أقبل الصباح يطل باستحياء على غرفة مياسين.. قبحت وجهها بانزعاج من ضوء النهار.. دخلت للدوش قادت مسائلها و لبست حوايجها الرياضية.. شافت الجو مناسب للجري و قررات تجري شوية بينما مشات عند ناصر..
بقات كتجري و عقلها ماشي معها كتفكر فشي طريقة للانتقام من ميكائيل متأكدة مثل اسمها أنه هو لي دار ديك الحالة مكاينش شي عدو ديالهم من غيرو هو وهو الوحيد لي قادر يتجرأ يدير هكا.. مفاقتش من سهوتها إلا على صوت هاتفها يرن شافت المتصل وجاوبات..
راؤول : ألو مياسين.. فينك را كنتسناك نمشيو مجموعين عند ناصر الدين ..
راؤول : عارف لكن تعطلتي ممولفاش تاخدي هاد الوقت كامل باش تجري فيه..
مياسين : هاني جاية..
رجعت للڤيلا دوشت بالخف و لبست حوايجها لي كانو عبارة عن جينز و تيشورت الفوق مع صپادري نشفت شعرها و جمعاتو كوپ شوڤال و نزلت بسرعة كتتسابق مع الزمن ركبت فلوطو و انطلقت وصلت عند باها لقاتو كيساينها طبعت قبلة على خدو و طلعت معاه ..
فالطريق راؤول كان سايق و كيهضر معها و هي ممعاهش أبدا شغلها موضوع ميكائيل و مغتتهنا تا تلقا ليه شي حل لي يسكتو نهائيا..
هي بطبعها ذكية دائما ما كتلقا حلول للمشاكل لي كتوقع و كتعطي اقتراحات كتخلي الكل مبهور فيها و بذكائها وحبكتها أصبحت متميزة و متفوقة على الكل تا من خوها و باها دائما كيتصدمو فأفكارها ونهار على نهار كتزيد تفاجئهم..
فكرت فأنها تنتقم منو بنفس خطتو لكن معجبتهاش واخا كانت واثقة أنه غتنجح ليها 100% ماشي بحالو هو ولكن فكرت ففكرة أخرى لي عجبتها كثر و غتضرب عصفورين بحجر واحد او بالأحرى ثلاثة عصافير.. ميكائيل و ريبيكا و الأب ديالهم..
صفقت بحماس على فكرتها عاد فاقت على سهوتها وشافت أنهم وصلوا..
مشات سبقت باها باغة غير فوقاش توصل لعندو، من جهة هي باغة تشوفو و من جهة أخرى باغة تطرح عليه فكرتها و تشوف واش غينال إعجابها ولا لا..
وصلت و طرقت الباب 3 طرقات متتالية و حلاتو غير آبهة بالجواب لقاتو جالس كأنه كيتسناها سلمت عليه و سولتو على أحوالو الصحية عاد التحق عليهم الأب ديالهم..
ناصر : مزيان ملي جيتي ايمتا غنخرج؟
راؤول : دويت مع الطبيب قال ليا بلي معندك تا خطر لكن خاصك تزيد هاد 24 ساعة عاد غتخرج..
ناصر : ( بنظرات غامضة ) مبغيتش..
راؤول : ( فهم أش كيرمي ليه و جاوبو بهدوء ) علاياش ناوي؟
ناصر : ( بنفس النظرات ) خاصني نقلب على الفاعل او لا لا؟
مياسين : فبالي شخص واحد ولكن خاصنا نتأكدو..
ناصر : نفس الشخص لي فبالي تا أنا
راؤول : كتقصدو ميكائيل؟
ناصر و مياسين : تماما..
مياسين : ناصر تأكد من مصادرك الخاصة و شوف شكون..
ناصر : ضروري.. الواليد دوي مع الطبيب غنخرج دابا و من هنا لساعة نتوما غتسبقوني للدار تا نجي عندكم و نشوفو شنو غنديروا..
مياسين : اوكي تا أنا خاصني نهضر معاكم..
#بــــعـــد_ســــاعـــــة
كانوا مجموعين كلهم فالدار من غير أسيل لي دائما ملازمة بيتها باشر ناصر أولا بالكلام..
ناصر : فاللوطو لي كنت خديت كنت داير فيها مسجل الصوت تحسبا لمثل هذه الأوضاع....
مشات مياسين لعند صامويل لي كان عندو معرفة بفك شيفرة بحال هاد الوسائل رغم انها صعبة و الصوت غالب عليه التشوش الا انها قدرات تفرز الصوت ..
ابتسمت بانتصار و وجهت كلامها لصامويل : نجحنا ..
صامويل : عرفتيه شكون؟
مياسين : طبعا هاد الصوت ميخفاش عليا ..
عند راؤول لي بعدما مشاو مياسين و ناصر بقا كيفكر فشي طريقة للتخلص منو نهائيا سواء كان ميكائيل سواء كان شي حد من غيرو مباغيش نفس الحاجة تتعاود و انتقامو غيكون عسير تا قاطعو من أفكارو صوت الهاتف..
راؤول : الو سي العباسي كيف الاحوال ..
محمد : الحمد لله.. ممكن نسولك على حالة أمجد و ياسين ..
راؤول : ( عاد تفكرهم ملقا باش يجاوب ) لقيتيني غنمشي عندهم دابا باش نسول عليهم و ايمتا يقدرو يخرجو غنعلمك من بعد اسي العباسي ..
محمد : شكرا بزاف الله يعاونك ..
راؤول بعدما قطع الاتصال بمحمد أجرى اتصال بناصر الدين و بمياسين باش يمشيو مجموعين عندو..
مياسين لي مكانتش باغة تمشي عندو باقي كلامو كيتردد فمسامعها و خصوصا أنه أول واحد غيتجرأ و يهضر معها بديك الطريقة كان هو لكن استجابت لطلبو و قررات تمشي على مضض ..
مسافة الطريق ووصلوا مياسين فضلت تبقا تتسناهم على برا في حين ناصر الدين و راؤول دخلوا..
هاد الأخيرين لي مشاو ديريكت لعند الطبيب لكن!! ملقاوهش خرجو من مكتبو و هوما يبداو يشوفو الممرضات كيجريو للعناية المركزة في كاين ياسين تبعوهم لقاو الطبيب كيدير ليه جهاز الصدمات دون جدوى أو استجابة من الطرف الآخر ..
مشى ناصر الدين سول إحدى الممرضات عليه حالتو موهم نفسو أنه فقط كان كيتخيل لكنو مكانش وهم كانت حقيقة ..
الممرضة : كنت جاية باش نكشف على حالتو تا كيبان ليا خيال د شخص خرج من غرفتو وفاش دخلت اكتشفت أنه دايرين ليه فالسيروم سم سريع الانتشار و الطبيب المكلف بحالتو تعطل كانت عندو عملية و حاولنا بكل جهدنا لكن مع الأسف المريض توفى.. عظم الله أجركم..
تصدم صدمة عمره غفلوا عليهم لسويعات قليلة ..
و تساؤلات تراود باله بقا جالس تما مصدوم شكون
ممكن يدير هادشي و هو عاد حط رجلو فهاد البلاد بقا شحال ساهي تا لقا راؤول كيزعزعو..
ناصر : أكيييييد هو..
راؤول : علامن كدوي ؟..
ناصر : قالت لي الممرضة شي حد دار لو سم سريع الانتشار و التأثير فالسيروم ديالو هو السبب باش مات و هاد الشخص لي دارها ميمكنش يكون عدو ليه حيت هو معندو اعداء و لأول مرة غيجي لأمريكا ( سكت لبرهة ) لكن يمكن يكون عدوي ( تفكر مياسين ) غيكون مزال هنا و مياسين بقات على برا ..
مشاو كيجريو خارجين عند مياسين ..
عند مياسين لي شافتهم تعطلو جاها فضول تدخل تشوف اش معطلهم.. خرجت من اللوطو و فاش قربت توصل لغرفتهم شافت الممرضات كيتجاراو.. شعور غريب خالج كيانها ديك اللحظة كأنه خوف من القادم و خوف من داكشي غتسمع ..
فاش قربت توصل للغرفة ديالهم استرعى انتباهها شيء آخر او بالاحرى صوت ، الشيء لي خلاها تبدل مسارها لاتجاه الصوت ..
سمعت سمية ميكائيل يعني كاينة شي حاجة تبعت الشخص لي كان مثير للدهشة مغطي راسو بالقب و كيهضر فالطيليفون ديالو بقات متبعاه بدون متلفت انتباهه ..
الشخص: تمت العملية بنجاح أ ميكائيل ..
ميكائيل : مزيان أ جيسوس هكا نبغيك لكن واش تأكدتي من الموت ديالو ؟ ..
جيسوس : طبعا انا خارج دابا من الكلينيك و دوك المكلخين يسحابليهم موتة عادية .. شي امر آخر؟ ..
كم من عزيزٍ أذل الموت مصرعه كانت على رأسه الرايات تخفق..
واقف كجسد بلا روح كيرمش فعينيه و كلامو كيتردد فمسامعو ديك الجملة لي اخترقت كيانو و غرست سهم فقلبو " ياسين صاحبك مات " ..
الصدمة عقدت ليه لسانو و صدرو يعتمل بعدة أحاديث ، كلمات كثيرة لا يقوى على إخراجها .. كلامو مزال مستوعبوش كيضور فدماغو و كيتعاود
كيفاش ياسين صاحبك مات؟ ياك عاد قبل ميتلاقاو بيه كان صحيح فصيح اش وقع؟ مجرد طعنة سطحية ؟ طعنة سطحية أودت بحياتو؟ ..
بقا على داك الحال و تساؤلات كثيرة فعقلو ممصدقش ان رفيقو فالحياة مات ، مناويش اصلا يصدق ماكانش مجرد صديق .. كان رفيق و أخ و سند فالوقت لي ماكان عندهم حتى حد وقف معاه فكل مرة احتاجو و حتى و هو طريح الفراش ماتخلاش عليه و على عائلتو ووقف معاهم ..
فجأة هز كرسي و زف بيه على النافذة الزجاجية حتى تشتت بالكامل ، جمع قبضة يدو و توجه لسور كيضرب يدو معاه بقوة و ناصر كيحاول يبعد فيه ما جرو حتى رجع يدو كلها دم ..
ناصر : تهدن ..
أمجد : خرجوو ( بنبرة أعلى ) خرجوووو علياااا مابغيت نشووووف حتى حد بغيت نبقى بوحدي ..
خرجو و بقى بوحدو حاس بعقلو غيخرجو قلبو كيضرب بقوة ، فعلا هاد الحدث كان ثقيل و صعب استيعابو أو تقبلو كانو أصدقاء من الطفولة ، ذاقو مر الفقر بزوج ، صبرو بزوج ، تكرفسو بزوج و كافحوا بزوج مافارقتهمش الدنيا القاسية و لكن فارقهم الموت ..
الموت!! الموت هو الكلمة الوحيدة لي كيكون عندها وقع تأثير عند الكل .. نعم الكل يهابها رغم أنه كنكونو موجدين ليه فاش كتوصل لديك اللحظة كتتفكر غير معاصيك غير سيئاتك .. رغم كل الخير لي درتي كتحس أنك مدرتي والو .. ربما داكشي علاش كيخافوه ..
الموت!! فاش كتسمع بموت شخص ما سواء كتعرفو او لا كتتأثر ما السبب؟ ربما السبب في ذلك أنك كتحط راسك بلاصة الميت و فاش كتشوف حالة عائلتو ؛ كتشوف حالة أسرتك حين ستموت انت ..
الحياة كرحلة قطار عندما يصل لمحطته الأخيرة يتوقف .. تلك المحطة هي الموت و ما الحياة الا دنيا فانية اما الآخرة هي دار البقاء والخلود ..
فراغ .. ضياع .. احساس بالألم .. بالفراق .. لم يستطع ترجمة أحاسيسه .. كأن قطعة من روحه ذهبت .. تلاشت .. تفتتت .. لم يبقى لها وجود على هذه الحياة .. تلك القطعة هي صديقه ياسين .. الموت هو نقطة ضعف كل شخص .. مهما قاوم و أظهر أنه قوي وقاسي إلا أنه عندما يكون الموت تتلاشى قوته تلقائياا ..
دازت مدة طويلة وهو مزال على نفس الحال يدو كتقطر بالدم بقا ساهي فداك الفراغ تا فيقو صوت الباب لي تحل و هز راسو على صوت مياسين لي كانت كتقدم ليه التعزية ..
مياسين : عظم الله أجرك و رزقك الصبر والسلوان اتجاه صديقك.. الله يرحمو و يغفر ليه و يوسع عليه ضيقات القبور ..
أمجد : (طول فيها الشوفة و هزهز راسو ) آمين ..
بقا كل واحد كيعزيه من جهة و هو تفكيرو فجهة أخرى اش غيدير بدون ياسين رفيقه في رحلة الغربة ، هو لي كان فرحان بهاد السفر و متشوق ظنا منو أن الحياة ضحكت ليه و الحظ وصلو لأمريكا و الظاهر أنه كان كيعيش آخر لحظات حياتو و أجلو لي جابو لهاد البلاد ..
حنحن ناصر و تكلم : احم تبغي تشوفو لآخر مرة ؟..
أمجد : أه بغيت نشوفو ..
ناصر : واخا اجي معايا ..
خرجو كاملين باستثناء مياسين لي انسحبت على الفور ، توجهو لغرفة الأموات حل ليهم الممرض الباب و دخلو ..
أمجد كل ما قرب دقات قلبو كيتسارعو و صوتهم مرافقو وسط داك السكون الطاغي ، مسح على وجهو و يدو كترجف كيسمع فيه كيحل فشي حاجة و ماقادرش يشوف ..
هز عينيه لقاه قدامو جثة هامدة مغمض عينيه و ملامحو جامدة اختفت ديك الروح المرحة و الطيبة لي كانت كضحك الناس و تعاونهم بلاما تشكا اختفت ابتسامتو ، اختفت اللمعة لي فعينيه حيت غمضهم و ماغيرجعش يحلهم ..
أمجد ماقدرش يصبر أكثر حس بالدموع كيتجمعو فعينيه و زرب عليهم قبل ما ينزلو بغا يقول لو صافي .. حبس .. ديه .. مابقيتش قادر .. و لكن شي حاجة فالداخل ديالو ماقادراش تخليه ماكرهش يغوت بأعلى صوت و و يخرج داك الألم لي حاس بيه ، في الاخير كيبقى حتى هو انسان و هذا لي مات بمثابة اخ ليه ..
ناصر : ( جرو من دراعو حتال برا ) سمعني ياسين مات مقتول ..
أمجد : (وسع فيه عينيه مصدوم حتى الكلام مابقاش قادر يخرج ) كك كيفاش ؟؟ ..
ناصر : ماعرفتش علاش دارو هاكا و لكن وعد مني غنلقاهم و غندمهم ..
أمجد : (هز راسو فراؤول ) هادشي مايمكنش !! ماكيييييدخخخلللش للعقل كيفاش مات مقتول ؟؟ هو عاد جا لهنا ماعندو عداوة مع حتى شي حد ..
راؤول : (جمع يدو و قرب عندو أكثر بتعابير أسف ) لي قتلو كان كيحذرنا حنا و هو نفسو لي حاول يقتلكم كاملين ..
أمجد : ( مسح على شعرو بزربة و شدو بيديه فحال الى غيطيرو ) مكانش عليااا نجييي هنا مكانش عليا نسمع ليهم من لول (رجع شاف فيه بنظرات حادة و عروق عيونو الدقيقة بارزين بحمرتهم المخيفة ) شكووون هو ؟؟ انا لي غنصفيها ليييه كلشيييي بسبااابكم كلشييييي !! نتوما لي درتو هدشي كااااامل ندمت حتى عاونتك كون خلييييتك تموووت و دخلت سوق كري مانوصلوش لهادشي ..
ناصر : أمجد دابا نتا معصب غنمشيو لدار رتاح و من بعد نهضرو ..
أمجد : لا ماغنمشيييش معاك !! أنا غادي نرجع فحالي ..
راؤول : (جمع قبضة يدو و حس بدمو بدا يغلى ) ماعندك فين ترجع نتا غتبقى معانا هنا كتسمع !! فين باغي ترجع مستقبلك صافي ضاع و عائلتك محتاجة ليك هنا حتى صاحبك دار المستحيل باش تقتنع و تجي كان باغي يعاون غير عائلتو .. دابا ولاو عندك زوج عائلات خاصك تتحمل مسؤوليتهم واش غتقدر ترجع للمغرب و تهزهم بزوج ؟؟ دوييي غتقدر ؟؟! يالاه سييير سيييير ..
ناصر : ( بقى غير كيرمش فعينيه كيشوف باه كيفاش شعل ) الواليد ماشي هاكا غيتحل الموضوع ..
راؤول : ( صعر بعصبية خلا كلشي لي فسبيطار كيشوفو ) لااا هاكا غيتحل !! أنا متفهم ألمك على صاحبك و لكن ماغنخليكش تاخد قرار خطأ واخا نعرف نحبسك هنا !! لي وصاني عليك مزال ماقالش ليا السبب علاش عاطيك قيمة لهاد الدرجة و لكن أنا متأكد غيكون سبب مقنع .. سي محمد دار معايا خير قديم لي ماعمري غنقدر نردو ليه و أنا مكندييرش هادشي على قبلو كنديرو حيت حتى حنا عندنا يد فهادشي و نتا دابا وليتي محسوب علينا ..
صامويل : ( وقف مسمر على آخر كلام سمعو و عينيه علاين يخرجو ) سي راؤول و لكن ..
ناصر : ( خنزر فيه ) نتا ماتتدخلش .. ( حط يدو على كتف أمجد لي مزال واقف كيشوف فراؤول و كلامو كيتعاود فدماغو ) يالاه نمشيو ..
خرجو بربعة بيهم من تما كل واحد ركب فسيارتو باستثناء أمجد ركب مع ناصر الدين و انطلقوا ..
ناصر كان مركز مع الطريق و مرة مرة كيشوف فيه ماقادرش يفرز ملامحو شنو مخبعين ، جالس حداه فحال شي جماد و عاقد حواجبو و عينيه مفيكسيين على الطريق ..
ناصر : غدي يديو الجثمان ديالو اليوم فالطيارة أنا تكلفت بكلشي و صيفطت باش يعاونو عائلتو على الجنازة ..
أمجد : ( شاف فيه بنظرة جافة و هزهز راسو ) مزيان ..
ناصر : أمجد عارف ماشي وقتو و لكن الى بغيتي نقدر نخلص الدين لي عليك ..
أمجد : علاش ؟؟ ( دار بكامل جسمو ) علاش كديروو هادشي ؟؟ واش حيت كيأنبكم ضميييركم !! أنا مابغيت الشفقة ديال حتى شي حد قاد براسي كتسمع !! وقف هاد لوطو وقفهااا ..
ناصر : (حبس لوطو بالجهد و قفل البيبان ) صافيييي سكتناااا !! واش كيحساب ليك راسك غير نتا لي خسرتي فهاد الدنيااا !! كيحساب ليك غير نتا لي تعذبتي وتغدرتي و فقدتي ناس عزاااز !! كيحساب ليك الحياة كتعطي بلا ما تاخد !! ..
أمجد : (بقى غير كيشوف فيه كيفاش انفجر ) الهضرة ساهلة ياك حيت نتا نهار حليتي عينيك على هاد الدنيا لقيتي كلشي مقدم ليك على طبق من ذهب ، باك لاباس عليه و مك عايشة فالبدخ و الترف و ...
قبل ما يكمل كلامو جاتو لكمة قوية لوجهو خرساتو على الكلام ..
ناصر : (رجع تقاد فبلاصتو و ديمارا لوطو ) ماعارف والو من الأحسن تسكت !! غنمشيو لدار دابا غترتاح و من بعد غنهضرو ( رجع دار لقاه مزال كيشوف فيه مخنزر ) أنا غنعطيك سبعة المليون ترسلها للعباسي و نتا غتخدم معايا اتفقنا (ماخلاش ليه فرصة فين يدوي و جاوب راسو) اتفقنا ..
فالمغرب ..
جالسين و ملامحهم ذابلين باين عليهم الحزن كلهم متألمين لهاد الحدث لي وقع ماتوقعوش الأمور غتمشي هاكا ، عائلة ياسين و رباب و حتى زكرياء عند بالهم مات بسبب لاكسيدو لي وقع و حتى هو فضل يخبي و خلاها ليهم هاكاك باش ماتسوءش الأمور أكثر من هاكا ..
فدار ياسين كان البكا و النواح مالي أرجاء الدار و القرآن مطلوق بصوت عالي ، كان شخص مزيان بزاف مع الناس وولد بار و صالح بشخصيتو المرحة و العفوية خلى كلشي يبغيه ، جا عدد كبير من الناس لا يعد و لا يحصى ، كلهم مجروحين لفقدانو و دموعهم سايلين نسا و رجال و أطفال ..
الأم ديالو مزال مصدومة جالسة و ماكتتحركش ماكتنطقش جامدة و حداها رباب لي كتقطع من الداخل على حالتها شادة ليها فيديها و كتقرا عليها فالقرآن عند مسامعها ..
زكرياء و محمد كانو مع الرجال على برا كيهضرو حتى كيقاطعهم صوت التيلي جبدو و بعد عليهم ..
محمد : ميستر راؤول ..
راؤول : سي محمد أمجد فطريقو للڤيلا ماعندك علاش تقلق و بخصوص ياسين تكلف ناصر الدين بكلشي الطيارة احتمال كبير تمشي اليوم بالليل و الله يرحمو بلغ عائلتو أحر التعازي ..
محمد : براكة الله فيك شكرا بزاف مبلغ ..
زكرياء : ( جا من وراه و نطق ) قوليه يدوز لينا أمجد ..
رباب خرجت كتقلب عليهم غير شافتهم شادين تيلي مشات طايرة خطفت ليه التيلي : الووو ولدييي أمجد ..
راؤول : ( هز عينيه كيشوف لوطو ديال ناصر وقفت توجه عندهم و مد ليه تيلي ) الأم ديالك..
أمجد : (خداه من عندو بزربة ) الو ..
رباب : ( غير سمعت صوتو قفزت من بلاصتها و دموعها نازلين كلها كترجف ) ولديييي !! ولديييي هئ توحشتك بزاااف نتا بيخير ياك مواقع ليك والو .. قول ليا الصراحة نتا بيخير ..
أمجد : ( بعد عليهم و نطق بصوت فيه بحة جارحة) كيف بغيتيني نكون مزيان و خويا الثاني مات الواليدة ..
رباب : ( حطت يديها على فمها حابسة البكية ) الله يرحمو اولدي صبر ما عندك ما دير قضاء الله لا رد لقضائه اللهم أجزل له خيرك ومنك وفضلك واكفه ظلمة القبر أو سوء العذاب ..
زكرياء : قول الصراحة ياكما ضربتي راسك ولا شي حاجة ؟؟ ..
أمجد : لا متخافش ، خاص نقطع دابا من بعد و نصوني ليكم خليك مع دار ياسين صافي ماتخليهمش بوحدهم ماعرفتش باشمن وجه غنهضر معاهم ..
زكرياء : ماتقولش هاكا ا خويا هذه راه مشيئة الله نتا ماعندك حتى ذنب ..
أمجد : ( تنهد ) نخليك غنقطع ..
زكرياء : ( قطع و شاف فيهم متأسف ) من صوتو كيبان ماشي بيخير الله يصبرو و صافي ..
فالجهة الاخرى أمجد رجع عندهم و عطاه تيلي ديالو عاد هز راسو فديك الڤيلا الملكية لي هو فيها و الحدائق خوضر فكل بلاصة و لي پيسين كذلك و نافورة كبيرة فوسط الباحة الامامية لي ماشي أقل من ضخامة المكان ..
ناصر : تفضل مرحبا بيك ..
أمجد هز راسو و تقدم باتجاه الباب الداخلي حلت عليهم الخدامة قبل ما يوصلو و دخلو الداخل لي كان أقل ما يقال عنو روعة ، ماقالو عليها ملكية حتى ملكية ، تصميم مخلط بين عصري و تقليدي ذات طابع إسپاني ، كلشي متناسق و منظم من الألوان حتال الأثاث ..
كان قدامو زوج د دروج بسجادات حومر مفترقين وكيتلاقاو الفوق و أسانسوغ كيتوسطهم و الصالات الكبار فكل بلاصة شي ٤ غير فالطابق الأرضي ..
و لكن هادشي كامل ماجذبش إنتباهو بقدر ماجذباتو ديك الصورة الضخمة لي معلقة فالحيط كانت كتجمع بين راؤول و ناصر و مياسين و أسيل كانو مزال صغار بزاف و عاد الشخص الخامس مرأة آية فالجمال عندها نفس ملامح مياسين تماما نسخة طبق الأصل عليها ..
من ضحكتهم باينة كانو فرحانين گاعما توقع انه غيشوف تعابير فحال هادي على وجوههم الغامضة لي شاف من أول مرة و كان النصيب صورة قديمة ..
فهاد اللحظة حسدهم تمنى لو كان باه عايش و كانو مجموعين و فرحانين بحالهم مكانش غيوقع هادشي كامل ..
ناصر : (شافو طول الشوفة فصورة و نطق ) احم دخل ..
أمجد : ( شاف فيه و كمل طريقو ) بغيت شي بلاصة نرتاح فيها ..
راؤول : (عيط للخدامة ) [Prepara una habitación adecuada para nuestro huésped y trae todo lo que necesita]( وجدي لضيفنا غرفة مناسبة و حضري لو گاع داكشي لي غيحتاج )
الخدامة : [sí señor](واخا ا سيدي)
راؤول : الخدامة غتوريك بيتك رتاح ..
مشى أمجد تابعها دخلو للأسانسوغ ضغطت على زر آخر طابق و تحرك بيهم ثواني و هاهو تحل خرجت و هو تابعها كيدور فعينيه كيحفظ فالقنات حتى خرج فشي حاجة بقوة ..
غمض عينيه حاط يدو على كتفو مغير تعابير وجهو دليل على أنه تقصح حقاش مضروب فديك البلاصة ، هز راسو فيها لقاها كتشوف فيه و كترمش فعينيها ملامحها كيبانو بريئين لدرجة أي شخص ممكن ينخدع لكن عينيها كيقولو بزاف الحوايج ..
مياسين : ( ببرود نطقت و عينيها على كتفو ) ماشفتكش ..
أمجد طلعها و هبطها كانت لابسة أونسومبل صپوغ و شعرها طويل نازل حتال تحت خصرها و عضلات بطنها مشدودة و حبيبات العرق منتشرين على جسدها ..
نزل عينيه ليديها لي مزيراهم بحزام أبيض لدرجة الدم مقطوع فيهم و هازة عصا طويلة ديال الفنون القتالية (الين و اليانغ ) .. زول ليها العصا و شد يديها بشوية حل ليها الحزام من يديها و رجع لواه بتركيز حتى كمل و شاف فيها ..
مشى و خلاها واقفة شافت فيديها و رجعت دارت مالقاتوش كملت طريقها للجردة فين كانت غادة ..
أما هو فدخل لبيتو لي كان أقل ما يقال عنو فخم مجهز بأي حاجة ممكن يحتاجها ، رجعت بيه الذاكرة لبيتو لي كان كينعس فيه فحال الجحر و دارهم لي فحال الصندوق ، تفكر مو و خوه كيف غيكون حالهم دابا خاصو يدير شي حاجة باش يصوڤيهم تنهد و شاف فالخدامة ..
انتقل بعينيه فالغرفة بانت ليه لاڤاليز ديالو محطوطة تما مشى حلها جبد حوايجو و جات عينيه على صورتو هو و ياسين هزها و حطها فوق الكوافوز ..
الخدامة : (دقت و دخلت ) غير خلي عليك انا غنرتبهم ..
أمجد هز ليها راسوو دخل للحمام دوش بالخف و خرج كينشف فراسو لاوي فوطة من التحت و صدرو مكشوف لقى الخدامة فالدريسينغ محشية كتقاد الحوايج غير شافتو وسعت عينيها فجسمو الرياضي بلعت ريقها و ناضت تالفة ..
أمجد : صافي شكرا انا غنكمل بوحدي..
خرجت و خلاتو لبس عليه و خرج للبالكو لي كان كبيير و كيطل على إحدى الحدائق الواسعة و الأشجار مدورين السور د الڤيلا و الورد فكل بلاصة عاد جليسات حدا لي پيسين و من بعيد كيبانو الجبال و الشمس حارة ..
تكا بيدو على الحديدات و اليد الاخرى كيشرب منها قهوتو حتى بانت ليه كتنقز وسط ديك الجردة و ديك العصا فيديها كتحركها باحترافية و شعرها كيدور معاها و كيتلوى على خصرها من هنا و من لهيه ..
مياسين : ( هزت عينيها على غفلة و لمحاتو فالبالكون كيشوف فيها علات حاجبها و همست) فاش كتشوف الحمار ؟ ..
أمجد : ( فحال الى فهمها لاش كتلمح و هز كاسو ) مكلخة ..
صامويل كان جاي باتجاهها حتى كيلمحها معلية راسها انتقل بعينيه يشوف فين كتمقل بهاد التركيز لقاه واقف فالبالكون حس بالعافية شعلت فيه قصدها مباشرة و شدها من يدها ..
صامويل : (عاقد حواجبو ) هذا غيبقى هنا بزاف ؟ ..
مياسين : ( نزلت عينيها ليدو لي مزيرة عليها و بنبرة حادة نطقت ) طلق مني بعدا ..
صامويل : ( طلق منها و شاف فيه عاود ) مستحيل يبقى معاكم نسيتي شنو دار ليك ؟؟ ..
مياسين : نتا علاش متوتر و معصب لهاد الدرجة ؟ يبقى و لا يمشي شنو دار ليك ؟ ..
ابتسمت و مشات خلاتو واقف عاض على فكو و جامع يدو على شكل قبضة ..
بعد_مرور_يومان 🇲🇦..
دخلت رباب لدار منهكة بعد يومين قضاتهم برفقة عائلة ياسين و خصوصا الأم ديالو لي كانت فحالة يرثى لها فاش وصل ياسين فصندوق من أمريكا فاقت من صدمتها و مشات تحماق ليهم طول الليل صراخها كيتسمع فالحي كامل غير كتبكي و تغوت ..
اضطرت رباب تبقى معاها و ماتفرقش عليها حيت حتى واحد فيهم ماصابر لا ختو لا مو لا العائلة بأسرها ..
زكرياء : ( خرج من الحمام شعرو كيقطر بالما ) الواليدة جيتي كيبقاو دوك الناس ؟ ..
رباب : شوية اولدي عييت بزاف ..
زكرياء : ( جلس حداها كيدير ليها مساج ) رتاحي ..
رباب : ( حلت عينيها كتشوف فوجهو المقلوب و نزلت عينيها لجسمو الموشوم و ركزت فدراعو زاد وشمة فيها وجه باه ، تقادت فالجلسة ) منين جبتيها ؟ ..
زكرياء : ( دار إشارة لصورة محطوطة فوق الطبلة ) لقيتها فبيت أمجد ..
رباب : ( دوزت سبابتها على دراعو و ابتسمت ) نتا عارف ماكيعجبنيش هادشي ولكن كنعترف جات زوينة ..
رباب : اولدي انا راه باغة مصلاحتك فاش غبتو عليا داك العام تعلمت بزاف الحوايج الانسان خاصو يتغلب على مخاوفو حنا ذقنا مر الدنيا بما يكفي (شافتو غيدوي قاطعاتو) كيف كتشوف انا ماشي بوحدي دابا ولات عندنا عائلة كبيرة و تزادت مسؤوليتكم ماخاصناش نخليو دوك الناس بوحدهم راهم منا و فينا ..
زكرياء : (حرك راسو بلا ) الى خليتك أمجد غدي ..
رباب : ( قاطعاتو ) أمجد خليه عليا نتا خاصك تشوف مستقبلك سير حقق أحلامك اولدي و عيش حياتك هادشي لي بغيت انا غنكون فرحانة الى شفتكم واصلين ..
زكرياء : ( باس ليها يديها ) ماغنقدرش ..
رباب : ماتقول والو دابا فكر مزيان و هضر مع سامي راه باغي مصلحتك .. ( وقفت و توجهت لبيتها سدت الباب و حطت يديها على فمها كاتمة شهقتها ) ...
داز الوقت حست بيه خرج و الباب تسد مسحت دموعها و هزت تيلي دوزت نمرة محمد العباسي ..
رباب : الو سي محمد ..
محمد : رباب كيبقيتي شوية ؟ ..
رباب : الحمد لله كيدايرة صفية و الدراري ؟
محمد : كلهم لاباس !! شنو وقع مال صوتك ؟ ..
رباب : هضرت مع زكرياء قال ليا كلشي واقيلا قدرت نقنعو ..
محمد : واش متأكدة من هادشي ؟ ..
رباب : صعيييبة بزاف ا سي محمد صعييب نعيش وولادي بعاد عليا ولكن لمصلحتهم غدي نصبر خفت يغرهم الشيطان و يآذيوهم ليا بغيتهم يكونو بعاد على ديك العائلة و على هاد المدينة و حتى البلاد ..
محمد : كوني هانية أمجد مع ناس كنثيق فيهم بزاف مستحيل يآذيه شي حد و زكرياء غيكون بيخير مول الاستوديو كنعرفو و وصيتو مايبين حتى حاجة ..
جهزو الخدم الطاولة بألذ المأكولات على حسب لائحة الطعام المختارة من طرف العائلة ، نزلت أسيل جلست فبلاصتها و تيلي فيديها من ثم انضم ليها ناصر خربق شعرها و جلس هو الآخر خاشي وجهو فطابليط كيقاد شي حوايج خاصين بالخدمة ..
أما مياسين فكانت فالمكتب د باها متبعة دروسها اونلاين حيت منع عليها باها كثرة الخروج بعد الحوادث لي وقعو ماخاصش تكون بوحدها نهائيا على ما يلقاو البوليس الدلائل ..
هزت الپيسي ديالها و خرجت متوجهة للدرج حتى كيبانو ليها جالسين شافت الساعة لقاتو وقت العشا مشى من بالها گاع ماحستش بالوقت ، قلبت الدورة لعندهم ..
مياسين : [Buenas noches] ( مساء الخير ) ..
ناصر : [¿Dónde te has estado escondiendo todo el tiempo?] ( فين كنتي مخبعة الوقت كامل ؟ ) ..
أمجد شاف فيها لقاها كتمقل فيه بنظرات مامفهومينش ، فجأة ضربو الضو فراسو و دفع الطبسيل حتى طاح ، شد راسو بقوة و غمض عينيه متألم ..
ناصر : ( ناض بزربة و دار عندو ) واش نتا بيخير ؟ ..
أسيل : ( وقفت مفزوعة ) خويا عطيه الما ..
داز قدامو شريط من الأحداث لي وقعو داك النهار من لحظة خروجو من الامتحان حتال فاش خرج من الكلوب معصب و ركب فموطور ديال باه و مشى ..
حل عينيه لي غطاهم اللون الأحمر و شاف فيها مطولا رجع كيشوف فصامويل ، هاد الأخير لي توتر و داك السكون لي تملك الوسط زاد على مابيه كلشي كيشوف فيه ..
أمجد : (خدا الكاس من عند ناصر ) انا بيخير كملو عشاكم ..
راؤول : واش نمشيو لطبيب ؟ ..
أمجد : ( رجع كيشوف فمياسين ) لا انا بيخير ..
رجع كل واحد لبلاصتو ..
ناصر : أسيل أول مرة تنسجم مع شي حد مكتعرفوش ..
أسيل : ( نزلت راسها و نطقت بصوت أشبه بالهمس ) أمجد تفكيرو زوين بزاف و ظريف ..
أمجد : (بقى مراقبها حتى هزت فيه عينيها و ابتسم ليها ) حتا نتي ..
صامويل كان كيشوف فيهم و دمو كيغلي من الداخل ، من راؤول لي مراقبو بنظرات غريبة عليه عمرو شاف فيه بيهم انتقالا لمياسين لي كتمقل فيه من الوقت لي جلس و ناصر لي عمرو ثاق فشي حد ، سنين و هو كيحاول يتقرب منو و ماقدرش جا أمجد فيوم واحد كسب ثقتو و نال إعجابو و عاد أسيل لي دائما منطوية و سادة عليها ماكتتكلم مع حد حتى هي ولات كتتحاور معاه ..
حس بأمجد خدا ليه كلشي بلاصتو فهاد العائلة و ثقتهم و محبتهم ، رجع شاف فمياسين ولى خايف داكشي لي ماقدرش يديرو سنين هادي يديرو أمجد ..
مياسين : أنا خاصني نمشي للڤيلا عندي ما يدار ..
راؤول : مايمكنش ..
مياسين : و لكن ا بابا راه خاصني نمشي عندي شي وراق تما ..
راؤول : صيفطي شي حد يجيبهم ..
مياسين : مايمكنش فريا ماغتحل لحتى واحد من غيري ..
راؤول : يمشي معاك صامويل اذن ..
صامويل : اه نمشي معاها ..
ناصر : (جمع يدو على شكل قبضة و نطق بنبرة عالية ) غيمشي معاها أمجد ..
أمجد : (هز راسو موسع عينيه ) كيفاش ؟ ..
صامويل : و لكن مايمكنش هذا يالاه عرفتوه مايمكنش نثيقو فيه ..
ناصر : ( رسم ابتسامة جانبية و شاف فيه بجدية ) أنا كنثيق فيه ( جمع ابتسامتو ) و مكانثيقش فيك نتا ..
مياسين : ( جمعت شنايفها ) خويا براكة عافاك ..
ناصر : و أصلا أمجد غيولي خدام معانا ياك أ أمجد ؟! ..
أمجد : ( تفكر داكشي لي قال ليه و تنهد ) اه ..
ناصر : ( شرب من كاسو ببرود و هو مبتسم ) إذن من هنا حتى نعرفو شكون مول الفعلة شغلك الشاغل هو ختي ماغتفرقش عليها غتكون فحال ظلها ..
مياسين : (صغرت فيه عينيها ) انا مابغيتش هذا بغيت صاموو !! ..
أمجد : ( رسم إبتسامة جانبية ) على أساس انا ميت باش نمشي معاك ..
مياسين : ( وسعت عينيها ) شوف كيف كيهضر معايا ؟؟ واش من نيتك هذا غيحميني هذا راه يهرب و يخليني !! انا مامحتاجاش حماية اصلا قادة براسي ..
أمجد : واش عندك شي خرية فداك الراس ..
مياسين : ( رجع بيها الوقت للور نفس النهار لي شافتو فيه وقفت و رجعت جلست ولات كلها كتترعد ) سمعتوه اش قااال !! سمعتوووه ( هزت طبسيل و شيرات عليه بيه ) حمااار ..
أمجد : ( حدر راسو خوا على الطبسيل و رجع خنزر فيها ) حبسي هاد الخرى ..
مياسين : ( هزت كاس زفاتو عليه بعصيرو ) الدحششش ..
راؤول مافهم والو حيت كيتعايرو بالدارجة كيشوف فأسيل و ناصر حابسين الضحكة و كيتفرجو فيهم و صامويل مصدوم و كيشوف فيه حيت عارفو ماكيحملش الفوضى و خصوصا فوقت الماكلة..
راؤول : (ضرب الطبلة بقوة حتى انتبهو كاملين ) اش هاد المهزلة !! ماكتعرفوش تحتارموا شوية راه مائدة هادي ..
مياسين : ( رجعت شعرها لور و صدرها كيطلع و ينزل بالأعصاب كلها كترجف) سمح ليا ا بابا ولكن ...
راؤول : (قاطعها بصرامة ) سكتي !! غدي تمشي نتي وياه سمعتي و فاش ترجعو مابغيت يبقى بيناتكم حتى مشكل ..
ناصر : (شاف فصامويل معلي حاجبو ) قرار فمحلو ..
صامويل : ( جمع قبضة يدو و دفع الكرسي بقوة ) سمحو ليا غنمشي بصحتكم ..
انسحب بهدوء عكس النار لي شاعلة فيه ، مياسين جمعت شنايفها كتغدد عليه حالفة لا دوزاتها ليه ضربت رجلها مع الأرض و طارت من حداهم فحال البرد ..
ناصر : ( جمع ابتسامتو و شاف فيه بجدية ) أمجد ولي حسن من ألفاظك شوية ماكنبغيش لي يعصب ختي ..
أمجد : قول لختك تحترم راسها و غنحترمها حتى أنا ..
دفع الكرسي و ناض حافر الأرض برجليه دخل للأسانسوغ و ضغط على الزر ثواني و تحل الباب هز عينيه لقاها واقفة عاقدة يديها عند صدرها و مخنزرة فيه ..
مياسين : ( فكت يديها و مدتها للعصا لي موقفاها على الحيط ) شنو قلتي ؟ عندي خرية فراسي ياك ..
أمجد : (طلعها و هبطها ) من التالي شنو بغيتي ؟ ..
مياسين : ( مدت العصا و نغزاتو لصدرو بقوة ) بغيت نقتلك عندك شي أمنية أخيرة ؟! ..
أمجد : ( ضرب العصا بيديه حتى تلاحت ) حيدي من قدامي ..
هزت يديها و عطاتو بخفة للوجه حتى دار و قربت بغات تعاودو حتى لقات راسها مزدوحة على الحيط و الساعد ديال يدو على رقبتها ، كانو قراب من بعضهم لدرجة كيتنفسو من أنفاس بعضهم ..
أمجد : (نطق مزير على فكو ) حمدي الله أنكي بنت ماغنقدرش نهز يدي عليك حيت ماتربيتش هاكا و لكن أحسن ليك ماتستفزينيش ..
مياسين : (بغات تفلت منو كان حاكمها مزيان ) بعد مني الحمار بععععدددد ..
أمجد : ( زول خصلة من على وجهها ) احسن ليك ديري عقلك حيت ماتعرفي شنو يوقع و حنا بوحدنا ..
مياسين : ( وسعت عينيها و بقات كتفركل ليه بين يدو ) رخيييي منييي الحمااار رخيييي غدي ندمك ..
أمجد : ( رخى منها و بدا راجع لور بخطوات بطئية ) بغيتي تتحدايني ماعندي حتى مشكل وجدي راسك ..
مياسين : نتااااا لييييي وجد راسك انا غنوريك غير بلاتي حتى حد ماتجرأ يدير هادشي لي درتي غنقتلك ..
خلاها هاضرة بوحدها دخل لبيتو و خبط الباب بقوة ..
أشرقت شمس صباح جديد ..
دخل نور خفيف من شرفة غرفتها كيتسلل بهدوء حلت عينيها دقة وحدة من عادتها ماكتتعطلش باش تخرج من فراشها ، توجهت للحمام دوشت بالخف و خرجت لبست حوايجها لي كانو عبارة شورط جينز مع سانتيغ نواغ و ميني ڤونتخ بيض كيجي هابط على الكتاف و نص صدرها باين و فرجليها صندال بيضا صيفية ..
سرحت شعرها و رشت عطر عشوائي بحكم المفضلين ديالها كلهم فدارها هزت صاكها و خرجت بلا ماكياج بلا والو نزلت لتحت لقاتهم كيفطرو فالجردة ..
مياسين : صباح الخير ..
الكل : صباح النور ..
مياسين : صامويل غتوصلني ؟! ..
ناصر : نسيتي ؟! غدي يمشي معاك أمجد ..
مياسين : ( زفرت بملل و حركت يديها ) واخا فين هو هاد سي أمجد ..
أسيل : هاهو جاي ..
دارو كلهم كيشوفو فيه كان لابس تيشورت أبيض مع شورط ديالو و صندالة فرجلو مقاد شعرو و حاط نظاراتو الشمسية ، ريحتو ضربت فيها قبل ما يوصل بقات كتشوف فيه حتى وقف حداها ..
ناصر : ماتحتاجش توصيها راه معاها أمجد الوحيد لي قدر يغلب الوحش بعدي ماغيخلي حتى حد يقيسها ..
مياسين : ( شافت فيه مخنزرة ) زيد لا باغي تمشي !! ..
تبعها بخطوات ثابتة حاط يديه فجيابو و مراقب حركاتها و مشيتها لي كتبين أنها معصبة و شعرها الحريري لي كيتحرك معاها ، وصلو للپاركينغ الضخم فين حاطين سياراتهم لي كيستعملوهم يوميا هادشي غير لي فالگاراج ..
أمجد انتقل بعينيه بيناتهم و الدهشة باينة على ملامحو أي واحد فمكانو غيشوف أنواع فاخرة من السيارات الحديثة قدام عينيه على المباشر غيبدي نفس ردة الفعل و يمكن أكثر ..
مياسين توجهت صوب لوطو ديالها من نوع جاگوار مفتوحة ( سبقنا ذكرناها ) و دارت كتشوف فيه مزال واقف و عينيه على لوطو د خوها من نوع [BUGATTI chiron ] باللونين الأحمر و الأسود ..
مياسين : ( ابتسمت بمكر و عيطت على واحد فلي گارد ) هييه نتا !! سير جيب ليا الكونطاكط ديال هادي ..
گارد : واخا الالة ( مشى طاير جابو و جا ) تفضلي ..
مياسين : شكرا ..
نزلت عينيها للكونطاكط كانت فيه طاكتيل صغيرة ديمارات من خلالها لوطو بلا ما تحتاج تركب فيها و فتحت السقف لي كان قابل للطي تجمع اوطوماتيكمو ..
أمجد : (زول نظاظرو لاحهم حاقد و سكت كيشوف فالطريق ) لا رد ..
مياسين كل شوية كتزيد فالسرعة و ترجع ترخيها و عاود كتزيد ، لعبت ليه على أعصابو مزيان سيغتو داكشي لي وقع ليهم و لياسين مزال مأثر عليه ..
أمجد : وقفي لوطوو !! وقفيييييهاااا !! ..
مياسين : (كتحرك ليه راسها بمعنى ماسمعتش ) الصوت قوي ماكنسمع والو ..
ضغط على زر حتى وقفت على غفلة مياسين كون ما لاسانتيغ كانت اتخرج من الزاجة ، شعرها تقلب و غطى ليها وجهها خصلات صغيرة كيلعبو مع أنفاسها الحارة دليل على أنها غتشعل ..
نزلت و دازت من حداه خنزرت فيه تقلبو كل واحد ركب فبلاصة لاخر ، مياسين مربعة يديها و كتشوف فيه بنص عين شنو غيصنع ، السيارة كانت أوطوماتيك كلشي باين مايحتاجش يعذب راسو الأمر كيتوقف على ضغطة زر ..
ديماراها و بداو كيتحركو شوية بشوية ، مد يدو لطاكتيل جبد الماپ و شاف فيها بلاما ينطق ، هي فهماتو و دخلت عنوانها ..
مياسين : عندك شي پيرمي ولا شي ورقة ؟ ..
أمجد : (حرك راسو بنفي ) لااا ..
مياسين : من نيتك !! ..
أمجد : ( زفر بملل ) رحمينا بسكاتك ..
مياسين خنزرت فيه و ربطت الطاكتيل د لوطو مع تيلي ديالها ولات كتبان شاشتو و أيقوناتو فطاكتيل ديال لوطو ، بقات طالعة هابطة فيوتيب بان ليها ديسك لي طالع فطوندونس خدماتو ..
أمجد غير سمع صوتو قلب وجهو كيشوف نفس الڤيديو ديال خوه ، ابتسم بدون شعور الشيء لي خلى الوسواس يدخلها علاش بارك و يبتسم بوحدو ..
طول الطريق و هما ساكتين حتى وصلو للپيست لي كيدخل للغابة ، دار كيشوف فيها مستغرب و رجع كمل سوقانو حتى كتبان ليه ڤيلا كبيرة وسط الغابة كيبانو أضواءها شاعلين في وضح النهار ..
جبدت الآيپاد الخاص بالسيستيم و ضغطت على زر بدات كتحل البوابة تلقائيا ، دخل الداخل و ركن لوطو جاو لي گارد كيجريو حلو ليهم الباب و نزلو ..
أمجد كان غير كيدور فعينيه من ورا نظاراتو و كيشوف البلاصة لي هو فيها من حدائقها المزهرة حتال بناءها العصري كاين مزيج كبير مابين الطبيعة و الحداثة ، بسرعة استنتج شنو الفكرة لي طبقتها على هاد الڤيلا المميزة ..
أمجد : (بدون إدراك همس) [Nature and modernity ] ( الطبيعة و الحداثة ) ..
مياسين دارت بسرعة مصدومة فاش سرقو مسامعها كلماتو لي فاجؤوها من نهار بناتها لحد النهار حتى حد ماقدر يطيح على فكرتها من غير الديزاينر و المهندس لي هما بذاتهم كون ماعطاتهمش شرح مفصل مكانوش غدي يفهموما ..
مياسين : (بقات ساهية فيه و دارت بسرعة فاش حست على راسها نطقت و هي عاطياه بظهرها ) غتبقى تما ولا شنو ؟ ..
تقدمت سابقاه و هو موراها ، وقف فاش شاف الباب تحل بوحدو و تصدر شي صوت من الداخل مافهم والو ..
بيست جا كيجري شداتو هي قبل ما يوصل عندو و دخلت كتبوس فيه و تعنق ، أمجد حتى هو دخل و تسد موراه الباب دار كيشوف مالقى حتى حد ..
مياسين : [Thank u freya i miss u a lot ] ( شكرا فريا توحشتك بزاف ) ..
فريا : [ i miss u too , who’s this handsome guy ؟] ( حتى أنا توحشتك ، شكون هاد الوسيم لي معاك ) ..
مياسين : ( شافت فيه بنص عين ) [ No one ] ( حتا حد ) ..
أمجد : (رسم ابتسامة جانبية و مشى جلس ) [ You can call me amjad ] ( يمكن ليك تعيطي ليا أمجد ) ..
فريا : [ Nice to meet u , i’m freya the automated system for this house] ( تشرفت بيك أنا ، أنا فريا النظام الآلي لهاذ الدار ) ..
أمجد : (حبساتو الضحكة حاول مايبينش ) متشرفين ..
مياسين : فريا دليه على لاماشين د لكافي يضايف راسو أنا عندي ما يدار ..
فريا : [oky ] ( سلطت الضو فالكوزينة على لاماشين ) [ here ] (هنا )..
أمجد : شكرا ..
ناض قاد ليه قهوة و فطريقو لرجعة لمح مكتبة كبيييييرة واخدة الحيط كامل بحجمها فيها أنواع مختلفة من الكتب و الروايات ، أجنبية و عربية ، رومانسية و أدبية و غيرهم ، و الشعر بأنواعو المتعددة سلسلة طويلة من السنة النبوية الشريفة و كذلك المصاحف للقرآن الكريم ..
بقى غادي جاي كيقرا فالعناوين و كيتمعن حتى وقف إبهامو على واحد الرواية بعنوان " فلتغفري " لأثير عبد الله النشمي ، كان سامع بيه من قبل لكن مازعمش يقراه لأنه ماكيفضلش فحال هاد الروايات لكن فضوله خلاه يجبدو و يختار صفحة عشوائيا ..
أمجد : ( بدا كيقرا بصوت خافت ) " سألتكِ يوم ذاك إن كنتِ مسترجلة، أذكر كيف رفعتِ رأسكِ، وكيف سدّدتِ نظرتكِ الحادة تلك كقذيفة من لهب... كانت نظراتكِ شهية رغم حدتها ورغم تحديها. لا أعرف كيف سلبتني بتلك السرعة يا جمان، لا أفهم كيف خلبتِ لبي من أول مرة وقعت فيها عيناي عليكِ. استفززتكِ كثيراً يومها، كنت ازداد عطشاً لاستفزازكِ بعد كل كلمة وبعد كل جملة، عصبيتكِ كانت لذيذة، احمرار أذنيكِ كان مثيراً، كنتِ (المنشودة) باختصار ولم أكن لأفرط بكِ بعدما وجدتكِ. حينما غادرتِ المقهى يا جمان، قررت أن تكوني لي، لم أكن لأسمح بأن تكوني لغيري أبداً! ... "
انغمس فالكتاب غير حاس بخطواتو لي وصلوه لديك الجليسة المحاطة بالزجاج كطل على الغابة جلس و انغمس وسط الكلمات ماحاسش بالوقت و بيست كيلعب حدا رجليه و مرات كيمشي ..
أمجد : ( شاف فالساعة ) هادي فين بقات ؟ ..
هز الكتاب رجعو لبلاصتو و توجه لدرج منين طلعت كيقلب عليها كانت الظلمة حالكة الفوق من غير أضواء خافتة على مقابض الأبواب ، شعل طيليفونو و دار الفلاش ماعرف فين يدق بان ليه باب فآخر الكولوار مشى باتجاهو و دق ..
أمجد : واش مزال معطلة ؟ .. (ماجاه حتى رد و رجع زدح الباب بقوة ) بفف ..
حل الباب بسرعة و دخل لقاها ناعسة و مدورة بيها الوراق من كل بلاصة ، قرب لعندها بخطوات ثابتة ..
فريا : [I don't advise you to do this ] (ما كنصحكش ديرها ) ..
أمجد : ( قرب و زعزعها ) هييه ..
مياسين : ( حلت عينيه بسرعة و شافت فيه بدون سابق إنذار هزت ستيلو خشاتو ليه فيدو ) شكوووون نتا ؟؟ ..
أمجد : ( شد يدو و دار كيتألم ) واش حماقيتي ؟!!! ..
مياسين : ( شهقت و ناضت طايرة شدت ليه يدو ) نتااا !! اووف نسييت راك هنا .. شنو داخل كديير عندي فبيتي ؟؟ ..
أمجد : ( جر يدو ومشى قاصد الباب ) طلقي تقودي ..
مياسين : ( مشات بسرعة جراتو من يدو ) بلاتي بقى هنا .. ( دخلت للحمام جابت الإيد بوكس ) عطيني يدك ..
خداتها بزز منو و بدات كداوي ليه فيها و مرة مرة تنفخ عليها عاقدة حواجبها و مركزة فداكشي لي كدير جبدت ضمادة لواتها ليه على يدو و سدتها عاد هزت عينيها فيه لقاتو كيشوف فيها ..
مشات كتجري لديك المكتبة الضخمة زولت واحد الرف من الكتب حتى لقات ساروت صغير من وراه دفعت ديك الخشبة حتى بانت بلاصتو خشاتو ودورت ، رجعت زوج خطوات و بدات كتحل ديك الخزانة من الوسط بشوية ..
من وراها كانت بلاصة خاصة بالأدوات د الفنون القتالية ، السهام ، السكاكين أنواع أشكال و رمح كبير ذهبي معلق الفوق و أدوات الصعق و غيرها ..
مياسين : ( كتقلب على شي حاجة ) يمكن ليك تقول هواية دابا هز شي حاجة و سكت ..
أمجد : ( قرب عندها و جرها من يديها ) زيدي ماغنحتاجوش هادشي ..
مياسين : ( هزت عصاتها و شافت فيه مخنزرة ) غنحتاجوه ..
هزت موس عطاتو ليه و خدات داكشي لي بغات عاد سدت و زيرت ليه على يدو جاراه وراها ، وقفت قدام الزاج كطل على الحراس مابان ليها حتى حد ..
شوية تقطع الضو و طفات فريا بالتالي حتى البيبان غيكون سهل اختراقهم نظرا لأن الزاج ضد الرصاص ماغيقدرو يهرسوه بحتى طريقة ..
أمجد : ( حل الباب و جرها وراه و بيست تابعهم ) زيدي ..
مياسين : شنو كدير واش حماقيتي ؟! ..
أمجد : غنديك لداركم ..
مياسين يالاه بغات تنطق بانو ليها زوج ملثمين جايين باتجاههم ، جرت يديها بسرعة و حلت عصاتها حتى ولات طويلة و مشات كتجري عندهم ..
أمجد ما جا فين يستوعب الأمر حتى حس بضربة قوية جاتو لراس طاح فالأرض شاد راسو و الرؤية مابقاتش واضحة من غير لمعان داك السكين لي كيبان حداه شدو بيديه بزوج فآخر لحظة و جرو بقوة غير مبالي لطرحة يدو لي تفلحت و الدم لي نازل بغزارة ..
قلبو بسرعة و خشاه ليه فرجلو و رجع هز هداك لي عطاتو هي و مشى قاصدهم كيجري ، كانو مجموعين عليها زولو ليها عصاتها و غادين بيها و هي كتفركل بقوة ماراصياش ليهم واخا حاكمينها أكثر من ثلاثة الأشخاص ، ضربها واحد بكود حتى رعفت و الدم لي تجمع ففمها بصقاتو عليه ، عاود صرفقها بقوة ..
أمجد لحق عليهم و بدون سابق إنذار خشى موس فيد هداك لي ضربها و عطاه بقبضتو حتى تلاح ، دار للبقية كيدخل ليهم واحد مورا تالي مياسين طاحت فالأرض بان ليها موس خشاتو لواحد ففخضو بدون تردد ..
أمجد : ( شاف مجموعة اخرى جاية و صرخ بصوت عالي ) هربيييييي !! هربيييي ..
مياسين : ( حركت راسها بلا و هي كتمسح الدم بكفها ) لاااا ماغنخلييكش !! ..
أمجد : ( جهل و دفعها بقوة ) قلت لييييك هربيييييي سيري للغابة أنا غنلقاااك (سكت فاش حس بشي حاجة حادة ضرباتو لظهرو و دمو سخون نازل همس ليها ) سيري ..
مياسين شافت فيه نظرة أخيرة و مشات كتجري للوطو تفكرت بلي الكونطاكط فدار ، حست بحركة قريبة بانت ليها غير البوابة الخارجية توجهت ليها و فطريقها غتلقى الحراس طايحين فالأرض كملت طريقها و دخلت وسط الأدغال و الموس فيديها مزيرة عليه حافية الأرجل ..
بداو كيخرجو ليها رجال ملثمين من كل بلاصة أول واحد جا قدامها ضرباتو بيه لكتفو و دمو ترش على وجهها ..
تجمعو عليها كاملين و لكن قاومت بكل قوتها كتضرب فأي واحد جا قدامها ، ماشي هي لي يوقع ليها هاكا عمرها استسلمت ولا تراجعت بالعكس حياتها كاملة كتحارب أي حد جا فطريقها ماشي هما لي يدمروها هي لي غدمرهم ..
كلام باها مامشاش من بالها ولا ثانية " نتي قوية أ مياسين قادرة تهزميهم كاملين " .. فحال شي أفعى إلتفت حولو و خنقاتو كان آخر واحد و الباقي كلهم كيتوجعو فالأرض ..
مياسين : ( مسحت دم من فمها و رجعت شعرها لور ) أمجد !! خاصني نعيط لناصر ..
انطلقت كتجري باتجاه الطريق الرئيسي باش تجيب المساعدة ، بسرعة كتجري حافية ماعاقلاش على راسها باغة غير توصل و السلام حتى كتزدح مع شي جسم شي حد بقوة ، طاحت فالأرض و بسرعة هزت راسها ..
مياسين : ( وسعت عينيها كتشوف فيه و فعدد الرجال لي ضايرين بيه ) ميكائيل ..
ميكائيل : هممم ميكائيل القطة !! ( جمع ابتسامتو و شدها من شعرها بقوة رفعها لمستواه ) لعبتي لعبتك و ربحتي دابا جا الوقت لي تجربي لعبتي ..
مياسين : ( ضرباتو ليدو بقوة حتى صرخ متألم ) رخييييي مني الز*** ..
ميكائيل: ( جمعها معاها بظهر يدو ) أنا غنوريك الق*** ( جرها من شعرها حتال لوطو طلعها و طلع ) رجعو لديك الڤيلا نقيوها ماتخليو حتى واحد سمعتونيييي !! البوليس ماغيتعطلوش باش يجيو ..
واحد فيهم هز ليه راسو بايجاب : واخا ا سيدي..
ميكائيل : ( سد ليها فمها و عينيها و وجه كلامو لشيفور ) سييير ..
تحركت لوطو بسرعة و دار عندها كيدوز يديها على لحمها ببطئ و كيحركهم على شعرها ، خشى راسو فعنقها كيفرق فالقبلات ، مياسين كانت هادئة لدرجة خلات ميكائيل يشك و فعلا نزل عينيه لقاها كتحاول تفك قيودها ..
ميكائيل: ( جبد ولاعة شعلها و حطها تحت يديها ) بلاما تحاولي حيت اليوم حتى حد ماغيفكك مني غنعذبك مزيان و غنشعل فيك العافية ...
ماجا فين يكمل جملتو حتى وقف الشيفور لوطو على غفلة مشات و جات بيهم ، هز عينيه كيشوف فأمجد واقف قبالتو ، مياسين مافهمت والو بقات غير ساكتة حابسة بكيتها و يديها كتحرقها بزاف كتتنفس بصوت مرتفع ..
ميكائيل : هذا شنوو كيدير هنا كيفاش ماماتش ؟! ..
نزل شيفور و لي معاه قاصدينو فلعصهم فلمحة بصر و تقدم ناحية لوطو حل الباب بقوة و جبد ميكائيل فحال شي قريد من قفاه بقى يعطيه فلكروشيات حتى شرشمو دوخو و رجع ليه وجهو لوحة تشكيلية من فنون الشعيبية ..
شدو من شعرو و و جرو فالأرض فحال الجرتيلة لاحو فالكوفر و سد عليه ..
أمجد : ( رجع عندها حيد ليها داكشي على وجهها و فكها كيشوف فوجها عامر دم ) واش نتي بيخير ؟! ..
رمشت فيه عينيها كتمقل فتيشرتو لي تحول من لون الابيض للأحمر ووجهو لي كلو مضروب ، هو الآخر كان غير كيتأمل فوجهها مافهمش مالها ساكتة و كتدوز يديها على لحمها بطريقة غريبة ، شفايفها كيرجفو و الدموع واقفين عند طرف عينيها كتقاوم باش ما ينزلوش ..
مياسين : ( عنقاتو بقوة و يديها على ظهرو مزيرة عليه فجأة بعدت كتحدق فيهم ) شنو هادشي ؟ ..
أمجد : ( كان مزال مشوكي من ردة فعلها ) همم ..
مياسين : ( دارت كتشوف ضربة طويلة فظهرو و الدم مغطيها كليا ) تضربتي ..
أمجد : ماشي شي حاجة ماتخافيش ، خاصنا نرجعو عيطت لخوك هما فطريق مع البوليس..
حل ليها الباب و دخلها سدو موراها و دار للجهة الاخرى ركب و انطلق راجع للڤيلا بيست كان مزال تما شافهم بدا كينبح عليهم ..
مياسين : ( رجعت يديها لي كتقطر بالدم لور و نطقت ) خاصك تمشي لطبيب ضروري ..
أمجد : (هز ليها راسو ) خلي يجي ناصر يديك نتي بعدا و أنا ماشي مشكل ..
مياسين : لا أنا مافيا والو أنا بيخير ..
دخلت لوطو ديال ناصر و من وراها د باه و عاد البوليس نزل ناصر و مشى كيجري عندهم عنق مياسين بقوة و رجع كيقلب فوجهها لي مضروب ..
صامويل : (مشى قاصد أمجد مباشرة نزل عليه بكروشي حتى طاح فالأرض رجع هزو كيزعزع فيه ) علااااش خليتيهم يقيسوها ماقدرتيييش تحميييها منهم !! انا اليوم غنكمل داكشي لي بداوه ..
مياسين : ( طلقت من خوها و مشات دفعاتو بقوة ماهتمتش لليد المحروقة لي زادت شعلت ) بعععد منووو !! ..
مياسين : لا ماغديييش يمشي معاكم !! ( دارت كتشوف فباها ) بابا قول شي حاجة !! ..
قبل ما يقول راؤول شي حاجة طاح أمجد فالأرض مغيب أصلا كان واقف غير بزز ، هزو ناصر بمساعدة الشرطي طلعوه للوطو ..
ناصر : ( شاف الضربة تصدم ) خاص نديوه دابا ..
مياسين مشات ركبت مع باها ناسية صامويل و انطلقوا بأقصى سرعتهم تابعين ناصر للوپيطال كان قريب من المنطقة .. وصلو دخلوه للمستعجلات بسرعة و بقاو كيساينو على برا ..
ناصر : مياسين حتى نتي خاصك ...
مياسين : ( قاطعاتو ) لا غير خليني ا خويا ..
ناصر : ( نزل عينيه ليديها لي كتسيل بالدم و هزها بشوية ) شنو هادشي ؟؟ ..
مياسين : ( عضت على شنايفها حابسة البكية ) والو ..
ناصر : ( صعر بعصبية و يديه كيرجفو ) حرقك ؟؟ ..
مياسين : (عنقاتو بقوة و انفجرت باكية غير صوت شهقاتها لي مسموع ) خويااا هئ ..
ناصر : ( زيرها عندو و باس على راسها ) شتتتت صافي كنقسم ليك غندموووو ..
هزها بين يديه و دخلها لشومبغ ، دخلت عندها الممرضة و خرج هو ..
راؤول : ( قرب عندو ) شنو ناوي دير ؟! ..
ناصر : ( شاف بنظرات كيخوفو و نطق عاض على فكو ) غنقتلووو ..
راؤول : مستحيل نخليك ديرها !! ..
ناصر : ( بنبرة حادة ) غنديييرها و ها نتا غتشوف !! ..
راؤول : خدم عقلك شوية ا ناصر كنقوليكم ديما تحكمو فأعصابكم و ماتخليوش الغضب يعمي ليكم عينيكم فكرو بعقلانية و لا غتندمو على داكشي لي غديرو ..
ناصر : ( صعر بعصبية هاز صبعو فوجع باه لأول مرة فحياتو ) ١٢ عااااام ، ١٢ عاااااام بالضبط ماشفت الدمعة نزللللتتتتت من عينيها شي مراااااات كنت كنحسهاااا اقوى مني و اليووووم غتبكي بسبابووووو أنا غنبكيييييه الدم غيتمنى الموت و ماغيلقاهاش ..
قاطعو الباب تحل و خرج الطبيب عندهم ..
الطبيب : مستر گارسيا راه بيخير الضربة ماكانتش عميقة و لكن غتخلي أثر خاصو يبقى هنا هاد الأسبوع باش يدير ليزر ..
راؤول : اوك تكلف نتا ..
ناصر : غندخل نشوفو ..
الطبيب : اه تفضل أنا نخليكم دابا من بعد ونرجع ..
دخل ناصر و سد موراه الباب لقاه حال عينيه و كيشوف فالسقف ..
ناصر : ( جلس حداه و ابتسم ) أمريكا استقبلتك أحسن إستقبال ..
أمجد : (هز راسو ) شفتي ..
ناصر : ( سكت لبرهة حاني راسو و رجع شاف فيه ) شكرا أ أمجد ..
أمجد : ماكين لاش تشكرني اي واحد فبلاصتي كان غيدير نفس الشيء ..
ناصر : (حرك راسو بلا ) ماشي أي واحد و لكن نتا خاطرتي بحياتك على ودها يمكن يكون هادشي غريب عليك أنا عارف ...
أمجد : ( لاحت على شفتيه ابتسامة ساخرة و قاطعو ) غرييب عليا !! كون شفتي فين كنت ساكن مانظنش غتقول هاكا ..
ناصر : ( مافهمش ) كيفاش ؟ ..
أمجد : حمد الله انك فاش كتفيق كل صباح كتطل من البالكو ديالك كتشوف مناظر زوينة حيت أنا عشت غير وسط القتيلة و المجرمين و الدم فكل بلاصة يعني هادشي ماشي شي حاجة غريبة ممكن نتوقعو أي حاجة من الدنيا ..
ناصر : (سرح بتفكيرو لبعيد ) غدارة مايمكنش تتوقع فوقاش و منين غتجيك الضربة ..
أمجد : ( حس بيه مخبي شي حاجة و لكن فضل مايتدخلش و يحترم خصوصيتو كيفما ناصر احترمها ) الحمد لله على كل حال ..
ناصر : داكشي نخليك دابا غنمشي نشوف مياسين رتاح مع راسك ..
أمجد : واخا ..
كان جالس بوحدو وسط الظلمة الحالكة كيفكر فيومو لي داز أسود كسواد التيشورت لي لابس كيفكر فعائلتو كيفكر فالحياة لي خدات منو كلشي و ماعطاتو والو ..
و هو غارق فتفكيرو سمع شي حركة قريبة من مكانو الشيء لي خلاه يستغرب حيت نادرا فين كيجي شي حد ليه ، جا مخبع فمكان كيعرفو غير هو ..
تشعل ضو قوي عمى عينيه ووقف كيحاول يشوف شكون بدا كيسمع عجلات السيارة و هما كيتحركو ببطئ فوق حبيبات التراب و الحصى ..
وقفت بالضبط قبالتو نزلو منها شي رجال و قربو عندو وجوههم ماباينينش ..
الرجل : سمح ليا بغيت نسولك ..
خلاه حتى قرب عندو مد يديه كانت فيها حديدة كبيرة عطاه لراس بكل قوتو حتى طاح فالأرض شاد راسو ودمو كيسيل بغزارة ..
الرجل : اجيييو !! ..
تجمعو عليه كاملين و بداو كيضربو فيه برجليهم و يديهم بدون رحمة ماوقفو حتى دقيقة كأن داك الانسان لي بين يديهم مجرد حشرة كيزطمو عليه غير مبالين للأصوات لي كتطلع منو وهو كيصارع الموت كأنه كيلفظ أنفاسو الأخيرة ..
واحد فيهم طاح ليه موس ، جرو بيديه باغي يدافع على راسو بداك شوية الجهد لي بقى عندو ، لكنو حس بشي خطوات كتقرب لراسو بثبات و شي يد زولت ليه الموس بقوة ..
فجأة زطم ليه على صدرو حتى حس بشي حاجة اخترقت الرئة ديالو و ألم قوي كينهش فصدرو يليه الوجع العسييير لي تملكو إثر السكين لي ثقبت فخضو ، تهز و تحط حاس بروحو غتخرج و قلب عينيه كيشوف فوجهو نيشان من بعدها باشر الظلام كيزحف فوق عينيه ، آخر حاجة شافها كان وجهو البارد و تعابيرو الساخرة ..
حل عينيه بسرعة و ناض طافج كيشوف يمين و شمال ، كانت غرفة طبية بيضاء و هادئة فقط صوت أنفاسو لي طاغين على داك السكون لي متملك المكان ..
مسح على وجهو ماقادرش يستوعب هادشي لي وقع ، وقف بسرعة و حل باب الشومبغ من ثم توجه لغرفتها حل الباب بشوية و دخل ببطئ شديد كل ما قرب عندها كيزيدو يتعقدو حواجبو و كيزيد يزير على قبضة يدو ..
جلس حداها كيتأمل فملامحها الصافية البريئة و هي ناعسة و شعرها الأسود من طولو نازل على الكامة ، كانت كلها عرقانة و حواجبها كيتحركو و صدرها كيطلع و ينزل ..
شدت ليه فيدو و زيرت عليها ..
أمجد : ( نزل عينيه ليدها لي كترجف بين يدو و رجع شاف فيها مطولا و همس ) علاش ؟ ..
مياسين انتظمو أنفاسها تدريجيا و بدات كترتاح و كترخى ، فجأة دخلت الممرضة شافت فيه و فيها اعتذرت و رجعت سدت الباب ..
مياسين : ( سمعت الصوت و حلت عينيها ببطئ و شافت فيه) نتا ؟! ..
أمجد : ( خنزر فيها و جر يدو بقوة ) رخي !! ..
ناض قاصد الباب خرج و زدحو موراه بالجهد ..
مياسين : ( استغربت ) هذا مالو ؟! .. (نزلت عينيها ليدها ) شنو كان كيدير عندي !! ..
زولت السيروم و نزلت باغة تعرف مالو الحلة لي غتحل الباب لقاتو طايح قدامها و شاد راسو كيتوجع ..
الطبيب : يمكن اه يمكن لا حتى يفيق و نعرفو ، دابا نتوما سيرو ارتاحوا هو غيبقى هنا مزال الى كان شي جديد غنعيط ليكم ..
ناصر : واخا شكرا ..
دازو أسبوع فلمحة بصر ، كانو جالسين كيفطرو فهدوء كيف تعودو ، راؤول كيقرا فالصحيفة و أسيل كتفكر فالسفر لي تابعها اليوم أما ناصر و مياسين كيوشوشو كيف العادة ما كيعرف الواحد شنو من تحت من راسهم و لا لاياش كيخططو ..
قبالتهم كان جالس صامويل مراقبها طول الوقت كيفاش كتحرك شعرها و مركزة مع كلام خوها و مرات كتمرر إبهامها على الفاصمة لي فوق حاجبها بإنزعاج ..
مياسين : ( هزت ليه راسها بايجاب و تقادت فالجلسة كتشوف فباها ) بابا خاصني نهضر معاك فموضوع مهم ..
راؤول : واخا سبقيني للمكتب انا جاي ..
ناصر : و أنا غنمشي نجيب أمجد من لوپيطال ..
راؤول : اه سير جيبو و نتا ا صامويل سير للكازينو على ما يجي اليوم كاين اجتماع بين شي عصابات تما ..
ناصر : (عقد حواجبو و نطق بنبرة خشنة ) أنا غنمشي بوحدي ..
راؤول : مايمكنش ..
مياسين : ( طبطبت على يدو ) صافي ا خويا ..
ناصر : ( مسح على شعرو مخنزر فصامويل ) هاد خونا شي نهار غيصدمك عقل على كلامي دائما كثييق فالأشخاص الغلط و كيكلفك غاااالي فحال كيفما ثقتي فهادوك و...
مياسين : ( جمعت يديها على شكل قبضة ووقفت منرفزة ) نتا لي عندك مشكلة مع كلشي !! مافهمتش شنو دار ليك صامو ؟ سنين و هو معانا عمرو دار شي غلط دييما كيحاول يلفت انتباهك و كيدير مجهوووووود باش تعجبك شي حاجة و وااالو ( رجعت شعرها لور بعصبية ) و هذاك لي جاااا غير البارح ثقتي فيييه دغيا ، علاش زعماااا حيت عتقك من الموت حتى صامو كون كان فبلاصتو غيدير نفس الشيء !! ..
صامويل : مياسين صافي تهدني ..
راؤول : (وقف عاقد غوباشتو و خبط الصحيفة بقوة ) نتي تبعيني !! و نتا مابغيتش نشوفك هاد النهار هنا ( شاف فصامويل مخنزر ) دير داكشي لي قلت ليك ..
ناصر دفع الكرسي و خرج معصب أما مياسين فتبعت باها فلمحة بصر للمكتب و سدت موراها الباب ..
راؤول : اه أنا و محمد خدامين على هاد الموضوع غنشريها بلاما يعرفو و ساعتها غيكون وصل الوقت ، مابقاش بزاف ابنتي..
مياسين : ( إبتسمت و قربت عنقاتو ) تسنيت حياتي كاملة و غنتسنى شوية مزال ماشي مشكل ..
راؤول : ( بعد عليها و رفع وجهها بأطراف أصابعو ) قولي ليا مالك نتي ؟ ..
مياسين : ( حركت راسها بعدم فهم ) مالي ؟ ..
راؤول : مابقيتيش عاجباني لاحظت مؤخرا انك وليتي كتتعصبي بزاف ( علا حاجبو ) و الغريب فالأمر أنك كتبيني نتي ماكنتيش هاكا عمرك خرجتي المشاعر ديالك كيف ما بغاو يكونو و هادشي باش كتتميزي غامضة ماكيقدروش أعداءك يعرفو طريقة تفكيرك و لا حتى يتوقعو ردة فعلك ( دار هاز صبعو ) لكن بديتي كتخرجي على الخط لي كنتي غادة عليه ..
مياسين : ( حركت راسها بلا ) لا ا بابا أنا غير ...
راؤول : (قاطعها مصغر عينيه ) و بالضبط من الوقت لي بان فيه أمجد مابقيتيش كتتحكمي فراسك بالمرة (سكت شوية ) مياسين واش عندك شي علاقة بداكشي لي وقع لأمجد فالمغرب صارحيني ..
مياسين : ( حركت عينيها بتوتر و هي كتفرك فيديها ) لا ا بابا علاش غتكون عندي علاقة لقاءنا كان قصير موراها ماشفتوش عاود ..
راؤول : ( هز راسو ) واخا يمكن ليك تخرجي ..
ماعاوداتهاش معاه خرجت بسرعة من الڤيلا كاملة ركبت فلوطو ديالها و انطلقت بسرعة متوجهة للأوطيل ..
عند أمجد ..
بعد ما علمو ناصر انه غيجي عندو لبس حوايجو ووجد راسو عاد جلس كيساين فيه ، فيدو سلسلة كيلعب بيها و فدماغو زوج الأشخاص فقط ..
قاطع تفكيرو صوت الباب لي تحل هز و دخل عندو ناصر بملامح لا تبشر بالخير ..
أمجد : مالك ؟ ..
ناصر : ماتبقاش تسول بزاف نوض نمشيو ..
أمجد : ( مزال جالس و كيشوف فيه ) الصمت ..
ناصر : ( بادلو نفس النظرات و دفع الكرسي برجلو ) هداك صامويل غدي نقتلو بيدي ..
أمجد : علاش ؟ شنو دار ليك ؟!..
ناصر : هنا فين كاين المشكل !! مادار والو و لكن ماكنثيقش فيه كنحسو مخبي شي حاجة ديما كلشي فيه كيستفزني و نظراتو لمياسين ماكيعجبونيش ..
أمجد : و لكن على ما بان ليا هي و ياه علاقتهم وطيدة ..
ناصر : أكثر ما كتتخيل !! ماكتقبلش كلمة وحدة علييه و هو فحال خيالها اي حاجة قالتها ليه كينفذها ..
أمجد : ( هز راسو ) هادي فهمناها ..
ناصر : شنو قلتي ؟ ..
أمجد : ( تنهد ووقف ) والو يالاه نمشيو ..
ناصر : غنمشيو للكازينو عندي شي خدمة و داك الكلاون غيكون تما الى ضربتو ماتحبسنيش ..
أمجد : ( ابتسم ليه و حط يدو على كتفو ) مشينا ..
ناصر : ( طلعو و نزلو ) راك مزيان (قرب و عنقو عناق رجولي ) نسيت ماقلتليكش على سلامتك ..
أمجد : الله يسلمك ..
خرجو بزوج بيهم ركبو فلوطو و انطلقوا ، مسافة الطريق و كانو قدام أضخم كازينو بالمدينة ..
ناصر : من نهار جيتي عمرك شفتي المدينة بالليل ..
أمجد : لاا ..
ناصر : اليوم غتشوفها ( هز راسو و أشار بسبابتو لواحد من البنايات العالية تما ) هداك أوطيل ديالنا مسيراه مياسين ..
أمجد : ( قوص حواجبو و خشى يدو فجيبو كيمقل فالأوطيل ) صغيرة بزاف على تسيير أوطيل لا ؟..
ناصر : ( شاف فيه باستغراب ) دقيق الملاحظة مع راسك !! مياسين ماغيعجبهاش تفكيرك ..
كانو كلهم مجموعين كيودعو فزكرياء لي كانت طيارتو مع وقت الفجر ، بقاو كلهم سهرانين .. محمد و عائلتو جالسين و معاهم حتى ام ياسين و ختو نظرا لأنهم وقفو معاهم هاد المدة و ماخلاوهمش بوحدهم زادت توطدت العلاقة بينهم ..
زكرياء كيقاد فوراقيه و كيتأكد من داكشي لي خاصو يدي معاه حداه سامي كيعاونو نظرا لأنه غيمشي معاه و رباب جالسة على أعصابها مراقباه و كتبتسم بزز منها حلفت ماغطيح دمعة هاد المرة ، الى بغات ولادها يعيشو مزيان خاصها تضحي ..
محمد : (همس ليها ) دابا غتتهناي من جهتهم ..
رباب : كنحمد الله و كنشكرو أنهم ماكيعرفوهمش ..
محمد : كانت هادي فكرة المرحوم ؟ ..
رباب : ( ابتسمت و هزت راسها ) قبل ما يموت قالي دي ولادي بعيد شي بلاصة مايعرفوكمش فيها ..
محمد : زعما يكونو راقبوك من مورا مامشيتي عندهم و عرفوهم ..
رباب : ( شافت فيه ببرود ) شنو بان ليك نتا ؟ ..
محمد : ( حرك راسو بلا جامع يديه بزوج ) ماسمعت حتى حاجة على هاد الموضوع و حتى الى كانت ماغيقولوهاش ليا ..
رباب : ماكنظنش كون عرفوهم ماغيخليوهمش فراحتهم (زيرت على يديها بقوة ) دابا ولادي غيبعدو عليا مرة اخرى و هادشي كلو بسبابهم ..
رباب : (وقفت راسمة ابتسامة باهتة ) الله يديك على خير اولدي ..
زكرياء : ( قرب و عنقها بقوة باس على راسها ) تهلاي فراسك ..
رباب : (بعدت عليه بسرعة باغاه غير فوقاش يخرج ) صافي براكة علينا هه من صباح و حنا نتوادعو سير ماتتعطلش ..
زكرياء طول فيها الشوفة و مشى كيسلم على البقية ..
محمد : ماتنساش من الأحسن أمجد ما يعرفش دابا حتى ترجع ..
سامي : اه بصح ..
ام ياسين : الله يوصلكم على خير اولدي ..
زكرياء : بلا مانوصيكم على رباب ..
ام ياسين : حنا ولينا عائلة اولدي ماكين لاش توصينا رباب راه فحال ختي ..
توادعو للمرة الأخيرة و خرجو على برا كان الدرب هادئ فديك الوقيتة كلشي ناعس ، كان عمر كيتسنى فيهم غيوصلهم ركبو ديمارا لوطو و انطلقوا للمطار ، وصلوا و ودعو عمر عاد دخلو ..
رباب فاش مشى و غاب عن نظرها عاد نزلو دموعها و تجمعو كيصبرو فيها رجعو دخلو لدار جلسو شوية من بعد كل واحد مشى ينعس من غير رباب لي دخلت لفراشها و بقات كتبكي حاسة بفراغ كبير دون فلذات كبدها لي كانو معمرين عليها الدنيا و ماكيفارقوهاش ..
دازو ساعات و خطى زكرياء أول خطوة فبلاد جديدة ، بلاد لي كان كيحلم يجي ليها منين كان مزال صغير ، أحاسيس كثيرة اختلطت عليه فهاد اللحظة و هو كيشوف فالراية الإسپانية كترفرف قدام عينيه ، حبو لهاد البلاد ماشي مجرد حب مهاجر لبلاد غيبني فيها مستقبلو ؛ لا ! شي حاجة من ديما كتجدبو ليها لثقافتها و لمجتمعها و للغتها كيعشق تفاصيلها قبل كل شيء ، و ها هو ذا كيشوف فحلم كبير من أحلامو تحقق ..
زكرياء : ( شاف فسامي مبتسم ) خلينا نشوفو شنو مخبعة لينا هاد البلاد حتى هي ..
سامي : زييد ا صحبي ..
ركبو فلوطو كبيرة من نوع ميرسيدس عائلية كانت كتتسناهم مع الشيفور و انطلقوا مباشرة لإحدى الشقق الفاخرة بالمدينة كانت مجهزة بكل ما يمكن يحتاجوه و فيها حتى إستوديو صغير ..
الشيفور : ارتاحوا دابا و غذا غنجي موراكم باش نديكم للأستوديو ، سي رودريگيز كيعتذر منكم بزاف حيت ما قدرش يستقبلكم جدول أعمالو عامر اليوم ..
زكرياء : [No hay problema, lo entendemos]( ماكين مشكل ، حنا متفهمين ) ..
بعدما دخلو للكازينو ساراه فيه قنت بقنت و عرفو على الموظفين الكبار لي تما ، طلعو للبيرو و جلسو كيهضرو ، شرح ليه أهمية هاد الكازينو بالنسبة ليهم و بلي هو الأساس و أطلعو على الخدمة كيفاش كتمشي هنا و شكون الشخصيات لي كيجيو و علاش ..
أمجد كان مركز معاه و فنفس الوقت دماغو خدام عندو بزاف الأسئلة باغي يعرف أجوبتها ، علاقة محمد بهاد العائلة و علاش صيفطو عندهم بالضبط و مياسين لي دمرت ليه حياتو و مستقبلو لي كان راسم و خلات أهلو يعانيو بفعلتها ..
رجع هز راسو فناصر كيشوف فيه ماعرفش علاش كيتصرف معاه فحال هاكا واش حيت فعلا كيعزو و يتيق فيه و لا غير حيت نقذ حياتو و كيرد ليه الجميل ..
ناصر : علاش نتا ماكثيقش فيا ( ماجاه حتى رد ) ماعنديش جواب لسؤالك حيت مزال مالقيت الجواب حتال راسي و لكن متأكد أنك ماغديش تخذلني شي نهار ..
أمجد : ( بقى كيشوف فيه مدة طويلة و نطق ) بغيت نقوليك شي حاجة ..
ناصر : سي قول ..
أمجد : أنا تفكر... ( حبس فاش تحل الباب و دخلت أليسيا ) احم ..
أليسيا : (سدت الباب و دخلت كتتمايل بقوامها الممشوق ، جلست على رجليه ) سمح ليا الى قاطعتكم و لكن آنسة مياسين كتتسناك لتحت ..
ناصر : ( هز يديه شاف الساعة ) اه نسيت خاصنا نمشيو باش نودعو أسيل ..
أليسيا : غنمشي معاك ؟! ..
ناصر : ( همس ليها بصرامة ) لااا و آخر مرة ديري فحال هاد الحركات ملي يكون معايا شي حد ..
لاحها من فوقو و وقف ، تبعو أمجد و نزلو لتحت لقاوها واقفة مع شي حد منغمسة فالحديث معاه و صامويل واقف حداها ..
ناصر كل ما زاد قرب كيزيد يتوضح ليه وجهو جمع يدو على شكل قبضة و قرب عندهم ..
ناصر : مياسين شنو كديري هنا ؟ ..
دار عندو بالعرض البطيء راسم ابتسامة عريضة ، أمجد بقى كيشوف فيه غير من ملامحو باينة غيكون شي رئيس عصابة و لا عضو فالمافيا ..
الشخص : ميستر گارسيا مساء الخير !! كنت خارج و أنا نصادف الآنسة قلت نسلم عليها ..
ناصر : (هز راسو مصغر عينيه ) مزيان ! كنظن سلمتي عليها دابا يمكن ليك تمشي ..
الشخص : ( سد الصدفة دلاڤيست ) المرة جاية فاش يكون شي اجتماع هنا من الاحسن مايبقاش هذا كيدور علينا ولى مصدر إزعاج و هادشي ماعجبش البقية نخليكم دابا ..
ناصر : (خنزر فصامويل و صعر بعصبية ) هادشي لي بغيتي ؟؟!..
ناصر : ( خنزر فصامويل و صعر بعصبية ) هادشي لي بغيتي يااك ؟! هدشي لاش جاااي كتنتقم مني هاكا ولا شنو عند بالك ؟؟ خرج قود عليا !! ..
مياسين : ( بنبرة عالية ) ماتزيدش فيه ا خويا ..
ناصر : ( صعر مقفزها ) نتي سكتييي !! علاش واقفة مع داك وجه الحبس ؟! مافهمتش ..
مياسين : راك سمعتي هو ليي جا عندي ..
ناصر : ( هز يدو بمعنى حبسي ) صافي مابغيتش نسمع ..
خرج معصب و خلاهم واقفين ، مياسين هزت عينيها كيبان ليها واقف بعيد عليهم شوية ، لابس كلشي كحل و داير نظاراتو الشمسية ..
مياسين : ( قربت عندو و علات راسها بحكم طويل عليها ) كنت بغيت نقوليك الحمد لله على سلامتك ..
أمجد : (رسم ابتسامة جانبية و زول نظاراتو ) ماتبقايش تمثلي دور البريئة ، على الأقل ماشي عليا ..
مياسين : (عقدت حواجبها بعدم فهم ) كيفاش ؟! ..
خلاها واقفة و زاد خلفة مع الطريق بينما هي بقات متبعة حركات ظهرو و كتحلل فكلامو و شنو بغى يقصد بيه مافهمتش علاش تعامل معها هاكا ، قاطع تفكيرها صوت صامويل ..
صامويل : مالك ؟ شنو قاليك تاني ؟! ..
مياسين : والو ا صامو ، نسيت اننا ماخاصناش نعطيو الناس قيمة أكبر من حجمهم ..
صامويل : ( ابتسم عاجبو الحال و مد ليها يدو ) يالاه نوصلك حتى يصايبو ليك لوطو و نوصيهم يجيبوها ..
مياسين : (شدت فيه ) واخا ..
خرجو على برا لقاوهم مشاو ركبو حتى هما و انطلقوا راجعين للڤيلا ، مع الدخلة كيبانو ليها واقفين جات عينيها فعينيه قوصت حواجبها رجعت شعرها لور بعصبية و قصدت ختها ..
مياسين : حبيبتي واجدة ؟! ..
أسيل : ( قربت و عنقاتها ) غنتوحشك بزاف .. ( نزلو دموعها و زادت زيرت عليها ) ..
مياسين : ( هزت يديها كيرجفو و مسحت على شعرها و زفرت زفرة طويلة ) ماتبكييش نتي قوية مدام خديتي قرار باش تبعدي خاصك تواجهي كل المصاعب و حنا قريب غنتلاقاو ..
مياسين : (رجعت عنقتها مزيرة عليها ) غتقدري احبيبة ..
ناصر : يالاه براكة من البكا الطيارة كتتسنى فيك الصغيورة ..
أسيل : (شافت فيه واقف بعيد عليهم و ابتسمت ) جيتي !! ..
صامويل : ( ابتسم و قرب يالاه بغا ينطق ) اا .. ( حبس فاش تخطاتو و مشات عند أمجد ) ..
أسيل : كنت بغيت نشوفك قبل ما نمشي ( قربت و عنقاتو ) شكرا على الكتب لي خليتي ليا ..
أمجد : ( طبطب على ظهرها ) العفو ..
سلمت على صامويل و رجعت عنقت باباها نظرا لأنه ماغيمشيش معاها للمطار ، من بعد خرجو مجموعين مسافة الطريق و كانو تما ..
ناصر : ( شاف فأمجد ) خليك مع مياسين انا غندخل معاها و نرجع ..
أمجد : (مسح على وجهو بنفاذ صبر ) واخا غير سير نتا ..
ودعتهم أسيل مرة اخرى و دخلت مع خوها ، بقى هو وياها الراس فالراس ، بعد عليها شوية حيت ماحاملش يوقف حداها ..
مياسين : (دارت كطلع و تهبط فيه و بعدت حتى هي اكثر منو ) مييردا ..
بقات كتتمشى بين لي لوطو فالپاركينغ مبعدة عليه حتى وقفت قبالتها لوطو فيها رباعة د الولاد كيضحكو و يشربو فالبيرا فوضح النهار ..
واحد فيهم طلع و هبطها : اوووه التيتيز ياكما بغيتي لي يونسك ..
مياسين : ( شقلبت عينيها و زادت خطوة حتى كتحبس فاش زادو شوية بلوطو قدامها ) حايد من قدامي الز*** ..
رجع ميل راسو بحال الى كيحقق فملامحها : فحااال الى شايفك فشي بلاصة (حل لوطو و نزل عندها ) دراري اجيو تشوفو هادي راه بنت راؤول گارسيا ..
نزلو كاملين دارو بيها واحد كيقيس فشعرها وواحد كيقيس فيديها وواحد كيقلب على الكاميرا فتيلي باغي يصورها ، أما مياسين فغير واقفة و عاقدة يديها عند صدرها فحال شي جماد و داخلها فحال شي بركان على وشك الإنفجار ..
هزت يديها حتال لسما و صلاتها معاه بكل قوتها حتى دار وجهو ، كلهم سكتو مخرجين عينيهم و كيشوفو فيها ، رجع هز راسو و بغا يعاودها حس بيدو تلوات و راسو تزدح مع لوطو ..
مياسين : ركب فلوطو ديالك و سير فحالك ..
بقاو كيرمشو فعينيهم فجأة طلعو كاملين ركبو و مشاو ..
مياسين : ( رسمت ابتسامة جانبية ) هه براهش .. ( دارت على غفلة و تزدحت مع صدرو علات راسها فيه و بعدت ) شنو جاي كدير ؟ لاش تابعني ؟! انا قادة براسي ..
أمجد : ماجيتش على قبلك ، جيت حيت خوك وصاني عليك ( شدها من رسغها ضاغط بقوة ) زيدي قدامي ..
مياسين : ( جرت يديها بقوة ) رخيي كنعرف نمشي بوحدي ..
أمجد رخى منها و رجع حدا لوطو ، تبعاتو حافرة الأرض برجليها و ضرباتو لكتفو بقوة ..
مياسين : نتا شنو كيحساب ليك راسك ؟؟ ياكما حيت عتقتيني غدي تبدى تتصرف كيف قالها ليك مخك ، ماتنساش حدودك الى مالزمتيهمش أنا غدي نو...
أمجد : ( شدها من دراعها بقوة ضاغط عليها ) ماتبقايش تقيسي فيا سمعتي !! و بلاما ديري براسك غشيمة انا تفكرت كلشي ..
مياسين : ( شافت فيديها لي غيهرسها ليها و هزت فيه عينيها بنظرات حادة ) رخي مني ..
أمجد : ( وعى على راسو شنو كيدير و رخى منها بزربة ) من الاحسن تبعدي مني ..
ناصر : (وقف حداهم و مسح على شعرو ) صافي راه مشات ، يالاه حتى حنا نمشيو .. ( ركب و تسناهم حتى يركبو ) مياسين نوصلك و لا تمشي معانا ؟! ..
مياسين : ( صغرت عينيها و بلا ماتعرف فين غادين نطقت ) غنمشي معاكم ..
أمجد : ( مسح على وجهو بعصبية و زفر زفرة طويلة) يا صبر أيوب ..
بعد ما رجعو للكازينو قضى ناصر بعض الأشغال لي بقاو ليه برفقة أمجد لي بدا كيفهم كيفاش كيخدمو واخا بعيد على مجال دراستو و لكن عندو باش يفيد ..
بينما الآنسة مياسين بقات جالسة لتحت فالبار كتشرب و تفكيرها كلو مع أمجد و هاد التصرفات الغريبة لي ولى كيدير معاها من بعد ما جا و كلامو لي مامفهومش بتاتا ..
نزلت على الكاس فدقة كتحاول تبرد بيه أعصابها حتى كتحس بشي حد وقف قبالتها ..
رمشت عينيها مصدومة فحال الى تكب عليها سطل ديال الما بارد ، رمقاتو مطولا بنظرات غامضة ، شوية بدات كتضحك و صوت قهقهاتها كيرتفع شيئا فشيئا مع حبست جمعتها معاه بصلية حتى وجهو دار ..
مياسين : ( نطقت بعصبية عاضة على فكها ) آخر مرة تعاودها سمعتييي آخر مرة نغبرك من هاد الدنيا ..
صامويل : ( حدر راسو و نطق بندم ) سمحي ليا ا مياسين ماكنتش بغيت نقول هدشي (هز راسو ) ولكن تصرفاتك تبدلو من نهار لي جا نتي ماكنتيش هاكا ..
ناصر : (هز صبعو كيتحلف فيه ) غنتفاهم معاك من بعد على هاد النبرة لي وليتي كتهضر معاها بيها ..
جر ختو و خرج من تما بسرعة ركب فلوطو و بقى كيتسنى أمجد لي جاي دقة دقة حتى وصل و ركب عاد انطلقوا ..
توجهو مباشرة لشارع ستريپ لي كان على مقربة من تما و معروف أيضا باسم قطاع لاس ڤيغاس ، يعتبر الأشهر على الإطلاق فڤيغاس كلها و كيمتد من الشمال الشرقي ديالها حتال الجنوب الغربي ، على طول الشارع كاين قصور ترفيهية ضخمة ببناء ذو نمط موحد ..
و ماكيقتصرش على هدشي فقط ، كاين مجموعة من الفنادق الفاخرة “كفندق باريس لاس ڤيغاس و برج إيڤل Paris hotel and the Eiffel tower “ و هو واحد من المنتجعات الأكثر شهرة بالمدينة و قبالتو كاين نموذج مطابق لبرج إيڤل تماما و كيتميز كذلك بأضواء النيون الساطعة و البراقة ..
مانساوش " منتجع و كازينو بيلاجيو bellagio resort " و يعتبر أفضل منتجع بالمدينة هو فالأصل مجمع فندقي فايڤ ستارز كيجمع ما بين أشهر المعالم السياحية لي كتشتهر بيها المدينة ، " معرض الفنون ، الحدائق النباتية ، منتجع تجميلي ، مطاعم ، صالات عروض فنية ... " لكن الأجمل هي النافورة الممتدة على طول شريط الفندق و كيصطفو السياح بالأعداد باش يتفرجو فالعروض المائية لي كتقدم و الأضواء البراقة و الموسيقى ...
بالإضافة لهاد شي كامل لي سبق تذكر كاين مطاعم راقية و كازينوهات مشهورة جدا على ذكرهم الكازينو الشهير و فندق عائلة گارسيا ..
و هما كيتمشاو على طول الشارع مستمتعين بالجو الرائع للمدينة بالليل و أضواءها البراقة ، ماسماوها مدينة الأنوار حتى مدينة الأنوار فعلا ، بالرغم من أن أمجد ماعندوش مع هاد الأجواء كان كيستمع لناصر لي كيوريه الأماكن و كيعاود ليه طرائف وقعو ليه و هو صغير ..
كان كيسمع ليه و عاجبو الحال نوعا مرة مرة كيبتسم أما مياسين قابطة فدراع خوها و طالقة وذنيها كتتسناه يدوي ولا يقول شي حاجة هو نساها حتى واش كاينة معاهم ..
رجعو للوطو و ركبو ، حس بالوسط مكهرب خدم موسيقى باش يلطف الجو شوية ماعرفش شنو مشكلتهم حتى كيكرهو بعضهم لهاد الدرجة مطايقينش يشوفو فبعضياتهم عاد كانو مع بعض قبل الهجوم لي وقع على الڤيلا ..
وصلو لشارع فورمنت Fermont Street و هو ثاني أشهر الشوارع بعد ستريپ جا فوسط المدينة القديمة و هو منطقة للمشاة فقط سقفو مغطي بشاشة كبيرة مشكلة فحال مظلة من بدايتو حتال آخرو و نتي كتتمشاي تحتها كيبانو أنواع مختلفة من أضواء الليد ، الشارع ممتلئ بفناني الشوارع و الموسيقيين و كذلك كيتنظمو فيه العديد من العروض المرئية ..
مياسين : خويا اجي نجلسو ناكلو شي حاجة فيا الجوع و عييت ..
ناصر : واخا اجي ..
دخلو لريسطو و طلبو ليهم ما ياكلو ..
ناصر : (لاحظ شرود أمجد وفيقو بتحريك كتفو ) أمجد مالك ؟ ..
أمجد : (كان ساهي فالمغني و نطق دون شعور ) زكرياء غتعجبو هاد البلاصة ..
ناصر : ( عقد حواجبو ) شكون زكرياء ؟! ..
أمجد : ( شاف فيه و رسم ابتسامة خفيفة ماغيرتش من ملامح وجهو ) خويا ..
ناصر : اه عندك خوك !! أول مرة تقول شي حاجة على عائلتك ..
أمجد : (وعى على راسو ورجع كمل أكلو ) اه ..
مياسين : (هزت راسها بان ليها شي حد كيشير ليهم ) خويا شكون هذاك ؟ ..
ناصر : ( هز راسو كيحقق فيه و شار ليه حتى هو ) بلاتي شوية انا راجع ..
أمجد هز راسو جات عينيه فعينيها قلب وجهو للجهة الأخرى ماغيلمح غير واحد رباعة جالسين كيشوفو فيها كانت لابسة جيپ كوير قصيرة مع ميني ڤونتخ فالأحمر و شعرها قريب يوصل للأرض من طولو و سوادو الفاتن ، حك لحيتو كيسمع فيهم كيهظرو بالدارجة مفشكلة شوية ماعرفهم مغاربة ولا دزايريين و لا توانسة ، حك لحيتو كيحاول مايهتمش ..
رجع هز كاس شرب منو و شاف فيهم عاود باش يحشمو زعما و لكن مامسوقينوش نهائيا عيونهم خرجو عليها ..
فهاد الأثناء مياسين كانت كتاكل و مصغرة عينيها فيه ماخافيش عليها شنو داير و كتسمع كلشي و قادرة تنوض تشرمطهم كاملين و لكن فضلت تتسنى و تشوف ردة فعلو ، شاف فيها على غفلة و نزلت عينيها كتمثل انها مكايناش فداك العالم ..
فجأة سمع كلمة ماعجباتوش و لي كانت النقطة لي فيضت الكاس ، قفزت فاش ناض بسرعة و مع الهزة لي غيهز راسو هز كرسي فيدو و ضرب بيه الطبلة ديالهم حتى تشتت بلي فيها ..
بدا كيخلط فالريوس و الناس تخلعو بداو كيخرجو ، مياسين ناضت بزربة جراتو بالجهد و بعداتو عليهم ..
أمجد : (جر يدو بقوة ) رخييييي !! ..
ناصر و صاحبو غير شافو القضية كبرت طارو عند المدير ديال المطعم باش مايعيطش للبوليس و دار إشارة لمياسين باش تخرجو من تما ، ماعاودتهاش معاه جراتو من يديه و خرجاتو بسرعة حتى وصلو حدا لوطو و طلقاتها بزربة ..
أمجد : و نتيييي مالك ؟! الى دخلت للحبس غنبقى فيك مثلا ( قرب عندها حتى مابقى كيفصل بينهم غير سنتمترات قليلة و ابتسم باستهزاء ) نتي لي دخلتيني فغيبوبة عااااااام غدي نبقى فيك الى دخلت للحبس ؟! ..
ناصر : (جرو بقوة من لور و نزل عليه بكروشي ) وااااش حماقييتييي ؟! شنو درتييي نتا كنتي باغي تخرج على راسك كون ماتدخلش صاحبي كنتي غتمشي للحبس .. (مسح على شعرو بعصبية ) ركبو نمشيو فحالنا ..
أمجد بصق الدم من فمو و تحسس جنب شفايفو ، بقى متبعو بعينيه حتى ركب رجع هز راسو فيها هي واقفة عند راسو خلاهم و مشى ..
مياسين : ( دقت على خوها فزاج ) نزل راه مشى ..
ناصر : (دار ليها اشارة باش تركب ) طلعي ..
مياسين : (طلعت حداه بسرعة ) واش اتخليه يمشي ..
ناصر : بففف باغي يبقى بوحدو خليه راه غيرجع ..
مياسين : غيرجع بوحدو ؟ ..
ناصر : غيرجع بوحدو هذاك راه ذكا من لي كتصوري ، قولي ليا شنو وقع حتى دار هاديك الحالة ..
أمجد ابتسم و رجعو لجيبو ، تمشى مدة طويلة هز راسو كتبان ليه ديك الهاي رولر لي كانت باغة تطلع ليها عقد حواجبو فاش تفكر كيفاش كانت كتصرخ عليه و ملامحها كيفاش تبدلو فاش قال ليها الحقيقة كانت باينة عليها الصدمة ..
بلغ الليل منتصفه ، تحت ضوء القمر كانت واقفة فشرفة غرفتها و عينيها على الباب كتحسب الدقايق و الثواني فوقاش غيدخل من الباب ، باغة غير فوقاش يجي و تستفسر منو معنى كلامو ديال قبايلة ..
زفرت نفس قوية و دخلت للبيت ، فهاد اللحظة دخل هو و طلع مباشرة لبيتو ، دوش باش يرتاح و يخفاف شوية و لبس شورط بقى عاري من الفوق تلاح فوق الكامة و جبد تيلي ديالو لقى ميساجات بزاف من عند رباب حلهم كيقرى فيهم طلعت ليه اونلاين شوية بدات كتصوني ..
أمجد : (جاوب ) الو ..
رباب : ولدي الحبيب لاباس عليك ؟! ..
أمجد : لاباس الحمد لله ا رباب و نتي و زكرياء ؟! كلشي بيخير ؟!! ..
رباب : (بصوت رجفان ) أمجد غنقول ليك و لكن ماتتعصبش عافاك ..
أمجد : مانتعصبش ؟! اه قولي نسمع ..
رباب : زكرياء سافر ..
أمجد : (ناض تقاد فالجلسة و نطق بسرعة ) كيفاش سافر ؟! ..
رباب : عيطو عليه شي استوديو من إسپانيا باش يدربوه و مشى ..
أمجد : (ضحك بعدم تصديق ) واش كتهضري بصح ؟ ..
رباب : بصح ا ولدي مستقبلو هداك هو مابغاش ولكن انا بقيت تا قنعتو ماتخافش عليا انا مع مامات ياسين و.. (قطع عليها) الو الو أمجد ..
أمجد كان فحال شي حمق غادي جاي فالبيت كيحاول يستوعب هادشي لي سمع كيتمنى يكون غير كيحلم و يكون هادشي كلو ماشي بصح ، حاس بدمو كيغلي فحال الى محطوط على النار ، عروق جبينو و دراعيه برزو بشكل ملحوظ و ووجهو حمار حالتو ولات كتخلع ..
ضرب فاز بيديه حتى تشتت كان خاصو فين يفرغ داك الكم الهائل من الأعصاب هز كرسي و لاحو على باب البالكو لي كان كلو من الزاج حتى نزل كامل مزلع فالأرض ..
مياسين سمعت شي صوت و خرجت من بيتها صادفت الخدامة جاية كتجري باتجاهها وقفتها متسائلة ..
مياسين : أمجد جا ؟ ..
الخدامة : جا ا لالة كيجيو شي أصوات من بيتو ..
مياسين : صافي سيري نتي ..
كملت طريقها باتجاه غرفتو كتسمع أصوات التهراس ، حلت الباب بلا ما دق و دخلت موسعة عينيها كتشوف البيت كلو مقلوب سفاه على علاه ، الزاج مهرس فكل مكان و الكامة مقلوبة فوضى عارمة يعجز الانسان عن وصفها ما خلى حتى حاجة صحيحة و كيضرب فيديه مع السور بقوة ..
أمجد : (نزل عليها بصفعة ثلاثية الأبعاد حتى طاحت فالأرض و صعر بعصبية ) بعدييييييي ..
مياسين غمضت عينيها فاش حست بزاجة دخلت فيديها و بالضبط فبلاصة الحرقة لي مزال مابراتش و من جهة أخرى خدها لي كيوزوز و فكها لي تزعزع ، أمجد شاف فيدو لي كترجف و رجع شاف فيها ..
أمجد : (نزل لمستواها و هزها بسرعة من الأرض ) انا ماقصدتش سم س س .. سسييييري من هنا علاش جيتي ؟ شنو باغة !! ..
مياسين : (شافت فيه بملامح بريئة و نظرات مامفهومينش كابحة ألمها الداخل و رافضة تبينو ) انا كنت ب ..
سكتت فاش حست بأنفاسو كتنتظم و مركز فعينيها كأنه كيقرا فيهم شي حاجة ، إحساس غريب فجأة خالج كيانها و خرسها تماما ..
تبادلو النظرات لبرهة فصمت و بدون سابق إنذار قربت و طبعت قبلة على شفايفو ، قبل ما تبعد جرها لعندو بقوة و شرع فتقبيلها بطريقة حنينة خلاتها ترتفع من الأرض فحال الفراشة لوات يديها على عنقو بنفس الشكل لي عامل لخصرها ..
غمضت عويناتها مزيرة عليهم و ضغطت على يدها أكثر ماحاساش بديك الزاجة لي تغرست فيها ، أمجد و هو كيتذوق رحيق ثغرها غير حاس بداكشي لي داير بيه هدفو فقط انه يبرد داك الشعلة لي كتحرق فذاتو الداخل دمها الساخن خدا مسارو على رقبتو و خلاه يفيق من داك الخطأ الفادح لي كيدير فيه ..
حل عينيه على غفلة و دفعها بسرعة بعيد عليه ، مياسين رمشت فيه عينيها و هي كتحاول تلتقط أنفاسها حست بدراعها غيطير فاش جرها بقوة ..
أمجد : (نطق عاض على فكو و هو جارها وراه ) كللللللللشيييييي بسباااابك نتيييي كلشييييييي (وصل حدا الباب لقى صامويل واقف كيشوف فيهم مصدوم ، دفعها عليه بقوة ) آخخخخر مرررة تدوري بساحتي سمعتييي مابقيتش بغييييت نشوف وجهك .. (خبط الباب فوجههم بقوة )
صامويل : (طلع نفس ثقيل و نطق بصوت أشبه بالهمس ) كنت بغيت نقوليك سمحي ليا على داكشي لي قلت قبايلة و لكن ..
مياسين كانت هادئة على غير طبيعتها فقط كتحدق فالفراغ بزاف الأحاسيس مجموعين عليها ماقادراش تفسرهم ..
دماغها من قوة التفكير مخربق كيفاش دارت غلط فحال هذا كيفاش سمحت ليه يتمادى لهاد الدرجة و يزطم على كبرياءها كيفاش نزلت لهاد المستوى و بزاف د "كيفاش" كيطوفو وسط غيمة مظلمة داخل عقلها ..
صامويل : ولكن داكشي لي قلت صحيح ياك ؟! ..
مياسين : (هزت فيه عينيها بنظرة جافة و نطقت بصوت خافت ) سير فحالك ..
جرت رجليها بصعوبة لغرفتها دخلت و سدت الباب ، توجهت للحمام دخلت كتشوف انعكاسها فالمراية و شوية بشوية بدات كتعقد فحواجبها كأنها كتلوم راسها بدوك النظرات ..
مياسين : شنو درتي لراسك ا مياسين !! هممم شحال من واحد مسحتي بيه الأراضي غير حيت خطف نظرة منك ؟ علاش دابا !! و علاش هووو (ضربت المراية بيدها ) علااااااااش ؟..
ركزت فالدم لي نازل من يدها و قلباتها كتشوف عمق الزاجة فيها فتحت طرحتها جبدتها بدون ما يرف ليها جفن ، كلها بدات كتتعرق لدرجة شعرها فزگ ، خدات فوطة صغيرة لواتها على اليد المتضررة و خرجت من تما بسرعة ..
هزت صاكها ووراقيها و الكونطاكط د لوطو ، نزلت بپيجامة د النعاس توجهت لسيارتها ، دارت فاش حست بشي خطوات وراها كانو لي گارد قربت عندهم كتمقل بنظرات مخيفة و هما مستغربين من حالتها ..
جبدت سلاح من خصر واحد فيهم و رفعاتو صوب رأسو مباشرة ..
مياسين : الى تبعني شي ق*** غنخوي فديلمو هذا ..
رجعت ركبت فلوطو ديالها نزلت الزاج و لاحت السلاح ، زادت فسرعتها على أقصى حد و يديها مزيرين على الڤولون ماكرهتش تطير و توصل للڤيلا ديالها المهم تكون بعيييدة عليه ما أمكن ..
ما استغرقتش وقت طويل باش توصل كانت اول مرة تجي من مورا داكشي لي وقع ماكان حتى حد تما سدت البيبان كاملين و دخلت كانت فريا مزال طافية حيت وصاتهم يزيدو ألواح الطاقة الشمسية واخا يتقطع الضو ماتطفاش ..
مابغاتش تشعلها دخلت فالظلام فحال شي عميا حافظة طريق غرفتها و تلاحت فوق الكامة خشات راسها وسط الوسادة و غمضت عينيها كتحاول تنعس ..
داز الوقت و حطت طائرة غارسيا الخاصة بمطار "Madrid-Barajas Adolfo Suárez Airport " خرجت من البوابة استقبلوها زوج الرجال بلباس عادي عرفتهم من طرف باها ، ابتسمت ليهم بعفوية و تبعتهم للپاركينغ فين كانت السيارة مركونة ..
مسافة الطريق و كانو وسط ڤيلا كبيرة ببناء عتيق و ديزاين كلو تقليدي إسپاني أندلسي ، نزلت أسيل مبتسمة مغمضة عويناتها من أشعة الشمس الحارقة و كتتجبد مسرورة من بداية حياتها الجديدة و هاد الجو لي كيبعث فالنفس السلام و الراحة ..
أسيل : لا لا غنخرج راسي غير نتمشى هنا شوية و نرجع ..
لاورا : واخا سيري و ماتبعديش خلي معاك تيليفونك ..
خرجت أسيل بعد ما سمعت لائحة طويلة من تعليمات عمتها ، دخلت نفس عميق لرئتيها و دارت الكيت فوذانها خدمت الديسك لي ولات مدمنة عليه مؤخرا هو نفسو ديال " زكرياء " ..
و هي غادة فشوارع إسپانيا و داك الجو الرائع شاقة طريقها وسط الناس ، وجوه جديدة و بشوشة بعثت فنفسها الراحة نسبيا كتتمنى تكون بداية زوينة ، ماحست بالوقت حتى لقات راسها بعدت بزاف على منطقة الڤيلات لي فيها عمتها ..
بانت ليها پيزيريا صغيرة قدامها دخلت ليها و قلبها كيضرب بسرعة ، عمرها خرجت بوحدها و لا أقدمت على خطوة بحال هادي و لكن يوم قررت تجي قررت انها غتبدى حياة مختلفة على لي عاشتها قبل ، توجهت عند الولد لي فلاكيس مبتسمة ..
أسيل : [Hola, ¿puedo enviar mi teléfono aquí?](سلام ، واش يمكن ليا نشارجي تيلي ديالي هنا ؟ ] ..
الولد : (رمش عينيه لبرهة مدهوش بجمالها و نطق بتلعثم)[Sí, déjame ver tu tipo de teléfono] ( اه ، عطيني نشوف نوع ديالو ) ..
أسيل : ( ابتسمت و مدتو ليه ) [por favor ] ..
الولد : [Lamentablemente no tenemos un cargador de este tipo ] ( لسوء الحظ ماعندناش شارجور فحال ديال طيليفونك ) ..
ذبلت ملامحها بحزن و دارت باش تمشي حتى كتسمع شي حد نطق " [O señorita] (آنسة ) " دارت بالعرض البطيء و رمشت فيه عينيها مطلعاه و منزلاه من رأسو حتى أخمص قدميه ، كان واقف كيرمق فيها بنظرات مامفهومينش و زاد حرك حواجبو فاش جات عينو فعينيها ..
أسيل كانت كتتسنى تشوف نفس النظرة فعينيه لكن مالقاتهاش كان فيهم بريق مختلف ، نظراتو ليها غامضة لكن على الأقل ماشي نفس النظرة ..
زكرياء : ( جبد طيليفونو و مدو ليها ) [Tenemos el mismo teléfono ..] ( عندنا نفس طيلي ) ..
أسيل : لا ، بصراحة اه ماما مغربية اذن انا مغربية واش حتى نتا ؟! ..
زكرياء : ( ضحك على جوابها العفوي ) اه قولي نص نص هه انا مغربي ١٠٠٪ ( شاف طبلة خوات بحكم المطعم عامر ) اجي جلسي على ما يتشارجا ليك ..
هزت راسها بايجاب مبتسمة و جلست قبالتها متجنبة تشوف فعينيه حاسة بمعدل نبضات قلبها كيتسارع بشكل خيالي و يديها كيتعرقو ، كان عندهم نفس نوع الهاتف (Samsung S10+) حطت تيليفونو فوق تيليفونها و بدا كيتشارجا تلقائيا لا شارجور لا هم يحزنون ..
زكرياء : تاكلي شي حاجة ؟ ..
أسيل : (هزت راسها بايجاب و رجعت حركاتو بلا ) لا بلاش ..
رجع زكرياء أدراجو للأپاغطومو لقى سامي لاعب پلاي و حاط قدامو الپيتزا والويسكي و طفاية ممتلئة ببقايا السجائر ، سد الباب و دخل جلس حداه رجع لور و يديه ورا راسو ..
سامي : فيين تعطلتي ؟! ..
زكرياء : (كان كيشوف فالسقف و ساهي ) لا رد ..
سامي : هيييهووو !! فين مشيتي للمريخ ؟؟ ..
زكرياء : هاااه ..
سامي : واش شارب شي حاجة ولا مالك ؟! ..
زكرياء : ( صعر بعصبية ) شنوو بغيتي ؟! ..
سامي : تاا مالك ا صحبي !! سولناك غير فين مشيتي ..
زكرياء : تلاقيت مع واحد البنت نسات طريق دارهم ووصلتها ..
سامي : ( دار بالعرض البطيء و دار ضحيكة مصطنعة) ها ها ها مكضحكش ..
زكرياء : معاك بصحح !! مغربية حتى هي عاد جات اليوم عند خالتها و لا مانعرف عمتها نسات على الطريق و وصلتها ..
سامي : ( خطف ليه تيلي ) هييي هادييي ؟! تا را قرطااااسة ا صحبي و لكن كيفاش ..
زكرياء : (قاطعو) عندنا نفس التيلي كانت كتشارجي ديالها من ديالي و اختلطو ..
سامي : جاب ليك الله طريقة كيفاش تتلاقاها عنداك غذا ماتاخدش نمرة ..
زكرياء : ( خدا ليه تيلي و رجع تكا فبلاصتو كيشوف صورتها ) تا رييح البنت مزال صغيرة ..
سامي : و الى كانت صغيرة نسيتي راسك كنتي طايح مع برهوشة ..
زكرياء : غتعاود هاد الهضرة مرة اخرى مانضمنش ليك شنووو ممكن يوقع وهاديك لي كتهضر عليها راه تحت التراب ( خنزر فيه و ناض دخل للبيت باش مايفوتش فيه شي دقة) ..
حط تيلي و هو يتهز كيصوني بنفس الديسك ديالو رجع شاف فيه راسم ابتسامة جانبية و هزو جاوب ..
قطعت و حط تيلي تلاح فبلاصتو و همس سميتها بخفوت " أسيل " بقى كيضحك غير بوحدو من بعد غمض عينيه و نعس على صورتها بين عينيه ، كيف هو حال أسيل لي معنقة هاتفو و كتبتسم بوحدها حاسة بقلبها كيفرفر و الفراشات كيلعبو فبطنها جاهلة معنى هاد الشعور الغريب لي خالج كيانها ، غمضت عينيها و سافرت بيها مخيلتها لبعيد حتى داتها عينيها و نعست ..
إقتصاص الجزء الثالث
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء