أخفيتك بقلبي مثل الخطيئة الجزء 26

2020

محتوى القصة

رواية أخفيتك في قلبي مثل الخطيئة

غادي طاااير فالطريق، حرق الضوء الاحمر شحال من مرة .. شحال من سيارة عواجت على طريقه مجنباااه، كايسبو و يغوتو عليييه و هو عقله واقف مع غرفة العمليات و فاللحضة اللي ولات فيها ليلى "مرحومة"

حبس بالسيااارة مكحط الرواايض، عند باب المقبرة .. نزل قلبه مزير عليه، كايشوف فمجموعة من القبورة البويض مستفين مع بعضهم و من بيناتهم كاين تا قبرها، راها ناعسة هنا بعيدة عليه .. وحيدة مغمغمة وسط الثراب و البرد .. تمشى جيهت قبرها، خطوة بخطوة .. قلبه كايتحرق معاها .. وصل لداك القبر اللي كان مزال مامبنيش، ثرابه مزال طري و فازگ .. حجرة كبيرة عند راسو مكتوبة فيها اسمها .. "ليلى ادريسي" يااااه شحال صعيبة يقرا ديك السمية مكتوبة ك شاهد علي قبر حبيبته .. تحنى عليه على ركابيه .. عينيه مورميين .. نواضرو خارجيين .. زيير على الثراب د قبرها بين يدييه بكل قوووة .. كورو بين يدييه و غزز سنانه بغضب كبيير من نفسه .. حتى و فجأة .. قفز نايض من بلاصتو كاينهج .. عينيه خارجين فالفراغ قبالتو .. دورهم فجنابو كايتنفس بقوة و هستيرية .. كان فغرفة مكتبه .. مزالو بلباس العمليات الاخضر .. دوز بيديه على وجهه بقوة كايوگض فنفسه معارفش واش هداك كابوس ولا حقيقة؟

ناض طااير من بلاصتو .. خرج كايجري من تما .. تا مشا لغرفة فجناح العناية المركزة .. طل غير من برا و هي تبانليه تما .. قلبها كايضرب .. عايشة و كاتنفس .. خبط بيدو على قلبو بقوووة كأنه باغي يهدن راسو .. رجليه كانو فشلو عليه .. جلس فالارض طالقهم تا يتنفس الصعداء و يستوعب اللي طرا عاد يقدر يعاود يوقف مقاد! مجرد حلم كيراودو من نهار الحادثة ماقادرش يغمض عينيه دقيقة بلا مايحلم بيها ماتت .. او يحلم براسو كيبكي على قبرها .. حتى كينوض طافج و مخلوع عليها .. رجع خايف فأي لحظة يتحقق هاد الكابوس و غاتكون نهايتهوم بجوج ..

غمض عينيه بقوة شاد راسو بين يديه و همس بخفوت بينو و بين نفسه

يوسف: استغفر الله العظيم .. استغفر الله العظيم ..

ناض وقف بعد صعووبة باش يستجمع شتات نفسه .. رجع طل عليها من خلف الزجاج و ابتسم ابتسامة شاحبة .. ارتاح حيت راها عايشة و حية ترزق و نبضها رجعلها بعدما كانو قراب يفقدوها وسط العملية و لكن بسباب ديك الحادثة اللي مرت فرمشة عين و شنو طرا ديك الساعة .. ها هي ممدة فوق داك الفراش و معارفش فوقاش تقدر تفيق!

تقدر دابا، تقدر من بعد يوماين .. ثلاثة .. عشرة .. عشرين .. تقدر من بعد عام!

معارفش! دخلات فغيبوبة ماقدرش ينقذها منها و ماعرفش شحال تقدر دوز فيها .. حل عليها الباب و دخل عندها .. وجهو مزنگ عليه .. و مامتقبلش انه يشوفها فهاد الحالة .. ممغطة فوق الفراش بلا حول لها ولا قوة


جلس جنبها كايشوف فالآلات اللي ضايرين بيها و فجسدها الهزيل اللي ضعاف .. صفارت و وجهها تا هو بان عليه المرض .. دوز يدو مع خصلات شعرها بحنان و همسلها بحنية

يوسف: ماطوليش عليا اورينو .. ماتخلينيش نتحرق عليك هكا (هز يدها باسها بعمق كايشم فريحتها .. مقصح وسط قلبه .. حرقتها مباغاش تطفى و مغايقدرش يطفيها بسهولة و هو معارفش تا مول هاد الفعلة) انا معاك ديما، غانبقى معاك مخاصكش انت تستسلمي .. ولادنا محتاجين ليك .. و حقك كانواااعدك غانردو .. هذا اللي دار هاد الفعلة نقتلو و نشرب من دمو .. مغانحنش و مغانرحمش اي واااحد بغا يحرمني منك .. ايييي واحد شكون مابغى يكون

كمل كلامه مع نظرات قاسية كايشوف بيهم فالفراغ .. مقادرش يتقبل انه بسباب جوج ساعات خرجاتهم بلا بيه، وصلو لهاد المواصيل و لهاد الحالة .. عاود باسلها يديها بجوووج مزيير عليهم .. و طلع باسلها على جبهتها و راسها و شعرها .. قاد وقفته حاضيها بنظرة حنونة .. مساخيش يخرج و يخليها و لكن فنفس الوقت وجوده معاها مامزيانش لصحتها .. خرج فحالو مهلووك .. نعس فقط ساعة دالمگانة من البارح لليوم و فاش غمض عينيه شاف داك الكابوس اللي موحال واش غايخليه ينعس مرة اخرى .. رجع للمكتب ديالو، بدل عليه هاد الحوايج اللي لابس بحوايجو العاديين .. جبد باكية دالگارو كايكمي و يعاود، گارو تابع خوه و عاقد حواجبه بقوة .. تا ضرب فخمسة دالحبات .. وقف كايصوط الذخان من فمه و مشا خارج من المشفى .. جيهت الكوميسارية مباشرة .. راسو طايب عليه باغي يعرف معطيات على حادثتها اللي عاد قدر يركز معاها من بعد هاد اليام كولهم و هو مقابلها مامتقبلش دخولها فديك الغيبوبة....
........
مقابل مع البوليسي اللي خبرو بجميع المعطيات اللي لقاو حتى فكاميرات المراقبة اللي جاو خارج الحمامات و فباب المول كذلك اللي من اللي خرج منو مول الفعلة ذااااب كأنه فص ملح و ذاب .. زير على قبضة يدو منرفز و قال بحدة طالعاليه القردة

يوسف: انا مكانعتارفش بهادشي .. مرتي بينها و بين الموت شعرة وحدة، و بسباب هاد المجرم اللي كاتقوليا ماعرفتوهش راها فغيبوبة دابا .. خسرات كلوة من اعضاء جسدها و حالتها غادية و تدهور .. كلامك مغايعوضنيش عليها، مووول هادشي بغيتو يتلقى و ياخذ اقصى عقوووبة

المحقق: ماشي انت اللي غاتورينا خدمتنا .. حنا دايرين جهدنا و هذا واجبنا أننا نلقاو داك المجرم. ..القانون راه معروف مانحتاجوش توصيات منك .. دابا انا مقدر موقفك و مغاديش نعقب على الطريقة اللي دويتي بيها، و لكن ولي تعرف شكاتگول

خنزر فيه بنظرة ديال المووت .. ناض وقف كاينفض فحوايجه و قال بحدة و غل

يوسف: انا عارف شغلي .. (مشا خارج من عندو كايفكر فشكون هاد العدو اللي حالفها فيها و كايتمتم) لا مالقيتوهش نتوما، غانلقاه انا و نقتلو بيديا و داك الساعات اجي طبق القانون ديالك ..
.........


الخادمات غاديات جايات مع غيثة .. كايعاونو فيها و هي داهشة و قلبها طايب مسكينة .. مهمومة و بالها مع ليلى و فنفس الوقت ليليا و سيف مكايبغيوش يسكتو، مساكن غير كايبكيو كأنهم حاسين ان ماماهم حالتها حالة ناعسة فالسبيطار .. ايام كثار اللي دازو من بعد ما دخلات فغيبوبة و غبرات عليهم و هوما على نفس الحالة .. غيثة مابقات عارفة مادير، الماكلة كاتوكلهم، التبدال دابا و ساعة، الدوش كاتدوشلهم .. اي حاجة خاصة بيهم كاديرها فوقتها و لكن هوما و شنو باغيين .. الرضع الصغار كايحسو بماماهم اللي دوزو معاها تسع شهور دالحمل، ريحتها كاتكون لاصقة معاهم و لا ماشموهاش النعاس مكايبغيش يزور عيونهم .. تنهدات شادة سيف اللي كايبكي تا كيتقطع نفسه و كاطبطب عليه

غيثة: الله الله الله يا مولانا .. يا وليدي غير سكت شوية راه قلبك يسكت (تحنات باستليه على جبهته و شافت فالخادمة اللي جابت ليليا لعندها تا هي كاتبكي تا حلقها كايبان كايتزعزع وسط فمها)

الخادمة: والو الالة غيثة، مابغاتش تسكت انا حرت معاها

غيثة: عيطي ابنتي لباهم يشوف شغايدير، ماعرفتش يقدرو يكونو مرضو ولا ضاراهم شي حاجة و حنا حاسبينهم كايبكيو على ماماهم

الخادمة:واخا الالة

دارت باغا تمشي تجيب التليفون، تا بانليها يوسف داخل مع الباب .. مهدوود و مهلوك .. العياء باين فيه، كتافه طايحين عليه و حوايجو مخربقين .. وجهه مخسر .. شعره مشعكك

تنهد اول ماسمع صوت البكا د وليداتو .. قرب عند الخادمة خدا من عندها ليليا و ضمها لصدره .. استنشق رائحتها بعمممق مغمض عينيه .. كايشم فيها ريحة ليلى، غير ضمهاليه و طبطب عليها بحنية و ببطئ و بحنية و همس فوذنيها بخفوت، سكتات ضامة شفايفها، ذقنها كايترعد و الدموع مبللين وجهها الصغير

يوسف: (بخفوت) صافي ابابا صافي .. تهدني حبيبة باباها

كايدوز بيديه على ضهرها و يبوس فيها .. محنن معاها نبرة صوته .. حتى ترخاتليه بين يديه بقوة العيا و السخفة دالبكا .. مسكينة كاتنخصص .. مدها للخادمة و همسلها بخفوت

يوسف: طلعيها للبيت انا نجيب سيف دابا

شداتها من عنده و هو تقدم عند غيثة اللي غير كاتشوف بعينيها حاسة بالعجز و الضياع .. تحنى عندها باسلها على يدها و شد من عندها سيف اللي بقوة البكا عيا ولا غير كايدور يدور و يأن بصوت باكي باغي يعاود يديماري

يوسف: (بتنهيدة حارة) دعي معانا أيما

غيثة: (حطات يدها بحنية على راسو، عاقدة حواجبها) اللي يدوزلكم هاد المحنة على خير امي و ترجع ليلى بخير و سلامة تعمر دارها و تربي وليداتها ..

يوسف: اميين اميييين (خشا فيه سيف و وقف) غانطلع نحاول نرتاح شوية واخا مابقات راحة من نهار وقعات هاد الكارثة

غيثة: انشاء الله غاترجعلينا بخير و سلامة .. ليلى كاتبغيكم و باغا تبقى معاكم .. ربي كبير والله ياخد الحق فلي كان سباب ..

يوسف: انشاء الله ايما

طلع للبيت ماعندو خاطر .. الماكلة قلالت ليه و الجهد غادي و يقلال .. ولا نهارو كولو كايدوزو فالسبيطار من غير لا جا يضرب طليلات على الدار و يشوف ولادو، كايتوحشهم كايبغي يدوز معاهم واخا غير نص ساعة ولا ساعة و يرجع ل ليلى من جديد .. ليلو ما بقى ليل و نهارو مابقى نهار .. الايام متشابهة و الوجوه دالناس متشابهة، الاصوات متشابهة .. مابقى كايبانليه لا لون ملفت و لا رائحة زكية و لا صوت زوين، كولشي فحال فحال .. دخل للبيت شاف فالخادمة اللي قادات ليليا فوق الفراش و بقات معاها عنداك يتعطل هو، شارلها تخرج غير براسو .. عاقدهم مكايدوي ولا يتكلم غير مع غيثة .. تا فالصبيطار ولا على اعصابه و مكايتعاشرش ..

حط سيف جنب ختو و تكا حداهم .. كايشوف فيهم بتعب و عياء، تأملهم لدقايق و ماحس براسو بكثرة ما عيا .. غمض عينيه و نعس عنقه مايل لجيهة العيال
........

حل عينيه على صوت الانين د ليليا .. شاف فيها بانتليه فايقة و غاتبدا تديماري فالبكا .. هزها دغيا و جابها لعندو كايطبطب عليها و همسليها بحنية


يوسف: مالك الببوشة مالك هممم؟ توحشتي ماماك؟ ماتخافيش انا حاضيها و غاتولي بخير انشاء الله غاترجعلينا بخير و سلامة (باسها كايشم فريحتها، حتى عقد حواجبه كايشوف فيها) شنو هاد الريحة هادي هممم ولينا فالبسالة الكبيرة حنا گاع؟ (تبسم بسهوة على ذكرى لطيفة زارت ذماغه فوحدة من الليالي اللي كانو كايسهروهم بجوجهم مع الدراري و كاتبدلهم هي و تنگر و هو كايبقى يضحك عليها و يعنكشها تا تصعر عليه لدرجة كاتشير عليه باللي لقات قدامها .. تنهد بأسى اول ماوعى على واقعه)

ناض كايتلكك بشوية، جاب ليكوش و كلينيكس فازگ .. حيدليها حوايجها و فسخلها الكوشة بحذر، مسحليها كايبدليها عاقد غوباشتو و مركز .. تا كمل و عاود هزها عريانة غير بصوفيطمة صماطي .. اللحيمة عندها بويوضة كي الجبينة و دوك العوينات عندها عسليين و كبااار و مرمشين .. الشعر خفييف و زعيعز شوية و وجهها مطبز كاتنكل بقوة الحلاوة و الزين .. حطها فوق فوسط حجرو كايدوز يدو مع شعرها و يقارن ملامحها مع ملامح ليلى

يوسف: (بهمس) مكم غا مسخرة، حطاتكم غير انا (قربهاليه باسها و هي كاتريگ بشوية، مسحليها جناب فمها و حطها جنب خوها كاترمش و تلعب بيديها .. هز تليفونو و تاصل بممرضة مكلفها بيها باش تحضيها فالوقات اللي مايكونش معاها، سولها على الجديد فحالتها و لكن والو .. كيفما خلاها كيفما باقية .. عاود دور الخط لواحد النمرة ديال واحد الواحد مكلفو بقضية داك اللي ضربها .. لحد الان مزال مالقاو الجديد فالقضية واخا دازو شحال من نهار، اللي لعبها .. حبكها و دوز كولشي بذكاء و بدقة .. قطع الخط من داك اللي دوا معاه و ناض جيهت الدوش .. يدوش و يرجع للسبيطار من جديد، نهارو كولو كايدوزو فالتفكير فيها و حياتو ولات كادور فدائرة فيها غير هي .. مقادرش يتجاوزها ولا يتخطاها و هي بالنسبة ليه كل حياتو


جنان خضراء .. شلالات مياهها صافية .. السماء زرقاء و الشميسة خيوطها الذهبية ساطعة .. غادة بخطواتها .. مثل الملاك .. بلباس ابيض .. شعرها الفحمي نازل على ضهرها مغطيه بالكامل و رائحة طيبة كاتفوح منها .. بشوية كاتمشى بالحفى حتى كايتغلغل العشب الاخضر مع گدام رجليها و كايدغدغها نسيم الهواء العليل .. مرتاحة فهاد المكان، ماكرهاتش تبقى فيه ديما، بعيدة على خبث و مكائد الدنيا .. بعيدة على اي جرح ولا حرب و لا صراع .. تقدمات جيهت الشلال و مياهه العذبة اول ماحسات بحلقها شحف محتاجة ترويه، عمرات يديها بالماء الصافي .. زگفات منه مرتاحة كاتروي عطشها حتى بانلها انعكاسها فالماء ممحي، عقدات حواجبها بتعجب و مدات يدها باغا تقيص فداك الما من جديد حتى وسعات عينيها على آخرهم كاتشوف فالانعكاس اللي ترسم قبالت عينيها .. فبلاصة صورتها بانتلها صورة صفية، مبتاسمالها بحنان .. عينيها و نظراتها كلهم حب ليها .. قلبها ولا كيضرب بقوة و شوق ليها وسعات ابتسامتها اكثر و همساتلها بصوت حنون

ليلى: (تبسماتلها) ماما هادي انت؟

صفية: اه انا ابنتي .. شكاديري هنا! وقتك مزال ماوصل علاش زاربة على عمرك؟ رجعي فحالك مزال طريقك طويلة

ليلى: (عقدات حواجبها بعبوس) رتاحيت هنا، كولشي زوين و الهوا نقي، بعيدة على الصداع و الوجع و البكى .. بغيت نرتاح و هادي احسن بلاصة

صفية سكتات و هي بقات مراقبة انعكاسها فهداك الما حتى حسات بيد تحطات على كتفها من الخلف، دارت بالزربة و هي تبانلها هي .. وقفات مبتاسمالها و بغات تقرب تعنقها، حبساتها بيديها و قالت

صفية: مزال مغانتعانقوش ابنتي، انت مخلية وراك عائلة عاد كاتبنيها .. سخيتي بليليا و سيف؟ سخيتي بيوسف؟ .. دغيا استسلمتي؟ الحلم ديالك و قرايتك اللي حاربتي على قبلهم دغيا غاتخلي كولشي و تمشي؟ ماشي هادي هي ليلى اللي كانعرف

ليلى: (صرطات ريقها كاتشوف فيها) من نهار مشيتي وانا اللور اللور أ ماما .. غي خليني معاك .. غانرتاح هنا اكثر..

صفية: (تبسماتليها بحنية) انا مامشيت فين اكبيدة ديالي .. ديما معاك و راضية عليك .. غير رجعي بحالك ماعندك ماديري هنا ..
ليلى: (عقدات حواجبها) تهديت اماما بغيت نبقى هنا نبقاو انا وياك

صفية: و ولادك؟

سكتات كاتفكر فيهم، مزال ماشبعات منهم، مزال باغا تعنقهم و تبوسهم، تشم ريحتهم و تغمرهم بحنانها

صفية: و يوسف؟

غير ذكراتلها اسمه تا هو تنهدات بصوت مسموع و غمضات عينيها زيراتهم
صفية: سخيتي بيهم؟

ليلى: (حركات راسها بالنفي)
صفية: رجعي عندهم ابنتي، مزالهم محتاجينك

ليلى: الطريق ديالي تما عامرة شوك أصفية

صفية: ياك على قبلي كنتي باغا تمشي على الشوك و ولادك مايستاهلوش؟

ليلى: لا يستاهلو

صفية: (بابتسامة خفيفة) سيري من داك الطريق ابنتي، سيري و ماتشوفيش وراك، رجعي عند عائلتك محتاجينك

ليلى: و انت؟

صفية: انا معاك ديما، فوقما توحشيني، حطي يديك على قلبك .. غانكون معاك

ليلى: (تبسمات ابتسامة واسعة) غانتوحشك، فرحت حيت شفتك .. ياك انت مرتاحة هنا؟
صفية: انا مرتاحة و غانزيد نرتاح ايلا مشيتي من هنا ..

ومآتلها براسها و دارت غادة للطريق اللي شيراتلها عليها ...غادة بسهوة حتى عاودات سمعات صوت صفية فوذنيها كايرن .. سمعات غير التشاش دالكلمات كلمة كاتقطع و تسمع كلمة اخرى بعيييدة عليها، مافرزاتش كولشي و لكن مع آخر كلمة قالتها قلبها تقبط و تزير زارها احساس خايب

صفية: غانتسنى .. عن قريب .. ماتبكيش بزاف
.........


صوت الطنين المنتظم هو اللي التاقطوه مسامعها .. زيرات عينيها كاتحاول تحلهم .. وسط التزييرة اللي مزيراهم .. تشابكو رموشها مع بعضهم .. حلاتهم بتعب مع الحلة مع هزات يدها كايرجفو و حطاتها على قلبها الي كان صوته كايرن فجهاز دقات القلب الموصول معاها

ليلى: (بهمس خافت) م ماما
عاودات زيرات عينيها، مدگدگة .. حلقها شاحف و بؤبؤها كايدور على الغرفة اللي راها فيها .. ممددة فوق فراش وسط غرفة مجهزة للانعاش .. السيروم لاصق مع وريدها و داك الصوت د دقات قلبها كايتردد فوذنيها بانتضام

شاحت بعينيها جيهت الباب اللي بانليها كايتحل، حتى تبسمات بتعب عينيها مدمعين .. اول مابانلها طيفه داخل، رؤيتها مضببة بعض الشيء .. مدات يديها كايرجفو ناحيته و همسات بخفوت بسميته .. متبعاه كايقرب عندها متلهف كايجري .. حتى تحنى عليها حاوط وجهها بيديه كايشوف فعينيها محلولين بعدم تصديق .. كأن روحه رجعات ليه بشوفتها فايقة .. كثر من شهراين و هي ممددة فوق هاد الفراش .. اخيرا جا النهار اللي حلات فيه عينيها! اخيرا فاقت من غيبوبتها!!

يوسف: (بعدم تصديق) فقتي؟؟ فقتي أحبيبة؟

ليلى: (تبسمات بدفئ و بشووية يدها فاشلة عليها، كمشات صبعانها و قرصاتو فيديه اللي محاوطين وجهها) اممم .. حسيت براسي نعست بزاف (تنفسات بعمق حاسة بصدرها مزير و جسمها مهدوود و مرخي .. حتى داز المشهد لي تضربات فيه بسرعة قدام عينيها .. نطقات بتعب) شحال وانا فالسبيطار أيوسف؟

يوسف: (طلع باسها فجبهتها بعمققق عدة قبلات و تنهد حاس بقلبه شاعلة فيه العاافية) شهرين و خمسيام و 16 ساعة ..
زيرات عينيها و تبسمات بفرحة و راحة .. حتى حلاتهم بشوية و شافت فيه

ليلى: مدام حسبتيهوم إذن دازو عليك طواال ..

يوسف: (دوز يديه مع خذوذها بلمسات دافئة) عاد رجعات فيا الروح أ ليلى ..
ليلى: (تنهدات بعياء) ولادي؟؟
يوسف: توحشوك ..

غرغرو عينيها بالدموع و رجفو شفايفها .. حالة فيه عينيها بالسيف بقوة الدوايات اللي عاطيينها مفشلينها

يوسف: (دوز بيديه على راسها و قال بحنية) وأنا توحشتك اكثر منهوم ..
ليلى: (ابتسمت بشحوب) يسحابلك غاتهنا مني بهاد السهولة أبانديدو؟

يوسف: (تنهد بأسى كايتفكر لحضات من العملية اول ماسكتلها قلبها بين يديه .. بعد عدة محاولات من انعاش القلب عاد رجع نبضها للطبيعي و هاديك كانت اصعب لحضة من لحضات حياته) خفت عليك بزاف ..

ليلى: (عقدات حواجبها) عرفتو مول الفعلة؟ ماشفتش وجهو كان مغطيه و لكن عينيه، الشوفة اللي كانت فيهم خلعاتني و..

يوسف: (دوز يدو مع خصلات شعرها بحنان) هششش ماتفكريش فهادشي دابا .. نساي كولشي .. نساي ديك اللحضة .. فكري غي فحاضرنا و المستقبل اللي تابعنا

حركاتليه راسها عينيها مغرغرين بالدموع .. و بلا ماتحس بدات تدوخ بالمسكر .. نعسات و تسدو عينيها من جديد .. تحنى باسلها على جبهتها قبلات متتالية كايشم فرائحتها المخلطة بريحة الدوايات .. اخيرا قدر يرتاح .. اخيرا رجعاتليه سمرائه من الموت رجع باسها من شفايفها بخفة و مشا كيراقب مؤشراتها الحيوية .. ضغطها و كيفاش كتنفس .. حتى تأكد من انها بيخير و تجاوزات مرحلة الخطر نهائيا .. بعد اللور كايهمس ..

يوسف: هاكا كانعرفك، من ديما قوية و مكتستسلميش ..

باسها و خرج من عندها حيت خاصها ترتاح و مايطولش معاها تما حتى تفيق مزيان على خاطرها، دابا من بعدما حلات عينيها راه مطمن انها ولات بخير و الغيبوبة مرحلة و فاتت منها .. مشا للبيرو ديالو مباشرة .. جلس كايمسح بيديه على وجهه بقوة و همس بخفوت كايتنهد

يوسف: انت غاتنساي اللي طرا و لكن انا مغاننساش .. دمك اللي سال منك غانردلك حقك منو قطرة بقطرة .. مولاها مو تو غايكون على يدي (غزز سنانو بقسوة) بالرررب مايفلت

بعدما خرج من عندها بمدة قصيرة .. تقدمات شابة طويلة القامة، شعرها اسود دايرة كمامة على فمها و بوزرة طبية بيضاء .. كايبانو فيها غير عينيها الزمردتين .. مشات تا للانعاش فين سولات عليها و خبروها راها تما .. حلات الباب و دخلات كاتنهج خايفة لا تكشف .. بعدما استفسرات على حالتها و عرفات راها مزالة عايشة و لكن فغيبوبة، خططات و عاودات .. بغات تستأجر شخص آخر يكمل على الخطة اللولة و لكن خافت لا تكون نتيجتها فحال دابا .. ماقدراتش تصبر و تخليها مزال كاتنفس فهاد الدنيا، مرتاحة و فرحانة بعدما هدماتلها هي فرحتها و دمرات و خربات عائلتها و قتلات ولد خالها و خرجات حرة طليقة .. واخا تسنات وقت كثير و لكن فنظرها هذا الوقت المثالي .. ك هدية زوينة ليوسف اللي يتفكرها طول عمره .. اليوم هو عيد ميلاده و بهاد المناسبة بغات تخليهاليه متورخة و منها غاتضرب عصفورين بحجرة وحدة ..


حيدات الكمامة على وجهها .. منرفزة من شوفتها .. عينيها شاعلة فيهم شرااارة من الغضب ناحيتها .. قربات لعندها كاتغزز فسنانها، وقفات عليها كاطلع فيها و تنزل ..حطات يدها بشووي على وجهها كاتلمسو و همسات بخفوت

اسمااء: بسباب هاد الوجه فضلك عليا؟ علاش انت شنو فيك زوين؟ انا حسن منك .. (قاصت فوجهها كاتدوز عليه بيديها) بشرتي رطبة مناشفاش فحال ديالك، عينيا ملونين و واسعين على ديالك .. شفايفي زوينين و و شعري (قاصت فيه بيديها بزوج) شعري طويل و كايلمع احسن من شعرك انت .. علاش شاف فيك و مشافش فيا؟ علاش انا لا علااش تحملي بولادو و تولديليه و يفرح بيك .. علااااش انت تسرقيييه منيييي

غوتاات محاساش بنفسها .. اعصابها تلفو .. منهااارة على الاخر .. مقادراش تتقبل ان يوسف ماشي ديالها ... مقادراش تدخل لذماغها انه بغى وحدة من غيرها هي و تزوجها و كون معاها العائلة اللي كانت هي كاتحلم بيها معاه .. تبسمات بمكر كاطلع و تنزل فيها و همسات بنبرة خبيثة

اسماء: جيت نكمل عليك و نقتلك و هاد المرة مغانخرج من عندك تا نتأكد انك متيي و روحك طلعات عند الله (دارت للپريز اللي كايتسمع منه داك الصوت د التلفازة دالقلب .. حيداتو و رجعات شافت فيها من جديد .. علات عينيها فداك السيروم الي معلقلها .. خشات يدها فجيب الطابلية اللي دخلات بيها و جبدات شوكة طويلة و رقيقة .. فيها سائل مايل للون الازرق .. غززات سنانها و تمتمات بحقد) هاد السم دقة ب بطلة، غير غايدخل مع ذاتك غايمشيلك نيشان للقلب و الذماغ و روحك غاطلع عند الله الغزالة .. نشوفو قفوزيتك فين توصلك و انت حياتك بين يدي دابا..
........

غادة بين الكولوارات دالمشفى .. ساهية و يديها فجياب طابليتها، عينيها كايقلبو عليه و لكن مبانلهاش .. يمكن من اللي بدات الخدمة معاهم لحد الساعة شافتو شي خمسة دالمرات محسوبين! كانت كاضن صدفهم مع بعض غايكثرو و لكن والو قليل فين كاتشوفو .. و لكن من ديما كاتسول فيه و عليه، فينو؟ شنو كايدير؟ خبار المريضة اللي من اللي دخلات و هو معاها تذاعت فالمشفى و جاها الفضول تعرف شكوناهي هادي .. مشات سولات زملائها فالمشفى واخا مزال جديدة و لكن بطبعها كاتكون معارف كثار فأي وسط مشاتليه، كاتعرف تنذامج معاهم و تطيحليهم على الكود پين ديالهم

اول ماعرفات ان المريضة اللي مرافقها هاد المدة كولها هي مراتو، كلاها فضولها .. بغات تشوفها و تعرفها كي دايرة! يمكن باغا تعرف ذوقه فالنساء باش تعرف راسها واش تقدر شي نهار تكون ضمن اللائحة عندو

تمشات بهدوء غادة و تسلم على الممرضات و الدكاترة .. حتى وصلات لقسم الانعاش، غادة و كاتدور فعينيها، تا وصلات للباب د غرفتها .. حطات يدها عليه و دفعاتو مع الدفعة مع بانتليها عاطية بالضهر بديك الطابلية .. ضربات فديك الابرة اللي بين يديها بضفارها بخفة و خشاتها وسط السيروم .. يلاه بغات تضغط عليه و تخوي السم وسطها .. قاطعاتها سمر بصوتها مستغربة ..

سمر: دكتووورة!!

علات اسماء عينيها فيها مثوثرة، يديها ولاو كايرجفو و انفاسها تسارعو .. طلعاتها و نزلاتها بعينيها و بغات تدوي بهدوء و لكن صوتها خرج مهدود فيه نبرة من الخوف

اسماء: ش ش نو! ش شكون انت؟

سمر: (قربات جيهتها بخطوات بطاء كاتدور فعينيها) انت دكتورة هنا؟ عمرني شفتك! و شكاديري علاش غادقيلها البرا؟ السيدة فغيبوبة غير حيديها السيروم مزال عامر مكانضنش غاتحتاج هادشي

اسماء: (غززات سنانها كاتشوف فيها بغضب) و انت شدخلك غاتوريني خدمتي ولا شنو؟ خرجي عليا من هنا دااابا

سمر: (عقدات فيها حواجبها .. كترمقها بنظرات شك .. دخلها فيها الدغل .. طولات يدها بغات تحيدلها البرا حتى غوتات اسماء بهستييرية مخرجة فيها عينيها فحال شي حمقة)

اسماء: (بحدة و هستييرية) مااتقربيييش عندي مكاينش شكووون يعتقها من بييين يديا اليوووم .. والله حتى نقتلها .. ماااتقااااربييش هذاااا سم ندگولها غاتموت فالبلاااصة .. غاتمووووووت كااتسمعي، بقاي بعيييدة ولا غايتدگليك بلاصتها

سمر تسمرات فمكانها مدعوقة كاتشوف فيها .. حتى بانتليها تبسمات بخبث و بدون ذرة تفكير ضغطات على ذيل الابرة ناوية تخويها وسط السيروم، ماعرفاتش سمر كيفاش تصرفات بزربة حتى طاارت عليها جراتلها يدها بالجهد مخرجة ديك الابرة و دفعات تا اسماء بالجهد حتى طاحت للارض .. غير شافتها طاحت و قبل ماتخليلها المجال تعاود تهز الراس .. نزلات لعندها لصقاتها مع الارض مزياان و شداتليها يديها حاكماهم و اسماء كاتفركل برجليها و كاتحرك بقوة و هستيرية و كاتغووووت و تعووود و تنهههج مجننة

اسماء: طلقيييي منييييي واااعوووووو وااابغيت نقتلها بغيييييت نقتلها، غانكمل علييييها .. خاصها تمووووت .. وااااااااااااععععععععع

كاتغوت و كاتدافع مع سمر اللي عراقت معاها كاتشنشت معاها

سمر: تركني الحمااارة .. انا دكتورة فهاد السبيطار هذا و الواجب ديالي حماية المرضى و المراض اللي بحالك بلاصتهم الحبس .. رصاااي

اسماء: هييي اللي خاااصها الحببس، بعدي ولا نقتلك انت اللولة اعنننن .. كنت فهاد السبيطار قبل مننننننككك ...

كاترطى و تغوت و تضرب برجليها اما يديها مشدودين، و لكن واالو ماقدرات توصل لحتى نتيجة غير الفشلة .. فشلات كاتشوف فسمر عينيها مدمعين .. باغا تبكي حيت خطتها فشلات و ماقدراتش تقتلها و تصفيييها و تهني العالم منها .. سمر قادات وقفتها شادة فأسماء، وقفاتها ولكن حاكمة الشدة فيها و ديجا اسماء عيات و ترخات كيفما حركاتها كاتحرك .. مشات باغا تخرج بيها من الغرفة حتى وصلو للباب و هي تعاود تتسيف، فحالا ركبوها عشرة .. مع سمر رخفات الشدة عليها، دفعااتها بكل جهدها و دارت باغا ترجع عند ليلى .. حتى نقزات عليها سمر من جديد و حكامتها من اللور شداتها مزيراها معاها من عنقها

سمر: (مغززة على سنانها) رصااااي الزمر رصاااي .. متخلينيش نخرج بنت الزنقة لي فيا .. خليني ذكتورة محترمة ابنت الق*بة (كاتغانن و تقابح معاها .. تا حكماتها مزيان و بحركة غير متوقعة من سمر .. عطاتها دقة للخوية اللي عند ركبتها من اللور تا فشلات و زادتها وحدة اخرى لجنبها .. تا طاحت كاتنهج و تنفس بقوة .. قطرات العرق كايتصببو من جبهتها .. حتى تحل الباب على غفلة و دخل يوسف على داك المنظر .. غير شاف اسماء مزادش شاف شي حد من غيرها)

يوسف: (بحدة) اشششنو طاري هناااااا

حواجبه تعقدو بقوة و سمر علات فيه عينيها كاتنفس بالجهد و كتزير على اسماء اللي غير بانليها يوسف فشلات و مابقاتش كاتحرك ولا كاتقاوم مزال .. بجوجهم كاينهجو و يوسف قرب عندهم كايغزز فسنانو بقسوة

يوسف: (مخرج عينيه فأسماء) دويت معاااااك اش جااابك لهنا؟

سمر: (دوزات يديها على شعرها مرعدة بالاعصاب .. نطقات بغل) كانت باغا تقتلها (شارت ل ليلى بعينيها)

غير سمع شنو تقاليه .. جعر كثر ما هو جاعر .. دفع سمر من فوق اسماء و جرها بقوة من شعرها واخدها معاه لبرا .. مابغاش صداعهم يوصل ل ليلى، اللي الدوايات ماخلاوها تسيق الخبار لحتى حاجة .. غير ناعسة مرخية و سمر عاد قادات وقفتها كاتزفر بالحكجهد و شافت فيها عاقدة حواجبها .. طلعاتها و نزلاتها مزيان بعينيها، و حنات مباشرة للارض .. خشات يدها فجيبها جبدات منو كلينيكس و هزات ديك الابرة اللي كانت جايباها اسماء ناوية تدگهالها...


تحل الباب دالبيرو ديالو، مع الحلة مع دفعها بكل جهدو لداخل تا جات طاايحة على وجهها كاتأن بوجع و هو دخل وراها و سد الباب من وراه .. شاف فالطابلية اللي لابس .. بسرعة البرق قلعها ملاوحها للارض و تقدم جيهتها مكايقشعش بعينيه، غير السوااد كايبانلييه و الهضرة د سمر كاترن فوذنيه

بغات تقت_لها! يعني هي مور هادشي كولو!! كيفااش حتى مطاحتش فذماغه؟ عمرو كان يضن ان وحدة فحال اسمااء تدير فحال هادشي و لكن راه المظاهر خدااعة .. مايمكنش تعرف الجوهر الحقيقي د بنادم حتى تخرج اسوء ما فيه عاد غاتعرفو .. هزها من شعرها موقفها عندو و هي كاتبكي ديك البكية متقطعة و كاتنخصص بصوت خافت، عارفة راسها شنو دايرة ماتجرآتش تغوت ولا تشوف فيه هو خصوصا .. فعلا كانت شجاعة مللي بغات تنتاقم هاد الانتقام و لكن فحضور يوسف مكاتبقاش ديك الشجاعة عندها و كاتبخر...

شدها من ذقنها زير عليها بقبضته قريييب يطر طقهالها و مخرج فيها عينيه بنظرات لو كانو عاافية، كانو غايحر\قوها .. و لو كانو قرطااس كانو مايخليو فيها تا بلاصة صحييحة

زدحلها راسها مع حيط وراها بع نف حتى شهقاات و غووت فوجهها لدرجة الدفال ديالو تطاير على وجهها

يوسف: بغيييتي تقتل_ييييها يااا بنت الق##بة .. هاااادشي اللي عمرك تحلميي بيييه، انا كاااين هنااا و قبل ماتديري يدك فيها نصفيها للزاااا#***ووووك

اسماء: (كاتنخصص و تشوف فيه بنظرات خاطفة و تولي تحني عينيها) خااصها تموو وت .. خ خاااصها تموت و تتعفن هاديك قتا لة و مجرمة، ماتستحقش العييشة اللي عايشاااها

يوسف: (نزل بيديه لعنقها و كرز عليها تا تخطفو انفاسها و ولات تركللل و خرجاات فيه عينيها) اششش دخلك انت، اااااش عرفك بعيشتها كي دااايرة .. و شكووون هدداااك، شكوون ولد ال##حبة اللي سيفطتيه لييها، شكووون اللي وصلها لهاد الحااالة دابا دوييييي

اسماء: (ولات حمرااا غادة للزرق، تخطفات فوجهها و ذاتها ولات كاتنفض .. ماطلق منها تا بغات تسخفليه بالخنقة بين يديه .. مع طلقها مع عطاها تصر فيقة قاااصحة لاحتها نيشان للأرض نزلاات عليها بالبرررووودية .. طااحت و ماعلاتش الرااس، بقات غير كاتبكي و تنين بصوتها .. بخفوت و كاارهة الحصلة اللي حصلاتها)

تحنى عندها ماقادرش يشفي غليله .. علالها راسها لعندو تشوف فيه، كان نيفها سايل بالد م و حنكها تنبل بالحمورة، ذاتها كاترجف و كولها كاتهز و تحط .. زييرلها على شعرها بين قبضته تا قرب يطيرلها الجلدة و دوا بنبرة مخييفة كايشوف فعينيها بنظرات قاتلة

يوسف: عمركم، كاتسمعيييني .. عممممركم غاتقدرو تديرو فيها شي عجب مزاال، طووول ما انا عاايش .. (زيير على شعرها كثر بين قبضته تا غوتاات كاتبكي بصوت مسموع) داابا غاتقولي شكون هاد الق*#ااد اللي وصلها لفراش الموووت دااابااااا

اسماء: (كاتبكي بوجع شادالو على يدو اللي عند شعرها) اهئ اااييي عفاااك، براااكة راااك كاضرنييي اهئ

يوسف: (لواا معاها بتصر فيقة اخرى تا بدات تشوف الضبابة قبالتها خلخلها) دوييييييي

كاتبكي و تنهج و تنخصص و ترجف و تشوف فيها

اسماء: شنو غادير مللي تعرفو؟ هو انسان خطير، قتا اال .. مكايعرفش معنى الرحمة، بعد من طريقو غايآذيك

يوسف: (باستهزاء) لا كان هو قت ال فأنا غانرجع فحالو .. دوي دابا قبل مايتقادا صبري و نسبقك انت اللولة عليييه

اسماء: (بصوت مبحوح كاتبكي و تهرنن) هاادشي كوولو على قبلها، علاااش ايوسف ضيع حيااتك معاها علااش

يوسف: (شعللل كثر) وااش ل#.ينمك غاتحاااسبيييني على مرتي؟ وااش انت ماعندك عقل باليني الله غير بالحوومق؟ آسمعي اشريفة انت عمرك كنتي ولا غاتكوني فذماغي غير تهناي، عمريي بغيتك ولا غانبغيك ولا نشوف فيك تا نص شوووفة .. وحدة فحالك عمرها تعمرليااا العييين ولا نفكر فيها تا التفكيير، ماعندييش مع النووع ديالك كاتفهمي، كاينة وحدة عششات و خذات كووولشي فيا، هي بوحدها اللي نقدر نشوفها و نفكر فيها .. انت عمرك غاتفهمي هاد الشي هذا، راسك فيه حجرة ياابسة و مزااالة واحلالي مع يامات الصغر و الطفولة، انا ديك الطفولة كاااره الز....ها و كاره اي حاجة تقدر تجي منها، ولا كنت سايرتك شي مرة ولا زووج ف غيير باش ندوزك و نعطيك حقك مع ديك العائلة اللي محاملش تا نقول كنيتها .. انت وحدة مرييضة، مريييضة و هادشي اللي حاساه ماشي حب، هذا مرض كبر معااك .. هادي النتيجة مللي الواليدين مكايعرفوش يربيو ولاادهم، كايوليو اللي شافوه باغيينو .. افييقيي على سلامتك انا هنا ماشي لعبة لا بغيتي تشعليها غانشعل و نقوليك كانبغيك، انا بنااادم كانبغي واحد بناادمة اخرى اللي مغاتقدرييش تشبهيلها ولا تاخذي بلاصتها واخا غييير بنص ساانتيم كاتفهميي، انت هي اللي واخا تبقاي بووحدك فهاد الكرة الارضية عمرني نشوف فيك، عمرك تعمري ليا العيين و عمرني نفكر فيك على اساس انك شي وحدة ماشي من عائلة الاعداااء ديالي .. فيقي على راسك و داابا غاتدوي و تعطيتي سمية دام الز*** ولا راسك نشخشخو مع داك الحيط اللي وراااك، دويييي

اسماء: (كاتشوف فيه و ترجف، كلامه كايدخل مع وذنيها و يتغلغل مع ذاتها و قلبها و روحها فحال الس_م .. ضررها و زير عليها .. حساتو خنقها بيه، تمناات لو قتلها و مايقولهاش هادشي هذا .. بغات تدفعو و تنوض و ماقدراتش .. فاشلة و كاتبكي بصوت عاالي و مسموووع .. قلبها شاعلة فييه العااافية و هو صبرو كايتقادى .. مابقاش قادر يشوف فوجهها و لا يسمع لصوتها .. زير على ذقنها و وقف موقفها معاه و هي حالتها حالة، رجليها كايخوااو بيها .. خذاها مباشرة للفوطوي اللي فالبيرو، لاحها عليه بالجهد تا غوتاات بالحرييق و قرب عندها كايقلب فجيوبها .. طاح على جيب الطابلية لقى فيه تليفونها، بغا يدخليه لقاها دايرة فيه البصمة ديالها .. جرلها صباعها كايديرهم تا تفتح .. و بقا واقف عليها، كايقلب فيه و هي مكمشة و خايفة .. قلب فداك التليفون مزيان فأي بلاصة، تا دخل لجيهة الميساجات العاديين .. اي نمرة شافها كايدخل يطل على الميساجات اللي فيها، حتى دخل لواحد النمرة مسجلة باسم X غير دخل بانليه فدوك الميساجات الدغل


- done
-فلوسك غدا غايصبحو محطوطين فحسابك

شاف فيها مضيق عينيه و هز ديك النمرة لتليفونو .. لاح عليها داك التليفون بالجهد و بغا يقرب عندها يكمل عليها، يضر بها و يجرتلها و يمر مدها واخا ماشي من شيمه يض رب النساء، ماشي من مبادئه يدير فيهم هاد الحالة غير لحضات الغضب اللي عمى عينيه و عاد حالة ليلى اللي غير مايتفكرها كايصعر .. و كيفاش دخلات عندها بكل جرأة باغا تقتلها .. كان على بعد شعرة وحدة و يخسرها، غير هاد الافكار لاحو مبادئه كاملين فعرض الحائط و بلا مايحس على نفسه زادها بتصر\فيقة فعفعااتها، كانت ساهية فالفراغ كاتفكر فكلامو اللي قتلها بيه قبل دقايق قلال و كاتبكي و تشهق حتى عطاها الطر شة قفزها .. شافت فيه مخرجة عينيها و هو كايگفض كمايمو و يشوف فيها بنظرات شرا نية

يوسف: اذن بغيتي تقت_ ليها؟ هانا نوريك القتيلة بشحال كاتقام (بغا يعاود ينزل عليها و هي تكمشات فبعضها كاتبكي مخلوعة و مخبية وجهها .. حتى تحل باب البيرو على غفلة و دخل سليم. . مع دخلتو مع قابل داك المنظر، عقد حواجبه بقوة و تمتم بنبرة مسموعة و حاادة)

سليم: يووووساااف، شنووو كادير

يوسف: (شاف فيه بنظرات حارين و نزل عليها فعلا بدقة خلاتها تنفاااجر بالبكااا) تا شي حد مايفك بنت الحرام من بين يدي .. اليوم غاتمو _وووتي كاتسمعيني، اليوووم تمو تي و ند فنك فالتلت الخاالي تاشي حد مايسيق لد##نمك الخبااار


قرب عندو سليم عاقدهم، يلاه بغا يزيدها دفعو من عليها شادو بالزز بغا يحكمو بين يديه و يوسف باغي يتلاح عليها

سليم: اشكاادير اصاحبي، كاضرب بنت ..

يوسف: (مخرج فيه عينيه) هاد البنت قتاا الة هي سباب ليلى فديك الحااالة .. شنو كاتسنى مني ندير؟ هادي نشرب من دم_ها و مانحسش ماشي غيير نضربها

بغا يدفعو عليه و يشدها و سليم حابسو بيديه و اسماء، سدات وذنيها بيديها بزوج كاتبكي و تشهق، كلامو و هضرتو معاها و تصرفاتو قااصحين عليها بزااف .. دمروووها .. خلااوها تنفااعل اكثر، بدات كاتبكي بأعلى صوت عندها غير باش ماتسمعش لصوتو و لكن واخا هكااك سمعاتو و هو كايتحلف فيييها، علات فيه عينيها حمريين كي جغمة دالد م و وقفات كاتداافع مع سليم باغا توصل ليووسف

اسماء: وااااااسكااات سكتتت سكاااااااتتتتت ، انا حسن من هاااديك اللي مفضلها عليااا، انا حسن منهاااا و انت ماتستااهلنيييش .. خسرتيييني كنت مستاعدة واخا هادشي كوولو نرجع معااك ولكن انت ماتستاااهلش .. انا بغيتك من كل قلببييي هئ هئ بغييتك و انت مفضل عليا صل*وووطة خااانزة

يوسف: (دفع سليم بالجهد و مشا عمدها ديريكت مخرج فيها عينيه) الصل*وطة هي نتييي نيييت مامربياااش، واش انا عمرني واعدتك؟ عمرني شفت فيييك؟. وحدة فحااالك عمرني نشوف فيييها .. سيري لاوحي راسك و ذلييييه لشي حد آااخر، وصلتي لآخر سطاج دابا!! كاتقوليلي مانستااهلكش؟ حتى نبغيك بعدا و ندييير عليك مادرتو على ناس اخريين، عااد اجييي قولي هاد الهضرة، مسطية و جايا تصرف تسطيتها عليااا

سليم: (قرب جرو) واصافي اصاحبي غادير راسك فيها و هي مريضة، صافي

اسماء: (كاترجف و ترعد) والله حتى تندمو، والله حتى ندمكم انت وياااها، اهئ علااش كاتقووليا هاد الهضرة حيت بغييتك؟ حييت بنيت امالي عليك بوحدك؟ حيت انت بوحدك اللي كبرت على الحب ديالو من صغري عمرني خليت شكون يقيص فيا ولا يقربلي باش تجي و تلقاني صافية ليك بوحدك، و و لكن انت بااغي غيير الوسخ .. مشييتي عند مووسخة و خليتي النقية هذاا سهمكم نتوما الرجاال .. طوول عمركم كاتجريو على اللي ماتعرفش بحقكووم، الله يعطيييك موووصيبة انت وياااها، الله يرزييك فاللي عزييز عليييكم، يااربي تعذ بو و تشت_تو و ذنووبي على رقبتكم .. تفووو عليك لا انت ولا هي ولا اي واحد بغااكم مع بعضكم (جا سليم بغا يشدها و هي كاتغوت و تدوي بهيستييرية و تقمش فيييه و تدفعو بكل جهدها) واااابعددد منييي انت مااتقييصنيييش، واااااااااع بعدووو بعدوووووو الله يشتتكوووم، بغيتلكووم الز لزااال و العاا اافية .. ولاااد الحرااام خرجتوووو عليااااااا .. بغيييتليييكم العذاا ااااب، العذاااا اااااب

كاتغوت و تدفع و تشهق و تهز و تحط بين يدين سليم، تا ترخاتليه بين يديه و فقدات وعيها .. بقا شادها مسكين كاينهج وجهه و عنقه مقموشين، تزنگ فوجهو و مزير عليها و على فكه

شاف فيوسف اللي كان متأهب ينقز عليها يعطيها من جديد، قادها بين يديه هازها و قال بجدية

سليم: غناخذها لشي شومبر بانتليا منهارة بزاف، انت صوني للبوليس علمهم ايوسف، راك ماشي قت_ال انت دكتور و هذا كلينيك ديالك، دير عقلك و براكة من التهور ماغايخرجك فين


خرج بيها من تما بلا مايسمع منه جواب، خلاه كايمسح بيديه على وجهه، الغضب متملكه و الشيا طين كايدورو فوق راسو .. فيه مايتبع سليم و يشدها مايطلقها تا تطلع روحها، و لكن ماباغيش يوسخ يديه فيها بالخصوص، يوسف ماشي من النوع اللي كايض_رب بنادم بسلا حو .. عندو خطط اللي يضر بهم بيهم من تحت لتحت تا يحرمو يديرو مزال الفعلة اللي داروها من الاول .. جبد تليفونو بيديه كايترعدو بالاعصاب، دور للبوليس علمهم يجيو .. و شعل گارو كايكمي فيه و يتغدد .. ماباردالوش و مغايبردش بهاد السهولة .. هاديك ماشي اي وحدة اللي بغاو يقتلوها، هاديك روحه و عمره و مرته و مامات وليداته .. هاديك الانسانة اللي مغاتكررش فحياته .. عض على شنافته السفلية بقوة كايتغدد تا على الشخص اللي طع_نها باغي يجبد مصا رنو من بلاصتهم .. كمل على داك الگارو و هو كايتحلف و ذماغه كايدي و يجيب .. تا كملو و دخل فالثاني، باغي غير يتهدن شوية و لكن ذماغه مصافيش كولو كايغلي و يتمحكك .. تا كمل هداك و دار خارج من البيرو عاقد حواجبه، الشوفة فيه كاتخلع، غير من نظراته باينة فيه ناوي على خزيت .. بلا مايدق اول ماوصل لباب البيرو ديالها، دفعو و دخل مزاله عاقدهم

بانتليه مقابلة مع مكتبها خدامة، دايرة نظارات طبية على عينيها و منظرها كايوحي للجدية و المثابرة فالعمل، يعني ديك الشخصية اللي كاتكونها على برا لا علاقة مع هادي اللي فالخدمة

غير شافتو هي حطات الستيلو اللي كانت شاداه بين يديها و تكات على كرسيها مراقباه كايقرب عندها تا جلس فالكرسي اللي مقابل معاها

يوسف: (شاف فيها بجدية) تقدري تعطي اقوالك للبوليس على الشي اللي شفتي!

سمر: (حركاتليه راسها بالايجاب) ابيان سير .. ماتحتاجش تسولني ..

يوسف: (نقر بصبعو على البيرو و قال بامتنان) شكرا حيت نقذتيها ..

سمر: (ضامة يديها لعندها) ماتحتاجش تشكرني .. هادشي درتو حيت واجب عليا نحمي المرضى فهاد السبيطار شكون ما كانو، وانا لو مكانش دخلني الشك فديك خيتي ماكنتش نتدخل

يوسف: (غزز سنانه، كايحماق مللي كايتفكر انه كان غايخسرها بسباب شوية دالوقت غبرهم عليها .. نفض الافكار من دماغو و قال بتساؤل) شنو كنتي كديري عندها فالانعاش؟

سمر: (تكات على كرسيها براحة و قالت مع ابتسامة ساحرة) فضولي هو السبب .. مشيت نشوف المرا اللي اعتكفتي على قبلها اكثر من شهراين ..

يوسف: و رضيتي فضولك؟؟
سمر: (رجعات قادات جلستها و قالت بهدوء) هاد اسماء كانت كتبغيك بزاف؟؟

يوسف: (خنزر فيها و ناض وقف) ايلا بقيتي تبحتي بزاف غايكون مصيرك بحالها أ ذكتورة ..

سمر: (ضحكات بخفوت و قالت بثقة) ماتخافش أ ذكتور .. فاش كنبغي شي حاجة كنخليها تجي على راحتها و غي بالمهل .. وصلات هي هاديك ماوصلاتش كنقلب الصفحة و نشري كتاب جديد ..

يوسف: (تكا بيديه على البيرو و قال بجدية) كنصحك تقلبيها من دبا و حرقي داك الكتاب گاع باش تهناي ..

سمر: (ابتسمت و جبدات من جيب طابليتها ديك الشوكة مداتهاليه) هادي كانت باغا ديرها ليها فالسيروم .. على ما أضن فيها شي سم# ..

شدها من عندها و زاد قندش .. ذاتو فارت و واحد العقل بدا يقوليه سيير دگهالها انت النيت و شفي غلك فيها .. هزها بين يديه مخنزر و قال بجدية

يوسف: شكرا مرة اخرى ..

خرج من عندها مباشرة بلا مايزيد معاها كلمة اخرى .. خلاها حاضية ديك الكثلة دالجاذبية و الوسامة .. رجعات گلسات فبلاصتها مبسمة ابتسامة خفيفة جذابة

سمر: جات معاك التخنزيرة الپاطرون ههه
.........


من عندها داز مباشرة للغرفة عند ليلى .. طل عليها بانتليه مزالة ناعسة .. و الاجهزة اللي كانو طافيين عندها .. عاودات ركباتهم سمر عاد خرجات من عندها ..

تقدم ناحيتها و شدلها فيدها .. هزها لعندو مزيرلها عليها .. مقادرش يستوعب لحد الساعة انها وصلات لهاد الحالة هادي و فهاد الغرفة ممدة لأكثر من شهرين .. باسلها على يدها قبلات متتالية خفيفة .. و مشا تا لجبهتها باسلها عليها، رائحتها و قربها و معرفتها مزالة عايشة كاتنفس قدرات تريحو شوية و تخفف داك الانفعال ديالو .. نزل لخذوذها باسهوم عدة قبلات و تقاد فجلستو مراقب شحوب بشرتها و هداوتها و هي ناعسة فهاد الوضع .. تنهد معارفش شنو خاصو يدير مزال و لكن اللي عارفو انه مخاصوش يسمح لشي حد آخور يآذيها، يعرف يحطها فعينيه و مايخليهاش لشي حد يحط عليها يديه و يبغي يحرمو منها....
...........

النهار داز و الشمس بدات كاتغرب .. ساعات و هي ممددة فوق داك الفراش .. فاشلة و مرخية .. وجهها كامل منفوخ و نيفها زرق، جنب شفتها السفلية مدمغ و حالتها حالة .. بدات كاتحل عينيها .. بشوووية كاتكمش حجبانها و تزيرهم .. حلاتهم مزيان كاتدور راسها فجنابها، حسات بواحد الحرييق فجناب جبهتها غير طبييعي، كأن الضو كايضربها فيهم .. شداتهم بين يديها موجوعة و تنهدات كاتشوف فالفراغ .. الدموع تجمعو فطرف عينيها .. قلبها تقبط و الهضرة د يوسف و تعامله معها كاينخرو فذماغها نخير

شهقات شهقة كتماتها وسط صدرها، و لكن ماقدراتش تحبسها لوقت كبير .. خرجات طويييلة و باينة فيها مقصحة .. ذاتها كاملة كاتنفض .. الرخوة شاداها فجسدها بالكامل .. قريبة تحماق بالبكا .. ماعرفاتش علاش وصلات لهاد الحالة! واش غير حيت بغاتو .. حيت بغات الشخص الخطئ اللي ماعرفش بحقها؟ عاودات شهقات من جديد، هضرتو مامفارقاش وذنيها، كايرنو حروفو فمسامعها مثل صدى .. دابا و ساعة كايتعاودو .. عارفة راسها تذلات بزاف و لكن قلبها المجرم .. اجرم فحقها و بغا واحد مكايستاهلوش .. شنو كانت غاتخسر لو بغات واحد اخر من غيره؟ زعما كانت غاتعيش هانية و تنساه؟ واش غير حيت كبرات و حبه مزروع وسط قلبها و ضنات مستقبلهم غايكون مع بعضهم وصلات لهاد الحالة!!

ناضت جالسة مزييرة بيديها على راسها، باغا تحبس صوتو اللي كايتعاود فمسامعها بطريقة صدعااتها و خرجاتها عن وعيها، ولات كاضرب فراسها و وذنييها و تزييير و تشهق شهقات متتااالية .. صدرها كايطلع و ينزل بقوة .. قريبة تموت من انفعاالها .. باغا تغوووت و لكن حاسة بلسانها طايح عليها، كأنه مشلول! كأنها تزيزناات!

فينك يا اسماء! فينك يا ديك البنت اللطيفة الظريفة .. الضحكة مكاتفارقش وجهها .. عينيها كانو كايشعو بالحياة و بالحب .. كانت دكتورة مزيانة، كاتحماق على خدمتها، الخدمة اللي كانو مقررينها بجوجهم من الصغر!! بقوة مكان ساكن فضلوعها بغات تسلك اي طريق سلكو هو

بغات تكون معاه فأي خطوة و لكن هو بعد عليها بخطواته بزاف، ماخلالهاش المجال حتى تقيص فيه .. ماخلالهاش تا فين تقرب منه .. واخا بغاتو و بغات توهبو كولشي فيها و لكن حبها مكانش كافي ليه .. ناضت ناترة السيروم اللي كان لاصق فذراعها، و بدات كاتمشي و تجي فديك الغرفة .. كاتبكي و كاتشهق و كاتزير على راسها .. كوولها كاتنفض، كووولها كاتمجنن .. كاتندم فراسها و تلوم فقلبها

علاااش! علاااش؟؟ علاااش أ أسماء! علاش سمحتي لنفسك توصلي لهاد الحالة؟ علاش ضيعتي سنين من عمرك على واحد مكايستاهلش شعرة منك! علااش مابغاكش علاااش شنو فيك نااقص، انت زوينة و قارية و واعية و مثقفة، هو الخاسر! هو الخاسر! هو الخااسر

طاحت للأرض مغطية وجهها بيديها و كاتمتم بالكلمات اللي كانت كاتفكر فيهم فذماغها

اسمااء: (بهستييرية و صوت باكي) هو الخاسر، اه هو هئ هئ هووو هووووووووو

حلات عينيها ذابلين بقوة البكا و الدموع .. كولها مرخية .. ذماغها مكايفكرش .. نقطة وحدة وقف فيها، فكرة وحدة رنات فدواخلها! بغات تنفذها .. ناضت رجليها كايخواو و يترعدو بيها، غادة و تعكل .. شعرها مشنتف وراها، حالتها حاالة .. تا خرجات من ديك الغرفة .. كاتمشى ببطئ شادة فالحيوط قدامها، غادة و ساااهية كاتفكر فحاجة معينة .. حاجة وحدة .. عينيها كايشوفو غير الكحولة، السواااد بوحدو .. خطوة بخطوة كاتقرب للبلاصة اللي باغياها، تا وصلات .. السطح دالمشفى .. كان كبيير و وااسع اول ماخرجاتليه ضرب فيها النسييم دالهواء، الشمس كاتغرب و روحها كاتغرب معاها .. وقفات عند حافة السطارة و طلات لتحت كاتشوف فالناس و الهواء كايتغلغل مع صدرها .. الناس غاديين جايين، اللي فرحان و اللي كاعي و اللي باينة فيه كايبكي .. كل واحد و همو فهاد الدنيا و هي همها كبر بزاف، ولا اكبر من طاقتها و مابقاتش قادرة تتحملو .. السطح كان فالطاج الرابع دالمشفى .. عالي بزااف و الناس كايبانو بعااااد .. الارض كاتشوفها بعيييدة .. مقادراش تمحي و لا تطرد ديك الفكرة اللي كاتوسوس فذماغها .. هي وصلات لنقطة النهاية فهاد الحكاية


صافي مابقالها ماتدير هنا و هو عمرو غايشوف فيها و لا يقدر حبها الكبير ليه، كبرات معاه و مللي غايسالي فقلبها خاصها تسالا تا هي معاه .. وحدة فحالها ديما كاتلجئ لأسهل حل غاتلقاه قدامها و فنظرها هذا السهل .. طلعات فوق السطارة .. كاتشوف لنقطة بعيييدة فالسما .. كأنها كاتطلب السماحة على الفعلة الشنيعة اللي غاتديرها فحق روحها .. حلقها شاحت .. عينيها كايشوفو غير الضلام .. الموت .. الموت .. الموت .. الموت

الفكرة الوحيدة اللي كاتسارى فعقلها هي الموت .. حلات يديها على وسعهم و تبسمات ابتسامة مريييرة .. زيراات عينيها المدمعين و همسات بصوت خافت و مبحوح

اسماء: عمرني نسمحليك ايوسف، عمرني نسمحليك

مع شنو قالت مع سمحات لجسدها يترخى و يتهاوى و اندافعات للقدام تا لقات راسها زاطمة فالهوا و فرمشة عين .. الجاذبية جراتها لتحت تا تسمعااات زداااااااااااااف .. الكل تصدم و تصعق من داك المنظر و دوك الدمايات اللي سالو منها .. الشهقات و الوشوشات خرجو من جميع الافواه .. قربو كايطلو عليها، لقاوها مرخية عينيها محلولين و فمها و نيفها و راسها سايل منهم الدم .. ماتت فبلاصتها مع الطيحة مع الروح خرجات


الدنيا هي هادي .. واحد يموت و واحد يتولد و الحياة تستمر .. ممددة فوق سريرها فغرفة عادية ماشي دالإنعاش .. المرض باين فملامح وجهها، الشحوب طاغي عليها .. شنايفها صوفر و عينيها حاضيين الفراغ .. كاتحسب فالثواني فذماغها .. فوقاش يكملو .. الوقت كايدوز عليها ثقيل مع هاد الجو دالسبيطارات .. المرض و و القنط و حتى الثوثر و الرهبة .. عينيها كل شوية يهربو لقنت .. حتى بانلها البوانيي فالباب كايتحل .. قادات نعستها حاضية معاه .. مع الحلة ديالو مع قفزات من بلاصتها مخلوعة .. بانلها داخل بلباسه الاسود .. وجهه مغطي كايبانو فيه غير عينيه، نفس النظرات كايرمقها بيهم .. ولات كاترعد و هي مراقباه جاي عندها .. الدموع تجمعو فعينيها .. بغات تنوض ولا تحرك من بلاصتها و لكن حاسة بالفشلة، كايقرب عندها خطوة بخطوة و بين يديه الموس كايلمع باينة فيه ماااضي .. شهقات مخبية وجهها بيديها و غوتااات بصوت عااالي قاافزة من بلاصتها

ليلى: ي يوووسف

مع نطقاتها مع رمشات باستمرار و دورات راسها يمين و شمال .. عرقانة و خايفة، كاتلهث كأنها كانت كاتجري كيلوميترات كثار .. قلبها كايضرب بجنوون .. بقوة ما عقلها خدام ليل و نهار فنهار الحادثة اي دقيقة كاتدوزها بوحدها مكاتدوزلهاش بلا ماتسهى و تفكر فأن شي حد غايدخل عندها فحال داك النهار .. ديك البلاصة د الطعنة كاتوجعها فحالا عاد تخشى فيها داك الموس .. صرطات ريقها معنقة جسدها بيديها بزوج و عاودات علات عينيها برهبة اول مابانلها الباب كايتحل .. حضاتو بعينيها خارجين و الحلق شاحف تا بانلها يوسف داخل .. غير شافتو قلبها تهدن و قدرات تتكالما شوية، خصوصا بعدما حيد من الطريق و شافت موراه غيثة و واحد الخادمة هازين بجوجهم سيف و ليليا ملويين فبطانيات

غير شافتهم تبسمات بحنان ملينة حواجبها و نظراتها و رجعات شافت فيوسف اللي حيد ليليا للخادمة و قرب عندها بيها

يوسف: هانا جبتلك ولادك أمدام .. ياك ماقنطتي بوحدك..؟

ليلى: (حركات راسها بالايجاب و عينيها مع ليليا) بزاااف ماتبقاش تخليني بوحدي ولا نمشي فحالي نخرج من هنا، راني حاسة براسي بخير دابا (خدات من عندو ليليا اول مامدهالها و طلات عليها متلهفة بانتليها تبدلات شوية و كبرات على آخر مرة شافتها فيها .. عينيها دمعو اول ماتفكرات انهم تحرمو منها شهراين و كبرو و تبدلو بلا ماتحضرليهم على النهار بنهارو)

شافت فيوسف عينيها كايلمعو بالدموع و همسات بنبرة صوت مبحوحة

ليلى: كبرااااات


يوسف: (تحنى باسلها على جبهتها و دار ل ليليا هزلها يدها الصغييورة تا هي باسها بحنية و همسلها) نورمال .. مزال من هنا لفوق غاتزيد تكبر و تبدل ..

ليلى: (تبسمات بدفئ كتبوس فيها بشوق) الله ياربي (عنقاتها مزيرة عليها توحشاتها كثر من القياس) امممم ناري ريحتها فنة (كاتشم فيها و تبوس) بنتي الغزالة ديالي لهلا يحرمني منها

غيثة: (تقدمات عندها بالكرسي اللي جراتها بيه الخادمة و بين يديها سيف) على سلامتك ألحبيبة ديالي .. وليداتك توحشوك

ليلى: (شافت فيها) انا توحشتهم اكثر (شافت فيوسف) مدليا تا سيف نشوفو

هزو يوسف من عند غيثة و قرب جلس فالحاشية دالفراش جنب ليلى .. و قابل الصغير معاها مبسم

ليلى: (تبسمات كاتشوف فيه) كايشبه ل ليليا بزاف ههههه
يوسف: و ليليا لمن كاتشبه فنظرك؟

ليلى: (خنزرات فيه) انا نتوحم و نثقل تسع شهور باش تاخذها انت باردة

يوسف: (تبسم و غمزها) بيني و بينك ماعجبوكش حيت شابهينليا؟

تبسمات بدورها و عوجات فمها
ليلى: امممم شوية و صافي .. غير حيت انت بوگوص غانبغيهم يشبهو ليك (قرباتلها ليليا من جديد و تخشات فيها كاتبوس و تعاود) توحشت الحبيبة دقلبيي .. يوسف فوقاش غانخرج من هنا؟

يوسف: (عقد حواجبه بجدية) بعد غدا، خاص يوجدو شي تحاليل غدا يخرجو و من بعد تمشي للدار غير تهناي حسبيهم دازو

ليلى: (غمضات عينيها و حلاتهم بالجهد و رجعات شافت فيه قلبها كايضرب بقوة) و ماتبقاش تخليني بوحدي، لاكانت عندك انت الخدمة عيطليا ل رقية تبقى معايا و تبات معايا هنا النيت .. كانقنط (تبورشات غير كاتفكر الجلسة بوحدها قلبها كايتقبط)
يوسف: دابا نشوف معاها و لا گاع نحاول غدا نكمل كولشي و تخرجي (شاف فغيثة) و ها هي دابا يما غاتبقى معاك هاد النهار كولو هي و الدراري تا للعشية و ناخذها للدار

ليلى: انت خارج؟

يوسف: (قرب عنقها بالجنب و باسلها على جبهتها بعمق) دابا هانا معاكم

ومآتليه براسها و مداتليه ليليا .. شدات فسيف و هزاتو هو كاتبوسو و تطير شوقها منو حتى هو .. مرة تدوي مع غيثة و مرة تشوف غير فالتوينز .. تا دازت تقريبا نص ساعة و هو يبدا يبكي سيف جاه الجوع .. صرطات ريقها كاتقيص فصدرها، عينيها دمعو .. ماكرهاتش تكملهم رضاعتهم و لكن حليبها تقطع .. شافت فالخادمة اللي مداتلها البيبرون ديالو، خداتو من عندها منغصة و خشاتوليه ف فمو .. تقلبلها الجو و تنرفزات و هادشي بان فملامحها

يوسف: (مد يدو دوزها مع شعرها) مالك؟
ليلى: (تنهدات بحرقة) مابغيتش نحرمهم من الحليب ديالي و هوما قد هاكا

يوسف: ماتديريش فبالك دابا .. مكتاب هادشي ماعندنا مانديرو

ليلى: (عقدات حواجبها كاتشوف فسيف) مكانش خاصني نخرج داك النهار، كان عليك تحبسني ايوسف ماتخلينيش نخرج

يوسف: (تنهد بحرقة كايشوف فيها، بانتليه مأثرة بزاف من شنو طرا) هادشي مكتاب أليلى انا عمرني حبستك على شي حاجة باغاها .. ارتاحي دابا و ماتفكريش فهادشي بزاف

ليلى: مزال مالقاو مول الفعلة كيفاش غانرتاح؟

يوسف: قلتليك ماتفكريش فهادشي، انا دابا داير احتياطاتي و مكاينش اللي يقربليك (كرز على ضروسو، مزال مقالهاش على اسماء و لا تا على انتحارها من السطح دالسبيطار .. داز على حادثتها ثلاثة ايام و لحد الساعة مزال الناس كايدويو على هادشي، ولات هاد السيرة على كل لسان مابغاش يوصلها هادشي باش ماتزيدش تتأثر و فضل يسد الموضوع بلا مايجبدوه حاليا)
تنهدات بحيرة كاتشوف فالفراغ و فكرة ان داك الشخص مزال حر طليق و يقدر فأي لحضة يعاود يرجع عندها يكمل على مابداه معاها كاتقتلها بالخلعة .. عينيها عمارو بالدموع حنات راسها لتحت باش مايشوفوهاش و هو جبد تليفونو اللي حسو كايڤيبري فجيبو .. بانليه ميساج وصلو دخليه و هو يعقد حواجبه كثر

📩 مع الخمسة الموعد ديالنا ... ياك انت مزال عند كلمتك؟

طقطق سنانو مع بعضهم كايفكر، ماكرهش هو اللي ينفذ هاد الامر اللي عاطيه و لكن ماشي يوسف اللي غايوسخ يديه فهادشي هذا، غايعطي الاوامر و يبقى بعيد و فنفس الوقت اللي بغاه غايتنفذ .. تحنحن شاد فيد ليليا .. ديك الببراءة الصغيرة ناعسة مكمشة فيه و رجع لداك الشخص بميساج آخر

📩 صفيهاليه و اللي تافقنا عليه غايتنفذ


بقا جنبها مرة مرة يتبسم، شوفتها عايشة و هازة وليداتها غامراهم بحنانها، عندو هادي الدنيا و مافيها .. تنهد بالو مشغول مع الميساج اللي سيفطو و كل شوية كايطل على الساعة، حاضي ديك الخمسة فوقاش غاتوصل .. باغي يسمع خبار داك اللي تجرأ و ضربها و وصلها لهاد الجلسة دابا فالسبيطار، الشخص اللي حرمو منها لشهراين .. هداك اللي خلاها تتواجه مع الموت لدرجة كان غايخسرها بين يديه .. غير كايتفكر هادشي كايتعصب و كايزيد يتغلغل، ماكرهش لو كان هو اللي يمشي و يصفيهاليه بيديه، تا تط_لع الر و ح من جسده .. تا يتق_طعو انفاسه من هاد الدنيا، و لكن بسباب الملائكة اللي بين يديه دابا، كايتبسمو فعز نعاسهم .. و نقاوتهم مخاصهاش أب قتال اللي يكون موسخ يديه بدم عباد الله .. الشخص اللي كلفو بالمهمة هو واحد من ابناء الشعب .. قاطع طريق، عندو كي الربح كي الخطية .. لقاه عنده حلم باش يقطع البحر و اتافق معاه باش غير تتنفذ المهمة و يوصلو خبار موت داك اللي طعن ليلى، غايتصرف معاه و اول فلوكة تكون خارجة من المغرب غايركبو فيها

دوز معاها نهارو و غيثة معاهم، مرة يدويو مرة يسكتو، تا فاقت حتى ليليا، عطاتها تاكل تا هي، مامخليا تا شي حد يقيصلها فيهم .. بقوة ماموحشاهم مساخياش تطلقهم .. ناض من جنبها و شاف فغيثة

يوسف: يما بقاي انت هنا انا غانمشي نوصيهم على واحد البلان ضروري و نجيب فيدي الغدا ..

ليلى: اه ايوسف انا عييت من المصلوق و المبخر، جيبليا شي حاجة اللي تشبعني

يوسف: (بجدية) الحاجة اللي غاتشبعك غاتضرك فصحتك و انت مزال ففترة نقاهة، مزال عليك الحال

خرج من عندهم خلاها كاتذمر و تبرگم محاملاش تاكل ديك الماكلة اللي مافيها مذاق .. غير مشا هو ناضو ليليا و سيف بجوجهم كايبكيو، ضهشروها مابقات عارفة معامن تشد تا قربات عندها غيثة مبتاسمة و عاوناتها بيديها خذات من عندها سيف و هي خلات عندها ليليا .. ديك البكية ديالها صغيييورة و حنيينة .. كثلة من البراءة بين يديها، مزالة لحد الساعة مامثيقاش انها ولداتها هي .. قرباتهالها كاطبطب عليها و تدندنلها جنب وذنيها بهمس، تا تكمشات فيها الصغيرة، كأنها حسات بيها و عرفاتها ماماها .. واخا غبرات عليهم شهراين و لكن مزال داك الاحساس بالامان و السكينة كايحسوه غير معاها هي
......

شاد گارو بين يديه كايكمي و مراقب اللي غادي و اللي جاي .. عينيه على بقعة واحدة فالارضية كايتفكر داك النهار اللي تخبطات فيه اسماء مع الارض!

من الاول ماجذباتوش بسبب شخصيتها .. وحدة ضعيفة .. رقيقة و هشة ماشي من نوعه المفضل، فنظره أحسن حاجة دارتها فحياتها هي انها نهاتها، واخا مشات بسهولة و لكن كايهنيها على شجاعتها .. كان مواعد نفسه انه غايكون الجحيم بالنسبة ليها، حتى من بعدما تدخل للحبس من بعد داكشي اللي دارت مع ليلى كان غايوصي عليها اللي يتهلاو فيها تما و يكرهوها عيشتها .. و لكن ها هي فشلاتليه مخططاته و فضلات الطريق السهل اللي ماخلاهش يتعجب حيت سلكاته .. من اول نظرة شافها بيها عرف نوعيتها، من تصرفاتها و ديك الرجفة اللي كانت كاترجف اول ماتشوف فيه .. من ديما تصرفاتها مكشوفين و حتى مللي فرضات نفسها عليه، خلاتو ينفرها .. واحد فحال يوسف ماعندوش مع عديمات الشخصية .. تنهد باغي يخرجها من ذماغه .. الحاجة الوحيدة اللي خلات وراها بعدما ماتت بديك الطريقة هي الهضرة عليها .. الاشاعات تنشرو خصوصا بعدما عرفوها كانت دكتورة فالمشفى هنا و جات انتاحرات منه .. كانت غاتسببليه فمشاكل اكبر غير تصرف بالزربة و ضمس القضية

طفى الگارو اللي كان بين صباعه و مشا خارج من البيرو، حتى حس بالڤيبرور فجيبو من التليفون .. هزو بين يديه و اول ماقرا الرسالة اللي وصلاتو تبسم ابتسامة جانبية .. دابا عاد قدر يرتاح .. ضربته وصلات و الخطة نجحات و دم ليلى اللي سال .. رجع حقه منه قطرة بقطرة
........


اياماتها فالمشفى دوزاتهم ثقال على قلبها، و اخيرا هاد النهار غاتخرج .. بسورڤيت مريحة للحركة و سبرديلة، شعرها جمعاتو كوت شوڤال و خرجات عند يوسف اللي كان كايساينها .. شدات فيه كاتنهد و تمتمات بعدما استنشقات نفس عميييق

ليلى: اووووف اخيييرا غانخرج من هنا
يوسف: عاد قديت نطمن عليك بعدما كملو التحاليل (حاوط يديه عليها خارجين فحالهم)

ليلى: (كاتمشى بشوية عليها) راسي ضارني ايوسف ..
يوسف: غير غاتمشاي و يضرب فيك الهوا تولي شوية

ليلى: امممم ضعافيت ياك؟
يوسف: (طلعها و نزلها بعينيه) عادي ماشي بزاف

ليلى: (معبسة) اصلا هاكا حسن الغلاضة غير كاتقلني

يوسف: انا ماقلتليك والو، فجميع حالاتك عاجباني و محمقاني كيف ماكنتي ..

تخشات فيه مبتاسمة و هو زير عليها خارجين لعلى برا .. خروجهم تصادف مع سمر دايزة من نفس الطريق، غير بانلها يوسف حبسات واقفة، كاطلعو و تنزلو بعينيها هو و ياها .. ماردليهاش البال عينيه غير مع ليلى .. تبعاتهم تا خرجو لبرا و هي تبسم بهدوء و كملات طريقها

سمر: (بهمس) يا هاكا يكونو الرجال ولا بلاش منهم (رجعات شافت وراها كتعض على شنافتها السفلية و كتلوي خصلة من شعرها بين اناملها) هي اللي مزوجة اح اقلبي
......

خرجو لبرا، يلاه حلها باب الطموبيل غاتطلع .. سمع صوتها جاية عندو كاتحسبن و تغووت .. دور وجهه و هي تبانليه بديعة، حالتها حالة .. وجهها صفر و كولها مشنتفة مقربة عندهم

بديعة: يا ولد الحر ااام، انت سباااب بنتي .. رزييتيني فيها اللي ير زيك فولاادك .. يا عدو الله .. يا الشلااا هبي الله يعطيك مووو صيييبة .. خرجتيي عليهاا .. خرجتي عليااا معااها، فييين نعطي الراس وانا مكو ية فبنتي فيييين اعباد الله فيييين (تلاحت عليه باغا تضربو .. غير شدها بالزربة باغي يهدنها و هي شاااعلة .. كاتغووت و تدعي فيه و تعدد قريب يسكتلها القلب) دعييتكوم لله .. دعيييتكوم لله اولاد الحر اااام، الله يبليكووم من عندو، لا انت ولا هااادي اللي معاااك .. قلووبكم حجر .. قلوووبكوووم حجاااار .. خرجتوو علينا و عايشين حياتكم فحالا مخاصكم حتى خير ..

ليلى: (شافت فيوسف مستغربة عينيها كايدورو و خايفة لا تجي فيها شي دقة، متحسسة من اي حركة) اشنو واقع ايوسف


يوسف: (شير للامن دالمشفى جاو شدو بديعة اللي كاتعود و تخشبليهم .. طلع ليلى للطموبيل و ضرب الدورة طلع حداها .. مافيه مايحط يديه عليها، عارفها محروقة على بنتها)

ديمارا بسرعة محركين من تما، خلا بديعة مكملة بكاها و كاتدعي و تضرب على قلبها، تا سخفاتليهم تما .. مابرداتش على الموتة اللي ماتتها بنتها و الرزية اللي ترزات عليها .. قلبها كي الجمر زاند .. من نهار الجنازة و هي فهاد الحالة تا لقاتليهم الغفلة و جات باغا تبرد غدايدها فيوسف و لكن موصلاتليهش بغات تق^تلو و تشرب من د مو و ماقداتش
......

نص الطريق دوزوها ساكتين كايشوفو قبالتهم .. هي كاتنفس بسرعة و كتفكر فشنو اللي وصل بديعة لهاد الحالة و هو منرفز على أعصابه .. المشاكيل كايطيحو عليهم فحال الشتا مكايخرجو من واحد تا كايطلقالهم واحد فالطريق

تأفأفات بصوت مسموع و شافت فيه، يلاه بغات تدوي و تسولو قاطعها بنبرة صوته الجادة

يوسف: اسماء ماتت على داكشي مها جات فديك الحالة

ليلى: (شدات على فمها بصدمة) شكوون اسماء؟

يوسف: (تحنحن) اسماء بنت بديعة!!

سكتات لثواني كاتستوعب ثقل هاد الخبر .. و رجعات شافت فيه من جديد انفاسها مخربقين

ليلى: و و باش ماتت؟
يوسف: (تأفأف مكانش باغي يجبدليها هاد السيرة دابا، عارفها مزال ماتجاوزات اللي طرالها) انتاحرات من السطح دالكلينيك (شاف فيها بجدية) و هي اللي سيفطاتليك اللي يضربك هي سبابك باش وصلتي لهاد الحالة

ليلى: (يبسات كاتشوف فيه مصدومة)

تنهد عارف ثقل الخبر عليها و مد يدو ليها دوزها مع خصلات شعرها بشوية

يوسف: ماديري فراسك والو .. كولشي داز دبا ..

ليلى: (بقات ساكتة شحال، سهات فالفراغ .. حسات بيديها كايرجفو و دقات قلبها كايتسارعو .. صرطات ريقها بصعوبة و همسات) الله يرحمها

تكات براسها على الشرجم جنبها و بقات على حالها بلا ماتزيد معاه كلمة اخرى، تا هو قدر موقفها و مباغيش يضغط عليها .. كملو طريقهم فصمت مطبق .. حتى وصلو للڤيلا .. دخلو لقاو غيثة كاتساينهم و معاها تا رقية اللي جات عندها للسبيطار و دابا مللي عرفاتها خارجة ماقداتش ماتجيش تستقبلها تا هي .. ليلى مكانش عندها الخاطر تبسماتلهم غير فوق النفس و طلعات للبيت ترتاح، خلاتهم مع بعضهم .. دخلات لبيتها .. مبانتلهاش الكونة اللي كانت حاطاها دالتوينز .. دورات راسها مخنزرة و دارت باغا تخرج من البيت حتى تضربات فيوسف داخل، غير شافتو تمتمات بانفعال

ليلى: فييين ولادي؟

يوسف: (عقد حواجبه بجدية) راهم فالبيت ديالهم ..

ليلى: (غوتات فوجهو) مايهزوهوومش .. بغيتهم يبقاو معايا مايفارقونيش

يوسف: صافي انا نجيبهم غير رتاحي انت

ليلى: (خرجات فيه عينيها كترعد) و تا وحدة من دوك الخدامات ماتقربليهم انا ولادي قادة بيهم

يوسف: (بجدية) ماتنسايش مللي ماكنتيش راه هوما اللي سهرو معاهم و قابلوهم!

ليلى: (بحدة) علاش انا ماكنتش معاهم بخاااطري؟؟ بغاو يقتلوني وانا مغانقدرش نتيق فاللي كان دابا .. ماعرفتيهم واش كانو كايرطبو بلايصهم علاما يلقاو الفرصة و يقتلوهومليا .. ج جيبلي ولادي و مايقربليهم تا حد غريب

يوسف: (شدها من كتافها مقربها جيهت الفراش) صافي غير تهناي و تكالماي، اللي بغيتيها هي اللي تكون

سكتات مجاوباتوش كادور عينيها فالبيت و تهزهز فرجليها .. مشا خرج من البيت و هي تكوانسا كاتدور عينيها بذعر، حاضية مع الباب و مع الشرجم .. كل شوية كاتقول دابا ينقز عليا شي حد من شي قنت، مقدات ترتاح تا بانلها يوسف داخل بسيف و ليليا، حطهوملها فوق الفراش مبتاسملها و هي غير معبسة، غير شافت ولادها مابقات شافت فيه، هزاتهم كاتعنق فيهم و تبوس و هو رجع قلب الدورة يجيبلهم الكونة ديالهم تا للبيت .. نهارها دوزاتو غير مع ولادها و يوسف فالبيت معاهم و لكن ماعلاتش فيه عينيها، بقا مراقبها كايشوف فتصرفاتها، عرفها تأثرات باللي واقع فحياتهم .. و هادشي خلا تا نفسيتها تضرر .. خايفة من ابسط الحوايج و هادي غير البداية

قرب عندها مبسم بخفة، عانقها من اللور كانو بجوجهم فوق الفراش و لكن هي عاطياه بالضهر، عنقها زير عليها و تخشى بوجهه فعنقها كايبوس فيها و يزير عليها و يتنهد .. موحشها و موحش قربها .. اخيرا صحات و جابها لدارهم، اخيرا دازت عليهم ديك السحابة الكحلة .. كايبوس فيها و يتحسس فجسدها من القدام .. صدرها كايضغط عليها بين يديه وكايدوز فشعرها جيهت ليمن و لا الشمال .. جسده متلهف لكل ذرة و خلية من جسدها، بغا يشبع فيها غير بوسان و يطير شوقه من انوثتها و لكن حركتها المفاجئة بين يديه خلاتو يتراجع شوية للخلف كايشوف فيها

ليلى: (ناضت وقفات هازة سيف بين يديها و قالت ببرود) نعس غانحطو فبلاصتو

بقا حاضيها هاز حاجبو، هي حطاتو و رجعات مور ليليا، كانت فيها الرخوة دالنعاس .. دغيا تا هي غفات و حطاتها جنب خوها .. دازت هي للپلاكار حلاتو و جبدات پيجامة حريرية .. بدلات بيها قدامو تا كملات، طلقات شعرها و قربات للفراش .. تكات و غمضات عينيها

يوسف: (قرب عندها بشوية كايدوز ابهامه مع شفايفها) مافيكش الجوع ماتغديتيش؟

ليلى: (بخفوت) لا بغيت غير نعس ..

ناض من جنبها .. مشا خرج من البيت مدة ماطويلاش و رجع عندها بصينية فيها حقها من الغدا و الادوية ديالها و قرعة دالما .. رجع جلس جنبها و حط يديه عليها كايحركها
يوسف: نوضي كولي شي حاجة .. خاص تشربي الدوا ضروري ..

تكمشات فبعضها اكثر ساكتة

يوسف: ليلى نوضي
حلات فيه عينيها مخنزرة و قالت بحدة
ليلى: مابغييتش واش بالزز؟ مافيا ماناكل بعد مني ...
يوسف: (عقد حواجبه بجدية) مصلحتك عندي اهم من فشوشك دابا .. كولي واخا غير جوج لقمات اهم حاجة دواك تاخديه فالوقت

شافت فديك الصينية مخنزرة و رجعات شافت فيه
ليلى: شكون طيب هادشي؟
يوسف: يما طيبات و انا اللي غرفت بيدي!
ليلى: (كاتدور فعينيها) عنداك يضرني؟
يوسف: (بنفاذ صبر) لييلى!!!

تأفأفات معبسة و مدات يديها، نقبات من داكشي بالزز باش كلات خمسة دالشدوقة بالحساب و خدات من عندو الدواء .. شرباتو و رجعات تكات كاتنهد ..

هز الصينية حطها فوق طبلة صغيرة فالبيت و رجع عندها

يوسف: (قاد نعستو جنبها و جرهاليه معنقها) رتاحي بين يدي

مجاوباتوش غمضات عينيها ب برود .. خلاتو هو مراقبها كايتأمل فتفاصيل وجهها بهداوة .. حتى ماحسش بنفسه غير غفى معاها و نعس
........

الليل ليل .. العشية كاملة و هي ناعسة تا حلات عينيها فجأة كاتنهج و تنفس برعب و بسرعة، حطات يديها على عنقها كاتحسسو و كاتشوف فجنابها .. كانت بوحدها فالبيت يوسف مامعاهاش، الليل طاح و البرد داخل مع البالكون .. ناضت كاتصرط فريقها و كاتدوز يديها مع الحيوط كاتقلب على النگاصة دالضو تا لقاتها، شعلات الضو الرئيسي تا ضرب فعينين الوليدات .. خلاتهم هكاك و خرجات من البيت .. غادة و حاضية مع خيالها .. باينة فيها مامرتاحاش و اي بلاصة دازت منها كاتشهق، اي حس كاتسمعو كايخلعها .. تا وصلات لتحت غادة و كاتشعل الضيوان فطريقها تا وصلات للكوزينة .. حلات الثلاجة و جبدات قرعة بااردة دالما، نزلات على نصها باغا تبرد عطشها .. رداتها لبلاصتها .. يلاه سدات الثلاجة سمعات شي حس من وراها .. دارت بالزربة مخرجة عينيها، تا بانليها خيال كحل مقربليها .. قفزات مخلوعة و دارت هاربة للكوزينة لداخل مبعدة على الثلاجة .. كاتنهج و تنفس بهستيرية .. وصلات للپوطاجي كاتقلب فيه تا بانتلها واحد الشفرة مااضية، هزاتها بيديها كايترعدو و دارت تشوف شكون هذا اللي مقربلها .. مع دارت بانليها ملثم لابس كولشي كحل .. جاي عندها و كايهتف باسمها بنبرة خبيثة و ماكرة

الملثم: ليلى يا ليلى، سحابليك غير دزتي فاللولة مغانرجعش؟

مزيرة على الشفرة بين يديها كاترجف .. و الدموع نزلو كايتسرسبو من عينيها .. كادور عينيها وسط ضلام الكوزينة و تمتم بخفوت و خوف

ليلى: بعد مني انا مادرتليك والو .. ي يووسف .. يوسف فيينك

غوتات بسمية يوسف مذعورة و خايفة و هو جاي عندها كايقرب، تا بانليها موس كايلمع بين يديه، غير شافتو مافكراتش مزال جوج خطرات .. انداافعاات جيهتو بديك الشفرةة و علاتها فالسما نازلة عليه بيها بدون ماترمش .. كاتشوف فيه و تنفس بعنف و غضب حتى شوية بشوية بدات كاترمش .. كاتشوف فيوسف قبالتها .. هو اللي ضرباتو .. و دابا كاينزف بسبابها .. شهقات و طلقات ديك الشفرة تا تخبطات مع الارض .. كاترمش فيه بعدم تصديق، ماتجرآتش تقرب ليه من خوفها و صدمتها


تراجعات خطوات للخلف مصدومة من فعلتها، يديها كايرجفو كاتشوف فكمية الدماء اللي كاتسيل من يده بسباب ضربتها ليه .. حتى هو مقابلها بنظرات حيرة و استغراب لحالتها، مشا من جنبها مدة قصيرة و مللي رجع مالقاهاش كان غير سيف فاق بالضو اللي شعلاتو .. طفاه و اطمئن على الصغير و خرج كايقلب عليها، متبع الاضوية اللي شاعلين فكامل الارجاء، حتى بانتليه من الكوزينة واقفة كاتشرب .. غير قرب عندها شاف تصرفاتها .. استغرب كايقربلها و يدوي معاها فنية يهدنها و لكن هي كانت فحالة هستيرية و كاتنادي بسميته كأنها مكاتشوفوش هو اللي مقربليها .. شدات الشفرة بين يديها و فمحاولة منو باش يحيدهالها و يهدنها دوزاتهاليه مع يدو .. عقد حواجبه و عض على شفته السفلية كاتم الوجع ديالو

قرب ناحيتها و هي كاترجف و تبكي من خوفها و صدمتها .. يلاه حط يدو عليها ترخات بين يديه سخفانة .. هزها بالزربة معافر مع جرح يدو اللي كاينزف و عاض على سنانه بقوة

يوسف: (بهمس) ليلى .. ششششش .. اش طاريلييك (دوز يده السليمة مع خذها و هي مرخية .. هزها بين يديه و دار بيها مرجعها للبيت .. قلبه واكله عليها و حالتها غادة و تزيد سوء على سوء .. نفسيتها نازلة للحضيض و هادشي أثر عليها بزاف .. دخل بيها للبيت، حطها فوق الفراش .. شعل الضو دالفيوز اللي جنبهم و بدا يدوز يدو مع وجهها بحنية)

يوسف: ليلى! كاتسمعيني؟ ليلى (ناض وقف و مشا جيهت الكوافوز، هز قرعة دالريحة و قرب عندها شممهالها مدايهاش فيدو اللي غادة و تزيدو فالحريق، اهم حاجة عنده دابا هي تحل عينيها و يطمن عليها)

ثواني و هو معاها حتى حلات عينيها بتعب .. كاتكمشهم و تزير حواجبها و كتهمس بأنين

ليلى: انننن ي يوسف .. غايقتلني اهئ .. ي يوسف .. ي يووسف (خرجات فيه عينيها كاتصرط فريقها و كاتنفس بع_نف .. قابلها هو بلمساته الحنينة مبسم ليها و فنفس الوقت يدو المجروحة مخبيها مور ضهره)

يوسف: شششش تهدني هانا معاك ماتخافيش

ليلى: (كاترمش فيه عينيها بتعب) يوسف، ا انت انت بخير؟ ض ضربتك؟؟ الدم كايسيل منك

يوسف: (تحنى قبلها ف فمها بخفة) غير كتحلمي احبيبة مافيا والو ..

ليلى: (كمشات عينيها حاسة بالوجع فكل شبر من راسها) اووف حاسة براسي غايطرطق عييت بزاااف (صرطات ريقها) عطيني شي كينة نشربها تخففليا هاد الحريق

يوسف: (عنقها كايتنهد) ماتكثريش عليك الدوايات، حاولي ترجعي تنعسي .. تالصباح و ندويو فهادشي

ليلى: (سكتات مطولة فيه الشوفة، عينيها مدمعين و قلبها كايضرب بسرعة) انت كذبتي عليا ايوسف انا ضربتك بصح ياك؟

يوسف: (تنهد) ليلى ارتاحي دابا الله يخليك ..
ليلى: (بنبرة مقهورة) محاساش براسي بخير .. خايفة من كولشي، بغيت نحس بالامان من جديد

يوسف: (قرب جنبها ضمهاليه) حاولي تمحي اي حاجة خايبة من ذماغك

ليلى: (بخفوت) داوي يدك ايوسف راها كانت كاتسيل بالدم بزاف

يوسف: (تخشى بوجهه مع خذها و عنقها كايهمسليها) واخا

سكتات كاتشوف فالفراغ و ترمش باستمرار .. حتى شافتو مد يدو لضو الفيوز باغي يطفيه و هي تحبسو بصوت شبه عالي

ليلي: لا غييير خليه (شاف فيها عاقد حواجبه و هي تخشى فيه اكثر سنانها كايتقرقبو) خليه شاعل بلا ماطفيه .. كنخاف من الظلام ..

باسلها على جبهتها قبلات خفيفة متتالية كايدوز على ضهرها بيدو حتى بدات كاتهد بين يديه .. هي و النعاس ولاو صحاب فالمدة الاخيرة، كأنها بيه كاتهرب من واقعها و خوفها .. مرة مرة جسدها يتهز و يتحط بتنخصيصة حتى كايزيرها مع حضنه عاد كاتزيد تترخى .. تنهد حاضيها معارف مايدير .. حرك يدو بحركة خفيفة حتى لسعاته بالألم .. ناض من جنبها عاقد حواجبه .. و تمشى جيهت الدوش كايشوف فحجم الجرح اللي مكانش غارق و النزيف ماشي كثير غير مللي تضرب فاللول هبط بزاف دالدم
.......


خرج من الدوش كايشوف فيدو مضمدة بعناية .. داز جيهت الكونة دالتوينز كانو نااعسين، فالمدة الاخيرة قدرو الخادمات و غيثة يقادولهم النعاس .. تقريبا كانت العشرة دالليل .. علا عينيه فيها تا هي غرقات فنعاسها .. تأفأف بنبرة صوت مسموعة و خرج فحالو من البيت .. غادي و كايطفي فالضواو حتى وصل للكوزينة .. من ملامحه باين عدم الرضى، بالو مشغول معاها و باغيها ترجع لما كانت عليه فأسرع وقت .. و لا شافها مطولة فهاد الحالة غايضطر يجيبلها دكتورة نفسية خاصة بيها حيت كايشوفها غادة للهاوية من اللي فاقت و هي غير مكاتراجع اللور .. هذا باغي يخليه آخر حل حيت عارفها كاتحسس من هاد الموضوع...

سمع صوت تليفونو كايصوني فجيبو .. هزو و شاف الرقم دالمشفى ديالو .. جاوب و فثواني كان خارج من الڤيلا فسيارته متجه للسبيطار فين عيطوليه لعملية مستعجلة خاصو يديرها لواحد المريض عاد دخل...
.......

ساعتين اللي دوزهم فعمليته .. خرج منها عيان بالجهد .. مشا بدل عليه فالبيرو ديالو، هاد النهار داز عليه صعيب شوية .. رجع خرج من البيرو و مباشرة وقف جنب ماكينة القهوة .. عصر فنجان قاطع و كمل طريقه، غادي و كايطرطق عنقه يمين و شمال .. حتى خرج للجردة دالمشفى .. حس براسو محتاج يشم شوية دالهواء نقي .. جلس فكرسي مقابل مع الخضورة دالجردة و جبد باكية دالگارو شعلو و بدا كايكمي و يزگف من قهوته حتى كملهم بجوج و ترخى براسو مع الكرسي كايشوف فالفراغ، سهى كايفكر و فحال ديما .. فيها هي و شكون من غيرها .. الانثى اللي ساكناه .. مقادرش يدوز ثانية بلا مايفكر فيها .. حتى فالعملية اللي دارها كان قريب يخرج عن تركيزه بسباب تفكيره فيها، علا يديه لجناب راسو باغي يماصيهم حتى حس بشي حد گلس حداه.. و رائحة عطرها الانثوي تغلغلات وسط جيوبه الانفية و همسات بنبرة صوت خافتة انثوية .. مثل نسيم الصباح ..

سمر: كاتبانليا عيان بزاف ..

يوسف: (بتهكم) رجعتي تكشفي حتى على الكبار و غي من الشوفة؟

سمر: (تبسمات بهدوء و تكات براسها على الكرسي) اي واحد داز من هنا غاتبانليه عيان أدكتور ..

يوسف: (شافيها كيمسح على وجهو بتعب و نطق) ماشي اي واحد غي لي فضولي بزاف بحالك ..

سمر: (سرحات يديها على الكرسي كتشوفيه بتأمل بينما هو عينيه شاردين فالفراغ قدامو) كنعتارف أنا فضولية بزاف و لكن حتى انت خاصك تعتارف بلي فضولي نفعك فشي حاجة ..

يوسف: (شافيها و ابتسم ابتسامة جانبية .. و نطق بطنز) مكنشكرش بنادم دوفوا .. كنضن مرة وحدة كافياك؟

سمر: (ضحكات بشوية و جاوبات بهدوء) أنا واحد الانسانة لي مكتقنعش بمرة وحدة ..

يوسف: (رجع شاف قدامو و تنهد) شنو مزالة كديري هنا حتى لدبا؟؟
سمر: واحد البنية صغيرة كانت ناعسة عندي فالجناح و هاد الليلة كانت عمليتها و كان خاصني ضروري نوقف معاها ..

يوسف: (شافيها و نطق بفضول) شحال عندك فالضومين؟
سمر: (تقادات فجلستها و ضحكات بلباقة) مكنعاودش داكشي لي فالسيفي ديالي دوفوا .. كنضن قريتيه و مرة وحدة راه كافية؟

يوسف: (حرك راسو يمين شمال كيضحك بشوية و قال بهدوء) لاول مرة كنشوف طبيبة كتهضر مع مديرها بوقاحة ..

سمر: (رجعات تكات على كرسيها و قالت ببرود كتشير للباسها) حيدت الطابلية دبا .. نقول لي بغيت .. (شافت فيه و كملات كلامها بهدوء) نهضر بوقاحة .. ولا بلباقة .. نقدر ندير راسي ماكنعرفكش .. و نقدر (سكتات شوية كضحك و همسات) نعرضك لشي كاس مثلا .. فشي گليسة بعقلها ..

يوسف: (بقا شحال كيشوف فيها عاد نطق) على مكايبان مزال ماباغا تقلبي الصفحة؟
سمر: (بتحدي و نظرات عينيها هادئة) علاش كنحسك خايف مني؟ ماتخافش أنا ماعمري نجرك معايا بالسيف .. تقدر تبعد وماعنديش مشكيل .. و تقدر تجي بخاطرك و ماغاديش نصدك داك الساعات .. (ضحكات بتهكم) ماتحسسنيش بلي باغا نغتاصبك أ دكتور ..

يوسف: (تكا براسو على الكرسي كيشوف للسما و نطق ببرود) الوقاحة تربات معاك ولا اكتسبتيها حتى كبرتي؟

سمر: (بنفس بروده) نو قريتها فواحد الموديل .. كيقريوه غي ف أوكرانيا مكاينش فهولاندا ..

ضحك بهدوء .. بلا مايحتاج يسول منين عرفات الباغكوغ ديالو .. انسانة فضولية فحالها غاتكون جابت الملف كامل قراتو و حللاتو و ناقشاتو و استنتجات لي استنتجت ..

يوسف: (بطنز) وليت خايف على المرضى ديالي منك ..

سمر: (بمزاح) ماتخافش الباطرون .. خدمة سي خدمة .. و علاقتي بالدراري الصغار بالنهار بحال علاقتي مع الكاس بالليل .. كنعطيهوم حقهوم .. و وقتهوم و كنخدم معاهوم بشغف ..

يوسف: (علا حاجب و هبط لاخور مستغرب) كايضهرلي العيا دالنهار رجع عليك ..

سمر: (ابتسمت .. هزات صاكها علقاتو على كتافها و ناضت وقفات كتشوفيه) نو نهاري داز مزيان و تسالا مزيان .. (هزات يديها شيرات ليه) تصبح على خير .. و ماتبقاش خايف مني (بطنز) راني ماخايباش لداك الدرجة ..

رجعات شعرها اللور و مشات من حداه بلا مادور وراها ..

يوسف: (حاضيها ماللور باستغراب و نطق بخفوت كيضحك) حمقة ..

..........

دخل لبيتهوم كيتمشا بشوية .. عارف غايلقاها ناعسة ومابغاش يفيقها .. حتى عقد حجبانو فاش مالقاهاش بلاصتها .. شاف جهة سرير ولادو كانو ناعسين .. حيد الجاكيط و همس اسمها بخفوت .. كيقلب عليها غي بعينيه فالبيت .. فتح الحمام مالقاهاش ..دوز على شعرو بتعب يالله كان غايهبط يقلب عليها لتحت حتى سمع صوت أنين خافت جاي من برا .. فالبالكون .. خرج بسرعة يشوف ..حتى كيتصدم بيها گالسة فالارض جامعة رجليها لعندها و غاطسة راسها بين ركابيها كتنخصص و الهوا بارد كيضرب ..كيطير شعرها.. ماعقلش على راسو امتى تحنا عندها و علاليها راسها كيدوي بخوف ..

يوسف: ماالك كتبكي؟؟ (حضن وجهها بين يديه كيمحي أثر الدموع من عينيها و الخوف باين فعينيه) ضاراك شي حاجة؟ علاش گالسة هنا؟

ليلى: (بقات شحال كتشوفيه كأنها ماعرفاتوش .. حتى ارتجفو شفايفها و نطقات بهمس كترعد) غي كنغمض عيني كيجي باغي يقتلني .. مابغيتش نعس .. مابغيتش نموت ..

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.