هاجر : هو محاسش بهادشي لي كندوز منو فهاد لفترة ..كيفكر غير فراسو ...
سمير : ونتي كتحسي بيه ....
صمتات ورا كلامو ملقاتش جواب لي ترد عليه ..كان من طرفها فقط الصمت و من طرفو الصبر من شافها سكتات لمدة طويلة رطب فلهجة ديالو ....
سمير : هاجر نتي عندك ولد وجايين فطريق جوج توام يعني راكي ام ..دخلي هادشي فراسك ماشي راجل لي خاصو يدير كلشي ونتي تبقاي ضني نفسك مزال فدار باك ..عارفك مزيان و عارف عقليتك ولكن ما فهمتكش ديما مع عصام كتبرهشي ..واش فلداخل ديالك كتبغي تبني ليه فارق سن بيناتكم و تخليه ديما يهبط راس ..او مكتشوفيهش كزوج كَاع وكضنيه بحال خوك ...
هاجر : بدون رد ...
ما لقى ما يقول وهو يودعها و قطع عليها ..كيدور تليفون بيد و يد هاز بيها كاس القهوة كيشربها بهدوء ...كان لابس فقط سروال ابيض واسع ومن لفوق عريان و جسدو زاد تفتل كتر و قصاح بالعضلات ...صونا تليفون فيديو بمساج وهو يشوف لقاه من سهيلة كتخبرو انها كتوجد باش تجي لأمريكا ...مباشرة تاصل بسكريتير ديالو يكري شي دار صغيرة فحي راقي تحت اسمو لمدة ست اشهر بما ان سهيلة اتجلس فأمريكا طول هاد لمدة ...
طفا تليفون و جمع لوقفة ..توجه نحو نافدة زجاجية متبع نضراو فالمباني العالية لي امامو ..بقى ساهي تا جات فبالو وهو يحرك راسو بسرعة كيحيدها من بالو مبغاش يفكر كتر من لازم و يزيد يضعاف ....ولا قاسي بواحد شكل كيخلع تبدل داك سمير لي كان عليه فالمغرب و اصبح شخص مغاير اكثر صُرماً و اقل كلاماً ...
"الربــــاط"
فالمدينة لقديمة كتمشى بين ديور البيضاء مضيف ليها لون الأزرق لي زادها جمالية اكثر عند الناضر ..لابسة ملابس محتشمة بكسوة حجابية مع حجاب مناسب لسنها لي خلا الجمال و البرائة الملائكية تشع منها ...حاطة تليفون فودنها و كتهضر غير بشوي عاطية لخاطر ..
اريج : راني ما لقيت والو واش متأكد كاين فمدينة قديمة ...
حاتم : غير قلبي ماما كتشريه ليا من تم ...
اريج : اففف احاتم ديك ساعة طلب ماماك تجيبهم ليك نتا معارفش تا سميتهم كيف غادي نلقاها دابا ....
حاتم بيأس : ماما ديما سادة عليها فبيتها مبغيتش نصدعها ..صافي لملقيتيش حبسي بلا ما تزيدي تقلبي...
اريج تنهدات بجهد: دابا الوقت مشا قريب لمغرب و خاصني نرجع لدار ..غدا و اجي عندي نجي انا و ياك من غادي تشوفها اتعرفها ديك ساعة ...
حاتم بحزن : اوكي صافي ...
اريج : تقلقتي...
حاتم تبسم بخفة : نو ما كاين والو ...
قطع عليها وخلاها غير كترمش..خرجات من مدينة قديمة متوجهة لبلايص ديال طاكسيات وغادة فجنب طريق ساهية حتى وقفات عليها سيارة سوداء كتلمع ...تفتح لباب و خرج راسو مبهوض و مصدوم و عينو خارجين ..بعدم تصديق نطق...
عماد : ارييييج...
هبط عينو و طلعهم فيها مبهوض و نطق الجملة لي كينطقها كل من شافها..
عماد : كيف درتي ليها...
قلبات عنيها وهو بدا كيضحك ...
_طلعي نوصلك ...
طلعات حداه بصمت وهو كيشوف فيها مبهوض ..زينة وزاد جمالها وضاح اكثر فالحجاب و كتبان بعيدة عن متناول الشباب..شحال غالط بنادم من كيضن ان الحجاب يخفي جماله وما له علم ان الحجاب ما هو الا جمال فاتن تنورين به طريقك و تجعلين من كل الأشخاص غير قادرين عن الاقتراب منك ...
شدو طرق لدارهم وبجوج صامتين و اخيراً نطق هو ...
عماد : وقتاش هادشي ..
اريج : ست أيام دابا ...
عماد بإبتسامة : هي اضربي عليا متبقايش كَاع تهضري ولا تسلمي عليا ...
اريج : صراحة مزال كنتعلم منقدرش نغير كلشي دقة وحدة ..اول خطوة هو الحجاب و صلاة و حوايج خرين مع الوقت انتشبت بيهم كتر..مزال كنقنع راسي هاد ساعة ...
عماد بإعجاب : هي قولي اتشدي طريق نيشن ...
اريج تبسمات بخفة : لكتاب الله دابا بابا كيعلمني و دخلت لمدرسة فين نقرا على دين كتر ...
عماد مقدرش يخفي اعجابو بالخطوة لي دارت فقط انه نطق بدون ما يستوعب كلامو ....
-عرفتي كون مكنتيش كتبغي هداك كنت نطير بيك دابا نتزوجك و الله لا خليتك لشي واحد..
بدون ما ترد عليه بدلات الموضوع ...
اريج: فين وصلتي مع سهيلة ...
ختفات الابتسامة من وجهو و تحولو ملامحو ليأس ..ربما صداقة لي جمعاتو بـ اريج خلاتو صفحة بيضاء امامها مكيخبيش مشاعرو و انما كيضهرهم علانية امامها ...ربما حيت بجوج كيمرو من نفس التجربة ...
عماد : فلأول من كنت كنمشي نوقف قدام كلينيك لي هي فيه كانت على الأقل كتبادل معايا نضرات و لكن حاليا وليت كنحس بيها فشكل ولات باردة و ممسوقاش بحالي كاع هاد الأشهر لي درت جهدي فيهم ضربو فزيرو ..."تنهد بجهد"..واحد راس كيقول ليا سير لدارهم نيشن خطبها و حطها امام لأمر الواقع ...
اريج دورات راسها لعندو : عطيها وقت مساهلش داكشي لي دازت منو بسباب حبها ليك ..مهم بقى متشبت بيها وهي اترطاب مع الوقت ...
وقف سيارة امام دارهم و دور راسو عندها بنضرات ليهم معنى قال ...
عماد : وعنداك نتي ترطابي نهار يرجع هداك ...
للمرة تانية مجوباتوش من دكر من معنى على سمير ..خرجات من سيارة و ودعاتو و توجهات مباشرة لدارهم ..خلاتو يتنهد بجهد و كمل طريقو لشقة ديالو ....
وصل لعشا هابطة كتجر فرجليها...دخلات عليهم لصالون وهما ناعسين فوق صدادر كيتفرجو ..
هاجر: فين هما دراري..
اسماء : حاتم و ياسر ما عرفت فين مخبين اما نورة خليتها حاضية خوها محمود فالبيت...
الياقوت جمعات لوقفة : جلسي نحطو لعشا انطلب من لخدامة تعيط على دراري...
هاجر عضات فمها من لتحت : عصام مزال ماغادي يرجع..
الياقوت : مغاديش يرجع هاد ليلة حيت مشا لناضور..
هاجر كمشات حجبانها : علاش مشا...
اسماء هزات راسها : مقال ليك والو ...
بقات هاجر صامتة و الياقوت كتشوف فيها وحا حاسة بيناتهم شي حاجة وقعات لكن مدخلاتش كيف عادتها ..ما بغات صداع تاني و لا وتولي خايبة كيف ديما من يتصالحو و الله ما تبقى بعيدة و يحلو مشاكلهم بوحدهم ..هزات قفطانها من لقدام توجهات لكوزينة بينما هاجر دخلات جلسات حدا اسماء و عيونها حاملين دنب فشكل...
اسماء: مالكي نتي و ياه عوتاني واش وقعات شي حاجة بيناتكم...
هاجر : مكاين والو غير تبرهشت شوي و صافي.."عضات فمها بجنب بتوتر"..مقلتيش ليا علاش مشا لناضور...
اسماء: راكي عارفة اصل لواليد من ريف و خويا مشا لبلاصة لي عاش فيها لواليد شرا ارض و غادي يبني فيها جامع صدقة على لواليد الله يرحمو و زيد كاين شي ولاد مساكن ساكنين فالعروبية بغاو يمشيو لفاك لي فطنجة لكن راس لمال معندهمش... و والديهم على قد الحال و خويا ايتكلف ماديا بكل لي يحتاجو ...
هاجر بحزن : انا مقالي والو فهادشي...
اسماء: عصام عادتو هادي فين ما كيصدق فسبيل الله ما كيعرفو حد و كيصدق بلا ميدكر اسمو وتا حنا مكنعرفوش ..انا وصلاتني غير من زهير حيت مشا معاه ، تم خاص بزاف لوراق و كلشي تالف و مع زهير وزير معروف ايسهلو لأمور دغيا ...
هاجر ضغطات على يديها: قلتي ايرجع تالغدا...
اسماء: هادشي لي سمعت.."سكتات كأنها دكرات شي حاجة"...حقا نسيت ما قلتش ليك طبيبة و الممرضات غادي يبقاو يجيو عندك من غدا حيت توام ولادتهم صعيبة و كيخرجو قبل تسع شهور خاص ديما يكونو حداك...
حركات راسها بصمت عقلها فقط كيدور على عصام حاليا اما الخلعة ديال لولادة و الوجع كلشي نساتو..ولا غير هو لي معمر ليها راس عارفة راسها غالطة و لكن قصوحية راس كتخرج عليها و من هضرات مع سمير حل ليها العنين على حوايج كانت غافلاهم و لقات فعلا عصام ديما هو لي كيهبط راسو وهي كتبغي طلع فين بغات...
هبط حاتم هو وياسر فور ما شاف هاجر جالسة فصالون مشا عندها كيطير فرحان و عنيها كيبريو..
حاتم: مامااااا اتعشاي معانا...
لعبات ليه فشعرو بحب : امم توحشت ولدي لعزيز و قلت نجي نتعشا معاه حيت هو مكيجيش عندي...
حاتم بدون فهم: ولكن نتي ديما سادة عليك ..
هاجر قرصات ليه خدو : وما تعرفش دق عليا و تجي تونس ماماك شوي ...
حاتم حك راسو بخجل : مرة خرا اندق...
هاجر هزات ليه يدو باستها بحب : لا ليوم اتبات معايا و تعاود ليا القصص تا نعس انا و خوتك لي فكرشي ...
جلس حداها فرحان و كيضحك غير وحدو و رجليهم كيلعبو فبلاصتهم ...قرب حداها ياسر سلم عليها و جلس فجنب الاخر ليها كيشوف فكرشها و كيتدكر خوه صغير لي تزاد...جالسين مع بعض كيهضرو عادي تا تمات داخلة عندهم كيف جن الكحل شعرها مخربق و وجها مقموش حالتها حالة ...
اسماء بصدمة: نوورة مالكي...
نورة تخشات فرجلين هاجر كتدمع : محمود هو لي قمشني و جر ليا شعري...
حاتم فور ما شافها عنقات ماماه نطق بكره : كدااابة...
هزات راسها بحالتها لي كتخلع نطقات بعصبية : قود...
كلشي خرج عينو فيها بصدمة لي نطقات و كمل عليهم حاتم لي طلع فوق منها و جلس ...
حاتم: سيري قودي نتي...
فور ما رد عليها لكلمة ما عرفو كيف دارت طارت عليه مجننة تلاحو فلارض بجوج مكاين غير عطيني نعطيك ..من غيرها هي كتعضو مرحماتوش وهو ميقدش يعضها كيكتافي غير بضرب زوقها و زوقاتو و دمعة فعنيهم و مبغاوش يتفكاو ..رونو كلشي ممصوقيش لي كيغوتو حداهم و دخلو كيفكو...
كل واحد باغي يفدي ضربتو ولكن هي غدارة طارت عليه بعضة لعنق شداتو من لعصبة خلاتو يصرخ بأعلى ما فصوتو ...
فرقوهم بزز وهزات ولدها طلعاتو معاها لفوق كترعد ماغوتات مانطقات فقط جرات ولدها وطلعات ..جلساتو فوق ناموسية وهو كينين بالم فالعضة لي مصورة فعنقو ..لمساتها ليه بلطف مخسرة ملامحها و عنيها مدمعين ...
هاجر: نديك لطبيب ..
حاتم من حس يديها كترعد ضد جسدو نطق بسرعة مخبي الحريق لي كيحس بيه فعنقو ...
-لا ما قصحاتنيش ا ماما بلا ما تخلعي...
هاجر مسحات دموع من طرف عنيها : متبقاش تهضر معاها من ليوم ولا تقرب جيهتها ..شوف اش دارت ليك بغات تقتلك...
حاتم بطاعة: مغاديش نعاود نهضر معاها اماما ...
تنهدات بحزن و جراتو لدوش دوشات ليه و تعاملات معاها بحنية مبالغ فيها رغم كرشها كتعيقها الا انها كدير لي فجهدها ما سلات ليه تا ولات كتقطر بالعرق و وجها حمر كتلهت سخفانة ...دوات ليه لعضة لي ولات بحال جرحة فعنقو و غطاتها بفاصمة ...جلس فوق نانوسية عطاتو حوايحو يلبسهم و تاصلات بالخدامة يطلعو ليهم لعشا لفوق ...
جلسات هي و ياه فالباركو راس فراس مخرجين معاهم PC دايرين فيلم كارتون كيتعشاو و يتفرجو و يضحكو مع بعض ..بقاو مدة طويلة مع بعض حتى حسات بجسدو ترخى عليها هبطات راسها لعندو لقاتو نعس....بغات تهزو و لكن مقدراتش كتفات فقط تفيقو و توجهات معاه لناموسية غطاتو و جلسات حداه كتلعب ليه فشعرو ناقصة من دو ديال لبيت ...
بغات توقف وهي تكوانسة فبلاصتها حسات بحالي ضربها ضو فضهرها...حطات يديها على خسرها من لتحت متألمة ..بزز باش كتمشى و كتكتم لوجع لي شادها...
بقات هكاك تا وصل لفجر بدون نعاس فقط كتحرك من قنت لقنت و العرق كيشرش فضهرها ..دايرة زيف على فمها كتكتم صوتها و كتسوط بجهد..مولفة بحال هاد لوجع يجيها فأوئل هاد شهر لكن كتصبر عليه و دغيا كيمشي .. لكن دابا عاد تزاد كثر مبغاش يطلقها..تا مبقاتش قادرة تحمل كتر و رجعات كتبكي بحال شي طفل صغير صوت انينها حزين كيقطع فالقلب...
وسط تأوهاتها و دموعها لي لطخو خدها تحل باب ديال جناح لي برا و صوت خطوات اقدام كتقرب لعندها...
وقف امام بيت نعاس ..بجسدو طويل و شعرو مخربق و ملابسو الانيقة ..تقابلو عنيهم مع بعض وفقط ضو خفيف لي مضوي فالبيت و رغم ذالك كانو قادرين يشوفو ملامح بعضهم بشكل مكيتصورش...
كمش حجبانو من شاف دموعها و قرب عندها ..حط يدو على خدها كيمسح دموع لي ترسمو عليهم و نطق بلهجة متعبة ...
عصام: علاش كتبكي...
هاجر عضات فمها من لتحت مزيرة: توحشتك...
بقى فقط كيراقبها بدون ما ينطق حرف و بدون ما يمشي مع كلامها بدل الهضرة ...
عصام: جاك لوجع..
زادو دموع كيهبطو كثر : ما عرفتش كنحس يضهري ايتقطع...
جمع لوقفة حيد لفيستا غادي يرميها فوق ناموسية وهو يوقف من شاف حاتم ناعس...دور راسو لعندها بسرعة..
عصام: شنو وقع...
هاجر بحزن: والو غير تناقش مع نورة و دابز معاها..
بقى صامت كيقرا لحزن لي فعنيها عاد نطق بهدوء..
عصام: اتنعسيه حداك ولا نديه معايا ...
بزربة حركات راسها: لا غير خليه و نعس تا نتا حدايا...
هز حجبانو بجوج فيها و بلا ما يزيد يهضر معاها دخل للدوش و سد لباب وراه بقات بوحدها كتعض فشنايفها بتوتر ..اخيب حاجة لي مكتحملهاش فعصام هو برودو من كيتقلق ..
كيولي واحد اخر مكتعرفوش وتا باش تبردو كيف مولفة ما عندها خاطر ولا كلام لي تقولو ليه ...
جلسات بعصبية ما عرفات واش تبرد الوجع لي كيحرقها ولا عصام لي ولا بحال ثلج...
هزات عنيها لعندو وهو خارج من دوش جسدو مطراسي ما فيه تا حاجة زايدة ولا ناقصة ..مدور عليه فوطة على خسرو و فوطة كينشف بيها شعرو ..مشافش جيهتها توجه لبيت تبدال بدل حوايجو ودار عليه فوقية و توجه لجامع صغير ليعندو فالجناح كيصلي فيه..
صلى لفجر و توجه لجهة ناموسية حيد لفوقية حطها فوق لكرسي و تخشا ففراشو جر ولدو عندو كثر مخلي ليها بلاصتها فين تنعس ... طفا ضو و عطاها بضهر ناعس وهي بقات كتطبخ فالداخل ديالها و دموع على طرف عنيها مزيرة... قربات حداه جلسات فوق ناموسية و طفات ضو فجهتها...بقات مدة طويلة على ديك الحالة بدون ما يدور عندها ولا يتحرك بينما تنفسو منتضم واضح انه نعس...
زيرات على يديها بجهد ومع الوجع و جرح قلبها بدات كتبكي بصمت فقط صوت شهقاتها لي كيتسمعو خفاف....
حل عينو فضلام كيسمع لصوت بكائها ..زير على فكو كثر وهو يجمع لوقفة مشافش جهتها خرج نيشن من الجناح خلاها بوحدها كتبكي و بتصرفو جاب ليها لموت رجعات كتبكي بلا ما تحس ..ندمها قد شعر لي فراسها ..
الانسان بطبيعتو متغير و كيتغير حسب المواقف لي كيطيح فيها...نهار تفرقات هي وياه كان كلشي ضدها ولا مخرجات نيابها و قواة شخصيتها كانو ياكلوها بحوايجها..
لقات راسها بوحدها امام هضرة ناس و اصابعهم المتهمة لي كيشيرو ليها..كانت بحال شي جندي و سط معركة مهبطاتش راس و بينات انها فعلاً مراة و قادة مسمحات لتا حد يهبط منها ولا يستغلها...
اما ليوم رجعات لبين يديه من جديد..رجعات لحضن الدافئ و الحائط لي كيحميها من كل العواصف الخارجية و مكيخلي تا حاجة تأديها ولا تمسها ...هو بنفسو كيهبط راس ليها و مكيخلي تا حد ينقص منها و دائما كيهز بيها و فرجوعها ليه رجعات شخصيتها القديمة من جديد..
لانه ببساطة كاين لي يوقف امام العالم كلو لأجلها ...واي شخص منا من كيرجع لحضن الدافئ كتمشي ديك شخصية الناضجة و كيبقى فقط الدلال و التصرف بطفولية ...
شحال من واحد فينا من كتكون فدار عائلة راجلها كتكون هازة حمل الدار و العائلة و كلشي وخاصها ديما ترض البال لتصرفاتها و ترضي الاطراف ...
بينما من كتمشي عند والديها كترجع ديك الطفلة قبل الزواج و كتصرف امامهم بطفولية غير ابهة تصرف بنضج امامهم لأنهم كيبقاو والديها ...
وهذا لي وقع لهاجر نهار تفارقات مع عصام لقات نفسها بوحدها تاحد ما فصفها كان عليها تولي بحال لموس حاد من حوج جوايه ..ومن رجعات لبين يدو رتاحت من كلشي و رجعات ديك زلزال الحمقة من جديد لأنها عارفاه مزيان انه الوحيدة لي متحملها في كل اوقاتها ...
مسحات دموع بسرعة من سمعاتو حل لباب و دخل بنضرات هادئين كهدوء لبحر لكن لو ركزت فيهم اتلقى هناك الم طفيف فتعابيرو..
تقدم عندها بهدوء اكثر ..وقف امامها و نطق بصوت غليض فيه بحة خاصة...
عصام: باش كتحسي...
هاجر بحزن: فيا لوجع كيقطعني من ضهر..
حط يدو على شعرها رجعو ورا ودنها و مسح ليه دموعها و نيفها بكم يديه و ستغل لفرصة يلمس حناكها بلطف...
-تقدري تصبري شوي بما تجي طبيبة ولا نديك لكلينيك...
ميلات راسها نحو كف يديه كتحك خدها مع يدو..
-ماشي وجع لولادة ، هاد لوجع مولف يجيني و يمشي غير ليوم بقى بزاف...
نزل يدو ببطئ حطها على ضهرها من جهة خسرها كيدير ليها مساج خفيف و قال..
هاجر تشبتات فيه اكثر: لا بقى معايا غير نتا و انولي مزيان ...
هبط نضراتو ليها و بدون ما يحس قبلها فجبهتها بحنية ...هزات راسها لعندو و تقابلو عنيهم مرة اخرى مع بعض و انفاسهم كتضرب فوجوه بعض..بقات كتشوف فيه بحزن عميق و نطقات بصوت باكي...
هاجر: سمح ليا...
عصام ملامحو متغيروش : الهضرة ماشي دابا ...
زيرات فمها على شكل خط و تململات فمكانها و قربات فمها اكثر لفمو..
هاجر: شنو ندير باش تسمح ليا ...
هز حجابو بجوج : عارفة اش درتي باش طلبي سماحة ...
لعبات بصباعها بحرج كتبان بحال شي طفلة ..حدرات راسها و قالت تحت انفاسها..
هاجر: نتا عارفني قدامك كنولي برهوشة و مكنتصنعش..اه عارفة بعض المرات كنزيد فيه ولكن ما كنوي فيها والو و الله و ربي شاهد عليا الا نتا و حاتم ساكنين فالقلب ونتوما عندي اهم من كلشي ..غير نفسية ديالي مأزمة كلشي ولا عندي مقلوب ما كنعس بحال ناس وزيد و زيد ..انا و مليت من راسي تا نا بقيت مسوقة لتا حد ..ولحمالة اعصام ماشي ساهلة و زيد حاملة جوج نفوس شوف غير كرشي تعطيك لخبار و ضهري لي ديما كيضرني و رجلي لي مكنقدرش نتمشا عليهم حيت كيتنفخو و لا ضرني راسي مخاصنيش نشرب دوا راه بزااف عليا هادشي ..
ساكت كيسمع ليها و يدخل لراسو كل حرف..مقطعهاش ولا نفر من كلامها..بل حل ودنو كثر و تبع مع كل هضرتها حتى سالات عاد نطق...
عصام: انا عارف هادشي وما لمتكش عليه ومغاديش نلومك..بالنسبة لي انا مولفك و عادرك وقادر نصبر و نتسنى لكن ولدك لا ا هاجر..حاتم كيحلل بداكشي لي كتشوف عينو ولو اني نهضر معاه لكن بالنسبة ليه غير كنغطي عليك و صافي لأن تصرفاتك كيبينو انك ما بغياهش..شوفي غير من كديري معاه شي حاجة ولو بسيطة كيف كيفرح على الاقل عطيه نص ساعة فنهار تعاودي معاه و فهميه بلسانك نتي اتعرفي ليه اما انا شحال ما قلت ماغديش يستوعب هضرتي ...
مسحات دموعها بضهر يديها : انا ما فكرتش هكذا شفت غير راسي و كنت كنضن كلشي ايعضرني من يشوف حالتي ...
عصام: عاضرينك ا هاجر ولكن ولدك واش ايفهم فهادشي ...
هبطات راسها لكرشها جالسة فوق ركابيها : هضرت معاه قبيلة و فهمتو كلشي و انبقى نديها فيه كثر من لليوم..
بغات تزيد تكمل هضرتها وهي توقف و زادت خبات راسها اكثر مزيرة غادي تفقص ..حط يدو على شعرها حركها بلطف...
عصام: كملي..
هاجر بعنين حمرين : بصح غادي تعاود تزوج...
كمش حجبانو بدون فهم عاد سرات معاه اش وقال داك نهار هو اصلا نسا ديك الكلمة لي قالها...حل فمو يشرح ليها وهو يشوف الغيرة من عنيها كتاكل فيها و هو يسرط كلامو و ميل راسو لجنب...
عصام: مزال ما لقيت شي بنت ناس...
تخطف ليها لون من وجها معول يصفيها ليها هاد نهار ..تزيرات ومبغاتش تبين ...
هاجر: وشكون هادي لي تقبل عليك و عندك ولد و مرا حاملة بتوام...
عصام تبسم بجنب : تا وحدة معندها مشكل فهادشي ..هي اتزوج بيا ماشي بولدي ولا مرتي...
خنزرات فيه معصبة : ولا مبغاش حاتم ...
عصام دور لسانو على شفاه ديالو : هو تربيتي ايوافق على اي حاجة ختارها باه...
زيرات على دروسها اطرطق : ولا مبغاتش تسكن هنا و بغات دارها بوحدها..
عصام: معنديش مشكل وهذاك حقها لي بغاتو انعطيه ليها...
عضات فمها بجهد : ولا قالت ليك طلق مراتك لولة ...
سكت لتواني و زاد فوتيرة ابتسامتو ولكن خفاها بسرعة وحول ملامحو لجدية ..
عصام: لا درتي علاش ديك ساعة اتكون هضرة اخرى...
بغات تجمع الوقفة معصبة و كلها كترعد و وجها رجع حمر اطرطق و نطقات بعصبية ...
هاجر: تزوج ولا بقى انا مالي ولكن غير نسا عليك شي وحدة سميتها هاجر لا بقيت ليك هنا راني ماشي تربيت هتلر...
عصام شدها من يديها : مبقاش فيك لوجع...
خنزرتت فيه : نموووت گاااع ماشي شغلك..سير تزوج بديك لخريوة لي معمرة ليك عنيك وبعد مني...
عصام جرها عندو خشاها وسط منو متبتها وهي بحال لمشة مزيرة على سنانها بغات تقمشو غير لقات راسها متقلة و ما عندها جهد ..
عصام: دابا مالكي كطيري حنا غير كنهضرو مزال ما درنا فطاجين ما يتحرق...
هاجر عضات لسانها بجهد: من لهضرة لزوااج نيشين هادشي لي بقا ليك فالحساب...
عصام هز حاجب و هبط لخر : هدا حق عطاه لينا سيدي ربي نتزوح تا ربعة مكاين لي يمنعني...
هاجر نفضات جلايلها مفقوصة : اسيدي غير تفارق معايا و تزوج تا بعشرة اش جابني انا لهاد لقرع نمشط ليه راسو ..تا كبرتي و شرفتي و هرفتي عاد بان ليك زواج فين كنتي شحال هادي...
عصام صغر عينو : كنت تابع واحد لحمقة...
خرجات عنيها : دااابا انااا حمقة ...
عصام : انا ما مجبدتش سميتك...
هاحر : وشكوون هادي لي كنتي تاابعها لا مكنتش اناا ..داباا عاد بديتي تبين الالوان ديالك مشا داك الحب و بنتي لي كنتي مغرقني بيها نهار و مطال ..دابا ولات كتبان ليك فجهة خرا ..غير غرقتيني ولاد وبداو رجلك يخرجو من شواري ...
عصام: كلشي بسابك كون كنتي مرا نيت فدار ما كنتش نشوف برا...
دورات راسها بحال لحمقة بغات طير عليه بعضة : دااابا انااا ماشي مراااا ..كنباان ليك راجل هنا اسي بن جلول...
مراقب كل تحركاتها و كلامها و غيرتها و عصبيتها ليجاتو حلوة وخلاتو يمشي معاها فالحماق لي خلقوه بجوج..
عصام: انا ما قصدتش هادشي..."جاها نيشن "....انا كنهضر على لفراش ...
هاجر ربعات يديها على صدرها مخنزرة: امتا اسيدي طلبتيني لفراش و قلت ليك لا ...
عصام هز حجبانو بجوج: ديما فين عمرك قبلتي اصلا ..
سكتات كتغدد مقدراتش تجاوبو لأن كلامو صحيح وهي تخرج ليها نيشن شداتو من كول تريكو لي لابس و جبداتو عندها كتغزز سنانها مع بعض...
هاجر: اقسم بالله و باش كيحلفو لعيالات لحرات و تفكر فمرا خرا من غيري ولا دخل عليا مرا تانية لداري ... نقتلك اعصام و نتبع ليك راسي..راك عارفني حمقة معند ديلمي عقل نديرها و نقد بيها...
تصدم بجبدة لي جبداتو و لكلام العصبي لي نطقاتو و واضح فيهم لغيرة كتقتل فيها ...جاتو ضحكة وكابحها بزز مبغاش يفرش راسو و يطيح كواريه قبل الوقت ....عض شفاهُ سفلى مخبي ابتسامتو ..
عصام : كتهدديني...
هاجر زيرات على سنانها : فهمها كيف بغيتي ..ماشي انا صابرة عليك و كلشي و فلخر تزوج عليها ...
بقى جامد كيرمش و ردد بتلعتم : صابرة علي ؟؟؟...
هاجر : وشنو كتصحاب زواج ساهل ...
جرها من شعرها مفقوص : وليني راكي مكتحشميش ...
ربعات يديها لعندها وهزات راسها لسما : نتا عارفني كيف دايرة بلا ما تلعب بيا راه ما نعقل لا عليك ولا عليها ...
تكات حداه عاطياه بضهرها مفقوصة و كتسوط من نيفها ..دار عليها لحاف غطاها وهي تدفعو برجليها ...
هاجر : ما تغطيني ما نغطيك اسيدي ما شكيتش عليك ...
رجعات تكات فبلاصتها وهو بقى غير كيرمش لتواني عاد تكى وقرب عندها دور يدو على كرشها كيحرك اصابعو بلطف فوق منها ....ضربات ليه يديه بدون ما تنطق وتا هو شاد ضد رجع يدو و فين ما تزولهم ليه يعاود يرجعهم تا ستسلمات وخلاتو يدير ما بغى ..حولات تنعس و والو الحرقة شاعلة فقلبها و ممهنياهاش ...دار فيها شك وخافت غير يديرها ليها على قد فمها و يمشي يتزوج و يجيب عليها ضرة لي تشاركو معاها ...
بقات كتعض ففمها مدة طويلة وهي تستسلم من مشافت تا حركة منو و هي دور عندو ...هزات عنيها ليه لقاتو مغمض عينو باين ناعس ...حركاتو بشوي ..
هاجر : عصااام ...
عصام بصوت تقيل : اممم ...
هاجر : باركة من نعاس نوض هضر معايا ...
عصام صاط بجهد : يالله غمضنا عنينا اهاجر ...
هاجر تعكسات : ماشي سوقي نوووض هضر معايا تا نعس عاد نعس نتا ....
حل عينو و دور راسو لعندها حجبانو مكمشين :ها انا ناعس حداك مناش خايفة ...
هاجر : مخيفاش بغيتك غير تبقى فايق معايا تا نعس...
دار عندها نعس على جنبو مربع يدو لصدرو و بقى صامت كيشوف غير فعنيها وهي كذالك كتشوف فيه و عنيها حمارو و جفونها كيبغيو يتسدو و كترجع تحلهم بزز...
عصام : غادي ضري عنيك هكدا لكان فيك نعاس نعسي...
هاجر بصوت تقيل : بغيتيني نعس باش تمشي عندها و تخليني ياك ...
قرصها فخداها و تقدم لعندها باسها بخفة و بعد ..
عصام : مكاين تا وحدة غير كنت كنضحك معاك ..
شافت فيه بشك ممقتنعاش : غير انا لي كاينة صافي ..
حرك راسو بطاعة :غير نتي لي كاينة ..مضريش راسك و نعسي ومن اتفيقي اتلقايني حداك ...
غمضات عنيها أخيرا من زرع فيها الأمان بكلامو و خلا شكها يقلال ..وهو بطيبتو المعهودة كيحرك يدو بلطف على شعرها و كل مرة يفرق قبلات على وجها ...وسارح فملامحها و تنفسها الهادئ...بدا تا هو كيغزيه نعاس حتى خرج عينو من شافها فاقت بحالي ضاربها حمار ليل ..دارت عندو شافت فيه بصمت وهي تحيد زيف لي كانت ديراه على شعرها ..
جرات ليه يدو ربطاتو بجنب زيف و الجنب لأخر ربطات يديها وهو ما فاهم والو ...تا شافت يديهم لي مربوطين عاد رجعات نعسات مرتاحة ..بقى هو بحال لحمق مصدوم يشوف فيدو و يهز راسو ليها ..حط راسو على لمخدة كيضحك فنفسو بحال شي حمق ..قرب ليها مبتاسم وخشا راسو فعنقها كيستنشق ريحتها براحة و نطق وسط تنهداتو ...
عصام : مصطيه....
صبح يوم جديد ..مغاير بالنسبة ليها ..فرحانة و متوترة في ان واحد ...فرحانة حيت غادة تاخد تجربة من أطباء عالميين وفدولة متطورة ..و متوترة لأنها ادخل لعالم جديد بالنسبة ليها..مجتمع مغاير على المجتمع لي كبرات فيه...
شادة صف لإجرائات الدخول و كل مرة دور توادع والديها لي كيودعوها من جاج خارج المطار ...رجعات ركزات مع صف لي كان طويل و اجرائات تقال كيف حال كل القطعات المغربية ..فهاد اللحضة صونا ليها لهاتف فور ما شافت الاسم تبسمات و مشا كل داك توتر لي كان فيها و بصوتها الأنثوي نطقات ..
سمير بتعب : نو غير الخدمة مزيرة و مزال منعستش راسي تقيل ...
سهيلة بدلع : وعنداك من نوصل تحضي الخدمة و تنساني ...
سمير بتاسم بخفة : الوقت لي خاوي عندي اندوزو معاك رضيتي دابا ..
سهيلة بفرح : عنداك غير تنكرني ...
سمير : مغاديش نكر .."سكت باين كيهضر مع شي واحد معاه عاد رجع هضرمعاها"...نخليك دابا عندي اجتماع ...
توادعو مع بعض و قطعات وهي فرحانة و عيونها كيبريو ..كملات الاجراء و تمات داخلة من جهة لبوليس اطلع لفوق حتى تمدات يد مسكات يديها و دوراتها عندو بجهد ...فور ما ركزات فشحص خرجات عنها بصدمة ...
سهيلة : عمااااد...
عماد كيلهت و حبات عرق متكون على جبهتو باين كان كيجري ..زير على يديها كتر و ملامحو قاصحين ...
-علاش ما قلتيش ليا اتسافري ...
كمشات حجبانها بصدمة و فور ما سمعات سؤالو تحولات الى عصبية و نفضات يديها من بين يديه بكره ...
سهيلة : متقييصنييش..."خنزرات فيه كتر"..شكون نتا أصلا باش نعلمك فين غادة و بشمن صفة دخل فحياتي ...
بعصبية شاف فيها : انا معنديش الحق و هداك لي غادة عندو ..عندو الحق...
ضربات صبعها فصدرو معصبة كتر منو : نمشي عند ما بغيت ما صوقكش و اخر مرة تجبدو على فمك ...
سهلية حرجات عنيها : ااه ندافع عليه قدام لي بحالك ...
عماد تبسم بجنب كيترعد : بحاالي ...عارفة ناس بحالو كيف دايرين بعدا ..ضحك على بنت عمرها 13 سنة و هرب خلاها كتعدب وراه ..هدا هو نوع لي كيعجبك ولا حيت كتشبهي ليه ...
سهيلة من تحت سنانها : أولا هي لي مشات عندو و رمات نفسها عليه ..تانيا عتارف بخطئو و ندم ..تالتاَ حيت البنت صغر منو فضل يخوي من هاد لبلاد حيت عارف ايجي لوقت لي تشوف ما حسن منو ..هي مزال مراهقة و الحياة كاملة قدامها ...وزيد الغلطة لأكبر منها هي لي مشات عندو لدار..ما تحطوش لومة غير عليه حيت كون كنتي فبلاصتو كنتي دير كتر من هادشي و تقدر تنكر كًاع ..بعدا هو صدق راجل و عتارف بغلطو قدام كلشي و بغى يصححو و خطبها من باها و باها لي رفضو ..شنو كتسناه يدير يقتل راسو باش عاد ترتاحو ...
عماد بسخرية : لهاد درجة كتشوفيه فوق مني ...
سهيلة : معنديش الحق نحكم على بنادم مكتربطني بيه تا علاقة و نتا انسان غريب بالنسبة لي باش نحكم عليك انا فقط دافعت على لكلام لي وجهتي لسمير....
خنزرات فيه بعصبية : سير داوي داك لمخ لي عندك حيت بنتي ليا مزال برهوش ..
جرها من يديها زدحها مع صدرو : برهوش حيت ديلمي نهار كامل وانا تابعك كيف خيالك داير ليك قيمة و صابر ليك و نتي كتشوفي فجهة خرا ...من ابنت ناس حاطة عنيك عليه علاش مخلياني نتبعك بحال لكلب ولا عجبك الحال تشوفيني كنحاول نرديك ...
زاد زير عليها كتر بغضب : جاااوبيني ...كتبغييييه...
نزلات ليها دمعة حارة على خدها و تركزات مابين شفاها مختفية و عنيها واضحين فيهم الم فشكل خلاه يتعزع من بلاصتو..بصوت ضعيف جوبات ...
سهيلة : فين هو القلب لي يبغي من جديد ..انا قلبي مات و مات بشحال هادي..."نترات يديها من بين يدو متألمة وبعدات خطوة لور "...متعاودش تقيصني ولا تجي قدامي...
بصدمة بغا يعاود يشدها وهي تبعد كتر معصبة و وجها ولا حمر وزادو دموعها كيطيحو كثر ..
نطق بصوت مرتجف : سهيلة ...
قطعاتو بحدة : واش مكفاكش كاع داكشي لي داز عليا كضن غير جيت و نتاقلت من المدرسة ..."حطات يديها على قلبها"..نتا معارفش اش داز عليا فهاد سنين ..ما عندكش الحق تجي تسولني بعلاقتي مع سمير حيت ما عندك تا علاقة بيا ...
جرات فاليز ديالها و عطاتو بضهر بدون ضعف ولا انكسار تمشات تابتة ولكن فلداخل كأن كل خطوة كتخطيها على قلبها و تزيد تجرحو كتر و كتر...خلاتو واقف مصدوم بغا يتبعها لكن لبوليس مخلاوهش لأنه ماشي من المسافرين ومن بغا يوريهم وراقو انه من عائلة لوزير لي عندها مكانة فلبلاد لقى راسو ناسي لبزطام لي كيدير فيه وراقو ...ساط بجهد و بقى فقط متبع ليها عينو بنضرات منكسرة ...
شافتو من زجاج مزال واقف فمكانو وهي توقف لتواني و كملات طريقها غير ابية ضغاف ولا تهين كرامتها مرة تانية ...
اصعب حب كيصيب لإنسان هو حب المراهقة لي كيكون في فترة حساسة و الانسان فأوج ضعفو ...بعد ما تكتاشف سرها وكلشي بدا كيتنمر عليها بدلات لمدرسة كاملة و مشات قرات فمدينة خرا هاربة من الحب لي مبغاش يطفى فقلبها ..ونهار رجع بان فحياتها من جديد ستيقظ داك الحب لي كانت كابتاه و شعل اكثر بفتيل حب ناضج ...
من شافتو يومياً كيسول عليها و يتسناها فالكافي امام كلينيك تا كيتأكد انها مشات لدارهم عاد كيمشي بحالو ..زرع فيها امل من جديد و بدات كتألف سيناريوهات من راسها لكن شكون توقع ان عماد عمرو يتبدل ايبقى ديما داك طائش لي كل نهار مع بنت ..كانت كضن ان ديك القهوة هو مكانها فقط لي كيتسناها فيها بصبر لكن من جاب اريج وحطها امامها ..قسم كل الأمل لي زرعات فنفسها وزادت تألمات كتر من الأول و كرهات كتر من الأول ...
لا زلت اراك تلاحقن..
اسمعك بحلمي تحدثني..
لا زال الجرح يعدبني..
افهل لي من معين ...
من غيرك يسمع اناتي..
و يداوي بصدره اهاتي ..
فتعال لتمسح دمعاتي ...
داخلة لكوزينة حاطة قدامها طابليط و داخلة ليوتيوب كتعلم كيف تصاوب كريب تفطر بيه ..ومركزة نيت حيت عمرها طيبات تا بيضة وخافت تزكل شي حاجة و يخرج ليها خايب ....سمية جالسة فطبلة دايرة رجل فوق رجل وهاز مجلة كتقلب فيها وكل مرة تمشي عنيها لبنتها ...مزال ما دخلات ليها راس اريج دخل لكوزينة غير راسها تا واحد ما بزز عليها ...
دخل عليهم كمال كيقاد فساعتو غير شاف اريج و وهو يوقف فنص طريق مبهوض و دور عينو لمراتو لي شارت ليه يجلس حداها و يقطع لحس ...
جلس كيشوف بنص عين وغير راسو و مقال ليه هبط على شنايف سمية جمعهم بجوج وسط فمو مصهم بشوق وبعد بحالي مدار والو خلاها حمرة بحال لمطيشة وهو بقى كيتبسم غير وحدو وخا مزال هازة شوكتها عليه لكن فين ما يدوز كيقنتها ما كيطلقها تا كيرجعها صخفانة و دابا ولات كترطاب وخا دافعة كبير مبقاتش كتمنعو كيف الأول ....
اما لالة لبنات ما مصوقة لحد مدخلة راسها فلخليط و كطيب ..فور ما صدقات ليها وحدة دارت عندهم كتنقز فرحانة براسها ..كملات هي طياب و سمية وجدات اتاي مع مسمن و كرواص..حطو كلشي فوق طبلة مجمعين كيفطرو فرحانين ...
كمال شاف فبنتو :ختاريتي لحوايج لي بغيتي...
اريج : اه ختاريتهم وراني رسلتهم لسيد فواتس غير هو قول ليه يجيب لي ماركة مزيانة ماشي بحال سلعة لي كيجيبو.. تواب ديالهم خايب ...
كمال : راني هضرت معاه هو هاد ليلة ايمشي لتركيا ومن هنا أسبوع ايرجع كان خاصك شي حاجة خرا رسليها ليه باش تاخدي كلشي خطرة وحدة ..تم عندهم كساوي محجبات زوينين ماشي بحال هنا ...
كمال : سجلتك لبارح عشية وسيري نتي و مك طلي عليها انخلي ليها طونوبيل و زيد درت ليك نفس توقيت مع حاتم تا هو رجع كيقرا فيها ...
سمية عنيها لمعو : مشالله عليه وخا كيقرا فيها غير فصيف ولكن ربي عطاه قبول عند الاساتدة ديالو كاملين ...
اريج : أصلا عمي عصام مكينزلش عينو عليه خصوصاً فهادشي ديال دين و اللغة العربية ..."تنهدات بجهد"..اودي انا لي مصيبة مشداش تا لغة مقادة وشادة غير لغة ديال لمسلسلات و المدرسة مكيقبلوش تكلم معاهم بدرجة مكاين غير العربية ...
كمال : للأسف هادشي لي وصلنا ليه مع هاد منضومة تعليمية لي كتهمش اللغة العربية بهاد شكل رغم انها أساسية..شحال من واحد دابا كيقرا القرأن ولا شي حديت نبوي غير بلسانو مكيتعمقش فيه و يعرف كل معنى الكلمة حيت أصلا مستوى العربية ضعيف بزاف فهاد الوقت قليل الناس لي مزال كيعلم ولدو اللغة اما اكترية مكاين غير الفرنسية و الإنجليزية تا من درجة مبقاوش راضين يهضرو بيها ...
حركو راسهم بصمت ورجعو كيفطرو عادي حتى صونا تليفون ديالها بمساج ...هزاتو بان ليها عماد...
عماد : عندك شي وقيت هاد لعشية نخرجو شي دورة ...
اريج ردات عليه : علاش واقعة شي حاجة ...
عماد : نن والو غير عارض عليك لعشا وفين ما عجبك اش بان ليك ...
بقات ساكتة كتفكر وهزات عنيها لأب ديالها لي تبسم بحب ...رجعات هبطات عنيها مع تنهيدة طويلة و بدات كتكتب ليه ...
اريج : خويا عماد ما بغيتش نحرجك ولكن انجيك نيشن انا الخروج ضربت عليه ما بقيتش كنفوت عتبات باب دارنا بعد المغرب ..و سمح ليا مغاديش نبقى نتواصل مع دراري ونتا واحد منهم ..نتمنى تفهم قراري ...
ركن سيارة فجنب و بدا كيقرا مساجها كلمة بكلمة ..فلول تصدم و من بعد تبسم و رسل فقط ...
عماد: الله يسهل الالة ...
طفا تليفون و كمل طريقو نحو الشركة بصمت و ملامحو مزيرين كيسوط من نيفو ..
في فيلة عائلة "لوزير" الرئيسية ..توقفات سيارة امام لباب و فتح شيفور لباب لوراني و خرج منو بجسدو الصغير و ملامحو الهادئة فقط نضارات الطبية لي على عنيه كيبريو مع شمس...دخل بهدوء شافتو سلوى وهي تجمع الوقفة كضحك...
حرك راسو و توجه لبيرو لي كان فجهة لغربية ديال لفيلا لي كانت كبيرة بزاف كيف شي قصر..وقف امام لباب مزير على يدو لي بداو كيعرقو ليه..تنهد تنهدات عديدة عاد جمع نفس و دق بخفة ...سمع صوت فؤاد من لداخل...
فؤاد : دخل ...
دخل حادر راسو فور ما وصل لنصف طريق تهز جسدو كامل بالخبطة لي دارها فؤاد على لبيرو و بصوت حرش نطق...
فؤاد : هز راسك ..ولاد لوزير مكيهبطوش راس ...
هز راسو بدون ما ينطق حرف ..بينما فؤاد شار ليه يجلس و كمل فوراقو و كيهضر فنفس الوقت ..
فؤاد : كيف داير مع لقراية...
ياسر بصوت عادي : مزيان...
فؤاد : المركز...
ياسر : انا الأول ...
حرك فؤاد راسو برضى تام عاد دخل فالموضوع ...
_عرفتي علاش عيطت عليك ...
ياسر : جيت باش نعرف ...
رما فؤاد لوراق فوق لبيرو و تكى على الكرسي الأحمر لي مصنوع من جلد لغزال و ركز عينو مع عنين ياسر و تكلم بهدوء...
-عارف انك نتا لي اتورت بلاصتي...
ياسر بحال شي روبورت كيجاوب على قد سؤال : عارف ...
تبسم فؤاد برضى : كتعرف عائلة سليماني...
ياسر كمش حجبانو من سمع اسم العائلة ..طبعا عارفهم بما انهم من نفس الدائرة و لكن ايضاَ عارف انهم بعاد عن الاعمال لي كتم بواسطة شركة لوزير..بقا تواني صامت عاد قال ...
ياسر بتسائل : بغاو يدخلو معاك شريك..
فؤاد تبسم بجنب و هز كاس قهوة كحلة كيحركها بين اصابعو ..
_مجاوش على ودي جاو على ودك نتا ...
ياسر ضهر شك فنضراتو : انا علاش ؟؟؟...
لي عارف انه عمرو تلاقى بعائلة سليماني حتى الأولاد لي فعمرو من ديك العائلة و كيدرسو معاه فنفس المدرسة تجاهلهم كأنهم مكاينينش ..ماشي حيت متكبر ولكن هادي شخصيتو عديم التواصل مع ناس ..الصديق الوحيد لي عندو هو حاتم ..و دابا من قال عمو انهم كيقلبو عليه دخل ليه شك..ركز مع كلمات عمو لعله يفهم ...
فؤاد كيشوف فكاس لقهوة ونطق بهدوء : عرضو عليك اقتراح زواج ببنتهم لي صغر منك ...
ياسر زير على يدو بجوج وتزير كتر ورغم دالك رد بهدوء : وشنو كان قرارك ...
فؤادو بصوت عادي : وافقت لأنها هي الوحيدة لي تقدر توقف فجنبك ..." هز عينو لياسر "...فالحفلة السنوية ديال شركة انعلنو عن خطوبتك بيها...
بقى صامت بدون ماينطق و صدرو زاد تزير عليه كثر يالله فعمرو 10 سنين يكفي انه عمرو ختار طريق بنفسو من نهار تزاد و تحلات عينو و دابا تا فالمستقبل لقى نفسو مربوط بحال شي روبورت كيتم التحكم به من كل حهة ...
فؤاد من شافو ساكت نطق بلهجة قاصحة : جوابك...
ياسر بصوت ما حامل اي مشاعر قال : موافق...
ضحك بسخرية فنفسو كأنه عندو اختيار فالرفض و عمو قبل و خدا القرار...
جمع الوقفة بعد ما سالة اجتماعو بعمو..توجه مباشرة لدوش بكثرة ضغط لي كيرد لنفسو معدتو تشنجات بألم و بدا كيرد كل لي كلا تا روحو بغات تخرج..
حل لما غسل وجهو لي ولا صفر و عنيه حمرين ..هز راسو فالمرأة كيشوف نفسو ونطق كلمة بسخرية واضح الكره نحو هاد الاسم..
-ياسر لوزير..
والصدمة كانت اسمو هي لي نطقها بكل دالك الكره و البرود ...
كلهم مجموعين فجردة وعلى ملامحهم الصدمة و فمهم محلول ..من غير عصام لي ميل راسو و مبتاسم بسخرية كيشوف و ساكت ..قربات ليه هاجر و صدمة على ملامحها..
هاجر: شكيقول هاد نسيبك تاني ...
عصام : داكشي لي سمعتي..
هاجر: بانلي تصمكت وليت كنسمع شي حاجة خارج الطبيعة ...
عصام شاف فيها بجنب عينو : لي سمعتيه هو لي كاين ياسر ايخطبو ليه ...
رجعات حلات فمها بصدمة و شافت فزهير مخصرة ملامحها ...
هاجر: خويا زهير ياك لباس مكضركش شي حاجة ...
زهير بدون فهم: صافا اختي نما فيا والو علاش؟؟..
هاجر: لا لا غير شوف و كان لايكونو شي سلوكة فمخك تحرقو و بديتي دخل و تخرج فالهضرة ....
اسماء ضحكات من نيتها : مكاين والو من داكشي اصلا حنا عاد وصلاتنا لخبار اما مكان فراسنا والو عمو فؤاد هو لي مربيه و هو لي خدا هاد القرار و ياسر وافق عليه ...
هاجر شافت فيهم بواحد طريقة فشكل ما عجبهاش الحال و دورات راسها كتشوف فياسر لي جالس فطبلة بعيد منهم هو وحاتم ..
حس بنضرات عليه وهو يهز راسو و جات عينو نيشن مع عنين هاجر ...تبسمات ليه بحنية وهي تجمع الوقفة متقلة بكرشها و بزز باش كتمشي..جلسات حداه و حطات يديها فوق شعرو كتحركها بلطف..
هاجر: ياسر مالك مغوبش واقعة شي حاجة ...
ياسر بأدب : لا ما واقع والو امرت خالي ...
حدرات راسها باستو فجبهتو بحنية ...
- لمكنتيش باغي قولها متخبيش فلداخل ديالك انا وخالك فصفك وتا حد ما غادي يبزز عليك حاجة نتا ما بغيتيهاش...
ياسر لتواني عينو ضهرو فيهم لمعان خاص و بسرعة ختفى كأنه مكانش و نطق بشكل عادي...
- عارف و لكن معنديش مشكل بلا متشوشي عليا ...
هاجر بحزن : متأكد ...
حرك راسو فقط و ناضت هي رجعات جلسات حدا عصام لي كان متبع ليها العين ..حطات راسها على كتفو وهو دور يدو عليها باسها فراسها ..
عصام: مالكي...
هاجر: بقى فيا ياسر هادشي لي كيديرو فيه ايخرجو على دري و ايكبر معقد ...
عصام شاف فياسر وقرب فمو حدا ودنها...
-اصلا هو لي أيورت كلشي من ايكير ديك ساعة ايدير لي ايبغي من اياخد كلشي بين يدو ....
هاجر عقلها ممستوعبش..من نهار دخلات لعالم ديال عصام و تعاملات مع ناس اغنياء من شدات لوطيل ..لقات نفسها فعالم جديد مغاير على حيتاتها الشعبية و العادية ...
لقات ناس لي لباس عليهم اكثر قسوة على ابنائهم ديما كيبغيوهم يكونو فوق كلشي و كيتحكمو فيهم بحال شي روبورت ...
رغم عصام قاسي فبعض الاحيان على حاتم ولكن غير فجوانب ديال دراسة و الاخلاق اما فالجوانب الاخرى ظكطالق ليه لعب و مكيتحكمش فيه ..ربما حيت هو فالاصل كان ولد شعب عادي و كبر نفسو تا وصل لهاد المستوى اما عائلة لوزير من القدم معروفين بعائلتهم لكبيرة و مكانتهم العالية و ديما اجيالهم كيجيو اكثر قسوة من الاجيال السابقة ..
ربما بسباب تربية لي غارسينها فيهم كاملين و دابا كيجني تمارها ياسر لأنه الحفيد الوحيد فعائلة "لوزير " ..وكل الاعين متجهة ليه ..حطو عليه امال كتيرة ليزادت تقلاتو اكثر نساو ان لكل وقت و قته ولابد من الطفل يعيش وقتو حتى ما يتمردش من يكبر ....
الياقوت لي من صباح وهي ساكتة وغير كتسمع نطقات اخيراً..
هاجر ضحكات مفقوصة : لا والله تا حماقيتو فمخكم نتوما ...
اسماء: اوا هادي هضرة فؤاد و ولدي من صغرو وهو بين يدو ورباه على يدو منقدروش نوضو و نقولو لا هادشي ممعقولش...
هاجر: راه فعلاً ممعقولش واش نتوما مراض ولا مالكم...
زهير بملامح عادية : عمي فؤاد لخدا قرار مكاين لي يوقف ضدو زائد ما كيدير الحاجة الا و انها مهمة لحياة ياسر و مستقبلو و زيد عائلة سليماني ماشي عائلة عادية وهادشي ايزيد يقوي غير شركة بيناتنا ...
هاجر بسخرية : هي دابا ولدكم رجعتوه سلعة بين يديكم تبيعو و تشريو فيه ...
اسماء تنهدات بجهد : راكي معارفة والو اهاجر غير كتهضري و صافي...وزيد ماشي خطوبة بحال ديال ناس لكبار ..فقط بحالي كنحطوها فإسم ياسر وهي كتربى على انها غادي تولي مراتو من تكبر واش فهمتي ..
هاجر : حسن نيت ما نعرفش حيت لا عرفت غادي غير نتفقص و يطير ليا العقل كثر ما هو طاير ...
عصام تا هو دور راسو لجنب كيضحك ...هو وهاجر هاد نهار حاطين راس على بعض هي من فاقت لصقات حداه وهو عاجبو الحال وشاد ليها لخاطر ...
وصل ليل وسيارات سوداء كتلمع مع اضواء شوارع دايرين بحال شي رؤساء المافيا..سيارة تنسيك فختها خلاو كل ناس تبع ليهم العين ...
وصلو لمدينة فاس العريقة بتاريخها و اسلوبها و لهجتهم المختلفة ...وصلو امام فيلا كبيرة محلولين ابوابها و سكريتي واقفين فجوانب الباب متبعين عنيهم بصدمة فسيارات لي كيدخلو و ووقفو امام بوابة الفيلا الداخلي...
كانو كثير من ناس واقفين امام لباب لابسين لباس مغربي عريق و واضح فيه الخير و الخمير و جمالهم مميز لا من لعيالات و لا رجال ...
تفتحو ابواب سيارات ..خرج من الأولة فؤاد لي لابس طاقم عملي اسود وحداه سلوى بقفطان مبرة حر مع عقد و حلقات الماس ...
و سيارة تانية خرجو زهير و اسماء لي لا يختلفون على ملبس فواد و سلوى..بينما فسيارة ثالتة خرجو منها عصام و هاجر و معاهم الياقوت لابسين و مقادين واضح المكانة ديالهم ..
اما سيارة الاخيرة خرج حاتم هو الأول لابس قامجة بيضاء مع سروال توب اسود و من وراه وقف ياسر اطول منو لابس كذالك طاقم ازرق يناسب جسمو الصغير مع النضرات لي كتميز ملامحو و كتعطيه نوع من النضج المبكر و وبيناتهم وقفات نورة لابسة كسوة بيضاء و شعرها الاشقر مرجع لور و باين وجها المورد الجميل و عيونها الرامدية كيبريو ..بقا حاتم غير كيشوف فيها لانه دائما مولف يشوفها بحوايج مبهدلين و شعرها مشنتف مخبي نص فوجها ..اما دابا كانت لابسة لباس رائع و ملامحها كلهم واضحين بشكل فاتن ..
دارت عندو مخنزرة : كولني حسن ...
حاتم بسرعة بعد نضراتو و تحول وجهو لاحمر : باسلة ...
بعصبية تمشات من حداه و عفطات ليه على رجلو بجهد حتى سمعات صرخة المكبوة لي طلق بين شفاه ديالو عاد كملات المشية ديالها نحو هاجر لي ولات لاصقة فيها ضد فحاتم...
دخلو تحت ترحيب حار من طرف عائلة سليماني ..جلسو فصالون بلدي تقليدي كيميز الحِرف الفاسية العتيقة....
بقاو رجال كيهضرو مع بعض و لعيالات كيتعرفو على بعضياتهم ..وهاجر بحالي جالسة على شوك ممرتحاش و الوجع بدا كيغزو ضهرها و كتحس بشي حاجة كتحرك من لتحت و لكن صابرة و مستحملة الالم و كتحاول ضحك بزز لناس لي كيحاولو يتعرفو عليها خصوصاً انها مرات بن جلول لي ناس قلال لي كيعرفوها وهادي اول مرة كتحضر عند عائلة سليماني فكان من طرفهم ترحيب كبير تجاها اما عصام لتقاوه عدت مرات فالحفلات السنوية لشركة ديالو و ديال لوزير كذالك ...
تكلم رجل فنفس العمر ديال فؤاد : اوا اسيادنا كاملين عارفين علاش تجمعنا حنى فتنا المراحل و لكن بغينا ولادنا يكبرو على هاد سيستيم ...
فؤاد حك لحيتو وباين من عنيه مخبي شي حاجة..تبسم بجنب بحالو بحال عصام لي كيشوف فيه بنص عين ..اكثر واحد كيفهم فؤاد من عنيه هو عصام و من شاف هاد نضرات عرف شي حاجة جايا فطريق ...
فؤاد بصوت عادي نطق و ضار بصبعو نحو ياسر : سي محمد ولدنا ها هو قدامكم شفتوه و كتعرفوه مزيان و دابا تاانا بغيت نشوف البنت لي غادي توقف مع ياسر لوزير من يكبر و يشد شركة ديال العائلة ...
محمد عينو بداو كيبريو و كيضحك غير وحدو باش وحدة من عائلة سليماني تزوج مستقبلا بالوريت ديال اهل لوزير هادي هي لي عمرو حلم بيها ...شار لمرتو تدخل بنتو صغيرة لي كان عمرها ست سنوات فقط ..
دخلات عليهم بحال شي اميرة جمالها ملائكي و خدات ملامحها من امها ..بإبتسامة عدبة سلمات عليهم كاملين و جلسات حدا باها بدون ان تدرس شنو كاين ..من لباسها و طريقة تصرفها كان واضح انها الاميرة ديال هاد العائلة و مدللينها بلا قياس ...
ياسر هز راسو شاف فالبنت بشكل عادي مكان تاشي شعور فملامحو كأنه شخص فارغ من لداخل و بسرعة بعد نضراتو غير مستحمل يزيد يشوف فيها اكثر ...
فؤاد هز حاجب و هبط لخر كيشوف فالبنت و فلباسها و نطق بهدوئو المعهود ..
-هادي بنتك ...
محمد : هادي هي بنتي صغيرة ولي اتولي من عائلتكم نشالله ..
فؤاد حدر راسو و شاف فمحمد مزيان و نطق كلمة بكلمة ..
-ولكن انا ما دويتش على بنتك...
كل عائلة سليماني تصدمات رجع واحد كيشوف فلأخر بدون فهم و نطق محمد بتوتر..
محمد: شنو كتقصد اسي فؤاد...
فؤاد: انا من الأول قلت ليك اناخد وحدة من عائلة سليماني و لكن مدكرتش ليك بضبط شكون هي و طبعاً مغاديش تكون بنتك...
ضهرات صدمة فملامح محمد و تزيرات نفسو : ولكن بنتي هي الوحيدة فالعائلة ولي اتناسب عائلتك...
فؤاد ضحك بجنب : شوف و كان ا محمد عندكم وحدة خرا .."دور عينو على صالون كامل "..ولكن من دخلت ما بانتش ليا...
محمد تجمدو ملامحو و ختفات الابتسامة لي كانت قبل و بدا عدم الراحة كيغزيو شعورو ..
-علامن كتهضر ...
فؤاد تبسم بشكل عادي : لبنت لي بغيتها لياسر هي براء بنت خوك ...
كلشي شهق بصدمة و اولهم محمد لي نطق بعدم تصديق ...
-ولكن خويا مات و براء ولات يتيمة وهي امانة فرقبتي ...
فؤاد : هي لي هضرت عليها و بغيت نشوفها دابا ....
بان توتر فملامح كل العائلة بينما فؤاد معطاهمش فرصة و شار لواحد من لخدامة لي كيتصخر عليهم ..
-عيط على براء...
بقاو لتواني كيشوفو فبعض و ضهر على ملامحهم الضيق و فؤاد مركز مع ملامحهم و تبسم بسخرية ...تسمع اتار من لباب و كلشي وجه نضراتو تجاه باب صالون..تقدمات طفلة بعمر ست سنوات ملامحها دابلين لابسة بيجامة مسخة حالتها حالة وشعرها مغطي بزيف حياتي ..داير عليها طبلية ديال لكوزينة و كتبان ضعيفة و خدها مطراسي بأصابع واضح شي حد طرشها و رجع نصف وجها كلو ازرق ...
باين عليها الخوف و عنيها كيلمعو بدمعة و نطقات بتوتر كترعد فمكانها و شافت تجاه زوجة محمد...
-عيطتي عليا الالة ....
عصام تهز قلبو من شاف حالت لبنت و شاف فمحمد بنضرات كيقتلو كيفو كيف زهير لي تصدم ...فقط فؤاد لي حافظ على هدوئو و نطق بسخرية لمحمد...
فؤاد: خلاها ليك امانة ..."خنزر فيهم كاملين بعيون ما فيهمش رحمة "...هادي هي لي اتولي من عائلة لوزير وهي لي بغيت لياسر ...
محمد طاح ليه لما فركابي و نطق بتلعتم : براء سيري بدلي حوايجك ابنتي علاش لابسة هادشي ..."شاف ففؤاد كيضحك بزز "..كانت طاحت صباح من دروج هادشي علاش وجها داير هكذاك ...
براء و ضاح عليها توتر مع الخوف شديد اول مرة يعيط عليها بنتي من نهار مات باها كانت عايشة عندهم بحال لخدامة و ديما ضرب فيها نهار وليل تا من شغل كدير شغل لكبار لي كيقسم ضهر ..زاد ارتجاف جسدها خوفاً انها تكون دارت شي حاجة و تبات على لعصى تاني لأن جسدها الصغير مبقاش قادر يقاوم كثر ...
فؤاد تبسم ابتسامة حنينة لي كتضهر نادراً على ملامحو : نتي هي براء ....
حركات راسها بخوف بدون ما تنطق حرف ...
فور ما حركات راسها دور راسو لعند محمد بنضرات باردة ...
فؤاد: لبنت ولات من عائلتي نلقى حاجة وحدة وقعات ليها من هنا لقدام راك عارف بلا ما نهضر ...
محمد حاول يتبسم وملامحو ختفى منهم دم: شكتقصد اسي فؤاد هي بنت خويا فمقام بنتي لا متهليتش فيها فين انعطي وجهي من نتلاقي خويا و مراتو الله يرحمهم...
فؤاد بسخرية جمع الوقفة وتم خارج وقف حدا براء باسها فجبهتها وخرج بدون ما ينطق و اول ما تبعو هو عصام و بعدها ياسر لي داز من حدا براء بحال شي جليد بارد مشافش فيها شوفة كأنها غير موجودة..
بدا يخرج واحد بواحد ركبو فسيارة و رجعو منين جاو و كلهم حاملين نوع من العصبية خصوصاً من شافو حالت براء..دابا عاد فهمو علاش فؤاد قرر هاد لقرار بهاد سرعة ..
كان واضح ان فواد و اب براء كان بيناتهم علاقة قديمة و وتيقة بزاف و من عرف بنتو كيف كتعاملها عائلتها لقى الحل الوحيد باش يحميها هو ينسبها لعائلتو و يحطها تحت جناحو و طبعا عائلة سليماني مستحيل تقدر توقف ضد عائلة لوزير حيت عارفين يباتو ما يصبحو لا قاسو براء لي ولات تحت جناح عائلة لوزيو كاملة...
قلبان لا يلتقيان الجزء 18
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء