أضاعك عني الهوس الجزء 20

من تأليف Yassmine Farmi
2020

محتوى القصة

رواية أضاعك عني الهوس

عند ساري و يحيى ..

بعدما خرجو من تما ركبها فلوطو و سد عليها الباب حتى دار و رجع حل حتى ركب و شدها من يديها باش ماتهربش ، انطلق من تما بأقصى سرعتو ..

ساري : واش نتا حمق !! نزلني دابااا بغيت نرجع علاش تبعتيني غيحساب ليهم بيناتنا شي حاجة ، دعاء شافتنا و غتمشي غالطة ..

يحيى : ( شاف فيها و رجع شاف فالطريق ) لا رد ..

ساري : هييهوو راه كندوي معاك نزلني بغيت نرجع فحالي ..

يحيى : ( حرك راسو بلا ) ماغديش نرجعو ..

ساري : واش هرب ليك نتا ولا شنو !! وا ماباغاش نبقى معاك واش مكتفهمش ..

وصل حدا البحر و بالضبط على مقربة من مسجد الحسن الثاني فواحد الخلا ماكين فيها لا غادي ولا جاي ، حبس لوطو بقوة و تسمع صوت الفران فالأرجاء ، نزل و دار لعندها نزلها ..

ساري : (كتحاول تتفك من قبضتو ) طلق مني راه وعتينييي طلق ..

يحيى : علاش ماباغاش تعترفي !! كاينة شي حاجة أنا قريتها فعينيك كون ما كنتش متأكد ماغنقربش ليك ..

ساري : ( دفعاتو بكل قوتها ) ماااااكاين والو و عمرو غيكون سمعتي عمرو غيكون !! ..

يحيى : ( خبطها مع باب لوطو و تكا بيديها بزوج حابسها ) علاش كتكذبي !! ..

ساري : ( غمضت عينيها فاش حست بيه قريب بزاف ) بعد عليا عافاك ..

يحيى : (زاد قرب أكثر حتى مابقى كيفصل بينهم والو ) سارة شوفي فيا ..

ساري : (حلت عين وحدة ) الصمت ..

يحيى : (هز يديها و حطها على قلبو لي كيضرب بالجهد ) شنو لي حابسك !! ..

ساري : (حست بقلبو لي كيضرب بقوة و هزت فيه عينيها ) نتا غتزوج ..

يحيى : (حرك ليها راسو بلا ) الى مابغيتيش نتي ...

ساري : ( قبل مايكمل دفعاتو بعيد عليها ) لااا مايمكنش ليا ندمر لريم حياتها و نكون أنا سباب فتعاستها ماباغة ندي ذنوب حتى حد ، مستحيل سمعتيني نتا غدي تتزوج بيها .. (هربت عينيها ) يمكن كون تلاقينا قبل فظروف حسن كان ممكن تكون بيناتنا شي حاجة ، دابا لا !! ..

يحيى : ( جبد گارو و قرب حداها شعلو و بدا كيكمي ) أنا مكنبغيهاش ..

ساري : ( شافت فيه مصغرة عينيها ) و علاش بغيتي تزوج بيها ؟! ..

يحيى : حيت وقعت معاها فالغلط !! ماكنتش فوعيي و ماعرفتش كيفاش وقع داكشي ، كان خاصني لابد نصحح داكشي لي درت ، حاولت نبزز على راسي و نرغم راسي ولكن ماقدرتش ، فين ما كنلقى شي فرصة كنأجل الزواج حتى تسالاو جميع الأعذار ..

ساري : ( بلعت ريقها و رجعت كتشوف قدامها ) أنا ماتربيتش هنا فالمغرب و ماكانوش كيهموني التقاليد و العادات ، كلمة حشومة و عيب ماكنتش كتهمني بزاف و عندنا الشرف ماكيعنيش البكرة و هاد الخزعبيلات هادشي عندنا ماكيعني والو و لكن كنت كنحتارم ثقافات البلدين بزوج على ود والديا ، لي غنقوليك هو ملي كنغلطو كنتحملو مسؤولية أغلاطنا حتى نتا دير هاكا .. ( شافت فيه و ابتسمت دافنة غصتها فالأعماق )

يحيى : و الى خرجو لينا شي حوايج آخرين ماكناش متوقعينهم ..

ساري : المسؤولية أهم ..

دار شاف فيها هو الآخر رمى داك الگارو من يديه و شد وجهها بين كفوفو ، دخل معاها فقبلة طويلة تجاوبت معاه فيها بكل جوارحها كأنها كتودعو و بعدت ، ماقدرش يمقل مزال عينيها لي كيلمعو بالدموع و حتى هي ماقدرتش طول فيه الشوفة .. نزلت راسها و مشات ركبت فبلاصتها ..

بحيى بقى واقف مدة طويلة على برا ماقدرش يحسب شحال ساعة ساعتين و لا أكثر حتى سالا ديك البواط ديال سيجار كاملة ، و استجمع عقلو و الأفكار المشتتة طلع لقاها مرجعة راسها لور و ناعسة قرب و طبع قبلة فوق الدمعة لي نازلة من عينيها ديمارا لوطو و انطلق راجع للڤيلا ..

وصل قدام الباب الخلفي نزل و مشى هزها بين يديه و طلعها ماكان حتى واحد فالكولوار و حتى لو كان ، فديك اللحظة عقلو معاها غير هي و عينيه مفيكسيين عليها ، حل البيت و حطها بشوية فوق الكامة طبع قبلة على جبينها و خرج ..

غير تسد الباب حلت عينيها و دفنت راسها وسط الخدية كتبكي بحرقة حاسة بقلبها غيطرطق من كمية الضغط لي عليه و نظراتو ليها بديك الطريقة مابغاوش يزولو من بالها .. هزت تيليفون و دوزت نمرة ديال ختها كانت محتاجة شي حد تخوي عليه قلبها ..

سونا : ( حلت الكاميرا مبتسمة) حبي ، غير قبيلة فكرت فيك .. ( جمعت الابتسامة كتشوف دموعها نازلين كيف الحجر و عيونها حومر ) شنو واقع ليك أ سارة مالك كتبكي ؟! ..

سارة : مخنوقة بزاف اختي ماعارفاش شنو غندير ..

سونا : ( تقادت فالجلسة و بعدت على أبراهام ) شرحي ليا شنو كاين !! ..

سارة : ( عاودت ليها كلشي من طاقطاق حال السلام عليكم ) غذا غنرجع فحالي من هنا ..

سونا : ( سكتت لمدة كتستوعب كلامها و صغرت عينيها ) دابا نتي مزعوطة فيه و حتى هو طايح على زنافرو هادي باينة ايوا علاش كتفكري فريم ولا زعطوطة ..

سارة : مايمكنش ليا ندخل بيناتهم أنا غنرجع فحالي ..

سونا : هاد الخطوة لي باغة ديري راه مساهلاش ، واش متأكدة من أنك غتصبري ..

سارة : كيفاش ؟! ..

سونا : سمعيني أختي من بعد السيد غيولي مزوج يعني ماغتنفعك الندامة بوالو ..

سارة : لا أنا ماغندمش على هادشي ..



بعدما قطعت مع سونا ، جبدت لي ڤاليز ديالها حطت فيهم حوايجها و گاع داكشي لي جابت معاها ووراقها ، لبست حوايجها و جمعت شعرها كوپ شوڤال .. هزت صاك و لي ڤاليز و خدات كلينيكس كتبت فيه بالآيلاينر " آية سمحي ليا و لكن خاصني نمشي ، شكرا على كلشي " ..

حطتها تما و خرجت كتسلل ببطئ و كتحاول ماديرش الحس ، كل خطوة كديرها كتدور تشوف واش كاين شي حد جبدت تيلي و شعلت الفلاش باش تشوف فين كتعفط .. 

سمعت شي صوت و دارت مترقبة شكون غيخرج و قلبها كيضرب فالتسعين مع الدورة لي غدور لقات قدامها شي حد واقف مع الظلام مابانش ليها مزيان ، قبل ما تصرخ حست بشي يد محطوطة على فمها و كاتمة صوتها..

دوجا : ( همست بصوت خافت ) شنو كديري ؟! ( نزلت عينيها للي ڤاليز ) فين غادة بالسلامة ؟! ..

ساري : (دارت ليها إشارة باش تسكت ) خاصني نمشي من هنا ، عافاك ماتقوليها لحتى واحد ..

دوجا : ( علات حاجبها ) و علاش باغة تمشي بالسلامة و العافية ..

ساري : مانقدرش نشرح ليك دابا ، خاصني نخرج من هنا أصلا كلشي غيعرفو غذا خليت لآية ...

دوجا : ( قاطعتها ) ياكما باغا تمشي حيت يحيى واكل عليك الجوانط و حتى نتي مزعوطة فيه و يحساب ليك راسك نتي السوسة لي غتدخلي بينهم و تفرقيهم و غيبداو ينعتو فيك بخطافة الرجال ، داكشي علاش غتهزي راسك و تهربي و غتضحي بالحب ديالكم ( قالتها بطريقة درامية ) فسبيل ريم .. ( مسحت زوج دمعات وهمية ) وااو مؤثر ڤغيمو قلبي ضرني ..

ساري : ( بقات غير كترمش فعينيها مدهوشة ) نتي منين عرفتي هادشي ؟! ..

دوجا : ( باست يديها و حطتها على جبينها ) ااوووه اذن توقعاتي صحيحة شكرا أ عقلي الحبيب لهلا يخطيك عليا .. ( هزت وحدة فلي ڤاليز و جرتها معاها ) زيدي قدامي المكلخة زيدي ..

ساري : ( هزت لاڤاليز الاخرى و تبعتها ) فين غادة ؟! ..

دوجا : واخا عندي حوايج أكبر من هادي و مامسالياش لهاد التفاهات و لكن ماخليتو ليا حتى خيار مايمكنش نبقى نشوف هاد التاحيماريت كلها و نسكت ..

دازت من حدا العساس لي كيشخر بشوية و خرجت على برا لاحت لاڤاليز فلوطو و ركبت بقات كتتسنى فيها تركب ..

دوجا : ( طلت عليها من زاج ) واش غنتسناو بزاف ولا شنو ..

ساري : ( تنهدت و مشات لاحت لاڤاليز لور و ركبت حدا دوجا ) بغيت نعرف غير شنو باغة ديري ؟! ..

دوجا : و أنا بغيت نعرف احبيبة غير فين كنتي باغة تمشي فهاد الوقت ماعندك لا اوطوموبيل لا تا ق**** واش كيحساب ليك ميلانو هنا ، راه غتزيدي خطوة يشدو مك يجردوك من كلشي ..

ساري : بغيت نمشي لشي أوطيل باش غذا نرجع لايطاليا ..

دوجا : ياكما يحساب ليك أنا شيفور ديال باك و إيطاليا بلا ماتحلمي ترجعي ليا ( سكتت و صغرت عينيها ) المهم زعما بغيت نقصد بوحدك ماغترجعيش و لكن لشهر العسل كتبان ليا بلاد زوينة ..

ساري : ( عقدت حواجبها ) نتي شنو كتخربقي ؟! ..

دوجا : شوفي ا حبيبة وقت التضحيات ولى و فات زماااان يا رحمااان ، دابا كاين غير راسي يا راسي و هاديك لي نتي باغة تضحي على قبلها ماتستاهلش ..

ساري : أنا ماكيهمنيش هادشي لي كيهمني هو نبعد من طريقهم تكون مزيانة و لا خايبة سوقهم هذاك ..

دوجا : لا نتي ماغتبعديش نتي غديري داكشي لي غنقوليك ازوينة صافي !! ..

ساري : ( زفرت بنفاذ صبر ) دوجا سمعي اختي أنا ...

دوجا : أنا مابغيتش نسمع !! نتي لي غتسمعي و لكن حتى نشرب قهوة حيت شاداني الشقيقة ..

ساري : فين غنمشيو دابا ؟! ..

دوجا : غنمشيو لداري و تما غنقوليك داكشي لي خاصك تعرفي و شنو غديري ، الى مابغيتيش ساعتها غنقوليك طريق السلامة و غنوصلك للمطار بنفسي ..

ساري : ( شافت فيها و ابتسمت ) شي مرات كتجيني غير ختي كتشبهي ليها فالتصرفات ..

دوجا : ( رسمت ابتسامة جانبية ) أنا مكنشبه لحتى وحدة ..

ساري : ( عقدت حواجبها ) علاش الزاج كان مهرس فالڤيلا ..

دوجا : مالك نتي فين كنتي ؟! ماسمعتي والو ..

ساري : لا ماسمعت والو !! شنو وقع ؟! ..

دوجا : فريال دات فتون و هربت لكندا ..

ساري : ( دارت بالعرض البطيء كتبحلق فيها ) مايمكنش ..

دوجا : ( صغرت عينيها و شافت فيها ) اجي نتي راجل ختك محقق FBI ياك !! ..

ساري : ( هزت ليها راسها بايجاب ) اه علاش ؟! ..

دوجا : ( ابتسمت بمكر ) الى عطيتيه الرقم التسلسلي ديال التيلي و لا نمرة شي حد و بغيتي يجبد ليك بلاصتو فين كاين ولا فين كان نشط آخر مرة يجبدو ..

ساري : معلوم يجبدوه ..

دوجا : مزيااااااان .. ( وقفت لوطو و شافت فيها مبتسمة) وصلنا !! نزلي عندنا بزاف فاش نهضرو ..


صبح صباح جديد ، حياة من الفرحة ماقدرتش تنعس الليل بطولو و هي جالسة جنب أمينة و كتتأمل فملامحها و البنيتة لي حداها مزال ماعرفتش شكون هادو لي جاو معاها ولا شنو واقع لرجليها ، ماكانش عندها الوقت لي تفكر فهادشي ملي شافتها مابقى كيبان ليها والو من غيرها ..

ناضت دوشت و لبست حوايجها قبل مايفيقو ووجدت ليهم الفطور فوق الطبلة ، سام بعد إصرار أمينة ماقدرش يرفض و بات تما .. بدا كيصحصح فاش وصلت رائحة القوة لمناخرو حل عينيه و وقف كيقلب على الحمام ..

حياة قادت كلشي و خرجت باش تفيق أمينة حتى كتحس براسها خرجت فشي صدر عريض طلعت عينيها ببطئ كتعبر فيه حتى تلاقاو عينيهم كانت نسات بلي هو هنا گاع ..

كانت هادي المرة الثانية لي غتشوف ليه فعينيه مباشرة ، نزل راسو كيمقل فجسدها المثير و مع لابسة شوميز بيضا مكشوفة و ملبوسة عليها مبينة مفاتنها بالواضح ..

حياة : ( وعت على راسها و رجت شوية لور منزلة راسها ) احم ديزولي ..

سام : ( حك أرنبة أنفو و هرب عينيه ) احم كنت كنقلب على الحمام ..

حياة : ( أشارت بيديها ) كاين حدا باب الدار ..

سام : واخا شكرا ..


فالبيت .. فاقت أمينة مرتاحة من شحال مانعست بهاد الراحة و أخيرا بعد هاد المدة كاملة رجعت لبيتها لي كترتاح فيه ، شافت فسيڤدا و دوزت يديها على شعرها بحنان ..

سيڤدا : ( حلت عينيها و ابتسمت ) مامي ..

أمينة : ( نسات راسها ووقفت ماشعرت حتى حست بحريق خفيف فرجليها ) ااااححح ..

سيڤدا : ماالك ؟! ..

أمينة : ماتخافيش أماما ماوقع والو ..

خدات الفاصمة و الپوماض من صاكها و بدلت داكشي ، عاد لبست حوايجها بشوية و قادت شعرها و كذلك سيڤدا معاندة معاها و باغة دير فحالها .. أمينة خدمت موسيقى و بقات كتميل فبلاصتها و سيڤدا حداها كتنقز فوق الكامة و كيضحكو حتى دخلت عليهم حياة ..

حياة : شنو كديري ؟! ( نزلت عينيها) رجليك !! ..

أمينة : ماتخافيش غير ضربة ففخضي ماشي تشللت ههه ..

حياة : البارح ماكانش عندي العقل لي نسولك ، احم شكون هادو لي معاك !! واش تزوجتي ؟! ..

أمينة : ( حركت ليها راسها بلا ) سام غير موصلني ماشي راجلي و لكن سيڤدا بنتي .. من بعد غنشرح ليك كلشي خلي حتى يمشي الولد !! ..

حياة : ( هزت راسها مصدومة و كتشوف فسيڤدا ) واخا اجي الفطور واجد ..

خرجو للصال أ مونجي جلسو و من بعد انضم ليهم سام ، بداو كيفطرو فصمت و كيتبادلو النظرات من هنا و لهيه .. أمينة غير مراقبة سام هاد الشوفات ديالو عارفاهم مزيان نزلت عينيها ليد حياة و الفوغشيط فيديها كتقرقب فالطبق بحكم كلها كترجف و العرق نازل من عنقها ، حطت يديها بسرعة و مسحاتو ..

أمينة : (ابتسمت و شافت فسيڤدا ) حبيبة فطري ..

حياة : (سمعت صوت الجرس فالباب ووقفت بسرعة ، هربت عينيها و نطقت بتوتر ) أنا غنحل الباب ..

مشات حلاتو مالقات حتى واحد نزلت عينيها لبوكس لي محطوط فالأرض هزاتو و حلاتو لقات وردة حمرة و ظرف عليه الطابع ديال المحكمة مافهمت والو ، مشات كطل لا يكون شي حد مخبع و رجعت دخلت و سدت الباب ..

أمينة : ( هزت فيها عينيها ) شكون ؟! ..

حياة : هذا استدعاء من المحكمة بسميتك ماعرفتش ديالاش ..

أمينة : ( بلعت اللقمة بصعوبة و مدت يديها خداتو من عندها و بدات كتقرا ) كيفاش ؟! ..

حياة : شنو واقع !! ..

أمينة : ( جمعت الورقة فيديها بعصبية ) حياة عاونيني نوقف عافاك ..

حياة : ( وقفتها و هي كتشوف فالورقة ، هزتها كتقرا ) أمينة !! شنو هادشي .. هود الساخي هو باها ..

أمينة : سام ممكن ناخد لوطو ديالك غنمشي و نرجع بزربة ..

سام : الى بغيتي أنا نوصلك راك عارفة دابا الوضع خطير ...

أمينة : ( قاطعاتو ) ماتخافش ماغيوقع ليا والو كنواعدك بزربة غنرجع ..

سام : ( هز ليها راسها ) واخا صافي ..

وقف و مشى خدا الكونطاكط عطاه ليها ، هزت صاكها ووصاتهم على البنت من ثم خرجت طايرة ركبت فلوطو متوجهة للڤيلا ديالو ..


حياة رجعت عند سيڤدا و سام لي مزال واقفين بزوج كيمقلو فيها و نظراتو بالخصوص وتروها بزاف ، بدات كتجمع فالطبلة هزت الأطباق و توجهت للكوزينة زلقت ليها رجليها مع الطاپي ،تهزت حتال السما و تردخت و الأطباق كلهم تخشخو و الزاج تزلع ، سيڤدا بدات كضحك و سام قرب بغا يعاونها ..

بغات توقف و حطت يديها فوق الزاج و جرحت كفها ..

سام : (قرب و شد ليها يديها ) عطيني نشوف ..

حياة : (جرت يديها لعندها ) لا لا ..

سام : (خدا ليها يديها بزز ) خاصك تغسليها .. ( عاونها توقف و جرها بسرعة للحمام كيغسل ليها فيها ) خليها هاكا ماتغطيهاش تقدر تتعفن ..

حياة : ( جرت يديها بسرعة ) صافي شكرا ..

سام : ( نزل عينيه كيشوفها كترجف ) علاش كتترعدي هاكا ..

حياة : ( شافت فيه و هربت عينيها ) و نتا مالك ؟! .. ( دفعاتو ) حايد من قدامي خليني ندوز ..

سام : ( بقى متبعها بعينيه و كيبتسم ) واقيلا جا الوقت باش نتزوج حتا أنا كيبان ليا تعطلت گاع ..

عند أمينة ..

وصلت قدام الڤيلا و نزلت من لوطو بصعوبة كتعرج و تجر فرجليها حتى وصلت عند الباب دقت بالجهد كانت غتفرعو بيديها ، دقة لولة ثانية ثالتة حل بملامح جامدة فحال الى كان كيتسناها تجي خلا الباب محلول و دخل تبعاتو مخنزرة ناوية تخرج فيه هاد العصبية كاملة ..

أمينة : شنووو كيحساب ليك راسك كديييير ؟! ..

هود : كناخد بنتي !! ..

أمينة : غادي تمشي دابا تسحب ديك الدعوة كاملة ، مستحيل نعطيك البنت أ هود ..

هود : ( هز ورقة من فوق الطبلة مدها ليها ) اذن تفضلي وقعي على هادي ..

أمينة : (عقدت حواجبها ) شنو هادشي ؟! ..

هود : تصريح بعدم المطالبة بالأملاك غتاخدي البنت و غتغبري يعني مانبقاش نشوفك و في حالة شي نهار كبرت البنت و جات عندي غدي يكون فيدي التنازل ..

أمينة : ( رمشت فيه عينيها بصدمة ) ماكانش كيحساب ليا نتا فحال هاكا .. ( رسمت ابتسامة جانبية باغة تستفزو بيها و هزت ستيلو كتسيني ) بنتي مامحتاجاش ليك سمعتي لا نتا لا فلوسك ..

هود : ( رسم ابتسامة عريضة و خدا الورقة من يديها ) عندك الحق البنت محتاجة لعائلتها تكون مجموعة ( هز الورقة قبالتها و زول من فوقها ورقة أخرى بكل سلاسة كان مخبع بيها الأصلية ) حتا دابا مزوجين رسميا غتجمعي حوايجك و تجيبي البنت و غتجي هنا ..

أمينة : ( تخلطو عليها العرارم حركت راسها بعدم فهم ) شنو قلتي ؟! عاود ماسمعتش مزيان .. ( خطفت ليه الورقة موسعة عينيها ) شنوووو درتييي !! ..

هود : ( حس بيها ناوية تقطعها و زير ليها يديها بقوة حتى تلوات و خداها ليها ) صافي ماعندك هروب مني أ أمينة نتي وليتي ديالي ..

أمينة : ( مسحت على وجهها و رجعت شعرها لور ) مايمكنش هادشي ..

هود : يمكن !! و دابا غتزيدي قدامي نجيب بنتي فين خليتيها ..

أمينة : ( بقات مدة غير واقفة و كتفكر ، هزت فيه عينيها بنظرات قاتلة ) ماتنساش أ سي هود نتا لي بديتي و نتا لي بغيتي ايوا وجد ليا راسك لهادشي لي جاي ..

هود : كيعجبوني التحديات أ أمينة ( شدها من خصرها و قربها ليه حتى تزدحت مع صدرو ) خصوصا معاك نتي ..

أمينة : ( ابتسمت و بصقت ليه على وجهو ) حتى انا كيعجبوني التحديات و لكن ملي كيقرب ليا الخصم زيادة عن اللزوم ماكتبقاش منافسة حيت نقدر نصفيها ليه ..

هود : ( مسح وجهو مخنزر و دفعها ) زيدي قدامي غنمشيو نجيبو البنت ..

تمشات قدامو كتعرج و فنفس الوقت عقلها خدام كتفكر شنو غدير باش تتهنى منو ، صرخت فاش حست براسها مهزوزة بين يديه و شعرها الطويل مغطي وجهها و كيطير مع كل نفس حارق كتخرجو ، هود بلع ريقو وهو كيشوف فيها ، نفض دوك الأفكار لي كيجيوه من راسو و لاحها فلوطو ..

أمينة : ( حست بحريق خفيف ) الله يغبر ليك الشقف اولد الحرام ..

هود : ماغتهنايش مني بهاد البساطة ..

أمينة : ( قلبت وجهها و نطقت موركة على كل حرف خرجاتو ) لوطو ديال سام خاصني نرجعها ليه ..

هود : دابا نقوليهم يجيبوها ..

طريق كاملة و هما ساكتين حتى وصلو قدام العمارة ، نزل و دار لعندها هزها بقات كتضرب و تقاوم باش يبعد و لكن هو كان أقوى منها بزاف طلعو لاسانسوغ و تسد الباب ، بقاو كيتبادلو النظرات و كل واحد فيهم شنو كيقولو عينيه ..

هود : ( فاق من سهوتو فاش تحل الباب و خرج ) فين هي الدار .. ( دارت ليه إشارة و مشى كيدق ) ..

حياة : ( حلت الباب و بقات كتبحلق فيهم ) شنو واقع !! ..

هود : ( دخل حطها فوق الفوطوي ) قولي مبروك لختك !! تزوجنا ..

أمينة : ( عقدت حواجبها بعدم فهم ) فين كتعرفو بعضكم نتوما ؟! ..

هود : مزال قدامكم أيام طويلة عاودي ليها و تعاود ليك ، ( شاف فحياة بجدية ) جمعي أي حاجة ضرورية غتحتاجيها من بعد و نصيفط لي يجيب تاباقي ..

سام : ( وقف قدامو معلي حاجبو ) فين غتديهم بالسلامة ..

هود : شنو كيدير هذا هنا معاكم ؟! ( شاف فأمينة ) واش باغة تحمقيني ؟! ..

أمينة : شفتك تيقتي راسك !! هاذي حياتي و انا حرة ندخل لي بغيت و نخرج لي بغيت ..

هود : ( حط سبابتو على جبينها ) و لكن دابا نتي مراتي ..


#بعد_مرور_أسبوع..

كانو جالسين كيفطرو مجموعين كيف كل صباح ، شيماء منزلة عينيها فالطبق و كتلعب بالفورشيط ، كتفكر فليث لي من مورا ديك الليلة مابقاش بان و لا كيجاوب على رسائلها كتصوني ليه الخط مشغول أولا طافي طول الوقت ..

دعاء هي الأخرى غير كتنقب شوية بشوية تحت عينيها زراق بكثرة السهير من مورا مامشات للڤيلا ديالو و لقاتها مسدودة الظلام استولى على قلبها مابقاتش كتشوف النعاس و لا كتاكل مزيان ، قليل فين كتخرج من بيتها الى أصرت كريمة انها تبان باش باها مايشك فوالو ..

يحيى كذلك فهاد السيمانة كلشي لاحظ التغير لي طرأ ليه ، و شروذو المستمر بدا كيخلعهم عارفينو شخص منغلق على نفسو بزاف و ماكيبغي يبوح بوالو خايفين يكون مخبع شي كارثة و هما مسايقين خبار لدرجة عبد الهادي دار شخص يراقبو ..

لقى أن أغلب أوقاتو كيدوزهم فالبار حتى الشركة مابقاش كيمشي ليها و ريم مامعتبرهاش كاينة نهائيا ، غير ساكت ومنفرد بذاتو آخر مرة سمعو صوتو فاش بغاو يأجلو العرس على قبل أوس و فريال و خداو موافقتو ..


عبد الهادي هز راسو و بدا كينتقل بينهم واحد بواحد ، دوجا و آية كيفطرو عادي فحال كل نهار و لكن الثلاثة مزالين على نفس الحال ماعرفش شنو يدير باش ينطقو و يقولو شنو عندهم تنهد و نزل راسو ..

كريمة : بنتي آية مزال ماعرفتيش سارة فين مشات !! ..

آية : ( حركت راسها بلا ) لا ا ماما كريمة البارح هضرت مع ختها عاود ، ماعارفين عليها والو حتى هما ..

كريمة : خاصكم تعرفوها فين مشات البنت سنين ماجات للمغرب اش عارفة ..

لطيفة : الله يحفظها و صافي الدنيا خيابت ..

عبد الهادي : بعدا راها مزال ماخرجت من المغرب ..

ريم : غتكون فهمت راسها و بغات تمشي ماتكبروش الموضوع هي راه انسانة راشدة هي حرة تمشي فين ما بغات ..

يحيى : ( رمى الفورشيط من يديه بقوة ) ممكن تسدو علينا هاد الموضوع ..

كريمة : مالك ا يحيى شنو كاين !! ..

يحيى : سارة سارة سارة فرعتو لينا مخنا بهاد سارة تمشي فين ما بغات حنا مالنا ..

كريمة : ا ولدي البنت كانت ضيفة عندنا حشومة !! ..

دوجا : ( هزت فيه عينيها وابتسمت بمكر ) احم فعلا ماكاين لاش نكبرو الموضوع كون وقعت ليها شي حاجة كنا غنسيقو الخبار أكيد شنو غيكون وقع گاع ؟! ( دلات شنايفها و حركت راسها ) اغتصبوها لا لا مكنظنش ..

يحيى : ( شاف فيها و بلع ريقو ) ما يكون واقع ليها والو ..

دوجا : (عضت من التوست و هزت راسها ) اه معلوم حتى أنا داكشي لي قلت ..

دعاء بداو كيبانو ليها زوج زوج من الحاجة هزت راسها كتحس الدوخة ووقفت مكابرة باغة تغبر من قدامهم حتى تردخت مع الأرض .. كلهم شهقو مهلوعين و يحيى دفع الكراسى بسرعة كيضرب على وجهها لقاها باردة بزاف فحال الثلج هزها بين يديه و مشى كيجري بيها للوطو ..

كريمة : ( ركبت حداها ) بنتي دعاء !! دعاء !! حلي عينيك ..

يحيى : (ديمارا لوطو بسرعة ) شنو واقع ليها ؟! ..

كريمة : ماعرفتش مالها ماعرفتش ..

يحيى : و شكون لي عاارف شكون نتي مها و خاصك تحضيها !! و تعرفي مالها !! ..

زاد فالسرعة على حدها حتى وصل للوپيطال تلقاو ليه بنقالة حطها فوقها و دخلوها بسرعة للإغجونص .. لحقو عليهم البقية مخلوعين و دوجا غير كتأفف ..

دوجا : مافهمتش هاد العائلة السعيدة ساحرين ليهم على السبيطارات و لا شنو !! ..

شيماء : (خنزرت فيها ) شنو قلتي !! ..

دوجا : قلت ليك خدك مزال عليه آثار صباع ، شكون لي مرمقها معاك ..

شيماء : (حطت يديها على خدها و بقات غير كدور فعينيها ) كذابة !! ..

دوجا : ( ابتسمت و غمزتها) بغيت نقول ليك راه لاحظت ا حبيبة ..

كملت طريقها و مشات وقفت حدا ختها بقاو كيتسناو فقاعة الانتظار حتى خرجت عندهم الطبيبة ، تقدم عبد الهادي و مشى لعندها ..

الطبيبة : نتا شنو كتجي للمريضة !! ..

عبد الهادي : أنا باها ..

كريمة : شنو واقع ا دكتورة مالها بنتي ..

الطبيبة : آش هاد الإهمال كامل !! البنت فقدت وعيها بسبب سوء التغذية كتاخد مكملات غذائية باش تغطي على الجوع و هادشي خلى معدتها تضرر ، عندها فقر الدم حاد خاصكم تهتمو بيها مزيان أنا غنكتب نظام غذائي جديد خاصها تمشي عليه و غنعطيه ليكم و الفحص كل سيمانة تجي عندي للعيادة و شي ڤيتامينات ضروريين حرصوا انها تاخدهم ..

يحيى : واخا شكرا ادكتورة ممكن نشوفها ..

الطبيب : فاش تفيق غتعلمكم الممرضة ، اليوم خاصها تبقى هنا غذا انشاء الله غنعطي الاذن بخروجها ..

آية : دكتورة !! ..

دكتورة : وي !! ..

آية : ممكن نسولك شنو سبب فقر الدم الحاد واش نزيف و لا تجلط ولا (سكتت و تنهدت ) كنتمنى ماتكونش شي حاجة من الاحتمالات الاخرى ..

دكتورة : ( طلعتها و نزلتها ) نتي دكتورة ؟! ..

آية : اه ..

دكتورة : سبب فقر الدم كان نزيف فالجهاز الهضمي العلوي !! تفضلي معايا للبيرو نشرح ليك أكثر باش تقدري تفيديها ..

آية : واخا تفضلي ..


شيماء بعدما طمنت على ختها و عرفت بلي بيخير مشات كتقلب على شي مراية ، كلام دوجا دخل ليها الشك فراسها ، لمحت عينيها ليث داز من قدامها رمشت عويناتها و بدات كتزرب فخطواتها دارت مع الكولوار و بان ليها دخل لشي شومبغ تبعاتو كتجري و حلت الباب ..

غتجي عينيها غير على حمزة ممدد فوق السرير و مغمض عينيه تمشات باتجاهو كتتأكد من أنه هو ، كيف ليها ان تنسى ذاك الوحش لي لاقتها بيه الظروف و دار فيها ديك الحالة و لكن هنا كيبان بريء مغمض عينيه ووجهو شاحب ، مدت يديها كتقرب ليه ..

حمزة : ( حل عينيه بسرعة و شد ليها يديها ، طلعها و نزلها ) نتي !! شنو كديري هنا ؟! ..

شيماء : ( جمعت يديها لعندها ) كنت كنقلب على الشومبغ لي فيها ختي غلطت و دخلت هنا ..

حمزة : ايوا دابا خرجي !!..

شيماء : بقيتي حتى جبتيها فراسك ياك الى نتا نسيتي ربي ماكينساش ..

حمزة : ( صعر بعصبية ) قودي عليا برااا ..

شيماء : ( ضغطت على الجرح حتى تأوه ) مزال ربي غينتقم منك مزييياااااان .. (رجعت قاصدة الباب) 

حمزة : (تحسس الدم لي خرج من فوق الفاصمة و نطق بصعوبة ) كنقسم ليك بالله ماغنساها ليك عقلي عليا مزيان ، هربي حتى تعياي غدي نلقاك ..

شيماء : حتى نتا عقل عليا مزيان حيت انا هي لي غنخليك تختخ مزيان فحبيبيس و الى مادرتهاش راني ماشي شيماء الوهابي ..

حمزة : ( وسع عينيه ) كيفاش ؟! ..

شيماء : ( رسمت ابتسامة جانبية و لاحت ليه بوسة فالهوى ) كيفما سمعتي ..

خرجت و سدت الباب ، ليث كان مورا الباب و سمع كلشي شاف فحمزة لي مزال مادخلتش ليه لراسو أن هادي هي شيماء الوهابي ، يالاه بغا ينطق لقى ليث خرج مع الباب فحال البرد و ردخو بالجهد من وراه ..

ليث : ( تبعها بسرعة و شدها من يديها ) شيماء ..

شيماء : ( ابتسمت ) ليث !! كنت كنقلب عليك !! ..

ليث : شنو كديري هنا ؟! ..

شيماء : ختي دعاء مريضة بزاف و ....

قبل ما تكمل كلامها طار من حداها فحال شي عجاجة ، ماتسوق لا لباها لا لجداها لا لعمتها ، داز من حداهم فحال شي شبح و سد الباب من وراه ، كانت مستلقية فوق داك السرير و كتشوف لجهة السرجم عاد فاقت و مزال حتى حد ماطل عليها ..

دعاء : ( حست بشي حد دخل .. عند بالها الممرضة ) بغيت نشوف يمّا ..

ليث قرب و وقف حداها بلاما يصدر صوت ، و هي فاش ماجاها حتى جواب دارت تشوف لقاتو واقف قدامها ، تهزت مخلوعة و رجعت بلور كانت غطيح كون ما شدها ، نزلت عينيها ليدو لي شاداها و قبل ما تصرخ سد ليها فمها باليد الأخرى ..

بدعاء : ( رمشت فيه عينيها لي تراكمو بالدموع و طلعت يديها زولت كفو على شفايفها ) نتا حي !! ( ماشعرتش على راسها إلا و هي بين أحضانو لوات يديها على عنقو و زيرت عليه بقوة ) كان كيحساب ليا بلي متتي داك النهار ..

ليث : ( حط يديه على شعرها كيمسح برفق ) شنو وقع ليك !! ..

دعاء : ( وعت على راسها و بغات تبعد و لكن حست بيه مزير عليها ) خاصك تمشي من هنا يقدر يجي شي واحد ..

ليث : خليهم يجيو ..

دعاء : ( تنهدت و بعدت عليه بزز ) كيفاش عرفتي بلي أنا هنا ؟! ..

ليث : ماشي مهم منين عرفت ، شنو لي وصلك لهاد الحالة ؟! ..

دعاء : ( نزلت عينيها هربانة من نظراتو ) ماعرفتش ..

ليث : (حط إبهامو على خدودها ) بغيتك تعرفي واحد الحاجة .. ( علا راسها لمستواه باش تشوف فيه) أنا ماكنتش عارف بلي نتي ختو ..

دعاء : نتا و خويا متورطين فشي حاجة خطيرة حتى بيناتكم حسابات فحال هادشي ..

ليث : مشكلتي مع خوك نتي بعيدة على هادشي ..

دعاء : نتا لي خطفتي البنات ياك !! ..

ليث : ( حرك ليها راسو بلا ) ماشي أنا .. داكشي بيني و بين خوك مانقدرش نستقوى على بنات بلا حيلة ..

دعاء : (شافتو كيقرب و هي تقلب وجهها ) خاصك تمشي ..

ليث : ( طبع قبلة طويلة على خدها ) علاش مشيتي ملي كنتي خايفة انني نموت ؟! ..

دعاء بلعت ريقها و دارت شافت فيه يالاه بغات تنطق و هو يقاطعها بقبلة من نوع آخر سكتها بيها و فهاد الأثناء غدي تدخل كريمة مع اللقطة مباشرة و من وراها يحيى قبل مايقرب دفعاتو و سدت الباب بقوة ..

يحيى : يمّا شنو وقع ليك حلي الباب !! ..

كريمة : ( وسعت عينيها فيهم و نطقت بتلعثم ) بغيت نهضر معاها بوحدي ..


فاقت فريال مع الفجر باش توجدت راسها ، صبحت راشقة ليها من بعد سيمانة ديال الهدوء و السكينة قدرت ترتاح فيها و ترتب أفكارها ..

دخلت دوشت و غسلت شعرها مزيان ، خرجت لابسة پينوار و لاوية فوطة على شعرها ، ضربت طليلة خفيفة على فتون لقاتها مزال ناعسة .. 

خرجت للكوزينة دارت القهوة تتعصر و التوست يتحمص و مشات للثلاجة كتجبد فالفخوماج و الشوكولا و داكشي لي كيعجب فتون ..

و انتقلت لتخمال كانت كارية شقة صغيرة و زوينة طرفتها و دوزت لاسپيراتور بالخف و رجعت قادت القهوة و لي توست و داكشي لي بقى و مشات تفيق فتون ..

فريال : ( ابتسمت ) فتوووون نوضي احبيبة ..

فتون : ( قفزت مفزوعة و بدات كتبكي ) ماما ..

فريال : ( عقدت حواجبها ) بسم الله عليك احبيبة مالكي ؟! ..

فتون : (عنقتها و دفنت راسها فعنقها ) بغييت بابا هئ مابقيتش باغة نلعب صافي بغيت بابا ..

فريال : رجعنا عاود لنفس السيناريو .. فتون !! سكتي من البكا باباك مكاينش هنا ..

فتون : بغيت بابا أماما يالاه نرجعو عندو هئ ..

فريال : ( تنهدت و مسحت ليها دموعها ) شوفي أنا قاديت ليك فطور زوين داكشي لي كيعجبك و غنخرجو نمشيو مع عمو أمين ل...

فتون : ( حركت راسها بلا ) مابغيتش عمو أمين بغيت بابا ..

فريال : (زفرت و زولت ديك الفوطة فوق راسها) عييت ابنتي والله حتى عييت ..

خرجت من تما و خلاتها بوحدها مشات جلست كبت ليها قهيوة فالطاس و بدات كتفطر حتى سمعت الجرس فالباب ..

فريال : (عقدت حواجبها باستغراب ) شكون ممكن يكون !! ..

ناضت قاصدة الباب طلت قبل ماتحل لقاتو أمين كيبان ليها وجهو كبير من ديك العين ، زفرت بنفاذ صبر ووركت على زر باش يتحل الباب ..

أمين : (ابتسم ليها ) صباح الخير ..

فريال : صباح الخير ، جيتي بكري ..

أمين : أه حيت اليوم خاصنا نمشيو باش نجمعو الوراق ..

فريال : (رجعت جلست و هزت فيه عينيها ) بنتي عندها الجنسية و هادشي كافي تاباقي أنا غنتكلف بيه راسي ولايهمك نتا .. (مدت ليه طاس مبتسمة) 

أمين : (هز ليها راسو ) فين هي فتون !! ..

فريال : فالبيت ..

أمين : (حرك راسو ) ماعيطوش ليك من المغرب ..

فريال : (شافت فتيلي لي محطوط جنبها ) مزال ماشعلتوش ..

أمين : شعليه شنو كتتسناي قراي لي ميساج و شوفي شنو الأوضاع ماتخافيش راه مستحيل يلقاك و أنا معاك ماعندك مناش تخافي ..

فريال : (نطقت بصرامة ) أنا ماخايفاش و مستحيل يلقانا أصلا و نحطو احتمال انه لقانا نتا أول واحد خاصك تخاف ..

أمين : (ميل راسو و نطق بعدم فهم ) علاش ؟! ياكما هاد طليقك شي مافيوزي و أنا مافخباريش ..

فريال : (رمشت فيه عينيها و قلبتها ضحك ) ههههه "Yok artek " ( ماشي حتال هاد الدرجة ) ..

أمين : (سهى فضحكتها و هز ليها راسو ) ضحكتك زوينة و نتي زوينة كلشي فيك زوين ..

فريال : (جمعت الضحكة و نزلت راسها بإحراج ) شكرا ..

أمين : كنت باغي نهضر معاك فواحد الموضوع و ...

فريال : (قاطعاتو عمدا فاش شافت فتون لي جات تنقذها ) اوووه فتون !! صباحو أمامي اجي جلسي حدايا تفطري ..

فتون : ماما واش مابقيتيش مقلقة مني ؟! ..

فريال : (باستها من خدودها ) علاش غنتقلق منك الكبيدة ديالي !! ماماك ماكتقلقش منك ، شكون عندي من غيرك ..

فتون : عمو أمين قال ليا غندخل للمدرسة !! ..

فريال : اه احبيبة غتدخلي حتى نختار انا فين غتقراي ..

أمين : شنو درتي بالأقلام لي جبت ليك و الأوراق ..

فتون : ( شهقت فاش تفكرتهم و مشات كتجري جابت ورقة من البيت و مدتها ليه ) شوف شنو رسمت ..

أمين : (صغر عينيه ) شنو هادشي ؟! .. 

فتون : أنا و ماما و بابا ..

أمين : (ركز فالورقة كيحاول يقرا داكشي لي مكتوب ) فتون مـالك ، فريال مــالك ، أوس مــال.. (وسع عينيه ) أوس مـالك ؟! ..

فتون : (ابتسمت ) آاااه بابا ..

أمين : ( بلع ريقو و شاف فيها ) كنتي مزوجة بأوس مالك ؟! ..

فريال : ( هزت ليه راسها بايجاب ) اه ..

أمين : غير مؤخرا قريت فالجورنال بلي صدق ولد وكيل ملك و عاد خرج من الحبس ..

فريال : ( وسعت فيه عينيه و شافت ففتون ) عافاك واخا نسدو هاد الموضوع ..

فتون : شكون لي كان فالحبس !! ..

فريال : حتى واحد ابنتي اجي جلسي كملي فطورك ..

أمين : كملي فطورك حيت غنخرجو غنديك لواحد لبلاصة زوينة و غتعجبك بزاف ..

فتون : بصصح !! ..

أمين : ( هز ليها راسو بايجاب ) ..

فريال : أنا غنمشي نبدل ملي تسالي لحقي عليا باش تبدلي أماما صافي ..

فتون : (بلعت اللقمة و نطقت ) واخا ..


مشات فريال وجدت راسها لبست كلشي كحل فكحل لونها المفضل و دارت ميكاپ لوجهها عجبت فيهكيف بغات مع أحمر شفاه غووج ماط ، دارت الكريم السحري ديال مها و سرحت شعرها ليس خلاتو مطلوق سوادو القاتم مع بشرتها الحليبية كيخليها تبان فاتنة أكثر و أكثر ..

رشت شوية من عطرها و جبدت لفتون الحوايج لي غتلبس حتى لحقت عليها لبستها و بوكلات ليها شعرها من لتحت جات كتحمق ..

هزت صاكها و داكشي لي غتحتاج لاحت مونطو على كتافها و خرجت لقات أمين واقف عاطيها بالظهر ، استنشق ريحتها لي اختلطت مع أنفاسو و دار بسرعة كيمقل فيها بإعجاب كبير و واضح ..

فريال : ( شافت هادشي طول و فيقاتو من الأحلام الوردية ) مشينا ..

أمين : (هز ليها راسو بايجاب ) يالاه !! ..

خرجو ركبو فلوطو و انطلقوا لحديقة النباتات بمونتريال ، مسافة الطريق و كانو تما نزلت فتون منبهرة بجمال المكان ، ابتسمت لماماها و شدت ليها فيديها ، أمين شدها من اليد الأخرى و دخلو بثلاثة ..

فريال كذلك كانت معجبة بجمال الحديقة و التصاميم و التماثيل شديدة الدقة و الاحترافية لي تم نحتها على النباتات ، العشب و الزهور هذا بحد ذاتو دليل كبير على اتحاد الطبيعة مع ذوق الانسان ..

فتون : (طلقت منهم و مشات كتجري و كتلعب فرحانة ) واااو ..

أمين : ( ابتسم ) عجباتها ..

فريال : ( هزت ليه راسها ) انا و عجباتني بقا غير هي ..

أمين : كنت باغي نهضر معاك فواحد الموضوع ..

فريال : (شقلبت عينيها جامعة شنايفها و كتفكر شنو غدير ) احم اشمن موضوع ..

أمين : ( وقف و شاف فيها ) فريال أنا ...

فريال : (حطت يديها على راسها و غمضت عينيها ) اااي راسي ..

أمين : (قرب و شدها من دراعها ) فريال مالكي !! ..

فريال : راسي راسي كيضرني بزاف ..

أمين : نمشيو لسبيطار !! ..

فريال : لا لا دابا يفوتني الحال ( شافت ففتون و رجعت نزلت عينيها ) بغيت نشرب ..

أمين : واخا أنا دابا غنمشي نجيب ليك الما سايني هنا ..

فريال : (شدت فتون ضمتها لحضنها ) خيتي مصيبة مع هذا تاني ..

فتون : ماما مالكي !! ..

فريال : والو ابنتي والو !! ..

وقف عليها ولد صغير ابتسم لفتون و عطاها ورقة صغيرة ، حتى هي بادلاتو الإبتسامة و خداتها بغات تسولو شنو هي و لكن اختفى فلمحة بصر من قدامهم ..

فريال : ( خدات ليها الورقة ) شنو هادشي ؟! .. (حلت الورقة كتقرا فيها و عينيها كيتوسعو ) ..

كانت مكتوبة عليها " غدي نقتلك " ..

فريال : ( جمعت الوقفة كتشوف فجنابها ) يا ربي السلامة مايكونوش تبعوني حتال لهنا باش ينتاقمو منو ..

أمين : ( وقف كيمقل فيها ماشي هي هاديك ) مالكي ا فريال ؟! ..

فريال : ( جمعت الورقة بين كفها و شدت بنتها ) ديني من هنا دابا ..

أمين : علاش ؟! مزال غناكلو و فتون ...

فريال : ( قاطعاتو بصرامة ) نمشيو لأي بلاصة اخرى المهم غنحيدو من هنا ماحملتش هاد الݣاردن ..

أمين : عاد دابا قلتي كتعجبك !! ..

فريال : أمين علاش كطول سيناريو بزاف صافي بغيت نمشي ..

أمين : واخا تهدني ماكاين لاش تتعصبي غنمشيو هاكي شربي الما بعدا ..

فريال : مابغيتش مابقيتش باغة ..

أمين : صافي واخا يالاه نمشيو ..

فريال زفرت زفرة طويلة و جرت بنتها غادة راجعة و كتشوف فجنابها كتحس بقلبها غيخرج ديال بصح خايفة على بنتها اكثر من راسها ، ركبو فلوطو و انطلقوا لأحد المطاعم المشهورة بالمدينة ..

أمين : هاد ريسطو زوين غيعجبك أنا متأكد غتكوني عمرك دقتي شي أكل فحال لي عندهم ..

فريال : (شافت فيه بمعنى من نيتك ، و نزلت شادة بنتها ) اجي ابنتي ..

دخلو استقبلوهم فالباب خداو ليهم لي مونطو و عاد كملو طريقهم داخلين جلسو فلاطيراس و بقاو كيتسناو حتى جا سيرڤور و عطاهم الموني ، خدات فريال و عطات لفتون حتى هي واحد تختار ..

فتون اختارت و طلبت من السيرڤور بلباقة ، "بوتين" لي هو عبارة عن بطاطس مقلية مع الفخوماج والمرق البني كيبان طبق عادي ولكن النكهة المميزة ديالو خلاتو من أشهر الأطباق المحبوبة في كندا و بغات معاه طبق من "التاكو" المكسيكي مع كولا ..

أما فريال فاكتفت ب "الفاهيتا" طبق مكسيكي كانت فايتة دايقاه فإيطاليا مع ساري و عجبها ، هو أيضا يعتبر من أفضل و أشهر الأطباق المكسيكية ، كيصيبوه بالدجاج المشوي أو اللحم مع بعض الخضر و خبز التورتيلا الشهير والصلصة المكسيكية الفاخرة ..

أمين عجبو ذوقها و قرر ياخد حتى هو فحالها جلسو كياكلو فصمت و مرة مرة كتهز عينيها فأمين كتلقاه كيشوف فيها ..

أمين : فريال واش ممكن نهضرو دابا !! ..

فريال : (وحلت ليها و بدات كتكح ) فاش غنهضرو ..

أمين : فين كنتي عايشة مع أوس ..

فتون : (قاطعاتو مبتسمة ) بابا شرا لينا قصر كبييير فحال ديال كوين إلسا ..

أمين : (هز راسو و شاف ففريال ) احم فريال أنا كنت باغي نفاتحك فهاد الموضوع من شحال هذا و لكن مالقيتش الوقت المناسب ..

فريال : (هزت فيه عينيها ) كنسمعك ..


أمين : فريال انا كنتي كتعجبيني قبل ما نجي لكندا و ماكنتش كنقدر نزعم عليك و بصراحة كنت باغي حتى نكون راسي و ندير علاش ساعتها ندخل الدار من بابها ....

فريال : أمين نتا عارفني دابا أنا مطلقة و عندي بنت ..

أمين : أنا ماكيهمنيش تكوني مطلقة أنا باغيك نتي و بنتك راه بنتي حتى أنا غنحطها بين عينيا و ماغدي تخصكم معايا حتى حاجة ..

فريال : ( رمشت فيه عينيها و دارت حركة ساخرة ) لا مايمكنش !! أنا مزال فالمشاكل مع طليقي مزال مارصيتش أموري و ماعارفاش شنو غندير ..

أمين : فريال الى تزوجتي بيا حتى حد مايقدر يقرب ليك غتكون مراتي و الراجل ماعندو مايدير بمراة واحد آخر ، ثقي بيا هو من ذايتو راسو غينسحب ..

فريال : ( رجعت شعرها لور و نطقت بعصبية ) نتا مزال ماكتعرفوش أ أمين هو ماشي من هاد النوع ، الى قبلت نتزوج بيك غدي تعيش غير فالعذاب ..

أمين : ( حط يديه على يديها ) واش لهاد الدرجة كيخلعك و خايفة منو ؟! ..

فريال : ( جمعت يديها لعندها بسرعة و شافت ففتون لي غير كتدور فعينيها ) لا أنا ماخايفاش منو و لكن باغة نبقى بعيدة عليه ..

أمين : فريال أنا مستعد نواجه أي حد معاك ماتنسايش انني محامي و عندي معارف بزاف محاميين كبار و موظفين فالمحاكم غدي تاخدي الحضانة ديال بنتك و ماغتبقايش مضطرة تخافي عليها غناخد ليك قرار من المحكمة باش مايقربش ليك و الى مشى حتى دارها غيتشد خصوصا هو عندو سوابق ..

فتون : ماما شكون لي غيتشد ؟! ..

فريال : ( سهات كتشوف فيه و حركت راسها لبنتها ) حتى واحد ابنتي كملي التاكو ديالك .. رد بالك ليها أنا غنمشي للحمام و نجي ..

وقفت بسرعة و مشات بخطوات سريعة للحمام دخلت و سدت موراها الباب شافت فالمراية و كلام أمين كيتعاود فدماغها رجعت شعرها لور و تنهدت غسلت وجهها و عاودت الغوج أليڤغ ديالها عاد خرجت ..

سيرڤور : مدام فريال مــالك ..

فريال : (وقفت و دارت عندو ) لارد ..

سيرڤور : شي حد خلا ليك هادي ..

فريال : (نزلت عينيها للورقة لي فيديه و بلعت ريقها ) شكون عطاها ليك ؟!..

سيرڤور : ماشفتوش ا لالة ..

فريال : ( خداتها من عندو و حلاتها ) " مابقاش بزاف أ فريال أوس مــالك " .. 

هزت عينيها كتشوف فجنابها شي حد ممكن يكون مشكوك فأمرو كيبانو ليها الناس كلهم كياكلو عادي مامسوقينش ، ضرها راسها تعرف شكون لي كيصيفط ليها هاد لي ميساج هاكا زعما يكون هو ..

لا مستحيل كيفاش غيلقاها و هي ماخلات حتى دليل وراها ، توجهت للطبلة لي كانت جالسة فيها ..

أمين : ( هز فيها راسو كيشوف لون ديال وجهها مخطوف ) مالكي ؟! ..

فريال : شي واحد تابعنا !! فالحديقة جاب ليا ولد صغير هاد الورقة و دابا سيرڤور عطاني هادي ..

أمين : ( خدا الوراق كيقرا فيهم ) شكون ممكن يكون !! زعما هو ؟! ..

فريال : لا مستحيل يكون هو منين غيعرف بلاصتي !! .. ( دورت وجهها ووسعت عينيها مصدومة ) اويليي فيناهي بنتي !! ..

أمين : ماتخافيش جا واحد الوليد صغير و مشات كتلعب معاها ..

فريال : ( صرخت بعصبية خلات الناس لي فالمطعم كلهم كيشوفو فيها ) واااااش حماقيتيييي !! فين خليتي البنت مشات ؟! ..

أمين : ماتخلعيش راها غير هنا كتلعب فالپارك ماعندها فين تمشي ..

فريال : ( مشات بسرعة كتقلب حتى بانت ليها جاية كتجري فرحانة و ترمات عليها عنقاتها ) فين مشيتي ابنتي ؟! ..

فتون : كنت كنلعب أماما ..

فريال : خلعتيني عليك بقاي هنا ماتحركيش من حدايا ..

أمين : فريال أنا غنخلص و نلحق عليك سبقيني للأوطو ..

فريال : صافي واخا ..

فتون شدت فيد ماماها و خرجت ، كل شوية كدور و تبتسم بدون ماتلاحظ فريال هادشي ركبت فلوطو و جرتها حداها بيديها لي مزال صحيحة ..

أمين : ( ركب و دار شاف فيها بعدم فهم ) علاش جلستي لور ..

فريال : سمح ليا عافاك و لكن خليني هنا مرتاحة احسن ..

أمين : واخا ماشي مشكل ..

فريال : أمين ..

أمين : ( رجع دار لعندها ) وي ..

فريال : بغيت نتزوجو فأقرب وقت ..

أمين : (رمش فيها عينيه بصدمة ) شنو !! ..

فريال : كيفما سمعتي ، الى كان هو لي كيلعب معايا هاكا غدي ندمو مزياااان ..


بعد يوم طويل رجعت من الخدمة مرهقة نزلت من لوطو و دارت فاش سمعت صوت شي حد ، كانت سيارة فاخرة راكبين فيها زوج شباب و طالقين الموسيقى على أعلى حد ، لي راكب فبلاصة الشيفور نزل نظاراتو الشمسية كيطلع و ينزل فيها ..

الولد : الزين !! ..

دوجا : ( ماجاوباتوش سدت باب لوطو و ضغطت على زر باش تسد ) الصمت ..

الولد : تواضعي و عطينا شوية من وقتك ..

دوجا : (نزلت عينيها لساعتها اليدوية ) ماعنديش الوقت ..

الولد : عطيني غير النيم بغيت نعاود نشوفك ..

دوجا : دابا من لخر غتمشي تقود ولا ( سكتت فاش شافت لوطو ديال الكاپو كتتقدم ) و لا عرفتي شنو نزل نعطيك النمرة ..

الولد : ( حل لوطو و بدا غادي قاصدها ) ديريها من الصباح ..

دوجا : (قربت حتال عند مسامعو ) خلينا من النمرة دابا ، شنو بان ليك فشي قتلة ديال العصى ؟! ..

الولد : ( دوخو الپاغفان لي دايرة ، و طريقة كلامها المثيرة خلات جسمو يرتعش ) كيفاش ؟! ..

دوجا : ( دفعاتو بقوة و صرخت بكل جهدها ) بعدددد منييييي !! مابغيتش نعطيها ليك واش ماكتفهمش صافي بعد سييير فحالك ..

الكاپو : ( عقد حواجبو ووقف عليهم فحال ملك الموت ) شنو واقع هنا ؟! ..

دوجا : ( مشات كتجري تخبعت وراه و شدت ليه فدراعو ) بغا ياخد نمرة بزز مابغيتش نعطيها ليه و ...

قبل ما تكمل كلامها مشى قصد الولد شدو من قفاه و رفعو حتى لسما رجع ردخو مع لوطو ديالها ، جا صاحبو كيجري بغا يدافع عليه رجعو الكاپو بكروشي جمع ليه فيه فم و انف و كلشي ..

دوجا : (شداتو من دراعو فاش شافتو زاد فيه و غيقتلهم ) صافي براكة ..

الكاپو : ( دار شاف فيها مخنزر ، كينهج و كلو كيتعرق ) قودي دخلي لداركم ..

دوجا : ( حطت يديها على راسها و ترخات ماجات فين توصل للأرض حست بيه هزها ، حلت نص عين شافت دراري هربو ) اووف ماعرفت مالي ..

الكاپو : ( انتقل بعينيه من وجهها لصدرها لي كيطلع و ينزل و طلع التيشورت حتى وصلو لعنقها ) ماعرفتيش مالك ؟! شدتك هاديك لي ماكتعلمش واش كيحساب ليك غدوزيها عليا أنا !! نتي عاد ثاقبة لواحد عينيه و غلبوك هاد زوج الزوامل ، لاياش باغة توصلي بالضبط !! ..

دوجا : ( لوات يديها على عنقو و جمعت شنايفها بدلع ، طلعت عينيها لفوق كتفكر ) اممممم ، كنقلب عليك ..

الكاپو : غير عطي لراسك الراحة داكشي لي فراس الجمل فراس الجمالة ، حاولي تبقاي بعيدة عليا ..

دوجا : ( لوات خصلات من شعرها ) توء توء فهمتيني غلط ..

الكاپو : ( ميل راسو مسايرها ) فهميني أ لالة !! ..

دوجا : غيجي واحد النهار غتفهم و لكن حتى نبغي أنا ..

الكاپو : ( هز ليها راسو و طلقها جات مكربعة فالأرض ) واخا ..

دوجا : ( عضت على شنايفها متألمة و مدت رجليها بسرعة عكلاتو بقا غادي كيميل و هي مراقباه كتتسنى اللحظة لي غيجي فيها على دلقوشو ولكن خرج فالحيط ) هههخخخهخخهخ ..

ناضت كتجري دخلت هاربة بجلدها حتى تسطحت مع يحيى خارج كيهدر فتيلي ..

يحيى : خاصكم تلقاوها فين ما كانت جبدوها سمعتي ..

دوجا : ( وقفت قبالتو ) يحيى مالك ؟! ..

يحيى : ( قطع و شاف فيها ) والو ..

دوجا : غتمشي عند دعاء !! كيف بقات شوية ..

يحيى : شكون عرف !! الوالدة سدت علينا الليل كامل قالت ليك ماباغة تشوف حتى واحد ..

#فلاش_____باك..

دعاء بلعت ريقها و دارت شافت فيه يالاه بغات تنطق و هو يقاطعها بقبلة من نوع آخر سكتها بيها و فهاد الأثناء غدي تدخل كريمة مع اللقطة مباشرة و من وراها يحيى قبل مايقرب دفعاتو و سدت الباب بقوة ..

يحيى : يمّا شنو وقع ليك حلي الباب !! ..

كريمة : ( وسعت عينيها فيهم و نطقت بتلعثم ) بغيت نهضر معاها بوحدي ..

يحيى : حلي الباب خليني غير نشوفها بعدا ..

كريمة : قلت ليك بغيت نهضر مع البنت بوحدي ..

دعاء : (بعدت من ليث موسعة عينيها و لون مخطوف من وجهها ) يمّا ..

كريمة : (قربت عندها و جمعتها معاها بصلية حتى دار وجهها ) شنو كديري الكلبة .. ( شافت فليث مخنزرة ) شنو كدير نتا مع بنتي ؟! شنو كيدير هذا هنا الخانزة !! واش باغة تخرجي علينا باغة طيح شي روح كون دخل خوك دابا ..

ليث : ( ناض بطولتو وقف قبالتها ) هي مادارت والو ..

كريمة : نتا سكت !! ( طلعاتو و هبطاتو ) نتا شنو كدير مع بنتي بعدا .. ( وسعت عينيها ) ماتقوليش ليا هذا هو ..

دعاء : ( هزت ليها راسها بايجاب ) عافاك ا يمّا انا غدي نشرح ليك كلشي ..

كريمة : ( حطت يديها على قلبها ) الله يا ربي غيسكت ليا القلب خرج عليا من هنا داباااا ..

ليث : ( زير قبضة يديها و مشى قاصد الباب ) حنا غنساليو دابا هاد لعب البراهش ..

كريمة : ( تبعاتو بسرعة قبل ما يحل الباب ) اجي لهنا فين غادي ؟! واش حماقيتي ..

ليث : غنمشي نهضر مع باها ..

دعاء : ( حركت ليه راسها بلا ) لا ماتهضرش معاه ..

ليث : (ميل راسو و عقد حواجبو ) انا ماتشاورتش معاكم !! ..

دعاء : ليث عافاك سير من هنا !! ماشي وقتو ..

كريمة : سييير من هنا اولدي الله يرضي عليك غدي يتجبد غير الصداع ..


ليث تنهد و مشى قصد البالكو حلو و ردخ الباب من وراه ، تبعاتو كريمة كتجري تشوف شنو باغي يدير مالقاتوش طلت لتحت كذلك ماكينش ، مسحت على وجهها و رجعت عند دعاء لي مكمشة فذاتها و كتبكي ..

كريمة : ( شدتها من شعرها كتديها و تجيبها ) واش باغة تحمقيني ابنتي ولا شنو غير قولي ليا ؟! ..

دعاء : ماما راه هو لي ..

كريمة : هو لي شنو ؟! هو لي باسك و نتي مالك مكتفة ، كون ماجيتش العالم الله اش كان غيوقع كون راه وصلتو لمرحلة اخرى .. كيفاش عرفتيه هاذ ليث !! انا مابقيت فاهمة والو نتي و ختك غتخرجو ليا عقلي ..

دعاء : ( نزلت عينيها حشمانة من مها ) ماما سمعيني عافاك أنا غنشرح ليك كلشي ..

كريمة : ( جلست حداها و زفرت بنفاذ صبر ) عاودي ليا كلشي من لول ..

#نهاية_الفلاش_باك..

دوجا : ( طلعاتو و نزلاتو ) اممم مابغات تشوف حتى واحد !! العلم لله .. ايوا نتا مالك هاكا معصب ؟! ..

يحيى : (هرب عينيه و تحرك باش يمشي ) والو ا دوجا من بعد و نهضرو ..

دوجا : ( شداتو من دراعو ) خاصك تقولها ليهم !! ..

يحيى : ( دار كيمقل فيها بعدم فهم ) شنو !! ..

دوجا : خاصك تقوليهم بلي ماباغيش تتزوج و كتبغي سارة ..

يحيى : ( نزل عينيه ليديها لي شادة فدراعو حتى طلقت منو و رجع هزها ) مافهمتش !! ..

دوجا : راك فاهم مزيان ، كلشي باين نتا ماكتبغيش ريم ، ساري دات ليك عقلك و دابا قبل ما ندخل كنتي كتفكر فيها ..

يحيى : دوجا بقاي بعيدة على هادشي مابغيتش نقلقك ..

دوجا : (رجعت شعرها لور بعجرفة و نطقت بصوت اشبه بالهمس ) فاش ترجع دعاء غتقوليك شي حاجة خاصك تعرفها .. 

يحيى : ( صغر عينيه بشك ) قوليها نتي !! ..

دوجا : ماكنظنش انك غتبغي تسمع شي حاجة فحال هاذي مني ..

يحيى : بغيت نسمعها ..

دوجا : ( تمشات باتجاه الطبلة و جلست ) اجي ..

يحيى : ( تبعها و بقى واقف كيشوف فيها ) الصمت ..

دوجا : أنا عرفت فين كاينة سارة !! ..

يحيى : ( جلس موسع عينيه ) كيفاش ؟! فين مشات !! ..

دوجا : (ابتسمت و شافت فيه باش يحس على راسو ) الى بغيتي تعرف بلاصتها خاصك تاخد قرار ..

يحيى : (وقف منرفز و خبط الطبلة بقوة ) دوجا ماتعصبينيش فين مشات ..

دوجا : (وقفت معلية حاجبها ) انا لي عندي قلتو ، سير سول دعاء و اليوم فالعشا غتدوي قدام كلشي سمعتي قداااام كلشي ( همست بينها و بين نفسها) بغيت نشوف كمارة ديك السكوليط فاش غدي تشوف المسرحية لي غندير ليهم اليوم ..

خلاتو واقف و دخلت كتتمايل بخصرها و شعرها كيطلع و ينزل بقى متبع ليها العين حتى اختفت و دار لقى الكاپو واقف كيشوف فيها ..

الكاپو : كتشبه ليه ياك !! ..

يحيى : ( هز ليه راسو بايجاب و كلامها مزال كيدور فعقلو ) بزاااف ..

يحيى : كاين شي خبار عليه !! ..

الكاپو : ( هز ليه راسو بايجاب ) لقاها ..

يحيى : ( دار بسرعة كتفاجئ ) عنداك يمشي يدير فيها شي مصيبة ..

الكاپو : ( مسح على شعرو و زفر ) فهاد الموضوع مانضمنش ليك شنو ممكن يدير ..


أسدل الليل ستاره المظلم و تجمعت العائلة على المائدة ، هاد المرة جهزو الخدم العشا داخل الڤيلا بحكم الجو ممطر على برا و الشتا غزيرة ، كلشي نزل باستثناء دعاء و يحيى ..

عبد الهادي : ( هز عينيه فكريمة ) فين هما ولادك اش هاد قلة الآدب واش غنبقاو نتسناو فيهم ..

ريم : أنا غنمشي نشوف يحيى ...

دوجا : ( وقفت و قاطعتها ) غير بقاي انا غنمشي نشوفهم بزوج ..

طلعت بسرعة دخلت لبيتها جبدت صاكها خدات منو ظرف صغير و خرجت من تما متوجهة لغرفة دعاء ، دخلت مدرمة بلا ما دق الباب لقات دعاء جالسة فوق الكامة و يحيى غادي جاي فحال شي حمق ..

دوجا : ( صغرت فيهم عينيها ) مزال مساليتوش ..

دعاء : قلت ليه كلشي ..

يحيى : ( مسح على وجهو بعصبية ) مايمكنش يكون هادشي بصح ..

دعاء : يحيى كون ماكنتش متأكدة ماغنقولش ليك هادشي و لكن راه شفتهم بأم عيني و طلباتني باش نسكت من بعد نتا صدمتيني بأنك باغي تخطبها و ماكنتش كنقدر نقوليك داكشي لي شفت ..

يحيى : و لكن داك نهار أنا فقت و.. ( سكت و زفر بعصبية ، رجع ضرب يديه مع الحيط بقوة ) مايمكنششششش تضحك عليا هاد المدة هادشي مايمكنش !! ..

دوجا : ( زفرت بنفاذ صبر ) دابا شنو المشكل ؟! واش مازال ماصدقتي ؟! ( مدت ليه الظرف ) هاك شوف بعينيك ..

يحيى : شنو هادشي !! .. 

خدا الظرف و جبد الصور كيقلب فيهم و تعابير وجهو كيتغيرو بشكل ملحوظ و صوت أنفاسو كترتفع شيئا فشيئا ، دفع دوجا بقوة و خرج فحال شي عجاجة من تما ..

دعاء : ( وسعت عينيها مصدومة ) منين جبتي التصاور !! ..

دوجا : ( جمعت الوقفة و صفقت بحماس ) من بعد و نقول ليك دابا خاصني نهبط ضروري ماباغة نفوت عليا حتى لحظة ..

هبطت كتجري و دعاء تابعاها حتى وصلو لتحت ، يحيى مشى قاصدها نيشان نزل عليها بصفعة قوية حتى دارت و نزل الدم من شفايفها ، حطت يديها على خدها و بسرعة تراكمو الدموع فعينيها علات فيه راسها كان كيرمقها بنظرات قاتلة و عينيه حومر و عروقو غيطرطقو بالأعصاب ..

ربيعة : ( ناضت طافجة ) شنو هادشي واش حماقيتي ؟! علاش ضربتيها !! ..

يحيى : (لاح تصاور قدامها وصرخ بعصبية ) شنوووو هادشييي ؟! .. (ضرب ليها راسها مع الطبلة ) دوييي !! كضحكي عليا ..

ريم : (وسعت عينيها و حركت راسها بهيستيرية ) لااا لاااا لااا هئ ( شدت ليه فيديه ) يحيى سمعني نشرح ليك انا والله حتى كنبغيك ...

يحيى : (عاود صفعها بظهر يدو ) أنا ضحكي عليا هاد الوقت كامل القحبة !! ..

ربيعة : سي عبد الهادي دوي مع ولدك ..

عبد الهادي : (عينيه خارجين على الصورة ) شنو هادشي !! ..

ريم : (دورت عينيها لدعاء ) نتي لي قلتيها ليه ياك الكذابة ، نتي أصلا ماكتحملينيش مستعدة ديري أي حاجة باش تفرقينا ...

يحيى : (شدها من دراعها و زير عليها بقوة ) ماتهضرييييش معااها ..

ريم : يحيى خلينا نهضرو هاد الصور ماعندهم حتى معنى أنا غدي نشرح ليك كلشي ، أنا ماكنعرفوش هد..

يحيى : مابغيت نسمع والووووو دابا غتخرجي تقودي عليا من هنا ..

عبد الهادي : ( نطق بنبرة حادة ) يحيىىىىىى !! ..

ريم : ( شدت فكريمة كتبكي ) خالتي عافاك هضري معاه أنا غنشرح ليكم راه ماشي كيفما يحساب ليكم ..

كريمة : شنو غتشرحي ابنتي راه الصور شرحو كلشي ..

يحيى : (شدها من شعرها و بدا غادي بيها قاصد الباب ) آخر مرة نشوف كمارتك هناااااا قودييي عليا ..

دفعها بقوة حتى جات مكربعة قدام رجل شي حد علات راسها بشوية جات عينيها فعين سارة ، هاد الأخيرة لي مافهمت والو شافت فيهم مصدومة و انتقلت لدوجا لي كتبتسم بمكر عرفت دابا علاش قالت ليها تجي ، نزلت و عاونت ريم توقف من باب الطيبة ماعجبهاش الحال يديرو ليها هاكا ، يحيى فاش شافها واقفة قبالتو نسى كلشي و شنو كان كدير أصلا بقا غدي بخطوات بطيئة باتجاهها ..

ريم : ( حمرت عينيها فساري و تلاحت عليها كتنتف فيها ) نتييييي القحبة نتي !! نتيييييي لي درتي هادشي كاااامل نتيي لي خليتيه يتقلب عليا ا خطاافة الرجاال نتي لي .. 

ساري : ( زولت يديها عليها ووقفت على طرف الحافة ) بعديييييي مني ..

دفعتها ريم و رجعت سارة بلور كتلوح بيديها فاقدة التوازن ، كلشي صرخ فاش طاحت و مابقاتش كتبان ليهم ، يحيى حس بقلبو طاح معاها فديك اللحظة بقى واقف فبلاصتو ماتحركش بينما الكل مشاو كيجريو كيطلو عليها كانت المسافة مابين الطلعة دباب الڤيلا و الطريق متوسطة العلو ..

دوجا : ( شافت فسارة لي طايحة لتحت و ريم لي واقفة كترجف غير بوحدها و جمعتها معاها بصلية تردد صداها فمسامعهم ) الله يحرق طواسل مك الكلبة ..


نزلو كلهم كيجريو لتحت فين كانت سارة طايحة و كتبكي ماقادراش تتحرك و بركة دم تحت من راسها تكونت ..

دعاء : ( مشات كتزعزع فخوها) يحيى !! عيط للأومبيلونص ..

يحيى عاد فاق على راسو و بدا كيقرب شوية بشوية طل بانت ليه طايحة لتحت و رجع بسرعة نازل كيجري لعندها بغا يهزها و هي توقفو آية ..

آية : ماااااقييييسهاشش !! ماتقربش ليها خليها هاكا حتى يجيو ..


يحيى : (شد ليها يديها ) تنفسي و ماتخافيش صافي ماغيوقع والو غتولي بيخير ( طبع قبلة طويلة على يديها ) من هنا للقدام كلشي غيولي مزيان كنواعدك ..

عبد الهادي و كريمة تصدمو فولدهم أكثر من صدمة هادشي لي وقع ، وصلت الإسعاف لي ماتعطلتش هزوها و طلعت معاها آية و دعاء القدام و يحيى مشى خدا لوطو ديالو ركب فيها و تبعهم ..

شيماء : ( مشات عند ريم و صرخت عليها ) علااااش درتي هاكا ؟! ..

ريم : ماقصدتش والله ماقصدت أنا هئ ماكنتش باغة ندفعها هي لي طاحت انا مادرت والو ..

شيماء : سكتي الكذابة مالي انا حولة !! نتي لي دفعتيها ..

كريمة : صافي ا شيماء يالاه نمشيو !! ..

ريم : نمشيو معاكم اخالتي ياك أماما يالاه نمشيو حتى حنا باش نبين ليها راني ماقصدتش ..

كريمة : ( رمشت فيها عينيها و ووجهت كلامها لبنتها ) شيماء زيدي ابنتي ..

شيماء : لا أنا ماغنمشيش أماما ..

عبد الهادي : علاش ؟! ..

شيماء : أنا عيت من هادشي نتي عارفة هاد الأجواء ماكنحملهمش ، كل سيمانة سبيطار كل شوية الصداع و المشاكل .. غنمشي نرتاح فشي قنت حتى تعلنو هدنة .. ( دخلت و خلاتهم واقفين ) 

كريمة : فين غتمشي ؟! شيمااااء !! اجي لهنا ..


عبد الهادي : صافي خليها يالاه نمشيو حنا نلحقو عليهم ..

ركب عبد الهادي و كريمة فلوطو و عيطو لدعاء باش تقوليهم اشمن مستشفى داوها و مشاو لعندهم سولو فالريسيپشن قالو ليهم الجناح لي هما فيه و توجهو عندهم مباشرة كانو جالسين فقاعة الانتظار و آية كتهضر فتيلي ..

آية : و صافي راه ماوقع والو ماعندك مناش تخافي !! غير سمعيني ، ألو ، سونا ألو .. ( تنهدت و شافت فيهم ) مشكلة هادي ..

دعاء : ( رجعت شعرها لور ) واش ختها ؟! شنو قالت ليك ..

آية : غتجي الصباح و الى جات سونا ما حنا فخير كاملين ..

عبد الهادي : شنو قالو ليكم بعدا ..

آية : مزال ماخرجوش و لكن قالت لينا الممرضة ماعندها حتى كسر غير ضربة لي فالراس ..

كريمة : حفضها الله و لكن ( صغرت عينيها فيهم ) علاش ريم هاجمتها ..

دارو البنات بثلاثة كيشوفو فيحيى لي غير حادر راسو و ساكت ..

عبد الهادي : (شافهم غير كيدورو فعينيهم و نطق مقفزهم ) راه مكم سولاتكم سؤال جاوبوها ..

يحيى : (هز فيها عينيه و نطق بجدية ) حيت أنا و سارة ... (سكت ماعارف شنو غيقول ) ..

البنات بداو كيتغامزو و كيبتسموا ..


كريمة : (شافت فعبد الهادي و رجعت شافت فيه ) كيفاش زعما !! شرح لينا أكثر اولدي ..

يحيى : ( دار ليها إشارة بيديه ) أنا كنبغيها صافي هادشي لي بغيتي تسمعي ..

كريمة : ( ابتسمت و نزلت راسها ) ايوا قول هاكا ..

عبد الهادي : اولدي نتا لي مشيتي خطبتي ريم حتى حد ما بزز عليك ..

دعاء : ( تدخلت باش تسد الموضوع قبل مايفتحو ) صافي ابابا ريم ماتصلاحش ليه هو كيبغي ساري ..

قاطعتهم الممرضة : دكتورة آية تفضلي معايا الطبيب بغا يهضر معاك ..

يحيى : ( هز راسو و ناض تابعها ) حتى أنا غنمشي معاك ..

تبعو الممرضة حتال الغرفة لي فيها ساري كانت حالة عينيها و كتضحك معاه دخلو متفاجئين ، يحيى هز عينيه فالطبيب مخنزر هاذ الأخير لي فهم راسو و جمع يديه ..

آية : حبيبة شوية باش كتحسي ؟! ..

ساري : راسي كيضرني شوية و صافي ..

الطبيب : ماعندكم مناش تخافوا عندها ارتجاج بسيط خاصها غير تبع الدوا و صافي ..

ساري : فوقاش غنخرج حيت ماكنقدرش نبقى بزاف هنا ..

الطبيب : يمكن ليك تخرجي من دابا و لكن حتى يكمل السيروم ..

ساري : ( ابتسمت ) واخا شكرا ..

الطبيب : ( بادلها الابتسامة ) نخليكم !! ..

يحيى : ( تبعو بعينيه حتى خرج و مشى جلس حداها و شبك يديه مع يديها ) شوية دابا ؟! ..

ساري : ( هزت ليه راسها و جرت يديها بسرعة فاش شافت كريمة داخلة ) خالتي ، عمي علاش عذبتو راسكم و جيتو .. ( شافت فيحيى لي رجع شد ليها يديها قدامهم ) ..


كريمة : ( قربت و طبعت قبلة على جبينها ) جينا نشوفو مراة ولدنا المستقبلية هههه الحمد لله على سلامتك ابنتي ..

سارة : ( رمشت فيهم عينيها و خدودها بسرعة توردو ) احم الله يسلمك ..

آية : هضرت مع سونا تعصبت بزاف و قالت ليا غتجي ، غذا فالصباح تكون هنا ..

سارة : ( وسعت عينيها ) شنووو ؟! علاش قلتيها ليها ..

آية : أنا قلت مع راسي من حقها تعرف مايحسابليش غتتعصب لهاد الدرجة ..

عبد الهادي : مرحبا بيها خليها تجي و حنا غنهضرو معاها ..

آية : نتا ماكتعرفهاش مزيان الى جات غتقوم القيامة على ريم ..

ساري : ماخاصهاش تعرف صافي ماتقولو ليها والو ..

آية : ( حكت راسها ) احم أنا قلتها ليها ..

سارة : ( تنهدت ) مشكلة هادي ..


أشرقت شمس صباح جديد ..

فاقت أمينة باش توجد سيڤدا للمدرسة بعد أسبوع لا يطاق دوزاتو مع هود ، البلاصة لي كيكون فيها كتخويها و كتنعس فبيت منفصل عليه و لا مع سيڤدا الى مانعسهاش حداه ، سيمانة و هي كتقلب على شي فكرة انتقام شنيع تندمو بيه على هاد التقوليبة لي دار ليها ..

حطت لبنتها الحوايج لي خاصينها باش تبدل و نزلت وجدت ليها الفطور ، لقات حياة حتى هي فايقة حيت غادة للخدمة ، تعاونو بزوج ووجدو الطبلة حتى هبط هو و هاز فيديه سيڤدا كيضحك معاها ، شاف فيها و تلاقات عينيه بعينيها ..

أمينة : ( ميقت فيه بتخنزيرة و وجهت كلامها لبنتها ) اجي تفطري ..

سيڤدا : بابا غيجي يديني اليوم من المدرسة ..

أمينة : مزيان .. (جلست و شافت فحياة ) أنا اليوم غنمشي نقلب على خدمة ..

هود : ( قرب و جلس حط بنتو فوق رجليه ) ماغتمشي لحتى بلاصة ..

أمينة : (هزت كاسها كتشرب منو و نطقت بلاما تشوف فيه ) ماشي سوقك ..

هود : ماغنخليش مراتي تخدم فأوطيلات ديال عباد الله بغيتي تخدمي غتمشي معايا ..

أمينة : (حركت راسها بلا ) أنا داك الأوطيل كيجيني فحال شي قادوس ديال مياه الصرف الصحي حيت تلاقيت فيه بواحد الفار موسسسسخ مانقوليكش عليه اووف و انا كنكره الفئران ، نتي عارفة أ حياة ياك ..

هود : (ابتسم و شاف فحياة لي كتضحك تحت منها ) اذن ماغتخدميش نتي مامحتاجة والو أصلا ..

أمينة : غنعاود نقوليك مااااااااااشي سوقك و أنا أصلا بغيت نتحرك مابقاتش فخاصني و لا ماخاصنيش ..

فجأة قاطعهم شاب داخل لابس كوستيم و هاز فيديه شي وراق ، وقف بعيد و حدر راسو ..

رضى : سي هود هاد الوراق المهمين ديال الإجتماع لي وصيتي سعد يجيبهم عطاهم ليا نوصلهم ليك و قاليك بلي خاص ضروري تديهم معاك حيت هادي النسخة الوحيدة ديال الأوطيل الجديد ..

أمينة : ( هزت عينيها بسرعة كتشوف فالاوراق و نطقت بينها و بين نفسها ) مزييااااااااان ..

هود : (علا حاجبو كيحاول يشوف وجهو ) شكون نتا بعدا ؟! ..

رضى : أنا الشيفور الجديد سميتي رضى اسيدي ..


أمينة ما انتبهتش ليه و لا لشنو قال حيت عقلها كان مع حوايج آخرين و لكن حياة ماكانش خافي عليها هاد الصوت و عاد فاش سمعت سميتو طيحت الفورشيط من يديها الشيء لي خلاه يهز فيها راسو ، أمينة دارت كتشوفها مالها مافهمت والو ..

هود : ( دار ليه إشارة بيديه ) صافي حطهم تما و سير ..

أمينة : (مقلت حياة بعدم فهم ) مالكي .. ( لاحظت عينيها مفيكسين على شي حاجة و فاش دارت تشوف مالقات والو ) ..

حياة : ( شافت فيها مبتسمة ) لا والو !! بسلامة أنا مشيت ..

أمينة : ( هزت ليها راسها و شافت فهود ) غنخرج اليوم فالعشية غنمشي عند دوجا ...

هود : ( قاطعها كيرشف من قهوتو و كيتمنظر فيها ) سيري الشيفور الجديد غيوصلك ..

أمينة : ( دارت حركة ساخرة ) مالك حمار !! ماقلتهاش حيت كنتشاور معاك قلتها باش ماتنساش البنت فالمدرسة ..

هود : ( وقف و تمشى اتجاهها ببطئ نزل لمستواها و رجع شعرها للجنب ، هز كاس القهوة و كبو على عنقها سخون حتى قفزت ) قولي عليا حمار مرة اخرى و شوفي شنو غندير فيك ..

سيڤدا : ( قربت عند مها و عنقتها ) بابا شنو درتي حرقيتيها ..

أمينة : لا أبنتي باباك غير كيلعب معايا القهوة كانت باردة ، ( رسمت ابتسامة جانبية ) كنتمنى حتى أنا فاش نلعب معاه يبقى كالم هاكا ..

سيڤدا : ( ابتسمت ) حتا انا بغيت نلعب معاكم ..

أمينة : لا احبيبة هادشي كبير عليك !! سيري جيبي الكاغطابل ديالك ..

هود خنزر فيها و طلع باش يبدل حوايجو استغلت الفرصة و مشات هزت هزت ملف آخر حطاتو فبلاصة داك الملف و خداتو ، ابتسمت بشر و لاحتو فالشوميني يتحرق بوراقو بكلشي ليه ..

أمينة : ايوا دابا شوف شنو غدير فالأوطيل الجديد اسي هود .. ( دارت بسرعة فاش حست بيه وراها و رجعت يديها لور راسمة ابتسامة خفيفة ) صافي مشيتي !! ..

هود : ( صغر عينيه باستغراب ) ماتتعطليش عند دوجا ..


أمينة : ( هزت راسها بايجاب ) اه اه كون هاني ماغنتعطلش ..

هود : ( قرب ليها ببطئ ) لاياش كتخططي عاود ..

أمينة : ( هربت عينيها و هزت كتافها ) والو ..

خنزر فيها هز الملف و خرج ..


حياة : ( خرجت على برا كتقلب عليه بعينيها ) فين مشى هذا ..

رضى : ( من وراها ) كتقلبي على شي حاجة ا خالتي حياة ..

حياة : ( دارت بسرعة موسعة عينيها و قصداتو هزت يديها حتال السما و جمعتها معاه ) يخوي لديلمك الضراس اولد الق*** كيفاش قدرتي تقرررب لختي !! كيييفااااااش قدرتي تدير فيها ديك الحالة و تحاول تتعدى عليها ..

رضى : ( حط يديه على خدو و دار مخنزر فيها ) تهزي عليا يديك مرة اخرى نقطعهم ليك ..

حياة : شنووو جاي كدير هنا !! سير تقود من هنا اليوم قبل غذا سمعتيني ماخاصهاش تشوفك ..

رضى : ( هز عينيه فالڤيلا ) ضبرتي على شي هميزة ا مي حياة ..

حياة : ( شنقت عليه من الكول ) بزاف على مك أنا الزامل هود راه راجل أمينة و الى عرف داكشي لي درتي غدي يصفيها ليك ..

رضى : ( رمش فيها عينيه و انفجر بالضحك ) شناااهوااااا !! هههخخخخ راجلها ياكما طلعاتك السخانة كلشي عارف هود مامزوجش ، جيتي تح*** هنا و باغة طلقيها عليا أنا ..

هود : ( من وراهم ) حياة شنو كديري هنا ؟! ..

حياة : لا والو كنت غير كنسولو على لوطو ديالي فيها شي مشكل ..

سيڤدا : بابا غيجي عندي فالعشية !! ..

حياة : مزيان أحبيبة ..

هود : ( طلع رضى و نزلو ) وصل سيڤدا لمدرستها و فاش ترجع وصل أمينة فين بغات و تسناها ..

حياة : لا بلاش دابا نجي انا و نمشي معاها ..

هود : و مالي انا لاش مخدمو خليه يوصلها هو نيت .. 

حياة زيرت على الصاك فيديها كتخنزر فيه ..

هود : يالاه نوصلك معايا فطريقي ..

حياة : لا لا انا غنمشي فلوطو ديالي غير سير ..

هود : ياك عاد قلتي خاسرة و فيها شي مشكل خليهم حتى يصايبوها ليك زيدي ..

حياة : ( دارت كتشوف فالباب و عقلها مع أمينة ماعرفاتش شنو غدير ) واخا ..

ركبت و انطلقوا من تما ، رضى ابتسم بمكر و طلع سيڤدا للوطو و تحرك حتى هو باش يوصلها و يرجع للوليمة لي كتتسناه بوحدها فالڤيلا ..

هود حط حياة قدام الشركة لي خدامة فيها و كمل طريقو ، خلاتو حتى اختفى عن أنظارها و هزت التيلي كتقلب على نمرة ديال أمينة ، حست بشي واحد واقف عليها و جسمو الطويل و الضخم حجب عليها الشمس هزت عينيها فيه و طيحت التيلي من يديها ..

حياة : نتا شنو كدير هنا ؟! ..

سام : ( حدر عينيه لتيليفون لي طاح تشخشخ ) جيت نشوفك ..

حياة : ( هربت عينيها و حدرت هزت تيلي و يديها كيرجفو ) من الأحسن تبعد من طريقي ..

سام : ( جرها من يديها بسرعة ركبها فلوطو و دار حتى هو ركب ) اش بان ليك فشي استراحة ليوم ..

حياة : واااش حماقيتي حللل عليا هاد الباب نزلني دابا شنو بيني بينك اخويا ..

سام : أولا أنا ماشي خوك ثانيا ماتبقايش تقوليها لا ربما تولي بيناتنا شي حاجة فالمستقبل ..

حياة : ( دارت ضحكة ساخرة و رجعت شعرها لور بعصبية ) الله يا ربي غنحماق !! شوف عافاك دابا انا مامسالياش عندي أمور أهم خاص نديرها ..

سام : ( ابتسم و شاف فيها بسخرية ) أهم مني ..

حياة : ( جاب ليها الضحكة ماقدرتش تحبسها و زفرت كتحاول تتحكم فراسها ) على الأقل قول ليا فين غنمشيو ؟! ..

سام : ماكيهمش فين غنمشيو المهم هو غنكونو بزوج ..

حياة : ( نطقت بالدارجة ) وجهك صندالة يا خويا ..

سام : ( جاوبها بالدارجة معكلة ) بالمناسبة أنا كنفهم المغربية مزيان ..

حياة : ( بلعت ريقها ووسعت عينيها فيه ) اووووف ..

سام : ( شاف فيديها لي كيرجفو و حط يدو عليهم ) علاش كتبقاي ترجفي هاكا ..

حياة : ( جرت يديها من تحت كفو ) ماعرفتش و ماتبقاش تقرب ليا عافاك ..

سام : ( ميل راسو كيشوف فيها و رجع مركز فالطريق و كيضحك ) هههه ..

حياة : ( دخلها الشك و علات حاجبها ) علاش كضحك ؟! ..

سام : عمري تخيلت انه غتعجبني شي وحدة لهاد الدرجة من أول نظرة ..

حياة : ( نزلت عينيها بخجل و نطقت بنبرة خافتة ) مابانش ليك انك صريح زيادة عن اللزوم ..

سام : ( ابتسم و نطق ) كيفاش زعما ؟! شنو بغيتي تقصدي !! ..

حياة : ( بتردد ) زعما كتقول كلشي يعني ماكتإيديتيش كلامك ..

سام : ( وقف لوطو و شاف فيها ) ممكن مالاحظتش .. يالاه نزلي ..

حياة دورت عينيها منبهرة بالمكان لي جابها ليه هي لي عايشة فالمغرب حياتها كاملة ماعمرها طاحت عليه .. سام حل عليها الباب و ابتسم فاقت من سهوتها و انتبهت ليه مد ليها يدو و بقات كتبحلق فيها فالتالي شدت فيه بتردد و نزلت ..


أمينة من بعد فعلتها تلذذت بطعم الانتصار نوعا ما و طلعت باش تكافئ راسها ، دوشت و هي ناشطة و كتدندن ماكرهتش تشوف وجههو فاش غيتحرج قدام اللجنة ..

خرجت من دوش و دهنت الكريمات لجسمها نشفت شعرها و سرحاتو مزيان من بعد اختارت الحوايج لي غتلبس كانو عبارة عن سروال جينز و لفوق قبية رمادية مع ڤيست زيپي ديڤتوز فالباج و صبادغي بيضا ..

دارت ماكياج خفيف بزاف و ركزت على رموشها كيعجبها طلعهم باش يبانو عويناتها أكثر ..

أمينة : (رشت شوية من عطرها و ابتسمت لراسها فالمراية جات فبالها فريال و نطقت ) انا غنوريك الزامل حتى نتا الى ماخورتكش أكبر تخويرة و طلقت راسي راني ماسميتنيش أمينة غندي بنتي و غنمشي نتقود من هنا ..

سمعت لوطو على برا و طلت لقات سيارة دشيفور عرفاتو جاي يديها ، هزت صاكها و نزلت بسرعة لتحت خدات السوارت و خرجت سدت الباب ..

توجهت بخطوات ثابتة اتجاه السيارة ركبت لور حادرة عينيها مالاحظت والو حتى سمعت صوتو فاش نطق بسميتها طويييييلة " أميييينة " فحال الى كيقوليها حصلتي ..

أمينة هزت عينيها بالعرض البطيء شافت فيه ضربها الضو ولات كلها كترجف من صبعها الصغير حتال شفايفها ، كتحرك راسها بلا و عينيها علاين يدمعو مفيكسيين عليه و هو راسم ابتسامة شريرة و عينيه كيقولو كلشي بلا مايحتاج يدوي ..

مدت يديها بسرعة حلت لباب و طاحت فالأرض مخنوقة و ماقادراش تتنفس ، أحداث ديك الليلة كيرجعو قدام عينيها بالواضح ، داكشي لي سعت جاهدة باش تنساه و مايبقاش يتسارع لذهنها فكل ليلة قبل ماتحط راسها على الوسادة ..

دارت لقاتو نازل و جاي باتجاهها كملت طريقها كتزحف و الدموع نازلين من عينيها بغزارة و فصمت لأنه صوتها تسرق فور ماشافتو كأنه شبح ظهر أمامها من العدم ..

هزت ساروت و وقفت كتحاول تحل الباب و يديها كيرجفو ، طاح ليها الساروت و دارت كتشوف فيه جاي كيتسلل فحال شي ثعلب باغي ينقض على فريستو ..

شافها حلت الباب و هنا بدا كيسرع فخطواتو قبل ما تسدو مد رجليه و حبسها هو كيدفع من برا و هي كتقاوم من الداخل حتى فرعو بقوة و تلاحت هي معاه بقات راجلة بلور و كتحرك راسها بلا ..

رضى : شنو أ أمينة لي ماعندوش الفلوس مايدوقش من عندك ولا شنو !! تعطي لهود و حنا ماعليناش !! ..

أمينة : ( جمعت الوقفة بسرعة قبل ما يشدها وقلبت الطبلة قدامو ) هذاك راه راجلي !! بعععععععددددد منيييييي ماتقربش لياااا ماتقربشششش ماتقربششش !! الى عرف هود غيقتلك ..

رضى : (طلعها و نزلها بشهوة و إعجاب ) مستحيل نتيق انك نتي والدة ديك البرهوشة و لكن ماطلعتيش ساهلة القحبة عرفتي باش تشديه ، اليوم ماكينش لي غيفكك مني ..

طلعت كتجري باغة توصل للبيت بأي طريقة ماكرهتش تغمض عينيها و تحلهم تلقى هادشي غير حلم ، نقز رضى الطبلة و تبعها بسرعة دخل موراها للبيت قبل ماتستوعب الأمر خبطها مع الحيط و شد ليها يديها بزوج نزل كينهش فعنقها و هي كتدور راسها يمين و شمال و كتبكي ..

أمينة : بعدددد منييييي هئ بعددد عليا بعد بعددد !! ( هزت رجلها بقوة و عطاتو لمعلم حتى بعد عليها ) بعد مني الزامل !! ..

حست بألم فظيع ففخضها لي مزال مابراش كليا و مع ذلك دفعاتو بقوة و بغات تخرج شدها من رجلها و طيحها عاود ، ضرباتو لوجهو برجليها بقات غادة كتزحف و تحاول توصل للحمام و هو كيجرها من رجليها ..


سمعت تيليفون كيصوني و جبداتو لقاتها حنان جاوبت و قبل ما تنطق ضرب تيلي من يديها فزعو و لاپيل بقات دايزة ، شقلبها عاود و نزل كيقطع ليها فحوايجها و هي كتغوت و تضرب فيه دون جدوى كان أقوى منها بزاف ..

حنان : (شافت الخط تفتح حطاتو على وذنيها و بدات هادرة بلا حباسات ) ألو أمينة !! علاش ماكتجاوبيش هود اصحبتي شوفي راه تخلطو ليه الأوراق .... (سكتت فاش سمعت صراخها ) أمينة الو شنو واقع أمينة .. (شافت فهود لي جاي فحال شي عجاجة قاصدها ) أمينة ..

هود : هي لي خداتهم ياااك !! غدي ندمها على هاد التبرهيش ..

حنان : (جاتها البكية و هي كتسمع صراخها ماتسوقتش اش كيخبر عليها ) أميييييينة !! ..

هود : ( عقد حواجبو و خطف ليها التيلي حطو على وذنيه ) أمينة !! أمييييينة ؟! ..

لاحو لحنان و مشى طاير ركب فلوطو ديالو و انطلق مخلي غير الغبار وراه و رجعت حنان كتجري قالتها لبنيامين و خرج هو وياها ركبو و تبعوه مخلين الاجتماع و اللجنة ، الطامة الكبرى أن الاوراق مهمين ولاو رماد ..


جمعت أمينة ما تبقى من قوتها و دفعاتو بالجهد حتى تلاح ناضت كتجري نزلت لتحت و مشات للكوزينة كتقلب على شي حاجة بان ليها واحد السكين كبير فولاذي من صنع ياباني حاطو هود تما غير ديكور ماكيتستعملش ، مشات بسرعة هزاتو ناوية تخلعو بيه ..

شداتو بيدين رجفانين و مع الدورة لي غدور رضى غيكون جاي غيضمها ليه بقوة بدون مايلاحظ الموس لي فيديها ، وسع عينيه فاش حس بالطعنة لي طعن راسو بدون مايشعر و الدم خرج من فمو و ترش على وجهها ..

أمينة : ( صرخت صرخة هزت الڤيلا بلي فيها ) اااااااااااااااااااعععنننن ..

على برا وصل هود حل لوطو و خلاها على برا فالزنقة ، دخل كيجري فحال شي حمق فرع الباب برجليه حتى كان غيتفصل من بلاصتو ..

هود : أمييييينة !! ..

سمع صوت بكاها قريب و تمشى بخطوات بطيئة للكوزينة لقاها جالسة مكمشة فذاتها و جامعة رجليها لعندها و قدامها رضى طايح فالأرض و السكين مغروس فبطنو و الدم نازل منو فحال كيف كينزل الما من الروبيني ..

هود : ( وسع عينيه بصدمة و قرب عندها ) أمينة !! شنو درتي ؟! ..

أمينة : ( هزت عينيها حومر بزاف على شوية غتبكي الدم و حركت راسها بلا ) ماقتلتوش هئ والله ماقتلتو !! ..

هود : ( نزل لمستواها و ضمها لحضنو بقوة مزير عليها ) شششت ..

أمينة : ( عنقاتو مزيرة عليه و كتبكي و فنفس الوقت كتهضر و شهقاتها كيقطعو القلب ) ماقتلتوش هو بغا يتعدى عليا هئ ماكنتش باغة نقتلو هو لي قرب ليا هئ .. هو لي بغى يتعدا عليا هو لي رجع تاني عندي انا كنت غنساه هو لي رجع هئ ماقتلتوش ا هود ماقتلتوش مابغيتش نمشي للحبس و نخلي بنتي مابغيتش مابغيتش ..

هود : (غمض عينيه حاس بالعافية شاعلة فقلبو ) سمحي ليا حيت خليتك بوحدك سمحي ليا ..

رضى : ( هز يديه بشوية حطها على الجرح و بدا كيسعل فالدم ) عتقوني كح عافاكم عتقوني ..

أمينة : ( سمعت صوتو و هي تقفز و زادت تخشات فهود ) ماتخليهش يقرب ليا ماتخليهش يقرب ليا ..

حنان : ( شهقت مصدومة ) اويلييييي !! شنو درتي ا هود !! ..

بنيامين : ( قرب كيطل على رضى بدون أي ردة فعل و قرب كيشوف فالضربة ) بغيتيه يموت و لا يبقى حي ؟! ..

هود : ( حرك راسو بعدم فهم ) شنو ؟! ..

حنان : ( يالاه بغات تنطق صونا ليها التيلي كانو كيعيطو من الشركة ) الو شنو كاين ؟! ..

السكرتيرة : مدام العلوي اللجنة عيطو للبوليس بلغو بيكم و اتهموكم بالنصب و الإحتيال و بلغو بسي هود فأي لحظة يقدرو يوصلو عندكم ..

حنان : ( قطعت موسعة عينيها و شافت فيهم ) البوليس يقدرو يوصلو فأي لحظة ، اتهمتنا اللجنة بالنصب و الاحتيال ..

أمينة : ( زادت فبكاها ) غدي يشدونييييي هئ مابغيتش نخلي بنتي ..

حنان : ( شافت فبنيامين لي غير مراقب ديك البركة ديال الدم فحال الى كيتنشوا بيها ) بنيامين ديير شي حاجة !! ..

هود : ( سمع صوت سيارة البوليس على برا و بعد على أمينة بسرعة هز الموس مسح قبضتو بالخف و شدو بيديه و رجع لطخ راسو بالدم ) ماغيشدوكش نتي ..

أمينة : ( من الصدمة مابقاتش قادرة تنطق رمشت فيه عينيها و دموعها فقط لي دايزين ) لارد ..

المحقق : ( علا حاجبو ) كنا جايين على النصب و الاحتيال نساو ما زادوش القتل .. جمعوهم عليا كاملين ..

هود : ( قربو كيديرو ليه فالمينوط و هو كيشوف فأمينة بتحذير باش ماتنطقش ، لمح واحد كيقرب ليها ) هي مادارت والو خليها ..

المحقق : سي هود نتا ماشي فوضعية تسمح ليك تأمرنا غتزيد و غتسكت ..

بنيامين : ( بقى واقف دون حراك حتى قرب واحد فيهم لحنان بغا يدير ليها المينوط و هو يهز قبضة يديه حطها على يدو و زير عليه ، ميل راسو ) سي المحقق ..

المحقق : ( شاف فيه و بلع ريقو ) سي العلوي خاصكم تمشيو معانا ..

بنيامين : غنمشيو و لكن ماشي بالكلبشات زول على السيدة هاد الخرا ، شكون ذكر القتل انا كنشوفو المجرم مزال حي ..

البوليسي : الاسعاف غتكون هنا دابا شوية ..

المحقق : ( شاف فأمينة ) حلو ليها المينوط ..

بنيامين : ( هز راسو و مو محافظ على نفس الهدوء ووجه كلامو لحنان ) يالاه ..

حنان : ( تبعاتو و همست ) شنو غيوقع دابا ..

بنيامين : ( دار يديه فجيابو و جاوبها ) بخصوص هود نقدر نتدخل و لكن اللجنة ماعرفتش ..

حنان : (دارت عند امينة ) فين هما الاوراق !! ..

أمينة : (نزلت عينيها ) حرقتهم ..

حنان : (غمضت عينيها و شافت فبنيامين ) غدي يجبرونا نعطيو التعويضات ..

بنيامين : (تنهد و ركب فلوطو ديالو ) طلعو ..

المحقق : سي بنيامين خاصك تتفضل معانا ..

بنيامين : (شاف فيه مخنزر ) راه قلنا ليك غنمشيو !! حالي ماشي ديال واحد غيهرب ..


دخلت حياة مع سام لداك المقهى الرائع لي كان كيطل على البحر المميز فيه أنه كان على شكل " Flower garden " الروائح العطرة منبعثة من كل مكان و الألوان الزاهية كان عالم آخر عمرها تخيلت أن فحال هاد البلاصة كاينة فكازا وهي ماعندها علم بيها ..

حياة : هاد البلاصة زوينة بزاف ..

سام : (ابتسم و هز راسو ) فحالك ..

حياة : كيفاش طحتي عليها أنا حياتي كاملة عشتها هنا و ماعمري سمعت بيها ..

سام : كنت كنقلب على شي بلاصة زوينة نجيبك ليها مالقيتش احسن من هادي ..

حياة : (هزت فيه عينيها كانت فيهم لمعة زوينة ) شكرا ..

سام : ( حس بيها بدات كتطلق شوية ) على هاد الحساب غتبقاي تشكريني بزاف من هنا للقدام ..

ضحكت و نزلت عينيها فاش حست بيه شدها من يديها ، جسمها ارتعش خصوصا هي مامولفاش بهادشي كانت كتحاول تبقى بعيدة على الجنس الخشن حياتها كاملها و تهتم بختها ، حتى شافت سام و نظراتو ليها من داك اليوم و تفكيرها هارب غير معاه ..

جرها معاه حتال لاطيراس ريزيرڤاه كامل على ودها و قاليهم يقادو شي جليسة تكون زوينة و حتى المأكولات اختارهم على ذوقو قبل مايجي ، كان كلشي واجد غير مشاو جلسو ..


حياة عجبها الجو و الديكوراسيون ديال التيراس و لاطابل فين جالسين و حداهم البحر سيغتو هي كتحماق عليه ، جاها هادشي لي كتعيشو فحال شي حلم نسات أمينة و رضى و هود و كلشي طار من بالها .. 

استمتعت باللحظة انسجمت مع سام فالحديث بلاماتحس كلاو و ضحكو و تحاورو فمواضيع مختلفة ، جاوبت على أسئلتو و جاوب على أسئلتها ماحسوش بالوقت كيفاش طار ..


حياة : ( شافت فيه و جا فبالها سؤال ضرها فراسها ) نتا مسلم ياك ؟! ..

سام : ( هز ليها راسو و نطق بعدما رشف من كاسو ) اه ولات سميتي سامي و لكن صحابي و عائلتي ولفو سام بقاو كيعيطو لي بيها ..


حياة : ( ابتسمت و قبل ما تتكلم قاطعها صوت الهاتف كان مشخشخ كليا ) ماكيبان ليا والو ..

سام : ( مد يديه ) عيطيني نشوف ليك .. ( گليسا فوق ليكخو على الله و مدو ليها فاش سمع صوت شي حد ) خودي ..

حنان : ألو حياة فييينك ؟! ..

حياة : ( كتسمع غير التخرشيش ) الو ؟! ..

حنان : الو واش كتسمعيني ..

حياة : اه اه دابا كنسمعك حنان ؟! مالكي ..

حنان : خرجي من الخدمة و اجي دابا للكوميسارية ..

حياة : ( وقفت مفزوعة ) علاش شنو وقع ؟! ..

حنان : مصيييييبة كحلة حتى تجي و تفهمي ، جيبي معاك سيڤدا عنداك تنساي ..

سام : ( وقف عاقد حواجبو ) شنو واقع ؟! ..

حياة : واقعة شي حاجة ماعرفتش شنو قالت ليا جي للكوميسارية ..

سام : واخا تهدني غنمشيو غير بشوية عليك ..

حياة : (شهقت و تراكمو الدموع فعينيها ) نسسسيييت أمينة نسييت أمينة كيفاش قدرت ننسى ( ضربت راسها بقوة ) حمارة احياة حماااارة !! ..

سام : حياة تهدني !! أنا غنعيط لبنيامين نعرف شنو واقع اليوم كان عندهم اجتماع مهم و المفروض حنان تكون معاه ..

حياة : (دفعاتو بقوة ) بعددد مني نتا السبب !! نتا لي خليتيني ننساها نتا ، الله يا ربي العالم غير الله شنو دار ليها ..

خرجت من تما بسرعة و سام داز خلص و تبعها مالقاهاش على برا ركب فلوطو و تمشى كيقلب حتى بانت ليه كتشير لطاكسي وقف جنب الطريق و كلاكصونا عليها ، حياة شافت حتى عيات و ركبت غتبقى تما ماغيوقف ليها حتى طاكسي ..


سام : ( بنبرة خشنة ) فين كاينة هاد الكوميسارية ؟! ..

حياة : ( رجعت شعرها لور بعصبية ) خاصني نجيب سيڤدا بعدا ..

سام : ( هز تيلي و صونا لخوه ) فرانسيسكو ..

فرانسيسكو : فينك اصحبي !! راه خاصنا نمشيو ..

سام : صافي غير سيرو أنا مابقيتش غادي ..

فرانسيسكو : كيفاش مابقيتيش غادي واش هرب ليكم و لا شنو ؟! أيهم مابقاش غادي و نتا مابقيتيش غادي مالكم شنو عندكم فهاد المغرب ..

حياة بلعت ريقها و شافت فيه ، حتى هو دار شاف فيها و قرب يديه لطابليط ..

سام : صافي غير سير نتا و اعتذر نيابة عني لنورة حيت ماغنحضرش لعيد ميلادها ..

فرانسيسكو : تلاح ..

قطع معاه و كمل طريقو تابع الماپ حتى وصل قدام مدرسة سيڤدا لقى المعلمة واقفة معاها قدام الباب و هي كتبكي ، نزلت حياة بسرعة و مشات عنقتها ..


فوق طاولة عقد القران كانت جالسة فريال بفستان أبيض أصر عليها أمين تلبسو دارت ماكياج خفيف و جمعت شعرها اسفنجة عادية ، ماعارفاش واش هذا القرار الصحيح لي كتاخدو ولا لا ، عقلها مخربق و ساهية ..

القاعة ماكانتش عامرة بزاف فقط قلة من أصدقاء أمين كنديين و مغاربة و البعض من زملاءه فالخدمة ، كلهم غياكلو فريال بعينيهم كانت النجمة لي مضوية القاعة حتى بنت ماتقدر تقارن راسها بيها بوقفتها و جمالها و نظراتها الحادة عاطينها رونق خاص ..

أمين : ( حط يديه على يديها ) فريال واش نتي بيخير ؟! ..

فريال : ( فاقت من سهوتها و هزت راسها مبتسمة ) اه ، فوقاش غيجي هاد العدول خلاص غنتعطل على بنتي ..

أمين : ( هز يديها طبع عليها قبلة ) ماتخافيش عليها ، السيدة لي خليناها عندها غتتهلى فيها ..

فريال : ( جمعت يديها لعندها و هزت ليه راسها بايجاب ) اه مزيان ..

أمين : ( نزل عينيه لصدرها لي بارز من الكسوة بشكل مثير ) جاتك زوينة بزاف ..

فريال : ( رسمت عاود ابتسامتها الزائفة ) الذوق ديالك زوين !! ..

أمين : لا فالصراحة واحد البنت هي لي جات اقترحت عليا ..

فريال : ( شافت فيه بمعنى من نيتك ) ماكنتيش تقولها ليا اذن ..

أمين : ( قرب و همس ليها بصوت خافت ) غرتي ؟! ..

فريال : ( بعدت راسها عاقدة حواجبها و راسمة تعابير ساخرة ) اكييد لا .. 

جا سيغڤوغ حط ليهم زوج كيسان ديال الويسكي ، هزاتو فريال بسرعة و هبطت عليه فدقة باش تبرد الفقصة لي شاداها و حتى أمين شرب شوية ..

فريال حست بانتعاش غريب و فجأة لحمها بورش عليها فحال الى كتصب عليها شتا ولات كترجف و حكمتها الدوخة ، سمعت صوت صفارات الإنذار ديال الحريق و هزت عينيها كيبان ليها داكشي مضبب و الناس كيجريو هربانين ، بغات توقف رجليها فشلو عليها و رجعت جلست ..

كتسمع صوت العدول بعييييد كيقول ليها : واش قابلة تتزوجي بيه ؟! .. 

فريال مافهمت والو جاب ليها الله فحال الى كتحلم ، غمضت عينيها و رجعت حلتهم لقات بنتها جالسة حداها و دارت للجهة الأخرى كان أمين مزال حداها ، نزلت عينيها فاش حطو قدامها الكتاب و ستيلو كيبانو ليها زوج زوج من الحاجة ، كابرت و هزت ستيلو سينات .. فتون كتصفق و صوت العدول كيتردد فمسامعها " مبروك عليكم بالصلاحية لي تعطاتني كنعلنكم زوج و زوجة " ..

فريال : ( حطت يديها على راسها و نطقت بلسان ثقيل ) شنو واقع .. ( سمعت صرخة غريبة ديال أمين و دارت عاود لقات شي حد آخر جالس حداها رمشت عينيها و توضحت ليها الصورة للحظة نطقت سميتو قبل ما تفقد الوعي ) أوس ..

فتون : ( رمشت عينيها فأمين لي طايح فالأرض مغمى عليه و فريال لي حاطة راسها على كتف أوس ) بابا مالهم واش مابغاوش يلعبو ؟! ..

أوس : ( ابتسم و دوز إبهامو على خدود فريال ) مزال احبيبة مابداتش اللعبة هذا كان غير التقديم ..

العدول : سي أوس أنا غنقاد الوراق كلهم و غنوجدهم ليك قبل ماتنزل للمغرب نتوما دابا مزوجين رسميا ..

أوس : ( هز ليه راسو ) شكرا ..

وقف و رفع فريال بين يديه كينتقل بعينيه على جسدها لي كان كلو مزلع أمام الملأ و مزال كيسترجع مشاهد دخلتها للقاعة و أنظارهم الشهوانية لي كانت عليها .. رمقها مطولا لكن نظرتو كانت مختلفة كليا هاد المرة كأن العافية شاعلة قبالتو و انعكاسها واضح على عينيه ..

أوس : ( شاف فواحد من رجالو ) جيبو ليا هاد الكلب للڤيلا ..

كمل طريقو هازها و فتون تابعاهم فرحانة مزال صغيرة و مافاهمة والو عند بالها هادشي كامل غير كيلعبو و صافي ..

داز الوقت و بدات كتحل فعينيها و شوية بشوية كتتوضح ليها الصورة حست بيديها و رجليها كيضروها بزاف ، وسعت عينيها فاش بدات كتستوعب و نزلتهم لتحت لقات راسها مربوطة فخشبة على شكل X كل يد فجهة و كل رجل فجهة و صمطة غليضة على خصرها مزيراها ..

فريال : (ارتفع صوت أنفاسها تدريجيا و نطقت بصوت باح ) شش .. شنو واقع علاش هاد البيت مسدود ؟! حلو الباب ..

أمين : ( صرخ بعصبية ) سكتتييييي !! ..

فريال : ( قفزت و دورت راسها بصعوبة ) أميييين ؟! علاش حنا هنا شنو واقع ؟! ..

أمين : ( نطق و من وجهو باين التعب ) أوس مالك ..

فريال : ( حركت راسها بلا و صرخت على حر جهدها ) أوووووس حللل علياااا هادشي ؟! حللل الباب غنتخنق هنا ..

فتون : ( كانت جالسة كتاكل هي و بابها لتحت حتى سمعت صوتها ) ماما فاقت ..

أوس : ( علا راسو و وقف ) لا ابنتي ماماك مزال ناعسة عيانة شوية .. ( هز تيليكوموند و زاد فصوت الموسيقى على آخر حد ) بقاي نتي هنا و ماطلعيش أنا جاي ..

فتون : ( هزت ليه راسها بايجاب ) واخا ابابا .. 

ابتسم ليها و داز هز صندوقة فيها گاع الماتيريال و طلع قاصد العلية حل عليهم الباب و قفزو بزوج دخل بخطوات بطيئة و سد الباب ..

فريال : أوس خرجنييي من هنا داباا !! شنو باغي دير ؟! ..

أمين : الى سميتك راجل حل هادشي و غتشوف شنو غندير فيك أولد الق*** ..

أوس : ( حط الصندوقة و رجع يديه ورا ظهرو كينتقل بعينيه بيناتهم ) شنو بان ليكم نلعبو لعبة جديدة ؟! ..

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.