نهى كانت واقفة فالبالكو كتستنشق هواء نقي مبتسمة و النسيم كيدي و يجيب فخصلات من شعرها ، عمرها ما حست بالراحة أكثر من هاد النهار ، حست بيد ناصر كتتحسس كريشتها عنقها من لور و طبع قبلة دافئة على رقبتها الشيء لي خلا جسمها يرتعش ..
ناصر : ( طول فيها الشوفة و تنهد عاد رجع ضمها لحضنو و باس على راسها ) نهى كنبغيك و مابغيتش تآذاي بقاي بعيدة عليهم هاديك مك خطيرة بزاف و دير أي حاجة على قبل الفلوس ، باغين غير يستغلوك (تحسس خدودها بإبهامو ) خليك بعيدة عليهم ، معايا غتكوني بيخير ..
نهى هزت راسها بايجاب بلا ما تنطق ..
ناصر شافها ماكدويش هز جاكيتو و خرج مخليها واقفة و كتشوف فالفراغ فضل يخليها بوحدها تستوعب كلامو و هي غتعرف الخطأ من الصواب ..
علي هز راسو بايجاب و بدا غادي حتى كتوقفو ابتسام ..
ابتسام : الله يعطيك غير العز أما الذل راك غارق فيه ..
شاف فيها و كمل طريقو للبرا و كل تفكيرو فنظرة باه ليه فاش غينقذ الشركة و الأسهم بفلوس فدية بنتو ..
ركب فلوطو و انطلق بسرعة خارج من الفيرمة ، بعد عليها بشي كيلومتر تقريبا ساهي و كيخطط لبزاف الحوايج حتى كيخرجو ليه زوج لي لوطو كوحل تجاوزوه بسرعة خيالية و حبسو عليه الطريق ..
علي تدهشر كيشوف يمين و شمال و الخوف تملك كيانو ما فهمش كيفاش حتى لقى راسو برا ديك لوطو ..
علي : غدي نردو ليكم الفلوس كنحلف ليك غادي نردوهم مزال المهلة ماسالاتش باقي يوم انا غدي نردهم ليكم ..
....... : (جبد عصا د الهوكي من الكوفر د لوطو و دار اشارة لرجال لي معاه باش يشدوه مزيان ) هاد الهضرة فات عليها الحال نتوما ماعارفينش راسكم معامن لعبتو ..
علي : ( كيحرك راسو بلا ) الله يخليك غير سمعنييي ، عافاك مادير والو ماباغيش نموت ..
....... : (رسم ابتسامة جانبية ) مزال الحال باش تموت ..
علي : (بلع ريقو ) شنو بغيتي دير !! ..
........ : قول لديك خناثة البوص كيبلغك سلامو و الى ماجبتيش ليه فلوسو غيلقى طريقة كيفاش ياخدهم ..
هز ديك العصا حتال السما و بدا كيعطيه بكل قوتو و علي غير كيتوجع و كيصرخ مع كل ضربة ، كيترجاهم بصوتو الباح باش يرحموه فهاد اللحظة ماعرفش علاش جات بيسان فبالو داك النهار لي كانت كتترجاهم باش يرحموها و هما كيضربو فيها بلا رحمة و لا شفقة ، كانت غير صورتها فعينيه و صوت صراخها كيتردد فمسامعو قبل ما يفقد الوعي تماما و يطيح فحال الجثة الهامدة ..
ركبو فلي لوطو ديالهم و كملو طريقهم كأن شيئا لم يحدث..
نهى بعدما خرج ناصر بقات جالسة بوحدها كتفكر و صدرها مقبوط عليها من جهة باغة تسمع لكلام ناصر و تجلس فالدار ..
تبعد عليهم و تقطع علاقتها نهائيا معاهم و من جهة فؤاذها كيتآكل وصوت أمها الباكي كيوخزها فحال الإبر فالنهاية هاديك كتبقى أمها ياما كانت حنينة فيها و رباتها أحسن تربية ..
تنازلت على بزاف الحوايج باش تحقق ليها المطالب لي بغات ، واجهت العائلة كلها و سالم لي كان عندو شأن عظيم غير باش تصيفطها تقرا ..
مستحيل تنسى ليها هادشي كامل و ماغديش تخليها تتعذب معاهم على هاد الأخطاء لي دارت مؤخرا ، الله و كيسامح شكون حنا لي مانسامحوش ..
ناضت بسرعة دخلت لدريسينغ خدات مونطوها و خرجت كتسلل بشوية باش مايشوفها حتى حد ، نزلت لتحت بانت ليها رباب جالسة فالصالون كتقرا فالقرآن و التسبيح فيديها ، دازت طايرة باش ماتشوفهاش فجأة لقات الگارد قبالتها عاطيها بالظهر تخبعت على وجه السرعة باش مايشوفهاش ..
خلاتو حتى دخل و كملت طريقها نزلت للگاراج خدات وحدة من لوطو د ناصر و انطلقت بأقصى سرعتها متوجهة للفيرمة ..
مسافة الطريق و كانت تما نزلت بسرعة كتنتقل بعينيها بين الخدم لي كاينين تما كيشوفو فيها باستغراب ، هي كل همها تاخد مها و تخرجها من هنا و بطريقة ما تقنع ناصر أنها تبقى معاهم ..
نهى : ( مع الدخلة غتشوف كنزة قبالتها ) مي كنزة ..
كنزة : ( هزت فيها عينيها ) نهى ..
نهى : فين كنتي غابرة هاد المدة كاملة ؟ ..
كنزة : ( توترت و بدات كدخل و تخرج فالهضرة ) احم ااا انا كنت مشيت ل ممم العروبية اه مشيت للعروبية ختي ماتت ..
نهى : (قاطعتها شادة ليها يديها و صعرت بعصبية) لاياش كتخططي نتي (شافت فصاك لي هازة و خطفاتو ليها ) شنو فيه هذا ؟!! ..
كنزة : (سدت ليها فمها ) شششتتت شتتتت عافاك سكتي سكتي غتسمعك قلت ليها راه ختي ماتت الى عرفت الحقيقة غتقتلني ..
نهى : شنو واقع ؟! قوليي ..
كنزة : ( جرتها و دخلو لواحد البيت سدو عليهم) عافاك واعديني هاد الهضرة ماتقوليها لحتى واحد خصوصا رباب مابغيتهاش تعرف ..
نهى : حتى واحد ماغيعرف غير قولي ..
كنزة : (نزلو دموعها دون شعور ) انا ماكنتش باغة ندير هادشي كامل ماكنتش باغة نعاون جداك فداك الشر لي دارت و لكن هئ هئ هئ ماقدرتش كان خاصني الفلوس كان خاصني نكبر بنتي و نقريها هئ و العلاج ديالو كان غالي بزاف هئ (تحبست ماقدرتش تكمل غير كتبكي ) ..
نهى : شكون هو هذا ؟ ..
كنزة : ( بدات كتعاود ليها كلشي من الأول حتال الأخير ) .............
نهى : (حلت فمها مصدومة ) ولكن كيفاش ؟! ياك قلتي مات ، كيفاش قدرتي ديري هادشي فبنتك !! ..
كنزة : كان خاصني نخبي عليها ماكانش عندي خيار آخر هادشي لمصلحتها وهو مابغاهاش تشوفو فديك الحالة ..
فهاد اللحظة تحل عليهم الباب بقوة و دخلت خناثة معلية حواجبها ..
خناثة : كنزة اش كديري هنااااا ؟! مزال مامشيتيش ..
كنزة : ( مسحت دموعها بسرعة ) انا كنت غادة ا لالة غير تلاقيت مع نهى و ..
نهى : ( قاطعتها ) البركة فراسك مرة اخرى اخالتي كنزة الله يصبر دوك الناس ..
كنزة : مامشى معاك باس ابنتي ..
كنزة : (شافت فنهى بترجي و خرجت ) الله يعاون انا مشيت ..
طارت من حداهم بسرعة مكمشة على داك الصاك فيديها ، نهى لاحظت خناثة كتحقق فالصاك و بغات تشتت انتباهها ..
ابتسام : (وسعت عينيها ) نهى واش نتي حاملة !! (حركت راسها بلا ) لا لا لا لا مايمكنش انا غدي نقول لبنتي كلشي مابقيتش متافقة معاكم صافي ( شدتها من يديها ) يالاه نديك من هنا يالاه ..
نهى مافهمت والو حاسة بالأرض كدور بيها و راسها كيثقال قبل ماتزيد خطوتها التالية ترخات و طاحت فالأرض فاقدة الوعي ..
ابتسام : اويلي نهى !! نهى ( نزلت كضرب على خدها ) نهى فيقي خاصنا نمشيو من هنا ..
خناثة : (جبدت گارو شعلاتو كتكمي و كتتفرج فيهم هزت رجليها و دفعت ابتسام حتى طاحت ) صافي هنيناااا !! (رسمت ابتسامة جانبية ) دابا نسيبك العزيز غيعطي الضوبل ديال الفلوس ..
ابتسام : ( صعرت بعصبية ) وااااااش حماااقيتييييي لا لا لا لاااااااا مابغيتش ماغديش نخليك تدي بنتي ..
خناثة : (غفلتها و شدت ليها شعرها بقوة خبطاتو ليها مع الحيط حتى سخفت ) يالاه نعسي حتى نتي شوية و هنينا ..
عيطت على واحد زوج خدامة من برا صحاح هزو نهى داروها فلوطو و ركبو حداها و القدام ركبت خناثة ، قبل ما يخرجو بان ليها العساس نزلت الزاج ..
خناثة : المعطي سير دابا سد بيت الخزين لي الداخل حدا الباب سورتو مزيان و ماتخلي حتى واحد يدخل ليه و جيب ليا السوارت ..
المعطي : واخا الالة ..
مشى طاير سدو بلاما يشوف شكون فيه و رجع عطاها السوارت عاد انطلقت مباشرة للدوار ..
مياسين بعدما خرجت من الدار مع راؤول متوجهين للشركة كانت عينيها طول الوقت على الهاتف و قلبها كيضرب بقوة كقرع الطبول صوت دقاتو كيتردد فمسامعها ..
من الصباح و هي كتصوني ليه و ماكيجاوبش عمرو مادار هاكا و مامولفاش تبقى تصوني لو و مايردش عليها ، حاسة بفراغ كبير بلا بيه ، بغات على الأقل تسمع غير صوتو ترتاح تعرف راه بيخير ماوقعة ليه حتى حاجة ..
راؤول كان طول الطريق مراقبها فصمت و إحساس كبير كيقوليه أن شي حاجة قريبة غتوقع ، كيشوف فيديها لي كيرجفو و ضميرو مامهنيهش ..
هز تيليفون ديالو و صيفط ميساج فرقم رباب ، هاد الأخيرة لي فور ماقراتو عيطت ليه ..
راؤول : (جاوبها بلا يحسس مياسين بشي حاجة ) الو ..
رباب : سي راؤول واش كتهضر بصح !! مافهمت والو علاش هاد الزربة و الصباح ماقلتي والو ياك كنا متافقين حتال السيمانة الجاية ..
راؤول : غيرت رأيي ، حتال من بعد و نشرح ليك !! غيجي عندك واحد فالدراري لي تما عطيه الوراق لي جمعتي و بعد نصف ساعة قولي لشيفور يجيبك ..
رباب : (باستغراب ) واخا صافي ..
قطع معاها و دوز نمرة أخرى ..
راؤول : ألو ..
..... : وي سي راؤول تفضل ..
راؤول : بغيتك تخلي داكشي كامل لي عندك و تهضر مع السيد يوجد داكشي اليوم ..
...... : كيفاش ؟! راه مايمكنش ا سيدي كنا متافقين حتال سيمانة الجاية ..
راؤول : "ميمكنش " هاد الكلمة بالضبط مابغيتش نسمعها نهائيا ، من هنا لنصف ساعة بغيت كلشي يكون واجد ماصعيبش عليه يأجل المواعيد و يخصص لينا وقت لي عندي قلتو مابغيت حتى اعتراض .. (قطع عليه ووجه كلامو لشيفور لي سايق بيهم ) مابقيناش غادين للشركة سير للعنوان لي صيفطت ليك ..
مياسين كانت ساهية و غارقة فتفكير حتى نطق باها بهاد الجملة لي فيقتها ..
مياسين : بابا فين غنمشيو ؟! ..
راؤول : غتمشي معايا لواحد البلاصة نقضيو واحد الغرض ..
مياسين : (وسعت فيه عينيها ) و الشركة ؟! ..
راؤول : خليهم يتسناو .. (مد يدو و طبطب على ظهرها مبتسم ) ..
مياسين مافهمت والو بقات غير كترمش فعينيها ، بعد عليها و هز تيلي ديالو باغي يصوني لأمجد و هي تقاطتو فاش حست بتيلي ديالها كيصوني و قفزت فبلاصتها مع صرخة صمكت ليه وذنيه ..
ضرب الڤولون بقوة و قلب الدورة راجع حتى وصلو الموقع و جبد تيليفونو تابع ج ب س و مستغرب ، مسافة الطريق و كان تما لمح سيارة راؤول واقفة و قدامها سيارة اخرى ، نزل و طلع راسو كيشوف فالمبنى و اللافتة لي مكتوب عليها "مكتب العدل " ..
راؤول : شنو جايين كيديرو هنا هادو ؟! ..
توكل على الله و دخل لقى واحد فرجال راؤول واقف دلو على الطريق و دخل مباشرة للداخل ..
السكرتيرة : ( ابتسمت ليه ) سي أمجد ياك ..
أمجد : أه هو هذا ..
السكرتيرة : تفضل راهم الداخل ..
أمجد تبع صبعها فين غادي و مشى حل الباب لقاهم جالسين قبالة العدول ، شافو فيه مبتسمين ..
راؤول : تعطلتي بزاف ، هادشي كامل باش تجي لهنا ..
أمجد : ماكنتش فكازا ، شنو كديرو هنا ؟! ..
العدول و رباب بداو كيضحكو ..
العدول : العريس جاي يتزوج و ماعرفش ولا شنو ؟! هههههه ..
أمجد سكت لمدة كيستوعب لبلان و شاف فمياسين لي غير كتشوف و كتحاول تتهرب من نظراتو ، ماعرفش علاش غلباتو الضحكة و بدا كيضحك قدامهم ..
راؤول : عارف هادشي جا على غفلة و لكن الأفضل ليكم بزوج ..
أمجد : ( حرك راسو بلا ) لا بالعكس أحسن ما درتي ..
رباب : ( ابتسمت و طبطبت على الكرسي ديالو ) جلس ..
جلس قبالة مياسين كيشوف فيها و هي كتشوف بعيد ، ابتسم و شاف فالعدول لي كيوجه ليه الكلام ..
العدول : سي أمجد كلشي عندي هنا باين و واضح ، الصداق لي عندي هنا قبلتيه ياك ؟ ..
مياسين : ( هزت راسها بايجاب ) اه ..
العدول : ماكين حتا شي اتفاق ولا شروط بطبيعة الحال عائلة گارسيا و الشافعي شركاء هههه ..
راؤول : ( جمع قبضة يدو و بغا يجاوبو و هي تشوف فيه رباب محركة راسها بلا ) احم كمل ..
مياسين : لا عندي شرط خاصك تزيدو تما و الى موافقش عليه ماغنوافقش على الزواج ..
كلهم شافو فيها مستغربين ، أمجد هز فيها عينيه مصدوم و بلع ريقو ..
مد للعرسان الكتاب وقعو فبلاصتهم و خداو زكرياء و أسيل حتى هما وقعو فرحانين فحال الى هما لي غيعاودو يتزوجو ، أمجد قرب عند مياسن طبع قبلة طويلة على جبينها و عنقها مزير عليها هي الأخرى طاحو دموعها بلاما تحس حطت راسها على صدرو مغمضة عينيها ..
أمجد : (شد راسها بين كفوفو و حط جبينو على جبينها ) كنبغيك امراتي العزيزة ههه..
مياسين : و أنا كنموت فيك أراجلي العزيز ههه ..
قربت رباب عند مياسين عنقتها و باستها و جبدت كوليي ديال الذهب دارتو ليها فعنقو و لي براسلي فيديها و الحلقات فوذنيها ..
رباب : مبروك عليكم ابنتي الله يكمل عليكم بالخير و يخليكم ديما فرحانين ..
مياسين : أمين اخالتي و شكرا بزاف ..
رباب : هادي غير هدية بسيطة دابا العقبة للعرس ان شاء الله ..
راؤول شاف فبنتو مبتسم و عينيه كيلمعو بالدموع هي شافتو هكاك حست بقلبها كيتعصر ، قرب عنقها بلا مايدوي حس بدموعو نازلين ماقدرش يقاوم و يحبسهم مهما دار فهاد الحياة باش ينسى ماقدرش بقى مكانها فارغ خلات بلاصة كبيرة صعب يملؤوها ..
ماكرهش لو كانت عايشة و حاضرة معاهم فهاد الأفراح و خصوصا فرحة عمر مياسين المفضلة عندو و عندها البنت المميزة ، المعجزة لي عطاهم الله ..
نسخة طبق الأصل ولدتها كأنها هي يمكن كان ديما كيفكرو وجهها بداك الألم لي عاشوه لكن هادشي ماغيغيرش حقيقة أنها طفات ولو القليل من ديك النار لي شعلت فقلبو كيحس أن روحها بقات عايشة فبنتهم حبيبتهم واخا كيبقاو هادو غير تخيلات إلا أنهم بدلو بزاف الحوايج ..
مياسين ماقدرتش تصبر و بدات كتبكي بحرقة مزيرة عليه و انضمت ليهم أسيل معنقاهم بزوج بيهم و دموعها نازلين ..
رباب طيحو عليها الضيم حتى هي رجعو ليها بزاف الذكريات خصوصا فاش كان يعقوب كيشرح ليها منين غيكبر ولدو و يبغي شي وحدة حتى هو و يقرر يتزوج شنو غيدير على قبلو ..
رباب : (نزلو دموعها بلاما تحس ) كان كيقوليا " ماغديش نخلي ولدي يعيش هادشي لي عشت أنا و بيسان غنوقف معاه حتال النهاية " .. يا ريت لو شفتي ولدك ا يعقوب هاهو بغى بنتها و تزوج بيها ..
أمجد غير سمع كلامها خرج على برا و خلاهم ..
زكرياء : صافي براكة من البكا اليوم خاصكم تكونو فرحانين زعما ..
راؤول : (بعد عليهم كيمسح فدموعو و ابتسم ) عندك الحق صافي براكة ..
أسيل : (ابتسمت كتمسح فدموعها ) شكون كيقول هاد الزوج لي كانو ديما مناگرين و ماكيتحمالوش غدي يتزوجو ههههه ..
زكرياء : (نطق كيطنز عليهم باش يضحكو ) الحب أقوى من كل شيء ..
رباب : (ضرباتو لكتفو ) الله يمسخك ..
زكرياء : (بزعل طفولي مصطنع ) و تبغي ربي يمسخني و نولي قرد ..
رباب : القرد فعين مو غزال هههه ..
أسيل انفجرت بالضحك و راؤول كيشوف فيهم و كيضحك واخا مافاهم والو ..
أسيل : غنشرح ليك ا بابا شنو قالت خالتي رباب ههههه [ A monkey in his mother's eye is a gazelle ]..
راؤول بدا كيضحك بصوت مرتفع و فهاد الأثناء انسحبت مياسين بسرعة و نزلت لتحت كتقلب عليه بان ليها واقف حدا لوطو ديالو ..
مياسين : أمجد ..
أمجد : (غير سمع صوتها مسح دموعو بالخف و دار عندها ) اجي ..
مياسين : (شافت عينيه حومر ) كنتي كتبكي ؟! ..
أمجد : (حرك راسو بلا ) لا ..
مياسين : (طبعت قبلة حنينة على شفايفو و عنقاتو ) كنتي قلتي ليا شحال هادو أنهم يقدرو يكونو كيشوفونا واش كنتي كتكذب ؟ ..
أمجد : (حط راسها على صدرو و طبع عليه قبلة ) لا ..
مياسين : ماكنبغيش نشوفك هاكا ..
أمجد : (تنهد تنهيدة طويلة ) مياسين واخا تزوجنا مزال ما ارتاحيتش ، ماغنرتاح حتى يسالي هادشي كامل ..
مياسين : (شافت ليه فعينيه ) واش خايف ؟! ..
أمجد : خايف عليييك ا مياسين داكشي علاش خاصنا نساليو هادشي و نمشيو من هنا فمرة كرهت هاد البلاد بلي فيها ..
مياسين : (حطت يدها على خدو ) ماتخافش أنا ماغيوقع ليا والو أون پليس نتا معايا حتى حد ماغيقدر يآذيني ..
أمجد : لي تجرأ و دارها غدي نقتلو بلاما يرف ليا جفن .. (خدا يديها و قبّل راحة كفها ) خاصني نمشي دابا ..
أمجد : شششتتتت (قرب ليها أكثر مغمض عينيه و كيتنفس من أنفاسها ) ..
مياسين : (غمضت عينيها فاش حست بشفايفو لامسو شفايفها و يدو على خصرها ) أمجد الناس كيشوفو ..
أمجد : و أنا مالي و مال الناس نتي دابا راك مراتي (رجع شعرها لور و قبل نحرها بطريقة خلات جسدها يرتعش ) ماغنتعطلش صافي ؟! وجدي راسك بغيتك اليوم أ مياسين ..
مياسين حست بقلبها كيشطح الرگادة ، السخفة شدتها ، ماقدرتش تحل عينيها كان قريب ليها بزاف و همسو ليها بديك الطريقة زائد الكلام لي قال خلاها تدوب ، حست براسها غطيح ماقدرتش توقف مزال دفنات راسها فعنقو مخبعة وجهها ..
أمجد : (ابتسم و مسح على شعرها ) غنمشي دابا ..
مياسين : (بصوت خافت ) واخا سير ..
أمجد : (ضحك ) هههه وا خليني نمشي ..
مياسين : (رخات منو بلاما تشوف فيه ) غير سير سير ..
أمجد بعدها لقى خدودها تزنگو جرهم ليها فحال بنيتة صغيرة و باسها عاد مشى مخليها غتموت فبلاصتها و كتنهج ..
مياسين : (نشت على راسها ) هوووف يا ربي شدتني السخفة ..
نزلو البقية كيشوف فيها واقفة بوحدها و كتنهج خدودها حومر و صدرها كيطلع و ينزل ..
أسيل : مياسين مالك ؟! فيناهو أمجد ؟! ..
مياسين : (بلعت ريقها و نطقت بتلعثم ) ااا احم أنا مم امجد مشى اه مشى ..
رباب : (قربت و شدت يديها لي كترجف ) بسم الله عليك ابنيتي اتي مالك !! فين مشى ؟ ..
مياسين : عندو شي حاجة مهمة خاصو يديرها ..
فهاد اللحظة تهز تيليفونها كيصوني جيداتو لقات نمرة معاذ ، عقدت حواجبها مستغربة و جاوبت حاطاه على وذانها ..
مياسين : ألو ..
معاذ : ألو مياسين لاباس ؟ ..
مياسين : لاباس الحمد لله ، كاين شي مشكل ؟! ..
معاذ : فالصراحة اه بغيت نهضر معاك فشي حاجة مهمة الى عندك شي وقت ..
مياسين : شنو هادشي لي باغي تهضر معايا فيه ..
معاذ : بخصوص خويا زيد كنظن نستاهل نعرف شنو وقع ..
مياسين : (سكتت لبرهة و نطقت ) واخا فين نتلاقاو ..
معاذ : (ابتسم ) غنصيفط ليك العنوان ..
مياسين : (قطعت و قربت عندهم كتشوف فباها ) بابا كان عندي واحد الروندي ڤو نسيتو ماغنتعطلش ..
أسيل : روندي ڤو فيين ؟! ياكما داك المركز لي مشيتي ليه ديك المرة هممم (غمزاتها ) ..
مياسين : (مالقات ماتقول ) اه هو غنمشي و نرجع بزربة نتلاقاو فدار ..
راؤول : واخا ابنتي خودي لوطو و سيري أنا غنوصل لالة رباب و دراري ..
ابتسمت و دارت ليها باي بيدها قبل ما تركب فلوطو و تنطلق بأقصى سرعتها باتجاه الموقع لي رسل ليها ، بقات تابعة الماپ حتى وصلت كانت كافي جنب البحر الشي لي خلى معدل شكوكها ينخفض مع ذلك ماتاقتش جبدت تيلي ديالها دخلت للواتساپ عند أمجد و طلقت اوديو خلاتو دايز و رجعاتو لصاكها غير من لفوق خلات سلسلة محلولة ..
دارت نظاراتها الشمسية و دخلت بانت ليها الكافي خاوية تماما فيها گارسون واحد واقف فلكونطاو و كيدير فيها شي شوفات مدهشرين ماقدرت تفهم منهم والو ..
معاذ : مياسين ..
مياسين : (دارت لقاتو وراها ، زولت النظارات طلعاتو و هبطاتو عاد مدت ليه يديها ) سي معاذ ..
معاذ : (دور يدها و طبع عليها قبلة مع غيهز راسو بان ليه خاتم الزواج فيديها ركز فيه مزيان و طلق من يديها على الفور مخبي يديه لي كترجف ورا ظهرو رافض يبين ليها ولو بمقدار ضئيل مدى جنونو بيها ..
هادشي باش كيتميز هو متحكم فراسو مزيان و ماكيبينش الهوس ديالو و النار لي شاعلة فيه الداخل فاش رجعو ليه ذكريات قديمة من الماضي لي تعذب فيه ..
أكيد هو مدرك أن مياسين ماشي بيسان و عمرها غتكون هي لكن الشبه الكبير لي بينهم خلاها تسكن قلبو و عقلو هي الأخرى و بدون مايشعر لقى راسو كيتصرف بجنون و هوس كيف شخصيتو فالماضي لي خلات بيسان تنفرو و تكرهو و هادشي أكيد ماكيتجاوزش باب غرفتو ..
معاذ : (بابتسامة مصطنعة ) مبروك الزواج شكون هاد سعيد الحظ لي فاز بقلبك ؟! ..
مياسين : فاش كيهمك تعرف ؟! ..
معاذ : ماتفهمينيش غلط غير سولت و صافي ..
مياسين : (ابتسمت حتى هي ابتسامة مستفزة و نطقت بكل ثقة ) أمجد الشافعي ..
معاذ : (علا حاجبو و كتم الانفجار كي وقع لعقلو الداخل ماقدرش ينطق من هول الصدمة ، بلع ريقو ) ههه مبروك عليكم اذن ولد يعقوب و بنت بيسان بغاو بعضياتهم و تزوجو غريبة هاد الدنيا ..
مياسين : اه بصح غريبة بزاف ..
عرفها أش كتقصد ، نزل راسو و دار ليها اشارة باش تجلس ، مياسين دورت عينيها على المكان حست بالجو غريب فحال الى شي حاجة غتوقع ..
مياسين : (خلاتو حتى جلس قبالتها و نطقت) علاش هاد الكافي خاوية واش حجزتي المكان على قبلي ؟ ..
معاذ : نحجز الدنيا كاملة على قبلك ..
مياسين : كيفاش ؟! ..
معاذ : احم عندك مع الشعر ياك !! ..
مياسين : واش جبتيني هنا باش تهضر ليا على الشعر قول اش عندك و خليني نمشي مامسالياش ..
معاذ : شنو وقع لخويا ا مياسين ؟ ..
مياسين : خوك لعب مع ناس ماشي قدو و جابها فراسو ..
معاذ : خطف مرات خوك ياك ؟! بغيت نقول نهى الشافعي (ورك عليها بمعنى منا و فينا ) ..
مياسين : (علات حاجبها و عقدت يديها عند صدرها ) اه خوك المرييييض خطف نهـــى الشـــافـعــي مرات خويا و ناصر ماعزيزش عليه لي يقرب لحاجتو ..
معاذ : (كان كيشوف فالنادل لي جاي كيتختل من وراها ) عندي فضول نعرف أمجد واش عزيز عليه لي يقرب لحاجتو و لا لا ..
مياسين قشعاتو فالزاج معكوس ، جاي و هاز فيدو منديل ابيض ، دخلت يديها بسرعة صيفطت داك الاوديو و طفات تيلي ..
مياسين : آش كتخربق ؟! ..
معاذ : (حس بيها عاقت و قبل ما دير شي حركة شدها من يديها بسرعة مخلي النادل يحط المنديل على مناخرها ) حتا أنا مريييض بيك ا مياسين و ماغنرتاح حتى تكوني ليا ، أنا ماشي فحال خويا سمعتيييي ماغيلقاكش ماغيلقاااااكش ..
مياسين : (حست براسها داخت و مع ذلك رسمت ليه ابتسامة خفيفة ) غادي يلقاني و غدي ي غد ي ي يكون مصير رك أسوء من خوك حيت نتا مكلخ و بزاف .. (غمضت عينيها مرخية و طاح صاك من يديها ) ..
معاذ بعد عليها و كلامها مزال كيدور فمخو ، هز داك صاك كيقلب فيه لقى طيليفونها طافي لاحو للنادل و عيط لرجالو لي كانو مخبعين كيتسناو يعطيهم اشارة ، هزوها ركبوها فلوطو و انطلقوا من تما ..
فالجهة الاخرى ..
راؤول وصل البقية للدار و فطريقو للرجعة سمع تيلي ديال ناصر كيصوني عليه ..
ناصر : ألو الواليد فينك من صباح و أنا كنتسنى تعطلتو بزاف .. و مياسين طفات تيليفونها .. علاش مكتجاوبوش ؟ ..
ناصر : (سكت لبرهة كيستوعب داكشي لي سمع ) كيفاش نهى ماكينااااش ؟! كيفااااااااااش نهى ماكيناااااااااش ؟ ..
راؤول : (وقف لوطو بالجهد حتى تسمع صوت لفران ) ناصر تهدن غتكون غير خرجت لشي بلاصة و غترجع ماكينش لي غيآذيها هنا ..
ناصر قطع عليه ديك الساعة حاس بعقلو غيخرج و قلبو كيضرب بقوة داك الإحساس فاش تخطفت رجع استوطن قلبو من جديد ولاو يديه كيرجفو غير بوحدهم كيشوف يمين و شمال فحال شي حمق
ناصر : (خرج و خبط باب البيرو ) فين مشيتي انهى فيييين ؟! قلت ليك ماتخرجييييش ماكتسمعييييش ليا ..
دخل لأپليكاسيو لي عندو كيشوف لي لوطو ديالو فين تحركو في حالة تشفرو و لا شي حاجة حتى كيبانو ليه زوج مهزوزين جاگوار و لي عندو ، دخل كيشوف موقعها مع أنه كان حاس ١٠٠٪ أنها غتكون مشات للفيرمة و فعلا لقى آخر بلاصة وقفت فيها هي الفيرمة ..
ركب فلوطو ديالو و ورك على الكسيراتور ماعاقلش على راسو و عينيه مغمضين فراسو حاجة وحدة هي يلقاها هي وولدو على خير و يرجعها لدار سالمة غانمة يرتاح قلبو ..
عند نهى ..
بدات كتحل عينيها شيئا فشيئا كتبان ليها غير الضبابة و صورة خناثة واقفة و عاطياها بالظهر مواضحاش مزيان ، تأوهت بصوت مرتفع الشيء لي خلى خناثة تخشي داكشي فصدرها بزربة و تحرك قرعة الما مزيان عاد دارت عندها مبتسمة ..
خناثة : حفيدتي الغزالة فقتي ؟! ..
نهى : (كتحاول تستوعب راسها فين ) فين أنا ؟! علاش جبتيني هنا ..
خناثة : ماتخافيش غتبقاي هنا واحد الفترة علاما نقضي بيك الغرض (ضحكت بصوت مرتفع ) غنكون ضربت ثلاثة العصافير بحجرة وحدة ..
نهى : (مسحت على وجهها ووقفت بسرعة كانت غطيح و لكن شدت فراسها ) نتي .. نتي شنو كتقولي ؟ فيناهي ماما ..
خناثة : (قربت و مسحت على شعرها ) كنت عارفة هاد الزين لي ولد ولدي غدي ينفعني شي نهار (وركت على فكها بقوة ) حتا لا مانفعناش باك المهم نفعتني بنتو ..
نهى : ( شافت فيها بحقد و كره شديد ) فين باغة توصلي بهادشي ديالك ؟ واش كيحساب ليك غتعيشي الخلود !! همممم كيحساب ليك ماغتموتيش شي نهار ولا ؟ ..
خناثة : (جمعت شنايفها بغل يالاه بغات تجبد ديك الجنوية تحت العباية و هي تردها فاش سمعت تيلي كيصوني ) احسن ليك موتي بشوية ..
نهى : (بلعت ريقها ) شنو ؟ ..
خناثة : (جاوبت على الفور ) ألو .. ايه هي أنا !! كيفاش ؟! علي اويلي ولدي ! واخا واخا واخا ..
نهى : (شافت فيها بخوف ) مال بابا ؟! شنو واقع !! ..
خناثة : (هزت صاك و خرجت على عجلة من أمرها ناسية شنو مخلية فديك الدار ) سدو عليها الباب و تبعوني ..
نهى تبعتها بسرعة و قبل ما تخرج لقات الباب مسدود فوجهها ..
نهى : ( كتضرب فالباب بقوة ) حلوووووووووو حلووووووووو عليا هاد الباب حلووووو خنااااثة مال بابا ؟!! قولي ليا مالو !! حلي عليا الباب حلييييييي حلييييييييي هئ هئ ماماا عافاك الى كنتي برا حلييي عليا ماتخلينيش هنا حلييييي خناااااثة (مدة طويلة و هي هكا حتى طاحت فالأرض مهدودة ) الله ياخد فيكم الحق ..
جمعت رجليها عندها و بقات كتبكي فبلاصتها ، مرجعة راسها لور و كتشوف فالسقف بقات على ديك الحال حتى حست بالدار ظلامت عليها ناضت من تما و جرت رجليها كتقلب على الضو ..
بقات كتقلب حتى لقاتو و شعلاتو ، غمضت عينيها فاش عماها و رجعت حلتهم دورتهم هنا و لهيه كتستكشف فالدار بانو ليها بزاف البيبان بقات تحل و تسد حتى جات فبيت نعاس كان صغيور و فيه ناموسية و حداها مكتب و ڤيترين كبيرة كتبان قديمة سادينها غير بقفل ، دخلت حاسة براسها عيانة و جوع لاعب عليها تلاحت فوق الكامة و جمعت رجليها عندها و يدها تحت خدها ..
نهى : ماتخافش صافي باباك غيلقانا كيف ديك المرة .. (ابتسمت ) ماغيخليناش غدي يجي و يدينا من هنا كلشي غيسالي و غنعيشو بيخير غنمشيو بعييييد من لهنا غنبعدو من گاع هاد الناس الخايبين غير حنا بثلاثة صافي ؟ غدي تكون عندنا حياة هادئة و زوينة و علاش لا ماتوليش عندك ختك صغيرة و لا خوك هههه ياك ؟! .. (بقات مصبرة راسها بالحديث مع ولدها و لكن عينيها مركزين فديك الخزانة فحال الى ربي كيعطيها شي اشارة ) شنو غيكون فيها زعما ؟ ..
ناضت من بلاصتها و قربت كتنتقل بعينيها عليها جبدت داك القفل بيديها لقاتو مسدود نيت ، نزلت لتحت هزت طاپي مالقات تحتها والو ، رجعت وقفت و علات يديها كتتحسس فوق الخزانة حتى كتقيس شي حاجة جبداتها لقاتها ساروت صغير ..
نهى : نشوفو شنو فيها ..
حلت الباب بسرعة و جراتو لقات بزاف ديال الوراق و الملفات ، دخلت راسها كتقلب فيهم و كتقرا بعينيها لي بداو كيتوسعو شوية بشوية گاع أعمالهم الوسخة و الوثائق الأصلية لي مزورينها و النصب لي ناصبين على بنادم ، معاد ، سالم ، خناثة ، علي ، ببساطة مخبعين دلائل قادرة تدخلهم للحبس يتعفنو فيه و مايخرجوش منو حتى يموتو فخزانة خشبية قديمة وسط دار عمرها سنين طويلة فدوار صغير ..
نهى : (شهقت حاطة يديها على فمها ) اويلي ..
جبدت الملفات حطتهم فوق الكامة حداها كتشوف فيهم مصدومة شفايفها ولاو كيرجفو مامتيقاش هادشي لي كتشوفو عينيها ، طاحت عينيها على وراق كيخصو الجدة فاطمة مفادهم أن أملاكها كتبتهم لولادها و هي فالحياة ماعدى البعض لي بقاو بعد موتها و حتى هما كتبت وصية كتنص على لمن غتخليهم ، هزت الوصية الحقيقية كتقرا فيها و يديها كيرجفو ..
بانت ليها ورقة قديمة و مكمشة هزتها و حلتها كتقرا فيها ..
" يعقوب كتبت هاد البرية حيت حسيت براسي مرضت بزاف و ما بقى ليا قد ما فات فهاد الدنيا عارفاك غتقرا هاد الرسالة الى ماقريتيهاش دابا غتقراها واحد النهار ، بغيت نطلب منكم السماحة على هادشي كامل لي عشتوه بسبابي أنا لي دمرت ليكم حياتكم حيت ماقدرتش نتفرق على هاد الراجل كنت كنتأمل أنه يرجع كيف كان و يصلح راسو و لكن للأسف كان فات الفوت سالم قلبو كحال و مابقى فيه مايتنقذ ، ديك السيدة خرجت عليه بالسحر قتلاتني و قتلاتو و حنا باقين فالحياة ، قالت ليا واحد النهار بلي غدي تشتت ليا الشمل و قدرت ديرها ماعليش الحمد لله على كل حال منها لله هو غيعرف كيفاش يحاسبها ، أنا متأكدة عمرها غتربح ..
عارفاك أولدي ماشي طماع و لكن بغيت نوصيك گاع الأملاك كتبتهم ليك و لخواتاتك ماتتنازلوش ليهم ماتستسلموش ليهم ماتخليوهمش يفرقوكم و يدمروكم بقاو مجموعين تهلاو فبعضياتكم واخا أنا عارفاك حنين فخواتاتك و مانحتاجش نوصيك عليهم ، تهلا فبنتي رباب و ماتفرطش فيها واخا يوقع لي وقع راه بنت الناس و كتبغيك و كنزة أنا مسامحاها دنيا و آخرة و عاذراها ماتحكموش عليها خايب الله يرضي عليكم ، ماتخليوهمش يعمرو قلوبكم بالحقد واخا يديرو لي دارو ماغيفرقوكمش ماغيقدروش الناس لي قلوبهم بويض و عامرين بالحب عمرهم ماكيخسرو ..
الى رجعت بيسان شي نهار ماتخليهاش تجي عندو ماتخليهاش تقرب ليه عارفاك ماتقدرش تخصر ليها و لكن خناثة ماغترتاح حتى تقتلها ، ااه ثق بيا خناثة خبيثة بزاف و بنتي أنا عارفاها كبيدتي حنينة و غتبغي تسامح معاه الله يخليك سمع لكلامي و بعدهم على هاد العائلة و ماتنساش بيان ماتخليهاش ليهم رجلك على رجلها هاديك هي القلب ديالي عينيا باش كنشوف نتا عارفها شحال هشيشة ساهل يهرسوها و يلعبو بيها ماتخليهاش معاهم تهلى فيها و حطها فعينيك أنا راضية عليكم كاملين و كنط.. " ..
انتهت أحرف هاد الرسالة فهاد الكلمة و طاحو دموع نهى فوق بقع الدم لي منتشرة فوق تلك الجمل لي هازة مشاعر لا يمكن وصفها البتة ..
نهى : (حطت ديك الرسالة بيدها لي كيترعدو ) عائلتي دمرو عائلتك أناصر دمروهاااا هئ هئ ..
انتفضت من وسط دوك الاوراق لي دخلوها فدوامة سوء كئيبة خرجت على برا بسرعة حاسة بحلقها نشف بانت ليها قرعة الما محطوطة مشات خوات ليها كاس شربت منو شوية جاها مذاقو مختلف ..
نهى : (غيرت تعابير وجهها ) ييععع شنو هادشي ؟! (حطت كاس مكرهة و زادت خطوة و هي تكوانسا فاش ضربها فحال الضو فكرشها بقوة ) ااااااي .. (زيرت على كرشها حاسة بالألم غادي و كيجهاد ) ااااه ايييي لااااااا ولديييي ولدييييي هئ لاااا ( طاحت فالأرض شادة كرشها و حاسة بشي حاجة سخونة نازلة من تحتها حطت يديها و جبدتها عامرة دم ، وسعت عينيها كتحرك راسها بلا ) لا لا لا لا .. ناااااااااااااااااااصصصصصررررر ..
حلت عينيها شوية و ناضت طافجة كتشوف يمين و شمال فحال شي حمقة وسعت عينيها وولات كتنهج و كلها كتترعد ملي استوعبت شنو واقع ناضت طايرة للباب كتحل فيه لقاتو مسدود ..
ابتسام : خناااااااااااااااااااثة حليييييي حليييييي حلييييييي عليا هاد الباب حلييييييييييي !! غدي نقتلك سمعتيينييييييي غدي نقتلك الى وقعت لبنتيييي شي حاجة (خبطت الباب بالجهد) حلووووو ..
رجعت لور كتنتقل بعينيها فكل بلاصة كتقلب على شي حاجة تحل بيها الباب گاع داك بيت الخزين روبلاتو ماخلات حتى حاجة مقادة ، صدفة هزت راسها بان ليها الشرجم لفوق محلول ..
رسمت ابتسامة عريضة و مافكرتش حتى ثانية قبل ما تتسلق داك الپلاكار باش توصل ليه ، كان همها الوحيد هو نهى فديك اللحظة باغة غير فوقاش توصل عندها و تنقذها هي و البيبي من بين يدين ديك الشيطانة ..
ابتسام : (و هي كتتسلق داك الپلاكار طاحو دموعها دون شعور ) ماكانش عليك تجي ا نهى ماكانش عليك تجي كنت راضية تكرهيني و لكن ماتجيش هئ سمحي ليا ابنتي سمحي ليا ..
طلعت فوق البلاكار و حلت داك السرجم مزيان ، خرجت راسها كتشوف المسافة من تما للأرض كانت عالية شوية ، استجمعت قواها و استنشقت نفس عميق من ثم غمضت عينيها و نقزت ..
صرخت بالجهد فاش حست بألم فظيع فرجليها بقات كتشهق بهيستيرية و كتبكي بصوت مرتفع ، بانت ليها واحد الحديدة فالحيط شدت فيها و تشجعت باش توقف ..
فهاد الأثناء وقفت سيارة ناصر قدام باب الفيرمة الضخم ضارب فران لم يشهد له مثيل الغبابر ناضت معاه و تكونت سحابات ترابية ضخمة فكل مكان ، نزل فحال شي وحش عيونو حومر ماكيشوف والو قدامو ..
ناصر : ( بدا كيضرب على داك الباب بكل قوتو ) حلووووووووو هااااااااد الباااااب ..
المعطي تخلع ماعرف باش تبلى عرفو غير من صوتو و مع كل ضربة كيضرب ناصر كيقفز هو خايف و راجع بلور ماعارف واش يحل عليه ولا يخليه ..
ناصر : الى ما حلييييتوش هاد الباب غدي نحرق ديلمها بلي فيهاااااا حلووووووو ..
المعطي : ( مشى بسرعة ورك على زر و هرب كيعيط للخدامة ) اجيييو تجمعووو دابا يدير فينا شي كارثة ..
ناصر : (دخل فحال لعجاجة كينتقل بعينيه بيناتهم حتى بانت ليه لوطو ديالو واقفة تما) فييييين هييييي مرااااااتييييي ؟! ..
المعطي : (تخبع لور ) راه ماكين حتى واحد هنا ..
ناصر : (قصدو مباشرة جبدو من وسطهم ) شنوووو قلتيييييي الز**** كيفاش ماكين حتى واحد ؟! فييين نهى فيييييينها ( نزل عليه بكروشي دوخو ) غدي نقتلهم غدي نقتلهم كاملين ..
ابتسام سمعت صوتو و تمشات بصعوبة كتدفع فالناس و باغة توصل عندو ، كلشي تصدمو فاش شافوها فديك الحالة جارة رجليها و حوايجها موسخين كتبكي و تشهق ، بداو كيخويو ليها الطريق حتى وصلت عندو ..
ابتسام : ناصر هئ ..
ناصر : ( دار بسرعة كيشوف فيها ملامحو تجمدو ) ..
ابتسام : ناصر هئ ناصر هئ دات ليا بنتي داتها ديك اللفعة عتق ليا بنتي هئ غدير فيها شي كارثة عتقها ..
ناصر : (قرب عندها تالف كيشوف فرجلها ملوية و حالتها كتشفي ) ف ف فين داتهم فين ؟ ..
ابتسام : فدوار فدوار سربي ا ناصر خاصني نحبسها ديني عند بنتي (شدت فياقتو بقوة ) ديني عند بنتي الله يخليك ..
ناصر تحدر هزها بسرعة و مشى كيجري طلعها فلوطو و ركب حتى هو عاد انطلق متبع الطريق لي كتشير ليه ، شاد الڤولون بيديه لي كيرجفو و شعرو كلو فزگ إثر داك العرق لي كيتصبب منو بغزارة ..
ناصر : (شاف فيها و رجع مركز فالطريق ) شكون دار فيك هاد الحالة ؟ ..
ابتسام : بغيت نخرج نهى من تما هئ سدت عليا فواحد البيت و نقزت من السرجم هئ داتها الشيطانة باش تطلب منك فلوس تنقذ بهم الشركة هئ انا السبب ماكانش عليا نتبع لعلي ماكانش عليا نصوني ليها ماظنيتهاش غتسمع ليا و تجي هئ سمحو ليا بزاف سمحو ليا ( درقت وجهها بيديها ) عرفاتها حاملة انا خايفة تدير شي حاجة للبيبي هئ يا ربي ماعاون بنتي عمري مزال نعاود نوقف معاهم صافي مابقيت باغة لا فلوس لا حتى حاجة غير حفظ ليا بنتي وولدها يا ربي ..
ناصر : (كيسمع ليها و كيحرك راسو بلا ) ماغيوقع ليهم والو صافي سكتييييييييي ماغيوقع والو لولدي غدي نقتلها غدي نقتلها غير بلاتي ..
ابتسام : (قفزت من بلاصتها و بدات كتصرخ مشيرة باصبعها ) راااهو الدوار راااهو ..
ناصر ورك على الكسيراتور و زاد فسرعتو حتى وصل كانت دار على الواجهة جات فواحد البلاصة مقنتة و كتبان كبيرة شوية على باقي البرارك ، مشى ناصر كيجري يالاه هز رجلو غيفرع الباب سمع صرختها لي هزت كيانو و زعزعت قلبو ..
ناصر وقف لبرهة بدون حراك فحال شي مصدوم حاس بغصة مؤلمة كتمشي و تجي فصدرو لي تزير عليه لأول مرة حس براسو خايف ديال بصح كلو كيترعد بالخوف !! خايف من داكشي لي غيشوف مورا الباب لي قبالتو ، خايف ديك الحاجة الزوينة لي وقعت فحياتهم تكون اختفت و ماغترجعش ..
ابتسام : (زعزعاتو بقوة ) ناااااصر اش كتتسنى حل على بنتي حلللللللل ..
ناصر فيقاتو ابتسام بكلامها شاف فيها مدهشر و رجع شاف فالباب ، رجع بخطواتو لور شوية و رجع ضربو بكل قوتو حتى تحل ، بانت ليها نهى طايحة فالأرض كتتوجع وسط دماياتها ، طاح حداها على ركابيه موسع عيونو و شفايفو كيرجفو لسانو تعقد ، الكلام مابغاش يخرج ليه غير كيشوف فيها و ماعارف مايدير ..
نهى : (حطت يديها لي عامرة بدم على عنقو و شداتو من لكول ) ولدي ا ناصر ولدي هئ هئ ..
قدام غرفة العمليات كانت واقفة و حداها سالم كيمشي و يجي و من ملامحو باينة كيتألم على ولدو لي كيصارع الموت الداخل ، الممرضات قالو بلي جابوه فحالة يرثى لها و عندو بزاف الكسور على مستوى الظهر و الرقبة و الصدر و الأرجل خلاصة القول رجعوه بياس ديطاشي ..
خناثة : اش داك ا خناثة تلعبي معاهم اش داك ..
سالم : ( قرب و جرها من يديها بقوة حتى تنفضت ) اش درتي ا خناثة ؟! دوي نطقي !! ..
خناثة : ( بتوتر ) مادرت والو انا ..
سالم : ( بعصبية صعر عليها حتى قفزت ) بلاما تكذبيييي علياااا الولد الداخل كيصارع باش يعيش !! شكون وصلو لهاد الحالة ؟ شكون هادوك لي تلقاو لينا ديك المرة !! شكوووون ..
خناثة : ( بلعت ريقها ) غير طلق من يدي الله يخليك انا غنشرح ليك ..
سالم : نطقي خلاااص ..
خناثة : دابا انا شفت الشركة غارقة من جميع النواحي و مابقا عندنا باش نقدوها فكرت انا و علي نهضرو مع المرابي يسلفنا ووو ..
خلاهم واقفين هكاك مصدومين بهاد الخبر لي نزل عليهم فحال الصاعقة ، خناثة تجمعو الدموع فعينيها و طاحت فالارض مهدودة ولدها الوحيد ماغيقدرش يمشي مرة اخرى احساس خايب بزاف تسلل لقلبها الأسود لي ماكيعرفش شنو هي الشفقة و عيونها لي مدة طويلة ماذاقو طعم الدموع هاهما اليوم سايلين بلا حباسات ..
فالجهة الاخرى ..
رباب كانت جالسة مع زكرياء و أسيل كيتفرجو ففيلم كوميدي فنيتفلكس شادين كروشهم بالضحك و عيونهم دامعين قهقهاتهم واصلين حتال برا ، فجأة و بدون سابق انذار سمعو صوت الباب لي تخبط بقوة و دخل راؤول فحال شي قنبلة موقوتة غتنفجر عليهم ..
م : بطبيعة الحال الالة متأكدة مياسين گارسيا شكون ماكيعرفهاش فاش كتجي كنحجزو المركز كلو على ودها ..
أسيل : صافي شكرا .. ( قطعت و نزلو دموعها ، هزت راسها فيهم كتحركو بلا ) مامشاتش ابابا عندك تكون واقعة ليها شي حاجة ..
رباب : خاصنا نديكلاريو اسي راؤول اويلي البنات من الصباح مزال مارجعوش و ماكيجاوبوش مايمكنش انا بديت كنخاف ..
زكرياء : أمجد ماكيجاوبش ..
راؤول : ( شد راسو و خنزر فيه ) بقى تصوني ليه حتى يجاوب ..
عند أمجد ..
وقف لوطو ديالو و نزل هاز راسو فديك العمارة العالية ، قصد الباب مباشرة و جبد ديك الورقة كيشوف الرقم رجع كيبحث عليه فلانطيرفون حتى لقاه و ضغط على زر ..
جاوباتو بنت كتبان من صوتها مزال شابة ..
...... : شكون !! ..
أمجد : الله يخليك كنسول على واحد السيدة سميتها " سميرة حفيظي " قالو ليا بلي ساكنة هنا ..
....... : اه لالة سميرة مابقاتش ساكنة هنا تحولات اخويا شكون نتا لي كتسول عليها ..
أمجد : من العائلة اختي الى كان ممكن تقولي ليا فين تحولات ..
......... : حتى انا من عائلتها ولد من نتا ..
أمجد : (تنهد و مسح على وجهو بنفاذ صبر ) انا ولد خوها ..
......... : اه نتا لي فطاليان نهار كبير هذا بلاتي نحل ليك طلع طلع ..
أمجد : (همس بصوت خافت ) مشكلة هادي ..
دفع الباب و طلع فلاسانسوغ حتال الطابق لي فيه شقتها لقاها حالة ليه الباب و كتتسنى مبتسمة لابسة غير كسيوة قصيرة حد الفخاض ماساترة والو و كطلعو و تنزلو بشي شوفات فاهمهم هو مزيان ..
نجاة : اهلا و سهلا و مرحبا تفضل نهار كبير هذا ..
أمجد : (رسم ابتسامة باهتة ) ربي يخليك ..
نجاة : دخل زيد نهار غليض هذا زرتينا فيه ياك عرفتيني انا بنت خو راجل عمتك بالرضاعة ..
أمجد : (رمش عينيه بعدم فهم ) كيفاش ؟! ..
نجاة : (جراتو من دراعو مباشرة لصالون جلساتو ) ماعلينا خليك من هادشي ههه شنو تشرب ..
أمجد : لا مابغيت والو ربي يخليك ماتعذبيش راسك بغيت غير العنوان باش نمشي ..
نجاة : كيفاش نتا ولد خوها و ماعارفش فين تحولت ..
أمجد : حيت ماكنهضرش مع الواليد و مشات ليا نمرتها ملي جيت للمغرب قلت ندوز نشوفها مسكينة ..
نجاة : (عضت على شفايفها وهزت راسها بايجاب ) تبارك الله مشاء الله شحال عندك من عام ..
أمجد : (زفر بجهد ) 26 عام ..
نجاة : تبارك الله و صلاة على النبي مزوج ولا مزال ماجاب الله ..
أمجد حس بتيلي من صباح و هو كيزنزن مابغاش يسكت و قرر يجبدو فهاد اللحظة باش يتهنى من هاد الموصيبة لي طاح فيها ..
لقى نمرة زكرياء طالعة ، ابتسم و شاف فيها ..
أمجد : سمحي ليا واحد الدقيقة مراتي كتصوني ليا غنجاوبها على ماجبتي العنوان ..
نجاة : (جمعت شنايفها و ناضت من حداه بسرعة ) مراتك !! يعطيك موصيبة نتا وياها ..
مشات كتجر فرجليها باش تكتب ليه العنوان بقى متبع ليها العين عاد جاوب ..
أمجد : ( بعصبية ) شنو واقع صدعتي ليا مخي ..
زكرياء : (صرخ مصمكو ) فيينك اصحبي فييينك هنا نايضة روينة و نتا غابر !! ..
زكرياء : نهى خرجت من الصباح مارجعتش و حتا واحد ماعندو عليها شي خبار و مياسين مشات من موراك لشي مركز و مارجعتش فاش صونات ليهم أسيل قالولها ماجاتش .. واش معاك ؟! ..
أمجد : ( وقف بسرعة و بلع ريقو ) زكرياء راه الى كنتي كضحك غدي نقتلك ..
زكرياء : واش هذا وقت الضحك حتا نتا كنهضر معاك بصح !! واش معاك ؟ ..
أمجد : ( جاتو رعشة غريبة و همس ليه ) لا ..
زكرياء : (بلع ريقو كيشوف فاسيل لي مراقباه كتتسنى تسمع خبار زوينة على ختها ) أمجد عنداك يكون ... طيييط طيييط طيييط (شاف فتيلي لقاه قطع ) ..
نجاة : ( قربت لعندو لاحظت ملامحو مبدلين مدت ليه ورقة ) هاك !! مالك ؟! ..
خطفها من يديها و زاد خلفة مع الطريق بلاما يجاوبها ، ركب فلوطو و ديمارا مكسيري من تما و فيدو تيلي دوز نمرتها لقاه طافي طاح فبالو حل واحد هو ج ب س لي دايراه فتيلي ديالها بحيث يقدر يعرف مكانو شرط يكون طافي ، مع بعدو على اذنو لمح نوتيفيكاسيو طالعة ديال ميساجها ، دخل ليها ديك الساعة كيشوف اوديو طويييل استغرب ووقف لوطو ..
ضغط عليه و زاد الڤوليم كيسمع داك الحديث لي دار بيناتهم حتى وصل للمقطع لي قال فيه معاد لمياسين " عندي فضول نعرف أمجد واش عزيز عليه لي يقرب لحاجتو و لا لا " جمع قبضة يدو و ضرب لڤولون بكل قوتو ..
أمجد : سي راؤول ملي غتسمع هادشي لي غنقول ليك بغيتك تتهدن ..
راؤول : شنوووو واقع ا أمجد ؟! فين هي بنتي ! راه غدي نحرق ديلمهم كاملين الى وقعت ليها شي حاجة ..
أمجد : خطفها معاد و لكن هي تصرفت بذكاء و خلات ليا اوديو زائد طفات تيلي باش نلقاوها كانت قالت ليا على شي سيستيم دارتو فأمريكا باش تتعقبو الشريحة في حال اختفت هي ولا ضاع ليها تيلي خاصني ندخل ليه داباااا ..
مياسين بدات كتحل عينيها شوية بشوية و حاسة بدوخة مزال متحكمة فيها بدات كتتوضح ليها الرؤية و عينيها على السقف لي كان من القزدير ، دورت راسها فالأرجاء لقاتها غرفة صغيرة فيها غير ديك الكامة لي هي ناعسة عليها و پلاكار صغير ..
مياسين : ( ناضت طافجة كتقلب على صاكها ) فين هو صاااك فين هوو صاك تفووو تفوو تفووو ..
فهاد الأثناء دخل عندها ولد يكون فنفس عمرها حدقت فيه مزيان لقاتو نفس السرباي لي كان فالكافي هاز فيدو پلاطو عامر بالأكل ، رفع عينيه فيها لقاها كتخنزر فحال شي لبؤة باغة تنقض عليه فأي لحظة ..
مياسين : (ببرود ) حط داك الپلاطو و خرج تقود عليا من هنا .. (رجعت كتقلب بعينيها فالأطراف ) ..
النادل وقف كيمقل فيها باستغراب و علامات الدهشة على ملامحو ، تصدم من شجاعتها كيف لفتاة مثلها أن تكون بهذه الشجاعة و هي مخطوفة ؟! فاياش كثيق لهاد الدرجة ؟ ديك النظرة لي فعينيها خالية من شي حاجة سميتها الخوف تماما ، جبد تيلي من جيبو و لوح ليها بيه ..
النادل : كتقلبي على هذا ؟ (ضغط على الزر باغي يشعلو ) صراحة عجبني غدي ناخدو غيكونو عندك العشرات منو مايهمكش الى نقص واحد ..
مياسين : (وسعت عينيها و طارت خطفاتو ليه قبل ما يشعلو ) طلق البرهوش ..
جمعت يديها على شكل قبضة و عطاتها ليه للوجه حتى رجع بخطواتو لور ، عاود هزات الفيوزة و كملت عليه بيها للراس طاح فالأرض دايخ ودماياتو دايزة ..
مياسين : السيد يحساب ليه راسو ففيلم د الأكشن (رسمت ابتسامة ساخرة ) ماقالوش ليك انا راه حقيقية ماكنمثلش هنا هههه برهوش صافي ..
زطمت عليه و هزت جاكيتها لبساتها عاد خرجت مالقات حتى واحد على برا قصدت الباب بسرعة بغات تحلو لقاتو مسدود ، جمعت شنايفها بعصبية و بقات مطايفة معاه والو مزكرم ديال بصح فحال الى سادين على شي ذيبة ، و حيث ديال الحديد بعدت يديها لقاتهم حومر و مورمين ..
مياسين : يالاه ا أمجد فييينك فييينك ؟؟ ..
سمعت شي أصوات كيقربو للباب و خبعت تيلي فصدرها على الفور عاد رجعت كتجري لغرفتها تلاحت فبلاصتها مصطنعة الخوف ..
معاد دخل ديريكت لعندها باغي غير فوقاش يشوفها حتى كيلقى الولد طايح مغيب و الدم كيسيل من راسو ..
معاد : ( وسع عينيه فيها ) شنو واقع ؟! ..
مياسين : (نزلت دموع مزيفة ) بغا يتعدى عليا هئ ..
معاد : (قوص حواجبو بعصبية ) كيفاااااش ؟! (عفط ليه على راسو ) كيفاش تجرأ ؟! اجيييييييو خرجو عليا هاد الكلب من هنا ديوه ..
گارد : ولكن كيفاش غنديرو ليه راك عارف مانقدروش نرجعو للجهة الاخرى غير بالعبّارة الناس غيشكو فينا ..
معاد : (خرج فيه عينيه باش يسكت ) ششششتتت هزو لوحو فشي قنت ماسوقيش شنو ادير فيه هاديك خدمتك ..
مياسين كانت غير كدور فعينيها و ساكتة كتحلل فكلام الگارد ، كتهضر بينها و بين نفسها " قال مايقدرش يخرجو غير بالعبّارة اذن كاين شي بحر و لا واد اوووف فين جابني هاد المريض ؟ تفو هادشي غيصعب عليا الخرجة من هنا !! " ..
رجعت ذبلت ملامحها فاش دار عندها معاد و بدا كيقرب ليها بتردد ..
مياسين : (سهلتها عليه و قربت عندو مرمية فحضنو و كتبكي ) هئ هئ هئ هئ خفت بزاف خفت ..
معاد : (كيمسح على شعرها و حاس بقلبو غيفرفر بالفرحة ) صافي أنا معاك ماتخافيش ..
مياسين : (همست ليه بطريقة كتخلي الجسم يرتعش ) خليك معايا ..
معاد : (ترفع ديال بصح ) ههمم انا معاك ماعندي فين نمشي علاما يتقادو الوراق و نمشيو من هاد البلاد فخطرة حتى واحد ماغدي يلقانا ..
مياسين : (بلعت ريقها و بعدت كتشوف فعينيه ) واش بصح يعني صافي غنتهنى من كلشي (ابتسمت ) ياك ..
مياسين : (دلات شنفتها لتحتانية و هزت راسها بايجاب ) فالحقيقة أمجد عزيز عليا و لكن فحال خويا أنا مكنبغيهش .. (قربت عند وجهو حتى ما بقى فاصل بين شفايفهم إلا قليل ) أنا من شحال هذا كيجذبوني الناس لي بعقلهم ..
معاد مابقاش قادر يصبر كيشوف نظراتها ليه و حركاتها ، همسها ... كل حاجة فيها ، شعلاتو ماقدرش يتحكم فراسو أكثر قرب لشفايفها على وجه السرعة باغي يتذوق من ريقها المعسول حتى كيوقفو اصبعها لي تحط على شفايفو..
مياسين : (ابتسمت ليه ) بلاتي ..
نزلت يديها لكتافو و بدات كتزول ليه فلاڤيست ، وقفت وهو وقف معاها ، عضت على شفايفها كتشوف فعينيه لي ولاو نايمين و معسلين حطت يديها على صدرو و دفعاتو على الكامة تلاح و مشات كتعوج فطرمتها هزت الصمطة ديالو و طلعت فوقو كتزحف حتى جلست فوق حجرو مباشرة على بوعلام لي مزند تحت سروالو ، غمضت عينيها كتحاول تصبر و تستحمل ، رجعت فردت ابتسامتها باش مايشك فحتا حاجة ..
مياسين : ششششتتتت .. (ربطت ليه اليد الأخرى و سدت ليه فمو ) دابا مزياااااااااان (بعدت وجهها ) وينو على الشويرف ياكما تيقتي راسك ..
ناضت عليه بسرعة متقززة و مغيرة تعابير وجهها بقرف ، تمشات حتال داك الپلاكار كتقلب فالمجورة على شي حاجة مالقات والو ، خرجت من تما مباشرة للكوزينة حاطة سبابتها على شنايفها و كتنتقل بعينيها باش تختار ..
مياسين ابتسمت بخبث و هزت كلامونيط كبير د البوطة كتشقلبو فيديها ، صفقت بحماس و رجعت عندو لقاتو موسع عينيه و مضارب باش يحل يديه لكن هيهات ثم هيهات معامن هو دارت ليه ربطة ماعمرو شاف فحالها ..
مياسين : سيي معاد طلعتي اسهل من داكشي لي كنت متوقعة ( ضحكت بالجهد ) هههههههه دابا بغيت نفهم شنو قاليك راسك حتى قررتي تخطفني ؟ اش هاد زعامة كاملة !! تحديتينا كااامليييييين يحساب ليك بصح غتديني من هنا .. (زولت ليه الثوب على فمو ) ..
معاد : بلا ما تحاولي ديري شي حاجة تندمي عليها ، رجالي غير شوية و هما هنا ، نتي ماعندك مخرج من هاد البلاصة ..
مياسين هزت داك الكلامونيط حتال سما و خبطاتو للمعلم ، صرختو تسمعت فديك المنطقة كاملة ، ماخلاتوش حتى يكملها بدات كضرب ليه فصباعو و يدو بقوة و كل ضربة أقوى من لي قبلها ، جهلت عليه مزيان بدات غير كضرب فين ما جات وجهو صدرو رداتو كلو مزوق و صباعو زورق و مورمين نتيجة الكسور لي خلفاتهم ..
مياسين : (بعدت عليه كتنهج ) مزال ماساليناش اسي معاد الى بقيتي حي عرف غنجي نكمل عليك ..
خدات ليه طيليفون و البزطام و خرجت من تما كتجري ماشافتش وراها ولا ثانية ، ماعارفة فين تعطي راس و دوك الزناقي طوال و ماكيتسالاوش ، واحد السكون رهيب متملك ديك المنطقة من غير أصوات الطيور و الحيوانات لي كيتردد صداهم من بعيد ..
طلعت فواحد العقبة عالية و هزت راسها لفوق كيبانو ليها غير الجبال وراها الخلا و القيفار رجعت شافت قدامها ماعندها حتى خيار من غير تسلك ديك الطريق لي نهايتها مواضحاش بحكم الاشجار الكثيفة باستثناء صوت الماء القوي لي كيبين ليها انه كاين شي واد ولا شلال و لا شيء من هاد القبيل القدام ..
تشجعت و كملت طريقها متأملة تلقى شي حد يدلها ولا يعاونها تخرج من هاد البلاصة الغريبة ..
فالكلينيك ..
ابتسام جالسة كتبكي ، من الوقت لي جابو نهى دخلوها للمستعجلات مابقاو عرفو عليها شي حاجة ، ناصر كيمشي و يجي فداك الكولوار ماكرهش يفرع داك الباب و يدخل عندها ..
الغضب و الشعور بالذنب كيقتلو فيه بالبطيء ندم علاش خرج و خلاها تمنى يرجع بيه الوقت مايخليهاش بوحدها كون ماوقعش هادشي لو كان بقى معاها و حبسها كان ولدو غيكون بيخير ، هو وحدو عارف احساس فقدان شخص عزيز شحال كيبعث الأسى للقلوب ..
ناصر : ( كيحرك راسو بلا ) ماغدي يوقع ليهم والو (ضرب على راسو بقوة ) غدي يكونو بيخير ..
ابتسام : الله يحرق طواسل الشافعي و النهار لي فكرت نكون مرات ولدهم بعدييي منيي بعدييي منييي ..
الممرضة : تهدني غدي تكون بيخير ان شاء الله ، سي علي راه فاق تبغي تشوفيه ..
ابتسام : (وسعت فيها عينيها بصدمة ) علي كاين هنا !! مالووو شنو عندو ؟! ..
الممرضة : علاه مافخباركش سي علي تعرض لهجوم من طرف شي وحدين مجهولين و جاه شلل نصفي كلشي النشرات كيهضرو عليه ..
ابتسام : (سكتت لبرهة كتشوف فيها و ملامحها جامدين ) ك كي كيفاش ؟؟ (تقلبو عينيها و رخات يديها سخفانة ) عليي ..
الممرضة : مدام الشافعي كتسمعيني مدام ابتسام !! واش نتي بيخير ؟! ( مشات بسرعة عيطت على الممرضات جابو پاياص و هزوها ) ..
فهاد الأثناء تحل الباب خرجت الطبيبة عند ناصر هاد الأخير لي وقف كيشوف فيها بجمود كيحاول يستفسر شي حاجة من تعابير وجهها ..
ناصر : شنو وقع ؟! هما بيخير ياك ! ..
الطبيبة : احم سي ناصر المدام ديالك وقع ليها نزيف حاد لقينا عندها تسمم خفيف شربات شي عشوب خلفو ليها هاد النزيف لي كان ممكن يقتلها و يقتل الجنين لو تعطلتي شوية و ماجبتيهاش فالوقت ..
ناصر : (رمش فيها عينيه و نطق بتلعثم ) دابا شنو ؟! وقعت ليهم شي حاجة !! ..
الطبيبة : ( ابتسمت ) الحمد لله المدام ديالك و البيبي بزوج بيهم بيخير وقفنا النزيف بفضل الله سبحانه و تعالى و لكن خاصها تبقى عندنا هنا لواحد الفترة على ما يستقر الجنين مزيان و تولي صحتهم جيدة ..
ناصر : (عينيه لمعو إثر دموع الفرح لي تراكمو تحت جفونو ) شكرااا بزاااف ..
الطبيبة : غنحولوها للغرفة العادية ساعتها يمكن ليك تشوفها ..
ناصر : (هز ليها راسو ) واخا شكرا شكرا بزاف ..
الطبيبة : لا شكر على واجب الحمد لله على سلامتها سمح ليا نخليك ..
ناصر فسح ليها المجال تدوز و تنهد براحة حاس بالروح بثث فيه من جديد بزوج بيهم بيخير ، رجع تفكر خناثة و بداو تعابير وجهو كيتبدلو شيئا فشيئا ، قصد داك لاسانسوغ طاير و هبط لريسيپشن سول على علي الشافعي فين كاين عطاتو رقم الغرفة و توجه ليها ..
حل الباب بقوة حتا تفرع عليهم و ناضت خناثة طافجة ماعرفتش كيفاش لقات راسها لاصقة فالحيط و يدو كتعصر فعنقها بقوة قاطعة فيها النفس وجهها حمار و ماقدرت دير حتى حركة ، اشمن قوة عندها قدامو ؟! ..
ناصر كانو عيونو معميين كيخنق فيها ماحاسش على راسو شنو كيدير كيتفكر كلام ابتسام و انتحابها و المنظر ديال نهى فديك الحالة كيزيد يضغط و يضغط بقوة ..
سالم : ( كيضرب ليه فيدو ) طلق منها شنو كدييير ؟! طلللق غتقتلها !! ..
ناصر : ( دفعو بمرفقو حتا تلاح ) خلييييييييهااااا تمووووووت خلييهااااا !! قلت ليك شحال هذا ماتلعبيش مع لي اكبر منك و لاسيما حاجتي انا مادوريش بيهاااا نتي نقزتي كلشي و خطفتي مراتي بغيتي تقتلييييهاااا و تقتلي ولدي المشعوذة بيبي صغير مزال ماشافش ضو ..
سالم : ( حل فمو مصدوم ) كيفاش ؟! ..
علي : ( وسع عينيه بصدمة ) شنوو كتقوول نتااا ؟! فينهي بنتيييي !! شنو درتي ا مي شنوو درتي ليها (زول اللحاف عليه و بغا ينوض حس برجليه ماكيتحركوش صفن فبلاصتو و نطق بتلعثم ) م م مكنقدرش نحرك رجلي ؟! علاش ماقادرش نوض هااا علاش ..
دخلو سيكيريطي فكو ناصر من خناثة لي طاحت فالأرض كتكح بهيستيرية وذنيها كيصفرو حست بالموت كانت قريبة بزاف على شوية كان غيصفيها ليها ..
ناصر : (دار كيشوف فيه و رسم ابتسامة ساخرة) باينة مزال ماقالو ليك والو ..
سالم : ( باقي ما استوعبش صدمة نهى كلشي تجمع عليه ) ناصر سكتتتت ..
ناصر : نتا راك وليتي مشلل عمرك ماغدي تمشي على رجليك مرة اخرى شكون ما كان هذا لي دار فيك هاد الحالة الصراحة كنرفع ليه القبعة الله يعطيه الصحة ..
سيكيريطي : سي ناصر الله يخليك خرج على برا ..
علي : لا لا لا لا مايمكنش مايمكنش نتا كذاااب كذاااب كذاااااب كتكذب كتكذب مايمكنش لا ماواقع ليا والو انا ( بدا كيضرب فرجليه ) انا غنوقف انا غنمشي على رجليا و ها نتا غتشوف ( بدا كيزحف باش يوقف دلى رجليه و طاح فالأرض مكربع ) لااا لااا لااااااااااا غنقتلك اناصر نتا كذاااب كذااااااب كذااااااااب (جاو الممرضين باش يهزوه ) طلقوووو مني انا قادر نوقف راسييي قادر نوقف راسييييي لااااا مابغيتش مابغيتش طلقووووووو ماتقيسووووش فياااا رخيو منيييي ..
ناصر وهو كيشوف فيه فديك الحالة رجعو ليه ذكريات الماضي لي أصلا مافارقوه حتى لحظة فالحياة ديالو كاملة ، تفكر الألم لي عاشو ديك الليلة الكحلة لي ظلمت عليهم الدنيا بكل ما فيها ..
#فلاش______باك_____..
جرها من شعرها و خرجها كيمرمد فيها فحال الجرتيلة ، ثوبها الأبيض تحول لونو لبني من الوسخ و التراب ، فحال شي وحش عيونو حومر و عروقه بارزة كيجر فيها موراه بقسوة و بدون رحمة قاصد ديك الحظيرة ، كان كيتسمع صوت صراخها عالي و بكاء أسيل لي كانت مزال رضيعة ، بيان شادة بإحكام مياسين لي كتبكي و تفركل باغة تتبع مها و علي شاد ناصر بقبضة محكمة كيعصر فيدو ..
ناصر : (نزلو دموعو بغزارة ) ماما هئ رخي منها رخي ..
سالم : (ضربو ببوكس بقوة لوجهو حتى تلاح و نزل دم من فمو ) عليييييي اجي شد عليا هاد البرهوش ..
بيسان : (صرخت صرخة هزت الڤيلا بلي فيها ) نااااااااااااااااااااااااااصر لااااااااااااااا بعد منو مانسمحش ليكم الى آذيتوهم عمرييييييي غنسمح ليكم لا دنيا لا آخرة ..
علي جرو بقوة كيضرب فيه بدون مايعير اي اهتمام لسنو الصغير و لا الحالة لي هو فيها ، ناصر واخا كان كيحس بآلام كثيرة ولكن ماشي فحال الألم لي حاسو و هو كيشوف مو داخلة لداك الكوري و دوك الأصوات لي كيسمع ديال صراخها و بكاءها و هي كتاكل العصا و كتكرفس فاش تسد داك الباب تسد كلشي الدنيا ظلامت فعينيه كانت آخر مرة شافها فيها و احتضنها و حس بحنانها ..
#نهاية_______الفلاش_______باك_____..
ناصر : (قرب حتال عندو و همس ليه ) تقدر تكون نسيتي و لكن الله عمرو ماكينسى ..
علي سكت و شاف ليه فعينيه لي كانو كيلمعو و فيهم واحد النظرة هازة آلاف المعاني بدا كيتفكر ديك الليلة و كيحرك راسو بلا ..
علي : ماقتلتهاش !! ماشي أنا لي قتلتها ماكنتش بغيت نآذيها ماكنتش نقدر نحرمكم منها هئ ( شاف فباه و مو ) هما السبب هما لي دفعوني ندير داكشي و نعاونهم هماااا انا ماكنتش بغيتها تتعذب !! هما لي شعلووو العافية غيكونو غيير هماااااا ماكينش من غيرهم هئ حاسبهم هماااا بعدوووو منييييي انااا بعدوووو منييي من نهار ماتت و ضميري مامخليني نعس حتى ليلة كلشي بسباااابكم نتوما بسباااابكم نتوماااااا ، حياتي كاملة و انا كنسعى باش نرضيكم و هااااا لي ربحت هئ هادشي هوووو لي ربحت ، بيسان كانت ختييي كيفاش بغيتوني نقتلها ماشي انا لي قتلتها ..
ناصر رجع لور مراقبو و مطول فيه الشوفة ماكانش كيستهزأ منو و لا كيتشفى فيه لا ! كان كيقرا عينيه ، كان باين عليهم الصدق لواحد الدرجة ماكتتصورش تعابيرو كلها حسرة و ندم حتى من بحتو و حرقتو فالكلام ، هو من النوع لي كتبان عليه فاش كيكذب و هاد المرة ماعندوش علاش غيكذب حيت أدرك انه مابقى عندو حتى هدف ..
سالم : ( كان كيشوف فولدو متحسر على حالتو هز عينيه فناصر فحال الشيطان و نطق بصوت أشبه بفحيح الأفعى ) خرجووووووه عليا من هنا .. ( سكت كيشوف فيهم واقفين و ماقادرينش يقربو ليه ) وااااااش مكتسمعوووووش قلللللتتتتت ليكم خرجوووووه ..
ناصر : ( شاف فيه ببرود و نطق ) نهايتك هي هادي اسالم كنتمنى تكون موجد راسك ..
لاح ليه هاد الكلمات و خرج بلاما يشوف وراه ..
أمجد كان سايق لوطو ديالو بأقصى سرعة و عينيه على تيليفون متبع لوكاليزاسيو ضرب شي ساعتين ديال الطريق و مزال ماوصلش حاس بعقلو غينفجر سيغتو ان البلاصة كتبان ليه معزولة و غريبة خايف من داكشي لي بدا كيتبادر للذهن ديالو ..
و أخيرا وصل لبلاصة قريبة من الاشارة لي كيعطيه السيستام ، هز راسو كيشوف الطرف الآخر كيبان بعيد و مع الظلام ظاهرين منو غير الجبال العالية و الواد دايز قبالتو بقى كيدور فمكانو مدهوش و ماعارف شنو يدير غير منتبه للعيون لي مراقبينو ..
قرب عندو راجل كبير هاز فيدو هراوة و مراقبو من لور عطاه بيه لراسو ..
أمجد : ( ماتحرك فيه والو ، دار بالعرض البطيء كيشوف فيه ) شنو درتي ا سيدي واش حمق ولا مالك؟ ..
الرجل : ( طلعو و هبطو) اا سمح ليا اولدي جيتيني غريب و حنا ماكنخليوش الغاشي يوصل هنا ، واش نتا مع سي معاد ؟ ..
(نزل راسو بانت ليه شي حاجة طايحة تحدر جبدها كانت لاكارط د أمجد) "الشافعي أ ... "
أمجد : ( خطفها ليه من يدو ) ارا الحاج شكرا ..
الحاج : نتا من عائلة الشافعي سمحي ليا اولدي والله ماعرفتك ، راه مانبغيوش لبراني هنا خصوصا لا كان موصينا سي معاد راك عارف هاد البلاصة ديالكم و دابا كاين سي معاد أغلبية الناس هبطو لدوار ، سمح ليا نسولك علاش جا دابا هو مامولفاش ليه ي..
أمجد : ( صدعو فراسو و دار كيشوف فديك المنطقة مقاطعو ) اذن هاد المنطقة ديالنا ، ماكاينش شي واحد يوصلني تما ..
الحاج : دابا مشى الحال گاع صحاب العبّارات مشاو فحالهم بقا غير واحد يالاه مشى يوصل رجالكم مانظنش يرجع اليوم غيبات تما ، لكن الى بغيتي نوصلك انا خاصك غير تعاوني شوية راك على بال مشاء الله ..
أمجد : ( شاف فلوطو و تنهد ) واخا يالاه ..
تبعو ركب فالعبارة و انطلقوا ..
فالجهة الاخرى ..
مياسين كانت جالسة فالغابة من الوقيتة لي شافت رجال معاد واقفين جنب الواد و هي مخبعة ورا الشجر و كتنتظر ، مرة مرة تشوف فتيلي ، الريزو ماكينش نهائيا و ماعندها حتى طريقة كيفاش تصوني عليه ، ماعارفاش واش سمع داك الاوديو و لا لا لكن لي متأكدة منو ان باها غيلاحظ غيابها مستحيل ينساها حتى لو نساوها كاملين ..
لمحت شي حاجة كتقرب من الضفة و الرجال بداو كيتجمعو ، أمجد شافهم من بعيد واقفين و بدا كيوجد راسو ، قبل ما توقف ديك العبارة نقز هو فالما و مشى كيجري قاصدهم ..
لي گارد بداو كيصفرو بالجهد باش يسمعوهم البقية ..
مياسين واخا كان بعيد عليها و مع الظلمة ماكيبانش مزيان هي عرفاتو ، تهزت شوية و بدات كتتمشى من شجرة لشجرة كتقرب ، دورت راسها بانو ليها جايين بزااف شهقت موسعة عينيها ماعرفتش منين خرجو هادوك كاملين ..
مياسين : ( دارت ليه إشارة لداك الجيش لي جاي هاجم ) واااا علللق اجيييييي ..
أمجد دور راسو غير بانو ليه فهمها اش كتقصد مشى كيجري لعندها و هي مادة ليه يديها غير شد فيها و هي تعلق بقاو كيجريو كيجريو وسط دوك الأشجار و كل شوية كيشوفو وراهم كيلقاوهم تابعينهم ..
دخلاتو من نفس الزنقة لي خرجت منها حتى وصلت لدار دخلت و سدت الباب ..
وقفت كتشوف فيه و كتنهج و حتى هو كان كيشوف فعينيها بلا ما ينطق فجأة بداو كيضحكو و بدون سابق إنذار تلاحت عليه عنقاتو وهو ضمها مزير عليها بالجهد عاصرها بين يديه ..
مياسين : ( بعدت عليه شادة راسو بين يديها ) انا بيخير ..
أمجد : (قبّل خدودها بطريقة حنينة ) كنت عارف أنك غتهربي حتى واحد مايقدر عليك ..
مياسين : ( ابتسمت بمكر و شداتو من يدو ) قلت مع راسي غتبغي تشوف هاد المنظر قبل ما نرجعو .. ( جراتو وراها حتا للبيت لي فيه علي ) شوف ..
أمجد هز عينيه كيبان ليه معاد مغيب و لحمو كلو زراق و الدم سايل منو يديه منفوخين و مقيحين منظر مقزز ، أمجد كان باغي غير فوقاش يشدو يفلعصو واخا سبقو شي حد و دارها و لكن مابردش حاس براسو شاعل ماكرهوش يحل عينيه و يعذبووو مزيان يخليه يطلب باش يرحمو و مايرحموش ، قرب عندو و قاس النبض ديالو ..
أمجد : الكلب مزال حي ( شاف فيها بتساؤل ) ولكن شكون دار فيه هاد الحالة ..
مياسين : ( ميلت شفايفها و مشات هزات الكلامونيط طبعت عليها بوسة ) انا و صاحبتي الكلامونيط .. (علات صبعها فحال الى تفكرات شي حاجة ) غنديها معايا فكرني نزيدها للمجموعة الجميلة ديالي ..
أمجد : ( ابتسم و صغر عينيه ، جرها من خصرها حتا ضربت فصدرو ) مياااسين گارسيا ..
مياسين : أمجد الشافعي ماشي وقت الرومانسية خاصنا نخرجو من هنا ، يقدرو فاي لحظة يجيو باش يعلموه بانني هربت ..
أمجد : (رجع شاف فمعاد عاض على فكو و مزير على قبضة يدو ) و هاد الكلب ؟! واش بغيتي ندوزها ليه هاكا على هادشي لي دار !! (خنزر فيها ) قاس فيك ؟! دوييي ..
مياسين : (صغرت عينيها و ميلت شفايفها هزت سبابتها و ابهامها مقرباهم) شششششششوية فالصراحة ، كان خاصني نخدعو باش نربطو (رمشت فيه عينيها و شداتو من يدو مزيرة عليه قبل ما ينقض على معاد يكمل عليه ) أمجد عافاك سمع ليا (حطت يديها على خدو ) خاصنا نمشيو دابا من هنا كلشي بوقتو زوين ماغديش تبقى فيه على هاد الفعلة ..
أمجد هز ليها راسو بتأييد و شد يديها جرها وراها مع حل الباب لقاهم كلهم واقفين قبالتو ..
إقتصاص الجزء 13
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء