جميلة الجزء 24

من تأليف Ghazal trust
2020

محتوى القصة

رواية جميلة

هزها مهدي و ياسين للكلينيك وخلاو مينة مع الاطفال . دخلوها كشفو عليها الاطباء لاكن ماقبلوش يشدوها لأن حالتها ماشي طبيعية . فقط عطاوها مهدئ هدها وسكتات بقات غير كتشوف بعينيها وطلب منهم الطبيب يديوها لمستشفى الامراض العقلية لان لكلينيك والاطباء ديالو ماعندو باش ينفعهم . خرج من تما مهدي معصب مللي مابغاش يشدوها من بعد ما تشاد مع الطبيب ورفض رفضا قاطعا يديها لمستشفى الامراض العقلية وخرجوها من تما كينكر داوها لكلينيك اخر و نفس الشيء قالو ليهم ورفضو يشدوها عندهم وخرج طالع ليه الدم هوا ياسين وهي غير غادية تابعاهم فصمت .. عقل مستوعب اش واقع وعقل فثه تشاش مقادرش يستوعب. فآخر المطاف من بعد ما فقدو الأمل ضطر يديها لمستشفى الامراض العقلية " الرازي " بمدينة سلا ودخلها كشفو عليها الاطباء لاكن رفضو يشدوها لأن المستشفى عامر .. حرك مهدي الفلوس والجيب ودخلوها لأحسن غرفة بوحدها وهي كتشوف فلحيوط والبيت ابيض والبياص في سناسل فجناب مدلين .. تخلعات من البياص ورجعات اللور بغات تهرب كتغوت لاكن شدوها جلسوها فيه بزز منها وكبلو ليها يديها ورجليها لأن هدوئها تحول من هدوء لشراسة وبدات كضرب وخوفا عليها تآدي راسها ولا تأدي شي واحد شدو ليها رجليها ويديها وهي عينها فمهدي وقلبها غيخرج من بلاصتو كتشوف فيه وتغوت ماحملاتش السبيطار وماحملاتش يديها ورجليها يتشدو .. اما هوا مالقا يدير ليها غير كيشوف فيها هوا وياسين ويهضرو معاها بشوية باش متخلع ماتخاف لاكن الجهد تضاعف كطير وتنزل فوق البياص والممرضات كيحاولو يشدو ليها واحد اليد اللي مابغات تشد حتى شقمات بيها واحد الكاس دالماء كان محطوط فوق طبلة حداها وضربات بيه مهدي لراسو بصرااخ 

- نتاااا جبتيني هناااا .. ... شيطاااان ... شيطااان ال*****... ا*****

شد جبهتو من ديك الضربة اللي عطاتو وبدا الدم يجري ويشرش وبعد اللور وهي مخرجة عينيها فيه بغات طير عليه تاكلو . اما ياسين بقا بعيد ماقدرش يقرب حتى شدو ليها يدها ربطوها وقلباتها بكا وشهيق ودعاوي فيهم



جوج غرزات دارو ليه فوق حاجبو وفاصمة بيضاء ... مكانش حر الغرزة ولا حر الضربة كيضرو بكثرة ما ضراتو حياتهم اللي تقلبات فجأة ... شنو اللي مزال يوقع من بعد ؟ واش باقي شي نهار يصفا الجو وترجع المياه لمجاريها ؟ ... مت ولادو اللي كتربيهم خرج ليها العقل ، والاسوء من هادشي هادا كامل مرض الجنون اللي صابها والحالة اللي كيشوف غادية وكتدهور . 

تهدن الوضع وتنصص الليل وخلاو ليه بلاصة فالغرفة يبات معاها كأول ليلة ليها تما باش متزيدش تخلع وتدهور حالتها ..جلس حداها فوق كرسي وهي ناعسة فوق البياص على جنبها من بعد ما جاب ليها ياسين حوايجها وشربات ادوية خلاو عقلها يتهدن وحتى الاصوات اللي كتسمع فودنيها مابقاتش كتسمعهم وتكالمات نوعا ما وعاد قدرات تهضر وتسمع شي شوية .. كان سرجم مقابل معاها فديك الغرفة السفلية اللي كطل على كولوار برا المضوي كامل بالاضواء .. من داك الضوء كان داخل جزء منو فغرفتها المضلمة ضوا عليها الغرفة شوية وهي متكية فبيجامة كتجمع مع مهدي اللي جالس كيبحث ويسول ويهضر معاها بهدوء يشوف فاش كتفكر ويتقرب من عقلها شوية .. لاكن فاش شافها كتجمع وتعاود على قصة حياتها والماضي والطفولة سكت وبقا غير كيسمع ليها فقط ويتجاوب مع الاحداث الكوميديا اللي كتعاود عليهم ... وأكثر واحد عاودات عليه هوا باها وصدماتو فواحد اللحضة قائلة 

- غندي ليه ولادي يشوفهم ... كيقول ليا جيبي ليا ولادك نشوفهم 

صفار وجه مهدي بقا غير كيشوف وقال فهدوء

- و..وكفاش غتديهم ليه يشوفهم ؟ .. كفاش كيقول ليك جيبيهم ؟ واش كتشوفيه ؟

ردت بالنفي وهدوء وعيون متعبة: لا كنسمعو فودني

مهدي: دابا كتسمعيه ؟ شنو كتسمعي دابا؟

ردت: والو مكنسمع والو 

مهدي: باش كتحسي ؟ شكون اللي كتسمعي كيهضر واش ناس ولا شكون ؟

تفوهات : ماعرفتش المهم مرة كنسمع غير الهضرة وصافي .. شي مرات كنسمعهم كيضحكو .. وشي مرات بحال الصدع بحال الدباز 

مهدي: شكون هادو اللي كتسمعي واش كيهضرو معاك ؟

ردت: لا مكيهضر معايا حتى واحد


ليلة كاملة كيتجمعو حتى نعسات وتكات هوا هوا فوق واحد البياص قرب منها بايت يخمم ويفكر حتى صبح الحال وخرج يطل على الدار والاولاد وخلاها ناعسة فأمان الله . لاكن من بعد مافاقت لقات راسها مطلوقة وناضت هزات ليزار اللي جات ملوية عليها عاودات لواتو من راسها حتى لرجليها وشداتو بيدها تحت عنقها وبدات دور وتمشي وتجي وماجا بالها غير مغني " مول الشاطو " وصورتو وبداو التخيلات من جديد وبدات تعيط وتسول وتمشي وتجي بوحدها حتى دخل عندها الطبيب والممرضات 

جميلة: مول الشااطو ... موول الشاطو ؟؟ 

دخل الطبيب فجأة بابتسامة : جميلة ... سافا صبحتي شوية 

قالت باستغراب: فين مول الشاطو علاش مجاش عندي؟ 

رد ااطبيب بهدوء: غادي يجي باقي الحال يالاه الصباح هادا وغادي يكون ناعس ... وفاش يفيق نشاء الله غيجي عندك 

ردت بأسى : وخلاني هنايا بوحدي!!! عاد لبارح كان جالس معايا وباس لي يدي ... عيطو ليه يجي ... عيطو ليه يجي 

دخل ديك الاثناء مهدي مستغرب ومخلوع من صوتها ويتسائل اش واقع .. قالت ليها الممرضة بهدوء كتردها لبلاصتها 

- هاهوا ... صااافي هاهوا جااا يالاه اجي جلسي هنا 

شافت فمهدي وقالت: لا ماشي هادا .. مول الشاطو اللي عندو باطو ... اللي عندو باطو ماش هوا هادا 

بقا مهدي كيشوف ويسول وحتى واحد ماعطاه جواب والكل ملهي معاها ... جلسات كتبكي مخلوعة وتردد خلاني هناا بوحدي .. مجاش عندي .... علاش مجاش عندي ... علاش خلاني ومسولش فيا 

مهدي باستغراب : شكون هادا شكوون؟؟

غمزو الطبيب: مكاين والو دابا هي كترسم شي حوايج فعقلها والاحداث مخربقة عليها وكل مرة شنو كيجيب ليها الله ... (شاف فجميلة) يالاه اري يدك ... اري نديرو الشوكة باش ترتاحي بحال لبارح 

مدات ليه يدها وكتشوف فيه وتسول : ياك غيجي عندي ... قالك غيجي ؟

الطبيب: غييجي ويديك معااه ويساريك ... جمعي يدك بونية يالاه 

جمعات يدها عطاه ابرة وادوية عاد بدات تستوعب شوية وسكتات لاكن ليس تماما كالانسان الطبيعي ... فجأة وقفات مخلوعة وكان مهدي جالس ساهي غير كيخمم والغرفة خاوية وقالت كتشوف فيه 

- شي واحد كيدق !

هز فيها وقال: مكاين والو مادق حتى واحد ... غير سيري تجلسي مكاين والو ونعسي ... نعسي باش ترتاحي 

رجعات لبلاصتها جلسات وفودنها سمعات صوت مرى بالجهد قال " سكتييييي " وناضت مفزوعة وقفات قدامو كتسائل وقالت 

- راه قالت ليا سكتييي 

بقا كيشوف فيها مطولا وقال : مكاين والو غير سيري واخا تسمعي ديري راسك ماسمعتي والو 

ردت بتأكيد: لا والله حتى سمعتها غوتات عليا قالت ليا سكتييي بالجهد


الحالة هي الحالة... تهدن وترجعها لعقلها فاش تشرب الدواء ، اما فاش متشربوش كيرجعو الاصوات والصور كيتصورو ليها واخا داك الدواء فقط مهدئء كيطفي فيها عقلها وودنيها وحواسها .. اما العلاج فكيطلب وقت طويل جدا . شهر وهي فالمصحة جالسة .. حولوها من غرفتها باش متزيدش تدهور صحتها وحطوها مع مرضى فبيت كبير فيه اربع بنات قدها كيتعالجو .. من هضرتهم والرقي والاناقة فالمرض باينة عليهم من عائلات غنية وراقية لاكن الادمان على المخدرات هوا اللي وصلهم لديك البلاصة . وكاينة اللي وصلات بالاعصاب و جمعوهم يتواناسو بما انهم تجاوزو المرحلة الخطيرة. الرازي من سميتو كيخلي بنادم يفكر مباشرة فأنه للامراض العقلية والحماق. لاكن اللي معارفينش انه ماشي للمجانين بل كيتعالجو فيه المرضى النفسيين والمدمنين وليهم جناح خاص بعيد على المجانين اللي حالتهم مستعصية وفقدو عقلهم كليا . 

جميلة ولفات المصحة والبنات والنشاط ... كل ليلة كيطلقو الموسيقى ويتناوبو على الشطيح .. ها اللي تنوضير ليهم درس فالرقص الشرقي .. ها اللي كتشطح ليهم الشعبي .. ها اللي تشطح الغربي .. بلا القصص اللي كيتعادو كل ليلة وكل مرة تبدا وحدة تعاود على راسها وعلى قصصها ومنهم جميلة تحت المهدئات والادوية القوية اللي كياخدو .. اما فاش كتهيج شي وة وتفقد السيطرة فكيخرجوها لبلاصة اخرى تجلس فيها حتى تهدن ويردوها .. خسارة اللي شاف اللغات والجمال والشعر والجسد والثقافة والرقي وحتى الاخلاق مخسرو ضرابي فيدين المدمنات منهم ومشرطين من الدراع حتى المعصم .. فاش كتعري وحدة فيهم على يدها تقدر تبدل النضرة ديال الانسان ليها ويتصدم .. فاش كيشوف الوضيفة محترمة والبنت محترمة وراقية ونقية .. صعيب يتخيل ليه انها مدمنة ويدها دليل على ادمانها لانواع المخدرات .

شهر داز تكونات فيه صداقات بيناتهم وكل وحدة عرفات ضروف الاخرى وقصتها كأنهم صديقات لسنين طويلة.. يخرجو للجردة مجموعين ويتغداو مجموعين وحتى فاش كتفقد وحدة فيهم السيطرة كينوضو ويوقفو معاها ويمدو ليها يد المساعدة ويشدوها حتى يتم انقادها . 

وصل النهار للي تعالجات فيه جميلة نسبيا من النوبات اللي كتجيها .. ضرب والصراخ والكلام الفاحش وممكن ترتاكب جريمة .. لاكن باقي العقل ما خدا موضعه . دخل مهدي وياسين للغرفة عندها هازين الصاك ديالها والاغراض وسط البنات وهما جالسين باش يخرجوها لاكن غير شافتهم تبدل لونها وناضت من فوق البياص طلعات حدا وحدة من البنات شدات فيها وقالت 

- منمشيش غير خليوني هنا مابغيتش نمشي


مهدي : باغا تبقاي هنا؟ ... يالاه تمشي بحالك عند ولادك !

رد الطبيب بابتسامة: ماسخيتيش بينا ولا ؟

ردت بالنفي: غير خليوني هنا مابغيتش نخرج 

شافها الطبيب لاسقة فالبنت لسقة وقال : حتى هما غيخرجو راه مغيبقا هنا حتى واحد ... بغيتي تبقاي حتى يخرجو هنا وتجلسي بوحدك ؟ غااادي يخرجو وغادي تلاقاو على برا وتساراو مجموعين حسن ليكم من هاد المصحة 

جميلة: لالا غير خليوني هنا 

تنهد مهدي كيشوف فيها لاسقة فيهم وكلهم بالبيجامات جالسين كيشوفو فيها بأسى مساخيينش بيها وقال

- يالاه تمشي وكل نهار رجعي جلسي معاهم شحال ما قدك (قرب منها وشد فدراعها) يالاه نوضي 

نترات يدها كتشد فصاحبتها : مااابغيييتش واش تخرجوني بزز ! انا باقا مريضة 

رد الطبيب كيضحك والفرمليات كيشوفو ويضحكو 

- صافي وليتي من داكشي تقدري تخرجي وتعيشي كي بغيتي حسن كاع ... صحاباتك حتى هما غيخرجو هاد الايام نيت 

تنهد مهدي بأسى: ماتوحشتيش ولادك ؟ مابغيتيش تشوفيهم ؟ هما بعدا توحشوك صباح وعشية كيسولو فين ماما فين مشات واش جات ماما ... يالاه تمشي عند ولادك حتى هما وانا غنجيبك لهنا يوميا تشوفي صحاباتك 

بقات ساكتة كتشوف فالبنات وهما كيشوفو فيها وتفكر مطولا ... عرفوها غتخرج وناضو كيبكيو ويعنقو فيها وهي كتبكي وتعنق ... لبسات جلابة وبلغة وخرجات جامعة شعرها كتشوف وراها وتبكي مساخياش ومهدي وياسين معاونينها بالهضرة كيصبرو فيها حتى خرجات وركبات فالسيارة.. تبدلات فشهر .. غلاضت ونفخها دوا الاعصاب والنعاس والماكلة وتبطبطات . ردوها للفيرمة فين جالسة مينة واستقبلاتها بالزغارت والتعناق هي ولمياء .. لقات بنتها تعلمات تمشي ولات تجري راسها دافعة وجهها وتعلمو شحال من كلمة ... غير شافوها داخلة بالجلابة حمرا ناضو كيتسابقو ... شوفة ولادها ردات فيها الروح وردات ليها الضحكة ولات تعنق وتبوس فالارض تهز هادا وتحط هادي وجلسات وسط منهم مدوراهم بيها فرحانة ومينة حداها كتكب اتاي بالفرحة وتردد

- ايوا دابا خاصنا شي زرداااا نيت على هاد النهار... اربي السلامة وفين كان مخبي لينا هادشي 

ابتسم مهدي كيشوف فجميلة وقال : نديرو الزردة علاش لا باقي مافرحناش بالختانة 

هزات عينها شافت فيه بشراسة وهبطاتهم ساكتة .. بنفس الابتسامة قال 

- عادي هادي عادة عندنا كنسرقو الدراري باش نختنوهم بلا متعرف مهم ... باش متبقاش مخلوعة وكتسنا 

تعمد يصلح الوضع بأي كلمة ..بأي جملة .. لاكن هي مارداتش ولتزمت الصمت وتلهات مع ولادها كضحك وتلعب مارداتش عليه ولا على حتى واحد فيهم . نص نهار وهي غير مع الوليدات قاطعة الهضرة مع مهدي ومع مينة ومع ياسين حتى تعاشات العشية ودخلات عليها مينة على غفلة لبيت الدراري لقاتها كتجمع ليهم حوايجهم وقالت 

- علاش كتجمعي ليهم الحوايج ؟! فين غتديهم!

ردت بصرامة كتجمع: غنمشي لداري ... وهادو ولادي وانا قادرة نربيهم بوحدي


حلات مينة عينيها غير كتشوف فيها ! نيت داكشي اللي بقا ليها غير تجلس مع الدراري الراس فالراس فدار وحدة باش الى شداتها شي نوبة تلوحهم من البالكون ! مابغاتش مينة تعكس باش ميوقعش ماهوا اسوء خصوصا انها مريضة وكتشرب عرمة ديال الدويات وبدات تسايس معاها بالاتي هي احسن وترضي عليها لاكن جميلة كانت طدير لي فراسها وكأنها مكتسمعش ليها بمرة .. نزلات مينة بسرعة كتقلب على مهدي لقاتو حدا واحد البير كيحفروه جديد واقف كيهضر مع الفلاحة داير كاسكيطة على راسو وقالت مفزوعة

- زيد سربي سربي دغيا راااه كتجمع الحوايج قالك غتدي الدراري وتمشي لدارها هادشي اللي بقا 

سنع كلام مينة ومشا سبقها كيزرب ويجري دخل وطلع كيجري جا معاها هازة الصاك على كتفها وكتقاد الدراري فلكروسة فيها 3 ديال البلايص واحد وراء الثاني .. شد فلكروسة كيهضر بشوية معاها ويسايس قائلا 

- فين غادية ؟ علاش جمعتي لحوايج؟

جرات الكروسة : غنمشي لداري 

رد بهدوء: عاد كنا كنهضرو بشوية وكنتجمعو وكنت كنجي عندك ونباتو الليل كامل كنهضرو ! شنو اللي تبدل دابا ؟ 

ردت كتهز كتفها بصرامة: حيد نمشي بحالي ؟

شد لكروسة: وهاد الدار وهادشي ديالمن؟ نسيتي؟ واش كاين شي واحد كيخرج من دارو!

ردت كتسوط: انا عندي دار وحدة

رد : لا حتى هادي دارك ... وكنت كنتسناك تخري وتمشي معايا عند نوتير نردها فسميتك ... ولانسيتي ديالمن !

خرجات فيه عينيها: كتكدب عليا .. نتا غير كداب

شار لراسو: انا كداب !! فين عمري كدبت عليك ؟ ماديالي تا حاجة من هادشي اجميلة ورزقك غيرجع ليك انا غير درت يدي فيه على قبلك انا اما ما ديالي تا حاجة من هادشي

جميلة: فوقاش تردها ليا بلا كدوب

رد : الوقت اللي كنتي قادرة تخرجي معايا غادي نخرجو وندرها ليك ... وايلاه حطي هاد الصاك وحيدي هاد الجلابة ... خرجي تساراي ها لفيرما تبارك الله قدها قداش دوري وكبي فوق العود (ابتسم) لمن غتخلي هاد الخيرات وهادشي كامل !

بقات ساكتة كتشوف فنقطة وحدة وصوفيا كتجبد وتعرنن باش يهزها .. تهنا هزها وكمل كلامو قائلا 

- يالاه بدلي عليك وخرجي شوفي فين تبغي نديرو لخزانة ... انا غندير لولدي تبوريدة فختانتو ... ماحضرتش ليه فالسبوع غنعوضوها بالختانة ليه ولوسيم .. يالاه بدلي انا غنتسناك لتحت نشوفو شنو غنديرو


تراجعات على قرار الخروج من الفيرمة .. اللي شافها يقول مابيها والو صحة وسلام على مزيناتها ... لاكن الحقيقة وكفاش كتفهم الامور وتحسبها ماشي طبيعية واخا ردود افعالها عاديين . جلسات فالفيرمة قاطعة الهضرة مع الكل ... مكتهضر مع حتى واحد فيهم ضنا انهم ضحكو عليها وكدبو عليها .. اما الحفلة فكانت متحمسة ليها لأنها كتخص ولادها وتخصها هي كأم .. لاكن مالم يكن فلحسبان هوا المشاكل اللي بدات بسبب الحفل وكان خاص مهدي يتحمل ويستحمل ويسايس بلاتي هي احسن . 

واقفين عند تريتور بجوج هي واياه كتشوف المأكولات والحلويات دايرة رجل على رجل بجدية وصرامة لابسة كسوة كحلة حد الركبة وصندالة ديال الصبع وكتشرط 

- بغيت هادي ... 

تريتور : مرحبا... صافي تافقنا على كل شي

رد مهدي اللي واقف حداها داير يديه فجيبو غير كيشوف وحاضي معاها حتى جبدات كارني دشيك من البزطام بعجرفة كتبات فيه التسبيق للنوتير على الثمن اللي تافقو عليه وناضت بعجرفة قائلة 

- الله يعاون نهار الختانة ونعطيك الباقي 

التريتور: الله يسخر 

وقف بابتسامة اما هي دازت حدا مهدي وهوا غير كيشوف خلاها حتى خرجات وجبد فلوس كاش من الجيب كيتنهد وقال 

- ارا ار داك الشيك لهنا وها رزقك عاود ليه لحساب... الى كانت شي حاجة قولو ليا وحتى الكمالة نتحاسبو عليها انا وياك تما 

خدا الشيك وخرج موراها كيتنهد ويقطع فيه فتاوت ولحق عليها للطموبيل عند بالو غيلقاها جالسة تما كتسناه وغترجع معاه كما جات معاه .. لاكن السيدة شدات طاكسي مشات خلات ليه السوارت فطموبيل راكبين بدون وعي منها ومشا بسرعة حيد السوارت كيشوف يمين يسار ويتخيل شنو كان ممكن يوقع لو شي واحد قشع السوارت راكبين فطموبيل ! اكيد كان غيزيد بيها ! .. بقا ساكت غير كيشوف ويسوط وركب زدح عليه الباب ومشا للفيرمة . 

داخل مابيه ماعليه كيلوي السوارت فيديه حتى للباب لقا مينة جالسة حاضية البز كيلعبو برا وتلفت قائلا

- جات؟

مينة: ماجا حد!

مهدي: كفاش ماجا حد ؟ ماجاتش؟ 

مينة : ياك مات معاك !

مهدي: خرجات سبقاتني وزادت ! .. فين مشات هادي!

تنهد ودار يدو على جنبو كيشوف فارجاء المكان


بينما هوا كينفخ ويسوط هز يديه للسما بتعب حيد الكاسكيطة وردها وطلق رجليها فالفيرمة يشوف البير اللي كيتحفر واللي سبق كان محفور ومكاملش وبداو يكملو عليه. من بعيد بانت ليه شي حاجة غريبة ماشي هي هاديك و الهضرة وكلمة "لاحولة ولا قوة الا بالله" كتسمع وقصدهم فإذا بيه كيتفاجأ بداكشي اللي كيشوف فالارض والرجال مجمعين عليه كحلو فيه فميكة كحلة . كانت صورة لجميلة فيها وجهها مبتسمة ببشاشة وشعر مطلوق والضحيكة .. صورة مكرفصة بالكتابة والجداول وقفل مركب فالجنب .. جنون .. فراق .. جميلة بنت محمد .. مهدي ولد فلان ... مرض ... ضياع .. كتابة وكلمات كتخلع بقا مهدي غير كيشوف مصدوم وسيفط على مينة جات كتجري وراها داكشي وهوا هاز واحد القصبة فيدو كيحل بيها دوك الكمامس اللي فالارض و الخماس كيحل فالحروزة ويقرا القرآن ... ماجاو يكملو الميكة اللولة حتى لاحو ليهم الحفارة ميكة اخرى من البير للفوق بدا يشوف فيها باشمأزاز وجلس القرفصاء كيحل داكشي بيدو ويشوف فالشعر كحل طويل ديالها وتصاورها وخيوط معقودة واشياء غريبة ... بقا غير ساكت تقال ليه اللسان ومينة كدعي الله ياخد الحق . فكو داكشي كامل وجابو ليه فقيه من تما وراهم اش يديرو باش يفكو داك العجب حتى حلوه وردد الفقيه قائلا 

- على سلامة هاد البنت مسكينة .. على سلامتها خاصها دير الرقية لراسها 

شاف مهدي مفمينة باشمأزاز : وحنا كنقولو مالها كدير هاكا وكدير هاكا قول السيدة مخدومة بالجهد 

مينة : حسبي الله ونعم والوكيل فاللي دار هادشي 

مهدي: كنقول منين كينزلو علينا هاد المشاكل و علاش حتى حاجة مابغات تقاد ... هالصداع ها المرض... نفراتني ونفرتها وهادشي سبابو هاد المرض .. شوف شحال من ميكة دايرين ويعلم الله واش باقي شي حاجة فشي قنت اخر مدفونة ... خاصنا نقلبو البيار كاملين .. كاع دوك القنات اللي يقدر يتخبا فيه هادشي نقلبوه ..(شاف فمينة ) دابا نتي الى بغيتي تخبي شي حاجة فهاد الفيرمة اللي ميطيحش عليها بنادم فين غتخبيها؟

قالت مينة والصدمة مأثرة عليها: ايزا راه عطا الله البلايص... الكوري والشجر والقصب ... ماشي غير بلاصة وحدة 

مهدي: باصرار) وا ليوووم غتفلا هاد الفيرمة فين ماكانت شي حاجة طلع


خرجات من قهوى كبيرة فرحانة خلات موراها الشطيح والرديح وركبات فطاكسي غادية وكتشوف فتصوريتها مع مول الشاطو حتى رن الهاتف وردات قائلة

- الو 

- صوت بنت: انا هدى ههه كي دايرة لباس عليك راه خرجت ليوم قولي ليا على سلامتك بريت من داك الويل

حلات جميلة فمها: هدى !!! حلفي !!! فينك فينك نجي عندك فينك توحشتك 

هدى : يالاه خرجت قلت نعيط ليك حتى انا توحشتك بزاااف السوبيصة ههه... اجي نتلاقاو غير فماكدو اللي فأكدال انا فيه تشهيتو وتوحشتو انا نتسناك تجي

جميلة : داااابا نكون عندك

قطعات فرحانة وعوجات الطريق لماكدونالز كتقلب على هدا لفوق وفااتيراس حتى وقفات هدا كتشير بيدها ومشات كتجري عندها عنقاتها وبدا العناق والبوسان فرحانين وجلس بجوج كيتجمعو ويهضرو على الاحوال .. كحزات حداها جميلة فرحانة كتوريها التصويرة قأئلة

- شوفي شوفي ... هههه مشيت عند مول الشاطو 

خرجات هدى عينيها : وييلي على مشيتي عندو وكي درتي ليها !!! نتي مسطية وغيزيد يسطيك هاد مول شاطو ولا لافيراي 

جميلة: كن مامشيتش كن حماقيت... 

هدى: اصلا راكي حمقة اللي حاطاه فراسك ! على زينو بعدا راجلك واحق الله حسن منو بألف درجة وواخا طلقتو مدازكش وبقا واقف معاك .. تسناي مول الشاطو يسهر عليك الليالي فسبيطار الحماق

مداتهاش جميلة فهضرتها وقالت كتشوق فالصورة

- كنت غير كنشوف فالانستا وهوا يطلع داير لايف قال غيكون فواحد القهوة هوا وشوقي اللي بغا يمشي عندهم ومشيت شديت جوج طاكسيات ساعا لقيت القهوى عامرة والزحام وكانو كيغنيو فيها وبزز باش خلاوني نتصور معاه 

هدى: ياكما قلتي ليهم راه كيبغيني ويتسطا عليا عنداك تكوني درتي الضحك فراسك !

جميلة : لا غير مشيت تصورت ماقلت والو اصلا مابقاش الوقت كنت غنقول ليه شحال من حاجة ولاكن ماصلاحش ليا تما 

هدى: امييمتي هرب ليك صافي !


بقات هدى غير كتشوف وناضت توصلها للدار .. طلعو فالطموبيل كيتجمعو ويضحكو وقالت جميلة

- دابا هاد الشراطي اللي فيدك مغاديش يتحيدو؟

هدى : اشمن راه غنمشي الشهر الجاي لدبي ندير ليهم عملية تجميل نحيدهم كرهت يديا مابقيتش حاملة نشوفهم ومخبياهم .. الناس خاصهم غير ميشوفو الى بانت ليهم غير شرطة طلات من تحت الكم كيبداو يسولو

جميلة: واخاااصك اختي تحيديهم مشوهيين 

هدى: وداكشي علاش غاديين حتى حنا لهاد ضووبااي غاباش نحيدوهم 

جميلة: وسيري لشي بلاصة اخرى لاروبا حسن ليك 

هدى: راه اطباء العالم الواعرين تجمعو فدبي فين بنادم مبلي بالتجميل . 

جميلة: بعدا غتحضري لختانة ؟

هدى : نشاء الله .. غنمشي نكري شي تكشيطة نيت بغينا نفوجو شوية 

جميلة: واكري شي حاجة انا غنشري ...

قاطعاتها هدى: نتي اختي مشهورة اش غتشري كلشي يسيفطوه ليك 

جميلة: لا لا شحال هادي ماحطيت شي حاجة ماعرفني حد فين غبرت حتى لمور لختانة ونحط التصاور ..درت مع واحد المصممة خطيرة نمشي عندها غدا ناخد شي جوج تكشيطات نلبسهم 

هدى: ايوا صافي نمشي معتك اختي الى كانت كدير لكرا 

جميلة : عندها حتى لكرا داكشي خطير .. قنطت عرفتي مابقيتش كنحمل راسي وليت حالتي 

هدى: بالسيف ماتولي حالتك راه كنتي فسبيطار لحماق ... سيري ضربيها بشي سبا فيها شي تحميمة ومساج وبيديكير ومانيكير وضربيها بشي تسافيرة لشي بلاصة فيها البحر والهواء زوين وتشوفي الى مابات فيك الضو ... اما داك الدوا اللي كنشربو غير كيكلخنا انا بعدا قطعتو صافي

جميلة: منقدرش نقطعو اويلي خفت نعاود نتخربق عاوتاني 

هدى: هههه خفتي تبلونطاي ... واش نتي ساكنة فهاد العروبية !!

جميلة: اسييري اشمن عروبية راه الفيرمة عندنا هنا زيدي شوية لقدام فوتي هاد الديور غيبانو الفيرمات والطبيعة 

هدى: واختي نجي ندوز عندك شي يوماين حتى انا ... كنعرض على راسي ههخخ

جميلة: هههه مرحبا بيك اصلا غدخلي معايا دابا تشربي شي كاس د اتاي ونوريك ولادي (بحماس) كيحمقو تبارك غادي تحماقي عليهم ... دخلي دخلي مع هاد الباب 

هدى: تا انا اختي مغنعطلكش وغندخل نشرب تشااي والحووولوااا ههه

دخلات بسيارة كولف بيضاء حتى لقلب الفيرما ووقفاتها جنب الشجر ونزلو كيضحكو حتى لباب الدار ، دخلات هدى كتمنضر وتضحك وتردد

- هاي هاي هاي ..لاهاي اختي ههه

جميلة: ديالي هاد الفيرمة 

هدى: هي هادي الفيرمة اللي قلتي لينا ناضت عليها الحرب والقتال 

جميلة: هي هادي اختي ماخلات منين دازت وباقا مابغات توصل عندي


دخلو للفيرما كيضحكو لقاو حسها مقطوع وجلسو كيتجمعو فوق واحد الفوطوي حتى دخلات مينة صفرا مخلوعة ماعرفات تسلم ولا تهضر ولا دوز بحال الى مكاين حد . تلفات ولقات السلام ومشات طلعات بينما جميلة تابعها حتى للفوق تهبط ولادها .. بمجرد ما دخلت وراها للبيت تلفتات مينة شادة حنكها مخلوعة وقالت 

- اوييلي واش لقينا فهاد الفيرمة راكي شاابعة سحور وبخوور الفيرمة كلها حجابات وشعر ودفار دياولك وحنا مسايقين خبار

ردت جميلة باشمأزاز: اوييلي ييعع اش كتخربقي 

مينة بوجه صفر: كنخربق... واسلييباااتك لقيناهم مدفونين تما بالالوان مهدي براسو قالي دياولها بلا ميشعر نقز قالي ديالها 

جميلة: اش هاد التخربيق ... خليني نهبط الدراري .. فين وسيم ؟؟؟!!

مينة : حنا فالكارثة ونتي كتسولي على وسيم ! وسيم داه باه معاه للقهوى 

ردت بغضب: وعلاااش مقالهاش ليا علاااش داه منو راسو يعلمني عاد يديه 

مينة : وعلاش نتي كتجاوبي بعدا ؟؟؟ فييين مشيتي ؟ فيين خليتينا هنا كنحفرو ونهبشو ونتي تالفة !

نزلات جميلة كتنكر بوحدها على وسيم خلات مينة كتهضر بوحدها وهبطات ولادها شادا ليهم فليدين بشوية حتى لاخر درجة وطلقاتهم كيلعبو ومشات جلسات حدا هدى كضحك 

- هدى: ويينو تبارك الله شحال غزالييين .. اجي ... اجي عندي 

جميلة كتشير لصفوان لي قريب : اجي اجي عندي 

مشا عندها عنقها وهزاتو على ركبتها جلساتو وهدى كتبوس فيه وضحك معاه وضارت عند صوفيا كتعيط 

- صوفياااا... اجيي ... اجي عندي احبيبة

جميلة: هاديك كاع مغتجي عندك بلا متصدعي راسك ههه

هدى: مكتبغيش ههه

جميلة: كدير راسها كاع مكتسمع وهي راه عارفة كولشي ومكدورش غير على حاجتها 

فديك الاثناء دخل مهدي كيسوط بشورط وسبرديلة وتيشورط كحلة وكاسكيطة فيدو وشام بأسماء ولادو وطبعات اصابعهم .. فالباب شاف صوفيا جالسة كتلعب وحل يديه كيضحك وتحنا كيعيط ليها .. ناضت ديك الساعة سمحات فكلشي ومشات فرحانة حتى لبين يديه وهزها فالسما كيبوس ويضحك معاها ودخل لقا جميلة جالسة مع صاحبتها كيهضرو .. ماهضر مانطق عوج الطريق ودا صوفيا معاه جهة الكوزينة كيهضر معاها وبقات جميلة كتوكل صفوان من كيكة محطوطة فوق الطبلة مع الحلوى وتشربو العصير طبيعي من كاسها 

هدى: واش نتوما طلقتو وعايشين فدار وحدة عااادي!!

هزات جميلة كتفها : هما اللي جالسين ليا فدراي


هدى : فشكل هادشي ! وكتهضرو عادي مكاين حتى مشكل زعما ؟

جميلة : مكنهضر معاه مكيهضر معايا واصلا طلع ليا فراسي فوقاش غير يرجع ليا فيرمتي ويمشي يعطيني تيساع انا ولادي 

سكتات هدى بقات غير كتشوف وقلبات الضحك مع صفوان ، اما جميلة جبدات تيليفون تاصلات بياسين وقالت غاضبة

- الووو... فينك فين خديتي الولد ؟؟؟ .... وعلاش ماقلتيهاش ليا ؟؟؟ شنو كيدير؟ ... واش كيبكي ؟... مابكاش؟؟.... عنداك تكون عطيتيه لموناضة ولا شي حاجة ضرو فكرشو ... شوف اياسين جيبو عفاك انا مغنرتاح حتى تردو .... انا فالفيرمة هانا كنتسناك تردو (قطعات) 

هدى: وانخليك انا تقضي شغلك حتى نعاود ندوز 

جميلة: جلسي مالكي فين غتمشي اصلا غدا غنمشيو بجوج نشوفو تكاشط .. جلسي تباتي اصاحبتي مالك زربانة 

هدى: اويلي على نبات ! هاي هاي !... داكشي اللي بقا ليا وانا تابعاني شحال من حاجة

جميلة : جلسي جلسي تباتي معايا لعشية هادي اش بقا لغدا .. جلسي ونسيني راه مكنهضر مع تا واحد فهاد الدار 

لسقات فيها جميلة جلساتها وعطاتها بيجامة من بيجاماتها باليدين حد الركبة سامبل وصندالة بابتسامة ونزلات جامعة شعرها البني عشوائيا وكانت عامرة وطويلة تكون فسن الثلاتينات ومهلية فراسها زيادة على نيفو التقافي ديالها كتبان وعندها حقها فالزين . جرات كرسي حدا جميلة اللي جالسة لابسة بيجامة كحلة حد الركبة بسماطي وشبيكة رقيقة فمثلت الصدر ماعلى بالها بحتى واحد وجامعة شعرها فالسما بمقبط والقصة طويلة نازلة مع جناب وجهها كتاكل شلاضة وعينيها فتيليفون مكتشوف فحتى واحد .. مقابل معاها مهدي بشورط قصير فوق الركبة ولابس السماطي حتى هوا وريحتو واصلة حتى لعندهم شعرو فازك بالماء وساكت لا هوا لامينة غير كيخممو فالموصيبة اللي لقاو ... هز عينو شاف فيها وقال 

- شربتي الدوا اللي قبل الماكلة 

شافت فيه هدى وشافت فجميلة اللي مجاوباتوش وهوا كيدير فيها شي شوفات على داك التطنيش اللي دايرة ... دور وجهه وكل شوية كيشوف فيها بنفس الشوفات حتى تدخلات هدى بابتسامة وقالت 

- شربتي الدوا احبيبة؟ راه لمصلاحتك باش تبراي دغيا 

تنهدات مينة : قوليها ليها ... كيحساب ليها كنضحكو عليها 

ردت هدى بابتسامة : اوييلي راه باينة غير هي دابا مشطونة مع الختانة وصافي 

ابتسمت مينة : كولي ابنتي تعشاي مرحبا بيك 

بداو العشا وكانو غيجبدو موضوع السحر لاكن بحضور الضيف لزمو الصمت وتعشاو وناضت هدى كتعاون لمياء ومينة فجميع الطبلة واخا اصرو عليها تجلس ترتاح لاكن ناضت كتوصل معاهم للموزينة .. فلحضة انفرد مهدي بجميلة فوق الطبلة وقال 

- عارفة راسك اش درتي ليوم؟

هزات حاجبها بعجرفة: اش درت ؟

رد : عطيتك السوارت تمشي تركبي فطموبيل خليتيهم فالباب ومشيتي !

جميلة: وباش كنتي كتركب كن ديتهم معايا!

تنهد وهبط راسو بإحباط وقال : ديهم نمشي فطاكسي ومتخليهمش فالباب يجي شي واحد يزيد بطموبيل قدها قداش!

هزات كتفها : واغير مرديتش البال

سمعات هدى اخر حوار وهي جايا وجلسات بلاصتها كضحك وقالت 

- ياااما نسينا السوارت فالبيبان وربي كيحفض وصافي .

مهدي: راه طموبيل هادي ماشي بيكالة

شافت هدى فجميلة وقالت: اوييلي اصاحبتي خليتي السوارت فباب طموبيل ! 

هزات جميلة كتفها بلا مبالات وناضت : وصافي دابا ... (مشات )

تنهدات هدى وقالت كتشوف فمهدي: فهاد الحالة ماخصهاش تبقا تخرج بوحدها ... واخا كتبان طبيعية ولاكن راه ماشي سطابل فعقلها وتقدر دير اي حاجة ماشي هي هاديك خارج على الارادة ديالها 

رجع مهدي اللور كيتنهد وقال متبع ليها لعين وهي طالعة فالدروج 

- الله يحفظ وصافي

هدى : مزااال خاصها المراقبة .. ماخصكمش تغفلو عليها وتوقعو اي حاجة 

تنهد كيحك رقبتو بتعب ويردد بخفوت : هداتني انا والله تا هداتني 

سمعات هدى بعض الكلمات وقالت : الصبر وصافي ليوم كن ماتلاقيتهاش ماعرفتش شنو كان غيوقع ليها ... جاب الله عيطت ليها فالوقت المناسب

تلفت باستغراب : علاش مكانتش معاك ليوم ؟

هدى: لااا راه مشات تشوف هاداك اشنو سميتو ... داك المغني مول الشاطو ... الصراحة كانت كتهضر عليه فالمصحة ولاكن قلنا غير هلوسة وغدوز !... مي ليوم فاش قالت ليا مشات تشوفو تأكدت باللي باااقا مابرات وتقدر دير حوايج اخرين بلا متوعا بشنو كدير .. واش فهمتي شنو بغيت نقول


تبعها للبيت من بعد كلام هدى لقاها يالاه غتنعس ... كان ناوي يهضر معاها وتراجع مللي لقاها حطات راسها فوق المخدة عاطياه بالضهر واولاده دايرين بيها ناعسين . هبط للجردة كيخمم ويطلق رجليه ورجع طلع عندها للبيت طل لقاها ناعسة ومشا بشوية خدا تيليفون ا كيقلب فيه وفعلا لقا صورتها مع مول الشاطو فمقهى كبيرة وسط الناس .. ماعجباوش الحال لاكن ماعند الميت ميدير ان غسالو ... عقلو بدا يدي ويجيب مابقاش عارف المرض من الصح .. واش ماشي لخاطرها كدير داكشي ولا صافي اقتنعات وبانت ليها طريق اخرى بغات تسلكها ... تشابكو الافكار فدماغو ماعرفش شنو اللي كيوقع ؟ واش حتى دارو الدراري عاد كل واحد فيهم فيبدا حياة جديدة ؟ ضاروري مايعرف واش لخاطرها ولا ماشي بخاطرها كتصرف ديك التصرفات .. ولاكن علاش لا ؟ شنو اللي رابطها بيه باش متحبش من جديد ؟ شنو اللي باقي جامعهم ؟ أطفال ؟ هادوك اطفال ماعندهم حتى علاقة بالعلاقات الشخصية ديالهم ... وعلاش لا ماتكونش نسات كلشي وقلبها بغا واحد اخر من جديد ... اصلا عمرها بغاتو من الاول من دينا كان فارض نفسو عليها ... دخل حياتها بزز منها وخلاها تبغيه بالغصب .. واش صافي فات كلشي وجات نوبتها تبغي بخاطرها ويميل قلبها راسو بدون ضغط ... هادا المشكل الى كانت بغات هاد مول الشاطو راسها هادا كيعني ان القلب نسا .. وفاش كينسى كيميل راسو لجهة اخرى والضغط ميقدرش يغير الميولات ديالو .
طاب راسو بالتفكير حتى دخل ياسين بطنوبيل شاعلى الاضواء ووقف جنب الدار لقاه جالس فوق واحد الصور حدا باب الدار كيخمم وساهي .. ابتسم ياسين وقال 

- غرقين ليك لبوابر مالك كتخمم

تنهد مهدي كيمسح على راسو وقال: والله ماعرفت اش كيوقع ... ماعرفتش كنحس براسي تالف ودايخ 

ياسين: اشنو مدوخك ياك لاباس؟

مهدي: حاس براسي مامستاقرش .. معارفش اشنو كيوقع وشنو غيوقع 

ياسين : اش غيوقع تا نتا راه الختانة بعد غدا واراك للنشاط ... اش ناقصك .. اش خاصك ؟ اللي شافك يقول ماعندك متاكل 

مهدي: اودي.... عمرني تخيلت راسي غنتلف هاد التلفة هادي .. حاس بلخوف ماعرفتش علاش

ياسين: نوض تنعس راه السهير بزاف كيدوخ نوض ...


صبح الحال وصبح الفقيه فالدار قبل ماتنوض جميلة من النعاس. غير هبطات مع الدروج لقاتو بجلابتو جالس وتمات طالعة كتجري بدون شعور .. ناض مهدي تبعها والفقيه علمهم انها غتهرب الى شافتو وكانو دايرين بحساب الهربة .. شدها فالباب قبل ماتسد عليها كلاها مع الحيط و هدى حاضرة مخلوعة من المنضر .. اما مينة شادة الاطفال فالبيت ماعندها كي دير بقات غير لمياء مع مهدي وياسين على برا كيشوفو والفقيه بدا يتلو القرآن . 

بيديها ورجليها كدفع وضرب وتغوت فالباب مابغاش تهبط ومهدي شاداها بزز حالف حتى يهبطها .. هبطات ليه عنقو ودرعانو بدفارها وهي كتسب وتعاير وتضاعف جهدها اكثر حتى عرقاتو وماقدرش يحكمها بوحدو يهبطها .. دخل ياسين شدها معاه من رجليها فالارض بزز منها وهي كتغوت وتبكي وربطاتها لمياء بالشال فيديها ورجليها بسرعة وهزها مهدي هبطها كتنفض فيديه فالدروج وقال بحدة كيشوف فيها 

-- والله تا غتهبطي ... يا حنا يا هادشي اللي فيك 

ردت كتبكي: طلق مني... طلق مني بعد مني اشيييطاااان ... طلق مني تفوووو (بزقات ليه على وجهه )

قلب وجهه كينهج للجنب ورجع شاف فيها قائلا بتحدي

- اللشيطاان ... اااجي نوريك الشيطان 

تحنا اكثر على ركبيه زاد هزها وهبط بسرعة حطها فوق الكنبي حدا الفقيه اللي جالس كيقرا وشد ليها رجليها ويديها وغطاوها حيت كانت لابسة بيجامة مقزبة .. بدات تهز من بلاصتها كتركل وتغوت وهوا كيشدها بقوة وتحدي كيردها والراقي كيرقيها حتى بداو عينيها يتقلبو وغابت على الوعي وانهى الراقي الحصة الاولى اللي دازت عليهم صعيبة وبزز باش تحكمو فيها . 

حل ليها مهدي الرباط من يديها ورجليها وفاقت اخيرا هازة عينيها فيهم ساكتة والعضام مهدودين كأنها واكلة الدق و اللحم مفصل شافت فيهم لقات كل واحد فين جامد فجهة مخلوع ومهدي حداها كيشوف فيها 

مهدي: سافا ؟ باش كتحسي؟ شوية؟

بغات تنوض لاكن ماقدراتش وجرها جلسها وهي كتشد فجنابها وكولشي كيضرها وقالت 

- يدي كيضروني ... 

شافت فدرعانها لقاتهم حومر بشدات ديال المهدي القوية وفخادها و رجليها وقالت

- قتلتيني ... قتلتيني يدي وكلشي كيضرني 

رد : ضاروري كن ماشيدتكش ماترصايش ... عاقلة على شنو وقع 

ردت بتعب: عاقلة ... مالي ماعاقلاش..جا الراقي دار ليا الرقيا

مهدي: ايييه ... وكي كتحسي براسك دابا مزيان ؟ 

ردت بتعب: عطيني نشرب

مد ليها قرعة خاصة وقال: بقاي تشربي من هاد الماء هادا راه فيه الرقية . ماتشربي حتى ماء اخر وفاش تبغي دوشي دوشي بداك الماء راه لهيه .. ودابا نوضي توضاي تصلي ماضربيش لينا هادشي فالزيرو

حميلة: غنمشي نجيب تكاشط (شافت فهدى) يالاه نجيبو تكاشط)

ياسين: بقاو ليك غا تكاشط نوضي بعدا ديري هادشي اللي قال الراقي هوا الاول


جاها الحمام والوضوء والصلاة تقال بزاف ونزل عليها عكز الدنيا والدين ولات تقلب على الاعذار باش مدوشش .. عفات داك الماء دالرقيا كأنه مجدام . نزلات مينة عندهم مشمرة دخل معاها للحمام دوش واخا مابغاتش وخلات الدراري مع مهدي وياسين حاميين السوق وجالسين كيتجمعو وياسين كيضحك على اللي وقع 

ياسين: وعطاتها ليك فالوجه اخاي 

مهدي: هادشي راه مكيضحكش اصاحبي !!

ياسين: والله تا عطاتها ليك فالوجه ههههخخخ صرعاتك 

مهدي: راه ولاو فيها عشرة ...( تنهد كيشوف قدامو)... وشغادير ... كتشوف مت ولادك كضيع ... حتى العائلة اللي توقف معاها وتعاونها معاندهاش ومعارفاش اصلا شنو كيوقع ليها وغتبقا تا تسطا ولا تنتاحر .. ولادك غيتيتمو ويتمرمدو ... مللي كتشوف هادشي كامل راه واخا تبزق عليك غتصبر ودير اللي عليك على الاقل على قبل ولادك ميشوفوش مهم حمقة كدور فزناقي ولا تموت تخليهم اللي جا يمسح فيهم رجليه ويكبرو معقدين

رجع ياسين للجدية وتنهد قال: واييه .. بنادم اصاحبي خطار ..شوووف دابا بنادم اش بغا منها وشنو غيطلع ليه من هادشي اللي كيدير .. الله يستر هادشي خطار 

بقا مهدي ساكت كيشوف قدامو ساهي حتى وقفات قدامو صوفيا كتوريه صبعها 

- بابا.. ديدي ديدي 

تحنى بيديه على ركابيه شد يدها كيشوف: فين عندك ديدي؟ هنا؟

ردت: ديدي ديدي 

بدا كيقلب صبعها مالقا والو وفين ما يدوز يدو كتنقز وهزها جلسها على رجلو كيشوف مالها لقا شوكة صغيرة داخلة فلحمها وناض قائلا

- شوكة ابنتي ... كضرك فيدك .. هاحنا غنحيدوها 

طلع كيبوس فيها دخل لبيت جميلة كيقلب فالمجر على شي حاجة يجرها بيها وهوا يلقا كارط بوسطال بين الاغراض فيها صورة مول الشاطو وصورتها حتى هي والقلوبة وحداها فالجهة الاخرى كاتبة ليه كلام معبر رمنسي كالتالي من داكشي اللي كتعرف كالتالي:

- اتمنى لك مسيرة موفقة وعمر مديد وحياة مليئة بالافراح . ربما لديك معجبين لاكن انا لست من المعجبين انا من المغرمين بك ❤ ..جميلة "


تزير وجهه رجع حمر كيشوف راسو فالمرايا وينهج ويتفكر شي نهار هداتو شي كارط بوسطال فيها شي كلام زوين ولا شي هدية كما كانت ولا على الاقل مسج فيه بحال داك الكلام ..لاكن والو حتى كان كيضن انها مكتعرفش تعبر ولا كتحشم .. لاكن تصدم فكمية المشاعر والتعبير الجرأة اللي فلكارط وهنا تأكد ليه الاختلاف فالحب .. الحب الاجباري اللي كان فارض عليها والحب الارادي اللي كتعيش حاليا و اللي مخليها تعبر وتخرج المشاعر ديالها بأجمل الكلمات . كمش داك الكارط ووجهه حمر وجبد بريكة من الجيب شعل فيه العافية ولاحو من البالكون وصوفيا جالسة كتشوف وتشير بصبعها 

- بابا ديدي ... ديدي 

رجع معصب فصمت كيقلب لقا النتاف وحيد لصوفيا الشوكة وهبط لتحت كيسول واش خرجو من الدوش فين حين كانت مينة معاها لداخل وجميلة عريانة لابسة غير سليب كتسرح شعرها الفازك حتى ضارت عندها وقالت 

- كنسمع شي صوت 

لاحت مينة الطاسة مخلوعة وقالت : بسم الله الرحمان الرحيم 

سمحات فيها فالدوش وهربات صفرا عرقانة بصهد الحمام كتنهج .. كان الكل كيتسنا جميلة تخرج يشوف واش كاين شي تغيير من بعد الرقية حتى خرجات مينة مخلوعة والصندالة كتفشفش فزكة زطف زطف زطف ولكولون وقالت 

- اااميييمتي مندخلش معاها واخا تعطيوني مال قارون اللي بغاها تغسل بماء دالرقيا يدخل معاها نييت 

وقف ياسين كيضحك : مالكي شنو اللي وقع 

ردت : قالت ليك كتسمع شي صوت .. خلعاتني خفت طلع ليا شي حاجة ولا نتشير ... فين مهدي؟؟ 

ياسين: خرج عاد دابا ... ومالكي مخلوعة راه هي كتسمع ديما كي فالطواليط كي فالبيت 

ناضت هدى: صافي غير جلسي جلسي انا ندخل ... 

مينة : نااري ميمتي سيري دخلي ياختي انا مندخلش هادي وتوبة تما نموت بالخلعة 

دخلات هدى للحمام كطل وردات الباب لقاتها كتشلل وقالت 

- ساليتي؟

جميلة : صافي ساليت سخفت 

هدى: شللتي بداك الماء؟

جميلة: بلاااش صافي درت باندوش

هزات هدى ديك القرعة اكبيرة : لا ضاروري شللي بيه ... وقفي .. غير وقفي نتي انا نخويه عليك 

وقفات جميلة وخواتو عليها هدى من راسها هبط وقالت 

- موضية ؟

جميلة: توضيت اه

هدى: واشدي الوضوء باش تصلي 

مدات ليها الفوطة لبساتها وقالت : شنو كتسمعي دابا؟

ردت جميلة بعفوية: والو ..قبيلة كنت كنسمع الهضرة فودنيا بزااف 

هدى: راه الراقي قال لينا خاصها تبقا على وضوء ديما 

جميلة: وعلاش جابو الراقي؟ 

هدى : خرجي بعدا ونشرح ليك


لبسات دجينز وديباردور كحل وقميجة بمربعات فالاحمر واسعة شوية خلاتها محلولة وكاسكيط وحطات ليكخون بحال ديما ومرطب شفاه وخرجات مع هدى فالسيارة غاديين كيتجمعو 

هدى: دخلت ليك الكرش اجميلة شنو درتي ليها ؟

جميلة: والو واقيلا بالاعصاب دخلات .. كنت غنقطعها كن مادخلاتش 

هدى: هههههه

جميلة: علاش نتي مابغاش تزوجي وتولدي ولادك ؟ 

هدى وهي سايقة : اسييري بعدي مني اش بغيتي عندي ... راه عاودت ليكم شنو وقع ليا نسيتي ... نسيتي هاداك اللي كنت مزوجة بيه فكندا مطلق .. قاليا اجي تعيشي معايا قلت ليه منقدرش نخلي خدمتي ونجي لقا ليا شي بوسط تما ونجي ... هوا ميسمحش فخدمتو وانا بغاني نسمح فيها .. فاللخر طلع كيمشي مع طليقتو ويبات عندها وانا فدار غفلون . صاينة راسي هنا ومحتارماه وهوا طلع ولد لحرام ... صافي حيدي عليا الزبل انا اصلا ماشي ديال الزواج اجميلة وقلتها لمي .. قلت ليها ياك تزوجت ... ياك ماصدقش .. ايوا متعاوديش تجبدي ليا حس الزواج مرة اخرى صافي سدينا ... وانا اصلا ماعمرني كنت ملهوفة على الزواج ... ومابقاش فيا كاع الحال على الطلاق ومابغاش نتزوج 

جميلة: غيجي واحد الوقت تندمي وتبغي يكونو عندك الاولاد 

هدى: شد ماعطاك الله وصافي ... وشكون قالك انا باغا نولد ... مابغاش اصاحبتي مابغاش نتزوج ولا نولد كاااع ... ماعنديش كاع ديك الفكرة فمخي ... عندي داري قداش وصاليري قداش نتقاعد ناكل ونشرب منو والى رشقات ليا وبغيت غادي نتبنا شي بنية دير فيها الخير ولا وليد ... شبغيت بشي زواج ... والله ماعندي ديك الفكرة ابدا فراسي ومليقاش للزواج .. انا كنبغي الحرية ...كنبغي نسافر .. هادي لحياة عندي انا اما الزواج راه تزوجت فير على قبل الواليدة 

جميلة: انا غير قلت ليك لا تندمي 

هدى: علاش غندم؟ شحال من وحدة شرفات وماتزوجاتش ... شحال من وحدة .. مالي غير انا ! اش ناقصهم هادوك ؟ وفين كاين المشكل .. المهم عندي ناكل نشرب مرتااحة وعايشة .. كي تزوجت كي متزوجتش ... غنشرفو غنشرفو .. اللهم نشرف وعندي غير راسي ولا نشرف وعندي قندوح هازاه تا هوا وهازة المسؤولية ... مابغيت ولاد مابغيت تزواج ومكنبغيش البز وهدا رصا


وصلو عند المصممة لدار التصاميم الرائعة رحبات بجميلة حيت طبعا مشهورة ووجه اعلامي معروف .. جبدات ليهم اجمل التكاشط بآخر صيحة كيختارو ويقيسو .. وحدة ناوية تشري والاخرى ناوية تكري .. عزلات اجود وافخم لباس خلصاتو بالشيك وخرجات هازا كراطنها للطموبيل ، استغلت الفرصة انها خارجة والوقت مابقاش ليها وغدا الختانة ومشات مع هدى لاكبر صالون وافخم صالون بدات التعديلات فراسها من الاول للاخير والتيليفونات تابعينها كل مرة شكون يعيط .. مرة مهدي مرة مينة كيسولو فين هي .. ركبات الادافر وصبغاتهم ونبتاتهم وهي جالسة فوق كرسي فخم طالقة يديها ورجليها وهدى فبيت اخر بعيدة كينتفو فيها .. عجبوها دفارها المرصعين بالاحجار وطلقات يدها صوراتهم لهدى لي لداخل تشوفهم لاكن الصورة مشات غلط لمهدي كاتبة عليها " كي جاوني؟ " .. ديك الساعة شافها وبلا متنتابه انها بعتاتها ليه تاصل بيها ديك الساعة وردت طالقة واحد اليد كتصايب

- الو ..

مهدي : بالصحة والراحة جاوك زوينين 

ردت باستغراب: شنو هما؟

رد : الدفار اللي سيفطتي ليا ... جاوك واعرين 

بعدات وجها طلات على تيليفون عاد انتبهت وكان فات الفوت وكملات على الخطأ بابتسامة قائلة

- ااه .. شكرا 

مهدي: الى ساليتي نجي نجيبك ... باقي ليك بزاف؟

ردت : لا صافي ساليت 

مهدي: صافي نجي؟ سيفطي ليا لوكاليزاسيون 

ردت : واخا انا نسيفطها ليك 

قطعات وعيطات لهدى اللي بعيدة : الو هدى .. باقا مساليتي ؟ صافي ساليت مابقا ليا والو ... واحيت بديت انا اللولة هههه.. لا بلا منعدبك هاهوا مهدي غيجي عندي لهنا الى قدرتي خرجي واحد الدقيقة باش نهز تكاشط نحطهم عندو ... واخا يوصل نعيط ليك 

قطعات وكملات شغلها رجعات وحدة اخرى ... ضارت بالحالة ورشات الروايح للشعر ووليديها وبارفان لحوايجها ولات كتعطعط بالروايح .. ضربات جيهة الباب شافتو كيوقف الطموبيل على برا وعيطات لهدى خرجات بسرعة سخفانة بالنتيف تعطيها الحوايج


حرجات عندو كتعوج لقاتو ضاحك غير بوحدو واستغربات وزاد استغرابها فاش سلم عليها من وجهها كأنها نازلة من الطيارة .. حل ليها الباب طلع لاكن مشات لسيارة هدى قائلة

- بلاتي نهز حوايجي من طموبيلتها 

سد الباب وتبعها قائلا : ااه عندك شي حاجة تما ؟ بلاتي انا غنهزهم 

هزهم من سيارة هدى حطهم فسيارتو وطلع حداها كانت هي سبقاتو وديمارا السيارة بابتسامة 

- بالصحة والراحة ... جيتي غزالة .. اصلا نتي ديما غزالة 

ابتسمت لا إراديا كأي انثى كتبغي اللي ينتابه للتغير ديالها ومجهودها ويمدح جمالها وقالت 

- ههه شكرا 

قال كيشوف قدامو : واقيلا ماكليتي والو هاد النهار .. نمشي ناكلو شي حاجة 

شدات فشعرها الناعم وقالت : ماعرفت 

طلق الموسيقى مرتاح نسبيا كأنه كيعاود العلاقة من الاول ديال التعارف . نزلو فمارينا وكانت محتاجة تجلس فبلاصة بحال هاديك من مور ديك الجلسة والراحة النفسية اللي خدات فالصالون .. جلسو فمطعم مريح وجميل مقابل مع الباطوات اللي فالماء فمارينا وبداو يشوفو الاكل .. طلبات شربة سمك ومحلى فالاخير وقبل ماتبدا هزات يدها كتصور راسها وتصور المنضر . 

مد يدو قائلا : اري نصورك 

عطاتو تيليفون بالفرحات عليها وبدات تضحك وتمايل فالتصاور .. شارت بصبعها تصور واقفة وناض وقف حتى هوا صورها ورجعات جلسات عاجبها الحال وطالقة البشرة كتشوف التصاور وتاكل 

جميلة: هادي جاتني وااعرة 

طل على تيليفونها وقال : لخرى جاتك حسن ... جيتي ضاحكة 

ردت بعفوية: بصح ؟؟ هادي حسن نحطها هي ؟ 

رد: هاديك حسن كتجي فالتصاور ضاحكة زوينة 

عجبها الحال وبوسطاتها وعاودات قربات منو قائلة 

- وهادي ؟ ... عجباتني

رد : واسيفطي ليا شي وحدة منهم تبقا عندي 

ردت بعفوية: فين اللي بغيتي نسيفط ليك ؟ هادي؟ .. هادي .. ولا هادي ...

هي كتشوف فالتيليفون وهوا ساهي فصمت كيشوف فيها بأسى حتى هزان عينها وقالت 

- فين واقول ليا فين اللي نسيفط ليك 

ابتسم وقال : هاديك ..سيفطي ليا هاديك اللي كضحكي فيها


سيفطاتها ليه للهاتف ديالو وطلات لقاتو داير فخلفية الشاشة صورة ديال الدراري بثلاثة جالسين فالجردة كيضحكو وقالت بأعجاب

سيفط ليا ديك الصورة اللي داير 

سيفطها ليها وحيدها دار بلاصتها ديك الصورة نيت اللي سيفطات ليه وهي كتشوف وقالت كضحط 

- درتيها تما 

رد بابتسامة: باش فينما نكون معصب ونهز تيليفون نشوفك كضحكي نضحك 

بدات كضحك عاجبها الحال وكملات أكلها فهدوء مكاين اللي يبدل ليهم الاجواء او يعكر ليهم المزاج ... خي مهدنة وهوا غادي معاها على خطاها حتى ضلام الحال وناضو رجعو للدار فهدنة . 

صبح الحال والدنيا زاهية .. حتى واحد فالعائلة معارف شنو طاري لجميلة ... حضرات عائلتها كلها وحضرات عائلتو كلها .. حفلة الختانة تبارك الله كبيرة والخير موجود ... التريتور جايب كروب كبير منضم الحفلة فالفيرمة ومصايب قاعة من خشب على برا جد راقية وعصرية عريانة حدا لابيسين ... اما فجهة اخرى من الفيرمة فتنصبو الخزاين فالابيض مقابلين مع ارض كبيرة فسيحة والخيل لابس الزينة والخيالة راكبين كيطرطقو البارود بالنهار ... الحضور فالخزانة جالسين كيتفرجو والحلويات غادية جايا .. والمعروضين مزالين داخلين ومينة بالقفطان اخضر ملكي والصابو عالي والشعر مطلوق كتستقبل الناس .. دخل بناصر اللي كان من بين المعروضين حتى هوا بوحدو بلا مرتو مع خوتو اللي هما عمام مهدي واستقبلاتهم مينة فالباب بالشياكة كترحب وسلمات على بناصر كتفقصو بزواجو وبحياتها وخيراتها مع ولادها .. اما هوا بارك ودخلو نيشان للخزانة في حين دخلات مينة عكوزتها ولوايساتها وعيالاا لوايسها .. الحاصلو سدو البيبان وجاو عارفين اازردة غتكون مضخمة جامعة الزواج والسبوع وكلشي .. بالضحكة والحب على وجههم اللي عمرو بان عليهم قابلوها حتى شكات واش عائلة طليقها ولا غير جاب ليها الله . دخلاتهم لوسط الدار الكبيرة بصالوناتها كأنها قاعة وجلساتهم وبدات تمشي وتجي كتبين ليهم فين كانت وفين وصلات .. تشرط وتآمر قدامهم والارض مقادرة تهزها . اما جميلة فعاداتها وتقاليدها سبقات بيهم هما اللولين ومافرطاتش فيهم .. ووسط عائلتها وخولاتها اللي جاو ناقشين ومقادين بحال العرايس بالملاحف الرفيعة والمجوهرات الثمينة جالسة حتى هي فملحفة من لحرير ذهبية والزينة الصحراوية على راسها وفعنقها ومكياج صحراوي مية فالمية .. عكار غامق فالفم فالبوردو والوجه ابيض كيشعل بدون احمرار الخدود .. فقط رسم حواجب وتكحيلة واحمر شفاه غامق.. تبدلات كليا وازادت جمالا فالزينة الصحراوية والمجوهرات على جبهتها وجالسة وسط النسا طالقة يديها ورجليها كتنقش وهدى حداها جالسة فقفطان رفيع شادة صوفيا اللي دارو ليها الحنة حتى هيا وملهية معاها كتنفخ عليها باش تنشف


دخل مع الباب لابس البلدي فاللون سماوي والبلغة وتقاشر بيضين والشعر كيبري شهوة منو وعاطي للعين .. هاز صفوان فيديه لابس حتى هوا نفس اللبسة بنفس اللون وماشط شعرو للجنب.. سرح عينيه كيقلب على مينة حتى تمات جايا كتجري جراتو للكوزينة وبدات ترشو بالملحة 

- قل اعوذ برب الفلق قل اعوذ برب الفلق ... علاش داخل غضربك غير لعين اش دخلك 

رد : واش هاد الولد مكاينش اللي يحضيه ويشدو لقيتو برا كيدور بوحدو .. فين مو ؟

مينة: فين وسيم؟

مهدي: وسيم مع ياسين كيتفرجو فالخيل وهادا كيغوت بغا يمشي لتما وانا مساليش نشدو ونجلس نتفرج معاه 

مينة : اراه ليا .. اراه نديه انا عارفة ليه ... فين غتمشي نتا دابا؟ 

مهدي: عندي مايدار علاش؟ 

ردت قائلة: وامتبعدش باش ننن... تعطلو هادو 

مهدي: عنداااك تقلب هاد لختانة لشي كارثة وصافي .. الله يستر 

مينة: نشاء الله حتى حاجة مغطرا . 

خرج وخرجات مينة شادة صفوان داتو للخزانة عند ياسين اللي لابس البلدي فالاصفر حتى هوا ووسيم بحالو وعطاتو صفوان شدو حدا وسيم وجلس حاضيهم وشادهم حداه على رجليه كيتفرجو ويسفقو بيديهم مع الناس . سالات الحنة ونعسات صوفيا وطلعوها لبيتها ترتاح حدا لمياء اللي ناعسة كتوحم وحطوها حداها ومشات مينة كتجري حاضية فتات الحنة ورادة البال للصغيرة ولكبيرة ... نشفو رجلين جميلة من الحنة ونوضاتها مينة للبيت قشراتهم تما وخلات يديها يزيدو ينشفو .. سمعات الدقان وناضت طلات بدات توشوش ورجعات ردات الباب وقالت 

- اجي تكلمي ... نوضي اجي 

جميلة: فين؟

مينة: اجي .. غير اجي 

ناضت هازة يديها مع مينة دخلو لصالون اخر كبير مسدود .. لقات فيه مهدي جالس متكي على ركابيه وحادر راسو وحداه با محمد اللي كتكن ليه جميلة كل التقدير والاحترام والمحبة ومعاهم جوج رجال اخرين بالجلالب جالسين .. ابتسم با محمد وكحز دار ليها بلاصة حداه كيضحك معاها وجلسها كيطبطب على ضهرها وقال 

- الله يرضي عليك ابنتي ... راكي عزيزة وغالية ... والى كنت عزيز عندك سمعي كلامي ... انا بحال باك .. ونبغي ليك غير الخير ... (شار بيدو لمهدي اللي جالس على اعصابو والأسى على وجهه والتوثر باين عليه ) هاد ولد الناس راه باغيك للحلال ... باغي يردك على سنة الله ورسوله ... 

خرجات فيه عينيها : هاا!!

هز مهدي راسو يتنهد متوثر ويحرك راسو بالنفي قائلا لمينة : راه قلت ليك ما منوش هادي ... 

شدات ليه مينة فيدو زيراتو وقالت: جلس غير صبر ماتزربش 

بامحمد : راه عندك تبارك الله وليدات معاه ... وباغيك ومزال طامع فيك ترجعي وتنساو اللي فات ... ماتلقايش ابنتي حسن من بات ولادك ... يخاف على ولادو ويهز معاك الحمل ... شحال قدك تبقا بوحدك فهاد الدنيا ... راه يجي النهار اللي تبغي تستاقر فيه ... ولاد الناس قلالو وغير ولاد الحرام اللي موجودين ... يطمعو فيك ويضحكو عليك ... اما بات ولادك راه باغيك فالسراء والضراء وكن واحد اخر اللي طلق .. غيمشي يتزوج ويبدل ميرجعش المرى كاع ... ولاكن ابنتي هاد السيد راه باغيك ... دافع عليك الغالي والنفيس غير ترجعي ويرجع الشمل يتجمع من جديد 

دورات وجهها فصمت خايفة ويديها مهزوزين بالحنة شافت فمهدي وشاف فيها بنضرات يأس وحزن ونتضار فالرد ورجعات شافت فبا محمد ساكتة وهوا كيرضي عليها ويطبطب ويسولها كل مرة واش راضية حتى تنهدات تالفة وحايرة وكلشي تبدل فلحضة عليها وماعرفاتش باش ترد ... الخاطر والسياسية دبا محمد لا يمكن شي حد يردها مهما كان طبعو صعيب .. عطاه الله الحكمة والهبة وصوت حنين ووجه مقبول .. لاطالما دارت بوجهه جميلة ودارت بكلامو .. ولاكن واش هاد المرة غدير بكلامو وتوافق ولا غترفض ؟

بقا كيشوف فيها ويرضي عليها وقبل متهضر تلفت عند العدول قالهم يسبقو بمهدي هوا الاول .. عطاوه الكتاب وقع فالبلاصة وحط الستيلو فوق الكتاب وشاف فيها كيتسنا بنضرات متعطشة للجواب وهي كتشوف فللطبلة ساهية

با محمد : اشنو قلتي ابنتي ؟ ... نعلي الشيطان وختاري اللي بغيك وشاريك بالغالي والنفيس ... ماتبعشاي اللي تبغي نتي غتعيش ديما معدبة ... جاب ليك الله ولد الناس مكاينش بحالو توكل على الله ودير النية ... نشاء الله يكون غير لخير ... اشنو قلتي 

تنهدات فصمت وشافت فيه كترمش حركات راسها بالايجاب ومهدي كيشوف فيها ويتأكد بنضراتو المتلهفة من جوابها فلحضات حاسمة 

العدول: واش قابلة ابنتي ؟

ردت بالايجاب ورد العدول: واش قابلة ؟ قوليها نسمعوها 

ردت بصوت تقيل: قابلة

تبشرو ملامح مهدي فديك اللحضة والعدول طيعطويها الستيلو .. بلا ميشعر كحز حداه يتفتف بلهفة وهز ليها التوب على يدها وقرب الكتاب كيشوف فخطها دايز بالمداد وهي كتوقع وحطات الستيلو وناضت مينة وقفات طلقات واحد التزغريتة وجميلة مرفوعة مزالة مامستوعباش .. عنقها با احمد كيرضي عليها اما مهدي ناض باس ليه راسو ويدو ورجعو كملو الطقوس ديالهم

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.