إقتصاص الجزء الخامس

من تأليف Yassmine Farmi وkhadija amjad
2020

محتوى القصة

رواية إقتصاص

فالمغرب ..

نزلت طيارة الخطوط المغربية على الأراضي من جديد و هاد المرة كانت جايبة معاها بنت غريبة على ترابها بنت حلمت حياتها كاملة تشوف البلد لي عاشت و ترعرعت فيه مها ، كانت بمجرد ما كتتخيلها السعادة كتغمر كيانها و ها هي ذا اليوم خطت أولى خطواتها فوق ترابها لكن ماهازة حتى ذرة حب أو سعادة فقلبها ..

بعدما انتهو من الاجراءات الروتينية خرجو على برا كيشوفو فبعضياتهم ، البلاد لي لطالما كانو كيحاولو يهربو منها راجعين ليها بإرادتهم ..

سامي : غنصوني لعمر يجي مورانا ..

أسيل : ( ابتسمت ليه ) شكرا انا دابا غنمشي ..

زكرياء : (ابتسم بسخرية ) فين غتمشي بسلامة ؟ ..

أسيل : (نطقت بدون ماتشوف فيه ) غنمشي فحالي ..

زكرياء : جيتي معايا حتال لهنا باش تمشي فحالك ( شدها من يديها ) زيدي قدامي ماعندك فين تمشي ..

أسيل : ( جرت يديها بسرعة ) لا ماغنمشيش معاك ، شوف انا ماغنبززش عليك راسي داكشي لي وقع يمكن ليك تنساه و صافي كل واحد يشد طريقو ..

سامي : ( رمش فيها عينيه مصدوم كيشوفها تبدلت ١٨٠ درجة) هادي واقيلا شمت ريحة المغرب و هي تفورماطا ..

زكرياء : ( صغر عينيه فيها ) شنو قلتي ؟ واش بنت ليك انا برهوش ولا شنو ؟ ..

أسيل : لا أنا لي برهوشة ياك ..

زكرياء : (زفر بعصبية ) صافي سكتييي ماتزيديش تعصبيني جيتي معايا غتمشي معايا سالينا ..

النبرة لي هضر معاها بيها ماخلاتهاش تزيد حرف ، بقاو واقفين كيتسناو حتى جا عمر ركبو و توجهو للكلينيك مباشرة ..

عمر : (بسخرية ) شكون القرطاسة لي معاكم ؟ ..

زكرياء : ( خنزر فيه ) ديها فراسك ..

سامي : كيف بقات رباب ؟ ..

عمر : اليوم صبحت مزيان الحمد لله ..

زكرياء : شنو قال الطبيب ؟ ..

عمر : قال بلي خاصها تبقى مزال و لكن هي مابغاتش احم راك عارف الدين ديالكم كيتزاد على محمد ..

زكرياء : (حك لحيتو بعصبية ) ماهضرتوش مع أمجد ..

عمر : صونيت ليه كيقطع عليا ..

زكرياء : كيفاش !! و علاش غيقطع عليك ؟ ..

عمر : راه عرف كلشي ا صحبي ماكيهضرش مع رباب مافخبارو والو ..

زكرياء : ( ضرب يدو مع الزاج بقوة ) تفووو ..

عمر : بشوية على لوطو ..

سامي : سكت حتى نتا لوطو ديال باك ..

أسيل : ( كانت كترمش عينيها فيه و اسم أمجد كيتكرر فدماغها ) شكون قلتي ؟ ..

زكرياء : ( شاف فيها بعدم فهم ) شنو ؟ ..

أسيل : أمجد قلتي ؟ شكون أمجد !! ..

زكرياء : خويا .. علاش ؟ ..

أسيل : ( علات حواجبها متفاجئة و مصدومة فنفس الوقت نزلت عينيها للوشام لي فيدو ) و هاد خوك فين كاين ؟ ..

زكرياء : فأمريكا علاش كتسولي ؟؟..

أسيل : ( بملامح جامدة حركت راسها بلا ) غير سولت و صافي ..

قلبت وجهها للجهة الاخرى موسعة عينيها و قلبها كيضرب بقوة حاسة بشي حاجة ماشي هي هديك و مع عقلها كتقول "كيفاش زعما هادشي كلو صدفة" .. " و الى مكانش أمجد خوه " .. " لا لا بلا نتسرع من دابا " .. " مياسين كتقوليا ماتتسرعيش " عاود نزلت عينيها و هزت يدو بشوية كتشوف فالوشمة عاقدة حواجبها .. " عندو نفس الملامح " .. "شنو غندير دابا " ..

وصلو للكلينيك و دخلو مباشرة للغرفة ، كانو كلهم عندها محمد و مراتو و صفاء و مها ..

رباب : (شهقت فاش لمحاتو داخل ) ولدي ..

زكرياء : (قرب و عنقها هز يديها باسهم ) كي بقيتي ؟ ..

رباب : علاش جيتي ا ولدي ؟ ..

زكرياء : كيفاش بغيتي مانجيش شحال عندي منك ( قطب حواجبو ) كيفاش تحرقت الدار ؟ ..

رباب : (بلعت ريقها و حركت راسها ) ماعرفتش مشيت ننعس و فقت لقيت دار كتحرق يمكن نسيت البوطة ماعقلتش ..

زكرياء : ( ركز فتعابير وجهها و التوتر لي باين عليها ) نتي كتتأكدي من كلشي عاد كتنعسي ا رباب ..

رباب : يمكن نسيت ماعرفتش صافي لي وقع وقع .. ( هزت عينيها فأسيل لي كترمش فعويناتها وواقفة على برا كتطل من الباب ) شكون هاديك البنت ؟ ..

محمد : ( دار بزربة ووسع عينيه مصدوم ) ..

مراتو دارت كتشوف علامن كيهضرو و كتحقق فملامحها مزيان وسعت عينيها و شافت فيه بهمس نطقت " واش هاديك ماشيييي "..

محمد : ( زير على يديها بقوة ) ششششت ..

زكرياء : ( شاف فيها و رجع شاف فرباب ) احم هاديك أسيل ..

رباب : ( فهماتو و ابتسمت ليها ) اجي قربي ا بنتي مرحبا بيك ..

أسيل : ( قربت منزلة راسها و حشمانة جلست حداه و لصقت فيه ) [¿Qué diré?] ( شنو غنقول ) ..

زكرياء : ( رسم ابتسامة خفيفة ) قولي ليها على سلامتك ..

أسيل : (طلت شوية من وراه ) على سلامتك ( ورجعت مخبعة كتفرك فيديها ) ..

رباب : ( ابتسمت و مقلتها باعجاب ) الله يسلمك ا حبيبة ..

محمد كان مراقبهم و راسم ابتسامة ماكرة حتى هو عاجبو الحال من هاد العلاقة و بزاف الأفكار كيدورو فراسو ..

رباب : بغيت نمشي من هنا ..

محمد : مزال خاصها تبقى و لكن ماكتسمعش بغات تمشي خديت الموافقة من عند الطبيب بشرط تتبع دواها مزيان غتمشيو معانا للدار و نديو معانا شي ممرضة ..

رباب : لا ماكين لاش حنا غنمشيو مع زهرة حتى يحن مولانا و نشوفو شنو نديرو ..

زهرة : مرحبا بيكم الدار داركم ..

محمد : و لكن ..

زكرياء : (عقد حواجبو مخنزر و شاف فيها ) سي محمد راه قالت ماباغاش تمشي (شافو غيهضر قاطعو ) عارف شنو غتقول و لكن صافي برزطناك بما فيه الكفاية انا غنشوف شنو ندير شكرا ..

محمد : (هز راسو بتفهم ) واخا انا غنمشي نوجد لوطو علاما تخرجو ، عمر نتا عيط للطبيب يجي ..


خرج و سد الباب ارتسمت على محياه ابتسامة من تاني و توجه للپاركينغ ركب و قربها عند الباب جبد طيلي ديالو كتب ميساج للراؤول " من الأحسن تصيفط أمجد معاهم الام ديالو مريضة شوية " .. بعد دقائق وصلو الرد " مايكون عندها باس ديجا قررت بلي غيمشي معاهم " ..

حط تيلي فاش بانو ليه خارجين ركبو وصلهم نص فلوطو ديالو و نص مع عمر وصلو للدرب و دخلو لدار قادو لرباب بلاصة و جلسو مجموعين ، صفاء مشات كتعمر أتاي فجأة سمعت الدقان حلت الباب تصدمت گاع الجيران تكبو عليهم جايين يسولو فرباب ..

أسيل غير شافت داك المنظر تخلعت ناضت بسرعة دخلت للحمام و سدت عليها جبدت تيلي لقات مئات ديال لي زاپيل و الميساجات دارت "silent mode “ و نسات مزولاتوش ..

دوزت نمرة ختها بزربة غتكون خايفة عليها ..

مياسين : ألو أسيل فييينك و علاش مكتجاوبيش ..

أسيل : ختي أنا فالمغرب ..

مياسين : كيفاااش !! معامن و امتى ك كيفاش مشيتي واش باغة تحمقيني ؟؟ ..

أسيل : حتى تجي و نشرح ليك كلشي ..

مياسين : سمعيني مزيان فينك نتي دابا ؟ انا غنصوني لمحمد العباسي يجي يديك بقاي معاه ماتفرقييييييييش عليه حتى ثانية كتسمعي حتى نجيو غذا ..

أسيل : ختي انا مابقيتش صغييييرة ماتبقاوش تعاملو معايا على هاد الأساس بعدو مني صافي ..

مياسين : أسيل ! من إمتى وليتي كتهضري معايا بهاد الطريقة ..

أسيل : غذا غتلقايني كنتسناك قدام المطار عيطي لعمتي ماتخليهاش تتواصل مع بابا ولا ناصر ..


قطعت و طفت تيلي ، غسلت وجهها و مقلت مطولا فالمراية عاد خرجت ، الأنظار توجهت ليها اللأعين تفيكسات على لبسها المستيلي و جمالها الممزوج بين العربي و الأجنبي تعالت الوشوشات كلشي كيسول على شكون هي و منين جات ..

زكرياء كان كيقلب عليها قشعها واقفة و دخل جرها من يديها خرجها من وسطهم ..

زكرياء : فين كنتي ؟ ..

أسيل : فالحمام !! ..

زكرياء : انا غنخرج غنخليك هنا دخلي للبيت ديال صفاء و ارتاحي صافي ..

أسيل : فوقاش غترجع ؟ ..

زكرياء : حتال الصباح ..

أسيل : كييفاش ؟ فين غتبقى الليل كامل ..

زكرياء : ماغنقدرش نبات هنا غنمشي مع دراري خاصني نقلب على شي دار للكرا ماغنبقاوش جالسين عند الناس ..

أسيل : الى بغيتي احم نقدر نعاونك ..

زكرياء : (خنزر فيها و هز صبعو بتحذير) آخر مرة تعاودي تخرجي هاد الهضرة من فمك .. (قلب وجهو ) صفاء ..

صفاء : نعم ا خويا ..

زكرياء : خليها معاك عفاك بلاما تدخليها عند الجيران ..

صفاء : صافي غندخلها لبيتي ( ابتسمت ليها ) اجي معايا ..

بقات متبعة ليه العين خرج بلاما يشوف فيها و دخلت تابعة صفاء حتال للبيت جبدت لاڤاليز بدلت حوايجها و دارت الكيت فوذنيها و تخشات فالفراش ..


ارخى الليل ستاره و بدأ ينقشع الظلام رويدا رويدا حتى ظهرت شمس الصبح معلنة عن ابتداء يوم جديد بأحداث مختلفة و جديدة ..

داخل المطار وقفو ثلاث سيارات على مقربة من مربض الطائرات مصطفين واحدة تلو الأخرى من أحدث طراز و نزلو منهم ثلاثة د الرجال لابسين دي كوستيم كيتسناو فطائرتهم الخاصة لي أوشكت أن تصل ..

و كيف هو مناخ البيضاء المتقلب ؛ غطت الغيوم الرمادية السماء حاجبة أشعة الشمس الساطعة و تحرك ريح قوي كأن الجو بنفسو كيعلن وصولهم ..

طلو و اخيرا بلباس أسود مُعرِب عن الجنازة لي غتقوم لعائلة الشافعي رحمهم الله هه ، وقف ناصر بلباقة هز المونطو و لبسو ليها رجع عطاها صاكها و كملو طريقهم باتجاه لي لوطو و أنظار الموجودين فالأرجاء كلها عليهم، هم و سياراتهم الفاخرة ..

ناصر : ( رمق الرجال لي واقفين واحد بواحد ) مزيانين ياك ؟ ..

مياسين : (بلامبالاة شقلبت عويناتها ) همم مزيانين و مامحتاجينهمش اصلا غير بابا الله يهديه ..

فالجهة الأخرى ..

فاقت أسيل طافجة شافت فالساعة و فصفاء لي ناعسة حداها ناضت بزربة حلت لاڤاليز ديالها بدلت حوايجها لبست سروال صپور فالموطاغد مع ميني ڤونتخ أبيض و جاكيت قصيرة فنفس لون و صپادري فرجليها ، قادت ماكياج بسرعة و هزت لاڤاليز مضاربة معاها باش ماتديرش الحس حلت الباب و خرجت ..

أسيل : ( الهزة لي غتهز راسها لقات عمر قبالتها شهقت ) خلعتيني شنو كدير هنا ؟ ..

عمر : فين غادة ؟ ..

أسيل : بغيت نمشي للمطار تقدر توصلني عافاك ..

عمر : و قلتيها لزكرياء ؟ ..

أسيل : اه قلتها ليه راه عارف ..

عمر : واخا يالاه ..

هز ليها لاڤاليز و نزل ركبو و انطلقوا مع ذلك ماتاقش صيفط لزكرياء ميساج و كمل طريقو وصلها ودعاتو و خدات لاڤاليز جاراها و كتقلب عليهم بعينيها لمحتهم من بعيد واقفين و ابتسمت ..

أسيل : الحمد لله وصلت فالوقت ..

ناصر : (صغر عينيه فمياسين ) اسيل شنو درتي معاها ؟ كنعيط ليها مكتجاوبش ماغتخليهاش تجي ياك ؟ ..

مياسين : انا مكنلعبش واعدتها و غنوفي بالوعد ..

ناصر : هاديك راه ختي حتى أنا ا مياسين و كنعرف مصلحتها اكثر منك قرايتها و مستقبلها أهم ..

أمجد : (هز عينيه لمحها جاية اتجاههم تصدم ، نطق و عينيه مزال عليها ) واش كتهضرو على أسيل ؟ ..

ناصر : ( شاف فيه و رجع شاف فين كيشوف ) كيفاش ..

مياسين : ( تنهدت بصوت مسموع و توجهت لعندها عنقاتها ) خلعتيني عليك ..

ناصر : (بعصبية) أسيييل شنو كديري هنا ؟ ..

أسيل : ( قربت و عنقاتو ) بغيت نبرهن ليكم انني مابقيتش صغيرة كيف كتقولو ..

ناصر : ( مزال مصدوم بقى غير كيشوف فمياسين ) كديري لي فراسك ..

أسيل : ( قربت عند أمجد كتحقق فملامحو و سلمت عليه ) أمجد لاباس ؟ ..

أمجد : ( استغرب من نظراتها) الحمد لله و نتي ؟ ..

أسيل : أنا لاباس احم يالاه نمشيو ..

ناصر جبد تيلي صيفط لمحمد ميساج " حنا وصلنا يمكن ليك تبدا " ركب فلوطو ديالو من نوع " Bugatti “ فالأسود المفضلة عندو ، مياسين جرت أسيل و ركب ف " RANGE ROVER evoque “ حتى هي نواغ ، و أمجد بقات ليه " Mercedes Amg GT“ ركب فيها و انطلقو على التوالي و سيارة لي گارد من لور تابعاهم ..


خرجو من المطار و دخلو للطريق السيار كيبانو من بعيد فحال شي مافيا ، ماكانتش الفيرمة بعيدة من المطار حيت جات فبادية بنواحي النواصر ماخداتش منهم الطريق وقت طويل باش يوصلو ..

محمد بعد ما قرا الميساج ابتسم و دخل للفيرمة بسرعة حط يدو على الباب مابقاش بغا يهزها كيدق و يدق بقوة ، حلت عليه الخدامة مفزوعة ضرب فيها و دخل لقاهم مجموعين فالصالون و كيشوفو فيه باستغراب ..

سالم : مالنا على هاد الدقان جارين عليك ..

محمد : ( وقف كيلتقط أنفاسو كأنه جرا ماراطون ) سي سالم كنت جاي و فطريقي شفت شي طوموبيلات جايين هنا للفيرمة ..

سالم : ( قطب حواجبو ) طوموبيلات ؟ ..

خناثة : ديالمن هاد الطوموبيلات ؟ ..

محمد : ماعرفتش شفتهم جيت بزربة سابقهم باش نقولها ليكم ..

فهاد اللحظة دخل واحد فالعساسة كيجري عندهم : سي سالم شي حديد واقف قدام الباب نحلو عليهم ..

معاد : ماعرفتوش شكون ؟ ..

العساس : لا ماكيبان والو من الزاج كلشي كحل و لكن حدييييد واااااعر ا سي معاد داكشي ديال الخاريج ..

كلهم استغربوا بقى شي كيشوف فشي من غير محمد لي غير كيدور فعينيه ، شافهم بداو كينوضو واحد مورا التالي و تبعهم ..

سالم : سير حل نشوفو شكون هادو ..

خرج العساس و مشى طاير تبعوه الرجال لي خدامين تما ملي شافو العائلة كلها خرجت و تجمعت قدام الباب ، حلو البوابة الكبيرة و دخلت لوطو د ناصر هي الأولى تبعتها د أمجد وقفت على يمينها و د مياسين على اليسار ، الأفواه تفتحت و العيون تفيكسات منتظرين بفضول يعرفو شكون ..

بيان : (وقفت حدا باها و نطقت بفضول ) بابا شكون هادو ..

سالم : حتى نعرف أنا بعدا ( بنبرة خشنة ) رجعي لوور ووقفي ..

نزل ناصر هاز راسو لفوق تقدم بخطوات بطيئة و زول سانگلاسز من على عينيه كيرمق فيهم بنظرات حادة و كتخوف ..

أمجد نزل و قرب وقف حداه زول هو الآخر النظارات كينتقل بعينيه على كل مكان فديك الفيرمة و رموشو ماوقفوش ثانية وحدة من كثرة ما كيتحركو ..

مياسين كانت مزال فلوطو كتشوف فيهم من داخلها و كتفرك فيديها على الڤولون ماقادراش تخرج حست بيد ختها تحطت على يدها و زيرت عليها شافو فبعضياتهم كنوع من التشجيع و حلو الباب فدقة خرجو بزوج بيهم ..

مياسين قربت عند أمجد ووقفت حداه مشات عينيها مباشرة لواحد الكوري د البهايم (الحظيرة) جا فالقنت حست بقلبها كيتعصر و رجليها كيخويو بيها كتسمع أصوات الصراخ و البكا كيترددو فمسامعها و النار كتحس بحرارتها قريبة كتلهب فوجهها ..

أمجد واقف حداها هو الآخر مرفوع كأنه فشي عالم آخر ذكريات ظهرت فجأة من العدم جات قدام عينيه و بالضبط فهاد الفيرمة كيشوف مو كتضرب قدام عينيه و كتصرخ و خوه فظهرها كيبكي ..

بداو الشكوك من جديد كيرجعو ليه ، لا بل ولى متأكد أنه كتربطو شي حاجة بهاد العائلة ، حرك راسو بلا و شاف فمياسين لي حداه واقفة غير بزز شدها بسرعة قبل ما يلاحظ شي حد و رمقها بنظرات غريبة كأنه كيطمنها ..

مياسين : ( شافت فيه مطولا و ابتسمت ابتسامة خفيفة ) شكرا ..

طلقت منو و تمشات بخطوات بطيئة سابقاهم رخات يديها مقطبة حواجبها حتى وصلت قبالتهم انتقلت بعينيها بينهم كتشوف ملامح الصدمة و الدهشة كلشي مختلط عليهم ..

معاد : (قرب حداها و الصدمة مأثرة عليه كليا ) بيسان ..


مياسين عضت على فكها كارهة يخرج اسم مها من فمو الموسخ و قلبت وجهها بلا ماتنطق بحرف توجهت مباشرة لداك الكوري وقفت قبالتو كتشوف فيه و كتستجمع داك الألم فالداخل ديالها ناوية تفجرهم بيه ..

فهاد الأثناء تقدم ناصر كيمقل فيهم كيفاش مصدومين و كيشوفو فيها ..

ناصر : (رسم ابتسامة جانبية ساخرة ) كتشبه ليها ياك ؟ ..

معاد : (دون شعور نطق و عينيه مزال عليها ) بزاف ..

ناصر : ( بنبرة خشنة ) ثق بيا راك غالط ..

فيقهم من سهوتهم و دارو كيشوفو فيه مخنزرين كلهم ..

سالم : (صعر بعصبية و يديه كيترعدو ) شكوووووووون نتوما و شنو كديييرو فالفيرمة ديالي ؟ ..

ناصر : (نطق ببرود ) غير بشوية عليك ماتتعصبش مانبغيش توقع ليك شي حاجة لا قدر الله ..

خناثة : طلقنا قول شكون نتا و شنووو بغيتي ولا سير الله يعرضك السلامة ..

مياسين : (رجعت وقفت حداه و مقلتها طلوعا و نزولا كتستصغرها بنظرات مستفزة ) أنا متأكدة ان الأجوبة كلها عندك ( ابتسمت ) جينا نحييو صلة الرحم غتخليونا واقفين فالباب ؟ ..

بيان : ( قربت عندها مبتسمة ) نتي بنت بيسان ياك ( عنقتها مزيرة عليها ) كتشبهي ليها بزاف ..

مياسين : (بقات كترمش فعينيها بدون ماتبادلها العناق بعدت عليها شوية ) جينا طريق طويلة بغينا نرتاحو ..

ناصر داز من وسطهم و دخل خلاهم واقفين تبعاتو مياسين بعدما جرت موراها أسيل بقى غير أمجد وقف قبالتهم كيحقق فملامحهم واحد بواحد ، سالم صغر فيه عينيه لكن هاد الأخير ماخلاش ليه فرصة و دخل تابعهم ..

خلاوهم واقفين مصدومين كيشوفو فسالم لي مانطق بحتى حرف كأن القط أكل لسانو ..

علي : (قرب عندو مكشكش غينفجر ) الواليد شكوووون هادو ؟؟ كيفاااش خليتيهم يدخلو ..

ابتسام : خالتي خناثة شنو واقع ؟ ..

معاد : عمي هادو ولادها مع داك الكلب ياااك ؟ هما هادو كانو عندها زوج بنات وولد نهار جات ..

بيان : اه هادوك ولاد ختي بيسان و لكن الولد لاخر شكون هو ؟ ..

خناثة : سكتووووونااااا دخلوووو دخلووووو حيدو عليا من هنا صافي مابقيييت بغيت نسمع وااالوووو ..

ماعاودوهاش معاها كلشي دخل بقات غير هي وياه ..

خناثة : سالم شنو هاد الموصيبة طاحت علينا زعما يكونو عرفو ؟ ..

سالم : ماعرفتش ا خناثة ماعرفتش شكون غيقولها ليهم ؟ (هز عينيه لسياراتهم لي واقفين وحدة تنسيك فالأخرى و لي گارد واقفين حتى هما ) ماكتشوفيش ..

خناثة : اه شفت شنو غنديرو دابا ؟ ..

سالم : (سبقها بخطوات ) ماعندنا مانديرو غنسكتو حتى نشوفو شنو تحت راسهم و شنو باغين ..

خناثة : ساالم ..

سالم : (دار و شاف فيها ) شنو ؟ ..

خناثة : ويااك تحني راس ..

سالم : (رجع قدامها مخنزر هز يدو فحال غيضربها و رجع جمعها ركب فيها الرعب ) تعاوديها مرة اخرى نهرس لديلمك هاد الفم ..

خناثة : (تبعتو بعينيها حتى اختفى و جمعت يديها معصبة ) منين خرجو ليا هادو تاني منيين !! ..


الداخل ..

كانو جالسين فالصالون فحال الى ديالهم ، ناصر فبلاصة سالم مسرح يديه على طولهم فوق راس الفوطوي و عينيه على معاد ماتحركو حتى تانية ، مياسين فالجهة الأخرى حاطة رجل فوق رجل كتكتشف فديكوراسيون ديال الدار و أمجد و أسيل قبالتها مراقبينها مبتسمين و كل واحد شنو كيقول فراسو ..

داك البرود و اللامبالاة ديالها مختلفين كيستفزو الإنسان و يجننوه ..

معاد : (خنزر فناصر ) هاديك راه بلاصة عمي حتى واحد ما كيجلس فيها ..

سالم : ( دخل مقاطعهم ) غير خليه ا معاد .. ( جلس قبالة ناصر مقطب حواجبو ) شنو بغيتو ؟ ..

ناصر : جينا نفكروك بداكشي لي نسيتي ..

خناثة : (وقفت حدا سالم حركت عينيها بتوتر و نطقت ) شنو بغيتي تقول وضح كلامك ؟ ..

مياسين : (رجعت شعرها لور بعجرفة ) حددو بعدا شكون فيكم لي غيهضر ..

سالم : (غمض عينيه كيفرك فيدو و مصبر راسو غير بزز ) شنو نسيت فكرني ؟! ..

ناصر تقاد فالجلسة و شبك يديه بزوج مع بعض ، تحدر شوية و هز عينيه بنظراته الحادة فحال الصقر ، بقى ساكت مدة غير كيشوف فيهم باغي يوترهم اكثر و يحرق أعصابهم ..

ناصر : (غير تعابير وجهو و ابتسم بسخرية ) حفايدك ا جدي ..

مياسين : ( شافت فأسيل لي كتضحك بخفوت و ابتسمت هي الاخرى ) سبق و قلت بلي جينا نحييو صلة الرحم ..

ناصر : عندنا شي مشاريع مهمة فالمغرب و قلنا مع راسنا اجي نزولو الشوق و نقربو المسافة بيناتنا (عقد حواجبو ) مدة طويلة ماتشاوفناش ياك ا مياسين ؟ ..

مياسين : (هزت راسها بتأييد ) اه اه طويييلة ..

أسيل : (رمشت عينيها فخناثة ) الدار دارنا ياك ؟ ..

خناثة : (وسعت عينيها بصدمة ) عاودي شنو قلتي ؟ ..

مياسين : (جمعت الوقفة مخنزرة قربت حتال عندها لي شافها يحساب ليه غتضربها رجعت دارت عند ختها مبتسمة) أسيل غتكوني عييتي اجي نقلبو على بيتك الجديد ..

علي : (صعر بعصبية ) شيييي واحد يفهمنا شنو واقع هنا ؟ كيييفاااش واش هادو غيسكنو معانا ؟؟ الواليد بغيت نعرف علاش ساكت شنو واقع ؟؟ ..

خناثة : (قربت حداه كتهدن فيه ) سكت واش بغيتيه يقتلك ..

سالم : (شاف فناصر مخنزر و صرخ بصوت عالي ) كنزة !! كننننننزززززة !! ..

كنزة : ( جات كتجري ) نعم ا سي سالم ..

سالم : وجدي لضيوفنا البيوت لي خاويين و تأكدي من اي حاجة بغاوها فهاد المدة القصييرة (ورك عليها ) لي غيجلسو فيها ..

كنزة : (وقفت مصدومة كتشوف فخناثة حتى عطاتها الاوكي ) واخا ..

انسحب سالم من تما و تبعوه كاملين مصدومين فيه و فهادشي لي دار كأنه هزو سالم و حطو فبلاصتو واحد آخر عمرهم شافو بحالو تجمعو فالجردة كلهم باغين يفهمو شنو واقع ..

علي : الواليد فهمنا شنو هادشي ؟! ..

سالم : (جبد معاه للوجه حتى دار ) آخر مرة تبقى تهز صوتك قدام شي حد و لا لسانك نقطعو عليك ياكما يحساب ليك قطعتي الواد و نشفو رجليك ..

معاد : عمي ماشي وقت هادشي ، أنا متأكد هادو غير كيضحكو علينا بهاد الهضرة ماجاو هنا حتى تحت من راسهم شي حاجة ..

خناثة : راه باينة حتى نتا مالك مكلخ و لا اش تكون ..

سالم : خناثة ولي وزني كلامك شوية (وجه كلامو لمعاد ) راه باينة علاش جايين ..

ابتسام : عمي ياكما يكونو كيخططو ياخدو لينا فلوسنا ..

بيان : بانو ليك محتاجين فلوسك ..

خناثة : (صغرت عينيها بشك ) شوفي فيا نتي ياكما جاك الحنين على ختك ملي شفتي المفلعصة ديال بنتها ..

بيان : ( بلعت ريقها و شافت فباها ) لا لا ..

علي : (نطق مخنزر و ماعاجبو حال ) علاش خليتيهم هنا ملي عارفهم كيخططو لشي حاجة !! ..

سالم : (حك لحيتو بيديه المجعدين و ابتسامة خبيثة على محياه ) كيقول واحد المثل " ابق أصدقاءك مقربين و أعداءك أقرب " الى بغيت نعرف اش من حفرة كيحفرو ليا خاصني نخليهم قدام عيني الفاهم ..

خناثة : (ابتسمت بخبث ) اووف الحمد لله كان يحساب لي بصح ..

سالم : كيفاش بغيتيني نستقبل ولاد هاديك لي ( سكت لبرهة و رجع كمل ) هاديك لي مكتسوااش داك الكافر بالله هو لي مسيفطهم ليا و لكن انا غندمو غير بلاتي ..


فالشركة ..

كانت فالبيرو ديالها جالسة و عينيها على الملفات لي قبالتها كتقرا و تعاود مركزة فالاوراق و مرة مرة كتهز عينيها فاللاپتوپ ، عاقدة حواجبها و كل شوية كتتنهد قاطعها صوت تيلي كيصوني هزاتو كتشوف رقم مها قطعت عليها و حطاتو ..

جمعت الملفات و توجهت لطاولة جنب البيرو خدات لبروجي لفاتو بسرعة و خرجت فحال العاصفة ..

نهى : (وقفت قبالة السكرتيرة) قاعة الاجتماعات واجدة ؟ ..

السكرتيرة : اه راهم كيتسناو فيك ا آنسة نهى ..

كملت طريقها مباشرة لتما حلت الباب و دخلت كلشي سكت ، بقاو متبعينها بعينيهم بحكم كانو كلهم رجال عينيهم تفيكساو عليها و على لباسهم لي ماتعودوش يشوفوه فالشركة ..

كانت لابسة ميني ڤونتخ ابيض و سروال بوي فرند كيعجبها ستيلها و كتكره لي يمشيها على هواه و يتحكم فلبسها و لو تكون فشركة ، شعرها قصير و رطيطب كل شوية كينزل على وجهها و ترجعو ورا وذنيها ..

ستيلها و شعرها كيعكسو جزء كبير من شخصيتها فهي كتتصرف بلا مبالاة فكل الأوقت باستثناء الخدمة كتكره تخلط بين حياتها الشخصية و العميلة ، طموحة بزاف و عملية لأبعد حدود ، كتكره الظلم و الغش و الغدر و النفاق جميع الصفات السيئة لي ممكن يحملها الانسان و كتحاول تتجنبها ، قاسية فتعاملها مع الرجال و غالبا ما كتعاملهم بسخرية ..

نهى : (هزت عينيها فيهم مخنزرة باش يفهمو راسهم ) شنو هادشي ؟ ..

كلهم بقاو كيشوفو فبعضهم بعدم فهم ، حتى قرر واحد فالمهندسين يتطوع و يسول : شنو كتقصدي ؟ ..

نهى : (سرحت المخطط قدامهم ) كنقصد هاد الفضيحة !! كتاخدو من الناس الزبابل د الفلوس و بالمقابل كتغشوووهم هادي رااه روينة ..

قاطعها : سمعي ا آنسة ..

نهى : نتا لي غتسمعني هادي كارثة ممكن نمشيو عليها كلنا للحبس ( هزت طاس د القهوة من قدام واحد فيهم و خواتو على البروجي كامل ) هادشي غيتعاود و من اليوم كلشي غيتبدل و انا بنفسي غنراقب كل صغيرة و كبيرة حتى من السلعة باش كيتبنى المشروع غنوقف عليها بنفسي و اي خطأ صغير غيكلفكم غالي سمعتيني نتا دابا ولا لا ..

جمع قبضة يدو و نطق بعصبية : و لكن راه جدك شاف كلشي و ما ...

نهى : ( خبطت الطاولة بقوة و صعرت فوجهو ) واش بنت ليك أنا جدييي ؟! دويييي واش جدي لي واقف قبالتك دابااااااا ..

السكرتيرة : ( دخلت مقاطعاهم ) آنسة نهى عندك اتصال مهم ..

نهى : ( هزت يديها حابساها ) مامسالياش !! (وجهت كلامها ليهم ) وريتوه لجدي ووافق عليه ياك هادشي لي بغيتي تقول ، داكشي علاش ٥٠ ٪؜ من أسهم الشركة تباعو لشريك اخر مزال ماشرفنا ، سمعوني مزيان من اليوم ماكين لا جدي و بابا لا حتى حد كاينة نهى الشافعي لي كلكم غتمشيو على نظامها الجديد ..

سكرتيرة : آنسة نهى الاتصال ضروري ..

نهى : ( غمضت عينيها كتحاول تتحكم فراسها ) الاجتماع سالا ..

خرجت و فطريقها خطفت ليها تيلي و حطاتو على وذنيها ..

ابتسام : بنتي ..

نهى : اش كاين ا ماما كنقوليك شحال من مرة ماتعيطيليش فاش نكون خدامة ، ماتقوليش ليا شوپينغ عاود حيت مامسالياش ليك ..

ابتسام : سمعيني خاصك تجي ضروري وقعت واحد الكارثة يا ريت كون حضرتي ..

نهى : ( زفرت بنفاذ صبر ) شكون لي تعصب هاد المرة جدي و لا جدة ؟ ..

ابتسام : ( نطقت بهمس خايفة لا يسمعها شي حد ) وا ماشي هاكاك خاصكي تجي ضروري باش نشرح ليك ..

نهى : ماما غنقطع نتي سوقك خاوي و انا عندي ما يدار ..

ابتسام : عارفة جدك كان مزوج بمراة اخرى ماين بيان ..

نهى : كلشي عارف هادشي ا ماما .. زيدي علاش ؟

ابتسام : كان والد معاها ولد و بنت آخرين بزوج ماتو و دابا جاو ولاد بنتو استعمرو الدار و غيجلسو معانا ..

نهى : كيفاش ؟ ..

ابتسام : اااه ا بنتي و الطامة الكبرى جدك و جدتك ماقالو والو كلنا تصدمنا باينة مخبعين شي حاجة ماباغين حتى حد يعرفها قاليك حقا ما حقا نخلي اعدائي قدام عيني ..

نهى : جدي ماكيفكرش بهاد الطريقة تفكيرو من ديما محدود العجب .. و هادو شنو يكونو بغاو زعما ؟ ..

ابتسام : مانعرف و اجي باش تشوفي ..

نهى : اووف صافي واخا انا جاية القضية عندكم معقدة كيبان ليا ..

ابتسام : صافي كنتسناك ..


رجعت للبيرو هزت صاكها و نزلت لتحت وقفت لبرهة بيدما جابو ليها لوطو ديالها ، حطت نظاراتها الشمسية و خدات الكونطاكط ركبت و انطلقت ..

مسافة الطريق و كانت قدام الفيرمة حلو ليها البوابة و دخلت كتتفاجئ بسياراتهم الفاخرة سادين عليها الطريق دلات شنايفها معلية حاجبها بسخرية و قفاتها تما و نزلت ..

نهى : كيبان ليا جاو و أخيرا لي غيحدوه ليكم ..

العساس : بنتي واش ندخل نقوليهم يزولوهم من طريق ..

نهى : لا بلاش ا عمي غير خليهم ..

كملت طريقها باتجاه الباب الدخلاني دقت و حلت عليها كنزة قارنة حواجبها عرفات نهى النهار كيف غيدوز ..

نهى : مي كنزة واقع شي مشكل ؟ ..

كنزة : قولي شنو المشكل لي مزال ماوقع تفضلي ابنتي ..

ابتسام : (جات كتجري عندها ) نهى جيتي ..

نهى : جيت اماما الغذا واجد ؟ ..

ابتسام : واش حنا فالغذا ابنتي دابا كنقوليك جاو ياخدو لينا كلشي ..

نهى : ماما مشاكلكم العائلية خليوني بعيدة عليها عافاك كرشي هي الأهم (حطت سبابتها على شحمة أذنها ) هاه سمعي !! سمعتي كتغوت كرشي بغيت ناكل (طبعت قبلة على خدها ) قولي فينهو جدي خاصني نهضر معاه فشي موضوع ..

ابتسام : راهم جالسين فالصالون شوف فيا نشوف فيك من قبايلة ..

نهى : مزيان وجدو الغذا حيت غنموت بالجوع ..

خلاتهم واقفين و توجهت للصالون فين كانو جالسين مجموعين و الصمت سيد المكان ، وقفت كتنتقل بعينيها من واحد لواحد و دارت للجهة الاخرى غتجي عينيها على مياسين ..

نهى : (رمشت عينيها بنوع من الدهشة و الصدمة فنفس الوقت ) مياسين گارسيا ..

مياسين : (علات حاجبها ) نهى الشافعي .. (وقفت و صافحو بعضهم ) داز وقت طويل ..

ناصر علا حواجبو متفاجئ و من ناحية اخرى متوقع اي حاجة من ختو ..

نهى : فعلا .. (رجعت شعرها بخفة لور و حطت سبابتها على شفايفها ) بلاتي ماتقولوش ليا نتوما هماااا ... (لمحت ناصر جالس و كيرمق فيها بإمعان ) ماشي حتال هاد الدرجة ا جدي هه ..

خناثة : (نهضت فيها بصوت عالي ) نهى !! ..

ابتسام : واش كتعرفيها ؟ ..

نهى : فايت تلاقينا فواحد الحفل جامعي فواشنطن ..

مياسين : (رجعت جلست فبلاصتها ) ماكنتش متوقعة تكوني حتى نتي من عائلة الشافعي ..

نهى : (ميلت شفايفها بسخرية ) ايوا راك حتى نتي من العائلة ..

ناصر : فنظرك عائلة الشافعي يفتخر بها الانسان ..

نهى : ( علات حاجبها فيه ) اكيد كلنا كنفتخرو بها و غنبقاو دائما هاكا ..

ناصر : (لاحت على شفتيه ابتسامة ساخرة ) الوقت لي غيورينا هدشي ..

نهى : (صغرت عينيها فيه لبرهة ووجهت كلامها لسالم) جدي بغيت نهضر معاك بخصوص الخدمة ..

سالم : (هز يدو فحال الى كيقوليها تصب ) من بعد ..

نهى : (عضت على شفايفها كتغدد ) و لا عرفتي بلاش اصلا انا خديت قراري ( وجهت كلامها لمياسين باستهزاء) كنتمنى تكون الفيرمة لايقة بيكم و مرحبا بيكم فالمغرب معلوم نتوما ماموالفينش ببحال هاد الاجواء فڤيغاس..

مياسين : (هزت راسها بايجاب ) امم داكشي ..


زكرياء وصلو الميساج ديال عمر وهو قدام دار قراه و عاودو كيرمش فعينيه بزربة ، طلع طاير للدار كيدق بالجهد علاين يهرس الباب ، حلت عليه صفاء مخلوعة ضرب فيها و دخل فحال شي وحش فرع باب البيت مالقاها لا هي لا لاڤاليز ديالها ..

زكرياء : ( صعر بعصبية ) فيييين هي أسيييل ؟؟ ..

صفاء : ماعرفتش فقنا مالقيناهاش ..

رباب : (ندهت ليه من بلاصتها ) زكريااااء ولدي شنو واقع ؟ ..

سامي : ( دخل كيدور فعينيه مافاهم والو ) شنو واقع ؟ ..

زكرياء : عيط لداك عمر شوووووفو فين هووو دابا ..

سامي : ( جبد تيلي و دوز نمرتو ) الو ..

زكرياء : ( خطف ليه تيلي بقوة ) الووو فين ديتيها اولد الق*** معامن تشاورتي ؟ ..

عمر : تهدن اصحبي مالك كتخصر فالهضرة راه لقيتها قدام الباب كانت خارجة و قالت ليا وصلني للمطار ..

زكرياء : و نتا هزييتييها وصلتيها بلاما تقووولها ليا ياااك ..

عمر : راه سولتها قالت ليا فخبارك كلشي و مع ذلك صيفطت ليك ميساج اش بغيتي ؟ انا ماشي سوقي اصلا ولينا دراري صغار ..

زكرياء : (قطع و خبط تيلي مع الحيط ) فييين مشيتي فيين ؟ ..

سامي : هرستي تيلي ديالي ا بنادم صافي الى مشات الله يعاون فحال هادو كيكون عندهم زايد ناقص يحساب ليك تلاقيتو يومين غتبغيك ..

زكرياء : سكت ا سامي سكت حسن ما نصدق قاتلك فهاد النهار ..

رباب : زكريااااء اجي عندي هنا ..

زكرياء : من بعد الواليدة من بعد ..

رباب : (بعصبية) قلت لييييييك اجيييي من البارح و نتا خارج و البنت هزت حوايجها و مشات بلا ما تقول حتى كلمة بغيت نعرف شنو واقع حتا انا واش باغي تقتلني كح كح كح ..

زكرياء : ( تنهد و مشى هز الما شربو ليها ) تهدني و شربي بعدا ..

فالجهة الأخرى ..

وصل وقت الغدا و تجمعت العائلة كلها فالصال ا مونجي بدون ما يعيرو اي اهتمام لمياسين و البقية لي أصلا كانو كينتظرو اللحظة لي غيبقاو فيها بوحدهم ..

مياسين : (جلست حدا خوها ) غذا غتمشي للشركة ؟ ..

ناصر : (هز راسو بايجاب و رسم ابتسامة جانبية ) أه غنمشي ، بغيت نشوف وجوههم فاش غيعرفو ..

مياسين : مزيان اذن أنا غنهتم بالباقي ..

ناصر : صافي مزيان و خاصنا نعرفو حتى علاش مادار حتى ردة فعل على بقاءنا كاينة شي حاجة شي حاجة كبيرة مخبعينها ..

مياسين : و داكشي علاش جينا حنا..

أسيل : فيا الجوع ..

مياسين : (عضت على شفايفها مصغرة عينيها ) امم يالاه نمشيو انا وياك نتغداو على برا حيت مستحيل ناكلو هنا ..

ناصر : غيمشي معاكم أمجد ( شاف فيه ) أمجد !! ..

أمجد كان ساهي كيشوف فصورة العائلة لي معلقة فالسور و فكرة كتديه و فكرة تجيبو حاس براسو مخربق و أسئلة كثيرة كيقلب على أجوبتها مزال مامستوعبش أن العائلة لي دمرتهم و خرجت على حياتهم و كانت سبب فموت باه هي نفسها العائلة لي دمرت حياة هاد الثلاثة قدامو و قتلت مهم بالإضافة لهادشي كان خدام عندهم طول هاد السنين بلا ما يعرف إحساس قوي كيقولو أن ذهابو لأمريكا و بالضبط لقاءه بعائلة گارسيا مكانش صدفة و الأسئلة لي غيحمقوه أجوبتهم عند شخص واحد هو محمد العباسي ..

ناصر : أمجد !! ..

أمجد : (فاق من سهوتو و شاف فيه ) قلتي شي حاجة ؟ ..

ناصر : مالك ساهي هاكا فاش كتفكر ؟ ..

أمجد : كنفكر فالواليدة ديالي خاصني نمشي نشوفها ..

ناصر : امم واخا وصلهم يتغداو و من بعد سير خلي معاهم لي گارد ..

أمجد : (حك لحيتو و سكت لبرهة ) لا ماخاصش يبقاو بوحدهم غنديهم معايا لدار (شاف فمياسين كيف معلية حاجبها ) الى بغاو زعما ..

ناصر : صافي واخا ..

مياسين : ( وقفت و لبست المونطو ديالها ) نتا غتبقى هنا ..

ناصر : اه غنبقى هنا (ميل شفايفو بسخرية ) نكتشفو الفيرمة شوية تابعنا بزاف ..

مياسين : حبذا لو تعرف ليا بيت ماما فين كان حيت غنخويه اليوم ..

توجهت للباب و شعرها من لور كيتمايل مع خصرها تبعوها أمجد و أسيل و فطريقهم دازو عليهم كيتغداو ..

مياسين : [bon appétit ]( شهية طيبة ) ..

كملت طريقها بلاما تتسنى شي حد يجاوبها خرجو ركبو فلوطو و انطلقوا متوجهين لكازا ، غير فاتو الفيرمة و دخلو للطريق انفجرت مياسين فحال شي قنبلة موقوتة ..

مياسين : (دارت لعندها صاعرة ) شكووووووون هو داك الولد لي كنتي معاه فإسپانيا دوي !! فين عرفتيه ؟ ماتحاوليش تكذبي حيت فخباري كلشي ..

أسيل : (وسعت عينيها مصدومة ) خ خ تي انا ..

مياسين : بلاما تبقاي تمتمي عليا دويييي شكون شكوووون ؟ هو لي جابك هنا ياك جيتي معاه !! ..

أسيل : ( طأطأت راسها ) اه ..

مياسين : عارفة فييين كاين !! ..

أسيل : ( هزت راسها بايجاب ) اه ا ختي ولكن راه ...

مياسين : ما كاين ما ولكن غدي نمشيو دابا عندو ..

أمجد : (عقد حواجبو منزعج من عصبيتها و صراخها ) شنو واقع ؟ ..

مياسين : (كانت غتسبو و رجعت ردت لسانها لفمها ) من مورا ماغنمشيو لداركم غدي نمشيو لعند هاد البرهوش نتفاهم معاه ..

أمجد : (شاف فالمراية ووجه كلامو لأسيل ) شكون هذا ؟ واش بزز عليك شي حاجة !! ..

مياسين : (حطت يديها على يدو و زيرت عليها ) ششششت ( همست ليه ) هي ماعارفاش ..

أمجد : (همس ليها ) شنو ماعارفاش ..

مياسين : (بهمس ) احم داكشي ..

أسيل : احم احم راه كنسمعكم ..

أمجد : (رجع ركز فالطريق ) احم أنا ماقصدتش شي حاجة راه ختك لي عقلها مسخ ..

مياسين : ( زادت زيرت عليه ) أنا عقلي مسخ ا الدحش ..

أمجد : (عقد حواجبو ) "دحش " شكون علمك هاد المصطلحات الحمارة ..

مياسين : الحمار هو نتا شفتك ضسرتي ..

أمجد : ممكن تهزي يديك على يدي اختي ..

مياسين : (خطفت يدها بسرعة ) يخوي ليك الضراس غير نسيت فحال الى انا مشتاقة فيك ..

أمجد : (ميل شفايفو بسخرية ) لي شافك يقول جاية من لاربعة العونات ماشي كابرة فامريكا ..

أسيل : (تكرشخت بالضحك وراهم ) هههههه شنو هي لاربعة العونات ..

مياسين : سكتي نتي من الضحك !! مزال غنتفاهم معاك غير صبري هه قالك لاربعة العونات المصوفج لاخر ..

أمجد : [ No I'm serious now, how did you learn the Moroccan language ] (لا كنهضر بصح دابا كيفاش تعلمتي الدارجة ) ..

أسيل : من الأفلام و المسرحيات هههه ..

أمجد : (علا حواجبو حابس الضحكة ) اهاه ..

مياسين : أسيل كلمة وحدة زيادة غنلوح مك هنا و نمشي ..

أسيل : ههههه راه أمجد لي سايق ..

مياسين : أسيييييييل !! ..

أمجد شاف فأسيل من المراية و بقاو كيبتسمو ..


بعد دقائق وصلو للدخلة ديال الدرب و كيف أي حومة شعبية كلشي كيشوف حديدة جديدة داخلة كيتجمع و النميمة كتنتشر ، بنادم غينفجر بالفضول و البيطاليين ماعندهم مايدار كيقيمو فتفاصيل لوطو كلشي مجموع و شي كيطل من السراجم و مع داك الصوت الصاخب لي كيصدر منها يوقظ لي ناعس و لي فايق ..

مياسين عينيها على الزناقي كيف عامرين بالشمكارة أنواع أشكال و المدابزات بسيوفة و جناوة ، الصداع و الفوضى و أثار الدم فكل بلاصة أما أسيل فغير مصدومة و قلبها كيضرب بقوة ..

أسيل : واش كنتي كتسكن هنا !! ..

أمجد كان ناوي يجاوبها و لكن مع الدورة تلقى صدمة قوية لي خرساتو وسع عينيه كيحقق مزيان فدارهم من بعيد وورك على الكسيراتور بقوة حتى تهزت مياسين من بلاصتها كون ما لاسانتيغ تلصق فالزاج ..

وقف قدام الدار و نزل بزربة فحال شي حمق كيحرك فراسو و كيرمش فعينيه يديه رجعو كيرجفو ، كانت الدار كلها كحلة من برا باينة أنها محروقة ..

أمجد : ( نطق بتلعثم ) شنو وقع ؟؟ فيين ! كيفاش !! ..

مياسين : (نزلت من لوطو بسرعة ووقفت حداه ) أمجد شنو واقع ؟ ..

بانو ليها الناس جايين فاتجاههم و رجعت بعدت كتشوف فكلشي الجيران و الدراري صغار و شباب و رجال كبار فالسن تجمعو عليه كيشرحو ليه فشنو وقع و كيعنقو و يسلمو عليه فرحانين برجعتو و الوليدات كتعلقو فيه و العيالات كيبحلقو فيها هي مبتسمين بنظرات كلها إعجاب ..

أسيل : ( خرجت عندها و الدموع متراكمين فعينيها ) ختي خاصني نقوليك شي حاجة !! ..

مياسين : ( عينيها مزالين عليه ) من بعد ..

أسيل : وا مياسين راه خو...

أمجد : ( خرج من وسط الناس و وقف قبالتها لون مخطوف من وجهو ) غنمشيو لبلاصة اخرى ..

مياسين : واش داركم تحرقت ؟ ماماك فين هي ؟ ..

أمجد : فدار ياسين صاحبي الله يرحمو كاينة غير هنا قريبة ..

مياسين : اه ايوا يالاه نمشيو ..

رجعو ركبو و تحركو من تما ، أسيل وراهم السخفة شاداها حاسة بقلبها صافي غيسكت بمرة و يديها كيتعرقو كتفرك فيهم بتوتر ..

سامي مع الخرجة غيضرب على لوطو وقفت و لي سايقها أمجد بقى كيرمش فعينيه مامصدقش شنو كيشوف ..

زكرياء : مالك وقفتي ؟ زيد نوصلو البنت راه غتتعطل على خدمتها ..

صفاء : ( شافت فيهم باستغراب ) مالكم ؟ ..

سامي : هداك ماشي خوك أمجد ..

زكرياء : (دار بزربة كيشوف فيه نازل من لوطو لسانو تعقد ) كي .. فا ..ش ..

صفاء وسعت عينيها مصدومة و تسارع معدل نبضات قلبها حاسة بالحرارة طلعت معاها فجأة و هو قدامها نازل بلوطو بلباسو الأسود و نظراتو المعهودة لي كتزيدو شهامة و كاريزما ، رجعت من الباب و طلعت كتجري تقولها لرباب ..

زكرياء : ( تقدم بخطوات بطيئة اتجاهو ) خويا ..

أمجد : (قرب عندو مخنزر فيه ) جيتي ..

زكرياء : ( بغى يعنقو و حس بيدو حابساه ) الصمت ..

أمجد : ( بنبرة حادة ) مابغيتش نشوفك هنا حتى نمشي سير فين كنتي غادي ..

رباب خرجت من الباب كتتمشى بشوية و صفاء معاوناها ، عينيها كيلمعو بالفرحة غير شافتو ترمات فحضنو معنقاه بلاما تقول حتى كلمة غير كتبكي و صوت شهقاتها مسموع كيقطع القلب زيرت عليه بقوة و دفنت راسها فصدرو ..

أمجد : (تراكمو الدموع فعيونو و باس على راسها اكثر من مرة ) سمحي ليا ، سمحي ليا بزاااف ..

رباب : نتا لي سمح ليا اولدي هئ نتوما لي سمحو ليا هئ ..

أمجد حدر عينيه لقاها حفيانة بالفرحة نسات مالبست هزها من الأرض بين يديه بزوج و دخل تبعوه كاملين يالاه غيدخل رجع وقف و دار كيشوف فمياسين مكانتش كتبان حيت زاج فيمي و لكن عارفها كتشوف فيه دار ليها اشارة باش تجي و كمل طريقو ..

مياسين ماعجبهاش الحال فاش نساهم و دخل و لكن فاش رجع دار ديك الحركة دون شعور لقات راسها كتبتسم ..

مياسين : يالاه نزلي ..

شافت حسها مقطوع و دارت لقاتها دافنة راسها وسط رجليها و كتبكي ..

مياسين : علاش كتبكي ا اسيل ..

أسيل : (بصوت باكي ) ختي خو أمجد هو زكرياء هئ لي تلاقيتو فاسپانيا ..

مياسين : كيييييييفاااااااااش ؟ واش كضحكي عليا ولا كتدوي بصح !! ..

أسيل : خوه ا مياسين خوه هئ شفت الوشمة فيدو شي واحد كيشبه لأمجد شكيت ولكن فالتالي قلت مايمكنش .. هئ انا كنت بايتة فهاد الدار البارح ماين زكرياء كانت فالدار فاش تحرقت مشينا عندها جبناها و جينا هئ ماكنتش عارفة ا مياسين ..

مياسين : ( من الصدمة بقات كترمش فعينيها ) كيفاش زعما هو لي تلاقيتيه و جيتي معاه ؟ هو خو أمجد ؟!! (طولت فيها الشوفة بشك و نطقت بتلعثم ) ش ش نو واش بيناتكم شي حاجة ؟ ..

أسيل : لا رد ..

مياسين : (صعرت بعصبية) دويييييييي وااااش درتي معاه شي حاجة ؟ ..

أسيل : (حركت راسها بايجاب ) اه ..

مياسين : (مسحت على وجهها حاسة فحال شي جبل طاح فوق راسها ولات كترجف و تترعد بالأعصاب هزت صاكها بزربة و جبدت مطواة ) لا لا لا انا غنصفيييها لدينمو داابااا ..

خرجت من لوطو فحال شي إعصار زولت المونطو معنكشها لاحتو فالأرض ، تبعاتها أسيل كتجر فيها و تبكي ..

أسيل : عافاك ا مياسين راه انا لي بدييت انا هئ هو ندم اعتبر كلشي غلطة مكانش باغي هئ قاليا غيصلح غلطو كان باغي يهضر معاكم و انا هربت ..

مياسين : ( شافت فيها مقطبة حواجبها و جمعتها معاها بصفعة ثلاثية الأبعاد ) سكتييييي (جرتها من دراعها بقوة ) ندم !! أ هاهاهاها ندمم هو يندم عليك نتي انا غندمو بطريقة عمرو شاف فحالها زيدي وريني هاد الدار ..

جرتها و طلعو كان الباب مزال محلول فرعاتو برجليها و دخلت فحال العجاجة كلهم قفزو و شافو فيها ..

مياسين : (شافت فسامي و زكرياء ) إنااااهو فيييهم ؟ ..

زكرياء : ( غير شافها وسع عينيه و قرب عندها بسرعة جرها ) أسيييل فين كنتي ؟ فين مشيتي !! ..

مياسين : (جرت ختها و جمعتها معاه بظهر يديها حتى دار ) ماتجبدش سميتها على فمك البرهوش (صعر بعصبية ) هوو هذااااا ؟!!! ..

أمجد : مياسين شنو واقع ؟ ..

مياسين : (شقلبت داك الموس فيديها ) الواقع هو لي غيوقع لخوك ا سي أمجد خوك لي ماعرفتيش تربيه و مخليه كيتفلا على بنات الناس ..

رباب : شكون نتي لي تهضري كح على ولدي فحال هاكا أنا ولادي مربيين احسن تربية ..

مياسين : ايوا راك غالطة ا شريفة ولادك ماكين ما اوسخ منهم ..

أمجد : (عقد حواجبو ) الى كنت محتارمك لحد الآن راه غير على قبل خوك غتعاودي تقولي كلمة وحدة على عائلتي غنسى كلشي و غ...

مياسين : شنوو غديير ؟ (قربت عندو أكثر حتى مابقى فاصل بينهم غير سنتمترات قليلة ) ههممم شنو غدير اسي أمجد !! ..

أسيل : (خدودها رجعو حومر و الدموع ماحبسوش ) مياسين عافاك ..

أمجد : (هز عينيه فخوه بنظرات كيخوفو ) دوي شنو كاين ؟ ..

مياسين : انا غنقوليك شنو كاين لي كاين هو خوك تفلى على ختي بغيتي نزيد نشرح ليك اكثر ؟ نعس معاها ضحك عليها و هي مزال صغيرة و ماعارفاش شنو كدير ..

أمجد : خويا كنعرفو مزيان مايديرش حاجة فحال هادي ..

مياسين : هي ختي انا لي كتكذب ..

أمجد هز عينيه فخوه شاف فعينيه و اللحظة لي نزل فيها راسو كانت فحال شي سهم اخترق قلب أمجد زعزعو من بلاصتو ..

حياتو كاملة كان كيوصيه يبعد على الحرام و مايتفلاش على بنات الناس و الى كان باغي شي وحدة يقصد الباب كان متأكد ان خوه عمرو غيحشم بيه و لا يحني راسو ..

بصح كان طايش و معاشر مع الشمكارة و كيكمي و لكن كان متيقن من أن الداخل ديالو نقي و صافي ، كان كيفتخر بيه بالرغم من بعض الأخطاء و اليوم كلشي داكشي تلاشى و اختفى ..

أسيل : ( شافت أمجد غيتقدم اتجاهو ونطقت بخوف ) أمجد هادشي ماشي بصح انا غنشرح ليك شنو وقع كامل ..

أمجد ماكانش كيسمع ليها تمشى بخطوات ثابتة اتجاهو و عطاه كروشي للوجه بقوة ، زكرياء رجع هز راسو و مسح دم بفمو مانطق بحتى حرف حيت عارف راسو يستاهل اي حاجة دارها فيه ماكرهش يقتلو فهاد اللحظة غير مايشوفش فيه بدوك النظرات لي كيقتلوه بالبطيء ..

أمجد : (شدو من الياقة ديالو جرو و همس ليه ) خسارة ..

رباب : ( قربت عند أسيل بصعوبة حاسة بالدوخة شاداها و صدرها مزير عليها حطت كفوفها بزوج على خدودها ) قولي ليا الصراحة ابنتي واش بصح هادشي ولدي تفلى عليك واش تكرفص عليك بزز عليك شي حاجة (أسيل حركت راسها بلا و هي كتبكي ) انا عارفة ولدي مايديرهاش ..

مياسين : ( جرت ختها لعندها ) هادشي ماكيهمش حيت لي وقع وقع دابا وولدك غيخلص هادشي لي دار غااااااالي ..

رباب هزت عينيها فيها و هي تصدم فحال الى صرفقها شي حد ملامحها تجمدو و عينيها مانزاحوش عليها كتحقق فملامحها بتدقيق ، رجليها فشلو عليها حست براسها غطيح ..

مياسين : ( شدتها فآخر لحظة ) واش نتي بيخير ؟ ..

رباب : (مدت يديها و حركت خصلات من شعر مياسين ) نتي كتشبهي ليها بزاف ..


ترخات و غمضت عينيها ، قرب أمجد و خداها من يديها بسرعة حطها فوق السداري كيضرب على خدودها ..

أمجد : رباب !! واش كتسمعيني حلي عينيك ..

صفاء : (هزت الما و قربت عندو ) احم بلاتي نرش عليها ..

رشت عليها الما و جابت البصلة ماخلاو مادارو ليها بقات مدة على داك الحال عاد بدات كتفيق شوية بشوية حلت عينيها عليهم بزوج و ابتسمت ..

رباب : صفاء واش هادشي بصح ولا كنحلم ؟ ..

صفاء : ( ابتسمت ليها ) بصح ا خالتي هه كيف حاسة براسك ؟ ..

رباب : انا بيخير ا بنتي ( جمعت ابتسامتها ) ولكن ولادي ماشي بيخير فوقاش غنتهناو من المشاكل و نتجمعو حتى حنا فحال گاع الناس بغيتكم تكونو فرحانين ..

صفاء : ( غطاتها مبتسمة ) ارتاحي دابا كلشي غيولي مزيان ..

رباب : (حركت عينيها كتقلب عليها و همست بينها و بين نفسها ) خلق الله من الشبه أربعين ..

أمجد : ( شافها فين كتشوف و تنهد ، مسح على شعرو و نطق ) احم خاصنا نديرو حل لهادشي انا غنهضر مع ناصر ..

مياسين : (قاطعاتو بصرامة ) مستحييييييل !! ناصر الى قلتيها ليه ماغيترددش ثانية و غيقتلك نتا وياه ..

صفاء : (وقفت حدا سامي و همست ) شحال راسها قاصح ماكتفاهمش ..

سامي : (كان ساهي فمياسين انتقل لعالم زمردة) وا فين تبااان ختها ..

مياسين : (شافت فصفاء مخنزرة ) قلتي شي حاجة؟ ..

صفاء : ( علت حاجبها ) اه قلت !! بغيتي تعرفي شنو قلت ؟ راسك قاصح و ماكتفاهميش مادرتي اعتبار لحتى حد هنا من جيتي و نتي كتفرجعي علينا راه گاع كنتعصبو ، احترمي شوية الناس اكبر منك و صغري راسك مالك غتموتي ..

مياسين : ( رمشت فيها عينيها و ضحكت بفقصة ) دابا نتي غتوريني انا شنو ندير ؟ شكون نتي بعدا لي كتهضري معايا هاكا ؟ اش دخل حمارتك لأسبوع الفرس ..

أسيل : مياااااسيييييييين صافي حبسي هادشي ديالك !! علاش ديما كتعاملوني فحال شي بنت صغيرة مافاهمة والو كلكم ( شافت فيه بعينيها دامعين ) حتى نتاا زكرياء كان كيحساب لي نتا مختلف حيت بغيتيني كيفما انا و ماشفتيش فيا بنفس النظرة لي عشت معاها حياتي كاملة و لكن فاش سمعت هضرتك نتا و سامي عرفت بلي مكنسوا عندك والو فحالهم كلكم فحال فحال ..

مياسين : سمعيني ..

أسيل : مابغيييت نسمع والو أنا لي غلطت و أنا لي غنتحمل المسؤولية غنصارح بابا بكلشي ماغيبقى القرار لا ليك لا لناصر القرار ديالي هو ماباغينيش و حتى انا مابقيتش باغاه ..

رباب : شكون لي قال ليك هو ماباغيكش ا بنتي ؟ كون تشوفي فاش مشيتي الصباح شنو دار كان غيحماق ..

أمجد : غدي تتزوجو ا أسيل ..

مياسين : ختي مامضطراش تتزوج بيه ..

أمجد فرك يديه بعصبية عاض على فكو و كابح أعصابو قدر المستطاع بقى ساكت لمدة و كلشي كيشوف فيه عارفينو شاعل من الداخل ، هز عينيه فيها و ناض بزربة شدها من يديها و جرها وراه ..

مياسين : رخي منييي فين غادي بيا ..

أمجد : ( طلعها لسطح و سد الباب ) لاياش باغة توصلي ؟ ..

مياسين : أسيل راها أغلى ما كنملك فهاد الدنيا و خوك دار غلط كبير ماغديش ندوزها ليه بالساهل و ماتنتظرش مني نتفهم أ أمجد إلا ختيي إلاااااااا ختي ...

أمجد قاطعها بدون سابق إنذار وحط شفايفو على ديالها مخرسها بقبلة طويلة جرها من خصرها و لصقها فيه أكثر حتى تقطعت فيها النفس ..

أمجد : ( بعد عليها و همس ) سكتي شوية ..

مياسين دهشرها لدرجة الكلام هرب ليها حاسة بقلبها كيشطح الرگادة غير كترمش فعينيها مصدومة كتتنفس بصوت مرتفع و خدودها توردو ..

أمجد : عارف ختك عزيزة عليك حتى أنا خويا و الواليدة هما أغلى ماكنملك نتي عارفة سافرت على قبلهم ، انا مكنلومش اسيل و لكن حتى زكرياء راه مايتفلاش عليها انا عارفو كون ماكانش باغيها ماي.. (سكت لبرهة كيشوف فيها مزال مصدومة ) مياسين واش كتسمعيني ؟ ..

مياسين : همم ..

أمجد : (ابتسم و مسح على شعرو ) واش معايا ولا مامعاياش ؟ ..

مياسين عطاتو بالظهر و نشت على راسها تمشات كطل من فوق و غمضت عينيه كتحاول تنظم أنفاسها و الريح القوي مطير شعرها ..

فهاد اللحظة تحل الباب و دخل زكرياء و معاه أسيل ، شافت فزيكو و توجهت لعند ختها أما زيكو فمشى عند أمجد لي غير مخنزر فيه ..

زكرياء : خويا قول اي حاجة و دير لي بغيتي غير ماتبقاش تشوف فيا هاكا ..

أمجد : ياك دايما كنت كنوصيك علاش درتي هاكا ؟ واش عارف شكون هادو و علاش قادرين !! ..

زكرياء : ماعرفتش شنو وقع ليا نتا عارفني مستحيل نديرها ..

أمجد : كنتي شارب ؟ ..

زكرياء : ( حرك راسو بلا ) ماكنت شارب والو ..

أمجد : واش كتبغيها ؟ ..

زكرياء : (مسح على شعرو ) ماعرفتش ولكن ماباغيش نتفرق عليها ..

أمجد : خاصك تعرف حيت الى كنتي غتزوج بيها راه خاصك تبغيها و تقدرها ماشي تزوجو و من بعد تندم و تكرفسها .. خليها حتى يجيب ليها الله لي يستاهلها .. راك كتشوف ختها ماباغاش هاد الزواج و حتى خوها ماعرفتش شنو غيقول...

زكرياء : (قاطعو بسرعة ) أنا باغيها ماكين لا واحد آخر لا والو انا لي غنتزوج بيها ماغيديهاش شي حد من غيري ..

أمجد : و مالك ماقادرش تقولها كتحشم زعما ..

زكرياء : (قرب و عنقو بدون سابق إنذار ) سمح ليا ا خويا مكانش عليا نمشي و نخلي رباب درت غلط كبير ..

أمجد : من أخطاءنا كنتعلمو هادشي مقدرو الله دابا خلينا نحلو هاد المشكل و من بعد نجلسو و نهضرو مزيان ..

أسيل وقفت حدا ختها حتى هي و هزت عينيها كتشوف فالبحر كيبان من بعيييد تنهدت بصوت مسموع ..

مياسين : ناصر الى عرف غيقتلو ..

أسيل : الى اقتنعتي نتي حتى هو غيقتنع ..

مياسين : أنا ماغندخلش ..

أسيل : ( رمقتها بنظرات هازين بزاف و ببحة نطقت) كان كيحساب لي نتي ماما التانية ..

مياسين : (شافت فيها و فعويناتها كيفاش كيلمعو بالدموع ) كنت و غنبقى ديما حتى حاجة ماغتبدل هادشي .. و لكن غنسولك اليوم ماشي كأم و ماشي كاخت غنسولك كصديقة (دارت كتشوف فزكرياء ) واش كتبغيه ؟ ..

أسيل : (حركت راسها بايجاب ونزلو دموعها ) اه و لكن ماعرفتش هو واش كيبغيني ..

مياسين : ( ضمتها لحضنها كتمسح على شعرها و عينيها مزال عليه ) شكون هو لي مابغيش الأميرة ديالي بزز منو يبغيك ..

أسيل : (زادت فوتيرة بكاها ) مابغيتوش يبغيني بزز ..

مياسين : ( ركزت فيه حتى هز فيها عينيه و حدقت فيه لثواني ) كيبغيك غير هنينا ( بعدت عليها ) شنو عجبك فهاد دفتر الوساخ ..

أسيل : (ابتسمت ورمشت عينيها بنظرة مصطنعة ) متأكدة ؟ ..

مياسين : ( شقلبت عينيها زافرة ) صافي زوين شوية يالاه ..

أسيل : (ضحكت ) زوين بزاااف ..

مياسين : ( ابتسمت و باستها فخدها ) على قبل هاد الضحيكة غندير اي حاجة و لكن الى بكاك غيموت ..

أسيل : بصح ؟! غتهضري مع ناصر و بابا ..

مياسين : غنهضر مع ناصر و لكن حتى و كان قبل خاصنا نصبرو نتي عارفة علاش جينا هنا ..

أسيل : ( ابتسمت ) اه ..

مياسين طولت فيها الشوفة و رجعت عنقاتها بالنسبة ليها أسيل هي كلشي فحياتها بل ماتقدرش تتخيل حياتها بلا بيها مستعدة دير المستحيل على قبل ابتسامة صغيرة منها ..

مياسين : مزال فيك الجوع ههه ..

أمجد : ( قاطعهم ) احم شنو قررتي ؟ ..

مياسين : ( نطقت بلاما تشوف فعينيه ) لي بغاتها أسيل هي لي غتكون ..

زكرياء شاف فأسيل و دارت ليه إشارة بعينيها مبتسمة قربت عندو و عنقاتو حتى هو بادلها العناق ..

مياسين : (فرقتهم بزربة ) هييه ممنوع اللمس مزال حتى مادرنا فالطاجين مايتحرق ..

زكرياء و أسيل بعدو على بعضياتهم و أمجد غير مراقبها هي ..

مياسين : يالاه نزلو ..

أمجد : ( شدها من يديها رجعها و دار لزكرياء اشارة باش ينزلو ) اجي بغيت نهضر معاك ..

مياسين : (جرت يديها ووقفت كتحرك عينيها فكل بلاصة المهم ماتشوفش فيه ) شنو بغيتي ؟ ..

أمجد : فاش دخلت لديك الفيرمة اليوم تفكرت شي حاجة ... ( سكت و عقد حواجبو ) علاش مكتشوفيش فيا ؟ ..

مياسين : ( حركت راسها بتوتر ) حيت ماباغاش نهضر معاك باي ..

طارت من حداها و نزلت لتحت تساطحت مع صفاء عند الباب خنزرو فبعض و دازو ، دارت اشارة لختها باش تبعها و نزلت لقات مونطوها محطوط فوق لوطو استغربت هزاتو و دخلت و تبعتها أسيل ..

أمجد : ( دخل عندهم ) فين هي مي زهرة ..

رباب : ( نزلت راسها بأسف ) شافتك و تفكرات ياسين راها فالبيت باغة تبقى بوحدها ..

أمجد : ( شاف فصفاء باحراج ) سمحو لينا على هاد الروينة لي وقعت ..

صفاء : مابيناتناش حنا راه عائلة ..

رباب : صافي قدرتو تقنعو ديك الجنية واهيا ناري شحال شديدة طيير يا ربي السلامة و لسانها سليط العجب شبهت ليا الواحد السيدة فحال الملاك ، فين كتعرفهم نتا ا امجد ؟ ..

أمجد : ( صغر عينيه بشك و نطق ) انا خاصني نمشي دابا حتى نرجع و نهضرو ( قرب عندها و همس ) عندك بزاف ماتقولي ليا الواليدة نتي و داك محمد ..

رباب : ( رمشت عينيها بتوتر ) علاش كتهضر ؟ ..

أمجد : حتى نرجع ، وجدو راسكم و الى عندكم شي حوايج جمعوهم ماغتبقاوش هنا ..

خرج بزربة و نزل لقاهم كيتسناو فيه فلوطو ركب و انطلق ، مياسين قلبت وجهها للجهة الاخرى ..

أمجد : شنو بغيتو تاكلو ؟ ..

أسيل : [ some spanish food plz ] (بعض الأكل الإسپاني بليز ) ..

أمجد : (هز راسو بايجاب ) غنديكم ل " La bodega " (لابوديگا مطعم فكازا مشهور بالمأكولات الإسپانية و أجواء الموسيقى ) ..

أمجد دار كيشوف فيها كيف قالبة وجهها و ماباغاش تشوف فيه و رجع ركز فالطريق ..


بعدما خرجت مياسين و لاحت ليهم دوك زوج كلمات بقاو متبعينها حتى خرجت ، سالم مازولش عينيه على أمجد حتى اختفى عن ناظره و رجع شاف فيهم لقى كلشي كيمقلو فيه باستغراب ، قطب حواجبو كاره نظراتهم لي كيرسلو ليه كأنه غريب عليهم ..

سالم : (بنبرة خشنة زعزعتهم ) معاد بغيتك تعرف ليا شكون هداك لي معاهم ، شكون هو ؟ و واش جا معاهم ولا كان هنا ؟ سميتو أصلو و فصلو كلشي ..

علي : (نطق بتساؤل ) علاش ؟ ..

سالم : ديها فسوق راسك نتا ماكتفيد فوالو حادگ غير فالأسئلة ..

نهى : (زفرت بنفاذ صبر ماحاملاش هاد المعاملة لي كيعامل باها ) جدي ..

سالم : نتي غير سكتي دابا ..

نهى : (بنبرة عالية ) علاش غنسكت سميتي سكيتة !! ..

كلهم بقاو كيشوفو فيها مصدومين و خايفين من ردة فعلو ، سالم الشافعي لي هز فيه غير عينيه كيبات مايصبح و هي تجرأت و رفعت صوتها عليه بحضور الكل ..

خناثة : (نطقت كتفتف ) سالم البنت عاد جات مامولفاش غير سمح ليها ماغتبقاش تعاود ..

نهى : كيفاش سمح ليها !! شكون قاليك انا بغيتو يسمح ليا گعلا يسمح مالنا شنو قلنا گاع مافهمتش كلكم حادرين الراس و كتسمعو فالهضرة اه الاحترام واجب و لكن ملي كيكون الانسان متغطرس لهاد الدرجة راه بزاف ..

ابتسام : ( وسعت عينيها مصدومة و صرخت ) نهى سدي فمك ..

نهى : كنتو ماتعيطوش ليا كون خليتوني فديك البلاد مهنية مخي علاش جايبيني نحل مشاكلكم و نخرجكم من الوحايل لي طحتو فيهم الكلاخ كون كان بنادم مسينين شراكة مع شخص و عاطينو حق الاسم بلاما تلاقاوه دخل معاكم شريك فكلشي بقى ليه غير المشاريع يديهم ليكم و الطامة الكبرى هي الشركة اصلا ولات طالعة بالغش أساسها مغشوش كيفاش بغيتو تكون ناجحة عمر الغشاش ماكيوصل ، و داك الپروجي شوووهة واش متأكدين قريتو الهندسة ؟ غير تهناو تلاح غيبداو واحد جديد ..

معاد : ( وسع عينيه ) شنووووو درتي ؟؟ عرفتي هدااك شحال و حنا خدامين عليه و لا لا !! ..

نهى : سمح ليا و لكن داك الپروجي تحطو ليهم فأمريكا يجريو عليك ..

سالم : ( ناض بزربة و دفع الكرسي حتى طاح كلشي شهق ) نتييييي بان لياااا ضسرنااااك فاش صيفطناك تقراي تمااااا البرهوشة من لول قلت ليكم ماتعاودوش نفس الغلط ماسمعتووووش ليا بقيتو طلبو و ترغبو قلتو لا نهىىى ماشي بحالها ساعة نتوما ترييييكة وحدة ..

قصدها بعصبية و شدها من شعرها حتا صرخت بقى غادي جارها و هي كتفركل باغة تفلت من قبضتو واخا شرف مزال يدك و يدردك ، تبعوه كلهم كيرغبو فيه من غير خناثة لي واقفة و كتتفرج ..

كانت صابة شتاء غزيييرة و الأرض كلها مغيسة ، نهى تمرمدت و رجعت حالتها دموعها نزلو لا إراديا حاسة بشعرها غيطير ، حل ليه العساس الكوري و دخل لاحها فيه و سد عليها من برا ..

نهى : (ترمات على الباب كدق بالجهد ) حللللل علياااا الباااااااب !! بابا حل عليا ماتخلينيش هنا حل ماما ..

سالم : حتى حد ماغيحل عليك تم غتبقاي باش المرة الجاية تعرفي راسك معامن كتدوي رجال بشلاغمهم و كيبولو فسراولهم خايفين مني و تجي نتي بنت البارح تولي تعلي عليا فصوتك ، هادشي غير شوية تعاوديها غتشوفي شي عجب آخر و ماتكونش سميتي سالم لا مادرتهاش ..

رجع دخل و تبعوه كلهم ، ابتسام بقات فيها بنتها و لكن ماتقدرش تنطق بحرف و علي أكثر منها عندو رضى باه هي الدنيا و مافيها يقولو قتل يقتل غير يشوف فيه كيف كيشوف فمعاد ولد خوه ..

رجعو جلسو كياكلو فحال الى ماوقع والو و خناثة غير ساهية و كتفكر فاللحظة لي دخلت مياسين و مشات وقفت قدام داك الكوري دون شعور طاحت ليها المعلقة من يديها و فاقت من سهوتها لقات راسها كتغزل و كتصبب بالعرق ..

خناثة : واقيلا عرفت علاش جاو هادو ماعينهم لا ففلوس لا والو ..

معاد : علاش غيكونو جاو ؟ ..

خناثة : باش يعرفو كيفاش ماتت مهم ..

كلهم شهقو و بقى شي كيشوف فشي كيصفارو و يخضارو غير بوحدهم ، معاد بلع ريقو كيحاول يبين راسو نوغمال و خناثة غير كتشوف فسالم وهو كيبادلها نفس النظرات ، ابتسام ولات كتمسح على عنقها فحال شي مجنونة و علي كيدور فعينيه أما بيان فغير كتنتقل بعينيها بينهم مستغربة ..

بيان : (ذبلت ملامحها بحزن ) كانو صغار بزاف فاش ماتت ختي مساكن ..

خناثة : يخوي ليك الضراس تهزي حيدي من قدامي ..

بيان : مالي شنو قلت دابا ..

خناثة : كون غير زوجتي هاد الويلة شرفت و باقة جالسة حدانا هنا يخخخ ..

بيان : ماباغاش نتزوج أنا ..

سالم : خرجو بثلاثة و لكن لاخر ماخرجش ..

خناثة : (وسعت عينيها ) مشى من بالي (صرخت بجهد ) كننننننزززززززة ..

كنزة : (جات طايرة ) نعام ..

خناثة : قولي للخدامات يحلو عينيهم داك الصفريط راه باقي هنا شوفي واش مزال فبلاصتو ..

كنزة مشات كطل فالصالة مالقاتوش فبلاصتو و طلعت كتجري لفوق كتقلب عليه ، أول بلاصة توجهت ليها هي المكتب ديال سالم حيت ممنوع شي حد يدخل ليه من غيرو و خناثة لي كتنظفو بنفسها ماكتدخلش ليه بزاف ..

حلت الباب بشوية مابان ليها حتى حد و رجعت سداتو ..

ناصر كان واقف ورا الباب غير تسد رجع مشى ورا البيرو دفع الكرسي و حل باب الخزانة لقى الكوفخ-فوغ ، ارتسمت على شفايفو ابتسامة ماكره ..

ناصر : لقيييتك .. مزياااان هنا غدي نلقى كلشي ..

جبد تيليفونو صور الكوفخ من برا و رجع سد داكشي ووقف دار بان ليه مجر د البيرو معلق فيه ساروت حلو و جر لقى صورة وسط إطار هزها عاقد حواجبو و مستغرب ..

كانت فيها الجدة فاطمة و بيسان كتبان باقة صغيرة و بيان حداها مزال طفلة ووسطهم ولد كلهم ضاحكين و حاضنين بعض ، صورة مليئة بالحب و الدفئ و الحنان حتى الكاميرا التقطت ديك اللمعة د الفرح لي فعينيهم ..

ناصر : شكون غيكون هذا لي معاهم ؟ الواليد ماقال لينا والو عليه ..

رجعها لبلاصتها و خرج من تما شاف يمين و شمال ماكاين حد تما ، كمل طريقو و نزل لتحت تساطح مع كنزة شافتو كحلت بالعمى ..

كنزة : بغيتي نوريك بيتك !! ..

ناصر : (طلعها و نزلها خشى يديو فجيبو و تحرك من حداها ) من بعد ..

خرج على برا ركب فلوطو ديالو و زولها من الطريق عاد نزل دار إشارة لواحد فلي گارد يجي عندو ..

ناصر : سمعوني غتحلو عينيكم مزيان أي حاجة شفتوها ماشي هي هاديك غتقولوها ليا ..

گارد : كون هاني ا سيدي ..

ناصر : (صغر عينيه كيسمع فحال صوت صراخ ) شنو هادشي كنسمع !! ..


نهى كانت جالسة فالحظيرة لي مسدودة من سنين طويلة و كتاب تتحل ليها اليوم ، وسط الظلام الحالك كلها كترجف و دموعها نازلين فصمت جامعة رجليها عند صدرها و كتشوف فالفراغ ..

مدة طويلة و هي على داك الحال دون حراك حتى حست بشي حاجة كتحرك حداها و صوت قريب منها ، وقفت بزربة و مشات كدق فالباب بالجهد ..

نهى : حلوووووو علياااا هاد الباااااب حلووووو ..

ناصر : (صغر عينيه كيسمع فحال صوت صراخ ) شنو هادشي كنسمع !! ..

گارد : احم سيدي يمكن البنت لي سدو عليها تما ( دار ليه إشارة بصبعو ) ..

ناصر : (بدون مايلتفت عرف بالضبط فين أشار ليه ، بلع ريقو ) اشمن بنت ؟ ..

گارد : البنت لي دخلت قبايلة من موراكم ا سيدي ..

ناصر غمض عينيه فجأة حاس بصفير قوي فالأذن ديالو و دقات قلبو كيتسارعو شيئا فشيئا ..

#فـــلاش_____باك..

جرها من شعرها و خرجها كيمرمد فيها فحال الجرتيلة ، ثوبها الأبيض تحول لونو لبني من الوسخ و التراب ، فحال شي وحش عيونو حومر و عروقه بارزة كيجر فيها موراه بقسوة و بدون رحمة قاصد ديك الحظيرة ، كان كيتسمع صوت صراخها عالي و بكاء أسيل لي كانت مزال رضيعة ، بيان شادة بإحكام مياسين لي كتبكي و تفركل باغة تتبع مها و علي شاد ناصر بقبضة محكمة كيعصر فيدو ..

بيسان : طلللق مني ا بابا عافاك بغييييييت ولادي راهم خايفين ماديرش هاكا الله يخليك ماتفرقنيش على ولادي هئ بياااااااان هئ عافاك عيطي ليعقووووب قولي لخويا يجي يعتقني بيااااااااااااان ..

ناصر : رخي مني بغيت ماما هئ رخييي مني ..

مياسين : ماما هئ ماما هئ ..

ناصر عض علي من يدو بقوة حتى طلقو و مشى كيجري شد سالم كيجر فيه باش يوقف و ترمى فحضنها مزير عليها و رجع كيمسح ليها فدموعها بحنان كاتم شهقاتو بصعوبة ..

ناصر : ماما ماتخليناش هئ ..

بيسان : (نزلو دموعها و شهقت شهقة اخترقت مسامعهم .. باستو فخدو ) كنبغيكم اولدي هئ كنبغيكم بزاااف تهلى فخواتك ( صرخت بألم فاش جرها عاود مطير ليها نص فشعرها ) ماتخليش خواتك بوحدهم بقى حداهم هئ كنبغيكم ا ناصر ماماكم كتبغيكم بزاف هئ ..

ناصر : (نزلو دموعو بغزارة ) ماما هئ رخي منها رخي ..

سالم : (ضربو ببوكس بقوة لوجهو حتى تلاح و نزل دم من فمو ) عليييييي اجي شد عليا هاد البرهوش ..

بيسان : (صرخت صرخة هزت الڤيلا بلي فيها ) نااااااااااااااااااااااااااصر لااااااااااااااا بعد منو مانسمحش ليكم الى آذيتوهم عمرييييييي غنسمح ليكم لا دنيا لا آخرة ..

علي جرو بقوة كيضرب فيه بدون مايعير اي اهتمام لسنو الصغير و لا الحالة لي هو فيها ، ناصر واخا كان كيحس بآلام كثيرة ولكن ماشي فحال الألم لي حاسو و هو كيشوف مو داخلة لداك الكوري و دوك الأصوات لي كيسمع ديال صراخها و بكاءها و هي كتاكل العصا و كتكرفس فاش تسد داك الباب تسد كلشي الدنيا ظلامت فعينيه كانت آخر مرة شافها فيها و احتضنها و حس بحنانها ..

#نهاية______الفلاش_____باك..

ناصر صوت ديك الصرخة الأخيرة لي ماتمسحتش من عقلو و لا داك الألم مشى من قلبو كانو مرافقينه حياتو كاملة و اليوم حس بنفس داك الإحساس تماما ، اصلا كان متوقع أنه فاش غيحط رجليه فهاد الأراضي مرة اخرى غيعيش أحداث كثيرة غتفتح جراحو و غتفكرو فالماضي ..

ناصر : (قوص حواجبو بعصبية و قصد داك الباب فحال شي إعصار لقى قفل مسدود ، خنزر فواحد من العساسة) هييييييييه فيناهو ساروت !! ..

العساس : هداك الباب مايمكنش يتحل إلى ماحلوش سي سالم ..

ناصر : (علا حاجبو ) أيااااه سي سالم ديالكم هو الساروت واقيلا (جرو من ياقتو و خبط ليه راسو مع الباب ) اش بان ليك نحل بيك نتا هممم شنو قلتي ماسمعتش (رجع خبط ليه راسو بعصبية حتى داخ و طاح فالأرض ) ..

نهى : (كانت مورا الباب حاطة وذنيها و كتسمع) حلو عليا ..

ناصر سمع صوتها و شاف يمين و شمال كيقلب على شي حاجة بانلو منشار د البنزين فوق واحد الخشبة حدا الحطب مشى هزو و رجع كينشر فداك القفل حتى تهرس ..

ناصر : (بنبرة علية ) رجعي شوية لور ..

نهى رجعت بخطوات بطيئة دايراها فيد الله حيت ماكيبان ليها والو من غير ضوء خفيف داخل من تحت الباب ، قفزت فاش فرعو بقوة و اخترق الضو القوي عينيها غمضتهم بسرعة و رجعت فتحتهم بشوية كتمقل فيه بهدوء ..

ناصر ماقدرش يدخل بالعكس فاش تحل داك الباب شداتو رجفة غريبة من قلبو و رجع بخطوات لور ..

نهى : (خرجت كترمش فعينيها و همست ليه ) شكرا ..

ناصر : (هز راسو بمعنى ماشي مشكل و بنبرتو الساحرة نطق ) واش نتي بيخير ؟ ..

نهى : ( بلعت ريقها و هزت راسها بايجاب ) انا بيخير ..

ناصر لمح إسطبل الخيول من بعيد قصدو و خلاها واقفة ، حدرت راسها و كملت طريقها للداخل طلعت مباشرة لبيتها بدون مايشوفها شي حد ، دخلت للحمام و هزت عينيها فالمراية كتشوف فحالتها كيف ولت مجرتلة كتشوف راسها كيف كانت و كيف ولات ..

جايبينها من بلاد كانت كتشوف فيها غير التقدير و الاحترام الناس ماكتجمعها بيهم حتى صلة كيبغيوها بلاما ينتظرو مقابل و كيشجعوها أما عائلتها لي من لحمها و دمها باغين مساعدتها و من الفوق دارو فيها هاد الحالة و خلاوها ماقدر حتى حد ينطق بكلمة و لا يعاونها ..

نهى : أنا غنمشي من هنا صافي خليهم يغرقو ولا يضبرو لكرهم ماسوقيش ..

مسحت على وجهها بهيستيرية ماباغة تفكر فوالو و دخلت للدوش زولت حوايجها و طلقت عليها الما ترخات و جات قدام عينيها صورتو فاش حل عليها الباب كان باين من ملامحو انه ماشي بيخير ..

نهى : (تعمقت لمدة فالتفكير و همست بينها و بين نفسها ) يستحيل تكونو جيتو على قبل الورث اذن علاش جيتو ؟ كاين شي حاجة وقعت فهاد العائلة ماعارفاهاش أنا ..

تنهدت و طرفت حالتها بالخف خرجت لابسة پينوار و شعرها القصير طايح على وجهها و كيقطر بالما ، طرّقت الباب بالساروت و تلاحت فوق الكامة .. خدمت الباف على الجهد دارت موسيقى صاخبة و زادت علات الصوت حتى ولات كتسمع من برا الفيرمة ..

حسبت حد عشرة و ابتسمت فاش سمعت الدقان فالباب د بيتها ما اهتمتش و خرجت للبالكون كترمش عويناتها فالخدامة ..

نهى : (رسمت ابتسامة جانبية ) باش حتا نتوما تعرفو راسكم معامن ..

بدات كتتمايل شوية بشوية و كتحرك فراسها يمين و شمال ..

ابتسام : ( خرجت كتجري و علات راسها ) نهى واش حماقيتي حبسي هادشي راه غدي يقتلك ..

نهى : ( غمضت عويناتها و دارت ليها اشارة زعما مكتسمعش ) شنوووو قلتي ماكنسمعكش مزيان هههههههههههههه ..

علي : (واقف عند الباب و كيدق بالجهد ) نهى واش بغيتي نقتلك !! حبسي هادشي حلي الباب ..

خناثة : نهى راه جدك اليوم غيقتلك حلي الباب ..

فييييناهي نهى لا حياة لمن تنادي ، كتجدب فالبالكو دايرة الفراجة للخدامة و العيالات لي فالفيرمة مخدمة مود اللامبالاة كتتسنى اللحظة لي غيخرج فيها سالم ..

سالم خرج من الباب كيشوف فابتسام بقالها شوية و تنذب قرب عندها بخطوات ثابتة و سرح عينيه لجهة باب الكوري لقاه محلول رجع هز راسو لقاها كتشطح مامسوقاش ..

نهى : اوووووه جدي العزيز و اخيرا شرفتينا ( دارت ليه اشارة بصبعها ) اطط ..

دخلت كتجري حلت لاڤاليز ديالها جبدت زجاجة فاخرة من الواين (النبيذ) حلتها و طلت عليها جغمت منها أمام الملئ ..

نهى : ياكما بغيتي شوية اجدي هخخخخ (عقدت حواجبها ) مالك مصدوم ؟ تشرب غير نتا ولا شنو ؟؟ (دلات يديها من الفوق ) يالاه هاكا بغيتي (لاحتها حتى طاحت قدامو و تفرشخت ) دومااااااج كنت بغيتك ذوق ..

علي فرع الباب و دخل طفى الموسيقى و قصد البالكو ، نهى غير شافتو رجعت مفزوعة و بدون ماتنتابه تعثرت بالحديدة و صرخت صرخة هزت قلوبهم ..

علي : (قلبو مشى و جا فديك اللحظة قرب بشوية لقاها مزال شادة فالحديدة ) نهى وياك طلقي عطيني يديك ..

نهى : (حركت راسها بلا ) مانقدرش مانقدرش غنطيح ..

ابتسام : ننننننننننننهى بنتي علييي دير شي حاجة بنتي غتموووت ..

سالم : حتى الى ماماتتش غنكمل عليها انا غير كوني هانية ..

علي : نهى عطيني يديك ..

نهى : (صعرت بانفعال و قلبها كيشطح بالخوف ) ماغنقدرش بعد منيييي !! دابا عاد خايف عليا قبيلة مشيتي و خليتيني بلا ما تشوف موراك .. (حركت راسها بلا كتشوف يديها كيزلقو ) مابقيتش قادرة غنطيح ..

ناصر : (وقف تحتها مباشرة ) رخي يديك ..

نهى أصلا يديها ترخاو بلا ما يقولها ليها و طلقت حلوقها مغمضة عينيها و كتتسنى ترتطم بالأرض حتى حست بشي يدين شدوها ، ناصر شقمها و كان غيطيح هو وياها كون ماشدش فراسو ..

نهى : (حلت عين على شكل غمزة و تبعتها العين الاخرى همست ليه ) نتا عاود ..

ناصر : (بملامح جامدة ) حاولي على راسك نقدر مرة اخرى مانكونش ..

نهى : (رمشت فيه عينيها ) واخا تنزلني دابا ..

ناصر تقدم بخطوات اتجاه الباب و هي مزال فيدو حطها فوق الدريجات لي قدامو حيت حافية ..

خناثة : (صعرت مقفزاها ) نتي شنو كيحساب ليك راسك !! اش هاد شوووووهة درتي و شكون حل علييييك ..

ناصر : (وقف قدامها مخنزر و بنبرة صوت خشنة نطق ) أنا عندك شي مشكل ؟ ..


ناصر تقدم بخطوات اتجاه الباب و هي مزال فيدو حطها فوق الدريجات لي قدامو حيت حافية ..

خناثة : (صعرت مقفزاها ) نتي شنو كيحساب ليك راسك !! اش هاد شوووووهة درتي و شكون حل علييييك ..

ناصر : (وقف قدامها مخنزر و بنبرة صوت خشنة نطق ) أنا عندك شي مشكل ؟ ..

سالم : (عقد حواجبو و قرب عندهم ) نتا ماتتدخلش هادشي بين العائلة اولدي ..

ناصر : أنا ما ولد حد و العائلة ماكتسدش على بناتها فكوري د البهايم ..

خناثة : حنا عائلتها و عارفين مصلحتها و أنا الى هضرت معاها راه فحال مها ماكنظنش غتفهم هدشي حيت ماعندك لا أم لا ولاد ااااا شنو كانت سميتك ااه ناصر ..

ناصر : (هز راسو مبتسم ) كيبان ليا نتي بديتي كتفهمي ..

خناثة : (بلعت ريقها ) كيفاش ؟ ..

نهى : جدة واش نتي حمقة ؟! علاش هضرتي معاه هاكا ..

خناثة : (مزال عينيها على ناصر جرتها بقوة ) زيدي قدامي ..

نهى : (جرت يديها ) طلقي مني انا راه مابقيييتش صغيييرة برااااكة !! (قربت عند سالم و صعرت فوجهو ) لحد هنااا و برااااكة مامنحقكمش تعاملوني هاكا أنا غنمشي فحالي من هنا خليت ليكم الراحة ..

ابتسام : لا لا ا بنتي فين غتمشي واش حماقيتي ؟ ..

سالم : مايمكنش ليك تمشي غذا غيجي الشريك و محمد ماكاينش ..

خناثة : خلينا مانهضروش فهادشي قدام البراني (ابتسمت ليها ) نهى بنتي حبيبة اجي ندخلو و نهضرو نتي فين باغة تمشي عاد جيتي ..

ابتسام: (كتجر فيها ) زيدي ابنتي زيدي ..

نهى : (هزت يديها لفوق ) صافي قادرة نمشي راسي راه عندي عينيا و كنشوف ..

فهاد الأثناء تحلت البوابة و دخل أمجد وقف لوطو و نزلو بثلاثة ..

ناصر :(حدق فمياسين باستغراب ) مالك ؟! ..

مياسين : (جامعة شفايفها و عاقدة حواجبها ماعاجبها حال ) والو ، شنو درتي نتا ؟ ..

ناصر : (سكت فاش شاف واحد فالعساسة دايز و طالق وذنيه حتى مشى و نطق ) اش غنكون درت تفرجت فهاد الحماق ماكيساليوش من المسرحيات ماعلينا لقيت المكتب ديالو فيه كوفخ فوغ ( جبد تيلي ووراها صورة ) شوفي واش تقدري تحليه ..

مياسين : (رجعت شعرها لور ) اممم صعيبة شوية ولكن غنشوف خاصني نسول واحد الولد ..

ناصر : صافي مزيان ، (حرك راسو بتساؤل ) مالكي نتي ماعجبتينيش ..

مياسين : قلت ليك والو ..

أمجد : ناصر خاصني نهضر معاك ..

ناصر : (انتقل بعينيه بينهم بشك ) فاش !! ..

مياسين : (خنزرت فأمجد ) ماشي دابا ، عندنا ما يدار بغيت نعرف بيت ماما فينهو عرفتيه ؟ ..

ناصر : (حرك راسو بلا ) قلبت و مالقيتوش ..

مياسين : (هزت عينيها فأمجد كتحلل فنظراتو و كملت طريقها جارة وراها أسيل غير فاتتهم بدات كضحك بصوت خافت ) هههه أنا غنوريك ا سي أمجد غنرجع ليك الصرف مضوبل يحساب ليك نسيت شنو درتي ديك الليلة ..

أسيل : ختي شنو واقع ليك الطريق كاملة و نتي مغوبشة و دابا كضحكي و كتهضري بوحدك فحال الحمقة ..

مياسين : (رسمت ابتسامة ماكرة ) انا لي غادي نحمقو غير بلاتي ..

أسيل : شكوون ؟ ..

مياسين : احم سالم الشافعي شكون من غيرو زيدي !! ..

دخلو بزوج لداخل لقاوهم مجموعين كيهضرو ..

خناثة : نهى مايمكنش ليك ديري هادشي جدك تعصب علاش دار داكشي و حتى نتي زدتي فيه ..

علي : بنتي راه حنا محتاجينك ماغديش تتخلاي علينا و تمشي ..

سالم : براكة ماترغبوو فيها ..

نهى : (هزت فيه عينيها و حواجبها معقودين و جمعت الوقفة ) هااااا سمعتوه شنو قال يالاه خليوني نمشي نلبس عليا و نغبر فحالي ..

سالم : (بنبرة صارمة ) ماعندك فين تمشي نتي لي لحتي المشروع لي كنا خدامين عليه مدة طويلة اذن نتي لي غتتحملي المسؤولية و ماغتمشي لحتى قنت ..

ابتسام : ( همست ليها ) بنتي عافاك ديري عقلك فين غتمشي و تخلينا كلشي غيضيع حقك و حق خوك غيمشي ..

نهى : كيفاش اش كتخربقي اشمن خويا ؟ ..

ابتسام : (هزت يديها بشوية و حطتها على بطنها ) أنا حاملة ابنتي ..

نهى : (وسعت عينيها مصدومة ) ك.. كيفاش ؟ حاملة !! ..

علي : (صرخ بصوت عالي ) حاااااااااااملة و اخيييرا الحمد لله ..

كنزة : (قربت عند خناثة و عينيها خارجين ) اويلي على حاملة ..

خناثة : غير سكتي ا كنزة غندب ز** أنا ، سنين و هما كيخسرو ليها ماجاها تهز حتال دابا أنا غيطرطق لي شي عرق فالراس مافيهاش ..

سالم : مبروك عليكم ..

نهى : (ابتسمت فاش شافت مها و باها معانقين و فرحانين ) مبروك ..

بيان : (حبست الضحكة و نطقت ) مبروك عليكم ..

مياسين و أسيل حدقو لبرهة فاللوحة العائلية السعيدة لي قدامهم و لي تحرمو منها من و هما صغار ، أطفال كانو ، مزال فسن محتاجين لحنان و دفئ العائلة محتاجين للأم ، مزال فسن باغين يلعبو و يفرحو فيه يعيشو طفولتهم و هاد العائلة لي قدامهم سرقت منهم كل حاجة زوينة خلاتهم يكبرو قبل سنهم خلاتهم يتفرقو و ينشغلو فأمور اخرى باش يتلهاو يخففو ألمهم ..

مياسين جمعت يديها على شكل قبضة و زادت خطوة لقدام حست بيد أسيل شدتها التفتت عندها و حركت ليها راسها بلا ..

مياسين : (جرت يديها و كملت طريقها ) سمحو ليا الى قاطعتكم ..

كلهم دارو كيشوفو فيها و تلاشت الإبتسامة من وجوههم شيئا فشيئا ..

خناثة : (نطقت مخنزرة ) بغيتي شي حاجة !! ..

مياسين : ( هزت راسها بايجاب ) بغيت بيت ماما فينهو ؟ ..

سالم : (وقف بانفعال ) داك البيت حتى حد ماكيدخل ليه ..

مياسين : (ابتسمت ببرود ) أنا غندخل ليه (شافت فكنزة ) نتي غتوريه ليا ..

سالم : باشمن حق وليتي كتعطي الأوامر فداري على قلة الأوطيلات و الديور جيتو و بغيتو تبقاو هنا قلنا ماعليش على وجه المرحومة و لكن مانسمحش ليك تفوتي الحدود ديالك ، كلمتي هي لي كتمشي هنا و لي مدارش بيها الباب الحباب داك البيت ممنوع شي حد يدخل ليه ..

ناصر : غذا غتعرف باشمن حق كنهضر معاك هاكا و نتا غتولي تفكر مليون مرة قبل ما تهز صوتك عليها و دابا فينهو البيت ؟ ..

خناثة : ماغديش نوريوه ليكم ..

نهى : البيت كاين فالطابق لخر أول واحد على يدك اليمين ..

مياسين : (رسمت ابتسامة جانبية ) شكرا ..

توجهت مباشرة للدرج و تبعتها أسيل و ناصر ، نهى شافت فجدها و كملت طريقها موراهم متوجهة لغرفتها ..

سالم فهاد اللحظة قلبو تزير عليه حل صدافي د الشوميز و جلس فوق الفوطوي تجمعو عليه كاملين مفزوعين و مشى معاد جاب دوا عطاه يشربو ..

خناثة : المشاكل طاحو علينا دقة وحدة فهاد النهار ضربت حسبة لكلشي إلا هادو ماكانوش على بالي ..

ابتسام : عمي نهى راه...

سالم : (قاطعها بصرامة ) نهى.. نهى.. منا و فينا خاصنا نقربوها لينا و لا غنخسروها ..

خناثة : من حدها كتشوف هاد ولاد الكافر مفرعنين و هي زايدة فيه ..

كنزة : (همست ليها ) كنتي خايفة من بنتي وولادها هاهما خرجو ليك من جنب ..

خناثة : (خنزرت فيها ) سيري ا كنزة الى عندك شي شغال قضيها سيري شوفي الخدامة شنو كيديرو احسن ما نبرد غدايدي فيك ..

أمجد مع دخلة تساطح مع كنزة طاحت فالأرض هزها بسرعة ..

أمجد : سمحي ليا ماشفتكش ..

كنزة : (هزت عينيها فعينيه ) ماشي مشكل .. احم واش فايت تلاقينا فشي بلاصة ..

أمجد : لا ماكنظنش ..


‎طلعو الثلاثي لبيت أمهم .. في حين بيان استغلت الفرصة وتسلتت لبيتها فاش كانو هم مشغولين مع سالم جبدت فالمجر واحد الصندوق صغير هزاتو و خطات خطواتها باتجاه بيت بيسان ..

‎طرقت الباب طرقات خفيضة و فتحتو تحت علامات الاستغراب المرتسمة على وجوههم .. شنو جات تدير عندهم؟ .. ابتسمت ليها مياسين ابتسامة مصطنعة و هضرت بصوت جاف ..

‎مياسين : نعام محتاجة شي حاجة؟ ولا يكما هذا بيتك و غلطنا فيه ؟ ..

‎بيان : لا .. هذا بيت بيسان لي متحلش سنوات هادي .. و كتاب اليوم يتحل من طرف ولادها ..

‎مياسين : إذن شنو جيتي تديري؟ ..

‎بيان مشات جلست بيناتهم و حطات داك الصندوق على رجليها و أشارت ليه ..

‎بيان : جبت ليكم هذا ..

‎ناصر : شنو هذا؟ ..

‎بيان : ها نتوما غتشوفو ..

‎حلاتو و جبدت منو ألبوم و بعض الصور متناثرين خارج الألبوم بدات بالصور لي على الخارج وتكلمت ..

‎بيان : هادو تصاور بيسان ماماكم فاش كانت صغيرة .. فكرت أنه تبغيو تشوفوهم و كاينين هنا تا شي تصاور كانت عطاتهم ليا فاش جات تصاوركم نتوما وياها كنتو مزال صغااار ..

‎عجبهم تصرف بيان لكن مع ذلك واخذين حيطتهم و حذرهم منها .. كيفما وصاهم باهم ميثيقو فحد .. داكشي نيت لي دارو ..

‎خدات مياسين الصور كتشوف فيهم والدموع تترقرق بين جفنيها لكن حابساهم ميخرجوش .. واعدت نفسها متبكيش قدامهم .. متبينش ضعفها .. رغم أنه صعيب .. ولكن لا شيء صعب على مياسين .. كتشوف فتصاور ماماها و هي صغيرة و كتنصت بتركيز مع بيان لي كتعاود ليهم كل صورة و ايمتا داروها ..

‎بيان جبدت واحد الصورة و وراتها ليهم كانت نفسها الصورة لي شاف ناصر فمكتب سالم .. تذكر أنه كاين معهم ولد لحد الآن مزال مبانش ليه و معارفينوش ..

‎بيان : هادي تصويرتنا مجموعين .. انا وبيسان و ماما ......

‎قاطعها ناصر : شكون هذا لي معكم ..

‎بيان : هذا خونا .. ماما هي الزوجة الأولى لبابا و خناثة الزوجة الثانية .. ولدتنا انا و بيسان و يعقوب .. كنا فرحانين عايشين حياة هادئة بدون الأب ديالنا .. ماما حنينة ( بدأت دموعها بالتساقط على وجنتيها ) ولكن بابا مكيرحمش .. كانو وقعو بزاف دالمشاكل خلاو صحة ماما تنهار ..

‎مياسين : ولكن فين هو؟ علاش مبانش ليا ؟ ..

‎بيان : (ذبلت ملامحها بحزن ) يعقوب كان باغي يتزوج ببنت الخدامة لي هي كنزة شفتوها فاش جيتو ، ساعتها بابا مبغاش وخيرو بين عائلتو و أملاكو او بنت الخدامة و يتنازل على كلشي و ختارها هي .. خرجوهم من الدار بلا ريال .. تعرضت للضرب .. للعنف .. لو كانت ماما عايشة مكانش غيوقع هادشي ..

‎كانت تقدر تعتقهم تعذبت بزاف فاش بعد عليها خوتي و تبرى منهم كانت مريضة بمرض وراثي تدهورت صحتها للأسوء و ماتت بجلطة دماغية و من نهار مشا يعقوب موصلتنا عليه خبار تا لواحد النهار ( وزادت فوتيرة بكاها حبست مقدرتش تكمل ) ..

‎طبطبت عليها أسيل لي كانت متأثرة و حقدها على هاد العائلة غادي و كينبت فقلبها من سوءهم .. كيتخلاو على ولادهم كأنهم حشرات و جراثيم .. كيزطمو عليهم و كيدوزو كأنه موقع والو ..

‎أسيل : صافي أ خالتي فهمنا .. الله يرحمها ..

‎ودعتهم بيان و مشات لبيتها مخلية بين يديهم داك الصندوق كيشوفو فالصور لي داخله ..

‎عند أمجد ..

‎كان غادي كيقلب عليهم بين غرف الفيلا لكن ملقاهمش .. تا تلاقا مع خناثة لي شافت فيه باستغراب و مشات عندو ..

‎خناثة ( بعصبية ) : شكون نتااا؟؟ .. هي عندها 2 بنات وولد نتا شنو جيتي تدييير هناااا ؟؟

‎أمجد ( ببرود ) : باش غيفيدك لا عرفتي شكون أنا ؟

‎خناثة : (برودو استفزها و جننها بدات كتهضر بعصبية أكبر ) خاصني نعرف شكون يدخل للفيلا و شكون يخرج منها أي صغيرة و كبيرة خاصني نعرفها و نتا بالنسبة لينا مجهول خاصني نعرف شكون نتا ؟

‎من طريقة كلامها بينت لأمجد على حقدها تجاههم ابتسم باستهزاء و جاوبها : يكفي أنك عارفاهم هما و أنني معهم .. قولي لفضولك يشد شوية راسو .. ومشا مخليها غتاكل راسها بالأعصاب ..

‎تلاقا مع بيان كتبكي فطريقو و سولها على مكان الثلاثي نعتت ليه شكرها ومشا لعندهم ..

‎كانو هما كيهضرو مع بعضهم و مستغربين علاش باهم معاودش ليهم على يعقوب .. ولكن معطاوش للأمر أهمية كبييرة بقاو كيشوفو فالتصاور تا دخل عليهم أمجد ..

‎أمجد : أنا غنمشي دابا لدارنا خاصني ندوي مع الواليدة ضروري نقول ليها شي حاجة و نشوف شنو وقع تا تحرقت الدار ..

‎ناصر : واخا ولكن غدا رجع ..

‎أمجد : اوكي اصلا بغيت نهضر معك فواحد الموضوع ..

‎ودعهم و مشا فطريقو لدار ياسين في حين هما بقاو كيشوفو فالصور و كيحييو الذكريات مياسين مقدرتش تصبر و بدات كتبكي كذلك أسيل الوحيد لي بقا صابر و مقاوم هو ناصر .. مقاوم من أجل خواتاتو .. كيطبطب عليهم و يهدنهم ..

‎مياسين : توووحشتهااا بزااف ا خويا ماما مشاات و هي في ريعان شبابها .. مشات وخلاتنا مزال صغار ..

‎أسيل : ( كتبكي و تشهق ) علاش دارو فينا هكا ؟ علاش ؟ يتمونا فأمنا وعايشين بخير مناقصهم والو كأنه مواقع والو ..

‎مياسين : حيت مفقلبهم ولا ذرة رحمة ( اشتعلت عيونها بالغضب و انعكست النار فعينيها ) ولكن غندمووهم على هادشي لي داروو مزياان .. غننتقمو منهم أشر انتقام و مغيرفش ليا الجفن ..

‎مياسين من طبعها فينما كتضعف كأنها كتحتاج الى ذلك الضعف لتعود الى قوتها من جديد .. كيرجع نفس الغضب لي كان من جديد ..

‎مياسين : غدا غيعرفونا شكون حنا

‎أسيل :حنا عائلة كارسيا ..

‎تبسم ناصر على رغبتهم الجامحة فالانتقام و تكلم ..

‎ناصر : يلاه ننعسو فات الحال غدا كاين بزاف ميدار ..

‎نعسو تما فببيت ماماهم و الصور بين يديهم ..


‎وصل أمجد لدار ياسين .. طرق الباب وحلات ليه رباب لي كانت باغة تنعس .. تفاجأت من وجودو فهاد الوقت من الليل ..

‎رباب ( سولتو بقلق ) : ولدي جيتي ؟ مالك يكما وقعت ليك شي حاجة؟

‎أمجد : لا موقع والو ا رباب ولكن بغيت ندوي معك ..

‎فجأة خطر فبالها موضوع فقدانو للذاكرة .. بادرت بالسؤال بعدما دخل ..

‎رباب : بعدا نسولك واش مزال فاقد الذاكرة؟ ..

‎أمجد : لا تفكرت كلشي و عرفت شكون دار داكشي و تم تسليمو للبوليس غا تهناي ..

‎رباب : (شدت يدو بسرعة ) شكون و شنو بغاو عندك ؟!
أمجد : نساي الواليدة مابغيتش نهضر فهاد الموضوع ..

رباب : واخا لي بغيتي .. فاش كنتي باغي تهضر معايا ؟! ..

‎أمجد : كنت قلت ليك قبيلة فاش جيت انه مزال خاصني نعرف بزاف دالحوايج و سي محمد تا هو خاصو يعاود ليا ..

‎رباب : ( علامات الذهول على وجهها نطقت بتلعثم ) اش غيعاود ليك ا ولدي ؟

‎أمجد : الحقيقة .. فين غيكون دابا هو ؟

‎رباب : طرأ ليه عمل عاجل فأمريكا و مشا .. اينا حقيقة كدوي عليها ؟..

‎أمجد : وا زهر هذا نهار بغيناه لقيناه مشا فين كنت انا نيت .. ( وجه كلامو لأمو ) صافي غا سيري تنعسي من بعد و نعاود ليك خاصو يرجع تا هو ..

‎يلاه كان غيمشي ينعس و هو يتفكر كلام أمو الصباح دار عندها ..

‎أمجد : الواليدة

‎رباب : نعام اولدي ؟

‎أمجد : شنو قصدتي الصباح بهضرتك؟

‎رباب : اينا هضرة؟

‎أمجد : نتي كتشبهي ليها بزاف .. لمن كتشبه؟

‎رباب : ( بدا التوتر على محياها تصنعت عدم المعرفة او بالاحرى اللا مبالاة ) انا؟ لمن قلتها ؟

‎أمجد : ( لاحظ توترها وهادشي لي كيزيد يأكد شكوكو ) لمياسين ..

‎رباب : ( جبينها بدأ يتصبب عرقا .. توترت بدات كتفرك يديها ) امم لا غير واحد الصديقة قديمة ماشي شي شخص مهم متشغلش بالك .. عرفتي اولدي .. صفاء الله يعمرها دار تهلات فيا مزيان وبقات غير مقابلاني .. ديك البنت ما شاء الله زوينة و حادكة و طيبة و كلشي ..

‎أمجد : ( لاحظ مرواغتها فالهضرة وكيف قلبت الموضوع لكن ما من مفر غدا او بعدو غتتكشف الحقيقة ) صافي الواليدة غا سيري تنعسي ..تصبحي على خير

‎رباب : ( زفرت بارتياح ) تصبح على خير اولدي ..

‎أمجد : (زاد خطوات و رجع مقفزها )الواليدة!!

‎رباب : نعام اولدي

‎أمجد : جلسي ندوي معك

‎رباب : نعام اولدي الله يسمعنا خبار الخير

‎أمجد : شفتي مياسين اليوم و شفتي تا أسيل ياك ؟

‎رباب : اه .. منين كتعرفهم نتا؟

‎أمجد : هادوك هما لي كنت معهم فاش مشيت لأمريكا ..

‎رباب : (قربت و مررت كفها على خدو ، حطت راسها على كتفو و نطقت ) اشنو درتي تما من لعد ما مات وادي ياسين؟

‎أمجد : سي العباسي كان سيفطنا عند راؤول بات أسيل باش نخدمو عندو وبعد ما مات ياسين خدمت مع ولدو ناصر و دابا جيت معهم للمغرب ..

‎رباب : وعلاش جاو للمغرب ؟

‎أمجد : طرأت ليهم خدمة فالمغرب .. هما عائلة كبيرة ذات نفوذ و هما نفسهم لي شراو الكلوب قبل عام وشراو تا شي أسهم من واحد الشركة وكان لازمهم يحضرو فالاجتماع عليها جاو و جيت معهم ..

‎رباب :اه فهمت .. توحشتك اولدي بزااف .. بلاصتك بقات كبييرة و موحشة ..

‎أمجد : كنت باغي نرجع الواليدة بعدما مات ياسين .. كنت ناوي نرجع و نخلي كلشي مورايا ولكن مقدرتش .. عندي 2 عائلات خاصني نهتم بيهم عاد الديون لي من عند سي العباسي ..

‎رباب : لا مترجعش بقا تماك دير مستقبلك اولدي ..

‎أمجد : كان فبالي خليت معك زكرياء ساعة تا هو مشا .. علاش خليتيه يمشي ؟ علااش ؟

‎رباب : على قبل مصلحتو هو مبغاش ، بغا يبقا معايا ولكن لا بقا معايا مغيدير والوو .. حلمو من الصغر هو الراپ الإسپاني ونتا عارفو .. من ديما كيبغيه حتى أنه تعلم الاسبانية فوقت وجيز .. ايلا بقا هنا مغيحققش حلمو أبداا ..

‎أمجد : اه فهمت .. ندوزوها ليه و نتي واش غتبقاي بوحدك؟

‎رباب : انا ماشي بوحدي ا ولدي .. معايا زهرة و صفاء كنعديو بحالتنا و عاد انا ملهية مع الخياطة ..

‎أمجد : وغتبقاي معهم ديما؟

‎رباب : اش غنديرو اولدي حنا عائلة .. غنبقا معهم هاد الأيام ونيت باش نلقا الوناسة .. بوحدي فالدار صعيبة ..

‎التحق عليهم زكرياء

‎زكرياء : أمجد جيتي

‎أمجد : اه جيت و غنمشي غدا بالصباح ..

‎زكرياء : دويتي مع خو أسيل ؟

‎أمجد : لا مزال مدويتش معه غندوي معه وغنقنعو تتزوج بيها ..

‎رباب : ونتا اولدي ايمتا ناوي تتزوج و تدير دارك ؟

‎أمجد : ماشي دابا الواليدة واش وقت هادشي ؟ اصلا هو مكانش غيتزوج لو مدارش داك الغلط ..

‎رباب : كلنا كنغلطو ..

‎أمجد : متافق معاك ولكن فاش تغلط خاصك تتحمل مسؤولية خطئك ..

‎زكرياء : ( بريق في عينيه ) ايمتا غدوي معه ؟

‎أمجد : غدا ان شاء الله غندوي معه و غنقول لمياسين تدوي مع باها ولا هو نيت يدوي معه ..

‎رباب : ولدي كي دايرة ديك العائلة مزيانة ؟ حيت ديك الجنية كتبان ليا ماساهلاش ..

‎أمجد : مزيانة الواليدة مزيانة و لاسيما أسيل بنت ظريفة و كتدخل للخاطر بزربة ( وجه كلامو لزكرياء ) شوف نتا تبكيها نلقا دمعة واحدة فعينيها بسببك نهارك ميطلع فيه الضو ..

‎زكرياء : متحتاجش توصيني .. غنديرها فعيني ..

‎أمجد : لا غنوصيك أسيل بنت حساسة و منطوية على نفسها كتميل للعزلة صعيب تتعرف على ناس جداد .. او بالاحرى صعيب ترتاح معهم .. كتخاف من المجتمع ..

‎زكرياء : عارف هادشي ا أمجد عارفو .. عاودت ليا على التنمر لي تعرضت ليه فأول نهار فالجامعة فإسبانيا و حياتها فأمريكا ..

‎أمجد : حاول تخرجها من ديك القوقعة لي حابسة فيها نفسها .. وخليها تندامج مع الناس ..

‎زكرياء : غندير هادشي ..

‎رباب : باينة كتعرفها مزيان ..

‎أمجد : وي واخا المدة لي دوزت معها قليلة ولكن فهمتها حيت ديما كنحاول نجبد معها الحديث ..

‎رباب : اممم مزيان ..

‎أمجد : قوليا كيف داز داكشي فإسپانيا ؟ ..

‎زكرياء : الاستوديو واعر و الناس لي تما كلهم مزيانين باقي يلاه فالبداية مزال غنولفو ..

‎أمجد : مزيان ..الواليدة كيفاش تحرقت الدار ..

‎رباب : ( بدات كتفرك يديها بتوتر و جبينها يتصبب عرقا ) معرفتش .. كنت عيانة داك النهار و معقلتش على راسي ايمتا نعست .. واقيلة خليت البوطة محلولة .. مفقتش تا بدات كتتحرق الدار ..

‎صغر عيونو فيها بشك : متأكدة؟ ..

‎رباب : آه متأكدة هادشي لي وقع .. صافي لي وقع وقع مكاين لاش نبقاو ننبشو و نبحثو .. ( تفوهت بنعاس ) انا عييت .. غننوض ننعس .. اليوم كان عامرر بزاف عييت ..

‎أمجد : واخا سيري تنعسي و رتاحي .. تصبحي على خير .. من بعد و نهضرو ..

‎زكرياء ناض تا هو : تانا غنمشي ..

‎أمجد : تصبحو على خير غدا خاص نفيق بكري ..

‎اتجه كل منهم لمكانه .. و كل واحد فيهم مشغول فدماغو ..


‎أصبحنا وأصبح الملك لله

‎عند الثلاثي ..

‎تسللت خيوط الشمس الذهبية على غرفة بيسان معلنة عن ابتداء يوم جديد .. الشيء لي خلاهم يفيقو ويتوكضو .. اليوم عندهم مهم و مهم بزااف .. دارو روتينهم اليومي ورسل ناصر رسالة لأمجد كتأكد عليه يجي ..

‎ثم هبطو لتحت متقدمهم ناصر .. القو التحية باقتضاب و بلا ميتسناو الجواب خرجو لبرا كان اللوطو ديالهم باقي فبلايصهم الا ديال أمجد .. اضطرو يتسناوه باش يمشيو مجموعين كيفما جاو مجموعين ..

‎أمجد لي فاق بكري وتفكر هضرتو مع ناصر لبس حوايجو و شد طريقو باتجاه الفيرمة و فالطريق كان وصلو ميساج من عند ناصر كيخبرو أنهم غيتلاقاو فالفيرمة .. مدة زمنية ووصل لعندهم لقاهم كيتسناوه ..

‎أمجد : صباح الخير .. يكما تعطلت؟

‎مياسين : ( خنزرت فيه ) كون غا زدتي تعطلتي شوية مكاين باس ..

‎ناصر : لا جيتي فالوقت نيشان اصلا متسنيناكش بزاف ..

‎أمجد : شفتو شكون كاين فالداخل ؟

‎ناصر : كلهم تقريبا الا سالم و معاذ و علي و ديك ختنا لي عاد جات البارح نسيت على اسمها كاع ..

‎مياسين : نهى الشافعي .. هادي بالضبط خاصنا نحضيو منها متعرفش اش تحت راسها .. ولكن مكنظنش غتدير لينا شي مشاكل كثر من الرئيس ديالهم سالم و داك معاذ ..

‎ناصر : متافق معك .. إذن مشينا؟

‎أسيل : ماكرهتش نشوف ملامحهم كيف غيوليو ههههه ..

‎مياسين : هادي غير بدايتنا أما هما فنهايتهم قربات ..

‎أمجد : يلاه نمشيو باش نربحو الوقت ..

‎كل واحد ركب فلوطو ديالو و انطلقو للمجهول ..

‎وصلو لإحدى أفخم الشركات في قلب الدار البيضاء .. ترجل ناصر أولا من لوطو ديالو عاد تابعينو الثنائي ثم فالأخير أمجد لي غير مطبق وصية راؤول أما هو لا علاقة به .. لكن شاف أن الأمر غيفيدو تا هو .. منهم هما غيعرف الحقيقة ..

‎دخلو للداخل و كل الأنظار موجهة إليهم .. وهمهمات فكل مكان عليهم .. كل الاسئلة عليهم .. البنات كيشوفو فأمجد و ناصر و الكاريزما و الهيبة لي محاطين بيها وعيونهم علاين يتزلعو و كذلك بالنسبة للذكور تجاه أسيل و مياسين ..

‎أسيل زيرت على يد ختها .. رغم محاولاتها إلا أنها باءت بالفشل فاش شافت هاد المجمع .. شاف أمجد حالتها و تكلم مع ناصر ..

‎أمجد : أنا مغندخلش معكم للاجتماع .. لا دخل لي فيه ..

‎ناصر : و اش غتبقا دير ..

‎أمجد : ( وجه كلامو لأسيل ) تبغي نمشيو انا وياك نساريك شوية فكازا؟ ..

‎ها قد أتى طوق النجاة هزت راسها بإيجاب و وجهت كلامها لمياسين ..

‎أسيل : ختي أنا غنمشي معه أساسا تخنقت من هاد المكان ..

‎مياسين : واخا ردي بالك ..

‎أسيل : متخافيش أنا في أمان ..

‎خرجو من تما و مشاو للوطو ديال أمجد

‎أمجد : فين تبغي تمشي العصفورة؟ ..

‎أسيل : للبحر ..

‎أمجد : علاش بالضبط البحر؟ ..

‎أسيل : حيت هو أكثر حاجة كنرتاح فيها .. فيه كاع داكشي لي كنبغي .. الهدوء .. الراحة .. السكينة .. الوحدة .. العزلة .. وهادشي لي تيعجبني عكس البلايص المكتظة بالبشر ..

‎أمجد : تمااماا هو فيه هادشي .. هو أكثر ملجأ كيهدئ فيه الشخص أعصابو و أفضل ملجأ بالنسبة لشخص حزين او باغي الوحدة .. بالإضافة إلى أنه منظر طبيعي يجلب الراحة للنفس مجرد الرؤية لتلك الأمواج كتلطم الصخور و كترجع و تجي بقوة داك المنظر كيحسس الإنسان بالارتياح و زرقته الصافية تا هي عامل على ذلك ..

‎أسيل : كلامك زوين (ابتسمت ليه ) واخا ماكتبانش فيك شخص مثقف كتبان عصبي و مايل للمصارعة و غيرها ههه ..

أمجد : ( ضحك ضحيكة خفيفة ) يااااك ..

أسيل : فين غنمشيو ؟! ..

‎أمجد : أنا غنديك لمسجد الحسن الثاني .. باش تشوفي عمارتو و اساسا مبني على البحر .. هو وجهة سياحية لكاع السياح لي كيجيو لكازا ..

‎ابتسمت بفرحة : قلبت عليه و قريت عليه شوية .. مسجد الحسن الثاني كان كيتعتبر هو الأول من ناحية العلو في قارة إفريقيا .. لكن دابا تم الانتهاء من بناء داك المسجد الجزائري و فتحه و بالتالي خدا مرتبة مسجد الحسن الثاني .. و أصبح هو الثاني فقارة إفريقيا ..

‎أمجد : اممم كاع هادشي عارفاه يعني أنك كتبحثي بزاف على بلدك ..

‎أسيل : وي بزاف و عاد أنا كيعجبني نبحث فالآثار التاريخية ديال أي دولة خصوصا المغرب حيت كيتعتبر بلادي ..

‎أمجد : جميل أنك تبحثي فأي دولة و المآثر ديالها .. كتولي عندك معلومات على جميع الدول و اي دولة زرتيها كتعرفي فين كتمشي و البلايص لي غتبغي تشوفيهم و نتي ديجا كتكوني درستيهم ..

‎أسيل : تماما و كناخذ ثقافة على العادات و التقاليد ديال ديك الدولة مكنبحثش فقط فالمآثر ..

‎أمجد : ( شاف فيها بانبهار ) مزيان بقاي هكا ديما تبحثي ..

‎بقاوو تيتعاودو وهضرة تتجيب هضرة تا طرح عليها سؤال ألجمها ..

‎أمجد : أسيل ..

‎أسيل : نعام؟ ..

‎أمجد : زكرياء كترتاحي معه؟ ..

‎أسيل : (سكتت لبرهة كتفرك فيديها ) اممم الصراحة هو مختلف بزاف معاه كنحس بالراحة .. من النهار اللول لي شفتو .. مشفتش ديك النظرة لي كنشوفها عند كلشي .. شفت عندو نظرة مغايرة بحالك نتا .. تا نتا مشفتيش فيا كيف كيشوفو فيا گاع الناس .. (سهات مبتسمة )و هادشي لي زاد ريحني و كان عفوي معايا و كيحسسني بالأمان كنت فرحانة ماكرهتش دوك الأيام لي دوزنا مايساليوش كون وقف الوقت و بقينا تما .. (رجعت جمعت شنايفها ) كان كيسحابلي هو ماشي بحالهم ولكن مع الأسف ....

‎أمجد : علاش مالكي ؟ أشنو سمعتي من عندو ؟ ..

‎أسيل : ( تنهدت و عاودت ليه كاع داكشي لي سمعت ) صافي هادشي لي قال صاحبو و مسمعتش جوابو ..

‎أمجد : لو سمعتي جوابو كنتي غتفهمي كثرر هو مفيهش هاد الخصايل ..

‎أسيل : أنا كنرتاح معه وأول مرة نرتاح لشي شخص بحال هكا وليت باغة نبقا ديما مقربة منو ..

‎أمجد : فاش ندوي مع ناصر خاصك تصرحي بموافقتك ..

‎أسيل : اه واخا ..

‎اللحظة لي سالاو فيها كلامهم كانو وصلو للبحر ..

‎عند مياسين وناصر ..

‎كانو داخلين متجهين للاستقبال من أجل السؤال عن قاعة الاجتماعات ..

‎السكريتيرة : علاش كتسولي؟

‎ناصر : عندنا اجتماع مع سالم الشافعي ..

‎السكريتيرة عارفة أنه تيتسنا شي واحد و كل شوية كيعيط عليها واش جا شي واحد سول يعني ملي ذكر سميتو أنه مكيكذبش دلاتهم على المكان و فالمصعد مياسين جاها اتصال ..

‎مياسين : الو وي شنو بغيتي ؟

‎المنادجر : آنسة مياسين أعتذر على الإزعاج فهاد الوقت ..

‎مياسين : طلقنا خلاص ..

‎المنادجر : سلسة مطاعم الشافعي لي دخلتي معهم فيها شريكة بنسبة 50% .. بغاو يعرفو شكون الشريك الجديد ويستشرك فبعض الامور ..

‎مياسين : شكون هذا ؟ ..

‎المنادجر : علي الشافعي آنسة مياسين ..

‎مياسين : واخا انا غنجي ..

‎شاف فيها ناصر بمعنى اش؟

‎مياسين : فاللول مكنتش باغة نجي معك من بعد غيرت رأيي وبغيت نشوف وجوههم فاش غيعرفونا.. ولكن خرج ليا هاد البلان من الجنب

‎ناصر : اينا بلان ؟

‎مياسين : قاليك اسيدي بغاو يعرفو الشريك الجديد فمطاعمهم ..

‎ناصر : هي كتقولي الصدمة صدمتين ههههههه

‎مياسين : تمااماا .. الداخل معرفتش شكون غتلقا ولكن انا غنلقا علي الشافعي ..

‎ناصر : إذن انا غنلقا سالم الشافعي راس الحربة و شي واحدين آخرين ..

‎مياسين : تانا كنظن مغيكونش غير علي ..

‎ناصر : ممكن .. يلاه نتلاقاو فالدار ..

‎مياسين : اوكي باي ..

‎ركبت فاللوطو ديالها سايقة بسرعة عالية نوعا ما باتجاه مطاعم الشافعي و ابتسامة الانتصار مرسومة على شفاهها ..


‎عند ناصر

‎وصل لقاعة الاجتماعات طرق 3 طرقات متتالية فالباب .. ثم الإذن بالدخول .. وهنا كانت المفاجأة ..

‎صدمهم صدمة ثلاثية الأبعاد .. نهى كتشوف وتقول مع راسها هذا اش جا يدير هنا .. وسالم كذلك ..

‎سالم : ( بعصبية ) اشنو جاي تدير نتا هنا ؟ وشكون سمح ليك بالدخول ؟ ..

‎ناصر : نتا اجدي لي قلتي دابا تفضل .. يكما ولا فيك الزهايمر؟ ..

‎سالم : واش باغي تحمقني ؟ ياك عندكم خدمة و جيتو للفيلا تبقاو معنا .. ايوا لاش جاي هنا؟ ..

‎ناصر :حيت عندي خدمة هنا ..

‎نهى : كيفاش ؟ ..

‎ناصر : كيفما سمعتي أنا الشريك الجديد لهاد الشركة ..

‎لم تكن مفاجأة لقد كانت مفاجعة .. حق الاسم .. النصف فالشركة مشا .. لمن تعطى .. لعدوهم .. بدون مايحسو أبدا ..

‎ناصر : بنتو ليا غا نتوما بجوج .. فين الآخرين ؟ .. واقيلة عندهم أشغال تانية اولا؟ ..

نهى : (رسمت ابتسامة جانبية و دفنت أصابعها وسط شعرها بعصبية ) لا مايمكنش !! مايمكنش !! كيفاش قدرتو تكونو عديمي المسؤولية لهاد الدرجة..

‎سالم : نهى!!! سكتي !! ( وجه كلامو لناصر ) و شنو الدليل لي عندك ؟ باش غنعرفو بلي نتا الشريك في حين العقد كيقول كلام آخر ..

‎ناصر : ( مد ليه ملف ) تفضل قرا بعينيك وغتفهم ..

‎ملامح الدهشة لي كانت على وجوههم كافية تخليهم يذوقو حلاوة الانتصار ..

‎ناصر : ايلا سمحتو بعد هضم صدمتكم نهضرو في الخدمة .. معنديش الوقت ..

‎بقاو كيهضرو بتفاصيل الخدمة .. أما عند مياسين لي كانت وصلت لأحد المطاعم المشهورة لي كيتعتبر ركيزة تلك السلسلة وتما فين كيجتمعو كاع لي خدامين فيه لا كان شي تغيير على مستوى المأكولات أو ما شابه ..

‎.. معروف بزاف فديك المنطقة بتنوع مأكولاتهم أولا وبالنظافة ثانيا عندهم كلشي كيلمع .. و ثالثا بمذاق مأكولاتهم كيتعبر هو الأول فديك المنطقة و كيجيو ليها غير الناس الراقيين .. كل مطعم مصنفينو على حدى .. عندهم المأكولات الصينية والايطالية و الأسترالية ..

‎دخلت وسولت على مكان علي الشافعي دلوها على مكانو ..

‎دخلت دون طرق الباب أساسا كان مفتوح .. طرقة واحدة عليه كافية يطلعو فيها ريوسهم وهنا تلتقي الأعين ..

‎علي : ( ناض من بلاصتو قافز ) اش هاد قلة الأدب وليتي تابعانا تال هنا .. مكفاكمش الفيلا جايين هنا؟ ..

‎مياسين : ( حبست الضحكة مرغمة ) صبرر را نتاا لي بغيتيني وهاني جيت ..

‎معاذ : كيفاش ؟ كيفاش هو لي عيط عليك؟ ..

‎مياسين : معيطش عليا انا ولكن هضر مع المنادجر ديالي .. هاد الأخير هو لي اتصل بيا ..

‎معاذ : نفهم من كلامك أنك نتي الشريكة الجديدة لسلسلة مطاعم الشافعي ..

‎مياسين : ها نتا بديتي كتفهم ..

‎علي مزال ممتيقش راسو كيقول هادي غا كذابة وبغات تنصب عليهم ..

‎علي : فالعقد كاين صامويل كاساس ماشي نتي ..

‎مياسين : ( جبدت واحد الملف من صاكها ومداتو ليه ) تفضلو ..

‎هزوه و قراوه وعلامات الدهشة مرسومة على وجوههم .. لسانهم تعقد و تربط بقاو غا كيتفتفو .. خرجتهم من صمتهم مياسين لي نطقت بحدة ..

‎مياسين : تيقتو دابا ولا مزال؟ ..

‎هزو راسهم بالايجاب بدون أدنى كلمة ..

‎شافت فساعتها ودوات ..

‎مياسين : الوقت غادي ينفذ .. معنديش الوقت بزاف لذا غنتختاصر و نعلمكم بالتغييرات التي ستطرأ ..

‎علي : وايلا مقبلناش؟ ..

‎مياسين : واش قاري العقد ولا كتتبوهل عليا .. بما أنه عندي حق الاسم يعني عندي الأفضلية في اتخاذ القرارات و عاد انا فمجلس الإدارة والمنصب ديالي هو اتخاذ القرارات مكنظنش غيكون رفض او موافقة ..

‎معندهم ميديرو الا الانصياع لأمرها..

‎معاذ : تفضلي ..

‎مياسين : بغيت يتزاد الأكل الإسباني .. ويكونو جميع المأكولات ديالو .. و بغيت لي شيف لي كاينين يتبدلو ....

‎علي :كيفاش يتبدلو؟

‎مياسين : كيفما سمعتي كل واحد فيهم غتعطيوهم تعويضات وغيبقاو غير لي عندهم شهادات عليا فالطبخ .. و يكونو من لي شيف الكبار ..حيت على ما بان لي معندهمش خبرة كبيييرة فالطبخ .. كلامي مفهوم؟ ..

‎معاذ وعلي : مفهوم ..

‎مياسين : مزياان .. دابا نجيو للأكل كيفما قلت بغيت يتزاد أكل إسباني و هنا عندنا أكل استرالي وصيني وايطالي و مغربي .. بغيت تا الأكل التركي .. بزاف دالسياح كيبغيو الأكل التركي و مكيلقاوهش .. و من هنا لسيمانة بغيت هادشي يكون موجود و لي شيف يكونو قاريين لغات عدة من بينهم الانجليزية والفرنسية هادو كنأكد عليهم و ايلا كانو كثر هادوك حسن ..

‎علي : أوامر اخرى ؟..

‎مياسين : هاد الساعة لا .. ايلا كان شي تغيير غنعلمكم ..

‎وتمت خارجة مع الباب مخلياهم مصدومين .. من قوة الصدمة منتباهش علي لكلامها في حين معاذ بقا كيتمنظر فيها .. نسخة طبق الأصل دماماها ولكن الخصايل مش ديالها .. مكذبش ناصر فاش قاليه راك غالط .. شخصيتها قوية .. بقا ساهي كيتذكر كيف كانت كتعبر بيديها وكتشرح بكل جدية .. كلامها و صوتها مزال كيتردد ليه فأذنو .. ما فيقو من سهوتو الا علي لي بدا كيزعزع فيه ..

‎ معاذ : قلتي شي حاجة؟ ..

‎علي : فين مشيتي؟ منين مشات مياسين ونتا متبع ليها العين .. ( تكلم بعصبية ) معرفت منين خرجت لينا تا هي .. هادو جايين يديو كاع ممتلاكاتنا و يخليونا على الضس..

‎معاذ : هادشي ماغيوقعش يلاه نمشيو ..

‎وقف علي تا هو هز تجاكيطتو و خرج صاعر من تما معصب لأقصى الحدود و باغي غير فيمن يخوي أعصابو ..

‎انطلقو جميع باتجاه الفيرمة .. و كذلك مياسين وناصر..

‎أما عند أمجد وأسيل ..

‎كانت جالسة مستمتعة بالأمواج تعانق الصخور .. تغسل أدرانها .. يتطاير رذاذه فوق قدميها .. عجبها ذلك الجو الصافي النقي الهادئ .. ومرة مرة كتدوي مع أمجد فشي موضوع حتى فيقها من سهوتها صوتو ..

‎أمجد : ناصر سيفط ليا دابا رسالة باش نجيو سالاو خدمتهم غنتلاقاو فالفيرمة ..

‎ناضت من مكانها ركبو و توجهو للفيرمة مباشرة ..


‎عند زكرياء لي من بعد ما فاق و فطر بقا كيفكر فموضوع أسيل و معارفش واش خوه هضر مع خوها ولا مزال ، خايف لا ميعطيوهاش ليه و تتزوج بواحد آخر ..

‎كيحس براسو غيبغي ينفجر إثر هاد الفكرة ، أحاسيس غريبة كتجيه فاش كيكون جانبها ، اولهم الارتياح ، و فاش كيتخيل أنها تقدر تكون بين يدي شخص آخر كيتعصب رغم انه مجرد تخيل .. فاق من سهوتو على كلام ماماه ..

‎رباب : ولدي مالك فين ساهي؟ ..

‎زكرياء : زعما يعطيوها ليا؟ ..

‎رباب : خايف ؟ ..

‎زكرياء : (تنهد) ماعرفتش ..

‎رباب : كتبغيها؟ ..

‎زكرياء : معرفتش .. لي عارف هو أنه كتعجبني .. ميمكنش نتخيل انها غتتزوج بشي حد آخر من غيري غنتسطا ..

‎رباب : متخافش اولدي .. أمجد غيبقا معه تا يوافق ..

‎لقا فين يتعلق أملو الوحيد هو أمجد .. حس بفرحة تغمره في كيانه ..

‎زكرياء : بصح؟

‎رباب : اه انا متأكدة ..

‎زكرياء : ( تنهد بارتياح ) ريحتييني الواليدة .. اجي بعدا ..

‎رباب : نعام ا ولدي ؟ ..

‎زكرياء : مزال ماباغة تقولي شنو وقع تا تحرقت الدار؟ ..

‎رباب : را قلت ليك اولدي ..

‎زكرياء : و غدوز عليا انا؟ را كنعرفك فاش كتكذبي ولا كتبغي تخبي شي حاجة .. و أمجد تا هو متيقكش البارح ..

‎رباب : هادي هي الحقيقة اولدي متنكذبش ..

‎زكرياء : ايلا معاودتيش ليا انا .. مغتقدريش تفلتي منو هو .. غا قولي شنو وقع ..

‎رباب : ( لقات أنه لا مهرب ) واخا غنقول ليك ولكن قبل غتواعدني ..

‎زكرياء : منواعدكش ..

‎رباب : وا غا سمع ..

‎زكرياء : هاني تنسمع ..

‎رباب : غتواعدني أنك مغتتعصبش و هادشي غتخليه بيني و بينك مغدخلش فيه أمجد ..

‎زكرياء : منضمنش ليك ..

‎رباب : مغنعاودش ليك ..

‎زكرياء : صافي كنواعدك ..

‎رباب : داك النهار لي تحرقت فيه الدار .. تلاقيت قبل بزوجة جدكم ..

‎زكرياء : كيفاش؟ و علاش تلاقيتي بيها؟ علاش مشيتي عندهم عوتاني؟ ..

‎رباب : غا صبر .. جات عندي رئيسة الخدم .. وقالت ليا بلي خناثة كتسناني فموضوع هام .. انا خايفة عليكم اولدي .. تلاقيت بيها بزز .. فاش رجعت للدار اولدي و بغيت ننعس سمعت التخرشيش .. ولكن ملقيت والوو .. و مشيت ننعس مفقت تا شعلت العافية فالدار ..

‎أين هو الوعد لقد ذهب في مهب الريح ..

‎زكرياء : ( ناض معصب صاعر ) هما لي داروها .. باغين يقتلوك ..

‎رباب : كيحضيونا اولدي ..

‎زكرياء : كيفاش؟ ..

‎رباب : ( تنهدت و عاودت ليه كاع داكشي لي دار بينها و بين خناثة ) فهمتي دابا ؟ ..

‎زكرياء : هادشي خاصو يوصل لأمجد ..

‎رباب : ( شدت ليه فيديه ) لا عافاك اولدي متقولهاش لأمجد .. غيخرج على راسو عافاك لاا ..

‎زكرياء : ( شاف ارتجافة يدها و دموعها لي بداو يطيحو ضمها لعندو كيطبطب عليها ) صافي سكتي من البكا مغنقول ليه دابا باقي موصل الوقت ..

‎رباب : اينا وقت ؟ ..

‎زكرياء : من بعد و غتفهمي ..

‎ومشا خارج من الدار انطلاقا للمجهول ..


‎وصلو للفيرمة كلهم قد قد شافو فبعضياتهم نظرات هازين بزااف .. كل واحد نظراتو مبدلة على الآخر .. أسيل و أمجد و ناصر و مياسين مشاو كاملين لبيت بيسان في حين البقية تجمعو التحت مع الآخرين ..

‎خناثة : سالم جيتي تعرفتي على الشريك الجديد؟ ..

‎سالم : اه تعرفت عليه ويا ليتني متعرفتش ..

‎خناثة : علاه كاين شي مشكيل ؟

‎علي : غا مشكيل و سكتتي .. مشاكيل هما ..

‎سالم : (وجه كلامو لمعاذ ) تلاقيتو نتوما بعد مع سي صامويل ..

علي : تا اشمن صامويل و لا زعطوط ..

‎معاذ : تلاقينا بنت بيسان اعمي ..

‎كلهم شهقو بصدمة ..

‎خناثة : اويييلييييي ولكن كيفاش؟ ..

‎سالم : صامويل كاساس جاني داروه غير طريق الشريك لي دخلنا معه فشراكة حول جميع أسهمو لعائلة گارسيا.. المتكونة من هاد ثلاثة أسيل و ناصر و مياسين و الكافر د باهم ..

‎ابتسام : يعني حق الاسم فالمطاعم والشركة و 50% لي خداو من الأسهم ديالهم ؟ ..

‎نهى : (واقفة و عاقدة يديها عند صدرها) تماماا ..

‎خناثة : ( الصدمة مزال لاعبة عليها ) لا ميمكنش هادو غير كيتفلاو عليكم .. مييييمكنشششش .. ميمكنش أملاكنا كلهم يكونو عندهم .. خاصنا نديرو شي حل ..

‎سالم : مكاين تا حل دابا .. ( ناض من بلاصتو ) ميمكنش نديرو شي حاجة ضدهم ..

‎خناثة : لاش مزال كاينين هنا ؟ علاش مزال مجريتي عليهم؟ ..

‎سالم : ( تعصب ) مزال ترفعي عليا صوتك مرة أخرى داك اللسان نقطعوو لي فيا كافيني ..

‎لاح هاد الكلمات معصب و مشا طالع لبيتو .. ونهى كذلك .. أما عند معاذ و علي كل واحد مشا يشوف أشغالو .. بقات غير ابتسام و خناثة .. اما تا بيان مكانتش معهم و محضرتش لهاد الحوار لي داز بيناتهم ..

‎خناثة : ابتسام ..

‎ابتسام : همم؟ ..

‎خناثة : عرفتي هادو علاياش ناويين؟ ..

‎ابتسام : يديو الممتلكات ديالنا ..

‎خناثة : ناويين يديو ممتلكاتنا و يخليونا على الضس و يطيحو بسمعة عائلة الشافعي .. حنا عائلة الشافعي لي وصلت لأعالي السماء و بنادم تيفكر ويضرب حساب مليون ألف مرة قبل ميدوي معنا جاو هادو غيهبطونا لأسفل السافلين فيومين .. وعقلي على هضرتي .. من بعد ما كنا معرووفيين فكازا .. و كلشي كيكن لينا الاحترام .. غتولي كلمتنا ممسموعاش و عائلة الشافعي غتمسح من بالهم على توالي الأيام .. فهمتي ولا لا؟ ..

‎ابتسام : ( ضورت فراسها كلام خناثة أعماها حبها للفلوس والشهرة تكلمت بحقد كبيير ) متااافقة معك .. حنا غنوريييوووووهم شكووون عائلة الشاااافعي .. عائلة الشااافعي لاا يستهاااان بهااا ..

‎خناثة : ( ضحكت بخبث ) كتفكري فداكشي لي كنفكر ياك؟ ..

‎ابتسام : ( فهمت مقصدها رسمت ابتسامة ماكرة و هزهزت راسها بالاييجاب ) تمااماا ..


‎عند الرباعي كانو جالسين سادين عليهم البيت و كيضحكو مع بعضهم ..

‎مياسين : ناري اخويا كنت باغيك تشوف الصدمة لي كانت على وجوههم فاش دخلت عليهم ..

‎ناصر : سالم بقا كيشوف فيا لمدة دقيقة ولا كثر غا كيشوف الصدمة مسكين بقات لاعبة عليه ..

‎مياسين : حبست الضحكة بزز مني مكرهتش نضحك عليهم تما .. لي زيموجي لي دارو فوجههم قتلوني بالضحك ..

‎أسيل : هادشي غير الشركة والمطاعم علم الله اش غيديرو فاش غيعرفو الشي لاخور ..

‎مياسين : مساكن باقي يسحابليهم النايت كلوب بسمية صامويل كاساس ( انفجرت بالضحك ) لا بزاااف انا منقدرش نحبس الضحكة .. حياني الله تا شفت الدهشة و الصدمة و كلشي على وجوههم ..

‎ناصر : مشفتيش نتي سالم و نهى .. الواعرة هي فاش شافو الملف يسحابليهم بلي غير كنكذبو ..

‎مياسين : وييه تانا و شحال كانو معصبين فاش دخلت ..

‎ناصر : مياسين شنو درتي فموضوع الكوفغ ..

‎مياسين : لقيت كيفاش نحلو ..

‎أسيل : واحد التدخل ..

‎ناصر : شنو؟ ..

‎أسيل : متنساوش حنا محطوطة علينا الأعين كيفاش غتقدرو تدخلو للمكتب من جديد .. لا صدقت ليكم مرة منضمنش انه غتصدق ليكم ديما ..

‎أمجد : أسيل عندها الحق ..

‎مياسين : بصح مفكرتش فيها مشات من بالي كي غنديرو ندخلو ..

‎ناصر : ضروري نفكرو ونلقاو شي حل ..

‎أمجد : احم فبالي فكرة و لكن ...

‎مياسين : أبهرنا ..

‎ناصر : آتينا بيه ..

‎أمجد : ياك نتوما دخلتو فشراكة معهم ..

‎مياسين : و من بعد؟ ..

‎أمجد : اذن ديرو حفلة بمناسبة شراكتكم و هكذا غنشتتو الانتباه و مغيبقاوش دايينها فيكم .. و فنهار الحفلة بالضبط غيتم اقتحام المكتب ..

‎أسيل : مكاينش شي حل آخر ..

‎ناصر : فكرة زوينة و لكن خاصنا لابد نتفرقو أنا غنبقا مع أسيل لتحت لا غبرنا كاملين دقة واحدة غيشكو فينا و مياسين نتي غتتكلفي بالكوفخ و أمجد يبقى مراقب ليك على برا ..

مياسين : (شافت فأمجد بطرف عينيها و نزلتهم بسرعة فاش شاف فيها ) احم واخا ..

‎أسيل : نتوما ناويين تسكتو ليهم القلب من صدمة الشراكة لصدمة الحفلة بمناسبة الشراكة ..

‎مياسين : كلشي من أجل نوصلو لهدفنا ..

‎ناصر : صافي اتفقنا ..

‎الكل : اتفقنا ..

‎أسيل : ايمتا غتفرحوهم بهاد الخبر ..

‎ناصر : دابا نيت ..

‎هبطو لتحت لقاو الهدوووء والسكوون يعم البهو .. مكاين حد .. هدووء مريب .. كأنه الهدوء الذي يسبق العاصفة .. شاف ناصر فساعتو وتكلم ..

‎ناصر : مبقا والو لوقت الغذاء ديك الساع نفاتحوهم بالموضوع ..

‎أمجد : صافي مزيانة ..

‎وتفرقو كل واحد ختار بيت فين يرتاح على ما يوصل وقت الغذاء ..


‎تجمعت العائلة كلها فالغذاء وتا حد معندو الخاطر لشي حاجة كيفكرو فشي حل لكن دون جدوى .. لي وقع وقع و هادشي خاصهم يتقبلوه .. هبط ناصر هو اللول جلس بعيد عليهم كيستمتع بشوفتهم في جو كئيب وهالة الكآبة كضور عليهم كسحاب ..

‎التحقت بيه مياسين ثم أمجد و أخيرا أسيل .. جلسو بجانب ناصر شي كيشوف فشي .. و هما كيتغداو .. وعينيهم كلهم موجهة للرباعي كيتسناو اش كيديرو .. اتجه عندهم ناصر و مياسين ..

‎مياسين : مساء الخير ..

‎ما من رد اساسا تا ديك مساء الخير فوق خاطرها .. غا كتبغي تفقصهم و صافي ..

‎مياسين : كي جاتكم المفاجأة ؟! ..

‎عوتاني ما من رد كيشوفو فيها بنظرات ممفسرينش .. و كييرجعو يلعبو فأطبقاهم ..

‎ناصر : خطرت علينا فكرة وقلنا نشاركوكم بيها قبل مندخلوها حيز التنفيذ ..

‎أخيرا صدرت إجابة .. كانت من عند سالم طبعا ..

‎سالم : ما هي ؟ ..

‎مياسين : غنديرو حفلة بمناسبة شراكتنا أجدي ( وضغطت على ديك جدي ) ..

‎خناثة : ( كانت كتاكل عادي غا سمعت هضرتها و هي توحل ليها ) كح كح كحح .. ( شربت كاس دالماء دقة واحدة ) كيفاش؟ ..

‎أسيل : مالها شنو فيها 2 دالناس دارو شراكة فأملاكهم .. شيء طبيعي يديرو حفلة و يبيينوو هادشي للصحافة ..

‎خناثة : وشكون نتوما لي تقررو بلاصتنا؟ ..

‎مياسين : بصفتنا الشركاء الجدد عطيناكم فكرة ..

‎خناثة : بلا متحلمو مموافقينش ..

‎مياسين : لي بغيتو معندناش مشكيل ( وجهت كلامها لناصر ) دويتي مع الصحافة ؟ ..

‎ناصر : ااه دويت معهم .. غيجيو باش يديرو معنا روبورطاج ..

‎مياسين : صافي مزيان .. غنعلموهم على شراكتنا وبلي الشريك الآخر مراضيش بينا كعائلة وكشركاء عليها منقدروش نديرو الحفلة هنا ..

‎ناصر : صافي واخا ..

‎علي : كيفاش كيفاش؟ ..

‎مياسين : كيفما سمعتو ..

‎سالم بعدما سمع هضرتها مع ناصر عرف انه لا مشاو تا داروها غيطيحو بسمعة عائلة الشافعي اضطر للموافقة رغما عنه ..

‎سالم : (تنهد) واخا انا موافق ديرو لي بغيتو ..

‎مياسين : (جمعت شنايفها بزعل مصطنع ) اوووه جدي دغيا فكيتي حمارك هاكا ماغديش نستمتعو (غيرت ملامحها من ساخرة لجدية ) فوقاش غنديروها ؟! ..

‎سالم : بعد 3 ايام بينما جهزنا الفيلا ..

‎مياسين : پيرفيكت .. خلينا ليكم الراحة ..

‎ومشاو كاملين لرييسطو باش يتغذاو ..

‎مسافة الطريق و كانو أمام أحد المطاعم الفاخرة .. طلبو شنو بغاو و جلسو ياكلو دون كلام .. مولفين هكا وتا أمجد ولفها بعدما عاشرهم فديك المدة .. سالاو أكلهم و سيفط أمجد رسالة لمياسين مكتوب فيها : " ايمتا غنهضرو مع ناصر " ..

‎شافت فيه و دارت لو إشارة بمعنى دابا .. حنحن أمجد وسرح حلقو عارف غيدخل فمعركة ولكن لا بد يهضرو ..

‎أمجد : ناصر ..

‎ناصر : نعام؟ ..

‎أمجد : بغيت ندوي معك فموضوع مهم ..

‎ناصر : تفضل .. بخصوص أش؟ ..

‎أمجد : ( شاف جهة أسيل وتكلم ) بخصوص أسيل ..

‎ناصر : (قطب حواجبو باستغراب ) مال أسيل ؟ ..

‎أمجد : (طول فيه الشوفة و نطق بتردد )احم اااا أسيل ...

‎مياسين : (حركت يديها بتوتر و تدخلت مقاطعاه ) احم ناصر أسيل فاش كانت فإسبانيا ..

‎ناصر : (علا حاجبو حاس بشي حاجة غريبة من ملامحها و حركاتهم المتوترة ) اها ..

‎أسيل : (قاطعتهم منرفزة ) صافي خليوني أنا نكمل ..

ناصر : (حرك راسو بعدم فهم ) شنو واقع ؟! ..

‎أسيل : فاش مشيت لإسبانيا تلاقيت مع واحد الولد رتاحيت ليه وولينا أصدقاء ..

‎ناصر : كيفاش زعما وليتو أصدقاء ؟! أي نوع من الصداقة !! .. نتي مكديريش صداقات عشوائيا و شخص تلاقيتيه ماكتعرفيهش ..

‎أسيل : لا لا هو صديق ظريف و مختلف على البقية .. ( و نزلت راسها حشمانة )

‎مياسين : تعرفت عليه فإسبانيا .. وهو نفسو لي جات معه للمغرب ..

‎ناصر : (تقاد فبلاصتو و قوص حواجبو بطريقة كتخوف ) علااااش جااااات معااااه شنو بينها وبينووو؟؟ ..

‎أمجد : باغي يطلبها للزواج ..

‎ناصر : ( ضحك بفقصة ) واش منيتكم واش كضحكو عليا ولا شنو ؟! .. شخص كيعرفها يومين ولا 3 و كتقولو ليا باغي يطلبها للزواج ..

‎مياسين : حيت ....


‏‎ناصر : حيييت آااااش ؟! متقولوش ليا كيبغيها حيت ميمكنش ..

‏‎أسيل : علماء النفس كيقولو الاعجاب يدوم 4 ساعات أما لا فتيها يعني انه حب ..

‏‎ناصر : (رسم ابتسامة جانبية و ضحك بفقصة ) ونتي تيقتي هادشي ؟ ..

‏‎أمجد : احم بإمكاننا نحطوه كاحتمال ..

‏‎ناصر : وشنو الاحتمالات الاخرى؟ ..

‏‎مياسين : باقي احتمال واحد ..

‏‎ناصر : شنو هو ؟ (سكت كينتقل بعينيه بينهم و مركز فتعابيرهم بدا كيدورها فدماغو و حرك راسو بلا) لااا ميمكنش ( دار عند أسيل ) قولي ليا راه هادشي لي كنفكر فيه ماشي بصح ؟! دويييي !! ماشي بصح ياك (سكت كيشوف فدموعها لي خداو مسارهم على خدودها ) يكماا بزز عليك شي حاجة دوي دوي ماتكدبيش عليا أنا معاك عمري نتخلى عليك غير قولي !! ..

‏‎أسيل كتحرك غير راسها بالسلب و دموعها على جفنيها شوية و يطيحو كي اللآلئ على خدودها ..

‏‎ناصر : ( كيزعزع فيها ) غا جاوبي متخافيش غا جاوبي داكشي لي فبالي صحيح ياك ؟ غلط معاك ياك؟

‏‎أسيل هزت راسها بالايجاب شافت فيه عينيها حوومر و دموعها على خدودها ..

‏‎أسيل : (بصوت طاغية عليه بحة ) مبزز عليا والو ..

‏‎ناصر : (ضرب الطبلة بقوة مقفزهم ) لا والو انا غنتسطاا اليوم ..

‏‎مياسين : نخرجو برى الناس كلهم كيتفرجو فينا و غنشرحو ليك ..

ناض بعصبية و خرج سابقهم ، بقاو كيشوفو فبعض و تبعوه ..

‏‎ناصر : (دار عندهم صاعر ) فين هو دابااااا فيييين ؟! ..

‏‎مياسين : (شداتو من دراعو مزيراه ) صبررر ..

‏‎ناصر : (حرك راسو بلا ماباغيش يسمع ) منقدرررش ..

‏‎أمجد : الولد موافق والبنت موافقة غلطو غلط و غيصلحوه .. خاصنا موافقتك وموافقة سي راؤول ..

‏‎مياسين : (شدت راسو بين كفوفها كتشوف ليه فعينيه ) نتا لي غتقنع بابا ..

‏‎ناصر : قولوو ليا شكون هو دابا ؟! و فين كاين !! ..

‏‎مياسين شافت فأمجد و عاودت شافت فأسيل عاد شافت فناصر.. غمضت عينيها خاطرها كيقول غا قوليها لي ليها ليها..

‏‎مياسين : زكرياء خو أمجد ..


‎ناصر : كيفاش كيفاش عاودي شنو قلتي مسمعتش مزيان؟ ( دار عند أسيل ) أش كتقول هادي؟! خوو أمجججججد !! ..

‎أسيل هزهزت راسها بالايجاب و قربت تطرطق بالبكا هي ديما فينما كيجيها شي موقف بحال هكا كتحشم فيه و تبدا تبكي .. طبطبت عليها مياسين وهمست ليها فوذنها : متخافيش كلشي غيدوز بخير ..

‎أسيل : ااه بصح ماشي كذوب ..

‎ناصر قرب يطرطق .. ممتيقش اش كيقولو ليه كيقول هادشي غير لعبة لاعبينها عليه دار عند أمجد ووجه ليه لكمة عوجت ليه حنكو ..

‎أمجد مارد عليه بتا حاجة تا هو كيحس بالذنب هو لي ربا خوه .. واخا مرباهش على هاد الخصايل ولكن ضروري من الاحساس بالذنب وأي واحد مكانو غيحس هكاك ، كيحس أنه هو لي محسنش تربية أخوه عليها خلاه يوجه ليه اللكمات باغي غير فيمن يفرغ غضبو ..

‎وهو جامع يدو دون حراك .. أسيل فاش شافت شنو كيدير خوها تمنت لو أن الارض تنشق وتبلعها افضل من هاد الموقف لي تحطو فيه جميع .. بقات كتبكي و كنتخصص بحال شي بنت صغييرة فعمرها 5 سنين باها مشراش ليها شكلاطة ..

‎بغات تفرقهم و مقدرتش اليدين لي غيحبسو خوها بحالا خواو بيها فالتالي بعدتهم و شافت فأمجد بنوع من القلق و الخوف..

‎مياسين : اش كدير نتا واش حمااقيييتيي؟ لاش كترد ليه الذنب هوو ؟؟ علاااش ؟؟ لا كنتي باغي تضرب ضرب زكرياء نيت ولكن فاش غينفعك الضرب دابا ؟ قوليا فاش غينفعك ؟ ( مجاها تا جواب ) معندو فاش ينفعك خاصك تفكر بالعقل .. لي وقع وقع واش ايلا ضربتيه هو او ضربتي زكرياء واش غترجع داكشي ؟ مغترجعوش إذن صافي سدينا .. البنت غتتزوج بيه ..

‎ناصر : ميمكنش نأمن ختي عند واحد مكنعرفوش ..

‎مياسين : كيفما ثقتي فأمجد من أول نهار غتثيق فزكرياء تا هو حيت طينة واحدة ..

‎ناصر : ماتبقايش تقارني ماشي طينة واحدة أنا متأكد أمجد مايغدرنيش مع ختي .. ( دار عند أمجد ) شحال من واحدة؟ ..

‎أمجد : (بقى ساكت كيرمش فعينيه لبرهة و رجع وعى ) ممربيش على هادشي .. من ديما كنت كنحذرو من أنه يوقع فهادشي لكن الشيطان غرو ..

‎ناصر : الشيييطااان !! ماكاينش شي شيطان قد بنادم ( مسح على وجهو بعصبية ) يعني أول وحدة هي أسيل ؟ ..

‎أمجد : اه ..

‎أسيل : خويا راه انا لي معطيتوش نمرتك أما هو كان قاليا عطيني نمرة خوك ولا باك باش نصلح خطئي ..

‎ناصر : صافي سكتي سكتييييي !! ..فين هو دابا ؟!

‎أمجد : نمشيو عندو؟ ..

‎ناصر : (نطق مخنزر ) يالاه ..

‎ركبو فلوطو ديالو تابعين أمجد لي حافظ الطريق .. تا وصلو لدار ياسين ما اهتموش لفضول الجيران لي غياكلوهم بعينيهم ..

‎طلع أمجد نيشان للدار وهوما تابعينو .. طرق الباب كيتسنا شكون يحل ليه .. فتحت ليه الباب صفاء لي مكانتش متوقعة أبدا أنه غيجي رمشت فيه عينيها و خدودها توردو بالخجل ..

‎صفاء : أمجد مرحبا بيك دخل الدار دارك ..

‎أمجد : ربي يخليك ختي صفاء ..

‎عاد انتبهت للأشخاص لي من موراه .. نفسها ديك البنت لي نوضت حالة فدارهم .. محملاتهاش خصوصا فينما كيجي أمجد كتكون معه .. معارفاش علاقتو بيها .. ولكن مجرد فكرة أنها مع أمجد كيخليها تكرهها ..

‎صفاء : ( بحدة ) اشنو جيتي تديري نتي هنا عوتاني؟ .. باغة تنوضي شي مصيبة ؟ ..

‎مياسين : مجيناش على ودك أصلا ..

‎دخلو كاملين تحت أنظار صفاء لي لو كانو قرطاس كون شتتوها .. أثارت حنقها بهضرتها ..

‎أمجد : صفاء فين الواليدة و زكرياء ؟ ..

‎صفاء : خالتي رباب مشات لعند الخياطة و زكرياء را هو فالبيت .. زكريااااء اجي تكلم لأمجد ..

‎خرج زكرياء من البيت كان يبدو عليه النعاس .. باينة أنه كان يلاه فاق فاش جا أمجد..

‎ناصر : (طلعو و نزلو و وجه كلامو لأمجد ) هو هذا ؟ ..

‎هز راسو بالايجاب .. سرعان ما اشتعلت عيونه بالغضب شاف فيه بحنق ..

‎ناصر : زيد زيد نمشيو لشي بلاصة اخرى حسن من هنا ..

‎زكرياء : ( شاف فيهم واحد واحد ) أسيل مال عينيك حومر ؟ شكون بكاك؟ ..

‎أمجد : (حرك ليه راسو ) سكت و زيد طلع للسطح ..

‎مجرد ما طلعو للسطح شد ناصر زكرياء من الكول ووجه ليه لكمة قوية .. زكرياء بصق الدم من فمو و عاود رجعها ليه ..

‎ناصر : أنا غنوريك البرهوش ..( كيضرب فيه وكيغوت ) نتا تفلا ليا على ختي ها؟ ..

‎زكرياء : (حاس بفكو تفلعص و كيعطيه الحريق ) متفليتش عليها غلطنا بجوج و غنتحملو مسؤولية خطئنا ..


‏‎وذنيه بداو كيصفرو بالأعصاب .. مبقاش كيسمع ولا كيهضر غير كيضرب .. لكمة مورا لكمة مكاينش وقت بيناتهم .. أسيل لأول مرة غتشوف حالة خوها هكا .. تخلعت بزااف من حالتو .. وتكمشت فمياسين لي تا هي كانت لا تقل عنها صدمة .. شحال من مرة شافتو معصب ولكن تال هاد الحالة والو .. أمجد كيحاول يفرق بيناتهم ووالو ..

أمجد : (بعصبية ) ناصر بعد منو ماتخلينيش نغلط معاك ..

أسيل : (شدت يد مياسين كتترجاها ) عافاك ديري شي حاجة اختي غيقتلو ..

‏‎مياسين : يستاهل هو لي دارها لراسو ناصر دار داكشي لي مدرتش انا ..

‏‎زكرياء كان كيحاول يتفادا لكماتو لكن دون جدوى صبر حتى عيى و جمع قبضتو ضربو بقوة حتى طاح و رجع وقف بخفة و دخلو فبعضياتهم بريوسة لكمة منو لكمة من ناصر ..

‏‎أمجد : (جر ناصر بقوة و جا قدام خوه ) حبسسسسسس ..

‏‎ناصر : بععععد من قداااااميييييي ..

‏‎أسيل :باراكة أخويا عافاك ..

‏‎ناصر : (صعر بعصبية ) نتي غير سكتي حسن ليك ..

‏‎زادت تمخشت فمياسين سالا منو و غيجي لعندها هادي مفيهاش الشك .. مياسين حبستو بيديها ..

‏‎مياسين : حدك تم .. هي معارفاش ولأول مرة غتعرف معه .. ماشي مذنبة و مغنخليكش تقيسها ..

‏‎ناصر : ماشي مذنبة !! علاش طلعت معه لدارو علاااش؟ ..

‏‎مياسين : البيئة لي تربت فيها هي لي علمتها عادي تمشي عند صديقها ..

‏‎أمجد : تهدن .. الضرب معندو فاش ينفع .. كلشي غيتحل بالكلام ..

شاف فيهم لبرهة فصمت من غير صوت أنفاسو الهايجة ، كينهج و صدرو طالع نازل كل شوية كيمسح دم من تحت أنفو ، شاف حتى عيى فالتالي مشى بعيد عليهم و جلس كيحاول يتهدن بزز منو و يرتب أفكارو ، بقى على داك الحال تقريبا شي نصف ساعة و رجع عندهم لقاهم حتى هما تهدنو شوية ..

‏‎ناصر : (نطق مخنزر ) بعد الحفلة غندوي مع الواليد و غنحاول نقنعو في الأول والأخير لازمهم يتزوجو وبما أن أسيل موافقة غيسهل المأمورية شوية ولكن ماشي بزاف .. غنلقاو بزاف دالمشاكل ..

‏‎أمجد : نتا غير حاول تقنعو سي راؤول و ديك الساع نتافقو ايمتا يتزوجو ..

‏‎ناصر : ( وجه كلامو لزكرياء ) نلقا دمعة منها هبطت بسبابك .. غتكون جنيتي على روحك ..

‏‎زكرياء هز راسو بالايجاب دون أي كلمة ناصر ميق فيه بحنق و هبط للوطو في حين أمجد قرب و عنقو بقوة كيطبطب على ظهرو ..

أمجد : (شد راسو بين يديه و حط جيبنو على د زكرياء ) نتا ماشي بوحدك خووك معاك ديما كلشي غيفوت ..

‏‎مياسين و أسيل بقاو واقفين كيشوفو فيهم عجبهم الحال كيفاش دافع على خوه وواقف معاه واخا هادشي كلو لي واقع و بالخصوص مياسين حيت هي أكثر وحدة حاسة بيه لأنها تحطت فنفس الموقف مع ختها لابد ما تحميها و دافع عليها ..

أمجد : (سالا الهضرة مع خوه و رجع عندهم ) يالاه نمشيو ..

أسيل شافت فزكرياء نظرات أخيرة قبل ماتجرها مياسين و نزلو بسرعة ركبو فلوطو و انطلقوا بربعة نحو الفيرمة ..


‎بعدما وصلو لقاوهم مشغولين بالتجهيزات للحفلة كلشي كيتجارا و خناثة واقفة عليهم عاقدة يديها عند صدرها معاجبها حال و غيير كتسوط .. في الأخير كيبقا رأي راجلها و خاصها تحترمو وإلا العواقب وخيمة ..

‎شافتهم داخلين و قلبت وجهها في حين هما طلعو لبيوتهم يستاراحو و أمجد عقلو خدام كيحلل و يفصل و يخيط ومكيوصل لحتى نتيجة حاس أنه كاينة حلقة مفقودة و مغيعرفها تا يسول العباسي.. حيت عارف مو مغتجاوبوش و غتتهرب كيما عادتها فحريق المنزل ديالهم ..

‎أما اسيل عقلها كلو مع زكرياء والحالة لي خلاتو فيها متوترة بزااف و خايفة باها ميبغيش ويدير شي كارثة كثر من لي دار خوها ..

‎مياسين كانت مزال كتضارب كيفاش تحل الكوفغ .. و كتتمنا تلقا شي طرف خيط لي يوصلهم للحقيقة ..

‎ناصر كيفكر كيفاش غيفاتح باه فموضوع أسيل خصوصا أن باه ايلا تعصب ميرحمش غضبو خايب و خايب بزااف .. كثرر منو ..

‎الخلاصة كل منهم ساهي فأفكارو الخاصة أما لتحت كانو كيوجدو للحفل لي غيكون فالفيلا ديالهم و غيجيو ليه غير الناس الكبار .. عائلة الشافعي خاص دير كلشي متول على حقو و طريقو .. وتا حاجة متكون ناقصة ..

‎عند زكرياء لي بعدما مشاو من تما هبط يغسل وجهو دار لو الثلج ومشا ينعس باغي ينسى ولكن ماقادرش .. 100 مطرقة كتطرق ليه فراسو .. أولهم أسيل .. رد فعل خوها كان عنيف .. وختها كذلك .. هذا يعني أن تا باهم غيكون كيشبه ليهم .. ايلا كان الشبل هكاك كيفاش غيكون الأسد .. بدون أدنى شك غتنوض شي حرب قادمة ..

‎و من جهة كيفكر فخدمتو لي خلاها فإسبانيا كان باقي فالبداية .. ومن جهة أخرى أمو لي ولات عالة على دار ياسين .. ميمكنش يخليها هكاا .. غيتسنا بينما تسوت الأوضاع ويكريو شي دويرة ولا يشريو لا كانت عندهم فلوس كافية ..

‎ولكن الأمر لي محيرو كثر وكثر هي عائلتو .. عائلتو لي مفقلبهم لا رحمة ولا شفقة .. بعد الحوار لي دار بين أمو و زوجة جدو كانو ناويين يتخلصو منها .. وصلو لواحد الدرجة دالحقارة لا تتصور .. كررههم و زاد كرههم .. هم السبب تا نغصو عليهم عيشتهم .. هم لي سلبو منو باه وناويين يسلبو أمو تا هي ..

‎والثمن ديال هادشي ماشي رخيص .. غااالي بزااف .. وغيدفعوه .. بعد النقاش لي داز مع أمو مشا يقلب عليهم .. شكون هما؟ .. فين كيسكنو؟ .. أملاكهم .. و ما جاوره .. بغا يعرف كل صغيرة و كبيرة عليهم .. الوعد لي واعد أمو غيضربو عرض الحائط .. و غياخذ انتقامو منهم .. كانت هادي هي نيتو ..

‎سمع أنه غينظمو حفل بعد 3 أيام بمناسبة شراكتهم مع شي شخص .. كيفكر واش غيحضر فيها ولا لا ؟ .. في الأخير عزم أمرو ..

‎#بعد_ثلاثة_أيام ..

‎التجهيزات سالاو و اليوم فالليل غيكون الحفل .. أسيل كانت متوترة بزاف .. مكتحملش بحال هاد الأجواء .. ولكن غتضطر تنزل من أجل إخوتها .. من أجل تنفيذ الخطة .. كان الوقت ديك الساع العشية و هي مزال كدور فالبيت قربت تاكل ضفارها بالتوتر .. دخلت عندها مياسين لي كانت عارفة غتلقاها فديك الحالة ..

‎مياسين : ( طبطبت على ظهرها ) غتصبري اليوم .. بقاي مع ناصر متمسكة فيه .. و حاولي تحيدي خوفك ..

‎أسيل : غنحاول ..

‎مياسين : را تانا مباغاش نديرها ولكن للضرورة أحكام .. و هادشي لي خاصنا نديروه .. باش نحلو الكوفغ غيخصنا تشتيت الانتباه و هادشي غيكون بإحداث جلبة لي غتخلي أنظارهم يتشتتو ..

‎أسيل : وهاد الجلبة غتكون هي الحفلة .. صافي انا غنتغلب على خوفي وغنحضر لهاد الحفل ..

‎مياسين : يلاه لبسي و هبطي لتحت تانا غنمشي نلبس .. الناس قربو يجيو ..

‎خرجت مخلية أسيل مبدلة جزئيا على كيف دخلت عندها .. كانت متوترة لكن كلام ختها ريحها نوعا ما .. فقررت أنها تهبط تا هي لتحت باش تتعود على الجو قبل ميجيو الناس ومتجيهاش الرهبة لي كتجيها من قبل حيت ديما كتشوف الناس بزاف .. اما لا بقاو كيجيو بشوية بشوية يقدر هادشي يخليها متتخلعش بزاف .. هادشي لي كانت كتقولو فبالها .. و هادشي لي دارت ..

***************

فنظركم شنو غيوقع فهاد الحفل لي غتجمع فيه العائلة بأسرها ؟! الله يحفظ و صافي 😂 🔥🔥🔥

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.