القابلة رحمة الجزء الثالث

من تأليف هناء المنصوري
2021

محتوى القصة

رواية القابلة رحمة

بعدما دوز النهار كامل فخدمته .. هو شيف معروف فالمغرب .. عنده سلسلة مطاعم معروفين بسمية "سلطاني" نسبة للكنية ديال العائلة دياله، داخل على حسب طلبية خاصة دالشوكولا طالبها من برا البلاد بشكل مستعجل، نوعية هذا الشكلاط قلييل و كايتصنع حسب الطلب و بما أن معرفة ليه هو صاحب الشركة المصنعة عطاه طلب مستعجل باش يبعث ليه الشي اللي بغا!

بما ان الطلبيات الخاصين و الضرورين كايوصلوه للدار اولا من ديما تا كايجي موراهم و يتفحصهم عاد كاياخدهم للريسطو الرئيسي فالمدينة عنده .. من الخدم عرف ان الطلبية خداوها لغرفته الفوق

طالع وراهم باش يرجع بسرعة بما انه خلا الدنيا عامرة عنده حتى كايتفاجئ بالباب مشرع مفتوح، داخل بشوووية كايسمع قهقهة خفيفة و داك الصويت ديال البنة خاافت فحال شي قطيطة

رحمة: امممممم همممممم بنيييينة بزااف كاتحمممق

داخل و ملامحه ممحية، صباطه مكايصدر حتى صوت، حتى وقف جنبهم كايشوف فطلبيته الخاصة مترشة فالارض و ديك القطيطة كتاكليه الشكلاط الخاص اللي طالبه من على برا و جاه معطل اصلااا و مزيرر عليه!

وقف قدامها برجليه على غفلة منها تا انتبهات ليه و جمدات بملامحها بتفاجئ .. طلعات فيه عينيها فحال شي ببوشة جبداتهم و هو معلي فيها حاجبه نظراته مامفهومينش!

بسرعة لاحت لوح الشوكولا للصغير اللي معاها و شارت ليه بسبابتها كاتمتم بفمها عامر التشاش خارج من فمها

رحمة: ه هو اللي دارها!

تحنى عندها مقرض كايشوف بنظرة مامفهوماش ففمها المنفوخ لون شفايفها الوردي ولا قهوي .. كامل ملطخ بالشكلاط و يديها كذلك، رجع شاف فدوك العوينات العسليين بنظرة ثااقبة .. هز قبعه بهدوء و روية تا مسحلها شوية من بقايا الشكلاط من جنب فمها حتى رجفاتليه من لمسته المفاجئة و همس

داوود: بنتيلي مكاتسمعيش للهضرة يا هاد البرهوشة!

زادت جبدات فيه عينيها .. كاتصرط داكشي اللي ففمها بالزز مللي شافته حسات بكرشها كاتقلب و تشقلب عليها، عينيها موسعين فيه و خايفة من شي تمرميقة تنزلها على الحنك تكمل عليها

رحمة: ا انا والله والله حتى عجبني و صافي

خنزر فيها تخنزيرة جابتلها الرعدة نتر داك لوح الشوكولا اللي كلات منه من عند شعيب بالفقصة اللي راكباه من جيهتها و لاوحو فالارض بعيد كايتمتم بعصبية

داوود: ماتبقايش تقيصيي حاجاات ماشي ديالك، هادشي كايقولولو النااس قلة الأدااب ألاالة!

حنات عينيها لتحت معبسة كتهمس
رحمة: س سمحلي مانعاودش

نفخ أنفاس سخااان من نيفت، كاتجيه درويشة ولكن مباغيش يثيق هاد تادوريشت ديالها نطق و كل كلمة كايقولها بوحدها مغزف عليها

داوود: ماتبقايش .. تقيصي .. حااااجة .. ماااااشي .. ديالك .. دخليييها لدااك الراس القااصح

باقا على چلستها و شفتها التحتية مدلية همساتليه بنبرة طفولية
رحمة: واخا صافي مانعاودش

وقف كايشوف فديك الروينة اللي دايراليه و خنزر فشعيب اللي كان مخبي وراها كايطل عليه بنص عين، غيير قشعه شاف فيه زاااد تخبى وراها كايخاف منوكه و من جبروته هذا!

شافته وقف، بغات توقف و شدات فشعيب غاتوقفو معاها، مع وقفتهم بزوج مع شدات على فمها عينيها خااارجين، حسات بمعدتها كاتشقلب عليها كثر من الاول و قلبها كايطلع بطريقة وجعاتها فكرشها، بقا كايشوف فيها باستغراب لحركااتها اول ماشدات على كرشها و فمها مزيرة عينيها بجوج .. قبل مايستوعب حركاتها ماحس بيها غير قربات عنده برااسها مع التقرييبة مع ردات عليه گاااع داك الشكلاااط اللي كلااتو كولشي قهوي!

تراجعات اللور كاتشوف فيه كتقفقف و تمسح على فمها بخوف، بانلها كايشوف فحوايجه جامد فحالا متفاجئ .. قلبها بغا يسكت، بالزربة ماحدو قارم شدات فشعيب و مشات بيه كااطير جيهت الباب حتى قفزها بصوووته ملللي غوووت بسميتهااا تا بانو حلااقمه بقوة الفقصة اللي ركباته


داوود: القاااابلة رحمةةةةةة وقفي فبلاااصتك ولا مغايعجبك حااال!

وقفات مذبلة ملامحها باغا تبكي، دارت شافت فيه حتى قفزات مللي بانلها مقرب عندها غايشدها .. خاافت لا تجي فيها شي دقة من عنده، طلقااات من شعيب و مشااات كاااطير لورا واحد الفوطوي مكالية بيه

رحمة: (بنبرة صوت منغنغة) واللهما درتها بلعاني، سمحلي سمحلي مانعاودش

داوود: (باغي يشدها) غانوكلو لمك هاد الزبل هذا، اجييي قبل مانشتف على ريتك

رحمة: (بخوف) راه واللهما بلعاني اهئ ا انا انا غييي ط طلعلي ق قلبي و صافي مادرت والو

داوود: (طرطق فيها عينيه بوقفة مستقيمة و نبرة حاادة كاتزعزع بداك الصووت اللي عنده) غاتجييي لهنا ولا ماغانتفاهمش معااااك!

رحمة ): (حنات راسها غادة عنده و حانية وجهها لتحت كاتمتم بعبوس) عفاك ماضربنيش أعمو عفاااك اهئ انا وجهي ضارني والله، ديك الشريرة فالصباح عطاتني قتلة دالعصا وانا مادرتلها والو اهئ هئ (كادوي و تبكي مضيومة مسكينة)

كلامها خلاه يعقد حواجبه باستغراب، هو ماردش البال للكدمات و الپارتشيات اللي فوجهها، أصلا مكايطولش فيها الشوفة و كايشوف فيها ديما مشتت عينيه للقنات لوخرين
داوود: (باستغراب) شكون هادي؟

علات فيه وجهها، عااد دقق فيها الشوفة و عينيه خرجو فديك العين اللي زراقتلها

رحمة: ه هاديك اللي ض ضربتيها البارح ف فالصباح سلخاااتني

قرب عندها مغوبش و هي خايفة لا تجي فيها شي دقة من شي قنت، كاتسناه يضربها لدرجة غمضات عينييها و زيراااتهم خايفة .. ماحسات غي بزوج يدين كباااار حاوطو حناكها .. يدين دافيين و غطاو على حنيكاتها و وذيناتها تا تبورشات و رجليها بغاو يخويو بيها، حلات عينيها بشوية تشوف فيه .. كان قريبلها بزاااف و عينيه كايشوفو فملامحها الخيفانين بانتباه أكثر من الأول .. وجهها و كدماتها كانو مخافيينش جمالها و براءتها و لمعة عويناتها الفتانين .. حنا عينيه لفمها و الجرحة اللي بااينة تحت اثر الشكلاط اللي مطلسين شفايفها بيه .. غزز سنانه بعصبية و زفر نفس سخون، تأفأف و شاف فعينيها هي اللي كانت كاتشووف فملامحه الوسيمة ... عينيه العسليين و شعره الأشقر مخلط بزغيبات شايبين .. لحيته الخفيييفة و نيفه المنگاااد .. حجبانه المشروكين و لون بشرتو الحنطية .. هو كان كايشوف فجروحها معصب و مغلغل على بنته حتى شاف فعينيها بانتله كاتشوف فيه بنظرات فشكااال، علا فيها حاجبه مستغرب حتى حس بيديداتها الصغاار تحطو على لحيته بحذر و قالت بنبرة خافتة برييئة

رحمة: انت زويين، كنت كانقولك عمو الخايب ولكن دابا غاتولي عمو الخايب الزوين

بقا كايشوف فيها بملامح ممحية، حنا عينيه كايشوف فيديها و رجع شاف فعينيها و وجهها و يديه هو، اللي يشوفهم من بعيد يقول هادو كايتحابو .. استوعب انه طول الشوفة فيها بهاد الوضعية حتى طلق منها مبعدها منه و عطاها بضهره كايمسح على لحيته اللي قاصته فيها بيديها السخونين، لمستها كانت دافية و حنونة و نبرة صوتها كانت خافتة و حلوة لمسامع الاذن .. تأفأف مخنزر عاطيها بضهره و قال ببرودة كايشوف فالفراغ!

داوود: خرجي فحالك و ماتعاوديش تقيصي حاجة ماشي ديالك!

ومآت غير برااسها و دارت عند شعيب اللي كان هز باكية اخرى دالشكلاط حيداتهالو من يديه حطاتها و هزاته خارجة بيه طاايرة من داك البيت نزلات لتحت و قلبها كايخفق بسرعة، خوفها كان كبييير منه .. حسات بيه غايخرج من بلاصته
..................

داخل للشقة الخاصة بيه، فحالو فحال أي مغني و ملحن و عازف گيتار و پيانو، شقته كانت عامرة بتصاوره و تكريماته و جوائزه و آلاته الموسيقية!

چلس فأريكة من الأريكات الخاصين بيه .. اضافة على انه مغني هو منظم حفلات فخمة معروووف بزاف .. چالس رجليه مفرقين كايلعب فتليفونه و يطلع و ينزل فيه، حتى طلعاتلو آبيل برقم مامسجلش عنده، جاوب بهدوء و حط السپيكر مادوا ماتكلم و حتى المتصل مادوا ولا تكلم، ناض بهدوء مخلي التليفون فوق الطبلة و مشا جيهت غرفته، دخل للدريسينغ كايبدل عليه .. سالا و خرج بحوايج الدار لبرا و عويناته الزريرقين كايشوفو فالفراغ بنطرة عميقة .. ملامحه شرقية مختلفة شوية على خوه، هو شابه شوية لباه عكس داوود اللي جا شابه لماماه هو و ختو حليمة .. خرج من بيته غادي للكوزينة و الخط باقي مشعول .. سمع منه اغنية من احدى اغانيه مطلووقة بالجهد تبسم ابتسامة جانبية، جبد ريدبول و پيتزا كانت واجدة .. دخلها للميكرويف سخنها و مشا لفين چلس فاللول .. شعل التلفزة و جهدها دار بي ان سپور .. رجع شاف فتليفونه لقا الخط تقطع .. علا حاجبه و رجع شاف فالتلفزة، كياكل و يشرب من الريد الخاص بيه و يفكر فشكووون هذا اللي كايصوني عليه!

ديما فهاد الساعة كايتلقى اتصال صامت و مجهول فحال هذا و عمره سمع صوت ولا عرف هوية هاد المتصل من غير كل خطرة شاعل أغنية من أغانيه!

دخله العجب شكون يكون هذا و حتى الرقم مافيهش واتساب، تحنحن مشتت تركيزه و تفكيره فالمتصل و رجع ركز فالماتش اللي فالتلفزة
..................

بعدما خرجو من المعهد بجوجهم مقابطين اليدين مشاو لسيارته ركبو مع بعضهم و هو غاادي بيها فالطريق، مقربها ليه و كل شوية يبوس عنقها و فمها و يد صايگ بيها و الثانية خاشيها تحت حوايجها كايتحسس لحمها و يقرصها من شي جوايه حتى كاتميل ليه كاتقهقه بصوت مسموع عاجبها الحال، مشا بيها مطاااول حتى وصلو لواحد المنطقة جات تقريبا خاوية مافيهاش الديور المنطقة شبه غابوية، و عامرة بالطموبيلات غي الفرييع و الشباب تما كايتغاوتو و يغنييو و يشطحو الهيپ هوپ!

نزلو من الطموبيل بزوجهم مبتاسمين و مشاو عند ديك الشلة كايشطحو معاهم و الاغاني مطلوقين على الجهد، دخلو للوسط و كايرقصو بمياااعة مع بعضهم .. بسمة لصقات فسهيل و سهيل لصق فيها كايتحسس جنابها و مؤخرتها من تحت الصايا اللي لابسة و هي مخليااه يدوز يده بأريحية عليها

شدها قريبالو بزااف و فمه لاصق ففمها كايبوس فيها قدام الملئ و الكل تقريبا فحالهم تما غير ليكوپل الصايعين ، حبسات ديك الاغنية حبسو هوما الشطيح و لكن باقي ملصقها فييه باغي يفوت معاها المراحيل خلاص .. حيد منها بالزز و شافو فبعضياتهم كايضحكو و هي كاتمسحلو وجهه من عكرها .. دارو لسياراتهم ركبو و كاملين وقفو عند واحد الخط تقريبا ربعة دالسيارات متوازنين جنب بعض .. مع وحدة واقفة شادة واحد الراية بيضاء و مجموعة من الشباب و البنات تما كايشجعوهم

مع حركة الانطلاقة، نطالقو السيارات، دائما من بعد موجة الرقص و التحيااح الجنوني كاتجي نوبة السباااق الاقوى بين دوك الرباااعي .. السيارات منطااالقييين بأقصى سرعة و بسمة هازة تليفونها كاتصور فالطريق و فالناس عاااجبها الحااال مع داك اللي جنبها، غااديين تقريبا هوما فالمقدمة كايتسابقو مع واحد السيارة متوازنة معاهم .. شاف فيها و غمزها كايشير لديك السيارة

فهمات قصده مبسمة بمكر و هزات بواطة من فوسط الطابلو جنبها و مداتهالو مبتاسمة

بسمة: هادي تخلينا حنا اللوالة

حل سهيل البواطة كانت عامرة مسامر، زاااد فسرعته كثرر حتى فات ديك السيارة بشوووية و لااااوح البوااااااطة معتامد على المسامر يتشتتو و تحبس ديك الطموبيل، سد السرجم دياله و زااد فسرعته حتى شاف راسه هو الاول تبسم ضارب كفه مع كف بسمة مبسمين بانتصار، حتى قفزو بجووج اول ماسمعو صوت اصطدااماات من اللور

دارت بسمة تشوف شنو كاين و هي توسع ابتسامتها و شافت فيه

بسمة: حنا بوحدنا اللي رابحيين هههههه

سهيل جرها عنده مبتااااسم وباسها بوسة مجننة مكمل طريييقو حتى وصلو لخط النهاية و فعلا كانو هوما الرابحين، هوما بوحدهم حيت السيارات اللي وراهم تطارقو مع بعضهم و وحدة فيهم تقلباات رأسا على عقب!
.................

بعدما داز داك النهار طويييل على رحمة غير مع شعيب فبيتو، جا الليل نزلات لتحت بطلب من حليمة تعشات معاها هي و شعيب حيت داوود بااقي مغايجي و بسمة تعطلات اليوم!

كياكلو و حليمة كاتسول فرحمة و تتعرف عليها و رحمة غير كاتجاوبها بالقياس و تاكل حشمانة، كاتوكل معاها حبيبها الصغير شعيب حتى شبعو و ناضو حليمة وصات الخادمة تساري رحمة فالدار تتعرف عليها، و داكشي اللي كان .. عرفاتها على گاع اركان الدار و الصالونات و البيوتة من غير الطبقة الثالثة هي المحظورة عليهم كاملين .. بعدما سالاو جولتهم دخلات رحمة بشعيب عطاتو الحليب كايشربو قبل ماينعس ديما و بدلاتلو حوايجه نعساته و حتى هي نعسات جنبه
بهكا تسالات الليلة بالنسبة ليها هي ولكن بالنسبة لوحدين اخرين باااقا طويلة!

فمطعم معروف كبير و فخم و شيك من المطاعم المهمة فالبلاد

داوود لابس لباس الشيف ملامحه جادة و كايشوف فالاطباق اللي وجدو كايتقدمو للعملاء الكثار اللي زايرين المطعم .. شاف تليفونه كايصوني قرن حواجبه باستغراب حيت الرقم غريب، جاوب و حواجبه مگرونين حتى زااادو تگرنو من صوت بنته اللي سمعها كاتستغيث منه

بسمة: ب بابا عاوني عفاك اهئ عفاك شدونا فالكوميسارية عفاك خرجنا


بعدما ربحو السباق و نزلو فرحانين عااجبهم الحال مامسوقينش لهادوك اللي بقاو وراهم، تلقاو التهاني و التبريكات من زملائهم و مشاو جيهت سيارتهم .. مع الركبة مع جوج سيارات دالبوليس و صطافيط كبييرة وقفاتلهم و جمعوهم تما كاملين و جمعوهم و مشاو يقلبو يشوفو باقي السيارات و فعلا لقاوهم، جوج ضاربين بعضياتهم و وحدة مقلوبة رأسا على عقب...
.................

محبوسين وسط الزنزانة گاع البنات اللي كانو تما و فزنزانة مقابلة كاينين الولاد و الدنيا عاامرة و الهاراج، معاهم بسمة اللي عطاوها تتصل بباها باش يجي ولي امرها، حيت واخا فايتة 18 ولكن خارجة بلا لاكارط و عاد كانو فبلاصة مشبوهة .. واخا مالقاوش عليهم دليل بأنهم كانو فالسباق و گاع اصدقائهم نكرو داكشي حيت اتفاقاتهم معروفة!

لا جاو البوليس و حصلو كايقولو
"ماشفت ماسمعت ماقالولي"

ولكن شدوهم ضروري هادي خدمتهم طلبات من باباها يعتقها و خايفة بزااف من هاد الحصلة اللي حصلاتها، خايفة من هاد الزنزانة و من باباها و من كولشي .. بقاو شحاال تما حتى بانلها هبط بوليسي و نادى بسميت سهيل و واحد آخر خرجوهم و جاو لزنزانتهم تبسمات ضانة ان باها جا باش يخرجها ولكن كان الكوميسير نادى بسميت بنت وحدة أخرى و مشاااا بقات كاتشوف قبالتها بخوف و حتى من سهيل خرج بلا مايشوف فيها .. بقات تما قلبها غايخرج و خايفة لمايخرجهاش باها

الفوق فمكتب الكوميسير المكلف بهاد الروينة، چالس داوود معلي حاجبه و الخبار اللي وصله غير ساار، بنته كانت فدوك السباقات الغير قانونية و لقاو تما شي وحدين كايتاجرو بالمخدرات واخا عبرولها داك المقياس دالخمر و المسكرات و مالقاو والو ولكن حس أنها خيبات ضنه و تفلسات بزاااف!

وقف مخنزر و شاف فساعته كان الليل و الدنيا عامرة .. شاف فالكوميسير و الكحتمي اللي جاب معاه و قال بجدية

داوود: الكفالة تخلصات و لكن ماتخرجهاش دابا، خليها تما هاد الليلة غدا و تخرج

خلا الكوميسير تنهد و ديك شلة المراهقين لتحت مصدعينليه راسو .. الاغلبية منهم جاو واليديهم ولا محامي خاص بيهم خلصو عليهم كفالة و خرجو و لكن ماشي كولشي، منهم بسمة المفششة، بغا يربيها باها فالمباتة فالكوميسارية
..................

صباح جديد
مع الحلة د عينيها مع سمعات اصوات من لتحت و الغوات خلعوها، ناضت بشووية عليها مخلية شعيب باقي ناعس فبلاصته و حلات الباب بشوووية كاطل غييي بنص عين ماخرجاتش كاتسمع دوك الاصوات العالية

حليمة: علاش ماخرجتيهاش البارح! حتى لليوم؟

داوود: (بغضب و صوته عالي بنبرة متجهمة) خاااصها تتربى و تتعلممممم، باش تعرففف تتصرف من هنا القداااام .. واش عارفة شنو هي تكون خدام مابيك ماعليك حتى تصوني عليك بنتك اللي كاتقول رااها كبراااات و دارت عقلها و كاتقولك أبابا راني مشدودة فالكوميسارية اجي عتقني؟ واش عارفة كمية خيبة الأمل اللي حسيتها من جيهتها! اناااااا بنتييييي تمشي لدوك البلايص مع دوك المفلسين و عاد مامشاتش بطموبيلتها و قالولي كانت مع شيي دري، يعني البنت كانت مع صاحبها! انا بنتي تتصاااحب و تخرج على الطريييق ها هي تتربى دابا خليييها

حليمة: (تنهدات شادة راسها بيديها الشقيقة شاداها) اففففف نتوما غاتحمقوني اخويا غاتحمقوووني، واش البنت راها مراهقة و هادشي كايوقع فبزاااف دالعائلات، نتا موفرلها كولشي و عاد ماماها اللي مااتت راها غاتكون كادير هاكا باش تنسى

داوود: (وقف مخنزر) اياااه تنسى، و ديك القابلة اللي عطاتها هلكة دالعصا البارح حتى زرقاتلها العييين هاديك باش تنسى ثاني؟ و ول البارح اللي جايا فنصاص الليل انا اللي راجل و دخلت قبل منها و عاد ريحت الشيشة عاطية منها و لابسة نص ميترو دالثوب هاديك باش تنسى؟؟ البنت ناقصة تربية و لكن انااا نتفاهم مع طواسلها تا تولي تتمشى على العجينة ماترونهاش

حليمة: (تأفأفات) اففففف نعل الشيطان اخويا نعله .. راك عارفها كي دايرة هي مالقاتش شكون يواسيها فموت مها و كاتخرج عصبيتها فهادشي هذا، فاللخر كاتبقى نتا اللي كنتي غافل عليها و عطيتيها حرية كبييرة و ماكنتيش مراقبها

داوود: (ضرب برجله واحد الديكوور حتى تشخشخ مغلغل) ماتقووليلييش هاد الهضرررة! انا درتلها هاد الشي كولو باش تكبر مزياانة و ماتكونش معقدة .. اللي بغاتها خذاتها حتى من الطموووبيل يللااه دارت 18 عام عطيتهااالها كادو ، شنو مزال خاصها شنوووو؟ علاش تدير دوك التصرفات و تغطسلي وجهي هاااكا فالثراب يتشفاو فيا الشمااا •ايت .. و زيدي على هادشي يعلم الله شنو تكون كاااادير مع داك صااااحبها .. تچلس معاه حتى للحداش دالليل فبلايص مشبوهيين، يعنييي راها بنت مامربياش ولكن انا غانعرف شغاندير معاها .. من اليوم غايكون ليا تصرفااات اخرى، نوريها انا شكانسوا .. اما باش تحسبني راني غانتغاضى على گاااع دوك الاغلااط راااها كاتحلممم

خلا اخته حاطة يدها على فمها، عصبية خوها عارفاها خااايبة و مللي كايتصرف كايدير شي حوايج بدون وعي منه، كايكبتها دييما .. طاالع لبيته مغدد معصب حتى بانلو خيالها من مور الدروج متكية و كااتصنط .. ميل رااسه بعصبية و مشا جيهتها مخرج عينيه جابليه الله فين يبرد شوية من اعصابة!

داوود: شهاااد قلة الأدااب فيك نتيي؟

رحمة: (قفزات مخلوعة كانت حاسباه لتحت حتى طل عليها فحال الشبح) هاااء، ا ا أ أنا مممم ك كنت غير

داوود: (قاطعها بعصبية) كنتي غير كاتصنطي علينا أقليلة الترااابي، شغانتسنا اصلا منكم نتوما ولاد جيلــ •ــكم غير قلال الاداب من بنتي و جبد!


حنات راسها كاتشوف فالارض و مزيرة على يديها و قالت بخفوت صوتها كيرجف

رحمة: انا ماقليلاش الادب انا ك كنت غير مخلوعة ص صوت الغوات فيقني و م ماعرفتش شنو طاري و خفت

قرب لعندها بخطواته لدرجة كبييرة، شافته مقرب لعندها و فكل خطوة كاتراجع موازاة معاه بخطوة تا هي كاتكمش على نفسها و تجبد فيه عويناتها .. حتى حاصرها مزيااان مع داك الحيط اللي وراها بجسمه الضخم و الصلب و هي قدامه قلييولة و قصيييورة كي الببوشة، كاتجبد فعينيها و خايفة .. بطبعها كاتخاف من الدق و الغوات و اقل حاجة كاتبكيها .. خوافة و بكاية .. حط يده فالحيط قدام راسها مخرج فيها عينيه

داوود: بنتيليا كاترادي معايا فالهضرة!

رحمة: (شفايفها تكمشو كايرجفو) ل لا ا ان هئ ا انا

حط يده على ذقنها زيرلها عليييه، مطلعلها وجهها باغي يشوف فعينيها

داوود: ماتدويييش مللي ندويي انااا مانسمعش حسك

رحمة: (بخوف) س سمحلي هئ

داوود: (نهض فيها بحدة حتى قفزات) مااااانسمععععش حسسسسسسك

حركاتليه غير راسها بالإيجاب بسرعة دموعها سايلين من جناب عينيها، مادوات ولا تكلمات و حتى هو بقا مخرج فيها عينيه، مبانتلو غير هي قدامه!

ضعيفة و دريويشة و خوافة يخرج فيها شوية من غدايده!


داوود: (بتحذير) معانا فهاد الدار غاتكوني بكمة، صمة، عمية .. ماتشوفي ماتسمعي ماتدوي، نتييي بعييدة علينا و على مشاكيلنا العائلية فهمتي!

رحمة غي حركاتلو راسها بالايجاب و عينيها مدمعين من هاد الحگرة

داوود: هاد التصرفات د قلة الاداب ماتعاوديهومش، تدخلي لبيتي بلا اذن و تهزي حوايجي ولا تجي تتصنطي عليا داوي مع عائلتي ممنوووع، حتى داك البيت ماتعتبيش منو نتي هنااا مباغيش نشوفك طيفك مايدورش قدامي

رحمة بقات كاتشوف فيه بنظرة ضعيفة كاتقطع فالقلب، عينيه كانو كايقولولها كانكرهك!

قلبها غايخرج من بلاصته .. كلامه جرحها بيه خلاها كاتجمع فكيتها تجمعها تجمعها و تشوف فيه حتى غمضااات عييينيها بالجهد و هزات يدها غطات عليهم كاتبكي بالحس و تهز و تحط بجسدها، بقا كايشوف فيها عاقد حواجبه و هي كاتبكي هكاك، يده باقا شادة فذقنها .. الطريقة باش نفاجرات بالبكا قدامه قاصته فقلبه و بقات فيه ، ديك البكية الصامتة اللي كادير و كي غطات على عينيها كي شي درية صغيرة، خلاته يجمع يديه عنده و بعد من قدامها بزوج خطوات

تحنحن كايحك على لحيته و يسترجع كلامه معاها!

ردها نكرة فداره .. فحالا راها غييي شي بخوشة منكسة عليه و حاكم عليها حتى الهضرة مادويش!

باغي يقبرها و هي عايشة! .. غزز سنانه كايتأفأف و مزادش دوا، عطاها بالضهر و مشا طالع لفوق لبيته مخليها كاتبكي بوحدها تما و حاسة بالوحدة و الحگرة و عدم الانتماء فهاد الدار هادي
..............

خارج من بيته بصدره عريان، لابس غير سروال پيجامة .. عينيه كايدورو حواليه .. مشا لماكينة القهوة عصرلو فنجان و هزو غادي جيهت الشرفة اللي جات واااسعة و كبيرة كاطل على الزنقة، چلس فكرسي تما كايشرب من قهوته و يدور عينيه فالشارع و الناس دايزين .. علا عينيه للعمارة المقابلة معاهم و هو يقوص حواجبه باستغراب من شي حد بانلو كايطل عليه من الدار المقابلة!

فحال دري لا لباسو ولا شعره القصير كايدلو على انه دري، عوج راسه معاه و هداك مللي بانلو راه حصله، بالزربة قلب راسو و بدا كايطل لتحت بلا مايعاود يعلي فيه عينيه حتى سمع صوت تليفونه كايصوني و فتح الخط

المتصل: خويا يا خويا نتا اللي عندك العقل فينا، واش فخبارك بفعلة خوك الكبير مبيت بنتو فالكوميسارية؟

مراد: (جمع وقفته) شنو؟؟ داوود!! و علاش؟

حليمة: اجي لعندنا و نقولك، شوف كي دير تخرجها و جيبها معاك راني غانطرطق هنا و باها حالف فيها

مراد: (دخل من تما كايطير لبيتو) هانا جاي صافي غير تهناي

قطع الخط و مشا يبدل عليه، خلا داك اللي كان حاضيه مستغرب من وقوفه المفاجئ..!


وقف بسيارته الفارهة جنب ديك الدار، نزل هو اللول منها و شاف فالجهة الثانية .. بنت خوه اللي لصقات فبلاصتها فحالا مناوياش تنزل، طول فيها الشوفة معارف مايدير معاها حتى زفرااات بضييق و حلات بابها، نزلات من الطموبيل بعد طول تفكير، زدحات بابها بالجهد و مشات لباب الدار كاتصوني و تدق فالباااب بدون توقف .. لحق عليها مراد و مع وقفته جنبها تحل الباب من طرف تسنيم اللي جات تحل مخلوعة!

مع الحلة مع دفعاتها بسمة و دخلات لداخل مبااشرة باغا تطلع لبيتها حتى حبساتها عمتها فالطريق و شداتها كاتستفسر منها

حليمة: حبيبة ديالي فين غادة!

بسمة: (شافت فيها عاقدة حواجبها) نسهط نرتاح، ندوش هاد الوسخ و نهنيكم مني و من صداااعي .. يااا ربييي تعطيني شي مووتة ياااربي .. گااااع صحابي خرجو البارح من تم انا اللي بايتة عندهم فحال المجرمة و عاد جايبين عندي واحد الصلگوطات بقاو كايدويو بطريقة خايبة قدامي .. بابا مكايبغينيش و عمرو بغاني، خلاني نبات تما هووو كايكــ •ــرهني من ديما حاسة بهاد الشي

خلات عمتها حاضياها بقلب حزين عليها و طلعات كاتجري لفوق حتى سمعو صوت زديح باب بيتها، جا عندها مراد كايتأفأف حاس بأعصابه مشدودين

مراد: الليلة اللي دوزاتها البارح اثرات عليها ماتخافيش تتهدن و تولي بخير

حليمة: (تنهدات) فففففف غي الله يستر و صافي

مراد: (تحنحن كايدور فعينيه) أنا نطلع لفوق شوية!

خلا حليمة لتحت و طلع لفوق كايشوف فالأرجاء، حتى حل الباب على رحمة .. مع الحلة مع قفزات المسكينة كانت معنقة شعيب اللي شاد بيبرونته كايشرب حليبه و هي غيير كاتنهد باغا تمشي من هاد الدار

مراد: (بابتسامة) صباح النور
رحمة: (قادات جلستها فوق الفراش و شافت فيه بسرعة) احمم، ص ص صباح الخ ير

مراد: (قرب لعندها مبسم) مالك صفرا هكا، و عينيك منفوخين؟

رحمة: (قاصت وجهها بيديها كاتصرط فريقها) ه ها لا لا والو، غ غييير شنو سميتو .. امممم عاد فقت و صافي احم غانمشي نغسل وجهي

ناضت باغا تمشي للحمام حتى شدها مراد من يدها مبتاسملها، هي غير حسات بملمس يده ليدها قفزات جاراها عندها

مراد: (بابتسامة) ريلااكس تهدني مالك مخلوعة بوحدك هههه .. شبانلك نخرجو نفطرو برا انا وياك؟

رحمة: (بعبوس) م مانقدرش راه مباغينيش نخرج من البيت هداك الخايب

مرراد: شكون خايب؟ واش داوود؟ (بانتليه معبسة بدون ماتجاوبه و هو يتبسم بدفئ) ماديريهش فبالك الموهيم نتي ماسوقكش انا نتحمل المسؤولية، سيري غسلي وجهك و بدلي عليك نتي و شعيب و يلاه نخرجو نتساراو شوية، اش قلتي؟

رحمة: (حلات فيه فمها) ن ن نخرجو؟ انا وياااك! ل للزنقة؟

مراد: اه اش قلتي؟
رحمة: (بابتسامة واسعة و فرحة ظااهرة) ب بغييييت هههههههه نشوف الزنقة و الديور ههههههه واخا د دابا غانلبس تسناني عنداك تمشي بلا بيا هانا جاايا ههههه

مشات طاايرة من قدامه جيهت الحمام خلاته كيضحك على كلامها و ردة فعلها الطفولية .. غسلات وجهها و خرجات لعند شعيب مباشرة هزاتو لپلاكاره تختارلو شنو تلبسليه جا مراد عاونها فيه .. لبسلو حويجاتو معاها و هي مشات بالزربة هزات احسن جلابة عندها كحلة و قديييمة يديها كبااار كاتجيها واااسعة كانت د ماماها و عزيزة عليها كاتلبسها فالخرجات الزوينين ولا اذا كان شي عرس فالدوار كانت كاتحضر بيها مع جداتها، لبساتها مع كولون ملون بقا باين من تحت الجلابة .. و دارت شال كحل مشندل نص شعرها بغا يطل منه و شافت فمراد مبسمة .. بقا كايشوف فيها باستغراب عاقد حواجبه!

بانتليه فحالا بدلات عليها و صافي هاكا ناوية تخرج! واش غاتمشي معاه هاكا! لواحد من الكافيهات اللي هو معرووف فيهم هو النجم المعروف مراد سلطاني يخرج مع بنت بهاد الحالة هادي!


واش غاتمشي معاه هاكا! لواحد من الكافيهات اللي هو معرووف فيهم هو النجم المعروف مراد سلطاني يخرج مع بنت بهاد الحالة هادي!
بالزربة طرد دوك الافكار كايتحنحن و تبسملها!

هز شعيب فيده و اشارلها براسه
مراد: يلاهي نمشيو

خرجو مجموعين من البيت نازلين لتحت و رحمة خايفة لا يخرجلها مول دعوتها من شي قنت يعطبها على هاد الخرجة من البيت .. دغيا نزلو لتحت و مراد علم حليمة انه يخرجها يساريها شوية يفوجو هي و شعيب مشاو نيشان لطموبيلته ركب شعيب اللور و مشا لبلاصته يركب حتى بانتليه مكوانسية فبلاصتها

مراد: (باستغراب) مغاطلعيش؟

رحمة: مكانعرفش كي كايحلو هاد العجب، كانخاف نقيسهالك و نخسرها، اجي علمني

جا عندها كايضحك وقف جنبها و حط يده على البلاصة اللي كاتحل منها، حلها و شاف فيها

مراد: هاكا كاتحل شوفي (حل الباب قدامها حتى تبسمات)

رحمة: اااه قولي هاكاااا صافي انا تعلمت راه راسي خفيييف

مراد: (تبسم و عاود سد الباب و شاف فيها) ورينا هاد تعلمتي نشوفو .. يلا حليها!

تبسمات بالحس، مدات يدها تحل الباب مركزة فيه حتى ميلات داك القفل ضناته تهرس شافت فمراد مخرجة عينيها و قالت بخوف
رحمة: والله ما انا!

مراد جااابتليه الضحكة، بملامحها و كي خافت و كي نكرات الحاجة و هي دارتها قدامه، ضحك ضحكة عااالية و شد فيدها هبطها للقفل و حلو الباب مع بعضهم و شاف فيها مبتاسم
مراد: ها هو تحل عادي

رحمة: (تبسماتلو حاسة بقلبها بداو كايخفو نبضاته الخيفانين) و واااه ا انا كيسحابلي تهرس ههههه

ركبات بلاصتها كاتنهد مزنگة حشمانة .. حتى هو ركب بلاصته و نطالقو من تما

مع انطلاقتهم مع هداك اللي كان حاضيهم من الشرجم ديالو معلي حاجبه .. ضرب فوطة كانت ملوية على عنقو بسخط و دار داخل فحاله مخنزر، همس بينه و بين نفسه بغضب

داوود: رحمة يا رحمة بنتيلي مكاتسمعيش الهضرة يالبرهوشة
...................

بعد طول الطريق اللي كانت طويلة شوية و كولها و هي ساكتة حاضية غير الطرقان فوضح النهار و مبتاسمة .. اول مرة كاتشوف زنايق فحال هادو مباشرة حمقوها .. العمارات العاليين و الديور و الطموبيلات كولشي عجبها و حمقها .. و شعيب حتى هو كاطل عليه و تشوف فيه حاضي الدنيا عجباته الركبة فالطموبيل حتى حبس بيهم فالسونطر ڤيل .. هبط هو اللول عاد تبعاته بعدما تعلمات تحل باب الطموبيل، نزلو معاهم شعيب اللي هزو مراد و مشاو مباشرة لمحل جا قدام الطموبيل اللي وقفوها .. دخلو بزوج للمحل اللي كان دالألبسة النسائية، رحمة غي دخلاتليه حلات فمها على الآخر كاتشوف فداكشي

جات موظفة عندهم مبتاسمة
-مرحبا سيدي، مرحبا لالة نقدر نعاونكم فشي حاجة؟

رحمة شافت فيها طلعاتها و نزلاتها بعينيها، لبستها كانت يونيفورم خاص بموضفات المحل ولكن عجباتها بشعرها عريان و مزينة وجهها بالماكياج

مراد: (بابتسامة) هاد الزوينة هادي (جر يد رحمة جابها لقدامه و هي غير مضهشرة) بغيتك تبدليها 180° بغيتها تولييي كاتضوي، ختاريلها شي لبيسة زوينة و تكون مستورة

الموظفة: واخا اسيدي دابا

مشات كاتختارلها فاللبيسات، و رحمة شافت فيه مستغربة

رحمة: واش غاتشريلي الحوايج؟
مراد: (تبسملها) هاد المحل عندو پياسات واعرين يجيو معاك!

رحمة: (وسعات ابتسامتها بحماس و عينيها لمعو) هههههه بصاااح شكراااا بزااااااااف بزاااف

مشات عند الموظفة، و بقات حاضياها شنو غاتختارلها و ضامة يديها بترقب فحال الدرية الصغيرة .. بطبعها فحالها فحال اي بنت كااايعجبوها الحوايج و تشريهم و لكن قلة الشي كاترشي، بسبابها كاتلبس غير اللي عندها و راضية بيهم

ختارتلها الموظفة ثلاثة داللبيسات متولين
الموظفة: هادو زوينين يجيو معاها و فطايتها

مراد: (چلس فكرسي و جر عندو شعيب لحجره) بون، رحمة دخلي قيسي

رحمة تبسماتليه و شافت فالموظفة باستغراب، حتى شارتلها لبلاصة القياس .. دخلاتلها و بقات شحاااااال فوسطها مع اللبسة اللولة اللي مداتلها حتى بانتلهم خارجة .. مع الخرجة مع خرجات الموظفة عينيها فيها مصدومة من الحالة اللي دارتها فراسها!


تصدمات الموظفة كاتشوف فيها كي لابسة كولشي مقلوب اللي خاصو يتلبس الفوق لابساه لتحت و مقلوبين الضهر جابتو فالصدر، من غير السروال جاي فبلاصته، مراد غطا على وجهه مخرج عينيه و تزنگ ف بلاصتها هي اللي كاتشوف فيهم كاتسنى رأيهم مبتاسمة

رحمة: (بحماس) عجبااتني بزاف صراحة كي جيتكم؟

مراد: (شاف فالموظفة بهدوء) بليز تكلفي بيها و عاونيها

الموظفة: و واخا اموسيو
قربات عندها و عاودات دخلااتها لداخل شرحاتلها شنو خاصها تدير و شنو لتحت و شنو لفوق و حتى رحمة فسراتلها انها ماعرفاتش ضهر الپياسة حيت مافيهاش التيكيطة اللور، الموهيم قاداتلها اللبسة بلا شال و خرجو لبرا عنده غي شافها مراد وسع ابتسامته بانو فملامحه انها عجباته

مراد: جاتك زوينة قيسي الشي لاخر نشوف
حركاتليه راسها بالايجاب و رجعات دخلات تبدل عليها بمساعدة الموظفة، كل مرة خارجة عنده بلبسة و كاملين جاو معاها، شعيب فكل مرة كاتخرج عندهم كايضحك و يصفق ضنها كتلعب معاه .. تا وصلات لآخر وحدة مقابلة معاه

مراد: تا هادي زوينة، صافي رحمة بقاي بيها و نتي عفاك جمعيلنا اللبيسات لوخرين مع حوايجها القدام غناخدوهم معانا و عطيها شي صباط مناسب للبسة

الموظفة: واخا اموسيو

مشات دارت شنو قالها و عطاتهم سبرديلة زوينة تجي مع اللبسة اللي لبسات رحمة، على قد رجيلاتها الصغيورين طاي 36 شافت فيه رحمة كتقيص فشعرها حشمانة و همساتليه

رحمة: و الدرة ديالي؟
مراد: خليك هاكا بلا بيها جيتي حسن

حركاتليه راسها بالايجاب بتردد .. سالاو و خلص و خرجو و رحمة عاجباها اللبسة اللي لبسات و حتى شعرها المطلوق اول مرة تخرج بيه هاكا الريح كايضربلها فيه و القصيصة نازلة على عينيها مع السبرديلة مريحة، ركبو فالطموبيل مع شعيب معاهم اللي عجباته رحمة كل خطرة يجرها من شعرها كايضحك و تحركو جيهت كافي زوينة راقية

دخلو بثلاثة و رحبو بيهم الموظفين حيت مراد مشهور و معروف تما هداك المقهى اللي كايجيلو من ديما، طلبو الفطور بهدوء و لباقة و مراد اللي طلب اما رحمة غير كاتشوف بعويناتها فالديكور و الناس و شي بنات مراهقات حاضيينهم من طبلة جنبهم، شوية حتى بانولها ناضو و جايين عندهم .. طلبو يتصورو مع مراد اللي وافق على طلبهم تصور معاهم و رجعو لطبلتهم كايدويو فرحانات و يشوفو فيهم

هوما قدها فالعمر تقريبا زوينات و اجتماعيات ماشي فحالها هي اللي غيير حاضية بعويناتها، حتى وجهها فيه اثر الكدمات ماشي صافي فحالهم و فيه المكياج مزينو، شدات فخذوذها بعبوس .. حسات براسها خايبة مقارنة معاهم

جابولهم طلبيتهم بعدما وجدات و بداو الماكلة، بما ان الوقت كان داز شوية .. و هاد البلاصة اضافة لانها كافي هي ريسطو فأوقات الغداء و العشاء

جابولها هي بيتزا و هو طبق باستا كايحمقو من هاد المحل كايديروها مصرووعة، بداو كياكلو و رحمة كتاكل بيديها عكس البقية مكاين غي الموس و الفرشيط كايتقرقبو، و ضروري ما توكل معاها شعيب و تشربه العاصير و حتى مراد وكلو معاه، من بعيد كايبانو فحال عائلة وحدة متفاهمة مع بعضهم، الام و الاب و الابن .. شبعو كروشهم و خرجو من الكافي و رحمة مبتاسمة بفرحة وجهها نور

مراد: (بتسائل) نتساراو مزال شوية و نردك للدار واخا؟

رحمة: (بابتسامة) واخا ههههه


مشاو على رجليهم كايدورو فالمدينة تما و يساريها و يدوي معاها كايشيرلها للمحلات و يشرحلها ديالاش .. خذاها لمحل خاص بالمكياج شرالها شوية حيت عارف البنات كايحماقو عليه و النيت هي فرحات مللي قالها هادشي كايزين و يبيض الوجه، هي كاتعرف غا الكحل و العكر الفاسي و عمرها دارتهم غير حناها كانت كاتزين بيهم فالمناسبات .. دازو لمحلات دالعصائر و المثلجات كلاو تا شبعو و مشاو كلاو زعزع اللي ماقدوش يكملوه بقوة ماكبير، زااادو غاديين فالطرقات حتى عيات بالمشي .. شافها بدات تثقل و كاتشوف فرجليها اللي ماموالفينش الدوران، عرفها عيات و تما قلبو الدورة راجعين للطموبيل و رحمة عاااجبها الحال، مع وصلو للبلاصة فين كانت الطموبيل مع رحمة تكوانسات مصدومة من شوفة داك قباض الرواااح اللي مكايحملها مكايقبلها و حتى هي بدات تكرهه من تصرفاته معاها

شافت فمراد خايفة و حنات عينيها للأرض مزيرة على يد شعيب بين يديها و تمشاو حتى وصلو قبالته

مراد: (باستغراب) شكادير هنا؟
شاف فيه معبس معاجبه حال

داوود: جاي لعند ولدي! و هاد الزوج اللي معاك امانة فداري ماعندكش الحق تخرجهم بلا اذن مني

مراد: وااات؟؟ واش من نيتك اداوود راني خوك زعمة ماشي غريب!

داوود شاف جيهت رحمة اللي كانت مكمشة فحال الفليليسة، طلعها و نزلها بعينيه بانتليه بلبسة جديدة باينة فيها زوينة .. و السالف مطلوق كاتبان بريهيشة كثر من الاول، قوص حواجبه و رجع شاف فمراد!

داوود: علاش شاريلها هاد الشي؟

مراد: (بجدية) داوود بلا ماتخرا عليا فالهضرة، البنت مدايرالك والو

داوود: (مخنزر) ماشي سوقك نتا، و نتي طلعي فالطموبيل بلا شوهة و داك الولد اللي فينما مشيتي واخداه معاك ماخلاهلكش باك فالورث، لا بغيتيي تخرجييييه خاصك تاخذيي الاذن منيي

رحمة دلات شفتها التحتية و بغات تمشي جيهت طموبيلته تركب حتى شدها مراد و دارها موراه هي و شعيب

مراد: رحمة انا خرجتها، انا غانردها للدار .. راني خوك ماشي مجرم باش تتبعني فينما خطيييت

داوود: (بنبرة حادة مشافش فخوه) ررررحمة

رحمة قفزات، شافت فيه بنص عين من مور مراد، هو غي شاف ديك النص عين جعر و دوا بنبرة تهديدية

داوود: لمازدتيش دابا قدااامي، غاتنساااي عليك داري و ولدي عمرك تشوفي شعيب مزال

غير سمعاته شنو قال زيرات على يد شعيب و مشات لعنده بسرعة كاتصرط فريقها، ماحس بيها مراد حتى لقاها واقفة قبالت خوه

مراد: (تنهد بعصبية) عرفتو شنو؟ ديرو اللي بغيتو .. الموهيم رحمة نتشاوفو من بعد

شافت فيه رحمة و تبسماتلو ابتسامة واسعة كاتديرلو باي باي بيديها، ركب فطموبيلته و هي باقا كاتديرلو باي باي حتى قفزها داوود اللي نهض فيها بحدة
-تجمعييييي

رحمة جبدات فيه عويناتها و حناتهم للأرض بسرعة، والله حتي دايرة فحال البوبوشة ههههه

داوود: (عاود هبط عينيه للبستها و قال بحدة) ماتعاوديش تقبلي حوايج من ناس غراب عليك، يقولو غي راكي كاتسعايهم (علا عينيه لشعرها) و الدرة غيير خرجتي من دواركم قلعتيها صافي تفلستي؟ باغا تفلسي و تخرجي الطريق على ضهري؟

شافت فيه قارنة حواجبها بعبوس .. كلامه جرحها و حسسها بإحساس خاايب و لكن مادواتش غير ساكتة و مجاوباتوش!

جرلها الولد من يدها ركبو فالطموبيل و مشا ركب بلاصته .. تسناها حتى جات ركبات جنبه و نطالق و هو عاقد حجبانه...

نص الطريق دازت مثوثرة بيناتهم، هي خايفة منه و هو صايگ بصمت، حتى سمعاته قال بجدية

داوود: فالدار نتفاهمو على هاد الخروج بلا اذن، ولدي ماعندكش الحق تهزيه و تخرجيه معاك فينما مشيتي!

رحمة مجاوباتوش كاتشوف فالطريق لعلى برا و مفكرة هضرته اللي قالها ماتدوي ماتسمعي منفذة كلامه بالحرف!

شاف فيها مخنزر مللي مجاوباتوش .. جاتو فحالا منخلاه!

داوود: (تغدد كايدوي مغززف) و غانتفاهمو على هاد الحالة اللي دايرة

زاااد فسرعته حتى تخلعات كثر، اصلا هو غير بطولته و صوته خالعها عاااد لا غوت عليها!

ماوصلو لديك الدار حتى بغات تبول فسروالها، نزلات طاايرة من بلاصتها باغا تسبقو ماهزات لا شعيب لا والو .. مشات لباب الدار كادق بشوية و تعاود و تشوف فيه هو نزل شعيب من الطموبيل مخنزر فيها، تحلاتلها الباب و دخلاات كاااطييير لداخل غادا جيهت الدروج طلعات شي دريجات حتى وقفات على صوته

داوود: (بنبرة صوت عااالية كاتزعزع) رحمااااااااا

رحمة غير سمعاته قفزااات و نقزاااات مع واحد الدرجة، مع التنقييييزة مع تزدحااااات معاها فمها جا نيييشان فيييها و دوك الدرجات الللي طلعاتلهم، كاااملين عاودات هبطاتهم مسرسبة، جات قدام رجليه طايحة و جسدها كايتهز و يتحط كتنخصص وجهها مغروس فالارض، حنا لعندها داوود بالزربة و صوتهم وصل لحليمة اللي خرجات من بيتها كاتطل عليهم يدها عند قلبها .. ديك الشعطة اللي تشعطاتها خااايبة خلعاته .. علالها وجهها بسرعة و شاف فيها هي دااايخة

داوود: (بتسائل) ر رحمة؟؟

رحمة حابسة بكيتها بالزز ماحساااتش براسها غييي منفااجرة بالبكاااا قدااام عينييه، حلات فمها مع الحلة مع خرجو عينيه فالدم اللي نزل منو و واحد السنة دارتلها طاااق و طاحت قدام عينيه للأرض


على صوت بكائها و الخبطة اللي تخبطاتها .. نزلات عندهم حليمة مشوشة و مخلوعة!

حليمة: مالها .. مالها؟ واش طاحت ياك لاباس؟؟

شعيب قرب عندهم مدلي شفته السفلية كايبكي، شاف الدم و هي كاتبكي .. زاااد فلادوز د بكيته و هي كاتنخصص و داوود كايشوف فسنتها اللي طايحة، ولات فريمة فريمة فريمة

داوود: (تأفأف و قال بعصبية) واش مكاتشوفيش علاش غي كاتنقزي! هااا هي طااارتلك واحد السنة واااشدي دابا جلسي بلا بيها النيت جات معاك تنقصي شوية من التقزقيز و الخفة اللي فيييك

رحمة غي سمعاته شنو قال، سدات على فمها كاتعصر فبكيتها مخلوعة على فمها و شافت جيهت حليمة اللي جايا عندهم .. كاتشهق المسكينة و قلبها بغا يسكت تقصحات من الزدحة و عاد مع الدم و السنة اللي مشات بغات تسخفلهم بالبكا

شعيب: (شد فيها كايمعن فحالتها و كايبكي) مااااماااااا هئ ديييديي

حليمة: (تحنات لعندها عاقدة حواجبها) تت مسكينة، بقيتي فيا .. واش طاحتلك السنة كي وقعلها اداوود؟

داوود: كاطيير جابتها فسنانها!

رحمة غير كتسمع كلامه قلبها كايتزير مسكينة .. بدات كاتجمع وقفتها بصمت غير كتنخصص و حاسة بالفشلة، قريبة طييح بقوة مارجليها مرخيين عليها ولاولها كيف العجينة لاويين .. شافها كاتمايل بوقفتها شدها من ذراعها و جرها عنده بالزربة حتى تضربات مع كرشه .. جايالو لداك الحد بشوية زير عليها بدون وعي منو خصوصا مع بكاها و حالتها بقات فيه ولكن مابغاش يبين .. و عاد تدارك شنو قالها الصباح مللي كان فبيتو و عرفها غاتكون حاسة بالحگرة معاهم، حنا براسو لعندها بشوية و بدفئ قربلها .. شاف فعويناتها و تبسملها باغي يطمنها كايمسح على خذوذها الفازگين بالدموع

داوود: هششش رحمة، غي تهدني دابا اجي معايا نغسلك وجهك من الدم، (شاف فحليمة) ختي شدي الولد مايتبعناش

حليمة: واخا اخويا

جرها معاه جيهت الحمام السفليي .. كاين واحد فديك الطبقة، دخل معاها ليه .. طلق الما فلاڤابو و بدا كايغسلها وجهها بشووية واقف جنبها و حاني عندها، و هي واقفة بلا ماتعكسليه مرة مرة كاتنخصص و عينيها كايدمعو بلا ماتحس .. غسلها وجهها مزياان تحنى عليها كثر و قال بجدية

داوود: حلي فمك نشوف

حلات فمها بدوك الشنيفات كايترعدو بالبكا حتى طلها على السنة القدامية اللي مشات مزال كايسيلها شوية ديال الدم، تأفأف و جرها معاه من يدها و هي متبعاه فحال البنيتة الصغيرة، دخل للكوزينة و عمر كويس بالما .. كب عليه الملحة و عاود خداها معاه للحمام مدولها

داوود: شللي فمك بهاد الما

نفذات شنو قالها بصمت كترجف فداخلها من فكرة انها ولات فرماشة .. تا كملات داك الما و حط الكاس فالجنب كايمسحلها على جناب فمها، دوز يده على شعرها بهداوة و قال بنبرة مطمئنة

داوود: ماتخافيش زيدي معايا مغانخليكش هاكا، غانمشيو عند واحد الدونتيست كانعرفو و يقدر يصايبلك شي حاجة تنفعك و يقادلك سنتك!

رحمة مافهماتش نص كلامه من غير يقادلها شي سنة تنفعها .. ومآتله غير براسها بلا ماتدوي و حانية راسها لتحت تمشى بيها خارجين من الحمام و مشاو لبرات الدار .. خلاو حليمة متلفة من شعيب كاتلعبو و تعطيه فالسقايط، ركبها فالطموبيل و هي باقا كاتدمع .. ركب جنبها و شاف فيها بجدية و قال بصرامة

داوود: ماتبكيش صافي (تكوانسات بلا ماتحرك ولا ترمش، حس براسه كايأثر عليها بزاف و خوفها منه هو السبب اللي وصلها لهادشي .. مسح على لحيته كايحكها و يحاول يهدن نفسه .. شاف فيها كايحاول يلين نبرة صوته) البكا خايب ليك، دابا يطيحو سنانك كاملين بسبابو!

مزادش دوا، يكفي انه لاحلها داك فيلم الرعب قبالت عينيها حتى ولات كاتخايل راسها بلا سنان و فمها مكمش فحال جداتها الله يرحمها مللي كانت كاتحيد السنينات اللي مركباهم، جاتها البكية كثر و قلبها كايضرب يضرب يضرب بغات تهبل .. تزيرااات بزاااف و كاتحاول ماتبكيش و هو صايگ و كايشوف فيها بنص عين كي ولات، تنهد بحيرة عليها و معارفش كي يتصرف معاها و لكن تصرفاتها الطفولية كاتخليه يتعامل معاها كأنه مع طفلة و ماشي مع بنت فسنها و عقلها
...............

بعد مسافة الطريق وصلو للعيادة دالدونتيست أخيرا، خرجو بزوج بيهم مع بعضهم، مللي شافته حل بابو حلات بابها .. نزلو دقة وحدة و هو دار عندها ومألها غير براسو تسبقه و هو موراها

دارت غادة سابقاه و غي سادة فمها مشاو دخلو لواحد المبنى و غادة و تشوف فيه وراها هو كايشوف فيها بجدية، وصلو للأسانسور و هو يدوي بهدوء

داوود: اجي معايا وقفي

وقفات قدامه طلب الاسانسور و هي كاتشوف باستغراب .. حاسة بقلبها كايضرب يضرب يضرب و ماعرفاتش فين كايوصل هاد الباب .. حتى تحل قدامهم مع الحلة مع عينيها خرجو فواحد الزوج كايتباوسو تما بوش آبوش، حنات عينيها بالزربة و هوما سمعو تحنحينت داوود اللي كايشوف فيهم بجمود .. بالزربة تجمعو و خرجو كايطيرو من تما و رحمة غي كاتدور فدوك العينين، عرفات ديك البوسة عيب جداتها كانت كاتقولها

"يا الحنينة ديالي لا بغا شي حد من غير راجلك يبوسك من فمك، دفلي عليه و هربي"

غير خرجو هوما دفعها من ضهرها بكف يده لداخل .. دخلو لداخل و هي غير كاتفكر فدوك اللي كانو كايتشلقمو واش مزوجين ولا لا .. حتى تحرك بيهم الاسانسور غايطلع مع التحريكة مع قلبها نززل لحجرها خااافت و قربااات عند داوود .. لصقاااات فيييه و شداتلو فذراعه اللي من جيهتها حتى شاف فيها بنص عين و قلب عينيه للقنت متجاهلها


وصل بيهم الاسانسور للإيطاج المعلومة، نزلو بزوجهم غاديين جنب بعضهم مشا داوود سابقها و هي متبعالو الخلفة حتى وصلو للشقة اللي فيها العيادة .. كان الباب مفتوح دخلو بزوج و دازو عند لا سكخيطيغ خبرها بسميته و تقول للدكتور راه هو اللي جا عنده .. داكشي اللي كان و الدونتيست غير سمع سميت "داوود سلطاني" خبرها تدخلو هو اللول، واخا كانو ناس سابقينه!

دخلو عنده هو و رحمة بزوج كان خدام مع واحد البنت كاينيطواييلها سنانها، غير سمع الباب تحلات و الخلفات داخلين دار عنده و حل يديه معنقه عناق رجولي كايسلم عليه

دونتيست: اهلاا و سهلا شرفتينا و نورتينا، فين راك غايب علينا

داوود: (بابتسامة خفيفة) غير مع مشاغل الدنيا و صافي، و نتا شكاتعاود

دونتيست: هاني غير مع خدمتي (بانتلو رحمة معاه) شكون هاد البنوتة؟ ماتقوليش هادي هي بنتك؟

داوود: (دار بهدوء شاف فيها كانت كاتشوف فيهم بترقب موسعة عويناتها) لا هادي مربية ديال ولدي الصغير احمم

دونتيست: اووهوو ولدتي ولد آخر تبارك الله و المدام كيف راها بخير؟

داوود: (ملامحه تجهمو و تحنحن كايحك على لحيته) الله يرحمها مرام

دونتيست: اووه لا ماتقولهاش! باقا صغيرة مسكينة بففففف لا حول ولا قوة الا بالله .. هاد الخبر صدمني اخويا سمحلي ماكنتش عارف! (طبطبليه على كتفه بحركة مواسية) الله يرحمها و الله يعظم الآجر

داوود: (ومألو غي براسو، حس بنفسه تزيرر) احم امين يا ربي، الموهيم هادي كيفما قلتلك مربية ولدي الصغير و اليوم طاحت فالدروج و واحد السنة تحيداتلها

دونتيست: (شاف فيها بابتسامة خفيفة) اجي عندي ابنتي نشوفلك ديك السنينة

رحمة شافت فداوود اللي ومئلها براسو تقرب، قربات عند الدونتيست مثوثرة و مرتابكة وقفات قبالتو، هو حط يده على كتفها و تحنى لطولتها

د: حلي فمك
رحمة: (حلاتو شوية) 😮

د: لا لا زييدي حلي وريني سنيناتك كاملين

حلات فمها مزيااان حتى شافهوملها بعينيه و قشع بلاصة السنة اللي طارت، شاف فداوود بهدوء

الدونتيست: غتاخذلي وقت باش ناخذلها عبارها و نقادهالها! خاصها السنة تفيكسا و لكن ماشي اليوم حيت كياخذ هادشي وقت .. نقدر نديرلها دابا بروفيزوار مؤقت علاما توجد و بانولي خاصهم يتنيطواييو سنانها كاملين، و عندها واحد السوسة فالضرسة لهيه و....

داوود: (قاطعه بجدية) دابا اهم حاجة السنة اللي طارت البقية من بعد، غير قضيلها علاما توجد هاديك اللي تفيكسا!

دونتيست: اوكي، اذن تسناوني عند البيرو علاما نسالي لهاد البنت و تدوز هي

داوود ومألو براسو و جر رحمة من ذراعها من قدام الدونتيست، جابها لعنده و مشا بيها ناحية واحد الكراسة .. چلسو كايتسناو نوبتهم
.............


داز وقت طوييل، تقريبا نص نهار دوزوه عند الدونتيست اللي خدم معاهم غير هوما تقريبا گاع دوك اللي كانو كايتسناو على برا، اغلبيتهم مشاو من التعطيلة اللي دار معاهم و العبارات اللي خذالها للسنة!

رحمة چالسة فوق باياص راسها معلي و واحد البولة ضاربة ففمها و هو كايقادلها البروفيزوار بعدما دارلها نيطواياج لفمها، ماسالا حتى داز الوقت عاد شاف فيها مبتاسم كايتملغ معاها

الدونتيست: هانتي مابقيتيش فريمة ههههه
رحمة: (تبسماتليه) شكرا

الدونتيست: هههههه راك زوينة و سنيناتك زوينين غير تهلاي فيهم مزيان، حكيهم بانتضام و ماتهمليهمش، حاولي ماتزيريش على هاد البروفيزوار بزاف حتى توجدلك السنة لوخرى و نفيكسيوها

رحمة: اممم انشاء الله

داوود حاضيهم من بعييد، مركز فيها هي و ملامحها الحشمانين و الخيفانين فآن واحد، ناضت من فوق داك الباياص و مشات لعنده حانية راسها حتى وقفات قبالته سادة على فمها!

بقا متبعها بعينيه حتى وقفات قبالته .. تحنى عندها بشوووية حتى تقابل مع وجهها و دوا بهدوء و صوت خافت خلاها غي كاترمش فيه
داوود: حلي فمك نشوف!!

حلات فمها بشوية، طلها على دوك السنينات عندها مقادين و زوينين من عند الله، زينها جبلي و زوين و ديجا كانت كاتهلى فسنيناتها من وصفات جداتها الله يرحمها، واخا مكاتغسلهمش بالدونتيفريس و لكن كاتديرلهم الليمون و تحكهم بيه مزيااان، ولا الفحم الطبيعي حتى هو كايبيضهم و فكل حمام كانت كاتديلهم السواك
رجع براسو اللور و مشا عند الدونتيست يتحاسب معاه ولكن هو مابغاش يشد من عنده حاليا خبره ان كولشي كادو بمناسبة شوفته من جديد من بعد 3 سنين تقريبا دالغبرة حتى يرجعو من بعد من جديد!

ودعو بعضهم بسلام رجولي و تبادلو ارقام بعضياتهم و مشاو خارجين هو و رحمة معاه

نزلو فالاسانسور فحال اللي طلعو و ركبو فالسيارة راجعين فحالهم و رحمة مرتاحة و فرحااانة حيت سنتها مابقاتش مقلعة

مع وصولهم للدار، نزلو بزوج من الطموبيل و رحمة غير كاضحك حاسة بفمها نقي، غاديين جيهت الباب يحلوه حتى وقفو على شي حوايج طاحو عند رجلين رحمة نيشان، مللي معنات فيهم الشوفة مكانو غير حوايجها هي .. تحنات لعندهم هزاتهم متفاجئة و علات راسها لفوق مكانت غا بسمة، هازة حوايجها كاتلاوحهم للزنقة ركبوها الجنوون مللي عرفات باها هي داها للدونتيست على قبل سنتها!

تحنات للأرض على حوايجها و الدموع تجمعو فعويناتها، و داوود كايشوف فبنته اللي كاتلاوح حوايج البنت و تغوت غواتها واصل لعنده

تحنى عند رحمة .. حط يده الضخمة المشعرة عند راسها و قال بجدية و حدة

داوود: مزيان اللي دارت هاد الخطوة، كنت باغي نديرها انا النيت

مع شنو قال مع خرجات فيه عينيها مجبداهم، و هو عاود شاف فحوايجها و علا عينيه للشرفة د غرفة شعيب و رحمة نظرته تحولات للحدة كايشوف فبنته و رجع شاف فرحمة بنفس النظرة اللي فعفعااتها!

بكلامه فهمات انه كايجري عليها من داره دابا!

مدات يديها كاتكمش على حوايجها بين ذديها بلاماتعاود تعلي فيه راسها، دوك النظرات ديالو مابقاتش قادرة تشوفهم و دوك العينين حدتهم كاتخلعها .. هزات گاع حوايجها اللي مليوحين فالارض و وقفات مدلية شنافتها السفلية كترجفلها .. دارت عاطياه بالضهر بلا ماتشوف وراها، بينما هو راقبها ببرود غادة و كاتبعد عليه بلاما يوقفها و لا ينادي عليها دار عاطيها بالضهر بدوره!


چالس فشقته، شاد گيتار كايلعب عليه و عينيه فواحد الطابليط كايدندن بأغنية و لحنها و كلماتها كايتدرب عليها حيت قريب يسجل أغنية جديدة، تدندينته كانت بصوت رائع و هو منغااامس فعالمه الخاص .. بطبعه من صغره كان عنده شغف الغناء و سبقليه شارك فواحد البرنامج غنائي .. واخا ماخداش اللقب و لكن كان وصل للعروض المباشرة و التصفيات النهائية .. و من داك الساع و هو معروف فالمغرب، خصووصا مع وسامته و جماله و صوته كولشي فيه زوين ولاو اغانيه كايطلعو فالطوندونس أول مايحط شي وحدة، و آخر وحدة واصلة ل 10 مليون مشاهدة فاليوتيوب، تقريبا ثلث شهور باش حطها و عاد مشاهدات حقيقية ماشي شاريهم

كان منغامس فدندينته حتى قاطعه صوت تليفونه كايصوني، حبس عزفه و شاف جيهت الشاشة شاعلة بنفس الرقم المجهول، جاوب عاقد حواجبو و قال مباشرة بنبرة حادة

مراد: تعاود تصوني عليا نتا و لا نتي، رقمك غايكون عند البوليس فهمتييي

مع شنو قال مع تقطع الخط فالحين، ضرب داك التليفون مع لاطابل بعصبية و تأفأف .. وقف مخنزر غادي جيهت الحمام فطريقه بانولو الميكات اللي فيهم حوايج و ميك اب رحمة مادركش يعطيهوملها مع الغوات د داوود، تنهد كايفكر باش غدا ياخذهوملها
..............

كاتشوف فيه بعدما قالها ديك الجملة اللي استنتجات من خلالها انه مأيد بنته و فعلتها، و حوايجها اللي ملاوحين للزنقة هو ديجا كان باغي يلاوحهوملها باش يجري عليها!

كان كايشوف فيها بنظرة حادة زادت رعباتها .. مزادتش شافت فيه تحنات كاتجمع حوايجها اللي مشتتين تما، وقفات حاضناهم فيديها و دارت عاطياه بالظهر غادية فحالها مشافتش فيه، هضرتو فهماتها و عارفة شحال كايكرهها و مكايحملهاش و هي اصلا كرهات العيشة فديك الدار! .. خلاتو حاضيها بعينيه و هي غادة كاترجف بجسدها الصغير و تفكر كي غادير ترجع لدوارها! و شعيب مغاتعاوش تشوفو! و علاش هي بالذات اللي كايطرا معاها هادشي؟

أسئلة كثيرة زارو ذماغها مافكراتش تجاوب عليهم .. دار بدوره عطاها بالضهر، ساف فكميسة صغيرة كانت فيها دبليج ذهبي و الخاتم اللي جابتهم معاها .. تحنى هزهم مخنزر عاطيها بالضهر!

اما هي بعد مادوزات 22 عام منطوية و خايفة و جبانة وحيدة و جداتها مامخلياها فين تزعزع .. ها الدنيا بدات كاتوريها مصايبها!

غادة و الدموع مجمعين فعينيها حتى حسات بنفسها تجراااات بالجهد و دارت حتى خرجو عينيها فيه

داوود: (بجدية) نقدر نعرف فين غادة؟

رحمة حانية عينيها للأرض، كاتفكر كلامه باش ماتدويش معاه ماتسمعوش صوتها و كاتفكر انها اصلا مابقاتش غاتكون فداره علاش تبقى خايفة منه و غير ساكتة، قوصات حواجبها بعصبية و شافت فيه بدوك العوينات البندقيتين مخنزرة بنظرة قطة غضبانة

رحمة: نتا اصلا اللي باغيني نمشي، غ غانرجع ل لدوارنا تما حسنلي، هنا حتى شي حد مباغيني .. و و انا كرهت العيشة فديك الدار ح حتى شي حد مباغيني فيها .. مابغيتيني لا نسمع لا نشوف لا ندوي سحابلك انا ماشي بنادمة! ن نتا ضريتيني هنا بكلامك اللي قلتيلي (اشارت لقلبها) و و كنت حاسباك عمو زوين و لكن نتا عمو خايب، اصلا مابقيتش غانقولك عمو صافي، غانمشي فحالي دابا قولي عفاك شمن طريق نشد باش نوصل لدوارنا، و شحال خاصني باش نوصل؟

داوود: (علا فيها حاجبه بجدية) امممم باش تمشي خاصك ربعة دالسوايع على رجليك، و خاصك تخرجي من هنا .. تمشي نييييشان و دوري من ليمن و تشدي الشمال و تكملي فالشمال و وراها ليمن و وراها العقبة ووراها نيييشان و وراها سيري على ليمن من دورة الباتيسري و غاتبقاي غادة غادة غادة حتى تخرجي على المدينة عاد شدي الطريق الخااااوية المضلمة و الليل باغي يطيح و يتلاقاولك الوحوووش فالطريق و ياكلو مك (طلعها و نزلها بعينيه بنظرة مطولة) يصرطوك فدغمة وحدة!

كلامه سكن الرعب فأوصال قلبها، صرطات ريقها بصعوبة خاايفة و قربات عنده .. شدات فيديه مزيرة عليه و لاصقة فيه كي شي درية صغيرة و هو هبط عينيه لعندها .. كايشوف فتقاسيم وجهها بكل هدووء .. قاصت كف يده بيديداتها الرطيطبين و همساتلو بصوت خافت

رحمة: و خوذني نتا بديك الكروسة
داوود: (باستغراب) كروسة؟

رحمة:ا اه حنا فاش كانبغيو نمشيو للسوق كانركبو فكروسة فحال ديالك، غي هادي ديالك حسن منها و كاتمشي بالزربة عليها

داوود طيف ابتسامة بان فملامحه الجدية، دور يده الكبييرة على كتفها و جرها معاه خشاها فيه فحال الدرية الصغيرة غادي بيها و هي معنقة حوايجها مدلها تا الكميميسة اللي طاحتلها و خلاتها و قال بجدية

داوود: انا كنت باغي نلاوحلك دوك الحوايج، باش نجيبليك وحدين اخرين حسن منهم و جداد

شافت فيه مجبدة عويناتها و هو غادي كايشوف قدامه مباشرة
رحمة: واش بصح غاتشريلي حوايج فحال داك الولد الظريف؟

داوود: (شاف فيها) ولد ظريف؟

رحمة: اه معارفاش سميتو و حتى نتا معارفاش سميتك، كانعرف غي ختيتو حليمة

داوود: (تحنحن بجدية) انا سميتي داوود و لاخر خويا، سميتو مراد

رحمة: (بابتسامة مزنگة) سمية زوينة ههههه عجباتني بزاف

داوود: اييه عارف سميتي زوينة

رحمة: (ببراءة) لا ماشي سميتك نتا، ماعجباتنيش انا دويت على مراد، سميتو كاتحمق و هو زوين بزاف و ظريييف

نظراته ولاو مضلمين فحال الليل شاف فيها بدوك العوينات العسليين اللي عنده مخنزر و علا حاجبه بجدية .. مانطقش مزال يكفي انها عاد دابا قمعاته فسميته و قالتليه خايبة و ماعجباتنيش!
.................

كاااااتبخ فوسط داك البيت ديالها بعدما بردات جنونها فحوايج رحمة، كاتسنى غير يجي باها و تزيد تعلى كثر و تغوت كثر باغا تبرد جنونها و خلاص قريبة تحمااااق من الليلة اللي دوزاتها فالكوميسارية بغات تهبلها .. حطات يدها عند راسها شاداه و كاتغدد بوحدها حتى تحل عليها باب بيتها بقووة و دخل عليها و الغضب باااين فنظرااته، غضبان منها معصب و خيبة الأمل فييها زااايدة الطين بلة .. كان كايضنها بنتو الزوينة المربية اللي عارفة حدودها و لكن مللي غفل عليها تخطات گاع دوك الحدود!


داوود: (وقف وقفة رجولية قبالتها مربع يديه و قال بجدية) أولا الخروج حتى للنصاصات دالليل، ثاانيا غادة لبلاصة مشبوهة فيها غير الناااس المدمنين مع صاااحبك و شدوك فالكوميسارية، ثااالثا البنت اللي ضربتيها و شبعتيها معيور و ملاوحالها حوايجها للزنقة .. هادشي هذا شنو يخليني ندير فيك؟

وقفات متلبكة من نظراته و كلامه و فنفس الوقت معصبة منه حتى هي و باغا تغوت و تعاتب ولكن حتارمات باها و قالت بجدية

رحمة: نتا سباب گاع هادشي .. ماعطيتينيش وقت و خليتيني كانقلب على الاهتمام و الحب و المراعاة عند ناس اخرين

داوود: (بعصبية) اه كل مرة نتي ردي اللومة عليااا، أغلاااطك و قلة ادبك بسبابي انا ياك؟ انا اللي قلتلك سيري لديك البلاصة و انااا اللي قلتلك ضربي البنت و انا اللي قلتلك سيري ابنتي و تصااااحبي ياك .. انا اللي قلتليييك خيبي ضنييي فيك بهاد الطريقة؟؟؟

بسمة: انا بغيت اللي يهتم بيا و هو اللي عطاني الاتهمام و عاملني بمعاملة مفتاقداها .. ب بغيت ديك اللي مكاتسماش تمشي فحالها هي راها القابلة اللي بسباابها ماما ماااتت، و عااااد انا مشيت لديك البلاصة ولكن عمرني شربت ولا درت شي حاجة خايبة، غي فوجت و صافي ولكن نتاااا مكاتبغينيش كاتشوف غير اغلاااطي، ماشفتيش انك خليتيني بايتة ليلة كاااملة فالكوميسارية محبوسة و دوك اللي جاو معايا كاملين جاو واليديهم خرجوهم، (تخنقات باغا تبكي) ن نتاا ماشي فحال ماما ه هي كانت كاتبغيني بزاف و كاتهتم بأي حاجة كاتخصني ولكن (شهقات كتدوي بنبرة باكية) ن نتا لااا، واش كيسحابلك بالفلوس و الطموبيل و الطابليط و التليفون غاتكسبني اهئ، ا انا كنت باغاك نتاااا تعنقني و تواسيني و تعاملني على اساس انني بنتك، انا كنت حاسة بالوحدة و حتاجيت اللي يخرجني منها (انفجرت بالبكاـ فآخر كلمة بدات كترجف مزيرة كولها مزنگة)

داوود: (كايشوف فيها كي كادوي و كاتمسح عينيها من الدموع و تنخصص مرة مرة، زير سنانه بعصبية و قال كايحاول يضبط اعصابه) نتي معاقبة لمدة أسبوع (تخطاها و هز الطابليط و التليفون و الپيسي ديالها) من اليوم مكاين لا طموبيل لا تليفون لا والو و الخروج ممنوع لمدة اسبوع من هنا لتما عاد غاتمشي للمعهد ديالك و من هنا لتما غاندوزو الوقت انا وياك، مغانمشيش للخدمة و غانبقى معاك و نشوفو لفين غاتوصلي بعنادك و فشوشك (دار باغي يخرج، حتى وقف فجأة و شاف فيها) و القابلة، ماتعاوديش تقربيلها .. نسيق الخبار انك قستيها بنبشة مغانتفاهموش

خلاها كاتشوف فيه مصدومة من كلامه و هاد الاسبوع اللي عاقبها بيه كاتخايلو دااايز كحححل قدام عينيييها .. خرج من عندها منيرڤي اجهزتها بين يديه و ذماغه خدام كايدوي معاه و يعطيه اقتراحات باش البنت تدير عقلها فحال كاع البنات فعمرها و براكة عليها من الفشوش...
................

بعدما رجعات للدار بسنتها مطايحاش و قالها داوود راه غايشريلها حوايج جداد، راه الدنيا مقاداهاش بالفرحة غير كاضحك مع شعيب و تلعب معاه و تغنييلو و هو فرحان بيها حتى هو كايلعب معاها .. صوتها كاضحك معاه واصل لعلى برا فين كان دايز داوود بپيجامة للدار بما انه خدا عطلة من مطاعمه و وكل الشيف الثاني من بعده يتكلف بكولشي، و سيفطلو گاع اش يحتاج من الدار و كولشي مزيان .. سمعهم كايلعبو و يضحكو، حل عليهم الباب بلا مايدق مع الدخلة مع تكوانسا ف بلاصته، بانتلو طالقة شعرها اللي واصل للنص فضهرها و لابسة بيجامة من بيجاماتها كل حاجة فلون و كاينقزو فوق الفراش هي و شعيب اللي تابعها فهبالها حتى هو، كانو كايضحكو و ينقزو حتى قشعاته واقف عند الباب كايشوف فيها بجدية .. تضهشرات بغات توقف مقادة و هي تفلت بيها رجلها و جات طايحة مخبووطة نيييشان مع الأرض على مؤخرتها

شداتها كاتشوف فيه بملامح باكية مزنگة .. مللي شافها طاحت تحرك من بلاصته بسرعة لعندها .. تحنى لعندها و قال بجدية

داوود: واش تقصحتي؟

رحمة: (بقات كاتشوف فيه شحااال مكوانسية و مقصحة حتى غمضات عينيييها مزيييرة و غوتاااات بصوت باااكي) كرووووومتيييييي


داوود بقا كايشووف فيها كاتوجع و شادة على كرومتها كيفما سماتها هي، شاف فشعيب اللي نزل من الفراش لعندها و تبسم بقوة ماجابتلو الضحكة ماقدرش يحبس ابتسامته الخفيفة .. تحنحن كاينظف حلقه و قرب عند الصغير هزو بين يديه و وقف كايتمتم بجدية

داوود: احم لابغيتي تعشاي معانا، يلاه دابا راه كايتحط و الطيحة دات الباس دابا تبرد و تنسايها

خلاها و خرج من البيت هاز شعيب، خلاها فبلاصتها فوق الارض كااتمسد كرومتها .. ناضت بشوية كاتوجع و مشات جيهت المراية، هبطرت داك السروال و السليب و تعلات كاطل عليها

بانتلها حمارت و زراقت من واحد الجيه، جاتها البكية .. بالزربة غطاتها و شدات لاستيك كاتجمع شعرها .. حتى توقفات فجأة على صوتو كايرن فوذنيها

"لا بغيتي تعشاي معانا، يلاه راه كايتحط"

ابتسامة واااسعة ترسمات فشفايفها و بالزربة جمعات شعرها .. بقات بپيجامتها زادت عليها غي شال من الفوق غي حاطاه على شعرها و كتافها و خرجات من البيت مبتاسمة

مع خرجتها مع تصادفات ببسمة حتى هي خارجة من بيتها، غير شافتها تكوانسات .. اما بسمة عوجات فمها كاتطلع و تنزل فيها بنظرات مصغرة .. و مشات جيهت الدروج نازلة بلا ماتدويها .. عارفة باها حالف فيها و مباغاش مدة اسبوع عقوبة تتحول لشهر كامل

رحمة قادات حوايجها كاتهيء نفسها بتردد و مشات نازلة كاتزفر انفاس سخااان، هبطات لتحت و مشات للصالة اللي سبقلها تعشات فيها مع حليمة .. لقاتهم مجموعين كاملين و داوود حاط شعيب فوق حجرت .. تحنحنات بهدوء و چلسات فكرسي من الكراسي بلا ماتشوف فيهم مزال ولا تعلي عينيها

بسمة: (بنبرة غاضبة) نوووووضي من تم

رحمة: (علات فيها عينيها) أ أاا؟

بسمة: (بعصبية) نووووضي تقلعييي من دييييك البلاااصة، عطااا الله الكراااسة مبانلك غير ديااال ماما تچلسي فيييه، و زااايدووون وحدة فحاالك نتي خاصها تاكل مع الخدااامات ماشي معانا حنااااا

ناضت بالزربة من داك الكرسي عينيها بداو يتجمعو فيهم الدموع و دارت غادة فحالها .. مابغاتش كثرة المشاحنات و ماعزيزش عليها الصداع .. طالعة فالدروج كاتمسح عينيها حتى سمعات صوته اللي عيط بسميتها بصوت عالي

-رحمةةةة

توقفات قافزة، مع عيط على غفلة خلعها .. دارت تشوف وراها مكانش، مابغاتش ترجع لتما و لكن احتارمات انها فدارو و خاصها تسمع لكلامه .. نزلات الدرجات اللي طلعاتهم و تقابلات معاه من بعيد

رحمة: (بنبرة راجفة بالبكية اللي شاداها) سمحولي مافياش الجوع، مباغاش ناكل

خلاتو كايشوف فيها و مغدد على بنتو، ولات كاتبقى فيه خصوصا و انها الهضرة اللي تقالتلها كاتسمعلها و كاتديرها .. شاف فبسمة طالق فيها تخنزيييرة كاتخلع و رد عينيه لشعيب اللي كايتحرك فحجره باغي ينزل من عنده، طلقو و مشا كااايجري باغي يطلع فالدروج .. خرجات عندو تسنيم كاتجري طلعاتو و داك العشا دازلهم ناشف
................

فصباح نهار جديد .. فاق بكريي و خرج دار الرياضة اللي مولفها كل صباح باش يبقى محافض على لياقته البدنية و مايشرفش دغيا .. دخل فالربعينات ثلث سنين هادي .. و من ديما الرياضة فالصباح كايزاولها عنده عادة مهمة فحياته .. من بعدما دوش و لبس عليه حوايجو خرج من بيته نازل لتحت، داز لبيت بنته مباشرة دقدق عليها و دخل .. لقاها نااعسة .. تبسم و قرب لعندها، دوز يده على خصلات شعرها الشقراء و تنهد بحرقة، عااارف معاطيهاش وقت و عارفها مقصحة لموت ماماها .. ولكن هو كثر منها، قرب لجبهتها باسها منها بحنية اب و قال بصوت عالي حنون

داوود: بسمة، بسمة .. بنوتتي الصغيورة ديالي!

بسمة: (صوته دخل لوذنيها كايفيقها، تكسلاااات كاتقلب و تجببد و شافت فيه بعين وحدة مبتاسمة) بابا

داوود: (تبسم) نوضي يلاه غانخرجو مع بعضنا اليوما

بسمة: (ناضت جالسة بسرعة مجبدة فيه عينيها مبتاسمة) بصححح!!

داوود: (بابتسامة) اياااه بصح يلاه نوضي و صحصحي و لبسي شي حاجة زوينة فحالك

خلاها نايضة مبتاسمة و متحمسة، بانلها باها نسا شنو طرا بيناتهم و باغي يصلح علاقتهم كأب و بنته، مشات للحمام اللي عندها فبيتها تقضي حاجتها .. و هو خرج من عندها نيييشان للبيت عند رحمة .. دخل بلا مايدق مع الدخلة بانتلو كاتقاد الكوشة لشعيب و غاسلالو و كولشي، تحنحن و قال بجدية

داوود: لبسيليه شي حوايج زوينين، وجديهلي غانخرجو معايا

شافت فيه بالزربة متفاجئة من الغفلة اللي كايغفلها كل مرة داخل عليها بالحس و ومآتلو براسها بالايجاب بسرعة!

خرج من عندها و مشا نازل لتحت، بغا يعطي وقته لولاده و يدوز معاهم النهار بيناتهم كعائلة...

بعدما لبسو و وجدو، رحمة مدات شعيب لداوود و عطاتو صويك صغير خاص بيه كادوي مثوثرة و باينة فيها خايفة عليه

رحمة: هنا البيبرون ديالو غايبغي الحليب و كاينة قرعة دالما و كاين حتى التسرويلة و عفاك ردلو البال، عنداك يضيعلكم

داوود: (بجدية) لا نسيتي راه ولدي نفكرك!
رحمة: (بسذاجة) لا لا عاقلة بلا ماتفكرني

هو دوا معاها طانز ولكن هي دوات بجدية، و تقلبو الادوار هي ضناته دوا بجدية و هو ضنها طنزات عليه، علا فيها حاجبو و تحنحن كايشوف لوراها فبسمة اللي كانت نازلة مبتاسمة، غير بانلها شعيب و استنتجات انه غادي معاهم من حوايجو تقلقات و ماعجبها حال

بسمة: غايمشي معانا؟
داوود: (بهدوء) اه

بسمة: (معوجة فمها) ايوا لا مشا هو تمشي حتى هادي انا مغانقابلوش و نتا تقد ماتعرفلوش و يبقى يبكي .. من الاحسن بلاش منهم و يلاه غي انا وياك عفاك ابابا عفاااااك

داوود: (شاف فيها بجدية كايدور كلامها فراسو، تحنحن مركز مع توسلات بسمة اللي مأثروش عليه و شاف فرحمة بجدية) واخا اذن انت لبسي معاك و يلاه معانا!

رحمة: (شافت فيه مخرجة عينيها) ا انا؟؟

بسمة: (بعدم رضى) لا ابابا عفااااك لاااااا

داوود: (بجدية) غاتمشي معانا، انا بغيت نخرجكم نتي و خوك بزوج، يلاه نتي سربي راسك (لرحمة)

ومآتلو براسها و مشات كاطير طالعة لفوق توجد راسها .. بالها كان مع شعيب مامطمناش لخروجه معاهم بوحدو .. و لكن مللي قالها يلاه رتاحت حيت غاتكون معاه و تحضيه

تسنيم: (جات عندهم مبتاسمة) دابا كولشي واجد فالطموبيل اسيدي!

داوود: (بهدوء) شكرا، تقدي تمشي

مشات تسنيم، دازو عليهم دقايق و نزلات رحمة باللبسة اللي شرات البارح مع الشال مقاداه كيفما موالفة ديما، نزلات عندهم مبتاسمة و خرجو مع بعضهم بلا ماينطق حتى شي حد فيهم بكلمة وحدة
................

مسافة الطريق اللي كانت صامتة بيناتهم، و حتى بسمة طلعلها الزعاف من مشية رحمة و شعيب معاهم .. وصلو اخيييرا لمزرعة خاصة بالخيول .. رحمة غير شافتها تبسمات ابتسامة واسعة خصوصا من الجو اللي فيها جاها شابه لدوارهم

نزلو كاملين من الطموبيل و داوود هز من الكوفر واحد جوج سليلات و مشاو مع بعضهم، عنق بسمة من كتفها و مشاو هوما القدام و رحمة و شعيب اللور


داوود: (كايهمس لبنتو) ضحكي و فوجي معانا، عارفك كايعجبك الخيل .. جبت معايا الفطور غانفطرو هنا و ندوزو الوقت كااملين مع بعضنا انا وياك و حتى خوك، ماتنسايش ان ماماك كانت متشبثة بيه بزاف و كانت فرحانة حيت حملات بيه، تعاملي معاه مزيان عافا بنتي راه خوك هداك .. لا بغيتي ماتبقايش معاقبة و ترجعي تمشي للمعهد ديالك

بسمة: (تبسمات ليه) بصح ابابا؟

داوود: اه بصح ولكن انا اللي غناخذك و نجيبك الطموبيل صافي ماشي دابا

بسمة: (بعبوس طفيف) همممم واخا الموهيم مانبقاش غير فالدار

داوود: (برزانة) ماتخافيش مانبقاوش غي فالدار

مشاو جيهت واحد القنيت، كانت طبيلة بكراسيها خشبيين تما، حط السليلات و شاف فرحمة و شعيب

داوود: اجي قادي هادشي فوق الطبلة

رحمة ومآتلو و قربات كاتحط فداكشي اللي كان عبارة عن فطور متوازن، كولشي واجد معلب و كاينين طبيسلات و كيسان .. حطات كولشي و قاداتو مخلية دوك الثلاثة مشاو كايدورو و يتساراو قراب للخيول، غي سالات التوجاد علات فيهم عينيها .. عجبوها الأب و ولادو ، كانو كايطلو على واحد الخيل كايدور داخل سياج خشبي كبييير، واخا بنتو مسمومة ولكن بانولها عائلة متوازنة .. جلسات بهدوء مكانها مابغاتش تتطفل عليهم .. مدة ماطويلاش و رجعو عندها چلسو مجموعين كياكلو و بسمة كاضحك مع باها و فرحانة فهاد البلاصة عجبها الحال، و داوود كايوكل شعيب .. تصرفو فحالا رحمة مكايناش!

تجاهلوها تماما و هادشي حسسها بالنقص .. واخا عارفة راسها غريبة عليهم ولكن حسات انها مامرحبش بيها بيناتهم، فطرو و سالاو و ناضو ثاني داخلين لداخل السياج باش يركبو فالخيل، رحمة جمعات ديك الروينة اللي بقات ردات داكشي للسليلات و مشات بهدوء واقفة فطرف السياج من برا كاطل عليهم .. هوما ركبو جنب بعضهم .. بسمة فعود و داوود فعود مع شعيب .. كايدور بيهم بهدوء و يدويو و يضحكو عاجبهم الحال، حتى دار داوود على غفلة يشوفها شنو كادير مع دورته بانتلو واقفة مع شي واحد!

"راجل" حواجبه انقبضو بشدة و وقف بالعود ديالو بسرعة، نزل منه هو و شعيب خلاو بسمة فعودها مستغربة .. تاجه عندها هي و داك اللي واقف جنبها مخنزر، خرج لعندهم ماحسو بيه غير واقف وراهم

داوود: احم احم
دار عنده داك خينا مبتاسم
-اهلا و سهلا و مرحبا شوف شكون مشرفنا!

داوود: (غير شافو و عرفو تبسمليه بلباقة) اوووه اهلااا صامد .. كي داير (تسالمو سلام رجولي و رحمة مثوثرة جنبهم كاترجف ولات، عينيها خارجين فالمسمى بصامد اللي غفلها و وقف جنبها كايدوي معاها، هي عرفاته واخا من زمااان مشافته .. واخا هو ماعرفهاش حيت كبرات و تبدلات شوية ولكن هو ماتبدلش بزاف حيت صورته كانت محفورة فذماغها .. خلاتهم واقفييين و مشات كااااطير من جنبهم للطبلة فين كانو چلسات كاتهزهز فرجليها و تتفكر شي كلام كان داير بينها و بين جداتها)
🔙🔙
رحمة: (بنبرة خافتة) حنة علاش الناس كايشوفوني و يضحكو عليا انا مادرت واالو

الجدة: مادرتي والو ولكن داك چنس القصيف دار، دوز معاك ليلة عرسك و مشا غبر هادو شهراين ماجا .. شكاتسناي من الناس يديرو من غير يتشفاو فيك .. ها باك حتى هو من الفعلة اللي دار راه مكوانسي فداك القنت مكايدوي مكايتكلم

رحمة: دابا انا، ر راجلي مشا أحنا مابقيتش مزوجة؟

شافت فيها جداتها بنص عين
-لا باقا مزوجة ولكن خلاك معلقة فحال مرات المنحوس!
🔚🔚

رحمة: (عينيها كايشوفو فالفراغ بعدم تصديق) ر راجلي، ه هذا هو راجلي!

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.