رمتني بالهوى عيناك الجزء 12

من تأليف Yassmine Yass
2020

محتوى القصة

رواية رمتني بالهوى عيناك

كاع هداك اللهيب المستعر فقلبها 
والجراح الغائرة فروحها جراء الفراق .. رجعو حياو من جديد .. حطات التيلي من يديها ..والصوت مزال كيتردد فودنيها .. ماشي مو وماشي الخدامة .. صوت رقيق وهادئ .. ديالمن كان؟ سؤال كيطرق فراسها بحال ناقوس الخطر .. ناضت كتمشي وتجي حدا سريرها .. دقات قلبها كيتسارعو بشكل مزعج .. حتى حسات بمغص فاحشاءها .. شدات على كرشها .. مغمضة عينيها .. رجعات كلسات كتحاول تنفس بهدوء والجنين كتحس بيه كيتحرك فكرشها .. هي لي كانت كتقول تجاوزات الامر .. وانه مايستحقش حتى ذرة من داك الحب لي فقلبها ناحيته .. وان روحها رجعات ليها من بعد ماتفارقات معاه.. ارتجفت شفتيها .. وغامت عيناها بنظرة خائبة ماتنكرش ان مجرد سماع صوت أنثوي حداه فهاد الوقيتة من الليل اشعل الغيرة فقلبها وكأن داكشي لي طرا داك النهار كيتعاود دبا .. جملة وحدة خلات قلبها ينفاعل بطريقة جنونية .. خلاها تأكد أنها ماتجاوزات حتى حاجة!
بقات شحال على نفس الجلسة .. ساهية بشرود فالحيط لي قبالتها .. حتى رتاحت ..ورجعات هزات الهاتف بين يديها كانت مترددة انها دوز نمرتو .. وفتحاتو وهي كتجاهد داك الرغبة المجنونة فانها ترجع تعيط ليه .. ماعارفاش شنو غاتقول المهم طفي ولو شوية من داك العافية لي شاعلة فيها .. وتقطع الشك باليقين! لاكن تراجهات فاخر لحظة ولاحتو بسرعة من يديها بحالا كانت هاظة عقرب وغاتلسعها!

خرج على برا من بعد ماتعشاو واعتذر على انه يكمل السهرة باش رجع لبيرو .. ركب فسيارتو .. حرك الروايض ..جبد سيجارة كيكمي حال السرجم والبرد كيضرب فيه .. جبد تيليفونو فاش تفكر انه ماسالاش معاها الهضرة فاش قاطعاتو سمر .. فقط هادشي لي جاه فبالو غافل تماما على حجم الصراع لي كتعيشو هي فهاد اللحظة .. لاح السيجارة .. وهو كيفتح التيلي باش يعيط ليها .. برك على زاج الطوموبيل باش يطلع .. مقلل السرعة ..حتى ثارت انتباهو سيارة سوداء رباعية الدفع .. كتحاول دوبلو من اللور ..عطاها الطريق والتيلي بين يديه كيتسناها دوز .. لاكن رجعات لخطها المستقيم تابعاه بنفس سرعته .. الشي لي خلاه يتوجس .. حط التيليفون بين رجليه ... مركز مع السيارة لي موراه ..كيحاول يشوف السائق واش كيهضر فالتيلي او معاه شي حد حيت قلل السرعة .. لاكن مع الظلام وضوء الطوموبيل مجهد ماقدر يقشع والو ..زاد قلل السرعة .. ومركز الشوفة اللور ... حتى قللات هي الاخرى سرعتها وغادية معاه فنفس الريتم ديالو .. قوس حجبانه بتوجس .. ودخل على غفلة فاول منعطف بان قدامو حتى انه مادارش السينيال ... خلا لي موراه يتخربق وكمل الطريق نيشان.. زاد قلل السرعة حتى قربات الطوموبيل توقف .. كيتسنا واش غاترجع تبان موراه ولا لا ..حتى صونا الهاتف بين رجلو .. هزو يشوف لقا نمرتها مضوية شاشة الهاتف كاتب عليها "رملتي❤"
ظهر شبح ابتسامة دافئة على وجهه حتى كان غايجاوب ورجعات بانتليه نفس السيارة موراه هاد المرة كانت على مسافة بعيدة .. لاح التيلي قدامو وزير ليمن .. وقف جنب الطريق .. وخرج داير راسو كيتكسل والطوموبيلات كيدوزو قدامو بينما السيارة لي كانت تابعاه توقفات حتى هي من نفس المسافة البعيدة .. طرطق عنقه بعصب ... سد الطوموبيل خلا السينيالات بربعة خدامين ودخل للغابة .. اي واحد شافو غايقول هبط يقضي حاجتو ..
دخل بين الشجر كيتختل وحاضي موراه ... حتى لمح خيال تابعو ماللور ..تماك قطع الشك باليقين بأنه مستهدف..! 
كانو جوج أشخاص .. ملثمين داخلين كيتسلتو .. كيشوفو يمين وشمال كيتفقدو الاثر ديالو .. حتى نطق واحد منهوم بخفوت ..

"مايمكنش يكون بعد! علاش دخل لهنا؟"

جاوبو الاخر مزير على السلاح بين يديه ...

"كنضن عاق بينا"

شافيه صاحبو ورد بهمس ..كيشير بيديه..

"مكنضنش.. تخبا وسير انت من لهيه وانا من هنا .."

وافقو الرأي واختفى من قدامو فرمشة عين .. غاديين كيتسلتو وسط الظلام .. وصوت الخشيش كيتسمع خفيف من وطأة أقدامهوم على الارض .. 
كل واحد فقنت بينما وقاص كان غير قدامهوم مخبي مور واحد الشجرة .. كيصكاني فيهوم .. واش مسلحين او لا..كان هو خارج سيفيل .. السلاح مخليه فالبيرو وحتى الهاتف بقا فالطوموبيل ..مكانش باغيهوم يتفرقو غايصعاب عليه التحكم فيهوم بجوج فنفس الوقت ... غزز على سنانو وتفل فالارض بغضب ..سد الجاكيط ديالو مزيان من البرد ..وتم غادي فاتجاه اول فريسة لي هاز السلاح .. مركز معاه ومتأهب فأي لحظة يقدر يخرجليه التاني من شي قنت ..


كان غادي هاز سلاحو كيتختل بين الشجر .. راسو مازاكيش كيشوف هنا وهنا .. والسلاح واخد الوضعية المناسبة بين يديه غير يبانليه غادي يطلق الرصاصة بدون تردد .. حتى حس بارتطام قوي خلف راسو .. بضربة حجرة خلات توازنو يختل وقبل مايستوعب الامر او يدور كان وقاص انقض عليه ماللور دور يديه بخفة حيدليه السلاح من يدو وكتم على انفاسه باليد الاخرى باش مايغوتش فنفس الوقت لوا يديه على عنقو ومزير عليه مزيان..ولاخور كيترطا قدامو باغي يتخلص من قبضتو حتى هز وقاص السلاح عاليا وعطاه بالمؤخرة ديالو بضربات متوالية وحدة لراس وحدة للرقبة .. تماك تشلل عن الحركة وطاح الارض مباشرة ..هبط بسرعة لمستواه كينهج ..كيقلبليه فجيابو بسرعة عالله يلقا اي دليل او أي حاجة تقدر تنفعو.. وفخضم هاد التفتيش حس بتخرشيش موراه.. ضار بسرعة البرق حتى كتجي عينيه على موس كبير قاصدو فاش جا يخوي ليه حس بيه داز مع جنبو .. شهق فصمت.. بضربة قاصحة خلات الحرارة تكتسح جسده .. غمض عينيه كيعصر فيهوم وتأوه بألم بينما الاخر كيستاعد باش يعاود يضربو...هزو حتى لسما حتى كان غاي يعاود يغرسو فاحشاءه...وهو يتوكض وقاص وطاكا الضربة بيديه ...مزير على الجزء الحاد من السكين لي كان قريب لاحشاءه .. يديه كتقطر بالدم بغزارة بينما الاخر كيدفع بكل جهدو باش يغرسو فيه ..
عينيه رجعو نقطة من الدم .. والعرق هابط مع عموده الفقري وهو كيسارع الشخص لي حداه .. زفر بضيق ويديه مزالة مزيرة على السكين حتى بدات تعطيه الحريق ..كيحاول ينوض او غير يتقاد فجلسته .. حتى تمكن اخيرا من دفع هداك الملثم وناض واقف كينهج بينما الاخر رجع تقاد فوقفته من بعد ماختل توازنه لثواني .. حال يديه بجوج والموس بين يديه كيتحرك بلاصتو بتركيز باغي يعاود يستهدفو من جديد...زفر وقاص بعنف ... الدم تدفق فعروقه بجنون ... مسح العرق لي هابط من على جبهته بكم يديه .. زأر بعصب بحال الاسد الجريح ...عاض على سنانو وجرا ناحيته بحركة مباغتة شدليه اليد لي فيها الموس وشنق عليه ..كيهضر بحرارة من خلف انفاسه الاهثة ...

"شكووون نتومااااا.. شكون مسيفطكم"

كان لاخور ملتازم الصمت كيحاول ما امكن يتغلب عليه وهاد المرة الضربة غاتجيه فقلبو ايلا رخف عليه قبضته غير شوية .. الموس كان قريب بشكل كبير .. حتى أنه جرحو فجبهتو فحركة عابثة قبل مايرجع يحكم قبضتو عليه ... وطلع معاه بركلة لكرشو ..وكمل باخرى فمنطقته الحساسة.. حتى اختل توازنو مرة اخرى ..طلق الموس من يديه وشد فعضوه ..كيتعصر من تحت لثامو كيبانو غير عينيه غايخرجو من بلاصتهوم...استغل الوضع وقاص وتحنا بسرعة هز الموس وغرسوليه فرجليه فمنطقة لي ماغاتقتلوش غير غاتعطبو وماغايقدرش ينوض ...تسمعات صرخة حااارة فداك الغابة وطاااح على اثرها الشخص الملثم كيغوت بحرارة بحال شي ولية...
لاح وقاص السكين من يديه كينهج ..يديه كتقطر بالدم ..جنبو كينزف وحتى جبهتو كانت مجروحة...الدم كان سخون فيه مكيحسش كاع بالالم ...مسح العرق من جبهتو كيبزق فالارض ..دار شاف لاخور .. كان مزال مغمى عليه ..تمشا كيجر رجليه وتحنا على لاخور لي باقي كيغوت ويأن بحال شي قط مبللل...شنق عليه حيدليه الثام من على وجهه ...كان وجهو احمر فاقع وعروقو بارزين من حر الضربة لي فرجليه ...طبعا مع ضوء القمر فقط كيبان كولو زرق لوقاص .. عض على سنانو وزمجر بصراااخ حااد ..

"شكووون مسيفطكوووم نطاااااااق!"

ارتجفت شفتي الشخص .. وقال بصوت مرتعش ...شوية وغايفقد الوعي ..

"ما..ماعرفنااش .. جاو عطاونا فلوس طلبو منا نصفيوهالك .. صاف ..و ..والله مكنعرفوهوم"

طلق منو بعصب حتى مال بضهرو جا ناعس الارض .. ضربو بركلة قوية وشتم بسخط ..

"ولاااد القحااب..!"


دموعها كانو عمرو الوسادة لي ناعسة عليها .. التيليفون حداها وهي ناعسة على جنبها عينيها مباشرة فالقمر والنجوم المتلئلئة فالسماء .. وهاهي مكتقدرش تودع ليلة اخرى وهي بعيدة عليه .. ليلة اخرى كيتخربق فيها كولشي .. وكتعجز عن مداواة داك الجرح العميق لي فقلبها .. او انها ترمم داك الشرخ الي تهدم لداخل ..شهقات بخفوت كتلعن بندم داك الجزء النابض بأسمه بين ضلوعها .. 

"كذاب .. خاين"!

تمتماتها بحرقة من بعد مانشفو دموعها .. أفعاله متناقضة تماما مع هضرتو وداكشي لي كتسمع .. مرت ساعتين منين صونات عليه فلحظة ضعف وماجاوبش .. وقريبة سبع اشهر .. وهي كتعذب بنار الاشتياق وكيطبق عليها الحنين بأنيابه كل ليلة ..علاش تكذب هي حقيقة ومتقدرش تنكرها حتى لو تعمدت ذالك..!
ظهوره مرة تانية فحياتها خلا جراحها تفتح من جديد .. وهو باقي على نفس البرود والجمود متبدل فيه والو! 
غمضات عينيها ورجعات حلاتهوم فاش حسات بمغص فكرشها .. زيرات عليها بيديها ونطقات بخفوت ..

"بنتي الحبيبة حتى نتي كتحسي بيا؟"

تنهدات بعمق.. وتقلبات على الجنب لاخر جامعة رجليها لعندها ولايحة الغطا لتحت ..كتحس براسها محمومة وباردة فنفس الوقت .. 
أطبقت على جفونها بعدما نال منها التعب ونعسات والدموع مبللين خدها ووسادتها ..!

كلس حدا سيارة الاسعاف لي محلول بابها بينما المسعف كيضمضليه الجرحة ديدو غير على مايمشيو لطبيب..كان وجهه متشنج ..فاش برد فيه الدم عاد بدا كولشي كيحرق فيه ..كان المكان كولو مطوق .. اابوليس على جنب الطريق وسيارة اسعاف اخرى جات باش تنقل هداك الي تضرب فرجلو بموس وصاحبو كان فاق من بعد ماجاو البوليس وطلعوه لصطافيط يحققو معاه .. العرق كان مزال هابط على جبهتو .. كيتأوه بخفوت حتى وقف عليه واحد من المفتشين عطاه التحية ونطق ..

"سيادة العميد .. مشطنا المنطقة .. الاسلحة وكولشي خديناه والمتهمين بجوج واحد مشا لطبيب ولاخور نيشان على التحقيق"

حرك راسو باهتمام وقال بأمر ..

"حضيو مع هاداك لي مشا لطبيب يقدرو يصفيوهاليه قبل ماينطق .. وسيفط مورايا شي حد يجيبلي الطوموبيل"

حرك راسو بااايجاب ومشا ينفذ اش قال .. شافيه المسعف لي كان كيضمد ليه الجرح وقال ..

"نقدرو نمشيو دبا؟ ماخاصوش يزيد ينزف .. الحمدالله ماقاصتش ليك العروق ...وحتى الجرحة لي فجنبك خاصها تخيط"

ناض وقف بلا مايجاوبو طلع لسيارة الاسعاف من بعد ماتأكد أن كولشي مشا ومابقا تا حد موراه.. الجرحة لي فيديه كانت مخيفة ومع دالك رفض انه يمشي من موقع الحادث حتى يوقف على كولشي بيديه ..
تحركات سيارة الاسعاف اخيرا وتبعوه بسيارتو لطبيب لي غاديين ليه!
حتى رن الهاتف ديالو .. لي خشاه فجيب الجاكيط من بعد ماتاصل بالبوليس هزو شاف الرقم وجاوب بتهكم ..

"وخ تقاعدتي اسيادة العميد باقي الخبار كتوصلك سخونة"

عض على شفايفه حيت يديه عاطياه الحريق حتى وصلو صوت باه كيهضر بغيض ..

"ماشي وقت الضحك هدا .. ماوقعلك والو؟"

جاوب من فوره ..

"لباس .. ضربة فاليد ماشي شي حاجة ..عالله يقدرو يوصلونا لشي لعبة ماشي تعطبنا على والو!"

زفر بضيق وقال..

"اينا طبيب غاتمشي نجي عندك!"

تنهد وقال باعتراض كيعصر فعينيه ...

"بلاش الواليد .. غانسالي نمشي لدار نرتاح .. من بعد من بعد!"

انهى المكالمة قبل مايجاوبو ..ضرب التيليفون لجيب وشد فيديه مزير عليها ..

عند حكيم بمجرد ماقطع الخط شاف فسعد لي كان واقف حداه باين على وجهه الخوف .. لاح التيليفون وقال بحنق..

"راااسو قصح من الحجر ..قصح من الحجر .. هاد القضية ماغايساليها حتى غايخسر حياتو ولا حياة شي حد عزيز عليه"

زفر سعد بضيق وكلس على واحد الكرسي كان حداه ..شد فراسو وقال بعصب ..

"حتى باش يتراجع دبا مايقدرش .. دخل فمعمعة صعيبة .. يقدرو يصفيوها ليه فاي لحظة .. زاد دبا سمعت بلي دايرين شي خطة وكاينة شي عملية تهريب كبيرة غادي يقبضو عليهوم"

ضرب بعكازو على الارضية .. ونطق بخوف ..

"كيلعب بالنااار .. واش الدولة غا تعقل عليه ايلا مشا؟؟ دااير فيها بطل على حساب حياتو ..حدهوم غايهضرو عليه نهار او يوماين فالتلفزة والجورنال .. يمجدو فيه .. يعطيوه صوابو .. كان عميد واعر .. نزيه وداك البلا بلة ديالهوم من بعد غايتدفن تحت التراب ويتنسا فظرف اسبوع ايلا طول .. اش ستافدنا؟؟؟" 

شير بيديه كيهضر بحرقة ..

"واالو غادي يتم جووج دراري .. ويخلي موراه مو قلبها محروق .. وخوتو ويخليني مخبي كيتو فقلبي حتى نموت!"

ناض سعد لعندو فاش شافو غايفقد اعصابو شد فيديه جرو يكلس ..وقال بخفوت ..

"صافي الواليد .. ماتعصبش راسك ..هاحنا واقفين معاه حتى يفك هاد الحريرة"


هز كاس دالما شربو ورد بصوت متحشرج .. صدره كيطلع وينزل بالاعصاب ..

"شحال قدك ماتبقا واقف اولدي .. عام ؟ عماين؟ سنوات؟ حتى لموت؟ هو غادي يسالي والمافيات ماغايساليوش! "

سكت شوية كيغزز سنانو كيرتاح واضاف بحنق ..

"ندمت على النهار لي شجعتكوم بجوج على هاد الضومين .. ندمت تا ندم الشيب لي فراسي أولدي .. حياتكوم غاضيع فخدمة ولاد الكلاب .. فاللخر هوما لي كيصفيوها ليكوم مع الاسف .. سيايستهوم بوحدها .. وهادو لي كيحارب فيهوم راهوم بحال السم فاش كينتاشر فعروقك .. "!!!!

السياسة بحال شي عاهرة فاتنة خارجة فنص الليل من شي برديل .. وانت كتلاقا معاها فنصاص الليل .. سكران كتميل كتبانلك وريدة متفتحة .. ومنها تخلاق .. همسة .. تابعاها لمسة .. ثم حركات إغراء وهانتا طحتي فشباكها .. فالاول كيتحلولك عينيك .. وكتغرق بين مواجها .. وكتباغتك رغبة مجنونة فامتلاكها .. حتى كتفيق الصباح .. كتلقا جيبك خاوي وما عاقل على حتى حاجة .. لا انت تمتعتي ولا جيبك بقا عامر .. تما كتعرف راسك تخورتي .. وطلع معاك احسن القالب .. كتحلف وتقول هاد المرة ماغادارش بيا .. غانكون صاحي وغانعيش اللحظة .. حتى كتعاود معاك نفس الاسطوانة وخ صاحي غير كدور بيك كتولي سكران .. وكيشدك واحد الندم تماما بحال الي كيجيك الدقيقة الاولى منين كتوصل لبليزير ديالك ..! 

حط راسو على الوسادة فغرفته المظلمة .. راسو عاطيه الحريق وكيحس بجسده محموم .. الجروح عطاوه السخانة .. وكاع عروقو كيزدحو .. شاف الساعة كان قرب الفجر .. هز التيلي كيشوف مكالمتها الفائتة ابتسم بوهن .. مابغاش يعيط ليها فهاد الوقت .. اكيد غاتكون نعسات .. حط التيلي دار يديه فوق راسو وتكا كيشوف فالسقف .. باغي غير يرتاح .. يسد عينيه ويغيب ..!

كوابيس مزعجة.. جسد محموم .. والعرق كيقطر من على جبينو.. هكا دوز الباقي من ليلتو ... حتى ضرباتو الفيقة كانت قريبة الظهر ..بمجرد ما حرك يديه تكهرب .. ناض تقاد فجلسته .. كان ناعس صدره عريان ماعقلش على راسو امتا فاق وحيد حوايجو بقوة السخانة .. بقا غير بشورط .. عقد حجبانه كيتأوه من شدة الالم .. طبيعي فاش برد فيه الدم ..رجع معاه الحريق .. كل إنش من جسده كان كيصرخ بوجع .. ناض من بلاصته كيجر فرجليه نيشان للحمام .. غسل وجهه بالما بارد وغير بيد وحدة كيحاول مايقيسش الجرحة لي فجبهتو .. وماكان قادر حتى يحني على الروبيني .. حتى جنبو عاطيه الحريق .. زفر بضيق كيشتم بينو وبين نفسه بكلمات نابية .. ماحاملش الوضع .. علا راسو فالمراية .. قطيرات الماء كتنساب مع جبهته .. صدره كيطلع ويهبط بغضب .. تفل فلافابو كيغزز سنانو .. وخرج من بعد ما هز فوطة كيمسح بيها وجهه وعينيه على يديه لي زراقت كولها وصبعانه تنفخو .. بحال شي ايد تبثرات وجمد فيها الدم .. مشا هز التيلي وباكية دالكارو خرج البالكون يكمي .. وفنفس الوقت كيتفقد المكالمات .. اكتر من 40 مكالمة من ارقام مختلفة .. وماحس بحتى وحدة منهوم يمكن كان ميت ماشي ناعس .. دخل كيكتب سميتها فإطار البحت .. شعل كارو وسحب نفس عميق حتى دمعو عينيه وحس بيه طلعليه للدماغ عاد برك على زر الاتصال .. دارو فودنو كيكمي ويسوط ويتصنت لرنين الهاتف المتواصل .. ولا من مجيب .. عاود مرة وجوج وتلاتة .. حتى رجعو بزااف دالمرات ومكتجاوبش ..زادت جعراتو ..كتر ما هو معصب .. دخل لداخل ردخ داك التيلي على الفراش وهبط لكوزينة يدير قهوة يصحصح ...! خلا القهوة كتعصر ورجع لبيت هز التيليفون ودوز هاد المرة لخط الجدة .. صونا المرة الاولى ومن بعد قطعات عليه .. غمض عينيه بغيض .. وعرق نافر فرقبته كيزدح .. رجع دوز نمرتها كتقطع عليه حتى صرخ بعصب ...

"رمممملاااااااا"

كانت كالسة فوسط الدار قبالتها تلفزة مشعولة .. جداتها حداها كتنقي الخضرة باش تنصب .. وهي حاطة حداها التيليفونات بجوج غير كيصوني كتقطع .. رجليها ويديها كتحركهوم بتوتر ومرة مرة كتغزز فضفارها حتى نطقات جداتها ..

"الله ابنتي ومالك منين نضتي ونتي بحالا ساكناك جنية!"

خرجات فيها عينيها وجاوبات بارتباك ..

"والو ا مي والو"

صغرات فيها عينيها وقالت بتشكيك ..

"وشكون لي من الصباح وهو يعيط وتقطعي عليه؟ هااا!"

يالله جات تجاوب وصلاتها رسالة من عندو ..غي شافتها ناضت وقفات بحالا شكاتها شي نحلة ..

"مكتجاوبيش؟ وخ الالة رملة!"

عاودات هاد الحروف بين شفايفها بهمس حتى عاودات نطقات الجدة شادة الموس فيديها وكطلع وتهبط فيها بريب ..

"الله معااك ابنتي واش تخوطرتي؟"

زيرات على التيليفون بين يديها وقالت بخفوت ..

"غانمشي نعس"

هربات من قدامها خلاتها كتغوت باش تسمعها ..

"اويلي عاد فقتي واش باغا داكشي يركد ليك فكرشك ..؟"

صوت الباب لي تزدح بقوة هو لي وصلها حتى حطات داك الموس وربعات يديها كتمتم باستغراب ..

"ولاهيلا البنت تشيرت"

فاقل من 5 ساعات كان دخل لفيلاج .. صايك غي بيد وحدة ..كيسول على العنوان لي عطاتو جداتها .. من واحد لواحد كينعتوليه حتى وقف قدام الدار .. جبد التيليفون كيعض على فكه بغضب و العروق فراسو كيلطخو .. صونا المرة الاولى قطعات عليه كيفما كانت كدير طول الطريق .. زفر بغيض ودخل كتبليها ميساج صبعانه كيترعدو بالاعصاب..

"عندك 5 دقايق تنزلي فيها ولا ماتلومي غي راسك!"


خرجات عينيها على وسعهوم وهي كتقرا حروف الرسالة .. حلات الباب وخرجات .. دازت بحال النسمة دالهوا حدا جداها .. مشات لكوزينة حلات السرجم .. غي طلات قلبها بدا يضرب .. كيحرقها .. سدات السرجم وتمات ماشية بخطوات ثقال كتاكل ظفارها بتوتر حادرة راسها الارض عينيها كيدورو غير بوحدهوم...حتى دخلات فشي حاجة علات راسها لقات جداتها دايرة يديها مور ظهرها .. عاقدة حجبانها كتشوفيها باستغراب .. طلعاتها وهبطاتها و نطقات بعدها بتشكيك ..

"ضاراك شي حاجة؟ "

حركات راسها بنفي ملتزمة الصمت...

اضافت بتوجس

"سخن عليك راسك؟"

دارت نفس الحركة حركات رايها بلا غير كدور فعينيها .. ورجليها فشلو عليها ..حتى غوتات فوجهها طفجاتها ..

"ايوااا مالك نهار كولو ونتي مسجونة فداك للبيت حتى الماكلة غا درتي معايا الصواب بحالا ضايفة عندي؟؟ اش كاين دوي اش تم؟"

شافت فالساعة دالحيط وصوت العقارب كيدخل بحال الطنين لراسها .. خمس دقائق يكونو سالاو؟
داز السؤال فراسها فرمشة عين .. حتى نطقات بترقب وبصوت مرتجف ..

"جدة .. هداك لي من الصباح وانا نقطع عليه وقاص .. مابغيتش نهضر معاه! ودبا .. ودبا!"

حركات راسها باهتمام ..

"اييه ودبا اش كاين؟"

نطقات من فورها بارتباك ..

"ودبا راه لتحت قالي نزلي!"

بقات مدة كطلع وتهبط فيها بتوجس ..شافت الساعة كانت الستة دالعشية والظلام بدا يطيح .. هزات صبعها بتحذير وقالت بأمر..

"شوفي هاه غاتنزلي تشوفيه اش بغا .. تودن المغرب من دبا خمسة دقايق لقاك هنا"

بقات شحال ساقلة غاكتشوفيها .. وكتمتم فنفسها .. 

"الساعة كولها كيعرفو فيها غي خمسة الدقايق!"

تنهدات بكبت ودخلات لبيتها .. كتمشي وتجي ودور غي بلاصتها .. ماقادراش تهبط عارفاه غايكون معصب غير من اخر ميساج سيفط.. وحتى هي مغتقدرش تشد راسها وغاتنفاجر فوجهه بلا ماتحس .. بقات شحال كدي وتجيب فراسها .. وصوت انفاسها كتسارع فالغرفة ...!

كان متكي راسو بتعب على المقود من فرط الاعصاب .. دازت اكثر من 15 دقيقة ومانزلاتش .. حتى تأكد انها مازالة شادة فعنادها وماغاتهبطش .. علا راسو .. هز التيلي وتم خارج حتى شاف الباب تحل .. وخرجات منو.. حاضنة راسها من البرد ولايحة عليها كاب ديال الصوف سخون...
فاش لمحها كتقرب اجتاحته نشوة غريبة .. خلاتو كيعد فخطواتها بترقب الواحدة تلوى الاخرى .. كانت كمرهم تحط على كاع جراحو .. وهو لي كان عاد دبا بحال شي بحر هائج ..
بنظرة وحدة رجع هو المتهم والمظلوم .. هو المسجون والاسير ..كيفاش كتخليه غير بشوفتها يحس بنوع من السلام .. السلام لي قادر يوقف كاع داك الحروب لي داخله.. كتخليه ديما يتساءل كيفاش كتلتقي الشراسة والجمال فجسد واحد! وكيتعجب كيفاش تجمعو كاع مواصفات النساء الزوينة فيها هي ..!
اما هي من حدها كتقرب من السيارة السوداء بيها بزاجها وصوت دقات قلبها كتحس بيها غاتغادر قفصها الصدري فاي لحظة .. وصلات حدا الباب حتى سمعاتو تحل .. بقات شحال واقفة كتشوفيه .. ومن بعد اقتتال عنيف داخلها حلات الباب ودخلات قالبة سيفتها ..
سدات الباب وضارت عندو عوالة تسممو بشي هضرة مع الدخلة حتى شهقات بذهول فاش شافتو كولو معطوب ... عينيها كتمشي من يديه لجبهته مظهره وهو هكاك .. وجهه كيغلفو الشحوب .. تحت عينيه مايلين لسواد ..ألجمها و اثار الرعب فقلبها .. وخلا الغصة تكوم فحلقها.. بينما هو ساهي فيها وكاع داك الغضب ناحيتها تطفا .. حتى نطق وسط صمتها الغريب .. بصوت هادئ وبنبرة عتاب ..

"علاش ماكنتيش كتجاوبي؟همم!"


كان كل تركيزها على تعابير وجهه المتعبة .. اول مرة كتشوفو فهاد الحالة .. فغرت شفتيها وقالت بخفوت ..

"علاش مضروب؟ شنو طرالك؟"

ابتسم بوهن .. حضن كفها بيديه لي مامجروحاش ..وقال بهدوء ..

"ماتشغليش راسك بهادشي .. كان حادت وصافي!"

كعادته هاهو رجع لجفاءه وبروده القاتل ..بقات كتحدق فيه لثواني .. شفايفها كيرجفو.. نثرات يديها منو وزمجرت بسخط..

"علاااش ماكتبغي تعاود حتى حااجة هاا؟؟ شوف يديك كيدايرة كولها زرقا... وجبهتك مجروحة .. وماكاين والو؟؟" 

كانت كدوي بصوت عالي .. وجسدها كيتنفض بلاصتو .. ماحساتش براسها حتى كملات بغضب .. كتغوت فوجهه بشراسة ...

"علاااش انت أناني حتى لهاد الدرجة؟؟ جااايني هكا معطووب كولك وفالتالي ماكاين والو؟؟ علااااش جاي عندي منين ماباغينيش نعرف؟؟ علاش ضارب كااع هاد الطريق باش تسولني علاش مكنجاوبكش! علااش مكتشاركني بوالو ...علااااش؟؟!! .. هااا دوي نطق .. قول شي حاااجة ... طول عمرك غاتبقا هكا ..طول عمرك غاتبقا اناني وكتفكر غير فراسك واش جااي غي باش تفقصني وتمشي؟؟ مازاال مابردتي من جيهتي ! شنووو مزاال مادرتيش فيااا شنووو! وااش باغي تقتلني عاد ترتاح؟! كتجي وكتتتمشي فوق ماقالها راسك .. كتقووول غي داكشي لي بااغي انت وكدير غي شنو غايسلكك انت ..!!! "

سكتات كتنهج وتمسح الدموع على خدها .. وهو كيراقبها فصدمة .. حتى دارت يديها على وجهها درقاتو وبدات تبكي وتشهق بحرقة .. خلاتو جامد فبلاصتو لدقيقة ..صوت شهقاتها كيعلا شيئا فشيئا .. غمض عينيه والالم كيعتصر قلبو عليها .. قرب منها شوية .. الجرحة لي فجنبو عاطياه الحريق فاش تطوا وجرها لعندو بيديه الصحيحة...خشاها فحضنو .. كيدوز على شعرها بحنان ..باس على راسها مطولا مغمض عينيه ونطق بحرقة ..

"شتتت... صافي تهدني ماتبكيش ..شتت"

نبرة صوته المتحشرجة غي مزادت على مابيها .. وزادت طلقات العنان لدمعوها خاشية راسها فحضنو .. وجسدها كينتفض تحت منو بعنف .. لقات السبة علاياش تبكي كأنها كتعاتبو بدموعها ..على بروده .. وطبعه القاسي .. علا شخصيته الغامضة ..وعلى خوفها عليه فاش شافتو فهاد الحالة ...وكانها جمعات البالي والجديد ..بكات حتى بردات وهو مزير عليها بقوة بحالا خايفها تهرب .. مشبت بيها فحال شي غريق لقا طوق النجاة .. من ديما كان كيعنقها باش تنتامي ليه وكيحس براسو كينتامي ليها فاش كيعنقها .. جمدت واستكنت بين يديه ...كيحس بشرخ عميق فصدره .. كيطرجم المه لقبل حارة كيوزعهوم على جبهتها ثارة وشعرها بحب واشتياق ...حتى بدا يتسمع صوت نحيبها الخافت .. عاد بعدها عليه كيحيد الشعر لي حاجب وجهها غير بيد وحدة ...وعينيه كيمشطو ملامحها بوله .. علات عينيها فيه فاش بدا يمسح الدمع المبلل خدها ... مركز مع داك الاحداق السوداء لي سلباتو دائما وأبدا... كانت نبضات قلبه كتفتك بقفصه الصدري بعنف .. تحركات تفاحة ادم فحلقه بعد صمت طويل ونطق بدفئ 

"شنو بغيتي تعرفي؟"

كان وكانه حط سلاحه قدامها فهاد اللحظة واستسلم لدموعها.. مستعد يروي فضولها .. ويعاودلها شنو مابغات تسمع .. هو عارفها فراسها كولشي ..لاكن مستاعد يجاوب على كاع تساؤلاتها .. 
بلعات الغصة لي فحلقها .. كتنفس بصعوبة وشفايفها كيرجفو .. طلعات تنهيدة حارة من الاعماق هزات يديها بتردد حطاتها على جبهته كتحسس موضع الجرحة وقالت بصوت مرتجف .. وبقلب مكلوم..

"شكون دار فيك هاد الحالة؟ علاش ضربوك! واش مزال كتقلب على داك المافيا؟"

شد فيديها لي كتسارا على وجهه وباسها من الداخل بوسة طويلة مغمض عينيه .. زفر بانفاس حارة غراحة يديها ..حل عينيه وقال بصوت متحشرج ..

"مزال .. وعن قريب غانلقاه ..!"

بلعات ريقها وعينيها كيبرقو بخوف..شافت فعينيه مباشرة وقالت بعتاب بالكاد كتقدر تخرج الكلام ..

"واش ماتقدرش تراجع! علاش دخلتي فهادشي؟"

زير على يديها حاضنهوم فكمشة عند وجهه.. ونطق باسى ..

"مانقدرش نتراجع وحتى ايلا درتها الخطر غايبقا ملاحقني .. وملاحق كل واحد قريب مني .."

حط يديها على رجليه وحضن وجهها .. كيدقق فملامحها الحزينة بوله .. ونطق بنبرة مكلومة وهو كيدوز بصبعه على خدها ..

"هاد القضية كلفاتني بزاف وخسراتني بزاف مايمكنش ليا نتراجع.. من غير الخدمة رجعات عندي مسألة شخصية .. باغي نلقا هادا لي منغص عليا حياتي .. لي بسبابو عشت أصعب أيامي .. بداية بموت نوال الله يرحمها .. لي عيشني فعذاب الضمير لسنوات من بعدها .. حتى كان غايتعاود نفس الشيئ معاك .. وفضلت حياتك على أنك تعيشي معايا فرعب .. تفارقت معاك ماشي حيت انا بغيت .. تفارقت معاك من خوفي عليك" 

سكت شوية كيراقب الدموع لي رجعات تنزل على خدها وكمل بخفوت ...

"اخر واحد كان كيفكر يكسرك ولا 
يجرحك هو أنا .. صدقيني غير شوفة فيك كانت كتخليني نعشق الحياة ..نسا الماضي ..ونكمل معاك .. لدرجة تمنيت شحال من مرة كون تلاقينا فشي حياة اخرى وظروف من غير هادي! تيقيني ماعمري كنت غانطلق من يديك ..! "


زاد قرب لعندها باس على جبهتها .. قبلة دافئة وحنينة..حط جبهته على جبهتها وقال بصوت أجش .. كيبلع طعم الصدأ لي تكون فحلقو ..

"الامر طلب مني قوة كبيرة .. باش نزع قطعة مني ..ونفرق الانسانة لي تقبلاتني بكاع هاد الخراب والحطام لي عندي لداخل .. جيتي فوقيتة لي كنت كنحارب بوحدي مرارة الحياة ومعاك اكتشفت شحال هي زوينة .. وبريئة ونقية .. بحالك تماما .. ومن بعدك رجعت تاني للظلام من جديد ..!"

باس على جبهتها من جديد..تنهد بحرارة وشافيها .. شهقات فصمت ونطقات بهمس خافت ..

"علاش ماقولتيلي والو من هادشي؟"

رد وهو كيرجعليها ااشعر ورا ودنيها .. وغارق فكاع تفاصيلها ..

"واش كانت غاتبدل شي حاجة؟!"

غمضات عينيها بالم وماعرفات باش تجاوب .. مشاعرها متلخبطة .. حتى عاود نطق بعتاب ..

"علاش هربتي وماجيتيش عندي داك النهار؟"

حلات عينيها على سؤاله .. حتى زارت داك الذكرى المشؤومة ذاكرتها ونطقات بوجوم ..

"كنت خايفة .. كان كيسحابلي مات .. وماكنت باغا تشوف حتى واحد .. وانت منهوم .. كنت باغا غي نبعد من داك المدينة .. كانت كتخنقني.. واصلا ماكان عندي مانبقا ندير تماك .. بابا مات الله يرحمو .. خويا عندو حياتو مامسوقش .. وانت!"

سكتات حدرات عينيها كتبلع طعم المر لي تكون فحلقها .. حتى حط يديه تحت ذقنها علاليها راسها ونطق بهدوء ..

"ماغدرتكش وماعمري نويت نغدرك .. هاديك الكلبة كان خاصها تربا .. وكانت جزء من الخطة .. وانا خليتك تشوفي داكشي لي بغيت فقط ..! كنعتارف جرحتك وحتى أنا تألمت قدك او أكثر.."

غمضات عينيها بالم وتكلمات بحرقة ..كتحرك راسها بنفي ..

"صعيب نتيقك .. صعيب نسا .."

زفر بضيق .. وعاود خشاها فحضنه .. وهمس بحرارة ..

"خليها الوقت .. متعصببش راسك الله يرضي عليك"

تنفسات بعمق .. كتشم رائحة عطره الفاخر .. لي دخلات مع جيوبها الانفية خلات روحها تستكن لثواني .. حتى حسات بيديه تحطات على كرشها وقال بخفوت ..

"بنتي مكتعدبكش؟"

تفكرات البارح فاش تحركات فكرشها .. وبعدات عليه .. حركات راسها بنفي ونطقات بتردد..

"البارح بالليل .. علاش ماجاوبتينيش؟"

هادشي لي خرج من ثغرها لاكن السؤال الصحيح لي كيدور فراسها هو " شكون هاديك عندمن تعشيتي البارح"

دوز على وجهه بتعب وقال بهدوء ..

"كنت يالله خرجت من دار واحد الصديق ديالي ومراتو معرفة قديمة .. اللحظة لي ركبت فالطوموبيل وترحركت كنت باغي نتاصل بيك حتى شكيت فشي حد تابعني .. تلهيت معاهم وماكانش عندي كيف ندير نجاوبك .. وفاش رجعت من الطبيب كان قريب الصباح .. عرفتك غاتكوني ناعسة .. هادشي علاش ماكنتيش كتجاوبي اليوم؟ كنتي كتردي الصرف؟"

بما انه ارضى فضولها وجاوب على سؤالها الغير مباشر ..حركات راسها بالايحاب حتى هي والتزمت الصمت ..حتى رجع نطق بخفوت مع ابتسامة دافئة ..

"خليتيني نضرب نهار ديال الطريق باش نشوفك .. راك رديتي الصرف ومدوبل"

دققات الشوفة فيه ..كترمش ببراءة .. قلبها نغزها على الحالة لي جا فيها .. مدات يديها بلطف كتحسس جبينه وقالت بصوت هادئ ..

"كتبان عيان بزاف! وحرارتك طالعة"

رد راسو على الكرسي بتعب وقال والابتسامة مزينة ملامحه الجذابة ..

"ماغاديش ضايفيني فالقهوة ديالك أمدام؟"

ابتسمت بود وردت ..

"فيك الجوع؟"

حرك راسو بنفي .. شد فيديها زير عليهوم وقال بوله ..

"لا بغيت ناكل معاك .. غالبا غاتكوني مزال ماكليتيش كالعادة؟"

حركات راسها بالايجاب .. وخدودها احمرو .. هز يديه كيداعب خصلات شعرها وقال بخفوت .. مأخود باستدارة وجهها الملائكي..

"مشهية شي حاجة؟ شنو باغا!"

نطقات من فورها بعفوية ..

"ساليت الوحم شحال هادا .. دبا كناكل لي كان"

ترسمات نظرة ألم تحت جفونه وقال بحسرة على هاد الفترة لي ضيعها بلا بيها ..

"جاك الوحم صعيب؟"

جاوبات بنغي واضافت بهدوء ..

"جاني على النعاس .. كون نلقا نبقا ناعسة نهار كولو .. جدة مسكينة قاسات معايا"

يديه كانت باقا كتلعب بخصلات شعرها .. والابتسامة مزينة تقاسيم وجهه ..كون يصيب هاد اللحظة ماتساليش .. يبقا هنا ويضيع هنا حتى يموت .. تنهد بحرقة ونطق بصوت متحشرج ..

"مرتاحة هنا؟"


ضاعت الكلمات فحلقها .. واكتفت فقط انها تحرك راسها بايجاب .. 
التزم الصمت هو الاخر مركز النظر مع عينيها .. لطالما كيعشق داك البريق المتكوم داخلهم كأنهم كواكب ونجوم تائهة .. من ديما كيضيع فتفاصيلهوم .. عيناها وسائل سحر وهو مسلوب بيهوم كمن ألقيت عليه تعويذة او بحالا خدا كمية كبيرة من أقراص السعادة حد الهلوسة ..!
ابتسم بوله فاش اعتلت الحمرة خدودها .. ومركز مع شفايفها فاش تحركو ..نطقات بهمس ..

"علاش كتشوفيا هكا؟"

جاوب من فوره بصوت أجش ..

"كنرتاح!"

داعب خدها بصبعان يديه حتى سرات رعشة فداتها وأضاف بخفوت ..

"وباش نشوف هاد الخدود فاش كيرجعو بحال هكا"

حدرات راسها باستحياء .. والحرارة بدات كتكتسح جسدها .. صمته وهدوءه الغريبين والنظرات لي كيرمقها بيهوم ولمساتو الحنان على خدها وتروها لأبعد حد .. حتى رجعات هزات راسها ونطقات برقة ..كسرات داك الصمت القاتل ..

"كيدايرة همس لباس عليها؟"

باقي على نفس الوضعية ..شبه مخدر ..تحركات تفاحة أدم فحلقة وقال بصوت متحشرج ..

"توحشاتك بزاف"

ارتجفت شفايفها .. واحساس غريب داخلها كيقولها هاد الكلمة عليه هو ماشي على همس .. تنهدات بعمق وقالت بنفس نبرته المكلومة ..

"حتى أنا توحشتها"

كانت كتقصده هو بكلامها ماشي همس .. كلام كثير مثقل على صدرهوم بجوج وتاحد ماقادر يبوح لاخر .. اكتفو فقط بنظرات هائمة .. ولثاني مرة كيوترها وكسرات الصمت من جديد ..

"قلتي باغي تمشي تشوف القهوة؟"

ابتسم بدفئ وتقاد فجلسته من بعد ماكان مسترخي ومنتشي عل الاخر.. غمض عينيه بألم فاش تحرك ..نغزاتو الضربة لي فجنبو .. وقال بهدوء ..

"لا خاصني نمشي!"

شافيه كترمقو باستغراب .. تنهد كيحك جبهتو بتعب .. قرب ليها شد فيديها وقال بجدية ..

"هاد المجية وماكانش خاصني نجي .. خاطرت بزاف .. وخ درت كاع الاحتياطات مي ماخاصنيش نطول ..!"

زيرات على يديه وقالت بوجوم ..

"كتبان عيان بزاف .. غاتقدر ترجع؟"

هز يديها باسهوم بحرارة ونطق بحب ..

"غانقدر .. ماتخافيش!"

عضت على شفايفها ماكرهاتش تحصرو يبقا .. علامات التعب كانت واضحة على وجهه بشكل مؤلم لقلبها .. بلعات ريقها وقالت بهدوء ماساخياش بيه ..

"صافي وخ ..يالله بسلامة"

طلقات من يديه كتستاعد للخروج .. حتى حسات بقبضة يديه عند دراعها .. زير عليها .. حتى ضارت وجرها لعندو .. وجهها عند وجهه كيلفحها بلهيب أنفاسه الحارقة .. طلق من دراعها ..وبدا يداعب خدها ..وقال بصوت خشن ..

"بلاتي مالك مزروبة؟"

بلعات ريقها .. حيت كانت قريبة ليه كتستنشق عطره المسكر .. فغرت شفتيها وقالت بارتباك ..

"ياك ..قلتي غاتمشي؟"

زفر بضيق .. ركز الشوفة فداك الحجر المتوهج تحت جفونها ونطق بامر ..

"غانمشي .. ولاكن تيليفونك يبقا حداك .. نصوني جاوبي الله يرضي عليك .. ماغانقدرش نجي نشوفك مرة اخرى بحال هكا.. ماتخليش بالي يتشغل عليك .. وغدا غانسيفط جوج ديال الرجال يبقاو معاك"

توسعو عينيها بخوف .. حتى كانت غاتنطق وقاطعها بهدوء ..

"متخافيش غير للاحتياط فقط!"

سكت شوية كيدقق فملامحها الجذابة ونظرات الحيرة بين عينيها كانها باغا تستفسر ومترددة.. تنهد باستسلام .. باس على جبهتها بحرارة كانه كيطمأنها وقال بجدية مركز مع كل حرف كيخرج من فمو..

"رملة .. أنا داخل على واحد العملية صعيبة شوية خاصني نوجدليها فهاد الفترة .. هي لي غاتوصلني لداك العصابة ..هداك علاش كناخد بحال هاد الاحتياطات وحتى ايلا قدرتي ماتخرجيش بزاف الا ايلا بغيتي تمشاي وماتبعديش بزااف .. وتيليفونك ديما يكون معاك تفاهمنا؟"

حركات راسها بالايجاب ونطقات بتردد كتخفي ارتجافة صوتها ..

"وقاص! غاتكون بيخير ياك؟"

داعب خدها مع ابتسامة دافئة ونطق بحب ..

"غانكون بيخير .. على قبلك!"

حدرت راسها بخجل .. وقلبها كتحس بيه غايغادر قفصها الصدري فاي لحظة ..حتى حط صبعه اسفل ذقنها علاليها راسها .. كيزفر انفاس حارة من جوفه .. بينما شفايفها كيرجفو .. خلاتو مشتاق لتذوقهوم..ميل راسو بشوية غمضات عينيها فاش عرفاتو اش غايدير .. وتنفسات بعمق كتستقبل شفايفه الباردة لي أطبقت على انفاسها .. كتمات شهقتها المكلومة ..وخلاتو يتلذذ بمذاق العسل المتراكم داخل ثغرها ..قبلة هادئة .. حلوة ولذيذة! خلات رعشة تسرا فذاتو .. وهو كيستشعر مذاق ريقها الحلو كانه كيقبلها لاول مرة ..! 
افلتها من بعد اقتتال عنيف بين قلبه وعقلو ..بعد عليها صدره كيطلع ويهبط بجنون بينما هي كانت باقا مغمضة عينيها ..شبه مخدرة من قبلته لثواني عاد حلات عينيها كان كيشوفيها والابتسامة مزينة تقاسيم وجه المتعبة..كيداعب داك الحمرة لي اعتلت خدها ..
طبع قبلة هادئة على جبينها وقال بخفوت ...

"تهلاي فراسسك!!"

اكتفت بابتسامة فقط ..لان لسانها كان مربوط..حلات الباب وهبطات ..شادة فكرشها كتحس بالسخونية ..سدات الباب ومشات بخطوات مسرعة فاتجاه الدار ..وهو بقا مراقب طيفها غادي وكيبعد حتى دخلات عاد تحرك كيتنهد ...


مع حلات الباب مع لقات جداتها كتسناها فالعتبة .. رجعات سداتو بهدوء كتشوفيها بترقب وقالت بخفوت ..

"تعطلت ياك؟"

طلعات حاجب وهبطاتو وقالت بغيض ..

"عرفتي شحال هادي باش ودنات المغرب؟"

حدرات راسها كتلعب فيديها بتوتر وجداتها حابسة الضحكة عندها..رجعات عقدات حجبانها فاش شافت فيها وأضافت بتوجس ..

" شنو كنتي كديري معاه هادشي كولو؟ هممم! هادشي عاد نهار كولو ونتي تقطعي عليه وماباغاش تشوفيه؟"

بلعات ريقها رملة وقالت بارتباك ...

"صافي أ جدة راه غي بقا شادني بالهضرة اخر مرة والله مانعاود .."

حدرات راسها وسلتات من قدامها مشات طايرة لبيتها خلاتها موراها كضحك بخفوت .. ساعتان تقريبا وهي معاه فالطوموبيل كانت كل مرة كطل من سرجم الكوزينة كتلقا الطوموبيل مزالة واقفة كترجع دخل ...
كلسات على نموسيتها كتسترجع انفاسها.. كانها كانت فسباق ويالله خرجات منو..شفايفها مزالين متورمين من قبلته ويديها مزالين كيرجفو من قربه .. وعطره مزال مستوطن جيوبها الانفية ..

تكات على النموسية كتشوف فالسقف وعينيها كيبرقو بضياع .. وقلبها كيخفق بشدة ..
هزات التيلي حداها .. لقات اتصالات كثيرة من عند ياسين .. ابتسمت ودوزات رقمه .. جاوب من الرنة الاولى بصوت خشن ..

"فين كنتي من الصباح وانا نعيط وتيليفون الميمة طافي!"

تنهدات وقالت بخفوت ..

"جا وقاص عندي خرجت شفتو!
دام الصمت لثواني هاد وصلها صوته كيهضر بغيض ..

"علااش جاا؟.. شنو باغي؟"

ناضت كلسات كتبلع فريقها وردت بهمس ..

"ماكنتش كنجاوبو فالتيليفون .. هداك علاش جا .."

وصلاتها تنهيدتو الخافتة وقال بتحذير ..

"متنسايش الهضرة لي كولتليك .. خليها حلقة فودنيك هاد المرة ماغاتجاوزيش الامر فشهور غايخصك أعوام يالله تنساي من جديد .. يالله نخليك .. داير مع ماجدة .. كنت باغي غي نطمن عليك!"

غمضات عينيها بتعب وجاوبات بهدوء ..

"وخ تصبح على خير!"

قطعات الخط من بعد ماودعها ولاحت التيليفون جنبها .. بقات ساهية فالفراغ .. هضرتو لي قالها داك النهار من بعد ماوصلها من الطبيب رجعات ترن فودانها بجنون وهي كتستعرض كلماته ببطئ ..

"ماتيقيش ا رملة .. وماتحاوليش تعطيه فرصة تانية يعاود يجرحك من جديد... هاد المرة لا انا ولا جداك ولا خالك ولا كاع لي دايرين بيك غايقدرو يشفيو جراحك .. ماتعطيش فرصة لواحد خانك .. لي خان مرة كيعاودها جوج وتلاتة ..وحنا كاملين ماغانتحملوش نشوفوك مدمرة مرة اخرى ونتي كذبالي قدامنا نهار على نهار!"

رجعات تكات على سريرها .. كدوز يديها على كرشها ببطئ .. افكارها ملخبطة .. ماعارفاش شنو دير .. من جهة داك الشرخ لي فقلبها مزال ماترمم .. من جهة اخرى وضعه لي مخوفها .. وفضفة تالتة تحذيرات ياسين ليها .. الانسان لي وقف بحنبها فوقت كانت قريب طيح ..! التفكير انهك دماغها .. قررات تخليها للوقت والظروف هي لي تحكم و ناضت من بلاصتها كتعكز ..تمشي تاكل باش تشرب دواها ..!


توالت الايام وطالت ليالي السهر .. يوم ورا يوم .. كل ثانية كدوز كتجلدو بسياط الاشتياق ناحيتها.. كانت مضاد للتعاسة والارهاق لي كيمر منو طول اليوم .. علاج طبيعي .. ووصفة ربانية مطبوعة برحمة إلاهية ..كيداوي بيها جراحو كل ما أضناه الشوق وانهكه التعب ..
فاق من نعاسو على صوت رنين الهاتف المتواصل .. حل عينيه بتثاقل من بعد ليلة طويلة دوزها فالمكتب بين الوراق ولا غمض ليه جفن حتى للصباح ..هز التيلي كيعصر فعينيه بتعب .. بمجرد ما شاف رقمها .. ابتسم بوهن .. شد الخط ونطق بصوت باح بالنعاس ..

"أم عنبر" 

من نهار قاتلو باغا تسمي بنتهوم عنبر وهو كيناديها ام عنبر ..
وصلو صوتها الحنين من بعد ماضحكات بخفوت وقالت ..

"مزال ناعس؟"

حك عينيه بعياء .. وقال بتساؤل ..

" امم .. فين راك خارجة؟"

جاوبات من فورها كتنهج ..

" اه خرجت نتمشا ودبا راجعة للدار!"

ناض من بلاصتو كيتعكز .. نطق بهدوء ..

"وخ حتى توصلي لدار ونهضرو .."

ودعاتو بصوتها الرقيق .. وقطعات الخط .. حط التيلي على الفراش ودخل نيشان للحمام باش يصحصح ...
كان يوم أحد .. كولشي جامد من حوله الا راسو نايض فيه الصداع .. باقي للعملية يوم واحد .. الشيئ لي مخلي بالو مشغول والنعاس مكيديهش منذ أيام .. مر باسابيع صعبة ويغلفها السواد .. وكانت هي النقطة البيضاء الوحيدة فهادشي كولو .. فاش كيهضر معاها كيعتدل كولشي من حوله .. التعب مكيبقاش يهزمو .. والضغط مكيبقاش يغلبو ..! كمعجزة ناذرة الحدوت كيبغي غير يبقا يتصنت ليها دون توقف!
خرح من الحمام على صوت الهاتف مجددا .. مشا هزو بسرعة كيمسح وجهه بفوطة صغيرة .. بمجرد ماشاف الرقم وجهه امتقع .. عقد حجبانه باستغراب .. كان رقم فؤاد صاحبو .. ممولفش يعيط فهاد الوقت شد الخط بسرعة.. نطق بتوجس...

"فؤاد؟ اش تم!!! "

وصلو صوته بنبرة مكلومة كيفما توقع ..

" خاصك تجي عندي دبااا .. القضية مقودة أعشيري ..! "

قطع الخط بلا مايجاوبو .. ومشا بسرعة حل الخزانة جبد حوايجو .. لبس فدقائق .. هز تيليفونو وخرج .. 
ركب فطوموبيلتو وحركها حتى تحكو روايضها مع الارض .. غادي عاقد حجبانه .. عقله غايب على جسده .. وكان خاصو جرعة نيكوتين باش يقدر يدوز داك الطريق لي جاتو طويلة على غير العادة!
حبس الطوموبيل من بعد ماوصل وخرج بسرعة بلا حتى مايسطاليها .. كان الباب محلول .. دفعو ودخل كيعيط بسميت فؤاد .. حتى خرج عندو بوجه شاحب .. سلم عليه بزربة وجرو لداخل ..
كانت حتى سمر كاينة .. شافيهوم بتوجس وقال ...

"شنو لقيتوووو؟؟"

التزمت سمر الصمت بينما مسح فؤاد على وجهه وقال بارتباك ..
" شي حوايج غاتصدمك أصديقي .."

كان واقف على أعصابه ..
عض على فكه بغضب وزمجر بسخط ...

"طلقوونا دغيااااا اش كاين؟؟"

جرو فؤاد كلس .. كان حاط مجموعة اوراق وملفات حداه .. كلس قبالتو حدا سمر بالضبط .. هز واحد من الملفات وقال ووجهه متشنج ..

"هاد الملف خطير بزاف وفيه شي حواايج خطيرة .. استغرق منا بزاف دالوقت والجهد باش قدرنا نجيبو هاد المعلومات ..
غمض عينيه بنفاذ صبر على شوية ويفقد أعصابه .. رجع حلهوم وقال بحدة ..

"شكون هو الشيطان؟"

شاف فؤاد فسمر لي كتغزز ظفارها بتوتر .. ورجع شافيه بحسرة .. تنهد بعمق .. وحل الملف وقال بتركيز ...

"سليمان العزوزي .. مغربي الجنسية من أم اسبانية ... الملقب بالحاج الشيطان ..من أكبر بارونات المخدراات فالمغرب .."

سكت شوية كيراقب نظرات وقاص المترقبة .. حتى كيجي يكمل هضرتو وكيتردد 
غمض عينيه بحيرة ونطق الجملة لي دخلات بحال شي قرطاسة لودنين وقاص ..

" مات نهار 11 دجنبر 2016 فاسبانيا وفظروف غامضة .. تقتل من طرف مافيا اسبانية!!!" 


الصدمة كانت قاصحة على وقاص .. الشي لي ماخلاهش يستوعب بتاتا اش قال فؤاد .. هاد الاخير لي كان مزال بزاف دالكلام عالق فحلقو خاصو يقولو .. خلاليه وقت باش ينطق او يقول شي حاجة لاكن وقاص كان بحال شي صفيحة ديال الثلج جامدة ونظرات عينيه مظلامة .. حتى كمل كلامه فؤاد هاد المرة بوضوح ..

"يعني مات مور داك العملية نيشان .. ولي صفاوهاليه هوما المافيا لي كانت غاتمشي ليهوم السلعة لاكن نتوما حجزتو عليها وتقتل ولدو فاش تشاديتو معاهوم .."

شد فراسو وقاص .. غمض عينيه .. كيعصر فيهوم بعنف .. والافكار بدات كتوافد لراسو وحدة مور وحدة .. رجع علا راسو وشاف ففؤاد نطق بتوجس ..

"يعني؟"

حط داك الملف من يديه وشاف فسمر عاد رجع شافيه ..نطق بهدوء ..

"للاسف الشيطان مابقاش عندو وجود هادي 4 سنين .. من بعد ماصفوها ليه .. دخلات المخابرات فالخط .. وكيفما كنا متوقعين القضية متورطين فيها الريوس الكبار .. وشخصيات وازنة فالبلاد .."

نطقات سمر مكملة كلامو بامتعاض ...

"الي عرفنا هو الشيطان الفترة لي تقتل فيها كان ف اوج عطاءه يعني يالله كان بدا يحفر اسمه فعالم المافيا من بعد ماكان تاجر عادي للمخدرات .. مع الوقت داع صيتو .. ولقاو فيه الريوس الكبار الوجيبة وكانو كيحركوه كيفما بغاو .. يعني كان خدام لصالحهم .. حتى نهار صفاوها ليه المافيا ماقدراتش تحميه الدولة .. ولاكن قدرو يضمسو القضية .. وبقاو خدامين بسميتو كيغطيو بيها كاع داك القوادة ديالهوم .."

مسح على وجهه بتعب .. عينيه رجعو نقطة من الدم .. يالله بدا كيستوعب هادشي لي كيتقاليه .. ناض من بلاصتو كيمشي ويجي والصداع نايض فراسو .. كيحلل هضرتهوم وهادشي لي تقاليه حتى زادت قسات ملامحه بشدة وشاف ففؤاد .. نطق باهتمام ..

"فوقاش مات كولتي؟"

رد من فوره ..

"11 دجنبر 2016"

شد فراسو غادي جاي كيفكر .. حتى رجع دار عندهوم نطق بتركيز كيستعرض تواريخ فداكرته..

"العملية كانت نهار 10 دجنبر بالليل وهو مات نهار 11 ونوال تقتلات نهار 12دجنبر 2016"

قرب لعند فؤاد كيشوفيه بعدم تصديق وقال بصوت أجش ..كيحاول ينفي الفكرة لي فدماغو...

"شكون قتل نوال؟"

حدر راسو فؤاد بحيرة ورد بضياع ...

"نفس السؤال طرحناه انا وسمر اول ماعرفنا هادشي.. من بعد ماركزنا مزيان فالتواريخ ..لقينا بزاف ديال الاحتمالات"

ركز فيه النظر باهتمام كمل كلامو بهدوء ..

"الاحتمال الاول هو انه كتب داك الرسالة وعطا الامر باش ينتاقمو منك عن طريق نوال قبل مايصفيوها ليه .. ورجالو نفدو داكشي وخ مات .. والاحتمال الثاني .. هو انه مالحقش اصلا يستوعب موت ولدو وفشله فصفقة العمر كيف كان كيسميها .. ومادار حتى شي ردة فعل بخصوص الانتقام .."

سكت شوية كيراقب ارتجاف حدقتيه بعدم تصديق .. جامد بلاصتو كيتصنت ليه والدم كيحس بيه تجمد فعروقه حتى نطقات سمر هاد المرة بثقة ...

"وايلا خدينا بعين الاعتبار اولا أن الشيطان مابقاش عندو وجود ورجعات المخابرات وصحاب القرار فالبلاد هي لي متحكمة فسميتو كيغطيو بيها صفقاتهوم الخاصة .. وبلي الرسالة التانية وصلاتك بنفس الطريقة ديال الاولى وكتهضر بلسانو .. فكنضن هدا شي واحد اخر لي قريب ليك وكيلعب حتى هو لمصلحته الخاصة بسمية الشيطان .. وغايكون كيعرفو..!"

تكلم موراها فؤاد وقال كيأكد كلامها ..

"تماما .. حيت الدولة والمخابرات مامسالينش يلعبو معاك هاد اللعب بطريقة شخصية بحال هادي .. يعني نهار غايبغيو فيك الخدمة غايصفيوها ليك كيما حاولو يديرو داك النهار .. ولا غايعطيوك تحذير بواحد من عائلتك .. ولاكن ماغاتوصلش المسألة للقتل .. يعني ماللخر هدا لي مستغل الوضع وكيلعب معاك هكا .. شخص كيعرفك وعندو معاك حساب شخصي .. والاخطر من ذالك عارف الشيطان مات .. ومزال جزء من العصابة ديالو .. حتى هو كيحركوه من فوق بحال شي دمية متحركة!"

اسم واحد فقط هو لي رن فدماغو بحال شي ناقوس خطر .. كلس على الكرسي لي كان حداه منهار نوعا ما .. داير يديه على وجهه .. كيعصر فعينيه بشدة .. حتى وصلو صوت سمر بحالا كتهضر فشي بير من كثرة الضغط لي عندو لداخل ..

"شكون هدا لي عندو معاك شي حساب شخصي أوقاص؟"


جملة ترددات فودنو على شكل صفير حاد .. اخترق مسامعه بعنف .. كيأكدليه على الاسم لي عندو فدماغو ..حتى ناض وقف كمن لدغته أفعى .. بوجه مكفهر وملامح غاضبة ..خرج من الدار كيجري .. خلاهوم كيناديو عليه .. حتى انهم لحقوه حتى ااباب لاكن لقاو غير الغبرة ديال الطوموبيل ..
الشيطان مجرد وهم استغلت سميتو اسماء وازنة فالدولة كيخدمو بيهوم مصالحهم الخاصة والعمليات الكبيرة لي كتكون لصالح الدولة .. هي وغيرها من الاسماء ..
كيحاربو اسم وهمي مات وشبع موت .. بينما هوما لي خدامين بيه فنفس الوقت يعني كيبيعو القرد ويضحكو علامن شراه .. وهادي هي من لقبتُها بالعاهرة الفاتنة سابقا ..!

حطات التيلي فوق الطبلة للمرة العاشرة .. وشافت فجداتها لي كالسة حداها كتنقي الزرع ..مطت شفتيها بحزن وقالت ..

"والو مكيجاوبش"

علات راسها فيها ونطقات بملل ..

"أنا وقهرتيني غايكون مشغول حطي داك التيليفون من يديك ونوضي تمشاي شوية .."

تنهدات بتعب وتكات راسها على الحيط ..

"يالله تمشيت الصباح .. عييت .. وماعرفتش علاش مكيجاوبش!"

ابتسمت الجدة وقالت بطنز ..

"اييه كيكولوها لهلا يطيح حبنا على حجرة .. لي شافك ابنيتي مايكولش هادي هي لي حليت ليها الباب هادي 6 اشهر مذبالة وشاداها الموت من رجليها"

ضحكات بخفوت على كلامها وقالت بمزاح ..

"بغيتيني نرجع لدوك ليام أجدة؟"

حطات الصينية دالزرع على الطبلة .. وقالت بفرح ..

"لا لا أكبيدتي الحمدالله لي رجعات الضحيكة لهاد الوجيه .. شوفي دبا على مزيناتك .. حتى عينك مرتاحين الله يدومها فرحة ابنتي"

هبطات حداها الارض .. باستها من راسها وقالت بامتنان..

"الله يخليك ليا أجدة كولو بفضلك"

طبطبات على يديها وقالت بمزاح..

"لا ابنيتي لا تكدبيشاي عليا .. كولشي منو .. داك الروحاني لي مخرجليك العقل .. وحابض هنا" (شارت لقلبها)

ابتسمت بخجل وعنقاتها بفرح ...

"وا لواه أميمتي لواه"

جاوبات من فورها كتبعدها عليها ..

"اييه بغيتي دوخي جداك لي دات وجابت فالزمان .. راه باينة من عينيك .. فاش تكوني كدوي عليه .. اما فاش كتكوني تهضري معاه فالتيليفون وخ نجيب الدقايقية ماتحسيش براسك .. كتكوني مرفوعة يابنيتي .. صافي الخاطر صفا من جيهتو؟"

تنهدات كتعض شفايفها بخجل ونطقات بهمس ..

"ماعرفت أ مي .. منين رجع بان فحياتي وهو مهدن .. وهضرتو زوينة .. وكيعاودلي كولشي .. عكس كيف كان مكيعطيش نيتو وغير ساكت"

همهمت بخفوت وردت عليها بثبات ..

"ياك كان كيعاملك مزيان؟ وعمرو خصرلك خاطرك!"

زفرات بضيق ..شافت فيها بحيرة ونطقات بهدوء ..

"المعاملة كان مزيان معايا .. ولاكن ديما كنت كنحسو غامض .. قليل الكلام ..وقليل فاش كيضحك .. مع الناس ديما مكشر .. وحتى معايا مكانش داك الكلام الحلو .. وداكشي ديال الحب والو"

ضحكات الجدة بخفوت .. شدات فيديها وقالت بجدية ..

"شوفي ابنتي الراجل هو دراعو .. اما لسانو كي شي ولية ماعندك ماتخلاي بيه .. اييه نتوما بنات اليوم تموتو على الكلام المعسل ..فزمانا كان لا عيطلي جدك غا بسميتي هاداك هو الحب عندي .. وماعمري سمعت كنبغيك من فمو .. حتى مات بلا مانسمعها ..ولكتيني كنت كنحسو راجل ويوقف معايا فالشدة .. يخاف عليا لا مرضت ويكابلني .. حنين فياا والعدو ديالو يشوفني مغبونة .. وراجل قد فمو قد دراعو .."

تنهدات بعمق وقالت بوجوم ..

"اييه الله يرحمك الحسين .."

بقات شحال كتشوفيها ساهية وكتسقط كلامها وكاع هادشي لي قالتو على وقاص .. نفس الشيئ ..تماما بحالا كتعاود عليه! ابتسمت بحب وعينيها كيبرقو بسعادة .. رجعات باست على راسها وقالت بخفوت ..

"الله يرحمو الميمة.."

ناضت وقفات متقلة مع كرشها ..وقالت وهي كتكسل بعياء ..


"غانمشي للقهوة .. نشوف اش كيصنعو تماك ومنها نطلق رجلي"

رجعات هزات صينيتها تكمل التنقية وقالت بتحذير ..

"لا تعطليش هاااه ورجعي قبل مايطيح الظلام!"

حركات ليها راسها بإيجاب ودخلات لبيتها تبدل عليها !


دخل للمكتب وزدح الباب وراه حتى تهزو الجدران بعنف .. عينيه حمرين جمرة .. وكولو كيترعد بالاعصاب .. حتى عاود تحل الباب ودخل سعد كينهج .. من بعد ماعيطليه فاش كان جاي فالطريق .. شافيه وقال بحدة ..

"شنووو درتييي؟؟ "

غمض عينيه وقال بشحوب وهو كينهج ...

"تصدمت فاش تاصلت وخبروني بلي هرب من الحبس هادي شي 20 يووم"!

حل عينيه على وسعهوم والعرق بدات تصبصب عليه .. شد فراسو وقال بعدم تصديق ..

"كيفاش هرب ..!!!"

جاوب سعد من فوره ..

"ماافهمتش انا بمجرد ماعيطتي لي درت داكشي لي خاصو يدار حتى كنتفاجئ من إدارة السجن بلي قدر يهرب .. وتحريت بطريقتي .. كالك كان عايش ملك تمااك .. بحالا فأوطيل سانك ايطوال .."

تمتم بصدمة ماقادرش يستوعب شنو كيسمع ...

"مايمكنش!!! كيفاش طراا؟؟ وكيفاااش حنا مافراسنااا والو؟؟؟"

مسح على وجهه بتعب ورد بحيرة ..

"ماعرفتش ..ماعرفتش .. القضية باينة .. هربوه من برا .. هادوك نيت لي كانو واقفين معاه لداخل .. واش نبدا نتحرا على كيفاش هرب؟"

كلس على واحد الطبلة كانت حداه بانهيار .. وجهه رجع احمر من فرط الاعصاب كولو كيغزل .. 

"منير هرب" "20 يوم" كلمات كتردد فراسو بحال شي مسمار كيطرقو عليه بمطرقة .. مابقا كيسمع والو .. حتى عاود طرح سعد نفس السؤال .. واش يتحرا على قضية الهروب .. علا فيه راسو .. عينيه من داخل كيغليو ووجهه متشنج ..نطق من تحت سنانو ..

"فات الفوووت دبا .. ماعندناش الوقت! .. خاصنا نتحركو دبااا .. خاصنا نلقاوه .. "

ناض من بلاصتو كيمشي ويجي تايه .. وبحالا كيدور فحلقة فارغة .. ماعندو حتى راس من الخيط .. حتى معلومة وخ غي صغيرة باش يلقاه .. دار شاف فسعد وقال بأمر .. وبصوت عالي ..

"جمعليااا دبا الدراري كولهوم... قربات نهايتهوم كااااملين شكون ماكان موراااه كولهوم غايطيحو بين يدي .. !"

حرك راسو بإيجاب وخرج ينفذ داكشي لي طلب منو .. وقاص كان باقيليه امل واحد هو العملية لي ناوي ينفذ بعد غدا .. وكأنه غايعاود نفس السيناريو ديال صفقة الشيطان .. متأكد هاد المرة غايطيحو فيها ريوس كبار ويقدر يقضي عليهوم فمرة ..
مشا كلس فالمكتب ديالو كيطرطق عنقو بعصب .. دوز الخط لباه لي كان عيطليه فالطريق عاودليه على شنو عرف .. ووصاه هاد المرة على همس مايفارقهاش تحت أي ظرف .. غير قطع دوز الخط لرملة .. صونا المرة الاولى والتانية .. حتى كيقطع راسو .. دوز على وجهه بغضب كيغزز سنانو .. ماشي وقت انها تعفر ومتجاوبوش دبا .. قطع بنفاذ صبر ودوز الخط لواحد من الرجال لي مخلي عندها .. تعطل بزااف عاد حاوبو..غي تشد الخط غوت بقوة ...

"عاااااام باااش تجاااوب شننو كااادير؟"

صوت الصفير والغوات لي سمع فالاول خلاه يوقف عاقد حجبانه بغضب حتى وصله صوت الراجل كيهضر بتعب كينهج وصوته كيتقطع ...

"سيدي وقعات كارثة هنايا .. المدام .. المدام ...هجمو على القهوة وداوها"

ظلامت الدنيا فعينيه .. رجليه كيحس بيهوم فشلو .. وجذران داك الغرفة كيدورو قبالت عينيه .. حدو تمتم اسمها بصوت مخنوق ..

"رملة!"


قطع الخط ويديه كيرتعشو .. الدنيا كان كيحس بيها كدور بيه فهاد اللحظة .. كيحس براسو رجع 4 سنوات الى الوراء وبالضبط لنهار لي تقتلات فيه نوال .. غمض عينيه وهي حمرة بحال شي نقطة من الدم .. مجرد التفكير فأنها فخطر ويقدر تلاقي نفس المصير دنوال خلات كاع أطرافه ترجف .. ولاول مرة فحياتو كيحس بالضعف والشمتة .. هاد المرة غاتكون نهاية الحياة بالنسبة ليه .. زير على التيليفون بين يديه وسنانو كيتقرقبو بالاعصاب .. وصرخ عاليا حتى تهزو الجدران من حوله ...

"رملااااااااااااأ"

ضرب بقبضة يديه على المكتب وتم خااارج جاعر .. تلاقاه سعد فالباب هو والفريق لي متكلف بالعملية ..داز فيه بحال شي ثور وخرج .. خلاه كينادي من موراه مستغرب لحالو .. اعتذر من دوك الضباط ومشا تبعو كيجري ... فاش خرج لقا غير دخان طوموبيلتو فاش كسيرا .. مشا حل وحدة من صطافيطات البوليس لي واقفة حدا الولاية ديماراها وتبعو .. وفنفس الوقت كيصوني عليه فاليتيلي ولا من مجيب ...
لقا صعوبة باش يواكب السرعة لي غادي بيها .. حتى خرج من المدينة .. عقد حجبانه كيحاول يخمن فين غادي ..!
كانت كتبانليه الطريق بحال شي خط مستقيم عامر شوك .. النظرة كانت عندو مضببة .. وبحال شي سحابة حاجبة عليه الطريق .. كيحس براسو محموم والعرق هابطة باردة مع عموده الفقري .. صورة وحدة بين عينو .. هي ديالها .. هي ضربة شمس خلاتو كيهدي باسمها وينطق حروفه مع كل نبض صادر من قلبه .. هي الحبيبة والرفيقة .. هي كولشي .. ايلا فقدها هاد المرة غايفقد راسو ..!
من بعد مدة فدار الجدة كانت قايمة جنازة بالبكا .. من بعد ماجا ياسين والاب ديالو والام باش يوقفو معاها .. منين جاو لعندها الجيران وخبروها بلي شي وحدين هجمو على القهوة .. ماخلاو ماهرسو ودكدكو .. خرجات بالحفا غادية كتجري وتغوت .. حتى وصلات لقات غي بنادم مضروب .. كولشي مهرس والدم فالارض .. ضربات غير ضربة على قلبها وغوتات بحرقة باسمها فاش مالقاتهاش ..حتى عرفات أنها ختافات .. وشي حد شافها فاش ركبوها فشي طوموبيل .. من تماك وهي غايبة حتى عيطو لولدها لي هو اب ياسين وجاو على وجه السرعة لعندها ..
كان ياسين هو لي شاد فيديها وهي دموعها مابغاوش يحبسو غير كتبكي وتنوح حتى شافتو واقف قبالتها .. كشبح جثة متحركة .. يغلفه الحزن والظلام.. مع ذالك كانت بحالا شافت الجنة ..طلقات من ياسين وناضت شدات فيه كتغوت بحرارة ...

"ولدي .. داااوها .. داوووها ماعرفت اش بغاو عندهاا .. داوليا ضو عينيااا .. الله ياخد فيهوم شي حق"

شد فيديها مزير عليهوم وقلبو كينزف دم .. بينما هي معلقة فيه وكتبكي بحرارة ...

"ربي لاما جيبها ليا .. اهئ اهئ .. اش بغاو عندها الكفرة بالله .. اش؟؟ قلب عليها اوليدي جيبليا الوريدة ديالي .. بنيتي ماعندها صحة وواحلة فروحها ..اااااه ياااربي الحبيب اش بغاو عندها؟"

صوت نحيبها كان كيدخل بحال القرطاس لودنه .. بحالا كتلومو .. وخ ماعارفة والو .. ولكن نبرة صوتها المكلومة زادت على مابيه حتى مابقا كيسمع والو فاللخر غير الطنين ...حدو تمتم بصوت مرتجف بالكاد تسمع عند ودنيها...

"غانرجعها الحاجة .. غانرجعها"

خرج من تماك خلاها شادة فقلبها وكتبكي بينما ياسين كان كيرمقو بنظرات غاضبة .. غير شافو خرج تبعو حتى لبرا .. شنق عليه وغوت بحنق ...

"بسبابك يااااك؟؟ بسباابك هادشي؟؟ خطفوهااا على حساب خدمتك ياااك؟"

غمض عينيه وقاص بنفاذ صبر .. ماجاوبوش كل مادارو هو جمع قبضة يديه حتى تصلبات وعطاااه لوجهه بضربة عنيفة .. جابتو طايح الارض .. شاد ففمو كيتحسس الدم لي خرج.. وقبل مايستوعب الامر كان تحنا لمستواه.. شنق عليه ونطق من تحت سنانو .. عروق وجهه كولهوم ناافرين ..

"انت ااااخر واااحد يهضر معايا فهاد اللحظة .. تاقا شري ولا بربي حتى نقتلك ومانحسش"

عطاه براس بلا مايحس حتى فقد وعيو.. وناض من فوق منو كيترعد شاد فراسو بغضب .. فقد السيطرة وماحاسش شنو كيدير كأنه فدا فيه كاع داك العصب لي كان جاي فالطريق بجوج ضربات خرج فيه سمو .. غمض عينيه كيحاول يبرد على راسو وذاتو كولها كترجف .. حتى تحطات ايد على كتفو .. كان سعد لي كان واقف بعيد وشافو كيفاش دخل وكيفاش خرج برد سمو فواحد مادارليه حتى حاجة ..شافيه وقاص بنظرة ملتهبة ..ونطق من بعد ما خمن اش واقع واستنتج أن هادي دار رملة ووقعات ليها شي حاجة ..

"خطفوها ياك؟"

جاوبو وقاص بصوت مرتعش .. ونظرة الالم تحت جفونه ...

"غانضيع بلا بيها هاد المرة"

مسح على وجهه وتمشا بخطوات بطيئة .. كتافو طايحين ..خلا سعد موراه الدموع محجرين فعينيه على الحالة لي كيعيشها خوه .. 
مايحتاجش يسول راسو مالو .. الامر واضح .. غير من نبرة صوته المكلومة .. والحزن لي مغلف عينيه .. وجهه المتشنج .. ويديه لي كترعد غير بوحدها.. هادشي كولو كيشير على أن القلب كينزف من الداخل!
دوز يديه فخصلات شعره بضياع ورجع شاف فياسين لي باقي طايح فالارض مغمى عليه .. تنهد وتحنا لعندو باش يفيقو!


فالقهوة كان بنادم مزال مجوق .. والجوندارم مطوقين المكان بما انه خارج المدار الحضري فالمنطقة محسوبة عليهوم .. كانو كيحققو على رأسهم لادجوان ديالهوم مع الناس لي خدامين تماك وحتى الكليان لي كان كالس فداك لوقيتة ..
اما الاشخاص لي خلاهوم وقاص حاضيينها كانو واقفين بعيد حيت ماشي بوليس هم فقط اشخاص مدربين خدامين فعمل حر من هاد النوع .. حتى وقف عليهوم وقاص من بعد ماعيطليهوم .. طلعهوم وهبطهوم وقال بحدة ..

"عودو بالضبط شنو طرا هنا"

تقاد واحد منهوم فوقفته وقال بهدوء ..متبت مع داكشي لي كيخرج من فمو...

"خرجات المدام جوايه العصر من الدار كالعادة تبعناها فاش خبراتنا بلي غاتمشي للقهوة .. بقينا على برا .. وهي دخلات .. دازت شي ساعة الا ربع بحال هكا .. حتى تمو جاين شي شماكرية ... هازين جناوة والهراوات .. كيبانو بحالا مقرقبين .. بداو يهرسو فالطبالي والكراسى .. حتى ناضو الكليان هاربين ولي بقا لداخل كلاها فصحتو .. وكاينين بزاف تجرحو .. حاولنا ندخلو ولاكن كانو كثار .. اللحظة لي بدا بنادم خارج كيغوت .. بقيت كنقلب على مدام رملة مالقيتهاش .. وحتى دوك الشماكرية خرجو من تماك هربو فواحد الفاركونيط .. فاش برد الطرح وسولنا كالك شافوها من بعد ماخرجات كتغوت هاربة لبرا تلقات ليها شي طوموبيل نزلو منها شي ناس داوها"

كان مركز مع كل حرف كينطقو وكيحلل هضرتو بغضب .. حتى رد ..

"ماقيدو لا ماطريكيل ماعرفو شي حد فوجهه؟"

حرك راسو بنفي وحدر عينيه بأسى .. خلاه كيمشي ويجي بلاصتو مالاقي حتى شي طرف من الخيط باش يشدو ..حتى سمع تيليفونو كيصوني .. كان سعد ..جاوبو دغيا نعتليه بلي راه قبالة القهوة .. جا عندو على الفور ..كيشوف فالاشخاص لي معاه .. نطق بتساؤل ..

"شكون هادو؟"

جاوب وقاص من فوره..

"هادو كنت خليتهوم يحضيوها ..ساعة"

تنهد وحنا راسو بأسى . النفس كطلع بالزز حتى عاود تكلم سعد .. بتاكيد ..

"شوف خاصك تركز دبا .. غاتكون بيخير انشاءالله انا متأكد .. حيت كون بالهوم يأديوها كون صفاوها ليها فالبلاصة لاكن مدام داوها إذن غرضهم فشي حاجة اخرى"

حرك راسو بحيرة وجاوب...

"بغيت نعرف كيفاش حتى لقاوها او عرفو بلاصتها"

صغر فيه عينيه سعد ونطق بتوجس..

"فايتلك جيتي لا؟؟؟ مايكونوش كانو مراقبينك؟"

دار يديه على جنابو .. وتم غادي جاي بعصبية كيفكر .. وكيتمتم غير بوحدو..

"متأكد انا درت احتياطاتي داك النهار .. وجيت فسرية تامة مايمكنش غانغامر بيها بهاد الطريقة ..!"

جاوب سعد من فوره بتشكيك ..

"شكون من غيرك عارف بلاصتها؟"

بقا شحال ساهي كيفكر ..شاف فالدراري لي كانو باقيين واقفين معاه طلب منهوم ينساحبو .. ورجع شاف فسعد وجاوبو بتوجس ..

"كاين انا وعائلتها لي ساكنين فالمدينة فين كاينة حياة .. وحياة"

الكلمة اللخرة نطقها بتردد .. الشي لي خلا سعد يركز الشوفة فيه ونطقو بجوج فنفس اللحظة ..

"حياة!!!؟؟"

دوز على وجهه بعصب .. وبداو الافكار كيتوافدو لراسو بحال القرطاس بقا غادي جاي بينما سعد باقي واقف مصدوم وحتى هو كيفكر فنفس داكشي لي كيدور فراس وقاص .. عقلهم مشا بعيد بزااف ففكرة تقدر تكون صحيحة وتقد تكون غالطة .. حتى خرجهوم من صمتهوم وتفكيرهوم صوت التيليفون لي رن فجيب وقاص .. جبدو بسرعة كيشوف رقم غريب على الشاشة جاوب من فوره .. حاس بلي هاد المكالمة هي لي كان كينتاظر منين ساق الخبار ..
دار الهاتف على ودنه والتزم الصمت .. كيسمع صوت زفير فالجانب الاخر .. من بعدها هسيس أنفاس خافتة كانه كينفث دخان سيجارة عاد وصلو صوت خشن .. قائلا بنبرة ماكرة وبرود قاتل ..

"ولد العم .. هانا رجعت من جديد!"

غمض عينيه وقاص بغيض كيرجف من فرط الاعصاب .. عض على فكه وقال من تحت سنانو ..بحالا كيتحلف فيه ..

"منيييييييير!!"

بمجرد مانطقها جا سعد وقف قبالتو كيشوفيه بترقب فاش عرف هوية المتصل .. قبل مايقهقه بصوت عالي وقال بإيجاز ..

"هو هداا ..!"

التزم وقاص الصمت .. مزير على قبضة يديه بعنف .. صدره كيطلع ويهبط بعصب .. كيتسمع فقط هسيس انفاس حارة خارجة من ثغره .. حتى عاود تكلم منير هاد المرة بنبرة صوت حادة ..

"غانجيك ماللخر .. هاديك الزوينة ديالك هاهي عندي .. غانضايفوها شوية على ماتخرج السلعة ديال بعد غدا على برا واجي ديها ايلا بغيتي"

نطق وقاص بغيض وملامحه متشنجة ..

"يعني؟"

جاوب منير من فوره وبامتعاض..

"يعني غاتختار بين هاد الغزالة .. وبين خدمتك وإلا !!"

سكت شوية كيضحك بصوت عالي كانه مستمتع بداكشي لي كيقولو .. حتى سالا وقال بصوت يشبه فحيح الافعاعي ..

" والاغاتضطر تسيق الدم من تحت منها بحال كيف درتي شحال هادي"


الصمت هو كل ماجا من طرف وقاص .. كيزيد يتصدم فكل دقيقة كدوز من هاد النهار المشؤوم .. حتى عاود نطق منير لي كان باقي على الخط .. بتهكم ..

"اممم عارفها صعيبة .. قضية خدام عليها هادي شهور وعارف فيها ريوس كبار .. وايلا طيحتيها غاتكون قضيتي على خلية كبيرة وتحسبليك نقطة لصالحك وارااك داك الساعات لتمجاد فسميتك"

سكت شوية كيضحك بميوعة .. عاد رجع تكلم بخفوت ..

"ومن جهة اخرى كاينة داك الزوينة لي تعورتي فيها .. فمكنضنش تخاطر بيها على حساب خدمتك اولا؟ الصراحة القرار صعيب ..و ما..!"

قاطعو وقاص وقال بهدوء ..

"موافق .. غانساحب! غي ماتأداش"

تسمعات ضحكة عالية من عند منير بينما سعد كيشوف فوقاص بعدم تصديق حتى نطق منير بذهول ..

"واااو .. ماتوقعتكش تقرر بهاد السهولة أبن عمي .. كنت عارفها نقطة ضعفك وراهنت عليها معاهوم"

دوز يديه على وجهه بتعب .. زير على التيليفون بقبضة يديه باغي يشتمو ومكرهش كون كان حداه ويقتلو بدم بارد لاكن كيحاول يضبط أعصابه على قبلها .. نطق بعد مدة بغيض ..

"ماتأدااش وماغاديش نقرب لداك العملية .. بلحق شكون يضمنلي كلامك؟"

جاوب منير من فوره وبصوت حاد ..

"شوف أسيادة العميد .. الضامن الله لا انت ولا انا قادرين نضمنو شي حاجة ... انا مجرد شخص عادي فداك المافيا .. نقدرو نقولو عندي امتيازات على وحدين اخرين .. ولاكن حتى انا كنفذ داكشي لي تقالي فقط .. اما صحاب القرار .. راك عارفهوم ماكنضنش خفات عليك هاد المعلومة أبن عمي.. ماعلينا مهمتي نبعدك على العملية .. اعتابر راسك كليان ديالي من هنا لبعد غدا غايتسالا شغلي معاك .. وبلا متحاول تعقب المكالمة .. كولشي كيدار بحذر .. تصبح على خير"

قطع عليه .. خلاه واقف كيشوف ففراغ .. قبالتو سعد علامات الصدمة على وجهه حيت سمع اش كان كيتقال .. تنهد ونطق بحسرة كيطبطب على كتفو ..

"قرار صائب اخويا .. انشاءالله شدة وغاتفوت"

حدر عينيه بأسى كيحس بحالا قطعولو جناحو .. شاف فسعد وقال بوجوم ..

"هاد الساعة كتهمني غير هي فقط .. عيط لفرقة شرحليهوم اش كاين .. غانتراجعو!"

حرك راسو سعد بتفهم وقال باسف ..

"يكون خير .. شنو غانديرو دبا؟ غانتسناو وصافي؟"

حرك راسو وقاص بنفي .. حط يديه على كتفو وقال باهتمام ..

"سمعني مزياان شنو غانكول .. وطبق هادشي بالحرف!"

**********

كانت كالسة فالارض مطأطاة الرأس .. فواحد البيت .. فشي دار جاية فالخلا .. ما يزيد عن 7 ساعات باش جاوبوها لهنا .. ونعسات وهي كالسة من فرط التعب والبكا لي بكاتو .. وحتى الخوف والرعب لي عاشتو ..حتى تحلات الباب .. وضرباتها الفيقة ..شافت فالشخص الواقف امامها هاز صينية فيها الماكلة حطهالها حداها وقال بحدة ..

"كولي ابلا بغيتي تبقاي عايشة"

جمعات رجليها لعندها مزيرة على كرشها .. والتزمت الصمت .. اصلا كاع الهضرة لي كانت عندها قالتها ليهوم .. مرة تسب مرة تشتم مرة تغوت .. مرة تسولهوم على هويتهوم حتى بدا يحرقها قلبها عاد سقلات .. 
رجع قرب ليها وضحك ..مد يديه شد فيديها نتراتها منو بسرعة مخبية وجهها بشعرها لي طايح عليها .. وقال بنبرة لعوبة ..

"خسارة وااحلة فرااسك اما كون لعبنا شوية"

يالله كمل جملته رن الهاتف ديالو .. جبدو وهو كيضحك ويشوفيها بمكر غير شاف النمرة ناض وقف وجاوب باحترام ..

"نعام السي منير.. اهاه؟ .. وخ ! صاافي مفهووم! لا كون هاني!"

قطع الخط وشافيها .. رجع التيلي لبلاصتو وقال باسف مصطنع ..

"ماعندي مندير وصاو عليك من الفوق الغزالة"

طلعها وهبطها وهو كيتنهد بكبت .. ومشا كيجر رجليه حتى سد الباب وخرج .. زفرات بارتياح .. وطلقات رجليها .. وجهها شااحب مافيه حتى نقطة من الدم .. ناضت وقفات على رجليها لي باقيين كيرجفو منين حطوها هنا .. مشات كطل من الشرجم .. كيبان ليها غي الظلام والشجر .. وصوت عواء فالخارج .. عرفات انها فشي غابة او منطقة مقطوعة .. رجعات لبلاصتها كتمشي وتجي بتوتر .. وتعاود هضرتهوم فراسها .. منين حابوها لهنا وهوما كيهضرو مع شي حد غير فالتيلي .. ودبا يالله عرفات سميتو منير .. عقدات حجبانها بعدم تصديق .. ونطقات بخفوت ..

"مايمكنش يكون داك الكلب نيت! ياك كان محبوس؟"

زفرات بضيق .. ورجعات كلسات فوق داك السرير القديم لي تماك .. كتفكر فهاد الكابوس لي دخلات فيه .. لي تأكدات منو ان هادشي عندو علاقة بوقاص وبخدمته .. وحيت فايت معاودليها على العملية لي كيوجد ليها .. وحتى فانه كلف اشخاص باش يراقبوها بحالا كان حاس بشي حاجة
تنهدات بضيق وشافت فالسقف .. تمتمات بخوف ...

"يااربي مايكونوش اداوه .."

حسات بحال شي ركلة فكرشها .. عصرات عينيها وحطات يديها كتحسس جنبها ونطقات بوجوم ..

"ماتخافيش الحبيبة ديالي .. باباك غايكون كيقلب علينا دبا.. بلا مانخافو ياك؟"


ضرباتو الفيقة ناعس فالطوموبيل من بعد ماشد الطريق بالليل راجع لمدينة لاكن ماقدرش يكمل السوكان ..حبس جنب الطريق ونعس جوج سوايع .. وسرعان ما فاق حيت البال ماهانيش .. مسح على وجهه بتعب .. عصر عينيه باش يتوكض .. شعل سيجارة كينفث دخانها بهدوء وحرك اللوطو مكمل الطريق لمدينة..دازت ليلة بأكملها وهو ماعارفش بلاصتها ولا فين صدو بيها .. وهادشي كفيل باش يخلي عقله طاير وقلبه كيتعصر عليها.. صونا التيلي فجنبو هزو .. بمجرد ماشاف الرقم ديال سعد جاوب بسرعة كيسوط الدخان لبرا..

"اشنو تما؟"

جاوب سعد من فوره ..

"راه وصلو .. وشديناه .. جبتو لكوميسارية .."

ضهر شبح ابتسامة هادئة على وجههو ونطق بأمر..

"بداو معاه التحقيق .. ماشي بالسهولة غادي يعتارف .. خصوصا أنه مكاين حتى شي دليل .. بلا مانحتاج نوصيك فسرية تاامة"

قطع من بعد ماوصاه ولاح التيلي للجنب .. زاد حل الزاجة يدخل الهوا ديال الصباح النقي لرئتيه .. وهو كيتفكر الهضرة لي قال البارح لسعد ..
🔙🔙
بالامس فاش كانو باقيين واقفين قبالة القهوة ..
حرك راسو وقاص ينفي .. حط يديه على كتفو وقال باهتمام ..

"سمعني مزياان شنو غانكول .. وطبق هادشي بالحرف!"

تنهد بتعب.. بينما سعد كيشوفيه بترقب .. عاد كمل كلامه بتركيز ..

"غاتعيط دبا لختك .. غاتكولها الواليد تزاد عليه الحال وديناه لطبيب غاطلب منها تجي ..أكيد غايوصلها داك خونا فالله .. وانت سير شد الطريق دبا .. جيب الدراري غير يوصل ديوه حتى نلحق عليكوم .. انا غانمشي نشوف شنو دارو الجدارمية فالتحقيق مفهوم؟"

حرك راسو بتفهم وقال بتردد ..

"وايلا عيطات ليهوم فالدار؟"

عقد ححبانه وقال بايجاز ..

"تصرف .. عيط لباك شرحليه هو يكمل من عندو انا لي كنعرف قبل مايصبح الصباح يكون فلاكاب عندي"
🔚🔚
عزيز كان هو الوحيد المشكوك فيه .. فأنه يقدر يكون كيوصل معلومات لمنير .. بحكم انهم كيتعارفو من شحال هادي لاكن معرفة سطحية .. وشكون عرف أن الوقت والزمان خلاتهوم يشركو مصالح وعلاش لا احتمال كبير يكون عزيز جزء من داك الخلية .. كيبقا مجرد شك وخاصو يقطعو باليقين وحدسو البوليسي عمرو ماكان غالط ..
كمل طريقو لمدينة كيكمي بشراهة سيجارة من بعد سيجارة وفكل نثرة كيستعرض صورتها بين عينيه والافكار السوداوية معمرة راسو كتخليه يجن .. مسافة ساعة ونصف لي كانت باقية ديال الطريق وكان داخل من الباب الكبير ديال ولاية الامن منين ماداز كيعطيوه التحية ..نزل نيشان لمكتب التحقيق .. لي كان كيتسمع فيه صوت سعد كيزعزع الجدران .. ضرب الباب ودخل .. غي شافو تقاد فالوقفة عينيه حومر بالاعصاب .. بينما عزيز كان حادر راسو ووجهه كولو مدمغ بالضرب ..سد الباب وتاجه عندهوم داير ابتسامة باردة على وجهه وقال بتهكم موجه كلامه لسعد ..

"سعد كيبانلي تهليتي فنسيبنا"

ضحك وهو كيشوفيه بتشفي وقال بسخرية ..

"وحتى نسيبنا ماشقاناش بزااف وكر بكولشي!"

حط يديه على جنبو وتكلم مع ابتسامة انتصار ..

"كنت متاكد العصا غاتجيب معاه نتيجة .. تماما بحال شحال هادي .. "

قرب لعنده وسرعان ماتبدلات ملامحه واكتست قناع البرود .. تحنا تالعندو وقال بتهكم ..

"منين ماعندك صحة لحشيش أبا عزيز علاش تلاحيتي ليه؟"

عزيز بقا حادر راسو وماقدر ينطق بحتى حرف .. كيغلي من داخل بالاعصاب والشمتة لي شمتوه حتى نطق سعد بسخرية ..

"راه باينة لاش تلاح ليه .. واش لاسيرونص لي حال هي لي غاتبني ليه داك الفيلا فين ساكن.. كانت باينة غي حنا تعامينا عليها"

هنا هز راسو ونطق بامتعاض كيغزز سنانو ..

"درت هادشي كولو على قبل ختكم"

قبل مايكمل جملته طفج على صوت الطبلة حداه لي تزعزات على اثر ضربة عنيفة من يدين وقاص هاد الاخير لي زمجر فوجهه بسخط ..

"مااديرش بختي السبة .. كول تلاحيتي ليه باش تخلص الديون لي عليك .. والقمر لي غرقتي فيه راسك .. اختي ماواقفاش عليك دير ليها ..راك عارف مزيان منين هزيتيها .. تولدات فالخير وكبرات فيه .. ودبااا"

ضرب فوق الطبلة بصبعان يديه وكمل كلامه بتهديد ..

"ودبااا ماتخباش مور العيالات ونطق دغيا .. فين نقدر نلقا داك الكلب؟ وواش عندك يد فالعملية د غداا!"


حرك راسو بنفي كيترطا فبلاصتو ويحك يديه من المينوط لي مزير عليه وقال بحنق ..

"ماعندي حتى علاقة بشي عملية انا فقط كنت كنوصليه معلومات عليكوم .. ومرة مرة كنت كندخل معاه فشي حاجة ساهلة ناخد النصيب ديالي ونخرج"

علا راسو وقاص وشاف فسعد بشك .. نطق بخفوت ..

"كيفاش حتى خليتوه يعتارف؟"

نطق سعد باسف ..

"فرشاتو اختك .. كانت عارفاه داخل فهادشي دالحيشيش .. والصباح قبل مانجيبوه تواجهنا فالدار وفاش عرفات الموضوع خطير كالت كاع داكشي لي كتعرف!"

دوز على وجهه بغضب ونطق بغيض ..

"راها فالدار دبا؟"

حرك راسو بإيجاب وقال بحسرة ..

"خليتها مع الواليدة والواليد .. دايرة كنازة وحالتها حالة"

غمض على عينيه بعصب ونطق من تحت سنانه ..

"علااش ماصارحاتناش من الاول وخبات علينا؟"

حط سعد يديه فوق كتفو وقال بخفوت ..

"كيبقا راجلها أخويا .. وباينة كانت ساكتة على ولادها .. وعلاقتهوم بالاساس كانت مدهورة وباش تعرف نيتها حسنة اتجاه عائلتها هاهي فرشاتو فاول فرصة تاحت ليها .. غي رخف عليها الليحفظك !"

مسح على وجهه بغيض ورجع شاف فعزيز ..

"امتا اخر مرة هضر معاك منير؟"

علا فيه راسو وقال ببرود ..

"هادي يوماين ..بغا العنوان ديال الطليقة ديالك.. وعطيتو ليه حيت ديجا كنت عاودتلو انك لقيتيها من بعد ماخرج من الحبس"

عض على فكه بعصب وقال بحنق ..

"شكون خرجو من الحبس؟"

نطق من فوره بهدوء ..

"هادوك معامن خدام ..!"

سكت شوية داير ابتسامة استهزاء وكمل ببرود ..

"مكينساوش الناس لي فيديل ليهوم .. قادرين يتحكمو فيه وفيا وفيك حتى انت!"

استفزو بكلامه اه لاكن كان عندو الحق فاي كلمة قالها .. فهاد اللحظة بالذات وقاص مابقا كيهمو يعرف حتى حاجة على الهوية الحقيقية لهاد الاشخاص ولا حتى ل اينا ميدان كينتميو .. المهم عندو فهاد اللحظة هو يعرف فين داوليه رملته .. رجع تحنا لمستواه ونطق بايجاز ..

"عارف فين داوها؟"

حرك راسو بنفي وجاوب من فوره ..

"لا ماعنديش علاقة بهادشي .."

كان عارف اخر واحد ممكن يفيدو بخصوصها هو عزيز .. الحل الوحيد لي كان قدامو هو يخليه تحت المراقبة .. والا ما تكون شي حاجة!..
***********

كانت ناعسة على داك السرير .. وجهها شاحب وشعرها مفرود فوق الوسادة .. حتى دخلو دوك جوج رجال لي مراقبينها .. 
واحد فيهوم هاز صينية دالاكل والاخر توجه لعندها بمجرد ماسد الباب وقف عند راسها كيتنهد .. شاف فصاحبو وقال ..

"غي ليلة مع هاد القوقة اصاحبي ولابغات الموت تجي مرحبا بيها"

حط الاخر الصينية من يديه وضحك بصوت عالي ..

"ههه مالك أصديقي جعرتي منين شفتيها .."

زفر بعمق كيطلعها ويهبطها بشهوة ..

"اجي داك الدوا لي درنالها البارح بالليل شحال غايخليها سايخة؟"

عقد حجبانه وشافيه بتشكيك ..

"فاش كتفكر اداك الجحموم؟"


كانت ضامة رجليها لعندها وصوت نحيبها كيعلا فالغرفة شوية بشوية .. كتبكي بحرقة كأنها أعوام مانزلات الدموع .. وفضيلة كالسة حداها كتسكتها بينما حكيم غادي جاي عليهوم بعكازو الدم كيغلي فيه .. وكيتمتم غي بوحدو بغضب ..

"ولاهيلا مزياان .. الما غادي تحت منا ومن عندمن من عند الي قريب علينا وحنا فدار غفلوم!"

خنزرات فيه فضيلة وقالت بوجوم ..

"وايهيديك الله الحاج براكة عليها من الصباح وانت تلوم فيها .. اش دنبها هي؟"

هز عكازو كيشير ليها وقال 
بحنق ..

"هي .. هي لي تستراات عليه .. كيدخل عليها الحراام وساكتة"!

حدرات راسها فضيلة وقالت فنفسها بغيض ..

"زعما انت هادشي باش دايرو .. الله يهدي ما خلق ياربي"

رجعات شافت فحياة كطبطب فوق ضهرها .. ونطقات بوجوم ..

"وااصافي ابنتي .. الله يهديك .. دمغتي عينيك من الصباح وانتي تبكي ... صافي خليها فيد الله ربي دبا يفكها"

علات راسها شافت فيها عينيها حمرين بحال الجمر كتنطق بصوت متقطع والعبرة خارجة من حلقها مع كل حرف ..

"خليني نبكي أ مي .. خ.. خليني نبكي على يامي هئ .. هئ .. وعلى شبابي لي ضاع معاه"

نطق حكيم بعتاب ..

"كوليها راسك .. نتي ختاريتيه .. نتي تحملي مسؤوليتك الالة ..!"

جاوبات من فورها والالم مرسوم بين عينيها ..

"ااه كنعتارف .. انا ختاريتو.. وهو جا خطبني ونتوما وافقتو.. واش عترضتو؟ لاااا ماعارضتوش .. عرفتو علاااش؟"

سكتات كتشهق بقوة وكملات بحرقة كضرب فصدرها ..

"حيت لا نتوما ولا انا عرفت زواجي غايخرج هكا .. هدا هو مكتابي وهانا كنودي .. واللومة كاملة رجعات ليا فالتالي واش انا كنعلم الغيب اباااا؟"

جراتها لعندها فضيلة معنقاها .. كتسكتها وتبكي معاها بحسرة .. شافت فحكيم ونطقات بحزن ..

"صافي الحاج رخف عليها دبا .. من بعد وهضرو ..كول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وبدل الساعة باخرى"

طلعهوم وهبطهوم بجوج بعصب .. ماعارفش راسو علاش معصب بالضبط .. تنهد بغضب وخرج لبرا يشم الهوا ..
حياة من نهار تزوجات بيه عن حب وهي فالمشاكيل معاه .. ايلا جات تعد يامها وهوما بيخير ماغاتجمعش حتى سنة من علاقتهوم الزوجية .. والباقي كولو خصامات .. صبرات معاه بما فيه الكفاية وكولشي على وجه الدراري .. حتى من بعد ماطلقو ورجعها رجعات على قبل ولادها باش متحرمهومش من ولاده .. تماك عرفات أنه دخل لمعمعة ديال المخدرات .. وفآخر مرة جات فيها غضبانة لدارهوم غير قبل مايتزوج وقاص كان واعدها باش يخرج راسو من داكشي .. ويبداو صفحة جديدة .. حتى كتفاجئ اليوم الصباح بداك الاتهامات لي وجهلييه سعد ونكرها كولها ..حسات بالشمتة وانه كذب عليها والما بقا عادي من تحتها .. ماتنكرش ان علاقتهوم تحسنات من مور داكشي ولاكن ماتقبلش على راسها تعيش مع واحد شلاهبي ما خلا حتى شي حاجة حرام ماتلاحش ليها .. هي بلا حتى شي حاجة مخيخة من العيشة معاه .. الشي لي خلاها تنفجر عليه هاد الصباح وقدام أهلها .. وفرشاتليه كاع الضواسا ديالو.. وكلسات من بعدها كتبكي على حظها فالزواج وحياتها معاه ولي ماشافت فيها حتى نهار ابيض ..!

حلات عينيها بتثاقل ورجعات سداتهوم ..مرة وجوج وتلاتة كتحس براسها ثقيل .. بحال شي حجرة ..تنفسات بضيق .. حتى نغزها قلبها .. وناضت بشوية تقادات فجلستها .. كتحاول تستوعب شحال نعسات ديال الوقت ..شدات فراسها كيغلي ..لقات الغطا مليوح عليها ..نزلات بشوية شادة فكرشها مشات كطل من النافذة .. الشمس كانت قربات تغرب .. وسعات عينيها بذهول فاش عرفات راسها نعسات من الفجر دالبارح حتى قربات المغرب ..شدات فراسها مغمضة عينيها بألم .. ومشات كتجر رجليها فاتجاه الباب .. حطات راسها عليه كتحاول تسترق السمع لشكون كاين على برا .. كان الهدوء يعم المكان .. شافت قدامها بانتليها داك الصينية مغطية .. وكرشها كتلوا من داخل .. تنهدات باستسلام ومشات كلسات تاكل .. ايلا ماكان على قبلها فغيكون على قبل لي فكرشها .. ولي خاصها تقوي راسها باش تقدر توقف وتواجه شنو جاي من بعد ..و كل تفكيرها معاه .. تنفسات بعمق حتى تغرغرو فعينيها الدموع .. كتحسر على حالهوم وشحال صعيب يكونو بجوج! 


كانو كالسين برا حاطين حداهوم قراعي باردين ديال لبيرا كيشربو .. ومنغمين مع الدخان دالسجائر لي كيدخل لصدرهوم حتى نطق واحد بغيض ..

"مزياان لي ماخلتينيش نقيصها قبيلة .. دبا مع السكرة غاطلع مقودة واحسن"

شافيه صاحبو كيضحك لسانو بدا يطيح .. ورد بهدوء ..

"ههه وا هاد المرة بربي مانشدك أبصاااحتك أخوناا .. عيييش الساط!"

هبط على داك القرعة دقة وحدة مرة بحال العلقم .. ولاحها من بعد ماعجنها بيديه .. يالله وقف باش غايمشي ليها سمعو صرخة حاارة خارجة من غرفتها .. ناض وقف لاخور طافج شافو فبعضياتهوم ودخلو كيجريو لعندها .. حل بالساروت البيت فين حابسينها .. لقاوها طايحة الارض شاادة فكرشها .. والماا هاابط من تحتها ..كتغوت لربي لي خلقها .. النفس كطلع بالزز ولونها رجع احمر .. تحناو عندها بجوج .. حتى كانو تنغمو وطيرات ليهوم التنغيمة .. شدات فيديه كتستنجد بيه وتغوت من خلف شهقاتها الحارة ..

"غااانموووت ... كنوولد كنولد...عتقوووني اااااه"

كانت كتنهج ودموعها هابطين.. كتعصر غي بوحدها .. صدماتهوم ماعرفو مايديرو .. حتى ناض واحد تم خارج كيهضر بزربة ..

"غانمشي نعيط على منير .. عنداااك اصاحبي تولد ليك بين يديك حضيييي!!!!"

شدها فيديها وهي كتزير عليه وترطا تحت منو من الوجع .. كتعلق فيه بحرااارة وتغوت ..

"ااااه ياااربي غاااانموووت .. غااانموووت عتقوني"

الموقف خلاه يتلخبط وهو لي كان ناوي يسالي من السكرة ويدخل ليها زدقو فمصيبة ماكانو ضاربين ليها الحساب ..بقا غير كيتمتم...

"صاافي صاافي تنفسي المصيبة تنفسي"

شاف تحت منها لقا المااا .. بدا يترعد غابوحدو .. وهي بقوة الغوات وتجابد فيه .. بدات كضعف وصوتها كينقص شوية بشوية من فرط التعب كتمتم بوجع ..

"ما .. ماا ..ب ..بغيت الما"

طلق منها بسرعة كينفض يديه وخرج كيضرب رجل فرجل خلاها طايحة الارض كتحك رجليها ..غير شافتو خرج .. ناضت توكضات كتمسح شعرها ودموعها لي هبطو بقوة الخلعة من فشل المقلب .. ناضت كتجري .. وقفات حدا الباب .. واحد عافراه غايكون فالكوزينة لاكن الاخر هو لي مامتاكداش منو فين مشا .. وقفات حدا الباب كتنهج.. والخوف متمكن منها .. كدور فعينيها يمين وشمال .. ونطقات بخفوت ..

"خااصك تصرفي ا رملة قبل مايجيو يالله .. دغيا فكر أ عقلي فكر.. ماشي من الصباح وانا كنخطط فاللخر نتراجع اعننن"

ضربات فراسها مرات عديدة ..ومزالة كتمشي وتجي فبلاصتها خايفة تخرج تلقا الاخر حدا الباب .. غمضات عينيها كتعصر فيهوم بتوتر شديد .. واحد .. جوج .. تلاتة ..تلات ارقام نطقاتهوم فنفسها وشفايفها كيترعدو ..حلات عينيها وتوكلات عالله خرجات من الغرفة !
******
خرج من المكتب ديالو كيجري من بعد ماعيطليه سعد لي بقا حاضي عزيز .. خبرو انه تلقا اتصال فتيليفونو من نمرة مشكوك فيها انها تكون ديال منير لاكن امتنعو عن الاجابة حتى يقريوه اش غايقول وخاصو يرد وهو تحت التهديد ...
دخل عليهوم من بعد مادفع الباب كينهج شاف فسعد وهضر بزربة ..

"عااود اتصل؟"

جاوب سعد من فوره والتيلي محطوط بينو وبين عزيز ..

"لا ماتاصلش .."

حول نظره اتجاه عزيز .. شنق عليه وقال والشرار خارج من عينيه ..

"غاتجااوب مهدن وعلى اساس راك فدارك .. وايلا حاولتي تلعب معانا غانحرك .. بربي حتى نقتلك هنا وندفنك وراك عارفني اش كنسوا"

كان كيركز على كل حرف خرج من فمو بينما عزيز كيحرك راسو فوق وتحت عينيه كيغليو من شدة الارتباك ..
طلق منو حتى كان غايطيح بيه الكرسي .. دار يديه على جنابو .. صدره كيطلع ويهبط بحنق .. الفرصة الوحيدة باش يلقاها جات حتى لعندو .. خيط الامل الوحيد لي بقالو غايتشبت بيه مزيان ويحاول مايقطعوش ..

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.