الدينيرو الجزء 16

من تأليف Ema Ne
2021

محتوى القصة

رواية الدينيرو dinero

قطرات الد٠٠م النازلة خفق ليهم القلب و اعتصرت الروح من شدة الصدمة .. واقفة ثابتة تتشوف ، تتحس بالألم و الخوف و انعدام الحيلة .. فكرة واحدة في عقلها أنها الآن تتعيش كابوس و غادي تفيق منه ، عقلها يرفض ما يحدث لكن للأسف هذا هو واقعها ولا هروب منه ..

بلا حتى كلمة استلقت على سريها من جديد ، هازة رجليها مع الاطار الحديدي للسرير إلى الأعلى و تتهضر بصوت عالي و هي تتشوف في السقف ، بصوت جاف غير معبر

أماني : ، يا ربي لي فيها الخير آتيني بيها .. يا ربي ثبت حملي ..

الطبيب النفسي (بلع ريقه من المنظر لي داز قدام عينيه و نطق بهدوء) : توجدي راسك تمشي عند الطبيب تكونطرولي ..

أماني (ببرود) : خاصني نرتاح يحبس الد٠٠م و ما يبقاش يهبط عاد نمشيو باش ما يكون حتى خطر عليها ..

الطبيب النفسي (تنهد و هو تيشوف فيها ) : أماني لازم تعرفي أي حاجة وقعات لينا في الحياة فربي لي مكتبها علينا و خصوصا ...

أماني (بهدوء تتقاطعه ) : عارفة عارفة ما تحتاجش تهضر ، بنتي تجي للدنيا و لا ما تجيش داكشي ديال الله ، حنا ما تندخلوش فيه .. مآمنة بالله ، حيت ماشي أول مرة نخسر عزيز ، بابا كنت تنظن خسرتو على ود الفلوس و هانا حتى لليوم باقة تنخلص على غلطتي ، ها ربي تيوريني نقدر نخسر بنتي وخ عندي الفلوووس ..

ط. النفسي (تيشوف أن د٠مها بدا تيعمر السرير و هاد المرة ماشي عبارة عن قطرات هاد المرة نزيف ) : أماني هادي ماشي هضرة تتقال و ماشي انسانة عاقلة تتقلوهم ، ربي رحيم بعباده ، تبقى ولا ما تبقاش عرفي ربي غادي يختار ليها و ليك الخير لي نتي غافلة عليه و ربما تعرفيه في الدنيا .. (وقف) أنا نجيب ليك كرسي متنقل نهزك عليه تمشي للطبيب

أماني ما جوباتوش لأنها تتحس بظهرها تيبرد و جناب فخاضها ، وبألم خفيف أسفل ظهرها و بعض التقلصات الرحمية تتمشي و تترجع .. حطات اديها على بطنها و تتطبطب عليها و تتهضر بصوت خافت

_خليك آ ماما ما تهبطيش ، تتسمعيني يااك !! تنفسي مزيااان و ارتاااحي .. يلاااه آ ماما ما تخافيش انا معاااك

دخل الطبيب بمجرد ما حست بيه نطقت بهدوء

أماني : راه قلت ليك ما نتحرك حتى يحبس الد٠٠م

ط. النفسي : دبا شنو نرجع معاك من أول نهار !! نرجعو للمرض و العناد و البرود .. نرجعو للصفر ، الى هاد المرة رجعات نفسيتك للحضيض و فقدتي السيطرة على روحك و على أفعالك فبسبابك ماشي بسباب الظروف ، تتعاندي !! باغة تحاربي مع الله ؟ الله لي يقرر في هاد الأمور حنا غير مسيرون .. رجعي عقلك الله يرضي عليك و نمشيو للطبيب ما نضروش صحتك..

أماني (ساهية ) : نتا كنتي حاااس هادشي يوقع !! نتا بفمك قلتي ليا النفسية تتلعب دور كبير في الحمل و تتأتر عليه ، و هاد المرض لي فيا مرض نفسيتي و خربق هروموناتي و فاش حاربته و قاومته ببرود قتل بنتي ، شنو باقي مزاال ما دارش هاد المرض فيا و في لي ضايرين بيا !!! عييت بزااف منو ، هلكني ما بقيتش بغيتو ..

تنهدت و هبطات رجليها الأرض و الوقفة لي توقف حست بألم طفيف أسفل بطنها و حست بشي كتلة كروية نزلت من رحمها متزحلقة و استقرت في مدخل مهبلها و سليب ديالها لي مانعها من الهبوط ..

أماني (ابتاسمت بحزن ) : خسرت ابنتي ، بلا وجع بلا كيرطاج ، هبطات من كرشي هاكا بالساهل ، علااش ما عدبتنيش ؟!.. ماتت في عمرها طناشر أسبوع و ربعياام .. صافي هذا هو حدها في الحياة..


ط. النفسي : نعلي الشيطان آ أماني و استغفري الله ...

ما شافتش فيه و رمات خطاويها مباشرة لمرحاض الغرفة و غلقاته بإحكام و حيدات بيجامتها القطنية و سرحاتها في الأرض .. و هبطات كليوطها و جلسات قفازي ..

بدون مجهود بدون أي ألم ، فقط احساس أن أشياء خارجة من مهبلها على التوالي ..

هبطات عينيها تتلاحظ فحال نفاخة صغيرة بيضاوية الشكل ملطخة بالدماااء ما تردداتش ولو للحظة هزاتها برفق وسط إيديها و حطاتها مباشرة تحت الروبيني ، غسلاتها مزيان ، فعلا جنينها وسط مشيمته المغلقة بمائه الأصفر ، صورته واضحة و ضوح الشمس ..

تكسر القلب من ألم الفقدان لي كاتحسو في هاد اللحظة حتى ولات دقاته تيوجعوها وصدرها حسات به تايتعصررر .. ما قدراتش تشوف مزال .. حلات لبلاكار الصغير لي فوق راسها و لقات علبة صغيرة بلاصتيكية للاسعفات الأولية ، خواتها و حطاته فيها بحزن و غلقاتها ..

هزات بيجامتها تتفرك فيها من بقع الدم و رحمها مزال تينزف ، تتمسح بقع من جهة تيطلعو ليها من جهة حتى توقفت على راحتها ودخلات تحت الرشاشة و طلقات ماء دافي على جسدها .. تتغسل أطرافها و تتعاود .. لبسات بينوارها و خرجات ..

لقات الطبيب مزال واقف في انتظارها .. ما شافت فيه نهائيا و نطقات ببرود

أماني : خاصني نقول باباها راه ابنتو ماتت ..

الطبيب النفسي : (تيحاول يضبط الوضع) : وخ ، تمشي عند الطبيب و ارتاحي و أنا نعلمو

أماني (بتبات) : لا غادي نمشي أنا لعندووو و دبا ..


مشتاق ليها و مشتاق لمداعباتها ، لهمساتها و رنات بحة نبرتها .. مشتاق لبنته و مشتاق يسمع أخبار عليها و الشوق تملك قلبه بالكامل و بدا تيلعب عليه كيف بغا و تيعطي لجسده درجة عالية من الحمى حتى فعلا ارتافعت حرارته .. و حيت ما تحكمش في قلبه مرض صحته .. يعيا يتخبط و يتلوى عليه باش يتشغل بأشياء من غيرهم و لكن في آخر المطاف لقا نفسه و قلبه و كيانه مستسلم للشوق القاهر ..

سمع الباب تفتح و هو يزيد يتخشى في غطاه ، بصح جسده حامي و لكن تيحس بالبرد الشديد و راسه مصدع و مرة مرة تيشمر بنيفه الأحمر و عيونه سايلين بالدموع ما قادر يحلهم .. المرض متمكن منه .

همام (ناعس تيهلوس و سط فراشه) : ما تحلش آ قلاا٠٠وي الباب ، البرد سم.. خلي شومبرا سخوونة

الرعدة (وقف ليه عند راسه ) : نوض آ خويا نهار كامل و نتا نااعس تزيد تمرض ..

همام (بعصبية تيترعد ) : خرج تقوو٠٠د ...

سمع هاتفه تيرن ، بالسيف قدر يخرج ايديه تيشوف في الرقم و بلاما يطلع اسمه عرف المتصل ، جوب مباشرة ...

همام (تيسمع فقط صوت الريح ، و أنفاسها الهادئة تتضرب في موصل الصوت ، ابتاسم و نطق بتعب و عينيه مسدودين ما قادرش يحلهم ) 📞: رجعي آ أماني براكة عليك ، موحشك و موحش بنتي بزااف

أماني (بلعات ريقها و نطقت ببرود ) 📞: بنتك ماتت آ همام ..

همام (نتفض جسده ، غير مصدق ، مجرد فكرة تتخليه يعيش ألم داخلي مستحيل تهدأته، فما بالك إن كان حقيقي .. جمع الوقفة تيهضر بهستيرية غير واعي تيشمر بأنفه باش ما يسيلش و قساوة البرد تتختارق مفاصله .. ) : ماشي هضرة أماني هادي تفلاااي بيها و لا تعصبيني بها ، ما تفايليش على بنتي بالمووت (تيلبس سبرديلته ) بقاي بلاصتك هانا جاي عندك

قطعات عليه و خلاته مزير على قبضة يديه ..

الرعدة (شده من ذراعه و نطق بجدية) : تبت روحك آ خويا هادي هي الدنيا ...

همام (جر منه اديه بقوة ساعر ) : متيقهااا آ ze بي !!بغات تضر قلبي كيف ضريتها و مشيت عند اكرام و خليتها .. را نشك في ka ري و ما نشكش فيها تنزلو ..

خرج من الغرفة ما تيشوفش أمامه ، تبعه الرعدة و عطاه تجاكيته و انطالق بسيارته متبع موقع الهاتف لي تاصلت بيه و تبعوه رجاله .. غادين بسرعة البرق ، سرعة خيالية ..

وقته تيمر بسرعة، في طريقو كاملة هااز معاه بزاف من الحكايات المؤلمة، دائما كان تيمشي مثقل و كل مرة كان متفائل أن حاله غادي يتبدل، متمني يشوف بنته ، يشوف قطعة منه كأمل و يغلب نورها على ظلمته، و يعيش معاها في حديقة سرية ما يعرف طريقها غير ناس لي تيحب و تيحبوه ..

توقفات إشارة الهاتف في يده و توقفات سيارته معاها في نفس المسحات الخضراء الفارغة لي قبلات فيه طلبها للزواج ، هبط تيجري خلاها محلولة على الآخر وراه .. حتى لمح طيفها جالسة مربعة في إطار دائري أبيض فين تتنزل المروحية، مشا لعندها تيجري هزها من دراعها من الأرض تيزفر بعصبية و تيشمر بنيفه

همام : تهزي من الأرض ، ما تريحيش في البرد (شبك اديها مع إيديه مرفوع و جارها ) أجي دخلي ارتاحي ما تبقايش واقفة في البرد ..

جرات إيديها منه بقوة و نطقت بهدوء و ملامح دابلة ..

أماني : بلاااش ما تمرض راسك آ همام على والو ، بنتك لي تخاف عليها ما بقاتش (حطات اديها على بطنها تتحسها ببطئ ) كرشي خاوية دبا ما فيها وااالو ..

همام (بالكاد قادر يهضر ، كل كلمة خرجات فحال رصااص وصابته ) : ما تكدبييش عليا آ أماني ، ما عنديش فين نهز دقتها ..

عطاته بالظهر تتحاول تغادر بأقل الخسائر ، و هو يحضنها بقوة من الخلف و اديه محاوطين بطنها و تيهضر بصوت دافئ و تيرطب معاها كلامه باش تقول ليه بنتك مزال عايشة

همام (حاط دقنه على كتفها و حنكه لاسق مع خدها حتى تقزعت مني استشعرات حرارته ) : عارف راسي ضريتك ، عارف جرحتك ، عارف ظلمتك في كسيدة إكرام، عارف الدنيا تعطيك و انا نزيد عليك ، عارف مرضتك ، عارف ما رحمتكش ، عارف ما نستاهلكش .. (زير على بطنها) ديري فيا لي بغيتي و حكمي عليا بالموت نموووت غير ما تعاقبنيش ببنتي عفااااك و ما تبقايش تگولي ماتت ..

أماني (تتنهد تنهيدة حارة ، و نبرة صوتها جافة ) : البيبي ديالنا ما بقاش ، هادي هي الحقيقة آ همام ..

همام بعد عليها ما قادرش يستوعب الخبر ، متعب، ماقادرش يتحمل نفس العذاب النفسي في قلبه ، متعب من أنه يفقد ابنه للمرة الثانية ، يتشوى في قطعة من قلبه من جديد وايعاود ايعيش تجربة فقد الابن ..
خوفه من انه يفقدها شكل سحابة سوداء فوق راسه ما خلاتوش يشوف الحقيقة تيظن أنها مجرد كذبة لأنه ببساطة متعب من رؤية بنته تتغادر الحياة بنفس الطريقة و تدخل في هوة عميقة..

شاد في راسه ، عرق تيضرب فيه غادي يطرطق ، و تيشوف فيها بتوسل تحنن قلبها و تعطيه أمل بأنها مزال في الحياة و لكن أماني عملات العكس حلات محفظتها و عطاته العلبة البلاستيكية الصغيرة لي وضعات فيها جنينها ..

حلها تيترعد ، شعور يكسر القلب الى الالاف القطع و يحطم الفؤاد و يجرح الجوارح ، فعلا فقد قطعة منه ، وللمرة الثانية غايعيش تلك الأحاسيس ، لا وجع و لا ألم يقهر الانسان أكتر من انك تهز بين كفوفك بنتك ميتة ..

همام (عينيه على الجنين و نطق بحزن شديد) : علاااش قتلتيها ؟؟ ما بقاااتش فيييك ؟؟؟ عطاااتك خااطرك !! حتى كبرات و خرجو اديها و رجليها و كملو ، كانت فرحانة غادي تولي تسمع (نبضات قلبه تتضاعف ) شوفي شحاال زويييينة و خفيفة ما تقلش علييك !! (كلماته تينطقهم بمنتهى القهر و القسوة ) قتلتي بنتك غير باااش تقهريني !! غير بااش تندمني مية مرة حيت مشيت و خليتك .. (تيشمر نيفه ، ما قادرش يكبح شعوره بالضعف) لهاد الدرجة تتشوفوني ما نصلاحش نكون بابا !!

أماني (عيات تقاوم و تقصح قلبها و متأترش و لكن بسهولة خلى دموعها ينزلو ،عارفاه بيه حاس بيها و ملخص شعورها متشاركين نفس الوجع .. بصوت باكي ) : نتا أحسن بابا و

همام (بغضب شديد و صوت قوي ) : و علااااااش قتلتيها ليااا !. ما بغيتيهاش كنتي تولديها ليا و تعطيها ليا ..

أماني (ابشع شعور تتاهم بقتل كبدتك ، تتبكي و تترعد و تتحاول تهضر ) : كنت تنتعالج حتى....


همام (بصراخ قوي ربما المدينة كلها سمعاته ، تيحس بقلبه من شدة القهر غادي ينفاجر و يطلع من مكانه ، مزير بكامل قوته على العلبة ) : دااااوي مرضك على حسااااب حيااااة بنتي ؟؟؟باش ما نكونش مرضك تقتلي بنتي !!! تيقت تموتي و ما تموتش بنتك قبل منك، تيقت نتي أم (أحباله صوتية تتقطع و هي مزيرة على ودنيها تتبكي ) تيقت غادي تحاربي على قبلها و خليتك ديري لي بغيتي و ما قربتش لجيهتك و ما قلبتش عليك ، خليتك على راحتك باش تلعبي لعبتك و تجيبي ليا بنتي ميتة ..

أماني واقفة وفي أعماقها نار مشتعلة ولا من يقدر يطفيها... للمرة الألف كايجرحها بلى مايفهم ولا يسمع غرس في قلبها مخالبه الفتاكة لدرجة عجزات معاها عن الكلام و رخات لسانها و خلاته يطلق عليها قسوته بلا رحمة و هي في المقابل واقفة ظاهرها بارد وباطنها ماعالم به غير الخالق و فكرة وحدة كاضور في راسها كيفاش تجنب الانهيار ..

همام (زول خاتمه من يديه و لاحه مباشرة فوق الحفرة و نطق ببرود ) : قتلتي بنتي و قتلتي معاها همام و أماني ..

عطاها بالظهر و هو غادي بخطوات تقيلة... في حياته مرت عليه فترات أشد قهرا وألما و لكن في الماضي كانت عنده طاقة قوية و كان قادر يستحمل أي حاجة و لكن دبا لا ، أصبح شخص مستهلك غير قادر ، نفذت قوته و طاقته على الآخر ...

و هي كدالك زولات خاتمها و زولات معاه قلبها و رماته حداه و عطاته بظهرها ، تتمسح دموعها ، هذه هي الحياة لا الصراخ و لا الدموع و لا و لا .. قادرين يغيروها ..

كل واحد قاصد وجهته و لا واحد منهم التفت ورائه ، وكأنهما غلقو أبواب الماضي وكل واحد فيهم قرر ياخد طريق جديدة ..


تفقد فلذة كبدتك أمر صعب و يستحيل تجاوزه لا للأم و لا للأب و خصوصا إذا كنت منتاظرها بفارغ الصبر .. جانب كبير من حياته المظلمة ضن أنها تنورت حتى رجعات من جديد كيف كانت و هاد المرة أشد ظلمة و بدون رغبة ، كل زاوية و كل إنش فيه تيبكي بحرقة وصل حدا سيارته تيشمر بنيفه و جسده مرتاعش من شدة البرد و نطق بصوت منخفض و بأمر للشاب الملتم لي واقف حاني رأس و متأسف على الوضع ..

همام : الرعدة صيفطهم يردو ليها البال لا توقع ليها شي حاجة .. (حل سيارة جبد علبة السجائر ) عينيكم ما طيحش عليها

الرعدة : وخ خويا .. (بعد من حداه و مشا عند ملتم آخر و نطق بأمر ) ما تخليهش يسوووگ بوحدو ، حالتوو ما تعجبش ..

الملتم بخضوع للأمر انساحب و مشا بخطاوي سراع ناحيته ووقف جنب السيارة مستعد للانطلاق .. بمجرد ما كمل دخانه توجه للسيارته تيقفقف ما تيشوفش أمامه دموعه تيسيلو و تيغزز شفايفو بقسووة و تيهضر بالسيف

همام : نحي من قداامي آ ze بي !!

نينجا : أنا نوصلك ..

همام (زير على عينيه و نزل عليه بكامل جسده مسند عليه حتى لسقه مع سيارته و نطق بصوت تقيل) : ماتت بنتي آ مريم ..

مريم (حيدات ليگات تتحسس حرارة جسده ، تتحرك اديها فرق صدره سخون و محموم ) : ماشي بنت الدنيا .. بنت الجنة ..

همام (نزلة البرد متمكنة منه و تينطق بحزن) : معقوولة ، الدنيا ما بغاتهااش و الدنيا ما تتبغينيش .. (مريم تتدفع فيه يبعد عليها ) علاااش ديما تنتعاقب ، ما تنآدي حد ما تنتعدى على حد ما تندي ديال بنادم .. مشا اللول و زاد تاني ، هادشي عندو معنى وااحد أنا لي مني الغلااط ، أنا لي ما غاديش في طريق الصحيحة أنا لي غادي في طريق العذاب و دبا تنخلص بولادي .. خاصني نراجع وراقية ما نصلاحش نكون أب !!
..
مريم (تأسفات على وضعه و حاوطته بإيديها من جهة خصره و زادت تخشات فيه و هو مزيرها متأمل منها دفيه من رعشته ) : نتا عندك بزااف الولاد ، بصح ماشي من دمك و لكن كنتي ليهم كتر من الأب و منهم أنا .. ما عرفتش واش هذا عقاب و لكن لي عارفة رااجل فحالك في هاد الدنيا معجزة للبزاف للوليدات ..

همام(بعد عليها تيهلوس) : مريم فيا البرد حتى بنتي يكوون فيها !!

مريم لبسات ليگات و جراته من مرفقه حتى دخلاته للسيارته و طلعات مباشرة منطالقة .. صونا هاتفه فتح الخط و حطو في ودنه تيسمع حتى قطع و نطق بأمر

همام : تحركي عند إكرام بدات تتحرك ..

◾️◾️◾️◾️◾️◾️◾️◾️

وسط المستشفى ، في غرفتها الطبية تتزير على عينيها كردة فعل للمحفزات لي تيتعطاوها من بعد ما كانت في حالة اللاوعي لمدة شهر و أسبوع و خداتها داكرتها للفترة من الزمن و تتدكر كأنها تتعيش الحدث لأول مرة و هي في سن 19

🔙🔙🔙🔙🔙🔙

شابين في مقتبل العمر تيخرجو في أشيائهم أمام المنزل و هي و الأب ديالها تيشوفو فيهم تيرميوهم بعشوائية على الأرض ، هم الدنيا نازل عليهم و الغمة سكنات في قلبهم ..

_فين يمشيو ؟
_عندمن يمشوي ؟
_شكون يقبل عليهم ؟
_منين يجيبو فلوس الكراء ؟
_.....

في لحضة نزلو دموعها تتبكي ، بدون مجهود و تتحاول تجمع أتاتهم في واحد الجانب و حوايجهم تتخشيهم في الصيكان و الناس دايرين بيهم تيتفرجو ..

الخباار وصلات عنده ، ما قدرش يمنع نفسه يمشي لعندها و خصوصا و هي في حالة ضعف و محتاجة لي وقف معاهم في محنتهم ..

ما ستحملش منظرها و ما ستحملش يترماو حوايجهم بديك الطريقة .. ما شعرش حتى لقى روحه تيغوت فرتك الناس أول حاجة ، خسر معاهم الهضرة على الجهد و ضرب في الباب حتى كان يفرعو

همام (حيد تيشورط دياله بقا عريان ) : مااال هاد القلاا٠٠وي تيلوحو في حوايجكم ؟؟؟

إكرام (بصوت باكي ) : الحاجة لي تخلينا معاها ماتت الله يرحمها .. الورتة خرجونا .. تحكم علينا بالافراغ ..

همام (ضرب الباب بكامل قوته ) : ق77ااب (رجع تيشوف فيها ) سيري نتي و بااك سبقو للدار عندنا ريحو تما ، أنا نعيط للدراري يجمعو معايا هادشي تنوصلو عليكم ..

إكرام بعدات عليه تتبكي و رجعات تتجمع

همام (بأعصاب) : راني دوييت معاااك ، تحرررركي

إكرام (بدموعها تتغوت ) : شنوووو بيني و بينك !؟ أنا قتالة و ما نصلاحش ليييك شنو جاااي باااغي مني بعد منا ..

سرفقها حتى طاحت و باها رجع يغوت من كرسيه و ينگر ما سكتش

_زييد طواسلها ، باغة تخليني في الزنقة المسخووطة ، ما تعرف تخرج تخدم فحال لاليتها ، عاطياها غا البكا و الغبينة و ....

همام (زير على عينيه معصب هزها من معصمها مورك عليها و تيهضر و تيحاول يبرد ) : حاقد كاعي مزمر و لكن تندور تنعيى نتي مكتوبي و أنا راضي بيييه ، غير تهزي للدار دبا ..

إكرام (تتجر وجعها ) : تتعطف في حالتي دبا .. ما تعييش راسك ، أنا قادرة نهز راسي و نهز با ..

همام (بنافد صبر ) : غادي تهزي راسك و نتي معايا و تحت يدي وا تحركي و لا نفرج فطبووو٠٠نمك الحومة من الرااس

🔚🔚🔚🔙🔙🔙🔙🔙🔙

حلات عيونها على الآخر و هي تتشوف في العديد من الأطباء دايرين بيها و همام واقف معااهم بالكاد قادر يوقف و بزاف التساؤلات نازلين عليها
..
_تتشوفينا ؟
_تتسمعي؟
_زيري على صبعي؟
_.....

إكرام (بصوت تقيل و متقطع و هي تتشوف فيه ) : هـ هـ هـ همام !! ف ف فين بااا ؟؟

همام وسع عينيه فيها ، مصدوم ، يلاه بغا ينطق باك مات و شبع موت و هو يمنعه الطبيب عن الكلام ..

الطبيب : إكرام ، شوفي فيا ..


وسط المحمية ، لابسة البوط ديالها و طالعة تتقلب عليه فين نعتو ليها .. عيونها تيدورو في كل مكان حتى لمحاته و قصداته تتشير بإيديها يجي للعندها ، انساحب من وسط عملائه و مشى للعندها سلم عليها بالحنك ..

أمجد (بصوت جاف ) : صافا إحسان؟؟ غبرة هادي ! ما تتسولي ما تقولي عندي خويا !!

إحسان (من نبرته وصلاتها الشحنة السلبية و حسات بيه و نطقت بتساؤل ) : م م مالك آ خ خ خويا ما ع ع عجبتنيش !!

أمجد (بابتسامة) : خووك طافي !! واقف على طلاااق في زواج ما ضربت فيه تا شهرين ..

إحسان (بأسف) : ع ع على و و ود بنت م م مالكي ؟.

أمجد (تنهد ) : نساااااي .. حتى نتي ما عجبتينيش ؟

إحسان (تتفرك إيديها ) : و و وقفت خ خ خدمة ، فلوووس س س سلااو ع ع عندي م م مابقاش عندي ف ف فين ن ن نزيد .. خ خ خسرت كلشي ب ب باقي گاعمة وصلت حتى ر ر ربع ..

أمجد (بصوت تابت) : و الله ما خبيت عليك ، تنخدم مع البراني باش نكمل المشروع لي عندي ، هادشي غير باقي گاعمة بديت البني ، خدام و تنخلص في دراري لي معايا تنوقف على رجلي و صافي ..

إحسان تتفكر ما عرفت ما دير

أمجد (مصغر فيها عينيه) : شوفي مع العود يسلفك حتى توقفي على رجلييك ، نتي عندك معااه ياك صحاااب..

إحسان (بلعات ريقها تتبدل الموضوع ) : ت ت تيبان لي ، نبيع ش ش حاجات عندي و ندير شي ب ب بروجي ندور ب ب بيه الصرف ، شي م م منبت و ن ن نشوف شي حوت للبيع ن ن نحرك بيه

أمجد (هاز في اديه) : بقيتي تما ما يطلع ليك راس مال صحيح تتشرفي ..

إحسان (بحزن) : م م ماعندي ما ن ن ندير ف فلوس م م مابقاوش .. (بتردد ) كنت م م معولة هـ هـ هـمام يعاوني ..

أمجد (دور عينيه ساهي ) : حمدي الله بعدا عطاك من المحمية كيف واعدك، و مزيان تعرفي بحق خوووك في الفلووس ، أنا غير مزلووط ، كنت شبعان راحة حتى ما بقيتش تنشوف النعااس ، كلشي دبا واجد و مغلوووب و تهلكت في صحتي ..

إحسان (بأسف) : ب ب بلاصتو م م ماشي غ غ غير الفلوس ، ب ب بزاف ..

أمجد (ضرب في كتافها ) : أودي تلاحي ، نتلقاو في العشا و نهضرو ، غارق خدمة

إحسان (بابتسامة دابلة ) : ب ب باز ليك، ك ك كون كان هـ هـ هـمام كون خ خ خلا كلشي و و وسبقني أنا ل ل لولة ..

أمجد (غادي تيضحك ) : ههه هذاك راه همام الگريفين أنا غير أمجد المزلووط ما نفع ما نضر ، غير شوفي مع موول الپالي راه يصوڤيك من فلوسو غير محطووطة .. (عطاها بالظهر و مزال تيشوف فيها ) تلاااحي نتشاوفو


إحسان شيرات ليه باي باي و عطاته حتى هي بالظهر راجعة للمكانها و تتفكر بحزن بآخر حدت وقع ليها مع عزام ..

🔙🔙🔙🔙🔙🔙

وسط أفخم مطعم بالمدينة ، جالسين تيتناولو غدائهم و تيتبادلو أطراف الحديت ..

عزام (بتساؤل) : علااش موقفة الخدمة ؟؟

إحسان(بتبات) : ال ب ب budget سالا ، م ما ب بقاش ع ع عندي ..

عزام (بتساؤل ) : تبغي نعاونك ؟؟

إحسان (بحمااس ) : وي ، غ غ غير ت ت تطلع الخدمة و ن ن نرجع ل ل ليك ك ك كلشي ..

عزام (تياكل من صحته بهدوء ) : نو نو نو ندخل معاااك شرييك ، نص بنص في الأرباح ، غادي نحط معاك سخط ديال الفلوس و نقدر نوصل معااك كتر ما تتسوى المحمية ، نتي قراية و أفكار و أنا نعرف نحط غير البيدجي لي تحتاجي و لكن نهار تبداي دخلي و يبدا رباااح كلشي بنص ..

إحسان (حدرات عينيها) : م م ما نقدرش ، هـ هـمام ش ش شرط علينا ما ما يدخل م م معانا حد ، د د دخلنا ح ح حنا بثلاثة ن ن نبقاو بثلاثة ..

عزام (تيمسح فمه ) : إيوا نتي تعرفي أنا لي عندي قلته ، حتى أنا ما نقدرش نستتمر فلوسي على والو ، خاصني الربااح ..

إحسان (حطات فورشيطتها و بلعات ر يقها متوترة و نطقت بصوت منخفض ) : ف ف فهمتك ، ن ن مقدرو ن ن نمشيو ! (عزام عيط على سيرڤور بغا يخلص و هي تمنعو) ك ك كل واحد ي ي يخلص على ر ر روحو ، م م ما تحطش ع ع عليا فلووسك م م مابغيت ن ن نكون استثمار ل ل للحد

عزام (شد ليها في اديها ملين صوته) : من حقي نهضر على مصلااحتي ، فلوسي هادو و طحت و نضت عليهم و كنت نموت بسبابهم و خسرت على قبلهم بزااف و منهم هاد المحمية لي نتي تتهضري عليها ..

إحسان (جرات اديها بعناد ) : م م مهم نخلص د د دبا م م ماكلتي ..

عزام وقف مستسلم و خلاها على راحتها ، خرجو ، الهبطة لي هابطين من الدروج تيبانو ليهم الصحافة أمام الباب الرئيسي للمطعم

عزام (قربها للعندو و هضر في ودينها ) : بلاااش ما تهضري معااهم، غادي يسولوك على محمية و على خوك ، صافي دخلي ديريكت للطموبيل

إحسان (عقدات حواجبها و نطقت بتساؤل ) : ع ع علاش ؟

عزام(بصت هامس) : غادي غير يستفزووك بطريقة لي تتهضري بيها و يقدرو يضحكو و ما تعرفي شنو يكتبو في عناوين الحوار لي يديرو معااك ، غادي غير يمرضوك و يزيدو يحطوني معااك و بقينا على الشاشة واحد السيمانة ..

إحسان (وسعات فيه عينيها بصدمة ) : م م مالها ط ط طريقة ه ه هضرتي ؟؟

قبل ما يهضر هبطات بسرعة و خرجات مع الباب خلات الصحافة تابعينها بلا تجاوب ، خدات طاكسي و مشات .. ما قدرش يتبعها أمام الصحافة ، طلع في سيارته و كسيرا مخلي العجاج وراه

🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚

الوضع لي هي فيه مؤلم استنزف طاقتها وجهدها بالكامل حتى ما بقاتش قادرة على الوقوف و الصمود...مواقف صعبة عاشتها وخسرات كل شي في حياتها، رجعت محل شك و تشكيك و بمعاملته القاسية برهن على أنها فعلا فقدات الأهلية ، لا كلامها و لا دلائلها قادرين يرفعو عليها التهم و لا يوقفو كلام اللوم و المعاتبة .. الكل ولا عنده الحق في تكذيبها و اتهامها و عدم تصديقها تحت مسمى أنها إنسانة فقدات الأهلية ..

من بعد ما مشات راقبت وضعها الطبي عند طبيب نسائي و تأكدت من وضعها الصحي .. خرجات وقدرات ترجع المستشفى من جديد ، بعد صراع نفسي حاد بين أفكارها .. حاربت وساويسها و أوهامها و زادت رغبتها في العلاج ، سارت أقوى مما سبق ...

دخلات مباشرة لغرفتها ، لي شافت في طريقها كاتبادله الابتسامة وكأن شيئا لم يكن ..
استلقت على سريرها من بعد ما بدلات حوايجها و بإيديها دارت إشارة باي باي للكاميرة لي قبالتها وعطاتها بالظهر تتحاول تنفض أفكارها و تنعس ..

و لكن المجموعة لي مراقبة حالتها عندهم رأي آخر ..

عبد الصمد (الطبيب المشرف على حالتها من البداية) : دبا قلت ليكم شنو ممكن يوقع ، راجلها دبا الخبار في راسه ، ما عارفينش ردت فعله حنا مضطرين نسرعو العلاج و من دبا ..

طبيبة : يقدر يجيها انهيار عصبي ما تستحملش ..

عبد الصمد (بجدية ) : هنا فين غادي يخدمو الدوايات (شاف فيهم كلهم) و هنا فين تبان خدمتكم .. شفاء أماني و تخلصها من هاد الهوس رجع مسألة شخصية عندي ماشي غير مسألة مريضة و طبيب

خرج من المكتب و توجه مباشرة لغرفتها .. نوضها من مكانها حتى جلسات

أماني (بتعب ) : عفاااك آ صماد بغيت نعس ..

ط. النفسي (بجدية) : ڤوالا هادي هي مشكلتك !! فينما يوقع ليك مشكل في حياتك هربي منوو ، ما تفكري فيه ما تعطيه وقتوو ، تجاوزيه عادي فحالا ما واقع والو ، تتمتلي القوة و نتي في الأصل أكبر مثال للضعف ..

أماني (تتشوف فراغ و تتهضر ببرود) : شنو بغيتي ندير !! لي وقع وقع شنو عندي ما نغير فيه !! واش غادي نرجع بنتي واش غادي نرجع حياتي !!(نفضات ايديها ببرود) صافي كلشي سالا ، عطيني الجديد و لا عطيني شي حاجة لي ممكن تعالجني ، علاااش نبقا نفكر و نهلك روحي بشي حاجة كانت و ما بقاتش ؟؟؟

ط. النفسي : ما عمرك تعلمي ، ما عمرك تزيدي للقدام ، إنسانة طبيعية تفقد جنينها لازم تبكي لازم تحزن لازم على الأقل واحد الحداد ديال ثلاثة أيام و من بعد مدة عاد تقدر ترجع او تحاول ترجع تعيش بشكل طبيعي نوعا ما ، ماشي تلاتة سوايع باش جهضتي و راجعة ضاحكة في وجه كلشي و غادي تنعسي فحالا حتى حاجة ما وقعااات !!! وقع الضرر وقعت المصيبة كتاب المكتوب لازم يكون عندك رد فعل ، لازم تعيشي الحدث الحزين لي نزل عليك بأحزانه بدموعه .. لازم تعبري لازم تهضري لازم تخرجي شنو كان في بالك ...

أماني (نزلات دمعتها بصوت مشبع بالحزن ) : واااش هادشي غادي يرجعها !!؟ واش هادشي غادي يخرجها من ترابها و ترجع تعيش في كرشي !! واش هادشي غادي يرجعها للباباها لي كان فرحان بيها !؟

ط. النفسي: غادي ترجع صحتك ، غادي يرجع قلبك يضرب ، غادي تواسي راسك و غادي تخففي و تفضفضي عليك و غادي تحاوري مع راسك و تقنيعيه بلي الخير فلي جاي ، غادي تهضري مع ضميرك يرضى بأمر الله ، غادي تبكي و تصبري راسك غادي يتبدل بزاااف ...

أماني (تتنخصص بلا دموع و صوت مضيوم بااح ) : بغييييت بنتي ، ما بغيتهاش تموووت ، ما سخيتش بيها ، كنت بغيتها تكوون في حياتي، على قبلها كنت باغة نعيش و نكمل كنت باغة نكون ليها أحسن أم ، بنتي كانت هي النقطة البيضاء والبراءة لي محتاجة كانت هي نقطة الضوء لي غاتخرجني من الظلام لي وليت عايشة فيه (نزلو دموعها و زاد ارتافع صوتها ) الهضرة ما غاديش تعبر على هادشي لي تنحس بيه ، الدموع ما غايطفيوش عافيتها في قلبي ، ضميري ما عمرو يرتاح و أنا لي لعبت بيها باش نجيبها ، (بتساؤل) نقنع راااسي !! هادي عندك فيها الحق ، نقنع راسي بلي الى مشات راه فيها خير ليها ماشي ليا ، فيها خير ما تجيش عند أم في أول مشكل حاولت تقلتها في أم كلشي تيشوفها حمقة مريضة و حتى باها غير شافني قال ليا قتلتي ليا بنتي (هزات ايديها تتشوف فيهم بهستيرية ) و علاش لا ، قتلت نيهو و لعبت بگاع ناس لي دايرين بيه .. عندو الحق يشك عندو الحق يتهمني بااطل (تتبكي بهستيرية) و لكن أنااااا ما قتلتهااااش أنا بغيييتها ، هاديك قلبي وقطعة مني و كون كانت الروح تتعطى كون عطيتها روحي تعيش بيها اهئ اهئ .. كون خليتها ليه يفرح و يتهنى بيها اهئ اهئ واش أنا لهاد الدرجة خايبة واش مامنحقيش نفرح ولو شوية نرتاح ونتهنى بحالي بحال كاع البنات....

ط. النفسي (جر الكرسي و خلاها تعاود ليه بالتفاصيل و تبكي بحرقة و بمجرد ما كملات نطق بهدوء تيحاول يستفزها تفرغ ) : شكون هو و شكون نتي لي تعطيها ليها ؟

أماني (تتبكي) : نتا ما شفتيش حالتوو كي كانت، مريض و صحته مهلوكة و تيطلب فيا اهئ اهئ تيطلب (صوتها تيتقطع ) نقول ليه راه عايشة..

ط. النفسي : علاااش هو ما شافش حاالتك ؟ علااش هو ماحسش بألمك ومعاناتك؟؟ علاش هو ماحسش بالظروف لي مريتي منها ولي استنزفات الجهد ديالك و صحتك و أعصابك ؟؟ عرفتي اكتاشفت بلي حتى هو انسان ضعيف فحاالك ! و باش يفرغ على حزنوو شنو داررر ؟؟ مارس عليك ال٠٠عنف (اماني هزت فيه عينيها تتنتاظر معنى كلامه) اييه ال٠٠عنف.. باش أنه يحملك مسؤولية موتها ظلما ويتهمك بدون وجه حق هذا راه عنف٠٠ و من أبشع الطرق تعن٠يفا ، حكم عليك و فضفض على روحه و خوا المزيودة و سممك و مشى و خلااك .. هزي نتي الدقة آ أماني كيف كل مرة، قولي عليه مريض و مهلوك غير نتي آ أماني ، نتي لي عاد جهضتي و خسرتي بزاف الدم ما مريضاش !! نتي لي كل نهار كاتقاتلي وتحاربي باش ترجعي التوازن لحياتك مامريضاش؟؟؟ نتي لي غدا ما غادي تلقاي فيك حتى عظم صحيح ، لا صحة لا نفسية ! باقة كتشوفيه غير هو و ما تتشوفيش راسك !! حتى لييين ؟ امممم حتى لين غاتبقاي غير كاتعطي بلى ماتاخدي راه لي تايعطي كايعيا ولي تايشد عمرو يقول باركة....كاينة واحد االمقولة تاتقول ليصمت من أعطى وليتكلم من أخد يعني أن الانسان لي تاياخد خصو يحسسنا بالتقدير واش عمر همام حسسك بالتقدير؟


أول مرة من بعد هاد المدة ديال العلاج تتراجع أفكارها في صمت و ما تتجاوبش مباشرة و ما تعطيهش أعذار و تتحاول تعامل مع كل السؤال بعقلانية و عقلها تيحاول يحلل قبل ما يعطي جواب و قبل ما ينحارف فكرها على المسار الصحيح كيزيد يتبته الطبيب بكلامه..

الطبيب النفسي : كنتي تتظني إلى عطيتي بزاااف غادي تاخدي التقدير والحب والاهتمام لي كتستاهليه ، و لكن شنو وقع لقيتي راسك تتعرضي للاستغلال و بدون شفقة ..

أماني (صدرها تيطلع و يهبط و مخرجة عينيها ) : مقدرني ، مقدرني ، أنا مرتو و الدنيا ديالو ...

الطبيب النفسي : التقدير عطاء ، رحمة ، احساس ، إنسانية ... خديتي هادشي ؟ شفتيه ؟ لمستييه ؟؟

أماني (زيراات على وذنيها ، الحقائق تتضارب مع الأوهام ) : تيبغيني ، بصح ما تيقولهاش ليا و لكن تنحس بيه تيبغيني و كتر ما تيبغي راسوو

ط . النفسي (باصرار ) : هذا هو تشخيص لمرضك ، أول حاجة بدا بيها المرض هي أي حركة دارها فهو تيبغيك و من تما نتي تتعبري على حبك بداكشي لي تديري

أماني (بتوسل ) : دبا نتا تتقول ما تيبغينيش ما تتجمعنا حتى حاجة من غير مرضي ؟؟

ط، النفسي : يبغيك و لا ما يبغيكش ما تيهمنااش لي خاصك نتي تعرفيه ، قبل ما تبداي واحد العلاقة خاص نتي يكون عندك واحد الثقة في النفس أو واحد حب الذات تابت ما يتزعزعش ، نتي كانو عندك هاد جوج ضعااف و دخلتي للعلاقة و مع الأسف ما غادي طيحي غير مع شخصية نرجسية ، تقصف و لا تبالي ، ضربات بيك عرض الحائط ، جا عندك فقط وقت الحاجة ، تغدى من روحك و استغلك حتى رويتيه و نتي وكحانة ، طيحك المرة اللولة و المرة الثانية و رفضك ما مرة ما جوج و نتي غير باش تحسي بداك الاحتواء و الدرع الحامي خليتيه يلعب بيك كيف بغا .. دبا نسولك آ أماني باغة تخدمي على ثقتك بنفسك و حبك للذاتك قبل ما ترمي خطاويك في آي علاقة؟ وديري بعين الاعتبار بلي كيف انت تاتشوفي راسك تايشوفوك الناس وبالقدر باش كاتبغي راسك كايبغيوك الناس ؟؟

أماني (تينزلو دموعها بصوت مجنح بالحزن ) : بغيت بغييت اهئ اهئ

عيد الصمد : مزيان أجي نفكرك في واحد الحدث صغير وقع بينك و بينه و حكمي عليه و لكن قبل ماتنطقي بالحكم غادي تبنيه على قدر حبك لذاتك و ثقتك بنفسك

الطبيب النفسي تيحاول يضغط عليها ، الجنين لي كان عائق و خايف عليه من ضرر ما بقاش .. رجعها للمشهد كأنها تتعيشو من جديد

🔙🔙🔙🔙

في يوم من الأيام لي كانت فيهم في الڤيلا

أماني بكسيوتها الصوفية الحمراء ، كم حتى للركبة و شادة خصرها بحزام أسود من الجلد عازل طايتها و لابسة بوط قصير عالي بعض الشيئ ، شعرها الفحمي مطلوق على راحته تيتموج مع حراكاتها بشكل مثيير ، رشات ريحتها كآخر لمسة على لوحة جسدها .. فاتنة بكل المقاييس .. هبطات تتنتاظر دخوله بفارغ صبر .. غير شافته داخل و هي تلاح عليه من حيت لا يحتسب حتى خوات بيه رجليه و جات طايحة فوقه تتقبل في عنقه ..

الرعدة(هاز صيكان و داخل من وراه ما تيشوفش فيهم و تيضحك و قاصد المطبخ و نطق بصوت عالي ) : يا ربي حتى أنا تعطيني شي امرأة تسرحني و طلع فوقي مع الدخلة ديال الباب يا رب يا سميع يا عليم ..

أماني (بقوة الحشمة دغيا وقفات ، ما رداتش ليه البال واش من وراه شي حد) : احم احمم احمم

همام (ناض تينفض ملابسه و حط اديه على كتافها محاوطها و تيهضر بصوت متعب ) : الدنيا صافا؟؟

أماني (تتضحك و تتهضر بهمس ) : مني شفتك ..

همام (بتساؤل ) : تعشيتي ؟

أماني (بفرحة) : ليوم أنا لي وجدت ليك العشاء ، من ايدي و قاديت الطبلة كنت غير تنتسناك ..

همام (ابتاسم بمكر ) : وخ حطي نشوووف ..

أماني(باستغراب) : حتى دوش !!

همام (شاد ابتسامته) : حتى ندوش مع الكبيدة ديريكت ..

أماني (تعلات باسته في حنك بحب ) : أوكي ، دخل الصالون تما وجدت الطبلة أنا نجيب الماكلة .. (مشات )

همام تبعها للمطبخ مقابلها و هي تتزين الصحون و تتحط اللمسات الأخير بحب و كلها بهجة ، خلاها حتى سلات على خاطرها و هزهم رماهم في الزبل بالعرض البطيئ خلاها تتشوف فيه بصدمة و قبل حتى ما تستوعب فعلته نطق ببرود و هو حاضنها من خصرها

همام : ها حنا تعادلنا ، طيبت ليك و رميتيه و طيبت ليا آ الدنيا و رميتو .. (بتساؤل ) نبداااو صفحة جديدة في الطياب ؟

🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚

أماني تتبكي و تترعد ، كل إنش في ذاتها تيرجف ، مقهورة ، مسلوبة الطاقة و هو عاد ما تيزيد يهضر

ط. النفسي : ما تقوليش ليا أنا لي رميتو ليه اللولة ، الظروف لي رميتي فيها نتي الماكلة كانت فراق و أعصاب و مخاصمة و لكن هو رماه في لحظة حب في اللحظة لي نتي بغيتي تخلقي فيها جو زوين و تنعشي روتين الحياة ديالكم.. ما تقوليش ليا طلب الماكلة من بعد و كلينا و شربنا و دازت السهرة واعرة ، مني ما خديتش موقف على سلوكه الدنيء معاك ادن راجعي نفسك و راجعي حبك للداتك ، ياك قلتي النهار كامل و نتي واقفة في الكوزينة، هنا هو شنو دار ما قدرش مجهودك و نتي ما قدرتيش ذاتك.. (النفس تتقطع فيها و هو عاد ما تيزيد) اذن هو كان ملعبك على هواه ، يدير فيك ما بغا و نتي تتقولي ليه مرحبا و ألف مرحبا، يعني وسط عزو نتي عيشك الذل وللأسف انت كنتي فرحانة وسعيدة بمعاملتو لك، يعني نتي ما تتعنيش ليه كيف هو تيعني ليك ؟؟؟

أماني (تهزات من فوق سريرها تتغوت ) : حبس عفاااك حبس ما بقيتش قادرة نسمع !! حبس ..

ط . النفسي (بعناد ) : علاش واش ما هانكش !! ماشي إهانة هاديك !! ما فهمتش كيفاش نتي شفتيه حب ؟؟؟ و كل مرة تيغطي على غلطو بعلاااقة جنسية عرفتي علاااش؟؟

أماني (تكمشات في الحائط ، ما كرهاتش ينشف و تخرج منه ، غير ما تزيدش تسمع ) : ما عرفتش و ما بغيتش نعرف براكة عفاااك (تتغوت) اععععععععع

ط. النفسي(بصت عالي ) : حيت صاحب هاد المرض كتكون رغبته الجنسية قوية و في كل علاقة تيزيد يتشبت بالشخص حتى كيولي هوس ... يعني همام غير مرض بالنسبة ليك غيير ..

ما قدرش يكمل كلامه و هو تيشوفها على وشك تفقد وعيها من نوبة الهستيرية لي جاتها .. عيط على الفريق لي معاه و تدخلو بحقنة هدنات من روعها في الحين و داوها لسريرها غطاوها و خرجو ..


"بعد مرور ثلاثة أشهر"
"فصل الربيع"

جالسة في الجردة ، تتأمل في ألوانها ، و حاطة السمعات على ودينها ، أغنية تديها و أغنية تجيبها ، تتطرب أحاسيسها و تتنغم حواسها .. مستمتعة بالجو الربيعي و مستمتعة بالمنظر الخلاب لي أمامها .. رجليها محزومين بأشرطة خشبية مغلفة، موقفينهم ما يتطواوش و خاشية راسها فيه طاقية سخيخنة وردية فاتحة و مسندة على الفوطوي (جليسة صغيرة في واحد الجانب من الحديقة) و محطوطين حداها عكاكز حتى تتهز عينيها تيبان ليها خارج من الدار هو و لقمان و تيتبادلو أطراف الحديت ..

لقمان (حائر) : صافي ندخلها للحبس و نشد ولدي عندي و نطلقها و لا شنو ندير ؟

همام (بجدية ) : نتا تعرف .. أنا عاونتك في لا فير طلعات مرتك هي لي قتلات حاجيبة و هي لي خدراتها إيوا نتا حكم و ضبر للروحك ، رزقي يتحط ليا و سير كمل في طريقك ربي عوين ما بقى ما نزيد معاك داكشي تيخصك ..

مشى جلس حداها مسرح ، التعب نال منه ..

لقمان (بابتسامة) : إكرام كيف بقيتي شوية ؟

همام (بصوت تقيل ) : الحامدين الشاكرين غير مني ما وضراتش ليا عقلها ..

لقمان مستغرب

إكرام (تتضحك) : ههه نهار فقت من غيبوبة تنسولهم على با ، تيسحبوني ضيعت نص عقلي ، خلعتهم و أنا غير فقت مدعوقة كنت تنحلم بيه و لا ما نعرف..

لقمان : على سلامتك دازت طريفة ..

إكرام(شافت في همام ) : همام تمشي معايا ترويض ليوم ؟؟

همام (تقاد في الجلسة دار باشارة للرعدة يجي للعنده هو لي معاه ) : يمشيو معاك الدراري

إكرام (قلبات عينيها ) : طلعو ليا في راسي ، موملين اففف ..

لقمان (بتساؤل) : إلى بغيتي ناخدك معايا في طريق !

إكرام (تنهدت ) : وخ شكرا بزاف ، هما لي ما بقيتش بغيت.. (همام رجع تسند مغمض عينيه و هي تتشوف فيه و وقفت تتعكز ) باااز للبرودية القلب لي عندك ..

همام ما جوبهاش ، تيحس بالنعاس تيديه حتى وقفو عليه

الرعدة : آش كاين آ خونا ؟

همام (بتساؤل) : فلوسي رجعو ؟!

مريم(بتبات) : وي لقيناهم في لاباغطومون ديال الطبيب، كانت حاطاهم عندو

همام (بتعب) : هي مزيااان ؟ ما خاصها والو ؟

الرعدة : ما نعرف ! واحد مريح في السبيطار واش خاصني نگول عليه مزيان و لا لا ؟؟

همام (في ارق نعاس تيجوبهر) : ينعلطبوو٠٠نمها فلسفة ولات فيك ، سييير تقوو٠٠د من حدايا

مريم (بهمس للرعدة ) : ما فهمتش للهاد الدرجة هو باغيها أو واكلو قلبو عليها ، يتبعها ، يمشي للعندها ، يدير شي حاجة ..

همام (حل نص عين فيها و نطق بصوت ناعس ) : غادي نتبع بنت وحدة في حياتي و من غيرها ما كاين ..

مريم (بتساؤل) : شكوون هادي ؟

الرعدة (جرها و بعدو من حداه مبتاسم ) : هادي غير بنتو خايفها طيح من الدرووج ..

مريم (هزات اديها مبعد عليهم ) : زعمى نتوما بزوج تلاقيتو الله يعفوو

◾️◾️◾️◾️◾️◾️◾️◾️

هاد المدة لي هي في المستشفى ما كانش علاجها النفسي كامل بالأدوية ، كان فقط في بعض الأحيان الضرورية ، كان الأهم عندهم تبدل الأفكار المغلوطة لي عندها و ركزو بزاف على تصحيح المفاهيم المشوهة في دهنها و حاولو يعالجو إساءات الماضيي اللي خلات فيها ثقوب نفسية كبيرة و خدمو أكتر على توعيتها و كفاش تتحمل المسئولية الشخصية بالطريقة المظبوطة ، و حاولو يخرجوها من منطقة الراحة اللي كتمنع عليها فرص النمو النفسي .. ليلا و نهارا تتخدم على روحها و تخيدمو معاها و من حسن الحظ تطورها الداتي ملحوظ و سريع و تتفاعل مع معطياتهم بإجابية .. حقيقة بذلات مجهود حقيقي و مارست الامتنان اكتر من الشكوى و خدمو معاها تتقبل الرفض و داك الرفض نفسه ما يكونش محطة وقوف و يحقنها بالغضب و المرض بالعكس يكون محطة انطلاق لما هو أجمل ..

خرجات من غرفتها ، شعرها زاد في طوله و وجها زاد في صفائه و جسدها زاد في حلاوته .. توجهت إدارة المستشفى مباشرة .. طلبات منهم تشوف رئيس المستشفى .. دقائق و عطاوها الادن تدخل ..

سلمات عليه و خدات مكانها

رئيس : مدام كاين شي مشكل ؟؟

أماني (بابتسامة و تبات ) : لا الحمد لله كلشي مزيان ، غير بغيت نسول على دوكتوغ عبد الصمد شهرين ما جاش ، واش عنده شي مشكل ! بزاف على كونجي ما تقبلهاش عقلي !!


رئيس (تنهد) : باش نكون صريح معاك ، التقارير ديالك في تطور الحمد لله ، و هادي هي رغبة الدكتور عبد الصمد تركزي في علاجك و دواك و توصلي للهدفك و تتخلصي من عقدة هاد المرض بشكل نهائي.. المهم باش نرجعو للموضوعنا نهار خرجتي تعلمي راجلك بأنك فقدتي الجنين ، جا للعندنا عبد الصمد و جمعنا و اعتارف بغلطو ، قال لينا دخلك عندنا بلا ادن الزوج ديالك و نتي عارفة في الحالة ديالك ممنوع علينا نقبلوك بلا موافقة الوالي ، قانونيا هو المسؤول الوحيد على قرارتك و خصوصا أنك كنت حاملة بابنته.. كنا متوقعين يرفع قضية للقضاء ضدنا و من حقه ما يتلامش، قريت في التقرير أنه كان خايف عليك و ما عرفكش فين مشيتي و عاش لحضات صعيبة و زيادة على أنه بسباب العلاج خسر بنته .. (تتسمع بتركيز ) عبد الصمد تحمل مسؤولية الوضع كامل ، و راه مسجون الآن في انتظار الحكم ، كان طلبه الوحيد نتي تكملي في العلاج و ما يكونش عائق بالنسبة ليك و نتي في هاد المرحلة ..

أماني (بحزن) : و لكن أنا لي طلبتو ما يقولهاش للراجلي و أنا لي ضغطت عليه ..

رئيس : و لو ، قانونيا فاش تتدخلي المصحة تيتبطل كلامك و تيتمشى القانون

أماني (بتوتر ) : و لكن ماشي بسبب العلاج خسرت بنتي ، بالعكس كلشي كان مزيان حتى طاحت بوحدها من عند الله ، علااااش يتظلم !!؟ ما غلط في حتى حاجة !! هو غير عاوني و وقف معايا !!

رئيس : و لو ، هاداك الادن مادام ما خديناش نهار الأول ، راجلك عنده الحق يدير لي بغا .. على أي المحامي ديال المصحة قايم بالواجب ، و دكتور عبد الصمد كان واعي بخطورة الوضع و تحمل مسؤوليته ، هادشي لي عطا الله .. (وقف سلم عليها )

أماني انساحبت بحزن عميق ، من المكتب و على شفايفها ألف سؤال

_علااش آ همام ؟؟

_شنو دار ليك الطبيب لي تعاقبو ؟؟

_إلى تحكم عليه من غير البراءة يقدر يخسر مهنته كطبيب و يفقد المصدقية ؟

_كل مرة تتبين ليا نتا ضدي و فعلا نتا دائما ضدي ؟؟

_عارفني ما نبغيش يتمس بالضرر انسان دار فيا الخير و مسيتيه الشر علاااش ؟

_شنو دبا تتسنى فيا نجي لعندك نطلبك عليه ؟؟ نخضع و نتهان باش نتا تبرد روحك ؟؟


شخصين في الحياة مستحيل يتمسحو بسهولة من العقل، تيرافقوك و يعرقلو مسيرتك ، واحد ظلمك أو واحد تظلم بسبابك .. تيشغلو تفكيرك و بالك ، تتمرض داتك حتى ما تيبقى لا سلام داخلي و لا سلام روحي ...

أماني رجعات لغرفتها تتلبس في حوايجها من البلاكار و أفكارها في صراع .. هزات صاكادوها و خرجات مباشرة عند المسؤولة التربوية للسلوك الذاتي في المصحة ..

من بعد ما طرقات الباب ، سمحت لها بالدخول ..

م. التربوية : مدام أماني لباس ؟ (سرحات ليها إيديها ) تفضلي

أماني (جلسات بابتسامة و نطقات بجدية) : الحمد لله ، عفاك آ مدام بغيت تعطيني تقرير على الحالة ديالي و بأنني مسؤولة على قراراتي ..

م . التربوية : ما فهمتش شنو بغيتي فيه بالضبط باش نعرف شنو نكتب فيه ؟؟

أماني (بثبات) : في واحد الحصة كنتي قلتي ليا من مور الفحوصات لي درتو ليا ، ايلا درت شي غلط و لا خرقت القانون غادي نتعاقب عليه ما بقيتش تنتسمى حمقة ، حالتي العقلية مستقرة و تنشرب الدواء و تنتعالج و عندي الحق في بعض القرارات و الاختيارات الشخصية و حالتي ماشي خطيرة لي نبقى عليها في المستشفى ، غير أنا بغيت نبقى و لقيت راحتي ، المهم كلشي يتكتب عفاااك

م . التربوية (بتساؤل) : فاش بغيتي هاد الورقة؟

أماني : بغيت نقول المحامي ديالكم يدفع الڤيديوات ديالي و الأوديوات المسجلين لي كنت تنتعالج فيهم في المحكمة و يبينو بلي البيبي طاح في ظروف مزيانة ماشي تعمدنا نطيحووه ، خفت المحامي يقول ما عنديش الحق نقرر و بغيت هاد الورقة ..

م.التربوية(بأسف) : و لو نكتب مليون ورقة ، يكفي القاضي يقرا اسم راجلك باش يحكم بداكشي لي بغا هو ..

أماني (بلعات ريقها ) : المهم نديرو الأسباب و نحاولو ما يبقاش عبد الصمد بوحدو و ما يتظلمش.. و أنا نمشي نزيد المحاميين لي يعاونونا ..

م. التربوية(تتكتب و تتهضر ) : خودي حتى ورقة من عند الرئيس تثبت أنكي تتخرجي و تترجعي و تما يعطيك الضوسي ديالك ، حيت معلومات المريض سرية و القرار ديالك داكشي تخرجيه و لا لا تحت أي ظرف

أماني (بجدية ) : أنا خديت قراري و إيلا كان المحامي عفريت راه يركز على ڤيديوات الجنين بزااف

م. التربوية (عطاتها تقرير مطبوع ) : نترجاو الخير ..دكتور صمد كان نعم الصديق و الأخ ..

أماني طلعات عند الرئيس ، خدات كل ما تحتاج و غادرت المستشفى مباشرة لمكتب المحامي ، عطاته الأوراق و الڤيديوات و جميع حوراتهم المسجلة أثناء العلاج ..

غادرت أماني من عند المحامي مباشرة لشقة عبد الصمد ، تتهضر مع حارس الباب ..

أماني : كان وصاك دكتور عبد الصمد فينما نجي تعطيني الساروت !!

حارس العمارة(جبدهم و عطاهم ليها ) : اييه آ لالة غير لي بغيت نقول ، جاو شي رجال مغطيين وجههم من البوليس و دخلو لبرطمة دياله ، ماعرفت شنو دارو فيها و بغيت غير نعلمك

أماني (مزيرة على الساروت بإيديها تنتمنى ما يكونش داكشي لي في بالها ، حاولت تضبط أعصابها و نطقت ) : شكرا آ سيدي

طلعات في الأسانسور تتخاطب نفسها ..

_حتى في هادي آ همام !

_تتلوي ليا في ذراعي باش نجي لعندك ! مكسورة الجناح !

(دخلات للشقة تتلقاها شيئا ما مرونة )

_تظلم واحد بسبابي و تقطع عليا الماء و الضوء حتى باش نعاونو !!

(حلات البلاكار فين كانو محطوطين الفلوس لي جابت معاها من الڤيلا نهار الحريق و للأسف لقاته فارغ ، قلبات الشقة كاملة متأملة يكونو وللأسف ما لقات والو... جلسات فوق الفطوي تتنهج و تتهضر بصوت عالي )

_هبطتي ليا كوارية حتى للأرض !

_مريض و باغي تجيبني لعندك راكعة! هذا جهدك تحطم حياة انسان غير باش تثبت ليا بلي راك واصل...

_(تتفرك إيديها ) و أنا ما بقيتش مريضة لي نديرها ... واخة نموت المجية لعندك هي لي ماغاتكونش

ناضت تتشوف في تصويرة عبد الصمد معلقة في الحائط مع والديه ، بحزن عميق نزلات دمعتها و كملات هضرتها بصوت مهزوز بالدموع لي كاتحاول تكبحهم صوت مسيطرة عليه نبرة الألم والحزن و تيدل على أن هاد الانسانة صبحات مغلوبة على أمرها و الجهد فوق جهدها ..

_سمح ليا آ صماااد ، ما نقدرش نعاونك كيفما ما عاونتيني ، ما نقدرش نتنازل و نمشي لعنده (نزلو دموعها) سمح ليا حيت غادي تخسر خدمتك و حياتك بسابي (رجعات تتبكي ) ما عرفتش بشحال غادي يحكمو عليك ما عرفتش واش تيعذبوك اهئ اهئ ولكن سمح ليا هو لي ما نمشيش لعندو ولو نضحي بالعالم كامل .. هو مولف داكشي لي باغيه معايا ديما يوصل ليه ولكن هاد المرة الوضع مختالف القرار قراري وكولشي غايمشي كي بغيتو أنا.... نمشي للعنده مستحيل و نطلب منو شي حاجة مستحيل و يكون عليه الفضل عليا فشي حاجة مستحيل ..


أماني شخصية لا تعرف في قاموسها معنى الاستسلام ، من نهار وعات على الحياة و هي عندها قناعة بأن في عدم تحقيق الأهداف ماشي المشكل هما الصعوبات و العوائق ، المشكل هو عدم المواصلة و الكفاح حتى لآخر نفس ، المشكل هو الاستسلام .. حطات في بالها تساعد أكتر إنسان قدم لها المساعدة ، تساعده بشتى الطرق ، و لكن تعلمت من الدرس أنه ماشي على حسب حياتها ..

جلسات تتخمم و تتعاود التفكير و تتحط النقط على الحروف .. هزات بزطامها تتحسب المبلغ المالي القليل لي بقا عندها و تذكرت حتى أنها تتعالج في مستشفى خصوصي و لازمها تأدي واجبها الشهري .. تتحس بالأرض تتدور بها ولكن هدأت راسها و عطات لروحها مهلة للتفكير كيفاش غاتواجه الوضع الجديد ..

خرجات تتمشى و شرات كسيوة الخيط ربيعية في الباج و شرات بوط طويل أسود عالي و بعض الملابس الداخلية و الماكياج لي ممكن تحتاج و رجعات للشقة خدات دوش على السريع و لبسات الحوايج و عدلات وجهها ، جميلة ، فاتنة الوجه مثل البدر .. غادرت الشقة مباشرة للقصر الأسطوري، فندق عزام ..

بحكم معرفتهم السابقة بيها ، خلاوها طلع عنده حتى المكتب و دخلات للعنده بلا دقة بلا جوج باش تلقاه في وضعية مخلة بالحياء مع شابة تقريبا في نفس سنها .. عطاتهم بالظهر و خلاتهم يعدلو ملابسهم في راحتهم ..

عزام( تيغلق أزرار القميص و تيهضر بصوت عالي يوصل لعندها ) : ما تتعرفيش دقي !! داخلة سيزيام لعندي ، بانت ليك لوطوروت هنا..

أماني (هازة حواجبها و جوباته بصوت جاف ) : گول للساطة لي معاك تخوي ساحة ، ما عنديش معاك بزاف ديال الوقت ..

عزام (هز عينيه في البنت تتقاد حوايجها بالعرض البطيء و هو يزفر في وجهها بصوت عالي ) : خرجي تقوو٠٠دي برا و قاديهم ..

البنت انساحبت بغضب و أماني دارت تتشوف فيه و مشات جلسات مباشرة فوق المكتب حدا الكرسي دياله ، يلاه بغا يرمي حنكو عليها و هي تجلسو في الكرسي مبعداه عليها و نطقت

أماني (بجدية ) : تتلعب يإحسان ؟ هاكا تافقنا ؟؟

عزام (تيتفوه ) : آودي داكشي لي تافقنا عليه من اللول حتى حاجة منه ما وقعاات ..

أماني (ربعات إيديها ) : بمعنى آ العود طلقني ..

عزام (تيحك ذقنه ) : شوفي نقولك إحسان بومبة طاي حوتة ، تتهبل بالزين فيها واحد لو شاغم بلا هواك تتميل لعندها ، قارية و عندها سميتها ، و لكن آ صاحبتي البنت عقليتها مزفتة ، مفششة بلا قياس ، عند بالها غير هي تآمر و أنا نفد، حسابها أنا خوها نفرش الورد و نهز الخاطر .. و أنا ما نكدبش عليك باغي لي تعيش معايا كيف أنا تكون حربية و كلشي فيها ، فاشما جيتيها تلقاها ، إحسان خاصني غير نخرج شي كلمة باش تحكر عليها و تغضب ، تفرع ليا ka ٠ري معاها ، و صبري معاها قلال ، عقلية متحجرة و ..

أماني (قاطعته بمزاح ) : آ شاااااا العاود شديتي الهضرة حلفتي ما تسكت ..

عزام (تيضحك ) : تتعيري في وجهي لدلمك ، قيدي كون جيتيني في يامي كون شبعت فيك قصف ..

أماني (جمعات الضحكة و نطقت بجدية ) : هاديك البنت أنا سبابها حتى تفرقات مع خوها ، نتمنى ما نشوفهاش تتضر من جيهتك ما بغيتش ضميري يحاسبني عليها ..

عزام (هاز يديه) :أنا بريئ منها ، مرضات جدي و دوخات ليا الطباسل د موخي .. وليت طالب غير التعادل حتى تنشوف هاد الجرة فين غاتخرج معاها راني نعاود لك حتى نعيا ومازال العاطي يعطي...

أماني (كملات بنفس النبرة) : المهم آ العود بغيت خدمة اليوم قبل غدا !!

عزام (موسع عينيه ) : فين راجلك آ صاحبتي !!

أماني (بصرامة) : دبا أنا واقفة عليك ، كون كان غادي نجي لعندك !! دبا منك و لا ما منكش نبدل العفطة !!

عزام (بتساؤل ) : محتاجة الفلووس ؟؟ أنا نعطيك هانية

أماني (تتضبط أعصابها ) : عزام ركز معايا يعطيك الستر محتاجة خدمة رسمية نجمع فيها الحبة .. ما تعطيني حتى نعطيك و ما تسالني ما نتسالك

عزام (تيفكر) : اختاري الخدمة لي بغيتي آش نقول ليك ، خدمي في لا غيسبسيون و لا خدمي كونطابل كيف كنتي و لا لي بغيتي ..

أماني (تتنهد) : محتاجة بوسط فيه اللعاقة ديال بصح ، ما باغاش نطيب راسي مع 6000 درهم للشهر ..

عزام (ضرب في الطبلة ) : كاين بوسط (هبط عينيه لبطنها ) أجي بعدا ولدتي ولا شنو ؟ فين البييي؟

أماني (بلعات ريقها ) : نولد في ربعة الشهر !! (بحزن) مشى البييي ما بقاش ..

عزام (بأسف) : ربي يعوض (تبت فيها الشوفة ) بوسط إكرام لي خاوي هاد الساعة و هو لي فيه الدينيرو ديال بصح مع صحاب البوكيرات و النماري ، زاهية اللعاقة و صرف على الجهد ..

أماني (بلاما تفكر ) : العود نجيك من اللخر راه ما نعرفش ندير ليك عرض ديال الشطيح من الراس حتى الراس، لي نقدر عليه نغني و نتمايل ليك شوية و نشط ليك الوقت و سالينا ، آش بان ليك ؟

عزام (تيحك ديقنه ) : ما عرفتش نديرو تيست !

أماني (جمعات الوقفة و هضرت بتبات ) : ايلا بغيتي دبا نديرو تيست نديرو و الليلة نبدا الخدمة ، ما عنديش الوقت لي نضيعو ..


عزام (بصدمة) : خونا د رااجلك ما يديرش لينا المشاكل ؟؟

أماني (بثقة في نفس ): تهنا من ديك جيهة ، شوف غير اكرام لا تبغي بوسطها ..

عزام (جمع حتى هو الوقفة) : ياك مريحة معاكم في الڤيلا !! تتدير ترويض دبا ، تمنع عليها السبور لي فيه إيفوغ .. ما فخباركش ؟ بنتي ليا مقوو٠٠داها مع الگريفين نتي !!

أماني (هزات حواجبها مستغربة) : اممم مريحة معااه (تنهدت) مزيااان .. (تتحاول تركز في موضوعها ) نهبطو نتيستيو دبا !!

عزام (تيضحك) : سلم عليه زرب عليه ، سيري آ صاحبتي نشوف ليلتنا ليوم كيف غاتخرج ، تانا موحش لومبيونس غيري سيري .. (غادي جيهة الباب)

أماني (تبعاته و هي تتخاطب نفسها في صمت )
_نشوفو دبا !! واش نتا لي تجيبني للعندك و لا أنا لي نجيبك للعندي !!


وسط المزرعة المعهودة ، أكتر مكان مرعب و مخيف بالنسبة للناس لي قامو بزيارته .. و بالضبط وسط أصغر غرفة و جدارها بالكامل مغروس بإبر حديدية حادة و متينة واقفين بثلاثة في أرضيتها بثبات ، صمت رهيب فقط تيتسمع صوت أنفاسهم ..

همام (كسر الصمت بصوته الحاد بأمر ) : عريو على دوك الوجووه .. (الملثمين بجوج زولو أقنعتهم السوداء حادرين الراس ، نطق بصوت مستفز ) ناس تتحشم و حادرة راس !! (بحدة) شرح آ رعدة لمريومتي فين حنا!!

الرعدة قبل ما ينطق بحرف صونا الهاتف الشيء لي خلاه يتنهد..

همام (شاف المتصل و انساحب من الغرفة و فتح الخط تيهضر بأريحية عكس الملامح العصبية لي كانت فيه ) 📞 : جمي صافا ؟؟

‏_x (بصوت ثقيل) : من نهار دفنوه ما زاروه ..

همام (بمزاح) : مفووندي مع طبو٠٠نمهم ما طالقينيش ...

‏_x (تيضحك بقهقهة مدعدعة ) : ههه.. العام لي جا يلقاااك في بلاصتك ! ما تغامرش معايا .. ضربة بسمها آ حبيبي ، يخطيك اللعب الصغير ..

همام (تيغزز شفايفو متردد) : خوتي خاوين الدار ، مرتي هي و السميع عديان ، خاصني غير نگول الهضرة باش دير ضدها ، فين آ جمي غادي نغاامر معااك !! و ليت مولى وليداات دبا و مغلووب ما كاين منخبي عليييك ، حطيت السلاا٠٠ح وليت طالب غا سلة بلا عنب ..

‏_x (ما قادرش يسكت من الضحك ) : هههه تتطنز آ الگريفين !! دير معانا شي حل ، دينيرو كحل غادي نطلعوه، ضربة د الگلب و عيشة الملووك ..

همام (حتى هو رجع تيضحك) : بلاما تزوقها ليا ، بربي تتشم الموت نتا و لي دايرين بيك ، طلع منها يا قاتل يا مقتوول ما كاينش الثالثة ..

‏_x (بجدية) : شحال قدك تلعب لعب صغير ، (بالمصرية و صوت مخرشش ) إحنا بنكبر و الحياه واخدانا مش احنا بردو لازم نعيش يا حبيبي و نرتاح !!!! غادي تبقا تخدم مع فحال لقمان ..

همام (موسع عينيه ) : حاضيني آ ولد الق77بة!!! ..

_..........

وسط الغرفة

الرعدة (خلاه غير خرج و دور عينيه لمريم تيطلعها و يهبطها بعينيه و تيهضر بمزاح ) : طلعتي التوت البري و الزين عندك تيهضر

مريم خسرات ملامحها فيه ما راشقاش ليها ، ميتة من الخوف

الرعدة (بأسف) : آودي ما تحتاجي تخسري كمارتك ، غادي يدخل دبا خويا همام يخسرها ليها حتى عمرها تقااد ..

مريم (بتوتر ) : عطيني المفيد آ رعدة ، فين حنا و شنو غادي يدير لينا ..

الرعدة (تيحاول ما يخلعاش) : غادي يضرب و نتي حاولي تشدي في روحك ما تزعزعيش ، غادي تحركي (تيضور عينيه لحمه شوك ) غادي تعطي لحمك المسمار برووجلة..

مريم (جاتها السخفة ) : الله يا مولانا ، و انا خف من وزني ما كاين ضربة وحدة منو يجيبني الأرض ، ناس كانت تقرا و أنا كنت نتمنى نخدم مع سيدهم همام ، الله يا مولانا كليت الدق باش نخدم هاد الخدمة و نزيد ناكلها و أنا خدامة .. وخ نكون عاضة بزولة مي ما يوقعش ليا هادشي ... (هزات فيها عينيها ) گول بعدا غير شنو درنا ؟؟

الرعدة (تيضحك تيبرد ) : غادي تعرفيها و نتي في قطار القتلة لي تتاكلي .. ليوم تجيك صعيبة و غدا تولفي

مريم صفارات و تقطع فيها النفس و الرعدة تابت في مكانه تيتسناوه يدخل ..

من بعد ما أنهى المكالمة دخل عليهم عاقد حواجبه بلا كلمة بلا جوج نزل على رعدة بكروشي للوجه حتى تدفع بجسده كامل حتى كان يقيس في الاباري و شد توازنه ..

همام (بصوت عالي ): شهر و سيمانة عطيتكم تجيبو ليا خبارها أو واااالو ، نعستو ليا !! جبتو غير لي بغات هي توصل ليا !! ما كاينش علااامن نعول و علامن نحط الراس أنا ، خاصني كلشي نديرووو بوووحدي و خاصني كلشي نوقف عليه !!! (نزل بكروشي آخر للمريم وصلها حتى الاباري و دكوها فوق حوايجها خلاوها تتغوت مبعدة عليه ) معول على البرااهش أنا .. كلشي داز و لكن باش دووز تلاتة د الشهر عاد تجيبو ليا ڤيديوات راني كنت غالط في مرتي هادي هي لي مانقبلش ...

الرعدة (شاد في نيفه تيسيل) : حنا كنا معولين شهر غادي تجيب ليك الخبار الثانية على بنتك ، و غير سالا شهر من عند الله ضاعت البنت و كلشي جا صدفة مع الكونطرول مع طيحات نورمال تشك ..

همام بأعصاب و نزل عليه بضربة آخرى و هاد المرة تعمد تكون أقوى من الأول و فعلا وصلات جسده الايباري خلاتو يبعد عليهم تيغوت ، وخزاتهم فعلا تيألمو تيخليو الجسد يتشنج و يحس بالوجع في جميع أطرافه

_أنا نشك جات مع طبوو٠٠نمي ، عاطيكم كلشي في يديكم ، فرشتو ليا غير الze ٠ب لي نشك فيه ...

مريم (تترعد) : كنتي تخليها تهضر آ خويا تشرح ليك ..

همام (نزل عليها من حيت لا تتحسب خلاها تعطي اديها للشحط باش تهز الدقة على جسدها ترجف من شدة الألم ) : كنت مريييض ، كااانت السخانة تدگدگ فيا ما كنتش عاااقل و ما كنت تنشعر بروحي ، عطيتكم خدمة وحدة ديروها حيدت عليكم كلشي و لي بغيتيوها عطيتها ليكم و الخدمة لي بغيت ما نضيتوهاش ليا ..

الرعدة (شاد نيفو ما بغاش يحبس من الدم ) : الحمد لله بانت الحقيقة صافي ما تكبرش الموضوع و صلح لما كاين ما تصلح ..

همام خاصه غير يهضر شي واحد فيهم باش ينزل عليه و يبرد فيه جنونو ، خلى جلدهم كامل يحس بالألم الشديد و تيهضر بصوت عالي تيزعزع ..


همام : تا دازت عليها تلاتة شهور و نتوما ناعسين ما خاص طبووو٠٠نمكم تا قلو٠٠ة الخير ، واكلين شاربين ناعسيين عندي لوطيل أنا !! (شنق عليه) نتاااا دبا لي توريني شنو نديييير مع مرتي .. خاص لي يحوو٠ي zaaa ٠٠امل بوكم على الخدمة .. (دفعه)

هاتف الرعدة تيرن و رنته ما تخفى على حتى واحد فيهم ، بمعنى الأمر خطير و مستعجل ..

همام (نينطق ببرود ) : ما كاين غا الخبار الملگطة تتوصل .. جوب آ ze ٠٠بي ..

الرعدة (منهك جسديا) : و الله آ خويا ما تنسمع بودني أنا مضروب فيها

همام (بأمر و صوت حاد) : جوووووب

الرعدة (جبد تليفونه و فتح الخط تيسمع في ودنيه و تيبلع ريقه بمشقة ، انتهت المكالمة و هز عينيه تيشوف فيه بالكاد قادر يهضر ) : گالو ليك اختي أماني غادي تخدم في بلاصة إكرام في البار ديال الپالي ..

همام (زير على قبضة إيديه غادي يطرطق و زفر بضيق) : هااا البرمة زندت مع حياة طبوو٠٠نمكم ..


جالسة فوق المنصة الدائرية تتلعب بالميكرو ، وتتفكر إيلا سمع هاد الخبار و ما جاش لعندها إذن راه ما تتعرف عليه والو و طلعات فعلا مغشوشة فيه مع مرضها و غادي يكون باعها لثاني مرة أوو وراها قداش وجودها في حياته ماعندو حتى معنى .. طرطق صباعه أمام وجهها و خلاها تفيق من سهوتها ...

عزام(بنبرة هادئة ) : الصراحة هاد البلاصة ماشي ديالك !!

أماني (تنهدت ) : لي عاقد عليا هو لي خاص يقوول هاد الهضرة ..

عزام (بجدية) : أماني شوفي ايلا كانت حاجتك في الفلووس أنا نعطيك شحاال ما خصك .. تنشوف فيك الربااااح و ما كرتهش تخدمي في هاد بوسط و لكن عينيك فيهم قصص ، باين عليك مهمومة القلب عندك عمر مابقى لك فين تزيدي...

أماني (شافت فيه تتضحك ) : ههه عزااام تبدلتي بزاااف .. فحال ما بقيتيش تتكذب بزاف وليتي تتصارح بنادم ..

عزام (رجع حتى هو تيضحك ) : آودي تعلمت الكذوب من الصغر ، سرا ليا مع الد٠٠م حتى وليت نكذب و نتيق كذوبي ، وخ ما عندي حتى هدف من الكذبة المهم تانمشي فيها .. دبا راني تنداوي راسي شوية .. و لكن بنادم ولد الق77بة سروو غير الكذووب .. (صونا هاتفه ناض مبعد عليها ، مدة و رجع عندها ) سي همام شرف الپالي ..

أماني (عقلها يعمل باحكام و قلبها ينبض من شدة حبه ، نطقت بثبات ) : العود بليز ممكن تخوي ليا البار ، عطيني 15 دقيقة بلا صداع بلا مشاكل ..

عزام (بصوت مرتافع تيسمع لجميع العمال) : كلشي يخرج بريك نص ساعة و رجعو ..

أماني (بابتسامة) : ما عرفتش وليت تنحس بيك ڤري صاحبي .. شكرا آ عزاام ..

عزام (غادي خارج و تيهضر ) : ما تيقيش راااسك راني غير مكالمي بالدوااا ...

أماني (ضحكات حتى تسدو عينيها ) : آ ودي غير الله احفظ حنا كولنا گاااع مكالمين غير بالدوايات ... رباعت الهبل هههههه

خرج و خلاها ترجع لتفكيرها و جملة زوينة كان قالها ليها عبد الصمد رجعات للذاكرتها

_ الأحاسيس و المشاعر و الحب و الأشعار منبعها العقل ، ما عمرك تشوفي في حياتك مظلوم حب ظالم و لا انسان حب عدووه ... إلى شفتي هاد الحالة عرفي كاين خلل في العقل لي خلى القلب يحب في هاد الحالة و لازم يتعالج ...

هزات الميكرو وطلقات نغمة رنانة كي السهم كادخل للقلب نيشان...

جيتك لبابك حبيبي ....صكيت في وجهي بابك
ايا ردات النصيبي ...ماقلتي لي مرحبا بك
جربت بردك وصيفك...لالا تمادى بكيفك
الحب بحسابي ضيفك ...لا تسأله وش جابك

داخل بسروال أسود مليئ بالجيوب في الجوانب مع قبية مقطنة باج و كاط باج و نظارات شمسية .. فرق رجاله على بعض المهمات الصغيرة و قصد البار .. مع دخل كايسمع داك الصوت الباح كايغني بكل قوة وكايخرج ماعندو...
بان ليها داخل نغزات القلب بداو و التوتر ظهر عليها ، جماله الرجولي طاغي كما العادة ، شفايفه الممتلئة حكاية عن الوسامة دورات عينيها ما كملاتش فيه الشوفة عارفاه رجل دو ملامح قوية لها تأتير فعال على قلبها ...

و هو في المقابل ، كاره و مكره ، تأنيب الضمير معذب نفسيته فعلا قسى عليها .. نطق بصوت عالي و هادئ و من بعيد قبل ما وصل عندها

همام : الدنياااا ديالي ..

أماني عقدات حواجبها ما تتهضر ما تتكلم ، نبرة صوته شعلات في روحها نيران الشوق و مباشرة عقلها دخل في خدمة تضخيم الصفات الايجابية لي فيه و تيحاول يتغاضى على سلبياته و أخطائه و ظلمه .. دخلات من جديد في صراع حاد بين قلبها و عقلها بمجرد ما يوصل حداها و يحط اديه على حنكها غادي تنفض بشكل هيستيري و تغوت في وجه بصوت قوي مرعب نبرته حادة...

_آخر مرررة تمسني ، آخرررر مرة تمد يديييك علييا ، بعد عليااااا


همام (هز اديه بملامح هادئة لمس عصبيتها من نبرتها الباحة ، حس بصبرها ليه ضيق متل ضيق الحزام لي برز تقاسيم خصرها المتموج ، ابتاسم في سره على شعرها الفحمي المتناتر لي زاد في طوله و رجع تبت الشوفة في صفاء وجهها و خذوذها الموردين هايم ، مسلوووب ، تتفتن العين، كيف كل مرة قهرات قلبه لي مني شاف جمالها الخبيت اللذيذ و لمسه تاب حتى ما بقا يبصر من غيرها ، .. نطق بصوت خافت ) : صافي بردي ، عارف روحي مقوو٠٠دها معااك و عارف الخلاااص صعييب

أماني (تترعد ، حرب داخلية تتعيشها ، تتحس بأن هاد الحب فنى فيها انتابتها رغبة قوية تعنقه و تبكي في حضنه ، تحاسبه و تعاقبه ، تلومه و تعاتبه ، تسوله على حاله و أحواله و الأهم تسمع تبرير على الأخت المصونة لي ساكنة عنده و لكن بعزيمة و إصرار و قوة داخلية تتخمد نارها و تتجوب بتبات) : ما ينغعك لا خلاااص لا زبببل معايا ، ما كاين لا بردي لا زمري .. ما تمسني ما تقرب ليا ، و غير تهنى ما حدي هازة سميتك ما غادي نغني ما غادي ندير لي يضرك ، هاد الفيلم كامل درتو باش تجي لعندي و نقوول ليك جوج كلمات ، طبقتي القانون بصحتك ،خديتي فلوووسك بصحتك (بنبرة حادة ) دبا ما بقيتي تسالني ما بقيت نتسالك ، الله يرحم الوالدين فرقني عليك...


خرج من الغرفة تيطرطق عنقه و هي خرجت ما قادراش توقف و هازة كتفها تيعطيها الحريق ، وصلو حدا دراجاتهم النارية ، هو طلع و هي بقات واقفة تتنهج ..

الرعدة (بتساؤل) : ما قدرتيش تسووگي؟

مريم (جلست فوق دراجتها مسخسخة) : ايدي كلات الشحط ما نشدش الطريق بيها ..

الرعدة : نجرك معايا ؟؟

مريم (مزيرة على يديها) : فك جرتي و عطيني تيساع ..

الرعدة منظرها ضحكو كسيرا و خلا العجاج وراه .. غادي بسرعة خيالية .. متوجه للڤيلا ..

هي خرجات من الڤيلا بقبية مارون و تجين زرق و سبرديلة سوداء و صاشي صغيرة في إديها و طالقة شعرها متسرسل فات ظهرها و خدودها و فمها و طايتها كلشي فيها مطبطب و ديال التطبطيب .. تتلعب في براصليها حتى تخشى شوية الخيط في ظفرها لي تهرس بمجرد ما جراته تقطع و تشتو العقيقات السوداء لي فيه وسط الشارع لي أمام الڤيلا .. بحزن هبطات تتجمع فيهم و تابعة العقيقات حتى تسمع صوت قوي مرعب ، صوت محرك دراجة نارية جاي ناحيتها بسرعة وهي محنية تتجمع بقوة الصدمة و الدعقة بقات جامدة في مكانها ، جسدها غير قادر على الحركة ، فقط غطات وجهها و تتسنى يدخل فيها ...

باش جاي باش فرانة حتى وقفات دراجته النارية على الرويضة الأمامية و تهزات بشكل دائيري حتى تحكات مع الزفت على راحته عاد هبطها ...

هي تترجف و تتشهد بصوت عالي

منال : أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله

الرعدة (مبتاسم من منظرها ، تبت دراجته و وقفها من مرفقها مصعوقة مزال ما مستوعباش ) : هاد الخلعة دنوووب 500 درهم لي جقرتي مني في الخاوي ..

منال (مزال الخوف متملك منها ، تتهضر برجفة) : آشمن ذنوووب آ خويا ؟ عطيتيها ليا بخاطرك..

الرعدة (تيطلع فيها و يهبط غير لي يتكيها و ياكلها أكل ) : هي تتفلاي عليا ! إيوا علاااش ما تتجوبيش في تيليفونك ؟

منال (تتدور عينيها ) : نتا عطيتيني 500 درهم باش نعطيك النمرة ماشي باااش نجوبك ..

الرعدة (مبتاسم في سره و تيهضر ) : دبا شنو خاصني نعطيك مزال باش تجوبي ..

منال (تتلعب بالحبات لي في إيديها و نفخات فمها بحركة عفوية طفولية ) : إلى بغيتي وخ ..

الرعدة (ما كرهش يحيد الكاسك ديال الموطور و ينزل يغززها ) : دبا شنو ما ديريش معانا شي حل ؟؟ ما منكش ؟؟؟

منال (بخجل ) : با علمني غير المعقووول .. تصاحيب لا و سي حسام يقتلني عليه وصاني نحفظ راسي...

الرعدة (حمقاته بأسلوبها البسيط ) : إيوا جوبي باش نديرو هاد المعقووول

منال (هزات فيه عينيها ) :500 درهم و نجوبك ، بعدا حتى الى ما صدقش المعقول ما كونش ضيعت وقتي فااابور ..

الرعدة ( استسلم لكلامها و جبد الفلوس من جيبو و عطاها تيضحك ) : وا الرعدات آ عباد الله و كنت نحو٠ييهم گاع و ما يديو من عندي الريال !!

منال (حدرات راسها حشمانة من الكلمة لي خسر ) : استغفر الله ، قلالات النفس ، مني ما غاديش تزوجهم على الأقل يخليوك غير دير ليهم رصيد في البنك ..

الرعدة (ضحك بصوت عالي ما قادرش يحبس ) : الكونط نديرو لمولات داري و نعمرو ليها و الفلوس لي نهز همها تبكي على مها ..

منال (ميلات عينيها ) : و الله ما دوز عليا بهاد الهضوور، لا ثقة الا في الوثيقة ..

زادت و خلاتو متبع ليها العين، من أول نظرة خلات قلبه يخفق و يقول هادي لي بغيييت ..

حتى غابت عن نظره و دخل للڤيلا .. حط دراجته و دخل تيقلب عليها بعينيه

ابتاسم بخبث مني شافها جالسة في الجردة و قصدها بلا كلمة بلا جوج نطق بصوت لعوب

الرعدة : مادموزيل إكرام ، جايب ليك واحد الخبار تتفرح ..

إكرام (مركزة مع هاتفها حتى فزعها ، نطقت تتنهد) : مني غير خبار ، علمني غير في ألو و ما تورنيش كمارتك ..

الرعدة (بمكر) : كمارتي تمنايها غا للزهو و ما تلقايها و الخبار لي جايب ليك ما نقدرش نگولها في تيليفون و نضيع عليا الشوفة في ملامحك و نتي تتسمعيها ..

إكرام (عوجات فيه ) : اش كاين بلا أعصاااب ؟؟؟

الرعدة (بحماس ) : گال ليك خويا همام خوي الڤيلا ، حيت مرتو عرفيتها !! الطبيبة أماني تكوني تتعرفيها .. غادي ترجع لدارها عند راجلها و ما بغاش يبرزطها بشوفتك .. ..

إكرام (ببرود) : وي بب عرفتها ، و من لا يعرف زوجة همام الحمقة ..


الرعدة (باستفزاز ) : مااا رضيتيش ، اعتارفي !!

إكرام (خرجات فيه لسانها ) : تتبان ليا مخوور في دماغك لا ؟؟ علااااش ما نرضاش !! آخرته مع مرتو و آخرتها مع راجلها ، تتبقا تستفزني نخرج شي هضرة أنا ما باغاهاش .. قلب على جدي هاد الساعة...

الرعدة (مستمتع و هو تيجننها ) : عفاااك گولي ليا إحساسك و لالة مرت سيدي راجعة لدارها و نتي غادة خارجة..

إكرام (وسط عصبيتها ضحكها ) : هههه وخ سمع ، تتآمن بالله !؟ و الله حتى فرحت ليه ، شفتي هاد المدة لي ريحت معاه في الدار و شفت حالتو و الله حتى بقا فيا و حنيت عليه بزااف ، ما يستاهلش هاد الحالة لي وصل ليها و بغيتو يفرح و يتهنى في حياته ، باركة عليه .. حتى هو عندو قلب و شفت أماني لي تقدر ترممو ليه ..

الرعدة (تيدور في راسو ) : آه راني متيقك ..

إكرام (بجدية) : عارفاك ما تيقنيش على فعايلي الزينة لي درت مؤخرا و لكن راه أماني الله يعفو عليها فحالك كانت تتستفزني و تتحك على الضبرة ، حتى تنخرج شي حاجة أنا ما باغاهاش كانت تتفقصني غير حيت عرفاتني مرة مرة تنقصر معااه ، سمماتني و بصح ما رضيتش و توسوست معاها حتى بدا تفكيري تينحارف و بغيت نبين ليها راني تنعني ليه بأي طريقة و دخلنا في ديك الدوامة المزمرة على والو و تودرت معاها فشي حاجة ما كايناش أصلا ، أما انا و الله العظيم همام خويت راسي منو شحال هادي و نبغي ليه غير الخير (بمزاح ) نحبو مووت بصح ولكن نحب كتر نشوفو مع لي تفرحووو في الأخير كل واحد فينا اختار ايعيش بالطريقة لي مناسباه..

الرعدة (نطق بأسف ، ولو تتضحك تيلمس الحزن في نبرتها ) : حتى نتي كون غير تقتي فيه و تسنتيه ما خرجتيش للبار تشطحي ..

إكرام (حدرات راسها) : داكشي داز ، بصح واعدني يجيب الفلووس و لكن ما قدرتش نتسنى ، العيشة في دارهم كانت صعيبة بزااف مو مسكينة كانت شادة الفراش و المرض هلكها ما كانتش تتستحمل الغوات كانت تتبغي غير تنعس و ترتاح ، و با كان غير يغوت و ينگر و معصب حتى هو مع المرض معصبو و احسان و أمجد تقهرو ما حيلتهم لماماهم و لا لمشاكل با و غواتو ، شفت حتى عيت و خرجت خدمت ، صبر لي ما كانش عندي و ولاااد الحرام وجدو ليا گرمومة صحيحة خرجت بلهلا يطريه ليا .. الله يعفوو ..

الرعدة (جلس حداها ) : في راسك همام الفلووس لي تسلف في البنكة على قبلك وخ دار الفلوس و دور البينگا ما مشاش خلصها كلها بقا تيمشي يخلص تريطا ديالها كل شهر ، واحد نهار سولتو علااش زعمى؟ گال ليا باش نبقى مفكر شنو دارت ليا و القلب لي يحن و يرجع ليها يقساااح ..

إكرام (ابتاسمت بحزن على دوك الأيام) : الدنيا لي ما فيها فلوس حااارة كاتلسع آ خويا ، حنا لي دوزناها.. حمدتك يا ربي و شكرتك جات هاد الكسيدة حبساتني على بوليود و لا زمر كنت نمشي فيها لا دين لا دنيا ..

الرعدة (بتساؤل ) : تبغي نتصالح أنا وياك ؟؟

إكرام (تتشوف تليفونها تيصوني ) : نتصالح معااك و لكن تغبر دبا من قدامي ما نشوفش كمارتك ..

الرعدة (طل على هاتفها ) : امممم موسيووه لقمان !!! و الله يمسخكم آ تيركة المساخيط عمر شيخة تنسى هزت الكتف ..

إكرام بان ليها غير عكازها تهزو تنزل عليه ، ساعة ناض من حداها مبعد و تيجنن فيها فاقصها...

حنحنات صوتها و جوبت بثبات ..

إكرام 📞: ألو ..

لقمان 📞: إكرام صافا ؟ كيف بقيتي ؟

إكرام 📞: الحمد لله ! شكرا بزاف حيت وصلتيني ! عذبتك

لقمان 📞: merci à toi حيت عطيتيني رأيك ، j’etais confus auparavant (كنت مخربق من قبل ) مي دبا تنحس براسي غادي ناخد la bonne décision(القرار المزيان) لولدي و هادشي بالفضل ديالك ..

إكرام (ابتاسمت )📞 : ما درت والو أنا ، قلت غير لي شافو عقلي منطقي ، لي قدرات تقتل بدم بارد و تعيش معاك حياة سعيدة بحالا حتى حاجة ما واقعة ، هادي ما تصلاحش تكون أم ماغاتقدرش تحس معاها بالأمان !!

لقمان (بصوت حزين ) 📞: تتبقى صا مامون .. داكشي باش تلفت ..

إكارام (بجدية) 📞: غادي يعيش مزيان معاك و فاش يكبر غادي تكونو صحاب و عاود ليه الحقيقة ..

لقمان (بابتسامة) 📞: إكرام ضروري نعاود نشوفك .. j’aimerais bien te parler encore une fois (حاب نهضر معاك مرة أخرى ) و أنا تنشوف ليك في عينيك خليتيني نحس بالراحة ..

إكرام (بابتسامة) 📞: حتى نتا ونستيني ، حصة الترويض كانت تتدوز طويلة بزاف ، معاك دغيا دازت ..

ارتاحو للكلام مع بعضياتهم ، خداو راحتهم و كملو مكالمتهم الهاتفية.....


وسط الڤيلا دياله و بالضبط وسط غرفته ، غاوته تيتسمع بالجهد حتى تيقفز ابنه من بلاصته تيلعب في الطابق السفلي ...

حسام (حلوقه غادي يخرجو) : مناااااااااااااااااال ... مناااااااااااااااااااال ..

وهيبة (ناضت من مكانها تتكبح أعصابها و تتهضر تحت سنانها ) : دباااا هاااد القواااا٠٠د علااااش تيقلب ؟

عيطات على الخادمة الجديدة تراقب ابنها و طلعات تتجري لعندو ، خاصها غير تشوفو باش تلاح عليه .. لقاته في الدوش تنهدات وتتهضر معاه ورا الباب ..

وهيبة (بعصبية) : حسام هبلتي !! لاااش تتغوت ؟؟

حسام (ببرود) : ديري ليا صابون لظهري ، ما تنوصلش ليه ..

وهيبة (مزيرة على قبضتها ) : عاودها ليهم ..

حسام (رجع تيغوت مخليها تغلي ) : فييييين مناااال !! فييين لمضسراني و لمهتراني !! فين لي ما تعاودش معايا الهضرة و ما تعصبني ما تفقصني !! خاوااات عليا الداااار و بقيت نتلاوح لا حنين لا رحيم مع صحاب الدار الحمرااا

وهيبة (بمجرد ما كمل جملته ضحكته من قلبها على حماقه ) : ههه واش ما تتحشمش !! وديع قفزتيه مية مرة آ كاميها .. ربيتي فيه الرعب غايبقا يخااف بالليل ..

حسام (باصرار) : وا دخلي ديري ليا الصابون لظهري و هني الوقت و خلينا نهناو ..

وهيبة تنهدات و حلات الباب بمجرد ما حلاته خطفها من اديها و هو لاوي عليه فوطته و لصقها مع لباب و سدو و هو لاسق على جسدها و مباشرة حط شفايفه المبللة على لهيب عنقها

طلب السماحة مرارا و تكرارا ، حاول يصلح الوضع و مزال تيحاول ، تعلم الدرس و استافد..
و لكن بالضبط ليوم نفذ صبره ، محتاج يسكر بيها ، يحط راسه على راسها ، تسمح ليه و تخليه يسمع نبضات قلبها و تعاود ليه ، و تعيط ليه بسيمتو و أهم حاجة يسمع صرخاتها واهاااتها في عز الليل كأنها تعاني من حبها المجنون يسمعها وهي كاطلبو يرحمها ويريحها يشوف في عينيها والرغبة متمكنة منها .. مشتاق يرجع مجرم و هي أسيرة نار شهواته ..

وهيبة تتبلع ريقها و هي تتبعد فيه و تتهضر برعشة

_حسام !! بعد ..

حسام (مغمض منتشي برائحتها وتيهضر في عنقها ) : ما توحشتينيش ؟ مازال مابغيتيش ترحميني وطفي نار عذابي !! جاية للعامين ما حو٠٠يييت ، ليوم ما بقا عندي فين نزيد في الصبر ليوم ناخد جوابك و عليه نتمشى...

وهيبة (حطات اديها على صدره تتحرك صباعها فوق صدره الفازگ بشكل مغري و نطقت بمكر ) : و إلى ما خديتيهش ؟؟

حسام (هز فيها عينيه نايمين و هضر بصوت معسل عليها ) : نخرج نضبر على راسي في طريق الطلوع و الهبوط في طريق الموت آ عمري ..

وهيبة (عضت على شنيفتها السفلية بإغراء ) : حتى أنا جاية للعامين ما تحو٠٠ييت ، حتى انا نخرج نضبر على راسي في الطريق لي تهزك ترفعك ما تحطك غير و نتا مشقلب ما عاقلش ..

حسام (عضها في كتفها حتى تآوهات و نطق مبتاسم ) : آجي نتلاقا أنا وياك دبا في لوطيل ، الوقت لي نيضعوه في التقلاب نختاصروه ، نقضيو غراضنا و نرجعو تاني ما تعرفيني ما نعرفك .. حتى يحن الله

وهيبة (دفعاته تتحيد حوايجها ) : يلاه خرج تسناني برا أنا هابطة ..

حسام ما مصدقش أنها وافقت ، خرج فرحان لبس سروال أسود و قميجة و سبرديلة و رش القليل من عطره و لبس ساعته و هبط تيقاد شعره ..
تيتسناها بفارغ الصبر ..طلب من الخادمة تنعس وديع و تبقا معاه .. حتى تتهبط عنده بكامل أناقتها ، بها سحر شديد خطفات بصره ، شعرها الأشقر منسدل على نصف وجهها تيتكلم على شدة نعومته و جماله ، هابطة بشوية عليها ، بكسوتها و صباط دومي طالون محزوم على سيقانها بأشرطته .. خلاته مسحور منجاذب كله ليها ، بكثرة الشوق كأنه أول ليلة يدخل عليها ، متحمس فرحان و تيتمنى تكون هادي بداية جديدة و متينة للعلاقهم باركة عليهم من الفراق ولوعته هادي هي الوقت فين انقدو زواجهم وايعيشو بحالهم بحال الناس وعلاش لا ايجيبو لوديع خوه ولا أخته....

شدها من اديها بلطف و جلسها فوق الكرسي بلا كلمة بلا جوج و طلع جاب سبرديلة و حيد ليها صباطها و لبسها سبرديلتها مبتاسم ، عارف راحتها فين كاينة

حسام (نوضها و حضنها بذراعه و نطق ) : أنا هاكا تتعجبني شرمولتي ..


المال، السلطة، الشهرة

هاد الثلاثة تيدعموا بشكل قوي إحساس الإنسان بوجوده و احترامه لذاته.. و كل ما تشبتي بهاد الثالوث أو وطدتي علاقتك معاه تتلقى حياتك غارقة فيه و تمحورات عليه من جميع النواحي ، من حيت أفكارك و رغباتك و دوافعك و مخططاتك و و و ..

و الأعظم أن هاد مثلث الخطر تياخدك للهاوية بإرادتك و نتا فرحان حتى تلقى راسك غاطس في الغرور و النرجسية لي كتأدي للهلاك، تتلقى نفسك منبهر و مستمتع بكثرة المال و قوة السلطة و تكبر الشهرة ..

و لكن للاسف هاد الانبهار ما تيدومش ،سرعان ماكاتكتاشف الحوايج لي خسرتيها في طريقك نحو القمة، الحياة تتقلب و تتحول و تتغير يوم بعد يوم .. و خير دليل تاريخ الناس لي عاشو بهاد الثالوث قبل منا ، تاريخهم تيحكي فقط عن قصصهم المؤلمة ..

خلاصة القول ولو يمتالك الانسان مال الدنيا بسلطتها و شهرتها و مغرياتها فلابد من النهاية و حقيقة قطعية أنه غادي يعيش النهاية

هادشي لي وقع لهمام ، بمجرد ما كان تيغلق باب غرفته في هاد المدة و تينعازل على العالم الخارجي ، كان تيلقى نفسه وحيد و وجهه الحقيقي تيظهر بكل تعاسته و حزنه و بؤسه، هاد المدة القصيرة ما كانتش غير مدة علاج ليها بوحدها كانت حتى ليه ، الفراغ و الفقدان و الوحدة و الشوق و البعد خلاوه يراجع نفسه و يراجع طريقه ..

فعلا في عهد من الزمن احتاج المال و بسببه تهان و تهانو أقربائه، بسببه حنى راس و مده يديه ، بسببه توسل المساعدة و فقد كبريائه ، بسببه عاش لحظات مؤلمة استوطنت كيانه ، بسببه فقد فلذة كبده و و و .. عدة أسباب خلات حياته تتمحور على جني المال تم المال و أخيرا المال و دعم ماله بالسلطة و الشهرة .. ولكن هاد المرة حاول يكون حقيقي مع نفسه يشوف راسه في المراية بعيدا على الأضواء و يسأل نفسه سؤال واحد بسيط

_إلى متى ؟؟؟

و حتى هي لي حباته لشخصه كيفما هو، همام بدون ألقاب ، همام بقلبه ، همام بشكله ، همام بجميع عيوبه ، بغروره و بظلمه ليها ، لا طالما حباته بدون قيود هاوا ليوم وصلها لنقطة اللارجوع لمرحلة ولات تتطلب منه يبعد و يتفرق عليها ، من نبرة حلقها تيلمس إصرارها و رغبتها بأنه يتخلى عليها .. برهنت ليه لا المال و لا الجاه يقدرو يشريوها ..

الحياة كانت قاسية معاه حتى دخلت ليها بلمستها و أسلوبها و رجعاتها حلوة ، طغى في سلوكه و ما ضربش حساب أنها ممكن تولي نقطة ضعفه ، هايا ليوم تتخلى عليه ببساطة و تتلعب بقوته في وجهه ..

همام (غزز شفايفه هايم فيها و في تفاصيلها ، شقية مشاغبة ، تطلب المستحيل ، نطق بهدوء ) : تفرقني عليك غير المووت من غير المووت ما كاينش..

أماني ( جمعت شفايها حتى برزو غمزاتها و غمضت عينيها و حلاتهم بالعرض البطيئ تتحاول تهدأ روعها و تبرد على رجفة قلبها و نطقت بهدوء تتحاول ما تفقدش سيطرتها على ذاتها و بصوت باح ، نبرته بالنسبة ليه عشق لا ينتهي ) : كون متأكد غادي نختار الموت و ما نختاركش نتا ، كون متأكد غادي نسكت على موتك و ما نسكتش على نكون معااك ..

همام (تيضبط أعصابه و تيحاول يتحكم في الوضع و يخرج معاها بأقل الخسائر ، نطق بصوت متحشرج ) : ما عطيتكش تختاري ، بالسيف و لا بالخاطر حياتك معايا و موتك بيد الله ..

أماني (تتكبح بقوة الرغبة في البكاء لي اجتاحتها و تتهضر بثبات ) : وصلت لواحد العلو بعيد عليك ، ما ينفعك معايا فيه(تتحسب بصباعها) لا تهديد، لا فلوس ، لا ترهيب لا سيف لا سلااااح لا قرطاااس(نفضات اديها) حتى لعبة (دورات عينيها تتشوف في زينة البار مبتاسمة ) عنداك تمشي غالط فيا جبتك هنا باش نرجع معاك و لا جبتك نطلبك و لا نبكي كيف كل مرة (بغا يحل فمه و هي تكمل كلامها بصوت قوي بثقة ) جيت باش نبين ليك بصح هاد المرة أنا قتلت أماني لي تتبغي همام ، قتلت هاداك الڤيروس الخبيث لي انتاشر في ذاتي و بقا تيهلك فيا بشوية بشوية ، قتلت في قلبي هداك لي دبحني و حطني في دارو فحال شي أضحية زرد عليها حتى ما گد حتى تگهم.. قتلت هداك لي فتكني حتى وليت عايشة غير بالفنيد ... سي لا فان فهمها و تفهمها .. (بغا يرمي الخطوة للأمام لعندها و هي ترمي كاس كاس زجاجي كان حداها حتى تشتت حدا رجليه و رجعات جوج خطوات الوراء ) و أنا مكفنة عاد تقدر تقرب ليا ..

همام (وخزات مؤلمة و متتالية تيحس بها في قلبه بسبب كلماتها...نطق بصوت هادئ غير معبر على الألم لي سببات) : طلعت غير ڤيروس و مرض فتاك عندك ، طلعتني غير گزار و نگدد في اللحم ، تتلوميني على هادشي لي وصلتي ليه؟

أماني (تتنطق بعكس ما تينطق قلبها ، تتحاول تنطق بمنطق بعقلانية ، بداكشي لي عاشت و شافت ماشي بداكشي لي تتحس و تتحب ، نطقت باستفزاز ) : حشى واش نلومك ، نلوووم راسي و ينعلطبوو٠٠نمو لي يلومك !! ماشي معاااك أنا تهضمت !! ماشي معاك تبعت و تباعيت !! ماشي نتا لي خليتيني نتيق روحي و في ظهري كنتي تتخوني !! ماشي نتا لي كنتي تتضحك في كل مرة كضربني !! ماشي نتا لي كنتي تتسممني بلاما تشوف قلبي و هو مجرووح مقهوور تيبكي الدم !! ماشي أنت لي في كل مرة تتغرس فيا شوكة ديال السم ديال راني مامقدركش ديال لي درتيها ما تتعجبنيش حتى هرستيني وهرستي فيا كل حاجة زوينة!! ماشي نتا لي مينوطيتي أماني و ضمنتيها ليك تبقى تخوي فيها خبتك وقتما طاحت ليك على الگانة !! (ضحكات بمكر ) نلوووم روحي ، أنا لي عطيتك الحب وخ ما عمري حسيت بيه معاك... أنا لي خليتك تعفط عليا أنا لي ماعزيتش راسي...


شخصيته الرجولية نادرة ما تتقارنش و ما تتشابهش مع باقي الرجاال، هو التناقض بعينيه ، هو التناقض بمختلف أنواعه ، ببساطة هو التناقض كون كان بنادم ..
في داخله كبرياء ، الآنا الأعلى ، غضب شديد ، أحلام ، طموح ، قسوة ، كبرياء ، حب ، حنان ، عطاء و هذا بحد ذاته تناقض

قلبه طاهر و مع ذلك تيظهر بقلب مجرم

تيكره الغدر و تيقولو عليه غدار تيكره النقاق و تيقولو عليه منافق ، تيكره الحقد و تيقولو عليه حقود ، تيكره الخيانة و عندهم هو الخائن ، تيكره ظلم و عندهم هو الظالم ..

تيبان دائما مكابر أو واقف بشموخ و لكن الأصل قلبه محطم وممزق الى أشلاء ..

تلاعبه بالجمل و الكلمات ما عمرهم كانو تعبير حقيقي على إحساسه ، كان فقط تيتخبى من وراهم .. غالبا تعبيره تيكون عبارة عن أفعال غير مكشوفة ..

ببساطة هو نوع فاخر من رجال ..

همام (حلقه نشف عليها ، محتاج يبلل ريقه منها و هي تتفتارس قلبه و نطق بصوت جاف ) : عشتي معايا غير الخايب ؟ غير الظلام و القهرة !! معايا ما عمر الشمس طلعات !؟

أماني ( قلبها حط ليها كم هائل من الأجوبة الهادئة الحنينة و عقلها بسرعة مسحهم و عطاها الاشارة تجوب بغطرسة ) : لا ما عشتش معاك الخايب ، عشت معاك غير الويل و الذل ، عشت معااك غير جنب الحيط ، عشت معاك نتا تهضر و أنا نزم فمي و نقطع الحس .. اغتاصبتي عزتي في نفسي ، اغتاصبتي كرامتي ، قطعتي فيا النفس و ما رحمتينيش، مصيتي دمي و ما حنيتيش!! نهار تفرقني عليك غادي طلع الشمش و نرجع لحياتي نورمال و نعرف شنو هي صباح الخير ..

همام (بلع ريقه و نطق بصرامة ) : حبسي آ أماني !! فمك زاد فيه و نتي زدتي فيه.. ما باغيش كل كلمة نجوبك عليها، ما باغيش نحك على ضبرة ، باغي نتووب على يديك، لسان لي يجرحك مزال يتقطع من الجدر ، باغي نصلح معاك و باغي نكمل و نتي معايا .. بصح غلطت و بزااف !! ما تهزينيش !!

أماني (ذاتها كلها عرقات ، أفكارها في صراع مميت ، كلماته تيلينوها و هي علنات تحدي على روحها بأنها ما تلينش ، نطقت بتساؤل ، صوت مبحبح مجنح بالانوثة ) : زدت فيه !!! ما عرفت علااش بغيتك و نتا لي كحلتي الدنيا في عيني حتى ولات أماني عايشة بلا هدف.. (هزات شعرها و عطاته بالظهر حتى ظهر وشمها و جماليته طاغية على بياض رقبتها ) لحمي و ما رحمتوش ، ما خفتش من الله و كنت خايفة منك غير نتا ما تقبلنيش .. ما بقا ما يتصلح ، أنا غير مريضة و قتالة و نتا ماشي شخص مميز في حياتي باش نبقا معاك ، نتا وليتي فحالك فحالهم في عيني .. و الرموش لي كانو يهزوك حرقتهم ..

طلقات من شعرها و رجعات تتشوف فيه ، العين على العين و كل كلمة تتقول تتبرهن ليه شحال متشبتة بفراقه

همام (ركز مع فمها هايم و نطق بصوت معسل ) : و إيلا طلبت السماح من مرتي تحن ؟؟ و ايلا گلت ليها موحشك و ندمااان تحن ؟؟ و الى گلت ليها راني حمااار ما نستاهلكش تحن ؟؟

أماني ما بقاتش قادرة توقف و تواجهه أكثر من هاد القدر .. عطاته بالظهر و عينيها مغرغرين و كتهضر و هي قاصدة باب الخروج صوتها كله ضيم

_ما تحاولش آ همام ، لا نتا صالح ليا و لا أنا طاقتي كافية ليك ، نتا لي حن فيا و فرقني عليك ..

همام ما ترددش يتبعها غير حست بخطاويه و هي تدور بسرعة تتشوف فيه ، لونها مخطوف ، تترعد بالخوف ، راجعة بخطوات تقالين للوراء و تتهضر بهستيرية و الدموع مجموعين في عينيها

أماني : ما تقربش ليا آ همام ، بصح ما بغيتكش تقرب ليا ، ما بغيتش لحمك يتحط عليا ، نفرتك ، بعد مني ...

رمى الخطوة و من شدة توترها طاحت في الأرض تتزحف على مؤ٠خرتها و هي تترجع بالوراء و هو مصدوم من حالتها ، خلات قلبه يتألم و يكره نفسه .. مستعد يطبطب على قلبها و يجبر خاطرها حياته كاملة غير ترجع لأحضانه و تسامحه و تغفر ..

همام (بصوت شجي مشبع بالحزن) : رحميني و رحمي همامك لي غلط فيك .. (نزل على ركابيه حداها ) كلامك لي سمعت ماشي هو لي شفت في عينيك .. عارف راسي غالط و عارف خاصك تاخدي حقك و لكن بين همام و أماني ما كاينش هادشي ...

أماني (حطات اديها على وذنيها مزيرة عليهم ، و هو حضن وجهها بقوة ، نفسيتها و جسدها ما مستحملينش قربه ، دخلت في نوبة هيستيرية من البكاء ، كل ذرة في جسدها تترتاعش و تتغوت ) : ما تحطش عليا ايديك ، بعدد بعددددد

همام (حضن وجهها مع صدره متشبت بيها و غير راضي بالبعد ونطق بحزن عميق ) : غادي نحط عليك ايدي حيت نتي مرتي (بصوت رجولي قوي عالي ) مرتي فهمتي ؟؟

رد فعلها الداخلي كان قاسي مع حركته ، بمجرد ما لمسها ما بقات حتى تقدر تناقش أفكارها حتى تهز بدنها بالكامل بالقوة ، تشنجو أعصابها و تزيرو عظامها و زراقت كلها ، فمها تسد ما بقاش قادر يتحل حتى انتهت نوبتها و هي في حضنه مسترخية بكاملجسدها محتاجة للدواء باش تفيق و باش تكمل حياتها من جديد ..


محطوطة فوق سريره و غارقة في نومها ، لابسة تيشورط دياله أخضر عسكري كم و مسترخية بالكامل ، شوكة السيروم في يديها و هو و الطبيبة واقفين عند راسها ..

الطبيبة : مزيان ما عيطتيش لي شي واحد من غيرنا ، حنا لي عارفين دواها و حنا لي عارفين شحال خاصها تاخد ..

همام (مركز الشوفة في لوحته الفنية ، سبحان المبدع في خلقها ، و نطق بتعب و نبرة حادة ) : راني هضرت معاك في كلشي ، الجهد لي يعاود الهضرة ما عنديش ، نتي علمي الگروب ديالها بهادشي لي گلت (حركات ليه راسها بنعم ) .. حتى لإمتى تبقا ناعسة ؟؟

الطبيبة (بلعات ريقها ) : تقريبا حتى لغدا في الصباح ..

همام (تنهد و نطق ما شافش فيها ): إلى ساليتي خرجي ..

الطبيبة جمعات معداتها و انساحبت في هدوء من الغرفة ..

دخل بجانبها في السرير و قبل جبينها بحب ، محاول ينعش نفسه ، طبع على شفايفها قبلة حنونة دافئة ، و يستنشق أنفاسها لي عندهم القدرة يداعبو إحساسه و يتسللو بهدوء لتجاويف القلب و تملك روحه و وجدانه و تسيطر على كل إنش في كيانه .. بصعوبة قدر يبعد عليها .. قاد غطاها و تحسس ملمس شعرها الرطب و هو واقف و نطق بصوت دافئ ..

همام : ينعلطبوو٠٠نمو لي داواك ، عوجوك عليا الق77اب ..

غادر الغرفة و خرج مباشرة للحديقة تيقلب عليه بعينيه ، دار ليه اشارة بإيديه يجي للعنده ..

همام (بتساؤل ) : فييين إكرام آ الرعدة ؟

الرعدة (بصوت زعمى راني غضبان ) : جريت عليها ، واااش مرت خويا تجي لدارها و تلقا صاحبتك القديمة !! تتضحك عليا و لا على الوقت !!

همام (جمع قبضته تيكبح أعصابه ، ما قدرش يضربه ، عرفه واكل الدق غير من وقفته و نطق من تحت سنانه ) : ينعلطبوو٠٠نمك آ ولد الق77بة ، ما بقاتش فيك حالتها ؟

الرعدة : القتلة لي كليت ليوم علماتني نعرف غير مرت خويا و نقطة نهاية ، لي يظلمها و يفقصها و لا يمس الهوا لي تنفس جنى على روحو معايا أنا اللول وخ يكون راااجلها ..

همام (ابتاسم وسط عصبيته ) : فين مريم !؟

الرعدة : كلات الشحط المسخوطة ، فنيانة

همام (تنهد و جبد كاروه ) : دبا تقصاح .. سولها واش تكمل و لا تحبس !! (شاف فيه و كمل بجدية) سير حتى نتا ارتاح و داوي جروحك ..

الرعدة : فين شادها نتا دبا ؟

همام (تيسف في كاروه متأمل منه يبرده ) : غادي نقاد واحد المسمار تيزنز ليا في دماغي هلكني هاد شهرين ..

الرعدة : الله يسخر

توجه لسيارته .. و تبعوه رجاله و خرجو منيرين .. مشغول الفكر و البال و لما لا هو يعتبر نفسه أب ماشي غير مجرد أخ .. ما كدبوش لي قالو الأمان رب ثمّ أب

وصل أمام العمارة لي ساكنة فيها سميرة ، لاح كاروه من نافدة السيارة ، و نزل تيتنهد .. طلع مباشرة لشقتها و بقا واقف تيشوف مطولا في الباب وخدا نفس عميق كايفكر في هاد الخطوة لي دار مع أنه كان مواعد راسه كيما هوما خداو قرار ايشوفو حياتهم بالطريقة لي بغاو حتى هو غايرخي الحبل وغايخليهم ايواجهو الحياة والدق لي كان هاز عليهم هاد المرة ، غايخليهم اهزوه وايعرفو بقيمة الأمان والحماية لي كان موفر لهم

ولكن في هاد الموضوع ماقدرش يبقى ساكت ملي طفل صغير بان في الصورة مايقدرش اخلي خوه محروم من ولدو أو أن داك الولد يكبر في كنف غير كنف باه...

ماكاينش لي غايعرف بقيمة الوليدات من غيرو، هو لي جرب حر فراق وخسارة فلذة الكبد...هز ايديه ودق مرة وجوج، بقا حادر راسه كايخمم حتى تحل عليه الباب هز عينيه مباشرة تلاقى مع نظرات ريم الحزينة ماهضرش هبط عينيه مباشرة لبطنها وشاف ديك الكريشة الصغيرة المكورة ، بارزة من بيجامتها القطنية ، و هايم في هاد البنية الصغيورة لي هازة طرف منهم في أحشائها، ما كرهش يتحسس بطنها و يخاطب جنينها و يعرفه بنفسه بأنه عمه ..

حزن عميق تملكه من منظرها مباشرة خلاه يتذكر بنته لي مشات و دفن بإيديه وفكرة أن أماني كانت غاتكون فايتة ريم بشوية وحتى هي كانت كرشها غاتكون بارزة في هاد المرحلة المتقدمة من الحمل ومع هاد الفكرة زاد اصرارو على أنه يجمع شمل خوه ومراته....

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.