زكرياء فديك اللحظة فحال الى تخوا عليه سطل ديال الما بارد بقى غير كيرمش فعينيه و كلامها كيتردد فمسامعو حاس بالنار شاعلة فيه لداخل ، زير يديه على شكل قبضة و جمع الوقفة قصد الباب نيشان تبعوه صحابو ..
رباب : ( كانت غادة تابعاه حتى وقفها صوت لمياء ) غدي يقتلو ..
رباب هاد زوج كلمات لي قالت كانو كفيلين باش يفيقوها ، حركت راسها مابانش ليها ولدها كانت كتبان فحال شي مستوهة وسعت عينيها و دفعتها بقوة ماحستش على راسها إلا و هي فالزنقة كتقلب عليه فحال الحمقة ..
رباب : زكريااااء !! فيناهو ولدي ؟ ..
لمياء : ( لمحاتو من بعيد غادي كيجري جهة دارهم ) زكريااااء لاااااا ..
زكرياء فحال شي عجاجة قدام عينيه شخص واحد هو سعد قاصد دارهم غير مبالي للنداءات لي كتتوجه ليه و لا صحابو لي تابعينو خايفين عليه ماوقف حتال قدام الباب هز حجرة و زفها على الشرجم ديالهم بكل جهد ..
زكرياء : سسسسعععععععععععد !! ..
سعد : ( طل من الشرجم غي شافو كحل بالعمى ) جيتي يا ولد العاهرة باغيني نقتلك واخا تسنى ها انا نازل لعدو ربك ..
زكرياء : نزل الشماتة نوريك العاهرة شكون واش مي و لا مك يا ولد الق**** ..
سامي : ( جرو بكل قوتو ) صافي زيييد ا صحبي واش باغي تخرج على راسك !! ..
زكرياء : ( حدر هز حجرة اخرى و عينيه على الباب ) طلق تقود !! ..
عمر : زيييد فحالك !! ..
سعد : ( حل الباب هاز سيف و موراه رباعة خوتو ) ماكفاكش داكشي لي شفتي فالحبس على ما بان ليا !! ..
سعد : ( جرها من شعرها و لاحها لخوها آخر ) دوزي تقودي طلعي لدراكم الق*** ..
زكرياء : ( ماقدرش يتحمل زير على الحجرة و رماها عليه جاتو فوجهو ) خرجتييي عليهااا و كتقول ليها ق*** ياااا ز*** ..
سامي شاف فعمر و تنهد ماعندهم ما يديرو صاحبهم ماغيخليوهش شبكت بيناتهم شي كيضرب فشي و جاو دراري أخرين من الزنقة ديال زكرياء تحاماو ، هاد الأخير لي شد سعد ما بقى طلقو كيدخل ليه فالكروشيات فين ما جاو مابقاش كيشعر حتى كيحس بمو شدات ليه يدو و كتبكي ..
رجعو لدار مجموعين طلعو و جلسو ، رباب دخلت نيشان للكوزينة عمرت ليهم أتاي بعدما وصات سامي و عمر يباتو باش مايخرجش تاني يدير شي حاجة ..
في الخارج وقع الصمت من غير صوت أنفاس زكرياء المرتفعة و صوتها هي كتبكي ، كان حادر راسو و شادو بيديه بزوج هز عينيه فيها و بقى شحال كيشوف فكرة تديه و فكرة تجيبو قرب و جرها لعندو معنقها بقوة ..
رباب : (حطت الصينية قدامهم و جلست ) شوف نتا زوج كلمات غنقولهم ليك جمع راسك حيت انا عييت براكة غير هم خوك لي ناعس كومة فالكلينيك ماغنزيدكش حتى نتا راه الى دخلتي مرة اخرى للحبس ماغنستحملهاش ..
لمياء : اه بصح سمع لكلام ماماك ا زكرياء انا غنمشي حيت الى بقيت غيتجبد الصداع و زيد كلام الناس ...
زكرياء : ( جرها من دراعها ) سيري لبيت أمجد و نعسي تما حتال الصباح صافي ( بغات تنطق دفعها مغمض عينيه ) ماتقولي والو سيري نعسي ..
رباب : ( ناضت بسرعة دخلت لبيتها و شدت الباب بالجهد ) لا صافي هادشي لي بقى .. ( ضحكت بفقصة ) قالك انا هو باه هههه لا لا زوينة هادي مزال جديدة ماضايراش ..
عمر : ( صغر عينيه ) ناري ا ساط مك شحال تبدلات ..
سامي : ( نغزو بقوة ) من نيتك سكتنا !! ( وجه كلامو لزكرياء ) صحبي واش متأكد ؟ البنت دايزين عليها قبيلة دلحوالا و حاملة ..
زكرياء : ( حمر فيه بنظراتو الحادة ) سد فمك و نعس لا باغي تنعس ..
لاح ليهم الغطا و مشى دخل لبيتو و سد الباب سبعة و سبعين مطرقة كضرب فراس .. حط راسو على المخدة و بقى كيفكر حتى داتو عينيه ..
لمياء كانت مورا الباب ديال البيت سمعت كلشي نزلت فالأرض و بقات كتبكي حاطة يديها على فمها كاتمة شهقاتها بقات على ديك الحال حتى حست بكلشي نعس و خرجت كتسلل نيشان لدارهم ..
صبح صباح جديد ..
فاقت رباب وجدت الفطور و مشات كدق عليه ، قبح ملامحو و بدا كيحل عينيه حاس بالحريق فراسو بقى كيتكسل فبلاصتو لمدة عاد ناض قاصد الباب لقى صحابو فايقين و هي مكايناش دخل للحمام غسل وجهو و خرج جلس حداهم ..
رباب : ( حبساتو بيديها ) اش غتشوف جمع راسك .. ( خنزرت فيه و مشات كدق عليها ) لمياء تهزي راه ٢ د النهار هادي .. ( ماجاها حتى رد و حلت الباب ) اويلي هادي فين مشات !! ..
مشى حل الباب و نزل تبعوه صحابو كيجريو شافوه غادي جهة دارهم غير وصلو لقاو الناس مجموعين على الدار و البوليس مطوقين الدنيا و صوت البكى و الغوات مسموع من بعيد ..
زكرياء : ( جر واحد فالبراهش الصغار ) شنو واقع ؟! ..
البرهوش علا فيه راسو خايف و نطق بتلعثم : لمياء انتحرت هاد الصباح تلاحت من فوق السطح ديال دارهم ..
زكرياء : ( حس بحال الى شي حد صفعو بقوة ) كيفاش ؟! ..
رباب : ( شدت راسها حاسة بيه غيطرطق ) اووف يا ربي الدنيا خيابت بزاف ..
زكرياء : ( بقى كيشوف فيهم لمدة طويلة و نطق ) خرجو ..
سامي و عمر وقفو و طبطبو على كتافو و خرجو متفهمين انه بغى يبقى بوحدو ..
رباب : ( سدت الباب و رجعت عندو جلست حداه و عنقاتو ) صبر اولدي ماعندك ما دير أجلها وصل ..
زكرياء : ( عنقها مزير عليها و دموعو نازلين بحال شي ولد صغير ) بسبابي ماتت ..
رباب : ( مسحت دموعها و شافت فيه ) لا أولدي لا ماتقولش هاكا ماتحملش راسك المسؤولية نتا مادرتي والو بالعكس كنتي باغي تسترها واخا داكشي كلو لي وقع ..
زكرياء : علاش انتحرت !! أنا كنت غندير المستحيل باش تنسى كلشي ..
رباب : صافي اولدي صبر عافاك صبر ..
هاكا داز أسبوع من مورا موت لمياء زكرياء اختفت شخصيتو المرحة لي كان عليها قبل ما يتشد بل ازدادت غموض أكثر و أكثر ، كلامو ولى قليل بزاف و نادرا فين كيخرج كيبقى نهار و ماطال ناعس و شاد عليه فبيتو إلا لا خرج يضبر على فلوس باش يشري تقدية للدار ..
رباب خلاتو على راحتو طول لاسومين كانت مشغولة بالبريكولات د راندة و الطرز لي ولات كتشدهم باش يضاربو مع الوقت و عاد مصاريف الكلينيك و الدوايات لأمجد واخا عارفة محمد كيعاونها فالسر باش يخفف عليها ماقدرتش تواجهو حيت محتاجة فعلا هداك راه ولدها ماشي وقت تفكر بكبرياء ..
كانو مقررين أنهم غيمشيو يشوفو أمجد و داكشي لي كان فاقو فالصباح الباكر لبسو حوايجهم ووجدو راسهم ، خلط عليهم سامي باش يوصلهم ركبو و مشاو بسرعة ..
محمد : ( كان واقف قدام باب الكلينيك كيكمي و حداه ياسين ) قلتي ليا عندك عمك فأمريكا ..
ياسين : ( هز ليها راسو بايجاب ) اه ..
محمد : ( صغر عينيه و هو كيسف من ديك السيجارة و كيطأطأ فراسو ببطئ ) اممم و كيدايرا علاقتك معاه ؟! ..
ياسين : مزيانة هو فشكل الله يعمر ليه الدار ( عقد حواجبو و دار عندو ) و لكن علاش كتسول ؟! ..
ياسين : بصاح !! منين كتعرفو ؟ و كيف كان ؟ كلشي كيعاود عليه كان راجل مزيان ..
محمد : بصح كان راجل مزيان و كيعاون ناس و لكن فاش احتاج لي يعاونو مالقى حتى حد تمنيت لو كنت فداك الوقت تمنيت لو قدرت نعاونو ..
ياسين : ( ركز فنظراتو لي باين فيهم الحسرة و الألم ) باينة كنتي كتعزو بزاف واش كان خدام عندك ؟! ..
محمد : ( دار كيشوف فيه و ضحك محرك راسو بلا ) لا ..
ياسين : عاود ليا أمجد بلي جاتو جلطة فالدماغ و كانو المصاريف غاليين بزاف كان خاصو يدير عملية و مدارهاش ..
محمد : ( هز راسو بايجاب ) نفس الجلطة لي ماتت بيها الأم ديالو الله يرحمها ..
ياسين : كنتي كتعرفهم مزيان واقيلا ..
محمد : ( بغى يجاوب و هو يشوف رباب جاية ) احم رباب صباح الخير ..
رباب : ( ابتسمت ليه ) صباح النور ا سي محمد لاباس عليك ؟! ..
محمد : لاباس الحمد لله .. ( شاف فزكرياء لي غير مخنزر ) ولدي لاباس عليك ؟ ..
زكرياء : ( هز راسو بلا ما يجاوب و شاف فياسين ) بغيت نشوف خويا ..
ياسين : واخا اجيو ندخلو ..
تبعوه كاملين مباشرة للغرفة ديال أمجد كانو حولوه بتعليمات من محمد و داروه فغرفة أخرى كبيرة و فيها الضو ويقدرو يشوفوه فيها من الزاج ..
دخل زكرياء و سد موراه الباب قرب و جلس حداه كيتأمل فوجهو و جسمو بان عليه الضعف و لون بشرتو شاحب بزاف على آخر مرة شافو ..
زكرياء : سمح ليا حيت ماجيتش نشوفك .. حيت لمياء احم ( نطق بصوت مجروح فيه بحة غريبة ) لمياء ماتت اخويا كنتي من ديما كتقوليا الى كنتي باغيها ماتتفلاش عليها دوي مع والديها و لا بعد منها .. كنت بغيت نتزوجها واخا داكشي لي دارت كامل انا بغيت نسمح ليها و لكن هي ماتت .. انتحرت .. عرفتي شنو لي كيعذبني أكثر أنها ماتت بسبابي كيف ما نتا هنا بسبابي انا ماوقفتش معاكم فالوقت لي احتاجيتوني .. أنا ماكنفع لوالو ماقدرتش ننقذها من خوتها و ماقدرتش ننقذك من لي دارو فيك هدشي و ماقدرتش نعاون الواليدة ماقدرت ندير والو ..
فجأة قفز فاش بدات إحدى الآلات كتطلق واحد الصوت غريب و الزر كيشعل و يطفى بالأحمر شوية تجهد داكشي و الأصوات تزادو زكرياء مافهم والو ولى غير كيدور فراسو كيشوف جميع الآلات كيعطيو لاسين ..
دور وجهو لخوه لقاه كيحل فعينيه شوية بشوية تصدم ماعرف يفرح و لا شنو يدير وقف و رجع جلس ، شد ليه فيديه لي كتحرك حتى دخلت الممرضة كتجري و تبعها الطبيب خرجوه على برا ..
رباب : ( شافت فيه بقلق و خوف ) شنو واقع ؟! مالهم ؟..
زكرياء : ( حاس بقلبو كيضرب بالجهد نطق و هو كينهج ) أمجد فاق من الغيبوبة ..
ياسين : ( عنق محمد و رجع عنق زكرياء ) على سلامتو ا صحبي ..
زكرياء : ( مسح على شعرو مبتسم ) الله يسلمك ..
الطبيب : ( خرج عندهم مبتسم ) الحمد لله على سلامتو و أخيرا فاق كلشي مزيان ماعندكم مناش تخافو ، دابا خاصكم تدخلو تهضروا معاه و من الأحسن ماتجبدوش ليه يوم الحادثة دابا خليو لمن بعد ..
رباب : ( هزت راسها بايجاب ) واخا ..
حل الباب و دخل و هما تابعينو بعدت عليه الممرضة مبتسمة و كتشوف فرباب ولاو كيعرفوها من كثرة ما كتجي ، قربت عندو و شدت ليه فيديه حاسة براسها غطير بالفرحة ..
أمجد كان غير كيشوف فيهم مزال ما استوعب شنو واقع حاس براسو بحال الى كان ناعس قرن و فاق لقى راسو فكلينيك و هما دايرين بيه كلهم تبدلو بشكل ملحوظ مافهم والو حاس بريقو ناشف بزاف و راسو عاطيه الحريق ، غمض عينيه و حط يدو على راسو ..
أمجد : شنو واقع ؟! ..
زكرياء : ( هز عينيه فمحمد بعدم فهم و رجع شاف فيه ) أمجد واش نتا بيخير ؟! ..
أمجد : ( بغى يجلس و رجعو الطبيب مانعو بيدو ) علاش أنا هنا !! مافهمتش ..
الطبيب : ( دخل وسطهم عاقد حواجبو ) سمحو ليا .. ( شاف فأمجد مطولا و نطق ) أمجد واش عاقل شنو وقع ليك حتى جيتي هنا ؟! ..
أمجد : ( حرك راسو بلا ) ماعقلتش !! ..
الطبيب : واخا قول ليا شنو هي آخر حاجة عاقل عليها اولدي ..
أمجد : ( رمش عينيه فالسقف مطولا و رجع نطق ) خرجت من لافاك و مشيت للخدمة و من تما مشيت لدار و نعست ..
الطبيب : ( سجل داكشي و رجع نطق ) ممكن تقول ليا فاشمن عام حنا ؟! ..
أمجد : اه حنا فغشت ٢٠١٨..
رباب : ( حطت يديها على فمها و نزلو دوك دموع الفرح لي تحولو على وجه السرعة لدموع حزن ) اويلي ..
أمجد : ( بلع ريقو و هو كيحقق فملامحهم فحال الى فهم و نطق بسخرية ) شنو واقع ؟! واش فقدت الذاكرة ولا شنو ..
رباب : ولدي حنا راه ف 2020 و مابقالهاش بزاف و تدخل 2021 ..
أمجد : (رسم ابتسامة جانبية و رجع جمعها فاش حس بيهم جديين ) شنو وقع ليا ؟ ..
زكرياء : ( شاف فالطبيب حتى عطاه الأوكي و عاود ليه شنو وقع داك النهار ) هدشي لي وقع !! ..
أمجد بقى ساكت مدة طويلة كيربط الأحداث فمخو و كيحاول يتفكر شي حاجة و والو مزال مادخلتش ليه لراسو انه فاقد الذاكرة و ناسي عام ديال الأيام و عاد دخل فغيبوبة لمدة سنة أخرى ، واخا هادشي حس بشي حاجة ناقصة ..
أمجد : و نتا فين مشيتي ؟! ..
زكرياء : (ضربو الضو من سؤالو شاف فرباب لي كتحرك راسها بلا ) انا كنت كنقلب عليك ..
ياسين : ( بارتباك ) اه صونيت لو انا و قلت ليه شنو وقع ..
ياسين : ( ضحك و ضرب على كتفو برفق ) ياكما زرعو فيك حس الفكاهة و نتا ناعس و لا ديك الضربة قلبت ليك راسك ..
أمجد : (دور عينيه على الشومبغ ) فحال والو .. ( ابتسم و جمعها فالحين راسم تعابير كتخوف على وجهو ) دابا غتعاود ليا كلشي ..
ياسين : راه عاود ليك خوك كلشي اصحبي ..
أمجد : خلينا من خويا انا بغيتك تعاود ليا نتا كلشي .. واش يحساب ليك انا ميخي غضحكو عليا انا كنعرفك مزيان فاش كتكذب عليا .. خرج الفولة لي ففمك شنو وقع ليا و علاش كنت معصب باش مشيت حدا التيران و الأهم من هادشي زكرياء شنو وقع ليه ؟! ..
ياسين : ( تنهد و بدا كيعاود ليه شنو وقع من الأول حتال الأخير باستثناء داكشي لي معارفوش ) هادشي لي كاين و دابا شي سيمانة باش خرج و الواليدة ديالك راه بحال مي ماغنحتاج نقوليك راك عارف ..
أمجد : (كيرمش فعينيه مصدوم من هادشي لي سمع ) الواليدة كانت كتبات بوحدها فداك الدرب و ماوقع ليها والو ؟! ..
ياسين : ( حرك راسو بلا ) لا ماوقع والو ..
أمجد : (شنق عليه موسع عينيه و عروق جبينو برزو بوضوح من شدة الأعصاب ) واش كضحك عليا ؟! بحال الى نتا ماعرف والو !! كيفاش وقع هادشي مايمكنش (ضرب على راسو بقوة ) شكووون دار فيا هاد الحالة ؟! علااااش أنا ماعاقل على والو ..
ياسين : أمجد تهدن عافاك !! حنا مزال ماعارفين ولكن راه ماشي سعد متأكدين ..
أمجد : (هز صبعو باتجاه الباب ) ياسين سمح ليا عافاك خرج و و صيفط ليا رباب ..
رباب : (ماقدرتش تصبر و انفجرت باكية كتحرك راسها بلا وسط صدرو ) مانقدرش اولدي !! الى خسرتكم عاود غنموت قلبي بقات لو ضربة و يسكت خلينا ننساو هاد العام الكحل لي داز ..
دازو أيام ..
كانت واقفة قدام المراية كتشوف نهاية اللوك .. فستان أحمر ملبوس عليها و شعرها وايڤي نازل من على كتافها كيلمع بسوادو ، ماكياج خفيف مناسب لحروفها و حواجبها الكثيفين مع روج ماط على شفايفها ..
بقاو لمسات أخيرة ، لبست حلقاتها و رشت من عطرها عاد هزت الصاك-پوشيط ديالها و نزلت لتحت و بيست تابعها ..
مياسين : [good bye frea] بسلامة فريا ..
فريا : [I hope you enjoy the party] كنتمنى تدوزي وقت زوين فالپارتي ..
خرجت مياسين متوجهة للگاراج فين كانو لي لوطو ديالها اختارت الأحمر مطابق لدريس لي لابسة كانت سيارة من نوع جاغوار ديكاپوطابل ركبت و حلو ليها الحارسين الباب من ثم انطلقت بأقصى سرعتها لڤيغاس ..
فالجهة الأخرى كانت الحفلة بادية ديجا بعد ما تكلف المدير ديال الأوطيل بكلشي تنفيذا لتعليماتها و طلباتها و حسب ذوقها طبعا ..
ناصر واقف حدا راؤول بكل شموخ و مرة مرة كيبتسم لشي حد ، الكاس فيدو كيرشف منو و عينيه كيدورو هنا و لهيه ..
راؤول : (نطق و هو كيدقق فتفاصيل الحفل )
Esta chica me ha sorprendido mucho ]هاد البنت نهار على خوه كتزيد تفاجئني ..
ناصر الدين : [También estoy ](حتا أنا ) غتصدقني الى قلت ليك شي مرات كتخوفني هه ؟! و نخاف بهاد المكر و الزعامة تآذي راسها ..
راؤول : الحاجة الوحيدة لي خايف منها هي نقطة ضعفها ، خايف ضيع لينا تعب سنين ..
ناصر الدين : (زير على الكاس فيديه و بلع ريقو ) مستحيل !! (نزل عليه فدقة ) حتى حاجة ماغضيع غير وجد راسك مابقاش بزاف ..
راؤول بغا يدوي قاطعو دخول بنتو الفخم لي كيليق بيها و صحافة المجلات و السوشل ميديا كتصور و حتى الأنظار كلها توجهت ليهم فجنبها أسيل بفستانها الذهبي مكشوف الظهر مع ذيل طويل فحال شي أميرة و شعرها البني مع خصلات ذهبية جاي مشدود من الفوق و من لتحت مفرود كيرلي و ماكياج سهرة خفيف ..
أسيل : ( قبطت فيد ختها و رجعت لور ) بغيت نخرج من هنا ..
مياسين : ( نطقت و هي مبتسمة للكاميرات لي كتصور فيهم ) تهدني احبيبة غير شوية و نصيفطك لدار ..
أسيل كانت كترمش فعويناتها و الصحافة كتلتقط الصور ليها بملامحها لي من بعيد كيبينوها قاسية و متمردة على عكس طبيعتها و شخصيتها ، هي آخر العنقود لي و للأسف خرجت مختلفة كليا عن أخويها ..
أسيل بنت حساسة بزاف و منطوية لدرجة ماشي عادية من صغرها و هي على هاد الحال بالرغم من أنها كبرت وسط عائلة قوية و عندهم نفوذ و إجتماعيين و شخصياتهم مميزة إلى آخره ...
إلا أنها إنحرفت للعزلة أكثر و مالت للخصوصية و كتكره شي حد يتدخل فشنو كدير بالإضافة لأنها غامضة حتى عائلتها ماكيفهموهاش حيت دائما ساكتة و كتسمع أكثر ما كتتكلم ماعندهاش صداقات نهائيا و ماكتستحملش تتواجد لوقت طويل فمكان مكتض ببني آدم و الأقبح من هادشي كلو أنها ضعيفة و خجولة و كتسكت على الظلم الشيء لي خلاها تكون عرضة للتنمر طيلة رحلتها الدراسية ، نية سهل تفرحها و سهل جدا تجرحها ..
مياسين : (جاوبت على بعض الأسئلة و جرت ختها موراها ) اجي احبيبة ..
توجهو للطاولة لي كان واقف فيها ناصر و راؤول والأنظار كلها عليهم ..
ناصر : ( اختصر عليهم الطريق و قرب عنق أسيل ) [mira muy hermosa hoy ] جيتي زوينة بزاف اليوم ..
مياسين : ( ضحكت ضحيكة خفيفة و حطت راسها على كتفو ) الله يمسخك ..
هاد الزوج علاقتهم مختالفة ، نظرا لأنه مكانش عندهم صداقات حقيقية و لا أشخاص يثيقو فيهم حيت كبروا على أساس ماخاصهم يثيقو فحتى حد ، كانو هما أصدقاء بعض ، هو بالنسبة ليها الأخ الحنون و الصديق الحقيقي و الحب الصادق و هي كذلك بالنسبة ليه ..
أسيل : ( نطقت بتلعثم ) بابا بغيت نمشي من هنا ..
راؤول : ( مسح على شعرها ) صبري شوية ا بنتي ..
أسيل : (ماحاملاش الجو إطلاقا ) أنا غنمشي ..
شدتها مياسين قبل ما تخطي خطوتها و قربتها عند ناصر الدين ..
مياسين : سيري مع ناصر للباك گاردن شوية رتاحي و رجعي علاما نمشيو أنا و بابا نهضرو مع الناس ..
أسيل بعد ما شافت نظراتها لي مكيقبلوش نقاش هزت راسها بإيجاب حيت ماكتقدرش ترفض ليها طلب هي بالنسبة ليها ماشي غير ختها هي مها لي اعتنت بيها من وهي صغيرة ..
رجعت مياسين عند باها خشات يديها فدراعو و مشاو لطبلة أخرى كانو فيها مجموعة من كبار رجال الأعمال و سياسيين ..
راؤول : مافهمتش علاش درتي هاد الحفلة ا بنتي عارفك مادرتيهاش على قبل أسيل حيت كتكره الحفلات ..
داز الوقت و انسحبت مياسين مخلية باها و ناصر معاهم ، خرجت للجردة كتقلب على أسيل حتى كيبان ليها واقف معاها و شاد ليها فيديها و هي كتحاول تتفك من قبضتو ..
مياسين : (شعلت فيها العافية ماحست على راسها إلا و هي دافعاه بكل قوتها ) شنو كديييير ؟! ..
ميكائيل : ( رسم ابتسامة جانبية ) غير بلاتي ألالة مياسين غيجي واحد النهار غتشوفي ختك الغزيولة كتتعذب و نتي غتكوني كتتفرجي و ماقادرة ديري ليها والو ..
وصلت للڤيلا ديال باها معصبة و كلها كتغزل ، أسيل ماقادرة تنطق بحتى كلمة غير كتشوف فيها و ساكتة ، بانت ليها نزلت و ردخت باب لوطو بالجهد تبعتها بسرعة مضاربة مع جلايلها ..
أسيل حدرت راسها و طلعت بسرعة حابسة دموعها ، بقات مراقباها حتى اختفت و هزت فاز خبطاتو مع الأرض حتى تشتت و بقات غادة جاية و شعرها كيطير فالهوا تابعها ..
ناصر وقف لوطو كيشوف سيارتها واقفة شاف فباه مستغرب و خرجو بزوج بزربة دخلو لقاوها غتبخ الدم و من ملامحها باينة معصبة و نيت زادو تأكدو فاش انفجرت عليهم ..
مياسين : هداااااااك الزا*** غاديييي نقتلوووو كيخطط لشيييي حاجة انا متأكدة و انا كنقول مال السيدة كتسول على أسيل من الوقت لي دخلنا قسما بالله ووقعت ليها شي حاجة حتى حد فيكم ماغيقدر يمنعني غادي نمحي ليهم الأثر غيديسپيراو من هاد الدنيا ..
ناصر : ( قرب عندها عاقد حواجبو و عنقها كيهدن فيها ) ششششت صافي تهدني ..
راؤول : شنو واقع ؟! ..
مياسين : ( بعدت عليه كترجع فشعرها بيديها لي كيرجفو ) لقيتو مع أسيل كان كيحاول يتقرب منها الحمار بغاو يربطو ليا يدي ..
ناصر : (وسع عينيه و صعر بعصبية ) كيفاش ؟! شكووون !! ..
مياسين : (هزت عينيها لي برزو عروقهم و أحاطت حمرتهم اللون الأخضر الساحر ) ميكائيل ..
راؤول : ( جمع يديه على شكل قبضة ) كيفاش تجرأ !! ..
مياسين : ( بان ليها ناصر غيكسيري و هي تحبسو ) لا !! ماغديش تمشي ..
ناصر : ( دار بالعرض البطيء معلي حاجبو فحال الى كيقولها ماسمعتش ) ..
مياسين : (جرت كرسي و جلست كتنهج ) هو ماشي شخص مهم لهاد الدرجة باش يخلينا نتعصبو أنا كنعتبرو مجرد حشرة داكشي علاش غنعاملوه تماما كيفها ..
ناصر : ( شاف فباه بعدم فهم و رجع شاف فيها ) لاياش كتخططي عاود ..
مياسين : نهضرو فالعشا دابا حط أعصابك فثلاجة عافاك اخويا على ودي سمع ليا غير هاد المرة ..
دفع كرسي جا قبالتو حتى طاح و داز فيها فحال شي تران متوجه للبار ، تنهدت مياسين و هي متبعة ليه العين عارفاه دابا كيغلي من الداخل قبل دقائق كانت حاسة بنفس إحساس حيت فاهمين بعضياتهم و كيعطيو أسيل نفس القيمة و يمكن هي أكثر منو حيت كتعتبرها فحال بنتها ماشي غير اختها الصغيرة ..
راؤول : (ربت على كتافها بخفة ) أنا غنشوفو ..
مياسين : ( ابتسمت ليه ) و انا غندوش عليا و نبدل حوايجي على ما وجد العشا ..
طلعت مباشرة لغرفتها المخصصة واخا انتقلت لڤيلتها الخاصة أكيد غيبقى بيتها فالڤيلا الضخمة د باها ، دخلت للدوش لقات الخدامة كتقاد ليها فالحمام طبيعي ولاو حافظينها من بعد المدة لي دوزو معاها بالسيف كيردو البال لأي كبيرة و صغيرة كتخصها ..
خرجت و خلاتها بوحدها و هي الاخرى كانت محتاجة تسترخى و تبقى بوحدها من بعد التوتر لي سببو ليها ميكائيل باش تفكر مزيان ..
ترخات وسط داك الحوض كتخيط و تفصل فعقلها مغمضة عينيها و مرفوعة عن العالم ، تلك الروائح الزكية و الماء الدافي و الهدووووء خلاوها تغفى بلاما تحس ..
داز الوقت و فاقت طافجة فاش شعرت بشي يد كتزعزعها ..
أسيل : ختي فيقي !! ( زفرت براحة فاش حلت عينيها ) هووف خلعتينا عليك بابا و ناصر كيتسناو على برا تخلعو عليك ..
مياسين : أنا بيخير غير غفيت سبقوني انا شوية و نازلة ..
دخلت تحت الدوش بسرعة طرفت حالتها و نشفت و خدات حوايج من خزانتها لبستهم عاد هبطت لقاتهم جالسين فالطبلة و الخدامة كتستف فالأطباق ..
مياسين : ( جلست و شافت فيها ) صافي سيري ..
أسيل : ( بقات متبعة العين للخدامة حتى اختفت و شافت فختها ) احم ميا...
ناصر : ( هز ليها راسو ) حتى انا غنبات اليوم فلاپاغطومو حتى يتهدن و نرجع ..
مياسين : ( باستو فخدو ) صافي واخا و بالنسبة للجامعة ديالها انا غنتكلف غنشوف شي وحدة مناسبة ، باي ..
ناصر : باي ..
طلعت هزت صاكها كتتحاول تتفادى باها حيت لا مشى حتى شافها غيبرد فيها أعصابو و هي كتحترمو بزاف كيفها كيف البقية ، نزلت بسرعة ركبت فلوطو ديالها و انطلقت للڤيلا خدمت موسيقى هادئة للحظة تفكرت ريبيكا و خوها و داكشي لي غيوقع ليهم ابتسمت دون شعور ..
مياسين : ماشي أنا لي قلت ليك خرجي فطريقي ..
زادت فالسرعة متوجهة للڤيلا كيف العادة فتحت البوابة من عندها و دخلت ، الحارسين غير شافوها ناضو بسرعة عطاوها التحية و خدا واحد فيهم الكونطاكط د لوطو ..
تحل الباب الباب الدخلاني و طلعت مباشرة لبيتها حاسة بالعيا ..
زكرياء : (مسح على وجهو بيد وحدة ) حايد خليني نشوف تلاح ..
سامي : حنا جايين عندك !! ..
زكرياء : واخا ..
قطع و دخل كيشوف فاليوتيوب مامتيقش عينيه جاه راسو بحال الى كيحلم كيقرا فالتعاليق الايجابية و كيضحك غير بوحدو فحال شي حمق حتى دخلت عليه رباب ..
رباب : ( ابتسمت ليه ) علاش كضحك ؟! ..
زكرياء ناض بسرعة هزها كيدور بيها و هي كتغوت و كضرب على كتافو باش ينزلها ..
رباب : اويلي نزلنيييييي !! واش حماقيتي ؟! ..
أمجد : (وقف حدا الباب متكي عليه و حاط يدو فجيبو مبتسم ) شنو واقع هنا ؟! ..
زكرياء : ( قرب عندو و عنقو بالجهد ) صافي خوك غيولي مشهووور غدي نديرو لاباس و غنقدكم من هاد العيشة ..
أمجد : (عقد حواجبو مافاهم والو و بعد عليه كيشوف الڤيديو خدام فيدو و صوتو لي كيتسمع ) شنو هادشي ؟! ..
زكرياء : ( مد ليه تيلي ) هاك شوف لبارح عاد حطيناه ضرب ٢ مليون ڤي ..
أمجد : (نزل عينيه لتيلي و رجع شاف فيه و فالفرحة لي غامراه ابتسم و عنقو ) مبروك ..
رباب : (تراكمو الدموع فعينيها و قربت عنقاتهم حتى هما ) الله يفرحكم ا ولدي و يعطيكم كل ما كتتمناو ..
زكرياء : ( بعد عليهم و بدا كيدور تالف ) خاصني نلبس غنمشي عند الدراري .. فيناهما ؟ خاصني نلبس لا ندوش بعدا ..
رباب : (شداتو من يدو كضحك ) غير بشوية عليك اولدي سير دوش انا غنوجد ليك حوايجك ..
زكرياء : ( هز ليها راسو مبتسم ) اه واخا ..
أمجد تنهد و خرج من البيت من يوم خرج من الكلينيك و عقلو خدام و موضوع فقدان الذاكرة شاغل تفكيرو ماعمرو توقع شي نهار انه يوقع ليه هادشي ..
دخل لبيتو حل واحد الپلاكار صغير فيه مجموعة من الكتب اختار واحد أدبي لعبد الهادي عشمان بعنوان " اكستاسي " يحتوي على مجموعة كبيرة من الحكم من تجارب الحياة ..
جلس ناوي يبداه حتى كيقاطعو صوت ياسين كيهدر مع رباب ، شوية سمع الدقان ..
أمجد : دخل ا ياسين ..
ياسين : ( حل الباب و قرب سلم عليه ) كيبقيتي شوية ؟! ..
أمجد : واه صعيبة و بزاف و لكن شنو المعمول ؟ حنا ...
ياسين : (قاطعو و نطقها بالزربة) سي العباسي غادي يعاوننا نمشيو من هنا ..
أمجد : (ميل راسو ) كيفاش ؟! مافهمتش !! ..
ياسين : احم أمجد شوف نتا حياتك كلها كنتي كتحلم تكون ملاكم و هاهي جاتك الفرصة حتال بين يديك ..
أمجد : ( غير كيرمش فعينيه ) الصمت ..
ياسين : سي العباسي كيقاد لينا فالوراق غدي نديرو مارياج مع أمريكيات و من بعد نطلقوهم حنا ماعلينا غير نوقعو هو غيتكلف بكلشي و غنمشيو عند عمي غدي يعاوننا هو خدام فالحلبة ديال الملاكمة غدي نشوفو معاه الى كيعرف شي حد يتوسط ليك ..
أمجد : ( مزال كيشوف فيه و ساكت بقا مدة طويلة كيدور كلامو فراسو ) واش عارف راسك شنو كتقول ؟! الراجل لي كنتسالوه فلوس هو لي غيعاوننا و نخلييو هادشي كامل على جنب فين غنخلي رباب و نمشي انا دوي فيييينن ؟! لا و زكرياء شوف شنو وقع فاش خليتهم مرة كيفاش بغيتي نعاودها ! ..
ياسين : أمجد فكر بعقلك هادي فرصة مكتعوضش الى بغيتي تصوڤيهم و ترجع الفلوس لمولاها و تنقذ عائلتك و راسك تخيل تولي ملاكم كبييير و مشهور تخيل يتحقق حلمك راه أمريكا هاديك ماشي أي بلد ..
أمجد بقى غير ساهي قدر يدخل ليه الفكرة لراسو و لو غير شويه و لكن سرعان ما فاق على راسو فاش شاف رباب واقفة حدا الباب و كتبكي ..
أمجد : الوالدة !! ..
رباب : ( دخلت عندهم كتبكي بعدما سمعت كلشي ) سمع لصاحبك اولدي عافاك هادشي لمصلحتك و مصلحتنا كاملين ..
أمجد : ( وسع عينيه ) كيفاش واش كنتي عارفة ؟! ..
رباب : سي العباسي كان خاصو ضروري شي وراق ديالك و صونا ليا باش نعطيهم ليه ..
أمجد : ( وقف صاعر ) و معامن تشاورتي نتي !! و شكووون هو لي يصوني ليك گاع انا غنوري ديلمو صافي حيت عاوننا خدا راحتو بنت ليه انا ميخيييي هنا ..
رباب : ( شدت ليه يدو و حركت راسها بلا ) لا لا عافاك اولدي هذاك الراجل طيب بزاف الله يخليك ماتظنش فيه شي حاجة خايبة راه مزوج و بولادو و مراتو من أطيب خلق الله حتى هي ..
أمجد : ( رمش فيها عينيه شوية ابتسم شوية بدا يضحك ) شنو قلتي ؟ صاحب الواليد هههههخ كيفاش صاحب الواليد آش جاب هذا لهذا ..
رباب : ( زادت فوتيرة بكاها ) اه هو دار معاكم هدشي كامل حيت كيحس بالذنب ، فاش كان باباك مريض كانت الواليدة ديالو مريضة و داها تتعالج فأمريكا هو كيأنبو ضميرو حيت ماكانش معاه فاش احتاجو و ماقدرش يعانو ..
أمجد : ( مسح على وجهو بعصبية ) يا صبر أيووووب سكتي من البكا ..
رباب : (كتمسح دموعها لي مابغاوش يحبسو و كتنخصص) كنتي مزال هئ هئ صغير فاش مشيت عندهم كان باباك كيموت هئ هئ كانت خاصاه عملية و حنا ماعندناش حتى باش هئ هئ نشريو الدوا كان غالي مشيت عندهم هئ كنطلبهم نزلت عند رجليهم بقى لي غير نبوسهم .. (سكتت كتشوفو ولى كيرجف )
أمجد : (قاطعها بصوتو الخشن عاض على فكو و عيونو كيسبحو فبركة دموع ) كملي ..
رباب : هئ خلاو الخدامة لي فالفيرمة يضربوني و يجريو عليا لاحوني برا فحال شي جرثيلة كنتي نتا معايا و زكرياء فظهري مارحموناش اولدي هئهئ بغيت نتسلف حتى بنك مابغى يسلفني حيت ماكان عندنا منين نرجعو بقيت كنتفرج فيه هكاك مسكين كيتلاوح ماكنت قادرة ندير والو تعذب بزاااااف باباك بزاااااااف تعذب (انفجرت باكية ووجهها بين كفوفها ) عمري نسمح ليهم داو ليه رزقو و جراو علينا حيت هو بغاني أنا مارضاوش بيا حيت بنت الخدامة هئ حتى من مي سمحت فيا و بقات عندهم هئ جات فصفهم و خلات بنتها هئ هئ آاااااااه مي أنا خلاتني على ود مكانتها فديك الدار و الفلووووووس ..
زكرياء : (خرج من بيتو ناشط سمع الدقان مشى حل لقاه محمد ) سي محمد ( دار بسرعة فاش سمع البكا ) شنو واقع ؟ ..
دخل و خلا محمد فالباب هاد الأخير لي تبعو على وجه السرعة ..
رباب : (مسحت دموعها لي مابقاوش عندهم حباسات شافت فيه و الحقد مالي عينيها ) جدك هو لي دمر لينا حياتنا هو و اللفعة د مراتو و مي و العائلة كلها من صغيرهم حتال كبيرهم .. فاش تضربتي نتا مشيت عندهم عاود قلت على الله و عسى يحن غيكون كبر فالعمر و ندم غيبغي يعاوني و لكن ماتبدلتش فيه الشعرة رجعني ١٩ عام لور استهزأ مني و جرا عليا و كلهم كانو كيتفرجو و كيتشفاو ..
رباب : ماقدرتش !! مابغيتكمش تعرفوهم مايستاهلوكمش خفت الحقد يعمي عينيكم و ديرو شي حاجة نتوما متهورين خفت عليكم منهم اولدي نتوما ماعرفينش هادوك الناس شحال خبيثين و ماكيخافوش الله قاديرين يديرو اي حاجة سمح فولدو و خلاه يتنازل على حقوقو و ماعتقوش فوقت الشدة خلاه يموت و حنا شنو غيدير فينا ..
زكرياء : ( زير على قبضة يدو بعصبية ) و لكن عندك الحق حنا بصح غنديرو شي حاجة أنا غنمشي نحرق ديك الدار كلها فوق ريوسهم ..
محمد : ( شدو من دراعو و دفعو لداخل عاد سد الباب ) جلس لرض ..
زكرياء : ( ميل راسو مخنزر ) عاود اش قلتي ؟! ..
محمد : (بنبرة عالية) كيف سمعتي جلس لرض واش مكتشوفوش مكم كيف ولات حالتها يكفي لي مرت منو فغيابكم شنو غدير گاع ها نتا مشيتي يحساب ليك غيدخلوك أول ما يعرفو شكون نتا حتا الباب مايدخلوكش منو هادوك الناس خبيثين بزاف من الأحسن تبعدو منهم ..
رباب : ( شافت فأمجد واقف ماكيتحركش غير كيشوف و حواجبو معقودين ) أمجد ولدي ..
أمجد فهاد اللحظة كان حاس كأن النار شاعلة الداخل حاس فحال شي عاصفة رملية وسط عقلو و داك الصوت مشوشو كليا كيتخيل العذاب لي دازو منو والديه و خصوصا باه و الحياة المظلمة لي عاشتها الأم ديالو بسباب هاد الناس لي حتى ولى فعمرو ٢٥ عام عاد عرفهم ، الحقائق كانو ثقال عليه ، ، داز من قدام عينيه شريط حياتو هاز أبشع الذكريات ..
ما فاق حتى حس بشي يد كتزعزع فيه ، انتقل بعينيه بينهم و وقف عند مو لي غير كتبكي جرها لحضنو و عنقها بقوة ..
محمد : ولدي سمع مني هادوك الناس ماعندهم مايعطيوكم من غير الألم ماتشوفوش لور شوفو القدام ، خاصك تمشي أ أمجد ..
أمجد : ( حرك راسو بلا ) ماغنقدرش نخليها ..
رباب : ( علات فيه راسها ) عافاك اولدي سييير هادي هي الفرصة فين تبني مستقبلك ..
أمجد : لا ا سي العباسي سمح ليا و لكن شكرا لي درتي معانا يكفي انا غنرد ليك فلوسك كاملين ..
محمد : دوك الفلوس راهم فلوسك ، أنا ماجيتش ووصلت لهنا كنت بحالك تماما مجتهد و شغوف .. لكن فينما مشيت كنلقى البيبان مسدودين فوجهي حتى تلاقيت باباك كان انسان طيب و كيبغي يعاون الناس بزاف كانت يدو الوحيدة لي تمدت ليا و جراتني من عالم اليأس و الخسارة لي كنت غارق فيه و خدمت مساعد ديالو لسنين طويلة حتى وقع لي وقع و تفارقنا و لكن بقى فبالي كنت ديما كنجي عندو ما كانش كيبغي لي يشفق عليه مع العلم كنت باغي غير نعاونو تقلق عليا و بدل نمرتو و موراها مشيت كنسول قالو ليا تحولو ماعرفتش فين قلبت و لكن مالقيتش (طغات على صوتو بحة غريبة اشبه بالصوت الباكي ) يا ريت كون كنت معاه ..
رباب : ( عينيها مزال على أمجد ) عافاك اولدي ..
أمجد : لا الفلوس فلوسك ا سي العباسي انا ...
محمد : ( قاطعو ) اعتبرهم دين فاش تمشي تما و تخدم بدا ترد ليا !! صافي ..
ياسين : (وقف و قرب حداه ) أمجد هادي راه فرصة ماغديش تتعوض أخويا غدي نمشيو تما و نتقاتلو أنا نعاونك صافي و عمي غدي يشوف ليك مع معارفو غدي تولي ملاكم كيف كنتي باغي ..
زكرياء : ( بقى ساكت لمدة و نطق واخا مافاهمش مزيان ) أمجد هادي فرصة زوينة ماضيعهاش ..
أمجد : ( طول فرباب الشوفة و هز راسو ) واخا و لكن فلوسك غنردهم ليك ..
محمد : ( ابتسم بفرحة ) اتفقنا ..
رباب : ( شافت فعينيه و رجعت شافت فزكرياء هي الوحيدة لي كتقراهم و كتعرفهم شنو تحت راسهم ) و لكن بلاتي ..
محمد : ياك لاباس ؟ ..
رباب : واعدوني أنكم ماغتبقاوش تجبدو ديك العائلة و ماغتبحثوش عليهم و لا تقربو ليهم بالمرة ..
زكرياء : (قلب وجهو و تمتم بينو و بين نفسو ) وايني قضية هادي ..
أمجد : لا ماغنواعدكش ..
رباب : (طاحو دموعها لي ولاو على سبة ) أمجد ها سخط ها رضى اختار يا تبحث موراهم يا مك ..
أمجد : ( وسع عينيه مصدوم من جوابها ) كيفاش ؟! ..
محمد : ولدي من الاحسن تبعدو عليهم خليوهم منهم لله غيجي وقت و غنتفرجو فيهم كاملين ..
أمجد : ( هز يديها باسها ) صافي كنواعدك ..
زكرياء : ( هز عينيه لقاهم كيشوفو فيه ) شنو ؟ ..
رباب : زكرياء انا عارفاك !! الى درتي شي حاجة ندمو عليها هاد المرة القلب غيسكت ، نساوهم عافاكم ..
زكرياء و أمجد : واخا ..
خرج زكرياء عند صحابو كانو كيتسناوه قدام الباب و ولاد الدرب كلهم مجموعين كيسلمو عليه و يباركو دارو ليه الشوهة ..
سامي : (ضرب على كتفو ) هادشي غير مادرتيش ڤيديو كليپ ا صاط ..
زكرياء : ( خنزر فيه ) ماتبقاش تقول ليا صاط ..
سامي : اوووه صافي صافي سمح ليا نسيت ا سي راپور ..
عمر : يالاه نجيبو شي دويرة ..
زكرياء : غير خليو لوطو نمشيو على رجلينا شوية ..
سامي : ( هز راسو و بدا كيتمشى معاه على نفس الخطى ) مالك اصحبي ؟ جيتيني مغير ..
زكرياء : (تنهد ) والو ..
سامي : وا صافي فكها شوية ( ضربو لكتفو ) فكر شنو غدير باللعاقة لي غدخل من هاد الديسك ..
زكرياء : خاصنا بعدا نعطيو لخونا فلوسو ..
سامي : وا صافي هداك على حسابي نساه ..
زكرياء : ( وقف معلي حاجبو ) كيفاش على حسابك ؟ اش هاد المحنة طاحت عليك اذن خودهم نتا ..
فجنب الطريق كان واقف هو و كليكة ديال الدراري كيتفرجو فالڤيديو لي كانو فيه غير Lyrics حتى كينطق واحد فيهم : راهو جاااي !! راهو جااي !! ..
كلهم دارو كيشوفو فيه و تقدم هو الأول كيعاين يوصل حداه ..
سعد : سي الراپووور هذا !! ..
عمر : ( جر زكرياء ) زيد خليه داوي ..
سعد : كتهضر على الرجلة !! نتا راجل بعدا الشماتة ماقادرش تجمع مك من موراكم لي رشقت ليه كان كيطلع يزهى عندها ..
زكرياء : (جمع يدو علو شكل قبضة و قصدو مباشرة نزل عليه بكروشي حتى طاح فالارض ) شنو قلتي الز*** !! ( عاود هزو ) شنو قلتييي ؟؟ ماسمعتش مزيان .. مييييي أنا كدخل الرجالة !! ياااك ( نزل عليه بالكروشيات واحد مورا التالي ) اليوم نقتلك الز*** الييييوم نقتلك ماكينش لي غيفكك مني ..
الدراري لي كانو مع سعد تفرتكو كيجريو مشاو كلمو خوتو أما سامي و عمر بقاو مضاربين باش يفكو حتى بانت ليهم الحمية جاية ، بداو كيضربو فزكرياء و خلطو معاه حتى عمر و سامي شبكت بيناتهم كلشي جعر و الكلام الفاحش غير كيتلاوح و الناس كيتفرجو و كيطلو من السراجم ..
أمجد جا كيجري هو و ياسين ملي قالوها ليه ، لقاهم محامين عليهم مابانت ليه غير واحد الكروسة ديال الخضرة دائما الكرارس حاضرين ، دفعها و دخل فيهم كاملين بقى شي كيطيح على شي حتى عضو فالأرض كاملين ..
أمجد : ( شنق على خو سعد لي كان كيضرب فخوه ) قلت ليك بعد منو ياك تبريت فيك نتا و خوك مابغيتوش تسمعو ايوا بصحتك ..
رخى منو راسم ابتسامة جانبية و رجع لور حتى حد مافهم شي حاجة مد يدو لزكرياء و دار إشارة لسامي و عمر و رجعو للدرب ..
الناس بقاو غير كيبرگگو حتى حد مافهم شنو قصد بكلامو سيغتو هو عدوه لي يقيس عائلتو دغيا كيتعصب ..
قاطع شرودهم صوت السطافيط لي وقفت على غفلة و نزلو منها البوليس ماخلاتش ليهم الفرصة حتى فين يهربو و الغريب فالأمر انهم قصدو سعد و خوتو نيشان طلعوهم و خلاو لاخرين عاد فهمو كلام أمجد و شنو قصد هو لي بلغ عليهم حيت كيبيعو الحشيش ..
زكرياء : شنو قلتي ليه مافهمتش ..
أمجد : عيطت على مالين الوقت دابا ماغيبقى حتى واحد فيهم يديرونجيكم و فاش غنخدم غنصيفط ليكم تكريو فشي قنت آخر حتى يسهل الله و نشريو شي دويرة ..
#بعد_مرور_أسبوعين.. ..After_2_weeks#
كانو كلهم واقفين قدام المطار ، رباب كتعنق فيه و كتبكي ماقادراش على فراقو بعدت كتبوس فجبينو و كتنخصص بحال بنيتة صغيرة ..
أمجد : الواليدة حبسي من البكا واش بغيتي نديرو بناقص ولا ..
محمد : ( قرب و عنقهم بزوج ) تهلاو فبعضكم و ماتنساوش أي حاجة أنا رهن الإشارة ..
أمجد : ( هز ليه راسو مبتسم ) شكرا بزاف ..
محمد : ماكين لاش سيرو قبل ما تمشي عليكم الطيارة ..
رجع أمجد سلم عليهم و مشى بلا ما يلتفت وراه خايف يضعف و يدير بناقص دخلو شدو الصف مع المسافرين باش يدخلو لعند الجمارك بقاو كيدخلو شوية بشوية حتى اختفوا عن الأنظار ..
بعدما طبعو الجوازات توجهو لبوابة المغادرة و طلعو للطائرة المتوجهة لفرنسا ، و داكشي لي كان تسدو الابواب مورا ١٥ دقيقة تقريبا قلعت الطيارة ..
داز الوقت ووصلو لفرنسا فين كان خاصهم يديرو ليسكال من ثم كملو لهيوستن فين غينزلو كان المطار عامر و كبير تبعو غير اللافتات ، وحدة كانت مكتوبة “Baggage Claim “ فين غيوصلو لنقطة الجوازات ..
ياسين كانت باينة عليه الفرحة باغي غير فوقاش يخرج عكس أمجد لي مزال كيفكر فعائلتو لي خلاها وراه ..
وصلو لبلاصة الحدود و مراقبة الجوازات من موراها ختمو ليهم لي پاسپور بطبيعة الحال بعد طرح بعض الأسئلة حول المواعيد و غيرهم ، من بعد دازو خداو لي ڤاليز ديالهم و كملو إجراءات الجمارك و خرجو لقاو دوك زوج بنات لي تزوجو بيهم كيتسناو فيهم ..
ياسين : ( هز يدو كيشير ليهم ) هاي ..
مارگريت : (عينيها لمعو بفرحة ملي شافتو أول مرة طاحت فيه ) [how was your trip ?] ( هاي ، كيف كانت رحلتكم ؟! )..
ياسين : ( ابتسم ليها ) الحمد لله مزيانة ..
صوفي : (شافت فأمجد لي غير ساهي ) [how are you ? ] (كيف داير ؟! )
أمجد : (ماشافش فيها و نطق بنبرة جافة ) [good](مزيان ) ..
جرو لي ڤاليز و خرجو لپاركينغ ركبو فلوطو و انطلقو ..
مارگريت : ( نطقت و عينيها على الطريق مركزة ) اليوم غنباتو هنا فهيوستن ..
أمجد : ( عقد حواجبو ) علاش ؟! ..
مارگريت : حيت تعطلتو و مشات علينا الطيارة ..
أمجد : مانقدروش نمشيو فلوطو ..
مارگريت : ( هزت عينيها فالمراية فحال الى كتقول ليه من نيتك ) الطريق طويلة بزاف مايمكنش غدي نستغرقو أيام فالطريق ماغنخرجو من ولاية تكساس على يوم ولا يومين على الأقل و عاد ولاية نيو ميكسيكو و ولاية أريزونا مايمكنش خاصنا ضروري نمشيو فالطيارة ..
صوفي : اه احسن غدي ننزلو ف " McCarran International Airport " ( مطار ماكاران الدولي ) فلاس ڤيغاس و تما نتلاقاو بمستر راؤول ..
مسافة الطريق و كانو قدام لأوطيل " Marriott Marquis Houston " من أفخم لي زوطيل فهيوستن غير الواجهة عطاتهم الأخبار ، ياسين و أمجد بلعو ريقهم ، استقبلهم موظف بالكوستيم فالأسود و ابتسامة على شفايفو ..
الموظف : تفضلو ..
مارگريت : ( ابتسمت للولد لي خدا من عندها لي ڤاليز ) شكرا ..
دخلو مجموعين تابعينو ، البنت لي فريسيپشن غير شافتو مدات ليه لي كاغط ديال لي شومبغ ..
الموظف : (فرقهم عليهم ) تبغيو تاكلو فالكافيتيريا ولا يطلعو ليكم لشومبغ ..
صوفي: لا من الاحسن يطلعوهم لينا حيت الولاد عيانين ..
الموظف : واخا .. احم حجزت ليكم فالفيرست كلاس عندكم الڤول مع ١٠ صباح ميستر گارسيا وصاني خصيصا عليكم ..
أمجد : ( شاف فياسين لي غير كيدور فراسو ) واش غتدوي و لا ندويك بطريقتي !! شكون هاد گارسيا اش هاد الق**** ..
صوفي : احم نطلعو ..
ياسين : ( حرك راسو بنفي ) ماعرفتش مافهمت والو ..
امجد : ( جمع يدو على شكل قبضة ) غير زيد غنشوفو هادشي فين غيوصلنا ..
طلعو لفوق كل واحد دخل لشومبغ ديالو البنات بوحدهم و أمجد و ياسين بوحدهم كان جناح كبير كل حاجة فيه منها زوج ياسين حل فمو و دخل كيدور أما أمجد فغير مخنزر حل لاڤاليز جبد حوايجو و دخل يدوش مباشرة ..
ياسين : على الله مانكونش كنحلم ( تلاح فوق الكامة ) ولاهيلا أنا فميريكان ..
أمجد دوش و خرج تلاح فبلاصتو بلاما يدوي معاه أصلا كان عيان ماعقلش على راسو ..
كانو مجموعين على طبلة كيفطرو حتى كتبان ليهم نازلة ، ماكانش فخبارهم أنها بايتة تما و حتى حد ماشافها فاش جات بالليل ..
لابسة شوميز بيضا فوقها بلازغ فالرمادي مع جيپ قصيرة ديالو و صندال عالية و مكشوفة ، ماكياج خفيف يومي مناسب لحروفها الكوحل و الكثيفين و شعرها مطلوووق على طولتو ..
ناصر : فوقاش جيتي ؟! ..
مياسين : (طبعت قبلة على خد باها ) لبارح فالليل ..
ناصر : غتمشي للمناقصة ..
مياسين : ( ابتسمت ) بطبيعة الحال ..
ناصر : ( رشف من قهوتو و ناض هز جاكيتو ) غنمشي معاك ..
راؤول : ماتنساش اليوم غيجيو دوك الولاد لي وصاني عليهم محمد العباسي ..
راؤول : اه عندك الحق ولكن حتى تتأكد مزيان و تعرف سمية النادي بغيت كل المعلومات ..
ناصر : ( هز ليه راسو ) واخا ..
مد دراعو لمياسين ابتسمت و شدت فيه ، خرجو ركبو فلوطو و انطلقوا لوجهتهم ..
فالجهة الأخرى كانت جالسة ريبيكا على أعصابها و عينيها على الباب كتفرك فيديها بتوتر حتى قاطعها باها : واش عارفة راسك شنو كديري ؟! هذا راه مبلغ خيالي و الأرض ماتستاهلش غنفلسو ..
ريبيكا : سكت ا بابا علاش هما حطو هاد المبلغ كلو فنظرك ؟! خاصك تفهم هما كيحساب ليهم أذكياء و لكن أنا لي غنديها اليوم ..
ميكائيل : ( رسم ابتسامة جانبية ) اكيد حنا لي غنديوها اختي غير رتاحي ، بغيت نشوف وجوههم ملي غناخدوها حنا ..
ريبيكا : ( حطت يديها على دراعو باش يسكت فاش شافتهم داخلين ) ششت هاهما جاو لالة الأميرة بشوية عليها ..
مياسين دخلت شادة فخوها كتتمشى بخطوات ثابتة و بطيئة و فجنبها ناصر الدين بالكوستيم و النظارات فعينيه و روليكس فاليد كضرب على الشعا ، الكاريزما حاضرة و اللباقة اكيد جر لختو الكرسي و الأنظار كلها عليهم ..
مياسين جلست و جلس حداها هزو عينيهم كيميقو فالعيون لي غتاكلهم و ماشافوش جهة الطبقة د ريبيكا نهائيا ..
ريبيكا مانزلتش عينيها عليها و المحامي ديالها كيهضر و مرة مرة كيشوف فيها مامركزاش معاه بالمرة ، تصرفات مياسين الباردة و اللامبالاة ديالها دخلوها الشك ، هاد الأخيرة من الوقت لي دخلت و هي يا كتخنتش فطيليفون يا مضاربة مع شعرها لي مقنطها مرفوعة عن عالمهم مافاقت حتى سمعت كلشي كيبارك لريبيكا ..
مياسين : ( وقفت مبتسمة و شافت فخوها ) مشينا ؟! ..
ناصر : ( هز ليها راسو و فسح ليها المجال دوز و تبعها ) فرحانة ؟ ..
مياسين : ( غلبت عليها الضحكة و ماقدرتش تحبسها ) ههه نبارك ليك ؟! سيريوسلي !! ( قربت عندها و ابتسمت بخبث ) مبروك الإفلاس ا ما شيغي ..
ريبيكا : كيفاش ؟! اشمن إفلاس اش كتقولي ..
مياسين : ( شافت فميكائيل ) اختك مكلخة بزاف عارفة هادشي و لكن نتا ماتوقعتهاش منك ..
مشات و خلاتهم واقفين مصدومين ..
ناصر : ( قرب عند ميكائيل طبطب على كتفو و نطق بالدارجة ) " بصحتك العود " ( ضحك ضحيكة ساحرة و مستفزة فنفس الوقت ) و من الغباء ما قتل .. ( تبع مياسين و هو كيضحك بوحدو مخليهم وراه غيطرطقو ) ..
مياسين : (ركب حداها و شافت فيه بحماس ) فين غنمشيو باش نحتافلو ؟! ..
ناصر :(مسح على شعرو ) مانقدرش خاصني نمشي نشوف دوك الدراري وصاني الواليد نجيبهم بنفسي و عاد كاين كومبات اليوم راك عارفة ..
أسيل انسحبت و خلاتهم كيهضرو طلعت للبيتها حطت على وذانها الكاسك خدمت القرآن و غمضت عينيها مدة و هي مركزة مع كل آية حتى وصلت لواحد الآية ذّكرتها بيها "ووصّينا الإنسان بوالديه حَملته أمه وَهْناً على وهن، وفِصاله في عامين أنْ اشكر لي ولوالديك إليّ المصير. وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تُطعهما وصاحِبْهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إلي ثم إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون" لقمان:14-15 ..
دون شعور نزلت دمعة حارة من عينيها و رجعت بيها ذاكرتها لنهار سمعتهم كيدويو ضرها قلبها فعلا كانت كتتمنى لو ماعرفتش الحقيقة لو بقات هكاك مافخبارها مايتعاود ..
زولت الكاسك و هزت صورتها من فوق الكوافوز و طبعت عليها قبلة و ضمتها لصدرها حنحنت بلطف و بدات كدندن فالأنشودة لي كبرت و هي كتسمعها ، كانت كتغنيها ليها مياسين ..
انا واخي.............. واخي............. واخي
شوق يدفعني لاراها ...... امي ذكرى لا انساها
طيف انقى ...... من زبد الايام ابقى
أمي .... أمي .... أمي
همساتها احلى من ناي ......... سكنت قلبي
كلماتها باتت نجواي ......... تضيئ دربي
لاتنسى اخااااااك ........... ترعاه يداك
..... لاتنسى اخااك ....
لو سرقت منا الايام ........ قلبا معطاءً بسّام
لن نستسلم للآلام....... لن نستسلم للآلام
لاتنس اخاك .......... ترعاه يداك
لاتنس اخاك ......... ترعاه يداك
انفجرت باكية و دفنت راسها وسط الوسادة باش مايتسمعوش شهقاتها ..
عند ناصر كان واقف قدام المطار كيتسنى ، النظارات الشمسية على عينيه و سيجار فيدو كل شوية كيسف منو ، و البنات كيمشيو و يجيو عليه عمدا و هو ماكينش فداك العالم مركز مع الباب حتى كيتفاجئ بمارگريت و صوفي جايين باتجاهه و معاهم زوج ولاد مافهم والو ..
مارگريت : (مدت يديها سلمت عليه ) سي ناصر ..
ناصر : ( لاح السيجارة و نطق بصوت مبحوح ) فين كنتو ؟! ..
صوفي : كنا مع أمجد و ياسين هادو هما ضيوف ميستر راؤول لي وصاه عليهم سي العباسي ..
ناصر : ( هز راسو بأه و ضرب الدورة قبل ما يركب ) تبعوني ..
ناصر : ( دار كيشوف فيه مقوص حواجبو و رجع كيشوف فصوفي مخنزر ) انا غنعيط لشيفور يجي موراكم و نتوما طلعو ..
ياسين : ( شاف فجنابو كتبان ليه غير لامبو قد السخط ) فين غنركبو ؟! ..
ناصر : (زفر بنفاذ صبر ) فلوطو فين فنظرك ؟! ..
ركب و بقى كيتسنى فيهم يطلعو ، أمجد شاف ياسين تالف ماعارفش فين هو الكوفر مشى حلو كان القدام و الموطو لور عكس السيارات العادية ..
أمجد : ( ركب حدا ناصر و شاف فيه مخنزر اكثر منو ) ممكن نفهم شكون نتا ؟! و فين غادي بينا ؟! ..
ناصر : (مقلو ببرووود و نطق بهدوء) دير لاسانتيغ ..
ماتسناهش و كسيرا بأقصى سرعة حتى مشاو و جاو فبلاصتهم ، ياسين ضحكتو وصلت حتال وذنيه حاس براسو غير كيحلم أما أمجد عندو إحساس خايب بزاف ماعرفش علاش صدرو مزير عليه ..
مسافة الطريق و كانو قدام الفابريكا (مصنع ) كان ضخم و كبير و قدامو غير الحديد آخر موديل وحدة تنسيك فالاخرى ، نزلو تابعين ناصر عطاوه الحراس التحية و حلو لو الباب و تحلو معاه عينيهم ، الداخل كان عالم تاني مايطيحش ليك على البال من على برا ..
حلبة كبيرة وسطها زوج كيضاربو و الناس ضايريين بيها من كل جهة كيهتفو بأسماءهم و باينة عليهم من الطبقة البرجوازية و فجهة اخرى مكتب طويل كيحطو فيه الرهانات و الفلوس فحال الشتا كتشاير ..
ناصر ابتسم و دخل من واحد الباب و هما مزال حاليين فمهم ، وقف معلي حاجبو حتى فهمو راسهم و تبعوه طلعو من واحد الدروج و دخلو لغرفة كبيرة فيها مكتب و دي فوطوي و خزانات فيهم بزاف الوراق و بار صغير ..
توجه ليه كب و مشى كيطل من الزاج ، كانت كتبان الحلبة من الفوق واضحة ..
ناصر : (حس بأمجد وقف حداه و دار كيطلع و ينزل فيه ) بغيتي تنزل ..
أمجد : كيفاش ؟! ..
ناصر : (رشف من الكاس و سكت لبرهة ماعزيزش عليه يعاود الهضرة ) بلاش نتا ماتقدش على هادشي ..
أمجد : (جمع يدو على شكل قبضة ) غننزل ..
ناصر : ( رسم ابتسامة جانبية ) واخا .. ( هز تيليفون و دوز نمرة شي حد قاليه شي حاجة بالاسپانية مافهموهاش هما) ..
شوية دخل عليهم واحد و دار ليه إشارة باش يديه ، نزل و تبعو ياسين بسرعة ..
فطريقهم كيسمعو المقدم كيدوي : اليوم عندنا ليكم واحد المفاجأة و لي هي ضيف مميز من طرف الديابلو غدي ينضم لينا اليوم في مواجهة الوحش ..
زول تيشورت لي كان لابس و دخل للحلبة تقابل مع وحش ضخم البنية و طويييل أمجد كيبان حداه فحال شي حشرة كيتسنى غير الفرصة فين يزطم عليها و كل شوية كيهز يديه للمشجعين و كيتباهى قدامهم تايق انه مستحيل يربحو و فعلا غير مقارنة بسيطة بيناتهم تعطيك الخبار ..
قبل ما يرن الجرس أمجد كان مركز غير معاه حركاتو و بنيتو و تفاصيلو كلشي و مصغر عينيه فحال الى كيدرس فيه ..
مافاق حتى بان ليه جاي جهتو بأقصى سرعة بغى يضربو خوا عليه و هرب للجهة الأخرى عاود بقى تابعو و هو هارب ليه من جهة لجهة حتى سخفو مزيان و نزل عليه لركبتو بكل قوتو ، نزل الخصم شوية متألم و شاد ركبتو ، استغل أمجد الفرصة لي تحدر فيها و زطم فوق ركبتو تعلا باش قدر يوصل لراسو نزل عليه بكود خلا جميع الحضور يشهقو ..
نزل و بقى كيشوف فيه بعد شوية و عم السكون المكان حتى كيطيح قدامهم كاااو ، تهزو الحضور ها لي كيصرخو ها لي مراهنوش عليه و ندمو تقربلت بيناتهم حيت حاطين فلوس صحيحة ..
أمجد هز عينيه فناصر لي مزال واقف و الكاس فيدو جات عينيه فعينو رشف من كاسو و بعد على الزاج مابقاش كيبان ..
ياسين : ( جا عنق أمجد بالجهد ) وااا صاحبيييي نتا والله حتى خطير كيدرتي ليها ..
وقف عليهم واحد فلي خدامين تما : اجي تاخد فلوسك و شي مدربين باغين يهضرو معاك ..
أمجد : اشمن فلوس أنا مابغيت والو ..
الولد بقى غير كيشوف فيه غلباتو الضحكة : شنو ؟! واش كاين شي حد كيرفض مبلغ فحال هذاك ؟! ..
أمجد : اه انا كنرفضو صافي سير فحالك ..
الولد : شنو ماباغيش تهضر حتى مع المدربين راه غير النوادي الكبار هادي فرصة لا تعوض ..
أمجد : فيناهو هذاك لي مخدمكم ؟ ..
الولد : شكون واش ميستر گارسيا ؟ (أمجد هز ليه راسو ) راه يالاه خرج غير دابا ..
ياسين : (وسع عينيه ) كيفاش خرج !! ..
الولد : خلا ليكم لي ڤاليز ديالكم عند لي گارد برا ..
ياسين : ( جر أمجد و مشى طاير ) كيفاش مشى و خلانا زيد نقلبو عليه ..
ياسين : (خرج برا لقى لي ڤاليز عند لي گارد ) مشى والله حتى مشى و خلانا ..
أمجد : واش غتفهمني شنو واقع ؟! ..
ياسين : وا صحبي راه العباسي هو لي دار هادشي كامل عمي ماكاينش هنا كاين فشيكاغو ، فالاول اتفقت معاه نمشيو عندو من بعد قاليا راه واحد السيد كنعرفو من شحال هذا غدي يعاونكم غتمشيو عندو ..
أمجد طول فيه الشوفة مصدوم و حاس بالشمتة اليد د لاڤاليز قرب يهرسها بين يدو ، هز نفس طويلة بغى ينطق و رجع سكت جر لاڤاليز ديالو و زاد مع الطريق ..
ماعارف فين يعطي الراس حس براسو فحال شي حمار جايبينو كيلعبو بيه فحال المونيكة و هو مافخبارو مايتعاود ، تفكر مو لي خلاها وراه و خوه ..
ياسين تابعو كينده ليه و لكن لا حياة لمن تنادي ، الطريق خاوية و الدنيا ظلامت غير الخلاوات و القفار فديك البلاصة ..
شوية هز راسو فاش سمع شي أصوات من بعيد وقف و جا حداه ياسين ..
أمجد : شنو داكشي ؟! ..
ياسين : لوطو هاديك واقيلا !! ديال داك خونا اه هي ( صغر عينيه ) شي وحدين كيضربو فيه ..
ضربوها بجرية عالمية كيشوفوه مدورينو و كيضربو فيه شي سبعة و لا ثمانية و هو بوحدو ، أمجد هز لاڤاليز رفعها لسما و بدا كيخبط فيهم بيها و ياسين حتى دخل فيهم بلا حباسات طيح معاه زوج ..
ناصر الدين حرك راسو يمين و شمال باش يفيق حاس براسو دايخ و قواه متلاشية فحال الى دارو ليه شي حاجة فالشراب ، ناض حتى هو شد واحد كيضرب فيه ، أمجد خلطهم ولى غير كيفلعص فالعباد أصلا كان معصب ديال بصح ماحبس حتى سالاهم ..
وقف كيمسح الدم من شفايفو و كينهج و ناصر غير كيشوف فيه يالاه بغا ينطق حتى كتبان ليهم لوطو أخرى جاية اتجاههم ..
ناصر : (نطق بزربة ) ركبو ركبو ..
أمجد : ( دار كيقلب على ياسين لقاه طايح فالأرض حاط يدو على جنبو و الدم نازل ) ياسييييين !! ..
ناصر : ( قرب بسرعة هزو و عاونو أمجد طلعوه و ركبو بسرعة طايرين ) شوف واش تابعيننا ..
أمجد : ( حرك راسو باه و بالو مع ياسين ) سربي خاصنا نديوه لسبيطار ..
ناصر هبط عينيه فالمراية كيشوف فيهم ماجا فين يهزهم حتى خرج قدامو تراك متوسط الحجم ..
أمجد : (صرخ بكل ما أتاه الله من قوة فديك اللحظة) عندااااااااااااااك ..
ناصر دهشر وسع عينيه و بديك السرعة لي كان غادي بيها دور الڤولون بسرعة و مع لوطو كانت قصيرة و قريبة بزاف للأرض بقات كدور حتى تشقلبت ..
ناصر و أمجد دازت عليهم ديك اللحظة طويييييلة و مابغاتش تسالي كل ثانية دازت فحال العام ، العالم غير الله كيفاش كان غينتهي بيهم المطاف كون ماوقفتهمش ديك الشجرة لي خرجو فيها ..
نزل واحد فلي گارد كيقرب للوطو بشوية طل عليهم كيبانو ليه كلهم فاقدين الوعي و الدم مغطي ملامحهم جبد تيليفونو و دوز نمرتو : الو سيدي ..
ميكائيل : شنو درتي !! ..
الگارد : الخطة دازت كيفما بغيتي ..
ميكائيل : ( رسم ابتسامة جانبية ) مزياااان ماتخليو حتى دليل من هنا للوقت لي غيلقاوهم فيه غيكون مات و كلشي غيظن بلي مجرد حادث ..
الگارد : كون هاني ا سيدي ..
ميكائيل : و البيتش ديال ختو ؟! ..
الگارد : معاها صامويل كاساس ماقدروش يقربو منها ..
ميكائيل : صافي خليها دابا تجي نوبتها ..
قطع معاه و ركب تحركو من تما بسرعة مخلينهم موراهم فحال الجثث الهامدة ، ياسين بدا كيحل عينيه بشوية و كيكح بهيسترية هز راسو ماكيبانوش ليه و ماقادرش يتهز اكثر كلشي كيضرو ..
راؤول : ( خرج بزربة و جبد تيليفونو دوز نمرة شي حد ) الو سمعني مزيان خويو الفابريكا و قلبو على ناصر تما فالارجاء و فالطريق .. ماعرفتش ولكن واقعة ليه شي حاجة ..
قطع و ركب فلوطو انطلق بأقصى سرعتو ..
عند مياسين ..
كانت فالديسكو لي تابع للكازينو ديال خوها واقفة حدا الكونطوار ديال البارمان و الكاس فيديها كترشف منو بشوية و عينيها على حلبة الرقص و الناس كتجذب ..
صامويل حداها من الوقت لي دخلو ماحيدش عينيه عليها كيتأمل فملامحها و تفاصيلها الساحرة و شعرها الطويل لي كيتمنى يشدو بين يديه و يشمو و يغطس راسو فعنقها و يتذوق مذاق ثغرها و يتحسس جسمها ..
أي صغيرة و كبيرة فيها كتحمقو كتشعلو ، كيبغيييها من سنين طويلة ملي كانت مزال برهوشة ماكرهش يعترف ليها و فنفس الوقت خايف يخسرها ، عارف شحال هي مزاجية و قاسية الى ماعجبهاش الحال انه كيشوف فحدود أبعد من الصداقة تقدر تسيف عليه ..
مياسين : (قاطعت شرودو بصوتها الناعم بلا ما تشوف فيه ) ملي دخلنا و نتا كتشوف فيا ( دارت عندو معلية حاجبها و بملامح حادة و نبرة قاصحة نطقت ) باغي تقول ليا شي حاجة ؟! ..
مياسين : خويا واقعة ليه شي حاجة (دوزت نمرة باها بقى كيصوني عاد جاوب ) ألو بابا شنو واقع ؟! ..
راؤول : ناصر الدين داوه للكلينيك أنا غادي نتلاقاو تما ..
مياسين : كييفاش ؟! صافي واخا هاني جاية ..
ركبت فلوطو و ركب معاها صامويل و انطلقت نيشان للكلينيك غير وصلت نزلت كتجري و شعرها كيتلاوح وراها خلات باب لوطو محلول و طارت لداخل كتقلب عليهم ..
سولت فالريسيپشن قالو ليها رقم الجناح و طلعت فلاسانسوغ بزربة مع تحل الباب بان ليها باها واقف مع البوليس شافت فيه و رجعت شافت فيهم خلاتهم حتى سالاو و مشات عندو ..
مياسين : بابا ..
راؤول : (عنقها و زير عليها ) دخلوه للبلوك د أوپيغاسيو لقاو لوطو ديالو فجنب الطريق و معاه دوك زوج ولاد لي وصيتو عليهم ..
مياسين : مايمكنش ..
راؤول : داكشي لي قلت حتى أنا مايمكنش ؛ مايمكنش لوطو تنعكس على مسارها غير هكاك و مكاين لا أثر حيوان و لا بنادم و لا دابة ( شاف فيها ) و واحد فيهم مطعون بموس ..
مياسين : (عقدت حواجبها ) كيفاش ؟! ..
راؤول : كلهم خرجو صحاح فصاح من الفابريكا يعني لي وقع وقع فالطريق .. البوليس مالقاو والو ماكينش كاميرات فديك البلاصة ..
مياسين : (جمعت يديها على شكل قبضة ) و لكن أنا عرفت شكون (شافت فيه بنظرات لي تحولو على وجه السرعة من بريئة لنظرات شيطانية و مخيفة ) ميكائيل ..
صامويل : (عاد وصل عليها ) شنو قالو ليكم ؟! ..
مياسين : سيير دابا شوف كيدير منع الصحافة تجي و لا تنشر خبر ان ناصر الدين هنا عطيهم شي عذر مقنع سكتتتتتهم سمعتيني ؟؟؟؟؟! ..
صامويل : ( هز راسو واخا مافاهم والو ) واخا ..
راؤول : الى كان بصح هو غادي ندمو على النهار لي حل فيه عينيه (تنهد ) الولد لي جا مطعون حالتو خطيرة ضاع منو الدم بزاف الى مشات حتى وقعت ليهم شي حاجة غتكون خسارة كبيرة و غنتحشم مع السيد ..
مياسين : (كانت ساهية ماكتسمعش ليه حتى تحل باب لبلوك و خرج الطبيب ) هاه ..
دكتور : ( زول لماسك على وجهو و قرب عندهم ) احم ميستر گارسيا الحمد لله ولدك تجاوز مرحلة الخطر و حتى لي كان راكب حداه كنظن الإير باگ حبستهم و بالتالي ماتعرضو لحتى كسور من غير الضربات لي ضربو فراسهم .. احم و داك الولد ديجا داير عملية كانت عندو ضربة خطيرة فراسو قبل كنتمناو ماتخلفش هاد الثانية مضاعفات ..
راؤول : و الولد لي تطعن ..
دكتور : الدكاترة دارو لي عليهم ماعلينا غير نتسناو غنقلوه للعناية المركزة ..
صامويل دار داكشي لي قالت ليه و عيط ليهم ، مياسين هزت عينيها فاش تحل الباب و بانو ليها مخرجينهم ، مشات عينيها نيشان لخوها ، كان مغمض عينيه و ووجهو شاحب و كلو كدمات ..
دون شعور داوها رجليها لعندو و حبست الممرضة بقات كتشوف فيه عاقدة حواجبها و كتجمع فأعصابها لداخل باش تخرجهم فالوقت المناسب ماداتهاش فالشخص لاخر لي خرجو ..
الممرضة : سمحي لينا ا ميس خاص نديوه للشومبغ ..
مياسين : شحال خاصو باش يفيق ؟! ..
الممرضة : شي ساعة يسالي مفعول المخدر و غيفيق ..
مياسين هزت ليها راسها و بعدت خلاتها تدوز ..
أسيل : ( دخلت عندهم بسرعة ) شنو وقع ؟ خويا لاباس !! ..
راؤول : ماتخافيش راه بيخير ..
أسيل : (تنهدت بفرحة ) الحمد لله يا رب ..
راؤول : ( جبد تيليفونو لقى العباسي كيصوني لو ، تنهد و جاوب ) الو ميستر العباسي ..
محمد : ميستر راؤول سمح ليا على الإزعاج بغيت نسولك غير على أمجد و ياسين احم واش وصلو بيخير حيت مزال ماتواصلش معايا ..
رباب : قوليه يدوز ليك قوليه ..
راؤول : احم الى كانت حداك الأم ديالو بعد من حداها ..
محمد : ( حس بلي واقعة شي حاجة ، دار ليها إشارة باش تصبر و بعد ) واش واقعة شي حاجة ؟! ..
راؤول : احم راه كانو مع ناصر الدين فلوطو و دارو أكسيدو ..
محمد : كيفاش ؟! شنو كتقول !! ..
راؤول : واحد فيهم تجاوز مرحلة الخطر و لاخر مزال تحت العناية المركزة ..
محمد : شكووون ؟! شكوون فيهم ؟؟ أستغفر الله العظيم واش خاصني نجي ؟ أمجد واش هو لي فخطر ..
راؤول : الولد لي مضروب فراسو راه بيخير واش هو أمجد ؟! ..
محمد : آه آه هو ..
راؤول : ماكاين لاش تجي أنا غنهتم بالموضوع و غنعلمك بأي جديد ..
مياسين : نقزتيها هاد المرة .. فيك ما تهضر ؟! شنو وقع ؟! ..
ناصر : قطعو عليا الطريق شي حد صيفطهم كانو بزاف ماقدرتش عليهم حيت شي حد حط ليا شي حاجة فالمشروب حسيت براسي ترخيت حتى جا أمجد ( تفكرو و هز عينيه فباه ) شنو وقع ليه ؟! و ياسين كان مضروب كح ..
مياسين : غير بشوية عليك اخويا تهدن ..
راؤول : أمجد راه بيخير و ياسين نقلوه للعناية المركزة ..
قاطعتهم الممرضة : المريض ديالكم فاق تبغيو تشوفوه ؟ ..
ناصر : (تهز من مكانو ) بغيت نشوفو ..
مياسين : واش حماقيتي أخويا حتى نتا عاد فقتي جلس فبلاصتك ..
ناصر : ( شاف فيها مخنزر و نطق بنبرة حادة ) قلت بغييييت نشوفو !! ..
مياسين : (هزت راسها فالممرضة ) [ Give me a wheelchair please ] ( جيبي ليا كرسي متحرك عافاك )
ناصر : بلاااش قادر نمشي ..
مياسين : ( بنبرة لا تقبل مناقشة ) قلت جيبيه !! ..
مشات الممرضة جابتو عاونوه يجلس فيه و دفعاتو مياسين حتال الغرفة المجاورة دقو و دخلو لقاوه مضارب مع الممرضة باغي يزول السيروم و يخرج ..
غير حس بشي حد دخل و هو يحبس دار كيشوف فيهم واحد بواحد بنظرات جافة ، الكدمات مغطين وجهو و الفاصمة على راسو و يديه مجروحين ..
انتقل بعينيه بيناتهم ووقفهم عند مياسين لي بدورها كانت كتتأمل فوجهو و كتعصر فمخها ، هي بطبعها ذكية و ذاكرتها قوية ماكتنساش ، طلقت الكرسي و بقات داخلة ماوقفو بيها رجليها حتى وصلت حداه و هو الآخر مانزلش عينيه عليها كيمقل فيها بهدوء و صوت أنفاسو غادين و كينتظمو ..
ناصر الدين : ( عقد حواجبو )ياك لاباس ؟! ..
مياسين : (هزت صبعها عند وجهو ) نتا نفس الولد لي تلاقيتك فالمغرب فالنايت كلوب آه هو (شافت فصامويل ) ياك أ صامويل و سميتو أمجد ..
صامويل بحال الى شي حد كب عليه سطل ديال الما بارد و عطاه تصرفيقة من الفوق و هزو حتال السما و ردخو مع الأرض تزيييير ووجهو صفار لسانو تعقد ماعرف باش ينطق ..
أمجد : ماكنعرفكش و عمري تلاقيتك (شاف فصامويل ) و الناس لي كنضرب كنعقل عليهم مزيان عمري شفت هاد الكمارة .. ( شاف فناصر ) دابا من هاد المسرحية كلها فينو ياسين !! ..
مياسين : (خنزرت فيه ماراضياش يخاطبها بديك الطريقة و ينكر من الفوق) نتا كذاااب !! شنو كيحساب ليك راسك ؟؟ كيفاش قدرتي تهضر معايا هاكا ؟؟ قلت شفتك هي شفتك ( ضربت على راسها ) هذا ماكينساش ..
أمجد : إذن نتي حمقة !! دي حماقك و خرجي بعدي مني ( شاف فناصر ) دابا من لخر ماغتقولش ليا فين هو صاحبي ؟! ..
مياسين : (هزت يديها و جمعتها معاه بصلية ) عاود هضر معايا بهاد الطريقة و غتشوف الى مارسلتكش للقبر بيديا ..
أمجد : (حط يدو على خدو كيبرد فيها و الداخل ديالو ولى بركان كيغلي لدرجة الى انفجر يحرقهم كاملين ، شاف فناصر ) قوليها تخرج ..
راؤول : مياسين صافي خرجي ..
أمجد غير سمع سميتها بقات كتردد فمسامعو ماشي مرة ماشي زوج ، فحال الى كيتخيل شي صوت فعقلو كيقول سميتها ، فجأة حس بالضو ضربو فراسو بقوة غمض عينيه كيحاول يقاوم داك الألم و تأوه بصوت مسموع ، عقلو تشوش و شي أحداث كيرجعو ليه غير صوت بلا صورة فحال شي أجساد كيتحركو فالظلام غير أصواتهم لي كتسمع ..
ناصر : أمجد ؟؟ شنو واقع !! ..
أمجد : ( سميتها مزال كتردد فدماغو ، بدا كيضرب على راسو بقوة ) صافي حبس حببببسسسسسس !! ..
مياسين : ( خنزرت فيه و خرجت من الغرفة كلها تبعها صامويل شدها من يديها ) طلق ..
صامويل : ( مسح على شعرو بتوتر ) بصراحة ماعقلتش عليه مزيان ..
مياسين : صافي طلق !! غنمشي فحالي الى سول عليا بابا قولو مشات حتال غذا و نرجع نشوف ناصر الدين ..
الداخل ..
دخل الدكتور بسرعة كيفحص فيه ، دق ليه برا فالسيروم و شوية بشوية مشى الألم و بدا كيترخى ..
ناصر : شنو وقع ليه ؟! ..
الدكتور : فايت ليك درتي شي عملية ياك ؟ شنو وقع ليك !! ..
أمجد : ( بنبرة هادئة ) ماعقلتش !! نسيت عام قبل ما نتضرب و دخلت عام فغيبوبة ، ماعقلتش شنو وقع قبل الضربة لي عارف هو لقاوني مضروب و مرمي فواحد البلاصة خاوية كنت كنجلس فيها بوحدي و شي مرات كان كيمشي معايا ياسين ..
الدكتور : تماما كيفما توقعت ، هاد النوع من فقدان الذاكرة كيخصو عوامل لي تفكرك فداك النهار .. واش تفكرتي شي حاجة دابا ؟! ..
أمجد : لا ( بقى ساكت و هما كيشوفو فيه ) سمية مياسين فكرتني فشي حاجة و لكن مواضحاش داكشي كنسمع غير سميتها فوذني ..
الدكتور : اممم تماما دابا غتبدى تتفكر شي حوايج وقعو قبل الحادث ماعندك مناش تخاف بشوية بشوية غدي تتفكر كلشي المهم نخليكم دابا من بعد و نرجع ..
ناصر : (دفع الكرسي و قرب عندو ) ياسين فالعناية المركزة ضاع منو دم بزاف مزال مانقزها و لكن غيولي بيخير ماتخافش ..
أمجد : (هز راسو بايجاب ) ان شاء الله ..
ناصر : و (حدر راسو و نطق بتردد ) بغيت نقوليك شكرا و كنعتذر على هادشي لي دارت ختي هي عصبية شوية ..
أمجد : ماكاين لاش ..
راؤول : الحمد لله على سلامتك حنا غنكونو غير هنا نخليوك ترتاح ..
خرجو و خلاوه بوحدو ، غمض عينيه كيحاول يتفكر شي حاجة و لكن دون جدوى كلشي فراغ ففراغ ، تنهد و رجع تفكر مياسين تخنزيرتها و وجهها و ملامحها الحادة و صوتها و ديك الصفعة القوية لي عطاتو بدون شعور عقد حواجبو معصب ماحملهاش ..
فالمغرب ..
زكرياء دخل للدار و معاه سامي لقى رباب غادة جاية فحال شي حمقة و كتاكل فظفارها و محمد جالس و فيدو الطيليفون مافهم والو سد الباب و دخل حداهم ..
زكرياء : ياك لاباس ؟ مالكم !! ..
محمد : احم والو غير ماماك مخلوعة حيت ماهضرتش مع أمجد ..
رباب : ( حركت راسها نافية ) لااا أنا متأكدة كاينة شي حاجة !! قلبي محسسني واقعة شي حاجة ..
زكرياء : الله يهديك الواليدة راه ماكاين والو خوي راسك ..
رباب : ( نطقت بنبرة عالية ) قلبي مقبوط عليا ا ولدي شي حاجة كاينة انا متأكدة ..
محمد : كوني هانية راه هضرت مع السيد عرفناهم وصلو من بعد و نعاود نعيط ليه ..
الشخص : ممكن تجي عندي للاستوديو و جيب معاك زكرياء نهضرو هنا ..
سامي : (شاف فزكرياء لي كيدير ليه إشارة بمعنى شنو ) احم فصراحة دابا مامسالينش قول ليا هنا ..
الشخص : سامي كون مكانش موضوع مهم ماغنقولهاش ليك ..
سامي : واخا أنا غنشوف معاه ..
الشخص : كنتسناكم ..
سامي : (قطع و شاف فيه ) مول الاستوديو باغي يشوفك ..
زكرياء : ( حرك راسو بتساؤل ) شنو بغا ؟ ..
سامي : ماعرفتش ..
زكرياء : واخا يالاه نمشيو عندو ( شاف فرباب ) عطي الراحة لراسك أمجد راه بيخير غير يزگي أمورو و يعيط ليك ..
ناضو بزوج خرجو فالأيام الأخيرة ولى كلشي حاضيهم و كيهضر عليهم سيغتو من مورا ما مشى أمجد و سعد تشد فالحبس بسبابو فحال الى گاع الجيران كبرو الأخوين فعينيهم أكثر و عجبهم تصرفهم ، وارتاحوا حيت كان سعد و رباعتو جامعين جميع أنواع و أشكال و ألوان الشمكارة و وجوه الإجرام ..
سامي ركب فلوطو ديالو و بقى كيتسنى فزكرياء لي كيهضر مع شي دراري حتى سالا و ركب حداه ..
زكرياء : شنو غيكون بغانا ؟! ..
سامي : ها حنا غنشوفو ..
مسافة الطريق و كانو قدام الأستوديو ، دخلو و جلسو فواحد الجليسة بلي فوطوي كيتسناو فيه حتى جا ..
رشيد : السلام عليكم سمحو ليا تعطلت شوية ..
زكرياء و سامي : و عليكم السلام ..
رشيد : عندي ليكم واحد الأخبار ..
زكرياء : الله يسمعنا أخبار الخير ..
رشيد : كل الخير ان شاء الله ، كيف قلت لسامي اتصلوا بيا بزاف الناس باغين يخدمو معاك و لكن أنا قديم فهاد الدومين و عارف بلي كلهم نصابة و نتا مزال جديد ماعارف والو ..
سامي : ( مسح على شعرو ) و شنو الزوين فهادشي ..
رشيد : خليني نكمل ، ( ابتسم و شاف فزكرياء ) ماغتيقش هادشي لي غنقول ليك عيطو ليا من إسپانيا واحد الأستوديو معروف فمدريد باغين أصوات جديدة هما كيدربوهم و كلشي بالمقابل كتسني معاهم عقد فاش كتسالي على حساب المدة لي بغاو ..
رشيد : اه اصحبي لي هضر معايا مغربي خدام معاهم شرح ليا كلشي بالتفصيل الممل ، راه فايت خرجو من عندهم راپورا معروفين هما كيطلعوهم ..
زكرياء : (بقى غير كيرمش فعينيه و كيحس بقلبو كيضرب بالجهد ) شنو زعما بغاوني أنا ؟! من بييييين كل البشر بغاو هاد عبد ربه ..
سامي : زهرك ماعرفت فين كان محبوس و بدا كيتكفح علينا ..
رشيد : اه بغاوك نتا عجبهم كيفاش كتراپي و مستعدين يقادو ليك الوريقات و كلشي غير توافق ..
سامي : وا غتكون حمااار الى موافقتييش ههه ..
زكرياء جمع ابتسامتو و فجأة ديك الفرحة لي كان حاس بيها و داك الشعور الخيالي ديال السعادة و العالم اللامع لي كان عايش وسطو هاد المدة القصيرة تبخر فحال شي دخان ..
سامي : (عقد حواجبو ) مالك اصحبي ..
زكرياء : مانقدرش نخلي الواليدة بوحدها و نمشي ..
رشيد : ( تنهد ) فكر مزيان ..
سامي : هضر معاها بعدا و شوف شنو غدي تقوليك ..
زكرياء : ( شاف فيه بمعنى من نيتك ) لا مايمكنش نخليها ..
رشيد : المهم انا مغنردش عليهم دابا و غنعاود نصوني ليك فكر مزيان ..
زكرياء هز راسو و خرج و تبعو سامي ركبو فلوطو و انطلقوا راجعين ..
إقتصاص الجزء الثاني
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء