قلبان لا يلتقيان الجزء 21 والأخير

من تأليف Fatima Z-F
2020

محتوى القصة

رواية قلبان لا يلتقيان (إنها زوجتي 2)

عمرها فكرات ايجي شي نهار لي تقدر تنطق بهاد لكلام لشخص لي بغاتو من قلبها ...الشخص لي كانت دارت بزاف الحوايج باش تير انتباهو و تبقى بين عنيه ..جات ليوم باش تسمع منو كل ما وقع و تروي قلبها العطشان ليه ولكن في دقيقة وحدة تغير كل شيء ...داكشي لي كانت معولة تقولو لسمير تبدل و رجع شيء اخر بعد اخر جملة نطقها باها ..بدلات قرارها و كل كلامها لي كان قبول لسمير من جديد رجع رفض....

الضغف لي كان فقلبها رجع قوة و قررات الرفض و الفراق..قررات حياة جديدة على لي كانت ناوية عليها ..قررات تكون مسؤولة على نفسها أولا و غلطها تانيا و مترميش دنب لشخص اخر يتحملو بوحدو ...من كلام باها عرفات ان الغلط لي رتكباتو مهزاتش لحمل ديالو غير راسها بل هزو أولا سمير لي بسباب افعلاها ضعاف و غلط و شخص التاني باها لي كان عطيها كل ما تحلم و تمنى ولكنها غدراتو اشد غدر...

خرجات من لقهوة هازة راسها وعنيها حاملين قوة رغم دموع لي فيهم كتمشى بكل تقة و بين اعينها مستقبل واحد ...فقط مستقبل تكون ناجحة فيه كإنسانة أولا و ناجحة كإبنة يفتاخر بيها باها لي ضلماتو وهانتو بأفعالها المخزية ...حلات باب سيارة وجلسات فمكانها بهدوء وباها بحزن شاف فيها ...

كمال : صافي ساليتي...

بتسمات ابتسامة خفيفة : كلام لي بغيت نقولو قلتو و مبقى عندي ما نجلس معاه مزال ...

كمال : متأكدة ابنتي انا ما بغي____

قطعاتو بهدوء : هدا قراري ابابا و انا انتحمل مسؤوليتو ...

تنهد وديمارة طموبيل شاد طريق و فدورة من جهة القهوة جاو مباشرة فسمير لي متكي على سيارتو مدخل يدو فجيبو و ملامحو مزيرين حاط عينو عليهم ...دازو من حداه وفقط كمال لي شاف فيه بينما اريج بقات كتشوف قدامها بدون ما تلتف اتجاهو...بقى متبع عينو على سيارة حتى ختفات وهي كذالك بقات متبعة صورتو في المرأة حتى ختفى ببطئ كأنه لم يكن له وجود في حياتها يوما ...

تاه الوقت و سهات الدات و كيف ما كان حبك فلخر مات القلب... خوا كي الريح و ما دات و نسول فين طريقي فين تودي ..داب الحق حيت شي هدرة خرجات و لودن تسمع شلى حاجات و الغمة فصدرك غير حتى جات و نسولك لاش تظلم راسك و تظلمني..


دازو أيام متغيرة على كل واحد..سافر فيه سمير لأمريكا بدون عودة و عصام ستقر مع عائلتو الصغيرة فإفريقيا الجنوبية...في بيتهم الفخم لي كان خارج المدينة دايرة بيه الطبيعة من كل الجهات ووالفيلا متوسطاه بحال شي قصر من الروايات الخيالية...جالسة بكل اناقتها المعهودة كتشوف فإبنها البكربكل فخر..ولا عندها اقرب كتير من اطفالها التوأم ربما حيت كيسمع ليها و كيدير ليها الخطر فكانت مرتبتو عالية فقلبها ...

دار عندها بإبتسامة كيلعب فشعر جاز الأسد لي عاش معاه طفولتو..

حاتم : اجي اماما قربي ليه مغاديش يعضك ...

هاجر حركات راسها برفض : لا غير خليني بعيدة خليك غير نتا تلعب معاه هو أصلا مولفك ...

حرك راسو وبقى صامت كيشوف فجاز حتى عودات نطقات مصغرة نضراتها...

هاجر : حاتم مقلتيش ليا مالك نتا ونورة داك نهار ...

كمش حجبانو وملامحو تخسرو : مبقيتش عاقل...

هاجر بشك : كفاش معاقلش عليه و داك نهار ناض صداع من قطعتي ليها شعرها و خليتي لبنت كتبكي وفنفس نهار سافرنا و جينا لهنا ...

هز كتافو عاطيها بضهرو نطق نفس الجملة : مبقيتش عاقل ...

شافت فيه تا عيات وهي تجمع الوقفة دخلات لفيلا خلاتو على راحتو رغم انها عيات ما تسولو شنو لي وقع بينو و بين نورة الا ان كانت منو نفس الجواب "مبقيتش عاقل"..

..جمع الوقفة كينفض حوايجو من رملة و بدا كيتمشى فطريق طويلة وعينو بلونهم الأزرق الصافي مركزين فكل خطوة كيخطيها...وذاكرتو كترجع لداك نهار قبل ما يسافرو كيف ينسا داك نهار لي كلشي غوت عليه و حملوه مسؤولية لشيئ مدروش ..داك نهار فين تممات هاجر ربعين يوم ديال نافسة وفنفس الوقت كانت حفلة لحلاقة لساجد و سجدة ..كانت حفلة مجموع فيها كل العائلة كيضحكو فرحانين وهو طلع لبيتو ياخد الة تصوير ديالو ...

فوسط طريق شاف باب لحمام لي محلول ..قرب ليه ببساطة حتى كيتصدم فشعر لي فلأرض مقطع على طولتو بصدمة هزو بين يدو وخرج عينو فنورة لي كانت هازة لمقص كتقطع شعرها مشا عندها بسرعة خدا منها المقص مصدوم فالحالة لي دارت فراسها و فشعرها لي كان طويل رجع قصير حدا ودنها وهي فور ما شافتو حماتها لغوات وخرجات من لحمام كتغوت و تبكي دخلات عليهم لصالون بديك الحالة خلات كلشي مصدوم وهي توجهات لأمها تخشات فحضنها كتبكي و أسماء مصدومة فشعرها بينما نورة كتغوت بكلمة وحدة ...

"حاتم قطع ليا شعري"

كلشي دور راسو لجهة حاتم لي تابعها و وقف فباب صالون مصدوم من كلامها و مزال بين يدو مقص و خصلات شعرها ... بينما نورة كتبكي بكل قوتها كأنه فعلا هو لي قطع ليها شعرها..وكانت كل أصابع الإتهام على حاتم لي بدون ما يدافع على راسو كتفى بالصمت التام و عيونو فقط تركزو على نورة بحقد مكيتصورش تغلغل ليه في أعماق قلبو تجاها ...وفديك اللحضة تحولات قرابتهم لعداء لا يعلم احد غير الله ما ستكون نتيجته..

تنهد بجهد بعد ما تذكر كل لي وقع..بقى كيتمشى و فلحظة ولا كيزرب فالمشية حتى رجعو خطواتو اكتر سرعة وبدا كيجري فديك طريق الفارغة...كيجري بكل قوتو كيتسابق مع جاز ونضراتو على نقطة وحدة...نقطة لي بعيدة و قريبة فنفس الوقت...تحت منو الأرض وفوق منو السماء وامامو طريق مجهول...


⌛⌛ بعد مرور سبع سنوات ⌛⌛

في ماليزيا..الدولة التي تتميز بجمال طبيعتها و مناخها الإستوائي ...في احدت القاعات و اجملها مليئة بأناس من مختلف الجنسيات و الأعراق ...اجتمعو تحت ضل واحد وهو القرأن...في المسرح واقف كل متسابق في هده المسابقة العالمية لتجويد القرآن الكريم...

واقفة بين المتسابقين بكل فخر لوصولها لهدا المكان و وقوفها امام هدا الملئ العظيم...تنهدات بتوتر حالها كحال كل المتسابقين معاها... كيتسناو صدور النتيجة النهائية ومن سيكون الفائز بينهم رغم انهم جميعا فائزين لحفظهم لكتاب الله و سنة نبيه ...

غمضات عنيها و رجعات حلاتهم وشافت فشخص لي جالس بكل وقار فصفوف الامامية و عيونو حاملين دموع الفرح و الفخر...الفخر لي تمنات تشوفو من جديد فأعين والدها ها هي ليوم كتشوفها بكل حب و فرح فقد اشتاقت لتلك النضرة...تبسمات ليه و كأنها فعلا الفائزة وهو بدموع على خدو كيشوف طفلتو الصغير واقفة بكل تبات بحجابها الجميل كتحمل بين يديها كتاب الله و كتبسم ليه بحال شي ملاك...

قبل ما يتعلن اسم الفائز حط يدو على قلبو بإشارة انها بالنسبة ليه هي الفائزة ليوم كيف ما كانت النتيجة ...زادت في نمو إبتسماتها الجميلة و هدوء قلبها و كل اعين على المقدمة لي رفعات اسم الفائز و نطقاتو حرف بحرف ...

" الفائزة بالجائزة الأولى في المسابقة العالمية لتجويد القرآن الكريم هي اريج بن لحاج"

تهزات كل القاعة بتصفيقات حارة من طرف الجميع و المتسابقات لي معاها كيعنقوها و يباركو ليها بينما هي بقات جامدة فمكانها و صدمة علات وجها.. بدون ماتحس تحركات وهبطات من المسرح كتجري توجهات مباشرة لباها لي حاوطها بأدرعو كيبكي كيف الطفل ..هزات ليه يدو قبلاتها ودوزاتها على وجها و كأنه اغلى ما عندها ..جراتو معاها لمسرح وقدماتو هو لأول امامها يأخد الجائزة فمكانها لأنه هو معلمها لي حفضها وقراها و رباها و علمها ..


خارج القاعة واقفين كيتسناو اريج تودع كل الأصدقاء لي دوزات معاه هاد الفترة ديال المسابقة ...

سمية صوتها مبحوح : وصافي عليك اكمال من لبكى راه اتمرض راسك .....

كمال غطا عينو بمشوار و كيتنخصص بحال دري صغير و حداه هاجر تا هي كتمسح دموعها و ضحكات بزز..

هاجر : و الله لي شافنا يقول ميت لينا شي حد بلاصت نفرحو رجعنا كنبكيو بحال دراري صغار ما خلينا تا لبنت تفرح براسها...

سمية : معرفتش اختي كيف داكشي خرج من قلبي كنت فرحانة غير من قالو سميتها ولاو دموع يهبطو بدون ما نحس..

هاجر : كلنا بحال هكداك اما كمال لي سلاهم ليا من سجد و بدا كيبكي و اريج كتعنق فيه ما قدرتش نصبر بداك المنضر ...

كمال بصوت تقيل و مجروح ودموع مبغاوش يحبسو: غير حيت فرحان بزاف ...

تبسمو ليه بدون ما ينطقو ..هزات هاجر تليفون من شافت عصام كيعيط ..دارت إشارة لختها و بعدات ترد عليه بينما كمال و سمية بقاو كيدورو فراسهم حتى بانت ليهم جاية وملامحها مزينين بإبتسامة رائعة و عيونها كيبريو..قبل ما توصل عندهم وقفوها عدت صحافين كيباركو ليها الفوز و كيسولوها ...

الصحفي :بما انك الفائزة اليوم في المسابقة العالمية لتجويد القرآن الكريم ما هي خططك المستقبلية، وفي أي مجال تتابعين دراستك؟...
-اريج بفرح ردت بكل تواضع : أتابع دراستي في العلوم الرياضية بكلية العلوم في الرباط، وأتمنى من الله أن يوفقني ويجعل القرآن في قلبي وليس في صوتي فحسب، وهذه مسألة صعبة لأنه توجد كثير من الأصوات الجميلة لكن القليل من بينها من تشعر بأنه أثر فيك، كما أتمنى من الله أن يرزقني الإخلاص ويقدرني على إنشاء مؤسسة لحفظ وتجويد القرآن للنساء فقط، كما أستعد لتسجيل القرآن المرتل بصوتي بعد رمضان....

الصحفي :من هم المقرئون المفضلون لديك.. لا شك أنك تفضلين المقرئين المشارقة؟

اريج: لديّ أيضا بعض القراء المغاربة المفضلين، ومن بينهم عمر القزابري والعيون الكوشي، أما المفضلون لدي من المشارقة فيوجد ضمنهم الشيوخ محمد عمران، وعبد العزيز حصان ..ومدارس كثيرة مثل مدرسة عبد الباسط والمنشاوي والحصري...

الصحفي بحرج واضح : اخر سؤال و أتمنى ان لا أكون اتقلت عليك...

اريج بإبتسامة خفيفة : تفضل ...

الصحفي : يلاحظ أنه في السنوات الأخيرة ظهرت برامج عدة لاكتشاف المواهب الغنائية ترصد لها أموال طائلة، هل تتمنين أن يحظى حفظة القرآن ببرامج مماثلة؟...

اريج : والله العظيم حتى القرآن يمنح أموالا كثيرة واهتماما كبيرا، إلا أنه لا ينظر إلى الأمر بجدية، فلدينا مسابقة لتجويد القرآن على القناة التلفزيونية المغربية الثانية، وبرامج خاصة بتجويد القرآن على قناة «الجزيرة للأطفال»، طبعا ليس بنفس الزخم الإعلامي، لكن هذا لا يمنعنا من القول إننا في المغرب الدولة الوحيدة التي يقرأ فيها ورد يومي في المساجد، فبلادنا محفوظة بحفظها للقرآن، وطبعا أتمنى أن نهتم بالقرآن أكثر مما عليه الأمر حاليا لأننا لم نوفه حقه بعد. ولا مجال للمقارنة بين القرآن والموسيقى، نحن نطمح أن ينتشر القرآن على نطاق واسع لكن ليس بنية مقارنته مع برنامج غنائي، فمثلا المسابقة الدولية التي تنظم في ماليزيا مستواها عال جدا، تنقلها عدة قنوات تلفزيونية وتحضرها شخصيات كبيرة في البلد، لو كان في كل بلد عربي تنظم مسابقة بهذا الحجم فسوف تغمض الأعين عن كل مسابقة في مجال آخر....

تكلمات بكل نضج و عقلانية على كل الأسئلة بلغة عربية بليغة ...وكان طريقة كلامها و اسلوبها ناضج حتى في امائتها الخفيفة كتوضح اختلاف اريج اليوم عن اريج الأمس ..بعد ما انتهت المقابلة توجهات لعائلتها لي كتسناها ...عنقاتها هاجر بينما كمال هز ليها فليز ديالها و الجائزة لي ربحات بينما سمية شادة فيديها ...توجهو مباشرة لمطار و قلوبهم مليئة بلأفراح و الفخر ....


فرحة اريج كانت فرحة عامة بين أهلها و غير أهلها ..انسانة لي قدرات تبدل نفسها و تكون انسانة ناجحة فدينها و اخلاقها و فشخصيتها..قدرات تبت وجودها وداتها وهي بعمر 21 سنة فقط ومزال غادة فطريقها نحو طموحها ...

طلعات لفوق كتجر فرجليها وملامحها ناضجين كتلعب فاطراف شعرها و حجبانها مكمشين فحليمة لي كتهز و تحط ...

هاجر : نتي مزال ما ساليتي من هادشي...

أيوب بعصبية : هانتي كتشوفي تال نهار لكبير عاد بان ليها هاد لخزعبلات ....

حليمة بفقصة : شكتعرف نتا لهادشي واش تا لحنة لولدي فعرسو حرام عليا ....

أيوب : الوليدة واش باغية ديري فيا ضحك مع الناس خلي الحنة الله يرحم باك تا نكون معاك راس فراس و ديري فيا ديك ساعة ما بغيتي...

حليمة : الااا اسيدي ولي معجبو حال يزدح راسو مع الحيط ...

هاجر : حليمة راه نهار لعروسة هادا مجاتش نحنيو لعريس خلي تا نجيو لدار وحني ليه نهار لفطور كيف أيها الناس ....

حليمة : ومال نهار لعروسة راه ولدي لي حاط فلوسو تما و داير ليها ما بغات وتشهى خاطرها ..."خنزرات فولدها"...نهار مها كانت كتشرط عليك جالس تحرك ليها داك راس كيف لبهيمة و انا من بغيت نفرح بيك خرجتي فيا عنيك هادي هي تربيتي فيك ...

أيوب بزعفة خرج : ديري الالة ما بغيتي ما بقيت نتسوق لتا حد...

حليمة : اجي فين غادي دوز سير لحمام راه خوك و نسيبك كيتسناو فيك ...

أيوب بغا يقطع حوايجو عليه بالفقصة : انمشي لقرينة لكحلة لي ضرب ديلمي تا نتشتت ...هضري نتي مع ديك مك راه لا مسمحت ليها فهاد شوهة لي ادير فيا ما عندها فين تنعس .....

هاجر تكات على المخدة وحطات جوج صباع على راسها و كتشوف فصمت ...

_دابا مغديش تنوضي نمشيو لقاعة ديال لعرس نرحبو بعائلة لعروسة قبل ما يوصلو ..

حليمة دورات راسها منفخة : هما لي خاصهم يرحبو بيا ماشي انا ....

هاجر : وراكي شرفتي و هترتي احليمة ....

حليمة بفقصة : شارفة هي مك ...

هاجر : داكشي لي قلت نيت ...


دخلات لصالون ديال أسماء جلسات بين لبنات لي كيتسناو فيها ...

سمية : فين هي حليمة مغاديش تصاوب...

هاجر : اودي غير خلي داك جمل راكَد من صباح و انا معاها قلبات ليا راسي قالك بغات تكون هي زوينة فالعرس ما خليت مكياج و لبس لي ختاريت ليها وهي والو بزز باش رضات فلخر ....

اريج بقفطانها لأسود و جمالها الساحر لي زاد نضج مع تفاصيل جسدها مع لفة حجاب خفيفة و عود ريحان نازل على جبهتها ..

-وعلاش مجاتش معاك نشوفو غير كيف جات...

هاجر : لصقتها فالياقوت يسبقونا لقاعة و خليت معاه تا ساجد و سجدة ندور بحالتي تا انا شوي ....

أسماء : هي خويا جاي ليوم...

هاجر حركات راسها : داكشي لي قال و كنضن ايجي معاه تا سمير ...

فور ما تدكر اسم سمير شافو كاملين بنص عينيهم فاريج لي حدرات راسها و رجعات هزاتو بشكل عادي وملامحها ما حاملين تا شعور كانت فقط عادية كأنها سمعات اسم لا علاقة ليها بيه ...

تنهدو بجهد و رجع شي كيشوف فشي ...

سمية : نيت يجي يفرح معانا شوي فهاد لعرس راه سبع سنين ما جا المغرب من نهار سافر ما عاود رجع ...

هاجر تنهدات بأسف : شنو غادي يدير هنا و شركة ديالو و خدمتو كلها فأمريكا كون راسو تم و كمل حياتو ...

أسماء : اوا بعدا هاد المجية مغديش يجي غير هكاك ...

سمية بدون فهم : كفاش زعمة...

هاجر : ختار واحد بنت الناس و معول غير يدخل لمغرب غادي يتزوجها ..

سمية بحصرة شافت فبنتها لي بقات عادية و كتفات فقط بإبتسامة خفيفة ...

اريج : الله يسهل عليه و يكمل عليه بالخير...


صوت ابواق السيارات و زغاريت في كل مكان ...امام القاعة كتواجد كل عائلات العريس و العروس لي دخلو بطريقة تقليدية المغربية ..كلشي فرحان وناشط و كل واحد علامن حاط العين و بالاخص بنات شمال معروفين بزينهم رومي و لكنتهم الجميلة و انوتثهم المطلقة ....كل واحد فين رما عينو وكل شاب كينغز صاحبو لي حداه ويشير بصبعو لبنت لي عجباتو ....ولبنات لي ماهمهم حاجة ناضو تحزمو و شطحو ناشطين بالعرس لي هما فيه ......

بلباسها لأنيق و كرشها لمنفوخة داخلة و يديها فيدين زوجها و من ملامحها باين عليها مقلقة اما زوجها غير كيضحك من شافهم كلهم جالسين ...

عماد: محرامش عليكم هربتو و خليتو ليا لمرة مقلقلة ...

أسماء : تا نتوما تعطلتو بزاف عرفتي شحال و حنا كنتسناوكم ...

سهيلة جلسات كتسوط حاطة يديها فوق كرشها و كتشوف فيهم مخنزرة ...

-احياني عليكم تجمعتو و درتو ما بغيتو و نسيتوني كاع واش انا معاكم ...

هاجر : اوا تا دابا عاد دخلنا متقلقيش راه عائلة لعروسة جات و عيب ندخلو معطلين راه حنا لي عارضين وهما ناس ديال طنجة ضاربين طريق ...

عماد شاف جهة لعرسان كيضحك : غير قولو ليا منين ضبر أيوب على ديك لعروسة...

سهيلة مخنزرة : شفتك كتسول معول تزيد لمرا التانية ...

عماد وحل ليه ريق فحلقو : انا غير كنسول احبيبة ...

سهيلة : اوا هي لا تجمعتي و نضتي من حدا لعيالات و سير تجلس حدا رجال وخلي لعروسة لمولاها ...

عماد جمع الوقفة كيضحك بزز منو باس ليها راسها ونطق بصوت حنين ...

-هو لول امولاتي ...

مشا جهة رجال من عائلة هاجر و الوزير و بقاو غير لعيالات لي مجموعين كيدورو فراسهم لسهيلة ...

زاينة : هاي هاي على مولاتي وليتي تحكمي مبقيتيش ساهلة ...

سهيلة : يالله يجمع عينيه شوي شتو مشتتهم على لعيالات...

اريج بإبتسامة خفيفة : ما مشتتهم والو اختي من نهار بنتي قدامو وهو حاطهم غير عليك كون ما بغاك كَاع ما يجري من وراك طول هاد سنين و بزز باش قبلتي عليه...

أسماء : تا هو معطلهاش غير عطاتو وقت وشاف قلبها حن وهو يمشي يخطبها و تزوجها ...

سهيلة دغيا تبدل عليها الجو و بدات كضحك فرحانة براسها ..

-اوا خلاص نساوني دابا .."شافت جهة اريج"...اوا الالة داكشي لي بغيتيه وصلتي ليه اوا وقتاش نفرحو بيك و نهزوك فلعمارية ..

اريج بإبتسامة هادئة : مزال لحال شوي ...

سهيلة غمزاتها كضحك: اوا سمير ليوم ايجي مع عصام و محال يزيد معاك نهار ونتي بعيدة عليه ..

تحل صمت فطبلة بقى فقط صوت تطبال ديال لعرس و لي فطبلة شافو بنص عين فأريج لي بقات محافضة على نفس الإبتسامة بدون ما تجاوب....


امام قاعة لعرس خرج من سيارة بكل اناقتو و البدلة ملتفة على جسدو المراهق لي بدا كيتكون و يسطع بالنضج المبكر.. دخل اصابعو بين خصلات شعره مع ابتسامة مزينة ملامحو الحادة لي كتوضح شبه ديالو بعصام... دور راسو لخالو لي كيعيط عليه..

جواد: مغديش تمشي معانا ...

شاف فالساعة ديالو و نطق بصوت غليظ كيوضح البلوغ ديالو...

-تسناني هنا نمشي نشوف الواليدة و نرجع...

دخل لقاعة ديال لعرس و يدو مدخلهم فجيبو و كيتمشى بتقل و ببطء وعيونو كيدورو فاماكن عدة حتى جات فشخص لي باغي يشوف.. بإبتسامة تقدم ليها و بدون ما تشعر بيه جلس حداها و دور يدو على كتفاها وهي مبهوضة فيه...

-الحب متوحشتينيش...

بصدمة و عنيها خارجين نطقات ...

-حاااتم...

قرب راسو حدا راسها: الولييدة...

بفرحة دورات يديها عليه عنقاتو بكل اشتياق...

هاجر: وقتاش رجعتي...

حاتم: رجعت انا و الوليد.. "دور عينو فبلاصتو"..فين ساجد و سجدة...

هاجر: مع نورة.. "شارت بصبعها"...ها هما جايين ...

دور راسو فلمكان لي شارت ليه هاجر... صغر عينو فالانثى لي مرافقة خوتو...

حاتم: الوليدة شكون هاديك...

هاجر: هادي نورة بنت عمتك علاش معرفتيهاش... ..

ختفات الابتسامة من ملامحو و تحولو لمفاجأة مع صدمة طفيفة فنضراتو لي متبعينها تا قربات عندهم و جلسات حدا هاجر و عنيها عليه كطلعهم و تهبطهم بدون خجل...

نورة: خالتي شكون هذا لي حداك...





هاجر: نتوما واش تالفين ولا مالكم لي يسمعكم يقول عمركم شفتو بعضياتكم ما هو عاقل عليك ما نتي عاقلة عليه ...

نورة بسخرية : شكون هو باش نعقل عليه اصلا...

حاتم بجوابها هز حاجب و هبط لأخر وتبسم بجنب..

-بنت لخويلة لباس عليك...


خسرات ملامحها بطريقة كيف وصفها حمرات عنيها فيه...

نورة: مكلخ كيبقى ديما مكلخ ما يعرف يفرق بين لخالة من العمة


حاتم ضرب يدو مع ركبتو عاض فمو من لتحت بجهد...

-هادي عندك...

قلبات عنيها بدون ما تجاوبو بقات هاجر غير كتشوف فيهم مصغرة عنيها..

هاجر: لي يشوفكم يقول واكلين رزق بعضياتكم و نتوما تا الهضرة ممشاركينها كيف الناس...

حاتم: معامن انشارك الهضرة الوليدة مع واحدة طايرين ليها ريزوات...

نورة بعصبية : بزاف عليك الحمار ....

حاتم عاود شاف فهاجر بدون ما يشوف فنورة..

-شفتي شنو قلت ليك الوليدة... "رجع عينو لنورة غمزها و نطق بشوي "...مكاينش معامن....

بعد عينو منها بدون مايتسوق لملامحها ليتغيرو و ضهر فيهم عصبية كأنها باغية تفرسو او محملاش تشوفو قدامها.. دور راسو لجهة لعرسان هز يدو بتحية لخالو لي جالس عريس و نغز هاجر لي حداه....

حاتم: لخويل عرف يختار زين و لطاي كلشي واجد...

هاجر حطات راسها على راسو وخا مزال صغير جا طويل واصل ليها...

-عجباتك...

حاتم هر كتافو : ما فيها ما يتعاب لي يبغيه راجل فيها...

هاجر هازة حجبانها بجوج: اوا و نتا اش كتبغي...

حاتم غمزها: كنبغي لواليدة...

ضرباتو لصدرو كضحك و حنيكاتها حمارو بحااشي بنت صغيرة..

هاجر: مبقيتيش كتحشم...

حاتم : ولي تعاشر مع تريكة حليمة غادي يبقى يعرف شي حشوم ...

هاجر: وباركة من ضحك راني كنهضر معاك بصح شنو كيعجبك...

حاتم : الوليدة واش من نيتك كتسوليني ..اش ايعرفني انا فلعيالات...

هاجر: ومالك متعرفش اش ناقصك شوف غير ياسر خطب وعمر عشر سنين وها هو ليوم عمرو 17 وتبارك الله ولا راجل بقى نديرو ليه غير لعرس...

حاتم: على هاد لحساب باغية تزربي عليا تا انا بلا وقت ولا شنو...

هاجر : انا ما قلتش انزرب عليك انا قلت غير شنو كيعجبك باش نختار لولدي لبنت لي تناسبو ونهار توصل لزواج تلقاها موجودة...

حاتم دور عينو عرفها اتبقى لصقاه وهو ينطق بدون ما يفكر كتر...

- لي كيعجبك كيعجبني ختاري نتي من عندك.. "سكت من جات عينو فنورة لي مخنزرة "..كلشي مقبول غير متكونش بحال هادي.. "شار بصبعو لنورة"...

نورة بسخرية : لي يسمعك يقول طايحة فيك ...

حاتم : اوا دابا تفاهمنا...


دورات راسها بعصبية لجهة لأخرة و نطقات بكره: حمار كيبقى ديما حمار...

حاتم بنفس النغمة شاف فجهة اخرى :تريكت 36...

دخلات وسطهم سمية وجها حمر : سكتونا نتوما ما عمركم تجمعتو كيف ناس و هضرتو بالعقل.. "شافت فهاجر مخنزرة"..نوضي نتي هضري مع ديك مك راه اتخرج ليا لعقل بداك لحماق ديالها...

هاجر: مالها اش دارت تاني واش مبغاتش تحشم هاد نهار ...

سمية جلسات كتسوط: ها هي جراها الياقوت و اسماء هضري معاها نتي...

حليمة معصبة غادة و كتغبن غير شافت حاتم جالس وهي طير عندو فرحانة..

-الله على وليدي وقتاش وصلتي...

حاتم: عاد دخلت... "هبط عينو و طلعهم"..شهاد زين مضوية بيه لقاعة...

دورات زيف على فمها مخبية ضحكة وعاجبها لحال جلسات حداه فقنت و فلقنت لاخر جلسات الياقوت ودفعو هاجر بعيدة مامسوق ليها حد.. بجوج كيحماقو عليه وتا هو داير ليهم لخاطر وطالق معاهم لعب جات شخصيتو ضحوكية و طلقها تسرح وحيت لعطلة ديال صيف كيدوزها مع هاد جوج مولف حماقهم و هبالهم...

حليمة عيطات على عبيدات الرمى لي سالا وقتهم وخارجين.. توجهو ليها وهي جبدات فلوس حطاتها فيديهم ...

حليمة: شوف اولدي بغيتك تحمر ليا وجهي ليوم...

-وخا الواليدة شحب لخاطر نغني ليك...

حليمة : اوليدي معرفاش سميتها ولكن سمعتكم كتغنيوها كتقولو توحشتك الميمة عرفتيها اولدي..

-ايه الوليدة عرفتها ولمن بغيتيني نغنيها...

حليمة: بغيتك تغنيها لعريس وليدي وتفرحني بيها ...

مشاو لعابة كيوجدو طرح خلاو لي فطبلة مخرجين عنيهم فيها...

هاجر: وخا احليمة تكوني مسطية مديريهاش واش ليوم خاص نغنيو على العروسة ولا عليك...

حليمة هزات خنافرها لسما: اوا انا لمفرحتش براسي فعرس ولدي وقتاش بغيتيني نفرح...

جمعات لوقفة مع تطبال و دخلات بين عبيدات رمى كتطبل بيديها عاجبها راسها و تشوف فأيوب لي مسكين جالس ما بيه ما عليه فرحان مع عروستو وما عرف حليمة منين خرجات ليه.. كيشوف فخوتاتو يجروها تجلس وهما خباو وجهم بالحشمة ما عرفو فين يعطيو راس...

سمية: ناااري لمك على شوهة مشوهانا هاد هتلر..

هاجر من تحت سنانها: عيطو ليا على حميد هو لي قاد ليها طرح ما لقات فين ترمي حماقها غير ليوم ...

حليمة ما مسوقة لحد كتشتف و تبرد غدايدها تقول غير هي لي كاينة وما كاين ما حسن منها.. توجهات لجهة حاتم جراتو معاه وهو كيموت بالضحك حيد تجاكيط..

-غير زيدي احبي مشوهين مشوهين..

رما تجاكيط فبلاصتو و طلع مع حليمة مكاين هو وياها غير زدحة مخلاوهش من جهدهم وتبعاتهم الياقوت لي كملات الباهية بيناتهم وحاتم ما مسوقش شاد فشرفات لي معاه مكاين غير الله يهطيك صحيحتك جابو لهوايش لناس لي جالسين وناضو تا هما توجهو ليهم كيشطحو...

دخلات هاجر وسطهم هازة بنتها سجدة وكتلعب غير بيديها ..حسات بنضرات متوجهة ليها وهي دور لجهة بابا لقاعة جات عنيها مباشرة مع عينيه الزرقاوين.. وقفات الشطيح و توجهات ليه بإبتسامة محببة و عيونها كيبريو واضح اشتياقها الكبير ليه.. فور ما وصلات عندو دورات يديها عليه عنقاتو بقوة و نطقات بأنفاسها الساخنة حدا ودنو...

-توحشتك بزاااف...


جرها معاه ورا لباب لي كان مقنت ومضلم شوي.. دور يدو على خسرها وجبدها عندو قبلها بخفة فشفاه ديالها ودخلها فحضنو اكثر و نطق بصوت تقيل...

عصام: تا انا توحشتك....

هزات راسها كتلعب بأصابعها الرقيقة فلحية ديالو و نطقات بدلع...

هاجر: شنو جبتي ليا....

قبل اصابعها واحد بواحد : كلشي فالفيلا تمشي و تشوفي...

تبسمات كتقاد ليها فكرفاط.. شبكو يديهم مع بعض ودخلو جلسو وسط لعائلة لي تجمعو فيها كاملين رجال و عيالات وكل واحد جالس حدا مراتو فرحان بيها و بأيوب لي نهار ديالو.. وخا حليمة دارت ما بغات ولكن كتبقى مو هزات بيه و فرحاتو و فرحات بيه فنهارو....

حاتم لي جالس كيلعب مع خوتو وداير معاهم لخاطر مدايرش انه هو لكبير و المتحكم على العكس عاطيهم حرية تصرف و يلعبو معاه كيف بغاو بدون ما ينهض فيهم او يغوت.. هز حجبانو من حس بشي حد ناقص.. هز راسو فزهير..

-فين هو ياسر...

قبل ما ينطق زهير نطق فؤااد لي رغم الكبر ديالو مزال القوة و صلابة و الحدة ضاهرة على ملامحو الخشنة...


-مزال في فرنسا اخر عام عندو فالتانوي خاصو يديها فقرايتو و ميتلهاش فلخوا الخاوي....

حاتم حرك راسو فقط و بقى صامت جات عينو فنورة لي كانو ملامحها باردين و جوانب عنيها حمرين مركزة فشخص واحد لي هو فؤاد كأنه الشخص الوحيد على هاد لكوكب لي كتكرهو كره مكايتصورش...

من ملامحها و موقفها و برودها لي واضح رغم صغر سنها كيوضح المثال العكس لي كيقول ان ياسر كيشبه لفواد فشخصية.. لكن الحقيقة هي ان اكثر وحدة قريبة لفؤاد فشخصيتو و طغيانو هي نورة لي كل ما كتزيد تكبر و شبه كيزيد يوضاح و الكره كيزيد يكبر ....

فهاد اللحضة وصمت دخل شخص باناقته المعهودة وملامحه الخشنة.. على محياه لحية خفيفة مزينة دقنة ومرجع شعرو لور.. لابس طاقم عملي اسود ملتف على جسدو لي زاد عراض كتر بالرياضة... بمجرد ما دخل تلفت كل شخص ليه.. بعضهم حط تساؤل شكون هاد الشخص و بعضهم حط نضرة اعجاب بوسامته و البعض فرح برجوعه اخيراً والبعض تصدم وهاد الاخير هي اريج لي ملامحها تغيرو فور ما جات عنيها مع عيونه الصارمتين و شخصيته المهيبة ولي واضح متغيرة.....

بعض ترحيب حار جلس بيناتهم راسم ابتسامة خفيفة ولكن عيونه مجاتش فشخص لي عندو معاها قصة كبيرة...

كيهضر و يجاوب على تساؤل كل واحد الى هو وهي لي متشاركوش لكلام ولا سلام و كأنهم عمرهم عرفو بعض... جمعات الوقفة و وجها حمر ...

سمية: فين غادة ابنتي...

اريج: انهضر مع بابا يوصلني لدار عيت...

حليمة: لواه ابنتي عرس خالك ليوم غادي يتقلقل لمشيتي...

اريج حطات اصابعها على جبهتها : عيت و ضارني راسي بغيت نمشي نرتاح...

حليمة: غير صبري شوي ما بقى والو نيت ونمشيو بحالنا...

هاجر شافت فسمير بنص عين لي بقى كيهضر مع عصام بدون ما يلتف لأريج او يسمع اش قالت.. جمعات الوقفة وجرات اريج من دراعها...

-انخرج انا وياها يضربها لبرد شوي و نرجعو...

بدون ما تسمع ردهم جرات اريج خرجات هي وياها
و فور ما عطاوه بضهر هز عينو وركزهم فشخصيتها المتغيرة عن المراهقة لي خلا وراه... حجابها لي زادها جمال و وقار.. عض جوانب فمو ورجع هبط نضراتو بدون ما يرجع يشوف جيهتها....


شرقات شمس على جسدو وعضلاتو لي مطراسين و واضحين وشعرو كيدي فيه لبرد هاز كارو بين يدو كيكمي وعاطي ضهرو لجهة لباركو و مسرح عينو فجسدها العاري لي فوق ناموسية.. كتلعب برجليها و دور شعرها بين اصابعها و كتشوف فيه وعلى ملامحها ابتسامة وكل مرة كدور لسانها على شفاه ديالها بجوج...

غماق لون عنيه وهو كيتمنضر فالمنضر الجميل و الشهي امامو طفا لكارو وتوجه لعندها بدون ما ينطق هبط راسو لعندها دخلو فقبلة عميقة خلات انفاسو لي مختلطة بالسجائر تختالط بأنفاسها و تزيد فشهوة بعضهم لبعض.. طلع فوق منها كيروي عطشو و جوعو تجاها لي رغم كل هاد سنين مزا لمتطفاش وكل نهار كيزيد يبيغيها و يتوحشها اكثر و اكثر.. نطقات حدا ودنو كتلهت برجولتو لي كتختارق ارجاء اقحوانها...

هاجر: غير بشوي مشرباش لكينة...

نطق بصوت هائج حدا ودنها: متشربيهاش...

هاجر بشقهة من مارس معاها بقوة خلا عيونها يتحولو لضبابة ودموع يهبطو بكترة شهوة لي غزات ارجاء جسدها.. دورات يديها على عنقو جراتو عندها كتر و تكلمات وسط عنقو...

-غادي نحمل على هاد لحساب...

عصام وقف على ركابيه وهزها معاه جسدها ملاصق مع جسدو ومزال رجولتو كتختارق انوثثها بكل شغف و قوة و اجسادهم كيتخبطو مع بعض نطق وسط دروة هيجانه...

.-بغيتك تحملي....

تكمشات وسط منو كترعد و اصابع رجليها مكمشين و عيونها مقلوبين.. طاحت فوق لفراش وهو طاح فوق منها كيلهتو بعملهم المتمر لي شبع رغبات بعضهم لبعض... بعد فوق منها و نعس فجهة الاخرى وجرها عندو نعسها فوق منو وملامحها حمرين كتحاول تغطي نفسها بليزار وهو كيحيدو عليها وعلى ملامحو ابتسامة رضا...

عصام: شايف كلشي علاش غادي تخبي...

خبات راسها وسط صدرو : مزال كنحشم...

هز ليها راسها قبلها بخفة فشفاه ديالها متمتع بخجلها..

-امممم باينة...

هاجر نفخات خدودها بطفولية: متيقتينيش....

عاود قبلها وكيلعب فشحمة ادنها: اي حاجة قلتيها كنتيقها"...ركز نضراتو فيها مزيان و نطق بهدوء "..شنو تحت راسك....

هاجر بدون فهم : والو علاش كتسول...

عصام بنفس النغمة : امم زعمة ما مخبية عليا والو...

رفعات شفاه ديالها بإبتسامة خدودها مزالين حمرين و نطقات بطفولية...

-قريب وغادي تعرف...

عصام صغر عينو: شنو غادي نعرف...

هاجر وقفات عريانة امامو وغادة كلها كتعوج لدوش ونطقات بصوت مغري...

-مغاديش نقول ليك...

هز حجبانو و جمع الوقفة تبعها لدوش عريان معول يعاود ليها واحد اخر فدوش...


هبطات لابسة حوايجها من كسوة طويلة مع حجابها ودايرة فيديها صاكها ...جلسات فوق طبلة ديال لفطور و ملامحها ممفرزينش واضح من تعب وجها انها منعساش.. كل مرة كتهز نضراتها فباها و تبقى تشوف فيه مطولا و من بعد كتسهى غير بوحدها...

شاف كمال فمراتو و رجعهم لبنتو..

-بنتي مالكي واقعة ليك شي حاجة....

اريج كتشوف فكمال بصمت و عقلها كيرجع كلام خالتها هاجر لي قالتو ليها وشرط ديال باها لي شرطو على سمير سنين هادي... تحولو ملامحها لألم و عيونها بدوا كيتلئلؤ بدموع.. حلات فمها تنطق ومعرفات ما تقول و رجعات سدات فمها و على ملامحها نضرة الم و عتاب تجاه باها لي تصدم...

كمال: بنتي متخلعينيش واقعة شي حاحة.. قولي ليا انا باك متخبيش عليا...

اريج بصوت مرتجف قالت: مخبي عليا شي حاجة ابابا....

كمال بدون فهم : لا ابنتي ما مخبي عليك والو علاش...

اريج صرطات ريقها بصعوبة و رجعات كتأكد عليه...

-متأكد ما مخبي عليا والو...

سمية لي شافت تا عيات وهي تسوط بجهد و نطقات بدون ما تلتف لراجلها...

-لكنتي كتقصدي شرط لي شرطو باك على سمير فهو بصح...

غمضات عنيها بجهد و هبطات دمعة ساخنة على خدها..

-علاش خبيتو عليا وما قلتو ليا والو...

سمية خنزرات فراجلها لي سرط ريقو بصعوبة و نطق بتلعتم....

كمال: نسيت ابنتي و انا...

قطعاتو بألم: عارفة كدير كلشي غبر لمصلحتي ولكن.. "برجفة فصوتها لي واضح كمية الالم لي فقلبها نطقها"...ولكن ابابا هو...

سكتات بدون ما تقدر تنطق او تلفظ بإسمو... زيرات على يديها بجهد و جمعات لوقفة خرجات من دار وخلاتهم حادرين راسهم ما قدروش يوقفوها او يشرحو ليها ان داك شرط نساوه وللأسف الشخص الاخر ربما منساهش ليومنا هاد و كيتسنى يوم الفرج يحين...


في مكان بعيد و فشقتو الفاخرة ناعس فوق ناموسية مسرح رجل وطاوي رجل ومدخل راسو تحت المخدة.. لابس سروال كيطمة ومن لفوق عريان ...

زير على المخدة فوق من راسو من سمع صونيط ديال دار مبغاش يحبس.. جمع الوقفة و عنيه حمرين و شعرو مخربق نازل على جبهتو و ملامحو مخسرين محاملش ينوض... لبس كلاكيط فرجلو وتم غادي لباب وحال عينو وساد عين مزال نعاس شاد فيه...

حل لباب مخسر سيفتو كيشوف فشخص لي كان مصدعة بصونيط.. فور ما ترأت ليه الصورة الكاملة لشخص لي امامو حل عينو بجهد و جسدو جمد فمكانو و نطق بصدمة وهي امامو...

سمير: اريييييج....

ركزات عنيها فيه بجمالها الخلاب نطقات...

-خاصني نهضر انا وياك...

سمير بتلفة حل لباب كامل : وخا دخلي...

اريج بقات واقفة فمكانها : خلينا نهضرو غير فلباب..

زير على يدو بجهد و وضاحت لعصبية فملامحو...

سمير: مغاديش ناكلك لدخلتي....

اريج عضات شفاه ديالها بجنب : مقصدتش هادشي...

سمير بعصبية : وشنو قصدتي ابنت ناس....

صرطات ريقها بصعوبة ونطقات بألم..

-انا جيت بغيت نقول ليك غير جوج كلمات و نرجع بحالي...

سمير عض فمو بجهد ونطق بصوت بارد: هضري...

ركزات عنيها مع عنيه حاولات تنطق ولكن بدون جدوى لقات لسانها راقد بزز باش قدرات تجمع حروف كلامها و نطقات ببعض العصبية...

اريج: ببب. بغ.. بغيتك.. تت. تجي تتتتتت تخطبني...

سمير جمد فمكانو و عقلو ممستوعبش : كفاااش؟؟؟؟

اريج بخجل هبطات راسها و نطقات بصوت رقيق شبيه بالهمس...

اريج: بغيتك تجي تخطبني.. "سكتات شوي وجها رجع حمر عاد قدرات تكمل كلامها"...غادي نتسناك فليل تجي طلب يدي من دارنا..

بدون ما تهز عنيها فيه توجهات لسانسور تغلق لباب عليها وخلاتو هو واقف جامد فمكانو و عينيه خارجين مصدوم و جملتها الاخيرة كتردد فودنو و لكن لعقل لي يستوعب وقف عن الخدمة بصدمة لي عطاتو...

معارفش شحال بقى واقف فمكانو صدمة كانت قوية عليه لدرجة ما عرف واش يتبعها ولا يرجع ينعس ويقول غير كنحلم ودابا نفيق كيف عادتو...

تحل بابا سانسور وهو يهز راسو و عينو كيبريو ضناً انها هي لي رجعات مزال عندو امل ان هادشي مكانش حلم وانه حقيقة... خرجات من سناسور فور ما شافت حالتو وهي تبدا ضحك غير وحدها.. حطات يديها على خسرها كتهز فحجبانها...

هاجر: اوا كيف جيتك...

سمير بصدمة: شنو درتي عوتاني...

هاجر ضرباتو لكتفو ودخلات لدار : وشنو بغيتيني ندير كاع.. حطيت لوراق كاملين فوق طبلة ولي بغى يوقع يوقع .."دارت عندو كضحك"... ولكن باين من حالتك ان اريج جات تشوفك.. "غمزاتو فرحانة"..اوا فاش هضرتو تصالحتو بعدا....

.سمير بقى غير كيشوف فيها كان باغي يقول ليها راني واقلة غير كنت كنحلم بصدمة لي صدماتو اريج تلف ليه لعقل وقبل ما ينطق قاطعو حاتم لي خرج من لكوزينة هاز كاس ديال لعاصير كيدور اصابعو على شعرو.. جلس حدا هاجر و نطق غير بشوي...

حاتم: قالت ليه اجي خطبني وهو بقى واقف فبلاصتو من صباح بحال لبهيمة...

سمير جلس على وقفتو مخرج عينو : شفتيها ما كنتش كنحلم ياك...

هاجر وحاتم دقة وحدة نطقو: يا ودي تزوجنا بكري...


دخلات لدارهم وهي حشمانة كتفكر اش دارت كتشدها ضحكة ...حطات صاكها فصالون و توجهات لكوزينة وبخجلها نطقات..

اريج: ماما بغيت نهضر معاك....

سمية حطات داكشي لي فيديها و توجهات معاها..

-يكما فداكشي لي دار باك مع سمير...

اريج : لا ماشي داكشي بغيتك فحاجة خرا...

سمية: وشنو هاد الحاجة ابنتي...

اريج بخجل هبطات راسها: ليوم ايجي يخطبني سمير...

سمية خرجات عنيها بصدمة: مشيتي هضرتي معاه..

اريج شبكات يديها بخجل و حنيكاتها حومر كتفات فقط تحرك راسها بالايجاب بينما سمية تبسمات حابسة ضحكة..

سمية: هادي غير دافعة عليه كبير وخليتينا نتحصرو عليه و عليك و دابا غير عرفتي اش كاين مشيتي ليه هو الاول....

اريج بحرج: مكنتش عارفة اش واقع بينو و بين بابا وزيد كنت معصبة مرضيتش بداكشي لي دار ولكن دابا درت عقلي و نتي عارفة ما فقلبي...

سمية تنهدات بجهد: عارفة ابنتي هادشي علاش كنت باغية ليك سمير وخا كنتي سادة قلبك جيهتو ولكن عرفتك منسيتيهش ولكن لغلط ماشي منك ولا منو من باك لي دار ما فراسو وما حسب حساب لا ليك ولا لداك ولد ناس لي تعدب...

اريج: كل لي وقع فيه خير تا انا مكنتش انولي هكذا كون ما وقع داكشي ...فلخر نقولو حمدلله و صافي وخا انا قلت محال يبغي يهضر معايا ولا يقبل حيت قلتو ليا كان بغى يخطب شي بنت وانا من عرفت لحقيقة خفت نكون ضيعتو و نساني و عطا قلبو لبنت وحدة خرا...

سمية: اوا ومن هضرتي معاه اش قال ليك ياك بعدا تصالحتو من هو ايجي يخطبك...

اريج : لا ما قال والو انا لي قلت ليه اجي خطبني...

سمية بصدمة: وهو وافق دغيا...

اريج بجزن: هربت قبل ما يجاوب خفت يرفضني ...

سمية بقات غير كترمش شافت فبنتها مزيان وهي تهز تليفون دورات على نمرة وحطات تليفون على ودنها فور ما تقبل لخط نطقات بدون ما تخلي طرف لأخر يهضر...

- اوا اش معول دير نتسناوك هاد لعشية ولا برد قلبك من جهة بنتي و ما بقيتي باغيها...

سمير بتلعتم بدخلة لي دخلات معاه : ككك.. كفااش!!!...

سمية: دابا واش اتجي تخطب اريج هاد ليلة او لا...

سمير: عطيني نهضر مع اريج..


سمية شافت فبنتها : ننا عارف لبنت كيف ولات مبقاتش كتهضر مع دراري ولا كتشوف جيهتهم وهي كتسنى تجي طلب يديها هاد ليلة دابا واش اتجي باش نديرو بمقامك ولا رافض بنتي و مبغيهاش و....

قاطعها سمير بسرعة: باغيها... "قطع صوتو كيتنهد بجهد"...انجي نخطبها....

سمية تبسمات تا بانو دروس لعقل : اوا دابا انسيبي لعزيز متافقين...

سمير مة نيتو تبسم من سمع كلمة نسيبي لعزيز و نطق بهدوء: اريج ما باغية والو فلخطبة نجيبو ليها...

سمية شافت فبنتها لي هربات طالعة لبيتها.. هزات حجبانها كضحك: هاد ساعة بنتي محتاجة غير ليك...

سمير تبسم بهدوء بينما سمية من بقات بوحدها جلسات فوق لكرسي و نطقات ...

سمية: سمع اخويا سمير لبنت ما عليها والو هي عقلها كان صغير و كتحكم من داكشي لي شافت بعنيها وخا تعدبات وربي شاهد على عدابها ولكن ما تكرهاش ولا تحاول تنتاقم منها.. حنا لي منا لفوت و شرطنا عليك و خبينا عليها و خليناها تحكم عليك كيف بغات.. لكنتي اسمير ناوي تدوزها عليها على ما درات فيك جيني لصراحة وقول اش كاين بلا ما تخبي عليا را حنا فمقام لخوت...

سمير بتنهيدة طويلة : نتي عارفة لي كاين كون مكنتش كنبغي اريج مغاديش نتسنى سبع سنين كاملة وعلى ودها رجعت لمغرب نحاول معاها اخر محاولة على الله يحن قلبها مكنتش كنضن غادي تصدمني هاد صدمة ليوم و طلب مني نجي نحطبها....

سمية تبسمات بفرح: دابا مزيان.. "صغرات عنيها "..اوا دابا حل معايا دماغك و سمع اش انقول ليك ياك معاك هاجر دابا...

سمير هز عينو فهاجر لي جالسة كتفطر هي وحاتم و كيشوفو فيه : اه كاينة معايا...

سمية : شوف غادي تمشي نتا وياها هي عندها فوطاكوبي ديال لكارط اريج اتمشي تجمع كاع لوراق لي خاصين بالعقد و هاد ليلة جيب معاك تا لعدول ضرب بيها لعقد ما حد باها نادم على ما دار اما لتسنيتي غير شوي ما تعرف تاني منين يخرج ليك بشي بلان يعاود يفرقكم هداك راجلي و انا عارفاه و حسن ضرب نتا لحديد ما حدو سخون بعدا من ادير بيها لعقد اتولي مراتك ما كاين لي يحيدها ليك...


سمير بقى جامد فمكانو تاني مرة كيتصدم ليوم حس بقلبو كيضرب بجهد و سخونية بدات كطلع معاه.. قطع تليفون و شاف فهاجر لي كانت سمعات كل الهضرة ديال ختها.. هزات فيها حجبانها بجوج...

هاجر: مالك كتشوف فيها...

سمير صغر عينو فيها: نحلف عليها نتي لي قلتي لختك هادشي...

هزات كتافعا كضحك: كيف جيتك...

حاتم حاط راسو على كتف مو وملصق حنكها مع حنكو..

-راكي زلزال مع راسك....

قرصاتو فخدو فرحانة : قالها لي باك قبل منك...

هز حاجب و نزل لاخر كيشوف فيها بشك..

حاتم: علم الله اش موجدة ليا تا انا...


غربات شمس واضاءت الازقة بأضواءها الكتيرة.. كل واحد قايم بعملو و شغلو وكل واحد مسرح رجيله ما عارف فين غادي ولا شمن وجهة ايوصلها... فمنزلهم لي لفرح باين فيه و واضح لكل الجيران لي كيسولو اشنو كاين كيجاوبوه بنت سي كمال جايينها لخطاب..

كاين لي فرح ليها و كاين لي ما عجبو حال و بزاف لي كانو حاطين لعين عليها ونواو لحلال معاها لكن شاءت الاقدار ان سي كمال رفضهم كاملين فور ما جبدو ليه اسم اريج.. كان واضح اعتزازو ببنتو و فرحو بيها...

ودابا من سمعو ان اريج جايينها لخطاب مرضاوش كيف فهما لي ولاد جيران رفضهم سي كمال و قبل بواحد ماشي منهم وخا ما عرفوش شكون هاد ولد ناس لكن عتابرو ان سي كمال ما دار بوجه جورة لي بيناتهم...

داخلة فبيتها و باين عليها توتر كل مرة تسوط ودور بين لحيوط مقاداها تا بلاصة تلفات و معرفات ما دير ..

حليمة: دوزي تجلسي ابنتي و نتي تلفتي هادا غير كتعرفي سمير وشداك لخلعة...

اريج جلسات باين عليها توتر : ياك هضرتو مع بابا...

حليمة : خليت جدك و دراري هضرو معاه و كان معاهم تا عصام و فؤاد و زهير مخلاو ليه ما يقول سيد موافق على كلشي وزيد كنعرفوه اش باغي مزال هاد باك....

اريج عضات فمها كتقشرو : غير خفت وصافي ميكونش موافق...

زاينة: وعلاش ميوافقش اختي عرفتي شحال من وحدة كنعرف فزنقة ديالنا حاطة عنيها على سمير غير صبري من يعرفو جا يخطبك ايبغيو ياكلوك بعنيهم...

حليمة : خمسة و خميس الله يستر ايضربوها غير بالعين مالهم وصلو ليها ...


اريج وقفات محساش براحة : انوض نصلي جوج ركعات نرتاح شوي محساش براحة...

زاينة: عاد صليتي اختي دابا جلسي نديرو ليك المكياج...

اريج: لا غير خليني هكدا حاسة براحة...

خلاتهم و توجهات لصلاية ديالها و بدات فصلاتها بخشوع.. خلاوها على راحتها و خرجو سدو لباب وراهم..

هبطو لتحت كيعاونو سمية حتى تصدمو من سمعو تطبال فزنقة و صوت ديال هاجر لي كتصلي على النبي.. بزربة طلو من شرجم بانو ليهم طونوبيلات مستفين على شكل صف ورباعة ديال دراري لابسين لبيض هازين طيافر مصاوب داكشي بحال جايبين دفوع...

شافت حليمة فزينة بصدمة ما فاهمين والو وخا هكاك لي فيهم ما مهنيهم هزو جلايلهم و خرجو كيرحبو بناس و يشطحو مع طبالة عاودو دارو شوهة كتر مدارو فعرس ايوب ...

دخلو ناس كاميلن فصالونات لي كانت مفرشة و مقادة على حقها و طريقها وناس كيدخلو فلكدويات و يحطو فوسط دار و عائلة كمال مخرجين عنيهم فهادشي لي كيشوفو قدامهم.. نغزات ام كمال بناتها لي حداها...

-اجي ماشي هداك داك سمير لحمق لي ساكن حدا دار لعسكري...


-اه امي هو نيت راه حنا لي حماق اما هو بعقلو ..لي حمق كيجيب هادشي كامل و ضارب ديك لحطة كاملة ريحتو سبقاه دوخ لي ما داخ...

- وكيف دار ليها انا مكيبانش ليا حمق كاع سيد بعقلو وباين لباس عليه...

-امي واش نتي مسمعتيش اش وقع ليه مع مرت باه راه سحرات ليه وهي لي حمقاتو ونهار ماتت تفك داك سحر ....

الام جرات كمال لي داز من حداها كيرحب بناس تكلمات حدا ودنو..

-ولدي اش كيجيهم داك سمير..

كمال ضحك ضحكة صفرة : هو لي جا يخطب اريج اميميتي...

مشا بحالاتو وخلاهم مصدومات فمكانهم غير كيشوفو و ساكتين ما عرفو ما يقولو...

هاجر بلفرحة طلعات لبيت عند اريج لقاتها كتجمع فصلاية و وجها منور و باين عليها سر بلا مكياج.. حيدلت من فوقها لعباية و بان لقفطان الابيض مطرز بلعقيق كيبينها بحال شي عروسة اية فالجمال... قبل ما تقدم لقات نفسها معنقة بواسطة اريج لي عنقاتها و ضماتها اكتر و نطقات من كل قلبها...

اريج: شكراً اخالتي على كلشي.....

هاجر تبسمات بدفئ : علاش اتشكريني الحمقة راكي بنت ختي ونبغيك ديما فرحانة مع لي بغى قلبك...

اريج بفرح مختلط بخجل حركات راسها بالايجاب.. شبكات يديها مع يدين هاجر و هبطات هي وياها امام اعين لكل فور ما بان خيالها تحل الصمت وكل الاعين توجهات ليها وهي بخجلها زادو حنيكاتها حمارو كتر...


سمير بتلفة جمع الوقفة و قلبو كيضرب بجهد ونضراتو عليها تابعها حتى جلسات فصالون لأخر لي فيه لعيالات خطى خطوة غادي عندها وهو يجرو حاتم جلسو...

حاتم: فين غادي اصاحبي لبنت مبقاتش كتخالط مع رجال.. زير اصاحبي راك اتشوهنا...

سمير شاف فيه بعصبية : مكاين لي خارج فعودي قد ديلمك كاع تربية عصام ضاعت فيك ....


حاتم ضحك بجنب: صبر على خبيزتك راها قدامك مغاديش تهرب ونتا مخرج نيابك عليا...

سمير بتخنزيرة شاف فيه مزيان و رجع عينو لاريج لي جالسة و سط عائلتها و مهبطة راسها باين فيها الحشمة والستر والعفاف.. بقى حاط عينو عليها و واضح حبو الشديد تجاها غير من نضراتو لي متفارقوش عليها..

حسات بنضراتو وهي ترفع راشكسها وجات عينو مع عنيها... دق قلبها بجهد وهي تهبدكط راسها عاضة فمها من لتحت حابسة ضحكة لي شداتها ....

حاتم قرب راسو حدا عصام :لواليد فين تلاقيتي مع لواليدة...

عصام هز فيه حجبانو و نطق بصوتو الهادئ كشخصيته : رسلات ليا مساج و بلوكيتها ومن تم بدات قصتنا...

حاتم : هي بغيتيها من اول نظرة....

عصام بقى ساكت و عينو مشات لهاجر بدون ما يحس تبسم بحنية و حرك راسو : امممم...

بقى مدخل راسو مع باه كيهضر معاه فشتى المواضيع دايرو فمتابة صاحبو كتر ما هو باه وخا عصام قليل الكلام و شخصيتو هادئة لكن مع ولادو عاطي لخاطر وكيتعامل نعاهم بكل حب وحنية... بالنسبة ليه حاتم كبر وهو قادر يبني شخصيتو كيف بغى مغاديش يفرض عصام طريقتو على ولدو ولا يتحكم بيه بل عاطيه حريتو يدير ما بغى شي لي خلا حاتم شخصيتو منفاتحة وفين ما جيتيه تلقايه عايش حياتو براحتو و بداكشي لي كيقولو ليه راسو ...


سمير نغز عصام يبدا يهضر باين مزروب على راسو... شاف عصام فخوت سمير لي جالسين حدا خوهم صغير فرحانين بيه.. حركو راسهم عاد بدا عصام كيهضر....

عصام: سي كمال نتا عارف علاش مجموعين هاد ليلة...

قبل ما يجاوب كمال نقز سي حميد كيضحك...

حميد: سي عصام واش حنا عاد انهضرو ولا نتعارفو بسي سمير.. حنى ليوم جينا نفرحو بخطوبة بنتنا من سمير اما البنت راها ديالكم شحال هادي...

عصام : هدا هو المضمون فيك ولكن نسمعو لباها هو لأول...

كمال: انا بارك غير يتهلى لي فبنتي و يديرها فعنيه ويعاملها بحالي راها فدار باها...

سمير بصوت مبحوح : من هاد جهة مضرب ليها حساب اسي كمال ...اريج انديرها فعيني...

حليمة هي والياقوت ضربوها بتزغريتة تفيق لميت من قبرو مخلاو لرجال فين يزيدو لكلام.. بدات لحلوى و لحليب كيتفرق وناس فرحانين ببعضهم.. حطو طبلة قدام سمير و بداو يحطو فوقها دهب و الخاتم لي جاب ديال لخطوبة ...جرات هاجر اريج جلساتها حدا سمير لي عينو لسقات فيها مبقاش مسوق كاع لناس وزاد خجلها ايحمقو مكرهش يدخلها فحضنو وصابر غير بزز..

مكيسمعش شنو كيقولو الناس لانه فقط كيشوفها غير هي بوحدها.. فقط هاجر لي متكلفة مدات ليه الخاتم وما حس براسو تا حس بيدين رطبين بين يديه تيتحسسهم مزيان ساهي فيها وهي بدات تحمار و تخضار قدامو بغات تحيد يديها من بين يدو وهو عاد زير عليها..

هاجر حدا ودنو نطقات: واش انا عطيتك لخاتم تركبو ليها ولا تبدا تحسس فيديها بلا حشمة....


سمير بصدمة رجع لواقع حس بيديها عرقات وسط يدو تبسم فرحان ركب ليها الخاتم غير بالمهل وهز ليها يديها بجوج قبلهم بحب خلاها تزيد تغرق فالحشمة اما كمال كون مشداتوش سمية كان يهرس ليه الفم لي باس بيه بنتو ناسي ان هادي خطبة وان اليوم بنتو اتولي فدمة و ملك شخص اخر حلال طيباً...


مزال كيبرد فراسو تا بانو ليه رجال لابسين جلابة داخلين وهازين ملف فيديهم.. بدون فهم تبع عينو ليهم وهما جلسو فطبلة لي فيها سمير و اريج هزو يديهم دارو الفاتحة كاملين و من بعد دخلو فأمور العقد خلاو كمال يترعد بالاعصاب تم غادي ليهم وهي تشدو سمية من جهة و هاجر من جهة جلسوه بزز منو و جلسو حداه مزيرين عليه بحال لبوليس...

هاحر: فين غادي فين باغي دير لينا شي شوهة هاد نهار...

كمال وجهو رجع حمر معصب : كفاااش العدوول ياك غير خطبة هادي شكوون عطاه الحق ولا القبول يتزوح بي بنتي...

هاجر خنزرات : هادشي كامل لي درنا و مزال خاص نتسناو القبول واش بعقلك ولا مكتكسابوش...




كمال من تحت سنانو : هي لي متكون ليه انا يلعب ليا ورا ضهري ...هو قال الخطبة ماشي العقد هدا راه ضحك بعينيه...


سمية من تحت سنانها بغات تاكلو بعنيها : ضحك هو لي ادير فينا نتا هاد ليلة البنت وحدة لي عندك بغيتي تكرهها فنهارها واش مكفاش اش درتي فيهم فهاد سنين كاملة....

كمال: هاديك بنتي وانا عارف مصلحتها...

هاجر: مصلحتها اسيدي مع داك ولد الناس بغيتي ولا كرهتي شوف غير مسكينة شحال تبدلات باش ترضا عليها وها هي هزات بيك قدام كل الناس اوا ماشي هي تهز بيك ونتا تخسر ليها فرحتها... عطي لبنت تيقار ا كمال ولا و الله تا غادي تندم..

سمية :كمال عرفتي وتخسر فرحت بنتي عمرك تشوف وجهي ولا وجها وها انا فين قلتها ليك اوا دير دابا لي بغيتي ونشوفو شكون لي راسو قاصح انا ولا نتا...

كمال حل فمو يهضر وهو يسكت من سمع سؤال ديال لعدول...

-قولي ابنتي قابلة بهاد ولد الناس يكون راجلك...

اريج هزات عنيها كتقلب على باها فور ما جات عنيها فعنيه تبسمات بخجل و عيونها كيبريو بدون ما يحس حرك راسو بالايجاب وهي تحدر راسها بخجل و نطقات...

اريج: اه قابلة....

مد ليها لعدول ستيلو تسني هي وسمير و قلوبهم بجوح كيضربو بجهد بالفرحة و بزاف الاشياء ...

تحل زغاريت من كل المكان و مباركات و فرح بإجتماعهم اخيرا.. شحال عناو و تمناو و اليوم تحقق مبتغاهم.. ولات ليه وهو رجع ليها و حبهم زاد كبر و قوى و جمع بين قلوبهم برابط متين فيها من كل سلسلة اشتياق و رغبة و شوق و حب و عطف و شغف...

هي تغيرات على الانثى لي كانت عليها فمراهقتها و رجعات انثى اخرى تحمل من الادب و الدين و والتقوى... وهو لي تعدب سنين من مرضو الى حبو لطفلة و ليوم ها هي امرأة كاملة امامو يديها بين يدو و اسمها حدا اسمو.. اليوم رجعو زوج و زوجة... قلوبهم لي كانت متفرقة وكان كل الاشياء ضدهم..

كان هو رجل بينما هي طفلة و قلوبهم تيجلات تحت عنوان "قلبان لا يلتقيان"..لكن حبهم اللامحدود غير لعنوان ورجعو "قلبان يلتقيان"..بعد طول الفراق و سوء الفهم و العداب اخيرا التقت قلوبهم في الحلال.. هي زوجة له.. وهو زوج لها....


بعد مرور شهر... بعيد من قاعة العرس لي متواجدة فيها كل العائلة و بعيد عن اعين كل البشر.. موقفين سيارة وجالسين قدامها جوح اشخاص..

واحد طويل و عريض جسدو كيوحي عن القوة و الصرامة لابس سروال توب اسود مع قميجة بيضاء مدخلها فسروال و فاتح جوج صدايف لقدام.. مخلي شعرو متحرر على جبهتو واعينو بلونهم الرمادي النادر مغطين بنظرات ديال شوف... من تقاسيم وجهو كيوضح ان عمره يتراوح لـ 18 سنة....

جالس حداه حاتم مصغر عينو و كيشوف بعيد ونطق بشوي...

-وقتاش بديتي كتكمي...

ساط دخان من فمو وهاز راسو كيشوف فسما نطق بصوت غليظ فيه بحة مميزة وهادئة...

-عامين هادي...

حاتم كمش حجبانو : فراس عمك فؤاد هادشي...

ياسر بنضرة غير مبالية هز كتافو و كمل لكارو لي فيدو بهدوء بقا حاتم غير كيشوف فيه وعاود نطق غير بسياسة...

-و والديك فراسهم...

ضحك ياسر بسخرية: شكون مسوق فيهم ليا...

حاتم : كيبقاو والديك...

ياسر هز حاجب و هبط لخر: فرق كبير بين والديك و والديا....

حاتم بتنهيدة طويلة دور راسو على شعر..

-وخطيبتك مشيتي تشوفها نهار رجعتي من سفر...

ياسر و لكارو في فمو : ممساليش...

حاتم: غدا اتعاود تسافر ممعولش تشوفها....

ياسر ببرود : لا....

حاتم بعصبية : اصاحبي هي ما دارت والو... "جمع الوقفة"..حيد داك لكارو و زيد ندخلو لعرس ما بقا ليه والو و يسالي...


حيد لكارو و صاوب حوايجو مزيان.. هز حلوة ديال نعناع حطها في فمو و زادو مع طريق لقاعة لي فيها لعرس.. مع دخلة لقاوهم مجموعين كيتصورو وكلهم دايرين باريج و سمير لي ليوم عرسهم و فرحهم...

نورة بعيونها كيبريو فرحانة مشات شدات فيدين خوها وباين فيها البراءة ....فور ما قربات ليه شمات ريحة ماشي هي هديك تغيرو ملامحها ولكن بسرعة رجعات لنفس البرءة كأنها مكتشفات تا حاجة و نطقات بفرح...

نورة : خويا اجي تصور حدايا مع سمير و اريج...

ياسر بخفة حرك راسو وتقدم خطوة وهو يوقف من عينو جات فالانثى لي واقفة بعيد عن الكل.. جالسة فقنت بوحدها و واضح عليها التوتر وفور ما جات عنيها فعنيه حدرات راسها بخجل و شبكات اصباعها..

دور عينو لعمو فؤاد لي كان حاضيه تزير من لداخل بينما ملامحو بقاو باردين من برا.. حيد درعو ما بين يدين ختو و نطق بشوي...

ياسر: تصوري مع حاتم انا امشي مع براء ...

خلا ختو وراه وتقدم عند خطيبتو لي واقفة بوحدها.. خلا نورة تختافي الابتسامة من ملامحها بينما عينوها فيهم اثر الصدمة من شافت خوها متقدم عند براء... حاتم من شاف ردة فعلها تنهد بجهد وبدون شعور شد ليها فيديها و جرها معاه..

حاتم: اجي نتصورو كلشي كيتسنى...

نفضات يديها من بين يدو بكره مشمأزة و كأنه قاصها ميكروب و نطقات بكره...

نورة: اخر مرة تعاود تقيصني الحمار...

حاتم تحولو ملامحو للبرود مخنزر فيها : تعاودي تنطقي ديك لكلمة مرا خرا انهرس ليك هاد لفم...

خلاها واقفة ومشا جهة والديه لي هازين خوتو.. وقف وسط منهم و رسم ابتسامة كأن ما وقع والو بينما نورة وقفات حدا والديها وتعابيرها باردة...

ياسر فور ما وقف قدام خطيبتو بدون ما ينطق شد ليها فيديها و جرها وقفها حداه و عمو من وراه لي حط يدو فوق كتاف ياسر و كأنه بهاد الحركة كيعلم كل الموجودين ان هذا هو خليفتو فأملاك عائلة لوزير و شركاتها الضخمة...

بينما ياسر تصلب جسدو ببرود و بكره ورك على يديه بجهد ..سمع انين خفيف حداه وهو يدور يدو لخطيبتو لي كانت حادرة راسها ومغطية ملامحها بشعرها و ملامحها واضحين من رؤية ديالو.. كمش حجبانو من شاف الألم فتعابيرها عاد حس براسو انه كان مورك على يديها رخف عليها و طلق يديها من بين يديه و دخلهم فجيبو بدون ما ينطق او يهتم بالالم ديالها بينما هي زادت حدرات راسها مخبيه يديها لي ولات حمرة ما يشوفها حد....

كل العائلة تجمعات و بدات صورة كتشكل امام المصور...رغم كل ضروف الاشخاص لي فصورة الا ان الفرحة كتشع من عيونهم معتبرين بدالك نهاية لقصتهم و بداية لحكاية اخرى تحمل نفس عشقهم و ولعهم لبعض...

هاجر عنقات عصام بكل قوة و عينيها كتوضح حبها شديد ليه و اريج اخيرا دارت يديها بين يدين حبيبها لي تخلات على كلشي لاجله وهو تعدب امام كل شي لاجلها... ليوم تجمعات لقلوب رغم كل الحواجز و الالم و الفراق الان حبهم كان اقوى واشد من كل شيء...

اخيراً قلبي و قلبك قد التقيا.. انت لي و انا لك....


النهاية

لكل بداية نهايـة .. و لكل نهاية بداية ..لا تضن ان بكتابة النهاية سينتهي كل شيء ..فنهايتنـا بداية لحكاية اخرى قد يخطها قلمي يوماً ما ان شاء الله ...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.