أضاعك عني الهوس الجزء الثامن

من تأليف Yassmine Farmi
2020

محتوى القصة

رواية أضاعك عني الهوس

فريال : (حركت راسها بلا و نطقت بتلعثم ) لا مابغيتش حيت أنا كنبغي الكاپو ..

قالتها و تمشات ببطئ باتجاه الكاپو كلها كترجف و الدموع متراكمين فعينيها حابساهم غير بزز قبطو فيدين بعضهم تحت نظرات البقية لي مصدومين ..

أوس : (بقا على نفس حالو دون حراك لمدة طويلة غير كيشوف فيهم ميل راسو لجنب و نطق مبتسم بسخرية ) شنو هادشي دابا ؟! ..

الكاپو : (هز راسو و ملامحو استوطنهم نوع من الانتصار ) فريال خدات قرارها و على ما كيبان ليا لا رجعة فيه ..

أوس : (اختفت ابتسامتو بسرعة و مشا قاصدها بدون سابق انذار نفضها بين يديه .. نطق بعصبية و صوتو مزعزع الارجاء ) باش كيهددك ؟! ماتخافيش منو قولي ليا..

فريال : الصراحة قلتها واش مكتفهمش مابغيتش نمشي معاك ..

أوس : فريال ماتنرفزينيش الى كنتي باغا تبقاي مع البنات ماشي مشكل نشوفو ليها حل قولي داكشي لي اتفقنا عليه ..

الكاپو : (شاف ففريال عاقد حجبانو ) اذن كان كيبتزك ؟! علاش ماقلتيهاش ليا مي أموري ..

فريال : (طاحو دموعها بسرعة شاقين طريقهم وسط خذوذها و هزت راسها بايجاب ) اه كيبتزني و كان كيهددني غيقتل صاحبتي هئ ..

أوس : (دوز يديه على وجهو بعصبية و رجع صفعها بظهر يديه امام الملئ و جرها من يديها بزز ) زيدي قدامي ..

فلمحة بصر كلشي جبدو سلاحهم ووجهوه صوبو الكاپو ، فرانسيسكو ، هارون ، و حتا لي گارد باستثناء بنيامين لي جبدها لعندو و خشاها فحضنو و هي كلها كترجف و كتبكي بصوت مرتفع دايراها قد راسها و كتغبن ..

أوس : (صفق ليهم مع ابتسامة كتعبر على خيبة أملو الكبيرة ) مسرحية مقودة والله (مسح دمعة وهمية ) تأثرت ..

الكاپو : انا و فريال غادي نديرو اسم لعلاقتنا فالقريب العاجل ..

أوس : (أشار بيديه ليها وومى ليه براسو ) ربح بيها ماعندي ماندير بالسلعة الرخيصة نتا كتعرفني .. حتا انا غندير اسم لعلاقتي مع ختك ماتاكل هم حتا حاجة ..

هزت فيه عينيها لي كيعبرو على انكسار كبييير هاد الكلمات حطموها من الداخل و زادو على ما بيها انسحبت ببطئ من حداهم طلعت الفوق و هو مراقبها بعينيه حتا اختفت بلع ريقو و غصتو المؤلمة و زطم على قلبو دار إشارة لگوست و خرجو من تما ..

دخلو المسعفين فور خروجو هزو إليزابيث داوها فلومبيلونص و تفرتكت الجماعة البنات طلعو يجريو عند فريال دخلو و طرّقو الباب لقاوها غتهبل بالبكا ..

فيروز : واش حمااااقيييتييييي و لا مالك ؟! نهيناك على خييخة درتي بييييسة ..

حنان : حشومة عليك ا فريال علاش درتي هاكا ؟! كاينة شي حاجة ماشي فمحلها عاودي لينا ..

فيروز : (جرتها من شعرها حتا هزت وجهها قبالتها ) دوي معانا ماتبقايش تتغبني ؟! شكون قاليك ديري هادشي ؟! ..

فريال : (خبعت وجهها بين كفوفها و عطات عنانها للبكا ) خرجو بعدو مني ..

فيروز : ياااا ربي تصبرني واش باغاني نريشك الكلبة تي نطقي !! .. 

نورة : (جلست حداها و عنقاتها ) حبيبة ديالي تهدني شوية و عاودي لينا باش نفهمو كلنا عارفينك كتبغيه علاش درتي هادشي ..

فيروز : (شافت فحنان بنفاذ صبر و خبشت وجهها بالفقصة ) الله يا ربي غيطرطق ليا شي عرق فالراس هاد الزوجات اندمجوا مزيان لا دابا تأكدت أثرو عليكم المسلسلات افيقوا ابنات الناس ..

نورة : صافي سكتي من الغوات مالكي دايرة هاكا شوفي البنت غتحماق بالبكا ..

فيروز : و انا مابقاش عندي صبر مابغاتش تدوي آآآوه !! علاش كدير فراسها هادشي مافهمتش سالات من أوس دازت للكاپو ..

فريال : درت هادشي على قبلكم هئ مكان عندي حتا خيار آخر ماعندي ماندير صافي غنكمدها فقلبي كيف كل مرة و نسكت ..

حنان : شنو لي درتي على قبلنا ؟! ..



فلاش باك

جالسة كتقاد فسطر الكوكايين بالمهل عاطية كل تركيزها معاه و كل دقيقة كتحك نيفها بعدم صبر سمعت شي حد كيقرب عند الباب و لاحت داكشي بسرعة وقفت متوترة كتشوف فيه ..

الكاپو : (دخل مقوس فيها عينيه ) شنو كديري ؟! ..

إليزابيث بقات كدور فعينيها خافتو يشك فشي حاجة بان ليها حل واحد هو التبوحيط .. جلست كتدمع فعينيها و كتشوف فيه بنص عين ..

الكاپو : (قرب حداها عاقد حواجبو و عنقها باهتمام ) مال الاميرة ديال شكون بكاك ؟! ..

إليزابيث : خويا اوس مابقاش كيبغيني ياك جات فريال و داتو ليا ..

الكاپو : توء توء شكون قاليك هادشي ؟! ماشي بصح أوس غير محتاج شوية الوقت ماتضغطيش عليه غترجعو كيف كنتو عقلو مشوش و صافي ..

إليزابيث : لا اخويا ماشفتيهش كيفاش كيشوف فيها ؟! كيفاش كيخاف عليها .. علاش انا مكيشوفش فيا بحالها غنحماق اخويا غنقتل راسي ..

الكاپو : (مسح على شعرها ) ششششتت تهدني صافي تهدني ..

إليزابيث : بغيتو يرجع ليا اخويا مانقدرش نعيش بلا بيه ولا غندير شي حاجة فراسي ..

الكاپو : ماتخافيش انا غنحل هاد الموضوع ..

إلبزابيث : واش بصح اخويا ؟! واعدني !! ..

الكاپو : كنواعدك غادي ترجعي نتي و أوس كيف كنتو ..

إليزابيث : شكرا اخويا شكرا بزاف نتا احسن اخ فالعالم ..

الكاپو : كنبغيك الأميرة ديالي ..

باس على جبينها و خرج سد الباب ووقف لمدة فكرة تديه و فكرة تجيبو بانت ليه غير هي فالبلان دق فالباب و دخل عندها لقاها كتقاد فلابوند على رجليها ..

الكاپو : (سد الباب و قرب عندها ) كتضرك ؟! ..

فريال : (حركت راسها بلا فصمت ) ..

الكاپو : (جلس حداها و شاف فيها بجدية ) عندي ليك عرض مغري و لكن ماخاص حتا واحد يعرف هادشي لي غنقوليك من غيري انا وياك تفاهمنا ؟! ..

فريال : ( رمشت عينيها و هزت راسها بايجاب ) ..

الكاپو : غدي نسمح لبنيامين و فيروز و غنخليهم يمشيو للمغرب ويديرو أحسن عرس غنلغي موضوع الولاد و غنخلي الكل على راحتهم غنعطيك حريتك التامة تخدمي تقراي شنو مابغيتي ديري غيكونو معاك حراس ولكن بعاد عليك قدر الإمكان غتهبطي لعند عائلتك وقت ما بغيتي ماتفوتيش زوج أسابيع و أي حاجة طلبتيها و كانت بامكاني نحققها غنحققها ..

فريال : (وسعت عينيها بصدمة و حركت راسها بتساؤل) كيفاش ؟! ..


الكاپو : و لكن بشرط ..

فريال : شنو هو هاد الشرط ؟! ..

الكاپو : غادي تنساي شي واحد سميتو أوس غتلقاي فرصة مناسبة و غتخرجيه من حياتك نهائيا غتعطيه ضربة لي مايقدرش ينوض منها و لي هي علاقتك بيا ..

فريال : (حركت راسها بلا و بعدت عليه ) مستحييييل لا مانقدرش ندير هادشي منقدرش منقدرش !! ..

الكاپو : (هز كتافو و ابتسم ) اوكي لي عجبك باقي واحد الحديث خليناه فالمنتصف كنتذكر آخر مرة قبل ما تجي إليزابيث !! (حط صبعو على جبينو بتمثيل مصطنع ) ااه تفكرت كنت غنقتل فيروز ..

فريال : (جراتو من يديه بسرعة حبساتو ) لاااا عافاك !! هئ علاش كدير ليا هاكا شنو درت ليك انا !! ..

الكاپو : اختاري يا حرية الثلاثي المرح ديالك مع الثلاثي ديالي و كذلك العروض المغرية لي قدمت ليك يا أوس .. الى اختاريتي الخيار الأول غنكونو متافقين ، اختاريتي الثاني غدي نعيشهم فالعذاب و هذا وعد مني ليك .. خودي راحتك فالتفكير ..

فريال : (زيرت على يديها و هي كتشوفو غادي باتجاه الباب وقفاتو بصوتها قبل ما يخرج ) موافقة .. (دار عندها راسم ابتسامة ماكرة ) ولكن بشرط ..

الكاپو : هاهاهاها باقا شي حاجة اخرى نسيتها ؟! ..

فريال : ماتقيسنيش ..

الكاپو : ماتخافيش داكشي كيجي بشوية ..

الكاپو : (غمزها و خرج سد الباب وراه اختفت ابتسامتو وهو كيسمع صوت بكاها و صخب تكسيرها للأشياء ) پيردونا فريال و لكن ختي اعز عندي من العالم كامل ما نقدرش نغامر بحياتها على ود صاحبي و البنت لي كنبغي .. الحياة ماكانتش عادلة مع حتى واحد فينا ..

نهاية الفلاش باك

فريال : (شرحت ليهم كلشي و تابعت الانتحاب ماتبقى مافهمو منو والو ) ..

البنات بعد ما سمعو داكشي حتا وحدة ماقدرت تنطق بشي حرف كلهم كانو مصدومين و لكن فنفس الوقت وافقوها القرار شكون غترفض فيهم داكشي كان لمصلحتهم كاملين ..

فيروز : (بقات ساكتة لمدة طويلة غير جالسة و كتشوف فيها .. قربت حداها و مسحت ليها دموعها ) شششتتت صافي سكتي انا مغنخليك مع حتا واحد فيهم ..

حنان : من الأحسن تنسايه ..

فريال : (هزت فيها عينيها لي أحاط اللون الأحمر بزرقتهم اللامعة و نطقت بعصبية ) نساي نتي هارون !! .. (شافت فنورة ) و نساي نتي فرانسيسكو !! نساي نتي بنيامين ، انا غلطت فاش بغيتو اه و لكن حتا نتوما غلطتو حيت كلهم بحال بحال و ماعمرنا غنتهناو من هاد العالم صافي تحكم علينا بالمؤبد معاهم ..

نورة : عندها الحق ..

فريال : خرجو عليا بغيت نبقى بوحدي (بداو خارجين و حبستهم بصوتها المبحوح) نورة نتي بقاي .. 

نورة : (سدت الباب و رجعت عندها عنقاتها و بقات كتمسح على شعرها ) صبري احبيبة ماعندنا ما نديرو غلطنا فاش بغيناهم القلب ماتقدرش تحبسيه و لكن ما درناش شي حاجة خايبة ..

فريال : (زادت فوتيرة بكاها و خبعت وجهها بين يديها) كون مامشاش بابا و خلانا ماكنتش غنوصل لهادشي ..

نورة : بغيتي نغني ليك شي حاجة ..

فريال :( حطت راسها على رجلها و حركاتو بايجاب ) اه غني ليا ..

نورة : (سكتت لبرهة كتفكر شنو غتغني ليها طاحت فبالها اغنية كتسمع ليها فريال ديما ) 

أنا ابويا وحشنييي چدااا ..

محتااااچ رااايوو فحاچااات ..

أهمل في سؤالووو عنييي ..

و ماچااش من يوم ...

فريال : ( قاطعتها بسرعة ) مابغيتهاش !! غني ليا شي حاجة اخرى .. غني " حقير الشوق " ..

نورة : (هبطت ليها دمعة مسحتها بسرعة و بدات ) 

حقير الشوق ما يرحم ..

ماله وقت أو حزة ..

يعور قلب كل إنسان ..

فقد له واحد يعزه ..

يا ليت الشوق عنده قلب ..

عشان شوي يحس فينا ..

كل ما صار تالي الليل ..

في وقت النوم يأذينا ..

حقير الشووووق ما يرحم ..

نعست فريال و دموعها مزال هوادين هزت ليها نورة راسها بشوية و قاداتها فبلاصتها .. دخلت للحمام كملت بكاها و غسلت وجهها عاد خرجت مشات عند البنات ..

-------------------------- 

داز وقت طويل و فاقت راسها عاطيها الحريق بزاف ماعقلتش على راسها حتى شحال نعست هزت تيلي لقاتها العشرة ديال صباح زولت الغطا عليها و بغات تفيق حتا دخلت عليها نورة ببيجامتها ديال النعاس كتنهج سدت الباب بقوة ووقفت كتلتقط انفاسها ..

فريال : (حطت يديها على راسها و جاب ليها الله بحال الى كتحلم ) شنو واقع ؟! ..

نورة : الڤيلا مقلوبة سفاها على علاها ..

فريال : علاش ؟! ..

نورة : (سرطت ريقها و نطقتها بصعوبة ) أوس .. غيدير الخطوبة اليوم ..

فريال : (ابتسمت و حركت راسها بلا ) لا مايقدرش هو كيبغيني انا مايقدرش !! ..

انتزعت جسمها من الفراش بقوة و طارت جهة الباب حلاتو و هبطت كتجري بالحفى كيبانو ليها الخدم غاديين جايين و يامنة كتعطيهم فالتعليمات ..

فريال : ياامنة !! اش كديري ؟! ..

يامنة : (دارت كتشوف فيها و شنايفها كيرجفو ) فريال ..

فريال : حطي داكشي من يديك !! ماتوجدي والو (ضربت الفاز بيديها حتا تشتت ) أوس كيبغيني انا مغيتزوجش بيها ..

يامنة : علاش درتي فراسك هاد الحالة ا بنتي ؟! علاش ماقبلتيش !! ..

فريال : (وسعت عينيها فواحد كيقاد فالورد و مشات نتفاتو كامل ) قلتتت ماغديرووو والووو !! حبسو هاد الخرى حبسوووه (جات حنان كتحاول تهدن فيها و يامنة كتجرها من خصرها ) طلقووو منييي طلقوووو هو مغاديش يتزوج بيها هئ ..

إليزابيث : (دازت من حداها و طلقت ضحكة كتعبر بها على قمة السعادة لي واصلة ليها ) هاهاهاها يامنة !! جمعي هدشي و طلقي راسك العشية جايين ضيوف مهمين بزاف ..

طاحت فالأرض سخفانة و عينيها كيتحلو و يتسدو جا واحد فلي گارد هزها طلعها لبيتها و بقاو معاها حتا بدات كتصحصح و ترجع لوعيها ..

فريال : (نعست على جنبها و حطت يديها تحت خدها ) صافي حتا هو اختار ..

يامنة : ماتنسايش نتي لي بغيتي هادشي ا بنتي مورا داكشي لي درتي مستحيل يسمح ليك ..

فريال : بلاش مايسمح ليا أصلا ..


طاح الظلام و بداو الناس كيجيو و السيارات كيصطفو قدام بابا الڤيلا أشكال و أنواع اليوم خطوبة أوس مالِك و إليزابيث فيرنانديس غيحضرو ليه غير الشخصيات المهمة و البارزة و المعروفة حول العالم بعيدا عن عالم المافيا ..

كان الحفل يعج بالمشاهير كلشي ناشط و فرحان و منهم لي متفاجئ بهاد الخبر لي ظهر من العدم ، أوس كان فأبهى حلة لابس طوكسيدو باللونين الاسود و الابيض مع تسريحة شعرو المعتادة ..

واقف بكل أناقة مع بنيامين و هارون كان كيبان هادئ بزاف على عكس الداخل ديالو كيرشف من كاسو و عينيه كينتقلو بين الموجودين مع ابتسامة باهتة لكل من بارك ليه ..

البنات حتا هما كانو لابسين دي غوب سواغي و واقفين بوحديتهم ماراشقة ليهم على والو و لكن مضطرين يحضرو باستثناء فريال لي بقات ناعسة فبيتها ..

تهز المكان بصوت تصفيقات لكل بعد دخول إليزابيث بلوك كلاسي مثير جامعة شعرها لفوق و لابسة غوب فالأزرق مفتوحة مع مكياج سهرات جا معاها و فجنبها كانت مراة كبيرة كبيرة فالسن تكون فحوالي الخمسينات من عمرها مزال شادة فراسها لابسة غوب نواغ طويلة و كتتمشى بخطوات واثقة ..

أوس : (هز راسو شافها تبدلو ملامح وجهو ) هادي فوقاش جات ..

بنيامين : راك عارف عزيز عليهم الدراما بغاو يخليو ليك المفاجأة حتال اللحظة الحاسمة ..

هارون : أوس واش متأكد من هادشي لي كدير فيه اخويا .. شوف فريال ...

أوس : ماتبقاش تجبد ليا سميتها قراري قلتو سدينا .. 

فران : (جا من وراه حط يديه على كتفو و نطق ) غتندم بزاف و لكن مبروك عليك ا صاحبي ..

أوس : الله يبارك فيك ، سولتي ؟! ..

فران : سولتهم قالو ليا خرجو من الاوطيل غيكونو دابا فالطريق ..

ڤيرجينيا : أوس ..

أوس : (دار عندها و هز يديها قبلها ) مدام ڤيرجينيا ..

أوس : فرحني بزاف هاد القرار داكشي علاش قررت نجي بنفسي و نبارك ليكم و منها نيت نشوف ولادي ..

أوس : مرحبا بيك ..

إليزابيث : أموري ميو قلت لماما تبقى معانا حتا نتزوجو شنو قلتي ؟! ..

أوس : لي بان ليك ..

إليزابيث : ياااي مامي صافي عافاك بقاي معانا ..

فجأة تهزو الصحافة على دخولهم المفاجئ كيتسابقو شكون غيصور الأول و كلشي الأنظار توجهو للأشخاص لي داخلين شكون من غيرهم لجين و صرب پاولو ليمان خطفو كل الجاذبية الموجودة بلوك جريء شابكين فيدين بعض لابسين بزوج بيهم من تصاميمها ..

بطبيعة الحال مكانوش بوحدهم آدم و ديلارا و لوكاس مع عذراء دخلو مجموعين خاطفين الأنظار لدرجة ولاو هما محور حديث كل الموجودين فالحفل ..

فيروز : (حلت جميع حواسها فلجين و هي دايزة بخطوات واثقة و ابتسامة كيوت على وجهها ) هادي واش بنادم ؟! ..

نورة : شتي الفلوس اش كدير ..

حنان : (بقات مصدومة كتشوف فيها حتا قفزاتهم ) البناااااااات !! عندي فالانستاغرام هادي جيداء پاولو ليمان واااعننن اليوم غنتصور معاها هووف دابا الى بغات تجي الموت غير تجي ..

نورة : خلعتييينا مالك ازبلة !! ..

فيروز : ويلي الحمارة علاش غتكبري ليها الشان خاصك تولي احسن منها ..


لجين : (كتبتسم للناس و مضاربة مع صرب باش يطلق منها ) تا طلق !! ..

صرب : وقفي بلا شوهة !! ..

لجين : حايد والله حتا نقتلو اليوم طلق مني !! ..

ديلارا : (زفرت بعدم صبر و شدتها من يديها ) جيداء ماشي دابا خلينا حتا ننفردو بيه ..

صرب : (هز صبعو باستئذان ) عافاك اختي لجين احسن كتجي مع مراتي ..

ديلارا : ختي سميتها جيداء ..

صرب : لجين !! ..

ديلارا : جيداء !! ..

لوكاس : سكتوونا مالكم ديما مشوهين غضيعو لينا البريستيج حتا ترجعو و تقامشوا ..

أوس : (قرب عندهم فرحان بشوفتهم عنق صرب ) داز وقت طويل ..

صرب : (ضرب على ظهرو كتعبير عن شوقو ) توحشناك اصحبي ..

لوكاس : (قرب حتا هو عنقو ) غبرتي كيحساب لينا غير متي ..

أوس : ماجبتيش معاك لا برانسيس غنتقلق منك ..

عذراء : (مدت ليه يديها ) كاينة فلوطيل ولكن ماغمرناش نجيبوها للحفل لا تمشي تقتل خطيبتك ههه ..

آدم : (حتا هو سلم عليه ) مزال باغا تتزوج بيه ؟! ههه مبروك عليك ..

أوس : الله يبارك فيك ( بقات لجين قالبة وجهها و ماقربتش ليه ) لجين ؟! مغتسلميش عليا !! ..

لجين : (ماقدرتش تصبر عنقاتو مزيرة عليه و لوات ليه صبعو حتا حس بيه غيتهرس ) سلمت عليك و لكن مغنهضروش دابا الهضرة فاش تسالي هاد المسرحية ..

أوس : واخا ..

إليزابيث : سلام مرحبا بيكم ..

الكل باستثناء لجين : ربي يخليك ..

لجين : (طلعتها و هبطتها ) تانكس ..

أوس : هادي إليزابيث خطيبتي ..

لجين : ههههخخخخ وا مزال الحال باش تقول خطيبتي ..

عذراء : (بغات تغطي على تصرفاتها ) ههههه اه إليزابيث غنية عن التعريف عندك شي ماغك (تلبكت عاقدة حجبانها و راسمة ابتسمت مصطنعة أتعبت وجنتيها ) ياك ؟! ..

لجين : إييينا ؟! كتهضري على ديك الماركة لي نوضت ليا موجلود هخخخخ علاش كضحكي عليها قولي ليها الصراحة ..

اليزابيث : آااش قالت ؟! ..

صرب : والو غير نكتة ( خنزر فيها ) لجين كيعجبها تقول النكت بالمغربية ..

إليزابيث : (تبدلو ملامح وجهها ملي عرفتها مغربية و تفكرت فريال ) نتي مغربية ؟! ..

لوكاس : (قاطع لجين فاش شافها غتكسيري ) اه كلنا مغاربة نص نص و لكن مغاربة و نفتخر هههههخخ ..

تمشاو كاملين جلسو فلي فوطوي لي مخصص ليهم قدمو ليهم لي سيغفوغ شنو يشربو و جلسو مدوزين الوقت بزز دايرين الصواب مع صاحبهم و صافي ..

جا وقت تركاب الخواتم و قربو لبعض وقفت ڤيرجينيا هازة البواط فيديها و الحضور مجموعين كيصورو من بعيد ..

******************

استجمعت انفاسها و رجعت زفراتهم باستعداد غمضت عينيها و حلتهم ، فركت يديها بتوتر و لاحتو وراها ثم هبطت بفستان قصير ݣلاموغ كلو كيلمع دفعت شعرها لور و قادت خطواتها متجهة نحو الأسفل كتشوف فالناس بداو ينتابهو ليها كل من جات عينو عليها الا و جاه فضول شكون هي ..

شقت طريقها وسط الحضور كتحاول تضبط راسها قدر الامكان بداو كيخويو ليها الطريق شوية بشوية خاصها تشوف هاد اللحظة و تشهد عليها باش تقدر تخرجو من قلبها بمرة ..

وقفت كتشوف فيهم من بعيد هو الوحيد لي مانتابهش لوجودها من بين گاع الناس الموجودين تما .. لجين لاحظت نظرات إليزابيث لفريال و استنتجت انه كاين إن فهادشي كامل بقات مراقباها و كتسكاني فيها ..

ركب الخاتم و بداو الناس كيصفقو ليهم هز عينيه جات فعينيها مباشرة حس براسو بحال الى تصعق .. فور دخول داك لخاتم لاصبع إليزابيث هبطت دمعة من عين فريال سخونة على خدودها و هزت يديها كتصفق ليهم مسحت و قربت عندو نطقت ديك الكلمة لي عجزاتو عن الحراك "مبروك عليكم " و عطاتو بظهرها راجعة حتا اختفت بين الموجودين ..


اختفت بين الناس و مابقاتش كتبان ليه بغا يتبعها حس بشي يد حبساتو كانت إليزابيث رجع هز عينيه كيشوف فيها و كيستوعب راسو شنو دار حس بعقلو غيهبل من كثرة التفكير ..

بعد سنين طويلة أول مرة يحس بإحساس مختلف شعور غريب و عقلو كيفكر غير فيها قدام عينيه كتجي غير صورتها و عطرها باقي لاصق فيه الشيء لي جذبو ليها هو نفسو لي خلاه بدا كيميل لطبيعتو كانت فريال لي خلاتو يرجع ليها بلا ماتحس لمساتها على شخصيتو خلاو أثر كيحفر فقلبو دابا ..

زول يديها عليه و خرج بسرعة على برا شعل گارو و بدا كيكمي حس بشي حد وقف حداه هز راسو لقاها لجين بقا ساكت و حتا هي كانت كتتسناه يدوي ..

لجين : (ملي مادواش قررت هي تبدا ) عرفتي علاش جيت ؟! ..

أوس : (حرك راسو بلا بدون ما ينطق ) ..

لجين : جيت باش نعاونك ..

أوس : هه فاش غتعاونيني ؟! ..

لجين : أوس حنا عانينا بزاف نتا عارف غير شوية من داكشي لي داز عليا ماتتخلاش عليها بسهولة و ماتخبيش داكشي لي كتحس بيه ..

أوس : علامن كتهضري ؟! ..

لجين : ديك البنت لي جات دابا شوية كتبغيها ..

أوس : (شاف فيها و رجع حدر راسو ) لا مكنعرفهاش ..

لجين : (حطت يديها على كتفو ) انا ماشي عميا شفت كلشي غير من عينيكم ، ملي كتولي شي بنت نقطة ضعفك و نتا هاز مافيا على قدها كيولي صعيب تتحكم فراسك و لكن حنا راه بشر فالنهاية ماكنتحكموش فقلبنا حتا انا جاتني صعيبة فالاول مي تعودت على هاد العالم ..

أوس : نتي ماعرفة والو ..

لجين : اذن شرح لينا نتا بغيت نعرف شنو لي دفعك تاخد قرار الزواج و بمن ؟! بهاديك المسعورة مدمنة الكوكايين ..

أوس : (شرح ليها داكشي باختصار واخا ماكان فيه مايعاود ) انا عارف شي حاجة ماشي فمحلها فهاد شي ولكن شنو هي ؟! ..

لجين بقات ساكتة كتستوعب داكشي لي سمعت و هو كيعاود داز شريط قدام عينيها من ذكرياتها المريرة قصة فريال و أوس ذكرتها بحكايتها مع صرب بزااف واخا ماكيتشابهوش ولكن كاين بزاف النقط المشتركة ..

لجين : (تنهدت بصوت مسموع ) مافكرتيش يكون هددها ؟! ..

أوس : توء كون هددها كانت غتقولها ليا ، انا شفت فعينيها انها كانت قابلة فاش عرضت عليها الزواج و لكن بطريقة ما و ماعرفتش كيفاش كلشي تقلب ..

لجين : بغيتي تقول تفلات عليك ..

أوس : (حرك راسو بلا ) هي ماشي من هاد النوع ..

لجين : (ابتسمت ابتسامة خفيفة ) حتا فوضع بحال هذا كتدافع عليها لهاد الدرجة كتبغيها ..

أوس : انا مكنبغيهاش ..

لجين : كذب على راسك ماتكذبش عليا ..

أوس : انا عارف راسي شنو كنقول ..

لجين : (عنقاتو و طبطبت على ظهرو ) انا دابا غنمشي غذا جي عندنا ضروري حنا مزال غنبقاو هنا ..

أوس : واخا !! الى احتاجيتو شي حاجة قولي لتايچر يعلمني ..

لجين : واخا نتشاوفو غذا ..

أوس : باي ..

مشات لجين و دخل أوس من باب الپيسين طلع لبيتو سد عليه و جبد قرعة ڤودكا كيشرب و فنفس الوقت كيدخن سيجارتو صورتها مابغاتش تمشي من بالو و الطريقة لي شافت فيه بها و الدمعة لي نزلت من عينيها و مسحتها بسرعة ..


صبح صباح جديد و صبحو معاه الخدم كيفيقو فالبنات على النبوري كاين أوامر قطعية من ڤيرجينيا و ممنوع مخالفتها هبطو كلهم مقلوبين بالنعاس سيغتو ماناعسينش بكري ..

حطو الفطور فالجردة داكشي كان متول و مقاد اكثر من لي كان أوس شافهم من بعيد كان هاز وراق فيديه و غادي سالت حتا شقماتو النشبة ديال إليزابيث ..

أوس : (زفر بنفاذ صبر و قرب عندهم كيقلب على فريال بعينيه مابانتش ليه ) [Buongiorno] صباح الخير ..

الكل : صباح الخير ..

إليزابيث : أموري ميو اجي تفطر معانا الجو زوين بزاف اليوم ..

أوس : عندي شي خدمة خاصني نقديها غير بالصحة ..

ڤيرجينيا : عيب ترفض طلبها جلس تفطر اولدي ..

فيروز : ماكيتقشروش يا ربي السلامة تفو ..

بنيامين : سكتي غي نتي ..

ڤيرجينيا : (بقات كتشوف فيه حتا جلس ) مال عينيك حومر ..

أوس : مانعستش مزيان ..

إليزابيث : اااه ها هو خويا جا ..

دارو كلهم كيشوفوه جاي يدو فيد فريال لابس شوميز بالالوان هادشي كيعني انه راشقة ليه و هي كسيوة تحت الركب بلون عينيها و جامعة شعرها الفوق .. جر ليها الكرسي جلست و سلم هو على مو ..

ڤيرجينيا : (عنقاتو و عينيها على فريال) الله يرضي عليك اولدي ..

الكاپو : مزيان ملي جيتي ..

جلس و بداو كيفطرو و ڤيرجينيا عينيها غير على فريال كانت هادئة بزاف و كتاكل فصمت حتا ختها و بنات خالتها حسوا بيها مبدلة عليهم ..

ڤيرجينيا : أول مرة تجيب معاك بنت لهاد الڤيلا ..

الكاپو : اه (هز يديها و طبع قبلة خفيفة و بقا شادها ) فريال ماشي بحال گاع البنات ..

إليزابيث : الله يخليكم لبعضكم اخويا ..

أوس هز عينيه فيها ماقدر يفهم منها والو علاش كتتصرف هاكا كانت كتبان مبدلة كلشي لاحظها و فيروز اكثر وحدة كانت خايفة حيت عارفة حالاتها المتقلبة كانت خايفة يكثر عليها الضغط و دير لراسها شي حاجة ..

الكاپو : بنيامين كنتو باغين تمشيو للمغرب فتاريخ اليوم ياك ..

بنيامين : شنو ؟! مافهمتش ..

الكاپو : اه سيرو مجموعين نتوما ب 4 و لا ب 6 بيكم بدلوا الجو ..

فيروز : (كانت فاهمة البلان و لكن دايرة براسها ماعارفة والو ) اليوم ؟! ..

الكاپو : فكرت ان بنيامين خاصه يرجع للمغرب هملنا الخدمة تما و كاين شي عمليات جايين فالطريق خاصك تكون تما ، هارون غيعاونك ولكن غيرجع مايمكنش نخليو الخدمة كاملة للمديرة العامة لي هي بنت جوپونص فالنهاية ..

هارون : لبنى بنت مجتهدة مايتخافش عليها ..

الكاپو : خلينا مانساوش اننا مافيا و عندنا أعداء مانقدروش نعرفو منين غيخرجو لينا ..

ڤيرجينيا : ماتنساش ان الكاپو ديال " العائلة تيموراكا " قريب يخرج خاصنا نكونو واجدين لأي حاجة هو الوحيد لي كيعرفنا مزيان ..

الكاپو : تماما و خاصنا نشددو الحراسة خصوصا ان فريال و البنات غيرجعو يقراو ..

إليزابيث : كـــيفاش ؟! ..

الكاپو : وي هذا قرار خديتو مابغيت حتا حد يناقشني فيه لي بغاتها فريال هي لي غتكون من هنا للقدام بعد الوالدة هي سيدة البيت و أوامرها مايتخالفوش قريبا غتكون مراتي .. (مسح على شعرها بحنان و عينيه غارقين فيها ) ..

ڤيرجينيا : (علات حاجبها ففريال كتستصغرها و طبطبت على يد بنتها ) ..

فريال : (ابتسمت لبه ابتسامة باهتة فوق خاطرها ) ان شاء الله ..

هنا أوس بدا كيخدم فعقلو و كيحاول ينسج سبب تصرفاتها هاذي و يقارنهم مع كلامو زير على لموس لي فيديه بقوة ماقادرش يزيد يشوفهم قراب من بعضياتهم وقف باستئذان منهم و مشى بلا ما يقول حتى كلمة ركب فلوطو و انطلق للعنوان لي رسلت ليه لجين ..

حلت ليه ديلارا الباب و هجمو عليه الوليدات الصغار من كل جهة ذياب ، داملا ، و ملاك (ختهم الصغيرة مكانتش فالقصة السابقة ) رؤيا ، ديلان ..

رؤيا : (تلاحت علبه عنقاتو ) لووووكااااس عمو أوس جا ..

ديلارا : (عرفتهم غيبرزطوه و صفقت باش يتجمعو ) هييه سلمتو على عمكم يالاه ديلان ديهم و سيرو تلعبو ..

لوكاس : (نقر أنف رؤيا ) شكرا الغزالة ..

رؤيا : (غمزاتو و همست بصوت خافت ) العفو قوليه فوقاش غنتزوجو ..

عذراء : هههه سيري تلعبي ..

جلسو مجموعين و جابت ليهم عذراء لي طاس دالقهوة شربوها و هما كيسولو فأحوال بعضهم و كيضحكو و كيسترجعو ذكرياتهم حتا وصلو للجد و الموضوع الأهم لي خاصهم يهدرو فيه ..

صرب : كاين واحد الموضوع باغي نهدر معاك فيه ..

أوس : من طريقة كلامك باين موضوع جدي ..

لجين : أكثر من لي كتتخيل ..

آدم : حنا درنا أبحاثنا عم لوكاس و البنات مزال حي كلنا كنا عارفين بلي مات لكن و للأسف هو فسجن الدولفين الأسود محكوم عليه بالمؤبد ..

تبدلو تعابير وجهو فاش سمع اسم السجن لي هو من أخطر السجون فالعالم و زاد قلقو فاش تفكر فرانسيسكو و شنو قادر يدير ..

أوس : هنا غيكون عندنا مشكل فرانسيسكو الى قدر يعرف ان عمكم مزال حي قادر يعرف انه فداك الحبس و عندو معارف بزاف تما ..


ديلارا : أوس نتا عزيز علينا و لكن الى ماقنعتيهش يتراجع غيموت هو بوحدو ضدنا مهما كانت قوتو ماغيقدرش يواجهنا ..

أوس : المسألة كتتعلق بمو و شرفو مكنظنش غدي يتراجع هو ماكيسمع كلام حتا واحد ..

صرب : حنا بغينا نعرفو واش غتكون بعيد على هادشي حنا عندنا طريقة كيفاش نخليوه يتراجع بلا ما يتآذى حتا حد ..

أوس : اوكي ماغنتدخلش ..

لجين : جا داك وجه التيمومة ديال el capo del Maestri oscuri ..

أوس : وي جا كيبان ليا عندك الحق فداكشي لي قلتي هددها بشي حاجة ولكن خاصني نتأكد ..

لجين : ديما مخبع عند بالو حتا حد ماعارفو ..

صرب : نتا عارف انك الى اختاريتيها ماغتقدرش تربح بوحدك يا اما غتخسرها بمرة يا غتموت و لكن الى خليتينا نعاونوك ...

أوس : (قاطعو قبل ما يكمل ) انا من الاول كنت عارف ان نهاية هاد الطريق غتوصلني للموت و لكن مايقدرش يقتلها هي ..

لوكاس : علاش ؟! الى عرفكم بزوج ماغيعقل على حتا واحد فاش كيدخلو العلاقات فعالم المافيا كلشي كيتخربق خاص تقدر توازن بينهم هو ماغيقدرش ..

لجين : (عرفاتو ماغيقدرش يقولها و نطقتها هي بلا ما تعرف ان جملتها ذبحاتو فالاعماق ) الكاپو كيبغي فريال و هي قبلات تتزوج بيه ..

أوس : (وقف بسرعة و حط الطاس من يديه ) سمحو ليا دابا غنمشي ..

لوكاس : يالاه جيتي ا صحبي ..

أوس : مرة اخرى ..

خرج من عندهم بسرعة ركب فلوطو و رجع للڤيلا مقرر انه غيفهم منها كلشي هاد النهار فرانة لوطو حتى تسمع صوت مزعج ديال احتكاك العجلات و طلع نيشان لبيتها مالقاهاش فيه طاح فبالو تكون مع البنات و لكن الصدمة هي فاش غيشوفها داخلة مع الكاپو لبيتو عينيه ماتيقوش داكشي لي شافو و عقلو مابغاش يتقبل ..

بقا كيمشي و كيجي لمدة طويلة فداك الكولوار فكرة تديه و فكرة تجيبو كأنو عجز فديك اللحظة عن معرفة شنو غيدير شافها بأم عنيه و مع ذلك مابغاش يتيق مزال بغا يعطيها فرصة قرب بشوية لبيت و خبط الباب بكل قوتو بقا كيتسنى ماحلوش عليه عاود خبط ..

الكاپو : (حل لباب لابس غير شورت و عريان من لفوق ) اش كاين ؟! ..

طلعو و هبطو و انتقل بعينيه فأرجاء الغرفة و كانت الصاعقة لي نزلت عليه من حيث لا يحتسب هي فريال لي كانت ممددة فوق ديك الكامة و مغطية راسها بالكوڤغ-لي كتشوف فيه ببروووود تاااام ..

أوس : (جمع قبضة يديه شيئا فشيئا و حرك راسو بلا ) والو حتا تكون مسالي و نهضرو ..

فريال ماحدرتش عينيها عليه حتا تسد الباب و هي تنفجر بالبكا عضت على المخدة باش مايتسمعش صوتها و حطت يديها على صدرها كتحس بغصة مؤلمة قابطة فداخلها .. خرجت إليزابيث من الحمام راسمة ضحكة شريرة على محياها و عنقت خوها بفرح ..

إليزابيث : شكرا بزاااف يا أحلى اخ فالدنيا (شافت ففريال و نطقت بحزن مصطنع ) مسكيينة بقات فيا و لكن هادشي لمصلحتنا كاملين انا متأكدة غتكون معاك فرحانة اكثر ..

فريال فديك اللحظة وحدو الله لي كان عالم بحالها دوك النظرات لي دار فيها فحال شي خنجر طعنها للقلب مباشرة مابقاتش عندها القدرة للتحمل نهائيا هزت حوايجها و لوات عليها داك الكوڤر لي خرجت من تما مرفوعة كأن لونتوغاج ديالها تجمد ..

دخلت لبيتها حتا كتصدم بيه جالس كيتسنى فيها تما غير شافها ناض بسرعة قبطها من عنقها و لصقها مع الحيط كيخنق فيها بكل قوتو بدات كتضرب على يدو باش يطلق منها والو مارحمهاش وجهها حمار و النفس تقطعت عليها نظراتها لي قدرو يأثرو فيه رخى منها و عطاها تصرفيقة دوختها فالبلاصة طاحت فالأرض سخفانة ..

هزها بسرعة دخلها للحمام لاحها فالبانيو و طلق عليها الما بارد مشا كيهز اي قرعة بانت ليه شومبوان جيل دوش كلشي خواه عليها و هي بدات كتفيق عاود شدها من شعرها و بقا كيغطس فيها حتا كتخنق و عاود كيجبدها كرر العملية عدة مرات حتا تخنقت وولات كتكح بهيستيرية ..


تحل الباب ديال بيتها و التقطوا مسامعو صوتو دار وجها بين يديه و دار ليها اشارة باش تسكت عطاها فوطة لواتها عليها و دفعها لبرا ..

لقات البنات جايين باش يسلموا عليها حيت غيمشيو عنقوها بزوج بيهم بقوة و بداو كيبكيو حتا هي ماكانتش قادرة تصبر و بدات كتبكي بصوت مرتفع و صوت شهقاتها كيوخزو فقلبو كيف الإبر ورا داك الباب ..

البنات كيحساب ليهم كتبكي عليهم و هي راه عالم بيها غير الله كملو مراسم الوداع الكئيبة و خرجو سدت الباب بالساروت دارت لقاتو حداها ، بدا كيقرب ليها شوية بشوية و هي كترجع حتا لصقت فالباب ..

أوس : ماعندك فين تهربي ..

فريال : خليني غير نشرح ليك راه ماشي كيفما ...

أوس : (قاطعها مزير على فكها بقوة و نطق مغتصب منافذ الكلمات ) اش غتشرحي ليا القحبة شففففت كلشششششششي بعينيا ..

فريال : (شدت راسو بين كفوفوها كتشوف فعينيه الحومر و شنايفها كيرجفو ) أوس شوف فيا والله مادرت معاه شي حاجة ..

أوس : (زول يديها عليه بسرعة ) انا غنعرف بطريقتي ..

بدا كيحل فسمطة سروالو و هي تهرب ليه بغات تمشي للحمام قبل ما توصل للباب رجعها من شعرها و قربها ليه لدرجة من بعيد كيبانو أجسادهم متلاحمين طول الشوفة فعينيها حتا تاهت فبحر عيونو صوت داخلي كان كيقوليها انه هو الأمان و ماخاصش تخاف منو لكن أوس كان جرحو أغمق من جرحها مستحيل يكذب داكشي لي شافت عينيها ..

على غفلة من أمرها حست بشي حاجة اخترقت فتحة فرجها بقوة و بلا رحمة طلعت شهقت و معاودتش نزلتها بعد ذاك الألم الفظيع و كأن السكاكين كينغرزو تحتها انهارت قدام عينيه و تحطم هو الآخر فاش مالقى حتا نقطة دم صغيرة كان خيط وصل رقيق و قطعاتو بهاد الفعلة ..

أوس : عطيتك قيمة كبيرة و نتي مجرد قحبة ..

فريال : (نطقت بصعوبة وسط داك الألم لي كتحس بيه ) كنكرههههككككك الله ياخذ فيك الحق ..

أوس: مزال زايدة فيه ..

فريال ميلت راسها فوق الأرض كتبكي ، خلاها فديك الحالة و بدا خارج حتا سمع ديك الصرخة المدوية لي خرجت منها بدات كتغوت على حررر جهدها و كتبكي حاطة يديها على كرشها و ماعارفاش مكان الألم ..

هزها بالزربة هبط بيها ماشافهم حتا حد من غير الخدم و لي گارد حطها فلوطو و انطلق بيها للوپيطال ولى كلو كيترعد و مرة مرة كيطل عليها من المراية و هي كتغوت فحال الى باغا تولد ..

وصل و هزها بين يديه مدخلها كيجري بيها حطها فوق الباياص و دخلوها و هاد اللقطة تعاودت معاه شحال من مرة و نفس الاحساس رجع من جديد واخا هادشي كامل لي دارت باقي كيبغيها ماباغيش يعترف لراسو ولكن الحقيقة هي هادي ..

جلس دقائق عديدة و ثواني دازت ثقيلة كيتسنى فيهم و التوتر غادي و كيزيد خايف يكون دار ليها شي حاجة من ديك الطريقة لي مارس معاها بيها ..

الطبيبة : (خرجت عندو كتقلب فوراقها و هزت عينيها فيه ) نتا لي جيتي معاها شنو سميتك عافاك ؟..

أوس : أوس .. أوس مالك ..

الطبيبة : (مدت ليه يديها سلمت عليه ) سي أوس مالك سمح ليا ماعرفتكش ..

أوس : شنو عندها ؟! ..

الطبيبة : ااا فريال عندها مشكل صغير بكرتها مطاطية و كنظن أول ممارسة كانت عنيفة شوية داكشي علاش حست بداك الألم ..

أوس : مافهمتش ؟! ..

الطبيبة : بكرتها صعيب فضها من ممارسة واحدة ولا زوج ولا حتا ثلاثة يعني خاص دير عملية باش تفتحها ..

أوس : (سكت لبرهة و رجع شاف فيها بجدية ) ما ديري والو ..

الطبيبة : شنو ؟! العملية !! واش متأكد ؟ .. بلا مانسولو المريضة !! خاص تسيني على شي وراق ..

أوس : انا غنسيني عليهم ..

الطبيبة : واخا ..


حركت يديها كتستعد باش تفيق و بدات كتحل عينيها شوية بشوية حست بألم فظيع تحتها و تفكرت شنو وقع غطات وجهها بكفوفها ساخطة و زايد داك الألم مكمل عليها ..

زفرت زفرة طويييلة هازة فيها بزاف و تحركت ببطئ لبست بانطوف كانت محطوطة تما و تمشات باتجاه الباب ما جات فين تلوح يديها على الپوانيي حتا مشات و جات بيها الأرض مالت و كالت راسها بالحيط ..

حل هو الباب و دخل لقاها فديك الوضعية و شد يديها بسرعة عاونها ترجع تجلس قربها لعندو و حاوطها بيديه مغرقها بدفئو ..

فريال : (بعدت عليه و نطقت مكابرة و حابسة دموعها ) درتي العملية ؟! ..

أوس : علاش كتهضري ؟! ..

فريال : كلشي مفهوم كنت دايرة فحص ديجا و عارفة شنو كاين ..

أوس : (حرك راسو بلا ) لا ..

فريال : (ماكانتش متوقعاها منو و لكن ماتحركت فيها حتى حاجة ) مزيان فوقاش غنمشيو ..

أوس : علاش الحقيقة و داكشي لي شفت مامرتابطينش مع بعضهم ؟! ..

فريال : (شافت فيه بحدة و رفعت صوتها مع نظرات عتاب) كون اختاريتي تيقني و خليتيني نشرح ليك كانو غيترابطو !! ..

أوس : انا شفت كووولششششييي بعينيا ..

فريال : (صبرت حتا صبرت و انفجرت عليه ) داااكشييييي لي شفتي ماكانش بصصصصح !! كانو كيضحكووو عليك و استغلونيييي انا فلعبتهم الموسخة فحالهم اناا مامضطراااش نتحمل هادشي كامل انا عييييييييييييت عييييييت صافي بعدو منييي ..

أوس : (تخطف لون فوجهو و كلماتها كيتعاودو فمسامعو ) شنو زعما داكشييييي اتفقتوا عليييه ..

فريال : اتتتتفقوووووا هما انا حتا واحد ماكيتافق معايا علاش ؟! حيييت فريال كلبة لي جا كيمسح فيها رجليه الكلاب و ولاو كيديرو ليهم الشان فهاد الوقت انا باركة غير نتهدد و تلعبو بيا كيف المونيكة صافي ..

أوس : (جرها بيد وحدة لحضنو عاد تنفس الصعداء كأن شي يد كانت كتسحب فروحو باغا تنتزعها منو و رجعت ليه من تاني ) علاش ماقلتيش ليا ؟! ..

فريال : خفت يكون كلامو صحيح (انتفضت وسط تفكيرها ) على أي دابا لي وقع وقع بغيت نرجع ..

أوس : (جمع يدو فاش لاحظها كترجف ) ماغترجعييييش !! ..

فريال : غنرجع ا أوس خاصني نرجع على قبل خواتي .. كيفما جبتيني غترجعني ..

أوس : (زير وجهها بين كفوفو و حط جبينو على ديالها ) كلشي واقف على كلمة منك ..

فريال : (غمضت عينيها رافضة تشوف فعينيه اكثر باش ماتضعفش ) ماباغا نقول والو فاش دخلتي داك الخاتم فصبعها حنا سالينا ..

أوس : ماتبقايش تهضري بحال الى نتي ما درتي والو ..

هزها ماعاطيهاش فرصة تهضر و خرجها حطها فلوطو دار ليها لاسانتيغ و تلاح جهة الشوفور انطلق بكل سرعتو مخلي الغبابر وراه ..

بقات ساكتة الطريق كاملة و حتا هو ما تكلمش معاها وقف لوطو قدام الڤيلا د الجبل لي كان جابها ليها قبل، كانت ساهية كتتفكر شنو داكشي عاشت معاه لبارح و حالتو كيفاش كانت فحال شي وحش .. هزت راسها كتشوفو علاش وقف لوطو بانت ليها الڤيلا قفزت و دارت كتشوف فيه ..

فريال : (وسعت فيه عينيها ) علاااااش جبتيني هنا ؟! ..

أوس حل باب لوطو بلاما يجاوبها و دار هزها و دخلها حطها فوق الفوطوي و عيط على گوست جا حداها ..

أوس : بقاي هنا حتا نجي ماغنتعطلش ..

خرج كيف الريح مع داك الباب و خبطو وراه بقوة ركب فلوطو و هبط للمدينة و بالضبط وجهتو كانت الڤيلا دالكاپو ..

كانو ديجا كيقلبو عليها و عرفوا من كاميرات المراقبة انه هو لي داها اين فوا دخل مع ذاك الباب شنق عليه الكاپو من كول القاميجة كيديه و يجيبو استقبالو كان حار لدرجة ماقدرش أوس يبقى ساكن و رد عليه ببوكس لوجهو لاح فيها الدم من فمو ..

شهقت إليزابيث و جات وقفت بيناتهم كتبرد السوق حطت يديها على صدر أوس و دفعاتو شوية باش يبعد لوى ليها يديها و دفعها لحضن خوها ..

أوس : ماتقيييسينييش حيدي يديك المسخين عليا..

إليزابيث : أوس مالك احياتي شنو واقع ؟! ..

أوس : (زول الخاتم من صبعو و تقدم عندها حل ليها يديها و حطو ليها وسطهم ) سالينا ..

إليزابيث : (بدات كتحرك راسها بهيستيرية و شدت يديه باغا ترجعو ) شد دير الخاتم لا نتا مايمكنش ليك تخليني دير الخاتم ديييرو ..

أوس : (شاف فالكاپو نظرات عارف انه غيفهمهم مزيان ) الصحبة سالات غتبقى جامعانا الخدمة (داز من حداه و رجع وقف ) ااه و الى قلتي لا خاص تكون حرب انا مستعد ليها ..

الكاپو : فين هي فريال ؟! ..

أوس : ماتبقاش تجبد سميتها على فمك !! ..

إليزابيث : (ولات فحال شي حمقة كتنتف فراسها و تخبش فوجها ) لااااااا نتا ماغديييش تخليني !!(شنقت عليه باغا تزعزعو و هو واقف كيف الجبل ماكيتحركش ) نتا كتبغينيييي ماتقدرش تخلينيييي نتا ماعارفش راسك اش كدييير شوشت ليك عقلت هي لي بغات تفرقنا ..

أوس : نورة !! جمعي حوايجك و حوايج فريال غنمشيو ..

الكاپو : (وقف حداه و همس حدا وذنيه ) غتندم على هادشي لي درتي غتندم بزاااااف ..

أوس : ( دار ليه ابتسامة جانبية و حرك ليه راسو ) عارف ..


نزلت نورة بالزربة هازة لي ڤاليز عاونها فيهم و بداو خارجين تلاحت عليه إليزابيث كتجبد فالكم ديالو حتا جات مكربعة فالارض .. عاونها توقف و كمل طريقو تابع نورة لي كتحس بداخلها غتفرفر بالفرحة و أخيرا غتتهنى من هاد الحبس ..

من بعد ما مشاو إليزابيث جاتها نوبة عصبية ولات غير كتغوت و كتتحير عليهم تما ڤيرجينيا بجلالة قدرها و ماقدرتش تضبطها أما الكاپو فما خلى حتى حاجة صحيحة و مقادة لي جات قدامو كيهرسها ..

الكاپو : غادي نقتلللللللكممممم كامليييييين غادي نقلكممممم ..

********************

جلست قبالة التلفازة مدورة بيها شيبسات و البيتزا و حالة فمها كتتفرج ف " La Casa Del Papel " و گوست ناعس عند رجليها حتا تحل الباب و دخل هو و نورة مع لي ڤاليز .. قربت عندها عنقتها بقوة ..

نورة : خليتوني بوحدي كنت غنموت بالخلعة ..

فريال : علاش جيتي هنا مافهمتش ..

أوس : انا لي جبتها مابقى عندها ما دير تما ..

فريال : (خلاتو حتى طلع لي ڤاليز و همست لنورة ) شنو واقع ؟! ..

نورة : مشى حيح عليهم خاصك تشوفي ديك اللفعة كي ولات فاش تفارق معاها ..

فريال : كييفاش ؟! واش تفارقو تفارقو ..

نورة : اه حط ليها الخاتم فيديها و قاليها سالينا ..

هزت گوست من فوق رجليها و ناضت كتتمشى بصعوبة طلعت عندو حلت الباب كان كيبدل فحوايجو هز راسو فيها عارفها شنو غتقول ..

فريال : (دفعاتو من صدرو و نطقت بعصبية صاعرة فوجهو ) نتا شنو يحساب ليك راسك درتي ؟! عارف شنو غيوقع دابا ..

شد يديها و قلبها فوق الكامة صدق جاي فوقها هز ليها يديها أعلى راسها و جمعهم بزوج بقبضة واحدة ..

أوس : ماغيوقع والو .. 

مقدرتش تتحرك كان حاكمها مزيان و أنفاسو الساخنة كيلهبو بشرتها هز عليها التيشورت و مرر يديه على تفاصيلها ببطئ و هي كترتعش مع كل لمسة حدر عند عنقها كيشتم عبق رائحتها بتلهف ، نزل كيتفقد كل موضع فجسدها بشفايفو مع اهتزازتها الملتهبة حست براسها ماغتقدرش تصبر و هبطت على راسها التيشورت ..

انتزعت جسدها من وسط ديك الحفرة لي دارتها بالضغط على الكامة و رجعت شعرها ورا وذنيها صدقا هي متقلبة مزاج و ماكتعرفش تتصرف و لكن معاه كتنسى حتى راسها ..

أوس : (تقاد فالجلسة حداها و نطق بصوت خافت طاغية عليه بحة رجولية ساحرة ) انا غلطت معاك مكانش عليا نتسرع .. احم ..

فريال : مانقدرش داكشي لي درتي مابغاش يمشي ليا من بالي ..

أوس : (هز راسو بتفهم انتابو شوية الندم لكن الكبرياء مانعو يعتذر ) ..

فريال : بصح (سرطت ريقها و كملت بصعوبة ) فسختي الخطوبة ..

هز فيها عينيه الذابلين بهيام كون غير تتمعن فيهم شوية غتعرف شحال طاح فيها واخا رافض يبين عيونو كيقولو كلشي حرك راسو و هز يديها حطها فوق يدو و شبكهم مع بعض و هي كتشوف فيه غير بنص عين و كترمش بأهدابها الطويلة كيبان ليها راسو كيميل و شعرو كيقطر بالعرق ..

فريال : شنو غدي دير مع الكاپو ؟! ..

بقات ساكتة كتتسنى جوابو ماجاها حتى رد .. حست بوجع فجائي فبطنها بالخوف الهدوء ديالو ارعبها و مع داك الشعر الكثيف لي هابط على وجهو ماقدرتش حتا تمقلو فين كيشوف ، على غفلة منها قفزت مفزوعة فاش طاح جسمو الضخم عليها ، عينه تقلبو و بدا الظلام كيزحف فوق منها حتا اختفت عن نظرو و غمض عينيه فخطرة ..


قفزت مرعوبة و و ميلت راسها كترمق فيه باستغراب ضربت على خدودو بخفة و بدات الصهدة كطلع معاها صرخت بأعلى صوتها و عينيها مزال عليه ..

فريال : نووووورررررررررة !!!! ..

نورة كانت التحت غير سمعت صرختها لاحت التيلي من يديها و ناضت بسرعة كتجري فرعت عليها الباب لقاتو طايح عليها مغيب و هي مصدومة بقاو كيشوفو فبعضياتهم حتا استوعبوا و قربت ليه كتململ فيه بشوية ..

نورة : اش واقع ليه اصحبتي ؟! ..

فريال : ماعرفتش بوحدو حتا طاح ..

نورة : انا غنخرج نشوف شي واحد يعاوننا ..

فريال : فين غتلقاي شي واحد فهاد القرينة الكحلة ؟! ..

نورة : وا شنو غنديرو ؟! غنشوف شي لوطو لا دازت من هنا ..

هبطت بسرعة حلت الباب ضربت فيها ديك الريح القوية و كابرت مدرقة وجهها بيديها كتشوف يمين و شمال على الله و عسى تلقى شي حد يعاونهم .. 

لمحت عينيها شي لوطو كحلة جاية فاتجاهها ، نقزت كتلوح ليها بيديها حتا وقفت قبالتها تحل الباب و نزلو منو زوج ملثمين جروها بسرعة و قبل ما تحل فمها ترخات إثر داك المخدر لي تحط على أنفها خلاها تفقد الوعي شيئا فشيئا ..

داز الوقت و فريال مزال كتساين فيها حسها تقطع مشات مابقات رجعت ، حست بأوس كيتحرك بين يديها حل فيها عينيه التعبانين كيصحصح ووجهو شاحب اللون تخطف منو ..

فريال : أوس مالك ؟! شنو وقع خلعتيني ؟ واش مريض !! ..

أوس : (حرك راسو بلا و بقا مدة غير كيشوف فيها بلاما يخرج حتا حرف .. هاد قرر يتكلم و نطق بصوت مبحوح ) تخلعتي عليا ؟ ..

فريال : ايوا قدك قد الثور تخلع إبليس براسو غير حتا طحتي كيفاش بغيتي مانتخلعش انا ..

أوس : ( تبسم ليها ابتسامة خفيفة ماغيرتش من ملامح وجهو و قلبها بسرعة جا فوقها ) انا ثور ؟! ..

فريال : (دفعاتو عليها و بدات كتشقلب فعينيها بتوتر ) أوس نوض عليا نورة مشات تجيب المساعدة و باقا مارجعتش ..

أوس : (وسع فيها عينيه و نطق بصوتو الخشن مقفزها ) كيفاااش ؟!!! ..

فريال : (حطت يديها على صدرها مصدومة تقول ماشي هو لي كان كيف الجثة عاد دابا ) ملي سخفتي ماعرفناش شنو نديرو وو ..

وقف و خرج بسرعة هبط لتحت لقا الباب مزال محلول و نورة غبر ليها الأثر دخل بسرعة كيقلب على اللاپتوپ ديالو جبد تسجيلات كاميرات المراقبة و رجع لور حتا شاف داكشي لي وقع كامل بقا كيعاود فداك الفيديو مرات عديدة ماقدرش يفرز ديال من لوطو ..

فريال : (جات من وراه و سولاتو برجفة فيها نوع من الخوف ) أوس اش واقع ؟! ..

أوس : نورة تخطفت ..

فريال : (جمدت فمكانها كترمش فعينيها و حركت راسها ) كيفاش تخطفت ؟! و كتقولها عادي !! واش عندكم الخطف بحال قاشقاش و لا شنو .. 

أوس : (هز راسو كيمقلها بنظرات كيف الرصاص ) غتسكتي لا ؟! ..

فريال : نوض قلب عليها دابا عنداك داك الحمق ديال الكاپو يمشي يدير فيها شي حاجة ..

أوس : (دوز يديه على شعرو ساخط ) ماشي هو ..

فريال : و نتا باش عرفتي ؟! ..

أوس : غنتأكد دابا (جبد تيلي دوز نمرة فرانسيسكو ) ..

- فجهة اخرى كان فرانسيكو راجع للفيلا بلوطو حتا كطلع ليه نمرتو فالطاكتيل دوز ابهامو و جاوب فاتح السپيكر ۔۔

فران : وي ..

أوس : فران واش نورة معاك ؟! ..

فران : كيفاش معايا ؟! ..

أوس : (فهم انه ماعندو علم بحتا حاجة ) بفففف ..

فران : مال نوره شنو واقع ليها ؟! ..

أوس : كانت معايا و تخطفت ماعرفتش شكون ممكن يكون ..

فران : معاك و تخطفت ؟! ..

أوس : ما كنتش فوعيي ا فران خرجت و خطفوها من قدام الباب ..

فران : (ضرب يدو مع الفولون بقوة و زاد فالسرعة ) انا فطريقي للفيلا ..

أوس : الى عرفتي شي حاجة قولها ليا ..


حطت طيارتهم فالأراضي المغربية فين كانو كينتاظروهم السيارات بعدما سالاو الاجراءات ديال المطار ركبو و انطلقوا لفيلا العلوي .. قابطين فيدين بعض و الفرح و الحماس مخلط مع قليل من الخوف اعتلو ملامحهم ..

مسافة الطريق ووقفو لي لوطو قدام داك الباب الحديدي لي بدا كيتحل اطوماتيكمو كملو وصولا لمنتصف الساحة الأمامية ركنو السيارات و نزلو ..

سلم عليهم الحارس و تقدموا وراه حل ليهم الباب دخلوا و البنات موراهم بكل اريحية و ثقة فالنفس داخلين بالطبع بعد الله سبحانه و تعالى و داكشي لي شافوا فايطاليا مابقاو كيخافو من حتا حاجة و ولاو كيتوقعو اي شيء ..

الخدامة من الصدمة شهقت بصوت مسموع و صرخت وسط ديك الفيلا لي تردد فيها الصدى من شدة سكونها و فراغها ..

الخدامة : ميييي لالة ميييي لالة !! سي كريم و سي هارون جاااااااو ..

- بعد ما سالات صلاتها جلست كتقرا ما تيسر من القرآن الكريم المصحف فيديها كتتلي بصوت منخفض و عينيها مركزة على كل حرف من ورا نظاراتها و حبات التسبيح فيديها كيميلو كل ما حركت أناملها المجعدة ..

سمعت صوت الخدامة و كلامها تعاود فمسامعها كملت ديك الصفحة و قالت الدعاء فخاطرها ثم حطاتو على جنب و ناضت بسرعة مامتيقاش شنو سمعت بخطوات بطيئة باتجاه الباب حتا كيبانو ليها واقفين بكل شموخ مبتسمين ليها ..

دمعو عينيها بلا شعور و ماحستش برجليها حتا كانت واقفة قبالتو كتعبر فيه بعينيها العسليين لي خباوهم التجاعيد من كل جانب و مزال كيجذبو الناظر ..

هنية : ولدي الحبيب جيتي تشوف ميمتك ..

بنيامين : (خطف يديها و طبع عليهم قبلة طويلة جامعة حسرة و شوق هاد المدة لي غاب عليها ) توحشتك ا ميمتي ..

هنية : حتا انا ولدي حتا انا طولتي عليا الغيبة بزااف ..

بنيامين : انا جيت دابا و باقي معاك مزال .. 

هارون : (رجع حس بنفس الشعور و هو كيشوفهم معانقين قدامو و ماعبراتوش و رجع نفض دوك الأفكار من راسو ) مي مغتسلميش عليا انا ..

هنية : (بعدت على بنيامين و مدت ليه يديها ) اجي عندي الكبدة ديالي ماتتصورش شحال توحشتك ..

هارون : (عنقها مبتسم و باس على راسها ) ماجيتش بيدي خاويين (شد يد حنان و شاف فيها كيف كتهرب عنيها لبعيد ) جبت ليك المدام ..

هنية : (عاد شافت البنات .. طلعتهم و هبطتهم و ابتسمت مادة يديها ) همممم عندكم بزاف ماتعاودو ليا .. اجيو سلمو عليا مرحبا بيكم ..

حنان : (باست يديها و سلمت عليها ) ربي يخليك امي لالة ( فخاطرها : اش غنقول خالتي ؟! جدتي ؟! مي لالة احسن )..

فيروز : (تقدمت حتا هي سلمت عليها و باست على يديها ) ربي يخليك ..

هنية : دخلو ماتبقاوش واقفين ..

دخلو للصالة و جلسو الولاد حدا هنية كل واحد من جهة معنقاهم عندها و البنات حاطين رجل على رجل و كيتفرجو حتا جابت ليهم الخدامة العصير و لي پتي فوغ .. كانو غيموتو بجوع طاحو فيهم عميين و تقولي ذرة حياء مافيهم مامسوقيييينش ..

أثناء انشغال الجدة و أحفادها الحب لي طاح عليهم فجأة هما كانو كيخشيو فوجههم و كيبرگگو فديزاين و ديكور البلدي ديال الصالون و كيخططو شنو يخليو و شنو يبدلو هههخ متلفين الوقت حتا كيتفاجئو بشي وحدين داخلين من الباب ..

كانو عاد جايين من شي عرس الأب لابس كوستيم كيبان أنيق كبير فالسن لكن مزال شاد فراسو الشيب مغطي شعرو جزئيا و عينيه خوضر لونهم كيبان من بعيد فجنبو كانت الأم بتكشيطة فاعلة تاركة ملبوسة عليها و شعرها طويل و مسبسب وجهها مجبد بالبوطوكس و الفيلر كيتبارى من بعيد بماكياج سموكي جاي مع بشرتها الحنطية ..

اسمهان : (لاحت شعرها لور بعصبية ) على شوهة دارو اش هاد المستوى عمري شفت شي عرس محشر بحال هذا انا ولدي غندير ليه شي عرس العالن كامل غيبقى يهضر عليه ... (قبل ما تكمل كلامها لمحت شي حد جالس مع هنية فالصالون زادت ميلت راسها و رسمت ابتسامة عريييضة على شفايفها ) ولديييييييي ..

عمر : (هز راسو بدهشة حتا كيبانو ليه ولادو جالسين ) جيتووو بلا خبارنااا ههه كنتو تقولوها باش نستقبلوكم ..

قربت بسرعة عنقات هارون و زيرت عليه فرحانة و كتنقز بين أحضانو و بنيامين عنق باه و طبطب على ظهرو .. و البنات حاضيين الفيلم لي قدامهم كتبان ليهم شي وحدة بقات واقفة بعيدة مصدومة ووجهها صفر كتمقل فيهم بنظرات غريبة ..

هارون : ( هز عينيه و بانت ليه واقفة بعيد و مصدومة ) اجي لهنا اديك القردة ماتوحشتيش خوك ..

فاقت من سهوتها و تقدمت بشوية كتحاول تهرب من نظراتهم عنقات خوها حتا قطعت منو الوحش و انتقلت لبنيامين لي غير قاسها حس بجسمها تهز بارتعاشة غريبة و هو كيرجف بين يديه ..

بنيامين : جوجو مالك واش مريضة ؟! ..

هارون : (خربق ليها شعرها ) هادي ماكتمرضش هي تمرض المرض اخاي 😂😂😂 ..


حنان : (همست بصوت خافت بالكاد تسمعو غير فيروز ) واش هادي مكاتكلش النعمة ..

فيروز : (ردت عليها بنفس المستوى ) على أساس نتي مطفراه الجمل كيشوف غير حدبة غيرو حدبتو ماكيشوفهاش ..

حنان : لواه لواه مالي انا بحالها هادي راه سكوليط يتمشى ..

فيروز : غتكون مريضة بعدي من البنت حيدي منك الحضية و سكتي ..

حنان : هوووف هاهي ساكتة ..

عمر : (عاد لاحظ دوك زوج خليقات لي جالسين حداهم ولا أحد داير ليهم اعتبار ) شكون هاد الغزيولات ؟! ..

اسمهان : اوووه !! ديزولي ماشفتكمش (مدت ليهم يديها و سلمت ) شكون هادو ؟! خدامين معاكم ؟؟ ..

بنيامين : (هز عينيه فهارون و رجع شاف فهنية ) مي خاصنا نهدرو ..

اسمهان : ( بدا كيدخلها الشك شافت فيهم و انتقلت بنظراتها العجيبة للبنات كطلع و تهبط فيهم ) فاش غتهدرو ؟! ..

هنية : واخا اولدي دوشو و ارتاحو و حتا نتوما عاد جايين من العرس بدلو عليكم هاد الحالة و نهضرو فالعشا ..

هارون : اصلا انا عيان باغي غير ننعس ( جر حنان من يديها بخفة حتا كانت غطيح و شدت فيه ) اجي نوريك بيتك ..

هنية : (علات حاجبها فيهم حتا طلقو من بعض و هزت راسها برضى ) غير خليها سعيدة غتوريهم بيوت الضياف ..

اسمهان : (تبدل لونها و حست بعقلها غيوقف ) هارون شرح ليا شنو واقع ( طبع قبلة على خدها و طلع بسرعة ) هاروووون اجي لهنا ..

هنية : خلي عليك ولدي و سيري بدلي عليك العشا و نفهمو شنو كاين .. سعيدة !! ..

سعيدة : نعااام ا مي لالة ..

هنية : اجي وري البنات بيوت الضياف و قولو لمحمود يطلع لي فاليز ديالهم .. 

سعيدة : واخا امي لالة .. اجيو معايا ..

انسحبوا البنات تحت تلك النظرات لي غتختارقهم و طلعو كل وحدة دخلت للبيت لي عطاوها دوشو و بدلو عليهم فيروز لبست كسيوة طويلة بالكمام مفتوحة من جهة سيقانها و حنان لبست تيشورت واسع طويل و تحت منو سروال بوي فراند تلاحت فوق الكامة و داتها عينيها ماحستش على راسها حتى كتسمع الدقان فالباب ..

حنان : ( غيرت تعابير وجهها بانزعاج ) همم ؟! ..

فيروز : (دقت بالجهد بعد ما طلعو ليها حمادش كيشطحو فوق راسها ) وا خرية فيقي حلي عليا ..

حنان : (انتزعت جسمها بصعوبة و حلت عليهم الباب ) اش بغيتي اصحبتي راه عيت خليني ننعس ..

فيروز : زيدي زيدي تتعشاي الله يخرج هاد الليلة على خير ..

حنان : علاش بالسلامة ؟! ..

فيروز : قلبي مقبوط عليا حسيت بشي حاجة ماشي هي هذيك غير من التصرفات لي دارو قبيلة نتي ماحسيتيش ؟ ..

حنان : ايه راه باينة مو ماباغينيش ماشي حاجة غريبة و نتي مالكي علاش خايفة ؟! ..

فيروز : و نتي عندك عادي مو ماتبغيكش ؟! ..

حنان : هههههخخخ فين عمرك شتي شي عگوزة مفاهمة مع مراة ولدها فييييين !! ماكينش إلا من رحم ربي .. تبغيني و لا ماتبغينيش المهم ولدها باغيني و انا باغاه غنتزوج بيه هو ماشي هي ..

فيروز : ايوا الله يعطيني غير شوية من هاد الجرأة لي عندك اختي ..

حنان : زيدي زيدي جبتي ليا الجوع ..

خشات يديها فدراع فيروز و هبطو بزوجات تساطحو مع هارون فالدروج واقف كيفكر واش يهبط ولا لا جاب ليهم الضحكة حصلوه بالجرم المشهود بداو كيضحكو عليه و حتا هو طالقها تسرح كملو طريقهم غير شافوهم كلشي حبس الضحك و انضموا لطاولة العشا باحترام ..


اسمهان : (عقدت يديها كتنتقل بنظراتها النارية بينهم .. عاينت العشا حتى تحط ) ايوا الراحة ارتاحيتو النعاس نعستو ماغتنطقوش خلاص اش هاد المجية المفاجئة و شكون هاد البنات ..

بنيامين : (هز فيه عينيه و حك ذقنو ) نبرة صوتك !! ..

اسمهان : شنو ؟! ..

بنيامين : نبرة صوتك عالية شوية ..

هنية : (خنزرت فيه و حركت راسها بلا ) بنيااااميييييين ..

بنيامين : مي نتي عارفاني ماعنديش مع الهضور بزاف لي نطولوه نقصروه فيروز مراتي تزوجنا دابا شي يومين و مافخبارش دارهم غنمشيو نخطبوها على سنة الله و رسوله و الباقي انا غنحلو ..

جويرية : (وحلت ليها اللقمة و مابقاتش قادرة تبلعها .. لونها تخطف و وقفت منسحبة بسرعة ) سمحو ليا نمشي للحمام .. 

هنية : (وحلت ليها و بدات كتكح بهيستيرية ..عطاتها حنان كاس الما بسرعة شرباتو و رجعت شافت فيه ) كيفاش تزوجتي ؟! بلا ما تشاور معانا ما سولنا هاد البنت شكون ؟! منين أصلها و فصلها ، قالها ليك راسك تزوجتي ..

بنيامين : انا كنعرفها مزيان و هادشي كافي ..

هنية : (خبطت الطبلة بيديها ووسعت فيه عينيها ) لا اسيدي هادشي ماكافيييش نتا ماشي ولد الزنقة باش تتصرف على هواك .. ولاد الناس ماكيديروش هادشي مالكم شكون جاري عليكم ..

بنيامين : ( لاح ديك الفورشيط من يديه كاره ديك الماكلة گاع ) مي صافي لي وقع وقع و لي عطا الله عطاااه بغيتي داكشي على اصولو ها حنا جينا نديروه غتمشيو معانا و لا نمشيو راسنا ..

هنية : (حطت يديها على جبينها كتحاول تضبط أنفاسها بصوت مسموع ) شحال و نتوما مع بعضياتكم جاوبي ؟! ماتكذبيش ..

بنيامين : عامين دابا ..

هنية : ( نطقت بصرامة ) قلت هي لي تجاوب ..

فيروز : ( فركت يديها بتوتر ) عامين دابا باش عرفتو تلاقيتو هنا فالمغرب .. 

عمر : (تبسم فاش حس بالرجفة فصوتها ) بنتي ماعنداك مناش تخافي ولا تحشمي نتي دابا مراة ولدنا و بنتنا الثانية اعتبري راسك فداركم و ارتاحي .. نتوما بغيتو بعضياتكم و حنا مانزيدوكم غير الخير بالعكس بالفرحة علينا ولدنا دار عقلو و لا لا الواليدة ؟! ..

هنية : ( هزت راسها كتشوف فهارون لي غير ساكت باقة ماعارفاش اش تحت من راسو ) ايه ايه مرحبا بيك ابنتي بالحق حتا نفكو هاد الحريرة و نقررو فوقاش غنمشيو لداركم نتي غتشدي بيت و هو بيت تفاهمنا ؟! ..

هارون : (حبساتو الضحكة و قرب لحنان همس فوذنها ) مسكينة ماعارفة والو هههههخ ..

حنان : (حتا هي جاوباتو بنفس النبرة ) هاديك راه مطيحة بنادم اجدة الله يهديك هههخخ ..

هارون : شششتتت دابا تسمعك هههههه ..

اسمعان : شنو باركين توشوشو تما ؟! سي هارون مناويش تنطق شنو بينك و بينها حتا نتا ماتقولش ليا تزوجتي حيت يقدر يسكت ليا القلب ..

هارون : الاااا الوالدة اشمن زواج الله يهديك بلا خبارك مايمكنش هههههخخخخ ..

فيروز : (ابتسمت ليها ) حنان بنت خالتي و بحال ختي الصغيرة ..

هارون : ( شاف فحنان و بغا ينطق ) و ...

اسمهان : (قاطعاتو قبل ما يتكلم ) اوووف الحمد لله تخلعت يحساب ليا بيناتكم شي حاجة مشى يسكت ليا القلب نتا فيين و هي فين ..

عمر : متشرفين مرحبا بيك عندنا ابنتي ..

حنان : (شافت فهارون كتتسناه يقول شي حاجة ) واش ماغتهضرش ؟! ..

فيروز : (وسعت فيها عينيها ) من بعد ا حنان من بعد ..

حنان : (علات حاجبها و حركت يديها صاعرة ) كيفاش من بعد ؟! واش ماسمعتيهاش اش كتقول ؟! ..

هنية : هارون شنو واقع ؟! ..

حنان : (دفعت الكرسي ووقفت كتشوف فالخدامة ) الله يحفظك طلعي جيبي ليا لا فاليز ديالي انا غنمشي فحالي ..

هارون : (وقف شادها من يديها ) كيفاش غتمشي فحالك ؟! ..

حنان : (جبدت يديها لعندها و خنزرت فيه ) طلق مني ماتقيسنيش ..

بنيامين : حنان جلسي اختي حتا حاجة ما كتحل هاكا غنهضرو فكلشي ان شاء الله ..

حنان : لا اخويا غير خليني نمشي فحالي ماكين فاش نهضرو ماشفتيش خوك كيفاش ساكت مالك ماراضيش بيا .. ( خدات فاليزتها و بدات قاصدة الباب ) انا غنمشي فحالي شنو معناتها هاد الجلسة ..

هارون : (شدها من يديها بقوة و زير عليها ) حنان ماتخلينيش نخدم معاك طريقة اخرى رجعي و اري هاد لافاليز ..

اسمهان : هارووون شنو واقع هنا ؟! هادي اش كتقول ؟! ..

حنان : (لاحت الفاليز و تسيفت عليه بالبيان ) اشنو هي هاد الطريقة بغيت نشوفها وريني اش غدير ؟! ..

فيروز : حنان حبسي هادشي و رجعي تجلسي ..

حنان : فيروز نتي راك شفتيها من صباح شنو كدير و انا صابرة و لكن حتال هادي لا الراجل لي كنا نتسناو براكتو دخل الجامع ببلغتو السيد حدر وذنيه و سكت ماقدرتيش تقول ليها اه باغيها جاتك صعيبة؟..

اسمهان : اش هاد المستوى ؟! هارون خرج عليا هاد الموسخة من هنا دابا !! ..

حنان : (رجعت شعرها لور بعصبية كتحاول تفلت من يديه) طلق مني خليني نمشي فحالي طللللق مني راه غندير شي موصيبة ..

فيروز : (شافت فبنيامين ) نتا كتشوف فيهم !! نوض دير شي حاجة ..

بنيامين : ( تبسم و هز كتافو بلامبالاة ) النهار الاول يموت المش ..


هارون : الى مابغيتش انا ماعندك فين تمشي كتسمعي ؟! ..

حنان : غنمشي هي غنمشي (ميلت راسها كتشوف فبنيامين ) قول لخوك يطلق مني ..

فيروز : باغا تمشي و تخليني بوحدي ..

حنان : راه معاك راجلك انا ماكنرضعكش باش نبقى لاصقة فيك ماعندها حتى معنى (خنزرت فهارون ) لي مايهزش بينا ماعندنا مانديرو بيه ..

هارون صبر حتا عيا و و هز يدو صلاها معاها بظهر يديه حتى حست بالضو ضربها و طاحت فالأرض دايخة و الضبابة غشات عينيها .. كلشي شهق إثر ديك الصفعة لي تسمع صوتها و ارعش أبدانهم ..

فيروز : (قربت ليها بسرعة و دفعاتو من حداها ) حنان !! نازل منك الدم ..

بنيامين : (دفع الكرسي و ناض بالزربة ) علاش ضربتيها اصحبي ..

هارون : ماسوق حتا قوااااد (بعدهم عليها ) حيدو ماتقيسوهاش (هزها بسرعة بين يديه و هي مقادراش تحل عينيها بداك الشعور لي كينهش فيها و الغصة لي واحلة فحلقها ) هي لي قلبت عليها ..

طلع بسرعة لبيتها لاحها فوق الكامة و تكمشت فبلاصتها بلا ما تشوف فيه حتا حست بيه خبط الباب و كيدور الساروت .. هبط لتحت و داز من حداهم بحال البرد هز جاكيتو و شاف فيهم بنظرات قاتلة ..

هارون : حتا واحد مايحل عليها و لي دوا معاها غتكون ليا معاه هضرة اخرى و خصوصا نتي ( أشار بصبعو لمو ) بعدي منها انا عارف داكشي لي كيدور فراسك ..

هنية : هضر مع مك بأدب ا هارون اش هاد قلة الحيا .. فهمنا انك باغيها غنلقاو شي قرار من بعد ، هي تصرفت خايب و لكن باش تهز يديك عليها قدام عينينا هادي مانتقبلهاش ..

اسمهان : شكوون نتي الالة لي تقرري فبلاصتي ؟! انا مامتقبلاهاش بالمرة و الله لا كانت ليها .. ولدي و انا قادة بيه انا لي نقرر شكون لي غتجي معاه هاد الكلبة الجاهلة ماتوصلوش حتا فصبعو الصغير و من سابع المستحيلات يكون ليها ..

عمر : احتارمي راسك و عرفي اش كتخرجي من فمك معامن كتهضري بهاد الطريقة ؟! هاديك را مي ماشي وحدة تلاقيتيها فالزنقة ..

هنية : غير خليها ا عمر خليها مانديش عليها غير هو ا مراة ولدي العزيزة هارون را ولدي حتا انا سواء بغيتي و لا كرهتي و عندي الحق نقرر الصح و الحاجة لي فمصلحتو ..

هارون : (دوز يديه على شعرو بعصبية ) انا راه ماشي دري صغير و عارف راسي شنو باغي و كنعاود نكرر حنان عطيوها بالتيقار حيت الى خسرتها غتخسروني حتا انا ..

خرج و خلاهم كيشوفو فبعضياتهم .. بنيامين عجبو كلام خوه و حتا فيروز ابتسمت بلا ما تحس .. تأكدت انه كيبغي بنت خالتها بصح و ماشي غير هضرة ..

فيروز : انا غنطلع نشوفها .. 

انسحبت من حداهم و طلعت لفوق تلاقات مع جويرية عينيها حومر و حنيكاتها غيطرطقو بالدم كلها كترجف و كتميل مكالية راسها بالحيط كأنها غدي طيح ..

فيروز : (قربت ليها بسرعة و حطت يديها على كتفها ) جويرية واش نتي بيخير ؟! .. 

جويرية : (بعدت عليها بسرعة محاملاش تقيس فيها و نطقت بطريقة ماعجبتش فيروز ) بيخير غير بعدي مني ماتقيسيش و حيدي من طريقي ..

فيروز : ( بقات غير كتشوف فيها و تمتمت بينها و بين نفسها ) هادي مالها حتا هي .. اوووف مكنساليوش من المشاكل يا ربي تحضر السلامة ..

كملت طريقها حتا وصلت عند باب بيت حنان دقت دقة و قبل ما تزيد الثانية تحل الباب فتحاتو و دخلت بسرعة تلاحت فوق الكامة ابتسامتها واصلة لوذنيها ..

فيروز : (مافهمت والو دخلت و سدت الباب ) واش عندك انفصام فالشخصية اختي ولا شنو ..

حنان : كيجيتك ا صحيبتي ؟! ..

فيروز : مابقيتش كنفهمك ا بنت الخويلة والله ..

حنان : ضروري شوية الدراما (قاست الضربة لي بالخف زراقت تحت عينيها و الجرحة لي فشفايفها ) واخا وعتني ولد الهم و لكن ماعليش .. المهم وريتها اش كنسوا من الاول باش ماتركبش عليا يحساب ليها انا ساهلة خليها تحسب حسابها ألف مرة عاد تفكر تدير شي حاجة ..

فيروز : ماتشديش معاها الضد دابا تمشي تسحر ليك ولا شي حاجة ..

حنان : ماشي بعيد تديرها و لكن بالرب حتا نكرهو فيها الى حاولت تآذيني .. غتشوف شي وجه آاااخر من غير هاذا لي شافت ..

فيروز : ولايني راك ماسويهلاش .. كون تشوفي شنو دار على ودك لتحت دورها فيها و قاليها الى خسرتها غتخسروني اححح شحال زوييين ..

حنان : ايوا جمعي راسك قالاك احححح شحال زوين..

فيروز : كيبغيك العفريتة و جيتو مواتيين و حتا باه و جداه ظريفين غير دوك الزوجات ديال مو و ختو ماعرفتش مالهم ..

حنان : ايييييه راني عارفاه طايح و غارق حتال زنافرو .. مال ختو دارت ليك شي حاجة ؟! ..

فيروز : ماعرفتش تلاقيت بيها كتبكي سولتها مالها و بدات كتهز و تحط عليا ..

حنان : (غيرت ملامح وجهها بانزعاج ) يخخخ التريكة الناقصة باينة غيمحنونا عاد غيتقادو ..

فيروز : ايوا حتا واحد مالقاها كيف بغاها ..

حنان : انا خاص نجيب شي دويرة عند بشرى تقريني مزيان باش نجي مشارجيا هههههخخخخ ..

فيروز : الى مشيتي غتشدك ماغتبقاش طلقك ا صحبتي ..

حنان : وراه خاص نمشي عاجلا ام آجلا الى بغاني يجي لدارنا ياخدني من عند با اخطي انا راه من ورا خطوبتك ماغنرجعش ..


جلس كيعاود فدوك اللقطات غارق وسط تفكيرو و شكون ممكن يدير بحال هاذ الفعلة و هي غادة جاية فوق من راسو يديها كيرجفو و كتفكر كيف غيكون حال نورة و هي ولات عندها بحال شي فوبيا من الاختطاف و الاغتصاب..

فريال : مال هذا تعطل؟! عاود عيط ليه من ثاني..

أوس : ( باقة عينو على اللاپطوپ) لا رد..

فريال : وا أوس!! ..

أوس : غدي يصوني غير جلسي ..

- عند فران لي بعد آخر اتصال ليه مع أوس زاد فالسرعة و ماحسش على راسو حتى كان قدام الباب حلو ليه الباب و دخل كيبانو ليه زوج سيارات اسعاف قدام باب الڤيلا و الغريب فالأمر ان الكاپو حتى هو خارج و المفروض انه ما يبين وجهو لحتى جنس بشري كاين على هاد الأرض من غير " العائلة الحاكمة "..

ترجل من لوطو بخطوات كيحاول يفهم شنو واقع بعينيه كانو سيارات الاسعاف مغطين الرؤية و حاجبين عليه شنو واقع غير تجاوزهم كيبانو ليه مخرجين إليزابيث بسرعة طلعوها و سدو الابواب و انطلقوا تاركين سحابة غبارية وراهم..

فران : شنو واااقع؟!( زعزع الكاپو لي كان مرفوع على الدنيا ) شنو واقع؟! ..

الكاپو : ختي غتموت ليا !!..

ڤيرجينيا : (خرجت كتبكي ) يالاه اولدي نتبعوهم خلاص ..

الكاپو : (زير على فكو و جمع يديه على شكل قبضة ) غتجيب ليا داك أوس فييييييين مااا بغا يكون كان فسما تنزلو فالأرض تجبدو كتسمع !! ..

فران : ولكن ..

الكاپو : (قاطعو ) ماتخافش غير غنهضرو ..

خلاه و مشى ركب فلوطو و كسيرا .. فران مسح على راسو معارفش شنو غيدير ، رجع جبد تيليفونو و دوز نمرتو ..

قفزت فريال على صوت رنة الهاتف و طارت باغة تجاوب حطاتو على وذنيها و بسرعة تغيرو ملامح وجهها ..

فران : أوس واقع واحد البلان مقود خاصك تجي اصحبي ضروري ..

فريال : شنو واقع ؟ واش دار ليها شي حاجة دوي !! ..

أوس : (خدا ليها التيلي ) الو فران شنو كاين ؟ ..

فران : خاصك تجي الروينة نايضة اخت الكاپو حاولت تنتحر دابا راه كلشي مشى لوپيطال حتى منو هو اخاي قاليا بغا يهضر معاك ..

أوس : (وسع عينيه مصدوم بهاد الخبر لي سمع و هز جاكيتو خارج ) اوكي انا جاي ..

فريال : (هبطو دموعها لي على سبة ) أوس شنو واقع ؟! ماتخلعنيييش ..

أوس : بقاي هنا حتى نجي ..

سد الباب و طار ركب فلوطو ديالو صيفط ليه فران العنوان مسافة الطريق و كان فسبيطار دخل كيقلب عليهم بان ليه فران واقف فالدخلة و مشى لعندو ..

فران : مزيان ملي جيتي ..

أوس : شنو وقع ؟! ..

فران : سير راها كتعيط بسميتك تمجننت عليهم و مابغاتش ترصى ضربت يديها بزوج مشات تموت فيها كون قاست شي عرق ضاع منها الدم بزاف ..

أوس : (مسح على شعرو ) اش هاد البلان تاني ..

دخلو بزوج كانت ڤيرجينيا واقفة قدام الباب و كتبكي و صراخ إليزابيث كيتسمع من على برا .. دخل أوس بالخف فرع الباب لقى الكاپو مدابز معاها باش ترجع و هي باغة تزول دوك الخيوط من عليها غير شافتو فشلت وواصلت الانتحاب بكلام مامفهومش ..

أوس : ( قرب حداها بشوية و رجعها لبلاصتها بلا ما ينطق بحتى حرف ) ..

إليزابيث : ( نطقت وسط شهقاتها المتتالية ) أوس جيتي عندي ياك غتبقى معايا ماغتمشيش و تخليني عافاك بقا معايا مانقدرش نعيش بلا بيك ..

أوس : (هز عينيه فالكاپو لي مخنزر و رجع حرك راسو بايجاب ) واخا تهدني دابا من بعد و نهضرو ..

إليزابيث : ( رجعت تمسكت فيه بقوة ) لا نتا كتكذب عليا نتا كتقول هاكا غير باش تهَديني نتا غتمشي و تخليني عاود غتمشي عندها هي ..

أوس : لا ماغنمشيش انا غنبقى معاك غير رتاحي ..

إليزابيث : بصح !! سمعتي ا خويا غادي يبقى معايا و ماغديش يمشي عندها صافي تقدرو ترجعو غنعيشو حياة زوييينة بزااف ياك ..

أوس : (بلا ما يحس زير على يديها حتى تأوهت ) لااا ..

الكاپو : (جرو من دراعو و خرجو على برا خبطو مع الحيط ) شفتييي الحالة لي وصلت ليها بسبابك ..

أوس : (رمش فيه عينيه بهدوءه المعتاد المستفز و زول ليه يديه ) هادشي نتا لي درتيه ماشي أنا ..

الكاپو : نتا عطيييتييينييي وعدددد اتفقنا انك غدي تتزوج بيها مهما كانت الظروف و ماغتخليش دمعة تنزل من عينيها نتا عطيتيني الكلمة و الراجل هو الكلمة ..

أوس : حتا نتا عطيتي وعووود كثيرة و خلفتي بيها ..

الكاپو : (حط سبابتو على صدرو و ضرب عليه ) هناااا الموضوع مختلف الموضوع فيييه ختيييي كتسمع و ختيييي كانت غتموت اليوم بسبابك ..

أوس : شنو بغيتي دابا من اللخر ..

الكاپو : غدي تتزوج بيها !! غتنسى فريال و غتطلق سراحها للأبد و كنواعدك وعد حر ماغديش نرجعها ..

أوس : ( تحركت تفاحة آدم فحلقو و هو كيتمعن فعينيه و كيشوف جدية الوضع ) فين هي نورة ..

الكاپو : (غيّر تعابير وجهو بعدم فهم) كضحك عليا ولا شنو ؟ نتا لي ديتيها ..

أوس : هادشي ما تديروش معايا أنا .. نورة تخطفت شكون خطفها ؟! ..

الكاپو : (نطق بجدية واضحة ) ماشي أنا ..

أوس هز ليه راسو و بدا غادي حتى كيوقفو صوتو من جديد " إليزابيث غتتسناك تجي نتا تخرجها " كمل طريقو بلا ما يجاوبو ركب فلوطو و انطلق لوجهة غير معلومة ..


بقا واقف كيشوف فيه و هو خارج و حول نظرو لفران لي ماعارف واش يفكر فيهم و لا فنورة و لا يمشي و لا يبقى صونا ليه تيليفون و جبد حطو على وذنيه كيسمع لون وجهو تخطف و خرج كيجري بلا ما يقول حتى حرف ..

تنهد و رجع عندها للغرفة لقاها تهدنات شوية و ڤيرجينيا جالسة كتلعب ليها فشعرها حسو عليه و هزو عينيهم فيه ماقادرين يفسرو والو من تعابير وجهو فجأة ابتسم ليهم و قرب عند ختو باس ليها يديها ..

إليزابيث : فين هو أوس ..

الكاپو : عندو شي حاجة مهمة غيساليها و يجي موراك ..

إليزابيث : ( لمعو عينيها بفرح ) بصاااح !! انا فرحانة بزاف ..

الكاپو : و ديما غتبقاي فرحانة الأميرة ديالي ..

-----------------------

بعدما جاوب على ديك المكالمة عقلو حبس فبالو حاجة وحدة هي نورة و ديك الهضرة لي سمع كتتعاود فمسامعو " الى بغيتي البنت جي للبلاصة لي غنصيفطو ليك غتلقى لوطو كتتسناك تما " من ديك اللحظة و هو كيسارع باش يوصل غير مبالي بشنو ممكن يكون كيتسناه عقلو حبس ..

وصل لقاها نيت لقى لوطو واقفة و حداها خمسة الرجال مسلحين كيتسناوه قرب واحد فيهم هاز سلاحو و نطق بصوت خشن " ارا داكشي لي عندك " لاح ليهم السلاح و هز يديه لفوق ..

تقدمو زوج اخرين قلبوه كامل و فلاه لقا مطواة و سلاح آخر حيدهم ليه و عطاه بمرفقو للبطن بقوة حتى تحدر شدوه من قفاه و غطاو ليه وجهو دخلوه للوطو و انطلقوا .. بعد تقريبا شي ساعة ديال الطريق دقو ليه برا فعنقو على غفلة بدا كيترخى و غاب عن الوعي ..

خرجوه من لوطو و نقلوه لسيارة اصلاحات اخرى دخلت للمطار بلا إجراءات تحت مراقبة الشرطي لي كان على اتفاق معاهم دخلو بلا مشاكل فآخر لحظة طلعوه للطيارة و قلعت بعيدا عن الأراضي المغربية ..

داز الوقت ، بدا كيحل عينيه شوية بشوية كيحس بالحريق فذاتو علاهم قبالتو كيبانو ليه شي وحدين جالسين ولكن الرؤية ماواضحاش غمض عينيه و حرك راسو كيحاول يصحصح مزيان ..

الفولك : (هز عينيه فالݣارد لي واقف حداه ) فكوه ..

فران هز عينيه كيشوف فيهم بصدمة و رجع نزل عينيه للفولك لي جالس عرفو بلا مايقولو حتا كلمة ..

ديلارا : السفر مادازش مريح على ما كيبان ليا ..

فران : فين هي نورة ؟! ..

الفولك : اذن نتا هو الذبانة لي زعجنا تزنزينها ..

فران : سولت سؤال جاوبوني شنو درتو ليها ؟! ..

إيلايدا : راه ...

الفولك : (قاطعها الفولك فاش هز يديو و رجعت الكلام لفمها ) عارف انك ممكن تكون ميت دابا فهاد اللحظة راسك كان غيكون فبواط قدام باب داك الكاپو ولا شنو كتسميوه ..

فران : ماتقولش ليا جمعتي العائلة كلها و جبتيني هنا باش تبدى تخطب عليا ..

سكتو كروشي من عند ديلارا لي جاه من حيث لا يحتسب ، بصق الدم من فمو و رسم ابتسامة جانبية كيشوف فيها بنظرات غريبة ناض آدم بسرعة شنق عليه و نزل عليه بالكروشيات حتا وقفو صوت لجين لي نزلت من الفوق و جات مع هاد الحدث ..

لجين : حبس أ آدم .. (تمشات بخطوات ثابتة قدامهم و شافت فيه ) جبناه باش نفكو هاد الخيوط المتشابكة ماشي باش نزيدو نخبلوهم ماتنساوش الوعد لي عطينا لصاحبنا و عائلة پاولو ليمان و كريستوڤا فاش كتعطي وعد كتوفي بيه ..

الفولك رسم ابتسامة ماغيرتش من ملامح وجهو رجعو بيه الذكريات لور كيشوف بنتو لي مكانتش متقبلة فكرة ان عائلتها مافيوزية و حاولت مع راجلها جاهدا باش يخرجو منها هي نفسها لي كتلقى الحلول لمشاكلهم بدون ما يآذيو حتى حد مظلوم و دائما كتفاجئو بأفكارها ..

فران : انا ماعندي معاكم حتى مشكل ديجا هضرنا و قلت ليكم شنو كاين الى بغيتو هادشي يسالي غتجيبوه ليا ..

لجين : هذاك لي كتهدر عليه عمنا و الى كان عندك مشكل معاه فغيكون معانا حتى حنا ..

الفولك : (وقف على غفلة مقفزهم كاملين ) خرجووووووووو ..

ماعاودوهاش معاه كلهم انسحبوا و خواو داك الطابق كلهم خرجو برا للحديقة الخلفية فين كانو وليداتهم كيلعبو جلسو مجموعين فالجليسة بلي فوطوي لي كاينة تما ماداينهاش فدوك العيون لي مراقبينهم ..

واقفة فالبالكون و كتشوف فيهم كيفاش مجموعين و داخلين فديسكيسيون مع بعضهم و وليداتهم كيلعبو و كيجريو حداهم .. إيلايدا مع أدهم و لوكاس مع عذراء و آدم مع ديلارا و أدهم مع آيوش و لجين مع صرب ..

كتشوف فنساء هاذ العائلة كيفاش شخصياتهم قوية و دايرين الاعتبار لراسهم حتا من مشيتهم مختلفة كيمشيو و هما واثقين من نفسهم كتشوفهم كيفاش مجموعين و كيضحكو مع بعضياتهم كأنهم ماشي مافيا ..

جاها إحساس غريب و زادت ترسخت ليها فكرة انها تبغي مافيوزي راه حاجة عادية لكن مع الأسف ماعارفاش خبايا و أسرار و خطورة هادشي ماعارفاش هاديك الصورة العائلية الجميلة لي قدامها فالماضي كيف كانت و شنو مزال مخبي ليهم المستقبل ..


الفولك : (دار يديه فجيابو و تمشى قدامو بخطوات بطيئة ) بغيتي خويا اذن ؟! واخا غندير انا وياك واحد الاتفاق انا غنجيبو ليك و الى ماقلتيهش غتقتل راسك و لا غنقتل البنت ..

فران : ( شاف فيه بعدم فهم كيقول مع راسو هذا حمق ولا شنو ) كيفاش ؟! ..

الفولك : كيفما سمعتي الى ما قدرتيش تقتلو غتقتل راسك و لا انا لي غنقتل نوره ..

فران : فيناهي نورة دابا ؟! ..

الفولك : ديوه عندها .. 

تحرك الݣارد قدامو و ناض هو تابعو و كيلتفت كيشوف فيه مابقى مقشبل والو معاه ، طلعو للطابق الفوقاني حل ليه الباب و مشى فران بقى غير كيبحلق فيه كيفاش مشى و خلاه و كيفاش قدرو يدخلوه لهاد القصر بعدا ..

حط يديه على الپواني و حل الباب مابانتش ليه دخل كيقلب فالغرفة بان ليه البالكون محلول و الخوامي كيديهم الريح تقدم بخطوات بطيئة غير بانت ليه مشى بالزربة جرها لعندو و عنقها ..

نورة كانت ساهية فتفكيرها ماعرفت باش تبلات حتى لقات راسها وسط حضنو زيرت عليه بكل قوتها فاش عرفاتو حست بقلبها غيرفرف بالفرحة ..

- لتحت كانو مجموعين كيضحكو و عذراء كتلعب مع وليداتها هزت عينيها بانو ليها فالبالكون معانقين و تبسمت بلا ما تحس ..

عذراء : شحال زوينين ..

" كلشي دارو كيشوفو فيهم " ..

لجين : ( طولت الشوفة فيهم ) هاديك البنت ما ذنبها والو ماكانش قرار سليم اننا ندخلوها فهدشي ..

عذراء : حتى انا هادشي لي قلت للوكاس ..

لجين : هاد العالم صعيب على البنات العاديين لي بحالنا ..

إيلايدا : ماتنسايش كون ما وقعش داكشي فالماضي ماكنتيش غتعيشي ديك الحياة العادية و فالوقت لي كنتي عايشاها حنا كنا كندفعو ثمن شي حاجة ماعندنا ذنب فيها ..

ديلارا : إيلايدا صافي داكشي فات و ماكينش لاش نعاودو نجبدوه ختك اكبر منك هضري معاها مزيان ..

إيلايدا : (مطت شنايفها و ذبلت عويناتها بندم ) اووف سمحي ليا ا جيجي والله حتى غير كنتفكر داك الپاصي كيطلع ليا الدم ..

صرب : گاع كنتفكروه كيطلع لينا الدم و لكن شي حوايج كون ما وقعوش مكناش غنكونو مجموعين بحال هاكا ماتنساوش ..

لوكاس : انا لي بغيت نفهم هو الوالد فاش كيفكر ..

آدم : مستحيل تفهم فاش كيفكر ..

ديلارا : الى عرف سام هادشي غيوقع مشكل كبير ..

إيلايدا : سام ماعارفش باه باقي حي ..

- نورة بعدت عليه كتشوف فنيفو نازل بالدم و الكدمات لي فوجهو حطت يديها كتتحسس فيهم بابهامها و زول هو يديها و طبع عليهم قبلة طويلة ..

فران : (هز فيها عينيه ) دارو ليك شي حاجة ؟! ..

نوره : (حركت راسها بلا ) لا تعاملو معايا زوين و قالو ليا بلي غتجي عندي .. شنو بغاو هادو ؟! ..

فران : سمحي ليا هادشي كلو بسبابي وقع !! مادرتش حساب انهم يضربوني بيك نتي قدرو يعرفو نقطة ضعفي ..

نوره : (نزل عليها كلامو بحال شي صاعقة و تسارع الدم لخدودها غير مستوعبة مضمون كلامو ) لا رد ..

فران : ( جرها لعندو و زير عليها اكثر و اكثر ) خفت يكونو دارو ليك شي حاجة ..

نوره : فوقاش غنمشييو من هنا ؟؟ فريال غتكون مخلوعة عليا ..

فران : (فكراتو ففريال و فأوس و فكلام الكاپو ) مزال ماغنمشيوش دابا و لكن انا غنعيط ليهم ماتخافيش ..

نورة : شنو مشكلتك معاهم ؟؟ جاوني ظريفين بزاف ..

فران : (دور راسو كيشوف فيهم و مزال معنقها ) نتي ماعارفة والو ..

نورة : قول ليا باش نعرف حتى أنا نقدر نفيدك ..

فران : (جرها من يديها و دخلو جلسو فوق الكامة عاود ليها كلشي ) .... و دابا غدي نقتلووووو قدامهم كاملين ..

نورة : (كانت حاطة يديها على خدها و متبعة معاه مامتيقاش اش كتسمع وذنيها بحال الى كيعاود ليها على شي فلم أكشن ) واحد الحاجة ما تفهمتش ليا .. نتا واش شفتيه كيغتاصبها احم زعما ماماك ..

فران : (سكت كيمقل فيها و رجع هرب عينيه بتوتر ) هو لي دخلها لداك البيت (سكت مستصعب الأمر ) آخر حاجة عقلت عليها عمي خرج و خرجني كان كيقوليا " ماماك ماتت ماماك ماتت " قاليا بلي اغتصبها و قتلها و هو قتلو و لكن مؤخرا عرفت بلي ماماتش ..

نورة : دابا عمك هو لي قاليك نتا ماشفتي والو ..

فران : (وقف بالخف صاعر و خبط الفيوز بيديه ) ماكينش فرررق هادشي ماكيبدل والو .. 

نورة : كاين فرق ا فرانسيسكو الحاجة ما متأكدش منها ماعندكش الحق تتاهم حتى حد بيها ، عمك لي قاليك هادشي قاليك حتى ان لي اغتصبها مات و هاهو مزال حي ..

فران : (حرك راسو بلا رافض يسمع هضرتها ) عمي مستحيل يكذب عليا .. (صرخ فوجهها بأعلى صوتو ) عمييييييي ماكيكذبش ..

نورة : (قفزها و ردت لسانها لفمها ) الصمت ..

فران : (خرج بسرعة و خبط الباب هبط لقاه مزال جالس ) فين هو خوك دوي بغيت هادشي يسالي دغيا ..

الفولك : ماشي بزاف غيكون هنا ..


وقف لوطو فجنب الطريق ماعارف فين يصد كيحس براسو مخنوق و عقلو غيحبس بالتفكير صدرو دياق ، هز تيليفونو و دوز نمرتو ..

أوس : باقي تما ؟! ..

ݣارد : اه باقي ماخرجتش ا سيدي من الوقت لي مشيتي ..

أوس : قوليها تجمع حوايجها ووصلها للأپاغطومو ديال بنيامين فين كانو قبل ..

ݣارد : و الى سولاتني ..

أوس : قوليها بلي نتي حرة و هي غتفهم ، بخصوص نورة غنلقاها و غنجيبها عندها ..

ݣارد : واخا ا سيدي ..

قطع معاه و ديمارا لوطو راجع لسبيطار كاره هادشي لي كيدير فيه ، وصل لقاهم مخرجينها هي غير شافتو كانت غطير بالفرحة بسرعة طلقت من مها و جات لصقت فيه ..

إليزابيث : كان كيحساب ليا ماغديش تجي ..

أوس : لارد ..

إليزابيث : ماتتخيلش شحال انا فرحانة دابا صافي كلشي غيتقاد و غيرجع كيف كان ، كنبغيك بزاف احياتي ..

حل ليها لوطو ركبت و ركب حتا هو و انطلقوا متوجهين للقصر ..

عند فريال لي كانت جالسة على أعصابها ماعارفة شنو واقع خرج بلا مايقوليها والو و باقي مارجع الليل أسدل ستارو المظلم و عينيها على التيلي كتتسنى شي اتصال و لا غير رسالة تهَدي النار لي شاعلة فيها حتا سمعت الدقان فالباب ..

فريال : (حلاتو و بسرعة تغيرو ملامح وجهها ) فين هو أوس ؟! شكون نتا ؟!..

ݣارد : ماتخافيش أآنسة فريال أنا رسلني سي أوس عندك ..

فريال : و فيناهو هو علاش ماجاش ..

ݣارد : للأسف ماغديش يجي صيفطني نقوليك تجمعي حوايجك باش نوصلك للأپاغطومو لي كنتو فيها قبل ..

فريال : كيفاش لاپاغطومو علاش شنو واقع ؟! ..

ݣارد : قاليك نتي حرة يمكن ليك تمشي و نوره غادي يلقاها ..

فريال : (ضحكت باستهزاء ) كيفاش نتي حرة هه ؟! لا أوس ماغيقولش هادشي نتا كتكذب انا ماغنمشي لحتا بلاصة حتا يجي أوس ..

ݣارد : ماكنكذبش أآنسة راه هادشي لي قال ليا بالحرف ..

دخلت بسرعة هزت تيليفونها دوزت نمرتو كتصوني عليه و كتعاود بلا حتا رد ماكيجاوبش رجعت عندو و مدت ليها يديها و الدموع واقفين على طرف جفونها ..

فريال : عطيني التيليفون !! ( صرخت بعصبية ) اراا تيليفونك ..

ݣارد : ولكن ..

فريال : (خطفاتو ليه و بدات كتقلب لقات آخر أپيل مع البوص و دوزت نمرتو ) ..

كانو يالاه وصلو للڤيلا هزها بين يديه و دخلها حطها فوق الفوطوي سارعو الخدم جابو ليها الغطا و الماكلة و قاد ليه الخديات ، بقات كتشوف فيه كتتسناه يوكلها تنهد و زول جاكيتو جلس حداها يالاه غيهز العصير و هو يصوني تيليفونو شاف نمرتو و جاوب بزربة ..

أوس : ألو ..

فريال : (غير سمعت صوتو انفجرت باكية كتحس بقلبها كيتقطع و هي حية )...

أوس : ( سمع صوت بكاها و قلبو تهز كقرع الطبول كيترددو دقاتو بصوت واضح فمسامعو ) ...

فريال : (نطقت وسط بكاها ) كننننكررررهك أ أوس مالِك كتسمع !! الله يعطييييك شي غباااااارة تغبرك انا غنمشي فحالي و ماعمرك مزال تشوفني كنكككررررهك كنكررررهك الله يعطيك الغرق نتا وياااهااا ..

أوس : (وقف بسرعة ) انا جاي عندك دابا (هز جاكيتو و خرج وخلاهوم ) بقاي تما ..

لاحت عليه التليفون و خبطت الباب بكل قوتها فوجهو حتا مشا و جى ، طلعت كتجري للبيت تلاحت فوق الكامة كتبكي مزيرة على الخدية كتحس براسها وحيييدة بزاف ماعندها زهر نهار لي بغات تبدل حياتها للأفضل و جات لهاد البلاد كلشي تقلب و تحولت من السيء للأسوء من حطت رجليها فيها و المشاكل تابعينها مارتاحتش حتا شوية ..

ما حستش بالوقت حتى تحل الباب هزت عينيها بان ليها واقف، مابغاش فراقهم يكون بحال هكذا كان خاصو يشرح ليها قرب عندها و ماشعرت على راسها حتا وقفت و عنقاتو مزيرة عليه ، تعلات على رؤوس أصابع رجيلاتها و خشات راسها فعنقو غير لامست بشرتو جسمو ارتعش ..

فريال : (بعدت عليه كتمقلو بعينيها لي شدة حمورتهم خبعت جمالهم الأخاذ) قوليا را داكشي لي فهمتو ماشي بصح نتا مغاديش ترجع ليها و تخليني عاود ياك ..

جرها من خصرها بسرعة و حط شفايفو على شفايفها كيسقي جوفو بريقها المعسول و يديه كيتساراو على خصرها بدات الحرارة كتطلع معاها و ماشعرتش حتى لقات راسها متجاوبة معاه زول جاكيتو بسرعة و دفعها طايحة فوق الكامة حلت عينيها الذبلانة فيه و هبط كيطبع قبلات دافئة فعنقها و أنفاسها الحارقة كتلهب بشرتو صدرها كيطلع و ينزل مرفوعة من هاد العالم ..

كانت كترجف و كتهتز كل ما قبّل طرف شفايفها و تحت أذنها كأنو حافظ جسدها و عارف نقط ضعفها .. هز يديها فوق راسها و زول ليها ديك الكسيوة لاحها بقات غير بدو پياس ، بعد كيشوف فجسدها النقي لي على وشك انه يوسخو هو كان عارف راسو شنو كيدير على عكسها هي لي مرفوعة و ماواعياش و هي بين يديه ناسية كلشي ..

كان تصرف أناني و لكن فكرة وحدة كانت كتدور فبالو فديك اللحظة هي انه غيكمل داكشي لي بدا ، مرر سبابتو على بشرتها الحليبية و مد يديه بين فخديها قفزت بحال الى ضربها الضو فاش قاس الفرجة الضيقة لي بينهم ..

قبل ما تنطق سكتها بقبلة دافية بينما هو خدام لتحت كيلعب ليها على الوتر الحساس تدارك الوضع بمداعبة جسدها حتا سخن الطرح و ذابت كليا كان همها الوحيد شي حاجة تقدر تطفي اللظى لي كيستعر جسدها ، ارتسمت على وجهها تعابير غربية كتعبر على الشعور لي كتحس بيه ...


كانت كتتلوى فكل لمسة منو و هي فغمرة نشوتها الشيء لي خلاها تقبط راسو بين يديها و تلتهم شفايفو ما بقاتش قادرة مزال تصبر حلت عينيها كتشوف فداكشي قبالتها مابقاتش قادرة تتحمل وصلت لقمتها ..

فريال : (نطقت مزيرة على كتفو ) أوس مممم سربي صافي مابقيتش قادرة ..

صوت أهاتها و أنينها كيزيد يهيج ديك الرغبة لي حاس بيها تجاهها اخترقها بكل قوتو حتى حس بدمو سخون نازل من كتافو إثر دوك الظفار لي خشات فيه عينيها خرجو و الشهقة لي خرجت ماعودتش طلعت حست بألم لا يطاق و هو عارف انها صعيبة عليها حيت حالتها خاصة دغيا بدا كيلعب على نقط ضعفها باش تنسجم معاه ..

دازت ديك الليلة ساخنة بكل ما تحمله الكلمة من معاني ، فريال استسلمت ليه كليا و نسات العالم كلو و هي بين يديه و هو بدورو كان كيحس بشعور غريب كأنها نار متوقدة فعروقو ، قلبو كيضرب كقرع الطبول و مع كل دقة كتهزج روحو باسمها كانت هاد الليلة مغايرة تماما على كل الليالي الحمراء لي دوز فحياتو بل عمرو حس بداكشي لي حسو معاها ..

مر الوقت و حل عينيه كيشوف فيها مغمضة عينيها و ناعسة بحال شي ملاك مرر إبهامو على بشرتها الناعمة كيرسم ملامحها فمخيلتو باش يتحفرو فقلبو و طبع قبلة دافية على جبينها ..

أوس : سمحي ليا ..

ناض بشوية من حداها و لبس حوايجو بلا ما تحس عليه جمع گاع داكشي لي باقي ديالو تما و حط ليها البطاقة ديال لاپاغطومو و الكود و شاف و رجع باسها لآخر مرة و خرج ..

- طلع النهار و تسللت أشعة الشمس بخيوطها الذهبية لغرفتها غيرت تعابير وجهها بانزعاج على صوت گوست كيعوي و حلت عين و بقات سادة الاخرى على شكل غمزة ..

فريال : گوست مالك على الصب.. 

سكتت فاش شافت بلاصتو خاوية بدات كتستوعب داكشي لي وقع البارح و كتتذكر كل لحظة لقطة بلقطة .. قفزت من بلاصتها كتدور فعينيها عرفت راسها نعست بزاف هاد الطنطينة ماشي ديال الصباح و حدرتهم فذاتها لقات راسها كيفما خلقتها مها نهار الاول شهقت مغطية راسها بالكوڤر لي و ناضت بسرعة حطت وذنيها على باب الحمام ماسمعت والو حلت الباب بشوية مالقاتوش ..

دخلت و سداتو موراها عمرت البانيو و تخشات وسط منو كتحس بذاتها كلها كتوزوز ترخات وسط الما و هي كتفكر شنو دارت البارح تبسمت بلا ما تحس و رجعت جمعتها فاش تفكرت ماماها نزل عليها داك تأنيب الضمير بحال الرعد و طرفت حالتها بسرعة مقررة تهدر معاه باش يديرو حل لهادشي ..

لوات عليها الفوطة و خرجت لبست حوايجها و طلقت شعرها باش تنشفو و هي تجي عينيها على الكارط و الكود مافهمت والو ، كملت تنشاف شعرها بالفوطة و رجعاتو لور هبطت لتحت تقلب عليه مالقاتوش ..

فريال : واش هذا خرج و لا شنو ؟! .. (دارت بشوية حتا كتشوفو واقف قدامها ، قفزت حاطة يديها على قلبها) بسم الله الرحمن الرحيم ..

ݣارد : صباح الخير ..

فريال : صباح الخرا قفزتيني مالك أخاي ؟! بعدا نتا شنو كدير هنا عاود ؟! ..

ݣارد : كنتسنى باش نوصلك ..

فريال : (عقدت حواجبها بعدم فهم ) فين غتوصلني ؟! ..

ݣارد : فينما بغيتي ؟! (مد ليها الورقة ) خلاك ليك هادي ..

فريال : (خداتها من عندو و يديها كيرجفو ) شنو هادشي ؟! ..

ݣارد : كنظن خلاصك ..

فريال : (حدرت عينيه كتشوف فشيك و الورقة مكتوب فيها " اختاري الرقم لي بغيتي و بداي حياة جديدة بعيدة على هاد العالم و عليا ) شنو هاد الخرا ( لاحتها عليه ) شنو هاد الزبل ..

ݣارد : الى بغيتي نصيحتي عمري الشيك و سيري فحالك من هنا بلا تصعبيها على راسك سي أوس عمرو بغا شي وحدة و عمرو غيبغي كان ديما كيجيب البنات و فالأخير كيصيفطهم يعني هذا مصيرك من الأول ماكانش عليك تتعلقي بيه سيري عيشي حياتك ..

فريال : (طاحو دموعها بسرعة راسمين طرق دقيقة وسط خذوذها ) شنو كتقول نتا (صرفقاتو ) شنو كتقول ؟! انا ماشي قحبة كتسمع !! ..

عاود صرفقاتو و زادتو الثالثة و الرابعة حتى شد ليها يديها و عاودها بصلية قاصحة طيحتها فالأرض شادة خذها و أنفها دايز بالدم ، جا گوست من لور بسرعة نقز من فوقها و تلاح عليه كينهش فوجهو حتى طوش دمو و ترش عليها .. 

بدات كتصرخ بأعلى صوتها و هي كتشوف فيه كيفاش كيجبد فلحمو لي ولى مزلع فالأرض بديك الوحشية و الݣارد كيغوت و كيطلب منها النجدة ..

كانت مصدومة كلشي تجمع عليها و ماعارفاش شنو غدير خافت بزاف و رجعت بسرعة لور طلعت كتجري هزت تيليفونها و دكت لافاليز ديالها بالحوايج عشوائيا ، هبطت مضاربة معاه جرتها وراها و خرجت كتزرب بلا ما تشوف وراها مخلية گوست كيكمل داكشي لي بدا ..

ركبت فلوطو و انطلقت ماعارفة فين غتصد كلشي تخلط عليها و قلبها مزير غيطرطق كتحس بحال شي موس مغروز فيه ..

جا فبالها غير هو بغات تخرج هاد الألم فوجهو الدنيا ظلامت فعينيها وواحد الكره لا يوصف تكب عليها من جهتو وركت على الكسيراتور و انطلقت بكل سرعتها الدموع هوادين من عينيها مشكلين ضبابة كل شوية كترمشهم باش تمشي وجهها و حوايجها عامرين بالدم و شعرها مخربق و فازك حالتها حالة ..


وصلت قدام الڤيلا و خفضت السرعة لقات الدنيا مطوقة حابسين الصحافة قدام الباب دارت من الباب الوراني معمية ليها البصيرة لي همها هو تلقاه فهاد اللحظة شافوها لي گارد خواو ليها الطريق ..

دخلت للڤيلا الداخل لقات الدنيا عامرة و الخدم كيتناقزو من مكان لمكان مافهمت والو جا فبالها تكون الصفريطة دايرة حفلة و لا شي حاجة ..

غير حطت رجليها فديك الصالة الكبيرة قلبها مشى و جا و هي كتشوفو جالس ورا ديك الطاولة و هي حداه بفستانها الابيض عينيها كيلمعو بالفرحة و العدول و الناس كيتفرجو فيهم كيتسناو جوابهم ، وذنيها تصمو بداو كيصفرو عليها و الرؤية شوية بشوية كتمشي و لكن خطواتها ما حبسوش بقات كتتقدم خطوة بخطوة و هي كتسمع العدول كيسولو " واش قابل تتزوج بيها ؟ " ..

شهقت فاش سمعت ديك " Si " [ نعم ] خارجة من فمو و هز عينيه على غفلة كيشوفها قبالتو جميع الموجودين دارو كيشوفو فيها و فحالتها و الدم لي عليها ، آخر حاجة شافتها كان هو فاش دفع الكرسي و بدا جاي بسرعة باتجاهها من بعد الضبابة بدات كتزحف مغشية عينيها ، كانت كتتسنى ارتطام جسمها بالأرض حتى حست بشي يدين حاوطو خصرها فآخر لحظة و غمضت عينيها فاقدة الوعي ..

-------------------------------

دخلت لغرفتها و انفجرت باكية عاضة على يديها كتبرد حر داك الألم لي حاسة بيه ، مشات بسرعة هزت تيليفونها و دوزت نمرتها ..

جويرية : الو أمينة ..

أمينة : (سمعت صوتها باكي و عقدت حواجبها ) واش كتبكي ؟! ..

جويرية : محتاجاك أ أمينة كنحس بالموووت مخنوقة و قلبي كيضرني بزاف ..

أمينة : سيري لطبيبة ديالك اش كتتسناي ..

جويرية : بنيامين جاا ..

أمينة : (قلبت عينيها بنفاذ صبر و زفرت زفرة طويلة ) نفس الموضوع عاود ، صافي قطعي أنا ماجية ..

قطعت معاها ووقفت قبالة المرآة كترمق انعكاسها فيها طلوعا و نزولا ، تنهدت و جبدت ميني ڤونتخ فالأبيض و سروال جينز من الدريسينغ لاحتهم فوق الكامة و نشفت شعرها الطويل لي كان مزال فازك كيشد الما بزاف و كيعذبها ..

لبست حوايجها لي جاو مع جسمها الرياضي ، بالرغم من سنها الصغير أنوثتها صارخة و عقلها هاز بزاف هي من النوع لي كتآمن ان البلوغ التام ماكيرتبطش بالسن بل بالعقل ..

بنت غامضة أغمض من الغموض بحد ذاته كلشي كيشوفها صعيبة و ماشي ساهل تعرف شنو تحت راسها ماعندهاش صداقات نهائيا باستثناء جُوَيْرِيّة و صارمة فقراراتها عندها الاهتمام بالذات و الدراسة أولوية و مزال غتتعرفو أكثر على " أمينة " [تيمُّناً بصديقتي الغالية Ami Na 🌹😍]..

خرجت من بيتها لقات مها جالسة فالصالة و حاطة قبالتها الپيسي خدامة كتبان مزال صغيرة و مهلية فراسها زوينة بزاف أمينة نسخة مصغرة عليها ، قربت حداها هزت الكونطاكط بلا ما تهضر ماباغاش تزعجها ..

حياة : فين غادة ؟! ..

أمينة : (شافت فيها و نطقت بهدوء ) عند جويرية ..

حياة : سوقي بشوية و ماتعطليش غنبغي لوطو باش نخرج ..

أمينة : اوك ..

خرجت و طلعت فلاسانسوغ كتشوف فالمراية لاحظت انها هملت راسها يومين 😞 ما مشات للاصال د صپوغ ، دارت نظاراتها تحل باب لاسانسوغ و خرجت تبسمت للبنت لي فريسيبشن مكلفة بالغيزيدونس ديالهم ، كانو ساكنين فحي راقي بنواحي أنفا بالدار البيضاء ..

طلعت للوطو و انطلقت بأقصى سرعتها كانت الطريق خاوية محنت الموطور مسافة الطريق و كانت قدام ڤيلا العلوي حل ليها العساس الباب و ابتسمت ليها كاشفة عن غمازاتها لي كيذوبو الحجر ..

صونات فالباب و حلت ليها الخدامة كترحب بيها لقاتهم مجموعين فالصالون من غير جويرية و الدراري ماكينينش انتقلت بعينيها بيناتهم من بعيد و دخلت سلمت عليهم ..

حنان كانت شادة تيليفونها حتى كتبان ليها داخلة جات سلمت عليها و هي مزال مصدومة ، دخلت للانستغرام بسرعة كتقلب عليها حتى لقاتها و نغزت فيروز حداها كدير ليها إشارة بسبابتها الصورة الرقمية و الصورة الحقيقية لي واقفة قدامهم ..

فيروز : (جمعت شنايفها منزعجة من ردة فعلها ) ايوا صافي ..

اسمهان : مرحبا ابنتي كيدايرة ماماك ؟ ..

أمينة : لاباس ا خالتي كتسلم عليك ، واقيلا جيت فشي وقت ماشي مناسب ..

هنية : لا ابنتي مرحبا بيك فأي وقت جويرية راها فبيتها طلعي عندها و شوية نزلو تغداو ..

أمينة : واخا ..

انحسبت من حداهم بخطوات ثابتة و شعرها الطويل كيتهز مع حركات خصرها المكشوف ، طلعت لفوق و دقت فباب بيتها عاد دخلت لقاتها جالسة فوق الكامة و كتبكي ..

جويرية : (غير شافتها تلاحت عنقاتها كتبكي ) تزوج ا أمينة صافي دات قلبو وحدة اخرى ماعمري نحلم يكون ليا ..

أمينة : (حركت راسها بلا حول و بعدتها عليها ) جويرية سمعيني شحال من مرة غنقوليك بلي هادشي لي كديري فيه راه ماشي صحيح خاصك تنسايه هذاك راه خوك من سابع المستحيلات يكون بيناتكم شي حاجة ..

جويرية : هئ و لكن أنا كنبغيه بزاف ا أمينة مانقدرش مانقدرش ننساه مانقدرش نخرجو من بالي ، كنشوفهم بزوج العافية كتشعل فقلبي ماقادراش نستحمل هادشي كامل ..

أمينة : (زفرت بنفاذ صبر ) لا حول ..

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.