أخفيتك بقلبي مثل الخطيئة الجزء الرابع

2020

محتوى القصة

رواية أخفيتك في قلبي مثل الخطيئة

ليلة كحلة دازت عند عائلة الطاهيري، الفرح تحول لقرح و العرس تحول لجرا فالسبيطارات .. بتكاشطهم و كساويهم و ملابسهم الرسمية واقفين برات الغرفة فين دخلو الحاج كايتسناو خبر على عليه، كمال كايهزهز رجليه و غي كايصوط و يتفكر مللي طاح شاد على قلبو كايشهق و عينيه خارجين فحالا خارجة منو الموت .. الأعمام و العمات و ولاد و بنات العمام كاملين تما .. شي مقلق و بالو مشغول و شي جالس على الشوك و لوخرين خرجو لبرا يضرب فيهم الهوى يرتاحو شوي، ماننكروش ان كاين منهم اللي كايتسناو هاد اللحضة من زمااان باغيين يشمتو و لكن أغلبيتهم مصدومين و بالهم مشغول و بقا فيهم الحاج اللي كان صحة سلام حتى طاح ديك الطيحة مع الدخلة د يوسف الكارثية بالنسبة ليهم .. أغلبيتهم تعرفو على غيثة فكرسيها المتحرك و أكيد مللي تعرفو عليها غايكونو عرفو بالحفيد المنفي لعائلتهم 

"يوسف الطاهيري" رجع من جديد و رجعتو جات على غفلة شقلباتهم، حتى من أسماء مصدومة بشوفتو مامثيقاش انه هو اللي جا و شافتو بديك الوسامة و أخييرا تلاقاتو .. اخييرا من بعد سنين كثيرة دالتمنيات و العذاب من طرفها...
.
.
داز وقت طويل عاد خارج الطبيب لعندهم ملامحه ممحية .. وقف كمال هو الأول مشا لعندو عينيه خارجين فيه و البقية واقفين كايتسناو يعرفو الخبار

الدكتور: جاتو سكتة قلبية مفاجئة، كاين شي واحد فيكم دارلو إسعافات أولية مللي طاح هوما اللي خلاوه يقاوم حتى وصل لهنا، حاليا درنالو الإنعاش للقلب و بعض الفحوصات .. خاصو يبقى معانا هنا مزال حتى يولي مزياان .. حتى من الضغط طلعلو لدرجة كبيرة هو العامل الأساسي للسكتة القلبية .. خاصو يتهلا فصحتو و ينتابه للأكل ديالو و راحتو مهمة بزاف خصوصا فهاد العمر هذا .. لاجاتو أزمة اخرى مشابهة مغانقدروش نعتقوه مزال

كمال تنهد و زفرر بقوة شاف فختو سلمى اللي لصقات فيه كاتبكي طبطب عليها كايهدنها و يهدن نفسو معاها ثوثر بزاف و تخلع 

بديعة: (بتسائل) شنو أدكتور نقدرو نشوفوه دابا؟

الدكتور: لا حاليا خاصو يبقى مرتاح راه فالإنعاش، حتى للصباح نطمنو عليه كثر و نشوفو واش ننقلوه لغرفة عادية تما تقدرو تشوفوه و تطمنو عليه

سعيد: (الابن البكر للحاج) اذن حنا بلا مانبقاو هنا كولنا معمرين السبيطار بلا فايدة

ياسين: (تنهد شاد على راسو اللي بدا يضرو) انا غانمشي الصباح نجي نطمن عليه

محمد: (الابن الصغير) زيدو يلاه (شاف فمرتو نادية) يلاه انادية نمشيو حنا غدا و نرجعو

بداو كاينساحبو واحد بواحد من تما، بقا غي كمال و سلمى و بديعة و أسماء مع بعضهم حتى شاف فيهم كمال و قال. بعدما تنهيدات عميقة متتالية

كمال: اففف دابا نتوما غي سيرو ترتاحو أنا نبقى هنا حتى للصباح، عنداك تطرا للحاج شي حاجة

بديعة: (وقفات) واخا أولدي و خبرنا لا طرات شي حاجة الله يرضي عليك، سلمى يلاه معانا حتى نتي أبنتي ماتبقايش هنا غاتكوني عييتي رتاحي شوية .. الصباح و نرجعو مجموعين

سلمى: (وقفات) واخا نمشيو

أسماء: (مشات سبقاتهم مشوشة فعقلها) نمشي ندور الطموبيل هانا كانتسناكم برا

خلاتهم تابعينها و خرجات لطموبيلتها، غي ركبات فيها ترخات على مقعدها كاتنهد .. زيرات صباعها مع نواظرها الحريق شدها فراسها .. مسدات جوانب. ذماغها و زفرات نفس سخووون مسموع .. تبسمات ابتسامة خفيفة بلا ماتحس ترسمات فشفايفها ودقات قلبها تسارعو بجنون .. مللي تفكرات رجوع يوسف أخيرا لأرض الوطن الفرحة استوطنت أعماقها


فالدار الكبيرة وبالضبط فبيت ليلى لي غايكون هو بيتها مع كمال .. كانت باقا بكسوتها البيضة .. دايرة يديها على خدها .. رجليها كيتهزو بالأعصاب .. حتى نطقات صفية للمرة ماعرفت شحال بنفس الجملة ..

صفية: الله يهديك ابنتي نعلي الشيطان .. ونوضي بدلي عليك هاد الكسوة ..

رقية: (گالسة حداها مهمومة) اه نوضي اصاحبتي دبا لي طرا طرا .. 

ليلى: (نطقات بجمود) الزهر المكوز .. حتى ليلة العرس مكملاتش ..

رقية: (بأسى) واصافي الحلال راكم درتوه ..

ليلى: نموت ونعرف شكون داك خينة لي قربل هادشي؟ وعلاش غير شافو الحاج جاتو كريز؟

صفية: (ناضت من بلاصتها گلسات حداها .. شدات فيديها ونطقات بحنان) لا ديري فبالك والو ابنتي .. نوضي رتاحي على مايجي راجلك وتفهمي منو ..

رقية: (موجهة كلامها لصفية) يالله أخالتي نمشيو .. حتى لصباح نجيو عندها ..

صفية: (بحيرة) والله مابقيت عارفة ماندير .. على اساس كنت غانجي مع خوالاتها نجيبليها الفطور .. ودبا حرت ..

رقية: علاش ماتهضريش مع عگوزتها راها باقا برا .. وشوفي اش ديري!

ليلى كتسمع لحديتهوم بحالا راها فشي بير غارق .. عقل يدي وعقل يجيب .. هاد الليلة عارفااها ماغادوزش على خير .. راسها كتحس بيه ثقيل خاصها باش ترد المجاج .. ابتسمت بسخرية وهي كتهضر فنفسها ..

"قالك قطعي أ ليلى البلية وهو من أول ليلة ملصقني مع المشاكيل .. باش غانبرد دبا؟باش؟" 

خرجات من تفكيرها على صوت صفية مرة اخرى ..
صفية: أ ليلى ابنتي نوضي .. دوشي و رتاحي .. يجي راجلك يلقاك مبدلة بعدا ..
شافت فيها مطولا .. حركات راسها باه وقالت ببرود ..
ليلى: غي سيري أ صفية شوية ونوض ..

ناضت من بلاصتها .. تحنات عليها وباستها من جبهتها وقالت بحسرة ..

صفية: الله يرضي عليك ويسعدك ابنتي ..

ماجاوباتهاش .. حتى هزات صاكها وشافت فرقية ..
صفية: هانا نتسناك برا ندوي مع ام كمال ..
رقية: وخ أخالتي هانا نلحق عليك ..

بمجرد ماتسدات الباب ضحكات كتشوف فليلى كتغزز ضفارها ..

رقية: ههه والله أبنتي ايلا تأكدت دبا أن زهرك مقود .. مرت المنحوس ماهي مطلقة ماهي عروس ..
ليلى: (شافت فيها مخنزرة) رقية .. غدا فاش تجي جيبلي معاك باكية كارو وشي طريف بلييز ..
رقية: (حلات عينيها على وسعهوم ضربات فشواطها) اويلي على القحبة .. ياك واعدتيه تقطعيه ..

ليلى: (ببرود) واعدتو نقطعو ماشي قطعتو .. واش غي اجي وقطع! هانتي دبا واش هدا زواج؟ من اول ليلة المشاكيل؟ راسي غايتفرگع ..

رقية: (بطنز كاتشوف فداك الفراش لي مرشوش بالورد احمر وشموع مشعولة فالقنات) واهو الصراحة ماكذبتيش .. كون راك دبا تقبتي البوشونة ورجعتي مدام الطاهيري بالطابع ..

ليلى: (ناضت وقفات قبالت المراية وجاوبات بفتور) طنزي كيبغيتي دبا غير غدا جيبيلي التقضية ولا بلا ماتوريني كمارتك ..

ناضت كتأفأف وقفات موراها كتعاونها فتحياد الكسوة وقالت بأسى وهي كتراقب انعكاس صورتها قبالت المراية ..

رقية: ياخوفي عليك تحصلي او يشوفك شي واحد اليلى .. شوفي غي عائلتهم كيف دايرة .. (زادت لوذنيها قالت بتحذير) وبلا مانفكرك ولد عمو شكون هو؟ 

ليلى: (ظلامو ملامحها وقالت بعصب) ماتفكرينيش الله يحفظك من داك النهار ماعاودت شفتو حتى ليوم فاش كنت فالبرزة غمزني ولد القحبة ..

رقية: (فكاتليها خيوط الكسوة ماللور و رجعات وقفات قبالتها) شوفي غير يفوت هادشي غادي تجريه لشي قنت وتفاهمو بالعقل .. ياك دبا غاترجعي ملعقة .. واعطيه اختي مليون ديالو ويفرقك عليه ..

هبطات الكسوة لاحتها فالأرض زطمات عليها بقات غي بدوبياس .. بدات تفك فالمشطة دشعرها غي كتنتش بقوة الأعصاب ..

ليلى: غانهضر معاه بالعقل بغا هو مابغاش غانعرف شغلي معاه ..
رقية: (باستغراب) اش غاديري؟ عنداك كمال يعرف!

ليلى: (شافت فيها ببرود) وهاهو حتى عرف؟ داكشي فالماضي مايحاسبنيش ..

طلعاتها وهبطاتها رقية ومشات هزات صاكها .. عارفة راسها قاصح ودبا مقطوعة من المستحيل دوي معاها بالعقل .. رجعات عندها سلمات عليها بلابيز وقالت ..

رقية: من بعد ونهضرو فهادشي .. عندي ليك طلب واحد دبا ! هو عطي فرصة لكمال والله حتى باينة فيه ولد الناس وغاترتاحي معاه ..

تنهدات بحرارة كاتشوف قبالتها غي داك السجادة الحمراء وهي فوق منها بحال شي فراشة .. كولشي كيصفق ليها وهي فرحانة لداكشي لي وصلاتو .. بقات شحال ساهية حتى وعات على صوت الباب لي تسد مور رقية .. لاحت داك المقيبطات من يديها وتكات على الكوافوز كاتشوف فراسها من خلف المرآة .. بعيون قاسية ونظرة حادة..!!


"الصدمة"
هو شعورها حاليا، شعور كايسرح فذاتها بالكااامل منملها لحمها و قلبها من لداااخل .. كايتحك بالغيض و الغضب شعور بالبرووودة سارح فكامل أنحاء جسمها و جسدها .. كأن سطل دالما بااارد تكب عليها ثلجها .. واقفة فالجردة كاتشوف فالزينة دالعرس اللي تقلب باقا كيفما هي، البوفي حتى هو كيفما كان .. الأضوية مشعولين و الدنيا كاتصفر حتى من الخدم داخلين لداخل

فجنبها واقف المهدي اللي كايشوف فيها مستغرب .. عاقد حواجبه شاركهم و يدو كايدوزها على لحيته بكل بطئ .. كايشوف فدوك الملامح المصدومة فوجهها .. الصدمة و الفزعة كذلك

بعد سنين و سنين فاتو شافتهم اليوم .. المرأة اللي خلاتها تعاني طوول هاد السنين هادو شافتها فكرسيها المتحرك .. جايا بذرع حامي ليها من جديد

كيفما طوول عمرها و حتى فغيابها فهولندا كان ليها ذرع حامي و اللي هو ابراهيم الله يرحمو

زوجة راجلها السرية .. شريكتها فحياتها كاملة .. شبحها كان ملاحقها طووول عمرها .. ماتهنات و لا شافت طعم الراحة طووولما هي ساكنة فقلب ابراهيم

علات عينيها المدمعين أول ماحسات بيدو تحطات على ضهرها .. دوز عليها كفه بشووية مميل راسو معاها
قرب ليها بشوية براسو و قال بنبرة خافتة

مهدي:تصدمتي لهاد الدرجة؟؟ (شاف فجسدها و حكم بقبضته الثانية على ذراعها) كاترجفي..!!

صباح: (صرطات ريقها كاتنفس بقوة، حتى تنفسها كايرجف .. غمضااات عينيها بقووة زيراتهم و عاودات حلاتهم من جديد كاتشوف فيه) و واالو (صوتها بحاح و الخاطر مزير) غير هادشي اللي طرا اليوم خربقني .. العرس دولدي مابغيتوش يكمل بهاد الطريقة..!!

مهدي: (صغر فيها عينيه) الأهم أنهم فرحو براسهم شوية، يكون خير دابا تعوضوها فالسبوع ديالهم

صباح: (حركات راسها بالإيجاب و تحنات شافت فيدها اللي بدون مايوعى شابكها مع يده) شكرا حيت بقيتي معايا

مهدي: (تبسم ابتسامة خفيفة مبايناش من شفايفه و لكن بانت من خلال عينيه اللي استبشرو، علا يدها لعنده كثر و باسها قبلة خفيييفة خلات خفقات قلبها يتسارعو و الثوثر يغلب عليها .. خذوذها تزنگو و حمارو و رعشة خفيفة تسارات فكامل جسدها) ماتشكرينيش..!! هذا الواجب بلا جميل .. (دور عينيه فجوانبه بانتليه صفية خارجة من لداخل، ومأ براسو لصباح و جمع يديه عنده) دابا غانمشي و مايكون باس عند الحاج

ومآتليه صباح غير براسها كاتصرط فريقها بصعوبة، تبعاته بنظراتها أول مابعد عليها بخطواته حتى وقف طيف صفية جنبها

شافت فيها كاترمش بعويناتها و تبسماتلها ابتسامة مزيفة

صباح:احمم سمحولي تشغلت بهادشي اللي طرا و ماسولتش فليلى..!! كي بقات دابا..؟


صباح: كي بقات دابا..؟

صفية: (تبسمات بخفة) لا لا راها خليتها كاترتاح فالبيت الفوق (شافت فالقنت بانتلها رقية لحقات عليها) دابا غانمشيو حنا بغيت نسلم عليك و نسولك

صباح:اه انا ندويلكم مع الشيفور ياخذكم دابا الليل ماتمشيوش بوحدكم

صفية:نتي مولات الخير و الصواب

صباح: (تبسماتلها) و شنو بغيتي تسوليني؟


صفية:على حسب الفطور دالصباح..!! كنت عوالة نجي مع خوالات ليلى و نجيبوهلها و لكن مع هادشي هذا...!!

قاطعاتها صباح بابتسامة:لا ماشي مشكل، الصباح رجعو ديرو الصواب للعروسة ضروري

صفية: (ومآتلها براسها) وخ نخليك دابا، حتى نتي رتاحي هاد النهار داز عندك طويل

صباح تبسماتلها و عيطات لواحد الشيفور باش يوصلهم هي و رقية .. حتى خرجات بيهم الطموبيل عاد زفرااات أنفاسها بضيق و شدات رااسها بين يديها كاتهدن نفسها باش ماتبقاش كاترجف بهاد الطريقة هادي..!!

گالسين بزوجهم لداخل، مميل راسو للجنب .. شاد ساعة صغيرة بين يديه كايلعب بيها ببروووود .. ملامحه الخشنة و نظراته الشرسة ممركزة على صورة كبييييرة معلقة فداك الصالون .. صورة جامعة كامل أفراد عائلة الطاهيري من صغيرهم لكبيرهم

جامعة كووولشي ما عداه هو و مو..!! علاش هوما اللي القدر كان كايحاربهم بهاد الشراسة..!! علاش تنفاو لبعيد و تنساو كأنهم جوج حشرات عمرهم مكانو فحياتهم..!! يوسف ماشي ابن غير شرعي و غيثة ماشي عشيقة سرية .. بالعكس هي الزوجة الأولى لإبراهيم .. كانت زوجته بعقد زواج سري شرعا و قانونا .. يعني هو ماشي ولد الحرام باش يتعاملو معاه بديك الطريقة البشعة، هو و مو كان خاصهم يكونو وسط ديك الصورة .. كان خاصو يكووون معتارف ببه من طرف العائلة بصفته الحفييد البكر، هو الكبير من بين گاع ولاد عمامو و مرتبته كانت خاصها تكون كبيييرة هنا

حبس عبثه بديك الساعة اللي بين يدو و شد فيد مو اللي كانت كاترجف جنبه، بحركة مفاجئة قفزها بيها .. قربلها يدها لفمه باسها بوسة خفيفة و قال بجدية

يوسف:ماتخافيش، انا معاك و مكاين لاش تديري فبالك شي حاجة اللي خايبة..!!

ومآتليه غير براسها بثوثر سااكنها من الأعماق حتى سمعو صوت كعبها العالي كايقرب ناحية هاد الصالون

دخلات عندهم بشمووخ معلية راسها لفوق، شافت فالمرأة اللي سرقات منها الأضواء طوول حياتها و رداتها زوجة على الهامش رغم انها كانت زوجته المعترف بيها عند كل الناس و لكن عندو هو مكانش معتارف بيها..!!

صرطات ريييقها بشوووية كاتطلع و تنزل فيها، ملامحها الشاحبة و الكبر اللي بان فيها رغم انها ماكبيراش لديك الدرجة..!!
السواد البارز تحت جفونها و حتى الكرسي المتحرك اللي مخليها عاجزة مقادراس تتمشى ولا تتحرك

غززات ضروسها مع بعض كاتسمع صوتهم فوذنيها و نطقات بجدية و حدة فنفس الوقت

صباح:مرحبا بيكم فالدار الكبيرة

يوسف: (ميل فمه بابتسامة جانبية عابثة و نطق بنبرة جريئة) ماتحتاجيش ترحبي بينا فدارنا..!!

صباح: (عضات على خذها من لداخل و تبسمات ابتسامة مزيفة، دارت براسها بسرعة و تكلمات بصوت مسموووع) نبيييلة

ثواني و جات عندها وحدة من الخادمات كاتجري:نعام ألالة

صباح:وجدي ليهم جوج بيوت لفوق
نبيلة:بيوت الضياف ألالة؟

صباح: (علات حاجبها و رجعات شافت فيهم بزوج و فالجلسة الشامخة اللي داير يوسف، مرتااااح و ولا على باله .. بالنسبة ليه صباح ماعندو مايدير بيها هو غرضه فالراس الكبير دهاد العائلة) لا وجدي بيوت فالطبقة الثانية، البيوت الكبار اللي خاويين .. هادو ماشي ضياف، هادو مالين الدار...!!


انساحبات الخدامة تنفذ اش قالت ليها .. وكملات بتهكم .. دايرة ابتسامة عابثة على وجهها ..

صباح: خودو راحتكوم .. كنضن باقيين عاقلين على الدار .. وخ بلاصتكوم كانت برا ..!!

علا فيها عينيه بنظرة خلات رعشة تسرا فضلوعها .. نظرات قاسية ومتربصة بحال الصقر تماما .. ناض وقف يالله حل فمو باش يسفه عليها وهي تشدو غيثة من يديه زيرات عليها .. تنفس بعمق كيحاول يبرد على راسو ماباغيش يتشاد مع شي حد من البدية ويقهر مو لي بصعوبة باش وافقات ترجع معاه .. ومن بين شروطها هو يمتلك أعصابه ..

"اووووه الضياف لي جاو بلا عراضة كالسين مرتاحين فالصالون!"

جملة نطقها سعيد من خلف صباح بتهكم .. وتكلم موراه مباشرة ولدو بنفس النبرة ..

ياسين: (موجه كلامه لصباح) مرت عمي ضايفتيهوم ولا مزال؟

صباح: (ابتاسمات بسخرية .. شافت فكولشي ونطقات ببرود) تصبحو على خير ..!

انساحبات بلا ماتعاود تشوف فشي حد فيهوم ..ماعندها مادير بهاد المسرحية لي غاطرا هنايا هاد الليلة .. مابقا عندها ماتخصر .. رجوعهوم فادها فحاجة وحدة .. هي غايدمر الحاج صالح وهادشي كافي باش ترضي بيه كيانها وطفي بيه نارها هاد الليلة وگاع الليالي اللي جاية .. ابتاسمات بخبث وهي فطريقها لبيتها .. تكمي شي گارو و تصنت لعظامها أحسن بكثير من انها تحظر للمهزلة لي لتحت ..

"ايلا جينا للصح رجعتو نتوما لي ضياف عندي وانا لي خاصني نضايفكوم"

قالها وهو كيوزع نظراته على الواقفين قدامه .. كيهضر بكل عنفوان وبثقة فالنفس .. فعلا كأنه هو صاحب المكان .. داخل من الباب حافض الدور وناوي يتقنو .. ضحك بمكر موجه كلامه للمدعو عمو ..

يوسف: كنتمنا تعجبكوم الضيافة .. هادشي ايلا مكنتوش ناوين طولو ..

ابتسمو باستهزاء .. ولو يكون عندو الحق مزال ماقدروش يستوعبو أن كولشي تقلب ضدهم وبصح رجعو هوما الضياف عندو .. وخ يقولو لي قالوه حتى حاجة ماغاتغير هاد الحقيقة الصادمة .. بقا مسلط نظراته عليهوم .. مكايعرف حتى واحد فيهوم لاكن الشبه لي بين باه وجوج رجال لي واقفين قبالته قدر يعرف أنهم عمامو .. والدراري والبنات لي موراهوم هوما ولاد عمامو بالإضافة لعيالتهوم .. دوز لسانو على شفتيه بلل ريقه وعاود نطق بتهكم ..

يوسف: وفحالة طولتو هنا .. لازم تلتزمو بشروطي .. متخليونيش نكون قليل الصواب فحقكم ونضطر نجري عليكوم وبهكا غانولي انا القبيح داك الساعات فمن الافضل تاقاو شري من دبا ..

الكلمة الأخيرة قالها بتهديد وبنبرة باردة خلات عينيهوم تزيد توسع من شدة الصدمة ..

شافيه و نطق بغضب ..
محمد: هادي دارنا .. وغاتبقا دارنا .. ولا بغيتي الكيرة بسم الله من دبا ونشوفو شكون غايغلب ..

سعيدة: (مرات محمد شدات فيه كتهضر بشوية) نعل الشيطان أ محمد هو هادشي لي باغي ..

ياسين: (شاف فعمو كيغزز سنانو) عندك الحق أ عمي .. كيسحابليه غانخافو ونهربو بحال الفيران .. ماعارفش بلي لا بغا الحرب هو الاول غايخرج منها خاسر ..

ضهرات على وجهه ابتسامة لعوب .. وبقا غادي جاي قبالتهوم كيلعب بساعته مرة .. وكيحك فذقنه مرة اخرى.. ونطق ببرود بلا مايشوف فيهوم .. موجه كلامه لمو لي حانية راسها ماقادرة تشوف فحتى واحد فيهوم ..

يوسف: أشنو كيقولو ا يما؟ الكلب لي كينبح مكيعضش ياك؟ 
غيثة: الصمت ..


يوسف: (قرب ليها .. تحنا لعندها كيهضر من تحت سنانو) علي راسك أ يما .. من دبا الفوق راسك خاصو يبقا مرفوع فهاد الدار ..
نتي مولاتها دبا .. وأشري بصبعك لمن مابغيتي فيهوم (كيأكد) لمن مابغيتي غايخرج دبااا أ يما وبربي لي خلقني مايزيد فيها حتى دقيقة ..

كلامه وخ كان موجه لمو لاكن كانو مقصودين وكولهوم فهمو المعنى .. مو لي خرجات من هاد الدار راسها طايح للأرض جاراه بين يديها .. رجعات ليها براسها مرفوع وبإشارة منها يحرق الاخضر واليابس .. 

سعيد: (غوت بصوت عاالي كينفث الشرار من عينيه حيت استفزو) شنووو كاتقصد اولد الخدامة ؟

غمض عينيه ورجع حلهوم الذخان خارج من وذنيه تقاد فوقفته وتم غادي عند عمو لي هضر بخطوات بطيئة .. ميل فمو بابتسامة لعوبة وعينيه أحجار ملتهبة حتى ولاو رماد من داخل .. وقف قريب ليه مباشرة .. فيكسا الشوفة فيه وهز يديه حطها على القميجة ديال عمو ودار حركة مستفزة بحالا كينفض الغبار من عليه وقال ببرود عكس النار لي شاعلة عندو لداخل ..

يوسف: عمو .. عمو .. عمو ماعرفت اسميتك گااع .. مكايهمش السمية مزال غانتعرفو على بعضنا مزيان .. مي هاد الليلة خلينا نوقفو التعارف غير هنا ..(سكت شوية كيراقب وجههوم الغاضبة باستفزاز وكمل) ماشي ديما غاتلقاوني فرحان وناشط بحال هاد الليلة ..هداك علاش أسيادنا .. ايلا كنتو مزال باغيين تشوفو ضو الصباح .. تكلو عالله تنعسو ..

غمض عينيه ورجع حلهوم مع ابتسامة لعوبة .. وقلب الدورة راجع عند مو كيلعب بساعتو .. و ودنيه كيلتاقطو كاع حركاتهوم موراه ..

سعيد: مزاال غاتندم اولد خويا وعقل على هاد الليلة مزيان ...
ميل فمه زفر نفس حارة باستهزاء ومكلفش راسو حتى يدور عندهوم .. ثواني وبداو ينساحبو شوية بشوية .. عاد قدرات تتنفس غيثة وعلات راسها شافت فيه .. قابلاتو بنظرات عتاب بينما هو كان كيشوفيها بغيض .. وحقد دفين باين غير فالبريق لي مرسوم تحت جفونه .. نطقات بحزن كتفرك فيديها ..

غيثة: ايلا كان جاتك ساهلة تهضر معاهوم هكا وبسهولة أنا ماقدرتش!

مانطقش حدو هز يديها باسهوم بحب .. وقال وهو مزير عليهوم بتملك ..
يوسف: يالله طلعي ترتاحي أ يما .. وهاد المرة فاش نقول علي راسك .. عليه وخليه مرفوع أ يما .. وماتخافي من والو هاد المرة نتي فهاد الدار ماشي بوحدك .. 

عيط للخدامة بصوت عالي من بعد ماقال كلامه .. اسمها حفضو فاش نادات عليها صباح .. عاوناتو حتى طلع مو وأمرها باش الغد ليه توجدليها شي غرفة لتحت باش ماتحتاجش لدروج وهي فوق كرسي متحرك .. دخلها لبيت لي وجدو ليها .. وبقا معاها حتى شربات دواها ونعسات ..

فاش تفرق المجمع الكل تاجه لبيتو .. ماعداه هو .. حتى كان قرب يدخل لغرفتو وهي ديرلو الضجيج فراسو .. ابتسم بخبث ومشا كايتسلت وسط داك الكولوار الكبير .. كيشوف يمين وشمال بحال الشفار كيتختل ..

كانت گالسة قبالة الشرجم لابسة شوميز دونوي فالأبيض وبينوارها الحريري فنفس اللون .. شاعلة غير ضوء الفيوز متكية براسها على الكرسي ونظراتها موجهين للسقف شاردة فالفراغ .. حتى سمعات باب الغرفة تحل وتسد بالزربة، توگضات وناضت من فوق الكرسي ضنا منها انه كمال رجع لاكن خاب ضنها .. فاش شافت شكون واقف عند الباب ..

ليلى: (عقدات حجبانها باستغراب) انتا شنو كاتدير هنا؟

ضحك بسخرية وبدا يتقدم عندها بشوية خاشي يدو فالجيب حتى هضر بنبرة لعوبة ..
- والو .. قلت مع بالي العروسة ديالنا بقات بوحدها .. نجيو نونسوها شوية ..

زادت عقدات حجبانها وهي باقا بلاصتها ماتراجعات حتى خطوة للوراء بالرغم من انه جاي وكيقرب ليها حتى وصل لعندها .. كيطلع ويهبط فيها وعينيه كيضورو ..

ليلى: (عضات على فكها من داخل ونطقات من تحت سنانها) يااسيييييين خرررررج ...

ابتسم بخفوت دوز يديه تحت نيفو كيحرك فراسو ويضحك باستهزاء .. قبل مايجرها لعندو محاوطها من خصرها شاد يديها بجوج مور ضهرها حتى ضرباات فصدره فحركة فاجآتها وخلاتها تشهق .. هز يديه سد ليها فمها .. وقرب عندها كيهضر بنبرة حادة وبشوية كفيفح الافعى .. 

ياسين: اش بانليك الغزالة نعوضو راجلك هاد الليلة؟ حشومة ضيعي فليلة الدخلة ديالك .. هو مكاينش ولاكن انا كاين .. (سكت كيشوفيها بشهوة) ياك فايت دقنا من هاد الشهد لي جنب فمك هااا؟ واخلينا نعاودو نذوقوه والله حتى تشهيتك ..

توسعو عينيها بنظرة قاسية .. هزات رجليها حيت ماقدراتش تحكم بيديها وعطاتو بركلة لمعلم حتى تحنا معوج فبلاصتو شاد فيه وكيتعصر .. قربات لعندو هازة صبعها بتحذير .. مخرجة فيه كاع الاعصاب ديال هاد الليلة ..

ليلى: بربي وماخرجتي يا الزامل من بيتي ودااااابا ياحتى نشوهك .. 

ياسين: (علا راسو شافيها صدره طالع هابط بقوة الاعصاب .. عض على سنانو ونطق بحدة) اقسم بالله يا القحبة يا حتى نخرج فيك داك المليون لي كليتيها باردة .. متنية ومتلتة .. (تقاد فالوقفة ديالو من بعد مارتاح هز صبعو فوجهها بتهديد) ايامك ولات معدودة فهاد الدار .. ايلا كان يسحابلك غانساهالك .. راك درتيها فالرجال ألقحبة .. ولاكن قبل ماتخرجي من هنا .. غاتخلصي مزيان على شي ليلة ونزيدك على داك المليون تمنها بالدوبل الموسخة ..

الكلمات اللخرة قالهوم بنبرة استهزاء .. ومشا قلب الدورة خارج .. مخليها موراه صدرها طالع هابط بقوة الاعصاب .. غادية جاية بلاصتها كتحلف فيه حتى سمعات الباب تسدات ونطقات بسخط كتحلف فيه ..

ليلى: ايلا بقات فيك يا الزامل يا لقواد .. راني قحبة نيت ..

تكات على الكوافوز كتشوف انعكاس صورتها الغاضبة على المراية .. عينيها ظلامو بقوة الاعصاب حتى ذاتها بدات ترعد عليها .. محتاجة جرعة نيكوتين باش تبرد .. شدات فراسها لي بدا يحرقها .. غمضات عينيها كتحاول تهدن وتشتم راسها انها ماجابتش معاها حتى شي حبة ولا جوج ديال الكارو .. 

ليلى: تهدني ا ليلى تهدني .. هادي غي اول ليلة عندك فهاد الزواج وشوفي اش طرا!

فالخارج كان واقف من بعد شحاال كيراقب طيفه من بعيد .. من اول ما لمحه فاش خرج من داك البيت .. ولي ثار انتباه هو شكله وهو خارج شاد فالمعلم وكيتمشا بالسيف ماضارش موراه حتى غاب من قدامه .. عقد حجبانه باستغراب حتى لحقات عليه الخدامة توريه بيتو ..شافيها وقال بتشكيك ..

يوسف: ديالمن داك البيت لي حداه الورد؟
نبيلة: (بهدوء) بيت السي كمال والعروسة الجديدة اسيدي ..

ضحك بمكر .. مامتيقش داكشي لي دار فدماغه فثانية .. السؤال كيتردد فراسه بعنف ..
"شنو كان كيدير ولد عمو فبيت العروسة الجديدة؟" 

تمشا مع الخدامة بخطوات ثقيلة .. يد وحدة فجيبو والثانية كيلعب بالساعة فيديه .. تمتم بشوية بينو وبين راسو ..

يوسف: هانتا أبا يوسف من اول ليلة مزال ماسخنتي حتى بلاصتك عرفتي بلان مقود .. غايفيدك بزاف ..!

كمل طريقه تابع الخدامة والضحكة مافارقاتش وجهه .. بلان شافو غير بالصدفة غايحتاجو من بعد .. وعندو احساس انه ياما تحت جدران هاد الدار أسرار!


طول الليل و هي كاتقلب، مرة يمين مرة شمال، مرة كاتنعس على ضهرها و كاتبقى حااضية السقوف بنظرات سااااهية .. قلبها ماتوقفش عن الخفقااان بعنف و بقوة مهولة، من اللي شافته و هي كاتسترجع غير صورته بين عينيها، المشية و الوقفة و الكاريزما و الحضور الطااااغي .. خلاوها تزيييد تتعلق فيه و تبغي ترجع لديك اللقطة اللي كان داخل فيها، تقرب لعنده .. تشد فيدو و تتأمل ملامح وجهه عن قرب .. تملي شوقها منه و تشم رائحته

تنهداات تنهيدة مسموووعة و تقلبات ناعسة جنبها ليمن، مدات يدها تحت وسادتها كاتقلب .. حتى لقات شنو بغات .. جبدات ديك الصورة اللي خرجاتهالو من صورة الفايسبوك اللي لقاتها، خرجاتها على شكل صورة فوتوغرافية .. دوزات ابهامها على ملامح وجهه فالصورة

تلمسات تحت جفونه كاتشوف فنظراته الشرسة، عينيه نااايمين و فنفس الوقت النظرة اللي عنده .. قوية و خشنة كاتعبر على قوة شخصيته، هبطات اصبعها ناحية ذقنه، وسامته الطاغية خلاتها تطيح فيه اكثر و اكثر و كاتتسنى على نااار ديك اللحضة اللي غايطلاقاو فيها مباشرة و يشوف فعينيها..!! 
واش غايعقلها ولا ولات ماضي و مابقاش كايفكر فيه..!! واش يكون حتى هو عنده نفس الشوق جيهتها..!! كايتسنى اللحضة اللي يعاود يشوفها فيها و يحيي الماضي و الطفولة معاها..!!

حطات يدها على قلبها كاتطبطب عليه .. كاتهدنه باش مايزيدش يتمرد عليها و تقدر تتصاب بسكتة قلبية من قوة هاد الخفقات المجنونة اللي كاتسمعهم كايضربو فوذنيها

زفرااات انفاسها بصوت مسموع و تبسمات ابتسامة أمل كبيير، عنقات ديك الصورة لحضنها أكثر و أكثر و تقلبات على جنبها لاخر كاتقلب على النعاس يزورها باش يصبح الصباح لاخر و تمشي تشوفو مبااشرة بدون حواجز..!!!
،
،
صوت تكحاط روايض سيارته هو اللي تسمععع عااالي فهاد الصباح الجديد، أول ماتطمن ان حالة جده استقرات أكثر .. قرر يجي باش يشوف هاد المهزلة اللي وقعات و خربات عليهم الليلة

خرج عاقد حواجبه و مكور قبضة يده حتى كايبانو العروق متشنجييين فذراعه .. الحمووورية بارزة فالعروق دعينيه بقلة النعاس و كثرة العصبية .. داخل بخطوااات سراااع حتى وصل لداخل

بانتليه طاولة الفطور موجدة من طرف الخادمات .. كاينين حسام و محمد و أمين و سامية كايفطرو ولا على بالهم بوالو

كرز على سنانو مع بعضهم بقوووة .. ضرب واحد الكرسي كان قبالتو برجليه حتى تشقلب و خلف صوووت عااالي خلللع كوووولشي .. علاو فيه عينيهم بسرعة و هو ينطق بصوووت عاااالي

كمال:فيييييينو؟؟؟ (شاف فيهم صدره كايطلع و ينزل من كثرة مامغدد) فييييين داك ولد الكللللبة

جاي من وراه هاز حاجبه لفووق يديه فجيابه و مبتاسم باستهزاء للحالة اللي راه فيها .. هادشي هو اللي بغا يشوفو فعيون الكل، الرعب و الغضب .. يتغددو يحقدو يبغييو ياكلو راااسهم حيت هاد الابن الغير معترف بيه .. رجع و غايخرب و يقلب عليهم حياتهم بالكاامل .. حتى سمع شنو قال و ديك "ولد الكلبة" اللي نطق بيها و هوما يتقلبو ملامحو كوووليا للعصبية و الغضبببب .....

يوسف:لمننن كااااااتگول ولد الكللبة..!!

غير سمعو كمال و قبل مايدور عنده قرب لعنده هو شدو من كوووول حوايجو من اللور و دفعو بقوة حتى ترضخ مع ديك الطبلة و تشتتو بعض الكيساااان فالأرض

تسمعو شهقات من الجالسين فوق الطاولة، حتى دااار عنده كمال مكووور قبضة يدو و عطااه لخذه تحت عيينييه مباااشرة، كان لابس خااتم غا عطااه لخذه حمارلو فالبلااااصة، يوسف بدوره تغدد عليه نظراته ليه نظراات شرسة قوووية و كمال مبادله بغضب و حدة

عطاه حتى هو للعيين مباشرة بلكمةةة قاصحة و تشااادو بزووج شادين فبعضياتهم بغضب

كمال: (بصوت مسموع) علاااش جااااي همم..!! علااش راااجع لهنااا..؟؟ ماكفاااكش انك تعاملتي فحال الحشرة لا نتا و لا ديييك مك..!! رااجع تحيي الماااضي

يوسف: (زدحووو براااسو نييشان للنييف حتى تراجع خطوات للوراء و شد فيه كايسيل بالدم) آااه غانحيي الماااضي و هاد الخطرة هادي الأدوااار غايتقلبو (زادو لكمة اخرى حتى زفرر كمال انفااس سخااان و علا عينيه الحمريين فيه، يلاه قرب غايضربو خواالو يوووسف و جاه من اللور حكمو بقبضة يده مدورلو يديه لورا ضهره و نطق انفااسه مثل اللهيب كايضربو فخوه) هاد الخطرة هادي نتااااا و هادو اللي معااك اللي غاتلااحو برات هاد الدااار .. المرة الجاية عرف رااسك معامن كاتعااامل (زيير عليه و كمااال كايزمجر بسناانو بعصبية باغي يبعد من عليه)

كمال: طلق مني و نورييك (تحرك بعنف حتى طلقو يوسف، دار لعندو كاينفض حوايجو كأنه عامر وسخ .. طلعو و نزلو بنظرات مستصغرة) هاحنا غانشوفو شكون اللي يجري على لاخور، هاد الدار مزالا ديالنا بغيتي ولا كرهتي ، لاكان عندك نصيب منها فحتى حنا عندنا نصيبنا

دار عطاه بضهره كايمسح على وجهه و نطق باستهزاء
-هه..!! حتى ولد الخدامة ولات عندو دار و كايتباهى بيها..!!

زير يوسف على قبضته اكثر يلاه عول يزيدو مزال و هو يسمع

غيثة:أَمِي .. 
دار شاف فيها كاينهج .. عض على شفته السفلية بقوة و رجع شاف فكمال و نطق بتهكم و نبرة مستفزة

يوسف:حرقتك هاديك اللي خلاتك تقول هاد الكلام، حرقة ابراهيم اللي فضل ولد هاد الخدامة اللي كاتدوي عليها و خلاااا ... (سكت ثواني كايستفزو بنظراته الشيطانية) خلا ولد الدااار الكبيرة كأنه هو اللي مامعتارفش بيه و نفاه لهييييه

دوز يده بشوية على لحيته شذبها بيده و تحنى لعند غيثة .. شدلها يديها بزوج باسهوم و علا فيها عينيه وقال بنبرة خافتة
-نعستي مزيان؟

ومآتله براسها بابتسامة خائفة و دوزات أناملها بحنان مع خذه المحمر .. لينات حواجبها مقوصاهم و همساتليه بخفوت:الحمد لله أَمِي .. براكة عليك حد هنا

يوسف: (حرك راسو بالنفي و عاود باس يديها) مستحييل

طمنها بابتسامة خفيفة و دار رجع شاف فالبقية، غير دار تبدلو نظراته فلمح البصر .. من ابتسامة حنونة لنظرات نارية .. بينما كمال سنانو كايتقرقبو مع بعضهم بقوة ما تعصب

نظرات الرهان و الغطرسة بين الخوت بزوج مثل النار و شعلات فهاد الدار بكاملها لهيبها يقدر يحرق الأخضر و اليابس، صراااع الدم اللي ناض بيناتهم صراااع حاااد قويي و عنيف و البقااء فالأخير غايكون للأقوى بيناتهم..!


داخل لبيتو مخنزر عاقد حواجبه بشراسة و عدم رضى للشي اللي طرا لتحت .. يدو كايتحسس بيها خذه و نيفو اللي ضرو شوية بسباب الروسية اللي عطاه يوسف .. شاف واش مزال كايسيل بالدم كان حبس، عض على شنافتو السفلية غززها بغضب و تقابل مع المراية .. بانلو حنكو حمر و جنب شفته السفلية مدمغ شوية بواحد العضة كان عض عليها .. زيادة لنيفو اللي ولا تقريبا زرق من واحد الجيهة

صاااط صوطة وحدة محااملش هاد النهار من بدايته .. شاف جيهة الفراش و هي تبانليه غاارقة فالنعاس .. قرب ناحيتها بخطوات بطااء مكايتسمعوش .. جلس جنبها و مد يده بشوووية

قاص خصلات من شعرها البني بهداااوة، خلل أصابعه مع خصلاتها كايتأمل ملامح وجهها الهاادية و نقاوة بشرتها .. دوز الراس دإبهامه بلمسة خفييفة كأنه مقايصهاش من تحت جفونها، تلمسو بشووووية مباغيش يفيقها .. تنهد تنهيدة طويييلة بصوت مسمووع مطووول فيها الشوفة .. بقا على حالته شحاال حتى ناض وقف كايتكسل .. مشا جيههة الحمام كايجبد فيديه و يمطط كتافو .. غير دخل و سمعات السدة دالباب حلات عينيها معسلييين

ضرباتها الفيقة اول ماحل باب البيت و دخل و لكن مابغاتش تبينليه، دورات عينيها معمشين حالاهم بالزز بسباب الضو اللي داخل من البالكون بابو كان غير مشقق .. مدات يدها لتحت وسادتها كاتقلب .. جبدات تليفونها .. تمددات مكانها على ضهرها كاتفوووه .. راسها صبح ضارها، قريب يتشق عليها .. تأفأفات ماعندها نفس و مباشرة دخلات للواتساب صيفطات ميساج لرقية

"متنسايش علاش وصيتك البارح و زيدي جيبيلي الكينة د منع الحمل"

لاحت التليفون جنبها و ناضت كاتعوج عنقها يمين و شمااال .. كانت غير بالشوميز الأبيض، جرات الپينوار ديالو حزماتو على خصرها و تحركات لجيهت البالكون حلات بابو تا ضربات فيها اشعة الشمس قاااصحة دمعاتلها عينيها، وقفات دقايق كثار كاتأمل ديك الجردة الكبييرة بعينيها .. كانت مساحة كبيييرة من الخضورة و الورود مزروعين فواحد الصف طوييل .. قربات كاتفحص المكان كثر و كثر حتى سمعات صوت باب الحمام تحل

دارت براسها بشووية، بانلها خارج بپينوار رمادي اللون .. و فوطة كحلة لاويها على عنقو كايمسح فخصلات شعره .. غير بانتليه فايقة تبسملها ابتسامة خفيفة و قرب ناحيتها كايجر فرجليه و يطلع و ينزل فلباسها المكشوف تقريبا، واخا لابسة الپينوار و لكن الحزمة اللي حزماتو بينات فورمتها كثر عندها ليهونش من لتحت خارجين و من الفوق ممسوحالها الكرش، قرب لعندها لجيهة خذها باسها بوسة خفييفة و قال بصوت مبحوح خافت

كمال:صباح الخير
ليلى: (بابتسامة مزيفة صبحات خاصرة ماعندها گانة لوالو) صباح النور
كمال: (شد فيديها بزوج) نعستي مرتاحة؟؟

ليلى: (حركات غير راسها بالايجاب و شافت جيهت السرير) الفراش مريح ماحسيتش براسي تا فقت دابا (قوصات فيه حواجبها باستغراب اول مبانتلها الكدمة فخذه و الجرحة جنب شفايفه) مالك فوجهك ياك لاباس؟

كمال: لا والو ماديريش في بالك (تنهد تنهيدة مسموعة و قال بحرقة) سمحيلي على هادشي اللي طرا، ماكنتش باغي ليلتنا تكمل هاكا و لكن نعوضوها كانواعدك (دوز ابهامه تحت جفونها حتى حركاتليه راسها بالايجاب) عارف حتى هاد اليامات خاص نمشيو لشهر العسل و نسافرو و يبقاو أياماتنا اللوالة ذكرى زوينة لينا من بعد ولكن هادشي اللي طرا مامعاونش و حتى حالة جدي الصحية مانقدرش نخليه بوحدو، الكريز كانت قاصحة عليه مانقدرش نخليه بوحدو .. دابا جيت غير نبدل عليا و نرجع لعندو ثاني

ليلى: (بجدية) لا ماشي مشكل حتى انا مانقدرش نسافر و لا نمشي لشي بلاصة حاليا، المدرسة دايرالها شهادة طبية ديال خمسيام و راه يوماين دازو غير فالعرس يعني مابقا والو و نرجع .. تا يتحسنو الاوضاع، يجي الصيف و نسالي القراية حتى انا و نمشيو على خاطرنا (زيرات حواجبها مع بعضهم) كي بقا جدك بعدا؟

كمال: حالتو استقرات .. نمشي نشوفو واش نقلوه لغرفة عادية الصباح خليتو مزال فالعناية المركزة

ليلى:لباس عليه، انشاء الله يرجع على خير

كمال: (تبسملها) امين (تنهد بصوت مسموع) غانمشي نبدل حوايجي

ومآتليه غير براسها بهداوة حضاتو بعينيها واقفة كاتعض على خذها من لداخل و تفكر فالدخول ديوسف البارح و كيفاش قلب الموازين عند كولشي و طيح المورال للكل حتى ليها هي اللي مكاتعرفوش .. جمعات شعرها بيديها بزوج كاتأفأف مازعماتش تجبدوليه دابا و تسولو عليه و تعرفو شكوناهو .. هو مشا جيهة الدريسينغ ديالو، حتى هي خلاتو و دازت للحمام تغسل وجهها و داكشي اللي كان

دوزات روتينها الصباحي غسلات وجهها و حتى سنانها بشيتة ديالها جبداتها البارح من حوايجها اللي جابتهم معاها و غسلات بيها .. خرجات من الحمام بعد ربع ساعة تقريبا شمات غير ريحتو الرجولية مالية أركان البيت .. دوزات عينيها فجوانبها مالقاتوش ..!!


علات حاجبها بحدة و دازت للڤاليز ديالها مزال ماخواتها .. جبدات ماتلبس غير قميص منزلي خفيف و واسع عليها شوية مخيط نص طوق و كمامو كايوصلو حد الغمرات د يديها .. جمعات شعرها ذيل حصان .. يلاه تقابلات مع المراية باش تصاوب وجهها سمعات الدقان فالباب دالبيت، ثواني و تحل و دخلات عليها صباح مبتاسمة ابتسامة خفيفة

صباح:صباح الخير مرات ولدي الغزالة (قربات عندها مبتاسمة ببشاشة، سلمات عليها بلابيز) رتاحيتي شوية؟؟ كي بقيتي من البارح..! سمحيليا ماقديتش نطلع نشوفك عييت و نعست بكري

ليلى: لا نعست مزيان ماطرا باس

صباح: راه ماماك و عائلتك وصلو جابو الفطور لتحت .. سالي و هبطي

ليلى: (حركاتلها راسها بالايجاب) اه واخا انا تقريبا ساليت، سبقيني غانلحق عليك

ومآتلها صباح براسها بالايجاب و خرجات من البيت خلاتها كاتكمل التوجاد فنفس الوقت كاتزرب باغا تخرج من هاد البيت، حساتو خنقها واخا كبير و واسع و زوين و حتى ألوانه موالمين عروسة جديدة حيت بدلو فالديكور ديالو شوية على قبلها قبل الزواج .. و لكن هاد الأجواء اللي عاشتهم غير من البارح لليوم، زيرو عليها و خلاو القطعة تضرها فالراس
.
.
تحلات البوابة الكبيرة للدار، داخلة سيارة دفع رباعية سوداء اللون .. وقفات فالپاركينج فين موقفين اغلبية السيارات و نزلو بزوجهم

أسماء موصلة سلمى للدار الكبيرة حيت باتت معاهم الليلة الماضية .. شدات فيها داخلات لداخل و أسماء غير كاتدور فعينيها بلهفة و تصرط فريقها .. كاتقلب عليه بين الوجوه اللي كاطلاقاهم

سلمى: (شافت فيهاا باستغراب عاقدة حواجبها) أسماء..!! مالك كاترجفي هاكا؟؟

شافت فيها أسماء قلبها قريب يسكت، الثوثر عرقها و الرجفة متمكنة من كامل جسدها، قالت بنبرة صوت مهزوزة
-والو غير مانعستش مزيان، حاسة براسي ضارني شوية

سلمى: (بأسى) اوووه نتي عيانة و انا معذباك معايا موصلاني حتى لهنا، سمحيليا

أسماء: (تبسمات ابتسامة خفيفة) لا لا اصلا كان خاص نجي، ضروري نصبحو على العروسة ونشوفوها

سلمى: (تنهدات تنهيدة مسموعة) وايييه ماعندها زهر، جا هادشي على غفلة مافرحاتش حتي بليلة عرسها

أسماء حلات فمها غاتدوي، عاد غايرميو الخطوة للدار الكبيرة لداخل و هي تحبس حركتها و فمها مفتوح و عينيها تعلقو مبااااااشرة للجنب اللي شافت فيه، جيهة الجردة فين كان واقف شخص عاطي بضهرو .. بلباس رسمي أنيق، يد خاشيها فجيبو و الثانية شاد بيها تليفونو ..


نفس الطولة اللي شافتها البارح .. داك الحجم و دوك الكتاف العراض .. ضهرو واسع و مع ديك الجاكيط لابسها لاصقة معاه .. جاتو عبااار .. تمشى من ديك البلاصة مبعد تا مابقاش بانلها .. طلقات من سلمى بالزربة و شافت فيها كاترمش بعينيها بسرعة و بصوت متقطع قالت

أسماا:نتي سبقيني لداخل انا غانتبعك دابا
سلمى: (باستغراب) في غادة..؟

أسماء:غير هنا نتي سبقيني
خلات سلمى كاتشوف فيها مستغربة و مشات كاتجري للجيهة منين مشا داك الشخص

رجليها كايضربو فبعضهم كاتدور فراسها يمين و شمال و تبعد الشعر اللي كايغطيلها على عينيها حتى دارت من واحد الجنب غاتدور على المبنى دالدار، مع الدورة مع تضربات فهالته القوية و جسده القاسي

تراجعات خطوة للوراء حتى تلواتلها رجلها .. كانت غاتطيح غا لقفوها يديه بزوج من خصرها و شاف فيها بنظراته القاسية مميل راسو للجنب

صرطات ريقها ببطئ كاتتأمل فملامح وجهه بعدم تصديق، يديه اللي قبطو فخصرها جابولها التبوريشة، سرب من النمل حساتو كايتمشى مع خلايا جسدها لدرجة مابقاتش حاسة برجليها هازينها .. فشلااات كأنها فحلم من أحلامها الكثيرة اللي شحال و هي تحلم بيهم، هزات يدها بتردد باغا تقيص فملامح وجهه و تتأكد أن هذا هو يوسف اللي من زماان و هي باغا تعاود تشوفو..!! هذا يوسف حب طفولتها و شبابها و مراهقتها..!! يوسف الشخص اللي سلب قلبها و روحها و كولشي ليها و مشا و خلاها معلقة مابين الموت و اللاموت ..!!

عضات على شفتها السفلية بقوة و يلاه بغات تقيص فيه تشداتلها ديك اليد بسرعة، بعدها من عليه و نترلهالها حتى تفاجآت و جفلات مكانها مصعوقة

يوسف: (بنبرة باردة) شنو كنتي باغا تديري؟
أسماء: (كاتقلب على الحروف وسط حلقها، حسات براسها فحالا ولات بكماء مكاتعرف لا تدوي ولا تدير حتى حاجة .. عضات على شفتها السفلية بقوة زفرات انفاس ساااخنة كاتثبت نفسها و قالت بصوت بالكاد كايتسمع) يوسف..!! لاباس عليك؟ ماعقلتيش عليا

يوسف: (طلعها و نزلها بنظرة حادة .. مسح بيديه على لحيته و قال بحدة) علاش شكون نتي؟

أسماء: (وسعات فيه عينيها بزوج) ههه عندك الحق ماتعقلش عليا، دازو سنين كثار من آخر مرة تشاوفنا فيها .. ا احمم ا انا أسماء بنت عمتك بديعة..!! عقلتي عليا دابا؟

رجع طلعها و نزلها بدوك النظرات، غي من الطريقة اللي شاف فيها عرفاته ماعرفهاش و فحالا محاملش هاد الوقفة، شدات على قلبها كاتطبطب عليه بطريقة مامفروشاش كاتسناه شنو غايقول و يرضي فضوولها و لهفتها

يوسف:عندي مايدار دابا (جبد ديك الساعة الصغيرة اللي عندو فجيبو، شاف فيها و كمل كلامه بلا مايشوف فيها) مامساليش لهاد الوقفة مع وحدة مكانعرفهاش...!!

خلاها كاتشوف فيه بعينيها قراب يخرجو من بلاصتهم، حاضية طيفه اللي كايبعد عليها و گاع آمالها و شوقها و انتضارها لهاد النهار هذا و هاد اللحضة هادي .. تبخرو بطريقة كاسرة للقلب، باردة و قاااسية..!!


فالصالون لي كان مضروب بالعيالات .. صفية وخواتاتها وبناتهوم .. صباح ونويطاتها بالإظافة للعروسة و صاحبتها ..
كانو گالسين فالراس .. هي دايرة ضحكة صفرا فوجه الكل .. ماحاملاش الجو ومامولفاش بيه .. و راسها مزال لدابا يزدح .. نخساات رقية فاش طلقو منها العيالاات بقوة الهضرة والتسوال والصوابات الخاوية .. وهضرات بشوية ..

ليلى: جبتيلي الگارو؟
رقية: (بشوية) جبتو جبتو تجيك فالراس هاهو فصاكي هو والكينة .. (زادت قربات لوذنيها) اجي ياك الكينة بديتيها من نهار لاكط واش ماجبتيهتش معاك؟

ليلى: نسيتها فدارنا ومابغيتش نگول لصفية تجيبها ..

رقية: ايوا عنداك تبقاي غاتگربي بلا شوار .. على ماسمعت حسبي شحال من حبة شربتي وكملي على العدد ..

ليلى: من بعد من بعد ونشوف هادشي دالحساب المهم نشرب ..

رقية: ودويتي مع كمال فهادشي؟

ليلى: (عقدات حجبانها) وعلاش غاندويو؟ هو عارف انني باغا نقرا دبا .. وعارف بلي مزال ماتعارفناش انا وياه .. وبغيتي نبدا بالولاد هوما اللوالى نتي حمقة؟ وهو براسو قال غايعاوني نحقق حلمي ونكمل قرايتي وهادشي أ الزين كيفاش غانديرلو مع البعالك؟

رقية: (بطنز) بشااخ شكون كان يقول ليلى دير دارها ..

ليلى: (زفرت بضيق) غانشوفو هاد الزواج فين يخرجنا .. وخ بان من اول ليلة كيغايطلع .. كيقولك الليلة الكحلة كتبان من العصر ..

رقية: مالك متشائمة الزمر! هاد المشكيل راه كيبانليا عائلي وكولشي ضهشر .. نتي اختي ديها فراجلك هوما يضبرو لكرهوم ..

ليلى: وراه داك راجلي مزال مالقاش الوقت لعروستو لي هي أنا .. 
رقية: (نخساتها كضحك) ناري يالصكعة كون راكي دبا عروسة وبالطابع .. كون راكي كتمشاي بحال البطريق ..

غي تفكرات ان البارح كانت غاتكون دخلتها .. لحمها تبورش عليها! دخلات لهاد الزواج اييه عن رضى وقناعة واختيار ولاكن واش مستاعدة لهاد الخطوة؟ واش مستاعدة تسلم جسدها لراجل بدون حب ولا ذرة إحساس اتجاهه من غير أنه كيحمل اسم زوجها فالحلال؟ فكرة كانت كاتردد فراسها مرات عديدة قبل العرس .. وحاسة بلي وقتها قريب .. ايلا ماكانتش البارح غاتكون اليوم او غدا .. جمعاتهوم ورقة وهداك حقه الشرعي .. ولابد مايطالب بيه .. وهي ماشي برهوشة لي تمتنع او ماتقبلش حيت مدام قبلات بالزواج راه عارفة فيه النهار وفيه حتى الليل ..

بقات شحال ساهية حتى دخلات سلمى و أسماء وراها .. سلمو على الكل ومشاو گلسو حدا العروسة .. باركو ليها مرة اخرى وبقاو يتبادلو أطراف الحديث .. اسماء غي كتهضر بلا عقل باغا غير تلف شوية الصدمة لي جات بيها من برا و سلمى وخ زميلتها فالقسم كان اول انطباع خداتو عليها هي متكبرة وحاسة براسها وغاتكون كدبات دبا ايلا قالت العكس حيت مزال نفس الانطباع ولكن هادشي مكيمنعش انها دير معاها الصواب بصفتها مرات خوها .. 

تسالات الجلسة .. كلاو وشربو وانسحبو الضيوف ومشات معاهوم حتى صفية من بعد ماودعات بنتها على أمل اللقاء قريبا .. من داخلها ماساخياش بيها .. وفكل مرة كتفارق معاها كايكون فراق بارد .. وحتى دبا بحالا ماتزوجاتش بحالا مشات غير عطلة وغاترجع .. انسحبت فهدوء مطمنة عليها على الأقل تهنات عليها فدار راجلها .. !!


خرجات كدور فالدار من بعد ما كل واحد تفرق لشغاله .. الدار الكبيرة كتعمر غي بالليل اما النهار كولشي كيخرج .. حتى من صباح عوالة ترجع لمحل الملابس لي عندها فالسونطخ ڤيل واللي كاتروج بيه ملابس الشركة ديال الطاهيري نيت و ماركتهم الخاصة .. مباشرة من بعد الربعين قررات ترجع ليه تلف وقتها و تبعد على هاد الدار المشؤومة .. لاكن هاد مخططها تقلب مللي بداو التوجاد للعرس .. وقتها عمر و أجلات رجعتها .. حتى من هاد النهار كملاتو فعطلتها الطويلة .. حتى يفوت نهار الصباح دالعروسة و ترجع هانية و ذماغها خاوي .. دخلات لبيتها ترتاح .. بينما بقات ليلى كدور بوحدها بحال شي هبيلة .. ولقات انه هدا هو الوقت المناسب فين تعمر راسها وترد مجاجها .. هزات باكية الكارو لي جابت رقية وخرجات كتسلت للجردة .. بقد ما كبيرة بقد ماكتجيب الخلعة بحال شي غابة .. بنادم يتلف فيها .. دارتها تقريبا كولها حتى استقرت على واحد البليصة مور الدار فيها كلسية ديال الكراسة وطبيلة مبنين بالحجر .. المنظر كان زوين وحتى الجو .. كلسات على واحد من الكراسة .. شافت يمين وشمال وقالت وهي كتشعل كارو ..

ليلى: آخرتك ا ليلى وليتي تكمي بالتخبية وگارو فالنهار ..

سحبات نفس طويلة حتى حساتو دخل ليها لدماغ .. خلات الدخان شحال فحلقها عاد نفثات النفس بهدوء .. مخشعة مع داك الكارو حتى دمعو عينيها ..

ليلى: الحبيب ديالي وتوحشتك ..

ضحكات بخفوت حسات براسها قربات تسطا ومزال ماقفلاتش حتى نهار مكمول فهاد الدار ..
كمات جوج واحد مور واحد .. سحبات آخر نفس من الثاني .. حتى حسات بصوت من موراها خافت ..
-كضري صحتك أبنتي ..

ضارت بسرعة البرق موسعة عينيها بصدمة .. طفاتو دغيا وبقات كتشوفيها بتوتر حتى حركات الكرسي المتحرك بيديها وجات قبالتها ..

غيثة: غزالة ماشاءالله وكتهلكي راسك بهاد السم ..
ليلى: (ركزات الشوفة فيها وقالت بثقة) هاد السم مكيهلكش .. كيهلكك غي البشر الحاجة ..

غيثة: (ابتسمت بخفوت) كاينة شي عروسة كتصبح غضبانة صباح عرسها؟ ..
ليلى: (ببرود) انا ..

غيثة: (تنهدات وقالت بهدوء) سمحيلينا ابنتي .. ضيعنالك ليلة عرسك .. نتي ماعندك حتى ذنب فهادشي .. لوكان بيدي مانخليش الامور توصل لهنا ونرجعو لهاد دار بهاد الطريقة ..

ليلى: (بفضول) واش نتي المرا التانية ديال شيخي الله يرحمو؟ (سكتات شوية كتراقب ارتباكها وعاود نطقات) سمحيلي هادشي لي فهمت البارح من هضرتهوم ..

غيثة: (بلعات غصة فحلقها ودمعة الحگرة محجرة فعينيها .. حدرات راسها وقالت بالم) انا المرا الاولى ..

ليلى: (توسعو عينيها بصدمة ومابغاتش تبين) يعني هداك الولد هو البكر ديال هاد العائلة قبل كمال؟

غيثة: (حركات راسها بإيجاب وقالت مع ابتسامة) يوسف ..

ليلى: (عاودات سميتو بين شفايفها باهتمام) يوسف ..

يالله جات تهضر وتزيد تسول باش ترضي فضولها حتى سمعات خطوات جاين وراها نيت .. طارت على الگارو خبعاتو تحت أنظار غيثة .. حتى وقفات عليهوم الممرضة ..

م: ندخلو أمدام؟
غيثة: (شافت فليلى ورجعات شافت فيها) يالله ابنتي دفعيني ..

دارت الممرضة من خلفها شدات بيها الكرسي وتمات دافعاها غادية بيها .. حتى وصلات قدام ليلى ونطقات بخفوت ..
غيثة: وخبي داكشي عافا بنتي .. ايلا شافوك فهاد الدار ماغايكون خير ..

مشات من بعد ماقالت هاد الجملة وبقات ليلى متبعالها العين باستغراب .. حتى غابت .. زفرات بضيق وعقلها كيدي ويجيب فهاد العائلة .. لي كتبان مليئة بالاسرار .. رجعات جبدات الگارو سحبات حبة وكماتها بهدوء الافكار كيضاربو فدماغها واسئلة كثيرة باغية ليهوم أجوبة باش تروي فضولها اتجاه هاد الدار ولي فيها.


دخلات لدار حتى قربات تغرب الشمس .. وخدات قدر كافي من الهواء نظفات به رئتها .. مع الدخلة تلاقاتها الخدامة بحالا كانت كتقلب عليها ..

نبيلة: لالة راه مدام صباح بغاتك .. راها فبيتها ..

ليلى: (باستغراب) اهاه تقدري توريني بيتها؟

رافقاتها الخادمة حتى للبيت .. دقات .. و مادخلات حتى سمعات صوتها عطاتها الاذن .. دخلات بخطوات تقال كتستكشف فالبيت .. غرفة كبيرة وأثاثها فخم .. ابتداءا من داك السرير الملكي حتى لآخر كرسي فيها .. توقفات للحظة كتشم فراسها باستغراب فاش طلعات مع نيفها ريحة الگارو ..

ليلى: مايمكنش تكون لاصقة فيا ساعتاين هادي باش كميت ..

قاطعها صوت صباح كتنادي عليها من البالكون عرفاتها هي لي دخلات .. تمشات لعندها بشوية كتبرگگ فالبيت حتى استقرت عينيها على طفاية دالگارو فيها جوج بوينتات .. كانت مور واحد الڤاز ولاكن بنادم الكماي كيقشع الگارو ولو فالظلام .. شهقات في صمت ودغيا بدات تدي وتجيب فدماغها .. ممتيقاش انها غاتكون ديال عجوزتها يقدر يكون كما عندها شي حد فالبيت وبقات تماك .. نفضات كاع الافكار من راسها وخرجات للبالكون تشوف علاش باغاها وفاش ..

ناضت وقفات فاش شافتها .. جراتها من يديها كاتمجد فيها وتشكر فزينها وتباتها وصوابها .. وياما المظاهر خداعة ..

صباح: (بمزاح) اوا أعروستي .. كنت مزالة حاسة بالشباب جيتي شيبتيني ...

ليلى: (دايرة فيها حشمانة .. جاوبات بالصواب) حاشا اخالتي .. تبارك الله باقا كتباني شباب ومابايناش فيك درتي العروسة كاع ..

صباح: (ضحكات بلباقة) غي كنضحك معاك أ ليلى .. (حققات الشوفة فيها وقالت باهتمام) ايوا ؟ عاوديلي على راسك .. اليوم فهاد الگليسة بغيت نتعرف على عروستي عن قرب .. ماصلاحش لينا نديروها من قبل مكاين ماحسن من دبا ..

ليلى: (بضحكة صفرا كدوي فنفسها) ياه على قلاوي .. اش غانعاودليها دبا؟ خالتي انا ليلى بنت القحبة مقطرة .. ماخلات تا مصيبة مادارتهاش .. لا ماكماتش مادوي مع حد .. علامن غانعاود ليها؟ شحال من واحد فتخت ولا على شحال من واحد قولبت؟ ولا على هادوك لي گردعتهوم؟ ولا على مي لي كنعرف عليها غالسمية ولا على با الشماتة؟ (تنهدات فاش شافت راسها طولات فالصمت وبدات تعاودليها غي الزوينة والخايبة كتخبعها ليها...

صباح: (الابتسامة على وجهها مستمتعة بالحديت) اممم .. وا عاوديلي دبا كيفاش حتى تلاقيتي بولدي وكيفاش طورات علاقتكم؟؟ 

ليلى: (حكات فراسها بتوتر كتهضر مع راسها تاني) والو اخالتي كنت باغا غير نفتخو زدق ولد الناس وطلب مني الزواج .. هو باغي وحدة يتزوج بيها باش يسكتكم .. وانا باغا الفلوس باش نهز راسي ..(ضحكات بدفئ مصطنع وقالت بهدوء) لقاءنا كان صدفة الصراحة .. واحد النهار كنت خارجة من المدرسة .. حتى وقف عليا باش يوصلني حيت طاحت الشتا .. هو ديجا كان كيعرفني من طرف سلمى حيت كانت كتقرا معايا .. وشحال من مرة شافنا بجوج ..ابخي طورات العلاقة ومن بعد داك اللقاء تبادلنا النوامر وبقينا نتشاوفو شاك جوغ .. وراكي عارفة من هنا لهنا حتى فاجئني واحد النهار بالزواج .. حتى حطليا بواط فالحمر فيها خاتم زواج وقالي واش تقبلي تزوجي بيا ..

صباح: (بحب) واااو صو رومانتيك .. عجبني هادشي .. باينة كاين واحد الانجذاب بيناتكم (تنهدات) واخيرا ولدي عطا وقت لحياتو ومابقاش مقابل غي داك الشركة .. الله يتاويكوم ابنتي..
ليلى: (فنفسها) قالك الرومانسية لواه السلاوي .. (ابتسمت بسخرية وردت بصوت مسموع) امين اخالتي ..


دخل لدار من بعد يوم متعب فالكلينيك ديالو .. كان واقف بنفسه على اجراءات الافتتاح لي غايكون فالغد .. كانت هادي اول خطوة يديرها من بعد رجوعه .. هي يتبت الاوتاد هنا .. عاد يبدا يفكر بشوية عليه ويدرس شحال من فكرة فذماغه .. توجه للداخل كيتمشا بكل شموخ .. هاز نيفه الفوق بكل عنفوان .. وهاديك النظرة القاسية بين عينيه زادتو جاذبية وهيبة .. تسارا بنظره فالأرجاء حتى لمح الضو خارج من واحد الغرفة مخصصينها للأكل .. دخل عليهوم بكل ثقة داير ابتسامة جانبية .. كانو مجموعين فوق واحد الطبلة كبيرة بحالا فاجتماع .. كيتسمع غي صوت الفراشط كيتقرقبو مع الطباسل كياكلو فصمت .. كان الكل حاضر .. عمامو و ولادهوم .. صباح و عروستها و حتى سلمى اخته من باه لي مزال ماتصادمش معاها من البارح .. دار ابتسامة جانبية وتوجه امام أنظارهم للكرسي الفارغ فالرأس .. بطريقة او باخرى خمن انه غايكون دجدو .. دكبير العائلة .. تعمد يگلس فيه باش يتسفزهوم حتى نجح فذلك .. لي كانو ميكين فاش دخل وخ شافوه كولشي على راسو باستنفار .. حتى نطق بحزم كيشوف فالخدامة ..

يوسف: سيري جيبي الوالدة .. وزيدي كرسي حدايا ..
حركات راسها ومشات تنفد اش قال .. 
ليلى: (كتمدغ اللقمة بهدوء وعينيها عليه وعليهوم كيفاش كيشوفو فيه تمتمات بشوية) واقيلة الحرب غاتنوض وهو واثق من نفسه بزاف ..

ضحكات فنفسها بسخرية و رجعات تشوف فطبسيلها و مرة مرة كتهز عينيها تشوفيه .. فضول غريب انتابها ناحية داك الشخص .. 
حتى التحقت غيثة بالطبلة حطوليها طبسيلها وحتى هو معاها .. بدا ياكل و يوكل مو مامسوقش ليهوم .. حتى شاف فسلمى ونطق بتهكم ..

يوسف: اختي الصغيرة حتى نتي ماغاترحبيش بخوك ..
سلمى: الصمت .. 

ياسين: (بطنز) ايلا كنتي باغي تحس براسك وسط العائلة وتوطد العلاقة .. خليني نبشرك راك جيتي للعنوان الغلط ..

يوسف: (شافيه ببرود هز يد غيثة باسها وقال بنبرة لعوب) مادام يما حدايا (شاف فالسقف) و گالس فداري .. هداك هو الدفئ وهادي هي العائلة .. 

ليلى: (كاتشوف فياسين بغل و تمتمات فنفسها) يالله تلگاا القواد ..

كملو ماكلتهوم فجو مشحون و الأغلبية ناض من فوق الطبلة حتى بلا مايشبع .. من بعدها بداو ينسحبو واحد ورا الثاني وكان آخر من ناض هو ليلى و ياسين و صباح ..
يوسف: (هضر مع مو حاضي طيف العروسة حتى مشا) يما .. سيري لبيتك .. نبدل حوايجي ونجي نگلس معاك شوية ..

حركات ليه راسها برضى .. مامرتاحاش بتاتا فهاد الدار .. مسح فمو وناض طالع الفوق .. متاجه نيشان للطابق التاني وبالضبط فين كاين بيت ليلى .. وكيفما كان متوقع .. قبل مايوصل سمع همسات جاية من مور واحد الحيط خلف الظلام .. 

كان ياسين مقنت ليلى جنب الحيط .. بارك عليها بصدره كيحتك معاها فحركة مستفزة ..
ياسين: شنو دبااا؟؟ غاتبقاي دافعة كبير؟ ياك مولفة بالبيران والكليان دليبواط .. علاش دبا دافعة شبابك غالي (هز يديه كيتلمس خدها) اممم!

ليلى: (كاتحاول تنتر منو كاتهضر بشوية لاتمشي تحصل) شنو باغي مني الزمر؟؟ واااش ماغاتفرقش عليا؟؟ 

ياسين: (قرب وجهه أكثر كيسوط النفس من نيفه لوجهها سخون وبارد فنفس الوقت) امم شنو بغيت؟ 

يالله جا يخطف بوسة من شفايفها حتى كانت دفعاتو بكل طاقتها حتى اختل توازنه وجا على حيط اخر ..

ليلى: (هزات يديها بتأهب) تقرب نغوت ..
ياسين: (كيلهث) غاتشوهي غي راسك ..
ليلى: (بتاكيد ونظراتها قرطاس) يسحابلك غانخسر شي حاجة؟

ياسين: (ضحك بمكر) عن قريب غانفرش وراقك .. ونعاود كولشي وحدا كولشي .. كولشي غايعرف حقيقتك ومنين ملقطك كمال ..(لاحلها بوسة فالهوا) بونوي حبيبة ومتنسايش راكي حلوة ومذاق شفايفك مزال لدبا ففمي .. احححح

مشا من قبالتها انسحب فهدوء بينما هي بقات مدة مكونسية بلاصتها .. دقات قلبها كيتسارعو وصدرها كيطلع ويهبط .. شدات فراسها وتمات غادية الغشاوة على عينيها .. كتزرب فخطواتها باتجاه بيتها حتى! زدحات فجسم صلب .. مشات وجات بلاصتها .. علات عينيها فإذا بها تلاقات مع حجرتين سوداويتين كيلمعو ببريق غريب .. وابتسامة عابثة جنب فمو .. خلات رجفة تسرا فجسدها بالكااااامل.. 


طلعاتو وهبطاتو فالظلام .. بقامته الطويلة واقف قدامها بكل شموخ .. كيجلدها بسياط نظراته المتفحصة .. خلاها ترجع جوج خطوات اخرى للوراء قبل ماينطق بصوت رجولي باح ..

يوسف: مناش خايفة؟ كيجري عليك شي حد ..

ليلى: (بلعات ريقها لي نشف فحلقها .. اصطنعت القوة ومحات التوتر وقالت ببرود) والو .. مارديتش البال ودخلت فيك .. سمحليا ..

حدرات راسها ومرت من قدامه حتى ضرباتو ريحتها الخفيفة .. خلاتو كيتبسم بمكر ..

يوسف: طحتي بين يدي أمرت خويا ..

دخلات لبيتها سدات الباب .. شعلات الضو وبقات متكية على الحيط كاترد انفاسها المتسارعة .. و ريحت هداك الغريب مزال لاصقة فنيفها .. دوزات على شعرها بارتباك .. حتى مابقاش صدرها يتصاعد عاد تحركات لداخل .. كتمشي وتجي حدا سريرها وتفكر بصوت عالي ..

ليلى: فكري أ ليلى فكري كيفاش تسكتي داك الزمر! مايمكنش تبقاي تواجهي معاه وتشوفي فكمارتو كل نهااار .. فكري فكري .. غايهدملك كولشي ..

تحلات الباب فغمار تفكيرها .. وقفات مسمرة بلاصتها حتى وقف قدامها .. لاح سوارت اللوطو .. وتم جاي عندها داير ابتسامة هادئة .. قرب عندها .. تحنا باسها جنب فمها .. شد فيديها وقال ..

كمال: عروستي الغزالة كيف دوزات نهارها؟

ليلى: (اصطنعت الابتسامة ومابغاتش تبين توترها جاوبات بهدوء) مزيان .. وانت كيبقا جدك؟

كمال: (قال بعياء كيحيد الجاكيط) مزيان .. غدا انشاء الله غايخرج ..

قربات منو فخطوة جريئة كتعاونو يحيد الفيسط .. ونطقات بصوت خافت ..
ليلى: الله يشافيه ويرجعو ليكوم بالسلامة ..

شافيها بحب .. كيدقق فملامحها البريئة و كيفاش قدرات تأقلم بسرعة مع الجو وتحولات لداك القطة البرية لي شافها اول مرة من بعيد .. زوينة وهادئة وجذابة .. لاح الجاكيط من بعد ماعاوناتو وجرها من خصرها حتى لسقات مع صدره فحركة خلات قلبها يخفق بعنف و سرعة ..

كمال: (هز يديه كيعبث فخصلات شعرها وقال بصوت خافت) مرتاحة؟
ليلى: (بصوت مرتجف) امم .. مرتاحة!

كمال: ايلا بغيتي غدا نمشيو نتشاورو طبيب بخصوص البلية ديالك .. يعطيك نصائح وكيفاش تغلبي على هادشي ..

ليلى: (خبات توترها) لا كنحس براسي مزيان .. اليوم حرقني راسي شوية ومن بعد صافي ..

كمال: (ابتسم برضى و تحنا خدا قبلة هادئة من شفايفها وقال بهدوء) غاندخل ناخد دوش .. نحيد العيا ..

بعدات عليه بسرعة .. رجليها كيترعدو .. حاضياه فمشيته حتى دخل للدوش .. تكات على الكوافوز كتنفس بصعوبة ..

ليلى: (كتمتم بتوتر) قودتيها الليلة ليلتك أليلى ..
علات راسها كتشوف وجهها فالمراية .. شاحبة بحالا مريضة .. شحال قدها تهرب .. هزات اول كلوص لقاتو حداها دارتو فشفايفها .. جبدات شفرانها بمسكارة .. دارت شوية دفاغاجو ماتبقاش صفرا .. مشات حلات الخزانة .. جبدات بيجامة دالنوم بثوب حريري .. لبساتها بسرعة قبل مايخرج .. رجعات لقبالة المراية رشات عطر هادئ .. عاودات قادات شعرها .. وبقات واقفة بلاصتها فاش حسات بالباب تحل ثواني وكان واقف موراها .. حاوطها من اللور .. ضهرها مضغوط عند صدره .. خشا راسه فعنقها طبع قبلة هادئة و شاف فانعكاس صورتهوم فالمراية ..

كمال: (منتشي عل الاخر) ريحتك زوينة!

خرجات آنة خافتة من صدرها دارت ابتسامة عذبة و التزمت الصمت .. فقط صوت دقات قلبها هو لي كيتسمع فوذنيها .. قبل مايجرها لسرير .. غادية معاه خاضعة ومستسلمة .. تعطيه جسدها على طبق من ذهب .. 


نعسات وجرها لعندو حط راسها على صدره جر الغطا .. باس على راسها وقال بخفوت ..
كمال: غانموت بالعيا ..
توسعو عينيها بذهول .. كانت كضن غايديروها .. تنهدات بارتياح وتخشات فيه غريزيا .. نطقات بسرعة ..
ليلى: نعس ترتاح غاتكون عيتي من جو الطبيب الله يحسن العوان ..

كمال: (طفا الضو من حداه وزاد جرها لعندو) تصبحي على خير أحبيبة ..

غمضات عينيها بارتباك .. العرق كتحس بيه هابط مع ظهرها .. والنفس محبوسة فيها منين دخل للغرفة .. بقات مدة كتعصر فعينيها حتى حسات بنفسه انتظم عاد طلقات النفس بارتياح وعطات مساحة لعقلها يبني ويعلي ويطلع فبلانات بلا ساس .. وشغلها الشاغل موضوع ياسين وشنو غادير معاه .. بقات شحال كدور فعينيها عاد قدرات تنعس اخيرا على نغمات دقات قلبه الهادئة
،
،

تقريبا جل العائلة مجموعين قريب للباب دالدار الكبيرة .. حاضيين كمال و الحاج صالح اللي داخلين من الباب .. الحاج فوق كرسي متحرك مكايقدرش يتمشى بزاف، النفس كايتخطف فيه و صدرو كايضرو .. كمال دافعو و وراهم داخلة ممرضة بصاك فيه عدة طبية اللي غايحتاجها الحاج حتى يبرا كليا عاد تقدر تمشي بحالها

الكل مستف كايشوفو فيه بجمود كأنه واجب عندهم خاصهم يديروه و يستقبلوه فالباب حتى يدخل لداخل .. ليلى بيناتهم واقفة كاتشوف فالحاج و تدور عينيها فولادو و حفادو اللي مبايناش فيهم مهولين عليه .. فحالا هذا ماشي كبير العائلة اللي خاصو يكون عزيز على كولشي و يخافو على صحتو و يبغيوه يولي بخير و يصح، نظراتهم ليهم كأنهم كايقولو من خلالهم

"يا ريتو مات و مارجعش هاد الرجعة هادي..!!"

قرات هادشي فعينيهم كاملين، الطمع و الجشع مخليينهم يكرهو كولشي كايتسناو غير فوقاش تجي الموت و تديه خلاص..!

كمال: (شاف فوحدة من الخادمات مقابلة معاه، حتى من الخدم مستفين كاينتضرو فدخول الحاج) البيت اللي قلتلكم عليه واحد؟؟

الخادمة: (حركاتليه راسها بالإيجاب) اه اسيدي واجد ، راه جنب بيت لالة غيثة

الحاج غير سمع سميت غيثة الدم هرب من وجهه كثر ما هو هارب و حنا راسو لتحت كايزييير فعيينيه و يغمضهم بقوووة، نفسو ضيااق عليه من جديد و الصدمة مزالة طرية عندو .. مقادرش يستوعب رجوعهم بعد هاد السنين كاااملة .. وقوف يوسف قبالت عينيه بدوك النظرات خلاوه يعرف أن اللي جاي صعيييييب و قاسي بزاف على الكل، غايدفعو كولهم ثمن الفعلة اللي دار فالماضي و البداية غاتكون بيه هو طبعا، ما هو الراس الكبير و راس الحربا .. هو اللي بدا هاد الحرب هادي و ماتسالي غير معاه..!!

زفررر أنفاس ساخنة كايتنهد، يلاه علا راسو يشوف قبالتو مباشرة و يسترجع شموخه و الأنفة اللي فيه، باغي يبين للكل انه غايتجاوز كل اللي طرا .. هو قوي و غايواجه أي حاجة، الحاج صالح الطاهيري اسم غير يسمعوه الناس تجيهم الهيبة منه مغاديش يخلعو داك الولد الصغير اللي نفاه من حياتهم

يلاه بغا يدفعو كمال يمشي بيه لداخل، وقفو صوت مسموووع فالأرجاء .. صوتو نازل من لفوق .. بمشيته و عجرفته .. بعيون الصقر الحاااادة .. بملامحه القاسية و نظراته الشيطانية

وقف مبسم ابتسامة جانبية عابثة، كايطلع و ينزل فحالة الحاج فوق داك الكرسي .. كان الحاج بدوره كايشوف فيه بنظرة غاضبة .. كأنه كايسخط عليه غير من ديك الشوفة

يوسف: (بابتسامة جانبية) صالح الطاهيري شرفني فداري..!! مرحبااا

الحاج: (غير سمعو حس بتشنج فذماغه، عض على ضروسو بقووة كايحكهم مع بعض و شاف للجنب بسخط .. تمتم بنبرة راجفة، كايدوي و يسكت يسترجع أنفاسه مزال المرض و التعب مسيطر عليه) هاد .. الدار .. بانيها (زفر بقووة و صوت مسموع) طوبة بطوبة .. (شاف فيه بجدية) لو شنو مكان كاتبقى داااري

يوسف: (علا حواجبو بزوج و هز كتافو .. قرب ناحيته بثقة .. تقابل معاه مباااشرة حتى شاف فيه جدو مزيااان .. كأنه نسخة مصغرة منه .. داي منه بزااااف دالصفات و بزاف دالملامح) كااانت (تحنى عندو مقابل معاه مباشرة بوجهو، شاف فيه بدوك النظرات مصاحباهم شراااارة قويية، شرارة كررره كبييير قرااااااها الحاج فعينيه) كانت دارك الحاج، دابا النص الكبير منها فسميتي .. الباقي تقدر تگول عليه غير شياطة مني ليكم..!!

كمال: (غزز سنانو بغضب و نطق بعصبية) سكت و عطي لجدي التيساع، مكاتشوفوش عاد خارج من السبيطار؟

يوسف: (علا فيه عينيه ببرود و رجعهم لجدو اللي الصفووورية و الشحوب زادو سيطرو عليه) على سلامتك بعدا، ماجيتش نشوفك و نطل عليك فالسبيطار .. تقدر تكون عارف انني أنا آخر همي صحتك آ جدي..!!

كمل كلامه بتهكن و تبسم ابتسامة عامرة كره و ناض وقف، غير وقف شاف الحاج فكمااال كايدوي بصعوبة

الحاج:خ خوذني ل لبيتي، خ خوذني كح كح

شد على صدره تزير عليه، كمال وسع فيه عينيه و شاف فالممرضة اللي وراه

كمال: تبعينا للبيت دغيا فحصيه، سربيي

مشا بجدو كايجري و الممرضة تابعاه، خلا كل العيون حاضيينهم .. بيناتهم ليلى اللي شافت فيهم لبرهة من الزمن و قلبات عينيها رداتهم ليوسف اللي كانو كل العيون عليه

طولات فيه نظراتها كاترمش بهداوة و بشوية حتى دار بعينيه على غفلة، تلاقاو نظراتهم .. غير شاف فيها قلبات طريقها مشات من تما، خلاتو حاضيها بعينيه مصغرهم فيها .. سمع صوت التليفون كايصوني فجيبو .. جبدو شاف سميت المتصل و جاوب فالحين
يوسف:سليم..!! هانا جاي دابا


بعد داك المشهد اللي داز على عيون الكل .. خرجات من الدار ناحية سيارتها .. رائحة عطرها منين مادازت كاتخلي أثرها وراها .. بلباسها الشيك و مشية الحمامة .. بجمالها الفتان و نظراتها الهادية .. پوشيطها بين يديها و شالها محطوط فوق شعرها ببعثرة

ركبات فالسيارة و نطالقات فطريقها
غادية ناحية المحل الخاص بيها .. مباغاش تحرق راسها بداكشي اللي طرا عاد دابا .. مباغاش تفكر فحاجة تعصبها و تنرفزها .. طلقات موسيقى هاادية عزيزة عليها و غادة على طول الطريق كاتقاد فقصتها و شعرها و مرة مرة تدندن مع ديك الموسيقى حتى وصلات

نزلات بجاذبيتها و رقتها، داخلة لداخل المحل و صوت طالونها كايتسمع بخطواتها المتزنة .. غير وصلات لداخل شافو فيها البنات العاملات اللي كايدورو فالمحل، حياتهم بابتسامة خفيفة و مشات مباشرة لكرسي خاص بيها مقابلة مع مكتب صغير جلسات دايرة رجل على رجل كاتراقب أجواء المحل

تقدمات عندها وحدة من البنات اللي خدامين معاها
-مدام صباح أخيرا شرفتينا، البركة فراسك و مبروك العرس دولدك..!!

صباح: (بابتسامة) مامشى معاك باس شكرا (تحنحنات و قادات جلستها مشابكة يديها مع بعضهم) قوليلي شنو الجديد فالخدمة هنا؟

تبسماتلها البنت و قالت بجدية:
-لا كولكسيون الجديدة بقالها يوماين و توصل عندنا و القضية مروجة فالمحل كولشي هو هداك

صباح:هممم مزيان .. هبطو الموديلات القدام للديپو لتحت و بدلولي هادو اللي معلقين هنا دابا، خدمو الألوان ماتخليوش المغموقين غير دخلت للمحل قلبي تقبط بهاد الكحولية..!!

البنت:واخا امدام توتسويت

مشات من جنبها خبرات اللي معاها بشنو غايديرو، بقات صباح مكانها دايرة رجل على رجل، هزات مجلة من المجلات دوزات عينيها على الكوليكسيون الجديد، شاركة حواجبها مع بعضهم حتى فجأة دخلات ديك الرااائحة لجيوبها الأنفية


غمضات عينيها بعمق مزيرة بصباعها على المجلة، حتى سمعات صوته العميق داخل مع اوتار قلبها سيطر عليها بالكامل

مهدي: أخيرا شرفتي المحل ديالك..!!

حلات فيه عينيها بشوية، طلعاتو و نزلاتو، بنفس اناقته و الجاذبية اللي جبداتها ليه من زمااان .. دوك النظرات العمييقة و داك البريق اللي كاتشوفو فيهم

تحنحنات بثوثر بعدما تداركات انها طولااات السهوة فيه، تبسمات ابتسامة خفيفة و قالت بهداوة
صباح:عاد ساليت نجي..!!

مهدي: (ومألها براسو بجدية) اه و شبانلك فشي قهيوة غير انا وياك..!!

صباح: (دارت راسها كاتفكر) همممم عاد جيت بعد غيبة طويلة، خاصني نوقف على خدمتي..!!

مهدي: (ماسمعلهاش، هز الپوشيط الخاصة بيها، مد يدو ليدها شدها منها حتى قفزات فحالا ضربها الضو .. عضات على شفتها السفلية بارتباك و هو جرها وقفها) مقابلش أعذار، القهوة مغاتاخذش منك بزاف..!!

صرطات ريقها بصعوبة كاتدور فعينيها كاترقصهم فجوانبها، بدون ماتحس زيرات على يديه بين يديها و تبعاتو بخطواتها المزروبين و هو دايها معاه حتى خرجو من المحل..!!

قربها معاه ناحية سيارته، حلها الباب و طل على ملامح وجهها بوجهه
المهدي: طلعي..!

صباح: (شافت فيه مكووومة النفس وسط صدرها، ماصات شفايفها مع بعضهم بهداااوة و زفرات أنفاسها السخاااان .. تبسمات حتى بان صف سنانها مستفين و شافت فيه) نص ساعة و نرجعو..؟؟

المهدي: (ومألها براسو عينيه كايتساراو بين ملامحها بنهم، طلعات و جرات عليها الباب .. راقبها من النافذة مبتسم ابتسامة خفيفة و همس بينو و بين نفسو) تقدر تكون ساعتاين ولا ثلاثة، تحسيهم نتي كأنهم نص ساعة

عض على شفتو السفلية و دار جيهة مقعده، طلع و شاف ناحيتها .. تبسملها و تبسماتليه و قلع من تما غادي جيهة الكافي الخاصة بيهم باش يعاود يجمعهم من جديد..!!
.
.
طاقم كبيير من مجموعة أطباء بطابليات بويض لابسينهم .. واقفين عند باب داك السبيطار .. كايتسناو و يشوفو فالشريط الأحمر اللي حابسهم عند الدخلة دالباب..!!

كايتسناو فالشريك الثاني يجي باش يديرو إفتتاحيتهم من بين دوك الاطباء، كانت واقفة حتى هي

نظراتها كئيبة، عينيها طافيين و السهر واضح عليها من السواد اللي متكوم تحت جفونها .. ردات قصتها للجنب لاخر كاتأفأف بعياء و بقلة نفس و خاطر .. حتى حبسات سيارة فارهة و فخمة قريبالهن، مشافتش فيها، عينيها مراقبين غير صباطها كاتطقطق بصوت كعبها العالي بإحباط و عبوس

نزل من سيارته بعدما حيد نظاراته الشمسية .. دور عينيه مثل جوج حبات من الزيتون الاسود القاااتم شاف فالطاقم الخاص اللي غايخدمو معاه فهاد السبيطار و شريكه اللي حاضيه بابتسامة

تقدم لعندو .. صافحه بجدية كايدور فعينيه حواليه
يوسف:واقيلا تعطلت عليكم؟
سليم: (شاف لوراه و رجع شاف فيه) ماشي بزاف، أجي دابا نبداو و نديرو افتتاحيتنا

يوسف: (ومأليه براسو) وخ المقص بعدا واجد؟
سليم:مووجووود

قربو هو و سليم ناحية البوابة .. هزو جوج مقوصة بزوجهم و شافو ناحية الشريط الأحمر .. الصمت مخيم على المكان و الهدوء الكل كايشوف فيهم مترقبينو .. يلاه غايقطعو الشريط حتى عقد حواجبه بانزعاج و شاف لوراه مباااشرة ناحية أسماء .. صوت طقطقة كعبها العالي ضرو فذماغه، خنزر فيها حتى الكل شاف ناحيتها بنظراتهم

كانت لاوية شفايفها للجنب معبسة، كاتهزهز رجليها بطريقة منتظمة .. و داك الصوت المزعج كايتسمع عالي "طق طق طق"

حتى حسات بنفسها مراقبة من طرف الكل .. علات عينيها باستغراب شافت فيهم ، صرطات ريقها ببطئ و صعوووبة و علات يدها لوجهها كاتقيص فيه لايكون فيه شي حاجة، عينيها كايدورو يمين و شمال حتى تسمرو مكانهم اول مبانلها واقف بجدية و كايشوف فيها بجمود

غي شافتو أنفاسها تسارعو و خفقات قلبها كذلك .. مزال ماستوعبات الشوفة ليه سمعاتو قال بنبرة صوته الرجولية

يوسف:جاية تلعبي هنا؟

أسماء: (شرارة سااخنة من الثوثر تسارات فكامل جسدها حتى تزنگو حناكها و تمتمات بصوت مخنوق):ل لا.. نخدم..!!

عطاها بضهرو بدون مايجاوبها، كأنه مكايعرفهاش و مشافهاش البارح و ماكسرلهاش قلبها بديك الطريقة..!! بقات حاضياه بعدم تصديق بينما هو و سليم قطعو الشريط الأحمر و تسمعو تصفيقات من طرف الطاقم الطبي بالكااامل ما عداها هي اللي فشلات

غير كاتشوف فيه كأنها تااايهة فشي بلاصة مكاتعرفهاش، مابقات عارفة راسها من رجليها .. الصدفة هادي اللي جمعاتها بيه خلاتها غير مبرققة عينيها كاتشوف قبالتها و ساكتة..!!
،
،

رائحة القهوة منباعثة فالمكان مخلية الراحة تتسلل داخلها .. حاضياه بعينيها مامتيقاش أنهم تجمعو من جديد و رجعو يطلاقاو، هز فنجان قهوته ارتشف منه رشفة صغييرة و ضيق فيها عينيه بهداوة

المهدي: الحاج صالح ولا شوية؟
صباح: أه اليوم جابوه للدار
المهدي: (ومألها براسو) مزيان .. نتي كي بقيتي من ديك الليلة ..!! كنتي مخربقة و مثوثرة

صباح: (تنهدات تنهيدة مسمووعة كاتفكر فغيثة، زيرات على أصابعها مع بعضهم بقوة و غززات سنانها مع بعضهم) مزيانة .. هانا كاندوز اليام ديالي تما .. فحال ديما

المهدي: (قلب وسط الجاكيط ديالو اللي لابس، جبد باكية دالگارو جبد حبة شعلها و جر نفس طويييييل و طلقو بهدااوة) هممممم فحال ديما..!! اذن مزال مامرتاحاش..!!

عضات على شفتها السفلية، مباغاش تشوف فيه و تغرق فيييه مثل عاادتها و لكن مكاتقدرش تسيطر على نفسها .. بدون ماتحس عينيها كايشوفو فعينيه بنفس داك الشغف و نفس ديك الشرارة اللي جمعاتهم من زمان .. نظراتها واضحينليه لدرجة أنه كايقراها بكل سهووولة و يقدر يعرف شنو بيها غير من الشوفة .. تبسمات ابتسامة جذابة و قال بنبرة سااهية

صباح:ولفت..!!

المهدي: دابا تزيان مابقاش قد مافات..!!

قال كلامه كايلمحلها للمستقبل الجاي ليهم بزوج .. فهماته بدورها بدون ماتحس عينيها مشاو بيها و سهااو كاتشوف للجنب و تفكر فاللي جاي ليها معاه .. تنهدات بحرقة و رجعات شافت جيهتو
صباح: مكانضنش تزيان و مازال بزاااف دالحاجات سادين عليا الطريق..!!
حط الگارو ديالو فالطفاية، خلاه يتحرق على خاااطرو و مد يدو بشووية شد فيديها .. قربهومليه باسهم بوسة عميييقة كايشم فرائحة عطرها الفايحة منهم و قال بخفوت ببحة صوته الرجولية
المهدي:انا معاك دابا، غير نتي ديري عقلك معايا و ماتستسلميش فحال زمان..!! ماتقرريش القرار اللي غايقضي علينا انا وياك و تقدر هاد الخطرة تكون اللخرة بيناتنا

تبسماتليه بدون ماتحس ، يديها ولاو كايرجفو بين يديه ، زيرات علييه مساخياش تطلق منه مطولة فيه الشوفة زاد طول واحد اليد مخلي يدو لوخرى ضامة يدها عندو .. لعب بشووية بخصلات من غرتها اللي باينة من تحت شالها..

المهدي: بانلي خاصنا شي جليسة بوحدنا انا وياك، بعيد على الناس .. نجلسو و ندويو على راحتنا

صباح: (الثوثر بان فملامحها، تحنحنات كاتماصي شفايفها مع بعض و تزيرهم بشووية) امممم احم، انشاء الله نلقاو شي وقيتة (شافت فساعة يده اللي شادة يدها) دابا خاص نمشي .. دازت كثر من نص ساعة

تبسم ابتسامة خفيفة و شاف فساعتو حتى هو بالفعل دازت تقريبا ساعة دوزوها فاللول غير نظرات. .. ومألها براسو و ناض وقف
المهدي:يلاه نوصلك و مزال غانديرو شي وقيتة، التليفون بيناتنا..!!

ناضت وقفات مبتاسمة برقة، مدات يدها شدات فذراعو و حركات راسها بالايجاب
صباح:غانتسنا اتصالاتك

تبسم بدوره محاوط يدو على ضهرها فحالا معانقها و خرجو بزوج فحال اللي دخلو، غاديين ناحية السيارة منظرهم من بعيد كايبانو متفاهمين، كايبان داك الحب الكبير بيناتهم


السبيطار مزال خاوي، كل واحد من الاطباء المختارين واخذ الجناح ديالو يكتاشفو و يتسارى فيه على راحتو

يوسف فالبيرو الخاص بيه حتى هو .. كايقرا بعض الوراق خاصين بالافتتاحية ديالهم و سليم جالس مقابل معاه مميل معاه راسو

سليم:ولفتي شوية فالمغرب ولا مزال
يوسف: (علا فيه عينيه و حرك راسو بالايجاب) شوية أصديقي

سليم:كاين واحد البلاصة واعرة غاتعجبك، ناخذك نديرو دويرة خفيفة هاد الليلة..!!

يوسف: (علا فيه عينيه بجدية) بلايصك راني عارفهم كي دايرين، شي نهار تجي لهنا دايخ كتميل من تما لهنا

سليم:شحال قدو الواحد يعيش، زايدون الخدمة مزال مابدات مزيان يعني بلا مانربج راسي .. ماتنساش انني عندي الخدمة هي الخدمة و مكايعجبنيش تضياع الوقت

يوسف: (ومأليه براسو) شوية نتشاوفو على برا..!! 

سليم: (وقف كايتكسل) اوووكي انا غانمشي نضرب شي دويرة هنا

خلا يوسف بلاصتو و خرج لبرات البيرو .. غادي كايدور فراسو و عينيه على كل بلاصة و يتأكد ان كل حاجة مزيانة .. النفافخ مزينين الارجاء و الاشرطة الملونة، حتى صباغة المكان مريحة .. غادي مزروب عاقد حواجبو حتى خرج فيها يديها فجياب البلوزة ديالها و غادة تايهة و مخربقة

تضربات معاه حتى شهقات مخلوعة فحالا فيقها من عز نومتها مكانت حاسة بواااالو

أسماء: (شدات على صدرها مفزوعة) هفففف مارديتلكش البال سمحليا..!!

سليم: (حركلها غير راسو) مكاين مشكل (دور عينيه) بعدا رتاحيتي فالجناح الخاص بيك؟

أسماء: (بابتسامة مزيفة بلعات طعم المر فحلقها) اممممم اه
سليم:مزيان (بغا يمشي و هي توقفه بصوتها)

أسماء:بغيت نسولك..!!

شاف فيها بصمت
أسماء: (ضغطات على صباع يديها مع بعضهم بثوثر) ي يوسف..!! يوسف الطاهيري هو شريكك الثاني هنا؟

سليم:اه هو (عقد حواجبو) كاتعرفيه؟

تنهداات تنهيدة مسموووعة .. عضات على شفتها السفلية بقوة و ابتسامة خفيفة ترسمات على شفايفها ماقدراتش تحبسها ..!! تكذب لا قالت مافرحاتش حيت صدق هو الشريك الثاني هنا .. الحلم اللي حلموه بزوج فصغرهم تحقق .. الحلم باش يكبرو و يقراو نفس التخصص و يوليو بزوجهم اطباء .. غي عرفات انه ماتخلاش عليه ولا عندها امل باش يعقل عليها و تكون حتى هي حافرة اثرها فذاكرته..!!

شافت فسليم اللي حضاها باستغراب بسباب ابتسامتها الغامضة هاديك .. خذوذها تزنگو من الخجل تحنحنات كاتسترجع جديتها و حركات راسها
اسماء: غانمشي دابا

خلاتو حاضيها بعينيه و مشات كاتزرب فخطواتها .. فنفس الوقت كاتقلب واش تشوفو .. باغا تشوفو و تفكرو فيها، لاكان نساها و ماعقلش عليها فأول لقاء فهو اكيد غايعقل عليها فالثاني..!!


دخلات لبيتها من بعد تالت ليلة دوزاتها فهاد الدار .. كان كولشي تفرق غير ناضو من طبلة العشا لي شهدات غياب الجد لليلة التالتة على التوالي .. وحتى من الحفيذ المنبوذ لي عارفة عليه غير سميتو ماكانش .. كانت فقط غيثة .. شافت الساعة كانت قريبة العشرة دالليل .. هزات تيليفون دوزات رقمه لأول مرة غاتاخد المبادرة وتعيط ليه .. منين رجع الجد للدار والاجواء متوترة .. كتحس براسها كتخنق خاصها غير امتا تسالا هاد السيمانة وترجع لقرايتها .. دارت التيلي فودنيها كتصنت لصوني وفنفس الوقت كتغزز فضفارها .. حتى جاوب بصوت خشن ..

كمال: حبيبة ..
ليلى: (كدور فعينيها) صافا؟ باقي معطل؟

كمال: بالقليلة شي ساعتاين نجي .. عارف راسي عيقت ولاكن كان لازم نجي للشركة .. القضية مرونة بزاف ..

ليلى: (بهدوء) ماشي مشكل خود راحتك ..

كمال: (تنهد وقال بخفوت) ماتنعسيش حتى نجي ماديريش بحال البارح !

ليلى: (شداات راسها بارتباك) غاتلقاني كانتسناك ..ماتعطلش ..

كمال: مانقدرش نتعطل وانا عارفك كتسنايني ..
ليلى: (بلعات ريقها) يالله نخليك ..

ودعها وقطعات الخط .. لاحت التيلي فوق الناموسية وبدات تمشي و تجي ..

ليلى: هدا مسمار وطرقناه ..

وقفات حدا المراية قادات شعرها .. دارت گلوص بارد .. شوية ديال فاغاجو .. رشات ريحة قاصحة ديال العود .. بدلات حوايجها لبسات پيجامة حريرية فبلون كاسي .. لبسات پنطوفة بيتية وخرجات كتسلت غير بشوية وسط داك الكولوار .. كاتشوف يمين وشمال .. كتختل بحال الشفار ..

حبس اللوطو فمكان السيارات .. نزل منها كيماصي عينيه بشدة العياء .. الديماراج ديال الكلينيك خدا منه بزاف دالجهد دخل للدار كيجر فرجليه .. كان السكات والضو خافت مشعول فالركاني .. تم طالع متاجه لغرفته .. حتى لمح خيال داز بزربة .. لدرجة ضن انها خدعة من خدع العين مع الظلام .. قوس حجبانه باستغراب .. وحول طريقه تابع منين داز داك الطيف ..
وصلات حدا باب الغرفة .. شافت يمين وشمال .. دقات قلبها كيتسارعو بجنون .. ايلا مشات حتى حصلات غير تنسا هاد العائلة وحتى هاد الزواج .. سدات عينيها ودقات جوج مرات .. ودخلات بسرعة بلا ماتسنا الاذن وسدات الباب موراها .. خلات أعين خفية متربصة بها في الظلام .. كيحك على ذقنه وابتسامة ماكرة كتبان مرسومة على شفايفه ..

وقف كيرمش فعينيه مصدوم .. كان كيهضر فالتيلي الظاهر كيتعنب على شي وحدة .. قطع مباشرة من بعد ماشافها عند الباب مامتيقش بلي هي فبيتو .. نطق بذهول ..

ياسين: ليلى؟؟
ليلى: (قربات عندو ببطئ حتى وقفات حداه وضرباتو ريحتها) اه ليلى ..

ياسين: (لاح التيلي وقال مع ابتسامة جانبية) شنو جيتي ديري هنا؟

ليلى: (عضات على شفتها بطريقة دلووعة و قالت بصوت عذب) على داكشي لي تابعني عليه من اول ليلة جيت لهنا ..


ياسين: (حل فمو بدهشة وعينيه بداو يغليو) كيفاش زعما؟؟ طيحتي زنافرك الارض؟ وعييتي تلعبي دور البراءة؟

ليلى: (ترسمات على وجهها ابتسامة جذابة غمزاتو وقالت بخفوت) كمال ماكاينش هاد الليلة .. خلينا مانضيعوش الوقت .. اش بانليك فشي كاس بعقلو .. تقطعت!!

سد فمو لي كان محلول من هول الصدمة .. يالله هز يديه بغا يقيصها وهي تسلت منو بخفة تمات خارجة ..

ليلى: كنتسناك مورا الدار فالكليسة دالحجر ..
فلتات منو بحال النسمة دالهوا .. بقا بين عينيه غير طيفها وريحتها لي سلباتو .. دوز على راسو بفرح .. مشا لواحد التليليجة صغيورة عندو فالبيت .. هز قرعة النبيذ الأحمر .. جوج كيسان وتيغ بوشون وخرج من البيت غادي وكيحك تحتو .. مجرد الشوفة فيها كتفتن .. سمرااء مهلكة ..

-اوهوووه عندنا الحفلة هاد الليلة .. ماكدبوش فاش قالو القافز فالدوار كيديها قحبة ..
عض على فكه بتقزز من بعد ماتمتم هاد الجملة بخفوت وتحرك من بلاصتو تابع ياسين حتى طلع كتابة هاد الفيلم لي لقاه بادي بالصدفة..
،
،
شافيها بشهوة بينما هي نظراتها مبهمة .. هزات كاسها قبالة عينيه وهو كذلك ..
ليلى: (ذبلات فيه عينيها وقالت بصوت محلون) صونطي🍷
ياسين: (كيحك فراسو مزال مامتيقش .. ارتشف من كاسو وهز يديه كيلعب فشعرها ..) كنت عارفك ماغاتقدريش تصبري!! وحدة بحالك ماغايقنعهاش كمال ..

ليلى: (طلعات معاها ريحة الشراب جغمات غير جغمة خفيفة .. حطات الكاس وشافت فيه بابتسامة هادئة) ماغاديش نحكم حتى نشوفك علاش قاد السي ياسين ..

ياسين: (المعلم بدا ينغزو .. طاح على الكاس فجغمتين متابعين) اححح .. غانبرعك القطيطة .. متصوريش شحال باغيك !

ليلى: (كتلمس فالكاس بصبعها ..) لي كيدير ماكيقولش ..

بلع ريقه .. السخانة بدات طلع معاه .. تمادا بيديه شوية قاص فوجهها .. حتى ضربو الضو من ملمسها الناعم .. تسلتات منه بلباقة وناضت من بلاصتها .. تحنات عليه .. و همسات بخفوت جنب ودنيه ..

ليلى: شرب كااسك غير بشوية .. من دبا نصف ساعة اجي عندي البيت حتى تأكد ان كولشي نعس .. وانا لي غانبرعك هاد الليلة .. غانمشي نوجد راسي ..

ضحكات بميوعة جنب ودنيه .. زفرات نفس باردة وهو طلعات معاه سخونة .. من بعدها بقا مراقب غير طيفها غادي وكيبعد بحال الحلم .. من حر النشوة نزل على كاسو دقة وحدة .. حتى دمعو عينيه وتشعلات نيران ملتهبة داخله .. هي الوحيدة لي قادرة طفيها..

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.