رمتني بالهوى عيناك الجزء الثامن

من تأليف Yassmine Yass
2020

محتوى القصة

رواية رمتني بالهوى عيناك

"يالله كولي قبل مايبرد"

حلات الكرطونة...كانت بيتزا بفواكه البحر تماما كيف كتبغيها...داقت طرف وغمضات عينيها كتلذذ...بللات شفايفها وشافت فيه لقاتو متكي على الكرسي وحاضيها...والاعجاب مرسوم على صفحة وجهه...ابتاسمات وقالت بخفوت...

" وانت ماغاتعشاش؟"

ضحك وجاوب بابتسامة لعوبة....

"لا انا خاصني شي حاجة حلوة دبا..."

شافته ديمارا الطوموبيل وحركها فرمشة عين...نطقات بتساؤل...

" فين غاديين؟"

ماشافش فيها حدو ابتاسم بجنب ونطق بعبث مركز مع الطريق...

"للبلاصة فين غاناكل الحلوة..."

دور وجهه لعندها لقاها كترمش عينيها ببلاهة...ضحك وشيرليها لبيتزا...

"كملي ماكلتك!"
حدرات راسها كتاكل بهدوء ...مركزة شوية مع الماكلة وشوية معاه ونظراته لي كتحس بيهوم كيجلدوها ببطئ...وكيلتهموها كولها...هاد الراجل شي نهار غايسكت ليها القلب من شدة تأثيرو عليها...ووسامته المتوحشة والجذابة فنفس الوقت كيحرقو ذاتها بأكملها!
دام الصمت طويلا حتى حبس السيارة...هزات راسها من بعد ماسالات ماكلتها...شافت برا...كيبان ليها غير الظلام ...شافت فيه كيباركي الطوموبيل حطات الكرطونة من يديها وقالت باستغراب...

" فين جينا؟"
ماجاوبهاش ولاكن قدرات تشوف ابتسامة عابتة على وجهه...فاش نزل وحليها الباب...شد فيديها وقال...

" يالله نزلي!"

قدمات رجليها لي صحيحة وقفات عليها رجعات تحنا باش تاخد الركيلة حبسها...

"غير خليها ماغاتحتاجيهاش!"

وقبل ماتسول او تستفسر كانت مهزوزة بين يديه فرمشة عين...سد باب الطوموبيل برجليه وتم غادي بيها شعرها كيتمايل مع الهواء وعينيها كيدورو بلاصتهوم...واكلها الفضول لفين جابها فهاد الليل...الطريق لي غاديين فيها كانت عبارة عن ممر وسط الحجر...ومن خلال الريحة لي كدخل مع نيفها قدرات تفرز أن البحر قريب ليهوم بزاف...التزمت الصمت حيت عارفاه ماغايجاوبهاش...كون بغاها تعرف غاينطق بمجرد ما نزلو من السيارة...طباعه ورجعات حافضاهوم...ابتاسمات فسرها...لوات يديها على عنقه...هبط عينه شافيها ابتسم بدفئ وزاد خشاها فيه...مادام ماغاديش يسمعها صوته إذن تستاغل الفرصة فاستنشاق عطره لي كيسلبليها العقل...غمضات عينيها حاطة راسها على صدره ..كتسمع لدقات قلبه لي كيتزادو شوية بشوية متناغمين مع صوت ارتطام امواج البحر فالحجر...حتى نطق بخفوت...

" وصلنا!"

حلات عينيها...نزلها وقفات على رجليها...طلعات عينيها على طول واحد البناء عالي داير بالمصابيح...بحال شي صومعة...كانت منارة بحرية...منها للبحر...شافت فيها مرة جوج وتلاتة ورجعات شافت فيه..فغرت شفتيها ونطقات بعدم تصديق...

"متقولش ليا غانطلعو لتماك؟"

قرب ليها كيبتاسم...باس على جبهتها ونطق وهو كيرد خصلة من شعرها ورا ودنيها...

"المدام عندي كالت عزيز عليها البحر...والليلة غاتشوفي أحسن منظر للبحر من تماك...بقاي هنا ماتحركيش غانهضر مع العساس ونجي!"

ابتاسمات والدهشة مرسومة تحت جفونها...ربعات يديها كتساري عينيها فالارجاء...وفطول داك المنارة الشاهق...تنهدات بخفوت وهي كتراقبه من بعيد كيهضر مع العساس...ابتاسمات فسرها وتمتمات بهمس...

"مجنون"

حطها فوق السطح من بعد جهد جهيد باش طلعها...النص فطريق الصعود استعملو فيه المصعد الحديدي العتيق...والنص لاخور طلع هازها...بمجرد مالامسو رجليها السطحية...شهقات بصدمة من هول المنظر...تمشات بخطوات بطيئة حتى وصلات للصور...
حطات يديها عليه وشعرها كيتطاير مع نسمات الهواء الدافي...حدرات راسها شافت لتحت جاتها الدوخة من قوة العلو...مواج البحر كيضربو اسفل المنارة كيبانو كيبريو مع ضوء القمر الساطع بوحده فوق داك السطح...فغرت شفتيها وتمتمات اسمه بخفوت...
"وقاص!"
حتى ضنت انه ماسمعهاش وضارت عنده كان باقي متكي عل الباب مربع يديه كيراقبها بهدوء...رجعات شافت فالجانب ااخر فين كيبانو أضواء المدينة كيبريو من بعيد...فمشهد رائع خلاها تحل فمها بدهشة ونطقات بذهول...

"وقاص! هادشي زوين بزااااف!"

ماجاوبهاش فقط قادوه رجليه لعندها...كانت! كانت رقيقة كرقة نسائم الهواء لي كضرب فشعرها الحالك...حضنها ماللور بحرارة وخشا وجهه فعنقها قبلها بشغف حتى تبورشات ونطق بهمس حدا ودنيها...

"عجباتك؟"

صوته انساب مع مسامعها بهدوء خلا رعشة قوية تسرا فذاتها...غمضات عينيها منتشية تماما بداك اااحساس ودوات برقة...

"عجبني بزاف...عمري عرفتها كاينة هنا"

زاد زيرها لعنده بتملك...حاط ذقنه على كتفها...شاف قدامه مباشرة ونطق...

"هي ماكنتيش كتخرجي؟"

ابتاسمات بخفوت ونطقات وهي كتزير على يديه لي فوق كرشها...

"سي كنت كنخرج ولاكن مكنتش كنحماق تالهاد الدرجة!"

ابتسم ودورها لعنده...حاوطها من خصرها وقربها منه أكثر...كيدوز على خدها بهدوء وقال بهمس وهو هايم فسواد عينيها لي كيحيرو...

"وشكون خلاني نحماق من غيرك!"

كلامه دغدغ أحشاءها...وداك الشعلة الحمراء لي كتودي بيه للجنون اعتلت خدها مجددا وهمسات بخجل...

"زعما اول مرة كتجي لهنا؟"

حرك راسه قبل يديها وجاوب بنفي...

"لا ماشي أول مرة"

لون وجهها امتقع...وهي كتفكر شحال من وحدة جابها لهنا وبنفس الطريقة...
ابتسم بدفئ وهو كيراقب انعكاس ضوء القمر فحدقتيها... كأنه كيقرا دواخلها...قبل خدها بلطف...ولاصق شفايفه مع شفايفها...ماباسهاش كانه غير كيتذوقهوم ونطق بهيام وأنفاسه الحارة كتلفح بشرة وجهها...

"جيت بزاف دالمرات...ولكن عمري حسيت بحلاوة هاد البلاصة بحال هاد الليلة ومعاك نتي بالظبط!"

كلامه بورشها...لسانها تلجم وماعرفات باش تجاوبه...وعلى ذكر الحلوة تفكرات كلامه قبل مايجيو لهنا...بعدات شوية بوجهها ونطقات بتساؤل...

"قلتي خاصك تاكل شي حاجة حلوة قبل مانجيو؟"

ابتسم بمكر كييضغط بصبعه على شفايفها طبع قبلة حنينة عليهوم ونطق بوله...

"غاناكلها دبا!علاش مزروبة؟"

هربات وجهها...وخدودها تزنكو بمجرد مافهمات منحى كلامه...شافت فيه بعدم تصديق ونطقات بهمس كدور راسها فالارجاء...

"لا...وقاص! هنا؟"

رجع قربها ليه أكثر...حتى حس بحرارة صدرها بين عظلاته الضخمة ونطق بنبرة لعوبة...كيأكد كلامها...

"تماما...دبا وفهاد البلاصة خلينا نزيدو نحماقو أمدام"

حلات عينيها على وسعهوم من هول هاد الفكرة المجنونة! باغي ينعس معاها هنا وفهاد لوقيتة؟ حركات راسها بامتناع وتمتمات بخفوت...

"لا..مايمكنش!"

ضحك على منظرها وهي كتبحلق فيه بعدم تصديق...كثيرو فكل حالاتها...وفكل حركة ولو تكون عادية...شي حاجة فقلبه كتحرك غير معاها...وفغيابها كيبقا متعطش ليها...الشيئ لي مزال ماقدر يفهمه او يلقاليه شي تفسير...هز يديه كيتحسس ملمس وجهها الناعم وعينيه هايمين فيها...كيشوفيها بنظرات بورشاتها...قرب أكثر مزيرها لعنده بتملك...زاد لودنيها وهمس وهو كيدغدغها بذقنه... بنبرة بورشاتها...

"علاش مايمكنش هممم؟"

غمضات عينيها منتشية مع حركة ذقنه لي كيتحاك معاها ونطقات بصوت مرتجف...

"غايطلع العساس"

ابتسم فسره وعلا راسه باس عينيها بجوج بشوية ونطق بصوت أجش مشبع بالرغبة...

"ماغايطلعش!"

شهقات فصمت...كتحس بانفاسه الحارقة كضرب فوجها..تنهدات بخفوت وعاود وهمسات برقة...

"غايعيقو بيا خرجت من الدار!"

باس خدودها هاد المرة كيخلي شفايفه حتى كيلصقو ويبعدهوم..فحركة بورشاتها ونطق بوله...

"ماغايعيقوش!"

حلات عينيها...بلعات ريقها...كتحس بالحرارة طلعات معاها..وعيونه كانت قادرة تقرا نظراتهوم...نظرات مشبعة بالرغبة والجنون...لا مفر ولا مهرب من قوة عاطفته هاد الليلة...حطات يديها على صدره...فاش شافته ميل راسه...كأنها كتستنجد بداك كمية المشاعر لي كيرميها بيهوم...يرحم قلبها وروحها المهدودة...رجعات غمضات عينيها...

حتى حسات بلممس شفايفه الباردة كيقبل ثغرها برفق...بحنان...وتملك...كيدخل لسانه كيلعب داخل ثعرها باحترافية خلا الفراشات يلعبو فكرشها...حرارتها زادت ارتافعات مع ملمس يديه الخشنة فوق ظهرها...من بعد ماطاح اللحاف عل الارض...وهو كيرتوي من رحيق شفتيها فقبلة كانت حنينة حتى تحولات لجامحة واكثر عنف...كتم أنفاسها وتسارعو دقات قلبها تناغما مع خفقان قلبه بين ضلوعه حتى هو...طالت القبلة ما حررها حتى حس أنها غاتخنق بين يديه...خلاها كتلتاقط أنفاسها...شافيها كتلهت ولون وجهها رجع احمر...تنفسات بعمق ونطقات حروف اسمه لي خرجو بحرارة من حلقها...

"و..وقاص!"

حط يديه على خدها كيتحسس حرارته ..صدره كيطلع ويهبط كأنه يالله خارج من شي سباق...اارغبة غلبات عليه...ومقادرش يتراجع ايلا كملات فعنادها وامتانعات مجددا ...تحركات تفاحة ادم فحلقه ونطق بصوت متشنج ضربها بلهيب أنفاسه الحارة...

"شنو يا قلب وقاص!"

حطات يديها بجوج على ذقنه...صدرها كيطلع ويهبط تماما بحالو...وقالت برغبة مشبعة بالعاطفة و الجنون...

"عاود بوسني!"

ابتسم بوله...كانه كان خاصه غير هاد الكلمة باش يلبي طلبها بخضوع...ثانية! ثانية فقط وكان هزها من خصرها ولصقها مع الصور...حاوطاتو برجليها...دخل صبعانه مع شعرها كيتغلغلو داخله... وأطبق على شفتيها بجنون...كيلتاهم فيهوم بنهم بحال شي حلوى بمذاق الشوكولا...لذيذة وحلوة...!
كان باغيها بشدة الشي لي خلا قبلته عنيفة اكتر من الاول...حتى هي انساجمات معاه وتجاوبات...ولاول مرة كتحرك شفايفها تناغما مع حركات لسانه داخل ثغرها...حركة زادت شعلاته وخلات رغبته تزيد...طلق منها كينهج ونطق فودنيها بنبرة بورشاتها...

"رملتي ! جنيتي على روحك هاد الليلة!غوتي غير بشوية!"

عضات على شفايفها باستحياء..كتحس بالسخونية خارجة من ودنيها...باغي يجننها مافيهاش الشك هاد الليلة...بمجرد مانطق بجملته...رجع لتقبيلها مجددا ويديه كتحس بيهوم كيتساراو على لحمها تحت من ثوب البيجامة لي لابساه بوحده على حمالات الصدر...حتى قلعو من تحت وبلا مايحبس من تقبيلها...مكانتش كتحس بالبرد بقد ما كتحس براسها محمومة وجسدها كلو كيتعرق على وقع لمساته...قبلة فرقبتها...تليها اخرى على عظمة الترقوة...حتى استقر عند صدرها كيوزع قبلات هيجوها..وجبينه تتصبب عرقا!...لوات يديها هلى عنقه...كتحسسو بلطف...خرجو شهقات متتالية من جوفها وهي كتحس بحركات يديه على صدرها...كيلعب بيهوم بوله من بعد ماقلع حمالات الصدر...بحال كل مرة مكتحسش بيه امتا كيجردها من ملابسها...كأنه كيخدرها! او كأنها مخمورة!...حركات خلاوها تجرأ أكتر...حيداتليه الجاكيط لي لابس...وبدات فازراز القميص...كتفتح فيهوم بشوية...حس بيها اش كدير...ابتسم فسره...ورجع طلع لرقبتها كيقبل فتجويف عنقها بنشوة..وشوق...ثواني وكانو بجوج عريانين من الفوق...شافيها...تلاقاو عينيهوم لي كيشعو برغبة حادة...باسها فخدها و طول ااقبلة...فنفس الوقت هز يديها حطها على سمطة السروال ونطق ببحة خطيرة أصابتها فمقتل...

"حيديه حتى هو!"

شهقات بخفوت...وتمتمات بحروف اسمه بامتناع ومستحية من الطلب...

"وقاص!"

رجع شافيها وابتسامة دافية على وجهه...زفر بعمق وبحرارة نطق من بين انفاسه الاهثة...

"دغيا الله يرضي عليك!"

الدم زاد فار فعروقها...تنهدات بعذاب....مدام هو بدا هاد الجنون هي غاتكملو!
مدات يديها حطاتها هلى صدره المحموم...هبطات كتحسس فعظلاته البارزة فحركة غير مكتزيد تهيجو...حتى وصلات للمكان المقصود...وهووبا! حيدات السمطة وهبطات السروال...غمض عينيه بنفاذ صبر كيعلن على بداية حرب غايكون فيها مع عدو سلاحه...جمال فاتن...جسد ممشوق...وبراءة مهلكة...! غاتفتك بكيانه كرجل!


على ضوء القمر لي كيشهد على مشاعرهوم المتفجرة وصوت الامواج لي كضرب فالحجر كتوصل لودنيهوم بحال شي سمفونية 
جميلة وحلوة...كان تكاها على الارض فراشها اللحاف لي جات ملوية فيه وغطاءهم السماء...مستمر فتقبيلها دون توقف...او بالاحرى تعذيبها دون رحمة فكل مرة تحطو شفايفه على كل إنش من جسدها...كان كيضخ الحرارة فعوط النفس...ضهره كيقطر بالعرق وهي تحت منه كتلوا بحال شي حوتة خرجوها من الما ماقادراش تنفس...حركاتها كانو كيعذبوه...كتستافز غريزته كرجل...كتحرك ذئابه البشرية..فليلة باغيها غير هي بوحدها...النغمة ديال السكرة كانت بدات طلع...النشوة يالله حس بيها وهي تحت منه...
يحيدليها السروال وتكا عليها بلا مايلوح ثقله...ورجع لتقبيلها حتى نطقات بهمس وبنبرة مرتجفة...

"عنداك رجلي أوقاص!"

ابتاسم بعبت...واستقر بقبلاته عند ودنيها...عضها حتى تأوهات ونطق بمكر...وهو كيتحسس بين فخديها بيديه...

"اش بغينا برجليك ياك هدا صحيح؟ اممم!"

مانطقاتش...الحروف ضاعت فحلقها والرجفة سرات فعروقها من ملمس أصابعه الخشنة داخل فرجها...حتى شدات فيه كتغرز ضفرانها فلحمه وهو كيراقب نشوتها بعذاب...زاد لودنيها كيتنفس بحرارة وتكلم بعبت...

"فيك البرد؟"

حلات عينيها كتنهج...عاضة على شفايفها كتراقب داك الابتسامة اللعوبة لي علا وجهه ...غلباتها الضحكة وسط نشوتها وقالت بارتجاف...

"دبا لا..ولكن وجد راسك داويني من بعد هاد النعسة فالارض...اكيد غاناكلها فصحتي بسبابك الحمق!"

قهقه ببحة خشنة...وهضر فودنيها بنبرة مشبعة بالرغبة...

"غاتزيدي تحمقيتي ياهاد البنت!"

رجع علا راسه...وفرمشة عين كان نوضها...نعس هو وجابها فوق منو...
باسها ففمها ونطق بمكر...

"دبا مزيان!"

ضحكات بخفوت على هاد الجنون لي جاه هاد الليلة...ومكان عليها غير تستسلم لقبلاته ولمساته وكلماته الجريئة على غير عادته...وبتملك ورغبة...كان حاوطها بجموح مشاعره وخلاها تسافر معاه فطريقته الخاصة فامتلاكها...فليلة مليئة بالمشاعر...بين قلب متيم والاخر بدا يلين...صوت أهاهاتهوم وانينهوم كان كيتسارع وكيعلا شوية بشوية مع صوت الامواج...نسائم فصل الربيع الدافئة لي كانت كتهب بين الفينة والاخرى كانت كتنعشهوم...كتبرد شيئا ما داك الحر لي ناتج عن تلاحم أجسادهوم...فليلة عنوانها "الجنون"
جرها لعنده معنقها بقوة...وصوت انفاسهوم الاهثة كتنخافض شوية بشوية صدرها لاصق على صدره...وجهها فعنقه كترد أنفاسها من بعد ما اجتاحها بطوفان مشاعره واستنزف جهدها بالكامل...تنهد بعمق...قبل قمة راسها ونطق بخفوت وهو كيعبث بخصلات شعرها بحنان..
"عيتي؟"
حركات راسها وهي مزالة مغمضة عينيها...نطقات بتعب...كتزفر باحتراق على بشرة عنقه المتعرق...

"اممم...فشلت اوقاص!"

عنقها لعنده كيضحك على هضرتها ونطق بصوت مبحوح...كيبوس فوجهها بحنان...

"نمشيو؟"

كانت بحال شي ميتة فوق منه...التعب نال منها جابتليه الضحكة...علات راسها شافت فيه بعينين نايمين...نطقات بتعب...

"ايلا قدرتي تلبسلي حوايجي وتهزني وتحطني دبا فدار نعس غانكون ليك من الشاكرين اسيادة العميد!"

باس على جبهتها حابس الضحكة وفنفس الوقت حمقاتو ببراءتها وعفويتها...تنهد...خشا راسه فشعرها كيستنشق عبيرها العابق وتكلم بهمس...

"اممم...انا ايلا جات عليا نعاود نتكيك هنا حتى الصباح..."

ابتاسمات بتعب ورجعات تخشات فيه...فغرت شفتيها وتمتمات بعياء...

"ايلا كنتي باغي تنعس مع جثة...اهاه...اما رملة الله يرحمها!"


دقائق معدودة وكانت راكبة حداه فالطوموبيل...مرخية على الكرسي...مغمضة عينيها بعياء...وهو مراقبها بوله...يد وحدة سايك بيها والاخرى محتاضنة كفها بتملك...كيطبع قبلات على راحة يديها بين الفينة والاخرى...
مكانش غالط فاش مشا لعندها...كيستنجد نقاءها وبراءتها عالله يخرج من ضغط وتعب نهاره لي داز عنده صعيب...كان متأكد أن هي لي غاتخفف على قلبه اعتصار قبضة الماضي المتراكم فداخله...تخرجو من دوامة التفكير والكابوس لي عاود زار حياته من جديد...ساعتان دوزهوم معاها كانت كافية باش تريح روحه المهدودة...كانت لحظات من الانسجام والطمأنينة مابغاهاش تسالي...مابغاش يرجع لظلام والخواء من جديد...ماكرهش يبقا هربان من الواقع بين صدرها...ويبقا على داك الاحساس ان قلبها أرحب بكثير من هاد العالم...وحياته المظلمة!
حبس السيارة حدا باب دارهوم مباشرة...وقرب لعندها...كانت ساكنة وهادئة وجميلة...خدا وقته الكافي فترفس ملامحها الفاتنة...رموشها الكثاف...خدودها المحمرين ...شفايفها...عرضهم ...انحناءهم...شعرها المفرود على كتفها ...لي طالما تباهات بيه كفرس متمردة عاجبها طوله...تنهد بعمق...فظل سكون هاد الليل والخواء لي عنده فقلبه كانت هي عشتار هاد اللحظة وآلهتها!...بحالا قطعتي جزء من القمر المعتلي فالسماء وحطيتيها حداه...هكا كان كيشوفها وهي كذالك فالحقيقة...باس على يديها وحط يديه كيدوز على جبهتها بحنان...حروف اسمها كيخرجو من ثغره حارين وبنبرة هامسة كيفيقها....تحركات بلاصتها كتأن بحال شي قطة وهي بين اليقضة والنوم...ماكرهش يديها لدارو فهاد اللحظة يحتاصنها ...ينام على صورتها ومايطلقهاش لولا اصرارها باش يرجعها لدارهوم...حلات عينيها اخيرا على حركة اصابعه فوق وجهها شافت غيه وقالت بصوت ناعس ومتعب...
"وصلنا؟"
ابتتسم بدفئ...وتكلم بهدوء...
"تقدري تمشي ولا نطلعك؟"
تقادات بلاصتها وتوكضات...هزات سوارت الدار وتيليفونها لي كانت حطاتهوم على الطابلو...ورجعات شافت فيه حاضيها بعينيه...ابتاسمات وقربات عنده...باسته فخده ونطقات بهمس...
"بونوي"
يالله دارت بغات تنزل...رجع جرها من يديها دورها لعنده...وغفلها بقبلة حارة على شفايفها...حتى عصرهوم مزيان داخل ثغره عاد طلق منها...وتكلم بخفوت...
"تباتي فراحة الله"
حنات عينيها باستحياء...حلات الباب...هزات ركيلتها...حتى كان نزل عندها عاونها تنزل...وصلها الباب...حتى طلعات عاد مشا....


دخلات للدار كتسلت بحال كيف خرجات...مشات نيشان لبيت هزات فوطة وحوايج جداد...دازت للكوزينة هزات ميكة...طلات على بيت باها مسدود وحتى البيت لي ناعس فيه خوها ومراتو مسدود...كان الصمت يعم المكان وهي كدور فالدار بحال شي شفار غير بالبيل ديال التيلي...كانت فرصة أنها دخل دوش دغيا وتخرج...عمرات سطل دالما...غلفات رجليها بميكة...كبات عليها الما بسرعة ...خايفة لاينوض شي حد...دقائق قصيرة وكانت خارجة من الدوش...لابسة بيجامة نقية ولاوية على راسها زيف...كتعكز برجليها...غير دخلات لبيتها ...سمعات شي حد ناض...تكات على الباب حابسة الضحكة وخدودها حميمرين...هادشي عمرها دارتو فحياتها...خمسة وعشرين سنة لي دازت من عمرها كانت رتيبة ومملة...بحالا يالله تولدات من جديد...ماحسات براسها عايشة حتى دخل لحياتها...تكات على وسادتها...حاطة يديها على قلبها لي كينبض بجنون....كتفكر هاد الليلة الحمقة وكيفاش دوزوها...لحظة بلحظة ومشهد بمشهد!...حتى هزات وسادة اخرى غطات بيها على وجهها مستحية من راسها ومن داك الجرأة لي ماعرفاتهاش منين جات...
_ _ _ _ _ _
فاقت الصباح على شعاع الشمس لي داخل من نافذتها...والاصوات الكتيرة لي على برا...عقدات حجبانها وناضت كتأفأف...كانت قريبة الظهر نعسات بزاف من بعد مانال منها العيا...خرجات لبرا...كتصنت باغا تعرف شكون جا يزور باها...غير فرزات الصوت عقدات حجبانها وزفرات بضيق...مشات اول حاجة غسلات وجهها عاد دخلات عندهوم...اول ماجات عينيها عليها...شافت فيها بنظرات حادة...ورجعات شافت فباها...ركبوها الاعصاب وهي كتشوفيها كضحك بكل وقاحة فوجهها...بقات ثواني مسمرة بلاصتها حتى ناضت لعندها عنقاتها...كتسلم عليها ونطقات بابتسامة...
"رملة شحال وانا كنعيطليك مكتجاوبيش...حشومة عليك...مخليانا حتى سقنا الخبار من الجيران باك مريض!"
ضحكات باستهزاء ونطقات من تحت سنانها...
"هانتي كتشوفيني فاش خايدة أفنة"
خنزرات فيها ومن بعد
نخلاتها ومشات سلمات على المرا الكبيرة لي معاها...ودازت باست لباها راسه طمنات عليه...بينما فنة بقات مصدومة بتعاملها لي جاها مبدل ونظرات عينيها مغيرين...حتى شافتها ناضت استأدنات باش تمشي تفطر...خلاتهوم كالسين وانساحبات...غير خرجات خلات جداتها كالسة مع مرت باها ديال رملة وناضت تبعاتها...
لقاتها واقفة فالباب مربعة يديها وكتسناها كأنها كانت عارفة غاتبعها...ماعرفات باش تبلات حتى جراتها من يديها بعنف...دخلاتها لبيتها وسدات الباب...طلقاتها حتى مشات وجات ونطقات وهي كارزة على سنانها...
"علاااش جاية؟ مزال ماعييتيش من التمتيل؟"
سطل دالما بارد هو لي تكب على فنة فهاد اللحظة...قطبات حجبانها وقالت بعدم فهم...
"تمتيل اشمن تمتيل؟ رملة واش شوية لباس؟"
ضحكات الاخرى بسخرية ...وزادت قربات عندها...كتشوفيها باحتقار وتكلمات بحدة...
"لبااس وايلا خطيتيني عليك غانولي مت لباس!"
بلعات ريقها...وبالرغم من توترها بقات محافظة على نفس الهدوء ونطقات باستغراب...
"مافهمتش...شنو وقعلك؟ علاش كتهضري معايا هكا!!"
ربعات يديها رملة...طلعاتها وهبطاتها مشمأزة منها ولاحت الكلمات فوجهها ببرود...
"صافي تسالاو ليك؟ حتى حطيتي العين على راجل مزوج...وشكون؟ راجل صاحبتك يا حسرة! التقحبين وصل بيك حتى لهاد الدرجة؟"

توضحات ليها الامور ..وداكشي لي فبالها هو لي كاين...ماتوقعاتهاش تمشي تواجهه ويفرشها...لاكن لي ماعارفاش هي... هو أن رملة ماصارحاتو بوالو وهو فهم لراسو...زادت قربات عندها وقالت بنفس برودها...فمحاولة تضليلها مرة اخرى...
"اممم دبا فهمت...السيد رجع كولشي ليا ونتي كي شي مكلخة تيقتيه؟"
ضحكات رملة بسخرية ونطقات بفتور...
"براكة مادلي فراسك...كدوبك صبح عليهوم الحال...هداااك راااجلي وكنبغيه وحتى هو باغيني...وعمرو غايشوف فشي وحدة من غيري...سيري شوفي غيرو الرجال عطاهوم الله"
كلماتها بقد ماكانو قاصحين خلاوها تعري على اوراقها وتخرج من روندتها...بللات شفتيها...دارت ابتسامة لعوبة ونطقات ببرود...
"عرفتي شنو هي مشكلتك أ رملة...هي الغباء...مكلخة وغاتبقاي ديما مكلخة ولي جا يضحك عليك...ودبا زاد عماك الحب...هداك الي فرحانة بيه غايجي نهار فين غايسوسك...بحالا ماعمرك كنتي فحياته...وعقلي على هضرتي مزيان"
سكتات شوية وزادت قربات عندها ودوات باستفزاز...
"غير هو طلبي مالله ماتكونش نهايتك بحال مراتو الاولى...!"
لاحت هاد الكلمات فوجهها ورجعات للور...بينما رملة بداو علامات الاستغراب كيبرقو فعينيها...تنفسات بعمق ونطقات بخفوت...
"شنو كتعرفي نتي على ماضيه براكة من الكذوب...انا مابقيت غانتيق حتى كلمة من عندك!"
ضحكات باستهزاء كتحرك فراسها بشفقة...رجعات شافت فيها وتكلمات باستفزاز...
"يا مسكينة...طحتي فيه عمية حتى تعميتي على بزاف دالحوايج...وغير تابعاه بحال شي هبيلة!"
زادت قربات عندها هاد المرة ودوات بحدة وهي كتشدد على كل حرف خرج من فمها..
"ماعمرك ماسولتي كيفاش ماتت مرتو؟ عمرهوم خلاوك تعرفي شي حاجة عليها وعلى موتها؟"
الصمت هو لي وصلها من الواقفة امامها كترمش عينيها بصدمة...ولون وجهها مخطوف...باغا تعرف وتستفسر لاكن ماقادراش...حتى رجعات نطقات فنة وهاد المرة ببرود...
"تت...بكبيعة الحال ماغايهضروش عرفتي علاش؟ حيت مسكينة ماتت مقتولة وهو لي قتلها!"
سكتات كتراقب البريق لي ترسم تحت جفونها بذهول...حتى نطقات رملة كتمتم بغيض...
"خرجي من هنا أفنة...مابقيتش باغا نسمع الحماق ديالك...!"
سكتات كتزفر بغيض وعلات صوتها حتى زمجرات فوجهها بعصبية...
"خررررجيييي من عليااااا...ودباااااا"
مانطقات بحتى حرف وبقات محتافظة بنفس الابتسامة العابتة...طلعاتها وهبطاتها...ضربات فكتفها وخرجات...خلاتها كتنهج وتبرد على راسها...كتمتم بسخط...
"قحبة هادشي لي بقا غير تردو قتال..."
كلسات على سريرها واضافت بغضب...
"اللينعل النهار لي عرفتك فيه تفوو"

ناضت لعند باها من بعد مابردات وتأكدات أنهم مشاو...كان بوحده متكي كيكح...غير شافها دخلات تقاد فجلسته وابتسم...كلسات حداه شدات فيديه...ونطقات بخفوت...
"كيبقيتي أ با؟"
رتب على يديها وقال بصوت تعبان...
"لباس ابنتي...الحمدالله على كل حال"
رجعات باست على يديه وقالت بخفوت...
"الله يشافيك..!"
تنهد ودار يديه فوق كتفها...طول فيها الشوفة ونطق بهدوء...
"كوليليا ابنتي واش مرتاحة مع راجلك؟ كيتهلا فيك!"
ابتاسمات بخجل ونطقات بهمس...
"الحمدالله أ با ماخاصني معاه تا خير...كيتهلا فيا وحنين وولد الناس"
ابتسم بتعب وقال...
"الله يتاويكوم أبنتي...تهلاو فبعضياتكم...نتي أبنتي نية وحنينة وربي جازاك...عمر ربي يخيبك"
رخا راسو عل الوسادة وتنهد بحزن...
"عل الاقل غانمشي مهني عليك ابنتي"
تغرغرو عينيها بالدموع وزيرات عليه...بلعات ريقها وهمسات بوجوم...
"ماتقولش هكا أبابا...غادي تبرا انشاءالله...مزال باغياك معايا...مزال محتاجاك...انشاءالله حتى تشوف حفادك!"
تنهد من الاعماق وهز راسو كيدوز على شعرها بحنان وتكلم بحرقة...
"الله يفرحك أبنتي...الله يفرحك"
ابتاسمات بدفئ...حطات راسها على صدره وغمضات عينيها حابسة دموعها باش ماينزلوش...حضنه كان دافي...لاول مرة كتحس بالحنان دياله...بغات تبقا اطول وقت ممكن...بغات تشبع منه...ولاول مرة فحياتها كيتحرك داخلها الشعور بالحنين اتجاهه...!
شعور نفا كاع داك البرود والقسوة لي كان كيقتلها بيهوم من نهار وعات على راسها...شعور أكدليها أنها عمرها ما كرهاتو...وعمرها غادي تكرهو...بالرغم من داك الشي لي دوز عليها...كيبقا جدير بالاحترام تحت مايسمى الابوة...
هبطات دمعة حارة من عينيها فاش بدات مخيلتها كتستعرض ليها مشاهد من الماضي...شحال من مرة ضربها حتى كانت كتوصل للموت...القمع والاضطهاد لي كانت كتعيشو هي ومها فالدار بحال شي حيوان ماشي انسان...حتى كانت كتشك انها ماشي بنتو...تفكرات مرض الام ديالها وموتها لي خلا جرح فقلبها كينزف باستمرار...كان هو السبب فمرضها...قتلها بالفقصة كيف كتقول...تفكرات داك الشهور القليلة لي دوزاتها فمصحة نفسية...وهدا سر عمرها ماباحت بيه لشي حد...نفسيتها دمرات...دخلات فاكتآب شحال من مرة...قرايتها تحبسات وهي يالله فالثانوي...لا عائلة ولا صحاب...وكولشي كان بسبابه...شهقات فصمت واصابعه كتمر فوق من شعرها بحنان...الحنان لي كانت طول عمرها مفتاقداه...قرر يعطيه ليها فاخر لحظات من حياته...عارفة الموت غاتخطفو منها...حقيقة من البارح وهي كتحاول تنكرها...مزال باغا تشبع منه...مزال محتاجاه جنبها...هي مسامحاه غير يبقا!

وقفات قدام المراية كتسرح فشعرها...للحظة تفكرات فاش كان كيمشطو ليها هداك النهار...توحشاتو بزاف...دازت 4 ايام من بعد داك الليلة لي دوزوها تحت النجوم...4 يام وهي فدارهوم ومع باها....من بعد ماقررات تبقا معاه...حتى انها قالتها لوقاص ومامتانعش...اربع ايام ماشافتو فقط مكالمات هاتفية بالليل او بالصباح على حساب خدمته...ومرة مرة كان كيدوزليها همس تهضر معاها...حطات المشطة وهزات الكحل...دوزاتو على عينيها...دارت عكر خفيف فلون شفايفها...دارت ساعتها ...لبسات فيست كلاص من بعد ماكانت لابسة كبيبط خفيف وسروال جينز...وسباط فاارجل لي مامعطوباش...شافت فالمراية ل أخر مرة...راضية على مظهرها...ابتاسمات باعجاب...هزات صاكها...شافت الساعة كانت العشرة دالصباح...على الموعد تماما...اليوم عندها كونطرول فالطبيب...دار باش غايدوز موراها...يديها بيديه...ومن بعد غايمشيو لدارهوم...خرجات من البيت كتعكز...باغا غير امتا تلوح عليها داك الركيلة...وخ كتحس برجليها خفيفة ومكتحرقهاش...خاص غير تحيد داك البنضة لي متقلة عليها...سارات عينيها فالدار ماكان تاواحد...خوها ومراتو رجعو لدارهوم غير قبل ب يوماين ومرت باها غاتكون مشات تقضا...كانت كتحاول تفاداها طول هاد المدة لي كلسات معاهوم...كانت كتقيل فالبيت مع باها مكتخرج من عنده حتى لوقيت الاكل...كانت ونيسته فمرضه...ماخلاو حتى موضوع ماجبدوهش...بحال شي جوج غراب عاد كيتعارفو...
دخلات لعنده لقاتو فايق...صبحات عليه وعاوناتو يشرب دواه...بقات كالسة معاه حتى صونا تيليفون...غير شافت الرقم ناضت سلمات على باها وواعداتو تجي تشوفو كل نهار وتجيب معاها حتى همس...خرجات من بعد مارضا عليها ووصاتو على صحته...
قلبها كيضرب مع الدروج...شوقا واشتياقا...غير حلات الباب لقاتو فوجهها...كون كانو فشي ظرف اخر كانت ترما فحضنه بلا ماتفكر ولاكن دبا بغات دير فيها غضبانة...حيت ماجاش يشوفها طول هاد ربع يام...سدات الباب شافت فيه وقالت ببرود...
"صباح الخير"
طلعها وهبطها باعجاب...ابتاسم وجرها لعنده باسها من خدها بوسة طويلة ونطق بخفوت...
"صباح النور...اخيرا امدام قررتي ترجعي للدار"
مداتليه الصاك شدو من عندها وقالت وهي معفرة عليه...
"امم لي سمعك يقول غير كنت غضبانة...وحتى نتا جاتك من سعداتك كاع ماكلفتي راسك تجي طل عليا"
ضحك بشوية...وشدها من يديها جرها معاه لطوموبيل...ركبها ومشا شد بلاصته...غير دخل قرب عندها ونطق بمزاح...
"اممم المدام غضبانة علينا إذن؟"
ماشافتش فيه دورات راسها لجهة الشرجم ومطت شفتيها بحزن...ضحك بخفوت على حركتها الطفولية...وهز يديها لعنده باسهوم وقال بهمس...
"ياك نتي طلبتي تبقاي فداركوم..علاش كتحاسبيني دبا؟"
شافت فيه بنص عين ورجعات شافت قدامها...وتكلمات بنفخة...
"وخ انا طلبت كان عليك تجي طل عليا مرة مرة...وخ عير نص ساعة...كتخصر عليا مكالمة فيها خمسة دقايق صافي!"
فاش كتجمع الجمال مع براءة الطفولة كتخليه يفقد صوابه...زاد قرب لعندها...جرها لعنده عنقها باس على جبهتها ونطق بخفوت...وهو كيدوز يديه على وجهها بحنان....
"اممم...كون يسحابلي غاتوحشيني لهاد الدرجة مانخليك حتى دقيقة هنا!"

حلات عينيها على وسعهوم وشهقات فصمت...ضحك بشوية وعلا ليها راسها لعنده...كانت مكمشة فيه كيف شي قطة برية...كدور فعينيها...وتتحرك فشفايفها بتوتر...فمنظر مغري...خلاوه ينقض عليهوم بلا هواه...كيحس بطعمهوم مزال ففمه من داك الليلة...وحتى هي بحالا كانت طالبة عليها...دغيا غمضات عينيها منتشية بملمس شفايفه على ديالها...كانت قبلة حنينة ودافئة كتعبر على مدى شوقه ليها حتى هو...علا راسه من بعد ما أفلت شفتيها وقال بهمس وهو كيراقب احمرار خدودها مجددا...
"مسامحين دبا ولا نزيد نطلب السماحة؟"
ضهر شبح ابتسامة خجولة على وجهها...بعدات منه شوية ونطقات برقة...
"صافي الله يسامح"
ابتسم فسره على راسه وكيفاش كتخليه يرجع طفل صغير معاها...بحالها بحال همس كيحس براسو كيربي جوج بدل وحدة...!
ديمارا الطوموبيل...من بعد ماتقاددو بلاصتهوم دارو السمطة...وتحرك...رجع شافيها ونطق بتساؤل...
"فطرتي؟"
حركات راسها بنفي وشافت فيه...عقد حجبانه وقال بحدة...
"كنكولك ولفتي الماكلة بالزز...!"
فعرت شفتيها ونطقات باستنكار...
"لا ماشي هكاك...قليل فاش كنفطر فالصباح مكتكونش عندي الشهية!"
رجع ركز مع الطريق وقال باهتمام...
"اممم..شحال كتوزني؟"
جاوبات من فورها...
"شحال هادي ماوزنت ولكن مكنفوتش 54 علاش كنجيك رقيقة؟"
ابتسم بجنب...ودار شافيها...هز يديها باسهوم وقال بصوت متحشرج ونظرة الاعجاب مرسومة بين عينيه...
"كتجيني زوينة وهادشي كافي"
تنفسات بعمق...ابتاسمات باستحياء ودورات راسها شافت أمامها مباشرة هاربة من نظراته الحارقة لي كيزحفو مع ذاتها بهدوء...بينما هو بقا شاد فيديها وكمل طريقه لوجهتهوم...!
_ _ _

من داخل الزنزانة لي حطوه فيها فانتظار جلسة المحكمة من بعد ماكملو معاه التحقيق ورجع متهم رسمي فقضية التهريب والتجارة فالممنوعات....كان كالس على أعصابه...فكه متشنج ماحاملش الوضع لي هو فيه....ربع يام وهو فسين وجيم...ووقاص عاود شافو مرة وحدة من مور ماتشد...كان كيحرك رجليه بتوتر...حتى جا الحارس ناداه من اجل الزيارة الي كيتسناها بفارغ الصبر....ناض دغيا خرج تابعو كأنه كان كالس على الشوك...دخل لقاعة مخصصة لزيارات...غير وصل ناض عنده المحامي سلم عليه وكلسو...جبد مجموعة من الملفات وبدا يشرح ليه قضيته...بينما منير غير كيدور فراسه يمين شمال حاضي الحارس واش كيشوفيه ولا لا...غير لقا العفلة...شد فيدين المحامي ونطق...
"خلينا من هادشي دبا ا أستاذ ماشي هادشي علاياش عيطتلك!"
حط المحامي الملف من يديه وقال باستغراب...
"ياك لباس السي منير؟"
شاف لاخور يمين وشمال وضرب يديه للجيب عينيه على الحارس لايمشي يدور...جبد ورقة من جيبه عبارة عن رسالة...مدهاليه من تحت الطبلة...وقال بخفوت...
"غاتاخد هاد الرسالة وغاتوصلها للعنوان لي غانعطيك...واتعابك عندي بالدوبل مقابل هاد الخدمة!"
شد المحامي الرسالة خشاها فمحفضته وقال..
"شنو المطلوب بالضبط؟"
رجع تقاد منير فالكلسة وهضر بشوية...
"والو غاتوصلها للعنوان لي عطيتك صافي"
حرك راسه بالايجاب ورجع الملف لشانطة...ناض ودعه ومشا...غير انسحب ناض تبعه منير بمرافقة الحارس...غادي داير ابتسامة ماكرة ...كيحك فشعره بانتصار...

مقابلة مع المراية كاتشوف فانعكاس صورتها عليها يمكن للمرة العشرين هاد العشية، العيون مكحلة بكحلهم الأسود المعهود والرموش طوالو فاش جبداتهم بمسكارا حتى ولاو كيبانو عيونها مثل عيون الريم، بشرتها البيضاء كاتلمع من ماسك جديد دارتو زاد النظارة لبشرتها .. شفايفها بارزين بأحمر شفاهها غامق ف لون الدم .. شعرها مطلوق على طولته كتمشط فخصلاته الأخيرة بين صبيعاتها و ضفارها مصبغين بداك اللون الدموي مثل شفايفها، حطات المشطة فوق الكوافوز و وقفات متاجهة ناحية المراية الكبيرة دالماريو، كانت طوييلة بيناتها بكاملها و بينات معاها حتى داك الشوميز دونوي بداك اللون المثير دم الغزال .. مشبك بالكااامل و صدرو تقريبا عريان .. تبسمات ابتسامة وااسعة و خجولة فنفس الوقت، كاتخايل فردة فعله أول مايشوفها بهاد المنظر قبالته..!!
مغرية لحد الجنون..!! مثييرة و خاطفة للأنفاس..!!
منين حطها فالدار من بعد موعدهوم مع الطبيب ومشا لخدمتو وهي كتفكر فهاد الليلة وشنو غاتوجد بمجرد ماراوداتها رغبة مجنونة فانها تفاجؤو...ترددات فالاول لاكن نجحات فالاخير انها تساير داك الرغبة بخنوع!
دوزات شعرها للجنب خلات رقبتها عريانة من واحد الجيه و مشات خارجة من الغرفة نازلة لتحت فالدروج بالمهل رادة البال لا طيح

كانت قدمها مزينة بخلخال فضي اللون و صندالة منزلية سوداء اللون .. وصلات لتحت مشات مباااشرة ناحية الطاولة اللي وجداتها قبل ماتطلع توجد راسها باش مايشمش فيها رائحة الطياب
طلات على شنو وجدات و كل طبق مغطياه باش مايبردش .. علات عينيها فالساعة المعلقة فالحائط و كتسنى غي تسمع صوت الباب كيتحل .. رجعات تركيزها للطبلة كتقاد الأطباق و الفراشط و كتعوج فمها بملل، دوزات نهارها كولو فالدار كتقاد و تطيب بما أنها بوحدها، حتى من همس بقات فدار واليدين وقاص مزال ماردها لذلك لقات وقتها الكافي توجد كولشي و توجد حتى نفسها هي .. "تتهلا فيه و فيها" .. سمعات داك الصوت...صوت المفاتيح لي دارو فالباب اللي خلاها تتبسم ابتسااامة واسعة، فنفس الوقت خذوذها اكتستهم حمرة طفييفة كولما كتفكر فردة فعله كي غاتكون أول مايشوف فيها كاتغرق فحوايجها..!!

حل الباب ودخل كيماصي فعنقه اللي ضرو هاد النهار من كترة التعب حتى كتافو طايحين عليه، علا عينيه فاش لمح طيف قبالتو و هي تبانله كي الحمامة مبتاسمة ابتسامتها الفاااتنة و عينيها مترقبينه بنظراتها العاشقة..!!

قادوه رجليه لعندها وسرعان ماتمحاو ملامح التعب وضهر شبح ابتسامة دافئة على وجهه بمجرد مامشطها بعينيه كيطلعها من أخمص قدميها حتى لشعرها الكثيف والمموج .. أسود كسواد الليل و طويل وطولته لطالما عجباته..!!وافتتن بيها!

وقف مقابل معاها ماد يديه لخصرها .. جرهاله ملاصقها مع صدره و نظراته الرجولية قراب ياكلوها كيعبر على اعجابه غير من داك البريق لي متكون تحت جفونه.. كانت حشمانة قبل مايشوفها أما فاش شافها ساااحت كي الزبدة بين يديه خذوذها احمارو كثر و كثر لدرجة شك واش اذا مد صباعه ليهم قاصهم غاينفاااجرو بدمهم..!!

قربلها اكثر منييم عينيه فيها، حط شفايفه على خذها باسها قبلة طويييييلة حتى أطبقت رموشها مع بعضهم بقوووة و همسلها ببحته الرجولية
"هادشي كولو ليا..!"

تبسمات بهداوة و حركات راسها بالإيجاب ونطقات بخفوت...
"وجدت عشا غايعجبك"
حاوطها لعنده معنقها و قرب ناحية الطاولة، طل على الأطباق الشهية اللي وجدات و تحنى باسها على راسها
"امم هادشي باين بنين... بعدا مافورصيتيش على راسك..!! رجلك ماضراتكش..من بعد؟"

حركات راسها بالنفي و قربو جلسو جنب بعضهم، هي كتهز الغطا من فوق الاطباق و شدات طبسيل كتغرفله فيه و وكدوي بحنية و هداوة كتعجبو فيها..!!
"لا راه مبقاش الحريق رديت البال معاها تماما كيف قاتلي الطبيبة وكنزطم عليها مزيان دبا"

شد من عندها الطبق اللي مداتوليه و شد الطبق اللي بغات تغرف فيه ليها، خذاه من بين يديها و بدا يغرفلها حتى هو .. بابتسامة حنونة و ملامحه الشرقية الوسيمة والجذابة كيزيد تغرقها فيه، أكثر و أكثر و أكثر..!!

تأملاته بسهوة و بابتسامة طفييفة حاضية تحركاته حتى غفلها بدون ماتحس و سرق قبلة خفيييفة من شفايفها، بعد شووية كيشوف فيها مبتاسم .. غا شاف فعوينات الريم الخاصين بيه عااود قرب و قبلها بجموووح .. جرها عنده من شعرها حتى تكونات فصدره و كيميل معاها راسو كيقبلها بشوية وحتى هي حاولات تجاريه، و تبوسو بنفس الطريقة ونفس الشغف و لكن هو غلبها و سيطر على شفايفها بزوج دقة وحدة حتى كلالها داك العكر كااامل خلا غي اثاره و جوانب فمها تلطخ بداك اللون الاحمر

بعد شوية كيشوف فيها حتى غلباته الضحكة مللي شاف داك العكر اللي داعلها .. بدا يمسحو بإبهامه بشووية و تمتم بخفوت
"بلا ماتبقاي ديريه حلاوتهم بلا عكر حسن"


شدلها شفتها السفلية بين صباعه و زيير عليها حتى خسرات ملامحها بعبوس
"هنننن و خسرتيهلي دابا؟؟"
فلتات تنهيدة من صدره ونطق بوله
"هاكا احسن و حلويين كثر..!!"
غمزها بمباغثة خلاها تتبسم باستحياء و شارتله لطبقه
"كول بعدا غادي يبرد"

بدا ياكل و هي كذلك كتنقب و تشوف فيه و ردات فعله اول مايذوق شي حاجة جديدة.. واش يعجبوه ولا لا، شافها تقريبا ماكلات والو، علا فيها حواجبه و قال بحدة...

"أكيد غاتكوني ماكليتيش النهار كامل منين فطرنا بجوج و دابا كتفرجي فيها..؟؟"

لوات شفايفها بعبوس
"انا غي ريحتها شبعاتني، النهار كولو وانا نطيب"

حرك راسو بالنفي معارضها و قرب كيهز اللقمة و يوكلها بيديه، و شحال جاااتها بنييينة ديك الماكلة من يديه هو..!!
كتاكل و تبسم و تنهد عااجبها الحال هي ماشي مسقومة هي غير كتفشش.. حتى شبعو و ناضو هي تجمع الطبلة و هو مشا يدوش يخفف عضامه شوية

كملو قد قد جا دخولها للبيت مع خروجه من الحمام بالفوطة محاوطة نصه و قطرات الماء هابطة مع جذعه العاري كتسارى بارتياح..!! عضات على شفتها السفلية غريزيا كطلع و تنزل فيه هو شاف ردة فعلها، لاح الفوطة باش كان كيمسح شعره وقربلها مبتاسم...
غي قرب ليها امتلك خصرها النحيل وجرها لعنده أكثر و أكثر حتى هرها بخصلات شعره الفازگ و رجع هرب وجهه وقف كيشوفيها شحال...بنظرات رغبة واعجاب...تفاحة ادم كتحرك فحلقه كانه باغي يقول شي حاجة لاكن الحروف ضاعو فلسانو... وبقا مكتافي فقط بتفحصها..كيجلدها بسياط نظراته الحارقة وهي كذوب بين يديه بحال الشمعة وخدودها رجعو نقطة من الدم...وهو هادشي لي كان باغي يشوفو ويوصل ليه...داك اللون لي كيتكون فوجهها كيخلي عواصف هوجاء تعصف بالجزء النابض بين ضلوعه...ابتسم بحب قرب اكثر حتى حط ذقنه على بشرة وجهها المحمومة ...سد عينيه كيشم فداك العطر لي دغدغ حواسه ونطق بهمس حدا ودنيها...

"شنو سر هاد الحلاوة والجمال؟ شنو سر هاد ريحة الياسمين والعنبر لي فيك!"

كلماته انسابت مع ودنيها ...دخللت لعروقها بحال السم القاتل...غمضات عينيها هي الاخرى تنفسات بعمق منتشية بريحته الرجولية مخلطة مع رائحة الشامبو ومعجون الاسنان لي وصلاتها بمجرد مانطق...تنهدات بخفوت وهزات يديها لواتهوم على عنقه...عنقاته وبحركة جريئة همسات فودنيه...
" كنبغيك! وكنبغي عينيك لي كيشوفوني هكا"
تالت مرة كتنطقها كان وقعها على مسامعه بحال المرة الاولى او اكثر...حلوة ...لذيذة ومرة فنفس الوقت...ماجاوبهاش حسات بقبلة حارقة على كتفها وبعدها فتجويف عنقها بحال النار...بعدها عليه شوية بحر عينيه كيلمع بنشوة ورغبة فامتلاكها مجددا...
قربلها اكثر تا شدات فذرعانه بيديها و ميل راسو معاها، باسها بوسة خفييفة فخذها اليمييين تا ترخاااو بيها رجليييها و تنهدااااات .. داز لخذها لاخر و كل قبلة حطها على جلدها كيحس بأضافرها كيتغرزو فكتافه و كتنهد بحرارة و خفووووت

توقف بفمه عند ثغرها ..كيتأمل فملامحها المرخية .. عينيها مسدودين و مشتااقة للمساته لجدها، هزها بين يديه تا دورات رجليها على خصره .. دوز انامله مع فخاضها اللي تعراو حيت الشوميز طلعلها و نزل مع عنقها بقبلات حنووونة، خفيييفة .. خلاو نبضات قلبها يتساارعو اكثر معليالو راسها لفووووق باش ياخذ رااحته فتقبيل تجويف عنقها...وهي مستسلمة وخاضعة، تمشى بيها بشووية عدة خطوات تاحطها فوق الفراش و طلع فوقها كيبوس و يتلذذ بمذاقها .. مذاق شفايفها و مذاق رقبتها .. يديه كيهبطو فحمالات الشوميز اللي لابسة، حتى حيدولها من لتحت و تعرى جسدها تحته

شاف فصدرها برغبة و هي عينيها كيغليو دايبة فداك الكتلة من الرجولة لي قدامها وفملامحه الجذابة والمتوحشة... صدرها كيطلع و ينزل كتنفس بقوووة وعينيها كيبرقو برغبة... قرب لفمها يعاود يبوسها و هي تستقبله بحراارة، حلات ثغرها معاه كتبادله قبلته المجنونة بنفس الشغف!...و كتحس بيديه كيتساراو فأنحااء جسدها بمشاااغبة و جنووون ، ماحساتش كيفاش و لا فوقاش حيدلها صدريتها، تا حساته كيلعب فصدرها بمتعة و نشووة و يدوز فمه و وجهه على الرويسات و جنااابهم..!! فحركة قادت بها الى الجنون وخلاااها بلا هواها تنادي اسمه بصووت عاالي، كتلوى تحته باستمتاااع و كتزيير على راسه بين يديها ضاماااه لصدرها اكثر

جنونه معاها كيخليها تحماق حتى هي ..دائما لحضاتهم الحميمية كيدوزوهم برغبة جامحة من الطرفين ودائما كدوز الليلة تحت عنوان النشوة والاشتياق...! وطوفان من المشاعر النقية والصادقة!

كانت قطرات العرق كتصبب منهم بزوج بقوة ما اجسادهم سخااان ، مجلسها فوقو و كيتحركو بزوووج بسسرعة، معانقيين بعضهمممم بشووق حتى وصلو لنشوتهم مع بعض....!

ترخااات فاش قلبها تحته كتنفس بقووة و كتنهج .. شافت فيه كتذبل فعويناتها و هو كيدوز ضهر يده بشووووية مع كتفها تا كيبورشها، قرب بشووية لوذنيها و همسلها برضى...
"كل ليلة كاتدوز معاك كاتكون حسن من الليلة اللي قبلها..!! "

تبسماتله كتشوف فعويناته بنظراتها الخجولة، تبادلو النطرات لمدة من الزمن بدون اذنى حركة منهم غي كيشوفو فبعضياتهم ...لغة العيون فقط كتحكي الف رواية ورواية...تا حسها غاتكون رتاحت مزياان و هو يطلع فوقها من جديد .. علالها يديها فوق راسها و تكا بجبهته على جبهتها
"واجدة نكملو...مزال موحشك أمدام...؟؟"
فغرت شفتيها وشهقات بصدمة...
"ش شنو نكملو!! ع عييت"
ماخلاهاش تكمل و مامخططش يخليها، باغي يفدي شوقه فيها .. شوق الايامات اللي غابتهم عليه و خوات عليه دارو و فراشو .. توحشها و هكذا بغا يعبرلها عن شوقه ليها،ومكاينش ماحسن من هاد الطريقة فين كيتاحدو الاجساد وكتعلو الشهقات والاهات كتروي حكاية اخرى عن العشق والهوى!

من بعد دقائق طويلة من العلاقة الحميمية...تكاو كيردو النفس...جارها لحضنه...حاطة راسها على صدره العاري كدوز يديها بشوية على عظلاته تناغما مع حركة اصابعه لي كدوز على شعرها بحنان...حتى نطق بعد مدة من الصمت...
"رملة! كتاخدي شي مانع دالحمل؟"
توقفات حركة بديها على صدره...كتشوف ففراغ...سؤاله كان مفاجئ ألجمها لمدة حتى حسات بحركة ذقنه عند مقدمة راسها عاد جاوبات بخفوت...
"لا...مكناخد والو!"
تنهد بكبت...ومن بعدها التزم الصمت...كيشوف ففراغ حتى تحركات شوية...علات راسها شافت فيه...فغرت شفتيها وقالت بتوجس...
"واش ماباغيش الدراري دبا؟"
هز يديه حضن وجهها وقال بثبات...
"غدا خرجي خودي كينة...شربيها للاحتياط فقط...ايلا زارتك العادة فاخر الشهر كمليها سي نو لي بغاها الله مرحبا بيها"
باسها فجبهتها مطولا ورجع جرها لعنده...وانتهى بدالك الموضوع لي تجبد وتسد فرمشة عين خلاها كضرب أسداس فأخماس...لاكن ماركزاتش بزاف فالهضرة...من واحد الناحية عنده الحق ماشي وقتهوم دبا وحتى علاقتهوم طورات بشكل سريع مادركوش يرتبو حياتهوم او يحطو النقط على الحروف من الاول...وخ غي الفكرة ديال الامومة دغدغات نواجدها...وماكرهاتش تولد منه ولد او بنت تكون من صلبه...
غمضات عينيها وهي كتفكر وتعاود...حتى غاصت فسبات عميق...باسها فراسها فاش حس بيها نعسات...ناض قادها بلاصتها ...لبس شورط وبينوار وخرج للبالكون هاز معاه علبة السجائر وبريكة...
وعلى دخان السيجارة لي غادي وكيعلا حتى كيختفي مع النجوم البعيدة سرح بتفكيرو حتى هو لبعيد...بزاف دالمطارق كيضربو فراسه من كل جهة لا هو مرتاح لا الناس لي معاه مرتاحين...كولها ومنين كيجر وهو فالوسط بحال شي غريق كون يلقا قشة فهاد اللحظة يتشبت بيها علها تنقذه من العاصفة لي كتعصف فقلبه لداخل...
هكا دازت ليلته وحتى صباحه! ومر يوم بعدها وكان كالس فالمكتب دياله غارق فقضية وحدة هي لي شاعلة باله ومخلياه بلا نعاس من شي سيمانة تقريبا وعنوانها "الشيطان"
رجع براسه اللور كيدوز على وجهه بتعب كيحس براسه استنزف كل طاقته ومزال ماتوصل حتى لشي جديد...الصباح كولو والضباط داخلين خارجين عليه...كلها يلغي بلغاه كلها جايبيليه معلومة من قنت...وكل معلومة كتزيد ضيعو وتلفو حتى كتفلت منو خيوط القضية ويرجع يعاود من اول وجديد...راسه كيحس بيه كيزدح...غمض عينيه فانتضار يجي سعد ويجيبليه الدوا علاش وصاه...هاد النهار كيحسه تقيل وشي حاجة متقلة على قلبو...حتى دخل سعد عطاه التحية...كلس حداه ولاحليه دوا ...هزو بلا مايهضر كانه شاف الجنة...خلاه فكاس حتى داب ونزل عليه دقة وحدة...حط الكاس وتكا بيديه عل المكتب كيضغط على عنيه من كترة الضغط حتى نطق سعد بحسرة...
"رخف على راسك شوية...مايمكنش تعرف كولشي دقة وحدة...كولشي قايم بالواجب وهاد المرة متأكد غايتشد"
علا راسه شافيه ودوا بتعب...
"مامستاعدش نعيش نفس الكابوس مرة اخرى هاد المرة غاندمر"
تنهد سعد كيشوف فخوه وفهاد الجبل لي هاز على ضهره...حياته عذاب تا حد مايقد يعيشها واحد بلاصته كيعيش هاد الضغط اسهل حل عنده هو الانتحار...طالما كان القدوة دياله ومتاله فكل شي...تعلم منه بزاف دالحوايج...ضبط النفس والصبر والقدرة عن التحمل...لاكن ماشي بنفس الوتيرة هو عنده زايدة بزاف...حتى فاتخاد القرارات كيكون حكيم وعمرو ضلم شي حد...بقاو شحال كالسين كلام قليل بيناتهوم حتى دق الباب ودخل الحارس...عطا التحية وتكلم بعدها بثبات...
"احتراماتي سيادة العميد"
هز يديه مدليه ظرف وكمل...
"هادي جابوها صحاب البريد هاد الصباح عليها الاسم ديالكم نعاماسي"
شدها من عنده سعد وانساحب الحارس فهدوء...شاف فوقاص كان ساهي كأنه ماشي معاهوم حتى شك انه سمع اش قال الحارس او حس بوجوده حتى!
حط الظرف فوق المكتب وقال...
"اسبحان الله فين ساهي!"
عقد حجبانه بحدة وشافيه...شعور غريب انتابه ...وخوف رهيب خلاه مايقدرش يمد يدو لداك الظرف...بطريقة او باخرى ذاكرته رجهات تعرضليه داك المشهد فاش تلقا رسالة الشيطان قبل 3 سنوات...حس بالمشهد كيتعاود...نفس التوقيت! نفس الظرف! بلا عنوان! ويمكن نفس!
يمكن يكون نفس المحتوى!
مجرد الفكرة خلات دقات قلبه تستنفر!
والتوتر يعصف داخله فمشهد غريب كان واضح للجالس امامه كيراقب حركاته الغريبة وكيفاش يديه كترعد على الظرف...حتى هزو اخيرا...حلو...كيقرا بين طياته...ولون وجهه كيتلون شيأ فشيأ حتى مال للشحوب...!
غمض عينيه للحظة وقطيرات من العرق بدات تصبب عليه...نفس الشعور نفس الاحساس وهو كيقرا نفس الخط ديال هادي 3 سنين وهاد المرة المحتوى أخطر!
ثواني وكان داك الظرف مكمش بعصبية بين يديه...لون وجهه رجع احمر..الدم تدفق بشدة فعروقه...جبينه كتعرق كتر وكتر...جسده كيرتاجف كمن لذغته أفعى سامة...والسم كينتاشر فذاته قطرة قطرة!...فمنظر اتار الرعب فقلب سعد وخلاه يتمتم بخوف...
"مالك ياك لباس؟؟اش فداك الورقة؟"
الصمت هو كل ماوصله من عنده...حتى ناض بحال شي ثور هايج شتت كاع داك الشي لي عنده فووق البيرو بلا ماينطق حتى حرف...يكفي غير ذاته لي كترجف واش من البرد او الحرارة...خلاو سعد يتساءل شنو طاري ليه...حتى شافو مشا حل السرجم وتكا بيديه كيحاول يتنفس بصعوبة حيت النفس تحقنات فيه طلق من الورقة لي فيديه طاحت فالارض...ناض سعد كيجري هزها...حلها بسرعة...قرا بين سطورها...حتى لحمو تبورش عليه...شهق بصدمة دار يديه على فمه ورجع جوج خطوات اللور حتى تكا على حرف المكتب كيشوف فيه من الخلف وتمتم بخوف...
"ش...شنو غادير دبا؟"
غمض عينيه بقوة فتح تلاتة الازرار دالشوميز مخلي الهوا ينفذ لرئته...ورجع حل عينيه...كانت نقطة من الدم وعرق ثائر فجبهته كينبض بعنف...مسح على وجهه بتعب ودار شاف فخوه بنظرة ضائعة وتمتم بصوت خشن...
"ماعرفتش".....
....
شتات الحياة...هما هادوك خيبات الماضي لي كيبقاو مرافقينك بحال شي مرض مزمن...مكتشفاش منه ولاكن كتعايش معاه...كتوقع فيه طفرة وكيرجعو يبانو نهار تنوي طير باش يقطعولك جناحك...نهار تنوي تزيد لقدام كيرجعوك الف خطوة للوراء...هو جاثوم كيطبق على قلبك كل مانويتي تنسا وتناسا...هو داك الفيروس لي كيدخل لداتك كينهش كل إنش وكل خلية فيها وانت عايش حياتك فرحان...حتى! حتى فرمشة عين كطيح! شتات الحياة هو داك البركان الخامد سنين وسنين كيتسناك غير دوز من حداه واووبس! قوولبك! و انفجر فوجهك مرة اخرى...هو مكانش خامد كان كيتسنا غي الفرصة فين يرجع يحرق داك شي كامل لي بنيتي...ويزرع فطريقك جمرات ملتهبة باش متزيد تا خطوة مزال...من بعد ما كنتي تحررتي من الهواجس! السوداوية ..الوساوس والعدمية!...خيبات الماضي...مكيرجعوش غير على قبلك حتى على قبل ناس غرباء دارو بلاصتهوم فقلبك...عمرو داك الخواء لي كان لداخل...تماما بحال حبيبة سابقة شداتها الغيرة وراجعة بكل أنانية كطالب بكرسي فمسرحية قلبك شرط تشاهد غير هي بوحدها وحتى حد من غيرها!.....

اليوم فاقت على صوت باب البالكون لي كيتضرب ع الحيط بقوة الريح...ناضت مفجوعة شادة على قلبها قطرات العرق كتنزل مع عمودها الفقري قطرة بقطرة بحال الثلج النفس مقطوعة فيها وكتنهج...! كابوس مزعج وزاد صوت الباب لي تزدح...شربات كاس دالما وناضت لبسات بينوار ومشات كطل من البالكون غير من الباب...كان الجو مغيم وخ الصهد والجو ربيعي كانت الضبابة والعجاج على برا...جو كئيب...سدات الباب وكلسات على الكرسي كترتاح...وجهها شاحب وعينيها ذبلانين...حتى عظم مافيها صحيح كتحس بالفشلة وقلبها مزال كيضرب...
ناضت من بعد ماتوكضات ومشات نيشان لتيليفون...كانت الساعة تشير الى الثامنة صباحا...لا رسالة ولا حتى مكالمة فائتة...تنهدات بعمق وكلسات على السرير...كتشوف بلاصته خاوية من خمس يام كتفكر فهاد التغير لي طرا فحياتهوم 5 ايام ماشافتو ...ولا جا للدار...فكل مرة كيتحجج بقضية شاغلاه...قليل فاش كيجاوب على مكالماتها...وحتى ايلا جاوب بكلمة او جوج وكيقطع دغيا فالاول تفهمات الامر لاكن من بعد توحشاتو وبغات غير امتا يجي تشوفو...اول مرة كيغبر عليها وهوما فنفس المدينة...ايام دوزاتها مملة ورتيبة...غرقات فقوة التفكير حتى رجعات تراودها افكار سوداوية والشك بدا يتسلل لقلبها...هزات تيليفون صونات عليه لا من مجيب!...اخر مرة هضرو بالامس قبل ماتنعس...حديت بارد بحال برودة قلبها فهاد الصباح الكئيب...!
لاحت التيلي وناضت كتعكز دخلات للطواليط دارت روتينها الصباحي مع الخرجة مع تفتح الباب ...قلبها مشا وجا كانت كضنو غايكون هو لاكن خاب ضنها كانت همس داخلة كتحك فعينيها هازة نونوس...
"رملة خفت!"
ابتاسمات بشحوب...حطات الفوطة من يديها ومشات هزاتها كلسو على السرير كتمرر اصابعها على شعرها الاشقر...ونطقات بخفوت...
"ماتخافيش احبيبة غير ااريح برا يمكن غاطيح الشتا ياك كتعجبك الشتا؟"
حركات راسها ببراءة وضحكات كان مزال شاد فيها النعاس...هداك علاش جراتها لحظنها كطبطب عليها بحنان...

"كملي نعاسك هنا نمشي نوجد الفطور نفيقك"

تمخشات فيها وعنقاتها...غير غمضات عينيها بدا تنفسها ينتاضم حتى نعسات...
همس كانت هي ونيستها فهاد الايام...كون ماهي كانت غاطج من الدار لا محالة...حطاتها بلاصتها من بعد ماغفات غطاتها ...يالله تمات خارجة سمعات تيليفونها كيتهزز حيت قاطعة ليه الصوت...رف قلبها ومشات هزاتو بلهفة...!

شافت الرقم عقدات حجبانها كانت كضنو هو لاكن خاب ضنها للمرة التانية...جاوبات بسرعة...
"الو خويا سمير!"
بدون مقدمات دخل فالموضوع...
"رملة دوزي للدار با باغي يشوفك...
شهقات بصمت وقالت بخفوت...
"ياكما تزاد عليه الحال؟"
تعطل شوية عاد جاوب بنفي...
"لا شوية غير باغي يهضر معاك...ماتعطليش!"
قطعت الخط وهي مامطمناش لهاد المكالمة يالله كانت عنده البارح كان مزيان دوزات معاه العشية كولها عاد رجعات للدار ونفس الروتين كانت كديرو طول هاد المدة...غير مرة كتاخد معاها همس مرة كتخليها مع عائشة لي رجعات تزورهوم كل نهار...فهاد الخمس ايام لي دوزاتها معاه داقت طعم العائلة...علاقتها توطدات معاه ومكانتش كتسخا بالكلسة حداه...حطات التيلي ومشات نيشان للخزانة هزات ما تلبس حطاتو فالجنب...وهبطات كتجري تقاد لفطور لهمس وفنفس الوقت كتاصل بعائشة تجي شوية بكري هاد النهار باش تقدر تخليها معاها...قطعات فاش سالات مع المرا ودوزات الخط لوقاص...باغا غير تخبرو انها غادية لدار عائلتها...والو لا من مجيب...حطات التيلي فوق البوطاجي كتنهد بضيق حتى وصلتها رسالة...من عنده وغير ديال المجيب الالي فيها انه فاجتماع وغايعيطليها فاش يسالي...
ابتاسمات بارتياح عل الاقل شي رد فعل من عنده...كملات توجاد الفطور...نقبات بسرعة وغير شوية والشهية ماعندهاش...كتحس بحال شي حجرة دايرة حاجز فحلقها ومعدتها مروعة...بحال فاش كنكونو نتسناو نتيجة شي امتحان او مقابلة شغل او اي قرار مصيري...
ساعتان مرت من بعدها...كانت واقفة قدام المراية لي حدا باب الدار بينما همس حاطالها كتفطر فالكوزينة...دارت شال على عنقها وزادت جاكيط خفيفة...شافت فساعتها كتسنا فعائشة توصل...ثواني ودق الباب...حلاتليها بزربة...وصاتها على همس وخرجات بسرعة من العمارة...وقفات حدا الباب كتشير لطاكسي...قلبها مقبوط وزادها هاد الجو...العجاجة كطير شعرها والنفس كطلعو عير بزز...حتى ركبات فطاكسي ونعتاتليه عنوان دارهوم...بمجرد ما انعطف على اليمين جاها اشعار رسالة فهاتفها...حلات الصاك وجبداتها بلهفة...كانت رسالة من رقم مجهول...عقدات حواجبها باستغراب وحلاتها...كتقرا وتعاود...حرف بحرف وكل حرف كيدخل لعروقها بحال السم...الدم فوجهها تخطف...لون وجهها امتقع...اصبح "بدون تعبير"
فقط نظرات فارغة...وشفايفها لي حلاتهوم من بعد مالقات صوتها وتمتمات لسائق الطاكسي بكلمات يا دوب سمعهوم...
"رجع ديني لهاد العنوان عافاك ***"
حرك راسه بالايجاب...ورجعات كتقرا فالميساج اكثر من مرة خايفة تكون كتحلم ولا كتخيل حروفه...دقائق كانت قصيرة فالكونتور ديال السيارة لاكن عندها مرت بحال دهر من الزمن...خلصاتو ونزلات بلا ماتسنا الصرف...ضربات فوجهها رياح عاتية...حتى دخلات الغبرة لعينيها...كانت منطقة سكنية فيها ديور متفرقة...شافت فالتيلي كتحقق من العنوان...شنايفها كيرجفو ورجليها كتحس بيهوم رجعو بحال شي عجينة من تحتها...خطوة..جوج..وتلاتة غادية كتكدب احساسها...حلات الباب لي كان غير مردود...دخلات كتجر فرجليها فجريدة صغيرة...وكلب قبالتها كياكل...وخ شافها مانبحش بقا غير كيحقق فيها...ورجع لماكلته...وقفات حدا واحد الباب من حديد كانت باب الدار الرئيسي...كتجر فرجليها بحالا كتمشا فالمنام...مدات يديها مرة وجوج وتلاتة حتى كتبغي دق وترجع ضمها ليها بتردد...طلبات منها شجاعة خيالية باش قدرات تحط يديها على الباب لاكن ماحتاجتش دق كان الباب غير مردود...حلاتو...لاكن ماقدراتش تزيد...خايفة بل مرعوبة من داكشي لي غاتشوف...مجرد الفكرة خلات قلبها يجفل...والدم فعروقها كيتدفق...مرة سخون مرة بارد...مرة تمسح العرق عل جبهتها مرة كتحس باالبرودة طالعة معاها من تحت...غمضات عينيها بالم...ورجعات حلاتهوم...خطات اول خطوة من بعد ماستجمعات قوتها...واخر ذرات من الشجاعة لي كانو باقين من بعد مانهش التوتر والخوف بجسدها الضعيف...خمس خطوات الى الامام..
وتما توقف عندها الزمن...وتوقفو معاه دقات قلبها...هادشي لي تهيأ ليها انهم وقفو والحقيقة انهم بكترة ماتسارعو مابقاتش كتحس بيهوم من هول المنظر لي قبالتها...منظر مهول! صادم! حارق!...الدموع تحجرو فعينيها كتهزز فراسها بعدم تصديق...الحروف ضاعو بين حلقها ولسانها...وهي كتراقب داك المشهد لي حرق قلبها دون رحمة! كان عاطيها بالظهر لابس غير سروال وجذعه عاري...ماشي بوحده معاه وحدة...وماشي اي وحدة...معاه صديقتها وعشرة سنين وسنين...!
احقر منظر ممكن تشوفو فحياتها...وقاص وفنة فوضع حميمي...خاشي راسه فرقبتها كيقبلها تماما كيف كيدير معاها!
رجعات جوج خطوات للوراه فاش حسات بتوازنها غادي اختل...ونطقات حروف اسمه بحرقة خارجة من اعماقها...بلا وعي...
"وقاااص!"

فاش تلفت...سطل دالما بارد تكب عليها...عينيها فعينيه...كان ممكن تكذب المشهد لاكن ماغاتكدبش النظرة لي فعينيه...غمضات عينيها ورجعات حلاتهوم...كتشوفيه بلوم وعتاب...بينما هو كيشوف فيها بدون تعبير فقط نظرة قاسية وباردة تحت جفونه...لحظات من الصمت كانت رهيبة...تحركات بنظرها للواقفة جنب الحيط...طلعاتها وهبطاتها من رجليها حتى لراسها...كانت كتشوفيها بنظرة انتصار...وكأنها كتقولها غير تيقي هدا راجلك وهو معايا دبا...بلعات ريقها وماقدراتش تزيد تشوف داك المنظر المؤلم لقلبها...جمعات شتات نفسها وخرجات من تماااك منهاارة عل الاخر...غادية ورجليها كيخواو بيها...للحظة تمنات كون كانت فحلم وغايجي هو يفيقها منه...تلفتات للوراء ضنا منها انه يقدر يتبعها...يهضر...يبرر موقفه...يشرح ليها...يدير اي حاجة يطفي النار لي فقلبها لاكن ضنها خان لتالت مرة هاد الصباح...الدموع كانو محجرين فعينيها كتجاهد فنفسها باش ماينزلوش...
حطات راسها على نافذة الطاكسي لي ماعرفاتش حتى كيدارت ركبات فيها وعطاتو عنوان دارها...كتنفس بصعوبة...واخيرا تحيدات داك الحجرة لي كانت فحنجرتها وبقات غير العبرة خارجة من حلقها على شكل شهقات متتالية...قلبها كتحس بيه غايخرج من بلاصتو...وداك المشهد المقزز مزال ماتمحا من قبالة عينيها...لاصق بشكل مؤلم...!
وصلات للدار...مع الحلة مع طلاقاتها همس...كانت جاية عندها كتجري وتعيط بسميتها لاكن ماداتهاش فيها او يمكن مسمعاتهاش حتى!
كلسات على سريرها بانهيار...الفراش لي كان جامعهوم بجوج...الفراش لي شهد عن لحظات حميمية وطوفان من المشاعر كانت كتحس بيهوم صادقين...لاكن طلع كولشي كذوب...داك الاهتمام كذوب...داك الخوف عليها كذوب...كولشي كذوب...استغلها واستغل نيتها...لعب بمشاعرها وكسر قلبها...عارفها كتبغيه...هو بهكا دمرها! حنات راسها وشدات على شعرها بعنف...بحالا باغا تقلع الجلدة منه...عرق فراسها كيضرب بقوة...والسخانة كدكدك فيها...شوية رجعات عليها بالبرودة...حتى البيت حساتو بارد..فلحظة تبخر داك الدفئ لي كان كيجيها فيه...علات راسها الدنيا كدور بيها...كتحس بجدران الغرفة غايطيحو على راسها فاي لحظة...!
ناضت بثثاقل...حلات الخزانة...جبدات صاك صغير وبدات تهبط فحوايجها بدون وعي...ماعارفاش راسها اش كادير ...الي عارفة هو خاصها تخرج من هنا فاقرب وقت...قبل ماتزيد تخنق...!
حتى وصلها اشعار رسالة لهاتفها مجددا...هزاته شنايفها كيترعدو...هاد المرة كان من رقم فنة...غير قراتو ضحكات بحرقة...يمكن كولشي كان واضح قدامها غير الحب عماها...
"بقيتي فيا اصاحبتي...غبية وغاتبقاي ديما غبية...دار حتى عيا ورجع عندي ...هانتي وقفتي على هضرتي...عمرك تيقي فالرجال...نصيحة من صديقة ماشي وفية مع الاسف"
ختمات قراءة هاد الكلمات وكلسات منهارة على السرير...الدموع لي كانت حابساهوم باش ماينزلوش هبطو من عينيها شلال...كيحرقو خدها دون رحمة!
حتى تحل الباب...هاد المرة هو دون شك...ريحته سابقاه...سد الباب وتوجه لعندها...كتحس بخطواته غادية وكتقرب...مابغاتش تعلي راسها...مابغاتش تشوفيه...حساته واقف عند راسها...ثواني وصلها صوته كينطق حروف اسمها بجفاء...
"رملة"
الصمت هو لي جاه من عندها...كانت كتحاول تنفس تكتم شهقاتها...مابغاتوش يشوف ضعفها...مابغاتوش يشوفها كتبكي عليه...مايستاهلش هاد الدموع ومايستاهلش حتى داك الحب لي عطاتو ليه...هو مكيستاهل حتى حاجة...كان عارفها كتبكي بخفوت غير من جسدها لي كيترعد فوق الفراش...هز يديه بملامح ممحية...حطها فوق شعرها...يمكن شفقة منه لاكن بمجرد ماحسات بيها انتفض جسدها بقوة وعلات راسها شافت فيه بقهر..ونطقات بصوت مرعود....
"ماتقيسنيش!"
رجعات حدرات راسها وشعرها مغطي كاع ملامحها...تنفسات بعمق وتمتمات بضعف..
"علاش؟"
رغم كولشي كانت بغاتو يهضر...ينكر او يأكدليها داكشي لي شافتو..
لاكن هو مانطقش وهي قلبها كينزف من داخل...تمناتو كون نفا..يريح قلبها تقدر تسامحو...الانسان كيغلط...تقدر تغفرليه...لاكن لاسف النظرة لي كانت فعيونه فاش علات راسها وتقابلات مع النظرة الصلبة لي تحت جفونه...أكداتليها صحة داكشي لي شافت...فغرت شفتيها وتمتمات بدون تردد...
"طلقني عافاك!"
طلعات النفس بالزز...نطقها مكانش ساهل بتاتا...كان بزاف على قلبها...شافتو تحنا لعندها...بدون تعبير...حضن وجهها بين اصابعه الخشنة...حتى شل حركتها...غمض عينيه وطبع قبلة حااارة على شعرها ...خلاتها تجفل بعذاب...من بعدها وصلها صوته وانفاسه الحارة كتلفح جلدة شعرها...ونطق بالجملة لي قطعات داك الحبل المتين لي كيجمعها معاه الى الابد...وهبطات على إثرها دمعة حااارة...والصوت وصل مذبذب لمسامعها...

"طلاقك غايوصلك فاقرب وقت...!"

قلبها من بعد الجملة هو الشق الوحيد لي كانت كتحسو كيحرقها فجسدها كامل بهكا تحل جرح عميق فداك الجزء النابض فصدرها...هكا سالا كولشي...ببرود! تماما بحال كيف بداا...!


علات راسها شافت فيه من بعد ماقال كلامه مابقات كتسنا منو حتى حاجة...حتى هاد الدموع لي كيهبطو دبا بلا هواها مكيستاهلهومش لاكن ماشي بيديها...كون تلقا فهاد اللحظة تقطع داك الشريان الي كينبض فقلبها بسميتو من شدة حبها ليه...ديرها بلا ماتفكر...ناضت وقفات بينما هو باقي مسمر بلاصته...تمشات بخطوات ثقال...وخ رجليها فشلانين...قدرات توصل لصاكها هزاتو وتوقفات للحظة عاطياه بالظهر تنفسات بعمق وحيدات خاتم الزواج من يديها...بحالا حيدات جزء من قلبها...حطاته فوق الكوافوز...ومشات...خلاتو موراها كيراقب طيفها وهي غادية حتى سدات الباب...هداك الحجر الاسود لي تحت جفونه كان فيهوم واحد البريق غريب...بحال شي كثلة من الجليد متكومة تماك...نظرات جامعة بين الندم...الحيرة...والبرود!
خلاها ترتتشف من كأس قسوته دون رحمة! تمشات فداك الكولوار بحال شي جثة بلا روح...كتخطي الخطوة ورجليها كيخواو بيها...بحالا الفراق مكتوب فقدرها...كاع لي بغاتهوم كيخليوها فنص الطريق...فالاول الام ديالها...من بعد صاحبتها والشخص الوحيد لي سلماتو قلبها على طبق من ذهب...كولشي خلاها وماعرفاتش علامن الدور دبا...!
هبطات فالدروج كتمسح دموعها...بانتليها همس كالسة فاخر درجة...معنقا نونوسها وكتهضر بوحدها...ابتاسمات بألم...الحاجة الوحيدة لي غاتفتاقدها فهاد الدار هي هاد الصبية...وصللات لعندها وكلسات معاها فنفس الدرجة...غير حسات بيها ابتاسمات ببراءة ومن بعد عقدات حجبانها بطفولية وقالت...
"رملة عاوتاني كتبكي!"
هزات يديها كيرجفو دوزات على شعرها بحنان ونطقات بألم...
"كولشي كيمشي ويخليني من غير الدموع...مصرين يعبرو على الوفاء ديالهوم"
طبعا مافهمات والو المسكينة لي حداها ركزات فقط على الصاك لي فيديها ونطقات بخفوت...
"فين غادا؟"
بلعات طعم المر لي تكون فحلقها وتكلمات بقهر...
"غانمشي عند عمو...عند بابا!"
جاوبات بحماس..
"عند عمو المريض؟"
ابتاسمات بشحوب وحركات راسها بالايجاب...كتكتم شهقاتها بصعوبة حتى مطت شفتيها همس وقالت ببراءة...
"ديني معاك!"
هنا غلبوها ماتبقى فعينيها من دموع وبداو يطيحو قطرة قطرة..كيرويو خدها بحرقة...جراتها لعندها بقوة...حضناتها كتبوس فشعرها فراسها فوجهها فين ماجات ونطقات بحرارة خارجة مع انفاسها...
"غانتوحشك بزااف...بزااف"
بعداتها عليها كتمسح فدموعها وسط نظرات همس المستغربة...وخ صغيرة فهمات انها كتودعها...مطت شفتيها بحزن ونطقات بخفوت...
"واش ماغترجعيش عندنا؟"
الصمت هو كل ماجاها من عندها فقط كتشوفيها بحسرة ودموعها هابطين شلال...حتى بدات تبكي معاها همس وتشهق فصمت...وفنفس الوقت لاحت نونوس من يديها وقربات منها كتمسحليها دموعها بيديها الصغار كأنها كتشاركها المها وقالت بصوت مغمغم بالبكاء...
"ماتمشي عافاك! بقاي معايا"
حضنات يديها بجوج باستها بلطف ...اصطنعت ابتسامة دافئة وقالت بخفوت...
"نشوف عمو المريض ونرجع وخ؟"
مسحات دموعها همس وضحكات ببراءة...وبقات مراقبة طيفها حتى خرجات من الدار...
وعود كاذبة...فقط وعد كاذب بانها غاترجع عطاتو لهاد الطفلة الصغيرة لي مزال ماعارفة والو فالدنيا غير باش ماتكسرش قلبها...تماما كيما واعدها هو بلي عمرو يكسر قلبها...وهاهي الدقة جاتها من عنده...!


من بعد ماخرجات طفجات همس على صوت تهراس الفوق...ناضت كتجري هاربة مشات تخشات فعائشة لي كانت واقفة فباب الكوزبية وداز داك المشهد كولو قبالتها...عرفاتهوم دابزو...هزاتها لعندها ودخلاتها معاها لكوزينة كضحك معاها باش متخافش...حتى شافت طيفه وهو هابط بزربة من بعد مدة...كيمسح على وجهه بتعب...حتى زدح الباب وخرج...!

"المقبرة"
كان أفضل مكان ممكن تمشي ليه فهاد اللحظة...فين مردود التراب على المرأة الوحيدة الوفية فحياتها كولها...الوحيدة لي كانت كتعطيها الحب والحنان بلا ماتنتاضر منها حتى مقابل ولا مرة كسرات قلبها...مسحات دموعها من بعد ماخلصات مول الطاكسي ونزلات...كانت المقبرة جاية جنب الطريق...دايرة بالشجر...تمشات هازة صاكها وقبل مادخل شرات قرعة دالما وقرعة ديال الزهر...من عند واحد طالب معاشو كيبيعهوم فباب المقبرة...من بعدها توجهات للقبر لي مزارتوش من مدة طويلة...حسات بتأنيب الضمير حيت مقصرة فزيارتها....وقفات مقابلة معاه...شعرها كيديه الريح وعينيها كيلمعو بحزن والم عميق...وجهها يغلفه الشحوب...كتبان بحال شي وردة ذبلانة...تزيد نهار فالحرارة تموت...
حطات صاكها وكلسات عند راسها كتقرا حروف اسمها والدموع محجرين فعينيها...

(( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي )) 

قبر المرحومة
حمامة المنصوري
1969-2013
"
جمعات حفنة من التراب ضغطات عليها بيديها ونطقات بخفوت...كأنها كتشوف فعينيها...
"حلمتك البارح أ ماما...كنتي نتي فضفة وانا فضفة...وكانت بيناتنا قنطرة...عاامرة شوك...كان خصني باش نوصل عندك يتحيد داك الشوك...ماقدرتش! حتى وصلتي لعندي نتي...كتنقي داك الطريق شوكة بشوكة!...حتى رجعو رجليك كولهوم دم...نتي كليتي الدقة وانا جاتني ساهلة باش ندوز...بحال شحال هادي...ديما هازة حملي...تبكي نتي ومنبكيش أنا...كانت دموعي قليلة داك الساعات...غير مشيتي الدموع رجعو مصاحبين معايا...من موراك حتى نهار ما شفتو ابيض...غي الظلام...والضو طافي!"
كانت كتهضر وترتاح...الكلمات كيخرجو من جوفها..حاررين بحال جميرات ملتهبة...غمضات عينيها وهبطات دمعة حارة...مسحاتها دغيا ونطقات بحرقة...
"كون غير مامشيتيش أميمتي!"
سكتات كتبلع طعم الصدأ لي تكون فحلقها وتمتمات بقهر..
"كاع لي تقت فيهوم خذلوني...ماعرفتش واش الغلط مني ولا منهوم...وماعرفتش شحال من واحد مزال غانقطع ورقتو من صفحة حياتي"
هزات داك التراب كتلعب بيه فيديها ونطقات بصوت باح...
"بنتك دمرات من موراك...بحالا بيك بدا كولشي وبيك سالا..."

ضحكات بسخرية كتمسح الدموع لي هابطة من عينيها الواحدة تلوى الاخرى وقالت بحرقة...
"لي بغيتو وتزوجت بيه وواعدني مايخلينيش...خلف بوعدو...بلحق انا لي طلعت مكلخة...انا تقت فيه...عمرو قالي كنبغيك...اصلا تزوجني غير حيت شفق عليا...انا لي بنيت وعليت احلام عل الفاضي...هانا كنحصد داكشي لي زرعتو...الحياة قاسحة أميمتي!"
سكتات كتنفس بزز...حسات براسها باغا تبقا غير تهضر...تفرج على داكشي لي واحل فجوفها كولو...وحتى داكشي لي مخبي فقلبها تحت طيات النسيان...هضرات وهضرات وفرغات كاع داك الكبت بحالا كتسمعها...هضرات على باها وكيفاش علاقتهوم تحسنات...هضرات على شهراين كيفاش دازت من زواجها...على غدر صاحبتها على مرت باها على كولشي...كأنها فجلسة علاج نفسي...!
ناضت من تماك على صوت اذان العصر...وانساحبات فهدوء من بعد ماقرات عليها شوية دالقران وبللات قبرها بالما والزهر...ومشات قاصدة دارهوم...كتحس بريقها نشف وجاثوم متقل على قلبها!


شنو غانقول لبا؟
شنو غانقول لخويا؟
با مريض ونزيدو بهمي؟
اش غايقولو العائلة هاهي مدوزات تا شهراين فدار راجلها وراجعة مطلقة؟
غايتيقوني لا قلتلهم الغلط فيه ماشي فيا؟
أسئلة كثيرة كانت كدور فراسها طول الطريق لدارهوم...كتحاول تلقا أجوبة مناسبة باش تبرر كأنها غالطة او دايرة شي ذنب...ماعارفاس كيف غاتكون ردة فعلهم لي عارفة هو أنها راجعة للجحيم والظلام مرة اخرى...تفكرات ان خوها عيطليها الصباح ومامشاتش...حللت الصاك كتقلب على التيليفون...مالقاتوش...خلاتو فالبيت...ماهزاتوش...!
رجعات سدات الصاك وحطات راسها على نافذة الطاكسي بتعب...عينيها ذبلانين وتحتهم مدمغ بكترة مابكات حتى نشفو دموعها...بداو قطرات المطر كضرب فالنافذة بشوية والناس كيبانو ليها كيجريو يدرقو من الشتا لي بدات طيح...مسحات على وجهها بتعب فاش وصللت لدربهوم...خلصات الطاكسي لي حطها قدام الباب ونزلات...كانت باب دار محلولة...وأصوات بزاف هابطة من الفوق...غير خطات جوج خطوات فالدروج بدات تسمع صوت البكا ونحيب عالي...تسمرات بلاصتها ورجليها فشلو عليها...حركات راسها كتنفي الافكار لي جاو لدماغها...لاحت الصاك من يديها وطلعات كتجري...عقلها مرفوع...مع الدخلة ضربات فخوها كتنهج...كانو عينيه حومر والحزن مغلفهوم...شد فكتافها وقال بعتاب..
"فينك من الصباح وانا نعيط"
كدور عينيها فالارجاء وبالها غي مع صوت البكا لي خارج من بيت باها...بلعات ريقها لي نشف وقالت بذعر...
"با؟"
سكت لثواني كيبلع فريقه...غمض عينيه بوجوم
زير على كتافها بيديه وقال بألم...
"بانا كيموت أ رملة"
كلماته كانو كفيلين باش يزرعو الرعب فقلبها...ويخليوها تنتافض بين يديه...دازت فيه ودخلات نيشان لبيت..كانو دايرين بيه وجوه كثيرة عماماتها وشي اقرباء مالحقاتش تشوف كولشي...تركيزها كان فقط على المسطح فوق فراشو...كيشهق بقوة...غير شافها كانه شاف الفرج...بحالا كان كينتاضرها دخل فاي لحظة مد يدو لعندها كيناديها بشوق...بقات واقفة بلاصتها ..دون حراك...رجليها بحال شي رغوة تخلف خلفة طيح...حتى خرجو حروف اسمها بارتجاف من فمه...
"ر...رملة!"
حتى كانت كضن ان دموعها نشفو لاكن غفلاتها دمعة حارة هبطات من عينيها...سخونة...مسحاتها بزربة ومشات كلسات حداه...من بعد ماخلات ليها مرت باها البلاصة...شدات فيديه لي كانو كيترعدو...فمه زرق وشنايفه حتى هوما كيرجفو...كان سخون بزااف وفنفس الوقت كيرجف...تحت عينو كحل...ووجهه شاحب...هزات يديه باستهوم كتشوفيه بقهر...حتى نطق بارتجاف...
"الله ..يرض..ي ..عليك أ..ابنتي...الله يفرحك...تهلاي في راسك...وفمولا داارك"
غمضات على عينيها بالم دموعها كيهبطو شلال...حلات عينيها ..شهقات بحرقة ونطقات بترجي...
"ماتخلينيش تانتا أبا...ماتمشييش! مااديرش بحالهوم...كولشي خلاااني..."
تحنات هلى يديه كتبوسهوم بحرارة وكملات بترجي...
"ماتخلينيش بوحدي عافااك...مزاال محتاجااك...ماشي دبااا...شكون غاياخدلي حقي!"
زير على يديها بارتجاف وطبطب على كتفها...نزلات دمعة باردة من عينيه ونطق...
"ربي لا ما سامحيني المرضية...سامحيني!"
حضنات وجهه وقالت بصوت مغمغم بالبكاء...
"مسامحاك ..مسامحااك...غي ماتمشيش...عافاك"
كلمتها الاخيرة يمكن ماسمعهاش...شهق بصعوبة...بؤبؤ عينيه رجع ابيض...قبل ماتستكن حركته...ويغمض جفونه الى الابد! كأنه كان كيتسناها غير تجي ويسلم الروح لبارئها!

"البركة فراسك اختي..."
"الله يصبركوم"
ربي يبدل محبتو بالصبر...لا تبكيش غاتحرقيه"
صوت آيات تتلى من الذكر الحكيم...مع اصوات العزاية كلها كيلوح جملة باش يواسي...وبحال اي دار ديال جنازة...بمجرد ماكتخرج الروح كتعمر وخ تكون فتالي الليل...كانت هي شادة قنت وسط داك الصالون لي عامر بالعيالات...متكية عل الحيط...لايحة زيف مغطية شعرها...دموع هابطين شلال...مابغاو لا يحبسو ولا ينشفو...الاصوات كانت كتضارب فودنيها بحال الطنين...مكتفرز والو من داكشي لي كيتقال ليها...كل مرة كتشوف وجه مرا قبالتها...شنايفها كيتحركو لاكن باش تسمعها كتهز غير راسها بصدمة...حتى كتمشي وتجي وحدة اخرى ونفس الحكاية كتعاود...حتى مابقاتش كديها فيهوم...عقلها مرفوع وقلبها كيبكي دم...نفس المشهد كيتعاود ديال 7 سنوات...نهار موت الام ديالها نفس الشعور...مرة اخرى غرقات فبحر الحزن وامواجه جرفتها حتى للقعر...دون رحمة!
علات عينيها فواحد اللحظة عابرة...بانتليها داخلة من الباب...بجلابتها البيضة ولايحة شال على راسها...هزات راسها للحظور...سلمات على مرت باها لي لابسة الابيض وكالسة هي فالمقدمة...وحداها عائلتها ومرت خوها...عاد تقدمات عندها بخطوات ثابتة...حتى وصلات لعندها...يااه خبار الموت دغيا كتوصل...مدات يديها جراتها لعندها...عنقاتها بدفئ كأنها بنتها ماشي عروستها...! باستها فراسها بحنان ونطقات بخفوت حدا ودنيها...
"الله يصبرك أبنتي...البركة فراسك! "
بادلاتها العناق هي الاخرى وتمتمات بخفوت وبصوت بالكاد تسمع...
"مامشا معاك باس أخالتي فضيلة...مشا وخلاني بوحدي!"
طلقات منها وبعدات شوية...شدات فيديها وقالت والدموع هابطين من عينيها كتشاركها المها وحزنها...
"ربي معاك أبنتي...وحنا كولنا معاك...راحنا عائلتك زعما...تقوليش غاتبقاي بوحدك...راني بحال ميمتك...صبري ابنتي الموت علينا حق...وقف أجله وربي بغاه"

سكتات شحال كتشوفيها بقهر..من هضرتها عرفات انها مافراسها والو...مافراسهاش بلي ولدها رما عليها يمين الطلاق فالصباح...كتبقا مرا طيبة ويا ما عاملاتها بالحسنى...زيرات على يديها وتكلمات بحسرة...
"ونعم بالله أخالتي...ربي كبير..ربي كبير!"
هزات يديها فضيلة كتمسح على وجهها الشاحب كتحسر لحالها...منين خبراتها الخدامة بلي سمعاتهوم كيدابزو وبلي خرجات من الدار كتبكي وهي كتحاول تتاصل بيها...لاكن لا مجيب...حتى وصلهم خبار موت باها مع المغرب...هزات راسها وجاات...مع الحاج حكيم...اما حتى وقاص عيات تعيط التيليفون طافي...اكتفت فقط بانها تواسيها ...ماشي وقت تسولها على المشكيل...جرحها باقي طري والتراب لي تلاح على باها باقي فازك...
تنهدات بضيق وقالت...
"جا شيخك راه برا مع خوك...بغا يعزيك ابنتي...طلي عليه غي من الباب وخ؟"
حركات راسها بالايجاب وناضت شادالها فيديها...كتحس براسها دايخ والغشاوة على عينيها...البكا والعيا والجوع والاعصاب
والفقصة...كولشي تجمع عليها...خرجات لبرا مسندة عليها غير كتجر فرجليها...سلمات عليه بزربة عزاها ورجعات دخلات..
بقات فضيلة معاها كتواسيها بينما هي غير ساكتة مكلومة...وربي لي عالم بيها...
فمكان اخر وسط صخب الموسيقى والاصوات العالية...كان كالس فالقنت على الكونطوار...كيحرق فريتو من علبة السجائر لي حداه....ويحتسي من كأس الشراب لي بين يديه...بغا يهرب من هاد النهار عالله يسالي بزربة...كانو الاضواء كيضربو فعينيه القاسيتين كل مرة فلون..حتى كيجي الظلام تاني وكيبقا غير داك الشعلة ديال السيجارة لي بين يديه متناغمة مع انغام الموسيقى...حتى تمدات يد من العدم تحطات على كتفو...دور وجهو بامتعاض لقاه سعد...لي جا مباشرة قبالته ونطق بعتاب...
"العشية كاااملة وانا نقلب اصاحبي...طافي التيلي وخاوي البيرو!"
شافيه بحدة وقال ببرود...
"شنو باغي؟"
تنهد بقلة حيلة ...دوز على وجهه بتعب...بقا شحال كيراقب داك الجليد لي تحت جفونه ونطق باستياء...
"نسيبك مات...يالله دفنوه دبا!"

بعينين دامعين وقلب مكلوم ودعاتها فضيلة على اساس ترجع غدا هي وحياة فاش توصل من مدينتها ومرت سعد لي ماصلاحش ليها تجي دبا حيت مشات عند مها...خرجات وخلاتها ضامة راسها...كتحس بالبرد كيتمشى فضلوعها...حطو العشا للعيالات ..ما داقت منو ماشافت فيه...كتشرب فقط من قرعة الما لي حداها فاش كتخنق او فاش كتحس بريقها نشف...غير تهزو الطبالي بداو النسا كينساحبو وحدة بوحدة...حتى دخلات مرت خوها شادة فجحلال بيجامتها وقفات عند راسها وقالت بببرود...

"رملة...راجلك جا راه برا"

ذرات الهواء دخلو ثقال لصدرها..."راجلك" هاد الكلمة بالدات رجعات كتحرقها...لطالما افتاخرات باقتران اسمه مع اسمها...لاكن هاد المرة جاها تقيل...علات راسها وشافت فيها ببريق من الحزن...فغرت شفتيها وقالت بجفاء...

"مابغيتش نشوفو!"

رجعات تكات راسها عل الحيط لي جنبها وغمضات عينيها...هبطات دمعة يتيمة على خدها...بينما بقات مرت خوها غير كدور فعينيها باستغراب...مافاهمة والو...قلبات فمها بعدم اهتمام وخرجات لاحتها ليهوم فالوسط...كان واقف هو وخو رملة فوسط الدار...كيعزيه...شافت فراجلها ووجهاتليه الكلام حيت هو لي طلب منها تكلمها...
"مابغاتش تجي...قاتلك مابغاتش تشوفو!"
عقد حجبانه وشاف فوقاص...هاد الاخير لي غير سمع اش قالت...زير على كف يديه بحنق وانسحب بلا ماينطق حتى كلمة...خلاهوم موراه كيتساؤلو شنو واقع!!
كيفما توقع بالضبط ماغاتبغيش تشوفو...عندها الحق...! جاي عندها من بعد اش؟ من بعد ماحرق قلبها...خانها بحال شي نكرة وطلقها ببرود...!
ديمارا الطوموبيل حتى تحكو روايضها مع الارض وتحرك للمجهول...باغي غير يغرق فدروب النسيان ويتوه بدون وجهة! 
ملي خوا الصالون من العيالات وفات منتصف الليل...ماعرفاتش شحال داز دالوقت من بعدها...!
تنهدات بالم...كتشوف فالفراغ...فالحيط لي قبالتها...كترجع شريط حياتها وذكرياتها الاليمة كتر من السعيدة...! مرت 3 ايام...وهي حبيسة جدران هاد الغرفة الباردة...النهار كولو وهي حاضية الضو من السرجم مرة يبان مرة يختفي...مرة طل الشمس مرة طل الكمرة...الالم كينخر جسدها دون رحمة....يقدرو هاد الضرابي يقويوها لاكن قتلوها قبل!
كانت شادة وراق بين يديها...ساهية فيهوم كتفكر خوها لي دخل عندها قبل قليل عطاهوم ليها...مسحات على وجهها بتعب...وشهقات بالم...فاش تفكرات هضرته...
"خلينا نرفعو عليه دعوة...هو فالبوليس ايلا تبتات عليه الخيانة غانغرقوه وحقك مايضيعش مرمديه!"
كان جوابها هو لا...مابقاات بغات منو والو...بغات غير تفك من ذمته فاقرب وقت...ما غرضها لا ففلوس ولا تعويضات عكس خوها منين خبراتو الليلة التانية من الكنازة من بعد مابقا يزن على راسها فاش تصرفات بداك الطريقة الليلة دالموت..اضطرت تخبرو بكولشي...حتى انها كلفاته غير دوز 3 يام يوقف معاها فاجراءات الطلاق...تنهدات بحرقة كابحة دموعها باش ماينزلوش وهي كتقلب فداك الوراق لي بين يديها...ابتاسمات بدفئ وخ مات مانساهاش...
رسم ارض محفضة بسميتها وسط المدينة...ونصيب فالبنك بمبلغ محترم من داكشي لي كان كيجمعو باها...! حقها من بعد باها ووصية من عندو قبل مايموت!...

فالبيت المقابل لغرفتها كانت مرت خوها غادية جاية على راجلها بينما هو كيهضر فالتيلي واقف على ليلة 3 يام لي غاتقام بالليل...خلاتو حتى سالا وكلسات حداه...دوات من فورها دون مقدمات...
"كيفاش قضية هاد الفلوس والارض...علا عمي امتا كان كيجمع هاد الفلوس؟ وعلاش انت ماخلاليك والو هااا؟"
مسح على وجهه بتعب ودار عندها...
"رزقو هداك وااش غانتحاسب معاه فقبره؟ وزايدون انا راجل بخدمتي وداري؟ هي غي ولية..."
بقات ساكتة كدور فعينيها حتى قالت بتهكم...
"اممم زعما كان عارفها غاطلق ولا كيفاش؟ ولاش هاد الارض لي وسط المدينة عمرك عرفتيها؟ عاد بانت دبا فين كانت نهار كنتي كتقلب على ارض فاش تبني؟"
الصمت هو لي جاها من عنده ورجع كيخربق فالتيلي...سهات للحظة ورجعات شافت فيه...
"لا لا هادشي مادخلش ليا لراسي! دبا نتا بقا غا حقك فهاد الدار تقسمو معاها ومرات باك والارض لي فالعروبية صافي؟؟"
مرة اخرى كيوصلها من عنده غير الصمت...غمضات عينيها بعصب ونطقات بغيض....
"مرت باك فراسها هاد البلان؟"
هنااا دار لعندها شدها من عنقها قجها تاخرجو عينيها ونطق بحنق من تحت سنانو...
"بربي وتنطقي حداها بحرف ياحتى نحر ديلمك..."
طلق منها خلاها كتماصي عنقها وتلهت...هز صبعه بتهديد حدا عينيها وزمجر بسخط...
"واااياااك...ندمت تا علاش هضرت حداك...ماتخلينيش نغلط فيك أ حورية...باا الله يرحمو مابغا حد يعرف...راه نخلي دار عشتك هاودني منك"
ناض وخلاها كتغلي بلاصتها...وضرب فشواطها...غير زدح الباب نطقات بغيض...
"جاات على موراك وحوسات كولشي...ولاكن نموت ونعرف شيخي منين جاب داكشي؟ ياك كان مبلي ولي جابو النهار يديه الليل...امتا جمع داك الفلوس...زيد عليها الكنازة خسرو من فلوسو وفلوس الطبيب والدوا وشحال من تدويزة وشااط الخير زعما؟ لا لا شي بلان هدااا وغانعرفو!"

صوت المسمعين كان كيتسمع فكاع الارجاء...فليلة من المديح والدعاء لروح المرحوم...كانت خيمة منصوبة حدا الدار...جامعة كاع العزاية من الرجال...صحابو وحبابو وعائلتو وحتى زملاؤه فالعمل من الشرطة...السرباية قايمين بالواجب فطعيم الناس...وفالدار كانو كليسات ديال العيالات...مدوزين ليهوم شريط ديال الضو لاصق فمكبر الصوت باش يسمعو حتى هوما حقهوم من السماع والمديح...
فبيت رملة كانت كالسة فوق سريرها...لاوية زيف على راسها...لابسة كندورة فالباج مربعة يديها وحادرة راسها ...كانت حداها حياة دايرة يديها على خدها وحايرة فامرهوم...منين سمعات من سعد انهم غايطلقو والدار عندهوم مقلوبة..ماعرفوش السبب هداك علاش جراتها لبيت اول ماجات لصدقة غير بوحدها بحيت امتانعات عجوزتها عن الحضور كيف قالت حياة ماخلا ليها ولدها وجه علاياش تجي...تمنات كون ماسمعاتش هادشي لي تعاود ليها...الصدمة كانت قوية وماتيقاتش...شدات فيديها وقالت بعدم تصديق...
"والله امرت خويا ماعرفت فين ندير وجهي تا انا...مي لا صاقت الخبار راه تمشي فيها...هادشي لي قولتي مايتقبلو تا واحد"
حدرات راسها كتبلع فريقها وتمتمات باستحياء...
"وحتى انا شمن وجه جاية لعندك وكنستفسر"
علات راسها رملة وشافت فيها...شدات فيديها ونطقات بعتاب ...
"حشومة تقولي هكا أ حياة...الله شاهد معزتك فقلبي والله ماتبدلات...داركوم هادي جي وقت مابغيتي...هادشي كتاب ماعندي ماندير...ومزيان لي بان عيبو فالاول...وخ شواني فقلبي منسمحش ليه"
شافت فيها حياة...مفقوصة...زيرات على يديها وقالت باصرار...
"شوفي أ رملة...هداك خويا ونتي ربي لي عالم دايراك بحال ختي الصغيرة...وقااص هادي ماشي طبايعو...نقولو الشيطان غرو؟ انا ومادخلش ليا لراسي...مابغيتش نزيد على مابيك ولاكن كاينة شي حاجة خاصني نعرفها...خاصني نعرف علاش دار هكا"
تنهدات رملة وقالت بجفاء...
"مكاين والو اختي حياة...لي عطا الله هو هدا...شي مرات مكنبغيوش نتقبلو الحقيقة ونبقاو نقلبو على الاسباب...شنو لي غايخليه يدير هكا.."
شافت فيها بوجوم ونطقات من فورها...
"هانتي قولتيها شنو لي يخليه يدير بحال هكا؟ مالو اش ناقصو معاك...ياك انا بعيدة وغي داك الايام لي دوزتها معاكم ربي شاهد عليا ايلا خوياا حسيت بيه تبدلات فيه شي حاجة...ومابقاش كيف كان...كون تشوفي اش دااز عليه تعدريه والله تا يبقا فيك"
تأفافات وجاوباتها بضيق...
"من اوله كان بارد معايا حتى قلت بدا يلين وطعني فظهري...عمرو ماتكلم كي الناس وهضر على اش فقلبو...وانا كملت معاه هكاك...كولشي فيه غامض حتى علاقتنا بدات عامضة وسالات بنفس الطريقة"
بقات شحال كتشوفيها حياة حتى تغرغرو عينيها بالدموع...بلعات ريقها لي نشف...ترددات شحال عاد نطقات بوجوم...
"ماشي لخاطرو اختي...اي واحد دوز داكشي لي داز منو خويا راه يحماق...حمدنا الله لي تجاوز داك الازمة على خير...موت مرتو الاولى مكانش ساهل...موتها فجعنا وعانينا منو شحاال ولاكن ماشي بحالو...!"
كانت كتسمع كل حرف خرج من فمها وفضول غريب تكون فداخلها انها تزيد تعرف...فغرت شفتيها وتمتمات بتوجس..
"كان كيبغيها حتى لهاد الدرجة زعما؟"
مسحات حياة دمعة هبطات على خدها ورجعات شدات فيديها...حركات راسها بنفي ونطقات بحسرة...
"ماشي قضية الحب...علاقتهوم كانت عادية بحال اي جوج تزوجو زواج تقليدي...منكدبوش عالله هي كانت متعلقة بيه وهو كان كيدير جهده باش يكون ليها ونعم الزوج...بلحق ماشي هادشي لي خلاه يدخل فأزمة..."
سكتات شوية بقات ساهية لثواني عاد نطقات...
"الله يرحمها ماتت مغدورة...حتى لقاها مقتولة فدارهوم...!"

شهقات بخفوت ودارت يديها على فمها...توسعو عينيها بذعر وتمتمات بعدم تصديق...
"مقتولة؟"
حركات راسها بالايجاب ونطقات بحزن...
"اييه ربي عالم بيها وبشنو طرا فداك الليلة...مشات ودات سرها معاها...لي عرفنا من بعد هو بسباب خدمتو شي حاجة دخلو فيها شي عصابة هددوه باش يخلي القضية ماسمعش ليهوم صفاوها ليها"
الصمت ونظرات الخوف هوما لي جاوها من عند رملة...غي كدور فعينيها بحال شي مكلومة...حتى حسات بيدين حياة كيزيرو على يديها ونطقات بألم...
"مابغيتش نخوفك...داكشي كان زمان...وهداك علاش كان كيتهرب من الزواج ونافر منه ومامستاعدش ليه...كون تشوفي طبعو كيف كان قبل مايتزوجك...راه متقدريش تكلسي معاه دقيقة...عصبي ودمو فاير...بحال شي بوطة عامرة بالغاز تقربي منها العافية تفركع...موتها لعبليه على نفسيتو ...نيتو مستحيل تعرفيها...حنا لي عائلتو مكنعرفوهش علاياش طاوي ولا حتى شنو باغي يدير...عرفتي فاش قبل يتزوج بيك راه كان عندنا فرح انا ومي..."
حدرات راسها كتنهد وأضافت بحسرة...
"دبا فاش نافعة هاد الهضرة...لي عطا الله عطاه...ايلا كانت من عند الله مرحبا بيها ولا كانت من عند العبد الله ياخد الحق فلي كان سباب"
طبطباات على يديها رملة ونطقات من بعد مالقات صوتها...
"ربي كبير وشانو عظيم الله ياخد الحق"
عنقاتها حياة وقالت بوجوم...
"ونعم بالله أختي...نخليك دبا غانمشي...وربي يدير شي تاويل دالخير"
ودعاتها وانساحبات من فورها من بعد مامتانعات على البقاء حتى للعشا...سدات الباب وخرجات خلاتها كتخبط فبحور التفكير...
فنة كان فراسها الخبار..كان كيعاودليها؟ وانا لي مرتو عاطيني بضهرو؟
ربي دارلي الخير حياتو كولها عذاب!
يحسن عوانها مسكينة يعلم الله بحالها واش دوزات!
ياربي تغدرات بسبابو وماليها حتى ذنب!
بقات غادية جاية فداك البيت صوت القران واصل حتى لعندها كتردد هاد الجمل فراسها وهي فكرة تديها لفكرة...واش دار ربي خير بهاد الطلاق؟ واش كون بقات معاه غاتلقا نفس المصير دمرتو الاولى؟ منين هو خدمته خطيرة علاش يعلقها بيه؟ علاش يتزوجها من الاساس! منين حياته عذاب لاش يدخلها ليها؟ مجرد التفكير فكلام حياة وهضرة فنة فاش قالت بلي هو لي قتل مرتو قصدات بيها ان بسبابه ماتت...غير الفكرة انها كان ممكن تكون عندها نفس النهاية خلات جسمها يقشعر...واش كون صارحها بالحقيقة كانت غاتبقا معاه؟ عاد فهمات السبب علاش مكانش كيهضر على ماضيه...! مشات حلات السرجم مخلية الهوا يدخل لرئتها وتنفسها ضايق...غمضات عينيها كتعصر فيهوم بعنف من كترة الذكريات الوافدة على دماغها...! حتى حلات عينيها على سؤال كيضرب بحال العرق داخلها...واش حبها ليه كان قوي لدرجة تكمل معاه كون عرفات الحقيقة! واش حبها كان غايشفع قدام ماضيه المؤلم والغامض؟
سؤال ماعرفاتش جوابه...فاش كيكون خاصك تحكم بين القلب وحب الذات كتحير فشنو غاتقدم...! يمكن حبها ليه مكانش بداك الركيزة لي يخليها تعيش معاه وسط تخوف كبير...ولا يمكن كان قوي وتزعزع بالخيانة!
فرق كبير بين فاش كتحكم المنطق والدماغ وبين فاش كيخدم القلب بوحدو...بمجرد تحير فانك تلقا جواب مناسب لمشاعرك وتحددها فرمشة عين إذن الحب مكيكونش قوي وبدفعة خفيفة غايطيح!
سدات السرجم ورجعات لبلاصتها كلسات غايية عن الوعي كأنها شربات حبوب مخدرة...الجثة حاضرة والعقل غايب!
يمكن رتاحت ليه...حسات معاه بالامان والسلام لي فتاقداتو فدارهوم...ولاكن واش بغاتو فعلا لدرجة ضحي معاه على حساب حياتها؟ واش كانت وصلات معاه لهاد الدرجة من العشق ولا كانو مجرد لحظات عابرة ذاقت طعمهم الحلو استحلاتهوم وغرها فقط مذاقهم وبغاتو يبقا فثغرها على طول...واش هاد طعم المر لي كتحسو دبا فحلقها نتيجة الفراق...غايبقا ولا بمجرد ماتاكل شي حاحة حلوة غايزول؟ ماتقدرش تجاوب على هاد الاسئلة دبا! بما أنها ماتحطاتش فهاد الموقف أنها تختار وتوزن مقدار الحب لي كانت كتكنو ليه فالوقت بوحده لي غايقدر يجاوب عليها.....بوحدو....!

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.