الدينيرو الجزء 22

من تأليف Ema Ne
2021

محتوى القصة

رواية الدينيرو dinero

همام (هز فوطة غطاها كلكمها و نطق ) : مشاكلنا ما نحلوهمش و نتي عريا٠٠نة (سد الماء و خطفها من رجيلها هازها على الزاج لي في الأرض و خرجها و تيهضر بجدية ) و صمد ماشي هو سبابك راه نتي سبابو ، فينما ما مشيتي واخدة راحتك ، هادشي ما يسلككش ، تتقربي منو تتضحكي معاه تتحطي عليه اديك تعطيه حنك ، تتلاسقي معاه فيه البيكالات و تعيطي ليه في نص ليل و يعلم الله شنو كنتي تتمشي لابسة عندو !! وخ يكون هاد الرااجل حجرة za ٠٠ا. أمل راه يتحرك ، صدق مشى بعيد بغا يشدك بطريقتو ..

حطها فوق الكرسي و قرب ليها البلاطو

أماني (تتدور عينيها ، عرفاته مقلق و نطقت بصوت لعوب ) : عطية قال ليا شي حاجات عليك قالهم صمد بصح فيك ما كذبهااش ..

همام (بتساؤل ) : شنو هما ؟؟

أماني و قفات حيدات الفوطة و حطاتها فوق رقبته و جراته منها حتى جلس فوق الكرسي و جلسات فوقه مقربة فمهااا للفمه٠٠ و ميلة فيه عينيها ، تتهضر بصوت مثيير٠٠

_مثلا نتا بصح شخص نر٠٠جسي منحر٠٠ف ..

رجع رأسه للوراء ضحك بلا هواه حتى تسدو عينيه و برزو نيابو ، ما قدرش يقاوم مجنونته و هي في هاد الحالة

أماني (تت٠٠عض على شنيفتها السفلية ) : اححح آ ربي على نياب !!

همام (شمر بنيفو هايم فيها ) : ما تفطريش ؟

أماني (خشا٠ت راسها في رقبته و تتهضر بصوت خافت كله د٠لع ) : اممممم نفطر بيك

همام (طلع اديه من خصر٠ها للكتافها و بعدها عليه شيئا ما و نطق بصوت دافئ ) : ما تبقاااايش تبكي على أي حاجة !! حتى حاجة في هاد الدنيا ما تستاهل دموعك (هز اديها و حطها جيهة قلبه ) تيضرني هذا فاش تنشوفهم و تيزيد يضرني فاش ما تنعرفش نحبسهم (حط فمو٠٠ على فمها٠٠ حتى انتفض جسد٠ها و كمل كلامه ) الى بغيتي تبقاي ضريني فيه بقاااي تبكي ..

أماني (غمضات عينيها ،منتشية بعبير٠ه ، أنفا٠سه أبدا غير قابلة للنسيان ، جوبته بنفس النبرة ) : طاحو غير عليك.. نتا لي تستاهلهم ..

همام (هاد المرة بعدها حتى شافت فيه بوضوح و نطق ) : ما ينزلوووش بالمرة ، حتى انا ما نستاهلهمش (حدرات عينيها ما تقدرش تواعده هز ليها راسها حتى تقابلو عينيهم من جديد ) ما عارفش شنو مخبية لينا الدنيا، الى مت و

أماني (بخوف حطات اديها على فمه مانعاه يكمل كلامو ) : الله ينجيك علاااش تتهضر هكا ؟؟

همام (قبل اديها و هبطها و كمل كلامه ) : الانسان يتوقع اي حاجة ، الزوينة و الخايبة ما تبقايش تمرضي راسك وخ يكونو على قبلي .. فاش تتضري راسك راه تتضريني معاك (بغات تنوض قلقها و هو يتبتها من خصر٠ها قلب الموضوع ) وااا خودي فطري بعدااا ..

أماني هزات كتافها مقلقة مغوبشة هزها تيضحك حطها فوق السرير و مشا هز سلطة الفواكه و جابها حداها و هز قطعة الموز بغا يقربها ليها و هي تمنعو و قلباته جات فوقه و نطقات نافخة شنا٠يفها

_توء توء نفطر بطريقتي

همام (مركز مع شنا٠يفها هبلاته و اديه تتهبط من خصر٠٠ها الى ما أ٠سفل ظهر٠ها و شحط٠ها حتى تهزت بغو٠تتها ) : كلي ديالك آ الدنيا غير فطري ليا

أماني (هزات نفس القطعة و حطاتها فوق فمه و هبطات كلاتها بمفمها حتى تلامسو٠٠ الشفا٠٠يف و القليل من لسا٠٠نها جنناته ) : اممم لذيذة

هزات قطعة من فاكهة أخرى و حطاتها فوق صدر٠٠ه باش تعاود نفس العملية قبل ما تهبط جمع ليها شعرها في اديه ديل حصان باش ما تاكلش زغبها ، و هابطة بلسا٠٠نها مع عنقه حتى وصلات ليها و هزاتها بر٠عشته ما شعرش حتى قلبها معنقهااا و ما حاطش تقل وزنه و مبعد شعرها و تيما٠٠رس عليها فن التقبيل هيجا٠٠ته و هو مشتاقها، و كل ما كانت قبلته عني٠٠فة كل ما طرباته بسيمفونية آهاتها ..

همام (عضها من حبة رمانتها حتى تهزات و نطق هايم و صوته معسل و تيحيد شورطه ) : هز٠٠ي آ دنيا ر٠٠جليك ما بقااااش عندي فين نصبر و نتي ديالي ..

أماني (تتحس بطنه و هابطة مع خط الشعر لي عنده مستمتعة بصلابته ) : امممم حتى نتا كلشي فيك ديالي

اختار٠٠قها بعنو٠٠ة و اللذة منتابة جسد٠ه حتى استقر في أحشا٠٠ئها و تلاحمت أجسا٠٠دهم العار٠٠ية

فا٠٠تنته متأ٠لمة تتآو٠ه في أحضا٠نه بصوت عالي و لكن هو مرفوع معاها دون هدنة ما ر٠حمش شهوا٠تها حتى كمل نزو٠ته على جسد٠ها المخملي و غرقها بمائه الدافئ و تسند حداها و جرها للعندو من قرفادتها تتنهج روحها كانت تخرج ..

همام ( هز فاكهة في اديه و نطق بصوت تقيل ) : اجي دبا فطري نقدر نحكم ليك السبع شوية ..

أماني (تتحس بالسخفة و تتفشش ) : امممم شبعت

همام غير حط الفاكهة في لسانو بسرعة تلاحت هزاتها كلاتها هي و لسانو و شفا٠يفو ، من أولويات شهوا٠تها تا٠كل فمه ..

أماني (ببحة البيران لي تتجيب ليه التمام ) : تنكره الگارو آ همام حيت تيتحط على فمك اكتر مني


قبل ما تجوبه قطع و قصد أماني شدها من اديها و جرها حتى تزدحات مع صد..ره و حضنها من خص.ر٠ها

همام (بصوت تقيل و هي تتشوف فيه مبسمة عويناتها ) : غير رتاحي ليا أنا نخدم الدنيا ديالي ..

أماني (شادة ضحكتها تتلعب بإديها في صد..رو و نطقت بصوت مبحوح): خليني نعاونك باش يشيط لينا الوقت نريحو بجوج

همام( باسها في حنكها و بقا حاط فمه على خدها و تيهضر ) : ما تعذبيش ليا و خلي بنتي مرتاحة ..

أماني (دفعاته عليها ، مصغرة فيه عينيها ) : هاد البنت تشبعها فشوووش ؟؟

همام (فعلا تتبان ليه عري.ا٠نة ، تنهد ) : هاد الساعة باغي نشبعهم للماماها ..

أماني (ضحكات حتى برزو غمزاتها و تتهضر ) : يلاه دغيا نتا رتب هنا و انا ندخل الكوزينة و نجي عندك شبعهم لي ..

همام (صونا هاتفه ، غمزها و جوب و تبت السماعة من جديد تيهضر و تيجمع معاها) : 📞إحسان لباس ؟

إحسان (بتوتر ) 📞: الحمد لله آ خويا نتا مزيان ؟

همام (تيدخل ليها الاطباق للمطخ و يعاود يخرج ) : 📞 ما عجبنيش صوتك كاين شي حاجة ؟؟

إحسان (بتلعتم ) 📞: ب ب ب

همام (بجدية ) : 📞 هضري في راحتك إحسان لي كاينة عطيها ليا بلاش ما تخافي ..

إحسان(بلعات ريقها و قوات نفسها و نطقات ) : همام بغيت نطلاقا بعزام مول الپالي ..

همام (وقف في مكانه تيبرد روحه و نطق بهدوء ) :📞 علااش ؟؟

إحسان 📞: من نهار العرس و هو مبرزطني و يكونو رجالك قالوها ليك تيجي عندي حتى الخدمة باغي يهضر معايا

همام (بجدية 📞) : الى كان هادشي لي مبرزطك أنا نحدهم ليه ما يبقاش يدور بيك

إحسان (بخوف 📞) : لا لا لا انا بغيت نهضر و بغيت نقول ليه شنو عندي فاص آ فاص ، ما بقيتش صغيرة نتخبى من وراك ، بغيت نواجهو انا عيطت ليك ناخد ادنك و نأكد ليك بلي ما نديرش حاجة خايبة وراك و تيق فيا

همام (عاود فكر و نطق بهدوء ) 📞: احسان راك اختي و ابنتي ، نتيق فيك مرة و جوج و ديري لي ديري نبقا نتيق فيك حتى تغلب تيقتي .. (تيجمع الفاخر) حيت جيتي عندي و طلبتيها مني غادي نوافق ، المهم راك غادي تشوفيه بخباري ، غير بشرط يمشيو معاك دراري ديالوي ، تهضري معاه قدام الپيپل ديك ساعة ما حشمش انا عارف شغالي معاه ..

إحسان (تنهدت ) : لهلا يخطيك عليا و لهلا يحاشمني معاك يا الكبدة اللولة د ماما ..

همام (هز الشطابة تيشطب ) : الله يرحمها و الله يسمح ليا منها ..

إحسان (ضحكات ) : ههه وخ كنتي فاقصها كانت ديما راضية عليك ..

همام (ابتاسم و هو جد مشتاق لأمه ) : تلاحي ، الدراري غادي نهضر معاهم

ودعاته و قطع و أماني خرجات تتنشف اديها من بعد الغسلات لي دارت طارت ليها الحنة ، ما خلاهاش ليها في اديها باش تشد ..

همام كمل حتى هو و دخل غسل اديه و شد فيها جارها حتى وصلو حدا الحافة ديال اليخت و لقاو في الجوانب جليسات.. قاد الخديات و جلسها وسطو حاضنها و هي مسرحة تتلعب في شعر اديه و مركزة مع هدوء البحر و ناشطة

أماني (بصوت هادئ) : تيليفونك ما تيسكتش !!

همام (تيتحسس بطنها منتشي بملمسها و في نفس الوقت تيتسنى شي اشارة من جنينهم) : اممممم

أماني يلاه بغات تهضر و هو يقاطعها رنة الهاتف من جديد ..

همام في نفس وضعيتهم جبد هاتفه قبل ما يفتح الخط نطق

_ها التبرزيط لي ما تنحملش !!

أماني (تقادت في الجلسة و دارت عندو ) : شكون تيصوني عليك ؟

همام (جرها رجعها كيف كانت في حضنه) : واحد خونا شاد نص في البلاد غاادي غير نطنز عليه نمرضو الى جوبتو ..

أماني(مستغربة و مستدرجاه ، حابة تتعرف عليه اكتر و ما يبقاش غامض عندها و خصوصا الحين لي تيجوبها بوضوح ) : و علااش تمرضو دار ليك شي حاجة ؟

همام (ضحك ) :ما دارش و لكن انا تنعرفو نعطيه قبل ما يعطيني .. و زيد معيط باين باغي غير حاجتو و معروف تيشحف على رزق عباد الله ، حتى حنا نشحفوه قبل ما نخدمو معاه ..(رجع تيرن هاتفه )

أماني (بفضول تتشوف فيه ) : جوب نسمع معاك.. بغيت نشوفك كيفاش تتهضر

همام جوب و كبر الصوت و أماني التازمت الصمت

📞 _سي همام كيف الحال ؟

📞همام: حامدين شاكرين و نتا آ سي الوزيير ؟

📞_مقجووج وصلت لا فان ، محتاجك تنفسني

📞همام (بجدية ) : كيفاش نفسك !! اش هاد المصطلح ؟

أماني شدات ضحكتها و خصوصا هو ما تيضحكش

📞_ آ سي همام بغيتك في واحد الخديمة هاد الشهر و ما يكون غا خاطر خاطرك كلشي ديالك

📞همام (بنفس النبرة ) : لا هاد الشهر ما نقدرش ، مول القصر مسافر و موصيني على خدمة يرجع خاصو يلقاها واجدة ..

📞_غير شوف كي دير ليا ! راني واحل غير سبقني

📞همام : دبا نتا غير تخيل نسبقك و نخدم معاك، نهار مول القصر يجي و ما يلقاش الخدمة واجدة !! يا بالرب حتى ينفسني أنا وياك ..

أماني ناضت من حداه ما قدراتش تشد ضحكتها


📞همام (بجدية ) : واا سير حتى يسالي الشهر و عيط ليا ، راك عارف شكون كلمتو دايزة بلاما نبداو نخربقو !!


📞_عندك الحق المهم ما تنسانيش

📞همام : الله يا ودي مرحبا

ودعه و قطع و أماني رجعات جلسات وسطو تتضحك و تتلعب في اديه محطوطة على صد..ر.ها

أماني : ههه علاش درتي للسيد هكا ؟ هو مأزم و نتا تتطنز عليه ؟ ههه حشووومة .. واضح عندك معاه حساب!!

همام (باسها في عن.ق.هاا حتى تبورشت ) : ما عمري تعاملت معاه و لا هضرت معاه و لكن نأطاكيه وخ ما يدير واالو ، الجهد لي ما يلعبش معايا فيه ..

أماني (غمضات عينيها و زادت تخشات فيه ، اللحم على اللحم و تتهضر ) : علاااش نتا آ همام هكا ، تتهاجم ناس قبل حتى ما يضروك فشي حاجة ؟؟ هادشي ماشي مزيان!

همام (طلع اديه جيهة عنقها تيحرك غير صبعه الكبير ساهي في نقطة بعيدة و تيهضر ، لاقي راحته ) : أنا ماشي فحالك آ أماني و ما عنديش حتى شوية من الجهد ديالك ، ما نقدش نهز بزاف ضرابي و نكمل حياتي عادي فحلا تا لعبة ما وقعات ، ضرابي تيبقاو ياكلو فيا ، تيمرضوني وقت طويييل ، تيعيشو معايا و تنهزهم على كتافي ، ما تنعرفش نلوحهم نسوسهم و نزيد و نكمل ، ما تنعرفش ما نتسوقش و نزطم و نبرد .. لي جات تتهلكني و تتاكل من صحتي، تنكبر و تنتعلم ، حتى وليت غير نشم فيك ريحة تناوي و راك خطار عليا نهاجمك بلا ما نحن ، بلاما ندير حسابي معاك و نحفر ليك ، نضرك قبل ما ضرني ، نمرضك قبل ما تمرضني ، نطير نعاسك قبل تمس راحتي ..

أماني (تتهضر و تتشوف الجرحة لي دارت ليه في إيديه ) : ما تخافش تظلم الناس هكا ؟

همام (بلل شفايفو و جوبها ) : ظلمت بزاف و منهم نتي ، كنخاف على راسي كتر ما كنخاف على الناس و لكن الى شفت الصفا ديركت نأمن ليك و نعري ليك الوجه الزوين لي عندي و مخبي ..

أماني (باسته في جرحة اديه بشوية ، خلات الرعشة تسرا مع داته ) : واش ندمتي على شي حاجة ضرتيني فيها ؟

همام (جوبها من فوره) : ندمت على بزااف الحاجات ماشي غير حاجة .. كنت نخرج ليك على حياتك ..

أماني (ساهية و مرتاحة حيت مسايرها في الهضرة ) : ولكن أنا شفت الداخل ديالك بلا ما تعريه ليا ، حسيت بيه و تواصلت مع روحك بزاف المرات غير من هادوك لي ديطاي الصغار لي كنتي تتدير معايا ، آمنت بيك و مع راسي كنت تنقول ما نلقاش فحالك ..

همام (ابتاسم و هزها مدورها عندو حتى تقابلو عينيهم و نطق بصوت رخيم ) : أنا كنت مآمن بيك من أول نهار شفتك فيه و لكن اللوجيك ديالي ما خلانيش ، الواقعة لي كانت تتوقع تندخدم فيها عقلي و نگول هكا خاصها تمشي و أنا لي نمشيها (تنهد و حط جبينه على جبينها ) كنت غاالط بزااف، فيك و في عرووقي ..

أماني (بلعات ريقها و نطقت بتساؤل ) : نقول ليك وااحد السر ؟؟

همام (ضور راسه تيضحك حتى تشدو عينيه) : مرحبا گولي آ الدنيا

أماني (دورات وجهه عندها حتى شاف فيها و طبعات قب.لة دافئة فوق شفا٠ي.فه ، غمض عينيه مستنشق أنفاسها الساخ..نة و نطقت بصوت مرخي ، حكاية من الدلع ) : ما بقيتيش معاقب جاك مني العفو الملكي آ مون جينيرال ..


الاساءة الى جات من شخص عندك ليه مشاعر من الحب ، سنين و شهور و نتي هازهم في الخفاء فأكيد غادي يسببو ليك جرح عميق و كيبقى ينزف للمدة طويلة ..

هادشي لي وقع للإحسان ، أصعب حاجة أنها وهبت قلبها و مشاعرها لشخص بعيد و بلاما تعرّف لا عليه و لا على جوهره ، و الوقت لي تعرفت عليه تتفاجئ بأنه ماشي أهل داك الحب ..

خدات قرار و لا رجعة فيه ، ما يهمش شحال ديال الوقت لازمها باش يلتئم جرحها و لكن هذه هي الحياة عندها معاني كثيرة و ما يتعلم منها الانسان إلا عن طريق التجارب ..

دخلات المقهى و نظاراتها الشمسية في العين و كعكة مرتبة في أسفل الرأس لبسات سروال (cargohose) نفس ستيل ديال خوها الا هذا إناث و جاكيط دياله باج .. ما كلفاتش نفسها تلبس أحسن ما عندها و لا تهتم بأدق تفاصيلها ، ربما مات فيها الشغف و الحماس ..

لقاته تينتاظرها ، عزام هو عزام ، بكامل أناقته و الحطة شيك، سلمت عليه بالكلام و ملامحها جامدة و جلسات و حطات صاكها في الجانب قبل ما تنطق باشر هو في الكلام..

عزام (بابتسامة ) : احسان لباس ؟

إحسان (بادلته الابتسامة و هي تتحاول تحافظ على هدوءها ) : الحمد لله مزيان ..

عزام (بنصف ابتسامة ساخرة ،كان منتاظر تسوله على حاله ، نطق ببرود ) : شنو تشربي ؟

إحسان (بجدية ) : ما جيتيش نشرب ، جيت نسمع أشنو عندك و تسمع حتى نتا شنو عندي و نساليوه هنا ، ما تبرزطني ما نبرزطك من هنا القدام ..

عزام (جوب بجدية لا تقل على جديتها ) : ما طلبتي غير الموجود ، ايوا سمعي مزيان آ خت الجينيرال ، غادي نهضر و ما غاديش تحبسيني نگول ليك شنو عندي و نسدو هاد الباب (حطات اديها على الطبلة جامعهم و تتسمع ليه بتركيز و ملامح هادئة ) تبعتك هاد الايام ماشي حبا فيك و لا باغي منك شي حاجة ، غير نهار العرس ما تصرطتيش ليا (حط اديه على حلقو ) بقيتي واحلة هنا ، ما تبلعتيش ليا ، دايرة فيها ما نعرف شنو ، أنا الظالم و نتي المظلومة و فعايل وليدات صغار و ما يديروهمش .. نصيحة مني ليك الى بقيتي على هاد الحال ، جامي تزيدي القدام غادي تبقاي في بلاصتك ، ما عمرك تآڤونصي، ما عمرك تكوني شخصيتك كيف الناس، غادي يبقى خوك هو لي تيگيديك ، بصح عندك فيزيك زوين و لكن عقلك خاوي و صغير خاصو يكبر.. شنو كنتي تتسناي؟ نبيع لي ورايا و لي قدامي باش نشوف ضحكتك و نرضي فشوشك !! باش ما تقلقيش و تبقاي على خاطرك !! كنتي تفهميها كيف هي واضحة ، ماشي تمشي للدار و تبلوكيني و تقطعي العلاقة بمرة غير حيت ما عطيتكش و سفت حتى انا مصلاحتي !! فيها خير ليا كنت باغي نمشي معاك بعييد و لكن جات من عندك و عرفت لافوغم ديال عقلك و لقيت هداك حدو ..

إحسان (فحالا تكب عليها شي سطل ماء بارد و برد قلبها و مشاعرها و ما خلاش تنفاعل و جوبته بهدوء و ابتسامة و تتدعي في خاطرها ما توحلش ليها الهضرة و علنات تحدي ما روحها ما توقفش ) : بيان سيغ فيها خير ماشي غير ليك حتى ليا ، أولا نتا خائن، كنتي مع انسانة آخرة و تقربتي مني ، تانيا نتا كذاب باش ترجع تعاود تقرب مني عيطتي ليا تتقول راك مريض و مالقيتي حد يعاونك و لا يكون في جنبك و مك لي رباتك طلعات غير نصابة و خليتي نحي للدارك نجري مخلوعة و متيقاك بلاما نضرب حساب للجينرال لي نتا تتهضر عليه ، طلعتي ماشي أهل التقة و مع ذاك غمضت عيني ، تعرف علااش !! حيت ديك الساعة هي لي ما كانتش عندي شخصية و غمضت على عيوب بزاف تيمسو الخط الأحمر و كملت معااك أما نهار فاش خليتك و درت ليك بلوك من حياتي تكونات شخصيتي ديال بصح ،(ابتاسمت ابتسامة عريضة ) آه و ما كانش عندي مشكل ترفض تعاوني ، المشكل كان في لا فاصون باش قولتيها و كيفاش نقصتي مني و من مشكل النطق و بزااف ما ندخلوش في لي ديطاي و نضيعو الوقت و نضيعو الطاقة ..

عزام (ضحك حتى تسدو عينيه) : الڤيزيون ديالي ديفرونت على ديالك و جامي نتفاهمو ، لي عندي قولتو ليك و كلها يشد طريقو ، دون تو لي كا ما درنا في طاجين ما يتحرق .. هضرتي كان خاصني نقولها و صافي

أحسان (جمعات الوقفة و نطقت ) : و أنا سمعتها و ليام تورينا شكون يآڤونصي و شكون يبقى في بلاصتو ..

هزات صاكها و خرجات بكامل تقتها ، كان فحال شي عبء ثقيل و هاد اللحظة تخلصت منه ..


وسط المسبح ، ماء دافي بحرارة الشمس تيداعب داتهم، محتويها بين أحضانه كأن جسد٠ه يريد ارتداء جسم٠ها، تيحس بروحه امتزجت بروحها ، كل مرة تيحط فم.ه على جزء من وجهها و تيقب٠٠له قبل٠ بريئة وهو ساهي و ملتازم الصمت .. دخلها للقلبو و عينيه و سجنها كأنها الأنثى الوحيدة لي تخلقت ..

أماني (نيمات فيه عيونها و نطقت بصوت هادئ ) : دبا آ همام مالك تقلبتي عاد كنتي بخير ؟

همام (بجدية ) : ما يمكنش تبقاي على هاد الحال لي كلتيها ترجعي تخرجيها ، باش توقفي!! باش تشدي صحتك و نتي حاملة!! لا فطور لا غدا حتى حاجة ما تبتات !!

أماني (بابتسامة ) : عادي ، راه في الحمل تيتبدلو بزاف الحاجات في الدات ، راه في الداخل ديالي كاينة بنيتة، تتكبر و بشوية بشوية تتكون ، يعني حاجة جديدة داخل الجسم ، ضروري من هاد التغيرات، الله يسمح لينا من الأمهات .. كل وحدة و كيف دار ليها الله

همام (بتساؤل ) : ضروري ما يكونش شي دوا ، ما يمكنش هي تتغدى منك و تتكبر ، و نتي لا ، طاقتك تسالي !! راه تتاكل من صحتك !

أماني (ضحكها ) : سي كاين ، و لكن حتى هو ما تيتفاعلش ، كيف تيدخل للمعدتي كيف تيخرج ، كاين واحد مجهد و لكن يضر ليا بنتي ما نقدرش ناخدو .. ما كاين لاش تخااف آ همام ماشي أنا اول حالة في العالم تعيش هادشي ، عادي ...

همام (تنهد و هبط م٠٠ص رقبتها حتى حس برجفتها عاد طلق منها و نطق): بنتي معذباك ليا !!

أماني (هايمة فيه) : فحاال باباها ، حارة ما نفرح بيها حتى نتعذب ..

همام (هز اديها من تحت الماء و باسها ، شبعها قب٠ل نر٠٠جسية ) : الله يجيبها على خير ..

أماني (تنهدت ) : أحسن حاجة هي جبتينا للهنا ، عرفتي تنحس بواحد الراحة و بواحد الهدوء واااو (بتساؤل ) واش ديالك ؟

همام : گولي درت بيه تبادل تيجاري و خديتو ، حيت هنا كاين بزاف مفرقين ، انا عطيتهم إيليكوپطيرات يخدمو بيهم مع لي كليون و انا عطاوني هذا ..

أماني (بتساؤل ) : الى بغينا نضربو بيه ضويرة ؟؟

همام (ابتاسم ) : لا ، تنهبطو و نوريك ، لايحيين تقله ما يتحركش، يدخل البرد و يرجعوهم ، نضربو ضويرة ب jet ski الى بغيتي

أماني (حركات ليه راسها بنعم ، كلشي جديد عليها ، منتاظرتش هاد شي كامل منه ، احساس غريب تملكها ) :ما غاديش نتفارقو ياك آ همام ؟

همام (استغرب من سؤال و مع ذلك جوبها ) : تفرقني عليك غير المووت ..

أماني (حطات راسها على كتفه ) : علاااش حنا آ همام ما عندنا حد ، لا والديك لا والديا ما غادي يشوفو ولادنا ..

همام (تيلعب في ظهرها و نهد٠اها تلامس صدر٠ه العاري ) : الله يرحمهم ، ما تبقايش تگولي هاد الهضرة ، عندك أنا و خوتي راهم خوتك و عندك خالتك ..

أماني (بأسف غرغرو عينيها) : ماشي فحاال ، كون كان بابا كون عرفتك عليه ، و فرح معانا (هزات راسها تتشوف فيه ) كون تعرفو ما كاينش فحال قلبو و طيبوبتو ..

همام (حس بوجعها و اشتياقها ليه) : حتى دبا فاش نرجعو نمشيو عندو و عرفيني عليه ..

أماني (بابتسامة ) : ان شاء الله ..كون كان عندي وليد كون نسميه عليه ..

همام (بتساؤل ) : بنتنا شنو نسميوها ؟؟

أماني (تتغدي روحها بأنفاسه ) : بسمية ماماك الله يرحمها .. كونت نسميها للبنتي اللولة و ما كتابش ..

همام (مصغر فيها عينيه ) : إيمااااان ؟؟

أماني (تتضحك ) : ويلي تتسول !! شاك في سمية ماماك !!

همام ضحك حتى تسدو عينيها و زاد قربها ليه و حل أربطة البيكيني و قربها برجليه للحائط و حطهم ، مخلاش ليها مجال فين تفكر ، و غرقها بقبلا٠٠ته و هي بدورها حلات كل نوافذ أنو٠ثتها مستسلمة و خلات رجو٠٠لته تدا٠٠عبها ..

عن أي مشهد رو٠منسي تتحذثوون !!

منظر فتااا٠٠ك تحت الماء ، لا ظوابط لا قوانين ، فقط شهو٠٠ة قاا٠٠تلة ، جنون اندمجت به الروح و الجسد بلا حدوود .. صرخا٠ت تعلو واحدة تلوى الأخرى ، و آها٠٠ت متتالية تفقد العقل ..

حقا كان عر٠اك منهك انتهى بتذفق أنهار شهو٠٠ته داخل ر٠٠حمها الضيق ...

رخات تقلها عليه فشلات..

همام (ضحكاته هزها في حضنه مخرجها من المسبح و تيهضر بصوت هامس ) : بصحتها الدنيا ديالي


"بعد مرور أربعة أشهر"

في المستشفى الجامعي العمومي ، واقفة بملابس طبية خضراء و فوقهم وزرة بيضاء و بطاقة محددة لهوية عملها معلقة في الجانب .. وزنها نقص و لكن بطنها برز و زاد كبر .. ظافرة شعرها و تتهضر مع اثنين من زملائها ، في زاوية منعزلة بعيدة ، مع طبيب و طبيبة ...

أماني (بحدة) : أنا هادشي بدا كيطلع ليا في رااسي !! أنا هادشي نهار على نهار تيمرضني ، رااه ما يمكنش نكملو هكا !!

الطبيب : اش عندنا ما نديرو ، خدمتنا كنديروها و كنزيدو السوايع في سبيل الله بلا مقابل هادشي لي عطا الله

الطبيبة : أنا ما نقدرش نزيد مازال السوايع ، صالير هنا ما تيقدنيش تنخرج نبريكولي في كليكينات باش نصوڤي راسي حتى يحن الله عينا ..

أماني (بأسف ) : علاااش ملفات الناس حالاتهم گغاااف ما تيوصلونا حتى كيفوت فيهم الفوووت ، ما كلقاو ما نعالجو !! واش آ عباد الله مريض ياخد رونديفو على عملية في عاميين ، الحمااق هذا !! ، غير هاد سيمانة ماتو عندنا تلاثة..

الطبيب : أنا ما تسناينيش نهضر ، سياسة قمعية هنا ، نهضر يصيفطوني شي قنت يبعدوني على وليداتي ..

أماني (بجدية ) : أنا ما عيطتش ليكم باش تهضرو ، أنا عيطت ليكم باش تقولو ليا واش هضرتي على صواب ولا كنرون و للداخل تأيدوني .. في لا غيينيون انا لي نهضر و كلشي نحطو ليهم آ طابل ، و ايلا وصلات بيا الدرجة نستغل ديك اللعبة ديال شكون راجلي و نتحاسب معاهم ما عنديش مشكل و نشوفو واش يزعزعوني من بلاصتي

الطبيبة : تخافي يبقاو يقولو غير تزوجات برجل سلطة ما بقات تحتارم حد ما بقات تقدر مقام حد بغات تفرعن عليهم

أماني (تنهدت) : و الله ما يهمني ، عارفة بيني و بين الله و عارفة غايتي من هادشي .. واش مات ليا ضميري نخلي ناس تموت كل نهار و نسكت و انا عندي الجهد ليهم و نسكت !! بغيتكم فاش ندخلو ما تسكتوش قولو غسر داك آه و راكم معايا ماشي ضدي و أنا نطعن في د٠٠لمهم كاملين

الطبيب (ضحك) : ههه مرت الجينيرال تشرملات

أماني (بأسف) : التشرميل ماشي أسلوبي و لكن طفح الكيل ، قتلني تأنيب الضمير ، تنهرسو أسر ما تنديروش مجهود

الطبيبة : الله يصوب ما كرهناش

كملو حديثهم حتى وصل موعد الاجتماع .. مجموعة من الأطباء و الجراحين و الأساتذة دخلو و خداو مقاعدهم ، تيتبادلو أطراف الحديث و تيتناقشو على حالات مرضية حتى بغاو يختمو الاجتماع و هي تنطق أماني بثبات و ملامح جدية

أماني : ما يمكنش آ أستاذ نكملو على هاد الوضع !

أستاذ 1: ما فهمتش وضحي ..

أماني (عاقدة حواجبها ) : غادي يكون وصلك التقرير ديال البارح انا كتبتو بإيدي ، البارح أنا و الايكيپ تنكدبو على أسرة على قدها و قلنا ليهم راه درنا لخوكم العملية و في الاصل ما قدرناش نقولو ليهم خوكم راه كلشي تضرر فيه ما بقا عندو حتى شي عضو صحيح و كذبنا عليهم علاااش ؟؟؟ حيت عامين و هما شادين موعد لهاد العملية و حشمنا نقولو ليهم حنا لي ما خديناش الأمر بجدية و سبقناه هو الأول

أستاذ 2 : نتي عارفة كايجيونا حلات مستعجلة اكثر و حنا كل نهار عمليات خدامين ليل و نهار هذا هو الجهد ديال المستشفى .. شنو المطلوب ؟؟

أماني : هذا هو السؤال لي كنت تنقلب عليه ! انا ما عنديش شك في نزاهتكم و قدارتكم ، أنا راه بنتكم و على ايديكم تعلمت و بفضلكم حتى انا وليت طبيبة وجراحة باطنية معترف بسها ، وااش تجيكم عادي نهبط انا لبلوك ندير للمريض بطادين في سرته و نغطيها ليه بالفاصمة و نشد تيليفوني نبقا نلعب فيه حتى يوصل الوقت و نطلع نقوليهم حنا درنا جهدنا و الكمال على الله !! ما يمكنش نسكتو على الوضع

أستاذ 3 : حنا ما راضينش على الوضع و ما كاينش شي حل خاصو يدار و ما درناهش ، لا المساحة لا المعدات لا الأطبة لا الادوية كافيين ..

أماني : علاش ما نطالبوش بزيادة في الميزانية علاش ما نطالبوش بتجهيز جديد للمستشفى .. (تتنعت باديها) ورانا غير الخلا علاش ما يزيدوش يبنيو ويوسعو...

الأطبة كلهم ملتازمين الصمت ، اماني بوحدها للتتواجه الأساتذة...

أستاذ 1 : الى طلعتي شفتي تقارير عند المحاسب و المسير و المدير العام ديال المستشفى ما تقوليش هاد الهضرة .. هادي شهرين كتبنا طلب و قالك المزانية الكبيرة خرجات للحملة الانتخابية باش يروجو لأحزابهم

أماني (بانفعال ) : علااا شنو غادي يروجو ؟؟ ياك گاع الملفات الأساسية تهزو من اديهم هاد العام ولاو ملفات ملكية ، بعيدة على الاحزاب ، ياك غير مؤخرا خرج ليهم القصر فاااص قاليهم أعوام و نتوما شادين هادشي و ما درتو واالو ياك هو لي يتكلف ، (تتحسب باديها و صباعها) شد ملف تعميم التأمين الصحي ، ملف مساعدة الطبقة الفقيرة الهشة ، ملف تعويض على البطالة و عاد يبدا الخدمة عليهم من جديد ، هاد الاحزاب ما فهمتش علاااياااش غادي يروجو و ياخدو ميزانية كبيرة ، باااش غادي يواعدونا و ساس تحيد من اديهم (نفضات اديها ) البرلمااان ما بقا كيمتل تا حد فينا صافي مني ولى بنادم تيموت كل نهار بين ادينا فين غانوصلو .. (تتنهج مع الحمل بسرعة تتمشي طاقتها ) خاصنا نتجمعو كلنا و ملف ديالنا يوصل للمحكمة الدستورية و نوصلوه للقصر گاع .. و ايلا طاح فشي ادين غير آمنة نخرجو و نوقفو نديرو وقفة ليل و نهار ، غدا ربي يحاسبنا على هاد الارواح واش ما بانش ليكم جا الوقت لي نهضروو نديرو مجهود ، باش نهار نموتو نكونو مرتاحين ..


أستاذ 2 : غير تتهضري ،أولا واش يخليك راجلك بعدا تخرجي و هو واحد منهم ..

أماني (حست بكلامه مستفز ، و مع ذلك حافظت على هدوءها و كملت كلامها ) : واحلة في روحي و نخرج نوقف معاكم ايلا بغيتو و اذا اقتضى الأمر نبات معاكم في الزنقة حتى تحقق المطالب ، نخرج بڤيديوات و بوجهي مكشوف ، انا واحد نهار مات بابا بنفس الطريقة و موته باقي تياكلني للان ، معاناتي هي معاناة بزاف الناااس فحالي .. مدام ما تنمسش مقدسات الدولة حتى حد ما عندو الحق يمنعني ، من حقي نتمتع بحقوقي الفردية والسياسية كذلك و لو راجلي يكون راااجل سلطة ..

أستاذ 3 : (شاف في الكل ) موافقين على هضرتها ؟؟

الكل التزم الصمت ..

أماني تتسنى غير واحد يهضر و حتى واحد ما تجرأ

أستاذ 1 : دونك نتشاوفو في الاجتماع جااي

أماني خرجات مكسورة الخاطر، داتها كل تترجف ، محافظة على قوتها و مانعة دمعتها ، لونها تخطف ، حتى حد ما يقدر يواجه ، فقدو الثقة في التغير و كل واحد خايف على مكانته و كل واحد و أسبابه الخاصة و ظروفه وهادشي للأسف هو السبب الرئيسي في انهيار القطاعات الحيوية في كل بلد من بلدان العالم النامي


وقف سيارته أمام ڤيلا متوسطة الحجم ، نزل هو الأول و من بعد نزلات معاه بسيرڤيط سوداء و فوقها جاكيت كوير .. حل الباب و دخلات معاهم تتشوف و تتدور عينيها في صمت ، فيلا مجهزة و مفرشة ..
حتى كسر داك الصمت بصوته

همام (بنبرة هادئة ) : الى ما عجباتكش نشوف ليك وحدة آخرة ..

سمية (تنهدت ) : ماشي مسألة عجباتني و لا لا ، راه كبيرة بزاف عليا !! و انا صعيب نعيش فيها بوحدي كون شفتي ليا غير شي أپاغطومون احسن ..

همام (جلس على حافة الطاولة و تيهضر ) : ما نلقاش ليك پرطمة في هاد لازون ، كاين غير الڤيلات ..

سمية (تتفكر ) : وقيلة غادي نفكر في الحل الثاني ..

همام (تيغزز شفايفه و خاشي اديه في جاكيطته ) : المهم عندي تكوني على راحتك ، حاجة بزز ما عندي ما ندير بيها ..

سمية (حائرة ) : خليني نفكر ..

همام (جمع الوقفة ) : شوفي الوقت لي تفكري فيه ما عنديش ، جيتك فاص جيني فاااص (بجدية ) باغة باغة و لا فوق الخااطر ؟؟ تنحس بيك باقة شاكة ؟؟

سمية (حدرات راسها ) : راه باغة و من شحال هادي قلتها ليك ..

همام (تنهد) : صافي غدا قولي فين تكون دارك الرسمية .. لي عليا درتو ، صافي وقت الهضرة سالا

سمية : عرفت

خرجو من الڤيلا و صلها فين ساكنة و رجع مكسيري قاصد المستشفى بمجرد ما وقف بانت ليه أماني بمونطو في الباج عازل طايتها و باينة كريشتها المكورة ، شعرها مغطي وجهها و بالأعصاب معكسة ليها المظلة و ما بغاتش تحل ليها حتى تمشي للسيارتها و هي مغطية من قطرات الشتاء

همام بسرعة نزل حيد جاكيطتها حتى وقف مغطي شعرها .. ما يخفاش عليها عطره ، بسرعة هزات عينيها تتشوف فيه ، و الفرحة غمراتها ، بدون شعور عنقاته و كريشتها وسطهم ..

أماني (بصوت دافئ ) : همااام جيتي !!! (بصوت مضيوم) افففف هاد المرة تعطلتي عليا بزااااف ..

همام (ابتاسم و بعدها عليه تيتفحصها ، وزنها نقص على آخر مرة و لونها شاحب و العروق تيبانو في اديها ، تأسف على وضعها الصحي و نطق بصوت مشبع بالحنان ) : تنحاول نسالي كلشي باش مني تقربي تولدي تلقايني نتي و بنتي حداكم ما نفرقكمش ..

عنقها بجنب و جرها معاه مغطيها حتى وصلات للسيارته و عاونها تطلع عاد طلع و مباشرة شد الطريق ، يد في المقود و يد تتحس بطنها و هي ساهية على طريق وضعها ما عجبوش نهائيا .. وقف سيارته جنب الطريق و دار سينيال للرجااله ..

أماني (شافت فيه ) : علاااش وقفتي ؟؟

همام (شد ليها في اديها و نطق مباشرة ) : جيني من اللخر شنو كااين ؟؟.

أماني (دمووع لي كانت حابسة طلقاتهم و حيدات اديها و عنقاتو تتنخصص في صدره بصوت عالي مخبية وجهها ، خلعاتو ، مضيومة للواحد الدرجة ما تتخيلش ، الحزن متملك منها و زادها الحمل ) : هماااام ناااس تتموت كل نهااار اهئ اهئ كل نهااار تيجيو عندنا عائلات يطلبونا عليهم و تقوول واحد محرك ، الوضع غادي على حااالو ..

همام عقد حواجبه و بعدها عليه تيمسح دموعها قلقوه ، حس بقهرتها بغا ينطق و هي تمنعو تتهضر بصوت باكي

أماني : أنا عارفة حتى نتا عشتي هادشي مع ماماك عارفة راك حاس بهادشي لي كنقول ليك ، (نيفها حمار و دموعها شلال ) اهئ اهئ عارفة كنتي تتخدم في الويل الكحل و تتبرع للناس بشكل دائم و منهم دعمك لي وصل حتى للبابا الله يرحمو ، عااارفة ماشي في جهدك و خصوصا دبا مني خرجتي من تخلويض ، ولو تبرع ليل و نهار مدخولك يسالي و النااااس كتااار اهئ اهئ خاااصنا حل ما يمكنش هادشي بزااااف .. كيقهر

همام (تيمسح دموعها تيحاول يبردها و نطق بمزاح ) : عرفتي فاش كنت صغير ، أمجد كان يمووت و دازت واحد طبيبة فحالك ، حنينة و زوينة ، هزاتو و عتقاتو (بتساؤل)عرفتي هادشي شنو تيعني ؟؟ (هزات فيه عينيها المدمعين و كمل كلامو ) تيعني وخ الوقت خايبة ، فساد في فساد ربي كيسخر ناس فحاالك و ما حد كاينين فحال قلبك، ما تخافي والو مزال الدنيا ما تفنى ..

أماني (تتمسح نيفها ، تحولات بشكل خيالي، كأنها ماشي داك الطبيبة لي كانت واقفة و تتهضر بصرامة و بلا خوف كأنها مجرد أنثى غيورة على حبيبها ) : كفاااش حنينة و زوينة ؟؟؟


همام (ضحك حتى تسدو عينيه و هبط قبلها في فمها قبلة مالحة خلات الفراشات تدغدغ معدتها ) : نقلبو على حل بلا بكا ، طريق طويلة قدامنا و خاصك تكوني قاصحة اكثر من هكا الى بغيتي توصلي لداكشي لي في راسك و طويييييلة بزااف حيت ما تخدميش فيه الحرااام

أماني (بجدية ) : المهم نبداو ، المهم نديرو شي مؤسسة و نبداو نجمعو صحابنا و نبداو بالقليل و مرة مرة نغزو القطاع بصفة عامة ، التغيير يجي مني انا وياك

همام (بجدية اكثر منها ) : ما عرفتش ، ما غايتقبلوش جينرال و مراتو دايرين مؤسسة و تيقلبو على الدعم ، لا الصحافة لا الناس ما يرحموناش ، شكون يآمن بينا و بفكرتنا ؟؟ يخسرو علينا غير شفاااارة و تنطنزو على الشعب

أماني (شدات في اديه ) : ماشي سوقنا يقولو لي يقولو ، ما تهمناش هضرتهم ، هما يطعنو و حنا نتحاربو ، الهضرة لي ما فيناش ما ضرناش ، حنا نصفيو و نمشيو بنيتنا ، ليوم انا و نتا و غدا واحد آخر و هي غادة نبداو هاد السلسلة ، نجحات من الخير ما نجحاتش على الأقل يكون ضميرنا مرتاح ، كنعرف طبة متطوعين ، الرعدة و صحابو يخدمو لينا الدوا بأقل ثمن في مشروعه الجديد و هي غادة نتعاونو نصنعو الفرحة و الأمل في الناس ، شحااال غلطنا خلينا نديرو فين ربي يغفر لينا ..

همام (تنهد ) : فاش تولدي نعاودو نحطو كلشي و ندرسو الفكرة من جديد و ما نخليو حتى شقة و الى تيسرات انا معااك

أماني (بفرحة رجعات عنقاته ) : كنت عارفة نتا لي تحس بيا نتا لي تقلب معايا على التغيير ..

بادلها العناق تيقبل رأسها ، كل مرة تيلمس حنية قلبها ..

(كتبقى هاد المعالجة للموضوع فقط من وجهة نظر الشخصيات أما في الحقيقة هذا مشكل خصو حل جذري )


كملو طريقهم حتى وصلو للڤيلا ديالهم حتى بغات تنزل و هي ترجع تشوف فيه ، مقلقة غير بوحدها ، من حاجة للحاجة، راحتها لي ما لقات ، و نطقت بعتاب ..

أماني (بصوت غاضب ) : علااااش تتغبر عليا !!! علاااش تتخليني نتوحشك !! (بتهديد ) واااش نبدل معاااك أسلوووبي ؟؟

خلاته تيشوف فيها مستغرب ، فريدة من نوعها ..

أماني (ضرباته للصدره تتهضر من نيتها ) : علااااش ليل ما يلقاكش في شومبرا ديالك حدايا ؟ علاش تتغبر بالسيمانات ؟؟ شكون في ليل يجيب ليا خديات و حطهم تحت رجلي باااش نرتاح !! شكون يبقى يلعب في كرشي حتى نعس !! شكوووون يفيق معايا الصباح و يشد ليا شعري حتى نرد !!! شكون يدوش ليا و يمشط ليا شعري !! شكون نجييب عليه فشووشي !!(دموعها نزلو من جديد ) صافي تتهرب مني ، مليتي مني ..

من شدة الصدمة تبلع لسانه، ما لقى ما يقول ، لا وضعها لا صحتها تسمح ليه يجوبها .. ولات حساسة أكتر من اللزوم و هو مراعي ليها ثم مراعي ليها

خرجات تتنهج و الشتا تتصب عليها ، و هي قاصدة المدخل الرئيسي للڤيلا .. خرج تبعها تيتنهد و هزها من رجليها فحال شي بيبي ، داخل بيها بسرعة و مصغر معاه راسو

همام (بصوت هامس ): شنو ندير للدنيا لي مقلقة عليا !! شنو ندير باااش يحن قلبها على البلية ديالها ؟؟

أماني (تتدور عينيها ، نالت مرادها ، شمرات بنيفها تتمسح دموعها و هو داخل بيها الآسانسور ) : هاد الويكاند دوزو معايا ..

همام (بلل شفا٠يفو طالع بيها ) : فين بغات مرتي ندوزو هاد الويكاند ؟؟

أماني (بحماس ) : عرفتي وراني أمجد شي شومرات بناهم و سط المحمية للداخل ، فوووق الشجر ، وااااعرين تيحمقو و كلهم جاج ، تتحس براسك ناعس وسط الطبيعة و ريحة الغرس و التراب مع الشتا (غمضات عينيها ) الله أحسن حاجة هي نمشيو تما .. كااالم و طخونكيل ..يااا سلاااام

همام (حل باب بمرفقو و دفعو برجليه حتى تحل ) : ولكن مزال ما صوبناش الطريق ، ما تقدريش دخليها و نتي تتمشي ، خاصك نص نهااار ..

أماني (حطها و عنقاته هايمة فيه ) : نمشيو بالإيليكوبتر ديالنا ، راه شومبرا مجهزة فيها كلشي يعجبك..

همام ما قدرش يصبر على لذ٠٠تها و بدون تردد ارتشف حقه من العسل لي في شفا٠يفها حتى انصهر٠٠ت بين أضلعه ..

هو النصيب لي كانت متمنايه و حصلت عليه ، سند القلب لي كانت ديما تتقلب عليه ، في المقابل هي أصبحت محور حياته كاملة و في عيونها فقط سر سعادته ..

ناض عليها و نضوضها .. و نطق بهدوء

همام : صافي انا ندوش و نخرج نجمع حوايجي و نمشيو ..

أماني (ضحكات ) : العزززز .. صافي انا نجمع دياولي و معايا دياولك ..

همام (تيحيد حوايجه ) : غير خليك ، بلاش ما تعذبي ليا ، أنا نجمعهم ..

أماني (تتحيد حتى هي مونطوها ) : نو انا نجمع، تيعجبني نختار ليك حوايجك ، غير دخل دوش تخرج تلقاني واجدة ..

هو دخل و هي مع دفئ المكيف حيدت حوايجها بقات غير بسليب و تيشورط سميطات و جمعات شعرها كعكة مهملة ..

جبدات صاك و تتمشي للدريسينگ ، تدخل و تخرج و تتجمع حوايجهم ، حتى سمعت رنة هاتفه ، تبعات مصدر الصوت حتى لقاته وسط جاكيطته كانت غادا بيه للدوش حتى تتلمح اسم "سمية" على الشاشة .. بلعات ريقها تترعد و رجعات جوج خطوات الوراء ، بالكاد قادرة تتنفس ، فقط الأفكار السوداوية لي زارتها في هاد اللحظة ..

ما بقاتش قادرة توقف جلسات فوق السرير تترجع نفسها و لكن الهاتف رجع رن من جديد و هو خارج تينشف شعره و تيشوف فيها و غمزها بمعنى "شكون"

بابتسامة صفراء مصطنعة ، تتظاهر بأن الأمر عادي ، مستحيل كل مرة تخرج ليه بفيلم و تهاجمه و تخلق منه مشكل ، قررات تحتفظ بشكوكها و وساويسها للنفسها ..

أماني (وقفات و عطاته ليه و نطقات و هي راجعة للدريسينگ ) : ما عرفتش ..

همام هبط عينيه على وقم و عض على شنيفت السفلية عارف شنو تيدور ليها في راسها و الى ما جوبش غادي يكون أكبر مشكل .. فتح الخط و هو تيشوف في ظهرها من شدة ما فقدات الوزن ، فقرات العمود الفقري تيبانو من بعيد تحت جلدها .. خاطره تألم ، باش تحمل بابنته في أحشائها و تعاونها تكمل نموها ، عطاتها كل شيء في صحتها ..

همام 📞: وي آش كاين ؟
همام 📞: وخ سيري معاهم و ما تعطليش

قطع قبل حتى ما تجوبه .. تيشوف في أماني لي مفيكسية في مكانها ما عرفات ما تقدم .. فقط عقلها لي خدام

_واش نصغر راسي و نسولو ؟
_واش ندير فضيحة كي درت على الكلبة ؟؟
_واش ندخل ليه في الكبيرة و الصغيرة حتى نكرهو العيشة معايا ؟؟
_يا ربي شنو ندير قلبي تيضرني !! علااش يقول ليه ما تعطلييش !! شنوووو تتعني ليه ؟؟

حست بالدوخة و السخفة شداتها ، حطت جبينها على اطار البلاكار تتحاول تفكر بعقلها أكتر من احساسها و أهم حاجة تحافظ على هدوءها ..


جمعت أنفاسها و قوتها و رجعات كتجمع الباقي .. بغات تحط ملابسها في الحقيبة و هو يشدها من اديها موقفها حتى هزات فيه عينيها بابتسامة عكس ما يخفيه قلبها ..

أماني (بصوت هادئ) : طلق مني نكمل جميع ..

همام (جرها من كيلوطها حتى قربات عندو و نطق بصوت هادئ ) : عارف شنو كيضور في راسك انا نحط ليك شنو كاين بلاما تبقاي تفكري ، و منها تعرفي شكون تاصل بيا

أماني (حطات اديها على فمه) : شحااال قدك تهضر و شحاال قدك تبرر ، صافي خاصني نتعلم نتيق فيك و نتعلم نتحكم في أفكاري ماشي هما يتحكمو فيا ..

همام (جلسها فوق سرير و جلس حداها و نطق بمزاح ) : أنا آ لالة بغيت نعاود لمرتي ، بغيت نپارطاجي معاها شكون تاصل بيا ، كاااين شي مشكل ؟؟

أماني (تنهدت و نطقت بجدية ) : ماشي دبا ، حتى تجيبها الهضرة و نتعاودو أڤيك بليزير ، ماشي حيت هضرتي قدامي تعاود ليا ، وخ داخل ديالي ما كرهتش نعرف لي ديطاي و لكن حتى لاين و انا على هاد الحال ؟؟ واااش نبقا هكا ؟ غدا غادي نولي ماما و بنتنا تكبر حدانا واش نبقى كل مرة نخلق مشكل حداها، واش نكون الام المربية المتفهمة الحنينة و لا أم من أبسط حاجة تخرج سلوكها العن٠٠يف، هادي هي الفرصة فين نتعلم ، و نفكر بعقلي ، ما نساش نهار صونا تيليفوني في الليل و كان اسم راااجل و انا في غرق نعاس ما سمعتوش و فيقتيني و حطيتيه ليا في ودني و قلت جوج كلمات و رجعت نعست و رجعتي عنقتيني و الى يومنا هذا ما سولتينيش عليه .. علااااش !؟ حيت نتا كتيق فيا و علاااش انا نعاملك بالعكس و كل مرة نطلع ظالماك بمرضي !! نعالج روحي بروحي ..

همام (حط اديه على بطنها و نطق بصوت دافئ ) :؟هادي غير بنتي هي تتلعب ليك بدماغك أنا متأكد غير تولديها ما يبقاش هادشي

أماني( نفضات أفكارها و جمعات الوقفة ) : صافي يلاااه نوض لبس خلينا نمشيو ..

همام (جلسها) : أنا نكمل عليك ، شنو بغيتي تلبسي ؟؟

أماني (تتفكر و ابتاسمت ، هادشي لي تيعجبها ) : بغيت نلبس كسوتي الزرقا ديال الصوف و جبد لي معاها بودي و ليبا نواغ ..

همام (هبط لمستوى وجهها و أخد يرتوي من شهد فمها قدر الامكان، و بعد عليها باش تلتاقط أنفاسها ): وخ آ شاف د قلبي ..

لبس شورطه و سروال تجين أسود باهت من الوسط و دخل تيجبد ليها شنو طلبت منه ، تيلبسها و هي مرخية قصدا ، تتعمد تعذبو ، جنناته حتى شدها من وجهها مزير على فكها شيئا ..

همام (بتهديد ) : و ما تقادي حتى نحو٠٠يك

أماني (تتدور عينيها ) : ندوش نخرج للبرد نمرض ..

وقفها تيتفحصها ، الكسوة فوق الركبة مزيرة على صدرها و مرخوفة على بطنها ، امرأة جميلة في جميع حالاتها ، ابتسامتها صادقة تتخليه يحس بقلبها النظيف، دخل جبد ليها گط أنوثي ديالها و تحنا يلبسو ليها و هي تبعد عليه

أماني (باحراج) : لا صافي نلبسو بوحدي راه نقدر ..

عقد فيها حواجبه حتى رجعات عندو و عطاتو رجليها لبسها و عدل ليها سيورته و وقف تيشوف شنو ناقصها .. كاملة مكمولة لبس بسرعة من وراها
وشدات ليه في اديه و جراته و حلات باب وسط الغرفة تتوريه التصميم النهائي لغرفة طفلتهم ، زوينة و هادئة ، تصميم الأرضية و الأثاث و الأكسيسوارات كلشي متناسق ، و أكيد اللمسة الأنوثية حاضرة ..

همام (دخل تيضحك من قلبه تيشوف اسم إيمان في لوحة معلقة على الحائط و نطق بفرح ) : صافي قربااات تجي بنتي ؟؟

أماني (دخلات عندو ) : وي ما بقااااش بزاااف

همام (تيشوف بلاكارها ) : وصلات لا كوند ديالها

أماني (تتضحك ) : وي ، جبتي بزاف ، حيدت نصهم عطيتهم ..

همام (عقد فيها حواجبه قلقاته و نطق بغضب ) : اختاريتهم ليها عن عشق علااااش تعطيهم؟؟ شي نهار ترشق لي نلبسها على دوقي و ما نلقاااش داكشي لي جبت !! ياك عندك كونطك بفلوسك عطي منهم لي بغيتي ما كاينش لي يهضر معاك ، حوايج بنتي فرقيهم عليك ..


أماني (طلعاتو و هبطاتو بعينيها ) : ياااااه عيبك شحااال قريييب ، غير بغيت نضحك معاك حوايج بنتك راه في بلاصتهم ..

همام (شد ليها في اديها و هي تتجر و هو تيهضر ببرود و غادي يهز الصاك و هي وراه باش يخرجو ) : و ماااا نعرف ، شغاال بنتي ما يقرب ليهم حد ..

أماني (بهدوء): أنا عارفة بنتك لي مصبراك عليا ..

همام بغا يجوبها و هو يتحل الأسانسور فيه إحسان راجعة من الخدمة .. تلاحت عنقاتو و طلق من أماني حتى بادلها العناق

إحسان (بعدات عليه) : خويا صافا ؟؟ (هبطات باست كرش أماني ) حبيبة حبيبتها صافا ؟؟ (باست أماني في الحنك و ابتاسمت ليها )

همام شاف في ساعته و نطق موجه كلامو لأماني

_هبطي كولي شي حاجة انا جاي وراك

أماني بتفهم دخلات الاسانسور و هبطات

همام حط الصاك و حضنها بذراعه للجانب و غادي معاها لغرفتها تيتعاودو ..

احسان : ها حنا غادين ..

همام (تسند على كوافوزها ونطق بجدية ) : بااش نجيك من اللخر ، واحد صاحبي شافك في عرسي و قصدني باغي يتزوج بيك و تكوني حلالو ..

إحسان بصدمة ما عرفت ما تقول

همام (تيحك في ذقنه): هضري آ إحسان هذا ماشي موضوع تيسكتو فيه الناس ، لي في قلبك خرجيه ليا و انا نشري راحتك ..

إحسان (بلعات ريقها ) : ما عرفتش..

همام (بتساؤل ) : شنو ما عرفتيش ؟؟

إحسان : شكون هو ؟ شنو كيدير في حياتو ؟ واش رجل مزيان و لا لا ؟ كيفاش داير ؟ واش نتفاهم انا وياه ؟ ما نقدرش نعرف

همام (بجدية ) : واش انا نجي عندك نهضر معاك ايلا ما كانش مزيان !!! كون ما تنعرفوش كي داير و تنعرف فيه الخير و راااجل ولد ناس مع يجي مع نقمعو بلاما ناخد رأيك .. (إحسان تتسمع، ساهية ما عرفت باش تبلات ، يلاه تتعايش مع حياتها ) رضى صاحبي لي مزوج بالگاورية هذا خووه و تنعرفهم و تنعرف دارهم فحالنا هو أستاذ جامعي.. مهم نتي فكري و عطيني جوابك ، بغيتي تعرفي عليه نعطيه نمرتك يعيط ليك و لا تلاقاي بيه شي مرة (تقاد في وقفتو ) المهم الكرة عندك ، و القرار اللول و الأخير ديالك ، راك دخلي في عشرة ديال العمر نتي لي تعرفي فين راحتك ..

إحسان (حشمات و فكرها ضايع ، تتبحت على لي يدلها على الطريق الصحيح و نطقت ) : نتا شنو رأيك في الموضوع و باااش تنصحني ؟؟

همام (بنفس النبرة ) : انا تنشوف توكلي على الله ، عطيه فرصة .. نعطيه نمرتك هضري معاه رتاحيتي ليه داكشي لي بغينا الله يكمل ما ارتاحيتيش ليه تگوليها ليا و مريضنا ما عندو بااس ..

إحسان (تنهدت ) : وخ عطيه نمرتي ..

همام (ابتاسم ليها و مشى باسها من حنكها حتى ضغطها) : الرررضى

إحسان (تتمسح حنكها ) : باغي تفك مني تقلت عليك !!

همام (تيضحك ) : ههه و الله يقبل نسيبي حتى يسكن معايا ..

إحسان (عقدات حواجبها ) : درتيه دغيا نسيبك !! عاجبك لهاد الدرجة !!

همام (قاصد الباب ) : حتى نتي يعجبك ان شاء الله ..

هبط من الدروج بسرعة و حط صاك في الأرض و قصد المطبخ تيسمع كلامها

أماني (تتعبر باديها ) : تتهمو غير بنتو آ الرعدة ، اشهد ، قالك نفرق حوايجها و نفرقها و ما نقرب حتى حاجة تتخصها و إيمان بنتو بوحدها و ما نتسال فيها انا واالو .. وا تخيل معايا !!

الرعدة (شاد دواء في اديه ) : هادشي گاع قاالو ؟

أماني(شدات من عنده حبة الدواء تتهضر ) : لا ما قالوش و لكن حسيت بيه عندو داخل باغي يقوولو

الرعدة(بحدة ) : بلعي دوااك ، ينعل حسي داير فيك راسي ..

همام (مع دخل مع لوا ليه اديه جاب و جهو مع الپوطاجي ) : ماال ملتك تتغوت؟؟؟

أماني (ببرود) : بلاتي آ همام قبل ما تعطيه و يفقد التركيز خليني نسولو مناش مصوب ؟؟لا صارحة ما بقيتي تحشم

ذمام (كيشوف فيها بمعنى يااك ) : ما تخافيش غير شربيه، شوفي هذا واش يقدا ليك مع المعدة و تبت ..

همام (طلقو ): غا بقااا تعطيها في الدويان تتضرها ليا شي حاجة و نتحاسبو !!!

أماني بلعاتها تتضحك و تشابكو اديهم غادين خارجين، تينبع منهم الخب ، ما شافت فيه ما عقلت عليه ، خلاتو متبع ليهم العين و تيهضر في خاطره

الرعدة : راني ولد الكل٠بة ايلا باقي هزيت ليك الهم .. عاجبك و تشكاااي !!


في مطعم راقي جالسة مقابلة معاه و هايمة تتفحص فيه و هو تياكل ، مكتفية به ، هو لي كيرجعها على غير عادتها ، هو لي كيعدل مزاجها، كيخليها تبتاسم بدون ارادتها و تيدخل البهجة لقلبها ، تتعشقه بكل ما تحمله من مشاعر صادقة... هز فيها راسه بالعرض البطيء و غمزها بمعنى شنو كاين !!

أماني (ابتاسمت و باشرت في الأكل ) : نتمنى هاد الدوا يعطي مفعوله و ما نرجعش الماكلة

همام (بجدية ) : راه حتى دماغك ما معاونكش ، عندك فكرة وحدة ايلا كليتي راك تردي ، نتي مقتانعة بواحد الحاجة راه تخلي معدتك طيع عقلك أطوماتيكمون..

أماني (تنهدت ) : نجرب (بدات كتاكل و هما تيتبادلو أطراف الحديث ) علاش ما مشيناش حتى المحمية و تغدينا ؟؟

همام (شاد ضحكته) : واحد البلان كان خاصني نديرو غدا ولكن مني تبدل لبروغرام حسن نقديه دبا من بعد ما نتغداو ..

أماني (بتساؤل ) : نرجع الدار حتى تسالي ؟؟

همام (رجع حتى هو تياكل ) : لا تمشي معايا ما تنعطلش ..

كملو أطباقهم و خرجو متشابكين الأيادي ، عادة ولات تتسري لهم مع د٠٠م ، حركة تيديروها بتركيز أو بدونه ، هو سابقها بسنتمترات قليلة و هي خلفه مخلية وطنه يحتويها ..

مدة الطريق حتى وصلو لمقهى محجوز لهم ، رجاله بكل مكان .. هبطات أماني مستغربة ، شد فيها و عاونها حتى طلعات من الدريجات الأماميين.. مع دخلات مع الباب الرئيسي سمعات بصوت جماعي

_جوايو زااااني ڤيييغسيغ ، جوايوو زااانيي ڤيغسيغ ، جوايو زااااني ڤيببغسيغ أماني جوايو زااااني ڤييييغسيغ ..

أماني حكمتها هستيرية الضحك ما فهمات والو .. غمرتها سعادة لا توصف ، عائلتها كلهم حاضرين (سميرة ، ريم ، أمجد ، وهيبة ، حسام ، إحسان ، عطية، ذمام، مريم ) ، عاد فهمت أن عيد ميلادها غدا و بما أنها ما تكونش فقررو بشكل مفاجئ يحتافلو بيه ليوم ، فعلا فاجؤوها ، ارتسمت علامات الفرحة على محياها ..

أول واحد عنقات هو همام و لسانها عاجز عن التعبير و لكن في عناقها حكاية من الشكر و الامتنان .. عنقات الجميع واحد تلو الآخر و هما تيباركو ليها بأجمل المتمنيات.. تتحس بقلبها غادي يقفز من وسط ضلوعها من شدة السعادة.. قبل ما تجلس و هي تتضحك معاهم طلبو منها تطفي الشموع..

غير طفاتهم نطق همام و هو منشرح الصدر و على ثغره ابتسامة

_صافي دوووزو الكادوات خليونا نمشيو ..

خلا كلشي تيضحك و أماني تتقطع الحلوة و المقهى مزين بشكل جميل لعيد ميلاد و سميرة تتعاونها و النادلة تتحط لكل واحد و صوت ضحكهم مسموع ..

همام (جالسين و تيهضر بشوية مع ذمام ) : شومبرا واجدة ، درتو بحساب ليوم و غدا ..

ذمام : وي كلشي هو هذاك و هبطنا ليك حتى الايليكوبتر في المحمية .. (بتساؤل) بغيتي شي واحد في الدراري و لا تصوگها بوحدك ..

همام (ساهي في أماني ) : لا صافي أنا نتكلف .. عطي لأماني داك الدوا شفت وافقها ..

ذمام (بفرحة) : بصح !! صافي نعطيها باش تقدي هاد يوماين ، ترجع تلقاني صوبت ليها مزال ..

أماني (عجباتها الحلوة للدرجة كلاتها بايديها ، تتضحك ) : ههه صبرو نغسل إيدي و نرجع عاد نحل الكادوات !!

ناضت و تبعاتها مريم و بقات بعيدة ، دخلات غسلات و مع خارجة من المرحاض مع تتصطدم برجل أربعيني متوسط القامة في طريقها بكامل أناقته ، تفاجئت للأن المكان محجوز فقط ليهم ..

أماني (بابتسامة ) : پاغدون

بغات تمشي الجانب الأيسر تكمل طريقها و لكن تيمنها و الجانب الآخر كذلك حتى بدات تتحس بالخوف ، هزات عينيها تتبان ليها مريم بعيدة و اديها عرقات تترجع بيها شعرها ورا ودنيها تتعمد تبين خاتمها .. حتى تيكسر الصمت بصوته الخشن و هو تيتأمل بطنها عاض على شنيفته السفلية ، نظارته ليها كلها شهو٠٠ة

... : مسخوووط الوالدين هذا ..

أماني (عقدات حواجبها ) : سمح لي ؟

.. : ماشي نتي ! لي دار فيك هاد الحالة و كبر ليك كرشك !!

أماني بغضب بغات ترمي خطاويها و هو يشدها من اديها ، الخوف تملكها

.. : البنت غير من الشوفة كنعرفها شحال زوينة

يلاه بغات تنطق و هي تدخل مريم بقوة حيدات ليه ايديه دافعاه عليها

أماني من شدة الخوف ما قادراتش حتى تهضر ، و خافت يكبر الموضوع ، خرجات بخطوات مسرعة و رجعات لعندهم مخطوف لونها تتحاول تصرف عادي ، و ملامحها ما يخفاوش عليه .. بسرعة دار تيشوف في مريم لي تبعاتها ..

همام غمزها بمعنى شنو واقع

مريم عطاته إشارة بأن الأمور تحت السيطرة و لكن قلبو كلاه ما هناش ، و خصوصا فاش لاحظ رجل غريب تيضحك مع النادلات ..

همام (في ودن دمام ) : شكوون هادا ؟؟

دمام (دار كيشوف) : ولد مول القهوة هذا و هو لي شادها دبا ..

همام (تيحرك رجليه بعصبية ، تيشوف أماني تغيرات مزاجيتها ) : بالرب و يكون مسها حتى ليووم نقتلووو ..

ذمام (بلع ريقو ) : الحساب من بعد خلي بنادم ناشط

همام (كله تيرجف من شدة الأعصاب ما قادرش يكبح غضبه ، حدسه ما يخيبوش ) : تنوض عند مريم تعطيك الخبار و ترجع عندي ما تورنيش نتا شنو ندير ..

ذمام (بهدوء ) : تافقنا ما نيقاوش نشريو العداوة مع شي حد ، تجيه ضربة بلاما يعرفنا ، نعذبوه في حياتو بالمهل ..

همام صدره كيطلع و كيهبط مزير على قبضة إيديه جمع الوقفة ..

ذمام (وقف معاه تيهضر و كيحاول يبردو ) : هادشي لي خاصك تعلم دبا ، بنت جاية عندك في طريق ما تخليش ملشي ضدك

همام (ابتاسم بمكر ) : عايش دبا للمرتي ، تزاد بنتي و يحن الله

رمى خطواته و قصده بابتسامة خبيثة على وجهه، ذمام كيشوف كلشي مركز مع الهدايا ناض تبعه


مريم (تبعاته تتحاول تبرده ) : حبس آ خويا غير شدها في اديها و ما خليتوش

همام (طوا عنقه و نطق بتساؤل ) : اشمن يد فيهم !! (مريم بغات تنطق و هو يقاطعها ) نساااي حتى وحدة فيهم ما تبقا صحيحة ..

مريم (بخوف ) : هما ما عارفينش راها مرتك ، ما عطيناهمش سميتك باش ما تجيش الصحافة ، كون عرفها ما يقربش ليها

ما سمعهاش نهائيا وقف عليه من حيت لا يحتسب جره من مرفقه بقوة حتى وقفه في كولوار المراحيض ..

الر٠جل بعدم فهم بغى ينطق و همام هز عينيه في الكاميرة و دخل معاه حتى لمدخل المراحيض و هو ينزل عليه بكروشي جابو طايح في أرضه ما خلاهش حتى يحقق فيه ..

همام (بغضب شديد ) : صوتك ما نسمعوش آ ولد الق77بة

هبط قطع ليه حوايجو فوق لحمو و سد ليه بيهم فم٠ه ، بسرعة طوا ايديه حتى تهر٠سات و قبل ما يطلق صر٠خاته هر٠س الثانية بلا ر٠حمة بلا شفقة و خطفو لاحو وسط الطواليط سد عليه تيسمع صوت أنينه عاد قدر يتنهد و برد خاطره ..

عدل حوايجه و خرج عندهم بابتسامة كأن شيئا لم يكن .. شد في يد أماني وقفها و هي فهماته .. سلمات على الكل و خرجو مجموعين و رجال همام هزو الهدايا و كل واحد قصد سيارته و تفرقو ..

مدة الطريق حتى وصلو المحمية .. ساعدها تتطلعات للمروحية و عدل ليها الأحزمة و كاسك عازل للصوت و حط صاكهم و طلع حتى هو مخدم الراديو مع رجاله ..

داخل للمروحية و أماني تتشوف من الفوق مبتاسمة ، البارح الارتفاع كان رهاب و اليوم بفضله أصبح استمتاع .. تتأملها و قلبها تيزيد يتفتح بالبهجة حتى داتها عينيها و غرقات في نعاسها ..

همام (عقد حواجبه و تيهضر بصوت عالي ) : عطيوني ل mesure du vent (قياس الرياح ) , تتهرب بيا بزااف ..

همام (تيسمع ليهم و قلبه تيخفق ، تيتمنى أماني تبقى ناعسة و ما يخوفهاش ) : جيني من اللخر شحال خرج ليك لا فووغص عندي مع لا فيتيس ؟؟

همام (بغضب ) : الوييييل ، ما تهبطش !!!


همام (محافظ على هدوءه و تيهضر ، و قوة الرياح تتلاعب بالمروحية ) : نبدل لا ديغيكسيون ؟

مساعده (تيشوف في شاشات لي أمامه) : لا شاف ما تبدلش ، قصد فين باغين تنزلو و ما تعطيش الجهد هنا تيعطيوني غادي تصب الشتا يتهرس الجو شوية و هبط ..

همام (عاقد حواجبه ) : تيطلع ليا هنا un intervalle de 10 min (فاصل زمني من 10 دقائق ) باش نكون فلو بوان ..

مدة تيتبادلو التعليمات وفعلا صبات الشتاء و بفضلها قوة الرياح نقصات و قدر يهبطها بجانب الكوخ الزجاجي .. تنهد و رجعات فيه النفس

همام (بجدية ) : صافي هبطات .. (بأمر ) غدا في العشية صيفط لي H16 (نوع من المروحيات التقيلة) ما نطلعش بهادي ما نغامرش

المساعد: كون هاني آ شاف .. بون ويكاند

تقطع الخط و دور وجهه تيشوف فيها ، ساهي ، ظاهر عليها الحين أنها في العالم العاشر لهذا الكوكب ، ملامح هادئة و بريئة و حاضنة بطنها .. ابتاسم و هبط داير قبه ، حل الباب حط الصاك و رجع للعندها هزها في حضنه و هي زادت عنقاته تخشات فيه تتحل عينيها و تتسدهم ..

أماني (بصوت ناعس) : الله على ريحة التراب شحال زوينة ..

همام (عض٠ها في حنكها حتى غوبشت) : فيقي معايا ..

أماني (بعبوس ) : بغيت نعس ..

همام ضحك و حطها فوق السرير و رجع سد الباب، أماني وقفات تتشوف بتأمل ، المعنى الحقيقي للعزلة عن الحياة السريعة ، تتدور عينيها ، جميع متطلبات الرفاهية متوفرة وسط هاد المنظر الطبيعي .. حيدات جاكيطتها و قربات للزجاج تتشوف و تتسمع صوت مياه الشتاء ..

همام حيد جاكيطته و خدم المكيف ، و رتب حوايجهم و دخل للغرفة صغيرة و سط الغرفة فيها تلاجة صغيرة و ميني بوطاجي و مجهزة بالأساسيات ، فيها فرن ميكروويف خشى فيه بيتزا مجهزة خاص غير طيب و عدل ليه قهوة و هي صوب ليها الحليب و خرج للعندها لقاها لابسة كسيوتها قطنية في اللون الأحمر و جمالها طاغي كالعادة ، الفا٠تنة البيضاء، فحمية الأحرف .. حط الكؤوس على الطاولة و قرب للعندها حض٠نها من الخلف تيقب٠ل رقبتها و هي مغمضة عينيها منتشية بملمسه الخشن ..

جبد من جيبه خلخال رقيق من الدهب مرصع ببعض الأحجار الكريمة و جرها حتى جلسات فوق السرير ، هبط على ركابيه و هز رجليها للعندو و لبسو ليها و طبع قبل٠ة دافئة وسط خوية قدمها و نطق بصوت رخيم

همام : ما بقيتيش غير الدنيا ديالي ولااات دنيتي كلها تحت رجليك

جمرات العشق شعلو في قلبها ولات كلها فحال شي موقد و هو طالع تيقب٠ل كل إنش فيها و كيرتوي من شرارة نارها طالب و را٠غي يهدن نشو٠ة الجنون لي صابتو عليها .. حاصرها من كل مكان تايه في تفاصيلها ، في جميع حلاتها مميزة ، أي سحر تملك ؟

خداها معاه حتى تفاعلت المشاعر ، و خلا بين جسد٠ه و جسد٠ها حر٠ب عالمية ، كل منهما ير٠غب في بقائها ، الى كانت هادي هي الحر٠ب فهما كيتمناو عدم الاستقرار و دوامها ..
و يا أسفي انتهت بانفجار بركانه دا٠خلها و خلفت خسائر عديدة ، سرير مبعتر و أجسا٠م عار٠ية و منهكة و الشاهد الوحيد على فعلتهم هي الأمطار الغزيرة ..

تتنهج و هو تيضحك ، بعدها عليه لابس شورطه و جاب ليها حليبها لي برد و عطاها حبة من الدواء ما تردداتش و خداتهم شرباتهم تترجع روحها ..

أماني (بتعب ) : نعس آ همام عيييت

همام (بصرامة) : كولي و نعسي ..

ما قدارتش ترفض ، دخل حط البيتزا و حطها في بلاطو و جبد العاصير و مشا للعندها .. تياكلو و تيشاغبو في أكلهم حتى ما قدراتش تزيد .. لبسها سليبها و كسوتها

همام (بتساؤل) : تغسلي سنانك

أماني (غمضات عينيها ) : نووو حتى نوض طواليط و نحكهم معايا ..

اكتفى يغطيها و دخل للدوش و عمل روتينه الليلي و رجع للعندها قاد ليها رجليها تحت المخدة كيف تتبغي و تسند حداها حاضنها من الخلف و بشوية بشوية غفات عينيه حتى كيفيق على أنينها ..

همام (شعل الضو تيشوف فيها تتمسد أسفل بطنها ، بصوت ناعس ): أماني مالك؟

أماني (مزيرة على ملامحها تتحس بانقباضات خفيفة داخل رحمها ) : يمكن الوجع !!

همام (بخوف قرب للعندها، تيشوف الجو من الزجاج ، الأمطار مواصلة عطائها ) : ياك مزال ليك شهر !! عاد شهرك الثامن هذا ؟؟

أماني (تتبلع ريقها ، حلقها نشف و داتها تتعرق) : خاصني نمشي الأوپيطال دبا ..

همام جمع الوقفة ، الد٠م توقف في عروقه ، داخت بيه الدنيا و الأرض دارت بيه ..


الانقباضات توالت في ر٠حمها ، و كل مرة تتزاد شدة الحدة و الأ٠لم ، تتغمض عينيها جامعة فم٠ها على شكل نقطة كاتمة صر٠خاتها و تتحاول تتنفس و تصبر للتشنجات و ما تستجوبش ليهم حاليا..

أماني (هزات عينيها لقاته واقف في مكانه جامد ، بصوت مرخي خافت ) : هـُمام (ما جوبهاش ) امممم هـُماااام ..

همام(ندائها رجعو للأرض الواقع قرب للعندها من جديد و نطق بخوف ) : نعااام

أماني (تتنهج ) : لبسني دغيا نمشيو ..

همام (ما عرف ما يقول ليها تيحاول يركز قدر الامكان وقف و نطق بتبات) : وخ حياتي، غير صبري نخرج نهضر مع الدراري في راديو و نوجدها و نجي نخرجك

أماني اكتفت تحرك ليه راسها بنعم ..

بصدره عريان خرج و سد الباب باحكام باش ما يدخلش ليها البرد حتى تسمرو عينيه على شجرة طايحة على باب المروحية من شدة الرياح و الكتل الهوائية تتضرب في جسد٠ه بشكل قوي ، بصعوبة تيتحرك ، حاول يدفع الشجرة مرارا و تكرارا و لكن خانته قوته أمام ضخامتها ، قلبه تيخفق من شدة الخوف ، رجع الباب الآخر و دخل تيضغط على أزرار الاندار و الظاهر أن الجهاز اللاسلكي معطل و أمر طبيعي وسط هذا الجو الغاضب ..

ديمارا و انتاظر مدة محركها يوصل الطاقة للجميع أجهزتها و بمجرد ما جهزات حاول يطلع بيها ، بتركيز حاول يبعد على الشجرة بدون ما تلمس محركها ، فعلا نجح الأمر و لكن ما قدرش يطلع بيها قوة الرياح تتدفعو للجانب حتى كان يتضرب بشجرة .. وقفها و رجع نزل تيفكر و كأن التفكير انعدم وسط سواد هاد السماء ، بغيومها حاجبة على الضوء النجوم و كتزيد في شدة الأمطار لي كتنزل عليه فحال السياط و كتختمها بصعقة الرعد على الأرض حتى كيقفز .. شد راسه كيزدح فعلا انتابه الذعر بهاد الجو لي فجأة دخل في نوبة ، زلزل السماء و هز الأرض هزة عن٠يف٠٠ة بدون ر٠حمة ..

راجع الكوخ لأنه بعد عليه دافن راسه وسط كتافه و كيجري و القشعريرة على جلده و الرعشة هزت جسمه بالكامل وخلات سنانه تيكيطو ..

غير دخل عليها ، سمع صر٠خاتها العالية و بحيرة من الماء و الد٠م تحتها .. للبرهة توقف ، ألمها و خوفها تضاعف في قلبه ، مشى كيجري للعندها شدها من اديها و لونه مخطوف و الهضرة وحلات في حقله ..

أماني زيرات عليه ، كتحس بحال شي واحد كيضغط على بطنها بكامل قوته و كيطلق و كيعاود يضغط أكتر من الأول و هي سخفانة صفراء اللون مكتفية غير بصوتها لي ظاهر منه ان حنجرتها تشقت

_اممممممممم فييين تعطلتي علياااا ؟؟ آ آ آ آ ربي واش مانمشيوش !! راااه ما بقيتش قادرة نصبر

همام (تيترعد و تيرجف و تيمسح العرق من وجهها ) : الجو ما يخليهاش طلع غير صبري آ حبيبتي يهدا و نمشيو ..

أماني (تتغوت للرب لي خلقها حتى كيمشي صوتها ، الحريق انتاشر للدرجة ما بقاتش تتعرف مصدره ، كتغوت ) : اممممممم ولدني نتا ولدني .. (تيحرك ليها غير راسها بنعم و هي ما عاقلاش ما تتشعرش) خشي إيديك من التحت كاملة و طلعها ما تحنش حتى تقيس في عظم الحوض و قول ليا بشحال تقريبا اععععععععع (تتحرك راسها تتضربو مع اطار السرير ) شحال من سونتيم مبعدين غادي تحس بحال جوج عظمات


همام (فهمها و ما فهمها ، الرعب زلزل كيانه ، طلق منها غادي و هي توقفو تتغوت ، تيهدنها بصوت) : نعسل ايدي و نرجع

أماني تتنين و تتوجع و تتغوت بلااااا

حيد ليها كيلوطها و متبع هضرتها بالحرف و في الخارج ثارت عاصفة هوجاء تتزيد على ما به

همام (تيلعب بأصابعه الداخل ) : ما كاين حتى فتحة كنحس بكلشي مسدووود فحال كين غير لحمة

أماني (بصوت باكي ، دمعة وراء دمعة ) : اممم مايمكنش خااااص تحل ، وااش متأكد ؟ (حرك ليها راسه بنعم و هي رجعات تتضرب باديها السرير) فيييين تعيييش بنتي فييين ؟؟؟ و كلشي هبط مني، اهئ اهئ تخنق و تمووت فيا للداخل ، ما نجبدووها حتى نجبدوها ميتة ... اهئ اهئ ارحمني يا ربي

همام (حضن وجهها عند صدره و متبت نفسه أمامها و نطق برجفة ) : لي بغاها ربي هي لي تكووون غير زيدي صبري ...


مرت الساعة الأولى ، أماني على حالها و فقدات الكتير من من طاقتها و همام بجانبها أجنحته مكسورة و داخل في صدمة ، فقط تيشوف في الجو الشديد و السماء لي مزال تتصب لعنتها على الأرض ..

أماني (فمها بياض و عينيها ذبالو و شعرها فزگ بالعرق و بالكاد قادرة تهضر ) : هماااام ما تخليش بنتي تموت عفااااك، جيب موص و حل و جبدها و خليني نرتاااح من هاد العدااااب ما يجي فين يهدا الجو حتى نكون ولدت و هزيتينا للأوپيطال .. (غمضات عينيها و دموعها تيهبطو للودنيها ) عفااااااك خلينا نديرو شي حاجة

همام (طلق منها تيحرك راسو بلا بشكل هيستيري ) : لااا ، فين هي صحتك !! خسرتي بزااف الد٠م و نزيد نحلك تبقاااي تنزفي حتى تموووتي !! ما عرفت الجو يهدى و لا ما يهداش

أماني (ألمها لا يقاوم ): امممم ما نمووتش بالعكس نرتاح من هاد الوجع و نقدر نقاوم.. كووون معايا راااجل عفاااك و ديرها ..

همام (تيبعد عليها ما تيشوفش فيها ) : لااااااااااا تموتي !!

أماني (جمعات طاقتها تتغوت بصوت باكي ) : أقسم بالله العلي العظيم و تمووووت بنتي بلاما تعتقني انا أقسم حتى نتبعها و تكوووووون نتا السبااااب ، و الله ما درتي على قبلها هاد المحاولة لرضيت نكون في هاد الدنيا بلا بيها و ما عمري نكوون معااك حتى في الآخرة .. نحرمك عليا قدام الله ..

همام (رجع معنقها و تيهضر بصوت مشبع بالحزن ) : سكتي عفاااااك آ أماني سكتييي ربي يفرجها غا سكتي .. ما طلبيش مني نقتلك باش تعيش بنتي !!

أماني (تتبكي ) : اهئ اهئ .. (تتوجع) ما تقتلنيش أنا طبيبة و انا نعاونك عفااااك ما تخافش (تتقيص في كرشها ) شوف كرشي خوات و لسقت تكون تتعذب بنتي للداخل كتر مني .. ارحمنا ..

همام (غمض عينيه مزير عليها و نطق باستسلام بصوت شجي خافت) : وخ ، شنو ندييير ؟

أماني (تنهدت تتألم و تتعطيه تعليمات ) : وجد فاطي و مضي شي موص مزيان و حرقو بالعافية و اجي

تبع كلامها بالحرف و هو مرفوع ، عقله فقد عقله، لي قالتها ليه كيديرها ، خاضع خضوع تام للمتطلباتها ..


واقف تيشرح ليهم بجدية و هما عينيهم مركزة كل التركيز على داطاشوو ..
تيشرح في تفاصيل العمل و كيفية التعامل مع المشاكل الواردة ....

ذمام : أول ما تيوقع شي مشكل كيفما ما كان كبير صغير أو وحلتو و لا خاصكم لي يعاونكم كتعيطو لأقرب واحد ليكم لي في سيرڤيس ديال ديك تمنية سوايع (هز عينيه ) فحال هاد المثال لي شرحت ليكم هنا .. مفاهمين ؟؟

سمية و أمين : وي

ذمام : سمية نتي غدا تهبطي عند ياسمينة باش تعلمي للمطور و أمين ديجا معلم ليه غادي نعطيه واحد دبا فاش تخرجو

كملو على داك الحال موضوع يجبد موضوع و سؤال يجبد سؤال حتى عياو و تفرقو كل واحد خدا وجهته ..

سمية دخلات للڤيلا لي شرا ليها همام ، كتشوف فيها خاوية لا حس و لا نفس من غير أنفاسها ، الفراغ لي كتشوف فيه الحين هو نفسو الفراغ لي في الداخل ديالها .. جلسات تتأمل حزن السماء و دموعها و تتذكر ...

🔙🔙🔙🔙🔙🔙

جمعات الوقفة مزيرة على كسوتها من صدرها و تتهضر برجفة و القوة في صوتها

سمية : نمووووت و ما نكوون ليك ، نوووض دير فيا لي بغيتي ، نتقاتل معاك حتى لآخر نفس يطلع فيا

همام (شاف فيها مبتاسم ) : غير ارتاحي ما بغيتكش لهادشي ، و ما عندكش الحق ترفضي شنو انا باغي منك و نتي مزال ما سمعتيش ..

سمية (تنهدت و لكن مزال تترعد ) : ما بغيتش نسمعك ..

همام (بهدوء ) : عارف داكشي علاش جبتك هنا باش نبزز عليك تسمعي ، و بأي طريقة بغيتي ، تقدري توفري عليك و عليا بزاف و تريحي تسمعي من بعد القرار عندك والكرة في التيران ديالك ..

سمية دورات عينيها ، كاتحس بقلة الحيلة استسلمت مدام أنه سيكتفي بالكلام فهي موافقة .. جلس في كرسيها و تتشوف فيه تتسناه ينطق

همام (نطق بجدية ): ما نكونش تنسيت ليك ياك ؟ نهار اللول لي شفتك ؟؟

سمية (حدرات عينيها ) : عاقلة كنت لابسة حق الله و واحد البرهو٠٠ش بغا يحيد ليا زيفي ..

همام (ابتاسم ) : هبطت نعاونك خلطتيني معااه !! و طيحتي عليا الباطل

سمية (ابتاسمت بتعب ) : ديك الوقت كلشي كان تيبان ليا خايب و ما بقيت نتيق في حد ..

همام (تنهد ) : عااارف ، من داك نهااار بقاو الدراري ديالي متبعينك في كل حاجة ..

سمية (صغرات فيه عينيها ) : إذن نتا لي كنتي تتعاوني ، نتا لي خلصتي لي العملية !! (همام التزم الصمت ) كنت حاسة شي حاجة ماشي حتى لهيه كلشي تقاد دقة وحدة العملية الخدمة لكرااا كلشي تيسر قوول نتا لي كنتي ورااه (جمعات الوقفة ) دبا جاي عندي نخلصك على شنو درتي معايا ؟؟ باغي نرد ليك خيرك بطريقتك !!!

همام (ضرب في طبلة بغضب ) : غادي تريحي ما تسعريش طبوو٠٠ن مي على جوج كلمات ..

سمية ريحات تتزفر

همام (كمل كلامو) : الخير في لول درتو لله في سبيل الله، كنت ناسيه ، تبدلات الوقت و احتاجيتك دبا (بجدية ) لقيت فيك شي حوايج ما نلقاهمش فشي واحد من غيرك و بغيتك تخدمي معايا ..

سمية (ربعات اديها ) : شنو هاد الخدمة ؟؟

همام (بهدوء ) : غادي تزاد عندي بنيتة و بغيتك تكوني نتي لي تحضيها من بعد الله ، تكوني معاها في الكبيرة و الصغيرة و عينيك ما تغفلش عليها ، في الدار و خارج الدار ، غادي يكون عندها كلشي مربية ديالها معلمة ديالها و لكن نتي لي غادي تكوني معاها ديما ، كلهم يتبدلو و لكن نتي تبقاي صطابل وخ تكبر ..

سمية (غمزاته باستغراب ) : خوونا جيني گوود هاد الهضرة ما دخلش ليا للراس !! علاش باغيها مقطووعة من شجرة و ما عندها حد ف الدنيا ؟؟ و علاااش باغيها تكوون زوينة ياااااك غير حراااسة ؟؟

همام (ابتاسم نصف ابتسامة و جوبها ) : في حياتي ما كنتش مصفي و كنت شاري العداوة مع بزااف ، بصح دبا ما بقيتش و لكن كاين بنادم لي ما كاينساش دقتو ، ما بغيتش بنتي تخلص على فعايلي !! خاصني نتي حيت مقطوعة من شجرة ما عندك ما تخسري ف الدنيا ما كاين باش تتهدي ما كاين باش يلويو ليك اديك ، شفتي حتى عيتي وتمرمدتي حتى ولات تتبان ليك مووت وحدة في الدنيا (بمزاح ) و ضروري تكون زوينة حيت قدام بنتي ما ديريش ماسك تخلعيها ليا خااص وجهك يبان و خاص يكون مقبول لي ترتاح ليه بنتي (تيشوف في شعرها ) غادي يكون مشكل ديال شعرك مشنتف بقاي تمشطيه مزيان ..

سمية (هبطات شنيتفات في الجنب معوجة فيه ) : نقولو غمقتي عليا بهاد جوج كلمات و تسرطو ليا و تقبلتهم و لكن علااش بغيتيني ما نكونش نولد ؟؟و عجبك الحال راني محيدة الوالدة ؟؟

همام (تقاد في الجلسة ) : كان بإمكاني ندخلك ديك الدخلة ديال راك موالماني و ما نلقاش فحالك ، و عاطفة الامومة لي نتي محرومة منها غادي تعطيها لبنتي فاش ما تكونش ماماها و نزوق ليك الهضرة و يعجبك الحال و لكن من غير هادشي انا عندي هدف اخر ..(سيمة تتسمع بتركيز) ما بغيتش بنت تتولد حيت اينفوا تتحمل ما تتبقاش صحتها صالحة للحراسة و انا ما بغيتش بنتي كل مرة نجيب ليها بنت في شكل ، بغيتها تحس بالاستقرار و الاشخاص لي معاها يبقاو معاها ديما و تعيش حياة طبيعية ماشي كل مرة نجيب ليها وجه ، واحد تولفو و ترتاح ليه


سمية التزمت الصمت تتفكر في هضرته

همام (كمل كلامه) : كانت عندي بنت كنت نحطها هي الاولى و لكن مؤخرا تزوجات و حملات و صعابت عليها الخدمة و وقفات و كان خاصني نفكر مزيان حتى طحتي في بالي نتي ، كلشي فيك مناسبني ، هادشي ما تيعنيش ما تعيشيش حياتك لا بالعكس ديري حياتك كيف بغيتي تزوجي خرجي سافري ما عندي دخل فيك ، غير فاش تغبرني انا الخدمة تكوني نتي عينيا على بنتي ، مني نرجع سيري فين بغيتي ..

سمية (بتساؤل ) : علاااش هادشي ما تقولوش لمها ؟؟ هي تكلف بيها ؟؟

همام(جوبه من فوره) : شفتي ماماها تحضيها احسن منك و مني انا لي نيت باباها!! و لكن لا ما بغيتش نخوفها و لا نمرضها تبقا موسوسة عليها ، بغيتها تعيش عادي ، تمشي لخدمتها و ترجع تصيفط بنتها المدرسة و هي مرتاحة أنا باغيهم يشوفو غير الجانب الزوين في حياتنا القاسحة والخلعة أنا نهزها عليهم ..

سمية : و لكن علاااااش هاد الفيلم كامل و هاد الاسلوب !؟ علاااش تهضر معايا قبيح علاش من لول ما تهضرش عادي ، علااش تخليني ناخد عليك هاد النظرة المزفتة ؟؟

همام (ضحك حتى تسدو عينيه ) : كان خاصني مع نشوفك مع نعطيك هاد ليماج ديالي الخايبة تيجيو شي نهارات تنولي هكا ما كانسواش نعيرك بلي فيك و لي ما فيك وخ حاجتي عندك ، تنخدم على روحي نتبدل و لكن طبيييعة فيا ما عرفتها تحيد ولى تبقى المهم نتي تكون في بالك ما يجيش واحد النهار تقولي نهار الأول زوق ليا راسو .. حطيتو ليك كيف داير (بغات تنطق و هو يقاطعها ) كترتي الأسئلة ؟

سمية : باقي واحد باش نقدر نهضمك و نستوعب ، علاش تقيص وجهي و تقصد عنقي ؟؟

همام (جمع الوقفة تيضحك ) : هههه هداك اعتابريه تيست صغير درتو ليك على السريع و نجحتي فيه ، اختاريتي لي فيها أقل ضرر باش تخرجي راسك ، اللهم تهضر و لا تقيص فيا ، هكاك نبغيك نخرجو ديما بأقل الخسائر ..

سمية (وقفات معاه غادين خارجين ) : علاااش جبتيني بالقوة ؟؟ خاطفني !!

همام (حل الباب) : حيت ما عنديش الوقت ، مرتي قريبة تولد و نتي خاصك تبداي تعلمي بزاف ديال الحوايج في الدومين ، الوقت لي ما كاينش

دخلها لواحد للبيت عامر أسلحة سوداء و بيضاء

همام (بجدية ) : و من هادشي غادي تعلمي لهادو ، حياتك العملية تتمحور على بنتي و صاليغ ديالك يكون طالع بزاف و كتبي فيه لي بغيتي و عاد السكنة حتى تولي منا و لي خاصك راه ديالك ..

سمية (تتشوف بصدمة هادشي أول مرة تشوفه ) : فين نسكن نبقا غير فين كارية احسن !

همام (سد الباب من جديد ) : عندك جوج حاجات يا إيما تسكني معانا في الڤيلا تاخدي شومبرا و لا نشوف ليك شي دار قريبة لازون لي فيها انا مهم هادشي نهضرو فيه من بعد ..

سمية حارت ما عرفتش باش تجاوب كلشي نزل عليها دقة وحدة

🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚

هبطات الريدو و مشات تخشات في فراشها غير تتفكر في المسؤولية جديدة لي دخلت عليها و في قلبها تتمنى تكون أهل للثقة لي وضع فيها همام و تقدر توفر فعلا الحماية لديك الطفلة لي جاية في الطريق و تكون درع حامي ليها، و لما لا تعتبرها كبنتها و تعوض معاها الأمومة لي فقدات ..


هز السكين و اديه تترجف و تيتحسس بايديه تحت بطنها فين نعتت ليه ، ريقه وحل في حقله و غصة قوية كمشات قلبه .. حتى بغى يحط رأس السكين على بطنها و هو يتراجع ، رماه بقوة على الأرض و تيهضر بهستيرية

همام : تتكذبي عليا !! بنادم عادي يتحل بالموس و ما تسعفوش يمووت ما حسك امراة حاملة و خسرات بزاف ديال الد٠م و طاقتها واالو (تيحرك راسو يمين يسار) لاااا ما نقتلكش بايدي ..

أماني (زادت في وثيرة البكاء وأنينها غادي وتايعلى و مزال تتضرب راسها من شدة الأ٠لم ) : بهاد الحالة أنا ميت٠ة ميت٠ة ، على الأقل عتق بنتك ، تبقا ليك حاجة مني ، اممممم عفااااك آ همام بنتك تموت ، عتقها نتا باها و بغاتك تعاونها

همام (طاح على ركابيه ما قدرش يوقف مزال و تيهضر بصوت عالي شجي ) : خليها تمووت خليها أنا ماشي أب و ما بغيش نكون أب بلا بيك ،خليها تموت المهم نتي تعيشي ، و ايلا كنتي غادي تموتي غير ديها ما بغيتهاش ، ما بغيت تا حاجة بلا بيك ، ايلا ما كنتيش نتي بلاما تكون هي ، حرميني منك دنيا و آخرة و ما تخلينيش نقتلك ..

جمع الوقفة و دخل الحمام و خلاها تتغوت بأعلى صوت

أماني (حلقها مشى و طاقتها تتنفد) : همااام همااااااااام

همام شاد في راسو يتشقق بالحريق و الزديح ..

فنى طفولته و شبابه في جني المال لليوم الأسود ، فعلا عندو المال و لكن أين هذا المال اليوم ؟؟؟ فاش يقدر يفيدو و هو مجرد أرقام على حسابه ؟؟ مراته وبنته كايموتو قدام عينيه وهو ماقادر يدير والو ، فلوسو وثروته ما لهم حتى فائدة في هذه اللحظات...

مصيبته الحين خلاته يفهم و يستوعب أن المال مستحيل يحقق ليه الأمان الفعلي لأنه ما عارفش عظمة الله و قدرته على عباده ، الله هو الملجأ و الأمان الحقيقي في أي وقت لجأتي ليه غاتلقاه معاك ...وهمام ما عليه إلا الاستعانة بالله ، لا ماله و لا سلطته و لا عزة شبابه غاينفعوه...

حل الماء و بدون تردد باشر في التوضأ و خرج لبس حوايجه و قصد القبلة وبدأ في الصلاة و في كل سجدة كان كيطلب العون من الله و مناجاته كانت طويلة وسط صراخها ... المحنة وصعوبة الموقف خلاته يعيد النظر في كل تفاصيل حياته وأول خطوة هي علاقته مع الخالق...

تقطع حسها ، سلم و عععنده يقين أن الله سيستجيب للدعائه ، قناعته الدنيوية كلهم تلغاو في هاد الحظة و مفاهيمه لكثير من الأشياء تبدلات ..

رجع لعندها ، لقاها تتنين في صمت ، تقادا جهدها ، جبد صاكها و هز باندة و مشى جمع ليها شعرها و كينشف ليها العرق من وجهها و حط الفاطي تحتها باش ما تبقاش فوق سرير فازگ .. مشى جاب ليها الماء و عطاها تبلل ريقها و تتهضر و نفسها كتقطع

أماني (بألم ) : فخاضي يتقطعووو يتقطعووو ..

همام (حط اديه على فخاضها تيمسدهم ليها و صوته مشبع بالحزن ) : دبا شوية ؟

أماني (عندها رغبة شديدة في الدفع فحال باغة تخرج فضلاتها و لكن ما تقدرش ، تتقاوم لأن رحمها مغلق غادي تزيد غير تعذب ) : اممم الفوووق شوية ..

متبع كلامها و تيدلكهم ليها ، لو كان يقدر يهز عليها وجعها كون هزو بلاما يتردد ولو للحظة ..

أماني تتقلب عينيها على وشك تفقد وعيها

همام (بخوف تيضرب في وجهها ) : أماني خليك معايا ما تزيديش تخلعيني عليك ..

أماني (بصوت خافت) : نعس غير شوية عييت بزاااف

همام تيشوف عينيها كيبياضو ، كيعيش الحين أسوء مراحل الحب مرحلة الخوف من الفقد .. شد ليها في وجهها بقوة متأمل منها تركز معاه و نطق بصوت خشن غاضب

_عاااارفة كنبغيك ياااك؟؟

أماني (قوة باطنية تتشدها تفقد وعيها و مع ذلك جوباته ) : عاااارفة (تتنهج ) حسيييت بيها

همام (بتوسل ) : ما تخلينيش و أنا كنبغيك

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.