خديجة: ( هزة يوسف فحضنها ) اسماء راه البكا ماغادي ينفعك بوالو ! هانبيل جاي رجعو نفس دكتور لي شافهم قبل الخروج
الوازنة : ( تتفكر ) لا لا ! راه فالسابع طهرو و الدكتور لي ختن ولادكم هو لي جابو نبيل ! خبير فهادشي و شافهم وقاليه الامور بخير
اسماء : ( تتسمع و تبكي و تتحس براسها امها ماكانت عايشة فهاد عالم ) .
صمت
خديجة : ادن هادشي عاد طرا ليه ؟
_السؤال لي يجاوب عليه هو اسماء ! لكن اسماء للاسف ما دات ماجابت فيوسف ، لحسن الحظ ان خديجة لي لاحظت المشكل ، ربما لانها سابقة سامعة على هاد القضية او قرات كتب من قبل فاهمة موضوع قبل ! دخل نبيل وجهو صفر ماتيهضر ما تيتكلم ، خرجت زاينة مع دراري و شد يوسف تيبوسو و تيعنقوو تا هز راسو فاسماء تتنخصص
نبيل: ( مد يوسف خديجة و باس زكرياء ) آمين الواليدة !
..نزل تيجري فدروج لاول مرة تيحس بالخوف على فلذة كبذو ، تيحس روحو مزعزة من الداخل، ركب فالسيارة و حول اتصال لمغيث يسولو على اشمن طبيب ياخدو ليه ولو شرحت ليه خديجة فهماتو بطريقة سطحية لكن فهمها ..و نصحو ياخدو للجراح اطفال المسالك البولية ..ركبت هيا و خديجة للور هازة يوسف
نبيل: عاد قطعت مع مغيث! من احسن ناخدوه مختص مانضيعوش الوقت
خديجة : انا نسول واحد السيدة تتخدم فلافاغماسي تنعرفها
..ديمارا تيشوف قدامو تيسمعها تتهضر تلفون و مرة مرة تيدوز عينيه للمراية تيشوفها غير تتبكي ، عطاتو خديجة نعث و تجه مباشرة للعنوان و الرعدة ديال الشتا تتطيح ، نزلو داخلين العيادة و نبيل اتجه الاستقبال تيسجل معاها المعلومات و رجع واقف فالباب رغم الطقس البارد تيحس بحرارة داخلو ...بعض ربع الساعة دخلو بثلاتة عند الدكتور لي استقبلهم و بدا الاسئلة روتينية و طلب من اسماء تحط يوسف فوق السرير الكشف ...
دكتور : ( تيحيد ليه حوايجو ) تيبكي ؟!
نبيل: ( شاف اسماء وجاوب ) عادي زعما
...حيد ليه ليكوش و بجوج اصابعو تيضغظ فحجرو جانب البطن و نفس الوقت تيلاحظ عضو و الكيس لي فيه الخصيتين
دكتور: ( بصوت غامض ) مدام امتى لاحظتي هادشي ؟
اسماء: غير اليوم !
دكتور مزال تيفحصو و يوسف تيتحرك بزاف ، عمل ليه مرهم أزرق و بدا يفحص بسونار وخدا وقتو فالفحص ! مرة مرة تيقرب للشاشة و يقاد نظاظرو ، نبيل بدا يفلت اعصابو ، تا مسح ليه و خلا اسماء تقاد ليه ليكوش ورجع بيرو جلس تيحك شعرو
نبيل : شنو عندو ادكتور ؟
دكتور: ( بحال هبيل تيهضر راسو ...) مبدئيا نشخصو الحالة و يكون الخير !
خديجة : ياك امور العادية الدكتور؟
دكتور : وي ! مثل جل اطفال هاد الحالة تتوقع ! بون البيبي فاش تيكون فكرش امو بالعامية كما تنقولو ؟ الخصيتين تيتكونو طبيعيين فكرش امو و تينزلو داك الجيب الجلد او كيس صفن ! كاين جوج حالات ربما هناك حالات اخرى لكن نتكلمو على شائعة أكثر ! حالة اولى لي تيتزاد وديك البيضة تتبقى فكرشو ماتتنزلش هادي تتسمى بالخصية الهاجرة او المْعلقة !
نبيل : و السبب لهاد الحالة؟
دكتور: ( بتنهيدة ) اااه ! الولادة مبكرة ولااا الولادة التوام و الجينات ! كاين لي عندهم تاريخ مرضي فلافامي مي اباختيغ دو ناف موا تتنزل
نبيل: ولدي تزاد على سابع هو توأم عندو خوه نوغمال
الدكتور : الله يصلح! تنظن اسباب واردة و ممكن أيضا يكون تزاد فالوقت ماشي توام و عندو نفس الحالة ! ولكن الوليد مختن ؟ يعني هادشي عاد تشكل عندو ؟
نبيل: تماما ! طبيب لي ختنو راه قلبهم مزيان !
الدكتور : ادن هنا ! الحالة لي تتشخص عندو هيا الخصية النطاطة يعني لي تتحرك طالعة نازلة مابين كيس صفن ( مكان تواجد خصيتين ) و القناة اربية الواصلة بين الكيس و جوف البطن ( الحجر )
خديجة: ( ارتاحت نسبيا ) يعني ادكتور يوسف تقدر تنزل ليه
دكتور : وي نقدر دبا بيدي رجعها مكانها لانها ماتتوصل الكرش ! تتلعب تحت وفوق ولكن لازم من شي تحاليل و الموعد جاي يخرج مرتاح
نبيل : ( مسح وجهو ) يعني قضية ساهلة
دكتور: بإذن الله ! يوسف من حالات غير مستعصية ! كن استقرت فالبطن لازم ليه جراحة او فحالة تيكونو الخصيتين بجوج طالعين كرش تما تيكونو علاج هرموني الا ماستجاب للعلاج تيتم دخول الجراحة و هنا تتكون فالسن معين ! اما الا تاخرنا على علاج و جراحة فبعض الحالات راه تتكون كارثة ! لان الله سبحانه وتعالى خلق الخصيتين فالكيس حرصا عليهم يعيشو فدرجة اقل بقليل من درجة الجسم هنا تيكون جواب علاش مكانهم فداك الكيس خارجين على جسم ، الا حدث عكس و تعرضو درجة عالية راه تيدمرو و تيتسببو فالعقم و تتحول انسجة غريبة ذات طابع نمو خبيث تيتحول سرطان
... عيان و مدكك ! غير تيصوط تايحس براسو سخانة داخله ، شعل كارو و واقف تيحك راسو و كارو تيبخر ليه داك شعر هو حاني تيقرا آخر تقرير لي يرسل الجهات مختصة تادخل عليه جدارمي
ج: اشاف ! القنطرة رابت لي شادة بين دواور و و هوتة العين
فاروق : ( هز فيه عينيه ) اربي سلامة ! مات شي احد ؟
ج : جوج دراري صغار كانو تيلعبو تما ! دنيا مقلوبة
فاروق: هز دراري وقفو تما تا دوز الحملة ، وصي الناس يبعدو عليها ، ماكاينش لي خرج على هاد المساكن من غير كروش الحرام
...اخبار زادت مرضاتو ! تلتيام هو تينعس و ياكل و يدوش فالدار لي فوق لابريكاد ، الدار مايقدرش يمشي ليها لا ينوضها معاهم ! ولي كان ناقصو هو أخبار الكوارث لي تيسمع
فاروق: ( سد الملف ) شكون تابع ؟ المهندس ولا المقاول ولا الجماعة لي مغمضة عينيها ؟ جوج نفوس ماتو قبل بسبب اهمال ! الهضرة كثيرة و الفعل قليل ، حط سلاحو و سد عليه و خرج متجه للسيارة تارن ليه تلفون وجاوب بدون نفس
فاروق: الو !
كان صوتها تتبكي و مخنوق! بسيف خرجت ديك آلو هو ساكت تيتذكر هاد صووت !!
فاروق: وي شكون معايا ؟
تتشهق و تبكي و صوتها هرب فمرة ! خدات نفس و جاوباتو
: انا أميمة افاروق خت بديعة!
فاروق : من بعد ؟
اميمة : بحق العشرة لي دوزتو و الدم لي شركتو الا ماجيب رؤيا تسامح دع امها !
أميمة: النفس تتطلع و تهبط ! جيب لها بنتها تسامح معاها أختي الا طولت من هنا الغدا !
فاروق : مزالين فمراكش ؟ فوقاش وقع هادشي ؟
اميمة : ( صوتها مقطع ) هادشي وقع تلثيام راه نص مراكش عارفو ! و ماخلاو فين لاحو الفيديوات الصالون تيتحرق
فاروق: ( نزل راسو بأسف ) شمن طيبيب شدوها ؟
اميمة : طبيب *****
فاروق: انا نشد طريق ! الا هز الله روح عندو اتصلي بيا باش ماكان! الا وصلت راكي تمااا
..الاقدار ! المكاتيب ، جلس فطموبيل تبنج كلو ش اخبار زعزعاتو كامل ، يلاه مؤخرا رجعت تكلم مع رؤيا و سبب غيابها أنها كانت فضيقة مالية و تالقات جهد باش تجي من مدينة لمدينة و تساري مع بنتها ! شد طريق للدار و حاس براسو تيزدح شوفة ضببات ليه ، مجرد وصل الدار اتصل بخديجة أخبرها تجي مسرعة ! والاخيرة من صوتو عرفات ان شي القضية تما ، تادخلو تيحيدو جواكطهم ودخلت عندو البيت
خديجة: على سلامتك ! اتصلتي بيا ؟
فاروق : ( شاد راسو بين يديه ) سدي الباب
خديجة : ( ردات الباب بيديها ؛ قلبها ضرها ) مالك افاروق ؟
فاروق: ( وقف تيحك فلحيتو ) مامات رؤيا بين الحياة و الموت ! نهز رؤيا و نمشي
خديجة: ( تزيرت من داخل ) ربي معاها ! تتبقى مها و الله يحسن عوان !!
..ماتكلمش بزاف ! تجه الدوا رمى كينة فمو و بدل حوايجو و هز صاك فيه لي يحتاج و لبس جاكيطة و خرج تيلبس سبرديلة و براء تيدور جنابو و خديجة خارجة هازة صاك و رؤيا شادة فيديها مبتسمة فرحانة انها غادة مع باباها
رؤيا : ( جا براء شاد فيها ) هههه انا نرجع دغيا صافي ؟
براء: ( جارها بسيف الباب) مسيو مع بابا
رؤيا : ( تتعنقو و تتضحك ) لاااااء نت تجلس مع ماااماااا
..خديجة يلاه دخلت معاها الاخبار شدات قلبها دخلت تاتبكي ، فاروق وقف نعرف فين يرد الراس ! شد فرؤيا و براء ناض يبكي و لاصق فرؤيااا ..
فاروق : ( بصوت مسالي ) خدييييجة !
خديجة : ( خرجت تتمسح دموعها ) غادي نمشيو معاك
فاروق : ( سرط الكية ) لبسو حوايجكم !!
..لبست حوايجها و هزت لي هزت !! شي حاجة نوضاتها و حركاتها تمشي توقف مع ابنتها روحية! نزلو خارجين ركبت وليداتها للور و شدت كونطاكط تسوق عليه لأن الحالة لي هو فيها لا تبشر بالخير ...
رؤيا: ماما فين غادين ؟
خديجة : نسافرو لمراكش احبيبة ! مافيكش جوع ؟
رؤيا : الاااااااء !
...رجع الصمت ! كان متكي على كوسان سخانة شداتو ! لي قاتلو هو ابنتو مها تتموت ، تيطلب من الله تبقى روح طلع وتنزل تا تسامح مع ابنتها ومعاه ، فداخلو ذنب يتقل عليه الا مقالهاش ليها و ما سمعهاش منها ...ضربو مسافة طريق و الليل تيطيح و الشتا كانت تتخبط ،دراري نعسو من تعب ...
أولاد الوازنة الجزء 57
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء