إقتصاص الجزء التاسع

من تأليف Yassmine Farmi وkhadija amjad
2020

محتوى القصة

رواية إقتصاص

أمجد تقدم بخطوات بطيئة مامصدقش شنو كتشوف عينيه و المنظر لي قدامو ، كانت طاولة طويلة مملوئة من أولها لآخرها و قبالتو جالسة رباب و زكرياء مع أسيل كيشوفو فيهم مبتسمين ..

ناصر : (قطب حواجبو بعدم فهم ) شنو واقع ؟ ..

أمجد : الواليدة شنو كديري هنا ؟! زكرياء !! ..

رباب : (دفعت الكرسي بلباقة و توجهت لعندو حطت يديها على خدودو و عنقاتو ) أنا عرفت كلشي أولدي ماكين لاش تخبع عليا مزال ..

رباب دارت عند مياسين كتشوف فيها و مترددة تتكلم معاها عندها بزاف مايتقال و ماعارفة منين تبدى ، هاد الأخيرة لي كانت هي الأخرى كتمقلها بنظرات غير مفهومة و العيا باين على وجهها ..

رباب : مياسين خاصني نعتذر منك ابنتي على التصرفات لي درت معاك و...

مياسين : (وسعت عينيها بصدمة ) لا لا لا ماشي مشكل أنا نسيت ..

رباب : (ابتسمت و قربت عندها بخطوة ) واش بصح ؟ ماهازة فخاطرك والو من جهتي ..

مياسين : (بادلتها الإبتسامة ) هه والو ..

رباب : (ضمتها لحضنها بقوة ) سمحي ليا ابنتي الخوف و القلق على ولادي غطاو لي عينيا (بعدت كتشوف فيها مبتسمة ) كيفاش ماقدرتش نعرفك !! نتي كتشبهي لماماك بزاف فاش جابتك كنتي مزال صغيرة ..

راؤول : رباب تربات مع ماماكم راها بمثابة ختها يعني فحال خالتكم ..

زكرياء شاف فصفاء لي مكمشة فبلاصتها و غتموت بالفقصة ، السم باين من وجهها ، رسم ابتسامة جانبية و رجع شاف فأمجد لي كيبان فحال الى مصدوم ماكانش متوقع هادشي كامل ..

راؤول : تفضلوا جلسو ..

فهاد الأثناء نزلت نهى بعدما تقاتلت مع نفسها باش دوشت و لبست ووجدت راسها ، غير سمعو صوت خطواتها كلهم التفتوا كيشوفو فيها ، رمشت عينيها ماحاملاش نظراتهم ليها كأنها غريبة كيحسسوها فحال الى شي طفيلية ..

نهى : صباح الخير ..

الكل ما عدا راؤول : صباح الخير ..

ناصر : (جر ليها كرسي ) اجي جلسي ..

هزت راسها بايجاب و جلست كلهم انضموا للطاولة و كيف نظامهم القديم كينتظرو راؤول هو لي يبدا ، حتى البقية لاحظوا أن ولادو و أمجد كيتسناو فيه فبادرو بنفس الفعل ..

ناصر : (شافو طول الانتظار ) واش كنتسناو شي حد ولا ؟ ..

راؤول : (هز ليه راسو ) تماما ..

رباب : (صغرت عينيها بشك ) شكون هاد البنت ؟ ماخافياش عليا واش فايت لينا تلاقينا فشي بلاصة ؟! ..

محمد : احم هادي نهى بنت علي و ابتسام ..

رباب : (تغيرو ملامح وجهها بشكل واضح ) شنوو كدير هنا ؟! ..

راؤول : هي مرت ولدي ناصر و لكن لفترة وجيزة قريبا جدا غيطلقو ولا لا أناصر ؟! ..

ناصر نزل عليها هاد السؤال فحال الصاعقة هز عينيه بالعرض البطيء جاو فعينيها مباشرة كانت كتمقلو بنظرات حاملين فطياتهم بزاف و حركت راسها كأن جوابو مهم بالنسبة ليها ..

ناصر : ( استوعب أن الكل كيشوفو فيه و نطق ) اااا احم ...

أليسيا : (دخلت مقاطعاه ) صبااااااح الخييييير سمحو ليا تعطلت عليكم ..

راؤول : ماشي مشكل ابنتي غتكوني عييتي مع السفر ..

ناصر : ( التفت بسرعة موسع عينيه ) أليسياااا !! شنو كديييري هنا ؟ ..

أليسيا : ( قربت عندو بسرعة عنقاتو من لور ) نااااصر حبيبيييي توحشتك بزاف ..

ناصر : (شاف فرباب و نزل عينيها باحراج كيحاول بزول ليها يديها ) بعععدي عليا ..

أليسيا : (طبعت قبلة على خدو ) توحشتك ..

نهى و هي كتشوف فيهم حاسة بنبضات قلبها كيتسارعو وودنيها كيصفرو عليها ، الحرارة طلعت معاها و إحساس خايب بزاف خالج كيانها هي براسها ماعارفاش علاش حست بيه ..

بلعت ريقها و دفعت الكرسي بشوية وقفت ناوية تنسحب حتى حست بشي قبضة قوية شدت يديها ..

ناصر : (دفع أليسيا مخنزر و همس لنهى ) جلسي !!..

أليسيا شافت فنهى و تلاشت إبتسامتها شيئا فشيئا ، باش تتدارك الأمر مشات كتعنق و تبوس فأسيل و مياسين ..

أليسيا : مياسين توحشتك بزاف !! مال وجهك ولى هاكا ؟ ..

مياسين : (بإنزعاج زولت ليها يديها ) أنا عيانة شوية ..

نهى : (جرت يديها مابغاش يطلقها و همست ليه) رخي من يدي رخي ..

ناصر : (رخى منها مخنزر و نطق بعصبية ) علاش جيتي ؟! ..

راؤول : أنا لي استدعيتها محتاج أليسيا فشي خدمة غتبقى معانا هنا واحد الفترة ..

ناصر : (ابتسم بالفقصة و طأطأ راسو ) واخا بصحتكم ..

أسيل : فين غادي أخويا ؟! ماكليتي والو ..

ناصر : غدي نفطر أنا و مراتي برا (شد نهى من يديها ) يالاه تلبسي عليك شي حاجة كاين البرد .. (جرها وراه و بدا غادي فجأة وقف و عاود رجع ، ووجه كلامو لباه ) ااه كنتي سولتيني واش غنطلقو ولا لا ياك ؟! غنجاوبك لااا ماغنطلقهاش حتى يقولها ليا راسي ..


نهى لبست مونطوها و تبعاتو لبرا لقاتو كيتسناها فلوطو ، ركبت و دارت لاسانتيغ عاد دارت معليا حاجبها فيه ..

ناصر : علاش كتشوفي فيا هاكا ؟ ..

نهى : لاياش باغي توصل اناصر مافهمتش ؟ ..

ناصر : أنا معصب كفاية ماتزيديش تنرفزيني باش مانبردش فيك أعصابي ..

نهى : ديني لدارنا مابغيتش نبقى معاك ..

ناصر : ( ديمارا لوطو مامسوقش لكلامها ) فين باغة تفطري ؟ ..

نهى : وا ماباغاش نفطر معاك واش مكتفهمش ماحاملاكش ..

ناصر : (جبد گارو بعصبية شعلو كيكمي فيه ) صافي سدي فمك ..

نهى : كتكمي على الجوع واش نتا حمق ..

ناصر : و نتي مااااالك قلت ليك سدي فمك حسسك مابغيتش نسمعو ..

نهى سكتت و كملو طريقهم فصمت ..

فالجهة الأخرى كان الجو مكهرب بعدما لاح ناصر داك الكلام و خرج طاير مخلي باه كيغلي بالأعصاب و أليسيا كتدمع فعويناتها سدو ليهم الشهية داك الفطور مابغاش يدوز بأي شكل من الأشكال..

أليسيا : مايمكنش يكون تزوج هئ ..

مياسين : أليسيا عندنا ضيوف نوضي لبيتك و بكي على خاطرك ..

راؤول : سمحو لينا على الازعاج كملو فطوركم ..

رباب : (نغزت أمجد ) لا من الأحسن حنا نمشيو شكرا بزاف ..

محمد : حتى أنا غنمشي نخليكم على راحتكم حتى نعاودو نهضرو فموضوعنا ..

رباب : آااه بخصوص الموضوع لي كنتو باغين تتكلمو فيه مرحبا بيكم عندنا فأي وقت ..

راؤول : أكيد غنجيو ، نشوفو وقت مناسب و نتلاقاو ..

أمجد : نخليوكم دابا ..

زكرياء : يالاه أ أسيل !! ..

أسيل : ( شافت فباها بترجي ) بابا عافاك ..

راؤول حرك ليها راسو بايجاب عاطيها الموافقة نقزت بالفرحة و ترمات فحضن زكرياء كتغوت من الحماس و الفرحة و البقية كيضحكو عليها ..

أسيل : صافي يالاه نمشيو ..

ودعوهم و خرجو ركبو فلي لوطو و انطلقوا ..

راؤول : ( رجع دخل و شاف فيها مخنزر ) شنو هاد الشوهة درتي ليا هنا ؟ ..

أليسيا : ( نزلت راسها ) سمح ليا اعمي ولكن تصدمت بزاف علاش ماقلتيش ليا راه تزوج ..

راؤول : هادشي ماغيبدل والو هما غيطلقو بأي طريقة سمعتي و نتي هنا باش تفرقيهم ..

مياسين : ( حركت راسها بلا ) شنو كتحاول دير ا بابا ؟ ..

راؤول : نتي ماتتدخليش !! ..

مياسين : نهى حنا لي كنعرفوها راه ماشي فحالهم ..

راؤول : شحال من واحد كان كيحساب لينا بلي كنعرفوه و صدمنا فلخر شحال من واحد ثقنا فيه و طعننا فظهرنا ؟! ..

مياسين : بابا هو وياها ... (شدت قلبها فاش حست بنغزة غريبة فيه ) اي ..

راؤول : (بقلق ) مالك ؟! ..

مياسين : والو غنطلع نرتاح ..

أليسيا : (شدت ليها فيديها ) اجي نعاونك (طلعت معاها فدروج و فضولها قاتلها ) مالكي ؟ ..

مياسين : (جرت يديها بقوة ) شكرا حيت عاونتيني يالاه باي (يدت عليها الباب فوجها ) ..

مياسين حست براسها مزيرة ماعرفتش علاش ، دخلت دوشت و نشفت شعرها لبست بيجامة سخونة و تلاحت فبلاصتها ترتاح ..


وقف لوطو قدام ريسطو زوينة و فخمة ببورگون نواحي المعاريف بالدار البيضاء ، حل ليهم الموظف البيبان نزلو و خدا الكونطاكط باش يبلاصي لوطو و دخلو هما خداو طاولة جنب الزاج كطل على الشارع ..

جا السيرڤور عطاهم الموني اختارو داكشي لي بغاو و مشى ، لاحظت أن الريسطو خاوية مافيهاش ولا واحد من غيرهم هما و الموظفين تما ، حست بنظراتو مركزين عليها بحدة و فركت يديها بتوتر بقاو على داك الحال حتى تحط الفطور ..

نهى : ( نزلت راسها كتاكل شوية بدات كتحس بشي حاجة غريبة فحلقها ) واش غتبقى تشوف فيا هاكا ؟! ماغديش تاكل ..

ناصر : كنتي عارفة بداكشي لي واقع لمياسين ..

نهى : (شربت كاس الما بزربة ) كيفاش ؟! ..

ناصر : بلي عندها سحر أسود ..

نهى : ( حطت الفوغشيط من يديها مصدومة ) شنووو ؟! ..

ناصر : بلاما ديري براسك مصدومة و ماعارفاش نتي و مك و ديك اللفعة ديال خناثة خططتو لهادشي مجموعين ..

نهى دمعو عينيها من الألم لي كتحس بيه فحلقها وجهها ولاو حمر و شفايفها تنفخو ..

ناصر : واش يحساب ليك كنتي غتفلتي ؟! ..

نهى : ( حركت راسها بلا و نطقت بصعوبة) أنا مادرت والو ماكنت عارفة والو ( نزلو دموعها بغزارة ) مستحيل ندير ليها شي حاجة فحال هادي هئ مانقدرش ..

ناصر عقد حواجبو باستغراب فاش لاحظ أنها ماطلبتش النجدة و لا يد العون بالرغم من الألم لي كتحس بيه كان همها الوحيد هو تبين ليه أنه ماعندها حتى دخل فداكشي لي وقع لمياسين و موضوع السحر ..

ناصر : ( جبد من جيبو قريعة صغيرة و خواها ليها فالما ) شربي ..

هزت الكاس و شرباتو بيدين رجفانين و دموع نازلين من عينيها بلاما يحبسو ، عينيها غطتها ضبابة كثيفة و زيد عليها الدموع المتراكمين عليهم ماخلاوها تشوف والو لدرجة طلقت الكاس فالفراغ و طاح تهرس ، حطت راسها على الطاولة كتبكي بحرقة و الألم كيمشي شيئا فشيئا ..

ناصر : براكة من التبوحيط راه مابقا فيك والو ..

كانت كارهة تبين ضعفها قدامو و لكن ماقدرتش تمنع راسها ، إحساس مؤلم أنك تشوف مك لي ولداتك و رباتك دايرة فعلة شنيعة فحال هادي لبنت أخرى بينك و بينها فارق سن صغير ، مافكرتش أنها ممكن تموت و لا تحماق ..

نهى تأثرت بزاف بداكشي لي كان كيوقع لمياسين و بقات فيها و لكن آخر حاجة كانت تتوقعها هي مها تكون ورا هادشي كامل ماقدرتش تتقبلها ..

نهى : ( شافت فيه بترجي ) بغيت نمشي من هنا عافاك ..

ناصر طول فيها الشوفة كيحاول يقرا ملامحها و يعرف شنو تحت راسها جانب من عقلو كيقول ليه بلي كتقول الحقيقة و جانب آخر كيقول ليه ماتيقش اقدر تكون كتمثل خلاتو فحيرة من أمرو ..

ناصر : ( حط الحساب فوق الطاولة و وقف ) زيدي ( مد ليها يدو ) ..

شدت فيه بالرغم من أنها متأكدة أنه ماتاقش بيها ، حل ليها الباب ركبت و ركب حتى هو انطلق مبعد من تما و صوت شهقاتها لي كتحاول تكتمها كينغزو فقلبو انتابو شوية الندم ..

قلب الدورة و توجه للمكان السحري لي كيعجب أمجد و زكرياء و كيمشيو ليه باش يرتاحو و يفضفضو ، على مقربة من جامع الحسن الثاني جنب البحر وقف لوطو و عقد يديه دون ماينطق بشي حرف ..

نهى خرجت و تمشات شوية ماقدرتش تزيد مزال انهارت فالأرض و كملت بكاها مغطية وجهها بيديها ، ناصر بقى مراقبها لمدة طويلة من داخل لوطو و كل شوية يتنهد ..

ناصر : ( خرج و جلس حداها فالأرض ) ماعيتيش من البكا ؟ (ماجاه حتى رد ) علاش كتبكي دابا ؟ ..

نهى : واش عمرك حشمتي حيت عندك أب فحال راؤول ؟! ( حركت راسها ) و علاش غتحشم أصلا هو إنسان رائع و أب حنون و قد المسؤولية كل الصفات الزوينة فيه (عضت على شفايفها حابسة البكية ) أنا كنحشم حيت عندي والدين فحالهم ..

ناصر : ماشي حنا لي كنختارو والدينا و لكن كنختارو كيفاش بغينا نكملو حياتنا و نتي واخا عرفتي والديك كيف دايرين اختاريتي تبقاي معاهم ..

نهى : شنو كنتي كتتسنى مني ندير ؟! نخليهم باش يغرقو فخبث ديك العائلة أكثر و أكثر (حطت يديها على صدرها ) أنا كنت حاسة بلي مزال عندهم بذرة طيبة فقلبهم و لكن كنت غالطة هما مابقاش عندهم قلب ( نزلت راسها أكثر و زادت فبكاها ) كلشي كيكرهني حيت أنا بنتهم نتوما ماكتحسوش بيا فاش كتشوفو فيا بديك الطريقة ..

ناصر : (قطب حواجبو ماكيحملش يشوفها ضعيفة) حتى واحد مايستاهل يشوف ضعفك و لا يكون السباب فهاد الحالة كان كيحساب ليا نتي قوية ..

نهى : مايمكنش الإنسان يتظاهر بالقوة حياتو كاملة أنا مابقيتش قادرة نصبر علاش أنا كنتحاسب على أخطاءهم (شافت فيه بنظرات منكسرة و منظر الدموع عليهم كيحرك القلب واخا يكون حجر ) جاوبني ؟ ..

ناصر : ( طول فيها الشوفة و جرها بسرعة ضمها لحضنو مزير عليها ) لارد ..

نهى : (حاوطت خصرو بيديها و زيرت عليه حتى هي مغمضة عينيها) الصمت ..

كانو بزوج بيهم ساكتين غير صوت أنفاسهم المحترقة كتخرج على شكل بخار نظرا لبرودة الجو و نبضات قلوبهم لي كتبعث الدفئ لكليهما ، ظلو لبرهة على داك الحال حتى نطق ناصر بكلمات استصعب يخرجها نظرا لثقلها على قلبو ..

ناصر : بقاي شوية على ما تولي يديك بيخير ساعتها تقدري تمشي و غندوي مع المحامي على الطلاق ..

نهى : (حلت عينيها بسرعة فحال الى كانت كتحلم حلمة زوينة و شي حد جا فيقها ) شنوو ؟! ..

ناصر : نتي بغيتي تمشي و بغيتي الطلاق هانتي غدي تطلقي علاش مصدومة ..

نهى : (هربت عينيها بتوتر و هزت راسها بايجاب ) أه احم صافي واخا ..

ناصر : (رجع عقد حواجبو ووقف مد ليها يدو ) يالاه نرجعو مشى الحال ..

نهى : ( شدت فيه ووقفت ) واخا ..


داز الوقت و رجعو للدار ، كان قريب وقت العشا دق ناصر الجرس حل ليه الگارد و دخل هو وياها بزوج بيهم معبسين و عاقدين شنايفهم ..

مياسين : ( شافت فيهم باستغراب ) خويا على السلامة !! اجي نتعشاو ..

نهى : (قربت عند مياسين بتردد و نطقت منزلة راسها ) سمحي ليا ..

عضت على شنايفها و طلعت بسرعة لغرفتها سدت عليها الباب و تلاحت فوق الكامة دافنة راسها فالوسادة و كتنزل فدموعها فحال الحصى ..

نهى : صافي غنطلقو و غنرجع فحالي !! ياك هادشي لي كنتي باغة انهى ؟! علاش كتبكي دابااااا ( حطت يديها على صدرها ) يا ربي علاش صدري مقبوط عليا هاكا فوقاش غنتهنى من هاد الأحاسيس د المرض ..

لتحت ..

راؤول : ( شاف فيه مخنزر ) جلس خاصنا نهضرو !! ..

ناصر : الواليد سمح ليا على داكشي لي وقع الصباح (ضغط جنب عيونو حاس بالدوخة ) بصحتكم أنا ماباغيش ناكل غنطلع نرتاح ماحاسش براسي مزيان ..

مياسين : ( عقدت حواجبها حاسة بشي حاجة غريبة ) خويا مالك ؟ ..

ناصر : والو مامالي والو غنطلع ننعس ..

أليسيا : ( طارت شدت ليه فيديه ) اجي معايا احياتي أنا غنعاونك (كتحاول تمشي معاه على نفس الخطى و كطل عليه مرة مرة ) تبغي نديرليك مساج ..

ناصر ماجاوبهاش اكتفى بتحريك راسو و مشى معاها حتال غرفتها دخل زول صباطو و تلاح بلاما يشوف فيها حتى ، أليسيا زولت الپينوار لي كان ساتر ما ستر الله و بقات بشورط قصير طالع على المؤخرة و ديباغدوغ تخونسپاغو كيبين كلشي ..

أليسيا : ( طلعت حداه و بدات كدير ليه حركات لراسو ) حبيبي كيفاش كتحس براسك ؟ ..

ناصر : شششتتتت ..

أليسيا : فين مشيتي نتا و نهى من الصباح حتال دابا ؟! هممم واش درتي معاها شي حاجة !! قوليا علاقتكم كيف دايرة و فوقاش غتطلقو .. ( نزلت يديداتها لعنقو ) حيت فالصراحة أنا توحشتك بزاف ..

ناصر : ( زول ليها يديها و دفعها ) سيري فحالك ..

أليسيا : ( تخشات فيه ) صافي أنا غنسكت غير خليني معاك ..

عنقاتو مبتسمة و غمضت عينيها مستمتعة بأنفاسو لي كيضربو فوجهها بدات كتحس بالنعاس كيجيها و شوية بشوية غفات و نعست ..

فجأة فاقت طافجة ووسعت عينيها فيه لقاتو كيتخنق و كيتركل برجليه فحال الى شي حد خانقو بيديه ، وجهو حمر و عينيه مقلوبين ..

أليسيا : ( صعرت بالجهد ) ناااااااصر نااااااصر !! مالك شنو واقع ليك ناااااصر ..

ماعرفت مادير خرجت كتجري من الغرفة و صوت شهقاتها مكسر سكون الڤيلا حتى ضربت فشي حد بقوة و طاحو بزوج فالأرض ..

نهى : ( قطبت حواجبها ) مالك عورة ماكتشوفيش ؟؟ ..

أليسيا : نااااصر ناااصر هئ ماعرفتش مالو كيتخنق هئ عتقيه ديري شي حاجة ..

نهى : ( وسعت عينيها على آخرهم ) شنووو ؟! ( وقفت بسرعة تابعة الضو ديال الغرفة ) فييينهو ؟! فيييين !! ..

أليسيا : (أشارت باصبعها ) راهو فالبيت ..

نهى بغات تدخل بان ليها الباب جاي فوجهها و تسلتت بسرعة قبل ما يتسد عليها تضربت فيديها المتضررة ولكن ماهتمتش دارت مالقاتش أليسيا وراها و الضو د الغرفة بدا كيلعب فحال الى غيتقطع ..

نهى : (كتقلب عليه بعينيها ) ناصر ؟! ..

ناصر : (واقف وراها ) نهى شنو كديري هنا ؟! ..

نهى : ( دارت شافت فيه جسمها ارتعش لاحظت ان ابتسامتو غريبة غمضت عينيها و نطقت بهمس ) أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ..

قالتها ثلاثة المرات و بدات كتقرا فآية الكرسي فجأة سمعت صوت ناصر كيتخنق حلت عينيها لقاتو اختفى من قدامها و دارت بان ليها فوق الكامة كيتركل و حاط يديه على عنقو ..

نهى : (قلبها رجع كيرقص بالخوف تشجعت و مشات عندو بسرعة ) ناااصر !! ناااااصر ..

بانو ليها أثار غريبة على عنقو حطت يديها لي ولاو كيرجفو عليهم و بدات كتقرا فالقرآن بصوت مرتفع بقات كتقرا فيه و تعاود فالآيات مغمضة عويناتها و كتبكي بحرقة حتى سمعت الشهقة ديالو حلت عينيها ..

ناصر ناض طافج و جلس بقى كيكح بهيستيرية ..

نهى : ( دون شعور تلاحت عليه عنقاتو بشدة ) هئ هئ شنو وقع ؟؟ هئ ناصر هذا نتا ياك ؟ نتا بيخير هئ ؟! ..

ناصر : ( كان حاس بالروح شوية و تزهق ، هز راسو بايجاب باش مايخلعهاش و طبطب على ظهرها ) أنا بيخير أنا بيخير !! ..

على برا راؤول عيا ما يصرخ هو و مياسين على نهى باش تحل الباب كانو كيسمعو غير صوتها و هي كتبكي و كترتل فالقرآن و الضو ديال الغرفة كيبان كيطفا و كيشعل من تحت الباب حتى تقطع حسها بالمرة ..

مياسين : بابا علاش سكتت ؟! علاش سكتت ا بابا عنداك يكون وقعات ليهم شي حاجة هئ ..

راؤول : ( دار إشارة للي گارد ) فرعو الباب !! ..

جاو لي گارد كيضربو فالباب حتى تفرع عليهم و هما معانقين ، دارو كيشوفو فيهم مصدومين ..

مياسين : خويا هئ هئ نتا بيخير ياك ؟!!! ..

راؤول : ( حس بقلبو كان غيسكت حتى ضمو لحضنو بقوة ) شنو وقع ؟! ..

أليسيا : ( ترمات فحضنو معنقاه و كتبكي ) كنت غنحماق كون وقعت ليك شي حاجة هئ نتا بيخير ياك ؟! ..

نهى :( ماكانتش كتحس براسها مزيان نزلت بغات تمشي حتى شدها عاود من يديها ) نتا بيخير دابا انا غنمشي ..

ناصر : ( غمض عينيه و نطق ببحة نظرا لصعوبة الكلام ) ماتمشيش ..

مياسين : نهى قولي شي حاجة شنو وقع !! ..

نهى : ماعرفتش جات عندي هادي كتبكي قالت لي ناصر كيتخنق جيت تسد الباب من ورايا و بان ليا واقف هنا شوية لقيتو لهيه انا مزال ما ... (شدت راسها حاسة بالدوخة و طاحت فالأرض فاقدة للوعي ..

ناصر نزل بسرعة هزها وحطها فوق الكامة كيضرب على وجهها بشوية ..

مياسين : ( حركت راسها بلا ) لا لا لا مايمكنش أمججججدددد !! أمججددد غيموت هما هددوني هددوني بيه ( غطت وجهها بيديها ماقدراش تستحمل الفكرة ) ..

راؤول : (جبد تيليفون ) تهدني غنصوني ليهم .. (دوز نمرة أسيل ماكتجاوبش رجع صونا لأمجد نفس الشيء و زكرياء هو الآخر لا رد منو)

مياسين : (مقلاتو بنوع من القلق ) شنو ؟ ..

راؤول : (حرك راسو بأسف ) ماكيجاوبوش ..

مياسين خرجت طايرة غير مهتمة لنداءات راؤول ، نزلت لتحت خدات من الگارد الكونطاكط ركبت فلوطو و انطلقت بأقصى سرعة لدرجة حرقت الفوغوج ما مرة ما زوج ..

مسافة الطريق و كانت قدام الغيزيدونس توجهت لباب العمارة و لمحت صورتها المنعكسة فالزجاج ديالو ببيجامة و شعرها مطلوق على طولتو ..

كملت طريقها للأعلى ، بينما أمجد كان غاط فنوم عميق حتى ضرباتو الفيقة فجأة حس بارتعاشة غريبة و شعر جسمو واقف لقى النافذة مفتوحة و البرد داخل منها ..

أمجد : كيفاش تحلت هادي ؟ ..

لمح ضوء من تحت الباب جاه فضول يعرف شكون مزال فايق ، حل الباب و خرج توجه للكوزينة لقى صفاء كتشرب الما و لابسة كسوة قصيرة واصلة عند الفخذين قلب وجهو بسرعة و دار ..

صفاء : أمجد بغيتي تشرب !! ..

أمجد : احم أه صافي حتى تسالي انا غندخل للحمام ..

صفاء : ( زربت عليه و هزت الكاس مداتو ليه ) هاكا ..

أمجد : ( خدا الكاس مهرب عينيه كيحاول مايسوفش فيها ) شكرا .. ( شربو بزربة باش يرجعو ليها و يمشي ) هاكي ..

عطاه ليها و مشى دخل للحمام قضى حاجتو ، و هو خارج حس بدوخة شداتو الأرض كتمشي و تجي بيه تكا بيدو على الحيط شاد راسو ..

صفاء : ( ابتسمت بخبث مراقباه من بعيد ) أمجد ياك لاباس مالك ؟ ..

أمجد : (غشت الضبابة عينيه ) والو غير شوية الدوخة ماع.. (لسانو تقال عليه ) رفتش ..

صفاء : (قربت عندو و شدت يديه حطتها ورا رقبتها باش يستند عليها ) اجي نعاونك !! ..

تمشات معاه بشوية حتال البيت و دفعت الباب برجليها تكاتو فوق الكامة و ترمات حداه بدات كتسلت فالكسوة لي لابسة بقات غير بدو پياس و عاد رجعت كتزول ليه فالتيشرت لي لابس ..

أمجد : ( حاس بذاتو كلها مرخية و عقلو مشتت فحال الى سكران ) أش ..كدي .. ري ؟! ..

صفاء : (طبعت قبلة دافئة على شفايفو ) شششتتت ..

فهاد الأثناء وصلت مياسين عند الباب و دقات بالجهد .. أسيل قفزت حيت نعاسها خفيف و بيتها قريب من الباب عكس أمجد لي جا فنهاية الرواق ..

أسيل : بسم الله الرحمن الرحيم آش واقع ؟! ( زعزعات زيكو ) زكرياء شوف شكون كيدق هاكا نوض ..

مياسين : ( دقت بالجهد و صرخت بصوت مرتفع ) أمجججددددد !! ..

أسيل : ( وسعت عينيها ) هادي مياسين!! ..

زكرياء : واش ضربك حمار ليل ولا مالك ؟ نعسي راه غير كنتي كتحلمي ..

أسيل : واش ماكتسمعش نوووض نوووض !!

نقزت بخفة من فوقو و خرجت ، لبس عليه و تبعها ، أسيل تفاجئت برؤية مياسين بثياب النوم قبالتها كتنهج بالسخفة و ملامحها كيبينو شحال خايفة و مفزوعة ..

أسيل : مالك اختي شنو واقع ؟ ..

رباب : ( سمعت صوت الصداع و فاقت حتى هي ) شنو واااقع !! ..

مياسين : ( دفعتها و دخلت ) أمجججد فين هو أمجد ..

أشارت ليها أسيل لبيتو و مشات بزربة و هما وراها مافاهمين والو اللحظة لي غتحل الباب غتجي عينيها على داك المنظر ديال صفاء و أمجد متجردين من ثيابهم كليا ، دارت بالزربة عاطياهم بالظهر و مغمضة عينيها ..

أسيل : (جات عينيها عليهم شهقت بالجهد ) اويلي ..

زكرياء : (وسع عينيه فيهم مامصدقش ) مستحيل ..

صفاء : (دارت براسها متفاجئة و شهقت بنوع من الصدمة أكيد مصطنعة كل حركاتها و ردود فعلها ) خالتي ..

رباب : (غمضت عينيها ماقادراش تشوف ) أستغفر الله العظيم ..

مياسين : (سدت الباب ببطئ بدون ما تلتفت نهائيا ، بلعت ريقها و رسمت ابتسامة باهتة ) احم سمحو ليا .. ااا (عضت على شفايفها كتحاول تحبس دموعها ماينزلوش و هزت فيهم عينيها مصطنعة اللامبالاة ) كان كيحساب ليا واقعة ليه شي حاجة و لكن هو بيخير تصبحو على خير..

أسيل : (ماقدرتش تحبس دموعها بقات فيها ختها ) تسناي نمشي معاك ..

زكرياء : (بتوتر ) أنا غنوصلك ..

مياسين : (هزت يديها لي كيرجفو بشكل ملحوظ ) لا غير خليكم أنا غنمشي بوحدي تصبحو على خير ..


نزلت راسها و خرجت بسرعة من تما كتحاول تزرب فخطواتها قدر الإمكان باش تبعد من ديك البلاصة ، حطت يديها مكان قلبها لي كيضرها بشدة كأنه مجروح و كينزف و كيفاش ماينزفش ؟ و هو تطعن من قبل الشخص الوحيد لي عطاتو ليه و ثاقت فيه و بغاتو بكل جوارحها ..

مياسين ماقدرتش تزيد تكتم داخلها مزال ، اللحظة لي خطت أقدامها خارج باب العمارة طاحت فالأرض على ركبتيها و انفجرت باكية و شهقاتها كيطلعو بحرقة حاسة فحال الى السكاكين خدامين كيقطعو فداخلها ..

أسيل : (كانت مراقباها من السرجم غير شافتها طاحت قلبها قفز ) غنمشي مع اختي ا زكرياء ..

زكرياء : (هز راسو بايجاب وهو متوجه للباب ) واخا لبسي و لحقي عليا انا غننزل عندها ..

رباب : (جمعت شنايفها بأسف كتتحسر على حالتها ) الله يا ربي اش هادشي كيوقع لينا مابقيت فاهمة والو كلشي غادي بالعكس .. (توجهت لغرفة أمجد و دقت بالجهد) أمجد خرج عندي لهنا !! ..

صفاء : ( خرجت كتلبس فپينوارها ) خالتي أمجد نعس ..

رباب : ( ضحكت بفقصة و جرتها من شعرها ) خرجي عليا برا حتى نتفاهم معاك من بعد ..

خرجتها و سدت الباب عاد دخلت عند أمجد لقاتو كيحل عينيه و كيسدهم و كلو مرخي عقلو غايب عن الوعي فحال شي مستوه ..

رباب : أمجد واش سكراااااان !! شنو هادشي درتي اولدي شنوووو !! ..

أمجد : اممم ..

رباب : (هزت كاس الما خواتو على وجهو و صرفقاتو بالجهد) توگضض أمجد تهز !! أمججججد الله يا سيدي ربي غنحماق ..

العساس سمع صوت البكا و خرج من بلاصتو لقاها طايحة فالأرض و كتبكي ..

العساس : ( قرب عندها ) ياك لاباس ا بنتي ؟ مالكي ..

مياسين : هو خانني معاها خانني مع هاديك الموسخة كان غير كيكذب عليا هو مكانش كيبغيني هئ ..

العساس : لا حول ولا قوة إلا بالله نوضي ابنتي من الأرض راه البرد عليك ..

زكرياء : (جا طاير عندها و هزها شوية من الأرض ) صافي ا عمي غير سير ( عاونها توقف ) مياسين !! راه ماشي كيف ما كيحساب ليك أمجد مايقدرش يدير شي حاجة ف...

مياسين : ( صعرت بعصبية و دفعاتو ) سكتتتتتتتت !! سكتتتتتتت مابقيت بغيييت نسمع واااالو ( نزلت يديها همست ) سكت ..

زكرياء : خليني نمشي معاك ..

مياسين : (رمقاتو بنظرات صاروخية ) ماتمشيش معايا مابقيت باغة حتى واحد يمشي معايا و لا يعاونني أنا مياسين گارسيا و قادة براسي ..

أسيل : ( عضت على شفايفها و شدت ليها فيديها ) ختي خليني نمشي معاك عافاك ..

مياسين ماجاوبتهاش و رجعت ركبت فلوطو و أسيل ركبت حداها شافت فزكرياء بترجي باش مايديرش شي كارثة قبل ماتكسيري مياسين لوطو بأقصى سرعتها ..

أسيل : (قبطت فالمقعد من تحت خايفة ) مياسين !! نقصي السرعة عافاك ..

مياسين : (بدات كضحك بالجهد ) هههههههههههههههه هه ه (نزلو دموعها و تحولو قهقهاتها على وجه السرعة لشهقات متتالية ) هئ هئ هئ ..

أسيل : صافي اختي ماديريش فراسك هاد الحالة .

مياسين : حالة ؟! أشمن حالة كتهضري عليها ( صعرت عليها ) اششششمن حااالة !! ..

ضربت الڤولون بقوة و دار ليها ، لوطو ولات كتمشي و تجي وسط الطريق و هادشي سبب حادث وراهم ، أسيل كتصرخ بالجهد مغمضة عينيها حست بالموت قريبة حتى وقفت لوطو ..

أسيل : (حلت عينيها كتنهج و صدرها طالع نازل ) ختي .. (دارت وراها كتشوف الطريق محبوسة بسبب الاكسيدو )

بالصدمة مافهموش كيفاش داز الوقت وجاو البوليس داو مياسين ، أسيل عقلها بغا يخرج صونات لباها باش يجي و تبعتها للكوميسارية ..

مياسين كانت فحال شي مصدومة ماحاساش بداكشي لي داير بيها حتى حست بدفئ حضن باها لي جا على وجه السرعة دون شعور بداو دموعها كينزلو ، تدخل محمد باش يحل الأمر دون ما تبقى نظرا لأن حتى حد ما تضرر غير السيارات و بحكم عندو معارف كثار و الفلوس موجودة خرجوها بعد ساعة تقريبا ..

راؤول : ( شاف فأسيل ) آش واقع ليها ؟ أمجد بيخير ؟ ..

أسيل : ( بتوتر ) اااا أمجد اه بيخير احم ..

مشات طايرة ركبت فلوطو و انطلقوا مجموعين وصلوا لدار ، مياسين طلعت مباشرة لغرفتها بدون ماتتكلم مع شي حد ..

راؤول : واش ماغتفهموناش شنو واقع ؟ ..

أسيل : احم أنا غنمشي نشوفها !! ..

هربت بسرعة و تبعتها لغرفتها ..

مياسين : ( نطقت مخنزرة ) شنو بغيتي ؟! ..

أسيل : ااا ..

مياسين : ( ببرود ) خرجي عليا ..

أسيل : مياسين خليني ن...

مياسين : ( قاطعتها بعصبية ) خرجي عليا واش ماكتفهمييييييييش ..

أسيل : (وسعت عينيها مصدومة و ضربت الدورة قاصدة الباب ) كحالت ..


رباب خرجت من عند أمجد شدت صفاء من شعرها وجرتها للكوزينة وهي كلها كتغلي معصبة لأقصى الحدود ، صفاء كتنين حيت جاراها بجهد ، و كطلب منها تطلقها في حين أمجد باقي ناعس ..

رباب : ( جمعتها معها بتصرفيقة ) أش هادشي درتي هذا هو المضمون فيك ياك؟ ..

صفاء : هئ هئ هئ خالتي را هو ماشي أنا ..

رباب : متكذبيييش عليااا متكذبييييششش أش درتي ليه دوي قولي ..

صفاء : خالتي ياك نتي لي باغانا نتزوجو ..

رباب : ااه ولكن ماشي بزز فهمتي عمر الزواج ابنتي مكيكون بزز كلشي بالخاطر ، وانا كنت غندير ما فجهدي باش نزوجكم ولكن توصل بيك لهاد الفعلة الشنيعة لي درتي مغنتقبلهاش من عروستي ..

صفاء : ولكن انا كنبغيه و غندير المستحيل باش يكون ليا ..

رباب : ماماك ايلا عرفت هادشي غتسخط عليك هي رباتك تربية حسنة والله شاهد و نتي شوفي اش درتي مورا ظهرها أش هادشي ولا فيك هاا؟ ..

صفاء : هو أخالتي كان سكران و جا تهجم عليا اخالتي تيقيني انا مدرت والو هئ هئ هئ راك غير ظلمتيني أخالتي ..

رباب : أنا عارفة ولدي و عارفة اش ربيت هو لي مكانش الشراب كيشدو فيديه حتى عاد يشربو ولدي مكيشربش و عمرو كان سكران و عمرو غيسكر مفهمتش انا اش هادشي وقع ليه ..

صفاء : ( هربت عيونها بتوتر ) والله اخالتي تا كنقول الحقيقة ..

رباب : ( رمقتها بنظرات غير مفسرة ) سيري تنعسي يصبح و يفتح ..

رباب عارفة ولدها مزياان وعارفاه ميقربش لداكشي كلام صفاء دخل ليها من أذن و خرج ليها من أذن أخرى ، متيقتهاش و عرفاتها مكتقولش الحقيقة من خلال نبرة صوتها و حركاتها لي كانت كدير كتبين ليها العكس دصحة كلامها ، حقدت عليها و مبقاتش باغة تشوف فيها تا الشوفة ، صدمتها ومكانتش متوقعة أنها توصل بيها الحقارة تال هاد الدرجة ، ولكن تا ولدها صدمها صدمتين ماشي غير صدمة واحدة ، مكانتش متوقعاها منو بتاتا ، توقعتها من عند زكرياء و متتوقعهاش من عند أمجد حيت عارفة أخلاقو مزيان ، طلت على زكرياء لقاتو جالس كيفكر دخلت عندو ..

رباب : مزال مغتنعسش ..

زكرياء : أمجد مدار والو ..

رباب : ممكن يكون تا هو مذنب ..

زكرياء : كلشي من ديك صفاء هي لي دارت كلشي ..

رباب : دخلت عندو لقيتو بحالا سكران ..

زكرياء : أمجد مكيسكرش ميمكنش يسكر ..

رباب : و علاش كترد اللومة لصفاء ..

زكرياء : حيت انا عارف خويا ميديرش شي حاجة بحال هادي أمجد ديما كينبهني منوقعش فبحال هاد الأخطاء و يطيح فيهم هو ميمكنش!! شي حاجة معارفينهاش حنا ، كنظن كلشي مخطط ليه من صفاء ..

رباب : كلشي ممكن انا مبقيتش كنستغرب ..

زكرياء : لا الواليدة لاا صفاء هي مولات الفعلة أمجد ميمكنش يخون مياسين واخا باقي مداروش فالطاجين ميتحرق ، حبهم صادق ..

رباب : مالك مع صفاء أ زكرياء؟ شفتك حاقد عليها بلا قياس ..

زكرياء : لا والو الواليدة غير مدخلتش ليا لخاطري احساسي كان كيقول غدير شي حاجة بحال هادي واحساسي صدق صحيح ..

رباب : الحمد لله نقذنا الموقف بعدا ..

زكرياء : منقذنا والو ارباب ، علاقتهم غتسوء و مكنظنش مياسين غتسمح ليه ..

رباب : اصلا غيتزوج بصفاء ..

زكرياء : عوتاني صفاء عوتاني واش مزال مفهمتيش؟ محقدتي عليها ما والو ..

رباب : حقدت عليهم بجوج ، بجوج بيهم مذنبين ..

زكرياء : غير صفاء الواليدة و غدا غتشوفي ..

رباب : غدا ونشوفو تا واحد فيهم مغدوز عاقبتو على خير ..

زكرياء : تصبح على خير ..

رباب : و نتا من أهلوو ولدي ..

اتجه كل واحد منهم لبيتو مستسلمين للنوم يزورهم و الأحداث لي عايشوها مزال كتضور فالذهن ديالهم ، تا حد ممتيق و مقادرينش يتيقو او يستوعبو شنو وقع ، خلاو كلشي فيد الله و الغد ليه غيفهمو من عندهم بجوج ، لكن عازمين على أي منهما الفاعل مغيدوزش عليه عادي وانما غيندم على النهار لي فكر فيه يدير فيه ديك الفعلة ..


أصبحنا وأصبح الملك لله ..

"أيتها الأنثى، اصنعي من حزنك قوة 🌷"

هذه هي العبارة لي كتستخدم مياسين في كل مرة كتحزن او كتضعف و تبين ضعفها لشي حد ، كتفيق كتولي شخص آخر تماما لا علاقة له بما حدث الأمس و هكذا استيقظت مياسين اليوم ، نسات او بالاحرى تناسات شنو وقع البارح و هبطت بكل طاقة ايجابية و حيوية كتصدم لي شافها وشاف حالتها البارح كي ولات و أول واحدة تصدمت هي أسيل ، أسيل فاقت عينييها منفووخين حيت بقات فيها ختها والآن كتشوفها شخص آخر تماما لابسة لباس سبورتيف الظاهر أنها غتمشي دير رياضتها كتشوف وجهها يبعث منه النور ..

أسيل : صباح الخير ختي كي صبحتي؟ ..

مياسين : صباح النور الغزالة ديالي نتي كيف داايرة لباس عليك؟ ..

أسيل : الحمد لله اختي ونتي ..

مياسين : كيف كتشوفييني بخيير ، علاش فايقة دابا مموالفاش ليك باقي الحال ..

أسيل : مقدرتش ننعس وقلت نفيق ..

مياسين : مزيان ديري شي حاجة شغلي بيها راسك ولا رسمي نتي كيعجبك الرسم؟ ..

أسيل : ااه اختي كيعجبني بزاف ولكن ميكونش بحال رسمك نتي ..

مياسين : خاصك غير تطوري مهارتك وغتولي مزيانة تا نتي فالرسم ..

أسيل : ان شاء الله اختي ، شفتك خارجة؟ ..

مياسين : راك شفتي حالتي كي ولات؟ خاص نمشي ندير السبور تهاونت عليه فهاد الأيام يلاه بيزو عسولتي ..

أسيل : باي باي ..

مشات مياسين مخلية وراها أسيل مصدومة فحالتها الجديدة لو كانت هي كون راها شدت سيمانة كلها اكتئاب أو أكثر و هي نهار مفاتتوش ومشات رجعت لحياتها الطبيعية كأن شيئا لم يقع وشيئا لم يكن ، على أي فرحت لحالتها هكا وكيعجبها تشوف ختها في هاد الحالة كتتخطى جميع المصاعب و كتحل مشاكلها بوحدها لا حاجة لها بشخص آخر يدعمها أو يساندها أو ما شابه كتدعم راسها براسها ..

مشات دخلت لبيتها ترسم على ما وصل وقت الفطور ، مكيعجبهاش ترسم أشخاص وانما كيعجبها ترسم الطبيعة بفصولها الأربعة ، دائما تفضل رسم الطبيعة ، هذه المرة رسمت طريق رملي يحيطه أشجار من الجوانب متناثرين منو الأوراق الظاهر أنه فصل الخريف انغمست فالرسم و محست على راسها تا بدات كتسمع خطوات أقدام غادية لجهة الطاولة دالفطور ، خلت رسمتها لي كان باقي ليها فقط التلوين و إضافة اللمسات الأخيرة ومشات تلتحق بعائلتها باش تفطر تا هي ..

لقات مياسين يلاه هبطت من بيتها وشعرها باقي فازك ، كانت يلاه رجعت من السبور و جات نيشان فوقت الفطور ، جلست تما في صمت كنتظر البقية تلتحق ، لحقت عليهم أليسيا مقادة الحالة ثم بعدها نهى ، عاد أخيرا ناصر لي فاق خاسر و راسو عاطيه الحريق ، غير مخنزر ومداوي مع حد كيشوف فيهم صافي بنظرات خالية ، ثم أخيرا التحق بيهم راؤول عطاهم الإشارة وباشرو في الأكل في صمت تام تا حد مكيدوي مع الآخر ..

مياسين : ( مسحت فمها وناضت ) بصحتكم شبعت ، هاني مشيت ..

راؤول : فين غادة؟ ..

مياسين : كيقوليا واحد العقل نقطع شعري اش بان ليكم؟ ..

نهى : فكرة زوينة ، الشعر القصير أفضل من الشعر الطويل ..

أليسيا : باش زوين ، بالعكس الشعر الطويل أفضل و حسن بزاف من الشعر القصير ، الشعر القصير كيبينك بحال الدري ، ونصف جمال المرأة في شعرها ..

نهى : الشعر القصير كيبين جمال النحر ، علاوة على ذلك الشعر الطويل غير كيصهد بنادم خصوصا في الحر ..

أليسيا : كل واحد حر في معتقداتو عطيت رأيي لا غير ..

نهى : أنا كذلك عطيت رأيي فقط ..

ناصر : صافي سكتونا بقا ليكم شوية و تتضاربو ليا هنا ، مياسين ديري لي نتي مرتاحة فيه ..

مياسين : لا صافي غنخلي شعري كيعجبني واخا متافقة مع نهى مهم باي ( كانت غادية و هي ترجع عندهم ) ااه بلا متسناوني مع الغذاء ..

راؤول : علاش؟ ..

مياسين : غنتغذا على برا من بعد مغنسالي غنمشي ندير الشوبينغ باي باي ..

راؤول : واخا تهلاي فراسك ابنتي وحضي مع الطريق ..

مياسين : واخا ابابا .. بسلامة عليكم ..

الكل : بسلامة ..

طلعت بالخف بدلت حوايجها وهبطت مباشرة خدات الكونطاك من عند الكارد و خذات سيارتها متوجهة لأكبر صالون في كازا ..


#فلاش____باك..

اللحظة لي خرجت أسيل من الغرفة و سدت الباب حطت مياسين راسها على الوسادة و نزلو دموعها حاسة بقلبها غيطرطق ماقادراش تستحمل فكرة أنه كان معاها ، زادت دفنت راسها وسط الوسادة و بكت بحرقة ..

فحين راؤول كان واقف قدام الباب كيسمع لبكاءها و شهقاتها لي كيوخزوه فقلبو فحال الإبر ، مد يدو بتردد باش يحل الباب و لكن تراجع فآخر لحظة و توجه لغرفة ناصر ..

هاد الأخير لي كان طول الوقت مراقب نهى بنظرات غريبة كأنه كيحفر ملامحها فعقلو ، ماعرفش علاش كيحس أن داك الكره ديالو تجاهها كيتلاشى شيئا فشيئا تصرفها خلاه يزيد ينجذب ليها بينما هي مزال فاقدة للوعي تماما ..

سمع طرقات فالباب و ناض من حداها غطاها و خرج حل الباب ..

راؤول : (عقد حواجبو ) فاقت ؟ ..

ناصر : احم راها ناعسة ..

راؤول : هادشي لي دارت اليوم ...

ناصر : ( قاطعو بصرامة ) غنطلقو غير ارتاح ( هز فيه عينيه ) جيتي باش تسول عليها ؟! ..

راؤول : لا ، اختك راه جات بغيتك تمشي تشوفها أسيل حتى هي هنا و حتا وحدة فيهم مابغات تقول شنو واقع ؟ ..

ناصر : أمجد ما وقع ليه والو ؟! ..

راؤول : ماعرفتش من بعد ما مشات اتصلت بيا أسيل دارو أكسيدو فالطريق مياسين كانت سايقة بسرعة كبيرة و شدوها البوليس ، محمد قدر يحل الموضوع بلا مشاكل و ...

ناصر : ( وسع عينيه ) شنووو ؟! فين هي دابا !! ..

راؤول : فبيتها ..

ناصر مازاد حتى كلمة سد وراه الباب و توجه مباشرة لبيتها دق و دخل ..

مياسين : ( بصوت باكي ) أسيل قلت ليك خرجي ..

ناصر : هذا أنا ..

مياسين : ( هزت راسها شوية و مسحت دموعها ) كيبقيتي ؟! ..

ناصر : (جلس حداها و رفع راسها من ذقنها بأصابعو ) مالك ؟ ..

مياسين : ( حركت راسها بلا ) والو ..

ناصر : ماتخبيش عليا قولي شنو وقع ؟ مشيتي من هنا بزربة عند أمجد شنو وقع حتى خلاك تولي هاكا ؟ ..

مياسين : ( رمشت فيه عينيها و عضت على شفايفها مصبرة راسها غير بزز ) راه .. قل..ت ليك والو ..

ناصر جرها بزربة و ضمها لحضنو معنقها بشدة عرف أنها غتنفجر فأي ثانية و داكشي لي كان دفنت راسها فعنقو و بدات كتبكي مكمشة ليه فتيشورت بيدها ..

ناصر : قولي ليا شنو دارو ليك ؟ ..

مياسين : لقيتو كيخونني معاها هئ أمجد خانني مع صفاء اخويا هئ هئ منظرهم بزوج فالفراش مابغاش يزول من عيني هئ ..

ناصر : (حرك راسو بلا ) أمجد مستحيييل يدير حاجة فحال هادي !! ..

مياسين : ( بعدت كتشوف فيه و الألم منعكس على عينيها ) حتى نتا ا ناصر الدين غتجي منو !! ..

ناصر : أنا ماجيت من حتى حد ا مياسين و لكن واش حاولتي تسمعي ليه يمكن الموضوع ماشي كيفما كتفكري ...

مياسين : (بعصبية ) وا كنقوليييك شفتو بعينيا هادوووو واش ماكتفهمش ؟؟ ..

ناصر : تهدني صافي ..

مياسين : ماحاولش هئ حتى يتبعني ماتسوقش ليا هئ هئ نهائيا ماكلفش راسو حتى يلقى عذر هئ انا كنت بغييت نسمع داك العذر و غدي نتيقو واخا يكون كيكذب هئ ... (دارت وجهها بين يديها وواصلت الانتحاب ) ماقادراش نستحمل هادشي بغييييت نقتلهمممم بزوووج ..

ناصر : الى كان هادشي بصح فأنا لي غنقتلو غير تهناي (مسح ليها دموعها ) ماخاصكش تبكي صافي مسحي دموعك !! حتى واحد مايستاهل تديري هاد الحالة على قبلو فين هي مياسين القوية لي كنعرف ..

مياسين : (طأطأت راسها بتأييد ) من اليوم ماغيبقاوش يشوفو من غيرها تهنى من هاد الناحية ..

ناصر : (ابتسم ليها و رجع عنقها ) هاكا نبغيك ..

مياسين : خويا ( سكتت لبرهة ) خاصك تولي تصلي ..

ناصر : واخا ..

مياسين : ( شافت فيه بجدية ) واعدني !! ..

ناصر : ( هز راسو بايجاب ) وعد .. (طبع قبلة على جبينها ) نعسي و ارتاحي دابا ..

خلاها تكات فبلاصتها غطاها و رمى ليها ابتسامة اخيرة من ثم خرج و سد الباب ، كان ناوي يرجع لبيتو و لكن بعد تفكير عميق قرر يمشي عند أليسيا فالنهاية هما غيطلقو و هاذ الانجذاب لي كيحسو تجاهها ماعاجبوش عقلو كيقوليه من الأحسن تبعد و قلبو كيقول حوايج آخرين ، أكيد غيتبع المرشد لي لطالما قادو لأحسن النتائج و لي هو العقل ..


نهى كانت ملاحظة طول الوقت أنه كيتجنبها بالإضافة لأنها نعست حداه فبيتو و مالقاتوش الصباح ، بعدما خرج كلشي بقات غير هي و أليسيا قبالتها كترمقها بنظرات غريبة ..

نهى : علاش كتشوفي فيا هاكاك ياك لاباس ؟ ..

أليسيا : ( أشارت لصدرها بيديها ) أنا ؟! لا ماكنشوفش فيك ( رجعت شعرها لور كاشفة عن طبيعات صغار فعنقها ) غير جاب ليك الله ا حبيبة ..

نهى : ( لمحت آثار شفايفو على لحمها بلعت ريقها و نزلت راسها بسرعة ) ايوا مانعرف ..

مسحت فمها بالخف و ناضت من الطبلة طلعت لبيتها و طرقت عليها البيت ..

نهى : اذن كان معاها الليل كامل !! ( حلت الدريسينغ بعصبية ) شنو مزال كندير هنا انا مافهمتش ..

هزت صاكها جمعت فيه أي حاجة كتخصها لي جاب ليها و لي ماجابش ماخلات والو ، بدلت عليها و نزلت بعصبية تساطحت مع أسيل فالطريق ..

أسيل : ( باستغراب ) صافي غتمشي ؟! ..

نهى : ( نطقت بلا ما تشوف فيها مكملة طريقها ) اه ..

أسيل : هادي مالها ..

الگارد لمحها نازلة و جاية قاصدة الباب و الصاك فيديها ، وقف قدام الباب كيعقد فالصدفة دلاڤيست ديالو ..

نهى : حايد من قدامي !! داباااااا ..

الگارد : سمحي ليا أ مدام نهى و لكن مايمكنش ليك تخرجي هادو أوامر من سي ناصر ..

نهى : الله ينعل طواسل مك نتا و هاد ناصر ( بعصبية ) حايد من قدامي حااااايد ..

أسيل : تهدني أ نهى ..

أليسيا : ( قربت عندهم مبتسمة بمكر و عاقدة يديها عن صدرها ) خلي البيتش تمشي فحالها ريحنا و ريحها علاش حابسها ..

نهى : ( دارت عندها بالعرض البطيء ) شنوو قلتي ؟ ..

أسيل : أليسيا !! هي ماجالساش عند باك حتى تكون جالسة عند باك عاد قولي هاكا جمعي راسك ..

نهى : ( هزت يديها حابساها ) لا بلاتي بلاتي ( شافت فيها مصغرة عينيها ) شنو قلتي ؟! بيتش !! أنا بيتش ابنت العاهرة ( شدتها من شعرها ) جالسة ليك على قلبك ياااك بغيتي نمشي باش تاخدي راحتك معاه ( زدحت ليها راسها مع الحيط ) انا نوريك البيتشز اش كيديرو ..

الگارد : ( تدخل كيفك فيهم ) شنو كديرو صافي طلقي منها ..

أسيل : ( وسعت عينيها بصدمة ) ويلي ..

نهى ماكيناش فهاد العالم غير كدخل ليها و تنتف فيها و أليسيا كتبكي مافكوهم غير بزز خلات ليها وجهها كلو آثار قميش و ضرب ..

نهى : وااا ضوري بيا مرة أخرى ( دارت و رجعت عندها ) ااه و نزيدك انا ماغاداش .. غنبقى هنا سمعتي رغما عن أنفك ..

طلعت لبيتها و خلات أليسيا كتتغبن و أسيل كتضحك غير من لتحت للتحت ، أما الگارد فاتصل بناصر على الفور عاود ليه داكشي لي وقع كامل ..

ناصر : ويااك تخليها تخرج سمعتيني ماتلوم غير راسك ..

الگارد : واخا ا سيدي كون هاني ..

ناصر : و أليسيا ديها لوپيطال و لا شوف شنو دير ليها ..

الگارد : واخا ..

قطع معاه و كمل طريقو باتجاه دار أمجد ..


أمجد حل عينيه بصعوبة حاس براسو عاطيه الحريق بزاف و جسمو كلو عيان ، مسح على وجهو مرات عدة باش يصحصح و ناض دخل للحمام دوش كما على الله يفيد الدوش فشي حاجة ..

سالا و لبس حوايجو وقف قدام المرايا كينشف فشعرو كيلمح عينيه حومر بزاف مافهمش شنو واقع ليه و ماعاقل على حتى حاجة من ليلة البارح ..

خرج و مشى للصالون لقاهم جالسين كيفطرو بزوج بيهم و من ملامحهم عرف شي حاجة وقعت ..

أمجد : ياك لاباس ؟ ..

رباب : ( خبطت البراد مع الصينية ) لااا والو باس !! ..

زكرياء : الواليدة بلاما تبداي تاني ..

أمجد : واش غتقولو شنو كين ولا لا ؟ ..

رباب : ( بعصبية ) قول ليناااا نتااا شنو كاين ؟ من فوقاش وليتي كتشرب و تجي سكران لدار هاااا ! دوي لا و باش مكملها و مجملها ناعس ليا مع ... ( قلبت وجهها مرجعة كلامها ) أستغفر الله العظيم ..

أمجد : (وسع عينيه بصدمة ) كيفاش ؟؟ شنو كتقولييي ا رباب !! ..

زكرياء : ( زاد تأكد ان خوه ماداير والو و ناض قاصد بيتها ) خرجي ا بنت الق.... خرجي ( خبط الباب ) خرجيييي ..

رباب : زكرياااااااااء جمع فمك الحمار !! و بعد من البنت بزوج بيهم غالطين ..

زكرياء : قلت ليك البارح خويا مايمكنش يديرها !! و لاسيما مع وحدة فحال هادي مستحيييل يغدر مياسين ..

رباب : ايوا راه مياسين شافت كلشي بعينيها ..

أمجد : ( عينيه رجعو حومر أكثر من لي كانو هز الطبلة بكلشي ليها و قلبها عليهم ) نتومااااااااا اش كتخربقوووو ؟! واااش باغين تحمقوووو ديلمي ولا شنو !! دويو شنو درت انا و شنو شافت مياسيين ؟!! معامن شافتني ( شنق على زكرياء من ياقتو ) دوي ..

زكرياء : هاد البرهوشة وكلاتك شي حاجة دوخاتك كنتي كتبان فحال الى سكران و مياسين جات فالليل كنا ناعسين و فقنا مشات لبيتك و شافت مع صفاء ( نزل راسو ) احم ..

أمجد : ( ميل راسو مصدوم ) كيفاش !! ..

رباب : زعما نتا مادرتي والو ..

شاف فمو مصدوم أكثر فكلامها كتهضر فحال الى ماكتعرفوش ، بقا واقف لبرهة كيحاول يستوعب فهادشي لي وقع وهو ماعاقل على حتى حاجة ، فكرة ان مياسين شافتو مع صفاء فشي وضع مخل للحياء غدي تجننو و أعصابو كيطلعو شيئا فشيئا ..

فرع الباب برجليه و دخل كيقلب عليها بعينيه ، صفاء رجعت لور بخوف ثواني ... و لقات راسها لاصقة فالحيط و يدو كتعصر فعنقها ..

أمجد : شنو درتيييي الموسخة ؟! ..

صفاء : (كتخنق ) اعع اي ب ع د مني ..

رباب : اويليييييي نزل يديك على البنت غتقتلها ، زكريااااء زيييد بعدو عليها ..

زكرياء : (تصدم من خوه لي ماعمرو هز يدو على شي بنت و لكن ماحركش ساكن ) خليه يقتلها ..

أمجد : نتي لي درتي هادشي ياك ، كانت خطة ديالك نتي لي عيطتي عليها !! ..

صفاء : (نزلو دموعها ووجها حمار ، حركت راسها بلا ) هئ هئ ماعي طتش لي ها والله هئ ..

أمجد : كذاااابة !! (ردخ ليها راسها مع الحيط ) دويي!! ..

صفاء : بص..ح در..ت كل..شي ولكن ماعي..طتش ليها هئ ..

رباب : أمجد الى ماطلقتيش منها أنا ساخطة عليك دنيا و آخرة ..

أمجد : (طلقها ) قودي من قدامي لداركم مابغيتش نبقاااااا نشوووووفك سمعتييييييي !! ..

زكرياء : (وقف قبالتها حابسها) ملي قررتي تعترفي قولي كلشي ..

صفاء : (كتكح بهيستيرية ) كح كح كح كح كيفاش ؟ ..

زكرياء : (رسم ابتسامة جانبية ) داكشي لي درتي فالسبيطار ..

صفاء : (حركت راسها بلا ) لا انا مادرت والو ..

رباب : شنو دارت فالسبيطار ؟! ..

#قبل___ساعتين..

معاد كان جالس كيتفرج فداك الشريط د الڤيديو مزير على يديه و كيتوعد فالداخل ديالو ..

معاد : كيفاااش قدرتو ديروهاا !! بغيتو تقتلوها ليا و تحرموني منها مرة أخرى أنا ماصدقت لقيتها ، مستحيييل نخليكم تآذيوها ..

هز تيلي ديال الفيكس و دوز نمرة شي حد ..

معاد : ألو سمعني مزيان بغيت داك الڤيديو يوصل دابا للكوميسارية الى وصلو البوليس لداك خونا غادي نقدرو نعرفو شكون مصيفطو ..

........ : و لكن ا سيدي راه ماباينش وجهو ..

معاد : واش نتا غتعرف خدمة البوليس صيفطو و سكت ..

........ : واخا ..

معاد : ( نطق وعينيه على اللاپتوب ) بلاتي ماتقطعش ..

..... : نعم ا سيدي ..

معاد : ولد يعقوب !! زكرياء يقدرو يتاهموه بشي حاجة قول للكوميسير جعفر راه معانا مايقربلوش ..

........ : واخا ا سيدي كون هاني ..


#الوقت__الحالي..

أمجد : شنو دارت ؟ ..

قفزو على صوت الدقان فالباب فحال الى شي حد غيفرعو عليهم ، تقدم زكرياء بسرعة حل الباب لقى فوجهو البوليس ..

الكوميسير : صفاء العمراني كاينة هنا ؟! ..

زكرياء : ( هز راسو ببطئ ) اه كاينة ..

كوميسير : ( ضرب فيه و زاد حتى لمحها ) نتي هي صفاء ؟ ..

صفاء : ( لون تخطف من وجهها نطقت بتلعثم كلها كترجف ) اه انا هي ..

كوميسير : ( دار ليهم اشارة ) اروها ليا ..

أمجد : مافهمتش شنو واقع ؟ شنو دارت !! ..

صفاء : ( كتبكي ) خالتي رباب عتقيني عافاك انا مادرت والو مادرت والو ..

كوميسير : لا مادرتي والو غير حاولتي تقتلي البنت بسم خطير ..

رباب : كيييفااااااش ؟! لا مايمكنش ..

كوميسير : عندنا الدليل ا لالة هادي حاولت تقتل بنت رجل أعمال كبير راؤول گارسيا و ولدك كان تما ( شافت فزكرياء مخنزر ) فاش نستدعيوك جي باش تدلي بأقوالك ..

زكرياء : ( هز راسو مصدوم مافاهم والو ) واخا ..

خرجوها بسرعة من تما و هي كتغوت و تبكي ، رباب طاحت فالأرض رجليها فشلو عليها من هاد الخبر أما أمجد فواقف جامد لا يحرك ساكنا فحال الى تخوا عليه سطل د الما مثلج ..

أمجد : كانت غتقتلها !! ..

زكرياء : أمجد كنت باغي نقولها ليك ولكن ....

أمجد ضرب فيه و زاد خلفة مع الطريق فحال شي عاصفة غير مبالي لنداء خوه غير حل الباب لقى ناصر واقف ضربو بكروشي بكل قوتو ..

أمجد : ( حط يدو على فكو و رجع شاف فيه ) فيين هييي مياسييييين ؟!!! غنمشي نشوفها حايد من قدامي ..

ناصر : ( جرو من التيشرت مرجعو ) وقففففف ..

أمجد : خاااااصني نهضر معاها !! خاصني نشرح ليها كلشي (زعزعو ) نااااصر راه مادرت والو من داكشي لي فبالكم ..

ناصر : ( طأطأ راسو ) عرفتي علاش ضربتك ؟! ( سكت لبرهة ) حيت خليتي موسخة فحالها تلعب عليكم ، أنا عارفك مادرتي والو و لكن صعيب تفهم هادشي لمياسين دابا ..

أمجد : فين هي دابا ؟! ..

ناصر : ( بجدية ) هادي علاش داوها البوليس أ أمجد ..

أمجد : ( شاف فيه لبرهة و نطق ) حاولت تقتل مياسين فاش كنا فلوپيطال حتى انا يالاه عاد عرفت ..

ناصر : كيفااااش ؟! ..

زكرياء : أنا غنشرح ليكم شنو وقع ..

دخلو الداخل و عاود ليهم زكرياء كلشي بالتفصيل الممل ..

ناصر : ( جمع يدو على شكل قبضة ) شي واحد مصيفطها !! ..

أمجد : و لكن شكون غيكون بلغ عليها ..

زكرياء : ماعرفتش الوحيد لي شافها و عاق بيها هو معاد يقدر يكون هو ..

ناصر : و معاد اشمن مصلحة عندو يدير هادشي ؟ ..

زكرياء : ماعرفتش ..

أمجد : ( سمع تيليفونو كيصوني و مشى هزو و جاوب ) الو .. شنو كتقول ؟!! إنا لله و إنا إليه راجعون ..

ناصر : شنو واقع ؟ ..

أمجد : ولد الراقي لي رقى مياسين مات ..

زكرياء : الله يرحمو و يغفر ليه ..

أمجد : ماشي هادشي فاش بقات ( هز فيهم عينيه ) هاد الصباح لقاوه ميت و لحمو كلو خضورا دليل على أنه مات مخنوق ..

زكرياء : كيفاش زعما !! ..

أمجد : مافهمتش ..

ناصر : فالحقيقة هادشي علاش جيت عندك ا أمجد ، البارح كنت حتى أنا غنموت لو كان مادخلتش عندي نهى فالوقت المناسب ..


فالجهة الأخرى ..

وقفت سيارتها قدام مركز التجميل ، هزت صاكها و نزلت بخطوات ثابتة و نظرات ثاقبة من ورا السانگلاسز ديالها قبل ما تخطي خطواتها داخل المركز سمعت تيليفونها كيرن و وقفت حتى جبداتو وجاوبت ..

مياسين : ألو بابا ..

راؤول : فينك ؟! وصلتي !! ..

مياسين : أه وصلت أنا بيخير ماتخافش عليا ..

راؤول : حضي راسك مزيان ..

مياسين : شنو الأوضاع فالشركة عمي محمد مشى معاك !! ..

راؤول : لا مزال لينا شي حسابات خاصنا نكملوهم و بعدها اعتبري عائلة الشافعي فخبر كان ..

مياسين : ( رسمت ابتسامة جانبية خفيفة ) مزيان حيت هادشي طول بزاف ..

راؤول : نتي غير ارتاحي و خلي كلشي عليا ..

مياسين : (استنشقت نفس عميق ) اه اه غنرتاح معلوم هه ، نخليك دابا ابابا ..

راؤول : تايك كير اف يور سلف ..

مياسين : باي ..

رجعت التيلي لصاكها و دخلت استقبلتها البنت فالريسيپشن مع ابتسامة عريضة ..

البنت : آنسة مياسين صباح الخير ..

مياسين : (ابتسمت ) صباح النور ..

البنت : دكتورة كتتسنى فيك علاما تسالي غنوجدو ليك السپا ..

كملت مياسين طريقها فين كانت كتتسناها الدكتورة باش تزول ليها الهالات السوداء بالعلاج الضوئي ، بعدما انتهت دخلوها لسپا دارو ليها تقشير للبشرة و الجسم و بزاف الأنواع ديال المساج لذاتها و لشعرها بالزيوت الصحية و ماسكات للجسم و البشرة و حتى الشعر ..

خرجوها كتلمع لبست پينوار و لوات على شعرها فوطة و جلست باش تستريح و فيديها عصير الرمان مع الليمون الحامض كتستلذ بيه ..

دقائق و التحق بيها فريق آخر من البنات كل وحدة و فاش مختصة ، وحدة كتدهن ليها لحمها بالكريمات و الاخرى كتقاد ليها فظفارها و التانية كتنشف ليها فشعرها ..

البنت ١ : شعرك تبغي تصبغيه ولا .. ؟! ..

مياسين : ( شافت انعكاسها فالمراية ) اممم الصراحة بغيت نبدل شوية مي لا دغيا غنملو كيعجبني لون شعري ..

البنت ١ : اه كاينة صباغة كتمشي من أول غسلة ..

مياسين : بصااح إذن صافي واخا ..

البنت ١ : ( مدت ليها الكاطالوگ ) اختاري عافاك ..

مياسين : ( حطت سبابتها على شفايفها ) امممم هادا ..

البنت ١ : ( ابتسمت ) غيجي معاك ..

البنت ٢ : اشمن لون تختاري فصباغة د يديك ..

مياسين : هاد الباج آي لايك إت ..

البنت ٢ : اوكي ..

مياسين : ( وجهت كلامها للبنت لي كتقاد ليها فوجهها ) عافاك شي حاجة خفيفة بزاف ..

البنت ٣ : كوني هانية ..

و أخيرا إنتهت مياسين لبست حوايجها لي كانو عبارة عن شوميز ميني فونتخ فالپينك و پونطالون جينز پاط د يليفون مع صوندال مفتوحة بطالو تريحات مزيان و بدلت صاكها بصاك جديد لي وصات عليه مع الحوايج خلصت و خرجت راشقة ليها بعدما تصورت معاهم ..

توجهت بعد ذلك لأحد مطاعم السوشي القريبة من المنطقة ، بينما هي كتاكل و مستمتعة بالجو كتحاول تنساه و مايبقاش شاغل تفكيرها ...

هو كان كل تفكيرو معاها بعد داكشي لي عرف من ناصر و من زكرياء ماقدرش يتسنى دقيقة مزال مشاو مجموعين للڤيلا ..

أسيل : ( نزلت كتجري و عنقت زكرياء ) حبي توحشتك ..

زكرياء : ( باسها فخدها ) حتى أنا ..

أمجد : فين هي مياسين !! ..

أسيل : مزال ماجاتش ..

أمجد : (بعصبية ) فين مشات ؟!!! ..

أسيل : (لصقت فزكرياء و سرسبت ليه كلشي ) درت ليها ج ب س فتيلي مشات لمركز التجميل من صباح و هي فيه و دابا جالسة فمطعم ديال سوسي قريب من تما ..

ناصر : (بصدمة ) سوشي !! (مد يدو ) اري لهنا نشوف (سكت لبرهة ) قضيتك صعيبة ا أمجد ملي مشات تاكل السوشي ههه ..

أمجد خدا ليه تيلي و خرج ركب فلوطو و انطلق متوجه لعندها ..


من اللحظة لي جلست فيها و هي حاسة بعيون الكل عليها نظرات الإعجاب كيلتهمو فيها ، حاولت ماتهتمش و كملت أكلها فهدوء مستخرية و مستمتعة بديك الموسيقى الآسيوية..

تقدم ناحيتها شاب من مظهرو تعطيه سن من العشرينات أنيق و زوين عيونو خوضر و حروفو مايلين لزعورة ، هاز فيدو تيلي من نوع آيفون ١١ پرو و رولكس فيدو من النوع الفاخر ..

أنيس : پاغدو ..

مياسين هزت عينيها فيه بالعرض البطيء و رمقاتو بتمعن من راسو لأخمص القدمين لاحظت الروليكس لي كيوصل ثمنها ل ٤٠ مليون كيحاول يبينها و تيلي فيديه كيدور فيه باغي يدخلو فعينيها انتقالا للكونطاك د لوطو جاگوار من آخر طراز ..

أنيس : ( شافها طولت الشوفة و نطق ) ممكن نجلس ..

مياسين : ( دارت ليه إشارة بعينيها ) الصمت ..

أنيس : شفتك قبيلة ملي دخلتي و عجبتيني ممكن نهضرو شوية ..

مياسين : (ببرود ) فاش كنكون كناكل ماكيعجبنيش نهضر بزاف ..

أنيس : ( رمش عينيه باستغراب و هز راسو ) احم اه خودي راحتك حتى تسالي ..

مياسين : (تنهدت و حطت أعواد السوشي و وقفت ) ساليت غنمشي ماعنديش الوقت ..

أنيس : ( وقف معاها ) تبغي نوصلك ..

مياسين : ( هزت صاكها ) لا عندي طوموبيلتي ..

أنيس : اااا الوغ شنو نديرو ؟ علاش مان...

مياسين : ( دارت كترمقو بنظرات نارية ) وايني راك لصقة حتى نتا ..

أنيس : كنعتذرعلى الازعاج انا كنت بغيت غير ...

مياسين : (لمحت أمجد داخل من الباب و قاطعاتو بسرعة ) ولا عرفتي شنو حتى نتا عجبتيني شنو بان ليك نمشيو لشي بلاصة و نهضرو على راحتنا ..

أنيس : (تصدم مافهم والو ) اه واخا ..

أمجد مع الهزة لي غيهز عينيه غيشوفها قبالتو بنيو لوك و وجهها فيه إشراقة مختلفة كانت كتبان آية فالجمال سهى فابتسامتها لبرهة و شوية بدات كتختفي ملامح السرور واخدة مسارها للتلاشي فاش لمح يديها فيديه ..

أمجد : (قرب عندهم) مياسين !! ..

مياسين : (شافت فيه مصطنعة ردة فعلها ) أووه أمجد نتا هنا ..

أنيس : شكون هذا ؟! ..

مياسين : هذا أمجد ولد خالي ، أمجد نعرفك .. أنيس ..

أمجد : ( نزل عينيه مخنزر فيديهم لي مشابرين ) مياسين خاصنا نهضرو ( جرها من دراعها ) زيدي قدامي ..

مياسين : ( زولت ليه يديه بسرعة فحال شي حاجة موسخة قاست فيها و رسمت ابتسامة مستفرة ) مايمكنلياش انا و أنيس خارجين دابا ..

أمجد : ( بعصبية صعر مخلي گاع الموجودين يلتفتو ) اشمن أنيس و لا ق**** ؟؟ واش باغة تخرجيني على طوعي ( جرها بقوة ) زيدي قدامي
..

جرها حتال برا و أنيس تابعهم عاقد حواجبو ..

أنيس : راك فهمتي غلط ا سي أمجد ..

أمجد : واش غتمشي فحالك و لا غنغلط مع دينمك انا نيت ..

مياسين : ( جرت يديها و مقلاتو بنظرات حادة ) قلت غنمشي هي غنمشي ماعندكش حق تتدخل فيا دخل سوق راسك ..

أمجد : (مسح على وجهو بعصبية كيحاول يتحكم فراسو ) مياسين خاصنا نهضرو داكشي لي شفتي ما منو والو ..

مياسين : ( ببرود ) داكشي لي شفت نسيتو البارح و محيت كلشي من بالي تقدر ترتاح من هاد الناحية باي ( شافت فأنيس ) مشينا ؟! ..

أنيس حل ليها باب لوطو طلعت و دار ركب حتى هو ، انطلقوا مخلين أمجد وراهم فحال شي قنبلة موقوتة ..

أنيس : واش كنتي على علاقة مع ولد خالك ؟! ..

مياسين : ( مازولتش عينيها على مرآة لوطو الجانبية ولا ثانية ، نطقت بصوت خافت ) وقف ..

أنيس : شنو ؟! ..

مياسين : قلت ليك وقف ..

أنيس : ( وقف لوطو مافاهم والو ) مالكي ؟! ..

مياسين : ( حلت الباب و نزلت مخنزرة فيه ) وجهك أرطب من حياتي و صوتك جاب ليا القشعريرة ( دارت ووقفت عاود رجعت عندو ) و حاجة أخرى الى بغيتي تتقرب من شي بنت مرة اخرى ماتلبسش هاد الروليكس و ماتحركش يديك بزاف هادي نصيحة من مياسين گارسيا ..

رجعت شعرها لور و كملت طريقها دقة دقة بخطوات بطيئة ..

أنيس : ( عقد حواجبو ) مياسين گارسيا ؟! ( جبد طيلي كتب سميتها توسعو عينيه ) مياااسييين گارسياااا .. ( نزل بسرعة تابعها ) بلاتييييي ..

مياسين : ( دارت معلية حاجبها ) نسيت ماقلتش ليك ماتبقاش تتلصق هاكا ..

أنيس : احم بغيت غير نعتذر منك ماعرفتكش انا ...

مياسين : صافي روول فحالك ..

أنيس : ( شدها من دراعها ) لا مستحيل نخليك تمشي بوحدك خليني نوصلك ..

فلمحة بصر لقى راسو طايح فالأرض إثر ديك اللكمة القوية لي دوخاتو ..


بعدما ركبت فديك لوطو بلامبالاة مع واحد آخر و خلاتو واقف ماعطاتو حتى شي إعتبار و نظراتها كانو باردين فحال الى عمرو عنى ليها شي حاجة ، حس براسو غيحماق ، قلبو كيضرب بالجهد و عقلو رافض يتقبل فكرة ابتعادها عنو بعد هادشي كامل لي دازو منو ..

حرك راسو بعدم استسلام و ركب فلوطو تابعهم مزير على الڤولون و كل شوية كيزيد فالسرعة حتى لمحها راجعة على رجليها و لوطو واقفة القدام ..

أمجد : ( وقف لوطو و رسم ابتسامة جانبية ) رجعتي لعنادك ..

نزل من لوطو قاصدهم بخطوات بطيئة قدر يعرف من ملامحها أنها منزعجة و زادت عقدت حواجبها فاش شدها أنيس من يديها ، هنا ماقدرش يزيد يحبس راسو قرب بسرعة و نزل عليه بلكمة قوية شرشماتو ..

أمجد : ( بنبرة صارمة ) تجججججمع و قود من هنا ..

مياسين : ( انتقلت بعينيها بينهم بزوج و زفرت بملل ) بففففف ( كملت طريقها بلامبالاة ) ..

شدها من يديها و جرها وراه طلعها لوطو و خبط عليها الباب رجع ركب حتى هو و انطلق ..

مياسين : ( عقدت يديها عند صدرها و شافت فيه بهدوء ) عينيك حومر بزاف باينة ثقلتي فالشرب ( هزت يديها كتشوف فأظافرها ) على العموم كنتمنى تكون دازت ليلة زوينة ..

أمجد : مياسين خاصك تسمعيني داكشي لي شفتي البارح ما منو والوو أنا عمر قطرة شراب جات ففمي و ماعاقل على حتى حاجة هي لي دارت داكشي كامل ..

مياسين : (ضحكت بالجهد ) ههههههه ضحكتيني ..

أمجد : ( بعصبية ) ميااااااسيننننن ماتجهلينيش براكة ما تتصرفي هاكا خرجي داكشي لي فداخل ديالك ..

مياسين : أنا كنتصرف عادي علاش نتا شنو كيبان ليك ..

أمجد : (زفر بصوت مرتفع ) زكرياء كان عارف أنها غدير حاجة فحال هادي حيت حاولت تقتلك بسم البولونيوم فاش كنا فلوپيطال ..

مياسين : ( دارت بسرعة معلية فيه حواجبها ) كيفاش ؟! ..

أمجد : اه صفاء حاولت تقتلك و دابا راها فالحبس ..

مياسين : ( ضحكت بفقصة ) لهاد الدرجة ؟! نتا لي بلغتي بيها ؟ ..

أمجد : لا ماشي أنا شاكين فشخص واحد هو معاد حيت شافها و فضحها قدام زكرياء ..

مياسين : هادشييي كامل علاش مافخباريش ؟! ..

أمجد : حتى أنا ماكنتش عارف حتى جاو البوليس ..

مياسين : ( جبدت تيلي كتبت لباها ميساج ) انا غدي نوريها ..

أمجد : ( وقف لوطو جنب الكورنيش ) مياسين ..

مياسين : ( هزت يديها فوجهو ) بلاما تحاول !! ، هادشي لي قلتي كامل ماكيبرأكش من داكشي لي شفت ا سي أمجد أنا شفتك بعيني ..


نزلت من لوطو ووقفت كتطل على البحر من الفوق ..

أمجد : (جرها من دراعها و دورها عندو ) واش ماكتيقيش فيا ؟! انا مستحيل ندير حاجة فحال هادي ..

مياسين : فات الحال على هاد الهضور ( دفعاتو ) انا دابا كنكرهك سمعتي ..

أمجد : ( ضمها لعندو معنقها بقوة ) براكة ماتعاندي نتي عارفة كلشي كان من تخطيطها ..

مياسين : ( خشات يديها معنقاه ببطئ و حاطة راسها على صدرو ) أنا عارفة ديك اللفعة شنو كتسوى و لكن نتا ا أمجد نتا فاجأتيني ( بعدت بسرعة كتلعب بالكونطاكط فيديها ) ماغندوزش ليك هادشي لي درتي بالساهل ..

رجعت بسرعة للوطو ركبت و انطلقت بسرعة مخلياه واقف تما مصدوم من التغير المفاجئ لي طرأ عليها ..


ناصر بعدما خرج أمجد طلع مباشرة لبيتها دخل بلاما يدق مابانتش ليه ، لمح صاك مرمي و الحوايج منتشرين فكل بلاصة تنهد و سد الباب ، بان ليه البالكو محلول عرفها غتكون فيه ..

نهى كانت كيف عادتها دايرة موسيقى و كتدندن معاها حتى كيلتقطو مناخرها من جديد ريحتو كدور فالأرجاء ، زولت الكاسك من ودانها و دارت لقاتو وراها ..

ناصر : ياك قلت ليك ماغتمشيش حتى تبرا يديك ..

نهى : ( وقفت بسرعة ) بغيت نمشي صافي !! مزيان ملي جيتي قول لرجالك مايوقفوش فطريقي ..

ضربت فيه و خرجت من تما بسرعة نزلت طايرة مالقات حتى حد حدا الباب حلاتو و بقات غادة كتجري بلاما تلتفت وراها ، كانت الشتا ديجا كتنقط و كل شوية كتزداد غزارة مع ذلك كملت طريقها كتقلب على طاكسي مامهتماش ..

نهى : ( لمحت عساس ديال الڤيلات مخشي فبلاصتو ) عافاك واش كيجيو طاكسيات هنا ..

العساس : لا ا بنتي قليل ، صعيب تلقاي طاكسي فهاد البلاصة ( سكت كيشوف فيها كيف كترجف ) الشتا عليك و مالابسة والو راه غيضربك البرد ..

نهى : ماعندكش الصولد !! ..

العساس : ( هز راسو بايجاب و مد ليه تيلي ديالو ) هاكي ..

مدت يديها تاخدو زلق ليها و طاح فالما مع نوكيا پيل صغيور دغيا غرق فالبركة ..

نهى : ( تحدرت لتحت عاضة على شفايفها كتحاول تجبدو ) ويلي شنو درت سمح ليا ا عمي بزاف ..

فجأة حست أن الشتا مابقاتش كتصب عليها و شي حد واقف قريب ليها بزاف هزت راسها بشوية كتشوف واحد هاز مظلة و مغطيها بيها على الشتا حدقت فيه لبرهة كتحاول تتذكر فين شايفاه من قبل ..

العساس : احم موسيو الشافعي ياكما محتاج شي حاجة ؟! ..

نهى : ( وقفت كترمش فعينيها )ااا ... شكون نتا ؟! ..

زيد : أنا زيد الشافعي ..

نهى : زيد ؟! ( عقدت حواجبها ) اه نتا زيد خو عمي معاد ..

زيد : ( باستغراب ) منين كتعرفي خويا الكبير ؟ ..

نهى : أنا نهى بنت علي و ابتسام ..

زيد : اااااه نهى ( ابتسم ابتسامة ماغيرتش من ملامح وجهو ) سمحي ليا ماعرفتكش كبرتي تبارك الله ..

نهى : ( ابتسمت ) ماشي مشكل ..

زيد : شنو كديري هنا بوحدك واش واقعة ليك شي حاجة (شاف فتيلي لي فيديها باستغراب ) ..

نهى : ( تبعت ليه عينو و جمعت شنايفها ) طيحت التيلي ديال السيد ( وجهت ليه الكلام ) سمح ليا بزاف ا عمي ..

العساس : ( مزال مصدوم ) لا لا لا ماشي مشكل ..

زيد : ماشي مشكل دابا نوصيهم يجيبو ليك تيلي جديد ( شاف فيها ) اجي دخلي معايا للڤيلا غيضربك البرد ..

نهى : اه واخا ..

قبل ما تخطي أول خطوة وقفت قدامهم لوطو ديال ناصر بالجهد ضارب فران تاريخي كان غيجمعهم بزوج بيهم يصيفطهم للروضة ، نزل عاقد حواجبو و من ملامحو باينة معصب ..

ناصر : ( جرها من معصمها بقوة ) شكوووون هذا ؟! ..

نهى : ( جرت يديها ) طلق و نتا مالك ..

زيد : شنو واقع ؟! شكون هذا !! ..

ناصر : ( وقف قبالتو كيطلع و يهبط فيه ) راجلها ..

نهى : ماراجليييييييش حنا غدي نطلقووو أصلا علاش كتقوليه راك راجلي !! ..

ناصر : ( دار عندها ميل راسو ) و نتي علاش معصبة حيت قلت ليه بلي راجلك هاا شكووون هذا ؟؟!! ( خبط لوطو بقبضتو القوية ) شنووو بينك و بينو ؟ ..

زيد : ( ببرود ) أنا من عائلتها ، ماعرفتش شنو واقع بيناتكم و ماسوقيش و لكن على ما كيبان ليا نهى ماباغاش تمشي معاك ( شاف فيها ) ياك ؟! ..

ناصر : ( زاد خطوة باتجاهو عاض على فكو ) نتا شكون لي غتبدا تقوليا .....

قبل مايكمل كلامو وقفو زوج ديال لي لوطو فجنب نزلو منهم مجموعة من الرجال و دارو بيهم من كل بلاصة هازين السلاح فوجه ناصر ..

نهى وسعت عينيها بشهقة مسموعة مامصدقاش أنها كتشوف سلاح حقيقي قدام عينيها حقيييقيييي رجعت زوج خطوات لور وحطت يديها لي كيرجفو على فمها كتحرك راسها بلا و الدموع مجموعين فعينيها ..

زيد : نهى اجي ماتخافيش ..

تقدم واحد فلي گارد باتجاهها جرها بلطف و هي غتبول فسروالها بالخلعة كتشوف فداك السلاح بطرف عينيها و قلبها كيضرب بقوة ..

ناصر : ( شد داك الگارد من يدو لواها ليه و دفعو ، عاد جرها وراه ) مراتي ماغتمشي معاك لحتى بلاصة ..

زيد : ( رسم ابتسامة جانبية ) إذن نتا بغيتي تموت ..

ناصر : ( زاد قرب عندو راسم نفس الابتسامة و حط جبينو على فوهة داك السلاح ) قتلني الى بغيتي تديها ..

زيد : ( جهز السلاح و نطق ببرود ) لي بغيتي .. ( حط صبعو على الزناد و عينيه مافيهم حتى ذرة خوف أو تردد ) ...

نهى : ( وقفت قدامو كتحرك راسها بلا ) لاااا ماتقتلوش عافاك صافي أنا باغة نمشي معاه بإرادتي ..

زيد رمقها لبرهة بنظرات غريبة كيدقق فعويناتها و الدموع لي نازلين منهم ، نزل سلاحو و قرب كيهمس ليها ..

زيد : (بهمس ) الى احتاجيتيني و غيرتي رأيك شي نهار راك عارفة فين غتجي من اليوم مابغيتكش تظني ولو لثانية أنك بوحدك أنا معاك و حتى حد ما من حققو يبزز عليك شي حاجة ..

رسم ابتسامة باهتة و رجع أدراجو و لي گارد راجعين وراه بلور و عينيهم على ناصر حتى ركبوه و ركبو حتى هما مشاو ..

نهى : (دارت كتشوف فيه و لون مخطوف من وجهها كتنهج و كلها كترجف بطريقة ملحوظة ) ناصر ..

ناصر من الشوفة عرفها غتسخف قرب عندها و ضمها لعندو دغيا ترخات بين يديه و هو عينيه فحال شي مقدمة سكين حادة كيشوف لبعيد وكيتوعد فخاطرو لهاد الشخص لي تجرأ و تحداه ..


داز الوقت ..

رجعت مياسين رفقة باها للڤيلا بعدما عاودت ليه داكشي لي عرفت من أمجد بخصوص محاولة قتلها ، دخلو لقاو زكرياء و رباب مزال كاينين هادشي كان باين من قهقهات أسيل لي واصلين لبرا ..

أسيل : و أخيرا جيتو .. ( ميلت راسها كطل ) فيناهو أمجد ماجاش معاك ؟! تصالحتو !! ..

راؤول : ( باستغراب ) علاش نتوما كنتو مخاصمين ؟ ..

مياسين : ( خنزرت فأسيل و بدلت الموضوع ) ماكاينش ناصر ؟! ..

أسيل : جا راه مع نهى فبيتها عاونتو بدل ليها حيت كانو فازگين بالشتا ..

زكرياء : ( نغزها و نطق مورا ابتسامتو المصطنعة ) ماشي ضروري تقولي التفاصيل ..

أسيل : ههه جيتي زوينة بزاف اختي ..

راؤول : مدام رباب سمحي ليا مارحبتش بيك نهار كبير هذا ..

رباب : ( ابتسمت ) ربي يخليك ..

راؤول : ( جلس كيدور فعينيه ) أليسيا ماكيناش ..

أليسيا : ( كانت كتسترق السمع و لحقت بسرعة بعدما سمعت سميتها مصطنعة الحزن ) ها انا ا عمي ..

راؤول : ( وسع عينيه ) شنو هادشيييي ؟! ..

مياسين : ( شافت فيها و طلقتها بواحد الضحكة هزت الڤيلا بلي فيها ) هههههههههههههههاااااا اويلي شكون دار فيك هاد الحالة اوعدي ..

أليسيا : ( تجمعو الدموع فعينيها ) نهى هئ مارضاتش حيت ناصر نعس معايا لبارح ..

رباب : ( وسعت عينيها ) أستغفر الله العظيم ..

راؤول : ( بعصبية ) كيفاش تجرأت دير حاجة فحال هادي السيبة عندي هنا ولا شنو ..

مياسين : ههههههه مالقيت مانقول ( حلت صاكها و جبدت منو كارط ڤيزيت ) من غير انني غنصحك بهاد مركز التجميل راه شهوة منو ههخخخخ ( همست ليها ) و حتى نتي ماتبقايش تقربي ليها من راجلها الى بغيييتييي ( سكتت كتتخيل وجه صفاء فد أليسيا و قربت ظفارها فحال الى غتخبشها ) ماتاكلكش المرة الجاية ..

أليسيا : ( تحشت فراؤول أكثر ) عمييييييي راؤول هئ هئ هئ ..

راؤول : مياسين براكة من هادشي ديالك ..

مياسين : ( رجعت لور وهزت كتافها بلامبالاه) مادرت والو غير نصحتها ..

فجأة شدت قلبها حاسة بنغزة قوية فيه فحال الى الضو ضربها طاح الصاك من يديها و سمعت همس خفيف من جديد فعقلها ماعرفتش علاش إحساسها فديك اللحظة قاليها أنه نوع من التهديد ..

رباب : ياك لاباس ابنتي ؟! ..

مياسين: ( حركت راسها بلا ) والو ..

دارت بسرعة و طلعت لغرفتها سدت عليها الباب رجعت شعرها لور حاسة بقلبها غيخرج من بلاصتو ، لاحت صاكها و جلست كتستجمع أنفاسها دخلت للدريسينغ لبست اونسومبل د سيغڤيطمو سخان و جمعت شعرها الفوق ..

دخلت للحمام كتغسل فوجهها جرت الفوطة و طلعت راسها كتمسح فوجهها غير زولتها على عينيها كيبان ليها من غير إنعكاسها فالمراية إنعكاس مرأة لابسة الابيض ..

مياسين جفلت فبلاصتها من الصدمة و الخوف ماقدرتش مزال تتحرك ، كتتسنى المراه تهز وجهها .. شافت فيها هاد الأخيرة بصورة خايبة بزاف ، غمضت عينيها و رجعت حلتهم لقاتو نفس وجه المراة لي كانت كتشوفها دائما و كتزورها فأحلامها و عاونتها تتجمع مع أمجد ..

المراة : أنا جمعتكم و نتوما فرقتونا غدي تندمو أشد الندم كيفما قتلو ليا راجلي غدي نقتلو ليك حبيبك اليوم عمرك مزال غتجمعي معاه ..

مياسين : ( حركت راسها بلا ) ماغديش تقدرو تآذيوه ..

المرأة : ( صرخت بصوت مرتفع على إثرو الزاج لي فالحمام كلو تهرس ) سكتيييييييييييييييييييييييييي ..

التحت ..

كانو جالسين كيهضرو و يضحكو بيناتهم حتى كيسمعو صوت الزاج كيتهرس ..

رباب : شنو هادشي ؟! ..

أسيل : نمشي نشوف ؟! ..

راؤول : لا غير خليهم غتكون شي حاجة طاحت بالغلط ..

أليسيا : هادشي بزاف على شي حاجة طاحت بالغلط ههه ..

رباب : ( حست بلحم جسمها بورش و قلبها تزير عليها ) صوني لخوك شوفو فوقاش ايجي مورانا مشى الحال خاصنا نرجعو ..

راؤول : بقاو معانا اليوم الى سمحتي بلاش ماتمشيو معذبين ..

أسيل : اه عافاك اخالتي خلينا نبقاو اليوم عاااافااااك ..

رباب : ( ماعرفت ماتقول ) واخا غير يجي بعدا ولدي و نشوفو ..

كان اعتقاد البعض ان شي حاجة طاحت بالغلط و اعتقاد البعض الآخر أنه ناصر و نهى مدابزين بينما ناصر كان جالس و قبالتو الپيسي ، نهى ناعسة حتى كتحل عينيها طافجة و كتشهق إثر ديك الصرخة لي كتصم الآذان ، ناصر حط يدو على وذنيه كيحاول يمنع داك الصوت لي غخترق طبلة اذنو ..

نهى : ( حلت عينيها مفزوعة ) شنو هادشيييي ؟! ..

ناصر : ( حل عينيه كيشوف فيها و خرج بسرعة من بيتو ) مياسييين !! ..

نهى : ( ناضت بصعوبة تابعاه و حاسة براسها فيه الشقيقة ) نااااصر ..


لمحاتو دخل لبيتها و تبعاتو بسرعة دخلت حتى هي كتقلب عليهم بان ليها واقف عند باب الحمام و ماكيتحركش ، قربت حداه كتبان ليها مياسين طايحة فالأرض فاقدة الوعي و الدم كيسيل من أنفها و الزاج مزلع فالحمام كامل ..

ناصر : ( تحدر لمستواها كيهز فيها ) مياسين !! واش كتسمعيني ؟!!! ..

نهى : ( فزگت يديها و مسحت ليها على وجهها ) مياسييين حلي عينيك !! ..

مياسين : ( حلت عينيها ببطئ شديد ) أمجد ..

وسعت عينيها فاش استوعبت شنو واقع و ناضت بسرعة جرحت يديها بلاماتهتم ، ضربت فيهم و زادت مع الطريق كيف شي مجنونة ماعقلتش كيفاش نقزت دوك الدرج و صدقت عندهم لتحت ..

مياسين : فييين هو أمجددد ؟! ( شافت فزكرياء و زعزعاتو ) فييين هو أمججججججد فين هو خوووك!! ..

زكرياء : ( تدهش مافهم والو ) ماعرفتش آخر مرة مشى كيقلب عليك ..

رباب : ( كانت حابسة دموعها بالسيف ) انا من قبيلة حاسة بشي حاجة ماشي هي هديك قلبي مقبوط عليا ، آش واقع لولدي يا سيدي ربي ؟ ..

أسيل : ختي واش مامشاش عندك ؟! ماشفتيهش ؟؟ ..

مياسين : ( كلها كترجف فحال شي حمقة كتشوف يمين و شمال و شفايفها كيترعدو ) جا جا جا ش شش شفتو و خديت ليه لوطو و خليتو .. ( دارت عند ناصر و نهى لي كيشوفو فيها و مصدومين فحالتها ) خويا غدي دير ليه شي حاجة غدي تقتلو هئ ( صرخت بالجهد ) غدي تقتلووو نتوما سمعتوها ياك سمعتوها ..

أسيل : ( حركت راسها بلا ) ماسمعناش اختي ..

أليسيا : شنو غنسمعو ؟! حنا ماسمعنا والو ا مياسين غير جاب ليك الله ماغيكون واقع ليه والو غير تهدني ..

راؤول : يمكن غير تخيلتي ابنتي حنا سمعنا غير صوت الزاج كيتهرس فقط ..

مياسين : مايمكنش مايمكنش !! ..

نهى : ( بلعت ريقها و حركت راسها بايجاب ) اه أنا سمعتها ..

مياسين : ( شافت فيها بترجي ) ياك سمعتيها انا ماكنتخيلش ..

نهى : ( نطقت بتلعثم ) هم هممست ليا بلي غيموتو غدي تقتلهم ( نزلو الدموع من عينيها ) حيت قتلو ليها راجلها ..

مياسين : ( طاحت فالأرض مهدودة و كتبكي بحرقة ) لا لا لا مايمكنش كلشي بسبابي كلشي بسبابي ..

رباب : ( الوحيدة لي فهمتهم مزيان و دموعها كانو كيعبرو على داكشي لي حست بيه ) و لكن ولدي انا كيصلي ماغتقدر دير ليه والو ..

مياسين : ( غطت وجهها بيدها لي كيرجفو ) ماصلااااش بسبابي مااااصلاش لقاو ليه ثغرة كلشيييي بسبابي هئ ..

راؤول : ( مافهم والو ) شرحو لينا شنو واقع ؟ ..

عند أمجد ..

كان راكب فپتي طاكسي راجع للڤيلا و تفكيرو كلو معاها ماعارفش شنو غيدير باش يخليها تسمع ليه و تصدقو ، كان ساهي ماحاسش بلي داير بيه و حداه الشيفور مركز فالطريق حتى كيلمح شي حاجة واقفة فجنب الطريق ..

الشيفور : شفتييييييي داكشيييي لي شفت ؟!!! ..

أمجد : ( دار عندو بعدم فهم ) شنو ؟! ..

الشيفور : شفت شي مرأة لابسة الابيض واقفة فجنب الطريق ..

أمجد : ( بلامبالاة ) غيكون غير جاب ليك الله ا شريف ( حط يدو على جبينو ) زيد شوية فالسرعة عافاك ..

الشيفور : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ..

أمجد تنهد و رجع كيشوف قدامو مركز هو الآخر فالطريق حتى جفلو بزوج بيهم فاش لمحو مرأة قدامهم واقفة وسط الطريق ..

أمجد : ( صرخ بأعلى صوتو ) عنداااااااااك ..

الشيفور دور الڤولون بسرعة باش يهرب عليها خرج فاوطو أخرى فالجنب ، أمجد درق وجهو بيديه و نزل راسو كيتسنى نهاية ديك اللحظة الطويلة لي بقدر ماهي قصيرة فعيون الناس كتكون طويلة بالنسبة للشخص لي داخل ديك السيارة وحدهم لي فايت دارو أكسيدو عارفين علاش تلقبت " باللحظة الطويلة " ..

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.