أخفيتك بقلبي مثل الخطيئة الجزء 13

2020

محتوى القصة

رواية أخفيتك في قلبي مثل الخطيئة

دخلات للبيت هازة تيليفونها .. لقاتو كيجمع لاڤاليز ديالو .. 

ليلى: ساليتي؟؟
كمال: تقريبا .. !
ليلى: (قربات لعندو) انا درت حوايجي فالكوفر .. (سكتات شوية و كملات باستفسار) متأكد باغي تمشي معايا؟ يعني على حساب جدك ..

كمال: (تنهد و شافيها) حتى انا باغي نريح راسي شوية .. و جدي دبا راه ولا مزيان .. 

ليلى: (كدور فعينيها) سمحليا أ كمال عارفة ماشي هذا الوقت المناسب مزال ماداز حتى شهر على الجنازة .. و لكن راك شفتي مايمكنش ليا نفوت المسابقة ..

كمال: (شد فيديها باسها) واش أنا قلت شي حاجة؟؟ طبيعة الحال ماغاتوقفيش حياتك على هادشي .. و النيت كيفما قلت ليك .. نمشي معاك دوزي يوماين ديالك .. و نبقاو تماك نكملو السيمانة .. (تحنا باسها ف فمها و ابتسم) نعتابروه ألالة شهر العسل لي مادوزناهش ..

ليلى: صافي وخ .. سالي دغيا هانا غانتسناك لتحت ..

خرجات من البيت خلاتو كيكمل جميع الحوايج .. فنفس الوقت تيليفونو كيصوني بنمرة صباح و كيقطع عليها بحال كل مرة ماباغيش يهضر معاها .. 
نزلات للجردة جبدات تيليفونها دوزات الخط لصفية ..

ليلى: ماما ..
صفية: (بتعب) الحبيبة ديالي مشيتي؟؟

ليلى: (عقدات حجبانها) صوتك ماعجبنيش ياك ما تزاد عليك الحال؟
صفية: لا غي كنعيا شوية و صافي .. 

ليلى: (بخوف) كتكدبي عليا .. هانا جاية دباااا ..
صفية: (بامتناع) لا لا .. ماتخافيش .. مافيا والو ديما فالصباح كنفيق هكا .. نتي سيري أبنتي لشغالك الله يرضي عليك ..

ليلى: (تنهدات بكبت) زيدي دعي معايا أماما ..
صفية: (كضحك بخفوت) عارفاك قدها وقدود .. الله يسهليك ماصعاب .. متأكدة غادوزي حتى هاد المرة الله يوفقك ..

ليلى: امييين ..

صفية: غادي معاك كمال ياك؟

ليلى: اه غانبقاو تماك سيمانة ..

صفية: (تنهدات بضيق) واديري عقلك ..الله يرضي عليك ..
ليلى: (بانزعاج) صافي أماما ماديري فبالك والو .. 

صفية: يالله سيري طريق السلامة الحبيبة ديالي ...
ليلى: الله يسلمك .. واقولي لداك راجلك يقابلك مزيان على مانجي ولا و الله حتى يجبد الصداع معايا ..

صفية: (ابتسمت بتعب كتشوف فعمر داخل لعندها للبيت) كوني هانية المجنونة .. يالله بسلامة ..

ليلى: باي مواااح عليك .. 
قطعات الخط كتنهد و دخلات للوطو كتسنا كمال حتى بانت ليها طوموبيلتو وقفات حدا الباب .. تقادات فجلستها و بقات حاضياهوم من بعيد .. كان كيساعد غيثة باش تركب على كرسيها المتحرك .. ابتسمت بدفئ كتراقب كل حركة و كل إلتفاتة منه .. حتى تكات براسها على الكرسي كتفكر وعدها لصفية باش ماتشوفو ماتهضر معاه .. تحت أي ظرف .. و لكن واش غاتنسى فضلو عليها؟؟ شقت شفتيها ابتسامة عابرة فاش تفكرات نهار كانو شادين الطريق لمراكش .. حتى بداو يتوافدو الأحداث ديال دوك اليوماين لذماغها .. واحد مور لاخور ..خرجها من سهوتها غي باب السيارة لي تحل و دخل كمال گلس حداها .. شافت قبالتها كان يوسف دخل و غير العساس لي كيباركي طوموبيلتو ..

كمال: (شد فيديها) مشينا؟؟
حركات راسها بالايجاب .. سحبات يديها كتقاد السمطة .. ديمارا اللوطو و شدو الطريق إلى طنجة .. بلاصة آخر جولة من المسابقة فالمغرب ..


شدو الطريق لطنجة .. بلاصة آخر جولة من المسابقة فالمغرب .. بعد مدة صمت دوزوها فالطريق بلا مايدوي تا شي حد .. هي حاضية الطريق من جيهتها و هو كذلك .. شاف فيها بنص عين ، بانتليه مرخية مكانها و باينة فيها ساهية .. تبسم ابتسامة خفيفة و قال باستفسار

كمال: عاوديلي دبا ليديطاي .. شنو غاديرو فهاد اليومين ..

ليلى: (تقادات فالگلسة ديالها و قالت بهدوء) على ماعرفت النهار الأول غايعطيونا واحد الطيم لي خاصنا نصممو فيه شي لبسة إيلا وافقات اللجنة أنها كتناسب داك لو طيم غادي يعطيو نقط و الاباز ديال داك النقطة غايصفيو فنفس النهار .. و الغد ليه ايلا دزنا غايخليولينا الحرية نصممو لي بغينا و نتنافسو جوج بجوج .. و كل جوج دليكوپل غادي يعزلو منهوم واحد من تماك نيشان للعروض النهائية ففرنسا ..

كمال: (باهتمام) شحال غايهزو من المغرب؟

ليلى: ماعرفتش الصراحة و لكن فاش بحت على العوام لي دازو كانو كيهزو من خمسة حتى لستة ..

كمال: اممم انشاء الله غاتكوني من دوك الخمسة ..

ليلى: (بثقة) بطبيعة الحال .. ايلا ماختارونيش أنا شكون فنظرك غايختارو ..

كمال: ههه الثقة فالنفس أمدام عندك زايدة ..
ليلى: (تكات على الكرسي براحة و عينيها كيلمعو بحماس) غانوصل انشاء الله ..

شافيها وسهى كيتفكر أول نهار عاوداتليه على حلمها .. بغض النظر على حبها لفلوس .. إلا أنها إنسانة طموحة .. و باغا توصل .. و هادشي اللي مخليها كبيرة فعينيه

أوطيل موڤانبيك طنجة ..
مباشرة من بعد وصولهوم دخلو للسويت لي حجزو .. جناح ملكي كيطل على البحر .. كعادتها ماهنات حتى سكانات الحيوط و البيوت و الاثاث و اي حاجة فداك الجناح على ماخلص كمال السيد لي هزليهوم الباگاج .. سد الباب و مشا عندها ..

كمال: فيك مايخرج و لا عيانة؟؟

ليلى: خلينا الليلة غير فالاوطيل .. راك عارف غدا خاصني نفيق بكري ..
كمال: وخ ناخذو دوش نرتاحو شوية و نهبطو نتعشاو .. غايعجبك الحال بالليل هنا ..
ليلى: (بابتسامة عذبة) اوكي .. 

فالمكتب ديالو گالس مركز مع شي وراق .. داير نظارات طبية .. كيقرا و يسني بشوية عليه .. حتى دق الباب و دخلات أسماء بطبليتها البيضة .. الابتسامة على وجهها ..

اسماء: غادي تكون حتى نتا معانا ياك؟

يوسف: (علا فيها راسو بابتسامة عابثة) واقيلة انا هو مول الكلينيك و مول الفكرة!

اسماء: (گلسات قبالتو فالمكتب) يعني غاتمشي معانا؟

يوسف: (تكا على الكرسي براحة كيشوفيها) شفتك متحمسة أدكتورة ..

اسماء: كيعجبني ندير الخير .. و عجباتني الفكرة ديال المخيم الطبي ..

يوسف: (بسخرية) اخيرا شي حد فعائلة الطاهيري كيعجبو يدير الخير ..

أسماء: حتى لفوقاش غاتبقى تعاملني بحالهم؟ زعما بصح نسيتي طفولتنا؟؟

يوسف: (حيد نظاظره حطهوم فوق المكتب و نطق ببرود) مانسيتش .. و ماعندي تاحاجة ضدك هاد الساعة ..

اسماء: (قلبها تسارعو دقاتو .. الدموع تحجرو فعينيها و قالت بخفوت) كنت عارفاك مانسيتيش .. كيفما أنا مانسيتكش ..
حقق فيها الشوفة شحال .. تنهد و ناض من فوق الكرسي تاجه لعندها حتى وقف عند راسها .. 
يوسف: شنو باغا أ اسماء؟ لاياش باغا توصلي؟


حدرات راسها ماقدراتش تنطق .. حتى حسات بريحته كضرب قريب فوجهها .. كان هو تحنى لعندها هز يديه حطهوم تحت ذقنها علاليها راسها و قال بهدوء فاش تقابلو عينيهوم مع بعض..

يوسف: مسحي داكشي لي فبالك و عيشي حياتك أنا مانصلاحش ليك ..

اسماء: (شهقات فصمت و تمتمات بخفوت) علااش كتقول هكا أ يوسف؟

يوسف: نتي بنت الناس و بعيدة كل البعد على خبث داك العائلة وأنا شيطان و ماباغيش ندمرك (هز يديها حطهوم على قلبو) هذا حاليا عامر غي بالحقد و ماعمرو غادخليه شي حاجة اخرى ..

اسماء: (زيرات بيديها على صدره و قالت بهمس كتشوف فعينيه ببريق من الحزن) عطيني فرصة .. خلينا نجربو ..

يوسف: (طلق من يديها بينما هي بقات حاطاها تماك) اينا فرصة باغاني نعطيك؟ نخليك تمشي وسط العافية برجليك؟ وانا عارف بلي غاتحرقك؟

اسماء: (هزات يديها حضنات وجهه و قالت بجرأة) خليها تحرقني!

يوسف: (بعدم تصديق) عارفة راسك أش كتقولي؟

اسماء: (كتحسس ذقنه بحنان و قالت بتأكيد) اه عارفة .. و مستاعدة نمشي وسط العافية ايلا كنت شادة فيديك ..

تقاد فوقفته و تمشا لجهة الشرجم .. داير يديه فجيابو و هي مراقبة طيفه لي حجب الضوء لي داخل من برا .. صدرها كيطلع و يهبط من كمية الأحاسيس لي توافدو لقلبها فهاد اللحظة .. ماعرفاتش كيفاش حتى جاتها هاد الجرأة و عبرات على ما بداخلها .. و هو اكيد عارفها كتبغيه .. غمضات عينيها بألم .. كتعصر فقبضة يديها بتوتر .. حتى وصلها صوته ..

يوسف: سيري جمعي حوايجك خاصنا نشدو الطريق الصباح بكري ..

مسحات دمعة هبطات حارة من عينيها و ناضت كتبلع الغصة لي تكونات فحلقها .. بقات شحال واقفة موراه عاد تحركات من بلاصتها .. حلات الباب و خرجات .. تكات عليه و تمتمات بحزن ..
اسماء: على الاقل مارفضتيش .. (ابتسمت بضياع) كاين أمل أ اسماء كااين ...
.....

موسيقى كلاسيكية .. مخلطة مع صوت المعالق و الفراشط .. هدوء غريب .. و جو شاعري كايخنق .. كتشوف فالپيسين لي حداها .. و مرة فطبسيل الاكل لي محطوط قدامها .. و مرة فكمال لي مركز فأكله ..

ليلى: (زفرات بضيق و قالت فنفسها) ملل .. اوووف ..

كمال: (علا راسو شافيها) ماعجباتكش الماكلة؟
ليلى: الماكلة فالسكات و هاد الموسيقى ديال الكنيسة كتجيبلي النعاس ..

كمال: (ابتسم بخفوت و شد فيديها) كاين ديسكو و كازينو فالجهة لوخرا تبغي تمشي؟؟

ليلى: (كتحقق فيه و تهضر مع راسها) تديني لكازينو أولد القحبة نشوف الشراب و منشربش .. و نشم ريحة الگارو و منكميش .. ولفتي تسخني و متحوينيش .. (بصوت مسموع و ابتسامة هادئة) لا مابغيتش.. اش بانليك نخرجو نضربو دويرة باللوطو؟؟

كمال: (شاف فالساعة) اوكي مزال الحال نديرو شي قهيوة جنب البحر؟
ليلى: يالله ..

كمال: (ناض كيمسح فمو) تسنايني هنا غانطلع نجيب الكونطاكط و البزطام ..

حركاتليه راسها بالايجاب غير مشا ناضت كتمشى جنب البيسين .. حتى توقفات للحظة فاش تفكرات ليلة مراكش فاش جراتو للپيسين .. و النعسة فالربيع حتى ضربات فيهوم الشمس ديال الصباح .. ابتسمت بدفئ حتى بانو غمازاتها .. و سهات بتفكيرها لأحداث ديك الليلة .. حتى عضات على شفايفها فاش تفكرات القبلة تحت الماء .. خرجها من سهوتها غير صوت كمال كيناديها من بعيد .. تنهدات و مشات لعندو .. مدلها يديه شدلها فيها .. متاجهين جهة الپاركينغ ديال الاوطيل .. مرة مرة كتشوفيه .. و ترجع تشوف قدامها .. حتى ركبو فاللوطو و تحركو جهة لاكوط .. طالقين موسيقى هادئة .. حتى صونا هاتفها قفزها .. شافت النمرة جاوبات بزربة ..

ليلى: ماما حبيبة ..
صفية: وصلتو ابنتي؟ بقا بالي معاك مع الطريق ..
ليلى: وصلنا اماما فالعشية .. غي نسيت ماعيطتش ليك ..

صفية: الحمد لله على السلامة أحبيبة ديالي .. سلمي على راجلك و الله يرضي عليك ..

ليلى: مبلغ اماما تصبحي على خير ..
قطعات الخط و شافت فكمال ..

كمال: كيبقات شوية؟
ليلى: (تنهدات بضيق) شوية .. من غير الحصص دالشيميو كيدگدگوها ..

كمال: غانعاود نقولهالك .. بغيتي نبدلو ليها لوبيطال .. غايكون احسن .. داك خينة راه مافيه تقة ..

ليلى: (ببرود كتشوف قدامها) بغيتها تبقا تماك و حتى هي رتاحت فيه (شافت فيه) هدا راه مرض و القضية فيها حياة إنسانة عافاك خليها بعيدة على الصداع ديالكم ..
حس بيها بحالا تقلقات .. ابتسم و هز يديها باسهوم ..

كمال: ماتقلقيش أحبيبة حنا غي كنتناقشو .. واي حاجة كنتي مرتاحة فيها هي لي غاتكون ..

ليلى: (بضحكة صفرا فنفسها) بالسيف عليك .. ماشي لخاطرك السي راجلي (بصوت مسموع) يالله نرجعو للأوطيل .. مشا الحال ..
كمال: اوكي .. نرجعو ..


مجموعة من الكرنڤلات ورا بعضهم متقدمين لمنطقة باب برد بإقليم شفشاون .. جميع الدكاترة و الممرضين اللي شاركو فالقافلة الطبية موزعين بيناتهم .. معاهم حتى يوسف و اسماء اللي جالسين جنب بعضهم .. غير طلع للشاحنة اللي غايجي فيها طلعات معاه مصرة تتقرب منو حتى يعيى و يستسلم لأحاسيسه

كانت حاساه فصغرهم منجذب ليها حتى هو .. يمكن كانت كاتعجبو رغم انه كانو فسن صغيرة ماشي ديال دوك الأحاسيس و لكن هاكاك هي كانت حاسة و راسمة فذماغها .. قلبها بغاه من نهار حماها من الكلب و من ديك الساعة عمرها خرجاتو من أعماقها .. تنهدات بصوت مسموع و شافت فيه بنص عين كانو ملامحه جدية شاد تليفونو باينة مشغول فيه فشي خدمة ضرورية .. ماعلاش فيها عينيه طول الطريق .. متجاهلها كأنها ماشي جنبو و هادشي كايحطمها من لداخل

تأفأفات بصوت مسموع و دارت محاولة يائسة من طرفها، قربات لكتفو تكات عليه و غمضات عينيها خلاتو يعلي حاجبه بهداوة فشاشة الهاتف ديالو و بقا ساكت على حالو، مادوا ولا شاف فيها مباشرة
.....

دوزو طريق شوية صعبة نظرا لبعض المنعرجات .. نزلو اول ماوصلو للمنطقة المحددة للقافلة ديالهم .. تستفو بالكرنڤلات جنب بعضهم و تقدمو البعض منهم ينصبو خيم كبااار على قبل المرضى اللي غايبداو يتوافدو عليهم .. الاطباء لبسو طابليااتهم الخاصة بيهم و كل دكتور مع فرقته شدو كرنڤلات مفرقين .. داز وقت ماطويلش بزاف، قادو الخيمات و بعض الكراسي مخصصين للإنتضار بداو كايجيو الناس اللي ساقو خبار القافلة باش يكشفو عليهم الاطباء و يفحصوهم

الوقت كايدوز من هذا لهذا، يوسف تركيزه فقط على الناس اللي كايدوزو عليه .. مبتاسملهم بدفئ و كايتعامل بواجب انساني .. كايبان من على برا و من ملامحه و ابتسامته انسان طيب و اجتماعي مافقلبوش و لو ذرة حقد ولا كره عكس الداخل ديالو .. قرب عندو راجل كبير شوية فالعمر كايفحصو بابتسامة بشوشة و يدوي معاه و يستفسر منه على صحتو و واش كايعاني من شي حريق فشي منطقة من الجسم ديالو، حتى سالاليه و ناض وقف .. حس بضهرو تشنج بغا يتمشى شوية باش يتطلق خلا دكتورة من دوك اللي جاو معاهم خدات بلاصتو و خرج من الكرنڤال الخاص بيه .. شاف فاللي جنبو كانت فيه اسماء، اغلبية اللي عندها كانو اطفال صغار واليديهم جايبينهم .. ربع يديه لصدرو مراقبهم بهداوة تا علات فيه عينيها على غفلة كانت معذبة مع واحد البنت بغات تديرلها تلقيح مضاد لواحد المرض كايديروه للوليدات فهاد السن ديالها تقريبا الخمس سنوات و لكن كاترطى و تغوت و تبكي مباغاش حتى مها معذبة معاهم و اسماء بانت فوجهها ان صبرها بدا كاينفذ .. قرب ناحيتهم بخطوات بطاء حتى وقف جنبهم .. تحنى عند البنت تا تقاد معاها .. شافت فيه مدلية شفتها السفلية .. بنت جبلية صغيورة مثل اغلبية بنات الباديات .. زويونة الشعر ذهبي و لكن مخربق شوية و العوينات زريرقات و البشرة بيضااء و الخذيوذات حومر .. تبسم بهداوة و شد على شعرها كيطبطب عليها

يوسف: (بخفوت) مالك كاديري البسالة!
البنت: (دلات شفتها السفلية كتهمس) بغيتشي السوكة
يوسف: (علا عينيه فأسماء اللي حاضياه بإعجاب واضح) و لكن الشوكة فيها الدوا ليك غاتحميك من واحد المرض خايب غايجيبليك السخانة و الدوخة و راسك يضرك و غاتقصحي كثر و كثر (شدلها فذراعها و علالها البودي مبتاسملها) باغا تمرضي! ديك الساعة غاتبقاي ديري بزاف دالشوكات .. شنو اللي حسن، شوكة وحدة تحميك من دابا و لا شوكات بزاف من بعد؟

البنت: غاتحراقني
حركات راسها بالنفي مدلية شفتها السفلية بينما هو تلفها بابتسامته .. سل لأسماء الابرة و حطها على ذراعها مع واحد القطن، بشوووية دقهالها و هو متلفها بالهضرة و الضحكة ماحساتش بيها تا سالا و بدا يمسحلها عليها

يوسف:هانتي درتيها
البنية: (شافت فذراعها و شافت فيه كاضحك) تقصحتشي
يوسف:الشوكات ماشي كولهم كايقصحو (طبطب على خذوذها الحميمرين و هي قرباتلو كثر عنقاتو بقوة و باستو و مشات كاتنقز مع ماماها .. بفعلتو و ابتسامته و شخصيته الطيبة مع المرضى .. خلا تعلقها فيه يتزاد و اعجابها كذلك .. علا فيها عينيه بانتليه ساهية مبسمة ابتسامة خفيفة متبعة ملامحه بنظراتها .. ناض وقف و فرمشة عين قلب ملامحه للجدية و البرود)

بغا يدور يمشي فحالو و هي توقف دغيا قربات عندو و شداتلو فيدو
اسماء: شفتي هانتا مكاتعرفش غير الحقد فحياتك .. تقدر تتبدل فوقما بغيتي و تولي حنين و ظريف!
شاف فيها بنص عين .. مجاوبهاش رجع مكملزطريقه و هي توقفو بصوتها من جديد

اسماء:ماتمشيش بغيت ندوي معاك

يوسف: (علا فيها عينيه) وقت الخدمة هذا!
اسماء: (ببشاشة) عارفة وانا عاجبني الحال هنا (تحنحنات بثوثر) تا الجو زوين

يوسف: (علا فيها حاجبه بجدية و قال ببرود) خوي من ذماغك اي فكرة ماشي هي هاديك أ أسمى .. حنا هنا غير للخدمة ماشي باش ندويو فالجو و الشي لاخر (غمزها) الدنيا زوينة لا كنا جايين نتساراو و لكن حنا دابا جايين لحاجة كبيرة خاصنا نركزو فيها

اسماء: (تنهدات بعبوس) واخا (سكتات شوية مضيقة فيه عينيها) و الغدا غانكون معاك و ندويو

تنهد ملاقي مايدير معاها، عيا مايصد كايلقى منها غير العناد، حرك راسو يمين و شمال مجاوبهاش، خرج من عندها لبرا .. هز راسو فالسما و هي تدوز بعبث فذماغه مثل خيال بطيفها و مثل دندنة خفيفة بصوتها .. عقد حواجبه بقوة و جبد باكية دالگارو ديالو مبعد من ديك البلاصة كثر .. بغا يكمي و يخوي راسو من اي حاجة تنوغشو، تا منها هي اللي مرة مرة كاتزورو لخيالو .. وحدة بحالها ضروري متخلي اثار منها وراها .. و لو غير ابتسامة خفيفة و لا نظرة جريئة من عينيها ولا عبوس لطيف ولا غضب شرس مثل اللبوؤة .. تبسم ابتسامة جانبية و همس بينو و بين نفسه
-شيطانة خلات بلاصتها .. (جر نفس من الگارو ديالو و زفرو بعمق كأنه تنهد تنهيدة ثقييلة زاح بيها تعب هاد النهار هذا...)


"تصميم كيعبر على شخصيتك" 

كان هذا هو موضوع العرض لي غايقدموه فالعشية .. تصميم خاصو يوجد ف اربع ساعات و نص .. عطاوهوم ورشة فين يتدفع يتخيط من بعد مايترسم ..جات غير بوحديتها بينما كمال غي وصلها و مشا .. 
گلسات فمكان خاوي غي بوحدها بعيد على الصداع .. القلم بين يديها و لوحة بيضاء قبالتها .. ماكانش صعيب أنها تعبر على شخصيتها فشي تصميم .. كان يكفي ثوب بلون الضلام الحالك .. تماما بحال قلبها .. و العديد من الخيوط و المنحنيات مستوحاة من التصاميم القديمة .. ايام الزمن الجميل أيام الضفائر و الرسوم المتحركة سالي و ريمي و ماروكو الصغيرة ايام الطهارة و العفاف .. فين كانت الحياة عندها عبارة عن لوحة فنية زوينة خالية من الحزن و الخبث .. ساعة كانت كافية تخط بيديها كل تعبير مر على قلبها فداك اللحظة .. ساعة و كان تصميمها مدفوع للي غاتخيطو و هي واقفة عند راسها ديري هكا .. عنداك دخلي فيه .. هاد التنية خاصها تكون هنا .. و هي كتسوط ماكرهاتش تخيطو بيديها إلا ان قانون هاد الجولة ممنوع تخيطو هي ..باش كيأهلوهم كمصممين يغيزو كولشي فالفصالة .. حيت نهار غادي تولي عندهوم ماركة و انتاج بالالوفات من الأثواب مايمكنش غاتوقف على كل واحد بيديها ..
گلسات على واحد الكرسي فغرفة القياس كتسنا بفارغ الصبر العارضة تخرج عندها .. باش تشوف الحلة النهائية و كيفاش طلع التصميم .. حتى خرجات لابساه .. غي شافتها اكتفت بابتسامة دافئة .. و نظراتها كلهم حب و رضى لداكشي لي صممت .. تأكدت مليار فالمية أنها عادوز للمرحلة ديال غدا .. 

خرجات فالعشية .. الهوا بارد كيضرب فشعرها .. الحال كان ضلام .. بقات واقفة دقيقة تقريبا كتسنا فكمال يجي موراها .. الفرحة باينة فعينيها .. وملامحها مرتاحين .. حتى وقف عليها بطوموبيلتو .. و طلعات فالحين ..

كمال: (شافيها كيضحك) مبرووك التأهل ..
ليلى: (كتقاد السمطة) ماتقول مبروك حتى لغدا ..

كمال: (شد فيديها وحرك اللوطو) حتى هدا كيتعتابر تأهل و خاصنا نحتافلو .. (غمزها)

ليلى: فين غاديين؟؟

كمال: غانمشيو نتعشاو فشي بلاصة الراس فالراس .. ولا ياكما عيانة؟؟
ليلى: (شافت قدامها و قالت ببرود) نمشيو لشي بلاصة قبالة البحر .. 

كمال: (هز يديها لي شاد فيها باسهوم) تأمري أمدام ..
.......
بعد يوم طويل و متعب حبسو فوقت معين باش يرتاحو و دارو مع الناس اللي بقاو يرجعو عندهم فاليوم الموالي .. نهارو كملو غير مع دوك اللي فحصهم، كاين اللي خرجليه دوا، كاين اللي خاصو تحاليل .. كاين اللي كتاشفو فيهم شي مرض و مكانوش راضين البال لصحتهم و بزاف .. الليل طاح و الدنيا تضلمات .. مع السكات اللي مخيم على الاجواء، كايتسمع غير صوت طياب العنب كايصفر .. بعد وجبة العشاء اللي ديجا من قبل كانو جايبين احتياطاتهم فالماكلة باش يشبعو كاملين و لكن حتى من القايد دالدوار دار واجبه معاهم و خبر الناس دالمنطقة باش يتعاونو و كل واحد ساهم بشي حاجة على قد جهدو يوجدولهم عشا يشبعهم كترحيب بيهم و شكر لمجهوداتهم فهاد النهار الطويل اللي دوزوه معاهم .. تعشاو و سالاو و تفرقو كل واحد فين مشا .. الاغلبية شدو خيم اللي غايبقاو فيهم جنب بعضهم .. أسماء واقفة بعيدة بشال صوفي حاطاه فوق كتافها جاها شوية دالبرد .. حاضية الجبال اللي محاوطينهم كاتنهد و تفكر فملامحه و ابتساماته اللي كايوزعهم على مرضاه و النفس الطيبة اللي خدام بيها .. دارت على غفلة بانلها واقف بعيد على الكل كاتعرفو غير من قامته و عرض كتافو .. عضات على شفتها السفلية و شجعات نفسها باش ماتبقاش مستسلمة و تستمر فعنادها معاه تا يلينلها و علاش لا ينسى حتى داك الانتقام اللي جاي على قبلو

تقدمات ناحيته بهداوة تا وقفات جنبو .. مزيرة على الشال بين يديها و كاتشوف للجيهة اللي حاضيها

أسماء: (بنبرة صوت حنونة) عييتي اليوم؟
يوسف: (بهداوة) عادي ماشي شي حاجة الخدمة هي هادي!


تبسمات بفرحة مللي جاوبها و بقا واقف مامشاش و خلاها .. علات عينيها فملامحه كاتساري عينيها مع تقاسيم وجهه بنعومة

اسماء:واخا كان نهار طويل و مشارجي و لكن عجبني الحال هنا (تنهدات) الوليدات الصغار ضريفين و حنان و حتى الناس دالمنطقة تعاملو معانا بكرم لدرجة عاونونا حتى فالماكلة

يوسف: (بهداوة) عادي هادشي معروف هنا .. اي قافلة غاتمشي فيها غاتلقاي ناس فحال هادو

اسماء: (حركات راسها بالايجاب) اه، (سكتات شوية كاتجمع الكلمات فحلقها حتى قالت بعد صمت طويل بيناتهم) يوسف!

تقابلات معاه بجسدها تا حنا عينيه قابلهم مع عينيها
اسماء:فكرت بزاف و قلت علاش مانستامروش فصداقتنا عاديين .. مغانطلبش منك شي حاجة كثيرة غير هاد الصداقة كافياني، اهم حاجة انك مابقيتيش معايا فحال اللي كنتي اول ماتلاقينا (مدات يدها بخجل و شداتليه فيديه بزوج حس بيها كاترجف) لا كان غير على المشاعر و تحس من جيهتي بشي حاجة ، تقدر تكون مع الوقت غير نتا ماتبعدنيش عليك (حطات يدها على قلبو) قلتيليا هذا عامر غير بالحقد و لكن يقدر يتبدل لا لقى قلب حنين عليه (صرطات ريقها بصعوبة مركزة بعينيها على عينيه و نظراته الهادية) تقدر تعطيني غير فرصة صغيرة نبقى معاك ك صديقة مقربة، نديرو حاجات كثار مع بعضنا تقدر تعاودليا اللي بغيتي و عمر شي حاجة تقولهالي مغاتخرج من بيناتنا انا وياك .. انا غانبقى معاك كيفما بغيتي نتا غير عطيني فرصة نبقى قريبة منك

بقا ساكت مجاوبهاش .. غير كايشوف فملامحها و نظراتها ليه و عينيها كايبرقو من كثرة الاحاسيس اللي عندها فوسط قلبها .. علا راسو لفوق كايفكر فشنو غايدير معاها، عارفها بريئة و ماشي قد هاد التجرجيرة معاه .. مباغيش ليها تجرح و هي ماعندها ذنب .. 

أسماء: (بعد صمت طويل بيناتهم) يوسف جاوبني عفاك (حاوطات وجهو بيديها) مطالباش منك المستحيل!

رجع شاف فيها بهداوة .. هز يديه حطهم على يديها اللي محاوطين وجهو، زيرلها عليهم و قال بجدية

يوسف:سبقليا و تفاهمت معاك، حنا اصدقاء و ماغاتكون تا حاجة بيناتنا من غير هادشي .. لا دابا و لا من بعد .. نتي بالنسبة ليا مغانقولكش من العائلة حيت انا محاسبهاش واش عندي و لكن نتي وحدة نقية و ماتستاهليش تطرا فيك شي حاجة خايبة بسبابي .. مباغيش نكون سبب فعذابك غير خليك كيفما نتي .. علاقتنا فيها حدود مغاتجاوزيهمش (هبطلها يديها لتحت كايطبطب عليهم) نتمنى ماتبقايش ديما معلقة أمالك انني نبغيك شي نهار حيت مايمكنش نديرها .. انا طريقي راسمها من بدايتها لنهايتها و نتي مغاتكونيش فيها ك حبيبة و لا زوجة .. بغيتي نبقاو مكملين ك صحاب مرحبا غير هو ماتبقايش تبينيلي انك كاتبغيني، نساي واش انا كاين فقلبك باش تقدري تكملي حياتك مزيانة بلا خراب و بلا ماتحرقي .. (شافها سكتات مزادتش دوات و لا علقات .. تبسملها و دوز سبابته مع خذها) فهمتيني!

اسماء: (تبسمات ابتسامة باهتة و حركاتلو راسها بالايجاب) فهمتك (قربات جوج خطوات ناحيته و تخشات وسط صدرو و همساتلو) تقدر تعنقني ايوسف، العناق دايز بين الاصدقاء ياك!

عقد حواجبه كايشوف فالفراغ، حس فحالا كايكب الما فالرملة و هي اللي فراسها راه فراسها .. دور عليها يديه دارلها خاطرها، غير حساتو عنقها زيرات عليييه بيديييها و وسعات ابتسامتها اكثر مداتهاش فكلامو اللي قالو و لكن مركزة فخطتها اللي باغا تكمل فيها دقة دقة .. حتى يوصلو للنتيحة اللي شحال و هي كاتحلم بيها و تتمناها منو .. لا كان هو عنيد فهي أعند منو و راسها قصح من راسو و مغاتستلمش حيت هو صدها مرة و لا زوج!


الصباح بكري رجعات لمركز المسابقة مع كمال اللي غير وصلها و مشا، جات بحماس باغا تعرف نتائج العروض دالبارح و غير عرفات سميتها دخلات ضمن أسماء المتأهلين طارت بالفرحة .. بقاو عشرة دالمصممين من أصل 85 واحد تقبلو من المرحلة الأولية .. و حاليا بقات مرحلة وحدة اللي غايدوزوها اليوما طول النهار و مباااشرة غاتجي المرحلة الاخيرة ف فرنسا .. دارت قرعة مع دوك التسعود اللي بقات معاهم .. المرحلة الاخيرة هي اللي غايخدمو فيها بليكوبل .. و بالقرعة غاتعرف راسها معامن غاتنافس باش يتقصى واحد من الزوج بيناتهم .. بعد نصف ساعة من الانتضار خرجات النتيجة و كلا زوج وقفو جنب بعضهم .. جا معاها واحد من المتأهلين شاب .. باينة فيه موهوب حتى هو و عندو مايقول و لكن مايكونش قدها هي .. عضات على شفتها السفلية كاتخايل راسها فالعروض النهائية ففرانسا .. كاتمشى ضمن عرض الازياء اللي تنضم ليها و الناس كايصفقولها و من بينهم غايكون حتى هو .. غير تفكراتو غوبشات و قلبات وجهها شافت بصمت لقبالتها و فنفس الوقت الثوثر بدا يلعب عليها حيت هاد النهار كولو غاتدوزو فالورشة هي و المنافس اللي معاها، عندهم ساعة لتصميم اللي بغاو حيت فهاد المرحلة خلاولهم الحرية .. غير يساليو من التصميم خاصهم يمشيو يتسوقو اللي خاص و فمدة وجيزة فمحل من اختيار المسؤولين على التحدي و منها مباشرة يبداو الخدمة يعني فنهار واحد خاصها تدير كولشي و عاد هاد الجو و الثوثر و الجرا و الزربة كايلعبو على النفسية .. هي صعيبة و لكن ممتعة فنفس الوقت .. شدات قلم و ورقة و بدات كاتخطط فيه بابتسامة خفيفة شاقة شفايفها و ذماغها مسافر لبعيد مع تصميمها
.......

النهار كولو و هي مركزة مخاصهاش تفلت حتى ثانية بعدم تركيز، داك اللي غاتنافس معاه تا هو مللي شاف خدمتها المتقونة بغا يدير جهدو الجهيد حيت عرف راسو ضمن منافسة قوية و شرسة .. الخدمة كثييرة و السكات طاغي كايتسمع غير صوت المقوصة و ماكينات الخياطة 

من الثمنية دالصباح و هي فهاد البلاصة، عرفات النتائج و صممات و خرجات تقدات مع بقية المنافسين و رجعات بدات فالتصميم تقريبا دابا الخمسة دالعشية و باقالهم ساعة على الوقت المحدد و حتى هي غادة مع الكرونو دايرة بحسابو
دخل عندهم الكوتش المسؤول خبرهم ان الوقت تسالا و بالتالي اللي كان خدام على شي حاجة حبسها

تنهدات مبسمة كاتشوف فتصميمها اللي خدماتو فوقت قياسي و واخا هكاك طلع فالمستوى المطلوب .. رجعات علات راسها بفخر حيت من داخلها حاسة بأنها رابحة

بداو كايدخلو عندهم العارضات وحدة ورا لوخرى و الكل كايوجد الاكسسوارات اللي عاطيينهوملهم المسؤولين باش يخدمو بيهم فالدريساج

الوقت كايدوز طاير و ها النهار مشا و جا الليل .. بعد العرض اللي قدموه المتسابقين بعشرة، جا وقت الفرز و المشاورة .. ليلى قلبها كايزدح مقادراش تجلس ولا توقف فبلاصة وحدة .. الرجفة متمكنة من يديها بقوة ماتلفات و ماعرفاتش شنو غاتكون النتيجة .. مللي تعرضو التصاميم بزوج شافت نظرات الاعجاب من طرف الجوغي ليهم بزوجهم، بالتالي مابقاتش عارفة واش غاتكون متأهلة للنهائيات ولا الطريق مزال صعيبة عليها و طويلة و هاد الدنيا مزال مخبيالها شلا صدمات .. بقوة ما راها مثوثرة دارت تا احتمال أنها تقدر تخسر و تقصى و ترجع فحالها خالية الوفاض...!
......


تقريبا نصف ساعة عيطولهم يرجعو لمنصة العرض .. دخلو عندهم كاملين و تستفو كل جوج جنب بعضهم .. ليجوغي ناضو و بداو كايعطيو ملاحضات للكل حتى ليها هي و هي غاتمووت باغا تعرف غير النتيجة .. بداو بالتصفيات و دازو لليكوبل اللولين و الثانيين و الثالثين و وصلو ل ليلى و شريكها شافو فيهم

المسؤولة:بعدما شفنا التصاميم بزوج و تشاورنا بيناتنا كان صعيب باش نختارو بيناتكم حيت المنافسة كانت باينة قوية و بزوجكم عندكم ماتقولو فالمجال و لكن كيفما كاتعرفو فالقانون خاصنا نختارو غير واحد منكم (حركولها راسهم بالايجاب بزوج) و بعد اخذ و رد مع بعضنا سالينا بواحد النتيجة (تبسماتلهم بزوج) و اللي غايتأهل فيكم للنهائيات ففرانسا هو او هي (سكتات شحاال خلات ليلى باغا تشنق عليها باش تخبرها بسرعة بالنتيجة) ليلى هي اللي تأهلات معانا

غير سمعات سميتها ابتسامة وااسعة شقات طريقها فشفايفها .. قلبها كايضرب بالجهد و الفرحة ملآت قلبها .. تسالمات مع المنافس ديالها و حتى دوك اللي نتاقلات معاهم للمرحلة القادمة .. سالاو التصفيات مع كولشي .. خرجات من تما طااايرة بالفرحة حاسة بأنها وصلات و اخييرا .. عينيها كايبرقو و يلمعو بفرح غير وصلات لبرا لقات كمال كايتسناها جنب طموبيلتو .. مشات عندو كاتجري و تضحك عنقاااتو بالجههدد و زيرااات علييه بقوووة كاتمتم بفرح

ليلى:دزت ابانديدو دزت دزززت
تراجعات للخلف شافت فوجهو كاتضحك و هو مبسملها .. تا ركزات الشوفة فيه عاد تهدنات و ملامحها تقلبو، صدرها ولا كايطلع و ينزل و حسات بنفسها شنو قالت فالوقت اللي هو مادا ماجاب .. تبسماتليه بهدوء و كملات بحماس

ليلى:غانمشي لفرانسا
كمال: (عاود جرها عندو عنقها) مبروك عليك احبيبة ديالي تستاهلي (بعد شوية و باسها من جبهتها) شنو نعاودو احتفالنا تاليوم؟

ليلى: (تنهدات حاسة بالتعب) تالغدا عرفتي من الصباح وانا كانتجارى باغا غير ننعس و نعنق مخدتي

كمال: (عنقها بالجنب مبتاسم) عنقيني انا مالني مكاينش؟

شافت فيه بابتسامة و حاوطات يديها عليه تا طلعو للطموبيل .. ركبو جنب بعضهم تكات على الشرجم حاضية الطريق و ذماغها مشا لبعيد .. كاتفكر فالمستقبل و عينيها بداو كايذبالو و يترخاو بقوة العيا...

وصلو للأوتيل .. داخلين مشابكين أصابعهم بزوج و هي غير كاتضحك .. تا دخلو للسويت ديالهم .. عينيها شافو غير فالفراش باغا فوقاش تتلاح فوق .. مشات جيهت الكوافوز كاتحيد اكسيسواراتها و هو شاف فيها بجدية

كمال:نتعشاو لتحت و لا يطلعوهلنا هنا؟
ليلى: (بهداوة) غير هنا مافيا مانمشي لحتى بلاصة (طلقات شعرها و دازت للپلاكار هزات حوايجها اللي غاتبدل علقاتلهم باش مايتكمشولهاش)

مشات للحمام بدلات عليها و طرفات حالتها تا رجعات لعندو بانلها تا هو بدل عليه و جالس فوق الفراش .. قربات تكات فوقو تا تنهدات من تعبها عضامها متشنجين .. غمضات عينيها باغا تتصنط لجنابها تا حسات بأنفاسه سخان ضربو فوجهها و يدو كاتدوز بهداوة مع ملامحها

ترخات بتعب مغمضة عينيها و هو عينيه على شفايفها .. تحنى يبوسها فيهم غير حسات بيه كايبوسها ترخات كثر و حاوطات يديها على عنقو .. انساجمات معاه و هو فوق منها واخذ راحتو، واحد الاحساس فشكل جاها .. السخونية سخنات خذوذها .. زيرات عليه كثر كاتشم فريحتو فجيوبها الانفية .. ديك الرائحة اللي سبقلها و نالت اعجابها لدرجة خذاتها من عندو .. كأنها هي اللي كاينة ماشي ديال كمال .. القبلة ازدادت شراسة كأنها كاتعبر عن شوقها لقربو .. انفاسها غاديين و كايتسارعو و يدو اللي كاتحرك على طول جسدها خلات قشعرييرة غريبة تتسارى فجسدها بالكامل .. حلات فمها كاتنهج و تنفس بسرعة باش يرتاحو من القبلة .. تبسمات ابتسامة خفيفة و همسات بخفوت

ليلى:بانديدو ...

كاتنفس بقوة و برغبة .. حاوطات يديها على عنقو و تعلقات فيه كثر .. بغات تعاود تبوسو حتى قاطعها صوت الدقان فالباب .. حلات عينيها بسرعة معسلييين بنظرة خطيرة .. غير رمشات فيه بانلها كمال فوقها ماشي داك اللي كانت مخايلاه! .. شهقات مخرجة فيه عينيها حتى استغرب

كمال:مالك؟
ليلى: (صرطات ريقها بصعوبة كاتحرك راسها بالنفي) و والو، ش شوف شكون كايدق (قادات حلستها كاتدور فعينيها بتيهان)

حركلها راسو بالايجاب و ناض يشوف شكون .. خلاها غير كاتدور فعينيها و دقات قلبها متسارعين .. عضات على شفتها السفلية تالفة تا بانلها كمال داخل بعربة الاكل العشا طلعوهلهم

تبسمات ابتسامة صفراء و قربات للطاولة
ليلى:هذا وقتو .. جاني الجوع النيت

يلاه بغات تاكل و هو يقاطعها بتسائل

كمال:ليلى! شنو هي ديك الكلمة اللي كاضلي تقوليها .. بانديدو!

ليلى: (شافت فيه بارتباك و رجعات حنات عينيها للماكلة) والو غير سمعتها مؤخرا من عند رقية و لصقات فذماغي

حركلها راسو بالايجاب، كملو عشاهم فصمت و جو مشحون من طرفها .. غير سالاو ناضت وقفات مع وقفتها مع وقف تا هو و شدها مبتاسملها

كمال: (بهمس) حبيبة
زيرات على سنانها كاتشوف فيه بجمود، بانلها مقرب باغي يرجع يبوسها و هي تدور وجهها حتى عقد حواجبو فيها

ليلى:غانمشي نغسل يدي و نجي ننعس عيانة مافيا ماندير تا حاجة
خلاتو واقف متبعها بعينيه و مشات للحمام .. شدات عليها الباب و تكات عليه كاتشوف فالفراغ .. حركات راسها بالنفي بسرعة اول مابانت صورته قبالت عينيها .. زفرااات بضييق و مشات جيهت لاڤابو رشات على وجهها ما باردين تا شهقات و همسات بخفوت بينها و بين نفسها

ليلى: خرج من عقلي .. براكة (عاودات رشات عليها الما و دوزات على طول رقبتها بيديها مامصدقاش الموقف اللي طاحت فيه مع كمال..)

سخنات الحمام و قررات تاخذ دوش سخون ترخي عضامها .. على الله ترتاح شوية من التفكير و هاد التشاش لي عندها فراسها .. تقريبا ساعة و نصف و هي غي مرخية وسط البانيو .. عاد ناضت لوات عليها فوطة و خرجات كطلب فنفسها باش تلقاه نعس .. غير طلات بانليها طافي الضو لي قدامو و مغمض عينيه .. تنهدات براحة و مشات هزات ماتلبس .. بيجامة حريرية و كاپ دافي شوية .. نشفات شعرها غير بالفوطة .. هزات تليفونها و هبطات لتحت للأوطيل گلسات حدا البيسين .. تغطات بداك الكاب و عينيها مركزة بيهم على السما كتحسب النجوم و تفكر فدك الليلة لي نعسو فيها على الربيع .. ابتسمت بدفئ و عينيها كيلمعو ب بريق غريب .. 
حتى هزات التيلي دخلات لنمرتو لي مقيداها باسم بانديدو .. و كتباتليه ميساج ..

ليلى: توحشتك و هادشي لا يبشر بخير .. (تبسمات بسهوة و صيفطاتو)


قدام باب السويت محطوطة الشانطة اللي جابتها معاها .. ديالها و ديال كمال محطوطين فالجنب .. خرجات من الحمام بعدما بدلات عليها و دورات عينيها عليه بانلها فالبالكون كايكمي .. خلاتو ماقرباتلوش و مشات جيهت الكوافوز غاتهز تليفونها و هو يبانلها تليفونو جنب ديالها كان شاعل فيه الضو و كايصوني بالنمرة د صباح .. هزات حاجبها فالسما مراقباه كايصوني على خاطرو، تبسمات ابتسامة جانبية و مدات سبابتها ببرود قطعات الخط .. دخلات لبلاصة الميساجات و كتباتلها

"ماتبقايش تصدعيني مباغيش نجاوبك!"

غي وصلها مسحاتو من عند كمال و خلات التليفون بلاصتو .. شافت فتليفونها تا هي مكاينة لا رسالة و لا اتصال خاوي .. ميلات شفايفها مبتاسمة باستهزاء و علات عينيها فكمال اللي دخل للبيت بعدما سالا

كمال: (شاف فساعة يدو) ساليتي؟
ليلى: (بهدوء) اممم واجدة
كمال: يلاه واخا ماسخيتش بهاد السيمانة معاك .. لا بغيتي نزيدو!

ليلى: (فنفسها) بغيتيني حتى ننتاحرلك بقوة هاد القنط و الحرمان اللي عيشتيني فيه عاد تردني (علات نبرة صوتها) خاص نرجعو توحشت ماما و مزالها الحصة الثانية د الشيميو قربات

كمال: (قرب باسها من فمها و حركلها راسو بالايجاب) واخا نعاودوها عن قريب مللي نمشيو لفرانسا

حركاتلو راسها بالايجاب اول ماذكرلها فرنسا و تفكرات العرض الاخير تحمسات كثر و ديك كثلة الملل اللي حسات بيها اول ماذكرلها السيمانة اللي كملوها مع بعضهم تلاشات كاتخمم فمستقبلها من جديد و كاتحلم بشغفها تحقق .. جرو ليڤاليز ديالهم خرجو من البيت مقابطين و نزلو لتحت .. هي سبقاتو للطموبيل علاما يسالي بقية الاجراءات فالاستقبال دالاوتيل .. ترخات فوق كرسيها فالطموبيل .. سدات السراجم كاملين و طلقات الكليما .. حلات تليفونها و بلا ماتحس دخلات قرات الميساج اللي سيفطاتوليه ديك الليلة .. خسرلها عليه غير vu تبسمات بهداوة و ارتياح حيت مجاوبهاش .. كانت لحضة جنون انتابتها و مزيان اللي ماكملاتش فيها حيت باغا بكل جهدها تحافظ على وعدها لماماها

دازت للراديو .. طلقات اغنية غير سمعاتها قلبات عينيها كاتمتم بتهكم
ليلى: ممل! .. كولشي عندو كلاسيكي حتى من الراديو ديالو فيه غير الاغاني اللي شابهينليه (قلبات ديك الاغنية طاحت فوحدة فيها النشاط .. بقات تهزهز معاها راسها تا جا طلع جنبها .. يلاه بغا يتحرك حرك راسو للجهتين بالنفي و قلب الاغنية رجع لديك اللولة)

كمال: (بهدوء) راسي ضارني هادي تخليني مكونصونطري مع الطريق

شافت فيه عاقدة حواجبها بينما هو ديمارا بلا مايشوف فيها و لا فملامحها اللي عقداتهم فيه
.....
"المنفى"

هو العنوان الوحيد اللي كيليق مع حالتها الحالية .. عايشة وحيدة فبلاصة بعيدة على گاع حبابها .. نفاها الراجل لي عشقات حياتها كلها و بقات معاه على الوعد .. الراجل لي ولدات منو بلا خبارو، ماكانش عندها الخيار أبدا من غير الصمت و ترجع كمال ولد المهدي بالدم حفيد لعائلة الطاهيري، الحفيد لي خرجها من حياتو و نفاها حتى هو و عاتبها بكل قسوة .. كتفكر كلامو كتذوب من كثرة وجعها و حرقتها عليه... 

قريبة تحماق .. ساعات و هي شادة تليفونها كل مرة و لمن كاتصوني و فكل مرة مكايجاوبوهاش .. تا الميساج اللي وصلها من كمال حرقها و خلا ألمها يتزاد داخل قلبها .. شحال و هي كاتصوني عليه و تعاود بعد داك الميساج و لكن مزادش عبرها بالمرة

صباح: (تليفونها فيديها و عينيها خارجين قبالتها) جاااااوبني .. جاااااوبني علاش كاتقطع علااااااااش .. فنييييت عليكم حيااااتي عمري و شبااابي و سعااادتيييي ، برااكة علييا براااكة .. عاقبتوني و ندمت .. ندددمت حتى شاب شعر راسي، ندددمت ندمت


صباح: (تليفونها فيديها و عينيها خارجين قبالتها) جاااااوبني .. جاااااوبني علاش كاتقطع علااااااااش .. فنييييت عليكم حيااااتي عمري و شبااابي و سعااادتيييي ، برااكة علييا براااكة .. عاقبتوني و ندمت .. ندددمت حتى شاب شعر راسي، ندددمت ندمت (كاااتغوت و تندب حناكها و تبكي و تشهق بضياع .. حتى انهارت جالسة فالأرض و صوتها بح بكثرة الغوات و حالة الهستيرية اللي كاتجيها مرة مرة، كاتدوي بصوت مسموع و تخوي قلبها على الحيوووط فعز قهرتها) جااااوبني أكماااال أولدي انا ماماك .. ماماااك اللي سنين وانا ضاربة الحساب للكبيرة و الصغيرة على قبلك .. درت اللي مكايدارش و ضحيت بكولشي ليا على قبلك بووحدك .. حتى جات لي شتات لينا العش و تخرج علييك، كاتخووونك و تلعب من وراك و نتا متيقها اولدي جاوبني ماتديرش فيا هكا، برااكة عليا رحمووني رحمووووني (حنات راسها للأرض يااائسة كاتنفس بصوت مسموع كأنها كاتجري فمراطون و نفسها ضياق)

..وقفات شعرها طايح على وجههاا و الدموع وديان نازلين من عينيها .. جسدها عرقان من شدة الأعصاب، شادة التلفون فيديها و كتمشي و تجي فبلاصة وحدة .. كتهلوس بوحدها و تدوي مع الفراغ و صورة ليلى بين عيونها كتكلم بكره و حقد 

صباح: حية من تحت التبن خرجات عليااا .. فاااجرة و خبيييثة، شيطان فصفة إنسان، بنتتتت الحرااااام ضيعاااتني فولدي و فراااجلي، هياااا السبااااب هيااا .. بغيت ربييي يااااخد لي منك حقي ثاالث و مثلث بغيييييت ربي يشتت ليك شمللللك و يرزيييك فالعزير علييييك السااااامة!! 

انهارت قواها كاتغووت و تعلي صوتها كأنها كتصارع الوجع اللي عندها فأعماقها

صباح:كماااااال ماااااديريش فيا هكاااا .. كفاااش تيقتي الكلبة و كذبتي ميييمتك .. كفااااش درتي يديك فيدين السااامة ماتهنى تا تخرج عليك تا نتا، كاتدير فيك اللي ماتستاهلوش اولدي

سكتات لمدة طوييييلة تقدر تكون نص ساعة ولا ساعة و لا ساعتين .. ماحسباتهمش بقوة ماحاسة بداخلها خاوي و راسها مبلوكي .. تهدات غير جالسة بفتور .. عينيها فارغين و جسدها كايرجف .. بعد ساعات من الصمت شتتات نظرها فالأرجاء بهدوء كأنها ماشي هيا لي كانت كتنذب و تغوت غير قبايلة، مسحات دموعها و وقفات غادة ببطئ شديد كتشوف غير لقبالتها .. دخلات للكوزينة .. علات كمام يديها بدات تسخن فالحليب و جبدات توست كتصاوب فيه زبدة، بكل ثباث عمرات الكاس وجدات پلاطو للأكل و تمشات للحمام غسلات وجهها و الله بوحدو اللي عالم باش كتفكر و كفاش رجعات كتشوف اللحظة و كتنفسها، هيا امرأة جسدها مات يوم تم نفيها من أحبائها و دابا جات وقت الروح حتى هي تتبع جسدها! الروح الي ماستحملاتش الوجع و الفراق و الشمتة و الخديعة .. هو انسحاب من معركة خاسرة كانت داخلة فيها .. كوولشي ضااااع من بين يديها و مشا

اختارت دواء معين و كبات حباتو فكف يدها لفمها و نزلات كتشرب من الروبيني د لاڤابو هزات وجهها كتمسح فمها كتشوف نفسها فالمرايا و نطقات بحزن 

صباح: سمحوولي .. (بدموع حارقة هزات تليفونها كاتشوف فيه .. دارت رقم آخر وحدة بقاتلها فهاد الدنيا .. الإنسانة اللي حنات عليها و دوات معاها فالوقت اللي كولشي قاطعها و تجاهلها .. دوزاتلها الخط كاتسنى و تعد فالثواني تا جاوباتها) 

غير تفتح الخط تبسمات ابتسامة ذابلة و همسات بخفوت
صباح: الأميرة ديالي
سلمى: ماما حبيبة ديالي توحشتك بغيت نتشاوفو اليوم!

صباح: (قربات بخطوات مبعثرة .. جلسات فوق الفوطوي دالصالون و ترخات فوقو) منقدرش ابنتي .. سمحيلي انا غانمشي
سلمى: (باستغراب) لفين أماما؟

صباح: (بنبرة يائسة مخلطة بنغمة باكية) بلاصتي مابقاتش فهاد العالم غانهنيكم مني نتي و كمال و مهدي .. عيشو حياتكم و مرة مرة ترحمو عليا .. بسلامة ابنتي .. تزوجي باللي كاتبغيه باش ماتطيحيش فالغلط اللي طحت فيه أنا .. عيشي حياتك كيفما باغا نتي ماشي كيفما باغيينلك هوما

قطعات الخط و التليفون مزال بين يديها .. دازت لبلاصت الميساجات و بدات كاتكتب صباعها مراصيينش

"الوداع! غاتهناو من شي وحدة كذابة كانت فحياتكم شي نهار .. صباح اليوم عندها آخر نهار فهاد الدنيا"

صيفطاتو لزوج أرقام ياما صونات عليهم فاليامات اللي فاتو و تجاهلوها .. ولدها و الراجل اللي عشقاتو بكل جوارحها .. حطات التليفون اللي بدا يصونيلها برقم سلمى و لكن هي قالتلها اللي بغات و حاليا تسالالها الكلام معاها .. ناضت وقفات .. مشيتها مبعثرة و الضبابة كاتنزل على عينيها .. بابتسامة خفيفة مستقبلة موتها .. بوجع طفيف و دقات قلب متسارعة، جلسات فوق كرسي قدام الطبلة كتاكل آخر وجبة ليها، تجردات من الخوف و نظرة المستقبل فقط كاتسنى ساعة رحيلها من هاد العالم اللي خدا منها كثر من اللي عطاها!
.......

طول الطريق و هي ناعسة جنبو مبردة بالكليما و عاد الاغاني اللي دارلها خلاو عينيها يتغمضو بلاما تحس .. حتى حلات عينيها شحفانة .. مع الحلة طلعاتلها بلاكة بقالهم كيلوميترات قلال و يوصلو .. تفوهات كاتكسل و تلوي فعنقها يمين و شمال

كمال: (شاف فيها مبتاسم) شبعتي نعاس؟
ليلى: (حركاتلو غير راسها بالايجاب و بصمت، فاقت خاسرة)

رمى عينيه لتليفونو اللي طلعليه كايصوني برقم سلمى .. فتح الخط طالق البلوثوث .. غير جاوبها سمع نبرتها الباكية قريبة تحماق

سلمى:خ خووويا عتتتق عتق ماااما .. مااما طاريالها شي حااجة
كمال: (باستغراب) كيفااش؟

سلمى:صونات عليا كاتدخل و تخرج فالهضرة و واقيلا غادير شي موصيبة فراسها عييت نصوني عليها و مجاوباتنيش

وقف فجأة فوسط الطريق كايشوف قبالتو بصمت و صدرو بدا كايطلع و ينزل باستمرار و السخونية طلعات معاه .. ليلى حاضية شنو طاري بصمت

كمال:انا غانشوف شنو كاين
قطع عليها و هز تليفونو .. اول حاجة طلعاتليه نوتيفيكاسيون فيه ميساجها قراه غير من الفوق و مع الهضرة د سلمى عرف شي حاجة ماشي هي هاديك .. عض على شفتو السفلية حتى تمذق طعم الدم منها

عاود ديمارا زايد فالسرعة ديالو و عينيه مرة مع الطريق مرة مع التليفون .. دوزلها الخط و انفاسه غادية و كاتصاعد مع قطرات العرق اللي تصببو على جبهته

ثواني و تفتح عليه الخط قبل مايقول اي كلمة سمع همسها بخفوت و صوتها كايتقطع بشهقااات ثقاال
صباح:ب بسلا مة آاا ولدي .. نتم نى ت تسامحني شي نهار .. انا وضعت حد لحياتي

قطعات عليه خلات عينيه خارجين و قلبو كايزدح بينما ليلى دورات وجهها للجهة الثانية د الطريق تبسمات باستهزاء كاتمتم فنفسها
ليلى:ها وحدة اخرى غانتوادعو معاها من عائلة الطاهيري! (رجعات شافت فيه) واش دارت شي حاجة فراسها .. س سربي عنداك نتعطلو عليها!

كمال: (عينيه على الطريق ساكت و غادي و كايزيد فالسرعة باغي غير يوصلو فنفس الوقت معارفش حتى عنوانها ولا فين كاينة فهاد الساعة!)


صوت السوارت كايدورو هو الوحيد اللي كايتسمع وسط الصمت المطبق اللي مسيطر فالأرجاء، تدفع الباب بقوة و دخل عينيه خارجين كايدورهم يمين و شمال، تمشى بسرعة كاينهج و كايقلب عليها بعينيه .. داز من جنب الصالون مابانتليهش بقوة متالف، حتى سمع صوت رنة الهاتف ديالها .. دور عينيه ناحيتها مباشرة، كانت مرخية فوق الفوطوي .. جامدة .. مكاتحرك تا طرف منها .. كأن الروح غادرات جسدها

حس بحالا سطل دالما كايتكب على طول ضهرو بقوة العرق اللي نزل منو .. ثوثر و خاف لا يكون وصل معطل .. بعد آخر نهار تشاوفو و شنو طرا بيناتهم مقادرش يتقبل ان هاديك كانت لحضة وداعهم!

قلبو بدا يزدح بالجهد و يعاود .. بغا يعاقبها و يحسسها بتأنيب الضمير و لكن نسى انها جبانة و ديما كاتختار اسهل طريق باش تتهنى من عذابها!
نسى انها مكاتقاومش و ماشي من النوع اللي مكايستسلمش .. قرب جيهتها بخطوات بطاء ، رجليه منملين عليه و جسده مقادرش يقربلها، خايفها فعلا تكون ماتت و هوما مزال فهاد المرحلة، مزال مخاصهاش تموت دابا! تحنى عليها اول ماوصلها كايطبطب على خذها الشاحب و شفايفها ناشفين، تحت عينيها كحل و خصلات شعرها مابقاوش كايلمعو كيفما كانو، كأن حيويتها تطفات .. تالف معارف مايدير، صوت تليفونها كايصوني و يعاود وسط وذنيه ولكن فحالا مامنتابهلوش .. حط يدو على خذوذها كايرمش فيها بصعوبة و همسلها بخفوت

المهدي:ص صباح! صباح م مامتيش ياك (دوز يدو و صباعه مع عنقها كايتحسس نبضها) صباااح ماشي بهاد السهولة غاتهناااي .. ماشي ديييما غاتهناااي بسهولة من اي حاجة (قربهاليه زيرها مع حضنه و الألم كايغزز وسط قلبه، مقادرش يتقبل انها تموت و تخليه من دابا باس على جبهتها و عينيه مراصيينش فبلاصة وحدة منها) ه هانا هانا جيت هانا، ن نتي مغاتموتيش .. مغادااااش تموتي اصباااح سمعتيييييني

غووووت بصووووت مسموووع لدرجة العروق فجبهتو تطراساااو .. هزها بين يديه كي الخنشة دالبطاطا، مرخية و عينيها ذابلين .. مكاتحرك ولا تململ
.....
وصل بيها للطموبيل .. حطها فالمقعد الامامي جنبو وقادلها الصمطة، بغا يوقف و هي تفلت التليفون اللي بقا فيدها من قبايلة طاحلها للأرضية د الطموبيل .. هزو كايصوني .. شاف فالرقم و هو يتخطف الللون فوجهو كثر ما هو مخطوف .. زدح عليها الباب و ضرب الدورة ركب جنبها، ماحيلتو يصوگ و لا يجاوبو و يدوي معاه و يسمع الصوت ديالو!

غزز شفتو السفلية بحدة و ضرب بقوة بقبضته على الگيدوون

المهدي:علاااش درتي فيا هاكا اصباااح علاااااش حطيتيني فهااد الموقف معع ولدي .. من لحمييي و دمييي (ديمارا بالطموبيل اول ماتقطع الخط .. تنفس بارتياح حيت ماضطرش يدوي معاه حاليا و هو فقمة الثوثر و الاعصاب ديالو .. غادي وسط الطريق بسرعة جنووونية باغي غير يعتقها، حتى سمع صوت التليفون كايصوني من جديد، طل عليه غير بنص عين .. لقا سمية سلمى .. تنفس بعمق كأنه كان خايف من انه يكون كمال .. جرو لعندو و فتح الخط تا وصلو صوتها ملهوف و باكي خلاتها غاتهبل مسكينة بالبكا و التعياط)

سلمى:ماما شنو درتي فراسك شنووو، فيينك نتي دابا راني دايخة ماعارفة لا فين نمشي ولا منين نجي .. غانحماق عفاك فينك ماتديري تا حاجة انا غانجي عندك و كل حاجة ليها الحل...

المهدي: (قاطع كلامها الكثير) ماماك راني غادي بيها للسبيطار اسلمى .. (سكت شوية كايشوف فصباح بنظرات عتاب، عمرو بغاها توصل لهاد المواصيل و تبغي توضع حد لحياتها) كانضن كلات شي حاجة!

سلمى:و و فين شمن سبيطار! انا جايا شمن سبيطاار؟

شاف حواليه كايفكر حتى جا لذماغو داك السبيطار اللي عاد تفتح جديد هو أقرب واحد ليهم، قالها عليه و قطع الخط باش يركز فسياقته، غادي بأقصى سرعة ليه و مرة مرة كايشوف فيها بنظراته المعاتبة و يرجع يشوف فالطريق...
......


وقت ماطويلش .. حبس الطموبيل جنب داك الكلينيك، نزل ملهوف قلبو غايخرج طول الطريق مللي صونات عليه سلمى و هو ذماغو حابس عند مو مقادر يفكر فحتى حاجة اخرى، نزلات ليلى تابعاه كاتدور فعينيها .. كانو داخلين حتى سمع صوتها نادات عليه

سلمى: خويا!
دار شاف فيها، حالتها حالة بالبكا و الدموع، الفشلة شاداها و ذاتها كاترجف، قرب عندها طاير ضمها بعمق و زير عليييها وسط حضنه كايهدنها

كمال:اميرتي، م ماتبكيش غاتكون بخير .. ماشي بهاد السهولة غاتخلينا غير تهناي (مزير عليها و كايدوي بنبرة صوته مخطوفة بينما ليلى حاضياهم بهداوة .. جا لذماغها موقفها مع ماماها مللي كانت فالخطر، شفقات عليهم و قدرات تعرفهم باش حاسين)

كمال: (مسحلها دموعها كايشوف فجنابهم) فينهم وصلو؟
سلمى:ا اههه قبايلة غايكون دخل بيها بلاتي نصوني نشوف (جبدات تليفونها كاتصوني و تعاود، حتى جاوبها المهدي و خبرها بالقسم اللي هوما فيه، قطعات و شافت فكمال) دخلوها لغرفة العمليات

جرها كمال من يدها داخلين طايرين لداخل، خلاو ليلى تابعاهم بصمت و رخوة فنفس الوقت كاتدور عينيها فجنابها كأنها كاتقلب على شي حد!
.....

وقفو مقابلين مع المهدي اللي كان واقف شاد راسو بين يديه .. كمال شافو عقل عليه و ماعقلش، ذماغو حابس مقادرش يركز فشي حاجة من غيرها هي

كمال:شنو طرا! كي بقات؟
المهدي: (شاف فيه طلعو و نزلو بعينيه، تا ولا بهاد الطول و هاد القد عاد عرفو راه ولدو .. ماقدرش يتقبلها و معارفش واش غايقدر يتقبلها تا فالمستقبل، صرط ريقه بصعوبة و حرك راسو بالنفي كايشوف فعينيه مباشرة) م مزال ماعطاوني شي خبار

كمال: (دور وجهو من عليه، ماقدرش يزيد يشوف فيه .. تكا بضهرو على الحيط موراه بينما سلمى شدات وجهها بين يديها كاتبكي بصمت و خوف .. ليلى تنهدات بصوت مسموع و قربات عندها حطات يدها على كتفها كاطبطب عليها)

ليلى:غاتكون بخير ماماك قوية (تبسماتلها اول ماعلات فيها عينيها) خاصك حتى نتي تكوني قوية هي مغاتخلاش عليك عارفاك مزال محتاجاها!

سلمى شهقات بصوت مسموع و تلاحت على ليلى عنقاتها بقوة و زيرااات عليييها .. كاتبكي بصوت مسموووع و ليلى دورات عليها يديها .. تخايلات نفسها فهاد الموقف و حطات سلمى بلاصتها هي مع صفية، ماقدراتش حتى تزيد تتخايل هادشي .. تنهدات بصوت مسموع و زيرات عليها وسط حضنها كاتدوز على شعرها

وسط الجو المشحون بين كمال و المهدي، بعد أول حوار بيناتهم مزادوش دواو .. عينين المهدي ماتحيدوش من كمال و لكن هاد الاخير مقادرش يشوف فيه و يتفكر وجه يوسف اللي كان كايشمت فيه مللي زفليه الخبر و عرفو انه ماشي ولد الطاهيري و انما جاي بعلاقة غير شرعية، هو ولد ناتج عن خيانة زوجة لزوجها .. زير على ضروسو مع بعضهم الافكار متداخلين عندو وسط ذماغه و عينيه مجموعين فيهم الدموع بقوة مامزير

زفر انفاسه بضييق و غضب على طول الوقت اللي كايتسناو فيه، حتى طااال الانتضار عاد خرجات طبيبة من غرفة العمليات .. شافتهم مقابلينها، سلمى طلقات من ليلى و مشات لعندها ملهوفة

سلمى:كي بقات! ماماتتش ياك ماماتتش؟
الطبيبة:الحمد لله جبتوها فالوقت المناسب، قدرنا نعتقوها (شافت فيهم بجدية) درنالها غسيل المعدة شربات كمية كثيرة من واحد الدوا كايأثر على الجسد لا تخدا بإسراف كانت تقدر تتصاب بشلل فأطرافها

كمال: (الريق شاحف فحلقو) و دابا حالتها مستقرة؟
الطبيبة:غانطلعوها لغرفة خاصة غاتبقى تحت المراقبة هاد الليلة، راها غاتبقى مبنجة تقدر تفيق اليوم بالليل ولا غدا الصباح بكري

مع آخر كلمة نطقاتها، خرجو صباح مجبدة فوق پاياص، مرخية و شاحبة، اللون هارب من وجهها و شفايفها بويض .. سلمى تبعاتهم كاتجري و حتى كمال، بقا المهدي كايستفسر اكثر على حالتها من الطبيبة، بينما ليلى تمشات على طول الكولوار و بلاصة ماتبعهم قلبات طريقها لوجهة عارفاها فذماغها .. مباغاش تمشيلها و لكن رجليها غاديين بيها بلا ماتحس .. كأنها تحت تنويم مغناطيسي!


وقفات قدام البيرو ديالو .. حطات يدها على الپوانيي، فعقلها مباغاش تديرها و تحل الباب و لكن جسدها غادي عكس تفكيرها .. دفعاتو مزيرة عليه وسط قبضتها .. طلات لداخل و هي تزفرر براحة .. تنهدات بصوت مسموع و قلبات طريقها غادية فحالها بلاما تزيد تشوف وراها و لا تفكر تزيد تقلب عليه مزال

رتاحت مللي مالقاتوش .. تمشات بسرعة كاتقلب على كمال فينو .. دارت مزيان فالكولوارات و لكن مبانولهاش .. جبدات تليفونها كاتصوني عليه و حواجبها معقودين بغيض .. جاوبها فثاني اتصال، من صوته باينة فيه مأزم بزاف و ماعندوش الگانة حتى يدوي

ليلى: (بتسائل) تلفتو عليا اكمال شمن بيت كاينين؟
كمال: انا نجي عندك نتي فين؟

ليلى: (دورات عينيها كاتشوف فجنابها) غانهبط لتحت اجي مورايا عند الدخلة
كمال:واخا
قطعات معاه و رجعات ادراجها لتحت .. وقفات جنب الباب كاتسنى فيه حتى بانلها جاي من بعيد، غير وقف قبالتها ميلات معاه راسها و قرباتليه عنقاتو كتنقر بصباعها على ضهرو

ليلى: (بخفوت) غاتولي بخير ماتديرش فراسك هاد الحالة
زير عليها كمال، قلبو مقبوض عليه .. صرط ريقو بالزز مبعد عليها و شاف فعينيها بفتور

كمال:انشاء الله
ليلى:شفتيها؟
كمال: (حرك راسو بالنفي) عاد .. خليت معاها سلمى دابا .. مخاصش نكثرو عليها فالبيت حتى تفيق

حركاتليه غير راسها بالايجاب و حاوطها بيديه راجعين لداخل و هي عينيها مراصيينش فبلاصة وحدة، جسدها معاه و عقلها خدام فبلاصة بعيدة
......

بعدما دخلو طلو عليها واحد بالواحد ورا بعضهم بالدور .. و خرجو خلاوها حتى تفيق عاد يقدرو يبقاو معاها على راحتهم .. سلمى تهدنات شوية مللي عرفات حالة ماماها استقرات .. شافت فالمهدي اللي بقا مبعد عليهم مامشاش فحالو .. تا لدابا عاد قدرات تركز .. قربات لكمال و همساتليه بخفوت

سلمى: شكون هذا اكمال كاتعرفو؟ حاسة براسي سبقلي شايفاه و لكن مامتأكداش!
كمال: (ماعلاش فيه عينيه، ماقابلش يشوف فيه .. غير كايلمحو كايبغي يحسب شحال من حاجة كايتشابه معاه فيها .. عض على شفته السفلية مغدد و قال بحدة) ماعرفتش
حركاتليه غير راسها بالايجاب مستغربة، مازعماتش تقربليه و تسولو .. فكرات تا تفيق ماماها و تقولها شكوناهو .. كمال شاف فليلى بانتليه جالسة فوق واحد الكرسي و باينة فيها عيات

قربلها و جلس جنبها .. حط يدو على كف يدها و قال بهداوة
كمال:عييتي اليوم خاصك ترتاحي .. نعيطليك للشيفور يجي موراك؟

ليلى: (بهدوء) عادي نتا محتاجني و سبقليك وقفتي معايا هاد الوقفة

كمال: (تبسملها بدفئ) واخا هكاك راه من السفر نيشان للكلينيك .. غير سيري للدار دابا .. تقدر ماتفيقش تا لغدا وانا غانبقى معاها هنا

شافت فيه مبتاسمة بخفة .. حركاتليه راسها بالايجاب
ليلى:صافي واخا
حركلها راسو بالايجاب و ناض وقف .. بعد عليها شوية عيط للشيفور بينما هي بقات كتحسب الدقايق فبلاصتها، باغا غير فوقاش ترجع فحالها .. جو السبيطار كايخنقها ماعندهاش معاه و فنفس الوقت ماعندها ماتدير بهاد الگلسة معاهم مغاتنفعها بوالو..!


داخلة للدار الكبيرة بعدما وصلها الشيفور .. الصقييل و الحركة واقفة .. تقريبا مكاين حد من غير الخدامات اللي متمركزات فالكوزينة .. محمد و مرتو و ولادو مشاو لمدينة اخرى فين ساكنين العائلة د مرت محمد بغاو يبدلو جو الجنازات خصوصا مع الدار خوات .. حسام من الواقعة اللي طرات و موت باه و خوه فنفس النهار و مو اللي بقات فالسبيطار دالحماق، هز راسو و مشا لعلى برا خوا البلاد مقادرش يزيد فيها حتى ثانية وحدة و الحاج صالح المرض كل نهار ناقص من صحتو و عمرو .. شاد الفراش مكايقدرش ينوض بلا مساعدة ..

ليلى: (معوجة فمها كاتمتم بخفوت) شداتهم الطجة دقة وحدة، الله يستر

تأفأفات كاتشوف فهاد الاجواء مع الدار كبيرة و هي كادور فيها بوحدها كي الجنية جاتها القنطة من الدخلة .. طلعات بشووية عليها لفوق عضامها مدگدگين و راسها دايخ بيها .. النهار داز عليها طوييل و ثقيل و متعب كثر من اي نهار آخر دوزاتو فحياتها .. دخلات لبيتها كاتحيد فحوايجها .. قنطوها و صهدوها .. تمشات جيهت الدوش كاتلوي فعنقها للجهتين من كثرة التعب .. حلات الباب و دخلات كاتنهد و تأفأف .. وقفات تحت الرشاشة عريانة و طلقات الما دافيين .. نزلو عليها براحة غريييبة .. مشات بعينيها جيهت الشمپوان ديالها و بدات كاتدوش
....

بعدما رتاحت و بردات نفسها .. خارجة من البيت بكسيوة قصيورة صيفية فالرمادي مفتوح فيها غير خويطات من جيهت الكتاف و شعرها غير جمعاتو لفوق خلاتو مزال فازگ مانشفاتوش .. رشات من عطرها رشيشات خفاف و دوزات گلوز فاتح على شفايفها رطباتهم .. هبطات لتحت واخدة راحتها مكاينش اللي يشوف فيها، ولا يوشوش ورا ضهرها فحال الاول .. خرجات مباشرة للورشة ديالها و دخلات بنفس جديد و حماس اكثر من المعتاد، واخا النهار دازلها طويل و عامر و عياها و لكن غير الدخلة لهنا و الفكرة اللي تفكراتها للمرحلة النهائية خلاتها تعلق واحد من التصاميم اللي سبقلها و رسماتو و لكن مانفذاتوش، زادت عليه شوية تعديلات و علقاتو مقابل معاها .. دورات عينيها كاتقلب على الثوب المناسب ليه، قربات للرولوات اللي عندها واجدين و جرات واحد .. يلاه هزات السانتيم باش تعبر شحال خاصها تقطع، طاحلها و شهقات بفزع اول ماحسات بيدين دارو عليها بالكامل، جسده غطاااها حتى مابقاتش كاتبان و وجهو تخشى وسط عنقها نازل لكتيفاتها العريانين كيطبع قبلات خفاااف كايبوورشو خلاو عينيها يتسدو و ابتسامتها وسااعت متكية عليه و ترخات أكثر بين يديه كاتستنشق رائحته الرجولية اللي من ديما لاصقة وسط جيوبها الانفية و صوت انفاسه الهاادية كايسوطو جنب وذنيها

يوسف: (بهمس كايستنشق رائحة عطرها) قالولي توحشتيني!
ليلى: (متكية وسط صدرو عاضة على شفتها السفلية بعمق) امممم بزااااف


يوسف: (زاد زير عليها من نصها مقربهاليه كثر) زعما ماكذبوش عليا؟
ليلى: (علات راسها و دارت عندو بنص وجهها قابلاته بنظرات هاديين) مولفين يكذبو عليك؟

دورها عندو بالكامل تا تقابلات معاه مزيان و دفعها جيهت الطبلة موراها تا هزها لفوقها جلسها عليها و تخشى بين رجليها مبسملها بهداوة

يوسف: (يدو خشاها وسط خصلات شعرها) مبروك التأهل ..
ليلى: (تبسمات بثقة مامنزلاش عينيها من عينيه) باش عرفتيني كنت فالمسابقة و تأهلت؟

يوسف: (بابتسامة دافئة) باش عرفتك ساهلة .. و تأهلتي .. حيت عارفك قدها..

ليلى: (هزات يديها كتلعب فذقنه) فواحد اللحظة كنت باغاك تكون معايا ..

يوسف: (باسها فنيفها و ابتسم كيشوفيها بنظرة جذابة) و علاش؟

ليلى: ماعرفتش ..

يوسف: (غمزها و عينيه شافو فشفايفها) هادشي مكيبشرش بالخير أ تاسانو ..

ليلى: (حاوطات يديها على عنقو مقرباليه بوجهها اكثر) عارفة .. 

تبسملها بدوره مغمض عينيه كايتصنط لهدير انفاسها .. مامنعش نفسو باش يقرب لدوك الشفايف اللي غراوه بأحمر شفاهها اللامع .. التهمهم بين شفايفه بقوة و يدو مزيرة على شعرها كايقربهاليه كثر و يدور راسو معاها مرة يمين و مرة شمال .. حتى هي زيراات على عنقو بيديها مقرباه ليها اكثر .. كاتبادلو القبلة بجنوون و عمق لدرجة حلاتليه فمها و خلاتو يدخل بلسانو مع لسانها .. تمذق ريقها و تمذقات ريقو و زيراات عليه معلقة فيه تا هزها بين يديه مابقاش مخليها فوق الطبلة هزها و لاصقها فيه بقووة تا توجعاات من قساوة عضلاته .. مابعدو على بعضهم و ردها جلسها بلاصتها حتى تقطع فيهم النفس .. تبادلو نظرات مثيرة و ابتسامات جذابة مصاحبينها لهثات مسموعة ..

التاقطات انفاسها كاتساري عينيها على طول جسده و ملامحه تبسماتليه ابتسامة شيطانية كادوز سبابتها وسط لحيته و شفايفه اللي سخنو من قبلتهم

ليلى:خليتيني نخلف وعدي لماما أبانديدو ..
يوسف: (فسخلها لاستيك من شعرها و طلقو وقال متجاهل كلامها) هاكا جيتي حسن (شدلها فيديها وقال بتشكيك) ماعندك حتى يد فداكشي لي طرا لصباح ياك؟

ليلى: (ابتسمت كدور فعينيها) كل واحد كيحصد داكشي لي زرعو .. ليلى ماعندها دخل فحتى حاجة ..

يوسف: (جرها لعندو تا وقفات على رجليها و ميل معاها راسو) تخرجي؟

ليلى:فين؟
يوسف: سيري بدلي عليك و هبطي غاتلقايني على برا كانتسناك فالطموبيل .. بلاصة غاتعجبك نحتافلو بالتأهل ديالك .. و هاد الليلة عمرك تنسايها حياتك كاملة..

حركاتليه راسها بالايجاب و مشات من جنبو متحمسة للخرجة ، طلعات لفوق لغرفتها .. يلاه غاتدخل تبدل عليها سمعات تليفونها كايصوني .. مشات هزاتو و هي تلقى النمرة د ماماها .. صرطات ريقها بهداوة عاضة على شفتها السفلية و جاوباتها طالقة السپيكر فنفس الوقت مشات تقلب على شنو غاتلبس

ليلى:صفية ديالي كي دايرة؟
صفية:تسنيتك تصوني عليا ابنتي بالي تشغل عليك مع الطريق اللي شديتو
ليلى:لا راحنا بخير وصلنا قبيلة غير التليفون كان مديشارجي و عاد درتو فالشارج و شعلتو
صفية:نتوما دابا فالدار ابنتي؟
ليلى: (جرات صالوبيط و تمشات وقفات جنب التليفون) أه فالدار

صفية: و ماتصادفتيش ثاني بخو راجلك؟
ليلى: (زفرات انفاس طوااال و جاوبات بهداوة) شفتو (سكتات شوية و كملات بابتسامة) ولكن مادويتش معاه فحال الايام اللي فاتو .. صافي اماما ماتبقايش دايرة بالك مع هادشي .. قتلك مصلحة فداك الوقت و سالات ..

صفية:الله يرضي عليك ابنتي
ليلى: (حيدات الكسوة ديالها كاتلبس فالصالوبيط و تمتمات بهداوة) امييين أماما، نتي شربتي دواك!

كملات هضرتها مع صفية كيفما موالفة و فنفس الوقت كاتلبس عليها تا قطعات معاها و جرات السوشوار كاتنشف شعرها .. عضات على شفتها السفلية كاتشوف فالتليفون و تمتمات بهمس و خفوت بينها و بين نفسها

-كذبة بيضة مادات ماجابت!


حلات باب الطموبيل و ركبات جنبو كاتدور فعينيها فنفس الوقت و شافت فيه هازة حاجبها

ليلى:بدلتي الطموبيل؟

شاف فيها مساري عينيه معاها و مع طلتها الهادية و المكياج اللي دايراه خفيف الشعر سرحاتو و خلاتو على راحتو و أهم حاجة اللي زادتها جاذبية هي التكحيلة اللي دارت لعينيها، زادتها اثارة و جمال .. عض على شفته السفلية و تحرك من تما

يوسف: وي .. عجباتك؟

ليلى: (كتدور عينيها وسط هاد الپورش و فخامتها) شي نهار خليهالي نضرب بيها شي دويرة ..

يوسف: انا ندورك أحبيبة (شاف فيها و غمزها كيطنز) مالني شنو كندير هنا؟

ضحكات بتهكم و قلبات عليه عينيها حاضية الطريق مجاوباتوش .. بينما هو غادي بسرعة عادية و مرة مرة كايضرب عليها طليلة كتبانليه ساكتة حالة الشرجم على وجهها كايعمر فيها الريح، بعد مدة من الصمت شافت فيه مصغرة عينيها و قالت بتسائل

ليلى: لفين غاديي بيا؟
يوسف: (بهدوء) خاطفك
ليلى: داوية بصح أصديقي فين مصفيين؟

يوسف: (شاف فيها مبسم) بلاصة غاتعجبك و غاترتاحي فيها غير تهناي ..

سكتات كاتدور عينيها حاضية الطريق و هو مكمل داز بيها من طريق خاااوية تقريبا غير الشجر و الغابات و هي غير حاضية بصمت عارفة بلايصو ديما عاجبينها .. بعد مدة من الطريق خرجو من الطريق الغابوي مباشرة فطريق عامر بالناس و الغادي و الجاي و السيارات كذلك مبلوكيين حركة السير، دازو من الزحمة حتى حبس الطموبيل جنب واحد البلاصة قريبة للخرجة دالمدينة فنفس الوقت عمرها جاتها ولا حتى عرفات بيها .. الدنيا شوية خاوية و كاين واحد المبنى قريب لشكل مطعم و لكن فيه شي حاجة مغايرة .. نزلات من الطموبيل كاتدور فعينيها حتى وقف جنبها و دور يدو على خصرها مقربهاليه .. شافت فاللافتة اللي جنب المبنى مكتوب فيها اسم المطعم و لكن بالاسپاني .. عرفاتها بلاصة خاصة بالسياح الاجانب .. شافت فيه فحالا كاتسولو فين جايبني .. حتى هو معياش راسو يجاوبها حتى تكتاشف براسها .. جرها معاه حتى دخلو لداخل، استقبلوهم فالدخلة يشوفوهم واش حاجزين شي طبلة و لكن مكانتش الخرجة فالبال ديوسف .. تصرف معاهم تا وجدولهم طبلة خاصة حيت كان المطعم عامر مكايناش بلاصة ليهم .. دخلو هي شادة فذراعو و هو كايدور فعينيه .. جلسو عند الطبلة ديالهم جات مقنتة شوية و فنفس الوقت مقابلة مع واحد المنصة .. شاف فيها مبتسم

ليلى: (كتدور فعينيها و تشوف فالناس اللي كاينين تقريبا كولهم أجانب) عمرني جيت لهنا
يوسف: هاد الكوان قليل لي عارفو ..
ليلى: اممم شنو المميز فيه زعما؟؟

يوسف: (تبسم ابتسامة جانبية و تكا بالغمرات ديدو على الطبلة .. دوز انامله بهداوة مع خصلات شعرها و هي مراقباه بصمت حتى طبطب بصباعه على راسها) يكون عندك شوية دالصبر!

ليلى: (صغرات فيه عينيها) بانديدو

غلباتو الضحكة .. دور عينيه و هو يوقف عليهم سيرفور قدملهم المانيو و رحب بيهم و مشا
حنات عينيها لقائمة الأكل مكتوبة بالاسپانية .. و حتى الوجبات كذلك ماعندهمش المغربي، بقات كاتدور بيناتهم باش تختار حتى رجع عندهم السيرفور حطلهم مقبلات خفاف .. و رجع كايتسنى يعيطولو

ليلى: (تأفأفات) انا راسي دايخ بهاد الطريق غير ختارلي معاك شي حاجة على ذوقك

حركلها راسو بالايجاب و عيط للگارصون اللي رجع عندهم .. طلب ليهم بزوج وجبات مع مشروب النبيذ الاحمر .. داز الوقت حتى جابولهم العشا حطوه مزين و مقاد .. اطباق باييا ميكستا و باتاتاس براڤاس .. حطولهم و عمرولهم الكيسان ديالهم


بداو ياكلو بصمت، مرة مرة كاتشوف فيه و لا كايشوف فيها حتى لفت نظرها صوت جاي من ديك المنصة اللي مقابلة معاهم .. ركزات فيهم بعينيها حتى تبسمات ابتسامة واسعة مللي بانولها كوپل كايرقصو رقصة الفلامينغو و لابسين داك اللباس الخاص بالرقصة .. و شخص ثالث كايعزفلهم

ليلى: (عينيها بداو يلمعو) وااو ههه
يوسف تكا على الكرسي ديالو حاضيها و هي مبسمة ديك الابتسامة كاتشوف فيهم كايرقصو باحترافية بزوجهم و العيون عليهم .. عجبها الجو و حتى المذاق دالأكل و حتى داك النبيذ اللي اضاف الحلاوة و الانتعاش و دخلها معاهم فالمود .. العرض كان ممتع و على هواها كأن يوسف كيدخل لعقلها و كيعرف الحاجة اللي تقدر تبهرها و كيديرها .. كملو ماكلتهم فجو مرح تا كانو سالاو دوك الزوج رقصتهم، مشاو يرتاحو و هوما يخرجو عازفين شادين آلات موسيقية و بطراخي جايين مع داك العزف دايرين قبعات فوق راسهم على شكل شاشيات و كولهم بالشلاغم، بداو يعزفو و يغنيو بالإسپانية .. كيدورو على الطبالي، حتى ناضو بعض الحضور كايرقصو ليلى وسعات ابتسامتها و وقفات حتى هي كاتشطح و تمايل فخصرها و مؤخرتها، شافت فيوسف كان حاضيها .. جراتو من يدو وقفاتو مبتاسمة

ليلى:مالك كاتشوف فيا .. شطح

حركلها راسو محاوط يديه على خصرها و بداو كيرقصو بلا هواهم رقصة السالسا، هي كاتدور بين يديه و كتضحك بقهقهات مسموعة و هو معاونها مبتاسملها كاتعجبو الضحكة ديالها و رنتها .. بقاو مدة و هوما كايشطحو تقريبا مع گاع الحضور اللي فالريسطو حيت الاغاني حمسوهم و الجو حتى هو دخلهم فمود آخر .. ماجلسو حتى حبسو الغنا و عاودات خرجات غير واحد المرا كاتغني حتى هي و تشطح فبلاصتها

ليلى: (كتنهج و تشوش على راسها و تضحك) اوووف فوجت اليوم

يوسف: (هز كاسو قابلو معاها، تا هزات كاسها تا هي و طرقوهم مع بعض) صونطي ..


تبسماتليه مكملة شربها .. بقاو فداك المطعم حتى كملو السهرة و بغاو يسدو .. خرجو و هي متأبطة ذراعو .. ركبو فالطموبيل ، ديمارا فالطريق و هي تحنات على الراديو شعلات مزيكا .. انطالق بسرعة راجعين ادراجهم .. شي قسماين دازولهم حتى شاف فيها مخنزر

يوسف:رصاااي تت
ضحكات مداياهاش فالنهضة اللي نهض فيها .. مقرباليه كاتمرر صباعها مع عنقو حتى كايتبورش .. مرضاتو و سطوبراتو .. مرة مرة كاتمدلو يدها و تهرو من تحت بيطانو و لا جنابو، مرة كتبعد عليه حتى كيرتاح و تمدلو رجلها مرة صبعها، نوغشاتو و تبرهشات معاه بالمزيان غلغلااتو

يوسف: (بنرفزة) غانلوحك من داك الباب ديري عقلك

ليلى: (قرباتليه كاتضحك باستو فعنقو بصوت مسموع حتى بورشاتلو اللحم تشوك و ميل راسو للجنب مخنزر) و تسخى بيا ابانديدو .. تسخى بأورينو؟

يوسف: (عض على شفته السفلية و تمتم بغيض) عاودي قربي مني و غاتشوفي شغاندير فمك .. اللي يدوز من هاد الطريق غايسمع غواتك ..

ليلى: غاتضربني زعما؟
يوسف: (شاف فيها و غمزها) شي حاجة حسن من غانضربك

ضحكات باستهزاء و قلبات وجهها من عليه، تكات على كرسيها و علات عينيها فسقوف الطموبيل .. عقدات حواجبها فواحد الفتحة صغيورة بانتلها، حطات عليها يدها بشووية و زاحتها للجنب حتى تعرا جزء من السقف، ماشي كامل و انما غير جزء .. شافت فيوسف كاضحك و ناضت وقفاات مخرجة راسها منو حتى حسات بشعرها بدا كايتطاااير بالهوا .. حلات يديها على وسعهم و شعرها كايتسرب مع وجهها مع داك الرييح كان مجهد و السرعة و دوك الاغاني اللي طاالقة و عينيها مغمضييين .. حسات براسها فحالا طااايرة فالسماااا، واحد الفرحة غرييبة دخلات لقلبها، مع الليل كايسمع و الطريق خااوية راجعين من الطريق الغابوية .. غوتات بصوت مسموووع تردد صداااه فالارجاااء

ليلى:وا ولااااااد القحااااااب ووووووووووو

شاف فيها كايضحك و هو يبدا يزيگزاگي فالطريق مشا مع تبرهيشها على طول الطريق و هي كاتغوووت و تغني مع الاغاني .. حلات عينيها كاتشوف فالطريق حتى دمعولها بداك الريح المجهد .. عاودات سدااتهم بالجهد و غوتااات كاتشطح فبلاصتها

ليلى: باندييييييدو

كملو طريقهم على داك الحال ناشطين بزوجهم حتى حبس عند واحد التلة عااالية و خاوية .. شافت فيه عاقدة حواجبها هبطات جلسات بلاصتها متكية على كرسيها و تنهدات بصوت مسموع .. منغمة بدوك الكويسات لي شربات ..

ليلى:عندك شي گارو؟
يوسف: عندي هو و حاجة اخرى (حيد الصمطة و نزل من الطموبيل، ضرب الدورة للكوفر .. شوية و رجع عندها بشاصيات مغطيات قريعات صغار دالبير لاردين جبدهوم من واحد الكلاصييغ .. مدلها وحدة بعدما حلها) شدي و متسكريش ..

ليلى:العزز (زگفات منها زگيفات بينما هو جبد جوان كايبرمو و يقادو .. علاما سالا كانت ضربات النص فالقرعة)

يوسف: (عقد حجبانو) قلنالك تكايسي ..
ضحكات ضحكة مسموعة و جراتليه الجوان اللي شعلو ..
ليلى: (نترات منو حتى دمعو عينيها .. غمضاتهوم للحظة مستمتعة عل الاخر .. تكات على الكرسي وشافت فيه بعينين نايمين بالسكرة) تقطعت قطعة مقودة فطنجة ..

يوسف: (مد يديه كيحكليها فراسها) كيدوزتي السيمانة؟

ليلى: (شربات من قرعتها) الحاجة المميزة فيها كانت المسابقة .. تاباقي ملل فملل ..

يوسف: (بتهكم كيزگف من قرعتو) راجلك ماساراكش مزيان؟

ليلى: (ضحكات بتعب كتسوط الذخان للفوق) ههه .. المسارية بلا زهو كتسما مسارية؟؟

ابتسامة دافئة هي لي شقات شفايفه خلاتو يتنهد .. تكا على المقعد ديالو كايشوفيها و يشرب من قرعتو .. بينما هي كاتبسم مع الفراغ، حاسة بحياتها غادة للمنحى اللي باغاه هي و مكاين تا حاجة معكسالها و لا تقدر تعكسلها .. تنهدات بصوت مسموع و قرباتليه اكثر تكات على صدرو و زيرات عليه بين يديها حتى طلع يدو معاها كايمسح على شعرها، بعد مدة من الصمت تمتمات بخفوت

ليلى: كنرتاح معاك أ يوسف .. تفكرتك شحال من مرة فطنجة ..

يوسف: (ابتسم بدفء) سكرتي الزين؟

ليلى: (علات فيه راسها كتشوف مباشرة فعينيه .. و نطقات بصوت خافت) لا ماسكرتش .. (رجعات تكات على صدره و غمضات عينيها و تمتمات بهدوء) و حتى ايلا سكرت كيقولو السكايري كيعاود غي الحقيقة ..


يوسف: (شرب ما تبقى من القرعة و لاحها على برا) داكشي لي خايفة منو هو لي غاطيحي فيه ..

ليلى: (تنهدات بضيق .. و حلات عينيها سهات فالضلام لي قبالتها) فالحياة ديما كنتلاقاو بالاشخاص الصح فالمكان الغلط .. كتمنى لوكان تلاقيتي بيهم قبل .. فشي وقت تكون حياتك مستفة وغادية كيف مابغيتي .. كتمنى كون تحط كل حاجة فبلاصتها .. و تعاود ترتب المجورة لي فقلبك و حتى عقلك .. (تنهدات) و لكن انا وصلت لمرحلة الا رجوع .. غرقت فالضلام حتى ماقديتش نطلع .. و لا نقولو صعيب نطلع .. ماشي مستحيل ..

يوسف: (كيدوز على شعرها بحنان) وايلا تمداتليك شي يد باش طلعي؟

ليلى: (طلعات عينيها شافت فيه .. بقات شحال كتحقق فملامحه الجذابة و القاسية فنفس الوقت و همسات بخفوت) للأسف .. حتى ديك اليد كتحس بيها عامرة شوك .. تقد طلعك و تنقدك من الضلام باش تحرقك فاللخر .. (رجعات تكات و زادت تمخشات فيه) كنفضل نبقا فالضلام على أني نتحرق بالعافية ..

يوسف: (تكا براسو على الكرسي كيشوف فالسقف) علاش؟

ليلى: الاولى كيتحكم فيها عقلي .. و الثانية .. قلبي هو لي غايتحرق ..

يوسف: (ابتسم بسخرية) ليلى لي حرقات شحال من قلب .. خايفة من قلبها يتحرق؟؟

ليلى: (تنهدات بعمق) ماخايفاش .. نهار غادي نقرر نمشي فداك الطريق .. غادي نتحمل كامل المسؤولية .. و ماعمري غاندم على شي قرار خديتو وانا مأمنة بيه .. داك الايمان الاعمق من اي حاجة فهاد الدنيا ..

يوسف: غاتشدي فيه وخ مايستاهلش؟
ليلى: (هزات كتافها) مدام غادي نعطيه شي حاجة لي زمان و هي عندي طافية اكيد غايكون كيستاهل .. (هزات يديها كتلعب فسقف الطوموبيل و كملات بهمس) ليلى بحال شي إعصار .. نهار كتبغي شي حاجة .. كتسوط فكولشي ..

يوسف: عزيز عليك تغامري براسك؟؟

ليلى: (حطات يديها على صدره كترسم دوائر وهمية) يكفي نكون مستحلية داك الشعور .. يكون عاجبني داكشي لي كندير .. و نكون مرتاحة .. و الباقي إشاعات ..

يوسف: نتي ديما هكا؟؟ لي حسيتي بيه كتقوليه؟

ليلى: (باستغراب) علاش عادي نخبي شي حاجة حاساها لداخل؟ الحياة سهلة غي حنا معقدينها .. اش فيها ايلا مشيتي عند بنادم ماحاملوش تقولو كنكرهك .. ولا العكس؟؟ علاش خاصنا نقولو غي الزوينة و الخايبة نردوها لقلبنا؟

سكت مجاوبهاش غير كايدوز بيدو على شعرها حتى قاطع الجو المرييح اللي دخلو فيه صوت تليفونو كايصوني .. جبدو طل عليه جاوب بعدما نقص من صوت الراديو، مع هي قريباليه طلقات وذنيها كاتصنط معاه للاتصال

أسماء: (بخفوت) ياكما فيقتك ايوسف؟
يوسف: (ضحك باستهزاء) لا مزال مادخلت للدار
أسماء: ااه ههه غير بغيت نطمن عليك اليوم قبل مانعس و صافي، بقا بالي معاك و ولفتك فاليامات اللي فاتو

يوسف:انا بخير أ أسمى، سيري تنعسي دابا بونوي

سمع صوت تنهيدة ثقيلة منها كأنه خيب أمالها من جديد
اسماء:بونوي غدا نتشاوفو

قطع معاها الخط بلا مايجاوبها و لاوح التليفون فوق الطابلو قبالتو

ليلى: تصاحبتي معاها؟
يوسف: (بهدوء) أه
استنشقات ريحته بعمق و تعلات براسها حتى باستو فشفايفو و تراجعات كاتشوف فيه بابتسامة

ليلى: كذااب ..
شاف فيها مذبل عينيه معسلين بالتنغيمة اللي طالعة معاه .. مع يدو مزالا وسط خصلات شعرها، جرها منهم حتى مص شفايفها كيتمذق فيهم طعم الشراب و يتبنن بيهم ..

يوسف: بحلاوتك عمري ذقت ..
ليلى: (بابتسامة جذابة) هذا اعتراف خطير أ دكتور ..
يوسف: ترجعي للدار ولا تمشي معايا؟
ليلى: التانية أحسن ..


تحنا باسها من فمها مبتاسم .. حرك اللوطو قالب الدورة حتى ترخات عليه معنقاه براحة .. ابتسمت بدفئ فاش سمعات صوت موسيقى خافتة لأغنية إسپانية عاد كتبدا .. مدات يديها زادت فيها لآخر حد .. و بدات تمتم مع اولى كلماتها ..

ليلى: Siento que ya llega la hora
Que dentro de un momento
Te alejarás al fin (كنحس بلي جا الوقت و فلحظة غادي تبعد)

يوسف: (كيحك على شعرها سايك غي بيد) Quiero que tus ojos me miren
Y que siempre recuerdes el amor que te di (بغيت عينيك يشوفوني و يتفكرو من ديما الحب لي عطيتك)

ليلى: (علات فيه عينيها متفاجئة بلي حافضها و كملات مع اللحن) Todo da igual, ya nada importa
Todo tiene su fin
Pero quisiera que ese día
Al recordar comprendas lo que has hecho de mí (هادشي كولو ماشي مهم حتى حاجة مامهمة .. كولشي عندو نهاية ..غي كنتمنا فاش يجي نهار و تفكرني تفهم مزيان اش درتي فيا)

يوسف: (باسها من نيفها فنفس الوقت مركز مع الطريق) كنت تفرجت للسهرة ديالو فاسبانيا .. 

ليلى: (تحلو عينيها على وسعهوم) ماعمري سافرت على برا ..
يوسف: هانتي غاتمشي لفرنسا!

ليلى: غاتكون معايا ياك؟
يوسف: (كيحك على شعرها) و راجلك؟

ليلى: وخ هكاك بغيتك تكون معايا ..

سكت ماجاوبهتش .. كانو وصلو و ماحسوش بالطريق ..

ليلى: (ناضت من عليه كتشوف على برا ريحة البحر كضرب فيها .. عقدات حجبانها و استغربات) بدلتي حتى الدار؟؟

يوسف: (كيجمع مسائلو من الطوموبيل) اممم .. نزلي .. 

حلات الباب .. هزات صاكها و خرجات .. هواء البحر كيضرب فشعرها و ريحته اخترقت جيوبها الأنفية .. مشات كتسكاني فديك الڤيلا الكبيرة لي وقفو حداها .. حتى وصل عليها .. لوا يديه ورا ضهرها و جرها معاه كيحل الباب ..

دخلو لداخل .. عينيها محلولين على وسعهوم .. وقفات وسط الدار كتسكاني بعينيها .. ضارت شافت فيه و ضحكات ..

ليلى: بداو يبانو عليك فلوس الطاهيري أبانديدو ..

ابتسم و مشا جهة واحد الخزانة كان عندو فيها الشراب .. داز الكوزينة جبد گلاصون من الثلاجة و رجع لقاها حيدات صندالتها و واقفة فلاطيراس بالحفا كتشوف فداك المنظر الرائع لي قبالة الدار .. غي صوت الأمواج و ارتطامها مع الحجر .. و هواء بارد كينفخ فوجهها .. خلاها تغمض عينيها منغمة .. حط داكشي فوق الطبلة .. عمرليها كاسها و عمر حتى لراسو و تمشا لعندها .. لصق مع ضهرها مدليها كاسها و باسها من عنقها ..

يوسف: كيعجبك البحر؟
ليلى: (جغمات من كاسها) اممم بزااف .. من ديما كنت فاش كنبغي نبكي او نفكر فشي حاجة مصيرية فحياتي كنجي للبحر نشكي عليه .. ريحتو كتريحني ..

يوسف: سعداتو ..
ابتسمت و حطات كاسها على الصور و ضارت عندو دورات يديها على عنقو عينيها مفيكسيين فداك السواد لي تحت جفونو

ليلى: حتى انت ريحتك مميزة .. كتعجبني و مكنبغيهاش تسالي ..

يوسف: (حط كاسو تاهو كيشوفيها بوله .. جرها من خصرها أكثر حتى لصقات فصدره و قال بخفوت) نتي بوحدك ..

ليلى: (هزات يديها كتلعب فذقنه) شنو لي كتشوفو انت و مكيشوفوهش لوخرين؟

يوسف: (قرب بأنفاسه الحارة باسها فعينيها حتى غمضاتهوم و تنهدات .. نطق بصوت خشن) كنشوف عينيك طافيين وخ كتكوني فرحانة .. وخ تعياي تخبي كولشي كيبان فيهم .. (هز يديه كيداعب خدها بهدوء) و زوينة وخ تحت عينيك قهرهم السهر .. و شفايفك هلكهم الستريس .. هداك الجانب المضلم اللي فيك كيزيد يجذبني ليك .. صراحتك .. عصبيتك الزايدة فالأوقات الغلط ولي مكتقدريش تسيطري عليها .. و شحال من حاجة ..

بقات مدة كتشوفيه ماحساتش براسها غير تعلات على صبعان رجليها قربات من شفايفه يالله بغات تلصقهوم حتى كان جرها ليه أكثر و خدا شفايفها بين شفايفه .. كايتبادلو قبلاات ساخنة، اجسادهم بزوج طلعات معاهم السخانة .. الحمورية بانت على ملامح وجههم، خذوذها هي تزنگو و هو عينيه حمارو كايتنفسو بسرعة بصوت مسمووع .. يديه شدو طراف مؤخرتها و زيرو علييها حتى تأوهات وسط فمو بصوت محلون .. خلاتو يرغب بكثر من مجرد قبلات .. تحنى معاها على طوول رقبتها كايبوس فيها و يمص و يشم فريحتها و يدوز لسانو عليها بطريقة كاتبوورش .. بعدو بشوية على بعضهم كايتبادلو نظرات حارة حتى تحنا هزها فحركة سريعة و اوووباااا تم داخل بيها لداخل .. حطها على واحد الكناپي كبيرة و تحنا عندها تخشى بوجهو وسط صدرها .. دور يدو على ضهرها شد فالسلسلة دالصالوبيط بين صباعه نزلهالها و هو طالع بفمو مع فمها .. غيبات حتى هي دخلات لعالم الشهوة تبنجااات، هبطلها الكمام من ذراعها حتى تعرات من الفوق .. نزل على طوول ذرعانها بقبلات خفاااف خلاو جسدها يتهز و يتحط و علا عينيه ليهل بانلو صدرها مغطي بالسوتيانات .. تحنى ليه كايبوس فالجناب و يدوز لسانو، كولما ذاق بلاصة منها كايطمع فبلاصة اخرى .. فكلها حمالات الصدر ديالها عرالها عليه حتى غمض عينيه بقوة و تخشى وسط واحد الحلمة كايبوس و يدوز عليها لسانو، بينما الحلمة لوخرى مكلفة بيها سبابته .. خرجها عن وعيها، ولات كولها حمرا و الادرينالين تزايد فعروقها، عينيها تلصقو مع بعض و صوت انينها كايتسمع بصوت خفييف حنييين حتى عضلها على حلمتها من الحر ديالو .. خلاها تلوا تحتو بنشوة .. واحساس جميل راودها .. رغبة .. نشوة .. و دغدغة حلوة سرات فكامل جسدها .. إحساس أول مرة تجربو .. لمساتو الحنان .. قبلاته السخان .. ريحته لي كتوضرها خلاتها ترفع لمدة من الزمن .. نسات شكون هي و شكون هو و فينهوما دبا

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.