أضاعك عني الهوس الجزء الرابع

من تأليف Yassmine Farmi
2020

محتوى القصة

رواية أضاعك عني الهوس

فيروز : ( هزات فيه عينيها الخوضر وسط بركة دم حمراء ) بابا ماماتش كتسمع .. ( لاحت الكرسي لي كانت جالسة عليه و مشات كتجري دخلت ) ..

حنان : (حست براسها باغا تشرح ليه .. نطقت بصوت خافت ) والديهم طلقو فاش كانو صغار من تما ماشافو باهم ..

هارون : ( هز راسو بتفهم و نطق ساهي فنقطة بعيدة ) كاين لي باه عايش معاه و بحال الى ماكاينش .. 

حنان : ( مافهمت والو سكتت و ناضت مع نورة ) حنا غنمشيو نشوفوها ..

مشاو و هارون بقا جااس مع پاولو .. بنيامين تبع فريال لبلاصة فين كتجلس مع پاولو ديما جلسات و جلس حداها شافت فيه و عينيها محجرين بالدموع هو آخر واحد كانت باغاه يشوفها فديك الحالة ولكن كانت محتاجة صدر تبكي عليه اكثر حطات راسها على صدرو و جرها هو قربها ليه بقات كتبكي حتا تهدنت ..

فريال : شنو درنا ليكم همم ؟! ياك الولد قتلتيه علاش كتقلب مزال شنو باغي ..

بنيامين : ( تنهد و نطقها بلا ما يشعر ) كنبغيها ..

فريال : ( عقدت حجبانها و هزت فيه راسها ) شنو ؟! و علاش درتي ليها هاكا ؟! ..

بنيامين : صعيييب !! ( شاف فيها عرفها مافهمتش ) سولتيني قبايلة كيجاني داك الاحساس .. صعيييب بزاااف !! ..

فريال : غرقتو فالذنوب و الاخطاء عينيكم تعماو ما بقيتو كتشوفو والو ..

بنيامين : الهضرة ساهلة ا فريال !! كنتمنى شي نهار مايوقعش ليك بحالنا ..

فريال : و علاش غيوقع ليا بحالكم انا الحمد لله مصالحة مع نفسي و قريبة من الله ..

بنيامين : الدنيا هادي ماكتعرفيش اشمن حفرة كتحفر ليك .. مثلا نتي كنتي كتتوقعي شي نهار غيوقع ليك هادشي ؟! لا !! كتلعب بينا كيف بغات ..

فريال : اللي ضربتو يدو ما يبكيش ( وقف باغا تمشي ) الله يفاجيها على كل واحد ..

بنيامين : غادي يجي واحد النهار غتفكري هضرتي ..

فريال كملت طريقها بدون اكثرات طلعت لقات البنات مجموعين على فيروز لي حالتها كتقطع فالقلب قربتها عندها و عنقتها كتمسح على شعرها بحنان بكاو فصمت و كل وحدة دخلت لبيتها تنعس ..

فيروز بغات تدخل لفراشها سمعت الدقان كان هو دخل بشوية و سد الباب هي شافت فيه ورجعت تخشات بلاما تسوقليه ..

بنيامين : فيروز !! ..

فيروز : اش باغي ؟! سير فحالك ..

بنيامين : ( جلس فطرف الكامة حداها و شد يديها بين كفوفو ) نتي ماعارفاش بزاف الحوايج ..

فيروز : ( جرت يديها ) و ما باغا نعرف والو بعد مني !! خرج عافاك ..

بنيامين : انا ماكنتش باغي نقتلو اضطريت ..

فيروز : ( قاطعاتو قبل ما يكمل ) ولكن قتلتيه !! انا ماباغاش نسمع هاد الهدرة لي كيخليك تأنيب الضمير تجي تصدع ليا كري بيها نتا ماشي بنادم حيوان ..

بنيامين : فاش غتعرفي كلشي غتعذريني ..

فيروز :(نزلت دمعة حارة على خذوذها ) مستحيل نعذرك !! واخا مانعرف اش بغا يكون هاد السبب ماغنسمحش ليك سمعتي ؟! !! حتا انسان ما يسخى يقتل روح بريئة باقا ماشافتش ضو حتا لو كان حرام انا بغيتو ..

بنيامين : ( غمض عينيه و تنهد غير الله لي عالم بالداخل ديالو ) كان غيقتلك كون خليتو انا نغامر باي حاجة و لكن بيك نتي مانقدرش ..

فيروز : (صدمها كلامو بقات ساكتة كترمش فعينيها و رجعت كملت كلامها مابغاتش تبين ) هاد الهدرة سير كولها ماخداماش معايا .. انا غير قحبة كليتي ليها دماغها و خويتي فيها زبلك شبعتي منها و لحتيها ..

بنيامين : ( تعصب و صعر فوجهها مقفزها ) وااا كنبغييك ا بنادم واش ماكتفهمييش ولا شنو ؟! انا ما لحتكش كون كنت باغي نلوحك ماكنتيش غتكوني هنااا دازو قبل منك عدد حتا وحدة مافاتت معايا اكثر من ليلة مكنعاودش نشوف كمارتها ..

فيروز : ( بقات ساكتة و كتشوف قلبها كان كيضرب بقوة غيخرج من بلاصتو ) و علاش قلتي هاكاك قدامهم قبايلة ..

بنيامين : ماعرفتش كان عقلي كيحارب فقلبي كنت مخربق ماقدرتش ا فيروز ماقدرتش عييت بغيت نرتاح من هاد العذاب ..

فيروز حست بشي حاجة كتلمع هابطة من عينيها غمضت عينيها و رجعت حلتهم كترمش فعينيها كتحاول تتأكد واش بصح هاديك دمعة هابطة ماتيقاتش راسها مادخلاتش ليها لعقلها كيبكي قدامها .. 

بلا شعور هزت يديها و مسحاتها قربت و عنقاتو كتحس بيديه كيرجفو .. هز راسو و دار راسها بين كفوفو الضخمة هي كتنتقل بنظراتها بين عينيه قرات فعينيه بزاف الحوايج على رأسهم الندم الشديد لي كيحس بيه ..قرب لشفايفها ببطئ و طبع قبلة ساخنة على خدها و انتقل لشفايفها كيوزع قبلات متقطعة حس بيها بدات كتجاوب معاه و تكاها يالاه بدا كيدير التسخينات و هي تحبسو بيديها ..

فيروز : ( حركت راسها بلا ) مانقدرش ..

بنيامين : ( هز راسو بتفهم و ناض باغي يمشي ) صافي واخا ..

فيروز : (عطاها بظهرو و بدا غادي حتا قرب يخرج وقفو صوتها ) بنيامين غنحاول !! 

هز ليها راسو و ابتسم سد الباب و دخل للبيرو ديالو جبد قرعة جاك دانييل مابغاش يتقل و الشروق ما بقا لو و يبان .. جر المجر لي حداه و جبد صورة ديالهم بزوج كانو مزال فالمغرب داها معاه للفروسية و ركبها معاه كانت كضحك من قلبها فديك الصورة توحش يشوفها هاكا فرحانة ..



طلع الصباح و تسللت أشعة الشمس لغرفتها فاقت دخلات غسلات وجهها و سنيناتها سرحت شعرها و بدلت حوايجها لبست سروال جينز و تريكو د الصوف كول غولي فالنواغ ، صبادري بيضة و من الفوق جاكيت جينز فنفس لون السروال ..

لقات فريال فايقة خارجة للبالكو حيت كتنوض تصلي و الاخريات خامرين فغرفهم كيشخرو .. خرجت لعندها باستها بلطافة فخدها ..

حنان : صباح الخير كيف الحال ؟! ..

فريال : ( ابتسمت ليها ) الحمد لله و نتي ؟! ..

حنان : الحمد لله ا بب .. مارجعتيش تنعسي ..

فريال : ( حركت راسها بلا و عينيها مزال على المناظر الخلابة لي قدام عينيها ) لا طار النعاس لبيسة جاتك زوينة ..

حنان : ( حدرت عينيها كتشوف ) بصح عويناتك لي زوينين غير لقيتهم قدامي و لبستهم اصلا ماكنخرجو حتا بلاصة ..

فريال : هبطي تفطري الى بغيتي انا فطرت مافيا لي يشوف كمارة شي واحد ..

حنان : ( شافت بلاصة الپاركينغ حكت ارنبة انفها ) احم راه مارجعش ..

فريال : ( وسعت فيها عينيها و نطقت بتساؤل ) كيفاش ؟! من البارح ؟! شكون قالها ليك نتي باش عرفتي ؟! ..

حنان : راه لوطو ديالو مكايناش فبلاصتها لي مشا بيها لبارح !! ..

فريال : (هزت يديها كتاكل فظفارها بتوتر ) الزاامل لاخر الله يعطيه مصيبة منكدها عليا و خارج يقصر مع القحبات ..

حنان : ( رمشت عينيها بعدم فهم و حطت يديها على كتفها ) فريال واش لاباس ؟! اش كتخربقي اختي ؟! ..

فريال : ( هزت كتافها و جرت رجليها لداخل جلست فوق الفوطوي كتنفخ و تفش غير بوحدها ) الحمد لله لاباس مامالي والو ؟! ..

حنان : لا راه مالك شي حاجة ياكما طلعت ليك السخانة جيتيني ماشي هي هاديك وليتي تحاسبي مع السيد لا لا لا نتي صافي طحتي ابنت خالتي ..

فريال : ( رمشت فيها عينيها و بقات ساكتة هزت خدية و ضربتها بيها ) سيري تقودي عليا حتا نتي !! سيري لا كنتي غادة لشي بلاصة سيري ليها قالت لك طحتي !! الله يطيحك فشي حفرة ماتخرجيش منها ..

حنان : ( نقزت هربانة منها و كضحك ) راه جاتك الحالة ديال برج الأسد عاود عندك انفصام فالشخصية نتي خخخخخ ..

فريال : وا سيري تقودي الاسد بغيتو ينهشك انفصام الشخصية هو لي عندك نتي !! ..

خرجت حنان كتفرنس و هي تجمعها فاش شافت هارون جاي قاصدها حدرت عينيها و طرفت عليه باش يدوز حست بيه شدها من يديها و علات فيه راسها ..

هارون : ( قوس فيها عينيه بمعنى قولي ) صباح الخير !! ..

حنان : ( نترت دراعها منو و زفرت بنفاذ صبر ) صباح الخير و بسلامة ..

هارون : و مال مك كتقوليها هاكا منفخة ؟! فين غادة ؟! ..

حنان : ( دارت اشارة لفمها بيديها ) ناكل ! عندك شي پخوبليم .. 

هارون : ( شدها من يديها و جرها معاه ) غنمشيو نفطرو على برا .. 

حنان : ( كتحاول تجر يديها و هو كيزيد يزير ) تا اشمن ؟! حايد طلق الباسل !! ..

هارون : ( غمزها و نطق بسخرية ) حتا تجربي و شوفي واش باسل ..

حنان : ( تجمدو ملامحها و هي كتشوف فيه و حنيكاتها غيطرطقو بالحمورة ضرباتو لكتفو بكل قوتها ) حماااار !! طلق طلق ..

هارون : ( دار خنزر فيها و هضر بجدية ) زيدي و سكتي بلا ماتخليني نخدم معاك شي طريقة ماغتعجبكش ..

حنان حدرت عينيها و سكتت بقات غذا معاه و هو جارها بحال الحولي نهار العيد ركبو فلوطو و انطلقو راجعين لمدينة ناپولي وصلو لواحد القهوة تركية فيها جلسات على برا و لاطيراس طلعو ليه وصاهم يجيبو ليه كيف ديما و بقاو كيعاينو حتا حطوه ليهم ..

كان فطور تركي بامتياز من أولو لآخرو داكشي لي كتشوفو فالمسلسلات التركية عند ناس الألبة .. حنان ماتسوقاتش ليه و كلات على خاطر خاطرها مادواتوش بالمرة و هو بقا غير مراقبها و كيفطر بشوية عليه ..

حنان : ( هزات راسها فيه لقاتو كيتبسم ) مالك كتفرنس ؟! ..

هارون : والو مانضحكش ؟! ( وقف و جبد بزطامو ) انا غنمشي نخلص بقاي هنا ما تحركيش ..

حنان بقات متبعاه بعينيها مشا لاكيس خلص و هي توقف عليه وحدة سلمات عليه بلابيز و بداو كيضحكو و يهضرو كانت باينة بحال الى ديجا كتعرفو .. حنان ضرها راسها و هي تنوض مشات حداهم ماجات فين توقف حتا لقات راسها فحضنو خطفها بالخف و لاح عليها يدو معنقها ..

هارون : نعرفكم على بعضكم هادي حنان خطيبتي و هادي شونطال صديقة قديمة احم لإكس ديالي ..

شونطال : ( تبدلو ملامحها بشكل ملحوظ و تبسمت فوق خاطرها ) بصاااح !! خطبتي لاا مامتيقاش زعما درتي عقلك اخيرا (مدت يديها و شدت يديدات حنان ) فينو الخاتم ..

حنان : (جرت يديها عندها بحال الى قاست شي حاجة مقرفة ) ماكنديروش فيه 22 ألماسة نخاف يطيح ليا ولا شي حاجة ..

شونطال : نتي ماشي من هنا من بريطانيا لا ؟! ..

حنان : لا انا مغربية بحالي بحالو كنا كنبغيو بعضياتنا منين و حنا صغار قبل ما يجي هنا فاش قاد امورو جا خطبني ..

شونطال : ( سرطت ريقها و تبسمت ابتسامة باهتة ) ااه مزيان الله يخليكم لبعضياتكم غير جاتني لهجتك بحالنا يحساب لي بريطانية ..

حنان : ( علات فيه راسها و جمعت شنايفها كتبوحط ) حياتي عيت بزاف نمشيو؟!


هارون : ( بقا شحال ساهي فعينيها وكتعاود فمسامعو كلمة حياتي لي خرجت من فمها بصوتها حنين جاب ليه تبوريشة ) ..

حنان : ( نغزاتو و حرشت طريقة كلامها ) هااارون واش مكتسمعش ..

هارون : ( فاق من سهوتو ) هااه !! اه واخا نمشيو بسلامة اشونطال ..

شونطال :(وقفتهم قبل ما يتحركو و نطقت بصوت محلون ) هارون راك عارف عيد ميلادي غذا ضروري تجي و جيب معاك هاد البنيتة الكيوت (قرصت حنيكات حنان بشوية ) ..

حنان : ( تبسمت ليها و نطقت تحت من سنانها بالدارجة ) هارون زيد قدامي حيت الى زدت دقيقة وحدة هنا ما غيفكني منها غير الموت ..

هارون : ( زاد قربها ليه و دار باي باي لشونطال ) حتا واحد ماقال ليك فاش كتعصبي كتولي زوينة ..

حنان : ( خلات حتا خرجو حايدات يديه عليها و دفعاتو لبعيد ) حايد مكافشك عليا الخراا شفتك كدبتي كدبة و تيقتيها ..

هارون : اش واقع عاد قلتي كنبغيو بعضياتنا من كنا صغار بفمك ااااا لعب د دراري صغار هادا ( رجع عنقها و قرص ارنبة منخارها ) دخول الحمام بحال خروجو ؟! ..

حنان : ( بعدات منو عاود و غيرت سيفتها بانزعاج ) رخيي مني الخرا مالك باسل مالك ؟! صافي بقا قبيح كي كنتي فاللول و خليني عليك ..

هارون : ( دار يديه فجيبو و جمع الضحك ) زيدي قدامي ..

بقات تابعاه حتا وصلو لواحد الساحة كيتجمعو فيها السياح كانت زوينة بزاف عجبها داك الجو و دوك الشوارع د ارورپا و اصوات الآلات الموسيقية و قهقهات الاولاد الصغار جلست فوق واحد الكرسي و غمضت عينيها متبسمة كتستنشق الهواء ولو للحظة قصيرة لكنها حست بالحرية مخلطة مع الفرحة و سرعان ما اختفت و طاح عليها الضيم فاش تفكرت ان البنات ما يقارب شهر ماعتبوش خارج ديك الڤيلا المنحوسة هي مزال لقات الخير فهارون مرة مرة كيخطفها ..

هارون : ( بلا ما تحس خطف ليها صورة و بغا يزيد التانية وهو يشوفها فشاشة الهاتف عابسة وجهها ) مالك تاني ؟! ..

حنان : ( وقفت جامعة شنايفها بزعل ) يالاه نمشيو صافي ..

هارون : ( حدر راسو لمستواها كيتفحصها بنظرات مختلفة ) مالك ؟! ..

حنان : انا جالسة كنطوطح هنا و البنات ماعمرهم خرجو من نهار جاو ..

هارون : ( بقا ساكت كيفكر ) غذا نديوهم معانا للبيرداي ..

حنان : من نيييتك !! غتمشي ليها بصح ؟! ..

هارون : خاصنا نديرو لجيست و منها نخرجو البنات يفوجو ..

حنان : لا لا البنات ماكيعجبوهمش اجواء ديال حفلات عيد الميلاد ..

هارون : غادي يعجبهم الحال على حسابي هادي كدير شي حفلات مفرگعين و الدراري حتا هما من شحال ما سهرو غنقوليهم يجيو غير هو ..

حنان : ( علات فيه عينيه بفضول ) غير هو شنو ؟! ..

هارون : بزاااف البنات كيعرفوهم غيكونو تما يعني قولي ليهم يوجدوا راسهم ما بغيناش مدابزات ..

حنان : ( هربت عينيها و رجعت شافت فيه نطقت بتوتر ) ههه علاه حنا مالنا ؟! تيقتو راسكم حتا نتوما .. سوقنا فيكم و لا فشي بنات ؟! نتا مير و هما مير الله يجيب لي صوك دوك الحمير .. 

هارون : ( شاف فيها حابس الضحكة ) كيفاش اش قلتي ؟! ..

حنان : الى فاتتك الهضرة قول سمعت !! مكنعاودهاش زوج مرات ..

هارون : شرحي ليا شنو قلتي ؟! مافهمتش ..

حنان : ( حنان وقفت حدا لوطو و هزت كتافها قبل ما تركب ) و انا مالي ؟!..

ركبو و انطلقوا راجعين كتشوف فيها كتلقاه كيضحك عرفاتو باقي كيفكر فيها هي غير جاتها ففمها و قالتها ديك الساعة بعد المرات كتنفعهم الأمثال لي كيسمعو من جداهم كبرو معاهم ولاو حافظينها ..

رجعو للفيلا كانو البنات جالسين فالجردة هو طلع و هي مشات عندهم عنقاهم بثلاثة بيهم و باستهم بوسة بوسة لوحدة ..

فريال :(ضحكت و هي كتشوف فيها )مالك فرحانة ؟! ياكما شلقمك عاود ؟! ..

حنان : ( دارت ليها بوجهها فحال هاد الايموجي 😒 ههه ) لواه كواني !! ..

نورة : ( حمرت فيها الشوفات و نطقت بعتاب ) رجليك خرجو شواري نتي صافي خطفوكم بكيتو نحطتو شوية و دغيا نسيتو وليتو تمعشقو معاهم الدودة هادي سميتها ..

فيروز : أااا تيي سكتي سكتي لي سمعك يقول هنا نبات بحال الى نتي مطفراه كتقيلي نهار كامل و نتي تابعاه بعينيك داز ليمين دوري معاه داز لشمال تدوري معاه عنقك تعَنز تجي تقراي علينا هاد الزابور ديالك ..

نورة : و بااااز بحال الى نتي كتزولي على سيهم بنيامين عينيك باش تشوفيني انا اش كندير غير لبارح كنتو كتشقلبو فالبيت تسحابيني معايقاش بيك ..

فريال : صافي سكتونا نتي وياها ياااه مكتساليوش شحال فيكم ديال الهدرة السلامة يا ربي ( تبسمت فوجه حنان ) فين داك احبي ؟! ..

حنان : مشينا فطرنا فطور تركي تلاقينا مع صاحبتو القديمة عرضاتنا لعيد ميلادها تسارينا شوية فالسونطر و جينا ..

نورة : ايييه ايوا مزيان غيديك لعيد ميلاد حتا هو ؟! ..

حنان : غادي يدينا كامليييين القحبات نوضو شوفو ما تلبسو خاصكم تبانو مقودات سمعتوني بغيت نفرگع لجدها المرارة عظيم طيييووو لاخرا ..

فيروز : حلفي تا غيدينا كاملين عنداك مايخليوهش هادوك الكفرة بالله ..

فريال : بااااينة هادي غير بغيتي تقوليها ..


فيروز : كيدايرا هاد صاحبتو زوينة ؟! .

حنان : منييين جاها الزين كيف الخرية يا ربي تسمح ليا عرفتي هاديك وجه الترمة ديال توبا ميليس تورك لي كانت لاعبة كراكطير د نيل كانت مع سنان فمسلسل فضيلة و بناتها ..

نورة : ااه ديك المعوقة يا ربي تسمح ليا عرفناها مالها ..

حنان : ايوا را غير هي محطوطة منسوطة المسلان ديلمو ماتكسابوش بقات تعوج عليا تما خفت غير نضربها ندير ليها شي عاهة مستديمة ..

فيروز : صافي الى خلاونا هاد الوحوش نمشيو نحنطوهم غذا ..

فريال : مصطلحات ديال الزبل !! جمعي راسك راك ماشي فالمغرب اش غتحنطي والله تا يحنطو ديلمك هنا .. غتجيبيها غير فكرك انا نقول ليك فكرتيني فواحد خياتي بغاو يحنطونا انا و زينب فالحمام كلاو ماكلة الطبل نهار العيد ..

نورة : والله الى هادي هي لي عندها العقل فيكم واخا مرة مرة كيهرب ليها و لكن كوميم .. شو حنا فييين و نتوما فاش كتفكرو لي يشوفكم مايقولش راكم محبوسين هنا نتوما لي حابسينهم ..

فيروز : حتالين اختي غنبقاو معتكفين نردو لخاطرنا بكينا و ندبنا السيمانة اللولة فاش جينا اش تبدل والو شفنا ماكاين مهرب واخا نديرو لي درنا اللهم نرضاو بالوضع ..

حنان : انا بديت كنتأقلم الصراحة د الله شكون كره يعيش هنا ماكناش نشوفوها حتا فالمنام كلشي بين يديك كتحسي براسك نتي هي مولات هادشي خخخخخ كون عطاوني غير تيليفوني غتكمل كيبقى فيا غير بابا مسكين توحشتو العالم الله بحالو اما بشرى انا عارفاها غتكون تهنات مني ..

نورة : مال بشرى مسكينة حتا هي أم العالم الله بيها زوج بناتها غبرو ما عندها عليهم خبار و زيد بنات ختها كون راهم منوضين قربالة كلشي مجموع دابا ..

فيروز : اييه مجموعين على تبرگيگ غتلقاي صحاب الرباط و صحاب العروبية و و گاع هادوك لي فكازا و المحمدية و گاع لي فشي قرينة كحلة غيخرج منها و يتجمع عند خدوج غتلقاي الدار كتنغل بحال الى كاينة جنازة و الى جيتي تشوفي غتلقايهم جالسين على التوشويش و النميمة ..

حنان : و خالتي عتيقة غيكونو قالوها ليها حتا هي مسكينة ..

فيروز : مسكينة !! و راه نتي لي مسكينة ماشي هي ( سكتت شحال كتشوف فيهم كيشوفو فبعضياتهم ) خالتي عتيقة !! ..

نورة : ( ضربت يديها مع بعضهم ) كيفاش مافكرناش فيها ؟! ..

فريال : بلاما تخططو عاود لشي مصيبة ماقادين على صداع ..

فيروز :(تقادت فالجلسة و نطقت بجدية) حنان خاصكي تحركي معانا سمعتيني هاد المرة غاتصدق مافيهاش ..

حنان : اويلي اختي لا ماشي انا مالكم حاگرين عليا انا مزاعماش سيري نتي .. 

نورة : سكتينا نتي لي غتمشي غيفوت هاد العيد ميلاد قولي ليه يديك عاود كتسمعي يخرجك ( شافت گارد دايز من حداهم و خفضت صوتها ) نتي غتهزي معاك الپاسپور ياك عندك ما خداوهش ؟! ..

فريال : لا انا و ياها ماخداوهش لينا و ديال فيروز داروه فواحد المجر فالبيرو مع التيليفونات ..

نورة : صافي غتمشي وحدة فيكم تتطوع تاخد تيليفون غتقلبي على نمرة ديال خالتي كتبيها فشي ورقة و لا عرفتي شنو هزو ديلمو داك التليفون حتا هو ..

فيروز : لا لا غيتبتو الاشارة و يلقاوها سيري صولو بلا حتا حاجة دي پاسپور و انا غنعطيك فلوس لي جبت معايا غادي تغامري معانا احنان سيري قطعي البيي د طيارة و سيري عندها حنا غنلقاو طريقة كيفاش نهربو و غنجيو عندك هي لي غتعاونا نرجعو للمغرب ..

حنان : و الى تبعونا لتما عاود و جابونا ؟! ..

فريال : ( رسمت ابتسامة جانبية ) انا عارفة واحد البلاصة جن الكحل ماغيلقاناش فيها حتا الى تحراو علينا ماغديش يلقاونا حيت حتا واحد ماعارفها من غير ماما و فردوس ..

حنان : ( شافت فنورة) نتي جيتي بلا پاس كيفاش غترجعي ؟! ..

فيروز : ماتخميش انا كنعرف شي دراري مغاربة كانو معايا فاش كنت كنتعلم اللغة دخلو غير حارگين غنمشيو نسولوهم على طريقة ..

فريال : زعما هاد المرة تصدق ؟! ..

فيروز : هاد المرة غتصدق الى ما صدقتش غنديرو انتحار جماعي ..

حطو يديهم على يدين بعض متشبثين مزيان بهاد الفكرة غمضو عينيهم كيطلبو الله هاد المرة ماتكونش بحال لي فاتت و دوز على خير ..


في المغرب ..

كانت زينب واقفة فالبلاصة لي كتتسنى فيها عبدو دائما .. وجهها شاحب و شعرها مبعثر خارج من تحت الشال لي لايحة على راسها .. كتفرك فيديها بتوتر و كتلعب برجليها منرفزة كارهة الانتظار ..

عبدو : ( جا كيجري من وراها و جرها دخلو لواحد الزنقة ) خوك كان جاي من هنا ..

زينب : ( شهقت حاطة يديها على فمها ) اويلي عمرو داز من هنا !! ..

عبدو : ماعرفت المهم سمعي هدرت مع أمين ..

زينب : ( غيرت ملامح وجهها كتتأهب للخبر لي غتسمعو ) شنو قالو ليه ؟! ردو عليه ؟! ..

عبدو :(هز راسو بايماء و شد يديها بحنان ) مشاو سولو و لقاو ناس كيعرفو فيروز فالجامعة ووحدة صاحبتها قالت ليهم بلي شهر دابا تقريبا ما جات ..

زينب :(سكتت شحال كترمقو بنظرات غريبة و كتستنتج فعقلها ) إذن من الوقت لي مشات فيه فريال ! حتا هي دابا 3 الأسابيع و يومين باش مشات ..

عبدو:(هز راسو كيأيد كلامها ) وراتهم فين ساكنة و سولو تما قالو ليهم ماكيعرفو حتا وحدة بهاد السمية و ماسكنتش تما و البنت كتقوليهم انا دخلت معاها حتال الاپاغطومو ..

زينب :(حطت يديها على صدرها فاش حست بنفسها ضاق ) عبدو انا حاسة بشي حاجة ماشي هي هاديك خايفة عليها بزاف ..

عبدو : زينب سمعيني خاصنا نبعدو على هادشي الى كانو توقعاتنا بصح راه حنا براسنا مايعقلوش علينا ..

زينب :(جرت يديها لعندها و قلبت وجهها بعصبية) عبدو واش نتا حمق !! هاديك راه ماشي غير صاحبتي راه ختي تقدر تكون محتاجة لينا دابا ، انا غنمشي نديكلاري عند البوليس ..

عبدو : لا نتي تكلختي ديال بصح دابا عاد غتشوهيهم ديال بصح !! و البوليس اش غيديرو ليك غير قولي ليا ؟! راه المغرب هادا ا زينب ..

زينب :(انفجرت عينيها كشلال من الدموع ) اش غندييير يا سيدي ربي هئ هئ ..

عبدو : (مسح على ظهرها بلطف) صافي سيري نتي دابا لدار ماتبقايش تفكري بزاف فريال راه بنت ذكية انا متأكد ماغيكون واقع ليها والو ..

زينب اكتفت بطأطأة راسها و جرت رجليها ببطئ كتبعد عليه مسحت ارنبة انفها و توجهت لدارهم إذا بيها كتشوف سناء الام د فريال راجعة من الخدمة .. مشات بسرعة سلمات عليها و هزت عليها ديك التقضية لي فيديها ..

سناء : لاباس عليك ابنتي ؟! مال عينيك حومر كنتي كتبكي ؟! ..

فريال : لاباس الحمد لله اخالتي .. لا لا غير مع العجاج دخل ليا فيهم التراب .. ماهضرتيش مع فريال من نهار مشات مابقات هضرات ..

سناء : ( استغربت و بدا كيدخلها الشك) انا هضرات معايا شي زوج مرات الى ما خفت نكدب من تما متبقات صونات ليا و حتا حنا مابغيناش نصدعوهم غيكونو مضغوطين بالقراية و الخدمة و ما عندهمش الفلوس ..

زينب :(تبسمت ابتسامة باهتة من فوق خاطرها) اه اه بصح عندك الحق ..

سناء :(بادلتها الابتسامة و خدات من عندها البلاستيكات) اري ابنتي الله يرضي عليك سلمي على خديجة و بوسي ليا مروى الصغيرة ..

زينب : ( لوحت بيديها ) مبلغ اخالتي .. (خلاتها دخلت و اختفت عن أنظارها و هي تجمع ابتسامتها و اعتلى الحزن ملامحها على وجه السرعة) عافاك افريال باني راه غنحماق ..

قبل ما تتحرك لاحظت انفتاح الباب خرجت منو فردوس شافتها و هي تدير ليها اشارة باش تنتظر حتى سداتو و قربت عندها ..

فردوس :(سلمت عليها و باين عليها مامرتاحاش) لاباس ؟! ..

زينب :(حاولت تمثل قدامها انها عادية) لاباس و نتي ؟! ..

فردوس:(هزت راسها بمعنى راني عايقة بكلشي ) بلاما تمثلي عليا راني بحالي بحالك .. اخواتي حتا وحدة ماكاتجاوب ..

زينب :(تنهدت بحسرة و حدرت راسها كتحدق فالارض حابسة البكية) خايفة عليهم بزاف ..

فردوس : حتا نتي ماتيقتيش نورة تكون هربات ياك ؟! من نهار مشاو كلشي تقلب عائلتنا تجمعت و لكن مخربقة عيت بزاف من كثرة التفكير ولكن اقسم بالله ماعرفتش علاش عندي احساس ان ماواقع ليهم والو ..

زينب : علاش كلشي كيقول ليا هاكا ؟! مابغيتش نتيق هادشي انا ماتصبرونيش بهادشي ..

فردوس : راه انا خاص من يصبرني الله يهديك ! ولكن انا قلت ليك الصراحة هادوك ملي كيتجمعو الشيطان مايقدرش عليهم ههه (ضحكت فاش تفكرت ذكرياتهم مجموعين و استمرت حتى تحولت قهقهاتها الى انتحاب بصوت مرتفع ) هئ هئ هئ ..

زينب :(عنقاتها و طاحو دموعها هي الاخرى كيعبرو على شوقها و حنينها لصديقة عمرها ) توحشتها بزاف ..

فردوس :(تابعت الانتحاب مرددة كلمات مامفهومينش ) ..

زينب : ( طبطبت على ظهرها بمواساة ) سكتي صافي سيري للي كوغ غتعطي ..

هزت فردوس راسها بمعنى "واخا" و مسحت ليها هي عينيها مع ابتسامة جميلة أعربت فيها عن طيبوبتها و كل وحدة فيهم شقت طريقها للمَرْبَع لي غادة ليه ..


كانت جالسة كزهرة وسط تلك الحديقة المُخْـضرَّةُ ، المُتـرَامِيَةُ الغَــنَّــاءُ بينما كــانت تبدو لها جَـرْدَاء كَـئِــــيبَة خَــالِــيَه .. نفحت الريح بَلِيلَة جاعلة أرنبة أنفها ووجنتيها يحمران من شدة برودتها، حانية الرأس و حَدَقَة عينيها تغوص في بحر الكلمات ، جفونهم السفلية عَلَتْها حُمْرَةٌ إثر عبئ الدموع المتراكمة ، خصلات شعرها المُدْلَهِمّة تداعب بشرتها بلطافة.. 
كانت مركزة فالرواية لي بين يديها قاطعها صوت أقدام كتقترب اتجاهها ..

فريال :(علات عينيها و رجعات خفضاتهم بسرعة .. كتفكر شنو غتقول ) اش بغيتي ؟! ..

أوس :(وقف خاشي يديه فجيبو و حنحن بصوت رجولي خشن ) نوضي دخلي ..

فريال : (هزات راسها كتمقلو بنظرات غريبة ) علاش بالسلامة ؟! ياكما حتى الجلوس على برا ممنوع ؟! ..

أوس :(غمض عينيه و رجع فتحهم بنفاذ صبر ) تهزي بلا ما نكثرو الهضرة .. 

فريال :(جمعت شنايفها للجنب و هربت بعينيها الزورق لنقطة بعيدة كتمثل انها كتفكر و رجعت شافت فيه مع ابتسامة ساخرة ) لا ..

أوس :(نرفزاتو بهاد التصرفات و جرها من يديها بقوة غادي مدخلها ) هاد التبرهيش ديالك ماديريهش معايا ..

فريال :(غمضت عينيها بألم فاش حست بيديه كيضغطو على رسغها كيف الأصفاد الحديدية) أااححح طلق راه وعتيني ..

أوس :(جرها بقوة دفعها لداخل و سد الباب)ملي تولي تسمعي الهدرة ماغتوعتيش ..

فريال :(عقدت مرافقها عند صدرها و جمعت شنايفها باستياء) انا بعدا ماكنهضرش معاك عطيني شبر ديال التيساع ..

أوس:(قرب عندها بخطوات ثابتة و تحدر لمستواها طبع قبلة خفيفة على شفايفها و بعد ) باغا تمشي معاهم ؟! ..

فريال:(طلعت معاها الحرارة و بسرعة خدودها شرعو فالإحمرار .. رمشت فيه عينيها و الخجل اعتلى أديمها) هممم ؟! ..

أوس :(ابتسم ابتسامة خفيفة غيرت تضاريس وجهو القمحية)سبحان مبدل الأحوال ..

فريال :(ابتسامتو الساحرة حركت شي شعور فداخلها خلاها غترفرف عاليا ماقدرت تنطق بحتا حرف اصلا شكون ركز معاه اش قال ههه ) ..

أوس :(بغا يكمل كلامو و هو يقاطعو صوت معدتها لي كتزقزق بعصافير الجوع ) احم سيري بدلي حوايجك غنخرجو ..

فريال:(تراكمو عليها الأحاسيس ماقدراتش حتى تعارضو .. نطقت بصوت خافت و باح نوعا ما ) واخا ..

حدرت عينيها و طلعت و هو متبعها بعينيه من بعيد غير منتبه للشخص لي مراقبهم من بعيد .. خلاها حتا طلعت ووقف عليه بطريقة لي ماعجباتش أوس و كذا نظراتو المتغطرسة تبادلو النظرات حتا واحد فيهم ما فاهم الآخر ..

أوس:(هز راسو متسائل ) اش واقع ؟! ..

بنيامين :(علا حاجبو هو الآخر محرك راسو بنفس الطريقة ) نتا لي اش واقع ؟! اش هادشي ؟! ..

أوس:( ميل راسو كيؤمقو بنظرات مهددة) شفتك بحال الى كتستجوب فيا ؟! ..

بنيامين : أوس بلاما تبقى تدخل و تخرج فالهدرة من اللخر انا من الحفلة غنرجعهم لناپولي باش نكونو واضحين ..

أوس :(تبدلو ملامح وجهو و حرك ليه راسو بلا ) فريال ماغتمشيش ..

بنيامين :(صعر فوجهو بعصبية) وااا علاش؟! ياك تافقنا ما تقربوش ليهم كلهم مسؤوليتي لاحظت من نهار جاو مابقيتيش كتخرج فريال ماشي قحبة عطا الله القحبات سير عندهم و خليها عليك فالتيقار ...

أوس جمع قبضت يديه لي برزو عروقها وعينيه الحادتين تشع منهما القسوة بشكل مخيف ..نزل عليه بكروشي للوجه كصاعقة خلات الدم ينساب من جنب شفايفو .. بنيامين اندفع بخطواتو للوراء ضاغط بكفو على مكان الألم و هز فيه عينيه لي تحولت زرقتهم لواحة من الدماء إثر حمرة عروقهم الدقيقة ..
قرب و بغا يعاودو ولكن أوس كان أسرع منو شد يديه و دفعو لبعيد ..

أوس :(شدو من ياقة التريكو لي لابس و زير عليه مزيان مقابل عينيه ) انا عارفها ماشي قحبة ..

بنيامين:(ضغط على كلامو بشكل كيتعدى فيه على منافذ الكلمات ) إذن بعد منها !! ..

أوس:(زاد زير عليه و ضربو براس حتا طاح) ماشي نتا لي غتقول ليا شنو غندير ..

بنيامين:(ضربو لرجليه بقوة حتا طاح حداه و شنق عليه) كتبغيها ؟! ..

أوس:(سكت كيشوف فيه و كتعاود هاد الكلمة فمسامعو .. فاق من سهوتو و دفعو بعيد عليه من ثم ناض كيهندم فحالتو) فريال ماغتمشيش معاكم ديهم و انا غنجيبها ..

بنيامين : الى درتي ليها شي حاجة غنقتلك عارف هادي ياك ؟! ..

أوس لاح ليها نظرات خالية من اي تعبير و خرج على برا حاس براسو كيتخنق فاش كيسمع بحال هاد الأسئلة كترجع بيه الذاكرة للماضي لي ماباغيش يتفكرو و كيحاول يقنع راسو ان هادي ماشي هي هاديك دوز يدو على وجهو بغيظ و مشا ركب فلوطو كلاكسونا عليها باش تنزل خلاص..


فريال كانت طالعة حتا كيوقفها صوت غريب رجعت بسرعة تخبات ورا الجدار لي كان على مقربة منها و تخبعت وراه طالقة وذنيها و كتسمع شنو كيقولو .. كل دقيقة كيتغيرو ملامحها و كتشهق حابسة صوتها فباطنها .. 

خلاتهم فبداية المدابزة ماسمعتش التتمة على ايٍّ المعلومة لي عرفت كافياها ، طلعت كتجري للجناح خبطت الباب حتا شهقو كاملين مفزوعين دخلت كتجري لبيتها و هما تابعينها بدات كتجبد فالحوايج لي غتلبس جبدت تريكو د الصوف باللون الأسود و سروال جينز مع سانتيغ سوادء و جاكيت سميكة من الفوق .. خدات لبوتس ديال نورة لبساتهم و دارت فشفايفها گلوس تخونسباغو من اناستازيا جمعت شعرها كوپ-شوفال كتحاول تسرع ما أمكن..

فيروز:(غير كتشوف و ساكتة بحال البنات مافاهمين والو ) اش واقع ااا شريفية ؟! ..

فريال:(قربات لعندها فلمحة بصر و حطت يديها على كتافها ) سمعيني مزيان اليوم غيديكم بنيامين من هنا غيرجعكم لناپولي شوفو كيف ديرو و جمعو وراقكم من هنا لليل ..

فيروز:(رمشت فيها عينيها بعدم فهم ) كيفاش ؟! و نتي فين غادة ؟! ..

فريال : ( تنهدت بعدم صبر و قفزها الكلاكسون ديال لوطو ) هاهو كيكلاسوني عليا (أشارت بإبهامها لختها موجهة كلامها لبنات خالتها) شرحو ليها نتوما ..

خرجت كتجري حتا وصلت حدا الباب و ثقلت خطواتها بثبات دافنة الحماس فحلقها و مصطنة الرزانة حلت الباب بشوية و ركبت شافت فيه و حدرت عينيها عاضة على شنايفها بخجل ..

أوس : خاصك ساعة عاد تسالي ؟! ..

فريال :(عقدت حجبانها ماعرفتش علاش كتحس بقلبها كيدردك عقلها غايب ) هااا ؟! اا البنات لي عطلوني ..

أوس:(هز راسو كيرمقها بنظرات مامفهومينش ، خدم لوطو و رجع ماغش اغياغ ) اممم ..

حدرت عينيها لتحت مرتبكة و كتلعب بيديها جاها الصهد فلوطو بزاف و زولت الجاكيت لاحتها لور عاد ارتاحت شوية الصمت كان سيد المكان طول الطريق هو مركز فالطريق و هي حاطة راسها على الزاج و ساهية فالتفكير .. كان كيزيد السرعة كل شوية باش يخليها تدوي لاحظ انها مكتخافش منها كان غادي بأقصى سرعتو و هي غير مبالية بتاتا ..

فريال : (حست بلوطو وقف عاد شافت فيه ) فين جينا ؟! ..

أوس : ناپولي ماكتعرفيهاش !! ..

فريال : (حلت الباب و خرجت منزعجة ) و نتوما خليتونا نعرفوها ؟! ..

اوس ماجاوبهاش دار يديه فجيبو و بقا غير غادي و هي تابعاه كتسرع فخطواتها باش توصل عليه .. وقف بيها عند واحد مول العربة دايرها على شكل سناك متنقل و حاط طوابل و كراسى صغار بحال شكل هادوك لي فاسطنبول حدا الساحل استغربت هي و بقات كتشوف فيه كتتسنى شنو غيدير ..

أوس : با حفيظ ماكاينش ؟! دير واحد زوج ديال طون الله يستر عليك ..

فريال :(تكهربت فماكنها كترمقو بنظرات جامعة ذهول و صدمة و كلشي فالتالي ضحكت ) هههه ..

أوس : كاينة شي حاجة كضحك ؟! ..

فريال : (جلست و جلس حتا هو تبسمت ليه وحطت اسفل ذقنها تحت كفوفها ضامة أرساعها لبعض ) ماعرفتش نتا كتبان [ sophisticated](رفيع الثقافة او متطور) .. و كيبان فيك [ Elegant](أنيق أو راقي) اي واحد غيشوفك كتهضر هاكا غتجيه غريبة سيغتو نتا مافيكش الهضرة بزاف ..

أوس : و نتي فيك الهضرة بزاف ..

فريال:(جمعت شنايفها لجنب و سكتات ) صدعتك ؟! ..

أوس :(سكت حتا حط الولد لپلاطو و دوى ) كولي !! ..

فريال:(شافتو و تفكرت ذكرياتها هي و زينب ) توحشت زينب و توحشت سناك الحاج ..

أوس :(عقد حجبانو بعدم فهم ) كيفاش ؟! ..

فريال : زينب هي صاحبتي لي كبرت معاها فالصراحة شي حاجة اكثر من الصحبة لي بيناتنا ماكيتوصفش ..

أوس : لا لا شنو قلتي موراها ؟! .. 

فريال :(هزت كفها كتعبر بيه بتساؤل) سناك الحاج ؟! ( هز ليها راسو بايجاب و نطقت مافاهماش شنو بغا يقصد) سناااك !! كنا كنمشيو ليه سميتو سيروا و لكن الناس د البرنوصي كيقولو ليه سناك الحاج معرووووف تما ..

أوس :(بقا كيشوف فيها باضطراب وكمل كلامو ) نتي من تما ..

فريال : اه انا كنسكن فالقدس ..

أوس :(حرك ياقة قميصو بانزعاج و هز كاس الما هبط عليه فدقة ) كولي !! ..

فريال:(حست بشي حاجة ماشي هي هاديك و حدرت عينيها كتنقب من الفريت ) مالك ؟! ..

أوس :(غير نبرة صوتو للنمط لي كيركب فيها الرعب) كولي و سكتي ..

سكتت فريال و بقات كتاكل و مرة مرة كتهز فيه عينيها كتتأمل ملامحو الغاضبة كيكون جذاب أكثر و ديك الغمازة لي عندو فالذقن تأسر قلوب العذارى كلو على بعضو مثير كتحسي برائحة الرجولة كتفوح منو صارم و نظراتو قاسية كلامو قليل بزاف و انطوائي بحالها هادشي لي كيزيد يجذبها فيه ..

أوس:(خطف نظرة لقاها كتشوف فيه و بسرعة نزلت عينيها ) كولي ..

فريال :(دارت ليه اشارة لسوندويش التاني لي فيديها ) كناكل !!

أوس : مهندسة ؟! ..

فريال : (فهماتو و هزت راسها باه ) اه قريت الهندسة المعمارية و نتا ؟! .. 

أوس : (جبد طيليفونو و بقا كيخربق فيه جبد شي فوطو و مدو ليها ) ..

فريال:(خداتو كتتمعن فيه ) الدوگ فالعلوم الاقتصادية و ليسونس فإدارة الأعمال و الماستر فإدارة الفنادق تبارك الله ..


أوس:(خطف ليها التيلي بخفة و رجعو لجيبو) يالاه الى كليتي نوضي ..

فريال : فين غنمشيو ؟! غنرجعو ؟ ..

أوس : (دار لجهتها و علا حجبو ناطق بصرامة ) لا ..

فريال:(فرحت فخاطرها و مابغاتش تبين) احم و فين غنمشيو ؟! ..

أوس:(جرها من دراعها حداه و بدا كيتمشى ) زيدي و سكتي شوية ..

بقاو غادين كيتمشاو بين ناس كانو كيسمعو الدارجة بزاف بحكم ناپولي مدينة عامرة بالمغاربة .. فريال كانت فرحانة و هي كتشوف الناس و الضجيج لي تعودت عليه و كبرت وسطو اجواء بحال هادو كيخليوها تشعر بالسعادة حد الجنون هي انسانة بسيطة مجرد هادشي كيفرحها أعدى حاجة عندها هو التحرش و للأسف فالمغرب كانت كتتعرض ليه بزاف ..

فجنبو ماكانتش ملاحظة الناس لي كيشوفو فيها غياكلوها بنظراتهم و الشبان لي ريوقهم سالت على جمالها و قوامها المثير هي غير حالة فمها فالشوارع و البنايات بحكم هي مهندسة و بحال داكشي كيحمقها تبقى تدقق فيه ..

ولكن صرب كلشي داز على عينيه و فكل نظرة غريبة لمحها كيحس بصدرو كيضيق حاول ما يبينش و يقاوم ذاتو قدر الامكان و لكن ماقدرش قلبو كان غالب على عقلو .. شدها من يديها و قربها ليه شبك أصابعو مع أناملها الرفيعة و زير على كفها بتملك ..

فريال جسمها ارتعش و يديها بداو كيتعرقو فديك اللحظة ماكاين لا كبرياء لا سيدي زعطوط حست براسها بحال الى العالم كامل فيديها شعور ماكيتوصفش عاد جاها تشوف فالناس و تتباهى على البنات لي غتاكلهم الغيرة و الحسد ..

فريال :(بان ليها گلاص و هي تشير ليه بلهفة ) بغيت گلاص ..

أوس:(عقد حجبانو باستغراب) گلاص فالبرد ؟! ..

فريال:(لمعو عينيها و تبسمت ليه فحال شي طفلة صغيرة) اه ..

أوس:(سهى فعينيها و هز راسو بمعنى واخا طلق يديه و نطق بتحذير) بقاي هنا ..

هزات ليه راسها بايجاب و بقات واقفة كتتسنى فيه حست بشي يد تحطت على دراعها دارت مفزوعة و بقات كتشوف فيه كان شاب فالعشرينات من عمرو بشرتو خمرية و ملامحو باينة عربية كان كيهضر باللغة الايطالية مافهماتش اس كيقول نهائيا ..

أوس خدا الگلاص و دار كيقلب عليها ما بانتش ليه فديك اللحظة حس بالارض مشات و جات بيه لاحو من يدو و زطم عليه ، شق طريقو بين الناس كيقلب عليها بحال شي حمق بعد على البلاصة لي كان فيها و هي رجعت ليها مالقاتوش بقات كتقلب عليه غبر ليه الأثر ..

فريال: اويلي فين مشى هادا و خلاني هنا ؟! ..

بقات غادة وسط الناس كتبحث عليه بعينيها حتا بان ليها كيقلب .. عيطات ليه و ماسمعهاش مشات عندو و شداتو من دراعو هو غير شافها جارها بقوة و ضمها لحضنو كأنو باغي يدخلها فيه لداخل ..

فريال:(تخنقت و بغات تبعد عليه ماقدراتش) أوس كح أوس خنق.. تيني ..

أوس:(بعدها عليه كيتفحصها بعينيه) فين مشيتي ؟! ..

فريال:(سكتت حتا ردت الروح لراسها و تنفست مزيان) ماتبقاش دير ليا هاكا هادي أولا ، ثانيا طلبني واحد الولد نصورو هو و صاحبتو ومشيت نصورهم ..

أوس: هاد الولد لقاك غير نتي لي تصوريه من دون الناس ..

فريال:(شافت فيديه و نطقت بتساؤل) فين الگلاص ديالي ؟! ..

أوس:(شدها من يديها و نطق ببرود) لحتو .. زيدي قدامي غنرجعو ..

فريال : علاااش ؟! باقي الحال ..

أوس: غندوزو للأوطيل قبل و من تما غنمشيو ..

فريال مافهمت والو سرطت ريقها و رجعو للوطو ركبو فيها و انطلقو ديريكت للأوطيل دخلو بزوج بيهم و يديه باقا فيديها كلشي كيشوف فيهم و كتحس بالتوشويش و الاعين بزاف مراقبينهم .. فريال جاها داكشي ماشي هو هاداك بحال الى ماشي اوروپا هادي جاها بحال المغرب ..

فريال: علاش كيشوفو فينا هاكا ؟! ..

أوس : ماعرفتش !! ..

قرب واحد من الموظفين باتجاههم ابتسم ليهم كان لابس الزي الرسمي د الخدمة و معلق بروش فجنب صدرو مكتوب عليه اسمو " عماد" ..

عماد : سي أوس مرحبا ، (شاف ففريال و الاعجاب باين على عينيه) مرحبا مادموزيل ..

أوس:(نطق بنبرة صوت شعلت جهاز الإنذار فعقلو) شنو كاين ؟! ..

عماد : كاين واحد المشكل بسيط فلاسانسوغ مرة مرة كيوقف ..

أوس : قولو لشي واحد فالإدارة يتواصل مع هارون ..

عماد: واخا اسيدي ..

فريال عاد فهمت البلان الاوطيل ديالهم توجهو للغرفة ديال المدير لي كانت فالطابق الأرضي نيت دار الكود حلها و دخل حل الباب و هي تابعاه مشا لورا البيرو حل واحد الخزانة كان فيه كوفخ فوغ حلو حتا هو و جبد منو شي وراق و هي غير كتدور فعينيها كتستكشف .. جذبتها زجاجة الما ذات شكل الألماسة هزتها بغات تشرب و هي تزلق ليها و تفرع عليها نص الما و الزاج انتشر فالارض كلشي تزلع .. نزلت بسرعة باغة تجمع داكشي و التوتر واضح عليها يديها بقاو كيرجفو حتا جرحات راسها ..

أوس:(شاب الدم فيديها و قرب بزربة حايد ليها داكشي من يديها) علاش كتجمعي فهاد القلاوي ؟! ..

فريال:(تراكمو الدموع فعينيها كأحجار التّوباز الكريمة) ماعرفتش كيفاش طاحت ليا ..

أوس: صافي ماوقع والو اجي معايا ..


نرجعو عند البنات لي كانو كيجهزو فراسهم #نورة لبست اونسومبل جيب قصيرة فالباج و الفوق تريكو د الصوف فنفس اللون و جاكيت خفيفة من الفوق مخططة باللون الباج و الرمادي و الأبيض دارت ماكياج خفيف جمعت شعرها كوپ-شوفال و لبست بوتس طالعين حتال الركبة أما #فيروز فلبست كسيوة سوداء خفيفة مبينة مفاتن جسمها مع طالون متوسط العلو و ماكياج خفيف .. بخصوص حنان فهي الاخرى اختارت الأسود لهاد الليلة ثوبها كان عبارة عن فستان لاصق على جسمعت و راسم كل تضاريسو المثيرة هاز الصدر و بارز الطرماحة ، بكول طالع طلقات شعرها و لبست صبادغي فالابيض و من لفوق بومبر بالسيكوين كلها كتلمع ستيلها گلاموغ و حطت آخر لمسات الميكاب قبل ما يهبطو ..

لتحت كانو كيساينوهم الولاد لي حتا هما أقل ما يقال عنهم "يحرقون الوسط 🔥" ، فرانسيسكو لابس تريكو لاصق على جسمو مبين عضلاتو المفتولة لي كتزيدو جاذبية خاصة عينيه كانو غير عليها حست بالاحراج من نظراتو و حدرت عينيها ، أما هارون فكان ترفع عن ذاك العالم لي هما فيه سافر لكوكب زمردة 😂 .. فيروز رمقاتو قبل ما يهز عينيه فيها كان لابس كوستيم جديد عليها فاللون الرمادي مخطط بخطوطو دقيقة فالابيض مكيبانوش بزاف و موكاسان فالاسود هز فيها عينيه لقاها خارجة مامسوقاش ليه ..

ضربت طليلة على لوطو ديالها شافت راسها فالمراية و باستها توحشاتها ههه رجعت ركبت معاه بلا حتا كلمة نورة طلعت وراها و هي تدور عندها بغات تاكلها بعينيها ..

فيروز : تش جاية ديري عندي القحبة سيري ركبي معاه راااهو فين ..

نورة : مابغيتش نركب معاه بوحدي حشمت .. 

فيروز : (غمضت عينيها ونطقت بتحذير) نورة غتخرجي تقودي ولا ماغيعجبك حال ..

نورة : (تنهدت و حلت الباب تمشات ببطئ و ركبت حداه ) هاي ..

فرانسيسكو : (تفاجئ ورجع رمقها بنظرات باردة) هاي ..

نورة : ماشي مشكل الى ركبت معاك ياك ؟! ..

فرانسيكو : علاش غيكون عندي مشكل ..

دار لاسانتيغ و انطلق تابع لوطو د هارون و حنان .. بغيت نقول زوج د المجانين مخدمين الموسيقى و رافعين الصوت عند أقصى حد محيحين على الديو ديال شاب فيصل الصغير و مايا [ يا نبغيك و مانبينهاش] حنان ماكرهتش فديك اللحظة دير سطوري على عينين العديان ولكن دوماج خداو ليها محبوبها الأول الأيفون لي باقا مكملتش فرحتها بيه وحلوها ليها فحلقها ..

وصلو لبلاصة الحفلة كانت پتي ڤيلا كانو قدامها لي لوطو بزاف و الموسيقى كتسمع من برا نزلو و دخلو مجموعين شونطال غير شافتو طارت عنقاتو قدام كلشي و الأنظار كلهم عليهم .. بنيامين جر فيروز باش حتا واحد مايفكر يطوف جهتها و داها جلست جلس قدامها و من نظراتو باينة الجدية عرفاتو كيحذرها ..

فيروز:(لبدت عينيها و نطقت بملل) ايوا لاش جينا كون غير بقينا تما ..

نورة:(تبعاتها بالزربة و جلست حداهم) اووف كنحس براسي مامرتاحاش ماكنحملش هاد الأجواء نجلسو شوية و نمشيو صافي ؟! ..

بنيامين:(هز راسو بايجاب و شاف فحنان لي واقفة حداهم و الفقصة كتاكل فيها ) جلسي مالك ..

حنان:(بقات غير داوية بلا حباسات بالغدايد ) الزااامل لاخر لاش جايبني ملي غادي يتخشى وسط القحبات ..

نورة :(ضرباتها ليديها مخنزرة فيها) جمعي راسك اويلي احتارمي السيد ..

بنيامين:(ابتسم متبع تصرفاتها) غير خليها .. خويا كنعرفو مزيان بحال هاد البلايص هما حياتو كيدوخ ..

نورة: (وسعت فيه عينيها متفاجئة ) خوك ؟! ماكنتش عارفاها (شافت ففيروز و حنان) ماقلتوهاش ليا ..

فيروز : (تصدمت هي الاخرى و لكن حاولت ماتبينش و تبقى على حالها باش تستفزو ) بحالنا بحالك يلاه غنسمعها و ماكيهمنيش ..

حنان : مابقيتش كنتفاجئ انا عااادي گاع الحوايج لي عمرنا شفناهم غنشوفوهم معاكم ..

بنيامين: هارون خويا من الوالد ..

نورة :(حسات بيه مطلوق معاهم و زعمت تسولو ) بغيت نسولك شكون سماك بنيامين ؟! ..

بنيامين :(هز الكاس هبط عليه فدقة و خبطو فوق الطبلة مقفزهم) جدة ..

نورة : بغيت نمشي للحمام ..

بنيامين : راه الخدامة قوليها ليها تديك (وجه كلامو لفيروز) نوضي معاها نتي ..

فيروز خنزرات فيه و ناضت مشات معاها سولو الخدامة وراتها الحمام فين كاين و رجعت هي بالزربة باش تحضيه غير قربت حداه و هي تشوف وحدة وقفت عليه و سلم عليها بلابيز شعلت فيها العافية قصداتو نيشان حافرة الارض برجليها ..

فيروز:(طلعتها و هبطتها بنظرات اشمئزاز ) قودي من هنا ..

البنت : شنو قلتي ، و نتي مالك ؟! ..

فيروز : (زيرت على يديه بكل قوتها و غمضت عينيها بنفاذ صبر) يا ربي تشهد عليها ..

حنان : (دارت عندهم ووجهت كلامها لبنيامين) قول لهاديك سلك الدارة الكهربائية تمشي تقود را اجا مايفكها منها و غنبقاو واحلين هنا ..

بنيامين : (جاتو الضحكة على هاد الحومااااق لي عطاه الله و حبسها ) صافي غير سيري نتي ..

فيروز : ( حلت عينيها بانت ليها غادة و هي تدور عندو ) اش قالت ليك ؟! دوي اش قلتي ليها كنتو كتافقو تمشي تنكحها مور الحفلة ياك دوي گر ..


بنيامين قاطعها ثرثرتها المزعجة بقبلة طويلة كيعبر فيها عن مدى حبو ليها و بلي اختارها حتى في زحامه .. فيروز حست براسها تخنقت و ماقادراش تتنفس بعدت عليه بصعوبة و شافت فحنان لي مقابلاهم و كتضحك رجعت هربات عينيها ..

هارون كان جالس فوق الكرسي هاز كاس من مشروب البلودي ماري و كيرشف منو متلذذ و مرة مرة كيهز عينيه يشوف فيها كان باغي غير فوقاش ينوض عندها وكيحبسوه ..

طفح الكيل و ناض ضارب فيهم مامسوق لا لشونطال لا لبونطال مشا جلس حداها و هي قلبات وجهها عليه حط ابهامو بمنتصف ذقنها و رجعو قبالتو ..

هارون : تقلقتي ؟! ..

حنان : ( زولات ليه يديه من على ذقنها) سير تقود ..

هارون : علاش مابقيتيش معايا ؟! ..

حنان : نتا عبرتيني بعدا غير شفتي القحبات عينيك خرجو مشيتي تخشيتي وسطهم بحال المريوة ..

فيروز : ( خرجت عينيها و نطقت بتحذير) هووووست [Yavaş gel ]*(كتعني "أجي بشوية" و لكن كتعبير فالحوار عنات بيها "تمهلي" ) ..

هارون:(حشم يصرفقها قدام الناس و همس فمسامعها بخبث) غادي نخرج منك هادشي ..

حنان:(سرطت ريقها فاش تفكرت اش دار ليها أول مرة و شافت فيه بترجي ) صافي المسامح كريم ..

هارون:(بقات فيه عرفها خافت و تبسم ليها ) غرتي ؟! ..

حنان : بيان سيغ نغير نتا خليتيني و مشيتي ت..خ..شي..تي وسط ... (تقلت آخر كلمات جملتها فاش وعات على راسها اش قالت ) ..

فيروز :(خبطت الطبلة و نطقت بسخرية) دايما دمووع دمووع دموووع 😂😂😂 ..

هارون:(ضربها لكتفها باش تسكت) ماتضحكيش على بامبينو ديالي ..

حنان :(خنزرت فيه و نطقت بعصبية ) ختك انا !! ..

فيروز : (انفجرت ضاحكة كما الكل حولها ) هههخخخ دابا ملي قاليك أموري ميو وليتي كتقولي ختك انا و باااز والله وجهك ديال التصرفيق ..

ضحكو كاملين ناسيين واحد الخلقة باقا كدور فالڤيلا كتقلب على منين تخرج حتا تساطحت مع واحد ريحة الشراب كتفوح منو و عينيه ذابلين كيطلعو و ينزلو عليها بشهوة زهرها فالمكابيت حتا هي .. بعدت عليها و شدها من دراعها فجأة كيتحط كف سميك على دراعو هو و كيزول يديه عليها نورة ولات كلها كترجف غير شافتو بسرعة مشات مخبعة موراه ..

فرانسيسكو: (خنزر فيه و نطق بصرامة ) خوي من هنا !! ..

نورة:(خلاتو حتا مشى و بعدت عليه شوية ) احم شكرا ..

فرانسيسكو: ماتبقايش تخليهم يقيسوك !! ..

نورة:(خوفوها نظراتو و بعدت عليه) واخا ..

فرانسيسكو:(حس بيها خافت منو و قرب لعندها جرها بشوية و ضمها لصدرو و ها الصواعق بربعة اكتملو ) شتتت صافي ماتخافيش ..

نورة:(بقات واقفة فبلاصتها بدون حراك شوية و بعدت عليه ) شكراا ..

فرانسيسكو: يالاه غيقطعو الگاطو و نمشيو فحالنا .. 

نورة : واخا يالاه .. 

خرجو على برا لقاو كلشي كيتجمّع و السيرفور مدخل الگاطو صفقو بحرارة بينما شونطال كتتقدم حدا الكيك ببطئ فحال شي عارضة على منصة العرض شدت هارون من يديه و قرباتو حداه .. بعد عليها هو و عينيه على حنان.. 

فيروز : ( جرت حنان من يديها و زيرت عليها) هاذا طاح فيك نيييت!! صافي قلبي عليه حنا اصلا غاديين فحالنا.. ( شافت فيها و بقات كتفكر لمدة من الزمن و هي ساهية كتشوف فيه) ياكما كتبغيه؟!.. 

حنان :(حركت راسها بلا) لا ولكن عزيز عليا (و تبسمت مصطنعة انها كتستمتع ولكن صدرها ضياق عليها ماقدرتش تبقى مزال) يالاه تقودو صافي انا عييت.. 

فيروز : تي بلاتي خليهم يسكرو مزيان باش نلقاو كيفاش نخرجو بالليل.. 

نورة : ( وقفت حداهم عاقدة حجبانها و كتمقل فختها ) مالك احنان؟! تخنقتي عاود !! .. 

حنان : ( حطت يديها على صدرها و بدات كطلع النفس بصعوبة) تخنقت بغيت نخرج من هنا.. 

بداو البنات خارجين بيها و لمحهم هارون مشى كيجري عندهم و كلشي دار كيشوف فيهم .. شدها من عند فيروز و بدا كيتفحص وجهها بيديه.. 

شونطال : دارتها بلعاني بغات تخصر ليا عيد ميلادي المحسادة.. 

فيروز : ( هي الوحيدة لي كتفهم اللغة.. دارت شافت فيها و قربت ببطئ و بنظرات كترعب ) شنو قلتي؟!.. 

نورة : ( خلات هارون خرّج حنان و رجعت ليهم ) شنو قالت؟! دوي؟!.. 

فرانسيسكو : ( عرف نورة مثبتة شوية عليهم جر فيروز و بدا غادي بيها ) زيدي خليها تهدر ماتديش عليها.. 

فيروز : نورة !! ريشيها على حسابي غاديين غاديين ماتبقاش فيا فقصتها.. 

نورة رسمت ابتسامة جانبية بحال الى كتقوليها ما طلبتي غير الموجود و طارت على شونطال بالنتيف حتا رجعتها كيف الدجاجة المريشة خلاتها حالتها كتبكي و باغا تعيط للبوليس.. تدخل بنيامين فآخر لحظة كان خارج جا مافهم والو بانت ليه فيروز خارجة ووراها فرانسيسكو.. دخل كيجري و عاد لاحظ لاخر بلي نورة ماشي وراه مشاو كيجريو شدوها و خرجوها ركبت فلوطو و دخلو يحلو المشكل.. 

بنيامين : ( ركب فلوطو و زدح الباب بالجهد) غير لي بغا يديكم لشي بلاصة ا بنات القحاب.. 

فيروز : القحبة هي مك جمع دلقوشك.. 

بنيامين : ( ماحسش على راسو حتا ضربها بظهر يدو رعفها فالبلاصة ) تعاوديها راك عارفة شنو غيوقع ..


فريال بدلت حوايجها و خرجت ركبت فلاسانسوغ ووركت على زر الطابق السفلي.. بدا هابط بيها و مرة مرة كيدير شي صوت بحال ديال الحديد ملي كيتسودا هه من تم بدا يطفا ضو و يشعل شوية طفا بمرة گاع.. 

فريال بدات كتخاف وقف بيها فمرة و عاود هبط و هاد المرة بسرعة فحال الى طايح نفس الاحساس لي حساتو فالأحلام لي كانو كيراودوها حساتو دابا تخبط بقوة.. تهزت حتال السما و تخبطت شدت رجليها مغمضة عينيها بألم..

هزات عينيها فالباب لقاتو ماتحلش قربات لمكان الازرار و بقات كتضغط و ماتحلش بداو يديها كيرجفو و و جسمها بزربة بدا كيتعرق بقات كتخبط فالباب و كتغوت باش يحلو عليها لا من مجيب..

فريال : ( انهارت دموعها شلال فحال شي بنيتة صغيرة تالفة على مها) حلو عليا هاد الباب!! هئ هئ حلووو مابقيتش قادرة ماتخليونيش هنا حلووووو..

أوس كان كيتسنى فيها قدام المصعد شافها تعطلت و ورك على الزر باش يطلع عندها مابغاش يتحل ليه بقا كيورك بلا جدوى لمحوه الموظفين و جا واحد منهم كيحاول يحلو ليه مابغاش..

عماد :(قرب حداهم باغي يقدم يد المساعدة و جاب ليه الله بحال الى شي حد كيغوت لداخل) كتسمعو شي حاجة..

الموظف : ماسمعنا والو..

أوس : شنو؟!

عماد : بحال الى شي واحد كيغوت لداخل ياكما فيه الناس؟!..

مشا كيجري مخليهم كيشوفو فيه و طيح الضو لي مخدم الباب و رجع هز حديدة دخلها فيه الوسط و بدا كيحاول يفتحو عاونوه الرجال و بدا كيتحل كل ما كيبعدو البيبان على بعضهم كتبان ليه صورتها.. استجمع كل قوتو و دفعو دفعة وحدة خلق بيها فتحة تقدر تخرج منها و تلاحت عليه هي بسرعة كتبكي بحرقة و كطلع النفس بصعوبة كبيرة..

عماد : ( حط يديه على ظهرها عنقها و الدهشة باينة على وجهو ) واش نتي بيخير؟!..

فريال : ( ماكانتش قادرة تهضر مغمضة عينيها و صدرها كيطلع و ينزل كتتنفس بصوت مسموع.. حلاتهم و هو يبان قبالتها كيف العفريت بدوك النظرات لي كيخوفوها ) اائ.. 

أوس : ( جرها بقوة من يديها و دفع عماد) صايبو هادا فأقرب وقت ممكن.. 

فريال:( كتنقز فكل جرة كيجرها كتحس راسها غتكربع) طلق را وعتيني فيدي.. 

أوس : هادوك اليدين غنحط ديلمهم فوق الجمر.. 

فريال : را عندي الكلاوستروفوبيا هادي كانت ردة فعل طبيعية.. 

أوس : ( عقد حجبانو و شاف فيها ) ماكانتش فدوسي ديالك.. 

فريال : كنت مخبياها بيان سيغ ما بغيت حتا واحد يعرف اصلا قليل فين كتجيني ماشي شي حاجة ولكن الى بقيت اكثر تما كان يقدر يسكت ليا القلب.. 

أوس : ( تبسم فاش تفكرها و نطق بنبرة خافتة على لي كانت ) كتشبهي ليها بزاف.. 

فريال : ( سرعت فخطواتها و قربت حداه ) شكون؟!.. 

أوس : لجين!! واحد صديقة قديمة شي نهار نعرفك عليها.. 

فريال : ( سرطت ريقها فاش تفكرت راه غتمشي اليوم و تبسمت ليه مغطية على ملامحها المرتبكة ) ان شاء الله.. بيناتكم شي حاجة؟!.. 

أوس : لا مزوجة و عندها ٣ الوليدات دابا.. 

فريال : ( وصلت ضحكتها لوذنيها فاش عرفات هادشي ) مزيان الله يخليهم ليها .. 

أوس : زيدي غنمشيو عند لاخرين.. 

فريال : فين؟!.. 

أوس : ماتبقايش تسولي بزاف.. 

ركبو فلوطو و تحركو من تما طول الطريق و هما ساكتين فريال بدات كتشم ريحة البحر قريبة بزاف ماخافياش عليها و هي كانت ساكنة حداه .. وقفت لوطو و نزلت تابعاه هبت ريح قوية راقصت خصلات شعرها ارتعش جسمها و حاوطات خصرها بيديها.. 

كان المكان راقي نوعا ما فيه موسيقى هادية ولكن عامر بالناس بزاف بقاو غادين على طول الممر حتا خرجو من الجهة الاخرى لي كطل على البحر كان الجو زوين و مزينين المكان كامل بالشمع كان بوحدو لي مضوي حاطينو فالصخر بحكم ماكانش شاطئ مافيهش الرملة على برا.. 

بقات تابعاه حتا بانو ليها الطبقة مجمعين فواحد البلاصة الدراري كيكميو و يشربو و البنات مكمشين فواحد القنت و طالعة ليهم.. 

فيروز:( هزات عينيها بانت ليها جاية و هي تنهد) ها ست الحسن عاد ماجية بقينا هنا.. 

حنان : سكتي دابا يسمعوك و تبقاي هنا نيت.. 

فريال : ( ابتسمت ليهم و حنيكاتها بسرعة حمارو بالبرد) سلام.. مالكم؟!.. 

نورة : والو جلسي لا باغا تجلسي الله يرحم جدك ماتبقايش واقفة بحال الپوطو د ضو.. 

حنان : ( قربت حداها و خشات يديها فدراعها) فريال كنحس بصدري مقبوط عليا ماعرفتش علاش كون غير مامشيناش عنداك يشدونا .. 

فريال : خاصنا نغامرو نمشيو بعدا عند خالتي و يحن الله فالباقي اللهم نهربو و لا نبقاو هنا الى جا داك الكاپو ديالهم را مايعقلش علينا يحساب ليك غيدافعو عليك.. 

حنان : اه بصح!! فين كنتو نتوما ؟! .. 

فريال : داني ناكل الطون انا فهمتو اش بغا يدير يحساب ليه غير هو لي عايق بنت ليه انا فأر تجارب .. 

حنان : طوون قوليه اولد القحبة جايا لطاليان باش ناكل الطون ههههخخ.. 

فريال : ولكن زوين واخا هكاك و موراها مشينا للاوطيل ديالهم ا صاطا تصوري انا تصدمت.. 

حنان : راه واقيلا بصح كيفما كنقراو فالقصص بالدارجة كيجمعو فلوس و يديرو شركات باش ملي يبغيو يخرجو منها يكون عندهم فلوس.. 


فريال : ماكاين لا خروج لا والو احبيبة لي خرج كيصفيوها ليه يا اما تبقى حياتك كاملة يا اما تموت هادشي را مافيهش اللعب ..

حنان : و نتي باش عرفتي هادشي كامل؟! .. 

فريال : ( ارتبكت و ما عرفت باش تجاوبها ) ااا قريت عليه فواحد الكتاب ماعرفتش واش بصح ولا لا.. 

الولاد كانو بعاد عليهم شوية غير كيضورو فعينيهم و مراقبين الحركة كيدايرة..الداخل وسط البحر كانت سفينة متوجهة لمرفأ ناپولي الكبير لي ماكايناش شي حاجة كدخل لايطاليا و ما كدوزش عليه كان كيتم تحميل البضائع المهربة من السفينة لقوارب صغيرة و يخوت مخصصة للسلع المهربة حتا واحد ما طيح ليه على البال.. 

بعد ما سالاو التحميل كملت السفينة طريقها و انطلقو القوارب منتشارين على جميع انحاء الساحل بسرعة و مقدمتهم كتصفع تموجات الماء بقوة و قطراتو كتتطاير على دوك الصناديق المحملة لي حتا المهربين براسهم معارفينش اش فيها هاكا كتمشي الخطة.. 

على مقربة من الساحل و عن بعد من اعين الناظرين كانو كيتسناو مجموعة من قوارب كتخص خفر السواحل قاطعة طريق قوارب التهريب مشكلين دائرة حرب مصطنعة الاطنان من الصناديق مقابل اعتقال فاسد.. كانو مخبعينها فقاعدة مموهة لقارب معد للفرار.. 

بعد ما كتسالي ديك الروينة او بالاحرى المسرحية كيتم تعبئة السلع من طرف اشخاص اخرين داخل العربات و السيارات لي على أهبة الاستعداد لإعطاء الانذار .. كيسنيو بضوء لون اخضر من بعيد للرؤساء المجهولين لي ماعارفينهمش شكون ولكن لي عارفينو هو انهم كاينين فشي بلاصة قريبة من تما.. 

فرانسيسكو : ( لمح الاشارة و ناض جمع الوقفة ) صافي يالاه نمشيو.. 

بنيامين : البنات غنمشيو!!.. 

ماعادوش معاه الهضرة بالخف ناضو كيتسابقو ركبو فلي لوطو مصطنعين العياء و لكن الطريق هاد المرة كانت مختلفة ماخرجوش على ناپولي نهائيا انتهت الحملة ووصل وقت الخدمة يعني العطلة و البنات و الجلوس فالدار و الجو العائلي سالا و هادشي لي كانو ب 4 كيفكرو فيه ولفو هاد السيستام و ماكرهوش يبقاو هاكاك عايشين فيه.. 

اما البنات فكانو خططهم مختلفين و متأكدين انهم ماغيزيدوش الضربة فديك البلاصة.. وصلو كيمثلو انهم منهكين حتا الفيلا الجديدة ملاحظوهاش كيف دايرة و ماكيهمهش المهم هو مافيهاش لي گارد بحال لي فراس الجبل.. 

سدت فيروز الباب و دخلت كتقلب على شي حاجة تهز فيها الحوايج من غير لي فاليز هزو وراقهم و شي حوايج قلال و شهاداتهم الدراسية و جلسو كيتسناو يدوز شوية الوقت حتا سمعو السقيل حسو بلي كلشي دخل ينعس.. 

فيروز : انا لي غنخرج اللولة صافي؟!( طلت من الباب و هو يبان ليها بنيامين جاي لاحت الصاك ورا الباب و خرجت ) باقي فايق.. 

بنيامين : ( كانو عينيه حومر و تقال باينة عليه فيه النعاس) لقيتيني غنمشي نعس.. 

فيروز : ( تهزت على رؤوس اصابعها و طبعت قبلة على خدو ) تصبح على خير.. 

بنيامين : ( جرها لعندو و عض شنوفتها لتحتانية بعد ما دخل معاها فقبلة طويلة ) اجي معايا.. 

فيروز : ( سرطت ريقها و حركت راسها بلا ) حتال غذا اليوم عيانة بزاف.. 

بنيامين : ( هز راسو بتفهم ) واخا تصبحي على خير.. 

تبسمت ليه و رجعت سدت الباب و ساطت بتوتر خلاتو حتى غبر هزت صاك و خرجت بسرعة فالظلمة كتحسس الحيط بيديها و بقات حتا وصلت للباب خرجت بشوية و بقات غادة كتسلت تبعاتها نورة من موراها حنان.. 

گارد : ( وقف وراهم مقفزهم ) فين غاديين؟!.. 

فيروز : ( ولات كلها كترجف كانت غديرها فسروالها ) اااا غاديين للحمام نسخنو عظيماتنا.. 

فجأة شهقو كلهم فاش سمعو شي حاجة ضرباتو لراسو من لور و طاح قدامهم بحال الجثة الهامدة.. 

حنان : ويلي امسخوطة اش درتي؟!.. 

فريال : قلنا غنغامرو ياكما بغيتي ترجعي عند هارون.. 

حنان : ( جرتها من يديها ) زيدي و سكتي.. 

ضربوها بجرية وحدة حتا الباب الكبير ديال الحديد فين كان العساس ناعس كيشخر لاحو الصاك و تسلقو داك الحديد عاد نقزو من الجهة الاخرى.. 

بقاو غاديين كيجريو وسط دوك الڤيلات حتا شحفو شدو الباص و ركبو نيشان للبلاصة ديال ال( Motel) أو "النزل" فين كان جالس الولد لي كتعرف فيروز.. كانت بلاصة خاوية شوية بحكم الموتل ماشي بحال الهوتل كيكونو غرف مفرقين على برا و كل واحد بابو بوحدو و مكتب صغير هو لي كيكون ديال المسؤول عليه.. 

طلعت فيروز مع السلالم الحديدة لي كانو فجنب السور و البنات حاضينها من التحت دقت فالغرفة ديالو ماحلش بقات كتخبط حتا خرج واحد من غرفة اخرى كيعرعر جاب الله الولد تدارك الامر و خرج قبل فوات الاوان.. 

سامي : فيروز اش كديري هنا فهاد الوقت ؟!( حدر عينيه لتحت ) و شكون هادو ؟!.. 

فيروز : خويا سامي محتاجاك توقف معايا الله يخليك حنا هاربين من واحد الدراري بغينا نمشيو لاسبانيا و بنت خالتي ما عندهاش الپاس.. 

سامي : شكون هاد الدراري؟! اش هاد شي دخلتي ليه ا فيروز.. 

فيروز : خويا سامي غتعاوني و لا غتبقى تسول فيا هاكا.. 


سامي :( سمع الجار كينگر سد الباب و هبط معاها لتحت حدا البنات ) سمعي راه كاين الدراري و لكن غالي.. 

فيروز : هازة معايا 4000 يورو هي لي عندي و باغين نمشيو حتال المغرب.. 

سامي : شوفي فيروز نتي عزيزة عليا ربي لي شاهد غنوقف معاك و لكن بشرط غندي وحدة هي بنت خالتك.. 

حنان : لا لا مايمكنش اخويا خاصنا نمشيو كاملين.. 

فريال : مانخليهاش و نمشي انا مستحيـــل.. 

سامي : سمعيني اختي راه هاد الطريق ماشي ديال البنات و صعيب نتوما كاملين ماغيبغيوش ها نتوما سمعوني اش غنقول ليكم نتوما عندكم پاسپورات و فلوس غتخلصو بيي و تمشيو و هي انا غنمشي معاها براسي حتا نوصلها لاسبانيا حتال عند الناس لي باغا تمشي عندهم.. 

نورة :( تنهدت و جمعت الوقفة ) صافي سيرو البنات والله نيشان قطعو تيكي للمغرب انا غنمشي معاه عند خالتي و نهبط انا وياها انا عارفاها ماتخلينيش.. 

حنان :( جاتها البكية و بدات كتحرك راسها بهيستيرية رافضة الفكرة ) لا لا مايمكنش مانخليكش معاه.. 

سامي : اختيي ماتخافيش عليها راه فالأمان مانخلي حتا حد يقرب ليها حتا انا عندي اخواتي قدكم و راه فيروز عارفاني.. 

فيروز :( طاحت دمعة حارة على خدودها مسحتها بسرعة و شافت فنورة بجدية ) واش تقدري ديريها.. 

نورة : صافي قررت غير سيرو نتوما.. 

فيروز : سامي نورة فأمانتك ديرها فعينيك حتا توصلها انا تايقة فيك( عطاتو فلوس و جرت لبنات لي غيهبلو بالبكا بلا كلمة بلا زوج جاراهم و هما بغين يرجعو عندها نورة كتبكي و فيروز حتا هي كانت لحظة كتقطع القلب ) صافي زيدو راه غتجي.. 

طلعت نورة مع الولد و خرجت فيروز للشارع جاراهم بزز شدو طاكسي و مشاو قطعو البيي ديال الطيارة من بعدها نيشان للمطار تسناو شي ٤ سوايع و قلبهم غيوقف بالخوف كل شوية كيبدلو البلاصة لا يكونو كيقلبو عليهم حتا جات الطيارة ودارو الاجراءات قبل ما يطلعو ليها طايرين.. 

اما بخصوص نورة فكانت خايفة بزاف سيغتو بقات بوحدها فبلاد ماكتعرف فيها لا لغة لا حتا شي واحد.. بقات جالسة حتا دخل الدري بعد ما سالا الهدرة فتيلي و بدا كيجمع فحوايجو و خرجو لقاو لوطو كتسناهم لتحت ركبو فيها و مشاو.. 

فالفيلا كلهم كانو ناعسين ثقلو فالشرب و حتا واحد ماحاس بشي حاجة، على برا بدا كيطلع الضو داز واحد من لي گارد بانت ليه شي حاجة كحلة طايحة قرب حداه و هو يلقى صاحبو مغيب فالأرض، هز لاسلكي ديالو ونده لگاع الرجال المخبعين فالأرجاء كلهم جاو تطلق انذار فالڤيلا و الدنيا تطوقت.. 

الدراري كانو غايبين على الوعي غير سمعو الإنذار ناضو طافجين حلو البيبان تساطحو مع بعضهم فالكولوار، خرجو على برا لقاو الدنيا مطوقة كيحساب لهم شي دخيل حتا جابو ليهم اللاپتوب فيه كاميرات المراقبة.. 

بنيامين :( ماتيقش داكشي لي شافت عينيه حط يدو على راسو وهو كيحركو بلا ) لا ماتقدرش ديرها.. 

هارون بقا ساكت و كيرمش فعينيه حس بصدرو تقبط و الدنيا كلها ظلامت فعينيه فجأة.. طلع لبيتهم بسرعة حلو مالقاهاش حس براسو بحال الى باغي يحماق و كاره يحس بهاد الاحساس على قبل بنت، شنو واقع ليه؟! واش بهاد السرعة ولى كيبغيها؟ علاش مشات؟ علاش دخلت لحياتو الى كانت غتخرج منها؟ و الاهم كيفاش قدرات دير هادشي؟ هادو هما الاسئلة لي كانو كيحومو فراسو.. زير على قبضة يديه وضغط على فكو توجه لأقرب سور حداه و بقا كيخبط فيه حتا مابقاش كيحس بيديه.. 

أوس كان الهدوء ديالو غريب غير كيعاود فدوك المقاطع و الصمت متملكو كان كيبان هو الهادئ فيهم ماعارفينش ان الداخل ديالو كاين إعصار غيخرج و يجمعهم كاملين هز داك اللاپتوپ و خبطو حتا تقسم على زوج الكلاڤيي فجهة و الايكخو فجهة ثانية.. خدا سلاح من خصر واحد فلي گارد جهزو و بدا كيتيري فيهم فين ما جات قتلهم النص فيهم قبل ما يحبسو فرانسيسكو.. 

فران :( خدا ليه السلاح و شد ليه يديه بقوة) صافي ا صحبي.. 

أوس:( مسح على وجهو و بدا كيضرب فراسو) مايمكنش ليها تمشيييي!! مايمكنش ليها تخلليييين...( سكت فاش حس على راسو اش كيقول و كمل كلامو) شمتونا برهوشات يديروها بينا.. 

بنيامين :( جبد تيلي ديالو و دوز نمرة شي حد) غنعطيك نص ساعة هي الكثيرة غتعرف ليا شي البنات فين مشاو قلب لائحة المسافرين ديال اليوم تأكد واش مشاو للمغرب .. 

... : واخا عطيني سمياتهم.. 

بنيامين : فيروز و فريال، حنان و نورة العامري كلهم..(من بعد و تعرفو علاش عندهم نفس الكنية ).. 

... : صافي واخا من هنا لشي ربع ساعة يكونو عندك.. 

أوس : قوليه 10 دقايق ماغنتسناش انا.. 

... : صافي سمعتو بقا معايا شوية ..( خرج من البيرو ديالو كيتسمع حداه اصوات ناس كيلقيو عليه التحية دخل لبيرو اخر و جلس دخل سمياتهم و طلعو ليه غير 3 ) لقيتهم.. 

بنيامين : فيييين مشاو؟!!.. 

... : للمغرب مطار محمد الخامس قبل خمسة السوايع و لكن غير 3 فريال و حنان و فيروز.. 

فرانسيسكو : نورة ماعندهاش الپاسپور.. 

بنيامين : صافي شكرا( قطع و شاف فيهم ) دابا هاديك فين غتكون بقات..


حطت الطيارة فالأراضي المغربية و بالظبط فمطار محمد الخامس بالنواصر خرجو البنات كيقلبو على طاكسي يوصلهم لكازا حتا واحد مابغا يديهم فالأخير ركبو مع واحد ماعرفوه خطار و لا شفار غير زادو و صافي، الطريق كاملة و هو يدور فعينيه فيروز حست بشي حاجة غريبة و جرت البنات لعندها زيرت عليهم..

فيروز : حطنا هنا اخويا الله يرحم الوالدين..

هو : مزال ما وصلناش للبرنوصي اختي!!

فيروز : حطني اخويا هنا بغيت ننزل صافي( جبدت 50 يورو من الصاك و لاحتها عليه ) شد و وقف..

شاف الخمسين يورو عينيه خرجو وقف بزربة و نزلهم فالمعاريف.. شافت البنات عياو ماناعسينش و ماواكلين والو خدات ليهم سندويشات و شدات طاكسي احمر وصلهم حتال للبرنوصي.. 

كان يوم الاحد الحال معمر و الغيوم الرمادية حاجبة الضو الريح قوية و الدنيا خاوية وصلو للدار و صوناو فالانترفون..

بدر : ( جاوب و نطق بصوت باح) شكون؟!..

فيروز : حل بلا ما تعيق الجيران غيديو خبارنا..

بدر : فيروز؟!..

فريال : ( بنفاذ صبر ) حل اخالي ماعندناش الوقت ..

تحل الباب و طلعو كيجريو لقاوه حال الباب و كيتسنى ضربو فيه و زادو بلا حتا كلمة فريال دخلت كتجمع فالحوايج و حنان رجليها فشلو عليها جلست كتستجمع أنفاسها.. مالين الدار ماعرفو باش تبلاو كلشي تخربق حسو بشي حاجة ماشي هي هاديك.. 

سناء : ( قلبها تسارعو نبضاتو و بورش عليها لحمها ) اش واقع؟.. 

فريال : ( خرجت هازة صاك و عطات لمها الوراق ) ماما هادو وراقنا و شهاداتنا خزنيهم.. 

الجد : فهمونا بعدا اش هاد المجية مالكم مخلوعين؟!.. 

فيروز : قصة طويلة أبا طحنا فيد شي ناس خايبين.. 

بدر : شكون هاد ولاد القحاب ؟! واش غيخلعونا؟!.. 

فريال : بدر نتا بقا بعييد من هادشي راه عصابة هادو مامعاهمش اللعب حنا غنمشيو نتخباو ماتقولو لحتا حد بلي جينا و الى سول علينا شي حد ديرو براسكم ماعارفين والو.. 

خدوج : ( خبطت فخاضها و نطقت بصوت مرتفع ) اويللييي وحدي!! نتوما اش سايرين تقولو !! عصابات و لا شنو؟.. 

سناء بقات غير ساكتة و كتشوف فيهم بلا حتا كلمة حست بدوخة و عينيها كيتغمضو عليها ماشعروش بها حتا طاحت سخفانة هزوها فوق السداري و رشو عليها الماء جابو البصلة و شمموها ليها بقات مدة عاد بدات كتصحصح كلشي داير معاها البال و هي كتقلب على بناتها.. 

سناء : ( حدقت بعويناتها كتبحث عليهم مابانوش ليها ) فيناهما البنات؟!.. 

فردوس : ( طلقت ليها من يديها ) فريال!! و فيروز !! هاهم...( الدورة لي غدور مابانوش ليها جمدت فبلاصتها) فيناهما؟!.. 

خدوج : مشاو وو؟! اويلي وحدي.. اويليييي على غدايدي.. 

سناء : ( بدات كتبكي و كتنتف فراسها ) بنااااتييييي ا ميي جيبو ليا بناااتي هئهئ بغيتهم دااابااا.. 

بدر خرج كيجري هو و علال كيقلبو دخلو لدروبة لي حداهم و الزناقي حتا محطات الطاكسيات، الطرام مالقاوهمش طارو و ماولاوش.. رجعو لدار سخفانين لقاوهم جالسين كيتسناو غير من ملامح وجوههم الدبلانة عرفو انهم ماكينينش كلشي بدا يبكي و جات بشرى حتا هي كملت البهية.. 

بشرى : ( شدت سناء من يديها و نفضتها بطريقة غريبة ) بناتك هما لي خرجو ليا على بناتي!! هما لي دخلوهم فهاد المعمعة.. 

سناء : تي اش كتقولي ااا بشرى واش عارفة اش كتخرجي من فمك.. 

بدر : صافي هذا ماشي وقت المدابزة سمعتوهم اش قالو واش بانو ليكم كيضحكو ، لا؟! اذن غتسكتو بلا ما يديو الناس خبارنا.. 

فراس الدرب وقفت لوطو كحلة نزلو منها زوج رجال و فيديهم طابليت كيشوفو يمين و شمال دفعو الباب التحتاني لقاوه محلول و طلعو لفوق دقوا فالباب حل عليهم علال دفعوه و سد واحد فيهم الباب زربو عليه لواو ليه يدو و دخلوه لداخل.. 

عن الصمت أرجاء المكان كلشي صقلو كيشوفو فيهم، بدر بان ليه غير براد د أتاي قبالتو هزو و شير على واحد فيهم.. لاخر جبد سلاح من خصرو و وجهو قبالتو كلهم شهقو خايفين و خدوج جرات بدر جلساتو حداها.. 

الشخص : ( قرب و حط الطابليط قبالتهم فيها اللحظة فاش دخلت فريال لدار و كاع المشاهد ديال داكشي لي دار بيناتهم ) فين مشاو؟! .. 

الجد : ماعرفناش خرجو بلامانشوفوهم را كلشي كاين تما.. 

الشخص : فييييييين مشااااو؟!..( قرب عند صمحمد و حط ليه السلاح على جبينو) دوي!!.. 

بدر : ( مابقاش قادر يصبر وقف و صرخ فوجههم ) ماعرفناش فين مشاو!! واش مكتفهمش ماعارفيييينش.. 

الشخص : ( حط صبعو على السماعة لي فالاذن ديالو و هز راسو و نطق قبل ما ينساحبوا بهدوء ) الى نطق شي واحد فيكم بشي حرف راكم عارفين شنو غيوقع ليهم..

بشرى : ماتقتلوش ليا بناتي الله يعطيكم الستر بناتي ما داروا والو الله يخليكم .. 

خرجو بلا ما يزيدو حتا كلمة لاحو نظرات خفية للوطو لي واقفة فالقنت ديال باب الدار كان راكب فيها هارون و ملامح وجهو لا تبشر بالخير إطلاااااقا، مشاو ركبو فلوطو ديالهم و انطلقوا و حتا هو من بعد دقائق قليلة كسيرا بسرعة خيالية مخلي غير العجاج وراه.. 


أما فالبنات فكانو غادين فالكار كيعطر بيهم كل وحدة حاطة يديها على خذها و كتفكر و بنادم فأطرافهم غير حال فمو و كيشوف فيهم بطبيعة الحال كل وحدة فيهم تنسيك فالاخرى.. هما كيسمعو الهدرة و التفسفيس عليهم و مامسوقينش همهم ماكان عالم بيه غير الله..

وقف الكار فبن أحمد و بداو كينزلو الناس لي باغين يشريو شي حاجة و لا يستريحوا بقاو غير هما الكار كامل خوا سكتو تا عياو و بدات حنان كتبكي و حتا هما تبعوها بكاو حتا بردوا قلوبهم، طلعو الناس و لي داز كيشوف فيهم بداو كيمسحو فدموعهم و كملو الطريق حتا وصلهم الكار لسيدي حجاج..

نزلو و كانت شتا كتصب قوية الناس كيجريو باش يدرقو و هما غادين وسط الطريق و الشتا كتصب عليهم طلعو لواحد للدار هما تابعين فريال و ماعرفينش فين غادة بيهم دقات الباب و هي تحل عليها صاحبة ماماها ماشعرتش حتا تلاحت عنقاتها و بدات كتبكي بحرقة كتحس بالنار شاعلة فقلبها و ماعارفاش علاش كتحس براسها مخربقة كتفكر فمها و فعائلتها و فنورة و بالأخص فيه هو..

سعيدة : اويلييي!! مالكم البنات ؟! فريال اش واقع..

فيروز : بلاما تسولي اختي سعيدة غير خليها على الله و صافي..

سعيدة : ( سدت الباب و تبعتهم ) اش واقع ليكم واش تخاصمتوا مع خوالكم و لا جداكم؟!..

سكتو و ماجاوبوهاش كانو كلهم كيرجفو و كيقطرو بالما وجدات ليهم الدوش و خلاتهم حتا دوشوا و بدلو حوايجهم عطاتهم ياكلو و لاحظت انهم ماعندهم الخاطر لوالو حتا من ولادها لي كانو كيطيرو و حتا واحد ماكيتقبلهم من غير فريال ولات لي قرب ليها كتمرمقها معاه..

سعيدة : تي اش واقع( جرت ولدها ) جلس ا داك البرهوش بعد من ختك!! فريال تي دوي فوقاش جيتو و علاش ؟!.. 

فريال : سعيدة ماغتعيطيش لماما و ماغتقوليش ليها را كاينين هنا نهائيا ويااااااك!! عيطي لراجلك يدينا للخيمة عند مي غنجلسو تما شي يامات نتي الى سولوك قوليهم مخاصمين مع خوالهم حنا را تابعينا واحد المافيا.. 

سعيدة : ( حطت يديها على خذها و جراتو بشوية) اويليييي حييي على المافيا.. واحد دري جاو ليه خداو من دارهم فالعروبية.. 

فريال : سعيدة اش قلنا؟! حتا واحد ما يعرف واخا؟!!.. 

سعيدة : لا لا صافي كوني هانية( عيطت لراجلها ) نور الدين الو كتسمعني واااا را جاو عندي بنات سنا و معاهم بنت خالتهم جي ديهم للخيمة عندي مي.. جاااي ؟؟! يالاه صافي.. 

فيروز : سمحي لينا اختي سعيدة صدعناك معانا.. 

سعيدة : اويلي نعلي الشيطان اش من صداع.. عيب تقولي بحال هاد الهدرة .. 

نور الدين حل الباب و دخل سلم عليهم بان ليه الجو مكهرب شاف فسعيدة كدير ليه اشارة باش مايسولش، هبطو كاملين و حتا سعيدة معاهم ركبو و داهم للعروبية حطهم و رجع.. 

حنان كان راسها عاطيها الصداع بحال الى غينفاجر عليها و صابرة و ساكتة حتا نزلت من ديك لوطو و هي تطيح هزوها كلها عامرة بالغيس مدخلينها كلشي تخربق واحد الحالة ماتبغيهاش لعدوك فيروز فديك الحالة كان كيبان ليها غير الانتحار كتشوف الحالة لي وصلو ليها بسبابها داخت.. 

دخلوها بلا مايهدرو مع حد ما سلمو بقا ليهم غير السلام كلشي ولاو غير كيجريو فريال خلاتهم و دخلت لواحد فالبيوت و سدت عليها حطات راسها فوق المخذة كتحس بالحريق و الدموع على طرف عينيها و صورة ماماها مكتحيدش من عينيها.. 

سعيدة خلات مها و مرات خوها مع حنان و خرجت على برا دوزت النمرة ديال سناء.. 

سعيدة : الو سناء لاباس عليك؟! وا غير سكتي ماتبكيش سكتي و سمعيني راهم جاو عندنا!! عنداك تقوليها لشي حد.. 

سناء : ( خرجت على برا و كملت الهدرة ) جاو عندكم!! ها لعار اسعيدة الى ما تهلاي فيهم الله يرحم ليك الوالدين خبعيهم منقدرش نجي غيتبعوني .. 

سعيدة : وا صافي كوني هانية راه الدار دارهم هنا غير ماتقوليها لحد نتي الله يفرجها عليهم و عليك اختي.. 

سناء : امين..( قطعت و دارت بغات تدخل لقات زينب وراها ) زينب.. 

زينب : السلام ا خالتي لاباس؟!.. 

سناء :(خافتها تكون سمعت شي حاجة ) مالك؟!.. 

زينب:(مابغاتش تعيق ) والو كاينة شي خبار على فريال؟!.. 

سناء : لا ابنتي هاد الساعة ما كاين والو لا هما لا نورة.. 

زينب : ايوا الله يدير شي تاويل ديال الخير.. 

سناء : امييين.. 

زينب تبسمت ليها و كملت طريقها غير حست بيها دخلت و جبدت تيليفون صيفطت لعبدو ميساج و مشات كتجري لدار جمعت حوايجها و رجعت للبلاصة فين كيتسناها دائما وقف بلوطو و ذبلت حداه.. 

زينب : عبدو غتديني عند صاحبتي دابا.. 

عبدو : كيفاش؟! واش فريال جات ؟!.. 

زينب : كاينة عند صاحبة سعيدة غتديني عندها دابا بغيت نشوفها نعرف مالها!!.. 

عبدو : (قرب عندها بعدم فهم) واش من من نيتك بغيتيني نديك تما حماقيتي!! لا ا زينب انا عيان اصلا و حاس براسي مخنوق.. 

زينب : عافاك ا عبدو را قلت لماما راني غنبات عند صاحبتي ديني و رجع انا غنرجع راسي.. 

عبدو ما لقى مايقوليها كسيرا و تحركوا من تما شي ساعة تقريبا ديال الطريق بزربة وصل و زينب كانت عارفة الطريق فايت ليها مشات ما مرة ما زوج..


أسدل الليل ستاره المظلم و هما مزال فالطريق غير منتابهين للوطو لي تابعاهم وصلو لدوار وبقاو كيقلبو على الفيرمة و زينب كتحاول تتفكر ماعقلتش و ماعندها لا تيليفون لا والو اضطروا انهم يباتو فلوطو ديك الليلة حتال الصباح..

🌞أصبحنا و أصبح الملك لله 🌞

فاقو البنات الصباح دخلو دوشوا و بدلو حوايجهم تجمعو فالحلقة فطرو و ناضت فريال كتغسل الماعن و فيروز كتجمع فالبيت لي كانو ناعسين فيه هما مولفين بهادشي اما حنان بقات غير جالسة فواحد الدروج و كتشوف فيهم حتا سيقو و سالاو ، خرجو على برا حدا العيالات لي كيخبزوا و بقاو جالسين معاهم.. 

جا خو سعيدة جلس حدا فريال و بقا مجمع معاها عندو معاها هي بالأكثر كتعجبو و لكن عند بالو ما كيبينش ليها و هي را عايقة بيه مكانتش عندها الگانة ليه هو هادر و هي ساهية مرة مرة كتتبسم ليه ابتسامة باهتة.. 

بعد دقائق قليلة دارت عندهم لوطو كحلة غير شافتها فريال و هي تنقز من بلاصتها عرفاتها ديال أمين و لكن بان ليها عبدو لي سايق و حداه زينب.. 

زينب :(حلت لوطو قبل ما توقف لوطو ) فرياااال!!.. 

فريال :(بادلاتها العناق و طاحو دموعها بسرعة ) هئهئ هئهئ.. 

زينب : شنو وقع ليك قولي ليا دار ليك شي واحد شي حاجة.. 

عبدو :(سلم عليهم و زير على زينب كيشوف فالناس لي كيتفرجو ) زينب تهدني شوية.. 

فريال :(شافت فيها باستغراب) ششتت سكتي حتا واحد ما عارف !! باش عرفتي نتي؟!.. 

تمشاو شوية مبعدين على الباب حيت الى شافتهم الجدة ماتتفاكش معاهم هما ناس مضيافين بزااف فوق القياس و كيتهلاو فالضيف و كيرحبوا بأي واحد جا عندهم، دخلو وسط الزرع حتا مابقاوش كيبانو ووقفو .. 

عبدو : شكون لي تابعكم ا فريال ؟!.. 

فريال : اودي خليها على الله و صافي طراو بزاف الحوايج الى جيت نعاود مغنساليش و لكن لي نقدر نقوليكم هو طحنا فوحدين خطيرين بزاف مافيا .. 

فيروز :(ذبلت ملامحها بحزن و نطقت بصوت باح ) بسبابي.. 

حنان : ماتقوليش هاكا هادشي مكتاب علينا ماعندنا ما نديرو.. 

زينب :(مسحت دموعها، نطقت و شنايفها كيرجفو ) يالاه نمشيو عند البوليس.. 

فريال : لا وياك تفكري فشي حاجة بحال هادي و ماتقولي لحتا واحد بلي شفتينا.. 

عبدو :(تصدم و هو كيتفكر بلي هدرة زينب كانت صحيحة ) و نورة؟!.. 

فريال :(زفرت زفرة طويلة و غمضت عينيها ) فريال صيفطناها مع شي دراري لعند خالتي.. 

عبدو : واش حماقيتو و لا شنو؟! معامن صيفطتوها؟! .. 

فيروز : واحد الولد ثقة بزاف غيوصلها لاسپانيا كنعرفو مزيان مايخلي حتا واحد يآذيها.. 

عبدو : نتي كتقوليا مافيا و ماقدينش تقولوها حتال للبوليس و ثايقة فواحد مسيفطاها معاه راه يصفيوها ليه فثانية هداك الثقة لي كتهدري عليه و يقدر يعطيها ليهم غير بالخلعة المافيا را ماصعيب عليهم والو و هادي ماشي بلاصة تخبعو فيها.. 

فريال : نتوما خاصكم تمشيو و ما تقولو لحتا واحد راكم شفتونا بلا ما تدخلو راسكم فهادشي.. 

زينب تلاحت على فريال عنقاتها ما طلقاتها غير بزز بقاو كيتباكاو ليهم تما و غافلين على لوطو لي واقفة بعيد مراقباهم كان فيها هارون رسم ابتسامة ماكرة و هز تيليفونو دوز نمرة أوس.. 

هارون : فينكم؟!.. 

أوس : لقيتي شي حاجة؟!.. 

هارون : لقيتهم.. 

أوس :(غير سمع ديك الكلمة قلبو تهز من بلاصتو و دقاتو تسارعو لدرجة كيسمعهم كيتعاودو فآذانو ) فين؟!.. 

هارون : فواحد العروبية صيفطت ليك الموقع دابا، معاهم بنت وولد تبعتهم من كازا يمكن صاحبة فريال.. 

أوس :( كظم غيضو بصعوبة و نطق مغتاصب مخارج الحروف ) قتلو!!.. 

هارون :(حرك بصرو مصدوم و عاود نطق بعدم فهم ) شنوو؟!.. 

أوس :(زاد ورك على كل حرف كيعبر عن مدى جديتو ) قققتتلووو!! .. 

هارون : و البنت لي معاه؟!.. 

أوس : خليه يبان فحال الاكسيدو و البنت غبر ليها الأثر..( قطع)

هارون زفر و دوز يديه على شعرو مقابلهم من بعيد حتا دازو بقات غير حنان غادة من وراهم بخطوات بطيئة هزت راسها و شافت باتجاهو، حدر راسو بسرعة و بقا منخفض لمدة عاد هزو مالقاهاش و بانت ليها لوطو دايزة و هو يتبعها خلاهم حتا وصلو لواحد الخلوة و قطع عليهم الطريق.. 

نزل من لوطو و مشا قاصد عبدو حل عليه الباب و جرو من بلاصتو عطاه زوج كروشيات دوخو و رجعو لبلاصتو و لف لفة على لوطو جبد زينب لي كتغوت ربي لي خلقها و كتبكي لاحها فلكوفر و سد عليها.. 

رجع ثقب الموطور و مشا ركب فلوطو بعد شوية لاح البريكة حداها و كسيرا بأقصى سرعتو فلمحة بصر تسمع داك الانفجار على بعد كيلومترات و أجزاء السيارة وصلو لمسافة طويلة انتشروا وسط ديك الطريق و الهيكل شاعلة فيه العافية يمكن ليكم تتخيلوا بشاعة المنظر.. 

هارون بقا كيشوف من المرآة و كيسمع صوت زينب كتغوت حتا صوتها بح طلق الميوزيك و زاد الصوت و كمل طريقو كأن شيء لم يكن.. 

فريال و البنات كانو جالسين حتا سمعو داك الصوت قفزو من بلاصتهم مخلوعين و فريال حسات بشي حاجة ماشي هي هاديك سمعو بنادم كيغوت و الجدة خرجات كتسول حتا هما تبعوها..


فريال : مي فاطمة اش واقع ياك لاباس؟!..

الجدة : ماعرفت ا بنيتي الدوار كامل كيجري قالك شي طوموبيل تفرگعت جوايه المسيد فديك الخلا باقين ماعرفوش ديال من يا ربي السلامة قالك بنادم لي كان فيها ما بقا فيه ما يتجمع..

فريال :(تسارعوا دقات قلبها و حست بالنفس تزيرت عليها بدات كتغوت بالجهد لي عطاها الله ) جوووووااااد..

جواد :(خرج عندها بزربة ) مالكم ياك لاباس؟!..

فريال : دينييي دابا نشوف هاد لوطو لي تفرگعت..

فيروز : فريال واش حماقيتي ؟! زيدي دخلي من التبرهيش هادشي لي بقا ليك؟!..

الجدة : رجوع الله ابنيتي اش غتمشي ديري تما؟!..

فريال :(حطت يديها على صدرها كتحس بالخنقة ) ديوني تما بغيت نشوف..

جواد : واخا صافي خليوها على خاطرها انا غنديها يالاه معانا ا مي .. 

الجدة : و نخليو الخيمة خاوية اوليدي سيرو غير نتوما .. 

جواد : وا غير يالاه راه البنات كاينين هنا و شوية تجي مرات خويا حتا هي تونسهم.. 

ركبو فلوطو و مشاو و البنات رجعو لداخل مستغربين لهادشي لي وقع، فريال كانت كتبان ليها العافية شاعلة من بعيد و البومبيا كيطفيو فيها و كل ما كتقرب كيزيد يتزير عليها صدرها.. 

وقف جواد لوطو باش تشوف من بعيد و هي نزلت و مشات كتجري دخلت وسط بنادم و كتقلب بعينيها مقلت شي حاجة كتبري و هزاتها كانت نفسها ديك السلسلة لي جابها عبدو لزينب كادو ووراتها ليها هزتها فريال بيديداتها لي كيرجفو و شنايفها خداو لون وجهها الشاحب حبيبات العرق الباردة تكونت فجبينها و طاحت فالارض كتغوت بسمية صاحبتها " زينب".. 

بنادم كان كيتفرج فيها كيفاش كتبكي و كتمرغ فالارض حتا شهقاتها مابقاتش قادرة تطلعهم كانت كتحس براسها كتقطع من الداخل، كتنتف فراسها و كتقمش فوجهها.. جواد جا كيجري هزها من الأرض و هي كتنتر باغا تفلت من يديها و ترجع للعافية زيرها بقوة و لاحها فلوطو.. 

الجدة : رجوع الله ا بنيتي!! بسم الله عليك.. 

جواد : فريال واش كتعرفي مالين هاد لوطو؟! تهدني تنفسي شوية.. 

فريال :(نطقت بصعوبة و هي كتشير باصبعها للوطو ) زينب صاحبتي.. 

الجدة : اويلي حي على زينب؟! الله اكبر يا ربي السلامة اش هاد الموصيبة.. 

فريال :(مسحت دموعها المخلطين مع الخناين و بدات كتحرك راسها بهيستيرية ) ماماتتش لا ماماتتش صاحبتي باقا حية مامشاتش و خلاتني لا.. 

جواد :( مسح على راسو بصدمة ) إنا لله و انا إليه راجعون مسكينة ديك الدرية كانت ظريفة بزاف.. 

فريال :(صرخت بصوت مرتفع ) صاحبتي ماماتتش باقا حيييية.. 

حلت باب لوطو و خرجت كتجري لاحت الصندالة و بقات غادة حفيانة دخلت وسط الشجر و مابقاتش كتبان، جواد تبعها كيغوت ماكتجاوبوش بقات غير غادة كتجري و كتبكي حست بشي حد جاي كيجري وراها حسابليها جواد.. جرها من يديها بقوة حتا دارت و ضربت فصدرو العريض هزت فيه عينيها كيتلألأو بالدموع و تعابير وجهها تبدلو بحال الى شافت شبح.. 

فريال : أوس( نطقتها و طاحت سخفانة فالارض هو بقا واقف كيشوف فيها بدون حراك و نظراتو كيتساراو على جسمها باشمئزاز ) 

أوس :(جبد تيليفونو لي كيرن و جاوب ) الو، اوك خويو البلاد!! هاهي معايا.. 

قطع و تحدر لمستواها هزها بين كفوفو و بقا كيرمق فيها بنظرات غريبة مزيج ما بين الشوق و العتاب شق خطواتو ما بين اشجار الصنوبر الضخمة و خرج من بلاصة اخرى كان موقف لوطو ديالو تما حل الباب و حطها القدام حداه دار ليها لاسانتيغ و ركب هو فبلاصتو، سد الباب و بقا كيشوف فيها دوز يديه على خذوذها الورديين و تنهد كانه حمل ثقيل و انزاح عن عاتقه هاكا كان كيحس.. 

فريال هاد المرة تغيرو أحلامها كانت كتشوف شخص جديد فطيات الرؤيا غريب و الجانب ديالو كان مظلم وجهو ماواضحش ولكن صوتو كان مخيف لدرجة كان كيرجف جسدها كل ما سمعاتو بجانبو كان كيبان ليها شخص تاني كانت بنت كتسمع قهقهاتها كيترددو بحال الصدى فجأة استشعرت شي يد قبطت معصمها بقوة.. 

فاقت مفزوعة كتحاول تستوعب راسها فين لقاتو جالس حداها بالتلفة عنقاتو كتحس بقلبها غيتوقف بالخوف كان الرد القاسي ديالو هو لي فيقها، دفعها بعيد عليه حتا طاحت فالأرض.. 

أوس :(حدر راسو لمستواها و نطق كانه كينفث النار ) شماتة انا بنت القحبة..( زير على فكها بقوة حتا حست بسنانها غيتفرتكو ) نتيي ضحكي عليا انااا القحبة.. 

فريال :(غمضت عينيها بألم و عصرت دموعها كتحس بفكها غيتقسم وسط يديه و حاولت تخرج كلماتها بصعوبة ) أوس انا.. 

أوس :(قاطعها صارخ فوجهها بعصبية) سكتييي مابغيتش نسسسمع صوتك سدي فمك.. 

دفعها بقوة و مسح على راسو بعصبية بقا كيدور فبلاصتو بحال شي حمق، تصرفاتو كانت غريبة و المنظر ديالو كان كيخلع ڤغيمو ركب فيها الرعب بديك الحالة بلا ما يدوي هز الڤاز لي كان قدامو و خبطو حتا تشتت ، رجعت شوية لور مبعدة عليه و تكمشت فبلاصتها انتقلت بعينيها فديك الدار ماعرفتش راسها حتا فين.. 


أوس:(ضرب على راسو بقوة ) انااا يضحكو عليا رباعة القحبات هههههه خايبة حتال التعاويدة( رجع عندها و خشا صباعو فشعرها حكم قبضتو مزيان و قربها اكثر لعند وجهو ) شكون هو داك الزامل لي كان معاك؟!. 

فريال : ( حركت راسها بنفي و تمتمت وسط شفايفها لي كيرجفو ) ماكان معايا حتا واحد.. 

أوس :( زاد زير عليها و نطق مورك على كل حرف خرجو ) شكوووون داك الزامل لي كان معااااك القحبة؟!.. 

فريال :(انفجرت باكية و نطقت وسط شهقاتها ) خو.. خو صاح.. بة صاحبة ماما.. 

أوس : و خليتيييه يقييييس فيك؟!.. 

فريال : لا لا لا والله ماقاسني.. 

أوس : سكتي ما تحلفييييش بالله القحبة ماتذكريش اسمو على فمك المسخ..

جرها من شعرها بقوة و هي كتركل و كتغوت ربي لي خلقها داها لدوش و لاحها حتا تخبطت مع البانيو بقوة و تقصحت فيديها جرتها عندها وحاوطت نفسها بنفسها غطست راسها وسط رجليها و شهقت بصوت مرتفع فاش حست بالما كيهبط عليها باااارد فركلت باغا تهرب و رجع زيرها بإحكام.. 

قطع الحوايج فوق ظهرها و هي كتصرخ و كتقاوم باغا تبكي الدم عراها كاملة كيفما ولدتها مها و هز كيس بدا كيفرك فيها بهيستيرية بحال شي حمق عينيه تعماو و ماعارفش راسو اش كيدير.. 

أوس : قاسك هداك المسخ و خليتيه؟! عجبك الحال ياك؟؟( صرفقها حتا تخبط ليها راسها مع الحيط ) دويي عجبك الحال؟!.. 

فريال :( غير كتبكي و كتحاول تغطي عورتها ما أمكن ) لا لا مقاسنييش والله.. 

أوس : شحااااال من واحد قاسك؟! شحال من واحد خليتيه يقرب ليك!!.. 

فريال :( هزت قرعة د شمپوان و خبطاتو بيها ) سييير تقود ماشي سوقك اصلا .. 

جرها بقوة من وسط داك البانيو و لاحها فالأرض بدا كيخبط فيها برجليه فين ما جات حتا استشعر أنها ما بقاتش كتحرك و لا كتبكي حاول يهدن راسو و حدر لعندها لقاها حالة عينيها و كتشوف فالفراغ طغى واحد الهدوء رهيب من غير صوت أنفاسو المرتفعة.. 

هزها بشوية لوا عليها الپينوار و حطها فوق الناموسية و مشا جبد شي حوايج لاحهم عليها باش تلبسهم ملي ماتحركتش لبسهم ليها و هي لا حياة لمن تنادي لمح صورة فوق راسها ديالو هو وشخص آخر زولها بزربة لاحها فالارض و دفعها برجليه تحت الناموسية.. 

أوس:(ماعجباتوش حالتها بدا كيحرك فيها بشوية ) فريال..( ماجاوباتش غير ساهية فصمت و دموعها نازلين تنهد بصوت مسموع) بففف.. 

هزها لعندو و حط راسها على صدرو بقا كيمسح بشوية على شعرها و هي حاطة وذنيها على مكان قلبو و كتستمع لدقاتو كيفاش كيتسارعو شيئا فشيئا إثر قربو ليها ، كان جسمها كيرجف و لحمها مشوك عليها فجأة حست بيه كيستمد الدفئ من حضنو بغات تبعد عليه و ماقدراتش تفسد ديك الراحة زطمت على كرامتها مقابل داك الاحساس الزوين لي عمرها حساتو تخيلت راسها فحال الى فحضن باها و زادت تمسكت فيه أكثر فحال شي طفلة صغيرة .. 

أوس : علاش كديري هاكا ؟! علاش كتصعبي الأمور؟.. 

فريال : علاش الناس كيستخدموا معايا غير العنف؟! فوقاش غيسالي هادشي!! من صغري و انا كناكل فالعصى و كبرت و باقا كناكل فالعصى!! عندي فضول نعرف بابا كيفاش غيتعامل معايا.. 

أوس :(بقا ساكت كيستوعب فهدرتها تنادم معاه الحال شوية على داكشي لي دار و شد يديها بين كفوفو ) مكانش عليك تجي هنا.. 

فريال : عائلتي حتا واحد ماغيآذيهم و لا يقرب ليهم كذلك زينب صحبتي..( قالتها و سكتت كتستوعب انها مابقاتش موجودة فهاد الحياة ) زينب ماتت بسبابي جات عندي بغات تعاوني مكانش عليها تجي!! علاش جات أ أوس بزوج ماتو!! صافي مابقاوش عايشين ماغنبقاش نشوفها.. 

أوس :( مسح ليها دموعها و فراسو كدور الف فكرة و تخميمة ) شتتتت صافي شفتي ملي كتهربي كيتآذاو غير الناس لي عزاز عليك .. 

فريال : هو لي قتلهم ياك داك الكاپو هو لي قتلهم.. 

أوس :(هربات ليه فكرة انها تصادفو شي نهار و هز راسو بايجاب ) اه هو.. 

فريال : (دارت وجهها بين يديداتها و واصلت الانتحاب ) قتااال كنكرهووو!! شنو دارت ليه مسكينة شنو دار ليه داك الولد هئهئ مشكلتكم معانا حنا شنو ذنبهم.. 

أوس : ( تحركت تفاحة آدم فحنجرتو و زير على يديه، وقف بسرعة ) يالاه خاصنا نمشيو.. 

فريال : ( هزت فيه عينيها الحومر و نطقت بصوت حنين فيه بحة زوينة) فين غنمشيو؟!..

أوس : (قاطعو صوت تيليفون و جبدو جاوب و حطو قرب مسامعو ) وي..( غير ملامحو و بعد تيليفون على اذنو شوية و عاود رجعو ) انا جاي..


كان سايق لوطو و مركز فالطريق مرة مرة كيزير على الڤولون و كل شوية كيسوط أنفاس ساخنة كأنه غدي ينفجر وصل للمطار حل الباب و لاح لواحد فلي گارد الكونطاكط رجع هاد الأخير جبد الصاك لي كان فالكوڤخ كيحاول ما يلفتش الانتباه و تبع هارون بسرعة طلعو للطيارة الخاصة و بعد دقائق قليلة تحركت و قلعت فالجو بعيدا عن الاراضي المغربية..

دخل هارون للبار الصغير هز كاس هبط عليه فدقة و انتقل بنظرو بيناتهم.. حنان كانت مكمشة فواحد القنت و كتبكي ماباغاش تشوف فيه نهائيا و حداها فيروز كتحاول تتهرب من نظرات بنيامين لي غياكلوها.. 

هارون : ( جبد تيليفون حلو وصلو كم هائل من الرسائل الالكترونية تردد صوت رنتها فمسامعهم ) الكاپو.. 

بنيامين : ( نطق بصوت خشن كيفرك يديه مع بعض ) مالو؟!.. 

هارون : ( هز فيه عينيه و نطق بانزعاج ) مصيفط لينا رجال كيتسناونا فالمطار.. 

بنيامين : ( ضحك بفقصة عاض على لسانو و دوز يدو على شعرو بعصبية ) أكيد غيصيفط لينا رجال حنا ضاحكين علينا رباعة د البرهوشات شنو غتتوقع يدير .. 

هارون : هادشي خرج على السيطرة هاد المرة ماغيطلقهمش.. 

بنيامين : يدير لي بغا مابقاش على بالي و لكن ( مقل فيروز بنظرات مخيفة و نطق مورك على مخارج حروفو ) هادي غتمشي معايا.. 

فيروز : ( رمشت فيه عويناتها بخوف و تمتمت شفايفها برجفة ) غنبقى معاهم .. 

بنيامين : ( رمى عليها الكاس لي كان فيدو حتا تشخشخ حدا راس حنان ) سكتتييييي مانسمعش حسسك.. 

هارون : ( تشتت انتباهو مع داك الكاس لي كان غيطنگعها و رجع قسح ملامحو ) ماكاين حتا خبار من فران.. 

بنيامين : (حرك راسو بنفي ) مزال و لكن غيلقاها بزربة راه العصابات گاع تحت يدو يحرك غير صبعو غيجيبوها ليه.. 

هارون : لا مابغاش غي تكلف راسو .. 

بنيامين : ( عقد حواجبو بفضول ) و علاش ؟! .. 

هارون : مانعرف ليه فكر فهاد الحريرة ديال الكاپو دابا اش غنديرو فيها.. 

المضيفة : ( قاطعتهم و تقدمت بلباقة ) عفوا الاكل وجد تبغيو نحطو ليكم دابا ؟!.. 

هارون : مابغيتش جيبي لهادوك .. 

حنان : ( هزات عينيها تشوف فالمضيفة لقاتها كتحمق بالزين و نظراتها لهارون ماعجبوهاش.. غير شاف فيها و هي تحدر عينيها خايفة ) انا مابغيتش .. 

فيروز : ( شافت فبنيامين و رجعت شافت فيها ) عرفتي اش غديري سيري غير تقودي داك الجغديد كوليه نتي.. 

بنيامين : ( صرخ مقفزها و نفضها بيديه ) سكتي و لا غنهرس لديلمك داك الفم.. 

فيروز : وا جمع عينيك و لا غنحيدهم لديلمك تا أنا و نتي سيري تقودي فحالك .. 

بنيامين : ( هدن راسو غير بزز كيحلف فيها فخاطرو ) هادشي كامل غنخرجو منك غير قيدي .. 

فيروز : نقيد مالي انا محمد مول الحانوتة لي فجهدك ديرو صافي لهلا يقلب معاكم.. 

حنان : ( زيرت على يديها و همست ليها فأذنها ) وضعك ماكيسمحش ليك تفرعني عليه غير هبطي كواريك و لبديها .. 

المضيفة : ( تحجروا عينيها بالدموع وبغات تنساحب ) سي هارون نقدر نمشي!! .. 

هارون :(حط يديه على كتفها و طبطب بخفة ) ماتديش عليها.. 

حنان : (رجعت شعرها لور بعصبية و نطقت بنبرة حادة ) بدلت رأيي جيبي ليا ناكل.. 

هارون : ( كان باغي غير منين يدوز ليها دار بزربة و صعر فوجهها ) واش غنبقاو نلعبو هناا !! شوية باغا شوية ماباغاش، ماشي خدامة عندك هي .. ماتاكليش نتي ديلمك گاع بقاي بالجوع( شدها من يديها و زير عليها بقوة ) باش تعلمي تهربي مرة أخرى غينفعوك هادوك لي هربتي عندهم العروبية الزوامل لي كنتي كتنعسي حداهم قوليهم يوكلوك دابا.. 

حنان :(عواجت مع يديها كتعصر عويناتها بألم و دموعها هوادين سخان حارين على خذوذها ) ايي ها رون طلق مني هئ .. وعتيني اييي.. 

بنيامين :(قرب حداهم و بعدو عليها ) صافي ا صحبي غتهرس ليها يديها.. 

حنان :(شدت يديها كتماصي بلاصة الألم و كتبكي فصمت ).. 

فيروز : ( شدت يديها كتتفحص فيها ) قصحك بزاف؟! كلشي من هاد وجه الزك تفووو .. 

المضيفة : شنو درت ليها انا؟! علاش كتهضري معايا بهاد الطريقة و اصلا انا ماخداماش عندك انا خدامة عند سي العلوي.. 

بنيامين : ( هز فيها عينيه بنظرات من رصاص ) قادي هضرتك و لا غنلوحك من السما باش تموتي و نتي كتأذي الوظيفة ديالك تعنقي الارض بطريقة لم يشهد لها الكون مثيل ، هادي مراتي و غتحتارمي بزز منك .. 

المضيفة سرطت ريقها و مارضاتش قدام فيروز لي راسمة ابتسامة نصر على محياها انسحبت بهدوء راجعة للمطبخ و انفجرت فيفي كتضحك بالدموع ، كلهم بقاو كيشوفو فيها باستغراب.. 

فيروز :(تكلمت وسط ضحكتها الفاتنة ) هههههه لا ولكن ضحكتيني فاش قلتي مراتي.. 

بنيامين :(بدل تعابير وجهو و دوى بجدية ) مابقاش بزاف.. 

فيروز : من نيتك و شكون قاليك انا باغا نتزوج بيك اسيدي.. 

بنيامين : حتا واحد ما سولك على الرأي ديالك بزز منك تتزوجي.. 

فيروز :(رسمت ابتسامة جانبية باغا تستفزو ) كتحلم !!..


فبلاصة اخرى و بالظبط بفرنسا كانت نورة جالسة كتتغدى بعد ليالي ديال التكرفيص دازو طوال أخيرا جلسو باش ياخدو استراحة، حالتها كانت مكتعجب وجهها اصفر و تحت عينيها بدا يزراق شعرها مخربق و حوايجها موسخين ولات كتبان بحال شي طلابة..

سامي : ختي نورة عارفاني ماغديش نقدر نمشي معاك حتال اسپانيا خاصني نرجع فحالي مابغيتش نخرج على راسي بقا ليك غير شوية غنوصي دراري عليك ماتخافي من والو.. 

نورة :(تنهدت بصوت مسموع و غمضت عينيها كتهز راسها بتفهم ) اه فهمت.. 

سامي : ماتقولي لفيروز والو الله يخلييك.. 

نورة : كون هاني ماغنقول ليها والو ..

كملو ماكلتهم فصمت ووصلها عند الولاد لي غتكمل معاهم ودعاتو و قلبها كيرجف بالخوف غصة عميقة كتمشي و تجي فصدرها .. البكية واحلة ليها عند حلقها لاحت ليه نظرة أخيرة و طلعت معاهم جلست و حطت راسها على الزاج غفات و داتها نعسة حتا وقفت ديك لوطو على خاطرها حلت عينيها لقات الظلمة طاحت.. 

نورة :(سولت واحد جالس حداها ) فين جينا؟! .. 

~~: غنباتو هنا حتال غذا فالصباح .. 

نورة : كيفاش؟! و علاش ماقالها ليا حتا واحد انا مانقدرش نبات معاكم هنا.. 

~~: ايوا لي عجبك سيري يشدوك فهاد الليل يهبطوك تگلاصاي.. 

نورة خافت و نزلت تابعاه طلعت معاهم لديك الدار كانت شقة صغيرة كلها مسخة و فيها غير الكراطن .. الطواليط محلولة و ريحتها خانزة كل واحد فيهم مشا للبلايص النقيين و خلوها هي واقفة .. دورت عينيها بانت ليها بلاصة قريبة من الطواليط جلست و جمعت صاكها لعندها غمضت عينيها و غفات.. 

مادازش بزاف الوقت حست بشي حاجة كتتحسس فجسدها حلت عينيها و هي تصرخ مفزوعة فاش شافتهم ضايرين بيها بحال الذياب بسرعة شدو ليها فمها و حزموه و ربطو ليها يديها فوق راسها و كل رجل مفرقة على الاخرى.. 

🔥❌#هذه_الفقرة_لا_تلائم_الجمهور_الناشئ❌🔥

زول ليها واحد فيهم سروالها و قطع السليپ فوق لحمها و كمل الآخر الباقي و زول ليها التيشورت و السوتيان هبط كيلعق فرجليها و منين ما داز كيخلي أثر وصل لتوتو و فرق ليها رجليها مزيان حشا راسو وسط رجليها و شرع فالمصان كيجر الشفرتين حتا كتحس بيهم غيتقطعو و كيرجع يحبس..

و زوج الآخرين كينهشوا لحمها من لفوق الأول كيعض فشفايفها فحال شي وحش و الثاني حول صدرها لمجزرة جرحها و دم نازل فوق بطنها سخون ، نورة صوتها بح بالصراخ و حتا واحد ماسمعها عينيها ولاو حومر باغا تحماق كتحس بالعذاب، الموت البطيء، گاع الاحاسيس الخايبة تجمعوا عليها.. 

فرق ليها رجلها مزيان و خشا صباعو بزوج داخل فتحة فرجها دقة وحدة، شهقت الزغبية موسعة عينيها كأن الروح غتخرج منها ملي حست بيه خشا المعلم 🍆بكل قوتو و الألم الفظيع لي حست بيه كان سيئ لدرجة يفقدها الوعي فالبلاصة.. 

تقلبو عينيها و رخات راسها مستسلمة و غابت عن داك العالم تاركة جسدها كفريسة للذئاب دارو فيه ما بغاو تناوبو عليها طول الليل حتا فرغوا كُبت الشهور لي ضيعوها فالطريق و خرجو مخلينها تما وحيدة، غارقة فدماياتها، نَايْكِد، منظرها صعب وصفو.. 

🔴#انتهت_الفقرة🔴.. 

فران كان شاد الطريق تابع GBS شاد سلاح فيدو و مصوبو باتجاه حجر سامي لي جالس حداه كيرجف من خوفو وصلو قدام ديك العمارة المهجورة و طلع عينيه كيسكاني فالمكان لي كان قذر و خاوي .. حل الباب و خرج دار عندو جرو و دفعو يتمشى قدامو طلعو كيقلبو شقة بشقة وصلو لوحدة بابها كان مفتوح شوية دخلو بهدوء شديد و مشات عينيهم ديريكت لديك الجثة المرمية عند أقدامهم..

فران صفن فمكانو بدون حراك كيمقل فيها و الدم النازل منها يديه ولاو كيرجفو ووجهو غيطرطق بدم جا قدامو داك المنظر من جديد و رجعو دوك الأصوات كيترددوا فمسامعو و الجمل كيتكرروا " ماماااا خليييوها عليكم طلقو منها" لاح السلاح و حط يديه على اذنيه ماقدرش يستحمل مزال " فرانسيسكو هرررب اولدي هررررب" " مامااا هئهئ ماتقيسووش فيها" " ااااااا بعد مني ماتقربش عافاك ماتقربش"..

سامي شاف السيد حالتو ما بقات تعجب كيضرب فراسو و كيحبس سمعو كلو كيترعد و عينيه ولاو حومر عروقو خارجين و علاين يبكي و من جهة نورة فديك الحالة مرمية قدام ماقادرش حتا يشوف فيها ماعرفش شنو يدير، قرب حداها يالاه بغا يتحدر عندها شهق و طاح فالأرض جثة هامدة فاش اخترقت رصاصة سريعة جبينو دون أخطاء..

فران :(قرب عندها و شد يدياتها بحذر خايف يآذيها ) نورا حلي عينيك فيقي!! ماغديش تموتي !! ماتمشيش حتا نتي فحالها..

لمح صاك حدا راسها حلو بسرعة و جبد تيشورت واسع و طويل لبسو ليها بصعوبة و هزها بين يديه هبط بسرعة حطها لور فلوطو و ركب مكسيري بأقصى سرعة ما وقف غير عند كابينيه ديال شي طبيبة هزها و دخل بلا استئذان..

فران : (دفع الباب و دخل على الطبيبة و مريضتها خنزر فيها و حرك عينيه باتجاه الباب ) خرجي..

الطبيبة : ( تبعت المريضة بعينيها حتا خرجت ووسعتهم فنورا ) فرانسيسكو شنو هادشي؟! شكون هادي!!..

فران : بلا كثرة الأسئلة مانقدرش نديها لسبيطار نورا غتعيييش سمعتي!!..


الطبيبة : ( هزت ليه راسها بايجاب مصدومة من حالتو ) واخا خرج و سد الباب..

خرج فران و سد الباب جلس فقاعة الانتظار و جميع لي كانو فيها هربوا فحالهم بقا غير بوحدو كيف شي حمق كيمشي و يجي و كيضرب على راسو بعصبية .. جلس كيتسنى ساعه و نصف و نفذ صبرو قصد الباب خبطو و دخل لقاها كتقاد ليها فسيروم و نورا ناعسة فوق الپاياص فحال شي ملاك وجهها شاحب و لون جسدها تخطفت سمرتو الجذابة ولى اصفر..

قرب عندها و شد يديها بين كفوفو كيتأمل فملامحها فصمت و هدوء عكس الداخل لي قايمة حرب ما بين قلبو و ضميرو و عقلو كيرد اللومة لنفسو على كلشي..

فران : كون ما تعطلتش عليها كانت غتكون معايا دابا بيخير و ماعندها والو ..

الطبيبة : شنو واقع ماغتشرحش ليا شكون لي وصلوها لهاد الحالة؟!.. 

فران : ( عقد حجبانو و نطق بعدم فهم ) شنو كتقصدي.. 

الطبيبة : التقرير ديالها كيقول بلي البنت تعرضت للإغتصاب من طرف شخصين أو أكثر تكرفصو عليها بزاف سيغتو انها كانت عذراء.. 

فران : ( زير على يديه كيحس بالنار شاعلة فقلبو و بلا ما يحس قبط يديها بقوة ) الى ماقلبتش عليهم واحد بواحد انا ماسميتيش ماريانو غدي نجيبهم حتال بين يديك هذا وعد مني ليك.. 

الطبيبة : وا طلق من البنت بعدا .. 

فران : ( وعى على راسو و دوز إبهامو على ظهر يديها بحنان ) نقدر نديها هاكا.. 

الطبيبة : من الأحسن تخليها حتا تفيق ماعرفتش نفسيتها كيف غتكون كنظن الى هضرت معاها انا احسن و خاصها بزاف الادوية غنعطيك تجيبهم ليها .. 

فران : غنخرج نجيبهم دابا و بلاش ما تهدري معاها انا بزربة غنجي قبل ما تفيق ..( خرج على برا للصيدلية جاب الادوية كلهم و جبد تيليفونو لي صدعو بالرنين ) الو.. 

هارون : الو فران كاين شي جديد .. 

فران : فينك نتا؟! .. 

هارون : فطريقنا للڤيلا ديال الكاپو .. 

فران : ( غيّر تعابير وجهو و نطق بتساؤل ) كيفاش ؟! اش واقع!!.. 

هارون : لقينا لي لوطو كيتسناو فالمطار القضية حامضة اخاي .. 

فران : خاص أوس يخلط عليكم قبل ما يدير شي موصيبة الى قتلهم كلشي غيترون بنيامين غيحقد و ماكنظنش تبغي تشوف خوك كيتعدب من طرف الكاپو.. 

هارون : ماغيوقعش هادشي ان شاء الله ، قوليا نتا فينك؟!.. 

فران : انا عندي مشكل صغير ماوصلني والو( شاف فجنابو ) و لكن غيكون مراقبني الكاپو و انا عارفو مزيان.. 

هارون : اشمن مشكل تاني؟! مزال مالقيتيهاش؟!.. 

فران : ( سرط ريقو و نطق مستصعب الأمر ) لقيتها و لكن ماشي كيف كانت.. 

هارون : ( من طريقة كلامو فهم الموضوع ) لقيتيه شكون؟!.. 

فران : ماشي غير واحد اصحبي كان خاصك تشوف حالتها صعيبة بزااف مزال مافاقتش خاص نكون حداها و الزوامل غنتكلف بيهم من بعد.. 

هارون : واخا تهلا نتقاشعو.. 

رجع فران للعيادة كيسمع الصداع من برا طلع كيجري فالدروج حل الباب لقا نورا فحال الحمقة ما خلات حتا حاجة صحيحة ما هرستهاش و الطبيبة كتحاول تهدنها غير شافتو و هي ترصى لاحت كلشي من يديها و تلاحت عليه عنقاتو بقوة كأنها خايفاه يهرب و لا يكون سراب و يختفي.. 

فران : ( بادلها العناق بقوة و خشاها فضلوعو كيدوز يديه بحنان على شعرها ) شششت صافي انا معاك ما تخافيش.. 

انسحبت الطبيبة بهدوء و خلاتهم بوحدهم .. بقاو على ديك الحال ما سكتتش من البكا بعدت عليه حادرة عينيها و ماكارهاش تخشي راسها فالأرض و دموعها حالفين ما يحبسو شهقاتها كيقطعو فالقلب.. 

فهم انها ماباغاش تتكلم و شدها من يديها هبط لتحت باغي يركب فلوطو داز من حداه واحد داير القب و كاسكيط حادر راسو و كيبان غير فمو ضرب فيه و طيح ميكا كحلة هزها فران حلها لقا فيها پاسپور مزور لنورة و شي وراق اخرين زاد تأكد ان الكاپو مراقبهم ..

حل ليها الباب طلعات و ركب هو تحركوا من تما مباشرة للمطار و هي كتتمشى بشوية مفرقة رجليها و معذبة ماقادراش جبد بطاقة غريبة وراها لأحد المسؤولين و دوزهم بسرعة مع نظرات غريبة كتنتقل بين عيون فران و البوليس المكلفين تما كلشي كان هو هداك و بلا عقبات طلعو للطيارة و انطلقوا راجعين يكملو قصة ناپولي..

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.