دخلو الممرضات بسرعة حقنوها بإبرة مهدئة ، بدات كترخى شوية بشوية و هي كتردد نفس الكلمات " كلكم كذابين بنتي ماماتتش " حتى غمضت عينيها و نعست ..
اسمهان كانت على برا كل ما كتسمع صراخها كتزيد فبكاها ، وكتحاول تتهرب من نظرات الكل الموجهة ليها تخنقت وسطهم حتى كتخرج فريال فحال شي عجاجة فرعت الباب بقوة حتى تزعزع من بلاصتو ..
لقات أوس واقف حدا الباب قرب عندها و عنقاتو كتحاول تكتم صوتها و هي كتبكي ، مخلية عائلتها غير مصدومين حتى حد مافاهم شي حاجة ، بعدت عليه و انتقلت بنظراتها الحادة بيناتهم واحد بواحد ، تمشات ببطئ باتجاههم حتى قربت عندهم كتحاول تقرا عينين كل واحد شنو كيقولو ..
فريال : (صعرت بعصبية و بنبرة عالية خلاتهم مصدومين فيها ) شكوووون وصلها لهاد الحالة ؟! شكووووون !! ..
نورة : ( شافت فاسمهان و نطقت مخنزرة ) هاد العاقسة هي سبابها من نهار تزوجت و مشات لديك الدار و هي تابعاها كرهتها فحياتها واخا كانت طالقاها و كضحك ولكن ماكان عالم بيها غير الله ..
اسمهان : ( هزت عينيها بصعوبة و نطقت بتلعثم ) ماقصدتش نطيحها هي بوحدها زلقت انا ..
فريال هزت يديها حتال سما و جمعتها معاها بصفعة قوية خلات كلشي شهق و عاودت زادتها الثانية بظهر يديها ، قربت سناء بسرعة جرتها بقوة بعدتها عليها ..
سناء : ( صرخت منرفزة ) واش حمااااااقيتي ؟! ..
الحاجة : ( قربت عند اسمهان و نطقت موجهة كلامها ) ماحشمتيش لا نتي لا هي ( ميقت فنورة ) تضربو مرا أكبر منكم ..
نورة : ( عقدت حواجبها و تمشات باتجاهها) لا الحاجة ماحشمتش ملي كيوصل الموضوع لحنان بالذات نتي براسك نضربك و مانحشمش ..
الحاجة : قليلة الترابي !! ( هزت يديها بغات تضربها و هي تحبسها شي يد ، هزت عينيها كانت فريال) طلقي مني الموسخة !! ..
فريال : ( زيرت ليها على يديها ماعارفاش هاد العصبية كاملة منين جاياها ، غمضت عينيها و رجعت حلتهم فاش سمعت تأوهاتها ) تهزي عليها يديك مرة اخرى مانضمنش ليك شنو غندير ..
بنيامين : (ولاو حمادش كيلعبو فوق راسو ، جبد سلاحو بدون سابق إنذار وجهو باتجاهها ) فرياااااااااااال !! ..
فريال تقادت فالوقفة كتشوف فيه ، كلشي صرخ فاش شافو سلاح حقيقي قدامهم مامتيقينش هادشي لي واقع و لكن الصرخة الثانية لي سمعت ماعرفتهاش ديالاش ، دارت شوية كترمق فأوس لي واقف وراها حتى هو موجه سلاحو باتجاه بنيامين انضم ليه الكاپو و حتى فرانسيكو ، رجعت معلية حاجبها و كتشوف فيه بحدة كتبان فحال شي لبؤة وراها الأسد ديالها ..
أوس : واش مستوعب راسك علامن هاز السلاح !! ( حط صبعو على صدرو ) على مراتي ..
بنيامين : و مراتك قللت من احترام أمي ..
أوس : هادشي مايخليكش تشهر بسلاحك قدام الناس ..
هارون : ( تدخل ووقف بيناتهم ) شنو كديرو نتوما ؟! باغين تتقاتلو !! خرجو تقودو برا و تقاتلو مابغيت نشوف حتى واحد فيكم هنا ، انا فقدت اختي و بنتي ولا ولدي فنهار واحد و نتوما .. ( حط يدو على صدرو فاش حس بيه تزير تاني ) كح كح ..
أوس : ( رجع سلاح ورا ظهرو و قرب شدو ) هارون واش نتا بيخير ؟! ..
هارون : ( هز ليه راسو ) اه أنا مزيان ..
الكاپو : شنو واقع شنو قاليه الطبيب !! ..
بنيامين : ( رجع سلاحو و حرك راسو ) ماعندو والو كيوقع هادشي نادرا من مورا العملية ..
فريال : هارون خاصك ترتاح ماكتبانش بيخير .. ( جمعت شنايفها بأسى و قربت عنقاتو ) كلشي غيولي مزيان مع الوقت تحلاو بالصبر ربي غيفرجها ..
حلت عينيها جاو فأوس نيشان من نظراتو عرفاتو كيتحلف فيها فالأعماق ديالو العافية شاعلة ولهيبها منعكس على عينيه ، بعدت عليه و رجعت شدت فيه ، عضت على شنايفها فاش حست بيديها غيتهرسو بقوة ما ضغط عليهم .. رخى منها فاش شاف مها كتتقدم باتجاههم ، هزت فريال عينيه كترمق فيها بنظرات مامفهومينش بغات تمشي و لكن أوس كان سبق و حبسها ..
سناء : (قربت و هزت يديها مسحت على شعرها ) فريال بنتي فوقاش رجعتي !! توحشتك بزاف ..
فريال : (حست بيها باغة تعنقها و بعدت ، نطقت مغتصبة مخارج الحروف و أنظار الكل تحولو ليهم ) حايدي يديك عليا أنا مارجعتش على قبلك !! ياااك مابقيتيش باغة تشوفي كمارتي تبريتي مني و سخطتي عليا دابا وليت بنتك ، فالوقت لي مكانش عندي فين نزيد نهز الضربة نتي قتلتيني أ ماما ( وركت عليها بطريقة مستفزة ) ..
سناء : ( دمعو عينيها مامصدقاش ان هادي فريال لي قدامها ) ولكن أنا كنت باغاك ترج..
فريال : كنت باغاك ترجعي تبقاي حدايا قدام عيني و كنت خايفة عليك و بلا بلا بلا بلا ، من نهار سخطتي عليا انا مابقيتش بنتك سمعتي صافي سالينا ..
علال : ( قرب بسرعة عاقد حواجبو جرها و مرمقها معاها بقوة ) كيفاش قدرتي تهضري مع مك بهاد الطريقة ..
بنيامين : ( طار بسرعة جرو دافعو بعيد ) سييير من هنا دابا !! ..
بدر : طلق مني علاش غنمشي !! رخيي ..
هارون : ( قرب عندو حتى هو ) سير فحالك الى مابغيتيش تموت سيييير ..
أوس : ( هز وجه لمستواه كيشوف آثار صباعو و نطق بهدوء ) قصحك ؟! ..
فريال : ( حركت راسها بلا و دموع فعينيها عارفة هاد الهدوء جاية من وراه عاصفة ) لا لا والله ما وعتني ماحسيت بوووو .. والو والله ..
الكاپو : ( قرب جرو من دراعو ) من الأحسن نخرجو حتى تبرد شوية ..
أوس : ( نتر يديه من يد الكاپو و مشى قاصدو بحال شي عجاجة ، حتى حس بيد فرانسيسكو شاداه من الجهة الاخرى ) رخيييي منييييي ..
فرانسيسكو : أوس صافي عافاك ماشي وقت الدباز ، جينا باش نوقفو مع صاحبنا ماشي باش نزيدو نعقدوها ..
فريال : (جات قدامو و عنقاتو مزيرة عليه عارفة هادي هي الطريقة الوحيدة لي ممكن تهدنو حاليا ) عافاك أ أوس هذاك راه خالي مافيها والو لا ضربني ..
أوس : (صعر بعصبية ) ولا واااااحد ما من حقو يقيسك من غيري سمعتي حتااااا وااااحد ..
فريال : (هزت ليه راسها بايجاب ) اه صافي واخا ، خلينا نخرجو من هنا علاما تفيق حنان اجي ..
هز ليها راسو و قاد الجاكيت ديالو سبقها خارج حتى وصل حدا علال ، شاف فبنيامين و هارون لي واقفين حداه كيحاولو يطاكيو عليه غفلهم و عطاه كروشي شتت ليه أنفو و دمو ولا سايل بلا حباسات ..
أوس: (نطق مزير على فكو و هز سبابتو بتحذير ) حمد ربك حيت نتا خالها كون ندمتك بطريقة نخليك كل صباح فاش تشوف راسك فالمراية تتفكرني .. ( ميقو بتخنزيرة و خرج بلاما يخلي ليه فرصة يجاوب) ..
فريال : (قربت عند خالها عنقاتو و زيرت عليه همست حدا مسامعو ) سمح ليا ..
و خرجت كتجري تابعاه لقاتو موقف لوطو و كيتسناها ، ركبت كتشوف فيه بنص عين ، كسيرا بأقصى سرعة باغي يبعد من تما حيت فكرة يضربها شي حد ماداخلاش ليه لراسو عاااد يشوف المنظر قدامو و يبقى مهدن هادي راه من سابع المستحيلات ..
وقف لوطو جنب الطريق و نزل قصد واحد السور بقى كيخبط يديه معاه حتى ولات كلها دمايات عاد رجع بانت ليه جاية عندو و صرخ عليها " ركبيييييي !! " رجعت ركبت و ركب حتى هو ..
فريال : أوس هذاك راه خالي واخا يضربني راه كيبقى خالي بحال خويا تربيت وسطهم ..
أوس : ( قاطعها قبل ما تكمل ) كان كيضربك ؟! ..
فريال : ( تصدمت من سؤالو و هادشي بان فعينيها نزلتهم و حركت راسها بلا بعدما بلعت ريقها ) ماكانش كيضربني ..
أوس : (رفع ليها راسها و قرب باسها تحت أذنها ) مشكلتك كنقرا كلشي فعينيك أ فريال ..
فريال : ( تنهدت و بعدت وجهها عليه ) خاصنا نرجعو حنان غتفيق خاص نكون حداها ..
ديمارا لوطو و دار رجع للوپيطال دخل يدو فيديها لقاو كلشي مزال جالسين مامشى حتى حد ، فريال شافت فجدها و جداها حشمت و مشات سلمت عليهم حتى هما استقبلوها بصدر رحب ماشي راها بنتهم حتى هي عنقوها و فرحو بيها ، حاولت تحبس بكيتها قدر الإمكان ماخاصش تبان ضعيفة قدامهم حتى و كان إلى تأثرت من مشاعرها رافضة تبين ..
سلمت على البقية إلا مها طبعا ، هاد الأخيرة لي كانت عاطياها كل الحق حيت هي أكثر وحدة حافظة بنتها عن ظهر قلب عارفة حالتها و مدركة شحال فريال كتتأثر بزاف و كتمرض من كلام الناس فما بالك بمها لي هي كلشي فحياتها ، كان عقاب قاسي لصغيرتها رقيقة القلب و أكبر خطأ اقترفتو فحقها كتعترف بهادشي ..
تقدم أوس سلم على كبار العائلة احتراما ليهم بينما فريال كانت كتعرفهم عليه كلشي فرحو ليها فاش عرفو بلي تزوجت و من فوق هادشي ماتزوجتش أي رجل ..
تفاجئو فاش سمعو شكون هو بالرغم من أن معظمهم ماكيعرفوهش إلا أن ديك الهبة و الكاريزما لي عندو و تعاملو معاهم زيادة على نظراتهم المشحونة بالرضى خلاوها تفتخر بيه بزاف كزوج و كأب لولدها و لا بنتها لي جاية فالطريق و لأول كتحس إحساس جديد و مختلف و مميز على باقي الأحاسيس لي عاشتهم و هي معاه ..
الممرضة : ( تدخلت مقاطعاهم ) سمحو ليا .. (دارو كلهم كيشوفو فيها ) مدام فريال مالك ..
تبعو الممرضة فصمت و مشاو يشوفو شنو بغا بينما البقية غير كيشوفو فيهم متعجبين ، واخا بقا عندهم تخوف كبير حيت ماشي ساهل تشوف سلاح حقيقي قدامك و لي هازو ماشي بوليس ماشي عسكر ماشي شي حد من رجال الدولة ، تلفاتهم نورة بهضوراتها مع مساعدة من فيروز حتى خلاوهم يقتانعو نوعا ما ..
الطبيب : (سمع الدقان فالباب و نطق ) دخل ، سي أوس مدام فريال مرحبا ..
فريال : ( دخلت مبتسمة و جلست ، شافت فأوس لي جلس قبالتها و عينيه مفيكسيين على الطبيب ) وي دكتور كنسمعك ..
الطبيب : نتي قريبة بزاف من المريضة حنان العلوي على ما سمعت ؟ ..
فريال : اه ، علاش واش كاين شي مشكل ؟! ..
الطبيب : الحالة لي كانت فيها اليوم خطيرة بزاف على صحتها ، أنا قلت نسبة حملها مرة اخرى منخفضة ماشي منعدمة ..
فريال : يعني بإمكانها تحمل مرة أخرى ا دكتور ..
الطبيب : الى بقات على هاد الحالة للأسف لا ، هادشي علاش عيطت ليك اليوم خاصكم ديرو شي حاجة تعاونوها بيها تخرجوها من هاد الحالة ..
فريال : بحالاش ا دكتور شنو ممكن نديرو ؟! ..
الطبيب : أي حاجة !! ( هز كتافو ) مانعرف خرجو سافرو ولا تجمعو مع العائلة شي حاجة تخليها تتحسن و تحاول تنسى و تتقبل ، من موراها تجي عندي باش نبدا معاها العلاج الى بغيناه يجيب نتيجة فأولا و قبل كل شيء نفسيتها خاص تكون مزيانة ..
فريال : ( هزت ليه راسها و شافت فأوس لي غير ساكت ماعارفاش اش كيدور فراسو ) اه واخا ..
الطبيب : أه و حاجة أخرى ماتقولي ليها والو دابا مانعطيوهاش أمل لشي حاجة مامتأكدينش منها ..
فريال : ( ابتسمت ابتسامة غبية و قلبت عينيها لجهة أوس هاد المرة لقاتو كيشوفو فيها ) هي مزال ماعارفة والو و لكن كون هاني أنا غنتصرف ..
الطبيب : شكرا ليكم ..
فريال : ( ابتسمت ووقفت ) شكرا ليك ا دكتور ..
أوس : ( خرج من تما و دار كيرمق فيها ) شنو ناوية ديري ! ..
أوس : قولي ليهم يوجدو راسهم اليوم غصيفط لي لوطو ..
فريال : كيفاش ؟! واش العائلة كلها ..
أوس : ( علا حاجبو و عطاها بالظهر ) ماسمعتيش الدكتور شنو قال ( رسم ابتسامة جانبية و مشى ) ..
فريال : ( ضربت رجليها مع الأرض و رجعت عندهم ، كلهم تجمعو عليها باغين يعرفو ) مالكم ؟! ..
هارون : شنو قاليك الطبيب !! ..
فريال : (نطقت بالإيطالية باش يفهموها غير هما ) هاد الحالة لي هي فيها خطيرة على صحتها طلب مني نديرو شي حاجة باش نفسيتها تتحسن حيت كاين أمل ترجع تحمل ، حاولو ماتبينوش لخالتي حيت الطبيب مابغاش حنان تعرف هادشي اوكي ..
فيروز : و لكن الناس راه مزال غيجيو باش يعزيو !! ..
فريال : ( زفرت بنفاذ صبر ) أنا ماكيهمني والو دابا من غير حنان ( شافت فهارون ) سمح ليا ماقلتش ليك البركة فراسك الله يرحمها عارفة صعيبة عليك و لكن حتى أنا مانقدرش نشوف ختي و صاحبتي كتتعذب و نبقى مربعة يدي ..
هارون : ماشي مشكل ا فريال ، عندك الحق فهادشي لي قلتي ..
ابتسمت ليهم و دخلت عندها لقاتها مزال ناعسة و دموع نازلين من جنب عينيها جلست كتلعب ليها فشعرها و كتفكر فكلام الطبيب ، خاصها تدير أي حاجة باش تخليها تتحسن .. حست بيها بدات كتحل فعويناتها و تقادت فالجلسة كتتسنى ردة فعلها ..
حنان : (شافت فيها و بقات ساكتة ) واش بنتي بصح ماتت !! ..
فريال : خاصك تصبري أحنان ، الصبر مفتاح الفرج ..
حنان : (نزلو دموعها ) كيفاش غنصبر ا فريال قلبي شاعلة فيه العافية فرحتي ماكملاتش طرف مني مشى ..
فريال : (تراكمو الدموع فعينيها ) ماكنظنش أنك عارفة إحساس تقتلي ولدك بيديك فلحظة غضب و من بعد تندمي أشد الندم (حركت ليها راسها ) و مابغيتكش تعرفيها ..
حنان : كيفاش قدرتي ديريها !! ..
فريال : ( هزت كتافها ) ماعرفتش الكره عما ليا عينيا ماكنت باغة حتى حاجة تربطني بيه ، نتي خاصك تكوني قوية على قبل راسك و على قبل هارون حيت كيبغيك بصح و مستعد يدير أي حاجة على قبلك يكفي مشات ختو و كبدتو لي مزال ماشبعش من فرحتها بلاما تزيديه حتى نتي ..
حنان : حتى حاجة ماغتعوض ليا بنتي كنت كنبات نحلم بيها ليل و نهار ، نهار غنشدها بين يدي و نبوسها خدودها ، هاد الفراغ لي فقلبي حتى حد ماغيعمرو ..
فريال : خاصك تقاومي الى استسلمتي من دابا ...
حنان : (قاطعتها ) ماتهضريليش على الاستسلام ولا المقاومة ماعنديش عقل لهادشي ..
فريال : اليوم غنخرجو غنمشيو كاملين لشي بلاصة أوس ماقالش ليا فين و لكن غتكون بلاصة زوينة ..
حنان : (هزت ليها راسها ) مزيان على الأقل أحسن من هاد لوپيطال ريحتو خنقاتني بزاف بغيت نشم الهوا ..
داز الوقت ..
كلشي وجدو راسهم باش غيمشيو ، هارون مشى جاب لوطو ديالو و فيروز معاه هزت الحوايج لي غيخصوها هي و حنان كلشي انطلقوا للعنوان لي عطاهم أوس كانت ڤيلا كبيرة بپيسين كطل على البحر ملكية خاصة ..
بما أنهم مشاو فالعشية وصلو تما فالليل ، كان أوس ديجا سابقهم جاب معاه أيهم و آية و الشخص الثالث مخلينو مفاجأة لفريال حتى تجي و تعرف ..
وقفو لي لوطو قدام الڤيلا نزلت فريال مع حنان و هارون دخلو تبعوهم فيروز و بنيامين و من وراهم بقية العائلة كلشي مبهورين بجمال الڤيلا و الجو الزوين لي تما مع ذاك النسيم الزوين و ديك الرائحة ديال البحر فالليل و الأضواء عطاو منظر مميز ..
فريال : ( شافت فآية و ابتسمت ) ياه نتوما هنا !! ..
آية : ( هزت راسها مبتسمة ) أه جينا باش ندوزو معاكم هاد الليلة حيت أنا غذا خاص نمشي ..
فريال : ( ذبلت شنايفها ) غنتوحشك بزاف ..
أوس : ( بلع ريقو و نطق كلمة خلاهم بثلاثة مصدومين كيرمشو فعينيهم ) سيري معاها ..
فريال : ( ضحكت عند بالها غير كيطنز ) واخا نبات نحلم ياك ..
أوس : لا !! كنهضر بصح سيري معاها الى بغيتي ..
فريال : ( شدت ليه فيدو و ابتسمت ) لا غير خليني معاك ..
آية : فضلتيه هو عليا ياك !! ماعليش أصلا أنا ماغاداش بوحدي ..
فريال : شكون غيمشي معاك أيهم !! ..
آية : ( هزت فيه عينيها لي كيقولو بزاف الحوايج و حتى كان كيدير فيها نفس النظرات ) ..
أوس : ( نطق مفيقهم بزوج من سهوتهم ) أكييييد لا ..
آية : احم غتمشي معايا (هزت عينيها كتشوف وراها )
فريال : (ماجات فين تدور حتى تحطو على عينيها شي يديدات ) شكون ؟! ..
ساري : فاش نرجعو نبقى معاك قد ما بغيتي هههه دابا مامات آية أولى خاص نكون معاها ..
فريال : ( شافت فآية ) بصح الله يكون معاكم ان شاء الله ربي يشافيها ( هزت عينيها فأوس لي كيتكلم مع أيهم و رجعت نطقت بهمس ) بغيتو يتصالح معاها و لكن راسو قاصح ..
آية : و ختو قالت ليه ماتعرفش ..
ساري : إن شاء الله كلشي غيتصلح خاصها تمشي تتعالج بعدا و أپخي حاولو معاهم حتى يتصالحو ..
فريال : اه داكشي .. ( جرتهم من يديهم ) أجي نعرفكم على خالي بدر ..
مشات كتعرفهم على العائلة و هكذا قضاو الساعات الأولى غير فالتسلام و التعارف ، لي ماكعرفش شي حد تعرف عليه و تجمعو كلهم فالصالة كل مجموعة كتهضر فشي موضوع ، الرجال مع بعضهم و البنات مع بعض و العيالات جالسين و كيتفرجو فرحانين لبناتهم ..
حنان لي فور ما دخلت مشات نيشان للحديقة الخلفية و هبطت للبحر جلست تما بعيد على البشر ، بغات ترتاح شوية كتسمع صوت الموجات كيتسابقو على الشاطئ و كتحسس بيديها ملمس الرمال الباردة ..
حست بشي حد جلس جنبها عرفاتو غير من ريحتو ، دارت كتمقل فوجهو لي ماشافتوش من صباح ، قربت و حطت يديها على خدو ، جرها أكثر لعندو و عنقها بقوة ..
حنان : (حركت ليه راسها بلا و بدات كتبكي ) ماتقولش هاكا عافاك ماتزيدش عليا ..
هارون : ( حط راسها على صدرو و مسح على شعرها ) كنبغيك بزاف هادشي كلو غيفوت ، ماغنقدرش ناخد ليك حقك منها حيت كتبقى المرا لي ولداتني و لكن كنواعدك عمرها مزال غتشوفنا ..
مشات الخدامة تدخلهم و تبعتها فريال و آية باش يستقبلوهم ، كانت معاهم حتى ريم سلمو عليهم مبتسمين ..
فريال : تفضلو مرحبا بيكم ..
ريم : ( ابتسمت ليهم بزز ) ربي يخليك ..
فريال : دعاء كيبقات يديك شوية ؟! ..
دعاء : الحمد لله ولفتها شوية هاكا ههههه ..
آية : شنو درتي فالوطني ؟! دوزتي مزيان !! ..
دعاء : حسيت براسي خدمت مزيان حتى نشوفو النتائج هههه ..
فريال : إن شاء الله ناجحة و بمونسيو ، اجيو دخلو ماتبقاوش واقفين فالباب ، ( همست ليهم ) الدنيا عامرة شوية ههه ولكن خودو راحتكم غير العائلة ..
دعاء : فين هو خويا أوس !! ..
فريال : ماعرفتش دخلو نتوما أنا غنشوفو فين مشى ..
كملو طريقهم كيسلمو على الناس بينما هي خرجت كتقلب عليه بان ليها واقف بوحدو جنب الپيسين الخلفي لي جا على البحر مشات عندو كتشوف فين كيشوف ، لمحت عينيها شي زوج جالسين حدا البحر وسط الظلمة ..
أوس : ( نتر من سيجارتو و ساط الدخان فالهوا ) هارون و حنان ..
فريال : مزيان خليهم يهضرو شوية ، اجي دخل خوك و خطيبتو و ختك جاو .. ( بغات تمشي و هو يشدها مرجعها ) مالك ؟! ..
أوس : ( قرب ليها أكثر لدرجة ولاو كيتنفسو من أنفاس بعض و همس ) خاصكي تبقاي قوية و تحضي راسك و تحضي يوسف ماتخلي حتى واحد يآذيك كيفما كان نوعو .. (طبع قبلة دافية على شفايفها و بعد )
فريال : ( زيرت عليه بقوة و نطقت بصوت خافت ) أصلا نتا حدايا و غتحميني ماعنديش علاش نخاف ( هزت راسها فيه ) ياك ؟! ..
أوس : ( هز ليها راسو باه ) يالاه ندخلو ..
شدت ليه فيديه و خطفت نظرة قصيرة على حنان و هارون كتفكر فشي حاجة ابتسمت و كملت طريقها للداخل ..
دعاء : ( شافت أوس و وقفت مشات عندو ) خويا ..
أوس : ( ابتسم ليها ) الصغيورة صاڤا ؟! ..
دعاء : الحمد لله و نتا !! ..
أوس : بيخير ( شاف فيحيى و مشى سلم عليه و على خطيبتو ) كلشي مزيان ؟! ..
يحيى : الحمد لله بيخير هاد الساعة !! ( صونا ليه تيلي جبد يشوف و هز راسو فيهم ) سمحو ليا نجاوب على هاد الأپيل ..
خرج لبرا كيهضر فتيلي و كيتمشى فالجردة كمل المكالمة كيشوف شي بنت واقفة حدا الپيسين و كتشوف لبعيد ، شعرها أشقر نحاسي كيطيرو البرد ، قرب عندها بشوية جاه فضول يعرف شكون مابانتش ليه لداخل ..
ساري حست بشي حد واقف وراها دارت بسرعة ، كان قريب ليها بزاف رجعت بخطوات لور و صرخت فاش حست برجليها خوات بيها و تلاحت فالپيسين و ترش عليه هو الما ، غطست كلها و رجعت طلعت بزربة شاهقة و شعرها لاصق على وجهها ..
يحيى مد يديه و عينيه مفيكسيين على وجهها الملائكي ، عمرو شاف شي بنت بنفس جمالها حس بلي عندها شي حاجة خاصة كتميزها ، شدت فيديه و طلقت كتبقبق فحال الفلوس ..
ساري : (حدرت عينيها كتشوف حالتها ) احم سمح ليا ..
يحيى : ( هز ليها راسو بلاما يجاوب غير ساهي فيها ) ..
ساري : ( علات عينيها كتشوف فعينيه و نظراتو لي مامفهومينش ) حوايجك ..
يحيى : ( نزل عينيه كيشوف حوايجو فازݣين و ابتسم ليها) ماشي مشكل ..
من بعيد كانت دعاء كتتفرج فالفيلم الرومانسي لي قبالتها ، لحقت عليها ريم جاها فضول تعرف علاش واقفة برا و كتشوف ..
ريم : مالكي واقفة هنا بوحدك !! .. ( هزت عينيها كيبان ليها يحيى واقف مع شي بنت ) هداك يحيى لا !! ..
دعاء : ( طلعتها و هبطتها ) ااه يحيى واقف مع شي بنت على ما بان ليا تفاهمو بزاف ..
ريم : ( خنزرت فيها و مشات حافرة الأرض برجليها وقفت حداه و خشات يديها فدراعو ) حياتي شنو كدير هنا ؟! ..
حدرت راسها و خلاتهم بوحدهم فطريقها شافت دعاء كتبتسم ليها بادلتها الابتسامة و كملت طلعت لبيت آية خدات دوش خفيف و لبست حوايجها عاد نزلت لقات الصالة خاوية كلشي خرج لبرا ، سمعت الضحك و الهضرة ماعرفتش منين جايين ، لمحت الخدامة دايزة..
ساري : ختي عافاك فين مشاو ؟! ..
الخدامة : من هاد الجهة ألالة هبطو للبحر ..
ساري : ( ابتسمت ليها ) شكرا ..
خرجت لبرا بانو ليها من بعيد جالسين فطاولات خشبية و البعض منهم دايرين مجموعات فوق الرملة مشعلين العافية .. و الأضواء راسمين طريق فالأرض عجبها الجو تبعت المسار حتى وصلت لعندهم عيطت عليها فريال و مشات جلست حداهم ..
دعاء : ( ميقت فريم بنص عين و نطقت ) شفتك مع يحيى قبيلة ..
ساري : ( هزت ليها راسها ) اه كان ورايا و انا تخلعت و طحت فالپيسين ههه ..
آية : و أنا كنقول السيدة فين غبرت !! ..
دعاء : أنا جاتني عجب حيت ماموالفش كيهضر مع البنات طبعو صعيب شوية ..
ساري : بالعكس أنا جاني ظريف و هضر مزيان ..
دعاء : بالمناسبة أنا دعاء ختو و نتي ؟! ..
ساري : يمكن ليك تقولي ليا ساري ..
ريم : ( مدت ليها يديها ) هههه ساري سمية عجيبة ، أنا ريم خطيبتو !! ..
ساري : ( سلمت عليها بلاما تعيرها إهتمام و كملت كلامها ) كتشبهي لأوس بزاف ..
فريال : يااك حتى أنا قلتها ليها !! ( شافت فحنان لي غير ساهية ) ياك أحنان ؟! ..
حنان : ( فاقت من سهوتها و شافت فيهم ) هاه !! ..
فريال : دعاء !! دعاء كتشبه لأوس ياك ؟! ..
حنان : ( شافت فيها و ابتسمت ) اه كتشبه ليه ولكن هي غزيولة كتفتح النفس هو غير كنشوفو كيهبط ليا المورال ..
دارو ليها خاطرها و رجعو تجمعو مع البقية ، قادو الطاولات حدا بعض حتى ولات وحدة طويلة و حطو الكراسى تعاونو عل الأكل وجدوه فوقها من ثم جلسو كيتعشاو ..
حنان : (شافت كلشي ساكت من غير توشويش قليل ) مالكم ساكتين هضرو شوية ..
فريال : آية معاش غتمشيو غذا ؟! ..
آية : مع الصباح عندنا الڤول مع 10 !! ..
فيروز : على هاد الحساب غتشدو الطريق مع 6 ولا 7 لكازا ..
آية : اه بحال هكاك ..
دعاء : إن شاء خالتي لطيفة تتشافى و ترجع سالمة ..
الكل ( بإستثناء البعض نتوما عارفينهم) : آمين ..
كلشي فقزو فاش سمعو العواء ديال ݣوست ، دخل واحد فالرجال قال شي حاجة لأوس فمسامعو ، هز ليه راسو و دار ليها إشارة " خليه يجي " .. مشاو طلقوه بعدما التهم يد واحد فالرجال لي كانو شادينو ، خرج كيجري لعندهم حتى قرب عاد وقف مكشر على نيابو ..
بدر : ( همس لنورة ) هذا ماشي هاسكي بحال لي كان عند فريال فاش كانت صغيرة !! ..
نورة : اشمن هاسكي لي كان عند فريال هذاك راه ذيب اولدي !! ..
بدر : وايلي على ذيب !! كيشبه للي كان عندها ..
يحيى : (شاف فݣوست لي كيدور حدا أوس و نطق ) لقيتيه فشي جبل تما !! ..
أوس : (حرك راسو بلا ) لقيتو هنا فالمغرب قبل ما نمشي ..
بدر : (علا حاجبو و نطق بتردد ) فين بالضبط ؟! ..
أوس : (شاف فيه بهدوء عكس الداخل ديالو حيت كيكره الأسئلة بزاف ) فالحي لي كنت عايش فيه قبل ما نمشي كان مجروح و كيموت داويتو و بقى معايا ..
يحيى : ( ابتسم ) عشرة طويلة ..
أوس : بحال داكشي ..
بدر : ( بقى مراقب ݣوست حتى شافو مشى عند فريال و كينقز عليها ) العجب ..
أصبحنا و أصبح الملك لله ..
بعدما ودعو آية و ساري فالصباح جا الوقت لي غيودعو يحيى و دعاء حتى هما سلمو على كل الموجودين و ودعو خوهم عاد مشاو ، وصل وقت الغذا و تجمعو كلهم فالجردة كياكلو حتى وقفت حنان على غفلة ..
حنان : من حد كلشي مجموع بغيت نقوليكم واحد الحاجة ..
هارون : ( وقف هو الآخر و شد ليها فيديها ) حنا قررنا واحد القرار و بغينا نشاركوه معاكم ..
حنان : (ابتسمت و شافت فباباها ) انا و هارون قررنا نربيو بنيتة ..
بشرى : (وسعت عينيها مصدومة) ولكن ابنتي كيفاش غتربي بنت ماشي من صلبك ...
عبد الكبير : (قاطعها ) الى كان هذا قراركم فحنا ماغنزيدوكم غير الخير ..
حنان : اه أنا فكرت مزيان و حسيت بلي باغة نربي بنيتة ..
فريال : (ابتسمت ليها ) مزيان احبيبة الله يكمل عليكم ، الأمومة ماكتكونش غير بالولادة وصافي بل كتجي مابعدها ، احسن قرار خديتوه هو هذا يمكن ربي مكتب هادشي باش تحضى شي بنيتة صغيرة و يتيمة بحنان الأم و الأب لي تحرمت منو
" go on !! we are all with you" !! (صفقت )..
كلشي بداو كيصفقو فاش شافو الفرحة فعينين حنان عارفين أن كلام فريال كيأثر فيها بزاف و تقدر هاد البنيتة لي غتربي تخليها تتحسن و تولي نفسيتها مزيانة باش تتعالج و تولد ليها أخ و لا أخت ..
حنان : شكرا ليكم كاملين على وقفتكم معايا ..
فيروز : حنا عائلتك و لا نسيتي ماكين لاش تشكرينا ..
حنان : ( شاف فالبنات و فهارون ) العالم كامل فكفة و نتونا فكفة الثانية كنبغيكم ..
أوس : ( شاف فساعة ووقف مستأذن ) أنا خاص نمشي عندي واحد الخدمة صغيرة .. ( شاف ففريال بنظرات غريبة و قرب باس على جبينها ) ..
فريال : ( بقات متبعاه بعينيها و داك الصوت لي كيدير ݣوست خلا دقات قلبها يتسارعو ، دفعت الكرسي و ناضت تابعاه ) أوس !! أوس وقف ..
أوس : ( وقف مغمض عينيه كيحاول يصبر راسو و رجع دار عندها ) مالك ؟! ..
فريال : ( شافت فيه و الدموع متراكمين فعينيها ) فين غادي ؟! ..
أوس : خرجت ليا واحد الخدمة ...
فريال : ( حطت يديها على قلبها حاسة بالسخفة ) خليك كون غير مامشيتيش ..
أوس : ( حط كفوفو بزوج على خدودها و قربها ليه كيشوف فعويناتها ) ماتخافيش و تهلاي فراسك و فولدي حتى نرجع ..
فريال : (قربت و باستو من شفايفو ) واعدني أنك غترجع بزربة ..
أوس : ( سكت لمدة و هو كيتأمل فوجها و كيف شفايفها كيرجفو و عينيها مزيرة عليهم حتى حلتهم عاد نطق ) كنواعدك غنرجع ..
فريال حلت عينيها موسعاهم بصدمة ، يديها ولاو كيرجفو و قلبها قريب يخرج لعندو ، رجليها مابقاوش هازينها ، بعدت كتحاول تفهم من ملامحو شي حاجة ، حاسة بقلبها مقبوط عليها بزاف بحال الى غتوقع شي حاجة كبيرة ..
أوس : ( ابتسم ليها و ميل راسو ) مالك ؟! ..
فريال : (بنبرة صوت خافتة ) علاش كتقول ليا هاكا !! كاين شي حاجة ياك ؟ ..
أوس : ( جرها عاود لحضنو باغي يشبع منها قدر الإمكان ) عقلتي على نهار لي كنتي غتنتاحري فيه من فوق الڤيلا .. ( هزت ليه راسها ) فداك النهار تبدل كلشي ..
فريال : شنو لي تبدل ؟! ..
أوس : فاش غنرجع غنقول ليك ، دابا خاص نمشي ..
طبع قبلة على شفايفها و خرج بسرعة من تما ماخلاش ليها فرصة فين تهضر ، حطت يديها على قلبها كتنهج و كتتنفس بصوت مسموع حاسة بشي عاصفة جاية فالطريق ، هزت عينيها لسما و دعات الله يحفظهم ، و بدات راجعة عندهم ساهية كتحس برجليها فاشلين و الأرض كتمشي و تجي بيها قلبت عينيها و ترخات طايحة ..
ناضو كلهم كيجريو بسرعة عندها ..
سناء : (كتغوت و تضرب على فخاضها ) مال بنتي ؟! اش وقع ليها !! ماااالهاااا ؟ ..
هارون هزها دخلها بسرعة لداخل قبل ما يرجع أوس و يدير بناقص من كلشي ، خلا معاها البنات فالبيت و نزل خرج على برا لقاه مزال واقف مع الدراري كيتسالمو ..
هارون : ( وقف و جرو تعانقو عناق رجولي ) تهلا فراسك ا صحبي ..
أوس : حتى نتا تهلا فراسك ..
بنيامين : متأكد مابغيتيهاش تعرف دابا ..
أوس : لا مابغيتهاش تعرف دابا حتى نمشي من هنا ..
هارون : كون هاني من جهتها و من جهة الولد حنا خوت غنديروهم فعينينا ..
أوس : ماخايفش عليها ( ضرب على كتفو ) عارف معاها رجال تهلاو فيها و فولدي ..
عاود سلم عليهم و ركب فلوطو منطلق بأقصى سرعتو ..
فبلاصة أخرى ..
كان سي يوري مستمتع مع القحبة لي معاه نظرا لأن ليث ماكيجيش لديك الڤيلا نادرا ، كل الوقت مشغول و فاش كيهضر معاه على أوس كيقول ليهم خلي كلشي عليا ، بطبيعة الحال حتى هو متايقش فيه حيت المغاربة دائما كيدير منهم أطونسيو فاضطر انه يتصرف من راسو ..
كان داخل معاها فقبلة طويلة حتى سمع صوت العواء ديال الذيب بعد عليها و ناض هز سلاحو ، تمشى بخطوات بطيئة كيطل من ورا الستار كيبانو ليه الرجال كلهم مقتولين ..
مشى بسرعة هز تيليفون و دوز نمرة شي حد ..
يوري : صوني ليا من هنا لساعة إلى مجاوبتكش اذن وقعت ليا شي حاجة ، نفذ العملية ..
دار بسرعة طلق الرصاص على البنت لي كانت معاه سرعان ماجا يستوعب حتى لقى الباب مفروع عليه و أوس واقف قدامو ، هز سلاح بغا يتيري فيه وهو يتلاح عليه ݣوست قطع ليه يدو كاملة من المعصم و رجع حدا أوس ، هاد الأخير لي حط يدو على الفرو ديالو كيدوز عليه برضى ..
أوس : سبق و قلت لصاحبك لي لعب بالعافية كيتحرق بيها .. ( حس برجالو واقفين وراه و نطق بصرامة ) هزو هاد اليد ديروها فبوكس و رسلوها لأيهم كادو مني ليه ..
الرجل : واخا ا سيدي ..
أوس : هزو هذا حتى هو لوحوه فالكوڤر و ديو ݣوست عطيوه لبنيامين هو عارف عند من غيخليه ..
قربو عند ݣوست و بدا كينبح عليهم ..
أوس : ( دار مخنزر و شاف فيه ) ݣوست سير معاهم ..
حدر راسو كيصدر واحد الصوت خلا لحمو يبورش نزل عندو عنقو و همس ليه " خاصك تحضي فريال " ݣوست بقى غير كيشوف فيه و كيلهث فتالي مشى معاهم ، أما أوس فجبد من جيبو حديدة فيها علامة المايستري أوسكوري لي كانت عبارة عن ذيب حطها تما و خرج ..
ركب فلوطو مباشرة للمطار فين كانت لوطو كتسناه مشى هو ركب و خلاهم يتكلفو بيوري بعد نصف ساعة قلعو بعيدا عن الأراضي المغربية ..
__________________
عند فريال لي بعدما فاقت نزلت لتحت كتسول واش رجع مالقاتوش و قلبها مقبوط عليها كلشي لاحظ حالها مابقى يعجب لونها مخطوف ولات صفرة و كلها كترجف و بحال الى باغا تبكي ، كانو مجموعين فالجردة و هي من الوقت لي جلست عينيها مزالوش على الدراري لي واقفين كيهضرو بعيد و مرة مرة واحد فيهم كيدور يشوف فيها ..
شوية و على غفلة من أمرهم نسمع صوت إطلاق الرصاص كلشي وقفو مخلوعين و الصراخ بدا كيتعالى ، سرعان ما انهال عليهم وابل من الرصاص ماعرفوه منين جاي ، حنان جرت بشرى و جداها و مشاو كيجريو دايراها فيد الله حتى دخلتهم دارت كتشوف لقاتهم بزوج سالمين مافيهم والو ، و بنيامين و البقية جبدو أسلحتهم و قربو كيغطيو على البقية ..
فريال بقات طايحة فالأرض حتى سمعت داكشي حبس و قلبت عينيها لقات سناء طايحة فالأرض مضروبة و كتنازع صرخت بكل ما أتاها الله من جهد فديك اللحظة حاسة بخنجر اخترق قلبها مشات كتزحف عند مها شدتها بين يديها ..
فريال : ماما لااا ا ماما عافاك لا إلا نتي يا ربي يا ربي إلا ماما ..
سناء : بنت..ي سم..حي ليا ..
فريال : لا لا لا سكتي ماتدويييش عافاك سكتي ماتدويش .. ماما عافاك ..
سناء : ( بدات كتغمض عينيها و نطقت ) سمحي ليا ..
فريال : لا لا لا ماما حلي عينيك عافاك حلي عينيك ، غنموت الى مشيتي اماما سمعتيني الى مشيتي غنتبعك ، بنيااااااامييييييييييين ..
مشى كيجري بيها و ناضت فريال تابعاه ركبو كلهم فلي لوطو و انطلقو لأقرب اوپيطال دخلوها لغرفة العمليات و بقاو كيساينو على برا ، دازو ساعات طويلة عاد خرج عندهم الطبيب ..
فريال : شنو وقع ؟ ..
الطبيب : الحمد لله قدرنا نتجاوزو مرحلة الخطر ، و لكن غتبقى فالعناية المركزة حتى نتأكدو من أنها تحسنت كليا ..
فريال : الحمد لله يا ربي ، ممكن نشوفها ؟! ..
الطبيب : اه ممكن تشوفيها بعد ما نحولوها لغرفة العناية المركزة ، على سلامتها ..
فهاد اليومين كلشي الدراري غبرو و حتى واحد ماكيجاوب فيهم ، فريال عقلها بغا يخرج بقى ليها شوية و تحماق ماعارفاش أوس فيناهو و ماكين حتى حد لي يقوليها عليه شي خبار ..
سناء : (شدت ليها فيديها ) مالك غير ساهية و كتخممي ابنتي ..
فريال : (ابتسمت و باست ليها يديها ) لا والو اماما ارتاحي نتي ..
فريال : لا أ ماما مامقلقاش عليك ربي علمني درس ماغنساهش ، وراني قيمتك ديال بصح ماعمري غنبعد عليك ..
سناء : ديك الهضرة لي قلت ليك ماكانتش من قلبي ، مانقدرش نسخط عليك ابنتي نتي هي نوارة قلبي ..
فريال : الله يخليك ليا أ ماما .. أنا غنمشي نشوف البنات و نجي ..
خرجت كتقلب عليهم مالقاتهمش عرفتهم غيكونو فالكافيتيريا نزلت كتبحث عليهم بعينيها كتشوف ناس كلهم كيوشوشو عليها و الأصابع كتشير ليها هزت عينيها فشاشة التلفاز الكبيرة معلقة و المذيعة كتهضر ..
للحظة وذنيها تصمكو عليها بقات كتشوف غير صورتو لي مطلعينها فالجنب و الڤيديو لي كيتعاود كل مرة ديالو و هو كيدخل مقر المنظمة و الكتابة لي كدوز بالخط العريض مفادها " أوس مالك يسلم نفسه للشرطة الفدرالية بإيطاليا و يعترف بكل جرائمه " ..
حست بقلبها تزير عليها رجعت بخطواتها للوراء كتحرك راسها بلا ، خرجت فالطابلة بكل قوتها طاحت معاها و تسمع صوت تكسر الزجاج الشيء لي خلا كلشي يلتفت ، مشاو البنات كيطيرو باش يهزوها من الأرض ..
فريال : ( بدات كتبكي و كتضرب فيهم باش يطلقو منها ) لاااااااات لااااااا كذابييييين هو واعدني ماعمرو يخليينيي هو واعدنييي !! رخيي مني رخيي انا غندمهم على هادشي لي قالو هادشي ماكاينش ماكاينش كذوووب كذووووب ..
حنان : ( جرتها بقوة عنقتها ) شششت فريال صافي ..
فريال : (كتركل ليهم فالأرض و كتحرك فراسها بلا تمرمدت و مرمداتهم معاها ) طلقققو منيييي طلققو منيييي ، مايمكنش يديرها مرة اخرى هئ هو واعدني واعدني عمرو غيخليني واعدني انه غيرجع مايمكنش يديرها عاود مايمكنش هو واعدني ..
هارون : ( هزها و مشى كيجري بيها حتى هو تخلع كيفاش كتترعد بين يديه ) فريال تهدني ، فريال حلي عينيك خليك معايا ..
دخلها لإحدى الغرف حطها و خرج كيعيط على الطبيب بسرعة دخل و دخلو معاه الممرضين سدو الباب فوجههم و بقاو كيتسناو على برا ، تقريبا دازت ساعة عاد خرج عندهم ..
الطبيب : ( خرج عندهم كينتقل بعينيه بينهم ) ماكاينش راجلها و لا شي حد نهضر معاه ..
الطبيب : ماكانش خاصو يوقع ليها انهيار عصبي و هي مزال فأشهرها الأولى ديال الحمل ، هادشي غيأثر على الجنين بشكل سلبي ( مد لفيروز الملف ) من الأفضل تديو هذا للطبيبة ديالها و هي غتفهمكم أكثر ..
حنان : بحالاش غيأثر على الجنين ؟! ..
الطبيب : مانقدر نقوليكم والو دابا المريضة حالتها مستقرة و بالنسبة للجنين الطبيب ديالها غيشرح ليها بطريقة أفضل ، الله يشافيها ..
حنان : انا بعدا ما شفت تا مصلحة من غير ان بنت خالتي غيسكت ليها القلب و لا غتوقع فيها شي مصيبة بسبابو بزاف على هاد البنت داكشي لي عاشتو فوقاش غيسالي هاد الخرا ديالو علاش كيخلي تزيد تتعلق بيه ملي باغي يمشي يعشش فحبيبيس ..
فيروز : ماعرفتوش شحال حكمو عليه !! ..
بنيامين : ( شاف فهارون و حرك راسو بلا ) لا ماكيقولوش حيت اعتقلتو المنظمة ..
تحركو شوية من تما و كملو كلامهم بلاما يحسو بهاديك الانسانة المنهارة ورا داك الباب بعدما سمعت كلشي طاحت فالأرض جامعة رجليها لعندها و كتبكي حطت يديها على بطنها و غمضت عينيها ، دموعها دايزين فصمت و قلبها فحال شي بركان شراراتو كتتطاير على جسدها مشكلة حرائق فكل مكان ..
فريال : ( همست بصوت باكي و مبحوح ) باباك تخلى علينا ، حلف ما عمرو يخلينا و عاود دارها ، باباك قتلني للمرة الثانية ..
¤ أطلال الفؤاد ¤
بعد أربع سنوات ..
واقفة فالبالكون د بيتها هازة فيديها كاس القهوة كترشف منو و عينيها على نقطة بعيدة ، نسيم خفيف كيحرك خصلات شعرها و تفكيرها رجعها للماضي ، فبحال هاد اليوم مشى و خلاها ، دازو أربع سنوات خلاوها تفهم بزاف الحوايج ..
فداك اليوم لي قتلها ساهم فولادة شخص جديد ، فريال جديدة مختلفة على لي عرف ، فريال لي قدرت توقف راسها براسها بلا ما تحتاج حتى واحد ، كونت ذاتها و وصلت لداكشي لي لطالما حلمت بيه ، بسبابو فريال تعلمت تقاوم طعم الحياة المرير بل حولاتو للطعم لي بغات هي ..
فريال : ( استنشقت نفس عميق و دخلت مبتسمة كتشوف فأميرتها الصغيرة ) ساليتي فطورك ؟ ..
فتون : (حركت وجهها البريء مبتسمة ) يس مامي ..
طبعت قبلة على خذها و بعدت كتشوف النسخة لي خلا ليها طبق الأصل عليه ماخدات منها والو ، كل نهار كتصبح و تمسي عليه كتشوفو فيها و لكن هادشي ما خلاهاش تكرهها كتبقى بنتها و ماعندها حتا ذنب فهادشي بالرغم من كرهها المفرط ليه ..
فتون : مامي اليوم الأحد ..
فريال : ( حركت راسها بايجاب ) اه ..
فتون : ماغتمشيش للجوب ديالك ..
فريال : ( مسحت على شعرها) لا احبيبة ..
فتون : ماغتخلينيش عند جدتي ..
فريال : لا اليوم عندي ليك واحد سرپرايز ..
فتون : ( صفقت بحماس ) وات سرپرايز ؟ ..
فريال : الى قلتها ماغتبقاش كتتسمى سرپرايز ، (قوصت عينها على شكل غمزة ) و لكن غنقول ليك شوية منها ..
فتون : اه قولي ليا عافاك ..
فريال : حنا غنمشيو لكازا باش نشوفو شي ناس كيبغيوك بزاف و حتا نتي كتبغيهم ..
فتون : و لكن قلتي ليا مابقى عندنا حتى حد فكازا عائلتنا كلها هنا ..
فريال : ( حركت راسها بلا ) حتى نمشيو و تشوفي ابنتي ، اجي نلبسك لبوتس ديالك ..
نزلتها من على الكرسي و لبستها ، جمعات ليها شعرها و شدتها من يديها و الابتسامة مامفارقاهاش ، خرجو من لاپاغطومو و نزلو ، كانت ساكنة فأحد الأحياء الراقية بمدينة الرباط ، ركبت فلوطو ديالها بعدما دارت لاسانتيغ لفتون فالخلف و انطلقت متوجهة للمدينة لي 3 سنوات و زيادة مارجعت ليها و بالنسبة لفتون غتكون زيارتها الأولى ..
فريال : نقدر نجي عندك لمراكش باش ما كان غنقوليك ..
حنان : اوكي باي ..
قطعت معاها و نزلت الزاج كتدخل النفس للرئتين ديالها ، علات عينيها فالمرآة كتشوف انعكاس بنتها عليها ، فتون كانت كتتعلا باش تشوف من الزاج كانو دايزين من حدا إسطبل الخيول لي كاين فبوزنيقة عارفة شحال كيعجبوها ابتسمت و رجعت كتشوف قدامها ..
قدام مطار محمد الخامس كانت واقفة متكية على لوطو ديالها ، كتنتقل بعينيها هنا و لهيه خلف نظاراتها الشمسية ، سنين و هي كتتسنى هاد اللحظة ، هزت يديها كتشوف ساعة و رجعت شعرها لور صبرت 4 سنين و ماغتصبرش دقائق قليلة ، جا الوقت لي خاص كل واحد يخلص ثمن أفعالو ..
دوجا : ( زولت النظارات و علات حواجبها بثقة عالية )
[ It's time , Douja is coming for all of you, bastards ]
(وصل الوقت ، دوجا جاية تنتقم منكم كاملين ، ق***)..
بدلت تعابير وجهها على الفور و رسمت ابتسامة عريضة فاش بانت ليها آية جاية باتجاهها و من موراها ساري و لطيفة جارين لي فاليز و كيبتسموا ..
آية : فاش قلتي ليا غتجي تستقبلينا ما صدقتكش مانكذب ( عنقاتها بقوة ) ..
دوجا : ( ابتسمت و بادلتها العناق ) شنو قيمة الكلام لي كنخرجو من أفواهنا الى مانفذناهش ..
آية : ( بعدت كطلعها و تهبطها ) ماتبدلتيش ..
دوجا : ( صغرت عينيها و نطقت بسخرية ) نتي بحال الى شرفتي ..
آية : ( ضربتها لكتفها ) كذابة ..
دوجا : ( ابتسمت ليها ) غير كنضحك .. ( انتقلت بعينيها للطيفة لي واقفة كتشوف فيها و عينيها كيلمعو بالدموع ) ..
لطيفة : ( قربت و حطت يديها على خدود دوجا ) بنتي ..
دوجا : (حاولت تصبر راسها قدر الإمكان و ابتسمت ) ماما ..
لطيفة : ( شهقت حاطة يديها على قلبها ، نزلو دموعها بسرعة و جرتها ضاماها لصدرها ) عاوديها عافاك ..
دوجا : (قلبت عينيها بملل و نطقتها بزز ) ماما ..
لطيفة : عييون ماماها كنت خايفة عمري نعيش هاد اللحظة كنت خايفة نموت و نتوما بعاد عليا الله يخليك ليا ابنتي ..
دوجا : ( بعدت بسرعة و ابتسمت ) حنا ماعمرنا مزال غنبعدو عليك ..
لطيفة : ان شاء الله يخرج خوك و نتجمعو كاملين ..
آية : ماكاين حتى شي خبار عليه ؟! ..
دوجا : ( شافت فساري لي هربت عينيها بتوتر ) ماعرفتش نتوما لي خاص تقولو أو لا أ ساري ؟! سمعت بلي ختك ضابطة انترپول و راجلها مع ل FBI ..
ساري : ( حركت راسها ) لا هي ماعارفة والو سولتها ..
دوجا : (حركت راسها بمعنى "تيقتك" و قربت سلمت عليها ) على سلامتكم طلعو غنمشيو ..
دوجا : ماعقلتش أنني قلت حنا محتاجين ليهم .. و لكن أنا كنتسال ديك العائلة 26 عام من حياتي ( شافت فمها ) و من حياتها و حتى حياتك و حياة أوس ( ضحكت و رجعت شعرها لور هذي حركتها المعتادة ) حنا محتاجين لحنان پاپي أولا اختي ؟! ..
غمزتهم و مشات ركبت فلوطو ديمارت و انتظرت يركبو ، طلعو لي ڤاليز و طلعو من ثم انطلقت بأقصى سرعة ، آية كانت حداها طول الطريق و هي ساكتة و كتفكر و مرة مرة كتعلي راسها فيها ، هي بوحدها لي شافت مها شحال تعذبت و عاد داكشي لي عاودت ليها على الماضي زاد فيقها ..
آية : ( نطقت بتردد ) شنو ناوية ديري ؟! ..
دوجا : نتي ماتفكريش بزاف خلي كلشي عليا ..
آية : ( حطت يديها على يد ختها ) أنا معاك ..
دوجا : ( ابتسمت و هزت ليها راسها ) مزيان ..
مسافة الطريق و كانو قدام الڤيلا نزلو جارين معاهم لي ڤاليز ديالهم ، كان باب الڤيلا الخارجي محلول دخلو بلا استئذان ، كانو مجموعين كيفطرو فالجردة منساجمين فالهضرة و صوت قهقهاتهم واصل حتال برا ..
ربيعة ( أم ريم ) : ( جمعت ضحكتها كتشوف فيهم باستغراب ) شكون هاد الناس ؟! ..
كلهم دارو يشوفو علامن كتهضر ، الحاجة وحلت ليها بدات كتكح بهيستيرية حتى عطاتها ريم كاس الما ، عبد الهادي وقف مصدوم كيشوف فبناتو لي سنين ماشافهم ، آية كان عارفها مع مها فأمريكا ما خلى فين قلب و لكن مالقاهمش و أوس حرس على هادشي قبل ما يمشي وصى عليهم و لكن دوجا كانت غير فتركيا و عارف فرع شركتها كانت ديما كترفض تشوفو فاش كيمشي عندها ،دابا جاية حتال عندو عقلو تخربق مافهم والو ..
دوجا : ( قربت بخطوات ثابتة و نظرات حادة كتخوف كأن عيونها مرسومين مطابقين لحدتهم ) صباح الخير ..
قربت للطبلة جرت كرسي و جلست كتفطر مامسوقاش للنظرات لي غيختارقوها و البعض لي مزال مامستوعبينش شنو واقع ، آية قربت سلمت على العائلة كذلك حال ساري و لطيفة واخا ماعرفينش دوجا شنو كتخطط مسايرينها ، سلمو على كلشي ..
آية : ( هزت فيه عينيها و رجعت حدرتهم مزال ماقادراش تتقبلو ) غير هاد الصباح ..
يحيى : (مسح فمو ووقف مستأذن ) انا خاصني نمشي عندي مايتقضى ، على سلامتكم و مرحبا بيكم ..
ريم شافت فساري و فيحيى لي كل شوية كيهز فيها عينيه رجعت بيها الذاكرة لداك النهار و نطقت قبل ما يمشي ..
ريم : مزيان ملي جيتو منها تحضرو للعرس ديالنا أنا و يحيى السيمانة الجاية ..
دوجا : اهاه !! ( علات حاجبها كتشوف فريم مخنزرة و رجعت فردتها و ابتسمت فلمحة بصر ) مبروك !!
يحيى : ( كان ساهي فساري حتى هزت فيه عينيها ، حدر راسو و نطق ) احم نخليكم ..
دوجا : ( نطقت و عينيها على توست لي فيديها ) خليك شوية بغيت نقول شي حاجة ( علات فيه عينيها مبتسمة ) و بغيتك حتى نتا تسمعها ..
يحيى : ( رجع شاف فيها و حرك راسو ) كنسمع !! ..
دوجا : انا و ختي قررنا واحد القرار !! ( عضت من توست كتاكل بشوية عليها باغة تستفزهم و شربت من كاسها عاد هزت راسها عاود ) كاين فيكم لي غيعجبو و كاين لي لا ..
كريمة : ( عقدت حواجبها بشك ) شنو هو أبنتي ؟! ..
دوجا : نظرا لأننا عشنا حياتنا كاملة بعاد على والدينا و بعاد على بعضياتنا و بعاد على جداتنا الحبيبة و عائلتنا كلها قررنا ننساو الماضي و نبداو صفحة جديدة ..
عبد الهادي : ( ضحك و شاف فيحيى لي مبتسم ليه ) بصح !! ..
عبد الهادي : ( قرب عندها وقفت عنقاتو) شكرا بزاف ابنتي ..
كريمة : الله يرضي عليكم ابنتي ..
دوجا : ( بعدت عليه و شافت فالحاجة ) حنا قررنا بلاصتنا هي بلاصة عائلتنا مرحبا بينا فدار بانا 😁 ..
ريم : (اختفت ابتسامتها شوية بشوية ) كيفاش ؟! ..
الحاجة : (وقفت موسعة عينيها ) هااا !! شفتو شنو قلت ليكم من لول قلتها ليكم و حتى واحد ما ثاق بيا ، هاد اللفعة قدرت تزرع فيهم السم ديالها ولاو بحالها جايين باش يشتتو هاد العائلة ..
عبد الهادي : الحاجة !! شنو هاد الكلام كتقولي هادو راه بناتي و هادي دارهم بطبيعة الحال يسكنو فيها ..
شيماء : ( من لور ) شنو واقع هنا !! ..
الحاجة : اجي تسمعي !! داكشي لي خفت منو انا و مراد عمك فواحد الوقت طحت فيه دابا ، جابت بناتها و جاية باش تنتقم منا ، جايين باش يسكنو هنا ..
شيماء : ( صعرت بعصبية ) كيفاااش يسكنو هنا !! مستحيييل سمعتوني مستحييييل هاد الدار ديال ماما و غتبقى ديال ماما و ديالنا حنا و عائلتنا غتبقى كيفما كانت نتوما غترجعو منين جيتو ، ماغنخلي حتى واحد يفرق عائلتنا ..
كريمة : شيماااء سكتي شوية ..
الحاجة : فيقي شوية ا كريمة هاد تدرواشيت ديالك ماغتنفعك بحتى حاجة سوليني أنا لي كنعرف هاد الحية غطير ليك بكلشي و ها أنا فين قلتها غتلقاي راسك الله كريم ..
لطيفة : ( خبطت الطبلة بقوة ) حبسو عليا هادشي أنا ماباغة نفرق بين حتى حد كتسمعي انا غنمشي فحالي ،نتي خاصك تحشمي من داكشي لي درتي مزال زايدة فيه كيحساب ليك كلشي طامع فالفلوس أنا ماعنديش و مابغاش الحاجة الوحيدة لي كنت كنطلب من الله هي يرجع ولادي ...
دوجا : ( قاطعتها قبل ما تكمل كلامها ) يمكن نسيتي أماما بلي نتي لي والدة أوس مالك !! و دوجا أمجاد !! و آية بيان !! الثروة ديالك ماكنظنش عند عائلة الوهابي أولا ؟!.. ( هزت عينيها كتنتقل بيناتهم ، كلهم مصدومين و كيمقلو فيها ، رجعت شعرها لور و ضحكت ) هههه كنضحك معاكم ..
شيماء : انا مايمكنش ليا نعيش مع هادو ا بابا ..
عبد الهادي : هادو راه أخواتك واجب عليك تحتارميهم ، سواء بغيتو و لا كرهتو بناتي غيبقاو هنا ..
يحيى : شيماء نتي كتدوزي وقتك كامل فالجمعيات الخيرية كنظن خاصك تجلسي مع راسك و تفكري مزيان شوفي لاياش تفكيرك غيوصلك !! ..
شيماء : ماكيهمنيش سمعتيني !! هادو بنات الحرام و ماشي خواتي و أنا ماغنخلي حتى واحد يعذب ماما الى كنتي نتا راضي بهادشي فأنا لا ..
آية : شكون لي باغي يعذب ماماك مافهمتش ؟! علاش ديما كتختلقي سيناريوهات للمستقبل من اللاشيء ..
دوجا : انا ماجيتش هنا باش نناقش معاكم قراري و باش دابزو و شي يعارض و شي يساند ( رفعت نبرة صوتها ) أنا ديجا قلت انني غنسكن هنا مع عائلتي يعني معاكم (ابتسامة مستفزة) ..
وقفت فريال لوطو ديالها قدام الباب نزلت المرآة قادت شعرها و جددت أحمر شفاهها ، نزلت حلت الباب لفتون باش تنزل ، قبطتها من يديها و دخلت كان الباب محلول ، ضغطت على زر الجرس و لكن حتى حد ماهتم ، كتسمع أصواتهم قريبة بزاف مما يعني أنهم فالجردة ..
فتون مشات كتجري تلاحت عليها معنقاها بينما الكل مدهوشين فيها و فجمالها ، فعلا كانت نسخة طبق الأصل من باها عيونها نفس عيونو السماوية حروفها نفس حروفو ، كريمة قربت كطل عليها مصدومة مامصدقاش عينيها كيفها كيف يحيى ، لولا شعرها الذهبي لقالو هادي هي دعاء الصغيورة ..
آية : ( نزلت لمستواها ) براكة اجي عندي حتى أنا شوية ..
فتون : (مدت يديها و عنقتهم بزوج ) شكرا أ مامي..
فريال : ( ابتسمت ليها ) العفو ابنتي ..
ساري : ( عاد فاقت من صدمتها هي الأخرى و قربت عند فريال ترمات عليها ) توحشتك توحشتك توحشتك ..
فريال : ( زيرت عليها مبتسمة ) و أنا أكثر ..
فتون : ( بعدت على آية و دوجا كتشوف فيهم ) واااو نتوما زوينين بزاف ..
فريال : أنا مامضطراش نبرر ليك علاش حيت هادي بنتي أنا بوحدي ..
آية : و لكن أ فريال ..
فريال : (قاطعتها بصرامة ) مابغيتش نهضر فهاد الموضوع ، فتون سلمي على جدك و جدتك ..
قربت فتون عندهم هزتها لطيفة كتعنق و تبوس فيها ماطلقتها حتى حمرت ليها خدودها ، مشات عند جدها حتى هو عنقها و باس على جبينها كيشبع عينيه منها ، أول حفيدة ليه من ولدو الكبير ..
نرجعو عند فريال ، من بعد ما خدات شيماء فتون طلعاتها بقات فريال جالسة مزيرة على يديها لي ولاو كيرجفو بالأعصاب ، رجعت شعرها لور بنرفزة ووقفت قبالتها ..
فريال : ( هزت صبعها بتحذير ) آخر مرة شي واحد يجبد داك الكلب قدام بنتي ولا اقسم بالله حتى هي ماغتبقاوش تشوفوها ..
آية : (رمشت فيها عينيها مازال مامستوعبة والو ) داك الدوا لي عطيتيها ...
فريال : (نطقت مغتصبة مخارج الحروف ) اااااه ديال القلب .. بنتي مريضة بسباب داك الشماتة ديال ولدكم ، أنا لي سهرت عليها الليالي فاش كانت كتشدها كريز و أنا لي شفتها كتتعذب و هي مزال صغيرة مافاهمة والو فالدنيا أنا لي كبرتها و شهدت على كل لحظة فحياتها و أنا لي تعذبت معاها (ضربت على صدرها بقوة ) انا مها فتون ماعندهاش باها .. و غنعاود نقول لي جبدو قدامها مايلوم غير راسو ..
ساري : ( قربت عندها خايفة عليها ، شدتها من يديها لي كيترعدو و جلستها ) صافي تهدني ..
فريال : ( هزت صاكها و وقفت ) دوا كيخليها ناعسة ردي ليها معاك البال ( وجهت كلامها لساري ) أنا غنخرج شوية و نرجع ، تخنقت ..
ساري : واخا كوني هانية ..
خرجت من تما بسرعة مخلياهم غير كيبحلقو ، كل واحد و كيفاش كيشوف الأمور من منظوره و لكن الطريقة لي كانت كتهضر بيها و ديك النظرة لي على عينيها خلاتهم يعرفو أنها ولات كتكرهو من أعماق قلبها ..
آية : هادي ماشي فريال لي كنعرف ..
ساري : نتي فبلاصتها شنو كنتي غديري ؟! أنا عارفة و نتي عارفة بزوج شفنا شنو داز عليها قبل ما نجيو فما من حق حتى واحد يحاسبها هي عارفة شنو كدير النهار لي غتعرف أن بنتها خاصها تعرف باها شكون راه غتقول ليها ..
انسحبت من حداهم و دخلت كتسول الخدامة على فتون ، من وراها يحيى خرج على الفور مشى للخدمة و بقاو غير هما ، كريمة كلشي تجمع عليها فنهار واحد فضلت تسكت هي ماعندها دخل فيهم ، دوجا جرت ڤاليزاتها منفخة و دخلت تقلب على البيت لي غتجلس فيه ..
لطيفة : (نزلو دموعها دون شعور و نطقت فاش حست بيد آية كطبطب على كتافها ) حفيدتي مسكينة مزال صغيرة هئ الى وقعت ليها شي حاجة أوس ..
آية : ( نزلت عنقاتها ) ماتبكيش أماما ماغيوقع ليها والو ان شاء الله ..
كريمة : ربي كبير ماتفقدوش إيمانكم بيه هو قادر على كلشي ..
عبد الهادي : (هز عينيه شاف فلطيفة و رجع نزلهم ) احم أنا سولت شي معارف ديالي على أوس ..
لطيفة : ( مسحت دموعها و شافت فيه ) بصح شنو قالو ليك ؟! ..
عبد الهادي : ماعرفتش التاريخ بالضبط ولكن قريب يخرج ..
آية : ( رمشت عينيها و ابتسمت دون شعور ) حكمو عليه ب 4 سنين ؟! ..
عبد الهادي : ( حرك راسو بايجاب ) اه ..
لطيفة : ( ابتسمت بفرحة ) الحمد لله يا ربي ترجعو على خير ..
لطيفة : أمين ..
الحاجة : ياكما حتى هو غيجي يسكن هنا معانا ؟! ..
عبد الهادي : آش هاد الكلام كتقولي الحاجة ؟! ..
الحاجة : ( وقفت منخزرة و نطقت بعصبية ) أنا ماغنخليش داك الصلݣوط ولد الزنقة المجرم لي حطو يجي يسكن هنا مع عائلتي و حفيداتي براكة غير هاد الخنز ..
آية : ( وقفت و شدت ماماها من يديها ) خالتي كريمة ممكن تورينا البيوت ديالنا ..
كريمة : ( ابتسمت ليها ) واخا أ بنتي ..
ناضت تمشات معاهم دخلو للڤيلا ورات آية فين بيتها و لطيفة غتبقى فنفس لي كانت فيه أما دوجا فاخترت غرفتها قبل الكل و تحديدا جنب غرفة شيماء و الحاجة ، حيت ناوية تبدا بيهم هما الأولين ..
دوجا : ( جبدت تيلي ديالها دوزت رقم شي حد ) الو ..
..... : وي لالة !! ..
دوجا : دومونديت موبل د بيت نعاس جداد و شي لعيبات وصي شي حد يجيبهم ليا للعنوان لي غنصيفط ليك ..
.... : واخا ألالة كوني هانية ..
دوجا : و حاجة أخرى بغيتك تراقب ليا شيماء الوهابي اي صغيرة و كبير عليها قولها ليا ..
.... : كوني هانية ..
قطعت عليه و تمشات ببطئ شديد حتال الطاولة ديال الشطرنج لي محطوطة تما رتبت البيادق لي فوقها كيف بغات هي و نطقت بهمس " اللعب معاكم غيكون ممتع بزاف " و مشات تلاحت فوق الكامة راسمة ابتسامة خبيثة على شفايفها ..
فريال بعدما خرجت من تما مسرعة توجهت للحي ديالها ماعرفتش علاش ماخطر على بالها حتى مكان من غير تما ، وقفت لوطو قدام دارهم و رجعت راسها لور ، عينيها على لي غادي و لي جاي ، داز وقت طويل و ماتبدلش كلشي مزال كيفما هو ، واخا يوقع لي وقع هذا حيها لي كبرت فيه سواء بغات و لا كرهت غتبقى ديما كتربطها بيه شي حاجة و مزال متعلقة بيه ..
نزلت من لوطو كتتمشى ، شعرها كيديه الريح القوي ، الناس لي عرفوها كيسلمو عليها و حتى هي كتهز راسها مكتفية بابتسامة ، سمعت شي حد نده باسمها من لور و دارت ..
لقاتو واقف موراها شاب يكون فنفس عمرها أو أكبر شوية لابس مزيان مبوݣص كيمقل فيها من ورا نظاراتو الشمسية و ريحتو القوية سابقاه ، ركزت فيه مزيان كتحاول تتذكر شكون هو ، علات حواجبها فاش تفكرات ، تبدل بزاف لدرجة ماقدراتش تتعرف عليه من النظرة الأولى ولا احسن بزاف من لي كان ..
فريال : ( طلعاتو و هبطاتو متفاجئة ) أمين ..
أمين : ( زول نظاراتو و نطق ببحة رجولية مميزة ) الحمد لله مانسيتيناش هه ( قرب و مد ليها يديه ) صاڤا ؟ ..
أمين : مزيان .. أنا جيت هنا ندوز الڤاكونص ، ضروري نديرو شي خريجة ..
فريال : ( هزت راسها مسايراه ) الى كان عندي الوقت ..
أمين : ممكن ناخد نمرتك ؟ ..
فريال : ( تنهدت و جبدت تيلي عطاتها ليه ) بسلامة أنا خاص نمشي دابا ..
أمين : ياكما نوصلك ..
فريال : لا عندي لوطو ديالي شكرا ..
رجعت شعرها لور و توجهت لسيارتها ركبت و انطلقت بلاما تشوف لجهتو و رجعت للڤيلا بأقصى سرعتها ، مسافة الطريق و كانت تما نزلت لقات العساس قدام الباب كيسقي فالورود ..
فريال : عافاك ممكن تقول لسارة تجيب ليا بنتي ..
العساس : تفضلي أ مدام دخلي ..
فريال : لا غير جيبها ليا مابغيتش ندخل ..
العساس : (هز ليها راسو و دخل عند كريمة) لالة كريمة ، مدام فريال كتتسنى قدام الباب بغات بنتها ..
كريمة : قوليها تدخل ..
العساس : قلتها ليها و لكن مابغاتش ..
دوجا : ( كانت نازلة هازة فتون فيديها وسمعت شنو قال ) أنا غنديها ليها .. (كملت طريقها بلاما تشوف فيهم )
فتون : (شافت ماماها و ابتسمت ) مااامييي ..
فريال : (لمحت دوجا و قلبت وجهها ) كان ضروري تجي نتي ..
دوجا : جيت حيت بغيت نهضر معاك ..
فريال : ماكاين فاش نهضرو ا دوجا لي عندي راه قلتو ..
دوجا : أنا ماغنعتذرش منك حيت مادرتش علاش نعتذر و كلامي صحيح كيف ما كان الحال حيت هو باها ... ( شافت ففتون و سكتت ) المهم الى احتاجيتي شي حاجة أنا ...
فريال : (قاطعتها قبل ماتكمل ) مامحتاجة والو و حتى الى احتاجيت ماغنقولهاش ليكم كوني متأكدة من هادشي ..
دوجا : فريال حنا عائلتها و هو باها و نتي مزال مراتو غيجي واحد النهار ...
بعدما رجعو لدار دخلت فريال نيشان لدوش طلقت عليها الما باش تبرد شوية ، ندمت علاش سمعت كلام دوجا و داتها ليهم ، فتون بدات كتكبر و كيكثرو أسئلتها على باها كتشوف البنات صحاباتها فالمدرسة كيجيو ليهم آباءهم و هي لا أم لا أب قليل فين كتسالي و تمشي تجيبها أغلب الأوقات كتقضيهم مع جداتها بل تقريبا الأسبوع كامل من غير السبت و الأحد ..
طرفت حالتها بسرعة خرجت نشفت و لبست حوايجها و صلت صلاتها ، طلت على فتون لقاتها كتفرج فالرسوم و كتاكل فشيپش ، خلاتها و مشات قادت ليها قهوة هزتها و دخلت للمكتب الصغير ديالها عندها پروجي مزال ماكملاتوش ..
جلست خدامة عليه و كل شوية كي جي فبالها أوس ، داك النهار لي خلاها و داك الكلام لي قال مازالش من بالها ماقدرتش تنساها حاولت ولكن فوقما كيجبد معاها شي حد هاد المواضيع كترجع تتفكر كلشي من أول و جديد ..
فاقت من سهوتها على صوت الدقان فالباب ، ناضت خرجت مستغربة حتى حد ماموالف كيجي عندها فهاد الوقت خصوصا الإيموبل لي هي فيه ماساكنينش فيه الناس بزاف و عاد هي ساكنة فآخر إيطاج ، شافت ففتون لي كترمش فعينيها خايفة و صوت الدقان غادي و كيجهاد ..
فريال : ( قربت عندها و باست على راسها ) ماتخافيش أماما .. ( تمشات بخطوات سريعة للبالكون حلت على ݣوست ) اجي ..
تبعها ݣوست كيصدر صوت دليل على وجود شي حد كشر على نيابو و نبح ، فجأة توقف الدقان و تسمع صوت الخطوات كيبعدو ، تنهدت براحة و رجعت باتجاه فتون ، قفزو مفزوعين فاش تخبط الباب بقوة عرفت غيكونو شفارة حيت فايت وقعت لشي حد فالحي ، خدات فتون دخلتها و سدت الباب بالساروت عليها بقات غير هي و ݣوست لي كينبح و الباب على شوية غيتفرع ..
مشات هزت أكبر موس عندها فالكوزينة و قصدت الباب حلاتو بقوة و تحلو عينيها معاه ..
بدر : ( مع ابتسامة عريضة ) تخلعتي !! ..
فريال : واش حماقيتي ولا مالك ؟! ..
بدر : ( علا حاجبو ) احتارمي خالك كيفاش قدرتي تهضري معايا بهاد الطريقة ؟! ..
بدر : راك كتحلمي ابنت ختي كتحلميييي هذاك راه أوس مالك الى نسيتي غنفكرك و الى بقيتي على هاد قصوحية الراس بنتك غتحقد عليك نتي ماشي عليه هو ..
فريال : ماما هزي خوك و سيري عافاك ..
سناء : نعلي الشيطان ابنتي راه كلامو صحيح حتالين ...
فريال : ( نطقت موركة على كل حرف خرجاتو ) ماما صافي دويييت سيرو ..
بدر : أنا غنمشي نجيب فتون ...
فريال : لااااااا !! ماتديوهاش غير سيرو ..
سناء : فريال ماتزيديش فيه ..
فريال : صافي أماما أنا غنديها للمدرسة غير سيرو ..
بدر خرج بلاما يزيد معاها حرف و سناء شافت حتى عيات ووقفت ..
سناء : الله يهديك على راسك و على ديك البنت ..
تمشات معاها فريال حتال الباب خرجت مها و سداتو بسرعة من موراها ، كانت واحد الطبلة فالدخلة حدا الباب دفعت داكشي كامل لي فوقها طيحاتو تشخشخ فالأرض و كملت طريقها للبيت فحال شي عجاجة ، تلاحت فوق الكامة و جرت الغطا ..
فتون : ( قربت لعندها ) فين مشات جدة ؟! ..
فريال : اجي تنعسي ا فتون اليوم غتبقاي معايا ..
فتون : ييييسس !! ..
طلعت و تخشات فحضن ماماها هاد الأخيرة لي حاوطتها بيديها و غمضو عينيهم حتى حسو بݣوست طلع هو الآخر حدا رجليهم و نعس ، ابتسموا بزوجات و غمضو عينيهم حتى غفاو ..
بعد هاد السنين لي دازت ليست فريال فقط لي ولت كتكن لديك المدينة داك الكره كامل بل شخصية أخرى راجعة للبيضاء لي كتعتبرها ملعونة ، الدار لي خدات منها أكثر ما عطاتها " الدار البيضاء " المدينة لي هازة 3 المليون نسمة و الزيادة ديال البشر أغلبهم مايقدروش يعيشو فمدينة غيرها ..
المدينة لي كبرت و ترعرعت فيها ، لي ولفاتها و حلفت ماتفارقها ، دابا ولت كتكرهها ، كل منطقة كل شارع كل زقاق كيفكرها بداكشي لي عاشتو فيها ، يمكن المدينة ماعندها حتى ذنب و لكن اضطرت تحملها كلشي باش ماترجعش ليها ..
و هاهي اليوم واقفة فنفس البلاصة لي كانت كتقول عمرها مزال غتشوفها رجعت لنفس المكان لي كانت كتخوي فيه قلبها فاش ماكان معاها حتى واحد ، صديقها الوحيد كان البحر بالرغم من أنه ماكانش يقدر يجاوبها و لكن كانت كتحس بلي أمواجو كتعبر على شي حاجة ، بعد هاد الغيبة كلها ارتطمت بالصخور الضخمة ترحيبا بعودتها ..
ترش عليها الما و ابتسمت دون شعور رجعت بيها الذاكرة للوقت لي كانت خالقة عالم خاص بيها بينها و بين الأمواج و الشمس لي ماكنتش كتغرب قبل ماتشوفها ، انعكاسها فوق سطح الماء مزال ديك الصورة ماكتمشيش من بالها ، أشعتها الذهبية لي كتزين صومعة الحسن الثاني كانت أيام زوينة إلا أنها ماشفعتش لهاد المدينة ..
وراها تماما كانو عوينات صغار مراقبينها من وقت طويل ، طال الانتظار و قررت تترجل من السيارة نزلت بشوية و تمشات بخطوات بطيئة ..
سيڤدا : ( شدت فيديها و نطقت بصوتها الصغيور كتبلع حرف الراء ) ماما فيا جوع فوقاش غنمشيو لدار ..
أمينة : (خطفت يديها و رجعت شعرها لور ) رجعلي للوطو أنا جاية ..
قطعت و رجعت ركبت فلوطو ديمارتها و انطلقت بسرعة مخلية غير سحابات غبارية وراها ، توجهت لمطعم " La bavaroise " مشهور فكازا بالمأكولات البحرية نظرا لأن بنتها ما كتاكل لا لحم بقر و أغنام لا دجاج فقط الحوت ..
أمينة اكتفت بالصمت و عينيها على الطريق حتى وصلو ، نزلت و دارت حلت على بنتها و زولت ليها لاسانتيغ ..
أمينة : و نزلي و براكة مادمعي عليا نزلييييي !! ..
نزلت سيڤدا حادرة راسها و قفزت فاش سمعت باب لوطو تزدح بقوة ، هزت عينيها كتشوفها داخلة و تبعتها ، دخلو جلسو و بقاو كيتسناو حتى جا سيغڤوغ ، دوموندات لسيڤدا داكشي لي كيعجبها أما هي فما بغات والو خدات غير كاس الما تبرد بيه على راسها ..
أمينة : يا ربي صبرني حتى نرجع يومين مادات ماجابت يومين صافي ارزقني الصبر ..
سيڤدا : ( كتاكل و مرة مرة كتهز فيها راسها ) ماما ماغنشوفوش خالتو حياة ..
أمينة : ( فحال الى تكب عليها سطل ديال الما بارد ، هزت راسها بالعرض البطيء ) لااا كولي و سكتي ..
سيڤدا : أنا بغيت نشوفها ..
أمينة : غتاكلي و تسكتي ولا لا ، نوضو نمشيو ؟! ..
سيڤدا : صافي ..
خرجت من دار كتقاد فشعرها ، كيف عادتها أنيقة فلباسها و جريئة لدرجة ماكتصورش دائما مطيرة البلاكة و لي بغا يموت يموت آخر حاجة تهمها هي كلام الناس ولا نظراتهم ليها ..
ركبت فلوطو و انطلقت للجمعية مباشرة ، دخلت بكل ثقة فالنفس كتتمشى بخطوات ثابتة و الابتسامة مامفرقاش وجهها فرح الوليدات الصغار كيخليها حتى هي فرحانة ..
شيماء : مزيان داكشي لي بغيت فين هما الوليدات !! ..
المديرة : كلهم فالحديقة مع الضيف ديالنا ..
شيماء : ( وقفت و شافت فيها بعدم فهم ) ضيف ؟! ..
المديرة : أه زارنا اليوم واحد الشاب الله يرضي عليه تبرع بمبلغ كبير بزاف مابغاش يقول الإسم ديالو و دابا راه معاهم فالحديقة كيفرق عليهم فلي كادو ..
شيماء ابتسمت و كملت طريقها متشوقة تشوف شكون هاد السيد ، بانو ليها الوليدات كلهم مجموعين عليه و هو حاني لعندهم و كيهضر معاهم ، كيتسمع غير صوت قهقهاتهم و ضحكاتهم البريئة من بعيد تقدمت بشوية لعندهم ، شاف واحد فالولاد و صرخ بصوت عالي " شوووووووشوووووو " ..
مشاو كلهم كيجريو هجمو عليها كيعنقو فيها ، هز عينيها بشوية راسم ابتسامة ماكرة و جمعها بسرعة راجع لتعابيرو الحادة ..
شيماء : ( صدرتهم و قربت عندو مادة يديها ) سلام أنا شيماء الوهابي صاحبة هاد الخيرية شكرا على الزيارة ديالك ..
ليث : آنسة شيماء غنية عن التعريف ، ماكاين لاش تشكريني هذا واجب فسبيل ديك الضحيكة لي فوجوههم كلشي يهون ..
شيماء : الوليدات الصغار هما حياتي كندير كلشي على قبلهم ، باش نشوفهم فرحانين مستعدة نضحي بكل ما كنملك ..
ليث : ( تفكر وليداتو لي جامع فالڤيلا و ابتسم ) حتى أنا كيعنيو ليا بزاف ..
شيماء : باينة فيك كتهتم بيهم بالقدر لي كنهتم و أكثر ، شفتهم شحال كانو فرحانين معاك حبووك ..
ليث : (شاف فيها بنظرات جذابة متعمد يوترها ) باينة عليا شخص مايتحبش ؟! ..
شيماء : ( ابتسمت و نزلت عينيها هربا من نظراتو حاسة بقلبها غيخرج من بلاصتو ) ماشرفتيناش بسميتك ..
ليث : ( مد يديه و صافحها ) ليث ، ليث الزعَيمي ..
شيماء : متشرفين ا موسيو ليث ..
ليث : احم آنسة شيماء نخليك دابا ، فرصة سعيدة ..
شيماء : (هزت راسها و بقات متبعة ليه العين و كتفكر فآخر لحظة نطقت بتردد ) موسيو ليث ..
ليث : (زاد قرب عندها أكثر الشيء لي خلاها ترتبك ) دابا خاصني نعتبر هذا شكر ..
شيماء : ( ابتسمت و توردو خدودها ) اعتبرها كيف ما بغيتي ..
ليث : ( هز راسو مركز فعينيها و رجع خطوة لور ) ..
شيماء : غتجي ؟! ..
ليث : (ميل راسو مع ابتسامة ذوباتها كليا ) حتى حد مايقدر يرفض ليك طلب .. (مد يديه ) عطيني تيليفونك ..
شيماء : (عطاتو ليه ) علاش ؟! ..
ليث : (دخل و كتب نمرتو صونا على راسو و ردو ليها) دابا مزيان كنتسنى لادغيس توصلني ، نتشاوفو فالحفلة ..
خرج من تما مبتسم غير فات الباب جمعها لتخنزيرة عاض على فكو و مزير على يديه ، ركب فلوطو وبرك على الديريكسيو مكسل ليها ماوقف حتال للڤيلا دخل كينتقل بنظراتو هنا و لهيه ، ماحس على راسو إلا وهو مبتسم من القلب واخا يكون معصب كيدخل لهاد الڤيلا كيرتاح حيت فيها وليداتو لي كيبغيهم ، صحيح هو ما ولدهمش ، الزنقة لي هداتهم ليه و لكن ماكاينش لي غيزول من راسو فكرة أنهم ولادو غصبا عن الجميع ..
لمحت عينيه إياذ أصغر واحد فيهم و هو العزيز على قلبو كان كيلعب بالشتلات لي حدا باب الجردة قطعهم و زلع كلشي فالأرض ، توجه مباشرة لعندو ، هاد الأخير لي غير شافو مشى كيجري و عنقو ..
ليث : ( عقد حواجبو ) كطيب !! مالك نتا ولية طيب ، خاصك تدير كيفما كيديرو الرجال ..
إياذ : لا انا غنكبر و غنطيب راسي ماغناكل من عند البنات والو ، سكينة معفونة ماكتعرفش طيب اذن كلهم معفونات ..
ليث : ( ضحك و خربق ليه شعرو ) نتا نمس
سير تلعب يالاه ..
حطو و كمل طريقو للأعلى دخل لبيتو و سد عليه زول الݣرافاط كانت خانقاه و دخل لدوش حاس بعينيه كيتغمضو بالنعاس يومين متتاليين مذاقش طعم النوم و لا عرفو كيف داير ، دوش بالخف و خرج لبس غير شروط خفيف ، هو من النوع لي كيكره الحر و كيعجبو الجو البارد و الممطر ، جر المجر باش يحط المونتخ ديالو و جات عينيه على الݣورميط ديالها هزها و تلاح فوق الكامة كيدوز إبهامو على سميتها المحفورة عليها ..
ليث : (همس بصوت خافت ) دعاء ..
داز وقت طويل و مزال صورتها مرسخة فبالو كيف لا وهو قضى ليالي طويلة كيحلم بيها ماعرفش ، شنو معنى داك الحلم ماعرفش و ماباغيش يعرف ..
علاش هي بالضبط لي كتجي فأحلامو ، علاش مانساهاش هاد المدة كاملة واخا لقاؤهم كان عبارة عن صدفة قصيرة الأمد ماطالتش أكثر من ساعات معدودة على رؤوس الأصابع ..
شكون هي ؟! و علاش ربي جابها فطريقو ذاك النهار ؟! و خلاه يحلم بيها ماشي مرة ماشي زوج ، أربع سنوات دازو إلى ماخانتوش الذاكرة ، مازال محتافض فالݣورميط ديالها بالرغم من أنه فكر يلوحها مرات عدة ، لكن شي حاجة كتمنعو و فآخر لحظة كيرجع يلوحها فداك المجر ..
و للمرة المليون غيعاود يرجعها لبلاصتها ، غمض عينيه و غفى بلا مايحس ، الإرهاق و الإجهاد خلاه يغرق فسابع نومة ماعقلش على راسو حتال اليوم التالي فين ضرباتو الفيقة مع الفجر ..
حل عينيه و بقى فبلاصتو حتى صحصح مزيان ، هز تيلي كيبقشش فيه لقى شيماء مصيفطا ليه العنوان و شي ميساجات فالواتساب مافيه مايقراهم ..
ناض دوش ، لبس حوايجو ، و دخل للكوزينة الصغيرة لي عندو فالجناح صايب ليه قهيوة كحلة شربها باش يفيق و تزول منو الشقيقة لي كتهرس ليه فجمجمة راسو ..
و خرج متوجه للبيرو ديالو لقى صاحبو ناعس تما ، حمزة ماشي مجرد صديق كيعتبرو بحال خوه و يدو اليمين ماكينش شي حاجة كيديرها و ماكيقولهاش ليه .. عقد حواجبو متفاجئ و سد الباب بقوة باش يفيق ، دار لقاه مزال كيشخر ..
حمزة : ( شهق حال عينيه و هز سلاحو بسرعة ) شنو واقع ؟! ..
ليث : مالك كتموت أ صحبي !! ..
حمزة : ( رجع السلاح و مسح وجهو ) راه ثقلت البارح فالشرب ا صحبي ..
ليث : داكشي علاش نعستي هنا ..
حمزة : شنو درتي نتا !! شفتك غير عرفتي الذيب قرب يخرج و مشيتي مابقيتي رجعتي ..
ليث : وجد راسك حيت قريب بزاف غنبداو اللعب ..
حمزة : أوس مالك ماشي ساهل كون سمعتي كلامي و خليتيني شحال هذا نمشي نصفيها لمراتو و بنتو و لا شي حد فعائلتو و هاكا نكونو تصافينا ..
ليث : واش نتا حمق ولا مالك ؟! نتا فاش غتستقوا على الوليات غتسمي راسك راجل ..
حمزة : أنا حذرتك و من هنا غنقولها ليك الى وقعت ليك شي حاجة ماغنعقل على حتى واحد ..
ليث : وياااك !! شي نهار تفكر دير هاد الكلام لي قلتي حيت نتا عارف شنو غندير .. ( رشف من كاسو و رمقو بتحذير ) أوس خدا راجل كان تحت حمايتي لجأ لمساعدتي ، أوس مالك نزل بالتمساح و خلانا ماكنسواو والو قدام الإيطاليين و أنا بوحدي عارف كيفاش غناخد انتقامي منو ..
حمزة : لاياش كتخطط !! ..
ليث : ماغنآذيو حتى حد فعائلتو و لكن هادشي ماكيعنيش أننا ماغنستعملوهمش للهدف ديالنا ( شاف فيه و رسم ابتسامة جانبية ) نتا غير تفرج و شوف ..
حمزة : ( هز ليه راسو ) اوكي ، ها انا مشيت الى احتاجيتي شي حاجة صوني ليا ..
داز الوقت و طلع ليث باش يوجد راسو للحفلة ، لبس سروال نواغ مع شوميز الفوق كتجي مفتوحة كاشفة على عضلات صدرو المفتولة و فرجلو صبادغي .. قاد شعرو و رش شوية من عطرو ، هز سوارتو و تيليفون و نزل خدا سيارتو الرينج روڤر و انطلق مباشرة لڤيلا الوهابي ..
فڤيلا الوهابي ..
كانت حفل صغيرة ما قبل الزواج وقفت على تنظيمها شيماء بنفسها كهدية لخوها و مراتو المستقبلية لي فنفس الوقت كتكون بنت عمها ، حفلة توديع عزوبية مشتركة مابين البنات و الولاد ..
بعدما لبست و جهزت راسها نزلت كتسلم على الموجودين بحثت عليه فكل مكان مابانش ليها ، هادشي كيعني أنه مزال ماجا ، وقفت فطبلة قريبة للمدخل و عينيها على الباب كتفرك يديها بتوتر و قلبها كيضرب بسرعة دقاتو كتسمعهم فأذنيها فحال صوت عقارب الساعة ..
شيماء : ( وسعت عينيها فاش بانو ليها الصحافة داخلين و مشات كتجري عند كريمة ) يمّا الصحافة جات شكون استدعاهم ؟! ..
قربت و فكاتهم بزز ، ريم دفعت آية بقوة حتى كانت غطيح كون ما شدتها شيماء ، شافو فبعضياتهم و دغيا رخات منها ..
شيماء : علاااش فكيتيني منها خليني نشتف عليها الكلبة لي حطاتها ..
ريم : الكلبة هي مك أنا دابا غنمشي نقولها ليه و غتفرجي اش غيدير ليك ..
شيماء : سييييري قوليها ليه و فوتيه سمعتي يحساب ليك غتخلعيني لا نتي لا هو ضسرناكم وحلنا معاكم .. ( خنزرت فآية و طلعت لبيتها باش تقاد حالتها قبل ما يجي ) ..
آية بقات غير كتبحلق بعينيها بغات تمشي و هي تحس بحال الى شي حد واقف أون فاص معاها من قبايلة ، هزت عينيها و كتمقل فيه و علامات استفهام كيدورو فوق راسها ، تمشات حتى وقفت قبالتها ..
دوجا : ( غيرت تعابير وجهها و نطق كطنز عليها ) لااا أستغفر الله العظيم أنا ؟! علاش غنخاصمهم توء توء بوحدهم أنا غير كنت كنتفرج فالمناتفة ..
آية : دوجا أنا جيت معاك واخا معارفاكش شنو باغة دير كنتسناك تشرحي ليا ..
دوجا : و الى ماشرحتش ليك ؟! ..
آية : إذن غندي ماما و صاحبتي و غنمشيو من هنا ..
دوجا : ( هزت ليها راسو و جغمت من الكاس ) اوكي ..
آية : و زولي هاد الكاس من يديك هذا راه سم لي كتشربي فيه جمعي راسك شوية ..
دوجا : ( زفرت بنفاذ صبر ، حطت الكاس و قصدت الباب ) اووووف على بشر ..
خرجت للحفلة و تجمعو عليها الصحافة بسرعة بداو كيطرحو عليها فالأسئلة و هي كتجاوب ، على الخدمة و على المشروع و الأزياء الجديدة حتى نقز واحد فيهم و نطق " شنو العلاقة لي كتجمعك بعائلة الوهابي " ..
دوجا : ( هزت عينيها لقات كلشي كيشوف فيها و آية كتحرك ليها راسها بلا ، ابتسمت و نطقت ) أنا بنتهم ..
فور ما نطقت هاد الكلمة كلهم هجمو عليها بالأسئلة خلاتهم و مشات وقفت فطبلة حدا آية ..
آية : علاش درتي هادشي أ دوجا ..
دوجا : علاش نتي مابغيتيش باك يعترف بيك ..
آية : بغيت ولكن ...
دوجا : ( قاطعتها ) إيوا راه كان خاصو يديرها من شحال هذا تعطل بزاف خاص لي يفكرو بهادشي ..
فجأة الأنظار كلها توجهت للشخص لي داخل من الباب ، كيف لا و الرجولة تشع منه بشكل مثير ، داخل بكل هبتو معلي حاجبو و كينتقل بعينيه هنا و لهيه ..
دوجا سمعت كلشي كيوشوش دارت تشوف علامن كيهضرو طلعاتو و هبطاتو و قلبت وجهها بلا مبالاة ، بينما آية كانت مراقبة شيماء لي نازلة و عينيها عليه ماوقفت حتى وصلت قبالتو تسالمو بلابيز و باس على يديها ..
توجهو للطبلة لي كانو جالسين فيها العائلة ، يحيى مراشقاش ليه على هادشي غير ماباغيش يخصر ليها خاطرها و حداه ريم كتخنزر فيها من بعيد ، و عبد الهادي و كريمة و حتى الحاجة مامفاكاش حتى هي حاضرة ، بالقرب منهم كانت واقفة دوجا متبعة ليهم العين حتى وصلو ..
شيماء : بابا بغيت نعرفكم على موسيو ليث الزعَيمي ..
ليث : ( مد يديه سلم على الرجال ) بونصواغ ..
يحيى : مرحبا بيك ..
عبد الهادي : مرحبا بيك اموسيو ليث ..
شيماء : هادي يمّا و هادي جداتي ..
ليث : تشرفت بمعرفتكم ..
شيماء : موسيو ليث زار الجمعية ديالي اليوم و تبرع بمبلغ كبير على قبل الوليدات ، عرضتو يحتفل معانا اليوم بغيت نشكرو ..
ليث : سبق و قلت ماكاين لاش تشكريني هذا واجب ..
دوجا : ( صغرت عينيها كتشوف فيهم و نطقت ) على هاد الحساب خاصك تعرضي ݣاع الناس لي تبرعو للجمعية تشكريهم ..
شيماء : ( خنزرت فيها كتتوعد ليها فخاطرها و ابتسمت لليث ) تفضل جلس ..
الحاجة : جلس أولدي مرحبا بيك اعتبر راسك من العائلة ..
دوجا : ( همست لآية بصوت خافت ) يااه شحال ديال النفاق واحد عرفوه دقيقة ولى من العائلة و حنا لي من دمهم ماقدروش يتقبلونا و لكن أنا غنخليهم يتقبلو بزز ..
على برا وقف طاكسي نزلت منو مبتسمة و باغا غير فوقاش تشوف عائلتها لي توحشاتها كانت كتشوفهم مرة فكل عالم و كتتسنى بفارغ الصبر كل صيف باش تجي تشوفهم ، جرت لي ڤاليز ديالها و خلصت مول الطاكسي مشى فحالو ، وقفت و هزت عينيها لي كيلمعو بفرح فالڤيلا ..
دعاء : ( استنشقت نفس عميق ) و أخيرا ..
جرت لي ڤاليز و دخلت كتشوف الأضواء و الموسيقى خدامة و الجردة مزينة كلها عرفت غتكون شي حفلة ، سلمت على العساس و خلات ليه لي ڤاليز مابقاش عندها صبر بغات غير فوقاش تشوف خوها و تعنقو ، بانو ليها جالسين مجوعين و تقدمت بخطوات سريعة بدات كتقرب لاحظت شي حد آخر جالس معاهم ، ماهتمتش و صرخت بصوت عالي " ييييييحيييييييى " ..
يحيى : ( هز عينيه مصدوم و ناض بسرعة مشى عندها ) الصغيورة .. ( عنقها و هزها من الأرض كيدور بيها ) ..
دعاء : ( زيرت عليه دافنة راسها فصدرو و كتضحك بصوت عالي ) مابقيتش صغيورة ..
يحيى : ( ضحك و حطها محاوط وجهها بكفوفو ) توحشتك الصغيورة ..
دعاء : ( رجعت عنقاتو ) حتى أنا ..
ليث فهاد الأثناء كان مراقب الفيلم لي قدامو مافاهم والو كيشوف يحيى معنق شي وحدة مزال مابانش ليه وجهها ماعرف شكون هي ، كلهم ناضو تجمعو عليها كيعنقو و يبوسو ، تنحى يحيى من قدامها و جات مع اللحظة لي غينزل فيها ليث عينيه رجع هزهم بزربة فاش لمحها ، دارت حتى هي شافت فيه ..
الوقت فديك اللحظة وقف المحيط لي داير بيه تجمد مابقى كيسمع والو و ماكيشوف حتى حاجة من غيرها قدامو ، مزال مامتيقش عينيه ، خاف يكون نفس الحلم من تاني و يفيق منو ماشعر على راسو إلا و هو واقف و كيقرب عندها .. دعاء ماكانتش أقل منو عينيها مانزلتهمش عليه ملامحو عينيه كلشي فيه هو نفس الشخص دابا عاد اكتملت الصورة فعقلها ، حست بقلبها غيوقف من شدة خفقانو ..
شيماء : (شدتها من يديها و قربتها لعندو ) هذا ليث .. ليث هادي أختي الصغيرة دعاء ..
دعاء : ( مدت يديها سلمت عليه حست بالضو ضربها و رجعتها بالخف لعندها و هزت راسها بلاما تنطق بشي حرف ) ..
دوجا : (قربت عنقتها ) الصغيورة ديالنا توحشناك ..
آية : (حتى هي سلمت عليها و عنقتها ) توحشناك احبيبة ..
دعاء كانت بحال شي مصدومة ماكتجاوبش غير كتشوف و مبتسمة بزز منها ، خلاتهم واقفين و دخلت بسرعة لداخل ، حتى واحد مافهم شي حاجة ، حتى ليث براسو جاه فضول يعرف مالها ، ملي شافتو و هي مصدومة زعما تكون حتى هي عاقلة عليه و مانساتوش ..
استغل انشغالهم و مشى بسرعة تبعها ، دعاء دخلت للمصعد حاطة يديها على قلبها بركت عل زر و دارت لقاتو وراها و قريب ليها بزاف رجعت بخطوة لور و نزلت عينيها ..
ليث : ( زاد قرب حتى حشرها فالزاوية نزل حتال مستواها و همس ) دعاء ..
دعاء : ( غمضت عينيها فاش حست بأنفاسو الحارة على نحرها ) بعد مني ..
أضاعك عني الهوس الجزء 17
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء