قصة القابلة رحمة

من تأليف هناء المنصوري
2021قصة كاملة سفالة مرتفعة

محتوى القصة

رواية القابلة رحمة

يقال أن الحبُ الأولُ لا يموت بل يأتي الحب الحقيقي ليدفنه حيا!

فالحب لا يجمع المتشابهين، الحب يجمع المختلفين دائما .. كإثنين بينهما فارق العمر .. او احدهم يعشق الاهتمام و آخر يحتويه البرود، او قد تغير نفسك من أجل شخص بينما هو ساكن لا يتحرك .. اثنين أحدهما له و ماضي و الآخر يحب لأول مرة!

فريدة هي بحسنها و بهائها و برائتها و رائحتها و حتى بنبرة صوتها .. لا تشبه أحد .. تشبه كل الجمال الذي يلون الأرض، تشبه البدر التام بل هي النور و خدها ياقوت و ثغرها جوهر و نصفها كافور و ثلثها عنبر و خمسها ماورد و باقيها سكر .. حتى أنها تشبه أشياء لا يمكن أن ترى، تشبه الأحلام و الرؤى .. فابتسامتها الأعجوبة الثامنة و أما السبع السابقات كلها "هي"!

شرقي هو! عندما تصفين الرجولة بصفاته .. شرقي هو! عندما يحيطك بنظراته .. شرقي هو! عندما تعرفين معه معنى السند .. شرقي هو! عندما يملكك للأبد .. شرقي هو! عندما يفيض قلبك بالحروف الأولى من اسمه .. شرقي هو! عندما يعانقك دون لمسك .. شرقي هو! عندما تشتاقين لقطرات من صلبه و إن كانت من عرق

مابغيتش نكثر الكلام و نشرح أكثر، تكفيكم هاته العبارات التي تبرز القليل من أساسيات قصتنا المتواضعة .. مغاتكونش طويلة بزاف، ننتاقلو بيها لعالم البراءة و الرجولة الطاغية .. خليط سيتجانس مع أبطالنا

عنوان القصة: "القابلة رحمة" 🌹
بقلمي: "نونة" 〽️


بريئة هي...
ف في برائتها و طهارتها و عفتها لن تجدو أبدا!

جميلة هي...
كورقة ربيع خضراء زاهية تتراقص بفعل الرياح...!
كزهرة جوري حمراء تفتحت لتبهرنا بجمالها الفتان...!

كالبلسم هي...
تداوي الجروح بابتسامة مشرقة منها، بقبلة صغيرة تشرق أوردة القلب و تضييئ عتمة اكتسحتنا في أعماقنا!

كالخيل هي...
أصيلة متأصلة .. عربية بجمال فتان .. شعر و عينان!

كالشمس هي...
تشرق صباحا بابتسامتها، ببشرتها اللامعة .. بعيونها الشمسية، بغمازتها اليمنى بكل فتنة تمتلكها!

كالقمر هي...
تضيئ عتمة الليل بنورها .. بروحها تسكن في الأعماق!

هي البريئة، هي الصغيرة، هي الوحيدة، هي من تملك قلب الأم، هي رحمة...!

فنواحي إحدى القرى المهمشة، قرية صغيرة غير معترف بها .. الطرقات فيها عامرة أثربة و حجار قاسية .. الويدان ماليينها .. الشمس حااارقة كاتضرب فالديور المبنيين من الزنگ و القصدير .. فالصيف الشمس كاتحرق و فالشتااء كايدخلو قطراتها حتى لداخل الديور!

الفصل ما بين الصيف و الشتاء، داخلة الشتوة مجهدة مرة مرة كاتساقط فالليالي .. جايبة معاها نسمات من البرد الخفيف

فمنزل صغيييور مبني من القصدير، امرأة فمنتصف العشرينيات .. شعرها مغطي بزيف حياتي لابسة كسوة طويييلة، ملامحها متوجعة .. شادة من ضهرها .. غادة جايا و كاتشوف فكريشتها اللي قريبة توصل لفمها

مقابلة معاها امرأة كبيرة فالسن، كاتشوفها بالزز .. بشرتها مجعدة و عينيها شبه مسدودين

المرأة الحامل:وااامي عيطييي للقاابلة، راني مقاداش نصبرررررر وووووووووو


المرأة الكبيرة: (بصوت عالي) واتييي جاياك الزحماااو!! خااص حتى طرطقليك السگية عااد نجيبو القابلااو هي گالتهالنا بي فمها

المرأة الحامل: وااااااميييييي واااااااااا (شافت تحتها حاسة بشي حاجة سخوونة نازلة منها و رجعات شافت فمها) و و و واااطرطقااات وااااااااااااااو، ووووو ممنننننن غانولاد أمييمتي غانولااااد

المرأة ناضت كاتشوف فيها، وقفات وقفة بالزز، ضهرها مهازهاش .. مشات لبرا بشووية عليها كاتسمي على النبي، وقفات فباب الدار و عيطات بصوت عالي
-واااداااك المزغوووب، واادااك ااااه واااااهياااا وااا ولد صفية تااا سيررر عيط للقاابلة رحمااااو، واامك غاتولد
كان دري صغير حفيان، عامر ثراب .. لابس تريكو كحل كولو مثقوب و شورط قصير مقطع كامل، غا سمعها شنو قاالت طلق رجلييه للريييح كايجري بين الثرااب و الحجججر برجيلاتو الحفياانييين طااير بلا مايشوف فييين يززززطم .. بقا جاااري مدة قسماااين حتى النفس بدات تقلاالو .. وصل لواحد الدويرة فحال گاع الديور اللي فالدوار، بابها من القصدير .. وقف عندو كايدق و يعاااود تا جاوبه صوت من لداخل

الصوت: آااااشكووووون
الدري:القاابلة رحمااو واتي تعالي راه مي صفية كاتولد

الصوت: واخاا، سبقني انا جاياا

مشااا الولد راجع أدراجه بنفس الطريقة اللي جا بيها كاايطيير، خلا ديك الباب مسدودة .. داازو دقايق تسمع صوت الساقطة مع صوت دري صغير كايضحك ضحكة مسمووعة فحالا شي حد كايهرو .. تحل الباب بشوية و خرجات بنت شابة فمقتبل عمرها .. بكسوة طويييلة فالحمر مزوقة فوقها منديل مخطط بالكحل و الحمر و البيض لاوياه على نصها، شعرها مغطي بزيييف باينة منو القصيصة فلون بندقي و عنقها معري باين بيض بشرتها كي الجبينة بويوضة و لكن شوية وجهها محروق من الشمس الكثيرة، عوينات عسلية كبااار و مشفرييين كي عوينات الخيل بجمالها، وجيه مدور مطيييپز و فييمة حميمرة صغيورة و نيف منگاد .. محملة فضهرها وليد صغيور تكون عندو عامين تقريبا مبتاسمة مرة مرة تنغزو من جنابو حتى كايطلق قهقهة عااالية، سدات الباب ديال الدار طرقاتو و تمشات كاتزرب بالشربيل اللي لابساه فرجليها، دايرة تقاشر غلاااض كوحل باينيينلها يديداتها بويوضات و طايتها مطييبزة شوية مبطبطة و لكن فالقامة قصييييورة، كاتبان صغيورة فالسن مشاداش عمرها .. غادة كاتزرب و تضحك مع طفلها الصغير حتى بانولها شي نسا مجمعين جنب واحد الواد كايصبنو .. كملات طريقها بهدوء مداياهاش فيهم مادواتهم ماحاشاتهالهم بطبيعتها مافيهاش الهضرة بزاف و مكاتزعمش على الناس الأغلبية هاد النسا هادو .. حيت عااارفة شكايگولو فغيبتها أي كلمة قالوها عليها كاتوصلها حتى لدارها و لوذنيها


فاتتهم شوية و هوما يشوفو فبعضياتهم كايتوشوشو

اللولة: توما شفتوو رحماااو ولات تدوز ماتقوولش حتى السلاام
الثانية:واااللي تدير الحرام و تلگط ولد من الزنقاو شنو تسناي منها

الثالثة: حشومة هاد الهضرة راها قالت شنو كاين علاش كاتحيكولها فالكلام ورا ضهرها و هي غييي نية مسيكينة

الرابعة: سكتي نتي شعرفك، رااه باااينة كذبات .. نتيييي اللي نية و ثيقي اي حاااجة، غاتكون حملات من شي حد و باغا تسميها فمانعرف، ديك الفترة دالحمل مكانتش كاتخرج گااع من الدااار

الثالثة: زعما مكاتعرفوهاش من صغرها و هي مكاتجمعش معانا لا باها كان يخليها تخرج ولا حناها كانت تخليها .. واراه ااصلا لالة رحمة كانت ماتت فديك المدة و هي تأزمات بقاتلها غا هي و خلاتها وحدها على داكشي مكانتش تخرج غي قلييل

الثانية: تي سوووكتييي شكاااتعرفيييي، لالة رحمة قاالك .. مااالها دابا خذااات بلاصتها و ولات هي القااابلة دالدوار بعدما ماتت .. اللي بغات تولد يعيطولها هادي نية هادي؟؟

الثالثة: راها من صغرها كانت تمشي مع حناها (جداتها) القابلة رحمة القديمة الله يرحمها و خذات منها الطريقة دالتقبيل و اصلا دوارنا الناس فيه قلال و قليييل اللي يعرف يولد راها كاتعتقنا اما كانو نص الدراري اللي يتولدو يمووتو، لا طبيب قريب ولا قابلات زينات غير الشاطات ماطات اللي يطلبو زبابل دالفلوس هي بعدا كاترضى باللي قسملها الله و كاتقول شي بعد المرات بلا مايخلصوها يتهلاولها غير فالولد اللي عندها

الرابعة: أسييري سيري شكاتعرفي نتي

الثالثة: (هزات التصبين اللي عندها غادة للواد تشللو) نتوما الي واخذين الذنب انااا عارفة شنو كاين و مثيقة كلااامها و غانثيقو ديما، ذنووبكم على رقابكم فالنميمة اللي گاعدات تنممو عليها ورا ضهرها
.................

وصلات أخيرا لدار صفية .. لقات ولدها عند الباب كاينقز و يتسنى فيها، دخلات مخلياه وراها غي دفعات الباب و دخلات حيت الباب كان مفتوح .. طلات بعويناتها العسليين لداخل بانتلها المرأة الحامل و أمها، زربات فخطاويها كاتكلم بهدووء و رزانة ببحة صوت رقييقة طفولية بالزز باش كاتسمع

رحمة: ختي صفية تكاي نتي (دارت يديها على عقدة الزيف اللي محملة بيه الوليد فضهرها، حيداتو و طلقاتو للأرض يچلس .. كيفما چلساتو بقا كايلعب بمونيكة بين يدييه كايجبد فيها عاقد حواجبه و مرة مرة يجر خيط من خيوط الحصيرة كاينبش فجنابهم .. قربات هي عند صفية كاتقيصلها فكريشتها و جنابها .. طلات على تحتها كاتقلب فيها و شافت فمت صفية)

رحمة: الوالدة محلولة و الترابي مقبل و السقية تطرطقات، مي هنية الما سخون فالمقراج ياك؟

مي هنية:اييه ابنيتي انا نجيبوليك

مشات مي هنية كاتعكز خلاتها مقابلة مع صفية كاتماصيلها فكرشها بالزييت البلدية جايباها معاها مع شي زيوت جداتها علماتها تصاوبهم و علماتها گاع اصول الحرفة قبل ماتوفى و تمشي عند الله .. كاتوصللها بالمساج حتى لتحتها و تزييير عليها معااونااها بالتراابي ينزل و صفية مززيرة كاتزحمم و تغووت غووتااات معصريين بالألم، حتى جات مي هنية ببانيو فيه الما سخون .. شداتو رحمة منها دارتو قدامها و شدات زيف نقي كان فجنابها غطساتو فالماا و عصراتو و دوزاتو لصفية من تحتها كايعاونها الما سخون و يررررخيي العضووو ماتبقاااش مكنززة بزاااف، كذلك الما سخون فحال شي معقم ليها يفييدها، بقات كاتعااونها بيه و تماصييلها و كاتبركلها على كرشها من لتحت كاتعااونها بالزيوت حتى بدااا يبان الراااس و صفييية كاتززززحم عينييها قراااب يخرجووو .. رحمممة تبسمات كاتشجعها تكمل و صفية كاتزززحم و تعاااود قرررب قللبها يسكت، العرررق كايتصبب منها كي الشتااا ولات كااملة فااازگة كاتعصصر حتى خرج كااامل و رحمة كاتصلي على النبي

رحمة::الصلاة على النبي، الصلاة على النبي تبارك الله

شدات مقص موجد قدامها معقماه من الدار بأدوات التنظيف و الماء سخون، قطعاتلو الصرة و لواتهالو قلباتو رأسا على عقب و ضرباتو فمؤخرتو ثلاثة دالشحيييطااات، حتى دخلو الهوى دالدنيا للرئة دياالو و طلقهاااا بزگيةةة صغييورة كاتسمع بصوت متشحرج

-نيااااع واااع اعععع-
تبسمات رحمة ابتسامة بريئة بانو من خلالها سنيناتها بويوضين مستفين زادوها سرور و جمال، شافت فصفية اللي بدات تنهد كاترتاح
رحمة: تبارك الرحمان جبتي وليد

صفية: (تبسمات كاتنهج) الحمد لله على نعمه

لالة هنية:كملي أبنيتي للولد كملي

رحمة تبسماتلها و شدات الوليد كاتقادلو الصريرة جمعاتهالو و لواتهالو، دارتلو دوا جابتو معاها خلطة كانت كاديرها حناها و ورثاتها منها گاع وصفاتها و شنو كادير للنفيسة و كي كاتقابل المرأة اللي غاتولد، شدات منها كولشي على عمر صغييور 17 كانت معلمة كولشي و بقات كاتعاونها ايام ماكانت هي القابلة دالدوار تا ورثات عليها حرفتها .. سلاتلو الصرة و شدات زيف آخر نقي غطساتو بالما السخون و مسحات ليه مزياان بيه حتى تنقى .. مداتو لجداتو تلبسلو و دازت لصفية اللي كملات معاها هي، عقماتها و نضفاتلها تحتها مزياان .. لبساتلها سروال مقطن سخييخن و جمعات وقفتها رادفة بهدوء

رحمة: مبروك الزيادة اختي عقبال نزورك فولدك الثالت ههه

صفية: (تبسماتلها مرخية) انشاء الله

رحمة: (شافت فلالة هنية) نتي عارفة العشوب اللي تعطيها أخالتو

لالة هنية:عارفة أبنيتي، الله يدوملك حتى نتي و يباركلك فوليدك ماشاء الله مهدن فحالك
رحمة: (تبسماتلها) آااميين لهلا يخطيك أخالتي

قربات لصغيرها اللي طول الولادة و هو كايلعب و يطقطق فالارض و يشوف فيهم بعويناتو، هزاتو و حملاتو فضهرها ثاني و مشات خارجة لبرا لقات النسا دالدوار مجموعين كايتسناو الخبار .. طمناتهم على صفية و الجنين الصغييور و مشات مكملة طريقها بكل هدوء ناحية منزلها الصغيور الخاص بيها هي و ولدها
...........

وصلات بعدما دارت دورة خفيفة فالدوار كاتساري ولدها مابغاتوش يقنط و كاتدوي معاه باغاه يتسرح فالنطق ديالو حيت تعطل فالهضرة و مابغاتوش يبقى غي فالدار فحال اللي دوزات طفولتها تا هي .. عمرها ماعقلات على راسها دارت صحابات و لا خرجات تضربها الشميسة دالنهار و تمتمع بالمناظر الحلوة .. طول عمرها كانت تحت جناح باها و جداتها حتى مشاو و خلاوها عاد اضطرات تبدا تخرج شي شوية و لكن طبعها بقى هو هو و مكاتواجهش الناس بزاف من غير النساء اللي كاتولدهم!

طول دورانها و هي كاتسمع الوشوشات عليها و على ولدها، فحال ديما مكاتصنطلهومش من صغرها .. كانت مع جداتها و كلامها قليل معاها صوتها بالزز باش كايتسمع .. كاتدوز من قدام الناس كاتجاهلهم و تكمل طريقها حيت هي شرحات و عاودات و قالت شنو طرالها فمتحتاجش كل خطرة توقف و تشرح لشي وحدة .. دخلو للدار و التبجغيط د شُعيب ولدها كايتسمع عالي، سماتو على سمية باباها الي كانت سميتو بو شعيب، غا هي ختازلاتلو و بغات تردها خفيفة شوية على السمع


رحمة: (بابتسامة دافئة) ولدي شعيب

شعيب: (كايبجغط بقوة مكاتهضرش بزاف تا هو ماتعلمش الهضرة على بكري) مااا مااااه بييت لييييبا

رحمة: (تبسمات) جاوك جويعات نعطيك حليبة؟

شعيب:ههههه اه لييبا

فكات العقدة اللي شاداه بيها، چلساتو فالأرض ديجا ماعندهاش مطارب غي سپوخات مغطيين ب بطانيات و موكيطة صغيورة مع رشاقة و رواق، كاين بيت صغييور فين كاينعسو حتى هو مافيهش فراش كولشي أرضي، چلساتو و مشات للكوزينة توجدلو حليبو ..

هي رحمة العامري، القابلة دالدوار بعد جداتها الله يرحمها .. فعمرها اثنين و عشرين عام تقريبا، عايشة وحيدة بوحدها، و طوول عمرها كانت بوحدها منطوية على نفسها مكاتبغيش كثرة الناس و البشاار .. لا كثرو عليها الناس كايدويو معاها كاتضهشر و لسانها يتربط، كاتبقى غي تمتم .. جداتها كانت مبعداها على گاع الناس، كانت كاتخاف عليها حيت بوحدها اللي عندها .. لا خرجات كاتخرج غي معاها ولا دخلات كادخل غيي معاها ماقرات فالمدرسة ولا دارت صحابات .. حاليا هي كاتقضي غي باللي عندها فالدار، قاانعة و مافيهاش الطمع و نيية بزاااف .. يتيمة الأبوين ماماها ماتت فسن مابقاتش عاقلة فيه على ملامحها أما باباها توفى حتى دارت 14 عام .. كانت باقالها غي جدتها ماتت هادي مدة عماين و الصرف و من ديك الساعة و هي عايشة غي فدار واليديها بوحدها .. بعدما غلات الحليب .. خلاتو يبرد و دارت تنصب غداء خفيف ليها .. ماعنها قلال و كاتقضي غيي بصريفات كاتضبرهم من الولدة اللي كاتولد الناس ، مكاتشرطش عليهم اللي كان كاتقضي بيه .. قادات بطاطة مشرملة خلاتها تطيب و دارت الحليب فالرضاعة، خرجات لبرا لقاتو واقفة كايتمشى بخطوات متبعثرة و يهز شي ماعن كايلعب بيهم و يضحك غيي بوحدو تبسمات و جلسات جاراه عندها

رحمة: حبيبيي نضتي وقفتي ههههه، هاك حليبا ديالك هاك

شدو من عندها كايشرب منو و هي حاضياه، حتى كملو و خداتوليه .. ناضت شللاتو و رجعات لعندو كاتلعب و تضحك معاه و هو كايكركر عاجبو الحال، مهدن فحالها .. رباتو على گانتها و على كيفاش تربات هي .. هزات مسؤوليتو على سن صغير و رباتو أحسن تربية، هي مو الصغيورة واخا سمعات على قبلو بزااف دالهضور و الإتهامات ولكنها صبارة، نيتها ديما غالبة عليها .. حسات بالغدا طاب ناضت غرفات ليها خرجات بطبسيل صغير و طرف دالخبز دالدار چلسات قريبة لطبيلة صغيورة پلاستيكية حادرة للارض .. كلات بشووي و بهدوووء و كاتوكل معاها شعيب اللي كايدور قدامها و يلعب بأي حاجة لقاها قدامو، حتى سالات و جمعات و غسلات داك الطبيسل .. دوزات شطيطيبة خفيييفة على الدار و شعلات واحد الراديو صغيور مخرشش مرة مرة باش كايخدملها غير لا كان خدام الضو، جلسات مع شعيب منغمة بدوك الاغاني القلال المخرششين .. تكاو مهدنين حتى غفى الصغييور بين يدياتها نعس القيلولة ديالو اللي فلتها قبايلة مللي كانت كاتولد صفية


فوقت غروب الشمس، و فمكان آاخر غير داك الدوار .. فمنطقة سكنية عصرية زوينة و معروفة .. الطرقان مقادين الأضوية شعلو مع الضلام اللي بدا يطيح بكري .. توقفات سيارة حمراء صغيورة مكركبة كاتلمع عصرية قبالت بوابة حديدية مسدودة على شكل گراج .. طلقات كلاكسون طويييل حتى تفتحاتلها من طرف السيكيوريتي اللي فالباب، انطالقات السيارة حتى دخلات لداخل .. كان المكان على شكل حي رااقي لا ماكنتيش من سكانو ماتحلميش ديك الباب تفتحلك، موزعين فيه ديور متباعدة على بعضها و قلال، كل دار فيها ثلاثة دالطبقات تقريبا .. الولاد الصغار كايلعبو فالجردة لتحت و الناس اللي كبار مجمعين فقهوة فواحد الجنب كايلعبو، أما السيارات فكاينزلو فمرآب خاص بيهم مكاين غالحديدات دالفرييع .. تحلات باب السيارة الحمراء و نزلات بنت مزعرة شعرها .. باينة فيها صغيرة فالسن .. لباسها مقزب و مستيليي، رقيوقة عندها طاي مانكان و ملامحها مباينينش مزيان بقوة الماكياج دايراه

تمشات بخطوات سراع كاتعيوج فمشيتها، حتى وصلات لدار من دوك الديور .. حلات الباب بسوارت عندها فصاكها الصغير اللي هازاه فيديها دخلات بشوية عليها كاتسلت .. تجاوزات الصالونات اللي لتحت كولهم مفتوحين على بعضهم و الكوزينة كاتبان من واحد الدخيلة، جبداات عينيها فيها مللي قشعات امرأة كبيرة واقفة فبابها .. حنات بشووية لرجليها، قلعات صباطها الطالون و مشات جيهت الدروج طالعة لفوق بشووية عليها حتى وصلات للطبقة الثانية، مشاات كاااطير ناحية غرفة بابها وردي .. حلات داك الباب و مشات جيهت المراية .. شدات ديماكيون و چلسات قبالتها كاتخوي فالقطن و تمسح عينيها و حناكها من الميكاب الكثيير اللي دارتو .. مسالات حتى بغا قلبها يسكت من الثوثر و الزربة، ناضت وقفات كاتحيد فحوايجها باغا تبدل .. يلاه قلعات واحد الديباردور و هي تسمع الدقان فباب البيت .. ردات داك الديباردور و مشات حلاتو كاتبسم بثوثر و تسبل فعويناتها الزريرقين، عاد بانو ملامحها و جمالها من تحت الماكياج اللي حيدات

-ههههه عمتي، جييتيي على سلاامتك!!
العمة: (امرأة فأواخر الثلاثينيات راقية فلباسها، لابسة فراشة دالدار منبتة كااملة و اكسيسوارات مع شعرها صابغاه بالزعر جامعاه بمشيطة خفيفة مخلية القصيصة نازلالها من القدام و وجهها صاافي، دايرة مكياج خفيف سنها مباينش عليها كاتبان صغر من عمرها) الله يسلمك ألحبيبة ديالي! ماشفتكش فاش دخلتي كنت حاضية معاك حتى وصلوني خبار راك وصلتي غي دابا!!

ضحكات بثوثر كادور فعينيها
-هههه راه غي ماضنيتكش جيتي على داكشي طلعت نيشان للبيت راني عييت بزااف، نتي عاارفة المدرسة بعيدة و عاد خديت الپيرمي .. الصوگان كايعييني شوية
العمة: (بابتسامة) وااخا، ولكن بدلي و هبطي دابا، راني عارضة على شي ناس فالجمعية عندي و جات الصدفة انني كان لازم نجي لهنا اليوم، باباك عيطلي نچلس معاكم هاد الليلة ضروري حيت عندو مايدار

عقدات حواجبها مستغربة و ميلات راسها للجنب كاتمتم باستفسار
-وشنو عندو مايدار؟ واش مغايباتش فالدار!
العمة: (بهدوء) مااعرفتش دابا بدلي عليك و نزلي لتحت هانا سابقاك

: (تبسماتلها) واخا عميتو


تسنات حتى نزلات عمتها، سدات عليها الباب و دارت غادة جيهت پلاكارها كاتشوف شنو تلبس و فنفس الوقت ذماغها تشوش فين غايمشي باباها باش مايجيش!

طلقات من باب الپلاكار و تمشات ناحية صاكها .. جبدات تليفونها و دارت نمرتو و وقفات كاتسنى يتفتح الخط حتى تفتح و سمعات صوته الرجولي، مبحوح شوية بلكنة شرقية .. حنوون و رزيين

-بسمة!!
بسمة: (بابتسامة هاادئة) بابا فين غادي اليوما؟ قالتلي عمتي راك عيطتيلها تجي حيت نتا مغاتكونش!

برزانة جاوبها
-غانكون و لكن غانجي معطل و مابغيتكش تبقاي بوحدك فالدار، انا غادي ندير واجب خاص بيا تهاونت فيه بزااف!
بسمة: (سكتات شحاال كاتفكر فهاد الواجب، حتى عضات على شفتها السفلية بغيض و قالت بتسائل) واش غاتمشي لداك الدوااار؟؟؟

بكل جدية سمعات صوته
-اه غانمشي لتما
بسمة: (بنرفزة) و لكنننن... نتااااا وااااش عااارف شكااادير ابااابااااا واااش من نيييتك!

صوته غلاض و خرج قااصح اول ماسمعها بدات تغوت
-واش عارفة راسك معامن داوية ولا لا؟ ماشي نتي اللي غاتوريني شنو غانديير، اناااا اللي عاررف شنو بااغي ماااتدخلييش فحاجة مكاتخصكش

بسمة: (بعصبية) ولكن أبااابااااا ...... (طيط طيط طيط) ب بابا ألوووو ألووو (شافت فالتليفون و هي تعقد حواجبها بنرفزة مللي بانلها راه قطع عليييها، لاااوحااات داااك التليييفون فالارررض شعطاااتو بالجهههد و غوتااات بعصبيية) وااااالاااا أبااااباااا ماديييرهااااش لااااالااااااا لااااااا
.............

فالدوار 🌻
بعدما نعسو بزوج فديك العشية، حتى هي غفاتلها عينيها مع شعيب .. ناضت بعد ما سمعات أذان المغرب .. توضات و صلات و جرات ولدها اللي فاق حتى هو، عطاتو ياكل و شرباتو الما و خرجات هي وياه ماحملاتوش هاد الخطرة .. خرجو بزوج غاديين فالطريق العامرة بالثراب حتى وصلو لواحد الدار، دقات دقاتها الخفاف الخجولين حتى تفتحلها الباب من طرف رجل غي بانتلو تبسملها و طلعها و نزلها بعينيه

-أهلااا بزينة البنات!! آش باغا؟
-رحمة (حانية راسها ماعلاتش فيه عينيها، حاجة فطرية فيها كاتحشم بزاااف و حتى جداتها كانت كاتحذرها من الموضوع عمرها تحاكات بالجنس الخشن من ديما تعاملها معاهم غير من البعيد) احمم راوية لداخل؟ بغيت نشوف فين وصلات فحملها حيت فالمرة الاخيرة بانتلي قربات تولد!!


رحمة: احمم راوية لداخل؟ بغيت نشوف فين وصلات فحملها حيت فالمرة الاخيرة بانتلي قربات تولد!!

-همممم هي مشات عند مها، شوية و تجي .. دخلي تسنايها نتي و الوليد ماتبقاوش واقفين!
رحمة: (مشافتش فيه) لا حتى لغدا و ندوز لعندها ، خليتك على خير

رجعات أدراجها شادة فيد ولدها، دازو من جنب الجنانات كاتضحك معاه و تدوي معاه، مطلوقة معاه بوحدوو .. هو اللي خرجها من شخصيتها المنطوية، هو اللي خلاها تهز المسؤولية فسن العشرين تقريبا، كانت مكاتخرج مكادرج مكاتدوي موالو، كانت عايشة فحزن عمييق و لكن هو كان الفرحة اللي نورات حياتها، من أول ما هزاتو بين يديها و شافت عويناتو .. من ديك اللحضة و هي كاتبسم ليه بوحدو و عايشة معاه بوحدو .. هي امرأة بقلب طفلة صغييرة، خجوولة و وحيدة .. مشات بيه لواحد المرجوحة كاينة فواحد الخلا تقريبا فحال رياض و كاااملة مهرسة مشدودة غير بالزز، قرباتلها كاتصاوبها و تثبتها اكثر و هزاتو فيها كاتمرجحو بشوووية و هو كايضحك و يقهقه بخفة و بشوووية، وسعااات ابتسامتها و عينييها تجبدو و حناكها توردو و غمازتها زادت برزات كاتشوووف فيه كي كايضحك .. حتى بانلها فرح مزياان و فوج على راسو، هزاتو بين يديها و مشات بيه ناحية الدار ديالهم فداك الليل .. الضو غي ديال الگمرة مضوي عليهم اما حتى الديور مافيهومش .. مرة مرة فين كايكون و اذا جا ساعة فالنهار هوما المسعودين، اما فالليل لا كلام عليه .. دوارهم مهمش و منسي لدرجة كبيرة و معاناة الناس فهاد الدواوير لا تطاق

وصلو للدار، دخلات بشووية كاتجبد فعينييها مع الضلام كاتدوز يدها مع الحيط حتى وصلات لواحد القنت تحسسات البوطة، جبدات فتيلة جديدة و شعلاتها فيها كاتضوي عليهم مشاو ناحية البيت و حلات صندوق، جبدات الخروق كاتبدلو و لبساتلو حوايج النعاس و حتى هي بدلات عليها .. سخنات داكشي اللي دارت فالغدا و كلاو هي وياه و رجعو تكاو بزوج .. حتى من الراديو مالقاتش كي دير تشعلو بدات كاتلعب معاه و تصفقلو و تغنيلو بصوت خافت مابغاتوش يقنط و يخاف فالضلام

صوتها كان خفييف و زويين شجيي فحال النسمة، كاتغني و تحبس و هو كايحاول يقلدها فالكلمات اللي كاتقول حتى كايضحكها و تطلقها بضحكة عااالية

بقاو هكاك مع بعضهم حتى شافتو كايجيه النعاس، قاداتلو الحليب و عطاتولو و بقات كاطبطب عليه حتى نعس، هزاتو و قاداتو فالبيت فبلاصتو، مشات باغا تطفي الفتيلة و هي تقفز من صوت فشكل على برااا

صرطات رييقها باستغراب و خوف، عمرها طاحت فموقف مشابه خصوصا أن الصوت عند باب دارها و طول عمرها ماعندها شكون يجي عندها فهاد الساعة، ماجا لبالها غير شي شفار جايلها تا للدار .. دارت يمين و شمال برهبة مبانتلها غييي فمكحلة ديال باها الله يرحمو كان كايشارك فيها فموسم الخيل .. فكرة على غفلة طاحتلها فالذماغ و بغات تنفذها .. هزاتها بيديها كايترعدو معارفاش حتى كي دير تقادها فيدها و مشاات جيهت الباب كاتصنط شنو يكون طااري .. حتى سمعات الدقاان قفزاات عينيييها خارجين فداك الباب، أول مرة كايطرى معاها فحال هاد الموقف فهاد الساعة!

تلفااات و ماعرفات كي دير تتصرف .. حلات الباب بشوووية مخرجة راس المكحلة لعلى براااا مسبقاها هي اللولة و نزلات براسها بشووووية كاطل من القنت دالباب حتى تدفعات علييها بالجهد

غوتااات مغمضة عينييها و مزيييرة على المكحلة بين يديييها و قااالت بصوووت عااالي

رحمة: و و و ق ق قاااف ت ت تمااااا ماتقررراااابش ش شكوو ن ن نتااااا

سمعات صوت تحنحين رجولي و هي تزيييد تتزيييير مميلة شنااايفها باغاااا تبكييي، حلات عينييها بشوووية تشوف شكون هذا و هي تخرجهم مصدومة من اللي بانلها داك الرجل بقدو و قامتو و عينيه و تقاسيم وجهه الشرقية الوسيمة كايشوف فيها بجدية، طرطقات فيه عينيها و تمتماااات بخوف

-ن ن نتااا!!


عينيها خرجو فداك الشخص، ضخامته اللي تدير منها جوج .. طوله الشاهق .. حجمه المرعب .. عينييه و نظرااته الحادة .. عاض على فمه عضة خفيفة بطرف سنانه كايرمقها بنظرة خاطفة .. ميل راسو معاها، طلعها و نزلها .. السروال العريض دالپيجامة لابساه فلون، و الفوقاني فلون شعرها دايرالو الزيف دحياتي ديك القصة خاارجة منه رطيطبة و عينيها فييهم خوووف كبيير قدر يقراه فيهم مع يديها كايرجفو بديك المكحلة اللي هازاها بالزز

قرب خطوة لعندها حتى رجعات خطوة للوراء كاتمتم بخوف

رحمة: ن ن نتا .. ش ش شكون نتا؟؟

ميل راسو معاها كثر و زيرر على شفتو التحتية بسنانو أكثر من الأول .. غزز سنانه بغيض و نطق بصووت رجوولي خاافت .. خامته رخمة كاتبورش، لكنته ماشي ديال ناس الدوار عرفاته غايكون غريب .. اصلا حتى لباسه و كولشي فيه كايدل على انه غريب

-نتي، القابلة رحمة؟
رحمة: (صرطات ريقها مستغربة، و قالت بكلمات و حروف متقطعة بقوة الرهبة) ش ش شك و وو ن ن ن نت نتا

علا فيها حاجبه بطريقة جابتلها هيبة منه و قال بصرامة
-مكايهمكش شكون انا، جاوبي على قد السؤال .. نتي القابلة رحمة! أه لا؟
خرجات فيه عينيها، عندوو هيبة كبييرة .. صوته و بحته و التخنزيرة و الشوفة اللي داير فيها و حتى طوله الشاهق و ضخامة بنيته الجسمانية .. كولشي فيها خلاها تخلع و تخاف منه، حركاتلو راسها بالايجاب بلا ماتنطق، هو غي شافها حركات راسها بالايجاب دفعلها يدها بالمكحلة و دفعها حتى هي حتى دخلات لداخل و دخل وراها خلعها حتى غوتاات من الفززززع

دخل فيها و زاد كايدور فعينيه بنظرة حاادة، خلاها تكورات على بعضها فقنت الباب و معارفة شنو تديير .. بطبعها خواافة و مسالمة مكاتعرفش تغوت و ترعرع و تدافع على راسها .. طول عمرها كانو كايدافعو عليها، كي غاتقدر دابا تخرج نيابها و هوما اصلا ماعندهاش ماضيين..!

مشا لداخل شاف فالصالون الصغير و الفتييلة اللي شاعلة مضووية على الدار، دار شاف فيها مخنزر و نطق بصوته اللي عاود قفزها
-فينو؟؟
كاتشوف فيه و تصرط فريقها مكمشة فبعضها، ماعرفاتوش علاياش داوي! .. قالت بصوت خاافت بالزز باش قدر يسمعو

رحمة: ع عفاك خ خرج من د داري هئ (شهقات شاداها البكية و جامعاها بالزز) اممم خ خرج

قرب لعندها عاقد حواجبه حتى زاادت تكمشات على بعضيها، قال مغزز سنانو
-ولدييي فييينو حضريييهليا دااابا
مع قال ولدي .. مشا بالها دييريكت ليه و شكون من غيرو، ولدها حبييبها شعيب .. شافت ناحية البيت بعينين جااحضين، حتى بانلها خاارج منو مدلي شفتو التحتية كايمسح فعينيه الناعسين و قال بنبرة خافتة

شعيب: ماما هئ هئ دي ديي


غي سمع صوته الطفولي تكوانسا كايشوف فييها، مدة عاامين تقريبا و هو ممتنع على هذه المجية .. كان حااقد و كاارهها، كاره الدوار و القابلة دالدوار و حتى هو كرهه!

بسبابه ماتت المرأة اللي كان راسم معاها جل حياتو!
رد اللومة لداك النهار الكحل اللي عتبو فيه لهاد الدوار و وقع اللي وقع فيه! .. زيير على قبضة يدو بقوة حتى ابيضت و دار بنص وجهه شاف ناحيته!

بانلو صغيور و قصيور .. زعيعر و عويناتو زريرقين .. شابه ليها!

وااخذ منها كولشي .. دار بكاامله لجييهته حتى عطا بظهره لرحمة اللي باغا تبكي من خلعتها منو .. كاتشوف فحجمو الضخم بالنسبة ليها هي واخا طبوزة ولكن قصييورة و قليولة، حنا على ركابيه عندو كايشوف فملامحو و حناكه اللي حميمرين من النعاس اللي زارو ولكن دغيا فاق مللي حسها ماشي جنبه، مولف رحمة لدرجة كبيرة هز يدو بشوية دوزها على خصلات شعره الأشقر .. تلمسو بهدوء كايتفكر لقطات دازولو فالماضي خلاوه يسهى و قلبه تقبط

🔙🔙
داخلة عنده برجيلاتها حفيانين .. لابسة پيجامة منزلية باردة شوية نص كم .. كان هو عاطي بالظهر عنقااته حاطة حنكها على ضهره و همساتلو
-حبيبي
غي حس بعناقها و انفاسها عند ضهره تبسم و دورها عندو مقابلها معاه، شاف فعويناتها الزريرقين بحب

-عمري (باسها ففمها بوسة خفيفة)
تبسمات بجنج مدورة يديها عليه
-ههه عرفتي جبتلييك أحلى خبر هههه
-شنو هو؟ (قال كلامه و هو مصغر فيها عينيه و خاشي يده الخشنة تحت التيشرت دالپيجامة) هممممم
قهقهات بخفة كاتلوى بين يديه
-ههههه رانيي انااا ههههه وااا هههههه داوود كاتهررنيي
داوود: (بابتسامة خفيفة) نطقي خلاص راني مزروب محتاجك فواحد الحاجة مكاتحتاجش الهضرة (جرها كايبوس ففمها قبلات ساخنة)

دورات راسها للجنب مهربة فمها من فمه
-هههه بلاتي انا نقوكوليك اممم، هاد الايامات كنت مريضة ياك راك شفتي (قرن حواجبه باستغراب و قلبه دق بناقوس الخطر) هههه ماتخافش بلا هاد الشوفات، احم احمممم درت تيييست حيت كنت شاكة فواحد الحاجة و لقيت رااااسييي (طولاااتها كاتشووووقو و هو معلي فيها حاجبه كايتسناها تكمل) حااااااملةةة
-🔚🔚
بعد من قدامه مخرجو من طوفان الذكريات اللي اجتاح مخيلته و مشا ناحية رحمة تخشى بين رجليها خاايف، ردة فعله خلاته يرجع من سهوته .. دار شاف فيهم مخنزر ..

رحمة تحنات عندو شداتو و هزاتو مزييرة علييه، فعلتها خلاته يتنرفز و حتى فعلة شعيب كي هرب من عنده لعندها نرفزاته .. تفكر شنو طرا قبل عامين .. غزز سناانه كثر و قررب لعندهم شاف فعينيها بغضب .. رجع شاف فشعيب و جرو من عندها بهمجية حتى غوت الصغير بخوف

-م مااامااااا مااااماااا، انييي انيييييي (بعد مني)
رحمة: (تخلعات عليه، مدات يدها تشد فيه و هو يرجعو اللور كثر مبعدو منها و قال بعصبية) بعدي من ولدي (طلعها و نزلها بعينيه بغضب و قال بنبرة كارهة) قتاالة

رحمة: (صرطات ريقها بصعوبة) ا ن ن ش شعيب ط طلق م منو خ خلعتييه عطيهلي عفاك راه كايبكي

دار عطاها بالضهر مزير على شعيب بين يديه، و المسكين كايفركل و يغووت خاايف مشا جيهت باب الدار غايخرج و هو كايتمتم ببرود بين سنانه

داوود: عمرك تشوفيه مزال، هذا ولدي و جا الوقت يعيش مع عائلته الحقيقية ماشي مع قتالة

كلامه خلاا عينيها يجحضو بخوف كاتشوف فيه برأفة، هو مشا خارج من الدار .. غي استوعبااات انه غياخذلها الولد .. ولدها هي رباتو و عاشت على قبله مدة عامين ..!!

تكرفصات و سمعات اللي مايتسمع بسبابو و واخا هكاك تمسكات بييه و عاملاتو كأم ، حضناته و غمراته بحنانها كيفاش دابا كايقولها غياخذولها و عمرها تشوفو مزال!
مشات مورااه كااتجريي .. عينيها عمرو بالدمووع .. جراتو من ذراعه حتى دار تقابل معاها كاتحرك راسها بالسلب و كاتجر شعيب لعندها و دموعها نازلين كايجريو ملاقيين فذقنها

-ل لاا عطيييهلي (كاتبكي و تشهق و تجرو يديها فشلانين عليها) ه هذا و ولدي انا ربييتو .. ع عاااميين و هو دياالي و معايا .. حل عينيه علياا، اناا ماماه ماعندكش الحق تاخذو داابااا (عقلها غايخرج بالبكا و الشهيق) اااه هئ انااا مااامااااه مااااماااه (حتى غواتها كان خاافت و خاائف راااجف و سنانها كايقفقفو) عطيييني ولدييي عطييييني
كاتجر عندها شعيب اللي كايبكي باغي يمشي عندها و المدعو بداوود شادو عندو مزيررو كايشوف فيها بجمود فيها و فتصرفاتها، جرو من عندها بقووة خشاه فطموبيلتو الفخمة اللي جا بيها .. سد عليه و دار عندها هي اللي عينيها خارجين مدمعين الموقف طااحت فيه فجائي، كانت ضانة عمر ماتجي عائلته ليه مدام دازت عامين و حد ماسول و رجع موراه!

الصدمة و التفاجئ متمكنين منها .. خاايفة و معارفة كي دير تتصرف مع واحد غريب و بهاد الحجم جاها فحال شي غوريلا ضخمة، قربات عنده كاتوسلو بعينيها و بصوتها و كلماتها

رحمة: ع عفاك عفاك ع عطيهلي خليه معايا هو ولدي انا ديالي

دفعها من ذراعها بالجهد حتى تخبطات مع الارض .. مع الخبطة مع مشا ناحية الجهة الثانية دالطموبيل غايركب .. غي بغا يديماري نااضت كاتجري و تبكيي و مشات كاتخبط عليه الزاج و كاتدق بحر جهدها و تا شعيب كايبكي من الداخل مخلوع
رحمة: لاااا لاااااا عفااك أعمووو عفاااك عطيهلييي عطيهلي شوفوو كايبكيي عطييهليييي (باغا تحمااق بالبكا) والااا واالااا

بلا مايشوف فيها ديمارا و نطالق بسرعة .. البكا دشعيب كايرن فوذنيه مسموع و هو كايشوف غي قباالته بجمود .. كان عاايش هااني كايتناسى أنه عنده شي ولد صغير حيت هو السبب بموت حبيبته، لقى عليه اللومة رغم انه ماعنده ذنب!

مللي جا هو للدنيا تحرم من حب حياته و حب طفولته و مراهقته .. و لكن فهاد الصباح بالضبط تلاقاها فحلمه، شافها حزينة كاتشوف فولد صغير كايشبه لها بعيد، غي بغا يقرب منها بعدات منو .. كانت معصبة منو فداك الحلم و كاتشيرلو غييي بصباعها للولد فحالا كاتقولو ردو عندك ، هو ولدنا كنا فرحانين بيه جيبو عندك ماتبقاش بعيد عليه .. بسباب داك الحلم فاق على راسو و سول و عرف طريق الدوار اللي نساه و عرف حتى سمية القابلة اللي ولداتها، القابلة اللي بسبابها مشات .. لو كان زرب بيها كثر للسبيطار كانت غاتكون معااه و مكانتش غاتموت على يد هاديك القابلة و بسباب داك الولد!

شاف فيه من المراية بنظرة مطولة و هو كايبكي و ينقز خايف منو .. ولدو خاايف منه!

هذا ولدووو هو و خاصو يتحمل مسؤوليته .. الولد اللي حلم بيه بزااف و شحال من عام من بعدما كانت كاتعاني مرتو من مشاكيل فالحمل و اجهاضات متتالية، من بعد حملها المرة الاولى ببسمة بقات 18 عام عااد حملات بشعيب، رد عينيه للطريق راد ليها البال و التفكير الكثير حسسو بالارهاق .. تنهد كايحااول يتمالك اعصاابه و مايديهاش فالبكا دالدري اللي كثر .. مشا مخلي ديك البنت وحيدة، بوحدها طايحة فالارض و الغيس معمرها .. كاتبكي و تشهق و تضرب على قلبها .. كاتبكييي و تزيير على الحجر دالارض وجهها ولااا حمررر ضو القمرة اللي مضوي عليها .. قلبها بغا يسكت من شنو طرا و ولدها اللي تحرمات منه فرمشة عين، ونيسها الوحيد مشا و بقات بوحدها مامعاها حتى شي حد فهاد الدنيا غي الدموع اللي بقاو مونسينها فهاد الليلة الكحلة!
انا وحيدة!
دانا من كثر ما جرالي!
بيصعب حالي على حالي!
مش عارفة منين جااية و رايحة لفيين!
انا ضعييفة!
حياتي مملة و سخيفة!
في نفس الدايرة انا ماشية بقالي سنين....!


☀ صباح جديد ☀
فهاد الصباح هذا، مغيم و مغيس شوية بفعل الشتاء اللي بدات كاتساقط من فجر الصباح حتى بغات تشرق الشمس و لكن الغيامة غطات عليها، رحمة گالسة فالأرض كاتشوف غير قبالتها جامدة بدون حراك فاللاشيء .. عينيها عامرين دموع، فازگة كاملة كاتقفقف و رجعات كاملة مغيسة!

حوايجها و حتى من وجهها عامرين ثراب و غيس، باتت فالزنقة فالبلاصة اللي بقات فيها البارح .. صدمتها كانت كبيرة بزاف مامثيقاش انها دابا غاتبقى بوحدها!

ولدها مابقاش معاها .. نهارها غايدو خااايب موحش و بارد.. ليلها غايدوز مضلااام و مخيف!

الدنيا ولات كاتبانلها كحلة فرمشة عين!

عينيها منفوخين بالدموع .. حالتها تشفيي العديان، عمرها كانت كاتحسب هاد النهار هذا غايجي! كانت كاتقول صافي نساوه .. رباته على اساس انها أمه اللي ولداتو، كاتشوف فالارجاء حواليها و تتحسر على الايام اللي كانت كاتخرجو و تلعب معاه فالزنقة و ضو النهار، كاتفرش شي حاجة على الارض و يچلسو مكانتش كاتبغيه يقنط معاها، كانت كل نهار كاتخرجو و ضحكتو عندها الدنيا و مافيها!

مع الساعات اللي دازو، من بعدما كانت الدنيا خاوية، بدات كاتعمر و الناس كايدوزو من جنابها و الدراري الصغار غاديين للمدرسة، هي غيي مصدومة فمكانها مكاتحرك مكاتململ .. قلبها باغي يسكت كايرجف و عقلها غايخرج قربات تحماق المسكينة!

دازت وحدة من بنات الدوار كبيرة عليها شوية فالسن و لكن هي البنت الوحيدة اللي مرة مرة كاتدوي معاها فجاراتها، كانت غادة مشغولة .. حتى سمعات جوج بنيتات غاديات للمدرسة كايتوشوشو بيناتهم و يشوفو فرحمة، دارت نص دورة جيهت دارها و هي تخرج عينيها بصدمة من منظرها .. قربات عندها كااتجري حنات عندها و شداتها وقفاتها من يديها و هي مرخية كيفما تحركها كاتحركلها .. وقفاتها كاتسولها باستغراب

-رحمة، اش طراالك؟ مالك على هاد الحالة هادي
رحمة: (شافت فيها بنظرات فارغة و رجعات شافت قبالتها، قالت بنبرة خاافتة مبحوحة عينيها من الطريق اللي عبرها داوود البارح) مشاااااااا

الجارة: (باستغراب) شكوون مشا!! اجي اجي ندخلو اويلي واش دوزتي ليلك كوولو برااا، تعالي معايا تعالي .. شوو كي فاازگة غاتمرضيي ألمسخوطة

رحمة كاتحرك معاها على حسب الجرة اللي جاراها ولكن هي فحالا غايبة عن الوعي، سااهية و ذماغها واقف غيي فاللحضة دالبارح!

دخلاتها لدارها جلساتها فوق سپوخا (پونجة) فالارض و جابتلها بطانية دوراتها عليها و جسدها غي كايقفقف مسكينة البرد دخلها مع العضااام .. الدموع بداو كايسيلو من عينيها و شفايفها رجعو زورق


جلسات جنبها ديك الجارة و عنقاتها من الجنب كاطبطب عليها

الجارة: مالك ارحمة، اش طرالك؟ .. بعدا فين شعيب مبانليش!

غي سمعات سميته شافت فيها حاسة بقلبها باغي يوقف، طلعااات شهقة من اعمااقها و نطقات بحروف متقطعة

رحمة: اننننننن م م مشااااااا (لسانها كايتعقد مع البكا) خ خذاهليي، ج جااا فالليل و هزو و خدااه اهئ ع عيييت نطلبو و نقولو لاااا عطيهلي هو ولديي .. ق قاليي ق قاالييي ا انا ق قتا لة و و هو ج جا الو قت اللي يعييش مع عائلتو ، ا انا عائلتوو انااا (كاضرب على صدرها و ترجف) اناا هي عائلتو مااشي هووما

الجارة: (عنقاتها مستغربة كاتطبطب عليها) والله ما فهمت شي حاجة (زيراات عليها و هي كاتشهق و تبكي، الكلمات كايخرجولها بالزز) دابا واش جا شي حد من عائلته و خذااه؟

رحمة: (شافت فيها كاتومئ براسها بألم كبيير فقلبها) خذاااه و قالي غايعيش مع عائلتوو أسهاام، عاائلتو هي انا .. انا بوحدي عاائلتو، انا اللي هزيتو اول وحدة .. اناا ولدت ماماه و غي خرج من عندها وصااتني هي .. اصلاا انا لقيتها كاتولد تحت الشجرة .. غ غي عاونتها كانت مكتاابالها تموت انا واللهيما قتااالة، م ماقتلتهااش (نيفها ولااا حمممر كايسيييل و عينيها كثرر ولا وجهها كامل منفوخ بالبكااا و حالتها حالة) انا أاانا عائلتو اسهام، ، أ أنااا اللي ربييتو انا اللي مابغيتش نحرمو من حليب البزولة و أي وحدددة ولدااات كنت كانعطيهلها ترضعو معاها، ب باش مايتحرمش .. انا اللي سمعت كلاام خااايب على قبلوو و انا اللي كبرتو حتى دااار عاامين و شهر، و واش اسهام .. عامين و شهر و عمرهم تفكروه حتى لداباا واش ماشي حرااام عليهم يحرموني من قلبيييي الصغيير .. ه هوو اللي بقالي فهاد الدنيا، داابا م مشاا و داوه ليا .. مشااا .. قلبي حاساه كايتشوى فوق الجمرر اسهام، ولديي. اسهام ولدي، ااه يا ربي بغيت ولدييي

بدات كاتضرب فصدرها و تغوت غوات عاالي، ماقداتش تغووت بالحس فحاال عاادتها، حاسة بكبدتها الحقيقة مشااات، حاسة بالدنيا وقفات فيها فمحطة وحدددة .. عينيها بغاااو يطرطقووو بالحورية و سهام وحلاات معااها باغا تهدنها .. لأول مرة كاتشوووف رحمة بهاد الحالة، اما هي فبدات كاتعصر و قلبها غايسكت .. زيااادة على البرد اللي شد فيها حرارتها ارتفعت و ولات سخووونة كادگدگ وقفاات ملااوحة ديك البطانية من فوقها و عينيها كاتحسهم ضلامو بيها، مابقات كاتقشع والو .. ذمااغها تشلل دارت شافت فسهام اللي غي تابعاها بااغا تهدنها شداتها من كتافها مزيرة عليها و قالت بنبرة كاتلهث

رحمة: ولديييي ب بغييت ولديييي

شهقات بالجهد شادة على صدرها و طاحت على طولتها قدامها مابقاتش حاسة بالدنيا حواليها بحتى حاجة غي الضلاام و الفشلة


مااما هئ هئ مامااا انيي ماما انييي

صوت بكاء الطفل الصغير هو اللي مسموع فأركان الدار .. مسيكين كايبكي و يدفع فالخادمة اللي باغا تهزو و تهدنو، كايدفعها و يتلاح فوق الفراش خايف من الوجوه هادو جداد عليه تخلع و غي كايبكي من اللي جابوه، نعس وقت قصير من العيا و فاق .. مع الفيقة قلب على رحمة مالقاهاش بدا كايبكي و يغوت كايقلب عليها بعويناتو و يدفع هاد الخادمة .. مولف رحمة فأي بلاصة مشالها، كانت هي دنيتو و عالمو الصغير، هو و ياها مولفين بعضياتهم لحد كبير بزاف

تحل الباب على غفلة و دخل داوود مخنزر شاف فالخادمة اللي كاتحاول معاه تهدنو ولكن هو جااعر، ضرب بيدو بالجهد مع واحد الكوافوز خشبية جنب الفراش، حتى قفز شعيب و قال بعصبية

داوود: مغاتسكتيهش انت، عطيه ياكل ولا شوفي مالووو!!

الخادمة: (بحيرة) ماباغيش يهدى اسي داوود، هو باغي ماماه غي كانقيصو كايتنطر مني و يغوت

داوود: (زاد عقد غوباشته) ماماه الله يرحمها (حس بنفسه تزير من ذكراها) المهم ديريلو رسوم ولا شي حاجة انا اهم حاجة عندي يسكت!

خلاهم هكاك هو كايبكي و هي كاتبغي غي تقيصو كايقفزلها، مشا نازل لتحت للصالون و ذماغه خدام كايفكر شنو غايدير معاه و كي غايتصرف، غي وصل لواحد الصالون الرئيسي اللي ديما كايتجمعو فيه، لقا اخته حليمة و بنته بسمة مع خوه الاصغر منو فأواخر العشرينيات مراد

چلس فأريكة خاصة بيه بوحدو ديما كايچلس فيها، فرق رجليه بزوج و تكا بغمرات يديه على ركابيه كايشوف فوجوههم

بسمة: (بنرفزة و عصبية) اوووف، بابا واش هذا مغايسكتش صدعني!

داوود: (شاف فيها عاقد حواجبه) فاش غايولف غايسكت!

حليمة: (معلية حاجبها) تت الدري لابقى هكا يسكتلو القلب من هاد البكا، ياك باغي المرا اللي بقا معاها هاد المدة راها رباتو و مولف عليها هي جيبها لهنا و هني راسك

داوود: (بنبرة حاادة) ابدااا .. هاديك اللي مغاتعتبش عندي هنا

مراد: (بتسائل) و شغادير لا بقى كايبكي هكا؟

بسمة: (مغوبشة) فيقني مع الخمسة دالصباح انا، لاجات عليااا رجعو لفين كان هو اصلاااا بسبابو ماتت مااما لمكانش هو كانت غاتكون باقا معانا ووو....

داوود (قاطعها بنبرة حادة) سكتيي ماشي نتي اللي غاتوريني شغاندير .. هداك خوك و بلااصتو معاانا فهاد الداار!

بسمة: (وقفات مغوبشة) لاكانت بلاصتو معانا سكتو مايبقاش يبكي، انا امتحاناتي قربو و خاصني نحفضلهم ماااشي نبقى نتصنط لغواتو حتى نجي انا اللخرة

مشات خارجة من قدامهم كاتنطر مغوبشة، محاملاش داك المدعو بخوهاا .. بسبابه و بسباب انه تولد تحرمات من نبع الحناان ولات بوحدها .. واخا باها و عمتها و عمها و اصدقاائها ولكن....!

مكاينة حتى شي حاجة و لا حتى شي حدد غايعوضها على حنان الأم و قلب الأم و حب الأم و اهتمام الأم!

داوود تنهد كايحاول يضبط أعصابه، شاف فاخته اللي قالتلو برزانة

حليمة: من الاحسن تجي ديك القابلة لهنا هي اللي حافضة طبيعة ولدك و متعلق بيها بزاف و....

داوود: (قاطعها بوقووفه) مستحيل هادشي يكون، هاااديك هي اللي مغاتعتبش هنا .. كولها سيمانة و يولف و غاينساها


خلا حليمة و مراد كايتشاوفو بيناتهم و مشا هو طلع نيشان لبيتو جا فالطبقة الثالثة و الاخيرة، الطاابق الخاص بيه بوحدو حد مكايعتبلو .. مشا مباااشرة لغرفة نومه و تكا فوق فراشه .. شاف فالسقوف قبالته مباااشرة و البكا دشعيب كايسمع صدااه فوذنيه .. غزز على سنانو بقوة مزير على عينيه مغمضهم و همس بينو و بين نفسه بعصبية

داوود: سكت .. قطع حسك (زفر زفييير سخون فحال شي ثوور) بسبابك أمرام درتها و جبتو بعدما ماكنتش حامل سيرته، حيت وصيتيني عليه جبتو (كايتفكر صورتها بين عينيه، ابتسامتها و عفويتها) واخا حرمني منك حنيت فيه و جبتو
،.............

چالسة فالأرض طالقة رجليها و يديها بزوج مرخيين عليها، مجمعين عليها بعض من نساء الدوار، بعدما فقدات وعيها من فرط التعب و الانفعال اللي نفاعلاته .. خرجات سهام جمعاتهم و جاو عاونوها هزوها معاها و بدلولها و دوشولها بالما سخون حتى استعادت وعيها، عاونوها حتى خرجات لبرا و چلسو كل وحدة كاتسول من جيه و يستفسرو منها و هي غي مرخية بهدووء، مكادوي مكاتكلم .. عقلها غي مع شعيب، شنو يكون كايدير و اش كلا واش شرب واش كايبكي واش نساها واش واش واش واش.....!

أسئلة كثييرة فذماغها، بالها مشغول و مشوش و عينيها مرة مرة كاينزلو الدموع، المرض باديها .. السخانة سخونة و الرواح حتى هو و مرة مرة كاتكح .. ناضت سهان للكوزينة طيباتلها الصوبة بالخضرة اللي لقات عندها، حتى سالات و طحناتها و خرجاتهالها، نزلاتها قدامها و هي والو متحركات ماتململات، عياو معاها تاكل و تتقوت ولكن هي مكاتسمعهومش وذنيها فحالا مصمكين .. بعدما دوزو معاها نص النهار كولا وحدة عگبات لخيمتها حتى بقات بوحدها فالدار .. خاوية بيها! فينو صداع و تبجغيط حبيبها الصغيور ديالها!

علات عينيها كاتشوف فالبيت ناضت بشووية عليها كاتزطم بالزز رجليها كايخويو بيها بالفشلة .. دخلات ليه .. دورات عينيها عليه حتى قشعات كرات الصوف و الخيوط و شحال من حاجة .. جلسات جنبهم كاتشوف فيهم شفايفها كايترعدو باغا تبدا تبكي .. هزات داكشي فيديها كانت كنزة صوفية كاتوجدهالو للشتا .. كاتحيكها بيديداتها كانت ضاربة فيها النص و سبقاتلو الليگات فاللون الازرق الغامق، شفايفها زادو من رعدتهم و قلبها تزير كثرر قرباتهم لفمها كاتبوووس فيهم و قلبها حاساه محروق عليها مشوي .. شافت فجيهة اخرى، كانت مونيكة صوفية صغييرة شعرها حمرر .. كانت ديالها فالصغر عزييزة عليها عمر شي حد قاصها من غيرها هي و شعيب، من معزته عندها كانت عاطياه اغلى حاجة عندها هزات المونيكة بيديها كايرجفو و صباعها كايقفقفو، ضماااتها لحضنها زيراتها مع صدرها و تكات فوق الفراااش اللي بقا مفرش فالارض، غي ملايات و سپوخات صغااار تكمشااات فيه مزيرة على المونيكة الصغيورة بين يدياتها و غمضااات عينييها كاتفكر أول مرة شافتو فيها فداك اليوم اللي نورلها حياتها!

🔙🔙
خارجة من دارها حاسة بالفشلة، بعد موت حنااها .. دوزاات فترة طويلة منغلقة على نفسها و حاسة بالخنقة و الدنيا ولا عندها طعمها بااسل و خااايب عينيها مغشيين بالدموع .. كاتشوف غي قبالتها و مشيتها بطيئة بقوة مكاتخرجش بزاف تا الطريق مضيعاها و ماعارفة فين غاتصفي .. دازت من قدام واحد الطموبيل اول مرة كاتزور الدوار هي مداتهاش فيها غادية حتى بانتلها تحت واحد الشجرة طويلة و كبيرة، ضلها وااصل حتى لعندها هي اللي كانت بعيدة عليها بمسافة صغييرة .. بانتلها امرأة كاتوجع و تغووت و تأنن بأللم .. كرشها لفمها و محيدة سروالها كاتزحم .. من الشوفة فيها عرفاتها كاتولد نظرا لخبرتها مع حناها .. مشات عندها كاتجري عينيها خارجين

رحمة:مالك؟ (دورات عينيها فجنابها كاتشوف واش معاها شي حد) و واش كاتولديي!

المرأة: اااه ااااه انننن اوووف يااربي كانموووت ع عاونينيي اممممم عاونييني نولد عاونيني وااربييييييي عاااونيييي (مع استعنااات بالله، مع زحماااات بقووة و دفعااات الدري اللي زلق ليدين رحمة نيييشان شدااتو دهشانة، شافت فالمرأة اللي ولداتو كاتشهق و النفسسس عندها فخطر زيادة لدم كثيير بدا كاينزل من تحتها .. عينيها خرجو فيها و دهشات و لكن غي استوعبات ان التربية. الصغييورة باقا ماغوتات ولا تحركات بالزربة مع الدهشة قلباتو بالزربة رأسا على عقب كاتضرب ضريبات خفااف لمؤخرتو و هو زراق مكايدوي ولا يتكلم، قلبها بغا يوققف كاتشوف فمو حتى هي كاتشهق ولات صفراء، بقات معاه هكاك حتى غوت غوتة مرعودة، بالزربة شدات حجرة من جنبها هي اللي لقاتها غاتعاونها قطعات الحبل السري اللي موصول مع ماماه و لواتو عليه شدات شالها كانت لاوياه على راسها لواتو فيه و قربات عند ماماه كاتمتم بخوف)

رحمة: خ ختي و ولدتي ولد على سلاامتك

شافت فيها عينيها كايتقلبو والموت كايطلع منها:ه هو و ولدك تا انت ل لا مت ت ت تهلاي ف فيه اه اهه اهئ هننننن ااااه

رحمة: (تالفة) ش شنو ندير ع عاونوني عاونوونيي واش كااين شييي حد (دموعها بداو ينزلو على سبة)

شافت رجلين وقفو عليهم قبل ماتشوف فيه ولا تشوف وجهه هو حنا عندها هزها كايتمتم بخوف

-مراام مرااام، مرااام حليي عينيك هانا جبت اللي يصاايب الطموبيل مرام مراااااام
مرام حلات فيه عينيها، تبسماتلو آاااخر ابتسامة متعبة عينيها كايتقلبو و نفسها مخنوق فصدرها و فشلااات رخاات يديها و راسها كثر كانت هاديك اخر حركة تحركاتها فهاد الدنيا، اخر ابتسامة و اخر انفاس تنفساتهم! .. الروح طلعات عند الله بقاو عينيها مفتوحين فالسمااء فوقها
🔚🔚

رحمة: (بصوت خاافت فشلانة و ذبلانة دموعها نازلين حارقين) و ولدي .. نتا ولدي هي وصاااتني عليك هي قالتلي نتا ولدي اناااا هيي قالتها ، ماعندوش الحق ياخذك منيي ماعندوش الحق هئ ولدي بغيت ولدييي
...........

الليل جا و الدري مسكين كايتنخصص بالبكا، عيااا حلقه شحف ليه و الماكلة مابغاش ياكلهم .. الخادمة عيات معاه و هو واالو ولا سخون كايشويي و عينيه مذبليين ملامحه حزيينة باغي غي يشوفها ولا يشم ريحتها .. واخا يسمع غي صوتها الحنيين و غناها اللي كايجيبلو النعاس .. بدااا كايجيه النعاس ولكن ماشي من صوتها، غير من العياااا دالبكا اللي بكااه .. يلاه ترخى ينعس حتى تحل الباب عليه بشووية

طلات عليه بعينيها مغوبشة بنظرة حاقدة و مكارة، بانلها ناعس بحوايجو اللي جابو بيهم باباه، قربات عنده كثر مخنزرة .. بانلها زعيعر و العوينات و الزين برييء شابه لماماه و ليها حتى هي!

غوبشاات بحقد كاتشوف فيه و تمتمات بنبرة خافتة

بسمة:كيفما قتلتيلي ماما غاتبعها دابا

هزات مخدة من تحت رااسو زيراات عليها بيديها و هبطاتها لوجهه ديرييكت كاتخنقوو مزييرة علييه حتى بداا كايفركلل مسكيين و يعلي فيديه و يأن بصوت مكتوم و مخنوق بالمخدة، ماعرف باش تبلى


بأنين صغيييور و ضعيييف و يديه و رجلييه كايفركلو فالفرااغ باغي يطلع النفس وزلكن مقادرش بدا كايفشل و يترخى مللي تقطعلو الفنفس في خطرة و هي مزيرة عليه بالمخدة بإصرااار باغا تقتلو و تتهنى منوو!

ياك هو اللي حرمها من ماماتها!

هي غاتحرمو من حياااااتو غايموت و تتهنى!

هاد التفكير المريض اللي راود مخيلتها خلاها تتبسم و هي كاتشوف فيديه و رجليه كايترخاااااو .. فشل و مابقاوش كايقاوم .. جسده الصغير ماقدرش يقاوم و سنه الصغير ماشي حمل باش يقاوم!

تبسمات بشر حاسة بنشوة و هي كاتقطع انفاسه حتى.....!

الپوانيي دالباب سمعاتو كاينزل و الباب بدا يتدفع بالزربة لاوحات المخدة من يديها كاتنهج و تفتف .. بحركتها عطاته مجااال يتنفس، هو غي دخلو الهواء لجيوبه الانفية و لرئتيه .. زگااا زگية مخنوووقة مع الكحااان كثيير .. وجهه حمرر و كله كايرجف ..

دارت مخنزرة كاتشوف فشكووون اللي قاطعها عن فعلتها .. بانتلها الخادمة داخلة للبيت بپلاطو فيه بيبرون و سكاتة و سيريلاك و أكل صحي باغا توكلو لابغالها شي حاجة

غا سمعاتو كايبكي ديك البكية مخنووقة عقله غايخرج زربااات فدخولها لداخل مشات عنده كاتجري متخطية بسمة اللي بقات غي حاضياها مغوبشة كاتمحكك بوحدها...

قرباته عندها كاتطبطب عليه و هو كايبكي بكية جااعرة .. ولا خاااايف كثر و كثررر و كايغوت بسمية ماماااا فكل شهقةةة

شعيب: واااع هئ هئ مااااماااااا وااااااااهئننننن ماااااماااااااا ماااااامااااااا هئنننن هئ وااااااااا منييي منييييي (بعدي مني)

كايدفع الخادمة و يتنطر منها و يتعوود و يغوت بحررر جهده، بسمة خلاتهم هكاك و دارت خارجة من عندهم معاجبها حال حيت خطتها المثالية ماكملاتش و ماقداتش تقتله و تتهنى منه ..!

الصغير مسكين قلبه بغاااا يسكت كايبكي بكية كاتقطع فالقلب .. تحل عليهم باب الغرفة بعدما خرجات بسمة بدقايق و دخل مراد قارن حواجبه

نطق بنبرة صوت خشنة، بحته رجووولية تطرب مسامع الأذن

مراد: أشنو طاري هنا؟

الخادمة: (جابلها البكية مسكين عز عليها و ملاقية كي تديرلو) ماعرفتش اسيدي كان نااعس حتى دخلت لقيته فهاد الحالة ، واقيلا حلم شي حلمة خايبة!

مراد قرب عندهم تحنى كايشوف فيه و هو كايبكي و يشهق كايتقطع، قربو لحضنه ضمه كايطبطب عليه طبطبة حنونة و يبوس فراسو

مراد: هششش براكة هششش بغيتي ماماك ألحبيب ديالي؟؟

شعيب: (ببكاااء) هئ هئ ماااامااااا ماااااما هئ هئ هئ

مراد: واخا غناخذك عند ماماك ولكن ماشي داابا، كول و نعس و براكة من البكا و ناخذك عندهااا من بعد واخا؟

شعيب واخا مكايفهمش يهضر و لكن كايفهم الهضرة اللي كاتقاالو، شاف فمراد مدلي شفته التحتية بحزن و البكية كاتحبسلو شوية بشوية، همس بصوت ضعييف

شعيب:م ماما

مراد: (تبسمله كايعامله بشوية و بحنان حسس الصغير بشوية امان) غانمشيو عندها غااانمشيو

شعيب: (بنبرة برييئة خافتة) يناه دابا

مراد: (بقهقهة خفيفة) ههههههه ماشي يلاه دابا حتى تاكل شرب حليبا و كل بطاطة و لحيمة

شعيب: (بنبرة خافتة) ناكو لييبا

مراد شد الحليب من عند الخادمة و مدولو هو شد البيبرون من عندهم كايرضع منه و تكا فووق الفرااش عرقااان و كايتنفس نفس قليييل، عينيه كايذبلو بالنعاس و مراد بقى جنبه حتى بانلو كايغفى، تحنى عليه باسه فجبهته، و هو غي سالا حليبه عينيه تسدو و نعس .. تنهد و علا عينيه فالخادمة مبتاسم

مراد: كايشبه لمرام!

الخادمة: (تبسمات) تبارك الله عليه زويون غير هي محطوطة

مراد: (وقف كايشوف جيهت الباب) الله يرحمها

خرج من ديك الغرفة غادي جيهت غرفته الخاصة بما أنه جا زيارة لخوه، چلس معاه هاد الليلة بات عنده فالدار دخل لغرفته المخصصة ليه .. مشا مباااشرة للحمام كايقلع فحوايجه حتى بقا عريان كامل، جسده الرياضي الصلب خادم عليه مزيان .. عضلاته بارزين و صدره مزين ببعض الشعيرات الخفاف .. مشتتين على طوول صدره و عنده خط طوييل نازل مع سرته تا لتحت مغطي بالكالصون الاسود اللي مزير على منطقته السفلية .. خصلات شعره عسليين و عينيه فالازرق الغامق، لحيته الخفيفة مشذبة .. رجل وسيم حد الهلاك .. مواصفاته مثالية!

دخل تحت الرشاش بعدما حيد آخر قطعة كان لابسها بقا مسفح، كايدوش بما سخونين و تفكيره فالولد الصغير اللي بقى فيه ماعرف كي يتصرف معاه واش يجيبلو ماماه ولا يدوز هاد النهار معاهم و الصباح يمشي بحالو يخلي خوه يحل مشاكله بوحدو!
...............
صباح جديد

فهاد الصباح الثاني اللي هو غايب علييييها معارفة خبار عليييه

ناعسة مكمشة بلاصتها حاضنة على ديك المونيكة الصغيرة و ملامحها كايتقلصو و يتشنجو .. باين عليها الإنزعاج .. الظاهر انها كاتشووف كابووس خاايب، شهقااات حاالة عينيها على وسعهم كاتنادي بسميته و شادة صدرها بخوف عليه


رحمة: (كتنهج) شعيييب شعيب (شافت حواليها كاتستوعب فيناهي تا بداو الدموع ينزلولها بلا ماتحس .. ذقنها تكمش و صوتها تنغنغ ببكية متقطعة) شعيب ولديي (شدات قلبها بيديها بجوج) و واقعالو شي حاجة خايبة، واقعاالو شي حااجة خاايبة هئ انا حااسة حااسة بييه .. شعيب الحبيب ديالي شوووعااايب

ناضت من مكانها مشعكة و مشندلة مداتهاش فراسهااا، هزات المونيكة اللي باتت معنقاها و مشاات خارجة من دارها فعز الصبااح و الدنيا كانت شوية خااوية، غادة كاتجري و تزرب و تغوت بسمييته بصوووت عالي وسط الدوار فحال شي حمقة هبييلة عقلها طاار

رحمة: (بنبرة صوت مبحوحة) شوووعااايب، ولدييي فينك هانيي جاايا عندك نعتقك هئ هئ، ضربووك احبيبي ضربوك .. ماااماااك جايا عنددك عائلتك جاااايااااا شووووعاااااايب هئ اهييييييي ايييييي

تلوااتلها رجلها حتى تخبطااات مع الارض بالجهد و بقووة حتى تخشى وجهها وسط الثراااب و الغييس، حالتها زاادت توسخااات و كووولشي فيها ولا حاالته حتى ملامحها مامفرزيينش، شافت فجنااابها كاتنخصص و رجلها عطاتها الصداع من التلوية اللي تلواات، فحال شي درية صغيييرة طاااحت و مالقاتش شكون يعاونها .. بدات كاتجمع بكيتها و عينيها عااامريين بالدموووع حتى طلقااتهم رااخياااهم ينساابو براااحة على خذوووذها كايحرقو فيها اكثر و اكثر يمكن هوما يقدرو يواسيوها على هاد الحرقة اللي فقلبها..!

على غفلة تحل باب من البيبان جنب البلاصة اللي طاحت فيها، علات عينيها فشكون حل الباب و هي كاتشهق .. حتى قفزات اول مشافتو .. بغات تنوض و ماقداتش و لكن هو تحنى عندها مصدوم من منظرها و داك الغيس اللي مغطي وجهها صعب عليه باش يفرز ملامحها!

-شكون نتي
رحمة: (بنبرة بااكية) بغيت شعيب، جييبلي ولديي هئ هئ

طلعها و نزلها بعينيه باستغراب و قال بتساؤل
-تي رحمااو؟؟

رحمة: (شافت فيه ملامحها مغيسين و عينيها حمريين كاتومألو براسها) اه انا رحمة و ب بغيت ولدييي

وقفها مبسم ابتسامة جانبية خبيثة و جبد منديل من جيبه كايمسح فوجهها عينيه كايغليو معاها

-زيدي وقفي زيدي .. فينو ولدك آ الزينة فينووو؟

رحمة: (ببكاء) مااعرفتش واااالو جااا و خذااهلي

غادي بيها جيهت داره بعدما نظفلها وجهها شي شوية بقا فيها غير الاثار دالوسخ
-اجي ترتاحي اجيييي

رحمة: (وقفات مستغربة) ف فين غادي بياا

دور يديه عليها حاكمها
-ندخلك لداخل ترتاحي، غيي تهناي رااوية مرتي كااينة غي زيدي

رحمة: (بغات تنطر منوو) مابغيتش غ غانمشي نقلب ع على و ولدي، ط طلق منييي اهئ ط ط لقققق

حكمها كثر مخنزر جااي من وراها، سد فمها باش ماتشوهوش بالغوات و هزهااا جيهت الباب دالداار حلوو و دخلها و هي كاتنطر باغا تدفعو كاتعافر معااااه و تعيط بسمية شعيب بنبرة مكتومة بفعل يده ، كاتغوووت و لكن صووتها مكايتسمعش!

بينما هو حكمها مزيان تا دخلها لداخل طلقها حتى طاحت فالاررض و دار كايطرق فالبااب و على فمه اكبر ابتسامة شريرة عرفها التاارييخ


بعدما طرق الباب مزيااان، دار شاف فيها مبتاسم ابتسامة خبيثة و عينيه كايعريوها، واخا كاملة مجرتلة و موسخة كاتبانلو زوينة و تشهااها فحال شي وريدة مفتحة!

تحنى لعندها و هي خاايفة منو كاتبعد و تراجع اللور و هو كايقرب عندها بنفس ابتسامته

البكية شاداها و النفس حابسااها كاتشوف فنظراته ليها مامبشرينش بالخير!

تحنى عندها شدلها يدها الصغيورة و كايشوف فحوايجها كي شي ذيب مااكر

-زينة البنات فداري خاص نضاايفها تعالي عندي تعاالي (هزها موقفها و هي كاترعد باغا تخرج من عندو)

رحمة: (كاترجف بخوف) ب بعد مني هئ ب ب بعد ، ب بغي (كاتصرط فريقها بالزز و تهمس برعشة فصوتها) بغيتت ن ن نم شي م من هنا، ن نقلب ع على و ولدي

قربها لعنده معانقها كايتمتم بشر
-انا نااخذك لعندو دابا

رحمة: (تبسماتله كاتصرط فريقها) ب بصااح؟

كايقرب لوجهها عينيه على فمها
-اااه بصح ولكن خاصك تديري شنو كانقوليك دابا، اجي عندي اجييي

بدا كايتحااك معاها و لاوح يديه لمؤخرتها شدها و زير عليها حتى قفزات خااايفة كاتدور فعينيها

رحمة:ب بعد منييي .. بعد فيينها راااويةةةة والله حتى نقولهاالهاااا، وااببعددد ااييييي

بغات تغوت بالجهد اكثر حتى عطااها صقللة لاااوحااتها فالارض و تحنى علييها شدهاااا من شعرها قابل وجهها مع وجهه بنظرة شيطانية، كان جنب شفتها عضات عليه حتى تجرح كاايسيلها بالدم و هي كاتبكي خاايفة منه!

بطبعها البرييء .. ماعرفاتوش شباغي منها بالضبط بحكم انها جاهلة عن العلاقات بين الرجل و المرأة، طول عمرها فدار مسدود عليها مكان عندها شكون يفقهها و يفهمها فهذه الامور ولكن تصرفاته دخلو الرعب لقلبها .. الدموع نازلين شلال من عينيها كتشهق حاسة بحنكها ضاارها!

رحمة البنت اللي عاشت وسط عائلة محافضة أقل و اصغر كلمة خاصرة كاتقال كايقولولها عييب و يبقاو يويلو، عمرها تفقهات ولا فهموها نوايا الرجال و شكايبغيو يديرو مع النساء، حتى اللي كاتولدهم طول عمرها كاتسول نفسها كي دارو حملو و سبقلها سولات حناها قالتلها فاش كايتزوجو كايحملو!

خلاوها جاهلة عقلها مزال بريء ماموسخش يعني الحمل بالنسبة ليها مرتابط بجوج مزوجين معارفاش تا الطريقة كيفاش .. غييي بهلة و حتى الخروج مكانتش تخرج بزاف من غيير مع حناها، القراية مقاريااش و الصحابات ماتكسابهومش باش يوسوسو فذماغها، هو دخلها لدارو و شادها و خااايفة منووو ولكن معارفاش نيته الحقيقية خاايفة يزيد يضربها، رباوها بعقلية طفلة صغيرة .. رغم انها عندها اثنين عشرين عام الا انها مكاتفقه حتى وزة فالج نس ولا الاعتداء .. كانت كابرة على مبدأ لا وقفك شي حد و قالك هاكي حلوة، لوحيها عليه و هربي


كايشوف فعينيها بنظرات كايشعو بالخبببث
-من زمااان وانا مشهيك يالوريدة، نتي الوردة دالدوارة .. النواارة اجي عندي اجييي ولا غوتييي غانضربببك بقاي هاكا (بغا يقرب يبوسها ففمها و هي تدفعو بحرر جهدها و وقفاات غادة كاتجري للباب)


رحمة: (بتوسل) عفاااك ماضربنييش عفااك هئ هئ خ خرجني من هنااا خرجنيي

ضربااات فالباااب كاتقلب منين تحلوو، قرب عندها كثر و جرها من شعرررها داافعها لعنده كثر

هو: وااش مباغاش تزگاااي (هز يدو عليها تا خبات وجهها) غانسلللخك

رحمة: (كاتبكي) بعد منيييي مباغااش نبقى هناااا بعاااااد وااااا

علاات يديها لوجهه كاتجااابد معاه، هبطااتله حنكه بخبشة قااصحة حتى دفعها شاد عليها موجع كايسب فيها بأقبح الصفات و تخصار الهضرة على الجهد، صرطات ريقها برعب و دارت تشوف فالبااب، بانتلها السااقطة حلاتها و خرجاات كاتجريي خلاتو شاااد على حنكه و مشا تابعها، هي خرجات كاتجري بشعرها مشنتف و حالتها حاالة .. لقات مونيكتها حمراء الشعر مليوحة فالارض مللي طاحت فلتات من يديها .. هزاتها حاضناها لعندها و كملات طريقها غاتموووت بالخلعة و هو تابعها كايجري، مع الدنيا خاوية شوية فهاد الصبااح هي كاتجريي و هو ورااها كايغوتلهاا

-وقفيي، رحمة وقفيي اجييي لهنااااا

كولما كاتسمع صوته كاتزيد فجريتها خاايفة لا يضربها ثانييي، حنكها اللي صرفقو حاساه منمل علييهاا، قرب لعندها أكثر غايشدها حتى بانولها مجموعة من النساااء قبالت عينيها غاديين للسوق يبيعو الجبن و اللبن و الكرموص، غا شافتهم غوتاات بصوت عااالي

-واااابعاااادد منييي هئ ع عاونوونيي عفاااكم (غادة عندهم كاتجري، هو غيي قشعهم قلب دورتو غاادي راجع فحالو، رحمة قربات عندهم كاتلهث هوما مللي سمعو صوتها وقفو يشوفو اش طاري)

غي وصلات عندهم دوات وحدة منهم
-القابلة! تي شكاديري هناو؟

رحمة: (كاتشوف وراها و تصرط فريقها مخرجة عينيها) ب بغا ي يضربنييي

وحدة اخرى:شكوون اوووو؟؟

رحمة: (كاترجف بالخوف) ب بغيت نمشي فحالي .. ب بغيت شعييب

وحدة ثالثة:اجي ناخذوك هادي طريقنا يلاه

رحمة تكمشات معاهم غادية و خايفة لا يخرجلها ثاني من شي قنت، حتى وصلوها لدارها دخلاتلها و سدات عليها الباب كاترجف، قلبها كان غايسكتلها من الخوف المسكينة .. مشات مباشرة لواحد البريق كبير عمراتو بالما و دارتو فوق البوطة الصغيرة اللي عندها يسخن، خرجات فحالها كاترجف حاسة بالبرد بزااف رغم ان الجو معتدل و مكاينش داك البرد من غير الشتا دالبارح كانت دايزة، چلسات فصالونها كاتشوف فجنابها حتى بانتلها الطاوة فيها الصوبة اللي قادوهالها الجيران، ناضت ليها بلهفة حاسة بالجوع، كلاتها هكاك باردة و بايتة سالاتها و كاتحس بالوجع كايقطع فعضامها من البرد، ناضت كاتبكي و تمسح فعينيها و تفكر فحبيبها الصغيور و فين يكون دابا و شكااايدير!

بقات كادور فمكانها فحال الحمقة حتى حسات بالبريق سخن و خرجاتو للطواليط برداتو شوية و حيدات حوايجها كاتدوش و تحيد الوسخ اللي توسخاتو من طيحتها!
..............

جاء المساء على حاله فديك الدار الكبيرة، الخادمة مع شعيب اللي مللي فاق فالصباح و هو كايبكي و يهرنن باغي رحمة، بدلاتليه حوايجو بالزز و شربلها الحليب بالزز كثر .. حليمة غي كاتستغفر الله و بقى فيها بالبكا اللي ولا يبكيه صوته تبيبح، اما بسمة فعلى اعصابها .. باغا غي نغزة و تطلع تلاوحولهم من الشرجم، داوود نازل من الفوق مخنزر مشافش فبيتو رغم أن صوته مسمووع فالأرجااء .. نازل معصب و راسو كايطبخ، غي وصل لتحت استقبلاته بسمة بصوت مسمووع

بسمة: باابا واش داك الزبل مغايسكتش؟؟

داوود: (شاف فيها عاقد حواجبه) خوك هدااك ماشي زبل!

بسمة: (بتمرد) محاسبااهش خويا اناااا .. هووو السبب باش ماتت ماما، ماااشي خويا

حليمة: (بصوت هااادئ) بسمة حشومة هاد الهضرة، تعلمي تدوي باحترام مع باباك و الدري الصغير ماعنده ذنب، حرام تقولي عليه هادشي!

داوود: (زااد عقد حواجبه مخنزر فبسمة تخنزيرة خلاتها تحني راسها للأرض) غايبقى هنا بغيتي ولا كرهتيي هادي دااارو و لا عاودتي ناقشتي معايا هاد الموضوع .. مغايعجبكش تصرفي معاك مزال!

عضات على شفتها التحتية مغوبشة كثر، خلاتو كايشوف فيها و خرجات من داك الصالون لباب الدار يلاه حلااتها، سمعو صوت الغواات و فحال شي تكركييب فالدروج، دارو كاملين يشوفو شطااري حتى من بسمة داارت، بانتلها الخادمة واقفة مصدومة يدها عند فمها و هي فنص الدروج و شعيب المسكييين تكركب كااامل حتى تخبط مع الارض بقوة، خرج داوود بسرعة من شنو سمع، غي بانلو الصغير مليوح هكاك فالارض حس بالفشلة و قلبه بغا يوقف، قلب الأب تحرك و خاف على طفله الصغير!


مع خرج من داك الصالون بانلو شعيب طايح فالأرض قريبلو و الخادمة فنص الدروج مصدومة كاتقفقف، اما بسمة فهي الوحييدة اللي قلبها فرح و عجبها الحاال من شنو طراا، تبسمات ابتسامة وااسعة بتشفي حاضياه

داوود قرب عنده عينيه خارجين حاس بقلبه كايضرب يضرب و فحالا تكب عليه سطل دالما مثللج، تحنى عنده شدو مقابله معاه لقاه كايهرنن و يبكي مدلي شفته التحتية بضعف، عينيه و وجهه منفوخين من كثرة البكا و ففمه غير ماما ماما كايهبرت بيها، جبهته فيها كدمة كبيييرة تنفخاااتله فالبلاااصة و نيفه تجردلوو

ضمه عندو كثرر من خوفه عليه و شاف فالخادمة مخرج عينيييه

داوود: (بحدة) آاش طراااا، كيفاااش خليتيه يطيييح فالدرووج شنوو حاضية انت؟

الخادمة: (بخوف و نبرة مرعودة) ا انا د دخلت نوجدلو الحمام و فاش خرجت من البيت مالقيتوش، مللي خرجت نقلب عليه لقيتو نازل فالدروج يلاه بغيت نلحق عليه هو شاف فيا و دغيااا زرب تعكل و تكركب .. اصلا خطواته مكانوش متوازنيين

حليمة: (جات عندهم لون وجهها مخطوف) الله يا ربي على وليدي الحبيب، اريهلي أداوود نشوفو

داوود: (هزو ضامو لصدره اكثر كاينفي براسو) غانطلعو لبيتي و نسد عليه الباب دالبيت، (شاف فالخادمة بنظرة قاااسية) نتي جيبيلي الثلج معاك و لا غفلتي عليه مزال غاندير فيك اللي مكايداار، تدوزي حياتك كااملة فالحبس

طلع فالدروج لفوق، خطوة كايديرها فثلاثة دالدرجات و كايشوف فشعيب اللي ترخى من الطيحة غي كايهرنن عينيه مفتوحين ولكن تقصح و جبهته تضررات، غير ملائكته حماوه اما كون راه وقعاتلو شي حاجة ماكثر الله يستر، دخلو لبيته الخاص بيه و نزلو فوق الفراش .. چلس جنبو و دوز اناملو الكبااار حرشيين و يدييه سوومر مزغبيين داك الزغب كثييف و كحللل مرجل، دوز صباعه مع حناكه الرطيطبين و شعرو الزعييعر، تبارك الرحمان الولد غزييول و فاطن دغيا .. دمه سخون كولشي معلملو .. بقا كايشوف فيه هو حل فيه عينيه شاف فيه بنظرة حزينة بريئة و قال بصوت خااافت

شعيب: م ماما هئننن

تنهد كايحس بقلبو تقبط فكل نظرة دار فيه، سمع الدقان فالباب ... دخلات الخادمة حانية راسها، هازة پلاطو فيديها .. قربات عنده و مداتلو كيس عامر بالثلج كان فوق الپلاطو .. داوود شدو من عندها و دارلها حركة بيديه باش تمشي، قاد الثلج فيديه و نزلولو بشووووية على جبهتو زيرلو على الطنبيقة، حتى حل عينييه الصغيييرة على وسعيهم و زگاا زگيية ألممممم كايفركلوووو بوجع فحالو كايقيصو فالمومو د عينييه، داوود ثبتو بيد وحدة من الحركة الكثييييرة و بدا كايبركلو على الكدمة بالثلج باش ماتبقاش منفوخة و المسكين كايبكي و يغوووت تقصح بزاااف، دازو دقاائق عاد حيد يديه منو و طلو على الكدمة اللي تفشات شوية ولكن بقات حمرااا غادة للزروقية


دازو دقاائق عاد حيد يديه منو و طلو على الكدمة اللي تفشات شوية ولكن بقات حمرااا غادة للزروقية .. تنهد بحرقة و ناض من جنبه هو كايتنخصص و الدموع عند خذوذه .. جاب معاه پارتشي صغير قطع منو، دارولو عند الجرحة اللي فنيفو و مشا تكا جنبه .. جرو لعنده نعسو فوق صدره العرييض مگدر و قاصح، و شعيب بكثرة ما عيا و داخ بالتكركيييبة غيي مرخي ماتحركلوش، و لكن فكل خطرة كايهمس ب "ماما" باغي رحمة محتاجها وتوحشها...!
................

بعدما شافت تصرف باباها معاه و كي هزو و طلعو لبيتو و باااينة بقا فيه، زااادت حقدات عليييه فنظرها و فكرها انه هو سبب ماماها باش ماتت متناااسية ان الطبيب فاش كانت حاملة بيه، قالها كاينة خطورة على حياتها خصوصا ان حملها مكانش مستقر و كانت تعرضات لإجهاضات كثيرة من قبل، حتى فشعيب كانت غاتجهض غي بسباب حركاتها ولكن الاطباء عرفو يتعاملو معاه و بقا عندها حتى كملات تسع شهور!

ماتكذبش! هي من اللول مكانتش باغاه و مكانتش حاملاه حيت خذا منها الاضواء .. كانت هي بنتهم الوحيدة المدللة و فجأة مللي حملات ماماها خذا منها الاضواء و الاهتمام من و هو باقي فكرش ماماه .. و عاااد فاش تولد خذا منها ماماها .. كانت مولفة بيها بزاف، كانت صديقتها ماشي غير ماماها .. كانت كاتعاودليها كووولشي و كانت تشاورها فأي خطوة فحياتها، حتى لا بغات تبدل الكوڤرلي دفراشها كاتمشي عندها و تسولها

"آشمن لون ندير اماما؟"

توحشات صووتها الحنيين و حضنها الدااافي، توحشاات بزاااف دالحاجات منها .. و لكن للأسف مابقاتش غاترجعلها!

مشات للگراج دالطموبيلات ركبات فسيارتها و ديمارات بيها مخنزرة محاملة حد .. مشات للبوابة دالحومة ديالهم حلولها الباب و خرجات فحالها طاايرة و قبالت عينيها غير تصرف باباها، تأفأفات بغيض و غضب و جبدات تليفونها من صاكها و هي كاتصوگ، ركباتلو البلوثوت و حطاتو قدامها مدوزة لابيل لواحد النمرة

ثواني دازو حتى تفتح الخط و سمعات صوت رجولي
الصوت:حبيبة فينك كانتسناك من قبايلة؟

بسمة: (بعصبية) هاني جايا عندك، مسافة الطريق

الصوت: واخا كانتسناك

تقطع الخط و هي شاادة طريييقها غادة منييرة حتى وصلات لواحد القهوة جات جنب الطريق، نزلات و مشات كاتعيوج رادة شعرها الاشقر وراء ضهرها .. داخلة بمشية سيكسي كاتعوج فمؤخرتها و الطالون اللي لابساه كاتمشى بيه باحترافية .. شعرها متماوج ورا ضهرها و عينيها لاصقين عند واحد چالس فطبلة و شاد شيشة قدام رجليه، كايشيش و حااضيها هي متقدمة عنده!

شاب فمقتبل عمره .. تكون عندو ديك 24 عام و هي 20 و الصرف بالشوفة فيه هو شخص جذاب يعجب الجنس الانثوي و هو باينة فيه عاجبو راسو و زينو، ممرح على الكرسي و فارق رجليه كايشيش، قربات عنده مبتاسمة بهدوء تحنات عليه باستو فحناكو و جرات الكرسي چالسة جنبو

بسمة: (بابتسامة) سووري خليتك تتسنى بزااف غي واحد المشكل عطلني

جر جرة طويييلة من شيشته و شاف فيها نافخ على وجهها الذخاان حتى غمضات عينيها بعمق

-ماشي مشكل، نتسنى امييرتي، سهيل دييما و طول عمره غايبقى يتسناك!


بسمة: (تبسماتله ابتسامة خفيفة و قربات لحضنه تكات عليه حاضية عويناته) بيبيي توحشتك بزااف

سهيل: (شاف فيها عاض على شفته التحتية و زييرها معاه بيديه، طلعها و نزلها بانحراف و همسلها) حتى انا موحشك من دييما غي نتي حارماني منك (باسها ففمها بوسة خفييفة و هي سااايحة بين يديه)

بسمة (تبسمات بدلع كتماصي شنايفها مع بعضهم) ههههه ماشي دابا حتى نتخطبو و اللي بغيتيها غتاخذها

سهيل: (ميل راسو مع فمها و جبدلها شفتها التحتية بمصييصة دوخاتها) هممم حنا قراب نتخطبو، و نتزوجووو احبي (بوسة جمعلها فيها شفايفها بزووج) هممممم شحال بنان عندك هاد الشفايف يعلم الله بهادوك اللي لتحت حلاوتهم كي غاتكون هه

بسمة عضات على شفتها التحتية بخجل كاتشوف فيه، و هضرتو كتدوخها و تخلي انوثتها كاتنبض بالشهوة .. تبسماتليه خذوذها مزنگين

بسمة: هههه صبر و صافي

سهيل: (مدلها تشيش) هاكي

بسمة مابغاتش ترفض و يبقى يعيب عليها و يستهزء فحال اول مرة ليها معاه ففحال هاد المقهى .. جرات جرة خفيفة و رجعات اللور

سهيل: (بنبرة خافتة) نتي راك مرتي دياالي، عمرك غاتكوني لشي حد من غيري ألغزالة، غييي بلا ماتخافي حتى لا عطيتيني حلوتي دابا غاتبقى ديالي بوحدي فهمتي

بسمة: (عضات على شفتها التحتية كاتفكر فالموضوع مسايراه) امممم كاينة ولكن من الاحسن حتى تكون بيناتنا خطوبة

سهيل ضحك بقهقهة خفيفة و عاود جر شفاايفها بين شفاايفه خاشيها فيه...
............

بعدما دوشات و طيبات شنو تاكل بالزز، تكات فالصالة مدورة على راسها زييف مزييرة بيييه و دايرة شرائح من الليمون حاطاهم على جبهتها

راسها ضرررها بزاف و السخاانة طلعاتلها، الدم هارب من وجهها و بالها غي مع الصغيور ديالها .. معارفالوش طريق .. معارفاش فين تصفي، اصلا عمرها عتبات خطوة برات الدوار!

عمرها كولو مدوزاه فيه و معارفاش المدينة كي غاتكون، جايبلها الله المغرب كاامل داير فحال هاكا، تا التلفزة ماعندهاش باش تشوف فيها شي حاجة على بلادها .. حطات يدها على حنكها كاتوجع بألم فقدان صغيرها مرة مرة تكح و مرة تعطس مناخرها كايسيلو .. ديك المونيكة اللي شعرها حمر كاتشوف فيها قبالتها و تنهد بضيق كادوز اسوء ايام حياتها ..

الليل جا و هادو جووج ليالي بلا ماتسمع صوته ولا تغنيله ولا تخرجو ولا تعطيه حليبه و لا تبدلو حتى خروقو

ولفاتو لدرجة كبيرة و خااايفة عليه بزااف، تدور تدور و تسول راسها .. مريض؟ مفكرني؟ باغيني؟ كايبكي عليا؟ فيه الجوع؟ عنداك يضربوه؟ عنداك مايتهلاوش فيه؟ عنداك و عنداك و عنداك....

قلب الأم كتاسباتو بلا ماتحمل ولا تزوج، كتاسباتو غي من التربية .. اصلا الام هي اللي كاتربي، سمعات فحالا كاين شي حس على برا ناضت وقفات عاقدة حواجبها .. رجلها كاتعرج بيها من الطيحة دالصباح و جنب شفتها عليه جرحة باينة من الطرشة اللي عطاها هداك .. حالتها حالة مسكينة، وقفات ورا الباب كاتصنط شكون يكون جا و تمتمات بنبرة مرعوددة

رحمة: ش شكون ه هنا؟
غي دوات تسمع الدقااان مجهههد فالباب حتى قفزات و مادوا حد غي الدقااان

رحمة: (بخوف) ش شكوون ك كايدق

الدقااان كايتزااايد و يعاود بلا ماتعرف شكون مولاه

رحمة: (عينيها دمعو) وااشكوون

صوت من برا: جبتلك ولدك

مع شنو سمعاات، بلا ماتفكر حلات الباب مع الحلة مع قفزات من دااك اللي نقز عليها و دفع عليهم الباب بجوج زيرها مع الحيط و تكا عليها مبتاسم بخبث
-هاناااا شدييتك الهرااابة

رحمة: (خرجات فيه عينيها بخوف) ش ش شنو جاي تديير عندي سير فحااالك اهئ ب بعد م منيييييي

بغات تدفعو و هو مزيرهااا معاه .. خشااا وجهه فعنقها بلا مايدوي ولا يتكلم كايجرر بسنانو و يمصلها الجلد بقوة حتى كاتغوت و تقصحااات من شنو كايديير معااها

كاتغوت صرخات وجع و تعنتت معاه باغا تدفعو علييها و هو كاي •مصصص فعنقققها و يع •ض و يلهث و ينهج، حتى كاتغ •ووت بكل جهدها مقصحة

رحمة: (كادفعو و تبكيي) وااميييييي وااااااااا هئ هئ وااااااااااااايييييييي بعدددد منييييي بعاااااد

ع •ضهاااا عضة قااااسحة حتى بغااات تطيرلها الج •لدة و هي كاتداافع معاه و كاتغوت حتى حبسلها صوتها بقبضة يدو بعــ •نف

جرررها بيدييه بزوووج بالجهههد حتى تكاااها على الارض و طلع فوقها كايتنفس بالجهد مهيف و يشوف فشفايفها بعطش و جوع و هي مخلوعة غاتخنق بالبكااا، كاتدفعو و تضربو و تغوت بضعف و هو كايجر پييحامتها بااغي يحيدهاالها

قطعهاا من جيهت العنق و هي بغات تهبل بالشهيق الدوخة شدااتها كاترغبو يحيد منها و رجليها كايفركلو حتى فجأة تحل عليهم الباب بقوة!

مع الحلة مع علا عينيه حمرين كي الجمر، هي غي شافت هداك دخل عليهم دفعات اللي فووقها بقوة تا طلقها عينيه على داك اللي نظراته مكايبشرووش بالخير ابدا .. نااضت كاتجري من تحت داك الحمــ •ااار و مشات جيهتو كاتجري تخبااات وراه مزيرة عليه كاتدوي بنبرة خاافتة مرعوبة الشهقات كايقاطعوها

رحمة: هئ هئ ب بغا يضربني، دخل عليا لهنا هئ هئ قالي جبتلك ولدك و كذب عليااااا ه هو عضني هئ هئ عضني هناااا (شارتلو لعنقها، قشعلها ديك العضة و عنقها زرق من المصات اللي كان يمصهاااا عرفها خاايفة و استنتج انه بغا يتعدى عليييها .. بانتلو صغييرة تقريبا فعمر بنتو و يمكن تكون صغيرة عليها مباينش فيها سنها بقوة البراءة اللي فملامحها .. زيير على قبضة يدوو بقوووة و شاف فيه هداك كايصرط ريقه، عرف راسو وحل)

داوود: ولد الق.بة (قرب عندو مخنزر جامع قبضة يده بقوة، تلاااح عليه ببوو نية وحدة شقلبااتو و عطااه ركلة للمعلم نيشااان حتى عينيه خرجو شدو من ذقنوو زااايدو بووو نيااات متتاليات و رحمة اللي مكانتش موالفة على العن ــف هاد المنظررر زاااد رهببها .. تكمشااات على بعضيها بخوف كاتراجع للوراء، حتى بانلها داك الشما •تة طاح طيحة وحدة مجرتل و الدم سايل من نيفو و فمه و حنكه زراق .. دار داوود شاف فيها كاينهج صدره كايطلع و ينزل هي غي شافته جاي لعندها زادت تكمشات على بعضها، غي وقف قبالتها صرطات ريقها بخوف و ماحسات بنفسها غيي مرخية من الرهبة و فيلم الاكشن اللي عاشته هاد النهار صعيب على قدرة تحملها!

طاحت عليه نيشان جات وسط صدره و يديه زيروها من خصرها بقوة عاقد غوباشته و عينيه شافو فشعرها الحريري الملمس بنظرات ثاقبة

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.