!...خلاها تغرق فأنفاسه وفداك العطر الرجولي لي تغلغل فجيوبها الانفية ببطئ قاتل..! ارتجفت اوصالها فاش حسات بيديه طالعة بشوية مع ضهرها حتى استقرت على شعرها وبحركة خفيفة كان فك الرباط من شعرها..حتى انسدل بحال شي توب من
حرير...غطا على تجويف رقبتها وكتافها النحيلة...واكتملت بذالك اللوحة السريالية...كتروي ليه حكاية اخرى عن الحسن والدلال!
تنهد بعذاب وقال بهمس رجولي خشن...
"ماتبقايش تجمعيه! فايت قوتلك كيجيك زوين هكا!"
اسبلت رموشها بخجل وابتاسمت برقة فحركة...
خلاته مبهور! مسلوب! وعينيه كيبرقو بافتتان...صبعان يديه تغلغلو فشعرها ...فاش زاد قربها ليه أكثر...غمض عينيه بشوية وغمضات حتى هي..حط شفايفه على ديالها لي كيرجفو..وخداها معاه فقبلة شغوفة...يرتوي ويرتوي ويرتوي...!خلاتها ذوب وتنصاهر وشعور حلو دغدغ قلبها كأنه أول مرة غايبوسها!...قبلته طالت...كيرتاشف من طعم العسل لي لاصق فثغرها كان ماساخيش بيهوم...وكل ماكانت كتبغي تبعد تاخد غير نفس واحد يديه لي فوق خصرها كتزيد تجرها ليه بتملك وتمرد نفس ميالة لامتلاكها حد الهلاك!
"وقاص!"
قدرات تنطقها بتلعثم من وسط أنفاسها المرتجفة وصوت معذب من بعد ما حرر شفاهها لجزء من الثانية...!
عضت على شفتيها بدون شعور..يديها التفو حول عنقه فحركة حميمية...وبحالا كان خاصها غير ديرها باش تقضي على اخر ذرات صبره عليها...دفن وجهه فتجويف عنقها..كيطبع قبل حارة على كل إنش من رقبتها...بلذة! بلهفة! ورغبة مجنونة!...خلات ضلوعها يتشنجو ويديه على ضهرها كيحركهوم بتناغم مع قبلاته لي تمردات أكثر على ثغرها وملك أنفاسها مرة اخرى بتملك! تهور! واستحواذ...!
حتى مابقاتش قادرة تنفس...لاكن داك الشعور اللذيذ لي حسات بيه خلاها ترخا وتنساجم معاه...وتغرق معاه فبحر من القبلات...حتى فصل القبلة لثواني وانفاسهم الاهتة كضرب فبعضها بحالا كانو فشي سباق وخرجو منه...ما خلاش ليها الفرصة فين ترتاح وكان هزها بين يديه...وأصابعها باقيين ملتفين حول عنقه...غادي كيتربصها بعينيه ويتفحصها شبر بشبر...وببطئ وبهدوء! كان حطها فوق من السرير...تكا عليها بجسده لي احتلها بأكملها...وتحنا على وجهها كيرتاوي من جديد!...غمضات عينيها منتشية بداك الاحساس...لمساته كيحسسوها بطغيانه...وقبلاته الحارة والشغوفة كيحسسوها برغبته المجنونة!...خرجات منها آنة خافتة فاش حسات بخشونة أصابعه الباردة كتسارا تحت من قميصها القطني من بعد ما طلعه الفوق وبلا مايوقف سيل قبلاته عليها كان جردها منه فحركة سريعة تحكمات فيه غريزته الجياشة!
حلات عينيها فاش توقف للحظة عن تقبيلها...كانت الرغبة كتشع من عيونه بعنف! صدرها البارز من خلف حمالات صدرها السوداء وخصرها النحيل والممشوق! وبشرتها الناصعة البياض...أصابته في مقتل وزادت هيجات ذئابه البشرية...وزادت نظراته لها حبا وافتتانا! خلاته يردد غير بينه وبين راسو" ماشاءالله..وسبحان من صورها كاملة مكمولة كتصر العين والقلب!"
تماما بحال أول مرة شافها...الدم تدفق فعروقها...كتحس براسها محمومة وضلوعها بداو يتعرقو!...من اللمعة لي كانت فعيونه ونظرة الاعجاب والشهوة لي كان كيجلدها بيهم بعنف!...تما حسات بروحها كتهرب منها وتستقر بين عيونه فعلا فاش رجع امتلك ثغرها فقبلة جنونية وعنيفة!...خلاتها ترفع معاه وترفرف عاليا...تابعة لمساته على جسدها العاري وتمرد يديه على حمالات صدرها...وقبلاته لي انتاقلات مباشرة لتماك كيدمغها بأسمه مع كل نفس حار خرج من فمه...حتى رجع كيوصله أنينها الخافت بوضوح ...وكان كيتوقف بين الفينة والاخرى يتمعن فمفانتها بهدوء وهي تحت منه بحال شي طريدة خاضعة باستسلام!كيجف حلقه مع كل آهة خرجت من حلقها بين الشهوة والعذاب! كتزيد تأسرو وتخليه يطلب المزيد بتعطش!
حتى مابقاش قادر يكبح نفسه عليها أكثر...العرق كيحس بيه كينزل مع ضهره بارد بحال الثلج...تجرد من ملابسه تماما فحركة ماجات فين تستوعبها حتى كان طاح بثقله عليها من جديد!...تشنج جسدها غريزيا فاش حسات بشي حاجة كتحرك تحتها وبلمس صدره العاري والساخن فوقها...بمجرد التفكير فالامر خلاها تنتافض تحت منه...وخرج صوتها المرتجف بهمس خائف...
"وقاص!"
..قرب من وجهها ..طبع قبلة جنب ثغرها كأنه كيهديها وهمس بعذاب ممزوج مع خشونة صوته المبحوح
"ترخاي! متخافيش!.."
كانت اخر جملة خرجات من فمه...وكان لا مفر لها ولا مهرب من عنف مشاعره بعد دالك وهو كيحسسها بأنوثها كامرأة...مع كل لمسة ووسط كل قبلة! ريحته!...وداك الهالة لي زادت كبرات وأطبقت على انفاسها! بتقاسيم وجهه الغامضة والجذابة...وصدره العاري لي كانت كتحسسه بشغف وفلحظة ضعف منها...طالبة المزيد من دوك المشاعر لي اختابراتهوم لأول مرة فحياتها... كان قاسي وفنفس الوقت حنين!...خلاها تغرق فيه أكثر وأكثر! وترخا مجددا بين يديه...حتى وعات على ألم طفيف مصحوب بوجع لذيذ حساته مابين فخدها...فاش ختمها بطابع الملكية ودمغها بأسمه...وتمزج كيانه مع كيانها الى الابد...حلات عينيها على قبلة حنينة طبعات عند راسها وصدرها كيطلع ويهبط قدامه بتعب...ابتسم بدفئ حط أنفه جنب أنفها وهمس بأنفاسه اللاهثة قبل من صوته...
"دبا رجعتي جزء مني! قطعة من روحي...مبروك عليك يا عروس"
ابتاسمات بحب...والنفس مقطوعة فحلقها...كانت كتحس براسها محمومة..قطيرات العرق اعتالاو جبهتها...السخونة طالعة معاها من صبع رجليها الصغير حتى استقرت على خدودها على شكل كومة حمرا من شدة خجلها...وهي عريانة قدامه ونظرة الرضى كتشع من عينيه...امتلكها وامتلك جسدها و خلاها تزيد تغرق فيه أكثر وأكثر...طلع الغطا عليهوم غطاها وحط أصابعه
على وجهها كيتحسس بشرتها السخونة وقال بابتسامة شغوفة
..ابتسم بدفئ ... تكا بضهره على السرير..وقال بحنان وهو كيشير ليها تنعس على صدره...
"أجي عندي.."
لبت طلبه بسرعة...حطات راسها على صدره العاري غمضات عينيها مستمتعة بدقات قلبه لي حدا ودنيها...زاد جرها لعنده من بعد مادور يديه على ظهرها...باسها فراسها وقال بخفوت...
"رتاحي دبا...هادي غي المرة الاولى من بعد غاتولفي!"
زيرات على داك ليزار ...كتبلع فريقها من شدة الخجل...
كانو الشموع بداو يطفاو بقاو فقط شي جوج شاعلين فالقنات...سكون غريب عم المكان...غمضات عينيها على لمساتو الحنينة لي كدوز على شعرها...انتضمت
أنفاسها ...ونعسات من بعد مانال منها التعب...
حس بتقلها من بعد ماترخات عرفها نعسات...ناض من حداها غير بشوية..كان حريص باش مايفيقهاش...لبس غير شورط عليه...طلع الفوق فين كاين الدوش...طلق الما وكان دافي حيت الحمام كيسخن غي بالعواد...وكان نيت هو الانسب باش يبرد الحرارة لي بقات شاعلة فجسمه من بعد هاد الليلة لي دوز معاها...كان حريص باش مايقصحهاش...عاملها كأي عروس فأول ليلة ليها بالرغم من شهوته لي وصلات حد الجنون...برقتها ونعومتها...ملمس جسمها...وتضاريسها المثيرة! خلاته مسلوب ومفتون...وراضي كل الرضى عليها...!
خرج لاوي غير فوطة عليه من بعد ماسالا...لبس شورط
وسروال قطني..وهبط لتحت...مشا نيشان للمدفئة زاد فيها العواد باش تبقا الغرفة سخونة وماتبردش وهي
وجهها كيشع بالبراءة بحال شي رضيع صغير...غمض عينيه براحة من بعد ما طفاو كاع الشموع...ومشا فسبات عميق مزيرها لعنده بتملك!
حلات عينيها الصباح على هدير أنفاسه...صوت دقات قلبه المنتظمة...ملمس صدره الخشن لي كتزينو زغيبات الشعر المتناترة هنا وهناك...! بمجرد ما دخلات ريحته لي باقا مالية لمكان لنيفها رجعو معاها أحداث الليلة الماضية كيصبو على ذاكراتها بحال الشتا! مذاق قبلاته باقين لاصقين فثغرها بشغف...لمساته باقة كتحس بيهوم فكل بلاصة مرر أصابعه على جسدها...تحركات شوية حتى نغزها نفس الوجع ديال البارح أول ما دخل بيها...غمضات عينيها بتعب وعلات راسها...ابتاسمات بحب بمجرد ما جات عينيها على تقاسيم وجهه الوسيمة والمؤلمة لقلبها حد الهلاك! ابتسامة عميقة زادت ترسمات على ثغرها...هزات يديها بتردد حطاتها على ذقنه حتى غاصت أناملها الرقيقة فلحيته الخفيفة بهدوء...وصوت دفين داخلها كيهتف بجنون وعدم تصديق...
"هاد الوسيم هو راجلي!"
برقو عينيها بلمعة وهي كتحس بداك القوى الغريبة لي كتجدبها ليه بحال شي مغناطيس...قربات بشوية منه من بعد ماتعلات لمستواه...حطات شفايفها على خده وطبعات قبلة هادئة...خطفات راسها بسرعة بمجرد ما علات راسها كان حل عينيه وابتسامة دافية مزينة ثغره...خلاتها ترتابك...رجعات يديها لعندها وحدرات عينيها باستحياء...
"صباح النور"
قالها بصوت مبحوح ومرخي بالنعاس وهو كيجرها
ناحيته...باسها فجبهتها وكمل بصوت أجش..
"كيصبحتي مزيان؟"
البرودة طلعات مع عمودها الفقري...ارتجفت شفتيها ونطقات بخفوت...
"مزيان"
ابتسم ورجع نطق بحنان من بعد مخدا يديها بين يديه باسهوم وقال وهو كيحدق فعينيها بوله...
..."باقا مقصحة؟"
فغرت شفتيها بذهول ماتوقعاتش هاد السؤال...هي غير بوجوده معاها فنفس المكان وناعسة معاه على نفس السرير بدون ملابس..وقراب لهاد الدرجة مخليها كترجف من الداخل...اما بهضرتو كيزيد يغرقها فحوايجها من شدة الخجل...!
"حشومة عليك علاش كديرلي هكا؟"
قالتها بهمس وبنبرة مرتجفة...من بعد ماحدرات عينيها باستحياء...
توسعات ابتسامته وحط يده تحت ذقنها علا ليها راسها حتى رجع لمستواه وقال بخفوت...
"تاني حاجة كنعشقها فيك من بعد عنادك هي هاد الحشمة ديالك!"
من بعدها كان احتضن وجهها غي بيد وحدة وتحنا على شفتيها كيرتاشف من طعم العسل لي باقي عالق فثغره من البارح..ببطئ وبهدوء كان كيقبلها بشغف عاطي لكل وحدة من شفاهها حقها كأنه كيتذوقهوم وحدة بوحدة...
ذابو مشاعرها بين ضلوعها مجددا...حطات يديها على ذقنه بدون شعور منساجمة مع حركة شفايفه وكأنها كتستنجد داك الاحساس اللذيذ لي كيمطر عليها بيه باش يتوقف أو يزيد يكمل ل ما لا نهاية الشي لي مزال ماحدداتو مشاعرها
نطق بهمس رجولي مبحوح ومن بين أنفاسه الاهثة من بعد ماحرر شفايفها وقال
"إذن ماغانفلت حتى شي فرصة فأني نشوف خدودك فاش كيحممرو ! "
البرودة تسللات مع عمودها الفقري...زادت توسعات ابتسامته و رجع نطق بخفوت ويديه كيعبتو بخصلات شعرها المتناثرة على وجهها..
"فين بغيتي تمشي اليوم؟فين نديك؟"
تبسمات بحياء ...تكات بخدها فوق من صدره العاري...غمضات عينيها بنهم وهي دافنة وجهها تماك...عنقاته بقوة وقالت بهمس رقيق...
"بغيت غي نبقا هنا!"
اشتدت دراعه لي كان محاوطها بيها على كتفها بقوة فاش حطات يديها على صدره كتحسسو بهدوء...هيجات غريزتو....تحرك بشكل مائل حتى رجعات هي لتحت هاد المرة وهو فوقها...علاليها يديها بجوج عند راسها مزير عليهوم...دفن راسه فتجويف رقبتها...طبق قبلة حنينة وقال بصوت رجولي أجش مشبع بالرغبة!
"إذن خليني نقولك صباح الخير بطريقة أخرى"
فبل ماتستوعب الامر كان امتلك شفتيها بقبلة عنيفة حتى كتمات أنفاسها...ويديه ضاغطة على أصابع يديها بقوة...حتى تحولت للرقة تدريجيا...وثواني كانت عريانة أمامه من جديد هاد المرة ماطلبش الامر بزاف بمجرد ما علا الغطا حتى بانو كاع تفاصيلها...لحمها الناصعة البياض ..عليها أثر جنونه ديال الليلة لي فاتت...طبايع زرقا منثورة فكل مكان...يالله بانو بوضوح مع ضوء النهار...ابتسم برضى...أطبق على شفتيها بلهفة
وشهوة!...يديه كتسارا فكل بلاصة من جسدها وهي كتلوا تحت منو بنشوة! صوت آهاتها ماقاداش تخبيه...بينما هو كاتم شهقاتها مع كل قبلة...حتى حسات بألم فجنبها وعضوه المنتصب كيدير بلاصته بين فخديها...ألم لذيذ...خلاها تحس بالنشوة والعذاب فنفس الوقت...كانت كذوب مع كل قبلة وترفع مع كل لمسة...مرة حنين مرة قاسي...واخد راحته فتقيصها شبر بشبر كأنها ارض خصبة وهو مالكها الوحيد...وهي داخلة معاه فعلاقة متكاملة صوت أنينهوم بجوج مالي الغرفة وأنفاسهوم الااهثة كتكسر هدوء المكان...بلهفة وبجنون أطبق عليها بداك الطوفان من المشاعر ونار الرغبة ناحيتها لي ماخمداتش من البارح...وحتى هي كانت مقيدة تحت منه ماعندهاش القدرة على المقاومة فقط مستسلمة و مستامتعة حد الانتشاء!
جمعات رجليها بتعب من بعد ما انتهت موجة الجنون لي رفعاتهوم بجوج...تكا بجنبه عليها كيشوفيها بنهم...صدره كيطلع ويهبط كأنه يالله خارج من شي سباق..ابتسم وهو كيراقب شحوب بشرتها وأنفاسها اللاهثة من شدة العياء...ضحكو منظرها وهي هكاك...ناض لبس شورط...وتحنا عليها...ماهضر ماتكلم هزها بالخف بيها بيزارها لي كانت جاراه عليها...نيشان للحمام....
من بعد مدة طويلة خرج لاوي فوطة على نصو وأخرى كيمسح بيها شعره...قطرات الماء هابطين كيتسرسو على جدعه العاري وعضلات جسمو البارزين كيلمعو فمنظر رجولي مغري...!
تمشى ناحية الصاك اللي مجموعين فيه ملابسهم
جبد مايلبس بعدما نشف ذاتو كولها .. حط الفوطة حوالين عنقو و شعرو الأسود كايقطر من بقايا المياه عليه
هبط للمطبخ بعدما لبس حوايجو وبدا كايقاد الفطور و ذماغه كولو معاها.. ذاكرته كتستعرض مشاهد جنونه عليها وكاع تفاصيلها فعلاقتهم الكاملة مللي كانت تحتو .. أنوثتها و رقتها و جمالها ، فتنة عينيها و نعومة بشرتها...وكل ما يسلب العقل...!
خرجات من الدوش كتسلت بحال شي سارق...لاوية عليها فوطة وشعرها كيقطر موراها...شافت يمين شمال حسه مكاينش خايفة تلقاه تماك ويكمل على مابداه فالحمام...بصعوبة باش قدرات تفك منو وتقنعو يخليها تكمل الدوش راسها....تبسمات بخجل كأنها شافتو...مشات على بنان رجليها وابتسامة خجولة مزينة ثغرها...جبدات شانطة لي فيها حوايجها...حطاتها فوق السرير...يالله جات تحلها توقفات يديها عن الحركة...منظر قطيرات الدم الخفيفة لي فوق اللحاف خلاوها تحل عينيها على وسعهوم...شهقات بخفوت وجمعاته دغيا لواتو فيديها وحاضية موراها خايفة يجي ويشوف ديكشي...عقلها الغبي مكانش كيفكر داك الساعات والا كانت غاتعرف بلي راه ردليه البال قبل...ضربات على جبهتها كتلوم غباءها..تبسمات بحرج ومشات خباته فالخزانة...وشحال تمنات تشوف وجه مرت باها ايلا ضرباتها بيه...أكيد غاتفش غليلها فيها...تأفأفات بخفوت على الفكرة المجنونة لي جاتها ومشات هزات ماتلبس بزربة قبل مايضربها البرد...!
كان مزال واقف فالمطبخ...عينيه على ابريق القهوة لي كيغلي وابتسامة دافئة مرسومة على تقاسيم وجهه العميقة...
مزال كيحس بنشوة كبييرة من شنو طرا بيناتهم و امتلاكو ليها بالكامل .. وجد فطور بسيط من داكشي اللي كاين فالمطبخ دالكوخ .. حط گاع داكشي فوق الطبلة مع عصير الليمون الطبيعي اللي عصرو فالاخير، غي سالا علا عينيه فالي هابطة من الدروج بخطوات تقال .. غير شافتو زادت توسعات ابتسامتها أكثر ولون خدودها تدفق فيهوم الدم كالعادة...تمشات عنده ببطئ ..لابسة بيجامة قطنية فالابيض .. لون تناسق مع بياض بشرتها واحمرار خدودها وشعرها الاسود الحالك مع ظلام عينيها المهلك فصورة سبحان من صورها... طاح عليها السر كثر أمام نظراته الحارقة قربات ناحيته كاتقيص فشعرها اللي نشفاتو غي بالفوطة و تتبسم بخجل، شافت فالفطور اللي محطوط فوق الطبلة وقالت برقة...
"قاديتي الفطور نتا!! كنت جايا نوجدو"
شد فخصرها أول ماقربات عنده كايشوف فحمرة خذوذها و تحنى عليهم قبلهوملها بنهم كبييير و استقر بأنفه عند عنقها كايشتم فرائحة الشامبو الفواحة منها...وقال بأنفاس متحشرجة....
"تتت...نتي مزالة عيانة .. حتى تبراي وتقدي توقفي مزيان، عاد تصاوبيلي الفطور من يديك"
شابك صباعو مع صباعها و قبل يدها بهدااوة، زاااد غرقها فحوايجها من كلامو .. بانلها مصر يحشمها و يوثرها بهاد الطريقة، تحنحنات بارتباك و نطقات بتمتمة طفيفة
"احممم ...فيا الجوع وهادشي بانلي كيشهي..."
تسلات من بين يديه بشوي و قربات للطبلة، جلسات و بدات تهز و تاكل بتلذذ .. حتى هو قرب جلس جنبها و بدا ياكل و يشوف ناحيتها حاضي حركاتها و كيدقق فأبسط تفاصيلها!
"فاش نساليو الفطور نخرجو شوية للغابة"
قال كلامو وهو كايشوف فيها بجمود..علات فيه عينيها و تبسماتلو مرحبة بالفكرة
"واخا"
كملو فطورهم فجو هادئ ... بعدما سالاو ناضت جمعات الطبلة و غسلات دوك الكيسان .. كان هو بدل حوايجو و خرج لبرات الكوخ حتى هي مشات للبيت و لبسات ملابس سخان شوية، دارت طريبيش فراسها يسخنها على حسب شعرها باقي فازگ و مااقاتش باش تنشفو .. دارت بعض الزينة و الماكياج فوجهها و خرجات لعندو لبرات الكوخ...
قلبات علثه بعينيها حتى شافتو.. قربات ناحيته بخطوات قلال..حتى وقفات عند راسو وقالت باستغراب...
"وقاص منين جبتي هادو؟"
قوسات حجبانها وهي كاتشوف فالدراجات الهوائية اللي كايصلحلهم السلاسل ديالهم، علا فيها عينيه مبسم و نطق بتساءل...
"كاتعرفي تركبي فيهم؟"
جمعات يديها عندها وقالت بخفوت...
"أه ولكن منين جبتيهم؟"
وقف كايشوف فيهم واجدين باش يركبو فيهم و قال بجدية
"كانو فالجهة الخلفية من الكوخ، قدام شوية ولكن مزيانين!"
تبسمات بحماااس كاتشوف فيهم و شدات فوحدة منهم كاتلمسها بيدها
"من زمااان ماركبت فشي پيكالة هههه"
قرب منها شوية حضن وجهها بيديه العراض...طبع قبلة دافئة على جبهتها وقال وهو كيقاد ليها الطربوش على راسها..
"اذن ها هي الفرصة جات، اليوم الجو زوين نخليوه للمسارية عاد الصيد!!"
هزات راسها بأيجاب وابتسامة بريئة على وجهها... خلات قلبه ينشرح أكثر...تسللت منه وركبات فديالها...ضورات البيدال وقالت بمرح...
"حتى اليوم غانصيد معاك و نجيبو شي ثلاثة"
ركب بدوره وقال بمكر وهو كيقاد الحقيبة اللور...
"ثلاثة ماشي بزاف عليك ونتي مزالا جديدة؟"
ضحكات وقالت بحماس...
"لا لا ماشي بزاف أنا قادرة عليها هههه"
نطقات كلامها ببرائة مراداش البال لنيته هو و قصده من شنو قال، انطالق بپيكالته مبسم ابتسامة جانبية خفيفة و هي تبعاتو كذلك، غاديين فالطريق الغابوي من مسار السيارات .. كان الجو زوين و صوت زقزقة الطيور كايتسمع فوذنيهم مثل لحن شي أغنية رومانسية، النسيم عليل و قهقهتها الخفيفة كاتسمع فوذنيه خلاته يتبسم فحاااالها وهو غادي متوازن معاها فنفس المسار و نفس الطريق....
"شبانلك نتسابقو؟"
قالت بتسائل و نغزة التحدي زاايدة داخلها، شاف فيها مبسم وقال
"ماتخافيش نسبقك؟"
"لا فصغري كنت ديما كانتسابق مع الدراري دالدرب فاش كنسلت لماما وبابا كيكون خدام و كنت ديما كانجي أنا اللولة"
شافيها بتركيز مع كلامها وقال بتحدي...
"همممم واخا أمدام اذن نبداو من دابا يلاه وريني ماعندك"
غي قال كلامو زااد فسرعتو كايحرك رجليه بسرعة و هي تابعااااه بجهدها كووولو كاتنهج و تغووت عليه باش يحبس
"واااا ماتزربش بزاااف راني ماشي قددك حبس..اووف!"
دار موراه كيشوفيها كيفاش معصبة...
قهقه بصوت عاالي وصل لوذنيها و قال بمنافسة
"آشنو مابقيتيش كاتسبقي الدراري دالدرب كولهم؟"
جاوباتو من فورها وبصوت عالي...
"واهادوك الدراري دالدرب و لكن نتااا راك وقاااص، انا عييت صافي اففففف"
بدات كاتخفض سرعتها حاسة بالعياء الشديد كاتنفس بقوة و تنهج .. هو وقف بدراجته و شاف ناحيتها كيضحك...
"وااالو عياااانة...متأكد لا جبت همس كانت غاتسوكها حسن منك"
عقدات حجبانها بتذمر و
نزلات من الپيكالة كاتنهج و تشوف فالسمااء الصافية بتعب
"هفففف عيييت بزاااف"
قلب الدورة رجع لعندها حتى وقف عند راسها...
نزل من بيكالتو وقال بتشفي...
"الجهد والو صافي تقاضيتي؟"
شافت ناحيته بعبوس مراضياااش و نطقات بنبرة خااافتة كاتدلع
"هنننن وانتا راك مولف هادشي انا من زماان ماركبت فالپيكالات"
صوت ضحكته الخشنة لفح مسامعها بهدوء...
رد الپيكالات بزوج مع واحد الشجرة .. قرب لعندها حاوطها من خصرها وقال بهمس...
"نتمشاو شوية ولا عييتي نرجعو؟"
شدات على يديه لي محاوطاها وقالت برقة...
"امممممن عييت و حاسة بكرشي ضاراني شوية"
عنقها بجنب و تمشى بيها ناحية أحجار متكومة على بعضها فوق الأرضية، جلسها فوقهم و تحنى على ركابيه، حاوط خذوذها بيديه و هو يعقد حجبانه .. تلمس جبهتها و عنقها و نطق بتسائل
"حرارتك عالية شوية؟ واش مريضة؟"
مطت شفتيها بعبوس وقالت بتعب....
"اننننن ماعرفتش، راسي ضرني شوية و حتى كرشي"
قاص بيديه بطنها و شاف فخذوذها اللي طول الصباح حمرين، ناض وقف و تحنى هزها بين يديه
"نرجعو للكوخ نعطيك الدواء دالسخانة"
عضات على شفتها السفلية بووجع شدات على كرشها و قالت بنبرة خاافتة
"كرشي كاضرني بزاااف ايييي!!"
قوس حجبانه باستغراب والجمود رجع طغا على تقاسيم وجهه ...زاد خشاها فيه وأسرع بخطواته راجع ناحية الكوخ .. حتى تزيرااات كثثثر و زيرااات بيدييها على كتافه عضات على شفتيها بألم و عينيها دمعوو بغزااارة حتى نطقات بتعب...
"وقاااص مقادرااش"
زفر زفييير قوووييي حتى لفحاتها أنفاسه الحارة حطها فالأرض و تحنى عندها كايقيص فبطنها
"فين كاضرك بالضبط؟"
قاصها فمناطق متعددة من بطنها و هي زيرااات عينيها كثر كتتقيص فتحتها...بلعات ريقها وقالت بوجع...
"انننن...لتحت..أي"
علالها المونطو اللي كانت لابسة، طل لتحتها و هو يوسع عينيه بتفاجئ كان سروالها كولو مطبع بالدم لي هابط منها بغزارة....!!!
حل باب الكوخ أخيرا و هي بين يديه كاتوجع من كرشها، ماطلعش بيها الفوق حطها فوق السرير لي التحت كايحيدلها فحوايجها و هي مع الليلة اللي دوزو و الحريق الغير الطبيعي و النزيف اللي وقعلها عرفات غاتكون جاتها ليغيگل قوية .. يالله جا يحيدلها السروال ديالها و هي تشدلو يدو عضات على شفتها السفلية...وهمسات بصوت خافت
"غي خليني غاندخل للحمام نغسل"
عقد حواجبو وملامح وجهه جامدين...رجع شد فيديها وقال باصرار...
"شغاتغسلي!! حتى نشوفو بعدا هادشي شنو هو؟؟ وكرشك علاش ضاراك؟"
قاصت كرشها بوجع كبيير حاساه فيها ركزات الشوفة فعينيه لي كيبرقو بذعر...وخ تقاسيم وجهه جامدة وكيغلفها البرود الا أنها كتقدر تقرا خوفه واهتمامه بيها غير من عينيه...تبسمات بتعب ونطقات بهمس...
"هادي الدورة جاتني، هذا حريقها انا غي تخلعت قبايلة .. غانمشي نغسل و نطرف راسي و نجي ماتخافش!!"
وقفات بعدما طلق منها وناضت كتوجع شادة على كرشها .. حتى السخانة اللي طلعاتلها خلاتها تتعرق بقوة و ذاتها حاساها مدگدگة
هزات پيجامة نقية من الصاك اللي خذات و دخلات للحمام .. شعلات الما سخون حيدات حوايجها و غسلات لحمها مزياان مخيبة سيفتها ، غي سالات نشفات نفسها و لبسات الپيجامة .. شافت فالتريكو اللي كانت لابساه لفوق قطني .. قطعات منو و استعملاتو بدل الفوط الصحية حيت مكاينينش ومدارتش بحساب هادشي باش تجيبهوم خرجات لبرا كاتنهد حاسة بقلبها كايرجفلها بقوة داك الوجع اللي كايلوييي كرررشها كتحس براسها محمومة! والدوخة شاداهاا .. لقاتو واقف كايتسناها، غي شافها حلها يديه على وسعهم باش تجي لعنده و هي ماتردداتش أبدا أنها تخشى وسط حضنو الدااافى و حاوطاااتو بيديها بقوة...!
باس على شعرها قبلات خفيفة و قاصها فكرشها كايدوز يدو عليها
"شوية دبا! مزالا كاضرك؟"
زادت تمخشات فيه كتحك بوجهها على صدره...ونطقات بوهن وبنبرة مرخية...
"هننننن بزااااف"
زفر بضيق و جرها ناحية الفراش .. تكا و حطها وسط حضنه و يده كايدوز على بطنها بسلاااسة و دفئ و هي كاتنهد بخفووووت مذبلة عينيييها .. كايبوس فجبهتها و يعاود و يسخن فكرشها بيديه حتى حسها ترخااات، ناض وقف ومشا فاتجاه المطبخ قبالت عينيها.... مشا لواحد الدرج محطوطين فيه الأدوية .. هز الدوا دالسخانة وهز كسرونة غلا شوية دالقرفة و عمر كويس دالما و مشا عندها .. كان النعاس بدا كايشد فيها فيقها و عطاها شربات الدوا دالسخانة عاد القرفة اللي سخناتها شوية
رجع تكا جنبها و جرها عندو مزيرها معاه كيدوز فوق من شعرها بحنان...
تنهدات بتعب...زيرات على يديه لي محتاضنة يديها وقالت بهمس...
"لا ماشي ديييما"
باسها فخذوذها السخاان بشوووي و ختمها بقبلة عمييقة فمها
"نعسي دابا ترتاحي"
مجاوباتوش حيت النعاس بدا كايتمكن منها، لسانها ثقااال غي كاتأن بخفووووت جر الغطا تغطا هو و ياها و مرة مرة يبوسها فخذوذها و يتحسس حرارتها حتى حسها خفات شوية عاد قدر يرتاح عليها اخيرا....وناض من بعد ما غفات و ماغطاها مزيان وقادليها الوسادة تحتها...!خلاها ترتاح سد الباب وخرج من الكوخ...!
ظلام الحال من بعد يوم مشمس...تسللات نفحات الهواء الدافئ من النافذة لداخل الكوخ...كانت واقفة أمام المدفئة...كترتاشف من كأس الحليب الساخن لي فيديها وعينيها كيلمعو من انعكاس لهيب النار لي قبالتها...لاوية عليها لحاف ودايرة طربوش سخون...خدودها حمرين وكتحس بالحريق خف شوية...كانت شاردة فالفارغ وكتفكر فيه...! رجع كيشغل تفكيرها بأكمله...استولى عليه واستوطن قلبها...بحال شي سم انتشر فأنجادها بدون قيود..! كيتمشا فعروقها بدل الدم...مر ولذيذ فنفس الوقت!
يد تمدات من العدم حاوطاتها من خصرها...رعشة سرات فذاتها...غمضات عينيها مع استنشاق رائحة عطره الفريدة مخلطة مع رائحة السجائر...ابتسمت بحب فاش زاد خشاها فيه قبل مايوصلها صوته الاجش من خلف ودنيها...
"شوية دبا؟"
حطات يديها على يديه كتحسس أصابعه الخشنة لي كيمررها فوق بطنها بهدوء...تنفسات بعمق وقالت بخفوت...
"شوية دبا فاتني الحريق!"
باسها فعنقها حتى تبورشات ونطق بصوت خشن...
"امم فيك الجوع؟"
جاوبات من فورها وهي كتحس بحرارة أنفاسه عند رقبتها...
"كليت من داكشي لي خليتي فاش فقت...نتا فين مشيتي؟"
شدها من يديها دورها لعنده وقال وهو كيعبث بخصلات شعرها الخارجة من الطربوش...
"كنت غي برا...ياكما توحشتيني؟"
حركات راسها بايجاب كتراقب ابتسامته الجذابة من خلف ملامحه القاسية...حسات بيديه كتزير بدفئ على خدها وقالت بخفوت...
شاف فالكتوبة لي مستفين من خلفها فوق المدفئة ونطق بفتور...
"كنت شحال هادي..مولوع بالروايات البوليسية وحتى السياسية...وكان كيعجبني نقرا حتى للشعراء والفلاسفة...دبا الوقت ماكايساعدش وهاد الكتوبة بقاو هنا من زمان!"
ابتاسمات باعجاب وقالت...
"وااو حتى انا كيعجبوني الروايات البوليسية لاكن السياسة لا كنفضل الروايات الرومانسية احسن..."
طلق منها وتمشا جهة الكتب...هز واحد منهوم وشافيها...
"هاد الكتاب كنضن غايعجبك...شريتو على اساس بوليسي ولكن زدق رومانسي ب 60%"
ضحكات بخفوت وقالت بتهكم...
"أكيد حسيتي بالشمتة يا ثمثال الجليد!"
قوس حجبانه باستغراب وقال بصوت متحشرج...
"تمثال الجليد؟"
حبسات ضحكتها وقالت بهمس خافت...
"احمم الصراحة شي مرات كتجيني بحال شي كتلة جليد متحركة! وشي مرات كنشك واش الثلج كيجريلك فالعروق فبلاصة الدم!"
ضحك بصوت عالي حتى تسمعات خشونة ضحكته فودنيها...جرها لعنده بيد وحدة حتى تلاصقات مع صدره وقال بصوت اجش...
"بغيتي تقصدي أني بارد القلب وبلا مشاعر؟"
ضحكات بخفوت وهي كتحدق فعينيه دات النظرات القاسية وقالت باصرار...
"تماما...هانتا حتى رواية رومانسية ماقدرتيش تكملها!"
ثواني كان متكي على الاريكة قبالت المدفئة وهي ناعسة على صدره...يد محاوطها بيها ومزيرها لعنده واليد الاخرى شادة الكتاب...باس على شعرها ونطق بصوت مبحوح...
« لكاتب سوري ..محمد دياب...كيعاود على رجل مخابرات...همو الوحيد كان خدمته فقط وواجبه الوطني...طبعه انطوائي وسوداوي لدرجة مخيفة...قاسي ومكيرحمش! غايكون فمهمة تجسس على واحد المستشار روسي ولقا أن الطريقة الوحيدة باش يدخل لوكر دياله وينقل اكبر عدد ممكن من المعلومات هو بنته...كانت عنده بنت وحدة...لا تمت للسياسة بصلة..مدللة وكأي بنت همها الوحيد تعيش ودور وتزها...غايتقرب منها شوية بشوية حتى غايوصل لقلبها...غاتنفعو بزاف فمهمته لاكن لسوء الحظ غاترجع عنده مشاعر اتجاهها...تما غاتحول الرواية من بوليسية وسياسية لرومانسية وداك التخربيق...!"
حل الكتاب...وهي كتصنت ليه بتركيز ومندهشة من محتوى الرواية...استقر بصبعه على فقرة فاحدى الصفحات وكمل كلامه بفتور...
"كاين واحد المقطع هنا كتبو من بعد ماتفارقو بسنوات...سمعي شنو قال فيه...
"إلى المرأة التي كانت تعني لي الكثير في الماضي
المرأة التي فقدتُ بسببها وإلى الأبد الشجاعة الكافية للثقة والقدرة على الحبّ:
لقد انتهى كل شيء بيننا في ديسمبر العام 2017 إن كنتِ تذكرين ذلك. وما زلت عاجزاً عن الحب منذ ذلك الحين، رغم أنني في الحقيقة نسيتكِ تماماً، لا أنكر أن ذلك تطلّب بعض الوقت، ولكنني نسيتك شيئاً فشيئاً في النهاية، ومع ذلك لم أنسَ الألم أبداً، والسبب ليس متعلّقاً بك طبعاً أو لأن هناك عاطفة غريبة ما زالت تشتعل في نفسي نحوكِ وهذه التفاهات المضحكة التي يقنع الأوغاد من الرجال والنساء بها أنفسهم، لا، لا، بل لأنني كذلك لا أنسى، هكذا شاءت الأقدار أن أكون، هذه هي طبيعتي، شخص لا ينسى الألم على الإطلاق ولا يغفره أبداً عندما يكون متعمّداً. وحين كنتِ تمرّين في خاطري خلال السنين الماضية، وهذا أيضاً ليس متعلّقاً بكِ، أقصد أنك عندما كنتِ تعبرين خاطري كأية ذكرى قديمة لا أكثر ولا أقل، كنتُ أجد أنّكِ لا تعني لي شيئاً كما لو أنني لم أعرفكِ في يوم من الأيام، وهذه المشاعر الباردة أكثر بشاعة حتى من الكراهية صدّقيني، أبشع من الكراهية التي نكنّها لمن يؤذينا، وأبشع حتى من الحبّ المازوشي الحقير الذي يحمله بعض الأشخاص حتى لأولئك الذين مزّقوا قلوبهم. هذا البرود التام، هذا الفراغ المخيف هو كل ما كنت أشعر بها نحوك، صفر، لا شيء أكثر من ذلك.
كوني بخير
عدوّك""
علات راسها شافت فيه بصدمة...وقالت بهمس...
"دبا هدا هو المقطع لي عجبك؟"
حك على ذقنه وجاوب ببرود...
"بالمقارنة مع المقاطع الاخرى وي!"
ضربات على صدره وقالت بغيض طفولي...
"شفتي اش قلت...هدا عجبك حيت كيشبهلك فكولشي...لا يمت للرومانسية بصلة يعلم الله اش دوز عليها مسكينة...!"
ضحك بمكر ورجع جرها لعنده باسها فنيفها وقال...
"بغيتي تعرفي قراي الكتاب!"
مطت شفتيها وقالت بوجوم...
"لا بلاش نخاف على قلبي الصغير من برودة المشاعر لي فهاد القصة!"
⭕تنويه: عنوان الرواية ومحتواها من نسج الخيال ديالي من غير المقطع فهو حقيقي ولنفس الكاتب لي دكرت حفاظا على حقوق الملكية والنشر...🤗
رجعات حطات راسها على صدره...غمضات عينيها وزادت تخشات فيه مستمتعة بصوت دقات قلبه المنتظمة لي كيعزف فودنيها بحال شي سمفونية جميلة...حكات وجهها على صدره ونطقات بخفوت...
" وقاص...عاودلي على راسك!"
زير عليها بيديه القوية...سكت لثواني عاد تلاحقو كلماته فودنيها بنبرة خشنة...
"شنو بغيتي تعرفي بالضبط؟"
علات راسها وشافت مباشرة فعينيه...لمعو حدقتيها بسوادهم المهلك وقالت بثبات...
" أي حاجة عليك من غير 3 سنين اللخرة من حياتك"!
ضهر شبح ابتسامة على وجهه وقال بهدوء...
"شنو طرا لفضولك القاتل فجأة؟؟
ابتاسمات بحب وهزات يديها حطاتها على ذقنه كتحسس لحيته الخفيفة بأناملها الرقيقة...بلعات طعم الصدأ لي تكون فحلقها وهمسات بجرأة...
"مابقاتش كتهمني ديك المرحلة...ومابقيت باغا نعرف عليها والو...رجعت متأكدة من حاجة وحدة وهي لي مخلياني مرتاحة نسبيا!"
بقا شحال كيحدق فيها بعينيه العميقتين وكأنه باغي يقرا شي حاجة من اللمعان لي تحت جفونها...حط يده على صبعانها لي كتسارا على ذقنه...باس على راحة يديها بحنان وقال بخفوت...
" شنو هي هاد الحاجة!"
جوابها نوعا ما كان كيتوقعه...هي عارفاه خبير فقراءة دواخلها لاكن مابقاتش كتحشم تخرج شنو عندها لداخل...ابتاسمات بشغف ونطقات بهمس...وكفها مزال كتغوص فتقاسيم وجهه الوسيمة...
"متأكدة بلي استوليت على هاد البلاصة ...!"
طلعات بصبعها مع وجهه حتى استقرت عند راسه وكملات كلامها... من بعد ماهبطات صبعها واشارت جهة قلبو...
"وشوية بشوية غانحتل هاد البلاصة كلها وندوب داك الكثلة من الجليد لي متكومة لداخل!"
كان محاصرها بعينيه..متبع حركاتها وكيفاش كدوي بثقة...طبع قبلة على جبهتها مطولا...عنقها بقوة حتى دغدغتها لحيته...تنهد بعمق ونطق بخفوت...
"حتى أنا ماباغيش نستعرض داك الجزء من حياتي...كنفضل يبقا محصور فداك الحقبة من الزمن...خرجت منه بهمس وهي أغلى ماعندي...وقبل كنت عايش حياتي عادي كأي راجل زوفري ماعنده حتى مسؤولية تحته...قريت حد الماستر تخصص القانون...كانو بزاف دالافاق مفتوحين فوجهي لاكن بحكم مهنة الواليد وشغفي لهاد الميدان اختاريت نكون فجهاز أمن البلاد...وهانا دبا كيف كتشوفيني!"
تبسمات لهضرتو ونطقات بفضول...
« اهاه؟ حياتك كانت غي خدمة وقراية زعما؟"
جاوب من فوره وقال بفتور...
" لا وباش متزيديش تستفري حيت عارفك فين باغا توصلي غانجاوبك باه...كنت زهواني ولي جاتني عل الكانة مكنفلتهاش! مزيانة هادي؟"
شهقات بذهول من كلامه هي فعلا كانت جاراه لهاد النقطة بالضبط لاكن مانواتش يرميها بهاد الجملة مباشرة وبدون خجل...بلعات ريقها وقالت بصوت هامس بالكاد تسمع ليه..
« يعني عرفتي بزااف دالبنات..!"
حرك راسه بالايجاب وحسات غير بذقنه كيتحرك فوق راسها وقال...
"وي كانو علاقات عابرة يعني كيكون انجذاب فالاول من بعد كيتحول لواجب ثقيل كيخليني نفر او نهرب بمجرد مكاناخد مقابل لدوك المشاعر..."
حسات بقطع من الثلج هبطو مع ذاتها من جوابه الصريح ليها...فغرت شفاهها باغا تنطق لاكن الحروف ضاعو فحلقها...بقات مدة ساكتة عاد خرج الكلام من جوفها بتردد هاد المرة...
"يعني نفهم من كلامك أنك ماعمرك بغيتي فيهوم شي وحدة!"
جاوبها من فوره وباختصار..
"لا"
جوابه ريحها نسبيا...من هضرته زادت تأكدات أن زواجه السابق كان بصح تقليدي كيما سبقليه وعاودليها وكيما سمعات من أحاديت ختو القليلة عليه...تنهدات بارتياح عل الاقل دبا تقدر دير بلاصتها فقلبه وتكون هي الاولى فيه ولاكن كيفاش غاتقدر تنجح فشي حاجة لي فشلو فيها بزاف قبلها!! سؤال تبادر لذهنها خلاها تبلع غصة فحلقها...حتى حسات بيديه كتحرك على كتافها من بعد ماطال صمتها وصوته لي وصلها من بعد...فسؤال غير متوقع...٠٠
"علاش كنتي كتبكي البارح؟"
كان كيسحابليها نسا كيف مانسات هي وهاد نهار ونص لي دوزات معاه هنا خلاوها تنسا حتى اسمها كيفاش باقي عاقل ومصر يعرف مالها...تنفسات بعمق وجاوباتو بصراحة كيف مادار هو...
"تأثرت بالجو لي كان فالدار...وحسدت مرت خوك على داك اللمة لي كانو دايرين ليها...تمنيت كون كانت عندي حتى أنا عائلة بحالها"
"لا مابغيتش...حتى السؤال مكيسولوش فيا...لا بابا لا خويا حتى مرت خويا ومرت با...بحال شي وحدة غريبة يمكن نساوني...كنت عبئ كبير متقل عليهوم ودبا تهناو...فراسك حتى كون مامنعتيش عليهوم يجيو كانو ماغايجيوش وماغايسولوش اصلا..."
زفر بعنف حتى وصلها لهيب أنفاسه الحارة وقال بخفوت...
"ولكن كيبقاو عائلتك"
كان باغي يتكلم لاكن قاطعاتو بكلامها وهاد المرة باصرار اكتر...
"ماباغاش نزيد نمرض مرة اخرى...حسيت براسي رتاحيت نسبيا خليها الوقت هو لي غايحكم فعلاقتي معاهوم!"
كانت محتاجة دوي بصراحة وتفرج على ما فدواخلها...مزال عندها كلام كثير واحل فحلقها لاكن ماتقدرش تفصح عليه كله دقة وحدة...تراكمات لسنين من عمرها...ولدات عندها طاقة سلبية وجانب مظلم فشخصيتها...باقي فقلبها بزاف مزال ماخرجاتوش...كيحتاج للوقت...تنفسات طويلا حتى وصلها صوته مرة اخرى ...
"ديالاش هادوك الضرابي زرقين لي عندك فلحمك؟"
ارتجاف خفيف سرا فداتها وصل حتى لدماغها...سؤاله ألجمها...بلعات ريقها وماقدراتش تجاوب...كأنه مصر يقراها من داخل شوية بشوية...باغي يعري على داك الجانب المظلم وشنو مخبية فالقلب النابض بين ضلوعها...تملل شوية فاش طال صمتها...تكا بجنبه وحضن وجهها بين يديه كيراقب اتساع حدقتيها وهي كتراقبه بذهول...قرب وجهه منها وطبع قبلة على شفاهها المرتجفة...غمضات على اثرها عينيها وزفرات انفاس حارة بمجرد مافارقو شفايفه ثغرها...رجع ركز الشوفة فعينيها وقال بهمس خشن...
"من امتا داكشي؟"
أطبقت على جفونها برموشها الكثاف كتحاول تمنع داك البركة دالدموع لي تكومات فعينيها من النزول...بلعات ريقها لي نشف داخل حلقها وقالت بخفوت...
"من مور موت ماما...بقيت عام سادة على راسي متقبلتش موتها...زاد حتى بابا فاش تسنا شهراين وجاب مرا جديدة بحالا كان كيتسنا غي امتا تموت ويبدل بكل بساطة...ماكنتش كنهضر معاها ولا حتى نشوف فيها...فكل مرة كانت كتجبدني مكنديهاش فيها...بقيت كنجمع فقلبي حتى انفجرت واحد النهار...استفزاتني بهضرتها وماعقلتش على راسي امتا ضربتها ولا حتى اشنو درت ليها...لي عقلت عليه هو فاش فقت لقيت راسي مضروبة وناعسة فالسبيطار...مدة وانا تحت الصدمة...كان كيجي عندي بابا يطل عليا من باب المسؤولية ويمشي...حتى رجعت للدار لقيتها حتى هي مضروية وجهها كل زرق عاد عرفت راسي اش درتليها...وعرفت أنني كليت قتلة من عند بابا وخويا ماعرفتش باش ضربوني ولكن الطبايع شي برا وشي باقي مرسوم فلحمي...!"
تنفسات بعمق من بعد ماسالات كلامها حسات بيديه كيتحركو على وجهها...علات فيه عينيها كترمش بهدوء...كانو تعابير الالم مرسومة خلف تفاصيل وجهه القاسية...كأنه كيشاركها ألمها بطريقته...فغرت شفتيها مجددا وكملات كلامها بصوت مرتجف...
"واش...شمأزيتي مني بدوك الطبايع؟"
سؤال خرج من جوفها بمشقة...احتاجت نفس عميق باش تنطقو وباش تسنا جوابه أكثر...هبطات دمعة ثائرة ماقدراتش تكبحها...في حين
ضهر شبح ابتسامة دافئة على تقاسيمه الجذابة...قرب منها أكثر مسح على وجهها بحنان وعلى أثر الدمعةلي هابطة ببطئ...استقرت شفتيه على عينيها طبع قبلات حنان فكل وحدة منهوم...بعدها أطبق على شفتيها كيرتاوي من طعمهم فقبلة مسكرة..مشبعة بالعاطفة والشغف!خلاها تلذذ برائحة أنفاسه المهلكة!
فصل القبلة ونطق بصوت متشنج وبنفس حارق حدا وجهها...
"أبدا...سولتك حيت كنت عارف الجواب نسبيا...وعمري نشمأز منك ولا من جسمك...راضي عليك وعلى اول ليلة بيناتنا...ومتنسايش لي جدبني ليك هو روحك النقية وبراءتك قبل من كولشي..."!
سكت شوية كيراقب داك اللمعان الجذاب لي تحت جفونها وكمل كلامه بنبرة دافئة مشبعة بالرغبة...
"ودبا اش جا مايصبرني حتى تسالي زيارتها على خير؟"
ابتاسمات بحب...ورجعات دفنات راسها فتحويف عنقه غمضات عينيها وزير عليها بدوره...زادت تخشات فيه وقالت بصوتها العذب والرقيق...
"من هنا لتما خليني غي هنا فحضنك!"
كأنها كان خاصها غي طلب باش يمتتل لاوامرها بخضوع...زاد زيرها لعنده حتى غطاها بجسمه كلها...تنهدات بارتياح واستسلمت لنومها وكأنها على فراش من ريش دافي ومريح ويسكن القلب والروح!....
ناض من حداها من بعد ماغفات بمدة طويلة وهزها حطها فوق السرير...خرج لبرا شعل سيجارته وخلاها تحرق بين يديه من بعد ما طار نعاسه...كيحس براسه غارق فدوامة بلا مفر و صعيب يطلع منها...كل مكتقرب ليه أكثر كل ماكايزيد يغرق فالتفكير وكيحس براسه مقيد...تنهد كأنه هاز الجبال فوق كتافه وبقا شارد فالفراغ ...!
*******
دازت داك الليلة وتوالات موراها الدقائق والساعات ومن بعدها الايام...اليوم الجو كان زوين بزاف ودافي...اول أيام فصل الربيع...الفصل لي كيحمل الدفئ للارض وللقلوب...!
الجو فالفيلا كان كيعمو الفرح والنشاط وكأن هاد الدار منين لبسات رداء الفرح من شهرين عجبها ومابغاتش تحيدو...صوت الزغاريد والشطيح خارج حتى للجردة...نسا وبنات مجموعين لداخل فجو الرقص والفرح...كانو جايبين فرقة دالعيالات اللعابات...عارضين على العائلة الصغيرة والقريبة بمناسبة مرور اسبوع على العروسة الجديدة فالدار...تقاليد موروثة وكان لابد منها...يوم حزام العروس لي كتقفل فيه 7 ايام فدار راجلها...كيعلنو فيه على انتهاء مدة راحتها وترجع تمارس اشغال البيت وتخرج ودخل كيما بغات...!كولشي كان فرحان وناشط...وكانت هي وسط الجماعة بقفطانها الابيض الجوهرة وشعرها الاسود الهابط مع كتافها...كتشطح بكل حرية...وسط النظرات المبهورة ديال النسا ليها...بحال شي وردة وسط كومة من الثلج...خلات الاعين كلهم عليها...شي كيصلي على النبي وشي مازال مالقا الوقت ومنهمك فالتبركيك...كانت عكس المرة لي فاتت...سبحان مبدل الاحوال...قبل اسبوع وفنفس الدار ونفس المكان ونفس الجماعة...كانت كتراقب فرحهم من خلف الباب ودموعها فعينيها...لاكن دبا كتحس براسها مرتاحة وتبدلو بزاف دالحوايج من داك النهار لدبا...مر اسبوع على اخر ليلة دازت ليهوم فالكوخ بحيت اضطرو يرجعو فصباح اليوم الموالي بحكم واجبه المهني لي عيط عليه على غفلة...وخلاه يسافر للعاصمة...مر اسبوع ...رتيب ممل...كاتحاول تلاهي راسها بأي حاجة مرة مع همس مرة مع عجوزتها ولا حياة ومرة مع العروسة الجديدة فاطار التعارف...كتقيل النهار كولو كتفكر فيه...وكتسنا على احر من الجمر داك المكالمة الهاتفية لي كتوصلها فاخر الليل من عنده...كيسول على احوالها وشنو كدير فغيابه...حديت عادي لاكن بالنسبة ليها كيعني الكثير...اهتمامه كتلمسه فنبرة صوته الخشنة وأسئلته المتكررة على متطلباتها...واش كتاكل مزيان...واش مكتقنطش..واش عاجبها الحال...واش تاحد ماقلقها...أسئلة كثيرة كانو كيحسسوها بالانتشاء...!ومشاعر غريبة كتجربهوم لاول مرة!
ومن بعد انتهاء المكالمة كتبقا تقلب فبلاصتها والنوم كيجفى عينيها..فاغلب الليالي كانت كتبات فيهوم مع همس فغرفتها وبالضبط فالجانب من السرير لي كان كينعس عليه هو...كانت كتحس بعبق أنفاسه ورائحته المخدرة عالقة فالخدية...فالجدران وفجيوبها الانفية...! كتنعس وتفيق على صورته لي ماغادراتش مخيلتها أبدا...وساعة ورا ساعة..نهار على نهار كنحس بيه كيتسلل لاعماقها أكثر وأكثر...بحال شي ترياق تحقن ليها مع الدم كيدخل لعروقها قطرة بقطرة!
وقفات من بعد ماوقفات الموسيقى...حيدات الحزام دالشطيح لي كانت لاوياه على خصرها والعيلات كيزغرتو ويسفقو عليها...كانت محتاجة لهاد التفويجة...رجعات لبلاصتها وكلسات كتنهج...شافت ففنة لي حداها وقالت بمزاح...
"علاش مانضتيش تشطحي واش عرضت عليك تفوجي ولا تشدي العاضوض!"
خسرات كمارتها وقالت بتهكم...
"ايلا كان غي على الشطيح لي درتي نتي غي بلاش واش منيتك؟"
"ههه ناري شحال كتزيدي فيه أ فنة وياك عجوزتي هي لي جات نوضاتني بيديها..زايدون هاد الناس عقلهوم كبير وكاع ماعندهم هاد الافكار ديالك واش فيها ايلا شطحت كاع على هوما لاش دايرين هاد العشية؟"
بعدات عليها ودارت ضحكة صفرا وقالت بعدم اكتراث...
"ايوا ضبري راسك أنا غي نصحتك"
يالله كانت غاتجاوبها حتى شافت التيليفون شعل الضو مع بداية الموسيقى من جديد...هزاته مستغربة شكون غايعيط ليها فهاد الساعة بمجرد ماشافت سميته كضوي على الشاشة جفلات بلاصتها وناضت خرجات لبرا...
شدات الخط من بعد ماتنهدات ونطقات سميته بخفوت...
"وقاص!"
وصلها صوته المتذبذب وقال بتساؤل...
"مزال ماساليتوش؟"
جاوبات من فورها...
"كنضن شوية ويمشيو...فينك صوتك كيتقطع!"
فعلا كان الصوت كيتقطع لاكن قدرات تفرز هضرته بأنه شاد الطريق وجاي...!كاع الوان الطيف دازو فوجهها...توسعات عينيها بذهول وقالت...
"ماقلتيش ليا البارح بلي راك جاي"
وصلها صوته هاد المرة واضح وبنبرة خشنة...
"عاد ساليت اليوم شي ساعة بالقليل نكون فالدار!"
بلعات ريقها وجاوبات بصوت مرتجف...
"وخ الله يوصلك على خير"
من بعدها ماسمعات تاحاجة من هضرته بسباب التغطية لي ضعيفة وتقطع من بعدها الخط...بقات هازة التيلي دايراه على قلبها لي كانت دقاته كتسمع من بعيد...فرحة مخلطة مع خلعة ورجعات ليها حالة التوتر من جديد...تلفات ومابقات عارفة مادير...بقد ماهي ملهوفة باش تشوفو بقد ما الارتباك طغا عليها من جديد...بقات شحال واقفة كتسترجع أنفاسها حتى حسات بطيف شي حد حداها دارت لقاتها فنة...
جاوباتها بإيماءة وبقات حاضياها حتى مشات غير غبرات جبدات التيليفون دوزات نمرة وبعدات على المجمع باش تهضر بمجرد ماتشد الخط...هضرات بزربة وبغيض...
"فيييينك باقي هنا!"
جاوبها من فوره وبنبرة متهكمة...
"هانا غي مع سعد الغزالة ياكما توحشتيني؟"
غمضات عينيها ورجعات حلاتهوم بنفاذ صبر حتى كانت غاتغوت عليه بالاعصاب وشافت الخدامة داخلين بالحلوة زادت بعدات ودوات من تحت سنانها بنبرة منخفضة...
"ماشي وقت بسالتك دبا أ منير...سمع داكشي لي وصيتيني عليه واقيلة هادا هو الوقت المناسب..."
خوات الدار من الضياف وكولشي ناض مشا بحاله بقات غي العائلة الصغيرة...ومعاهوم حتى مرت عمهم أم منير كالسين كيشربو أتاي فالصالون بينما سعد وباه كيداكرو فالجردة حاطين كيسان دالقهوة...حتى دخل وقاص بطوموبيلتو باركا ونزل منها...اتجه نيشان لعندهوم بخطوات تقال كدل على أنه منهك ونال منه التعب...سلم فالاول على باه ومن بعدها خوه..كلس معاهوم 5 دقايق كان باه باقي يزيد يشده يعرف تفاصيل سفره لاكن قدر يتفك منهوم ودخل بحاله لداخل متحجج بأنه عيان وباغي غير يتكا يرتاح...كان غادي وكيقلب بعينيه فداك الكولورا...سمع الضحك ديال العيالات جاي من الصالون ولكن ماسمعش هضرتها...عرفها غاتكون فبيتها...ابتسم بدون شعور وقلب الدورة طالع للبيت...رغبة غريبة راوداتو كان باغي غير يشوفها حتى يزول تعبه والعياء لي كيحس بيه...! وصل لباب وابتسامة دافية مزينة تقاسيم وجهه القاسية...حلها بدون تردد مع الدخلة عقد حجبانه...ظلامت عينيه وغلف الجمود وجهه!
كانت الاضاءة فالغرفة خفيفة...لاكن قدر يفرز طيف شي واحد واقف قدام المراية...وصوت الرشاشة والما كيتسمع فالحمام لداخل...دار يديه على الحيط جنبه شعل الضو فاذا به كيتصدم من شكون قدامه...!
عينيه رجعو نقطة حمراء فجزء من الثانية...الدم حس بيه تدفق فعروقه وهو كيراقب داك الابتسامة الخبيثة لي مرسومة على وجه الواقف أمامه بكل وقاحة وفغرفة نومهوم...! جمع قبضة يديه حتى بانو عروقو...وجهه تزير وعض على سنانه...جنون الدنيا استولو على راسه فهاد اللحظة...وقبل مايستوعب الامر أكثر كان تحل باب الدوش وخرجات منه هي لاوية فوطة على لحمها وشعرها كيقطر!
رمتني بالهوى عيناك الجزء الخامس
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء