وصلات للدار .. و تزامن وصولها مع صباح كتباركي الطموبيل ديالها .. نزلو قد قد وحدة كاتشوف فوحدة .. تجاهلاتها ليلى و تمات داخلة ماعندها خاطر تهضر فحتى حاجة .. حتى نطقات صباح ماللور بتهكم ..
صباح: فين كنتي تا لهاد الوقيتة؟
ليلى: (ضارت عندها مخسرة و قالت بحدة) ايلا كنت غانجاوب على هاد السؤال .. فغايكون سولني عليه شخص واحد اللي هو راجلي .. و زايدون أخالتي .. انا گاع خطواتي محفوضين .. و نتي؟؟
صباح: (ببرود) غايجي نهار و تندمي على هاد التسنطيح .. و عقلي عليها أعروستي الغزالة ..
طلعاتها و هبطاتها .. ماكان عندها خاطر للملاجة معاها ماغاتنفعها ماغاضرها بحال حليب الحمارة .. عطاتها بالظهر و دخلات بحالها .. خلاتها كاتمغزز موراها و تقلى على نار مهيلة ..
كان واقف فالبالكون كايكمي .. حتى حس بالباب تحل و رجع تسد .. عرفها غاتكون هي .. لاح الگارو من بعد ماطفاه و دخل لداخل .. كانت واقفة قبالة المراية كتحيد ساعتها .. تقدم عندها بخطوات تقال عنقها ماللور .. باسها فعنقها و نطق بهدوء ..
كمال: تعطلتي!! علاش مكتجاوبيش؟؟
ليلى: (بابتسامة ذابلة) فاش قطعت عليك كنت كانسلم عليهوم .. و نسيت ماعيطتش ليك فاش ركبت فاللوطو ..
ليلى: (دوزات يديها على ذراعو) امم إذن هاد المرة خاصك تبدل الممثلة ..
كمال: (حقق فيها الشوفة) عينيك كايبانو طافيين مالك؟؟
ليلى: عيانة شوية جاتني الريگلة ..
كمال: (حنحن بحالا ماعجبوش الحال .. كان ناوي يجرب تاني) اممم .. دونك دوزي ترتاحي .. انا غانمشي عند الحاج .. (باسها فمها بوسة طويلة و علا راسو)
ابتسمت بذبول .. تسلات منو تمات غادية لحمام حتى رجعات ضارت فجأة لقاتو كيحل الباب خارج ..
ليلى: كمال!!
كمال: (ضار عندها)
ليلى: شنو هي تاسانو؟؟
كمال: (بابتسامة جانبية) هي كبيدة ديالي .. (مستغرب) فين سمعتيها؟؟
ليلى: (بمكر) غي من عند واحد صاحبتي و حلفات لاقالت شنو هي!!
ابتسم ليها .. حل الباب و خرج بينما هي توجهات للحمام كضحك فنفسها ..
ليلى: هه اختي قالك ...!!
أيام و شهور فاتو عليها .. مثابرة .. خدامة على تصاميمها و امتحاناتها اللي غاديين و يقربو .. مكاتقبلش بأي حاجة و مغاتقبلش انها ماتكونش هي اللولة و المتفوقة بجدارة و استحقاق كيفما موالفة ديما، كانت و غاتبقى مبدعة فمجالها .. البطاقة اللي عطاها يوسف خلاها تزييد تعطي أفضل ماعندها حيت بيها غايتفتحولها ابواب و آفاق اكثر و اكثر .. اليوم و أخيرا بعد طول السنة الدراسية ها هي وصلات اللحضة اللي شحاال و هي كاتسناها، قبل حتى ماتبدا القراية فهاد المدرسة كانت كاتسنى نهار آخر امتحان ليها، مللي غاتخرج منه متفوقة مثل ماكانت كاتحلم، فخورة بنفسها و خطواتها نحو مستقبل مزهر قربو كثر و كثر .. غاتنسى ديك ليلى المهمشة من طرف باها و عائلتها و حتى من ماماها اللي مادارتلهاش اعتبار و غاتولي ليلى وحدة اخرى، جديدة، محققة ذاتها و رغبتها .. غاتولي ديك المصممة المشهورة، غاتوغل فعالمها و مغاتسمح لحتى حاجة تنغص عليها .. وقفو جنب سياراتهم هي و رقية و شافو فبعضياتهم
رقية: اخييرا تهنينا نتي بعدا ضامنة أعلى نقطة فالمدرسة كولها فحال ديما و حتى انا خدمت بجهدي كولو و متأكدة انني جايبة العز (ميلات راسها للجنب) شنو نمشيو نحتافلو؟
ليلى: (دوزات لسانها على شنايفها كاتفكر) همممم هاد الكارط گيشي واكلاني بغيتها اليوم تبلوكا بقوة الفلوس اللي يتجبدو منها
رقية: (قهقهات بنبرة صوت مسموعة) مسخووطة ههه، فين نمشيو؟
ليلى:جاي على بالي نديرو شوپينغ، بغيت نجدد فپلاكاري و منها نشوفو التصاميم الجداد اللي خرجو للسوق
رقية:هي اللي ماتعاودش، فين نمشيو للمول؟
ليلى: اه تما الدنيا واسعة
رقية:زيدي (حلات باب طموبيلتها و شافت فيها) و طيييري ثاني فالطريق تا تجيبي الربحة، غا طلقتي يديك مابقى حد يدوز من جنبك .. ماتزربيش تفكريني جايا وراك
ليلى: (قلبات عينيها) زيدي تبقاي تطيبيلي مخي بمحاضراتك و نتي عارفاني لا بغيت شي حاجة غانديرها بلا ماتقراي عليا زابورك
طلعو كلا وحدة فسيارتها .. ليلى كيفما عادتها غير كاتطلع فالطموبيل، كاتطلق مزيكا محيحة و كاتزفر بالجهد مايقدر حد عليها خصوصا لا كانت راشقالها .. جبدات گارو تتنشوى بيه فطرييقها، كاتكمي و طالقة الزدحة و مسرعة فالطريق، بينما رقية تابعاها فسيارتها كاتحاول تجاري سرعتها تا هي...
.....
وقفات اومبيلونص جنب السبيطار .. نزلو جوج ممرضات وحدة دايرة قناع اوكسيجين عند وجه ديك اللي مسطحة فوق الپاياص و الثانية كاتدفعو معاها، بينما الشخص الثالث اللي كان معاهم فنفس سيارة الإسعاف تابعهم اللون فوجهه مخطوف و قلبه واكلو عليها .. تابعهم كايجري، هوما دخلو بيها لداخل تا طلقالهم الطبيب اللي ديجا معلوم بالحالة اللي جايا و الأعراض اللي عاناتها قبل ماتطيح .. شاف فالممرضات كايسولهم على حالتها و التشخيص الأولي و غاديين بيها مباشرة للبلوك .. هو غير تابعهم النفس فيه مسلوب .. حتى دخلو بيها لداخل للمستعجلات حيت حالتها كانت مستعجلة و خطيرة، خلاوه هو شاد على راسو كايمشي و يجي و كايتفكر كيفاش من اللي فاقت و هي كاتوجع و تقيا الدم بكثرة .. استفرغات دم جووفها و الحريق كان كثير محاوط كرشها و جنابها و ضهرها .. عيا معاها باش يجيبها للاكلينيك ولكن ماقبلاتش، عارفها عيانة و صحتها قليلة و تا هي مباغاش ترجع للسبيطار حيت عانات فيه شي أيامات هلكوها فنفسيتها كثر ما هي مهلوكة .. داك الجو دالسبيطارات كايخنقها و كايحسسها بعجزها كثر خافت تمشيليه و يشدوها مايخليوهاش تخرج .. مدة و هي كاتعاني و كاتقيا تا طاحت طيحة وحدة معاوداتش حلات عينيها من وراها .. دوز يدو على وجهه بقوة كايتنهد بصوت مسموووع حتى وقفات عليه وحدة من الممرضات
ممرضة:عفاك اسيدي المريضة اللي دخلات خاصك تعطينا معطيات عليها باش نسجلو الحالة عندنا
شاف فيها دايخ، حركلها غير راسو بالايجاب و مشا معاها للإستقبال فين عطاوه ورقة يعمرها و حتى باش يسبق الدفع تفاديا لأي مشكل جاي .. تا هو عطاهم عينة من الدم اللي تقياتو دار منو فقريعة صغيرة، جابو باش يتأكدو كثر بالتحاليل عطاهالهم ياخذوها للابوراطوار و كمل الاجراءات معاهم
مشغول معاهم محني بعينيه على الوراق اللي كايقدموليه حتى وقفات أسماء جنبه .. مدات واحد الملف لبنت من البنات اللي تما و تبسماتلها
أسماء:هاد الضوسي خوديه للأرشيف عفاك
البنت:واخا دوكتوغ (مشات)
شافت اسماء لجنبها على غفلة و هو يبانلها شاد الوراق كايسني راسو كايطبخ متبع غير هضرة ديك اللي قبالتو كاتقوليه شنو يدير
أسماء: (بتسائل و استغراب) ن نتا؟ شنو جابك لهنا ياكما مرضتي ثاني؟؟ كي بقيتي من بعد العملية اللي درتي؟
علا فيها عينيه مستغرب و قال باستفهام
-كاتعرفيني؟
أسماء:ا اه ياك ديجا كنتي تعالجتي فهاد لاكلينيك تقريبا ثلث شهور هادي؟ نتا من عائلة ليلى!! راجل ماماها؟
عمر: (ومألها براسو معلي حواجبو بزوج بسباب سمية ليلى اللي سمع) اه كنت رتاحيت هنا على داكشي جبت مرتي ..
اسماء: (باستغراب) ياك لاباس مالها؟
عمر: راها فالمستعجلات، كانت عيانة كاتقيا غير الدم حتى طاحتليا طيحة وحدة، حاليا راها فغرفة العمليات ..
اسماء: (خرجات فيه عينيها) ل ليلى فخبارها؟
عمر: (غزز سنانه بغضب من سيرتها و قلب وجهه للجنب) غانرجع لا يحتاجوني
مشا خلاها كاتشوف فيه و تدور فعينيها .. جبدات تليفونها من جيب طابليتها و دارت رقم ليلى
.......
دازت هي و رقية على الطبقة اللولة دالمول .. مشاو للمحلات يختارو و المحل اللي دخلوليه مكاتشري منو والو و الپياسة اللي لقاوها كاتخرج فيها شي عيب، ماكرهاتش لو كانت هي مصممة داكشي كولو من الألف للياء أكيد كانت غاتبدع اكثر و ترد القطع احسن من ما هوما عليه
طلعو للايطاج الثاني و رقية كاتأفأف و تذمر
رقية: واش تنية لا جات مخسرة مكاتعجبكش؟
ليلى: (بعدم مبالاة) انا ذواقة و كاتعجبني الحاجة المتقونة!! علاش مانكونش انا بلاصة هاد الناس اللي حطو حوايجهم هنا كايتباعو ، كنت غانحطلهم پياسات كايحمرو الوجه و مكاينش اللي مايبغيش يشريهم
رقية: (حركات راسها للجنب) العفوو منك يا هاد الشيخة العفووو
ليلى ضحكات بابتسامة جانبية، خشات يدها فصاكها و جبدات تليفونها كان كايڤيبري عاد حسات بيه غير جبداتو قطع، لقات ثلاثة ديال ليزاپيل من عند اسماء، خسرات ملامح وجهها كاتمتم فنفسها
ليلى:شنو باغية هاد الزبلة ثاني (دوراتلها الخط و حطات التليفون على وذنيها معجبة، تا تفتح الخط) اسماء حبيبة!! لقيت ليزاپيل دياولك خير!! كاينة شي حاجة؟
أسماء: فينك أليلى واش مافخبارك والو؟
ليلى: (باستغراب) شنو ياك لاباس؟
أسماء: (عينيها على عمر اللي واقف بعيد عليها) ماماك كادير عملية .. طلاقيت مع راجلها هنا و قالي كانت مريضة تا تزاد عليها الحال و غيباتلو و جابوها، و بانتلي الحالة خطيرة حيت تعطلو لداخل!! نتي ماقالوليك والو؟
تسمرات مكانها لثواني بلا ماترمش كاتستوعب داكشي اللي سمعات من عند اسماء .. كلامها وصلها مثل ذبذبات ثقااال صعاب عليها تفهمو و تدخلو لذماغها من اول ماقالتو .. قوة استيعابها كانت ضئيلة قدام خبر فحال هذا..!! تزيرات وجهها تزنگ و زيرااات على عينيها بقوووة غمضاااتهم و واحد التبووريشة شوكاااتلها اللحم و الجلد ديالها تا ولات كاترجف وحدها، تساراتلها مع جسدها بقوة مهلكة تا فشلاااتها .. شدات فرقية زيراتلها على يدها بقووة و تمتماات بصوت مهزوز حاولات تثبتو!!
ليلى:ه هانا هانا جايا
قطعات معاها و شافت فرقية اللي استغربات للون وجهها اللي امتقع .. يدها زيرات عليها بيها كاترجف و عينيها كاتدورهم يمين و شمال فحالا تالفة، راسها تبلوكا عليها
رقية:ليلى شنو واقع؟
مجاوباتهاش مازادت نطقات بحتى حرف .. جراتها من يدها خارجة بيها لبرا بلا خاطرها جاراها معاها، .. كاتفكر غير فماماها اللي ساقت خبارها مريضة و حالتها خطيييرة لدرجة وصلاتها لغرفة العمليات فداك السبيطار!!
خرجات من المول تالفة، مشات لسيارتها كاتجري، ركبات و ديمارات بسرعة بلا ماتشوف وراها .. مولفة كاتمشي بسرعة فالطريق و لكن دابا فاتت السرعة لهيه، رقية تابعاها مخلوعة عليها، ماعرفاتش تا مالها، فجأة تخطف اللون فوجهها و الضحك اللي كانت كاتضحك تقلب فرمشة عين، تخلعات عليها كثر تا بسباب السرعة اللي غادة بيها .. خافت غا لا تقلب فشي زاوية و لا تخبط مع شي طموبيل و هي فديك الحالة
.....
مزال واقف مكانه بعد مدة طوييلة من اللي دخلو صفية للمستعجلات ماخرجوش طمنوه عليها .. مدة طويلة خلات صبره يبدا ينفذ و الخوف زاد تسلل لأعماقه .. غادي جاي فبلاصتو غمض عينيه بقوووة متفكر حالتها و البكا اللي كانت كاتبكيه كل ليلة، دخلات فأزمة كبيييرة خلاتها تعاني بزاااف بصمت و ألم بوحدها لأشهر كثار .. اخييرا و بعد طول انتضار .. خرج الطبيب اللي اشرف على حالتها .. شاف فعمر اللي قابلو بنظرات خائفة، تنهد تنهيدة مسموعة و زفر بعمق
الطبيب:شغانقوليك، السيدة حالتها متدهورة بزاف!! كانت تقدر تموت لو ماجبتوهاش فالوقت .. كان عليها مللي حسات بالحريق و بدات تتقيا بديك الطريقة تدوزها لهنا للسبيطار
الطبيب: (طول فيه الشوفة) اذن راكم عارفين من قبل بالمرض اللي عندها؟؟ (ومأليه عمر غير براسو بصمت) للأسف ماشي بسباب داكشي اللي فيها طرالها هادشي .. هي طرطقلها عرق غادي للكبدة درنا كامل جهدنا باش سيطرنا على وضعها حيت كانت الحالة حرجة بزاف
مع آخر جملة نطقها وقفات ليلى جنبهم كاتدور عينيها و تصرط فريقها .. قربات لعند الدكتور ماعلاتش عينيها فعمر اللي غير شافها قلب وجهه بغضب عليها
ليلى: (بتسائل) ماما مالها؟
الطبيب: (شاف فيها و شاف فعمر) ها هو الاب ديالك يشرحليك الوضع .. المريضة حاليا حالتها حرجة غاتبقى فالعناية المركزة حتى نكملولها بقية التحاليل و نطمنو على وضعها اكثر
ليلى: (انفاسها تسارعو و علات عينيها فعمر .. شافت فيه عاقدة حواجبها) شنو طرالها باش مريضة؟ (شافتو ساكت متجاهلها) جاوبني (بغات تشد فيه و هو ينتر يدو منها و شارلها بسبابته بحدة)
عمر: (بغضب) بسباابك مك كاتموت دابا، هادشي اللي كنتي باغالها هانتي وصلتيلييه .. طرطق فيها عرق فالكبدة و عقبااال بلاصة اخرى (شافهم مخرجين صفية غاديين بيها بسرعة جيهت العناية المركزة، بغا يتبعهوم و هو يرجعلها ثاني مخرج فيها عينيه) بكااات و رغباات و زاوگات فيك و نتي كاتعذبي فييها .. حسنليك مانشوفكش كادوري فجنابها دابا .. كيفما ماحسبتيهاش و ماخليتيلهاش الفرصة فين تقربليك حتى دابا نتي مغاتلقايش الفرصة باش تقربيلها
مشا خلا وذنيها كايصفرو .. طنييين كايوجع فالراس زيير على ذماغها و الريق شحفلها فالحلق .. شافت فالحيوط حواليها مستغربة كأنها معارفاش راسها فين .. مشات جوج خطوات للأمام و رجعات خطوة اخرى للخلف .. التلفة شداتها و ماعرفات باش تبلات..!!
عينيها ساهيين فالفراغ و كلام عمر بشوية بشوية كايتسارى فراسها و كاتحاول تستوعبو..!! جاها هاد الخبار فشكل .. ابدا ماتوقعاتش ان هادشي يطرا مع ماماها، عمرها دارتها تا فالتفكير ديالها .. قربات عندها رقية شدات فيها و هي غير كاتشوف قبالتها بجمود .. مزال مامستوعباش و جاتها ثقيييلة باش تدخلها لذماغها
رقية:ليلى (زيراتلها على يدها) شنو غاتديري؟
علات فيها عينيها حمرين، كورات على قبضة يدها بقووة من قوة أعصاابها ولات كاترجفلها و تمتمات بغضب و حدة
ليلى: باشمن حق هداك دوا معايا بديك الطريقة؟؟
رقية: (شدات فيها باغا تهدنها) ليلى ماشي وقت انفعالك هاكا تا هو غايكون معصب راه حالة ماماك صعيبة .. نخرجو تتنفسي شوية!!
جبدات يدها من عندها بعصبية و دخلات فيها غادية مجننة .. هو ماعندوش الحق..!! ماعندوش داك الحق باش يتبرا منها و يدوي و يعاتبها بديك الطريقة .. مشات كاتزرب تا دخلات فأسماء اللي كانت راجعة تشوف واش خرجو صفية من العمليات .. بانتلها غادة بدوك الملامح المتجهمة و ديك العصبية .. وقفات قبالتها و شدات فيها
أسماء: (باستغراب) ليلى شنو طرا؟ ماماك خرجات من العملية!!
ليلى: (شافت فيها كاتغزز فسنانها) شمن جهة جاية بلاصة العناية المركزة؟
اسماء:راها فالطابق اللي لفوق واش...
ماخلاتهاش تكمل و اصلا مزادتش سمعات منها حتى حرف واحد .. مشات طالعة للطابق الثاني كاتزرب بخطواتها .. مثوترة و النفس بدا يتخربق داخلها .. طلعات لفوق شاعلة كاتدور بين الكولوارات و تقلب بعينيها و رقية تابعاها حتى بانلها من بعيد واقف مقابل مع الغرفة فين حطو صفية .. كاتبانلو من على برا بديك الحالة .. السلوكة ضايرين بيها و ضعيفة هكاك .. قطعاتليه فقلبو .. سبقليهم و عرفو بمرضها اللي كاتعاني منه و اللي أصرات باش تخبيه على ليلى، دار جهدو كامل باش يتعامل معاها بحذر و يكملها ادويتها فالوقت و كولشي يكون مضبوط و لكن مدارش حسابو لمرض آخر يخرجليه من الجنب و يطيحها بهاد الطريقة هادي..!!
شاف فيها ببرود .. طلعها و نزلها بعينيه و تجاهلها .. رجع شاف فصفية بصمت
ليلى: (بجدية) حسنليك ماتدخلش فعلاقتي مع ماما، لاكنتي راجلها هادشي مكايعطيكش الحق باش تقوليا نشوفها ولا لا (شافت لداخل غرفتها من خلال الزاج اللي مبينهالهم .. عضات على شفتها السفلية بقوة غززاتها و صرطات ريقها بغصة من الحالة اللي بانتلها فيها)
عمر: (عينيه على صفية مربع يديه) نتي سبابها!! ماعندكش الحق تدوي دابا (خنزر فيها أول مشافها غاتدوي) ششششش الناس هنا مراض و مناقصينش غواتك ..
شافت فيه مزيرة .. طول عمرها و هي بعيدة عليها .. هاد اللحضة هادي مزال ماتقبلاتها فأعماقها .. جاتها صعيبة و قاصحة و لكن هادشي مباينش فملامح وجهها .. حتى الدموع اللي المفروض ينزلو للبنت مللي تشوف الانسانة اللي جابتها للدنيا فهاد الحالة، والو .. مكاينينش فعينيها .. كأن روحها خالية .. كأن عينيها ناشفين
زيرات بيدها على قلبها حاسة بالخنقة وسط صدرها و دارت غادة بخطوات ثقال، حتاجت تشم الهواء على برا و تزيد تستوعب هادشي هذا كثر .. تبعاتها رقية شدات فيها بغات تساندها بينما ليلى ماحساتش بيها گاع واش شادة فيها ولا غادة معاها..!!
نزلات لتحت تا خرجات لبرات الكلينيك .. وقفو بزوجهم و رقية غير كاتنهد معارفة باش تواسيها ولا شنو تقولها ..
رقية: (بعد صمت طويل) ليلى واش نتي بخير؟
ليلى: (علات فيها عينيها) رقية واش بصح ماما فديك الحالة بسبابي؟
رقية: (بحسرة) ليلى نتي مصدومة دابا ، مزال ماستفسرناش من الطبيب على حالتها بالتفصيل ..
تأفأفات بصوت مسموع كاتحك بيدها على صدرها من جيهة قلبها حتى بانتلها سيارته البيضاء وقفات مقابلة معاهم مباشرة ..
نزل منها مستغرب لرؤيتها قبالته فهاد الوقت بينما رقية ميلات راسها للجنب كاتفكر فهاد الطموبيل فين سبقلها و شافتها من قبل!!
_انا قوي .. او انا قوية، صفة من ثقل وزنها يتمنى أي واحد يتنعث بيها!! هيا متمردة .. باردة الشعور .. عقلها كيخدم أكثر من عاطفتها .. دائما كاتحسب الأمور من كل الجهات عاد كاتصرف و كاتسبق مصلحتها أولا، تنطبق عليها مقولة أنا و من بعدي الطوفان .. محتافظة على هدوئها و كتمنى الخير .. بنظرات طائر جريح تقدمات خطوة لعندو و رقية كاتطلع و تهبط فيه .. باغا تاكد شكوكها أنها نفس السيارة اللي سبقلها شافت صديقتها طلعات فيها ..!!
يوسف: (وقف كايمسح نيفو و عينيه مشطوها باستغراب) ليلى !!
ليلى: (بصوت مجروح) ماما دارت عملية .. كانتسنا التحاليل و تواحد ماعطاني شي خبار!!
يوسف: (متبعها بكل جوارحو و نفس الوقت كايشوف فرقية) العملية دازت..!! بخصوص آش ؟؟
ليلى: (كتحس بقواها كتخور ...قربت لعندو مرفوعة شدات فقميصو بنوع من الرجاء) قالو طرطقلها عرق فالكبدة الله يخليك ساعدني نعرف سبب مرضها ..!!
يوسف: (بنظرات غامضة) يكون خير .. انا نتصرف كوني هانية ..
.. بطولتها كاتنزل طلق منها مسلمها لرقية لي شداتها و زيراتها معاها، دائما كلمات المواساة و الشد بالخاطر ماكانو كايعنيو ليها تا حاجة .. لا فالضراء و لا فالسراء .. يوسف اتجه للمكتب الخاص بيه .. لبس وزرته البيضاء و حول الإتصال للفريق اللي مكلف بحالة صفية، هدا الاسم لي بقى عاقل عليه من آخر مرة حضرات فيها مع زوجها عمر .. خبروه أن التحاليل فالطريق لعندو و تقرير العملية كذلك ، دقائق كثيرة مرو حتى تدق باب مكتبه و حط ليه الماجور كل مايخص صفية، عقد حاجبيه بقوة شكرهم بتركيز هو كيقرا تقريرها، قلب فالصفحات و جمع الكلمات لي ينطقهم أمامها فنفس الوقت خبرها باش تمشي للمكتب عندو
يوسف: (زير على الملف بيديه) لاحول ولا قوة الا بالله..!!
ليلى: (داخلة مربعة يديها) خرجو التحاليل ؟
يوسف: (شاف فيها بجدية) جلسي
ليلى: (حركات راسها بالنفي مثوثرة) مانحتاجش غير شرحليا حالتها عفاك!!
يوسف: (وقف و مشا لعندها تقابل معاها بنظرات مهدئة) احم !! كيفما خبروك .. القضية و ما فيها أن عرق فالكبدة طرطق ليها غالبا وقعلها ضغط كبير هو سبابها .. و العملية مزال كاينتظرو نتائجها حيت راها مزالة مبنجة ماتفيق تا لغدا!!
ليلى: (حركات راسها ببطئ) زيد شرح ليا كثر!
يوسف: داك العرق للي طرطق العملية ديالو كاتكون دقيقة بزاف و لا مجال للخطئ .. كايتكوى بالليزر و الحالة كتبقى بأنبوب بلاستيكي لداخل على الأقل 12 ساعة
ليلى: واش العملية دازت نااجحة؟! ياااك ناجحة و ماما غاتخرج منها ؟
يوسف: (تراجع اللور و حط الملف) تبغي تعرفي مني أنا ولا من الدكتور لي شخص مرضها ؟!
ليلى: (جمدت بلاصتها) من الأحسن منك .. بغيت الحقيقة أيوسف ..
يوسف: (سرط ريقو و تردد باش يزفلها الخبر اللي عندو) ماماك...
يوسف: تشخص عندها كونسير غير محدد النوع .. سرطان الأطباء كيعجزو من اي نقطة بدأ !
ليلى: (حركات راسها بالنفي رافضة الفكرة) نتا قلتي ليا تقطع عرق الكبدة ! (صرطات ريقها بصعوبة كاتشوف فالارض بعدم تصديق) و و ب ب ... بسباابي انا تقطع..!! طعنتها و مرضتهااا و جرييت عليهااا و خرجتها من حيااتي .. ا انا سبابها ياااك ايوسف .. اناا اللي وصلتها لهاد الحالة؟؟؟
يوسف: (دور وجهو متأسف) المرض ماعندو علاقة بيك أليلى .. قدر الله هداك ..
ليلى: (النفس تقطعت داخل رئتيها و تكلمت بهلوسة) عندووووو! لي يكووون عندو بنت بحالي كفاااش بغيتي تكون حالتوووو..!!! هووو مشى زمان دار حياتو و ولاد اخرين عااش حياتو بالطول و بالعرض و نكرني و كرهني و نفاااني .. و و هي..!! هي اللي جلسات معايا تاا رجعت مرااا بهاد الطول .. وخ كان بيناتنا برود .. على الاقل كنت كنحس بطيفها مونسني فالدار .. أه أنا حقدت عليها حيت تزوجات بلا خباري .. عتابراتني غير ديكور و ختارت الطريق لي تسعدها .. ولاكن!! (كتحرك راسها بنفي مامصدقاش)
يوسف: (تنهد .. و زاد قرب لعندها .. حضن وجهها بيديه و قال بخفوت) شتتت .. تهدني ..
ليلى: (كتزير على صبعانها شفايفها كيرجفو .. و يديها كذلك بل ذاتها كلها كترجف نطقات بصوت مرتعش) ماااايمكنش هادشي منين جاها الكونسيير!! آخر مرة صحتها كانت مزيانة !! عمرها تشكات من شي اااه (سكتات شادة على عنقها .. بحالا النفس تحقنات فيها .. ركزات الشوفة فعينيه .. كانو الدموع محجرين فعينيها .. باغيين ينزلو بشدة و هي كتكابر .. شهقات بحرقة و نطقات اسمه بهمس فحالا طالبة منه يعاونها تخرج داكشي اللي وسط قلبها كااامل ..)
ليلى: يوسف!!
يوسف: (تنهيدة عميقة و قرب لعندها شد فكتافها ضغط عليهم بمواساة) ليلااااا ! باغة تبكي ياك؟
ليلى: (نزلات رااسها وصلات للحضيض و بحرقة دموووع حااارين يخليو الحجر يتكلم نازلين من عيونها) من .. (سكتات شفايفها كايرجفو و زيرات بيديها على طابليتو) من ديما !!
يوسف: (غمض عينيه بأسف .. جرها من يديها قربهالو) أجي عندي (خداها فحضنه زير عليها .. طبع قبلة على شعرها و نطق بهدوء) بكي أليلى ماتحبسيش فقلبك ! بكي و خرجي لي عندك .. غاترتاحي
كان كأنه عطاها الضوء الأخضر .. طلقات العنان لدموعها .. كايهبطو قطرة ورا قطرة سخاان و حااارين مثل الجمراات .. زيرات عليه بقوة .. دموعها بللو وزرته .. شهقاات بحرقة و نطقات .. لهيب أنفاسها كيضرب فصدره ..
ليلى: العاااافية شاااعلة فيااا أ يوسف .. ه هنااا (شارت لقلبها) هنااا شاعلااالي .. م مااااقصدتش نخرررج داك الكلام من فمي!! حسيت بيها تخلات عليا .. من ديما كانحس بيها تخلات عليا .. هي وياه .. كنت فوسطهوم و كنحس براسي بوحدي!! واش أنا لي غالطة ولا هوما؟؟
يوسف: (فقط حضنها مستمع ليها كايدوز على شعرها بحنان)
ليلى: (بصوت خافت و شهقات متتالية) شنو كانت غاتخصر كون فهماتني؟؟ (علات راسها حتى تقابلات مع عينيه .. ارتجفو شفايفها و نطقات بضياع) واش أنا قبيحة حتى لهاد الدرجة .. حتى تنفرني مي لي ولداتني؟؟
يوسف: (هز يديه كيمسح الدموع لي هابطين من عينيها مابغاوش يفترو) شتتت .. ماتفكريش فداكشي لي داز .. طوي الصفحة و فكري فاللي جاي!! عمركم جلستو بجوج و تناقشتو؟
ليلى: (حركات راسها بنفي حابسة البكية من جديد) ماعمري عقلت على راسي درناها .. من ديما كنحسها بعيدة عليا .. ولكن (غمضات عينيها كتعصر فيهوم و الدموع هابطين .. حطات جبهتها على صدره و نطقات بضياع) ماشي لدرجة تديها عليا الموت ، لو كان بيدي أيوسف .. نعطيها عمري تعيش بيه و مانشوفهاش كاتموت قدامي!!
.....استسلم ليها .. كيسمع بكائها و كيشوف فيها دايرة جنازة مع راسها !! أقوى الأشخاص كيضهر ضعفهم عند أعز الناس عندهم .. و ليلى بكات الدم .. حاااس بيها و عاذرها لأنه مر بنفس الخوف و الهلع مع غيثة الحنانة .. و نفس الكلام كان كيقول ..
🔙🔙🔙
يوسف : خودوو من عمرري و عطيوه ليها تعيييش
🔚🔚🔚🔚
يوسف: (طبطب عليها بدفئ و همسلها) ماتخافيش أنا معاك و غانشرف على حالة ماماك!!
علات فيه عينيها حمرين .. شفايفها كايرجفو و ذاتها كاترجف .. بدقات على الباب المكتب بعدات عليه بشوية كااتنشف وجهها .. هو تنهد و تقدم فتح الباب دخلات اسماء بحالة حزن باغا طمن أكثر على حالتها .. مع دخولها كان كمال و صباح و سلمى داخلين .. من وراها ..
_معنقها كايدور عينيه فالمكتب و فيوسف لي بادلو نفس النظرات مزير على يديه كاره المشهد .. الوحيدة لي انتبهت لشحنة نظراتهم هيا صباح .. عضات على خذها من لداخل كاتمتم فسرها
صباح: (عينيها على ليلى) موصيبة و طاحت فوق راس ولدي!!
بين شحنة النظرات الحادة اللي تبادلوها كمال و يوسف، كانت وحدة اللي انتابهات لدوك النظرات .. عينيها ثبتو على يوسف اللي حواجبه تعقدو بشدة فمنظر ليلى و هي فحضن خوه .. بينما كمال طبطب عليها و همسلها بخفوت باغي يهدنها
كمال:ليلى حبيبة (قابل وجهها معاه كايمسح دوك الدميعات اللي نزلو من عينيها) غاتكون بخير انا مانتهنى تا تولي حسن من اللول.. اذا تزاد عليها الحال گاع نخرجوها من هنا لأحسن كلينيك و نشوفو مع احسن الدكاترة .. اسماء قالتليا العملية دازت و دويت مع الطبيب اللي تكلف بحالتها، دابا راه العملية فاتت و غاتصح ماتخافيش
ليلى: (حنات راسها لتحت كاتحركو بالنفي، صرطات ريقها بصعووبة كاتجفف وجهها من آثار الدموع بقاو غير اثار الشهقات الصغاار كايهزو جسدها شوية بشوية .. غصة كبييرة حساتها مكونة فحلقها عقداتلها على قلبها) لا أكمال ماما غاتبقى هنا مانقدرش نأمن عليها فبلاصة اخرى (شافت جيهت يوسف بنظرة خاطفة) هنا غايتكلفو بيها ه هي حالتها صعيبة وو (صوتها تنغنغ كاتفكر فمرضها) ماما عندها كونسير اكمال
كمال: (حط يده على فمو بصدمة) كييفاش؟؟ قالي الطبيب اللي تكلف بيها غير على العرق و لكن؟؟ (شاف فيوسف) شهاد التخربيق عندكم هنا، (رجع شاف فليلى) عرفتي شنو!! غانحولوها لكلينيك آخور و غانعاودو التحاليل و يكملولها العلاج .. عرفت راه خاصها يوماين تبقى تحت المراقبة (باسلها يديها بزوج و بغا يجرها منهم و هي تجرهم عندها كاتشوف فيه بجدية)
ليلى: (بانفعال) واش مكاتفهمش؟؟ انا باغاها تبقى هنا، فالتحاليل اللي تدارولها لقاو عندها مرض السرطان و هنا غاتعالج فهمتييي؟؟ ماشي وقت هاد الحرب اللي بينك نتا و خوك القضية فيها حياااة ماما
رجعات شافت فيوسف بنظرة مترجية فحالا كاترغبو يتكلف و ينقذ ماماها، سدلها غير عينيه مطمنها و هي خلاتهم و خرجات باغا تمشي تشوفها
أسماء شافت فيهم متحسرة على ليلى حطات راسها بلاصتها و اكيد عمرها تبغي بديعة يطرا معاها ما طرا لصفية .. كمال علا عينيه فيوسف بنظرات حادة و خرج تابع ليلى .. بينما صباح اللي تابعات المشهد من طرف كل الأطراف غززات سنانها مع بعضهم بحقد باغا تهني ولدها من هاد الموصيبة اللي طايح فيها و هو مجايب خبار، شدات فيد سلمى و خرجو كاملين لبرا .. بقات غير أسماء كاتشوف فيوسف
قربات لعنده بخطوات بطاء و شدات فيديه كاتنهد
أسماء:شمن سرطان عند خالتي صفية؟
يوسف: (زيير بصباعه على نواضر عينيه و قال بجدية) خاص نزيدو من التحاليل و نتأكدو، دوي مع الدكتور الحسين و الطاقم ديالو يجيو عندي باش ندويو فالحالة ديالها
أسماء: (علات فيه حواجبها) تا نتا غاتكلف بيها؟
يوسف:انا غانتأكد من الحالة .. الدكتور المختص هو اللي غايتكلف و يقول شنو خاص يدار، نتي غير شوفي خدمتك بلا ماتكلميلي حد انا غانتكلف (دار لجيهت كرسي مكتبه، جلس و هز الفيكس ديالو كايغزز فشنايفه .. باغي يوقف معاها و يدير جهده باش تعيش صفية أطول مدة ممكنة)
........
خرجات أسماء معجبة لهاد الوقفة اللي غايوقف مع ليلى بالضبط..!! مرات خوه او بالاحرى العدو ديالو، مكايحملش فيه الشعرة اذن خاص يعامل مرته بالمثل!! حركات راسها بالنفي كاتزفر و تمتمات بخفوت فسرها
اسماء:السيدة بين الحياة و الموت اكيد خاصو يتعامل بضميره المهني، و زايدون مامات ليلى ماشي من عائلة الطاهيري، وليتي كاتخربقي أ أسماء (دازت للبيرو ديالها، لقات وراق ديال شي تحاليل محطوطين عندها تما .. جلسات تطل عليهم، يلاه بدات القراية ديالهم تحل عليها الباب و دخل سليم مبتاسم)
سليم:الزين ديال هاد الكلينيك نقدر ندخل؟
أسماء: (شافت فيه بابتسامة خفيفة) سليم تفضل
دخل مبتاسم .. جلس مقابل معاها، شافها مشوشة عينيها مزاگيينش فبلاصة وحدة و مامركزاش حتى مع التحاليل اللي بين يديها
سليم:كاين عندك شي حاجة؟
أسماء:غير واحد السيدة من العائلة عيانة هنا (تنهدات) بقات فيا
سليم:الله يشافيها
اسماء:امين، راك كاتعرفها هي مامات ليلى .. ديك البنت اللي تعاونا معاها داك النهار، يوسف غايتكلف بالحالة
سليم: (ضيق فيها عينيه) ااه ديك المرا!! نشاء الله تولي بخير .. (شافها تالفة و هو يوقف و سدلها الملف اللي بين يديها) نوضي راك مشوشة مغاتركزيش فخدمتك .. زيدي نشربو شي قهوة
أسماء:غير عفيني راه هاد البنيتة مسكينة خاصني نشوف تحاليلها كي خرجو (بغات تعاود تحل الملف و هو يدور عندها جرها من يدها وقفها)
سليم:براكة من العناد و زيدي، فاش نشربو القهوة ترتاحي واجي كملي على خدمتك
أسماء: (تنهدات بقلة حيلة) واخ هانتا غلبتيني هه
سليم: (غمزها مبتاسم) القهوة على حسابي ماتخمميش
تبسمات رادة خصلات من شعرها ورا وذنيها و وقفات خارجة معاه من البيرو ديالها .. هو عينيه عليها كايطلع و ينزل فيها بإعجاب واضح .. بينما هي عقلها مشا بيها لعند يوسف ماكرهاتش هاد القهوة هادي تاخذها معاه مؤخرا مابقاوش كايتشاوفو بزاف، كايجي للسبيطار غير لا كانت عنده شي عملية مستعجلة حيت وقتو عامر بين الشركة و الكلينيك و شلا صوالح مرتبطين بعائلة الطاهيري!!
.......
وقفات جنب عمر اللي كان مزال واقف فبلاصتو .. شافت فماماها من لداخل، زادت تألمات على قبلها عمرها حسبات الحساب لهاد النهار هذا..!! ملامحها قدام الناس كولهم كايبانو عاديين و الجفاء مغطي على عينيها و لكن من الداخل هي منهارة .. حزينة .. كاترد اللومة لراسها و عقلها مزال فحالة صدمة .. خوات قلبها على يوسف و لكن مامرتاحاش، باغا تشوفها بخير و على خير ..
ليلى: (بقات ساكتة مدة .. عمرها جبداتليه عمر و لا شنو اكتاشفات على ماماها .. تا هو من اللي تزوجو ماهتمش يسولها على عائلتها و علاقتها معاهم .. علات فيه عينيها بعد صمتها الطويل و قالت ببرود) راجل مي
علا فيهم حواجبه باستغراب، عمرو عرف هادشي و طول فترة زواجهم ماعمرو جبدلها عائلتها رغم انه لاحظ ان علاقتهم مشربكة قبل مايتزوجو هو و ياها .. تحنحن بهداوة و جبد تليفونو اللي بدا كايصوني بعد عليهم باش يدوي
شافت فعمر بنص عين و قالت بنبرة صوت فاترة
ليلى: كانت عارفة راسها مريضة؟
عمر: (علا فيها عينيه بجدية) عرفتي؟
حركات راسها بالايجاب كاتحاول تحافظ على ثباتها قدامو و قدام هاد الناس اللي معاها، قدام كمال و قدام صباح و سلمى و حتى رقية اللي بقات كاتسناها برات البيرو ديال يوسف
عمر: (بجدية) سبع شهور باش كتاشفات المرض ديالها، فاللول كانت متبعة مع واحد الطبيب، الدوا ديالها كتاخذو بانتضام .. اقتارح عليها تدير جلسات كيماوية و لكن هي مابغاتش، كنتي مزال ماتزوجتي و مابغاتكش تعرفي ديك الساعة (تنهد بحرقة) كانت كاتألم و نتي بعيدة عليها، كانت كاتوجع بسباب بعدك عليها و تجاهلك ليها
ليلى: (صرطات ريقها بصعووبة و الدموع عاودو تحجرو فعينيها) و فاش تزوجت!! كثر من ربع شهور هادي؟ علاش مابغاتش تعالج
عمر: (ركز بنظراته على صفية بجدية و قال بنبرة صوت باردة معاتبة) بسبابك .. بسبابك مابغاتش تتعالج و بدا يتزاد عليها الحال .. كان كل همها تتصالح معاك و نسات راسها و صحتها، زايرات على راسها باتت ليالي كاتبكي و فاللخر ها شنو طرالها .. طرطق فيها عرق و مزال العاطي يعطي
زيرات عينيها غمضاااتهم بقوووة و طلعااات أنفاااسها بحرقة، الذنب زاااد على مابيها .. جسدها ولا كايرجف و عينيها ولاو حمريين بقوة ماحابسة فيهم الدموووع، تزلجو كاتشوف بيهم غير الضبابة و ساكتة .. معاوداتش دوات مع عمر و لا مع تا شي حد آخر، رغم ان كمال مرة مرة كايقرب عندها يسولها، شد فيديها .. بغا يعنقها و لكن هي بقات جامدة مكانها و مازادتش تحركات، غير كاتشوف بصمت و خوف عليها
.......
الوقت داز ثقيييل عليها و هي حاضياها كاتحسب السوايع فوقاش يجي الغد ليه باش تفيق، الممرضة مرة مرة كاتدخل عندها و تشوف مؤشراتها الحيوية، البنج اللي دايرينلها قوي و حتى حالتها غير مستقرة و ضعيفة
الليل قرب يطيح و قربات عندهم وحدة من الممرضات باش مايبقاوش كولهم لاحقاش وقت الزيارة تسالا .. رقية قربات سلمات على ليلى عنقاااتها بقووة و همساتلها
رقية:ماتخافيش، غاتولي بخير انشاء الله خالتي صفية قوية
مجاوباتهاش ليلى بقات ساكتة غير كاتحرك راسها بجمود، مشات فحالها و قربات تا صباح عندها سلمات عليها مع سلمى كيفما كان الحال، كاتبقى الأم ديالها اللي فالانعاش و هي قلبها ماشي من حجر
كمال: اه بصح صبري (بغا يصوني للشيفور و هي تشوف فيه ليلى بجدية)
ليلى: (بصوت مبحوح) وصلهم نتا أكمال انا غانبقى هنا غير بلا ماترجع نتا خاصك ترتاح
كمال: (شاف فيها) ولكن...
قاطعاته بإصرار
-غير سير ماتخافش
تنهد بصوت مسموع .. قربلها عنقها بقوة و زير عليها
كمال:انا معاك مستعد نعطي كل مافجهدي باش تشافى
حركاتليه غير راسها بهدوء، طلق منها و مشا شاف فمو بانتليه كاتشوف فيه بنظرة مطولة، بقا فيها لكيفاش كايتعامل معاها و فاللخر هي تجازيه بالخيانة..!!
كمال: (باستغراب لنظراتها) مالك؟
صباح: (حركات راسها بالنفي و دورات وجهها) والو غير عيانة .. يلاه نمشيو دغيا باغا غير نتكى
ومألها براسو و مشاو بقات هي فمكانها بينما عمر تكسل بتعب و شاف فيها بجحود
عمر:لاكنتي مشيتي تا نتي علاش غاتبقاي هنا زعما باغا تبيني أنها كاتهمك؟
ليلى: (شافت فيه بحدة) حسنليك ماتدخلش بيني انا وياها .. هادي اللي لداخل مي مانحتاج نوري لتاشي حد انها كاتهمني ولا لا
عمر: (طلعها و نزلها بنظرات استهزاء و مشا من جنبها بدون مايزيد معاها فالهضرة، من خلال شنو كانت كاتقوليه صفية عليها .. قدر يعرفها كي دايرة، غير من الشوفة فيها قدر يعرف انها باغا تبكي و لكن مباغاش تبين ضعفها لشكون ماكان .. خرج لبرا حتاج يكمي و يشرب قهوة يصحصح شوية و يرد النفس تا هو)
بقات بوحدها فداك الكولوار .. ساكتة .. ماحسات غير بيدين دارو عليها من اللور .. عنقها و زير عليها كمشها فيه و همسلها بخفوت فوذنيها
يوسف: (خشا وجهو فعنقها، باسها بوسة طويييييلة تا عوجات راسها مقشعرة) دويت مع طبيب مختص فالأورمة .. من خلال التحاليل لقينا ان الخلايا السرطانية منتشرة عندها في الرأس و الرئة و الفخذ و الصدر و الكبد و لكن خاص مزال تحاليل اخرين باش نزيدو نتأكدو منين بداها ..، حاليا هي ف المرحلة الرابعة، منتاشر فيها بشكل سريع، هادي أغرب حالة دازت على الطبيب اللي شاف التحاليل .. و مزاال نصيفط تحاليلها لواحد الدكتور آخر كاين على برا كانعرفو .. و نشوف لا قدر يجي تا هو لهنا .. مايكون غير الخير
ليلى: (عضات على شفتها السفلية بقوة) عندها أمل ياك؟
يوسف: (زااد زير عليها وسطه) مممم غانددير جهدي كامل أليلى و لكن خاصك تديري فبالك ان اللي مرضو بهاد النوع دالسرطان .. اغلبيتهم ماكملوش عام و هوما عايشين
تكمشااات وسط حضنه بخوف من كلامه، مزال مشابعاش منها .. واخا علاقتهم كانت بداك البرود و لكن طول عمرها كانت كاتمنى يكونو كأي ام و بنتها .. عاديين .. قراب لبعضهم ..!!
يوسف: تبغي تدخلي عندها شوية؟
دورات راسها لعندو .. تقابل وجهها مع وجهه مباشرة
ليلى: (بخفوت) اه بغيت
طلق منها مبتاسم بدفئ .. حاوط وجهها بين يديه و باس على جبهتها قبلة عميييقة خلاتها تغمض عينيها بقوووة ..
تراجع للوراء و ومأليها براسو
يوسف:اجي معايا
.......
بحزن شديد تبعااته داخلين للبلوك، أفكارها مخربقة و كتحس بانهيار كبيير داخلها، صفية الأم لي ولداتها و عگرات .. هي وحيدتها .. عاشت معاها سنين و لو أن العلاقة بينهم كانت باردة و كلها و أفكارها .. لكن كاتبقى موطنها الوحيد!! فخضم تفكيرها مد لها لبسة طبية معقمة و نطق بصوت باح
حركات راسها بصمت و هيا كااتلبس و هو معاونها آخر حاجة دارت ماسك طبي و دفعات الباب و دخلات
يوسف: انا كانتسناك فالبيرو ديالي ماتعطليش!
ليلى: (رمقاتو بنظرات شكر) واخا
دخلات عند صفية ، أبداا ولا فالخيال تخيلت امها فهاد الوضع، طريحة الفراش غايبة عن الوعي .. صوت الآلات فقط فالغرفة، فمها مفتوح و الأنبوب الپلاستيكى داخل فيه .. بخطوات بطيئة كاتقدم نحوها و كاتمشط نظراتها عليها .. ضراتها فخااطرها و خطورة الوضع كايدخل معاها .. مسكت يديها الباردة بيديها كايرجفو و تنهدات تنهيدة عميييقة و مسمووعة كأنها هازة جباال فوق كتافها
ليلى: ( نزلات راسها بصوت مرعود مخنوق) ماامااا
..صفية كانت غائبة عن الوعي تماما لا تحرك ساكن
ليلى: (دموعها نزلو بغزارة) الله يشافيك أماما، الله يرجعك ليا بسلامة (بأنفاس حارة نزلات قبلت يديها و أجهشت بالبكاء) س .. س .. سسسمحيللي اماما ، ماااا .. مممممقصدتش
...بكااات كأنها عمرها بكات قبل، كاتقبل يديها و كاتحسسها بوجهها كأنها كتناديها تنوض، مامسحاتش دموعها خلاتهم ينزلو و يشهدو على الكلام لي قلبها كايخرجو ..منزلة راسها كأنها كاتكلم مع صفية و كتشوف فيها و هيا كتذاعب يديها
ليلى: (بحسرة شديدة) مااما ، ماعقلتش امتى حبست من قول هاد الكلمة .. كانتفكر زمان انا خارجة من المدرسة كنادي عليك بيها .. هادشي كان زماااان..!! ماعرفتش شنو وقع؟ شنو لي خلا العلاقة بيناتنا تبرد لهاد الدرجة؟ ديما كنشوف رقية و بنات ختك مع ماواتهم خارجين داخلين و كانحسدهم حيت مقربين من بعضهم و حنا لا، هاهما فالحمام ها هما معروضين و يلبسو و يقادو و يضحكو و حاطين الراس على راس .. شحال تمنيت أماما نكونو بحالهم، شحال تمنيت نخرجو انا وياك فالويكاند و نحضر معاك العراضات (كتبوس يديها) مراات هما كانقول اليوم نهضر معاك؟ غداا نخرج انا ويااك ونصلحو كلشي..!! لكن الوقت مارحمنيش .. الكلام لي كنت كانرددو أن عيشة وحدة لي كاينة .. دابا كانسحبوو مباغاش منو! الحياة لي مافيهاش نتي مابغيتهاااش .. كنحس براسي كنغرق بوحدي .. وحتى شي حد ما مد يديه باش يطلعني .. ماتمشيش دبا مزالة محتاجاك ..
..حسات بالوقت كايمر مابغاتش تقلق راااحتها .. مسحات دموعها و حطت يديها فوق السرير برفق .. هزات راسها بشموخ كأن شيئا لم يكن، أفعالها عكس أحاسيسها ..
تعيا تنكر و تخبع لكن مرض صفية زعزها من الداخل و فيقها من غفوتها .. فتحات الباب خارجة كاتحيد دوك الملابس رماتهم فسلة مهملات و غادة فالممر طالعة لطابق مكتب يوسف حتى لمحاتو جاي من بعيد ..
ليلى: (حكات على شعرها كاتدور فعينيها) رجعتي ؟
كمال: (عنقهاا بحب) مانقدرش نخليك..!! شفتيها ؟
ليلى: (تنهدات بحسرة) شفتها .. مكاملاش خمسة دقايق
كمال: (حضنها بحب و قبل جبينها) الله يشافيها ليك أحبيبة .. وانا معاك فاش ماحتاجيتني
..ليلى: (بادلاتو العناق مرتاحة فحضنه) آمين !
كمال: نخرجو تشمي شوية الهواء ؟
ليلى: (كاتحس بشي عرق ضارها فراس) وي من الأحسن
....معنقها واخدها فحضنه متوازي معها فالخطوات ، خارجين من باب المشفى باتجاه الجردة، وصلو لمكان هادئ و خاوي وقفها قداامو كايتلمس وجهها و كيواسيها و كيقبلها برومانسية
كمال: مايكون غير الخير ! بحال هاد المواقف لازمنا نكونو قويين أليلى .. ماماك غاتشافى انشاء الله
ليلى: (فقط حركات راسها) انشاء الله
...ابتسم لها و قرب لشفايفها باسهم بحب و هيا بادلاتو و عنقاته براحة، المشهد منذ خروجهم مر أمام اعين يوسف لي كان فمكتبو أمام النافذة كايدخن سيجارته كايتسنى فيها على نيتو ...
يوسف: (شرك حواجبه بنظرات ساخطة و مد يديه نزل الريدو داخل لداخل كيشتم فسره بسخط )...شيييت!!
فمقعد من المقاعد اللي مقابلين مع غرفة العناية المركزة .. ناعسة عوجة فوقو مرخيية بقوة التعب و السهير اللي سهراته الليلة الماضية .. الهالات السوداء مزينين تحت جفونها بارزين .. رموشها ملاقيين بكثافة .. الكاپ ديال كمال محطوطة فوق كتافها و راسها مايل للجنب
من آخر الكولوار جاي كمال عاقد حواجبه .. صبحو عليه على النبوري بمشاكيل فشحنة الثوابات اللي وصاو عليها من على برا خاصو يمشي يوقف عليهم بنفسه و لكن بغا يبقى مع ليلى و مايخليهاش .. وقف جنبها مد يده بشوية .. قاص على راسها بدفئ .. طبطب عليها بخفة و دور راسو للجنب .. شاف داخل الغرفة و هو يعلي حواجبه باستغراب .. هز معصمه شاف فالساعة .. كانت تقريبا الواحدة بعد الزوال .. ليلى مانعسات تا صبح الصباح عاد قدرات تغمض عينيها ماقبلاتش تا تاخذ غرفة تنعس فيها فضلات تبقى قريبالها و ماتبعدش .. و بما ان هاد الجيهة من السبيطار خاصة بالعناية المركزة .. ماصدعها حد
قرب عندها زعزعها من كتفها بشوية باغي يفيقها
كمال: (بخفوت) ليلى، حبيبة (همهمات بصوت مخموول كاتحل عينيها بصعوووبة معسلااهم .. شدات على راسها بتعب مقدراتش تا تطول فيه الشوفة)
غا سمعاته شنو قال، حلات فيه عينيها مستغربة و وقفات مخلية الكاپ ديالو يطيح للارض
ليلى:فين غاتكون راها.. (شافت لداخل غرفتها بانتلها خاوية) ولكن!! كانت هنا شنو طرا؟ فييينها (الخلعة بدات كاتطلع معاها) عنداك تكون طراتلها شي حاجة؟
كمال: (شد فيها) تهدني انا نشوف، غانمشي نسول
ليلى:نمشي معاك
تحنى هز الكاپ ديالو و مشاو مع بعضهم مستغربين .. غير قبل سويعات قلال كانت داخل الغرفة ماعرفو فين صدو بيها..!!
وقفو فالاستقبال ليلى كاتدور عينيها فجنابها و كمال سول البنت اللي تما
-مممم مدام صفية راها فالطابق الثالث الشومبغ 56 راها فاقت مزيانة و دوينا مع راجلها باش ننقلوها لغرفة عادية، شي ساعة تقريبا باش طلعوها
ليلى: (شدات على قلبها و زفرااات نفس طويييل بعمق) اووووف .. نمشيو نشوفوها (أسرعت بخطواتها و غززات سنانها كاتدوي فنفسها) باغي يشري معايا الصداع داك راجلها كايديرها بلعاني ولكن انا غانورييه كيفاش يهزوها لبيت آخر وانا آخر من يعلم .. ولد القحبة كيقلب على شي محاولة قتل عاود ..
وصلو لجنب ديك الغرفة .. شافت فكمال مثوثرة و هو تبسملها، حلات الباب بعد تردد كبيير .. يمكن خافت من أعماقها باش تشوفها من بعد شنو طرا معاهم فآخر لقاء و المرض اللي ركب فيها .. قلبها مزيير من مواجهتهم هي وياها .. عضات على شفتها السفلية بقوة و طلات لداخل، بانلها عمر شاد فيديها كايبوسهم مقابل معاها، و صفية مرخية باين فيها المرض و الشحوب .. غير سمعو الباب تحلات علاو عينيهم بزوج
كانت ضانة لا تقابلات معاها مباشرة، مغاتفشلش و مغاداش تتأزم كثر، كانت ضانة نفسها غاتقدر تحافظ على ثباتها و لكن ماقدراتش .. عينيها تغرغرو بالدموع بلا ماتحس و وجهها تزنگ بقوة ماتزيرات
قربات ناحيتها بخطوات ثقال بينما صفية مصدومة من رؤيتها قدامها .. أول مافاقت الصباح بكري و تطمنو ان حالتها مستقرة، نقلوها لهاد الغرفة بعدما خبرو عمر اللي جا بكري تا هو .. بقا معاها طول هاد السويعات و ماجبدلهاش ليلى حيت فنظره موضوعها غير كايزيد يمرضها
صفية: (صرطات ريقها ببطئ و مداتلها يدها كاترجف .. مامتيقاش انها قدامها دابا) ب بنتي ليلى
ميلات راسها للجنب، مثل طفلة صغيرة تايهة .. شداتلها فيدها و قربات جلسات جنبها غير كاتشوف فيها .. الكلمات خانوها مثل عادتها .. ماعرفاتش شنو تقولها و لا منين تبدا
عمر شاف الوضع بيناتهم عرف خاصهم مهلة غير بزوجهم، وقف تحنحن و شاف فكمال
-نخليوهم بجوج؟؟!!
كمال حركليه راسو مستغرب ليهم، معارفش أصل لمشكل بيناتهم و معارفش اصلا واش كاينة شي مشكلة عندهم
خرجو خلاوهم كايشوفو فبعضياتهم بزوج ليلى مامتيقاش ان مها وصلات لهاد الحالة!! ضعافت و صفارت .. عينيها طافيين و شفايفها مشققين .. دوزات أناملها ببطئ مع ملامح وجهها و همساتليها بخفوت و نبرة صوت مبحوحة
ليلى: نتي غاتبراي، غاتعالجي و غاتولي حسن من اللول، انا مساخياش بيك اصفية (عضات على شفتها السفلية بقوووة و دمعة هرباتلها من واحد العين نزلاتلها كاتجري بلا ماتحس قالت بترجي) خليك معايا مزال ..
صفية: (تنهدات شادة فيدها) عمر راه خايف عليا و صافي .. كايبغيني بزاف و حالتي حارقاه، انا اللي حاسة بيه، هو شهد على معاناتي و على الليالي اللي سهرت فيهم وانا كانفكر فيك و باغا نتصالحو، ماتلوميهش لا تصرف بشي طريقة ماعجباتكش غير واخذ موقف و صافي
حركاتلها راسها بالايجاب و طولاات فيها الشوفة بصمت .. يمكن هادي اول مرة كاتشد فيديها بهاد الطريقة من صغرها مدارتها .. من قبل ماتدخل لفترة مراهقتها و تمردها .. كانو بعاد بزاف و هاد الحزة اللي ضرباتها على غفلة، كانت مثل صفعة قاسية فيقاتها من الگلبة .. تنهدات بصوت مسموع و دوزات يديها مع شعرها بحنان مبتاسمالها و بصدق ، شحااال ماشافت هاد الابتسامة من بنتها الوحيدة .. يمكن كانت هي السبب باش بعدات عليها لهاد الدرجة .. ماعرفاتش تتصرف مع الجروح الكثيرة اللي خلا فيها البشير .. بلا ماتحس تخلقات الفجوة الكبيرة بيناتهم و البرود غطا عليهم
الصمت طال بيناتهم، يديها اللي كايلعبو فشعرها حسسوها بالرااحة و الرخوة، الابتسامة الرقيقة اللي عطاتهالها .. خلاتها بلا ماتحس تغمض عينيها .. ترخاات و جفونها تسدو .. ليلى سهااات فيها الوقت داز كايجري بلا ماتحس بيه .. جوج ساعات دازو و هي معاها .. عمر و كمال مارجعوش عندهم و هي بعدما نعسات ماماها ناضت بعدما باستلها على جبهتها و خرجات لبرا .. كرشها خاوية و عقلها مشارجي بالتفكير و التعب رخاها
دورات عينيها على برا مللي خرجات .. بانلها غير عمر شاد تليفونو و جالس فمقعد كايتسنى، بغا يحتارم خصوصياتهم و يخليلهم الوقت فين يصفيو الخواطر
توجهات ناحيته ضامة يديها لعندها، اول ماوقفات قدامو قالت لسانها ثقيل بقوة التعب
-ماما نعسات
عمر: (علا فيها عينيه و رجع حناهم ببرود) مزيان
ليلى: (عضات على خدها من لداخل مطوولة فيه الشوفة .. تأفأفات بنبرة صوت مسموعة و همساتليه) شكرا حيت وقفتي معاها ..
عمر: (علا فيها عينيه بجدية) ماتحتاجيش تشكريني، حيت بوقفتي معاها مابغيتش مقابل (وقف و حط يدو على كتفها طبطب عليها) ماماك كانت من ديما محتاجة الحضن الحنين اللي يحتاويها و يحميها .. و هي غالية عليا ..
ليلى: (بلعات طعم الصدئ اللي تكون فحلقها بصعووبة) على كل حال شكرا .. غانمشي شوية و نرجع (عقدات فيه حواجبها) ثاني نجي نلقاكم بدلتولها البيت ..
قلبات عينيها مخنزرة فيه، فرمشة عين عقداتهم خلاتو غير كايشوف فيها .. تمشات من جنبه كاتأفأف و تعوج عنقها يمين و شمال بتعب .. هبطات لتحت لالطابق الاول و مشات مباشرة لغرفته .. من اللي خلاها تدخل تشوف ماماها البارح ماعاودات شافته
حلات الباب بلا دقان مثل عادتها .. غير دخلات مبانلهاش .. علات حاجبها بصمت و قربات بخطوات ثقاال جيهت البيرو ديالو .. مشات للكرسي الخاص بيه جلسات فوقو، ترخات بجسدها عليها عضاامها متشنجييين من تعبها .. غمضات عينيها بشووووية و الجلسة فوق داك الكرسي ريحاااتها .. تنهدااات تنهيدة مسموعة و بدات كاترخى مالت براسها للجنب و فمها تحل بشوية، الشعر غطا على وجهها مابقاوش كايبانو ملامحها
.......
مدة ربع ساعة تقريبا، كانت قصييرة ولكن هي بقوة العيا اللي فيها حساتها طوييلة كأنها نعسات ساعة و الزيادة، قفزات حالة عينيها فجأة على لمسات حنان على وجهها .. و اصابع كتخلل مع خصلات شعرها ..
حلات عينيها فيه و هي تزفر بصوت مسموع ميلات راسها للجنب كاتكسل و طلعاتو و نزلاتو قبالتها، كان بلباس أخضر خاص بغرفة العمليات .. باينة عاد خرج من شي عملية
ليلى: (بصوت مبحوح عينيها مجبدين و منفوخين) كانت عندك شي عملية؟
يوسف: (تلمس بإبهاميه تحت جفونها و قال بهداوة) اممم نتي شفتي ماماك قالوليا فاقت!!
ناض وقف بعدما كان محني على ركابيه باش يتوازى معاها
يوسف:نوضي من تما و خرجي شري متاكلي أتاسانو .. عندي كلينيك ماشي ليتشيرية ..
ليلى: (تبسمات ابتسامة جانبية تجبداات مكانها فوق الكرسي كاتكسل و تفوه) هننننن رتاحيييت هنا (ضيقات فيه عينيها) بعدا قوليا نتا شنو التخصص ديالك بالضبط؟
يوسف: (بجدية) الجراحة العامة..
ليلى:دوزتي شي عملية؟
يوسف: (عقد فيها حواجبه) شفتك كاتدي و تجيبي معايا فالهضرة؟
ليلى: (علات كتافها بزوج) عرض عليا للغدا!!
قلب عينيه عليها و تحنى عليها .. قربلها لدرجة انفاسها السخان تدامجو مع انفاسه طلع و نزل فملامح وجهها الشاحبة و حط يده على كرشها و تبسم ابتسامة جانبية
يوسف: (بهمس) فيك الجوع احبيبة؟ توحشتي ماكلتي؟
تفكرات آخر مرة كلات من يديه .. بقاات غي كدور فعينيها ..
ساكتة كاتطلع و تنزل فملامحه الرجولية .. طولو على داك الوضع حتى عينيهم انجاذبو اكثر و أنفاسهم غاديين و يتخالطو مع بعض .. حنا بعينيه بهداوة لشفايفها .. عنده مثل حلوى لذيذة ذاقها و مابقاش كايقدر يقاومها .. يلاه بغا يلصق شفايفه مع ديالها دفعاته من صدره بهداااوة ..
تحنحنات و ناضت بشوية وقفات .. دورات راسها لجنابها مابغاتش تزيد تشوف فيه
ليلى: (تمتمات بتعب) كيقولوها مايحكلك لحمك غير ضفرك .. نمشي نقلب على ماكلتي لراسي ..
يلاه بغات تمشي من جنبه الدنيا دااارت بيها .. الضبابة غشااات عينيها و بكل سلاااسة ترخاااات تا كانت غاتطيح على الحافة دالمكتب، غير يديه لقفوها و ضمها ليه عاقد حواجبه بينما هي حلات فيه عينيها بتعب .. رمشات بعينيها اللي تقلبو و رجعات سداتهم و ترخات عليه كثر....
زير بيديه على خصرها أكثر عاقد حواجبه ..
يوسف: (بخفوت) ليلاا لييلى .. تت (مللي مجاوباتوش ردها للكرسي اللي كانت جالسة عليه و دار جيهت الخزانة جبد الالة باش كيقيصو الضغط لقاه نازل بزاف.. رجع حل الخزانة و جبد عطره الخاص .. رجع عندها رش رشات خفاف على كف يديه و قربو لنيفها شممولها شحاال حتى بدات كاتكمش ملامحها .. حواجبها تعقدو و صوت أنينها الخافت تسمع مثل القطة الوديعة)
ليلى: (بخفوت) اننننن ايييي راسي (شدات على راسها و حلات فيه عينيها بالزز) يووسف
يوسف: (علا فيها حاجبه) من فوقاش ماكليتي؟
ليلى: (عاودات غمضات عينيها زيرااتهم) همممم من البارح فالصباح .. تشغلت مع ماما ..
طلعاته و نزلاته بنظرات ساخرة بينما هو تبسم ابتسامة جانبية بصمت .. مشات مكملة طريقها لبرا
ليلى:غانتسناك برا حتى تبدل عليك
يوسف: (تبعها بعينيه عاض على شفته السفلية بإغراء) لا بغيتي بقاي معايا هنا (شافت فيه و هو يقلع السترة الفوقانية و غمزها) ماعنديش مشكل نبدل قدامك
صرطات ريقها ببطئ و هداوة .. طلعاته و نزلاته مركزة على جسده المنحوت و سموريته الجذابة .. شعيرات صدره المثيرة .. بطبعها مكايعجبهاش الرجل الملط عزيز عليها الرجل مشعر فنظرها الزغب كايزيد الجاذبية للرجل و الجسد د يوسف طلع معاها الصهدة ماحساتش بنفسها حتى تزنگات و دوزات لسانها على شفايفها بللاتهم بهداوة
قلبات وجهها و عينيها من عليه فحالا كب عليها الما مثلج .. حلات الباب و خرجات من قدامو بلا ماتزيد تهضر و لكن فنفسها كانت كاتسب راسها و تعرق
ليلى: يا القحبة ناقصة غير تلاحي عليه، دابا يگول عليك محرومة (غززات سنانها) لا فعلا محرومة!!
فترة قصيرة مرت .. وسط الطموبيل جالسين بزوج، هو مبدل حوايجو و هي متكية على الشرجم كاتطل على السما، مثل عقدة و تفكاتلها فقلبها .. خففات عليها داك السواد اللي كان داخل قلبها .. بعدما تواجهات مع ماماها و فكو مشكلتهم حسات بالراحة .. تنهدات بصوت مسموع اول ماتفكرات مرضها و شافت ناحيته بنص عين معلية حاجبها
ليلى: دويت مع ماما غاتكمل علاجها
يوسف: الدكتور المختص غايتكلف بيها
ليلى: (تنهدات بصوت مسموع) غاتشافى ياك ايوسف؟
شاف فيها بنص عين .. مابغاش يواعدها بحاجة مامأكدش منها حيت ماشي من شيمه يعطي وعود كاذبة .. عقد حواجبه بصمت تا حبس السيارة جنب ريسطو قريب للسبيطار .. علا فيها عينيه بجدية و قال
-مايكون غير الخير!!
حل الباب و نزل .. خلاها متبعاه بعينيها و تبسمات لنفسها
ليلى:غاتبرا و تبقى معايا، انا مامنحوساش لهاد الدرجة!!
حلات بابها و نزلات تابعاه .. دخلات وراه لداخل و شدو بلاصة جاية فلاطيراس .. احتاجت تشم الهواء الطلق و تعمر كريشتها فنفس الوقت
جا عندهم السيرڤور عطاوه طلبيتهم عينيه عليها كايشوف فيها من تحت لتحت بينما هي عينيها كلا خطرة و فين كايشوفو، مرة فيه، مرة فجنابها، مرة فالسما، مرة فالطبلة .. كلا واحد و وجهو فين عاطي تا جابولهم أطباقهم بداو ماكلتهم بهدوء .. كانت مركزة غير مع طبسيلها الجوع هالكها مادواتش مزال .. حتى علات عينيها فاش سالات لقاتو كايخربق فتيليفونو عاقد حجبانه بتركيز ..
ليلى: (بخفوت) شنو درتي فداكشي ديالك؟
يوسف: (علا راسو مبتاسم بهدوء) خاصك كل مرة تلاقيتيني فيها تسوليني نفس السؤال؟؟
يوسف: (حط التيلي .. مد يديه حطهوم على يديها و قال بعبث) فضول و لا خايفة على بلاصتك فديك الدار؟؟
ليلى: (سحبات يديها و شافت فيه بحدة) داك الدار عمرها كانت تهمني .. لي كايهمني راك عارفو .. (قربات شوية لعندو مسلطة عليه نظراتها القاسية وقالت بتهديد) غاندمرك أ يوسف ايلا حاولتي تلعب معايا .. بربي ايلا غي شهد على روحك ..
يوسف: (ربع يديه على الطبلة وقرب حتى هو ليها كيحقق فداك اللهيب الحاد لي تحت جفونها .. ابتسم بمكر وقال) لي شافك البارح كتبكي واليوم سخفانة بحال شي قطيطة فازكة مستحيل يصدق دبا انها انت هاديك .. كتهددي عليا؟
يوسف: (تكا على الكرسي بارتياح ) ماتخافيش أنا عند وعدي ليك ..
ليلى: (هزات كاس دالما كتشربو وفنفس الوقت مطرطقة فيه عينيها بنظرة الله يعميها ليك .. رجعات حطات الكاس وناضت كتمسح فمها بمنديل) غانمشي للحمام .. خلص دغيا باش نرجعو ..
يوسف: هادي هي شكرا فبلادكم؟؟
ماجاوباتوش عطاتو النخال ومشات ..
يوسف: (مراقب طيفها غادية كتشالي بشعرها) غير لي كيبغي يدير فيك راسو .. مجنونة ونجيبك نجيبك!!
دقائق قليلة و كان كيباركي اللوطو فبلاصة بعيدة على الكلينيك .. كان طلبها ليه لا يكون رجع كمال او شي حد من عائلتو .. بغات تدخل بوحدها .. حيدات الصمطة و شافت فيه ..
ليلى: يوسف شحال باقي خاصها تبقا هنا؟؟
يوسف: بالقليلة سيمانة ..
ليلى : (اوكي) حلات الباب و خرجات ..
مع الخرجة دازت طوموبيلة رقية پاركات حداهوم .. شافت موراها كان يوسف عاد نازل .. بقات واقفة بلاصتها حتى نزلات رقية .. كطلع فيها و تهبط و عينيها حتى على يوسف لي داز من حداهوم و دخل ..
رقية: (باستغراب) كنتي معاه؟؟
ليلى: (ببرود) اه..
رقية: (بعدم تصديق) شنو كتصنعي أ ليلى؟؟
ليلى: شنو كنصنع؟
حركات راسها مامتيقاش .. جرااتها من يديها گلساتها على واحد الكرسي فالجردة و بقات واقفة عند راسها قالت بتشكيك ..
رقية: داك النهار فاش جااتك ليغيگل هو لي جا موراك ياك؟؟
ليلى: (تنهدات بضيق) وي هو ..
رقية: (حلات فمها بدهشة) ايلا ماكنتش غالطة هذا خو راجلك لي مكايتحاملوش هو وياه.. و بسبابو خسر عرسك!! (سكتات شوية عاقدة حجبانها ونطقات بخوف) ليلى!! شنو بيناتكوم؟
ليلى: (زفرات بنفاذ صبر) بيناتنا مصالح أ رقية ..
رقية: (بحدة) شنو نوع المصلحة؟؟ فاش غاتحتاجيه و راجلك كاين؟؟
ليلى: (بدات طلعلها القردة .. خنزرات فيها) رقية .. ايلا جيتي طلي على صفية سيري دخلي راها فاقت .. و ايلا غاديريلي استنطاق بدلي الساعة باخرى راسي مطبوخ .. (ناضت بالزعاف تمات غادية حتى جراتها من يديها وقالت بعتاب..)
رقية: كنتمنى مايكونش داكشي لي فبالي ..
ليلى: (تقادات معاها فالوقفة .. و نطقات من تحت سنانها) هادي حياتي! كيفاش كنسيرها و كيفاش باغا أنا نعيشها هادشي كولو متحملة مسؤوليتو و اي حاجة درتها دارساها و عارفة كي غانخرج منها .. مانبغي حتى حد يتدخل فيها!!
رقية: (كتهز فراسها مامتيقاش) أنا ماشي أي حد .. أنا صاحبتك لي على حد علمي دايراها ختك .. تماديتي معاه أ ليلى؟ لعبلك بعقلك!!!
ليلى: (بغضب) كون كنت بصح صاحبتك و كتعرفيني مزيان غاتعرفي ان حتى واحد مايقد يلعب بعقلي .. حتى كنقرر أنا فهادشي (تنترات منها وعطاتها بالظهر غادية) يالله دخلي تشوفي صفية .. ماتعمريش راسك بالخوا الخاوي .. اتسانو ..
رقية: (باقا تحت تاتير الصدمة) ياخوفي عليك أصاحبتي .. كتلعبي بالنار لي غاتحرقك (شدات فراسها) مصيبة هادي ..!!!
فالحياة .. و بالضبط فعلاقتك مع الناس .. موقف واحد .. واحد فقط كيكون كافي باش يبدل مصير داك العلاقة 180 درجة .. و كتبدل معاه طريقة تفكيرك اتجاه داك الشخص .. مشاعرك اتجاهه.. بموقف واحد تقدر تنهي بزاف دالعلاقات .. و بموقف واحد تقدر تقوي علاقة كانت باااردة .. و ضوها مطفي .. ماشي الظروف .. ماشي الايام .. و ماشي السنين .. المواقف فقط .. كتجي غير باش تغربل أشخاص او تخليهم فحياتك .. مرض صفية لي جا على غفلة كان بحال شي قرصة أذن لليلى .. ايلا مكانتش زمان عارفة بقيمتها و حاسة بوجودها حداها .. فدبا بمجرد شافتها طاحت الفراش و تقدر فأي لحظة تخطفها الموت رجعات حاسة بالخطر من انها تفقدها .. و ابتداءا من هاد اللحظة قررات تطوي صفحة العلاقة الباردة و تحاول تقرب منها .. مايهمش شحال غاتبقا معاها لي كيهم هو تعيش لي باقي شادة فيديها .. تحسها بجنبها .. فالوقت لي كتخبط فيه بوحدها وسط الغيص ..!
بشعر مفرود على كتافها .. مكياج ثقيل .. عيون بارزة بالكحل لي مأطرها .. فستات أبيض مزين بزهور حمراء برز قوامها الممشوق .. كانت واقفة قبالة المراية كتلبس حوالقها .. حتى دق الباب و سمعات صوتها كينادي عليها من على برا .. ابتسمت بدفئ وضارت لجهة الباب ..
ليلى: دخلي أ ماما ..
تحل الباب و دخلات لابسة كسوة طويلة مفضفضة .. دايرة حجابها و كحل فعينيها .. مزال علامات التعب باينين على وجهها .. 3 اسابيع ماكافياش باش ترجع صحتها من بعد العملية .. سدات الباب و عينيها على ديك الوردة المتفتحة لي قبالتها .. توسعات ابتسامتها و مشات لعندها .. حتى وقفات حدااها كدقق فملامحها بحب ..
ليلى: ماعرفت اماما .. كمال لي أصر يحتافل بنجاحنا انا وختو و جات المناسبة مع عيد ميلادي .. قالك عشا خفيف بيناتنا و ناكلو الگاطو موراه ..
صفية: ايوا مافيها باس .. بغا يفرح بيك خليه ..
ليلى: (طبطبات على كتفها) عنداكي تغفلي على الدوا ديالك .. دبا ماغانرجعش معاك للدار لي نبقا نفكرك فيه ..
صفية: (بابتسامة عذبة) ماتشغليش بالك معايا ابنتي .. براكة غير من نهار خرجت ونتي مقابلاني و بعيدة على راجلك .. حشومة ..
ليلى: (تنهدات بعمق) واقولي لداك راجلك و بنتو يردوليك البال..
شافت فيها مطولا حتى غلباتها الضحكة .. كتكون ضريفة حتى كتقلب عليها فجأة مكتعرف شنو تشد معاها .. مابغااتش تحكر عليها و يعاودو يجبدو موضوع عائلتها الثانية كيف كتنعتها ليلى .. طول المدة لي كانت معاها فدار من بعد ماخرجات من الطبيب .. كانت كتحاول تفاداهوم .. بالرغم من ان عمر كان كيتعامل معاها زوين .. خصوصا فاش رتاح على صفية و شاف الضحكة رجعات لوجهها بوجود بنتها .. هو داكشي لي كان باغي .. الشي لي خلاه غير كيسلك مع ليلى و طبعها الصعيب ..
صفية: هانا مشيت .. كملي لباسك و هبطي ..
ليلى: (رجعات ضارت للمراية كتعاود احمر شفاهها ..حتى تحلات الباب من جديد و تم داخل بطقم فالاسود انيق .. شعرو مرجعو لجنب و على وجهه ابتسامة اعجاب اول ماشافها .. ضارت لعندو .. كان كيتقدم عندها بخطوات حتى وصل قدامها .. تحنا باسها من فمها وقال بخفوت ..)
كمال: اش هاد الجمال؟
ليلى: (مسايراه) بصح جيت زوينة؟
كمال: (قربها لعندو حط خدو على خدها كيشم ريحتها) الله .. ماتصوريش شحال توحشتك .. (رجع شافيها) دبا كون ماجيتش موراك ماكنتيش عوالة تجي؟
على طاولة الأكل الكبيرة كانو مجموعين عائلة الطاهيري بالإضافة للضيوف .. فجو مرح بيناتهم .. صباح فرحانة بنجاح بنتها وصفية بالرغم من تعبها ابتسامتها ماتطفاتش و هي كتشوف ليلى فرحانة .. تهنات عليها فدار راجلها .. نجحات فقرايتها و هانية فحياتها و هادشي اللي كانت كاتمناهلها من زمان ..
تسالا العشاء فجو من الضحك .. تكلفو الخدامة هزو الأكل و تحطات طارط كبيرة فيها صورة ليلى و شميعات برقم 24 .. شدلها كمال يديها قبلهم على مرأى الكل و زيدها لرأس الطاولة فين كاين الحاج صالح .. بدات تلقا التهاني و التبريكات .. و الهدايا ..
كمال: (معنقها بيد كيشوفيها بحب) كل عام و نتي معايا ..
ليلى: (بابتسامة عذبة) لهلا يخطيك ..
صالح: (تقدم عندها بعكازو) الله يرضي عليك ابنتي.. مبروك ..
ليلى: (باست يديه) شكرا أ جدي ..
صالح: (زير على يديها و قال بهمس) القراية سالات دبا .. و هاد الراجل الكبير خاصو حشي حفيد صغير..
ليلى: (اللون فوجهها تخطف) مزال الحال أجدي ..
صالح: (قوس عينيه) هدا الجهد ابنتي .. من زمان باغي نشوف ولاد كمال ..!
ليلى: (باستسلام) وخ اجدي مايكون غي خاطرك (فنفسها كضحك) ايلا لقيت لي يكويني الله ينعل لي يخصرلك ..
صابح: (طبطب على كتفها برضى و قال بصوت مسموع) الله يرضي عليكم.. غانطلع لبيتي دبا الحفلة للشباب .. (مشا)
كمال: (همس فوذنيها) شنو كان كيقولك؟
ليلى: (كاتشوف فالحلوة) كان كيقوليا ايلا كليتي الحلوة طلعيلي شوية لبيتي .. (شافت فيه كضحك)
كمال: (باستغراب) كدوي من نيتك؟
ليلى: ماغانقطعوش الحلوة؟
ابتسم و باس على جبهتها .. طلب منهوم يتجمعو كاملين فالراس .. تطفا الضو وبقاو غير الشموع واضواء خافتة فالغرفة .. بداو يغنيو ليها عيد ميلاد سعيد .. و هي عينيها كايبرقو .. كتسكانيهوم واحد بواحد .. حتى لمحات طيف من بعيد .. داخل .. وخ الضلام قشعاتو .. عرفاتو هو .. بقات شحال ساهية فداك النقطة حتى نخسها كمال باش طفي الشمعة .. و واحد جوج تلاتة .. 24 سنة مرت من عمرها .. باردة .. قاسية .. مليئة بالاحداث و مزال العاطي يعطي ..
رجعات هزات راسها من بعد ماطفات الشمعة كان تشعل الضو .. و مكاين حتى شي حد فداك النقطة لي كانت كتشوفيها .. شافت فكمال و رجعات هزات الموس قطعات الطرف الأول دالحلوة .. من بعدها كملو الخدامات كيفرقو على كاع اللي حاضرين ..
رقية: (تقدمات لعندها عطاتها كادو و عنقاتها) مبروك عليك الحب ..
ليلى: (باستها من حنكها) يخليك ليلي ..
رقية: (مداتلها تيليفونها) هاكي راه ڤيبرا فيدي عاد دبا ..
شداتو من عندها .. حلاتو كتقرا الميساج لي جاها ..
"فاش تسالي داك المسرحية لي دايرين ليك لتحت أجي عندي ليك كادو .."
عضات على شفايفها و طفاتو .. رجعات لأجواء الحفلة حتى سالات .. و بداو ينساحبو واحد بواحد .. أولهم صباح لي كانت حاضرة و هي على أعصابها .. عينيها غي على ليلى و كمال .. كيبانو بحال شي جوج متفاهمين وأي واحد شافهوم يحلف عليهم ايلا كيبغيو بعضياتهم .. كل ماشافت المعاملة ديالو معاها كتزيد تغلي من داخل .. كتحس بيها مستغفلاه و كطعنو فضهرو وخ ماعندها عليها حتى شي دليل ..
الكل مشا لبيتو .. سلمى خرجات تسرح مع صحاباتها .. ليلى ودعات ماماها من بعد ماجا موراها عمر .. بقات غير رقية
ليلى: (شداتلها فيدها) تسناي نوصل معاك لبرا
رقية: بلا مانعدبك طوموبيلتي دخلتها لداخل ..
ليلى: لا تسناي ..(مشات عند كمال لي كان كيتسناها فراس الدروج باش يطلعو) كمال .. غانخرج مع رقية حتى لطوموبيل ..غير سير ..
ليلى: (وقفو على برا) هه واش ضروري نكون كنوجد لشي مصيبة باش نكون فرحانة .. ياك اليوم عيد ميلادي و حفلة النجاح علاش مانفرحش؟
رقية: (قوسات حجبانها) الله يعطيني كمارتك تانكون مكانعرفكش ..
ليلى: (كدفعها جهة طوموبيلتها) سربي دغيا تعطلتي على مك ..
رقية: (مشات دغيا كضحك و غمزاتها) اهه وانا نفهم .. كمال كيتسنا تحتافلو الراس فالراس (هزات يديها) هانا اختي غادية بلا ماتجري عليا .. (حلات باب الطوموبيل) بصحتك اصاحبتي ..
ليلى: (كتشير ليها بيديها و تهضر مع راسها) و الله ياصاحبتي مافايتاك بشي حاجة .. بحالي بحالك مزوجة و بايرة ههه
......
بمجرد ماتحركات الطوموبيل و مشات .. دخلات بخطوات مسرعة .. على وجهها ابتسامة واسعة .. غادية عندو كتمنى يكون الكادو هو داكشي لي فبالها .. دازت فالأول على بيت صباح .. حطات وذنيها على الباب سمعات صوت ضحكها عرفاتها كدوي فالتيلي ..
ليلى: (بهمس) بنت القحبة تقتلك غا بالموعضة الحسنة ..
هزات راسها من على الباب .. شافت يمين شمال .. كان السكات و كولشي ناعس .. حيدات صباطها الطالون .. هزاتو فيديها و تمشات لغرفته حاضية مع جنابها .. غي وصلات دفعات الباب و دخلات بلا مادق .. لقاتو عاطيها بالضهر قبالة الخزانة .. لابس شورط قصير .. يالله كايهبط التيشورت .. ماضارش حتى يشوف شكون .. عرفها هي ..
يوسف: (كيسد باب الخزانة) كون زربتي غي شوية كنتي غاتشوفي شي حاجة ماغاتعجبكش ..!
ليلى: (حطات سباطها و تحركات من قدام الباب كضحك) سربي دغيا ماعنديش الوقت ..!
هز فوطة و تم جاي عندها كينشف شعره من قطرات الماء لي عالقين فخصلاته .. كيطلع فيها و يهبط بإعجاب .. مكياج مثير و فستان أنيق مناسب فصالتها .. حتى وصل حداها .. لاح الفوطة و هز يديه كيتلمس بشرة وجهها الناعمة و داك السمورية الفاتنة ..
يوسف: شحال قفلتي؟
ليلى: (بهدوء) 24 ..
يوسف: (ابتسم بمكر) و التحرميات خلاقو معاك؟
ليلى: (بطنز) لاء قبل مني فاش تزاديت لقيتهوم كاينين ..
يوسف: (حط يديه على خصرها ..غفلها و تحنا باسها جنب فمها ..همس فوذنيها بخفوت) عيد ميلاد سعيد أورينو ..
ليلى: (بعدات وجهها شوية) شنو هي هادي تاني؟
يوسف: (غمزها) سيري شرحيها كيما شرحتي الاولى ..
ليلى: (ابتسمت بدفئ) الكادو ديالي؟
يوسف: (كيعبث فخصلات شعرها) مزروبة؟
ليلى: (الصمت)
طلق منها و مشا لواحد المجر .. حلو و جبد منو ظرف صغير .. رجع عندها مدولها .. شداتو من عندو .. حلاتو بلهفة كتمنا يكون داكشي لي فبالها .. مع الحلة مع توسعو عينيها .. كتقرا فداك الدعوة لي مكتوب اسمها بالخط العريض .. باش تشارك فأول كاستينغ فالمسابقة .. علات فيه عينيها مامتيقاش .. لسانها تعقد على الكلام .. نطقات بعدم تصديق ..
ليلى: يوسف واش بصح!!
يوسف: (حرك راسو بالايجاب)
ليلى: (بتأكيد القلوبة خارجين من عينيها) ماغايطلبو مني لا وراق .. لا تجربة .. لا حتى حاجة؟؟
يوسف: (بهدوء) لا .. و حتى هاد الكاستينغ غير رمزي .. سميتك ديجا كاينة فلائحة المتأهلين ..
زادت توسعات ابتسامتها .. و غوتات بفرح .. طارت عليه عنقاتو حتى كانت غاتجيبو طااايح ...
ليلى: (كضرب فضهرو) شكرا شكرا شكرااااا ...
غلباتو الضحكة كان باغي يعنقها لاكن كانت كتغوت .. بعدها عليه سدلها على فمها ..
يوسف: شتتت .. ههه هنينا واش حماقيتي؟ (حيد يدو)
ليلى: (الدموع محجرين فعينيها بالفرحة .. دقات قلبها غاديين و كيتسارعو .. و صدرها كيطلع و يهبط بانفعال) تحمست .. (سكتات شوية كترد النفس طولات فيه الشوفة و قالت بشك) علاش ماقادراش نتيق؟
يوسف: (هز يديه كيمسح دمعة غفلاتها) شنو لي يخليك ماتيقيش؟
ليلى: (بتوجس) المقابل لي طلبتي مايجي حتى نقطة وسط هادشي لي عطيتيني ..
يوسف: (حضن وجهها بيديه .. طول فيها الشوفة و نطق) كون تعرفي داكشي فاش فادني گاع ماتقولي هاد الهضرة و زايدون حتى كون ماوصلتش لداكشي لي بغيت الوعد ديالي كنت غانوفي بيه فكاع الاحوال ..
حلات عينيها على وسعهوم مكترمشش .. السخانة طلعات معاها فاش فهمات معنى كلامه .. بعدات من عليه بحالا قرصاتها شي لفعة .. و نطقات بذهول ..
ليلى: (كتحرك راسها بنفي) لا مايمكنش!!
يوسف: (عقد حجبانه وجرها من يديها رجعات لعندو .. حاوطها من خصرها حتى ضربات فصدره .. زير عليها وقال و هو كارز على سنانو) غانستغرب ايلا قولتي لي بقا فيك!! هاد اللحظة كنتسناها من زمان .. و مستحيل نفلتها دبا ..
يوسف: (هز يديه لي لور كيدوز بصبعو و بشوية على نصف ضهرها العاري حتى اقشعر جسمها و نطق بصوت باح) عاد كنتي ضريفة؟ ولا تسالا الفورفي تاني؟
ل
يلى: (ساكتة كترمش فعينيها)
يوسف: (هبط بيديه ناحية خصرها ضغط عليها بلمسة مثييرة و خشا راسو فعنقها طبع قبلة و نطق حدا وذنيها) القطة كلات لسانك؟
ليلى: (تعلات على صبعان رجليها كتزفر أنفاس حارة .. ميلات راسها معاه و عضات بسنانها على عنقو حتى تأوه مغمض عينيه بعمق .. زادت لوذنيه و نطقات بتلاعب) راه أنا لي غاناكل لسانك ايلا ماحيدتيش يديك من تما ..!
غلباتو الضحكة معلي راسو الفوق .. طلق منها و تراجع اللور .. كيبقا راجل و هيجاتو .. حك على ذقنه كيشيرليها الباب ..
ليلى: مايبقاش فيك الحال .. خوك كينتاقملك مني كل ليلة و بنفس الطريقة ..
وصلات للباب هزات صباطها ضارت شافت فيه و قالت بخفوت ..
ليلى: تصبح على خيير..
يوسف: (شيرليها بيديه) گود نايت ..
خرجات كاتسلت من ثاني .. حتى قربات لبيتها عاد لبسات صباطها .. خشات ديك البطاقة فصدرها .. حلات الباب و دخلات .. لقاتو گالس جنب البيسي .. غير شافها سدو و عقد حجبانه ..
كمال: تعطلتي؟؟
ليلى: (بهدوء كتحيد صباطها) خداتنا الهضرة بجوج و صافي ..
ناض عندها كيبغي يخليها على راحتها مايحكرش عليها .. باسها من خدها و قال ..
كمال: توحشتك .. خليتي عليا البيت خاوي فهاد المدة لي گلستي مع ماماك ..
ليلى: (عرفاتو باغي يدخلها تاني .. هزات يديها كتلعب فلحيته و قالت بهدوء) كمال ماحسيتي بحتى شي تغير فهاد المدة؟ كنضن الأمر ماواقفش على المذاعبة بوحدها .. خاصك ترجع تشوف الطبيب ديالك! و ماعنديش مشكيل انني نمشي معاك ايلا بغيتي و اي حاجة نصحك بيها نطبقوها بالحرف!!
كمال: (تزير حيت مابغااتش) عندك الحق .. اصلا كنت كنفكر فهاد الموضوع ..
ليلى: (باستو فخدو) اذن شوف شي وقييتة و هانا معاك!
ابتسمت بدفئ .. و مشات هزات حوايجها دخلات للحمام .. خلاتو متبع طيفها و مزير على قبضة يديه ..
.....
البيت مضلم، داخل غير ضو القمر من الشرفة بينما هو ناعس فوق فراشه غير بالشورط أما التيشرت حيدو بسبب الحرارة اللي اجتاحت صدره و ذاتو بالكامل .. تشقق الباب بشوووية تا دخل خيال للبيت .. على صبيعاتها متقدمة ناحيته .. بشوميز دونوي أسود مثير .. جاي مع طايتها و شعرها مبعثر ورا ضهرها و أحمر شفاه فاقع مثير و نظراتها الساحرة متمركزين عليه .. وقفات جنب الفراش كاطلع و تنزل فيه و فجسده العريان ..
غاارق فنعاسه حتى حس فحالا شي ايد كاتلمس فعضلات بطنه المشدودة .. حل عينيه بشووية مستغرب عينيه معمشين .. شاف فيها عاقد حواجبه و هو يوسع مقلتيه على الآخر فيها .. غير بانلها شافها .. تبسماتليه ابتسامة مثييرة و طلعات أناملها على طووول عضلات صدره حتى طلعات كااملة فوقو على يديها و رجليها مثل القطة المشاكسة ..
يوسف: (مخرج فيها عينيه) شكاديري؟؟
ليلى: (حطات صباعها على شفايفه سكتاتو بيهم و همساتليه بخفوت) نعست كمال و جيت لعندك (باستو بوسة ثقييييلة فذقنه فوق لحيتو الخفيفة و طلعات تا لشفايفو .. غمضات عينيها زيرااتهم و مالت معاه براسها .. بقبلة خفييفة سبقاتهالو فشفايفه حتى وسع فيها عينيه مامثيقش جرأتها و مجيتها لعندو فنصايص الليل، جابليه الله غير كايحلم كون ماحسش بثقلها فوقو و رائحتها المثيرة اللي تغلغلات وسط صدره .. بعدات شوية و شافت فيه بابتسامة جذابة .. سحراتو و طيرات منو العقل .. خلات رغبة مجنونة تسيطر عليه و زير عليها من خصرها، قلبها لتحت و طلع فوقها .. كايتنفس بسرعة .. رائحة عطرها الخفيفة خلاتو يتنشوى .. إثارة لذيذة حس بيها فأعماقه .. نزل عضلها على شفتها السفلية بقوة ما سخن و تزير حتى سمع أنين خاافت منها و حس بصبيعات يديها نازلين كايتختلو مثل السارقة دوزاتهم على طوووول صدره .. حتى وصلاتليه لتحت و غمزاتو)
ليلى: (بنبرة انثوية خافتة مثيرة) بغيتك الليلة
صدره سخن كثر .. تورم و تعرق .. حس بتحته منتصب و عينيه شعشعو فيها و أنفاسه تصاعدات .. زير عليها بين يديه كثر و همسلها بحدة
-وانا باغيك كل ليلة
هجم على شفايفها بقبلة عنيفة .. ضهشراتها .. شدلها يديها اللي زادت شعلاته بيهم .. زيرهوملها فوق راسها و تحنى لرقبتها شمها شمة مطووولة كايتأكد من رائحتها و ختمهالها بمصة ساااخنة .. أشعلت النيران فأجسادهم بزوج .. قاص بصباعه شريط حمالة الشوميز اللي لابسة .. نزلولها من واحد الكتف بشوووي تا تعرى كتفها الأسمر .. باسو بوسة بورشااتها تا تأوهات بصوتها المحلون وسط وذنيه و داز تا للكتف آخر بنفس القبلة .. هبطلها الشوميز من لتحت حتى انكشف صدرها قدام عينيه .. عض على شفايفه بقوة .. جسده ولا محموم و عرقان .. ماقدرش يتحكم فنفسه أمام كثلة جاذبيتها تحنى على جسدها كامل كايبوس فيه، مجنون و مجعور عليها و على سحرها الفتاك .. علا فيها عينيه مبسم ابتسامة جانبية ماكرة أول ماوصل بوجهو لحوضها .. بانتليه مستمتعة مرخية منشوية و ابتسامة عذبة مزينة ملامح وجهها، مرة مرة كاتهمس بإسمه حمقاتو بداك المنظر .. تحنى أكثر باغي يكمل على مابداه جات لعندو و سلماته جسدها على طبق من ذهب و هو مامقررش يردها خاوية بلا ماينفذ رغبتها فيه و رغبتو الاكبر فيها ..
جات لعندو و سلماته جسدها على طبق من ذهب و هو مامقررش يردها خاوية بلا ماينفذ رغبتها فيه و رغبتو الاكبر فيها .. بغا ينغمس معاها فبحر الخطيئة حتى فجأة حل عينيه على وسعهم على صوت هاتفه اللي فيقو من عز نومته و عز عسله .. شاف فجنابو مامثيقش .. ناض جالس كايلهث و قاص بيديه صدره اللي عرقان .. صرط ريقه بصعوبة عاقد حواجبه .. نور الشمس اللي دخل من الشرفة عمى عينيه .. غطا عليهم مخنزر معاجبه حال .. مداهاش حتى فالتليفون اللي عيا يصوني .. شاف غير لتحتو .. كان عضوه منتصب من تحت الشورط و داك الشورط فازگ من واحد الجيه .. زير على شعرو وسط قبضة يدو بقووووة و رجع ترضخ فوق الفراش كايتنفس بسرعة و يتفكر طيفها و رائحتها .. كأنها فعلا كانت بين يديه .. صاط أنفاسه بعصبية و ناض جيهت الحمام محاملش نفسه من الحالة اللي وصلها .. رجع يفزگ سروالو بسبابها!!
.......
صباح مشمس مبهج نهارها الجديد .. بابتسامة واااسعة مزينة ثغرها .. من زمان ماعقلت على راسها فايقة بهاد السعادة، دائما كاتدوز لياليها سوداء و تصبح على ايامات أسود منهم، لكن اليوم يوم غيير .. يومها مليء بالتفائل و الايجابيات .. البارح نعسات على خطوات قراب من تحقيق حلمها الوحيد و كاتحس أن أي حاجة فبلاصتها، خصوصا صفية ..
خارجة من الحمام منتعشة، رائحة جسدها زكية بسبب روائح الڤانيليا و الشكولا البيضاء المستخلصة اللي معطرة باندوشها .. ملابسها كانو عبارة عن فستان لونه فاتح من گوتشي مزين بالورود و طلقات شعرها على طولتو، هزات الفيكس اللي عندها فالبيت و حولات الخط للكوزينة لتحت
....عملات لمسات ماكياج و رشات ريحتها و خرجات جلسات فالبالكو فانتظار الفطور، أشعة الشمس تذاعب خصلات شعرها و هيا تلاعبهم بأصابعها بدلع، راحة عجيبة كتحس بيها وسط أعماقها. نسات اي حاجة تقدر تنغص عليها حياتها من باها، كمال، يوسف، صباح، اوووو !!!
سمعات الدقان فالباب عطاتهم الاذن للدخول، دخلو لها فطور الملكي تا لقدامها ب طبيلة كاتجر، حطوه لها فالمائدة وزينوه لها بورد من ورود الجردة .. منظره يشرح النفس و كايفاجي القلوب فاجالها تا قلبها
ليلى: (هزات قطعة فرماج عضات منها كاتبنن) همممم .. لي ماقالش الخير كايشبع كذب عليك .. و لكن خاص يكوووون خير نيت يعمر العين .. (تنهدات بحسرة) بفف ناقصني غير شي گارو و تكمل صورة
بدات فطورها بشياكة و لباقة و راحة و استجمام مع نفسها .. هزات تليفونها تتبع كل ما يخص الموضة و أخبارها، كملات فطورها و مستمتعة بوقتها .. تا سمعات صوت الدقان فالباب رجعات كاتميز دقان الخدامة، عطاتها الإذن و دخلات هازة فيها عينيها بتساؤل
الخادمة : لالة ليلى وصلك ظرف عبر شركة أمانة! ندخلو ليك؟
ليلى: (بنظرات غامضة) عليه اسم المرسل؟
الخادمة: لا لالة! فقط إسمك
ليلى: (بأنفاسها كايتصاعدو) دخليه ليا هنا ..
...زيرات على صبعانها من قوة توترها .. كاتحاول تطرد جميع الأفكار السيئة من راسها، افترضت أو الكولية جاياها من المدرسة او الشركة او أي مجال متصل بالأزياء، كاتحسب حسابها و تخمم فالحاجات الزوينة فالوقت اللي دخلات عليها الخادمة كتحسب خطواتها عندها و أنڤلوپ فيديها حتى مداتو ليها
الخادمة: شي طلب ألالة؟!
ليلى: (بجمود و عينيها على الأنفلوب) سدي معاك الباب ..
بمجرد ما سمعات ليلى صوت الباب تسد، فتحات الظرف بسرعة .. دخلات يديها كاتحسس الشي لي تما من ملمسهم عرفاتهم صور .. خرجاتهم ببطئ عكس الأول عينيها غاديين و يتوسعو فيهم .. قلباتهم بين يديها كاتشوف صورة مور صورة و نظرات عيونها تحولو للهيب من نار و أنفاسها تحبسو بقوة ما تزيرات، دوزات صورة بصورة كاتفرج فيهم بعدم تصديق .. الصور كولهم كانو ليها هيا و يوسف .. خارجين و داخلين من دارو .. فالمطاعم .. الكافيهات و حتى فالجردة كيتبادلو القبل
ليلى: (ضرباتهم بالجهد مع الأرض) ولاااااد القحااااب .. شكووون كايلعب معايا هاد اللعب
قلبها كيضرب و أنفاسها كايتسارعو، هزات الصور بسرعة و كتلاحظ احترافية التصوير و الزوايا لي مأخودين منهم .. عقلها خدااام كتراجع أعدائها واحد مور واحد ..
ليلى: صباح ؟؟ يوووسف؟ تتت (حركات راسها يمين و شمال و هاتفها كايرن باسمه فإنسطا) ياااااسيييين
ليلى: (كاتحاول ترزن نبرة صوتها) الوو
ياسين: (بضحكة جنونية مستفزة) اوووو ليلى!! كي جاك الكاضو دعيد ميلادك، واخا وصلك معطل ولكن عارفو غايكون احسن واحد وصلك يااااك؟
ليلى: (باستهزاء) لهاد الدرجة دخلت لك مع اللحم و العظم؟
ياسين: مللي ولاو حتى القحاب حاسبين راسهم همة و شان خاصهم اللي يوقفهم عند حدهم و يحدلهم لعبهم الغزالة (باستفزاز) عندي ليك حساب ثقيل الحشاشية و جا الوقت تخلصيه ولا نخلي ولد الطاهري .. زوجك المصون يعرف لعبك مع عدوه الوحيد
ليلى: (كتمسح على وجهها بغضب من كلامه) كنضن الهضرة فالتلفون ماتزيد ماتنقص !
ياسين: (تيجغم من كاسو) العنوان يوصلك فتلفونك و دبا نشوفك قدامي .. أما لا قالك الزامل د عقلك تديري هكا ولا هكا .. تصاورك يتفرقو قبل ما تخرجي من بيتك (اقطع)
كلمة قبل ماتخرجي من بيتك كتضرب فراسهاا باستمرار غدداتها .. مستحيل تعيش نهار واحد فسعادة بلا ماينغصها عليها شي حد، زهرها و عارفاه لا كانو الناس عندهم ضرة بنادم .. فليلى عندها الدنيا ضرة بوحدها
ليلى: (كتجمع فصاكها تخرج) حااضيني ولد الكلب .. فالداخلة و الخارجة
...خرجات كتزرب أمام أنظار الخدم، اتجهت لسيارتها ديمارات و هيا كتفحص جميع مؤشراتها .. قلعات و هيا كتقرا العنوان المحدد لمكان اللقاء، شارع بشارع تاوصلات للمكان المحدد .. پاركات الطموبيل و نزلات مكرهة فحياتها .. كون كان عندها سلاح تيري فيه بلا ماتحن .. هو غارق فدمو و تزيدو دفلة مخيخة من الفوق .. هاد الصورة راسماها ليه فدماغها و رجليها واخدينها لعندو بخطوات ثابتة تاجلسات قدامو بكل قوة
ياسين: (بجلسة ملوك هاز كاس ويسكي بين يديه) اهلا اهلا
ليلى: (باستهزاء) عمرك تبدل! الناس كتزيد القدام و نتا باقي فبلاصتك واقف
ياسين: (ردخ الكاس فوق طبلة و تقاد معاها مواجه) علاش اللي يعرفك اللفعة يقدر يزيد فحياتو! شكون اللي ردني اللور امممم .. (ضرب بسبابته فوق الطبلة كايلمحلها) نجيك من اللخر .. كاايقولو كلهم ناكو عبلة إلا عنتر ابن شداد وانا بغيت نخالف المقولة (غمزها)
ليلى: الريگلة ! (لعبات بخصلات شعرها برقة) شوف أياسين، راه غير ماتفاهمناش .. واش أنا يلاه دخلت عروسة و بغيتيني نزطم معاك؟
ياسين: (مغمض عينيه كيمشط شعرو بصبعانو) خصلتك ما كتغفرش! طلعتيني ولد الحرام قدام عائلتي و بسبابك جراو عليا و فوق هادشي كملتي حياتك عادي بحال عمرك ضلمتيني خايبة تا للمعاودة! .. لا و زيدي عليها درتي لراس الحربة
ليلى: (بنظرة واثقة) عطيني خمس ايام (حسباتها ليه بصبعانها) خمس ايااام ! و غانجي تا لبين يديك نكفر على غلطي
ياسين: (حرك راسو كيتشاور) عرفتي إلى دازت المدة و ما وفيتيش بكلمتك؟ برب العزة تانشوهك و نخلي الروح طيح فدار الطاهيري و سبابها يكون نتي و هانياتون عندي
ليلى: الكلمة لي عطيتك اليوم تكون تاغدا .. خلي ليا الوقت و هانا معاك
ياسين: (حقق فيها الشوفة) زياانيتي ! كون جات على الزواج كون تزوجتك انا اللول
ياسين: (شدها فيديها بقوة قربها لعندوو) خمس ايااام؟
ليلى: (بقوة جرت يديها) الكلمة هي الكلمة ..
..خرجات بسرعة من المكان و هيا كتغلي بالأعصاب .. ديمارات كاتفكر فهاد المشكلة و جبدات گارو من صاكها و وقفات على طريق مكان عالي
ليلى: الحاصول بيه .. اي حمار كيبقى حمااار
...كتسف فالگارو و ذماغها حابس، خطوات قلال اللي بقاولها على حلمها .. خطوات قلال و تبصم اسمها فعالم الأزياء، خطوات قلال و تشري راحتها و حياتها و تصنع نفسها بنفسها .. ماباقي إلا خطوات، لكن مشكلة الصور ممكن ترجعها للصفر و تهدم كلشي بناتو .. لا وصلو دوك الصور للحاج الطاهيري و كمال مايرحموهاش .. خصوصا صباح لي خاصها غير منين دوز ليها، مايعقل عليها تاواحد و حتى يوسف لي هو الجوكير اللي رابحاه فهاد الحرب ماتبقى تعني ليه والو و هيا كارط محروق .. الوضع غير قابل للنقاش إما تردخ و تزيد تغراق و لا تلعب معاه نفس لعبو و هي عزيييز عليها اللعب!
🔙🔙الرجوع إلى الحاضر .. التاسع و العشرون من يونيو 2020🔙🔙
المكان : #السجن_المحلي_عكاشة_الدار_البيضاء ..
فساحة السجن بأسوارها العالية .. المكان الوحيد لي كايشمو فيه هواء نقي و يضرب فيهم الضو ديال الطبيعة ينسيهم شوية داك الظلام لي عايشينو لداخل .. كانت كعادتها منزوية بوحدها فواحد القنت .. لابسة كسيوة صيفية و شعرها مطلوق من بعد ما طوال بزاااف .. الستيلو و المذكرة بين يديها .. ضربات النص فصفحاتها .. غير كتكتب كأنها حافضة داكشي .. حبسات شوية دايرة الستيلو ففمها .. كاتفكر داك النهار المشؤوم .. كتستعرض دوك الصور بين عينيها وحدة وحدة .. مزالة عاقلة عليهوم كأنها كتشوفهوم دبا .. غمضات عينيها و رجعات حلاتهوم بضيق .. قلبات الصفحة و كملات ...
"الحياة علماتني مانتيق فيها حتى ثانية .. فالليلة لي كضحكني فيها كنكون متأكدة غايطلع الصباح و تهجرو ليا .. نكذب عليكم ايلا قلت أن داك الصور مازعزعونيش .. و كان هداك أول تهديد ليا فديك الدار .. لقيت راسي وسط العافية !! (شرطات على هاد الجملة) تء .. تء انا ديما كنت وسطها غير هاد المرة حسيت بحرها .. و بأنها غاتحرقني .. ايلا طاحو دوك التصاور فيد كمال غاتكون نهاية زواجنا وانا مزال مادرت علاش نرجع .. فلوس فالبنكة و طوموبيل آخر موديل ماعندهوم فاش يفيدوني .. و حتى يوسف ماقادراش نتيق فيه و هو مزال ماتشد ليا والغدر لي كنقراه فعينيه مكيخليتيش نتيق فيه ولو شوية .. كانت باقا سيمانة على الكاستينغ الأول .. وأي خطوة غلط كانت غادمر كولشي .. و غادي نخرج خاسرة عاود .. (حبسات شوية كاتشوف لبعيد.. عاد رجعات كملات) و هنا كانو عندي جوج حلول .. يا إما نقبل بداكشي لي بغا داك البرهوش يا اما؟ نحرق كولشي وبلا مانفكر جوج مرات! (ابتسمت) وانا ختاريت الحل التاني .. و كان خاصني فقط نربح شوية دالوقت .. هداك علاش عطيتو مهلة 5 يام .. و لي غايجي من بعدها .. غايكون أول خطوة ليا فعالم الخبث (ضحكات بخفوت) عارفاكوم كاتقولو فنفسكم دبا واش داكشي لي داز شنو كان سميتو منين عاد غاتبداي فالخبث!! هادوك فقط فعايل بسيطة باش نحيد الخطر من قدامي و ماعمري خرجت نيابي غير هكاك .. و حتى دبا ماتعجبوش .. جاي غي الأسوء .. و بلا ماتشفاو .. ربي انتقم مني من بعدها شر انتقام .. (تنهدات بحرقة حتى تحجرو الدموع فعينيها و علات راسها على خيال حجب أشعة الشمس عليها .. كانت امرأة كبيرة فالسن بوجه بشوش .. نطقات بخفوت ..)
المرا: نوضي ابنتي الشمس عليك .. سيري للضليلة ..
ليلى: (ابتسمت بدفئ) و الله ماحسيت أخالتي حتى بقيت گالسة فيها ..
المرا: (كطلع و تهبط فيها .. مبتاسمة) الشمس مامزيانش ليك و نتي حاملة! إيلا مرضتي أبنتي جا مايكون بيك فهاد القرينة الكحلة ..
ليلى: (جمعات المذكرة و دوزات يديها على كرشها بحنان و رجعات شافت فيها) عندك الحق أخالتي ..
المرا: (بفضول) شحال عندك دبا؟
ليلى: 5 أشهر ..
المرا: تبارك الله و الكريشة ديال الثامن .. الله يفك وحايلك و سراحك على خير ..
ليلى: (تنهدات بضيق) أمين اخالتي ..
نزلات من فوق داك الكرسي .. لبسات صندالتها .. و تمات غادية على عينين داك المرا حتى ناداتها ماللور ..
المرا: (تحنات هزات التصويرة لي طاحت ليها) أبنيتي .. ابنيتي!
ليلى: (ضارت)
المرا: (تقدمات عندها) طاحت ليك هادي!
شداتها من عندها مبتاسمة رجعااتها لبلاصتها و قالت بامتنان ..
المرا: (تنهدات بحسرة) الله يكون معاك أبنتي .. و ترجعي لأهلك على خير ..
ليلى: (بحزن) أميين ..
ضمات ديك المذكرة لصدرها و تمات داخلة لداخل من بعد ماتسالات الإستراحة و بداو يدخلو گاع السجينات .. بمجرد وصولها للزنزانة شادة فكرشها بقوة الثقل .. جراتها يد من ذراعها دخلاتها لحمام .. سدات الباب و شافت فيها ..
ليلى: (تنترات منها بضيق .. كتسوط بسخط مخرجة عينيها) نتي شحال مابقيت هنا غانقتلك و هاحنا فهاد الحبس گاع لا نخرجو منو ..
طلعاتها و هبطاتها مصغرة فيها عينيها .. نضراتها و ملامح وجهها كيخلعو كولشي الا ليلى ..
البنت: (بصوت خشن بحال الراجل) مالك الزوينة ديما مقلقة؟
أخفيتك بقلبي مثل الخطيئة الجزء التاسع
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء