وقف ثابت في مكانه ، الخوف بشوية بشوية تيسلل لقلبه ، ما قادرش يستبعد فكرة أنها فعلا ممكن تكون حاملة ، لي قدرات تغير مجرى حياته ما تغلبهاش حاجة بسيطة فحال هادي .. الفكرة تتسرا مع كل إنش في ذاته ، لحمه شوك ، ربما كلامها حقيقة و واقع و هي فعلا حاملة قطعة منه في أحشائها ..
ما حسش براسه حتى لقى روحه محني على ركابيه حدا راسها و هز رأسها باديه من الأرض برفق و نطق برجفة وتساؤل
همام : واش درتي العملية ؟
أماني (مبتاسمة و عينيها تيتسدو ) : وي
همام (بلع ريقه أحاسيس مختلطة تمكنات منه ، ربما فرحة ربما صدمة ، نطق بتساؤل ) : علاااش خليتيني نضربك ! واش تتضرك شي حاجة ؟ تقدري توقفي ؟
أماني (الجهد مسالي ) : نشرب !
هزها بكامل قوته و حطها فوق الكرسي و عطاها قرعة تيشربها بشوية و هي تتنهج تترجع روحها ، سرد اديه و غسل ليها و جهها و عنقها و غسل ليها اديها و هي تحط راسها فوق كتفه رجعات تتبكي
أماني (بصوت مشبع بالحزن والألم ) : ما بغيتش نعطيك خبار ولدنا في هاد الظروف
همام (مرفوع ، واعي ولكن ما مستوعبش الأمر ، بعدها عليه و حط اديه الخشنة على بطنها تيتحسسها برفق و نطق بتساؤل ، سؤال تلوى الآخر ) : إمتى عرفتي راسك حاملة ؟ شحال عندك ؟ تمشي للطبيب ؟ واش ضربت في ولدي ؟ نكووون ضريتو ؟ (بعصبية ) گولي بااااش تتحسي ! تتكذبي ؟
أماني (حطات اديها فوق من اديه مباشرة خطفها تيرجع في شعره ترون بينو و بين نفسه، هي رجعات تتمسح دموعها و تتلتاقط أنفاسها و تتهضر بصوت خافت ) : البااارح البااارح عاد عرفت ، فااش طلبتي مني نكون مراتك وهبطنا بالپاراشوت بقيت تنتقيى و....
همام (قاطعها غير مستوعب) : تتردي حيت تقلبات معدتك و نتي ما مولفاااااش بالعلووو ماشي لي تقياات حااملة ..
أماني (نزلات دمعة حارة مع جفونها و نطقت) : حتى أنا داكشي لي قلت و لكن نتا فاش رجعتيني للدار و مشيتي الخدمة ، بقيت تنرد و الدوخة على الجهد ، صافي تما فين شكيت و حتى لي غيگل تعطلو عليا قلتها ليك في تيليفون
همام (تيضحك) 📞 : الى تزاد عليك الحال آ المعدة الهشيشة عيطي نرجع عندك
أماني (بابتسامة) 📞: وخ تهلا في راسك
🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚
أماني (تترجف) : و فاش جبت لي تيست بزوجهم لقيتهم بوزيتيف و قلت فاش نعقدو نديرها ليك أحسن كادو بمناسبة زواجنا ، حطيتهم في بواطة و كنت غنعطيهم لك كهدية زواجنا و لكن الآپيل لي وصلاتك و خرجتي ما خلتينيش نهضر ..
همام (تيشوف في كرشها و نطق بتساؤل ) : فين حاطة البواطة ؟
أماني (دموعها ما بغاوش يتقاداو ) : ما تتيقش فيا ؟!
همام عاقد حواجبه في صمت
أماني (تتنهد) : بواطة حمرة وسط حوايجي في الدريسينگ
همام (جبد تليفونه و دوز الخط للرجاله و نطق بأمر) 📞: طلع للحويج أماني تلقى بواطة حمرة حلها صورها ليا نشوفها
مدة قلية و وصلاته الصورة فيها إختبار الحمل نتيجته إجابية أو ورقة و بالغينة صغيورة
همام (دوز الخط من جديد و نطق بتساؤل ) 📞 : شنو فيها الورقة ؟
قبل ما يسمع الرد من عند رجاله جوباته أماني ببرود تيسمع ليها بتركيز
أماني : صباح فاش مشيت عند الطبيب ديالي قلت ليه بغيت ندير هداك التنويم المغنطيسي قبل ما نتزوج بيك و قبل حتى ما نولد ، بغيت نعرف راسي واش أنا فعلا مريضة ولا لازمني علااج باش ما نضر حتى واحد ، و مستعدة نكون أحسن أم في الدنيا ، بغيت نشوف واش تنتحكم في أعصابي فرحت فاش طلعت منو ما مريضاش و أنا نفسيتي الحمد لله مزيانة وداكشي لي كنت تندير غير من كثرة الضغط ، فرحت و قلت ليه كتب ليا شي ورقة و بغيت نعطيهم ليك بزوووج و نفرحك
توقفت الحياة عنده للحظة ، خوف رهيب استوطن كيانه و استقر ، خوف من أنه يفقد ابنه للمرة الثانية أو أنه يكون سبب في فقدانه .. تيتذكر وقوعها على الأرض مرارا و تكرار و تيذكر هبوطها من المروحية و شحال شقلبها في الهواء الطلق ..
بدون شعور هز ليها تريكوها و حوايجها و حط اديه مباشرة في بطنها ، للحظة نسى كلشي فكرة وحدة تجول خاطره... أنه غادي يولي أب بعد بضعة أشهر غادي يهزو ولدو ولا بنتو بين ايديه غادي يهز قطعة من روحو وروح الفاتنة لي عصفات بحياته وقلباتها رأسا على عقب...
همام (تيتحسس باديه أسفل بطنها و نطق بصوت دافئ ) : تيتحرك !! (بخوف) ما وقع ليه والو ؟ (حل ليها صدفة التجين و السنسلة) ما تبقايش تزيري عليه .. (فقد احساسه بذاته و كل همه منصب على تلك الموجودة بداخل رحمها ، هز عينيه فيها ) تقدري تمشي و لا نهزك ؟ (تنهد و مسح ليها دموعها بالخف) ما تبقااايش تبكي و ضري صحتك و نتي حاملة
أماني (بتوسل ) : همااام ما ديرش ليا هكا عفاااك ، ما تخبيش داكشي لي في قلبك من جيهتي غير حيت أنا حاملة و خايف على ولدنا .. ما تعاملنيش عادي فحالا حتى حاجة ما واقعة و نتا عاد خمسة دقايق دبا كنتي تقوول قصتنا سالات .. ما تقهرنيش بهاد التعامل
همام (بصوت هادئ) : نتي حتى ولدي لعبتي بيه!! نيتك ما كانتش أنك تولدي معايا و نديرو عائلة صغيرة أنا وياك ، نيتك كانت تشديني بيه ، تلوي ليا ذراعي ، سرحتي ليه الطريق بتخبية عليا ، ما خلتينيش نعرف راك درتي العملية ما تشاورتيش معايا يعني نهار مشيتي لاكلينيك ما كنتيش تتعاوني فيه كنتي تتديري فيها و كلشي كنتي موجدة ليه و متيقنة من البلانات لي خدمتي عليهم كنتي عارفاني غادي نرجع عندك و كنتي عارفاني غادي نغرق معاك براحتي و كنتي عارفاني غادي نعري الوراق لي لعبتي بيهم و كنتي عارفاني من مور هادشي غادي نسمح فيك باش في اللخر تحطيني قدام ليماج ديال ولدي باش تهرسيني بيه تبلوكيني .. (ميل عينيه في كرشها) براافوو آ الدنيا ما قصرتيش حتى نتي و لعبتيها صح و قطعتي ليا جناحي من جدر حتى باش يعاودو ينوضو ما يلقاوش ، لي تهز ولدي و تكون ماماه ما نضرها و ما نسمعها لي يضر خاطرها و لي يقيس شعرة منها نحييي حياتووو ، لوبجيكتيف لي ولا عندي دبا هو ولدي يكون بخير و مات ولدي خاص حتى هي تكون بخير ماشي على قبلي على قبل ولدي حيت محتاج ماماه.. (تيشوف دموعها هابطين ، تيمسحهم بكفوفو تيترعد و كمل بصوت شجي حزين) حبسي الدموع و ما طلبيش مني كتر من جهدي و ما تشارجنيش بكتر من طاقتي ، حبسي الدموع و تهلاي في صحتك ، نتي لي عفاك دبا حني فيا و ما تقهرنيش في ولدي و ما تفرضيش عليا شي حاجة فوق خاطري حيت على قبلو غادي نديرها و نفوتها و نزطم على الروح لي فيا و الخاطر غير نكون هداك باه لي يتمنى أي ولد في الدنيا ..
أماني (لمست الحزن من نبرته و لمست توسله الغير المباشر و لمست خوفه ، جوبته بصوت باح ) : ولدي ماشي لعبة باش نلعب بيه ، ما تبقاش تقول هكا ، فاش نعسنا في طموبيل و خديتي راحتك معايا حطيت زوج احتملات يا نتا داير شي مانع يا أنا عندي شي مشكل نتا عرفتيه من بعد العملية لي درت ، فاش كنطروليت قالتها ليا الطبيبة كان عندي انسداد في الأنبوب
(انسداد في قناة فالوب و هاد المشكل يمكن يكون خلوق و يمكن يكون ورائه شي سبب و غالبا البنت ما تتعرف هاد المشكل حتى تزوج و تبغي تولد و ما تتقدرش ، تايكون عندها مشكل في الاباضة وماتايوقعش الاخصاب ، لأن هاد الانسداد تيمنع البويضة من المرور إلى الرحم و حتى الحيوان المنوي ما تيلقاش منين يدوز للعند البويضة)
ما كانتش نيتي نخبي عليك و لا نشدك بيه ، أنا فاش مشيت ندير العملية بقيت تنفكر قلت حتى إلى شي نهار ما بقيتيش باغيني يبقى عندي شي حاجة منك و من روحك في حياتي (نزلات دمعتها ) حتى دبا الى بغيتي تمشي و تخليني بوحدي سييير...عندي طرف منك بيه غانكمل و فيه غانشوفك ..
همام (خطفها من رجليها و هزها حاضنها فحال شي طفل صغير و خارج بيها و هي معنقاه و حاطة راسها فوق كتفه و شعرها مغطي وجهها و هو تيهضر بصوت تقيل خالي من المشاعر) : فاش تيتحط ولد صغير وسط جوج دالناس ، لي تشدي ليا فيه و لي خاصك تعرفيه هاد الولد ما عندو حتى ذنب في حياتهم و مشاكلهم و فشنو واقع فيهم ، الوالدين هنا خصهم العبوا دورهم مع واجب الأبوة والأمومة تينساو شي حاجة سميتها راسي و تيفكيرهم كولو خاص يرجع على داك الولد ومصلاحته ، لي مزيانة ليه ولي ما ضروش غادي نديروها ولي تانشوفوها ماشي في مصلاحته غانحيدوها من اليوم نساي شي حاجة سميتها همام و أماني دبا كاين غير ولدهم....
أماني (زادت تخشات فيه تتحس بالسخفة و الدوخة عاد تتجهد و هي مهزوزة نطقات بصوت باكي ) : اهئ اهئ كاينة أنا وياك و ديما غادي نكونو ماشي مشكل نتا غير مقلق مني دبا مزال ولدنا يجمعنا و يكون أحسن ولد وعندو أحسن واليدين مازال الحياة معاه غاتبسم لينا وتعطينا كل حاجة تحرمنا منها وبفضلو غانرجعوا أنا وياك حسن من الأول...
خارج بيها أمام رجاله ، الكل ملتازم الصمت ، ملامحه لا تبشر بالخير ، بعينيه دار إشارة للأحد الملتمين يحل الطموبيل حطها يلاه بغا يدخلها و هي توقفو دفعاتو و طاحت على ركابيها تترد ، معدتها تتدفع بكامل طاقتها بداكشي لي وسطها ، لا الجهد و لا القوة باش تخرج من فمها ما بقات ، حتى غلبات عليها و بدات تتخرج حتى من نيفها ..
ما ترددش يجمع ليها شعرها و يورك على راسها و قاد ظهرها باش ما تخنقش و خلاها على راحتها تخرج ، تتحس بقلبها غادي يوقف و روحها غادي تزهق .. طل بعينيه على محتوى القيء لقا حبة دواء 💊 مقادة كيفما بلعاتها، من شكلها عرفها ديالاش و ديالمن ، مليوحة في الأرض وسط ماء أخضر ، دليل على أن معدتها فارغة ..
البكاء و الأعصاب و الخوف خلاو معدتها ما تتقبل حتى حاجة ..
بمجرد ما انتهت بقات جالسة تترجع روحها
همام (بصوت قوي ) : المااا
ملتم جا تيجري حطو ليه ، غسل ليها ، رجعات تترعد بالبرد حس برجتفها و حل الطموبيل جلسها فيها، راسها دايخ عليها بكترة الضرب
همام (مزير على يديه ، خايف بزاف على حالتها ، لونها مخطوف و هو لي وصلها لهاد الحالة ، قرب لعندها و حضن وجهها و نطق بنبرة تعلن عن خوفه عليها ) : تيضرك راسك بزااف ؟ (حركات ليه أماني راسها بمعنى لا ) نجيب ليك شي دوااا ؟ باش ما ترديش مزال !!
أماني (سرحات راسها على الكوسان و هي تتشوف فيه و نطقت بصوت منخفض) : بغيت نتخشى فيك و نشم ريحتك و نعس شوية
همام ما جوبهاش قاد ليها رجليها و سد الباب و بعد عند رجاله ما تيبانوش ليها
بمجرد ما قرب ليه الملثم لي حازم اديه نزل عليه بروسية من حيت لا يحتسب جابو طايح للأرض و تيهضر تحت سنانه مغزف
همام : حمد الله داك الويل لي عطيتيها كيف دخلاتو للمعدتها خرجاتو ، كون ضرها ندفن طبوون٠٠مك حي..
نينجا (شاد في راسه و تيجوبه ببرود تيجننه) : ما يضرهاش آ خويا غير مقويات أنا لي مصوبو فيه غير الڤيتامينات
همام (هبط شانق عليه خانقو) : مرتي آ ze بي عطيها تيساااع ما تعطيها ما تقلوي ليها ، مجهد داك الزبببل على صحتها ، نقطع للطبون٠٠مك الراس من الجدر نلقاك دوور بساحتها (لاحو تيشهق) تعيطو ليهم دبا قبل ما نوصل يقادوا الكاميرات في الڤيلا كاملة ما يخليو حتى قنت ، طواليطات يتحطو فيهم و روووم سيرڤيس ديال الكاميرات يقلبوهم ليا بنات و تووور (الدور) يضور ليل و نهار ، البق ما يزهق و فاش نكون أنا في الدار نطفي لي بغييت (بصوت قوي ) واااااش هضرت ؟
الملثمين (بصوت واحد) : مفهوووم
همام (شاف في واحد فيهم و نطق بأمر ) : توصلنا للڤيلا ، بلاما نهضر بلاما تعصب طبوون٠٠مي و حنا غادين ، تمشي بشوية ما ضرب في دورات ما تفراني بالجهد
نينجا (مسرح في الأرض مبتاسم ، فهم غير من ردانها و خوفه عليها من الطريق و نطق بفرح) : اححح غادي نولي عزيزي الرعدة
خلا همام يبتاسم وسط عصبيته ، رجع للسيارة ، جلس بالجانب ديالها ، غير حسات بيه حلات عينها و قربات للعندو و تخشات فيه تتشمشم فيه ما كرهاتش يكون على شكل طبق و تاكله ، خلاها على راحتها تمخشش ملتازم الصمت و انطالقو .. مدة ديال الطريق حتى داتها عينيها
هبط هازها ناعسة في أحضانه و الشمس برزات و وضاح النهار حطها مباشرة فوق السرير، رغبة قوية شداته للعندها ، شعور غريب خلاه يعري على بطها و يقبله قبلة دافئة مشبعة بالحنان ، كأنه تيقبل فعلا جنينه، حيد ليها سبرديلتها و غطاها و هبط تيجري تيوصي عليها الخدم و رجاله ، توصي على أدق التفاصيل و خرج هز سيارته مكسيري مباشرة للعيادة طبيبها النفسي ..
بمجرد ما وقف بسيارته وقفات معاه سيارة الطبيب ، عرفو غير من التصاور لي كانو في التقارير لي جابو ليه، نزل وقفو باديه و نطق بصوت هادئ
همام : طبيب أماني ؟
ط. النفسي (بادله السلام، بمجرد ما كمل فيه الشوفة عرفه الجنرال همام قائد الجوية، ومن لا يعرفه في البلاد، و لكن ما عرفش علاش سوله على أماني ، جوبه باستغراب ) : وي هو أنا ، مرحبا سي همام ، تتعرف مدام أماني ؟
همام (بجدية) : معاااك راجلها ..
ط. نفسي كان هاز محفضة في ايديه طلقها من هول الصدمة و شد في راسه ما متيقش ، الدم تجمد في عروقه ..
مقابل معاه تيشوف فيه مصدوم ، كأنه عطاه العديد من الأجوبة على تساؤلاته.. فقط من ملامحه تيضهر أن الوضع لا يبشر بالخير
همام (حنحن صوته و تنهد) : اختاصر عليا آ دوكتور.. جيني من اللخر
طبيب نفسي (تحنى هز محفظته) : وخ نطلعو البيرو و نهضرو وخ تعطلنا على الهضرة ...
طلعو المكتب و الطبيب لغا جميع مواعيده و جلس مقابل معاه طلب ليهم قهوة و مباشرة باشر افتتاح الموضوع بدون مقبلات، تيهضر بتبات و همام تيسمع بتركيز
ط.النفسي : واش لالة سميرة هي لي تواصلت معااك باش تجي لعندي ؟
همام (بجدية ) : لااا جيت من راسي، علاااش ؟
ط . نفسي : حيت البارح في الصباح جات لعندي مدام أماني ، اعتارفت لي بعض الاعترافات لي ما عمرها ما قالتهم ليا في مرحلة العلاج و قالت ليا هي دبا حاملة و قبل ما تزوج بيك و لا تولد هاد البيبي بغات تعرف واش هي مريضة و لا لا باش دير حد لهاد الشي (همام تيشمر بأنفه و رجليه تتطلع و تهبط في بلاصتها، عنده تخوف كبير من هادشي لي تيسمع ) صراحة داكشي لي قالت خطير بزاف و خلاني نحدد درجة خطورة مرضها، كانت ذكية معايا و تتخبي. تتقول غير لي بغات، البارح كانت الصدمة فاااش سمعت داكشي و كنت مضطر نخليها تعيش تنويم وهمي ماشي حقيقي و نوهمها راها تعالجت حيت وضعها لا يسمح لي نقول ليها نتي مريضة ، خفت عليها و على البيبي دير شي ردت فعل لي تهلكها و كيف خرجات اتاصلت بسميرة خالتها حيت هي لي تنعرف و عطيتها وضعها و خطورته و اتاصلت بالمصلحة الاستشفائية للأمراض النفسية و عطيتهم ملفها و خبرتهم بوضعها باش يحجزو عليها و يتعرض عليها العلاج و اخبرتهم بأنها حاملة وضروري يكون التدخل فوري و لكن راك تتعرف حنا في هاد البلاد خاص حتى توقع جريمة قتل و لا اغتصاب و لا المرأة تلوح رضيعها و لا .. عاد في المحكمة يصيفطوها المستشفى ،حنا في مجتمع لي ماكايعترفش أبدا بالأمراض النفسية و هاملين بزاف خطورة هذه الامراض، المهم أنا نريح ضميري مع الله و ندير لي عليا و الباقي عندهم ..
همام (تيغزز شفايفو ، و نطق بتساؤل ) : علااش باش عرفتيني أنا راجلها تصدمتي ؟
ط. النفسي: حيت كل معلومة كنت غافل عليها و ما عطاتهاش ليا أماني كتكون أجوبة لتشخيص مرضها ..
همام (بجدية ) : حطني وسط ليماج آ دوكتور و سهلها عليا راا الجهد مقادي ..
ط. نفسي : نكون واضح معاك و نشرح ليك حالة أماني بالتفصيل ، أماني مرت بواحد الظروف صعيبة بزاف ، خلاتها تهرب من واقعها ، الانسان العادي فاش كيطيح و تيتهرس تيبكي تيغوت تيدوز من واحد الحالة ديال الحزن لي أنا تنشوفها عادية لأنه داكشي لي واقع لازمه أنك تفرغ و تعيش حالة نفسية مأزمة ، أماني شنو كانت تتدير ؟؟ تطيح وتنوض تتبعد و تتخلق لراسها عالم جديد و تتكمل كأن شيئا لم يكن كل مرة نفس الشيئ و كل مرة نفس العملية ، الضربات متوالين و هي للاسف تتصبح ضاحكة ناشطة خدامة لا فترة استراحة لا فترة تفريغ، كانت تتمسح ذاكرتها و تتخلي فقط داكشي لي مناسبها و لي يعيشها مزيان و كانت تتشغل دائما راسها ما تتخليش فرصة و لا مجال لراسها للتفكير واعادة النظر في الوضع ديالها .. فينما حنا نشوفو أماني نشوفوها واقفة على رجليها تتفكر بعقلها و لا تبالي بالأحداث لي مرو عليها .. حتى أنها كانت تتقمع ضميرها المتكلم و كانت تتشوف لي هي باغة تشوفو ماشي داكشي لي تيبان ليها .. شنو وقع من بعد ، بنتي نتا في حياتها ، موقف واحد و لا جوج كانو كافينها باش تقول هاد الشخص تيبغيني و مستحيل يدير شي واحد على قبلي هادشي لي نتا تتديرو .. بدات تتوهم و تتخلق أحداث لا صحة لها مع الواقع ، دخلات الوهم مع الحقيقة حتى وليت أنا تنشك فيها ، تقدر تشوف غير حمام تيلعب في السماء تقدر تقراها رسالة أو رمز نتا لي صيفطتيه ، تتقلب على أي سبة باش تشوفك و تكون معاك، تتخلق مواقف لي نتا تتحس بيهم عادين و لكن هما كانو مقصودين ، غير أنا مثلا فاش كنت تنگول ليها نفترض أن هاد الشخص تيبغيك ، كانت تتضن بلي أنا تنتواصل معاك و نتا لي بغيتي نقولها هاد الهضرة عن طريقي أنا .. علاااش أنا تصدمت فاش قلتي ليا راك نتا راجلها فحالا جيتي و قلتي ڤوالا أنا شخصت ليك مرضها ..
همام (تيحك شعره ، تلف مع هضرتو ) : بمعنى ؟؟
ط. نفسي : بمعنى أماني تتعاني من متلازمة الهوس الشبقي (Erotomania) ، غير شفتك زدت تأكدت ، أنا كنت تنظن الشخص لي كانت تتهضر عليه شي شرطي و لا شي شخص في المخاابرات السرية و احترمت عدم البوح ديالها بهوية هاد الشخص ، و لكن ما ضنيتش تكون نتا القائد الأكبر في المعسكر الجوي ، معروف دوليا و عالميا نظرا لصغر السن ديالك و إنجازاتك و أغلب الناس لي تيتصابو بهاد المرض تتلقى الشخص لي مهوسيين بيه معروف و مشهوور ..
همام (غير تيحلل و تيسمع و تيسول بخوف) : علاااش ديكلاريتي بيها باش دخل لوپيطال واش شي حاجة خطيرة هادشي لي گلتي؟ هي دبا حاملة أنا ما قدرتش نهزها حتى لعند الطبيب و نطمن على حالتها و حالة ولدي ، حيت هي طبيبة تتعرف تقرا ليكوگغافي خفت تكون بنت و تأزم حالتها و تبغي ضرها و لا شي حاجة ..(تنهد) ما كرهتش تحيد عليا هاد رسميات و تجيني فاااص شنو كاين و شنو خاصنا نديرو ؟
ط. نفسي (تنهد) : قبل ما نهضرو و لا ندخلو في العلاج ، أماني خاصها تنزل البيبي للأسف و ما عندناش شي حل آخر
ممكن يتقبل أي حاجة و يسامح في أي حاجة إلا أنه يعيش تجربة فقدان ابنه من جديد ، قطعة من روحو تنزل و ترمى ويكون شاهد على موته من جديد.. السواد غشى عينيه لن يتحمل و لن يستحمل حتى فكرة أنه يتصاب بخدشة هادي مسألة مرفوضة ، مستعد يتقاص في روحه و لا يتقاص فيه ..
همام (وقف منعت فيه بعصبية ) : تيباااان ليا غلطت في البااااب و أنا وياك ما غاديش نتفاهمو ..
ط.النفسي (حتى هو وقف و قبل همام ما يرمي الخطوة وقفه بصوته) : أنا أماني ما تنشوفهاش غير مريضة فقط ، تنشوفها أخت ، صديقة و نتمنى ليها كل الخير و لكن تيجي وقت لي لازمنا نتجردو من العاطفة و نخدمو باحترافية من أجل مصلحتها ، أماني وصلات لمرحلة خطيرة بزاف ، بدات بضرب الناس و شوية عضات راسها باش ما تضربش الناس و تتخطط و تتنفد بدم بارد و يعلم الله شنو مزال ممكن دير.. ما تكونش أناني ر اك تتفكر غير في ولدك فكر في أماني شوية راها إنسانة محتاجة الدعم محتاجة للعلاج النفسي و مزال الحياة قدامكم فين تولدو بزااف و تعيشو في الهناا
همام (بعصبية زائدة) : لي في مصلااحتها نديرووووه ، ولدي شنوووو دخلووو ، علااااش نقتلووووه ، حتى هي بغاااه و مفضلااه عليييا گاااع و تتشوفو حاجة زوينة و مستعدة تعيييش غير معاااه ..
ط. نفسي : بلاما تضحك على نفسك و تستغل الوقائع لي وقعو ، أماني مريضة و غادي تزيد تمرض في فترة الحمل و غادي تزيد نفسيتها تتأزم ، أماني قبل ما تكون خطيرة على المجتمع وعلى الناس لي دايرين بيها هي خطيرة على نفسها ، ما تستبعدش فكرة الانتحار ، تقدر نتا تمشي غير الخدمة و تعطل و تقول ما بقاش يبغيني ما بقيتش تنهمو و تنسج أوهام و تموت منتاحرة .. لا نتا بأماني لا نتا بولدك و مزال نهضرو و مزال نحل ليك عينيك على بزااف الحوايج
همام (ما شعرش حتى ضرب الكرسي مع زجاج الطبلة و زفر بصوت عالي ) : ولدي ما نقتلووش وخ نمووت .. ما يمكنش ما يكوونش شي حل اخر من غير الاجهاض...
ط. النفسي(تيحاول يبرد الوضع) : شوف أنا طبيب نفسي و في نفس الوقت أخصائي و ممكن تجوول فينما بغيتي و تعطيهم هاد المعطيات ما كاينش شي حل ، أماني لازمها تدخل للمصحة بشكل فوري ، لازمها دخل للمستشفى وتكون تحت المراقبة ربعة و عشرين ساعة على ربعة و عشرين ، خاصها تخطيط مزاجي يومي ، نسجلو الحلات لي تايجيوها وتغيرات المزاج ديالها و أنماط نومها ، و تشرب أدوية كثيرة أكثر من ثلاثة المرات باليوم ، و ماشي الأدوية لي نعطوها يكون من الأول فعالين نقدرو نبقاو نبدلو نبدلو حتى نطيحو في الدوا لي يوافق داتها و مناسب للحالتها ، الجرعات تيختالفو يوميا ، برامج علاجية يومية و داخلة فيهم الرياضة ، علاج طويل و يومي و هادشي كامل يضر البيبي و يموت وسط كرشها ، ما يمكنش نخدموه مع امراة حاملة و لا بقات حاملة ما يمكنش نطبقو عليها العلاج ، غدا تقدر تقتل و لا تآدي و لا الله و أعلم شنو ممكن دير ..
همام (ذاته تترجف تيحس بالأرض تدور بيه) : هادشي ما يتقبلوووش عقلي غير خوي راسك وخ نعرف نريح حداها ما نتحركش حتى تولد ..
ط.نفسي : ولو تهزها لآخر الكون و تعزلها على العالم الخارجي ، ممكن تغييير غير من الحوايج لي نتا لابسهم و دير شي حاجة لي نتا ما طيحش عليك في البال ، المرض تيتطور ، شوف غير المدة لي عرفتيها فيها ما كاملاش عااام و شوف الحالة ديالها فين وصلااات و ظاهر ليا أن حتى العامل الوراثي كاين و حتى طريقة لي كان تيبغيها بيها ولد عمها نفسها ، و كان مستعد حتى يقتلها و يضرها المهم ما يشوفهاش مع غيره ..
همام (رجع جلس في الكرسي مزير على راسه تيحس بيه غادي يطرطق ، نطق بصوت شجي مشبع بالحزن) : ما نقتلش ولدي ، لي بغاتو نديرو معاها ، لي يقلقها ما كاينش ، نفسي الى برزطاتها نقطعها غير ما تگولش ليا تنزلو غير ما تگولش ليا نقتلوه هو عاد تنفخات فيه الروح ، تعطيك خاطرك تقول هادشي ..
ط. النفسي (تنهد و جلس في كرسيه) : شنو بان ليك نتا دبا ؟ نهلكوها ؟ نتبعوها في هوسها ! نضرو الناس و نضروها ؟ نوصلوها لشي مرحلة لي ما ينفع فيها لا دوا لا دعم ؟ أماني كانت ديما مآمنة بيك و بقلبك و كانت تتقول تحطو حنانت العالم في كفة و حنانت همام في كفة و تلقاها هي تقيلة ، ما تقصاااش عليها و تقصح قلبك عليها ، ارحمها و خليها تتعالج و ربي يعوضكم ، خليها تشرب دواها و تدخل المستشفى و تبقا تحت عينين ناس أهل العلم النفسي .. أماني دبا فقدات الأهلية ، ما بقاتش كلمتها دايزة في المجتمع ، و عندك كل الحق تقبل و لا ترفض موضوع ينزل البيبي ، و ما تهمكش حالتها ، نتا المسؤول الأول و الاخير على هاد القرار ، و نفترض انه تزاد تتفقد الحق في ولدها و ممكن نتا تاخدو ليها و ممكن تبعدو عليها حيت خايف عليه من حقك و ممكن تزيد تمرض ، و الأصعب مستحيل شي نهار ممكن ترجع للخدمتها كطبيبة و مستحيل شي طبيب يعطيها الحق تزاول خدمتها بعد هاد التشخيص و لو أنها تتعالج .. أنا تنهضر معاك كأخ ليها ماشي كطبيب
همام (تيحس بالضعف ، تيحس بأجنحته فعلا منكسرة، نطق بصوت مغمغم) : حتى أنا بغيتك ترحمني و ترحم ليا داك الولد لي في كرشها ، هي باغااااه و خايفة عليه و بفمها گالت ليا فرحانة حيت عندها شي حاجة زوينة مني
ط. نفسي : هي باغاك نتا ، هي مستعدة تستغل البيبي باش تجيبك عندها ، هي مستعدة تبعد عليك كلشي باش تبقا ليها بوحدها ، هي مستعدة تضرب و تقتل باش تبقا معاها نتا ، هي راه تقدر تخليه حتى يكبر في كرشها و تشوف اهتمامك بهاد الكرش و تقتلو وسط كرشها ، حيت مرفووع عليها القلم حاليا ، بصح موضوع صعيب عليكم بزوووج ولكن نشوفو المصلحة ..
همام (تيشوف فيه بتوسل و نطق بصوت تقيل ) : أنا نبقى معاها ، ندير ليها خاطرها و ما نخليها تغيير من حتى واحد ، نمشي نبعدو و نعيشو غير بجوج ، ياك مشكلتها هي أنا ، أنا نعطيها راسي دير فيه لي بغاااات ، لي تخلي عقلها يخدم نحيدها ، نديير كتر من جهد نخليها مرتاحة نعمر وقتها ، داكشي لي باغاااه في دماغها معايا نخلقو ليها ..
ط. النفسي : غادي تزيد غير تمرضها و تزيد تطغى و تشبت بالأوهام ، نعطيك حالات في التاريخ تقرا عليهم و تسمع عليهم و تشوف كيفاش كانت نهايتهم ، أماني خاصها تعيش الواقع براكة من الأوهام خاصنا نعتقوها و نحبسو الاضطربات العقلية لي تتعيش ..
همام (سمع تليفونه تيصوني برنة تعني مكالمة مستعجلة ، استأذن من الطبيب و جوب من فوره 📞) : آش كاين ؟
نينجا📞 : أب حسام مات الله يرحمو
همام (بصوت خالي من المشاعر ) 📞: جاء الوقت لي يتحاسب عند مولااه ..
نينجا 📞 : جي آ خويا عند حسام ، إن الله غفور رحيم
همام (زير على عينيه ) 📞: إن الله شديد العقاب (قطع)
بمجرد ما بغا يكمل كلامه مع الطبيب جاته مكالمة آخرة خلاته يخرج يجري بلا كلمة بلا جوج
٠٠٠٠٠٠
ناضت قافزة من مكانها ، تتدور راسها يمين شمال ، دخلات الدوش تتقلب عليه ، الدريسينگ ، البالكون ، شتت أناظرها في الجردة ما بانش ليها و سيارته ما كايناش .. خرجات من غرفته حفيانة ، على أطراف أصابعها ، وركات على بوطون المصعد ، المدة لي يطلع عندها ما قدراتش تتسناها، داتها كلها عرقانة ، تتكبح أفكارها ، هبطات تتجري في الدروج ما تتقشع والو أمامها .. فكرة وحدة تتجول بالها ، أنه من بعد ما عرف الحقيقة تخلى عليها و سمح فيها ..
تتمشي و تتجي في قلب الڤيلا .. ذهابا و إيابا و تتفرك إيديها ، سمعات شوشرات صادرة من المطبخ توجهات ليه و دخلات بهدوء تتشوف في الخادمات الأربعة تيتبادلو الحديث ما لاحضوش وجودها ..
خادمة 1 : الله يتبت حملها ، سي همام خايف عليها بزااف الله يفرحو بيه
خ 2 : خيره سابق علينا أنا بعدا نتمنى ليه غير الخير
خ 3 : سعداتها يا اختي بيه كامل مكمول ، شفتي شحال بقا يوصي عليها ، قال لينا الما ما تخليوهاش تنوووض ليه
خ 4 : اححح آ ربي غير شي راااجل فحاالو لا بغاات الموت تجيني تجيني
خ 3 (تتضحك) : الموت هي لي غادي تجيك أما فحالو ما كاين ..
خ 4 : يا اختي صوته تيزعزع ، (تتحاول تقلدو ) لي تشهاتها مرتي تحضر و خاطرها فوووق خاطركم، ههه كون ما شديتيني كون دبت ليك حداااه ، تيهبل ديال الماكلة ، تصرطيه بلا مديغ
خ 2 : حتى مرتو يا اختي تستاهلو ، مأدبة و مصوابة و تفتن بالزين ، ما عمرنا سمعنا صوتها و لا قربات للعندنا ، حتى باش طلب منا نطيبو ليها ما تتبغيش طيب بوحدها و تجمع روينتها ما تتحسيش بيها كاع واش كاينة ..
كلهم ضارو للعندها متفاجئين من وجودها ، تقادو في وقفتهم .. وحدة قربات ليها كرسي و وحدة حطات ليها أمامها أنواع التفاح لي عندهم
خدامة 2 : تبغي آ لالة نقيهم ليك ؟
أماني (تتدور عينيها ) : لا شكرا ، نقي بوحدي
مشات للمجر هزات موص كبير على حجم الفاكهة و جلسات في الكرسي تتنقي و تتاكل و تتشوف فيهم ، كل وحدة مشات للشغلها متفاديين نظارتها لي تتخجل الواحد ، كلات على خاطرها ، لمحات بعض الرجال ملثمين قربو للباب المطبخ و حاصروه ، هزات عينيها تتدورهم ، لمحات بعض الكاميرات ، ابتاسمت في سرها و داكشي لي قراوه فيها قراته قبل منهم ، عرفات نفسها محاصرة .. حطات الموص ، طلبات كاس الما من الخادمة 4 الوقفة لي غادي توقف طيحات الطبسيل للأرض تشخشخ كامل فوق رجليها ، تتغوت من حر الضربة ، رجليها تجرحو ، البنات و ملتمين جوج دخلو عندها
الملثم بعدهم و مشى للعندها
نينجا (بخوف) : خليني نهزك باش ما تعفطيش علاش الزاج و نطلعك تعقمي الجرح ما يتعفنش ليك..
أماني (تتبكي تترعد و تتبعد عليه و تتهضر بصوت باكس ) : لااا بغيت همام اهئ اهئ فين مشا ؟
نينجا (مبعد عليها ميفما طلبات ) : وخ غير بقاي في بلاصتك أصلااا هااوا جاي مني سمعك فقتي
الكل بعد عليها و مترقبها ، شدات في راسها تتحس بالدوخة ، الخادمة لي كانت حداها شداتها و خادمة أخرى تتجمع الزاج ، قرباتها الكرسي من جديد ما جات فين ترجع تجلسها حتى خطفات الموص من فوق الرخامة و حطاتو على رقبتها و جراتها بكامل قوتها حتى لسقات مع الحيط ..
تتشوف فيهم بعيون حمرين فحال الجمر ، أصبحت ضحية عدد من الأفكار الغريبة ، تتكرر داخلها باستمرار ، تتطلب منها مجهود ، شعور غير مقيد ما تتحكمش فيه ، في رمشة عين انسلخت عن الواقع ..
أماني حطات الموص على فم الخادمة قبل ما يتحرك حتى واحد و لا يستوعب المنظر جرته بقوة حتى تشرمو شنيفاتها بزوج، طلقااات غواتها من شدة الألم و الوحع تسمع في الڤيلا كاملة ..
همام مع نزل من الطموبيل مع سمع الغوتة ، ما عرفش آشمن قوة هزاته و وصلاته للعندهم .. تيشوف في البنت شاد على فمها غارقة في د٠٠مها تتبكي و هي وسط اديها مزيرة عليها و الموص محطوط على رقبتها ..
تيقرب للعندها برجفة و الكل واقف مصدوم بدون حراك ، كلشي داز أمامهم في لحظة
أماني (بضيم و صوت باكي ) : بغاااات تاكلك و تتعجب بيك (تترعد) تتشوف فيك و نتا مزوج ، ما تتحشمش ما ممربياااش (نزلو دموعها ) بغات تپروفيتي دبا حيت نتا مقلق مني و تاخدك ليا ، بغااات تعذبني و تعذبي ولدي تخليه بلا باباه
همام (تيبلع ريقه و تيقرب للعندها ، مأسف على حالتها ، بصوت شجي): أنا ديالك بوحدك، همام ديال أماني بوحدها ، ما كاينش لي ياخدني منك ، و أنا ما مقلقش منك ، شكوون كدب عليك !! واش كاين شي واحد تيتقلق من الدنيا ديالو ..
أماني (ألم نفسي رهيب حسات بيه ،استوطن نفسها الهم و الكآبة ، تتهضر بتوسل ) : عفاااك آ همام ما تعاملنيش فحال شي وحدة مريضة ، ما ديرش ليا خاطري بهضرتك ، ما تسايرنيش على قد عقلي ، كلشي نبلعووو الى هاد الشوفات لي تتدير فيا ، واااش حالتي خايبة للهاد الدرجة باااش نبقى فيييك ، واش تنبان ليك غير مسكينة و مغلوبة..
همام (نطق بصوت قوي بأمر ) : كلشي يخرررج (الكل انساحب في صمت بقات غير البنت لي وسط اديها ، و كمل كلامه بصرامة ) طلقي منها (ضرب الڤيترينة حتى تشتات ) فين باغة توصلينا دبا !! صافي هدا جهدك !! حتى للحد هنا تتبغيني ؟
أماني (تترجف ، الحزن و الآسى تغلغلو بداخلها و نطقت و هي تتبكي ) : تنبغيك للحد لي ما نقدرش نسمح لشي واحد يهضر فيك ، تنبغيك للحد لي كرهت طموبيلتك حيت تتبعدك عليا ، تنبغيك للحد كرهت الهوا لي تيفصل بيناتنا
همام (تيشوف الخادمة جامعة قبضة ايديها و مستعدة تهاجم أماني باش تنقد نفسها و قفها بصوت قوي تيشوف فيها) : حبسي ما ضربيهاااااش ، راااها حاااملة، غادي طلق منك ، تيقي فيا ، (الخادمة رخات قبضتها تتبكي و رجع تيشوف في أماني ) مرتي أنا ماشي قتالة ! مامات ولدي ما تتقتلش بالعكس تتعاون الناس ..
أماني (أماني تتزيد تبكي) : اهئ اهئ علاااش تتخلي قلبي يتقطع عليك !! (دفعات الخدامة حتى طاحت على ركابيها تتزحف و حطات الموص مباشرة في بطنها ) أنا قتالة ياااك !! قتلت كلب ما دار ليا والو و ما أداني في والو ، أنا ما نصلاااحش نكون أم ياااك ؟؟ ما تهليت حتى في حيوان صغير ما عندو دنب بقى غير بيبي ..
همام (تيحس بقلبه غادي يوقف ، وقف تابت ما قادرش يتحرك و نطق بجدية ) : يلاااه قتليه و قتليني معااه ، يلاااه قهريني في ولدي حتى هو ، يگولو لي بغاااو يگولو ، خليهم يگولو مريضة و لا مزمرة و لا ما نعرف شنو ، ما تيهمنيييش .. كيفما نتي مآمنة بلي همام عندو قلب أنا مآمن بأماني أحسن أم ، باغين يقتلو ولدي في كرشك و نتي بهاد الفعايل تتعاونيهم ، تتأكدي على بعابعهم ، تتگولي ليهم بصح أنا مريضة !! يلااه قتلووه .. أنا لي معاشرك و أنا لي تنعرفك كتر منهم ، أنا لي توشيت للداخل ديالك و عرفت شنو فيه ، و رب العالي ما يزعزع شي واحد هادشي لي عاارف ... ما كاينش شي واحد في الدنيا بغاني قدك ، ما كاينش شي واحد هز عليا ضربة قدك ، ما كاينش لي خايف على صحتي قدك (رجليه ما بقاوش هازينو ) قدك ما كاينش في حياتي و ما عمرو غادي يكوون .. أنا عارفك ما تبغيش تشوفي غبينتي على ولدي ، عارفك حتى في هادي غادي توقفي ضد كلشي على قبلي ، عارفك غادي تشري فرحتي .. خلي هاد الولد بصح يجمعنا ..
أماني (لاحت الموص بعيد و طاحت على ركابيها ، منهارة من الداخل ، نفسها مضيقة و القلب مملوء بالحزن على الآخر ، الدموع نازلة كما العادة ، اعتادت و تعودت على النزول ، تتهضر بصوت كله غمة ) : ما تخليهمش يقتلو ولدنا آ همام عفاااااك ، خلييه يعييش ، (همام ما شعرش حتى تحنى عندها حاضنها بكامل قوته تيتنهد و صدره تيطلع و يهبط) اهئ اهئ ما مريضااااش أنا ، گاعما حمقة ، علاااش يقتلو ولدنا ؟ شنو دااار ليهم!! اهئ اهئ ياك نتا باباه ما تخليهم عفااااك ،،، داافع عليه و ما تخليهمش يمسووه ، أنا ما نبقاش ندير شي حاجة خايبة ، قولهم ما يبقاااوش يقربووو ليك ، قووولهم يبعدوو منك ، تيديروها بلعاني اهئ اهئ (صدأ حزين غشى أنفاسهم بزوج ، تملكهم الخوف بزوج من أنهم يخسرو جنينهم ) ما تبقاااش تخليني و تمشي ، لي بغااوه نديرووو ليهم ، غير يبقا معانا و نربيوه أنا ويااااك عفااااااك
همام (تيزيد يزيرها عندو و نطق بصوت دافئ مشبع بالحنان ) : الى نتي كنتي معايا و سمعتي ليا ما كاينش لي يقرب للولدنا ، هاد المرة ما تعطينيش غير الكلمة تعطيني الروح و ما ديريش ضد كلااامي
أماني ( زادت تخشات فيه معنقاه و تتهضر بصوت باكي) : اهئ اهئ روحي ما تسوا والو بلا بيييك و بلا ولدنا ، كلشي نعطيه ليك غير ما تخليهمش يقتلوووه ، راه تنحس بيه تيتحرك (بعدات عليه تتمسح دموعها و شدات اديه بفرحة خشاتها تحت التريكو ، مبتاسمة وسط دموعها و تتهضر بحب) غير خلي اديك محطوطة شوية يتحرك و تحس بيه و بي إديه و رجليه صغيورين بزااف ، هو ناعس دبا ..
همام تحسس بطنها مصدق أنه فعلا تيتحرك و تينتاظر حركته بلهفة بحفنة من الفرح و السعادة ..
لبسات جلابة مليفة سوداء سامبل برزات جسدها الممشوق و رمات عليها شال غير من الفوق ، العديد من خصلات شعرها بقاو خارجين بإهمال ، و لبسات سبرديلتها بيضاء مع تقيشرات نصاصيين غير تتحرك تيبان القليل من بياض ساقيها ، قادت ولدها في البوغط بيبي و سدات طراطق و هبطات تتشوف عاقدة حواجبها ..
أم وهيبة (جلسات فوق الفوطوي) : أنا ما نمشيش ، داك حسام لي غادى تعزي فيه ما يستاهلش..
وهيبة (بجدية) : واش حنا دراري صغااار !! نبداو نهضرو دبا في الخاويات !! لي مات راه جد ولدي و يتسال العزو و الوقفة معااهم حتى يحيدو العشاء ، أو خلي علاقتي بحسام بعيدة على هاد المواقف الانسانية ، نهار تنبغيك تقصحي قلبك ما تنلقااكش و نهار لي خاصه يعطف تنلقاك موقفة شوكتك آ ماما .. خدمي عقلك
ام وهيبة (وقفات ) : أنا من باااك وليت نكره الرجااا٠٠ل و ما يجي منهم .. ما فيهم التيقة و زاد كمل ليا داك راجلك ..
وهيبة (تتنهد ) : المهم باش تقولي ما علمتكش ، أنا غادي نخرج بابا من الحبس ، سمعت مريض بزاااف و حيت مزال ما خديت خلاصي من عند همام نطلبها منو ..
ام وهيبة (بعصبية) : علاااش تخرجييه ؟ خليه ياخد جزاؤوو..
وهيبة (بصرامة) : ما نخليش بابا يموت في الحبس !! عارفاه ما يستاهلش و لكن كاينين شي حوايج في الدنيا مقدسين عندنا ، فحال الوالدين كيفما بغاو يكونو يكونو تنهزوهم و هنا تسالي الهضرة و نتي الى بغيتي انا نوقف معاك حتى تطلقيه و تاخدي حريتك و من حقك ما كاينش لي يحاسبك
ام وهيبة : نطلق منو حتى بغا يمووت ؟؟ صبرت على كلشي نجي حتى للدبا فاش يمووت ما نتسال فيه واالو ؟؟
وهيبة (هازة حواجبها و غادة خارجة تتقاد في صاكها في الجنب ) : يمكن حتى نتي عندك يد في هادشي لي وصل ليه بابا كتر مني
خرجات سدات الباب تتنهد و طلبات من السائق يوصلها ..
مدة ديال الطريق حتى وصلات الحي فين متواجد منزلهم ، وقفات أمام قاعة متنقلة كبيرة مبنية ، تيتسمع من مكبرات الصوت فقط بعض الآيات القرآنية عن العزاء و المساواة ..
واقف هو و أمجد مترأسين الواجهة و القليل من الرجاال مبعدين عليهم ..
ما تردداتش حتى وقفات عليه مادة يديها و تتقدم تعزيها
وهيبة (بصوت منخفض) : البقاء لله ، الله يجعل محبته صبر ..
حسام كان حادر راسه و غارق في شعوره القاتل ، حزن فراق الأب نار و لهلوبة هاد النار ما عندهاش حدود .. بمجرد ما سمع صوتها هز عينيه ، كأن هاد الصورة الوحيدة لي كان محتاج باش يخرج الغمة المسودة لي استوطنات روحه ، بلاما يفكر حط جبينه على كتفها ، كيفصلهم فقط ابنهم المحمل أمامها و تيهضر بصوت شجي حزين ..
حسام : سمحي ليا آ وهيبة ، إلى ضريتك و جرحتك سمحي ليا .. شوفي با مااات و مي الحبيبة ما طيحات عليه حتى دمعة و نص في العائلة قطعو رجليهم حتى على العزو.. يا خوفي تكوون آخيرتي فحاالو
وهيبة (بتأسف طبطبات على كتفه) : الله يرحمو و يغفر ليه ، علااش تتقول في هاد الهضرة!! ياك كان ليك أحسن أب ..
حسام (حزن شديد تملك قلبه و عنده رغبة قوية في درف الدموع و لكن ما قدرش يهبطهم أو بالأحرى ما عرفش كفاش خاصهم يهبطو ) : كان أب مزيان و لكن ما كانش رااجل مع مي و ما كانش للعمتي داك خووها الراجل لي تخبى وراه من الزمان و ما كانش خال مزيان للولاد عمتي و سبااب في كلشي امرأة و أنا طلعت فحاالو تابع امراة و نسيت آخرتها مووت (بتوسل) عتقيني آ وهيبة ما تخلينيش غااارق راني ما شادش في الطريق الصحيحة ..
وهيبة (خرجات من عينيها دمعة وحدة ، هبطات بالعرض البطيء فاش غمضات عينيها ، قطرة صغيرة و لكن هازة معاها أقوى المشاعر و أقسى الالام و نطقت بصوت خافت) : تقدر موت بااك تفيقك على بزااف و تندمك على بزااف و لكن ماشي أنا لي تنفعك معايا الندامة .. (دورات وجهها تتمسح في دمعتها و هي تلمحها جاية للعندهم بخطاوي سراع و هي تكمل كلامها و في نفس الوقت تتبعدو على كتفها) هادشي ما يصلاحش ليه وهيبة، يقدر يصلاح ليك مع إكرام (بنبرة جدية) أنا هنا باش ولدي يحضر للعزو جدوو حيت ما كانش غير اب مزيان كان حتى جد مزيان ..
حسام (غير رمات الخطوة باش تمشي و هو يشدها من اديها و نطق بصوت هادئ ) : نتي لي تصلاحي ، زيدي عطيني فرصة وحدة و خليني نعوضك في كلشي و نبداو من جديد
وسط الحمام جالسة في جنب البانيو و رجليها وسطه، غير بكيلوط و التريكو و التجين مرمي فوق الأرضية ، هاز الرشاشة في اديه و تيغسلهم ليها من الد٠م ، مقموشين فيها جريحات صغار من أثار الزجاج ، صدره مخنوق حاس براسه واصل لأقصى مراحل التعب و الوجع ، تيفرك باديه الد٠م لي كرم و هو ساهي حتى حطات اديها الدافيين خلف رقبته و نطقت بصوت هامس باح
أماني : واش مقلق مني حيت ضربتها !! راه هي ...
همام (سد الرشاشة رماها و قاطعها ببرود ) : ماشي غير مقلق ، مخيخ مزمر واصلة ليا العظم ، كاره طبو٠٠نمها حياة وليت عايش فيها (جلس حتى هو بجنب البانيو ، قرب وجهه حدا شفا٠يفها خلى إيديه تتداخل بين خصلات شعرها الحريري الفا٠تن ، هي بدورها غمضات عينيها و زادت قربات للعنده بجسدها كامل و هو كمل كلامه بصوت هادئ) خليني نفرح بولدي ، أنا باغيه.. (حط شفايفه على شفايفها و احتسى القليل من خمره المفضل و بعد عليها و هي مبورشة ،سكرات بأنفاسه و ملمسه ) كنت الصباح عند الطبيب ديالك ، هضرتو دخلات من وذن و خرجات وذن و لكن الهضرة لي دازت على الراس مزيانة ، (تتسمع ليه و هي مركزة مع عينيه ) في حياتي ما تنآمنش بشي حاجة سميتها PSYCHIATRE و باش نجيك فاص حيت خايف على ولدي كان بزز مني نمشي للعندو ، الى كان في مصلاحتو نبدل العقل كامل باش تنفكر ، أول حاجة لاح ليا و سمع ليا هي نتي مريضة مسطية ، وليتي خطيرة على ناس و على راسك و على ولدك ما بقاتش فيك تيقة و حتى باش تكوني مسؤولة على راسك ما بقاش عندك الحق، و غادي نكون ما تنسواش الى فكرت في ولدنا و ما فكرتش في صحتك و بغانا نقتلوه بااش نتي داوي راسك..
أماني (قلبها غادي يطير من شدة رجفته ، جمعات أنفاسها و قالت بتساؤل) : نتا متيق هادشي ؟
همام (تنهد و كمل بهدوء) : وي متيقو ، تتخلوضي ، تتكذبي ، تتضري الناس ، كل مرة جارحة راسك ، جرحتي بنت بد٠م بارد ، حاطة المضى على ولدي باغة تقتليه ، ايلا ما تيقتوش و گلت نتي مريضة غادي نگول هضرة اخرى ، غادي نگول غير نتي لعاابة و تتفهمي في الق77وب و دايرة غير خدمتك .. هادو جوج حوايج لي كاينين ، يا نتي مريضة و مقبولة و لا نتي بصح طلعتي ق77بة و أنا ما نصلاااحش ليك و ما عمرك تحلمي تكملي معايا ..
أماني (نطقت بألم برجفة بعيون حائرة و هي حاطة جبينها على جبينه ) : لا لا لا أنا ماشي خايبة ماشي ق77بة أنا غير مريضة ، و ما تنعقلش فاااش تندير هاد الفعايل ، أنا ماشي هكذا !!
همام(تنهد ، تيحاول يسطير على عقلها و يتحكم فيه و أول خطوة كانت هي تعتارف بمرضها ، نطق بثبات ) : إلى كنتي غير مريضة أنا معاااك تتشدي صحتك و ترجعي لعقلك و لكن حتى نتي تكوني معايا ..
أماني (اديها تتعرق و تتحركها على رقبته و تتهضر بهستيرية ) : أنا معاااك معاااك
همام (بصوت خافت و لكن بنبرة حادة و كلمات قاسية ) : نقسم بربي و تضري ولدنا حتى تخسريني، تحلي عينيك تلقايني بعيييد عليك (تيتعمد الكلام الجارح ) و تلقايني مع غيرك ، في لحظة نلغيك من هنا (شد اديها و حطها فوق صدره و عاود هزها و حطها فوق راسه و كمل كلامه ) و من هنا ، ما يشفع ليك لا مرض لا قلاا٠٠وي ، تحاربي مع مرضك مع أوهامك مع آي مخلووق المهم داكشي لي فكرشك ما يتقاسش ..
أماني (فكرة أنه يكون مع وحدة آخرى و فكرة أنه فكر فيها كفكرة و خرجات من فمه فحال شي صفعة قوية خلات قلبها يبكي بشدة ، خلاتها تعيش صراع داخلي مع نفسها ، جوج تنهيدات خرجو في آن واحد و نطقت بخوف ) : نتا تتبغيني بزااف ، بصح ما تتقولهاش و لكن أنا تنقراها في عينيك و تنحس بيها في قلبك ، تتعصبني بلعاني بهاد الهضرة
همام (بجدية) : أنا ما تنبغيكش إلى حبستي هاد الفعايل و هاد الويل الكحل و تهليتي في راسك و في ولدنا غادي نبغيك ، ما درتيهاش ما تعرفيني ما نعرفك ، و نعيشك الويل في حياتك و داكشي لي خايفة منو نعيشك فيه..
أماني (بغضب بعدات عليه و جمعات الوقفة تتفرك ايديها ) : أنا الدنيا ديالك و بلا ولدنا بلاش ما تخبي
همام (ابتاسم بمكر و جرها لعندو حتى جلسات فوق رجليه و وجهها ضرب في صدره و نطق بصوت لعوب) : نتي الدنيا ديالي ، نتي شهو٠ة ze ٠بي لي ما تيشبعش منها ، نتي لي عندك بحة تتخليني مررعد ، نتي لي تتهزي گدامك من الارض و تيتهز معاك كلشي فيا ، نتي لي فمك معسل ما نشبعش من لحيسو أو وارم ما نشبعش من عضانوو و لكن هادشي كيف والو عندي ، تكوني مامات ولدي (قرصها من صدرها ) و نشوفك تترضعيه ليا (غمض عينيه منشوي ) اففف فين غادي توصليني، للواحد الپليزيغ ما كاينش في الدنيا
أماني (حطات فمها على فمه مقاطعاه ونطقت بكلمات جريئة وسط عبير أنفاسه) : ماشي وقت théorie(النظري) دبا ، وقت ال pratique (ممارسة) آ مون جينرال
همام (بمكر بعد على فمها) : ليوم غلطتي بزاف ، ما نبردهاااش ليك ، بيني ليا باااش نبين ليك (وقف حيد تريكو و تيشورطات بزوج و سرواله و دخل تحت واحد الرشاشة بعيدة على البانيو لي هي فيه ، خلاها حالة فمها فيه )
تنهدت و هي تتشوف فيه وقفات حيدات ما تبقى من حوايجها و علقات الرشاشة و تخشات في البانيو واقفة عاطياه ضهرها شللات شعرها و رغواته مزيان و دارت تتشوف فيه مبتاسم
عا٠رية تماما كيفما بغاها ، لا زوائد إصطناعية و لا أشياء عقيمة ، لا أحمر شفاه و لا مساحيق ، طبيعية بحال شي وردة ، هبط عينيه لفخا٠ضها تايحقق فيهم الشيئ لي خلاه يفكر في الطريقة لي يبدا بيها الغزو دياله.. المجنونة أمامه لا تهدأ، ابتاسمت بمكر و عضت على شفا٠يفها بالعرض البطيء ، تتقن فن الاغرااء و لكن هو ابتاسم في سره لأنه بعيد عليها لو كان قريب لخضع لفتنتها بسهولها ، تترجعه مجرم تحت عرش رغبتها .. عطاها بالظهر تيتشلل و تينفض صورها من عقله ، هز الفوطة و خرج و خلاها تتضحك ..
دخل الدريسينگ تيلبس حوايجه و هو يسمع تليفونه ، خرج تينشف شعره و هزه فتح الخط مباشرة
همام 📞 : آش كاين ؟
نينجا 📞 : بقات نص ساعة و يخرجو الميت !
همام (عاقد حواجبه) 📞: ما نخليش أماني ورايا ، كلشي على عينيك آ الرعدة ..
الرعدة 📞: ديها معاك ياك مرتك ! و فاش تمشيو دفنوه أنا نبقى معاها
ما جوبوش قطع و دخل الدريسينگ تيلبس ، خرجات أماني ملوية في الفوطة لعندو .. قبل ما تقرب ليه نطق بجدية
جاية بخطاوي سراع ، دموعها على وشك الهبوط ، أول من شافته عينيها هو المعني بالأمر تلاحت في حضنه ، غير مبالية باليد لي شاد فيها ، نزلات دموعها فوق صدره تتشهق
إكرام (تتبكي و تتهضر بنبرة تتلمس القلب و تتخليه ينزف) : ربي يصبرك على فراق الغالي ، ما كاينش في الدنيا لي يعوضك حنانتو .. (بالدموع) سولني أنااااا ، كان غير في كرسي و كان عمارتي نتخبى فيه ..
حسام (بدون شعور طلق من وهيبة و حط اديه عليها ، بدموعها حركات فيه عواطف شديدة و خلاته يصدق حقيقة أنه فقد الاب دياله ، فقد الغالي كيف سماته و لازمه يحزن ، الدمعة لي كانت مخبية في عينيه و معرفش يهبطها نزلات تتجري سخونة حارة ، نطق بصوت شجي ) : آمين ، دعي معاااه آ إكرام ما خلاش من غيري يدعي ليه
إكرام (زاد طيح عليها الضيم ، تتبكي بألم و تتهضر بوجع متقطع في الحنجرة ) : ما تخافش عليه و هو تهلا في أمانة عطاها ليه الله حتى كبر، ما تخافش عليه وهو خلا ولدو لي يترحم عليه ويدعي معاه ، ما تهزش ليه الهم ربي حنين و رحيم ، ربي يرحمو و يرحمنا و يغفر ليه و لينا .
وهيبة ، ثواني و هي واقفة شاهدة على منظرهم ، تنهدت و دخلات للمنزل
حسام (مسح دمعته بالخف و بعدها عليه و نطق) : دخلي للداخل فين كاينة مي
إكرام تتمسح دموعها قبل ما تزيد وقفات سيارة همام و رجاله طوقو الحي من بدايته حتى للنهايته
نزل هو الأول بجلابية سخيخنة في الگري و منقطة بالأسود بخياطة مخزانية و كاش كول أسود مغطي على عنقه و القليل من فمه و كاط أسود في رجليه و نزلات أماني بجلابة سخيخنة من نفس التوب غير هي في المارون و الباج ، محجبة مزيان بزيف باج عكس بياضها و صفاء بشرتها ، برز ملامحها الهادئة و البريئة ، الشعرة ما تتبانش ، و لي بوط نص في الأسود في رجليها و صاك صغير أسود في الجنب ديال اديها طويل ..
همام(اتاجه هو الأول عند حسام مد يديه و تيشوف لمعة الدموع في عينيه و نطق بصوت هادئ) : جمع راسك آصاحبي هادي هي الموت ما تتعلمش ، سعداتك آ فاعل الخير
حسام (فرح من الداخل لمجيته ، بادله السلام و جره لعنده بعناق رجولي ) : و هو تيموت طلب السماحة
همام (طبطب على ظهرو ) : ربي يسامح ، كون رااجل
بعد عليه سلم على أمجد باليد بلا كلمة بلا زوج و على إكرام كذلك لي كانت واقفة و كمل السلام على بعض الرجااال من العائلة ..
أماني (عز فيها حسام قبل ما يمد اديه عنقاته تتبكي ، دموعها على سبة و نطقت بصوت باكي مبحوح ) : ما تخليش في قلبك من جيهة باك ، بكي و فضفض و خرج غمة روحك على برا ما تخليهاااش تعذبك حزن وخود وقتك كاع الجروح كاتبرا الا جرح الواليدين واخة ربي تاينعم علينا بالنسيان ولكن خاصك شوي دالوقت .. حتى حد ما يعوضو و حتى حد ما يعرف بقيمتو قد ولادو (رجعات تتنخصص خلات تيشوف في السماء باش ما يطيحوش دموعه ) فراقو ما يحس بيه غير نتا اهئ اهئ
حست غير بهمام جرها من عنده و طلق منها عاقد حواجبه و نطق بصوت مسموع ليهم بربعة
_علاااش تتبكي!!! غير تتهلكي صحتك و صحة الولد في كرشك
أماني (تتبكي سلمات على امجد و بادلها السلام فرحان في سره لهاد الخبر و تتهضر ) : أنا لي حااسة بيه ، راه تيبان ليك واقف و لكن غادي يبقا واقف حتى يطيح (وصلات عند إكرام )
إكرام (عنقاتها تتبكي ، خبر الحمل نزل عليها فحال شي صاعقة زلزلات جوارحها ، و نطقت بصوت كله ألم ) : الواليدين ما يعرف قيمتهم غير لي خسرهم (بعدات عليها ) براكة عليك آ حبيبة من البكا و نتي حاملة .. أجي ندخلو عند النسااا
أماني شافت في همام بمعنى واش ندخل ؟ وما ليها راسه بنعم ، دخلات معاها و هي تتذكر توصياته ليها في كل خطوة خطاتها...
لي سلمات عليه إكرام حتى هي تتسلم عليه، سلمات على ريم و وهيبة و جلسو في الصالون بلاما يتبادلو أطراف الحديث احتراما للظرفية وللموقف لي هوما فيه
الميت خرج في هدوء ، لا صياح لا تعداد .. مباشرة لصلاة الجنازة و من بعدها للمقبرة .. تم الدفن والكل تايشوف فيه كي تحط ورجعو عليه الحجر والتراب شبر ونص وانت وأعمالك لا مال لا بنون لي دار شي خير تما يلقاه ولي دار شي شر حتى هو تما يلقاه.... شوية بشوية حتى انسحب الكل و رجعو للمنزل، الرجال بقاو على برى و النساء الداخل ..
واقف بعيد على القاعة المتنقلة مع رجاله و تيكمي گاروه و هاز تيليفونه تيرسل في ميساج
همام 💌 هبطي نمشيو ..
أماني (سمعات تيليفونها ، جبداته تتقرا و هي تجوبه من فورها) 💌 لا .. نبقاو حتى نتعشاو دايرين دجاج محمر و اللحم بالبرقوق
همام تيقرى و تينتر من گاروه و نطق تيغزز شفايفو
_ق77اااب
نينجا (واقف بتبات و تيضحك) : العفوووو
ريم هبطات تتقلب بعينيها ، بجلابيتها و زيف محطوط ملاوح عليها
أمجد(غير لمحها ، خلا الرجال لي واقفين معاه و مشى لعندها و نطق ) : دخلي على البرد ..
ريم (تتفوه) : ما نمشيوش !عيييت .
أمجد (بتساؤل ) : شربتي دواااك ؟
ريم (تتحك عينيها) : لا ما لقيتش الحليب
أمجد (بعصبية) : ما تعرفيش تبلعيه بالماء (بأمر) سيري دخلي أنا نجيبو ليك
جالسة ساكتة تتدور في عينيها ، شي داخل شي خارج و الرواج في كل مكان .. شافت في اكرام لي تتبادل أطراف الحديث مع نساء قبالتها و هي تهضر في ودنيها ..
إكرام(صغرات فيها عينيها و نطقت ) : طلعتي قطة تتشمشمي !!!
أماني (بهمس) : ما تنشم ما والو ، جاني جووع من صباح ما طاحت شي حاجة في فمي
إكرام جمعات الوقفة و ناضت معاها أماني ، هبطاتها يلاه يخرجو من الدار وقفات سيارة عزام و معاه إحسان نزلات بخطاوي صغار بمجرد ما لمحات حسام تلاحت تتبكي عليه بلا كلمة بلا بزوج ، في مثل هاد المواقف تيتعقد لسانها و تيتربط ، تتولي عاجزة عن الكلام و لسانها تيترخى و تكتفي بالبكاء ..
همام (واقف من بعيد تيشوف جرأتها و مجيئها المتأخر مع عزام ، ونطق بصوت هادئ ) : فييين كانو هادو ؟
نينجا : كانت ليوم كومپيتسيون(منافسة) ديال إحسان ، و الكومپليكس (المركب) فين لعبات كان خارج المدينة ..
همام (بتساؤل ) : شنو دارت ؟
نينجا : ميداي داغجون (ميدالية فضية بمعنى الرتبة الثانية)
همام (جبد گارو آخر و شعله تيهضر) : هداك هو جهدها ، غير كنت تنورك عليها ...
نينجا(تيبدل الموضوع أكثر واحد عارف اش تيضور في دماغه ) : أنا ما فهمتش قصتك مع الگارو ، تقدر سيمانة ما تكميش و نهار تشعل واحد تبعهم ما تريتيش..
همام(ابتاسم بشر ) : غير ارتاح خويت راسي معاها
حسام بعدها عليه و سلم على عزام سلام رجولي
عزام (بصوت شجي ) : الصبر آ خويا حسام
إحسان طاحت تتبكي من جديد في صدر أمجد ، عندها بزاف ديال الكلام و العتاب و الصراخ بغات تقولهم ليهم و تفرغ على مكنوناتها لكن كيف ديما خانها صوتها....
عزام طاحت عينيه على عينين همام يلاه بغا يلقي السلام من بعيد و هو يقلب همام عينيه ما كملش فيه الشوفة ، رجع تيتسنى أماني على أعصابه زفر بعصبية
_إمتى هاد ze ٠بي يحطو العشااا ؟
نينجا : لالة مرت سيدي خلات كلشي واقف و دخلات الگراااج ، (بتساؤل) تبغي نمشي نشوفها ليك ؟
همام (تيبخ ما رشقاش ليه): سير و سكن
بخطاوي تابتين و استقامة دخل الگراج تيشوف فيها ، جالسة حدا الطباخة ، معمرة ليها الطبسيل على الآخر بالدجاج و الدغميرة كيف بغات ، تتاكل و تبنن ، هزات فيه عينيها واقف عليها و هي تنطق و فمها عامر
أماني : أجي آ خويا نينجا تاكل ..
نينجا (هبط لمستواها و نطق بصوت خافت ) : عمري شي طبسيل للخوك نديه معايا ، الشاف قاطع علينا الماكلة وقت الخدمة
أماني (جوباته بنفس النبرة ) : أصلا هاد الطبسيل غادي نهزو معايا و نبدل ساعة بختها ، خوتنا تجمعو و غادي غير تكحال الساعة عليا معاهم .. (جمعات الوقفة و نطقت بأمر) جيب ليا معاك طبسيل قولها تزيدك دجاج و غلفو مع شي طبسيل داللحم و هزهم بلا شوهة بلا فضيحة
خرجات و خلاته ، تتدور في عينيها على همام بان ليها واقف مع إكرام في نفس المكان لي كان فيه عطينها بالظهر .. توجهات للعندهم بخطاوي تقال ، غير مرئية بلا حس ،حتى وقفات مع جملة ...
إكرام (تتشوف فراغ و تتهضر ) : بلاصة ولدنا في قلبك غاتبقى هيا هيا ما غاديش ينسيك فيه ولدك الجديد بلاما تحاول...
واقفة بصدمة و في جزء من الثانية رجعو بعض الجمل صادرة من إكرام لذاكرتها ..
_أنا وياه عشرة ستة سنوات ..
_أنا أول حب ليه
_أنا إكرامتوو ، يمشي فين بغا تيرجع للعندي
_ أنا كنت حاملة منه و من خوفي تخليت على ولدنا ..
_أنا لي تخليت على ولدو ورجع عندي
_أنا لي ترميت الزنقة و هزني
_أنا لي بغا يتزوجني و رفضت
_.......
احساس صعيب تشوف الشخص لي وهبتيه قلبك سبق ليه حَبْ و ضحى و تقاتل على غيرك و لكن ما قادرش يدير نفس الشيء معاك .. سبق ليه و عاش مذاق الحب المذاق العجيب لي تتحس بيه هي الآن و جديد عليها ، سبق ليه عاش كل المتناقضات في شعور واحد .. بلعات ريقها حتى وحل في حلقها و هي جامدة في مكانها ، عقلها توقف و تقسم لقسمين و هي لازم تختار لي تبع
القسم الأول : بداية الشك في حب همام ليها
القسم الثاني : مجرد خطة من إكرام باش تبعدو عليها
ملثم من بعيد عطى إشارة للهمام بعينيه بأن شخص وقف وراءه من فوره دار قبل ما تكمل إكرام جملتها غير طاحت عينيه على عينيها و من جمود جسدها عرف سمعات ما لا يجب سماعه .. رمى الگارو و طفاه مبعدو عليها و قبل ما عقلها يخدم و يسافر للبعيد جرها للعنده حاضنها بالجنب ديال دراعه و إكرام ربعات إيديها مقابلة معاهم مستقرة في مكانها ..
همام (مهبط عينيه عليها و هي هازة راسه تتأمل فيه بصوت دافئ ) : إيلا تعشيتي نمشيو ؟
أماني (احساس مقلق تملكها ، حدرات عينيها و نطقات بصوت باح ) : نبقا شوية مع صحابي نشوفهم و نمشيييو
إكرام يلاه بغات تهضر و هو يوقفها همام
همام (عاقد حواجبه فيها ) : غدا يوصلوك وراقيك آ إكرام غير سيري
إكرام بلعات ريقها تتشوف في أماني لي ما شافتش فيها و انساحبت بهدوء
همام جرها لوراء سيارته و لسقها مع الصندوق و غطاها بجسده و نطق بصت هامس و لكن حاد
_يا ويلك و توشي في إكرام شعرة !! نقود معاك السوايع آ أماني
أماني تخشات فيه تتناجي عيونها بعدم البكاء ، تتألم بصمت ، حزنها عميق و قبل ما تكلم كمل كلامه بصوت دافئ
همام : إكرام صفحة و طويتها قبل حتى ما تباني نتي في حياتي ، ما نبغيش راسك يعمر بيها ، إكرام كانت و دبا ما بقاتش ..
أماني (بصوت جاف ) : داكشي لي عاودات لي إكرام كامل كان معاك نتا ؟! يعني ماشي أنا أول وحدة نجيب ليك بيبي نتا ديجا عندك ..
همام (تنهد و نطق بصوت شجي ) : داكشي داز عليه بزااف د الوقت ، صفحة و تسدات مع الپاسي ، والخاطر لي يهضر فيه ما كاينش
أماني (دفعاته بشوية عليها تتقاد حجابها و نطقت بتساؤل ) : قنعني نيتها ماشي خايبة ! علاااش عاودات ليا عليكم و عمرات راسي بلي ديطاي لي عشتووو ..
همام (بغى يقرب و هي توقفو بإيديها و هو ينطق بهدوء) : ما عرفتش علاش عاودات ليك و لكن أنا تنتيق فيها ما تغلطش معاااك
أماني (ابتاسمت بسخرية ) : و لكن ما تايقش فيا أنا نغلط معاها .. فهمت لي خاصني نفهمو .. (قادات صاكها) غدا نديرو حد لهادشي
همام (تيكبح أعصابه و نطق ببرود) : إلى ساليتي نمشييو ..
أماني (بجدية ) : غير سير نتا أنا اليوم بغيت نبات في داري (حطات اديها على كرشها ) وما تخافش عليه راني عطيتك الرووح
همام (شدها من ذراعها قبل ما ترمي الخطوة ) : رابطاني بولدي ، باغة تهبطيني الارض بييه ، باغة تحكمي و تتحكمي ، عارفاني ما نتحركش قبل ما نشوفك قدام عيني و نتي مريحة تشطحي فيا !! (بصوت غاضب) حمدي لي خلقك و زرع فيك داك الروح و عفى عليك كون فونديت معاك في الويل الكحل ..
أماني (بغرور و بتحدي ) : أنا ماشي إكرام آ همام ، أنا أماني ، أنا حاجتي تكون شبعانة عقادي نحلها بالخاطر و ما نفرطش فيها ، نتا تقصاح و أنا ندوب ، نتا تبرد و أنا نطيب.. (جرات منه اديها ) .. شنو دارت إكرام في حياتك من غير أنها قتلات ولدك و مزال تتوقف مقابل معاها وقاد تشوف في عينيها و تضحك معاها و مرتاح ؟
همام (تيتنهد بغا يجبد گارو و امتانع تيحك شعره بإهمال ) : غادي تفرعي ليا دبا ka ري بيها !! شنو باغا دبا من اللخر !! طولنا الهضرة !
أماني بغات تهضر و هو يبان ليه رجل ملثم هاز طباسل وجاي ناحيتهم و نطقت من فورها
_حتى أنا ما عزيزش عليا الهضرة بزااف .. يا أنا يا إكرام في حياتك ! نتا تختار و أنا نطبق !!
همام (بعصبية) : نتي ما عارفاش شنو تتعني ليا إكرام ، عقلك تيرون و بدا يخلط
أماني (بتساؤل) : إذن ؟!!
همام (بان ليه الرجل قرب للعنده جرها مبعدها على السيارة و نطق بأمر ) : حطهم في الكوفر آ الرعدة (شاف فيها و نطق بصوت خافت ) ماشي نتي لي تفرضي عليا شكوون ندخل حياتي و شكون نخرج.. بصح ملهوف على ولدي ولكن ما تطغايش و ما تخلينيش نخدم معاك سياسة سايس راها مريضة و دير الخاطر و وراها كحلهااا
أماني (تتشوف فيه بتبات و نطقات بصوت تقيل) : شنو باغي توصل ليا !
همام (بجدية) : نتي ما باغانيش نشوف فيك مريضة ، ما باغانيش نشوفك مسكينة مغلوبة ، تتقهري فاش تتشوفي هضرتي فيها التصنع !! باغا نعطيك خو جوابك و لي في الخاطر يخرج باش تبقاي مرتاحة و سمعيهم دبا ما باغي نوصل تا قلو٠٠ة .. تقادي روحك تعيشي ناشطة فوق العرش و ينعلطبووونمو لي يهبطك ما بغيتيش نسايس معاك تتولدي و ما تسالي والو الخبار في راسك ..
أماني (ابتاسمت بغيض) : معصبك أمجد و ريم لي عايشين مزيان ماشي كيف ضنيتي و لا عصباتك إحسان لي جات مع عزام و ما ضرباتش ليك حسااب !! ديما تناكل الدق لي ماشي ديالي بنادم يدير ما بغا وأماني تخلص الحساب
همام (زير على قبضته و نطق ببرود) : عاجبك الحال أنا في قنت و هما قنت !! قلبك راضي !!
أماني (بصوت هادئ نطقات) : هما لي فرطو فيك ، يكون لي يكون حتى قوة في الدنيا ما تزعزع صورتك عندي ..
همام (جبد گارو ونطق بأمر) : سيري شوفي هادوك صحابك و رجعي خلينا نتقوو٠دو من هنا ..
أماني شدات في كرشها مكمشة ملامحها ما حسات غير باديه محطوطة فوق اديها و وجهه نازل لمستواها و نطق بخوف اديه تترجف
أماني (ابتاسمت بمكر و قبلاته قبلة جريئة دافئة في حنكه ، ارتاعش قلبه و طمأناته على طفله ) : يخليلي وليدي لي مخلي باباه مطيح كواريه
ابتاسم وسط عصيبته و رجع قاد وقفته تيتنهد و هي رمات الخطاوي و بعدات عليه تتفكر و تتعاود التفكير ، تتناقش و تتحلل و تتذكر و هو متبع ليها العين حتى وصلات عند عزام و ضرب ليها تسليمة بالحنك على خاطرو تيضحك و هي تتجاوب معاه بالهداوة حتى وقف عليه رجل ملثم مقاطع رؤيته ، غير كمل فيه الشوفة و نطق بأمر
همام : تبعني ..
الملثم تابعه في صمت حتى قلبو الدورة مع الحي ، مع دار مع شنق عليه تحت واحد الشرجم تيغزز في سنانو
همام : حسك ما طلعووش .. (مزير عليه بيد و هز جلابيتو خشى طرف السفلي منها في جيب السروال و جمعو بنص حتى جابو طايح الأرض) آش گلت أنا آ ze بي آش گلت !!
نينجا (جمع الوقفة تيسوس ملابسه مبعد عليه) : مشيت نجيبها گالت ليا جيب الطباسل، مالك على هاد الحالة ؟
همام (زفر بعصبية) : خاصك نتا تقااااود ، ما مسلكنيش هاد القلااا٠٠وي معااك ، خدام عندها و لا عندي ؟؟
نينجا : وليت خدااام دبا !! ما بقيتش خوووك و عزيزي ديال ولدك ؟؟
همام (قاد جلابيته و زفر بعصبية ) : مرتي فورماطاتك ، الهضرة ولات بالدراما ، غير زيد قيد عندك ، القتلة هي لي تسرح حياة طبوو٠٠نمك ..
نينجا تابعه من الوراء مبتاسم في خفاء
أماني مزال واقفة معاه تتدي و تتجيب معاه الكلام
عزام : مبروووك عليييك آ لالة تولي ماما !!
أماني(بابتسامة) : شكراا ، العقبة لعندك ..
عزام (تنهد) : ما نعرف كلشي مرون ..
أماني (بتساؤل) : مالك ؟
عزام (عاقد حواجبه) : مقصحة راسها معايا بزااف ، ما تزيد معايا الخطوة تتقاد أمورها مع خوها قالك
أماني (تتفكر ) : عزام أنا عاونتك ! بغيتك تعاوني و من جيهتي نزيد نعاونك عليه !!
عزام (بتساؤل) : فاش و إمتى ؟
أماني (ابتاسمت و نطقت من فورها ) : تعاوني في إكرام و دبااا ، ياك نتا عزيزة عليك وهيبة و تتشوفها مظلومة وما واخداش حقها هادي هي الفرصة فين تجيب لها حقها ثاني ومثني..
قالت ليه شنو كانت باغة و ناضت من حداه مني عطاها الموافقة و طلعات مباشرة للسطح .. تتمشي في بلاصتها و تتفرك في إيديها حتى طلع عندها حسام .. قربات للعنده متوترة و نطقات
أماني : سمح ليا جبتك لعندي بهاد الطريقة و لكن ما قدرتش نجي لعندك و نقولها، همام حاط عليا العين و ما بغيتوش يعرف وخ ماشي وقت هاد الهضرة و لكن ما عرفتش إمتى الظروف تلاقيني بيك مرة أخرى...
حسام (مصغر عينيه) : ماشي مشكل غير هضري
أماني (بتوتر ) : وخ تجي وهيبة و إكرام و نهضرو
مدة قليلة طلعات وهيبة و من موراها مباشرة طلعات إكرام
وهيبة (عاقدة حواجبها ) : علاااش معيطين عليا ؟؟
أماني (شداتها من إيديها و نطقت بأسف) : عيطت ليكم كاملين بغيت نقوليكم سمحو ليا غلطت في حقكم ، كنت تنخلوض بيناتكم ..
وهيبة (بتساؤل) : فااااش نسمحووو ليك ؟؟
أماني (بلعات ريقها و نطقت ) : حساام ما عمرو ما بغا ينعس مع إكرام و ما عمره كانت نيته ينعس معاها أنا لي درت هاد البلان غير مع راسي ..
إكرام تاتشوف وملتازمة الصمت ، دوزت مكالمة في الخفاء لهمام و خلات الخط مفتوح كولشي مسموع ليه...
وهيبة (تنهدت و جرات اديها منها) : ما فهمتش هاد الهضرة أنا شفت الميساجات بعيني
قبل ما يهضر حسام قاطعته أماني تتهضر و نبرتها مشبعة بالحزن
_شوفي كلشي كان خطة مني ، أنا مشيت عند حسام ...
🔙🔙🔙🔙🔙🔙🔙🔙🔙
وسط حديقة منزله ، جالسين تيتبادلو أطراف الحديث راس في الراس
أماني (بنبرة جدية ) : شوف حسام جيت نتعاون أنا وياك في واحد الخير إيلا بغيتي !!
حسام(بابتسامة) : مرحبا الله يودي
أماني : شوف أنا إكرام من الناس لي تيبقااو فيا بزاف و متعاطفة معاها بالجهد و ما كرهتكش تعاونها
حسام (مستغرب) : ما فهمتش ..
أماني : همام تيلعب بإكرام لعب ، مطلعها مهبطها على هواه و هي مسكينة متبعاه ، تينشط عليها و تينعس معاها وقت ما قالها ليه راسو و يلوحها وقت ما قالها لي راسو ، نتا عارف همام ما تيبغي حد و من إكرام كاين عداااد و ما تتعنيش ليه غير مكرفصها ..
حسام (تيحك دقنه ) : ما فهمتش شنو المطلووب مني أنا ؟
أماني : همام شاد ليها وراقيها هي لي عاودات ليا ، ما باغي يعطيهم ليها حتى يشبع منها ، ما مخليهاش تبعد و تبني حياتها كيف بغات ، رابطها بيه تيعذبها مسكينة
حسام (هاز حجبانه) : زيدي أنا شنو المطلووب مني !!
أماني (حدرات راسها و نطقت بتوتر ) : زعمى إلى كانت عزيزة عليك غير شوية، سير عند همام و استفزو شوية باش يعطيها وراقيها و دير فيها هاد الخير راها من أظرف خلق الله ...
حسام (بتساؤل ) : كيفاااش ؟؟
أماني (بثبات) : شوية الدراما ، قوليه ما تبعدهاش عليا و ما تصيفطهاش و خلينا في نفس المدينة و كدا كدا و هو رااه باغي يجمعك مع مرتك و ولدك غادي يعطيها وراقيها و تسافر فحالها
حسام (تيضحك) : من نيتك !! ما دوزيهاش على الگريفين بهضرة الكيلو
أماني (بلعات ريقها ) : نتا زيد لا دوز باش دوزها عليه قوليه نتا گاع باغي نعس معاها و ما تمشي حتى نتا تنعس معاها و شوف الى ما يعطيها وراقيها ديك ساع تسافر ، ما يبغيش يزيد يغرقك معاها ..
حسام (تيفكر ) : ولكن أنا صافي إكرام حيدتها من دماغي ، ضبر راسها
أماني (بتأكيد ) : أنا عااارفة بغيتك غير تعاونها ، و تشوف حالتها يطيب قلبك و تسمع تعاويدها
🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚
أماني (حلقها نشف) : إكرام ما كانت لا باغة لا وراقيها لا والو ، غير قالت ليا تعطلو عليا و أنا نخدمها من عندي باش نفرقكم ، و بقيت تنهضر معاه ميساجات تنقنعو و نهار عاود ليا شنو طرا مع همام سكرينيت داكشي لي بغيت و صيفطتو ليك باش تشوفي حسام شنو تيدير وراااك و لكن بداكشي لي بغيت نفهمك أنا ماشي هو حقيقة علاقة حسام واكرام....
حسام (بصوت خال من المشاعر ) : علاااش هادشي ؟
وهيبة تتشوف في حسام في صمت
أماني (كملات كلامها) : عفاااك ما تسولنيش علاااش ! أنا نصلح لي كاين و نحيد هاد العيب لي صرفت فيكم ونبرأ ذمتي من هاد الذنب .. حتى إكرام وريتها نفس الميساجات و قلت ليها حسام طلب في خلاصو ينعس معااااك ما قلتش ليها غير بلان باش يرجعو ليك وراقيك و غير متعاطفة معااك ، كلشي كان كدووب في كدوووب (بأسف) سمحوووو ليا ..
إكرام (مربعة اديها تتشوف فيها و نطقت بصوت تقيل) : نتي دبا تتعتارفي حيت عرفتي بلي أنا ماشي غير نزوة في حياة همام كيف كان كيصحاب ليك و لكن طلعت البنت لي كان تيبغيها و ربما مزال تيبغيها !! و كون ما عرفتيش كنتي تخليهم مزاال غالطين ، برااافو حبيبة راك غادة مزيان دبا باغة تبدلي اللعب شفتي داكشي عندك مزعزع ساسك ضعيف وخلوضتي حتى عيتي وفي اللخر لي بنيتو مع همام بقى كيف ماهو لعبك وتشيطينك ما هدم فيه حتى طوبة ههههههه وحتى من حبالتك راه ماتمنعوش عليا هاد الفكرة دخليها لراسك أنا وهمام تاريخ طويل ماغايتمحاش ..
همام (بصوت هادئ نطق من خلفهم) : ها انت گلتيها تاريخ وماضي ماشي حاضر ومستقبل ..
"تاريخ و ماضي" بما أنه نطقها بفمه و بثبات و بكامل ارادته وقواه العقلية و أمام الملأ فهي جد راضية عن الوضع .. غير مهتمة بالماضي دياله بشكل عام ، و بهاد الكلمة بين ليها أن قصته مع اكرام مابقات كاتعني ليه والو مجرد حكاية ومرحلة عمرية عاشها بايجابياتها وسلبياتها ونهار حط نقطة نهاية سد داك الدفتر ورماه مور ظهرو... بهاد الجملة لي نطق اقتنعت مليار في المئة أنها هي الحاضر و هي المستقل، شبعات غرورها قدر الامكان و التازمت الصمت تتشوف فيه بغنج مدبلة عينيها و مبتاسمة في سرها و فرحانة بإنجازها البريء ..
إكرام (ابتاسمت في وجهه و نطقت بصوت منخفض) : مرحبا بيك تكمل سميع الحكاية على المباشر ..
همام (مشى للعند أماني و حضنها أمامهم بقوة حتى تغطات و تخشات فيه و جبينها مغروس في صدره، محتويها من شدة البرد و نطق بصوت صارم ) : ما كاين ما تكمل ، غلطات معاكم و اعتارفت و طلبات السماحة نقطة و سالا الفيلم و طلعات الكتبة .. (شاف فيها بحدة) الواحد هو لي يعرف فين حاط رجليه و يندم و يصلح ماشي يطغى ..
وهيبة (حتى كانت تخسر الهضرة و امتانعت حتى لآخر لحضة و نطقت بتبات) : بنادم نعس و فااق و بنت ليه في البلااااان ، تتكذب و ب لاپخووڤ (دليل) ، فاتت التخلويض، هادا التخواااار بالعلاااالي ..
همام (بصوت قوي ) : تتهضري فحالا نتي و هاد الرااجل الهوااا ما تيفرقكمش ، جمعت حياة طبوو٠٠نمكم حتى طبت ، نوغمال لي جا يشطحكم على هواااه ، زواجكم ما عندو لا ساس لا راس ، كنت غالط لي رهنتكم تحت لاكط بعامين ....
إكرام (بنفس النبرة خافتة) : ربما كان بيناتهم أمل يجددو العلاقة !! و للأسف هي هدماته
همام (رمقها بنظرة غضب و نطق) : بيناتهم قلا٠٠وي ، أنا تنعرف لي باغي مرتو ما يتسنى لا أمل لا زفت ، يطيح و ينوض معاها و هي باغة راجلها دير الماء منين يدوز و تخلق ليه سبعين و تربح تهضر معاه وكلشي يتحط آ طااابل (زاد عقد فيها حواجبه) نتي تتهضري دبا ، نتي أول وحدة بروفيتات في الخبااار معايا (غمزها) ما تخلينيش نرجعك ..
حسام (خاشي اديه نطق بهدوء) : أنا باغي نعرف غير علااش من هاد الفيلم كامل ، شنو غايتها من هادشي كامل ؟
إكرام (هازة حاجبها و ابتاسمت بسخرية ) : غايتها تبعدك نتا على همام ، حيت نهار تقول ليه باغي نعس مع اكرام غادي توصلو للحد معاك و يقدر يكون بعدات كلشي عليه ، باش يبقى ليها بوحدها شفت حتى خوته ماشي معاه و تصاور ديال عرسهم لي تلاحو في سطوري البارح ما كانوش فيه ..
أماني بغات تبعد على صدر همام باش تجوب و لكن هو عاد ما زاد زيرها بدراعه مانعها من التكلم ، عارف قدرتها على القصف و اختيارها الدقيق للكلمات السامة و لكن هادشي ما منعهاش تنطق وسط صدره بخفوت مسموع ليه هو فقط مبتاسمة بمكر) : الغبية طلعااات تتفكر ..
همام (تيحاول يحافظ على جديته مع مجنونته و نطق بصوت قوي) : علااااش تبعدهم عليا !! خوتي تيرضعو !! خوتي ناقصيين عقل !! لي جاء يلعب بيهم ، ما تيعرفونيش !!! ما معاشرينش معايا !! مدوز القليل أنا مع هاد خوتي !! علاااش غير هما لي خوتي أنا ماااشي خووهم !! (زاد خنزر فيها ) منك و جبد .. (هز صبعه بصوت غاضب ) لي تعرفووه هادي مرتي و مامات ولادي ، ولات مني و منها ، غلطات معاكم ما اختلفناش ، شرحات ليكم شنو كاين من راس الجبل حتى للقاعو و تسامحت معاكم هنا يسالي كلشي ، تمسها بكلمة راك مسيتني ، تقيص فيها راك قلبتي عليا ..
وهيبة (مستغربة) : ما عرفت ما نگول ليكم (هزات اديها باستسلام) أول مرة في حياتي نشوف فحال هاد العائلة السعيدة لي عندي
حسام (ابتاسم وسط حزنه و نطق) : كافينا شرف الانتماء
وهيبة تنهدات و عطاتهم بالظهر مغادرة المكان
حسام ضرب في كتف همام و ما ترددش يتبعها ..
همام (بعد عليه أماني و حضن وجهها بين كفوفه و نطق بصوت دافئ هامس ) : هبطي سبقيني، شوية نمشيييو
أماني (دورات عينيها تتشوف في إكرام و رجعات تتشوف فيه بنظرات بريئة و نطقت بصوت طفولة ) : ما تعطلش ؟
همام (ابتاسم لقدرتها على تغيير ملامحها من امرأة ناضجة لطفلة مشاكسة و نطق بثبات) : هبطي و ديري عقلك...
أماني تعلات و طبعات قبلة بريئة في خده بكل جرأة ، خلات قلبه يلتاهب وذاته تشعل حتى ولا تيحس بجلابته تتحرق فوقه و خلات إكرام تعطيهم بالظهر غاضة بصرها على منظرهم .. بعدات عليه و خرجات و خلاتهم حتى تصادفت مع حسام واقف على وهيبة في الدروج مكاليها مع الحيط و هي توقف عليهم و من فورها تكلمات بجدية
_ما عنديش الحق ندخل فشي حاجة تتخصكم بزوج و حيت دخلت بالشر و زدت على ما بيكم غادي نزيد ندخل و لكن هاد المرة بالخير و لا اعتابروه غير رأي ..
وهيبة (عاقدة حجبانها ) : رأيك ما عندو فااش يفيد
حسام (بصوت هادئ) : غير خرجي شنو عندك ، ما طالعاااش ما طالعااااش
أماني (تنهدت و نطقت بصوت باح) : بين جوج د الناس ما يمكنش تعرف عليهم كلشي و لكن أنا تنشوف ماشي غير نتا لي غالط بوحدك في هاد العلاقة ، مدام تزوجتي بيها و قررتي تولد معاها الا و بصح كنتي ناوي تبدا معاها صفحة جديدة ، نتا ما لقيتيش داكشي لي بغيتي و خاب ضنك و عقلك بدا تيميل و الوسواس لعب عليك حتى بديتي تتشك في راسك و بدا تيبان ليك قرارك غالط .. أنا تنآمن بأن العلاقة فاش ما تتنجحش فهي ما نجحاتش بسبب طرفين ماشي غير واحد .. تنضن جاء الوقت لي تهضرو و تحطو نقاط على الحروف و في رأيي عطيو فرصة للعلاقتكم ..
حسام (تيحك شعره ) : أنا طلعت غير ضحية في تخلويييضك
أماني (ابتاسمت حتى برزو غمزاتها ) : ضحية !! نتا هو السبع ؟ (عطاتهم بالظهر )
حسام (بتساؤل ) : شكوون السبع ؟
أماني (هابطة و تتهضر ) : رجع مراتك وولدك آ كاميها
متلازمة الهوس الشبقي من الأمراض النفسية النادرة الحدوث ، الانسان المصاب بيها نهار على نهار تيبني معتقدات و أوهام في عقله على أن شخص من الجنس الآخر تيحبه حب شديد و ما تيكونش عنده شك فيه و لو يصارحه الشخص نفسه .. ممكن في لحظة يشك و لكن مباشرة العقل تيمسح الشك و تيرجع يبني أوهام و يبين ليه بأن هناك حقيقة واحدة و هي داك الحب الشديد ..
هاذشي نفسه لي واقع مع أماني ، يفعل ما يفعل ، يقول ما يقول ، متأكدة كل التأكيد و واثقة كل الثقة من حبه ليها و متشبتة بيه... كل حركة و كل خطوة كاتصدر منه تتحط لها تفسيرات و مبررات ..
من أصعب ما يمكن أن يواجه الطبيب النفسي مع هذه الحالة هي فاش يكون الشخص الآخر لي مريضة بيه المريضة يكون زوجها ، يكون ربما حتى هو تيحبها و شعورهم متبادل ، تكون فعلا تتعيش معاه علاقة حب وطيدة ، نعم اختلاف في الدرجات لكن الحب موجود ، و لو يقدم العلاجات المبتكرة و الأدوية و الحصص النفسية فتيكون من الصعب التغلب على هذه المتلازمة ..
هو مركز مع السياقة و هي حيدات زيفها و خلات شعرها يتطلق على الآخر ، خدودها رجعو حومر مع مكيف السيارة ، جبدات تليفونها تتراقب حسابها حتى كسرت داك الصمت بسؤالها
همام (عينيه معسلين ، انتاظر منها تسوله على حواره مع إكرام وعلى شنو وقع في اللحظات لي فاتو و لكن مجنونته دائما تفاجئه جوب بهدوء مسايرها ) : البنات لي تيعرف في حياتو غااا الرَّررعداااات فووت الجهد و توحويح الرررعد
أماني (ضحكت حتى تسمع صوت ضحكتها ) : ههه من صوته تيجيني مزال صغيير ..
همام (تيحك دقنه ): 27 عام هو الصغير في الرجال لي عندي و لكن حااار، حتى دخلتي عليه ولا يضرب و يزگل ..
دخلو الڤيلا و فرانة في مكانها المخصص
أماني (مبتاسمة ) : عيط عليه يتعشى معايا ..
همام (هز جلابته حتى لحد خصره بقا غير بسروال أسود عامر جيوب في الجوانب و بعد الكرسي رجع للوراء و نطق بأمر ) : أجي لعندي
أماني هزات حتى هي جلابيتها بقات غير بكلون و طلعات فوقه حاطة اديها على كتافو و هو حاطهم على خصرها كاتستمتع بحلاوة اللحظة وكاتلذذ بدفئه و رائحته و قربه ..
همام (ببرود ) : قربي وجهك عندي ..
أماني قربات عنده و هو يعضها على خاطره في حنكها حتى شهقت من شدة الألم يلاه بغات تهضر و هو يعضها في الحنك الاخر بنفس درجة العضة الأولى ، دلات شنيفاتها بعبووس شادة في حنيكاتها تيوزوزو قبل ما تهضر قاطعها بصوت صارم
همام : شنو تيجيك عزاام ؟ خوووك ؟؟ (أماني تتحرك راسها بمعنى لا ) باك ؟؟؟ (غير تتحرك راسها يمين شمال ) علاااش تمدي ليه حنكك ؟؟ شايط عليييك !
أماني (غمراتها فرحة من الداخل لا توصف ) : تتغييير عليا ؟
همام (بجدية) : آخر مرة يتحط حنكك على وجه شي قواا٠٠د ، من غيري ما كاينش ، ليوم ندووزه بالهضرة ولكن تعاوديها ماتلومي غير راسك..
أماني (حطات اديها على رصدره تتلعب بالعقيدات لي في الجلابة و نطقات بصوت لعوب ) : حتى ولدك ؟؟
همام (ضحك حتى تشدو عينيه و برزو نيابو و جوبها بنفس الصوت) : يبوس براحتو ولدي هذاك ، بصحتو بماماه ..
أماني(تنهدت و نطقات ببحة صوتها المعتادة و عينيها على عينيه ) : مزيان طلعتي عندنا للسطح ، كنت غادي نعري وراقي إكرام كاملين قدام حسام ، كنت نقول كفاش قتلات ولدكم ، كنت نخيبها في قلبه ، نخليه يعيفها ما عمره تعطيه خاطرو مازال يشوف فيها و كل كلمة كنت غانخرج من فمي كنت غادي نمرضها حياتها كاملة ..
همام عقد حواجبه و بعدها عليه و نزل من سيارته تيغزز شفايفه معصب واصلة ليه العظم ..
تبعاته مباشرة تتغوت باسمه و تتزرب في خطاويها
أماني : هـُماااام
همام (وقف و دار للعندها و نطق بغضب ) : طلعي لبيتك ماشي وقت الهضرة ..
أماني (عقدات حواجبها ) : نهضرووو و دبا ..
همام (دخل للڤيلا و تبعاته زفر بصوت قوي) : علاااش يعيفها !! ماشي مصطلحاات تخرجيهم على فمك هادووك !! دوييت معااااك فوتي إكرام ، عطيها التساع.. من جيهتها ما عمرها دور بساحتك و لا تقرب منك مازال هنا يتسد موضوع إكرام ، فحالا ما كانش ...
أماني (بغضب أكثر منه ) : غير حاول تحبس هادشي لي تنفكر فيه من جيهتها و داكشي لي باغية ندير ..
همام (بعصبية) : نمووت و ما نقتلوش و الطبيب ديالك صيفط ليا حل آخر مع رجالي ، دوزي بيريود ديال الحمل تحت عينيهم عينيهم ما تغفلش و تشربي الدواءاا ناقص لي ما يضرش ولدي
أماني (عينيها غرغرو نطقت بصوت مغمغم ) : على قبلها دخلني السبيطار و تغرقني دوايات
همام (هبط نبرة صوته) : على قبلها و على قبل الكلب لي رميتي بدم بارد و على قبل داك راس لي عندك و فاش تيفكر و فشنو باغي يدير ، غير الصباح كنتي تقتلي بنت ما دارت ليك والو و كنتي تقتلي ولدك بلاما تحسي ..
الدينيرو الجزء 14
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء