أولاد الوازنة الجزء 118

_دائما كانت الفتاة العميقة ، فآفكارها و صمتها ، ضحكها قليل الا فضلتيها بين اسماء و نبيل تختار نبيل ، صداقة مع اباها من صغر، يشرح لها و يعاود لها و يساعدها فدراسة اما اسماء تاتجيها فارغة فدماغ لكن هاد عامين فهمت ان الام لا تعوض ، و لمست حنان و الحب؛ نعمة فاي موقف كانت تتحاشى كذوب او عمرها كذبت ، كانت دائما تتفكر شنو هو موقف او الظروف لي تخليها تكذب ، ، ونازلة حاطة فراسها انه لي سولها تقوليه خارجة الا زادو سولو تقولهم مع براء ، ماتتسرقش ما تتدير حرام اخر درجة ضربت فاسماء

اسماء: ( بحب ) قنطتي آبنتي ؟

نعمة : ( هزت صبعها تشير ) انا خارجة هنا وصافي

اسماء: صبري ابنتي تتدوزي بيرمي تهناي ! سيري ضربي دورة شري ليك شي حاجة حلوة رجعي دغيا ماتخلينيش نتقلق

نعمة : بغيتي شي حاجة ؟

اسماء: الله يرضي عليك غير ماتعطليش حظي راسك ، شدي طاكسي ورجعي دغيا راه باباك ماتحملش هاد خروج بوحدك

....حركت لها فقط راسها، خارجة ضربت فيها أشعة شمس و دارت نظاظرها ، ، وصلت شاريع بضبظ رومبوان تاوقفت سيارة حدا رجليها تحنى فتح لها الباب و طلعت ، ديمارا محرك ، اختلط عطرو بعطرها ، ضرب دورة شد طريق خارج مدينة

براء : كلتي لهم راكي معايا ؟

نعمة : ماسولونيش ! ( دورت وجها تتشوف فطريق )

...عارفها كي تتفكر ، عارفها ماتتكذبش ، وصل بومبا ليصانص فيها ماكدونالد و محلات اخرى ، نزلو بجوج شاد فيديها و هيا تتشوف فالناس و فالمحلات طلبو ليه قهوة وليها كابوتشينو و رجعو جلسو

براء: ( جر لها نظاظرها ) كل نهار نصور لك راسي مع بنت ههه طربني البلان

نعمة: ( بنفس ضحكة ) تما عندي حق نبطل وعد !

براء: ( هبط وجهو تيتنهد و يسوس حوايجو ) ماغاديش تحاولي عليا ؟ امممم عرفتي معامن نتقاتل هاد ساعة ؟

نعمة : على احد علمي قلتي ليا آخر مرة تتقاتل معايا

براء: و مزال ! ( ركز فيها شوفة ) هضرت مع الواليد و الواليدة

نعمة : ( زيرت على كاس فعيديها ) ماتفقناش هكا ؟

براء: خوك السبب !

نعمة: ( حكت راسها بملل ) عمي غوت عليك؟

براء : عممك خايف عليك ( شد لها فيديها ) كن ماكنتيش عزيزة عندو مايزيدنيش العام اخر

نعمة: فوقاش هضرتو ؟

براء: للحظة لي جيت فكونجي اول ! ماديريش فبالك و نتي عارفة الوقت لي تهضري ؟

نعمة : باغيني نقول لبابا ؟ اااه باغاه

براء: علاش ماباغانيش ؟

نعمة : ياك مزال وقت !؟

براء: انا من ليلة يكولي لاجودان جمع وقفة راه نجي داركم انعمة ! ( قرب يديها وجهو قبلها ) باااغييييك بزاف تعمري ليا حياتي ، باغي نعيشو بزاف حوايج بجوج

نعمة : ( ترجعت لور جارة يديها ) زواج جنى عجبني ! لكن زواج يوسف مرضني فراسي

براء : من انا ناحية ؟

نعمة : جنى تاتسافر و غادة بحياتها ، ولو ماعنديش نفس افكارها ولكن انا باغة نسافر نشوف العالم بابا ماعزيزش عليه السفر و الا سافرنا عوض نديفولا تيوقع عكس

براء: و مرضك زواج يوسف خدا مراتو بلا عرس ؟ كوني هانية عمرني فحياني نحطك فداك موقف نفس الوقت جامي نتنازل عليك

نعمة: ( دورات وجها تتفكر ) العرس آخر همي ! ماتنفكرش نديرو نجلس قدام خلق البشر يشوفو فيا ، مرضني لان حياتو عادية داك نهار جاو تيهضر على سدار و طياب ، مانقدرش نتقبل حياتي هكا ، ( بصدق) الا كان تفكيرك نفس خويا و بابا مابغيتش هاد زواج لي تتهضر ليا عليه

براء: ( تراجع وراء متنهد ) هدا آخر كلامك ؟

نعمة : امممم

براء : نتي وانا اولاد اليوم ، يوسف الا هضر على سدادر و الطياب راه ماشي اربعة عشرين ساعة هو تيهضر عليهم ! ربما كان تيسول و محتاج لي ينصحو ، هو انا معاك هو تفكيرو دقة قديمة وانا ماشي يوسف ، وجنى لي تتسارا من بلاد للبلاد خدمة راجلها هاديك ، اما طموحك و خدمتك انا معاك فيهم كما بغات تكون ميولك هادي تنواعدك بيها

نعمة : والسفر ؟

براء: نسافرو بحال ايتها الناس ، فالكونجي ، لا خدمتي ولا صاليري حالي يخليني داير صاكي على كتافي نبقى ندور بلاد لبلاد

نعمة حنت راسها تتفكر دائما هيا تاتسولو عارفاه يعطيها الجواب صحيح بدون لف ولا دوران هو مطمن لحديث معاها عارفها عمرها تخلى عليه فقط انه ماتيعطيهاش داكشي لي بغات ، بلعكس دازو مواقف بينهم تتفهمو هو كدالك

نعمة : ( شافت ساعة ) رجعو ؟

براء : ( تنهد بحزن ) ماسخيتش زيدي شوية معايا

نعمة: ( بتسمت دورات راسها تتشوف ) وقتاش ترجع؟

براء : تنتسنى زياد نطلعو انا وياه

نعمة : صيفط ليا تصويرة خطيبتو

براء : مزال ماكتاب لهم تاهما

نعمة : ماعرفتش ماسولتوش !

براء: ( فتح بزطامو مد لها لاكارط كيشي ) خلي عندك هادي

نعمة : ( دفعاتها عندو ) عندي عاطيها ليا بابا

براء : هاديك ديال باباك ! هادي ديالي شري لي بغيتي بيها ، ديال عمي نبيل يكون فيها فورفي محدود

نعمة: ( بقناعة ) مانشدش

براء : بيناتنا هادشي!؟ شديها انا ترغبك

نعمة : ( تنهدت شداتها تتشوف فيها ) كود ؟

براء : لانيفغسيغ ديالك شهر و نهار ، نعاود نشوفك قبل مانمشي ؟

نعمة : ماعرفتش ! نسافرو قالها ليا بابا بارح

براء : مزيان ! صبري ماتعصبيش على والو

...شدها من يديها غادين فتح لها الباب ركبت هو ركب من جهة أخرى، قبل لا يديماري ، جرها عندو بقوة حضنها تيشم ريحتها و همس بصوت رجولي حنين

: ماتقلقيش راسك احبيبتي ! من زمان عيني غير عليك

_على ذكر سدادر و الطياب ! من داخل الحومة القديمة لي تولدت فيها امو و تربات فيها ، فاقت من نعاس لقات راسها بوحدها دخلت دوشت لبست ملابسها ، دخلت ومدينة لقات حليب و كومير و الفرماج و بطاقة روشارج ، وجدت فطور و دخلت تعبئة ، جالسة تتشوف فالدار رغم انها قديمة لكن نقية، بقات تتدور من بيت الصالون للكوزينة ، احساس غريب ! حياتها تقلبت لكن اللاغرب تتحس انها مرتاحة ، ارتاحت من اوامر و زمت اباها ، غسلت دوك ماعن و فتحت تلاجة لقات فيها بعض خضر و فريكو كفتة ، خرجاتها و مشات تجمع البيت فين نعسو ، وجدت طاجين شي كاين وشي ماكينش ،رجعت شعلت تلفزة جالسة تتفرج قلي بغات بعدما ماكان محرم عليهم التلفزيون ، مر الوقت بقوة راحة رجعت نعست تاسمعت الدقان ناضت تتحط شالها و تتطل

هالة: شكوون ؟

يوسف: آحلي ! يوسف

..نزلت فتحت ليه الباب لانه الصباح سد الباب رجعو لاوحو تحت الباب، فتحت الباب دخل هاز صاكادو الخدمة، ابتسم لها معنقها

يوسف: كنتي ناعسة؟

هالة : داتني عيني ! نوجد لك دوش

يوسف: ( عطاها صاك ) غير خليك شوفي حوايج لي هنا توسخو

..شداتو منو صاك دخلت حمام تتحطهم فسطل و تتشوف الماكينة صابون قديمة ماعرفت منين تخدمها ، للحظة تتسمع صوت موسيقى مجهد و صوتو معاها ، خرجت لقاتو راه بشورط خارج مدوش وداير حفلة راسو، بقات تتضحك من مشهد ، دخلت مطبخ تتوجد تادخل تيغني هرها و هيا تتهرب تشدها سخفها

يوسف: طيبتي كفتة ؟

هالة : توغمالمون خاص فريت

يوسف: راه بطاطا كاينة

هالة: ولكن كاين غير زيت بلدية! سير تسخر

يوسف: ( خرج نقص موسيقى شد تلفون ) صافي بلاش

هالة: راه ناقص حتى عطرية و بزاف مسائل ! خاصنا نمشيو مرجان

يوسف: ( تيتفوه ) ارينا الالة طموبيل ونمشيو ، البعد و تقل و خسران فلوس

_مشات دخلات كوزينة و تتشوف كفاش دير ظور دور دور و توقف على زيت هو تتسمعو راه تيكركر مع تلفون ورجعت عندو

هالة : يوسف جيب زيت

يوسف: كي داير هاد زيت ؟

هالة : ( معصبة ) اويلي زييت ..كفاش كي داير

يوسف : واش لي تيكون فبيدو ؟

هالة : ( قربت تسخف ) لا لي تيكون فسطل

يوسف: ( وقف تيقلب على تيشرت ) شتي بسالة ! عطيني نحنجر نعس ، اش دير لنا هاد زيت كاع ..واش ديك لوسيور ؟

هالة: هيا ! و جيب بيض و خمارات حمرين

يوسف: ( شاف فيها ) ديري ليا كيكة افيفي

هالة : ماتبقاش تكولي فيفي

يوسف: نكول لك عبدو

..نزل فدروج تيدندن ، الحومة اسماء عنو فيعا معارف من صغرو ، كان غادي حانوت و لقى دراري نفس مجمع راس الدرب غالبا تيكون زعيمهم عساس ، شدوه بعضرة و فحضرتو تجبد جوان تيتبرم ، ماكانش من عاجزين ضرب نتيرات قولها وضحك عليها ، دازت شي ساعتين عاد تفكر سخرة ، و ماتفكر منها غير الفريرت كمل طريقو سناك شرا من الفريت تم راجع ، مع دخلة وقعت معصبة هز يديه مادو ليها

يوسف: حق مولانا تاتشدي ! واش انا هبيل نزيدك تمارة؟ هانتي كوليه واجد

هالة : راك هبيل نيت وانا تحمقني معاك

..حطت طاجين لي تسحن تعاود و حطت فريت و جلسو يتغداو مع المغرب ! ماتيسكتش و يجبد لها شي مواضيع لي غير تتبقر تشوف، هزت طبلة و غسلت ماعن و جات تكى حداه هو يجرها عندو تيضحك و هيا تنتر

يوسف: راه نعطبك مالك عزيز عليك ضد ؟

هالة: ساعتين فالسخرة ؟

يوسف: انا سخرة ؟

هالة : يوووووسف

يوسف: ( تيضحك ) صافي ! صافي ، نوضي نخرجو ؟

هالة: وفين نمشيو

يوسف: ( بفخر و الكبرانية لكن لسان قال عكس ) عند آمي

هالة : من الدار للدار ! بلاش

يوسف: خرجينا نتي !

هالة : وفين ؟

يوسف: ( جاه نعاس ) نوضي سدي شرجم من صهد راه جاني نعاس نوضي

هالة : ماتنعسش بليل! الا نعستي دبا

يوسف: ليل نقصرو انا وياك !

هالة : شتي نسيتي بيض

يوسف: انسلفك دياولي افيفي

_خلاها تتضحك و نعس ! تكت حداه مع تلفون ، تيضحكها و يفقصها فنفس الوقت، مر الوقت و ليل بدا يطيح ، فاق ساكت خاسر من نعاس ، حطت ليه قهوة و لبس حوايجو و اخبرها تلبس جلابتها و خرجو يدرور ، هدا طموحو و هدا أملو فالحياة، طريق كلها و هيا تتضحك و تعاود حتى دموع تيزلو لها ،

يوسف: اوا وصافي

هالة: هههههه ووالله ماعندك العقل ، اويلي شنو درتي

يوسف: ماكاين غير لاوح و خبع، كن الواليد تيحصل كوارثي كن شحال كبرت فالخيرية

هالة : نعمة لي عندكم ساكتة بزاف

يوسف : من صغرها هكاك ! ولكن ماتتجبد احد ،

هالة: كنت تنشوفها بزاف ايام قراية ؛ حتي صحابات والو

يوسف: ماعندها مادير بيهم ! بركة انا المغرب كلو صاحبي ( رن هاتفو ) الو

زياد: اولد حاج ! فينك ؟

يوسف: زنقة ! شي عراضة ولا ؟

زياد : اش بيني وبينك راه الواليدة تتوصيني نعطيك تساع راك بمراتك دبا ! انا براء ندوز عندك نسلمو عليك

يتبع...