أخفيتك بقلبي مثل الخطيئة الجزء 23

2020

محتوى القصة

رواية أخفيتك في قلبي مثل الخطيئة

شادينها باغيين يمينطوها باش يخرجوها لبرا و هي كتعوود و تغوت و تسب و تعرربطليهم .. السخوونية محمرة وجهها و عينيها خررجو .. عروق عنقها برزووو كايبانو خاارجين و حلقها قرييب ينقز من بلاصتووو باغا طييير عليه و ملااقية كي ديير شدوووها و حكمووها مينطووها من يديها بالزز و هي صووتها كاسر الدنيا

ليلى: طللقو منيي .. اليووم بيا ولا بييك نوريييك كاتمرجلل علياا القواااد .. الشمااااتة .. حاااسب راااسك رااااجل .. الرجلة بزااااف عليك و على اللي جاابووك

ض: خررجو القحبة قبل مانحر ديينمها

ليلى: (عينيها عليه و هوما مخرجينها) القححبة هي اللي ولداااتك .. امانااا بزاااف علييييك

خرجوها لبرا و هي جاعرة فديك الحالة .. تا الضابط صااعر عليها ماكرهش يشدها يگددها .. خصووصا مع فمها اللي كاينقط عسل .. شدو الضابط اللي معاه بالزز و هي كاتحرك يديها بالجهد حتى ضروها و تزير فيهم الدم بقوة ماجراتهم .. ماحملاتش دوك المينوط اللي زيروو عليها .. عينيها دمعو .. علات راسها كاتنهح و تنفس بثوران و مزال كاتسب فلاخر و دوك اللي شادينها مزيرينها مامخليينلها فين تزعزع، جمعاتهم معاه تا هوما كاتعرقليهم و تحرك بهستييرية .. حتى بانلها من بعيد جاي كايجري من داك الصوت ديالها و الغوات اللي كاتغوت .. هي غير شافتو دموعها نزلو و بغات تمشي عندو ولكن دوك اللي شدوها ماخلاولها فين تڤنڤن

ليلي: (بصوت مسموع كاتنادي اسمه كأنه ضوء ساطع خرجلها وسط ضلمة كحلة) ي يوسف .. يوووسف

قرب عندها عاقد حواجبو بشدة و نظراته حادة .. عينيه طالقين الشرار كايشوف فالحالة اللي خرجات بيها .. بغا يشد فيها و هو يحبسو واحد البوليسي

ب: (هز يدو بعدو بيها) ممنوع تقربلها دابا
يوسف: حييد يدك تا نتا (دفعلو ديك اليد و قربلها كثر شد فخذوذها كايدوز ابهامه عليهم) شنو طرا .. مالك لهاد الحالة ياك وصيتك؟

ليلى: (كاتنهج و تشوف جيهت الباب اللي خرجوها منها) ولد الحرام صرفقني ايوسف .. بقا كايستفز فيا .. ياك خاصهم يستجبوني على جريمة القتل علاش كايدخل حاجات ماعندوش دخل فيهم؟؟ ح حگرني و عاملني بطريقة خايبة

يوسف: كييفاش صرفقك ماالنا كاينة السييييبا (شاف فدوك اللي شادينها) شكوون هذاااا

ليلى: كاين لداخل .. ب بغيت نرفع عليه دعوة ماعندوش الحق يقيص فيااا ماااعندوووش الحققق ولد الحرااام (تحركات بعنف ماكرهاتش ترجع عندو) نقتلو و نشربب من دمووو اعععع

يوسف: (زير عليها فحضنه) هششش تكالماي دابا تكالماي .. شنو قلنا على العصبية؟

سكتات جامعة شنايفها و البكية حبساتها بالسيف .. هو غير سمع ديك صرفقني قندش عينيه كايدورو باغي يشوف هذا اللي حط عليها يدو .. شد فخذوذها كايتفحصهم بعينيه كانو حمرين بزوجهم و باين الكفوف اللي نزلو عليها قاصحين .. غزز سنانو بغضب و تحنى باسلها على جبهتها بغاها تهدن باش ماتزيدش تصعبها على راسها، عارف اي حركة ماشي هي هاديك مغاتكونش فصالحها .. عنقها من جديد زير عليها كايطبطب على ضهرها و هي تمخشات فيه .. جسدها كايتهز و يتحط .. حتى دواو البوليس اللي شادينها

ب: دابا غناخذوها

طلق منها يوسف كايمسح على عينيها و تبسملها باغي يطمنها

يوسف: ماتخافيش كولشي غايدوز مزيان
ليلى: (كاترعد) ف فوقاش كانتشاوفو من جديد؟

قرب لخذوذها باسها منهم بحررااارة و هزلها يديها تا هوما باسهوملها كايشوف فعينيها

يوسف: مغانطولش عليك غي تهناي

حركاتليه غير راسها بالايجاب .. بمجرد عناق و بعض الكلمات الحلوة .. قدر ينسيها فداك الضابط و همها ولا فجهة اخرى .. من جديد ولات كاتفكر ففراقهم و بعادهم كي غايكون و حبسها بين اربعة دالحيوط كي غايخنقها


جروها دوك البوليس غايخرجو بيها لبرا .. غير تحركو الباب دالغرفة اللي كانو كايستجوبوها فيها تحلات .. خرجو الضباط بجوج اللي بقاو لداخل .. يوسف علا فيهم عينيه بحدة و غضب .. غير قشع داك اللي مخربشليه وجهو مدمي كامل، عرفو هو اللي مد يدو عليها .. قرب عندو بخطوات سريعة حتى تقابل معاه

ض: (علا فيه عينيه) كاين شي مانقضيو الاخ؟

يوسف: (بنظرات حادة مخرج فيه عينيه) تفكر هاد الوجه مزيااان .. مزال غاتشوفو، بربي تا نخرج عليك و نشوفو طولت اليدين اللي عندك فين تخرجك

دار غادي تابع ليلى اللي خارجين بيها بينما داك الضابط بقا غير كايشوف فيه و شاف فداك اللي معاه

ض: هذا دوا معايا ولا مافهمتش مزيان؟

الضابط اللي معاه شدو: زيد دابا شوف هاد الشوهة اللي فوجهك، ديك خيتي آنورمال

ض: بنت القحبة فحالها يضربوهم بمؤبد عمرها تشوف ضو الشمس مزال
.....

خرجو بيها ليرا و هي غادة و تدور براسها حاضياه فوقاش غايلحق عليها .. شافتو وقف مع داك خينا ، حتى بغاو يطلعوها فالصطافيط باش ينقلوها للحبس اللي غادوز فيه شهر علاما يوصل النهار دالمحكمة .. بانلها خارج كايجري .. غير شافتو ميلات معاه راسها للجنب ملينة حواجبها مساخياش بيه

هو لحق عليها طاير .. قرب عندها
يوسف: ديري عقلك و ماتجريش ورا المصايب حتى تما

ليلى: (بصوت منغنغ) غانتوحشك

قرب عندها باغي يعاود يعنقها و هو يحبسو البوليسي اللي معاهم

ب: أ الصلاة على النبي اخوتنا .. من الصباح و حنا ساكتين بلا عياقة ثاني .. نتا طلعها

شدها الثاني يطلعها للصطافيط .. بقات هي متبعاه بعينيها مكرهاتش ماتطلعش فيها و تمشي معاه مباشرة لدارهم، بزوجهم غير هي وياه فعالمهم الخاص بيهم

سدو عليها الصطافيط و هي تشهق مزيرة بقبضتها على صدرها .. كأن عقدة كحلة مغمغمة تربطاتلها عند قلبها و مابغاتش تفك .. انطالقو بيها بقات كاترعد فبلاصتها .. كاتمسح بيدها على عينيها بعنف مباغاش تبكي .. و فنفس الوقت دموعها كاينزلو بالزز منها مسيقين وجهها
.......

غير مشات بيها الصطافيط، داز لطموبيلتو .. ركب فيها و مشا تابعهم .. على اعصابه حتى هو .. مباغيلهاش هاد التجرجيرة و لكن مابيديه مايديرلها، كولما فجهدو دارو و واخا هكاك ماقدرش يحميها من الحبس و قساوتو .. وصلو للسجن المحلي .. خرجوها عينيها حمرين و جسدها مرخي .. قبل مايحلو الباب الكبيرة يدخلوها قشعات طموبيلتو واقفة قريبالهم، تبسماتليه كاتشيرلو بيدها .. حتى هو تبسملها مصبر راسو بالزز باش مايفقدش سيطرتو على نفسه و اعصابه .. دخلو بيها لداخل بعدما حيدولها المينوط و تسدات الباب وراها مباشرة من بعد دخولها .. ديك السدة زادت عقداتلها على قلبها .. استقبلاتها شرطية فالباب هي اللي مشات بيها مباشرة لداخل تا لواحد البيرو .. ليلى ماعلاتش فيها عينيها ماشافتهاش حتى كي دايرة، بينما الشرطية غير مخنزرة، ملامحها جادين و وجهها كايخلع و يجيب الهيبة .. تا دخلو لداك البيرو و تقابلات معاها

الشرطية: حيدي گاع ممتلكاتك الغاليين حطيهم هنا (شارتلها لواحد العلبة محطوطة)

ليلى مادوات ماتكلمات .. نفذات اللي تقاليها بالحرف تا كملات .. تفحصاتها الشرطية كاملة .. قلباتها كذلك تا سالاتلها و شافتلها فالخاتم اللي فيدها
ش: تا داك الخاتم حيديه

ليلى: هذا مانقدرش

ش: (بالنهضة) مانبقااوش نعاودو الهضرة

زيرااات عينيها كاتبزز على راسها باش ماتنفاعلش كثر، حيدات تا الخاتم .. حطاتو فوسط البواطة تا هو محاملاش تحيدو من صبعها .. تا سالات و خرجات بيها الشرطية مباشرة لواحد الممر طويل كولو قضبان حديدية، غادة و كاتفتح و ليلى قلبها غادي و يتسد و يتزير .. حتى وصلو لعند باب حديدي .. حلاتو، صوت ديك الحلة رن فوذنيها بقسووة .. خلاو جسدها يرجف اكثر من الاول .. حلات عينيها مباشرة على الزنزانة اللي غاتدوز فيها ايام كثيرة من عمرها .. حسات بيد الشرطية زيراات على كتفها دافعاها لداخل .. تا دخلات و عاودات سدات وراها الباب .. دورات عينيها فجوايهها كاتغزز سنانها .. بصمت و رخوة .. جات عندها امرأة كبيرة شوية فالعمر، بشوشة فوجهها بعض الشيء، دلاتها لفراشها و ليلى ماتكلماتش معاها، ماشكراتها ولا علات فيها حتى عينيها .. تمشات لداك الفراش و تكات فوقو و تكورات على بعضها، بصمت و هدوء ، صقرات كاتسترجع صورتو بين عينيها .. حتى تبسمات ابتسامة ساهية و تشابكو رموشها باغا ترتاحلها شوية


ف مكتب واسع .. جالس شخص كبير شوية فالعمر .. شعراتو شايبين و ملامح الصرامة مرسومين فوجهه .. الراية دالمغرب معلقة موراه و صورة الملك فوق منها .. مشابك يديه بجدية و عينيه على يوسف اللي مقابل معاه جالس بشموخ نظراتو جادين

الشخص: كون هاني السي يوسف .. دابا غايتحل هاد المشكل

يوسف: كنتمنى .. حيت هادشي لي طرا فالتحقيق مستحيل ندوزو غير هكاك ..

ش: غايجي و غاتشوف كولشي على عينيك

مسح بيديه مع بعضهم بجدية و صرامة كايتفكر فعيونها اللي كانو عامرين دموع و هي كاتشوف فيه و البكا اللي بكاتو و خذوذها اللي كانو حمرين بسباب التصرفيقات اللي تصرفقاتهم .. حلف تا يخرج على داك اللي كان سبابها لديك الحالة و ها هو جالس مع معرفة ديالو ديفيزيونير .. مايمشي حتى يندمو على فعلتو

تدق الباب بعد ثواني من الصمت بيناتهم، تا تحل الباب و دخل داك الظابط .. وجهو مغطي ببعض الپارتشيات .. وقف مقابل مع الديفيزيونير و عطاه التحية ديالو

الظابط: طلبتيني مون شاف؟

السيد: (بجدية) شنو هادشي سمعت عليك .. هذا هو الامن اللي كانتسناوك تعطيه للناس؟ محرش بالسيدة وسط التحقيق و مللي مابغاتش تسمع ليك ضربتيها؟ هادي هي المسؤولية اللي مكلفينك بيها؟؟؟؟

الظابط: (تضهشر) ش شنو؟ فوقاش هادشي و شكون هادي؟ (دور عينيه حتى بانلو يوسف .. شاف فيه مستغرب بينما يوسف مشافش تا فيه جامع قبضة يدو كايشوف لبعيد بحدة)

الديفيزيونير: ماتنكرش .. الشهود كاينين على هاد الفعلة .. السيدة اليوم دخلات لتحقيق .. معتارفة بجريمتها و الدلائل موثقين كولشي .. زيادة على هادشي ملفها الطبي هاضر عليها و حاااملة من الفوووق .. يعني كولشي باين ولا داعي باش تستعمل العنف .. القَسم اللي اديتيه مللي كنتي غاترسم راك غاتكون حافضو .. و هادوك الفعايل ماشي ديال ظابط شرطة نزيه .. كتعدى على مرا و تحرش بيها وسط التحقيق؟

الظابط: ولكن! انا ماتحرشت بحتى وحدة (دوز يدو على وجهو كايغزز سنانو) كاين غلط مايمكنش و هاديك اللي راك داوي عليها راني كنت كانحقق معاها فحاال اللي خاص ماتحرشتش بيها ..

الديفيزيونير ماجاوبوش .. هز الفيكس ديالو، دور لواحد الرقم دوا بجوج كلمات .. و رجع شاف فداك الظابط باينة فيه معصب .. دازو دقايق و دخلو الشرطيين .. واحد لي كان كيحرر المحضر و الاخر لي دخل من بعد ماناض الصداع .. تقابلو معاهم و سولهم بجدية

الديفيزيونير: قولولي شنو شفتو اليوم فداك التحقيق؟

شافو دوك الجوج فبعضياتهم .. واحد منهم شاف فيوسف بنص عين و قال
- انا كنت فغرفة التحقيق .. وفعلا المتهمة ماعتارضات حتى على سؤال و جاوبات على كولشي .. و حتى الاعتراف عتارفات .. مي (شاف فالضابط و ميل عينيه بسرعة) السي الضابط بصح كان كيستفزها .. و حاول يتحرش بيها .. الشي لي خلاها تفقد اعصابها و مافهمتش كيفاش طارت عليه كتغوت حتى طاحت الارض ..


- السي الضابط بصح كان كيستفزها .. و حاول يتحرش بيها .. الشي لي خلاها تفقد اعصابها و مافهمتش كيفاش طارت عليه كتغوت حتى طاحت الارض ..

الظابط: (شاف فيه حال فمو) تا كيفاش؟

الديفيزيونير: (شاف فالحارس الثاني) نتا كاتأكد على هاد الهضرة

الحارس: اه اسيدي .. انا دخلت من بعد لقيتها طايحة الارض و هو كيتهدد عليها باغي يزيد يضربها ..
الديفيزيونير:تقدو تخرجو

خرجو دوك الجوج .. خلاو الظابط مصدوم من الشهادة اللي شهدو عليه فوسط وجهو .. يوسف تبسم بمكر و طلعو و نزلو بنظرة دونية

يوسف: النفسية دمرتي تضررات بهاد التصرف .. حقها بغيتو يرجع دبا ..

الديفيزيونير: كون هاني السي الطاهيري حق مراتك غايرجع و فعايلو تا رجل شرطة مايبغيهم .. انا غانتكلف و دابا النيت (شاف فالظابط) نتا رسميا و ابتداءا من هاد اللحضة موقوف على خدمتك تفضل حط الشارة و السلاح ديالك .. بيدما نتبعو المسطرة القانونية و شنو غايوقع فحالتك ..

الظابط: (بصدمة) و لكن انا راه شهدو عليا هادشي مايمكنش

الديفيزيونير: دير شنو قلتليك ماتزيدش تكفسها على راسك..

جمد فبلاصتو لثواني .. مد يدو لجيبو مغدد .. جبد الشارة ديالو و سلاحو جرو من ورا ضهرو .. حطهوملو فوق البيرو .. رمق يوسف بنظرة حااادة بينما هو ناض وقف و خرج من تما بعدما ومئ براسو للسيد اللي تعامل معاه

خرج من البيرو دور راسو يمين و شمال .. بانولو دوك الجوج حراس حركولو راساتهم بجوجهم و حتى هو ومألهم و دار خارج فحالو .. كايتنبأ لداك الظابط بمستقبل اكفس منو مكاين و كوابيسه غايبداو من هاد اللحضة .. حلف حتى يندمو على اللحضة اللي مد عليها يدو .. و ها هو وفى بحلوفو .. ركب فسيارتو و عقد يديه لصدرو مخنزر كايشوف فباب القسم .. بقا مدة طويلة حتى بانليه خرج داك الظابط غزز سنانو كثر مراقبو بغضب مزال مابردش عليه ... بينما الطرف الاخر مامثيقش شنو طراليه .. فرمشة عين خسر خدمتو و المنصب ديالو .. ماعرف باش تبلا ..

تمتم بحدة و عدم تصديق
-واللهيلا قحبة دالخلا خرجات عليا!!!

مشا مباشرة للپاركينغ باغي يطلع فطموبيلتو باش يتقلع من تما مامصروطلوش اللي وقع حتى هادوك اللي شهدو ضدو مابقاش لقاهم مللي خرج، الپاركينغ جاي فبلاصة خاوية شوية، يلاه وقف جنب الطموبيل ديالو راسو تخبط خبطة قاصحة حتى مشا و جا فبلاصتو و طاح على ركابيييه وذنيه بداو يصفرررو .. قبل مايهز راسو يشوف شكون ضربو توالاو عليه الضراابي .. قااصحين بفضل العصييي و الهراوات .. ربعة دالرجلين اللي شافهم .. ماقدرش يعلي راسو يشوف وجااهمم .. وجهو تزنگ و صوووت صرخااتو ملئ ارجاء المكان ..

مابعدو منو دوك الجوج حتى سهطوه و سمعو حس شي حد جاي .. مشاو كايجريو خلاوه مشروط فوق الارض النفس كايطلعها بالزز و شاد على يدو تقصح منها ولات كاترعدليه، وجهو عامر دمايات و عينيه كايحلهم بالزز

يوسف: (بعدما راقبهم من البعيد مزيان حتى كملو .. قلب طريقو غادي للبرطمة عند غيثة .. من بعد ما خرجو من الفيلا .. مابقاش حامل يعتبلها و مامخططش يرجعلها حتى مو و لا يكمل فيها حياتو بعد الشي اللي طرا .. دوز يدو بقوة مع راسو كمش على شعرو وسط القبضة ديالو و غزز سنانو مامتقبلش ان ليلى غادوز هاد الليالي وسط الحبس بين ربعة دالحيوط مع المجرمين بعيدة عليه و يشوفها بالحساب و الوقت و الدقايق اللي مغايقدوش مع شوقو الكبير ليها!)
.......

بعدما نعسات مدة طوييلة كأنهم بنجووها .. العيا و البكا و عدم تقبل واقعها خلاها تغفى و ماتنوض حتى جا الليل .. ناضت محسورة باغا دخل للطواليط .. دورات عينيها فالقنات معبسة كاتمسح جناب فمها .. تمشات بشوية عليها كاتدور فعينيها فجنابها بلا ماتشوف فحد و لا تسول .. بانلها واحد الباب .. قرباتليه باغا تحلها و هي توقف جنبها واحد الوحدة و شدات فالپواني حابسة الباب .. ملامح وجهها مخسرين، نظراتها مكايبشروش بالخير، طلعاتها و نزلاتها بحدة نظرة كاتجمد الما فالركابي و لكن ليلى مداتهاش فيها قالت ببرود و جدية

ليلى: طلقي خليني ندخل
تبسمات باستهزاء كاطلع و تنزل فيها و حمرات فيها بعينيها
-مالك الغزالة .. داخلة معفرة جاك الحبس قاصح؟

ليلى: (دفعاتلها يدها اللي شادة بيها الپوانيي و دفعات الباب دخلات لداخل و زدحاتو وراها كاتمتم بغضب) ناقصاااك غييير نتي يا بنت القحبة

بقات شحال لداخل .. قضات حاجتها .. و خرجات كيفما دخلات عاقداهم .. بغات ترجع لبلاصتها و هي توقفلها هاديك فالطريق

-داك الزديح فالبيبان اماما ماعندناش هنا .. و هاد العينين اللي مخرجاهم فيا مللي تشوفيني حنيهم لا نعميهم للزاملبوك

ليلى: (خرجات فيها عينيها) مغاتقيلينيش عليك مسيينا ع الله عاوتااني مزال ماسخنا حتى بلاصتنا

طبطبات عليها حتى تنتراتلها ليلى و قالت بتهكم
-قلتليك اللي كاين .. الجلسة هنا بقواعدها ازوينة

ليلى: (دفعاتها من قبالتها غادة لفراشها) نعلدينمك نتي و قواعدك الكلبة

جلسات فبلاصتها كاتنهج و عينيها لاصقين على هاديك ماحناتهمش .. مباغاش شي حد يحسب راسو كبير عليها و يبغي يزطم عليها .. غاتخرج نيابها و عينيها و كولشي فيها و غادافع على راسها .. عارفة الحبس مافيهش ياما ارحميني و حتى اعصابها على سبة باغا غير معامن

هاديك: (ضحكات ضحكة مسموعة مطولة فيها الشوفة تا هي و تمتمات بحدة) اليام مزال طوال عندك هنا و غاتعلمي تحني الراس .. شحال من وحدة دارت فحالك ماكملاتش سيمانة ولات تطلب غالسلاكة

ليلى: (وقفات مطرطقة فيها عينيها بغات تتلااح علييها) اجي نجربو السلاكة معااك النيييت

قرباتلها ناوية تدخل فيها طول و عرض تبرد فيها جنونها حتى قربو جوج دالبنات شدوها مبعدينها منها .. جلسوها فبلاصتها باغيين يهدنوها بكلمات ماسمعاتهمش ركزات بعينيها غير على هاديك اللي حتى هي مشات جلسات فبلاصتها و عينيها عليها بنطرة ماكرة .. قاصحة مثل الصقر .. خلات ليلى تمجنن عليها بغات تدوزلها و ماعرفاتش كي ديرلها..


دخل للدار مهدود .. غير شافها تفاجى شوية مشا نيشان لعندها .. باس على يديها و قبل راسها ..

غيثة: (بابتسامة بشوشة) عييتي الحبيب ديالي؟

يوسف: (گلس حداها و تكا على الفوطوي بتعب) تهدييت أ يما ..

غيثة: (مدات يديها طبطبات على يديه كضحك) هداتك صافي؟؟

يوسف: (ضحك بعياء مرخي براسو اللور) واعرة الوالدة .. هلكاااتني معاها ..

غيثة: ههه .. الله يرضي عليها هكا يكونو العيالات .. المرا لي ماتهد الراجل غير تمشي تموت ..

يوسف: (شافيها كيبتاسم) قارية فيا شي حسيفة الوالدة .. شفتك عاجبك الحال؟

غيثة: عاجبني الحال حيت لقيتي المرا لي باغي .. هادي غي غمامة و غادوز اولدي .. انشاء الله من بعد الشدة جاي غي الفرج الحبيب ديالي .. غي صبر ..

يوسف: (مسح على وجهو بتعب) الصبر هو لي ماعنديش .. فاش كيتعلق الامر بيها ..

غيثة: (تنهدات بضيق) والله يصاوب اولدي ..

يوسف: (ناض وقف) غانمشي ندوش ايما و نخرج .. بلا ماتسنايني للعشا ..


غيثة: فين غادي أ بني؟
يوسف: (تم غادي) غانمشي نريح راسي شوية الوالدة عييت ..

خلاها و مشا لبيتو .. غي دخل تفكر اول نهار غاتبات معاه هنا .. فاش كانت سكرانة .. و الشوهة لي دارتليه الصباح فاش لقات راسها عريانة .. ابتسم بدفئ و مشا كيجر رجليه فاتجاه الحمام .. حيد حوايجو و دخل تحت الرشاشة طلق عليه ما دافي و بقا واقف مغمض عينيه بدون حركة .. مخلي الما يعاونو على الاسترخاء و بالو معاها كايخمم شنو غاتكون كادير
.....

دخلات عليها البيت .. هازة كاس دالعصير و حليوة صغيرة .. سدات الباب و قربات عندها .. كانت عاطية بوجهها للبالكون مكمشة فواحد الكرسي و عينيها فالسما .. حتى وقفات عند راسها بديعة .. حطات داكشي قدامها و تقابلات مع وجهها ..

بديعة: غاتبقاي دايرة فراسك هاد الحالة؟؟ ماغاتفيقيش خلاص أ اسماء ..
اسماء: (مكترمشش) ماغانفيقش اماما .. ماغانفيق حتى نتشفى فيها و نشوفها بعيني كترشا فالحباسات ..

بديعة: فاش غايفيدك هادشي؟

اسماء: (شافت فيها بنص عين و ضحكات بمكر) غانرتاح ..
بديعة: (عينيها تغرغرو بالدموع) كضلمي راسك ابنتي .. بحال كيف ضلمتي شبابك .. ماقدكش عمرك لي ضاع ونتي كتسنايه؟؟ (شدات فكتفها) فيقي ا اسماء راه ماشي ديالك .. هو اختار حياتو حتى انت شوفي مستقبلك! عجبك هادشي لي انت فيه؟؟ مستقبلك ضاع.. خدمتك مشات .. قرايتك ضاعت .. غادية و كترجعي باللور.. سخيتي براسك؟

اسماء: (زادت تكمشات على راسها) الكية فقلبي عمرها طفى .. و الشمتة عمرها تنسى .. و مزال السمطة دور أ ميمتي ..

بديعة: واش باغا تحمقيني أ اسماء؟؟
اسماء: (بهدوء) خرجي اماما بغيت نعس ..

ناضت كتمسح دموعها لي غفلوها و طاحو .. و خرجات نيشان عند راجلها يشوفو شنو يديرو فحالة بنتها لي مابقاتش قادرة تسكت عليها ..
......

دخل بخطوات تقال .. كيساري عينيه فالارجاء .. موسيقى صاخبة و أضواء كثيرة .. لمحها من بعيد شادة كاس فيديها كتكركر مع شي رجال .. ابتسم و مشا لكونطوار .. طلب مشروب و جبد تيليفونو صيفطلها ميساج .. عينيه عليها حتى قراتو .. و ضارت بسرعة كضحك .. غي شافتو زادت توسعات ابتسامتها .. سمحات فلي معاها و مشات نيشان لعندو .. تحنات باستو من خدو و همسات فوذنيه ..

كريمة: على شوية كنت غانحسابك غي ضاحك و ماغاتجيش ..

يوسف: (شرب من كاسو كيطلعها و يهبطها) امتى رجعتي من اسبانيا؟

كريمة: شي عام دبا .. (غمزاتو) توحشتك .. على ماكيضهرلي استقريتي هنا؟؟

يوسف: اممم .. قريب لعاماين ..

كريمة: (شافتو غايشعل گارو خطفاتليه البريكة من يديه كضحك شعلاتو ليه) خونا قضاليك الغرض داك النهار؟

يوسف: (حك على راسو كيتنهد و يسوط الدخان فالسما) قريب ..

كريمة: (حطات يديها على ركبتو بينما هو كالس مرتاح كيوشوفيها) شنو حب الخاطر دبا؟

يوسف: (بابتسامة ماكرة حط يديه على يديها دوز عليها بالمهل و شافيها معسل عينيه فيها) بغيت شي بنت على ذوقك ..


كريمة: (بصوت محلون دلات شفايفها) كتقلب على بنت و أنا قدامك؟ حشومة عليك أيوسف مابقيتش معمراليك العين؟

يوسف: (ضحك بشوية كيرتشف من كاسو .. حطو و قرب عندها) ايلا ناضلك لا نتي لا هي غي حويوني نتوما الزين ..

كريمة: (شهقات باستغراب) أهيا ناري ياكما جاك البرود؟

يوسف: (رد راسو اللور كيضحك) ماكاين لا برود لا والو .. مولاتو تقفاتو عاد مشات ..

كريمة: (بذهول) متقولش ليا تزوجتي؟؟
يوسف: (شعل عليها گارو) اممم ..

كريمة: (تقادات فجلستها) شكون كان يقول غاتزوج .. (ضحكات بصوت عالي) لا و الزوينة هي راك فيديل ..اسيدي تبارك الله عليها .. تمنيت نشوف هاد السيدة ..

يوسف: (حك على راسو كيضحك) حتى تخرج من الحبس ..
كريمة: (كدور فعينيها) هكااك هادشي علاش كنتي باغي محامي؟ شنو دارت باش تشدات!!

يوسف: قصة طويلة .. المفيد فالكلام .. بغيتك ضبريلي بنت من هادوك لي كنتي كتعرفي أيام الحشيش قبل ماتمشي لسبانيا .. شي وحدة حاضية صواريها و واعرة .. تقدر دخل عام للحبس و بحلاوتها ..

كريمة: اممم .. دبا فهمت .. باغيها دخل تحضيليك المدام؟ عندك الصح الحبس خياب لا حگروها راهوم ياكلوها ..

يوسف: (ابتسم بسخرية) هاديك لي عندي راه تاكلهم كولهوم و ماتحسش .. مابغيتش دير شي شوهة تماك .. و حاملة من الفوق .. بغيت وحدة تكون بحال ظلها .. هكا غانبقى مرتاح ..

كريمة: القضية عندك معنكشة أعشيري و لكن جااتك .. امتى بغيتيها؟

يوسف: فأقرب وقت .. غانشوف مع المحامي التهمة لي تخليها دخل عام للحبس و نرد عليك ..

كريمة: وا عليه .. (هزات كاسها قبالة كاسو) صونطي مي مورينو ..
.........

صباح نهار جديد .. فاقت على صوت الهضرة من طرف السجينات اللي معاها .. علات راسها مخنزرة محاملاش واقعها و النعسة اللي نعساتها فوق هاد الفراش و وسط هاد الزنزانة .. ماعلاتش راسها مزال فحتى شي وحدة .. طالعالها قنديشة للراس، مشات بخطوات مبعثرين قاصدة الطواليط .. دخلات قضات حاجتها و خرجات .. بانولها البنات كل وحدة و شنو كادير باينة فيهم دايرين شي پروگرام ماشيين عليه .. ماطولاتش فيهم الشوفة رجعات لبلاصتها و كرشها حاساها كاتزوي بالجوع، من البارح فالفطور ماكلات و السخفة شاداها .. بقات فبلاصتها قارمة و ساكتة .. حتى قشعات رجلين وقفو قبالتها، علات عينيها بشوووية معاهم حتى وصلات لوجه ديك المرأة البشوشة اللي معاهم، ملامح وجهها كايجيبو الراحة .. مداتلها طريف دالخبز مبتاسمة

المرا: ماكليتيش مللي جيتي البارح، هاكي تفطري دابا
ليلى: (شدات داك الخبز من عندها بصمت، ماسمعاتهاش صوتها .. بدات تاكل بهدوء حتى كملات اللي عندها و رجعات باغا تكا حتى سمعات داك الصوت بنبرة متهكمة)

-جايا لهنا باش تاكلي و تنعسي ولا شنو؟

ليلى: (نخلاتها مجاوباتهاش)

تبسمات ابتسامة استهزاء .. بملامح متجهمة و نظرات حادة قرباتلها .. يلاه هزات يدها باغا تحطها عليها و هي تلقفهالها ليلى بالزربة قبل ماتحطها عليها نتراتهالها و وقفات وقفة وحدة مخرجة فيها عينيها

ليلى: ماالنا؟
السجينة: ماتخرجيش فيا دوك العينين غانعميهومليييك
ليلى: ماشتيش لاثقبتهم لطواسلك انا اللولة؟

السجينة: (هزات يدها كاتشمرهم) نتي مكاتجيش بالهضرة باااغا اللي ي...

مزال ماكملاتش هضرتها تحلات الباب دالزنزانة .. دخلات الشرطية عاقدة حواجبها كادور فعينيها

الحارسة: شنو طاري هنا؟
السجينة: (شافت فيها مبتاسمة) كنا كانرحبو بالضيفة الجديدة .. بشحال محكومة بعدا شنو وصلك لهنا؟

ليلى: ديها فكرك (دفعاتها من قبالتها و رجعات جلسات بلاصتها)

الشرطية: سكتونا من الصداع دابا .. ليلى ادريسي نوضي عندك زيارة

ليلى: (علات فيها عينيها) انا؟ (وقفات) غايكون هو جا

الشرطية: زيدي يلاه
مشات عندها كاتزرب مبتاسمة .. خرجو من الزنزانة و هي كاتبسم و تقاد فشعرها .. موحشاه باغا غير تخشى وسط حضنو و تزييير عليه، تشم ريحتو و تحس بديك الراحة الكبيرة بين يديه

وصلو لبلاصة الزيارة .. حلاتلها الباب و دخلات مزروبة باغا غير تلمحو بعينيها،.. غير شافتو هو بصح مابقات داتها فحتى شي حد واش معاهم .. طارت عليه طيرة وحدة عنقاتو بكل جهدها، حسات بيديه دارو عليها هزوها بشووية من الارض و هي تزيد تزير عليه كاتبسم ابتسامة واسعة و تعلات كاتبوسو من حناكو و عنقو و فمو، دازت على وجهو كامل بقبلاتها حتى شدها حتى هو ببوسة حارة فشفايفها .. بعدات شوية شافت فعينيه مبتاسمة و كادوز بيديها على خذوذو .. تنهد تنهيدة مسموعة و همسلها

يوسف: توحشتك أكبيدة ..
ليلى: ماتكونش قدي الحب ..
يوسف: (تبسم بدفئ و سارى عينيه فجنابهم كانت الحارسة خرجات فحالها من اللي دخلاتها .. حرك شوية دالفليسات .. واخا الزيارة مكاتمش فغرفة فحال هادي و لكن هو بغا يرتاح معاها و حتى الشرطية دور معاها باش غير تدخلها تخرج مايديرونجاوش .. جرها معاه جلسو جنب واحد الطبلة .. و جرها لصدرو عاود عنقها من جديد) كي دوزتي ليلتك هنا البارح؟

ليلى: اممم كي غاندوز ليلتي فالحبس فنظرك؟

يوسف: (علالها وجهها تشوف فيه) مادابزتي مع حد؟
ليلى: تعرف شي حد يقدر عليا؟

يوسف: (باسها من شفايفها) و ديري عقلك الله يرضي عليك ..

ليلى: (قهقهات بخفة) امممم كاتخاف عليا الحب؟
يوسف: علامن نخاف لماخفتش عليك نتي و ولدي (حط يدو عند كرشها تلمسهالها) شنو باقي كايدير البسالة و معذبك معاه؟

ليلى: البارح نعست مزيان و لكن ماتذكرليش داكشي ثاني ينوض عليا

يوسف: (قبل مايدوي ضروري مايبوسها باغي ياكلها) واخ .. (سكت شوية كيحك فراسها و نطق) غادي تدخل معاك وحدة .. غاتبقى معاك حتى تخرجي ..

ليلى: (باستغراب) شمن وحدة ثاني منين غاتجيبها؟
يوسف: ماتخافيش ثقة .. غادخل غير عام قدك نيشان و اي وحدة تما تبغي تديرونجيك هي تفاهم معاها، نتي غير ديري عقلك و بعدي على الصداع، هاد الشهراين ماعرفتش كي دوزتيهم و البيبي باقي شاد فيك .. مكتهدايش أ ليلى ..

ليلى: (تبسمات بدفئ و قاصت فكريشتها) باباه اكبر شلاهبي و مو راك عارفها كي دايرة .. كي بغيتيه يكون ابانديدو؟

يوسف: (قرصها من خذها) غايطلع مطحن من كرش مو ههه

ليلى: اممم ولدي وانا عارفاه (عقدات فيه حواجبها) و لكن هادي اللي دويتيلي عليها مابغيتهاش، انا قادة براسي ماعندي ماندير بشي حد يحميني ولا يطاكي عليا، راني ماشي كانرضع فصبعي ..

يوسف: (جرهالو اكثر قريب يخشيها وسطو بقوة الوحش اللي فيه) فهاد الموضوع مغانقبلش نقاش أليلى، عنادك مغاينفعش معايا و واخا تعياي ترفضي انا غانسيفطها ..


ليلى: واش انا باقا صغيرة تدخلي وحدة تحضيني لا ايوسف ماعنديش مع هاد الخصايل
يوسف: اشمن خصايل؟ خايف عليك باغي مصلاحتك! الحبس معروف كي داير لداخل و نتي عارفك على سبة (باسلها على راسها) بغيتي و لا كرهتي غاتكون عندك تما فهاد اليامات

ليلى: (عقدات حواجبها كاتشوف فيه) ديك الحضية ماعنديش معاها و غانشوفها نقدر نسوط فيها انا اللولة تصدق شارية معايا عداوة، خليني دايرة عقلي الله يرحم الوالدين ..

يوسف: (بجدية) الموضوع ماقابلش للنقاش، السيدة غايوصلها تقرير عليك و فاش غادخل غاتعرف كي تتصرف معاك، انا عارف شغلي مانجيبلكش برهوشة .. و بربي يا ليلى و ديري لي قالك راسك .. ماغايعجبك حال ..

ليلى: دابا نتا جاي باش ندويو فهادشي؟
يوسف: جاي نشوف السحيحرة ديالي اللي مطيرالي النعاس ..

عضات على شفتها السفلية مبتاسمة ابتسامة خفيفة .. علات يدها حطاتها على خذه كاتشوف فيه محافضة على ابتسامتها ..

ليلى: مالك على هاد الزين أ يوسف .. تلقى البنات كولهوم حاطين عليك ..

يوسف: (تنهد) هاهي بدات ثاني ..
ليلى: (بعدات عليه مخنزرة) اصلا انت عاجبك الحال ياك؟؟ (شافت فيديه و هي تشهق) فيييييييين خاااتمك؟؟؟

يوسف: (شاف فيدو) غانكون نسيتو فالدوش ..
ليلى: (عقدات حجبانها كتهضر سااخطة) مدخلني ليلة للحبس ناسي الخاتم و خارج بلا بيه .. درتيليا خاطري زعما فاش لبستيه؟؟ قلتي تهنيت من هاد القحبة و صداعها ارااا ندير مابغيت .. ياك الشلاهبي .. انا اصلا هنا بسبابك ..و..

قاطعها فاش جرها لعندو و كتم انفاسها بقبلة عنيفة .. كيبوس و يزير عليها حتى ترخات .. من خصرها هابط بيديه لمؤخرتها كايتحسسها بطريقة ساخنة و يكمش عليها وسط قبضته حتى بدات كتجاوب معاه .. دورات يديها على عنقو و جراتو لعندها كتبوس فيه بشوق .. و هو كيقبلها بشغف حتى حبسو كينهجو بجوج ..

يوسف: (حط يديه على خدها كيتلمس حرارتها و نطق حدا فمها بنفس حار) شنو كنتي كتقولي؟

ليلى: (شافت فعينيه كيلمعو بحب .. باستو جنب فمو و خلات شفايفها لاصقين تماك كدوي بهمس) سخنت ..

يوسف: (علا راسو كيضحك بصوت عالي كيشوفيها وجهها مزنك و احمر) ضبري راسك .. باقيلك عام تعلمي تصبري ..

ليلى: (عوجات سيفتها كضحك) عام اتلقاه عششات فيه رتيلة أبانديدو ..

يوسف: (هز يديه كيدوز على شعرها) و علاه انا نقدر نصبر عليك عام؟

ليلى: (ابتسمت بمكر) أححح عليك و خلاص .. غير فاش تعول تخوني قولهالي .. (غمزاتو) نوجد راسي و نلبس عليك الاحمر ..

يوسف: (ناض وقف كيضحك و جر واحد الصاك جابو معاه) انا هبيل لي داير فيك راسي .. نوضي تگعدي تاكلي .. راه خالتك غيثة طيباتلك بيديها ..

ليلى: (ناضت كطل على الصاك فرحانة) مسكينة .. علااش عدبات راسها .. انا اصلا مزال لي كليتو كنردو .. امتى غايسالي هادشي ماعرفت ..

يوسف: (جرها لعندو عنقها) باقيلك شهر .. ايلا حطيتي قاعك للأرض غادوزي هاد الفترة بيخير .. بقيتي تنقزي غاتجيبيها فكرك ..

ليلى: شفت بحالا طلعتلك فراسك (بعدات عليه) غي باش نكونو مفاهمين أصديقي .. عنداك يسحابلك هادي هي اللخرة ليا .. وجد راسك مدام تزوجتي بيا غاتبقى ديما تجمع مورايا .. يعني حياتك عذاب معايا ..

يوسف: (گلس و جرها لعندو كيضحك من قلبو) هههه أجي نحبك شوية أجي اباش بلاني الله ..
ليلى: (تخشات فيه سادة عينيها) الحبيب ديالي الله يسمحلي منك ..

يوسف: (باس على راسها) و يصبرني على فراقك .. الشيطانة ..

ليلى: (ضحكات بخفة و زادت عنقاتو بالجهددد مخشية فيه، مرة يتباوسو مرة يدويو فشي موضوع ولا تسولو على شي حاجة، حتى تسالا وقت الزيارة و خرجات من عندو بالسيف مساخياش تخليه و تمشي، غير رجعات للزنزانة قلبها تقبط من جديد و ديك الفرحة اللي حساتها معاه تقلبات و المورال تشقلبلها من جديد)
......


خارج من الحبس تا هو عقلو غير معاها .. داز لطموبيلتو يلاه ركب تليفونو صونا .. هزو شاف المتصل و هو يجاوبو فالبلاصة

يوسف: قاديتي البلان؟
عصام (المحامي): اه كولشي ناضي دابا، ريگلت كولشي و عرفت شكون غايشد قضيتها و تفاهمت معاه .. نتا ماعليك غير توجدليا الفلوس يوماين قبل المحاكمة ديالها و كولشي غايدوز كيفما خططنا ليه السي الطاهيري ..

يوسف: (تنهد كايشوف لبعيد) مزيان .. بقا راد البال مع اي حاجة و داكشي اللي وصيتك عليه الصباح تا هو بغيتك تتكلف بيه ..

عصام: كون هاني السي يوسف .. كولشي غايدوز كيفما باغيين حنا

تقطع الخط بيناتهم .. حط تليفونو فوق الطابلو قبالتو و ديمارا غادي فطريقو .. فعقلو كايفكر بلانو مع كريمة، صونا عليها يشوفها واش تا هي دارت شنو قالها و فنفس الوقت شاد طريقو، شغلو الشاغل فهاد الايام ولا ليلى .. امن ليلى و سلامتها هوما اولوياتو
......

توالات عليها الايام فديك الزنزانة، نهارها كادوزو معنكش .. ماعندها گانة لوالو .. تا ديك اللي شداتها معاها من اللول قالتها عليها مؤقتا و دارت عليها عين ميكة حتى تشوف بلانها و بشحال محكومة و حتى ليلى ليها بالمرصاد .. غير عاقداهم و اللي جبدها يلقاها .. فنهار جديد و بعدما دازو ايامات قلال على دخولها للحبس، زيارات يوسف ليها منتظمين و كل خطرة جايبلها شي حاجة ماباغيها تخص من حتى حاجة حتى و هي فالحبس، دواها ولات دايرة عقلها كاتشربو اما القطعة فراها هي سباب مورالها الخاسر و كل ليلة قبل ماتنعس كادوز عليها بالحكان و حالة غير طبيعية كاتزورها .. حتى وحمها غادي طبيعي مابقاتش كاترد فحال اللول و لكن الدوخة و العيا ضروري منهم

نهار جديد عليها فالزنزانة .. شادة مجلة قديمة شوية بانتلها فوق واحد الطبلة مدوزة بيها الوقت .. كاتقلب بين صفحاتها و كاتنهد حتى خرجات فصفحة فيها صورتها .. كانت من المسابقة اللي ربحات فيها .. غير شافتها قلبها تزير .. سداتها مبعداها عليها و رجعات تكورات فبلاصتها، تكمشات محاملاش اللي طرا، حرمها من بزاف دالحاجات كانت باغاهم .. حياتها غاتوقف فبلاصة وحدة لمدة عام كامل .. عام بلا ماتحرك فراحتها، عام بعيدة على حبابها، عام بلا ماتهز المقص و الثوب و التصاميم اللي كاتحماق عليهم و تفرغ فيهم طاقتها السلبية .. عام و فيه غاتولد ولدها فبلاصة مباغاهش يحل عينيه فيها فأول نهار ليه فهاد الدنيا .. تنهدات تنهيدة مثقلة بالهموم مكمشة عينيها و جبهتها، حتى سمعات صوت الباب تحل، علات راسها بلهفة ماكرهاتش تكون جات الحارسة على قبلها باش تاخذها تشوفو من جديد و لكن غير شافت فهاديك اللي داخلة معاها عقدات حوجبها و رجعات تكركبات فبلاصتها سادة عينيها و وذنيها محاملة لا تشوف و لا تسمع تا حاجة فهاد الساعة بالخصوص

دخلات السجينة الجديدة .. عينيها كايدورو على گاع الوجوه اللي فهاد الزنزانة .. تا وجه من دوك اللي شافتهم مكان ديال هاديك اللي جايا على قبلها .. عقدات حواجبها حتى قشعات هاديك اللي مكورة فوق فراسها مداياها فحد .. دوزات يدها على نيفها كاتشم بشوية و مشات جلسات عند واحد الطبلة مقابلة مع ليلى، كأنها مولفة هاد الجلسة .. وسط الحبس .. مرتاحة و ولا على بالها .. بقات هكاك مدة حتى بانتلها ليلى تحركات .. قادات جلستها مراقباها، حتى ناضت غير بانولها ملامح وجهها هزات فيها حواجبها بنظرات كايجيبو الريبة و الشك

ليلى علات عينيها على غفلة بانتلها دايرة فيها دوك الشوفات و هي تخنزر فيها من عند الله ماحملاتهاش و من لقائها الاخير مع يوسف قدرات تخمن ان هادي اللي سيفطهالها باش تحميها زعما ..

ليلى: (بنبرة صوت حادة و مبحوحة) ياكما نعطيك تصويرتي؟

الاخرى قلبات وجهها من عليها ب برود .. ماكلماتها و لا جاوباتها و حتى ليلى مزادتش معاها .. عضات على شنافته السفلية كاتغدد

ليلى: وليت درية صغيرة جايبلي اللي تحضيني .. خرا .. (عاودات خنزرات فيها و هي تبانلها حاضياها ثاني .. بغات تنوضلها تحيح عليها غير شدات راسها بالسيف و رجعات نعسات لاعنة الشيطان)
.........

ليلها كايدوز فحال نهارها .. من غير صمتها و انعزالها فبلاصتها وحيدة .. مكادير تا حاجة اخرى .. الشهر داز عليها كأنه اعوام .. ثقيل و مر، ايامها مرهقة .. ماعرفاتش كيفاش تزيد تصبر اشهر اخرى .. فهاد الصباح الجديد.. اليوم هو يوم محكمتها .. لبسات عليها من الحوايج اللي كايجيبليها يوسف، ماركزاتش كيفاش غاتجي آخر همها هو هادشي .. اول ماوصل الوقت خرجات مع الحارسة عاقدة حواجبها كاتفكر فالوجوه اللي تقدر تشوفهم تما .. اكثر وجه مشتاقة تشوفو هو وجهو اما لوخرين ماعندها مادير بيهم، وصلو لبرا .. مينطولها يديها و طلعوها للسطافيط مع جوج سجينات اخرين اليوم محاكمتهم .. الطريق طويلة و هي ذماغها خدام، ولات كاتمنى تطرا شي حاجة و يخرجولها ب بلان جديد و بلاصة العام تخلي غير هاد الشهر و تخرج فحالها .. تنهدات تنهيدة مسموعة حتى حبسات بيهم الصطافيط .. خرجات هي اللولة منها .. ضو الشمس ضرب فعينيها عماهوملها ، داك الشعى بينها و بينو مدة و زمان .. دخلوها لقاعة المحاكمة مع جوج من رجال الشرطة .. مثوثرة كاتدور فعينيها و تقلب عليه بين كثرة الوجوه .. مبانلهاش ديك الساعة حتى دخلوها للقاعة من جهة المتهمين .. غير دخلات بانلها سابق و جالس فالصف الاول فالقاعة .. مربع يديه بجدية كايتسنى غير شافتو تبسماتليه و بادلها الابتسامة .. نظراتهم و ابتساماتهم .. لقطوهم زوج من العيون الغاضبة، الشرار و الحقد كايكنوه لليلى غير من دوك الشوفات الحادة .. خصوصا صاحبة العينين الفيروزيتين .. السهر و التعب هلكها، دوزات ليالي و هي كاتحسب لهاد النهار اللي غاتتشفى فيها مزيان و تشوفها و هي الدمعة دالندم و الحسرة فعينيها، و لكن مللي شافتها كاتبسم و هو حاضرلها كايطمنها بنظراته، بغات تفقص و تفرگع من لداخل .. القهرة بانت فملامح وجهها و بلاصت ما ليلى يطيحو دموعها ها هي بداو يطيحولها هي النيت قبل حتى ماتعرف بنتيجة هاد المحاكمة و الحكم اللي غايصدر لصالح ليلى!


الجلسة بدات، المحامي ديال ليلى خدام براحة راحتو .. كايقدم اللي عندو و يدوي بأريحية فاش كتكون شاري الماتش .. مكيهمكش شكون اللعابة الرسمين و شكون فدكة الاحتياط ... اما المحامي اللي وكلوه عائلة الطاهيري و الحاج صالح قبل مايموت .. مللي مات تبعات معاه صباح بنفسها باغا ل ليلى اقسى عقوبة .. فكان داير جهدو باش يغرقها و مايخلي ل لاخر فين يڤنڤن، دازت الجلسة لمدة طويلة .. حتى جا الوقت اللي يتشاورو فيه القضاة .. دخلو لداخل مدة ماطويلاش و رجعو من جديد .. ليلى مرة مرة عينيها كايفلتو ليوسف، كايطمنها بابتسامتو .. مكاتشوف فتاواحد آخر من غيرو، قلبها كايضرب بوثيرة سريعة، رغم انها عارفة الحكم اللي غايصدر عليها و لكن الثوثر و الخوف سيد الموقف و مرة مرة كيراودها شك بلي تقدر تبدل شي حاجة على غفلة و تزدق غارقة فالحباسات .. و مرة كيراودها حدس انها تقدر طلع براءة من هادشي كامل و حتى داك العام بلاش منو .. تحنحن القاضي هاز مطرقتو كايشوف فالكل .. وقفو باش ينطق بالحكم .. سكت لثواني بملامحه الصارمة و الجادة، صباح غير كادعي على ليلى و اسماء كثر منها باغا تتشفى فيها و تنهااار مللي ترشى فالحباسات

خرج القاضي من الصمت ديالو و نطق بالحكم اللي شلل اطراف البعض

القاضي: بعد دراسة القضية .. و الاستماع للشهود و الدلائل المقدمة .. حكم على المدعية ليلى بنت البشير بالسجن لمدة عام .. مع ...

مابقات كتسمع والو من بعد هاد الكلمة .. كتشوف غير شفايفو كيتحركو و تشوف فيوسف لي حادر راسو ماقادرش يشوفيها .. عام و جاتهوم قاصحة شنو كان غايكون فيهوم كون تحكمات مدة طويلة .. غير طرق بمطرقته فوق اللوح اللي عندو تسمعو بعض الوشوشات، العيون كايدورو و المحامي د ليلى تبسم بمكر كايجمع وراقيه .. ليلى هزات راسها بقهرة اول ماتحطات امام الامر الواقع ديال بصح و عرفات فعلا عام كامل ها هو غايضيع من حياتها .. قاصت فكرشها مزيرة عليها و علات عينيها فيوسف اللي تقدم و وقف عليها بعدما القضاة خرجو بحالهم و البوليس تا هوما قربولها باش يردوها للحبس .. مدلها واحد الصاك كانت طلبات منو يوجدولها فالجلسة، هي اللي خبراتو شنو يجمعليها قطعة بقطعة .. تواسي راسها بيهم فلحضات مللها ..

يوسف: (شد فيدها وقفها) ماتخافيش أنا معاك ..
ليلى: (شافت فيه بحزن حابسة الدمعة فعينيها) مقادراش نبقى عام تما ايوسف بعيدة عليك .. (عضات على شفتها السفلية بأسى)
يوسف: غي سمعي الهضرة وديري داكشي لي كنقوليك .. غانكون ديما معاك .. (شافها حدرات راسها فاش نزلات دمعة من عينيها) ماتبكيش ..
ليلى: (بصوت مغنغن) مكنبكيش ..
يوسف: (علالها راسها شافت فيه) واعديني ماطيحي حتى دمعة فاش دخلي ..
ليلى؛ (زفرات انفاس حارة ونطقات بوجوم) كنواعدك ..

قربها ليه بغا يعنقها و هو يحبسو واحد الشرطي

الشرطي: ممنوع تقربلها دابا (شاف فيها) و هادشي مغاتاخذيهش معاك تا نقلبوه و غايوصلك تا للزنزانة ديالك .. دابا عطينا يديك

خداو الصاك قبل حتى ماتلقطو بين يديها و مداتهومليهم من جديد يزينولها مصعمها بدوك الاصفاد عاقدة حواجبها .. سدولها القفل على يديها و هي عينيها ماتهزوش من عليه، يلاه بغاو يحركوها سمعو صوت صباح اللي عاد قدرات تخرج من صدمتها وقفات مخرجة عينيها

صباح: كييييفاش عاااام؟ شنووو عااام دياااللاااش؟ هاد المجرمة خاااصها القليييلة تدوز عمرها كووولو فالحبس .. كيييفاش غاتبقى عاام كيييفااااش

بغات تنقز عليها و هو يوقف قدامها يوسف، شدها مبعدها عليها و شير لدوك البوليس

يوسف: خرجوها
خرجو بيها بالزربة و ليلى كاتشوف قبالتها بجمود .. الغوات د صباح ماحركش فيها الشعرة، عارفة راسها علامن مسندة و عارفاه جبل مايهدو ريح ديما غايبقى حاميها

صباح كاتنقز و تغوت و تنتف فراسها و تلطم فحناكها .. جعرااات و صعراات مامتقبلاش داااك الحكم ليها .. جا عندها المحامي و اسماء و بديعة اللي حضرات معاهم هي و سلمى .. كولهم مصدومين من اللي طرا .. شدو صباح و هي باغا طرطق و تفقص، حتى طاحتلهم على طولتها .. فقدات وعيها و اعصابها وجهها مقموش بضفارها .. ماقدراتش تستوعب و تتقبل ديك المجرمة تطلق من بعد عام فقط، كأن اللي مات ماشي ولدها اللي ترزات فيه و ترزى هو فشبابو و حياتو....

خارج يوسف مع المحامي كايمسح فيدو اللي قمشاتهالو صباح فموجة غضبها و صعرتها .. بسبابها ماقدرش يشبع من شوفة ليلى ولا يودعها فحال اللي كان خاصو يدير .. ماخرجو من تما تاكانو هزوها فالسطافيط مرجعينها للحبس .. وقفو عند باب المحكمة و تصافحو مبتاسمين

يوسف: تشرفت بالتعامل معاك السي عصام
عصام: الله ياودي الشرف ليا النظر فوجهكم العزيز

يوسف: (تحنحن) و لكن مزال غانحتاجك فجوج بلانات يعني خدمتنا مزال ماسالات ..

عصام: اهاه .. اشنو المطلوب السي الطاهيري؟
يوسف: غاتشوفليا كيفاش نخرجها بشي عفو ملكي .. مايمكنش تبقى عام كولو تماك .. و من هنا لفين تخرج ضبرليا فشي جليسة معاها الراس فالراس (غمزو كيضحك )

المحامي: ا(تبسم بمكر) كون هااني السي يوسف .. البلان التاني ساهل و الاول عطيني شوية دالوقت ..

يوسف: (ومأليه براسو) خود وقتك غي ماتعطلش عليا .. و غانتهلا فيك ..

عصام: وا عليه .. نخليك دبا و نبقاو على اتصال ..

هزليه يوسف راسو بالايجاب .. و تمشاو كل واحد لجيهة سيارتو...
......


#السجن_المحلي_عكاشة_الدار_البيضاء
فتحو ليها الأصفاد اللي كانو مكبلين يديها مباشرة من بعد مادخلات من الباب ديال السجن لثاني مرة .. بلعات غصة فحلقها و هي كتساري عينيها فهاد المكان المرعب للمرة التانية .. زفرات نفس حارة و مسحات دمعة سخونة هبطات مع جفونها حامية كتحرق .. هاد المرة دخلات ليه و هي عارفة و متأكدة شحال غادوز و شحال غاطول مدتها هنا .. ديك الكمية ديال الامل الي كانت المرة اللي فاتت مابقى عندها حتى شي معنى دبا .. اليوم رجعات بصفتها مجرمة و غاتاخد عقوبتها بحالها بحال كاع المذنبين الي هنا .. شدات فذراعها حارسة السجن و مشات جاراها .. رجليها كيخواو و عقلها مرفوع .. باقي صوت القاضي فاش نطق الحكم كيتردد فوذنيها على شكل ذبذبات قاسية فحال حبات القهوة...

"عام" "سنة" او "12 شهرا" .. غادوزهوم بين جدران هاد الحبس كثمن للجريمة الي رتاكبات .. عام غاتعيش فيه جسد بلا روح .. عام غادوزو و هي كتحسب كل ثانية و كل دقيقة .. غادوزو و هي كتحصي عدد الساعات و الايام و الشهور و الفصول باش ترجع تشوف الضو و تعانق سقف الحرية من جديد...

تحلات الباب الاولى و موراها التانية و مع كل باب كتحل فداك الكولوار اللي خالي من الحياة و بارد بحال التلج كانت كتحل معاها جروحها و كيتزادو دقات قلبها شيئا فشيئا .. وصلو لآخر باب .. هاد المرة كانت باب الزنزانة كان بابها اخضر و ديال الحديد فيها سريجم صغير بالشباك .. ماشي اول مرة كتوقف حداها مصعوقة .. كتعرفها مزيان و حافضاها .. دوزات فهاد الزنزانة مايقرب شهر و شي يامات و هي كاتسنى الجلسة ديال النطق بالحكم .. الجلسة اللي كانت غاتحسم فمصيرها و تكسر داك الجدار ديال الامل الي كانت بانياه و كل مرة كاتمناه يتحقق و يخرجوها غير فداك الشهر بلا ماتكمل المدة اللي حفضاتها عن ضهر قلب .. غير قبل بساعات كان مزال عندها امل انها تقدر تخرج براءة و تتبدل شي حاجة فالقضية و يخرجو بحل جديد باش تنفذ منها بحال الشعرة من وسط العجينة .. لاكن الحياة لعبات معاها بزاف و كانت متوقعة منها هاد الحركة الحقيرة فمعركة ديما هي خاسرة فيها...

"الله يفك سراحك على خير ابنتي"

كانت هادي الجملة الي خرجات من افواه گاع السجينات اللي تماك و تغلغلات فودنيها اول مادخلات على الباب كبديل لصوت القاضي .. ضهر شبح ابتسامة ذابلة على وجهها .. ابتاسمات فوجه گاع دوك العيالات و هي كتساري عينيها و كتفحص وجوهوم كأنها اول مرة تشوفهم .. كأنها ماقضاتش معاهوم ليالي و ايام .. لاكن بالسيف متعقلش عليهوم .. منهار دخلات لهنا و هي منغالقة على راسها و سادة عليها فقوقعة من الحزن و الافكار السلبية .. كانت مكشرة فوجههوم طول الوقت وكتصد اي محاولة ديال التقرب منها بسؤال او بكلمة بسيطة .. لاكن هاد النهار قررات ضحك فوجههوم كاملات .. هزات راسها من فوق لتحت بلا متنطق حتى حرف كتعبير عن الامتنان و الشكر و ردا على الجملة الي خرجات من فمهم .. حتى استقرات عينيها على اكتر وحدة ماحملاتهاش من نهار دخلات .. لقاتها كترمقها بنظرات قاسية كالعادة .. غمضات عينيها عصراتهوم و رجعات حلاتهوم .. زفرات نفس بقوة كأنها كتطرد طيف شي ذكرى دازت بين عينيها .. و فرمشة عين اختفات باش تقدر تبقى واقفة على الاقل غي على ماترجع لبلاصتها و بالضبط لسريرها اللي شهد على ليالي طويلة من البكاء و الحزن و الحنين و الشوق و بزاف دالمشاعر الي مكانتش كتعرفهوم من قبل...


ترمات على داك السرير بحال شي خنشة من القمح حتى تهزو رسولاتو الهشاش .. زيرات بقبضة يديها على فراشو .. تنهدات بضيق و بقات مدة صافنة فالفراغ .. حتى حسات بحقيبة تحطات عند رجليها .. علات عينيها لقاتها حارسة السجن تبعاتها بأغراضها اللي جاو معاها .. شافت فيها بملامحها القاسية .. خنزرات فيها و ضارت عندهوم .. هزات صبعها ناحيتهوم و قالت بتحذير و بنبرة حادة...

-مانبغي نسمع تا شي صداع جاي من هنا عاوتاني .. و الا غاتعاقبو...

شافت فصاحبة النظرات القاسية بحالا كتعنيها بكلامها و كملات هضرتها...

-ونتي فوتيها عليك ولا ماغايعجبك حال...

ماتسناتهاش تجاوب .. رمقاتها بنظرات حارقة و انساحبات فهدوء .. شحطات داك الباب القاصح من وراها و رجع كل واحد لبلاصتو ..

هزات داك الصاك حطاتو قدامها .. بقات دوز بيديها عليه .. و كتبتاسم .. تحنات كتشم فريحتو بعمق كأنها باغا تخشيه وسط قلبها .. هاد الحركة كون يشوفها شي حد غايحكم عليها انها حمقة .. لاكن هي الوحيدة الي كانت عارفة المغزى من هاد الحركة .. هوما يمكن يشوفوه صاك عادي .. لاكن هي كتشوفو كتر من هكا .. كتشوفو مرسول جاي من برا .. حامل ليها ذكريات زوينة و ريحة لطالما استنشقاتها و تمتعات بعبيرها و كانت كفيلة باش تشفي كل جرح خلفاتو الحياة على قلبها .. كيفاش غايكون مجرد صاك و هو جامعو ليها بيديه...؟
حلاتو بشوية و طلات براسها كتقلب على اشنو فيه حتى تاكدات من داكشي كولو اللي طلباتو كاين فيه عاد ضهرات ابتسامة رضى على وجهها .. تنهدات بارتياح...

'صورة فوتوغرافية' كانت اول حاجة سحباتها يديها من داخل الحقيبة .. قلباتها لعندها و ابتاسمات هاد المرة من قلبها .. هزات صبعانها كدوز على الصورة بهدوء .. كتحسسها بشوق بحال كي كانت كتحسس وجهو و هو قدامها مباشرة .. تحركو مشاعرها فديك اللحظة بعنف .. إعصار قوي ضرب فقلبها و سيفط اشارة لعقلها باش تذرف دموع من عينيها .. لاكن سرعان ماداركات الامر و حولات الاشارة لفمها اللي نطق بهمس و هي كتأمل فديك الصورة...

"لا ماغانبكيش...واعدتك باش منطيح تا دمعة...وانا ديما عند وعودي ليك"

تسرحات فبلاصتها من بعد ماسدات الصاك و جبدات منو مذكرة و قلم كان لاسق فيها .. جرات عليها الغطا و تكات براسها على الحديدة اللي ضايرة بداك السرير .. فتحات اول صفحة من ديك المذكرة الخاوية و الي كتسناها تنثر عليها حروفها و تغتاصب بياضها و صفحاتها العذراء بحبر قلمها العنيف بحال عنف مشاعرها تماما .. قلبات الصورة على ضهرها .. طلاتها بلصاق من گاع الجنبات .. كدوز عليها بهدوء و بدقة .. عاد لسقاتها فالصفحة الاولى من المذكرة بتركيز كأنها ماشي مجرد صورة و لاكن الشخص بذاتو .. شافت فيها بحب و حدقة عينيها توسعات و هي كتحاول تشبع نظرها من ديك الصورة .. تروي عطشها و تكبح داك الشعور دالوحدة و البعد القاتل .. وخ صورتو محفورة فذاكرتها لاكن هي محتاجة دبا لهاد القطعة من الورق المتمتلة فصورة او اي ذكرى كيما بغات تكون .. المهم تحس بطيفو مرافقها فصورة اشياء بسيطة ...

بقات مدة كتأملها بهدوء عاد قررات تهز القلم و كسرات بياض الصفحة بكتابة اول جملة مباشرة تحت من الصوررة كتعليق عليها...

‘لن تننهي رائحتك في قلبي ما حييت'

حبسات و رجعات طلعات الفوق رسمات سهم كيشير للصورة و كتبات
"هذا الوسيم .. هو روحي".....

ابتاسمات حتى بانو سنانها .. و انتاقلات لتاني صفحة .. مخلية الصفحة الاولى فقط للصورة و دوك جوج جمل .. يمكن بغات تخليها نقية و متوسخهاش بذكريات الماضي اللعينة .. هداك علاش سحبات قلمها بزربة للصفحة المقابلة .. و بدات تخط اول حروف من قصتها كيما كانت مقررة تكتبهوم ايلا بقات بين هاد الجدران الباردة بحال برودية جسمها فهاد اللحظة...

🔚🔚 الرجوع للواقع 🔚🔚


فإمّا أنتِ، أو النّهاية ♾️

كم هو فضيع ذلك الشعور الذي يجعلك تخشى المكان الذي أحببته في يوم من الأيام .. حتى تتحول ضلاله الآمنة بالنسبة لك إلى شيء مخيف تهاب المرور تحته ..!

هكذا كان حبكِ عزيزتي .. سمّ قاتل دون رحمة .. فمنذ أن عرفتكِ حتى الآن كنت و لا زلت على يقين بأنني لن أؤمن بأحد بهذا العمق .. كما آمنت بكِ .. كما أحببتكِ ..كما انتشر عشقكِ في عضامي .. حلو .. مر و لاذع .. لطالما نهشت فكرة الفراق دواخلي .. خشيت أن ينتهي كل شيئ بيننا .. أن ينفذ الحب و ينطفئ الشغف .. أن تموت الرغبة و ينعدم الإيمان .. أحببتك بحطامك .. بنقط الضلام المنتشرة بداخلك .. بجنونك و فوضاويتك .. حتى صرتِ أعز علي من روحي .. كان و سيظل كل شيئ فيك عالق بي فإمّا أنتِ .. أو النّهاية..


ايام من بعد الجلسة .. دوزاتهم غير فبيتها، مصدومة .. كتبكي .. ممثيقاش و مقادراش تثيق!!

كيفاش تحكمات بعام فقط! .. من كثرة تفكيرها و ارهاقها و بكاها و قلة ماكلتها .. طاحت بانهيار عصبي لواليديها تا هزوها للسبيطار .. بقات تما يوماين تا حد ماجا عندها من غير واليديها و سلمى .. اما كل واحد فين ملهي مع حياتو الجديدة بعدما خواو الدار الكبيرة و خلاوها ليوسف يتصرف فيها كي بغا

متكية فوق سريرها فالسبيطار، السيروم لاصق فذراعها و راسها مايل للجنب، الدمعة فقنت عينيها باغا تنزل و كاتفكر داك النهار .. دخلوها من الحبس و كانت كاتبسمليه .. ضحك معاها و دوا معاها و كان كايشوف فيها بنظرات عمرها شافتو رمقها هي بيهم!

لهاد الدرجة زعما كايبغيها؟ لدرجة انه دار يدو فالقضية تا تخفف حكمها؟ هادشي اللي استنتجاتو بعد هاد المدة كاملة حيت المحامي كان كايقولهالهم و يعاودها، القليلة القليلة اللي غادوزها تما هي ثلاثين عام .. يعني هادشي مكايدخلش للعقل .. بعد ماصدر عليها داك الحكم عرفات ان ايدي خفية تحركو وراء الستار .. تنهدات تنهيدة مرهقة و متعبة و غمضات عينيها بأسى مقادراش تتقبل انها خداتو منها، جات غير البارح و دارت مابغات و فاللخر خارجة سالكة من جريمة قتل على قدها بسبابو هو! امتى بغاها حتى لهاد الدرجة ؟؟

غززات سنانها بحقد و غل .. حلات عينيها فالفراغ حمرين كي الجمر و همسات بحقد و نبرة صوت حادة .. نبرة متوعدة باغة الدمار و الشتات

اسماء: دوزي داك العام و يكون خير معايا .. لا سلكتي من الحبس مغاتسلكيش من بين يديا....
.........

مع الحلة د عينيها مع شافت فالمذكرة اللي غفات بالليل و هي بين يديها .. كادوز نهارها كولو مصاحبة معاها، مكاتحطها غير فاش كاتبغي تاكل و لا تدخل للطواليط .. حتى الزيارة مزال تا لغدا عاد يجي نهارها باش تقدر تشوفو و تطفي شووووية من شوقها منو

تفوهات عينيها معمشين .. تكسلات فبلاصتها و شافت فآخر ذكرى حبسات فيها بالكتبة .. تبسمات ابتسامة خفيفة ساهية مللي تفكرات داك النهار .. حملات معاها الذكرى بزاف دالاحداث اللي مرت منهم فلمح البصر رغم انها كرهاتهم فالاول و لكن دابا .. اغلى منهم على قلبها مكاينش!

ذكرى فكراتها فصفية و فنهار عرفاتها مزوجة بالسر و جعرات تا دخل عمر للسبيطار على يديها و تما فين تحاكات مع بانديدو ديالها مزيان .. كاتعقل على بعض التشاشات من اللي سكراتليه تا فاقت الصباح عريانة .. ماقدراتش تحبس ابتسامتها الواسعة كاتدوز بأناملها برقة مع الحروف اللي كتباتهم .. تنهدات تنهيدة كأنها هازة جبال فوق كتافها و ناضت بتعب جيهت الحمام، ذاتها كاترجف و كل مرة فين كاتحك .. كاتبغي تشغل بالها عليه و تنساه و لكن معشش فذماغها و الادمان ديال الگارو صعيب و صعيب تحبسو بين ليلة و نهار بلاما ترجع لحتى حبة تدوز بيها شي قسم فالنهار يبرد عليها

دخلات للطواليط بالنوبة مع البنات اللي معاها، لا تقابلات عينها مع وحدة منهم كاتبسملها ابتسامة فاترة، كاتعطيها فقط صوابها تا كملات و رجعات لبلاصتها .. هزات الصاك اللي سبقليه كان عندها من زيارتو الاخيرة ليها .. ماشي اللي عطاهلها فالمحكمة .. جبدات منو طريف دالكيك كان باقيلها مع جوج حلوات د الدار تشهااات تحلي بيهم على الصباح و تبدا نهارها معاهم .. بدات كتاكل فيهم بهداوة كاتبنن بداك المذاق .. شهوتها جاتها عليهم و عرفات الوحم مولاها .. تنهدات تنهيدة مسموعة فاش سالاتهم ... تكات شوية ساهية فالفراغ حتى عاودات هزات مذكرتها كاتكمل على ذكرياتها و تحكي كل واقعة بحذافيرها .. غاطسة مع حروفها مداياها ف حتى شي واحد حتى علات عينيها على غفلة، مع علاتهم مع لقطات علبة من العلب من بلاصتها عرفاتها و كيفاش غاتخفى عليها و هي غاتموت غير باش تشم ريحتها من جديد .. كان تحت شي وسادة فوق واحد الفراش و لكن الوسادة مامقاداش مزيان فتعرى شوية و بانلها بمنظر مغري كأنه كايقوليها ها انا اجي كميني


عضات على شفتها السفلية بوجوم كاتفكر كلام يوسف ليها فنفس الوقت ذاتها بدات تاكلها و التزنيگة طلعات مع خذوذها و تا عينيها حساتهم تقهرو بدموعها .. بغاتو و باغا تمنع نفسها منو بالزز منها و لكن مقادراش

ناضت محاساش برجليها اللي خذاوها مباشرة لداك الفراش، شافت فمولاتو كانت وحدة مكاتعرفهاش و عمرها تحاكات معاها مثل سائر السجينات اللي هنا .. مابغات تدصر تا حد عليها و لكن كايقولو لا كانت حاجتك عند الكلب قولو يا سيدي .. تبسماتلها و سولاتها على احوالها بالصواب و اللسان الحلو و السجينة مستغربة من مجيتها لعندها، من اللي دخلات مادوات مع شي وحدة

تحنحنات كاتحك على مؤخرة عنقها و شارتلها لتحت الوسادة

ليلى: (بابتسامة متملقة) بغيت شي واحد نقاد بيه المزاج .. راسي غايطرطق عليا ..

السجينة: (حركاتلها راسها بالايجاب) اه واخا ماعنديش مشكل .. انا راني كانبيعو لشي وحدين لا بغيتيه مزال، دابا نعطيك واحد و لكن لا بغيتيه الخطرة الجاية ميزي

ليلى: (حركاتلها غير راسها بالايجاب عينيها مع العلبة و حاسة بذاتها بدات كاتشعل باغا غير تحس بداك الذخان ديالو كايتغلغل وسط صدرها و ريحتو تتنشوى عليها .. مداتولها مع بريكة بالتخبية و بالحس .. ضارت تا هي كاتبسم و تنفس بسرعة كأنها كانت فسباق فشي ماراطون .. كلام يوسف كايرن فوذنيها و تنبيهاتو ليها عليه و لكن فنفس الوقت كاتهمس و تقنع نفسها ب بعض الكلمات

ليلى: غير هاد المرة، غير هادي .. غير هادي .. كانواعدك مانعاودهاش كانواااعدك

دازت للطواليط كاتجري .. تخشات فواحد المرحاض سادة عليها الباب .. يديها كايرجفو متشوقة و متلهفة فوقاش غاتحطو ف فمها .. كاتشعل البريكة بيديها كايرجفو و انفاسها لاهثة .. تعكساتلها فاللول تا بغات تجعر و ترضخها مع الارض عاد شعلاتليها .. غير شعل و سحبات اول نفس منو .. ضربلها داك النيكوتين فذماااغها تا تبورش لحمها و تهز و عينيها تزيييرو .. رتاحت و تنهدات تنهيدة مسموعة .. كأنها عاد قدرات تتنفس هواء نقي بعد ايام من الخنقة .. كل نفس كتاخذو جسدها كايزيد يشعل عليه، كماتو بشراهة باغا فوقاش تساليه و فنفس الوقت مباغاهش يسالي .. تا وصلات للحد ديالو، طفاتو بالدموع فعينيها باغا تصعر حيت كمل دغيا و ماسخاتش بيه

لاحتو و كبات عليه الما .. خرجات كتحك فذاتها و تمسح على عينيها و وجهها مامثيقاش انها قدرات تكمي و فنفس الوقت نوضات فذاتها الصعرة .. بغات تزيد كثر من واحد .. مشات كاتغسل وجهها و عنقها و كاتنفس بسرعة .. حتى حسات بشي حس جاي من وراها .. دارت بشوية تشوف شكون .. بانتلها هي و شكون من غيرها .. صاحبة النظرات القاسية .. عينيها مختارقينها بنظرات حارقة و ابتسامة عابثة مرسومة فجنب فمها .. قهقهات بتهكم و استهزاء امام نظرات ليلى ليها و قالت بنبرة حادة

- نتي داخلة لهنا حيت قاتلة روح؟ و زيدي عليها محكومة بعام؟ و عاد هذا اللي قاتلاه مشهووور .. مو اللي واقفة على هاد المقال حتى خرج!! شكون من وراك و داعمك ازين يدعمنا حتى حنا و يقللنا هاد العشر سنين اللي باقالنا هنا؟

ليلى: (خنزرات فيها) باغا تصاحبي معايا دابا ولا شنو؟؟

الاخرى تبسمات بخبث: تت لا .. غير باغا نشري معرفة (هزات واحد المجلة بين يديها كاتدخلها وحدة من السجينات كايجيبوهوملها فالزيارات حيت مولوعة بهادشي كاتبغي تعرف الجديد على برا فالدنيا .. من ديما المجلات كاتلقاهم ملاوحين فوق الطبالي بعدما تكمل صاحبتهم القراية ديالهم) صدقتي مشهوة و دايرين تصويرتك و كاتبين فوقها يا لالة .. راك قاتلة فاللخر ماخديتيش العقوبة اللي خاصاك؟؟ ماشي حشومة نكونو داخلين بنفس الجريمة و وحدة تدوز عام و لوخرى ترشى فالحبس؟

ليلى: (بغات تدوز من جنبها) هاد الهضرة طلعيها معاك واخا؟ (يلاه غاتمشي تا جراتها ديك خيتي و ردخاتها مع لاڤابو وراها حتى تقصحات فضهرها .. خرجات فيها عينيها و الغضب بدا يبان فنظراتها .. انفاسها من الاول مامنتاضمينش بفعل القطعة و داك الگارو اللي غير نوض فيها الصعرة و الهوايش و زادتها هي جاياها فهاد الوقيتة النيييت)

ليلى: (مخرجة غيها عينيها) شنو درتي دابا؟؟؟؟؟

- عاد غاندير لل*حبة د مك .. اللي فحالك هوما اللي خارجين علينا .. فين العدل فهادشي نتي تدخلي عام وانا ندخل مضوبلاهم عليك بثلاااثين؟؟

ليلى: و علاش كتعاوديها ليا هاد الهضرة گوليها للقاضي اللي حكم على زا*لبوك ابنت القحبة .. (دفعاتها بالجهد) بعدي من قبالتي قبل مانوريك شكانسوى .. و نزدق قاتلاك تانتي ..

-و شكاتسواااي گاع هاااا (هزات يدها زيراتلها على ذقنها بحقد) شكاتسواااي؟ سحابليك غانتخلع منك بسباب تفرعينك ولا شنوووو؟؟؟؟؟

ليلى: (حاسة بيديها حكمو ذقنها بطريقة وجعااتها .. اعصابها شعلو كثر من اللول .. هزات ركبتها من لتحت بقوة و عطاااتها للكرش تا زواتها و غوتااات .. يلاه بغات تهز فيها راسها .. تلاحت عليها بجوج تصرفيييقات طااارت عليها طيييرة وحدة ضهشراتها تا خنزرات فيها لوخري مراضياش و تلاحت عليها تا هي كاتصرفق .. ليلى كاضرب و لوخرى كاضرب .. بجوجهم نايضين فيهم الجنوووون .. شعوراتهم طالعين فالسما و انفاسهم كايتسمعو بصوووت عاالي و الغوااات ديااالهم و السبان ولا يتسمع تا للسجينات اللي على برا .. تحل عليهم الباب على وسعه و دخلات ديك اللي مسيفطها يوسف تحضيها هي اللولة .. غير بانلها داك المنظر طارت عليهم كاتفارقهم و ليلى صاااعرة كاتغوووت و كاتلوح فيدها للوخرپ فينما بغات تجيها

ليلى: يااا بنت ال-حبة .. اناااااا تطولي عليااا يديك الموسخييبن .. دوي الكلبة .. بربيييي تا نقتلك واااع طلقيني تا نتيييي طلقييييييييي (تمجننات كثر و كثر .. طارت عليها كاتجر فشعرها و تقمش فيها و تصرفق و لوخرى تجرتلات بين يديها حيت حتى ديك اللي داخلة تحميها شداتها كاتبعدها على ليلى و لكن شكوون يقدر يحيدها من طريقها .. مللي شافت راسها مابقاتش قادرة توصليها بغات تسوط تا فهادي اللي غطات عليها و فعلا هزات يدها للسما صرفقاتها كادوي مغزفة) بعديييي من طريييقي حسنلييييك .. بعديييي خليني نوريها شغلها ..

بغات تعاود تضربها تا جاو باقي السجينات شدوها و هي كاترطى و تهززز و تحط باغا تتلاح عليها تخسرليها وجهها بضفارها .. بقوة الغوات و العصب اللي تجمعو فيها، عينيها حمااارو كثر من التحميرات دالتصرفيق اللي عطاتها .. ذاتها عرااقت و العروق برزووو فوجهها و عنقها .. ماقادرااش تتهدن .. كاتعووود و تخشششب .. يديييها عواجووولها و تكوانساو مابقاتش قادرة تحركهم .. كاتغووووت و تجذب حتى طاحتلهم فاقدة وعيها، لقفوها دغيا قبل ماتخبط مع الارض .. و مع طيحتها مع دخلات الحارسة كاتجري من دوك الاصوات اللي وصلوها لآخر الكووولوااار ..

الحارسة: (بحدة) اش طاااااري هنااااا؟؟

شافت فدوك المناظر، ليلى طايحة مكاتحركش و الاخرى وجهها كولو مشروط و الروينة نايضة .. قربات عندهم طايرة تحسسات نبض ليلى اللي كان جسدها حاامي و سخووون .. دغيا عيطات للاسعاف دالمشفى العسكري الخاص بالسبيطار باش يجيو يهزوها يشوفو اش طاري معاها و ياخذو حتى لوخرى اللي تعيبلها وجهها كثر ماكان معيب .. اما السيدة اللي دخلات تحميها و تراقبها فحتى خوا عليها الحمام .. عاد مشات لواحد القنت، جبدات تليفون صغيرة عندها مخبي مع حوايجها و صونات للنمرة د يوسف اللي عندها مسجلة باش توصليه الواقعة اللي طرات بحذافيرها.....


كاتحرك راسها يمين و شمال، وجهها متعرق و ذاتها كاترجف و تنفض .. كاتسمع فوذنيها الغوات ديال دري صغير .. و عينيها كايشوفو غير البياااااض قبالتها مكاين تا لون آخر .. طااارت كاتجري و تقلب على مصدر الصوت و كاتغوت بأعلى صوووت عندهااا

ليلى: ولدييي .. ولديي فين نتااا يووووسف

كاتغوت عليهم بجووج .. ذاتها كاتنفض و كاتجري فحال العمية مع داك اللون الابيض .. حتى فجأة سطمات فواحد النقطة كحلة .. حناتلها عينيها كاتشوف فيها و مع سطماتها كانت غير نقطة صغيييرة بدات كاتكبر و يتضاااعف حجمها .. حتى ولات كاتغطي على داك البياض .. شهقات كتدور فعينيها و تقلب واش تلقى ولدها اللي كايغوت و يبكي، حتى حسات فحالا شي يد جراتها من رجلها بقووووة و غطسااات فوسط ديك الكحولة اللي كانت ساطمة عليها

حلات عينيها كاتشهق و تنفس بقوة و تدور عينيها فجنابها بخوف .. قاصت كرشها كاتحسسها بخوف .. فنفس الوقت عيونها لقطو جسده واقف بعيد عليها عاطيها بالضهر .. رمشات فيه بعينيها و همسات بسميتو بنبرة صوتها المبحوحة

ليلى: ي يوسف!!

يوسف: (دار عندها بشوووية حتى وثرها .. شاف فنظراتها ليه بحدة و قربلها بشوية خطوة بخطوة تا تحنى عليها مزياااان نيفو قريييب من فمها .. شمشمها مزيااان و همسلها بجدية) شنو باغا مزال أليلى؟ شمن مصيبة مزال باغا ديري باش ترتاحي هااا؟؟

ليلى: (شافت فيه كاترمش بعينيها) هي لي تلاحت عليا انا غير وريتها ..اش..

يوسف: (قاطعها بصوت عالي مسمووع نهض فيها حتى قفزات) گلتليييييك شنو باااغا مزاالللل؟ شنوووو مادرتيييش مزالللل؟؟ ياااك نبهتك؟ ياااااااك گلتلييييك ديييري عقلااااك؟ بغيييتي تخسريييي ولدنا قوليها بلا ماتعيي راسك كل خطرة داخلة للسبيطارات ..؟؟ شنو هاد الاهمااال داااخلة فمدااابزة؟ كاااامية؟ (شافها غاتدوي و هو يحبسها بيدو حطها على فمها) سكتييي مانسمعش حسسسك .. كووولشي عليييك وصلني بليدييطاااي .. كووولشي كانعرفو عليك بالتفصيييل الممل واخا ماتبغيش تقوليهلي كايقووولوه ليا ناس اخرين .. شنو باغاني ندير و مادرتوش؟؟ شنو غاندييييرلك باش ديري عقلك و ت تثبتيييي بلاصتك؟ شنووووو؟؟؟

ليلى: (حنات راسها بأسى، الدموع تجمعو فطرف عينيها) ا ان (نزلاتلها دمعة كاتجري) هي اللي دخلات عليا للطواليط و تهجمات عليا .. هي اللي بداتني ايوسف مكانقلبش على المشاكيل هوما اللي كايقلبو عليا .. (علات راسها و خرجات فيه عينيها كتقلب بحال الزمان) شنوووو بغيتيني ندير؟؟ نتفرج فيهااا؟؟

يوسف: (ضرب بيديه لپاياص موراها و غوت حتى برزو عروق فجبهته) وااااش ماغاتساليش من هاد القلاااوي دياللك؟؟ ماغاديريش عقلك؟ مزااال مابغيتي تفهمي بلي ماراكش بوحدك؟ باغااا تقتلي هاد الولد قوليها و هني كرك و هنيني معاااك؟؟ واااش هكا غادوزي هاد المدة هناااا؟؟ كل نهار يعيطولي اجي راه مرتك مدااابزة؟؟ (قرب لوجهها جاعر) دويييييي .. نطقي اااش باغااا؟؟ (علا راسو كينهج و شافيها بحدة) ايلا دازتليك هادي داك الگارو مغايدوزش أ ليلى .. باغا تهلكي راسك نتي و ولدك؟ اصلااا الگارو هو سباب الصعرة اللي نايضة فيك واش مغاتهنايش تا يحيدوهلك شي نهار ساعتها بداي تبكي عليه و تقولي فيناهو ولدي

ليلى: ان
قاطعها بحدة و صوت مسموع
يوسف: سكتيييي، صااافي مانسمعش حسسسك .. (قاد وقفتو باينة فيه مغلغل مخرج فيها عينيه) هانتييي هنا دابا يتقادالك السيروم غايرجعوك بحالك .. و ماتسناينيش فالزيارة هاد الايام حتى تقادي و ترباي و تعرفي غلطك .. تقدري ماتشوفي هاد الوجه تا تخرجي من هنا و هادشي بسباب اهمالك و فعايلك اللي طلعوليا فكري .. و ملييت منهوم ...

خلاها كاتشوف فيه مخرجة عينيها بعدم تصديق و مشا خارج فحالو ..

ليلى: (بلهفة) ي يوووسف ... اجي فين غادي ... يوووسف ..

بغات تنوض عندو تتبعو و هو يدوي من بلاصتو اول ماحل الباب

يوسف: تركنيييي بلاصتك و ديري عقلك .. لا بغيتي شي حاجة غاتوصلك حتى لعندك ..

خرج و زدح وراه الباب خلاها حالة فمها فالفراغ مصدومة .. صدرها كايطلع و ينزل بسرعة كاتحرك راسها بالنفي و الدموع فعينيها .. همسات بخفوت و عدم تصديق كاتصرط طعم الصدأ اللي تكون ف فمها

ليلى: لا مغايديرهاش .. م مايمكنش هو مايقدرش مايشوفنيش هاد المدة كاملة .. م مايمكنش .. واش باغيني نموت هذا؟ راه النفس اللي كانتنفسو مايمكنش مغايديرهاش لا وااالاااااا .. (تمجنات كضرب بيديها فوق الپاياص) يعطيك مصيبة القواااد بربي حتى ندمك لا درتيها ..

زيرات بيديها على شعرها بقوة و هستيرية مامتقبلاش كلامو .. باغا طيير تنقز ت تبعو تشد فيه .. تعنقو .. تبوسو .. تراضيه .. غير مايديرهاش و يحرمها منو 11 شهر كاملة بلا ماتشوفو و لا تشم ريحتو...!


مصهطة فبيتها بالسخانة .. الدوايات جنب راسها محطوطين و سلمى كل شوية كادخل طل عليها و لا تعطيها متاكل .. بعدما خوات الدار الكبيرة جات تجلس معاها خصوصا انها ولات بوحدها و حتى المهدي مللي مشا فالموت د كمال مارجع .. كثر من شهر ماعتب عندها .. صباح من نهار المحكمة و هي مريضة، غير كاتحل عينيها كاتبدا تهلوس و ترجع تنعس .. السخانة هلكاتها و كاطلعلها لدرجات عالية غير ربي حفضها و مزال عايشة كاتنفس ..

جالسة سلمى فالصالون شادة الپيسي ديالها خدامة فيه بعدما خصرو املاك و ثروة عائلة الطاهيري من بعد السيزي .. ها هي كاتقلب باش تكمل مشوارها فعالم الموضى و التصاميم تا هي و تتبع خطى عائلتها .. سمعات صوت الساروت كايدور فالباب .. علات عينيها و هو يبانلها داخل، ضعاف فوجهو .. لحيتو مهملة و كبرات .. تحت عينيه كحل متورم .. حوايجو مبعثرين و شعرو كبر .. كايبان حالتو حالة من الشوفة اللولة تعرف هاد الشخص، مثقل بالهموم

تحنحنات واقفة مقربة عندو كاتدور فعينيها .. بعد موت كمال .. صباح فرشاتلها گاع الوراق، دارو ليلة بيضاء بيناتهم الام و بنتها و عاوداتليها گاع الهموم اللي كانو مثقلين على قلبها .. و الاسرار اللي خباتهم سنين و سنين كشفاتهوملها .. واخا سلمى ماقدراتش تتقبل هاد الشي فاللول و لكن من بعد و مع حالة ماماها المتدهورة قررات تتناسى اللي عرفات و تتعامل معاها بعطف، بما انهم بقاو لبعضهم بوحدهم .. تا العائلة اللي كانت عندهم على كبرها مابقاتش

سلمى: عمي ك كي بقيتي؟
المهدي: (حركلها راسو بتعب) صباح هنا؟
سلمى: (شارتليه للبيت) مريضة .. من النهار اللي تحكمات فيه ديك المجرمة اللي قتلات خويا كمال بعام و هي طايحة

المهدي: (عقد حواجبه بقوة، واخا كان بعيد و لكن خبار المحكمة وصلاتو و عرف شنو طرا) غانمشي نشوفها

مشا خلا سلمى غير كاتنهد .. رجعات لبلاصتها و هو سد وراه الباب اول مادخل عند صباح .. طول الشوفة فيها و الحالة اللي وصلاتلها لا هي و لا هو!
يمكن الله كايعاقبهم بعد ما دوزو سنين غارقين فالذنوب و الخطيئة!! .. عض على شفتو السفلية مقرب عندها بخطوات بطاء .. دوزو يدو على بشرتها الشاحبة بدفئ .. تحنى باسلها على جبهتها و هز يدها حطها على قلبو مطول فيها الشوفة بوجع .. ندمان بقدر عدد شيبات شعر راسو .. ندمان على بزاف دالحوايج دارهم فالماضي و ندمان حتى على ولدو اللي مادارلوش تحاليل مللي كان باقي صغير باش يتأكد منو من صلبو .. علاقتو مع صباح عمرو غايندم عليها، كان فكامل وعيو مللي زطم معاها و بكامل ارادة بغاها ليه

زير على يديها بين يديه كايتنهد بحسرة، الجهد حسو مابقالوش باش يزيد يصبر فهاد البلاصة و هاد المدينة .. مع ناس ماعطاوه غير الهم و الغم و الجروح فالقلب

عض على شفته السفلية بأسى و عاود تحنى باسلها على جبهتها كايهمس بسميتها بحنان و بدفئ

المهدي: صباح .. صباح حلي عينيك شوية (باسلها يدها بعمق) بغيت ندوي معاك اصباح

راقبها لمدة قصيرة و هي فديك الحالة مصهطة، حرارتها طالعة بزاف و حتى هي مستسلمة للمرض .. ماحسها كاتحرك و تحل عينيها تا فاتت المدة ليه كايتأملها و هي غايبة محاساش بحتى حاجة حواليها

حلات عينيها بشوية، دوراتهم فجنابها بتعب .. غير شافت فيه وسعات فيه عينيها و زيرات بيديها على يديه

صباح: م مهدي!! ه هذا نتا (مدات يديها لوجهو كاتحسسو بعدم تصديق) ر رجعتييي

المهدي: (تنهد بأسى) اممم رجعت و مزال غانمشي فمرة من هنا

صباح: (عقدات حواجبها باستغراب) كيفاش غاتمشي فمرة؟ مهدي واش مغاديرش يديك معايا نربيو ديك الخانزة الللي رزاتنا فولدنا، صغير مزال فزهرة شبابو مزال ماولدلنا حتى الحفيد اللي نفرحو بيه مات و خلانا بسبابها و...

المهدي: (قاطعها بجدية) ماعييتيش اصباح؟ ماتهديتيش؟ ماطلعلكش هادشي فراسك؟ شحال قدك تبقاي تتحاربي مع بنادم؟ باغا تردي حق ولدك؟ الموت كان مكتابلو و لا مكانتش قتلاتو هي كان غايموت بشي سبب آخر .. عرفتي علاش؟ حيت حنا واليديه .. حيت انا وياك اللي درنا الذنوب و مشينا فطرقات اللي حتى لدابا مانادمينش و لا غاندمو عليهم و لكن .. الخلاص د هادشي كان قاصح .. ديري عقلك فراسك و دعي معاه بالرحمة و دعي لربي يسمحليك و يسمحليا معاك .. الذنب درناه كبير و بسبابو تحرمنا من ولدنا .. براكة مانزيدو علينا و يلاه نمشيو من هنا نعيشو بعاد على هاد الحروب و المشاكل، خلينا غير مع سلمى مافيا مانترزى فيك تا نتي و لا فيها تا هي دابا غانحسبها بنتي من مقام كمال و اللي ليا غايولي ليها، خلينا نكملو كعائلة براكة من الحقد ماعندنا مانديرو بيه حيت فاللخر اي حاجة غاتطرا من المكتوب

صباح: (حركاتليه راسها بعنف مامتقبلاش كلامو) ولدي مااات مقتول و مغدور امهدي ولديييي هاداك حاربت على قبلو، ربيتو و كبرتو و قريتو و درت معاه بزاف دالتضحيااات مايمكنش نسمحليه فحقو و نخليها تنفذ بجلدها فعاااام دالحبس!! عااام امهدي؟ مال ولدي قطة باش نخليهم يديرو مابغاو؟ هي و داك اللي خانت ولدي معااااه بجوووجهم خاصهم يتحاااسبو


المهدي: (وقف كايشوف فيها بجدية) هذا الله معاك أصباح .. دويت معاك و قلتليك شنو عندي .. بغيتي تبقاي هنا نتاقمي و حاربي و ديري مابغيتي دبري راسك، بغيتيني انا و بغيتي نكملو حياتنا عادية بلا كثرة الصداعات ف هنا غانقوليك يلاه معايا .. قبل مانجي قطعت فالطيارة ليا و ليك و لسلمى، من هنا لثلث ايام غانقلعو ل فرانسا .. نبداو حياة جديدة بعاد على گاع هاد الخراب اللي كاين هنا .. فكري مزيان فكلامي .. و مللي تكمل هاد الثلثيام يا نطلاقاو فالمطار يا غايكون هذا اخر لقاء ليا معاك .. خليتك على خير دابا و تهلاي فراسك

قرب عندها باسلها على جبهتها و خرج فحالو مخليها حايرة جالسة مكانها، مابقات عارفة ماتقدم و لا ماتوخر .. خيرها بين الانتقام و بينو هو و هادو اصعب جوج حوايج تقدر تختار بيناتهم...!!


دخل الطبيب باش يكشف عليها لتاني مرة من بعد مافاقت .. مادوات ماتكلمات .. خلاتو يدير مابغي و هي غي ساهية كتشوف فالفراغ .. حتى نطق من بعد ماقاصلها الظغط ..

ط: حاولي على راسك أبنتي .. الحمل ديالك صعيب خصوصا فهاد الاشهر ..

ليلى: (انتبهت لكلامو و نطقات بخفوت) شحال عندي أدكتور؟؟

ط: قربتي دخلي فشهرك الرابع .. خاصك الراحة التامة فهاد الايام باش ماضريهومش ..

ليلى: (كدور فعينيها) شكون هوما؟

ط: (ابتسم) الوليدات لي حاملة بيهوم .. مابقى والو و تقدري تعرفي الجنس ديالهوم .. البارح ماقدرتش نشوفهوم ..

ودنيها تصمكو فاش عرفات راسها حاملة بتوام ..

ليلى: و لكن ادكتور آخر مرة فاش مشيت لطبيبة ماقاتليش عندي توام..

ط: (بتأكيد) غايكوم وقع غلط و يمكن كشفتي فشي فترة لي ماكانش باين شنو عندك .. فاش تكوني خارجة غادي نعطيك الصور يبقاو عندك ..

تكات براسها على الپاياص ضحكتها واصلة لوذنيها و قلبها كيرجف .. دوزات يديها على كرشها بدفئ و همسات بخفوت عينيها شاعلين بالحب و الشوق باش تولدهم و تهزهوم بجوج بين يديها ..
ليلى: حاملة بجوج ..
...
على صوت القفل اللي كايتحل فباب الزنزانة خرجات من سهوة طويييلة كانت غايبة معاها من بعد يوماين دوزاتهوم فداك المستوصف لا حس لا خبر من عندو .. عينيها مضلمين لمعتهم طافية و ذماغها غير كايفصل و يخيط كاتسول و تجاوب راسها براسها، مامتقبلاش انه تقلق منها ..

"زعما يقدر يديرها و مايشوفنيش هاد المدة كاملة؟ لا لا مغايقدرش .. غايتشوش عليا .. اه ضروري مايجي يطل عليا واخا مرة فالشهر و لا فم
جوج سيمانات!! و اذا دارها بصح و ماجاش؟ ديك الساعة غير نخرج من هنا نتلاح عليه بنحرة نوريه يحرمني منو هاد المدة كاملة ال*امل لاخور"

تأفأفات بصوت مسموع كاتصنط لصوت التسائلات المتضاربة فذماغها .. دخلات للزنزانة كاتدور فعينيها على جميع السجينات اللي معاها .. كولهم علاو فيها عينيها غير شافتهم كاين اللي قلبات وجهها و كاين اللي تبسماتلها و دعات معاها بالشفاء و كاين اللي بقات حاضياها بعينيها بحدة و كاين الللي ماتسوقلهاش گاع ..

تمشات بخطوات بطاء جيهت سريرها .. عضامها ضارينها و وذنيها كايصفرو مابانتلهاش ديك خيتي معاهم ماعرفاتهاش فين تكون و ماتسوقاتلهاش مزال و مزيان اللي مالقاتهاش هاد الساعة حيت تقدر تنوض تكمل مابداتلها بسباب اعصابها اللي مزال كايشعلو فيها

الحارسة: (بنبرة صوت حادة) ديرو عقلكم و براكة من كثرة الصداعات .. نتيي ثبتي شوية

ليلى: (رمقاتها بحدة بلا ماتجاوبها)

الحارسة: نعاود نسمع الصداع جاي من عندكم مغايعجبكم حال

خنزرات فيهم كاملات كاتحذرهم بسبابتها و خرجات فحالها، غير سدات الباب وراها تسمعو بعض الوشوشات و ليلى تسطحات على ضهرها كاتشوف فالسقوف بنظرات فارغة .. بعد مدة طويلة من الصمت و الهدوء من طرفها .. تهزات بحسدها على غفلة باغا تطل على مذكرتها حتى بانتلها قبالتها حاضياها بعينيها .. شافت فيها كي الما دالحلال .. النيت اعصابها مزال مكنززينها و مابرداتهمش مزيااان .. ناضت مخرجة عينيها فديك اللي سيفطها يوسف تحضيها .. وقفات مقابلة معاها و شارتلها براسها

ليلى: تبعيني لهيه ..


بعد مدة طويلة من الصمت و الهدوء من طرفها .. تهزات بحسدها على غفلة باغا تطل على مذكرتها حتى بانتلها قبالتها حاضياها بعينيها .. شافت فيها كي الما دالحلال .. النيت اعصابها مزال مكنززينها و مابرداتهمش مزيااان .. ناضت مخرجة عينيها فديك اللي سيفطها يوسف تحضيها .. وقفات مقابلة معاها و شارتلها براسها

ليلى: تبعيني لهيه ..
مشات من قدامها .. خلاتها متبعاها بعينيها .. دخلات للطواليط كاتغزز على سنانها و تعقد حواجبها و مرة مرة كاتقيص فكرشها .. حتى سمعات الباب تحل .. تسناتها تا قرباتلها كاتسمع صوت خطواتها و تحنحينتها .. حتى دارت عندها على غفلة شداتها من عنقها و زدحاااتها مع الحيط وراها بقووة حتى تأوهات الاخرى بألم

ليلى: (بعينين طالقين الشرار) تعاودي لدينمك توصليليه الهضرةةة علياااا (زيرات عليها كثر كاتخنق فيها بقوتها كاااملة حتى بدات كاتزراقلها) برببييييي حتى نقتلك .. انا داخلة داخلة للحبس، مابقاش هااامني واش عام ولا خمسيين .. جمعي كرك معايا و قيلي عليك ال*ااامل بويااا

هي كادوي شاعلة سخونة من شنو قالها و كي نهض فيها و خرج خلاها .. و عاد الهضرة اللي قالها تحفرات فذماغها معارفاش واش غايدير بيها بصح و يخليها هنا حتى تخرج بلا مايشوفو، كولشي مجموع عليها تعماولها العييينين .. خلات هادي اللي بين يديها كاتفركل و تفرطط باغا غير تتفاك و تطلع النفس تا صوتها ماقدراتش تخرجو و لا تغوت بقوة ماكاتمة عليها، تا بانتلها زرااقت مزيااان عاد طلقات منها .. خلاتها طاحت للارض شادة على عنقها كاتكح و تعاود مخنووقة .. كاطلع نفسها بالزز عليييها .. كاتشهق بصوووت مسموووع و تنهج حتى بدات كاتسترجع انفاسها و هي تحنى عندها من جديد، شداتها من شعرها

ليلى: ناوية توصليليه تا هادي؟

دفعاتها بالجهد كاتنهج: قوديي من قدامي حسنلييك قاااودي (غوتااات بجهد ضعيف محكمة فنفسها بالزز باش ماتمدش عليها يدها تا هي)

ليلى: (ضحكات باستهزاء) هه كاتهددي دابا؟ واش سحابليك راسك مع شي وحدة اللي خوافة مااهاماني لا نتي و لا داااك اللي مصيييفطك .. (فعفعاتها بتصرفيقة مفاجئة بضهر يدها تا خرجات فيها عينيها صعراااتها تا هي) دوييي القحبة .. سحابليك غانخاااف منك و لا منوووو .. گالسة كاتوصليليه الحزقة اللي حزقتها و باغياني نشوفك و ندير عين ميييكة .. تا ترباااي بعدا و تعلمي تلجمي هاد الفمممم (عطاتها دقة اخرى لفمها محكمة فيها و كاتنتفلها فشعرها و مرة مرة تلوي معاها بشييي قرصة .. جاياها من لفوق و لوخرى طايحة تا يديها فشلو عليها من ديك القجة) نعاود نهز فيك عيييني نلقاك حاضيااني غانتقب لمك هاد العييينين و خرجيييهم فيااا

دفعاتها بالجهد تا تزدحلها راسها مع الحيط وراها و علات فيها عينيها بنظرة حاادة قاسية

ليلى: يالله وصليليه حتى هادي وقوليليه قاتلك ليلى سير تقود لهلا يجعلك فين تجي ..

مشات للباب خارجة فحالها .. خلات لوخرى مدوخة فالارض و دازت هي ب برود جيهت الفراش ديالها .. تكات عليه عاقداهم .. غززات سنانها مبسمة باستهزاء .. عاد قدرات ترتاح شوية و تنفس على نفسها بالسلخة اللي عطاتلها .. واخا مزال مامصروطالهاش الهضرة د يوسف و لكن عندها يقين وسط قلبها .. انه فحالها تا هو و فحال اللي مكاتقدرش تدوز نهارها بلا ماتفكر فيه و لا توحشو، تا هو بحالها و اكيد مغايصبرش و غايجي عندها .. تبسمات لهاد الفكرة و شاحت بنظرها جيهت باب الطواليط اللي تحل و خرجات وجهها مزنگ مراضياش بالدق اللي كلات، علات عينيها فليلى بغضب مامصروطالهاش و تا هي باغا ترجع حقها منها .. تمتمات فسرها ..

-عندك الزهر شادة عليك فلوس صحيحة باش نحضيك أما كون وريتك شغلك ..


وقف قدام السرجم كيدخن سيجارة من بعد ماخرج من عملية كانت صعيبة وخ نجحات .. كيسوط الذخان فالسما و عينيه على الناس غاديين جايين فالجردة كأنه كيقلب بعينيه عليها .. على وجهها الشقي .. و حروفها السمراء الجذابة .. بكل مافيه من شوق مخلط مع نار الغضب ناحيتها .. لاح الگارو كيتنهد .. جبد تيليفونو من الجيب و دوز نمرة البنت لي حاضياها .. ماجاوباتش من المرة الثانية حتى عاود الاتصال مرة ثانية عاد لقطات الخط ..

يوسف: شنو كدير دبا؟؟
البنت : (جاوبات بشوية) نهار كولو و هي كتكتب .. ماناضتش من بلاصتها ..

يوسف: (عقد حجبانه) ماكلات والو؟
البنت: كلات من داكشي لي عطيتها و حتى الدوا شرباتو .. و لكن ..(سكتات شحال عاد نطقات) ماقدرتش نمنع عليها الگارو ..

يوسف: (دوز على راسو بتعب) ماجبدات الصداع مع تا واحد؟
البنت: البنت لي كدابز معاها مرضات هاد اليومين داوها للطبيب ..

يوسف: مكتبكيش؟
البنت: لا .. من داك النهار فاش ضاربات معايا ..

يوسف: (رجع گلس فبيروه كيتنهد) ردي ليها البال مزيان و صبري معاها ..

البنت: كون هاني .. وخ صعيبة بزاف .. صعيب تحكم فيها ..

يوسف: عارف .. عارف ..
قطعات معاه الخط و ضارت خارجة من الطواليط حتى تساطحات معاها .. كرشها سابقاها .. كطلع فيها و تهبط ..

ليلى: اوهووو .. شهرين و نتوما كتهضرو غاتكونو تحابيتو؟؟

البنت: (خنزرات فيها) واش انتِ حمقة؟
ليلى: (دفعاتها بكرشها و شدات باب الحمام) لا ماحمقاش دبا و لكن شي شوية غانحماق .. و يا ويلك تجي فطريقي .. صافي خويتي عليه المزيودة؟

البنت: (بحدة) انا داخلة هنا على هادشي .. و مخلصة عليه شنو بغيتيني ندير؟؟

ليلى: (زادت دفعاتها بكرشها حتى لصقاتها الحيط) فين كتعرفيه؟ و منين جاابك؟؟ و فين كيعرفك؟؟

البنت: (هدوءها خلاها تستغرب) مكنعرفوش .. هادي اول افيغ عندنا بجوج ..
ليلى: و شكون جابك؟؟

البنت: جابتني واحد القوادة .. داكشي كبير عليك متعرفيهش ..

ليلى: (كدورها فراسها) باقا صغيرة هاد القوادة؟؟
البنت: علاش كتسولي؟

ليلى: (ضغطات عليها بكرشها مخرجة عينيها) جاوبي و لا نتقبليك عينيك ..
البنت: مافهمتش انا فاش غاتفيدك ايلا عرفتيها .. انت اخر وحدة تغيري عليه ولا ماتيقيش فيه .. باقي شي راجل دبا يدير عليك لي داير هو؟؟ هذا لي يدير عليك هادشي مستحيل يخون ولا يشوف غيرك .. كتحفالك غا مع ولاد القحاب و المزاليط الزين ..

ليلى: (بسخرية) غرتي مني؟
البنت: (تأفأفات باغا تخرج بحالها) انا حمقة لي دايرة فيك راسي .. (تمات غادية بحالها شداتها من يديها رجعاتها)

ليلى: اجي لهنا مزال ماساليت ..
البنت: (خنزرات فيها) شنو باغا؟
ليلى: (قوسات حجبانها) مكيقول توحشني مكيقول غايجي يشوفني؟؟ هااا!!

البنت: (ابتسمت بسخرية) قولي ماللخر طحتي الارض و باغاه يجي يشوفك ..
ليلى: (دارت ابتسامة جانبية و قربات حتى لعندها نطقات بتلاعب) نهار غانبغي الزين غايجي بلهلا يطريه ليه .. و بكلمة وحدة مني .. تبغي تجربي؟؟

البنت: (حركات راسها بنفي) انا غي بعدي مني و بقاي هكا هادنة حتى يدوز سربيسي على خير هداك هو الفضل ..

خلاتها واقفة بلاصتها و انسحبات ..
ليلى: (تقابلات مع واحد المراية عندهوم فالطواليط كولها مشقفة دوزات يديها على كرشها و همسات بحزن) عطاتك خاطرك تغبر عليا شهرين الشلاهبي .. بربي لا بقات فيك .. بلاتي حتى نتشاوفو و نوريك...

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.