....المشهد غريب ! الموت و الاقدار لي تتحمل الكوارث لايمكن لا تنبأ بيها ولا تخيلها ! خلاهم فطموبيل و نزل تيحك فعينيه ... المستشفى كان حكومي من جهة الباب كانت تجمعات و اسعاف داخلة خارجة ! يلاه داخل حبسو سكوريتي طلع ليه لاكارط وعطاه طريق ! مثل اي مستشفى الباب يحبسوك وداخل صبيطار تمنى غير يسولوك او تلقى غير لي يرشدك ..سول على طابق الخاص بالناس لي محروقين ! طلع فدروج تادخل مع الممر هيا تبان ليه أميمة و شي عيلات جالسين غير شافتو ناضت عندو لابسة جلابة و عاقدة راسها بزيف و حالتها تشفي
اميمة : فين البنت ؟
فاروق: ( دوز يدو على راسو بتعب ) راها تحت ! شي تحسن ؟
اميمة: ( معنقها راسها تتعد دموع نشفو ) آختي موحال تعيييش ! اختي عاد بدات الخدمة و جاها الأجل ! ختي لبنات لي معاها ماتو جوج و اختي تابعاهم
فاروق: لاحول ولا قوة الا بالله! كي طرا لهم
اميمة: ( تتعاود بحرقة ) مكتاب ! تسالات بوطة دوش لي تيخدمو لكليانات و دارو بلاصتها بوطة صغيرة تيدبانيو كي وقع ؟ شنو وقع الله اعلم
فاروق: ( مأزم تيسمع ) نشوفها
...أميمة سابقاه للقاعة فين ناعسين و تتصل بالمسؤول دور معاه كما العادة حتى ضربو فراجل بديعة طلع و هبط ففاروق !
راجلها : ( واضح أنه مصدوم ) شكون هاد اميمة ؟
اميمة: باين رؤيا ! راهم جاو
راجلها: سلام
فاروق: ( حرك ليه راسو ) اميمة ندخلو ؟
راجلها: ( وقف معترض ) اسمحلي ماداخلش عليها بوحدك ! جيب البنت فيديك راها مراتي لي ناعسة داخل
فاروق: ( تنهد من اعماق ) من حقك ! البنت راها تحت مزال ماكلنا لها والو
راجلها:بديعة فاقت مرة وحدو تتغوت على بنتها ! و الاطبة ماعطاونا حتى امل فاي لحظة مول أمانة يدي امانتو الصباح ماتو جوج معاها ..
...تراجع نازل خارج ! ماعرف كي يدير يشرح لها ولا كيف يكولها ليها ؟ لمحاتو خديجة نزلت عندو
..خلا خديجة مع براء ! دخل هازها شعر زعيعر و حنيكات حومر و قربو للقاعة حطها على رجيلاتها و اميمة عنقاتها تتشم ريحة اختها فيا و تبكي و تعد
_الحبيييبة اخااالتي
_وااا العوينة لي عندهااا ! وراها توحشتاك و مالقات ليك جهد
..هزها فاروق ! دخلو القاعة لي كانت باردة و فيها اسرة مصاحبيه بآلات ! بعض المرضى كلهم بالفاصمات مثل مومياء ! و كان اخر سرير ناعسة فيه بديعة هازين فوقها ليزار مثل خيمة نص وجها مغطي بالفاصمة ..مثل الجثة رائحة الدوا تتعطي منها ..راجلها نسحب و اميمة كذالك
فاروق : ( مدة هو تيشوف فيها ) الله يجعل خاتمتنا السترة
...مافاقتش ! ماحساتش بنتها ! وقفو مدة و خرجو الممر ! هاز بنتو منزل راسو تيسمع بكاء اميمة و راجلها تيتكلم مع شي الناس ! للحظة جاو تيجاراو مثل الحلم دخلو و سدو لباب و اميمة تتصرخ بكل جهدنا و رؤيا تخبعت ففاروق هو مأزم و مصبر راسو ...
الطبيب: العائلة الضحية تالثة أجركم الله
...جفت الاقلام و رفعت الصحف ! و الله يرحمك ابديعة ! بكاو و صرخوو و تأزمو و الدنيا كحالت و رؤيا تتبكي مخلوعة و تسمع فاروق فقط تيردد الدعاء ! نزلوها لاموغ و العائلة لازم تبع اجراءات ..رؤيا فحضنو هو طالع نازل مع الاجرائات و راجل بديعة معاه
راجلها: البنية نعسات راها معذبة
فاروق: ( انتبه ليها ) انا نخرجها لامها برا !
..هادشي لي نطق بيه و خرجها لخديجة لي جالسة فطموبيل و البرد تيطير مدها ليها و نطق بصوت مجروح
فاروق: بديعة داها الله! ابنتك معاك
....رمى هاد جوج كلمات و رجع داخل ! عنقاتها خديجة و دموع انهار انشقو من عيونها ! تتبكي و تتبكي بشهيق و تتبوس فرؤيا و تعنقعا
خديجة: الله يسمح ليها! انا مسامحاها دنيا و آخرة انا مسامحهاااا
🌄
...الاجرائات تمو و التصريح بذفن تعطى ! العائلة لي توقف ؟ بقات لها اختها وخوهم لي عاد جاي فطريق و راجلها لي تاهو ماعندو عائلة ! مخرجينها من طبيب فإسعاف و راجلها معاها و الفاروق فطموبيل و اميمة بطموبيلتها معاها شي جيران واتجهو المقبرة !! جنازة صغيرة ! صغيرة باتباع النعش و الميت، منين مادازت اسعاف تيوقفو الناس و السيارات تكريما للميت و يترحمو عليه الى ان وصلو المقبرة ، استعانة بالفقهة هزوها و متجهين بيها للقبر ! دارها و دارنا ..تم ذفن و زوجها طيح دموع عليها ! ردو عليها تراب و حجرة معلمة القبر و قرائة قرآن و دعاء و الوداع للابد ..
بايتة الليل كلو السخانة تتخدم فيها ! الهضرة ما تتخرجهاش على فمها ! مثل عادتها فاش تتكون الصدمة قوية عليها تتلتزم الصمت ، هو كان اكثر منها صامت ! و الخوف لعب عليه، الليل كلو يفيق و يطل عليهم حتى صبح الصباح و فيقها
..ناضت للحمام طرفات و توضات و خرجت صلات و هزت وليداتها تتبدل ليهم ! بدات بزكريا و رضعاتو عاد دازت ليوسف وعاد رجعت تتلاحظ انه فعلا عندو مشكل !! تنهدت بحرارة و لبسات ليه مارضعاتوش حيث غادي خضع للتحاليل !
نبيل : واجدة ؟
اسماء : ( منزلة راسها ) هبط زكرياء لخالتي
نبيل: ( هز زكريا تيبوسو و خطف نظرة فيها لقاها لابسة خفيف ) لبسي عليك مزيان
....ماسمعاتش ليه ! براكة الحرارة لي تتحس بيها مخلياها تخفف ملابسها ! لبست كيطمة ولاحت عليها جاكيك وشال و سبادري و نزلت هازة يوسف، ركبات فالسيارة ...متاجهين لمختبر التحاليل، دخل نبيل للاستقبال عطاهم ورقة التحاليل و معلومات يوسف و آدى الواجبات و رجع جلس حداهم ..بعض الوقت و تيسمع اسم
_يوسف القباج !
..هزو عليها و دخلو للقاعة كانت بنت محتجبة غير شافت بيبي ابتسمت و نطقات بحب
***: وينو ! مايكون عندو باس !! ...عراو ليه يديه و نبيل شادو فحجرو ، مسحت بلالكول و دخلات الشوكة فالعرق وهو يصرخ ، هو تيبكي و اسماء روحها تتقطع ، سحبت منو الدم و دارت ليه صباردلة وخرجو
نبيل : ( دار عندها مخنزر ) باغة تكملي عليا ؟ باش ترضعي هاد الأولاد؟ باش تسهري عليهم ؟ واش انا لمتك ولا غوت عليك ؟
اسماء: ( قلبها تيتعصر ) انا كنت غادي نضيع ولدي !
نبيل : الله يهديك ! راكي مزالة صغيرة و تربية الدراري صعيبة ، ولكن هادي دير ليك الراس ، الدراري ماشي غير وكل و ونعس و لبس ، قراي شوية بحثي على لي يخصك ، حمد لله خرجت طريفة
اسماء ! تتقبل يوسف بحب ، هاد الكلام لي كانت محتاجة تسمع ! كانت خايفاه يلومها ولا يخاصم عليها ؟ هضرتو عنات ليها بزاف و ارتاحت ، لبت طلبو للفطور و دخلو الكافي وطلب لها فطور كامل ، و مرة مرة يتصل بالوازنة ، تا وصل وقت التحاليل و هزوهم و تاجهو للدكتور مباشرة ، و دخلاتهم المساعدة فالحين ..
الدكتور تيقرا التحاليل ببطئ ! وواخد راحتو يقلب الورقة و يعاود و يقرا ويعاود ! تاهز راسو فنبيل ..
..اسماء حطاتو ليه و تتحيد ليه حوايجو ، ووقفت تتشوف فيه بحب تا شدو الدكتور بيديه تيفحصو و نبيل واقف تيشوف
دكتور : ( تيفحص بيديه ) دبا أمدام ! ماعندك مناش تخافي ! من هنا الفوق تقدر تكرر هاد الحالة جيبيه ليا ، والمراقبة لازم تستمر حتى يقفل الولد ثلث سنين( تيشوف فالكيس فالخصيتين ) هاهيا بلاصتها
نبيل: ( تيشوف ) شكرا أدكتور
دكتور: هدا واجب ! بالشفاء ..
...رجعات ليه حوايجو و شكرو الطبيب و خرجو مرتاحين ! وصلها للدار و الطريق كلها تيوصيها و ينبهها ! هيا دخلت وهو رجع للكراج يكمل خدمتو، مسافة الطريق كان وصل و دخل الگراج ولقى نوصير واقف على الخدامة
نبيل: السلام عليكم
نوصير : على السلامة ! امضرا #يوسف؟
نبيل : لا بخير الحمد لله ! وصل كاميون السلعة ؟
نوصير: الصباح اصاحبي ، نزلنا السلعة و الامور تقدات
...جرو الخطوة تا البيرو و جلسو مكملين نقاشهم ! من الخدمة للسلعة للفلوس للضرائب تا نطق نوصير
أولاد الوازنة الجزء 58
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء