أصبحنا وأصبح الملك لله .. شرقت شمس الصبح كدل على ابتداء يوم جديد ..
فاقت نهى قضات مسائلها و هبطت تفطر حتى بدات كتتسرجع أحداث البارحة عاد تفكرت بلي اليوم عقد قرانها مع المسمى ناصر كارسيا .. الماكلة مبقاتش باغة دوز ليها شافت ساعتها اليدوية لقاتها التاسعة صباحا .. قلبت على ناصر ملقاتوش بقات كدعي فخاطرها ميجيش و تتهنا لبست حوايجها و خرجت لقات ابتسام و خناثة كيتسناوها باش يمشيو عند العدول .. مشاو فلوطو و تبعوهم اسيل و زكرياء ..
وصلو لعند العدول و نهى مزال كتتسائل على غياب ناصر في حين كان خاصو يجي قبل بنص ساعة على الأقل ويمشي معهم فالطريق لكن يا للمفاجأة لقاتو جالس فوق الكرسي و مترأس الطاولة العدول .. مشات أسيل و زكرياء جلسو جنبو بصفتهم شهود عيان على زواجهم و كذا جلسو بقبالتهم خناثة و ابتسام في حين نهى توجب عليها تجلس مقابلة مع ناصر ..
بدا العدول كيخطب عليهم .. و سولهم الأسئلة الروتينية ثم انتهى بهم المطاف بتوقيع عقد الزواج و كذا توقيع الشهود الأربع .. ثم بعد ذلك تقبيل جبين العروس ..
نهى كارهة يقرب ليها وهو كيتعمد يدير ليها هادشي باش يثير غضبها وفعلا كينجح في ذلك .. ابتسام فرحانة كتشوف فبنتها و راجلها و تفكرت راسها فاش تزوجت بعلي محست على راسها تا طلقتها بتزغريتة فاعلة تاركة خلات نهى مدهووشة فيييهاا .. بقا فيها الحال و متوقعتش يكون هاد التصرف من عند أمها .. حيت هذا ماشي عقد قران طبيعي بين زوجين محبين لبعضهم البعض وإنما عقد قران بزز من اجل الحفاظ على السمعة ..
ابتسام معاقت على راسها تا بدات كتنغز فيها خناثة و هي تسكت ..
ابتسام : احم احم اش بان ليكم نمشيو؟ ..
ناصر : ااه معندنا منديرو مزال هنا ..
ابتسام : يلاه ابنتي نمشيو ..
ناصر : (وقفها) لا هي معندها فين تمشي غتبقا معايا ..
نهى : كيفاش؟ ..
ناصر : غتمشي معايا فالطريق ..
ابتسام : اه صافي تا تجي مع راجلك .. يلاه اخالتي نمشيو..
مشاو هما فلوطو و زكرياء واسيل بوحدهم عاد الثنائي ديالنا المتزوجين حديثا فلوطو ديال ناصر ..
ناصر : مبروك علينا الزواج ..
نهى : و قريبا سينتهي ..
ناصر : مكنظنش ..
نهى : شحال مدة الصلاحية ديالو ..
ناصر : لا مفيهش مواد محافظة طبييعي 100% اذن يبقى صالحا طول العمر ..
نهى : شنو هو ؟..
ناصر : عقد الزواج ..
نهى : علاه حنا تزوجنا؟ ..
ناصر : صباح الخير امراتي ..
نهى : غير على الورق ..
ناصر : أفضل من لا شيء ..
نهى : انا ممعتارفاش بأنك زوج ليا ..
ناصر : وشنو هذاك؟ (أشار لعقد الزواج والخاتم لي فيدها) ..
نهى : (لاحت عليه الخاتم) معندي مندير بيه و هذاك عقد الزواج تاع واحدة سميتها نهى تزوجت غصبا بواحد الراجل أناني استغلها لمصلحتو و هددها بسمعة عائلتها و تزوجت بيه مقابل السكات ..
ناصر : قصة حزينة، نزيدك معلومة ديك البنت سميتها نهى الشافعي و يؤسفني القول انني نقوليك هي نتي امراتي العزيزة ..
نهى : على الأقل كيبقا زواج على ورق ولن يبقى سريعا من بعد غنتطلقو ..
نهى : (عصبها طلعو ليها القرودة فراسها) عمررررك تتوووقعهاا بلااا متبقاا تفكرر بزااااف لأنه حتى فحلمك مغتحلمش بيه .. زواجنا على الورق و سيبقى على الورق ..
ناصر : (ببرود باغي يستفزها) علاه انا قلت ليك شي حاجة على الحلم كندوي على الواقع و الحقيقة امراتي ..
نهى : ديك الحقيقة خليها عندك ..أنا غنسمع لعقلي ..
ناصر : تانا بحالك و غنطبقو ..
نهى : ها حنا غنشوفو ..
ناصر : أنتظر ..
نهى : بقا تتسنى غتتسنى بزاف ..
ناصر : مكنظنش .. اش بان ليك اوطيل ولا نكري شي دار ولا بتي فيلا؟ ..
نهى : انا مغنتزعزعش من دارنا ..
ناصر : تا هذا نظر مفيها باس ..
نهى : اش كتخربق نتا؟ ..
ناصر : (وقف اللوطو شد الخاتم دارو ليها فيدها) وصلنا .. هذا عمرك تحيديه من هنا .. و متنسايش موعدنا الليلة ..
نهى متهمتش لكلامو باغة غير ايمتا تتفك منو و تمشي لبيتها ترتاح سدت على راسها الباب عنقت وسادتها محست براسها تا بداو دموعها كينسابو على وجنتيها كي الشلال .. كتحس براسها تسرعت فهاد القرار .. كرهت عائلتها .. كرهت علاش جات للمغرب .. كررهت لاش تزادت فديك العائلة .. صوت بداخلها يقول *عودي لأمريكا* و صوت يقول *ابقي من أجل عائلتك* حارت اش غدير و فالأخير كتبقا عائلتها ومتقدرش تفرط فيهم .. سلمت أمرها لله و قررت انها تمشي باتجاه طريقها للقدر
دخل ناصر للدار كان طالع لبيتو عادي و هو يسمع جرس الباب حلت كنزة الباب، تسمر فمكانو و استرق السمع للشخص الواقف وراء الباب كيدوي مع كنزة ..
الشخص: كاين سي سالم؟ ..
كنزة: اه كاين مرحبا بيك دخل ..
باقي ما اتضحش ليه شكون الشخص و لكن من خلال هضرة كنزة مع خناثة عرف أنه المحامي الخاص بهم ابتسم ابتسامة شر و طلع يبدل حوايجو بحوايج سبورتيف عاد هبط عندهم، لقا سالم يلاه مشا عندو سلم عليه بحرارة .. ثم بداو فحديثهم ..
سالم : نهار كبير هذا لي زرتينا فيه ..
المحامي : الله يكبر بيك ..
سالم : أش كاين؟ ..
المحامي : وصلتكم هاد الدعوة ..
سالم : شنو هذا؟ ..
المحامي : دعوة إعادة فتح الوصية ..
سالم : كيفاش؟ ..
ناصر : كيفما سمعتي بغينا الوثائق الحقيقية ..
سالم : هادوك هما الوثائق الحقيقية ..
ناصر : لا هادوك مزورة و الدليل الورقة المحروقة .. دونك ايلا بغيتي نتنازل على الدعوة غتخرج من الفيرمة ..
سالم : بيااااااااان اجييييي .. قولي ليا نبقاو فدارك؟ ..
ناصر : (لاحظ ارتجافها و طمأنها بعيونو ) قولي ابيان يمشيو ولا يبقاو ..
بيان : يمشيووو ..
سالم : كيفاش؟ ..
ناصر : غتجمعو حوايجكم و غتمشيو .. هاد الفيرمة من حقنا ماشي من حقكم ..
سالم : وايلا مبغييتش ..
أمجد : بغيتي ولا كرهتي فآخر المطاف غنجريو عليك يا تخرج بكرامتك يا تخرج بالقوة ..
سالم : (هز راسو برفض قاطع) باقي متزادش هذا لي غيخالف كلامي و يعارضني انا جالس فحق بنتي و مخارجش ..
مشا أمجد عيط على لي كارد لي كاينين كل جوج فيهم شدو واحد .. بقاو معافرين معهم لكن فالأخير خرجوهم بالقوة كيفما خرجو رباب شحال هادي و أمجد كيتفرج فيهم ببرود رجعوهم كي شي حثالات خاصهم يمشيو للقمامة ولاحوهم برا فجأة قاطعهم ناصر ..
ناصر : بدلت رأيي ..
سالم : واش كتتفلا عليا ..
ناصر : رجعو رجعو بدلت رأيي على قبل مراتي نهى ..
أمجد : واش نتا تسطيتي؟ ..
ناصر : (بعيون حادة) ششششتتت كلامي قلتو دخلوو ..
أمجد : لا حول ولا قوة إلا بالله ..
سالم وقف كيحدق فيه بدون ما ينطق عارف مزيان هدفو من هادشي كامل و فعلا وصل لمبتغاه قدر أنه ينزل من قيمتو و يهبطو لأسفل سافلين بحركة وحدة ، كان مستخف بيه فوق القياس ، رجعت بيه الذاكرة للوراء لنفس اليوم لي عطى أوامر قطعية باش يخرجو رباب من الدار هي وولادها و مايسمحوش بدخولها مرة اخرى ..
بنفس الطريقة خرجوه من دارو لي سعى جاهدا لسنين طويلة باش قدر يضيفها لممتلكاتو ..
خناثة : (همست بصوت شبه مسموع ) قلت ليك النهار الأول ماتحنيش الراس ا سالم ، ماسمعتيش مني و دخلتيهم وسطنا ها حنا ولينا فحال بيادق الشطرنج كيحركو فينا كيف بغاو..
سالم تزير حط يدو على قلبو حاس بيه كيتعصر و ووجهو حمار ، قرب عندو علي و شدو باش مايطيحش و خناثة معاوناه من الجهة الاخرى ، دخلوه تحت أنظار أمجد و ناصر لي عاجبهم الحال و مستمتعين بالمشاهدة ..
نهى : ( رمقاتو بنظرات هازين كره شديد ) غدي تندم على هادشي ..
ناصر : (قرب عندها كيطلع و ينزل فيها ) كتولي زوينة فاش كتعصبي ا مرتي العزيزة ..
ناصر : (رسم ابتسامة جانبية و همس ليها ) ماتنسايش هما لي بداو و هما لي بغاو و دابا هما لي غيخلصو و حتى نتي معاهم الغزالة (غمزها و رجع خصلات من شعرها ورا أدنها ) وجدي راسك ..
أمجد رمق زكرياء و أسيل بنظرات معبرة باش مايتزحزحوش من حدا مياسين و خرج تابعو ، لقاه كيتسناه فلوطو ديالو ..
أمجد : ( ركب و شاف فيه ) فين غنمشيو ؟! ..
ناصر ديمارا لوطو و كسيرا بدون مايجاوبو ، تحل باب الڤيلا و دار على اليسار في حين كان خاصو يدور على اليمين فين كاين طريق الخروج ..
أمجد : واش ماغديش تقول فين غادين !! ..
ناصر : الصمت ..
كمل طريقو فصمت حتى وصل لواحد الخلا الكلب ماكينبحش فيها ، غير صوت الريح القوية لي كتطير و الغيوم الكثيفة لي بدات كتظلم سماءهم في وسط النهار ..
ناصر : ( دار ليه إشارة باش يجي ) نزل ..
أمجد : ( تنهد و خرج عندو ) ناصر سم..
قبل ما يكمل كلامو جاتو لكمة من عند ناصر للوجه خرساتو ، انهال عليه بالضرب فحال شي وحش كان محبوس بالسيف عليه و دابا تطلق و ماكينش لي غيحبسو ..
أمجد حاول يقوم و لكن ماقدرش حيت غفلو ، حس براسو داخ عليه ، حركو يمين و شمال ولات كتبان ليه غير الضبابة قبل مايتنفس الصعداء ضربو براس طيحو فالأرض ..
وقف كيرمق فوجهو لي ولى كلو دم و غير تعابير وجهو فحال الى مزال باغيه يتمرمد أكثر ، هز رجلو و خشاها ليه فجنبو بقوة لدرجة أمجد شهق ..
ناصر : ( رجع هز ليه راسو و بدا كيضرب ليه فيه مع اللوطو بقوة ) علااااااش علااااااااااش !! علاش خليليييتيهم ينزلوووو مننا !! كنت ثايق فيييك و دايرك اكثر من خويا كنت متأكد عمرك غتغدرني (ضربو بقوة و طلقو فالارض ) أنا سمحت لخوك على قبلك على قبللللللللككككك ماشي على قبل أسيل و نتا طلعتي فحالو ..
أمجد كان كيحاول ينطق مي ماقادرش اكتفى انه يحرك راسو بلا و لكن ناصر ماداهاش فيه ركب فلوطو ديالو و خلاه تما بوحدو ..
كسيرا راجع لدار و كل شوية كيهز راسو فالمراية ، ضرب الڤولون بقوة و بقى كيصرخ حاس فحال شي خنجر مغروس فيه و ماقادرش يخرجو حيت داك الخنجر غرسو الشخص الوحيد لي ثاق فيه و دارو صاحبو ..
رجع للفيرمة معصب طلع مباشرة لبيتو غسل يدو من الدم و شاف فالمراية ..
ناصر : (حس باحساس خايب و أفكار غريبة كتجيه لعقلو نفضهم بسرعة ) يستاهل ..
فغرفة مياسين ..
كانت ناعسة كيف العادة و دموعها دايزين نفس الأحلام لي كتشوف كل نهار ، كلها كترجف فبلاصتها و أسيل مراقباها بحزن ..
بيان : مسكينة شنو بغاو عندها ..
زكرياء : غدي يندمو على هادشي كامل ..
ناصر : ( دق و دخل ) نعست ؟ ..
زكرياء : ( عقد حواجبو ) فين هو أمجد ؟! ..
ناصر : ماعرفتش عيط ليه شي حد و مشى عندو ..
زكرياء : ( نزل عينيه ليدو لي كلها كدمات ووقف بسرعة ) شنو درتيييي ليه !! ..
مياسين شهقت بالجهد و ناضت طافجة ، كتتنفس بصوت مرتفع ، انتقلت بينهم واحد واحد ..
أسيل : مالكي؟! ..
مياسين : ( شافت فناصر ) شنو درتي ليه ؟ ..
ناصر : ( عقد حواجبو باستغراب ) مياسين !! ..
مياسين : ( نقزت من بلاصتها بسرعة دفعاتو و بدات كتبكي ) علاش درتي ليه داكشي !! هو مادار والو ماوقع والو بيناتنا من داكشي لي فبالك ..
ناصر : ( صعر هو الآخر بعصبية ) و شنووو كانت كتقول خناثة !! هااااا !! رديتوني حماااار كتلعبو مورا ظهري كلشييييي عارف ..
مياسين : ( صرخت بصوت أعلى منو ) آااااااااه أنا كنبغيييييييه سمعتي أنا كنبغيييي أمجد و أكثر ما كتتخيل گاع ( حست بألم فراسها قوي و تأوهت بصوت مسموع الرؤية مابقاتش واضحة ) ااي ..
ناصر : ( شد خصلات من شعرها نزلو كلهم فيديه ) مياسين ؟ ..
مياسين : ( هزت يديها ) بعد مني !! حنا كنبغيو بعضياتنا و نتا ماسوقكش سمعتي أنا مابقيتش صغيرة و عارفة راسي (سكتت حاسة بدوخة و رجعت جلست )
أسيل : خويا نتا شنو فهمتي من كلام خناثة ؟ مياسين و أمجد راه ماعمرهم دارو شي حاجة خطأ ..
زكرياء : ( ماقدرش يستحمل و نزل عليه بكروشي شرشمو ديال بصح ) خوياااااا شحال من مرة فكر يبعد عليها بسبابك من نهار جيتي و هو واقف معاك كيدير لي قلتيها و نتا لحد الآن ماقدرتيش تعرفو هو مستحيل يدير حاجة فحال هادي ..
أسيل : (نزلت لمستواه كتمسح ليه فالدم ) أمجد لي كنعرفو مستحيل يديرها كان خاصك تسمع ليه ..
زكرياء : فيييييين هو خويا !! ..
مياسين لمحت الكونطاكط محطوط و دفعت زكرياء بسرعة هزاتو و خرجت سدت عليهم الباب باش يتعطلو و عاد نزلت بالحفا ركبت فلوطو و كسيرات ..
ناصر فرع الباب و نزل كيجري لقى خناثة و ابتسام واقفين ..
خناثة : هادو اش واقع ليهم ؟! ..
ابتسام : ( كتحقق فملامح ناصر ) هممم !! ..
خرجو كلهم متابعين ركبو فلي لوطو بقات غير بيان مراقباهم من الباب ، حتى حست بشي حد شدها من شعرها كانت خناثة بقات جاراها و ابتسام مراقباهم حتى اختفو ..
ابتسام : ( ابتسمت ) فين كان عقلك شحال هذا ا ابتسام الهمزة مابقاتش عائلة الشافعي هههه الهمزة هي راجل بنتك ( صفقت بحماس ) هههههه نهى أحسن حاجة درتي فحياتك هي هادي خاصني نلقى شي طريقة باش نخليها تبغيه ( رتبت شعرها بعجرفة ) دماغي موااح عليك ..
كملت طريقها كتضحك غير بوحدها كيف الحمقة ..
عند ابتسام و خناثة ..
دخلتها للبيت و سدت الباب نزلت عليها بالتصرفيق و بيان كتطيح فدموعها فحال الحجر ..
خناثة : شنو دابا الق**** مشاو و خلاوك !! يحساب ليك غتفلتي مني ولا شنو ..
بيان : ( دفعتها بقوة ) طلقييييي منيييييييي !! ..
خناثة : و طوال ليك اللسان حتى هو !! كيفاااااش قدرتي تلوحينا للزنقة بهاد السهووولة هذا هو خيرنا ..
بيان : أشمن خييييييير كتهضري علييييه !! بسبابكم عائلتي كلهااااا ماتت دخلتي بيناتنا كيف الحية و فرتكتينا كامليييين !! خديتي با قتلتي مي قتلتي خوتي بقيت ليك غير أنا قتليينييي حتى أنا و هنيني احسن من هاد العيشة المزفتة لي عايشاها ..
خناثة : ( قبطتها من عنقها ) غديييي نقتلك حتى نتييي !!..
بيان : ( زولت ليها يديها و دفعتها للأرض ) جا وقت الحساب أخناثة ابتداء من هاد اللحظة غتشوفي بيان اخرى مشااات ديك الدريويشة لي كان حانية الراس انا غنوقف مع ولاد خوتي سمعتييي ..
خناثة : غتوقفي معاهم ضد باك المسخوطة !! كنت عارفة أنك غتخرجي ليا من الجنب كان خاصني نتبعك ليهم من شحال هذا باش ماتبقاوش تعانيو مر الشوق ..
بيان : بااا كان خاصو يفكر فهادشي نهار دخل على ماما وحدة مسخة فحالك السحااااارة ، آش وكلتيييه بغيت غير نعرف !! ولا عرفتي شنو بلاش ماعندي ماندير بهاد الوسخ خليه للمحرومات فحالك ..
خناثة : مارضيتيش ياك !! حيت حبسك هنا فحال الكلبة و بقيتي بلا زواج ..
بيان : هههه نفضل نبقى بلا زواج حياتي كاملة على أنني نسحر لواحد فحالك غتكون غير معمية ليه البصيرة و ماكيبغينيش من قلبو ( قربت عندها أكثر ونطقت بكل ثقة ) هادوك لي عاونوك تتزوجي بيه طااال الزمان و لا قصار غيفرقوك عليه حيت هما أصلا كيعشقو الفساد و الدمار و السوء (همست بطريقة مستفزة ) " لا يفلح الساحر حيث أتى " ..
خناثة : (صفعتها بقوة لدرجة شفايفها تنفخو فالبلاصة ) غدييي ندمككككك على هاد الكلام لي قلتي ..
بيان : (ضحكت بالجهد ) و أنا كنت كنستغرب هاد المدة كاملة كيفاش قدر يجري على يعقوب لي كان بالنسبة ليه أغلى حاجة فهاد الدنيا و بيسان لي الى خيرتيه بينها و بين قلبو يعطيك قلبو و مايعطيهاش ليك كانو كيشكلو عليك خطر ياك خفتي ا خناثة كيفما خايفة دابا من أن ولادهم يعرفو هاد الحقيقة (ابتسمت بانتصار ) غدي يعرفو أن جدهم كان كيبغي والديهم بزاف يقدرو يسمحو ليه و نتي القتالة غدي تخسرييييييي كلشي ..
خناثة : غدي نقتلك الق***** ..
بيان : أعلى ما فخيلك ركبيه و ماتقصرييييش من جهدك ..
خرجت و خلاتها غدي طرطق بالفقصة ولات كلها كتترعد و عرقها دايز كيتصبب بكثرة ، جبدت تيلي كتعيط للشوافة ..
خناثة : ألو ..
الشوافة : شنو بغيتي ؟؟ ..
خناثة : قطعي حبل البرهوشة لي بقات ..
الشوافة : شكون واش بيان ؟ ..
خناثة : اه فأقرب وقت ..
الشوافة : واخا صافي .. (قطعت و رسمت ابتسامة خفيفة ) عائلة زييينة هادي ..
عند مياسين ..
كسيرات بسرعة متوجهة لديك البلاصة كأنها حافظاها فعقلها أو بالأحرى شي حاجة كترشدها ، ضرب الضو ديال لوطو فعينين أمجد و هز راسو بشوية كيحاول يشوف لكنو كان قوي و عامي عيونو ..
نزلت بسرعة من لوطو كتشوف فيه بعيد عليها و ماقادراش توصل بينما هو كيشوف فشي حد طايح فالأرض و كتركل ، الجهد باش يوقف و لا يقرب ماعندوش نهائيا ..
مياسين مزال كتقاوم باش توصل و كل ما كتقرب كتشوفو كيبعد بدات كتسمع أصوات كتخوف فحال ديال الأموات كيتعذبو و كيصرخو و همس كيقول ليها " سيري " و همس من جهة كيقول ليه " ماتمشيش " غيحمقوها ..
مياسين : ( ضربت راسها بالجهد ) صافي سكتوووو سكتووووو ( زيرت على قبضة يديها و بدات كترتل فالقرآن بالجهد واخا حاسة بألم كينجر فيها من الداخل كملت و دموعها دايزين )
قربت عندو كتزحف و دموعها دايزين ، شعرها كلو مخبل و حالتها حالة ، بدات كتقلب ليه فوجهو و فيديه و صدرو ..
مياسين : مدار ليك والو ياك ؟؟ شنو كيضرك !! ..
أمجد : ( حرك راسو بلا و نطق بصعوبة حاس بألم لا يوصف فجنبو ) ماتخافيش !! علاش جيتي هنا بوحدك !! ..
مياسين : ( عنقاتو بقوة ) خفت تكون وقعت ليك شي حاجة مابغيتكش تمشي و تخليني ..
أمجد : ماتخافيش ماغديش نخليك (نزل عينيه ) خودي التيلي ديالي من الجيب و صوني لزكرياء ..
مياسين : (هزت راسها بايجاب ) واخا ..
عند زكرياء لي كان تابع لوطو د ناصر و حاس بعقلو غيخرج من بلاصتو ، ساعة و هما غير كيضورو ، ناصر مابقاش عاقل على البلاصة لي خلاه فيها حيت الظلام نزل و أسيل زايدة على ما بيه ببكاها خايفة على ختها ..
زكرياء بعد الاتصال ديالها وصلو ميساج فيه البلاصة ، قلب الدورة بسرعة متوجه لتما ، ناصر لمح لوطو ديالو دارت عرفو لقاه و رجع قلب الاتجاه و تبعو هو الآخر ..
لمحو الضو ديال لوطو من بعيد و زادو فسرعتهم حتى وصلو ، نزل زكرياء كيجري لقى خوه طايح وجهو كل كدمات و جروح و دم و ضاغط على جنبو كيخرج أنين فحال الى كيحتضر و عينيه مغمضهم ..
ناصر تصدم من حالتو فحال الى مامتيقش انه هو لي دار ليه داكشي كامل ، الغضب عمى عينيه لهاد لدرجة خلاه للموت مرة أخرى بينما هو ديما كينقذو وواقف معاه راجل بعشرة الرجال ماتخلاش عليه حتى ثانية ، حس بقلبو كيتآكل بسبب ضميرو لي كيأنبو بشدة ..
ناصر : (دفعو بالجهد و مشى كيهز فأمجد بشوية ) أسيل عانونيني ..
زكرياء : (دفعو حتى طاح و أمجد حتى هو معاه ) بعدددد منوووو ماتقييسش فيه ..
مياسين : صافييي براكة !! (دفعتهم بزوج و هزاتو هي راسها و جات أسيل كتعاون فيها دخلوه للوطو و قادو ليه رجليه عاد ركبو و انطلقوا ) ..
ناصر خنزر فزكرياء و مشى ركب حتى هو باش يتبعهم و زكرياء من وراه ، تقدم باش يتبعوه و توجه للكلينيك لي خدامة فيه صفاء عيط ليها قبل علمها ..
مسافة الطريق و كانو تما خرجو ليهم النقالة ..
صفاء : (شافتو و شهقت بصوت مرتفع ) ويلي شنو وقع ؟؟ ..
زكرياء : (بعصبية نطق مخلي كلشي الناس كيشوفو فيه) صفاء الى عرفت الواليدة بهادشي غدي ندفنك حية !! هاانا علمتك ..
كملو طريقهم تابعينو حتى دخلوه للمستعجلات ، غير تجاوز ديك البوابة مياسين انهارت فالأرض فاقدة الوعي أصلا كانت واقفة غير بزز ، لا صحة بقات عندها لا جهد لا قوة كلشي مشى ولات كتبان فحال الهيكل العظمي..
ناصر : (نزل بسرعة هزها من الأرض) مياسين !! ..
زكرياء : زيد ندخلوها لشي شومبغ ..
أسيل بقات غير واقفة و كتشوف ماقدرتش تزيد حتى خطوة هادشي بزاف عليها و على قلبها الصغير ، صحيح عانت لسنين فصمت و تألمت و لكن ماشي فحال هاد الألم لي حاسة بيه دابا ..
بعد ماكانو متآزرين و متحابين و عايشين حياة منتظمة و هادئة دابا بعدو و تفرقو ولاو مهمومين و ديما مناقشين و مياسين لي كان الكل كيحسدها على جمالها و صحتها و ذكاءها اختفت و جات فبلاصتها وحدة أخرى ماكيعرفوهاش و مزال جاهلين كيفاش يتعاملو مع ضعفها و قلة حيلتها بعدما عودتهم على قوتها و اعتمادها على نفسها فكل مراحل حياتها ..
صفاء : (بهمس خافت ) يعطيك مصيبة ان شاء الله تموتي و نتهناو منك ..
زكرياء : ( نزلها و طبع قبلة على راسها ) أمجد غدي يولي بيخير مانقدرش نفكر فشي حاجة من غير هادي حيت غنحس بالغبينة (حدر عينيه ) هو مايمكنش توقع ليه شي حاجة مانقدرش نتخيل الدنيا بلا بيه ..
صفاء : (لمحت ناصر خارج من غرفة مياسين ) ولكن شكون وصلو لهاد الحالة ؟! ..
أسيل : ديها فراسك ..
صفاء شافت فيها بنظرات فيهم عشرات المعاني و كملت طريقها كتتحلف فيها فخاطرها فجأة وقفت مصدومة كتشوف فالصحفيين داخلين كيقلبو و السيكيريتي كيحاولو يخرجوهم ..
الصحفي : (شاف فيها بلهفة) فين الشومبغ د سي أمجد الشافعي ..
صفاء : (بقات غير كترمش فعينيها بدهشة ، نطقت بتلعثم ) ش .. شكون قاليكم بلي كاين هنا ؟ ..
الصحفي : و نتي مالك جاوبي على قد السؤال !! فين هو ؟ ..
صفاء : (أشارت بصبعها ) من هنا غتلقاهم ..
الصحفي : ( ابتسم ) شكرا ..
صفاء بلعت ريقها و تفكرت كلام رشى صاحبتها " عرفتي الى تزوجتي بيه أصحبتي غتولي لاباس عليك و مشهورة فحال هادوك لي كنشوفو فالانستغرام " شهقت فاش حست بشي حد جرها بسرعة ..
....... : (كيعيب فيها) شنو بغيتي بعد مني توگدي معايا البرهوشة باغاااااه أه لا ؟! ..
صفاء : (هزت راسها بايجاب ) اه باغاه و غناخدو أصلا حايد من قدامي !! ..
...... : (جرها بزربة و رجعها ) ثايقة فراسك بزاااف (رسم ابتسامة جانبية ) ولا نقولو ثايقة فرباب ياك ههه عرفتي الى مشات حتى عرفت أن مياسين بنت بيسان عمرك تحلمي بولدها ..
الشخص : ماشي نتي لي غتقتلي نتي غير وسيلة مفيدة و مستفيدة ديري ليها هاد السم ماغيبانش غيقتلها بالبطيء ، غدي تتهناي منها و غتعيشي حياتك كيف ما بغيتي و الى ماتت غنعطيك فلوس قد ما بغيتي أكيد كتحلمي تكوني أكثر من ممرضة ..
صفاء : ( بلعت ريقها ) و الى حصلوني ..
الشخص : ماغيحصلك حتى حد الصحافة معمرة الدنيا غدخلي و تخرجي بلاما يحسو عليك ..
صفاء : واخا ..
الشخص : نتشاوفو من بعد أنا غنلقاك ..
خبعت ديك الزجاجة بيدين رجفانين و بقات كتشوف فيه حتى خرج مباشرة من وراه خرجت هي ، فهاد الأثناء كان داخل معاد بعد ما سمع بأن أمجد و مياسين فلوپيطال ماقدرش يمنع راسو مايجيش ..
لمح شي حد داير كاسكيط خرج منزل راسو كيحاول يخبعو قدر الإمكان و من وراه ممرضة دايرة يديها فجيابها و التوتر باين على وجهها كمل طريقو عادي كيحاول مايلفتش الانتباه ..
كانت الدنيا عامرة بالصحافة و السيكيريتي مطوقين المكان و الناس مجموعين كيتفرجو ..
الصحفي : سي ناصر ممكن تجاوبنا بغينا نعرفو شنو وقع ليهم ؟ ..
ناصر : ( شاف فزكرياء ) سير عند مياسين ..
معاذ حس بشي حاجة ماشي هي هاديك و توجه لديك الشومبغ مباشرة حط يدو بغا يحل و حبسو زكرياء ، شاف فيه بنظرات نارية و دفعو ..
زكرياء : شن...
معاذ : ( سد ليه فمو و دار ليه إشارة باش يسكت ) شتتت .. ( حل الباب على غفلة ) ..
صفاء خبعت داكشي بزربة و جلست فوق الكرسي ..
معاذ : شنو كنتي كديري ؟! ..
صفاء : ( بتوتر ) والو مادرت والو أنا غير جالسة ..
معاذ : شفتك خرجتي من الشومبغ نتي و شي حد و جيتي دخلتي هنا نيشان ..
صفاء : اويلي هذاك عطيتو غير الدوا واش نتا حمق !! شكون هذا ا زكرياء ؟ ..
زكرياء : ( ضربو لكتفو ) خرج فحالك من هنا خرج ..
معاذ بقى كيشوف فيها و خرج ..
صفاء : شنو واقع ا زكرياء !! علاش كاين الصحافة هنا ..
زكرياء : ( هرب عينيه ) جاو على قبل مياسين نوضي خرجي انا غنبقى معاها ..
صفاء : ( بلعت ريقها ) لا غير سير نتا أنا غنبقى معاها ..
زكرياء : ( قرب عندها بخطوات بطيئة ) صفاء !! ..
صفاء : (نزلت عينيها بتوتر شديد ) نعم ..
زكرياء : واش كنبان ليك أنا حمار باغة ضحكي عليا ( شد يديها بقوة و جبدها ليها من الجيب لقاها كارمة على قريعة صغيرة خداها ليها ) شنووو هادشييي !! ..
صفاء : ( جاتها البكية حبستها غير بزز ) احم هداك غير الدوا ديال واحد المريضة عطيني خاصني نمشي نحقن ليها ..
صفاء : (حركت راسها بلا و دموعها نزلو بلا هواها من كثرة الخوف ) لااا لااا والله ما هاكا ..
زكرياء واخا كان حياتو كاملة كيحلم يكون راپور و متعلق بالراپ بزاف ، كان ديما متفوق فالعلوم الكيميائية و علوم الحياة و الأرض و كيعجبو يبحث فهاد المجال داكشي علاش تعرف على محتوى الزجاجة بسهولة ..
زكرياء : الپولونيووم الق*** كنتي باغة تقتليها بسم مشع المسخة لهاد الدرجة وصلت بيك الحقارة (جمعها معاها بصفعة رگدت عليها وجهها ) منيييين جبتيييي هذا ؟ كيفاش حتى وصل ليديك !! شكون لي قالك قتليها شكووون ؟؟ دويييي !! ..
*معلومة* :
[البولونيوم سم مشع كيقتل ببطء و ماعندوش علاج ، جرام واحد من البولونيوم الغازي يقدر يقتل 1.5 مليون شخص في غضون شهرين ، ومن أشهر حوادث القتل لي وقعت بسبابو هي قضية الجاسوس الروسي السابق ألكسندر ليتفينينكو (Alexander Valterovich Litvinenko)، بحيث لقاو في كاس الشاي ديالو عينات أكبر ب200 مرة من الجرعة الوسطية المميتة، مات بعدها بثلاثة أسابيع جراء ذلك.. ]
صفاء : (بدات كتبكي بصوت مرتفع ) عافاك ا زكرياء سترني عافاك غتخرج ليا على حياتي الى قلتي هاد الهضرة لشي حد عافاك آخر مرة والله مانعاود هئ ..
زكرياء : دويييي شكوون ؟! ..
صفاء: ماعرفتوش والله ماعرفتو جا عندي و عمر ليا عقلي قاليا الى بغيتي أمجد قتليها هئ ..
زكرياء: أمجدددد الى عرف هادشي لي درتي غيقتلك ، مستحيييييل يبغيك عرفتي علاش حيييت كيبغيها هي ( أشار بيدو لمياسين لي غاطة فنوم عميق ) كيبغي لالاك عمرك غتوصلي ليها المسخة القتالة تفووو خسارة تمارة و التكرفيس لي ضرب خوك على ودك ..
صفاء سكتت فجأة كتحدق فيه و رجعت كتشوف فيها حاسة بغصة مؤلمة كتمشي و تجي فصدرها ماحملاتش تتحط فموقف فحال هذا و تسمع هاذ الكلام الجارح منو كرهت راسها فهاد اللحظة ..
( علاش باش هي أحسن مني ؟! علاش مايبغينيش أنا ؟! علاش هي و ماشي أنا !! كنت غدي نقتلها ؟! على ودو كنت غنقتللهااا ؟؟ ) هاكا كانت كتتساءل مع عقلها و هدوءها المفاجئ كان غريب فحال الى مصدومة من هادشي كامل لي وقع و الغلطة لي كانت على وشك أنها ترتكب ..
زكرياء : سمعيني مزيان الى بغيتي حتى حد ما يسيق الخبار لهاد الفعلة لي درتي غدي تسدي فمك ، رباب ماخاصهاش تعرف بهادشي لي وقع نهائيا و أمجد غتبعدييييي منو بمرة ( ضرب على راسها ) تفاهمنا ؟! ..
صفاء : (هزت راسها بايجاب ) تفاهمنا ..
معاذ خرج بسرعة من الشومبغ شاف فناصر من بعيد ، كان ناوي يخرج و لكن رجع هضر مع السيكيرتي باش يخرجوهم بالسيف عليهم حيت ماغيفهموش بالتي هي أحسن عاد كمل طريقو جبد طيليفونو و دوز نمرة شي حد ..
معاذ : ألو بغيتك فواحد الحاجة ضرورية ..
....... : أنا رهن الإشارة ..
معاذ : غادي نعطيك عنوان واحد الكلينيك بغيتك تخترق ليا النظام بأي طريقة و تجيب ليا تسجيلات الكاميرات ديال اليوم ..
...... : قلتي كلينيك ؟! واش ديال جميع لي شومبغ !! ..
معاذ : اه ديال كلشي !! و حاول تزرب قدر الإمكان ..
........ : واخا كون هاني ..
معاذ : الله يعاون ..
خشى طيليفون فجيبو و كمل طريقو ..
داز الوقت ..
حلت مياسين عينيها كتستوعب هي فين ، لقات زكرياء عند راسها جالس و أسيل من الجهة الأخرى ..
مياسين تحشات حداه و شدت يدو مبتسمة و قلبها كيتسارع معدل نبضاتو شيئا فشيئا كأنها كتستعد باش تقدم على فعل شيء لكن بقدر ما هي فرحانة حاسة براسها مغبونة و الدموع متراكمين عند أطراف عينيها أحاسيسها مختلطة و ماعارفاش لاياش خاصها تميل أكثر فهاد اللحظة ..
مياسين: (حركت راسها بلا ) خليه يجي ماكيهمنيش ( تقابلت مع وجهو ) بغيت نقوليك شي حاجة !! ..
أمجد : (زول خصلات من شعر على وجهها ) قولي أ مصيبتي ..
مياسين : ماعرفتش شحال باقي ليا فهاد الدنيا و لكن بغيت نقوليك بلي الوقت لي مزال ليا كلووو غنبقى نبغيك فيه ، حتال آخر نفس فحياتي ( طبعت قبلة طويلة على خدو ) كنبغيييك أ أمجد الشافعي ..
أمجد غير تعابير وجهو بشكل ملحوظ حاس بلي إعترافها فهاد الوقت و هاد المكان كانت كتقصد بيه شي حاجة أخرى و المعنى ديالو الحقيقي ماشي هو لي نطقت بيه كأن دوك الكلمات مخبعين وراهم حروف أخرى ..
أمجد : ( عنقها مزييير عليها و غمض عينيه ) نتي ماغيوقع ليك والو سمعتيني ماغيوقع ليك والو !! هادشي كلو غيسالي ، كنواعدك غنساليه فأقرب وقت و غترجعي كيف كنتي ثيقي فيا ..
مياسين : (غمضت عينيها هي الأخرى و دفنت راسها فصدرو باش تخفي دوك الدموع لي نزلو عرفاتو فهمها ) كنثيق فيك ..
فهاد الأثناء كان ناصر واقف حدا الباب و كيتفرج فيهم من بعيد ، سمع الحوار لي دار بيناتهم كامل ، تنهد و سد الباب ببطئ شديد دون مايصدر صوت من ثم رجع أدراجو لبرا ..
زكرياء :(شافو غير ساكت ) مالك ساكت ؟ ماعندكش الوجه باش تشوف فيه و تهضر معاه ياك ..
أسيل : (زيرت على يدو ) زكرياء صافي ..
زكرياء : مافكرتيش فاش خليتيه فديك الخلا بوحدو ..
ناصر جبد بكية الگارو لقاها خوات لاحها و ركب فلوطو كسيرا مبعد من تما ..
زكرياء : لا غنبقا هنا حتى يخرجو سيري طلعي للوطو ونعسي ..
تنهدت و هزت راسها بإيجاب بمعنى واخا ، مشات حلت لوطو و دخلت سدت عليها و غمضت عينيها باش تنعس ..
ناصر توجه مباشرة للفيرمة باينة من وجهو درجة الأعصاب لي واصل ليها و عيونو ولاو حومر بزاف من كثرة ما دخن على الجوع ..
مسافة الطريق و كان تما خرج بعصبية مخلي الباب محلول ، لمح ديك الحظيرة من بعيد و قلب الدورة متوجه ليها ، وقف قبالة الباب تماما كيهز رجلو و يرجع يحطها متردد ، مد يدو ببطئ و حل الباب ..
تذكر من جديد منظر بيسان و هي داخلة ليها و أصوات صراخها لي كانت كتخرج من ورا بابها مزال كتتردد فمسامعو مخلفة جروح أكبر من لي قبلها ..
ناصر : غتكون توحشتي بنادم يتحرق هنا (رسم ابتسامة جانبية ) قريب غندير ليك وليمة كبيرة ..
سد الباب و رجع دخل مابان ليه حتى حد طلع مباشرة لبيتو زول التيشورت و مسح على شعرو بطريقة سريعة لي بدات كتحول على وجه السرعة لبطيئة فاش طاحت فبالو نهى ..
خرج من البيت متوجه لغرفتها فرع الباب بلاما يدق لقاها جالسة فوق الفوطوي جامعة رجليها و دايرة الكيت فوذانها ماحاساش بشنو ضاير بيها ..
لابسة شورط قصير و ديباغدوغ ميني ڤونتخ ، و كتدندن مع الأغنية فجأة صقلت و حلت عينيها بسرعة فاش حامت ريحتو حول مناخرها ..
نهى : آش كدييير نتا هنا ؟! خرج من بيتي !! ..
ناصر : ( قرب و شدها من يديها بقوة ضاغط على رسغها ) هذا مابقاش بيتك زيدي !! ..
نهى : طلق مني طلقق وعتينيي !! ماغنمشيش معاك أنا باغة نبقى هنا ..
ناصر : من اليوم بلاصتك حدا بلاصة راجلك ( جرها فحال الريشة حتال بيتو و لاحها فوق الكامة ) كلمة وحدة مابغيتش نسمعها !! ..
نهى : كنكرررررهك !! كنقسم بالله و قربتييي لياااا حتى نقتلك..
ناصر : (علا حواجبو و قرب عندها بتحدي) أهاه !! يالاه قتليني نشوف (زاد قرب أكثر متعمد يوترها ) يالاه..
ناصر شاف فيها مبتسم و جر رجليها فرقهم مزيان و ربطهم كل واحدة على حدى ، رجع شد ذقنها و زير عليه مزيان عاد سد ليها فمها ..
ناصر : تسناي هنا شوية ماغنتعطلش عليك ..
نهى بدات كتحرك راسها بهيستيرية و كتقول كلام مامفهومش ، كلها كتفركل باش تحاول تتفك و لكن كل محاولاتها باءت بالفشل كل ما تحركت كيتجرحو يديها و رجليها ..
طاحو فبالها شي حوايج خايبين خلاو نبضها يتسارع كأن قلبها غيتوقف و الخوف تسلل لداخلها بدون ما تحس لقات راسها كترجف ، مستعدة تستحمل أي حاجة إلا أنه يغتصبها ، دموعها طاحو دون شعور كتتمنى تفيق من هاد الكابوس المرعب ..
ناصر دخل كيدوش و كل شوية كيبتسم غير بوحدو باغي غير فوقاش يسالي و يخرج يستمتع بتعذيبها و يتفنن فيها كيف بغا ، نشف بالخف و خرج لاوي فوطة على تحتو و شعرو كلو كيقطر بالما ..
ناصر حدق فيها لبرهة كيشوف الدموع نازلين بغزارة من عينيها و يديها كيرجفو بطريقة غريبة ، الخوف كان باين بوضوح على ملامحها ..
زاد خطوة نحوها بدات كتغوت و تتركل فبلاصتها مامهتماش لجروحها لي كينزفو ، زاد قرب ليها أكثر و مد يدو لسميطات ديال الديباغدوغ كينزل فيهم و هي مابقالها والو و تحماق ..
هز عينيه فعينيها كيشوف فيها كتترجاه باش مايديرهاش وهو فالأصل كان باغي يشوف غير هاد الخوف و نظرة الترجي لي كترمقو بيها كان هدفو من الأول يحسسها بالضعف و يكسر غرورها و كبرياءها بغا يشفي غليلو فواحد من أفراد عائلة الشافعي و يطفي النار لي شاعلة فقلبو و فنفس الوقت يرجع ليها شوية من الصرف و يندمها علاش تحداتو ..
ناصر : (رجع هز السميطات وزول ليها الثوب على فمها ) صافي سكتي ..
نهى : (نطقت وسط شهقاتها المؤلمة ) عافاك بعد مني..
ناصر : أنا ماشي فحالكم باش ندير حاجة فحال هادي ، ماغديش نقيسك غير سكتي..
فك ليها يديها و دخل للحمام خدا القطن و المعقم و الضمادات عاد رجع عندها ، خدا يديها و حط القطن بلطف فحين هي غرست ظفارها فدراعو بلاما تحس و حطت راسها على صدرو ..
بينما هو مركز و كيعقم ليها فجروحها قربها ليه بديك الطريقة شتت إنتباهو و سهى كيمقل فدموعها لي كيقطرو على صدرو و خصلات شعرها لي كيحركهم نسيم خفيف داخل من الشرفة و ملمس بشرتها الناعمة ، تفاصيلها البسيطة جذباتو ..
رخى من يديها و بدا كيمسح على شعرها بحنان ، حتى حس بيها كتتهدن شوية بشوية تكاها فبلاصتو و غطاها ..
ناصر : (بعد كيمقل فيها بهدوء و همس إسمها بطريقة غريبة ) نهى الشافعي ..
تنهد و مشى لبس حوايجو هز الكونطاكط و خرج ناوي يرجع للوپيطال لقى إبتسام فوجهو واقفة فحال الجنية عاسة عليهم و ابتسامة عريضة مرسومة على شفايفها ..
ناصر : ياك لاباس ..
إبتسام : احم بغيت نشوف نهى ..
ناصر : نهى نعست دابا حتال الصباح و شوفيها ..
إبتسام : (عضت على شفايفها و نطقت بينها و بين نفسها ) بنتي الحبيبة غتكون تقصحات بزاف من قبيلها و هي كتنين و دابا نعست بزربة هووف اش جا مايصبرني كون غير خلاني نشوفها ..
ناصر : بسسس فين مشيتي؟! ..
إبتسام : هااا لا والو صافي حتال الصباح و نشوفها ..
ناصر : مزيان الله يعاون ..
تبعها بعينيه حتى اختفت و كمل طريقو للمستشفى مباشرة ..
#أمريكا ..
بعد ما دازو أيام و هو كيحاول يوصل لمياسين ماكتجاوبوش و فكل مرة كيسول ناصر كيلاحظ أنه كيتهرب منو و كيبدل الموضوع حتى أصبح متأكد مثل إسمو أنه كاينة إن فالموضوع واقعة شي حاجة مخبعينها عليه و هاد الحاجة بقدر ما هي كبيرة و مخبعينها بحيطة و حذر بقدر ما عارفين أنها ماغتعجبوش نهائيا و هادشي كيزيد يخوفو ..
خرج من الكازينو متوجه للڤيلا مباشرة ، فطريقو علم محمد باش يلحق عليه تما و داكشي لي كان بعد ساعة من الزمن تلاقاو فالڤيلا و بالضبط فالمكتب ديال راؤول كانو جالسين كيشربو قهوة ، و محمد ملتزم الصمت كيتسنى راؤول يفاتحو فالموضوع لي استدعاه على قبلو ..
راؤول : محمد فالآونة الأخيرة مياسين ماكتجاوبنيش و أسيل كذلك ..
محمد : علاش ؟! واش كاين شي مشكل بيناتكم ؟! ..
راؤول : لا نهائيا ..
محمد : (باستغراب ) ماسقسيتيش ناصر ؟! ..
راؤول : ناصر مابقاش كيتصل إلا إذا إتصلت بيه أنا و غالبا ما كيختلق أعذار بأنه مشغول ، الغريب فالأمر أنني فاش كنسولو على ختو كيسعى جاهد باش يقنعني أنها بيخير و أنا ولدي كنعرفو فاش كيكذب ..
محمد : بصراحة أنا وصلوني إيميلات من الولد لي مكلفو يراقبهم و لكن ماساليتش باش نشوفهم ..
راؤول : كيفاش قدرتي دير شي حاجة فحال هادي ؟ ..
محمد : حيت دائما كيصيفط ليا أخبارهم الزوينة و إنجازاتهم بعد ما مشاو للمغرب اعتقدت أنه نفس الشيء ..
راؤول : (دفع ليه اللاپتوپ ) تفضل تأكد مرة أخرى عافاك ..
خدا محمد اللاپتوپ و حل الإيميل ديالو كيشوف داكشي لي وصلو حتى كيتصدم بأول واحد طلع ليه كان عبارة عن خبر بخصوص فترة مكوث مياسين و أمجد فالمشفى ..
راؤول : (لاحظ وجهو تبدل ) شنو واقع ؟ ..
محمد : (قلب ليه اللاپتوپ ببطئ شديد ) مياسين و أمجد كانو فلوپيطال و السبب مجهول ..
راؤول : (وقف بسرعة موسع عينيه ) كيييفاش ؟؟ ..
محمد : (جمع شفايفو بأسف ) كنظن عائلة الشافعي قدرو ينجحو مرة أخرى جا الوقت باش نمشيو..
راؤول : إلى وقعععتتتتت لبنتي شي حاجة غدي ندمرهم ( خبط البيرو بالجهد ) غديييي نعذبهم بطرق مايطيحوووش ليهم على البال ..
محمد : تهدن غدي يندمو على كلشي ..
راؤول : وجد راسك غذا فالصباح غدي نمشيو ..
ما انتظرش باش يشوف باقي الايميلات و الأخبار الشيء لي خلا محمد حتى هو يخرج على عجلة من أمرو من جهة مسرور لأنه غيرجع بصفتو محمد العباسي صديق يعقوب ؛ غيخرج قدامهم بوجهو الحقيقي و غيكون ضدهم حتال النهاية ..
و من جهة أخرى خايف على الولاد لأنه عارف شحال شخصياتهم قوية و الحاجة الوحيدة لي تقدر تطيحهم هو سحر خناثة ..
#المغرب..
دازو أيام و مياسين حالتها كتزداد سوء مابقاتش كتفارق الفراش ، كل ليلة نفس الأحلام المرعبة و أحيانا حتى بنهار كتشوفهم و كتسمع أصوات الموتى كيتعذبو و كيصرخو كتتكلم مع الفراغ فأغلب أوقاتها و فاش كيبغيو يخرجوها و لا يجيبو ليها شي راقي كتحول أشياء الغرفة لحطام و صراخها كيصم آذانهم بالإضافة لأعراض أخرى صعب نتعمقو فيها ..
اليوم بعد إصرار كبير من أمجد و قائمة من الوعود قررت تخرج شوية معاه للحديقة مع أنها كارهة يشوفها شي حد فديك الحالة ..
أمجد : جربت و لكن ماكيهضرش (تنهد ) خليه على راحتو ..
فهاد الأثناء كانت نهى راكبة على حصانها و كتجري بيه وسط الفيرمة ، هي الأخرى كانت معتكفة فبيتها طول أيام الأسبوع بعد ديك الليلة السوداء لي دازت عليها مابقاتش قادرة تشوف كمارة شي حد غير سادة عليها و كنزة الوحيدة المسموح ليها بالدخول ..
و الظاهر أن اليوم كان مختلف بالنسبة للجميع قررو يخرجو و يبداو أسبوع جديد بيوم نقي و زوين بالرغم من برودة الطقس لأن فصل الشتاء مفضل لذا الاثنتين ، خرجت حتى هي تستمتع مع دوپرينيا ..
مياسين : أمجد فنظرك نهى و ناصر ممكن يتفاهمو شي نهار ؟ ..
أمجد : ماكنظنش !! و من رأيي أنه ظلمها و ظلم راسو بهاد الزواج كيتصرف بلا عقل و من بعد غيندم كنتمنى مايكونش دار شي خطأ ..
عاونها باش تطلع و فطريقهم صادفو خناثة، طلعتها و نزلتها بنظرات استهزاء و كملت طريقها قبل ما تخطي خطوتها الأخيرة فالدرج تعكلت رجليها و جات مكركبة ، مياسين بدون ماتشوف فيها رسمت ابتسامة شريرة و دخلت لبيتها ..
أمجد : (مسح على شعرها و طبع قبلة على جبينها ) ارتاحي نتي أنا غنجلس هنا ..
مياسين : (شافت فالكرسي و ابتسمت ) ماتجلسش تما داك الكرسي عامر ..
أمجد : (شاف فيها باستغراب ) كيفاش ؟! ..
مياسين : (أشارت بصبعها ) هي جالسة فيه ..
أمجد دار بسرعة كتبان ليه مرأة جالسة فوق الكرسي رجع زوج خطوات مفزوع و عينيه توسعو على الآخر لسانو تعقد ماقدر يغوت و لا ينطق ماعرف آش يدير صافي العقل حبس فديك اللحظة ..
المرأة : ماتخافش مني أنا خاف منهم و من لي جاي ..
أمجد : (كيحاول يثبت راسو ) بسم الله الرحمن الرحيم شكون نتي ؟! ..
فجأة اختفت من قدامو فحال الى عمرها كانت ، أمجد رجليه خواو بيه و جلس مابقاش قادر ينوض غير كيحدق فالفراغ باقي مامستوعبش هادشي لي وقع ..
ناصر دق الباب و دخل على غفلة مايحسابلوش كاين معاها ، يالاه بغا يرجع كيبان ليه أمجد ماشي هو هذاك قرب عندو مستغرب ..
ناصر : أمجد !! ( زعزعو ) أمجد !! (شاف فمياسين لي غير ساكتة و مبتسمة حس بشوية الخوف بقا غير كيدور فعينيه فالغرفة ) شنو واقع ليه ؟ ..
مياسين : ( حركت راسها بلا ) ماعرفتش ..
ناصر : ( جبد معاه بتصرفيقة ) أمججججدددد !! ..
أمجد : ( شهق بصوت مرتفع و نطق ) أستغفر الله العظيم ..
ناصر : آش واقع ليك ا صحبي ؟ ..
أمجد : (شاف فجنابو فحال الى كيقلب على شي حاجة ) كانت هنا فين مشات ؟ ..
ناصر : علامن كتهضر ؟ ماكاين حتى حد هنا أ أمجد ..
أمجد : وا كانت هنا كنقول شفتها بعينيا هادو مرأة لابسة كلشي أبيض ا صحبي قسما بالله !! ..
ناصر : (مسح على وجهو بعصبية ) خاصكم بزوج تمشيو عند شي راقي ..
مياسين : راقي لا لا لا سمعتيني ؟؟ لااا مابغيتش ماغنخرجش من هنا ماخارجاش بعدو مني خرجو عليا سيرو فحالكم خرجوووو (بدات كتضرب فراسها بقوة ) غدي يقتلونييي بسبابكم بعدو مني خرجو عليا ..
إمجد : واخا صافي تهدني صافي حنا غنخرجو واخا ..
ناصر تنهد و خرج تبعو أمجد تخبط موراهم الباب بقوة ، تمشاو مع بعض على نفس الخطى بزوجهم حاسين بنفس الألم و ماعارفينش آش غيديرو باش يخرجوها من الفيرمة ، كلهم حاولو و محاولاتهم باءت بالفشل ..
ناصر : احم أمجد أنا...
أمجد : (قاطعو و ضرب على كتفو ) ماعليش ، عارفك شنو بغيتي تقول و متفهم نتا أخ و يمكن أنا كون كانت عندي ختي غندير شي حاجة أكثر داكشي لي درتي ملي كيكون الأمر متعلق بالشرف ماكنبقاوش نفكرو ..
ناصر : واخا هكاك بغيت نعتذر منك بعد ما فكرت مزيان عرفت أنني ماغنلقاش أحسن منك لختي نتا درتي لي حتا حد مادارو ..
أمجد : المسامحة غير هو رخف الرجل ليمنى راه كنتي أتقتلني هههه ..
ناصر ضحك و طبطب على ظهرو ، خرجو على برا و جبد ناصر گارو كيكميه فيه مع الهزة لي غيهز عينيه غتبان ليه نهى على حصانها كتدور ، خشى يدو فجيبو و بقى مراقبها و كيسف من داك الگارو ..
بينما هي ملاحظتش وجودو نهائيا ، نزلت من العود و مداتو للولد المكلف بالأسطبل بقات واقفة كتهضر معاه و كتبتسم ، كل شوية كترجع شعرها ورا وذنها و ينزل من تاني ..
نهى : فاش جيت مالقيتكش يحساب لي ماغتبقاش ترجع ..
مهدي : لا كانو عندي مسابقات و فاش عاودت ليا الواليدة على المشاكل لي وقعو فالفيرمة قلت بلاش مانجي ..
ناصر : ( ضحك بفقصة ) لا هذا باغيني نقتلو مافيهاش ..
أمجد : ( دفعو بزربة ) سير فحالك ..
نهى كانت غير ساكتة و كتشوف فيدو لي شاداها كيفاش كترجف بالأعصاب بدات كترتسم على شفايفها ابتسامة عريضة شيئا فشيئا و هزت عينيها لسما كتحمد الله وتشكرو على هاد الفكرة الرائعة لي طاحت عليها ..
ناصر : ( دار شاف فيها مخنزر ) علاش كتبتسمي نتي ؟؟؟! عجبك الحال ياك ..
نهى : ( رمشت عويناتها ببرائة ) أنا مادرت والو هو لي قاس فيا ..
طلق منها و شد مهدي من قفاه نزل عليه بالكروشيات باش يبرد القمعة لي عطاتو و أمجد كيحاول يفك فيهم ، كلشي الخدامة تجمعو و صوت الصراخ وصل حتال الداخل ، خرجو صحاب الحسنات يتفرجو ..
أسيل : اويلي شكون هذاك علاش كيضرب فيه ؟ ..
زكرياء : (ربع يدو مستمتع بالكومبا ) واش خوك كان بوكسور و لا شنو ؟! ..
أسيل : زكرياء سيير فك مع أمجد سييييير عنداك يضربو شي حد فيهم لنيفو و لا جنبو !! ..
زكرياء : ماتخافيش عليه صافي خلينا نتفرجو ..
فهاد الأثناء دخلو ثلاثة السيارات بسرعة فائقة للساحة الداخلية مخلفين سحابات غبارية كثيفة و إحتكاك الروايض تسمع فالأرجاء بصوت مزعج الشيء لي خلا كلشي ينتبه و المصارعة وقفت ..
دخلت سيارة فخمة من نوع رولز رويس فانتوم باللون الأسود و الذهبي ، كل الموجودين مترقبين شكون غينزل منها بفضول حارق باستثناء ناصر و أمجد و أسيل ، الصدمة كان أكبر من المتوقع ، آخر حاجة كانو كيتمناوها هي يجي راؤول فهاد اللحظة ماشي وقتو بتاتا ..
حل ليه الگارد باب السيارة و ترجل منها بخطوات ثابتة عقد صدفة لاڤيست ديالو انتقل بين الموجودين جماعة جماعة حتى وقف عند سالم ، فور مالمحو تقدم بخطاه اتجاهو و عينيه عاكسين نار كبيرة ماكينش شي حاجة ممكن توقفها ..
أسيل رجعت زوج خطوات و تخبعت ورا زكرياء حاسة بقلبها غيسكت بالخوف و زكرياء ماشي أقل منها كيرمش فعينيه مصدوم و عندو تخوف كبير من القادم ..
أمجد مزال ما استوعبش الأمر آاااخر حاجة كانو يتوقعوها هو يجي راؤول ، شاف فناصر لقاه جامد عارف إحساسو فهاد اللحظة و حاس بيه أكثر من أي أحد ، باه عول عليه فكلشي و ماقدر يوصل لحتى نتيجة بل زاد خلى الأمور تسوء مع العلم هو ماعندو حتى ذنب ..
سالم : ( حدق فيه لبرهة بدون مايرمش حتى ثانية ) شنو واقع ا سي راؤول ؟ سمعتي بلي بنتك مريضة جيتي تجري كتسول عليها !! ندمتي حتى صيفطتيهم ياك !! شنو كان كيحساب ليك غتقدر تدمر عائلة الشافعي بسهولة هههه باش حااس دابا همم ؟! باش كتحس و نتا عارف بنتك كتتعذب كل نهار ، حماقت و ولات كتهضر بوحدها ( صعر بعصبية ) بااااااااااش حاس !! دوق شوية من الكاس ا راؤول گارسيا كيفما حرمتيني من بنتي ربي دابا كيدير فيك نفس الشيء ..
راؤول : ( وسع عينيه كيحس بقلبو غيخرج مع كل كلمة كينطقها سالم ، هز يدو بقوة و عطاه لكمة قوية طيحو فالأرض ) سكتتتتتتتتتت !! ..
علي جا باش يتدخل لقا لي گارد فوجهو واقفين ..
راؤول : (نزل لمستواه ) بيسان نتا لي قتلتيها المجررررممممممم (شدو من فكو مزير عليه و هزليه راسو ) ماغنخليكش دير نفس الشيء فبنتي مزال ماتزادش هذا لي غيآذيها و قبل ما يفكر يحرمني منها غيلقى راسو تحت التراب ..
دفعو و شق طريقو وسطهم فحال العاصفة داخل ورجالو وراه ، توجه للدرج مباشرة كأنو حافظ الدار عن ظهر قلب كيف لا ؟ وهو كينتظر لسنين طويلة للحظة لي غيحرق كل إنش فيها ..
توجه لغرفة بيسان مباشرة ، توقع أنها غتكون فيها ، حل الباب بسرعة لقاها واقفة كتزير فالحبل على عنقها باغة تنتحر ..
فهاد اللحظة كأن العالم كامل إنهار فوق راسو ، وقف ساكن كيمقل فيها و الصدمة متملكاه كليا لدرجة ماقدرش يخطي لعندها خطوة مزال ..
مياسين : (رمشت فيه عينيها الدامعين و ابتسمت ) بابا ..
اللحظة لي هزت رجليها و ضربت داك الكرسي طار شدها و هزها الفوق باش ماتخنقش و دموعو خداو مسارهم متتالين ، كيحرك راسو غير بلا فحال الى كيكذب عينيه و ماباغيش يتخيل داكشي لي كان غيوقع لو تعطل دقيقة وحدة ..
ناصر مع الدخلة هز راسو كيشوف داك المنظر لي تمنى لو ما ماجاش و ماشافوش ، غمض عينيه بسرعة و ضرب الدورة خارج و فخاطرو كيتمنى شي حد يقول ليه " أختك راها مزال حية غير أجي" بدا كيضرب فراسو بهيستيرية و دموعو نازلين بغزارة كيبكي فحال شي ولد صغير ..
ناصر : مايمكنش تكووون ماتت مايمكنش تكون ماتت مايمكنننششششش تكون ماتت لاااااااا ( ضرب يدو مع الحيط بقوة ) شنو درت أنا ؟؟؟ شنووو درت أناا شنو درت !! ..
أمجد كان طالع و كيسمع صراخو من بعيد ، سمع صوت راؤول من الداخل فحال الى كيبكي و ناصر الدموع فحال الشلال من عينيه ، وذانو ولاو كيصفرو و قلبو تزير عليه ، حس بجسمو ارتعش مجرد ما جات فكرة موتها لبالو ..
دخل للبيت بسرعة لقاها طايحة بين يدين راؤول و مغمضة عينيها وجهها شاحب و شفايفها جافيين ، هز عينيه للحبل لي معلق و الكرسي طايح فالأرض و صفع وجهو بقوة مغطيه بكفوفو بزوج ..
أمجد : ( طاح فالأرض جالس ) لا مايمكنش !! مايمكنش لا ..
أمجد : ( بعد عليها كيزول فشعرها من على وجهها ) الله هو لي غيقرر كيفاش وفوقاش غنموتو سمعتيني و حنا غنحاربوهم ماكينش استسلام ماتنسايش أنك قوية و قادرة تهزميهم سمعتي ..
مياسين هزت عينيها فراؤول لي غير كيشوف فيها و دموعو حووومر بزاف نار الغضب مشتعلة فيهم ..
رجعت شافت و هزت ليه راسها بايجاب راسمة ابتسامة باهتة ، أمجد ضمها لحضنو كيرجع فالروح لي انتزعوها منو منذ قليل ..
ناصر وقف فالباب كيشوفها حالة عينيها و بيخير عاد رجعت فيه الروح ، قصدها بسرعة باغي يعنقها و يشبع منها و لكن قبل ما يوصل جاتو لكمة من باها شرشماتو ماجا فين يستوعبها حتى زادو وحدة أخرى دوخو ..
أمجد وقف بسرعة و جا بينهم زعما باش يفكهم ، ضربو راؤول براس كمل ليه على نيفو ، شركهم بزوج بيهم كيبرد فيهم الأعصاب لي فيه ..
راؤول : ( دار بسرعة و هزها من الأرض ) مياسين !! مياسين كتسمعيني ؟ .. ( تحدر و رفعها كاملة دار كيشوف فيهم مخنزر ) تبعوني داباااا !! ..
لتحت ..
كان كلشي مزال مجموع و الوشوشات منتشرة هنا و لهيه ، عائلة الشافعي كيحاولو يحبسو لسالم نزيف أنفو و أسيل فجهة أخرى كتبكي بهيسترية غتموت بالخلعة و زكرياء كيحاول يسكتها ..
أسيل : بابا غيقتلني مافيهاش ..
زكرياء : أسيل نتي دابا راك وليتي مراتي ولا نسيتي ؟! حنا غنحاولو نهضرو معاه و الكمال على الله ..
أسيل : نتا ماكتعرفش بابا أ زكرياء !! ماكتعرفوووش غدي تقوم القيامة دابا تسنى و غتشوف ..
زكرياء : لحد الآن نتي لي قايماها عليا صافي سكتي ماغيوقع والو ..
سكت فاش شافو خارج و فيدو مياسين فاقدة الوعي و يديها مرخيين كيتحركو مع كل خطوة كيخطيها ، ماشي غير هو كلشي صقل فديك اللحظة و الصمت عم أرجاء المكان فعلا منظر راؤول كان كيخوف و ملامحو لا تبشر بالخير ..
البعض تصدمو فحالة مياسين كيف ولات بعد المدة لي اختفت فيها و مابقاوش شافوها ..
حطها فلوطو و رجع هز عينيه كيقلب على أسيل ، رمقها بنظرات غريبة بدون ماينطق طارت بسرعة و ركبت فلوطو ، أمجد دار إشارة لزكرياء و طلعو كلهم فلي لوطو ..
خناثة ابتسمت بانتصار حاسة براسها غطير بالفرحة أخيرا داكشي لي خططت ليه نجح و غيمشيو فمرة و يهنيوهم لكن فرحتها مادامتش لمدة طويلة و تلاشت ديك الابتسامة فاش شافت راؤول كيتقدم عندهم ببطئ ..
راؤول : ( رسم ابتسامة جانبية ) هاد اللعب لي لعبو معاكم ولادي ماكيتقارن حتى بشوية بداكشي لي جاي وجدو راسكم للعب د الكبار (قوص عينو بتوعد ) كنقسم ليك أنكم غتندمو أشد الندم واحد بواحد ..
كلامو و نظراتو ليهم بديك الطريقة زرعتهم فيهم الرعب لما الكذب ، بان من ملامحهم شحال تفزعو من تهديداتو خصوصا أنه شخص قوي و عندو نفوذ كبير إلى قال شي حاجة فأكيد غيقد بيها ..
نهى : (طلعاتو و نزلاتو بلا مبالاة ثم نطقت بالانجليزية عمدا باش يفهم كلامها ) ناصر گارسيا كنظن نسيتي شي حاجة !! ( تقدمت بخطوات بطيئة حتى قربت عند راؤول و شافت فناصر ) غتمشي بلاما تدي معك مراتك ؟ ..
راؤول ميل راسو بالعرض البطيء كيمقل فيها ، حس فحال شي صفعة قوية جاتو للوجه وعقلو خدام كيستنتج المعنى من كلامها ، هز عينيه فناصر بنظرة بااااردة عكس الداخل لي كيفور مابينش ولو بقدر الحبة أنه غينفجر إثر هاد الصدمة لي تلقاها و زادت على مابيه ..
نهى رمشت عينيها مصدومة فاجأها بردة فعلو الباردة كان تيسحابليها بلي مفخبارو والو لكن أثبت العكس، البرود باش دوا مع ناصر و جديتو بينت ليها أنه كان عارف كلشي..
و هنا استنتجت أنه أي حاجة كتوقع من طرفهم كتتم المصادقة عليها من عندو و كلشي كيتمشا غير بموافقتو هو لي سيفطهم..
لكن السؤال لي شغل بالها و ملقاتش ليه جواب هو سبب مجيئو للمغرب، وبالضبط علاش هاد الفترة؟ لو كان على مرض مياسين كان خاصو يجي من شحااال، هادشي لي باقي معرفتش ليه جواب، ظنت أنه جا باش يعاونهم فالانتقام أو أنه رد البال أنه بداو تيتزحزحو على هدفهم..
كان بإمكانو يبقى تما وناصر يخليه يحل المشاكيل و حضورو مغيزيد والو لكن في الأمر سر مزال معرفتوش، وستسعى جاهدة باش تعرفو ..
ردت البال أنه طاحت فموقف لا يحسد عليه، حست براسها أنها ذلت من راسها من أجل تجبد الصداع بين الاب و ابنه و مدارتش فالحسبان هاد الشي محاولتها انها ترد الضربة باءت بالفشل هادشي على حسب ظنها ..
كرامتها طيحتها على قبل هاد التصرف معرفتش كيفاش حتى فكرت هكا، لهاد الدرجة الحقد أعمى ليها عيونها و خلاها تدير هاد التصرف، حررت يديها من قبضة ناصر لي ضاغط عليها بقوة و كانت باغة تطلع لبيتها لكن توقفت على كلامو ..
ناصر : (بنبرة تهديدية ) هادشي لي درتي غدي تخلصيه غالي أنهى غاليييي (رسم ابتسامة جانبية مستفزة ) لمعلوماتك المراة لي غنديرها مراتي د بصح و غدخل لعائلتي مستحيل تكون نتي (همس ليها ) نتي غير لعبة تزوجت بيك على هاد الأساس ماتلعبيش دور ماشي ديالك ..
مشى وخلاها مبهووضة و مصدوومة فجوابوو كيتلاعب بيها كيفما يشاء و مخليها كبيدق فلعبة الشطرنج الخاصة بيه حست بإحساس خايب ماقدرتش تستحمل هاد الكلمات منو كرهت راسها وعائلتها و الحياة لي فرضت عليها تعيش هادشي ..
طلعت بعصبية بدون متطل على الآخرين لي كانو في حالة ذعر تام، كلام راؤول مزال كيتردد فمسامعهم وخوفهم من لي جاي غادي و كيزيد، كان كيمهد ليهم الطريق بولادو ثم بعد ذلك جا الرأس الأكبر، اي حاجة بشعة طاحت عليهم فالبال ..
خناثة : شنو عندو مايدير گاع !! حتى ولادو هددو حتى عياو و فالأخير جابو الربحة ..
سالم دون كلام طلع لبيتو مخليها كتهضر بوحدها كيف الحمقة و تا واحد ممعبرها لأن كل واحد مشغول فحاجة أخرى، كل واحد و همو، الشخص الأخيير لي بقى هي ابتسام بجنب خناثة ..
راؤول : كيفاااش ماقدرتيييش تقولها ليا !! كيفااش ؟! بنتي كانت غتموووت !! غتنتحر !! (مسح على وجهو ماباغيش يتخيل ) كووون تعطلت شوية بنتي كانت غضييع من يدي !! ..
ناصر : شنووو بغيتي نقولك خربت كلشييي و ماقدرتش نحمي ختيييي !! ..
راؤول : اااااه تقولها ليا ( دفع الكرسي بقوة ) تقوولها ليا انا خاصني نعرررف كلشييييييي عليكم كلشيييي مامصيفطكمش باش تموتووو صيفطتكم تقتلوهم هما (قرب عندو فلمحة بصر ) شكون لي وصلها لهاد الحالة شكووون ؟ ..
ناصر يلاه بغا يدوي و هو يسكتو محمد فاش دخل و علم راؤول بلي الطبيب جا ، راؤول خلاه و تبع محمد طلعو معاه لغرفتها ، فحص حالتها بتعمن عاد جاوبهم ..
الطبيب : الحمد لله على سلامتها معندها والو غنكتب ليها غير شي فيتامينات باش تتقوى .. و من الأفضل تديوها عند شي طبيب نفسي ..
راؤول : علاش؟ ..
الطبيب : بعدما شرح ليا السيد حالتها و قال انها حاولت الانتحار هذا يعني انه عندها عقد نفسية لي خلاوها تفكر فالانتحار وتوصل للمحاولة .. لولا حفظ الله كانت غتموت بنتكم خاصها اخصائي بالشفاء العاجل
بعدما خرج الطبيب دخل محمد الكلب ديال مياسين للغرفة ، طلع كيجري عندها كيلعق فوجهها و هي كتتحرك منزعجة ، حلت عينيها طافجة لقات ببست حدا راسها ، صرخت بالفرحة و جبداتو لعندها معنقاها بحب و كطبع قبلات مفرقين عليه ..
مياسين : توحشششششششتك بزااف اولدي ! و اخيرا شفتك توحشت فريا حتى هي ..
نزل محمد لتحت عند الدراري لي كانو جالسين بالسيف ، التوتر باين على وجوههم و حركاتهم ، انتقل بعينيهم عليهم واحد واحد و جلس قبالة أمجد هاد الأخير لي كان كيمقلو بشي شوفات غريييبة ..
محمد : كنظن فهمتي كلشي ياك ..
أمجد : ( هز راسو بايجاب و نطق عاض على فكو ) فهمت فهمت ولكن لي مافهمتوش هو علاش خبيتي عليا هادشي كامل !! ..
محمد : كنت مضطر ماكنتيش غتقبل بأي شكل من الأشكال ..
أمجد : علاش درتي هادشي كامل ؟ شنو الدافع لي خلاك تعاونني ..
محمد : ( شاف فناصر مطولا ) فاش ماتت بيسان كانو ناوين يديروكم فالخيرية ماكانوش عارفين شكون باكم و شنو قادر يدير (رجع شاف فأمجد و زكرياء ) فداك الوقت ماقدرتش نلقاكم و نعاونكم قلت على الأقل نعاون هاد الوليدات و بحثث على راؤول لقيتو و عطيتو ولادو ..
أسيل : كنتي نتا !! نتا هو الشخص لي نقذتينا ..
محمد : نتي كنتي مزال رضيعة صغيرة ماعرفتش كيفاش سمح ليهم ضميرهم يديرو هادشي و لكن مابقيتش كنستغرب ..
زكرياء : من داك الوقت و نتا متافق مع سي راؤول ياك ..
محمد : تماما تقريبا عشرين سنة و حنا متافقين و كنخططو ، صبرت للذل صبرت لبزاف الحوايج حيت كنت محتاج نكسب ثقتهم بعد موت يعقوب و كنت متأكد غيجي نهار و غدي نتفرج فيهم كيفما تفرجو فيا ..
أسيل : هاد عائلة الشافعي ماخلاو حتى واحد ..
محمد : ( هز راسو بايجاب ) بزااااف هما لي تضررو من عائلة الشافعي و لكن حتى واحد ماكانت عندو الشجاعة لي عندكم (نزل عينيه بأسف ) و مياسين كانت أشجع وحدة خدات الضربة عليكم و مزال كتقاوم فحين شحال من واحد وقع ليه فحالها مات ..
ناصر : ( تقاد فالجلسة ) كيفاش ؟! ..
محمد : الأم ديالي حاولت تتدخل بين سالم و يعقوب و تصالحهم مرضت بسحر و بعدها ماتت ، الأم ديال يعقوب مرضت بسحر و بعدها ماتت و يعقوب مرض بسحر و بعدها مات و دابا مياسين ... ( سكت ماقادرش يكمل ) ..
زكرياء : ( وسع عينيه مصدوم ) لا مايمكنش !! مايمكنش الواليد مات بجلطة دماغية هادشي كلشي عارفو ..
محمد : أه صحيح هادشي لي قالو الأطباء و لي كان كيحساب لي حتى أنا و لكن من بعد لاقيت الأحداث لقيت أنه كاين ترابط ..
راؤول : (صعر بعصبية ) ماااااااتشرحشششش ليااااا !! مابغيت نسمع والوووو أنا بنتي مستحييييييييل نعطيها لواحد فحالك خرجججج برااا ( دار إشارة للي گارد ) خرجوووهم علياااا هو و خوه من هنا يالاه خرجو ..
محمد : ( وقف بعصبية و خنزر فلي گارد ) صافي طلقوووهم أنا غنمشي معاهم !! (دار إشارة بعينيه لزكرياء و أمجد باش يسكتو و همس ليهم ) يالاه نمشيو حتى يبرد و غنرجع نهضر معاه ..
راؤول تبعهم بعينيه حتى اختفو و دفع أسيل بالجهد شد ناصر بغا يضربو و رجع جمع يدو مرجعها ..
راؤول : كيفااااش سمحتيييي بحاجة فحال هادييييي !! كلفتك بمهمة بسييييييطة ماقدرتيش ديرها صيفطتك ترونهم رونتي عائلتك !! ( شاف فأسيل موسع عينيه ) معول نجي نلقى شي حاجة تفرح لقيتكم مزوجيييييين !! مزوجيييييييين واش باغين تخرجو ليا عقلي ، لا نقولو هي عقلها على قدها و نتاااا نتا ا مول العقل كيفاش سمحتي بحاجة فحال هادي و كيفاش قدرتي تبغي فرد من عائلة الشافعي و تتزوج بيها ..
ناصر : أنا ماتزوجتش بيها حيت كنبغيها تزوجت باش ننتقم منهم و منها على داكشي لي داروووو واش يحسااب ليك أنا فرحاااان ، نتا ماحضرتي لوالو ماشفتي والوو داكشي لي كدير مياسين ماشي عادي ماكيدخلش للعقل قلبي كيتحرق عليها كل نهار ..
راؤول : غدييي يطلقوووووو !! مابغيت نسمع حتى حرف آخر ( خنزر فيها ) طلعييي مانشوفكش قدامي ..
أسيل انفجرت بالبكا و طلعت كتجري بينما راؤول خرج من الڤيلا كاملة كيقلب على فين يتهدن و يشم هواء نقي يبرد عليه العافية لي شاعلة فيه مخلي ناصر غارق فتفكيرو و مخنوق ماعارف شنو يدير ..
أسيل طلعت مباشرة لبيت مياسين دخلت بلاما دق مالقاتهاش فبلاصتها كتسمع غير صوت بيست كينبح بالجهد ، بان ليها باب البالكو محلول و توجهت قاصداه كتبان ليها مياسين شادة الكلب و مدلياه باغة تلوحو من الفوق طارت خداتو ليها من بين يديها و طلقاتو فالأرض ..
أسيل : ( جرات عليه ) سييير سيييير ( خلاتو خرج و سدات موراه الباب ) واش حماقيتي اختي شنو كنتي باغة ديري ؟ ..
مياسين : ( عقدت حواجبها بعدم فهم ) شنو كنت باغة ندير ؟ ( زادت قربت عندها ) مالك كتبكي !! ..
أسيل : ( رجعت لبكاها عاود وعنقاها مزيرة عليها ) ختي هئ بابا عرف كلشي صافي جرا على أمجد و زكرياء و قاليا نطلق منو هئ مانقدرش انا كنبغيه بزاف ..
مياسين : ( طبطبت على ظهرها ) ماتخافيش غير معصب دابا ماعارفش اش كيقول ..
أسيل : لا اختي نتي ماشفتيهش كيف كان بابا كان مبدل بزااف ..
مياسين : صافي غدا إن شاء الله إلى بقا مصر أنا غنهضر معاه ( ابتسمت و طبعت قبلة على خدها ) ماتبقايش تبكي ..
محمد : كانو كيوصلونا أخباركم و شنو كديرو لكن فترة طويلة مابقيتش شفت داكشي لي كيوصلني تشغلت بالخدمة و...
زكرياء : نتا كنتي عارف من الأول ياك !! بطبيعة الحال كنتي عارف ..
أمجد : علاش كتهضر ؟ ..
محمد : عندك الحق كنت عارف كلشي من اللحظة لي تلاقيتيها ..
زكرياء : علاش ماقلتيهاش لعائلتها ..
محمد : حيت حسيت أنكم غتكونو مكتابين لبعضياتكم جاني لقاءكم بزاف على الصدفة عرفت ان الله راسم لكل واحد الطريق لي غيسلكها يعني سواء فاسپانيا و لا فبلاصة اخرى كنتو غتتلاقاو غتتلاقاو ..
أمجد : كتزيد تصدمني نهار على نهار ا سي العباسي ..
محمد : (ابتسم ) و نتا نهار على نهار كتزيد تخليني فخور بيك اولدي لو كان يعقوب عايش كان غيفرح بزاف (وقف لوطو ) يالاه تصبحو على خير ..
أمجد : ماغديش تطلع ؟! ..
محمد : لا مشى الحال بلغ سلامي لرباب قولي انني غندوز عندها ان شاء الله ..
زكرياء و أمجد : تصبح على خير..
ودعوه و طلعو لدار دخلولقاو الضو مزال شاعل مما يعني انهم مزال فايقين ناضو كيطلو عليهم ..
أمجد صغر عيونو بشك كيشوف صفاء متوترة و منزلة راسها و زكرياء كيشوف فيها بحقد و كره شديد هو عارف خوه مزيان مايجيش و يدوي معاها بهاد الطريقة الى ما شاف عليها شي حاجة ، هو استنتج الأمر بطريقة اخرى ..
أمجد : (طبطب على كتفو ) سير تنعس ماديرش فبالك يصبح و يفتح ..
زكرياء دخل و تبعو أمجد مخلي رباب واقفة مافاهمة والو ..
رباب : ولادي مابقيتش كنعرفهم من نهار عرفو ديك العائلة يا ربي تصبرني و صافي ..
أصبحنا وأصبح الملك لله ..
عند أسيل لي منعستش الليل كامل إلا سويعات قليلة .. الليل كامل وهي كتبكي و كتشوف صورة زكرياء وخاتم الزواج لي غيتحيد ليها عما قريب .. عارفة باها مغيتراجعش فهاد الموضوع وغيصر أنه يطلقهم .. رغم الفترة القليلة لي دوزو بينهم إلا أنها كتبغييه وحبها ليه كيزيد نهار على نهار .. أشهر قليلة كانت كافية أنه يبغيها وتبغيه .. كتتفكر معاملتو ليها وحنانو ضحكو ونشاطو كل شيء فيه عمرها لقاتو عند شخص آخر .. بقات كتبكي وتنخصص وكتحاول ما أمكن صوتها ميتسمعش للآخرين .. لمحت تيليفونها كيصوني هزاتو بشغف حيت عارفة أن الشخص الوحيد لي غيصوني عليها هو زوجها ..
أسيل : هئ هئ زيكوو ..
زكرياء : كريستالتي ..
كيفضل يناديها بكريستالتي لأنها تشبه الكريستالة في لمعانها و في سهولة كسرها .. أفضل لقب يجي معها و مع شخصيتها هي الكريستالة ..
أسيل : كريستالتك تهرست أ زيكو ..
زكرياء : غنعاودو نبنيوها من جديد ..
أسيل : منقدرش أ زكرياء منقدرش حتى مجرد التفكير أنني غنتطلق منك منقدرش نتخيلها ..
زكرياء : شتتتت متبكييش غنقنعوه ..
أسيل : مغيتراجعش ..
زكرياء : غنلقاو حل وسط ..
أسيل : مغتتخلاش عليا؟ ..
زكرياء : ونقدر نتخلا على هوائي؟ ..
أسيل : ( ضحكت بلا هواها كيعجبها يتغزل بيها ) تا أنا منقدرش نتخلا عليك خاصنا نقنعو بابا ..
بدلت حوايجها وهبطت عندهم راشقة ليها حاولت تبين راسها انها مكانتش كتبكي و غطت الهالات السوداء بالماكياج ركزت على عيونها باش ميبان فيهم والو ..
أسيل : صباااح الخييير يا وجووه الخيير ..
اكتفو يهزو راسهم فقط تا حد مكيدوي مع الآخر إلا مياسين لي جاوبتها ..
مياسين : صباح النوور الغزالة ديالي ..
أسيل : كي بقيتي ا ختي شوية دابا؟ ..
مياسين : شوية دابا ..
أسيل : الحمد لله ..
كلاو في صمت حتى سالاو مياسين طلعت لبيتها و أسيل كذلك ناصر كان باغي يمشي تا وقفو صوت راؤول ..
راؤول : متنساش .. غتتطلق نتا و نهى ..
ناصر : واخا الواليد واخاا غنطلقها ..
راؤول : فين غادي دابا؟ ..
ناصر : غنمشي نجيب الحوايج من الفيرمة ..
راؤول هو راسو بالايجاب و عطاه الإذن بالمغادرة ..
مسافة دالطريق وصل للفيرمة كان غادي داخل طلع نيشان لبيت بيسان جمع حوايج مياسين كلهم فالفاليز ديالها و كذا أسيل و كان ديجا عيط على أمجد باش يجي تا هو يجمع حوايجو فالفاليز ديالو و داكشي لي كان .. سالاو من الجمييع وهبطو كلهم لتحت تحت ابتسامات خناثة و ابتسام حيت اخيرا صافي غيمشيو و مغيوليوش يرجعو .. شاف فيهم واحد واحد ملقاش نهى وسطهم معارش لﻷمر اهتمام و تم غادي خارج تا وقفو صوت خناثة لي كانت كتهضر مع ابتسام ..
خناثة : أخيرا غنتهناو من شي مكاريب مغيبقاوش يبانو ..
ناصر : ( باستهزاء ) متحلموش بزاف هادي غير البداية باقي عندنا لقاءات طويلة ..
دار جهة الاسطبل وهو يلمح نهى كضحك مع مهدي زير على يديه بغضب ومشا لجيهتهم ناوي على خزيت ..
مهدي : نهى واش تزوجتي؟ ..
نهى : مؤقت وصافي تا نتا مديرش فبالك ..
مهدي : ااه فهمت .. شفت دوپرينيا بدا كيصح ..
نهى : ااه بدا كيصح شوية ..
محست على راسها تا دفعها ناصر و شد مهدي من ياقتو كيوجه ليه اللكمات بشكل متتالي ، نهى تصدمت من وجودو و مشات كتحاول تفك ولكن دون جدوى جا امجد تيفك فيهم تا هو ومقدرش كان عصبي لأقصى الحدود ، تا حد ميقدر يضاهي قوتو فديك اللحظة ، عينيه تعماو بالغضب كيشوف قدامو غير مهدي كيفرغ فيه غضبو ، دخلت نهى وسطهم كتحاول تفك و هو يدفعها ناصر بقوة طاحت على واحد الحديدة دارت ليها جرح فيديها ، تأوهت بقوة وهي شادة يديها لي بدات كتنزف بكثرة نظرا ﻷن الجرح غامق ..
نهى : بارااكة باراااكةة شوف شنو درتي ..
ناصر حبس شاف يديها عامرة دم هزها بين يديه تابعو أمجد تا وصل للوطو وسبقو أمجد للكلينيك كيوريه الطريق ، وصلو دخلوها نيشان لغرفة العمليات من أجل خياطتها ، ناصر قال لأمجد يمشي وبقا غير فقاعة الانتظار كيتسنا ايمتا تخرج ، واحد الشوية هو يلقا ابتسام داخلة هي وعلي بعدما علمهم مهدي بالوضع ، مشا علي كيجري لعندو خايف على بنتو الوحيدة ..
علي : فين هي بنتي؟ ..
ناصر : دخلوها للبلوك ..
ابتسام : نتا السبب الله ياخذ فيك الحق ..
بقاو جالسين كيتسناوو ساعات تا خرج الطبيب ، بثلاثتهم تجمعو عليه كيسولوه على وضع نهى ..
علي : أش وقع ليها؟ ..
الطبيب : الحمد لله على سلامتها ، مفقدتش الدم بزاف خيطنا ليها الجرح مخاصهاش تحرك يديها لمدة 2 سيمانات على الأقل ..
الطبيب : اه بإمكانكم الآن غيديوها لغرفة عادية و تقدرو تدخلو تطمئنو عليها ، سمحو ليا عندي بزاف ميدار ..
مشا الطبيب و بقاو هما ب3 تابعين الممرضتان لي مخرجين نهى فباياص كان لونها شاحب جداا اللون مشا ليها من وجهها و يديها اليمنى كلها فاصمة تقريبا الساعد كلو ، ابتسام شافت حالتها هكاك بدات كتبكي بقات فيها بنتهاا بزاف ، دخلت عندها هي اللولة ..
ابتسام : اش وقع؟ ..
نهى : المسمى بزوجي دفعني ..
ابتسام : الحمد لله دازت على خير ..
نهى : الحمد لله ..
مشا ناصر جمع حوايجها فصاك متوسط و رجع نيشان للكلينيك لقا السيروم سالا و ابتسام و علي مخرجينها ..
ناصر : معندها فين تمشي ..
نهى : كضحك عليا ولا شنو؟ ..
ناصر : المرأة خاصها تتبع راجلها غتمشي معايا ، حوايجك كاينين ..
علي : البنت غتبقا مع باها ..
ابتسام : صافي غير سيري ابنتي مع راجلك ..
نهى : واش حماقيتي؟ ..
ابتسام : خوذها اولدي ناصر ..
مشات نهى مرغمة عنها وقلبها كيضرها من جواب مها لي جرات عليها بطريقة غير مباشرة ومبقاتش باغاها ، بقاو طول الطريق ساكتين دون ادنى كلام ، كان الليل و كانت نهى كتستمتع بسكون الليل و هدوءو تا وصلو للفيلا ، داها لبيت و مشا تا هو لبيتو لحسن الحظ لقا كلشي ناعس ..
صبح الصباح على نهى فاقت كتتكسل ناسية يديها تا بدات كتعطيها الحريق عاد تفكرت أحداث البارحة ، ناضت طافجة باغة تمشي فحالاتها لقات صاكها لي فيه حوايجها تما هزات باليد اليسرى و خرجت لكن حبسها ناصر عند الباب ومخلاش ليها فين تدوز ..
هبطو لتحت بجوج لطاولة الإفطار وهنا كانت صدمة راؤول! لا بل الجميع تصدم!! ..
ناصر : نهى غتبقا هنا شي أيام ..
راؤول : ( هز راسو بالايجاب ) واخا لي بغيتي ولكن علاش؟ ..
ناصر : يديها مضروبة فيها وانا السبب ..
راؤول : داكشي علاش البارح كامل ونتا مدخلتيش للدار ..
نهى جلست وبغات تاكل مقدرتش ناض ناصر قاد ليها كلشي فالطبسيل و بدا كيوكلها ، رغم عنادها إلا أنها لأول مرة غتستجيب ليه حيت معندها كيف تدير ، راؤول غا كيخنزر معجبو حال كيشوفهم قراب لبعضهم و مقادر يدير والو ، خاف ان ولدو ينجرف تحت ما يسمى بالحب و يصدق ناسي الهدف الأصلي علاش جا ليه ، هو جا من أجل الانتقام و غيصدق طايح فبنت من العائلة لي غينتقم منها ، خاصو يدير حل لهادشي فأسرع وقت ، بقا كيفكر تا لقاه عاد كمل ماكلتو على خاطرو متجنب النظر اليه ..
أسيل : الحمد لله شبعت ، انا غنطلع لبيتي ..
راؤول : واخا وانا غنمشي للمكتب ..
مياسين : فين هو بيست ؟ ..
راؤول : البارح كان كينبح بزاف فالليل خرجتو راه في بلاصتو ..
مياسين : علاش كان كينبح ؟ ..
راؤول : معرفتش اول مرة ينبح بديك الطريقة ، تا خرجتو من عندك عاد سكت ..
مياسين : العجب انا طالعة لبيتي ..
مشات مياسين لبيتها و راؤول مشا للمكتب ديالو سد الباب مزيان ولحسن الحظ غرفتو عازلة للصوت اتصل بواحد النمرة و انتظر جواب الطرف الآخر ، كان صوت أنثوي بامتياز ..
****** : ألوو عمي راؤول ..
راؤول : أليسيا شدي الطائرة الخاصة لي غنسيفط ليك من هنا لساعة جمعي حوايجك وأجي للمغرب ..
أليسيا : ولكن علاش؟ ..
راؤول : فاش تجي غتفهمي و قطع الاتصال ..
أليسيا جمعت حوايجها بزربة و قلبها يدق فرحاا بقا ليها شوية وغطير بالفرحة حيت أخيرا غتتلاقا مع محبوبها ناصر ، واخا معرفتش علاش عيط عليها راؤول ولكن مكيهمش ، لي كيهم أنها غتشوفو ..
#بعد_ساعة ..
كانت جمعت حوايجها ولبست باش غتسافر بقات جالسة تا سمعت الدقان حلت الباب و لقات واحد الشخص ، هضر معها باقتضاب أنه الطائرة الخاصة كتتسناها مشات تابعاه تا وصلت للطائرة أخذت مكانها و بدأت تحلق في سماء أمريكا مبتعدة عن سمائها و متوجهة إلى المغرب ..
نهى من الوقت لي جلست ماخفاوش عليها نظرات الجميع ليها و بالخصوص راؤول لي عندو شخصية كاريزمية و هبة كتخليك تحترمو بالسيف عليك ، بعدما انسحبو كلهم بقاو غير هما بزوج ..
ناصر هز المعلقة التالية باش يوكلها و هي تقلب وجهها منفخة و ماطايقاهش بالمرة ..
نهى : صافي بعد مني مابغيتش !! ..
ناصر : ( عض على فكو ) الطبيب قال خاصك تاكلي مزيان ضاع منك بزاف الدم ..
نهى : ماكيهمنيش داكشي لي قال الطبيب لي كيهم دابا هو انني باغة نمشي لدااارنا ماحاملاش نبقى معاك دقيقة وحدة ..
ناصر : ماغدي تمشي لحتى بلاصة قبل ما تتشافى يدك ( حشى ليها المعلقة بالسيف عليها ) كولي و سكتي مابغيتش توحلي فيا ..
نهى : واش كضحك عليا يدي فوقاش غتتشافى شهر شهرين ثلاثة ؟! من يعلم ؟ انا مانقدرش نبقى معاك حتى ثانية واش ماكتفهمش بعد مني ..
ناصر : ( رسم ابتسامة ماكرة ) عاد قبل يومين كنتي باغة تجي معايا شنو وقع دابا ..
نهى : ( بادلاتو نفسها ) نتا عارف علاش درت هاكاك بلاش مانافقو بعض ..
ناصر : ( زاد قرب لوجهها ) و داكشي لي باغة عمرك غتوصلي ليه (مرر إبهامو على خدها كيتحسس ملمس أديمها ) شري روحك أحسن لك ..
نهى : (رمشت فيه عينيها و نطقت بتلعثم ) احم بعد عليا ..
ناصر شاف فيها بطرف عينو مبتسم و رشف ماتبقى من قهوتو قبل ما يوقف ، هز جاكيتو لبسها و مرر يدو على شعرو من ثم توجه للباب ..
نهى : (دون شعور نطقت ) فين غادي ؟ ..
ناصر : ( دار كيمقل فيها معلي حاجبو باستغراب ) للشركة علاش ؟ ..
نهى : لا والو ..
ناصر : بلاما تحاولي تخرجي ( شاف فلي گارد ) هادو ماعندهم مايدار غيقابلوك غير نتي و الى احتاجيتي شي حاجة قوليها لأسيل غتقولها ليا تيليفونك ماغاتاخديهش ..
دفعت الكرسي و طلعت نيشان لغرفتو ردخت الباب بالجهد و تلاحت فوق الكامة بعيدا عن العصبية حاسة بقلبها كيضرب بالجهد و هاد الإهتمام ديالو غريب كيحسسها أنه مختلف ..
نهى : آش كتخربقي ا نهى !! حتى هو كلب كلهم فحال فحال بفففف خاصني نخرج من هنا بأي طريقة ..
لتحت ..
كان راؤول فالمكتب ديالو جالس حتى كيدق بابو أحد الحراس علمو أن محمد العباسي وصل ، عطاه إشارة باش يدخلو ..
محمد : صباح الخير ..
راؤول : صباح الخير ، مزال مامشيتي ..
محمد : فضلت نمشيو بزوج باش تكون الصدمة صدمتين ..
راؤول : مزيان غنكمل شي خدمة كتخص الكازينوهات و نخرجو ..
محمد : ناصر و أمجد مشاو ؟! ..
راؤول : ماتجبدش ليا سمية هداك لي ماكيتسماش ، ناصر مصر على رفقتو مافهمتش علاش انا بغيتو يبعد من عائلتي صافي يشق طريقو بوحدو ..
محمد : الله يهديك ا راؤول الولد ماعندو حتى ذنب و حتى زكرياء راه ولد مزيان نتا كنتي معصب فضلت نسكت و مانهضرش معاك ساعتها مي مانكذبش عليك ماعجبنيش الحال و الطريقة كيفاش عاملتيهم لو تعرف شحال غامرو وخاطرو و تأذاو باش يعاونو ناصر ومياسين ..
راؤول : أنا مانكرتش هادشي ولكن بنتي مزال صغيرة ا محمد و انا أمنت أمجد عليهم فالفترة لي غيكونو هنا كان عليه يعتبرها فحال ختو ..
محمد : وهو داكشي لي دار أصلا اعتبرها فحال ختو و بموافقة مياسين و ناصر و رباب تزوجو ، الولاد تلاقاو فاسپانيا كان مكتوب ليهم يبغيو بعض و يتزوجو ...
مياسين : ( قاطعاتو ) بابا أسيل كتبغيه بزاف و حتى هو كيبغيها الحب ديالهم صافي و نقي فيه رباط زوين و دفقة تعلو عن كل مرارة أو ظرف و جسد ... بزوج بيهم بريئين علاقتهم دافئة و بشوشة كيقولو الحب ماكيتوصفش للي عمرو جرب يحس بيه و لكن أنا عارفة أنك أكثر واحد عارف معناه و ماغتبغيش تعيش بنتك نفس الحرمان لي عشتي (طلقت من يدو ) الى كنتي ضدهم فأنت ضدي أنا ماغنسمح لحتى حد يفرقهم ..
راؤول : أنا ماشي ضد الحب أبنتي ماشي ضدك نتي و أمجد ..
مياسين : (وسعت عينيها بصدمة حاسة فحال الى شي حد صفعها بقوة ) كيفاش ؟! ..
راؤول : ( رسم ابتسامة خفيفة فاش شاف شحوبة وجهها اختفت إثر خدودها لي توردو بالخجل ) أه ا بنتي هادشي لي قلتي كامل صحيح ولكن شفتو فعينيه هو فديك اللحظة لي كنتي فيها بين يدي و خطفك بديك الطريقة كأنني كنت شاد حياتو ، من غير الخوف عينيه كانو كيقولو بزاف الحوايج كان منهار و رجع تبنى فاش حليتي عينيك ( تنهد ) أنا ابنتي شفت بزاف فهاد الدنيا لدرجة وليت عارف صدق المشاعر من العيون و تأكدت انه كيبغيك ديال بصح هذا هو لي نقدر نقول عليه حب حقيقي ..
مياسين لسانها تعقد من الصدمة مابقات عارفة واش تفرح ولا تسكت ولا تحشم و لا تنقز و الكلام كلو تلاشى آش غتقول يا لساني اللهم سكت ..
راؤول : أسيل و زكرياء مزال صغار مزال ماعارفينش هما شنو كيديرو انا ماباغيكمش تتعذبو من بعد ..
أسيل : باش تتعلمي الكلبة أنا قلت ليك هضري معاه عليا ماشي عليك ..
مياسين : وراه مشيت نهضر عليك و قاليا واخا حتى نفكر ..
أسيل : حلفيييييي بالله ( تلاحت عليها معنقاها ) شكرا شكرا شكرااا كنبغيييييك بزاااف هوووف أنا فرحااااانة بزااااف ..
مياسين : ( بادلتها العناق و بدات كتنقز بحماس ) حتا أنا فرحانة ..
عند أمجد و ناصر ..
بعدما كملو الخدمة لي عندهم فالشركة دون مايصادفو حتى فرض من عائلة الشافعي توقعو أنهم يكونو مشغولين بالمشروع لي لهاوهم عنو بالأحداث الاخيرة لي وقعو فماعاروش الأمر أي أهمية سالاو و خرجو ..
ناصر : فين غتمشي دابا !! ..
أمجد : لدار فين غنمشي ؟ ..
ناصر : أجي مانهضروش مع داك الراقي لي قلتي و نديو مياسين عندو !! ..
أمجد : مانقدرش نمشي لديك الڤيلا ..
ناصر : ( فهم الموضوع ) الواليد غير كان معصب ا أمجد ماديش عليه ..
كانت واقفة فالكوزينة كتطيب الغداء و صفاء حداها كتغسل لواني حتى سمعو صوت الجرس ، مسحت صفاء يديها باش تمشي تحل و حبستها رباب بيديها بمعنى أنا غنحل ..
توجهت للباب بخطوات بطيئة و بدون ما تطل حلاتو و معاه تحلو عيونها المتفاجئين برؤية محمد ، انتقلت للشخص لي واقف حداه و رمشت عينيها كتحاول تتذكر فين شايفاه ملامحو ماغرابش عليها ..
رباب : أنا بيخير الحمد لله اااا الولاد لاباس عليهم ؟ ديما كيطيحو فبالي و كنبقى نفكر فيهم ماعرفتش شنو وقع ليهم من بعد احم بيسان ..
راؤول : (عقد حواجبو بعد فهم ) كيفاش ؟ ولادي راه قدام عينيك ..
رباب : هه كيفاش مافهمتش !! ..
محمد : يمكن نتي ماعارفاش ا رباب و لكن ناصر و مياسين و أسيل هما ولاد بيسان و راؤول سمعيني الولاد الى خباو عليك غير لمصلاحتك ..
رباب سكتت شحال كتستوعب فصدمتها و الدموع كيتجمعو شوية بشوية فعيونها ، رجعت بيها داكرتها لأول مرة شافتهم و بدات كتربط الأحداث مع بعض حاسة بعقلها غيخرج بالتفكير ..
فهاد الأثناء صفاء كانت جاية هازة الصينية فيديها ماغيخطفو مسامعها غير هاد الجملة الأخيرة لي خرجت من فم رباب ، طاحت ليها الصينية من يديها و تفرع البراد أتاي تزلع فالأرض و الكيسان تهرسو ..
زكرياء كان فبيتو ناعس حتى قفز على صوت الصداع و ناض بسرعة حل باب البيت كيشوف فصفاء كترجف و الزاج مزلع فكل بلاصة ..
صفاء : ( كتهمس بصوت خافت ) صافي عرفت خالتي عرفت كلشي صافي عرفت ..
زكرياء : ( عقد حواجبو بعدم فهم ) اش عرفت ؟ ( طل براسو جهة الصالون كيبان ليه راؤول و محمد جالسين ) كيفاش ؟ ..
محمد : ما طرى باس ابنتي ( وجه كلامو لزيكو ) زكرياء اجي اولدي ..
زكرياء : ( تحرج ما لقى مايدير من غير انه يدخل عندهم ) السلام عليكم ..
رباب : ( شافت فيه و انفجرت باكية ) علاشششش خبيتو عليا هاد المدة كاملة علاش ؟؟ هئ هئ ..
زكرياء : ( نزل راسو بأسف ) ماقدرناش نقولو ليك نتي بغيتينا نبعدو من ديك العائلة و حنا...
صفاء : انا بغيتو يكون غير معايا ماكيهمش مع الوقت غيولي يبغيني ..
رشى : ايوا عندك حل واحد هو الحل لي ولى تقليدي المتدااول تنعسي معاه بشي طريقة هاكا غيتزوج بيك بزز حملي منو سالينا عطى الله الدوايات فالسبيطار نعسيه دوخيه ديري شي حاجة هههههه وا تي نوضي تنعسي و فوتي عليك السيد ..
صفاء : ( تقادت فالجلسة ) اااه عندك الحق ..
رشى : كيفاش ؟ واش من نيتك !! ..
صفاء : اه من نيتي غدي نديرها شكرا احبي على الفكرة ..
رشى : لاااا صفاء وياااك ديريها ...
قطعت عليها راسمة ابتسامة ماكرة ..
فالجهة الأخرى ..
لبست مياسين حوايجها بعدما وصلها ميساج من عند ناصر باش توجد راسها لأن أمجد باغي يشوفها ، ماقدرتش تتسنى جهزت راسها و ارتدت كسيوة قطنية سخونة فالباج مع بوتين أسود و كويرة سرحت شعرها لي خفاف و ما بقى فيه والو و حاولت تغطي عيوب وجهها بالماكياج لي ماكنتش كتحمل ديرو ..
رشت عطرها و حطت آخر لمسات و بعدت مبتسمة حاسة بقلبها غيطير من بلاصتو بالفرحة ..
أسيل : ( دخلت كتشوف فيها مبهورة ) واو جيتي زوينة ..
مياسين : شكرا حبيبتي ..
أسيل : ناصر وصل كيتسناك لتحت ..
مياسين : علاش ماطلعش مالو ؟ ..
أسيل : قاليا راه مزروب بزاف سربي أمجد كيتسنى ..
مياسين : ( طبعت قبلة خفيفة على خدها ) باااي ..
أسيل : باي ازيونات [enjoy the day] استمتعي بنهارك ..
خرجت مياسين طايرة لقاتو كيتسناها ركبت معاه و كسيرا بأقصى سرعتو مبعد من تما ..
ناصر : ( شاف فيها مبتسم ) شفتك فرحانة ..
مياسين : ( حركت راسها بلا كتحاول تبان عادية ) لا أنا عادي ..
بعد دقائق بدا الراقي كيرقي فيها ، و أثاث ديك الغرفة كيتهز حتال السما و كيتشخشخ لا داعي لذكر التفاصيل الأخرى المخيفة ، اكتشفوا أن فيها ١٥ جن و ٥ منهم من أنواع الجن القوي بزااااف ، و الصدمة الأكبر هي فاش ذكرت واحدة منهم أن لي دارت السحر الأسود سميتها "إبتسام "..
ناصر وهو كيشهد هاد الحدث المؤلم حس بالدنيا ضارت بيه و ماقدرش يحبس دموعو لا هو لا أمجد بكاو و هما كيشوفوها فديك الحالة فعلا صدمة كبيرة أنها عانت كل هاد الشي و استحملت ، عاد فهمو علاش كانت كتقول "مانقدرش نعيش معاهم .. مانقدرش نستحملهم .. " ..
انتهى الراقي و أخيرا بعدما قدر يخرجهم منها استغرق مدة يوم كامل أسدل الليل ستارو و صبح عليهم الصباح عاد سالا ..
مياسين شافت فأمجد بخوف وهو هز ليها راسو بايجاب كيطمنها عاد مشات معاه ، بقاو غير هما بزوج واحد كيشوف فلاخر ، ناصر عينيه كيدمعو و كيضغط عليهم بقوة حيت الألم لي فقلبو أكبر من أي ألم آخر ..
أمجد : كانت مستحملة هادشي كامل و ماقدرناش نحسو بيها ..
ناصر : ختي أنا قوية أ أمجد قوية و بزاف ..
أمجد : ( رسم ابتسامة خفيفة و هز راسو ) عارف ..
ناصر : الحمد لله ..
أمجد : الحمد لله ..
ناصر : (بحقد و كره شديد ) ابتسام و خناثة غيموتو على يدي ..
أمجد : ( سكت لبرهة و نطق ) كنفضل يموتو على يديها ههه ..
داز الوقت بعدما سالاو نزلو ركبو فلوطو و انطلقوا ، أمجد ركب لور حداها شابكة يديها فيدو و حاطة راسها على صدرو و مغمضة عينيها ، حاسة فحال الى كانت شي حاجة مثقلة عليها و خفافت و لكن مزال الخوف مستوطن قلبها ..
مياسين : شنو دابا واش كلشي سالا ؟ ..
ناصر : كلشي سالا صافي غترجعي لحياتك الطبيعية ..
مياسين : ولكن علاش أنا حاسة بلي حتى حاجة ماسالات خايفة بزاف أ أمجد ..
أمجد : ماتخافيش ماعندو ماغيوقع ليا أنا فحماية الله سبحانه و تعالى ..
مياسين سكتت واخا عقلها مزال خدام ، وصلو للڤيلا و نزلو حل ليهم الخدام الباب هنا أمجد طلق من مياسين ورجع لور ..
مياسين : ( عقدت حواجبها ) مالك ؟ ..
أمجد : انا غنمشي لدار من بعد و نرجع نشوفك تهلاي فراسك واخا ؟ ..
راؤول : ( وقف فالباب و شاف فيهم ) على سلامة فين كنتو ؟ ( هز عينيه فيه ) أمجد ولدي دخل ..
أمجد : (قلب وجهو و دار باغي يمشي ) لا بلاش غير خليني نمشي ..
راؤول : ( قرب و طبب على كتفو ) فاش نقول شي حاجة ماكنبغيش لي يناقشني فيها بزاف دخل ..
أمجد تنهد و دخل مع مياسن و ناصر مع الهزة لي غيهزو عينيهم تجمدو مصدومين كيرمشو فيهم مامتيقينش المنظر لي قبالتهم ..
إقتصاص الجزء الثامن
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء