أخفيتك بقلبي مثل الخطيئة الجزء 12

2020

محتوى القصة

رواية أخفيتك في قلبي مثل الخطيئة

نهار جديد بعد ليلة طويلة دوزاتها جنبو ف الطرف الثاني من السرير، فالليل زادت تعطلات فالورشة بلعاني تا طلعات لبيتهم لقاتو نعس .. نعسات تا هي عاطياه بالضهر و هاد الصباح ماحلات عينيها تا سمعات صوت باب البيت تسد بعدما قرب عندها و لعب فخصلات شعرها بشوية بصباعه و باسها من خذها .. كولشي دارو كانت فايقة و مباغاش تبينليه .. تكسلات فوق فراشها كاتجبد و تلوى تا طرطقات شي عضيمات فجنابها عاد ناضت بشوووية مثقلة مشيتها جيهت الحمام، غادة فطريقها حتى فجأة بانلها محطوط فوق الكوافوز، عقدات فيه حواجبها و قرباتلو بصمت .. هزاتو كاتحقق فيه الشوفة حتى بدات شوية بشوية كاتوسع ابتسامتها .. عضات على شفتها السفلية حابسة صرخة الحماااس اللي بغات تخرج من فمها و عنقات داك الشيك اللي خلالها، و كيفما قال، خلاه على بياض و بلعاني حطو جنب مستحضراتها باش تشوفو .. رداتو لبلاصتو و مشات جيهت الحمام تقضي روتينها الصباحي
.....

خارجة من الدوش ريحة الدونتيفريس عاطية من فمها .. عينيها مرة مرة كايفلتو لداك الشيك .. دازت للدريسينغ ديالها بدلات عليها و ذماغها كايفكر و يعاود

ليلى: (بهمس) شنو شي عشرة و لا عشرين! بانتليا فثلاثين نسخن بيها جيبي! هممممم (سكتات كاتفكر) ربعين حسن اه حسن (نفضات شعرها و قاداتو مبسمة، رجعات جيهت الپلاكار ديالها، حلاتو ناوية تهز واحد الكاپ و هي تبانلها تما محطوطة .. صغراات فيها عينيها و جراتها عندها .. حلاتها و استنشقات رائحتها بعمق تا تغلغلات وسط جيوبها الانفية) ولد الحرام كايعرف يختار الروايح (ساطت منها فعنقها من الجهتين .. رداتها لبلاصتها و جرات الكاپ اللي باغا و خرجات من تما .. ريحتو عاطية منها خلاتها تحسو فحالا غادي جنبها حتى هو)

هزات صاك خشات فيه لوازمها الأساسية، الشيك تا هو خشاتو وسطو و حتى تليفونها دارت رقم ماماها و مشات خارجة من البيت و كاتصوني عليها .. ثواني و تفتح عليها الخط

ليلى:صفية واجدة؟ .. صافي هانا جايا .. لا غير بقاي فالدار انا نجي موراك .. صافي راني دويت انا اللي خاص نكون معاك اليوم ماشي تا حد! وانتي قولي لراجلك هاد الهضرة انا ماسوقيش

قطعات معاها و حلات باب طموبيلتها اللي كانت وصلاتلها، تحركات من الپاركينغ غادة جيهت الدار عند صفية على حسب اليوم عندها اول حصة كيماوي
.......

حبسات الطموبيل جنب السبيطار ديالو .. شافت فماماها مثوثرة .. تبسماتلها و غمزاتها
ليلى:ماتخافيش انا معاك
صفية: (حركاتلها غير راسها بالايجاب)

نزلو بزوجهم من الطموبيل، شدو فبعضياتهم داخلين لداخل و هي كاتدور فعينيها .. مشاو مباشرة لغرفة الدكتور المسؤول عن حالتها .. عطاوه التحاليل ديالها اضطلع عليهم حيت طول المدة اللي فاتت كانت متبعة غير بالدوايات و مرة مرة كاتدير تحاليل تشوف واش جا وقت الشيميو

الدكتور:بانلي الجسم ديالها حاليا يقدر يتقبل العلاج، يعني يقدر يكون امل (تبسملهم)

ليلى: (وسعات ابتسامتها بفرحة و شافت فصفية) الحمد لله

الدكتور: (وقف) اذن خاصنا نمشيو باش نبداو!

صفية: (بخفوت) اه نمشيو

الدكتور:كوني قوية امدام .. غايدوز كولشي بالخير
ليلى:انشاء الله (زيرات على ماماها) يلاه
تبسماتلها صفية بثوثر و مشاو تابعين الطييب للمكان اللي غاتدير فيه حصتها، كان ممنوع ليلى تدخل معاها، مشات هي غير مع الطبيب و سدو عليهم الباب

ليلى: (ضمات يديها بثوثر كاتسنى) غاتبرا، اكيد غاتبرا (تنهدات بحرقة مع تنهيدتها مع بانلها جاي من بعيد بوزرته الطبية، كاتزيدو هيبة و شموخ و عضمة خصوصا مع مشيته الواثقة و نظراته الحادة .. وقف مقابل معاها و قال بجدية)

يوسف:بداولها!
ليلى: (علات فيه حاجبها) مانسيتيش!!
يوسف: (بجدية) قلتهالك و غانعاودها .. انا مكاننساش المرضى اللي عندي هنا!


ليلى: (صرطات ريقها بهداوة) امممم بداولها دابا .. (تنهدات) مغاتقصحش ياك؟

يوسف: (علا فيها حاجبه) مباغيش نكذب عليك أليلى

تنهدات بصوت مسموع كاتشوف فالباب اللي دخلات منو صفية .. سكتات معاوداتش علات فيه عينيها بينما هو خلل أصابعه وسط لحيته بهداوة .. ثواني صامتة مرت بيناتهم حتى حسات بيدها تجرات .. شافت فيه و هو يجرها معاه

ليلى: (بتسائل)فين غاديين؟
يوسف:أجي يضرب فيك شوية دالبرد

عضات على شفتها السفلية تابعاه .. خرجو للجردة و وقفو جنب بعضهم

يوسف: (بعض صمت طويل) كي غادة مع التوجاد للمسابقة؟

ليلى: (بهدوء) مزيان
قلب وجهو للجنب كايحك على جبهته حتى سمعها قالت

ليلى:شحال غادوز دالوقت؟
يوسف:مزال شوية
تأفأفات بضيق مربعة يديها بزوج كاتشوف فالفراغ و هو حاضيها .. بانتلو من نظراتها خايفة و بالها مشغول، كاتفرك يديها مع بعضهم بثوثر و تماصي شفايفها و كل شوية كاتأفأف بقلة صبر .. عرف ذماغها مع مها .. مد يدو شابكها مع يدها و جرهالو تا تضرب صدرو مع صدرها .. علات فيه عينيها بنظراتها القتالين

يوسف: (بهمس) ماتخافيش! هي دابا كادير الدوا اللي غاينفعها (حط يدو بهداوة على صدرها جيهت قلبها) قوليليه يتهدن باش مايمرضش

ليلى: (ميلات معاه راسها) ياك نتا طبيب! لا مرض غاتداويه

يوسف: (تبسم ابتسامة جانبية و شاف فعينيها) ماشي من اختصاصي نداوي القلوب!

ليلى: (حطات يدها جيهت قلبو) اذن اختصاصك هو تمرضهم (غمزاته خلاتو يتبسم كايحرك راسو يمين و شمال) يا البانضي راه فعايلك انا شارباهم ما مغاتاكليش ذماغي

يوسف: (قربلها بوجهو لدرجة كبييرة حتى لفحها بأنفاسه الساخنة و همسلها بنبرة خشنة مثيرة) متأكدة؟ (مد صباعو حطهم على العروق النابضة فرقبتها) أورينو (استنشق رائحتها باستغراب و زااد قرب لعنقها دوز انفه كايشم فيها حتى قشع أثر مصة عندها تما .. عقد حواحبه مبتسم باستهزاء و رجع شاف فيها بجدية) دايرة ريحتي؟ توحشتيها لهاد الدرجة!

ليلى: (ميلات معاه وجهها مقرباليه أكثر) مللي كاتعجبني الحاجة كانديرها و ديك الريحة ماشي مكتوبة فسميتك .. زيد عليها الكلام الحلو مكاينفعش معايا، انا ماشي مزال مراهقة اللي غاتطيحني بلمسة و لا همسة و لا بوسة (حطات سبابتها على شفايفو) شوف شي طريقة اخرى من غير هادي انا و نتا عارفين لفين باغي توصل و كانضن راك عارف طريقك صعيبة


ليلى: أنا و نتا عارفين لفين باغي توصل و كانضن راك عارف طريقك صعيبة

يوسف: (تبسم باستمتاع مراقب بريق عينيها) عارف راسي شنو كاندير بلا ماتهزي الهم (شاف فساعة يدو) و دابا خاص نمشي .. عندي موعد مهم مع واحد المريض

ليلى: (ومآتليه براسها) سير سير أبانديدو

خلاها واقفة مكانها و مشا راجع لداخل .. تنهدات بنبرة صوت مسموعة و تمشات داخلة لداخل .. حاليا تا حاجة مامشوشاها من غير ماماها .. باغاها تولي حسن من اللول و تبرا و ترجع صحتها
......

داخل للدار بعدما مشا سويعات قلال للشركة .. جاي خاطرو هربان و قلبو مزير مابقاش حامل يخدم و يدمر فاللخر جهدو غايخرج خاوي، قلب عليه واش كاين و لكن عرف من السكرتيرة انه تقريبا ربعيام ماعتبها .. زفر أنفاسه بضيق مزال مامستوعبش انه خرج بهاد القرار هذا! .. داز مباشرة لغرفة جدو .. حل عليه الباب بانلو متكي فوق فراشو، حالة سعيد و المصيبة اللي طرات طيحاتو طيحة خايبة و خلاتو كل نهار مسهوت مقادرش يهز راسو .. قرب ناحيتو كمال باسلو على جبهتو .. جلس قدامو

الحاج صالح: (شاف فيه مبسم) السبع ديالي .. فين كنتي هاد اليامات؟
كمال: (حك على شعرو كايشوف فيه بجدية) غير شي خدمة كان خاص نسافر على قبلها .. الموهيم ألحاج أنا بغيت نقوليك واحد الحاجة مهمة على... (عض على شفته السفلية كايفكر كي يبدالو الموضوع و بعد تردد كبير كمل كلامه) على الواليدة...

سكت كايشوف فالحاج اللي عقد حواجبه مستغرب
كمال:تغاننت انا و ياها، راك عارفها كي دايرة و موضوعها ديما منوض مشاكيل بيناتنا (سكت شوية مراقب ملامحه) المهم راها غضبات حيت المشكل كبر بيناتنا، هزات حوايجها و خرجات من الدار الكبيرة و حتانا خليتها على راحتها مابغيتش نعاود نضسرها بالهضرة باش تتزير و تعرف بحق اغلاطها

الحاج صالح: (تبسمليه ابتسامة رزينة) مزيان أ بني مزيان .. هاكا غاتراجع نفسها و تفهم ان الطريق اللي غادة فيه مامسلكهاش .. خليها شحال قدها تغضب فاللخر غاترجع عند ولادها!

كمال: (غزز سنانو و ملامح وجهه بداو يتبدلو) داكشي اللي كاين اجدي

ح.صالح: و ولدي اشنو درتي دابا فالوراق اللي كنتو قاديتو على حسب الاملاك؟
كمال:كانو وقعو شي مشاكيل و ماتوتقوش!

ح.صالح:صافي غدا بداو الاجراءات و كملو عليا هادشي، نفاريو المنامة قبل مايوصل الاجل ديالي اولدي ..
كمال: (شدلو على يدو و شاف فيه بهداوة، نظراته طافيين و حماسه مبقاش فحال اللي كان زمان) الله ينجيك الحاج (ناض وقف) دابا غانخليك ترتاح 

الحاج ومأليه بابتسامة، خرج من عندو كايتخبط وسط دوامة من الاحاسيس، غالب عليهم احساس اليتم، احساس الحگرة، قلبو كايتشوى على نار مهيلة و عذابو كايتزاد .. وقف جنب واحد الخادمة كانت كاتنضف الكولوار .. شارلها براسو و قال بجدية

كمال:عيطيليا ل ليلى
الخادمة: (علات فيه عينيها) مكايناش اسيدي خرجات قبايلة
كمال: (عقد حواجبو، جبد تليفونو من جيبو و دار رقمها .. صونا تا قطع و مجاوباتش .. عاودلها المرة الثانية عاد جاوباتو) فينك أليلى؟

ليلى: (شافت فصفية فالمقاعد الخلفية دالطموبيل متكية باش ترتاح اللون منعدم فوجهها و الالم باين فيها) هانا عاد جايا من الكلينيك

كمال: (باستغراب) علاش اشنو طاري؟
ليلى:اليوم كانت عند ماما اول حصة دالشيميو (تحنحنات) ووو و كانضن مغانرجعش اليوم للدار .. راك عارف الحالة كي دايرة عاد غاتكون بوحدها .. راجلها جاتو خدمة على غفلة و مغايباتش فالدار..

كمال: (سكت شوية و قال بهداوة) كنت باغي ندوزو شي يوماين انا وياك بعاد على الناس، بغيت زعما غدا نسافرو لشي بلاصة مثلا مراكش!


ليلى: (غير سمعات شنو قال جات لبالها اليوماين اللي دوزات مع يوسف) همممم راك عارف الوضع أكمال ماشي بيدي دابا .. ماما محتاجاني

كمال:واخا أحبيبة ماشي مشكل تا تكوني مسالية، المهم غانعاود نتاصل بيك من بعد باش نطمن عليكم، سلمي على ماماك
ليلى:واخ بسلامة

قطعو الخط و علات عينيها فصفية اللي مرخية مكانها
ليلى: (بتجهم) داك راجلك ماجاتو الخدمة تا لليوم!
صفية: (تنهدات) خلااص أليلى (غمضات عينيها) ماقاداش ندوي دابا تانزيد نرتاح و نشرب الدوا اللي عطاني الطبيب

ليلى: (شافت فجنابها) ندوزو على شي صيدلية فطريقنا .. المهم نتي غير برايلي و خليه هو الخاسر .. شكون بحالي انا غانبات معاك اليوما

صفية تبسمات بدفئ كاتشوف فيها، بينما هي غادة كاتضحك و حاضية مع الطريق
.......

حل باب البيت داخل عندها .. لقاها جالسة مهمومة كاتطل من الشرجم اللي قدام الفراش و تشوف فالشارع .. تنهد بصوت مسموع و قرب جلس فطرف السرير

مهدي: (بتسائل) غاتبقاي هكا اصباح؟ متاكلي ماتدوي ماتقوليلي مالك؟
صباح: (شافت فيه عينيها غارقين دموع) جرا عليا ولدي الوحيد امهدي، واش عارف شحال مقصحة

مهدي: (قرب عندها شد فيديها) هادشي قلتيهلي و لكن علاش جرا عليك؟ اشنو جرا شنو السبب؟

صباح: (شافت فعينيه تايهة) هو عرف سر خبيتو عليه سنين هادو، ب بسباب ديك الشيطانة د مرتو و داك اللي دايرة يدها فيديه و ولدي عرف ب بعلاقتنا انا وياك (صرطات ريقها بصعوبة كاتشوف فعينيه و خايفة من مواجهته بالصراحة) صورونا انا وياك و هو تبرا مني و جرا عليا

مهدي: (علا فيها حاجبو) و علاش يجري عليك لهاد السبب، ياك نتي دابا ارملة و مرا وحدانية .. خاصك الراجل معاك فجنبك وانا غانطلب يدك منو .. (زير على يديها مبتاسم بدفئ) ماتخافيش كمال غاينسى هادشي وانا غاندير جهدي باش يقبل بزواجنا

بغا ينوض و هي تشدليه يدو بقوة زيراتلو عليها و حركات راسها بالنفي
صباح:ل لا لا لا لا ماتدويش معاه ماتهضروش و ماتقربش ليه .. غ غير خليه صافي .. انا جرحني بزاف قالي كلام خايب و لا دويتي معاه نتا دابا غايكبر المشكل، خ خليه تا يبرد و نرجع ندوي معاه وانا اللي غانقنعو ماتخافش

مهدي: (رجع جلس بلاصتو عينيه عليها كايتنهد) على خاطرك (هز يديها باسهم بزوج) و لو شنو ماطرا انا معاك ماتخافيش (قربلها كثر و حاوط وجهها بين يديه) يتخلا عليك العاالم كوولو غاتلقايني انا ديما جنبك .. ديما معاك و غانعوضو اللي فاتنا

صباح: (تبسماتليه بأمل وسط غيمة حزنها) اممم كانبغيك امهدي
جرلها راسها عند صدره .. تحسس خصلات شعرها بصمت كايلعب فيهم بينما هي ترخات وسط الحضن ديالو براحة فنفس الوقت بالها مع كمال مهانيش و عارفاه ولا بوحدو تما مواجه مع الذياب، خايفة عليه منهم و من نفسو تا هو، خايفة لا يآذي راسو بشي تصرف ماشي هو هداك و اكثر واحد خايفة عليه منو، هي و شكون من غيرها .. اللفعة اللي دخلات لحياتهم بكل هدااوة و سلاسة قلباتها و تمسكنات حتى تمكنات كيفما كايقولو
.......

دخلات عليها البيت كانت متكية على ضهرها كترتاح .. شاعلة ضو خفيف حداها .. غي شافتها داخلة فيدها بلاطو ناضت تقادات فالگلسة .. كتشوفيها بحب ..

ليلى: (حطات ليها البلاطو على رجليها) هانا يا لالة .. قطعتلك ديسير بردي بيه .. عاد شربي الدوا ..

صفية: (زيرات على يديها عينيها مغرغرين بالدموع) الله يرضي عليك الحبيبة ديالي ..

ليلى: (باستلها يديها) و يخليك ليا أ صفية ديالي .. (طلقات من يديها كتكحز ليها الطبسيل .. هزات فورشيط و بدات توكلها .. كتبان فعينيها الراحة ..) كولي مزيان .. هادشي كولو كيقوي المناعة باش تقدري تقاومي و تبراي دغيا ..

حلات فمها كتاكل من يديها و قلبها مزير من فكرة انها فاي لحظة تقدر تمشي و تخليها .. حتى تقادات الأمور بيناتهوم و تخطفها الموت .. 

صفية: (هزات يديها كدوز على شعرها) مرتاحة أبنتي فدارك؟
ليلى: (بابتسامة صفرا) الحمد لله ..

صفية: و راجلك باغيك تشاركي فداكشي لي قولتيلي عليه؟ 

ليلى: اه .. كان شرطي من الاول .. و كون ماقبلش ماكنتش غانتزوج بيه ..

صفية: (بفرحة باينة فعينيها) ولد الناس تهلاو فبعضكم .. الله يتاويكم ..
ليلى: امين أ ماما ..

صفية: (بحماس) شحال تمنيت نشوف ولادك أبنتي .. نلعب معاهوم قبل مايحد ربي الأجل .. و يدي مول الأمانة أمانتو

بقات شحال ساهية فيها .. تمنات كون كانت فظروف أخرى ماعمرها ترفض طلبها .. و كلمة الموت أو الأجل باقا لدبا ماقادراش تستوعبهم .. التزمت الصمت غير كدور فعينيها حتى رجعات نطقات صفية بمزاح ..

صفية: ههه صافي ألالة .. على خاطركم .. عيشو حياتكم الولاد ملحوقين ..

ليلى: (كحزات لعندها و شدات فيديها مزيرة عليهوم .. نطقات بتردد) ماما!
صفية: (بلطف) شنو ا ماما ..

ليلى: (تنهدات بعمق) باغا نصارحك بواحد الحاجة كنت مخلياها سر بيني و بين نفسي ..

صفية: (باستغراب) ياك لباس الحبيبة ديالي؟

ليلى: (عضات على شفايفها و نطقات بخفوت) كمال عندو مشكل .. كيعاني من عجز لتحت .. وانا لدبا باقا بنت ..


الخبر طاح على صفية بحال شي سطل دالما بارد .. شهقات غي شهقة و دارت يديها على فمها .. بحالا لسعاتها شي لفعة ..

صفية: (تمتمات بعدم تصديق) كيفاااش حتى قبلتي على راسك تزوجي بيه؟ (بلعات ريقها بصدمة) علاش لحتي راسك هاد اللوحة؟؟ (شهقات بذعر) واااش بسباب باااك؟ واااش حيت كان باغي يزوجك باش لحتي راسك؟؟

ليلى: (زيرات على يديها) تهدني نشرحليك أ ماما ..راه ماكنتش عارفة .. حتى انا بحالك تفاجئت بيها منين صارحني سيمانة من بعد زواجنا ..
صفية: (بغيض مامتيقاش) ولد الحرااام .. استغلك؟؟؟ كذب عليك؟

ليلى: (حدرات راسها تنهدات بخفوت) كاين شي حوايج دزت منهوم نتي ماعافاهومش أ صفية؟؟ (علات فيها راسها) كمال مكانبغيهش .. تزوجت بيه حيت لباس عليه .. تزوجت بيه لمصلحة فقط .. و حتى هو تزوج بيا لمصلاحتو .. غي فالأول كانت كتبانلي مصلاحتو فأنه يديني لدارو على عينين عائلتو و جدو باش يسد ليهوم فمهم .. و لكن من بعد عاد عرفت السبب الحقيقي .. علاش تزوج بيا!!

صفية: (كتفرك فيديها بارتباك مزالة تحت تأتير الصدمة) الفلوس خلاوك تنازلي حتى لهاد الدرجة؟؟ شنو كان خاصك معايا؟؟ واكلة شاربة .. و مستورة .. و كتقراي قرايتك ..

ليلى: (قاطعاتها بسخرية) هه .. عمرك سولتيني منين كنت كنجيب الفلوس باش نقرا؟؟ و باش نلبس؟؟ طبعا لا! مكنتيش كتشوفيني أ صفية .. مكنتش كنبانلك! لا نتي و لا البشير! هو مشا لعائلتو التانية وعاش حياتو ونتي شفتي حياتك مع عمر.. و ليلى؟؟ ليلى حتى حاجة! مكتسوا عندكم حتى حاجة .. شنو باغية؟ واش محتاجة فلوس؟ كيفاش غادية فقرايتها؟ شحال كتجيب فالنقطة؟ واش نجحات واش سقطات؟ واالو حتى حد ماكان كيسولني .. كان كيسحابلك كنقرا فابور؟؟

حدرات راسها صفية كتبكي .. الدموع طاحو من عينيها .. زادت قربات لعندها كتغزز سنانها بتذمر .. عنقاتها كطبطب على ضهرها ..

ليلى: شتتت .. مكنعاودلكش هادشي باش تبكي .. هادشي كان من الماضي و تجاوزتو .. أنا قربتك غي شوية من الظلام لي كنت عايشاه وسطكم .. مابغيتكش تبكي دبا .. بغيتك تفهميني .. (بعدات عليها شوية و حضنات وجهها بيديها كتمسحليها الدموع .. و نطقات بهمس) ماتبكيش .. بالعكس .. شدي فيدي و عاونيني .. كنحس براسي ضايعة أ صفية .. و حتى حاجة مامقادة فحياتي .. حتى من زواجي زدق غي وهم .. كولشي باغي فيك مصلاحتو .. 

صفية : (بصوت مغمغم بالبكاء) واش ماعندوش أمل كاع؟

ليلى: (طلقات منها دوزات يديها على شعرها بسخط) دار عملية قبل مانتزوجو .. و لكن الظاهر مانجحاتش ليه .. فكل مرة كنجربو و والو!!

صفية: (غمضات عينيها كتعصرهوم مألمة لحالة بنتها) وحتى لين غاتبقاي صابرة معاه؟
ليلى: (بضياع) عقلي مشوش أ ماما .. هاد الساعة منقدرش نسمح فيه على قبل هاد المشكل .. كيبقى راجل و صعيب عليه الحال انا مقدرة الموقف ديالو .. و فنفس الوقت كنتعدب وانا معاه .. ماعرفتش كيفاش غاندير نشرحليك .. صعيب الحال يقيسك او يقرب منك راجل و نتي عارفة ماغاتساليو بحتى شي نتيجة .. مؤخرا كنحاول نتهرب منو ما أمكن حيت كنت طلبت منو نمشي معاه للطبيب ديالو و ماعطاش للأمر أهمية .. 

صفية: غايكون خايف يمشي و يصدموه بشي خبار .. او ان العملية تكون مانجحاتش يمكن ..

ليلى: هادشي علاش مكنبغيش نحكر عليه .. و مخلياه على خاطرو .. نقدر نزطم على بنادم كيفما بغا يكون و لكن باش نهين ذكر فرجولته أبدا مانديرهاش .. حيت عارفة مزيان بحق هادشي .. 


ليلى: نقدر نزطم على بنادم كيفما بغا يكون و لكن باش نهين ذكر فرجولتو أبدا مانديرهاش .. حيت عارفة مزيان بحق هادشي ..

صفية: (بحرقة) و لكن هكا نتي لي كتهاني فأنوتتك أبنتي ..

ليلى: (ببرود) خلينا نقولو بلي تنازلت شوية على حسابها .. على الاقل غي على مانوقف على رجلي .. 

صفية: (بأسى) يااه .. هادشي كامل مخبياه و راداه لقلبك ..

ليلى: (ابتسمت بدفئ باست على يديها) ماتخافيش أ صفية حاسة غايجي نهار لي نرتاح فيه .. نتي غي براي و كوني معايا .. (عنقاتها كتبوس على راسها) ماتصوريش شحال محتاجاك .. 

صفية: (زيرات عليها بقوة تنهدات بالم) و أنا معاك أبنتي الحبيبة ...

........

كان واقف جنب الپيسين كيدخن آخر سيجارة باش يدخل ينعس .. شارد بتفكيره لبعيد .. كيدرس و يخطط للي جاي .. حتى حس بخطوات من موراه .. مع الدورة مع تبسم بمكر .. ساط الذخان لبعيد و قال بتهكم ..

يوسف: على السلامة أخويا العزيز .. رتاحيتي شوية؟

كمال: (كيحاول يضبط أعصابه ما أمكن .. شاف لبعيد و قال ببرود) عندي شروط ..

يوسف: (تبسم بسخرية) انت ماشي فموقع لي يخليك تشرط .. قول اش عندك ..

كمال: الموضوع ديال الواليدة مابغيت حتى شي حد يعرفو .. و قضية الأملاك حتى هي .. تصرف كيف بغيتي و لكن بالسر ..

يوسف: (خدا نفس من سيجارته و قال بجدية) امتى غانتكاتبو؟ 

كمال: فهاد الايام غادي نطرق المسمار مع جدي و حنا غدا نقادو الوراق بيناتنا على هاد الأساس ..

يوسف: (خشا يديه فجيبو كيهضر ببرود) مزيان .. و فيما يخص شروطك!! التاني دغيا غايصبح عليه الحال .. بدا توجد من دبا شنو غاتقول لجدك العزيز و لولاد عمامك ..

كمال: (بحقد دفين) الأيام بيناتنا أولد ابراهيم ..
طلع فيه و هبط بغيض و مشا بحالو ..

يوسف: (متبع طيفو و هو غادي تبسم بمكر) بداو كتافك يطيحو اولد صباح .. تصنت مزيان للدقات لي جايين ليك .. (لاح الگارو عفس عليه و الشرار خارج من عينيه .. شاف جهة الورشة كان الضو طافي .. تنهد بملل .. خشا يديه فجيابو و تحرك بحالو نيشان لعند غيثة)


بعد يومين
فاجتماع مغلق على الصباح كان حاضر فيه كل من كمال و يوسف و المحاميين ديالهوم بجوج .. وسط نظرات غامضة و ملامح مبهمة .. كانو كيناقشو فموضوع الأملاك خلف الستار .. مرت ساعتين من الزمن .. و كانت كافية باش كولشي يتوثق والاتفاق يتعقد فسرية تامة .. و رجع يوسف رسميا كيملك 80% من الحق لي جا لكمال .. انسحبو المحامين و بقاو الراس فالراس .. 

كمال: (بسخرية) وصلتي لداكشي لي بغيتي؟؟

يوسف: (ناض وقف و على وجهه ابتسامة ماكرة) طبعا لا .. هادشي ماجاي حتى نقطة من داكشي لي باغي ..

كمال: (كيزير على الستيلو لي بين يديه بغضب) ماتحلمش بزااف أ ولد ابراهيم .. مزال ماوصلناش للنهاية .. و دير فبالك مزيان .. ايلا كان اليوم ليك غدا غايكون عليك ..

يوسف: (بتهكم) شفتي ا صاحبي غير منين رجعتي تنعتني بولد ابراهيم هداكشي لي باغي دبا .. (شير ليه بيديه) وريني ما عندك دبا .. 

خرج كيتمشا بعنفوان .. واثق من خطواته .. خلاه موراه كيتقلا على الجمر .. عقلو مرفوع و هو كيتفكر بلي غير قبل دقائق خسر داكشي لي فنا عليه حياتو .. و كيف كنقولو كبير الكرش كيديها كاملة او كيخليها كاملة .. مسح على وجهه بتعب و ناض وقف .. غادي للمكتب ديالو حتى صونا ليه التيلي .. غير شاف النمرة .. اللون فوجهه امتقع .. زفر بضيق و جاوب من بعد مادخل ..

كمال: منير كيف الأحوال؟

منير: (بتذمر) ماشي ديالك أصاحبي .. سيمانة وانا باغي نوصليك .. شنو هادشي؟؟

كمال: (حك راسو بارتباك) عارف راسي مادرت فيها مايصلاح .. غانخلص الحق كون هاني ..

منير: (بضيق) دوز عندي للعيادة .. بغيتك ضروري .. (حس بيه غايهضر قاطعو) هادشي على مصلاحتك أكمال .. بصفتي صاحبك هاد المرة ماشي الطبيب ديالك ..

كمال: (باستسلام) نتلاقاو على برا احسن!
منير: وا عليه .. غانسيفطلك فين تجي عندي ..
كمال: اوكي (قطع)

دوز على راسو بضيق .. خشا التيلي فجيبو و خرج من البيرو .. نيشان لعنوان المقهى لي سيفطليه فميساج ..
مسافة الطريق و كان گالس مع أعز صديق عندو .. و الطبيب ديالو و المشرف على حالتو و الوحيد لي عارف السر ديالو قبل من ليلى .. طلب قهوة و شافيه .. عاقد حجبانه و باينة فيه مقلق .. طبطب على كتفو و قال بهدوء ..

كمال: عارف راسي غالط ..

منير: (بعتاب) و حتى لين غاتبقا غادي فهاد الغلط؟؟

كمال: (شرب من قهوته لي حطهاليه السيرفور و مشا .. شاف لبعيد وقال بضياع) ماعرفتش .. كنحس براسي تالف هاد الساعة ..
منير: (تقاد فبلاصتو و قال بجدية) هاد المرة ماغاديش نتشاور معاك أكمال .. خديتلك موعد للعملية .. هاد المرة غاديرها و بلا ماتهرب ..
كمال: (بعدم تصديق) كيفاش ؟؟ 

منير: (بسخط) كيف كتسمع .. عييت وانا معاك بالسياسة أصاحبي .. العملية كنأكد ونعاود ان نسبة نجاحها اكتر من انها تفشل .. و نتا راسك قاصح !! نقولو قبل ماتزوج كنتي دراسك و ماقادرش تغامر .. و دبا؟؟ مراتك شحال قدها تصبر؟؟ مكاتفكرش فشنو جاي؟؟

كمال: (جبد گارو شعلو) نتا الوحيد لي عارف علاش تزوجتها .. و حاليا راها كتقوم بدورها على أكمل وجه ..

منير: (بسخرية) علامن كضحك على راسك؟؟ خديتيها ديكور حدا عائلتك .. موهمها بلي درتي عملية و انت مزال حتى مكتفكرش .. شحال قد هاد البنت تبقا معاك بحال شي مونيكة فواجهة دالزاج .. خلي فبالك أن الزاج شحال ما بقا يجيه شي نهار يتهرس!

كمال: (ساط الدخان لبعيد و نطق بضياع) هاد الساعة حاير ماقادرش نفكر .. كاع داكشي لي خططت ليه بدا كينهار شوية بشوية! 

منير: (بحزم) اذن طلقها ضبر على راسها..

كمال: (بسخرية) علاش انا شادها معايا بالزز؟؟ ماختاريتها حتى كنت عارف غاترضى تبقا معايا وخ تعرف بالمشكل لي عندي .. هاديك النوعية كيهمها غي الفلوس .. 

منير: (زفر بضيق) ماعرفتكش كيفاش كتفكر اصاحبي! ماكتفكرش دير وليدات وتعيش حلاوة الزواج؟

كمال: (مسح على وجهه بتعب) كنفكر و لكن ليلى ماشي هي المرا ديال الدار .. 

منير: (بتهكم) شنو زعما دايرها رويضة دسوكور نهار تبرا تسرحها مع الطريق؟

كمال: (طفا الگارو و شافيه) هادي الفكرة لي كانت عندي فالاول .. شوية بشوية رجعات كتأثر عليا .. فيها شي حاجة كتجذب ..

منير: (كيشرب قهوته .. ابتسم بمكر) هي واقيلة بديتي طيح؟؟
كمال: (تنهد بضياع) تلفت مابقيت عارف ماندير .. عقلي ماباغيش يستوعب نخليها معايا أ ڤي .. و قلبي غادي و كيتجر ليها ..

منير: واعطيها فرصة أصاحبي .. تعالج و عطي فرصة حتى لراسك معاها .. تقدر تزدق بنت الناس!!

كمال: (بتهكم) بنت الناس؟؟ ماتنساش منين جايبها ..


منير: (بجدية) شحال من وحدة كانت خارجة الطريق نهار تزوجات را هي لي زدقات .. ها انا تزوجتها بنت الناس على حساب ضني .. السيدة الصلاة و العبادة .. واليديها ناس طيبين .. عائلة محافضة فاللخر؟ خرج منها العجب .. و ها أنا كنسلك معاها ..

كمال: مباغيش نسخة أخرى على صباح .. نتا عارفني مزيان كيف كنفكر ..

منير: (تنهد بضيق) المهم خلينا من هادشي .. ماجبتكش لهنا باش نلعب مصلح اجتماعي .. لي بغيت نكولو راك عرفتيه .. لي عندي مهم كصاحبك هو تعالج و ذوق حلاوة الدنيا .. و من بعد ضبر راسك فزواجك .. و مع مراتك .. (حل الكاغطابل ديالو جبدليه شي وراق) هاك .. قراهوم مزيان .. التحاليل الأخيرة و گاع الإجراءات قاديتهوم .. العملية غاتكون على برا .. و طولتلك فالموعد باش تفكر على خاطرك .. كآخر محاولة غاندير معاك أصديقي .. (ناض كيلبس نظاظرو) حتى تسالي و نديرو شي گليسة بعقلها .. غانرجع للعيادة دبا ..

تسالم معاه و مشا خلاه كيقرا داك الوراق و يشرب قهوة .. عقلو مرفوع و بزاف دالمطارق فراسو .. حتى صونالو التليفون .. هزو جاوب غير سمع المتصل شنو قاليه، شد جبهته بين يديه كايفركها و قال بجدية

كمال: هانا جاي
........

شوية دالفرحة تسللات لقلوبهم مللي ساقو الخبار لباهم فاق من غيبوبتو .. جاو كايجريو حسام و ياسين أول ماقالوهالهم، خلاو شنو فيديهم و جاو يطلو عليه، وقفو جنب الغرفة اللي كانو حاطينو فيها لقاو محمد و كمال و ولاد عمامهم اخرين كانو سابقينهم، تقدمو عندهم كاينهجو من الجرا اللي جراوه فالطريق

حسام: (كايلهث) اشنو علاش مادخلتوش عندو؟

محمد: (علا فيه عينيه) كنت انا معاه قبل مايجي تاحد و.. ه هو
ياسين: (شد فيه حاس بالبرودية نازلة مع ضهرو) مالو؟ شنو طراا؟

مروان: (ولد عمهم) راه دخل عندهم الطبيب حيت فاش فاق بقا 10 دقايق و تزاد عليه الحال

الدراري شافو فبعضياتهم خايفين على باهم و كايتسناو خبر عليه .. بقاو تقريبا شي خمسة دقايق و خرج الدكتور من عندو .. شد فيه ياسين كاارز على سنانو

ياسين:الواليد!
الدكتور: (بأسف) دخلو توادعو معاه (حنا راسو و مشا خلاهم كايتشاوفو بعدم تصديق .. دفع ياسين الباب بالزربة و دخل كايجري عند باه، تبعو حسام و كمال و محمد و مروان و خوتو)

بانلهم سعيد متكيينو على ضهرو حيت الجرحة بدات تبرا .. عريان كولو مغطي غير بليزار و السلوكة ضايرين عليه .. جهاز دقات القلب كايدير داك الصوت المنتضم "طيط طيط" هو اللي كايتسمع فالغرفة

قرب حسام هو اللول مخلوع و تبعو ياسين .. شدو فباهم مصدومين من حالتو، عمرهم تصوررو أنهم غايشوفوه بهاد الحالة هادي و ضعيف هاد الضعف و طايح هاد الطيحة

ياسين: (بهمس) الو... الواليد؟

سعيد: (حل عينيه ببطئ شاف فيهم كايتنفس بصعوبة) و ولدي عمر ت ت تهلاو فيه

شافو فبعضياتهم مستغربين
ياسين:كيفاش؟ شكون عمر!
سعيد: ن نادية، التصاور ش شافتهم

حسام:با شنو كاتگول؟
سعيد:الت التصاور و وصلولها ن نادية
شافو فبعضياتهم باستغراب ماعرفوهش شنو كايقصد، حتى فجأة سمعو داك الصوت اللي سبقليهم سمعوه غير قبل أيام قبل مايدخل للغيبوبة .. صوت "طييييط" وحدة مابقاش منتظم كي كان .. مابقاش كايتردد و يحبس و سعيد تكوانسا بلاصتو عينيه محلولين فالفراغ .. خرج كمال بالزربة يعيط لشي طبيب و الدراري بقوة الصدمة بداو كايزعزعوه و يناااديو علييييه بصوووت عاااليييي

ياسين:بااااا ماالك شوف فياااا علاش كاتشوف لبعيييد باااااا .. لاااا مزااال وقتتتك ، لا أبا لا ماتمووووتش ماااتمووووتش...


عيا ياسين يزعزع فباه و حسام معاه و لكن مكاينش استجابة منو .. جا الدكتور اللي عاد خرج من عندو مع جوج ممرضات، خرجوهم لبرا و قربو عند سعيد، خلاوهم على نار واقفين برا كايمشيو و يجيو مصدومين .. دازت مدة عليه لداخل تا خرج عندهم بملامح متأسفة كثر من اللول

الدكتور:البراكة فراسكم ماقدرناش نعتقوه هاد الخطرة!

الصدمة بانت فوجوه الجميع .. شحال و هوما كيتسناو يسترجع عافيته حتى فجأة كايموت فلمح البصر .. ياسين خبط خبطة وحدة فالحيط قدامو و مشا خارج كايجري قلبو مقبوووط و عينيه ولاو حووومر من الدموووع اللي حابسهم ماينزلوش .. ركب فسيارته كاينهج و يتنفس بقوووة .. ذماغو فحالا تشلل .. بقا كايخبط فالگيييدون و يعاااود مامثيييقش، مادوا ولا غوت كووولشي فالسكااات و داك الحرررر اللي حسو وسط قلبو خرررجو فالخبيييط .. تكا براسو على الگيدون كايتنفس بقوة، كايفكر فشنو قالهم باهم و هو على فراش الموت .. بسرعة و بيديه كايترعدو، جبد تليفونو دار النمرة دالمحامي اللي تكلف بالقضية ديالهم و ديال مو .. صونا عليه و عينيه كي جغمة د الدم كايشوفو مباااشرة بصدمة
.......

خرج من سيارته لباب الكوميسارية نيشان، لقا المحامي كايتسناه .. سلم عليه متأسف

المحامي:البركة فراسك اولدي!
ياسين مجاوبوش، كمل طريقو لداخل و راسو ضارو .. دخلو عند المحقق اللي تكلف بقضية نادية .. بعد السلام مباشرة دخليه المحامي فالموضوع

المحامي:هذا ولد السيدة نادية مرات سعيد الطاهيري .. باغي يتأكد من سبب الخلاف اللي داز بين مو و باه و وصلهم لهاد الحالة!

المحقق:هادشي كايبقى من الخصوصيات اللي...

ياسين: (قاطعو بسرعة) الواليد مات عاد دابا و هو كايقول تصاور ماتصاور! بغيت نعرف ديالاش، بالي مايهناش لاماعرفتش الحاجة اللي وصلات با و مي لهاد المواصل!

شاف فيه بجدية
المحقق: مقدر الحالة اللي راك فيها و الصدمة ديالك، البركة فراسكم و الله يرحمو (تنهد و ناض من قبالتهم خرج من داك البيرو .. شوية و رجع عندهم بملف بين يديه .. جلس، حلو و جبد التصاور اللي كانو وصلو لنادية لقاوهم فموقع الجريمة و هزوهم دارو بيهم تا تحقيقات مع نادية) هادو اللي لقينا فالبيت عند واليديك، سولنا حتى ماماك عليهم و قالتلنا بغا يردني فحال صباح! خانني و ضحك عليا و نتا عارف حالتها مافسراتلناش مزيان!

ياسين: (بيديه كايترعدو شد دوك الصور .. قلب فيهم و أنفاسه غادة و كاتسارع .. تأكد من كل الصور و ردهم للمحقق) و شنو لقيتو مزال؟

المحقق:قلبنا على هاد السيدة راها مرتو و تا هذا ولدو! 

ياسين: (بصدمة) ك كيييفاش! ه هذا عمر!! (شاف فتصاور مصور فيهم خوه الصغير مصدوم .. ناض وقف مامثيقش شنو سمع .. خرج من عندو مخلي كولشي وراه .. الدنيا كادور بيه و راسو كايزدح عليه)

ياسين:م مايمكنش (شد فالحيط قدامو و وقف كايفكرر فهادشي مغمض عينيه مزيرهم، حتى فجأة حلهم بالجهد و تمتم بحدة) بنت القحبة تكوووون هي مولااااتهاااا!

بقا ثواني بلاصتو كايستوعب الفكرة اللي جات لذماغو، الصور اللي تصيفطو فليلة ماقبل النهار اللي كان داير معاها موعد خاص و عاد وصلو بالطريقة اللي وصلوها هي الصور ديالها! زيادة مكاين تا شي حد ينتافع من ديك القضية من غيرها هي!

غزز سنانو بحقد كبيييير و طاااار جيهت الطموبيل فين مخلي تليفونو .. ركب و صونا عليها ديريكت، سنانو كايمضيهم مع بعضهم و قلبو كايضرب بقوووة و عينيه كي جهنم الحمرااا شاااعلين

ثواني و تفتح عليه الخط غير تفتح غوووت بصوت مسموع مغززف

ياسين:ياااا بنت القحبة نتيييي اللي صيفطتي للواليدة دووووك التصاااور

ليلى: (كانت جالسة فالجردة قبالت لاپيسين ناضت واقفة) شمن تصاور ؟

ياسين: (صااااعر كايغوت و التشاش د دفالو كايتطاااير قدامو) داااايرة راااسك مفاااهمااااش؟ هااانا جااااي نفهمك شمن تصاااور هااانتي غاتعرفي، شوووهتك نتي و ولد غيييثة اليوووم يعرفها كووولشي يا بنت القحبة .. اليوم غاتفرررشي و بلاااصة جنازة الوااااليد اللي كنا غانخرجوووها بوحدها، غاتخرج جنازتك معاااه .. هانا جاااي نصفيييها لدينمك

قطع عليها خلاها مكوانسية مكانها، الصهدة طلعات معاااها و حناكها سخنو من الصدمة .. حسات فحالا رجليها فشلو عليها .. شدات فواحد الكرسي جنبها كاترجف و تحرك راسها بالنفي .. حتى جاها لذمااغها، هزات تليفونها تشوف الساعة واش يكون فالدار دابا، حتى بانتلها سيارتو داخلة مع الباب، مشات كاتجرييي تابعاها تا للگراج غير نزل من الطموبيل خطفاتو من يدو و جراتو معاها كاتجري و اللون فوجهها مخطوف .. وقفو فبلاصة مخبية و شافت فيه يديها كايرجفو

يوسف: (باستغراب) ليلى! ياك لاباس؟
ليلى: (صرطات ريقها بصعوبة) ي ياسين عرفني انا سباب المشكل بين مو و باه! عتقني راه جاي دابا يفرشنا انا و ياك..!!!


ليلى: (صرطات ريقها بصعوبة) ي ياسين عرفني انا سباب المشكل بين مو وباه! عتقني راه جاي يفرشنا انا وياك

يوسف: (عقد فيها حواجبه مستغرب) بشوية عليك شرحيلي شنو واقع! كيفاش غايفرشنا منين عرف هو؟

ليلى: (كاتفرك فيديها بثوثر) م ماعرفتش انا عاد صونا عليا و راه جاي دابا فالطريق عوال على خزيت .. باه مات شي نص ساعة دابا عاد دويت مع كمال و قالهاليا

يوسف: (عقد حواجبو بزوج كايفكر) يكون قاليه شي حاجة قبل مايموت خلاتو يشك؟
ليلى: (بثوثر) ماعرفتش (شافت فيه فجدية) شوف ايوسف انا دايرة المستحيل باش نبقى فهاد الدار .. مايمكنش ليا نخسر تا حاجة خصوصا مللي وصلت لهاد النقطة، لا لقيت اي حاجة غاتعرقل عليا الطريق غانقلعها من جذرها (شداتليه فيديه و عينيها تقابلو مع عينيه بجدية) ياسين خاصك تدير شي حاجة و تحبسو حيت لا كمل طريقو و دخل من ديك الباب و قال شنو عندو لكولشي غانحرق الاخضر و اليابس و نحرقو هو النيييت و ندوز عليه، ليلى مللي كاتحس بالخطر مواجهها كاتصوط فأي حاجة بلا ماتديرلها اي اعتبار ..

يوسف: (شد فيها طبطبلها على يديها و قال بجدية) تهدني دابا و براكة من الحماق ديالك .. قوليليا بعدا شكون لداخل فالدار؟

ليلى: (شدات راسها بين يديها) جدك و الخدامات، لوخرين كاملين مشاو للسبيطار حيت عيطولهم قبايلة و خبروهم انه فاق من غيبوبتو، شوية صونا ليا كمال و قاليا اللي طرا و قالي راه جاي باش يقولها لصالح بنفسو ..

سكت شوية كايشوف فيها مضيق عينيه و هي حاضياه مسطريسية، ماتقدرش تتخيل ان هاد الطريق كولها اللي ضرباتها غاتمشيلها فالزيرو و ترجع لنقطة البداية من جديد!
رغم أنها بدات تشق الطريق و غادة بخطوات سراع ماشي خطوة خطوة، إلا أنها ماتقدرش تتراجع حتى نصف خطوة للخلف .. خاصها تكمل فطريقها للنهاية .. جهد جهييد دارتو باش توصل لهاد النتائج و مايمكنلهاش تخلي واحد فحال ياسين يحبسها على الشي اللي باغاه

قاطع صمتها و دوامة أفكارها الجهنمية اللي بدات تخططهم لياسين أول مايدخل من داك الباب صوت يوسف اللي قال بجدية

يوسف:نتي دخلي لداخل و خبري شي خدامة باش تقول لصالح أن ولدو مات .. (شدها من كتافها مثبتها حسها كاترجف) تهدني أليلى انا معاك ماتخافيش مايمكن تا حاجة تعرقل طريقك

ليلى: نقولها للخدامة و نتا شنو غادير؟
يوسف:الخبار اللي غايوصلو اكيد غايأثر عليه و حتى لا وصل كمال قبل من ياسين غايكون تشغل مع جدو، انا غانكون كانتسناه على برا فاش غانشوف طموبيلتو غانحبسو

ليلى: (بجدية) واخا صافي انا غانمشي ندير داكشي

يوسف: (شد فيها زير على يدها) و ديري عقلك تا لا شفتيه دخل ماتصرفيش انا عارف شنو غاندير

حركاتليه غير راسها بالايجاب مثوثرة و دخلات لداخل كاتقلب بعينيها حتى تلاقات وحدة من الخدامات .. وقفات مقابلة معاها بنظرات جامدة، تنفسااات بعمق كاتسترجع ثباتها و بملامح متجهمة زفاتلها الخبر اللي بغات!
.....

واقف بعيد شوية على الدار الكبيرة جنب الطريق الرئيسية كايتسنى و يطقطق بصباعه على الگيدون قبالتو .. تا هو غايتضرر لا تفرشو وراقو مع ليلى من دابا، مازال مادار فالطاجين مايتحرق باش يتفرش لعبو و ماشي بهاد الطريقة مخطط باش يتورق كولشي طاري بيناتهم .. عقد حواجبه بشدة اول مبانتليه سيارة كمال دازت من جنبو .. تكا بيديه على الگيدون حاضي البوابة اللي تحلاتليه و فنفس الوقت بالو مع ياسين باغي يكون هو اول واحد غايستقبلو....
..........


كانت غادية جاية قدام بيت صالح كتغزز فضفارها بتوتر .. حتى تم خارج كمال هو و الطبيب .. تسالم معاه و مشا عندها 

كمال: (اللون فوجهو مخطوف) ياك نبهت عليك أليلى حتى حد ما يهضر معاه تانجي!

ليلى: وانا باش غانعرف غايسيق الخبار من الخدامات؟ (شدات فيديه زيرات عليه) كيبقا دبا؟

كمال: (تنهد بتعب) عطاه الطبيب مهدئ .. و لكن مانضمنش فاش غايفيق آش غايطرا ليه .. 

ليلى: يكون خير .. شنو غادير دبا؟؟

كمال: (خاصني نمشي للطبيب باش نخرجو عمي (سكت شوية كأنه تفكر شي حاجة .. طلق من يديها و جبد التيلي لي فجيبو) غانعيط لياسين الطريق كولها و هو كيعيط .. جاوبتو سمعت صوت غريب و تقطع الخط ماعرفتش شنو بغا يقول 

ليلى: (فنفسها) ناري على قوادة .. الله يعطيك مصيبة أ ياسين .. 

غمضات عينيها كتعصر فيهوم بتوتر بينما هو عاود دوز الخط لياسين .. شحال وهو كيصوني عاد تفتح الخط ..

كمال:ياسين! فينك ؟؟ (عقد حواجبه اول ماسمع أصوات غراب متداخلة فيما بينها شاف فليلى اللي خرجات فيه عينيها حاسة بقلبها كايزدح) أياسين!

-معاك البوليس
كمال: (باستغراب) البوليس؟
ليلى: (فنفسها) قودتيها أليلى غايجيبليك البوليس نتي گاع! علاش انا اللي قتلت باه راني غير بينت لنادية الحقيقة مادرتش شي حاجة تستاهل هادشي كولو! (علات نبرة صوتها) م مال البوليس؟

كمال: (كيتصنط للمتصل، ثواني و قطع الخط و شاف فيها مزال مامستوعبش شد على راسو و نطق و شنايفو كيرجفو) موصيبة هادي!

ليلى: (بارتباك) مالك؟
كمال: (سكت شوية كايستوعب شنو سمع باش يخبرها بشنو طاري و هي كاتشوف فيه بجدية، ملامحها هادئة من الخارج و لكن من الداخل قريبة تموت من ثوثرها)

ليلى:شنو واقع شوشتيني!!!

كمال: (تمتم بصدمة) دار كسيدة! ياسين قالو راه مات فالبلاصة و خاص نمشي نستالم الجثة .. (كيحرك راسو بنفي) لا مايمكنش!! مايمكنش ..


🔙🔙 قبل ثلث ساعة 🔙🔙

جاي فالطرييق صاااعر مكايقشعش قدامو .. قطرات من العرق متكومين فجبهته بقوة ما ضاغط على نفسو .. جابد تليفونو كايصوني على كماال و يعاود و يتحلف على ليلى فنفس الوقت بصوت مسموع

ياسين:جاااوب، جاااوب تسمع على وذنييك حقيقة مرااتك .. جاااوب .. (تقطع الخط و عاود صونالو كايغلي) بنت الحرااام انا تلعب معايا هاد اللعب .. بسبااابها طرااا هادشييي اععععع بسبابها ترزيت فبااااا .. و الواليدة تلاحت مع الحماق .. (ضرب الگيدون بقبضته بقوة .. تقطع الخط، عاود صونا من جديييد ماعارفش شنو معنى العيا ..عينيه نقطة من الدم .. و ذماغو حابس .. لحد الان مزال مامستوعب موت باه و الأحداث الأخيرة لي طرات .. حاط فكرة وحدة بين عينيه باغي يدمرها يفرشها و يورقها لكوولشي يعرفو حقيقتها و وجهها اللي مخبياه) 

شاف الخط تفتح .. يلاه بغا يدوي طاحليه التليفون فالارضية دالطموبيل، تحنى يهزو و الطموبيل محركة بيه غادي وسط الطريق لدرجة حرق الضو الحمر و ماردش البال .. هزو و شاف الخط دايز .. يلاه بغا يدوي غايدخل فيه نيشان بالشي اللي عندو حتى سمع صوت كلاكصون غليييييييض ديال كاميو .. شاف لجنبو حال عينيه عل الآخر بانليه واحد الكاااميو جااااي جيهتو مباااااشرة و بسرعةةةة .. حل فيه فمو بصدمة، علاما يتصرف ولا يدير اي حاجة تسمع صوت ارتطااااااام قوووووي و الزاااج تهرس .. الطموبيل تدكسااات فبعضها و تعجنات من واحد الجيه اما داك اللي وسطها يعلم الله بحالتو كي دايرة، الذخااااخن خارجين منها و السخونية عاااطية اللهبة للي كايقربلها، حركة السير حبسات فالبلاصة .. الكل تصدم من الحادثة الخااايبة اللي وقعات .. و وقفو كايعيطو للبوليس و الاسعاف، فرمشة عين الدنيا تقلبات و الطريق اللي كانت مسرحة فيها الغادي و الجاي، تبلوووكات و صعاب للأغلبية يتحركو من بلايصهم ..
🔚🔚🔚

جمدات لثواني كاتشوف فيه بعدم تصديق .. حتى طلق منها هو و عاود دار اتصال غادي جيهت طموبيلتو .. خلاها مكانها كاتستوعب شنو سمعات، حتى شوية بشوية بدات ابتسامة واسعة كاتشق ملامحها .. تبسمات تا بانو سناانها و الغمااازة اللي عندها جنب فمها .. هزات تليفونها صونات ليوسف و الضحكة مقاداش تحبسها

يوسف:شنو طرا علاش خرج هداك؟
ليلى: (بضحكة شبه مسموعة) يوسف ههههه ميموني تگعد .. ماعرفتش شنو الخير لي فلتليا حتى درتو فالدنيا و وقف معايا دبا 

يوسف: (قاد جلستو مستغرب) اش تم؟؟

ليلى: (تنهدات بانتصار) كاتسالني شي عراضة ورا الجنازة .. مبروك علينا أبانديدو ياسين مات هههه .. دار كسيدة و هو جاي و ماااات .. عرفتي كون نعرف هذا لي دخل فيه اخخخخخ ...

يوسف: (تكا على الڤولون كيمسح وجهو بعدم تصديق .. حتى ابتسم بتعب) ليلى! راه جوج ماتو اليوم بسبابك مستوعبة هادشي؟

ليلى: (زفرات بضيق و قالت ببرود) يوسف .. الموت علينا حق .. نهار كيوقف الأجل ما بسباب حتى حد .. المهم دخل دخل .. تستقبل معايا العزاية .. الخبار دغيا كايوصلو

يوسف: (قطع كيتنهد و يحرك راسو بلا حول و لا قوة إلا بالله) مصيبة هادي .. مكاتهدش!


شحال غريبة هاد الحياة .. كتعطيك بلا مقابل و كتاخد منك بالمقابل .. موت ياسين كان اشارة من عند الله .. من الاشارات لي كيجيو مرات قليلة فالحياة .. و انت غادي فشي طريق عامرة شوك .. كتقولك وقف .. حط كولشي من يدك و رجع .. هاد الطريق لي غادي فيه مكيسلكش .. الناس لي ضايرين بيك مكايناسبوكش .. وهادشي لي كادير غايدمرك .. و نهار تجيك هاد الإشارة .. كتزعزع الطمأنينة لي فقلبك .. و كيخصك تعيد التفكير فكاع حساباتك و فداكشي لي كادير .. و عندك جوج د الحلول يا اما تراجع يا إما تكمل .. و ايلا ختاريتي الثاني .. غاتكون قررتي مصيرك فطريق الاّرجوع!!

جوج توابيت خارجين من الدار الكبيرة .. الاب و ولدو فنهار واحد .. فمنظر رهيب .. تقشعر له الأبدان .. الأصحاب و الأحباب و المعارف و العائلة القراب و حتى البعاد .. كولشي كان حاضر .. شي كيبكي شي كيتحسر .. شي مصدوم و مزال مامستوعب الأمر .. و هي كتراقب المنظر فهدوء تام .. حتى خرجو من على الباب .. و نطقات صفية لي كانت واقفة حداها دموعها نازلين غي بوحدهوم .. 

صفية: إن الله ما اخد وله ما أعطى .. الله يرحمهم ..

ليلى: اميين .. (شدات فيديها) براكة من البكا .. راك مريضة!

صفية: (كتمسح دموعها) بقاو فيا أبنتي .. الله يصبر ناسك على هاد الفاجعة و لهلا ترزي شي واحد فلي عزيز عليه ..

ليلى: يالله ندخلو لداخل ..

صفية: (تنهدات بأسى) يالله ابنتي ..

دخلات شادة فمها .. حتى وصلو للصالون الكبير لي كان مضروب بالعيالات .. صوت البكا و النواح كيخنقها .. ضرها فراسها .. ماكرهاتش تمشي تسد عليها فبيتها حتى دوز هاد الغمامة .. و لكن كتبقا مربوطة بهاد العائلة و خاصها دير الصواب ..

بقاو كالسين لساعات كيستاقبلو العزاية .. حتى اعلى صوت المسمعين فالدار بالليل .. و تحطو طبالي دالتريتور على برا فالجردة يالله تقد للناس لي جاو .. 

دخل كيتمشا بخطوات تقال لعند جدو .. كان مزال متكي ففراشو على نفس الوضعية .. داخل فحالة صدمة .. دموعو كينزلو قطرة بقطرة كيمرو على دوك التجاعيد المرسومة فوجهو بهدوء .. گلس جنبو و شد فيديه ..

كمال: (بحزن شديد) قدر الله أجدي .. ماعلينا غي بالصبر ..

صالح: (كيتصنت لصوت المسمعين و قلبو كيبكي الدم .. ارتعشت شفايفه و نطق بحرقة) مشاو بلا مانتسامح معاهوم أبني .. 

كمال: (طبطب على يديه) ماتقولش هادشي أ جدي .. لا عمي و لا ياسين مامشاو هازين فقلبهوم من جيهتك .. اله يرحمهوم و يغفر ليهوم .. انت مادرتي والو ..

صالح: (تمتم بحزن) درت شي ذنب اولدي هو لي مخليني ندفن ولادي واحد مور التاني ..

كمال: نعل الشيطان الحاج .. الموت بيد الله .. 

صالح: (تنهد بألم) و نعم بالله ..

كمال: (باس على يديه و نطق من بعد صمت طويل) شنو غادير مع ولد عمي الله يرحمو و مراتو الثانية؟


صالح: (شافيه و قال بتعب) وقف على كولشي باش مايضيعوش فحقهم .. و حسام حتى هو ..

كمال: (حدر راسو بحزن) حسام مزال لدبا داخل فصدمة .. قلقني عليه ..

صالح: (زير على يديه) ماتخليهش بوحدو .. عافاك أ بني .. 
كمال: ماتخافش أجدي .. رتاح دبا .. (باس على يديه و و ناض خرج) 
غي سد الباب طلاقاتو صباح بوجه شاحب .. طول النهار و هو كيحاول يهرب منها و يصدها ..

صباح: (شداتليه فيدو) خلينا نهضرو أولدي ..

كمال: (نتر يديه منها) صباح .. جيتي أديتي الواجب؟ كنضن خاصك تمشي فحالك .. الجنازة سالات ..

صباح: (بداو دموعها كيتقاطرو) لهاد الدرجة قلبك قصاح عليا ؟ 
كمال: (مسح على وجهو بتعب) ماتخلينيش نتصرف معاك شي تصرف خايب .. و تاقاي شري هاد الليلة ..

خنزر فيها .. و مشا خلاها واقفة كتمسح فدموعها .. قلبها مفطور و روحها مهدودة .. قادات الشال لي على راسها و تمات راجعة لتحت .. حتى تلاقات هي و صفية فالدروج كانت طالعة لبيت ليلى تشرب دواها ..

صفية: (وقفات قدامها و قالت بأسى) كيبقيتي الحبيبة شوية؟ الصباح ماصلاحش لينا نهضرو .. الله يصبركم أختي ..

صباح: (بقات شحال ساكتة عاد جاوبات بهدوء) أمين أ صفية .. (شدات فيديها) بغيت نهضر معاك ايلا سمحتي!! 
صفية: (باستغراب) ياك لباس ؟؟

صباح: (بخبث) اجي معايا للبيت ..
شدات فيديها جراتها معاها ..حتى دخلو و سدات الباب .. شافت فيها و قالت بهدوء ..

صباح: ماعرفتش كيفاش غادي نبداليك الموضوع .. و لكن هادشي لي غانقولو خطير .. و كيخص بنتك و ولدي!!

صفية اللون تخطف فوجهها .. و للحظة ضنت انها غاتهضرليها على مشكل كمال .. لاكن ماقدراتش تستوعب انه يكون فراس صباح ..

صفية: (تمتمات بتوتر) خلعتيني اصباح ياك والو باس؟
صباح: (تنهدات مصطنعة الحزن) انا براسي ماستوعبتش الامر .. و عارفة ماشي هذا الوقت المناسب .. لكن الامر ماكيتسكتش عليه و خاصنا نتصرفو قبل ماتوقع شي كارتة .. نتي مها و غاترديلها عقلها ..

صفية: ( بدات طلع معاها الصهدة .. شدات فيديها) قولي اختي خلاص شوشتيني مالها ليلى؟
صباح: ليلى عندها علاقة مع يوسف خو كمال .. (بتأكيد) ليلى كتخون ولدي مع خوه أ صفية .. وايلا عرف كمال غادي توقع شي مصيبة .. خاصنا نتصرفو ..
.....

الضبابة غاشات عينيها .. و رجليها فشلو عليها .. تراجعات جوج خطوات إلى الوراء و تكات على الپلاكار لي كان موراها .. حطات يديها على قلبها و قالت و هي تحت تأثير الصدمة ..

صفية: أويلي !! اش كتقولي؟ اش هاد المصيبة؟؟ لا لا ليلى ماديرهاش .. (ضربات على قلبها) اويلي .. 

صباح: (ابتسمت بخبث بلا ماتبين .. مشات شدات فيديها و قالت بحزن) توگضي معايا أصفية .. لي طرا طرا .. خاصنا نعتقو لي باقي .. أنا مزال لدبا مصدومة فاش عرفت .. و ايلا مشا حتى ساق الخبار كمال .. غايقتلها و يقتل حتى خوه .. بنتك باغا تسيل الدم بين الخوت .. 

صفية: (كتحرك راسها بنفي و عرق فراسها كيزدح) آربي و فين كان مخبي ليا هادشي ..
شدات فراسها .. و تقادات فوقفتها .. خلاتها واقفة بلاصتها و مشات كتجري حلات الباب و خرجات ..

صباح: (ابتسمت بمكر) يالله فكيها مع مك دبا!! تمنيتها تنكرك و تنفيك كيف نفاني ولدي ..

بقات شحال كتساري عينيها فغرفتها .. كتودعها للمرة التانية .. تنهدات بأسى و خرجات فاتجاه بيت سلمى .. 
....

وقفات فالبالكون و جبدات التيلي من جيبها من بعد ما تأكدات ان كمال مزال لتحت واقف على العشا للناس ..
دوزات نمرتو .. حطات التيلي على وذنيها .. كتفك الشال لي كان خانقها .. لاحتو عل الكرسي .. حتى تشد الخط ..

ليلى: فينك؟
يوسف: (بصوت باح) جبت الواليدة لداري ..

ليلى: (حكات على راسها) علاش ماحضرتيش للجنازة؟

يوسف: (بتهكم) براكة غي نتي راك قايمة بالواجب .. 
ليلى: (كتسمعو كيشعل گارو .. قالت بفضول) شنو كنتي غادير البارح كون مادارش كسيدة و مات؟

يوسف: (كيسوط الدخان) ففف .. كان غايموت فكلتا الحالتين .. ايلا مادارش عقلو ..

ليلى: (ابتسمت بخبث) طلعتي راجل و وقفتي معايا .. عارفة القضية فيها مصلحتك و لكن أنا لي كنت غانتضرر أكتر ..

يوسف: امتى غانحتافلو؟ 
ليلى: (بابتسامة دافئة) حتى دوز هاد السحابة! (سمعات صوت الباب تحل بالجهد يسحابليها كمال .. قطعات بزربة و دخلات)
لقاتها واقفة حدا الباب كتنهج .. شافتها تخلعات ..

ليلى: ماما مالك؟؟؟

صفية: (الدم هارب فوجهها ضارت سدات الباب بالساروت .. و تمشات لعندها صدرها كيطلع و يهبط .. و عينيها نقطة من الدم محجرين فيها الدموع .. ماحسات براسها حتى نزلات عليها بطرشة .. و غوتات بسخط كتشير لنموسيتها) منين ماقنعكش هاد الفراش .. مشيتي كتقلبي عليه فالحراااااام هاااااا؟؟؟


شدات فخذها مجبدة عينيها فالفراغ مامثيقاش ان مها ضرباتها هاد الدقة و عاد الكلام اللي قالتو مافهماتش شنو كاتعني بالضبط .. رجعات شافت فيها مدهووشة و حلات فمها كاتصرط فريقها بالسيف

ليلى: (بتسائل) شنو كاتقصدي؟
صفية: (بسخط و غضب ولات كاترجف من أعصابها) على الحرااام اللي سايرة ديري فيه! شنو هاد الفعايل هاا؟؟ مامرتاحاش مع داك الراجل تطلقييي منو و ماتبقايش غادة فطريييق الحراام!! ماالقييتي معامن غير خووه! خوو راجلك ابنت كرشي غا هو اللي بانليك؟

ليلى: (صرطات ريقها ببطئ أنفاسها غاديين و يتسارعو) ماما .. ش شوفي راه الهضرة وصلاتليك غالطة انا...

صفية: (قاطعاتها بصوت مسموع) سكتييي بلا ماتغطي على أغلاطك و تبرريهم .. عگووزتك قالتهالي و شافت كووولشي على عينيها .. واش باغا تسيلي الدم بين زوج خووت! تنوضي الفتنة و نترزى فيك تانا؟ (شدات على صدرها كاتنفس بسرعة و كتنهج) شنو باغا غا قوليلي ..

ليلى: (غززات سنانها بقوة و عينيها ضلامو كتشوف فيها و لكن ذماغها مشا لعند صباح .. زيرات عينيييها بقوة كاتحاول تضبط أعصابها، قربات عندها و شدات فيها كاتحاول تهدن نفسها باش تهدنها تا هي) ماما راه صباح فاهمة غلط .. يوسف مابيني و بينو والو من غير مصالح هو عاوني .. (تنفسات بعمق) المسابقة اللي قلتليك شاركت فيها هو اللي عاوني فيها .. انا سبقليا عاونتو فواحد البلان و بقا عاقل على الخير و دابا كايصرفو معايا (تبسماتلها) تعاملنا انا وياه بسرية حيت عندو مشاكل مع كمال و مغايبغيش انني نكون قريبة ليه و لكن ماتخافيش، مبادئي مايسمحوليش نخون راجلي مع خوه واخا شنو مكان .. هادشي غير مصلحة غانستافد منها و مللي غانساليو كولها يشد طريقو ..

طبطباتلها على يديها باغا تثبتها و لكن صفية مبادلاها بنظرات حارقة .. عضات على شفتها السفلية متبعة ملامحها حتى بانتلها كاتدور راسها يمين و شمال .. شدات على صدرها كاتنفس بصعوبة كاتراجع خطوات للخلف .. تا شدات على الفراش موراها .. ليلى قربات عندها قطرات من العرق باردة نازلة مع ضهرها .. شدات فيها مخلوعة، بينما هي تزيراات و الضباابة نزلات على عينيها .. ترخاتلها بين يديها تا طاحت بثقلها فوق الفراش

شداتها بالسيف عينيها خارجين و قلبها كايضرب بقوة .. تحنات على وجهها كاطبطب عليها و يديها كايرجفو من ثوثرها

ليلى:ص صفية صفية، ماما ماااما (علات نبرة صوتها كتحركها بالجهد و كطبطب على حناكها) ماما حليي عينييك، ماالك ماااامااا ماتخلعينيييش

ناضت كترجف و كتنفس بأنفاس متسارعة .. مشات كتجري للباب حلاتو و خرجات كتدور فعينيها بانتلها واحد الخدامة دايزة .. شدات فيها كاتدوي بلهفة و صوتها مخطوف

ليلى: ع عيطو لشي طبيب يجي دابا ...د دابا ماما سخفاات
الخادمة: واخا ألالة

مشات بالزربة تعيط للطبيب الخاص بالعائلة كايجيهم تالدار، بينما ليلى رجعات للبيت مخلوعة على صفية، شدات فيها كاتغزز فسنانها و فداخلها كاتحلف على صباح .. اليوم عوالة طيح شي روح جديدة فهاد الدار!
.......


قاد الدكتور وقفتو و شاف فليلى و كمال اللي واقفين قدامو كايتسناو خبار منو .. تبسملهم و قال بجدية

الدكتور:ماتخافوش ماشي شي حاجة خطيرة .. خاصها غير الراحة و ماتوترش راسها، حالتها ماشي دالأعصاب و الإنفعال

ليلى: (تنهدات بصوت مسموع) مغاتفيقش دابا؟
الدكتور:لا عطيتها مهدئ غاتبقى ناعسة، تقدر تفيق تا لليل

ومآتليه براسها و شافت فكمال اللي عنقها من كتفها و باس على جبهتها
كمال:الحمد لله على سلامتها
ليلى:الله يسلمك
الدكتور:غانمشي دابا .. ردولها البال و الدوا ديالها خاصها تبقى تشربو بوقتو!

ليلى:كون هاني ادكتور
خرج من البيت خلاها عينيها على صفية كاتصرط فريقها

كمال: تانا غانمشي مزال العزايا مامشاوش كاملين

حركاتليه غير راسها بالإيجاب ، خرج من البيت و هي قربات عندها .. طلعات معاها فوق الفراش عنقاتها بقوووة كاتبوس فجبهتها و خذوووذها .. مقادراش تتخايل انها تخسرها، مزال محتاجاها و مزال ماشبعاتش منها فحياتها، يلاه تقادات علاقتهم .. هذا ماشي وقتها .. ماشي وقت تمشي و تخليها
.......

دوزات مدة طويلة معنقة صفية، مهدنة خارجيا و لكن من لداخل كانت مثل البركان، كاتجمع فالحمم داخلها و تفكر فشنو دارت صباح و كتحلف عليها، ماكرهاتش لو كانت قبالتها حاليا تخشي فيها شي جنوي تطلع روحها بيه .. ناضت جالسة كتجمع فشعرها .. وقفات كاتحلف و تمتم فنفسها

ليلى:كاتقلبي عليا يا القحبة هانتي غاتلقااايني .. مابغيتينيش ندير عقلي غانخرج عليييك

خرجات من البيت شاعلة .. دازت لبيت صباح مالقاتهاش، خرجات منو مباشرة لتحت .. دورات عينيها على الحضور و العزايا اللي قلالو مابقاوش كيفما كانو الصباح .. مبانتلهاش تا معاهم .. غززات سنانها و مشات خرجات للجردة .. ضرب فيها الهوا تا غمضات عينيها بقوووة

استنشقات أنفاس عميييقة و جبدات تليفونها اللي خباتو فجيبها مللي دخلات عليها صفية

دورات ليوسف كتغزز فضفارها و تهزهز فرجليها بعصبية و انفعال، غير تفتح الخط قالت بسرعة و غضب
ليلى:عطيني العنوان د مهدي!
يوسف: (بنبرة استغراب) شكون مهدي؟

ليلى: الزلال د عگوزتي عارفاك كنتي مراقبهم عطيني العنوان ديالو

يوسف:و علاش باغاه ياكما ناوية تقتليه تا هو؟

ليلى: (غززات سنانها بقلة صبر) يوسف مافيا مانبقى فسين و جيم، عطيني القلاوي دغيا

يوسف: (سكت بضعة ثواني تا بغات تبدا تسب و تعرعر عاد نطقلها بالعنوان و كمل بهداوة) و ماطيحيش شي روح ، هاد المرة راني خارج جرتك ماتجيش كاترعدي عليا

قطع عليها خلاها كاتحرك راسها يمين و شمال، رجعات لبيتها هزات الكونطاكط دالطموبيل، عاودات باست صفية غطاتها باللحاف و خلاتها ترتاح .. خرجات مزروبة مباشرة لطموبيلاتها و ديمارات للعنوان اللي حفضاتو فذماغها كاتمتم فنفسها بحقد و غضب

ليلى: اليوم بيا و لا بيك
......

على صوت دقات عنيفة فالباب ناض حلو مستغرب .. قابلاتو بنظرات شيطاانية حارقة و تمتمات بنبرة صوت عاالية صاااخبة

ليلى:فيين ديك الكلبة
المهدي: (باستغراب) نعام! شكون نتي بعدا؟

ليلى دفعاتو بالجهد داخلة لداخل كاتنهج و هو تبعها طاير بغا يشدها و هي تدفعو تا تخبط مع الحيط وراه .. داخلة مكاتقشعش قدامها حتى بانتلها خارجة من البيت ملوية على شعرها فوطة بيضة صغيرة و لابسة بيجامة بيتية ريحتها معطرة و بشرتها نظرة صافية و خذوذها حمرين بالسخونية دالدوش اللي عاد خرجات منو

ليلى: (غير بانتلها گفضات على يديها) آااجيي عندييي لهناا علييك كانقلب 


ليلى: (غير بانتلها گفضات على يديها) آااجيي عندييي لهناا علييك كانقلب (تلاحت عليها نييشان جراتلها الفوووطة من فوق راسها لاحتها فالأرض موجدة راسها تبدالها بالنتييف تا تشدات من طرف مهدي اللي جرها بقووة مزيرلها يديها) طلللق طلللق منيييي نقتل دينمهاا .. كاتقلبيي عليا اصبااح ياااك .. كاتقلبييي على شرييي

تجننات باغا توصلها و المهدي شادها مامخلييهاش .. بغااات تطيير عليها و مقااداش بينما صباح مصدومة، جمدات بلاصتها كاتشوف فيها كي صاعرة و تجرآت تجي تا لهنا تهجم عليها .. مهديي تا هو تعصب من البلان مافاهمش تا شنو طاري باغي غير يشد هاد المجنونة يثبتها .. زييرها ماخلالها فين توصل ليها تا عيات و تهدات كاتنفس بغضب مخرجة فيها عينيها

صباح: (صرطات ريقها بصعوبة) ماكفاكش المشكل اللي منوضالي مع ولدي جايا لهنا مهجمة عليا! واش مكاتحشميش لهاد الدرجة؟

ليلى: (بغات تتلاح عليها ثاني ماكرهاتش تعطيها دقة تطيحها ماتنوض) غانشرررب من دمممك .. ميي مريضة و كاتقوليلها ديك الهضرة، باغا تقتلييها؟ وااش غير نتيي كنتي مصاحبة على راجلك صحابليك كووولشي فحالك؟ مطييحة علياا البااااطل باغا تيتمييني فمييي

المهدي: (بعصبية و صوت مسموع شادها بالسيف) صااافي برااكة من هاد الزببل دياالكم (رخف عليها تا بعدات منو كاترعد على صباح .. شعرها اللي كان مجموع تطلقلها بقوة التنقاز و الغوات)

صباح:مكاتحشميش واللهما كاتحشمي! نتي سبابي لهاد الحال اللي واصلالها و جالسة كاتنقزي و تخرجي فعينيك؟ ضنيتي فعايلك غايدوزو مرور الكراام هااا!

مهدي:دابا براكة من كثرة الغوات و شرحولي شنو كاين (شاف فصباح) شنو طاري اش درتي و شكون هادي؟

ليلى: (شافت فيه مخرجة عينيها) انا مرت ولدها، مللي حصلها مصاحبة جرا عليها و هي گالسة كاطيح عليا فالباطل مشات عند ماما قالتليها راني كانخونو مع خوه، بغاات تقتلها و هي مريضة كاتعاالج .. ماعرفتش شمن شر صرفت فيها

مهدي: (طلعلها و نزلها بعينيه .. دابا عاد فهم شنو كاين .. خنزر فصباح اللي كاتحك بوحدها عينيها على ليلى) دابا نعلي الشيطان و بلا صداع .. جمعي راسك جايا مهجمة علينا ناوية تضربي مالنا كاينة السييبة!

صباح: (مامصروطالهاش باغة تدوز فيها و تشربها من الكاس اللي شرباتو هي) شحالما نكرتي انا عارفة شنو كاين و الشي اللي شفتو بعينيا تا حد مايقدر يكذبو .. زعما طيحت عليك الباطل! غير الشوفات اللي بينك و بين ولد غيثة مفروشين عاااد الشي لاخر

ليلى: (شافت فيها بنظرات شيطانية باغا تضربها و تغززها و لكن ماوصلاتهااش .. دوراتها مزيااان فذماغها تا تبسمات ابتسامة جانبية خبيثة و شافت فالمهدي) فخبارك هادي اللي كدافع عليها علاش جرا عليها ولدها؟ (شافت فصباح اللي حاضياها بترقب) هه السيدة اللي راك مصاحب معاها و مسكنها فدارك دابا .. ولدها عرف راسو ولد الحرام .. كانت مو مزوجة براجل و فنفس الوقت كاتلعب بذيلها و مصاحبة ورا راجلها تا حملات من صاحبها و ولدات كمال .. (شافت فالمهدي اللي تكوانسا متفاجئ) راجلي مللي عرف راسو ولد زنى جرا عليها و هي جات لعندك كاتسعى عطفك .. بلا مادير فيها الثيقة حيت كيفما كانت مزوجة و مصاحبة على راجلها فالحرام .. تقدر تعاودها معاك كاتبقى غير صاحبها و مابيناتكمش علاقة رسمية

ركزات فنظراته المتفاجئة ليها و لصباح، كايدور عينيه بيناتهم بزوج مشوكي .. مامصدقش شنو كايسمع .. قدرات تعرف غير من ملامحه انه معارفش بالموضوع د كمال .. يعني تا حد ماعرفو ماشي ولد ابراهيم حتى من باه الحقيقي .. شافت فصباح بانولها عينيها عامرين دموع كاتحرك راسها بالنفي للمهدي .. وسعات ابتسامتها اكثر و مشات جيهت الباب، هادي النتيجة اللي بغاتها متأكدة ان هاد الضربة غاتطيحها و كيفما بغات تخسر علاقتها مع مها ها هي غاتخسر علاقتها مع الراجل الوحيد اللي بقالها فهاد الدنيا...


مهدي: (شاف فيها بعدم تصديق) الشي اللي قالتو صحيح؟

صباح: (كتبكي بصمت حانية بوجهها للأرض)

مهدي: (بصوت مسموع و غضب) جااااوبيييي
قفزها بصوته العالي .. شافت فيه شفايفها كايرجفو .. صرطات ريقها بصعوبة كاتحرك راسها بالنفي و الايجاب فنفس الوقت

المهدي: (خرج فيها عينيه و قربلها شدها من كتاففها بغضب) دوييي بلا دموووع .. قوووليلي الصراحة اصباح ماتنكريييش واش كمااال ولدي اناااا؟ وللللدي!!! (كايقولها و يعاودها مامثيقش) 

صباح: (شهقات بصوت مسموع .. دموعها نازلين كايتكركبو من عينيها بغزارة) انا ما ماخبيتش عليك حيت كنت باغا هء خ خفت على ولدي، خفت عليه من الذيااب دالطاهيري، كانو يقتلونا انا وياه و حتى نتا يقتلوك .. خ خفت عليكم على داكشي خبيت

مادواش، عينيه خارجين فيها .. يديه كايزيرو على كتافها تا وجعها .. ماحس بنفسو غير دافعها على حر جهدو حتى ترمااات للأرض غاتموت بالبكى .. عطاها بالضهر كايمسح على وجهو و كايتنفس بغضب غايموت من غيضو و عصبيتو .. مامثيقش انها دارت فيه هادشي! خبات عليه ولدو! عمرو كامل دوزو مباغيش يتزوج بحتى وحدة حرم راسو من الولاد و من عائلة يعيش معاها و يحس بنفسو أب و مسؤول .. حرم راسو من احسن شعور فهاد الدنيا على قبلها، حيت كان كايبغيها و ماقدرش يتخيل عائلتو مع شي وحدة من غيرها باش فاللخر يعرفها خبات عليه ولدو!

ضرب واحد الكوافوووز برجلو بغضب و عصبية و غوت بصوت مسموووع مامثيقش

المهدي:كييييفاش عطاااتك خااااطرك (شاف فيها بنظرة قاسية) كيفاااش قدرتي تخبي عليااا ولديييي (ضرب بقبضة يدو بقوة مع صدره و هي كاتبكي و تشهق و كتحرك راسها بالنفي) شنووو لا شنووو اللي لاااا!! كنتي فرحاانة مللي عطيتي ولدييي انا لابرااهيم؟ هز سميييتو! وللللدي كبدتي من لحمي و دميييي عطيتيه بدم باارد لواحد آخر وانا كذبتي عليااا؟ كيفاش عطااتك خاطرك جاااوبينيييي ماتبكييش بلا دموووع، دمووعك مغاديش يغفرولك الفعلة اللي درتي، مااايمكنش

صباح: (بصوت رقيق مبحوح) م مابغيتش نديرها و نخبيه عليك، قلتليك خفت عليكم .. واش نتا سهلتي صالح الطاهيري يعرف كمال ماشي حفييدو كاان يحرقنا حيين

ضرب واحد الڤاز بالجهد تا طاح تشخشخ فالارض و شارلها بسبابتو
المهدي: (صوتو قريب يزعزع الحيوط) ماتقولييليييش هاد الهضرة .. سحابلك انا غانخاااف من صالح ولا براهيم و لا تريكة الطاهيري من الطرف للجذر! مكايهموونيش اصباااح مكااايهمني تا مخلوووق و طول عمري ماخفت ولا كنت جبان فحااالك (طول فيها الشوفة ، بانتليه غاتموت غير بالبكا مقادراش تدوي و لا حتى تشوف فيه .. قربلها تا وقف برجليه جنب وجهها .. علات فيه عينيها كاتشهق ذالبة رحمتو من نظراتها)

المهدي: (بحدة) خسااارة .. خسااارة ضيعت و فنيت عمري و شبابي عليك و نتي ماتستاهليش .. خدعتيني و كذبتي عليا، طعنتيني فقلبي و جرحتي رجولتي! لهاد الدرجة حسبتيني ماشي راجل و مانقدرش على مسؤولية ولدي! لهاد الدرجة مازدقتيش؟ هه (ضحك باستهزاء مللي مجاوباتوش) فحال ديما كاتعرفي غير تهربي و تسكتي .. مباغاش تدوي و تواجهيني! ماقديتيييش اذن خليييك هنا .. هانتي كيفما خسرتي الولد اللي خبيتيه عليا، خسرتيني حتى انا .. نساي واش كاتعرفي شي واحد سميتو المهدي، غانخويلك هاد الدار و غانخرج من حياتك، انا وياك سالينا صافي وصلنا لنقطة الزيرو .. كذوبك و تنوعيرك هوما سبابنا .. خبيتي عليا ولدي و حرمتيني باش نعيش معاه خليتلك الله اصباح .. خليتلك الله


صباح: (بهستيرية و صوت عالي) لا ماتخلينيييش ماشي حتى نتا (بغات تنوض و تمشي لعندو و هو يبعد عليها نفرها فحالا فيها شي مرض معدي و غاتلصقو فيه)

المهدي: (بنبرة قاسية و باردة) كنت حاسبك حياتي و لكن نتي قتلتيني بفعلتك .. قضيتي علينا اصباح سالينا

خلاها سادة وذنيها بقوة كاتحرك راسها بالنفي مامتقبلاش كلامو و كتغوووت و تبكي بأعلى صوت عندها .. قلبها قريب يخرج و الرجفة متحكمة فذاتها ..

خرج من الدار متجاهل صوت بكاها ماعوالش يرجع عندها، جرحها ليه كبير، جرحاتو فكرامتو و رجولتو .. حرماتو من أبسط احساس يقدر يحس بيه اي راجل، "الأبوة" حرماتو يكبر ولدو على يديه و يتهلا فيه و يخليه هو وريثو الوحيد .. جرحاتو جرح عمرو يبرا .. حياتو كاملة مغاتكفيهش باش ينسى هاد الشمتة اللي حس بيها فهاد اللحضة هادي

.......
كاتحل عينيها ببطئ و ضعف .. على لمساتها الحنونة و همسها الخافت شافت ناحيتها بذبول كاتنفس بهداوة و انتضام

ليلى: (بابتسامة خفيفة) على سلامتك
صفية: (تنهدات بضعف) الله يسلمك (قلبات وجهها من عليها عرفاتها ليلى مزال هازة منها)

ليلى: (بصوت خافت) صفية مقلقة مني؟
صفية: غادة فطريق مامسلككش ابنتي (شافت فيها بجدية) واش باغاني نترزى فيك؟ لاوصلات الهضرة د عگوزتك لولدها راه تطيح شي روح! باغاني نموت بفقصتي ابنتي؟

ليلى: (تنهدات تنهيدة مسموعة) لا ولكن راني عارفة شنو كاندير .. يوسف مابيني و بينو والو غير مصلحة قربنا نساليوها و مانبقاس نطوف جيهتوو

صفية: (حركات راسها بالنفي شادالها يديها) ل لا لا ابنتي بعدي منو، حيدي من المشاكيل .. ياك عاونك و شاركتي فالمسابقة و راك مكملة مزيان اذن مابقى لاش تدوي معاه و لا تقربيليه .. صافي تفارقي عليه ماتهضري ولا تشوفي فيه خليك بعيدة باش يبقى بالي هاني عليك ابنتي

ليلى: (حركاتلها راسها بالايجاب باغا تثبتها) صافي كوني هانية، ماتخمميش

صفية:مابغيتش غير هضرة دايزة، واعديني ابنتي حلفي ماتعاوديش تقربيليه ولا تدوري بجيهتو .. بغيت وعد منك

ليلى: (طولاات فيها الشوفة بصمت كاتفكر و صفية مبادلاها بنظرات متوسلة .. تبسماتلها ابتسامة دافئة و باستلها يدها) كانواعدك صافي مغانعاودش نقربليه

صفية: ماتخلفيش بوعدك لا درتيها عمرني نعاود ندوي معاك مزال

ليلى: كوني هانية ليلى لا وعدات بشي حاجة مكاتخلفش بيها

تنهدات صفية براحة و هزات يدها كاتلعب فخصلات شعرها، تا هي تخشات فيها وسط حضنها عنقاتها بقوة و زيرات عليها .. عضات على شفتها السفلية بقوة و تنهدات بعمق ذماغها مشوش .. دوزو مدة معانقات تا بدات تسمع غرغرات خفيفة من كريشة ماماها علات فيها عينيها

ليلى:فيك الجوع! ماشربتيش حتى الدوا ديالك!
صفية:انا خاص نمشي ابنتي (بغات تنوض) راجلك غايخصو يرتاح فبيتو

ليلى: (حبساتها بيديها) لا بقاي بلاصتك ، ليلة ماتدي ماتجيب الدارر عامرة بيوت ضروري يلقى شي واحد يبات فيه اليوم انا غانوض ندوي معاه و نعيط للخدامة تطلعلنا العشا

صفية: (تبسماتلها بدفئ) واخا

مشات جيهت الفيكس اللي عندها فالبيت، دوات مع الخدامات يطلعولهم العشا و فنفس الوقت حسات بالتليفون كايڤيبري فجيبها .. جبداتو غير شافت النمرة د يوسف قطعات عليه و دارتليه الصيلونص .. 


حسات بالتليفون كايڤيبري فجيبها .. جبداتو غير شافت النمرة د يوسف قطعات عليه و دارتليه الصيلونص .. تنهداات و دورات لكمال تدوي معاه باش يخليهم هي و صفية على راحتهم هاد الليلة....

....

القمرة دارت بلاصتها وسط السما مع نجومها .. السكات و الصقيل فالبيت .. الضيوان طافيين و صفية ناعسة بعمق جنبها بينما هي عينيها مفتوحين فالضلام .. شافت فالتليفون اللي محطوط جنب الكوافوز جنبها .. جراتو لعندها و ناضت بشوية عليها مباغاش تدير الصوت .. خرجات للبالكون على برا .. و صونات ليه كاتسناه يجاوب
عيا يصوني تا قرب يتقطع الخط بوحدو عاد جاوبها بصوت خافت مبحوح باينة كان ناعس

ليلى: (بخفوت) فينك؟
يوسف:عارفة شحال الساعة باش كاتسوليني هاد السؤال!

ليلى: (تنهدات بصوت مسموع) بغيت ندوي معاك لآخر مرة
يوسف: (عينيه كانو مغمضين، حلهم مزيان و ناض جالس فوق فراشو) علاش غاتموتي؟؟

ليلى: (بتهكم) لا استغنيت على خدماتك ..
يوسف: مطعم فالسونطخ ڤيل أنا؟

ليلى: (ابتسمت بخفوت) كندوي بصح .. (بجدية) وقعات مشكلة اليوم (سكتات شوية كاتصنط لصوت انفاسه) صباح قالت لماما علينا و جات عندي غوتات عليا تا سخفاتليا بين يدي (تنهدات بتعب) على داكشي طلبت منك العنوان دالمهدي راني مشيت تبريت فيها تعاود دور بيا غانقتل دينمها ..

يوسف: (مسح على وجه بتبع) شنو درتي المصيبة؟
ليلى:فرشتها معاه .. ستفتليها كاع وراقها حداه .. دبا عرفها والدة كمال فالحرام و ماشي ولد ابراهيم .. تلقاه دبا الشك كيذبحو واش ولدو هو ..
يوسف: صعرتي مزيان ..

ليلى: بردت دبا .. (زيرات على التيلي و قالت بخفوت) عطيت وعد لماما .. باش مانهضرش معاك ..

سكت شحال مجاوبهاش ولا قال تا حرف، كاتصنط غير لصوت انفاسه المنتظمة

ليلى: يوسف؟
يلاه بغات تقطع حتى وصلها صوته بنبرة خافتة و مبحوحة ..
يوسف: ماغاتوحشينيش زعما؟
ليلى: (تبسمات ابتسامة خفيفة و همسات ليه) لا ماغاديش نتوحشك ..
يوسف: بسلامة أ تاسانو ..
قطعات عليه فالحين خلاتو معلي حاجبه كايشوف فالفراغ .. تبسم باستهزاء لاح التليفون جنبو و رجع تكا فبلاصتو .. غمض عينيه معنق وسادتو و همس بخفوت بنبرة صوته الرجولية
-هاحنا غانشوفو شحال قدك تصبري ..

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.