مياسين لبست فستان بلونها المفضل اللون الأسود ، دريس طويل مفتوح من التحت جهة الفخض و بلا كمام جا ملبوس على خصرها النحيف و زاد برز أناقتها و جاذبيتها بشكل لافت ..
حطت ماكياج خفيف مع روج ماط زادوها رونق خاص و جمال على جمالها ، سرحت شعرها على طولتو و نزل منسدل على ظهرها كيلمع بسوادو الفاتن حطت إكسيسوارات بسيطة مع رشات خفيفة من عطرها و هزت صاك پوشيط من ثم بعدت كتشوف انعكاسها فالمرآة ..
أما أسيل فاختارت اللأخضر لليلة ، فستان قصير من ثوب الساتان الحريري مناسب لتضاريس جسمها المثيرة و حطت ماكياج سهرة جا مع حروفها الكثيفة و انتقلت لشعرها الذهبي لي فضلت يكون كيرلي ..
ختمت برشات خفيفة من العطر و انتهت هي من محبي البساطة و ماعزيزش عليها كثرة الاكسسوارات ..
هزت نفس طويل و خرجت بسرعة من البيت لقات خوها جاي عندها لابس طوكسيدو فالأسود و الأبيض كيبان أنيق لمحها و ابتسم ابتسامة خفيفة هز يديها باسها بلباقة ..
ناصر : (عنقها و باس على راسها ) شششت ماكنكرش أنك غلطتي غلطة كبيرة و لكن الذنب الكبير ديالو هو كلنا رجال و عارفين أنه فاش كنبغيو نتحكمو فراسنا كنتحكمو ماكين حتى شي عذر ممكن يبرر فعلتو ..
أسيل : زكرياء ما فحال حتى حد ا خويا هو مختلف (بعدت و شافت فيه بعويناتها اللامعين ) هو ولد الناس ..
ناصر : (طول شوفة فعينيها و تنهد ) من بعد و نهضرو فهادشي دابا يلاه نزلو حيت الضيوف بداو كيجيو ..
أسيل : عائلة الشافعي ؟ ..
ناصر : (رسم ابتسامة ساخرة ) راهم لتحت ..
نزلو بزوج بيهم لتحت و الأنظار كلها توجهت ليهم بطبيعة الحال الصحفيين كيلتقطو الصور من هنا و من لهيه ، قرب ناصر لطاولة الشافعي بكل ثقة راسم ابتسامتو المستفزة ..
ناصر : سي سالم مانخليوش الصحفيين يتسناو أكثر من هاكا ..
خناثة : فين هي اختك !! ..
ناصر : راك عارفة البنات كياخدو وقت شوية (زاد عرض ابتسامتو ) كيعجبها تدخل فآخر لحظة حيت هي سيدة الحفل ..
ابتسام : (شافت الجو تكهرب هزت عينيها و ابتسمت ) هاهي نهى جااات ..
ناصر دار على غفلة معلي حاجبو كيتفاجئ بيها لابسة أونسومبل ستيل گلاموغ كيتكون من ڤيست خفيفة لفوق فالأسود و شورط ديالها و ماكياج خفيف بزاف مناسب لبشرتها السمراء ..
ناصر مانزلش عينيه عليها حتى وقفت حداه و تغلغل عطرها بأنفاسو ، كيحاول يقنع راسو قدر المستطاع أنها وحدة منهم حتى هي شافعي و ممكن يتوقع منها اي حاجة لكن إحساس قوي كيخالفو و كيقول ليه أنها مختلفة حتى تصرفاتها مختلفة طريقة لبسها كلشي فيها ؛ و داك الاختلاف كيخليها تبان مميزة بزاف ..
أسيل : (شافت داكشي طوال و نغزاتو ) خويا ..
نهى هي الاخرة كانت كتبحلق فيه بعيدا عن الوسامة شخصيتو و طريقة كلامو كتجذبها كتحس براسها فكل مرة كتسهى فيه انتباهها كيتشتت و كترجعو بزز منها مدعية أنه مجرد إعجاب عادي ..
علي : نهى اجي هنا حدايا ..
نهى وقفت حداهم و خدات كاس ويسكي من قدام باها يالاه داتو لفمها و هزت عينيها لقات كلشي كيشوفو فيها موسعين عينيهم رجعت حطاتو شوية بشوية و ابتسمت ابتسامة غبية ..
توجهو للبلاصة المخصصة للصحافة فحين مياسين كانت فبيتها و عينها على الساعة سمعت طرقات خفيفة فالباب و ناضت بسرعة حلاتو ..
غير شافها تغيرو تعابير وجهو حدق فيها لبرهة من رأسها نزولا لأخمص القدمين كانت كتبان ساحرة بزاف ماقدرش يخبي الإعجاب ديالو لي انعكس على عينيه هي الأخرى كانت كتشوف فيه بهدوء بينما الداخل ديالها قايمة قيامة و تصارع بين عقلها لي رافض يبين مدى إعجابها بوسامتو و إطلالتو الأنيقة و المثيرة و بين قلبها لي غينقز من بلاصتو و يطيح بين يديه ..
مياسين : (فاقت من سهوتها و عقدت حواجبها كتمقلو بنظرات حادة ) غادي تبقى تشوف فيا هاكا و لا شنو راه الوقت كيضيع ..
أمجد : (فحال الى نوماتو مغناطيسيا ) جيتي زوينة ..
مياسين : ( خرجت و سدت الباب ) عارفة راسي مايحتاجش تقولها ليا زيد ..
توجهت مباشرة لدرج نزلت للطابق لي فيه المكتب د سالم و أمجد وراها كيشوف يمين و شمال لا يكون شي حد ..
مياسين : أنا غندخل الى جا شي حد يكفي تدق فالباب و تمشي أنا غنعرف شنو ندير صافي ..
أمجد : صافي ..
دخلت بسرعة و سدت وراها الباب مشات عينيها مباشرة للخزانة من الصورة عقلت عليها و عرفتها ، قربت و حلتها بزربة لقات الكوفخ فوغ جبدت من صاكها ورقة صغيرة فحال اللصاق حطتها على الأزرار و شوية بشوية بداو كيبانو الأماكن لي فيهم البصمات بالأزرق ابتسمت ابتسامة خبيثة..
رجعت زولتها و خدات ورقة و ستيلو من فوق البيرو و كتبت دوك الأرقام لي كانو ربعة بدات كتستخرج منهم أعداد مختلفة بنفس الأرقام كل عدد كتقلبلو أرقامو ..
مياسين : (هزت يديها مبتسمة ) سالم الشافعي نهايتك على يدي ..
تحدرت كتجرب فدوك الأرقام واحد مور التالي و لحسن حظها العدد الثالث كان هو الصائب و تحلت الخزنة و لكن المفاجئة كانت صادمة ..
أمجد على برا كيمشي و يجي قدام الباب شافها تعطلت و قرر يدخل عندها ، حل الباب و دخل ..
أمجد : تعطلتي مزال ماتحلت ؟ ..
مياسين : ( ضربت باب الكوفخ بقوة حاسة براسها غتنفجر بالأعصاب ) مايمكنش هادشي مايمكنش !! خااااوي ..
أمجد : ( بصدمة ) كيفاش !!
مياسين : الكوفخ فووغ خاويييي مافيه والو ..
فلاش____باك..
دقت الباب و دخلت كتتمختر جارة جلايلها جلست فوق البيرو و عينيها على سالم لي كيقلب فالوراق بين يديه و كيسوط غير بوحدو ..
خناثة : سالم !! ..
سالم : شنو بغيتي ؟! ..
خناثة : فنظرك هاد الصعالك يكونو عارفين !! ..
سالم : (خبط ستيلو بعصبية ) مستحييييييل !! منين غيكونو عرفوووو منين داكشي ماعارفو حتى حد من غيري أنا وياك و بيان و هاديك الخوافة ماتقدرش تخرج الهضرة ..
خناثة : مايكونش محمد !! ..
سالم : كيييييفااااااش !! آش كتخربقي محمد ماعارف والو !! و نقولو گاع عرف مستحيل يغدر بيا هداك عارفو من زمان مايقدرش يدير شي حاجة فحال هادي غير هني بالك ..
خناثة : قلت زعما حيت هو لي توسط ليك مع الشريك لي كنتي كتحسابو شي حد آخر صدقو هما هادو ..
سالم : خناااااثة !! واش باغة تصعريني و نوض نهرس ليك فمك محمد حتى هو تقولب و زايدون راه ماعارف والو ..
سالم : شنو وقع گاع الى دخلو شركاء ( ابتسم بخبث ) بالعكس هادشي لمصلحتنا هما ماكيفهموش فهادشي أصلا تحريت عليهم الولد عندو كازينوهات بزاف برا اش غيفهمو فالبناء ، غدي نلعبو عليهم و نرجعو أسهمنا كاملين و ساعتها الباب الحباب ..
خناثة : (صغرت عينيها ) و البنت !! ..
سالم : (رمش فيها عينيه و قلب وجهو ) البنت مقابلة الاوطيل ديالهم و علي قاليا بلي كتفهم مزيان فمجال المطعمة داك المكلخ د ولدك خلى برهوشة د الخلا تفهم عليه مانافع لوالو ..
خناثة : إذن مشات لينا السلسلة د المطاعم ا سالم ..
سالم : ( بلع ريقو و خنزر فيها صاعر ) شنو جيتي ديري نتي هنا بعدا خرجي عليا سيري فحالك ..
خناثة : سمع أسالم جيت نحذرك هادو ماساهلينش و بهادشي لي دارو علنو الحرب مايمكنش ليك تبقى مربع يديك خاصنا نديرو شي حاجة و دوك الوراق خاصنا نخرجوهم من هنا و إلا غنمشيو فيها كاملين ..
سالم : الوراق فالكوفخ مايقدروش يقربو ليه و لا يحلوه ..
خناثة : (ابتسمت ابتسامة ساخرة ) على لي دار هادشي كامل غتغلبو خزنة يحلها ا سي سالم ، سمع مني و خليني ندي الوراق لدار لي فدوار حتى حد ماكيمشي تما أصلا ..
سالم : ( بقى ساكت مدة كيدور كلامها فراسو ) واخا .. ( حل الخزنة و جبد الملفات كاملين عطاهم ليها ) ديهم و خبعيهم تما و ساروت جيبيه ليا ..
خناثة : هي لولة ..
خداتهم و خرجت بدون ماتنتبه للورقة لي طاحت ليها تساطحت مع علي قدام الباب ..
علي : كاين الواليد تما ..
خناثة : دق بعدا الى بغا يدخلك ..
علي : ( عقد حواجبو ماعاجبو حال و حل الباب بلاما يدق دخل ) الواليد ..
سالم : ( وقف موسع عينيه ) شنو داخل دير خرج عليا ماعندي دماغ ليك حتى نتا ماكتعرف دير والو ماتنفع ما ضر كيف حليب الحمارة ..
علي : ( جمع قبضة يدو و نزل عينيه لقى ورقة طايحة تحدر يهزها ) شنو هادي ..
سالم : ( خطفها ليه قبل ما يقلبها و جبد بريكة شعل فيها العافية و لاحها فلاپوبيل ) ماشي سوقك يالاه قود عليا برااااااا ..
دفعو و سد الباب ..
نهاية_____الفلاش_____باك..
أمجد مسح على شعرو و نزل راسو بالصدفة لمح جزء من ورقة طايحة فسلة و عليها آثار سوداء كأنها محروقة الشيء لي أثار الانتباه ديالو و حدر هزها كيقرا فيها بهدوء و تعابير وجهو كيتبدلو ..
كانت وثيقة أو بالأحرى وصية مفادها أن الفيرمة لي هما فيها كتبتها المرحومة جدتهم فاسم يعقوب الشافعي و بيسان الشافعي و بيان الشافعي ، هادو فقط الجمل لي قدرو يعتقو راسهم من نار عائلة الشافعي لي كل ما انتشرت كتخفي أسرار كثيرة ..
فور ما التفتت مياسين عندو ضرب الورقة ورا ظهرو و شاف فيها بهدوء كيحاول يثبت راسو قدر الامكان ..
مياسين : أكيد شكو فشي حاجة و لا شافو ناصر فاش دخل صافي خلينا نهبطو قبل ما يزيدو يشكو فينا ..
أمجد خلا ليها الطريق دوز وخبع الورقة لداخل فجيب لاڤيست مسح حبيبات من العرق ظهرو على جبينو و بقى واقف كيحاول ينظم أنفاسو المتسارعة صحيح كان شاك و لكن معرفة الحقيقة مع ثبوت الدليل كانت صدمة من نوع آخر ..
تبعها بسرعة و وقفو بزوج بيهم فأعلى الدرج كيطلو على الحضور من الفوق ، هزت فستانها شوية و خشات يديها فدراعو نزلو بزوج بيهم و الأنظار كلها توجهت ليهم ..
معاد عينيه تفيكساو عليها مرة وحدة مامصدقش عينيه كأن بيسان حيات من جديد و رجعت ليه حاس بسعادة غريبة غامراه و شي حاجة كدفعو يقرب منها يمشي ياخدها فأحضانو و يعنقها يشم ريحتها يقول ليها نتي ديالي ..
مياسين : فينهم ناصر و أسيل ؟! ..
أمجد : ناصر راهو مع الصحافة سيري نتي و أنا غنقلب على أسيل ..
مياسين : واخا ..
افترقوا و كل واحد فين مشى ، مياسين وقفت حدا خوها و انهالو عليها الصحفيين بالأسئلة و الصور أما أمجد فلمح أسيل مع بيان كيضحكو و قرب جرها من حداها بلا حتى كلمة ..
أمجد : ياك قاليك خوك ماتقربيش منهم ..
أسيل : و لكن بيان ظرييييفة بزاااف ..
أمجد : فهاد الوقت حتى واحد ما ظريف ا أسيل خاصك تفهمي لاسيما هاد الناس نتي ماعارفاش شنو دارو ل... (حبس راد كامو لفمو ) ..
أسيل : (صغرت عينيها ) واش عاود ليك شي حد شنو وقع لماما ؟! ..
أمجد : (تنهد براحة و نطق ) اه عرفت شي حوايج من باباك فاش كان كيشرح ليهم على الخطة احم اجي نوقفو فهاد الطبلة الخاوية ..
داز الوقت و سالاو لقاءهم الصحفي رجعو عند أمجد و أسيل ..
مياسين : (ميلت شفايفها كتقلب على شرابها المفضل مابانش ليها ) علاش مداروليش البلودي ماري بغيتو ..
أسيل : ( جغمت من كاسها ) على الأقل دارو تكيلا ، أنا مليت بغيت نطلع حتى حاجة مازوينة ماعندهمش الذوق ..
مياسين : اووف حتى أنا جاني الملل كان خاصنا نجهزوه حنا فالصراحة ..
ناصر : ماكيهمش هدفنا الأساسي هو داكشي لي فالكوفخ فوغ شنو لقيتو ؟! ..
مياسين : ( تنهد ) مالقينا والو أخويا خاوية ..
ناصر : كيفاش مايمكنش !! ..
مياسين : يمكن عاقو بينا ..
ناصر : لا أنا متأكد ماشافني حتى حد ..
أسيل : مشكلة هادي ..
فالجهة الأخرى ، نهى موكية على الطبلة و كتجغم من الكاس قتلها الملل كتدور فعينيها يمين و شمال حاسة براسها بدات كتقل فجأة طاحت عليها فكرة ابتسمت بمكر و قصدت وحدة فالخدامات خبرت ليها شوية فأذنها و رجعت ..
الخدامة توجهت لعند ديجي قالت ليه شي حاجة بقى كيبحلق فيها لمدة عاد هز راسو ، فجأة خدمت موسيقى على غفلة خلات كلشي ينتبه ..
ابتسام : ( قفزت ) اويلي شكون خدم هادشي ..
نهى : ( ابتسمت ليها و صفقت بحماس ) [ it’s time for bachata dance ] ( وصل وقت رقصة الباتشاتا) ..
نزلت على الكاس فدقة و قربت كتتمايل وسط الحفلة و الأنظار كلها عليها ، قرب عندها واحد من المدعوين ملي شافها دخلت و عينيه مانزلتش عليها لقاها فرصة و مناسبة و شد يديها جرها لعندو بداو كيشطحو أمام الملئ و نهى كتضحك ماعلابالهاش ..
أسيل : ( ابتسمت ) حمقة هاد البنت ..
مياسين : (جغمت من كاسها و عينيها عليها ) عفوية بزاف و العفوية شي مرات كتخرج على الإنسان ..
أسيل : بغيت حتى أنا نرقص الباتشاتا ناصر نرقصو ؟ ..
ناصر واقف حداهم و لكن عقلو غايب ، معروفة رقصة الباتشاتا بأنها كتعتمد على الإيقاع بشكل أساسي و حيت هي رقصة ثنائية يعني الشريك هو لي كيتحكم فالبوزيشن و كيحركك كيف بغى و بالتالي كيكونو قراب لبعض بزاف ، و الظاهر أن شريك نهى يجيد الرقصة باحتراف الشيء لي خلا ناصر يغتاظ ماعجبوش المنظر لي كيشوف قدامو ..
فهاد الأثناء المعازيم عجبتهم رقصة الثنائي و بداو كيتقدمو باغين يجربو حتى هما أما واحد سالم ماكرهش الأرض تنشق و تبلعو ..
معاد بعد تفكير طويل قرب لطبلة ديالهم بخطوات ثابتة و عينيه ماتزحزحوش ولا ثانية عليها ..
معاد : ( غير هزت عينيها فيه ابتسم ليها دون شعور ) بيسا.. ااا مياسين بنتي ( مد ليها يدو ) تقبلي بهاد الرقصة ؟ ..
مياسين : ( رمشت فيه عينيها فحال الى كتقول ليه من نيتك ) عفوا ..
شدات يدو وجراتو بسرعة ، أمجد مافهم والو حتى لقى راسو كيشطح معاها خارج الإيقاع هو ماكيعرف منين يجي الرقص و هي واخا كتموت فيه مابغاتش تحرجو بدات كتشطح عادي ..
أمجد : شنو كتحاولي ديري ؟ ..
مياسين : ( شقلبت عينيها و نطقت ببرود ) والو ..
أمجد : ( زاد قربها لعندو حتى لصقت فيه و حط يدو على ظهرها حس برجفتها ) شوفي و كان ؟ ..
مياسين : ( لمساتو على ظهرها خلاو جسمها ارتعش بلعت ريقها و رمشت عينيها فيه ) نتا لي شنو كتحاول دير ..
أمجد : (رجع خصلات من شعرها لور و حدر عند اذنها ، بهمس نطق ) شنو كتقصدي ؟! وضحي كلامك ..
أمجد : ( استحلى حركاتها فعنقو و عقد حواجبو فاش غرست ظفارها بقوة ) شنو كديري ؟ ..
مياسين : ااه صافي تفكرت اممم فحال الى بستيني يمكن ااه انا متأكدة دابا ( رجعت رخات يديها و نزلتهم لكتفو ) شنو بان ليك يعرف ناصر هادشي شنو غيدير فيك و نتا أكثر واحد عارف ناصر شحال كيكره لي يشوف فختو نظرة ماشي هي هاديك ..
( نزلت يديها لصدرو كتحرك فسبابتها فحال الى كترسم دائرة ) خير مثال صامويل و ميكائيل لي قراب يوليو فعداد الموتى الله يرحمهم ..
( شافتو تصدم و عقدت حواجبها فحال الى تفكرت شي حاجة ) اااه نسيت نتا مافخبارك والو خويا هضر مع واحد فرؤساء العصابات لي كيجيو عندو للكازينو و دار معاه اتفاق يسمح ليه على بعض الديون فالمقابل يقتل لو زوج الرجال فالحبس ..
أمجد : علاش غيبقاو فيا واحد قتل صاحبي و لاخر كان متافق معاه يستاهلو لي غيصيبهم ( طلع أصابعو بخفة على يديها كيتحسس فيهم ) آااه و بالنسبة للبوسة كون بغيتي تقوليهالو كون قلتيها من شحال هذا و أنا ماكنتش غنقرب ليك لو كان ماقريتش عينيك شنو فيهم .. ( قرب أكثر عند وجهها و رسم ابتسامة جانبية ) نتي عجبك الحال واخا تعياي ماتخبعي عينيك كيفضحو كلشي ..
مياسين : (حركت راسها بتوتر ) هادشي مكاينش ..
أمجد لاحظ توترها مابغاش يضغط عليها أكثر و هز يدها حطها على كتفو لمح الوشمة لي على الساعد ديالها كانت على شكل رأس أسد دقق فيه مزيان لاحظ ان نصفو مرسوم فحال شكل تخطيط نجمي ..
مياسين : ( نزلت عينيها كتتأمل فيه و دورت شعرها جنب وراتو كتفها ) أنا من مواليد برج الأسد ..
هز عينيه فكتفها كان مرسوم رمز برج الأسد بنجميات و حداه مكتوبة " Leo “ بخط زوين ..
أمجد : هادشي غير خزعبيلات ..
مياسين : بالنسبة ليك !! نتا شنو برجك ؟ ..
أمجد : ( زفر بملل ) القوس و لكن كيفما قلت ماتعمريش راسك بهادشي خزعبيلات ..
مياسين فهاد اللحظة مكانتش معاه عينيها انتقلو لناصر لي كان واقف كيتفرج فنهى و لي معاها عيا صابر كيشوفو كيتقرب ليها و باغي يبوسها و هي كتبعد شاربة و مرخية كتحاول تبعد منو و هو كيقرب و يزيرها و باها ماكينش فداك العالم فالتالي قصدهم شاعل جرو بقوة بعدو عليها ..
ناصر : براكة ..
الولد : بشوية مالك !! ..
ناصر : ( قرب عندو مخنزر و مصغر عينيه ) قلتي شي حاجة ماسمعتش ..
نهى : (جراتو بزربة ) صافي سير نتا فحالك أنا غنرقص مع ولد گارسيا ..
ناصر : ( شدها من خصرها قبل ما طيح ) راك ثقلتي فالشرب خاصك طلعي ..
نهى : ( جمعت شنايفها بزعل طفولي ) لا خلينا نرقصو !! مالك مامرتاحش ؟! استغل الفرصة راك كترقص مع نهى الشافعي هاد الفرصة ماكتجيش ديما عندك غير مرة فالعمر استغلها ..
ناصر : ( بقى غير كيشوف فيها فالتالي ابتسم ابتسامة خفيفة ) الصمت ..
سالم : ( عض على فكو و ضرب الكاس حتى تفرع ) تسناو عليا تسالي هاد الحفلة اليوم مايفكها مني غير لي خلقها ..
ناصر : ( طلع للطابق الفوق و شاف فيها ) فين هو باب بيتك ..
نهى : ( دارت ليه إشارة بصبعها للحيط ) هاهو ..
ناصر : ( صعر بعصبية ) واش كضحكي عليااا ..
نهى : ( حلت عينيها كترمش فيهم ) هاهو هاهو ..
حلو و دخل مباشرة للكامة حطها بشوية و بغى يبعد حتى جراتو من ياقتو بقوة تلاقاو شفايفهم و تبادلو النظرات لبرهة ، حس بيها كتحرك شفايفها بحنان و عويناتها مغمضين ، ابتسمت و جرت الغطا عليها تقلبت للجهة الاخرى و نعست فحال الى ماخاصها حتى خير ..
ناصر بقى مصدوم موسع عينيه و كيشوف فيها حاس بالحرارة طالعة معاه ، مسح على شعرو و زفر بالجهد عاد خرج و سد عليها نزل لتحت كيقلب على مياسين بعينيه عاد لاحظ انها كترقص مع أمجد مسح على وجهو كيتحلف فيهم الداخل ديالو ، و مشى كيقلب على أسيل ..
على برا كان وقفت لوطو د سامي نزل هو و زكرياء كينتقلو بعينيهم على كل جزء من ديك الفيرمة الضخمة و الدهشة باينة على وجوههم و الحديد حداهم غير مزلع وحدة تنسيك فالثانية ..
سامي : و هاد عائلتك بوكو حبة أ عشيري ( وسع عينيه ) تا ورررررررق ليا ال " BUGATTI “ بشاااااااخ ديالمن اتكون ؟ كيفاش دخلها للمغرب ! ..
زكرياء : مانعرف زيد ندخلو زيد ..
حدرو راسهم و دخلو الداخل كان عالم تاني الڤيلا الداخل تعج بالناس أشكالهم و لباسهم كافيين يبينو شكون هما ، أغلبهم مهندسين و رجال أعمال و بعض سياسيين تجمعو غير صحاب الطبقة البرجوازية د المغرب ..
سامي : ( لمح السيرڤور دايز بالشراب فيدو ) تا شوف ليا الناس كيفاش عايشين ..
زكرياء : ( ضحك ضحيكة خفيفة ) فحال ديلمك نتا باك ضربها بورثة يحساب ليك غتشري البيت الأبيض ..
سامي : ( ضحك بالجهد و ضربو لكتفو ) هههه بالرب تا غنشريه ولكن البيت الأبيض لي عند مول القشاوش ..
زكرياء : حااامض اصحبي زيد نشوفو هاد العائلة المتواضعة ديالي و نتعرفو عليهم ..
سامي : تا ورق هداك ماشي خوك وايلي كيرقص ليا مع حبي ..
زكرياء : ( وسع عينيه ) فييييين ؟ فينهم !! ..
ناصر : ( نزل عليه لكتفو ) نتا شنو كدييير هنا ؟! ..
أسيل كانت واقفة مع بيان كيهضرو ارتاحت ليها جاتها ظريفة و كتحسها قريبة منهم و كتبغيهم بصفاء نية ..
بيان : ( عقدت حواجبها ) مال ناصر ؟! ..
أسيل : ( التفتت تشوف وهي توسع عينيها و طارت لعندو بعداتو عليه ) زكرياء شنو كدير هنا ؟ علاش جيتي !! ..
زكرياء : نتوما لي اش كديرو هنا !! ..
ناصر : واش كضحك علينا و لا شنو ؟ علاش تبعتينا هنا ؟ ..
سامي : ( قرب عندو ) علاش غيضحك عليك راه هادي الفيرمة د عائلتو علاش غيتبعك ..
زكرياء : ساااامييييييي !! ..
أسيل : ( وسعت عينيها بصدمة ) كيفاش !! ..
بيان : اش كتقول نتا ؟ حنا ماكنعرفوهش ..
خناثة من بعيد كانت مراقباهم و راسها ضارها باغة تعرف شنو واقع ..
خناثة : سالم ماعرفت شنو واقع تما زييد نشوفو دابا يديرو لينا شي مصيبة نتشوهو ..
علي : اجي نشوفو ..
توجهو كاملين عندهم من غير سالم لي بقى واقف كيتنهد عاد تبعهم ..
مياسين : ( هزت عينيها و هي تصدم ) شنو واقع خوووك علاش تبعنا هنا ؟ ..
أمجد دور راسو بزربة و دفعها مشى طاير لعندهم ، مياسين بقات غير كتشوف و نزلت عينيها للورقة لي طاحت ليه تحدرت هزتها و حلتها بشوية كتقرا فيها و تعاود بملامح جامدة اكتستها الصدمة ..
أمجد : (دخل بينهم ) زكرياء شنو جيتي دير هنا ؟! ..
زكرياء : (جرو من كولو و همس ليه بعصبية ) نتااا لييي شنو كدير فحفلة هاد الكلاب لي قتلو باك و كانو غيكملوها و يقتلو مك !! ..
أمجد : كيييفاش !! اش كتخربق ؟ ( هز عينيه فسالم لي واقف بعيد عليهم شوية وكيشوف ) مال الواليدة ؟ ..
زكرياء : هما لي شعلوليها العافية فالدار بغاو يصفيوها ليها ..
سامي : مك مابغات تقول والو حيت خايفة عليكم و شكون عرف شنو دارو ليها قبل ..
ناصر : ( الوحيد لي استرق السمع من توشويشهم بقى مصدوم غير كيشوف فأمجد ) شكوون نتوما ؟ ..
مياسين : ( وقفت وراهم هازة الورقة فيديها و نطقت بصوت مرتفع سمعوه كلهم و حتى الناس لي واقفين قراب منهم ) أمجد الشافعي و زكرياء الشافعي ولاد يعقوب الشافعي ..
تعالت الوشوشات فالأرجاء كلشي الأنظار توجهت ليهم كلشي باغي يشوف ولاد يعقوب الشافعي لي كان من أبرز و أمهر المهندسين فالضومين قبل ما يخرج من شركة والديه و تتقطع أخبارو من بعدها بسنين تنشر خبر الموت ديالو بطريقة مبهمة حتى حد ماعرف شنو وقع فهاد العائلة و شنو لي خلاه يتنازل على كلشي و يخرج و لا كيفاش مات ..
الكل كان مصدوم بهاد الخبر لي انفجر فوق رؤوسهم خناثة من الصدمة فمها تحل مابقاش تسد غير كتشوف فيهم دون حراك لسانها تعقد أما سالم فماكنش أقل منها حتى هو الصدمة واضحة من ملامحو من نهار شاف أمجد حس بشي حاجة غريبة كأنه كيشوف ولدو فملامحو لكن علاقتو بعائلة گارسيا و أنه جا معاهم زائد مالقى عليه حتى معلومات حتى نسبو ماقدرش يعرفو هادشي خلاه يستبعد كل الأفكار لي جاتو من دماغو ..
ابتسام : (همست لعلي ) هادو ولاد خوك ..
علي : (كان حال فمو و كلام مياسين كيتردد فمسامعو حتى نطقت ) اش كتخربقي أنا ماخويا حد ..
مياسين : (قربت عندو كترمقو بنظرات غريبة و تعابيرها كيبينو خيبة الأمل الكبيرة لي حاسة بيها ) كنتي عارف من الأول ..
أمجد : (حرك ليها راسو بلا ) ماكنتش عارف ..
زكرياء : حتى حد فينا ماكان عارف شي حاجة حنا مكاناش عارفين حتى بلي عندنا عائلة كون ما مح..
أمجد : (حط يدو على صدرو حابسو و شاف فناصر بجدية ) خاصنا نهضرو ..
مياسين : (رسمت ابتسامة جانبية ) آااه فالحقيقة خاصنا نهضرو ( حدرت راسها و نطقت بصوت أشبه بفحيح أفعى ) أ جديي العزيز .. خاصك تشرح لينا هادشي لي فهاد الورقة شنو كيعني ( عطاتهم بالظهر ) اعتذرو من ضيوفنا فأسرع وقت فالواقع سهرتنا عاد غتبدا و كيبان ليا طويييييلة اليوم
أمجد تبعني ؟! ..
أمجد تبعها بدون ما يعير اهتمام لأي أحد دخلت لإحدى الصالات الفارغة و وقفت فاش حست بيه وراها مع الدورة لي دارت عطاتو صفعة قوية للوجه ..
مياسين : علاااش كذبتي عليا ؟! ..
أمجد : (شدها من دراعها مزيييير عليها و صعر بعصبية ) قلت ليييييييك ماكنتش عاااااارف ماكنت عارف واااااااالوووووووو حتال نهار باك جبد كنيتي بديت كنشك و فاش جيت هنا بديت كنتأكد (شاف فعينيها) ديك نهار فالسطح كنت غنقولها ليك نتي لي مشيتي ..
مياسين : مايمكنش يكون هادشي كلو صدفة ..
أمجد : (حرك راسو بلا ) ماشي صدفة أنا متأكد أن العباسي صيفطني عندكم عمدا هو كان عارف كلشي ..
مياسين : ( وسعت عينيها ) العباسي !! ..
أمجد : ششششت ماخاص حتى حد يعرف هادشي ..
ناصر : ( وقف وراه ) ماخاص حتى حد يعرف شنو ؟ ..
دار كيمقل فيه و رجع انتقل لأسيل و زكرياء لي واقفين وراه ..
أمجد : ناصر خاصك تعرف أنني حتال هاد العام ماكنتش كنعرف حتى واش عندي عائلة من مورا ما مات الواليد الام ديالي عمرها جبدتهم لينا ..
زكرياء : فاش كنا كنسولوها كتقول لينا ماعندكمش عائلة ..
أسيل : و كيفاش حتى عرفتو ..
أمجد : ( تنهد و عاود ليهم كلشي ) هادشي لي وقع و لكن دابا ماخاص حتى حد يعرف بلي العباسي داخل فهادشي ..
زكرياء : و حتى رباب ماخاصهاش تعرف حاليا أنا حلفت ليها انني ماغنبحثش موراهم و لكن فاش عرفت أنهم شعلو العافية فدار ماقدرتش نصبر ..
مياسين : (غمضت عينيها حاسة بالخنقة و جلست شادة الورقة فيديها و كترجف ) مستحيل يكونو بشر ..
ناصر : (جلس عاقد يديه و كيشوف فأمجد ) كيفاش ماقدرتش نعرف أنك حتى نتا شافعي طووول هاد المدة ثقت فيك و درتك أكثر من صاحبي ..
أمجد : أنا ماخنتش ثقتك ، خبييت حيت أنا براسي ماكنتش متأكد من صحة هادشي ..
أسيل : كيفاش قدر يدير هادشي فولادو ، واش الفلوس هما السبب لهاد الدرجة !! ..
زكرياء : مراتو كانت كتهدد الواليدة ، عيشتها فالرهب حياتها كاملة و هي خبات حيت كانت خايفة علينا ..
ناصر : هادشي ماكيبدل والو (شاف فأمجد ) حنا تقنا فيك و قلنا كلشي و نتا خبيتي ؟! علاش ؟! باش تغدر بينا و تمشي تقول ليهم كلشي ياك ..
مياسين : (وسعت عينيها مصدومة ) نااصر !! اش كتقول ؟! واش ماسمعتيش شنو وقع لعائلتو و باه و مووو كلشيي بسباب هاد المجرمين كيفاش بغيتي يغدر بيك على قبلهم ؟! مايمكنش تكون نتا لي كتفكر هاكا !! الى كان باغي يغدرك علاش غيقول ليك دابا الحقيقة ..
أمجد : (هز يدو حابسها ) ماشي مشكل (وجه كلامو لناصر ) من حقك تقول هاكا و لكن بغيتك تعرف انني ماغدرتش بيك و عمري فكرت نديرها ..
أسيل : أمجد خويا ماقصدش ..
أمجد : هادشي ماغيبدلش حقيقة أن هاد العائلة دمرت حياتي كيف دمرت حياتكم و هادشي ماغيدوزش ليهم بالساهل (خطف نظرة من مياسين ) ماندمتش حيت تعرف علييك ( هز راسو ) عليكم كاملين ماتقصروش من جهدكم كيفما غندير أنا .. (شاف فخوه ) يالاه ا زكرياء ..
ناصر : (تبع ليه العين و قبل ما يخرج وقفو بصوتو الخشن ) شفتك بزربة استسلمتي !! ياك كنا دايرين اتفاق أنك غتكون يدي اليمين حتى تفرقنا الموت ..
مياسين كانو عينيها على أمجد كيلمعو بعد الكلمات لي خرجو من فم ناصر تنهدت براحة حاسة فحال الى روح مشات منها و رجعت سكتت لبرهة كتشوف فيه كيف واقف و ساكت ..
مياسين : (ابتسمت ليه لأول مرة ) كنا ثلاثة و دابا ولينا خمسة ..
أسيل : (ابتسمت لزكرياء و شدت ليه فيدو ) يعني نتا دابا ولد خالي ..
ناصر : (رجع مخنزر ) بسسسس زول يديك زول .. ( وقف و توجه عند أمجد جرو معنقو عناق رجولي ) ماتبدل والو من الأول كنتي خويا و مزال كنعتبرك هاكا غدي يندمو كنقسم ليك غدي نشوفو النهار لي غيترجاونا فيه ..
مياسين : غادي تعاود لينا اي عرفتيها كلشي بالتفصيل الممل و لكن قبل خاصنا نكملو الحفلة ( رسمت ابتسامة جانبية و حركت الورقة بيديها ) دابا عرفت شنو قصد بابا ..
ناصر : من الأحسن بلاما يعرفو غدي نتصرفو كأننا كنا عارفين أمجد شكون من الأول اتفقنا ؟ ..
الكل : اتفقنا ..
خرجو على برا مجموعين لقاو الڤيلا من الداخل خوات نوعا ما و الحرس مزال مضاربين مع الصحافة باغين يخرجوهم و هما كيطرحو فالأسئلة ..
صحفي ١ : سي سالم الله يخليك ممكن تقول لينا كيفاش لقيتي حفايدك ؟! ..
صحفي ٢ : آخر مرة كانت صرحت الزوجة ديالك بلي كتقلبو عليهم .. واش حضورهم اليوم كان مخطط ولا صدفة ولا كاين أسرار أخرى ؟! عافاك جاوبنا ..
صحفي ٣ : سي سالم واش الشائعات لي كتقول بلي ولاد ميستر گارسيا حتى حفايدك صحيحة ؟! ..
صحفية : سي سالم الله يخليك جاوبنا ..
مياسين وقفت كتتفرج من بعيد راسمة ابتسامة جانبية فحين تقدم ناصر باتجاههم و عينيه على سالم لي واقف كيرمق فيهم و ساكت ملامحو كيفسرو كمية العجز لي حاس بيها ..
ناصر : (قاطعهم هاز يدو باش ينتبهو و رجع جمعهم قبالتو ) سي سالم أكيد غدي ينظم مؤتمر صحفي و يجاوب على جميع أسئلتكم (رسم ابتسامة ساحرة ) تفضلو الاه يخليكم الحفلة سالات ..
دار إشارة للي گارد الخاصين بيه و تدخلو كيخرجو فيهم بلباقة و لطف و بدون عنف محتارمين كونهم صحفيين و هاديك خدمتهم كيديرو فيها ..
بعدما خرجو بقاو غير هما بيناتهم ، كانو فقط كيتبادلو النظرات و السكون كان سيد المكان ..
مياسين : اييه اجدي كنتسناوك !! ..
خناثة : (صغرت عينبها فيهم و نطقت فحال الحية ) كيفاش حتى تلاقيتو ؟! بغيت نعرف ..
مياسين : حنا عائلة وحدة أولا نسيتي ؟ بطريقة ما ربي لاقانا ..
ناصر : هذا ماشي موضوعنا (وجه كلامو لسالم ) فينهي الكمالة ديال هاد الوصية ؟ ..
علي : و نتا مالك ؟! ماشي من حقك تسول هادشي بعيد عليك ..
مياسين : حنا ماشي أعداء ديالكم و شرينا الأسهم حيت عرفنا انكم دخلتو فضائقة حنا كان هدفنا نعاونوكم من الأول ..
أسيل : ( هزت راسها بايجاب ) نتوما كنتو فضين معانا شوية و يمكن حتى حنا تصرفنا بغرابة حيت مكنعرفوكمش مزيان ..
علي : اش هاد المسرحية هادي عاود ؟! ..
مياسين : (مسحت دمعة وهمية من طرف عيونها ) جدي !! غنقوليك الصراحة علاش جينا هنا ..
سالم : (طول فيها الشوفة كيحاول يقرا فعينيها شي حاجة ) علاش ؟ ..
مياسين : (جمعت شنايفها و بتعابير بريئة على وجهها تقدمت كترمقو بعويناتها اللامعين ) فالصراحة أنا توحشت ماما (سكتت لبرهة كتحاول تضبط أنفاسها ) حياتي كاملة و أنا حاسة بفراغ كبير و كنت كنفكر نجي هنا دائما قلت يمكن نعوض ولو شوية من داكشي لي ماعشتوش معاها ( نزلو موعها و عضت على شنايفها منزلة عينيها ) بغيت نعرف الناس لي عاشت معاهم و فين عاشت و كيفاش ؟ بغيت نحس بيها فحال الى كاينة (جمعت قبضة يديها مزيرة عليها ) قلت مع راسي ماغنلقاش احسن من هاد البلاصة ولكن بابا ماخلانيش و كان عندي تخوف من معاملتكم و كيفاش غتتقبلوني داكشي علاش خططت انا و ناصر خويا لهادشي كامل بغينا ندخلو للعائلة يا بالخاطر يا بزز سمح ليا اجدي عافك هئ هئ هئ (تلاحت عليه عنقاتو و زيرت عليه ) ..
خناثة : (حلت فمها ووسعت عينيها مامتيقاش همست لابتسام لي ماشي أقل منها ) هاد البنت ماساهلاش كيف كان كيحساب ليا ..
ناصر : ( قرب و جرها معنقها و كيمسح على شعرها ) كون خليتيني أنا لي ندوي ..
مياسين : (حطت راسها على صدرو و عينيها على أمجد ) ماشي مشكل هادشي كيخليني نزيد نكرههم نهار على خوه ..
أسيل : علاش درتي هاكا اختي ؟! ..
أمجد : (قرب عندهم ) من الأحسن مانهضروش هنا ..
طلعو للبيت د بيسان مجموعين و سدو الباب باش يقدرو يهضرو فراحتهم ، كل واحد خدا بلاصة جلس فيها ..
أسيل : فوقاش خططتو ديرو هاكا ..
ناصر : كانت هادي الخطة لي اتفقت عليها أنا و مياسين بما أن الطمع عامي ليهم العينين فغنعطيوهم داكشي لي بغاو ..
سامي : مافهمتش باغين تعاونوهم و لا تنتقمو على داكشي لي دارو ليكم ..
ناصر : غدي نديروهم بزوج فنفس الوقت غيظنو أننا كنعاونوهم بينما حنا كنديرو العكس ..
زكرياء : هما ماتيقوش داكشي لي دارت ( شاف فمياسين ) هو عرف انكي غير كنتي كتمثلي عليه و عرف أن هادشي من مصلاحتهم حتى هو كان غير كيمثل اكيد عندو خطة فراسو ..
ناصر : و نتا باش عرفتي هادشي ؟ ..
أمجد : ردة فعلو كانت ثقيلة مايمكنش يتقبلها العقل من بعد هادشي كامل لي وقع بيناتكم غتعترف مياسين بداكشي وهو غتبقى فيه مستحيل ..
أسيل : حتى أنا جاتني غريبة ..
مياسين كان غير منزلة راسها و ساكتة من الوقت لي دخلت فيه مانطقت بحتى حرف كتبحلق فالفراغ ، أمجد لاحظ شرودها و هدوءها الغريب باغي يعرف مالها و ماباغيش يوجه ليها الكلام فنفس الوقت ..
مياسين : (هزت عينيها فيهم و نطقت بصوت هادئ) أنا ماكيهمنيش هادشي كامل بغيت نعرف شكون لي قتل ماما ..
هزت شال لواتو على كتافها و خرجت مخلياهم غير كيشوفو مافاهمين والو ..
أسيل : انا غنمشي نشوفها ..
ناصر : لا غير خليها داكشي لي دارت لتحت كان صعيب عليها هي ماكتبغيش تبين ضعفها لشي حد ..
زكرياء : شنو غنديرو دابا ؟! الى حضرنا المؤتمر كلشي غيعرفنا من عائلتو و الخبار غتوصل لرباب ..
أمجد : غذا غنمشي نكري ليها شي دارخاصها تبعد من ديك الحومة قدر الإمكان هاكا ماغتعرف والو ..
ناصر : كيفاش تكري ليها !! كونط فيه فلوس تقدر تشري ليها بيهم ڤيلا ..
أمجد : هادوك فلوسك نتا ماشي فلوسي و هداك الكونط نتا لي درتيه ماشي أنا ..
ناصر : و نتا راك خدام معايا و من عائلتي اذن الواليدة ديالك فمثابة مي غذا شري ليها دار مقادة و هادشي راه لمصلاحتكم حاليا ..
أمجد : واخا ان شاء الله ..
زكرياء : عندكم شي خطة ناوين تضربوهم بيها خاصنا نزربو حيت أنا متأكدة هما كيخططو لشي حاجة ..
ناصر : تفكيرهم محدود الاااااا فكرو فشي حاجة غيفكرو يستغلونا لمصلحتهم و حنا غنخليوهم يظنو اننا مافاهمين والو أصلا الفلوس ماشي شي حاجة مهمة بالنسبة لينا حاليا ..
أسيل : و موضوع الوصية ؟ ..
ناصر : ( شاف فزكرياء و انتقل لسامي ) هذا كتيق فيه ؟ ..
زكرياء : اه بزااف ..
ناصر : اذن نتوما غتتكلفو بموضوع المحامي ديالهم " سعيد الطاهري " بغيتكم بأي طريقة تعرفو ديك الوصية شنو فيها و لا فين هي دابا اكيد غيكون عندو نسخة منها ..
أسيل : ماغنرفعوش دعوة ؟! ..
ناصر : لا بلاش حنا عارفين دابا أن عندنا حق أكثر منهم فهاد الفيرمة و حتى هما عارفين ماكين لاش نزيدو الشكوك علينا ..
أمجد : كون خليتيني أنا نتكلف بالمحامي ..
ناصر : لا نتا محتاجك معايا فالشركة مايمكنش نطلقو ليهم اللعب أول حاجة غنديروها هي نعرفو معامن كيتعاملو ..
زكرياء : ( وقف و شاف فسامي ) المهم حنا غنمشيو دابا نتلاقاو غذا ان شاء الله ..
أمجد : انا غنوصل معاكم لبرا ..
خرج معاهم حتال برا ركبو فلوطو و مشاو و رجع هو كيقلب عليها دار الفيرمة كاملة فلخر لقاها جالسة جنب الپيسين ساهية و الريح كيدي و يجيب فخصلات شعرها ..
أمجد : ( قرب و جلس حداها ) ماغدخليش ؟! البرد هنا ..
مياسين : (هزت عينيها فيه و زولت خصلة من على وجهها ) كيفاش قادر تخبي داكشي لي كتحس بيه ؟! ..
أمجد : (حرك راسو بعدم فهم ) شنو كنخبي ؟ ..
مياسين : الألم لي كتحس بيه كل ما كتتفكر شنو وقع لعائلتك كيفاش قادر تهزو بدون ماتبين !! ..
أمجد : ماعرفتش كيفاش قادرة نتي ..
مياسين : (نزلت راسها و عضت على شفايفها ) أنا ماقادراش هاد البلاصة كتخنقني كنحاول نقاوم ولكن ماكنقدرش (طغات على صوتها بحة جارحة ) ماما ماتت هنا و هاد الناس هما لي قتلوها (سكتت كتحاول تحبس دموعها ماينزلوش ) حنا دابا كنديرو هادشي و لكن ماغيتبدل والو واخا نعرف الفاعل و يتعاقب ماغيتبدل والو توحشتها بزاف ..
أمجد : (قربها لعندو برفق و ضمها لحضنو ) ماغيتبدل والو و لكن على الأقل غتعرفي أن الفاعل خدا جزاءه ماشي عايش مرتاح و نتي كتتعذبي ..
مياسين حطت راسها على صدرو و أحاطت خصرو بيديها غمضت عينيها حاسة بدفئ و إحساس غريب عليها و هي فحضنو نزلو دموعها دون شعور كانت محتاجة تبكي باش ترتاح ..
مياسين : فوقاش مات باباك ؟ ..
أمجد : كانت عندي ست سنين ولا سبعة تقريبا ..
مياسين : مزال عاقل عليه ؟ ..
أمجد : مانسيتو حتى نهار ..
مياسين : (ابتسمت ) أنا ماعقلتش مزيان و لكن عندي ڤيديوات بزاف معاها (بعدت و شافت فيه ) زعما باباك كانت عزيزة عليه ماما ..
أمجد : الواليدة عمرها عاودت لينا عليها و لكن انا متأكد كانت عزيزة عليه حيت كلشي كيحكي عليه بالخير ..
أمجد : (رمش عينيه فيها لبرهة ) حتى واحد ماعارف شنو وقع فالماضي بزوج دازو من ظروف صعيبة ..
مياسين : (طأطأت راسها ووقفت لاوية عليها الكاپ) تصبح على خير ..
أمجد : تصبحي على خير ..
أصبحنا و أصبح الملك لله 🌤..
تسللت خيوط الشمس الذهبية لغرفتها و بدات كتصحصح شوية بشوية ، حطت يديها على فمها كتتفوه و رمشت عينيها لبرهة ، فجأة طارت من بلاصتها طافجة ..
نهى : (صغرت عينيها كتتفكر شنو وقع البارح بالتفصيل ) مايمكنش لااا لاا لا شنو درت أنا ويلي !! (قبطت شعرها بيديها باغة طيرو ) يا ربي نكون كنحلم ..
دخلت لدوش بسرعة كما على الله تصحصح و يكون هادشي غير أوهام طلقت عليها الما بارد و بقات ساهية كأنها كتشوف أحداث الأمس قبالتها ، زفرت زفرة طويلة و خرجت نشفت حالتها و اختارت حوايجها لي كانو عبارة عن [ Soutien-Gorge en dentelle et jean Ample ] نشفت شعرها شوية و حطت ماكياج خفيف بزاف عاد نزلت ..
لتحت كانو كلهم مجموعين على طاولة الإفطار و هاد المرة بوجوه بشوشة و مبتسمة رحبو بيهم على الطاولة كأن شيئًا لم يكن ..باشرو فالأكل فصمت كيف تعودو غير مهتمين لنظراتهم و تصرفاتهم الزائفة ..
قلبت عليها بعينيها قبل ماتتقدم مابانلهاش ارتاحت نسبيا و كملت طريقها اتجاههم ..
نهى : ( ابتسمت ) صباح الخير ..
كلهم هزو عينيهم فيها ووسعو عينيهم مصدومين ، ابتسام وحلت ليها و بقات كتكح و تعاود حتى عطاوها الما ..
أسيل : ( هزت عينيها و رمقتها بنظرة إعجاب ) صباح الخير ، لبيسة ديالك زوينة ..
علي : بنتي الشتا كتصب على برا سيري لبسي عليك شي حاجة و اجي ..
نهى : (جرت كرسي و جلست ) مافياش البرد ..
كملو أكلهم فصمت كيحاولو يصبرو راسهم قدر الإمكان قدام مياسين و البقية ..
أمجد منزل راسو و عينيه على مياسين لي غير كتلعب فطبقها عارفها مزال ماولفت تاكل باليد اليسرى حيت مزال مابرات ليها الأخرى ..
مياسين دارت على غفلة لقاتو كيشوف فيها حركت ليها راسها بمعنى مالك ..
أمجد : (هز يديها بشوية ) يدك خاصك تمشي عند الطبيب يعاود يشوفها ليك ماترخيش عليها ..
خناثة : (علات حاجبها باستغراب ) العجب !! ماقالتليكش بلي كنزة الخدامة ديالنا راها جداك .. (ابتسمت ليه ) مك حتى هي كانت خدامة فهاد الفيرمة كبرت فيها كانت فحال بنتنا قريناها و شربناها و ..
بيان : العجب انا سمعت بلي ماما لي قراتها و تهلات فيها فحال بنتها (عقدت حواجبها ) نتي ديك ساعة ماعقلتش فين كنتي ؟ بلاتي نتفكر امممم كنتي عشي...
خناثة : (تخطف لون من وجهها ووسعت عينيها باغاها غير تسكت ) انا دابا غير كنحكي لولد ختك حيت ماعارفش أصلو ابنتي ..
مياسين : (صغرت فيها عينيها و ميلت شفايفها) ماكيهمش (رمقت كنزة لي واقفة عند راس خناثة بنظرات مامفهومينش ) شي مرات لي كيربي كيكون احسن من لي كيولد و أمجد ولد مرأة طيبة و رجل شهم ترباو بزوج بيهم على يدين مرأة عظيمة (دارت عند أمجد و ابتسمت ليه ) هادشي علاش هو من أحسن الناس لي عرفت فحياتي ..
أمجد بقى غير كيرمش فعينيه و كينصت لكلامها فصمت حاس بإحساس فشكل كأنو دوك الكلمات حركو فيه شي حاجة الداخل ..
أسيل مقلت فيها مصدومة و انتقلت لأمجد لي ساهي فيها نظراتهم لبعض بدات كتفضحهم و هي مستحيل تكون غبية و ماتشوف كمية الإعجاب لي فعينيه تجاهها و حتى مياسين ماشي من عوايدها تدافع على شي شخص بهاد الطريقة ..
نهى : (هزت عينيها فيهم ببرود و حركت يديها كتشالي بديك الفوغشيط ) احم (نطقت و فمها عامر بالأكل ) ممكن سي حد يفهمني شنو واقع هنا ؟ كيفاش رباتو مارباتو باه و لا مو اش كتخربقو ؟ ..
سالم : (شاف فيها و تنهد ) الصمت ..
بيان : أمجد ولد خويا يعقوب احبيبة و زكرياء جا البارح ماشفتيهش فاتك بزااف ..
نهى : (وسعت عينيها ) وااايلييي على فاتني بزاف مابلانش !! (رجعت وعت على راسها ) احم بغيت نقول زعما متشرفين مرحبا بيك فالعائلة اخويا حتى نتا و خوك (شقلبت عينيها و همست بخفوت) شنو كنقول أنا بفف ماخاصنيش نبقى تشرب ..
ابتسام : من الأحسن تسكتي ..
فهاد الأثناء نزل ناصر بأناقتو ووساماو المعتادة عطرو فاح فالأرجاء و سبقو لعندهم الشيء لي خلى نهى تقفز مزال عاقلة على هاد العطر لصق فمناخرها و مابغاش يزول ..
مياسين : (هزت عينيها و ابتسمت ) صباح الخير ..
ناصر : (بصوت المميز نطق ) صباح الخير ..
الكل : صباح الخير ، بصحتكم ..
أسيل : خويا ماغتفطرش ؟! ..
ناصر : (وسع فيها عينيه ) [¿Has comido este comer?] واش كليتي من هادشي ؟ ..
أسيل : [ No ] لا ..
ناصر : (ارتاح نسبيا ) [bueno , Iré con Amjad a investigar algunas cosas.m ] (أنا غنمشي مع أمجد باش نتحراو على بعض الأمور ) ..
مياسين : [Bueno, tengo algo que ver con Aseel] (مزيان ، حتا أنا عندي ما يدار مع أسيل )
هز عينيه لقاهم كيحدقو فيهم مافاهمين والو و رجع شاف فنهى لي منزلة راسها و كتتحاول تتحبع باش مايشوفهاش ..
ناصر : يالاه أ أمجد مشينا ؟ ..
أمجد : اه يالاه ..
معاذ : المؤتمر غيكون مع ٤ ديروها فبالكم ..
ناصر : واخا شكرا (عطاهم بالظهر و توجه للباب عاد همس ) اولد ****** ..
فالجهة الأخرى ..
زكرياء وجد راسو لبس و تريح خرج لقاهم فطرو و سالاو و مخلين ليه فطورو فوق الطبلة جلس كياكل و عينيه على الساعة ..
رباب : (دخلت عندو مبتسمة ) صباح الخير ..
زكرياء : صباح النور و الورد و الياسمين ..
رباب : شفتك ناشط اليوم شنو واقع ؟ فين بقيتي البارح بالليل !! ..
زكرياء : كنت مع أمجد و ناصر خو أسيل راه قبلو يهضرو مع باها ..
رباب : (تلاشت ابتسامتها فجأة ) قلتي ناصر ؟ احم تقدر تقوليا شنو سميت باهم و امهم اشمن عائلة هما ؟ ..
زكرياء : (صغر عبنيه و بلع ريقو و ناض بزربة) من بعد من بعد دابا خاصني نمشي عندي واحد الغرض فالاستوديو و غنمشي مع سامي عند واحد السيد المهم نتي جمعي حوايجك حيت أمجد غيجي يديك ..
رباب : (زرب عليها نسات فاش كانت كتفكر ) شنو ؟ فين ايديني ..
زكرياء : غتمشي لدارك الجديدة (باس على راسها ) يالاه بسلامة ..
رباب : صفاء فاش غتتزوج بأمجد غتمشي معاه و هي معامن اتبقى ..
زكرياء : (ويع عينيه بصدمة ) الواليدة تي اشمن صفاء ولا نقاء اش جاب أمجد لصفاء ..
رباب : (ابتسمت ) غدي نزوجها ليه ..
زكرياء : و هو قالها ليك ؟ (حرك راسو بلا ) هادشي ماغاديش يعجبو ا رباب بعدي من هادشي هو نهار ايبغي يتزوج غيجيبها راسو ..
رباب : (قطبت حواجبها ) هو كيسمع لأي حاجة قلتها ليه و مغايلقاش احسن منها غدي نزوجهم و ها نتا غتشوف ..
زكرياء : الله يهديك ا رباب المهم أنا مشيت ..
خرج بسرعة خدا طاكسي و مشى للأستوديو كيسجل شي مقاطع لي خاصو يرسلهم لرودريگيز ، من بعدا ما سالا خلط عليه سامي لي سبق و سول على المحامي و خدا معلومات على المحامي ، ركبو و انطلقوا لوجهتهم ..
زكرياء : عرفتي شي حاجة ؟ ..
سامي : عرفت المكتب ديالو فين كيسكن و فين كيريح و معامن كيعمر ، ولكن شنو الخطة ؟ ..
زكرياء : ( رسم ابتسامة جانبية ) غير قول ليا بعدا فين ساكن ؟! ..
سامي : كاليفورنيا..
زكرياء : مزيااااان اذن سمع غدي ن ..............
سامي : هههههه بلان هو صافي غنجرو معانا عمر ..
زكرياء : صافي مشات ..
كملو طريقهم للفيرمة مباشرة دخلو الداخل لقاو مياسين و أسيل فالجردة واقفين ، أسيل غير شافتو مشات كتجري ترمات عليه عنقاتو هادي هي الفرصة فين مكاينش خوها ..
زكرياء : (زيرها لعندو مبتسم ) ماكينش خوك ..
أسيل : (قعدت و حركت راسها بلا ) لا ..
زكرياء : مزيان ( رجع عنقها و طبع قبلة على راسها ، غمض عينيه مرتاح و هي كضحك ) كون غير يمشي فمرة ..
مياسين : (قربت عندو عاقدة يديها عند صدرها ) و لكن راه كاينة ختها ..
سامي : اجي نعنقك حتى نتي باشما يبقاش فيك الحال ..
مياسين : (قلبت عينيها فيه مخنزرة ) من الأحسن تسد فمك ولا غنهرسو ليك ..
مياسين : كيفاش نسيتي أ أسيل هادشي ماخاصكش تنسايه رغبتيني باش تجي و خليتك ولكن بشرط غتكملي قرايتك اونلاين مايمكنش تضيعي الوقت ..
أسيل : صافي واخا ..
زكرياء : فوقاش غيبدى هاد المؤتمر !! ..
مياسين : مزال شوية خاصنا نساينو ناصر و أمجد ..
أسيل : (مدت يديها و شيكت أصابعها مع ديالو ) اجي نجلسو شوية ..
زكرياء : (شد فيها و تمشاو على نفس الخطى ) يالاه ..
مياسين بقات واقفة كتشوف فيهم و ساهية ، فالأول مكانتش مرتاحة نهائيا لزكرياء و لكن بدات كتحس أنه مختلف و فيه صفات كثيرة واخدها من أمجد ، على الأقل ولات متأكدة انه ختها غتكون فرحانة معاه ..
سامي : ماتخافيش زكرياء ولد الناس غدي يتهلا فيها ..
مياسين : (علات حاجبها ) و باش عرفتيني أنا خايفة ..
سامي : عينيك لي قالوها .. زكرياء ماشي من النوع لي كيتفلى على البنات ماعندوش مع داكشي ، قبل ما يمشي لإسپانيا و يتلاقى مع أسيل كان كيبغي واحد البنت بنت حومتو ..
مياسين : (وسعت عينيها ) كيفاش ؟! ..
سامي : تهدني خليني نكمل ليك .. كانو خوتها ماكيحملوهش و لكن كيخافو من أمجد ، ديما مدابزين ديما المشاكل و ديما أمجد لي كيحبسهم حتى اليوم لي تضرب و دخل فغيبوبة فداك النهار دابز معاهم على ود ديك البنت و تشد فالحبس و فاش خرج لقاهم زوجوها على ود الفلوس و راجلها تكرفس عليها هو و صحابو و حاملة من الفوق ..
مياسين ماتفاجئتش حيت هي أكثر وحدة عارفة شنو ممكن يدير الانسان على ود الفلوس و عائلتها خير مثال ..
مياسين : شنو وقع ليها ؟ ..
سامي : فاش خرج زكرياء من الحبس و عرف داكشي لي وقع ليها بغا يتزوجها و لكن انتحرت ..
مياسين : يمكن شافت من منظورها أنها ماتستاهلوش و لكن مافهمتش علاش لجأت للانتحار كحل بينما بإمكانها تعيش حياة اخرى و تنسى لي فات بيه ولا بدونو ، الغلط كان ديالها فاش وافقت على داك الزواج و حتى وكان وقع لي وقع خاص داكشي يخليها تستجمع قواها و يدفعها تبدى حياة جديدة بعيدة على ديك العائلة و ترجع الضربة ضربتين ، الحياة ماكتتوقفش على بكرة (شافت فزكرياء ) ها هو كان غيتزوجها واخا عرف كلشي ..
سامي : العالم الله شنو كان إحساسها و كيف كانت نفسيتها و الدافع لي خلاها دير هكاك ماعلينا ندعيو معاها بالرحمة ..
مياسين : الله يرحمها ..
داز الوقت ..
تحلت البوابة و دخلت سيارة ناصر و معاه أمجد بعدما دارو دورة شرفية على جميع المشاريع لي عندهم فكازا و تحراو عليهم مزيان .. لقاو أن سالم الشافعي و عائلتو حافظين صواريهم مزيان و مامخرجين حتى سر بالمرة ولو بسيط ..
أسيل كانت جالسة حدا زكرياء عاطيها كتسمع فالمقطع لي سجل جديد و هي مبتسمة عاجبها الحال ، قبالتها مياسين من الوقت لي جلسو فيه و هي مراقباهم كتشوف ختها كتولي وحدة اخرى معاه فحال الى ماشي أسيل لي عاشت معاها هاد السنين كلها و كبرت على يديها ..
ناصر ترجل من سيارتو متوجه نحوهم و زول النظرات و أمجد حتى هو تبعو ..
مياسين : شنو درتو ؟! ..
ناصر : ( حرك راسو بلا ) والو ..
مياسين : حافظين صواريهم مزيان و لكن ماشي مشكل غنعرفو عاجلا أم آجلا ..
أمجد : (جلس حدا خوه و طبطب على ظهرو ) نتا شنو درتي ؟ ..
زكرياء : لقينا معلومات على المحامي و عندي شي حاجة فراسي متأكد غتنجح ..
مياسين : احم ناصر كنظن خاصنا نهضرو مع بابا فموضوع أسيل و زكرياء ..
ناصر : (حرك راسو بلا ) مايمكنش ..
زكرياء : و لكن علاش ؟ ..
ناصر : واش نتي ماكتعرفيش بابا ا مياسين ماغدي يعقل لا عليك لا عليا غدي يدمر كلشي ..
مياسين : و شنو المعمول ؟! غنبقاو ساكتين حتالين أنا بغيتها تتزوج بيه الى ماهضرتيش نتا غنهضر أنا ..
ناصر : (سكت مطولا كيبحلق فيها ) غدي تتزوج بيه و لكن بابا ماغيعرف والو دابا فاش غنساليو هادشي غنحطوه أمام الأمر الواقع من هنا لساعتها ماخصوش يعرف ..
مياسين : (مسحت على وجهها و رجعت شعرها لور ) واخا أنا موافقة ..
شافو بزوج بيهم فأمجد لي كان غير كيرمش فعينيه هو الآخر ..
أمجد : أنا مامتافقش و لكن نتوما أدرى ..
مياسين : ماعندنا حتى شي حل آخر ..
ناصر : خليونا فالمهم دابا !! خاصنا نبداو فالخطة فأسرع وقت ..
سامي : شنو هي هاد الخطة ؟! ..
أسيل : اه ا خويا حنا ماعارفينش ..
ناصر : (قطب حواجبو ) نتا شنو كدير هنا بغيت نفهم ؟! ..
زكرياء : سامي مستحيل يغدر بيا ماتخافش ..
ناصر : هاد الهضرة ماواكلاش معايا (شاف فمياسين ) واحد السيد الله يذكرو بخير مياسين كتعرفو حق المعرفة عاش معانا سنين كنا كنثيقو فيه ثقة عمياء أو بالاحرى هما كانو كيثيقو فيه و فلخر غدر بيهم اودي ا زكرياء ..
سامي : حنا ماشي فحال دوك الناس لي عرفتيهم اصحبي حنا ولاد الشعب و كنقيثو فبعضياتنا حيت دايقين من نفس الكاس ، ماكنضنش غتعرف معنى الغدر ديال بصح ولكن حسن ليك بلاش ، انا ماعنديش خويا و لكن رباب ولداتو ليا و هو عارف شحال معزتو كبيرة عندي نتلاح معاه فالعافية اذا اقتضى الأمر ..
ناصر : (حك لحيتو و شاف فأمجد ) نتا تقدر تتلاح فالعافية على قبلي ..
مياسين : (قطبت حواجبها ) و علاش غيتلاح بالسلامة احم زعما علاش غتلاحو بزوج و شنو جبدنا فهاد شي (فركت يديها بنرفزة و توتر ) ..
ناصر : صافي تهدني انا ساكت .. (شاف فيهم بنظرات حادة و نطق بجدية ) دابا سمعوني غدي ................
أسيل : (صفقت بحماس ) خططططة واااعرة ..
كلهم بقاو كيشوفو فيها بملامح جامدة مستغربين ..
أسيل : (جمعت ابتسامتها و نزلت يديها شوية بشوية ) واقيلا تحمست زيادة عن اللزوم ..
مياسين : تحمسي و لكن بشوية باش مايسمعوناش ..
أمجد : (شاف فساعتو اليدوية ) من بعد و نهضرو فالتفاصيل خاصكم توجدو راسكم ..
زكرياء : (نزل عينيه و رجع شاف فيها ) علاش مالو لباسي كيجاك ؟ ..
مياسين : راه البلاد كاملة غتعرفك زكرياء الشافعي و كتجي لعائلة گارسيا ..
أمجد : ( قاطعها ) زكرياء مامحتاجش يتبدل على قبل شي حد هو مرتاح هاكا و عاجبو راسو ( حرك راسو و شاف فيها بحدة ) هادو هما حنا ناس بسطاء و مفتخرين بكوننا ناس طبيعين ..
مياسين : (حست بغصة شدتها فحال الى بقى فيها الحال ) صافي انا ماقلت والو ماكاين لاش تكبر الموضوع ..
أمجد : أنا غير بغيت نوضح ليك و صافي ..
أسيل : (شقلبت عينيها بينهم و تدخلت كتحاول تلطف الجو) احم شنو بان ليكم مورا المؤتمر نخرجو نتعشاو فشي بلاصة و لا نتجمعو نتفرجو فشي فيلم ..
ناصر : (خبط الطبلة بقوة ) و مزال كتسولي مزال كتسولي !! علاش مزال مابغيتي تكبري فششناك ووحلنا معاك ..
مياسين : ماتهضرش معاها هاكا ..
أسيل : (تحجرو الدموع فعينيها و قوصت حواجبها ) أنا مابقيتش صغيرة سمعتي صافي كبررررت كبررررررت واش مانقدرش نبدل راسي و نخرج من ديك الحياة لي كنت عايشة فيها أنا مابغيتش نبقى أسييييل القديمة بغيت نتبدل ..
مياسين : صافي ا اسيل تهدني (عنقتها كطبطب عليها ) ياك نتي لي مكتبغيش تمشي لطبيب نفسي ..
أسيل : غنمشييييييييييي ..
أمجد : أسيل كنظن براكة !! خاصك تعاودي ليهم ..
مياسين : اش غتعاود لينا ؟! اسيل دوي شنو كاين ..
أسيل : (تنهدت و بدات كتعاود ليهم كلشي من الأول ) هادشي لي كاين (وقفت بسرعة ) و مابغيت شفقة من عند حتى حد داكشي لي غتقولو عارفاه و نتوما ماعندكم حتى ذنب انا قررت غنتعالج و هاد الموضوع بغيتو يتسد هنا ..
مشات و خلاتهم غير كيشوفو فبعض مصدومين ..
مياسين : (شافت فناصر لي كيشوف فيها بنظرات نارية و نزلت راسها محرجة ) ماكنتش عارفة ..
ناصر : (وقف بعصبية و صعر عليها ) كان خااااااصصصصصصصصك تعرفيييييي ..
مشى تابع أسيل لداخل بسرعة مع الدخلة غيحس بشي حاجة دخلت فيه بقوة ، رجع لور و حدر راسو كيشوفها مكربعة قبالتو ..
ناصر : (زفر بعصبية ) يا صبر ايوب صافي حيدي من قدامي ..
نهى : بلاتي !! ..
ناصر : (وقف و نزل عينيه ليدها لي شادة فدراعو ) شنو ؟ ..
نهى : (طلقت منو بسرعة و نطقت ) بغيت غير نقوليك سمح ليا على داكشي لي درت فالحفلة ماكنتش فوعيي ..
ناصر : (علا حاجبو و قرب عندها ) همممم و بالنسبة لداكشي لي درتي مورا الحفلة ؟! ..
نهى : (رمشت عينيها كتشوفو كيقرب أكثر من لازم ، رجعت بخطواتها لصقت فلحيط ) احم اش كتخربق شنو درت انا ؟ ماعقلت على والو ..
ناصر تحدر لمستواها بحكم هي قصيرة عليه و ضرب أنفاسو المحترقة على وجهها الشيء لي خلاها تغمض عينيها دون شعور ..
ناصر : كيفاش بغيتي نفكرك فديك الفضيحة لي درتي ؟! قولا ولا فعلا ..
نهى : (بلعت ريقها و نطقت بتلعثم) شنو درت ؟! ..
ناصر : (قرب أكثر و طبع قبلة خفيفة على شفايفها رجع بعد ) هادشي لي درتي ..
نهى حلات عينيها موسعاهم على الآخر و هزت يديها جبدتها معاه بكل قوتها حتى تردد صدى تلك الصفعة فالأرجاء و دفعاتو بعيد عليها ، ناصر غمض عينيه و حط يدو على خدو كيبرد فيها رجع حلهم و شاف فيها بنظرات حادة و عروق دقيقة ظهرت عليهم و زادتهم سطوة و تأثير ..
نهى : (عضت على فكها و هزت صبعها بتحذير ) هادشي مستحييييييييل !! نتا كذاااااب مستحيل نديرها (مسحت فمها بقرف ) آخر مرة تقرب ليا ...
قبل ما تكمل كلامها شد صبعها مزير عليه لوى ليها يديها بخفة و لصق ليها وجهها مع الحيط ، زاد قرب حتى ولى ظهرها لاصق مع صدرو و همس ليها بصوت أشبه بفحيح الأفعى ..
ناصر : غدي نغمض عيني على هادي و غنمشي فحال الى ما طرا والو و لكن كنقسم ليك إلى وقع و عاودتيها مرة اخرى غتباتي ، الصباح مايلقاوكش (زاد زير عليها بقوة ) سمعتي ولا لا هذا كان أول و آخر تحذير ..
نهى كانت حاسة بيديها غتتهرس و لكن حلفت ماتبين ولا تصدر صوت خلاتو حتى طلقها على خاطرو و شافت فيه بنظرات باردة و مستفزة طلعها و نزلها عاد كمل طريقو ..
نهى : (جمعت قبضة يديها و هزهزت راسها بتوعد ) واخا اسي ناصر عقل على هادشي مزيان انوريك التهديد بشحال كيتقام (رسمت ابتسامة جانبية) ماتنساش نتا لي اختاريتي ..
ناصر طلع لفوق مباشرة للبيت لي جالسة فيه أسيل دق الباب ماجاه حتى رد حلو و دخل بخطوات ثابتة بانت ليه واقفة فالبالكون و توجه لعندها وقف حداها كيشوف فالجهة لي كتشوف فيها كان واقف زكرياء و معاه سامي ..
ناصر : علاش ماقلتي لينا والو ؟ ..
أسيل : حتى حاجة ماكانت غتتبدل نتوما كانو عندكم أمور أهم تهتمو بيها ..
ناصر : ماكاين حتى حاجة أهم منك أ أسيل ..
أسيل : هادشي فات عليه الوقت ا خويا باش نهضرو فيه أنا غنتبدل ماغنبقاش هاكا (قطبت حواجبها كتعبير عن إدراكها لأمر ما ) يمكن الغلط ديالي أنا كان خاصني نتعالج من شحال هذا ساعتها يقدر كلشي كان بصح غيتبدل ..
ناصر : (نزل عينيه للتحت كيمقل فزكرياء ) واش هو لي قنعك ؟ ..
أسيل : (هزت راسها و ابتسمت ) اه ، من نهار دخل لحياتي حسيت بكلشي تبدل ..
ناصر : (ضحك بسخرية ) تسسسس غير مراهقة متأخرة هادي جاتك (عقد حواجبو ) و الأفلام خرجو عليك ..
أسيل : ما عمرك سمعتي بحب من أول نظرة اخويا ..
ناصر : خرافات و أوهام هدشي خوي راسك منو ..
أسيل : (حركت راسها بلا ) ماشي خرافات ، كاين بزاف الناس فحالك كيحساب ليهم الحب من أول نظرة مجرد أوهام حيت ماكيآمنوش بالحب أصلا و لكن راه بصح و هادشي وقع ليا حيت من أول مرة تلاقيت زكرياء كان عندو تأثير إيجابي على حياتي ..
ناصر : (طأطأ راسو بنرفزة ) هادشي فكري كيفاش غتشرحيه لراؤول گارسيا (لاح نظرات أخيرة و نطق قبل ما يدير ظهرو ) وجدي راسك دابا شوية غنمشيو ..
بعد___ساعات..
كانو كلهم واجدين باش يمشيو للمؤتمر لي كان غيتعقد فأحد اوطيلات الدار البيضاء المعروفة ، خرجو متألقين بلباسهم الرسمي من غير الثلاثي زكرياء و نهى و أسيل لي معلقين لافتة "لا أبالي " على جبينهم ..
ركبو فسياراتهم واحد مورا التالي ، طبعا العائلة كاملة غتحضر لهاد المؤتمر الصحفي ، انطلقوا على التوالي ، ناصر كان آخر واحد خرج بالبوگاتي و زاد فالسرعة حتى سبقهم تبعو أمجد مكسيري و خرجت مياسين على الصف د عائلة الشافعي باش تنضم ليهم ، حتى فالطريق معاندينهم ..
وصلو للمؤتمر لقاو الصحافة قدام الباب كيصورو لحظة وصولهم تدخلو لي گارد باش يفسحو ليهم المجال يدوزو ..
الداخل كان مجلس لفوق و لتحت الصحافة جالسين كيتسناو فيهم ، جلسو الرباعي حدا بعض قبالة الصحافة و انضم ليهم سالم و نهى لي كانت كترمق فيهم بنظرات غريبة كأنها كتتوعد ليهم بالقادم ..
سالم : شكرا حيت لبيتو الدعوة و حضرتو معانا اليوم ( هز كاس الما شرب منو مهبط ديك الفقصة ) اليوم حنا هنا باش نجاوبو على جميع الأسئلة و نكذبو الإشاعات لي ولات مؤخرا كتدور حول عائلة الشافعي احم تفضلو ..
الصحفي ١ : سي سالم واش بصح هادو حفايدك ؟ ..
سالم : (بابتسامة مصطنعة شاف فيهم ) اه حفايدي ..
الصحفي ٢ : علاش ما صرحتيش من قبل أن ولاد راؤول گارسيا حفايدك ؟ ..
سالم : ماجاتش الفرصة باش نقولها ..
الصحفي ٣ : آنسة مياسين سمعنا بلي وقت طويل ماجيتو للمغرب واش السبب هو الحادث لي وقع للأم ديالك ؟ واش هدشي خلاك تكرهي عائلة الشافعي ؟ ..
مياسين : (غرست ظفارها فيدها و حركت راسها بلا ) كنكره عائلة الشافعي هههه لا هاد الهضرة ماكيناش حنا و جدي كنا دائما على تواصل ..
الصحفي ٤ : سي سالم ممكن توضح لينا شنو وقع فالحفل و كيفاش مكانش عندكم علم بوجود احفادك لي كنتي كتقلب عليهم فالحفلة ؟ ..
زكرياء : (همس لأسيل لي جالسة حداه ) كيفاش كان كيقلب علينا انا و أمجد ؟ ..
أسيل : (كتشوف فالصحفيين راسمة ابتسامة مصطنعة ) راه غير كاذب عليهم ..
سالم : لا ...
ناصر : (قاطعو بحدة ) أمجد شريكي و يدي اليمين و معرفة أنه ولد خالي فالحفلة كان صدفة داكشي علاش كلنا تفاجئنا ..
زكرياء : اه انا و أمجد كنا كنقلبو على عائلتنا من شحال هذا و كتاب نلقاوهم نهار الحفلة ..
الصحفي ٦ : سي أمجد سمح ليا نسولك كيفما كلشي كيعرف سي يعقوب الشافعي كان مهندس مشهور كلشي تصدم من موتو لي جا فجأة مكانش على الحسبان و بطريقة مبهمة .. واش تقدر تقولينا كيفاش مات ؟ و شكون كان السبب ؟ واش بصح الأم ديالك هي لي قتلاتو ؟ ..
أمجد : ( تسمر فمكانو بصدمة كيرمش فعينيه و ساكت ) لا رد ..
أمجد غمض عينيه و رجع حلهم بزربة هز ميكرو من قدامو و زف عليه بيه لراس طنگو ، طلع فوق الطبلة و نقز عندهم ، قصدو نيشان دخل فيه بطيط و نزل عليه بلي بوكس واحد مورا التالي ولي جا يفك كيعطبو من شي بلاصة ، هز كرسي و بقى كيخمج ليه فوجهو و يعاود حتى غيب و تحدر عندو هز راسو بين يديه و خشى صباعو فعينيه ورك عليكم حتى تفگسو و دور ليه راسو بقوة حتى تسمع صوت كيدل على انه كسر رقبتو ..
هادشي كامل كان غيوقع كون ما حطتش يديها على يدو و زيرت عليه بقوة حابساه ، هز فيها عينيه و حركت ليه راسها بلا هازة حواجبها بتحذير ..
مياسين : وياااك ..
أمجد : (استنشق نفس طويل و هز ليها راسو رجع شاف فالصحفي ) الواليد ديالي مات بجلطة دماغية انتهى عمرو فهاد الدنيا ، الله بغاه و داه و لكن أنا متأكد أن الأم ديالي أكثر وحدة بغاتو فهاد الدنيا و ماتقدرش تآذي حتى شعرة منو ..
الصحفي ٦ : سي سالم شنو كان السبب لي خلى سي يعقوب يفترق على العائلة و الشركة و يمشي ؟ واش بصح حيت نتا ماقبلتيش زواجو ببنت الخدامة ديالكم ؟ ..
زكرياء : ( همس ) يلاه جاوب ا سي سالم ..
سالم : (كان ساهي فأمجد و دار بسرعة ) هههه لا هادشي مكاينش مستحيل نتبرى من ولدي على قبل حاجة فحال هادشي هو لي بغا يمشي راسو ..
الصحفي ٨ : آنسة نهى الشافعي وصلتنا أخبار أن والديك تزوجو لأنهم حملو بيك نتيجة علاقة غير شرعية واش بصح ؟ ..
نهى ماكانتش متوقعة انهم غيسولوها أصلا و لاسيما سؤال صادم فحال هذا ماكانش على البال إطلاقا ، خناثة و علي و ابتسام فحال الى تخوا عليهم سطل دلما بارد وسعو عينيهم مصدومين ..
كل لي كانو فديك القاعة وجهو أنظارهم لنهى لي كانت الصدمة معتلية ملامحها و تعابير وجهها ، شافت فمها مطولا و رجعت شافت فباها كانت كتقلب على شي حاجة فعيونهم كانت كتتمنى لو يديرو ردة فعل صغيرة لو يكذبو هاد الكلام و لكن ديك الصدمة و الدموع لي متراكمين فعيون مها كانو كفيلين باش يأكدو ليها هاد الكلام ..
نهى : ( حركت راسها بلا و نطقت بتلعثم) لا انا ..
ناصر : ( خبط الطبلة بيديه صاعر ) اش هاد الأسئلة دون المستوى ؟! ..
الصحفي : المؤتمر دار باش تجاوبو على جميع الأسئلة العائلية و تكذبو الإشاعات ؟ ..
أمجد : اييه و لكن هذا ماشي سؤال يتطرح هنا و بهاد الطريقة ماعندها حتى معنى ..
الصحفي : انا ماقصدتش بغينا نعرفو مدى صحة هاد الخبر و صافي ..
مياسين : قصدتي و لا ماقصدتيش هادشي ماكيهمش و لكن نتا كصحفي ماجاتش معاك تسول بنت سؤال فحال هذا فبلاصة فحال هاذي ..
أسيل : هاد السؤال كان خاصك تسولو لوالديها ماشي هي ..
صحفي : انا كنسول لي جالسين فهاد المجلس ..
زكرياء : للأسف والديها ماجالسينش و هي مامضطراش تجاوب على سؤالك ..
ناصر : كنظن هاد المؤتمر سالا تفضلو ..
نهى بقات لمدة حادرة راسها كتحاول تقوي راسها قدر المستطاع ، كتسمع الناس لي عمرها عرفتهم كيدافعو عليها و عائلتها لي دارت كلشي على قبلهم ساكتين و كيتفرجو ..
سالم : نهى ..
نهى : ( هزت يديها حابساه ) ماتقول والو ..
وقفت بهدوء هزت صاكها و نزلت قاصدة الباب وقفتها ابتسام فنصف الطريق و عنقاتها ..
ابتسام : نهى بغيت نقولها ليك شحال من مرة ولكن كنت خايفة ابنتي مابغيتكش تعرفي حاجة فحال هادي و تتعقدي منها ..
علي : هادشي ماعندو حتى معنى علاش غتتعقد كلشي فات ..
أمجد : (شاف فيها بطرف عينو و رجع قلب وجهو ) لاا اختي غنمشيو مزال تابعنا ما يدار ..
زكرياء شاف فناصر و بداو كيضحكو بصوت خافت ..
رباب : (جمعت شنايفها بزعل ) واخا اولدي ..
أمجد : يالاه ها حنا سابقينكم ..
مشى هز دوك لي ڤاليز بعصبية و نزل فدروج فحال العاصفة و موراه ناصر و زكرياء .. لتحت لقاو الناس مجموعين على لوطو د ناصر و كيتصورو معاها ، ناصر مافهم والو .. حطو داكشي فلي كوفخ و ركبو كيتسناوها تنزل ..
زكرياء : ( كيشوف قدامو ) كيدار حتى دخل هاد الحديدة للمغرب ..
أمجد : الفلوس كيديرو كلشي ..
زكرياء : وياااه ( دار كيحدق فيه ) الواليدة واعدت صفاء بالزواج ناوية تزوجكم ..
زكرياء : حتى أنا ماعجبنيش الحال دويت معاها و ماسمعتش ..
أمجد : ( شافها خارجة و دار ليه إشارة باش ينزل ) نزل سير ركب مع ناصر ..
نزل زكرياء و ركبت هي شافت فيه عرفت القضية حامضة دارت لاسانتيغ و تقادات فبلاصتها ، ديمارا بجهد حتى مشات و جات ..
الطريق كاملة و هما ساكتين .. توجهو مباشرة للغيزيدونس فين شراو الشقة الجديدة كانت زوينة من على برا فيها جريدة و پيسين و جليسات و لي پاغك فين كيلعبو الدراري الصغار ..
دخلو مباشرة للداخل طلعو فلاسانسوغ حتى وصلو للطابق لي فيه لاپاغطومو ، رباب دخلت هي لولة و عينيها كيلمعو بفرحة عجباتها بزاف بقات غير كدور تالفة ماعارفة منين تبدا ..
رباب : زوينة بزاف الله يرضي عليكم ..
أمجد : ( قلب وجهو و نطق بنبرة جافة ) زكرياء نتا بقى معها انا و ناصر غنرجعو ..
رباب : ولدي واش غتجي تبات هنا ؟ ..
أمجد : زكرياء ماغنجيش حاول ماتخرج لحتى بلاصة ..
رباب : أمجد من نهار جيتي ماجلستي معانا مقاد و اصلا خاصنا نهضرو ضروري جي فالليل ..
أمجد خرج بلاما يجاوبها و تبعو ناصر ..
ناصر : فين غادي ؟ ..
أمجد : غنمشي عند واحد الولد صاحبي غير سير نتا دابا نوصل عليك ..
ناصر : واخا نتشاوفو فالفيرمة ..
ركب فلوطو ديالو و انطلق للفيرمة ، دخل مابان ليه حتى حد كلشي غابر ، توجع لغرفة بيسان لقى أسيل و مياسين جالسين ..
مياسين : فين مشيتو ؟ ..
ناصر : مشيت مع أمجد دا مو لدار الجديدة ..
مياسين : اممم و فين هو ماجاش معاك ؟ ..
ناصر : لاااا عندو شي غرض مانعرف شنو !! المهم حاولي توجدي اوراق أسيل بلاما يعرف الواليد ..
مياسين : واخا صافي كون هاني ..
أسيل : خويا سالم و معاد و علي كلهم مشاو للشركة من الأحسن تمشي حتى نتا تحسبا لوقوع شي حاجة ..
طلعت وراه و شدت فالجاكيت ديالو ، أمجد كسيرا وهي تطلقها بصرخة رجعت تمسكت فيه مزيان و حاوطت خصرو بيديها ..
مياسين : بشوية مالك !! ..
أمجد : ( رسم ابتسامة جانبية و دار عندها ) شدي مزيان ..
كسيرا بأقصى سرعتو و هي محشية فيه و حاطة راسها على ظهرو مغمضة عينيها و مبتسمة ، شعرها كيطير وراها ، طلقت يديها كتلعب مع نسمات الهواء مستمتعة بالجو ماكرهتش الطريق تطوال أكثر و ماتساليش لكن للأسف أمجد فيقها من عالمها الوردي فاش وقف ..
أمجد : وصلنا ..
مياسين : (حلت عينيها كتشوف البحر قدامها) علاش جبتيني هنا فهاد الوقت ..
أمجد : بغيت نعطيك شي حاجة (مد ليها يدو ) يالاه ..
مياسين : (شافت فيه و شدت فيدو بتردد ) شنو كتحاول دير أ أمجد الشافعي ..
زير على يدها و جرها وراه حتى وصلو لواحد الكابانو دق أمجد و حل عليه الولد ..
...... : مرحبا دخلو ..
أمجد : لحفظك ، احم ساليتي داكشي ؟ ..
....... : اه ساليتو راه الداخل .. انا غنهبط شوية للبحر خودو راحتكم الى بغيتو تاكلو شي حاجة راه الكوزينة ..
أمجد : شكرا ..
مياسين : ( خلاتو حتى مشى و شافت فأمجد بتوتر و قلبها كيضرب بقوة ) علاش جبتيني هنا ؟ ..
أمجد : تاكلي شي حاجة ؟؟ ..
مياسين : لا مابغيت والو ..
أمجد : واخا أجي معايا ..
توجه لإحدى الغرف و تبعاتو هي باستغراب مافاهمة والو و السخفة شاداها ماعارفاش علاش ولات كتتوتر ملي كتكون معاه على انفراد و يديها كيغزلو غير بوحدهم .. دخلت للبيت فين كان طابلو كبييير محطوط و مغطي .. شافت فيه و رجعت شافت فالطابلو بعدم فهم ..
مياسين : ماجبتينيش هاد الطريق كاملة باش نرسم ليك ياك ؟ ..
أمجد : (حرك راسو بلا و قرب عندها ) احم انا ماغنقدرش نعوض ليك داكشي لي فات و لكن على الأقل بغيت نعوض داكشي لي درت ..
مياسين زولت الغطا على داك الطبلة و شهقت بصدمة ماقدرت تنطق بحتى حرف و تجمعو الدموع تحت جفونها من ثم بداو كيتساقطو فحال حبيبات الحصى .. كان نفس الطابلو لي حرقو ليها فيه اختلافات بسيطة لكنو نسخة عليه ..
مياسين : منين خديتي صورتها..
أمجد : من بيتك ..
مياسين : (مررت أناملها على وجه مها بلطف و عضت على شفايفها حابسة راسها غير بزز ) ماما حبيبتي كيفاش قدرو يديرو فيك هاكا ؟ علاش حرمونا منك هئ هئ ..
أمجد : ( جرها لعندو و عنقها بقوة ) شتتتت ..
مياسين : (كانت محتاجة حضن فهاد اللحظة ، بادلاتو العناق مزيرة عليه بقوة ) شكرا بزاااف شكرااا .. (بعدت عليه شوية و مسحت دموعها ) كنت بغيت نرسمو انا و لكن حتا هو عجبني ..
أمجد : مزيان ملي عجبك ..
ابتسمت و رجعت عنقاتو حاسة بقلبها غيخرج من بلاصتو بالفرحة دارت كتشوف فصورة مها كيف مبتسمة كتبان فحال الى كتشوف فيهم فديك اللحظة ..
مياسين : ( غيرت تعابير وجهها على وجه السرعة ) و لكن نتا مكتعجبنيش ا امجد الشافعي هه .. ( طلعاتو و هبطاتو و دارت هزت الطابلو ) غناخد طابلو ديالي ..
زادت زوج خطوات تعثرت بسطل د الصباغة و جات مردوخة للأرض كلشي طار عليها و تجلخت ..
أمجد : ( خطف ليها الطابلو باش مايعمرش ) غير بشوية عليك ا فليفلة ..
مياسين : تفوو المنحوس كلشي بسبابك ..
أمجد : كيبان ليا مزال غنتعطلو هنا بزاف .. ( هز صبعو بهدوء ) الدوش من هنا ..
وقفت مخنزرة و مشات من قدامو سدت عليها فالدوش ..
أمجد ابتسم و حط الطابلو على جنب عاد مشى للكوزينة قاد ليه قهوة و جلس فلاطيراس قبالة البحر كيشرب فيها بهدوء ..
مياسين استغرقت وقت طويل فالدوش بسبب ديك الصباغة لي لصقت فشعرها و فلحمها مابغاتش تتزال بسهولة ، تنهدت براحة فاش زولت آخر بقعة و لوات عليها الفوطة خرجت تالفة ماعارفة فين تصد ..
مياسين : ( بعصبية ) أمجججججججججد !! ..
أمجد سمع صوتها من برا توجه لعندها ، وقف مصدوم فاش شافها بداك المنظر المثير ؛ الفوطة قصيرة عليها و لحمها عريان و شعرها هابط كيقطر ..
أمجد : ( بلع ريقو و قلب عينيه كيحاول مايشوفش فيها ) دخلي للبيت راح حطيت ليك شي حوايج تما ..
مياسين : قولها من صباح ..
دخلت للبيت لقاتو حاط ليها شورت و تيشورت مكان عندها حتى خيار لبساتهم و نشفت شعرها شوية بالفوطة هزت طيلي خربقت فيه .. عاد خرجت عندو ..
قبط على فكها بقوة و عض على شفايفها حتى سال دم منهم و مصو بخفة كيستبنن فيه ، مياسين كانت ناوية غير تستفزو و تتراجع كان هدفها ترجع ليه الصرف ديال ديك الليلة و لكن ماقدرتش تقاومو ، شي حاجة فالداخل ديالها كانت باغاه ..
غمضت عينيها و جات المبادرة منها هي كانت وحدها المتحكمة فديك القبلة الشرسة حاطة يديها بزوج على وجهو غير واعية بداكشي لي كدير فيه ..
أمجد : ( بعدها عليه و قلب وجهو ) هادشي ماخاصوش يوقع ..
مياسين : ( قطبت حواجبها و جمعتها معاه بصفعة قوية ) واش كتتفلى عليا ؟!!!! عطشتي على دمك !!! علاااش كتبقى دير هاكا ؟ من لول ماتقربش ليا !! (ضرباتو لصدرو بقوة ) تصرفاتك كلها كتبين شنو فراسك اذن علاش كل ما تقربنا كتتصرف هاكا ..
أمجد : ماكنتفلاش عليك !! و لكن خوك ....
مياسين : خوووك خووك خووك سير تقود نتا و خويا !! ( هزت صبعها بتحذير ) آخر مرة تقرب ليا سمعتي آاااااخر مرة من الأحسن نرجعو كيف كنا فالأول ..
أمجد : مياسين !! ..
خرجت بعصبية و خلاتو واقف ، مشات كتجري لجهة البحر دون شعور نزلو دموعها حست براسها رخيصة فهاد اللحظة ندمت علاش فكرت ترجع ليه الصرف من الأول ، فكل فرصة كينزل من قيمتها و يكسر كبرياءها و غرورها وهي كتزيد تكره راسها ..
جلست فالرملة جامعة رجليها عندها كتشوف فالبحر و دموعها نازلين فصمت حست بيه جلس حداها ماشافتش جهتو بالمرة ..
أمجد : ( طل عليها ) كتبكي ؟ ..
مياسين : [Fuck off ] ( قود ) ..
أمجد : أنا ماباغيش نتفلى عليك وعمري تفليت على شي بنت الناس ، خوك كيثيق فيا و نتي أكثر وحدة عارفاه كيف داير ..
أمجد : مابغيتش نوقعو فنفس الغلط لي وقعو فيه أسيل و زكرياء انا ماباغيش ...
مياسين : ( شافت فيه بنظرات غريبة و نطقت مقاطعاه ) واش هذا هو السبب بصح و لا شي حاجة اخرى ؟ ..
أمجد : شنو هاد الحاجة الأخرى ..
مياسين : سمع نقولك !! نتا أول واحد غنخليه يتقرب مني لهاد الدرجة (طغت على صوتها بحة رقيقة ) كنكره راسي فاش كدير هاكا و كنكرهك حتى نتا .. مدام ماعمرنا غنتفاهمو من الأحسن نبعدو على بعض ولا غنصدقك قاتلاك ..
أمجد : (حرك راسو بلا و ضمها لصدرو بزربة ) مانقدرش ..
مياسين : ( همست ) علاش ماتقدرش ؟! ..
أمجد : فاش غنعرف جواب هاد السؤال غنقولو ليك ..
طبع قبلة على راسها و عينيه على الموجات الصغيرة لي كتجي و تمشي بالقرب منهم ، مياسين هي الأخرى كانت كتفكر فهضرتو و ساهية كتستمع لدقاتو قلبو المتسارعة و نسيم الليل البارد كيحرك خصلات شعرها ..
بقاو على داك الحال حتى نعسو بزوج تما فوق الرمال تحت ضوء القمر ..
****************
بعد ظلام و سكون الليل الفاتن أشرقت شمس ذهبية ليبدأ يوم مختلف حافل بأحداث جديدة ..
بدات كتصحصح مياسين شوية بشوية حلت عينيها و غمضتهم منزعجة من أشعة الشمس لي اخترقت مقلتيها ، حست بشي حاجة ثقيلة فوق منها و رجعت حلت عينيها بفضول لقات راسها مخشية فيه و حاط عليها يدو معنقها يحساب ليها غير كتحلم ..
بقات كتتأمل فملامحو الهادئة و تعابير وجهو الحادة حتى و هو نايم ، أنفاسو كتلامس بشرتها بلطف الشيء لي خلا قلبها يستيقظ بحرارة من جديد كيتسارع مسابق لعقارب الساعة ..
أمجد غير تعابير وجهو كيستعد باش يفيق ، غمضت عينيها بسرعة كتمثل أنها مزال ناعسة ، حل عينيه كيشوف فيها بهدوء بلا ما يرمش غير كيحدق بنوع من الدهشة فحال الى نسى شنو وقع البارح و فين هو ..
مسح على وجهو و هز راسو لسما كيردد فأدعية الصباح رجع شاف فيها كيف مخشية فيه و حاطة راسها على كتفو كتبان فحال شي ملاك ماسخاش يفيقها ، زول خصلات من شعر على وجهها و زول يدو ..
مياسين : (نطقت بينها و بين نفسها ) كيفاش غنفيق دابا ..
أمجد : غير حلي عينيك راه عارفك فايقة ..
مياسين : (حلت عين وحدة و همست ) باش عرفتي ؟ ..
أمجد : (شد يديها و هزها قبالتها ) كلك كترجفي مالك ؟ ..
رباب : شكوون باغي ؟؟ دوييي شكون باغي ديك الجنية ديال خت أسيل !! هااا والله لا كانت ليك سمعتي انا ماقابلاش بيها يا صفاء يا حتى وحدة ..
أمجد : واش حماقيتي ا رباب ولا مالك ؟ شكون جبد مياسين دابا ..
رباب : يحساب ليك ماشفتش يومها كيفاش كنتي كتبحلق فيها شوية و تاكلها بعينيك ، سمع الى كان عينك فيها غير نسى ديك البنت ماتصلاحش ليك ا أمجد ..
أمجد : علاش كتكرهي ديك البنت اش دارت ليك ؟ ..
رباب : ( علات فيه حواجبها ) هه لا مادارت وااااااالو .. سمع مني و بعد منها خوها حاطك فوق راسو الى مشى حتا عرف راه عينك فختو غدي تقوم القيامة فكها ديك الساعة يا من وحلتيها ..
أمجد سكت لبرهة كيفكر فكلامها و داكشي لي وقع البارح ، جا فبالو كلام ناصر " ماتبقايش تقارني ماشي طينة واحدة أنا متأكد أمجد مايغدرنيش مع ختي .. " مسح على شعرو بعصبية و تنهد ..
زكرياء : الواليدة عندنا ما يدار ( باس على راسها ) تهلاي ..
خرجو بزوج بيهم لقاو سامي كيتسنى لتحت ..
أمجد : حضيو راسكم ..
سامي : كون هاني ..
افترقوا تما و كل واحد شد طريق لوجهتو ..
توجهو للڤيلا د المحامي مباشرة وقفو لوطو بعيد على الباب مراقبينو حتى خرج تبعوه بسرعة حتى فات المنطقة و دخل للطريق كتكون غالبا خاوية فبولڤاغ القدس ، زاد سامي فالسرعة حتى وقف قدامو و قطع عليه الطريق ..
فهاد اللحظة حل زكرياء الباب و ركب حدا المحامي حط ليه 14 على عنقو ..
محامي : شش ش كون نتا ؟ شنو بغيتي ؟ ..
زكرياء : تحرك و غنقوليك اش بغيت ..
محامي : راك ماعارفش راسك اش كدير غنقاضيك و...
زكرياء : ( ورك على الموس أكثر غارس مقدمتو فعنقو ) غتسد فمك ولا ندوز على ز*** *** ..
محامي : اا صافي صافي تهدن ..
زكرياء : ( مد يدو ) طلع داك طيليفون ..
محامي : هاهو تهدن نعطيك شحال ما بغيتي غير ماتدير والو ..
زكرياء : دير نمرة ديك الق*** ديالك لي فالبيرو..
المحامي دارها وهو كيتفتف كيحاول يشوف فالطريق و فالتيلي و الخوف مكمل عليه ..
زكرياء : ( دار السپيكر و زعزعو بقوة ) قوليها تخرج من تما سربي ..
س.ة : الو ..
محامي : خ خ.. خرجي من تما دابا و خوي المكتب أجلي المواعيد صيفطي بنادم لي كيتسنى ..
مسافة الطريق ووصلو تما بقاو مدة جالسين كيتسناو تحسبا لوقوع شي حاجة فهاد الأثناء سامي كان خدام فالپيسي كيخترق فالكاميرات ، انتهى و صيفط ميساج لزكرياء ..
زكرياء : ( قرا الميساج و شاف ) سمعني مزيان دابا غنخرجو الى درتي شي حركة ماشي هي هاديك ولدك غيموت ..
محامي : لا لا لا ماغندير والو صافي ..
دخلو لوطو للباركينغ لتحت و طلعو فلاسانسوغ من حسن حظهم ما كان حتى حد ، خداو من عندو الساروت و حلو دخلو للداخل لقاو كلشي مشطب ..
زكرياء : ( ورك على كتفو بقوة ) دابا مزياااااان جلس لرض ..
محامي : شنو بغيتو مني ؟! فلوس !! غنعطيكم كلشي غير ما ديرو والو لولدي الله يخليكم ..
زكرياء : توء توء مابغينا لا فلوس لا والو بغينا شي حاجة أهم من هادشي كامل ..
محامي : ش .. شنو ؟ ..
زكرياء : ( تحدر لمستواه كيشوف فيه بنظرات حادة.. قرب لوذنو و همس ) الوصية ديال فاطمة بن جلون مرت سالم الشافعي ..
محامي : ( وسع عينيه بصدمة و بقى غير كيبحلق فيه ) و لكن لا مايمكنش راه مايمكنش ..
زكرياء : واخا لي بغيتي ( جبد طيلي و حطو على وذنو ) الو .. الولد معاك ياك ..
محامي : لا لا لا لا صافي انا غدي نعطيها ليكم غدي نعطيها ليكم ..
زكرياء : براڤو اذن تهز قدامي ..
ناض دخل للمكتب ديالو و زكرياء و سامي معاه حل الكوفخ فوغ و بدا كيقلب فالملفات جبد ملف كبير حطو قدامهم و حلو كانو فيه مجموعة من الاوراق مرتبين ..
سامي : طلقنا خلاص واش غنبقاو هنا ..
محامي : (جبد الورقة و عطاها ليهم ) هاهي هاهي ..
زكرياء : (خدا كيقرا فيها بتدقيق و بدا كيضحك بالجهد عض على قبضتو و حط ديك الورقة ) ههههههههه ..
سامي : علاش كضحك ؟! ( هز الورقة كيقرا فيها ) ..
زكرياء : ( شاف فالمحامي و دخل ليه ديك القبضة فوجهو حتى طاح ) وااااااش كضحك عليا لدينمك ولا شنو ؟؟ ( خطف الورقة لسامي ) شنوووووو هاديييييي ؟؟؟ فيناهي الوصية الحقيقية ..
سامي : لخرا مكتوب فيه الفيرمة باسم ولادها و هنا باسم سالم الشافعي ..
زكرياء : ( شنق عليه من الكول ) واااش غتدوي ولا ندويك بطريقتي ؟ ..
محامي : لا لا صافي انا غنقوليك !! ماعنديش النسخة الأصلية خداوها ..
سامي : اذن هادي مزورة ؟! ..
محامي : ( حرك راسو بايجاب ) كلشي مزور الوراق الأصلية لي كيثبتو لالة فاطمة شنو خلات عندهم انا درت داكشي لي آمروني بيه ماشفتش شنو فيهم ..
زكرياء : فين دايرينهم ؟ ..
محامي : ماعرفتش والله ماعرفت غالبا غيكونو فالفيرمة ..
زكرياء : (طبطب على خدو برفق ) براڤو !! دابا سمعني الى بغيتي هدشي مايتعاود غتسد فمك ..
محامي : لا ماغنقول والو ..
زكرياء : الى مشيت حتى سمعت شي حاجة ولو صغيرة وصلت لعائلة الشافعي غير خاااف منييي ..
سامي : بلاما تحاول تدير شي حاجة لي غتخرج عليك و على الفنيكيش ديال ولدك ..
زكرياء : ( جبد طيليفونو و صونا لعمر ) الو ..
عمر : شنو ساليتو ؟ ..
زكرياء : عطي للولد تيلي ..
عمر : ( باس الولد على راسو و غمزو ) هاك هضر مع باباك ..
الولد : الو بابا ..
محامي : ماتخافش اولديييي ماتخافش ..
زكرياء : ( زول السپيكر و حطو على ودنو ) صافي طلق البرهوش يمشي ..
عمر : ( تحدر لمستواه و ابتسم ) صافي انا خاصني نمشي ..
الولد : فوقاش غترجع تلعب معايا ..
عمر : مرة اخرى البوگوص يالاه سير لعب مع صحابك ( خلاه حتى مشى و نطق ) زكرياء صافي انا غنمشي دابا ..
زكرياء : صافي واخا ..
قطع و دار حركة تحذير للمحامي عاد خرجو بسرعة من تما و انطلقوا متوجهين للفيرمة ..
|
عند أمجد لي توجه للشركة مباشرة سابقهم حتى وصلو عليه ، نزلت مياسين بكل ثقة في النفس زولت السانگلاسز كاشفة عن نظراتها الحادة تمشات على نفس خطى ناصر و خطفت نظرات من أمجد بلاما يحس ..
توجهو مجموعين لغرفة الإجتماعات لقاو بعض المساهمين تما و عائلة الشافعي أكيد ، كل واحد شد بلاصتو و عم الصمت أرجاء المكان ..
ناصر : مزال ما وصل هاد الزبون ؟! ..
علي : ماكنتوش تعذبو راسكم و تجيو حتال هنا حنا غنحلو كلشي ..
مياسين : حنا ماجيناش للمغرب باش نرتاحو جينا على ود الخدمة (رسمت ابتسامة مصطنعة) اولا لا ؟ ..
معاد : ( مازولش عينيه عليها غير ساهي و كيبتسم ) الصمت ..
سالم : ( حدر راسو حاس باحراج قدام المساهمين و هز كاس الما شرب منو ) علي من الاحسن تخرج تستقبل ميستر جيمس ..
علي : ( طأطأ راسو ) واخا ..
ناصر : ( انتقل بعينيه بينهم و نطق ) آنسة نهى مازال ماجات ؟ ..
مياسين : (دارت بالعرض البطيء كتمقل فيه و ترمش فعينيها ) الصمت ..
معاد : (ابتسامة عريضة على محياه ) متأكد انك غتشرحيه بأفضل طريقة ..
أمجد انتقل بعينيه بيناتهم لبرهة و هما قبالتو كيتبادلو النظرات و كيبتسمو لبعض عيى ما يثبت راسو و يبعد الأفكار لي كتجيه فمخو و لكن نظرات معاد كيزيدو يثبتو شكوكه ، حل الجاكيت حاس بالخنقة و جمع قبضة يدو بعصبية مانع راسو بصعوبة باش ما ينوضش يفرشخو ..
فهاد الأثناء دخل ميستر جيمس معاه شركاءو و السكرتيرة ديالو ، وقفو كلهم احتراما له و قرب سالم بلباقة مد يدو ، جيمس خلاه بلاكة و مد يدو لناصر ..
جيمس : ميستر ناصر الدين گارسيا شرف كبير نتلاقاك .. ( صافحو و شاف فمياسين مبتسم ) آنسة مياسين غنية عن التعريف ..
مياسين : ( ابتسمت ليه ) شرف كبير ليا ..
جيمس : (التفت عند سالم و مد يدو صافحو ) سي...
معاد : سالم !! سالم الشافعي ..
جيمس : متشرفين ( جلس ) فاش عرفت أنه عندكم علاقة مع عائلة گارسيا وهادشي جا تزامنا مع فكرة المشروع الجديد فكرت ان شركتكم هي الأفضل لهاد المشروع ..
سالم : احم ان شاء الله غنكونو عند حسن الظن ديالك ..
جيمس : طبعا بغيت مياسين تشاركنا أفكارها حتى هي ..
علي : ههه يمكن فهمتي غلط مياسين مجرد مساهمة هنا ماشي مهندسة و ماكتعرف والو فهاد المجال ..
جيمس : هه عارف ، آنسة مياسين مشهورة فولاية نيڤادا بنجاحها فإدارة الفنادق و لكن لي ماعارفش أن واحد من أشهر المهندسين بأمريكا صرح أن فكرة الڤيلا ديالها أذهلت الكثير من المحترفين فالمجال و كاين مقالات كثيرة كتهضر عليها قريتهم بنفسي و عجباتني بزاف ( شاف فمياسين ) كنحييك على فكرتك الرائعة و المكان لي اختاريتي ليها مختلف و مميز ..
مياسين : شكرا بزاف شرف كبير نسمع هادشي من حضرتك ..
ناصر : مياسين أي مجال دخلت ليه كتعطي فيه أفضل ماعندها مايكونش عندك شك فهادشي ..
جيمس : و ماعنديش شك أصلا ( شاف فيها بنظرات كلها اعجاب ) تبارك الله عليك ..
أمجد : احم كنظن خاصنا نبداو ..
جيمس هز راسو و دار إشارة لسكرتيرة و زوج لي معاه ناضو كيقادو فضاطا شو و كيجهزو فالأوراق طفاو الأضواء و بداو كيتفرجو فالعرض و كيشوفو الپلان كيف داير ، مياسين مركزة مزيان مع جيمس و الشرح ديالو و أمجد غير كيخنزر ، كان واحد ولاو زوج ..
انتهى العرض و طفاو داكشي شعلو الأضواء ..
جيمس : شنو رأيك ا آنسة مياسين ؟ ..
أمجد : كنظن خاصك تاخد رأي المهندسين أولا ..
مياسين و ناصر شافو فيه عاقدين حواجبهم مافاهمين والو ..
سالم : ( شاف فيه مبتسم و عاجبو الحال ) انا عجبني كنظن غنقدرو نديروه و حتى الفترة مزيانة اذن موافقين ماكاين لاش نتسناو ..
مياسين : (لسانها تعقد و احساس غريب خالج كيانها كلشي جديد عليها ) انا ...
أمجد : (عض على فكو حاس براسو غينفجر ) معاد و لا جيمس شدي ليك غير واحد باش مادوخيش ..
مياسين : اش كتقول ؟! اشمن معاد ولا جيمس ؟! اش كتخربق !! و أصلا شكون نتا لي تهضر معايا هاكا باشمن حق ؟ ..
أمجد : باشمن حق ؟! و داكشي لي دوينا البارح ..
مياسين : شنو دوييينا البارح شنوو ؟! واش كيحساب ليك بصح اتكون بيناتنا شي حاجة ( ضحكت ضحيكة خفيفة ) البارح غير تأثرت فاش شفت الطابلو و صافي يعني داك التصرف كان ردة فعل طبيعية حتى صامو كنت معاه هاكاك (رجعت شعرها لور بعجرفة ) يمكن ليك تنسى داكشي كامل لي وقع و تديها فخدمتك حيت نهار حرقتي داك الطابلو شرحت ليك مستوى كل واحد فينا (طبطبت على خدو راسمة ابتسامة ساخرة ) بستك حيت رشقاتلي عليك و بنتيلي محروم ماتتأملش بزاف و المرة جاية شوف مع قرانك لبس قدك يواتيك ..
مشات من قدامو مخلياه واقف فبلاصتو مصدوم ، اللحظة لي عطاتو بالظهر اختفت ديك الإبتسامة من على شفايفها واخدة مسارها للتلاشي و زربت فخطواتها حتى بعدت عليه حطت يديها على صدرها كتتنفس بصوت مسموع حتى وقف عليها معاد ..
مياسين التفتت لقاتو واقف كيشوف فيها دارت بزربة و كملت طريقها حتال لتحت ، شافها ناصر و ناض بزربة خطفها لعندو ..
ناصر : مالك ياك لاباس ؟! ..
مياسين : ديني من هنا !! ..
ناصر : (ركبها فلوطو و ركب حتى هو ) فينهو أمجد ؟ شنو واقع !! ..
مياسين : غير سير هو غيتبعنا ..
ناصر انطلق بأقصى سرعتو و عينيه مرة عليها مرة على الطريق ، رجعت هي راسها لور حاسة بخنقة غريبة و ألم رهيب فراسها مافاهماش شنو وقع ، تفكرت لحظة كانت واقفة مع أمجد و ديك الكلام لي قالت ليه مافهمتش كيفاش خرج من فمها و لا علاش قالتو ليه ..
مياسين : (حطت يديها على فمها و ضرباتو ليدو بمعنى ) وقف لوطو ..
وقفها و نزلت بسرعة كتتقيا بطريقة غريبة كأنها غتخرج أمعاءها ..
ناصر : ( تخلع عليها هز شعرها حتى كملت و نطق مقطب حواجبو ) شنو كليتي ؟! ..
مياسين : ( خدات قرعة الما شربت منها و نطقت بصوت ) فطرت فالفيرمة قبل ما نخرج ماكليت والو من الزنقة (زادت زوج خطوات ) يالاه نر..جعو بغيت نر..تاح ( قبل ما توصل للوطو ترخات و طاحت فالأرض ) ..
ناصر : ميااااااسيييين !! واش كتسمعيني ؟! حلي عينيك ! ( هزها بسرعة من الأرض و طلعها للوطو ) مياسين !! .. ( جبد طيلي عيط لأمجد مابغاش يجاوبو ) علاش مكتجاوبش علاااااااش ؟؟ ( دوز نمرة زكرياء هاد المرة بسرعة جاوبو ) الو زكرياء ..
زكرياء : ( حس بشي حاجة واقعة من صوتو ) شنو واقع ؟ ..
ناصر : مياسين سخفت ليا خاصني نديها للوپيطال دابا ..
زكرياء : علاش أمجد ماشي معاكم ؟ ..
ناصر : لااا ا زكرياء مامعاناش و ماكيجاوبش ..
زكرياء : واخا صيفط ليا فينكم بالضبط و انا غنشوف شنو ندير .. ( قطع مع ناصر صونا لأمجد بقى كيصوني ماكيجاوبوش ) علاش مكتجاوبش علاش ؟!..
أسيل : ( شافت فيه بخوف ) شنو واقع ؟! ..
زكرياء : اختك ماعرفت مالها سخفت ..
أسيل : ( شهقت ووقفت مفزوعة ) مياااسييييين !! ..
خناثة و ابتسام كانو واقفين قريب ليهم غير سمعوها شافو فبعض مبتسمين ..
خناثة : هاااااا داكشي بدا يعطي المفعول دقة ببطلة ..
ابتسام : ايوا على الله اخالتي يجيب شي نتيجة ..
خناثة : غيجيب غيجيب ههه ..
فلاش___باك..
كانت واقفة ورا الباب كطل بطرف عينها حتى بانت ليها أسيل خرجت من البيت و مشات ، توجهت ليها بسرعة كتسلت على رؤوس أصابعها حلت الباب بلا حس و دخلت كتبقشش فحوايجهم هزت سليپ و مشات حدا الكوافوز كتقلب فالمشاطي لقات وحدة فيها شعر زعر عرفاتو د أسيل ..
حلت المجر لقات وحدة اخرى فيها زغيبات كوحل هزت بسرعة جمعتهم و خرجت طايرة لبيت خناثة ..
نزلو بزوج ركبو فلوطو و توجهو للدوار لي قريب ليهم فنصاصات الليل كيتسمع غير صوت الكلاب و نهيق الحمير ، كلشي جامد .. لواو عليهم شيلان و دخلو لزنقة كيتسلتو ..
خناثة : ديك الق*** لي جات لينا فسيفة مها ، هديك كطيير خاصني نبدا بيها هي لولة و على ما كيبان ليا عزيزة على خوها الى ضربناها هي فحال الى ضربناه ..
ابتسام : واش غديري ليهم فحال يعقوب ا خالتي ..
خناثة : ششششت سكتي بغيت ليك اللقوة دابا يسمعك شي حد (جرتها بقوة ) زيدي ..
بقاو غادين على طول الزنقة حتى وصلو لواحد الباب قصير بزاف دقو ثلاثة الدقات بالحساب و بقاو كيتسناو حتى تحل شريجم صغير طلو منو شي عينين و رجع تسد عاد تحل الباب ..
خناثة : ( دفعت ابتسام ) دخلي ..
دخلت و تبعتها ..
الشوافة : اش جابك من مورا هاد الوقت كامل ا خناثة ، انا يحساب لي غير متي ..
خناثة : يموت عدويا لي مايبغيني ، جيتك على واحد الغرض بغيتك تقضيه ليا دابا و فالحين شحال ما طلبتي جاك ..
الشوافة : مزال مابغيتي توبي و تحشمي ا خناثة ..
خناثة : حتى توبي نتي و نتوب أنا ..
ابتسام قفزت و صرخت بالجهد فاش طاحو تستيفة ديال الكيسان بوحدهم كتسمع غير التشخشيخ ، قلبها مشى و جا لصقت فخناثة مابقات بغات تطلق منها ..
الشوافة : سكتي ديك جرانة ديالك من الغوات و تبعوني ..
دخلو تابعينها لبيت عامر بالشموع و التخربيق جلست و جلسو قبالتها ..
الشوافة : لمن باغة ديري هاد المرة ؟! ..
خناثة : لواحد اللفعة ماعرفت منين سلطها عليا ربي ، تهنيت من مها خرجت ليا هي ..
الشوافة : هي قولي لي بيسان رجعت ليك فسيفة بنتها هه كيقولو الوقت كينسي الألم و يطفي الانتقام و لكن كيبان ليا هادو عندك مانساو والو ..
ابتسام : البنت نسخة على مها و الولد نسخة على باه و ياريتهم كانو يشبهو ليهم فكلشي هادو راه قافزين اكثر ما تخيلنا ..
الشوافة : (رسمت ابتسامة جانبية و شافت فيها ) الدم كيتغسل بالدم عارفة هادشي اخناثة ؟ ..
خناثة : الدم كيتغسل بالما ماشي بالدم و انا جاية نغسلو دابا ..
الشوافة : اري نشوف داكشي لي جبتي ..
خناثة : ( عطاتو ليها ) بغيتها غير تمرض باش تغبر شقفتها منين جات هي و خوتها ، بغيتها تفرق على ولد يعقوب مستحيل يتجمعو ..
ابتسام : اويلي اخالتي اش كتقولي ؟! ..
خناثة : بيناتهم شي حاجة انا متأكدة ..
الشوافة : عندك تصاورهم اري نشوف .. ( خداتهم كتنتقل بعينيها بينهم )بيسان راؤول ، يعقوب رباب اممم مياسين و أمجد..
أمجد بعدما خرج من الشركة شاعل ركب فلوطو متوجه للاصال باغي يفرغ هاد الغضب لي هازو بأي شكل كان و إلا غينفجر بطريقة لا تسر الناظرين ، كلامها مزال كيتردد فمسامعو و كل كلمة كيتفكر انها خرجت من فمها كيحس براسو غيحماق ..
سايق بأقصى سرعة و عروق يدو بارزين من شدة الأعصاب لي واصل ليهم دمو كيغلي .. طيليفون كيصوني وهو ماسامعوش حتى ضرو فراسو عاد هزو باغي يفزعو من السرجم ..
فجأة سكت و وصل ميساج من زكرياء لمح بعض الكلمات غير بالصدفة من الفوق ، وسع عينيه و حلو بزربة ..
| زكرياء | " مياسين سخفت و ناصر ماعارفش فين يديها كيعيط ليك ماكتجاوبش انا غنمشي عندو هاهي البلاصة وصل علينا ************* "
أمجد فهاد اللحظة كانت كتبان ليه خيبة و سيفتها كحلة و مافيها مايتعجب ماحاملش تقيس فيه ولا تهضر معاه باغي يسبها و يخرج مايبقاش يشوف كمارتها و فنفس الوقت حاس بشي حاجة أقوى شي حاجة غريبة كتجذبو لعندها و كتجرو من عالم الظلام باغة تطفي داك الكره لي على وشك انه يتولد ضد مياسين ..
مياسين : واش نتا سوقك !! .. ( رمشت فيه عينيها لبرهة و حطت يديها على راسها حاسة بدوخة ) شنو هادشي واقع ليا اسيدي ربي ..
ناصر : مياسين واش متأكدة أنك بيخير ..
مياسين : سمح ليا اخويا ماعرفتش مالي ( تنهدت ) بغيت نخرج من هنا عافاك ..
لبست فرجليها وخرجت من الغرفة بسرعة و ناصر غير تابعها و حاس بشي حاجة غريبة ، كلشي اختلط عليه فهاد اللحظة مابقى عارف فاش و فيمن يفكر ..
مياسين : ( شافت يمين و شمال و عقدت حواجبها ) فين هو أمجد ؟! ..
ناصر : ( مسح على وجهو بعصبية ) واش باغة تحمقييينيييي ولا شنو ؟! عاد قلتي ماباغاش تشوفي كمارتو علاش كتسولي عليه ؟! ..
مياسين : صافي يالاه نمشيو ..
ركبو و انطلقوا راجعين للفيرمة بينما أمجد توجه مباشرة للاصال القديم ماكان عندو گانة يهضر مع الدراري و لكن مدة طويلة ماشافوهش اضطر يجلس معاهم شوية و نسى علاش كان جاي أصلا ..
فالجهة الأخرى أسيل كانت معنقة زيكو و كتبكي خايفة على ختها و هو كيحاول يهدن فيها ..
سامي : وا الزوينة راه غير سخفت ماغيوقع ليها والو ..
سامي : حنا فالمغرب راه السخفة عندنا فحال السلام عليكم كتسخفي كيشمو ليك شوية البصل و الحصل و ماطيشة و الگرعة اي حاجة لقاوها و كيقولو ليك نوضي على سلامتك ..
أسيل : بصح ؟ شنو هي الگرعة منين نجيبوها ؟؟ ..
سامي : (ضحك و شاف فزيكو ) ولاهيلا هادي عندك دايزة فيها كلمة " بليدة " لي فالمسلسلات نجرح رجولتي و نقوليها بليدة ..
زكرياء : سكت اصحبي مالك حامض ..
سكتو فاش سمعو صوت صاخب د لوطو قريب منهم تحل الباب و دخل ناصر و معاه مياسين ، طارت أسيل عنقت ختها بالجهد ..
أسيل : خفت عليك بزاف ..
مياسين : (طبطبت عليها ) صافي ماوقع والو غير بسبب الإرهاق ..
سامي : ( بقى متبع ليهم العين حتى مشاو ) واش متأكد ختك ماعندها والو ؟! ..
ناصر : الطبيب قال غير بسبب التعب ، علاش ؟! ..
سامي : لا والو غير سولت ..
خلاهم واقفين و توجه لإسطبل الخيول كيتمشى و عينيه عليهم كل شوية كيمرر يديه عليهم فجأة وقف فاش لمحها جالسة و حداها حصان كبير ناعس فالأرض و باين عليه فحال الى مريض ..
نهى : ( هزت عينيها فيه بصدفة ) نتا هنا ..
ناصر : ( بنوع من الفضول ) مالو واش مريض ؟ ..
نهى : ( مررت يديها على رأس الحصان ) لا .. (سكتت شوية ) فاش تزاد كان غيموت و أنا كنت مزال صغيرة بزاف بقى فيا ماقدرتش نتفرق عليه اعتنيت بيه حتى ولى مزيان و طلبت جدي يعطيه ليا سميتو دوبرينيا ( ابتسمت ) كنت متعلقة بيه بزاف و حتى هو ، فاش نجحت فالإعدادي الناس فرحانين و انا كنبكي ..
ناصر : ( باستغراب ) علاش كنتي كتبكي ؟! ..
نهى : ( ضحكت ضحيكة خفيفة ) كيقولو ليا مالك ؟ كنقوليهم غنمشي لأمريكا و نخلي دوبرينيا بوحدو ( طبعت قبلة حنينة على وجهو ) فاش مشيت قالت ليا ماما بلي مرض بزاف و مابقاش باغي ياكل سمعت بلي الخيول كيتعلقو بأصحابهم بزاف و كيحسو بمشاعرهم و لكن ماتيقتش حتال لليوم ..
سكتت فجأة و شافت فيه بدات كتتلاشى ابتسامتها شيئا فشيئا مافاهماش علاش سهات و بقات كتعاود ليه ناسية راسها وهو الآخر حس على راسو و رجع لنظراتو المعهودة مخنزر قلب الدورة و مشى فطريقو ..
نهى : ( خنزرت فيه و همست ) حمار ( شافت فحصانها و رجعت ابتسامة ) يالاه نوض صافي خلينا نخرجو نوض .. ( وقفاتو و قادت ليه السرج عاد ركبت ) يالاه نمشيو اولدي يالاه ..
تحركت من تما و خرجت بشوية كتحاول معاه باش يولي مزيان حتى بدا كيجري بيها دازت من قدامهم طايرة هي و دوبرينيا دازت من وسط الغيس و ترش على ناصر وسخ ليه حوايجو ..
ناصر : ( عض على فكو بقوة ) هاد البرهوشة بدات كتعصبني ..
كمل طريقو مباشرة للداخل تلاقى خناثة فالطريق و على وجهها ابتسامة عريضة مافهمش السبب ديالها ، طلع للبيت عند ختو لقاها ناعسة و كلها كترجف ، أسيل جالسة عند راسها كتبكي و كتمسح ليها على شعرها بحنان ..
أسيل : واش متأكد الطبيب قال ماعندها والو ؟ ..
ناصر : ( جلس حداها من الجهة الاخرى و طبع قبلة على راسها ) اه هادشي لي قال ..
أسيل : عندك يكونو دارو ليها شي حاجة و الطبيب متافق معاهم ..
ناصر : لا ماكنظنش ( تفكر ابتسامة خناثة ) اش غيكونو دارو ليها گاع و باش غيعرفونا حنا السبيطار لي غنديوها ليه ..
أسيل : اه عندك الحق ( قطبت حواجبها ) نعيطو على أمجد يجي عندها تقدر تولي مزيان ..
ناصر : ( ميل راسو ) عاودي شنو قلتي ؟ ..
أسيل : ( وعت على راسها و بدات كتفتف) لا لا اخويا ماتفهمنيش غلط ماقصدتش داكشي لي فبالك هه غير حيت أمجد كيتفاهم معاها تقدر تقوليه داكشي لي ماقادراش تقولو لينا ..
ناصر : مياسين ما كتخبي عليا والو زيادة على هذا هي ماحاملاش تشوفو ..
أسيل : ( علات حاجبها ) هي لي قالتها ليك ؟ ..
ناصر : اه هي لي قالتها ليا كانت معصبة بسبابو باش عرفت انا ماشي هو لي وصلها لهاد الحالة ..
أسيل : نتا عارفها كتتعصب على والو ماتزيدش فيه اخويا ..
ناصر : المهم خليها ترتاح دابا و سيري نتي تنعسي غدا غدي يتعقد قرانك مع زكرياء ..
مشات طايرة و سدت الباب من وراها ، ناصر شاف فمياسين و تنهد عاد خرج حتى هو متوجه لعند زكرياء و سامي ..
خناثة خرجت على برا لمحتهم من بعيد و قصدتهم و معاها كنزة تابعاها فحال ظلها ، تمشات كتتمختر جارة موراها جلايلها و كتبتسم حتى وقفت قبالتو .. زكرياء شاف فيها مقوص حواجبو إثر أشعة الشمس لي ضاربة فوجهو ..
كنزة : ماشي هكا كيهضرو الناس مع جداواتهم الكانبو (شافت فخناثة و ابتسمت ) شفتي شحال زين ولد بنتي تبارك الله ..
خناثة : زيين زييين تبارك الله و صلاة على النبي .. اااا قوليا مك فيناهي ؟ سولت عليها قالو ليا دار تحرقت و تحولو ، فين مشات مسكينة؟! احم زعما علاش ماجاتش معاكم هنا ؟! ..
زكرياء : (انتقل بنظرو بينهم مربع يدو و كيحرك عينيه بسرعة ) سمعيني مزيااان نتي وياها هاد التحرميات ديالكم ديروها مع شي حد آخر مااااااشي معايا أنا ( ميل راسو ) و عرفتي الى مافرقتيش عليك رباب غدي نشوهك بالبيان و نقول لأمجد راك نتي لي حرقتي دار ساعتها مانظمنش ليك شنو غيوقع حيت هو فاش كيعرف ان شي حد أذى ليه عائلتو ماكيبقاش بنادم (غمزها ) يقتلك بلاما يرف ليه جفن (رسم ابتسامة جانبية ) تي كومپخي ؟ ..
خناثة : ( نطقت بتلعثم) اش كتقول نتا حمق ؟ اش من دار كتدوي عليها ؟ ..
زكرياء : ( ضحك بخفة ) عارفة نتي راك عارفة ..
خناثة : ماعارفة والو انا ماحرقت والو ..
زكرياء : أنا غير حذرتك و نتي تعرفي ، الى سمعت انك قربتي للواليدة ولا غير هضرتي معاها ماتلومي غير راسك ..
ناصر كان واقف وراها و سمع كلشي بلا ما تحس عليه هي و كنزة .. و حتى سامي و زكرياء مابينوش انه جا ولا وقف ، خلاوه يسمع حتال الأخير في حين خناثة كانت كتنغز فكنزة من لور بتوتر باش تعاونها ماعارفاش انه هو كيشوف فكلشي ..
زكرياء : اوه هاا ناصر جا ( ابتسم ) مزيان ملي جيتي بغينا نهضرو معاك فواحد الموضوع ..
جرو و بعدو على خناثة مخلينها واقفة مصدومة و كنزة ماشي أقل منها ..
ناصر : ( جمع قبضة يدو ) هي لي ح.. ر حرقت ليكم الدار ..
زكرياء : ماكرهتش نحرقها دابا و فالحال بزز باش شاد راسي عليها ..
سامي : الوصية مزورة ..
ناصر : ( قبل ما يتعمق فالتفكير فيقو صوت سامي ) كيفاش ؟! ..
زكرياء : اه لقينا الوصية و لكن مزورة ماشي نفسها لي لقى أمجد و المحامي خوفناه شوية و اعترف ..
سامي : قال لينا بلي الوراق عندهم فالفيرمة ..
ناصر : ( سكت لبرهة كيفكر ) أكيد !! كانووو كانووو هنا و لكن بدلو ليهم بلاصتهم ..
سامي : فالوصية المزورة كان مكتوب انها خلات كلشي لسالم ..
ناصر : عيط لخوك فينما كان يجي دابا خاصنا نهضرو و فشي بلاصة لي مايعرفنا فيها حتى شي حد حيت غيوليو مراقبيننا ..
زكرياء : باش عرفتي ؟ ..
ناصر : نتا دابا ملي بينتي ليها الوجه الحقيقي غدي تخرج شوكتها غتبغي تعرف مك فين كاينة بأي طريقة حيت بيها غتتحكم فيكم ..
زكرياء : عندك الحق صافي انا غنهضر مع أمجد من الأحسن نخرجو متفرقين ..
ناصر : اوكي سيرو نتوما دابا و صيفط ليا العنوان ( بغا يمشي و رجع وقف و شاف فيه ) من الأحسن ماتمشيش لداركم هاد الأيام ..
سامي : أنا غنمشي ندي ماين ياسين و ختو عند رباب ..
زكرياء : مزيان سيير نتا و أنا غنهضر مع رباب فتيلي ..
افترقو تما كل واحد و مشى فطريقو أما خناثة فكانت عينيها عليهم حتى سالاو عاد دخلت بسرعة و كنزة موراها سدو عليهم فبيت خاوي ..
خناثة : ( ضربت على فخاضها ) منيين عرف البرهووش منيين ..
كنزة : مافهمتش ا لالة واش يكون شي حد سمعك ..
خناثة : فين غيسمعنا نتي الوحيدة لي قلتها ليك و ماكان معنا حد ..
بيان : نتي مزال ماعارفاش هاد العائلة علاش قادرين نتوما دخلتو فلعبة صعيب تخرجو منها رابحين من حدك هنا حضي راسك حيت گاع الوجوه لي كتشوفي مزيفة كل واحد فهاد الدار عندو ألف وجه كيستخدموهم كيفما بغاو و الوقت لي بغاو سمعي مني و حضي راسك ..
نزلت راسها و مشات مخلية أسيل فحيرة من أمرها و كلامها كيتردد فمسامعها حست بجسمها ارتعش من الطريقة لي كانت كتقوليها حضي راسك و النظرة لي كانت فعينيها فحال الخوف مخلط بألم ، أسيل بدون ما تشعر لقات قلبها كيضرب بالجهد ..
أسيل : ( تنهدت ) يا ربي تحمي ليا خوتي ..
ناصر دخل لغرفة بيسان لقى مياسين مزال ناعسة و كتهمس بكلام مامفهومش فجأة ناضت طافجة و مفزوعة كتتنفس بصوت مرتفع و صدرها طالع نازل ..
بقاو كيتسناو حتى وصلهم ميساج ديالو و انطلقوا مسافة الطريق و كانو تما ، وصلو مع زكرياء قد قد .. حطو لوطو حيت مايقدروش يدخلوها أكثر و كملو على رجليهم تابعينو ..
زكرياء : اجيو من هنا ..
أسيل : شنو هي هاد البلاصة ؟ واش مقبرة !! ..
مياسين : ( بلعت ريقها ووقفت مابقاتش قادرة تزيد ) لا انا ماغنقدرش نمشي ..
ناصر : ( شدها من يديها ) من امتى وليتي كتقولي مانقدرش نسيتي شنو كيقول الواليد دائما ..
مياسين : ( حركت راسها بلا ) مانسيتش ..
ناصر : مزيان يالاه اجي ..
كملو طريقهم تابعين زكرياء حتى بان ليهم أمجد من بعيد جالس ، قربو عندو شوية بشوية ..
أمجد : ( هز راسو جات عينيه فعينيها مباشرة ، وقف مصدوم ) شنو كديرو هنا ؟! ..
زكرياء : من صباح و انا نقلب عليك علاش مكتجاوبش فتيليفون ؟! ..
أمجد : علاش جيتو هنا دابا شنو بغيتو ؟! ..
ناصر : أمجد خاصنا نهضرو ضروري ..
أمجد : ماباغيش نهضر أنا سييير و دي ختك من هنا ..
ناصر : (شاف فختو لقاها واقفة غير بزز شدها من يديها ) واش نرجعو ؟! ..
مشات بوحدها كتقلب على القبر بعينيها ، متأكدة مثل اسمها انها نفس المقبرة و لكن ماعاقلاش على القبر فين بالضبط كان مباشرة أمام قبر يعقوب ، زادت شوية و لمحت اسمها و التاريخ لي ازدادت فيه و ماتت ..
ناصر : (بانت ليه طاحت قلبو قفز من بلاصتو ) مياسين !! ..
أمجد : (حبسو بيديه ) غير خليها بوحدها شوية ..
زكرياء قرب عند قبر باه منزل راسو و الحزن اكتسى ملامحو بالكامل هز يديه كيقرا عليه الفاتحة .. و أسيل قربت و حطت يديها على ظهرو كطبطب عليه ..
ناصر : الله يرحمو و يجعل مأواه الجنة ..
أمجد : الله يرحم جميع أمواتنا المسلمين ..
قلب وجهو كيحدق فيها من بعيد باغي يمشي و ماباغيش بقى كيفكر فالتالي تقدم اتجاهها ..
مياسين حطت يديها على التراب كتتحسس فيه و دموعها نازلين فحال اللؤلؤ وحدة مورا التالية كيلمعو فوق خدودها الحومر ..
أمجد : صافي نوضي من الأرض ..
مياسين : قتلوها و دفنوها هنا خلاوها بوحدها نساوها هئ ماقدرتش نكون مع ماما فاش كانت بوحدها كانت محتاجة ليا شوف قبرها كيف داير مامهلينش فيها مازرعوش حتى وريدات هئ ..
أمجد : قولي أستغفر الله العظيم و نوضي هي راه مشات عند الله فبلاصة احسن من هادي لي حنا فيها بآلاف الدرجات ..
مياسين : (رمشت فيه عينيها) واش بصح ؟! ..
أمجد : (تنهد و تحدر لمستواها كيحاول مايشوفش فيها ) اه هما يقدرو يكونو مع بعضهم دابا مابين الدنيا و الآخرة كينا واحد الحياة كيسميوها حياة البرزخ فين كيتلاقاو أرواح المؤمنين أكيد هادي طبيعة غيبية كيعلمها غير الله و لكن كاين أحاديث كتبين صحتها ..
مياسين : شنو هاد الأحاديث ؟! ..
أمجد : جا فأحد الأحاديث لأبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا احتضر المؤمن أتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء فيقولون: اخرجي راضية مرضيا عنك إلى روح الله وريحان ورب غير غضبان، فتخرج كأطيب ريح المسك، حتى أنه ليناوله بعضهم بعضا، حتى يأتون به باب السماء فيقولون: ما أطيب هذه الريح التي جاءتكم من الأرض، فيأتون به أرواح المؤمنين، فلهم أشد فرحا به من أحدكم بغائبه يقدم عليه، فيسألونه ماذا فعل فلان؟ ماذا فعل فلان؟ فيقولون: دعوه، فإنه كان في غم الدنيا، فإذا قال: أما أتاكم؟ قالوا: ذهب به إلى أمه الهاوية..
مياسين : عرفت كنت كنقرا السيرة النبوية و القرآن دائما كنحاول نفهمهم و لكن عمري قريت هاد الحديث ( ابتسمت ) اذن ماما غتكون مرتاحة دابا و دوك القتالة فاش غيموتو غدي يمشيو لجهنم يتشوطو فيها ..
ابتسم دون شعور متعجب فالمخلوقة لي قبالتو و فتصرفاتها و مزاجها المتقلب فحال الزمن مرات كتبان ليه فحال شيطانة و مرات كأنها ملاك و مرات أخرى فحال شي طفلة صغيرة عاد حلت عينيها على الدنيا
أمجد : ممكن اه ممكن لا ، الله وحدو لي كيعلم الغيب و عارف شنو غيوقع ..
مياسين : ( شافت فالقبر كتمرر يديها على التراب بلطف ) ماما و خالي دابا غيكونو كيشوفو فينا ياك ..
أمجد : يقدرو يكونو مقلقين منا ..
مياسين : ( قطبت حواجبها ) علاش ؟! ..
أمجد : حيت هادشي لي كنديرو فيه مامزيانش ..
مياسين : علاش مامزيانش ؟ هما لي بداو هما لي حرمونا من والدينا نتا ماعارفش شحال تعذبت فاش شفت ماما كتكرفس قدامي كنت صغيرة و لكن مزال صوتها مامشاش من عقلي مزال كنسمعو ، أيام و هي كتتعذب ماعرفتش شنو عانت فداك الكوري و ماشفت والو و لكن سمعت ، كل ليلة كنت كنسمع صوت صراخها ، حتى واحد ماقدر يعتقها و ديك الليلة ( سكتت مستصعبة تنطقها ) ديك الليلة لي ( تنهدت ) العين بالعين و السن بالسن و البادي أظلم ..
أمجد : ( تفكر الماضي ديالو و طأطأ راسو ) عندك الحق ..
مياسين : ( عضت على شفايفها بتوتر و شدت يدو بلطف ) سمح ليا على داكشي لي قلت ليك انا اليوم ماعرفتش شنو واقع ليا حاسة بتفكيري مخربق و صدري مقبوط عليا ..
أمجد : ( جر يدو بسرعة ووقف ) ماشي مشكل عادي .. ( هز يديه كيقرا على بيسان الفاتحة و مشى فطريقو ) ..
مياسين تنهدت جا عندها ناصر و معاه أسيل جلسو حداها و دعاو شوية الدعاء من ثم لحقو على البقية ، ركبو مجموعين فلوطو و انطلقوا ..
زكرياء : عندك الحق حتى أمجد مايديرش حاجة فحال هادي ..
أسيل : أجي نتا باش عرفتي ؟! ..
زكرياء : أنا كنعرف خويا مزيان حياتي كاملة لي عشت معاه عمري شفتو كيبحلق فشي بنت فحال كيف كيشوف فختك ..
أسيل : ( ابتسمت ) كيبغيو بعضياتهم ..
زكرياء : ( حرك راسو بايجاب ) و لكن كيبان ليا علاقتهم مفشكلة ..
أسيل : (حطت راسها على كتفو ) زكرياء ..
زكرياء : (حط راسو على راسها ) هممم ..
أسيل : واش فخبارك وسط هاد الروينة كاملة حنا غذا غنتزوجو ؟! ..
زكرياء : فخباري ..
نطقها و انفجرو بالضحك بزوج بيهم فحال شي حماق ..
ناصر : ( وقف لوطو بعيد على الفيرمة ) أمجد هاد الأيام من الأحسن ماتمشيش لداركم ..
أمجد : علاش ؟! ..
زكرياء : خناثة سولتني على الواليدة فين كاينة ..
أمجد : ( بملامح باردة نطق بنبرة جافة ) اهاه !! ..
ناصر : و زكر...
أمجد : ( قاطعو ) ولا بلاتي خليني انا نقولك ، زكرياء تعصب و بين ليها وجهو الحقيقي و قاليها بلي نتي لي حرقتي دار و هي خافت و توترت و غتبغي توصل لرباب بأي طريقة داكشي علاش غتكلف شي حد يراقبنا ... ( شاف فيه و رمش بعينيه ) ياك ؟ ..
كلهم بقاو غير كيمقلو فيه و ساكتين حتى بدات مياسين كتضحك تبعوها زكرياء و أسيل و فالأخير ناصر ..
أمجد : اذن هادشي بصح ..
زكرياء : ( جمع الضحكة ) نتا باش عرفتي ؟! ..
أمجد : كنت عارف من الأول قبل ما تقولها لي أنها هي لي حرقت الدار و فنفس اليوم كانت تلاقات معاها و هي الوحيدة لي كانت كتهددها ..
(جبد آيپاد صغير وراه ليهم ) درت كاميرات فالدار الجديدة فكل بلاصة أي حد مشى تما غنعرفو ..
(هز صبعو ببطئ شديد و هما متبعين معاه حتى وجهو للمرآة الجانبية فين كان معكوس الشخص لي مكلفاه خناثة يراقبهم ) شفتي هداك لي واقف تما نقدر نخرج دابا ندير فيه عاهة مستديمة و ها حنا مرتاحين و لكن خليه يراقبنا حنا هدفنا نضللوهم غدي ينفعنا ..
أسيل : كان خاصك تكون محقق ا أمجد ..
أمجد : ( رجع الآيپاد و رسم ابتسامة جانبية ) خاصنا نرجعو دابا ..
ناصر : تبارك الله عليك ..
أمجد : فين وصلو فموضوع المشروع ماعندك حتى خبار ..
ناصر : مزال ماعرفت شنو كيخططو و لكن فكرة مياسين عصباتهم و أنا متأكد غيعطيو الپروجي لنهى حيت هي الوحيدة لي تقدر تحط ليهم فحالو و تما فين غتكون ضربتنا ..
أسيل : مسكينة نهى غتبقى فيا ..
زكرياء : ما خاص يبقى فيك حتى حد ازين حيت نتي مابقيتيش فيهم ..
أسيل : و لكن هي مادارت لينا والو ..
ناصر : حتى هي فحالهم غير مزال ماخرجت شوكتها ..
مياسين : أنا فالصراحة غيبقى فيا داك المشروع مايستاهلش يضيع ..
بعدما رجعو للفيرمة طلعو البنات مباشرة لبيتهم فحين الدراري بقاو واقفين كيهضرو على برا و الخدامة مراقبينهم ، هما ولفو هاد الوضع حيت متأكدين أن كل شخص تابع لعائلة الشافعي إلا و فحالهم شرير و متكتم على أسرار كثيرة ، كل فرد عايش فيها تصرفاتو أكثر غرابة من التاني ..
زكرياء : هاد الناس لي خدامين هنا شحال مامقبولينش ا خاي تقول خناثة كتجمعهم فشي بلاصة و تقريهم ..
بيان : ماعرفتش علاش حاسة مزال بيناتنا مسافة كبيرة ، واش كيحساب ليكم أنا فحالهم ؟ ..
ناصر : لا ماكينة حتى حاجة كتعلق بيك غير هو حنا ولفنا مانتيقو فحتى حد ..
بيان : ( ابتسمت ) هه فهمت ، مزيان ماخاصكم ثيقو فحتى واحد ( بهمس ) و ردو بالكم من أي واحد عايش هنا ..
أمجد : شكرا على النصيحة ديالك و لكن حنا نيتنا صافية ماخاصنا عداوة مع حد ..
بيان : ( هزت راسها ) اه اه معلوم ، غير بغيت تعرفو انكم درتو لي مادارو حتى حد نتوما و أخيرا قدرتو تدمرو النظام لي كانت ماشية عليه العائلة ..
زكرياء : و هادشي بالنسبة ليك زوين ..
بيان : اه زوين بزاف ماتتصوروش شحال أنا فرحانة و كنفتخر بيكم خوتي رباو ولاد أذكياء و متخلقين فحالهم و الأهم أن عندكم شجاعة كبيرة حيت عمر شي حد ماتجرأ يواجه بابا .. ( شافت فأمجد ) نتا و مياسين كتشبهو لوالديكم بزاف سبحان الله ..
أمجد : ( ابتسم ) عارف ..
بيان : ( شافت يمين و شمال و قربت عندهم ) خاصكم تحضيو من معاد حيت كان مهووس ببيسان و دابا ولى كيتقرب من مياسين ..
زكرياء : ( ضحك بالجهد ) عائلة مزقزقة هادي ..
أمجد : كيفاش !! واش شفتيه قرب لمياسين ولا شي حاجة ؟ ..
بيان : ثق بيا أنا كنعرفو حق المعرفة غير من النظرة نقوليك علاش ناوي ( رجعت كطل لا يكون شي حد مراقبهم ) و إلى مشى حتى حط عينو على مياسين ماغدي تفرقو عليها غير الموت كيفما وقع لبيسان ..
أمجد : ( مسح على وجهو صعر بعصبية ) إلى قررررررب ليها و لا قاس حتى شعرة منها غدي نصفييييهااا ليه بيدي ..
بيان : ششششت ششتت تهدن أنا غير حذرتكم حضيو منو و ماتقولو هادشي لحتى حد ماتخليوهمش يسمعوكم ..
ناصر : ( طول الشوفة فأمجد و رجع شاف فبيان ) شكرا حيت قلتي لينا هدشي ..
بيان : ( ابتسمت ) ماشي مشكل حنا عائلة أولا ؟! ..
ناصر : ( طأطأ راسو ) بالحق غير نتي بوحدك ..
بيان : ( ضحكت ) أصلا غير أنا لي بقيت ههههه احم يمكن ليا نعنقكم ..
ناصر قرب و عنقها مبتسم بادلاتو العناق و انتقلت لزكرياء و عاد أمجد لي كتحس بيه كلو كيترعد كيترعد بين يديها ..
بيان : ( ذبلت ملامحها بحزن و همست فودنو ) عافاك ماتخليش داكشي لي وقع لبيسان يوقع لبنتها عاافاك اولدي ..
في هاد الأثناء خرجت مياسين هازة فيديها دوك العصي لي كانت كتنجر فيهم و أسيل معاوناها ، ابتسمت ليهم و جلست فواحد القنت كتقاد فداكشي و هما مراقبينها ..
أمجد : ( رمش عينيه مصدوم ) لا هدي هرب ليها ..
ناصر : (رسم ابتسامة جانبية ) بقات حتى دارتها ..
أمجد تفكر فاش كانو فأمريكا و ابتسم ..
فلاش___باك..
مياسين : (رمقت صورتو بحقد و هزت سهم دارتو فالقوس و طلقاتو اخترقها هي و الطابلو ) ها حنا غنشوفو ..
ناصر : الحمد لله ماغديش سهامك تما ..
مياسين : ماشي مشكل غنصايبهم تما ..
نهاية_____الفلاش____باك..
زكرياء : شنو كتصايب ؟! ..
أمجد : كتصايب سهامها غير الله يحفظ من شي مصيبة جاية فالطريق ..
زكرياء : ( ضحك بسخرية ) سهاام !! من نيتها مالها فاشمن عصر عايشة ؟ ..
بيان : ( عقدت حواجبها ) اش غدير بالسهام ؟! عنداك تجرح راسها ولا شي حاجة ..
ناصر خشى يدو فجيابو و شاف فأمجد لي كيضحك على كلام بيان ، بقاو واقفين تما مراقبينها و هي كتقاد فيهم حتى سالات ووقفت كتعبر فالزاوية بعينيها قاداتو مزيان مع القوس و طلقاتو ..
نهى مع الدخلة حست بشي حاجة دازت من حداها بسرعة خيالية و دخلت فالشجرة ، جرت اللجام بقوة ، هز دوبرينيا قوائمو الأمامية و صهل بصوت تسمع فالأرجاء مرتفع رجع ضرب على الأرض بالصفائح ديالو ..
نهى : (نزلت بسرعة و مداتو لأحد العاملين ) دخل دوبرينيا عافاك .. (قصدتها مباشرة و عينيها على القوس لي فيديها ) شنو كديري ؟! ..
نهى : يعني كتعرفي ليهم ؟ ( دارت كتشوف فالسهم لي اخترق الشجرة ) اكيد كتعرفي ليهم ..
مياسين : ( عضت على شفايفها ) بغيتي تجربي ؟ ..
نهى : ( حركت راسها بسرعة ) ااه ..
مياسين : ( ابتسمت ) واخا أجي ..
عطاتها القوس و قادت ليها السهم فيديها ..
مياسين : هزي يديك و رخيهم من هنا (هزت صبعها قدام عينيها و دوزاتو ببطئ موجهاه لمكان الهدف ) ركزي مباشرة فالهدف و ماتنسايش تخرجي الغضب ديالك كلو مع داك السهم تخيلي ان ديك الشجرة هو العدو ديالك ..
شافو فبعضياتهم بعدم فهم و تبعوها ، دارو من الجهة الخلفية و بقاو غادين حتى وصلو لواحد الباب مخبي وسط الشجر ماكيبانش حلاتو و مابقاتش كتبان ليهم ، بقاو مترددين واش يدخلو ولا لا ..
ناصر : يالاه واش غتبقاو واقفين ؟! ..
نهى : سير نتا لول من الفهامات الخاوية ..
ناصر : نتي غتسدي فمك ولا...
بيان : ( طلت عليهم و نطقت مقاطعاه ) زييدو شنو مزال كتتسناو ..
دخلو تما كانت غير الظلمة ماكيبان ليهم والو ، فجأة سمعو صوت شي باب آخر تحل و دخل ضو خفيف منور ليهم الممر ..
مياسين : ( همست ) فين غادة بينا هادي ؟ ..
زكرياء : ها حنا غنشوفو ..
خرجو من الجهة الأخرى لقاو جريدة كبيييرة مدورينها بالقصب و دايز من جنبها واد صغير ، زارعين فيها أنواع مختلفة من الفواكه و مزينينها بالورود بجميع الألوان ..
مياسين : ( أثارت انتباهها وردة مميزة قربت و شمتها ) الله !! شنو سمية هاد الوردة ؟ ..
بيان : ماعرفتش الصراحة ( قربت عندها و زولت ليها خصلات من شعر على وجهها مبتسمة ) هاد البلاصة كانت ديال ماماك هي لي كانت كتعرف أسماءهم و كتسميهم من الفوق هههه ..
مياسين : ( ابتسمت دون شعور ) واش بصح ؟ ..
بيان : ( حركت راسها بايجاب ) اه بصح كنا كنتجمعو بثلاثة هنا و كيبقاو يلعبو معايا ههه يعقوب كانت عزيزة عليه بيسان أكثر مني ( شافت فناصر ) كانو فحال صحاب فحالكم تماما ، خديتو منهم كلشي شي مرات كنحس بلي عايشين فيكم ..
نهى : ( نطقت بفضول ) شنو وقع بالضبط ؟! كيفاش حتى ماتوا و علاش !! ..
بيان : ( حركت راسها بلا ) ماجبتكمش هنا باش نهضرو على الذكريات الخايبة ، اجيو جلسو ..
زكرياء : الواليد كان كيجلس هنا ..
بيان : باباك كان حنين بزاف ( شافت فنهى ) الى سولتي باك غيقولك نفس الشيء ..
نهى : كيفاش زعما كانو كيعرفو بعضياتهم ؟! ..
بيان : معلوووم !! علاش ماقالو ليك والو ؟! عشنا كلنا مجموعين فواحد الفترة قبل ما تموت ماما الله يرحمها ..
زكرياء : ( شاف فأمجد مطولا و رجع شاف فيها ) يعني كنتو عايشين كاملين مجموعين ..
بيان : آه أنا و يعقوب و بيسان و علي و معاد و رباب كنا فحال الخوت ..
مياسين : نقولو أن خالي و مراتو مكانوش و لكن نتوما علاش شفتو ماما كتتعذب و سكتتو مادرتو والو ..
ناصر : ( انتقل بعينيه بيناتهم و دار عندها راسم ابتسامة جانبية ) و نتي في من طايحة ؟ ..
نهى : ( صرفقها بسؤالو رمشت فيه عينيها معلية حاجبها و بجدية نطقت ) أنا كنكرررررررره شي حاجة سميتها الحب و الزواج و الرجال ماعمري غنطيح فشي حد و ماعمري غنبغي شي حد و الأهممممم ماعمري غنتزوووووج بالمرة كنننننكرررهكم ..
أسيل : أختي عنداك يطرطق فيك شي عرق تهدني حتى حد ما بزز عليك تتزوجي ..
زكرياء : أسيل ..
أسيل : نعم !! ..
زكرياء : شكون من كان هذا لي فورماطاك وريه ليا نبوس ليه راسو حيت فورماطاك بطريقة زوييينة ..
ناصر : ( طلعت ليه القنديشة لمخو و صعر عليها ) نتي شنو باقة جالسة كدييري هنا بغيت نفهم !! سيري شوفي ليك ما ديري تحاسبي مع باك و مك علاش خباو عليك راك بنت الحرام مثلا يالاه سيري نتي باغة تدخلي راسك بيننا بزز راه عمرك غتكوني مننا ..
أمجد : ( دفعو بالجهد ) مالك حمق ولا اش بغيتي تكون ؟! ..
مياسين : نااااااصرررررر زدتي فييه والله ..
نهى : ( هزت يديها حابساهم باش يسكتو و حركت راسها بايجاب ) عندو الحق ..
ناضت بسرعة و خرجت من تما حابسة دموعها و كتحرك راسها بلا ..
نهى : ماتبكيييش انهى ماتبكييييييش (مسحت دموعها ) ماتبكيييش ( جمعت يديها على شكل قبضة ) ناصر كارسيا غادي ندمك على النهار لي تزاديتي فيه غير صبر ..
أسيل ذبلت ملامحها بحزن شديد و بدات كتنزل فدموعها لي على سبة ..
أمجد : ( ضرب الباب بقوة و بدا كيدق ) واش كاين شي حد !! ..
مياسين : ( جراتو بزربة ) يالاه نرجعو يالاه ..
أمجد : ( تنهد ) صافي غير سكتي من البكا ..
رجعو لديك الجريدة و جبد طيليفونو كيصوني على خوه ماكيجاوبش و حتى أسيل كذلك ، أكيد ماغيجاوبوش و هما صحاب الخطة طرقو عليهم من برا و جلسو حدا الباب كيكركرو تما ..
أسيل : ناري مياسين خافت ياكما نحلو عليهم ..
زكرياء : ختك ولات كتخاف هادشي بحد ذاتها معجزة سكتي خليها تبقى لاصقة فيه ..
أسيل : ماعرفت علاش كانت كتبكي ؟ ..
زكرياء : حيت قاليها قنبلة متنقلة واقيلا ( انفجر بالضحك ) ايوا آش بغاتو يقوليها حنا قنبلة عندنا لا قلتيها للبنت بخرجو عندها جناحين و طييير فالسما مع طير بقر أما لا قلتي ليها مصيبة راسي واهلي غتسخف ليك تم تم ( دوز يدو على شعرو بغرور ) و راك عارفة أنا و خويا كنا تيتيز ديال الدرب ..
أسيل : حتى أمجد قاليها مصيبة راسي يعني شي حاجة زوينة ..
زكرياء : بيان سييغ أمجد واه ماعيرهاش كان كيمدح فيها بالريط و مع ختك مكلخة مافهمتش أما واحد خوك ( ضحك بالجهد شاد كرشو ) ماعاق بوالو حيت نهى كلات ليه عقلو ..
أسيل : لا خويا مستحيل يبغي هاديك ..
زكرياء : شكون قاليك غيبغيها انا خايف يقتلها و لا تقتلو ماشفتيش كيفاش كيقنصو على بعضياتهم جالس معاهم و حاس براسي ففيلم د الأكشن ..
أسيل : زكرياء نوض نحلو عليهم و نمشيو جاني البرد ..
أمجد : لا مابيناتنا والو و مستحيل تكون بيناتنا شي حاجة ..
مياسين : ( ابتسمت و غنضت عينيها كتستمع لهمسات قلبو ) أمجد .. ( بعدت كتشوف فيه و نطقت بجدية ) الى كنتي غتصدمني عاود تهز بعد مني ..
طول الشوفة فيها بلاما يقول حتى كلمة جا فبالو كلام رباب و كلام ناصر و راؤول من جهة ، ركز فعينيها مباشرة و لاح داكشي كامل ورا ظهرو ماباغي حتى حاجة تفسد عليه هاد اللحظة و تخفي الشعور الجديد و الغريب لي كيحس بيه فهاد اللحظة ..
أمجد : ( قرب ليها بشوية و طبع قبلة على خدها ) لا ..
مياسين : ( ابتسمت و عنقاتو بقوة ) ديك الهضرة لي قلت ليك ماكانتش خارجة من قلبي ماعرفتش كيفاش حتى قلتها ..
أمجد : ( مسح على شعرها بحنان ) نساي ..
مياسين : اممم و غير كذبت عليك أنا ماعمري تقربت من شي حد لا صامو لا غيرو كنتي نتا أول واحد ..
أمجد بعدها عليها و تخلع فاش بان ليه وجه خايب بزاف فوجهها غمض عينيه كيدعي فخاطرو و رجع شاف فيها ، لقاها كتشوف فيه مستغربة ..
مياسين : مالك ؟ ..
أمجد : يمكن بصح هاد البلاصة فيها شي حاجة ..
مياسين : (بخوف ) فحالاش هاد الحاجة ؟ ..
أمجد : ماتخافيش ..
مياسين : (حطت راسها على كتفو ) عندك الحق هاد البلاصة كانت ديال ماما شوف شحال زوينة شنو غيكون فيها گاع ..
أمجد : (عقد حواجبو و سهى كيفكر ) عندك الحق يمكن فينا حنا ماشي فالجردة ..
مياسين : شنو فينا حنا ؟ ..
أمجد : والو والو ..
مياسين : أمجد شنو كيعجبك فيا ؟ ..
أمجد : (ضحك بسخرية )اش هاد السؤال ؟! ..
مياسين : وااا جااااوب عافاك ..
أمجد : (مسح على شعرها الطويل كيدي يديه و يجيبها عليه ونطق بهمس )
عندما يمتزُج الأخضر ، بالأسود ، بالأزرقِ ،
بالزيتي ، في عينيك ، يا سيدتي تعتريني حالةٌ نادرةٌ .. هي بين الصحو والإغماء ، بين الوحي والإسراء ، بين الكشف والإيماء ، بين الموت والميلاد ، بين الورق المشتاق للحب .. وبين الكلمات .. وتناديني البساتين التي من خلفها أيضًا بساتين ، الفراديس التي من خلفها أيضًا فراديس الفوانيس التي من خلفها أيضًا فوانيس التي من خلفها أيضًا زوايا ، وتكايا ، ومريدون ، وأطفال يغنون .. وشمع .. ومواليد .. وأرى نفسي ببستانٍ .. ومن حولي طيور من ذهب .. وسماء من ذهب ونوافير يثرثرن بصوت من ذهب وأرى ، فيما يرى النائُم ، شباكين مفتوحينِ .. من خلفهما تجري ألوف المعجزات ..
مياسين : ( ابتسمت حاسة بفرحة شديدة غمرتها و الفراشات كيلعبو فبطنها ) أعطيني الفرصةَ ..
كي أتجنب هذا الحب العاصف ، هذا الحب الجارف .. هذا الحب الشتوي الأجواء أعطيني الفرصةَ حتى أقنع ، حتى أؤمن ، حتى أكفر .. حتى أدخل في لحم الأشياء ...
أعطيني الفرصةَ .. حتى أمشي فوق الماء ..
أمجد : (ابتسم ) ما بين واحدةٍ ودعتني .. وواحدٍة سوف تأتي .. أفتش عنك هنا وهناك كأن الزمان الوحيد زمانك أنت .. كأن جميع الوعود تصب بعينيك أنت فكيف أفسُّر هذا الشعور الذي يعتريني صباح مساء .. وكيف تمرين بالبالِ مثل الحمامةِ حين أكون بحضرة أحلى النساء ؟ ..
مياسين : (همست ) أحبك و البقية تأتي ..
أمجد : شنو قلتي ؟ ..
مياسين : "أحبك و البقية تأتي " احم زعما العنوان هه كيعجبوني قصائد نزار قباني ..
أمجد : (طبع قبلة طويلة على راسها و تنهد بصوت مرتفع ) حتى أنا ..
مياسين : احم أمجد واش عمرك بغيتي شي وحدة ؟ ..
أمجد : ( حرك راسو بلا ) ماكانش عندي الوقت لي نبغي فيه كنت كنتقاتل مع الزمن على ود عائلتي ، و نتي ؟! ..
مياسين : احم أنا فالصراحة ..
أمجد : (تقاد فالجلسة ) نتي شنو ؟ ..
مياسين : (ابتسمت ) حتا أنا راه قلتها ليك عمري بغيت شي حد ..
أمجد : (رجع تكا فبلاصتو مخنزر ) مزيان احسن ليك ..
فجأة حسو بقطرات خفيفة من المطر كتنزل من السماء و شوية بشوية كتزداد غزارة ..
أمجد : هادشي لي كان ناقصنا ..
مياسين ابتسمت و غمضت عينيها براحة ماحستش على راسها فوقاش نعست بينما هو قتلو البرد و بقى ساكن فبلاصتو باش مايديرونجيهاش ، طول الليل وهو غير مراقبها ماساخيش ينعس ماكرهش مايجيش الصباح لي غيختم هاد الليلة المميزة لكنو استسلم للنوم فالنهاية ..
شرقت شميسة ذهبية و اخترقت أشعتها الغيوم الرمادية لي مغطية سماءهم ، طلت معلنة عن بداية يوم جديد ..
حلت عويناتها لي كيلمعو بلونهم الزيتي الصافي رمشتهم فالسماء كتكسل لبرهة و حركتهم لجهتو زادت وسعتهم و ارتفع صوت أنفاسها شيئا فشيئا ..
أمجد حس بأنفاس قوية كضرب فوجهو غير تعابير وجهو منزعج و حل عينيه مصدوم كانت قريبة ليه فوق القياس مابقالهاش بزاف و تبوسو ..
أمجد : ( همس ) آش كديري ؟ ..
مياسين : ( ردت عليه بهمس ) أنا ماكنحلمش ياك داكشي د البارح كلو وقع !! ..
قفزو بزوج فاش سمعو صوت الضحك و دارو لقاو أسيل و زكرياء جالسين حاطين كفوفهم على خدودهم و كيتفرجو ، مياسين تهزت من فوق أمجد بسرعة و هو الآخر تقاد فجلستو منزل راسو من شدة الإحراج لي حاس بيه ..
زكرياء : شنو وقع البارح ؟! قولو لينا ..
أمجد : سد فمك ، ماوقع والو هي قصدت حاجة أخرى مايمشيش بالك بعيد ..
أمجد : (طبع قبلة عاود على جبينها و همس ليها ) نصف ساعة نتلاقاو لتحت ماتخلي حتى حد يحس ان عندنا مناسبة ..
مياسين : بلاما توصيني ..
ابتسم ليها و طلع بينما هي بقات غير كتحدق فالفراغ حاسة بهادشي جديد عليها ماعارفاش كيفاش تتصرف و لا شنو تقول كلشي ملخبط و أحاسيس مخربقة كتحس بيهم مع أفكار متضاربة هادشي كلو مخلي قلبها كيضرب بقوة ماعارفاش شنو موراه لي عارفة انها مرتاحة لهاد العلاقة الجديدة و باغيا تبقى قريبة منو بكل جوارحها ..
إقتصاص الجزء السادس
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء