بدون قيود الجزء 16 (الفصل الثاني)

من تأليف هناء المنصوري
2020

محتوى القصة

رواية بدون قيود 2 مشاعر مقيدة

📍 مشاعر مقيدة 📍

لعــــنة
هي لعنة مؤلمة تشعل النيران في القلوب

لعنة الإشتياق قـــاتلة
لعنة ذلك العشق مثل السم تتسرب داخل شرايينهم
لعنة الفراق تجرح القلوب جروح عميقة سيئة

أهي لعــنــة أم لعنــات

لعنات مميتة، مخزية، لا أحد منهم استطاع التخلص منها

اشتياقه لها أصابه بالضعف، و اشتياقها له مزق أشلائها
عشقه لها سمه مميت لخلاياه و عشقها له لا زالت لا تستطيع التعرف عليه في أعماقها...

الفراق حطم قيودهم، أصبحو أحرار خارجيا لكن من أعماقهم، قيود مشاعرهم لم تمحى

مشاعرهم بقت مقيدة لن يستطيعوا التفكك منها، لأنها مجرد لعنــــات


الجزء الثاني بعنوان: مشاعر مقيدة 🔥

الأيام كايفوتو بسرعة، النهورة مزروبين تينقصو من عمرنا، تنعيشو كلا نهار و حنا معارفينش شنو تابعنا فالنهار اللي موراه، مخليينها فيد الله

مخليين أجلنا و قدرنا بين يديه سبحانه و تعالى فالحمد لله و هو على كل شيء قدير

أيام و شهور دازو .. البعاد و الفراق بعض المرات تيكون لصالحنا، قيود زواجهم اللي كانو مربوطين بيهم .. ها هوما تفكو، ارتباطهم تسالا ولاو عايشين بدون قيود أحرار، كلا واحد فيهم تيشوف فحياته الخاصة

ها هو جا هاد النهار الجديد، النهار اللي غاتكون فيه آخر نقطة فكتاب حكايتهم
زواجهم..!!
تسالا، مابقاش، ولا أشلاء من الماضي..!!
أشلاء مايمكنش تترمم بكلمة سمحيلي حيت هي مقادراش تسمعها منه و لا تتقبل كلامه و أعذاره ليها، مقادراش حتى تعلي فيه عينيها و هوما جنب بعضهم فالمحكمة و قبالت القاضي..!!

القاضي اللي غاينطق بالحكم و يسالي حكايتهم هو و ياها..!!
طول أشهر و هو كايرفض مباغيش يطلقها، مباغيش يتفارق معاها و يخليها و لكن هي بعد الشي اللي شافت عليه
خيانته القذرة..!!
بنتهم و جنينهم الصغيور اللي تحرمات منه هي قبل منه هو..!!

حرقتهم مزالا فقلبها و مغايتشفعلوش كلمة سمحيلي..!!
مغاتشفعش و لو شنو مدار معاها..!!

تنفساااات بقووووة أول مانطق القاضي بالحكم الإيجابي لطلاقهم، اخيرا بعد ست شهور تحررات من قيوده، أخيرا ولات حرة ديال راسها

غي نطق القاضي الحكم، ناض خارج فحاله، هي مشافتش فيه ..!!

كان حاضيها بألم، بوجع، بغصة كبيرة..!!
كيفاش غايقدر غي قولولي كيفاش..!!

يعيش بلاا بيها، ست شهووور دازت عليها بعيدة عليه فدار واليديها و شحال دازت عليه خااااايبة و باااردة، كره دوك الأيام كايتمنى لو يقدر يمحيهم من ذاكرته حيت وجعوه من الأعماق ديالو..!!

ندم..!
ندم علاش مقالهاش من اللول شكون منال و شنو دارت منال..!
يمكن كانو غايبعدو عليها كثر..!
يمكن مكانوش غايساليو بهاد الطريقة الممزقة لفؤاده اللي تينبضلها بوحدها..!

ماقدرش يشوف نهايتهم بهاد الطريقة، خرج تيجري تابعها و هي خارجة تتزرب فمشيتها .. لباسها كلاص ، ملابسها متناسقين كيفما موالفة بغات تكون شيك و زوينة خصوصا فهاد النهار هذا، بغات تبينليه أنه بدلها بوحدة مكاتقارنش معاها

مشيتها كيف الحمامة غادة نافشة ريشها فالسما و مامبيناش ضعفها، مامبينة حتى تعبير بوجهها..!



هي و المحامي الخاص بيها هو تيدوي و هي غي تتحركله راسها بالإيجاب، حتى سلاو كلامهم .. مدلها شي وراق شداتهم غادة فحالها

خرجات برات المحكمة و هو يشدها من ذراعها، جرها عندووو بقوووة مزيررر عليها حتى علات فيه عوينات القطة البرية، نظراتها شرسة ماشي ديك الدريويشة اللولة .. محملاتوش يقيصها..!!
يشدلها يدها و يتقرب منها فحال هاكا..!!
أبدا مغاتبغيهاش..!!

عقدات فيه حواجبها كاتمتم بحدة:شكااديرررر (نترات يدها من عنده مخنزرة فيه) بعد مني حسنليييك انا دابا وليت غريبة عليك مابقيتش مرتك و ماعندكش الحق تشد فيا بهاد الطريقة، (طلعاته و نزلاته بنظراتها متقززة) أصلا وليت عايفة حتى الشوفة فيييك (قلبات عينيها عليه اول ماتفكرات الصور اللي شافتهم فتليفونها ليه مع منال)

شاف فيها بنطراته المجنوونة اتجاهها، عقله ابدا ماتقبلش كلامها و ماستوعبوش..!!

شنو غايتقبل..!!
رفضها ليه ولا نظراتها القااسية...!!
زييير علي قبضة يده بقوة و تمتم بجدية:مستحيييل، سمعتييينييي، مستحيييل .. انا دابا مخليك ترتاحي و تفكري مزياااان فهادشي .. دازو ست شهور و باقا مابردتي و مباغاش تسمعي منيييي مباغانيييش ندافع على راسي خلييتك و غانخليك مزال .. ولكن الفراق ديال ديما هو اللي ماتحلميش بيه .. نتي مرتي أناااااا و اللي بيناتنا عمرو غايسالي .. مابديناهش باش يسالي بهاد الطريقة

خلاها تتشوف للجيهة لوخرى عاقدة حواجبها و مشا فحالو ناحية سيارته، راسو غايطرطق عليه .. مقادرش يصبر و مقادرش يتحكم فأعصابه ببعادها عليه

الشلل تملك خلايا ذماغه، تلفو عليه..!!

غمض عينيه بقووة .. زيرهم مع بعض ، تعب الفراق هلكه و لعنة الإشتياق قاتلاه من أعماقه، أميمة بالنسبة ليه ماشي مجرد امرأة دااايزة مرور الكرام فحياته..!!
أميمة هي كل حياته..!!
.
.
.
عقدات حواجبها بقوة و عدم رضى لكلامه، قرار طلاقهم حاساه هو أكثر قرار صحيح فعلاقتهم، اكثر قرار توفقات فيه و غايبدل حياتها للأحسن

عمرها..!!
عمرها ضنات انها غاتكون بهاد القوة و هاد الطاقة باش تقاااوم بعاده عليها..!!
عمرها كانت كاتضن نفسها انها بهاد الطاقة باش تواسي نفسها على موت جنينها...!!
عمرها كانت كاتضن أنها غاتقاوم خيانته البشعة ليها و لمسه لامرأة اخرى غيييرها هي و تمتعه معاها...!!


وقفات تتسنى شي طاكسي و عينيها غارقيين بالدموووع، دوك الذكريات الخايبين عصرو قلبها بألم متوحش..!!

كاتقااااوم باش ماتبكيش..!! كاتقاوم باش تنسى..!! كاتقاوم باش ماتشوفش جيهتو هو اللي مزال حاضيها فسيارته..!!

شيرات لطاكسي كان دايز، ركبات فيه .. مع الركبة مع نزلو دموعها اللي كانو محجرين فعينيها .. قلبها ولا تيرجف و شهقاااتها تيخرجو ورا بعضهم..!!

هي فاش قصرات معاه..!!
شنو دارت ماشي هو هداك باش يجازيها بهاد الألم كااامل..!!

بدات تتمسح فعينيها بقووووة و تتحاور نفسها فأعماقها

-صافي، براكة، هادشي اللي خاصو يكون .. الفراق هو الحل باش ننسا هاد الألم هو الحل

دارت تشوف وراها .. الطريق واش تابعها .. بانتلها سيارته ورا الطاكسي .. رجعات قادات جلستها ذاتها كاترجف عليها مثل الهلام .. ثبتات عينيها قبالتها بجمووود
باغا تكون قوية و تقااااوم حبها ليه، باغا تنسى و تمحيه فخطرة من كل شبر فقلبها و عقلها و حياتها..!!
،
،
،
هازة وردة بين يديها .. وردة جوري حمراء اللون .. غادة ناحية غرفة من غرف هاد المشفى الكبييير بفستان طويل شوية، ملون .. شعرها مفرود على ضهرها و عويناتها مكحلين و مغرغرين بالكحل .. شفايفها موردين بأحمر شفاهها الوردي اللون .. وقفات عند باب ديك الغرفة دقات دقة خفيفة و دخلات مبتاسمة ابتسامة نشيطة

-كي بقيتي اليوما؟؟
علات فيها عينيها البنت اللي كانت فوق فراش فردي .. فيدها معلق السيروم و عينيها حاضيين دخولها لعندها:هههه هانا كانبرا (شدات على جنبها) غانبرا ماتخافيش هههه قالي صاحبنا راني بديت نتشافى (غمزاتها كاتضحك)

سلوى قربات عندها باستها من خذوذها بقوووة و مداتلها الوردة:هاكي وردتك هههههه (جلسات جنبها) انشاء الله فهاد اليوماين غاتخرجي من لاكلينيك..!!

ومآتلها براسها مبتاسمة كاتلعب بأوراق الوردة:اه صاحبنا قالهالي ههههه (عاودات غمزاااتها و هي تعبس فيها)

سلوى تنهدات:اوووف ماتفكرينيش أليلى ماتفكرينيش، اصلا انا مرا مزوجة و نتي غاتخرجي من هنا مايعاودش يحلم يشوفني

ليلى (اختها): همممممم و باش عرفتي هاد راجلك واش عايش ولا لا!! ياك الباطو تقلب و كولشي مات
سلوى بجدية:وراهم مالقاوش الجثة ديالو، باش غانعرف انا واش حي ولا مات..!!

ليلى تنهدات تنهيدة مسمووعة:و على معاودتيلي عليه راه خايب بزاف صراحة تالاكان عايش لا رجع خاصكم تطلقو، مصالحليكش نتي خاصك شي واحد اللي يعرف بقيمتك و يقدرك

سلوى بعبوس:فييين نلقاه فين..!! مشا ماتلا رجع اووووف تا التليفون ماعرفتش واش عندو ميت ولا حي ولا فشي سبيطار مليوح ولا ماعرفت و حتى مو مكوية عليه، نهار السبت بتت عندها باتت معنقاني قالتلي تشم فيا ريحتو هه

ليلى صغرات فيها عينيها:بالك معاه؟؟ مشوشة عليه!!
سلوى ثبتاات فيها الشوفة بجدية:همممم، انا بالي معاه غي علي قبل خالتي سامية مسكينة، أمانا جمونفو .. متيهمنيش حيت أفعالو معايا ماشي ديال واحد يستاهل نبغيه..!!


ليلى:نشاء الله يكون خير!! ماما كي خليتيها و بابا؟
سلوى:ماما راها كانت باغا تجي معايا ولكن قالك غاتجي خالتي من العروبية لعندها، تاا تجي عاد تجيبها و يجيو لعندك .. أما بابا راك عارفاه بعدما شد التقاعد ولا تيعمر غي فالقهوة و ضامة ولات عشيرتو
ليلى بابتسامة:هههههه وايييه

تدق باب الغرفة و هوما يعليو عينيهم بزوج، تحل الباب داخل الدكتور الوسيم ولا نقولو صاحبهم مبتاسم .. عينيه على سلوى تيتفحصها بنظراته و يطلع و ينزل فيها بطرييقة مفرووشة

قرب عندهم و قال بجدية:أهلا بلالة سلوى عندنا .. راحنا مهليين فختك متخافيش

تبسماتله إبتسامة خفيفة:شكرا لهلا يخطيك

شاف فليلى:مكتضركش بلاصة العملية؟
ليلى حركات راسها بالنفي:تت لا!!
ومألها براسو بابتسامة .. قرب ناحيتها شوية تيفحصها فحص روتيني و سلوى حاضياه بعويناتها .. تتطلع فيه و تنزل بدورها و تولي تقلب عينيها .. 

ولات تالفة فحياتها..!!
ولات كتحس بأنها فشكل و مامرتاحاش..!!
كولشي واقفلها فطريق مسدود..!!
قرايتها كملات فيها غي امتحاناتها و انساحبات من لافاك ولكن تسجلات فمعهد آخر، كاتسنى غير يبدا العام الدراسي الجديد باش تخرج من جو الروتين اللي دخلات فيه

حياتها ولات رتيبة خصوصا بغبرة صديقتها المقربة الوحيدة..!!
النشاط و الضحك ولات قليييل فين تتحس بيه..!!

تا هو، تا غبرته، تا غيبته، ماعارفاه واش ميت ولا حي و هادشي زاد حيرها ..!! واش تتقدم فحياتها ولا تبقى مكبلة معاه فقط..!!

عضات على شفتها السفلية بقوووة و ناضت من مكانها خارجة من الغرفة، حلات الباب خارجة تتنفس بقوووة .. وقفات تتزير بيديها على صدرها تنفسها ضياااق عليها .. عينيها عمرو بالدموع و حلقها شحف

تنهدات تنهيدة حاااارة مسموعة و قفزااات أول ماسمعات صوته وقف جنبها و تكا عليها براسه تا قرب يخشي وجهه وسط عنقها


همسلها ببحة رجولية خفيفة:فاش تتفكر زينة البنات؟؟


-فاش تتفكر زينة البنات؟؟
علات عينيها الذابلين فيه.. بعدات بضع خطوات مبعدة عليه و تبسماتله ابتسامة بدون نفس و قالت بخفوت

-والو، كانستأذن منك عندي مايدار..!!

بغات تمشي و هو يجرها من يدها، شافت فيدو معلية حاجبها فيه بحدة و هو يسحبها بإحراج من نظراتها:احممم، بغيت غي نسولك واش عندك شي وقت هاد اليوماين نديرو شي كافي اونسومبل!!

حركاتلو راسها بالنفي و نطقات بجدية:لا ماعنديش

خلاتو تيشوف فيها و مشات خارجة من لاكلينيك و تتعقد فحواجبها و تمسح على يدها اللي شدها منها..!!
مابقاش عندها مع شي حد يتقرب منها بديك الطريقة..!! واخا ماتكونش نيته خايبة و لكن دوك العلاقات الجديدة و خصوصا مع الذكور، نظرات الإعجاب و دوك الإيحاءات و التمهيدات اللي تيعطيها باش تعيق بأنها عاجباه...
داكشي كولو ماعاجبهاش و مباغاهش، مطااايقاهش من اللخر..!!
،
،
،
هي غادة و هو جنبها .. ملامحه جدية .. ملابسه منظمة، لحيته خلاها تكبر كثر ولات أكثر كثافة من قبل، نظراته حادين و مشيته رجولية، الفورمة زاد لعب عليها اغلبية الوقت اللي تيكون عنده خاوي، تيدوزو فلاصال

شافت فيه تتطلعو و تنزلو بإعجاب كبير، قلبها تيضرب غي من قربو منها بهاد الدرجة:و هادي؟؟

شاف فالسيارة اللي وقفو جنبها:هادي موديل 2019 .. سرعتها فحال اللي باغا نتي و النيت غاتعجبك حتى من لداخل (حلها باب ديك السيارة و هي تدخل كاتبين ليه إعجاابها بيه بوضوووح)

جلسات وسط السيارة تتقيص فيها و هو حاضيها بهداااوة .. معلي حاجبه فيها:همممممن عجباتني هادي، خاصني نجرب نصوگها أمستر صفوان

صفوان بجدية:تقدري تجربيها، يمشي معاك واحد من الدراري، بما انك كليانة دائمة للمحل نثيقو فيك
قهقهات قهقهة خفييفة تتشوف فيه:هههه صراحة ماكرهتش تجربها معايا نتا..!!

صفوان تبسملها بجدية:عندي مايدار حاليا الخدمة كثيرة عندي

ومآتليه براسها بابتسامة خفيفة:هممممم عماين وانا تنبدل سياراتي غي من عندكم و عمرني ندمت على شي وحدة، و بانلي هادي ماشي آخر وحدة نبدلها (شافت فيه و غمزاته عاضة على شفتها السفلية، هو غي ومألها براسو بجدية بلا مايزيد معاها و دار عند واحد من الدراري خدامين معاه فالمحل اللي دفع فيه واحد الثمن مناسب، ولا هو ومولاه شركاء النص بالنص حيت مولاه كان عندو ضيق مادي و صفوان عطاه فلوس بعدما تافق معاه باش يكتبلو النص دالمحل بسميتو .. الفلوس كان شدهم من عند أخته بعدما رداتله المبلغ اللي كان عطاها)

أصرات باش تردلو فلوسو اللي خسر معاهم و النيت نفعوه ولا كايملك نص هاد المحل اللي كبروه كثر و كل شوية تيزيدو أفكار عليه باش يزهى أكثر و أكثر


بعد من جنبهم خرج لبرات المحل، خشا يدو فالداخل دالڤيست اللي لابس .. جبد پاكيت دالگارو .. جبد واحد دارو بين صباعه الكبار شعلو بشوووية عليه مصغر عينيه فالطريق .. حتى زفر الذخان فالهواء و تنهد تنهيدة من اعمااقه مسمووعة .. تيكمي و يشوف لبعييد بعويناته الزيتونيتين..!!
عمره كان تيكمي..!!
حتى فمراهقته جربو شي جوج خطرات مع صحابه اللي كانو تيزعموه و بعد عليه مكانش باغي يحرق ريتو بيه و لكن...!!!
لعنتها المرافقاه، ذكرياتهم مع بعض المرافقينو ماخلاوهش يتهدن و يهدى..!!

قرب يحماق بالتقلاب عليها لدرجة أنه دوا مع واحد السيد صاحبو تيعرف محقق فالشرطة و تيقلبو عليها و لكن أثرها غبر..!!

ندم، ندم علاش جرا عليها ديك الليلة بديك الطريقة..!!
واخا دارت فعلة كاتستاهل ماااكثر و لكن مابغاهاش تمشي هاكا كأنها عمرها مكانت، مثل الملحة ذابت وسط كاس دالما..!!!

بخ ذخاااان سيجااارته و نفخ نفس طوييييييل تيشوف قبالته بصمت ..

ذماغه مشقلب عليه و هاد الذخان و نيكوتينه، تيعاونو يترخى و يهدن أعصابه شوية

رغم أنها مكادوزش ثانية إلا و تيفكر فيها، فحب مراهقته و شبابه .. و لكن تيحاااول يتعااايش مع فراقهم هذا .. مع شوقه هذا .. مع سمه القاااتل هذا..!!
،
،
،
فحي شعبي ضيق شوية، صوت الدراري تيلعبو الكورة من الزنقة تيتسمع فوذنيها و غواتهم و تخاصيمتهم خصوصا ان بيتها فالسفلي جاي لااصق معاهم كأنهم كيغوتو فوذنيها

تقلبات براسها للجنب لاخر كاتنهد بحرقة و غطات وذنيها بمخدتها بقوة .. غمضات عينيها تتزيرهم و لكن والو .. حلاتهم بغضببب و علات راسها ناضت جالسة كتنفس بصوت مسموووع مثل شي ثنييين كيزفر انفاسه بنييران من الغضب

شدات فضهرها تتقيص فكرشها .. كرشها المنفوخة..!!
بحجم بالونة صغييييورة..!!
هي ماشي من البنات اللي كايكرشو بزاااف فحملهم واخا عندها تقريييبا سبع شهور مبايناش فيها مزياااان..!!

ناضت مغوبشة تتجمع فشعرها .. حلات شرجم غرفتها و طلااات تتشوف فيهم كان الشرجم فالسفلي و هوما تيلعبو عند وذنيها

-آااا سيب سيييبليييي لهناااايا (لوح لاوحلي لهنا)
-آااامشي تقاااود باعاد رفااايناااا (سير تقاود بعد لهيها)
-والزووووووووووط

غوتااات بصوووتها الرقييييق العاالي:غانزوووط يمااااكم ألهجيييج سكتووووناااااا مكاتعرفو لا اللي ناعس ولا اللي فايق


علاو فيها عينيهم كولهم دقة وحدة نطق واحد منهم
:وااااخااالتو واش نتينا النهار كامل نااااعسة؟؟
-واللهيلا كل نهار و فأي ساعة باغا تنعااس و دابا اصلا بااااقا يلاه الخامسة دالعشية ماشي الوقت دالنعاس

غوتااات بحدة مخرجة فيهم عينيها:وا باللراااااااااب و مامشيتو من هناااا يا حتى نخرووووج ننفسلكم (نفش ليكم) ديك الكورة

عوج واحد فيهم فمو:واجااارب تعملااااا (علا عينيه فالدراري) سيب لهنايا سيب، هاد النسا حادگين غير فالهضور

سمعاااته شنو قال و هي تقندش كثر ما هي مقندشة، عقدات حواجبها بقوة و مشات خارجة من داك البيت .. حلات الباب مع الحللللة بانتلها جالسة قبالت التلفزة تتفرج فدوزيم

غي شافت ديك الحلة دارتها للباب شافت فيها مستغربة:بنتي صفاااء!! شعاندك؟ ياك لاباس؟؟

صفاء بحدة و نرفزة:والله حتى نوريييهم، غانپاوطار حسوم

خلاتها تتشوف فيها و تمات غادة لباب الدار، حلاتها مع الحلة مع ضربات فيها الكووورة لوجهها .. جاتها النيت من الجنة و الناس .. شداتها مخنزرة فيهم و تمتمات بحدة

صفاء:والله حتى ننفسا (زدحاات البااب داخلة لداخل و هو يتسمع الخبييط و الدقان و الغوااات دالدراااري .. خلاتهم هكاك داخلة للكوزينة تحت نظرات الإستغراب من الجالسة قبالت التلفزة، هزات موس كبييييير فحال الشفرة و خشاتو وسط ديك الكورة بالجهد تا تسمعات زييييط)

شافت فيها تتنفساات مزيااان و خرجات لعندهم مخنزرة، حلات الباب و لاوحاتها عليهم

صفاء:وا هاا هي، عاودو صدعوني فنعاسي
دري منهم:عرااافتي أخالتو كون ماكونتيشي حاملة!!

صفاء خنزرات فيه و دارت يديها على جنابها:شغااااتعمل گااااع؟؟
الولد:كونت غانتزوج بيك ههههه

"أووووووووووووووه"
صوت جماعي سمعوه من عند دوك اللي معاه و هي عوجات فمها للجنب:ناقصني غا تينا يالباااسل يييخ

سدات الباب داخلة فحالها .. مشات للصالون و هي تتبسملها ابتسامة خفيفة

الخالة بتسائل:شنو عملتي أبنتي؟
صفاء:طرطتلهم الكورة اللي مصدعيني بيها، واش أعباد الله انا كانوض بكري نيشان للاصال موراها كندوز للمدرسة دالپيرمي و نجي ناكول و نعاس و هوما يجيو يصدعوني

الخالة بابتسامة:وا ساعف أبنتي ساعف خااايلاااه

صفاء بابتسامة متحمسة:ولكن متشوقة فوقاش ندي الپيرمي ديالي و نشري طموبيلتي، ساعتها غانرجع لدارنا وانا مفتاخرة براسي و نطلاق راسي براسي نوري باباه يجري عليا، والله حتى بنو مايشوفوشي واخا يبوس عاينو


الخالة بهداوة و رزانة:ايييوا يا بنتي ماتحلفشي هذا مانقولك، القلب تا واحد معالم بيه و قلبك تينا راك غي كاتخاباع فيه .. مكاتبغيشي تفرش وراقك ولكن راهم مفروشين غي من عاينك و نتينا كاتهضر عليه!!

صفاء باستغراب:كيفاش زعما؟
الخالة بجدية:راك فهمتيني و عارفاك كاتلاقطا فالسما

عضات على شفتها السفلية بقوة، تحنحنات بصعوبة و شافت ناحية كرشها:هاد المرة عمرني نرجع فالحلوف ديالي، حيتاش هو بصح مايستاهلشي .. مايستاهلني لا انا ولا بني... (رجعات علات عينيها فخالتها اللي تبسماتلها ابتسامة خفيفة .. محتارمة قراراتها و عارفة معدنها كي داير مكتبزز عليها حتى حاجة)
.
.
.
في مكان آخر، بلاد أخرى، جو آخر بااارد على المغرب .. ممر الراجلين عامر بالناس تيقطعو الطريق .. قاطعينو دقة وحدة تا وصلو للضفة لوخرى..!!

كان هو من بيناتهم .. بكاس قهوة دااافية بين يديه، غادي بمشية رجولية .. مونطو دالكاشمير فالقهوي بارد .. شعره ممسوط مقاد .. گاط فرجليه و نظارات شمسية فعينيه

مشيته الرجولية طاااغية مبيناه ذو هييبة و شأن كبير خصوصا ثيابه اللي باينين ماركة عااالمية سيني

مرة مرة تيشوف فساعة يده الفضية اللون، اسم ماركتها معروفة فهاد البلد هذا .. "سويسرا" .. اسم "أوليس" أو ماركة أوليس مكتاسحة سوق البورصة، خصوصا هاد الشركة اللي وقف مقابل معاها

شركة مختصة بصناعة الساعات، تصاميمهم و كولشي ليهم

اسم "أولـــــيـــس" مكتوب بالخط العريض باللغة الفرنسية عند الواجهة الخاصة بالشركة

تبسم ابتسامة جانبية خفيفة داخل لداخل، مع دخوله و غي شافوه الموظفين بداو تيسلمو عليه و يحييوه من مكانهم و هو غي تيتبسملهم و يحركلهم راسو بالإيجاب

تمشى ناحية الأسانسور، وقفلو و هو يدخلو و تكا على الطبقة اللي باغي يمشيلها

طابقها مكانش فيه رقم ولكن مكتوبة فيه "مجلس الإدارة" باللغة الفرنسية

وصل للطبقة المنشودة، تحل الأسانسور و خرج غادي مباشرة مثل الصاعقة ناحية مكتبه، داز من جنب السكرتيرة مثل البرق
هي بقات متبعاه بابتسامة واااسعة تتشوف فالوسامة تتمشى على رجيلاتها، تا دخل و مشا جلس فكرسي مكتبو الخاص

كرسيه الرئيسي .. شاف ناحية اللافتة اللي مكتوبة فيها سميته بخط عرييض، عربي و فرنسي

-اسماعيل بنجلون-
تبسم ابتسامة جانبية و جبد تليفونو .. دار رقم من الأرقام صونا التليفون شوية تا تلقى جواب

-وي حبيبة..!! كي دايرة بخير؟؟ اه بخير انا .. لا متخافيش قريب، هممممم واخا .. اللي بغيتي علاش انا شحال عندي منك؟؟ هه مستحيل نفلت اي حاجة تتخصك راك عارفة..!! يلاه تالمنبعد عندي شي خدمة دابا

تقطع الخط و هو مبتاسم ابتسامة خفيفة، غامضة بعض الشيء، حل اللاپتوب الخاص بيه .. دار المودباس ديالو و دخل تيخدم شوية تيخدم و يشوف فساعة يده، يخدم و يشوف حتى تحل باب الغرفة مع الحلة تبسم ابتسامة جانبية كايتمتم
-اخيييرا

علا عينيه فيها، بانتلو جاية ناحيته تتجري موسعة ابتسامتها، تحنات عليه عنقااتو بقوووة تتمتم:تومومونك موناموغ (تراجعات براسها اللور من حضنه تتشوف فيه، هو حاوطها من خصرها و هي قرباتلو فرحااانة باستو بقوووووة و تتعنقو، توحشاااتو بزاااف فسفريتها الأخيرة لبلادها الفرنسية...)


باستو بقوووة فحناكو بزوج تتعنق فيه و كاتضحك بفرحة لشوفتو من جديد بغد غيبة طويلة، تا هو تبسملها ابتسامة مرزنة و شارلها بيدو كايدوي باللغة الفرنسية
-سيري جلسي لهيها يلاه

تمشات كاتضحك للمقعد المقابل معاه، جلسات تتشوف فيه و تعليلو حواجبها
-شنو درتي فغيابي عليك؟؟ توحشتيني بزاف ولا شوية؟؟

علا فيها عينيه و نطق مصطانع التهكم:علاش شكون غيتوحش غولة فحالك..!!

صغرات فيه عينيها بعبوس:هننننن نتا وحش
اسماعيل:و نتي غولة (رجع عينيه للپيسي و نطق بجدية) اش درتي فداكشي؟

ميلات فمها للجنب و تكات بخذها على يدها تتشوف فيه:همننمم دازت كيفما كنت باغا ولكن نتا كنتي ناقصني!!

علا فيها عينيه بجدية:راني خاص نكمل هاد الخدمة دغيا باش نسالي فأسرع وقت و نرجع فحالي
عقدات حواجبها:والاااا علاااش المغرب علاش؟؟

علا فيها عينيه بنظرة هااادئة مصاحبها غموض و فحالا سهى:تما بقات معلقة روحي 

علات فيه حاجبها ليمن مبسمة ابتسامة جانبية:ليسا عرفااات مااالك ههههه

اسماعيل:مالي؟
ليسا غمزاته:نتا موحشها
طول فيها الشوفة بصمت و جدية، حتى وسعات شفايفها بابتسامة كبيييرة و نطقات بثقة:عارفة راسي قلت الصراحة و سكاتك دليل كبير على هادشي ههههه

اسماعيل بجدية:نوضي تگعدي دابا سيري للمكتب ديالك!! شفتك فحالا تصاحبتي معايا دغيا، ماتنسايش أنني هنا المدير ديالك

ليسا خنزرات فيه:نتاااا المدير المسموم هناااااا و لكن براااا لا نتا الحب دياااالي، (رقصاتليه حواجبها و هو غير كايحرك راسو للجهتين) أصلا فهاد الشركة كااااملة تا حد مكايفهمك قدي .. انا بوحدي اللي فاهماك و عارفة فاش كاتفكر، اصلا انا صندوق أفكارك فهاد البلاد الغريبة عليك ههههه

اسماعيل حنا راسو للابتوب بصمت:سكتينا دابا
تبسمات بثقة:مكاترضاش بالحقيقة

عقد فيها حواجبه:باغاني نجري عليك؟؟
ليسا دارت غادة فحالها:ها هي غادة، هاد المجنونة اللي مصدعاااك غادةةةة تطلق جنونها فالأركان ههه

خرجات من عنده من المكتب خلاتو متبعها بعينيه، مع خروجها و سدات الباب وراها .. حل واحد المجر جنبه .. طل على داك العقد الذهبي اللي وسطه مكتوبة عليه سمية "فتون" طوووول فيه الشوفة بصمت ، تقريبا عشر دقايق و هو غي تيشوف فيه بدون مايتحرك ولو نصف حركة ذماغه سااافر بيه لبعيد لداك النهار اللي نترولها من عنقها


غزز سنانه بقوة و جفل فحالا فيقو شي حد من عز نووومته .. رجع شاف فالتصاميم اللي قبالته فاللاپتوب، بدون ماينطق ولا كلمة .. عينيه فاضحينو و نظراته هوما اللي تيطرجمو مدى شوقه و حنانه ليها و لبلاده اللي خواها من ثلث شهور هادي..!!!
.
.
.
بعد يوم طويييل من العمل .. داخل لدارو، الباردة، الخااوية .. ريحتها تتحسسه بواحد الخنقة فشكل

مع دخلتو .. شاف فمينو اللي جات عندو .. تحنى عليها تيدوز يديه مع فروها و تكلم بجدية

-فيك الجوع!!

بدات تتنقز مع يديه و تموء بصوت عاالي، ومألها براسو و تمشى ناحية الكوزينة و هي تابعاه، حطلها تاكل و رجع خرج، مباشرة للغرفة اللي فيها حوايجها .. دخلها تيدور فعينيه فجنابو و يشوف فالغرفة اللي ماجمعهاش من غير الحوايج اللي كانو مترشين قادهم فالپلاكا. اما اي حاجة اخرى بقات بلاصتها .. من نهار خرجات منها، بغا يحافظ على ريحتها و بعثرتها و كولشي ليها..!!

لا جاو يسولوه، أفلان شنو أكثر حاجة ندمتي عليها..!!
غايجاوبهم و يقولهم عليها، يمكن حيت بغاها .. و يمكن حيت تزوجها، و يمكن حيت تعلق بيها و يمكن حيت لعنتها عذباته من أعماقه .. اشتياقه ليها مثل الموت تيتسرب مع خلاياه نهار بعد نهار .. تنهد بنبرة صوت مسموووعة و تكا على فراشها .. تيتفكر آخر نهار شافها فيه و كيفاش خرجات من عنده..!!

جبد تليفونو، دخل للڤيديو اللي كفرو عليها .. تفرجلو من أوله لآخره و رجع للإتصال اللي مزال مسجل عنده ليها مع داك الولد...!!

هادو اللي كايخليوه يتأكد و يزيييد يتأكد بأنه على صواب و ماغلطش حيت دار اللي دارو، رغم انه ماجراش عليها باش تغبر بهاد الطريقة..!!

فقط باش مايديرش فيها شي موصيبة ولا يقتلها ..!!

حاليا هو تيواسي نفسه على بعادها بهادشي هذا و كايقول فنفسه انه لا تعاود داك النهار بدوك التفاصيل اللي دارت، اكيد غايعاود فعلته و يقدر گاع هاد الخطرة مايتحكمش فأعصابه و يدير شي موصيبة فيها، كان يقدر يدخل للحبس بتهمة القتل العمد..!!!
.
.
.

فصالون من صالونات ديك الدار .. شادة طرف من الثوب طويل شوية تطرز عليه بعض الطرزات و جنبها جالسات بزوجات تيحاولو يديرو فحالها و تيدويو و يتوشوشو

خولة بتسائل:شنو دابا؟ نزعم؟؟
اميمة تتحركلها راسها بالإيجاب و تغرز الإبرة فالثوب:اااه، خويا مايلقاش ماحسن منك اصلا

علات فيهم لالة خديجة عينيها:شكاتقولو تما؟
اميمة بهداوة:واالو، غي تنقول لخولة من بعد مايطلقو صفوان و صفاء هي غاتولي مرات خويا حيت تستاهلو، تتبغيه من الصغر و يجيو مع بعضهم

لالة خديجة بجدية و نبرة حازمة:تا يلقاو الدرية بعدا ماعرفوهاش ميتة ولا حية..!!

اميمة كاتدوي مبردةةة:يلقاوها ولا مايلقاوهاش، اهم حاجة ماتبقاش هاديك مرات خويا..!! ديك العائلة ماعطاتنا غير الهم و الكسرة .. طلاقهم غايكون بغات ولا كرهات

خولة تحنحنات كاتدور فعينيها:ديك البنت ماتصلاحش ليه، راهاا مامربياش واحد الخطرة جرات عليا من دارهم و ناتفاني

اميمة بجدية شافت ناحيتها:ديك الدار غاترجع دارك و نتي اللي تجري عليها
لالة خديجة حذراتها بنبرة جااادة:أميمة!!! ماتخليييش الحقد يتحكم فيك و يعميليك عينيك..!! البنت راها مدارتلنا والو مشكلتك مع خوها و هانتوما سليتو الشوكة بلا دم

شافت فيها أميمة فالحييين يديها بداو يرجفو و الشوكة اللي بين صباعها تتهزهز:لا بالددددم، دم ولديييي سال، نتي ماعشتيش شنو عشت ديك الليلة و انا تنتوجع و تنصوني عليه باش يعتقنا و هو طفا عليا التليفون و جالس معاها تيتمتع!! اصلا لا هو ولا ختو صالحين، تا ختو راها برهوشة و باقا مداخلهاش الزواج لذماغها و إلا مكانتش غاتخلي خويا اللي عمرو قاص نملة بنبشة، يضررربها و يجري عليها .. اكيييد دارتها قد راااسها و انا مباغاهش يبقى معاها حيت ماتستاهلوش

لالة خديجة طولااات فيها الشوفة، تتشوف فنظراتها و الطريقة اللي كاتدوي بيها..!!

تبدلات بزاااف..!!
واش هادي هي بنتها أميمة..!!
ديك الدريويشة الحنينة السكوتية الحشومية..!!

واش تقصحات لهاد الدرجة باش تتبدل و تتحول 180° من بنت مطيعة لوحدة هي و الضد صحاااب و من بنت حنوونة قلبها بيض مكاتعرفش تآذي لوحدة أخرى حاااقدة ..!!

حقدات عليه و على عائلتو وعلى كولشي من جيهتو، كولشي ولا كايبانلها كحل .. حتى من ختو اللي كانو صحابات هي وياها مابقاتش حاملاها تبقى مرت خوها، و تتسنى على نااار فوقاش تباان حتى هي و تتفارق مع خوها و تبعد منو و يتفارقو...!!!
باغا يكون مصير صفاء مع صفوان من مصيرها هي مع عماد
كرهات أي رابط يجمعها معاه، لا من بعيد ولا من قريب


يوم جديد
بعد أيام كثيرة كما هي كاتمر فحياة أبطالنا، جا نهار جديد ..

شادة الڤولون بين يديها لاصقة فيه تقريبا و حاضية الطريق بتركيييز، غادة بشووووية و وذنيها مع الأستاذ اللي جنبها، معلم السياقة

المعلم:مزياااان، لاكملتي هاكا منخافش عليك
شافت فيه صفاء مبتاسمة:شكرا استاذي
المعلم:يلاه ركني هنا

شافت ناحية الجيهة اللي شارلها عليها، قربات بشوووية باغا تركن السيارة ولكن جاتها صعيبة شوية، باقا ممحتارفاش .. عيات تعوج من الڤولون و تعقد فحواجبها و والو

شاف فيها المعلم مبتسم:بانلي مزال عندك مشكلة فالركين
شافت فيه مبتاسمة ابتسامة مزيفة:ههههه صعيب شوية

ومألها براسو و شاردلها بيدو:دوري الڤولون هاكا و عوجيه بشووية فنفس الوقت خففي السرعة متزربيش

دارت شنو قالها و بشوووية عليها، تا ركناتها و شافت فيه

-كي جات؟؟

ومألها براسو و نزل، نزلات هي وراه، شافت فالطموبيل و هي تعبس بشنايفها .. جابتها عوجة شافت فالاستاذ اللي ومألها براسو

:مزال خاصك تمارين كثار

عوجات فمها للجنب تتشوف فديك الطموبيل ديال ليكول لتعليم السياقة ، باغا تتعلم حتى هي و تولي بطموبيلتها بحياتها باستقلالها، باغا تبين انها مامحتاجاش ضرووري لراااجل، الانثى مننا فقط بعزيمتها تقدر تثبت نفسها و تكون احسن من الراجل فشلا بلايص

تمشاو بزوج غادين قريب للشانطي

صفاء:صافي انا المرة الجاية غانكون زدت تعلمت
المعلم:انشاء الله
تبسماتله ابتسامة خفيفة:غانمشي دابا
المعلم:طريق السلامة

خلاته غادية بشوية عليها تتمشى، المدرسة مابعيداش على دار خالتها اللي جاتلها و جلسات معاها فهاد الست شهووور .. من اللي كانت صغيرة و هي معاها تعاملات معاها خالتها كأنها بنتها اللي ماعندهاش حيت كانت ولدات توام فصغرها و ماتوليها مزااال فالسبعيام اللوالة، ماتو و خلاوها مشوية عليهم، كبدتها مقهورة .. تألمات و تحسرات فالأخير رضخات لقدر الله و رضخات حتى لمكتابه عليها حيت ورا ديك الحمالة جاها سرطان فالرحم، اضطرات تستأصل الوالدة ديالها و عاشت بدون ولد ولا بنية من صلبها من غير صفاء اللي عمرات عليها الفراغ

هي و راجل خالتها عمرات عليهم، تا راجلها حسبها بنتو و كثر ماتخلاش على مرته و قبلو بقضاء الله سبحانه و تعالى


برجاء منها و عيات تطلبها باش وافقات أنها تخبي جلوسها عندها عن العائلة كاااملة .. كولشي معارفها فين ما عدى صديقتها اللي متقدرش تدوز النهار بلا ماتدوي معاها، و طبعا الحنااانة و القلب البيض و الكبير

ماماها اللي كانت غاتحماق لو ماعرفاتهاش فيناهي..!!

دخلات للدار كاتتنفس بقوووة مبتاسمة، كانت خالتها تتقاد الحوت و تشرملو باش تقليه .. عنقاتها من الوراء و باستها فكتافها بوسة كبييرة

-الحنينة شكاتعمل؟
الخالة بابتسامة:الغدا اللي كايعجبك
صفاء بابتسامة:يخليلي اللي كاتفكَر فياااا و فاللي كايعجبني

الخالة تبسمات ابتسامة خفيفة:اييييه صباغني ليماك صباااغ ههه، اصلا مابقاشي بزاف و نمشي و نخَليك
صفاء تنهدات بعبوس:اوووف متفكرنيييشي بفففففف، (تنهدات بحرقة) ولكن اهم حاجة فرحتكم بالعمرة نتينا و عَمو خاليد

الخالة تبسماتلها:عقبالك أبنتي مع راجلك

صفاء تبسماتلها:اميييييين (صغرات فيها عينيها) ولكن ديك راجلي أنوليها

قهقهات الخالة قهقهة مسموعة:ههههههههن يا بنتي نتينا حاقدة عليه

صفاء بجدية:و بزاف گاع، ماكراهتلوشي شي موصيبة تصيبو .. نوريه يجري عليا، تفو على السوا د باباه الحمااااار البواااال كيسحابلو غانرجع عندو كانرغبوووو واللهيما يحلم بيها

تبسماتلها الخالة ابتسامة خفيفة تتشوف فنظراتها و هي تدوي عليه، نظرات غاضبة .. لحد الآن مزالا تطلع و تنزل فيها .. واخا تا هي دايراها قد راسها و ماعندهاش الحق يبقى فيها الحال بهاد الطريقة ولكن ماتصرطاتلهااااش يجري عليها بديك الطريقة و حتى الدق اللي عطاها و صبعها اللي تهرس بالزز باش كاتقدر تحركو دابا وقعلها فيه مشكل كايتكوانسالها بعض الخطرات .. ناضت صفاء من جنبها ناحية غرفتها اللي من صغرها و هي كاتبات فيها و مزالا ديالها لحد هاد اليوم هذا

بدلات حوايجها دالخروج لپيجامة سخونة شوية حيت الجو بارد واخا مكاطيحش الشتا .. هزات تليفونها و تكات فوق فراشها تتقرا على الحوامل و لي بيبي فمقالات .. تدوز من مقالة لختها و ابتسامتها غادة و تتوساع .. يدها تتقيص فكريشتها و إحساس الأمومة أنعشها و محسسها بأنها مااالكة الدنيا بين يديها .. مكاينش ما احسن من وحدة تعرف راسها انها حاملة و روح صغيورة مزروعة وسط أحشااائها، تنهدات تنهيدة مسموووعة و دازت من المقالات للواتساب .. صيفطات اوديو لسلوى، توحشاتها و توحشات تدوي معاها


جالسة مع عائلتهم اللي جايين يطلو على ختها بعد العملية اللي دارتها على المصرانة الزايدة .. شادة كويس دأتاي كايدويو و يقهقهو حتى سمعات اشعار مسج وصلها فالواتساب

دخلاتلو غي شافت نمرة صفاء ناضت من جنبهم لاحقاش منبهاها تا من خواتاتها ماتقولهمش انها كاتدوي معاها

سمعات الأدويو اللي سولاتها فيه على الأحوال و ردات عليها تا هي

دواو شوية مع بعضهم و هي كاتخبرها بشنو كاين فدارهم و تا صفاء خبراتها شنو دارت هاد النهار .. دوزو العشية غي فالهضرة تا وصل وقت العشا، خرجات سلوى لقات الضياف مشاو، تعشات معاهم بصمت و هدوء و هوما حاضيينها

تيشوفوها كل نهار تليفونها تيصوني ولا تيوصلها ميساج و كاتدخل تدوي بشووووية و بصوت خافت و تخرج كاتضحك، ماعرفوهاش شنو كاتدير .. خصوصا أنها لحد الآن مزالا مزوجة..!! بما ان راجلها مالقاوش الجثة ديالو و ماعرفوهش ميت ولا حي .. ففنظرهم هي مزالا مزوجة..!!

شافت ماماها فباها تيتغامزو بيناتهم عليها شكون يبداها فالهضرة، حتى نطقات ختها الصغيرة و خرجاتلهم من الجنب

ليلى:سلوى معامن كنتي كاتهضري فالتليفون..!!
سلوى شافت فيها عاقدة حواجبها، علات عينيها فالكل كاتحنحن و تمتمات بثوثر و نبرة خافتة:م مع واحد صاحبتي .. علاش!!

لبنى بخفوت:صاحبة ولا صاحب هذا؟؟

واخا برگمات غي بخفوت سمعاااتها سلوى، شافت فيها معبسة عاقدة حواجبها و قالت بجدية و نبرة عالية:لااا صاااااحبة أمااامااا صااااااحبة .. بالتاااااااا (ضربات فالطبلة كاتغدد و سنانها بداو كايتقرقبو من العصبية اللي تغلغلات فيها) ماعرفتش واش نتوما مكاثيقوووش فيااااا..؟ من اول ماجيت لعندكم و نتوووما حاضييني فأقل حركة!! شنووو ندييير؟ نخويييهالكم و نرجع عند عگوووزتيي!! سحابلكم انا بلا عقل لدرجة نتصاااااحب؟؟ لا غي قولوها و تهناو، قولولي شاكين فيك كاااااتدوي مع راااااجل ماشي مع بنت هادشي اللي ناقصني!!

شافت فيها لبنى كاترمش هي و خواتاتها و باها تصدمو من ردة فعلها العصبية ، نااضت سلوى من فوق الطبلة طااالعلها الدم .. خلات كولشي و مشات ناحية غرفتها هي و ختها .. 


كاتمشي و تجي فيها منرفزة من شكوووكهم فيها..!!! واش لهاد الدرجة المرا لا سمح فيها راجلها كايضنوها خارجة الطرييق و غي لا صونالها التليفون صافي راه راجل مصونيلها؟؟ شهاد الأفكار تيفكرو بيييهم مابقات عارفة ماتقدم ولا ماتوخر فحياااتها .. بقات واحد فنقطة وحدددة كححححححلة و اللي هي تخليه عنها من بعدما قالها بفمو أنه عمرو يديرها ولا يفكر فيها..!!

ولات باغا تسمع عليه غي خبار وحدة باش تعرفو، عايش ولا ميت ولا شنو طاريلو باش غبر بهاد الطريقة..!!
.
.

سويسرا، بلاد الشوكولا .. البلاد المعروفة بالساعات و البنوك، هادو هوما الثلاث عناصر الاولى اللي تيساهمو فالإقتصاد فهاد البلاد هادي..!!

لا بغيتي أحسن شكلاط عليك بسويسرا و لا بغيتي أحسن ماركة للساعات عليك بسويسرا، اما لا بغيتي فلوسك يبقاو بأمان و عمر شي حاجة تقيصهم ولو بنبشة فعليك بهاد البلاد اللي تيخدمو بشيييفرات صعيبة للإختراق .. نظام الحماية عندهم كبير بزاف و مصانعهم كذلك كبااار و ذو شأن عااالي

مثل مصنع الشوكولا اللي اذا مشيتيلو، تقدر تدور فيه و تتساراه قنت بقنت .. بلاصة ببلاصة و يوريوك طريقة صنع الشوكولا و گاع المراحل من قطعة شوكو كبيييرة كيفاش تيذوبوها و يعاودوها بالشكل اللي بغاو، عندهم الشكلاط فحال الذهب فبلادهم..!!

داخل بسيارة آخر موديل لداك القصر الكبير .. مانقولوش ڤيلا حيت قليلة بشأنه .. كبير بزاف و واسع .. فيه أكثر من طابق مع جردة كبييرة و لاپيسين و جميع العوامل للمتعة و التفواج تلقاهم فهاد المنطقة هادي و فهاد القصر الكبير هذا

نزل من السيارة بشموخ و ملامحه الحادة تتبين على العضمة و الشأن اللي ولا فيه .. بڤيست دالدان كحلة فوق القاميجة الكحلة اللي لابس و سروال جينز و سبرديلة، من آخر و أحسن الماركات

تمشى مباشرة لباب داك القصر و الحرس تيعطيوه التحية و هو غي كايومألهم براسو، تحلاتلو الباب دالمبنى .. دخل تيدور فعينيه و يقلب حتى وصل للصالون الخاص باجتماعات الأب و أبناءه الثلاث

تقدم اسماعيل ناحيتها مبسم:الواليد!! كي بقيتي دابا


الأب تبسملو ابتسامة خفييفة، يديه تيترعدو عليه و تنفسه ثقييل شوية:ه هانا يا ولدي، ك كنت كاندوي مع خوتك أويس و ليث، بغيت نبدل سمية الماركة ديالنا و نزيد فيها تا حروف من سميتك نتا و ختك مروى "أوليس" سمية ختاريتها على حسابهم ولكن حتى نتوما راه...

قاطعه اسماعيل بنبرة جادة:لا ألواليد الماركة معروفة بهاد السمية و مانحتاجوش نبدلوها حيت بيها باش معروفة شركتنا، انا يكفيني بأنك قررتي تعطيني حقي و مشروعي راني كانتسناه غير يكمل فالمغرب .. هادي ثلث شهور و هوما خدامين عليه تنتسنى غي فوقاش يساليو و غانرجع عند الواليدة و مروى حيت هوما محتاجيني كثر

الأب بنبرة حسرة:يا ولدي لو مكانش الطبيب مانع عليا السفر، كنت غانمشي نشوفهم، باغي نعتاذرلهم .. باغي نطلب السماحة من سامية حيت سمحت فيها فظروف صعاااب، كانت حاملة وانا الطمع عماني .. بغيت نكون لاباس عليا ختاريتها گاورية لاباس عليها و تزوجت على ماماك طمعا فالفلوس ولكن نسيت ان الفلوس متيعوضوش على العائلة، أياماتي فالمغرب عمرني ننساها و معاك نتا بالخصوص حيت نتا اللي حسيت معاك بطعم الأبوة أول مرة

قرب اسماعيل شدلو فيديه و زيرلو عليها:دابا ماتفكرش فهادشي بزاف .. انا و الواليدة و مروى قدينا براسنا واخا كنت حاقد عليك و لو ماصوناليش ليث و قالي راك بين الحياة و الموت ماكنتش غانفكر نجي لهنا..!!

الأب بحرقة:الحمد لله حيت جيتي و قدرت نشوفك فآخر ايامي (دوز يدو مع ملامح وجهو تيتبسم) تتشبه لماماك بزاااف، شبهك ليها هو اللي مخلي معزتك عندي كبيييرة، نتا الابن البكر ديالي و نتا اللي غايكون فيدك كووولشي علاما يكبرو خوتك كثر و يساليو قرايتهم و يتولاو المسؤولية .. مزالين بزوج تيقراو و الخدمة دابا كولها على كتافك

اسماعيل بجدية:خوتي حقهم مضمون عندك و تانا حقي مضمون و حتى مروى و الواليدة اللي مزالا مراتك لحد الآن، كولنا حقنا مضمون و تاواحد مغاياخذ كثر من اللي يستاحق

تبسملو الأب ابتسامة خفيفة، شاف ناحية ولادو بزوجهم توأم فعمر 20 عام، مزالين عاد فحيوية شبابهم .. تبسملهم حتى هوما و زفر انفاس طوااال

رجع شاف فاسماعيل:مزال تنحلم نشوف حفيدي، ولدك نتا بغيت نشوفو قبل مانموت
اسماعيل تنهد بحرقة:انشااء الله
-علاش ماتشوفش مع ليسا أولدي!! اول مرة نفتح معاك هاد الموضوع..؟؟

اسماعيل شاف فيه بجدية:انشاء الله، يكون خير غير بلا ماتفكر فهاد الشي

شاف فيه باه عاقد حواجبو:ياكما عندك شي وحدة فالمغرب..!!

عقد اسماعيل حواجبه بقوة .. جبد تليفونو و دخل لسجل الصور .. جبد صورة كان سرقهالها من الفايسبوك و لكن من بعدما عاندات معاه و ركبات راسها كل خطرة حاطة صورة ليها، پيراطالها الكونط و سدولها

شاف فالصورة بنظرات عميقة، خلا باه يعرفو انه مولوووع بيها غير من دوك النطرات .. ورالو الصورة ديالها بملامح غير مقروئة:هادي الماضي اللي خليتو فالمغرب

شاف باه فالصورة، تبسم ابتسامة خفيفة تيومألو براسو و رجع شاف فيه:على هاد القبل خاصك ترجع فأقرب وقت للمغرب ماترجع تيكون حفيدي معاك هههههه (قهقهلو قهقهة خفيفة، خلاه يحني راسو للأرض زاد عقد حواجبه بزوج تيفكر فيها و كي غاتكون عايشة من بعدما خلاها على راحتها تعيش كيفما بغات و على هواها و ها هو جا يتعذب فهاد البلاد بعيد عليها..!! اكيد غاتكون فرحانة و حاسة بحريتها رجعااتلها، مهنية منو و من قربو منها...)
.
.
.

دخل لغرفته فدار واليديه اللي رجع ليها من بعدما تفارق معاها، من بعدما خواتها هي ماقدرش يزيد فيها مزال .. راسو مزييير عليه قريب يطرطقلو فيه شي عرق بسباب التفكير فيها

تكا فوق فراشه تيشوف فالسقف دالغرفة بصمت .. جبد تليفونو، دار رقمها مصوني عليها برقمه ديما تيطلع للناس بريفي .. دوز الإتصال ليها بعيونه لامعة شوية

حاس بقلبه معذب و روحه معذبة ببعادهم على بعض، نار الفراااق موجعة لقلبه بزااااف

وقت قصير و تفتح عليه الخط:ألو
صوتها الخافت، كان مثل النعش لقلبه النابض لها، غمض عينيه بقووووة تيتنهد بوجع لفراااقهم و تيتسنط لصوتها اللي تتسكت بيه تتسنط لأنفاسه و تعاود تسول شكون مصوني

مجاوبهاش و هي كذلك ماتسناتش بزاف باش تعرف المتصل، قطعات الخط خلاته حل عينيه بالهداااوة، و همس بخفوووت و نبرة خافتة

-توحشتك يا الشميعة اللي ضوات حياتي...


فنهار جديد و بعدما مرو عدة أيام أخرى فحياة أبطالنا

المحل اللي عندها مروج .. الناس داخلين خارجين و الطلبيات كايتزايدو و حتى المانيو كايتبدل و كاتتزاد عليه كل خطرة حاجة ولا حلوة ولا حتى وجبة، مابقاش محل خاص غير بالحلويات بل حتى بليپتيپان و المشروبات و الحلاوي دلاكريم و الفطور كايوجدوه بوجبات كاملة و الطلبيات للعراسات و المناسبات ضروري ماتخرج فالنهار ثلاثة ولا أكثر .. زادت علي بنات عمتها جوج بنات أخرين عرفاتهم من واحد الجمعية دالطبخ شاركات فيها غير مؤخرا باش تزيد تعزز ديپلومها

كاتخدم بجد و اجتهاد و تركيز و حب كبييير، كاتدوز وقتها و تحيد غمتها بشغفها هذا اللي من زمان كانت كاتحلم توصليه و تزدهر فيه

فضل انشغالها مع البنات بالطلبيات و الزبناء، دخل واحد الزبون تقريبا داائم على المحل .. غير شافته هي تبسماتليه

قرب ناحيتها مبتاسم و مدلها يدو:هانا جيت عندك من جديد ههه

أميمة بابتسامة مرحبة:مرحبا الله ياودي، صبر دابا الطبالي عامرين، غير تخوا شي وحدة نشدهالك

ومألها غير براسو بهداوة حاضي تفاصيل وجهها النقي مزيناه غير بشوية دالكحل و عكر بلون خفيف ماشي مغلوق .. جمالها الطبيعي كايسر النظر و مخليه من ديما منجذب ليها...

تقدمات عندهم خولة مبتاسمة
-حاااميد البارح ماجيتيش
حميد شاف فيها مبسم:كانو عندي شي شغاالات فالدار تنديرلها إصلاحات

خولة تبسماتله:اوووهوووه، إصلاحات..!! هي راك ناوي تعمرها و تتزوج ههههه

حميد شاف ناحية اميمة مبسم و تنهد بخفوت:احمممم لا بغاتني و قبلات عليا العروسة اللي ناويها للحلال، راني المسعود

اميمة تحنحنات بثوثر، حسات بأنها هي المقصودة من الهضرة و من نظراته كذلك .. شارتله لواحد الطبلة:جلس تما راها خوات
تبسملها و جرها من يدها معاه:اجي تجلسي معايا، عطيني وقتي حتى انا ولا مانستاهلش ههههه

قهقه بخفة و هي تابعاه مجبدة عينيها .. قربها لكرسي مقابل معاه جرولها و جلسها و جا جلس قبالتها .. تزنگااات و حشمات من الزربة اللي زرب عليها و مابغاتش تخسرلو خاطرو

جلسات معاه كايضحكو مرة مرة خصوصا أنه كايجبد معاها مواضيع من صغرهم و قرايتهم و مدراستها اللي كان ديما كايجي يطلاقالها فيها


جابتلهم خولة المملحات اللي مولف ياخذهم حميد من المحل، كياكلو بهداوة و مرح من طرف حميد اللي حاضي غي اميمة و حتى وحدة من غير اميمة..!! 
حميد:لا بصح دوك اليامات مكايتعاودوش، غزالين و توحشتهم
أميمة بابتسامة خفيفة:ههههه خلاو اثر زوين عندنا

ومألها براسو مبتاسم و حط يده على يدها بشووية:نعاودوها بشي خريجة انا وياك؟؟

تحنحنات بثوثر و جبدات يدها من عنده بسلاسة:كيفما كاتشوف الخدمة فالمحل مكاتقاضاش هه

داك المنظر الحميمي اللي تيشوفو قبالته، خلا شراااييينه يتصلبووو من الغضب .. راسو تيزدح و عييينيييه خارجين فيهم من الباب د المحل اللي كان مفتوح .. عض على شفته السفلية بقوووة تيغززها و بلا مايحس على راسو .. اندفع ناحيتهم حتى دخل فواحد الطبلة كانو عليها زبناء .. شافو فيه مخلووعين، اما هو فمكانش رادليهم البال كايشوفها غير هي و ولد عمتها بوحدهم

مثبت عينيه عليهم بجدددية تخطى دوك اللي داز فطبلتهم و قربلهم بسرررعة و قبل مايدركو يتصرفو أي تصرف .. علا رجليييه فالسمااا و عطا لحميييد بركلة لجنبو حتى طاااح بداك الكرسي على الأرض تخبط معاه بقووووة و أميمة وقفات مخلوووعة حاطة يدها على فمها

قربو خولة و شيماء و الجوج بنات أخرات اللي معاها مخلوعات و هي كاترمش فيه بعدم تصديق لفعلته هذه

اميمة بفزع:شنو درتي واش حماقيتي ولا خرجليييك العقل اويييلي (قربات بغات تحنى عند حميد تشوفو و هو يجرها عماد بقوة من ذراعها و دفعها لبعيييد)

عماد بجدية:مزااال ماكملتيييش حتى العدددة د طلاقنا بانتلك فيييه...؟؟

شافت فيه بعدم تصديق لكلامه .. شارتلو للباب بعينيها خارجين فيه:سيييير، بعععععد خرج عليااااا من المحل ديااالي

عماااد:اشمن دياااالك الالة، واااش ناسييااااه شراااكة بيناتنااا و لا شنووو

اميمة كارزة على سنانها:عمااااد قلتليييك خرج كاتخلعلي الكليااااان، هاد الشراااكة انا اللي خدامة فيها بووووحدي ماشي نتاااا

تبسم ابتسااامة عصبية مامثيقش كلامها:دااابا انا وليت تنخلعلك الكليااان!! وليت بلااا عق.... (قبل مايكملها، ناض وقف حميد اللي دوخو بالركلة اللي دارلو تزوى مع الأرض .. عطاااه بوووكس قويييي تا تزدح عماد مع واحد الطبلة جنبو)

اميمة شدات على قلبها مخلوعة مخرجة فيهم عينيها:ه هييي م مدابزولييش هنااا، خررررجو عليا خرررجو


ناض عماد مخنزر .. تلاح على حميد بقوووة شدووو و ضربو مع واحد الحيط وراه بقوووة .. عطااه بروسية قاااصحة لذماغه خلخلولو و جبدو معاه مخرجو لبرات المحل، العرررق تيقطر من جبهته و عينيه حمااارو و تضلمو بقوووة العصبية .. تيلعنو فنفسه مياات مرة و يعااود .. دفعو لاوحووو لبرااات المحلللللل و البنات تابعينو تيتغاوتو و الكليااان تا هوما مخلوعين

عماد دفعو مع الأرض حتى تنشر، كرز على سنانو و نطق بنبرة حااادة:هاديك مرتيي و غاترجعلي ، بلاا ماتزيييد تحاااول معاها حيت مغانسمحلكش فهمتييي .. مغانسمحلاااكش

ناض حميييد جاااعر لعنده .. ماحملش أنه يبان ضعيف لهاد الدرجة فنظر أميمة .. خشا لعماد بوكس فوجهو و زادو آخر و روسيةةةةة و دفعو بقوووة تا ترضخ مع واحد الدرووووج فارقين المحل على الارصية العادية و تكركب معاهم

أميمة غوتاات بصووت عالي كاترجف و تحرك راسها بالنفي عينيها خارجين و أنفاسها لااهثة مخلوووعة .. قربات كاتطير عند حمييد اللي تبع عماااد، يلاه غايعاود يضربو دفعاته من عليييه بقوة و غوتااات بصوووت عااالي قلبها تياكلها و يغلييي عليهل

-صاااافي، براااكة واش عندي عندييي حلبة مصااارعة ولا شنووووو

حميد بحدة و عصبية:ولد الكككلبة جاي غافلني سحابليه انا ماعنديش يدي اللي نضاارب بيييهم .. بالرررب حتى نقتل الطاسيلة دمو

قبل ماتدوي اكأميمة فنية تهدنو .. دفعها عماد من قبالتو و تقابل مع حميد بعينيه خارجين، حنكو حمرررر و جنب شفته عندو شوية دالدم:شنو قلتي؟؟ تقتلنييي؟؟
حميد قربلو:اه غانقتلككك

قربلو عماد بدوره، ناويين بزوجهم على خزيت .. علاو يديهم بزوج غايعطيو لبعضهم كروشيات .. حتى جااات أميمة نييشان عند عماد عطااته تصرفيييقة فعفعااتو بيييها و دفعاااتو لبعييد
-سييير فحاالك، سيييير من علياااااا سيييييييير

عماد شاف فيها بعينيه خارجين:أ، أ أميمة..!!

اميمة بحدة و عصبية:اميمة ماااتت الله يرحمهااا، ديك اميمة اللي نتا كاتعرفها مابقاااتش و مغاترجعلكش، انا مابقيتش مرتك ماعندكش الحق تتدخل فعلاقاتي و خصوووصيااتي .. ولد عمتييي هذا من العاااائلة ماتدخلش بينااتنا

عماد:أن...

قاطعاته بحدة:سير فحالك، سير و غبر مباغاش نشوف وجهك قدامي مزال، غي تنشوفك تنتفكككر كل حاجة خااايبة عشتها فحياااتي .. سير عطييييني بالتيييقااااار

قرب عندها حميد شد فيها كايهدنها:اميمة ماتديريش فروحك هاكا، غاتجيبيها فصحتك

اميمة تكات عليه كاتنهج ، الدموع نازلين من عينيها جوج خطوط من العين و هو شدها محاوطها من كتفها، داك المنظر دأنها تتسند على راجل آخر من غيره يواسيها..!!

شحال كسر فقلبه و ضلوعه، فحالا شي مووس حاافي كايدوز على عنقو و يذبحووو و يعذب فيه بالمهل .. حنا عينيه للأرض كايشوف لتحت بنظرات حزييينة، يائسة و غاضبة و مشااا من قبالتهم .. ركب فسيارته و ديمارا ، كحححط الروايد بقوووة .. خلاها تراجعات من حضن حميد تتمسح فدموووعها .. دفعاته من جنبها غادة ناحية المحل و مشااات مبااااشرة جيهت الحمام .. سدات عليها الباب و تكات عليه تتبكي مكووورة قبضة يدها بعنففف و غارزااها وسط صدرها جيهة قلبها .. حاسة بعقدة كبيييرة موووجعة كل نهاار تتعقدلها تما .. كاتزيييد تكفرها و تكرهها فماضيها معاه و أياماتهم الحلوة هي وياه..!!!


خارجة لجيهت البحر تتمشى هي و مروى لوستها، لابسات بزوج سورڤيتات، خرجو يتمشاو شوية و يبدلو الجو

سلوى بجدية:قنطت بزاف أمروى، بانلي خاص نقلب علي خدمة علاما يبدا العام الدراسي الجديد..!!

مروى بجدية:نقلبو أنا وياك نيت تا انا خدمتي اللخرا مارتاحيتش فيها داك الپاطرون حاط عليا .. حتى ماما مكانتش كاترتاح خصوصا لا زدت الساعة فالليل

سلوى بجدية:إذن صافي نديرو شي نهار نطبعو السيڤيات و نخرجو نقلبو

مروى شافت فيها:فخبارك واحد الشركة جديدة زويييينة عاد تبنات راه بقاولهم غي الإصلاحات فيها، يعني غايكونو كايقلبو على موظفات جداد..؟؟

سلوى شافت فيها مصغرة عينيها:ووو فين جات؟

مروى كاتشيرلها بيدها و جاراها معاها بيدها الثانية:راها لهيها .. اطط نقطو الشانطي للجيهة الثانية غاتبانلك مزيان

مشاو قاطعين الشانطي بزوجهم، و هي كاتدور فعينيها و يشوفو فجنابهم .. وقفو كايشوفو فداك القنت و هي تومألها براسها سلوى
-آااااه كنت شفتها داك النهار و لكن ياختي بانتلي مايخدموناش!! كبيرة و باينة غير من الواجهة ديالها صعييبة، يزيدو معاهم بنادم بالوجهيات..!!

مروى:علاش اللي مايخدموناش!! حنا نجيو و نعطيو سيڤياتنا و نسكسفولهم عليهم مزياااان و نزيدولهم من عندنا شلا حوايج و نقولو راه عندنا تجربة والله حتى يبغيو هه

سلوى تبسماتلها ابتسامة واسعة:هه تتشجعيني زعما!! درتيلي فحال صفاء مللي تتبغي تقنعني بشي حاجة ههننن ولكن باش غانعرفوهم حنا فوقاش غايبداو..؟

مروى:اجي نمشيو نسولو داك الراجل اللي تما، باين من الرجال دالشركة
سلوى:اجي

شدو فبعضياتهم غاديات و يشوفو فجنابهم حتى وصلو للمبنى ديالها اللي فيها فقط عمال النظافة تينظفو الزيجان و يغسلوهم و يلمعوهم باش يبداو عن قريب و يفتتحو هاد الشركة الجديدة

قربات مروى عند رجل الأمن كاتسولو:عفاك أخويا فوقاش غايبداو يدفعو السيڤيات لهاد الشركة؟؟
السيكيوريتي شاف فيهم طلعهم و نزلهم بجدية:خاص يكون عندكم نيڤو عاالي لا بغيتو تتقبلو معانا؟؟

سلوى بجدية:عندنا
رجل الأمن:مبانليشاي فيكم ماعندكومشاي غير تتطنزو؟؟
شافت فيه سلوى مخنزرة:بانلي تا السيكيوريتي اختي كبرلو الشان و ولا هو اللي يختار و يعرف واش عندنا ولا لا، نتا بعدا لا شفتي شهاداتنا تحشم تعلي فينا عينيك، يييخ على بشر، اجي امروي اجي


جرات معاها مروى و مشاو بعدو عليه
مروى:و هانتي تشوفي تا هادوك ولاو كايتحكمو قااليييك ماعندكمش تتطنزووو (كاتقلدو و تعوج ففمها)

سلوي:كبرنا الشان لبوجعران، عرررفتي نهار يبداو نجيو مطرطقاااات بشي لباااس آاااخر ما يكون و يشوف واش عندنا المؤهلات ولا لا، كايديو على المظاهر زعما غااا جاااني بالسورڤيت و صافي

مروى تبسمات:هههههه غددك
سلوي:واااابغيت ناااكلو، تلقاي حتى مول الشركة مافيهش تبعكيييكو (دارت براسها شافت فيه .. بانلها حاضيييهم و هي تتقابل معاه مزيااااااان و قلزاااتلو بصباااعها بزوووج) و هاااااك و عقل علياااااا مزياااااان، غاندمااااااك

مروى غلباتها الضحكة، قربات جراتها من ذراعها يمشيو فحالهم و هي كاتدور و تشوف فالسيكيوريتي و تصبعلو صعرها و غددها، حتى دارت آخر دورة لعندو غي شافت فيه شهقااات و دارت جااارة معاااهااااا مروى كاااتجرييي و مروى كاتجري معاها مفاهمة واالو

مروى:اويييييلي مااالك
سلوى بصوت عالي تتولول:ويلي ويلي ويلي ويلي،ويلي ويلي ويليييييييييييي

مروى:اويلي خلعتنييي؟؟

سلوى طلقات منها كاتشوف وراها، و وقفات كاتنهج و تمتم بصوت متقطع و لاهث:و و هئ هنننن وراني، ه همووووووو

شافت فيها مروى مصدومة، و هي شافت فالجيهة اللي جاو منها كاتصرط فريقها و اللوان مبدلين فوجهها .. ولد الحرام هبط سروالو عليها مع المنطقة كانت خاااوية تما .. هي قلزاااتلو و هو وراها همووو 🤷🏻‍♀️
،
،
،
"تيقولو لا جاتك هدية على شكل حذااء من عند حبيب ليك فكون متأكد هذا فال نحس عليكم و تقدرو ماتكملوش مع بعض و تساليو..!!"

على هاد المقولة، شافت ناحية پلاكارها .. ناضت وقفات مخنزرة عاقدة حواجبها .. حلات الپلاكار قلبات وسطه حتى لقاتها

السبرديلة اللي كانت طلباتها منه و اللي كانت فرحااانة بيها حيت شراهالها
شافت فيها بعيون لامعة بالدموع .. تترمش ببطئ فيها و كاتفكر فداك النهار .. ديك المعاملة، تجسسه عليها و نظرته ليها و حتى تهورها .. فقرااارة نفسها هي ندمات على شنو دارت و فنفس الوقت ماحملااااتش نفسها تتعامل بديك الطريقة هاديك من عنده هو بالخصوص .. من عند الشخص اللي قلبها كان بدا كايخفقلو .. بدا تيحس اتجاهه بشوية مشاعر جداااد عليه كانو كاينعشوووها و يعيشوها فدنيا جدييدة عليها و عااالم زويين وردي اللون و لكن هو ماخلاش المجال لدوك المشاعر يتزادو كثر قمعهم بتصرفاته معها .. قمعهم بكلامه و تجريحه ليها، كسر داك الرابط اللي كان بيناتهم بهضرته و فعلته معاها .. عضات على شفتها السفلية بقوووة


ردات السبرديله لبلاصتها و خرجات لبرات الغرفة تتقيص فكريشتها و تتلمسها بحنية

بانتلها خالتها سعاد و راجلها خالد جالسين جنب بعضهم كايدويو

تبسماتلهم و جلسات مقابلة معاهم:صافي غدا غاتمشيو!! سخيتو بيا؟؟

خالد شاف فيها بحنية و حلها يديه بزوج:اجي يا بنتي أجي، ربي مابغالناش الذرية الصالحة فهاد الدنيا هادي و لكن رزقنا بيك نتي .. واخا ماشي بنتنا من دمنا و لحمنا ولكن بنتنا بالقلب و الروح ديالك (تلمس خصلات شعرها بحنية مبسم ابتسامة خفيفة و باس على شعرها) الوحش ليك غلاب و اكيد غانتوحشوك .. راك فاش رجعتي فحالك و خليتينا هنا كنت نسسسهى و نعيط بسميتك

صفاء بابتسامة خفيفة:عارفة اللي كاين أحبيبو ديالي (باسته فحناكه و مدات يدها تا لخالتها اللي قربات عنقاتهم .. فجو حميمي عائلي حتاجته .. حتاجت تعنق شي حد بهاد القوة الكبييرة هادي و تحس بالحنان معاه..)

الخالة بابتسامة:ماتخافشي نمشيو و مانطَولوشي و التليفون غايبقى بيناتنا دايمان
صفاء تنهدات بحرقة و ومآتلها براسها، حابسة دموعها بالسيف:انشاء الله ههه دعيو معايا نولد على خير
خالد:الله يفكك على خير، هاني فكل صلاة داعي معاك قبل حتى كانمشيو

تبسمات صفاء ابتسامة خفيفة و تعلات باستلهم راسهم بجووووج، عاودات عنقاتهم مخشية فيهم و همسات بخفوت:كانبغييييكم في قلبيييي بزاااااف هههه

الخالة:وحنا كثر يا الحنينة، حنا كثاااار
.
.
فصباح نهار جديد
الشوانط واجدين فالباب لسفر الأحباب .. يمشيو للعمرة يدوزوها و يخويو عليها الدار يخليوها بوحدها فيها

فطرو مع بعضهم و هي كاتحرك و تمشي يمين و شمال حابسة بكيتها و حزنها الكبير..!!

-عنداكم تنساو الدوا..!!
-أخالتي ديك العباية ديالك مشي بيها دابا..!!
-عَمو شراب الما
-ماتنساوشي، ضروري صونيو عليا طمنوني عليكم..!!
-بغيت نمشي معاكم للمطار اوووف

على هاد الكلمات هادو اللي نطقاتهم .. خرجو بالدموع فعينيهم مساخييينش بيها و هي كثر منهم

قرب خالد عنقها و قال بهداوة:لا مشيتي ماعندو شكون يجيبك، المطار بعيد و نتي بوحدك غير خاليك

ومآتله براسها معبسة، عنقاتهم بزوج و هوما هزو شوانطهم و خرجو .. غير خوات عليها الدار و جلسات بوحدها .. حدقتيها عمرو بالدموع و قلبها حساتو تيطلع و ينزل عليها .. ناضت ناحية الحماام تتجري و تتقيا .. الدوخة جاتها و الثقل مثقلها على قلبها و معدتها مروعة .. مشات لغرفتها دخلات و تكات ترتاح

غمضات عينيها بشوووية تتنهج و تنفس بالجهد تا حسات بركلة قفزاتها فبطنها، تكوانسات مكانها حالة عينيها فالفراغ..!!

-شهادشي هذا..!!
تبسمات ابتسامة خفيييفة تتحس مرة مرة بشي ركلة فحالا وليدها كايواسيها..!!
ناضت بالمهههل عليها كاتقيص فكريشتها و تمشي و تجي و كاتسنط بتركيز لا يعاود يتحرك ولكن واالو صقل .. قهقهات قهقهة خفيفة فوج عليها غير بدوك الركيلات اللي دارلها ، حسسها بإحساس جديد .. مشات حلات الشرجم دبرا و قربات تتجمع البيت ديالها، بدلات تا الخاميات و خرجات لبرا تا الدار كذلك بغات تجمعها شوية

سالات شغالها تا ل الثلاثة دالعشية، دخلات للكوزينة تطيب شي حاجة تاكلها .. كاتطيب و تدندن و تتحرك برااحتها .. تا سالات و طاب غداها .. جلسات كتاكل و تبنن شبعات و سالات عاد رجعات لغرفتها، خوات ماريوها كاتعاود تطويه و كاتفكر فشنو تدير من بعد هادشي و فين تمشي..؟؟ واش تبقى هنا ديما ولا تضرب شي دويرة عند واليديها تزورهم، الفراغ اللي خلاو عليها خالتها و راجلها، قنطها و جابلها الغمة لقلبها
.
.
.
راجع من خدمتو فالسيارة تقريبا مع الساعة الثامنة مساءا .. عينيه مركزين فالطريق بصمت و هداوة .. حتى سمع صوت تليفونو تيصوني

عقد حواجبه و شاف ناحيته .. رقم غير مسجل عنده متصل بيه..!! 

فتح الخط فنفس الوقت عينيه مع الطريق، غي جاوب عينيه خرجو فالفراغ و حبس السيارة فالنص مصدوم من شنو سمع

صفوان بذهول و صوت عالي:ش شنوووو؟؟ ك كيفاااش صفاء فخطر و الجنين!! شمن جنين و شنو هادشي تتقولي ، شكوووون نتييي أصلااا...؟؟


🔙🔙🔙🔙🔙🔙🔙🔙

فلاش باك قبل ساعة

خارجة من الدار بعدما دوزات مسائها الممل بوحدها .. السوارت بين يدبكيها و التليفون كذلك، لابسة جلابة خفيفة واسعة عليها شوية باش ماتبانلهاش الكريشة خارجة بزاااف و الشعر جامعاه لفوق غادة و تقيص فالحيوط مسندة عليهم .. كاتقطع فيها النفس مرة مرة بسباب العقابي اللي كاتدوز منهم

هبطات مع واحد العقبة طوييييلة حتى لتحت و وقفات تترتاح و تشوف فجنابها

ماعارفة فين غاتمشي غي كاتخلف و تشوف بعويناتها أهم حاجة عندها ماتبقاش فالدار بوحدها .. تمشات على طووول الطريق تا وصلات لواحد الرياض كبييير، جلسات فوق الكراسة ديالو تتشوف فالشانطي قبالتها و الناس غاديين جايين و الدراري الصغار تيلعبو شريطة و الحبل و حابة و غميضة و الجرا، تبسمات ابتسامة واااسعة حاضياهم، كاتقيص فكريشتها و كاتخايل ولدها الصغير مكانهم

فضل سهوتها جا شي حد جلس جنبها فوق الكرسي، علات عينيها كانت بنت تقريبا قدها فالعمر .. طولااات فيها الشوفة بصمت و رجعات شافت لقبالتها حتى سمعاتها قالت

-باينة فيك مهمومة؟
شافت فيها صفاء كاترمش بعويناتها:م معايا؟
شافت فيها البنت و ومآتلها براسها:اه معاك .. تبارك الله الكريشة كبراتلك

بقات كاتشوف فيها صفااء مستغربة:سمَحْلي!! واش كانعرفك؟
البنت بهداوة:لاء ولكن أنا رتاحيت ليلك و قليل فين كانرتاح لشي وحدة .. عَندك ست شهور دابا ولا كثار؟؟

صفاء قاصت فكرشها بتوجس جاتها الخلعة منها:ن نتينا اختي و واش شُغلك..!!

ناضت من جنبها غادة فحالها تتزرب عاقدة حواجبها باستغراب:اويلي شكون هادي (دارت براسها تشوفها لقاتها تابعاها، زادت خففات رجليها غادة بالزربة مزادتش شافت وراها مخلوعة تتويل) شهاد الزبل هادي

غادة تتزرب، و مع خطواااتها سرااااع مارداتش لبال لرجلها اللي تلوات بيييها جات مرضوووخة بقووووة مع الأرض

شدات فبطنها تتمسدها بوجع و ديك البنت حنات عندها دغيا كاتعاونها

-كاتزرب دغيا، مشكلتك أنك كاتحكم على بنادم دغيا، مكاعطيشي أعذار .. نتينا كاشوف غير من منظورك الخاص، عايشة علي هواك و البقية يعاودوها لمخهم

صفاء تتشوف فيها مخلوعة:ش ش شكوون ااااه ااااي (شدات فكرشها اللي عطاتها واحد الحريق غيييير طبيعي) اووووووف اربيييي، شكون نتييييي بعدييي منييي


هزاتها ديك البنت وقفاتها كاتمتم:أنا جارتك ساكنة غير حداكم مكاتعرافنيشي نتينا ولكن انا كانعرفك

صفاءكاتنهج و تنفس بقووة:ب بغيت نمشي للسبيطااار ، بعدييي غانشد طاكسييي

شداتها البنت شدة العما فالضلمة:اجي انا نشبرولك ماتقدارشي تمشي بواحدك (وقفو عند الشانطي و هي تترجف مخلوعة من هادي و حتي على ولدها و الحريق اللي شدها، وقفو طاكسي و طلعو معاه يوصلهم للسبيطار .. شافتها ديك البنت كاتحل التليفون بواحد الشيما سااهلة حفضااتها .. دوزات الخط لماماها)

صفاء:ماما كرشييي ضارااااني
ثورية كانت مبتاسمة لإتصال بنت بيها حتى قفزات علي الخبرية اللي استقبلاتها بيها:اويييلي ابنتي، علاش شنو طرا؟؟

صفاء بوجع:ط طحت ااااي انا غادة للسبيطااار اوووووف امنمممممم ا انا غانقطع دابا مقادراشي نزييد اووورف

قطعات الخط مقادراش تزيد تدوي .. و البنت غي كاتشوف فيها .. حتى وصلو للسبيطار نزلو و خلصو الطاكسي .. دازو للإستقبال خبروهم على الحالة .. خلصات باش تدوز و مشات هي و البنت .. مداتلها تليفونها .. دخلات هي لغرفة الفحص مع واحد الطبيبة و هي تحلها ديك البنت التليفون .. دخلات ليه كاتقلب بفضول .. بطبعخا فضولية و برگاگة بزاف، من ديما كاتشوف صفاء فالدرب ديالهم و كاتبقى متبعااها بعينيها، لدرجة انها سولات عليها حتى خالتها كاتستفسر شكوناهي..!!

مرة فشحااال خالتها كانت كاتعاودلها عليها و انها سكنات معاها بلا خبر من حتى شي حد حتى راجلها معارفش و معارفش حتي راها حاملة..!!

رغبة كبيييرة جاتها باش تخبر هاد الراجل علي مرته و ولده باش حتى هي تعيش معاه آخر مراحل حملها..!!

رغم ان هادشي متيخصهاش و لكن فضولها و رغبتها و حتى صفاء بنفسها و الشوفة اللي كانت تتشوف ساااهية فالفراغ خلاتها تبغي تتقرب منها و تقربلها أمنياتها لعندها..!!
حساتها باغا راجلها و باغا تكون كأي امرأة طبيعية مع راجلها..!!

دخلات للكونطاكط كاتطلع و تنزل فيه .. ماعرفاتش الرقم اللي يقدر يكون د راجلها، بغاتو هو اللي يجي .. من أعماقها حسات أن مشكلة كبيييرة عندها مع الراجل ديالها

مللي ماعرفاتش نمرتو و اصلا ماعارفاش حتى سميتو، مشات لآخر نمرة دوات معاها د ماماها كتباتلها ميساج

-عفاك اماما عطيني النمرة دراجلي محتاجاه

وصل الميساج بمدة قصيييرة و رجعلها ميساج آخر، فيه النمرة بدون استفسار من ماماها

فالحييين دخلات صونات عليه ابتسامتها خفيفة حاسة بأنها كاتدير إنجااااز كبييير

دقااائق وصلها صوته من بعدما فتح الخط:الو، مرتك صفاء راها فالسبيطار فخطر هي الجنين ديالكم .. خاصك تجي ضروري حنا فسبيطار ***** ديال طنجة

قطعات عليه خلاته تيتخبط بين تسائلاته و أفكاره معارفش لا شنو طاري و لا راسه من رجليه، تبسمات ابتسامة خفييفة تتهمس
-اصلا كايعجبني نعمل الخير هههه


داخل للدار مهلوووك عاقد حواجبه بلا مايتكلم .. غادي ناحية غرفته حتى حبسو منظر مو و باه جالسين فالصالون و من منظرهم باينة الحال مايعجب..!!

شاف فيهم باستغراب:مالكم؟
شاف فيه السي انيس مغلغل:مافخباااركش راهاااا السيييدة مك عاارفة ختك فييين كاينة و كانت مخبية علينا

شاف فيهم عماد حال فمو:أااا..!! ك كيفاش؟؟

ثورية تنهدات بحرقة:ياك خالتك كنا صونينا عليها داك النهار و قالت ماعندهاش، انا عييت نبكي و نشكي حتى لنهار من النهورة صونات عليا و طمناتني عليها و على مكانها، هي كانت مع خالتك و دوزات معاها هاد المدة كاملة

عماد علا فيها حواجبو:اهاه و شنو دابا؟ ياك خالتي غاتمشي للعمرة!! غاتبقى هي تما مخبية؟؟ مناوياش ترجع

انيس بحدة:المشكلة ماشي مخبية ولا لا، المشكلة ان خالتك مشااات للعمرة و ختك صونات ليييها (شار لثورية) و قاللتتلها أماما كرشي ضاراااني طحت و السيدة راها حاااملة قريبة لسبع شهور

عماد شاف فيهم مكواانسي مووودة، تصدم ماتحرك ماتململ
ثورية:دويت معاها دابا قالتلي راها بخير و خرجات من الصبيطار غادة للدار!!

شاف فيها السي انيس:كانتسني غير يصبح الصباااح و نكون عندها نييشان نجيبها لهناااا

عماد زير على قبضة يده بقوووة:د دابا، خ ختي.. صفاء راها حاملة و فدار خالتي فطنجة؟؟

ثورية بحرقة:حلفاااتني مانقولها لحد ولا غاتمشي لشي قنت مانلقاوهاش فيه مزال عمرنا كامللل 

السي انيس تيهزهز فرجليه:ولدها تولدو بخير و سلامة و لكن داك الراجل ديالها مغاترجعلوش (شاف فعماد بنظرة حادة) مصيرهم غايكون من مصيركم نتا و اميمة، واخا راها حاملة ولكن هادشي مكايشفعليهش عملتو و الجرية اللي جرا عليها من دارو حتى كرهااات كووولشي لدرجة حناااا كاتهرب مننا
،
،
،
الطريييق دلوتورت كووولها دوزها مكسيييريييي، راسو تيطبببخ عليييه .. دابا هي فطنجة..!! فالسبيييطار..!! حاااااملة..!!
ولكن ولدهم فخطر..!!
قلبه كايمشي و يجي عليه بالزربة كايطلعليه و عينيه جاحضييين .. كايصرط ريقه بالزز و يعااود يشحفلو .. مقادرش يركز فالطريق بنسبة 100% بقدر ما عينيه كايتخايلو منظرها..!!
كايتفكر نهار لاحها برات دارو..!!
كانت هازة ولدهم فكرشها..!!
خلاها فداك الظرف تمشي..!! تحرم من عيش مراحل حملها كووولهم معاه و دابا كايسيق الخبار لأنها فخطر..!!

النفس تحبسليييه فصدره .. كايتنفس بقوووة و يمسح على عنقه و صدره

زفررر أنفاااس حاااارة .. تا وصل للدخلة دمدينة طنجة عروس الشمال .. داز للبومبا دليصانص عمرو عاد كمل الطريق كايسول علي السبيطار اللي قالتلو عليه ديك اللي تاصلات بيه

ماوصل حتى قلبه بغا يخرج من الدقان بقوة الثوثر .. خرج من طموبيلتو غادي كايجري و يدور فراسو بحيرة عليها، عينيه كايقلبوووو .. داز للإستقبال يسول عليها

صفوان بثوثر، الكلمات تيخرجوليه متقطعين:صفاء الراضي!! دخلات اليوم!! حاااملة!!

بنت الاستقبال:اممننن اه كانت عندنا مريضة بهاد السمية ولكن خرجات غي دابا شي نص ساعة

صفوان:ك كيفاش خرجات؟؟ بعدا حالتها كي بقات و الحمل ك كيفاش راني مفاهم وااالو
-اسيدي انا مانقدر نقولك حتى حاجة دابا، السيدة دوزات و مشات فحالها


طول فيها الشوفة تااالف، تقلب براسو خارج من السبيطار كاينتف فشعرو و يقول كون غي كنت زربت كثر..!!
فطريقو لطنجة دار جوج ساعات و نص و عااد هادشي زااايد فالسرعة

وقف عند باب طموبيلتو شاد راسو بين يديييه و سااااهي

حتى سمع صوت من وراه:نتينا الراجل د صفاء؟ نوصلك ليلا!!

شاف فيها بالزربة مخرج عينيه:ت ت تتعرفيها؟؟

تبسمات ابتسامة خفيفة و غمزاته:انا اللي صونيت عليك فالتليفون، انا و صفاء جارات


جالسة فغرفتها كاترتاح من الخلعة دهاد العشية و ريحة الدوايات اللي كانت فالصبيطار خنقاتها، تدور تدور و ترش معطر الجو و تشششم و تغمض عينيها برااااحة .. تنهدات بصوت مسمووووع كاتنهج حتى سمعات صوت الدقان فالباب

قلبها بغا يحبس من الخلعة، شافت فجنابها عاقدة حواجبها باستغراب لشكون يقدر يجي عندها فهاد الساعة هادي..!! .. حتى فاش كانت خالتها مكان كايجي حد عندهم فهاد الساعة عاااد راها بوحدها..!!

قربات غي للشرجم ديالها اللي كانت حدا الباب .. حيدات الخامية كاتطل من ورا الشباك و تصنط، ماسمعاتش صوت عالي حيت دوك اللي كايدقو كانو كايدويو بهمس .. عضات على شفتها السفلية بقووة تتمتم بخفوت
-شكوووون؟؟

جاي على أعصابه فالطريق، كايسمع للهضرة الغريبة من البنت اللي جنبه بغات تحلل شخصيته حتى هو من دراستها فعلم النفس ولات اللي كاتشوفو كاتبغي تدخلو لعقلو و تعرف واش فيه .. صدعاتلو راسو تا غوت عليها عاد ضربات الطم

جا لبابها اللي شارتلها ليه كايدق و يعاود و يخبط بيدو مع صدرو بقوووة .. مثوثر لشوفتها بعد هاد الغيبة هادي و معارفش شنو غايدير اول مايتقابل معاها..!!

يعتاذرلها زعما..!!
علاش يعتاذر و هي دارتها قد راسها و تستاهل ماكثر..!!
أسئلة كثيييرة تخبطات فذماغه و لكن الجواب اللي عرفه هو انه ولو شنو ماطرا، ماغايخليهاش هنا و حاملة بولدو من الفوق..!!
مستحيل يخليها..!!

أول ماسمع صوتها جاي من ناحية الشرجم، شرارة غريييبة تسارات فكامل أنحاء جسده، واحد الرعشة غريييبة و قوية كأن النمللل كايتجول مع جنابه .. تقابل مع داك الشرجم بجسده و علا عينيه مبااااشرة فديك الكتلة اللي بانتليه ورا الشباك تيشوف فيها عاقد حواجبه

غي تقابل معاها بديك الوقفة و داك الوجه و دوك الملامح الحااادة، شدااااتها الدوخة .. راسها دار بيها و تكوانساااات مكانها مخرجة فيه عينيها بقووووة

تواصلو بنظرااتهم لممدة من الزمن حتى نطق هو

-هاربة لهنا..!!
علات فيه حاجبها بقوة و جاوباته بنبرة متهكمة:هاربة..!! هه هادشي اللي جاك لراسك تقولو؟؟

صفوان بجدية:حليلي الباب!!
طولاااات الشوفة فيه عاضة على حنكها من لداخل:نحليك الباب؟؟ شكون نتا بالسلامة !!

صفوان بنرفزة:صفاااء بلا تبرهيش حلي الباب
صفاء تكات بذراعها على الشرجم تتشوف فيه عينيها تيتساراو على ملامحه بعدم تصديق لرؤيتها ليه، قبالتو و تيشوف فيها بثقة كأنها دايرة جريمة و هاربة منها..!!

صرطات رييقها بصعوووبة و تمتمات بجدية و بروووودة دم، عيونهم مقابلين ببريق فشكاال:مكانحُلشي بابي، للي سبَقلو و شاد عليا بابو

صفوان: (زير عينيييه بقووووة حاضيها) ب بغيت ن نشوف ولدي
صفاء: (شافت فيه مصدومة) ش شمن ولد هذا؟؟
صفوان:راك حاملة، انا عارف هادشي

تبسمات ابتسامة جانبية تتحرك راسها بالنفي:شي حمار مات مثيق راه ولدك..!! نقدر نكون حاملة بيه مع شي حد آخور مطاحتليكش هادي فالذماغ..!!


شاف فيها بأنفااااس حااارة تينفثهم، غمض عينيييه بغيييض و نطق بصوووت عااالي:صفاااااء

صفاء: (خرجات فيه عينيها) صفاااء نسااااها، نسى واش كاتعرف شي وحدة بهاااد السمية مزااال، صفاء تنفااات من حياااتك نهار ضربتيها بلا رحمة و لحتيها للزنقة..!! جريتي عليييييييها و ماسولتيييش فيها، سحابلك انا من النوع اللي غاتجري عليا و نمشي تنجري عند واليديا نبكي عليييهم؟؟ نفضل نموت اااالف مرة و منديرهاش، انا هنا بنيت حياتي و غانكملها م ع و ل د ي، (مع ولدي) هذا بني انا بوووحدي حملتو هادي ست شهووور و نتيييينا ماعندكشييييي فيييييه تا حق

بقا تيشوووف فيها من على برا بحدة تيتنفس بقوووة و غضب و هي اكثر منه، ميلات راسها معاه و تمتمات بجدية:و حسنليييك وجد راااسك، غيييي غانولد غانطلقو و نتا غاتمشي فطرييقك ختار وحدة تناسبك، انا غي وحدة غدارة و خاينة و مكانسواش و مكاثيييقش فيها 

صفوان بقا غي تيشوف فيها بدون ماينطق..!!
لا جا يدوي و يعاتب و يرد عليها اللومة تا هو، غايبقى شي يمسح أغلاطه فشي..!!

خلاها مكانها حاضياه بعينيها و تقلب عطاها بضهره تيمسح علي وجهه بقوووة و يزفر انفاس سخااان حااارين

حاس بواحد الخنقة عاااقدة على صدره و قلبه .. عصراااتولو بقوووة و مباغاش تتسرح .. مارجعش شاف فيها، و حتى هي ردات الخامية و سدات الشرجم ، مشات للباب دارتلو الزكروم و رجعات لمكانها تغمغمات وسط غطااااها كااااملة، و غمضات عينييها بقوة عينيها تيعمرو بدموع غزيييرة و قلبها تيزدح و يعاود من اللقاء ديالهم بعد هاد المدة كاملة
،
،
،
بعد مرور ثلاثة أيام
بعدما سدات المحل يوماين بسباب الموصيبة اللي دارلها عماد داك النهار، صبحات البارح حالاه .. جاو بركة من الناس و لكن ماشي بزاف، و لكن هاد النهار هذا صبح عااامر .. دوزات النص نهار مع البنات كاوجدو للعشية و اذا جا شي كليان كايستاضفوه ، جات الثلاثة دالعشية صونالها التليفون من طرف حميد

جاوباته بدون نفس عاقدة حواجبها:الو حميد!! اه دابا راني فالمحل، هممممن لا مانقدرش .. تت راه البنات بوحدهم خاصهم المعاونة .. هممممممم واخا صافي

قطعات معاه و شافت فالبنات:سمحولي يالبنات راه اصر عليا نتغدا معاه و حشمت..!!
خولة تبسماتلها:لا ماشي مشكل غي سيري حنا هنا ههههه
شيماء:خودي رااحتك أحبيبتي


تبسمو البنات لبعضياتهم و هي هزات صاكها و خرجاتت من المحل كاتسوط فالريحة ديالها، حسات بريحة الحلوة لاصقة فيها گهماتها .. هبطات مباااشرة للشانطي كاتسنى حتى وقف عليها بطموبيلته .. نزل عندها مبتاسم سلم عليها و حلها الباب، ركبات مكانها جنبه و هو طلع مكانه .. دارو الصمطة و انطالق فطريقه تيضحك معاها و يدويو

اميمة:اه دابا راه المحل غادي مزيان، اهم حاجة المحتوى اللي كانقدموه

حميد:غا سمحيلي على داك النهار و الله
اميمة تبسماتله ابتسامة صفرااء:ماشي مشكل
حميد:و لكن ضربتو ندمتو مايعاودش يدور بجيهتك
شافت فيه اميمة بنص عين ساكتة .. هو تبسم ابتسامة جانبية خفيييفة .. داز بيها لواحد المطعم خاص بالشواء

نزلو بزوج داخلين و غي هو اللي كايدوي هي غي كاتبسم و تومألو براسها .. جلسو و طلبو الشوا باش يتغداو

مقابلين مع بعضهم
حميد:شنو مقلقك حاس بخاطرك مهانيش؟
اميمة بخفوت:والو؟
حميد طول فيها الشوفة بهداااوة:همممم، نتي تطلقتي عن قناعة

شافت فيه بجدية:حميد، بلاش من هاد الموضوع ماتجبدوليش

ومألها براسو تيتبسم:احممم اه واخا، دابا نتي مرتاحة بحياتك سيليباطير؟

اميمة عقدات فيه حواجبها، فحالا كاتقوليه جيني من اللخر

حميد تبسم ابتسامة خفيفة:ههههههه انا أ أميمة و بلا شك غاتكوني عارفاني باغيك من صغرنا و گاع راني كنت طلببت يدك من باك غا فداك الوقت كنا مزال صغار وانا ماكنتش خدام

اميمة حلات فيه عينيها على آخرهم:ك كيفاش زعما؟؟ دابا نتا! !!! (سكتات كاتسنا منه تفسير)

جبد علبة مدورة صغيرة، حلها و هو يبانلها وسطها الخاتم:هذا كنت محتافظ بيه من داك الوقت و واخا تزوجتي خليتو مخبي عندي

اميمة يديها تنملو عليها و عراقو، جراتهم من فوق الطبلة خباتهم تحتحها كاتحكهم مع فخاضها و تشوف فيه تترمش بعويناتها:ش شوف أحميد انا...

قاطعها:عفاك أ أميمة ماتقاطعينيش، ماتخايليش انا شحال باغيك و طامع فرضاك

أميمة عينيها دمعولها:حميد
حميد حطلها البواطة جنبها:غي قبليه مني، غي قبليه و خوديه واخا ماتلبسيهش، بغيتو غي يكون عند الانسانة اللي تشرى على قبلها

اميمة حركات راسها بالنفي باستمرار: احميد ماتحطنيش فهاد الموقف
حميد قربلها بوجهو فوق الطبلة تيدوي بحنية و نبرة هااائمة:تنبغيك أأميمة، فهميني

اميمة عضات على شفتها السفلية بقووة و شافت فداك الخاتم .. هزاتو بين يديها تتشوف فيه و رجعات شافت فيه هو اللي كان حاضيها بابتسامة أمل معارفاش باش تجاوبو....!!
.
.
خارجين من الطاكسي بعدما خلصوه، لابسات احسن ما عندهم متشيكات على الآخر و دارو مكياااج خطير تقريبا بدلهم الملامح دوجاههم

شدو فبعضياتهم مبتاسمات و تماو داخلات لديك الشركة اللي فتحات أبوابها من أجل مقابلات العمل .. السيڤيات فيديهم و تابعين عدة اشخاص تيدخلو باش يدفعولهم، دازو من جنب السيكوريتي على برا ماعقلهمش..!!

دازو للإستقبال حطو سيڤياتهم و تقدمو جلسو فانتضار يبداو المقابلات .. بما ان الشركة جديدة و تقريبا گاع الپوسطات مزال ماعمروش، فعندهم امل كبير باش يتقبلو بعدما يقيموهم فالمقابلة و كلا وحدة يتقررلها پوسطها، حاليا اهم حاجة عندهم يخدمو

جلسو جنب بعضياتهم مقابطات و تيدويو و يضحكو، فقاعة كبييبرة عامرة بنات و ولاد من مختلف الأعمار و الأشكال، اول ماتحلو ابواب هاد الشركة جاو الكثيير من الناس باغيين يخدمو غي من الصباح لدابا

داز وقت مزال كايدخلو واحد مور لاخر، حتى عيطو بسميت سلوى

ناضت كاتحنحن و تقاد حوايجها، غادة ناحية المكتب اللي غاتقام فيه المقابلة، ثوثر غريييب مستوطنها و قلبها كايخفق بالزررربة و بقوة .. دخلات لمكتب المقابلات حانية راسها لتحت .. جلسات فواحد الكرسي عاد علات عينيها فهادوك اللي غاتدير معاهم المقابلة و يسولوها

شافت فيهم واحد بواحد كاتزير على صباعها بين يديها، حاسة بالثوثر قويي داخلها حتى ركزات فواحد الوجه بين دوك الوجوه .. غا ركزات بالشوفة فيه عقلاته

عقدات حواجبها بقوووة و استغراب و تمتمات بتفاجئ و صدمة:ن ن نتا!! شنو كاتدير هنا؟؟؟


سلوى مخرجة عينيها فداك الشخص اللي المفروض كان طبييييب فالسبيطار اللي كانت فيه ختها..!!

تفاجآت بوجوده فهاد الشركة و هو من ضمن دوك الناس اللي تيديرو مقابلات العمل مع العمال الجدادات..!!

عضات على شفتها السفلية تتشوف فيه .. هو تبسم حاضيها بنظراته و هز السيڤي ديالها

-آنسة سلوى .. !! السيڤي ديالك مابيهش

بقات تتشوف فيه مضهشرة معارفاش شنو واقع و معارفاهش شنو كايدير فهاد الشركة هادي..!!

شاف فدوك اللي معاه تيحركلهم براسو و يدويو بهمس و بشوية، حتى شاف فيها و تبسملها:مبروك عليك تقبلتي معانا..!!

سلوى باستغراب:و و و المقابلة..؟؟
-هي هادي ماعجباتكش؟
شافت فدوك اللي معاه مستغربة، صرطات ريقها ببطئ .. كانت كاتضن المقابلة غايسولوها فيها كثر باش يتأكدو من شنو عاطيالهم فداك السيڤي تما، ضنات هاد الشركة و بحجمها هذا ماشي غير اجي و قبل دغيا..!!

وقفات هازة صاكها تبسماتلهم ابتسامة مزيفة مثوثرة فنفس الوقت:شكرا، نتمنى نكون عند حسن ضنكم

خرجات تتدور فعينيها لبرا .. غي وقفات قربات عندها مروى متشوقة
مروى:أمنظرا؟

سلوى تترمش فيها:ماعرفتش شنو طرا والله ماعرفت، فخبارك معارفاش حتى شمن وظيفة تقبلت فيها..!!

مروى تبسمات بحماس:واش قبلوووك؟؟
سلوى:اه
مروى عنقااتها بقووة تضحك:يااااي هههههه مبرووووك عليييك
سلوى:الله يبارك فيك عقبالك
غي نطقات سلوى هاد الكلمة ناداو بسمية مروى بنجلون تدخل .. باست سلوى مبتاسمة و قادات حوايجها .. دخلات مبتاسمة فرحانة و سلوى مشات خارجة من تما راسها دايخ كايدور بيها ماعرفاتش شنو طرا و كيفاش طرا..!! دابا هي توضفات فهاد الشركة مع داك الشخص هاداك..!!
داك الطبيب اللي صدق مدير فهاد الشركة..!!
زعما يكون هو المدير..!!

مابقات عارفة والو، اللي عرفاته هو أنها مغاتبقاش جالسة غي فالدار يحضيوها مها و باها .. و غاتولي حتي هي مستقلة، غاتنسى گاع واش تزوجات ولا مزوجة و تركز غي فحياتها العملية بعيدا عن العاطفية...
.
.
داخلة لدربهم بديك البواطة مزيرة عليها بين يديها .. سااااهية كاتشوف قبالتها فالفراغ و معارفاش شنو غاتدير..!!

قبلات خاتمه فقط حيت أصر عليها و لكن مالبساتوش..!!
هي غي قبلاته و هادشي مكايتحسبش قبول للعلاقة اللي باغيها هو..!!
نقدرو نحسبوها دارتليه غير الخاطر..!!


حتى الهضرة اللي قالتلو بعدما قبلاتو منه متأكدة غاتخليه يندم مزال يعاود يديرها و يبغي يرغم عليها نفسه بالطريقة داليوم...

🔙🔙🔙
شافت شحااال فداك الخاتم بحيرة و كاتشوف فإبتسامة الامل اللي مقابلها بيها .. عقدات حواجبها مامتقبلاش الفكرة و رجعات حطات الخاتم

اميمة بجدية:سمع أحميد..!! انا ماشي من النوع اللي كانبدل الرجال كي الصبابط، تجربتي اللولة فالزواج و الحب تجربة مرة و خااايبة خلاتني نكره الارتباط و اللي يجي منه و اكيد مامخططااااش نعاااود نفس التجربة من جديييد و نذوق طعم مرهااا، واخا شنو ماقلتيييلي مغانثيييقش حيت اكتشفت انني فاش ثيقت كلااامه هوووو من اللي قالي انه مابيناتهمش علاااقة و انه كان خايف عليا منها، عرفتو كذب عليييييا .. حيت صدق بصح على علاقة معاها و الخيانة شفتها بعيني، مقادراش و مغانقدرش مزال نديرها و نقبل بشي حد شكون مكااااننننن يكووون .. واخا تكون نتا ولد عمتي و من العائلة و قرييب مباغاش نرتابط

حميد بقا كايشوف فيها شحااال، تنهد بخيبة امل و قال بنبرة صوت خافتة:مغانطلبش منك كثر من جهدك ولكن عفاك غير قبلي الخاتم، بلا خطوبة ولا ارتباط غي قبليه و خوديه حيت تشرى ليك من الاول

تنهدات بحيرة معارفة ماتدير، شافت الاصرار فعينيه و انه مغايتراجعش و لو شنو مدارت و لا قالت .. هزات ديك البواطة كاتشوووف فيها و ترمش بصمت و سداتها بنفس الصمت مخلياها فيديها، بلا ماتخبيها ولا تحطها، بجمود فقط...
🔚🔚🔚

وصلات لدارهم كاتحل الباب، طالعة مع الدروج و كاتسمع هضرة كثيييرة من الفوق .. علات حواجبها باستغراب مكملة طلوعها حتى وصلات للصالون اللي جاي منو الصوت و كانت مجموعة فيه العائلة

اميمة باستغراب:شنو طاري؟
صفوان علا فيها عينيه عاقد حواجبه، مها و باها كايتنهدو و يتأفأفو و غي جات هي سكتو ..!!

جابولها الرهبة من شنو كاين..!!
اميمة بتسائل:سولتكم!!!

خديجة شافت فيها مفقوصة:غايطرطقولي المرارة هااادو يا بنتي، كايتغاااننوووو .. خوك لقا مرتو و اليوم جات مع واليديها لهنااا...

قاطعاتها اميمة بسرعة:فوقاش غايطلقو؟؟

علا فيها صفوان عينيه بحدة:مكاينش طلاق
اميمة شافت فيه معلية حاجبها:كيفاش مكاينش طلاق؟؟ هادشي اللي تافقتو عليه و انا مواااافقة


صفوان بجدية:نتي ماشي هي انا، موقفي مع صفاء غييير موقفك نتي و عماد .. نتي بسباب إجهاضك و خيانتو ليك أصريتي و لكن اناااا مرتي حااااملة و ولدنا انا و ياها قريب يتولد و مغانسمحش لعائلتي تتشتت و ولدنا انا وياها يعيش بين ام و اب منفصلين

اميمة شافت فيه كاتنفس بهدااااوة، تنفسها غادي و يتصاعد، غادي و يعلا، غادي و يتزايد و صدرها كايطلع و ينزل بقوووووة و غضب حتى نطقات بصوت منغنغ و عيون دامعة

-مااابغييييت تااااحاجة تجمعنا مزاااال مع دييك العائلة، طلللللللقها طللللقها مابغييتهاااااااش تبقى مرتك .. ختوووووو مغاتكووونش مرت خويا مباغاهاش انا محاملاااااا تاواااحد منهم، حتى داك ولدها تا هو (قاصت فكرشها بحسرة و حرقة تتبكي بدموووع سخااان كايطلاقاولها عند ذقنها) انا كنت حاااملة كنت غانكون تانا بولدي ولا بنتي، هاد الوقت هذا كنت غانكون ولدت، كان غايكووون بين يدي شادااااه صغييييور (قربات يديها من بعضهم تيرجفو كاتوريهم القد اللي كاتخايلو لودلها) قد هاكا كان غايكوون، صغييور بزاااف و صوتو حنييين .. رطييييطب و كايضحك مع الملايكة ديااالو .. ك كنتتت غانكون ليه احسن أمممممم احسسسسن أمممم (غوتاااات بغضب مخرجة فيهم عينيها) هوووو حرمنييي منووو، خووووهاااا اللي دارها و تحرمت منووو بسباب الطعنة اللي طعنيييي و مستحييييييل نقببببل .. نتاااا مغاتبقاااش مع ختووو طلقها نزوجك بلالااتها، غي طلقها و تفارق معاها و بعد من ديك العائلة عفاك اخويا نبوسليك يديك و رجليك ماترجعلهاش عفاك ماتديرهاش، كانقسملك بالله حتى نقتل راااااسي، غااانموووت غ غانمشي لشي قنت ماتلقاونيش فييييه .. نتا وياها طريقكم ترسمااات فحال طريقنا انا و هداااااك خوها، طريقنا كولها وصلات لنهااايتها

صفوان وقف مقرب لعندها كايحاول يهدنها، شافها انفاعلات كثر من اللزوم، جسدها كايتنفض بالرجفة:اميمة، غي تهدني دابا متخافيش راه..

قاطعاته بحدة مخرجة فيه عينيها:ماتقووولييييش تهدنييييي (دفعاتو بقوووة صاااعرة) ماتقووولياااااش تهدددنييي مغانتهداااانش (طرشااات نفسها بالجههههد كاتغوووت لربييييي اللي خلقها و هو كايحاول يشدها ولكن شعلات شعلة وحدة كاتشوف غي الحقد و الكراهية قبالت عينيها، عائلته و خته و كووولشي من جيهتو ولاو كايبانولها كووحل خايبين .. مابقاتش حاملة السيييرة ديالهم) واماغانتهدنششش واللهيييما نتهدااااااانننننننننن وااااااااااااا (فلحضة تقطع صوووتها و جسدها ترخى بين يدين خوها، شدها لونه مخطوف و هي فقدات وعيييها بين يديه، وعيها و أعصابها حتى هوما فقداتهم و تلفولها ..ناضت خديجة كاتطير مخلوعة يدها على قلبهل، جابت الريحة و السي العياشي كايشوف فالمنظر مصعوووق .. قرب بيها صفوان لفوق المطربة حطها و هز كاس دالما من فوق الطبلة كايرشو عليها و صوت باه كايتردد فوذنيه)

-شفتي شنو قلتليك، نتا و ديك المرا مصالحيينش .. غاتولد و تطلقها و ولدك راك تشوفو فوقما بغيتي و تاخذ الحضانة ديالو گاااع .. ماتخافش حنا معاك و حتى خوك على برا غي داك النهار دويت معاه قال غايعاونك .. يعني...

قاطعه صفوان بجدية:الواااليد ماشي وقتوووو ماااااااشي وقتووووو

تحنحن السي العياشي .. و شاف صفوان فمو اللي مداتلو الريحة .. قرب كايشممها لأميمة راسو كي البيضة قرب يتفقص


صفاء كاتشوف فمها و باها و حتى خوها
يوماين و هوما كايقنعوها تجي معاهم لهنا بالزز باش قبلات و جات من بعد مادوزاتهم كولهم فالدار، لا خروج لا دخول مكانتش كاتقبل حتى تسمع صوت صفوان اللي بقا طول هاد الثلث ايام عند باب دارها كايتسناها، باغي يحلو هاد المشكلة و يشوف نهايتهم معاها كي غاتكون..!!

السي انيس:ايوا يا بنتي الحمد لله على سلامتك، داركم هي اللي تدوملك
صفاء بجدية:الله يسلمك، حتى دار خالتي تدوملي، هي احتاواتني عندها من اللي كنت تنقرا فالابتدائي

ثورية حاطة يدها على خذها:دابا شغانديرو مع راجلها قالك باغي مرتو

عماد بهداوة:يرجعو لبعضهم، بيناتهم ولد قريب يتولد ماتكونوش أنانيين و تفارقوهم (شاف فباه)

صفاء حطات يدها عند كرشها:حتى نكون انا باغاه بعدا..!! ماعندي ماندير بيه واش انا شايطة على راسي نرجع لواحد جرا عليا؟؟

عماد باستغراب:أحگا شنو طرا باش جرا عليك، عيينا نسولوه مجاوبناش قالك بيناتكم؟؟
صفاء شافت فيه كاتقلب فعينيها و ترمش:هااا، ه ه هووو مصعوور جاااتو لراسو دارها!! واش لا تناقشنا نقاش خفيف يجري علياااااا؟؟
السي انيس تنهد:الموهيم ابنتي، انا معاك فاللي بغيتيها .. مغانبزز عليكم والو هادي حياتكم واخا من رأيي انا حسنلييييك بقاي معانا و تفارقي معاه، ولدك راه ولدي انا .. اي حاجة بغاها نأمنهالو فحالكم نتوما، حتى يدي مول الأمانة امانته و تهلاو فيه

صفااء:الله يحفظك و يخليك لينا على طول ابابا، انا عييت بالطريق باغا ننعس

تبسملها الاب ابتسامة خفيفة:نوضي ابنتي نوضي ..

ناضت ترتاح فبيتها .. تكات فوق فراشها كاتشوف فالسقوف و تفكر فهاد الثلثيام حمقاته، مشافهاشششش قبالتو مباشرة، اصلا من الليلة اللولة معاودات وراتو وجهها، .. تبسمات بانتصار لنفسها لشنو دارت فيه .. تا تفكرات اللي تفكراته .. ناضت طااافجة جلسات تا شدها كلاكاج ففخضها .. شداتو تتمسدو بألم و كاتدوز عليه يديها، حتى تهدن عاد توجهات نيييشان للڤاليزة اللي جابتها معاها باقا مقادات حوايجها

حلاتها و بدات كاتدوز عليها يديها و تجبد فالپياسات و تحط جنبها، باغا تختار أحسن لباس عندها و تنفذ اللي فذماغها..!!
،
،
،
داز وقت لا بأس به، واقفة عند باب ديك الدار .. بنطراتها الحادة كاتفكر نهار لاحها عند هاد الباب بقوته كاااااملة و تيسب فيها

شجعات نفسها اكثر كاتقاد شعرها اللي صاوباته مسرح .. و الكسيوة القصيصرة حد الركابي لابساها كان كاتجيها تحت الركابي بشوية و مع الكريشة اللي خرجات .. طلعاتهالها شوية، الريحة تتشم منها من بعيييد و مكياج دايراه خفييف ولكن جابها كيوووت، خصوصا فعينيها جبدات اكآيلاينر و الرموش كثفاتهم بماسكارا و كحلات غي النص من عويناتها فالكحل مع فغاجو و عكيكر تيلمع

علات قبضة يدها بشوووية و بتردد باغا تدق، قلبها تيخبط مثوثرة .. و فنفس الوقت تتشجع نفسها .. حتى دقات

مع الدقة مع حسات بأنفاس سخااان ضربو فعنقها، دارت تشوف شكون و هي تشهق بالخلللعة، كانت غاتعكل و تطيح غا شدها من جنااابها مثبت الشوفة فعويناتها

بقات مخرجة فيه عينيها بأنفاس مرعودة تتنفسهم حتى تمتمات بعدم تصديق:انا دقيت عليك لداخل، شنو كاتدير على برا؟؟؟؟


صفوان معلي فيها حواجبو، كايشوف فيها بتمعن و تركيز و يطلعععها و ينزلها بعينيه .. ابتداءا من شعرها اللي سرحاته و حسو مجاش معاها ولفها مشعككة، لعويناتها و دوك الرموش .. لشفايفها للي اشتاق لطعمهم، لكريشتها

شاف فيها بهداااوة تيرمش فيها بعدم تصديق .. هي حاضياه بنظرات متمعنة .. تتنفس ببطئ و تساري عينيها مع وجهه و تقاسيمو .. عضات على شفتها السفلية ببطئ و تحنحنات

-طلق مني مباغاكش تقيص فيا (حطات يديها على يديه باغا تحيدهم) بعععد

ميل راسو معاها مصغر عينيه:توحشتي دارك؟

صفاء عقدات فيه حواجبها، دفعاته بقوة متراجعة اللور و شارتلو لدااخل:سييير جيبلييي مييينو توحشتها و بغيت ناخذها لدارها

شاف فيها معلي حاجبو:دخلي موراها

تقدم يحل الباب و هي كاتشوف فيه معبسة، بانلها دخل مخلي الباب مفرعة .. غززات سنانها مع بعضهم تابعاه كاتمتم بحدة باللهجة الشمايلية

-خَليتييييها بالجُّوووع ثلث ايااااام..!!

دورات عينيها عليها قلبها كايغلي عليها و هو غي دخلات مشا للباب .. سدها مسورتها و خشا الساروت فجيبو .. شاف فيها مبسم ابتسامة جانبية و شارلها براسو
-يلاه شوفي فالقطيطة ديالك و عطيها تاكل

شافت فيه مخرجة عينيها:شني عملتي؟؟ علاش شاديتي الباب!!

جلس فوق المطربة داير رجل على رجل تيطلعها و ينزلها بعينيه:احححح على الكريشة .. بعزا شهاد التقزيبة هادي عاجبينك رجليك؟

صفاء بحدة:ماسوقكش نلبس اللي بغيييت ياك هاااادو رجلي انااااا
صفوان بنبرة مستفزة حرك راسو بلا:تت تت تت (حركلها سبابته بلا) الرجيلات ديالي و الكريشة ديالي و نتي كاااملة ديالي و مراتي غير تهناي

غززات سنانها بغيض، مزادتش دوات معاه ولا جاوباته .. مشات كاتقلب على مينو فأنحاء الدار .. حتى لقاتها فواحد القنيت مشبحة

تحنات عليها كاتدوز يدها مع فروها و تهمس:مينو حبيبة ديالي هانا جيت عندك (هزاتها بين يديها و هي تشوف فيها مينو واحد الشوفة فشكل، مرخييية و مسهوووتة .. خلعاااتها شافت فيه قلبها مقبووض) م م ميينو، ص صفوااان اجييي .. صفوااااان

جا لعندها مزروب اول ماسمع مناداتها ليه بديك النبرة دالصوت:شنو!! مالك؟؟

شافت فيه الدموع فعينيها:م نينو ماعرفت مالها ناخذوها للطبيب (وقفات تالفة الرجفة شاداها) قلبي مكانش مرتاح عليها واللهيما كان مرتااح و نتا مخليها ثلثيام بلا ماكلة


صفوان: راه ذماغي كان مخربق بيك و...

قاطعااتته بحدة مخرجة فبه عينيها:تطرااالهااا شي حاجة والله حتى نقتلك و نشرب من دمك فين صندوقتها؟

صفوان دور عينيه فجنابه:بلاتي نشوف، بعدا جربي واش فيها هادشي بسباب الجوع عطيها شي حاجة تاكلها

صفاء بعصبية:بعد مني أزمر، وجه النحس حتى قطيطة ماعرفتيييش تخليها بخير علاما نرجع وراهااااا، اصلا نتااااا اللي جريتي عليا داك النهار أمانا قبل مانمشي لأي بلاصة ناخذها معااايا (مشات لبيتها كاتدور فعينيها خشاتها وسط صندوقتها اللي لقاتهالها و خرجات لعندو لقاتو حل الباب كايتسناها .. خرجو بزوج مزروبين حتى دوك الرجلين العريانين مشاو من بالو بالتلفة)

صفوان حاضيها:اري نهزها عليك و ماتجريييش راك حاااملة

صفاء مشافتش فيه:حاااملة كاتفكر فيها نتاااا!! ضربتيييني لكرشي داك النهااار ركلتيني كنت غاتقتليييا ولدي و زيد عليهل هرستيليي صبعيييي

صفوان عض على شفته السفلية بقووة:و نتي مكاتشوفيش شنو دااايرة؟؟ كاتشوفي غي فعايلي اناااا؟؟

صفاء:انااا مادرت واالو، نتا ديما كاتفهمها عوووج (وقفات كاتسنا شي طاكسي) دابا قود من قدااامي حسنليييك، قطتي لا طراتلها شي حاجة نتا اللي غاتحمل المسؤولية

مشا حل باب طموبيلتو مخنزر:دوزي ركبي قبل مانخسر الهضرة حتااانا و نصدقو فحاجة اخرى من غير مينو، دووووزي (غوت حتى قفزها)

شافت فيه عاقدة حواجبها، حلات المقعد اللوراني و طلعات فيه معبسة راسها معلياه الفوووق بشموووخ متتشوفش فيه

شعط داك الباب اللي حلولها بقوووة تا قفزات من جديد، مشا ركب هو بلاصتو و شد الطريق .. ساكت غي كايسوط و يمسح بييدو على وجهو بقوة و هي كاتطل على مينو و كاتدعي فيه بصوت مسموع

-سير الله يعطيك سريسرة و القبط تحييير شكون اللولة يالشلاااهبي، وجه القط خاانز الگرصووون .. يييييخ تفو

شاف فيها مخنزر:ماتدعيش دعوة الحاملة مقبولة
صفاء بحدة:تستاهل ماكثر الهمجييييي

صفوان عقد حواجبو بزوووج غايطرطق عليها:صبرك ياا رب

صفاء تتحكيه:صبرك ياا ربي اللي يسمعك يقول قتلتك

مجاوبهاش، غادي كايدور فالطرقان .. هز تليفونو كايصوني لواحد السيد كايعرفو خاص بالحيوانات، عطاه لادريسة بالضبط عاد قلب الطريق غادي ناحيته .. حتى وصلو للعنوان، نزلات هي اللولة بمينو فيديها و كاتشوف فجنابها

صفاء:فينو؟؟
صفوان شارلها بسبابتو:لهيييها اجييي (بقوة الزربة و التلفة، جرلها يدها الصغيورة خشاها وسط يدو .. شابك صباعو مع صباعها و هي وراه مخلوعة على مينو، حتى دخلو على السيد النيت مع الاتصال د صفوان ليه كان كايتسناهم، عطاتو صفاء مينو قلبها غايسكت)

-عفاك طمني عليها ادكتور
الدكتور:متخافيش انا غانشوفها
حركاتله غي راسها بالايجاب هو مشا بيها لداخل واحد الغرفة، خلاهم واقفين بزوج مشابكين أصابعهم مع بعض بقوووة .. شافت فيه راسها دااايخ و هو كذلك بقا بالو معاها، طول المدة اللي غبراتها صفاء كان مهلي فمينو وجباتها فالوقت و نعاسها كذلك .. كان مهلي فيها لدرجة مرة مرة تيخرجها معاه، ولكن مللي سمع خبارها بديك الطريقة و جنين و حالة خطيرة، مشا بلا عقل .. غي شافها و عرفها فينها نسا كووولشي حتى القطيطة مسكينة

شافت فيه عينيها مدمعين:خايفة عليها

قرب لعندها حاوط وجهها بيديه بزوج:ماتخافيش، غاتكون بخير نتي ماتبكيش (مسحلها دموعها بإبهامه و هي متأثرة بالموقف .. راسها حساتو تبلوكا عليها .. عضات على شفتها السفلية بقوووة و بدون ماتحس شهقاات بصوووت عالي و تخشااات وسط حضنه، معنقاااه بجهدها كااامل)

صفاء بصوت مسموع:هئ هنننن كان خاصني نجي قبل و ناخذها معااايا عاد نمشي هئ هنننن (زااادت زيرات عليه كاتنخشش فيه مثل طفلة صغيرة و الكريشة اللي بيناتهم على اللي مفارقاهم شوية)


بقا مكانه مسمر بدون حركة حتى، كايستوعب انها عنقاااته و زيراات عليه بجهدها كااامل .. علا راسو لفوووووق فحالا كايناجي ربه و تيشكرو حيت حس بيها من جديد بين يديه و عنقها .. يلاه بغا يزير عليها بيدييييه و هي تدفعو بقوووة و شارتلو بيدها

-ماتقييييصنييييش
شاف فيها عاقد حواجبه:شكون اللي عنق لاخر؟؟
صفااء بحدة:شوووف اخويا انا ماتقربش مني ماعندي ماندييير بيييك سالينا و غانطلقو و كولها غايشد طريقو، بلا ماتزيد تعيي راسك معايا حيت محاملااك مقابلاك

شاف فيها بحدة لكلامها اللاسع مثل سم عقرب:على اساس انا غانموت عليييك، زواجنا من اللول كان تقليدي و ماشي عن ارادة منا انا وياك، اصلا فعايلك ماشي دالزواج .. واش اللي تقزب و تخرج مع الرجال كاتشطح معاهم ديال الزواج؟؟ ولا اللي كايصوني عليها صاحبها و تقولو توحشتك احبيبي ديال الزواااج؟ ولا اللي محصلها مع خالي و حتى شبر مقادها بتعنطيزها ديال الزواااجججج؟؟

صفاء بحدة:و انا غانتهني منك يالمعققققد، حتى الهضرة متتعرفش تدوي كي الناااس متنعرف راسك من رجليييك يييخ 

شافو فبعضياتهم بحدة ، حتى قاطعهم الطبيب اللي خرج عندهم، غي شافتو هي نقزاات لعندو مصدومة

-امنطرا اسي الطبيب؟؟

الطبيب بجدية:متخافوش عندها مشكل بسيط فالمعدة و حتى قلة الماكلة كذلك، عطيتها مغذيات تدوز شوية و خودوها

شافت فيه بحدة:انا غناخدها
الطبيب:بقاو تردولها البال هاد الخطرة الجاية و متخليوهاش بالجوع

صفااء:ماتخافش اسي الطبيب، نقدر نشوفها بعدا؟؟

الطبيب:اه تقدرو، تفضلو

ومآتله براسو و تمات داخلة تطل على مينو، اما هو فدوز يدو على وجهو مفقوووص تيفرك فيه و تمتم بنبرة عالية

-الله يا ربي الله على مصعورة عندي، مصعوووورة
،
،
،

فنهار جديد
بعدما دوزات النهار دالبارح كولو حيرة على هاد لونطخوتيان الغريبة اللي دوزات

داخلة مع مروى للشركة، حتى هي تقبلات و نظرا للسيڤي ديالها و مجال دراستها عطاوها بيرو فالمحاسبات

مشات نيشان للقسم الخاص بيها بعدما سولات فالاستقبال غي سلوى اللي بقات واقفة حايرة معارفة لا فين تمشي ولا منين تجي

زيرات على قبضة يدها بقوة كاتدور فعينيها فجنابها و قبالتها، كاتحس براسها مكلخة حيت فاش قالها قبلناك نسات ماسولات على الپوسط اللي غاتشد، ماعرفات ماتدير و حارت .. يلاه دارت غاتمشي و هي تضرب مع جسده القوي اللي كان واقف وراها

شافت فيه متألمة و هو تبسم ابتسامة جانبية خفيفة:اهلا مدموزيل سلوى!!

سلوي غي شافته حركات راسها بالنفي:نتاا ماعرفتك منين كاتخرجلي؟؟ اخويا واش راك خدام فشركة ولا سبيطار..!!

تبسم ابتسامة خفيفة:هههه انا متعدد المواهب و الخدمة فالسبيطار مابقيتش فيها صراحة طراولي شي مشاكيل، الصالير دهاد الشركة مزيان و عندي ديپلوم توسطولي شي ناس هنا


سلوى:احمم مزيان، و وعفاك قولي انا شمن پوسط ناخد؟؟
شدلها فيدها و جرها عندو مبسم:معايا..!!

شافت فيه مصدومة و هو يغمزها:غاتكوني سكرتيرة ديالي، زيدي معايا نوريك البيرو

حلات فيه فمها و عينيها بعدم تصديق و هو جارها من يدها معاه، دارو غايمشيو ناحية الأسانسور حتى خرجو فجوج أشخاص جايين من بعيد، غي شافهم داك اللي جنبها تسمر فوقفتو باحترام باش يحييهم، اما هي فحلات فيه عينيييها على الآاااخر يدها عراقت وسط يد داك اللي جنبها


الصهدة شداااااتها و هي تتشوفو جاي ناحيتها، بوقفته بملامحه و نظراته الحااادة، تيدوي و يغوبش بحواجبه بطريقته المعتادة .. بلباس كلاسيكي جاي مع هاد الشركة غززات ضروووسها مع بعضهم بقووة تتمتم بحدة

-م ميمكنش، ش شنو تيدير هنا؟؟ ا اسماعييييل!! (غا نطقات ديك السمية عينيه تعلاو و شافو نيييشان للقنت فين واقفة هي، جنب داك اللي شادلها فيدها)

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.