...كل من يعيش على ارض و يتعايش مع الناس و المجتمع يوميا يسمع حكايات و امثلة و نكث ، منها من تضحكنا منها من تقشعر ابدانانا و منها من يتألم القلب لسماعها ، ولي ماخرج من الدنيا ما اخرج من عقايبها ، مر الصباح بالروتين ديالو جات ريحانة على الصباح ادت واجب العملها و تتصرف بكل اريحية و خرجت العملها فالصيدلية ، اسماء بفرحة عودة نبيل واقفة تتوجد الحوت فالكوزينة هو تحت خدا دوش عاد نزل افطر معطل مع الوازنة وحدهم و الكلام يجر الكلام ، حتى وجد الغدا و اطلع عاونها تنزلو تحت ، الصورة لي كان تيحلم اكتملت فقط ينتظر خروج التوام، بعض الاحيان فحياتنا وبعد مطبات و انعرجات و نكسات كثيرة ، الله تينعم علينا بجائزة الصبر وكان بلمح البصر تعب سنين تيعوض بتحقيق احلام
اسماء : ( دفعت الحوت ) ماحملتش هاد نوع
نبيل : ( تيمسح يديه و ناض ) صافي بركة عليك راه ضربتي منو ماحستيش
الوازنة : اوا اوليدي قالو الاولة النعاس اخو الموت و الوحم اخو الهبال
..كان هاد موعدو مع الاخ ريحانة ! مع اسماء مامولفاش تسولو لافين غادي لا شكون اتصل ! عمل القيلولة و ناض توضى واخرج للجامع صلى العصر و فالباب الخروج تلاقاو
نبيل: السلام عليكم
الاخ: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كيف الحال
نبيل : الحمد الله ! لقتني جاي عندك
..شدو الخلفة للقهوة قريبة للمكان ، اطلبو القهوة نوغمال و بعد الحذيث روتيني افتتح الموضوع االاخ
الاخ : السبب طلبي لرؤيتك هو اني باغي نتحذث معاك بالموضوع الخاص !
نبيل : ( عقد حواجبو متسائل ) اخبار الخير
الاخ : الا بغى الله كل الخير ! هو الموضوع الحساس ولكن لاحياء فالدين
نبيل : ( حرك ليه راسو بمعنى اتكلم ) ...
الاخ : ( بتباث و التقة ) الاخت ديالي ريحانة ! لي الفترة هيا تشتغل عند الواليدة ديالك وخدات من زوجتك اخت صغرى ليها ! طالبة منك و عارضة نفسها تاخدها الزوجة الثانية ليك بالحلال بما يرضي لله ! فاتحاتني البارح بالموضوع هيا مقتنعة انها تكون نصدر الراحة ليك و للعائلتك
نبيل : الوحدة ! الوحدة آ الاخ ! اشمن تلميح ؟ اشمن اعتماد او دليل اختك اخدات هاد الخطوة ؟
الاخ : تتراسلو اولا ! و تانيا انت مسرور للمساعدتها للواليدة و هيا نتعرض راسها زوجة ليك لتتمة دينك و الشرع راه عطى اربعة
نبيل : ( تزير من داخل باعصاب ) الشرع عطا اربعة !؟ شوف انجيك من اللخر لان من الاخير اندير راسي ماسمعت والو و الكلام ! يقدر كن جيتيني قبل بهاد العرض ؟
الاخ : نعم !
نبيل : نقدر نوافق ! نقدر نزطم فهاد تزويجة ! مع العلم كلنا فاول زواجنا تنعانيو المشاكل و تتخطر بالنا الفكرة ضرب المراة بالمراة ( تيضرب بصبعو فوق طبلة ماكد ) لكن انا فهاد السن وفهاد المرحلة من التباث و التقرب من الله ؟ تنطلب الحاجة وحدة هيا نحط راسي على المخدة هاني و غير الظالم
الاخ : التعدد حلال ! لااحد يحرم ما احل الله ، فانكحو مااطاب لكم من النساء مثنى وثلات و رباع
نبيل : ( اقاطعو بشدة ) وان خفتم الا تعدلو فواااااحدة تكفي
الاخ : المعنى !
نبيل : لا فائدة فالتكرار ! طول عمري تقتي فالناس نص النص ! ضميري مرتاح و مبري ذمتي امام الله و زوجتي ياااا عمرني غررت باختك ولا لمحت لها او عيني سرت ليها او تراسلت معاها ! ولله على مااقوله شاهد
الاخ : ( الدم هرب من وجهو ) اختي ماتبلاش عليك !
نبيل : ( مد ليه تلفون ) ها تلفوووني قلبوو ! وهااانااا قابلني مع اختك ! حقا كنت مرتاح بخدمتها و ان زوجتي تتقول فيها الخير و الواليدة تتشكرها فقط
نبيل : هاديك مشكلتك ! الهضرة الرجال بيناتنا ، الموضوع اتغلق هنا ! و الله يسر ليكم الخير انا اختك ماتعاودش تعتب عندي فالداري
الاخ : ( بوجه ماء متبقى ليه ) استمتح الاخ نبيل ! و تنكرر اعتذاري ، تنواعدك الموضوع يتغلق هنا و اخت ديالي عندي معاها الكلام
...انتهى الكلام وكل الغازي قصد بلادو ! غادي على رجليه تاوصل السيارتو و ركب ومقلع ضارب دورة ! تيفكر و يعااود و يفكر و يعاود ! الوقت كثير هو تيدور فطريق البحر و عقلو مشطون ، قلب الدورة و قصد الطريق لعند الشخص الي رجع تيلجا ليه للنصيحة و الاستشارة ، توقف عند الحانوت شرا بعض الحلويات و و المشروبات و كمل الطريق حتى وصل للبيتهم ، نزل تيدق و هو هاز فاليديه التقضية تاخرج ليه طفل الصغير
نبيل : عمو السلام ! كاين اباك
الطفل : ( تيشوف فالميكات ) يتوضأ
نبيل : ( مد ليه ميكات ) خود اعمو و كوليه انا تنسناه
..دخل طفل فرحان بالحلويات ،و اخبر اباه انه الشخص ينتظره ، بقطرات الماء تقطر من للحيته ، مسح وخرج مبتسما عنده كما عادته ، انه الامام المسجد ! الامام لي رجع منو نبيل الصديق الرفيق ! بعد السلام و التحية زادو بخطواتهم الى القرب المسجد
الامام : ( فتح المسجد ودخلو اجلسو ) قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا ، اش واقع ليك
نبيل : ( هز حواجبو بعدم ارتياح ) و الله الا الدنيا داخت بيا ! انا فالداخل ديالي متاكد يا شيخ اني بريئ و حمد الله ! لكن الخبث البنادم تيخليك تشك فراسك
الامام : كل صوت داخل هو حق و صحيح !
نبيل : الواليدة عندي هاد مدة اتزاد عليها المرض السكر و كان خاصها لي تقابلها ! راك عارف ، لي يضرب لها الشوكة و يراقب لها السكر و الضغظ ، مع ان زوجة ديالي موحولة فراسها و متقلة و نفسية الله يحسم العوان ، جبنا السيدة تقابل الواليدة كانت خدامة فالصيدلية لي قريبة لنا ! هيا السيدة متدينة و تاتلبس اللباس الشرعي و لله الحق ماشفنا منها غير الخير ! الواليدة تتشكرها و الزوجة كدلك
الامام : ( تيتلمس للحيته ) من الخير ! شنو هو الاشكال ؟
نبيل : ( بنبرة استهزاء ) اليوم اخوها قصدني انني نتاخذها زوجة الثانية بطلبها
الامام : ( طلق ضحكة ) الله يعطيهم الخير ضحكوووني !
نبيل : ( هز يديه مكتفي ) والله عمرني فكرت فيها تا بالضحك! لي مشكنني انها تبلت عليا انني مطمعها
الامام : ( تنهد ) هادو دخلوك من الباب الدين ! و ختاروك بعناية محكمة ، جاو يطبقو الشرع الله بيديهم ، و يطبقو قضية اخطب لابنتك ولا تخطب لولدك ، عن قصة موسى عليه السلام، ولكن انساو ان النبي نفسه كان اعزب وكان القوي الامين و الشابة كانت تتمتع بالحياء وهاد السيدة لي قصدتك اولدي لا حياء لها بل خبث باسم الدين
نبيل : انا ماعنديش الفكرة الزوجة الثانية ! حمد الله عايش مع لي مكتب ليا الله
الامام : اولدي التعدد ليه شروطو و قوانينو ! و النساء مثل البحر كلما شربت منو تتتزيد العطش ، تلقى راسك مزوج اولى وزايد الثانية و هيا الغادة ، و التريكة مفرقة ليك و الهموم تتزداد و العدل يذهب مع اولى !
نبيل : الصمت
الامام : بعد الزيجة الا تعذرت تتمتها ! الطلاق محلل ، لكن ان تكون بزوجتك وتتكون متقية فيك الله و راضية بلي القسم الله ، ماتغرش برجولتك و تزيد التانية لي تتشمت بالاولى و تقهرها و تهرسها
نبيل : ( مجرد تخيل امر قلبو تعصر ) الصمت
الامام : التعدد كاين اولدي ! تنعرف الناس متعددين الزيجات فنقشاتهم يوصون بواحدة و عندما يعاتبونهم بعض الشيوخ و يقولو ليهم :
_لما تقول مالا تفعل ؟
يرد :خد من كلامي ولا تنظر الى عملي ينفعك قولي ولا يضرك تقصيري
نبيل : ادا انا على حق
!؟
الامام : مايدخلكش الشك ! صون زوجتك و الوالدتك ، الله يهدي بعض تجار الدين لي ياخدون من الدين ماعلى مزاجهم ، و هنا تندخلة فالجوهر اولدي
نبيل : الله يهديهم
الامام : لي ابنة من زوجتي ! مامتحجبة ما شادة فالدين ، عكس الصغيرة منتقبة و متبعة الدين واخرى محجبة عادية الحال و احوال ! ولكن يا ابني و الله شاهد ارى متحجبة العادية اقرب الى قلبي بأخلاقها و أعمالها وطيبة قلبها ، لان ديننا ؟ دين اليسر وليس العسر ، فالمسلم الحقيقي هو لي يحترم الحريات الناس و لايتدخل الا بالخير و الاحسان و النصيحة الخفيفة ! فالدين تعصب ليس سوى دين مظاهر ! فالدين الاسلامي الحق ؟ هو ان تشهد ان لا إالله الا الله و ان محمد رسول الله و تقيم الصلاة و تؤتي الزكاة و تحج البيت الحرام و تصوم رمضان !
نبيل : ونعم بالله
الامام : تم ياتي بعد الاسلام ! الايماان ! هو ان تؤمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الاخر و القدر خيره وشره !
نبيل : نعم
االامام : تم ياتي الاحسان ! والاحسان هو تعبد الله كانك تراه، فان لم تكن تراه فانه يراك !هدا يدخل فالتدين الحقيقى و الجوهر للانسان ! الصلاة و زكاة وصوم هو تتسمى عبادات معبرة يعني تنشوفها بالعين ولكن الجوهر هو الذي يحكم !
نبيل : كيفاش اشيخ الجوهر ؟
الامام : في القول الرسول صلى الله عليه وسلم: الا ان فالجسد مضغة ، اذا صلحت ؟ صلح الجسد كله ! ادا فسدت ؟ فسد الجسد كله ! القلب هو المعيار الحقيقي للتدين الجوهر ! لايغرك لا نقاب ولا للحية ولا داعيات ولا اصحاب الخير علنا ! فالجوهر ليس هو المظهر
نبيل : عندك الحق ! باش تنصحني ؟
الامام : عيش حياتك ! والموضوع لايحتاج تفكير ولا شك ! الناس لي قصدوك ليسو على حق ولا الخير
...اودعو بالخير و اشكرو !!هادشي لي كان محتاج يسمع ! هو تقربو من الله كان بدافع فك عقدته و يتقى الله فنفسو و زوجتو ! و يعمل لاخرته ، تاكد من كلام الامام انه على حق لان قلبه صافي و نيتو كدالك ! وحبو للزوجتة الصغيرة اكبر من انه يضيع سنين زواجهم و نتظارهم للولادهم و ذكرياتهم بحلوها ومرها بوحدة لها فالدين سوى المظهر ! اكيد مايصرحش للامام عن حبو للزوجتو لانها عرضه وقيمتها اكبر انه يناقش امر زوجتو لا مع الامام او يعطي نفس تبرير للاخ ريحانة ...فالرجل هو الذي يصون عرض زوجته فغيبتها و حضورها .
أولاد الوازنة الجزء 40
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء