أخفيتك بقلبي مثل الخطيئة الجزء الثالث

2020

محتوى القصة

رواية أخفيتك في قلبي مثل الخطيئة

مكانش عندها مشكل فأنها تهضر بطلاقة وبصراحة وتقول داكشي لي فبالها..!!

من طبعها كتفصح عن ما بداخلها للغرباء...بالنسبة ليها أحسن بكتير من أنها تعاود وتفضفض لصديق...!! لأن مع الغريب كتكون عندك الحرية فالتعبير كتقول كولشي بدون خوف ومن غير تحفض وبلا رقابة...عطاتو لمحة عن طموحاتها وشوية من أحلامها...كيفاش كتفكر وشنو باغية تكون والاهم من هادشي وراتو حقيقتها...جابتو لبلاصة لي هي كترتاح فيها ودارت داكشي لي مكتخافش من أنها تخبيه...غايقول عليها مامربياش؟ بلا شرف؟ موسخة؟ ولا غايقول عليها قحبة؟ 

"مكيهمش" 

هادي هي الكلمة لي جاوبات بيها راسها فمحاولة انها توقف هاد الجملة من التساؤلات لي كانت كدور فراسها وهي متكية ففراشها البارد وسط غرفتها الخالية من الحياة فمنزل أشد برودة بوحدها...كتعاني من العزلة المفرطة والوحدة القاتلة...

جرات الفراش عليها...تكمشات فراسها طفات تيليفونها وغمضات عينيها ونعسات ناسية كاع هاد الليلة وداك اللقاء...وداك الشخص لي كانت معاه قبل قليل...!!


أبدا مكانتش بحال لي سبقوها...مكانتش مجرد عابرة...فيها شي حاجة مميزة كتصيبك بالحيرة...شي حاجة كتخليك منجاذب ليها بحال شي مغناطيس...!!

واش هو الصدق؟
الصدق لي لمسو فيها وكان باين من عينيها...بالرغم من الحطام واليأس لي مغلفة بيه...الا أنها خلات إنسان بارد ويائس بحالو من أنه يبقا يتصنت ليها ويمشي معاها فالخط وميملش من حديثها فيها من الحسن والدلال لي يخليك متبع معاها كل حركة وكل حرف خرج من فمها...!!

فيها من البراءة والعفاف لي يأكد أنها مجرد طفلة لم تنضج بعد...فيها من الرزانة والعقل لي كيدل عن نضجها وتفكيرها العميق...!!

هي ماشي بحالهم...ماشي بحال البنات لي عرف من قبل...بلاتي!! 

واش هو ديجا عرف شي وحدة قبل منها؟ شقاات ابتسامة باهتة وجهو العابس وهو كيجاوب راسو..

فين عمرك عطيتي فرصة لشي وحدة دخل لحياتك أكمال؟ 

ساط دخان سيجارتو فالسما بهدوء وشاف قبالتو نيشان ...كيبان غي الظلام وصوت الموااج...هاد المكان جاه على الگانة وفضل أنه يجي ليه من بعد ماحطها حدا باب دارهوم مع الجوج دالليل...السهير لي مكانش كيعتارف بيه...دار ليه طريق اليوم والسبب هي...واش صافي شبع الفضول ديالو واكتفى بهاد القدر من معرفتها؟ واش هادشي لي سمعو روى عطشو فالتعرف عليها ولا مزال متعطش أكتر؟ واش غايحبس عند هاد الحد ولا ليلى بحر وخاصو يغطس حتى لقاعو؟

ابتسم هاد المرة بشغف...لاح سيجارتو قبل مايكملها عفط عليها وقلب الدورة جهة طموبيلتو حرك الروايض وزاد...غادي مبتاسم لدارهوم وحاجة وحدة كدور فبالو...خاصو فقط يرتب الافكار ويتشاور مزيان مع راسو...واش غايخطي للأمام ولا غايرجع جوج الى الوراء...؟؟ مزال حاير و ماعارفش ، بداخله فقط نشوة كبيييرة من لقائه بيها...مزال مشابعش و مزال باغي يرجع لداك الحقل المغناطيسي ديالها يسبح فيه حتى للأعماق


من داخل غرفتها المبعثرة .. جالسة قدام ماكينتها القدييمة المهترئة و شادة قطعة ثوب فيديها خدامة عليها بكل تركيز .. خصلات من شعرها الأسود نازلين على جبهتها و عينيها .. عسليتيها مراقبين الماكينة كي كاتغرز فالثوب و التصميم اللي أخيرا قدرات تركز فيه حفضاتو فذاكرتها فقط كاتحاول تنفذو على قطعة القماش اللي بين يديها، فلحضة .. سهااات و ذاكرتها مشات بيها لقبل ليلتين .. من الليلة اللي سهرات معاه فيها مادواوش مزال ..!!

ليلتهم سالاوها بتوصيلو ليها للدار و هو مشا فطريقو .. مادواش و هي كذلك قابلاتو فالمثل .. أصلا كانت متأكدة واحد فحال ديك النوعية ديالو هو فالشرق و هي فالغرب مغاديش يزيد يدور بيها مللي يعرفها على حقيقتها و يتعرف على أفكارها .. 

قاطع سهوتها وخزة حساتها فصبعها حتى سحبات يديها من تحت الماكينة، الشوكة دخلات فصبعها حتى سال الدم بغزارة .. تأفأفات بسخط كاتشتم من تحت أنفاسها و ناضت وقفات طايراالها و مزااااجها تعنكش .. شافت فقطعة الثوب اللي كانت خدامة عليها تخربقات مع سهوتها عوجات الخياااطة .. جراااتها بكمية أعصاااب كبييرة فدااااخلها و لاوحااتها فالأرض .. سطمااات عليييها برجلييها بزوج كاتشتف و النقشة طلعااتلها للراس .. شافت فصبعها كاتنهج و تنفس بقوة و بالجهد و خرجات من بيتها ناحية الحمام كاين برات البيت .. حطات يدها تحت الروبيني بعدما طلقات الما و كاتنفس بالجهد، هازة واحد الحاجب فالسما وكون جا شي حد يسولها مالك معصبة .. غاتجاوبو و تقولو

"ماعرفتش"

هي بنفسها معارفاش نفسها علاش معصبة، إنسانة مزاجية .. كل خطرة فمود... بعدما حبس الدم فصبعها .. سدات الروبيني و خرجات من الحمام ناحية غرفتها ، قلبات فواحد المجر على صپارادرا دوراتها عليه و هزات گارو من صاكها مخبياه فيه .. شعلاتو كاتكيف و تزييير حواجبها بقوة باغا تتهدن بالنيكوتين ديالو اللي كايغلغلها وسط الذماااغ مباشرة .. تحنحنات بعدما سالات داك الگارو و طفاتو .. حلات السرجم باش يتهوى البيت .. مشات للپلاكار ديالها جبدات كاپيتشو لبساتو مع سبرديلة و هزات تليفونها كان محطوط فوق الفراش .. خرجات من البيت و من الدار بكاملها عاقدة حواجبها ..

الدار كانت خاوية كالعادة فيها هي بوحدها ... ماماها ولات تغبر و تغيب النهار كولو و مرات كاتوصل بيها تبات على برا ..!!

من أحد الأشياء الكثيرة اللي شاغلين بالها هو غياب ماماها، شنو موراه و فين كاتكون!! .. قاطع تفكيرها صوت هاتفها كايصوني .. جبداتو من جيبها غا قشعات سمية المتصل توقفات مكانها لثواني .. معنااات الشوفة فديك السمية مع افكار كايتضاربو وسط ذماغها، عوجات فمها ببطئ و جاوبات بكل هدوء وبنعومة صوتها قالت...

ليلى: ألو...
،
،
،
توقفات برجليها فباب مقهى جا كايطل على البحر، سارات عينيها ببطئ بانتلها سيارتو مركونة عند الباب .. قادات خصلات شعرها بهدوء و بمشية كلها أنوثة دخلات .. سارات عينيها بهدوء حتى بانلها جالس عند طبلة من الطبالي .. بملابسه الرسمية الأنيقة .. مكايتخلاش عليهم من ديما كايبقى فستيل واحد .... تمشات جيهتو دايرة ابتسامة ساحرة و دوك العوينات كايشوفو فعينيه اللي مترقبينها بنظرة خطيرة خلاتو بدون وعي منو عض على شفتو السفلية حاضي خطواتها و طلعها و نزلها كايتفحصها شبر بشبر حتى تمركز بعينيه عند عينيها الساحرتين، لمعتهم كاتجذبو بدون مايحس كايغرق وسطهم مثل الغريق وسط دوامة كبيييرة

قربات عندو كحز بكرسيه و وقف يسلم عليها، مداتلو يدها وهو يجرها عندو سلم عليها بلابيز .. مادواتش ومادارتش شي ردة فعل حافضات على ابتسامتها الجذابة و نظراتها الساحرة مكاتخلاش عليهم

جلسات مكانها بعدما كحزلها كرسيها و هي كاتميق بعينيها بملل...

ليلى: (تبسماتلو بالصواب و بصوتها مصطانعة بيه الخجل قالت) شكرا..!!


تشكراتو بلباقة عكس شنو كايدور فذماغها، لا جات عليها ماعندها مادير بلقاءات فهاد المقاهي اللي جامعين هاد الناس القلال و الموسيقى الكلاسيكية المملة هادي كاتضرها فراسها ....!!

هو بنفسو ضرها فراسها من هاد الهدوء اللي فيه زايد عن حدو و تصرفاتو الجنتلمانية الزاايدة عن اللزوم كذلك ماعندهاش معاهم..!! كيبقا هادشي مكيهمهاش دبا بقدر مكايهمها الموضوع علاش جابها...

ليلى: (تحنحنات بهدوء) احمم
كمال: (بجدية) شنو تشربي؟
ليلى: كافي نواغ طوبة ونص..

كمال علا يدو للسيرڤور حتى جا و قالو طلبيتهم .. رجع شاف فيها مثبت عليها عينيه .. حاضيها فأدق تفاصيلها، عينيه كايدورو بين عينيها و شحال واسعين، رموشها و شحال طوال، قد أنفها، خذوذها المهزوزين، خصلات شعرها و لونهم اللي زايدها جاذبية .. شفايفها الحميمرين و طول رقبتها و بشرتها الخمرية ماقدرش يزيح عينو من عليها فالمقابل هي حنات عينيها و قادات شعرها بيدها .. خلاتو متبع يديها و أضافرها طوال مصبوغين بلون سماوي بارد عاطي ليديها جاذبية خاصة

ليلى: (بهدوء) نقدر نعرف السبب اللي خلاك تعيطلي نطلاقاو اليوم؟

كمال: (علا حواجبو بزوج بجدية) ضروري يكون سبب باش نعيطلك و نتشاوفو..؟؟

ليلى: (بابتسامة هادئة) لا مجرد...فضول !!

كمال: (برزانة) بغيت نشوفك، توحشت هاد العوينات

"واش هذا كيتغزل فيا أو كذبت" 
قطبات حاجبيها باستغراب وهي كتسول نفسها هاد السؤال ... شنو خاصها دير فهاد اللحظة؟ تحدر راسها بخجل؟ أو تكتافي فقط بابتسامة؟

الخجل عمرو عرف ليها طريق ... و الإبتسامة قليل فاش كتشق شفتيها ... حافضات على ملامحها الهادئة وقالت بفتور ...
ليلى: إذن نسكت أنا ونخليك تهضر مع عيني؟

سكت لدقيقة ماعرفش باش يجاوب هاد المخلوق لغريب لي مزال مابغا يتفهمليه وحتى هو ماعرفش كيفاش حتى بدا ينطق بكلام بحال هكا ...!! لا هو بصح تغزل فيها ... عم الصمت بيناتهوم ... حتى جا السيرڤور حطلها القهوة ليها مع كاس الما و شاصي دالسكرر .. بينما هو كانت عندو قهوتو .... رشفات زگيفة من قهوتها و رجعات شافت فيه بجدية وقالت...

ليلى: اذن!! غانبقاو نتشاوفو هاكا؟؟

كمال حنا عينيه لتحت ببساطة ... بلا مايجاوبها حيت الكلام بزاف مغاينفعش معاها ... خشا يدو فوسط جيبو و جبد بواطة مربعة صغيرة حمراء، حطها فوق الطبلة قدام عينيها و كحزهالها بهدوء وعينيه فعينيها ...

شافت فيها بنظرات استفهام و رجعات شافت فيه هو كذلك بنفس النظرات بدون ماتنطق بكلمة
ليلى:؟؟

كمال حك على لحيتو الخفيفة، كايفكر فالخطوة اللي بقا يوماين كايفكر فيها و يدرسها و يخططلها .. الفكرة من الليلة اللي سهرو فيها و هي كادور فذماغو و حرقاتو فراسو .. ماقدرش يقاوم مزال و ماقدرش يصبر .. بغا يدير هاد الخطوة فحياتو مع إنسانة مميزة .. بانتلو هي المناسبة ليه، بعد تواصل نظري طويييل دام بيناتهم قدر ينطق بهدوء...

كمال: قلتي ليا قبل يوماين على طموحاتك و أحلامك ماعرفتش واش مشاركة الحياة مع واحد اخر يكون سند ليك يعاونك تحققي ذاتك هي من بين طموحاتك وأحلامك ولا لا؟... (سكت شوية فضل استغرابها وكمل بفتور) شفت فعينيك إرادة قوية هاديك الليلة...شفت فيك العزيمة وجذباتني قوة شخصيتك...القوة لي غطات على عيوب ممكن يشوفهم اي واحد من النظرة الاولى .. غطات على كونك أنثى متحررة و متهورة .. القوة لي خلاتني نغرق فبحورك ونختارك شريكة حياتي .. ندعمك ونحققلك شنو مابغيتي...!!

ليلى: (زادت كمشات جبهتها باستغراب وقالت) مافهمتش!!

كمال:كلامك ماتنساليش هاديك الليلة ... نتي بكاملك ماتنسيتيليش وانا اليوم جيتك بطلب خاص شوية .. بغيتك توافقي عليه (هز البواطة من قدام عينيها .. حلها بكل هدوء حتى خرجو عينيها فداك الخاتم الألماسي كبير الحجم، كايلمع بطريقة ملفتة للنظر و يقدر يجذب أي انثى) أنا عييت من الوحدانية، محتاج ونيس .. محتاج شريكة اللي ندوز معاها بقية حياتي...!!


عقدات حواجبها كاتشوف فيه بنظرة مامفهوماش، عضات على لسانها داخل فمها و عينيها حاضيين داك الخاتم و كلامو اللي وحل فذماغها و عشش .. كايتقاذف من جهة لجهة .. ميلات راسها معاه بحنحنة هادئة و قالت بكل هدوء وبدون تردد

ليلى: كطلب مني الزواج؟

كمال:شبانليك!! (سكت شوية عاد كمل بجدية) نقدر نجيك تسرعت ولا مافكرتش مزيان ... و يقدر وحدة بحالك .. زوينة و ذكية و قوية تكون راسمة و متخيلة سيناريو آخر لكيفاش غايدوز زواجها .. يقدر تكوني من البنات لي باغيين يبداو زواجهم بقصة حب ولا شي حاجة بحال هكا .. لاكن ثيقيني أبنت الناس .. أنا عقلي بغاك والقلب أكيد ماغايرفضكش .. بغيتك تعطيني فرصة ... و نعطيوها لبعضياتنا بجوج ... مع الوقت ماتعرفي شنو ممكن يوقع .. و الحب كيجي مع العشرة .. المهم نرتاحو لبعضياتنا .. نتي محتاجة واحد بجنبك .. ركيزة علاياش تكاي وانا باغي وحدة نكمل معاها حياتي وتكون سند ليا .. اش قلتي أبنت الناس؟

تبسمات ابتسامة مستهزئة، عضات على شفتها السفلية و تكات بشووية بيديها علي الطبلة .. طولات فيه الشوفة مصغرة عينيها و قربات بأناملها لديك البواطة، ضغطات عليها بشووية و سداتها .. بقات حاطة يديها فوقها وقالت بنفس نبرتو الجدية .. وكأنهم على طاولة اجتماعات كيناقشو فشي مشروع مربح...

ليلى: شنو هوما شروطك؟

ماكدبش فاش قال أنها ماشي بحالهم .. هي بنت أه ولاكن صعيب تلعب بأحاسييها ولا تأثر عليها بأي شكل من الأشكال .. ابتاسم وقال 

كمال: أنا بحالي بحال اي رجل شرقي .. كتهمني صورتي قدام الناس وقدام عائلتي مانبغي حد ينعت فيا ولا يقيصني فرجولتي .. انا راجل وكرامتي نبغيك تحفضيها .. و سميت عائلتي نبغيك تصونيها .. بغيت الإحترام يكون متبادل بيناتنا .. تخلاي على حياتك ديال دبا .. هاد الطريقة المتحررة لي كتفكري بيها خاصك تنسايها .. و دوك العادات لي كيضروك كتر مكينفعوك خاصك تقطعيهوم .. فكري بلي رجعتي مرا مزوجة وتحتك مسؤولية ودار وراجل .. حطي راسك فداك البلاصة غاتعرفي شنو خاصك ديري وشنو هوما شروطي.....!!

حدرات راسها كتشوف فكوب القهوة لي قدامها ريحتو طالعة معاها جابتليها القطعة ... هاد الموضوع بحد ذاتو خاصو شي كاس بعقلو مع گارو باش تقدر تفكر وهو كيطالبها باش تقطع البلية...

"محتاجة شوية دالوقت نفكر" 

كانت هادي اخر جملة نطقات بيها وقفات عطاتو بالظهر باش تمشي حتى سمعات صوتو ماللور...

كمال: خودي وقتك غانتسنا جوابك...

انساحبات بهدوء بلا مدور وراها خرجات على برا .. علات عينيها للسما زفرات نفس قوية كانت حابساها لداخل .. زيرات على صاكها ومشات كتعد فخطواتها .. عقلها خدام وقلبها مطفي .. قفصها الصدري كيطلع و ينزل كتحس بيه مزموت .. لما لا وهو مليئ بالعثرات والخيبات .. مليئ بالحزن والفراغ...!!

حايرة .. الافكار فراسها مضاربين .. القرار صعيب وسهل فنفس الوقت .. محتاجة شي حد فجنبها دبا .. بلا ماتفكر جوج مرات .. دازو دقائق قليلة حتى كانت كالسة فورشة من الورشات اللي فمدرستهم وقبالتها أول شخص ممكن يتصنت ليها ويعطيها رأيها...

گلسات حداها من بعد ماحطات صاكها بزربة وقالت بحماس والفرحة فعينيها...

رقية: وااااش داكشي لي قلتيلي بصح؟ واااش بصح طلب منك الزواج؟

علات راسها شافت فيها بملامح ممحية عكس رقية لي عينيها كيشعو بالفرحة وكأنها هي المعنية بالامر ماشي ليلى .. زفرات نفس قوية وقالت ببرود..

ليلى: وي حطليا بواط حمرة فيها خاتم وقالي تزوجي بيا...
رقية: (ضمات يديها لصدرها وقالت بمرح) واااو سو رومانتيك...

ليلى: (عقدات حجبانها وقالت) متفرحيش بزااف مكانش عرض زواج كيما كضني .. بقد مكان مخطط لمشروع حياتنا بجوج...

رقية: (بعدم فهم) كيفاش زعما...
ليلى: (تأفأفات) بفف هادشي صعيب نشرحو ليك .. مكيهمش اصلا المفيد فالكلام والزبدة دالهضرة قلتهاليك .. هو بغاني للمعقول وسدات مدام...

رقية: شفتي قلت ليك نيتو مزيانة و ولد الناس...
ليلى: (شافت فيها باستغراب وقالت) كيفاش كتقدري تيقي فالبشر بهاد السهولة أرقية؟


رقية: (زفرات بضيق وشدات فيديها) ليلى، نتي صاحبتي وعارفاك مزيان كيفاش كتفكري ... نتي إنسانة لي صعيب تيق بالناس وهادشي كيرجع لتربيتك وشخصيتك كيفاش بنيتيها .. حتى داك الفراغ والبرود لي عندك فحياتك وعائلتك لي مشتتة يقدر يربيو فيك هادشي .. مي نصيحة .. ماشي كاع الناس بحال بحال .. ماشي كولشي باغي يغدرك .. و الدليل هو هاد الشخص لي نويتيها فيه خايب فالأول وحاولتي تبيني ليه الجانب المظلم لي فيك ومع دالك تقبلك كيفما نتي .. إذن؟

ليلى: (ابتاسمات بهدوء وقالت) هو طلب مني نقطع كولشي .. و نكون مرات دار ونكبر بيه حدا عائلتو هادشي لي فهمت...

رقية: (خنزرات فيها) وشنو بغيتي الزين يخليك ضربي الطاسة حداه ؟ فيقي تبولي الزين هادي هي سنة الحياة وفرصة ليك تبدلي من راسك .. ديري دارك وخليه يعاونك .. ماغانقولكش مع المدة تقدري تبغيه مي متأكدة من هادشي .. الحب كيتولد مع العشرة .. دبا جمعي راسك أصاحبتي متفكريش بزاف توكلي عالله وسيري ديري دارك و وليداتك هادوك هوما كنز الدنيا .. نساي هاد الحياة الموسخة لي لا بقيتي فيها غاتخرجي خاسرة فكولشي...

"خاسرة"
هاد الكلمة هي محور حياتها فالاصل...واش بزواجها بكمال غاتكون رابحة؟ هي فكلتا الحالتين خاسرة نفسها .. صعيب بزاف تكون رابحة من ملاهي الدنيا سواء كانو فلوس او متعة وتكون خاسر راسك...

الزواج عمرو كان من ضمن تخطيطاتها خصوصا فهاد المرحلة من حياتها .. هاد الكلمة عمرها كانت جزء من طموحاتها .. و الاكتر من ذالك عمرها نوات يكون طلب زواجها بهاد الطريقة..!! 
باردة..!! 
فارغة من گاع المشاعير .. كتفتاقد للأحساس وعبارات الحب .. زادت تأكدات أن هادشي كاين فقط فمشاهد السنيما فالشاشات الكبرى من عند مخرجين كيبيعو الفرجة من اجل مكسب مالي فقط .. و ممكن تشوفهوم فقط بين صفحات الروايات الرومانسية من عند كتاب كيفرغو مشاعرهم وكبتهم بين طيات الورق وكيعبرو بحبر قلمهم على داكشي لي مفتاقدينو ...!!

واش بصح الحب مجرد كذبة؟
واش بصح لا وجود لدوك الاحاسيس واش هادي هي الحياة..!!
كتخليك تقرا وتشوف كل ماهو زوين ويبهج القلب و كتخليك تحس وتجرب كل ماهو قبيح ويقتل القلب؟
واش الدنيا غادية غي بالوجوه والمصالح؟

"يالله شنو هاد التعاسة الباردة لي فقلبي..."

زفرات نفس حارة وساطت ذخانها فالسما وهي كتردد هاد العبارة داخلها... غادية وسط الشارع بوحدها ضامة حقيبتها بين يديها وغادية بدون وجهة .. بحالا هاربة من شي واحد .. يمكن هاربة من نفسها حيت تاحد ماتابعها .. و لكن شحال قدها؟ هي منها و فيها ماعندها لين عليها .. وقفات دقيقة جنب صور كيطل على البحر حطات يديها عليه جاها بارد حتى بداتها القشعريرة من صبع رجليها الصغير .. كتفكر وتفكر فحياتها .. كيفاش كتحلم بيها وكيفاش هي فالحقيقة .. شتان بين الاثنان .. هي كتحس براسها تقدر تشافا من كاع الأمراض وكاع الألام .. 
الحب ايلا كان .. الخذلان .. الفشل العاطفي .. الحزن .. كولشي ممكن تشافا منو .. إلا هاد التعاسة الباردة لي كتحس بيها وكتنفذ لداخلها بهدوء وبدون استسلام .. الشي اللي كيخليها تعيش ديما فخوف .. و ترتاكب المزيد من الأخطاء فاتخاد قرارات مصيرية فحياتها .. و زيادة فالأعباء .. كتحس براسها ان تاحاجة مايمكن تعالجها من هاد الشعور بالضعف .. تا حاجة ماتقدر تخرجها من هاد الشعور بالاغتراب .. حتى رجعات شخص يصعب فهمه ويسهل جرحه .. شخص أكتر وحدة وأشد تعقيد ...
داخلها نار باردة .. طفات وبقا رمادها لي حرق كل حاجة زوينة فيها .. شغفها .. براءتها .. أحلامها .. قوتها العاطفية .. نقاءها .. و إيمانها براسها و بلي ضايرين بيها ..
الحياة فعلا لوثاتها و سحبات منها القدرة على الفرح وخدات بهجتها، و حتى حاجة ماغاتقدر ترجع الدفء لصدرها شي نهار .. 

هدا هو ضنها والايام كافية باش تبت ولا تنفي هادشي .. اما دبا هي أمام قرار مصيري والاختيار بين يديها .. هي شادة اللجام دبا وهي لي غاتقرر واش تحرك بالعود للقدام ولا تنزل وتخليه ...!!


وقفات كتراقب حبات المطر لي زارت نافذتها من جديد .. و فكل مرة كيتخيلو ليها بلي هادوك دموعها لي حابساهوم لداخل وماقادراش تخرجهوم حيت بكل بساطة ماغاتلقاش لي يمسحهوم ليها .. غمضات عينيها و رجعات حلاتهوم كتحس بالبرودة طالعة معاها .. إحساس غريب متملكها .. جسدها كينتافض مع كل تزغريتة وصلات لوذنيها من على برا...

اليوم خطبتها ..!! 
كلمة يقدر تفرح أي واحد وتجيه ساهلة يسمعها .. لاكن هي مزالة جاياها تقيلة على القلب وعقلها مابغاش يستوعبها .. دوزات صبعان يديها الرقاق على شعرها وغمضات عينيها كتفكر فداك القرار لي خداتو من بعد يومين من داك عرض الزواج البارد بالنسبة ليها .. و حتى جوابها جا بارد بالمثل .. خصرات عليه مكالمة مكتعداش دقائق نطقات فيها كلمة موافقة بحالا لاحت شي حاجة كانت واحلة ليها فحلقها .. بنبرة كتفتاقد للاحساس .. بلا شعور وبدون رغبة .. قالتها وسكتات مابقاتش عاقلة بالضبط على هضرتو وشنو قال من بعدها .. 
واش كان فرحان واش عاجبو الحال؟
واش متحمس عكسها؟ 

بالنسبة ليها داكشي لا يهم .. المهم هو شنو غايجي من بعد كلمة موافقة لي كانت كتعني ليه هو كولشي .. موافقة على الزواج وموافقة على شروطو الباقي غاتوريه الايام .. خرجها من سهوتها ورجعها الحاضر غير صوت الباب لي تحل .. ضارت وهي باقا فمكانها حتى قابلاتها بعيون كتفحصها شبر بشبر .. عيون فيهوم بريق من الفرحة ودموع لي حابساهوم باش ماينزلوش .. ابتاسمات بحب وهي كتشوفها قدامها بقفطانها الجوهرة وشعرها البني الهابط على كتفها .. و مكياجها الخفيف لي جا مناسب بشرتها السمراء .. و عينيها لي فيهوم لمعة خاصة .. شوية دالحزن مخلط مع الالم .. تنهدات بضيق وقربات لعندها .. 

ماكرهاتش تحضنها تعطيها فرحتها وتاخد الحزن لي فقلبها .. تعرف مالها وعلاش مهمومة فليلة لي خاصها تكون أسعد وحدة فالعالم ..!! قلب الام كيحس وقلبها لي كيقول هكا...

صفية: جيتي زوينة بزااف أبنتي الله يحجبك...
قالتها بنبرة باردة عكس دوك الأحاسيس الملتهبة لي فقلبها .. و قابلاتها لي واقفة أمامها بحال شي تمتال ماتهزات فيه تا شعرة بنفس البرود وقالت...

ليلى: واش جاو؟

صفية: جاو واستقبلهوم باك ودبا جا وقت تخرجي يشوفوك...

"ياربي دوز هاد الليلة على خير.."
جملة نطقاتها غير فنفسها وهي كتستاعد للخروج .. زفرات بضيق وكأنها خارجة لشي معركة .. كيفاش غاتشوف فباها وتكتاسي قناع الفرح والحشمة من بعد داك الليلة الكحلة ولي كانت اخر لقاء بيناتهوم .. حتى لبا نداء مها دبا لنهار خطبتها باش يكون مع الناس .. طبعا ماشي حبا فيها ولاكن عرفاتو ماخاصو يفلت حتى لحظة وهو كيتفرج فيها غاتمشي و يتهنا منها .. خصوصا فاش عرف من الأم ديالها اسم العائلة الكريمة لي باغا تخطب بنتهوم .. 

عائلة كبيرة وعريقة وشابعة فلوس .. ضحكات باستهزاء وهي هازة صينية ديال الحلوة وتابعة مها بخطوات بطيئة .. كاتسمع صوت الضحكات والهرج جاي من الصالون وكأن الكل فرحان وباغيين يتفكو منها ..!!

يقدر يكونو نيتهم حسنة لاكن عقلها هادشي لي كيصور ليها هي..!!


دخلات عينيها كايرمقو الكل بجمود .. ذماغها و شنو صور ليها خلا التهكم يستولي على ملامح وجهها، البسمة المزيفة بالزز باس بغات تشق شفايفها و نظرات عينيها مشتتين على الكل .. فرقات عليهم الحلوة تابعة مها اللي فرقات أتاي و قربات جلسات مبعدة عليهم كاملين فوق فوطوي لشخص واحد كاتدور عينيها عليهم كاملين .. جاهلة الأشخاص من عائلة كمال باستثناء سلمى و الجد صالح لي واضح انه هو كبير العائلة 

البشير: ( بصوت رجولي لابس و مقاد) مرحبا بيكم ..

كمال : ( بخجل و رزانة) الله يكبر بيك اسيدي ( حط يدو على صدرو) انا كمال الطاهيري و هذا جدي كبير العائلة الحاج صالح الطاهيري و (أشار لأعمامو) أعماامي سعيد و محمد و الواليدة ديالي صباح

البشير: (وذنيه تصمكو من سماع لقبهم، مكانش متييق من اللي سمع صفية شنو قالتلو عليهم .. جا اليوم باش يتأكد و يشوف بعينيه هاد العائلة العريقة و الكبيرة اللي قالتلو عليها .. حتى لدابا عاد تأكد مزيان و عرف أن هادي هي عائلة الطاهيري .. عائلة سيطها معروف عند الكل .. خصوصا انه هو محامي و عارف رجال الأعمال المعروفين .. حتى من الدخلة اللي دخلوها كانت فخمة و مبينة أن مالينها ناس لاباس عليهم، ابتداءا من اللباس اللي جابو و الكادوات فحالا جايبين هدية لشي عروسة ماشي جايين غير يخطبو خطوبة عادية و يركبو الخواتم) مرحبا و متشرفين بسيادتكم و الله يجدد رحمات على السي ابراهيم .. كان الله يعمرها الدار ..

كمال: الله يكبر بيك ..

صفية و أختها ولو لابسين ومقاادين مايتقدموش أمام نساء الطاهيري الذهب الأبيض .. الثراء واضح عليهم .. خالت ليلى السخانة قاصتها و هيا كاتفكر فبناتها محلولات .. ليلى اللي كانو كايگولو عليها غاتبقى بايرة و محاال واش يقبل عليها شي راجل، شمكارة مهاماها تا حاجة، جابت راجل بشانو و مرشانو من أحسن عائلة فالمغرب .. قدمو لهم الضيافة و بعد الأخد و الرد بين العائلتين و التعارف تطرح موضوع الزواج شافو فليلى كايتسناو يعرفو جوابها .. حتى عطات موافقتهاا و الوالدين عطاو مباركتهم لهاد الزواج هذا ....

تقدمو عند صباح اللي الابتسامة دالفرحة مفارقاتش وجهها، ركباتلهم الخواتم و غير كاترضي عليهم .. بينما ليلى كاتشوف قبالتها بجمود و كمال حشمان مبتاسم كايشوف فيها و يسقي عينيه بجمالها

ح.صالح: (شاف فالبشير كايدوي بجدية و رزانة) شروطكم بالنسبة للعرس و الصداق حنا رهن الإشاارة .. المهم عندنا هو راحة عروستنا و هذا النهار الكبير اللي قرر حفيدي المرضي ديالي يتزوج و يدير دارو مع بنتكم .. الشوفة فيها كاتريح و باينة فيها مربية و مخلقة ما شاء الله

البشير: (حرك راسو بالايجاب و قال بفرح) البنت بنتي .. لاكن من هاد اللحظة راها ديالتكم حسبها بحال غا تزوج حفيدتك و نتوما ناس غنيين عن التعريف عارفين الأصول 

ح.صالح: هذا المضنون فيكم ، ماشاء الله

كمال: (بابتسامة خفيفة) الله يكرمك آسي البشير .. يعني دابا نمرو للخطوة الموالية و نوجدو لضريب الصداق !؟

البشير: على بركة الله ...

الخطبة كانت ملكية بلوازمها من اللباس حتى للأكل ..كل مايخص العروس .. ذهب و لباس تقليدي مخيط بالحرير الحر من عند أمهر المصصمين، و الأحذية بشناطيهم من ماركات عالمية، التجهيزات تمت وفقا للتقاليد المغربية الحرة .. الحنة فأكياس مخيطين باسم *ليلى* و تمر بريستيج و العين تحير فالأذواق لي محملين عائلة الطاهيري للعروس ...خالتها وبنات بقاو مشوكيين من الراجل اللقطة لي ضبرات فيه الحشايشية و سلكوطة كما تينعثوهاا...

انسحبو فهدوء عكس فاش جاو بالدقايقية والزغاريت من عند العيالات .. وليلى منين خرجو دخلات لبيتها سدات عليها .. ماحاملاش تشوف باها ولا دوي معاه .. حطات راسها على الوسادة ومشات فسبات عميق باقا لابسة قفطانها..!
،
،

وقفات بكعبها العالي عند الدخلة ديال داك المكان .. فديك الحديقة المزدهرة .. بلاصة خفية خالية من البشر .. ماعتباتش هنا من زماان .. هاد الحديقة مميزة بالنسبة ليها .. المكان اللي غي كاتدوز من جنبو كاتحس بخفقات قلبها كايتزاااايدو عاد لا جاتلو بنية تطلاقاه من جديد .. تشوفو من بعد مدة ماطويلاش دالغياب بيناتهم .. هي اللي هزات تليفونها و دارت رقمو .. صونات عليه و خدات موعد منو مرة أخرى .. يمكن اشتياقها غلبها و دايرة السبة تشوفو بسبب حاساه كافي بالنسبة ليها .. يديها كايتمردو عليها باش تهز التليفون و تدوي معاه .. عقلها كايكون فحالا تحت أثر التنويم المغناطيسي حتى كاتلقى أنها تصرفات بدون وعي منها و عيطاتلو و دوات معاه و اللي وقع وقع، شافت فالزهور المزينين المكان كانو مزدهرين و كبروو .. باقا كاتعقل آخر مرة زارت هاد المكان كانو عاد تزرعو و جداد .. كانت الحديقة كاتعمر شوية بالعشاق و لكن حاليا خااوية .. 

بخطوات ثابتة أنثوية غادة للجيهة اللي كانو مولفين يچلسو فيها، لقاتو واقف جنب ديك الشجرة، عاطي بالضهر و يديه فجيابو بزوج، ديك الوقفة اللي عهداتو بيها من زماان .. توقفات لثواني كاتشوف فيه و فالشجرة .. حتى زيرات على قبضات يديها مكوراااهم بقوووة أول ما مر طيفهم بزوج قدام عينيها و فذاكرتها ... فحالا غير البارح...!!


كانت كاتجي لهنا و تلقاه على نفس الوقفة و نفس الهالة .. نفس الجاذبية و الوسامة .. ابتسامة خفيفة شقت شفايفها .. قفزات فحالا باغا تحيي داك الماضي .. أول ماتفكرات التعنيقة اللي كانت كاتعنقو فاش كاتوصل عندو .. و الصرخة اللي كانت كاتصرخ بسميتو

صباح: أ ء م مه (علات يدها فالفراغ كاترمش بعويناتها، عاد تداركات أمرها و سكتات كاتحنحن و تسترجع أنفاسها) ا احم

غمضات عينيها بقووة كاتسترجع ذاتها و أنفاسها .. حسات بنفسها كاتخرج عن السيطرة من هاد الذكريات اللي تدفقو لذاكرتها دقة وحدة .. صرطات ريقها كاتضبط نفسها .. زفرااات زفييير عميييق و طويييل و كملات طريقها ناحيتو بثبات و لكن فداخلها كانت كاتحررق بالثوثر .. قلبها حاساه غايخرج من بلاصتو بالخفقان و يديها عرقوووو

أول ماوصلات لموراه مباشرة .. قبل ماتقاد حتى وقفتها سمعات صوتو الخااتر قال بهدوء
-تعطلتي!!
صباح: (صرطات ريقها بهدوء) الطريق كانت عامرة

دار لعندها حتى تقابلو عينيهم، طلللعها و نزلها بنظرة شاااملة كايتفحص أناقتها بعينيه .. من ديما كانت رائعة الجمال فعينيه و باقا كيفما كانت .. علا حاجبو بجدية فحالا كايسولها غير من نظراته

مهدي:إذن...!!
صباح تبسمات برقة و حنات بأناملها لصاكها، حلاتو و جببدات من داخلو بطاقة بيضاء اللون .. مزخرفة باللون الذهبي مداتهالو:عندنا مناسبة فالعائلة، بغيتك تحضر..!!

مهدي: (علا حاجبو الثاني بجدية أكثر مكمش جبهتو) هممم شمن مناسبة هادي؟؟

صباح:عرس (سكتات شوية مزيرة على طرف البطاقة بصباعها) عرس ولدي
مهدي: (ومألها براسو و شد من عندها البطاقة .. فتحها بهدوء قرا محتواها قدام عينيها و عاود جمعها و شاف فيها) نشوف فجدول مواعيدي لا لقيت وقت غانجي
صباح: (تحنحناتو بابتسامة لبقة قالت) انشاء الله .. احم، نخليك دابا عندنا تجهيزات كثار و العرس قريب

بغات تمشي حتى غفلها شدلها يدها موقفها ... شافت فيه بجدية و هو تبسم بهدوء
مهدي:مزال عاقلة على الأيام الخوالي فهاد البلاصة؟؟

أول مقال تسائلو خذوذها توردولها باللون الأحمر، جرات ذراعها لعندها كاتضبط نفسها عاقدة حواجبها
صباح: (بجدية) لا جيتي للعرس .. غاتكمل فرحتي بولدي

خلاتو واقف مكانو و مشات عاطياه بضهرها .. كلامو و الجملة اللي نطقها مع تسائلو خلا الزوابع الرملية يتأججو داخل صدرها .. عضات على شفتها السفلية مغمضة عينيها بقوة و بالزربة جبدات نظاراتها الشمسية دارتهم فعينيها كاتخفي بيهم ديك لمعة الثوثر اللي داخلها .. أول ما وصلات لسيارتها طلعاتلها و ديمارات خلاتو هو باقي فمكانو حاضي الممر اللي دازت منو .. غمض عينيه بقووة كايستنشق رائحتها اللي بقات منتاشرة حواليه .. حتى من البطاقة اللي فيديه فيها رائحتها .. شاف فيها بنظرة مطولة و تبسم ابتسامة جانبية خفيفة مخبيها وسط الجاكيط اللي لابس...

من داخل غرفتها الخاصة .. الفراش مفرش بثلاثة د الجلابات فألوان مفتوحة من دوك اللي جابولها فالدفوع فحفل الخطوبة .. كاتشوف فيهم بسهوة مع عدة أفكار كاتراقص داخل ذماغها منهم

"واش أنا فعلا موجودة لهاد الخطوة هادي فحياتي!! واش قراري غايكون فصالحي؟؟ واش غانعيش الحياة اللي كانحلم بيها..!! غانحقق أحلامي و طموحاتي الكثيييرة و الأهم من هادشي كااامل، واش هذا اللي وافقت عليه يكون شريك حياتي غايعوضني على داك النقص اللي كانفتاقدو!!"

هي محتاجة أشياء معنوية أكثر ما هي مادية .. محتاجة للي يعمر داك الفراغ اللي داخل قلبها الحزيين .. محتاجة للي يخليها تحل عينيها فكل صباح بابتسامة حماااس كبييرة .. محتاجة الحب و الإهتمام أكثر من اي حاجة أخرى فحياتها... هي دارت بكلام رقية وخدات خطوة الزواج على نية دير دارها والحب غايجي مع العشرة المهم هو تخطي الخطوة الاولى وتعطيه فرصة يدق بابها!!

قاطع سهوتها الطوييلة تنهيييدة من أعمااقها و هي كاتلمس بصباعها خاتم الخطوبة الماسي اللي مزين صبيعاتها، هزات جلابة من الطرف كاتلبسها فوق شورط و صوفيطمة دالقطن فاللون الأبيض .. الجلابة مخيطة خياطة مخزانية بالطرز الحر و الثوب طااايح باين جاي مع فورمتها و مفاتنها بالقد .. طلقات شعرها الطويل خلاتو على راحتو، كانت مصايباه هو و وجهها قبل ماتلبس .. غي سالات لبسات صندالة فرجليها و بوشيط و خرجات لبرا أخييرا بعد وقت طوييل دوزاتو كاتوجد نفسها...


لقات ماماها چالسة فالصالون هي و باباها وااجدين كايتسناوها غي هي .. اليوم هو اليوم اللي غاتسمى فيه و بصفة رسمية على ذمة رجل .. اليوم عندها ضريب الصداق و اليوم غاتخرج من حياة العزوبية، للقفص الذهبي

البشير: (وقف كايقاد فحوايجو و يطلع و ينزل فيها بعينيه، بنظرة كلها رضى و قناعة و "طمع") يلاه دابا لا ساليتي مانتعطلوش على راجلك كايتسنانا
ليلى: (بنظرة فاترة) يلاه

صفية: (قربات عندها مبتاسمة، شداتلها فخذ من خذوذها .. عينيها لامعين بدموعها، مزال مساخياش بيها) تبارك الله عليك .. جيتي غزالة بالجلابة جات معاك

ليلى: (بهدوء و عدم مبالاة لكلامها) يلاه نمشيو دابا غانتعطلو

خرجو مور بعضهم، البشير سبقهم يسخن الطموبيل و هوما موراه .. صفية كاتشوف فبنتها بعينيها كايعمرو بالدموع فكل خطرة و تقول مع نفسها 

"امتى بنتي كبرات هكا و غاتزوج!"

الأيام كايدوزو كايطيرو ورا بعضهم .. ماحساتش كي دازولهم حتى تحطات فهاد النهار اللي غاتولي بنتها تحت مسؤولية رجل آخر .. غاتعيش فدارو و تحت جناحو .. أما هي فكانت غادة بهدوء عينيها متمركزين على المدعو ب باها .. ولا كايجيها شخص أقل من عادي بالنسبة ليها، كاتشوف فعينيه نظرات جشع و طمع .. حب للمال و لهاد التناسب مع عائلة ذات جااه و مال و معروفة فالبلاد بوزن ثقيييل و عاامر .. خلاه يبدل تعاملو معاها .. كايتبسملها و جاي بنفسو يحضر لهاد المناسبة و غياخذهم بسيارتو الخاصة اللي معاقلاش على راسها امتى آخر مرة ركبات معاه فيها!! 

معاقلاش أصلا واش شي نهار ركبات معاه فسيارة ولا چلسو مع بعضهم على أساس أنهم عائلة و أب و بنتو

"الفراااغ" فراغها اللي حاسة بيه من جيهتو عمرو يعاود يعمرو من جديد، حيت فالوقت اللي كانت كاتسناه يديرها و يعمر فراغها هو كان مامسوقش و كايعامل باضطهاد و قمع .. عمرو كان راضي عليها و بيها و هي حاليا مغاترضاش بيه و عليه .. حاليا بالنسبة ليها هو مجرد أب غادي معاها باش يدير معاها واااجب خاصو يديرو و صافي .. مكاينش زيادة على هاد الكلام
،
،
بعد طول الطريق من دارهم لمكتب العدول .. نزلات هي اللولة محاملاش تزيد و لو ثانية فهاد الطموبيل هادي .. غي نزلات تبعاتها ماماها شدات فيها و قالتلها بتسائل

صفية: ليلى..!! حاسة براسك بخير؟؟
ليلى: (شافت فيها بهدوء) أه علاش!!

صفية: (تبسماتلها) لا والو غي سولتك على حسب باباك واش مرتاحة..!! (شافت ناحية البشير اللي قرب عندهم ديك الساعة سدات الموضوع مكاتطولش فيه الشوفة و هو كذلك مامعبرهاش بالمرة من آخر هضرة ليهم فالتليفون مللي ضارت فيه و هو هاز شوكتو عليها .. مكايشاركش معاها الحديث غيي لا كانت شي حاجة مهمة خاصها تتقال بخصوص هاد النسوبية)

غي وقف البشير جنبهم بعث معاهم كمال بلباسو الرسمي و بنبرة رسمية قال
كمال:اخيرا وصلتو (شاف فساعة يدو) يلاهو دابا ندخلو لداخل كولشي واجد

شاف فليلى بابتسامة خفيفة بادلاتو بالمثل و لكن ابتسامتها كانت مزيفة مافيهاش حياة .. تردد فالأول على حسب باها و مها و لكن من بعد تشجع و شابك أصابعو مع أصابعها .. شد فيها و زير على يدها بشووية

البشير:يلاهو دابا مانتسناوش بزاف
كمال:حتى حد من عائلتي ماقدر يجي .. و لكن من بعد ضريب الصداق .. الغدا غايكون عندنا تما نمشيو و تتعرفو على گاع العائلة .. حتى اللي ماشفتوهومش فالخطوبة

صفية:انشاء الله أولدي
ليلى: (باغا غير تسالي هادشي) احم يلاه ندخلو غانتعطلو..!


ومألها براسو بهداوة و دخلو بزوجهم شادلها فيدها و واخذها معاه و البشير و صفية داخلين معاهم لمكتب العدول اللي واخذين منو موعد من قبل و ديجا قدمو طلب الزواج فالمحكمة .. مع حضور ولي أمرها و شهود جابوهم من على برا دورو معاهم .. و مع الكلام المعتاد اللي كايقولو العدول و توقيع الطرفين المعنيين بالأمر عن قناعة و رضى تامة، شدات الصداق ديالها ديك الساعة من عندو مبلغ ماحسباتوش و يمكن ماسمعاتش حتى فاش نطقو العدول باش ياخذ موافقتها عليه .. كانت خارجة عن التغطية كاتفكر فقرارها واش صائب و لا لا .. ماتوگضات و فاقت على نفسها غير و هي و موقعة جنب توقيعو هو و برسمية .. تسماو زوج و زوجة .. حاليا ولات ليلى حرم كمال الطاهيري .. علات فيه عينيها شافت فيه بجمود كان مبتاسملها بهداوة .. ملامحو وسيمة تخلي أي بنت تتمنى واحد فحالو .. فلوس و عندو، حضور و عندو، شخصية و عندو، كاريزما و عندو، راجل كامل مكمول خذاتو خاصها تكون فرحانة .. ضاحكة و ابتسامتها واااسعة تخلي عينيها قراب يتسدو بسبابها ولكن....!!

علاش الحزن مصر يداومها و يلصق فيها هاكا بهاد الطريقة علاش حتى فالنهار اللي تزوجات فيه مافرحاناش بالقدر الكافي..!!

خرجو من مكتب العدول بعدما خذاو عقود الزواج الخاصين بيهم .. شاد فيدها مطالقهاش و هادشي خلاها تحس نوعا ما "بالراحة" ، راحة أنه كاين شخص بدات معاه دابا حياتها و مغاديش يطلق من يدها .. غايكون معاها على طول ، غايكون سند و ظهر ليها ..

تفرقو فالسيارات .. هي ركبات معاه و صفية مع البشير و شدو طريق الدار الكبيرة على قبل الغداء بمناسبة عقد زواجهم .. منها حجة و منها زيارة ليها باش تتعرف على عائلتها المستقبلية و تشوف الوسط فين غاتعيش و الناس اللي غاتدوز معاهم فترة طويييلة من حياتها...

فالطريق حديثهم كان قليل هادشي لاماقلناش منعدم .. سولها جوج أسئلة اللي كاتجاوب عليهم بدون ماتخليلو مجال يفتحو شي حديث كبييير بيناتهم .. باقا مامتعوداش عليه و مزال خاصها وقت طوييل باش تتعرف عليه حتى هو و يتعرف عليها و يكونو كتاب شبه مفتوح لبعضياتهم
،
،
تحلات البوابة الكبيرة و دخلو السيارات بزوج متتابعين .. عينيها كايكتاشفو فالبناء د هاد الدار بفضول و بإعجاب فنفس الوقت .. أول ماحبسات بيهم الطموبيل نزلات هي اللولة كاتشوف فالأرجاء و الخضورة اللي دايرة بالمكان الحشائش و لاپيسين اللي كايبانلها من بعيد مياهو صافية زرقاء، منظر كايشرح النفس خلاها تتنفس نفس طوييييل و علات عينيها فكمال اللي حاوط ضهرها بيدو و تحنى بشووية لجيهة وذنها همسلها

كمال:مرحبا بيك فدارك
ليلى: (بابتسامة خفيفة) ترحب بيك الجنة

شافت وراهم فباباها بالخصوص اللي نزل من الطموبيل و عينيه كايغليو فالأرجاء، ابتسامتو وساعت كثر الضرسة دالعقل باغا تبانلو و الفرحة باينة فعينيه لهاد العريس اللي جا لبنتو .. هذا حسن گاع حتى من هداك اللي سبقلو جابولها .. قرب ناحيتها رااشقالو و بحركة مفاجئة بالنسبة ليها هي باسلها على راسها و قال برضى

البشير:الله يرضي هليك أبنتي و يكمل عليك بالخير

جمدات مكانها لثواني بلا ماتحرك ولا ترمش ولا تطلع حتى النفس كاتدارك باباها شنو دار دابا..!! ياك كان محاملهاش، مكايحملش حتى يطول فيها الشوفة عاد يقرب عندها و يبوسلها جبهتها و يرضي عليها..!! جاها العجب .. زعما بزواجها فرح و لا بزواجها من واحد غني و بوكو حبة فرح..!! واش لهاد الدرجة الفلوس كايبدلو الواحد .. الفلوس كايرسمو طريق فالبحر .. الفلوس يبدلو الناس و تعاملهم .. الفلوس كايخليو بنادم يتلون و جلدو يتبدل من الحية مللي كاتبدل جلدها

فجميييع الأحوال تعجبات للأيام و الظروف اللي كاتبدل الإنسان فرمشة عين .. مزادتش شافت فيه ولا علات فيه عينيها .. شدات فكمال و مشاو داخلين لداخل .. حتى من كمال لاحظ فتورها وبرودها مع واليديها لا من باها ولا ماماها .. تعجب للأمر و لكن خلا القضية هادئة و غامضة بالنسبة ليه حتى لمن بعد و يفهم الأمور منها


مع دخولهم لداخل الدار .. كايشوفو فالأرجاء و يستكشفو الأثاث غير بعينيهم .. تلقاتلهم أولا صباح بابتسامة واسعة، لابسة قفيطن بخياطة خفيفة سلمات على ليلى و عنقاتها بحرارة و ترحيب .. و دازت لعند صفية حتى هي سلمات عليها .. أما البشير فغي من بعيد سلمات عليه بابتسامة خفيفة

صباح: (بابتسامة) زيدو لداخل ماتبقاوش غي واقفين
كمال:مرحبا بيكم الدار داركم
البشير: (بابتسامة رضى) ربي يكبر بيكم

صفية:شكرا أولدي

كملو دخلوهم لداخل حتى للصالون الكبير فين لقاو كااامل العائلة مجمعة تما، منهم الحاج صالح جالس بشموخ فكرسي خاص بيه، شاد عكاز خشبي مزخرف بيد وحدة و ابتسامة هادية عند محياه .. تقدم كمال بعروستو عند جدو هو الأول .. تحنى عندو باسلو يدو باحترام و تقدير

الحاج (صالح بابتسامة رضى): لله يرضي عليك أسبع اينو (شاف فليلى و مدلها يدو تبوسها) مرحبا بعروسة عائلتنا

ليلى: (شافت فكمال اللي ومألها تبوسلو يدو .. تحنات بهدوء باستهالو و وقفات باستقامة و هدوء) ترحب بيك الجنة

كمال: الله يحفضك لنا و يطولك فعمرك ألحاج

الحاج صالح ومألو براسو بهدوء، دار بيها كمال لبقية العائلة المجموعة فديك الصالون .. منهم اللي ماقدروش يحضرو للخطوبة، وجوه جديدة لأول مرة كاتشوفهم ليلى من ضمنهم جوج وجوه مألوفين .. سبقلها شافتهم ولكن ماشي فحفلة الخطوبة اللي دارو، لا لا فبلاصة أخرى .. عينيها وساعو عند واحد منهم كاتفكر آخر لقاء ليهم بزوج، هو بدورو علا حاجبو فيها و صغر عينيه كايتمتم بصوت خافت بينو و بين نفسو

"هادي نتي!!"

من بعد السلام اللي تلقاتو العروسة الجديدة هي و عائلتها .. جلسات مثوثرة و مرتابكة جنب ماماها و باباها و كمال، ماعاوداتش علات عينيها فداك الشخص المألوف .. غير شافتو عرفات نفسها مغايدوزلهاش النهار بخير .. تقدر حتى هاد التزويجة مادوزش بخير..!!

واحد سبقلها نصبات عليه و فتخاتو بمبلغ مليون .. عارف على ماضيها حاجات ماخاصش عائلة راجلها يعرفوهم على حسب اتفاقها مع كمال .. نظراتو ليها كايجيبو الريبة و دخلولها الثوثر لقلبها، كاتحك يديها مع بعضياتهم بقوة .. حساتهم عراقو .. عينيها غي كايدورو و تقطعااات .. محتاجة واخا غير گارو تدوز بيه هاد السويعة هادي ولكن ماعندها كي دير

سمعات همس فوذنها من طرف كمال اللي حط يدو على يديها:مالك!!

ليلى: (توقفات عن فرك يديها مع بعضهم و تحنحنات منظفة حلقها، تبسماتلو بهداوة مصطنعة و قالت بصوت خافت) والو، احمم جاني الصهد و صافي

ومألها براسو و طبطبلها على يدها بشووية كايسمع لحديث بين جدو و البشير، أما ليلى فشافت ناحية ياسين و خوه بانولها حاضيينها بعينيهم كي النسورة .. مترقبينها فأي حركة و اكيد غايكونو عرفوها .. ماتلاقاوش غي مرة وحدة و مشافهاش غي فاش كان سكران .. نمرتها عندو و أكيد غايكون عرفها .. لاماكانش هو يكون خوه .. تحنحنات مقاداش تزيد تجلس هاد الجلسة اللي مزيرة على أعصابها و شافت فكمال هامسالو

ليلى: احمم، بغيت نمشي للحمام
كمال ومألها براسو و اشار لواحد الخادمة تقرب عندهم .. قالها توصلها للحمام و هي و قفات بهدوء تابعة الخادمة بلا ماتزيد تشوف فدوك الزوج .. مشات بيها الخادمة ناحية الحمام و دخلاتلو يديها بداو يرجفو عليها و قلبها تزير .. القطعة داخلة معاها و حالة العصبية المعهودة ليها بدات تزورها .. مكاتحملش تطيح فمواقف فحال هادو .. حلات الما دلاڤابو غسلات وجهها و عاودات، وجهها و رقبتها حاسة فحال شي قبضة حديييدية خانقاها و مزيييرة علييها .. زفراات نفس طويييل كاتهدن نفسها و تمتمات فداخلها
"صافي أليلى مطاري والو، اصلا كمال عارف عليك كولشي مكاين لاش هاد الثوثر و العصبية كاملة اووووفففففففف"

غوتااات بنبرة صوتتت عااالية و بلا ماتحسسس براسها ضربااات واحد الكاس محطوط جنب لاڤابو حتى طاح للأرض تشتت خلاتو هكاك و شدات فوطة مسحات وجهها و رداتها بلاصتها .. قادات شعرها و دازت للباب خارجة من الحمام .. مع الحلة اللي حلاتو خطات أول خطوة براتو و هي تتجر من يدها بالجهههد و تزدحات مع حيط وراااها .. وسعااات عينيييها فيه هو اللي مبتاسم ابتسامة جانبية كايشوف فيها بشر و همسلها بنبرة شبيهة لنظراتو

ياسين: هانتيي حصلتي ألهرابة هه...


وسعااات عينيييها فيه بينما هو مبتاسم ابتسامة جانبية دافع صدرو مع صدرها مزيير عليها كايشوف فيها بشر و همسلها بنبرة شبيهة لنظراته
ياسين:هانتيي حصلتي ألهرابة هه...

بعد القليل من تبادل أطراف الحديث مع صباح و تعارفهم على بعضهم أكثر و أكثر .. صوت هاتفها قاطع حديثهم .. استأذنات من صباح و خرجات من داك الصالون تدوي فالتليفون .. مشات لقنت بعيد على الغادي و الجاي و فتحات الخط

صفية: (بصوت هادئ) عمر
عمر: (بتسائل) داز كولشي مزيان؟
صفية: (بهدوء) ااه كولشي مزيان غي تهنى، حنا دابا مع عائلة العريس غانتغداو معاهم و نرجعو للدار

عمر: (تنهد تنهيدة عمييقة خلاتها تتنهد معاه بلا ماتحس) لا كانت عارفة بزواجنا، كنت نجي موراكم أنا فعوض مايجيبكم هداك

تأفأفات بعممق مدخلة الهوااء لصدرها بكثافة .. غمضات عينيها كاتفكر فالوضع كي غايكون لاكانت ليلى عارفة بزواجها من عمر، واش تقبل! ترفض! تغوت! تبعد عليها كثر و كثر!!

أغلبية الإحتمالات فراسها كايشيرو للرفض القاطع من طرف بنتها، لذلك فضلات تحتافض بهاد السر بينها و بينو و مايكونش طرف ثالث عارف بالأمر

صفية: (بعد مدة قصيرة من الصمت من طرفها) حتى للوقت المناسب و تعرف، دابا انا عارفاها ردة فعلها غاتكون خايبة

عمر: المهم أنا بالي بقا معاكم، اتاصلت نطمن عليكم و صافي .. شوية و نعاود نصوني عليك تكونو رجعتو للدار و غدا دارك غاتكون كاتسناك أمدام خليتيها خاوية اليوم

صفية: (تبسمات) واخا، يلاه بسلامة مخاصنيش نطول
عمر:بيزو

صفية وسعات ابتسامتها كثر و قطعات، نضمات تنفسها كاتحاول تثبت نفسها غادة غاترجع لداك الصالون حتى لفت نظرها حركة من واحد القنت و صوت مألوف سمعاتو...

ليلى: (مخرجة عينيها فياسين) طلق منييي نتاااا فين كانعرفك انا طللق

ياسين: (كايطلع و ينزل فيها بعينيه مقنتها مع داك الحويط) كايقولو القافز فالدوار كايديها شيخة، و ولد عمي عيااا يقفز و يتقوقز فاللخر داها سلگوطة گاع البيران دالمدينة دايزة عليهم و زيد عليها نصابة من الطراز العااالي

ليلى: (سرطات ريقها كاتدفعو عليها باغاه يطلقها) بعدد مني، معارفاكش علاياش داوي .. بعععد طلق

ياسين: (قربلها كثر حاط يدو على خذها) تبغيني نفكرك فيا مزياان!!

ليلى:شوووف أن...
-ليلى!! شنو واقع هنا؟؟

صوت ماماها قاطعهم، ليلى خرجات عينيها فيها أما ياسين تحنحن و بعد منها بشوووية .. شاف فصفية بابتسامة جانبية و قال بخبث
-كنت كانرحب بمرت ولد عمي (شاف فيها و طلعها و نزلها بعينيه) مرحبا بيك فعائلتنا من جديد هه شرفتيينا

خلاهم واقفات و مشا من قدامهم، صفية شافت فليلى باستغراب

صفية: قالك شي حاجة ماعجباتكش؟؟
ليلى: (عاقدة حواجبها بشدة و عصبية) كان ناقصني هاد الزبل

خلات ماماها كاتشوف فيها باستغراب و مشات سبقاتها لداك الصالون، صفية علات حواجبها بزوج و مشات حتى هي لعندهم جلسات مراقبة بنتها، كانت فاللول كاتشوفها مامرتاحاش و دابا زادت كثر و كثر .. معصبة كاتصوط و تزير على صباع يديها بقووة كاتفركهم مع بعضهم .. تنهدات بحسرة لكونها ماشي ديك الأم اللي كاتشارك مع بنتها كولشي .. مبعداها عليها كل البعد و بيناتهم حواجز كثار مووحاالش يحيدو بسهولة ..

بعد جلسة مطولة ناضو جميع للغداء اللي وجد أخيرا .. تغداو فجو هاادئ و الصمت طاااغي من طرف الجميع .. حتى سالاو الغدا و تفرقو كولها فين مشا .. منهم ليلى و عائلتها ماقداتش تزيد فديك الدار دقييقة اخرى .. خنقاتها و أطبقت على أنفاسها بعنف .. كرهات الرجعة ليها من أول مجية


انتهى بيها الأمر فغرفتها المگجگجة برائحة الذخان، الباب مسدووودة علييها و كاترد المزاج بگارو تابع خوه و تفكيرها غير فهاد العائلة اللي طاحت فيها و داك ولد عم العريس اللي شاد عليها حسييفة

التحضيرات على قبل ليلة العرس كانو قايمين على قدم و ساق فالمدة اللي دازت، من نهار العقد مكايگلسوش فالدار بزاف فالنهار .. كلا خطرة و فين غاديين .. هي و صفية و رقية و حتى من صباح معاهم كذلك كايتعاونو مع بعض، غايديرو عرس واحد فالدار الكبيرة، هذا تقليد من زمان كايتبعوه فعائلة الطاهيري، أي عرس كايدوز كايكون فالدار الكبير مجموعين ليلة العروسة و العريس .. بين تعربين طريطور من أهم الطريطورات المعروفين فالمدينة و زيانة مشهورة كاتجي حتى للدار باللباسي دالعرس .. تحديد و اختيار قائمة الأكلات اللي غايتدارو و تجهيز جهاز العروس خلاو هاد المدة تدوووز حاافلة على عروستنا .. ولات كاتسنى غير تفوت هاد الليلة باش ترتاااح و تهنى شوية بعدة

هاد الصباح فاقت بكري بالزز منها من طرف رقية اللي مافارقاتهاش فهاد المدة .. عاوناتهم فكولشي و كانت كثر من الأخت بالنسبة لليلى .. من بعد السپا اللي مشاولو فالنهار اللي قبل هذا .. اليوم جات عندها وحدة من طرف الزيانة اللي ختارتها غاتكلفلها باللباس و الماكياج، دازت عندها بنت من طرفها دارتلها لاصييغ لكامل أنحاء جسمها كايوجدوها لليلة عرسها .. بملامح هااادئة، فااترة و خااامدة .. دارت دوش خفيف كاتشوف فيديها اللي مزينين بنقش خفيف دالحناء، دارت غيير الفال فالليلة دالبارح أما هي ماعزيزاش عليها الحنة و ريحتها كاتدوخها .. دوزات النهار مع صفية و رقية ببعض التجهيزات حتى قربات العشية .. تقريبا فالرابعة مساءا عاد جات وراهم سيارة من طرف كمال وصلاتهم للدار و طلعات العروسة هي و ماماها و صاحبتها لغرفة خاصة بيها كايوجدو لهاد الليلة هادي

الدار كذلك التجهيزات فيها قايمين و صباح واقفة على كل صغيرة و كبيرة .. باغية عرس ولدها يكون من أحسن العراسات اللي دازو و اللي غايدوزو فالعائلة .. التريتور جاو كايوجدو و يزينو الجردة من جيهت الپيسين و الطبالي مفرقين مع الكوشة دالعروسة الوحيدة من نوعها دازت أول شيء لعرس كمال و ليلى

العشية دازت طاايرة حتى بدا يضلام الحال و الأضوية شعلو فالدار لداخل و فالجردة برا .. مع ديكورات كايلفتو الانتباه، الخدم و السربايا كايتجاراو على قبل التجهيزات و الكل من أصحاب المنزل غابرين كايوجدو راسهم طامحين وحدة تجي حسن من لوخرى بالنسبة للنساء و الفتيات

فالغرفة لفوق عند العروسة .. رقية و صفية وجدو راساتهم بتكاشط الفرييع، و الماكياج و الشعر صاوبوه من عند مساعدات جاو من طرف الزيانة اللي تكلفات بالعروس .. جالسة فوق كرسي مغمضة عينيها بهدوووء، تقدمات صفية ناحيتها مبتاسمة كاطلعها و تنزلها، أحلى عروس بلبسة كاااملة محجرة جوااهرها كايلمعو و يلفتو النظر، مكياج عرايس جميييل يخلي الناظر يسرح فيه .. شعرها مصايب بمشيطة خفييفة و كايلمع بانلها قوييي و طويييل، حلات عينيها ببطئ على أمها نظرتها كانت آسرة بدوك العوينات و النظرة الساحرة

صفية: (بابتسامة خفيفة) تبارك الله عليك ابنتي، الله يحميك من العين

رقية: (وراها مبتاسمة كاتشوف فليلى) ماشاء الله عليك .. جيتي زوينة بزاف
ليلى: (بهدوء) شكرا 

شافت فوجهها فالمراية جات زوينة، جمالها برز كثر و معالم وجهها كذلك .. بانت جريئة و النظرة فعينيها ..!!

ديك النظرة المطفية .. ماشي نظرة عروسة اليوم نهار عرسها .. قلبها مافيهش ديك الفرحة الكبيرة .. الحيرة كاتنهش فذماغها .. مخربقة بالكامل و عقلها مزال مامتقبلش أنها مرات كمال حاليا و بالعرس دهاد الليلة غايتشهر زواجهم و اللي ماعرفش غايعرف أنهم ولاو زوج و زوجة

الزيانة:عروسة زوينة و وجهك مقبول غي شفت فيك عرفت الماكياج اللي غايناسبك

ليلى زفرااات نفس طوييل و اصطانعات ابتسامة مزيفة .. مادواتش جاوباتها فقط بديك الابتسامة


تسمع صوت الدقان فباب البيت، مشات رقية حلات الباب مبتاسمة .. لقات فوجهها البشير مع امرأة و بنت و ولد أخرين، بربعة بيهم .. غي شافتو مع هادوك اللي معاه ابتسامتها تمحات و صرطات ريقها كاتشوف فليلى و صفية حاضيينها بترقب و فضول يشوفو شكون جا، غا بانلهم البشير و عائلتو الثانية جايين معاه صفية وسعات فيهم عينيها أما ليلى فعقدات حواجبها بشدة مزززيرة على قبضات يديها كاتشوف فالعائلة الرسمية دالأب ديالها، ماشي فحالها هي و ماماها .. عائلتو المنبوذة و المنفية .. محاسبهمش واش كاينين
حتى فيوم زفافها جايب عائلتو الثانية تكحل نهارها..!! بانلها داخل عندهم مبتاسم و مراتو معاه شادة فيه حتى هي مبتاسمة لليلى، قربو لعندها و هي كاتشوف غي أطيافهم .. عينيها تغشاو بالدموع و حنات وجهها للأرض ماعلاتهومش فيهم فخطرة

البشير: (بابتسامة) مبروك علينا أبنتي، الله يدوملك و يخليك لراجلك .. سمعي لكلامو و ماتفرطيش فيه .. ها خوتك جاو يباركو ليك قبل ماتهبطي ..

فور ما قال كلامو، زااادت زيرااات على قبضة يدها، مشافتش فيه .. مادواتش معاه .. مشافتش فدوك اللي جاو معاه .. شافت مباشرة فماماها و قالت بهدوء و نبرة صارمة

"ماما! عطيتي دعوة العرس لناس مكانعرفوهمش؟؟"
البشير عقد حواجبو فيها، هي شافت فيه بابتسامة جانبية و شافت فالمرأة الواقفة جنبو طلعاتها و نزلاتها بعينيها بحقد .. هادي هي المرا اللي سرقاتو منها هي و مها .. هي اللي خلاتو يبعد عليهم و ينفيهم من حياتو هي و ولادها!!

ليلى: (ميلات راسها فيهم و قالت بحدة) واخا جيتو بلا عراااضة، ماشي مشكل .. نحسبكم من عائلتو (شافت فباها محافظة على ابتسامتها الجانبية و كاتصرط فريقها بثوثر كبييير داخلها، حسات بيد شدات فيدها و زيرات عليها شافت فصاحبة اليد بنص عين كانت ماماها كرززااات على سنانها بقوووة غززاتهم)

البشير حل فمو غاينطق و فملامحو عدم الرضى لكلام بنتو حتى تدق الباب للمرة الثانية عليهم و دخلات صباح مبتاسمة .. بتكشيطة ذهبية كاتلمع و شال مغطية بيه غي وسط شعرها أما ضهرها مفرش بخصلاتها الشقراء و القصة طايحة على وجهها .. مبتاسمة ابتسامة واسعة، مع دخلتها ضربات فرقية شداتلها فيدها مبتاسمة

صباح: زيدو ننزلو لتحت ها هو كمال غايطلع دابا شوية و يهبط عروستنا كولشي واجد

رقية: (تبسماتلها) واخا أخالتو
صباح شافت فخوت ليلى مكاتعرفهمش لا هوما ولا المرأة الغريبة اللي معاهم، يلاه بغات تستفسر شكوناهوما نطقات صفية و قالت بابتسامة مثوثرة

صفية:يلاه نزلو دابا غانسبقوك ألحبيبة ديالي (باست ليلى من خذها بوسة خفيفة خلاتها تغمض عينيييها بعمق و شافت فالبشير) يلاه أسي البشير زيد نهبطو خلاص مانعطلوهمش

البشير علا راسو و نيفو فالسما، حواجبو معقودين مشافش فليلى اللي كانت حاضياه بنص عين .. خرج هو و زوجتو و ولادو و صفية وراهم مع صباح كايدويو فالتجهيزات و فين وصلو فيهم .. بقات ليلى فديك الغرفة بوحدها مع البنات دالميكاب .. قلبها تقبببض عليييها و شوفة باها مع عائلتو الثانية ولا نقولو عائلتو الأساسية عندو خلاو الغمة تنزل على قلبها كثر و تقلب الجو و المود عندها .. ماكرهاتش تخلي هاد العرس باللي فيه و تطج لبعيييد و لكن .. صبرات نفسها بالزز و تحكمات فنفسها...


العرس بدا و الطرب الأندلوسي بداو بيه هو الأول مبردين بيه الجو حتى تبغي تنزل العروسة، جابو فرقة معروووفة كايغنيو فالعراسات .. خاصة بعراسات الأبهة .. الجمال فكل قنت كاين لا من طرف الجنس الرقيق ولا الجنس الخشن .. البوفي مفتوح و السرباية مكايوقفوش، كلا خطرة و شنو كايوزعو .. صباح بابتسامة واسعة كادور على الحضور و الناس اللي كاتعرف كاترحب بيهم .. فهاد الليلة الفرحة عندها فايضة .. فرحانة لولدها بعرسو .. فرحات لأنه أخييرا قرر يدخل امرأة لحياتو .. مايبقاش مركز غير مع الخدمة و الأملاك و لكن غايكونو حاجات أخرين يشغلوه و يعمرو عليه .. يشوف الحياة من منظور آخر ماشي غير من منظر السلطة و الصراع من أجل المال .. اللي جا قدامها كاتبسملو و تدوز .. نساء العائلة حاضيينها و التبرگيگ خدام .. كل جماعة و شمن قنت واخدة

من بعدما دارت على ناس كثار مشات ناحية طبلة من الطبالي، شحفات بالجهد اللي دارتو هاد النهار .. هزات كاس دالما يلاه زگفات الزگفة اللولة سمعات صوتو من ورائها همسلها بنبرتو المنكهة بالرجولة، نبرتو اللي كاتخلي أوتار قلبها يعزفو سيمفونية ملييئة بالمشاعر الجياشة .. 

حبسات ديك الجغمة فحلقها و دارت بكل هدوووء و رقي شافت فيه بعويناتها

دوك العوينات اللي كايخليوه يسرح فيها بدون وعي منو .. مدلها يدو بهدوووء و بجنتلمانية و قال بنبرة هادية

المهدي:ألف مبروك عليك هاد الفرحة، نشاء الله تشوفي ولاد ولادو

صباح: (مداتلو يدها كاترجف، شدهالها بشوي زيير عليها و تحنى قبلهالها قبلة خلات كاامل جسدها يرتعش .. أنفااسها تصاعدو و خذوذها تزنگو طلعات معاها سخونية غرييبة .. سلبات يدها من يدو بالزربة مللي حسات بأنهم طوولو بهاد الوضعية .. سرطات الزگفة اللي وحلاتها فحلقها بالزز و تبسماتلو ابتسامة خفيفة
صباح) آامين، عقبالك حتى نتا

حنا عينيه بشوووية للأرض، شاف ناحيتها كايحك على جبهتو و عاود علا فيها عينيه
مهدي:همممم لا كتاب

صباح: (دقات قلبها غاديين و كايتسارعو فحالا راها فشي سباق .. عضات شفتها التحتية ببطئ) مرحبا بيك، نتمنى تبقى معانا حتى لوقت العشا

خلاتو واقف معلي فيها حاجبو و تمشات عدة خطوات متجاوزاه، تبعها بعينيه بكلل بطئ مصغر فيها حدقتيه حتى حبسات الفرقة الموسيقية غناها و تسمع صوت الغيطة كاضرب و أضوية شعلو من واحد الجيه كانو طافيين .. بانولهم العرسان جايين من ديك الجيهة .. هي قصيورة شوية على العريس واخا لابسة الطالون .. كمال بكوسطار أسود اللون مزير عليه و ناحت منحنيات جسمو الرجووولية .. متقدمين للكوشة و الكاميرات كايصوروهم بتقنية جد متطورة، العرس كايتمونطا فوقت التصوير نيشان و كولشي كايبان فالپلازمات بطريقة hd .. مشاو ناحية الكوشة جلسو فيها بالصلاة و السلام من طرف النگافات .. جات الزيانة قاداتلها تكشيطتها و جلستها و الابتسامات موزعين .. حبسات الغيطة و دخلات موسيقى لالة السلطانة .. المغنية الرئيسية حنجرتها ذهبية و غنائها رائع .. بقاو العرسان مدة جالسين مع المباركات كايجيوهم من طرف الحضور .. ليلى ابتسامة مزيفة موزعاها على كولشي اللي جا عندها كاتعرفهم ولا لا .. وقف عليهم الحاج صالح مبتاسم ب بشاشة

الحاج:ما شاء الله عليكم .. الله يحفضكم لبعضكم .. و يكونو قدامك قدام السعد علينا أبنتي

ليلى: (بابتسامة) امين الحاج

الحاج صالح: (حل كوليي ألماسي قدام عينيها و مدولها) هذا ابنيتي، مراتي الله يرحمها كانت لبساتو من عند ماماها و وصاتني نعطيه بيدي لعروسة أول حفيد كايتزوج عندنا فالعائلة، نتي جا من نصيبك مبروك عليك و حافضي عليه خليه لولادك و حفادك

ليلى: (شداتو من عندو مبتاسمة) لهلا يخطيك اجدي

الحاج:الله يحفضك و ينورك (شاف فكمال) الله يكمل عليكم بالخير أسبع اينو، ديتي و عرفتي اش تدي، الأدب و الصواب تبارك الله

كمال: (تبسملو برزانة) ديما نكون عند حسن ضنك أجدي

الحاج صالح خلاهم و مشا للطبلة فين جالس، بشموخو و جبروتو و عكازو بين يديه كايضرب فيه على الارض .. دور عينيه على كامل عائلتو الحاضرة فزفاف حفيدو القريب على قلبو، حتى جحضو عينيه و خرجو فالباب دالقاااعة الريق وحلو فحلقو و ملامح وجهو تجهمو كايشوف فدوك الزوج مقربين ناحيتو .. مقربين بكل هدوء و ابتسامتو الجانبية اللي دايرها فيه خلات الحاج يشد على قلبو مزييير عليه بقبضة يدو و مامثيقش ان هذا هو النهار اللي غايتقابل معاه و هو بهاد الطول و هاد العرض و القد هذا


سلط عينيه بحال شي صقر وهو كيتفحص الفريسة ديالو قبالتو بهدوء و نصر .. ابتاسم بخبث فاش قرا نظرات الذعر فعينيه أول ما لمحهم .. شحال كان متشوق يشوفيهوم فاص يتحداهوم ويوقف قبالتهوم بلا خوف وبدون قيود .. زاد كيتمشا بخطوات تقال للداخل .. بهيية وشموخ .. راسو مرفوع وملامح وجهه قاسية .. دافع أمامه كرسي متحرك .. لي كانت گالسة عليه الأم ديالو ودقات قلبها كتسمعها كضرب بالجهد بالرغم من صخب الموسيقى .. اقشعر بدنها وجاها شعور غريب وهي كترجع لهاد الدار من بعد سنين طويلة .. مكانتش ساهلة رجعات و رجعو معاها ذكريات كانت كتحاول تنساهوم، حسات بجراحها تحلو وگاع ديك الشجاعة لي قابلات بيها ولدها نهار قبلات ترجع معاه تبخرات فرمشة عين .. دورات راسها تشوفيه، كانت باغا تنطق غير بعينيها وتقولو رجع اولدي فين حطيتي رجليك .. رجع بينا نمشيو فحالنا هادي ماشي بلاصتنا .. لاكن فاش لمحات النظرة لي فعينيه عرفات أن هاد الأسد اللي وراها من المستحيل يتراجع ولو خطوة للخلف ..

الخبث .. الشعور بالنشوة .. المكر .. كانو كلهم مشاعر كاتضارب عندو لداخل وكتبان واضحة فعينيه للي توسعو حدقتيها .. ملامحو تصلبات واكتسى قناع البرود والهيبة و رجولة طاغية خلاات العينين لي مقابلينو من اول مادخل تصدم و مترمشش و شفايف ينطقو بذهول حروف اسمو لي خرجات حارة من فمها ...

"يوسف!!"

تبسمات بحب وهي كتشوفو كيتقدم خطوة بخطوة .. عرفاتو من بين المئات دالحظور لي داخلين خارجين من القاعة .. حسات بيه من اول مادخل فاش حسات بنغيزات خفاف فقلبها .. بقات واقفة مكاتحركش كأنها صنم وكل مكيزيد يقرب قلبها كيبغي يخرج من بلاصتو .. كتحس براسها فحلم ومابغاتش تفيق منو .. كان صوت الغوات و توقف الموسيقى المفاجئ هو لي خرجها من سهوتها .. بصعوبة دارت موراها تشوف لقات عمامها والكل كيتجارا لعند جدها اللي طايح فالأرض شاد على قلبو .. طلب منها بزااف ديال الوقت باش تستوعب شنو لي طرا فرمشة عين .. ماقدراتش تتحرك تيبسات كأنها صنم .. رجعات بنظراتها لهداك لي خطف قلبها بحال شي مغناطيس لقاتو واقف راسم على وجهو ابتسامة جانبية خبيثة .. قبل ماتمد يد من العدم جراتها من مرفقها وحركاتها من بلاصتها بصعوبة كانت مها بديعة لي نطقات فودنيها بخوف...

بديعة - جري أ أسمااااء جدك جاتو كريز...!!!!!!!!

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.