أضاعك عني الهوس الجزء 19

من تأليف Yassmine Farmi
2020

محتوى القصة

رواية أضاعك عني الهوس

واحد فلي ݣارد كان كيحاول يفك فيديه بعد مدة طويلة تحلو ، زول اللصاق على فمو و مشى كيحل لصحابو فيديهم و هما كيكملو بوحدهم ، جبد تيليفونو و صونا لأوس ..

..... : ألو سي أوس ..

أوس : ( صعر بعصبية ) علاش مكتجاوبوش أولاد الق*** علاش ؟! خرجو فريال و فتون دابا من تما و جيبوهم عندي لكازا ..

....... : سي أوس مدام فريال تخطفت ..

أوس : ( وسع عينيه بصدمة ) كيفاش ؟! ..

....... : هجمو علينا كانو كثار بزاف ماقتلو حتى واحد غير كبلونا و طلعو خداوها و لكن هي ضربات ربعة منهم ..

أوس : كيفاش ؟! ..

..... : ضربت ربعة منهم و طاحت معاهم من طابق الثاني موعتة فيديها ..

أوس : و فتون !! فتووون فين هي ؟! ..

...... : ماكانتش معاها ا سيدي ..

أوس : الله ينعل ط*** مك اولد الق*** مأمن الكلاب على عائلتي .. ( قطع عليه ) ..

شيماء : ( كتصوني على دعاء ) تيليفون كيصوني ولكن و مكتجاوبش ..

داز الوقت و أوس جالس كيفكر شكون ممكن يكون مول الفعلة مابقى عندو حتى عدو من غير يوري و هاد الأخير مشدود و مستحيل يخرج مزال من الحبس الانفرادي ، رجعت بيه الذاكرة للور و بالضبط النهار لي شد فيه يوري ، وقف ضارب يديه مع بعضهم ..

أوس : التمساح !! ..

بنيامين : ( هز ليه راسو بايجاب ) أكيد غيكون هو ..

أوس : ( شاف فيحيى بجدية ) رد البال ليهم ..

يحيى : ( نطق مورك على كل حرف خرجو ) الى وقعت شي حاجة لدعاء غنقتلك ..

أوس : (غمض عينيه كيحاول يهدن راسو ) ماغيوقع ليها والو ..

الحاجة : الله يتبعك البلا يا ولد الحرام من نهار جيتو لهاد العائلة تقلبت سفاها على علاها ، غتخرج على البنت مزال صغيرة ..

أوس : ( ماشافش فيها و ماجاوبهاش بالمرة ) يالاه نمشيو ..

هود : أنا غنمشي معاكم !! ..

أوس : ( قاطعو بصرامة ) لااااا ..

هود : ( صعر بعصبية ) قلت غنمشي هي غنمشي ماغنبقاش هنا مربع يديا و كنتفرج ..

بنيامين : سي هود خاصك تفهم أنه ...

سكت فاش تحل الباب البراني و دخل منو لݣارد و معاه فتون ، شافت باباها و مشات كتجري لعندو عنقاتو و زيرت عليه بقوة ..

فتون : بابا خداو ليا مامي هئ ضربوها هئ هئ (سكتت فاش ضرها قلبها و مابقاتش قادرة تكمل ) ..

أوس : ( باس على راسها و نطق كيهدن فيها ) شششتتتتت شششت تهدني ماماك ماواقع ليها والو أنا غنمشي نجيبها ..

فتون : ( حركت راسها بلا و زادت زيرت عليه ) لااا لااا ماتمشيش ماتمشيش و تخليني ..

أوس : ( بعدها عليه كيمسح فدموعها ) شوفي معاك فيروز و طه ماتخافيش أنا غنجي ..

فتون : [ i miss mamy i want her back ] توحشت ماما بغيتها ترجع ..

أوس : غنجيبها ليك أبنتي .. ( مدها لفيروز ) ردي ليها البال ( انتقل بعينيه بين أفراد العائلة مخنزر حيت ماكثيق فحتى واحد ) ..

بنيامين : ( قصد الݣارد شنق عليه و خرجو على برا ) شنو وقع ؟! ..

أوس : ( خرج عطاه كروشي يبرد فيه شوية أعصابو ) دوييي !! ..

الݣارد : قلت ليها تجي معايا و مابغاتش قالت ليا ديها و بقات كتضارب معاهم ..

أوس : (صغر عينيه و ميل راسو ) فريال ؟! ضربتهم !! واش كضحكو عليا ولا شنو أولاد الق*** ؟! ..

الݣارد : ( نزل عينيه و هز راسو ) أه ضرباتهم ا سيدي ..

أوس : ( شاف فبنيامين لي حتى هو متفاجئ ) شنو هادشي دابا ؟! ..

بنيامين : غنمشيو عند التمساح و غنعرفو شنو كاين ؟! ..

أوس هز ليه راسو و مشى ركب فلوطو و كذلك بنيامين فلوطو ديالو ماكانوش منتابهين للعيون لي مراقباهم من مورا الباب ، غير تحركو من تما مشى بسرعة ركب فلوطو ديالو و تبعهم ..



عند دعاء ..

كانت ناعسة فوق الكامة ماحاساش بشنو داير بيها ، مرتاحة و يديه على شعرها كيحرك أصابعو بشوية و يدو الأخرى حاطها على خدها و كيمرر إبهامو برفق ، حاط راسو على الخدية حداها و كيتأمل فتعابير وجهها الهادئة و كيستمع لأنفاسها المنتظمة و يديها الناعمة تحت خدو ..

من بعد داك الوقت لي داز كامل ثاني مرة يكون قريب ليها لهاد الدرجة .. ماعرفش شنو واقع ليه و لا علاش كيتصرف هاكا و علاش هي بالضبط ، و كالعادة كيوضع حد لجميع أسئلتو بأنه ماباغيش يعرف خليها غادة كيف ما مكتاب ليها تكون ..

سمع الدقان فالباب و ناض بسرعة حلو لقى حمزة واقف قبالتو مشات عينيه نيشان للبنت لي ناعسة فوق السرير ، وجهها ماباينش مزيان ، لم يعر الأمر أهمية يالاه حل فمو بغى ينطق قاطعو ليث ..

ليث : (خرج و سد الباب موراه حط سبابتو على فمو ) شششششت ..

حمزة : ( علا حواجبو مافاهم والو ) مالنا ؟! ..

ليث : ( جرو موراه ) سكتنا شوية ، علاش جيتي عندي هنا !! ..

حمزة : قلبت عليك فكل بلاصة بقات غير هادي نتا لي شنو جاي كدير هنا هاد الڤيلا من نهار خداو يوري ماجيتي ليها مابان ليك فين تح** ..

ليث : ( زفر بنفاذ صبر ) وا دابا شنو بغيتي !! ..

حمزة : ( رسم ابتسامة جانبية ) عندي ليك مفاجئة !! ..

ليث : نطق أصحبي مالك وليتي كتهضر فحال القحبات !! ..

حمزة : ( عقد حواجبو و غير تعابير وجهو مخنزر ) راه غنخسر أنا وياك العشير ..

ليث : وا دابا طلقنا و نطق شنو كاين ؟! ..

حمزة : زولت الحجر من طريقك ، جميع هادوك لي مديرونجينك غدي يموتو من دابا لساعة ماريو فطريقو لديپو مستعد يدوز الحبس مقابل 200 مليون ...

ليث : (رمش فيه عينيه و نطق بعدم فهم ) بلاتي بلاتي بلاتي عاود شنو قلتي ؟! شنو درتي !! ..

حمزة : عارفك غدي تكعا و لكن من بعد غدي تشكرني ..

ليث : ( صعر فوجهو بعصبية و صدى صوتو بقى كيتردد فالأرجاء ) شنوووووو درتي !! ..

حمزة : ( نطق ببرود ) خطفت مراتو و خواتو و شي وحدة جابوها معاهم حتى هي غتموت ماعندنا مانديرو ليها ..( غالط فحنان عند بالو هي دعاء ) ..

ليث : (شدو من الكول ديال الشوميز و نزل عليه براس ) واش باغي تجهل ديلمي ولا شنو ؟! ( بان ليه غيوقف عاود عطاه كروشي نعسو ) شنووو درتييي !! واش زملتي اولد الق*** كيفاش قدرتي دير هادشي بلا خباري ؟! شنوو قلت أنا !! قلت لاااا هي لاااااااااااااااا ..

حمزة : ( حط يديه كيتحسس دم لي نازل من أنفوو نطق ببرووووود ) دابا هاد العصبية ديالك ماعندها باش تنفعك فات الفوت غيموتو هي غيموتو نتا عارف ماريو ماعزيزش عليه الدخول و الخروج ..

ليث : (مرر كفوفو على شعرو بعصبية كيشوف فجنابو فحال الى كيقلب على شي حاجة ) واش كتحيييمق عليا اولد الكلب ياك قلت ليك ماتديرش شي حاجة بلا علمي و حذرتك من هادشي ، دابا عاد قودتيها على كرك الذيب غيقتلك ..

حمزة : الى قدر على " برلين " يتفضل أنا فالإنتظار ..

ليث : ( شنق عليه ووقفو صاعر ) حمزة غتمشييي دابااا لديپو توقف ماريو غادي نعطيه شحال ما بغا غير مايقتلهمش سيير دابا ..

حمزة : واش خايف من الذيب نتا ولا شنو !! ..

ليث : واش غتمشي يا ولد الق*** ولا غنقتلك ماتخلينيش نتعصب اكثر من هاكا سييير قوليه يحبس قبل ما يوصل ليهم ..

دارو بزوج فاش سمعو أصوات على برا ليث جبد سلاحو على تأهب و حمزة أيضا قصد الباب بلا حباسات حتى رجعو ليث مخنزر ..

حمزة : ( فهمو غير من عينيه و حرك ليه راسو بلا ) ماغديش نخليك ..

ليث : ( بصرامة ) خاصك تمشي الى كنتي كتعتبرني خوك غتمشي ..

حمزة : ( بقى كيشوف فيه لمدة و ضرب رجلو مع الأرض ) حضي راسك بغيت نرجع نلقاك حي ..

ليث : مزال ماغنموتش دابا حتى نقتلك ..

ابتسمو لبعضهم و مشى حمزة من الباب الخلفي تسلل عبر الحديقة و خرج للوطو ديالو ركب فيها و انطلق ، تحرك من تما و تبعاتو سيارة أخرى متعقباه من الخلف ..

أوس : ( فرع الباب برجلو حتى تزدح بقوة ) تمساااااااااااح !! ..

بنيامين : ( وجه سلاح اتجاهو ) كان خاص يسميوك حشرة اولد الق*** ..

ليث : ( تمشى بخطوات بطيئة باتجاه البار الصغير كب ليه كاس و هز كيشرب منو و كيرمق فيهم ) الذيب عندي هنا عاش من شافك ..

أوس : ( قصدو نيشان شنق عليه و لصقو مع الحيط ) توصل بيك تخطف مراتي اولد الق**** جنيتي على راسك ..

ليث : ( باقي على نفس الجمود ديالو ) ماخطفتهاش ..

بنيامين : ( هز قرعة ويسكي خبطها ليه على راسو ) عقلك بان ليا ماخدامش ، شوف دابا واش غتتفكر شي حاجة ؟! ..

ليث : (عاود حرك ليهم راسو ببرود ) قلت ليك ماشي أنا ..

بنيامين : نتا راجل نتا ؟! عندك حساب معانا تمشي تخطف بنات ، علاش ماتاخدوش من عندنا فحال الرجال ..

ليث : (دفع أوس بكل قوتو ) قلت لييييييك مااااشيييي أناااااااا !! ..


دعاء كانت غاطة فسابع نومة فجأة قفزت على صوت الصراخ هزت عينيها كتشوف فالسقف هذا ماشي سقف بيتها ، انتقلت بعينيها هنا و لهيه و شوية بشوية بدات كتسترجع الأحداث لي وقعو ناضت طافجة..


فلاش باك..

وقف لوطو و ترجل منها غادي باتجاهها ، دعاء وقفت شوية تستريح جبدت قرعة الما كتشرب منها حتى حست بشي حد واقف وراها ، دارت بسرعة ..

..... : الزوينة ممكن نهضر معاك ..

دعاء : سير تقود بقيتي ليا غير نتا ..

..... : حشومة بنت فحالك زوينة تخصر الهضرة شفتي دابا ..

دعاء : اه الى مامشيتيش غنسب للز*** *** العروق أ ***** ..

طلعو حمادش كيشطحو فوق راسو هز يديه باش يصليها معاها حس بشي حد شدها ليه و زير عليها حتى كانت غتهرس و رجع عطاه براس طاح فالأرض مغمى عليه ..

دعاء : ( شهقت مصدومة ) شنو درتييي !!..

ليث : ( شدها من يديها قربها ليه و نطق ببرود) والو ..

دعاء : (خطفت يديها لعندها كتشوف فالناس كيتفرجو فيهم ) سير فحالك من هنا .. (جبدت تيلي ديالها ) غنعيط للأومبيلونص ..

ليث : (خطف ليها تيلي ) نتي غتمشي معايا خاص نهضرو ..

دعاء : (حركت راسها بلا و كترجع خطوة لور كل ما قرب ليها ) سير فحالك بعد مني ..

مشات كتجري و خلات تيلي عندو بناقص منو ، كتحس بقلبها غيخرج من مكانو و هي معاه و الحرارة كتلهب فجسدها ، باغة غير تبعد من حداه ، بقات غادة كتجري ماشافتش وراها حتى بعدت عليه بزاف و دارت مابقاش كيبان ليها كملت طريقها كتقلب على لوطو ديالها فجأة تجمدت فبلاصتها فاش عرض طريقها بلوطو نزل هزها و ابتسم ليها حطت يديها على قلبها و سخفت ليه بين يديه ..

ليث : (عقد حواجبو مستغرب و ضرب على وجهها بشوية ) دعاء .. دعاء ..

تنهد و مشى حطها لقدام حداه دار ليها لاسانتيغ و ركب حتى هو من ثم تحرك ، كيفكر فين غيديها ، خاص شي بلاصة مايكون فيها حتى حد ، طاحت فبالو الڤيلا لي خدا منها أوس يوري و دار فيها مجزرة من داك اليوم سدها و مابقاش مشى ليها مخلي غير الخدم ، زاد فالسرعة متوجه ليها و مرة مرة كيخطف نظرة عليها ..

كلها عرقانة و خدودها حومر و خصلات من شعرها لاصقين على وجهها ، تفكر دوك النظرات لي كانت كدير فيه فحال الى خايفة منو ..

وصل للڤيلا نزل حل الباب عاد مشى هزها و دخلها حطها فوق الكامة ، بدات كتحل عينيها بشوية ..

دعاء : (تمتمت بصوت خافت ) فين أنا ؟! ..

ليث : ( لاحظها كتتعرق بزاف حط يديه على جبينها عاقد حواجبو ) نتي مريضة خاص نمشيو للوپيطال ..

دعاء : ( كتسمع كلامو ثقيل حركت راسها بلا ) ماقادراش ، بغيت يحيى فين هو يحيى !! ..

غير تعابير وجهو للحظة كيحساب ليه شي واحد حتى تفكر بلي خوها سميتو يحيى ، شد يديها و بغا يعاونها توقف ، حتى تهزت شوية و عاود رجعت و جا هو فوقها ، كانو قراب لبعضهم بزاف بقاو كيتبادلو النظرات لبرهة من الزمن ..

ليث بدون شعور قرب و حط شفايفو على شفايفها كيتذوق من شهدها المعسول ، دعاء غمضت عينيها و مارجعتش حلاتهم مانتابهش فالاول و لكن ملي حس بيها مرخية فوق القياس بعد كيزعزع فيها بشوية مافاقتش ، جبد تيلي ديالو عيط للكلينيك باش يصيفطو شي طبيب ..

بقى جالس حداها لمدة طويلة غير كيمقل فملامحها حط راسو حداها و بقاو على داك الحال ، هي ناعسة و ماحاساش بشنو داير بيها و هو مراقبها طول الوقت ..

 نهاية الفلاش باك..

دعاء : ( شافت فجنابها لقات تيلي محطوط و بزاف لي زاپيل من عائلتها ) اويلي !! ..

رجعت قفزت للمرة الثانية فاش سمعت صوت أوس ، هنا حست بالدنيا دارت بيها و فحال الى سطل ديال الما باااارد تكب عليها ، تمشات بخطوات بطيئة باتجاه الباب و حطت أذنها كتسمع شنو كيقولو ..

أوس : ( زير على فكو بكل قوتو حتى كان غيتهرس بين يديه ) كنقسم ليك بالله و تكون نتا مورا هادشي ماغديش نعقل عليك و نتا كتعرفني مزيان ..

ليث : ( ابتسم بزز و زول ليه يديه دفعو بعيد ) باقي بيناتنا حساب آخر أ أوس و أنا حسابي مكناخدوش بهاد الطرق غناخدو منك بطريقة مستحيل تتوقعها ..

بنيامين : ( حط السلاح على راسو ) نتا ماشي فوضعية تسمح ليك تهدد ..

ليث : من الأحسن تقتلوني دابا !! ..

بنيامين : (شاف فأوس مخنزر ) قتلو و لا غنقتلو أنااا ..

ليث : ( ابتسم و شاف فأوس ) سمع لصاحبك و قتلني ..

أوس : (بقى ساكت و كيفكر ، رجع سلاحو مورا ظهرو و حرك راسو بلا ) لااا ..

بنيامين بغى ينطق قاطعو واحد فلي ݣارد مدخل الطبيب " هاذ الطبيب جا باش يشوف شي حد مريض هنا " ، بزوج بيهم دارو كيشوفو فيه ، ليث عارف الذيب ذكي حتى كذبة ماغدوز عليه سكت كيفكر شنو غيدير ..

و لكن أوس مكانش عندو الوقت ينتظرو يجاوب قصد الدرج مباشرة و قبل ما يطلع سمع التقرقيب .. رجع قلب الدورة تابع مصدر الصوت وقفوه رجليه قدام واحد الباب حلو بشوية ما لقى حتى واحد و بنيامين كمل طريقو للأعلى يقلب ، أوس دخل للحمام حتى هو مالقى فيه والو و خرج ..

بنيامين : ( نزل و حرك ليه راسو بلا ) ماكاين حتى واحد ..

أوس : ( خنزر فليث و خرج قاصد الباب ) يالاه نمشيو ..

بنيامين : ( شاف فيه بمعنى من نيتك و رجع شاف فليث لقاه راسم ابتسامة مستفزة ، هز سلاحو و تيرا فيه ) حشومة نعذبو الطبيب على والو ، دير خدمتك اسي الطبيب ..


ليث : ( شد كتفو و طاح فالأرض كيتألم ) غنقتلك أولد الق*** ..

نزل عينيه لكتفو كيشرشر بالدم ووقف مكابر فاش تفكر دعاء ، مشى حل الباب لقاها جالسة منزلة راسها للأرض ، هزت عينيها فيه كتشوف الدم نازل بغزارة و التيشورت ديالو أبيض رجع كلو أحمر و فازݣ ..

دعاء : ( تراكمو الدموع فعينيها مامتيقاش هادشي لي عاشت و لي سمعت ) نتا .. نتا باغي غير تنتقم من خويا ياك ..

ليث : ( عرفها فهمت كلشي غلط ، حرك ليها راسو بلا ) ماشي كيفما كيحساب ...

دعاء : شنو باغي دير غتقتلني !! ..

ليث : ( عقد حواجبو و زاد خطوة حتى سمع صوتها ) ..

دعاء : ( بنبرة عالية ) ماتقربش !! ..

ليث : سمعي شنو غنقوليك من بعد ح ...

ليث : ( قاطعاتو بصرامة ) واش يمكن ليا نمشي فحالي ..

ليث : ( مابقى كيبان ليه والو من غير الضبابة ، رمش عينيه باغي يشوفها مزال ) دعاء ..

دعاء : ( وقفت قاصدة الباب و قبل ما تخرج نطقت ) مابقيتش بغيت نشوفك سمعتي ماتبقاش تجي فطريقي !! ..

حست بالدوخة إثر السخانة لي كتحرق فيه بغات تخرج و هو يشدها من يديها ، ماقادرش يزيد يوقف و لكن رافض يسقط قدامها ، تلاشت قواه فلحظة و بدا الظلام كيزحف على عينيه ، طاح على ركبو و طاحت معاه حتى هي ، مال جسدو الضخم بسرعة و ارتطم بقوة مع الأرض ..

دعاء : (طلقت منو خايفة و كلها كترجف ، خرجت على برا لقات الطبيب جالس خايف أكثر منها ) مااات ماااات ماات ..

الطبيب : ( وسع عينيه و ناض كيجري خارج ) انا غنمشي فحالي ..

دعاء : (شافت فيديها لي كلهم عامرين دم و حوايجها و هزت عينيها فالخدامة ) ماات !! ..

خرجت حتى هي كتجري تبعت الطبيب قبل ما ينطلق حلت الباب و ركبت حداه ..

دعاء : ديني لدارنا عافاك ..

الطبيب : نزلي ابنتي عطيني بالتيساع باغين تخرجو عليا نزلي فحالك ..

دعاء : ( صعرت بعصبية ) بابا وكيل الملك الى وصل الأمر للبوليس حتى نتا غتمشي فيها معاهم داكشي علاش غتديني دابااااا لدارنا ..

الطبيب : صافي واخا واخا ..

كسيرا مبعد من تما بأقصى سرعتو ، عطاتو العنوان وصلها قدام الڤيلا نزلت و بقات كتشوف فيه مازادش الدقيقة تما طار مخلي غير العجاج وراه ، دفعت الباب و دخلت بشوية كانت تقريبا 6 ديال الصباح ، كلهم كانو جالسين فالجردة فداك البرد القارس .. كريمة كتبكي حاطة يديها على قلبها و لطيفة حتى هي قالت ليها ماتعرفيش ، عبد الهادي كيهضر فتيلي و يحيى منزل راسو ، البقية كانو داخلين ..

دعاء : (رمشت عينيها و نطقت بصوت خافت ) ماما ..

كريمة : ( هزت عينيها بسرعة كتشوف فدعاء كلها عامرة دم ، صرخت صرخة هزت الڤيلا بلي فيها ) بنتييييييييييييييييييي !! ..

ناضت كتجري تلاحت عليها عنقتها بقوة مزيرة عليها ، دعاء تخنقت بين يديها ، جا يحيى خطفها من عندها كيقلب فيها لقاها سخونة بزاف الحرارة كتاكل فيها و حوايجها كلهم دم ..

يحيى : ( عنقها بقوة و باس على راسها ) خفت عليك بزاف ..

دعاء : أنا بيخير أخويا ...

قبل ما تكمل كلامها قفزت فاش سمعت صرخة ديال شيماء هزت عينيها لقاتها جاية كتجري عندها تلاحت عليها طاحو بزوجات فالأرض ..

شيماء : (عنقتها و بدات كتبكي ) خفت تكون وقعت ليك شي حاجة ..

دعاء : ( ماتنكرش انها استغربت ، هزت يديها طبطبت عليها بشوية ) شنو خاصني نقوليك شكرا هههه ..

شيماء : ( ضربتها على كتفها ) حمارة راه بصح خفنا عليك ..

عبد الهادي : ( قرب وقف حداها ) بنتي شنو هاد الدم لي عليك ..

دعاء : ( وقفت و قربت عنقاتو شوية بدات كتبكي ) ماتسولوني على والو دابا عافاكم ..

الحاجة : كيفاش مانسولوكش حنا هنا عقلنا كان غيخرج عليك فين كنتي ؟! شكون لي خطفك !! ..

دعاء : ( عقدت حواجبها و بعدت ) شنو ؟! اشمن خطف ..

لطيفة : ( نطقت من بعيد ماقادراش تنوض عندها رجليها ماراضيينش يهزوها ) بنتي دعاء ماشفتيش بنتي دوجا !! ..

دعاء : مال دوجا ؟! شنو واقع أنا مافهمت والو !! ..

يحيى : واش ماكنتيش مخطوفة !! ..

دعاء : ( حركت راسها بلا ) لا ماكنتش مخطوفة ..

كريمة : و علاش مكتجاوبيش فتيليفونك !! الروينة نايضة خليتينا غنحماقو يحساب لينا حتى نتي مخطوفة معاهم ..

دعاء : ( شهقت حاطة يديها على فمها و بدات كتربط الوقائع فعقلها ) شكون لي تخطف !! ..

يحيى : دوجا و صاحبتها ، فريال و حنان مرات هارون العلوي و بنتو حتى هي ..


فبلاصة أخرى كانت فريال جالسة فوق واحد الكرسي خشبي رابطين ليها يديها و رجليها معاه و سادين ليها فمها ، كتسمع بكا ديال بنت صغيرة من الوقت لي جابوها فيه و الصوت ماغريبش عليها ضرها راسها تعرف شكون ..

تفكرت بنتها و تنهدت ماعرفتش منين جاتها ديك القوة كاملة و ديك الشجاعة باش تواجههم و لكن على الأقل دابا هي مرتاحة حيت ماجاتش معاها لهاد المكان المقرف ، الجرذان كيتساراو حدا رجليها و السقف كلو مثقب و كيقطر عليها ..

فنفس البلاصة بالضبط و بعيد عليها غير بمسافة قصيرة فارق بيناتهم مجرد سور كانت حنان هي الأخرى مربوطة و سادين ليها فمها ، حداها رنيا غتحماق بالبكا مكمشة فيها ، حنان كتحس بذاتها كلها كضرها من العصى لي عطاوها فاش بغات تدافع على بنتها و تقاومهم ، دموعها نازلين فصمت قلبها كيتحرق على رنيا الليل كامل و هي كتبكي حتى صوتها بح ..

دوجا فمكان آخر على يسارها ، ضرها راسها من داك الصوت لي ماحبسش الليل كامل بغات تغمض عينيها غير شوية و تنعس حتى الى كانت غتموت بعدا تكون مستعدة و لكن والو .. شافت فأمينة لي كتبكي فصمت قبالتها طولت فيها الشوفة و شوية بدات كتضحك ..

دوجا : ( تعالا صوت ضحكتها فالأرجاء لدرجة سمعاتو فريال ) هههههههههخخخخخخخخ ..

أمينة : ( هزت فيها عينيها لي استوطنهم اللون الأحمر ) علاش كضحكي ؟! ..

دوجا : بغيت نعرف علاش كتبكي أ أمينة الى كنا غنموتو راه حتى حاجة ماغتمنع هادشي ميتين لا محالة ..

أمينة : بنتي أ دوجا ..

دوجا : ( جمعت الضحكة و هزت راسها ) اه عندك الحق فكري فيها شوية قبل ما تموتي ..

أمينة : عرفتي الى طلقوني عليك دابا نقدر نهنيهم منك ..

دوجا : ( ضحكت ) ماتتعصبيش احبيبة .. ( شافت جهة الباب و بدات كتصرخ ) واااا خوياااا !! سكتووو علينا هاد البرهوشة راه صدعت ليا كري ..

دخل عندهم واحد فلي ݣارد مشى قاصدها نيشان نزل عليها بكود جمع ليها فيه فم و أنف و كلشي شرشمها و دمها بسرعة بدا نازل ..

أمينة : بعدددد منها الحمااار تفووووو كلب ..

حتى بدا خارج و رجع عطاها زوج تصرفيقات سكتها بيهم و كمل طريقو فين كان غادي ..

دوجا : ( شافت فيها و بدات كتضحك ثاني ) هههخخخخخ شكون قاليك دوي اصحبتي ..

أمينة : كتعصبيني فاش كتبداي ضحكي أ دوجا سكتي شوية عافاك ..

دوجا : هههههه كتجي بوحدها شنو غندير ليها ..

تحل الباب بقوة حتى قفزو بزوج بيهم ، دخل واحد الجسم ضخم بزاف اضطرو يعليو ريوسهم باش يشوفوه ، هنا الرعب دخل أمينة ديال بصح فاش بدا جاي قاصدها حل ليها السلسلة لي مكبلينها بيها و جرها لاحها فالأرض و بدا كيزول ليها فحوايجها ..

دوجا : ( صرخت بأعلى صوتها ) بععععععدددد منهااا ماتقيييسهاش الزامل بعععد بعددد ..

أمينة كتصرخ و كتضرب فيه باش يبعد منها مقاومة بكل قوتها باش ماتخليهش يزول ليها حوايجها ، و دوجا بديك القوة لي عطاها الله جبدت يديها من وسط ديك السلسلة كلهم تجرحو لدرجة الجلدة طارت و لكن ما اهتمتش فكت رجليها بسرعة و مشات هزت كرسي و ضرباتو بيه بقوة حتى تهرس على ظهرو ..

دار مخنزر فيها و جبد موس و بدا قاصدها جراتو أمينة من رجليه و طاح فالأرض ، هنا تعصب بالبيان دار فلمحة بصر و خشى الموس ففخضها ، طلقت صرخة قوية تردد صداها لبعيد ..


على برا وقفت لوطو ديال حمزة نزل كيسرع فخطواتو و على مقربة منها وقف هود لي كان تابعو الطريق كاملة مالاحظش انه حتى هو كان مراقب من لور ، نزل و دخل وسط الشجر كيتسلل و فنفس الوقت مراقب المدخل قرر يدور من لور يشوف منين يدخل ..

بدا كيجري بسرعة من شجرة لشجرة فجأة وقف جامد فبلاصتو دون حراك فاش سمع ديك الصرخة ، كانت ديالها متأكد حافظ صوتها عند ظهر قلب ، الدنيا دارت بيه فهاد اللحظة مابقى كيشوف قدامو والو مشى كيجري فرع أول باب بان قدامو ..

شافوه رجال جاو كيجريو بدا غير كيفزع فبنادم لي جا قدامو كيشرشمو غفلوه من لور و شدوه ، جبد واحد فيهم موس بغا يخشيه فيه و هي تجيه رصاصة للجبين متقونة بدون أخطاء ..

البقية لي معاه ماجاو فين يستوعبو شنو واقع حتى كانو جثت هامدة ..

هارون : ( ميل راسو ) هود ؟! ..

هود : ( شاف فيه و فالسلاح لي فيديه ) مايمكنش ..

هارون : ( سمع صوت بنتو كتبكي و كمل طريقو كيجري ) من بعد و نشرح ليك ..

حل أول باب جا قدامو لقى فريال مربوطة تما ، هزت عينيها فيه وجهها ذابل و لونها مخطوف كتحس بألم فظيع فيديها .. طار كيحل ليها فالسلسلة زول ليها الرباط على فمها و عاونها توقف ..

فريال : بنتك ليل كامل و هي كتبكي سير عندهم ..

هارون هز ليه راسو و مشى ، قرب عندها واحد فلي ݣارد بغا يشدها و هي تخنزر فيه ..

فريال : سير غير تقود ماتعاوني مانعاونك تفو ..

خرجت مكابرة كتحس بالأرض كتشطح تحت منها ، وقفت فالباب و هزت يديها مدرقة وجهها من أشعة الشمس لي حجبت عليها الرؤية غمضت عينيها و رجعت حلتهم لقاتو واقف قبالتها ..

فريال : (طلعاتو و نزلاتو ) من نهار شفتك ماشفت النهار الأبيض .. 


أوس نزل عينيه ليديها كلها زرقة و منفوخة ، قصدها بلا ما ينطق هزها و حتى هي حطت راسها على صدرو و غمضت عينيها ما كان فيها لي يتدابز ، ركبها فلوطو و صيفط معاها الرجال لأقرب مشفى ..

هارون بقا غير كيجري تابع مصدر الصوت ، لي جا قدامو كيصفيها ليه الدنيا كلها تقلبت مابقى عارف لي معاه و لي ضدو و صوت السلاح غطى على كلشي ، الباب لي جا قدامو كيحل و يدخل كيلقى راسو كيرجع لنفس البلاصة فحال شي متاهة ..

هارون : ( صرخ بأعلى صوتو ) حنااااااااااان !! ..

حنان : ( سمعت صوتو و بدات كتغوت و لكن حتى حد ماكيسمعها حتى بنتها حداها مافاهماش شنو كتقول ) همممم هننممه هننمن ..

رنيا : باااابااااا باااااباااا بااااباا ..

هارون : ( دار بسرعة فاش سمع صوتها وراه و حل الباب لقاهم ) رنيا ..

رنيا : ( مشات كتجري تلاحت عليه عنقاتو ) هئ بابا ..

هارون : شششت شششت صافي أنا جيت أ بابا غنديكم من هنا ..

مشى فك حنان غمضت عينيها و تنهدت براحة و طاحو دموعها كيف الحجر ، وقفها و جرها لحضنو معنقها بقوة ..

حنان : قلتي ليا هادشي سالا أ هارون نتا كتكدب عليا هئ ..

هارون : كنواعدك كلشي غيسالي عمرني غنخليكم بوحدكم مرة اخرى سمحي ليا ..

حنان : سمعت صوت أمينة أ هارون أنا متأكدة سمعتها هي اقسم بالله ..

هارون : ( هز ليها راسو بايجاب ) أمينة حتى هي مخطوفة ماعرفتش كيفاش .. اجي معايا دابا نخرجكم و غنفهمو من بعد شنو واقع ..

مافهمت والو غير هزت ليه راسها و شدت فيه ، هز هو بنتو و خرجهم من تما ركبهم فلي لوطو و داهم من تما ..

هود أول بلاصة غيدخل لقى أمينة مرمية فالأرض تحت منها بركة دم و موس مخشي ففخضها ، مشى بسرعة طاح حداها كيقلب فيها حلت فيه عينيها بشوية ..

أمينة : هود !! ..

هود : شششت شتتت ماتهضريش ..

أمينة : ( بدات كتبكي ) مابغيتش نموت و نخلي بنتي مابغيتش ..

هود : ( وقف و هزها بسرعة بين يديه ) نتي ماغديش تموتي سمعتيني ماغديش تموتي ..

أوس : ( تساطح معاه فالباب ) دييييها بزربة !! أنا وراك ..

خرج بيها هود بسرعة و أوس وراه مغطي عليه حتى وصلو للوطو و تأكد انهم بعدو من تما عاد رجع كيقلب على خواتاتو فداك الديپو لي داير فحال المتاهة مالقاهم فحتى بلاصة ، حس بشي حد وراه و هز سلاح بغا يتيري فيه لقاه بنيامين و معاه فرانسيسكو و أيهم و سام ..

أوس : مالقيتوهمش ..

بنيامين : ( حرك ليه راسو بلا ) ماكاينينش ..

أوس : نتوما كيفاش جيتو هنا ؟! ..

بنيامين : تبعو لوطو ديال هود ..

أوس : و الكاپو فيناهو ؟! ..

فران : (حرك راسو ) ماعرفتش عاد دابا شوية كان معانا ..

دوجا كانت غادة كتجري فالغابة و كتسمع فيهم تابعينها ماباغاش تدور باش ماتحسش بلي غيشدوها و تنقص من السرعة و لا تخرج فشي شجرة ، و لكن وقع لي ماكانتش متوقعاه و جابت الربحة عاضة فالأرض .. جمعت الوقفة بسرعة و كملت طريقها دارت تشوف لقاتهم قراب ليها بزاف علاين يشدوها و هي تدخل فشي حاجة فحال شي جسم صلب و طاحت عاود عند رجليه ..

الكاپو : ( هزها بسرعة و رجعها وراه ) ماتتحركيش من حدايا ..

جبد موس و مشى قاصدهم دوز عليهم بثلاثة فلمحة بصر و حرك راسو بسرعة فاش سمع صوت صفارات الإنذار ديال البوليس ، دار عندها و بدا كيقرب ليها و هي كترجع بلور .. ملامحو جامدين مافهمت منهم والو فيكسا عينيه عليها و دار ليها اشارة باش تقرب ..

الكاپو : اجي ماتخافيش !! .. ( قبل مايكمل كلامو تغرس موس فصدرو خلاه يحبس ) ..

دوجا : (شهقت و دارت تشوف شكون لي ضربو كان حمزة قرب و شدها من يديها ) لااا رخييي مني رخيييي الزامل ..

الكاپو : (جبد داك الموس و خشاه ليه فبطنو دفعو و خلاه تما يموت ببطئ ) زيدي قدامي ..

دوجا : (تبعاتو بسرعة كتسابق معاه فالخطوات باش تشوف صدرو ) نازل منك الدم ..

الكاپو : ( دار مخنزر و شدها من يديها ) ششششت ..

بقى جارها هبط من واحد الطريق مختصر كيحاول يبعد قدر الإمكان باش مايلقاوهمش البوليس ، حط يديه على مكان الضربة ووقف شوية كيستجمع قواه باش يقدر يكمل ..

دوجا هزت يدو لاحتها على رقبتها باش يستند عليها ، هز عينيه كيمقل فيها و باغي يفهم اش كتحاول دير ..

دوجا : يالاه خلاص !! ..

بقات كتتمشى ببطئ معاوناه قطعو مسافة طويلة حتى حسو براسهم بعدو بزاف ، سمعت تيلي ديالو كيصوني و جبداتو لقات سمية أوس طالعة ، جاوبت على الفور ..

دوجا : ألو أوس ..

أوس : ( علا حواجبو و زفر براحة ) دوجا !! فين الكاپو فينكم نتوما ؟! ..

دوجا : هاهو معايا مضروب فصدرو ضاع منو دم بزاف حنا وسط الغابة ..

أوس : صيفطي ليا لوكايشن حنا جايين دابا عندكم ماتحركوش من تما ..

دوجا : صافي واخا ..

قطعت و جلست حدا الكاپو كتشوف فيه كيغمض فعينيه شوية بشوية و كلو عرقان كيقاوم فوق طاقتو ، قطعت الشوميز ديالها من الكم و حطتها على الجرح ضغطت عليه مزيان حتى تأوه و حل فيها عينيه حومر كيخوفو ، رخات منو و بعدت عليه شوية بقات مراقباه حتى رخى يديه و ميل راسو فاقد الوعي ..


بقات جالسة كتمقل فيه و جامعة رجليها لعندها كتبان كلها مجرتلة و التراب معمر شعرها و وجهها ، ماعندها ما دير ليه من غير أنها تنتظر حتى يجي أوس ..

هاد الأخير لي ماتعطلش عليهاا بزاف بسرعة ، سمعت خطوات وراها ووقفت بزربة هزت عينيها فعينيه و ابتسمت ابتسامة سخيفة ، ماعندهاش مع الدراما و العناقات ديال المسلسلات التركية شبهاتو فكلشي تقريبا ..

حتى هو اكتفى بتحريك راسو و مشى هز الكاپو جا فرانسيسكو عاونو و بنيامين تمشى قدامها هي باش يوريها الطريق طلعو فلي لوطو و انطلقوا لأقرب مستشفى كان تما ..

دوجا : (حست بالحريق كيجهاد فيديها ، جات فبالها أمينة هزت عينيها فالمرآة و نطقت موجهة كلامها لأوس ) لقيتو أمينة !! ..

أوس : ( هز ليها راسو ) داوها للوپيطال ..

دوجا : نتا كنتي مع المافيا ياك !! داكشي عللاش تشديتي فالحبس و فريال عارفة هادشي يمكن كلشي عارف حتى آية ياك حيت كلكم خدامين مع المافيا ..

بنيامين : (شاف فيه مصدوم و هز ليه راسو ) الصمت ..

أوس : ( رسم ابتسامة جانبية سرعان ما اختفت فاش قرر يجاوبها ) اه توقعاتك فمحلها ..

بنيامين : كنعتذرو منك على هادشي لي وقع اختي عارف غتكوني خفتي بزاف و لكن كنواعدك ماغيتعاودش ..

دوجا : ( حركت راسها و نطقت بجدية ) أنا ماحسيتش بالخوف حتى دقيقة ، حيت كون مكتب عليا الله نموت حتى حاجة ماغتحبس هادشي كيفما بغات تكون .. ( سكتت شوية و دارت كتمقل فالكاپو ) هذا حتى هو صاحبكم و لا غير خدام عندكم ؟! ..

أوس : ( ابتسم ابتسامة خفيفة ماغيرتش من ملامح وجهو ) من الأحسن ماتعرفيش ..

هز تيلي لقا ميساج ديال يحيى كيقول فيه بلي دعاء رجعت دوجا بقات غير كتشوف مارجعتش سولاتو مادام ماجاوبهاش على سؤالها فكاين شي سبب لي خلاه يقول هكاك

وصلو قدام المشفى مشى بنيامين جاب نقالة حطو فيها الكاپو و دخلوه ، بطبيعة الحال أوس خاصو يدور فلوس باش يسكت بنادم حيت راه كلهم جاو معطوبين للمشفى و أي واحد غيشك فشي بلان واقع ، من بعد توجه للداخل كيقلب على فريال فاشمن غرفة ..

دق الباب و دخل بشوية لقاها ناعسة بشرتها شاحبة بزاف و شعرها شديد السواد منسدل فوق الوسادة البيضاء مما خلا لونو يبان أكثر ، دارو ليها الجبص ليديها عرف انها تهرست .. قرب حتال عندها و نزل لمستواها طبع قبلة دافية و حط جيبو على جبينها ..

الممرضة : ( دقت الباب و دخلت باش تبدل السيروم ) سمح ليا واحد الدقيقة اسيدي ..

أوس : شنو قال الطبيب على حالتها ؟! ..

الممرضة : كان ممكن يقطعوها ليها كون تعطلت شوية و هادشي كان يقدر يسبب فالموت ديالها كذلك فحال هادشي ماخاصش نستهينو بيه حيت بقدر ما كيبان عادي راه خطير فوق القياس ماعرفتش كيفاش قدرت تصبر على داك الألم ، الحمد لله على سلامتها ..

أوس هز ليها راسو و مشى جلس حدا فريال ، شد ليها فيديها و قربهم لشفايفو طبع قبلة طويييلة ، و رجع هز فيها عينيه قنطاتو و هي ناعسة هاكا و مغمضة عينيها ، مزال حتى ماشبع منها مزال ماعنقهاش ماطولش الشوفة فعينيها الفيروزيتين لي أسروه مزال مقطعش شوقو ، شوق أربع سنوات ديال البعد و هو كيحس بالدقيقة بلا بيها كدوز كأنها سنة ..مازال ما استنشق عبق رائحتها لي كترجع فيه الروح ..

بدات كتحل فعينيها بشوية حست بشي حد شاد فيديها عرفاتو هو سكتت و بقات جامدة لمدة ليست بطويلة بلا ماتشوف فيه نطقت ..

فريال : دازو ٤ سنين و أنا عايشة طرونكيل بلا صداع الكر حتى قلت الحمد لله تهنيت جيتي نتا و ها حنا رجعنا لنقطة البداية .. فين ما كنتي نتا كيكونو المشاكل الصراحة ديك العاقسة ديال جداك ماكذبتش .. فالأول بنتي كانت غتموت ليا و من بعد نتخطف و نتهرس ايوا لهلا يزيد أكثر ( شافت فيه مخنزرة و صعرت بعصبية ) واش ماغتفرقش عليا أ أوس عييت من هادشي أنا بغيت نرتاح صافي سير عيش حياة المافيا و الأكشن ديالك فشي قارة أخرى أنا كنت كنشوف هادشي غير فالمسلسلات التركية و يمكن المسلسلات و مافيهمش داكشي لي عشت أنا ، صافي شفت لي يكفيني براكة ..

سكتت كتنهج و كترمق فيه باستغراب و هو جالس لا يحرك ساكنا غير كيسمع ليها و عاقد يديه عند صدرو ..

أوس : ( طول فيها الشوفة و نطق ببرود ) ساليتي !! ..

فريال : لا ماساليتش خاصنا نديرو شي حل غنرفع دعوة فالمحكمة ديال الحضانة و غناخد بنتي ، بغيتي تبقى تشوفها مرة مرة واخا ماغنمنعكش و لكن أنا غتفرق عليا ..

أوس : ( جمع شفايفو و علا حواجبو ) اهاه !! زيدي شي حاجة اخرى ..

فريال : ( هربت عينيها من نظراتو الغريبة ) هادشي لي كاين هاد الساعة بغيتك تبعد عليا و صافي .. ( رجعت شافت فيه فاش وقف يحساب ليها غيمشي ) ..

أوس : ( تحدر لعندها كيرمقها بنظرات قاتلة ) نبعد منك باش تاخدي راحتك مع الزوامل ياك ، سمعيني مزيان حيت كلامي ماكنبغيش يتعاود ، بنتي محتاجة عائلة و داكشي لي غيكون شي حاجة اخرى خوي بالك حيت ماغتكونش انا وياك غنرجعو نتزوجو ..

فريال : ( حركت راسها بلا ) واخا نعرف نموت ماغديش نتزوج بيك .. الإنسان كيتعلم من غلطو ماكيعاودوش ..


فنفس المشفى و بالضبط فأحد الغرف المجاورة كانت أمينة هي الأخرى بعد ما دارت عملية على فخضها و خيطوه ليها مستلقية فوق داك السرير لون مخطوف من ذاتها كلها حيت ضاع منها بزاف الدم و فجنبها هود حاط راسو جنب الكامة و مغمض عينيه واخا مناعسش ..

كيحس بأذنيه كيصفرو و دوك الأحداث كيرجعو يتعاودو قدام عينيه ، قلبو كان مشدود و مزير عليه لدرجة كان حاس فحال الى غينفجر فيه شي وريد ، خصوصا فاش سمع ديك الصرخة لي لحد الآن ماكتمشيش من بالو ، الما برك ليه فالركابي عمرو عرف شنو معنى الخوف ديال بصح حتال ديك اللحظة ..

كان داز وقت طويل و مزال مافاقت ، حس بيديها كتحرك و هز راسو فيها ..

أمينة غيرت ملامح وجهها كتستعد باش تصحصح ، خدا منها الاستيقاظ مدة و هادي معروفة عليها ، ملي استوعبت شنو وقع تهزت كلها كطل على فخضها كانو ملبسينها لبسة طبية و لاوين فاصمة على فخضها ..

أمينة : ( كتهضر فحال الى هود مكاينش حداها ) لي شاف داك دم كامل يحس بالموت بلهلا يطريه ليه أستغفر الله العظيم و أتوب إليه ..

هود : قلت ليك ماغاديش تموتي على الأقل ماشي اليوم ..

أمينة : ( دارت بالعرض البطيء كتمقل فيه ) نتا شنو كدير هنا ؟! ..

هود : ( رجعها لبلاصتها و قاد ليها الخذية ) ارتاحي دابا من بعد و نهضرو ..

أمينة : ( وسعت عينيها بصدمة ) كيفاش من بعد و نهضرو فيناهي بنتي !! ..

هود : ( زفر بنفاذ صبر ) صيفطتهم يجيبوها تهدني ..

أمينة : فيييين خليتيها بوحدها ؟! ..

هود : ( نطق بنبرة عالية ) خليتها مع فيروز العلوي ..

كانت ناوية تسبو يحساب ليها غيقول غيثة ، لكن سمعت فيروز و رجعتها لفمها ، ارتاحت نسبيا على الأقل ماشي شي حد غريب و عارفاها غتهلى فيها ..

هود : بكات بزاف خافت عليك و لكن من بعد تهدنت ..

أمينة : شنو وقع ؟! شكون لي خطفنا ..

هود : مزال كنتسنى شرح من الإخوة العلوي على هادشي ، يمكن متورطين مع المافيا و لا أعمال غير قانونية حيت كان عندهم السلاح ..

أمينة : أه أنا كنت عارفاها من شحال هذا عادي أي رجل أعمال فالمغرب ممكن يكون عندو سلاح مرخص فالحالات الطارئة يدافع بيه على راسو ..

هود : (حرك راسو بلا ) هادشي غير تخربيق ..

أمينة : هادشي راه بصح ماشي تخربيق ( طلعاتو و نزلاتو ) نتا ماعندكش ؟! ..

هود : ( حرك ليها راسو بلا ) ماعندي فاش نحتاجو ..

أمينة : فين هي دوجا !! ..

هود : ماكيهمني حتى واحد من غيرك دابا ..

أمينة : و لكن أنا كتهمني بغيت نشوفها فين داوها ..

هود يالاه بغا ينطق سمع الدقان فالباب و مشى يحل لقى بنت واقفة قبالتو حوايجها كلهم مقطعين و مجرتلين نزل عينيه للفاصمة لي فيديها قال مع راسو تقدر تكون هي خلا الباب محلول و رجع جلس فوق الكناپي ..

أمينة : ( ابتسمت بفرحة ) دوجااا !! الحمد لله ملي نتي بيخير ..

دوجا : ( قربت و عنقاتها شوية و بعدت ) حتا انا فرحت ملي وليتي بيخير قلت نطل عليك قبل ما نرجع لدار خاصني نبدل هاد الحالة ..

أمينة : شنو وقع ؟! ..

دوجا : (تنهدت و قلبت عينيها ) الجهد باش نبدا نعاود ليك مابقاش عندي .. ( دارت كتشوف فهود لي غير كيطلع و يهبط فيها ، استفزها ) مالك كتحنزز !! ..

هود : ( طلعها و نزلها ) لا رد ..

دوجا : ( خنزرت فيه ) يخخ على كمارة غير ديال لي يشبع فيه تصرفيق ..

هود : ( ناض قاصدها شدها من دراعها و زير عليها ) غدي تسدي فمك و تنوضي تقودي ...

هارون : ( قاطعاو بصرامة ) رخي منها ..

هود : ( دفعها مخنزر و مشى رجع لبلاصتو ) صبرك يا رب ..

حنان : ( وقفت مبلوكية فالباب كتشوف فأمينة بعد هاد المدة كاملة ) الصمت ..

أمينة : ( دمعو عينيها بفرحة و نطقت بنبرة خافتة ) حنان ..

حنان : ( قربت عندها و شافت فيديها لي فتحاتهم باش تضمها ) علاش أ أمينة ؟! ..

أمينة : ( نزلت يديها و بسرعة اختفت ديك الإبتسامة من على وجهها ) غنشرح ليك كلشي أ حنان انا عارفاك غتفهميني ..

حنان : حتى حاجة ماغدي تغطي على داكشي لي درتي واش عارفة شحال تقهرت عليك أنا و حياة كنت غنحماق يحساب ليا وقعت ليك شي حاجة ، قلبنا عليك المغرب كامل فحال الى الأرض انشقت و بلعتك ..

أمينة : (كابرت فوق استطاعتها و لكن دموعها غلبوها ) كان خاصني نمشي أ حنان كان خاصني نخلي هاد البلاد و كلشي الذكريات يبقاو فيها كان خاصني نبدا صفحة جديدة و نمسح جميع الناس لي فحياتي..

حنان : بما فيهم أنا و اختك ياك ، واش عارفة بلي أنا عمرني عطيت لشي بنت المكانة لي عطيتك نتي حطيتك فمثابة بنت خالتي فريال لي هي أعز شخص عندي فهاد الدنيا ، كنتو نتوما فكفة و الدنيا فكفة ثانية علاش استكثرتي فيا أپيل نعرف غير راكي بيخير ..

أمينة : (درقت وجهها بيديها و واصلت الانتحاب ) ..

حنان : (بقات غير كتشوف فيها عارفاها ماكتبغيش تبكي قدام بنادم ، نطقت بصرامة ) خرجووو ..

هود : شنو ؟! ..

حنان : خرج عافاك بغيت نبقى غير أنا وياها ..

خرجو كلهم بقات غير هي وياها و حداهم رنيا ..

حنان : (ميقت فيها بطرف عينيها ) وليتي كتبكي قدام بنادم !! ..


أمينة : ( هزت فيها عينيها و حركت راسها بلا ) ..

حنان : ( جلست حداها و قربت عنقتها ) توحشتك بزاف ..

أمينة : ( زادت فبكاها و همست ليها بخفوت ) سمحي ليا عافاك !! ..

حنان : ( ابتسمت حاسة فحال الى شي حاجة كانت ناقصاها و دابا كملت ) ماغنكرش انني مقلقة من هادشي لي درتي بزاف و لكن نساي الحمد لله ملي نتي بيخير و شفتك على خير ( صغرت عينيها ) واخا رزاوك فرجليك ..

أمينة : ( ضحكت و بعدت كتشوف فيها ) باقا نتي هي نتي ..

حنان : و لكن نتي تبدلتي شوية جيتيني وليتي أوپن على كيف كنتي ..

أمينة : ( تنهدت و نزلت عينيها ليديها لي كتفرك فيهم ) غير معاك نتي أحنان ، وقعو ليا بزاف الحوايج ماعارفاش كيفاش غنعاودهم ليك ..

حنان : مزال الوقت باش نتعاودو دابا خليني غير نشبع من شوفتك ، زيانيتي العفريتة ..

أمينة : ( ابتسمت و حركت راسها ) نتي أكثر .. ( شافت فرنيا ) ولدتي بنية ؟! تبارك الله شحال غزيولة .. مشيت عندكم للڤيلا قالو ليا بلي تحولتو لمراكش أحسن ما درتي بعدا ماتبقاوش مع دوك اللفعات ..

حنان : ( ذبلت ملامحها بحزن و حركت راسها ) جويرية ماتت فديك الليلة لي مشيتي و البيبي لي كنت حاملة بيه مشى اليوم لي بعدو ..

أمينة : (وسعت عينيها مصدومة ) كي ك كيفاش ؟! شنو وقع !! ..

حنان : ( أشارت لرنيا بعينيها ) من بعد و نعاود ليك ..

تحل الباب على غفلة من أمرهم و دخلت سيڤدا بسرعة لمعو عينيها فاش شافت أمينة و مشات كتجري قاصداها تلاحت عليها عنقاتها بقوة ..

سيڤدا : [ Annem ] ( ماااما ) ..


أمينة : (ضمتها لصدرها و زيرت عليها ) [Sevdam ] ( سيڤدا ديالي ) ..

سيڤدا : [ seni çok özledim ] ( توحشتك بزاف ) ..

أمينة : (دفنت أنفها وسط شعرها مغمضة عينيها ) [ bende birtanem ] حتا أنا الوحيدة لي عطاني الله ..

حنان : ( رمشت عينيها مامتيقاش هادشي لي سمعت ) واش هادي بنتك !! ماتقوليش ليا تزوجتي !! ..

أمينة : ( هزت عينيها فهود و رجعت شافت فيها باش تفهم ) لا رد ..

حنان : ( دارت بالعرض البطيء شافت فيه و شهقت فاش بدات كتستوعب الأحداث ) لا مايمكنش ..

هود : ( زفر بنفاذ صبر ) أنا غنمشي نهضر مع الطبيب باش نخرجك غتكملي العلاج فالدار الى كان ممكن ماكانش غنحولك لكلينيك آخر ..

أمينة : بلاتي بلاتي نتا شنو كيحساب ليك راسك ؟! شكون نتا لي غتحولني و لا تديني لدارك ، واش من نيتك أنا راه غنمشي باركة غير هادشي لي وقع ..

هود : أمينة أنا ماخديتش الرأي ديالك غتمشي ...

أمينة : (قاطعاتو قبل ما يكمل الجملة و صعرت مقفزة البنيتات ) أنا راه ماشي هي غيثة الشريف سمعتيني !! ماغديش تسيرني كيف بغيتي أنا غندير داكشي لي قال ليا كري و غنمشي فين ما بغيت و بنتي غتبقى معايا ..

هود : ( ردخ الباب بقوة و مشى قاصدها ) و أنا قلت ليك غدي تمشي معايا أ أمينة صافي نساي شي حاجة سميتها تمشي فحالك و لا غندي بنتي حيت بلاصتها حدايا بغيتي تبعيها مرحبا مابغيتيش الله يعاون ..

أمينة : ( ضحكت مفقوصة و هزت ليه راسها مسايراه) واخا !! سيڤدا سيري مع باباك ..

سيڤدا : ( انتقلت بعينيها بيناتهم مافاهمة والو ) و نتي ؟! ..

أمينة : ( خرجت فيها عينيها ) سيري مع باباك ..

سيڤدا : واخا ( نزلت من فوق الكامة و مشات حداه ) ..

هود : ( بقى غير كيرمق فيها مستغرب من تصرفاتها لهاد الدرجة سمحت فالبنت على قبل كبرياءها ) يالاه ابنتي ..

أمينة : ( خلاتهم حتى وصلو عند الباب و نطقت ) ولا عرفتي شنو غيرت رأيي سيڤدا اجي ابنتي بقاي معايا ..

سيڤدا : ( ابتسمت و رجعت طايرة عند مها طلعت حداها و عنقاتها ) شكرا أمامي ..

أمينة : ( علات حاجبها بانتصار ) العفو أحبيبة نتي بلاصتك حدا ماماك ..

حنان ابتسمت و هي كتشوف القوة فعينيها عجبها الحال حيت هي أكثر شخص عارف الرجال اش كيسواو ، باغي يربطها حداه بالبنت و لكن أمينة ماطلعتش ساهلة ..

هود بغا ينادي بنتو مزال ماتعودش على سمية ديالها ، زير قبضة يدو بعصبية ولى كيفور فحال شي كوكوط ، هو ماكانش كيشوف الأمور من منظور حنان ، لي كيبان ليه هو أن أمينة كتكره سيڤدا بسبب ذنب ما ارتكبتوش ، و مربياها فحال شي روبوت كدير لي قالتها ليها و مكاتعاملهاش مزيان و دابا كتستغلها ضدو ..

هود : علاش كديري فالبنت هاكا واش لهاد الدرجة كتكرهيها ..

أمينة ماعجبهاش الحال تسمع هاد الهضرة كيفاش قدر يخرجها من فمو بدات كتشوف فجنباها كتقلب على شي حاجة تشير عليه بيها ..


أمينة : ( صعرت بعصبية ) شنو كتخربق نتا ؟! هادي راه بنتييييي واش كاين شي واحد كيكره بنتو ، كيفاش قدرتي تشكك فحبي لبنتي الشماااتة خرج قود عليا ماباغاش نشوف كمارتك قالك كتكرهيها .. مالقيتي حتى خطة اخرى من غير هادي ، أنا كنكره شخص واحد فهاد الدنيا و هو نتا ماكاين حتى استغلالي قدك ..

هود : ماتبقايش دوري دوري و ترجعي لنفس الموضوع بزوجنا عارفين شنو كاين ( شاف فحنان باش تفهم راسها و تخرج ) ..

حنان : ( حتى هي فهماتو و تكات راسها فوق الكرسي ضد فيه مرتاحة ) احم ..


سيڤدا : ( تكمشت فمها خايفة ) ماما خفت ..

أمينة : ( سكتت كتحاول تهدن فراسها ) ماتخافيش احبيبة ..

حنان : ( سكتت حتى عيات و قررت تدخل بينهم ) شوف اسي هود خليها تمشي معانا حتى ترتاح و تفكر و تلاقاو على قبل بنتكم ديرو شي حل يرضيكم بزوج ..

أمينة : الحل هو يمشي يعطيني بالتيساع ..

هود : (نطق بدون شعور ) الحل هو نتزوجو !! ..

حنان : ( علات حواجبها متفاجئة بغات تستدرجو بالكلام و لكن ماتوقعتش ينطقها بهاد السرعة ) احم ..

أمينة : ( سكتت كترمش فعينيها و كتمقل فيه ) عاود شنو قلتي ؟! ( انفجرت بالضحك ) هههخخخخخ شناااهوا نتزوج بيك !! هادشي لي بقى ..

حنان : ( ناضت بسرعة هزت سيڤدا ) اجي معايا احبيبة خلي ماماك و باباك يهضرو شوية ..

أمينة : ( عقدت حواجبها ) حنان فين غادة ؟! ..

حنان : ( دارت ليها اشارة بعينيها ) غنخليكم تهضرو حتا تسالي و نتشاوفو بااااي ..

بغات تدوي و لكن وقع لي ماكانتش منتظراه حبسها بقبلة طويلة خلاتها تتجمد فبلاصتها موسعة عينيها ماتحركتش بالمرة ، بعد عليها و نزل عينيه ليديها لي كيرجفو ماحس بالتصرفيقة منين جاتو نزلت عليه بكل قوتها لدرجة بقا كيسمع ديك زننننن ههه ماجا فين يستوعب اللولة عاوداتو بثانية بغات تزيد الثالثة شد ليها يديها و لواها بكل قوتو ..

هود : تعاودي تهزي يديك عليا نهرسهم ليك ..

أمينة : تعاود تقرب ليا غنعاود نهز يدي ..

هود : ( جمع ليها يديها بزوج و غطس راسو فعنقها كيفرق قبلات فكل بلاصة ) مايمكنش تكوني نسيتي ..

أمينة : ( غمضت عينيها فاش حست بأنفاسو الحارقة كتلهب فبشرتها و الحرارة طالعة معاها من لتحت ) بعد مني .. هووود قلت ليك بعد عليا ..

هود : ( طبع قبلة و عضها فوق منها ) عارفك مانسيتيش ..

أمينة : ( ضرباتو براسها باش يبعد ) مانسيتش و عمري غنسى الزامل حيت فوقما كنتفكر داكشي كنزيد نكرهك و نعيفك الموسخ ماتبقاش تقرب ليا ..

هود : ( شدها من فكها و برك عليه بكل قوتو ) دخلتي لحياتي فمدة قصيرة و من موراها غبرتي ٤ سنين ماكنتش كنشوف النعاس ( زاد زير عليها ) حيت فوقما كنغمض عيني كتجي صورتك قبالتي ، و دابا فاش لقيتك بغيتي تمشي لاااا أ أمينة دخول الحمام ماشي فحال خروجو نتي خاص تخلصي كلشي غادي نتزوجو نتي غتعوضي كلشي ليا و لبنتي ..

أمينة : ( تأوهت بصوت مسموع حتى رخف منها ) مزيان الإنسان يحلم والله !! حلم مع راسك ..

هود : ولا غدي نلجأ معاك لحوايج أخرين ..

أمينة : ( رسمت ابتسامة مستفزة ) شنو فجهدك مادير ؟! ..

هود : الى ماقبلتيش بالزواج غدي ناخد الحضانة ديال بنتي أ أمينة فكري مزيان حيت نتي الخاسرة فجميع الأحوال ، والدة البنت بلا خباري و بعيد عليا و من فوق هادشي ماباغاش تتزوجي إذن ؟! ..


أمينة : ( تصمرت فبلاصتها و حركت ليه راسها بلا ) ماغاديش تاخد البنت ..

هود : غناخدها و غدي تكبر مع باها حتى الى مابغيتيش تجي كاين لي غتكون ليها أم احسن منك ، سيڤدا غتعجبها ماماها الجديدة بزاف ..

أمينة : (حركت ليه راسها بلا و هضرتو بقات كتتردد فمسامعها ، حطت يديها على أذنيها و بقات كتحرك فراسها بهيستيرية ) لا لا لا لا لا ماغتاخدش ليا بنتي لا ماغاتخدش ليا بنتي لا ماغتاخدهاش لا هي بنتي أنا بنتي أنا بنتي أنا صافييي سكتتتت ماغتاخدهاش قلت ليك ماغتاخدهاش أنا هي ماماها مايمكنش تكون عندها أم أخرى هي بنتي بوحدي ..

هود : ( استغرب من حالتها و بدا كيدخلو شوية الندم ) أمينة ..

أمينة : ( باقة على نفس الحال و كتردد نفس الكلمات ) هي بنتي أنا بوحدي سيڤدا بنتي أنا بوحدي ماغتاخدهاش ليا ...

هود : ( بدا كيزعزع فيها بشوية ) أمينة صافي حبسي هادشي ..

أمينة : بعد مني خرج عليا خررررج خرررجججججج !! كنكرهك كنكره گاع الرجال كلكم فحال فحال ، والله لا خديتيها ماغديش تاخدها بنتي غتبقى معايا ..

حنان : ( حلت الباب بسرعة كتشوف فأمينة ولات فحال شي حمقة ) مالها شنو درتي ليها ؟! ( طارت لعندها عنقاتها ) أمينة صافي ششت تهدني ها انا معاك ..

أمينة : باغي ياخد ليا بنتي أ حنان هذا باغيني نصفيها ليه ، والله حتى نقتلك و نتهنى منك ماكاينش هذا لي غيفرقني على بنتي سمعتيني ماكاينش ..

سيڤدا : ( دخلت كتجري و شدت لماماها فيديها ) ماما ..

أمينة : ( بعدت على حنان و جرت بنتها لعندها ) ماغديش تاخدها واخا تموت و دابا سير فحالك..

هود : ( هز ليها راسو و رمقها بنظرات تهديد فالداخل ديالو كيتحلف فيها ) واخا ..

خرج قاصد الباب و زدحو من وراه بقوة ..


دوجا بعد ما عيطت لمدير أعمالها يجيب ليها سيارتها .. ركبت فلوطو ديالها و رجعت للڤيلا ، دفعت الباب و دخلت لقات لطيفة جالسة بوحديتها فالحديقة و كتبكي ، تمشات بخطوات بطيئة ووقفت عند راسها ..

دوجا : ( عقدت حواجبها ) مالكي علاش كتبكي ؟! ..

لطيفة : (هزت راسها بسرعة ) بنتي !! ( وقفت و ضمتها لحضنها بقوة ) حمدتك يا ربي و شكرتك ، الحمد لله ، الحمد لله ..

دوجا : ( بقات غير كترمش فعينيها و كتحس بذاتها كتعصر بين يديها ) الصمت ..

لطيفة : خفت بزاف ابنتي هئ خفت توقع ليك شي حاجة ..

دوجا : ( هزت يديها بتردد و حطتها فوق ظهرها ) صافي أنا رجعت دابا ما وقع والو ..

فتون كانت كطل من البالكون لفوق نزلت عينيها بانت ليها دوجا مع لطيفة ..

فتون : (صرخت بصوت عالي ) عمييتوو دوجا جااات ..

آية : (خرجت بسرعة كطل موسعة عينيها ) دوجا ..

هزت فتون و نزلت كتجري لي سولها مالها كضرب فيه و تزيد حتى وصلت للجردة وقفت من بعيد كتشوف فيهم معانقين ، نزلت عينيها ليد دوجا لي عليها فاصمة و رجعت مقلت يديها لي بانو فيها كدمات من العدم فهمت أنهم كانو من ختها التوأم..

دوجا : ( بعدت على مها و الدموع متراكمين فعينيها مكابرة باش ماتنزلهمش ، رمقت آية مع ابتسامة ) ماتبدايش حتى نتي تبكي ..

آية : (طلقت البكية لي كانت حابساها و مشات عنقاتها ) كيحساب ليا وقعت ليك شي حاجة ، خفت بزاف لا مانعاودش نشوفك ..

دوجا : ( بادلاتها العناق مبتسمة و كتغمز ففتون لي واقفة قبالتها و كتضحك ) دابا أنا معاكم ماعندكم مناش تخافوا ..

آية : ( بعدت عليها عاقدة حواجبها ) ماشفتيش فريال و البنات ..

دوجا : كلهم معطوبين فلوپيطال و لكن حيين ماتخافوش ، أنا عيانة شوية غنطلع ندوش و ننعس ..

فتون : ماما ماغتجيش !! ..

دوجا : ( نزلت لمستواها و طبعت قبلة خفيفة على خدها ) غتجي ا حبيبة ، باباك غيجيبها ..

وقفت باغة تكمل طريقها و هي تلقى باها و كريمة قبالتها و حتى شيماء ..

عبد الهادي : الحمد لله على سلامتك ابنتي ..

دوجا : ( ابتسمت بزز و هزت ليه راسها ) الله يسلمك !! .. ( شافتو جاي كيقرب و هي تحبسو ) خلي حتى نبدل هاد الحالة ..

عبد الهادي : ( كمل بلاما يديها فكلامها و جرها لعندو عنقها ) خفنا عليك بزاف ..

دوجا : ( غمضت عينيها حاسة بقلبها كيضرب بقوة ) انا بيخير .. ( بعدت عليه راسمة ابتسامة ماعندها حتى معنى ) 

عبد الهادي حاس بيها بعيدة عليه واخا هي لي قررت تجي تسكن هنا و تتقرب من العائلة ، مخلي علاقتهم للوقت يبدلها ماعارفش ان نيتها من الأول ماكانتش التقرب من هاد العائلة بل الانتقام منها ..

كريمة : ( ابتسمت و قربت عندها حتى هي عنقتها ) على سلامتك ابنتي ..

دوجا : ( تنهدت بنفاذ صبر ) الله يسلمك ..

شيماء : ( اكتفت بتحريك راسها و نطقت ) مالكي فيديك ؟! شنو دارو ليك ..

دوجا : مادارو ليا والو أنا لي درتها لراسي ..

كملت طريقها مخلياهم غير كيشوفو مافهموش كلامها و طلعت مباشرة لبيتها ، دخلت لدوش زولت حوايجها و عمرت البانيو بالما سخون دخلت وسطو رجعت راسها لور و غمضت عينيها شوية بشوية بدات كترخى ..

للحظة جا فبالها الكاپو من مورا مادخلوه للعملية مابقاتش سولات فيه ، ماعرفاتو واش باقي حي ولا مات ..

دوجا : ( نطقت بينها و بين نفسها ) فحال هادوك ماكيموتوش .. و انا مالي أصلا !! يموت ولا يحيى .. فصراحة كون ماهو كنت غنكون فعداد الموتى .. اوووف صافي مابقيتش بغيت نفكر فهادشي ..


خرجت و مشات وقفت تحت الرشاش طرفت حالتها و غسلت شعرها و دخلت لدريسينغ اختارت بيجامة خفيفة لبستها و تخشات ففراشها ، غمضت عينيها و انتقلت لعالم الأحلام ..


أشرقت شمس يوم جديد ، كانت دعاء ناعسة و مهبطة ريدو و سادة كلشي و مدوزة الستائر ، الغرفة مغطيها ظلام حالك فعز النهار ، من الوقت لي جات ماخرجت منها غير سادة عليها و كتحاول تنسى بالنعاس حتى فاش كيجيها الجوع كتشرب ڤيتاميناتها و ترجع تنعس ..

قبحت وجهها فاش سمعت الدقان فالباب و حطت الخدية فوق راسها ، زادت دفناتو فالكامة باش ماتبقى تسمع والو ديجا زقزقة العصافير مصدعة ليها مخها ..

كريمة : ( دقت الباب بالجهد ) دعاء حلي عليا هاد الباب ..

دعاء : ( تقلبت فبلاصتها كتزفر بعصبية و كتبحلق فسقف ) سيييرييي أ يمّا خليني نعس شوية ..

كريمة : حلي هاد الباب راك بديتي كتخلعيني ..

دعاء : يمّا الله يخليك سيري بغيت نبقى بوحدي ..

كريمة : يا إما غتحلي عليا هاد الباب و لا غدي نمشي نجيب سي علي يحلو ..

دعاء : ( لاحت الغطا و ناضت كتضرب رجليها مع الأرض حلت عليها ) تفضلي شنو بغيتي ..

كريمة وسعت عينيها كتشوف فبنتها لون مخطوف من وجهها و عينيها حومر كيخوفو و شعرها كلو مخبل ، دخلت بسرعة و سدت الباب موراها جرتها حتال الكامة و جلستها ..

كريمة : شنو هاد الحالة !! ..

دعاء : يمّا راه قلت ليكم بغيت نبقى بوحدي واش نبقى نعاود ليكم فيها مليون ألف مرة ..

كريمة : شنو واقع ابنتي عاودي ليا أنا يمّاك ماتخبيش عليا ، ماعندك مناش تخافي غيبقى الموضوع بيناتنا ..

دعاء : بغيت نرجع لأمريكا أيمّا ماغنحضرش للعرس صافي بغيت نمشي فحالي ..

كريمة : واش حماقيتي أبنتي أنا كنشوفك غير مرة فالعام مزال ماشبعتش منك فين باغة تمشي عليا ..

دعاء : ( نزلو دموعها لا إراديا ) مابقيتش قادرة تخنقت أيمّا هئ ..

كريمة : ( جرتها لعندها و حطت راسها على صدرها ) شششت تهدني و عاودي ليا شنو وقع كنواعدك غيبقى بيناتنا ..

دعاء : ضميري كيأنبني أ يمّا خليتو تما مرمي فالأرض هئ خفت بزاف خفت يكون مات قلبي كيضرني بزاف ..

كريمة : اويلي شنو كتقولي ابنتي ؟! شكون هذا لي مات ، اشمن موصيبة طيحتي راسك أ دعاء ..

دعاء : ماعرفتش شنو وقع أنا شفتو مرة قبل ٤ سنين مرة وحدة فحياتي و مابغاش يزول ليا من بالي ديما كنت كنتفكر ديك الأكسيدو و كتجي صورتو قدامي و دوك الملامح لي مواضحينش .. 

فاش رجعت عاود تلاقيتو و هاد المرة اكتملت الصورة عرفتو من أول نظرة و حتى هو مانسانيش ... ( سكتت فاش وعت على راسها و بقات كتتنفس بصوت مسموع ) ..

كريمة : كملي أ دعاء من بعد شنو ؟! ..

دعاء : تلاقيتو حدا الكورنيش ماعقلتش شنو وقع و سخفت فاش فقت لقيت راسي فدارو و هو كان مضروب ( غمضت عينيها و حبست كلامها بشهقة خارجة من الأعماق ) كان كلو عامر بالدم ، ماقدرت ندير والو هربت كنت خايفة بزاف ( عنقتها و كملت فبكاها ) مابغيتوش يمووت أيمّا ..

كريمة : (سكتت لمدة استعابية كتحاول تخلي عقلها يتقبل هادشي لي سمعت ) دعاء .. 

دعاء : ( غير كتبكي ) ..

كريمة : ( نفضتها بقوة ) شوفي فيااا !! .. (انتظرت حتى هزت فيها عينيها ) هاد الولد واش وقعت بينك و بينو شي حاجة ؟! واش كتبغيه !!..

دعاء : ( ضربها الضو من هاد السؤال ) شنو كتقولي أيمّا !! ، لا ماوقع بيناتنا والو اصلا تلاقيتو ٣ المرات فحياتي كيفاش بغيتيني نولي كنبغيه ..

كريمة : ماشي بالضرورة شحال من مرة تشاوفتو ، الله ملي كيكون مكتب ليك شي واحد يقدر من أول نظرة تولي كتبغيه فحالي أنا و باباك ..

دعاء : ( هربت عينيها و حركت راسها بلا ) لا لا أنا ماكنبغيهش هو أصلا عندو علاقة مع ش ... ( ردتها لفمها و بقات كترمش فعينيها ) ..

كريمة : صافي أبنتي على خاطرك ..

دعاء : بغيت نرجع تما أيمّا ، بغيت نعرف واش مات ولا مزال حي ..

كريمة : ملي ماكتبغيهش علاش مهتمة بيه لهاد الدرجة !! و مانسيتيهش طول هاد المدة راه ٤ سنين كيجمعها غير الفم و انا على ما بان الأمر يفوق تأنيب الضمير بكثير ..

دعاء : (رجعت شعرها لور معصبة ) و صافي أيمّا ماضغطيش عليا قلت ليك ماكنبغيهش ..

كريمة : واخا أنا غنمشي معاك ..

دعاء : (عقدت حواجبها ) كيفاش ؟! ..

كريمة : على الأرجح ماغنخليش بنتي تمشي بوحدها لبلاصة كان فيها واحد مضروب العالم غير الله شنو وقع تما ..

دعاء : ( نزلت راسها مابغاتش تقول ليها كلشي و بلي أوس كان تما ) واخا ..

كريمة : يالاه تهزي دوشي و بدلي عليا هاد الحالة مانبغيش نشوفك هاكا مرة اخرى كتجيبي ليا الخنقة ، ماتعطليش جايين عندنا الضيوف ..

دعاء : شكون جاي تاني !! ..

كريمة : بطريقة ما و بصراحة أنا مزال ماصدقتش ولكن آية و دوجا قدرو يقنعو أوس باش يجي اليوم عندنا و غيجيو معاه صحابو ، اكيد من مورا هادشي كامل من حقنا تفسير خاص نعرفو شنو هادشي واقع و علاش مابغاش يدخل البوليس فهاد الحريرة ..

دعاء : (حركت راسها ) آه بصح !! المهم أنا شوية و نازلة ..

كريمة : (توجهت للباب ) ماتتعطليش ابنتي الله يرضي عليك ..


كانت دوجا جالسة كتفطر فالجردة مستمتعة بداك الجو لي قبالتها و منظر البحر لي كيبان من تما بحكم جاو قراب لعين الذياب ، شبه ليها للصباحات لي دوزاتهم فطرابزون ( كارا دينيز ، تركيا ) تقريبا نفس هاد الجو غير هي كانت كتصبح على مناظر أحسن من هادو و وجوه بشوشة على هاد الكمامر لي كتشوف ..

آية : ( جلست حداها مبتسمة ) صباح الخير ..

دوجا : صباح النور ..

آية : فاش كتفكري بنتي ليا ساهية !! ..

دوجا : ( هزت العصير كتجغم منو ) ماشي شي حاجة مهمة ..

آية : شفتك بديتي ماغديش تتسنايهم حتى يجيو ..

دوجا : أنا متأكدة كون كانو هما فبلاصتي ماغديش يتسناوني ..

لطيفة : ( جات من وراها و طبعت قبلة على راسها ) بنتي الحبيبة ..

دوجا : ( بلعت اللقمة بسرعة و بقات غير كتدور فعينيها ) صباح الخير ..

لطيفة : ( جلست حداها و هزت يديها باستهم ليها ) صباح النور و الورد و الياسمين ( أنا طبعا 😏 ) ..

دوجا : (تدهشرت بنظرات أمها ليها حيت ماموالفاش بهاد الحنان كلو ) فطري ..

لطيفة : صابحة منورة !! ( شافت فآية مبتسمة ) بناتي الغزالات كبرو وولاو كيحمقو ، ( تنهدت براحة ) آااح الحمد لله يا ربي ، كيبقات ليك يديك ؟! ..

دوجا : ( هزت راسها و نزلت عينيها ) عادي ماشي شي حاجة ..

لطيفة : ماتهمليهاش راه فحال هاد الجروح واعرين شوية ..

دوجا : غنمشي عند الطبيبة و لا يهمك ..

آية : هضرنا مع أوس غيجيو هنا اليوم هو و صحابو .. داك صاحبو لي كيقولو ليه الكاپو ولا مانعرف صدق مامضروبش شي ضربة خايبة ..

دوجا : ( تمتمت بصوت خافت ) اصلا راهم مولفين ..

لطيفة : قلتي شي حاجة ابنتي ..

دوجا : ( حركت راسها بلا ) ماقلت والو ..

الحاجة : ( خرجت كتعكز ، جرت كرسي و جلست قبالتهم ) مابقيتو تتسناو حتى واحد آش هاد التربية الزينة بالحق مانلومكمش الى ولداتكم هاد اللفعة راه ...

دوجا : (قاطعتها قبل ما تكمل كلامها ) حنا ماتولدناش كنعرفو ناكلو و تربينا فالخيريات مكنتسناو حتى واحد حيت الى تسنيتي كيطيرو ليك بيه فهمتي ، حنا غير مصوفجين و ماكنعرفو لا صواب لا آذاب أكل و دابا غتاكلي و تسكتي و لا غنقلب ديلمها هاد الطبلة و شوفي شنو تجغدري ساعتها .. ( لمحت باها جاي و قلبتها تمثيل ) حشومة عليك أجدة شنو درت ليك عاود الصباح هذا كنحاول نصلح علاقتي معاك و نتي ماباغاش تنصاعي بالمرة ..

الحاجة : ( بقات غير كترمش فعينيه ) لعنة الله عليك البرهوشة ، اويلي وحدي كنت خايفة من اللفعة الكبيرة ساعة صدقت هادي أكثر منها .. تهزي عليا من هنا الله يعطيك شي مصيبة نتي لي كتجيبي لينا باش نجغدرو ؟! ..

عبد الهادي : الحاجة برااااكة !! زدتي فيه بزااف ..

الحاجة : اولدي راه هي لي ...

عبد الهادي : صافي مابغيت نسمع والو ..

لطيفة : ( بقات مصدومة كتشوف فآية لي حتى هي اكثر منها ، بانت ليها دوجا وقفت ) فين غادة ابنتي !! ..

دوجا : غنخرج فحالي من هاد الدار أماما ، حتى نتوما غتمشيو معايا يالاه جمعي حوايجك ..

عبد الهادي : الله يهديك ابنتي جلسي ماعندك فين تمشي هادي دار باك و ماكاين لي يخرجك منها من حدي حي ..

دوجا : لا أ ( سكتت شوية و رجعت خرجتها ) بابا من الأحسن نمشيو مخلية داري و جاية مهجمة عليكم فعلا عندها الحق حنا كنجيبو غير المشاكل ..

عبد الهادي : الله يهديك ابنتي ماتديش عليها راه ماعارفاش شنو كتقول ديري ليا خاطري و جلسي ..

دوجا : ( حركت راسها ) بشرط .. ( شافت فالخدامة و عطاتها كاغط ݣيشي ) هاكي هادي ولي تقداي منها ..

عبد الهادي : لا ابنتي مستحيل نقبل بهادشي ..

دوجا : اذن غنمشيو فحالنا ..

كريمة : ( تدخلت بعد ما سمعت الكلام لي تقال ) صافي ا عبد الهادي قبل و خلي وليداتك مجموعين ..

الحاجة : أنا بغيت نعرف غير أشمن طينة مصنوعة نتي ، قليك باااارد باز ليك ..

كريمة : الحاجة الله يهديك علاش هاد الحقد كامل حنا شحال قدنا نعيشو ، شكون عرف غذا ولا بعدو نموت أنا ولا تموتي نتي ..

الحاجة : برا و الباس عليا ( شافت فلطيفة ) يموت عدويا لي مايبغيني ..

كريمة : الله ينجيك أنا غير قلت ، حنا بغينا نخليو الوليدات مجموعين و نقربوهم من بعضهم ..

عبد الهادي : نتي بدلا ماتصلحي الخطأ لي درتي مزال زايدة فيه أ مي الله يهديك أنا راه عييت بغيت ولادي يبقاو حدايا و يعمرو عليا الدار حتى نموت ..

الحاجة : ( دفعت الكرسي مخنزرة فدوجا ) باز ليك اللفعة والله حتى باز خليتيني أنا لي مامزياناش دابا ..

شيماء : ( قربت حدا جداها ) شنو واقع مالكم مع جدة ؟! ..

عبد الهادي : (صعر بعصبية ) مابقى والو و غيجي أوس و صحابو مابغيت نسمع حتى كلمة ماشي هي هاديك كنتمنى كلامي يكون مفهوم و لا غنرجعو لسيسطيم القديم ..

كريمة : صافي تهدن الله يخليك ..

عبد الهادي : (جر الكرسي و جلس هز كاس الما شربو ) هضرة وحدة قلتها و هادشي جاري عليكم كاملين الى شفت شي حاجة ماعجباتنيش قدام الناس غادي تشوفو شي عبد الهادي آخر ماغيعجبكمش ..


دعاء نزلت هازة الكلب ديال دوجا و كتلعب معاها عجباتها بزاف بحكم كتشبه للي كانت عندها ، خرجت لجردة لقاتهم جالسين كيفطرو و باينة غير من وجوههم أنهم كانو مدابزين عاود ..

دعاء : صباح الخير ..

الكل : صباح النور ..

دعاء : (انتقلت بعينيها بينهم ) فين هو يحيى ؟! ..

كريمة : ( بغات تجاوبها و هي تبان ليها ريم و مها داخلين ) ااووه ربيعة ، ريم مرحبا دخلو تفضلو ..

دعاء : ( شقلبت عينيها و مشات جلست ) صبحنا على الله عاود ..

حطت الكلب و مشات جلست حدا دوجا ..

دوجا : (شافت فيها بطرف عينها ) الحمد لله نتي واقيلا ماعندكش مع التعناق و الدراما الزايدة ..

دعاء : ( وسعت عينيها ) دوووجاااا !! فوقاش جيتي ؟! ..

دوجا : ( سلمت عليها ) جيت البارح قالو ليا ماباغا تشوفي حتى واحد مابغيتش نصدعك ..

دعاء : ( هزت يديها ) أنشوف ؟! شكون دار ليك هاكا !! ..


دوجا : من بعد و نعاود ليك المغامرة لي عشنا .. ( صغرت فيها عينيها ) بنتي ليا حتى نتي عندك ما تقولي ليا ..

دعاء : ( حركت راسها بلا ) ماكاين والو ..

ريم : ( جلست كتشوف فالجو مكهرب ) فين هو يحيى ..

دعاء : اه بصح أيمّا فين هو يحيى ؟! و حتى ساري مابانتش ليا ( رسمت ابتسامة جانبية كتشوف فريم ) ..

ريم : ( بقات كترمش فعينيها دخلها الشك ووقفت ) انا غنمشي نشوفو و الى بانت ليا غنكلمها ..

آية : لا بلاش هي مريضة شوية و ماباغاش تنزل ..

كريمة : علاش مالها شنو عندها ياك لاباس !! ..

آية : آية عندها "جيرموفوبيا " ( رهاب الجراثيم و الميكروبات ) صعيب تتأقلم فشي بلاصة بزربة داكشي علاش مكتنزلش بزاف نتمنى ماديروهاش منها قلة صواب ..

كريمة : لا عادي ابنتي تاخد راحتها ، أنا غنقوليهم يوليو يعقمو الڤيلا يوميا على قبلها ..

آية : شكرا أخالتي ..

ريم : أنا غنمشي نشوف يحيى ..

مشات كتزرب فخطواتها طلعت متوجهة لبيتو بركت على الپوانيي تحل الباب و كملت طريقها للداخل كان البالكو مفتوح عرفاتو غيكون غير تما كيكمي ، خرجت لعندو ، كان واقف و ساهي كيشوف بعيد تبعت عينيه فين غادة لقات ساري واقفة فالبالكو ديالها و حاطة يديها على خدودها كتشوف جهة البحر ..

ريم حست بالسخانة حكمتها فهاد اللحظة عرفت تلميحات دعاء مجاوش من فراغ ، أكيد كاينة شي حاجة و لا لاحظت شي حاجة حتى ولت كترمي ليها الكلام من هنا و لهيه ..

ريم : ( قربت و حاوطت خصرو بيديها ) حياتي ..

يحيى : ( دار معلي حاجبو ) شنو كديري هنا ..

ريم : ( لمحت سارة التفتت كترمق فيهم و هي تقرب و باستو من شفايفو ) توحشتك ..

يحيى : ( بعد عليها و دار كيشوف فين كانت ساري مالقاهاش ) سبقيني أنا غنبدل و نجي ..

ريم : ( جمعت شنايفها فحال شوكة شي عقرب باغة فين تنشر سمها و هزت ليه راسها ) واخا ..

خرجت من تما و ردخت الباب من موراها قصدت غرفتها نيشان دقت بالجهد حتى قفزت ساري ، تمشات باستغراب و مدت يديها للپوانيي مترددة تحلو ، ولى عندها داك البيت فحال الحجر الصحي و بني آدم فحال كورونا مابقات حاملة يدخل عندها حتى واحد ..

رجعت يديها فاش سمعت الخبطة الثانية كيحساب ليها غير يحيى ..

ريم : حلي خلاص !! ..

سارة : ( استغربت و حلت الباب بقات كتشوف فيها و حركت ليها راسها بمعنى شنو ) ..

ريم : ( دفعتها و دخلت سدت الباب من وراها ) شنو بغيتي القحبة !! علاش كتقلبي ؟! ..

سارة : ( غمضت عينيها راسمة ابتسامة خفيفة كتحاول تهدن راسها ، ميلت راسها و نطقت ) عفوا ..

ريم : هذاك لي كدوري عليه راه عندو العرس هاد السيمانة غتفرقي عليه و لا غندير ليك شي شوهة عمرك شفتي بحالها و غنجري عليك من هنا ..

سارة : ختي أنا ماعارفاكش علاش كتهضري ، خرجي راك غتوسخي ليا البيت ..

ريم : ( وسعت عينيها ) شنو بغيتي تقولي أنا موسخة القحبة ..

سارة : قولي عليا قحبة مرة أخرى و غتشوفي شنو غندير ليك ..

ريم : ( دفعتها من صدرها ) وريني شنو غديري اراس اليقطينة شنوو !! يحساب ليك غنخاف منك أنا ..

سارة : ( هزت يديها حتال سما و نزلت عليها بصفعة قوية جمدت ليها نص فوجهها ، و جرتها خرجتها لبرا البيت ) الى عتبتيها مزال عندي هنا غنلوح ديلمك من البالكون تسلمي على الأرض ..

يحيى : ( كان جاي حتى بانو ليه بزوج ) شنو واقع هنا ؟! ..

سارة : ( هزت فيه راسها و بسرعة هربت عينيها ) دي عليا هاد السكوليط ديالك من هنا حيت الى مشيت حتى تعصبت ماغنبقى عاقلة على حتا قواد تفو على بشر ( دخلت و ردخت الباب فوجههم ) ..

ريم : ( شافت فيه كتدمع فعويناتها ) شوف شنو دارت ليا لوجهي ..

يحيى : ( شدها من دراعها و نفضها ) شنو قلتي ليها حتى شعلت هاد الشعلة كاملة !! ..

ريم : ماقلت ليها والو والله بغيت غير نكلمها باش تفطر و بدات كتعاير فيا قالت ليا موسخة و ضرباتني و خرجتني من بيتها هئ ..

يحيى : ( دفعها بقوة ) زيدي قدامي ..

نزلو لتحت لقاوهم مزال جالسين كيفطرو ، مشى يحيى باس لدعاء على راسها و خربق لشيماء شعرها ، ابتسموا ليه و جلس جنبهم و ريم غير لاصقة فيه ..


ربيعة : ايوا العرس مابقى ليه والو خاص نتافقو على شي حوايج أولا ا كريمة ختي ..

يحيى : ( زفر بنفاذ صبر و شاف ففتون ابتسم ليها و دار اشارة بيديه ) اجي ..

فتون : ( نزلت من عند آية و مشات كتجري عندو ) عمو يحيى ..

يحيى : ( باسها من خدها ) فين كنتي مخبعة البارح ماشفتكش ..

فتون : (جمعت شنايفها زعما راه كتفكر ) اممم كنت كنلعب مع ريكون واقيلا ..

كريمة : ( لمعو عينيها بدموع )بغيت غير فوقاش نشوف وليداتك حتى نتا اولدي ..

يحيى : ( مسح على وجهو بعدم صبر ) ان شاء الله ..

هادشي ماخافيش على دعاء و دوجا لي مراقبين ردود الفعل ديالو ، دوجا بدا كيدخلها شوية الشك على أنه ماباغيش ريم و لكن دعاء كانت عارفة كلشي من الأول ..

ريم : اه بصح حتى أنا بغيت بنيتة فحال فتون ..

دوجا : ( همست تحت منها ) حتا تكوني فريال باش تجيبيها فحال فتون ..

دعاء : ( سمعتها و نزلت راسها كضحك بشوية ) ويااه .. ( هزت راسها فريم و هي تكرشخ بالضحك ) اويلي ..

كلهم هزو راسهم كيشوفو فيها غتموت بالضحك لدرجة عينيها دمعو و حتى دوجا بدات كتضحك معاها ..

دعاء : ( شدت كرشها ) اوييلييي شكون دار فيك هاد الحالة ..

ريم : ( بقات غير كتدور فراسها مافاهمة والو ) مالكي ؟! ..

ربيعة : اويلي ابنتي شكون لي ضربك ..

عبد الهادي : ( شاف فيحيى مخنزر ) يحيى ..

يحيى : ( حرك ليه راسو بلا بمعنى ماشي أنا ) ..

ريم : ( نزلت عينيها بإحراج و نطقت كتتبوحط ) ضربتني سارة حيت دخلت عندها للبيت بغيت غير نكلمها تفطر و ضرباتني ..

دعاء : ( زادت فصوت قهقهاتها و ضربت يديها مع يد دوجا ) ويتك ويتك على الصغيورة !! ههههههههههه ..

ريم : ( صعرت بعصبية ) و صافي حبسي من هاد الخرا ديالك ا دعاء ..

يحيى : ( حط يديو على فخضها و زير عليه بقوة ) هضري معاها مقاد ..

شيماء : صافي سكتو علاش كضحكو عليها !! كيفاش تضربك و تسكتي ليها مزيان تبارك الله .. هادي دارك حتى نتي دخلي فينما عجبك علاش تجري عليك مال الدار ديال باها ..

يحيى : ( شاف فيها بمعنى حبسي ) ..

شيماء : علاش كتشوف فيا نتا ديما كتسكتني أنا حيت كلامي صحيح ..

كريمة : صافي سكتونا شوية .. دعاء حبسي من الضحك ..

دعاء : ( جمعت الضحكة و نزلت راسها ) واخا أيمّا ( هزت عينيها فيحيى لقاتو كيبتسم ليها و هي تنفجر مرة اخرى و ناضت من تما ) سمحو ليا ماقدرتش نصبر ..

دوجا : ( جمعت الوقفة ) حتى أنا غنخليكم بصحة الفطور ..

كملت طريقها تابعة دعاء و كيتكرشخو بالضحك على ريم و وجهها لي تصورو فيه صباع ديال سارة ..

بشوية بشوية بداو كينساحبو و لي عندو شي حاجة ناض يديرها خاصهم يوجدو حيت فريال قريب تخرج هي و أمينة و غيجيو مجموعين يتغداو عندهم .. 

عبد الهادي : ( هز عينيه فالطبلة لقاها خاوية بقات غير كريمة شاف فيها و بدا يضحك ) هههه ..

كريمة : ( ابتسمت ) علاش كضحك ؟! ..

عبد الهادي : من مورا سنين طويلة وليت كنشوف ولادي كيهبطو يفطرو معانا كيف ناس ..

كريمة : الغيرة شنو كدير !! ..

عبد الهادي : أنا ماكنفرقش بينهم نتي عارفة ..

كريمة : عارفة عارفة ، خليهم ماتضغطش عليهم بزاف دابا يتفاهمو بالحق هاد النگير ديالهم و شي شاد فشي كيعجبني خالقين واحد الجو ..

عبد الهادي : ( هز راسو مبتسم ) داكشي لي كنشوف حتا انا ..

كريمة : الحاجة الله يهديها دايرة فيهم راسها ..

عبد الهادي : راسها قاصح بالحق دابا تولف ..

كريمة : ( وقفت مستأذنة ) غنوض نشوف ما ندير ، شوية و يكونو هنا ، واخا مامتأكداش أنهم غيجيو ..

عبد الهادي : غيجي ..

كريمة : ( صغرت عينيها و رجعت جلست حداه ) علاش كتقولها هاكا !! شفتك متأكد ..

عبد الهادي : هضرت معاه أنا خاصو يجي باش يشرح ليا شنو واقع ، حيت شي معارف عندي وصلو ليا شي خبار .. 

كريمة : اشمن خبار تاني ..

عبد الهادي : هادشي بيني و بينو ..

كريمة : ( هزت راسها بتفهم ) واخا ايوا على هاد الحساب غنوض نوجد علاما يجيو ..


فبلاصة الأخرى و بالضبط فأحد أكبر المستشفيات بالدار البيضاء كان مستلقي فوق السرير الطبي ديالو و كيشوف فالسقف ، فيديو الݣورميط ديالها كيلعب بيها فيديه ، فاش حل عينيه و قالو ليه رجالو بلي لقاو غير الخدامة بوحدها معاه ، عرفها غتكون خافت و هربت ..

مستحوذة على كل تفكيرو مابغاتش تخرج ليه من عقلو ، صوتها مزال كيسمعو و صورتها فعينيه ..

ليث : ( رمى الݣورميط و ضرب بكفوفو بزوج على راسو ) صافيي خرجيييي خرجيييي ..

حل واحد من صحابو الباب فاش سمع صوتو " قلتي شي حاجة " ..

ليث : ( شاف فيه مخنزر ) كاين شي أخبار على حمزة ..

الولد : لا والو ولكن راه مزال كيقلبو عليه ، غدي يلقاوه ماتخافش ..

ليث : ( قلب وجهو للجهة الأخرى ) مزيان ..

ناض بشوية من بلاصتو غير تعابير وجههو فاش حس بألم خفيف فكتفو ، حط يديها على بلاصة الجرح و تمشى بخطوات ثابتة تحدر هز الݣورميط ديالها و مشى وقف حدا السرجم كيشوف لبعيد ..

فمكان آخر ..

دخل أحمد و سد الباب بالساروت مشى للكوزينة حط التقضية فالكوزينة لقى الزوجة ديالو جنسية سويدية ديانا كتعصر فالليمون باش تشربو ، كانت مزال لابسة حوايج الجيم و عرقانة خدودها حومر عاد كملت الوورك آوت ، واخا كبيرة فالسن مزال محافظة على رشاقتها و كتهتم بذاتها ..

أحمد : ( نطق باللغة السويدية ) ماجاش حمزة ؟! ..

ديانا : صيفطت ليه ميساج غيكون عرف بلي جينا و مع ذلك ماجاش ..

أحمد : فين غيكون هاد الولد ؟! ..

ديانا : غيكون لاصق فخوه ، خاصني نهضر معاه باش يتفرق عليه غيخرج ليا على ولدي ..

أحمد : ( خنزر فيها ) ديانا !! ماتناسايش بلي ليث ماعارف والو و حمزة ماباغيهش يعرف و حتى أنا مامستعدش حاليا ..

ديانا : سمعني أ أحمد الى كان ولدك غيكره ولدي الى عرفو خوه أنا براسي غنمشي نقولها ليه باش يتفرقو على بعضهم ، بزاف هادشي ولدي سنين ماشفتو حتى أپيل ڤيديو ماكيجاوبش عليه غير لاصق فيه ..

أحمد : هو باغي يبقى مع خوه ..

ديانا : ملي غيعرف ليث هادشي غيكرهكم بزوج هادشي الى ماكانش كيكرهك دابا ..

أحمد : بزوج بيهم ماعارفين والو !! فاش غيعرفو الحقيقة بزوج غيكرهوني و يمكن حتى نتي ..

ديانا : أحمد شنو مخبي عليا ، نطق مالك كتهضر بالألغاز ..

أحمد : ( حدر راسو ) فاش غيوصل الوقت المناسب غتعرفو ..

سمع الدقان فالباب و مشى حل الباب و توسعو عينيه ، حمزة قبالتو كان متكي على الباب ماقادرش يوقف و حوايجو كلهم عامرين بالدم حاط يدو جنب بطنو و شعرو كيقطر بالعرق ، جسمه كامل يتصبب عرقا ..

ديانا : ( طلت عليه شافتو مزال واقف ) شكون جا ؟! .. ( قربت حداه و طيحت الكاس من يديها ) ولدييي !! ..

حمزة : (ترخى و طاح فالأرض ) الوالد ..

أحمد : (قرب بسرعة و هزو من تما دخلو و سد الباب ) حمزة شنو هاد الحالة .. ( هز الشوميز على بطنو لقى فاصمة فازݣة بالدم ) شكون دار فيك هاد الحالة ..

حمزة : ( نطق بصعوبة ) ماتدينيش لسبيطار عيط على صاحبك الطبيب و ماتقول حتى حاجة لحتى واحد ..

ديانا : ( جالسة حداه كتبكي مافهمتش شنو قال بالدارجة ) شنو كيقول ؟! مال ولدي أ أحمد قوليا ..

أحمد : ( صعر بعصبية ) صافي سكتينا شوية من البكا و أري ليا داك التيليفون سربي .. 

حمزة : ( همس بصوت خافت ) خويا .. ( فقد الوعي ) ..

أحمد : ( ضرب على وجهو ) خليك معايا أ حمزة خليك معايا ماتغمضش عينيك .. الله ياربي اش هاد الحالة ( خدا من عندها التيلي و عيط لصاحبو ) ألو مصطفى ..

مصطفى : أحمد !! هادي نمرة المغرب فوقاش جيتي ؟! ..

أحمد : بغيتك تجي عندي ضروري لدار و جيب معاك الماطريال ولدي مضروب بموس فكرشو ، مابغا حتى حد يعرف و مابغاش يمشي لسبيطار ..

مصطفى : وايلي !! أنا جاي دابا خود شي حاجة ضغط بيها على الجرح باش مايضيعش منو دم بزاف أنا جاي ..

أحمد : واخا ( قطع و حط تيلي ) يا رب تحرمت من وليداتي كلهم ماتحرمنيش من هذا حتى هو ..


داز الوقت ..

وقفو سيارات قدام ڤيلا الوهابي ، نزل هارون و عائلتو الصغيرة ، بنيامين و البقية كلهم كذلك هبطو كرسي متحرك حطو فيه أمينة حيت مزال ماكتقدرش تمشي على رجليها نزل أوس و دار حل الباب و مد يدو لفريال ..

فريال : (طلعاتو و نزلاتو ) الحمد لله مزال عندي يد أخرى كنقدر ننزل راسي ..

نزلت كتقاد فشعرها بشوية عاد هزت صاكها و حلت الباب اللوراني لݣوست ، أوس خلاهم حتى تجمعو كلهم و برك على الزر ديال الجرس ، حلت عليهم الخدامة مبتسمة فسحت ليهم المجال باش يدخلو ..

الخدامة : تفضلو ..

أوس ماحاملش يجي غير كيسوط و فريال ضرها فراسها هي جاية غير باش تشوف بنتها توحشاتها ، دخلو الداخل استقبلوهم قدام الباب .. استغرقو دقائق غير فالتسلام و الأسئلة لي كتجيب الملل من بعد دخلو جلسوا فالصالة ..

فريال : ( انتقلت بعينيها بينهم ) فين هي بنتي !! ..

لطيفة : كانت مع دوجا عندها واحد الكلب كتبقى تلعب معاه الفوق هاهي غتجيبها ..

دوجا : ( نزلت هازة فتون مبتسمة ) بقاي مغمضة عويناتك ماتحليهمش صافي !! ..

فتون : ( هزت ليها راسها ) وا وريني المفاجأة خلاص !! ..

دوجا : ( حطتها قدام فريال ) دابا حلي عينيك ..

فتون : ( حلت عينيها و شهقت مدهوشة ) ماااااااامي ..

فريال : ( هزت ليها راسها مبتسمة و الدموع فعينيها ) حبيبة ديالي ..

فتون : ( بغات ترمي راسها عليها و هي تشوف يديها ) مال يديك ؟! ..

فريال : غير أكسيدو بسييط ماتخافيش غادي يزول مع الوقت و ترجع يدي كيف كانت ..

فتون : واش دوك الرجال لي دارو ليك هاكا و لكن نتي ضربتيهم كلهم ..

فريال : ( ابتسمت و طبعت قبلة على جبينها ) أي واحد بغا ياخد مني بنتي غدي ندير فيه أكثر من هكا .. ( شافت فأوس بطرف عينيها ) أجي جلسي حدايا احبيبة توحشتك ..

أمينة : ( ابتسمت و هي كتشوف ففريال و بنتها و عنقت سيڤدا ضاماها لعندها أكثر ) ..

سارة : ( نزلت بعد إصرار كبير من آية ، مع هزت عينيها بانت ليها فريال سمعت شنو قالت لبنتها) و أنا ماتوحشتينيش ..

فريال : ( هزت فيها عينيها ووقفت بسرعة عنقاتها ) معلوم توحشتك بزاف گاع ..

سارة : ( رسمت ليها ابتسامة غزيولة كتخلي اي واحد شافها يبتسم معاها لا إراديا ) حتا أنا بزاف ..

دعاء و دوجا مشات أنظارهم ليحيى لي مانزلش عينيه عليها ملي بانت متبعها بعينيه حتى جلست .. و ريم ماخافيش عليها هادشي ملاحظة نظراتو ليها فيهم لمعة خاصه فشكل عمرو شاف فيها كيف كيشوف فسارة ..

كريمة : تفضلو للطبلة الغذا واجد مرحبا بيكم ..

فريال : ربي يخليك أخالتي ..

ناضو كلهم باش ينتقلوا للطبلة و ݣوست كيتمشى حدا أوس خطوة من ذاك و خطوة من هذا ، جلسو مجموعين و تحط الأكل بداو كياكلو و كيهضرو فمواضيع مختلفة و الوليدات الصغار كيلعبو مع بعضهم ..

ريم : (شافت كلشي قامعها قررت تدخل راسها ) مادام كلشي مجموع اليوم بغيت نقول ليكم مرحبا بيكم كاملين لعرسنا أنا و يحيى كنتمنى تبقاو حتى تحضرو و تفرحو معانا ..

فريال : ( شافت فأوس لي غير مخنزر ) أنا بعدا غنجي ، شحال هذا ماحضرنا لشي عرس ياك أحنان ..

حنان : ( غمزتها و ضحكت ) معلووووم !! ..

أمينة : أنا غير سمحو ليا حيت خاصني نرجع لتركيا ..

دوجا : بقاي حتى تحضري راك مزال ماتقدريش تسافري برجليك هاكاك ..

حنان : ( علات حواجبها مستغربة كيفاش ماطاحتش عليها هادي ) ااااه والله الى بصح بقاي بقاي ..

شيماء : ( ابتسمت لفريال ) مزيان الى حضرتو غادي يدوز العرس زوين ..

بقاو كياكلو فصمت و مرة مرة شي حد كيتدخل بشي كلمة ، يحيى مانزلش عينيه على سارة كل شوية كتهز راسها كتلقاه كيشوف فيها وتروها نظراتو ماقدرتش حتى تاكل فخاطرها ..

سارة : ( هزت عينيها كتشوف فيحيى على الله و عسى ينزل عينيه ، و لكن دون جدوى فحال الى مفيكسيين عليها ، مسحت فمها ووقفت مستأذنة ) احم سمحو ليا ..

يحيى تبعها بعينيه حتى طلعت و دفع الكرسي ناض تابعها كلهم بقاو غير كيشوفو فبعضهم ، كريمة حست بشي حاجة ماشي هي هاديك و ريم تزيرت ديال بصح ولات غير كدور فراسها ..

عبد الهادي : ( دار إشارة لدعاء غير بعينيه باش تمشي تشوف مالو ) احم أوس ..

أوس : ( هز فيه عينيه بنفس نظرتو الحادة ) لارد ..

عبد الهادي : (وقف و حرك راسو ) ممكن نمشيو نهضرو فالبيرو ديالي !! ..

أوس : ( هز ليه راسو بايجاب و ووقف ، كيتمشى بخطوات ثابتة تابعو ، حس بشي حد وراه دار لقاه ݣوست ) بقا هنا ..

كمل طريقو و دخل معاه للبيرو و ݣوست رجع حدا فريال كتلعب ليه فالفرو ديالو و كتضحك معاه ..

شيماء : شنو سميتو ؟! ..

فريال : ݣوست !! ..

شيماء : ( قربت و حطت يديها عليه ) زوييين بزاف .. ( نبح عليها و هي تقفز ) ..

فريال : [ Be careful ] ( كوني حذرة !! ) ..


دوجا كانت مراقبة الرجال واقفين برا مجموعين و هو واقف معاهم فيكسات عينيها عليه كيفاش كيبتسم و كيجمعها بسرعة و كيفاش كيعبر بيديه و الوقفة ديالو ، شخصيتو غريبة ماقدرتش تصنفها ..

طولت فيه الشوفة حتى بان ليها كيبعد عليهم و كيهضر فتيلي ، وقفت بسرعة و مشات كتجري قاصداه ، كمل الهضرة و دار لقاها وراه واقفة ..

الكاپو ( هز حاجبو مستغرب ) شنو كديري ؟! ..

دوجا : ( نطقت بالانجليزية باش يفهمها ) بغيت غير نقوليك شكرا على قبل داكشي لي درتي على ودي ..

الكاپو : ( حرك راسو بعدم فهم ) شكون قاليك أنا درت داكشي على ودك ..

دوجا : (طلعاتو و نزلاتو ) كيفاش ؟! ..

الكاپو : ( دفعها و كمل طريقو ) حايدي من قدامي ..

دوجا : ( جمعت شنايفها بعصبية مارضاتش ) الزامل لاخر ..

الكاپو : ( وقف و دار بالعرض البطيء ) شنو قلتي !! ..

دوجا : (ترجماتها ليه ) قلت ليك زامل سمعتيها دابا !! مالك شنو يحساب ليك راسك جينا غير نشكروك ندمتينا ..

الكاپو : ( رجع و شدها من يديها كينفض فيها ) راني من قبيلة و أنا كنشوف فيك شنو كديري دوك الحركات ماشي عليا ، نتي خت صاحبي خليني محتارمك احسن ليك ..

دوجا : ( دفعاتو بقوة و صعرت بعصبية خلات كلشي يلتفت ) شناااهوااا !! ياكما يحساب ليك طحت فيييك لا ثايق فراسو السيد ، سير الله يجيبك على خير واخا تبقى غير نتا فهاد الدنيا مانشوفش فيك ..

الكاپو : ( غمض عينيه كيحاول يهدن راسو ) فحال الى أنا غنشوف فوحدة فحالك ..

دوجا : ( رمشت فيه عينيها و بقات متبعاه حتى غبر من قدامها ) واخا ا سي الطاپو ولا الكاپو أنا غنوريك دوجا شنو كتسوا الى مارضختكش للأرض راه ماولدت فيا مي غير ط*** ..


عند ساري بعدما طلعت توجهت مباشرة لغرفتها حاسة بالخنقة ، قررت غتجمع حوايجها و تمشي مع فريال حتى ترجع لإيطاليا اللهم هاكا و لا تبقى تشوف كمارتو كل نهار ، هاد الأحاسيس لي كيخالجوها اتجاهو ماخاصش يكونو ، خايفة يوقع داكشي لي فبالها و تكون هي السبب فدمار علاقتو بريم ..

حلت الباب دخلت ماجات فين تسدو حتى لقات راسها طايحة فالأرض دفعها هي وياه و سدو بقوة ..

سارة : ( وقفت موسعة عينيها فيه ) شنو كدير هنا خرج من بيتي ؟! ..

يحيى : لبسي شي حاجة غنخرجو !! ..

سارة : واش حماقيتي ؟! لا ماغنمشي معاك لحتى بلاصة خرج فحالك ..

يحيى : ( شدها من دراعها و زير عليها ) قلت ليك لبسي دابااااا ..

سارة : ( نترت يديها و دفعاتو ) وااااااش خرج ليك العقل لاااااا مابغيتش بعد مني نتااااا خاصك تكون دابا مع خطييييييبتك ، سيييييييير خرج معاها هي بااااش ماتبقاش ترجع تحااااسبني على أفعالك نتااااا و حتى أنا مانضطرش نصور ليها صباعي فكمارتهااااا مرة أخرى خرج فحالك عافاك ..

يحيى : ( قبطها من كتافها بزوج و قربها ليه شاف فعينيها نيشان ) قوووووولي ليا بلي ماكتحسي بوالو من جهتي ..

سارة : ( قربو ليها لديك الدرجة دهشرها ضربتها اللقوة بقات غير كترمش فعينيها ) بعد عليا ..

يحيى نزل عينيه لشفايفها و بدا كيقرب شوية بشوية ، غمضت عينيها فاش حست بيهم على شفايفها و هنا تحل عليهم الباب و حصلتهم دعاء بالجرم المشهود ، راسمة ابتسامة عريضة و كترمش فعويناتها ..

دعاء : ( وجهت كلامها ليحيى و عينيها على ساري لي مزال كتشوف فيه مصدومة ) خويا العزيز ..

يحيى : ( صغر عينيه فدعاء ) شنو كديري هنا ؟! ..

دعاء : لا والو غير جيت نتأكد من واحد الحاجة و غنمشي فحال اعتبروني ماجيتش ..

يحيى : ( ابتسم ليها و جر ساري من يديها ) زيدي قدامي ..

ماخلاش ليها الفرصة فين تنطق داها طاير بيها و هي كتنتر معاه و كتضرب فيدو باش يطلق منها ..

سارة : وااععنننن طلق مني ماباغاش نمشي معاك .. 

دعاء من لور واقفة كتشوف فيهم مبتسمة حتى اختفوا عن نظرها عاد صرخت بحماس و بدات كتنقز فبلاصتها و كتشطح و تغني و تحرك فشعرها يمين و شمال فرحانة حتى سخفت و هدات كتتنفس بصوت مسموع ..

دعاء : ايوا دابا يا لالة ريييييييم جا الوقت باش نفرتك الرمانة و نزول داك الماسك على كمارتك ، جا الوقت باش تباني على حقيقتك ..


أيهم كان من بعيد مراقب آية و تصرفاتها ، ماشافت اتجاهو بالمرة ماعبراتوش و حتى السلام ماسلمتش عليه هو من دون الناس كلهم لي جاو .. داخلة فالجو و غير كتبتسم مامسوقاش ليه هو هادشي لي كان باغي و لكن ماينكرش أن شي حاجة الداخل ديالو تحركت و هاد التصرفات زعجوه نوعا ما ..

سام : ( وقف حداه و تبع عينيه فين كتشوف ) بسبس ..

أيهم : ( شاف فيه معلي حواجبو ) شنو كاين !! ..

سام : فين ساهي ؟! ..

أيهم : (حرك ليه راسو بلا ) ماشي شي حاجة ..

سام : ( صغر عينيه و دار يديه فجيابو ) أوس عندو التيتيز فالعائلة ماكذبوش ملي قالو المغربيات أجمل نساء الكون ..

أيهم : ( هز ليه راسو و عينيه على آية ماتحركتش) يمكن عندهم الحق و يمكن لا ، كل بلاصة فيها نساء زوينين و خايبين ..

سام : (ابتسم ) ديك البنت آية !! ..

أيهم : ( دار بسرعة مخنزر فيه ) مالها ؟! ..

سام : كنت كنقول مع راسي بلي بنت زوينة ...

أيهم : ( قاطعو بصرامة ) بلا مايقوليك راسك شي حاجة حيت ...

سام : ( حط يدو على كتفو ) خليني غير نكمل كلامي .. كتجيني بنت ظريفة و على ما بان ليا قبل ٤ سنين كانت بيناتكم شي حاجة ...

أيهم : لا ماكان بيناتنا والو و ماغيكونش ..

سام : ولدك محتاج لأم أ أيهم مزال صغير و مزال ماكيفهمش و لكن مع الوقت غيبدا يكبر و نتا عندك مسؤوليات كبيرة ..

أيهم : ولدي مامحتاجش لأم هو عندو عذراء و لجين و ديلارا و إيلايدا و نورة كلهم أمهاتو ..

سام : ماكنشككش فحبهم ليه و لكن الأم حاجة و العائلة حاجة أخرى ، يعقوب كيشوفهم غير فالويكاند و نتا ماشي ديما كتكون معاه ...

أيهم : سد عليا هاد الموضوع أ سام مابغيت نسمع والو عافاك ..

سام : الموضوع يستاهل تفكر فيه آية ماتت و نتا خاص تشوف حياتك و تفكر فولدك و مستقبلو ..

انسحب بهدوء و خلاه غارق فأفكارو ، مايكذبش على راسو و يقول أنه مافكرش فهادشي و لكن عندو تخوف من بزاف الحوايج ، خايف يكون كيدنس العلاقة لي بينو و بين مراتو و يخونها ، خايف يعقوب فاش يكبر مايتقبلش الفكرة هو دابا مزال صغير و ماعارف والو ..

نفض أفكارو و جبد گارو كيكمي فيه ، على مقربة منو كان واقف فرانسيسكو حس باهتزاز التيلي فالجيب ديالو ، جبدو و جاوب كانت أپيل فيديو من عند نورة ..

نورة : (ابتسمت ) السلام ..

فرانسيسكو : توحشتك ..

نورة : حتى أنا توحشتك بزاف .. كيف دايرة الأجواء تما 

فرانسيسكو : ( دور عينيه فالأرجاء ) مملة شوية و لكن ماشي الحال ..

نورة : يعقوب بغا يهضر مع باباه ..

فرانسيسكو : ( تمشى بخطوات ثابتة و عطاه تيلي ) هاك ..

أيهم : (شاف فتيلي بانت ليه نورة و حداها يعقوب خداه من عندو) ولدي ..

يعقوب : بابا توحشتك ..

أيهم : حتا أنا أ ولدي ..

يعقوب : مشيتي للمغرب ..

أيهم : ( هز ليه راسو بايجاب ) شنو بغيتي نجيب ليك معايا ..

يعقوب : الى كان ممكن جيب ليا ماما ..

أيهم : ( عقد حواجبو بعدم فهم ) شنو ؟! ..

يعقوب : جيب ليا ماما آية لي عندها غمازات ..

أيهم : ولكن أولدي ...

يعقوب : ( دلا شنايفو بحزن ) عافاك عافاك بغيت نشوفها ..

أيهم : ( هز عينيه فيها و رجع شاف فيه ) واخا انا نعطيك تهضر معاها ..

يعقوب : واش هي حداك !! ..

أيهم : ( هز ليه راسو و هو كيتمشى قاصدها ، وقف عند راسها و مد ليها التيلي ) خودي ..

آية : (هزت عينيها فتيلي بلاما تشوف فيه و ابتسمت بفرح ) يعقوب ..

يعقوب : ( شافها و بدا كيضحك تخبع فنورة حشمان ) ههههه ..

نورة : ايوا هضر معاها ياك باغي تشوفها ..

آية : ( تراكمو الدموع فعينيها و قلبها تسارعو دقاتو ) كبر بزاف ..

يعقوب : ( طل عليها بطرف عينو ) واش عرفتيني أ ماما ..

آية : ( شهقت فاش سمعت ديك ماما و هزت عينيها فأيهم مصدومة بقات غير كترمش فعينيها و دموعها لا إراديا نزلو ) ..

يعقوب : ماما !! ..

آية : ( فيقها من سهوتها و شافت فيه مبتسمة ) معلوم نعرفك نتا راك ولدي ..

يعقوب : فوقاش غتجي عندي !! ..

آية : كنواعدك قريب غنجي نشوفك صافي ؟! ..

يعقوب : ( ضحك ) مابقيتش غنحتاج لصورتك ياك ( دور الكاميرا للكوافوز ديالو محطوطة صورتها و صورة آية ماماه لي ماتت ) قريب غنحايدها حيت غتكوني معايا و لكن ماما لأخرى ماغديش ترجع الله يرحمها غنخلي صورتها ..

آية حطت يديها على فمها كاتمة شهقتها و مدت ليه تيلي ، خداه من عندها و طارت من حداه طلعت كتجري فالدرج كانت غطيح كون ماشدتش راسها رجليها فشلو عليها ، دخلت للبيت و سدت عليها حاسة بقلبها كيتقطع عليه ، فين ما كتشوف شي وليد صغير كانت كتتفكرو توحشاتو فوق القياس ..

و لي زاد فاجئها هو أنو أيهم حكى ليه عليها و خلاه يبغيها واخا بعيدة و عمرو شافها ، مافهمتش علاش دار هاكا ، عقلها تخربق و لكن ماغترجعش على قرارها غتبقى بعيدة عليه قدر الإمكان حتى يمشي فحالو ..


بعدما دخلو للبيرو مشى جلس و بقى كيشوف فأوس ، هاد الأخير لي بقا مصمر فمكانو و كيمقل فيه باغي غير فوقاش يساليو هاد الحديث لي مزال حتى ما بدا و يخرج فحالو من هاد الڤيلا كاملة ..

عبد الهادي : جلس أولدي ..

أوس : لا هاكا مرتاح ..

عبد الهادي : ( خنزر فيه و نطق بنبرة عالية ) قلت ليك جلس ..

أوس : ( علا حاجبو و قرب جلس ) قول داكشي لي عندك خلاص ..

عبد الهادي : فاش دخلتي راسك أ أوس ..

أوس : شنو بغيتي تقصد !! فسر كلامك باش نفهم ..

عبد الهادي : وصلتني خبار بلي كنتي مشدود حيت تورطتي مع المافيا ، و مزال زايد فيه تسببتي فخطف عائلتك كون ماحفظ الله ماعرفتش شنو كان غيوقع ..

أوس : ها نتا عارف كلشي علاش معيط ليا لهاد الغذا اذن !! ..

عبد الهادي : قول ليا شنو كنتي كدير فإيطاليا ..

أوس : كنظن هادشي كيخصني و نتا ماعندك حتى دخل فيه بقى بعيد من هادشي أسيد وكيل الملك ..

عبد الهادي : ( وقف و خبط يديه مع البيرو ) أنا بااااك !! و من حقي نعرف ولدي شنو كيدير كيفما من الواجب علي نعاونو ..

أوس : نتا ماشي با و عمرك غتكون سمعتي !! ..

عبد الهادي : بغيتي و لا كرهتي أنا باك انا لي ولدتك ..

أوس : فالحرام !! و من بعد تخليتي على مي و ماكلفتيش راسك حتى تقلب عليها ، مايشرفنيش نكون ولد شخص فحالك ..

عبد الهادي : ( رجع جلس مهدود فوق الكرسي و الدموع على طرف عينيه ) ماكنتش عارف ..

أوس : حنا كلنا رجال اسي عبد الهادي ماغدوخنيش بهاد الكلام ، يمكن البنات رضاو بالواقع و لكن أنا ماشي البنات أنا أوس مالك ولد الزنقة لي كانت ليا أم و أب احسن گاع منكم ..

عبد الهادي : ( حط يديه على صدرو ) نتا أوس الوهابي ( سكت فاش حس بقلبو تزير عليه و تأوه بصوت مرتفع ) اااه ..

أوس : ( ناض بسرعة مد ليه كاس الما ) مالك ؟!..

عبد الهادي : ( أشار للدرج الصغير حداه ) دوا كاين تما ..

أوس : ( جبد و عطاه الدوا شربو) دابا مزيان ؟! ..

عبد الهادي : الحمد لله ، الله يرضي عليك أولدي الى ما بقى هنا قدام عينيا ماعرفتش شحال بقا ليا فهاد الحياة بغيتكم تكونو مجموعين مع بعضكم و تحنو فبعضكم ، تكونو عائلة ...

أوس : ( هرب عينيه و حرك راسو بلا ) أنا غنمشي فحالي ..

عبد الهادي : أنا مريض بالقلب و فأي لحظة نقدر نموت أ ولدي ..

أوس : (عطاه بالظهر قاصد الباب ) أنا ماشي سوقي ..

عبد الهادي : ( نطق موقفو قبل ما يخرج ) خوتك محتاجين ليك خاصك توقف معاهم ، دعاء نهار جات كانت كلها ملطخة بالدم و مابغات تقول والو ، و يحيى ولى غير كيخمم و همل الشركة ديالو مابقيتش عارف شنو واقع ليه ، شيماء بنت طايشة و ماكتبغيش لي يسيطر عليها و لكن راها نية و قلبها أبيض لي جا يديرها بيها ..

أوس : ( غمض عينيه بنفاذ صبر و حط يديه على الپوانيي ) و أنا مالي ؟! ..

عبد الهادي : خاصك تقابل خوتك ممكن يكون خطر على حياتهم نتا طلبتي مني ماندخلش البوليس و أنا احترمت هادشي اذن حتى نتا خاص تكون قد المسؤولية و ترعى خوتك ماتعرضهمش للخطر ..

أوس : ماشي بالضرورة نسكن معاهم باش نحضيهم قادر ندير هادشي من بعيد و أنا عند كلمتي أما داكشي لاخر ماسوقيش فيه هاديك حياتهم ..

عبد الهادي : ( صعر بعصبية ) واش لهاد الدرجة ماعندكش القلب .. الى ماكنش على قبلي تنازل شوية على قبلهم ..

أوس : ( رجع عندو مخنزر و نطق مغتصب مخارج الحروف ) أنا ماعنديش الوقت نقابل عائلتك و نحل ليهم المشاكل هادشي خاص ديرو نتا ، حتا أنا عندي عائلة ٤ سنين ماشفتهم و خاص نديها فيهم ..

عبد الهادي : واخا اولدي كنتمنى يكون طريقك مفتوح و الى وقعت شي حاجة لولادي غادي نحملك نتا المسؤولية و غنسى راك ولدي ..

أوس : ( رسم ابتسامة جانبية و نطق بسخرية ) فحال الى أنا كيهمني ..

خرج قاصد الباب و خرج و خلاه جالس بوحدو مسح على راسو بعصبية و هز عينيه فاش تحل الباب ..

عبد الهادي : ( شاف فكريمة ) هاد الولد راسو قاصح بزاف .. درت براسي قريب نموت گاع و ماحنش قلبو ..

كريمة : (سدت الباب و قربت جلست قبالتو ) مادار حتى ردة فعل بالمرة ؟! ..

عبد الهادي : ( صغر عينيه ) لا فالصراحة عطاني الدوا بيّن شوية الاهتمام ..

كريمة : غير بالمهل كيتكال بذنجان أنا متأكدة خطتنا غتنجح و غنجيبوه هنا ..

عبد الهادي : كنتمناو .. اجي بعدا فين هي دعاء ؟! ماعرفتش خوها مالو !! ..

كريمة : مازال مانزلتش !! ماعرفتش الولد حالو ماعاجبنيش ياكما ماباغيش هاد الزواج ..

عبد الهادي : حتى واحد ماضربو على يديه هو لي بغاها و مشينا خطبناها ليه ..

كريمة : ( حركت راسها بلا ) توء توء كاينة شي حاجة خاص نعرفها ..

عبد الهادي : دعاء غتكون عارفة كلشي هو ماكيخبيش عليها عارفها كتومة استدرجي منها الكلام بشي طريقة ..

كريمة : ايوا نوض رجع عند الناس كلنا دخلنا و خلينا الضياف بوحدهم حشومة ..

عبد الهادي : عندك الحق ..

وقف و خرج سابقها و هي موراه ..


أوس : ( مشى هز فتون و شاف ففريال ) غنمشيو ..

فريال : دابا ؟! بلاتي مزال ماشفتش ساري ..

أوس : ( شدها من يديها و نطق بنبرة لا تقبل نقاش ) قلت غنمشيو من هنا ..

فريال : ( جرت يديها لعندها مخنزرة ) أنا راه غنمشي لدارنا غير باش يكون فعلمك ..

أوس : ( سكت مغمض عينيه و كيحاول يهدن فراسو ) بلاماتخليني نتعصب قدام البنت غتزيدي قدامي ..

كريمة : ( وقفت حداهم و بقات غير كتبحلق فيهم ) احم ، واش غتمشيو دابا بقاو مزال الحال ..

لطيفة : ( حطت يديها على دراع أوس ) ولدي بقى شوية بغيت نهضر معاك ..

أوس : ( بعد عليها و نطق بلامايشوف جهتها ) أنا ماشي ولدك ..

فتون : بابا بغيت نبقى مع عميتو دوجا ..

أوس : ماتقدريش تبقاي معاها ( شاف فدوجا لي جالسة مخنزرة و باينة ماراشقاش ليها ) الى بغات هي تمشي معاك ..

دوجا : ( صغرت عينيها و بقات كتفكر ) آه واخا نمشي معاك اليوم الزوينة علاش لا ..

فتون : نديو معانا ريكون ياك !! ..

دوجا : أه ضروري نديوه معانا ..

فريال : ( جبدت تيلي من صاكها بشوية كتشوف فيه ، ابتسمت بخبث ) احم أنا غنمشي للحمام (شافت فيه بعينيها باش يفهم) عطيني فتون ..

أوس : (حطها و همس فمسامعها ) ماتتعطليش ..

فريال : ( ابتسمت ليه ) كون هاني ..

شدتها من يديها و توجهت كتقلب على الحمام و كتلتفت وراها تشوف واش شي حد مراقبها حتى قربت و هي تقلب الدورة و خرجت من الباب ديال الجردة ، بقات غادة كتسلل ..

فتون : ماما فين غادين ؟! ..

فريال : ( لمحت شي حد داز ووقفت مدرقة ورا واحد التمثال كبير تما ، حدرت عند فتون و نطقت بنبرة خافتة ) حبيبة بغيتي نلعبو مع باباك كاشكاش ..

فتون : ( هزت ليها راسها بحماس ) اه اه ..

فريال : اوكي دابا حنا غنمشيو نتخبعو فشي بلاصة لي ماخاصوش يلقانا فيها ..

فتون : فين غنمشيو ؟! ..

فريال : ( ابتسمت بمكر ) لكندا مثلا ..


فلاش باك..

خرج و خلاها بوحدها فالغرفة عارفاه كيخطط لشي حاجة و غيفاجأها بيها فآخر لحظة ، بقات كتفكر شنو غدير ماغتخليهش يردخها للأمر الواقع من بعد هاد السنين كاملة و يربطها معاه بالبنت ، و من جهة كتفكر لفتون لي ولات كتحماق عليه و ماباغاش تفرق عليه ..

هزت تيلي و دوزت نمرة ديال سناء بقا كيصوني لمدة عاد جاوبت ..

سناء : الو !! ..

فريال : ماما لاباس عليك ؟! ..

سناء : فريال هادي نتي ؟! فين غبرتي ابنتي فين خداك داك المجرم واش نعيط للبوليس ماعرفتش شنو غندير ..

فريال : لا اماما ماتعيطيش ليهم فين هو بدر حداك ..

سناء : اه هاهو حدايا حنا مزال فكازا ..

فريال : مزيان عطيه ليا ..

بدر : الو الحاج زريقة فين غبرتي ؟! ..

فريال : سمعني مزيان اخالي بغيتك تمشي للرباط و تجمع ليا لي فاليز دير فيهم حوايج فتون و حتى ديالي و جمع الوراق غتلقاهم فالكوفغ فوغ الرقم ٣٦٨٩ أي حاجة لقيتيها جيبها و لي پاسپور ماتنساهمش ، حاول تمشي دابا أخالي عافاك ..

بدر : و علاش هادشي ؟! ..

فريال : من بعد و تعرف علاش ، عطيني ماما ..

سناء : ابنتي .. شنو ناوية ديري !! ..

فريال : ماتبيني لبدر والو خليه حتى يخرج ..

سناء : ( خلاتو حتى مشى ) راه مشى !! ..

فريال : ماما أنا غنمشي فحالي من هنا ..

سناء : اويلي !! لا أفريال إلا هادي مانسمحش ليك بيها ..

فريال : كنتي سولتيني أماما علاش خسرت فلوسي كلهم باش مشيت ولدت بنتي فكندا .. و قلت غيجي واحد النهار و غنجاوبك على هاد السؤال ..

سناء : ( نزلو دموعها و حركت راسها فحال الى كتشوفها ) اه ..

فريال : هاهو جا هاد النهار أماما أنا ولدتها تما حيت كنت عارفاه غيرجع و غدي يبغي البنت و غيجبرني على أنني نرجع ، ( نزلو دموعها لا إراديا ) أنا كنكره راسي أماما حيت من مورا داكشي كامل ماقدرتش نكرهو ...

سناء : عافاك ا فريال ماديريهاش ..

فريال : ماقدرتش نكرهو أماما مزال فاش كيقرب ليا كنسى كلشي كنكره راسي حيت مزال كيأثر عليا فحال هاكا هئ أنا مابغيتش نرجع فريال الضعيفة عاود لي كان دايرها تحت السباط بغيت نكمل حياتي بعيد عليه مابغيتش بنتي تعرف راه باها مافيوزي ..

سناء : و لكن أنا مانقدرش نتفرق عليك مرة اخرى ا فريال مانقدرش ..

فريال : بنتي اماما فأي لحظة تقدر تمشي من يدي ماغتعيشش بلا دوا كون خطفوها داك النهار كون ماتت ليا هئ ...

سناء : كيفاش ؟! نتي شنو كتقولي !! ..

فريال : فين ما كيكون هو كيكون الخطر قريب خاصني نمشي أماما نغامر بكلشي إلا بنتي مانقدرش نخسرها ..

سناء : ( سكتت لمدة كيتسمع غير صوت بكاها و نطقت ) صافي ابنتي لي تشوفيه مناسب ديريه ..

فريال : غنشوف شي طريقة كيفاش نجيبك عندي أماما كنواعدك ..

سناء : فوقاش غتمشي ..

فريال : قاليا دابا بلي باه عرضنا عندو غذا غنمشيو نتغداو غنلقى شي فرصة كيفاش نهرب ..


سناء : واش أنا ماغنشوفكش قبل ؟! ..

فريال : غنصيفط ليك معاش عندنا الڤول و نتي تسنايني فالمطار ..

سناء : و بدر ماغتقولي ليه والو .. شكون غيقاد ليك الوراق 

فريال : أنا عارفة شكون غيقادهم ليا ولا عليك ..


نهاية الفلاش باك..


خرجت بسرعة من تما فاش بان ليها الباب خاوي ، لقات لوطو ديال بدر واقفة برا ، طلعت فتون لور و هي ركبت القدام حداه ..

فتون : خالي بدر !! واش حتى نتا غتلعب معانا ..

بدر : شنو غنلعب معاكم الغزالة ديالي ..

فتون : كاشكاش حنا غادي نتخبعو على بابا ..

بدر : ( شاف ففريال بعدم فهم ) كيفاش ؟! ..

فريال : ( شافت وراها متوترة و كتفرك يديها ) يالاه سربي سربي سربي ..

بدر : ( كسيرا واخا مافاهم والو ) شنو واقع فهميني !! فين هو أوس و علاش صونيتي ليا نجي ؟! و الأهم من هادشي علاش قلتي ليا نعطي لوراق و لي ڤاليز لأمين ؟ ، نتي فين كتعرفيه ؟! ..

فريال : كنعرفو من شحال هذا المهم دابا أنا غنمشي من هنا و هو غيعاونني ..

بدر : واش حماقيتي فين باغة تهربي لسيد ببنتو !! هادشي لي كديري فيه راه ماشي معقول ..

فريال : خالي سوق للمطار و سكت الڤول مابقى ليها والو ..

بدر : ( حبس لوطو و فرانا بقوة ) دابا نتي وليتي كتسكتي فيا ..

فريال : خالي الله يخليك سوق هاد لوطو بزربة راه خاصني نمشي ولا غنعيش لي بقى فحياتي كامل فخطر انا و بنتي ..

بدر : ( عقد حواجبو ) شنو ؟! ..

فريال : غير ديماري وغنشرح ليك كلشي ..

بدر ديمارا و كمل طريقو للمطار و فنفس الوقت هي كتشرح ليه عاودات ليه كلشي داكشي لي وقع فاش مشات معاه حتى وصلو قدام المطار ..

بدر : دابا نتي كثيقي فأمين و ماكثيقيش فبات بنتك ..

فريال : ( تنهدت بنفاذ صبر و هزت صاكها ناوية تنزل ) صافي اخالي مابغيتيش تفهمني بحتى طريقة و أنا مافيا مانشرح مزال .. ( نزلت و هبطت فتون ) نزلي أماما ..

فتون : ( شافت سناء واقفة بعيد و كتقلب عليهم ) ياااي جداتي حتى هي غتلعب معانا ..

فريال : ( دارت كتقلب عليه ، حتى هي شافتها و هزت يديها كتشير ليها ) ماما ..

سناء : (شافتهم و جات عندهم بسرعة) من قبايلة و أنا كنتسناك ..

فريال : ( عنقتها مزيرة عليها و بدات كتبكي ) غنتوحشك أماما ..

سناء : حتى أنا أبنتي بزاف !! ..

أمين : ( وقف مقاطعهم ) سلام عليكم ، سمحو ليا فريال و لكن خاصنا نمشيو دابا تعطلنا بزاف ..

سناء : ( طبعت قبلة على جبينها ) تهلاي فراسك و فبنتك .. ( نزلت لمستواها و عنقتها ) حبيبة ديالي غنتوحشك ..

فتون : علاش نتي ماغتلعبيش معانا ؟! ..

سناء : ( حركت ليها راسها بلا و شافت فأمين ) رد ليهم البال ..

أمين : كوني هانية ..

فريال : ( عنقت بدر ) بسلامة غنتوحشك ..

بدر : ( زفر بعصبية و عنقها بقوة ) حضي راسك .. ( هز فتون و باسها فخدودها ) غنتوحشك بزاف اخالو ..

فتون : ( مافهمت والو غير كترمش فعينيها و متحمسة تلعب ) الصمت ..

أمين : فريال يالاه نمشيو تعطلنا ..

فريال شدت فتون من يديها و دارت ليهم باي باي و الدموع نازلين شلال من عويناتها ، دخلو دارو الإجراءات بسرعة قبل ما يتسدو البيبان طلعو للطيارة ، عاد ارتاحت نسبيا رجعت راسها لور و غمضت عينيها ..

فتون : ( بدات كتحس بالاهتزاز و شدت ففريال من جهة و أمين من جهة ) ماما أنا خايفة ..

أمين : ( ابتسم ليها ) ماتخافيش أنا معاك ..

فريال : ( شافت فيه بطرف عينيها و رجعت كتشوف فالسما متنهدة ) يا ربي ما عاونني و وريني الطريق الصحيح ..

نرجعو عند أوس لي مل من الانتظار و قرر يمشي يشوف فين غرقت ، دق الباب ديال الحمام و نده باسمها ماجاه حتى رد بدا كيدخلو الشك و حتى فتون حسها مقطوع ، حل الباب بسرعة لقاه خاوي ماكين حد ..

أوس : ( خرج فحال شي عجاجة و صرخ بأعلى صوتو ) فريااااااااااااال ..

فيروز : ( قفزت من بلاصتها حاطة يديها على قلبها ) بسم الله الرحمين الرحيم ( شافت فحنان ) شنو واقع ؟! 

حنان : ماعرفتش !! ..

أوس : ( خرج عندهم كيقلب عليها بعينيه الحومر و عروق جسمو بارزين بالأعصاب ) فرياااااااااال ..

بنيامين : شنو واقع !! ..

أوس : قلبو عليها !! .. 

فيروز : ياك مشات للحمام أنا شفتها بعينيا ..

أوس : ( دفع الطبلة برجليه بكل قوتو ) ماكايناش فيناهي ؟! فينااااااهي !! ..

حنان : ( تهز تيلي ديالها كيصوني ) الو خالي من بعد من بعد ..

بدر : بلاتي بلاتي ماتقطعيش !! شنو هاد الصداع حداك ..

حنان : فريال ماكايناش هي و فتون ..

بدر : فريال عاد دابا شوية قلعت الطيارة لي كانت فيها دات فتون و مشات لكندا مع أمين ..


حنان : ( صرخت صرخة خلات كلشي التفتو عندها ) شنوووو !! ..

بدر : حاولت معاها و لكن ماسمعتش ليا ..

فيروز : ( قربت و خطفت ليها تيلي ) الو خالي شنو واقع ؟! ..

بدر : فريال مشات لكندا مع أمين صاحب عبدو لي مات و دات معاها فتون ..

فيروز : ( وسعت عينيها و رخات تيلي طاح تشخشخ ) اويلي !! ..

أوس : ( قرب عندهم مصغر عينيه ) شنو كاين !! ..

فيروز : ( رجليها فشلو من دوك النظرات لي كيدير فيها هربت بروحها حدا بنيامين و شدت فيه ) انا ماكنت عارفة والو ..

أوس : ( دار عند حنان ) دوي نتي !! شكون لي هضر معاك و شنو قال !! ..


حنان : ( هزت فيه عينيها بتردد ماشي خوف منو و لكن شفقة على حالو ) فريال ..

أوس : ( شدها من دراعها و نفضها بقوة مخرج فيها عيونو لي غيطرطقو بالدم ) مال فريال !! ..

حنان : ( نطقتها بزربة ) مشات لكندا و دات معاها فتون !! .. ( شافت كلشي شهقو مصدومين و بعدت عليه مشات وقفت حدا هارون ) ..

أوس : ( بقى فبلاصتو جامد لا يحرك ساكنا غير كيرمش فعينيه ) كيفاش مشات !! ( صرخ بنبرة عالية ) كيفاااااااش مشااااااات ؟! شكوووووون لي عاونها شكوووون ؟! مايمكنش تمشي راسها لكندا !! ..

حنان : ( قفزت خايفة و زيرت على دراع هارون ) هي ولدات فتون تما !! ..

هارون : ( دار كيشوف فيها موسع عينيه ) كيفاااش ؟! ..

حنان : ( نزلت عينيها ) ماكانت باغة حتى واحد يعرف ..

أوس : ( زير قبضة يدو كيقرا فعينيهم بزوجات شي حاجة مزال ) شنو كاين مزال !! ..

بنيامين : ( استفزو الصمت ديالها و صعر فوجه فيروز ) دوييييي !! ..

فيروز : ( شافت فحنان لي كتحرك ليها راسها بلا و غمضت عينيها ، نطقت بتردد ) عاونها شي واحد سميتو أمين كانت كتعرفو شحال هذا مشات معاه ..

حنان : ( خنزرت فيها و نطقت معصبة ) بغيت ليك اللقوة ..

أوس فهاد اللحظة فحال الى دايرين الحضرة فوق راسو ، فحال الى سكبت ليصونص و اضرمت النار فذاتو ، النار لي كتحرق فيه و هو حي شيئا فشيئا مابقى كيشوف حتى حاجة قدامو ، كيفاش قدرت تمشي مع واحد آخر و تدي بنتو معاها ..

مابان ليه غير واحد الكرسي قدامو هزو و لاحو على الزاج نيشان هبط كلو مزلع فالأرض و رجع هز واحد آخر و هرس بيه الطبلة ولى غير كياخد و يفزع لي جات قدامو كيشخشخها و كيصرخ بكل ما آتاه الله من قوة فحال الى كيخرج الألم ديال داك الخنجر لي غرزاتو فظهرو ..

حتى واحد ماقدر يقرب ليه و هو فديك الحالة كان فحال شي وحش كلشي مصدوم من حالتو ، دعاء خدات الوليدات الصغار و هربت من تما و شيماء و الحاجة شدو فبعضهم و بقاو كيتفرجو و قلوبهم كيتهزو من بلايصهم .. ماتبقى كلهم مصدومين ، ماخلا حتى حاجة صحيحة و يديه ولاو كلهم كيقطرو بالدم و جسمو كيتصبب بالعرق .. حتى قرر الكاپو أنه غيتدخل و لي ليها ليها ..

قصدو نيشان و شدو من يديه مزير عليه بقى كيقاوم و لكن السوفل مابقاش عندو قواه تلاشت و طاح فالأرض هو وياه مهدود ، لطيفة بقى فيها ولدها بغات تقرب ليه و هو يحبسها الكاپو ، وقفو بزز و خرجو من تما لجردة ..

هارون : ( جاب ليه قرعة الما ) غسل ليه يديه ..

الكاپو : ( خدا من عندو القرعة و خواها ليه على يديه كيشوفو غير حادر راسو و ماكيتحركش ) أوس غنلقاوها ..

أوس : ( حرك ليه راسو بلا ووقف قاصد الباب ) لا رد ..

الكاپو : أوس فين غادييي !! أوس راه كنهضر معاك ..

هارون : أنا غنتبعو ..

الكاپو : غير خليك أنا غنمشي !! ..

دوجا : حتى أنا غنمشي معاك ..

الكاپو : ( شاف فيها بمعنى من نيتك ) قودي فحالك !! ..

دوجا : غنمشي ماتشاورتش معاك هذاك راه خويا و ماغنخليهش فديك الحالة بوحدو ..

خرجت بسرعة ركبت فلوطو و تسناتو حتى ركب و تبعوه بسرعة عن طريق ج ب س باش يوصلو عليه ..

دوجا : فريال كديري غير لي فراسك أ فريال ( جبدت تيليفون ديالها كتصوني لقات الخط ديالها فعلا مطفي ) تفووو على نهار ..

الكاپو : صافي سكتينا شوية ..

دوجا : و نتا مالك ؟! هذا فمي و أنا حرة فيه نقول لي بغيت ..

الكاپو : ( خنزر فيها و قرب حل باب لي جنبها و لوطو مزال غادة) الى ماسكتيش غنلوح ديلمك من هنا ..

دوجا رسمت ابتسامة جانبية وضغطت على زر حلات ليه لاسانتيغ و شدت الڤولو باليد الأخرى و قبطاتو من قفاه دفعاتو بقوة حتى كان غيتلاح ..

دوجا : أنا ماكنتهددش ا سي الكاپو ..

الكاپو : ( جر الباب سدو بقوة و رجع لبلاصتو حط يدو على الڤولون كيحاول يتحكم فلوطو لي ولات كتمشي و تجي بيهم ) غدي ندمك على هادشي القحبة ..

دوجا : ها حنا غنشوفو ..

وصلو قدام واحد من أكبر النايت كلوبات فكازا فين كانت واقفة الإشارة ماكتتحركش ، نزلو بزوج بيهم كيتمشاو بخطوات ثابتة .. فسحو ليهم لي گارد المجال باش يدخلو و كملو طريقهم .. الأنظار كلها توجهت لدوجا بحكم كانت لابسة قطعة رائعة من إحدى تصاميمها جات ملبوسة عليها و مبينة مفاتنها ، دخلت كتلعب بشعرها مامسوقاش للبشر حيت هادشي ماغريبش عليها فينما مشات كتلقى راسها محط أنظار الكل ..

و كذلك الكاپو لي البنات كلهم وسعو عينيهم فيه مبهورين بالكاريزما لي عندو و كمية الرجولة لي كتشع منو ، دار يدو فجيوبو و كمل طريقو كيقلب على أوس ..

دوجا : ( لمحتو جالس فالكونتوار و دارت كتقلب على الكاپو مالقاتوش ) فين هو هاد الخرى !! .. (هزت كتافها بلامبالاة و مشات جلست حدا أوس ) خويا ..

أوس : ( هز فيها عينيه حومر و جغم من كاسو ) شنو كديري هنا ؟! ..

دوجا : ( نزلت عينيها ليديه ) شوف يديك مجروحين كيقطرو بالدم خاص نمشيو للطبيب ..

أوس : ( هز يديه و حطها على قلبو ) ماشي فحال الجرح لي كاين هنا ..


دوجا : ( غمضت عينيها متحسرة على حالتو ) دابا تلقاها ا خويا ..

أوس : (هبط على الكاس فدقة باغي يطفي النار لي شاعلة فيه و زير عليه فيديه ) مشات مع واحد آخر ..

دوجا : ( قفزت فاش تهرس الكاس بين يديه ) أوس !! ..

أوس : واحد آخر لي عاونها ، واحد آخر لي ثاقت فيه ، واحد آخر لي معاها دابا ، كتهضر معاه و كتشوف فيه و قريبة منو و معاهم بنتي ..

دوجا : فريال مايمكنش دير شي حاجة فحال هاكا غيكون غير عاونها و ...

أوس : ( صعر بعصبية ) ماااايعاونهااااش !! ماخاصوش يعاونها ماخاصوش يشوف فيها و يقرب ليها و يقيس فيها هي ديالي أنا ..

دوجا : ( شافت الناس كلهم كيتفرجو و شداتو من يديه ) أوس يالاه نمشيو من هنا باركة من الشراب ..

أوس : ( دفعها و رجع لبلاصتو ) سيري فحالك أنا بغيت نبقى هنا ..

دوجا : ( زفرت بعصبية و مشات كتقلب على الكاپو ) فين مشى هاد الزامل حتى هو !! تفووو .. ( بقات كدور من بلاصة لبلاصة كتقلب عليه ، حتى حست بشي حد شدها من دراعها ) ..

الولد : ( نطق بلكنة غريبة ) سلام الزوينة ، بنتي ليا بوحدك اجي سهري معانا لتحت واخدين طبلة vip كلشي على حسابي ..

دوجا : ( طلعاتو و نزلاتو من لباسو المشرمل عرفاتو اشمن نوع و حركت ليه راسها بلا ) ماجيتش باش نسهر ديزولي ..

الولد : عندي الفلوس نعطيك شحال ما بغيتي !! ..

دوجا : ( ابتسمت و نطقت بسخرية ) ياااااه !! شوو سبحان الله على صدفة حتى أنا عندي الفلوس شحال بغيتي نعطيك باش تبعد مني ..

الولد : ( ضحك و قرص حنيكاتها ) قبيحة مع راسك ..

دوجا : ( خنزرت فيه و نطقت مغتصبة مخارج الحروف ) عاود حط يديك عليا و شوف شنو غندير ليك ..

الولد : ( شاف فصاحبو و ضحك بسخرية عاود قرص حنيكاتها) شنو غديري ؟! ..

دوجا : ( شافت سيغڤوغ دايز من حداها هزت قرعة و خبطتها ليه على راسو ) ها شنو غندير ..

جا صاحبو شدها من يديها و نزل عليها بصفعة قوية حتى بانو ليها العصافير تزقزق فوق راسها .. على غفلة حست بشي حد جرها بقوة و دخل كيخلط فبنادم لي جا قدامو كيقسمو ناضت الروينة فالكلوب و الطوابل بداو كيتفزعو .. دوجا كتجر فالكاپو باش يطلق منو ولكن لاحياة لمن تنادي ، الولد ولى جثة هامدة بين يديه و مزال ماطلقوش ..

جاو لي گارد كيتحاماو على الكاپو شدوه من يديه و كتفوه مزيان ، و بداو كيضربو فيه ، دوجا مابقات عارفة مادير عيات ماتصرخ باش يطلقو منو قلبها ولى كيضرب فالتسعين كتشوف فيهم كلهم محامين عليه بوحدو و الدم كينزل من صدرو ..

دوجا : صافييي طلقو منوووو باركة راه مضروب .. ( هزت قرعة اخرى و رماتها على هذاك لي كيضرب فيه ) طلق منو الزاامل ..

الكاپو : ( جاتو الضحكة فهاد اللحظة ، شافو غادي ليها و نطق بصعوبة ) سيري عند أوس ..

دوجا : (حركت ليه راسها بلا و خرجت عينيها فهاداك لي جاي قاصدها ) اجييي زييييد يالاه يحساب ليك غتخلعني ..

الگارد شدها من عنقها و رفعها لسما كيخنق فيها و هي تخشي ظفارها فعينيه و غرساتهم خلاتو كيصرخ بالجهد و كيدور فبلاصتو مابقى كيشوف والو .. بدات كضحك بالجهد سرعان ماجمعتها فاش شافتهم قاصدينها كلهم و هنا وقع لي مكانوش متوقعينو ..

وقف أوس قبالتهم هاز زوج قراعي د الويسكي و بدا كيخوي فيهم عليهم و هما غير كيميقو فيه و شوية بشوية بداو كيتعصبو ، دفع دوجا شوية باش تبعد و جبد ولاعة شعلها و لاحها فالأرض ، شعلت فيهم العافية و بقات غادة سارحة حتى شدت فكل مكان فالكلوب و تعالى صوت الصراخ و بنادم كيجري هربان بجلدو ..

الكاپو جر أوس و دوجا و خرجو على برا لقاو البوليس كيجمعو فبنادم شدوهم بثلاثة و طلعوهم لسطافيط غادين بيهم للكوميسارية ..

دوجا : ( بقات غير كتشوف فيهم و بدات كضحك بالجهد ) ههههههههههههههههههه ..

أوس : ( ابتسم ابتسامة خفيفة ماغيرتش من ملامح وجهو ) علاش كضحكي ؟! ..

دوجا : ماعرفتش ههههههههه ..

الكاپو : ( حرك راسو بلا حول مخنزر ) ثاقبة لسيد عينيه و كتضحك ..

دوجا : المهم دافعت عليك كنتسنى من عندك شكر ..

الكاپو : بقاي تتسناي راكي غتسمعيه !! ..

وصلو للكوميسارية و دخلوهم عند العميد بثلاثة ، هز عينيه كيشوف فيهم بثلاثة و ركز فأوس لي يديه كلهم كيقطرو بالدم و باينة من وجهو مرهق بزاف بقى كيحقق فيه باغي يعرف فين شايفو ..

العميد : نتا أوس مالك ..

أوس : ( هز فيه عينيه و حرك ليه راسو ) اه ..

دوجا : عافاك ممكن نهضرو مع عبد الهادي الوهابي ..

أوس : ( خنزر فيها و حرك راسو بلا ) لا ..

العميد : و لكن شنو علاقتك بسيادة وكيل الملك ..

دوجا : (ابتسمت ) حنا ولادو ..

العميد : كيفاش !! ..


عبد الهادي بعد داك الخراب لي خلا صرب مابقى عارف مايدير جلسو كلهم كيفكرو فهادشي لي طرا مزال مصدومين من الأحداث لي وقعو فوق بعضهم ، و صحابو كيحاولو يعوضو داك التلف لي خلا وراه حتى قاطعتهم الخدامة من سهوتهم و دخلت بالهاتف عطاتو لعبد الهادي ..

الخدامة : عميد الشرطة ..

عبد الهادي : ( خدا تيلي بسرعة موسع عينيه ) الو .. ( بقى كيسمع و هز راسو باه ) ولادي اه بصح .. خليهم يخرجو أنا غنتكلف ..

كريمة : شنو واقع ؟! ..

عبد الهادي : أوس و صاحبو و دوجا فالكوميسارية ..

لطيفة : ( ضربت على فخاضها ) اويلي !! ..

عبد الهادي : ماعندكم مناش تخافو راه غيطلقوهم ..

كريمة : اش هاد الموصيبة !! علاش دارت هاكا فريال ..

ربيعة : ( قلبت عينيها ) بنات الناس قلالو فهاد الوقت ، اشمن تربية هادي خدات البنت و هربت مع واحد آخر خيبة حتال التعاويدة ..

حنان : ( خنزرت فيها ) دخلي سوق راسك شوية ..

الحاجة : سمحي ليا ابنتي ربيعة ملي يكون تابعك شي واحد فحال داك كحل العفطة راه تنتاحري هي بعدا راها مرا و قادة هزت بنتها و طارت بيها الله يرضي عليها من عندي ..

شيماء : ماشفتوش كيفاش كان كيتعامل معاها !! باز ليها والله ..

لطيفة : شفتكم كلكم رجعتو اللومة لولدي دابا ولات هي المزيانة و هو لي خايب ياك ماشفتوش كيفاش كانت حالتو ملي عرفها مشات كان غيحماق ..

أمينة : سمحي ليا ا خالتي أنا لي فاهماها حيت فحالي فحالها و عندها الحق بهادشي لي دارت ..

حنان : كون كنتي نتي فبلاصتها و بنتك معرضة للخطر فاي لحظة شنو كنتي غديري ؟! نتي ماشفتيش بنتي فاش خطفونا كيفاش كانت غتحماق هي بعدا راه قدرت تدافع على بنتها ، فريال تقدر تموت على ود بنتها و ماغديش تخضع ليه هو ..

الحاجة : اجي بصح شكون لي خطفكم و علاش !! بغينا نعرفو حتى حنا ؟! ..

حنان : ( هزت عينيها فهارون و حركت راسها ) شفارة كانو باغين الفلوس ..

عبد الهادي : اه غير شفارة و راهم تشدو دابا ..

هارون : حنان يالاه نمشيو ..

كريمة : بقاو حتى يجيو !! ..

بنيامين : انا متأكد ماغاديش يجيو لهنا اليوم ..

فيروز : أنا غنمشي نجيب رنيا و طه و سيڤدا ..

ناضو كلهم باش يوصلو معاهم للباب توادعو و ركبو فلي لوطو ديالهم و شدو الطريق للأوطيل ..

أمينة : خويا ممكن توصلني لهاد العنوان ديرو فالماپ غيطلع ليك ..

سام : ( شاف فيها من المرآة ) ماقلناهاش لهارون و حنان ..

أمينة : أنا غنصيفط ليها ميساج كون هاني ..

سام : ( هز ليها راسو بايجاب ) واخا ..

أيهم : نزلني أنا غير هنا ..

سام : فين غادي حتى نتا !! ..

أيهم : ( شاف فيه بجدية ) بغيت نبقى بوحدي شوية ..

سام : ( وقف لوطو ) واخا سير ا سيدي ..

كملو طريقهم للدار ديال حنان نزل حل ليها الكرسي و حطها فوقو ، هزت راسها فالعمارة و ابتسمت شحال توحشت دارهم و توحشت ختها لي كانت مها و كلشي فحياتها ..

سيڤدا : ماما فين جينا ؟! ..

أمينة : كنتي باغة تشوفي خالتك .. 

سيڤدا : ( نقزت فبلاصتها بحماس ) eveeeeeeet آااااه ..

سام غير كيشوف فيهم مافاهم والو كمل طريقو دافعها طلعو للأسانسوغ بركت على الزر و طلعت للطابق دارت ليه إشارة للباب حدرت و هزت طاپي لقات ساروت تحتها كيفما كدير ديما حياة ..

ابتسمت هزاتو و حلت الباب ، دفعت الكرسي المتحرك بيديها راسها لقات الأضواء كلهم طافيين عرفتها غتكون ناعسة ، شعلت الضو و بقات داخلة كتنتقل بعينيها فالأرجاء حتى حاجة ماتبدلت كلشي مزال كيفما خلاتو ، لمحتها جالسة فالصالون و ناعسة بين يديها صورة معنقاها ..

سام بقى مراقبها حتى شافها فيكسات عينيها دار حتى هو يشوف فين كتمقل ، تصمر فبلاصتو مابقاش قادر حتى يرمش عينيه ، حياة كانت ناعسة فحال شي ملاك و شعرها الكثيف منسدل على كتافها وواصل حتال خصرها ، بدات كتتحرك بشوية كتستعد باش تفيق ، ضربو الضو فاش شافت فيه بعينيها العسليتين الكبار المشفرين ..

حياة : ( دارت بسرعة كتشوف أمينة قدامها و حداها سيڤدا جاب ليها الله فحال الى كتحلم ) بسم الله الرحمان الرحيم ..

أمينة : ( ابتسمت و قربت عندها أكثر ) ختي ..

حياة : ( وسعت عينيها و هزت يديها لي كترجف حطتها على خدها ) أمينة نتي هنا ياك ماكنحلمش ..

أمينة : ( شافت فصورتها لي بين يديها و نزلو دموعها لا إراديا ) لا ماكتحلميش أنا هنا ..

حياة : ( تلاحت عليها عنقتها و بدات كتبكي بصوت مرتفع ) أنا ماكنحلمش نتي حدايا هئ ياك أ أمينة الحمد لله يا ربي الحمد لله استجاب لدعواتي هئ ..

أمينة : ( بادلتها العناق مغمضة عينيها و كتبكي ) توحشتك بزاااف ..

حياة : ( زيرت عليها مامصدقاش انها بين يديها) عمرك تمشي و تخليني مرة اخرى أ أمينة ماتعاودييهاااااش ..

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.