...من امام الباب المقبرة، مكتوب على لافتة بالخط العريض مقبرة الرحمة ، هزت الكونطاكط بزر اغلقت السيارة بحركة اصبع قدات نظراتها الشمسية تتمشى بتقل و رائها ابنها ونيسها فأزمات و الفرح و الكلام و الصمت ، مرت من احدى الافارقة مادين يديهم للصدقة ، جبدت من جيبها الصرف لي دائما تتوجدو و بدات تفرق بعض الصرف عليهم تا وصلت البوابة المقابر و نطقت بصوتها الرقيق
_السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون
..بحسرة تتخطو طريقها ، مرة مرة تهز راسها تتشوف المقبرة عمرت حتى ماقدات ، نهار دفناتها كانت تيبان لها قبرها من الدخلة لكن لآن المقبرة ملأت ، وصلت قبرها مبنى و على ارضه تنمو اغراس هزت الفاتحة فنفسها ترحما على روحها و مدت يديها تتقيس فالقبر و تتزول الغبار و على الاعشاب و اقف ورائها دائما فاش تيحضر معاها تيقرا الرخامة و نطق بصوت مسموع
: فطوش جدة ! تلت سنين باش ماتت جدة اماما
اسماء: ( تنهدت واقفة ) الله يرحمها اولدي!
..وقف عليهم ولد مد لها البيدو الما ودورت معاه و بدات ترش الغرس و تنقي قبرها و تترحم عليها، مابقات تبكي ولا تنوح ! بكات الكافية و تحسرت و حزنت ، تتحمد الله انها ماتت مقبلاها مع صديقة عمرها الوازنة و قابلاتها و هزتها فمرضها ، فطوش الله يرحمها ، كانت فالبلاد كما عادتها تتشوف الاحباب حتى طاحت على وقفتها هزوها صبيطار قالو لهم تنزل المدينة، العائلة كلها وقفت مع اسماء اولهم زوجها ، ناضو و طاحو و دخلوها احسن كلينيك لكن فطوش اتسلط عليها المرض عرق فالراس دارت عدة عمليات و مرت سنيتين بعد عام من معاناة حتى طاحت تاني فجأة تعدمت فالبلاصة مدة اسبوع وهز ربي الروح عندو ، على إثر ذكرياتها الحزينة ، خارجة هيا زكرياء ركبو السيارة، السيارة لي تشجعت اسماء و دارت بيرمي و بدأت تصوك ولكن مسافة قليلة..ركبو متجهين الدار و تلفون مرة مرة يصوني بسبب البوتيك ما تتجاوبش ماتقدرش تشتت النظر مع السياقة ..مسافة طريق وصلو فيلا مع الفتحة الباب جميع أصوات لي طيح فبالك ممكن تسمعها
اسماء : ( حيدت نظاظر داخلة ) اش هاد هرج ؟
زكريا : هدا ماتيوقرش والو
...جالس فالسيجور شاعل تلفزيون مجهدة طالق موسيقى فبسيي تيشوف لايف فتلفون و شاد طابليط فيديه تيلعب
_احترم اصاااحبي رااااسك ولكن مانهضرش تايرجع بابا وتشوف
_وااسوووقك و اااااشغلك ؟ وكلها ينعس على جنب لي يرحوو
_بالله تااكيضار ! انا تنهضر فشرق وانت فالغرب .
..جالسة حاطة يديها على حنكها ! تتشوف ووتسكت ، فين دوك توام لي تهز صمطة ولا صندالة و يصقرو ! طولة لا تسال ! الكتاف عمرو ! صوت غلاض ، اخر مرة فكات جاتها دقة ، مشكلة العائلة كلها هيا يوسف...مرة يقولو تيشبه لاسماء ! مرة يقولو لا نوصير ! مرة مايعرفو جنسو اشمن فصيلة
يوسف: ( خرج مدوش ) هانااا وااناااا ! روايح زكية بلا زكية و جمال فتان بلا فتان ، هانا يا اوومي يااا حناينة
اسماء: شوووف ؟ واالله و ماااتمشي من قدامي تانوريك !
يوسف: ( عنق كادر باب ) صافي اراي عشرة دراهم
اسماء: لاش باغيها ؟
يوسف: نتقهوا
اسماء: نعطيك سبعة دراااهم ! هدا باش تتقهواو
يوسف: ( تيشوف فيها و يضحك ) صافي اري !
اسماء: دير فراسك ليلة نباتو عندك عمك تما نعيدو الا بغى الله
يوسف: ( تيحك عينيه ) ياك العيد بعد غدا ؟
اسماء: عندي مايتقضى مع مرات عمك ! نذبحو و نعيدو و يومين طيارة باباك
يوسف: ( تيتمختر ) اااه ! الحاج نبيل القباج ! مرة جاية سيري مع راجلك
اسماء: لا لي عندها يوسف فدار تسافر ولا تحج ولا تمشي غير معروضة ؟
يوسف: ( بجدية ممثلة ) الا والو ! انا نقابل سلوكة ! و ضو يقابلني نتما قابلوني اوا علاش حنا فاميلا ..( قرب راسها ) اري داك راس نبوسو
اسماء: واعطيني تساع
يوسف: ( تيضحك ) وااابربي ماخارج تنبوسك
زكريا : ( دخل ) دوز عند نعمة فطريقك انا انعس
اسماء: سمعتيه !؟
يوسف: هاد بنت ضسرتوها !
اسماء: سير راه نجبد لك ضوسيك ! سير
يوسف: ( دار كاسطيكة وخرج ) آماكاينش الحنان
...خرج من الدار! تيتمشى و يشم الهوا ! داز تقهوى هو مع تلفون و لايفات لي تيهضرو على كل ما يتعلق بالضو ، قرب الوقت و تم شادها طولة توصل المكان لي فيه نعمة
...خمس سنوات مرت عليهم !! عايشين اخوت تيكبرو و كل واحد تيكون شخصيتو ! المبدأ لي غادين عليه فالدار هو قرارت نبيل ، الواحد لي تيخافو منو الا خطأ و الوحيد لي يحترموه الا هضر ! اما اسماء فيها امهم و اختهم و صديقتهم ، كانو شاهدين على أزمة نفسية لي مرت منها اسماء وكانو شاهدين اكثر على وقفة اباهم معاها ؛ وهنا كان تغير فشخصياتهم بطريقة او بأخرى ؛ رجع الرابط الاسري قوي و الكل مرتاح بطريقة اما ، خصوصا يوسف لي من صغرو هو مدخل راسو نبيل تيخون اسماء و هيا تاتسرق ليه الفلوس و معاه زكريا لي كان تيظن ان اباه صعيب و ماتيبغيش امو هو كدالك عقل صغر فهادشي راجع نبيل انه تقليدي فدار الا ماسمعهم تيغوتو ما يسمعهم تيضحكو ، و تأتي الاخيرة الصغيرة لي كانت تتظن ان اسماء لامحل لها من اعراب فحياتهم ....ازمة مرت و احفاد كبرو و كل حاجة تصححت فبالهم ..داخل تيجر فرجليه جلس تينتظرها تخرج تا خرج عندو ولد فسنو تيضحكو تيهضر فتلفون و يوسف تيحرك ليه راسو
ولد : اه وي (....) مي بيان سيييغ ( ......) اااه داكووغ(....) اوا نخليك عندي دبا واحد جتماع
يوسف: ( تيشوف بمعنى الله يمسخك ) ....
ولد : اش نكول لك !؟ فهاد سووسيطي مايعرفو لا يسبقو ولا يأخرو بلا بيا ! انا راه جاني بوسط مطرمق فلندن لكن للمغرب اولى
...مع اخر الجملة نزلت عليه قرفادة بضربة تاا صرخ و اقطع تلفون
نعمة : الله ينعل لي مايحشم ! فين غادي بهاد كذوب !؟
ولد : ( تبرد ضربة ) ااححح اخويا على ضربة! اش باغاني نگولها ؟ سرباي فماكدونالد ؟
نعمة: ( هزت من بلاطو تتاكل و يوسف هز تاهو ياكل) سرباي !؟ واش تتقرا ولا والو
يوسف: راه تيقرا تاحرميات !
ولد : ( كمل وقت بوز ) عائلة القباج عيد اضحى مبارك سعيد
...باركو ليه كدالك ودخل ! الشخص تيقرا مع زكريا و فهاد عطلة تيخدم فماكدونالد ، و نعمة من صغرها تتشوف طريق لي تعجبها ، فهاد اسبوع صاوبات سيفي و تكلف صديق اخوتها و دخلت تجرب تجربة العمل ، تهوى الاعتماد على نفس ! لدراستها من اوائل و تتقرا ليل ونهار، للدرجة بعض مرات تينبها نبيل ترتاح ، تتحس براسها نشيطة كثر من القياس، و النوم فحياتها مجرد عجز ، تتقبل تبحث و تتقرا ، لان هاد العام عندها اولى سنوي
يوسف: مشينا ؟
نعمة : ( حركت فقط رأسها ) صمت
...دخلت الداخل حطات توني و مضات ، طالقة شعرها تيتمواج بين عسلي و بني ، بنيتها رياضية مثل عارضات دات وزن خفيف ، عيون عسلية تتمواج مع للون اخضر غامق ، لاول مرة تشوفها تتضطر تعاود نظر ليها باش تحقق ملامحها اما الا بادلاتك نظرتها قاسية تتحس راسك مهدد من طرفها، يوسف اقرب ليها ولو تيعصبها لكن شيئا ما تيفهمها ، هيا لي عندها صديقات لا تتعدا معاهم التحية من غير صديق يوسف لي تتعتبرو شخص قريب من خوها...شدو طاكسي تا نزلوو فطريق مؤدية للدار فاروق..
نعمة : العيد مزال ؟ من دبا حنا هنا ؟
يوسف: اسوم معصبة ! وبابا جاي مور العيد بيومين
نعمة: صمت
يوسف: ( مع دخلة شاف تلفون ) آجودان طافي ويفي !
نعمة: ( غير تتنهد ) سير قولها طاطا خديجة
يوسف: خاصنا ضروري نشوفو ماتش زياد لاعب
نعمة : غادي يقول لنا حطو تلفونات وتفرجو فتلفزة
يوسف: ( _وقف ) زيدي دخلي
نعمة : دخل انت اول
يوسف: باغاني نجذب ؟
..مادخل لا هو لا هيا ! سمعو صوت لي دخلهم...
فاروق : على سلامة اسي يوسف ! زيد تحرك تبع عمك راه فجامع ..
...دخلت نعمة برود ، خلاتو مع فاروق لي قاطعها فيهم كلهم خصوصا دبا مع غياب نبيل راد البال ! دائما ما تتدخلش ما تتجاوبش ! اول حاجة دخلت عند الوازنة لي جالسة على كرسي متحرك فالسيجور
نعمة : المييمة ديالي
الوازنة ": ( بتعب ) الالة ابنتي جيتي
نعمة: فين ماما ؟
الوازنة: راهم فكوزينة مع عيالات عمك تيوجدو الطعام !
جلست حداها بصمت تاخرج عندهم عمر الصغير لي كبر ورجع طفل ذو ست سنوات و تابعو طفل بعمر سنتين تيتمشى
نعمة : ( بحب ) بلال
بلال : ( بخجل ) إي ماما
#الوازنة: هاد اولاد زاينة مايعرفو احد غير امهم ..
....تجمعو على طبلة ! الرجال لوحدهم فطبلة مع فاروق و نوصير و حسام و عمر و التوام و طبلة تانية خديجة و اسماء و زاينة الوازنة و بلال صغيور عاد نعمة ..كانو جوج گصعات الطعام من داكشي الرفيع ، كلاو و شربو وكلها فين تمدد ، ممنوع تلفون وطابليط لاكثر من وقت قليل فدار #لاجودان...وراء العصر شعلو تلفزة يتفرجو فالماتش لي لاعب فيه زياد فمصر لانه كان #اعارة بين فريقو و الفريق مصري..متبعين ماتش و تيشجعو و بلال لاصق فتلفزة فين مايشوف زياد يفرح ...تا واحد للحظة مابيناتهاش كاميرا لان احد لاعيبية طاح للاسف كان دقة خايبة و هو نفسو زياد القباج
..الملقب #براموس تشبها بالرأس المطرقة !! خمس سنين لي مرت كان همو شاغل هو الباك ، الباكالوريا هيا تذكرتو للحلم ديالو ! كل يوم عوض ماتقوليه زاينة صباح الخير!؟ تقوليه :
_حفظتي !؟ وجدتي !؟
_زياد ادير شعبة الاقتصاد اولدي واخر قرار
_زياد سجلتك فسوايع تزيد دير الدعم
_لي دوزو صعوبة لتربيتو فصغرو رجع سهولة فكبرو ! اولاد تيمرو من واحد الوقت من طفولة مراهقة بتغير جذري ! اما يحس بالوالديه ويدير لهم حساب ، او يزيدهم بهمو و يطلق فشوشو ، #زياد كان ولد الشعب ! شعبي ، مزال اعز صديق عندو هو #تكذبان لي رجع خدام مع اباه و صديق عمرو إبراهيم لكن فريسطو كبير! متحاك بالماضي نوصير و تيسمع كلامهم و احلامهم و طموحاتهم ؛ كان نوصير هو الصديق، شحال من مرة يكون عندو ماتش ولا تدريب و يسمح ليه ويبقى هو زاينة فالغوات ..يجاوبها بحدة
_الولد باغي كرة آزاينة
ترد عليه: انا بغيت ليه مستقبل
_تااا الكرة مستقبل و زياد موهوووب ! و عليه الهضرة فالكرة
تترد عليه قائلة : يشد الباك
_الا ان اتي الفرج ! شهور من حفاظة و دروس كان هو براء شعب مختلفة لكن براء ساعدو بزاف لانه من آخير كان دماغ ...حتى جا الوقت لي تلعن فيه نتائج
🔙
نوصير : دبا لاش تتفيقيه ؟
زاينة: يشوف فمسار
نوصير : فاروق يجيب اخبارهم
زاينة: ( تتزير على صوابعها ) ولد خوك تيضرب اعلى معدل ! انا ولدي تياقاتل مع نجاح
نوصير: ( بتحذير ) راه لا قدر الله و سقط ؟ راه تحلي فمك ولا تحرري عيشتو ؟ برب العااالي تنهزو ونزيد و راكي عارفاني فاش تنشد ضدد ..
..تيدور فيها و تتبقى فيه! جرها تيعنقها و يواسيها و يخفف عليها ! هو اكثر واحد عارف عصبيتها فين تتآدي وعارف ايضا ان قلبها بيض ..للحظات رن هاتف و ابتسم
زاينة: نجح !؟ نجح !!
نوصير : ( برود ) الالة ماعرفت كي دار ليها ههههه نجح
..كان فايق او بالاحرى مانعسش ! ليل كلو هو فتلفون مقصر فري فاير مع براء ؛ فرق براء مبرد و همو غدا يجي ويشوف نعمة لي ماتتشوفش فيه و زياد قلبو يسكت على اموو زاينة
🔚🔚🔚🔚
...مع مشهد سقوطو ناضت تتصرخ و تبكي و تغوت
_زياااد ! آزياااد احبيبي ووووا ولدي
..كولشي تلف و ضهشر ! أصعب حاجة تشوف كبدتك تتطيح قدامك و بعيد عليك ! فاروق طفى تلفزة خرج هاز تلفون تابعو نوصير لي تيتصل بالفريق مغربي عالله يتوصلو للفريق مصري! خديجة عاودت شعلت تلفزة و بلال تيصرخ تخلع ! زاينة بحرقة تتشوفو هازينو فوق بياص تيهز يديه و الفريق طبي معاه و فريقو وصلوه تاخرج من تيران و رجعو يلعبو هيا يشدوها جنون
زاينة: يلعععن بوووها هاد كرة ! ولدي تيموووت هما كملو لعب
خديجة: تهدني آزااينة !
زاينة : مانهاااري ماتنحملش كرة! ولدي مسيكين
..قلب الام يحترق! كولشي مخلوع ! لان ردة فعلها زادتهم خلعة تا أدخل نوصير
****: سي نوصير القباج ! عطيني نص ساعة تهضر مع وزياد صوت وصورة
نوصير : الله يحفظك! راه مانقولكش حالتنا
***: ربي حفظو ! غير يوصلو مستشفى بالقاهرة نتصل بيك
..القضاء وقدر ! الكرة هيا هادي ! هاتف العائلة كاملين تيرن لا عمو مغيث وليالي وامير و جنى و عائلة زاينة و اصحاب نوصير و رؤيا لي حالتها كثر منهم ظن بعيد...مرو ساعات و عاد طمنو عليه خدا ضربة قاصحة فالرجل لي يحتاج لها علاج و ترويض و اختار يرجع المغرب فاسرع الوقت لانه عارف حالة عائلتو كي تكون
الوازنة: الله يرضي عليك ابنتي تقتلي راسك
زاينة: كبدتي تتشوا عليه
#الوازنة: آاااسماء ! نبيل ماعيطش ؟
اسماء: موحال اخاالتي يكون شاف هادشي
خديجة: زيديه على ولدي براء ماعندو منين يجيب الاخبار
وسط الداخلي للمدرسة العسكرية البحرية جالس هو صاحبو في نفس السرير تيتبادلو أطراف الحديت ..
براء : خاصني آ عشيري تيليفون
ص : بربي ما نزيد نغامر معاك ، مات لحمي معااا جدك ..
براء : (تيلعب برجليه متوتر في قمة أعصابو ) صافي دور تقود ما فيك نفع ..
ص : ضرب لا لاغم خليهم يهبطو يبيتوك في كولوار البيرو و دخل من شرجم هضر ! و خرج نعس تما حتى الصباح .. هدا جهدي عليك.. بربي ما نضرب معاك الضربة ..
براء : (زايد في الأعصاب) عندي جوج انذارات هاد النهار نزيد الثالث (هز اديه تيتحسس شعرو) يقرعو ليا
ص : (تيضحك) مني نتا تموت و تشد التيليفون ، ضحي و لا سير تنعس هنينا ..
براء : (تيترعد ) راني نتخرج گراد على دلمهم جملة .. يصبرو عليا هاد الشهر ويشوفو ولد لاجودان آش تيسوا
ص : خمسين و نتا في الدمة تجي تال هاد الشهر و تطبزها ، خلي بعدا غير حتى شد ديبلوم ظابط مهندس دولة و هز معاه گراد ديال سُو لْيوتنو و فرعن على دلمهم و جات معاااك .. (شاد الضحكة بزز ) أما هاد الساعة غا قرع آ خونا و هنينا
براء : (بأعصابو هز كاس ضرب شاشة الانذارات حتى تهرسات و بدات تصدر أصوات مزعجة) ينعل طبونها حياة معااااكم
بتمام نفذ الخطة لي مع صاحبو ، فعلا هبطو المسؤولين على جناحهم ، لقاوه هو مول فعلة ، حسنو ليه النص في شعرو ، برقعوه كعقاب للعدم الانضباط و هبطوه ينعس في الكلوار .. حتى رجع الصمت من جديد و دخل المكتب تيتسلل من نوافده و هز هاتف الفيكس مدوز المكالمة مباشرة للزياد
زياد: حتى تجي برجليك ماناقص صداع راه خواتاتنا اصاحبي
براء: اختك انت ماشي انا .. و عقل فيها اجرادة
زياد: عاقل ! صافي كلتي حضي نحضي ماشي صيفط نصيفط!
براء: ( ضرب رجليه مع ارض ) تلاح تقاود يلعن نهار لي تفرشت فيه معاك
زياد: تلاح انت! نعمة راه تتنصوني ماتتجاوبش اصلا
براء: مابقى قد ماافااات !
..رجع جالس مفقوص ! تيحس بعض احيان ان هاد الحب هو للعنة ! تيعشق شي حاجة اسمها تصاور نعمة ! نهار دخل ماشافها ولا رسل ليه زياد سي صورة؟ تتكون من مكالمة فيديو ولا مضببة ؛ اتكى تيفكر فالسنين و كفاش حتى كافح تاحقق حلمو وناقصو نعمة و يككمل حياتو
🔙🔙🔙
رغم النزاعات اليومية لي تيعيشو و شد ليا نقطع ليك ، كان فاروق دائما بالنسبة للبراء القدوة المثالية في الحياة .. حبه للمهنة الأب دياله تزرعات فيه من صغره ، في كل مرة كان تيرافقو للعمل دياله و تيشوف دوك الأجواء تيزيد يتشبت بهاد الحلم ، حتى أصبح مهوس بهاد العمل و الاحترام لي فيه .. ألعابه دائما كانت عبارة على أسلحة و ملابس عسكرية .. بطريقة غير مباشرة كانت تيسول و يبحت كفاش يلتاحق بالمدرسة العسكرية ، هدفه يكون رتبة عالية فحال باه أو أكتر ..
من بعد ما خدا الباك بميزة حسن جدا بشعبة العلوم التكنولوجية الكهربائية .. كترو عليه الأسئلة ..
_شنو باغي دير ؟
_اشمن مدرسة بغيتي الدفع ؟
_دير هادي زوينة ..
_فين بغيتي تكمل قرايتك؟
و هو غير ساكت ما عاطيهم خبار.. لي في راسو عارف ما يتقبلش ليه بالخاطر و هو مستحيل يتخلى على حلمو و مستحيل يشوف نفسه فشي مكان من غير المدرسة العسكرية ..
كأي شاب في سنه أول حاجة تيبحت فيها هي الانترنيت .. دخل الموقع الرسمي ديال المدرسة العسكرية الملكية و بالضبط دخل الفرع البحري .. طالع هابط تيشوف الشروط المطلوبة و فعلا كلها متطابقة عليه خاصه فقط يجمع الوتائق لي طالبين في ملف الترشيح و يدفعهم في البريد ..
كلشي داره في سرية تامة ..
حتى يون وصلاته للدار استدعاء الاختبار البسيكو التقني و موعد المباراة ..
للاسف ما غادي يطيح البريد غير في يد خديجة، لي من يوم يومها و هي كدلك رافضة الفكرة ..
خديجة : واش باغي تقتلني ؟ (جلسات ما بقاتش قادرة توقف ) واش باغي تهلك صحتك فحال باباك ؟
براء (شدها من كتافها بلطف و تيتكلم بهدوء ما بغيش يعصبها) : انا هاد الدومين فاش كنشوف راسي ، قريت و تقاتلت ، و جبت النقطة المخيرة غير باش نتقبل فيه تحطوني فشي بلاصة آخرة نبقى مريض حياتي كاملة ، دعي معايا و خليني ندير لي يريحني ..
خديجة (تترعد) : باباك يخليك !! واش باغين الروح الطيح لي في الدار
براء (حاوطها من كتافها) : نتي غير دعي معايا ، ما يعرف حتى نجمع حوايجي و نمشي للمدرسة (باس راسها) خليني ندير داكشي لي يرحيني ، ما بقيتش صغير
مرت الأيام حتى للنهار دخل عند الطبيب دوز الاختبار البسيكو و خرج ..
الطبيب : (تيصوني للفاروق) ألو سي القباج .. راك بيخير
فاروق : الحامدين الشاكرين ، كاين ما نقضيو ؟؟
الطبيب : راه داز عندنا الوليد براء القباج و دوزناه ، كنتي غير تعلمنا ا صاحبي ما بيناتناش .. ندخلوه ديريكت ..
فاروق: (ما عقلش على راسو حتى جمع الوقفة من وسط المكتب ) قطع من بعد نعيط ليك
أولاد الوازنة الجزء 84
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء