قاطعاتها مرة خرا: متگوليش ليا اليوم باراكة عليا غير هاد الصدمات اللي عرفت "نفخات كاتحك شعرها" خاصني نخرج
عزيزة: دابة؟؟؟؟؟؟؟
نسيمة: اه خاصني نمشي عند با الباشير
ردت بخوف: هيييه سيد الحاج فبيتو متكي واليوم مغاديش للمحال..الى مشا حتا نزل ومالقاكش فالدار غانمشيو فيها
سكتات شوية مقطبة حجبانها وكاتفكر، بعدها بسرعة قالت: نوضي داابة لبيتي شعلي الضو فالطواليط وسدي الباب.. الى سولوك عليا گولي ليهم جاتها السريسرة ومن قبيلة وهي حاصلة فالطواليط
عزيزة: ااويلي على فاال الآلة الله ينجيك
غوتات حتا قفزاتها: وااتي تحرركي خلاص
ناضت كاتزرب: هاانة غااادة
مشات عزيزة دير اللي قالت ليها وهي بالحس طارت لباب الدار وشعرها الطويل تتردو اللور..خرجات متوجة نيشان للباب قبالتها دقات بسرعة حتا حلات ليها فيروز اللي كيف شافتها ميقات وقالت بنبرة باردة
فيروز: ياك لاباس ابنتي
ببسمة صفرة ردت: جيت عند مالين الدار، غانبقا واقفة فالباب
فيروز: سي محمد متكي وغايدخل دابة لمدراستو ..الحاج خرج لخدمتو و خالتي ناعسة سيري حتال غدا واجي
بسمات كتر ودازت فيها داخلة كأنها الدار دارها وفيروز بالفقصة غاطرطق..سدات الباب بالجهد وبين سنانها نطقات: الدار ولات كيف الكوري يخخخخ
قلب صفحة المقرر مركز فكتابو حتا سمع باب بيتو تفتح وقبل مايدور سمع صوتها الرقيق والغاضب
نسيمة: هاد مرت عمك كون سماوها حرباية حسن من سمية فيروز
ردت: عارفة، ولكن انا بالصدفة سمعتهم واللي وقع وقع..داابة شنو ندير؟
بجدية: هاد الموضوع متعلق بالعائلة كاملة..واش عارفين هادشي ولا غير نتي اللي فخبارك الله اعلم..خدمي شوية عقلك غاتلقاي باللي غاتسسبي فبزاف تاع المصائب الى گلتيها لشي حد
نسيمة: انا مكايهمني حد فيهم وماسوقيش واش غايعرفو ولا لا..ولكن كون انا فبلاصة محمد ضروري غانبغي نعرف واش هوما واليدويا ولا لا، فهمتي؟ يعني محمد هو اللي بقا فيا فيهم كاملين
سي محمد: حتا انا غانبغي نعرف بحالك..ولكن من شكون؟ من واحد براني ولا واليديا
سكتات كاتفكر وهو خفظ صوتو بنبرة شبه هامسة ومد ايدو لخصلة من شعرها كايتحسسها بين صباعو: الأسرار شحالما تخبات كايجي وقت وتتكشف..حتا حاجة مكاتتخبا قدما طال الزمان.. محمد دابة عايش معاهم على أساس أن عتمان هو الأب ديالو وعلى مكانشوف رآه عايش مزيان، لبسو مزيان وكايقرا لمدرسة مزيانة يعني ماخاصو والو والعلم لله...هاد الموضوع كايخص غير تلاتة ديال الناس، ونتي ماشي وحدة فيهم..نهار يتقرر هاد السر انو يتكشف..خاص يكون من طرفهم هوما
بسمات مميلة راسها: باقي علك الحال رسم ليا شي حاجة تاني
نزل عينيه ضحك وقال: واخة مدي ليا الكتاب اللي حداك
نسيمة: هههه هادا؟
...عطاتو كتاب منقوش كبير بأوراق بيضاء ..حلو وكان مليئ برسومات مختلفة متقونة من تحت ايديه شافت فيهم بابتسامة وهو قلب على ورقة نقية وخدا قلم الخبر
سي محمد: شنو نرسم لك؟
بحيرة: مممم.. رسم ليا شي گاطو كبيير
ضحك ونزل قلمو كايرسم وهي سارحة فخيالها كاتوصف ليه بعشوائية: الفريز من الجناب ديال الطبقة التحتانية..والفوق داير عليه دواور تاع البنان..بغيتو يكون جوج طبقات والطبقة الاولى صغر من اللي فوقها
..فالكوزينة وفوق كرسي قصير واقفة بجسدها الصغير لابسة طابلية فوق پيجامتها العامرة بالطحين، كاتخلط مكونات كيك فواحد الاناء وعزيزة حداها كاتسخن الفران وفمها من الهضرة ماسكت كلا مرة علامن وشكون تجبد حتا قاطعاتها نسيمة وقالت
نسيمة: عطيني الخمارة نسيتها
مداتها ليها: هاهي الآلة ..گلت ليك عاد خدمات معاهم هادي شي يوماين..البارح فاش كنت غادة نتقدا شفتها مسكينة محنة من الگفة وانا نعاونها..الصراحة الله يعمرها دار حسن من ديك خيتي اللي كانت معاهم
نفخات وودنيها ضروها: وحتا هي كادوي بزاف بحالك؟
عزيزة: لا لا هي اصلا تتحشم من مي الغالية.. وديك فيروز المسمومة شاعلة فيها الرعب الله يستر على مرا دور دور وتنهي وتآمر تگول هي مولات الدار
نسيمة: بحالا ولات صاحبتك هاد الخدامة الجديدة
ضحكات وقالت: ايييه راعطاتني نمرتها غير نتخلص غانشري شي تيليفون صغير ونبدا ندوي معاها
ميقات: والله ماتكساابي عقل..عوض ديري تيليفون وضبري على شي واحد اللي يخرجك من هاد القهرة..كاتجمعي نوامر الخدامات واباز
تم بحزن وقالت: وعلاش كرهت الالة.. مصااب غايجي هاد ولد الحلال يكون كيما بغا يكون
بسمات كتر ساكتة وخدات نفس أخيرا رتاحت من هاد الناحية.. ضارت جيهة نزار لقاتو مزير عينيه الحمرين، مارضاش يطيح دموعو وناض فخطرة من حدااهم نازل لتحت وكايبكي
غوبشات بعدم فهم وقالت يتساؤل:: هادا مالو
رد محمد وفمو عامر: مانعرف..فراسك غانسافر لبرا
وسعات عينيها: بصح..غاتخرج من المغريب
حرك راسو: اه ..غانمشي نقرا عند خالي ففرانسا
تغيرت ملامحها للحصرة وقالت: سعداااتك والله
لا يطو: هاهو العصيير "حطات ليهم تلاتة الكيسان وشافت فيهم بتساؤل" نزار مالو كان كايبكي
نسيمة: هاداك أصلا بكاي..فراسك سي محمد غايمشي عند خالو اللي ففرنسا
ردت كاضحك على وجهها المقلق: فرااسي الالة هههه
ردت: وماگلتيهاش ليا يااك
لا يطو: ايوا هاهو گالها ليك
سي محمد: غانمشي ندير وراقي ونلقا شي خدمة واعرة عاد نرجع
طلعات فيه حاجب: فين غاترجع من نيتك..سير لالقيتي فاش تشد لسق تما حسن لك
لا يطو: نوضي ابنتي راباباك كايسول عليك
ناضت غادة للتحت: هااهي نايضة..الفول كايعطيه الله غاللي ماعندو ضراس
سي محمد: واش سباتني هادي
لا يطو: لااا ياولدي حاشا ..شرب العاصير ديالك شرب و فاش يوجد العشا انا غانطلع نعيط ليك
رجع هز كتابو: واخة ادادا
فجيهة خرا.. وقدام محل كبير عامر رولوات ديال الاتواب مغطية بميكة خاصة بيهم والخدامة مازال كايدخلو السلعة اللي حاصلة فالكاميو ..خرج عندهم سي الباشير وهوا خفيف كايضرب فجلابتو الصوفية، بسم ليهم وتوجه للكوفر تاع الكاميو لقا غير جوج اللي بقاو وقال مبسم
سي الباشير: الله يرضي عليهم هاد الجوج اللي بقاو حطوهم ليا حدا البيرو بغيتهم لشي ناس
ردو: واخا اسي الباشير
....
ورا الشجر المقابل مع المحل لمعو عيون وجه مغطي باللتام وبتخنزيرة حاضيهم..جبد من جيبو تيليفون صغير دوز رقم وعينيه كايدورو على جنابو بحدر..حتا تفتح الخط وقال بسرعى: الو سي الحاج
بهمس قال: بلاتي حتا نعاود نعيط ليك
رد: واخة اسيد الحاج
..سي عبد الكبير ناض من ناموسيتو وحادة حداه ساقلة وسادة عينيها.. لبس بلغتو وخرج من البيت متوجه للسطح ..
دوز رقم وحطو فودنو تفتح الخط بسرعة وقال مزير على فكو: واش صافي وصلات السلعة
رد: اه الحاج الكاميو اللي جاب من الهند حط ليه گاع السلعة وراه الخدامة كايدخلوها ليه
خدا نفس مزير ايدو ويتردد ضغط على نفسو و قال: حرقو
....: كامل اسيد الحاج؟
رد وعينيه بحقد معميين: شغل العافية فالماحال كامل ماتخلي فيه حتا شرويطة صحيحة
....: واخا اسيد الحاج ..وداكشي لاخر
سي عبد الكبير: داك الحشيش غاتجي حتال طموبيلتو اللي قدام الدار وديرو ليه فيها..الباشير خاص سمعتو طيح لأرض وحتا واحد مايبقا يتعامل معاه..والسوق غايولي تحت يدي نتصرف فيه كيف بغيت
....: داكشي اللي غايكون اسيد الحاج كون هاني..غانتسناهم حتا يمشيو باش مايشوفني حد عاد نبدا
قطع مقصح الشوفة قدامو وايدو كاتترعد..صاحبو اللي كبر معاه وجارو لسنين طويلة..هاد الليلة حياتو غاتدمر هاد وبسبابو هو ..هو الوحيد اللي عارف شحال حرفة التوب وداك المحال كايعنيو ليه..هو اللي عارف ضربة الغيرة اللي تجمعات فيه سنين هادي شحال نتيجتها غاتكون قاسية عليه..تزير صدرو وتنفسو تخنق واخا الهوا كايدور بيه من كل جيهة، لاح التيليفون على الطبلة و ضار كاينفخ نازل مع الدروج، داز على حادة اللي بعينين حقودين مبسمة، دخلات للسطح و حظاتو حتا خرج من الدار متوجه لطريق الجامع علا وعسى يريح ضميرو شوية..وهي دخلات لفين حط التيريفون ضارت..هزاتو مبسمة.. وعلى آخر رقم وركات
تسد الكاميو وزاد مع الطريق مخلي سي الباشير وراه..هاد الأخير رد باب المحال حتا سدو مزيان وقفل صحيح لاسق فالساقطة ديالو ..قال بسم الله وهز الجلالة يجبد الساروت من سروالو القندريسي وفهاد الاتناء جاتو دقة قاصحة للراس طاح على اترها دايخ وعينيه الضبابا دايرة عليهم..تجر من رجليه حتا تبعد على المحال بواحد المسافة والدوخة مخلياه مقادر يحرك حتا قطعة من جسمو
البرودة اكتاسحاتو من صبعو الصغير فاش شاف راجل هاز جاوج بوديزات عامريت ايصانص ودخل بيهم للمحل.. دقائق دازو على سي الباشير اعوام وهو بدون حراك كايشوف الموت حايمة عليه وقلبو كايتعصر..زاد الطين بلا فاش شاف الدخان خارج من الباب والراجل الملتم غادي مع الطريق ايديه فجيبو وكايزرب
..مخلي وراه عافية ملتهبة من جهتين..محل الاتواب..وقلب سي الباشير اللي دقاتو قلبو كايتسارعو حتا بداو يرجفو شفايفو ودمعة حارة خرجات من عينيه..قبل مايسدهم فخطرة ويسمع خطوات مسرعة جاية جيهتو وصوت بعييد كاينادي على اسمو
..................
حلات عينيها البنيتين وسط ضلام بيتهاا وكعادتها كل ليلة..ناضت كاتتفوه وتقاد پيجامتها.. حلات الباب بالحس ومدات رجليها الحفيانين كاطل ياكما شي حد فايق عاد نزلات كاتزرب ودور وراها..تعلات وحلات باب الكوزينة وتوجهات التلاجة نيشان بلا ماتشعل الضو وتعلات لنفس الصحن جراتو ولقاتو كالعادة مغطي.. بسمات وضارت خارجة كاتزرب حلات باب الدار ودارت مع الدورة تاعها فين لقات الجرو المعلوم كايتسناها
..ضحكات بعفوية ولاحت ليه الماكلة فالأرض بدا ياكل وايديها على فروة راسو كاتتحرك وفنفس الوقت تشكي عليه اللي ضارها
نسيمة: اليوم بابا رجع..وياربي عمرو يمشي مازال.. "تنهدات بحرقة وقالت" عمي عتمان بصح مكانش عزيز عليا ولكن اليوم زدت كرهتو فاش شفتو كايضرب مراتو..حتا عمي عادل مكانحملوش كان ديما كايغوت عليا.. محمد غايمشي عند خالو..كون غير كان عندي شي خالي نمشي لعندو حتا انا وندي معايا ماما وبابا..ولكن خصارة
تنهدات وبعدما سالة ناضت: انا غانجيب لك تشرب
كيف دارت لسقات على الحيط نيشان فاش شافت جداها خارجة مع الباب ومزيرة الزيف على وجهها بخوف
نسيمة صغرات عينيها تتشوف فيها بالجنب ودماغها كايفكر فالسبب اللي خلاها تخرج فهاد الوقت..سرعانما وقفات قدام الدار سيارة صغيرة..نزل منها مولاها حيد اللتام وقرب من الحاجة مخنزر وتما وضاحت صورتو قدام نسيمة وشافت التوحيمة الكبيرة اللي جنب فمو الزرگ موشومة
لا حادة: جبتي داكشي
رد عليها: انا والحاج ماشي هاكة تافقنا الا حادة
جبدات من حزامها جوج شدات ديال الفلوس مداتهم ليه وعينيه عليهم حوالو
لا حادة: هادشي كتر من اللي عطاك الحاج..بغيتك دير اللي گلت ليك وتغبر من هنا
رد: كوني هانية اليوم غانشد الطريق هههه
طلعات راسها بغل: حرقتي المحل
رد: كيف گالها ليا الحاج حرقتو..خليتو ولا رماد والباشير كايشوف على عينيه ههه
"نسيمة زيرات بايديها على فمها مصدومة وعينيها بالدموع تجمعو حتا رجعات كلها تترجف"
لا حادة: مزيان..يالله كمل خدمتك ..عطاتو سوارت طوموبيلة وقدام عينيها داز للكوفر جبد منو ساك صغير ومشا لسيارة عبد الله حل ليها الكوفر بالسوارت اللي عطاتو وحط فيه الساك.. بعدها سدو وضار طالع لسيارتو ببسمة عريضة والفلوس فيديه: الله يعاون
كل اللي فهمات من الأمر هو الباشير تحرق محلو والسبب هو جدها وجداتها
..جرات رجليها بصعوبة وبلا ماتفهم وصلات لبيتها وسدات الباب مسندة عليه وساقلة..تتشوف وترمش ودموعها مرققين فمقلتها
رجليها برجفة كايتحركو ودموعها أخيرا بداو ينزلو حتا تنفضات كلها من قساوة المشهد فورمات تخيلو فدماغها
دازت الشمس على وجهها داز الغوات والصداع والبكاء والنحيب وهي غير كاتبكي..بزز وصعوبة ناضت كاتعكز بالباب حتا حلاتو وطلاقات مباشرة بعبد الله خارج من بيتو بسرعة كايستغفر الله ويلبس لفيسط ..غير شاف حالتها وقف مصدوم صدمتو التانية هاد الصباح وقرب ليها بهول
عبد الله: نسييمة ماالك "نزل على رجليه عندها وهي كاطيح عشرة العين" مال حالتك هاكة ابنتي.. مااالك
على غواتو طلعو العيالات وطلع سي عبد الكبير اللي النعاس مشافوش..دهلاتهم حالتها وشهقو مخلوعين، بكاها غير عادي بتاتا وحورية قربات ليها كاترجف هي ولا يطو مخلوعات بالجهد عكس لا حادة اللي زامة فمها وواقفة بلا حراك وجنبها عزيزة كاتبكي ورجليها تحشو
حورية: بنتي نسييمة؟ هءهءهء ماالك البناي كااتبكي.. عبد الله ماالها
قرب عندو سي عبد الكبير حط يدو على كتفو وقال: عبد الله اسغفر مولااك وزيد نزل البنت نديوها للطبيب..هو اللي غايورينا مالها
حيدها بزز من حضنو مسح وجهها كامل وقبل ماينوض قالت بصعوبة كاتترعد: ع ا انا شفت ش شكوون حرق ل ليه ا الم محال هءهءهءهء ش شفتو ابابا شفتو هءهءهءهءهءعء
نزل الصمت عليهم كاملين ولايطو شهقات هي وعزيزة ..صفار وجه البعض والبعض الآخر تصدم صدمة وحدة ومنهم عبد الله اللي قال: كيفاش؟ ف فين شفتيه ابنتي ك كيفاش حتا شفتيه
وقفات عليهم لا حادة صفرة وبصوت مرتجف قالت: ا البنت مريييضة وكاتخرررف د دييوهااااا للسبيطار
شاف فيها عبد الله بعينين حمرين كاينهج وتحت سنانو نطق: بنتي يالله خرجات من بيتها..كيفاش عرفات اصلا واش تحرق شي محال ولااا
قبل مايستوعبو ضارت كاتجري حفيانة للتحت حلات باب الدار ووجها حالتو بالدموع ونيفها كدلك..توجهات لسيارة عبد الله عارفة مزيان باللي فداك الساك شي حاجة اللي غاتآدي باها بحال كيفما تآدى سي الباشير، حاولات تحل الكوفر لكن بدون جدوى وضفارها گاع تگلعو والدم بين صباعها داز، سمعات صافرة الشرطة كاتقرب من دارهم وتما جمد ليما الما فوجهها بخوف قاتل ودخلات كاتجري وتغوت
نسيمة: باااباااا هءهءهء باااباااا
طلعات عينيها فالدروج وشهقات مللي شافتو خانق لا الحادة اللي وجهها زراق بين أيديهم وهو عروقو بحقد خارجين، كلهم كايحاولو يفارقوه عليها حتا من الحاج واخة هاز كمية كبيرة من الغضب تجاهها مابغاش ولدو يوسخ فيها ايديها: طلللقها الوادي طططلللقهااا غاتموت بين ايديك
تعكلت رجلها تزامنا مع دخول الشرطة للدار وتلاحت من الطابق الفوقاني حتال رجلين نسييمة..تكوناات ضاية من الدم تحت راسها وعينيها تقلبو لوحدهم، لافضة اخر انفاسها، قبل ماتموت قدام عيون الكل..
منظر بشع مقزز وعيون طفلة صغيرة مركزين عليه بوضوح..مالقات حتا ردة فعل ديرها غير أن جسمها يتراخا وطيح سخفانة حداها وصوت الغوات هو آخر شيء سمعاتو ودنيها
💎💎بعد مرور عشر سنوات💎💎
.....:اعععععععععععععع
فاقت قافزة من فراشها وشعرها البني الطويل مخبل على كتافها..شابة فاتنة عشرينية وملامحها الناضجة بعناية اختلهم اللون الاصفر ، عيونها بخوف رمشو وشفتاها البارزة برجفة تمتمو "بسم الله الرحمن الرحيم"..صدرها البارز والمرفوع بإتقان وعناية تصاعدات فيه أنفاسها المظطربة وهبطات بعنف
مسحات عرق جبينها وناضت من ناموسيتها كاتقاد الپيجامة القصيرة اللي لابسة..خرجات من بيتها وصوت أدان الفجر ارتافع فالمساجد ووصل لودنيها وهي متاجهة لغرفة من الغرف..سمعات باب الدار تحل رمات طرف عينيها للأسفل وشافت شاب عشريني داخل معاه كايتلوا من اتار السكرة وكايدوي بلسان لاوي عوج..طلع عينيه صدفة وكيف شافها واقفة جيهة الدروج بأنوتة طاغية ومطلعة فيه حاجب حاد، بسمو ملامحو وهمس بنبرة مهووسة لإسمها: نسيمة
زيراتها لحظنها بحنية كادوز على شعرها، وسرعان ما انتاظمات أنفاسهم..ونعسو
الشمس شرقات أوسط السماء معلنة على بداية يوم جديد من ايام الله ..نفس الشميشة اللي تادخل مع ضواية دار سي عبد الكبير سنين هادي..نفس الحيوط والطوب والسباعة..نفس الفراش والزرابي والطلامط، حتا حاجة متغيرات فديكور المنزل ابدا
..لاهي والا بعض ساكنيها..كاين اللي على طبيعتو بقا..كاين اللي تهد ومرض..كاين اللي زاد عناد عل عناد وحقد على حقد وقصوحية على قصوحية
نفس العائلة ونفس الكنية لكن من غير طاولة الأكل حتا حاجة خرا مكاتجمعهم ، لا مودة..لا رحمة..لاحب والا عطف
سدات الفيليل اللي جمع بعض خصلات شعرها البني للوراء ..صففاتو بصباعها وعينيها كايتفحصو الكسوة البنية اللي لابسة..نازلة الأسفل ومشدودة من الخصر بطريقة اخادة..ضارت لبسات صندالة خفيفة صالحة للخارج وللدار عاد خرجات من بيتها متوجهة للتحت والشمس الحارة ضاربة فوجهها
....:صباح الخير "قالتها لا يطو اللي كانت دايزة وهازة صينية ديال اتاي .الزمان لوا ليها الظهر وكمش بين عينيها..لكن نظرتها الحنونة باقة مرسومة ببريق
قصحاات فيه الشوفة: نسيييمة تااني واش هاد بنت الخدامة مغاتفرقهاش عليييك خلااص..سحاابلك بااك غايبغي لك تتزوج ببنت الراجل اللي قتل لييه موو والله لاكانت لييك
ناض مغززف ولا يطو طالعة وتويل من أصواتهم العالية: واااتكون تااابنت الق**** انااا بغييتها امي بغييتها وعييت صابر على بلاناتك المراااض..مرة تسنا الحلاج يبرد مرة سييرا شوف الخدمة بعدا مررة بلاتي ندوي مع باااك كاتتسطاي عليا
خرج وخلا نفسها بتسارع طالع هابط وعيونها حمرين قرابة يدمعو بغل..ترعد فمها وبحقد نطقات: والله لاكنتي ليييها..عممر بنت الخدامة تفرح بييك..عمرها تكون عروستي واخا يطرا اللي بغا اللي بغا يطرا
دخلات لبيت لخزين اللي جات فلاكاب لتحت، بسمات فاش شافتها كاتقاد المقدية اللي جات من السوق وقالت: صباح الخير عزوزتي
ضارت عندها عزيزة، البنت العشرينية دات ملامح جميلة هادئة ولسان سرسار طويل ..مسحات ايديها بسرعة وردت ضاحكة: صباح النور الالة نسيمة
ضارت لواحد البواطة صغيرة حالتها ومنها جبدات منها رزمة صغيرة ملوية تاع الزرقات وسلسلة مدهبة، مداتهم ليها وقالت
عزيزة: الخاتم هادشي اللي جاب ليا الآلة
قوصات حجبانها: والسلسلة علاش مابعتيهاش
ررت: ويلي يالالة علاه ماشي شفت عمك سي عادل مع واحد المرا جاي داخل عند مول الدهب، غيير بأن ليا وأنا نغطي وجهي بالزيف وخرجت كانقفقف كون حصلني كون مشيت فيها
بجنب فمها ضحكات: هه كوراها صاحبتو الجديدة وغادي يشري ليها شي حاجة
عزيزة: واهو اللي عزيز عليه المصاحبة مابغا يتزوج مايبغا يخطب، گالك حتا الشاب عاد علقو ليه حجاب تالحيتو البيضة ماحشم عليها
خلاتها ونزلات فحين هي طلعات لگليسة فالقنت تاع السطح وبركات مسرحة رجليها..حضات مزيان ياكما شي حد طالع وجبدات تيليفون نوكيا پيل دوزات رقم حافظاه عن ظهر قلب وبقات كاتتسنا الرد..مرة وجوج وتلاتة بدون مجيب حيداتو من ودنها كارزة سنانها بغضب وقالت واخا اسي كمال ..بصحتك اسيدي
.....:اااي
ناضت مخلوعة كاتزرب لجيهة الدروج لقات ولد فعمرو عشر سنوات طايح على يديه وكايبكي ..وسعات عينيها بخوف وقربات هزاتو بين ايديها وهو تايحرك راسو بطريقة غير عادية ويغوت
نسيمة: ششش عمر وااش ضراتك احبيبي
رد منزل عينيه وكايحرك جسدو بين ايديها: الكاميرا الكاميرا الكاميرا
طبطبات على ضهرو: واخة واخة انا غانجيبها لك تعالا حدايا نلعبو بجوج صافي
داتو لجيهة الخدادي وهو نفس الكلمة باقي كايعاود ويحرك راسو وشوفتو مقرونة بالاسفل فقط..طفل صغير من الأطفال المتوحدين..مرض دركاتو نسيمة فبداية نموو وقررات هي اللي تتكلف برعايتو بحكم هاد النوع من الأطفال خاصاهم عناية فائقة وحب وحنان بالغ، زائد ان ماماها حورية بعدما ولداتو زادت تأزمات كتر فاش عرفاتو مريض ومقدراتش تتقبل باللي الولد الي طالما تستات طلع ماشي بحال گاع الأطفال
ضحكات وكملات طريقها كاتحرك راسها..وصلات وكيف خلاتو لقاتو ملازم مكانو وكايحرك رجليه بسرعة، عطاتو الكاميرا شدها مبسم وحط العدسة على عينو..هاديك اللحظة فقط فين كايطلع عينيه من الأرض ويشوف اللي بغا بكل حرية
..گلسات مبسمة وبحصرة كاتشوف فيه.. من عينيها المضويين واضح انها هازة هم متقل كتافها من زمان..كاتخمم فحياتها الموضرة بين خبايا الحقد والشر ليل ونهار وف على قبل عائلتها خاصها تبقا قوية
قاطعات افكارها عزيزة اللي دخلات هازة بانيو عامر عدس وجوج صينيات كبار فوقو
حطاتهم حداها وبركات كاتتنهد: اححح الله هاد النهار من هنا لهنا والله مارتاحيت
عزيزة: بصح هههه والله الالة الى بن من يدك عمري شفت واسيد الحاج غير متايرضاش يگولها أما ماكلتك ممنها جوج
نسيمة: ياكلو فيه جغديد
ردت: امييين "شافت فيها ببسمة" فخبارك شنو.. سي الباشير ولا تايخطي شوية ومابقاش مشلل فرجليه
شافت فيها بنوع من الصدمة وسرعانما بسمت ملامحها وعينيها بدموع ملئلئة لمعات
نسيمة: كادوي بصح اعزيزة؟؟؟
ردت: ابيه الالة واللهيلا بصح، راك عارفة باللي خدامتهم حياة صاحبتي وهي اللي گالتها ليا هاد الصباح فالتيليفون..ههه لالة الغالية دارت صدقة على قدها لگاع الطلابين اللي فالدار البيضا ولات طالعة ضاحكة نازلة ضاحكة
خرجات تنهيدة حارة من قلبها حاطة يدها على صدرها ..هم كان هم تقيل وانزاح على قلبها أخيرا: الحمد لله اربي بعدا هادي خبار كاتفرح
عزيزة: ابيه "بسمات كتر وقالت" وگالت ليا حتا سيدي محمد فرح تاماقداتو فرحة مسكي،ن كان هو اللي مقابلة ديما يغسل ليه ويوكلو ويشربو مكانش كايخلي لالة الغالية دير فيه صبعها هههه مسكين
تغيرات نظرتها ببريق فاش سمعات سميتو وقالت: عندك الحق غايكون فرح بزاف مسكين..با الباشير هو اللي كان فمقام عائلتو اللي مشات ليه بالسيف مايديرو فعينيه
عزيزة: الله يحفظو غامن ديك مرت عمو وصافي.. عرفتي ولادها بجوج طلعو سلاگط بحالها الالة واللهيلا گالت ليا حياة باللي متايدخلو حتال ورا الفجر و شحال من مرة كايحصلهم سي محمد هازين الگارو كايعيا مايدوي مسكين لكن اللي واخد طينة عوجة وااخدها
نسيمة: ربي خلصها فولادها تستاهل
ردت: اييه..هههه حتا لالة الغالية بدات تقلب ليه على شي عروسة من العائلة
شافت فيها: بصح؟
عزيزة: هادشي اللي گالت ليا وراها كاتتحايل عليه يقبل.. كون كان داك...
عزيزة فكلامها مكملة ونسيمة سرحات عينيها قدامها وداكرتها بلا ماتفطن رداتها عشر سنين اللور، ليوم عمرها تنساه ولا يتمحا من بالها
........💎💎💎......
نسيمة: هءهءهء و علاش غاتمشيو بقاو هنااايا هءهء
تنهد بضيق ونفسو بالهم مخنوق..قرب عندها وسط داك الظلام وقال بعيون حزينة اللي فيه مكفيه
سي محمد: ماشي لخاطري انسيمة..حنا مابقات عندنا حتا حاجة فهاد المدينة وباش نخلصو للناس رزقهم خلصنا نبيعو هاد الدار "خدا نفس وقال" الدار البيضاء فين غانكريو مع عمي حتا يحن الله وتكمل قرايتي..ديك الساعة غانرجع
ردت بعتاب ودموعها كايقطعو فيها النفس: لا مغاترجعش هءهءهءهء غير كاتهضر نتا غااتمشي وتنساني هنا هءهءهء
خدا يدها وزيرها بين ايديه محمر فيها الشوفة وبحدة قال: كانحلف ليك بواليدية اللي ماتو حتا نرجع انسيمة..غانرجع وغانديك معايا
لاح عكازو وزيرها عندو كتر كايبكي معاها بلا مايحس ودموعو على شعرها كايقطرو
نسيمة: بقااا هنا وقرا فالداخلية وانا كلا نهار غانجي باش نشوفك عافاك هءهء
تغنن صوتو بالدموع وبصوت مهدود قال: فهميني انسيمة ماشي لخاطري..خاصني نوقف مع عائلتي فهاد الازمة مانقدرش نبقا هنا ونخليهم
دفعاتو بغضب كاتنخصص وشافت فيه شوفة حقودة: صاافي سييير هءهء "دفعااتو مرة خرا حتا كان غايطيح" يسير انا مااابقيتش كانحملك سييير هءهء سيير العررج انا ماامحتاجكش اااصلااا
حاول يشدها: نسيمة...
ضارت ودخلات للدار سداات فوجهو الباب وسندات عليه كاتبكي بحرقة..تحنا هو هز عكازو من الأرض مسح عينيه المدمعين وضار ببطء داخل والخنقة شاداه وعاصرة على صدرو بالجهد
......💎💎💎.....
عزيزة: لالة نسيمة..لالة نسيمة
فاقت من سهوتها وشافت فيها تترمش: ها!! گلتي شي حاجة
ردت يتعجب: يا ويلي يالالة من قبيلة وانا نعيط ليك فين سرحتي
خدات نفس وناضت كاتزفر: والو..اري داك العدس ننزلو معايا ..نتي بقات حاضية عمر والى بكا عيطي ليا كاتقربيش ليه رآه غير كاتعصبوه
عزيزة: واخة الالة بالفرحات عليا ههه
نسيمة: وخبي داك التيليفون لايهزو شي حد
"باست عمر ونزلات للتحت هازة البانيو فيدها وغادة للكوزينة
جبدات بانيو صغير عجنات فيه المسمن ووجداتو هو هاداك..غطاتو وضارت لقات لا يطو گرضات ليها البصلة والربيع لاحتهم للكوكوط يتشحرو وبدات بالعدس فالغسيل مع الدجاج .. زادت للكوكوط گاع العطية اللي خاصها تتزاد بالقياس زادت ليه الدجاج شحرلت مزيان و عليه يطبخ عاد ضارت كاتكمل المسمن اللي بقا والريحة دايعة فالدار
هادي عادتها وديما فاش كادخل للكوزينة كاتخرج الشهد من صباعها والجيران من الريحة العاطفية كايعرفو باللي بنت حورية وعبد الله هي اللي متولية الطياب هاد اليوم وياسعدات الفم اللي غايدوق ...
.......
وجد الغدا وفگصعة كبيرة نصباتو وسقاتو مزيان وريحتو من داكشي المعتبر..هزاتو لطابلة الأكل فين كان بارك الحاج زام فمو، لحيتو بياضت كتر وبين عينيه كماش وقصاح، الهضرة فيه قلالت من غير تخنزيرة الشر اللي بين عينيه واللي بنادم منها كاينفر
..حداه ولادو بجوح جنبهم نزار وعيونو على بنت وحدة حاصلين "نسيمة"
فاطمة من الجيهة لخرا باركة وحداها حورية، مخلين عمر بارك فطبيلة صغيرة حداهم كاياكل بوحدو حيت عزيز عليه يرون عاد ياكل
..قالو بسم الله وبداو فالاكل، معلقة ورا معلقة وكل دغمة كاتفتح ليهم النفس يزيدو ياكلون كتر وكتر، واخة حد مكايگولها ليها ولكن ماكلتها ديما منسمة نهارهم
تمحات الگصعة وتقالت الحمد لله ..
اللي عندو شي شغل حنحن وناض ليه ومنهم الحاج اللي خنزر ووقف قارنهم جيهة نسيمة وقال بخشونة: تبعيني تي
ضار غادي بجلابتو وهي طلعات حاجب وشافت جيهة عزيزة اللي كاتجمع فالطبلة، حركات ليها راسها بالله اعلم وهي ناضت بشك قارناهم و غادة وراه للصالون الصغير.. لقاتو گلس كايخمم يدو على لحيتو وقالت: نعام اجدي
رد: بركي نهضر معاك
بخفوت ردت وهي غادة قدامو: الله يسمعنا خبار الخير
گلسات وقبل مايبدا الكلام حنحن وقال: باك رآه كايسلم عليك "طلعات فيه الشوفة" مشيت زرتو هاد السيمانة وبعد غدا غانعاود نمشي
زيرات ايدها وقالت حابسة دموعها بزز: مرحبا بسلامو
تنهد مألم وحرك راسو: الله يسلمو..مابقا قدما فات ويخرج..نص داز وبقا نص آخر
نسيمة: إن شاء الله
طلع راسو: احم..عيطت ليك باش نعلمك باللي ولد عمك طلبك للزواج
وسعات عينيها مصدومة وقالت: و ولد عمي عتمان؟؟؟
سي عبد الكبير: علاه شحال من عمك عدو الولاد تكسابي؟؟ الولد منا وفينا حسن من البراني اللي كلا جاي مصدعني هن
سيطرات عليها الصدمة التامة، ماتوقعاتش بتاتا فاطمة تقبل بيها زوجة لنزار ولا دوي مع سي عبد الكبير فهاد الأمر..قاطع افكارها مللي قال بحدة
خنزر كتر ورد بالغوات: وعلااش بالسلااامة..كاتعرفي شي واحد خير ليك من ولد عمك اااتينا بيه
ردت: بلا ماتغطي الشمس بالغربال اجدي..نزار مصالحش للزواج هو حتا خدمة مقادة ماعندوش وزيد عليها بلية الشراب والحشيش..انا مغانتزوجش بواحد فحال هادة وحتا با مغايبغيش
سي عبد الكبير: وشكوون جبد ليك حس داك الصگع..انا كاندوي ليك على ولد عمك الكبير..سي محمد اللي ففرانسا
تزادتها صدمة خرا على صدمة وبعدم استوعاب قالت: سي محمد؟؟ ولكن ..هو رآه مشا لبرا شحال هادي حتا وجهو مابقيتش عاقلة عليه
رد: هو عاقل عليك وهاد ليام غايدخل للمغرب..تما غاتجمعو وراقيكم وتقادو اموركم باش تزوجو
جمعات نفس حارة ضاغطة على سنانها وقالت: با فخبارو هادشي
وهي كاتفكر قالت: باقي مبان ليا والو ومافيا اللي يتفقس ..حتا هاد عريس الغفلة ماعرفتو منين خرج ليا، غبر سنين قاطع خبارو وفاش بغا يرجع بانت ليه غير نسيمة فالحساب
عزيزة: س سي كمال الالة من قبيلة وهو يصوني مللي جاوبتو گاليا را كان فالخدمة داكشي علاش ماسمعوش
شافت فيها بهدوء: سيري قابلي عمر ماتخليهش بوحدو..وهادشي اللي گلت ليك وايااك يعرفو شي حد وايااك
ردت: كوني هاانية الالة
نسيمة: يالله سيري
مشات سادة وراها الباب ونسيمة على سريرها تكات ساهية فالحيط قدامها وافكار مختلفة تديها وتجيبها
دازت العشية وخيم الليل وهي فبيتها متكية معنقة خوها حداها ناعس عكسها هي اللي حس النعاس مجاها
دازو ساعات وساعات ساهية كاترمش فيهم جيهة الباب بدون ملل، حتل سمعات خطوات متوجهين صوب غرفتها، ببرود رمشات فيهم حتا وقفو تحت الباب وبقاو مدة حابسين تم
.. إلى أن تحركو وزادو فحالهم لوحدهم وهي زفرات بضيق وضارت للساعة فوق الكوافوز لقاتها الستة ونص ديال الصباح
ناضت للپلاكار جبدات جلابة صيفية بالغوز بارد وفولار باج خفيف..لبساتهم وعينيها مصويين على عمر خوها ونومو الهادئ..جبدات من المجر رزمة الفلوس اللي عطاتها عزيزة دارتهم فبزطام اسود طويل وقربات لعمر باستو بحنية وهزاتو لحظنها خارجة بيه من البيت وهوا الصبح كايضرب فيها، عينيها كايدورو فكل بلاصة حتا نزلات بلأسفل وطلاقات بعزيزة جاية حتا هي بجلابة وفولار كاتتفوه ومتقلة بالنعاس عصباتها حتا غوتات بهمس وقالت
نسيمة: واش غانباتو هنا طلقي راسك راغانتعطلو
ردت كاتتفوه: هانة الالة هانة..اري نهز علك سيدي عمر
عطاتو ليها بهدوء باش مايفيقش وخرجو من الدار جارين وراهم الباب وغادين بخطوات مسرعة متوجهين للشارع الكبير والسما بدات تصفا معلنة على شروق شمس نهار جديد
عزيزة: نفطرو بعدا الالة عاد نمشيو ياك
ردت كاتزرب والخلعة راكباها:: ياودي غير زيدي على الله نلقاو شي طاكسي دغيا
وقفو فالشاريع ونسيمة هي اللي كاتشير ، حتا وقف ليهم واحد طلعو اللور وقالت مادة ليه ورقة مطوية
نسيمة: الله يخليك اسيدي دينا لهاد البلاصة
عطاتو الورقة فين كاتباه وهو رد : واخة ابنتي
زاد مع الطريق عاد رتاحت وحطات راسها على الزاجة كاتشوف للشارع بدا يعمر بالناس.. ناس غادة جاية بكل حرية وبلا ماتخاف، كاين اللي لخدمتو غادي، كاين اللي لقرايتو متوجه وكاين اللي غير خارج باش يشم هوا دسيدي ربي ويحرك رجليه شوي
ة..قلبات عينيها مخنوقة وشافت فخوها الصغير مكمش فحظن عزيزة وناعس..حركات صباعها بحنية على خصلات شعرو وعزيزة قالت مبسمة
عزيزة: فاش كايشد فيه النعاس صعيب يفيق طالع كايشبه لك هههه
تنهدات وعينيها عليه: غايكون توحشو بزاف
عزيزةء: وراه ولدو الالة وتايشوفو مرة فالشهر. صعيب عليه الحال مسكين
بخنقة تنهدات وقالت: الله ياخد الحق فاللي كان الحيلة والسباب
عزيزة: اميين الالة..الله يطلق سراحو مسكين
...
وقف بيهم الطاكسي قدام السجن المركزي ..خلصات الكورصة ونزلو بجوجات غادين على رجليهم مسافة قصيرة عند حانوت فالجنب، نسيمة حلات بزطامها جبدات منو مية الدرهم مداتها ليه وقالت
نسيمة: الله يخليك عطيني هادشي اللي مقيد فهاد الورقة
عطاتو ورقة المقدية اللي مولفة تدي معاها ديما فاش تكون باغة تزورو .. صونا تيليفون عزيزة فالجيب جبداتو بسرعة وحققات فالسمية مزيان عاد شافت فيها مبسمة
عزيزة: سي كمال هادة الالة
ردت: اري لهنا " خداتو ودوزات بهدوء" ألو
رد عليها صوت رجولي خشن: نسيمة صباح الخير..من البارح وأنا كانصوني عليك علاش مكاتجاوبيش
ردت: حتا أنا صونيت فالصباح ودرتي راسك مسمعتيهش
كمال: كنت خدام وراك عارفة منقدرش نهز الطيلي..فينك نتي دابة؟
تنهدات وكاتشوف فالسجن: جيت نزور بابا
كمال: انا شاد الطريق عندك، فقت الصباح بكري باش نوصلك ولكن سبقتيني..مهم فاش غاتخرجي غاتقايني كاناسناك حدا الباب.. واخة؟
حلو ليها الباب عطات لاكارط ديالها وحطات داكشي اللي شرات باش يتقلب..عاد سمحو ليها دوز لقاعة الانتظار وتگلس بحالها بحال بعض الناس جنبها وعينيها بتوتر مصوبين جيهة الباب الحديدي اللي قدامها
دقائق قليلة جاتها سنوات وهي كاتتسنا وتفرك صباع ايديها..تحل الباب اخيرا ومعاه ضرب قلبها ضربة وحدة بإحساس منفرد لهاد اللحظة فقط
.خرج الشرطي ووراه السجناء واحد ورا واحد وعينيها فملامحهم كايقلبو عليه..حتا خرج آخر شخص بقل، واللي كان راجل دا الزمان منو اللي دا وخلا اتار الهم والغم على وجهو..بنبرة باكية ناضت كاتجري لحظنو الهزيل عكس الفحولة اللي كان عليها وغوتات
نسيمة: بااباااا هءهءهء
زيرها لحظنو المشتاق ليها ودموعها الغزيرة عليه نزلو وبللو التريكو اللي لابس.. باعدها عليه بزز وهو كايمسح عينيه ويردد
عبد الله: الله يرضي عليك الحبيبة ديالي
بسمات وسط دموعها وقالت: توحشتك ابابا هءهءهء توحشناك كاملين
عبد الله : حتا أنا الحبيبة ديالي "باس راسها وطلع عينيه فعمر لقاه مخشي فعزيزة وقال بشوق: عمر!!
قرب ليه وكيف هزو بين ايديه فاق مذهول وطلق زواكتو فاش شاف وجهو: اااااعععععهءهءهءاااااعععععع
رسمات بسمة مزيفة على شفتاها قبل ماترد: حتا هي شوية بشوية كاتتحسن حالتها.. نتا اللي بقيتي خاصنا أبابا وقريب إن شاء الله نعاودو نتجمعو
زير ايدها متنهد: إن شاء الله.. هاد المجية دالتخبية كاتخلعني عليك ابنتي، خايف شي نهار توقع لك شي حاجة
نزلات عينيه: علاه كرهت نجي بلا مانتخبا، نتا عارف جدي كيف داير.. مغايخلينيش نجي كل شهر وحتا عمر مغايجيبوش معاه حيت مريض وأقل حاجة إلى بكا ليه مغايعرفش يسكتو
.
شدات فايدو كاتطمأنو: نتا بلا ماترفد هم لهاد الشي، انا قادة براسي ابابا
عبد الله : الله يرضي عليك ابنتي.. واخة هكاك هاز هم كبير من جيهتك وماحدك عايشة فديك الدار عمري نرتاح
بتعجب: وعلاش وافقتي على كلام جدي مللي هاكا
رد: محمد باقي مكانعرفوش مزيان.. ولكن بغيتو يبعدك من تما.. اتا باقي ماگلت لا اه لا لا، القرار بيدك نتي ابنتي شوفي شنو يسلكك وشنو بانلك
خدات نفس وبخنقة قالت: انا الى جات عليا أبابا مابغيتش نتزوج.. خصوصا من العائلة
رد: بالعكس انسيمة ماتعرفي الخير فين مخبيه ليك الله .. شوفي اللي مسلكك وعلى اساسو خودي قرار..انا فاش الحاج جبد ليا حس الزواج شرطت عليه مايبزز عليك حتا حاجة غير خودي راحتك وفكري الوقت اللي بغيتي
بسمات ملامحو الحزينة وقال: كوني هانية الالة انا قاد بأموري " شاف فعمر بحصرة " باقي مولفنيش
زيرات على ايدو: شوية بشوية وغايعرفك شكون نتا، دابة باقي صغير وكايشوفك غير مرة فالشهر صعيب شوية يعقل عليك
....سرسر الجرس معلن على انتهاء الزيارة.. اكتر صوت صبحات كاتكره واكتر صوت كايخنق فيها الكلام ويزير قلبها وعيونها يبكيهم .. عزيزة بكات تاني ونسيمة تغبن صوتها فاش وقف ومشا باس لعمر راسو واخا مابغاش يرصا ليه وضار عندها ساكت
نسيمة : هءهءهء تهلا فراسك ابابا
عنقها ساد عينيه وباس راسها: انا راضي عليك ابنتي.. سوا تشاوفنا مرة خرا ولا لا باباك كايبغيكم وعلى قبلكم يدير اي حاجة
شافت فيه كاتبكي: هءهء ماتگولش هاكة ابابا مازال نتجمعو.. حاااسة بالي مازال غايجي نهار نتجمعو فيه حنا بربعة وقريييب إن شاء الله
....داه الشرطي بلا مايرد عليها وبقا قلبها محروق وراه.. بقات مكوانسية كاتشوف فالباب اللي تسد ودموعها نازلين على خدها..ماقدرات تشفي ولو ربع واحد من شوقها ليه وهادي حالتها دائما فاش كاتجي تشوفو..
عزيزة: لالة نسيمة خاصنا نمشيو
هزات يدها التقيلة ومسحات وجهها كامل ونيفها اللي صبح لونو احمر عاد ضارت وقالت بهدوء: يالله
شدات فيد عمر وتمو خارجين من السجن وهي كاتاخد نفس وتسقي خنقتها ..
مباشرة قدام الباب لمحات سيارة زرقاء لامعة من نوع ميرسديس..تحل الباب ونزل منها رجل تلاتيني لابس شوميز بيضة مطراسية فورمتو المخدومة ودجين زرق..شعر اسود رادو اللور مع لحية خفيفة ضايرة على ملامحو السمراء
وفورما لمحها بسمو عينيه قبل من شفايفو ..تسنا حتا وصلات عندو ومد ايديه معنقها وفودنها قال: توحشتك
عزيزة غطات وجهها الحمر حشمات فبلاصتو وهي بعدات بهدوء كاتتنهد وقالت: يالله من هنا عافاك
ضحك ودوز ايدو على شعر عمر: البطل ديالنا ههه "شاف فيها مصغر عينيه" نسيمة مالها تاني؟
ردت بأسى: راكا عارف اسيدي فينما تاتشوف سي عبد الله حالتها كاتولي حالة مسكينة
ضار بوجهو لعندها متنهد: ياريت كان بيدي شي حاجة
عزيزة: ماعندنا مانديرو اسي كمال الصبر وصافي
كمال: يالله طلعو.. فطرتو ولا مازال
طلع وركبو بجوج اللور: لا مازال هههه
شاف فنسيمة ومد ايدو ليدها حتا انتابهات ليه عاد قال بهدوء
كمال: نمشيو نفطرو فشي بلاصة؟
ببرود ضارت عند عزيزة وقالت: فيكم الجوع
عزيزة: ايه الالة غير يالله نبدلو نيت الجو
شافت فيه: واخا يالله ولكن مغانتعطلوش بزاف
باس ايدها وديمارا من تم.. غادي فالطريق ومرة مرة يرمي ليها عينو وهي ساكتة كاتفكر وبالها مشغول وعامر.. مولف منها هاد الحالة فاش كاتكون فزيارة لباها ..المورال عندها كايهبط و حتا من الهضرة كاتقال فلسانها
وقف قدام كافي مرموقة جات فالشاريع وديكورها الخارجي أخاد
.. نزل حل ليها الباب حتا هبطات وعزيزة نزلات شادة فعمر وغادة ووراهم مبسمة وكاتبرگم: اييه، الله يجيب لينا تاحنا اللي يحل علينا الباب ههه ياك اسي عمر ههه
..بدات تسايس معاه بالضحك والتاويل وهو مرة يقرب مرة يتردد خايفها تخليه..ومع كل تحريكة فجسدها كانو عيون كمال عليها..بريق مغاير شاعل فعينيه و بسمة خفيفة مزينة ملامحو الدايبة فيها وضوح الشمس وكل مرة يتنهد ويسرح فيها الشوفة حتا ينسا راسو ويسها
نسيمة: هوپلااا ههه ...گلساتو جنبها والسيرڤور حط ليه طرطة الفواكه كلها يدير فيها مابغا والعاصير بعداتو عليه لجيهة عزيزة لتفادي انو يتجرح بالزاج
ناضت بهدوء وبلا مايحس للطبلة ديال كمال، گلسات كاتتنهد وترخي شوية الزيف على رقبتها، ماحسات الا وهو هاز ايدها لفمو وطابع عليها قبلة خفيفة بورشاتها وتركيزو على ملامحها خلاو الارتباك يجتاحها
ضحك ضحكة جانبية ورد: جديدة تاني هاد الهضرة..انا كون مكنتش "كانبغيك! مانضربش هاد الطريق كلها من كازا لفاس غير باش نگلس معاك عشرة ديال الدقايق مرة فالسيمانة
عبق الوجد الجزء الثاني
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء