نهارو داز غير حاضيها .. كاتنقل من قنت لقنت و مركزة ملامح الجدية فوجهها خلاوه يبقى غير كايشوف فيها .. غطسات من جديد فعالمها مع خيوطها .. مابقاتش علات فيه عينيها باغا غير تسالي فأقرب وقت من الكسوة و فعلا خدماتها بكل جهدها و تركيز و إتقان فخياطتها .. جا وقت الغدا خرج و رجع بأكل صيني جابو من ريسطو غير قريبلهم، مارداتليهش البال حتى فاش خرج .. مشغولة كاتطرز واحد الجيهة من الصدر بشوية عليها .. خصلات شعرها طايحين على طول ضهرها و بسنانها كاتعض على شفتها السفلية بحركة خلاتو يعض بدوره على شفته السفلية .. أثارت غريزته و أثارت فيه بزاف دالحوايج ..
ماحسات غير بيديه دارو على كرشها و وجهو تخشى فعنقها من الخلف .. وزع قبلات ثقال من رقبتها نازل لكتفها كايتعمق بوجهه و أنفاسه و هي غمضات عينيها بتفاجئ .. علاتلو راسها لفوق عاطياه مساحة فين يبوسها و يتبنن فيها .. صدرها كيطلع و ينزل بسرعة و دقات قلبها بداو كيتسارعو بطربقة غير معقولة .. حطات يديها على يديه اللي محطوطين على كرشها .. تلمساتهم بلمسات حناان بأناملها متكية على صدره براسها .. براحة و رخوة و إثااارة فنفس الوقت .. كاتسمع صوت أنفاسه غادي و يتزاد، قبلاته عسلوها خصوصا مللي ولات تحسو كايمص فجلدها .. بلذة و تملك .. تأوهات بخفوت عاضة على شفتها السفلية .. صوت تأوهها بديك النبرة الانثوية المثيرة .. خلاوه باغي ماكثر .. غير شد راسو بالزز و تراجع شوية للخلف .. تكا بجبهته على كتفها كايتنفس بسرعة و يحاول يضبط نفسه .. أصوات خافتة كايسمعهم منهم، تنفسها متسارع و تنهيدات كذلك...
طلع يديه من كرشها حتى قاص صدرها بواحد اليد .. ضغط عليه بلمسة جريئة كايدوز صباعه عليه و يكمشو وسط قبضته و همسلها بنبرة مثيرة خافتة فوذنها
يوسف: دوزي نتغداو قبل مناكلك نتي نيت
حطات يدها على يدو اللي كاتضغط على صدرها ضرباتهالو بابتسامة عابثة
ليلى: البسالة ديالك غادة و كاتزاد (دارت لعندو قابلات دوك العينين كانو معسلين فيه بسحر و جاذبية عينيها .. دورات يديها من ورا عنقو و بدات كاتماصيليه فرقبته من لتحت بإثارة و همسات) علاش كاتقلب؟
يوسف: (زير عينيه بقلة صبر) ليييلى
ليلى: (باستو تحت ذقنه قبلة خاطفة كاتحرك معاه برخوة و بطئ) شنو؟
هبط يديه معاها عاقد حواجبه حتى هزها من تحت ركابيها و ضهرها .. ضهشرها حتى غوتات مخلوعة و هو قرب بيها جيهت واحد الطبلة حطها فوقها و قربها ليه من ذقنها ملاصق وجهه مع وجهها
ليلى: (كتنفس بسرعة من حركاته المفاجئة) شباغي دير؟
يوسف: كاتقلبي عليا أليلا و نتي ماشي قدي
.. واش عارفة شنو فذماغي دابا؟ عارفاني لاياش كانخطط ليك هممم؟ (حتالها على شفتها السفلية بعضة دالغداايد حتى دفعاتو من كتافو من عليها)
ليلى: (دوزات ابهامها على بلاصة العضة) جعرتي واقيلا .. بعد دابا انا مشغولة و نتا جاتك الحالة عليا
خشا يدو من تحت الطوب اللي لابسة كيتحسس خصرها بخشونة ملمس أصابعه
يوسف: (بنبرة حنونة) دوزي كولي و كملي خدمتك انا غانخرج شوية تا نرجع موراك مع ديك السبعة
ليلى: (قرباتو ليها) فين غادي؟
يوسف: (باسها قبلة خاطفة من فمها) غادي نبرد قبل ماندخل فيك طول و عرض
عاود باسها قبلة طوييلة و بقدر طولها بقدر ماكانت عنييفة و ساااخنة
عاود باسها قبلة طوييلة و بقدر طولها بقدر ماكانت عنييفة و ساااخنة .. رغباته تزادو .. كولما كايشوفها كيبغي اكثر من مجرد قبلة .. تسارى بلسانه داخل ثغرها بنهم كايقربهاليه بواحد اليد و اليد الثانية كايدوزها مع خصرها و ضهرها و كرشها كولشي كايديرو بالزربة فحالا كايجري موراه شي حد، خلاها معارفة ماتدير غير مرة مرة كتعطيه لسانها و تحليه فمها مبادلاه قبلته بلا متحس، حتى تعصرات ملوية خصرها اول ماحساتو قرصها فكرشها .. قرصة مسمووومة .. اناات وسط فمه بطرييقة زادت على مابيه .. انيين حلو بصوتها الناعم
تراجع اللور فحالا ضربو شي حد بطرشة .. و مشا نيشان للباب خرج بلا مايرجع يشوف وراه .. خلاها كتمسح جناب شفايفها .. و ابتسامة واسعة مرسومة فيهم .. قاصت فكرشها بلاصة القرصة اللي قرصها و همسات بخفوت كاتغبن
ليلى: الحرايمي (شافت جنبها محطوطة الماكلة مقادة مع مشروبات ريدبول .. هزات واحد الكانيط، حلاتو و نزلات عليه تبرد السخونية اللي طلعات معاها .. فنفس الوقت واحد الضحكة جاتها .. خلاتها غير كاتضحك و تفكر كيفاش جعر عليها .. حتى شرگاتلها .. بدات كاتكح حتى حسات بحلقها تجرح .. تنهدات بصووت مسموع و هزات الطاسة دالماكلة .. قادات العواد فيديها و بدات تاكل فنفس الوقت صورتو مامفارقاش خيالها .. ولا كايسيطر على تفكيرها و عليها بالكامل بلا ماتحس)
كملات نهارها غير مع ديك الكسوة .. كانت كاتضن يوماين قلال باش تقدر تكملها و لكن تصدمات من راسها مللي لقات راسها كاتحط عليها آخر اللمسات .. بابتسامة وااسعة و فرحة و تنهيدة كبييرة .. جبدات تليفونها صوراتها من گاع الجوايه و غطات عليها بواحد الغطا بيض .. خلاتها هي و التصاميم اللي بقاو حتى لغدا و ترجعلهم ثاني .. هزات جاكيطها لبساتو و جبدات تليفونها كاتصوني عليه .. فنفس الوقت نازلة لتحت فالدروج حتى فتح عليها الخط
ليلى:انا هابطة، نتا فينك؟
يوسف: كانتسناك غير جي
كملات هبوطها لتحت .. طلات من الباب كاتدور فعينيها عليه، بانلها متكي على الطموبيل و شاد گارو بين صباعه كايكمي .. بمونطو دالكاشمير فالگري جاي معاه و باينة فيه مبدل حوايجو ماشي هادو اللي كان بيهم الصباح .. وقفات قبالتو لاوية شنايفها باستغراب
ليلى: رجعتي لوطيل و بدلتي عليك؟
يوسف: (صاط ذخان سيجارته لبعييد و لاحها فالأرض عفس على بقاياها بسباطه) دوشت و تغديت و تقهويت و درت دويرة و رجعت كانتسناك
يوسف: (جرها لعندو خشاها فيه و مشا بيها جيهت الطموبيل حلهالها) طلعي
طلعات مبتاسمة حلات الشرجم من جيهتها، حتى شافت فيه اول مانطالق فالطريق
يوسف: فين باغا تمشي؟
ليلى: ماعرفتش
يوسف: (شاف فيها بنص عين) انا عرفت البلاصة اللي غاتعجبك
تبعاتو بعينيها مبتاسمة بدفئ و هو سايق بتركيز .. طول الطريق اللي مكانتش طويلة بزاف بقات غير حاضياه .. حبس الطموبيل و نزلو بزوج دقة وحدة
ليلى: (دورات عينيها فجنابها) فين جايين؟
مجاوبهاش بالكلام ..جرها من يدها مشابك صباعه مع صباعها و مشاو مباااشرة جيهت واحد الشارع عامر .. الناس غاديين جايين و الحوارات الفرنسية متوزعة فكل مكان .. اللغة الفرنسية عزيزة عليها و لكن ماشي بزاف .. العطورات اللي داز من جنبها كاتشم فيه ريحة فشكل و لكن كاتبقى رائحة وحدة عالقة عند نيوفها تقدر تفرزها بين آلاف الروايح .. رائحة عمرها تقدر تغادر ذاكرتها ديما كاتبقى مفكراها...
الشارع بقد مكان مكتض بقدر مكان الدوران فيه ممتع خصوصا انهم كايدوزو من جنب قيساريات .. ماركتهم مشهورة و معروفة عالميا و هادشي مايخفاش على عاصمة الموضى .. عضات على شفايفها مبتاسمة ابتسامة وااسعة .. ماكرهاتش تغوت بكثرة ماتحمسات .. كل محل كايدوزو من جنبه كاتبغي تخرج فيه عينيها .. وقف بيها جنب واحد مشهور .. معلقة فالواجهة ديالو واحد الكسوة فخمة و معروفة سبقلها شافت هاد الموديل فمجلة عالمية مصور على الطبعة الاولى للغلاف .. زير على يدها و قال بصوت هادئ
يوسف: عرفتي هاد المحل بسميتو؟
علات عينيها شافت فاسمه تفاجآت من ديك السمية حيت هي نفسها الخاصة بالمسابقة اللي مشاركة فيها .. شافت فيه موسعة عينيها كتسناه يبشرها و يخبرها ان اللي فكرات فيه بصح غايتحقق
صرخة مسموووعة هي اللي سمعها منها و نقزااات عليه عنقاااتو واحد التعنيييقة قربااات تخنقو بيها حتى بدا يضحك معلقها فيه من خصرها
ليلى: (بنبرة حماس) مامثيقاش مامثيقاش، دابا انا تصميمي غايتعلق هناااا (شارت لديك البلاصة) هنااا و فشارع الشانزليزيه و هاد المحل .. من بين گاع هاد التصاميم؟؟
يوسف: (زير عليها مبتاسم) اه فاش غاتربحي
تراجعات اللور كاتزفر بعمق و رجعات شافت فالمحل كاتشوش على راسها .. قهقهات قهقهة مسمووعة و رجعات شافت فيه
ليلى:باغا نشطح بالفرررحةةة واااع (عاودات عنقاتو من جديد و زييرات عليه مكملة) غاندير جهدي كااامل نربح، غانربح ايوسف ياك غانديرها؟
يوسف: انا ثايق فيك و عارفك قدها
ليلى: (مسحات طرف عينها حسات بعينيها دمعو) اووووف ثوثرت هههه (ملامحها تبدلو فرمشة عين من ضحكة لعبوس) و خايفة بزاف
قربها لعندو ملصقها فيه و حطلها راسها على صدره
يوسف: (بدفئ) ماتخافيش انا شفت تصاميمك و عجبوني، اكيد غاتديها
تنهدات وسط حضنه كاتحرك راسها بالايجاب و الابتسامة عاودات ترسمات فشفايفها .. تراجعات للخلف مبعدة من الحضن ديالو و رجعات شافت فداك المحل و ديك الكسوة .. ولات كاتحلم بتصميمها معلق تما .. قلبها تزايدو خفقاته و الثوثر كذلك طغى عليها .. كمل بيها الطريق، هي دورات عليه عينيها .. غاديين و ذماغها بقا واحل مع داك المحل .. نصف ساعة و هو كايدورها .. شارع الشانزليزيه كبير و فيه بزاف مايتشاف، كذلك الناس موجودين بكثرة و السياح حتى هوما .. الفرحة مرسومة فعينيها و حماسها تزاد بالشي اللي دارو مللي ورالها داك المحل .. ولات كاتحلم بديك اللحضة اللي غاتصور فيها جنبو بفرحة كبيرة حيت حققات انجاز سنوات عمرها كولهم و هي كتمنى تحققو .. شافها عيات بالدوران مع ديجا النهار كولو و هي كتخيط .. دخلو لواحد القهوة فيها فوطويات ماشي كراسة عاديين .. جلس و هي جات جنبه تكات على كتفه و غمضات عينيها
ليلى: (شافت فيه معلية راسها من كتفه) عطيني گارو مامخرجاش معايا صاكي عندي غي التليفون فالجيب
حركلها راسو بالايجاب و جبد حبة عطاهالها .. جا السيرڤور طلبو قهاوي بزوج .. قبل مايجيبولهم القهوة كانت كملات الگارو، غير كاتكمي و تخمم واش شي تصميم خاصو يتبدل ولا يتعاود ..
ليلى: بلاتي نوريك (جبدات تليفونها مبتاسمة و وراتهاليه كاتدور التصاور) كي جاتك؟
يوسف: (تمعن بالشوفة فيها مصغر عينيه) مممم جاتني كاتشبهليك! شنو درتيلها هنا الحمر؟
ليلى: (حركات راسها بالايجاب) اه هاد الشبكة درتلها الصباغة حمرا كلمسة خاصة مني و زادت بيناتها غاتجي استثنائية
يوسف: (تبسملها) زوينة
حطات التليفون فوق الطبلة و هزات قهوتها كاتزگف منها ذماغها محابسش من التفكير فالفينال .. كلامه شجعها كثر .. كملات قهوتها و شافت فيه
ليلى: غانمشي للطواليط
حركلها راسو بالايجاب .. هي مشات جيهت الحمام .. دقايق بعدما مشات سمع صوت تليفونها كايصوني .. حنا ليه عينيه طلعاتليه صورة كمال مصونيلها آپيل ڤيديو فالواتساب .. غير شافها قلب وجهو ملامحه تقلبو و مد صبعو ببرود قطع عليه و هز كاس قهوتو مكملها
خارجين من ديك القهوة بعدما رتاحت شوية .. كملو دورانهم فداك الشارع و كملو طريقهم على طول غير غاديين حتى وقفو جنب واحد الجسر، كامل اضواء .. كايطل على نهر السين مع الليل عاطي منظر ولا أروع
قربات للحافة ديالو تكات على الحدايد اللي فيه و بقات كاتمنظر فالبعيد
جا وقف جنبها كايشوف لقبالتو بهدوء حتى حس بيدها تحطات على يدو
ليلى: سبقليك جيتي لفرانسا؟
يوسف: امممم شي ربعة دالمرات، آخر مرة كانت من عماين
ليلى: (حركات راسها بالايجاب) يعني غاتكون جيتي لبزاف دالبلايص هنا!
يوسف: (شاف فيها) جيت و شفت بلايص زوينين، ديجا الاغلبية كنت كانجي للخدمة
حركات راسها بالايجاب كتنهد و تشم فداك الهواء المنعش، حتى جبدات تليفونها و بدات تاخذ ليسيلفي .. بغات تحتافظ بتذكارات ليها ففرنسا خصوصا هاد الرحلة مميزة، حيت بسبابها تقدر تولي مشهورة و تحقق حلم شحال و هي باغاه يتحقق
بقات كاتصور بوحدها حتى حساتو جا لوراها، حاوطها من ضهرها و علا راسو فالكاميرا بنظرات هادئة رجولية .. صورات التصويرة و شافت فيه
يوسف: الذكريات مكايتعاودوش مللي نمشيو صيفطيهالي
حركاتليه راسها بالايجاب و شدات فيه
ليلى: دابا بغيت نمشيو لبرج ايفيل و ندخلو ليه نطلعو حتى للراس
يوسف:اوكي (شد فيها مزير على يدها و كملو الطريق على رجليهم حيت قريب لهاد البلاصة و تا هي عجباتها المسارية على رجليهم)
......
الجنون و الضحك و الغوااات بأعلى صوووت عندها .. عمرو شافها كادير هادشي فأي بلاصة و لكن حاليا، ها هوما فالقمة دالبرج بزوج بيهم، كايطلو على باريس كاملة و هي كتنقز بلاصتها و تغوووت و تضحك، عجبها المنظر و اكثر شيء عجبها هو هاد العلو اللي واقفة فيه، حسات براسها وصلات للقممممة .. تنهدات تنهيدة بصوت مسموووع و شافت فيه هو اللي كان حاضيها
ليلى: (بابتسامة) فحياتي كاملة، عمرني حماقيت غير معاك نتا هههه
يوسف: هادي حاجة زوينة حيت اللي يشوفك هاكا غايتخلع
ليلى: (عقدات فيه حواجبها و قلبات عينيها كتفرج فالناس غاديين جايين .. ليكوبل معمرين الدنيا و من مكانها بانولها بزاف كايتبادلو القبل .. بلاصة شاعرية فحال هادي فمدينة الرومانسية .. ضروري ماتتأرخ ب بوسة تذكارية .. شافت فيه بنظرات دافئة) ماكرهتش هاد الليلة ماتساليش
حركلها راسو بالايجاب .. و بصمت كايشوف لبعيد
ليلى: يوسف!
يوسف: (شاف فيها) شنو؟
ليلى: اجي نقولك
عقد فيها حواجبه باستغراب .. تحنى عندها حتى تقابل معاها بوجهو
يوسف: شنو باغا تقولي؟
حاوطات يدييها على عنقه و ميلات راسها معاه، لاصقات شفايفها مع شفايفه ببوسة هااادئة غير لصقات فمها مع فمو و بقات ملصقاااهم حتى بعدات مخلفة صوت البوسة وراها
ليلى: مايمكنش نجيو لهنا بلا منختموها ببوسة ياك؟
تبسم ابتسامة خفيفة
يوسف: يلاه نرجعو دابا
تكسلات مكانها كاتجبد .. حركاتليه راسها بالايجاب و مشاو للسلالم باش يهبطو حتى لتحت
وصلو للارض مع حطو رجليهم، الشتا بدات كاتطيح .. تكمشات فالكبيبيط اللي لابسة مكمشة جبهتها .. ماحسات غير بيديه جروها فحالا خشاها فيه، و حل جوانب المونطو اللي لابس حاوطها بيه و هو مزال لابسو و سد عليهم بزوج
ليلى: (بابتسامة خفيفة) مكاينش البرد بزاف
يوسف: ماباغيكش تمرضي، نتي محتاجة تكوني بخير هاد الايامات .. المرض يقدر يهرسك
تبسمات بهدوء و كملو طريقهم غاديين للطموبيل
......
وصلو للأوطيل .. داخلين بزوج من الباب ديالو حتى شافت فيه و قالت بتسائل
ليلى: كاين بواط هنا ياك؟
شاف فيها كايحرك راسو بالايجاب
ليلى: يلاه نكملو السهرة فيه، مافياش النعاس دابا و داك البيت طلعلي فراسي
شاف فساعة يدو كانت باقا بكري .. حركلها راسو و شد فيدها جارها معاه
يوسف: زيدي و لكن مغانتعطلوش مخاصكش تسهري بزاف
ليلى: عارفة راسي شكاندير راني ماشي درية صغيرة
شاف فيها بجدية و قال بجمود
يوسف: نتي معايا دابا، اذن تحت مسؤوليتي
سكتات مجاوباتوش .. كملو طريقهم لتحت حتى دخلو فواحد الممر طويل و ضيق شوية .. منو كايسمعو صوت الزديح دالموسيقى .. تبسمات بنشوة هادو الاجواء اللي كاترتاح فيهم كثر .. حلها الباب و دخلات هي اللولة .. مع الدخلة مع وسعات ابتسامتها كثر و حيدات الكبوط ديالها، بقات غير بداك الطوب و الجينز لاصق عليها .. جا عندها حاوطها من كتافها و مشا بيها حتى جلسو عند واحد الطبلة خاوية .. غير گلسو جا عندهم السيرڤور طلب مشروباتهم .. حط الباكية دالگارو فوق الطبلة مع التليفون و هي تخطفها .. هزاتها و مداتلو يدها
يوسف:شنو؟
ليلى:بريكا!
هز حاجبه فالسما، مدهالها شعلاتو و بدات كتكيف دايرة رجل على رجل .. حتى رجع عندهم السيرڤور، حطلهم المشروبات و زوقلهم الطبلة ببعض الفواكه الجافة .. هزات كاس .. كمشات فيه ثلاثة ديال القطع دالثلج و كبات عليه مشروبها .. نفس العملية كرراتها مع كاسو .. زگفاتلو منو و مداتوليه كاتضحك
يوسف: (حرك راسو للجناب) حمقة
بدات كاتشرب و تكمي و جسدها كايتهز مع الموسيقى، الادرينالين طلع معاها مابقاتش قادرة تصبر .. حطات كولشي من يديها و ناضت للوسط بدات كاتشطح و تمايل براحة مع صوت الموسيقى و هو متكي على بلاصتو .. عينيه كايدورو .. مرة عليها مرة على شي قنت آخور .. حتى رجع شاف فيها لقاها كاتشطح مع واحد السميمر ..
رجع شاف فيها لقاها كاتشطح مع واحد السميمر .. كمش جبهتو و زدح كاسو فوق الطبلة بعدم رضى .. ناض عندها نيشان جرهاليه نخضها حتى تخبطات مع صدره
ليلى: (بعبوس) بشوية
يوسف: (دوز يدو مع شعرها ردولها ورا وذنيها و شاف فداك اللي كان كايشطح معاها بتحذير حتى انساحب متراجع اللور) ماعييتيش؟
ليلى: اممم لاء (بدات كادور بين يديه و تمايل معاه .. حتى عنقها لعندو و زيرها معاه و حتى هي دورات يديها على عنقو كاتشوف فعينيه بنظرات معسلين)
يوسف: دوزي تگلسي شوية
ليلى: (بخفوت) فرحانة بزاف و حاسة براسي طايرة مقادراش نچلس
يوسف: (باسها فعنقها بوسة طويلة و هي بدات تمايل من جديد واخداه معاها حتى بداو يشطحو بزوجهم مبتاسمين لبعضهم .. ماجلسو حتى تهدو)
ليلى: (شربات الكاس اللي خلاتو تما كامل) اححح
شاف فيها مطول شوفتو فيها .. سهى حاضيها و هي كاتشرب، مرة مرة كاتشعل گارو و تحرك راسها موازاة مع صوت الموسيقى .. خدات راحتها هاد الليلة و عاشت بحرية و هي جنبو و تحت عينيه
شافت تليفونها شاعل فيه الضو فوق الطبلة و ماماها كاتصوني .. هزاتو و شافت فيه
ليلى: غانخرج نجاوبها و اذا طولت مارجعتش عرفني شديت معاها الهضرة و طلعت للبيت
حركلها راسو بالايجاب .. هزات كبوطها و تحنات باستو فخذه .. خرجات من تما كتميل شوية .. تا خرجات لبرا لداك الكولوار و عاودات صوناتلها حيت كان تقطع الخط
صفية: بنتي الغزالة! فينك نعستي؟
ليلى: لا غير كنت فالحمام عاد خرجت .. نتي كي بقيتي؟
ضحكات بخفة و توادعات مع صفية .. شافت فجنابها كاتنهد مافيها ماترجع دابا للبيت .. رجعات ادراجها للبواط .. دخلات غادة للطبلة فين كانو .. لقاتها خاوية! دورات عينيها كاتقلب عليه حتى بانليها من بعيد .. يديه ضايرين على واحد الزعرة و هي كاتبسم عينيها فعينيه .. عقدات حواجبها باغا تقرب ليهم، حتى بانوليها خارجين من تما .. صرطات ريقها بصعوبة و السخونية حساتها طالعة معاها من بنان رجليها .. وجهها تزنگ و حواجبها تعقدو .. تمشات تابعاهم .. غير خرجات مبانولهاش فداك الكولوار .. زربات فمشيتها حتى قشعاتهم جنب الاسانسور .. و الزعرة تدور تدور و تبوسو من شي قنت كاتعوج و تحلون عليه .. سنانها حساتهم كايتقرقبو وسط فمها .. داك المنظر متسرطلهاش .. بغات تقرب عندهم تحيدولها، علاما وصلات لجنب الاسانسور، كانو هوما ركبو و طلع بيهم، كمشات على قبضتها مخنزرة معاجبها حال و گاع ديك الفرحة و الاحاسيس الزوينة اللي كانت حاساهم على طول هاد النهار، بداو يتبخرو واحد ورا واحد .. كل اللي حاسة بيه .. غصة كاتحفر فحلقها .. و العااافية شعلات فصدرها
عاودات طلبات السانسور مللي حبس فليطاج ديالو، نزل عندها و طلعات وراه .. غادة جيهت بيتو مكاتقشعش .. عينيها كايشوفو غي الكحولة و يديه معنقين ديك الزعرة .. بغات طرطق .. وقفات جنب بيتو، هزات قبضة يدها باغا تدق على الباب حتى حبسات فآخر لحضة و دورات راسها للقنت
ليلى: تهدني أ ليلى .. شكون نتي حتى تحبسيه!
كملات طريقها مغددة .. حتى دخلات للبيتها .. حيدات حوايجها قريبة تفرگع من غيضها.. بقات غير بالدوبياس .. تلاحت فوق الفراش كاتشوف فالسقوف و بلا ماتحس بدات كاتخايلو معاها فوق بعضهم كايتمرغضو فوق الناموسية .. بغات تاكل جناابها .. كانت بلقا بالبيوضية و العوينات فالخضر و الشعر زعر دوريجين ماشي مصبوغ .. ناضت جالسة كاتهزهز فرجليها و تمتمات بحدة
ليلى: فمراكش عجباتو زعرا و هنا زعرا، يعني كايعجبوه الزعرات إيخو دي بوتا ..
رجعات تكات فحالا ناعسة على الجمر .. وقفات غادة جاية بلاصتها .. الليلة اللي كانت كاضن راسها غاتنعسها مرتاحة ها هي مقادراش حتى تتكى فوق فراشها فيها .. عضات على شفتها السفلية قربات تدميها شدات فشعرها كاتزير عليه، باغا تحبس راسها من التفكير فدوك الخيالات ليه معاه، يكون عاجبو الحال! مرتاح! كايبوسها فحال اللي كايدير معاها هي! كايقيصها بديك الطريقة اللي كاتبورشها هي! تعراو هو وياها! كايمارس معاها و هو مستمتع!
جرات واحد المخدة زيرااات عليها بفقصتها و عضااات عليها كاتغوووووت .. راسها قرب ينفاجر من الضغط اللي حساتو فهاد الدقايق .. رجعات جلسات فوق الفراش، كاتهزهز فرجليها بقوة مامتيقاش انها عايشة هاد الوضع هذا!
تنفسااات بعمق كاتثبت نفسها و همسات بخفوت و جدية
ليلى:كيبقى راجل أليلى راجل و مامرتابطش شنو كاتسنايه يدير؟ (تكات فوق الفراش من جديد مهدووودة و سهات كاتشوف فالفراغ و تنفس برخوة، حتى سمعات تليفونها كايصوني .. شافت سمية كمال و هي تقلب عينيها محاملاهش، عضات على شفتها السفلية و فتحات عليه الخط مخنزرة ماعندهاش الگانة للهضرة)
........
جالس فوق الفراش مغطي نصو التحتاني بليزار و شاد گارو بين صباعه كايكمي .. عينيه على الزعرا اللي كاتلبس حوايجها .. غير سالات قربات لعندو و باستو ففمو و همساتليه بإثارة
تحنات ثاني بغات تبوسو، حتى هز فيها عينيه حابسها ..
يوسف: بصحتك ..تقدري تمشي دبا ..
عضات على شفتها السفلية بدلع، غمزاته و مشات خارجة فحالها كاتعوج .. غير خرجات تنهد راخي راسو على الحيط وراه .. غمض عينيه بعمق حتى جات لبالو .. عاود حلهم و جر تليفونو صونا عليها آپيل ڤيديو، بغا يشوفها قبل ماينعس .. غير دوزلها الخط عطاه مشغول .. رجع حطو مفكر انها مزال كادوي مع مها .. ناض للحمام عريان .. دخل كايمدد ذرعانو و يتكسل .. دار دوش خفيف و رجع كايمسح ذاتو كاملة .. لبس غير كالصون و رش ديودوغون على ذاتو و تلاح فوق فراشو .. غير جلس عاود تفكرها و هز التليفون من جديد صونا يشوفها واش سالات لابيل .. كان باقي مشغول .. تقاد فبلاصتو طفا الضواو و غمض عينيه غاينعس، حتى سمع التليفون كايصوني .. هزو غير شاف رقمها، تبسم و جاوبها كايشعل ضو الفيوز جنبه..
يوسف: طولتي بزاف مع ماماك!!
ليلى: (كاتدور فعينيها) لا كنت كنهضر مع راجلي ؟
يوسف: (بهدوء) اوكي غانعس دبا تصبحي على خير ..
ليلى: (شافت شعرو فازگ شوية) بوحدك؟
يوسف: اممم
حركات راسها بالايجاب و قالت ببرود
ليلى:شفتك مطلع واحد الزعرة معاك (غمزاته مبتاسمة تبسيمة دالغدايد) فرحتي القريد..
يوسف: (ببرود) عندك شي مانع؟
ليلى: (بهدوء) بالصحة .. تصبح على خير..
قطعات عليه قبل مايجاوب وناضت خرجات لبالكون هازة كارو وبريكة فيديها .. شعلاتو وتكات على الحديدة مغمضة عينيها .. كتحاول تمحي صورته وهو طالع معاها من ذاكرتها لاكن دون جدوى .. تأفأفات بصوت مسموع و همسات بخفوت
ليلى: الصلگوط لاخر الله يجعلو يلواليه (قلبات عينيها معبسة حتى عاودات تنهدات) يلواليه غير مع الزعرات و صافي
فاقت من نعاسها طافجة .. دقات قلبها كيتسارعو .. معدتها مقلوبة و العروقات كتزرزر عليها .. تقادات فبلاصتها مسحات على وجهها .. شافت فالساعة لقاتها الستة دالصباح .. نعسات 3 ساعات ماكاملاش .. فاش كيكون البال ماهانيش .. كيصعاب النعاس و الليلة كدوز كولها كوابيس .. تأفأفات بملل و ناضت نيشان للدوش .. طلقات عليها ما سخون و بدات تحيد فحوايجها تحت الرشاشة .. كتحس بقلبها مقبوط و الخلعة و التوتر مغلبين عليها .. خايفة تكون نهايتها فاللخر دالنهار .. و حلم حياتها يتبخر قدام عينيها بحالا عمرو كان .. غمضات عينيها كتعصر فيهوم .. و التوتر مزال متملكها .. لوات عليها فوطة و خرجات من بعد ماسالات .. حتى سمعات تيليفونها كيصوني .. عقدات حجبانها باستغراب .. طلات عليه بانتليها نمرة صفية بآبيل ڤيديو .. شدات الخط بسرعة كتنشف وجهها ..
صفية: ياك تافقنا تحيدي هاد الافكار من دماغك .. و حتى لا قدر الله و ماتفوقتيش .. خيرها فغيرها ابنتي ..
ليلى: (غمضات عينيها كتعصر فيهوم) نتي ماعارفاش شنو درت باش وصلت لهاد النهار ..
صفية: (عينيها تغرغرو بالدموع) الله ابنتي و كون غي كنتي حدايا .. غاتخليلي بالي مشوش عليك ..
ليلى: (بابتسامة ذابلة) صافي اماما ماديريش فبالك .. انا غير التوتر لي لاعب عليا ..
صفية: عارفاك غاتوصلي .. و تايقة فيك .. تصاميمك غايكونو فالقمة انشاء الله .. الحاجة لي كادار بالخاطر و بالحب ديما كتزدق .. نتي حاولي ترخاي و متفكريش بزاف .. و خلي فبالك ديما بلي كاين الربح و كاين الخسارة .. و مغاتكونش نهاية العالم ايلا مانجحتيش .. نتي مزالة صغيرة ابنتي و المستقبل كولو قدامك .. واكوني مرا ..
ليلى: (بهدوء كتبلع ريقها) وخ أ ماما غانحاول .. و نتي تهلاي فصحتك .. انا غدا نرجع .. مانقدرش نبقا هنا من مور هاد الليلة ..
صفية: الله يرضي عليك ابنتي و يوفقك .. غاندعي معاك النهار كولو الحبيبة ديالي ..
لاحتلها بوسة فالهوا و قطعات عليها .. حطات التيلي و كملات التنشاف بالفوطة .. نشفات حتى شعرها و سرحاتو .. حواجبها معقودين و ماعندها خاطر .. سالات و بدات تجمع مسائلها .. عقلها مرفوع .. و بحال شي حجرة واقفة ليها فحلقها .. كتهز الحاجة و ترجع تحطها .. كتنسى شنو جمعات و شنو باقي .. حتى سمعات الدقان فالباب .. مشات حلات عرفاتو غايكون هو .. غي شافتو زادت عقدات حجبانها .. مزالة شادة فخاطرها من ديك الليلة .. حتى انها ماتسوقاتش ليه البارح النهار كولو و هي خاشية راسها وسط تصاميمها .. و مكانش عندها الوقت ليه .. ماتنكرش انها بحاجتو دبا ..
يوسف: (بابتسامة دافئة) صباح الخير واجدة؟
ليلى: (كتشتت نظرها من عليه) مزاال .. (دخلات و خلاتو حاضيها باستغراب!)
خلاتو واقف فالباب و مشات جهة الكوافوز كتجمع لوازمها .. بالها معاه و ماعارفاش راسها شنو كدير .. كتفكر الليلة لي دوزها مع داك الزعرة كتبغي تاكلو .. و فنفس الوقت ماعندهاش حق تحاسبو .. زيد عليها الارتباك لي حاسة بيه فأول النهار .. تقدم لعندها بخطوات من بعد ماسد الباب .. حس بيها قالبة عليه و ماشي على برجها .. وقف بعيد عليها كيشوفها مقاتلة غي مع راسها .. تجمع حاجة و تزدح فحاجة .. عقلها ابدا ماشي معاها .. فهم ان التوتر وصل معاها لدرجات عليا .. تنهد ..حيد يديه من جيابو و مشا عندها..
حط يديه على كتافها حتى توقفات على الحركة .. دورها لعندو بشوية .. حيدليها شنو كانت هازة فيديها و شد فيهوم .. كيشوف فعينيها الذابلين ..
يوسف: مالك؟
بحالا كان خاصها غير يهضر معاها بهاد النبرة الحنينة باش تبكي .. ماعرفاتش حتى كيفاش خلاتهوم يهبطو بلا هواها و نطقات بصوت مرتجف ..
ليلى: خايفة بزاف أ يوسف ..
عقد حجبانه مستغرب من حالتها .. كتبان نفسيتها فالحضيض .. و لأول مرة كيشوفها خايفة و يديها باردين كيرجفو لهاد الدرجة .. زاد قرب لعندها حضن وجهها بيديه .. كيمسح ليها الدموع بلمسات حنينة و نطق بخفوت ..
يوسف: (تنهد بضيق و جرها لعندو خشاها فيه معنقها باس على شعرها و نطق بخفوت) طبيعي يطرالك هكا .. اي واحد كيكون كيتسنا شي نتيجة مصيرية فحياتو كيغلب عليه التوتر فالاول .. (دوز على ضهرها بهداوة) غادي تربحي انشاء الله .. كنتيق فيك فاش كيكون الامر متعلق بحلمك ..
ليلى: (زيرات عليه مغمضة عينيها .. كتعصرهوم بالدموع) انت الوحيد لي عارف شنو درت باش وصلت لهنا .. على شحال من واحد زطمت .. و شحال من واحد تأذى وانا تابعة هاد الطريق .. (علات راسها شافت فيه بحزن و كملات كلامها بحرقة) بغيت نربح باش نوري للبشير اني قدرت نوصل بلا بيه .. وايلا كان فالاول ضربني على صاية مقزبة و مراية كنت كندير قبالتها عرض الازياء و عكر غامق باش نبان زوينة .. غانقولو هانا دبا خطفت الاضواء و بتصاميم بحال هادوك لي كنت كنقيل نرسم فيهوم بالتخبية عليك .. بغيت ناخد حريتي .. تولي ليلى ديال راسها و مامحتاجة تا واحد بجنبها .. .. بغيت نفرح صفية .. الانسانة الوحيدة لي تاقت فيا وخ جا هادشي معطل .. ولكن سانداتني .. أمنت بيا و بحلمي غاتفرح فاش تشوفني وصلت لداكشي لي بغيت .. بلي بنتها قدرات تحقق ذاتها الشي لي ماقدراتش هي ديرو .. بغيت نبدا صفحة جديدة .. بغيت الدنيا تضحكلي وخ غير مرة وحدة فحياتي .. عرفتي دبا شنو كيعني لي هاد النهار؟
بقا شحال ساكت كيحدق فداك الشعلة النارية المتكومة تحت جفونها .. عاود حضن وجهها بيديه .. حط جبهتو على جبهتها انفاسها الحارة كيضربو ف فمو .. طبع قبلة حنينة على شفايفها و نطق بصوت باح ..
يوسف: غادي تربحي و تحققي كاع هادشي لي قلتي .. الحاجة فاش كتكون مبنية عن عزيمة قوية و إرادة كاتحقق شنو مكان الثمن .. و داك التصاميم لي خدمتيهوم عن حب و شغف .. مايمكنش مايجيوش فالمرتبة الاولى .. تعب سنين حطيتيه تماك و بغيتي ماتربحيش؟
يوسف: (بعد شوية شاف مباشرة فعينيها كيحرك ابهامه على وجهها كيمسح أثار الدموع و قال بابتسامة دافئة) غادي ديريها .. حيت نتي ليلى .. و ليلى فاش كتبغي شي حاجة؟
ليلى: (بابتسامة دافئة همساتليه) كتوصل ليها .. (هزات يديها حطاتها على ذقنه تحسساتو بحنان و نطقات) و مزالة حاجة اخرى مكانتش فحساباتي و غير نسالي هادشي غاندوز ليها .. (تعلات على صبعان رجليها قبلاتو بحرارة و شافت فيه) شكرا حيت نتا معايا فهاد النهار لي كنت غانكون فيه بوحدي ..
حبسات الطموبيل جنب داك المبنى .. المبنى اللي غايحدد مصيرها فهاد النهار .. تقدر تخرج منو فرحانة و ناشطة و مكاين تا حد قدها .. و تقدر تخرج خاسرة و حزينة و مابقالها جهد تزيد القدام .. شافت فيه كاتنفس بسرعة و مداتلو يدها شدات فيدو .. قرباتهالها و حطاتها فوق صدرها على قلبها
يوسف: (حس بيها كترجف و انفاسها و خفقات قلبها متسارعة طبطبلها بيدو على صدرها) تهدني، كولشي غايدوز مزيان .. رولاكس ليلا ..
ليلى: (صرطات ريقها بثوثر) اووف امتى يسالي هاد النهار .. (علات عينيها لفوق كتعصر فيهوم) و رجعات شافت فيه كتهضر بعدم تركيز) دبا كولشي واجد ..غانطلع عند العارضات ننسق معاهم و من بعد تجي نوبتي فالعرض ..
يوسف: (تبسملها بدفئ) و غاتربحي ..
حركاتليه راسها بالايجاب .. تشجيعاته نفعو معاها و خففو عليها شوووووية دالثوتر
ليلى: غاتكون معايا ياك؟؟ ماغاتفارقنيش؟
.. قرب يدها لفمو باسلها عليها بوسة عمييييقة .. قربهالو من خلف رقبتها و طلع بفمو لجبهتها .. باسلها عليها عدة قبلات خفاف .. كل قبلة كانت موازية مع خفقة من خفقات قلبها .. رجع اللور محاوط وجهها بيديه و همسلها بحنان
يوسف: انا غانكون مع الجمهور كانصفقليك .. نتي غير ركزي .. و هانتي ربحتي فان كبير لتصاميمك قبل ماتاخدي اللقب ..
قربات لعندو و باستو قبلة طويييلة فخذو .. رجعات للخلف مبتاسمة و حلات باب الطموبيل نازلة فحالها .. كمشات على نفسها بالمونطو اللي كانت لابسة .. شعرها مجموع على شكل ذيل حصان و دايرة مكياج خفيف و راقي مناسب جو المسابقة و مناسبها حتى هي بصفتها متسابقة و مصممة صاعدة .. هزات التيلي و دوزات الخط لصفية فالدخلة .. دغيا جاوبات ..
قطعات الخط على ماماها و هزات راسها للسما كتنفس بصعوبة ..
ليلى: ياربي توقف معايا يارب ..
تنهدات بضيق و شافت موراها كانت طوموبيلتو تحركات .. دفعات الباب و دخلات من الجهة دالكواليس مبااشرة كاتدور فعينيها .. مشات لواحد البيرو محطوط فواحد القنت و استفسرات على الغرفة اللي نقلو تصاميمها ليها .. فالليلة الماضية جابوهم و حطوهم معلقين و واجدين .. خاص غير يتلبسو لليمانكان .. دخلات للغرفة اللي كانت مكتوبة عليها سميتها بالخط العريض .. تنفساااات نفس مسموووع كاتوجد نفسها .. حيدات المونطو ديالها و بقات بفستان شيك و انيق فالحميمر .. مدة ماطويلاش تحل عليها الباب و دخل واحد الكوتش خاص بالعارضات اللي غايخدمو معاها
الكوتش: (بابتسامة و الحوار بالفرنسية) مدام ليلا .. هادو العارضات للي سبقليهم جاو و قيستي عليهم التصاميم ديالك .. شوفي كل وحدة شنو غاتلبس و نسقي مع الميكاب ارتيست قراب يجيو عندك كملو كولشي (شارلها لواحد الخزانة) تما الاكسيسوارات و الاحذية و اي حاجة تقدري تحتاجيها لتصاميمك
ليلى: (بابتسامة) وخ شكرا
خرج من عندها مبتاسم .. خلاها شافت فعارضاتها اللي حاولات تحفض سمياتهم من آخر مرة شافتهم .. دوات معاها شوية كاتحيد الستريس، ورات لكل وحدة التصميم اللي غاتلبس .. علاما دخلو الميكاب ارتيست اللي غايتكلفو بيهم و كل وحدة هي اللي غاتكلف بالشكل النهائي اللي باغة لمظهر عارضاتها
.......
الوقت كايدوز طاير .. من الميكاب للباس لتنسيق الاكسسوارات دازو ساعات و كان كولشي واجد .. شافت فعارضاتها مثوثرة و كاتنهد .. منظرهم و هوما لابسين تصاميم خاصين بيها و غايخرجو يعرضوهم لناس كثار .. العرض غايتذاع حتى فالتلفزة .. و غايكونو مصممين مشهورين .. غير التفكير فهادشي خلا الدموع يتجمعو فقنات عينيها .. شافت فالعارضة الرئيسية اللي لبساتلها الكسوة البيضا .. طلعات كيفما كانت باغا و متصوراها .. متناسقة من كل جيه و جاية منفوشة من لتحت بذيل طويل .. الخصر مشدود و مطرزة بطرزات متقونين .. مع الطرحة اللي وقفات عليها غير الليلة الماضية و اللمسة الحمرا اللي اضافتها ليها .. خلات كل العارضات ينباهرو بيها و تعجبهم .. رجع عندهم الكوتش بعدما داز الوقت فالانتضار و ضربلهم فالباب بجدية
الكوتش: ليلا، وقتك قرب كونو واجدات
ليلى: (بثوثر .. حلقها حساتو نشف و قلبها مزير .. البكية شداتها و واحد الغمة غمغماتلها على قلبها) و واجدات
همساتليه بخفوت .. مخلية العارضات يخرجو للكواليس على برات الغرفة، بينما هي قربات لمراية .. تقابلات معاها كاتمسح على عنقها بقوة .. ماعرفاتش مالها، واش هذا الثوثر اللي لاعب عليها و لا شي حاجة اخرى خلاتها باغة تبكي .. تنفسات بقوة كاتزفر انفاس سخاان .. خرجات تابعة عارضاتها اللي سبقوها .. قربات للاصين من الجهة الخلفية كاتسمع صوت الموسيقى عالي .. صرطات ريقها بصعوبة .. حتى قرب الكوتش و خبرهم يتستفو حيت جا الوقت يخرجو .. قلبها زاد فالزديح .. يديها مابقاتش متحكمة فرجفتهم .. عينيها لقطو تصاميم منافسين ليها .. كانو يستاحقو العرض فهاد المسرح حتى هوما .. عرفات المنافسة قوية عندها .. مابقاتش قادرة تستنى كثر من هاكا .. اخيرا جات نقطة الانطلاقة .. مع اغنية جديدة بدات .. و اول عارضة خرجات لعند الجمهور .. مع خروجها مع زيرات عينيها، غمضااتهم بقوة .. الخلعة طلعات معاها .. زادت على مابيها .. خرجات الثانية، الثالثة .. الرابعة .. الخامسة .. مع كاتخرج وحدة مع كاتدخل لوخرى حتى دازو كاملين .. وصل وقت العارضة الرئيسية .. خرجات حتى هي .. ثواني و سمعات سميتها كترن فودنيها بحال لالاغم .. جا الوقت تبان و تخرج للعلن يشوفوها .. يعرفوها من وجهها و يتعارفو معاها .. خرجات بثوثر، عينيها كايدورو .. السخونية طالعة مع صدرها .. سخناتو .. حناكها مزنگين و عينيها مغشيين محاساش بخطواتها و لا فين كاتزطم .. رجليها كتخوا بيها بحالا غادية فالغيس .. شدات فيها العارضة الرئيسية متقدمات بزوج للمقدمة ديال لاصين .. وقفات و هي تسمع تصفيقات .. تصفيقات كثار و ابتسامات كذلك بانولها .. دورات عينيها فجنابها .. يمين و شمال .. كاتقلب عليه، باغا تشوفو و تطمن بوجوده .. حتى بانلها فالجنب كان جالس كايصفقليها .. شافت فعينيه كانو نظراته هادئة و ملامحه ممحية .. تبسماتليه طامعة منه يتبسملها حتى هو و لكن ماتبسمش .. عضات على شفتها السفلية مكمشة على قبضة يديها .. حتى جا الوقت يرجعو للكواليس .. داكشي اللي كان حتى كملو كل العروض ... تقدمو ورا بعضهم و هي كتاكل فضفارها و تهزهز فرجليها .. قربات تنفاجر من ثوثرها .. قربات تنتف شعر راسها .. دوك الملامح اللي شاف فيها بيهم ماعجبوهاش .. حسات براسها فحالا مغاتربحش .. و تصاميمها ماقنعوهش .. رجعات كتعرفو فاش مكيكونش راضي على شي حاجة .. و هادشي زاد من توترها و خلا مورالها فالحضيض ..
......
المشاركين الخمس مستفين مقابلين مع ليجوغي فوق المنصة .. الكاميرات كايصورو و الكل باين فيهم الثوثر .. هي عينيها مكانوش ثابتين فبلاصة وحدة .. مرة عليهم .. مرة عليه .. وسط الحضور كلهم كيبانليها غير هو ..
"ابتسامة" مجرد ابتسامة وخ طافية خلاتها تنفس بارتياح فاش شقت شفايفه .. و كانت كافية باش ترجع تركز مع اللجنة و شنو كيقولو من بعد ماجات نوبتها .. عطاوها ملاحضات و تعليقات .. و لكن هي ماركزاتش معاهم، وذنيها كايصفرو باغا غير تسالي خلاص هاد الليلة .. باغا غير تسمع النتيجة النهائية .. من كثرة ثوثرها حسات بقطرات العرق نازلين على طول ضهرها .. خصوصا من واحد الموسيقى كاثوثر طلقوها و اللجنة جا الوقت باش تعلن على الفائز او الفائزة....
حلمها بين يديهم .. سنوات فاتو عليها معلقين فهاد النتيجة اللي غاينطقها الحكم .. عينيها قربو ينقزو بالدموع .. تغرغرو و حمارو .. قربات تطيح على طولتها .. دقات قلبها غاديين و كيتسارعو .. صوت المقدم كيتسمع ثقيل فودنيها .. و شريط طويل من الذكريات كيتعرض امام عينيها .. من طفولتها المرة حتى لشبابها الحاقد .. صور كثيرة كتبان بسرعة و تلاشى فذاكرتها .. كاع الاشخاص لي دخلو لحياتها لا من قريب لا من بعيد .. لي نفعوها و حتى لي ضروها .. بلعات طعم الصدأ لي تكون فحلقها .. الثواني كتمر و كأنها أعوام .. حدرات راسها ماقادراش تشوف مزال فاللجنة حتى وصل وقت الاعلان عن النتيجة ..
لجنة التحكيم: اذن بعد طول هاد المدة .. و عدة تصفيات دزتو منهم .. كنتو نتوما طوب فايڤ معانا .. و لكن كيفما كاتعرفو، قانوننا خاص واحد او وحدة اللي يديها!.. تصاميمكم كانت رائعة .. بينات على انكم تستاهلو توقفو فوق هاد المسرح .. و وسط هاد المشاهير لي حاضرين .. لاكن قانون المسابقة واضح البقاء للاقوى .. و المتميز .. (سكت شوية كايشوف فنظراتهم) النتيجة اللي وصلنا ليها .. بعد مشاورات كثيرة هي .. (قلبها كايزدح موازاة مع صوت الموسيقى)
لجنة التحكيم: الفائز او الفائزة معانا (تبسملهم بهداوة و نطق بالسمية اللي قفزاتها اول ماسمعاتها)
اسمها تردد بين شفايفه حاليا! اسمها هي! ليلى إدريسي! اه سمعات ليلى! ليلى! وخ نطقها بلكنته الفرنسية الركيكة إلا انها فرزات اسمها وسط الطنين الحاد لي فوذنيها .. للحضات ولات كاتشك واش هي سميتها ليلى حتى حسات بشي حد عنقها .. كانت وحدة من المتنافسات اللي معاها .. عنقاااتها كتباركلها و هي تصمكات، تضهشرات .. ممثيقاش .. ربحات هي اللي خذاتها! حلمها تحقق وصلات للبلاصة اللي كانت باغاها .. عينيها دمعو كثر و البكية مابقاتش قادرة تحبسها .. شعور اثلج قلبها .. واحد الفرحة كبيرة حسات بيها .. دورات عينيها كاتقلب عليه من جديد بين الحضور حتى شافتو كيصفق ليها من بعيد .. ماقادراش تفرز ملامحه داك الساعات حيت الضبابة غاشاتها .. الاضواء عماوها .. كتحس بالدنيا كدور .. و صوت التصفيقات كيجيها غريق بزااف حتى سمعات المقدم كينطق اسمها مرة اخرى بحماس كيناديها لمنصة التتويج .. شافت فيه و رجعات شافت فاللجنة و الحضور قلبها قريب يخرج من قفصها الصدري .. واش حلم هدا؟؟ سولات هاد السؤال الف مرة فراسها .. و هي كتقدم بخطوات ثقال على داك البساط الاحمر وسط تصفيقات الجمهور الحاضر و المشاهير لي كانت كتحلم غير تشوفهوم مباشرة .. هاهوما دبا كيصفقو ليها و لتصاميمها فمسرح كبير وقفو عليه عظماء الميدان فقط .. نزلو دموعها .. قطرة قطرة كتروي خدها بهدوء .. و صوت دفين داخلها كينطق بهمس ..
وقفات على المنصة فلاشات الكاميرا عماوها .. غير وقفات بدات تقلب عليه يمين شمال لاكن مابانش ليها حيت وقفو حداها بزاف من لي تقدمو باش يسلموها اللقب .. عطاوها ذرع ذهبي و ظرف مسدود مكتوب بالذهبي مع بوكيه دالورد .. باركولها بزاف دالناس ماعرفاتهمش .. دواو معاها المصممين اللي كانت كاتحلم توقف معاهم و ماركزاتش فكلامهم غير كاتهز راسها بابتسامات .. سالاو معاها بعد مدة طويلة حساتها دهر من الزمن .. كانت باغا غي تخرج تشم الهوا .. و محتاجة شي حاجة باش تقدر تخرج من هاد الجو الحماسي و الارتباك لي مزال شادها ..
"عناق حار" هو فقط لي محتاجاه فهاد اللحظة .. خرجات لبرا كاتقلب عليه هواء باارد كيضرب فشعرها لي داز من حداها كيبارك ليها بكلمة او جوج .. بينما هي عقلها مرفوع .. يديها عامرين بجوائزها، قلبها عامر بفرحة و خلعة .. الضبابة مغطية على عينيها .. وقفات فالباب كتقلب عليه و هو يبانلها من بعيد متكي على سيارته .. قربات لعندو كاتجري وقفات جنبه عينيها كايلمعو .. قلبها كايزدح و ابتسامة واسعة مزينة شفايفها بينما هو كيشوفيها باعجاب و ابتسامة دافئة مزينة شفايفو .. طلقات داكشي من يديها فاش حلها دراعو و متردداتش حتى ثانية و كانت تلاحت عليه عنقاتو و انفجرت بالبكاء .. الدموع لي كانت كابتاهوم هبطو سخاان على خدها .. مزيرة عليه بقوة و حتى هو دفن راسو فعنقها مزيرها ليه ..
ليلى: ربحت ايوسف .. ربحت .. مامتيقاش .. (بعدات عليه شوية كتبكي بحرقة و تشهق و قالت بترجي مزيرة على يديه) قولي مكنحلمش عافاك ..
يوسف: (كيدوز بيديه على يديها الباردين و نطق من بعد مدة وهو كيشوفيها) مكتحلميش اليلى انت بصح ربحتي عرفتي علاش؟
ليلى: (هزات راسها بنفي عاضة على شفايفها كتذوق طعم الدموع)
يوسف: (قرب ليها و حضن وجهها كيشوف فداك البريق الغريب لي تحت جفونها .. قرب اكثر بوجهو طبع قبل حنينة على جبهتها و قال بهدوء) حيت نتي قوية و قادرة توقفي فوجه كولشي ايلا بغيتي شي حاجة ..
هزات راسها بالايجاب و شقت ابتسامة جذابة خدودها الحميمرين بينما هو غير كيشوفيها بضياع .. الحروف واحلة فحلقو ماقادرش ينطقها .. حتى قوسات حجبناها باستغراب و نطقات برجفة صوت خفيفة ..
ليلى: انا ربحت ايوسف علاش كنشوفك مافرحانش ليا؟؟
يوسف: (قرب منها طبع قبلة حنينة على شفايفها الفازكين حتى بقالو طعم الدموع ففمو .. حط جبهتو على جبهتها كيعصر فعينيه و نطق ببحة صوت بالكاد كيتسمع) نتي عارفة بلي الحياة فيها الربح و فيها الخسارة؟؟ و بلي كولشي لي كنعيشوه مقدر و مكتوب؟ (باسها فخدها بوسة حنينة و كمل هضرتو كيزفر انفاس حارة امام انفها) خليك قوية كيما عرفتك .. تا حاجة ماتقدر تهدك .. (زير على يديها بقوة) انا معاك ماغانطلقش من يديك ..
ليلى: (كتستشعر سخونية انفاسه الحارة لي كضرب فوجهها .. هزات يديها حضنات وجهو كتحسس ذقنه الحليقة و قالت بهمس) علاش كدوي معايا بحال هكا؟ و علاش مابقيتيش لداخل؟
يوسف علا فيها عينيه بصمت.. تفاحة ادم كتحرك فحلقه و الحروف ضاعو فلسانه ماقادرش ينطقهوم .. كيراقب داك الشعلة لي مرسومة فعينيها غادية و كطفا شوية بشوية حتى رجعات نطقات باستغراب ..
ليلى: يوسف مالك؟؟
يوسف: (جرها لعندو عنقها بقوة و زير عليها .. لاول مرة ماكيقدرش يشوف فعينيها .. خشا راسو فعنقها و طبع قبلة حنينة تماك .. خلاتها ترخى و تعنقو حتى هي مخشية فيه .. حتى حسات بانفاسه كضرب فودنيها و من بعدها جا صوته على شكل ذبذبات حارة اخترقت مسامعها بعنف ..)
يوسف: ماماك ماتت أ ليلى .. الله يصبرك ..
الصااعقة ضربات بقلبها .. يديها و رجليها فشلو عليها .. الطنيين كايصفر فوذنييها و عينيها تغاشاو بالضباب .. حلات فمها باغا تدوي .. حساتو فحالا تلجم .. الحرف مابغاش يخرج .. النغصة .. البكية .. الصدمة .. كولشي تجمع عليها، ماحسات بنفسها غير مرخية بين يديه و صوته وصلها بعيييد كايطبطب عليها و يتمتم باسمها بصوت ملهوووف و مسموووع ..
🔙🔙 قبل ساعتين 🔙🔙
صفية مثل كل صباح بمرافقة عمر لي وقف معاها فهاد المحنة و كان ليها و نعم الزوج و الرفيق .. ساعدها فلباسها و فأي حاجة كاتصعاب عليها، هز ليها صاكها و شد فيديها متوجهين لكلينيك الطاهري .. باش تدوز حصة الشيميو، الطريق كلها و هيا ساهية كتمتع نظرها بالمناظر الطبيعية اللي أنعم علينا الله بيها .. فداخلها كتطلب من الله يشفيها و يخليها لليلى و عمر .. هوما اللي عندها فهاد الدنيا و بكل قوتها كتحارب هاد المرض اللعين لي تصابت بيه على قبلهم بوحدهم، بغات تعيش اكثر و اكثر .. كتحس بالدنيا ضحكت لها و ربي كيعوضها على لي فات و هي خاصها تقاوم على قبلهم!
زوج محب و حنون .. مكاينش فحالو .. عمرها تلقى ليه مثيل .. اخيرا لقات شريك حياتها المثالي اللي عوضها على الماضي و الحگرة اللي كانت عايشة فيها .. و علاقتها مع وحيدتها اللي رجعات احسن من الاول ... ابتسامة واسعة نشقت على محياها تا لمحها عمر
عمر: (بخفوت) ضحكينا معاك!؟
صفية: (ببهدوء) تفكرت الكبيدة ديالي، دبا عندها المسابقة! الله ينجحها و يرضي عليها
عمر: آمين، انشاء الله تنجح علاش لا هي طموحة و عندها مستقبل كبير ..
صفية: (تنهدت كتفكر مشاكل زواجها) الله يسعدها و يفكك عقدها
عمر: (وصلو للكلينيك) وصلنا
..تنهدت بحرارة هزات صاكها و عمر فتح لها الباب منزلها داخلين، حصص الشيميو قاصحين عليها، دخلو كما العادة دوزو الاجرآت العادية حتى وجدوها للدخول ..
عمر: (باس على جبهتها بحب) صبري عفاكي! بالشفاء انشاء الله
صفية: عمر سمحلي بزاف كرفستك معايا ..ها تلفوني غايبقى معاك .. ليلي تقدر تتصل بيا على حسب نتيجة المسابقة
عمر: كوني هانية !
...حصص الشيميو بدات، جسم الإنسان مكايتحملش المواد الكيمياوية اللي كاتغزز وسط ذاته، لكن العلاج كيبقى علاج!
...الحصة بدات .. معظم الحصة و هيا تحت اشراف طبي و فنفس الوقت عمر فالخاريج كينتظر خروجها، للحظة تفتح الباب خرجت الفرملية كتجري و رجعات تاني مع الطبيب ..الهلع اكتسى قلبه لكن حافظ على هدوءه بصعوبة كايدعي باش تخرم بنتيجة مزيانة و تنجى من هاد المرض الخبيث و ترجعليهم بصحتها بخير و سلامة...
فالداخل كانت صفية كتصارع الموت و الفريق الطبي كيحاولو يسترجعو دقات قلبها اللي وقف ولا مايتسمع غير الطنيين فوذنيهم .. طنين مزعح كايدل على أن الانسان اللي بين يديهم غايفقدوه لا ماتصرفوش و نعشوه على وجه السرعة .. بضربات كهربائية و انعاش القلب بالايدي و عدة محاولات كانت كتضيع بين يديهم تا عياو من المحاولات بدون اي جدوى و لا تجاوب منها!
دكتور: (مسح وجهو بتعب و غضب) انا لله و انا اليه راجعون، سجلو ساعة الوفاة ****
...الاسف هو كل مايشعر بيه الفريق الطبي، طلعو عليها ليزار و الدكتور وقف أمام عمر كيعزيه فيها .. خبرو بوفاتها بقا كايشوف فيه بعدم تصديق .. عينيه مفتوحين على آااخرهم و الريق نشف فحلقه بصدمة كبيرة
عمر : مااااامصددددققققش كيييفاش كاتقووولي مااااتت كييييفاش! عقلي غايخرج لا لا مايمكننننش مايمكااااانش .. عاد دابا بيدييي دخلتها صحيييحة فصييييحة كانت بخييير
الدكتور: (نزل راسو بأسف) الله أعطى و لله ما أخذ! الله يبدل محبتها بالصبر
..الله يبدل محبتها بالصبر! شحال ثقيييلة هاد الجملة اللي سمع .. كيفاش غايصبر .. ماثيقش انهم تجمعو تحت سقف واحد و كللو قصة حبهم بالزواج .. شاف الفرحة فعيونها مللي تصالحات مع وحيدتها و دابا خاصو يصبر على فراقها! صفية ديالو مشات و خلاتو .. طلعات روحها عند الله!
بدموع الرجال لي نزلو شد فرااسو! لي ربطو مع صفية ماشي أي محبة .. بل حب صادق عمرو يقدر يتعاود، حب حياتو لقاه فيها و معاها .. دخلوه يشوفها و يتوادع معاها .. رجليه فشلو امام منظرها مغطية، جر ليزار و نزل مقبل جبهتها بدموع حارين، كانت مزالة دافية و الموت مزاال مادخلت الجسد
عمر: درتيها أصفية خليتيني فنص الطريق!؟ كفاش نقدر نكمل بلا بيك يا الحنينة؟ (تنهد بمرارة) الله يرحمك يا الحنينة و يغفر ليك خطفاتك مني الموت وانا مزال مشابعش منك
...الموت علينا حق! صفية داها الله و داوها حتى صحاب المستودع يغسلوها و يكفنوها .. الأخبار ذاعت فالكلينيك و اول من وصلو الاخبار هو يوسف الطاهيري بمجرد طلعات ليه فالشاشة رقم المستشفى جاوب فالحين
يوسف: وي!
***: دكتور .. الحالة صفية *** لي من طرف عائلتكم توفاة هادي عشرة دقايق!
يوسف: (تشوكا فبلاصتو و عقلو مشا مباشرة ل ليلى) لا حول و لا قوة الا بالله....
...هكذا الخبر انتاشر عند الجميع .. وصل حتى لكمال لي سمح فالشركة و اتجه للكلينيك و فالطريق كانت عائلة صفية جاية لي كتكون من اختها و بناتها .. لي وصل كيتأسف و يعزي و يسول على ليلى! ليلى لي الله عالم بيها فهاد الوقت .. مع الإجراءات لي خداتلهم وقت و نص العائلة لي سبقو لدار عمر و أعلنو حالة الوفاة، طلقو القرآن فالبيت و الجيران عملو الواجب و الخزانة تبنات فباب العمارة و الكل منتظر مجي المرحومة باش تخرج الجنازة من قدام دارها....
العائلتين كانو حاضرين للعزاء! ختها بكات و سخفات .. كانت اختها الوحيدة لي كتملك، عمرها غيراتها ولا قللات منها .. صفية كانت إنسانة مزيانة و حنونة .. الكل كيشهد بتعاملها الطيب .. الفوق كانو النسا و الجيران و لو كتشرك معاهم غي السلام فالباب جاو أداو الواجب و صديقة ليلى رقية لي كتبكي بحرقة على موت صفية و على صاحبتها لي تكون لها صدمة و حرقة موحال واش تخرج منها ..
لتحت كان راجلها كمال واقف بحزن شديد كيستقبل الناس .. فانتظار الموكب و نفس الوقت كيتصل بليلى هاتفها خارج التغطية
كمال: (مد يديه لرجل جا عزاه) مامشى معاك باس اسيدي
اخ عمر: نتا نسيب المرحومة؟!
كمال: اياه اسيدي
اخ عمر: البركة فراسكم اولدي! ابنتها جات ولا مزال؟
كمال: فالطريق انشاء الله ..
...كان العصر تبقى ليه ربع الساعة و يأذن .. الناس داخلين خارجين كايعزيو حتى تسمع صوت الإسعاف داخل للدرب! الكل وقف و النسا كلهم نزلو .. ختها سخفانة بالبكا و الحسرة عليها .. وقفات الاسعاف قدام الباب و نزل عمر هو اول كياخد عزاها وقف كيدور بعينيه عليهاا حتى توقفات سيارة جنبهم و نزلات منها ليلى كتجري مصدوومة كتشوف فلااسعاف قلبها بغا يسكت .. كمال كان اول لي عنقها وصلها للإسعاف لي مفتوح بابها الخلفي و فيها المرحومة مكفنة على محمل و مغطية بغطاء الموتى فاللون الاخضر
عمر: (بجنبها واقف) رضات عليك و دعات معاك قبل ماتدخل
..كانت مرفوعة و شي كتسمعو و شي لا! مدات يديها لرجليها كانو مكفنين بكفنهم الابيض .. شداتهم كتأكد منهاا انها بصح ماتت .. صافي .. هي اللي مكفنة و فطريقها للمقبرة باش تدفن! مابقاتش غاتعنقها و تقولها الله يرضي عليك أبنتي! مابقاتش غاتشم ريحة المسك فيها! مابقاتش غاتسمع صوتها الحنين و تحس بيدها و لمسات حنان كايدوزو مع خصلات شعرها! .. الناار شاعلة فيهااا، قلبها غايسكت و روحها باغا طلع .. طول عمرها و هي عارفة الحياة مكاتفرحها فالليل حتى كاتكون موجدالها صدمة خماسية فالصباح .. تعيى تحط فالاحتمالات لصفعات الدنيا ليها و لكن حتى لهاد الصفعة هادي! خايبة .. قاصحة .. هدااااتها بالمعقول .. شدات فالباب باغة طلع عندها فوجهها باين ملامح الصدمة و الدموع مناشفينش من عينيها
عمر: (جرها مزيرها) رجوع الله ابنتي راها مكفنة
ليلى: (بحرقة كتضرب على صدرهااا سخفانة بالبكى و الحر) نشووووفهااا .. نشووووفهااااا .. بغييييت نشوووفها .. ماما هاادي الحنينة .. ماااما نشوووفها نعنقها و نبوسها .. واااطلللق منييي طلاااق غانموووت نمشي معاها، دفنوني معاها لا ماتخلينيش بوحديي مابغييتش نعيش بلا بيها مابغيييتش
كمال: (كيواسيها بحزن) الله يرحمها و يسكنها فسيح جناته .. شدي فراسك أليلى
ليلى: (كتحرك راسها رافضة كتكلم بحرقة) كماااال نشوفها الله يخليلك ميييمتك .. بغيت غير نبوسها، فيييين نعاود نلقاها؟ فيننننن!! تحت الترااب
عمر: (قبل لها راسها) الله يرحمها ماتت كترضي عليييك
ليلى: (الجنون شدوها) لاااااا .. لاااا أصفية لااا ماخليتينيش ياااك .. مامتيييش و خليتيني فنص الطرييق، كنت جايا باغا نبشرك اميمتي! (شافت فيهم كاتنقز بلاصتها بالحرر) بغيت نشوفهااا مااتشدووونييييش
..بعد مشاورة فأنه تعري وجهها من الكفن او لا .. طلع معاها شخص فالإسعاف و عرا لها على وجهها .. نزلات عندها كتشوف فيها كانت بيضا بزااااف و شفليفها بداو يزراقو و لحمها مجبدة كأنها رجعات لسن العشرينيات .. نزلات بشفايفها قبلاتها بحرااارة كانت بحال ثلجة
ليلى: سمحييلي أماما سمحيلي ..
..نزلوها محاساش بشنو واقع .. الكل عزاها و واساها لكن هي مكانتش كاتحس ما كتشوف مكاتشعر بالها غير مع ديك السيارة و مع جثة ماماها اللي مابقالهاش بزاف و غاتدفن تحت الثراب...
ليلى: (عينيها مغشيين و بهمس نطقات بخفوت) آاااخ على وجع زير على قلبي آخ واش بقالي إلى راحت الغالية عليا و الحنينة .. آاااش يبقالي!!
صوت القرآن مطلوق كايتسمع فجميع انحاء الدار و ريحة العود و الند كاتشم منين و منين كاتضر فالراس .. باينة الموت كاينة .. الاغلبية ملامح الحزن و الاسى على ملامحهم .. العزاية غاديين و يتزادو .. الباب مفتوحة من الصبح اللي كايجي كايطلع يعزي فالمرحومة اللي دفنوها ساعتين هادي .. عينيها مقابلين مع الفراغ .. كاتسمع غير السكات فوذنيها و مرة مرة كايجي صوت صفية الحنون كيتردد فمسامعها بذبذبات خفيفة .. قلبها كاتحسو غايزهق .. الدموع مانشفوش من عينيها .. قلبها كايبكي معاها الدم .. كانت كاضن الدنيا ضحكاتلها صدقات غير دايرة معاها فترة للهدنة .. دازت فأيامات معدودة حتى استقبلاتها من جديد بعناق حار .. حرقها .. خلاها غير كتشوف و السمع قليل فين تسمع .. الفشلة متمكنة من ذاتها .. باغا توسد على فخض الحنينة و تنعس ولكن فينها؟
مشات دابا و غطاوها بالثراب! شهقاات شهقة خارجة من اعماااق قلبها و زيرااات عينيها غمضاتهم كثر .. حتى حسات بيد تحطات على راسها .. علات عينيها بسهوة و هو يبانلها .. بملامحه الخشنة .. بوقفته و قساوته و عجرفته، رغم ان ملامح الحزن باينين فوجهه و لكن هي مشافتهمش .. شافت منه غير ديك الصورة اللي عمرها تمحالها من ذاكرتها عليه .. طبطب عليها بيدو بحنية و قال بنبرة خافتة
بنتي! طول عمرها كانت باغا تسمع منه داك اللقب و يعتارف بيها بصح بنتو و كبيرتو .. البنت اللي كانت تقدر تكبر احن منها مكاين و اطيب من قلبها عليه مايلقاش! و لكن دابا فات الفوت .. لافوت خرجات و تحفراتلها فالقلب و ماتقدرش تغفرليه ولا حتى تشوف فعينيه بسباب ديك الكلمة .. مللي ولا كايقولها مؤخرا كاتحسها ثقيييلة و باااردة .. فحالا كايضربها بعيار ناري .. مسمومة .. فحال السم كايضرها فراسها و أطرافها كيجمدو .. مابقات حاملة تسمع والو غير صوت صفية و عينين صفية .. ضحكة صفية و تتخشى فحضن صفية! تتخبى من هاد الدنيا القبيحة فيها و تشكيلها شنو دارت فيها ولكن...! فينها صفية!
البشير تنهد بضيق .. ماينكرش ان صفية بقات فيه، كانت المرا اللي طول عمرها طايعاه و مكايناش كلمة فوق كلمته .. كانت كاتحن فيه و كاتبغيه و لكن هو اللي دمر داك الحب بجفائه و تعامله الفضيع معاها .. قرب جيهت كمال اللي كان واقف جنب عمر .. عزاهم و هو حاني راسو، كولما كايبغي يدور كايتفكر انه فجنازتها .. ديك الانسانة الحنينة مولات القلب الكبير ماتت و مشات عند مولاها .. قلبو ضرو عليها .. كانت من اطيب خلق الله و ديما الانسان المزيان و اللي قلبه كبير كيمشي عند الله بكري .. كايتهنى من قهر و قساوة الدنيا و حتى صفية تهنات من الالم الكبير اللي كان كاينخر فجسدها و يقتلها فكل ثانية بداك المرض الخبيث اللي صابها!
......
الدنيا عمرات كثر .. الخزانة فالزنقة عمرات .. الدار خوات شوية بقاو فيها غير المقربين فقط .. كمال هز عينيه فالباب بانتليه صباح و الحاج صالح و اسماء و سلمى و بديعة و محمد و مرتو و ولادو .. دخلو يقدمو التعازي بملامحهم ممحية .. قربو عند ليلى كيعزيوها واحد ورا واحد و هي مكاتعليش راسها فيهم، مابقاتش كاتشوف فيهم .. فين الگانة و فين العقل اللي يركز معاهم و يجاوب على تعازيهم..!
حسات بيد تحطات على كتفها .. علات عينيها فيه و هي تشهق من جديد .. شهقة و تنخصيصة خارجة من اعماق قلبها
الحاج صالح: بنتي ماتبكيش عليها تتعذب فقبرها .. ماتطيحيش دموعك ربي بغاها و خداها ماعندنا مانديرو قدام مكتابه!
ليلى: (حركات غير راسها بلا ماتعاود تشوف فيه و هو داز عند كمال كايدوي معاه بخفوت باش يتكلفو حتى هوما بمصاريف الجنازة مع عمر و يديرو الواجب)
صباح و سلمى قربو جلسو جنبها .. صباح عينيها كايدورو من لداخل تقدر تكون كاتشفى فيها .. بدات تشوف دعاويها كايخرجو فيها .. ها هي مطفية .. منهارة .. مابقالها الكتف الحنين د ماماها .. قاستلها فيدها و همسات بنبرة خافتة
صباح: البركة فراسك أليلى الله يسكنها فسيح جناته .. الناس المزيانين دغيا كايوصل أجلهم!
علات فيها عينيها حساتها فحالا كتخشي فيها الهضرة و لكن ماعندها خاطر تزيد تسمع لحد ولا تتجاوب مع حد .. جرات يدها من عندها و ناضت كاترمي خطواتها ببعثرة .. دخلات للبيت د صفية و عيون كمال تابعينها .. سدات الباب من وراها و مشات مباشرة لفراشها .. تكات عليه و جراتلها وسادتها .. عنقاتها بحرقة كاتفزگها بدموعها الحارين و جدران الغرفة شهدو على نحيب بكائها و شهقاتها المسموعين.....
......
🔙🔙 الرجوع الى الحاضر🔙🔙
الثامن من يوليو 2020 .. #سجن_عكاشة_الدار_البيضاء
حطات راسها على ديك الحديدة الباردة و القلم بين يديها .. دموعها هابطين بلا ماتحس .. ذكريات داك النهار المشؤوم رجعو لراسها كيطرقو بحال شي مسامر قاصحين .. عينيها ساهيين فالفراغ و شهقات خفيفة كطلع من صدرها بين الفينة و الاخرى .. حارين وسط داك الزنزانة الباردة غير هي بوحدها بينما باقي السجينات خرجو للساحة و بقات هي مع ذكرياتها اللعينة .. هزات يديها لي كيرجفو مسحات دموعها و رجعات للقلم و المذكرة .. كتخط حروف مظلمة بقلب مجروح ..
"الدقة كانت قاصحة ! و قاصحة بزاف .. فالنهار لي كنت كنحلم باش نوقف على داك السجادة الحمرا .. وسط داك الجمهور وانا طايرة بالفرحة .. كانت صفية كتصارع الموت .. (قطرات ليها دمعة على الكتبة مسحاتها و كملات) موتها هرسني .. مزال لدبا ماقادراش نتجاوز داك الاحساس .. حرقتها باقا فقلبي لدابا .. كولشي ظلام فعيني .. حتى حاجة مابقات عندها قيمة فهاد الدنيا .. تعقلو فاش قلت ليكم الدنيا غاتعاقبني أشد عقاب؟ هاد المرة طعناتني .. هرساتني .. دمرااتني .. الحياة مابقات عندها حتى معنى .. طعم النجاح اللذيذ لي حسيتو فديك اللحظة تبخر فرمشة عين و رجع مر بحال العلقم .. تما تأكدت ان الدنيا عاطياني بضهرها .. و غير كندور كاطعني فضهري بلا ماتحن .. صحيح انني كنت كنتسنا الدقة لي غاتجيني .. ولكن ماعمري ضنيتها تكون هكاك .. هاد المرة فعلا بقيت بوحدي .. و من بعد داك النهار غاتقلب حياتي رأسا على عقب .. و گاع لي غايجي من بعد كان نتيجة لجراح دفينة جا الوقت باش تخرج لبرا .. (مسحات عينيها من أثر الدموع .. شهقات بخفوت كتبلع ريقها و كملات) هادي هي الحياة كتجرحنا بلا رحمة و بلا شفقة و من بعد كتخليك تواجه فالخيبات و تجبرك باش تجاوزهوم وحدة مورا وحدة .. كسر مورا كسر .. جرح مورا جرح .. كتخلينا نودعو أجزاء من روحنا بالسيف علينا .. قطعة بقطعة حتى كيبدا الجرح ينزف بطريقة مؤلمة و مع ذلك كتخليك تولف الالم و تعتاد النزيف حتى كيولي الشفاء مستحيل و كتموت فاللخر بسباب داك النزيف"
هزات راسها على ركلة فكرشها ضحكات بذبول و شدات فديك البلاصة .. همسات بخفوت ..
ليلى: كطير يا ولدي بحال باك .. هه
تحلات الباب على غفلة و دخلات الحارسة كطل .. غي شافتها نطقات بحدة ..
الحارسة: ليلى عندك زيارة..
تحلو عينيها على وسعهوم و ناضت بسرعة وخ كرشها مثقلة لبسات بنطوفتها و خرجات تابعاها .. قلبها كيخفق بشدة .. جا فوقتو المناسب فحال ديما! ..
تحلات باب قاعة الزيارات و دخلات كدور فعينيها باغا غي تشوفو .. حتى بانتليها كاتشيرلها من بعيد بمرح .. تنهدات بخيبة امل و لكن فرحتها ماتطفاتش .. حتى رقية غاتقضي الغرض ..
توجهات لعندها .. غي وصلات لحداها تلاحت عليها عنقاتها باشتياق ..
رقية: توحشتك الزمر ..
ليلى: (باستها فخدها و شافت فيها بفرح) حتى انا اصاحبتي ..
رقية: سخسخوني باش عطاوني لوطوريزاسيون .. (زيرات على يديها كضحك) و اخيييرا .. (شافت فكرشها حطات يديها عليها) وينو حبيب طاطا .. تقلتي اصاحبتي ..
ليلى: (ناضت وقفات معاها) بسلامة احبيبة و الله يسعدك ..
رقية: اميين والله يفك سراحك (لاحت ليها قبلة فالهوا من بعد ماجات الگارديانة) موااح عليك ..
🔚🔚 الرجوع للحاضر 🔚🔚
ديور الگنازات فالمغرب مكايخواوش على طول ثلثيام .. داز النهار اللول و الثاني و الثالث بسرعة البرق .. الحرقة فقلب ليلى ماطفاتش .. بيت صفية مفارقاتوش، حوايجها تدور تدور و تجبدهم تعنقهم و تشم فيهم ريحتها .. صورتها حاطاها عند راسها، كاتشوف فيها و تشد على قلبها .. فكرة انها مبقاتش غاتشوفها مباشرة و تشد فيها و تعنقها و تبوسها .. كاتخنقها و تزير عليها، الماكلة مابقات تاكلها و الما مابقات تشربو .. عينيها طول النهار مغشيين بالدموع، سكسو دالجنازة تكال و الطلبة قراو و سالاو، الناس ناضو خارجين فحالهم و كمال حتى هو وقف كايتحنحن .. عقلو معاها .. رفضات تشوف أي واحد، من صدمتها ماقدراتش تمشي حتى للمقبرة مللي مشاو يزوروها الصباح بكري .. مزال مامثيقاش و مامتقبلاش انها غادرات هاد الدنيا و دوزات ياماتها فيهم، بحلوهم و بمرهم .. بفرحهم و قرحهم ..
وقف عند باب البيت، يلاه غايدقو تحل و خرجات رقية من عندها بصينية دالماكلة باقا هي هي كيفما دخلاتهالها .. ماقبلاتش تاكل و لا تهبط اللقمة .. شاف فيها كمال كايتنهد بحرقة .. قرب خدا من عندها الصينية بصمت .. خلاها حتى دازت و دخل لعندها ..
مكونة فقنت السرير .. بين يديها پيجامة د ماماها معنقاها، شعرها مشربك نازل على وجهها و جسدها مرخي ساهية فالفراغ كاتبسم مع الخوا .. ديك الابتسامة دالسهوة كأنها كاتشوف طيفها مقابل معاها و دمعة يتيمة نازلة من عينها مالت على طول نيفها لخذها لاخر .. الصقيييل و الصمت .. صوت انفاسها بوحدو اللي مسموع .. صوت انفاسها و صوت خطوات كمال اللي خربو عليها خلوتها بنفسها
ليلى: (ناضت جالسة فرمشة عين جسدها كايتنفض و انفاسها متسارعة) تا نموت و نتدفن تحت الثراب حتانا و نتهنى، مابقيت باغا تاواحد معايا هي بوحدها اللي كنت باغاها و مساخياش بيها و عمرني نسخى .. مشات و خلاتني دابا صافي، مابقى عندي مانخسر .. و اصلا انا وياك مابقيناش صالحين لبعضياتنا من اللول ماصلاحيناش، نتا تفكيرك فجيه وانا فجيه .. مايمكنش نكملو مع بعضنا .. طلقني أ كمال و كل واحد يشوف طريقو .. هادي نهاية الطريق بالنسبة لينا مايمكنش نكملو انا وياك، ، سالينا (نفضات يديها مع بعضهم و الدموع بداو يتسرسبو ورا بعضهم، جوج من العين حااارين)
كلمة الطلاق اللي عاود سمعها من بين شفايفها .. خلاتو يزير على قبضة يده و تزنگ فوجهو ماحملش يسمعها منها .. مامخططش يلبي رغبتها .. ولا يطلقها و يتفرق معاها
كمال: ليلى (قرب عندها ملين حواجبه، بغا يعنقها و هي تنتر منه مبعدة عليه) ليلى ماديريش فراسك هاكا .. انا فاهمك دابا و مقدر نفسيتك و لكن متخافيش مغانديش عليك حتى تولي بخير و تتخطاي هاد الازمة غانبقى معاك .. و الطلاق هو اللي عمرو يكون بيناتنا، انا و نتي ديال بعضنا (جر يدها لعندو باسهالها بعمق ضامها بيديه بزوج لعندو) ماتفرقنا غي الموت ..
سكتات مجاوباتوش لمدة طويييلة .. سهات فالفراغ من جديد .. هادئة متحركات ماتململات ولا حتى رمشات و هو غير كايشوف فيها مألم لألمها .. بقات فيه و مابغاهاش تبكي و تضعاف بهاد الطريقة و شنو ماقالت دبا مايديش عليها .. نفسيتها فالحضيض و ماعارفاش راسها اش كتقول .. تنفسات بعمق كاتمسح عينيها و رجعات شافت فيه ..
ليلى: بغيت نرجع لدارنا اللي تربيت و كبرت فيها .. (ناضت وقفات) مابغيتش نبقا هنا ..
ليلى: كمال مافيا مانطول فالهضرة .. حاليا مابغيت تاواحد معايا .. بغيت غي نرجع لدارنا نبقا بوحدي .. محتاجة نگلس مع راسي ..
كمال: (تنهد كايحركلها راسو بالايجاب) خاطرك أليلى و لا حتاجيتيني غير صوني عليا نكون معاك فرمشة عين (جرها لعندو عنقها و زير عليها كايدوز بيدو مع ضهرها و هي مرخية .. البرود باين فملامحها و لكن من داخلها باغا تزيد تبكي، باغا تغوت باغا حنان ماماها تعاود تحس بيه و لكن مالقاتوش فحضن كمال .. جاها حضن بارد و غريب عليها مارتاحتش فيه بعدات منو و قالت بخفوت)
ليلى: غانوجد راسي باش نمشي
كمال: مغاتاكليش؟
حركات راسها بصمت و تحركات من جنبه تبدل حوايجها باش تمشي للدار اللي كبرات فيها مع صفية و عندها معاها فيها ذكريات كثار اغلبيتهم ذكريات كايغلفهم البرود و لكن حاليا جاها الحنين ليهم .. غلاو عندها و ماحسات بقيمتهم حتى فقداتها و عرفاتها مابقاتش غاترجعلها...
.......
دورات السوارت فالباب بهدوء .. خطات خطوة لداخل بلا ماتشوف وراها فكمال اللي ماخلاتوش يدخل معاها .. شعلات الضو من الحيط جنبها عاضة على شفتها السفلية .. و غير دورات عينيها فأثاث الدار .. فشلات و خواو بيها رجليها .. طاحت للارض حاطة يدها على فمها و بدات كاتبكي بحرررقة و صوت مكتوم بقبضة يدها اللي على فمها .. ماقدراتش تزيد تصبر و تشد فراسها .. دموعها مانشفوش .. طول الليل ماتزحزحاتش من بلاصتها .. غير كاتبكي و تتفكر بعض الذكريات ليها معاها .. الحاجة اللي ندمات عليها هي انها ماتقرباتش منها قبل من هاد الوقت هذا، ندمات حيت ماشبعاتش منها، حنانها يلاه بدات تذوقو حتى تحرمات منو .. انهارت .. قربات تحماق من قوة ما كل شوية كاتفكرها، كاتفكر همسها ليها .. دعواتها معاها .. عناقاتهم، آخر نهار شافتها فيه مباشرة .. المدة اللي دوزاتها بعيدة عليها باش تحقق حلمها، كيفاش زعماتها و قنعاتها تكمل فطريقها .. واخا كانت مستعدة تتخلى على كولشي غير باش تبقى معاها و لكن مغاتقدرش دابا ترجع الماضي اللي فات .. بدات تسمع صوت الطيور كتزقزق و شوية د الضو دالنهار دخل من واحد الشرجم مقابل معاها عاد علات راسها من الارض، وقفات و هي دايخة .. واقفة بالزز .. قلة الماكلة و السهير و البكا و قلبها اللي قريب ينفاجر بحزنها .. ماقدراتش تزيد، غير دخلات لبيت ماماها تلاحت على فراشها، و نعسات فحالا جات شي يد و دازت على عينيها غمضاتهم .. توسدات مخدتها و كاتشم ريحتها اللي دخلات السكينة لقلبها....
......
جسدها متعرق، راسها مزاگيش فبلاصتو مرة كايدور يمين و مرة شمال .. كاتشهق و تنخصص فنعاسها .. قلبها بغا يسكت و ذاتها كاتنفض حتى حلات عينيها على وسعهم كاتمتم بصوت مسموع
ليلى:ماااما
دوراتهم حواليها كاتصرط فريقها .. ذاتها سخووونة .. تكمشات فبعضها حاسة بالبرد .. كاتنهج و تنفس بصوت عالي و مسموع مستغربة من وجودها فهاد البيت .. حتى بداو الذكريات يرجعو لعقلها من جديد .. اصوات كثيرة رجعولها، بصوت صفية الحنون و الهامس كاتسمعو كايتردد على شكل ذبذبات فعقلها
-كوني مرا ابنتي .. لا تبكيش .. اليوم هو نهارك خاصك تكوني فرحانة .. و فرحيني معاك حتى انا .. غاندعي معاك ابنتي .. الله يغطيك بالرضى
ليلى: (بحرقة و همس) كنت باغا نفرحك معايا و نشوف الضحكة ديالك اصفية!
حوارات كثيرة ليها معاها كايترددو فعقلها و ذماغها .. بغاو يحمقوها ناضت وقفات و بدات كاتمشي و تجي فبلاصتها، حاسة براسها غاتطرطق .. كاتنفس بصوت مسموع و رجليها كل شوية كايخواو بيها .. خرجات من البيت كاتدور فعينيها .. كانت الدنيا ضلامت فالزنقة، بقوة العيا النهار كولو دوزاتو ناعسة .. مشات كاتجري جيهت صاكها اللي خلاتو طايح جنب الباب .. حلاتو كاتقلب فوسطو .. جبدات باكية دالگارو حلاتها و هي تلقاها خاوية مابقات فيها تا حبة .. زدحاتها بانفعال مع الارض و بغات توقف .. يلاه غاتنوض شافت فتليفونها .. غير بانلها ذماغها ديريكت مشا ليه، بغاتو معاها .. حتاجتو هو من دون گاع الناس و هي فهاد المحنة .. جبدات التليفون كان طافي، يمكن مديشارجي .. ثلثيام ماهزاتو ولا قرباتلو .. جبدات الشارجور من الصاك تا هو و مشات مباشرة للپريز .. مقادراش تفكر، باغا غير تهرب من كولشي .. تهرب من كولشي ليه هو! صونات المرة الاولى و التانية لاكن لا مجيب .. ماحسات براسها غير ضاربة التليفون مع الحيط و طاحت للارض جلسات كاترجف و تشوف فالفراغ .. كتبكي و تشهق غي بوحدها ..
خارج من السبيطار بعد يوم متعب و بعد عملية دوزها لساعات كثار تقريبا ستة دالسوايع .. عيا بالمزيان .. دخل لطموبيلتو و تكا على مقعده .. بغا يديماري و هو يتفكرها من جديد .. ماملش من محاولات الاتصال بيها .. طيلة هاد الايام اللي فاتو و لكن كان كايلقاه طافي و حتى دابا بغا يسمع صوتها و يطمن على حالها .. شعل تليفونو اللي طفاه اول مادخل لعمليتو .. غير شعلو طلعوليه ليزاپيل ديالها .. تنهد بصوت مسموع اخيرا شعلات التليفون بعد ايامات كثار، دوزلها الخط مباشرة و كايطرق بأنامله على الگيدون .. حتى قرب يتقطع عاد تحل عليه الخط و وصلوه انفاسها مهزوزين و صوت شهقات خافتة منها .. زير عينيه غمضهم بالجهد من دوك الاصوات .. كرز على فكه و همسلها بحنان..
يوسف: ليلى
ليلى: (بنبرة صوت مخنوقة) علاش مجاوبتينيش عاد دابا؟ حتى نتا مابقيتيش باغيني .. حتى نتا باغي تمشي و تخليني بحال صفية؟
يوسف: (غمض عينيه و رجع حلهم بضيق) ليلى .. فينك؟
ليلى: (شهقات بحرقة و قالت بنبرة خافتة مقهورة ) بوحدي (دورات عينيها حواليها) كنشوفها فكل بلاصة فهاد الدار .. ماكرهتش نتبعها .. موتي أحسن من حياتي أ يوسف ..
يوسف: (تنهد بحرقة كايمسح على وجهه) ليلى تهدني دابا و قوليلي فينك؟ واش رجعتي للدار؟
ليلى: جيت لدارنا القديمة ..
يوسف: سيفطيلي اللوكاليزاسيون نجي عندك ..
تبسمات وسط حزنها، فحال شي غريق و تمداتليه يد جبداتو من اعماق المحيط .. سيفطاتليه موقعها و بقات فمكانها كترمش مرة مرة و تمسح دموعها اللي كاينزلولها بلا ماتحس بيهم
......
على صوت طرقات فالباب .. قربات حلاتو .. غير بانلها و قابلات نظراتها العميقة مع عينيه .. وقف كيشوفيها بتمعن .. تبدلات بزاف .. داك الشعلة دالحماس و العناد لي كان كيشوفهوم فعينيها تلاشاو .. تحت عينيها كحل .. وجهها شاحب و شنايفها زرقين .. قرباات لعندو بتعب حتى وصلات قدامو و ترخات عليه .. عنقاته بعمق مزيرة عليه بيديها .. حاوطها بيديه حتى هو و دخل بيها لداخل ساد الباب وراهم .. شافها تعلقات فيه مابغات تطلقو .. هزها بشوية على طولتها و تمشى بيها مباشرة جيهت الكنابيات دالصالون .. جلس مخليها فوق حجره عاااد خدا راحته فعناقها و بدا يبوس على عنقها و خذوذها، كايمسح على ضهرها و حس بجسدها كايتهز بالبكى الصامت اللي كتبكيه..
يوسف: (بهمس) شششت ليلى صافي براكة من الدموع ؟ (قابل وجهها مع وجهه كايمسح دموعها و يشوف فيها بنظرات مطولة .. كانت حالتها حالة، عينيها بالزز باش حالاهم و ذاتها كاترجف و وجهها كامل حمر و طايب بالبكى) باغا تقتلي راسك؟
ليلى: مزال ماقدرت نستوعب انها مشات و خلاتني بوحدي .. (هبطات دمعة حارة مسحاتها كتشوفيه بألم) قلبي كيحرقني أيوسف ..
قربهاليه حط خذه على خذها و غمض عينيه بعمق ..
يوسف: ماتزيديش تهلكي راسك اليلا .. ربي بغاها .. انا عارفك قوية و غاتقدري تتجاوزيها .. عارفك مقصحة و مغانقوليكش حاسس بيك و لكن حاولي ماتبقايش تبكي .. على الاقل بلا دموع غير غايحرقوك و يحرقوها معاك، نتي تبغيلها الضر؟
ليلى: (عضات على شفتها السفلية كاتحرك راسها بالنفي حتى كاتشوك بلحيته) مكانقدرش نحبسهم، غير كانتفكرها و كنتفكر انني ماشبعتش منها كاينزلو بوحدهم .. قاصحة بزاف!! تعقل نهار ديال مراكش فاش قلتلك حاسة بشي دقة جاية؟ (حدرات راسها صدرها كيطلع و يهبط كتنفس بالزز) كانت قاصحة بزاف هاد المرة ..
حاوط وجهها بيديه و قابل وجهها مع وجهه كيشوف فعينيها بجدية ..
يوسف: أجلها وقف أ ليلى و هادشي ماعندو تا علاقة بداكشي لي فبالك .. هادي هي الحياة مرة معاك و مرة ضدك .. ياك من شحال هادي و نتي محاربة معاها .. علاش خليتيها تغلبك هاد المرة؟ علاش ضعافيتي؟
ليلى: (عاودات عنقاتو و تخشات فيه كاتنفس بصوت مسموع فعنقو) هاد المرة هرساتني أيوسف .. بقيت بوحدي تاني القشة الوحيدة اللي شديت فيها وانا كانغرق .. صدقات ثقيلة و جراتني معاها للقاع ..
يوسف: (تبسم بدفئ كايطبطب على ضهرها) ماغاتبقايش بوحدك .. نوضي غاتمشي معايا .. حتى ترتاحي ..
ليلى: (علات راسها تأملات فملامحه الرجولية الخشنة .. دوزات ريوس صباعها مع خذوذه و لحيته و عينيه و هو كايشوف فيها بهداوة .. قربات لفمو بفمها، باستو بوسة خفيييفة و تراجعات شوية اللور) ماعرفتش شنو كادير فيا غير الشوفة فيك كاتهدني .. (عاودات حطات راسها على صدره براحة) انا هنا كنرتاح ..
يوسف: (باس على شعرها و نوضها من عليه) يالله نمشيو ..
ليلى: (دوزات يديها على وجهها بتعب) فاشلة ماقاداش نوض ..
يوسف : (ابتسم بدفئ و تحنى هزها) و دبا مزيان؟
ليلى: (ابتسمت بذبول لوات يديها على عنقو و تكات على صدره كتشم ريحته لي نعشاتها من داخل تمتمات بخفوت) اممم .. نقدر نمشي فين مابغيتي هكا ..
باسها فراسها و تمشى بيها جهة الباب .. حلو و خرج حطها فاللوطو ركبليها السمطة و شافيها ..
يوسف: عندك شي حاجة تهزيها؟
ليلى: اه صاكي و التيليفون فالشارج ..
دوز على شعرها لحنان رجع لدار جابليها حوايجها .. ركب حداها و شدو الطريق ..
ساعة ديال الطريق و كان مدخلها بنفس الطريقة لي هازها بيها لدارو .. حطها فوق واحد الكنابي و كلس حداها كيلعب فشعرها .. و يدقق فملامحها الذبلانين ..
يوسف: شحال هادي ماكليتي؟
ليلى: (تكات على الفوطوي كتحس بذاتها فاشلة و نطقات بخفوت) ماعقلتش و الله ..
يوسف: (تحنى باسها من جبهتها و ابتسم) شنو بغيتي نوجدليك؟ عندك الحرية دبا تفششي عليا كيف بغيتي ..
ليلى: (هزات يديها كتحس بيهوم ثقال دوزاتهوم على وجهه) اي حاجة وجدتيها بيديك غاناكلها ..
يوسف: (باس على يديها لي على وجهه و ناض وقف) رتاحي هانا جاي ..
غمضات عينيها و ترخات على واحد الخدية .. كتحس بروحها مهدودة و ماعندها الطاقة لحتى حاجة .. داز بزاف دالوقت مانعساتش و لكن غابت على العالم الخارجي حتى حسات بلمسات حنينة على شعرها .. حلات على إثرها عينيها و تبسمات بشحوب ..
يوسف: يالله نوضي تاكلي ..
تقادات بلاصتها كتشوف فالطبلة لي حداها .. أطباق شهية ماعرفاتش امتى لحق وجدهوم .. گلس جنبها .. هز منديل حطو على حجرها .. قرب الپلاطو لعندو و هي غي حاضياه بعينيها .. حتى بدا يهز بفورشيط و يوكلها و هي غير كتحل فمها و ساهية فيه ..
ملامحه الجذابة .. كيفاش عاقد حجبانه بحدة .. وسيم حد الهلاك .. ذقنه الحليقة .. لحيته الخفيفة .. ريحته المنعشة .. كولشي فيه كيخلي النفس للأكل تحل .. كلات حق هاد 3 يام كولها لي دازت بلا ماتحس .. حتى سالات كاع الأطباق و شافيها هاز منديل كيمسح ليها فمها ..
يوسف: (بابتسامة دافئة) بالصحة ..
ماجاوباتوش فقط ابتسامة عذبة شقت شفايفها كتشوفيه بحب .. لدرجة سهات فيه و هو كيجمع الطبلة .. مشا لدقائق غبر و رجع هاز فيديه دوا و جهاز قياس الضغط .. گلس حداها مجددا و هي غير مراقباه اش كيدير .. صمت غريب كان بيناتهوم كأن القطة كلات لسانها .. متبعاه فكل حركة و كل إلتفاتة .. قاسليها الضغط .. و عطاها دوا شرباتو .. كالعادة ماعرفاتوش ديالاش .. فرزات فقط ڤيتامينات من بينهوم .. حتى سالا و شافيها ..
يوسف: خاصك ترتاحي أليلى .. الضغط هابط بزاف .. و ذاتك سخونة .. كتحرقك شي حاجة لداخل؟
ليلى: (حركات راسها بنفي و نطقات بتعب) لا .. غي ذاتي مكنحسش بيها .. فاشلة بزاف ..
قرب لعندها كيبتاسم بهدوء .. طبع قبلة على جبينها و ناض وقف .. تحنى هزها بين يديه ..
يوسف: شي دوش دافي نهبطو الحرارة ياك؟
ليلى: (تخشات فيه بتعب ماحاساش براسها مرخية و نطقات بوهن) ماكانقدرش نوصل يدي لراسي أيوسف من فرنسا مادوشت .. (شافت ابتسامته وساعت و هي تغوبش فيه) كضحك عليا دابا؟ ..
يوسف: (باس على راسها كيضحك) ياك قلنا عندك الحرية تفششي كيبغيتي .. أنا ندوشليك أ لالة ..
طلعها الفوق لبيتو .. دخلها للدوش حطها متكية على الحيط مكتقدرش تبقى واقفة لمدة اكثر .. على ماحيد حوايجو بقا غير بشورط قصير و عريان من الفوق و هي مرجعة راسها اللور عينيها كيتسدو من شدة التعب .. مراقباه حتى تم راجع لعندها فيديه مستحضرات الاستحمام رجالية .. حطهوم وشدلها فيديها قربها لعندو .. حيدليها حوايجها بشوية بقات غير بدوبياس كيحاول مايركزش بزاف فجسدها .. حتى رجع موراها و طلق الرشاشة على غفلة .. غمضات عينيها و ترخات عليه .. مستحلية داك الما الدافي لي هابط عليها و لمساته الحنان فشعرها و هو كيدهنليها الشمبوان .. زادت ترخات .. حتى شقت ابتسامة ساحرة ملامح وجهها الذابلة كتحس بيه مقاتل باش يغسليها شعرها ..
ليلى: (بخفوت) نتفتيني أ بانديدو ..
يوسف: (ضحك بشوية و قرب لودنيها) اهاه زيديني .. واش يسحابليك كنقيل نغسل فالشعورات البنات؟
ليلى: (باسترخاء) ماتغسل لحتى وحدة من غيري ..
ماجاوبهاش .. كمل على شنو كيدير وخ نتفها ولكن صفاهليها مزيان و دورها لعندو كيغسليها وجهها .. حلات عينيها شافت فيه .. الما هابط على وجهو .. عاقد حجبانه بتركيز فشنو كيدير .. سهات فيه مجددا .. دقات قلبها كيتسارعو .. و الدم كتحس بيه كيتدفق فعروقها .. دوز بيديه على خدودها .. كيشوفيها بدوره .. نظرات عميقة ماقادرش يفسرهوم .. حتى ابتسماتليه بدفئ و سرعان ما ابتسامتها تطفات .. عينيها تاهو فعينيه .. قربات منو أكثر .. انفاسها السخان كضرب فوجهو .. الما هابط عليهوم بغزارة .. ارتجفو شفايفها بتوتر .. فحركة خلاتو يضعاف قدامها .. و مامنعش راسو باش يزيد يقرب ليها .. حتى تخالطو انفاسهوم و طبع قبلة هادئة على شفايفها .. بعد كايشوف فنظرات الحزن فعينيها و رجع مرة اخرى حط شفايفه كيرتوي بشوية بشوية .. حس بيها ترخات للحظة كدوز بصبعانها على لحيته .. حاسة باحساس فشكل .. بالامان و الراحة .. وخ قلبها كينزف .. لاكن هاد الاحساس دام فقط لثواني و بداو دموعها ينزلو قطرة ورا قطرة بحال السم .. توقف عن تقبيلها بمجرد ماذاق طعم الملوحية فشفايفها .. شافيها لقا عينيها حومر كتبكي بحرقة .. غمض عينيه و رجع حلهوم مألم لحالتها .. مامنعش راسو باش يجرها عندو .. عنقها بحرارة .. زيرات عليه بدورها و طلقات العنان لدموعها كتبكي بحرقة ..
ليلى: ماقادراش نساها.. هئ هئ (دفنات راسها فصدره تخنقات بالبكا حتى تقطعات فيها النفس) كيفاش غاندير نتجاوز هادشي أيوسف .. ك.. كيفاش .. ضعت .. موتها ضيعني .. كون غي مشيت حتى أنا .. أصلا هاد الدنيا ماباغانيش .. ماشي ديالي .. ديما عاطياني بضهرها .. كتقتلني غير بالمهل .. كنتحرق من داخل ايوسف .. (كضرب على ضهرو بحرقة و تشهق) النار شاعلة فيا موحال واش طفى ..
يوسف: (بعدها عليه كيتلمس فخذوذها .. دموعها مخلطين مع الما كيبانو غير عينيها لي حمرين) ليلى ماتهرساتش .. فترة و غادوز .. مزالة ترجعي اقوى من الأول .. مزال الجرح يبرا و ترجعي تكملي على مابديتي .. صافي نسيتي بلي حلمك تحقق؟ غادي تستغناي عليه بهاد السهولة؟
ليلى: (كتنخصص) ما قادرة نفكر فوالو دبا ..
يوسف: (طبع قبلة على جبهتها) ماتفكري فوالو دبا .. حاولي غي ترتاحي و يكون خير من بعد .. و حتى هاد الدموع مابقيتش نشوفهم نتزلين من عينيك .. ماماك غير كتعذبيها معاك خليها ترتاحي فقبرها
شافت فيه و ابتسمت بتعب .. حركات راسها بالايجاب ..خلاها واقفة و خرج .. حيدات الدوبياس اللي بقات مغطية بيهم ذهنات باندوش .. غسلات مزيان و صفات شعرها .. جمعاتو .. و مشات لوات عليها فوطة .. كتحس براسها دوزات عام فجوج حركات فقط .. خرجات لبرا كتمشى بالحفا .. الدوخة شاداها بقوة العيا .. و الدوش زاد رخاها .. قلبات عليه بعينيها مالقاتوش .. مشات گلسات فوق الناموسية يديها طايحين عليها و عينيها كيتسدو ..حتى تم داخل هاز فيديه حوايجها و صاكها .. پيجامة قطنية مع ملابس داخلية .. شافها تبسم و مشا لعندها .. هز فوطة صغيرة .. طلقليها شعرها و جا موراها كينشفو ليها ..
ليلى: (بخفوت) امتى عرفتيها ماتت ايوسف؟
يوسف: قبل ماتوصل نوبتك باش دخلي .. حجزتلك فأول طيارة غاتمشي فالعشية ..
ليلى: (بألم) كون غي قلتيهالي قبل .. كنت نقدر نوصل عندها قبل مايكفنوها ..
يوسف: كنتي غاتخلي كولشي وتجي داك الساعات .. و حلمك كان باقيلو ساعات قلال و يتحقق ..
ليلى: (بحزن عينيها محجرين فيهوم الدموع) حتى دبا مابقالو حتى معنى عندي ..
يوسف: (باسها فراسها من بعد ماسالا تنشاف شعرها و قال بمزاح مبدل الموضوع) حوايجك تلبسيهوم لراسك و لا نلبسهومليك أنا؟
ليلى: (ابتسمت بوجوم) بغيت شي حاجة بااردة نشربها ..
غير خرج سمعات تليفونها كيصوني فالصاك .. مدات يديها جبداتو لقات نمرة كمال .. عقدات حجبانها و حلات عليه الخط فنفس الوقت تعرات كتبدل حوايجها ..
كمال: ليلى .. حلي الباب انا حدا الدار ..
ليلى: (بهدوء كتلبس سليبها) ماقادراش نوض أ كمال .. عاد نعست بغيت نرتاح ..
كمال: (تنهد بضيق) بالي بقا معاك .. ياك نتي بيخير؟
ليلى: (بتعب) انا بيخير .. بغيت غي نعس ..
كمال: اوكي رتاحي دبا من بعد و نهضرو ..
ليلى: تصبح على خير ..
قطع عليها الخط و هو كيشوف فدارهوم .. ماكرهش يدخل عندها .. و يكون معاها فهاد اللحظة .. لاكن علاقتهوم بقوة ماكانت و باقا باردة مكيقدرش يحكر عليها او يفرض عليها شي حاجة لي مولفاتش بيها ..
كمال: (ضرب بيديه على الڤولون و تمتم بخفوت) ماغاديش نخليك أ ليلى .. هاد المرة باغيك تبقاي معايا ديال بصح .. و غاندير اي حاجة باش نرضيك و تكوني مرتاحة معايا ..
ابتسم بدفئ و هز تيليفونو دوز نمرة صاحبو منير .. صونا جوج مرات و تشد الخط ..
منير: يا صاحبي في غابر؟
كمال: (دوز على شعره بارتباك) غي مع المدام ماتت مها و قبل كانو عندي مشاكل فالشركة .. فينك دبا؟؟
منير: لقيتيني غادي نقسر فواحد الكلوب .. تمشي تغير الجو؟؟
كمال: اوكي سيفطلي فين نجي ..
قطع عليه .. و ديمارا اللوطو اول ماوصلاتو السمية .. فراسو فكرة وحدة .. يبدا فالاجراءات باش يدير العملية .. مدام طلبات الطلاق الا وراها خيخات منو و مابقالها علاياش تصبر عليه .. كان شادها بالفلوس و دبا؟؟
.....
عطاها تشرب الدوا مجددا من بعد ماطاحت على داك الكاس دالعصير بحال شي عطشان فصحراء قاحلة .. ابتسم و مسحلها فمها كيشوفيها بحب ..
يوسف: مزيان دبا؟؟
ليلى: (تبسمت بذبول) اممم فيا النعاس ..
ناض وقف من بعد ماكان حاني عند رجليها .. جرها قادها فبلاصتها و جر عليها الغطا كيدوز يديه من جبهتها حتى لشعرها ..
يوسف: يالله نعسي و رتاحي ..
شدات فيديه و زيرات عليها .. كحزات شوية و شيراتلو ينعس حداها ..
ليلى: بقا معايا حتى نعس ..
تكا حداها بلا ماينطق و جرها لعندو .. حطات راسها على صدره و غمضات عينيها .. تمتمات بعياء..
ليلى: فايت قلتلك بلي هنا كنرتاح ..
ابتسم و زاد عنقها .. تمخشات فيه بحال شي قطة .. و ماحساتش براسها حتى غيبات .. و نعسات براحة من بعد أيام دوزاتهوم كلهم سهر و كوابيس ..
بقى معاها شحال حتى تأكد أنها نعسات .. باسها فراسها .. و ناض بشوية قادها بلاصتها .. غطاها و مشا لبس كبوط قطني .. هز گارو و خرج للبالكون شعلو .. خدا نفس عميق .. ساط الدخان فالسما و تكا على الصور كيكمي و يتصنت لمواج البحر كضرب فالحجر .. بالو و عقلو كولو معاها .. افكاره مخربقة من ناحيتها .. كيحس براسو كينجرف وراها بلا هواه .. ماعمر هادشي كان ضمن حساباتو .. گاع داكشي لي مخطط ليه بقربها ليه كضربولو فالزيرو .. الشي لي كيخليه يتعصب و افكاره تشوش .. لأول مرة كيحس براسو مقيد .. مكتف و ماقادرش يخطي للقدام حتى خطوة .. سينو غادي يدمرها ..!
شميسة نهار جديد داخلة من البالكون مضوية البيت .. مع أثاثه و الصباغة البيضاء اللي فيه و منظر البحر مقابل معاهم مباشرة .. كايجيب الراحة .. تكسلات فمكانها فوق الفراش كاتلوى و تنطط بيديها و رجليها، حلات عينيها معمشين و تفوهات بصوت مسموع كاتشوف قبالتها فالفراغ مباشرة .. بقات حاضية السقوف شحاااال بنظرات فاترة، حتى حطات يدها على قلبها و همسات بخفوت
ليلى: الله يرحمك اصفية .. عمري كولو ماننساك و كيتك عمرها تبرا فقلبي (ناضت جالسة بعبوس، ملامحها طاغي عليهم الحزن .. و لكن كتحاول تقاوم و ماتبكيش .. واعداته البارح و كاتحاول تحافظ على وعدها .. مباغاش تعذبها تا هي فقبرها بدموعها عليها)
خرجات من البيت كاتدور عينيها عليه، مللي حلات عينيها و مالقاتوش جنبها قالت يقدر يكون غير برا و لكن مللي خرجات قلبات عليه و مبانلهاش ذماغها تشوش .. قلبها بدا كايضرب بسرعة و نغصة شداتها .. مابغاتش تبقى بوحدها و بلا بيه واخا غير دقايق معدودة .. عاااد لا ناضت و مالقاتوش .. مشات جيهت الكوافوز فين خلات تليفونها محطوط .. هزاتو و صونات عليه، يلاه بدا يرن سمعات صوته غير قريبلها، مشات كاتقلب عليه .. لقاتو فالكوزينة محطوط فواحد الجنب و كيصوني .. قطعات الخط و مشات كاتنفس بانفاس مسموعين .. خرجات للبالكون كاتطل لعلى برا، كان البحر خاااوي خصوصا هاد الوقيتة دالصباح بكري، رجليها مرصاوش كاتهزهزهم و فمها كلاتو بسنانها، شفايفها بدات كتغزز فيهم .. النغصة حابسة فصدرها و عينيها بداو يتجمعو فيهم الدموع، كانت باغا تحل عينيها على صورته، بغات تعنقو .. بغات تلقاه حداها
عدة دقايق و هي غير فبلااصتها كتنفس بعبوس و صوت مسموع فحال البوطة باغا تفرگع، گاع الافكار السلبية بداو يطيحو عليها .. مل! مابقاش باغي يبقى معاها! كاتسطوبرو و تضيع عليه نهارو! مابقاش عندو معاها و مشا يدوز نهارو فبلاصة تفوج عليه! عندو شي وحدة اهم منها مشا يشوفها! بغات تغوت بأعلى صوت عندها و تدخل فموجة غضبببب كبيييرة بسباب الافكار المجنونة اللي راودوها، واخ يكونو لا علاااقة و لكن هي جاوها لذماغها، زائد نفسيتها نازلة بغات تحماق غير بالفرضيات حتى سمعات صوت الباب كاتحل .. رمات گاع دوك الفرضيات ورا ضهرها و خرجات كاتجري برات البيت، بانلها داخل يديه محملين مسخر .. غير شافها تبسملها ابتسامة خلات خفقات قلبها يتزايدو .. طاارت علييه بدون تفكييير عنقاتو بقوووة حتى تردد جوج خطوات للخلف كان غايطيح هو وياها غا شد فراسو و فيها
بقات مخشية فيه شحاال حتى رتاحت و تغلغل عطره داخل جيوبها الانفية عاد تراجعات شوية براسها اللور .. شافت فعينيه بعينيها فحال الالماس كايلمعو بالدموع
ليلى:فين مشيتي و خليتيني غانحماق بوحدي
يوسف: (تبسم بهداوة و بغا يبعدها عليه شوية و لكن هي مابغاتش تطلق منه) ليلى ششششش مالك هانا غير مشيت نتسخر باش نفطرو
ليلى: و ماتعاودش تمشي لشي بلاصة بلا ماتقولهالي
قرب لخذها باسها بوسة طويييلة و تراجع للخلف كيهمسلها
يوسف: صافي وخ اللي بغيتي (شاف فيديها) و طلقي مني باش نوجدو الفطور خلاص غايكون جاك الجوع!
ليلى: مممم بزاف (جرات يديها منو كاتشوف فملامح وجهه و تنهد) غانمشي نغسل و نجي
دوز يدو مع شعرها بهداوة حتى غمضات عينيها و طلق منها .. رجعات للبيت تغسل وجهها .. مكاملاش خمسة دقايق كانت خارجة لعندو .. وقفات جنب الپوطاجي قدامو و ربعات يديها كاتمنظر فيه و هو كايقاد اومليط
عضات شفتها السفلية كل شوية كاتنهد .. مابقاتش كتحس بنفسها و تصرفاتها معاه .. ولات ليلى وحدة اخرى .. ليلى جديدة عمرها عرفاتها فنفسها من قبل، حتى ضهر بانديدو فحياتها عاد خرج منها هاد ليلا هادي
علا فيها عينيه و هو مشغول فكوزينتو، بانتليه كاتشوف فيه ساهية .. سرح ابتسامته الهادية و الحنونة اللي كايعطيهالها غير هي و غيثة .. و رجع كمل شنو كايدير
وقفات جنب الطبلة و حطات طبسيل دالزبتون اللي سيفطها تحطو باش تعاونو فالطبيلة، مستفة و مقادة بأي حاجة تقدر تتشهاها و تفطر بيها .. اومليط ليبتيت بان .. شوصون .. و التقدية ديال المخبازات .. الزبدة عربية و الجبن و الزيت و لاڤاشكيري و الكونفيتير و الشكلاط و الزيتون .. كولشي مقاد و مستف و محطوط مع العصير و القهوة .. غير شافت داكشي تفتحاتلها الشهية خصوصا انهم من عندو هو .. جا وقف وراها، حاوطها من الخلف معنقها و باسها فعنقها حتى تبورشات
يوسف: (بهمس) مغاتجلسيش؟
ليلى: (هزات كتافها) كانتسناك
يوسف:باغا تديري كولشي معايا؟
دارت شافت فيه بابتسامة صادقة و حركاتليه راسها بالايجاب
ليلى: امممم
عنكشلها شعرها و جر كرسي، جلسات و جلس جنبها، كب من العصير و مدولها
يوسف:نتي مغاتشربيش القهوة، الجسم ديالك محتاج فيتامينات
ليلى: (بعبوس) القهوة لا عفاك
يوسف: (بجدية) لاء العصير و كولي دابا اللي بغيتي
تنهدات بعمق و مدات يدها بدات تاكل فنفس الوقت حاضياه حتى هو بدا ياكل و مرة مرة كيشوف فيها حتى سمعها قالت بخفوت
ليلى: مغاتمشيش اليوم للخدمة ياك؟
يوسف: علاش مانمشيش؟
قوسات شفايفها بعبوس و بنظرة ديال عفاااااك
يوسف: خاص نمشي راه ديك الخدمة ماشي ديال نغيب فوقما بغيت
ليلى: غاتخليني بوحدي!
شاف فنظراتها ليه و النبرة المنغنغة اللي دوات بيها .. تبسملها و حط يدو على خذها
يوسف: غير ضحكت معاك، مغانمشيش هاد اليامات ديجا كنت باغي نريزيرڤي فواحد لوطيل كاين فواحد الڤيلاج فنواحي أگادير، الدنيا زوينة تما غاتعجبك و تريحك كثر
ليلى: (حركات راسها بالنفي) لاء بغيت نبقى غير معاك نتا و صافي .. مابغيت نمشي لحتى بلاصة اخرى، هنا مزيانة و اصلا البحر هنا زوين
يوسف: (ومألها براسو بهداوة) على خاطرك .. و كولي
حركات راسها بالايجاب .. و كملات ماكلتها، لقمة لقمة و بين كل لقمة كاتشوف فيه كاتلقاه كياكل و حتى هو مرة مرة كايشوف فيها و يتبسملها بدفئ .. ابتسامة كاتحسسها بأمان .. غير الشوفة فيه كتريحها و كتخفف عليها حزنها شوية
......
كملو فطورهم و ناض هو كيجمع الطبلة .. بملامحه الجدية و نظراته الحنونة .. بلا هواها تبعاتو كاتجمع معاه و عينيها لاصقين عليه .. حتى كملو و شاف فيها و فالماعن اللي معمرين الپوطاجي
يوسف: شنو نديرو فهادو؟
ليلى: غسلهم وانا نشفهوم
يوسف: ياااك؟ (شافها تبسمات بالحس و هو يجرها من عنقها حتى خشالها وجهها وسط صدره) نتي اللي جات معاك
ليلى: (بنبرة خافتة مدورة يديها على ضهره) حمد الله اللي غانعاونك فيهم أبانديدو
طلق منها و علالها وجهها تشوف فيه، حيدلها خصلات الشعر من على عينيها و عقد فيها حواجبه
يوسف:خاصك تجمعي شعرك!
ليلى: لا عادي مكاينوغشنيش
يوسف: (تحنى باسها من نيفها) انا كاينوغشني مللي كايغطيلي على وجهك
تبسماتليه و هو يطلق منها .. خرج لبرا دقايق و رجع عندها بقطعة ثوب صغيرة .. وقف موراها كايجمعو .. و حزم داك الثوب على خصلاتها بينما هي مبتاسمة خذوذها حميمرين و عينيها كايبرقو ببريق غريب .. شافت فيه مللي سالا لقاتو كايشوف فملامحها
يوسف: واخا مطلوق كيجي معاك و لكن هاكا حسن باش نشوفك
حركاتليه راسها بالايجاب و هو يصفق بيديه
يوسف: يلاه زيدي، خدمي شوية براكة من العگز
ضحكات ضحيكة خفيفة بنبرة فيها شوية دالبراءة و وقفات جنبه كاتشوف فيه .. رغوى الصابون و بدا يغسل و هي حاضياه حتى هز شوية دالرغوة و مسحها مع وجهها
ليلى: (بانزعاج) يوووسف
يوسف: (عاودهالها) شنو ماعجبكش الحال أورينو؟
ليلى: (قلداتو حتى هي مسحاتليه بالرغوة على لحيتو) و هاك
عض على شفته السفلية مصغر فيها عينيه
يوسف: علاش كاتقلبي دبا؟
ليلى: نتا اللي علاش كاتقلب؟
يوسف: (دور وجهه من عليها) من الاحسن بلا ماتعرفي علاش
كمل ماعنو و هي كاتدور فعينيها .. تا طلق الما على الكاس اللول و مدولها
يوسف: نشفيه و حطيه فالپلاكار
خداتو من عندو و هزات سربيتة كاتنفذ اللي قالها .. كملو مع بعضهم بانسجام و مرة مرة يشقمها بشي حرة حتى كاتبغي تمجنن عليه .. سالاو و خرجو للصالون
يوسف: زيدي نجففو
ليلى: جايب خدامة؟
يوسف: الرملة كاتدخل من البحر وانا ماكنرتاحش فبلاصة مغبرة
ميلات شفايفها معاه و حركاتليه راسها بالايجاب .. داز للحمام جاب شنو غايحتاجو و هي غير تابعاه .. عينيها مكيتهزوش من عليه .. نقاو الدار و قادوها .. و هي متبعاه فكولشي حتى سالاو و مشات للواجهة الزجاجية كاطل على البحر من عندها .. حساته داير جهدو باش ينسيها فحزنها و يتلفها .. تبسمات ابتسامة ساهية كتفكر هادشي اللي دارت معاه .. تمنات ديرو تا مع صفية .. مالحقاتش تعيش معاها بزاف دالحوايج كاتعيشهم البنت مع ماماها و تحرمات منها على بكري...
......
خارجين بزوجهم من الدار .. يدها مخشية وسط يده .. بكسيوة خفيفة و هو غير بشورط و صوفيطمة صماطي فاللون الاسود .. دخلو للرملة .. غي حطات رجليها عليها و حسات بسخونيتها شدات فيه حتى بيدها الثانية
شاف فيها مبتاسم
يوسف: سخونة؟
ليلى:اه حرقاتني
يوسف: قلتليك لبسي فرجليك
خنزرات فيه و هو يضحك كايشوف قبالتو مباشرة .. كملو طريقهم و هي كاتصوط حتى وقفو جنب الشط و الما بدا يضرب فرجليهم
ليلى: ريحة البحر كاتجيب الراحة
حركلها راسها بالايجاب
ليلى: بغيت نعوم!
يوسف: زيدي
دورات عينيها فجنابهم، الدنيا خاوية خصوصا هاد القنت مساكنينش فيه ناس بزاف و بعيد شوية .. قليل اللي كايبحر هنا .. حيدات الكسوة ديالها بقات بالدوبياس .. و مدات يدها للصوفيطمة ديالو و علاتهالو من جيهة الكرش تا بانولها عضلاته
حرك راسو بالنفي و قلع حتى هو، خلاو حوايجهم تما و دخلو .. كولما كتحس ببرودية الما، جسدها كايتبورش و ينتااعش و ابتسامتها كتوساع .. حتى دخلو لداخل ولا الما كايغطي صدرها و هو مابين و بين
ليلى: زوين الما ههه (تخشات لداخل تا فزگات شعرها و شافت فيه مبتاسمة) مالك واقف ماتعومش؟ (رشاتو بشوية حتى ميل راسو للجنب) داخل لهنا باش تبقى تشوف فيا!
هز حاجبه فيها مجاوبهاش، تخشى وسط الما حتى هو و بداو يعومو مع بعضهم .. دخلو لداااخل هو غادي و هي تابعاه .. زاعمة معاه و ديجا عوامة حتى هي
وصلو لداخل و حبسو مع بعضهم .. قربات لعنده لصقات معاه بجسدها و دورات يديها على عنقو
يوسف: (بهمس رجولي) رتاحيتي دابا؟
ليلى: (مزيرة عليه) امممم زوين
خشا يده وسط خصلات شعرها، سل الثوب اللي ربطولها بيه حتى تطلق و طاح على عينيها .. بعدو للجنب بيدو و قربلها كثر .. خصلات شعرها فازگين طايحين عليها و رموشها مبللين بالما، خذوذها حميمرين و شفايفها منفوخين .. شهاوه فشي بوسة طويلة بغا يتمذق الملوحية من ثغرها .. انفاسهم كايتسمعو عاليين و انجذاب كبير مقربهم .. ميل معاها راسو و خشا شفايفها وسط شفايفه .. بدا يبوسها بنهم كايقيص فخذوذها .. و يدو الثانية نزلات مع جسدها كايقيص فيها و يقربها منه حتى كمش على مؤخرتها و زييير عليها بقبضته
غمضات عينيها من ديك الحركة كتبادله القبلة .. و تلعب بيديها وسط خصلات شعره .. بعد بشوية حط جبهتو على جبهتها و هي كتنفس بسرعة حالة عينيها فعينيه
يوسف: (بخفوت) نكملو العومان؟
حركاتليه راسها بالايجاب
طلق منها و هي تترخى .. حلات يدها تا علاها الما لفوق، بقات على ضهرها و عينيها فالسما .. و هو غطس داخل لداخل .. غمضات عينيها مرخية، كتدنذن بسهوة و صوت حنييين .. السكاتتت و الصقيل هو اللي كتسمع فوذنيها
بقات على حالها شحال حتى حبسات نفسها و ثقلات راسها، تخشات وسط الما و بدات كاتحرك بيديها و رجليها، مدة طويلة حتى تقطع فيها النفس و مابغاتش تعلي راسها الفوق، بدات كاتخبط و تفركل .. من اعماقها بغا تطلع تاخذ انفاسها و لكن حاسة براسها ثقييلة و ماقدراتش تتعلا واخا غير برااسها .. زفرااات زفيير طويييل وسط الما حتى تكونو فقاعات و ترخات كثر .. الخنقة شداتها و الما بدا يدخل مع فمها و الطيف د صفية كايبانلها من بعيد كاتبسملها بحنية .. تبسمات حتى هي بسهوة مادالها يدها و بانتلها جايا لعندها بشووية .. حتى شهقات شهقةةة عالية اول ماتجرات من ذراعها و تعلالها راسها لفوق .. بدات كاتكح بصوت مسموع و الدموع نازلين من عينيها .. انفاسها خارجين مع الكحة تا قلبها بغا يوقف .. حاسة بيديه مزيرين عليها بقوة كايتنفس بحراااارة فوسط عنقها صدره كايطلع و ينزل بسررعة .. تا شافها تهدنات و مابقاتش كاتكح .. قابلها معاه مخنزر فيها بنظرة حااارة و غوت بصوت مسموع .. عاااالي .. قفزها .. يمكن اول مرة يغوت عليها بهاد الطريقة و يدير فيها هاد الشوفة خلعاتهااا
ليلى: (كتنفس بسرعة و تشهق الدموع نازلين كايجريو من عينيها) ش شفت ماما .. كانت كاتضحك ليا ، جات باش تاخذني معاها
زير بيديه على خصرها تا وجعها
يوسف:غاديري عقلللك فهاد الراااس ولا نصوط فيك؟
ليلى: (تكمشات فيه) ماتغوتش عليا
يوسف: نغوووت .. غانغوت و نزيد حتى تديري عقلك فهاد الراس .. زيدي دابا تقودي فحالك بنااقص من شي عومان ولا قلاوي
جرها من يدها خارج بيها لبرا، رجليها مثقلين مع الما فالمشية و هي حابسة دموعها بالسيف .. حتى وقفو على الرملة ناشفة .. شاف فيها مخنزر و هي معبسة لاوية شنايفها .. هز الحوايج من الارض و دخلو للدار، مع الدخلة خلاها بلاصتها و دخل كايشعط و يگمگم بكلمات مامفهومينش .. خلاها مكمشة ملامحها و البكية شاداها .. عاد كي نشفو دموعها عاودو طاحو من جديد .. اصلا هي على سبة و هو زادها بهاد التقليقة و القلبة اللي دار عليها
دخل للحمام منفااعل .. طلق عليه الرشاشة كيعصر فعينيه .. منظرها وهي مستسلمة للغرق تحت الما خلا الخوف يتسلل لقلبو .. ضرب بقبضة يديه على الحيط .. و سؤال واحد كيتردد فدماغه .. علاش خاف يخسرها؟ .. علاش رجعات مهمة ليه حتى لهاد الدرجة؟ .. دوز على شعره بضياع .. و طفا الما من بعد مابرد شوية .. لوا عليه فوطة و خرج .. مشا للخزانة لبس حوايج الخروج و هبط لتحت كيقلب عليها .. دور راسو يمين شمال .. عقد حجبانه بمجرد سمع صوت بكاءها .. باقا نيت فالبلاصة لي خلاها فيها .. گالسة كتنخصص غي بوحدها .. مشا لعندها بسرعة .. گلس حداها علاليها راسها ..
يوسف: (ناض وقف و قال باستسلام) غانخرج شوية .. خودي راحتك مع صاحبتك ..
مشا هز سوارتو و تيليفونو و خرج بلا مايشوفيها .. خلاها متبعة طيفه بضياع .. حتى سمعات صوت طوموبيلتو زفرات بالجهد عاد ناضت طلعات لفوق .. دوشات و لبسات حوايج جداد .. و هبطات لتحت كتسنى رقية ..
رقية: (قربات لعندها داخلة فحالة صدمة) ليلى واش واعية على راسك اش كاديري؟؟ فين راجلك؟؟ و كيفاش گالسة فدار خوه .. بوحدكوم؟؟ مافهمتش .. اش كتصنعي؟ اخر مرة جبدنا هاد الموضوع .. رجعتي لدارك .. قلت راه داكشي غي دايز و درتي عقلك ..
ليلى: (شدات راسها و هضرات بانفعال) تا حاجة مادازت ا رقية .. كنحس براسي نهار على نهار كنغرق فيه .. بغيتو غير يبقا معايا .. كنتوحشو فاش كيغبر .. معاه كنحس بالامان .. كنحس براسي مرتاحة .. كنحس براسي عايشة .. كنكون على طبيعتي .. الشخص الوحيد لي كيفهمني هو يوسف ..
رقية: (حركات راسها بنفي .. عينيها موسعين بقوة الصدمة ماقادراش تيق هادشي لي كيخرج من فمها .. رجعات شافت فيها و تمتمات بشك) كتبغيه؟
ليلى: (شافت فيها مطولا و نطقات بهمس) ماعمري عرفت شنو هو الحب .. ولكن كنضن هادشي اكثر مني و اكثر من الحب .. شي حاجة كتخليني نضيع .. كيخليني نجبد ديك البنت المراهقة لي مخبية لداخل .. هو الوحيد لي كيخليني نبان مسالمة وسط دوك الحروب لي عايشاها .. غير الشوفة فيه كتهدني .. دار داكشي لي ماقدر يديرو حتى دوا و حتى علاج .. كيفاش مابغيتينيش نبغيه؟
رقية: (ابتسمت بسخرية) و هو كيبغيك؟
ليلى: (حدرات راسها كتمتم بضياع) ماعرفتش!! لي عارفاه هو دايرني طريق باش يدمر خوه .. مخليني اخر ضربة ليه .. و دبا شفق عليا فقط .. و شي مرات كنحسو معايا بطبيعتو .. بوجهو الحقيقي .. (علات فيها راسها قابلاتها بحيرة) ماعرفتش واش كيحس بشي حاجة من جيهتي و لا لا ..
رقية: (زفرات بضيق) واش مستوعبة هادشي لي كتقولي؟ عارفة راسك داخلة وسط العافية و عاجبك الحال؟؟
ليلى: (ابتسمت بشحوب) هادي غي البدية أصاحبتي .. تعقلي نهار قلت ليك ايلا مشيت حتى لقيت الحب لي كدوي عليه غادي نشد فيه بيدي و سناني؟
رقية: (بعدم تصديق) و راجلك؟؟
ليلى: (ببرود) مابقاتش شي حاجة سميتها كمال فحياتي و عمرها كانت ..
رقية: (شداتها من يديها بغضب) فيقي ا ليلى راكي مزوجة بييه .. كمال راجلك بالشرع و القانون .. و هادشي لي كديري فيه كيتسمى خيانة .. واش عارفة شنو معنية الخيانة؟؟ و معامن؟ مع خوه؟؟ مع واااحد عارفاه شلاهبي و دايرك طريق فخطة انتقامو؟؟ مع واحد غير يسالي منك غايسوسك بلا مايفكر؟؟ باغا دمري زواجك على واحد كيضحك عليك؟؟ هذا هو الحب عندك؟؟
ليلى: (علات راسها شافت فيها) و ايلا كان كيحس بشي حاجة حتى هو؟؟
رقية: (ضحكات بسخرية) فيقي تبولي ابنتي .. باراكة من الاوهام .. ديري عقلك فراسك .. غانمشي دبا حيت ماقادراش نستوعب هادشي لي خرج من فمك ..
ناضت هزات صاكها و شافت فيها حادة راسها ..
رقية: غانمشي دبا .. فكري مزيان فهادشي لي غادية فيه .. (سكتات شوية مغمضة عينيها كتحاول تبرد حتى عاودات نطقات بحزن) خالتي صفية كون كانت باقا عايشة الله يرحمها كون ماتت غير بهاد الخبار .. و عمرها كانت تمشي راضية عليك ..
دخل للدار حتى ضلام الحال .. حط سوارتو و تيليفونو و دخل كيقلب عليها بعينيه .. حسها ماكاينش .. عقد حجبانه و بدا يقلب عليها .. خافها لاتكون مشات .. تنهد بارتياح فاش شاف تيليفونها باقي محطوط فوق الطبلة .. عرفها غاتكون فلاطيراس قبالة البحر .. طلع الفوق بخطوات مسرعة حتى شافها واقفة الدخاخن طالعة حداها .. تنهد بضيق و مشا لعندها .. كانت واقفة كتكمي و تسوط لبعيد .. حداها طفاية عامرة بپوينتات الگارو .. داكشي لي ماكماتوش سيمانة فداتو دبا .. غير شاف داك المنظر عقد حجبانه بسخط ..دورها لعندو و حيدليها الگارو من يديها طفاه و شافيها بغضب ..
يوسف: شنو هادشي؟؟
ليلى: (ببرود) كنت معصبة و نتا تعطلتي ..
يوسف: (كيكبح راسو باش مايعاودش يغوت عليها .. جرها لعندو عنقها) ماكليتي والو من الصباح؟
ليلى: (حركات راسها بنفي فحضنو) مافياش ..ماعندي خاطر ..
يوسف: (بعدها عليه كيشوف فعينيها الذابلين) مالك مغيرة؟؟ بيك شي حاجة؟؟
ليلى: (حققات فيه الشوفة لثواني و نطقات بهمس) يوسف شنو كنعني ليك أنا؟؟
أخفيتك بقلبي مثل الخطيئة الجزء 16
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء