تسمتر الايام ! ومثل سائر الناس ، فاختلاف الوقت و المكان، من بعد هاد سنين يوميا تتكتسب معلومات و نصائح لتسير حياتها، في الامس كانت ديك الفتاة الخجولة دائمة الابتسامة و حمد الله لا زالت كذلك لكن مرفوق بالنضج...لو يسألها احد المارة تجربتك مع زواج؟
_في أول سنة ستقول : صعيب توحشت عائلتي و امممم زربت
فثاني عام ستقول : امممم الحياة تستمر مهم دراستي حاليا و حمد الله
و في اعوام اخيرة ستقول : زواج مسؤولية ولكن أهم شيء التفاهم و الحب ..
اكيد فالمرأة ماتتعطيك جواب إيجابي على زواجها الا في الوقت فاش كاتنضج وكلام من من النقط المهمة في الزواج ، أهمها الثقة الاحترام والحب ..و هادشي تتعيشو مع زوجها ..لابسة كسيوة د الحاملات باش تاخد راحتها من فوقها جاكيط دجين وشال حريري في رقبتها وليبوط قصار فرجليها هزت صاكها و سورات و تيلفون خارجة متجهة لسيارتها ، ديمارات غادة في الشوارع بأمان ، شوارع نقية والناس محترمة حركة السير ، الطريق كلها منتبهة حتى لاحظت غزالة على جنب طريق بتسمت و كملت طريقها وصلت للمحلات التجارية ....نزلت وأغلقت سيارتها تتمشى براحة تادخلت المحالات اول جهة قصداتها هيا جهة الرجال للعطور و الساعات
رؤيا : ( حاطة صبعها على فمها مركزة يد على كرشها تتلمس) اممم شنووو ناخدوو لباباك ابيبووو ؟
..ابتسمت و هيا مكملة جولتها ، اليوم عيد ميلاد يعقوب، ولو ماتيبغيش يحتفل بيه لانه تيقول فالدين لايوجد شي حاجة مثل هاكة ؛ لكن معاها تيحتفل و يدير لها خاطرها ، الازواج تيبغيو يخرجو من الروتين و يبحثو على مناسبات بيناتهم ، خدات ليه ساعة جديدة رولكس و خلصت بالبطاقة ، و كملت طريقها تتجول و خدات عصير غادة و تتبنن ، من ناحية الخروج مع يعقوب، ماتيمنعهاش فقط تخبرو ايلاكان متاح راه يرافقها ماكانش لها كامل الحرية ، بيناتهم الثقة ..دخلت بوتيك للنساء عجباتها كسوة حتى قصداتها المساعدة مبتسمة
م : مرحبا بك ! يمكنني مساعدتك
رؤيا: شكرا ! بغيت قياس سمول
م : ( حنت راسها بتلبية طلب ) هاد القياس واخداه على اساس بعد الولادة؟
رؤيا: وي !
..جابت لها كسوة فالقياس لي بغات و عطاتها ليها تتفقدها ! عجباتها و ختارت لها صباط طالون كلاص ..جلست تتقيس فيه و حطات عصير جنبها ..
م : تنقصي رقم ؟
رؤيا: امممم نو
..يلاه جات توقف وهيا تهرق عصير و شهقت ..
م : ماشي مشكل امدام حنا نتكلفوو
..وقفت تتبكي و مزنكة ! المساعدة تتهدنها و تتخبرها انه حاجة عادية لكن رؤيا تتشهق و تبكي و تتعضض فشفايفها ..حتى جات مسؤولة اخرة لي نتبهت و شداتها فيديها
م 2: مداااام ! فيك الوجع ولادة
..رؤيا : ( تبلوكات تتهز فراسها و تتعصر ) اممممم
..كاوريات داخو و ناضو يبكيو معاها! اتصلو بالاسعاف شي تيعلمها تنفس ! شي تيمد لها الماء ! و خايفين اكثر عليها قربو يعنقوها بالمواسات ..تادخلو المسعفين تيجريو معاهم فرملية تتهدنها و تتكلم معاها وهزوها فبياص وهيا الخلعة لعبت عليها
رؤيا : صبااااطي صباااطي
...هو غير صاكها لي سمحت فيه غير ساعة غير صباط ! عطاوها صباط غير فردة و جمعو لها كولشي حتفظو بيه فقط عطاوها صاكها حيث غيحتاجو المعلومات الناس بقاو متبعينها بشوفة حتى ركبت سيارة الاسعاف .. مسافة طريق وصلو لكلينيك و فدخلة طبلو منها رقم العائلة وهيا لوجع تلفها
...تسع شهور هو تيوجد لهاد النهار! و اخر زيارة خبرتهم طبيبة ان مزال اسبوع على وقت الولادة ! خرج طاير تيتصل باخته و اذيب حتى وصل للمستشفى تيساأل و دخلوه لقاها ناعسة فغرفة بلباس طبي كلها متصلة بالآلات فكرشها و فيديها و ناعسة جنب شعرها مزلع وصوت الالات مسموع في الغرفة وجنبها طبيبة تتراقب دقات القلب
يعقوب : ( مسك يديها ) رؤياااا !
رؤيا: ( فتحت عويناتها بخوف )
يعقوووب ! بغيييت ماما بغيت ماما خديجة
...الام !! الام هي تلك الكلمة القريبة للقلب، ميزانها ثقيل والأحاسيس والعواطف ومعناها شااااسع أوسع من البحار ! الام بالدرجة الأولى هي ذاك الحضن الدافئ المليئ بالحب والحنان هي ديك الابتسامة المشرقة لي كاتفيقي عليها كل صباح هي ديك الإنسانة لي كاتعطيك التربية الحسنة وكاتزرع فيك المبادئ والقيم والأخلاق ...الأم البيولوجية لرؤيا أو بالأحرى المرحومة ماخلات لها حتى ذكرى جميلة، من غير الصراخ والشجار و الفراق قبل الوقت، فراق الحياة و فراق الدنيا ؛ في البداية كانت تترد الراس على الوازنة و فاروق و عمامها و من بعد دخول خديجة لحياتها شدات فيها وتعلقات بها كأنها خلاصها من الضياع، الطفل تيكون بريئ و تيتشد بالحب و الخاطر و هيا هادشي لمساتو فخديجة عكس بديعة لي دوزت معها الكوارث ها حادثة لفريكو ها الاهمال لسبب لها القمل و الكسيدة وايلا رؤيا شي نهار تفكرت بديعة جهدها تقول الله يرحمك اماما..
يعقوب: ( بخوف ) اشششش ماتبكيش! هانا نتصل بيها
رؤيا: ( توكضت ) لالا غتخلعها ! و عيط على بابا فاروق
يعقوب : ( تيشد فيديها و يقبلها و شاف فطبيبة ) قربت ؟
طبيبة : نعم ! شي ساعتين ايلا طولت
يعقوب: ( حط جبهتو على جبهتها تيهمس لها بحب ) انا معاااك احبيبة ديالي! صبري مابقى والو
رؤيا: ( تتهز راسها من الوجع ) امممممم
يعقوب: ( حط يديه على راسها تيرقيها و يقرأ القرآن ..) ربي معاك احبيبة ديالي ...
..بقى معاها حتى وصلو عليهم ريم و أديب طمنو عليها رجعو بسرعة يجيبو لها ملابسها و صاك لبيبي... بمجرد ما تهدنت شوية اتصل بفاروق لي زعزعزو بهاد الخبر وطريق كلها هو معاه حتى وصل الفيلا وطلع تيبحث عليها لقاها في البيت جالسة مهدنة تتقرا
فاروق: خديجة !
خديجة: اش هاد الوقت ؟ ياك والو باس
فاروق: ( قرب لها و هي توقفت ليه معنقها ) ابنتك تتولد
..شدات فقلبها و بدات تسرسب بدموع ! هو معاها من هنا ومن لهيه ، رجعو تصلو بيعقوب لي فآخير فتح الخط واتساب كاميرا و خلاهم معاهم ...مرة تفيق مرة تنعس...خديجة تتدعي معاها وتبكي و تبكي ..و فاروق غادي جاي مع كارو
يعقوب: سي فاروق نقطع دبا
فاروق: ( بتفهم ) سير اولدي وربي معاكم
...بنفس القاعة دخل فريق الولادة ضاحكين مبتسمين ، وعلاش لا وهما غيستقبلو احسن مولود مع احسن ام ! فقلبهم الرحمة و محركاهم الانسانية ..يعقوب لبس اللبسة الطبية و شادها فيديها و هما تيستعدو ...تيهضرو معاها ويهدونوها...
....بدعوات زوجها وواليديها و قدرة الله ، توسعت الوالدة و بدات تولد ، خرج راس و هيا تتصرخ بكل جهدها تاا تسخف و يرشو عليها الماء وفي لحظة مثل الولادة مثل خروج الروح ، خرجت اجمل مولودة حطوها لها فوق صدرها وهيا تتبكي
رؤيا : ( تترعد بيديها و تتبكي ) ماااافي
يعقوب : ( فرحان تيبوس رؤيا ) حمد الله حمد الله
..حمد الله على الفكاك ! هزو لبنية ينظفوها و يلبسوها وبقاو مع رؤيا كذلك ، و يعقوب خرج فرحان طمن اختتو و اذيب و تلفونات مع العائلة ، الاخبار شاعت و الاميرة انجبت امورة صغيورة زعيعرة و بيضة مثل الحليب ..وهيا هزاها تتضحك ووتبكي وجنبها يعقوب يصور و يرسل لكل العائلة
يعقوب: ( جلس جنبها حط ذقنو على كتفها ) حتى لعوينات زورق...
رؤيا: ( بتأمل و حب ) شفتي عمري شحال غزالة ملاك
يعقوب: ( تيبوسها فعنقها ) الله يخليكم ليا ..
رؤيا: انسميها ياسمين
يعقوب : ابنتي ياسمينة صغيورة
رؤيا: تتشبه لورد الياسمين ياك !؟
يعقوب: ماشاء الله! ( هزها اذن لها و نادا على اسمها تلات مرات حتى فتحت عيونها ) احسن اسم اللهم اجعلها من الذرية الصالحة
...اسماتها ياسمين ! تيمنا بزهرة الياسمين الأبيض ، ورائحته العطرة ، أخيرا نامت العيون لا فالمغرب لا فكندا...دوزت ايامها فالمستشفى حتى تشافات و طمنو على ياسمينة و خرجت لبيتها لي من دخلة فتحت فمها بإعجاب من تزينو ! هذا هدية ريم لي ماقصرتش من جهدها لا من الحلويات ولا الزينة ولا الملابس ولا غرفة لبنية ..
رؤيا: شكرا بزاف اطاطا
ريم : بصحتك احبيبة! مبروك عليك
...كل شيء على مايرام لاينقصها سوى لمة عائلة القباج ، توحشتهم و كانت في بيتها ربطت الخط معاهم في الواتساب دخلو مجموعين مع عيالات عمامها لي فرحانين بيها و تينتظرو اللحظة لي تجمعهم ...
ليالي : ( تتضحك ) راه نوبتي جااية هههههه ( سمعت بكاء ياسمينة ) وينو على عمري
...و تستمر و تستمر الأيام لمدة شهور قليلة !! الشغل شاغل فعائلة القبااج هو ياسمينة و الحفيدة جيل ثالث ،
_هادي ديال ياسمينة
_هادي نوجدوها لياسمينة
_غير توصل ياسمينة نديرو ونفعلو و نوجدو ...
_الا عند عند واحد فاولاد الوازنة عندهم استنثناء ! استثناء للدراسة و الحفاظة ؛ الباكالوريا فزمان الجيل ذهبي تحفظ راسك و توجد راسك وتمشي دوز امتحان راسك وتجي صامت تنتظر نتيجة ، لكن هاد جيل ؟ تحفظو و تحفظ معاه و دخل معاه فالمواد ة تفيقو و تفطرو و خاف عليه من الاعصاب و االاكتئاب وصلو وديه و الله واعلم واش شي نتيجة ، بعد متحان تيكون الانتظار شبيه بالعذاب نفس ...و اليوم هو إعلان نتائج...جالسة لابسة جابادور قصير للبيت و طالقة شعرها يلاه قاقت من نعاس وجامعة يديها عندها واقفة حدا زكريا لي مراقب الموقع..
اسماء: مزال؟
زكريا : ( تيحك راسو ) والو اماما ، غير بغيتي تفيقي بكري اماما و الله
اسماء مصت شفايفها بتوتر دارت تاتشوف فيه ناعس ، الناس تينعسو راسهم عند كادر السرير يوسف العكس رجليه فوق راسو تحت ، ناعس مكرشخ ..
..نوع يوسف لهلا يطيحك فيه ! اي حاجة عندو بمزاج! والله لا كالها ليه راسو لا زططتي معاه ! كان يغسل وجهو ! صدق مدوش ناس تيديرو نقطة كبيرة شمبوان هو تيخوي نص للرغوة و ريحة ..
يوسف: مانعرفت شكوون هاد عميق لي خرج الباك و سمعاه الباك ،سميه عقوبة ! الفلسفة اووودي
يوسف : واااا علااا مرض ! قرا قرا ! انا ماشي ديال قرايا ...انااا باغي نخدم فالسلووكى فضووواو اناااا واااحد بناادم فيه لاماص ديال ضووو
اسماء: الباك ! آتعاودو
يوسف: ( بنفس نبرة ) الباااك ! مانعاودوش
اسماء: والله يامك تتعاودو و تنجح
يوسف: ( تهزز فراسو بمعنى اه ) انجي انا اول
اسماء: تقدر عليها !؟
يوسف: لي نقدر عليه هو لي غادي نمشي نقراه ! القراية لماليها انا ماشي دالقرايا
اسماء: باش فايتك خوك !؟ هاا ختك تاتجي هيا اولى! راه ولد عمك يخرج مهندس و امير طبيب دير انت غير بحال زياد جيب الباك ودير الضو ولا الما حتى الطاقة شمسية ديرها
يوسف : انا واحد تيهزها منين خففافت ! لي بغا يخرج حتى وزير؟ الله يعرض ليه سلامة راه طريق ! انا الباك مانعادوش ...
زكريا: ( عصبو ) شكوون انت فملك الله ؟ جالس تمرض فمك ؟ ياك استداركية دوز فمواد لي ناقصين
يوسف : عاودها جهة لي ضراك !
اسماء: ( هزت تلفون تترن ) فينك؟
نبيل : فالباب اقطعي
..اقطعت تنتظرو يطلع هما كلها شد قنت ! كاين أنواع الشباب فدراسة ، نوع فطرة من عند الله ذكي و مجتهد تيخدم دكاؤ فمكان مناسب مثل براء و نعمة و حسام ولد زاينة و كاين نوع لي عادي لكن تيخدم على نفسو مثل رؤيا و امير و زياد وكاين نوع رائج مثل يوسف و جنى ! لي بغى يقرا العام طويل...دخل بهيبتو واخبار فراسو من فاروق ...
أولاد الوازنة الجزء 88
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء