عبق الوجد الجزء الثالث

من تأليف Soukaina Ahnani
2021

محتوى القصة

رواية عبق الوجد

ردت: تقدر ضرب الطريق مع النبوري باش تشوفني ! وماتقدرش تجيب مك وتقصد الباب ياك اسي كمال

زفر بانزعاج وضور وجهو جيهة كتفو متنهد وهي باستهزاء بسمات

نسيمة: اه طبعا غيير نفخ هادة مافجهدك

تحت سنانو رد: نسيييمة عافاك ماديريش راسك معارفة واالو "تنفس بعمق كايبرد راسو ورجع بهدوء قال"" راك شفتي بعينك شحال حاولت نخلي الوالدة تقبل بهاد الزواج، شفتي شحال من مرة تبرزطت انا ويااها على قبل هاد الموضووع وشديت الطريق حتال عندك، شحاال من مرة دويت معاها فالطيلي قداامك وشحال حاولت نقنعها ولكن باقة مقصحة راسها وواخة هاكاك مزال كانحاول كل نهار

بسمات بعصبية والحردة فصدرها شاعلة: هه مزياان اسيدي زيد گولها ليا فوجهي، انا داابة ماشي فالمقام اللي كاتتسناه هاد ماماك ياك

رد بتبرير: ماشي هاكة قصدت وحتا لو كنتي من عائلة مافحالهاش راه المشكيل ماشي هنا..عائلتي قديمة فتفكيرها والواليدة من النوع اللي باغة عروسة ريفية بحالنا..كل مرة كانجبد ليها الموضوع كانزدقو منوضين الصداع والحيحة مع العائلة كاملة، الواليد قنعتو ورجع فصفي دابة ولكن الواليدة...

سكت بحيرة كايحك جبهتو وهي غززات سنانها كاتمة العافية اللي شعلات فيها بكلامو: كيبان ليا حسن نووض فحاالي..والله ييسر ليك اخويا مع الريفية اللي بغات لك ماماك

ناضت وبسرعة وقف قدامها: دابة علاش معصبة مني واش انا كررهت

غوتات فوجهو: وشنووو الحل بالسلامة..شنوو بأن ليك؟

كمال: نسيمة انا كانحااول

طلعات حاجب: كاتحاااول هههه النهاار اللول اللي بقيتي خيطي بيطي عليا ديك الساعة كنتي فدار غفلون معارفش باللي ماماك مغاتبغينيش سبحاان الله عاد دابة عرفتيها..

رد : وانا باش غانعرف باللي أول مرة غانشوك غانطيح فيك "قلبات وجهها بانزعاج وهو هدء صوتو بخفوت وقال بتنهيدة" انا كانبغيك انسيمة ..بلا هوايا كانلقا راسي شاد الطريق لعندك واخة مرة كانشوفك مرة كانبقا مشومر فالشوارع..كانبغيك وغاندير اللي كان باش تولي مراتي خاصك غير تتيقي فيا

شافت فيه: نتيق فيك؟ حتال ايمتا اكمال..هاد المرة جاوني الخطاب وجدي وافق عليهم "تقلبو ملامحو للصدمة وهي بنفس نبرتها كملات كلامها" هضرتك ووعودك مابقات ليها حتا فائدة ومغاتبقا صالحة لوالو مللي غانرجع مزوجة لواحد اخر..

قاطعها بحدة: هاادشي مغايوقعش..رفضي بحال كل مرة حتا واحد مغايبزز عليك شي حاجة

نسيمة: هه ياك اسيدي..هادشي اللي قدرتي تگول ؟


زفر وبحيرة حل ايديه: وشنو ندير عندك شي حل اااخر ؟؟

ردت مخرجة فيه عينيها: الحل لقاه لراسك اسي كمال..انا ماواعدت حد الحمد لله

كمال: ايديا مربوطين انسيمة من جيهة المرا اللي ولداتني وكبراتني حتا وليت كيف كاتشوفيني دابة ومن جيهة خرا المرا اللي كانبغي حسي بيا شوية

نسيمة: حس بيااا نتا وبهاادشي اللي كانعيش..عييت من هضرتك الخاوية كل مرة عيييت، مللي اسيدي عاارف مك صعييبة وماغاتبغينيش من الأول قلب الطرييق ووفر علينا هاد مرض الراس

كمال: مرض الراس؟؟ عام كلو ضربتيه فالزيرو بحالا عمرو كان؟

نسيمة: گلس مع راسك وعرف شنو باغي اكمال..ديك الساعة قرر

هزات بزطامها وضارت جيهة عزيزة: يالله اعزيزة

دازت فيه كاتنفخ بالعصبية وتفش وعزيزة جارة عمر اللي كايغوت وتابعاها من اللور كاتزرب وتعيط: الالة غير شوووري

ضارت ليها بعصبية: طللقي رااسك
"شافتو جاي وراهم كايزرب وطلعات ايدها لطاكسي صغير وقف حدا رجليها وركبو مجموعين

نسيمة: سوگ نيشان الشريف

ديمارا تزامنا مع وصولو عليهم شافتو من المراية حتا ضرب رجلو مع الأرض وضار كايقرب فجيابو

ردات راسها اللور كاتشوف قدامها وعزيزة اللي فيها ماهناها وباش تصبر على الكلام مقدراتش

عزيزة: لالة نسيمة "شافت فيها بطرف عينها" واهي الالة سي كمال ماليه دنب مسكين مو اللي لفعة گرطيطة

ردت بسهوة: زهري غامع اللفاعي يالاطيف..ولكن سوقو هاداك دليت راسي كتر من القياس

عزيزة: والى مابغااش مو

ردت: لهلا يبغيه ليها اللي لقا حسن من العسل يلعقو..وقف عافاك الشريف هنايا

وقف جنب الطريق خلصاتو وهزات عمر بهدوء كادوز يدها على شعرو: نزلي ناكلو شي حاجة بعدا عاد نشدو الطريق

عزيزة: اييه واللهيلا بقا فيا داك الفطوور

سيدات الباب ودخلت لمحلبة شعبية خداو طبلة بركات فيها عزيزة حداها عمر واقف كايرمش فالأرض ونسيمة وقفات على مول المحلبة: الشريف عافاك واحد المقيلة ديال البيض بالفرماج والكاشير وجوج كيسان تاع الرايب
.

بركات ودقائق وجد اللي طلباتو وتحط ليها فوق الطبلة..طاحت فيه طيحة وحدة ومع كل دغمة كايبدا دماغها يفصل ويخيط فاللي تقال وطرا وجرا
..فبالها عمرها خططات لفارس الاحلام كيف بغاتو ولا كيف خاصو يكون..كبرات وسط دياب وعگارب يتخاف منهم ويكرهو بنادم فالجنس الخشن.. ومع الوقت حبس دماغها وقال، الا كمال.. من أول لقاء بينهم بينات ليها شخصيتو الفريدة ووعيو الكبير باللي مختالف على اللي ظنات وخلاها تعيد حساباتها فشنو بغات وتختار الحبل اللي باغة تشد فيه..لكن دابة ورا كلامو حسات بالحبل شوية بشوية كايترخا من يدها ويطير

...تنهدات بضيق وشافت فيهم حاطة الخبز من يدها: صافي ساليتو

عزيزة مسحات فمها وردات: صافي الالة الحمد لله

نسيمة: ايوا نوضو نمشيو

خلصات اللي عليها وضربو جبدة لمحطة الطاكسيات الكبار، خدات كورصة كالعادة بلا ماتزيد تتعطل وشدو الطريق راجعين للدار


.......................

فاطمة نزلات من بيتها هازة جلايل قميسها الخزي ومضمة خفيفة على خصرها..دخلات للكوزينة ونيفها السما مهزوز لقات لا يطو اللي واقفة على الغدا وكل مرة شنو تهز، حنحنات حتا تلفتات عندها وبلا زيادة وقالت

فاطمة: فين عزيزة؟؟؟

تبهطات لسؤالها وتمتمات بارتباك: لالة فاطمة الزهراء ا اعزيزة سيفطتها لشي صخرة الالة

ردت بحدة: عيطي عليها تكون عندي دابة محتاجاها تتسخر ليا..آه وقبل ماننسا، ديرو السفة مدفونة للعشا وربعة الدجاجات محمرين ..گولي لديك خيتي هي الي طيب الدغميرة

بتساؤل قالت: واش لآلة نسيمة

خرجات فيها عينيها: منين جاتها لالاك بالسلاامة.. شكون مخدمااك هنا وكايخلصك انا ولا هي؟؟

حنات راسها كاتسرط الريق وقالت: نتي الآلة

فاطمة: ايوا مزياان، كلا يعرف مقاامو فهاد الداار..قادي اللي گلت ليك ووايااك شي حاجة تخص "هزات رأسها راسمة على شفايفها بسمة افتخار" ولدي سي محمد جاي هاد العشية ان شاء الله بغيتو يلقا كلشي على حقوق وطريقو

شافت فيها بتفاجأ: سيدي محمد غايجي اليوم؟؟ ا ا الله يجيب بيخير وعلى خير الالة

ردت: امين..طلقي راسك الرجال قربو يدخلون والغدا باقي ماوجد

خرجات بنفس الطريقة ولايطو ضربات يد بيد وجبدات تيليفونها الصغير..عاد غاتركب النمرة سمعات الباب تحل طلات بالزربة ولقاتهم داخلين بالحس وعينيهم كايدورو على قنات الدار.. طارت عندهم مفقوصة وبهمس نهضات فيهم

لايطو: تبااارك الله على العزبااات فيين خالد التعطييلة وااش بغيتو تفقصوني

ردت نسيمة: المركوب اللي عطلنا ادادا ..انا طالعة لبيتي

عزيزة: انا جاية معاك

نهضات فيها لا يطو: دووزي هوك تي تعااونيني رآه باقي شلااا مايداار

نفخات ورجعات ادراجها للكوزينة..فحين لا يطو قربات لنسيمة و قالت يتساءل: امدرا ابنتي شفتيه

حركات راسها: شفتو ادادا

لا يطو: كي بقا مسكين شوية

بسمات: الحمدلله رآه سلم عليك

لا يطو: يسلم عليه الخير والرباح ابنتي سيرتو ديما على لساني فكل صلاة يااربي يتطلق سراحو يااربي

تنهدات: امين..ماما نزلات؟

لا يطو: لا ابنتي باقة فبيتها من الصباح مانزلات ماخطاتو

عطاتها عمر وقالت: هاكي عافاك ديه الفوق وعطيه الكاميرا ديالو يتلاها بيها.. انا غانطلع نبدل حوايجي ونمشي نشوفها كيف بقات

لايطو: واخة ابنتي

خلاتها ومشات طالعة لبيتها بخطوات سريعة وفنفس الوقت كاتحيد الزيف وطلق شعرها المتموج..حلات باب البيت وكيف خطات اول خطوة لاسقها جسد رجولي مع الباب حتا تخبط وغوتات حط يدو بسرعة على فمها قاطع فيها الحس وقال تحت سنانو

نزار: شششش غيير انا..غانحيد ايدي والى مشيتي حتا غوتتي غاتكون هضرة خرا ابنت عمي
.

حركات رأسها بالايجاب وكيف حيد ايدو دفعاتو بعصبية وغوتات بغضب فوجهو: هبببلتي نتااا ولا وااكل شي حااجة تاني "هزات عليه صبعها" مللي وليتي كادخل لبيتي بلا خبااار رااك زدتي فيييه انزااار زدتي فيييه

جرها من كتافها كايترعد بالاعصااب ومحمر فيها العينين: فييين كنتي.؟؟؟.فيييييين كنتييييي؟؟؟

خرجات عينيها: ونتاااا مااالك "دفعااتو" واااشسووقك فيااا ابناادم.. مكاتفهمش شنااهي نساااني عليك نساااني

جر شعرو مجنن وعروقو گاع تنفخو: ماتبدليييش الموضوع گووولي فين كنتي خاارجة..هضرررررري قبل ماندييير فيك شي مصيييبة

ترعدات بالاعصاب وضورات وجهها كاترد شعرها اللور وتنفخ..جرها من مرفقها لعندو ونار ملتاهبة حسات بيها شااعلة فعينيه وفاي لحظة ممكن تحرقها خصوصا مللي نطق بتهكم وقال: كاتعرفي شي وااحد؟

وسعات عينيها بخوف: ش شنو

نزار: خرررجتي تتلاقاي بشي حد يااك ابنت عمي..تسدو عليك البيباان ووليتي كاتطيري من الشراااااااااجم

زاد زير على يدها حتا ماقدات تبعد وبألم قالت: نزاار طلللق

ردكايترعد: علاااش خااارجة برااا؟ علااااااش فهمييني علاااش..علاااش دييري فيا هااكة انسييمة علاااش

دمعت عينيها بألم: ايييدي غااتنصل طلللق مني

رد: انااا اللي كااانتجررح مية مرة فالنهااار انا ابناادمة انااا

نسيمة: واااا طلق مني ابناادم غاتهرس ليا يدي

شد يديها بجنون حطهم على قلبو وقرب وجهو ليها حتا نتافضات بالخوف..عرفات حس اللعب مابقااش والوعي ديالو تررفع وبحال الحمق ولا

نزار: هادا كااايتحرق انسييمة..من السبعة تالصباااح وهو كااايتحرق..كاتتسنا ايمتا دخلي والأفكار كايلعبو فدمااغي وانا كانتحرررق..كااانتحرررق ونتي بحال ديما محاساااش بيااا تاواااحد ماحااس بنزااار تاواااحد

زيرات عينيها وسرطات ريقها بخوف: و واخة غييير طلق مني طلللق وغانشرح ليك كلشي

حط على جبهتها جبهتو بزز منها وسد عينيه مجروح وصوتو بح بالغواات

ردت كاتترعد بين ايديه والفشلة شداتها فرجليها: نزاار غاايدخل شي حد ويفهمنا غلط اخوويا دير عقل...

قاطعها مغوت حتا تفزعات ورجعات اللور: ماااشي خوووك..ماااشي خوووك ابناادمة ماااشي خوووك

حطات صبعها على فمها كاتسكتو: صاافي سكت اعبااد الله سككت، شكون سلطك عليا هاد النهااار وااش باغي تجبد عليا الصدااع

رد شعرو اللور كاينهج: فين كنتتتي
.

سرطان ريقها وردات شعرها ورا ودنيها مترددة تهضر: نگولك ولكن حلف ليا ماتگولها لحد

رد تحت سنانو: نسيييمة دووووي

نسيمة: حتا تحلف

زير عينيه كايبرد ورجع فتحهم وقال: والله مغانگولها لشي حد يالله دوي

خدمات نفس وقالت: كنت عند بابا

قوص حجبانو بتفاجأ: مشيتي للحبس؟؟

ردت: ا آه مشيت باش نشوفو " بارتباك قربات عندو كاتفرك ايديها وترمش بأسى مرة فيه مرة فالارض" كان خاصني نمشي عندو واخة غير ربع ساعة.. واش هاداك ماشي بابا؟..نتا عارف جدي كيف داير وممنوع عليا نفوت العتبة ديال الدار، ولكن ماقدرتش نصبر على فرااقو، وكان خاصني ندي معايا عمر حتا هو باش يشوف ولدو ويعرفو كيف داير

سكت مركز فيها الشوفة ورجع قال: باش غاانعرفك مكاتكدبيش

هزات حجبانها: كانكدب ياك؟..واخة عيط على عزيزة سولها وحتا دادا عارفة..انا كون ماكنتش مظطرة مانخرجش ولكن ماقدرتش نصبر ماقدرتش
..نزلات الدموع وحطات ايدها على وجهها كاتكبي على سعدها الزين هاد النهار وعلى باب بيتها اللي ماسداتش وراها باش حتا حد مايدخل، على فقصت كمال والموقف اللي تحطات فيه وعلى الموصيبة اللي غاتتلاح فيها إلى دخل عليهم شي حد"

حسات بخطواتو مقربين ليها وقبل ماطلع فيه الشوفة دور عليها ايديه وعنقها التعنيقة اللي عمرو تجرأ يديرها،دابة بسباب غباءها عطاتو اللورد يدير مابغا وكيف غاتقدر دوي وهو هاز سلاح ممكن يدمرها فأي لحظة

حنحنات بارتباك وحاولات تبعد من حظنو مشمإزة كل الاشمئزاز: نزار حشوومة هاكة

شاف فيها بنظرتو الهايمة والمعهودة ناطق بصوتو الباح: مرة خرا انا غانديك ونجيبك صافي..سمحي ليا شكيت فيك، لكن فاش دخلت ولقيت البيت..

قاطعاتو بانزعاج: ونتا علاش دخل من اساسو ..واش انا كاندخل لبيتك عمري عتبت عندك

بسم بهيام: باب بيتي مفتوح فوجهك وقتما بغيتي، بالعكس بالفرحات عليا دخلي ليه

كززات سنانها وقلبات وجهها بانزعاج: سير الله يستر عليك خرج برا

تنهد من اعماقو : واخة..فاش تحتاجي شي حاجة ولا الى بغيتيني نوصلك المرة الجاية علميني

ردت: مممم

قلب وجهها عندو حتا شافت فيه..بلل شفايفو كأنو باغي يقول كلام حاسة انو مغايروقهاش بتاتا وقبل ماينطق رجعات اللور وحلات ليه الباب: نزار خرج

شاف فيها مزيان عاد جر رجليه لبرا وكتافو طايحين بحرقة، قبل مايدور سداتو فوجهو وبايديها بجوج زيرات شعرها مفقووصة غادة جاية فالبيت وتترعد: اععععع على مكللللخة مكللللخة

گلسات على السرير كاتنهج ومركزة عينيها فالمرية اللي قدامها بتفكير

.
ناضت حلات سرجم بيتها العريض وخرجات وجهها سادة عينيها وبعمق كادخل هوا دسيدي ربي لريتها المخنوقة.. تنهدات مزياان حتا رجع ليها شوية اللون وبردات من هول أعصابها

دار قد الخلا فالمساحة وكنية عائلتها شان ومرشان فمدينة فاس..الماكلة اللي تشهات النفس تلقاها فرمشة عين قدامها واللبس اللي بغات يوصل حتال عندها.. ولو هادشي كامل متوفر، إلا أنها مخنوقة ..حس الامان والراحة مكاينش ولو فطوبة وحدة فهاد الدار، وخصوصاً فاش تشد الاب ديالها

..سمعات الباب تدق ومع تحل سدات عينيها بعياء كارزة على يديها حتا بانو فيهم عروقها..تواني من الصمت ووصلها صوت عزيزة اللي قالت بتوتر

عزيزة: لآلة نسيمة؟

تنهدات عاد ضارت عندها قارنة حجبانها والخاطر لأي حاجة مابقااش عندها

عزيزة: غير التيليفون من قبيلة الالة وهو كايصوني

ردت: طفيه متعرفيش

بارتباك: ولكن الالة راخ سيفط ليك ميساج وگالك ضروري تجاوليه

ببرود ضارت متوجهة للبلاكار تجبد منو بيجامتها وقالت: مابغيتش ندوي معاه اعزيزة.. والى أصر يبقا يعيط جاوبيه و گولي ليه عيانة مافيها اللي يهضر

عزيزة: و ولايني راه سي كمال مسكين..

قاطعاتها بغضب: عزيييزة..باراكة متكلاخي الله يعطيك الستر.. تاحد مامسكيين فهاد الدنيا من غيرك تي..بناادم غداار وديب كايقلب على أي فرصة ينهشك فييها

سكتات كاتنهج وهي رمشات بعدم فهم ..صورة نسيمة اللي ترسمات قبالتها خلاتها ماتفهم والو من غير تقرب ليها متسائلة وتقول: واش الاللة بيك شي حاجة؟؟؟

مسجطحات وجهها كاتزفر بنرڤسة وجرات بيجامة خفيفة، سدات للبلاكار وضارت كاتحيد جلابتها

نسيمة: ماتفيقينيش للغدا..طلي على ماما واش خدات دواها وهبطي ليا عمر

بغات تنطق ورجعات سكتات فاش شافت حالتها ماشي حتال لهيه وبقلة حيلة قالت: و واخة الالة

خرجات نازلة للتحت مافاهمة والو وخلاتها گلسات كاتتنهد

........

لا يطو: ساليتي الهضرة وادوزي غسلي دوك الماعن

تنهدات وگفضات ليهم يديها: ماعرفت مال لالة نسيمة الا يطو.. عاد كانت بيخيير حتا تقلبات ووجها رجع صفر الاطيف

تنهدات وهي كاتقاد الفروي فطبسيل وضارت ليها: لوكان ابنتي ديها فشغلك حسن ليك..هاد الدار وماليها الى جيتي تفهمي شنو تحت راسهم وشنو مخبيين غاتمرضي فراسك

عزيزة: علاه نتي عارفة ماالها

لا يطو: كملي شغلك بلا قوة لغا وزيدي عاونيني نحطو الغدا..طلقي راسك خلاص
.

زفرات مغبنة: وااخة الا يطو

كملات غسيل الماعن وتعاونو على الغدا حتا حطوه فوق الطبلة اللي عليها بدات العائلة تتجمع..اللمة فوجبات الأكل هي الحاجة الوحيدة اللي سنين وهوما محافضين عليها .. أو على الأقل البعض منهم ..

جوج من الكراسي بقات بلاصتهم خاوية وحد ماسول فالسبب إلا نزار اللي تشوش على نسيمة وباش مايبينش اهتمامو حك عنقو وقال موجه كلامو الا يطو

نزار: ا دادا فين لخرين؟

لا يطو: لالة حورية عيانة شوية اولدي..وسيدي عمر كايتغدا عند لالة نسيمة فبيتها

نزار: نسيمة علاش مابغاتش تنزل ياكما عياانة؟

خنزر فيه الحاج وفاطمة زيرات ايدها مغددة من كلامو

لايطو: لا اولدي غير مافيها اللي ينزل

سي عبد الكبير: احم بسم الله

مشات لايطو للكوزينة وهوما شرعو فالاكل مجموعين من غير نزار اللي اللقمة بسالة ففمو وماقدرات دوز بلا وجودها
..نظراتو المستمرة للكرسي فين تتگلس زعج فاطمة وخلا عينين سي عبد الكبيربغضب يشعلو شعيل وحنحن بصوت خشن حتا نتابهو ليه كاملين عاد قال

سي عبد الكبير: غدا إن شاء الله غايرجع ولدي سي محمد من فرانسا "شاف ففاطمة" غايجي مع وقيتة الغدا وجدو راسكم

تفاجآت من تغير الموعد وعتمان طلع حاجب وحك لحيتو بهدوء ..عادل الإبن الأصغر لسي عبد الكبير قاد الكومپلي بعدم اهتمام وناض مزروب

عادل: الله يجيبو على خير..انا غادي خارج

نهض فيه الحاج: لااين تاني؟؟..نتا رآه زدتي فيه بهاد فعايل البراهش و خبارك كلها كاتوصلني

نزار ضحك باستهزاء وعادل ضور عينيه مراضيش وعلى سوانو كرز وقال: تاواحد ماسوقو فيا الحاج انا ماشي دري صغير وعارف شنو كاندير.. زايدون بنادم واخة ماعرفت شنو دير كايبقا يهضر ..أنا خارج

ناض كايجبد تيليفونو وفاطمة حنحنات وشافت فالحاج مبسمة بهدوء

فاطمة: ا ا ولكن اعمي الحاج انا فاش دويت معاه، گاليا باللي اليوم غايوصل

رد: تعطلات طيارتو وحتال غدا عاد غايوصل..وبحال بحال سوا اليوم ولا غدا الله يجيبو على خير وصافي

فاطمة: اميين الله يجيبو على خير

عتمان: سيادنا بصحتكم..الحاج انا سابقك للمحال

حرك ليه راسو وناض غادي لشغالو..فحين هو رجع وجه عينيه لنزار ساهي كايفكر..هز كاس المانيا شرب منو وناض موجه هضرتو لفاطمة: تبعيني نهضر معاك

ردت: واخة الحاج

سبقها وقبل ماتنوض قاطعها نزار وقال: شنو بغاك

وقفات: بحالي بحالك غانمشي نشوف شنو


حل عينيه وبسرعة قال: مزيان نييت هادي هي الوجيبة فين دوي معاه على موضوع نسيمة

ضغطات على سنانها بغضب: نزااار..هااد الموضوع إما غاتنساه إما غانگولها لباك هو اللي غايعرف يتفاهم معااك

بغضب ضرب ايدو مع الطبلة وناض مغزف طالع مع الدروج..شاف وراه بحدر وكمل الطريق باتجاه غرفتها اللي قليل فين كايخطي لجيهتو
..دق مرة وحدة وجاه صوتها النائم

نسيمة: شكون؟؟

بسم وتسند على الباب براحة: غير انا.. ندخل؟

تسنا شوية عاد سمع الساقطة دارت وتحل الباب..طلعاتو بجدية وحاجبها للسما رافعاه

نسيمة: نعام انزار شنو بغيتي

ضرب عينو لداخل: باركة بوحدك؟

ردت ببرود: معايا خويا..علاش بغيتي شي حاجة؟

ضحك ودار ايديه فجيابو متكي بكتفو على الباب: ومالك شفتك معصبة مني..درت ليك شي حاجة؟

نفخات بضيق وبزز كتمات غيضها تجاهو: نزاار..هضر شنو بغيتي

نزار: احم..شنو بان لك غدا نخرجو بجوج؟

بصدمة وسعات عينيها فييه: فيين غانخرحو بالسلامة واش حماقيتي نتااا باغي تجبد ليا الصدااع

رد: مغايعرف حد..غاتفيقي الصباح بكري لبسي حوايجك وخرجي غاتلقايني كانتسناك برا فالطاموبيل عادي.. ومن تما نمشيو لشي بلاصة نبدلو فيها الجو

ردت بعصبية: لا الله يرحم بيها الوالديين مباغة نمشي فيين

طلع حاجب: اهاا تخرجي بوحدك وااخة معايا انا اللي ولد عمك لااا؟؟

ردت: واااش خرجت نتسركل رااك عاارف شنو اللي خرجني

نزار: حتا دابة على مصلاحتك كاندوي " بسم ومد صبعو لخصلة من شعرها وهي زيرات على يدها بغضب" ديري راسك بحالا مضطرة تمشي..وفنفس الوقت تبدلي الجو وتحيدي منك هاد العصبية كااملة

نسيمة: كاتهددني دابة؟؟

بسم: لا ابنت عمي فهمتيني غالاط .. أنا أي حاجة كانديرها غير على قبل مصلاحتك وحيت مباغيش نشوفك مقلقة

زيرات على يدها وقبل ماتعاود دوي قاطع كلامهم عزيزة اللي جاية كاتجري ووجها صفر بالخلعة..شافتها هاكاك وبسرعة تقوصو حجبانها وقالت

نسيمة: عزييزة ماالك

بارتباك شافت فنزار وسرطات ريقها: ا ا من د داك الدوا الالة اللي سيفطتيني عليه رآه جا ز زعما جبتو


نسيمة: دخلي لداخل

دارت ليها منين دوز ودخلات كاتقاقي ..فحين هي قصحات الشوفة فنزار وخسرات عليه كلمة وحدة قبل ماتخبط الباب فوجهو:الله يعاون

ضارت عندها مقوصة حجبانها وقالت بنرڤسة: شنو كااين نتي ماالك

ردت بهول: مصييبة يالالة مصييبة

نسيمة: طلقييني خلاااص شنو كااين

عزيزة: ر راه جا الالة جااا

جمدات ملامحها للحظة ونطقات: شكون جا..كماال؟؟

عزيزة: ااه الالة كنت مسخررة حتا باان ليا برااا وگاليا بغا يدوي معاك

جراات حنكها: اااويلي..وجدي باقي فالدار

عزيزة: راه فالصالون لتحت مع لالة فاطمة..ناااري يالالة ربي لاما سيري دوي معااه باش يمشي فحاالو قبل لايزدق شاايفو شي حد

طارت للپلاكار جرات منو فولار وتمات هابطة كاتجري وعينيها على الباب..حتا وقفها كلام وسطو سميتها

................

فاطمة: علاه نسيمة اش جابها لموضوعنا الحاج

سي عبد الكبير: فاطمة شدي فراسك وفهمي الهضرة اللي غانگوليك مزياان .. سي محمد دخل للمغرب هاد الصباح..وانا بنفسي مشيت جبتو من المطار وديتو للدار اللي فالخرجة ديال المدينة

وسعات عينيها دايخة مافهمات والو ومن كلامو ماستوعبات حتا حاجة: الحاج انا تخربقت..مللي غايكون جا علاش مدازش للدار نيشان

بصوتو الخشن رد بحدة وقال: حيت اقتارحت عليه واحد الموضوع..وبغيتو يفكر فيه مزيان قبل مايجاوب

نسيمة صغرات عينيها وقربات لباب الصالون كتر فحين فاطمة بتساؤل قالت: وشنو هو هاد الموضوع؟

طلع راسو وبتأكيد لا نقاش فيه قال: زواجو ببنت عمو..نسيمة

ردت: كيفااااااش؟؟؟؟؟ " تخنق صدرها وبعدم تصديق خرجات عينيها"ل لا الحاج لا..لا مايمكنش هادشي لا

تحت سنانو وبعيون غاضبة قال: اانااا اللي كانقرر هنا افاطمة شتك نسييتي راسك

فاطمة: م ماشي هاكاك اعمي الحاج غ غير ..

قاطعها: سكتي خليني نكمل..هادشي رآه فمصلاحتنا حنا كاملين وكون ماكانتس فيه الاستفادة مغاديش نوافق على بنت الخدامة لحفيدي الكبيير

زمات فمها والحرقة فقلبها كاتنهش ..فحين هو هدا نفس وقال: ربعين عام هادي فاش تزاد ولدي عبد الله..كتبت محال التوب فسميتو..وحتا مو قبل ماتموت كتبات ليه گاع اللي كاتملك واللي خلا ليها باها

بصدمة حطات يدها على قلبها وخبر أن عبد الله هو اللي دا محل العائلة لجمات ليها اللسان وزادت على مابيها

فاطمة: ك كتبتي ليه المحال؟؟؟


صفر وجه فاطمة ونسيمة صغرات عينيها وصورة الشر والطمع بدات توضاح ليها مزيان

سي عبد الكبير: المحال محاالي ونكتبو لمن ماابغيت..الغلط اللي درت هو ماتسنيتش حتا نشوف واش غايولد ليا الحفيد ولا لاا "تنهد مطلع راسو ورجع قال" حتا دابة ماعليش..سي محمد هو اللي غايرد ليا كلشي سانتيم بسانتيم

استجمعات نفسها بزز واخة داتها باقة كاتترعد: ك كي كفاش؟؟؟

رد مغدد: عبد الله فاش تحكم عليه..كتب گاع اللي كايملك لولد نسيمة وماحدها باقي ماتزوجات موالو خلاها هي اللي تتصرف فيه كيف بغات..هادشي عرفتو معطل ومن ديك الساعة وانا كانفكر كيف غاندير نردهم ..حتا طاح فبالي سي محمد

ردت بهول: لا الحاج لا ..ن نزار كايبغيها والى عرف غاتوقع مصيبة

جاوبها بصرامة: مغايعرفش..غانلقا ليه شي حاجة تغبرو من هنا حتا ضرب العقد ويكون فات الفوت ديك الساعة بزز منو غاينساها.. وسي محمد غير تحمل منو وتولد الولد غايتحايل عليها حتا دير ليه لوكالة وتما يطلقها لاابغا

سرطات ريقها بفزع من اللي جاي وكل ماكايدور فبالها هو نزار

فاطمة: و وعلاش متتزوجش بنزار؟؟..و ويرد لينا كلشي ؟؟

رد: نزار هبيل والحب عامي عينيه..مغايبغيش يتعاون معانا ويقدر مايطلقهاش من بعد..دابة المشكل هو محمد خاصو يوافق..سيفطت ليه عتمان للاوطيل وگاليا باللي هضر معاه..دوي معاه حتا نتي وحاولي تقنعيه

بصعوبة ناضت : نسرطها انا بعدا الحاج.. عاد نشوف ولدي

ضارت خارجة مزيرة يدها ومتوجهة لغرفتها برجليها الفاشلين..دازت من تحت عينين نسيمة ووجهها مأترة عليه صدمة بالغة، بصعوبة تحكمات فراسها ومادخلاتش ليه، فقط اكتافات بنضرة حقد جيهة الصالون لبرهة قبل ماتقاد الزيف على راسها وتم غادة للباب كاتجر رجليها بزز

خرجات كاتتسلت ولقات سيارتو فالجنب مركونة، شافت فجنابها أولا ياكما شي حد مقلز فالشرجم عاد مشات عندو كاتزرب وطلعات بوجهها الصفر ولسانها التقيل قالت: شنو جابك ؟ بغيتي تجبد ليا الصداع

رد بقلق: مال وجهك صفار واش عاق بيك شي حد؟

تنفسات بصعوبة والخنقة عاصرة على قلبها: كمااال سربيني خلاص وگول باش جاي

خدا يدها بهدوء وباسها: توحشتك

جراتها بعنف: يتوحشك الخير..شنو كاين

شاف قدامو بجدية وقال: انا قررت "شاف فيها" العشية غانجي نخطبك من عند داركم

وساعو عينيها بصدمة وقالت: ك كادوي من نيتك؟

رد:غانجي بلا الواليدة وغانگوليهم باللي عيانة شوية.. على الأقل تولي خطيبتي

شافت قدامها وهو شد ايدها وزيرها لعندو: كلشي كانديرو على قبلك نتي..حيت كانبغيك وحتا حاجة فالدنيا مكاتهمني من غيرك


نسيمة: كاتدوي بصح

رد بتأكيد: معلوم..وهاد العشية غانبين ليك..خاص غير عائلتك متوقفش ضدنا

ترققوا فعينيها دموع ماقدراتش تكبحهم، جمع حجبانو مهول وقبل ماينطق ترمات فحضنو مزيرة عليك ودموعها فزگو ليه الشوميز اللي لابس..شوشاتو بالمعقول وعقدات لسانو ماعرف لامالها ولاشنو بيها

كمال: نسيييمة شنو واقع علاش كاتبكي دابة

ردت: هءهء عيييت اكمال عييييت عيييييييت

زيرها بحنان لحظنو وقال مشوش عليها: شششش احبيبتي عاودي ليا مالك

شافت فيها بوجه هاز من الهم مايكفيه وصدمة التخلويض اللي سمعات باقة غصتها واحلة ليها فالحلق

نسيمة: بغيت نمشي من هاد الداار..بغيت نطج ونبات منصبح اكماال نهز ماما وخويا ومانعاودش نشوف ورايا

بعدم فهم قوص حجبانو: علاااش واش شي حد دار لك شي حاجة..فهمييني باش نعرف كيفاش نتصرف

مسحات وجهها كامل وبجدية شافت فيه ونطقات: كاتبغيني ياك

رد: كانموت عليك

سرطات ريقها وقالت بتردد: خلينا نهربو من هنا

وسع عينيه: نهربو؟ واش من نيتك انا باغي نديك من دااركم كامراتي وحلالي ونتي كاتخربقي عليا

نسيمة: اناااا اللي عاااارفة شكانگول وعارفة بنادم لااااش باغي يوصل

كمال: نسيمة هضرتك كاتخلعني شنو واااقع واش مكاتيقيش فيا

دمعو عينيها مرة خرا: ماشي مسألة تقة اكمال..ولكن هادشي طويل ومنقدرش نگولك دابة..نتا اللي عليك ديرو هو فالعشية جيب والديك ولا جي غير نتا مكايهمش المهم جي وخطبني من جدي

كمال: والى مابغاش؟؟

ردت: جدي مايقدرش گول لك لا وفنفس الوقت عمرو غايگول آه..غايمشي يتشاور مع بابا كيف العادة وغايعمر ليه راسو باش يرفض بحال كيما كايدير فاش شي حد كايجي يخطبني..ولكن بابا ضروري مغايبغي يعرف رأيي فالموضوع، تمت غانگوليه باللي موافقة.. على الأقل يعرفني قابلة من بعد غانمشيو عندو بجوج ومن تما نهز ماما وخويا ونغبرو من هنا

شد جبهتو كايزفر ورجع شاف فيها مخربق: نسيمة انا مافهمت والو

نسيمة: غير تيق بيا عافاك وكانواعدك من بعد غانشرح لك كلشي بالتفصيل..نتا ضروري تجي اليووم قبل مايجي هاداك اللي باغين يجوجوني ليه.. ضروري اكماال بابا خاصو يعرف قبل من غدا

سكت شوية كايتنهد عاد قال بتبات: واخة..صافي اللي بغيتي

تنهدات براحة وضارت بالزربة حلات الباب وخرجات: نتا دابة سير من هنا قبل مايشوفك شي حد ..الله يعاونك

قبل مايرد سدات الباب وتمات غادة كاتزرب.. دخلات مع الداار حيدات زيفها وشداتها رجل وحدة لبيت ماماها نيشان


سدات الباب وعلى صوتو توگضات حورية من فراشها وشافت فيها قارناهم بتعجب: نسيمة؟

جات لحداها وگلسات شادة فيدها ووجهها مخطوف منو اللون: ماما..غانطلب منك واحد الحاجة والله يستر عليك بلا ماتسوليني لا علاش ولا كيفاش

ردت: ياك لاباس ابنتي شنو واقع؟

رمشات فيها بتردد وبعدما قالت: غانهرب من هنا..وبغيتك تجي معايا نتي وعمر

وسعات عينيها بهلع ونسيمة وجهها جدي مافيهش حس الضحك

حورية: ك كيفاش؟؟.. واش حماقيتي

ردت: انا يالله يديت كانخدم هااد العقل اللي عندي..حنا خاصنا نمشيو من هنا ونبداو حياة جديدة بعيد على هاد ولاد الحراام للي ضايرين بينا

رفعات صوتها ومجرد التفكير فالأمر ركبات فيها الخلعة: لا لا نتي حمااقيتي مافيهاااش.. فين باااغة تمشي بالسلامة بااش ناوية تعيشي وفين غاتسكني

حكات عنقها بحيرة وردت بخجل: م ماشي بوحدنا.. واحد الراجل بغا يتزوج بيا وغايجي اليوم يخطبني، ولكن جدي مغايبغيش تاني داكشي علاش غانهرب معاه

ضربات حناكها وصفار وجهها فلحظة: اااويلي..اااويلي ابنتي الحرااام كاتعرفي الرجال..فيييين كاتخرررجي ودرررجي حتااا تعررفي هاد الرااااجل فييين

تحت سنانها قالت: شششش غاايسمعك شي حد..انا مكاانعرف حتاا رجاال والسيد ناوي الحلال ماشي كايتفلااا، واخة؟..حتا بابا غاتكون فخباارو وغانمشي معاه على أساس مرتو مالها عيب

ردت:لاااا ماشي عييييب..هاادي راهاااا عائيييلتك.. بغيتي ولا كرررهتي هاداك جدك وغاايبقا جدك، زاايدون نتي تخطبتي لولد عمك وبيه غاتتزوجي طاال الزماان ولا قصار

ضحكات باستهزاء والغصة فحلقها تابتة: نتي معاارفة وااالو وباقة مابغيتيش تفهمي الدياب اللي دايرين بيييك..اناااا غانهررب من هنا وغاادة نتزوج بدااك الرااجل وغااندي معاايا خوويا ..نتي الى بغيتي مصلاحتنا غاتجي معاايا

رفعات صوتها كتر: باااااك مكاااينش مكااااينش واش عاارفة الى سااق جدك الخبااار اااش غايوقع؟ باااغة تشعلي فينا العاافية ومكاين اللي يدافع عليناا...

قاطعاتها: اناااا نداافع عليكم ونهزكم بسناااني، غيير يالله معايااا اماما عافااك لاما يالله

ردت: ماعندي فين نمشي لا انا لا نتي ..بلااااصة المرا فدااارها وهنا غانبقاااو نتسناو فباك حتا يرجع

نزلو دموعها بحرقة وقالت بصوت مغنن: با بااقي مغايخرجش امااامااا ومن هنا لتما علم الله شنو غايوقع فينا مازااال..هاادو اللي طول عمرك ساكتة ليكم وحانية الرااس واللي عمرك دافعتي عليا قداامهم بااغين يسطييوني امامااا هءهء داك جدي اللي كادوي عليه بااغي يزوجني لولد ولدو باااش ياخد فلوس بابا وداكشي اللي عندو كاامل هاادشي اللي هامو من الزواااج

حورية: جدك بااغي مصلاحتك ومصلاحتنا كااملين..راك بنت ولدو واخة گااع اللي وقع عوض يدييك البرااني اللي معارفين عليه واالو الخيير فولد عمك اللي من دمك ولحمك

بالاعصاب جرات شعرها مغوتها: وااااش مكاتفهميييش رااه طماااع وباغي يلوحنا للزنقة لاحنيين لارحييم "بداو عينيها وخفظات صوتها مألمة" أصلا كيغاديري تفهمي ونتي الوقت كامل ناعسة هنا وممسوقااش..ممسوقة لا لاشنو كايوقع ليااا ولا لعمر.. على الأقل إلى مكانش على قبلي يالله على قبل ولدك اللي حتا واحد مكايعبرو فهاد الدااار..يالله ترردي شوية من كراامتك اللي تمرمداات فالاررض گااع هاد السنين اللي فااانتو

خرجات عينيها المدمعين وردت بسخط: نتي طوااال لك الللسان كتر من القياااس ووليتي باغة تزيييغي ..انااا مبرية منك ومن فعااايلك كااااتسمعي

شافت فيها مزيان وناضت كاترد شعرها اللور وتحرك راسها: واخة..اللي بغيتي


خلاتها فحالها وعلى راحتها كيف بغات..وهي دارت ادراجها متوجهة للسطح نيشان تشم الهوا وتبرد ضيق صدرها القاهر
..ضايعة مرتابكة وتفكيرها مشوش ..بحال احساس انك فبير غارق ماعندك لا حيل ولا قوة تطلع منو والا تحارب ظلمتو اللي كاتعمي ..گلسات على السدار وحطات مخدة على فخادها شادة راسها اللي كايفتلومركزة على نقطة وحدة، كاتعيد حساباتها من الاول وتخمم وتعاود فهاد الفكرة
..فكرة انها تهرب ..انها تعيش فدار عيرالدار اللي حلات فيها عينيها..انها تكون متحررة من قيود دفنو طفولتها وكبلوها مند الرضاعة..انها تخرج وتشوف الدنيا اللي عمرها شافت ولا عاشت طول هاد السنين

الهروب ماشي هو تتسلل من دارهم باش توكل كلب صغير وترجع..الهروب ماشي هو تفيق مع الفجر وتمشي لوجهة محددة وتعاود ترجع لدارهم
الهروب حاجة كبر من انو دماغها يستوعبها وحاجة كبر من الخلعة اللي كاتشدها فاش كاتفكر فالأمر
..تجربة عمرها عاشتها ومعارفاش شكون الغالب فيها..واش المر..ولا الحلو

ردات شعرها اللور ومساح عينيها المدمعين بتعب..خايفة من اللي جاي مع كمال، خايفة لا مايطلعش معاها راجل..خايفة يخوي بيها بعدما دير هاد الخطوة الجريئة وتبقا الله كريم ماهي بدارهم ماهي بدارها فقط الزنقة والتشرد..خايفة تتكئ عليه ويكون هو السبب فأنها طيح..واللي زاد خالعها أن مسؤولية خوها عمر عليها هي..ادن المسألة غير قابلة للخطأ..وخاصها ضروري تخرج من هاد الدار قبل ماتتسطا وتزيد كية على كيات الوجع اللي جمعات فهاد السنين..


طلعات عندها عزيزة هازة زيف مرة كاتمسح هنا مرة لهيه وعينيها عليها وعلى حالتها الغير عادية..مترددة وماعارفة لا واش تقرب تسول على مابيها ولا تخليها فحالها حتا ترتاح وتعاود ليها كيفما مولفة دير
صونا التيليفون فجيب طابليتها ومع أول رنة هزات نسيمة عينيها ظنا منها أن المتصل هو كمال..لكن خاب ظنها فاش نطقات عزيزة وبخيبة قالت: ماشي هو الالة

تنهدات قالبة عينيها وعزيزة دوزات الخط وجات لحداها باركة: الو

جاها صوت مرا كاضحك قائلة: الو الهاربة ههه اش خبارك شتك مابقيتش تستولي

عزيزة: الحمد لله اختي حياة غير مع الوقت وصافي..كيدايرين مالين الدار كلشي بيخير

حياة: الحمد لله اختي هاد الساعة..حتا سيد الحاج حالتو نهار على نهار كاتتحسن ولله الحمد

رمقاتها نسيمة بنظرات مترددة وقالت: عزيزة

شافت فيها: نعام الآلة

حكات رقبتها: سوليها واش كاينة مي الغالية

حياة: لالة نسيمة هادي هههه گولي ليها كااينة راها فالصالون كاتصلي

عزيزة: گالتك الالة كاتصلي فالصالون..دوي معاها؟؟

فركات راحة يديها مع بعضهم مرتابكة ومعارفاش واش بعد گاع داكشي اللي وقع من المفروض دوي معاها ولا لا

قاطعات افكارها عزيزة اللي قالت: هاكي الالة دوي معاها واللهيلا لالة الغالية غاتريحك هضرتها ومنها نيت ديري الصواب وسولي على سيد الحاج كيف بقا

خدات نفس وحنحنات بحرج: واخة اري


عطاتو ليها وبعد صمت قالت: الو

حياة:لالة نسيمة شنو خبارك لاباس عليك؟

ردت: الحمد لله اختي حياة نتي شنو خبارك مزيان

حياة: لاباس الالة يسول فيك الخير ههه انا غادة عند لالة الغالية بقاي معايا

كحكحات بتوتر: واخة اختي شكرا

بقات كاتتسنا شوية، قلبها بتوتر كايضرب وعزيزة مبسمة قدامها وكلا مرة تشجهها لاتزدق قاطعة فوجه المرا وتتحشم معاها

حياة: لالة نسيمة

بسرعة ردت: نعام

حياة: راها كاتصلي ..بقاي معايا بيما سالات وندوزها ليك

حكات ورا ودنها: ل لا صا.....حبسات جملتها فاش سمعات داخل الخط صوت رجولي حرش ومبحوح كاينادي من بعيد: حياااة

حلات عينيها وبدات بارتباك كاترمش..الرعشة ركباتها وعزيزة تحل فمها حتا هي وبهمس قالت

عزيزة: هادا راااجل اللي دوا؟

حركات راسها قاارنة حجبانها بفضول الى أن سمعات سمعات حياة قالت: نعام اسي محمد

جمدو ملامحها فجأة وقلبها رجع وسط حلقها كايضرب..صوت خطواتو التقيلة وهو كايقرب جيهة الهاتف متزامن مع عدد ترميشات عينيها وقطرات التوتر اللي تجمعوا على جبينها الناعم

وزاد على مابيها فاش سمعات الصوت أقرب وقال: جبت معايا شي سخرة حتا يدخلها ليك العساس، والى بقات خاصة شي حاجة گوليها ليا

حياة: واخة اسيدي الله يخلف عليك

رد: امين..فين الحاجة؟

حياة: راها كاتصلي فالصالون ولقيتيني كانتسناها تسالي باش نعطيها التيليفون

رد بتساؤل: شي مكالمة مهمة هادي

-تحلو عينين نسيمة ورعشة رهيبة شداتها من صبعها الصغير اتر جوابها: لالة نسيمة هادي..نسيمة اللي من فاس حفيدة سي عبد الكبير

شداتها البكية وعضاات فمها تاالفة، ضارت شافت فعزيزة كاتقفقف ورجف قلبها كتر من الصمت اللي دب فالخط وصوت أنفاسها الملخبطة فقط اللي كايسمع..تحرك التيليفون كايتمشا بيه شي شخص تما سرطات ريقها وقبل ماتقطع جاها صوتو من الخط: الو..باقة معايا؟؟

.

جف الريق فحلقها ومن ملامحها المصغرة عرفاتها عزيزة معامن كاتهضر وشهقات بصدمة

صوتو دبدبها من الداخل وفيق عليها مشاهد ولقطات من الماضي كان مترأسهم هو..داك الشاب المراهق والرفيق المؤنس فدربها، وولو تفكراتو وتفكرات ملامحو إلا أنها ماقدراتش تنسب ليه هاد الصوت الرجولي وقحة من الهدوء الحايمة عليه

طال صمتها وصمتو..هي مرتابكة والوضع غريب عليها كل الغرابة وهو معارفاش فاش غايكون كايفكر والا شنو حاس وشنو فدماغو.. إلى أن قاطع ربكة وتوتر الخط بينهم بتنهيدة خفيفة وكلام هادئ

سي محمد: نسيمة"زاد هدن صوتو وخففو كتر" نسيمة

سرطان ريقها وعضات فمها معارفة شنو تقول

رجع قال بهدوء: غاتبقاي ساكتة

ردت وهي كاتجمع أنفاسها: ا انا كنت باغة ندوي مع خالتي "زيرات عينيها وعضات فمها" زعما مي الغالية..كنت باغة نسول فيها كيف بقات..و وحتا با البشير سمعت باللي خرج من السبيطار وبغيت نعرفو كيف بقا..احم

رد: نتي بيخير

سؤالو خلاها ترمش وتاخد نفس حابسة دموعها لاينزلو: الحمدلله..انا هي انا ديما بيخير..ونتا؟

سي محمد: نحمدو الله هاد الساعة..هادي نمرتك؟

ردت: ا لا انا ماعنديش تليفون..شوف خاصني نقطع دابة ماما كاتعيط ليا..سلم على مالين الدار واخة

قطعات بسرعة رمات ليها التيليفون وناضت كاتزرب نازلة لتحت وخلاتها غير حالة فمها وعينيها مفاهمة والو..حتا بدا كايصوني مرة خرا فيدها هي تقفز ودوزات الخط: ا حم الو


سدات باب البيت ووقفات للحظة ساهية فالمراية اللي قدامها..تبدل كلشي،فيها وفگاع اللي دايرين بيها..واللي ماتوقعاتش هو علاقة الصداقة البريئة اللي جامعاها بمحمد تتبدل ويتخللها التوتر والاستغراب ..
.

تولي باردة وماتعرف حتا كيفاش خاصها دوي معاه..نزلو دموعها فجأة وگلسات فالأرض كاطيحهم تمسح من هاد العين ويخرجو من العين لخرا..نيفها حمار وولا حالتو لا هو لانفسيتها اللي من ديما كاتحاول تجمع شتاتها حتا فاضت فهاد المكالمة اللي بيها تفكرات السر اللي خبات عليه..سر المجرم اللي دمر عائلتو وغرقهم فالديون حتا خواو المدينة وبعدما كانو الفوق ترمواو لبين الرجلين ..ماقدراتش تگولو ليه واخة شافتو مرات عديدة ورا ماتشد الاب ديالها وورا ماكانت الغالية كاتزورهم على قبل جنازة جداتها، كان كايجي وكاتسمعو كايسول عليها بقلق وشحال من مرة حاول يدوي معاها الا انها صداتو بالتجاهل
...مول الدنب مشا من هاد الدنيا والتاني غارق فشهواتها، وهي فالنص كايعدبها الضمير..كايحرقها ويقلق راحتها ومخليها طول هاد السنين كاتتجاهل كلام عزيزة على أن الغالية سولات عليها وبغات دوي معاها..كاتتجاهل وتتجاهل وتتجاهل حتا مع الوقت ملات المرا ومابقاتش كاتجبد سيرتها بالمرة..واليوم ناض عليها نفس الاحساس بل تضاعف فاش سمعات صوتو

تحل الباب بلا مايتدق مسحات دموعها وضارت بسرعة، لقات عمر اللي داخل منزل عينيه كالعادة ومتوجه عندها..بلا ماتتحرك ولا تنطق بحرف خلاتو حتا جا عندها ونعس فحظنها بوحدو..زاد خلا عينيها يدمعو وزيراتو لصدرها كتر وكتر.. دوز يدها على ضهرو وتمسح بيها دموعها والشمس من شباك بيتها كاتغرب

حتا غفات عينو وبردات حرقتها شوية عاد ناضت هازاه للسرير وضارت للسرجم دوزات الخامية بعدما بدات تنزل الظلمة ويخيم الليل

خرجات من بيتها للحمام اللي حداه غسلات وجهها مزيان وبالما بردات حمورية عينيها..مسحاتو بفوطة نقية و خرجات نازلة للكوزينة نيشان

نسيمة: مسا الخير

جلسات ولا يطو ضارت عندها وجات حتال حداها وبركات: مسا الخييييير ههه..الخبيرات اللي سمعت بصح

تنهدات بتعب وقالت: ممم..ولكن باقي مگلتش آه

ضحكات وشافت فنص عين فعزيزة اللي كاتبربقهم فتوتر

لا يطو: انا مكاندويش على ولد فاطمة..كاندوي على كمال هههه

خنزرات بحدة وضارت نيشان لعزيزة كاتتحلف: واخة البروالة ديريها فين تجيك

هزات صبعها كاتحلف: و والله الالة الى خرجات ليا بووحدها

نسيمة: اااه حتا مانكونش كانعرفك

لا يطو: صاافي ابنتي وااه السيد غايجي ومابقا مايتخبا هههه حتا انا من جيهتي ماخليت مقاديت كوني هانية

تنهدات وببسمة خفيفة قالت: ربي يخليك الا يطو..ماعرفت شكون فيكم اللي ماما نتي اللي واقفة معايا ولا واللي ناعسة الفوق من الصباح

ردت: عدريها ابنتي راه ماشي لخاطرها مسكينة حتا هي كيتها كية ومعالم بيها غير الله


قلباتو عينيها وعلى ايدها مزيرة: مممم مسكينة

تنهدات لايطو ومالقات ماتگول من غير: الله يهدي ما خلق ابنتي..نطلبو الله يلطف بينا

جات حداهم عزيزة وبركات كادور عينيها يمين شمال وحابسة الكلام بزز..خنزرات فيها لا يطو وقالت: تبقي الستر غااادوي گولي شمخبيا

ردت: ا اانا "شافت فنسيمة بنص عين" ل لا لا ماباغة نقول

لا يطو شافت فيهم بجوجات وفهمات راسها: هاهي غادة.. حضي معاك نتي ديك الحريرة وبقاي طلي على الدجاج غير يتحمر طفي عليه

عزيزة: واخة الا يطو كوني هانية

لا يطو: والله يعميها لك

ضارت خارجة من الكوزينة وكيف فاتت الباب تقزات عزيزة بسرعة وقالت بحصرة

عزيزة: ناااري يالالة قطعتي علييه قبل حتا مايهضر كون را بقا فيه الحال مسكين

بحدة طلعات فيها حاجب: عزيزة دخلي سوق راسك عافاك ونوضي قابلي الدجاج الى مشا حتا تحرق غانحطك نتي للناس ياكلوك

ردت: و و واراه عاود صونا وگاليا بغا يدوي معاك

سكتات شوية مغوبشة وكاترمش قدامها، بعدها ردات بصرامة وقالت: لا..گولي ليه مشغولة ولا مريضة..ولا گولي غاتتزوج گاع نتي وهو غايفهم راسو

شهقات حاطة يدها على فمها: هيييه نكدب..لا لا حشوومة الالة هو مسكين باغي غير يسول فيك

ردت: راه سول الله يجعل البركة "ربعات ايديها مرتابكة وطلعات راسها بانزعاج" زايدون كون كان فيه الخير كان غايرجع كيفما گال شحال هادي

عزيزة: ايييييه ولايني سي الباشير كان فالسبيطار وعاد هاد الايام تشافا..وسيدي محمد عافاه مكايقدش يتفرق على جدو وهو فديك الحالة

خرجات فيها عينيها: فرقيني علييك عافاك ونوضي من حدايا، را باقي مانسيتش سيرة كمال اللي گلتي لدادا غير بلاتي من بعد ونتفااهمو

دورات عينيها بتوتر وناضت للفران كاتلف الوقت وطل على عشا الناس اللي جايين لايتحرق
خلات نسيمة وراها گالسة وكاتشوف بنص عين فالتليفون اللي على الطبلة محطوط، محسات براسها الا وهي كاتفكر فيه وفكلامو .. مرة دماغها يشرق ويحط ليه اعدار على الوعد اللي خلف..مرة يغرب ويفققها تبعد من طريقو حسن ماتتآدا وتآديه عائلتها كتر

ماقاطع موجة أفكارها الحائرة إلا صوت الهاتف حداها، قفز قلبها ويدها جمدات ماقدراتش تهزو رغم أنها حاسة باللي الاتصال كايعنيها هي..حتا جات عزيزة هزاتو وقالت رافعة حجبانها: سي كمال هادة!

ناضت بسرعة وقالت: غايكون وصل..اري نهضر معاه وسيري نتي كلمي ماما ولا يطو..طييري يالله


مشات كاتزرب تقضي اللي گالت ليها ونسيمة دوزات الخط بسرعة وبدون مقدمات قالت: الو كمال فينك

ردات عليها مرا بصوت غليض غالبة على دارجيتها الشلحة: وعليكم السلام بعدا..معلمووكش الصواب

باستغراب حيداتو من ودنها شافت فالنمرة ورجعات قالت: شكون معايا؟؟

ردت باستهزاء: انا ههه انا الالة مت دااك الهبيييل اللي تابعك كي الضبع غاحال فمو ودايرة فييه مابغيتي

خرجات عينيها بصدمة الخنقة بدات طلع مع دارتها كاملة..جمعات نفس حااارة وقالت بصعوبة: ف فين.. فين كمال

ردت عليها بغضب : سمعيني مزياااان..غانگولك جووج كلمات ، يااإما غاتبعدي ليا على ولدي ..ياإما غانسيفطك فين تترباي كاااتسمعي..تسحاابيه شاايط ماعندو واالي حتا ديري فيه اللي بغيتي؟؟؟ اييوا والله لاكانت ليك الفااسية تاع الخلاااا..انا ولدي غادة نجيب ليه زيينة ولالة البناااات ريفية قحة اللي تصونو وتقد بيه وتهز ليه الراس..ماشي وحدة ملللقطة كاتقلب غير فيمن تتلسق..باااها قتاال مشدود فالحباساات ومها حمممقة ممدياها حتا فحالتها وزاايداها بغات تتناسب مع عائلة الفاروقي،تفوووو الله يخليها سلعة والله ينعل الحماراات اللي بحالك اقليلة التراابي..المدلوولة..والله وعاودتي صونيتي على ولدي ولا درتي بيه حتا نسيفطك عند باك نييشااان كاتسمعي يااااك...

تشلل لسان نسيمة وبحرف واحد ماقدراتش تجاوب..نزلات عليها الصدمة بحال ما بارد گلاصة داتها كاملة وكلام أم كمال كيف الصااروخ كايدخل لكرامتها وكبرياءها ويزيد يحرت عليهم ..

المرا: حتاااا يكوون شااايط على عائلتووو وماعندنا بيه غرااض عااااد نجيبو ليه وحدة بحاالك..المووووسخة لخراااا..الله يمسخ من رباااك تريكت المجرميين تفوووو..

...ختمات المكالمة بكلام ريفي قح..سبان من السمطة للتحت مافهماتوش نسيمة ولكن القصد واضح واللي كايسب نبرة صوتو كاتكون واضحة واخة بأي لغة كانت

قطعات عليها الخط..قطعات امل النجاة اللي كان عندها..قطعات ليها اللسان حتا ماقدات تنطق ولا تغوت..والاسوء انها قطعات الحبل اللي غايخرجها من البير المظلم..دابة بقات تما حاصلة وفتعتمتو ضايعة..تالفة ودايخة وودنيها كايصفرو بالصداااع حتا رققو عينيها بصمت وسالو لآلئ من الدموع منهم لوحدهم

عزيزة: لالة راهم جاي...

حبسات فاش لقاتها كاتبكي فصمت وبسرعة قربات ليها باستفسار مخرجة عينيها: لالة نسيمة مالك شنو وااقع؟؟؟


شافت فيها بوجه جامد دموعو سيالة ونبرة صوت هادئة: انا حمارة..انا ماعندي زهر الطعزيزة..ماعندي زهر وواخا هاكاك كانتعلق فبنادم ونتلسق

تفزعات وبسرعة قالت: ل لا الالة...

قاطعاتها: انا أصلا شكون تقبل بيا؟ با مرمي فالحبس ..مي ماشي فهاد العالم.. وعائلتي مجموعة ديال المخلوضين..شكوون هادي اللي غاتبغي ديني لولدها..شكووون هاد قليلة الأصل اللي تقبل بوحدة بحاالي

دمعو عينين عزيزة بحرقة وردت مألمها كلامها: متگوليش هااكة الالة نسيمة ألف واحد ياتمناك ماتگوليش هاكة


رمشات ودموعها زادو نزلو: علاش انا هااكة علااش..يااااااربي شهااااادشي كاااايطراااا فحياااتي يااااااربي "طلعات رأسها وطلعات صوتها وطلعات من اعماقها العافية اللي كاتحرقها" يااااااربي هءهءهء علااااااش ااااربي علااااااش

جرااات شعرهاااا للتحت طاايحة على ركابيها وبكاها زاااد علا حتا تسمع صداه فالدار كااملة وعزيزة نزلات عندها كاتبكي وتحيد ليها ايديها من شعرها

عزيزة: هءهءالالة ماديريش هاكة الله يستر عليك هءهءهء

نسيمة: اااععععهءهءهءهءهء ااااااااااه هءهءهءهءهءهءااااععععععععععععهءهءهءهءهؤ

علا نحيبها وغواتها وبكاها كتر وكتر وكملاتها فاش بدات كاضرب وجهها وتبغي تقمشو لولا تدخل عزيزة اللي كاتشد من هنا وهنا كون فرساتو كامل وخلات حاالتو بالدمايااات

دخلات عليهم لا يطو كاتجري لقاتها فديك الحالة وصفاار ليها الوجه جات محنية عندها وبداو كايشدوها بجوووجات

لا يطو: مااالها اااعزييزة ماالها

ردت كاتبكي وغواات نسيمة كاسر الدنيا: هءهء والله الا يطو ماعرفت هءهءهء

نسيمة: هءهءهءوابعدوووووو مني هءهؤههءهءهؤ علااااااش ااااااربي علااااااش هءهؤهءهءعءهءعء اااععععععععع

لا يطو: بسم الله الرحمن الرحيم أعود بالله من الشيطان الرجيم..نسييييييمة مااااالك ابنيتي ماااااااالك

حماااار وجهها وعروقها تنفخو حتا بانت خضووريتهم بالاعصااب وحرارة جسمها طلعات..مع كل صرخة تااتخرج من اعمااقها مع كاتجر شعرها واخة حاولو يحبسوها إلا أن ايديها ولاو عامرين بالشعر ووجهها من جيهة جبهتها گاع دازت عليه وولا حالتو بالدماياات ..بدات تندب حدااهم تاتهز وتتحط محرووقة والمكالمة اللي سمعات كاطلع فيها وتهبط مابغاتش تتسرط بتاتا ..حتا قصااحو يديها وبدات تترعد وسط ايديييهم خلعااات عزيزة صدماات لايطو قااللي االت بالزربة

لا يطو: نووووضي الموصيبة جيبي المااا الما الما

عواجو ليها ليدين وطاااحت اللور قبل حتا مااتنوض عزيزة، ولات لاوية وغاايبة على الوعي كونما النفس اللي كاطلع فيها يگولو ماتت وودعاات
.

صفير وهدوء حواليها مع نسمات هواء خفيفة، كان كل ماحسات بيه وهي كاتستعد باش تحل عينيها..رمشات بالتقالة والدوخة قابطاها..الشوفة مضببة ودماغها عاطيها الصداع معارفة لا ايمتا ولا كيفاش ولات فبيتها وضو الصباح داخل من الشباك

تحل الباب ومنو دخلات حورية هازة پلاطو عليه جبانية ديال الصوپة وعاصير الليمون مع خبز الشعير..تفاجآت فاش شافتها فاقت عينيها المدمعين تبسمو بفرحة ونسيمة قوصات حجبانها وحاولات تبرك واخا الدنيا كادور بيها

حورية: على سلامتك ابنتي..كيبقيتي شوية؟

حطات البلاطو فوق الكوافوز وبركات حداها كاتريح أنفاسها المهولة ودوز ايدها ببحنية على شعرها

حركات ليها راسها بعدم استوعاب، سرطات الريق لحلقها الناشف وببحة قالت: كيفاش جيت هنا؟

ببسمة مطمئنة ردت: انا ولا يطو اللي طلعناك ابنتي ومن تما ونتي ناعسة..ياكما راسك باقي كايضرك؟

ردات شعرها المخبل اللور: شوية..شحال فالساعة؟

ردت: الطناش دابة " هزات البلاطو كاتتنهد وحطاتو ليها على رجليها" كولي بعدا شي حاجة تردي بيها الروح

بتنهيدة خدات العاصير شرباتو مع شوية الخبز وحورية بقلق حاضياها..الحالة اللي شافتها بيها البارح مكاتبشرش بالخير وأول مطاح فبالها هو الراجل اللي كان غايجي يخطبها كيف خبراتها وماجاش..فركات ايديها بارتباك كاتفكر فواش تسولها ولا تبقا سادة الموضوع حتا يتفتح بوحدو، إلا أن نسيمة حطات الكاس ورمات عليها شوفة باردة مع نبرة أبرد

نسيمة: مجاش..ومابقاش غايجي. "جرات بانضة جمعات بيها شعرها وحيدات الغطا باش تنوض تبدل حوايجها غير مبالية بنظرات حورية القلقة ولا لسؤالها

حورية: وعلاش مجاش؟ عليها درتي ديك الحالة البارحياك؟ ...راه معاك كنهضر

ردت بلا ماتشوف جيهتها: مباغاش ندوي ولا نعاود نجبد هاد الموضوع

حورية: ابنتي راه درتي فينا الرعب البارح النعاس مشفتوش وأنا كانفكر فالحالة اللي وصلتي ليها..نسيمة راه معاك داوية

بعد تفكير جبدات كسوة طويلة وشمات لحمها مخيبة سيفتها للقرف: يخخخ المرض كايخنزني..غانهبط ندوش

وقفات مانعاها: باقي مساالينا هضرتنا...

قاطعاتها: انا ساليت..رجعي لبيتك ونعسي اماما ماتخافيش غانعاود نوض منها ..بوحدي


دازت من حداها بملامح حادة وحلات الباب نازلة الأسفل نيشان بلا مادور وعزيزة كيف لمحاتها حطات گاع اللي فيدها وتبعاتها كاتجري من اللور
.

حمام العواد فالسفلي ديال الدار بحال حمام الزنقة فقط مساحتو مصغرة

دخلات ووراها سدات الباب، حلات پلاكار خشبي فيه طاجات متعددة جبدات منو لاتروس طويلة ديالها ومن بلاكار آخر جبدات فوطة كبيرة نقية .. هزاتها هي والكسوة ودخلات لداخل لقاتو اصلا سخون والصهوضات كايضربو فوجهها، علقات الفوطة والكسوة وبدات تحيد حوايجها .. تحل الباب ودخلات منو عزيزة مبسمة من الودن للودن فورما شافتها واقفة صحة سلام وتوجهات ليها: ههه لالة نسييمة صباح الخير

شافت فيها ببسمة خفيفة وهي كاتحيد صدايف الكسوة اللي لابسة: صباح النور البروالة ههه جاية تابعاني

عزيزة: والله الالة الى خلعتينا عليك البارح لالة حورية مسكينة ولات صفرة كانت غاطيح لينا فاش شافتك فديك الحالة

حيدات الكسوة وبقات بشورط بيض لاسق على بشرتها الناعمة مع سوتيانات ديالو رافعين صدرها المتوسط: انا بيخير ..وهوما الله يخلصهم

حكات رقبتها: و واش گالك شي حاجة ماهياش؟

تنهدات وهي كاتفرد شعرها: مو اللي دوات معايا..هه خوات گاع اللي كانت هازة من جيهتي ولكن ماعليش..نردها ليها فساعة الخير

شهقات: هيييه مووو..وكيدارت حتا..لا لا سي كمال مايعطيهاش التيليفون

هزات لاطروس ديالها وتمات داخلة للسخون: سوقهم هاداك "ضارت ليها بحدة" نتي اليوم غاتبلوكي نمرتو ومانبقاش نسمع سيرتو .. فهمتي؟؟

ردت: ل آه الآلة واخة ولكن..

قاطعاتها بحدة: عزيييزى ماتزيديش عليا الله يرحم بااك خليني ننسا الحرررقة باش كواتني دييك بنت الحرام

عزيزة: الله ياخد فيها الحق الالة الله يجيب ليها شي عروسة هي واللفعة خواتاات

نسيمة: سيري شوفي شغاالك وواحد الشوية رجعي تحكي ليا ضهري

ردت ببسمة: واخة الالة نعمر لك الما

نسيمة: لا بلاش هالروبيني حدايا..شفت الحمام سخون مع الدخلة شكون كان مخدمو

عزيزة: آاه سي نزار هاداك، وراه سول عليك لالة حورية وكان بغا يشوفك ضروري

خنزرات: وعلاش بالسلامة

عزيزة ءة واعلى ماسمعت سي الحاج سيفطو يجيب شي ساعة من طنجة وگالك يقدر يغبر هاد ليام

قرنات حجبانها كتر وبتهكم قالت:.. ولد عمي عتمان جا؟

بسمات: شوية ويوصل را سيد الحاج فالفطور گال باللي غايمشي يجيبو هههه كورا علم الله كي ولااا داير

تنهدات: سيري خليني ندوش

عزيزة: واخة الآلة انا شوية ورجع عدك

خرجات مخلياها ساهية تتخمم..مدات السطل يعمر فالروبيني حداها وبدات منو كاتهز وتكب على داتها تفرك وتفكر
..العافية دارت بيها من كل الجوايه..واللي جاي ماعرفات شنو مخبي ليها..واش الشر، ولا الخير ..

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.