حورية ولا يطو وعزيزة قضاو العشية فجميع الڤاليزات ولم كلما بغات وغاتحتاجو لحياتها الجديدة
اما هي فابقات غير متكية بلا خاطر، الصداع فراسها نفسها مخنوقة والضيق فقلبها، مرة مرة تجاوبهم وتگول حيدي هادي حطي هادي غير أن الجهد باش تهز صبعها ماعندهاش وحالتها ماهي حالة عروسة عاد داز عرسها وغدا كاتتسناها أولى أيام حياتها الزوجية
تدق الباب على غفلة منهم وردت لايطو: اشكون؟
بجدية رد سي محمد وقال: احم، غير انا ادادا..بغيت عافاك ندوي مع نسيمة
حمار وجههم وعينيهم بداو يدورو هنا وهنا ويحاولو يحيدو من الطريق اللي خاصو يتحيد
ضحكات وقلبها رجع كايرفرف: مامتيقاش والله ههههه كون هاني دماغي خفيف والحلويات هوما الشغف ديال حياتي
ضحك لفرحتها: ياك الالة هههه مهم ارتاحي دابة انا غادي لبيتي.. الصباح إن شاء الله نمشيو لدارنا
تنهدات براحة والبسمة على وجهها: إن شاء الله.. شكرا بزاف امحمد..خيرك عمري ننساه
بسم: هانية ابنت عمي..تصبحي على خير
ناض كايتفوه حل الباب وخرج..
مخلي وراه مجموعة من احلام اليقظة متفتحين فعقلها الباطني وبدات تحلم براسها وحدة خرا..بحياة مستقلة خرا محققة داتها وكاتمارس الشيء اللي هي كاتحبو
صباح جديد ..انتعاشة جديدة ويوم مغاير تماما لكل ايامها ..بجلابة مخزانية بنية اللون وفولار اسود خفيف محطوط على شعرها البني .. خرجات مع باب دارهم وسي محمد وراها هاز الڤاليز فيدو ومتوجه بيها للكوفر
ضارت عند حورية اللي الدموع فعينيها تجمعو.. عنقاتها وزيرات عليها بغصة ودموع حورية نزلو بلا صبر وعلى فمها كاينة غير رضاتها
حورية: الله ينورك احبيبتي هءهءهء..الله ييسر ليك وياربي تعيشي كيف بغيتي
بعدات من حظنها ومسحات دموعها كاتنخصص: اميين اماما.. امين
دازت للا يطو كدلك وتحنات معنقاها
لا يطو: الله يرضي عليك.. الله يعطيك كل مابغيتي والله ييسر ليك فحياتك ابنتي هءهءهؤ
نسيمة: اميين ألا يطو..تهلاي فماما عافاك وتهالاي حتا فراسك
ردت: كوني هانية ابنتي فعينيا بجوج
باست على راسها الشايب وجدها جا حتال قدامها معلي راسو وببسمة مزيفة قال: الله ييسر ليك ابنت الغالي.. ديري عقلك وحافظي على محالك الله يرضي عليك
ردت بجفاء: إن شاء الله ..عماااار
خرج عندها مزير على الكاميرا ديالو وعزيزة لابسة جلابتها وجاية وراه هازة فاليزة صغيرة
قرب ليها بشوية عليه وبالخاطر حتا طلعاتو وطلعات حداه هي وعزيزة..بدات تلعب ليه فشعرو ببسمة حتا سلم سي محمد عليهم كاملين وجا ركب معاهم
سي محمد: يا بسم الله هههه واجدين
ضحكات عزيزة وراس نسيمة المشغول بالشوفة فالدار مخلاهاش تسمع كلامهم، ولا تحس ايمتا السيارة ديمارات وشدات طريق مستقيم..ضارت للزاجة اللور ساهية بعينيها وبتقولة كاترمش
🍁كالحلم..
كأنها طائر مسجون بين قبضان حديدية: وتحرر
كأنها سمكة في دلو صغير ضيق: بالبحر غاصت
كأنها خطيئة بين مجتمع دكوري محصور في عائلتها: فك أسرها
🍁حقا كالحلم
ضارت ورضات ضهرها للكرسي مخلية بسمتها الجميلة تبدا تترسم شيئا فشيئا على شفتاها..وراحة قلبها فهاد اللحظة ماليها متيل..وماليها حدود
عمارات طوال جنب بعضهم والسقييل يعم المكان..حي ماهو راقي ماهو شعبي..لكن نقي بالعساس ديالو وحس غوات الدراري الصغار ولا جموع العيالات مكايتسمع واخا توسط النهار
أمام إحدى دوك العمارات توقفات سيارة سي محمد .. نزلات نسيمة هي الأولى كاطلع راسها والدهشة فيهم كاتبري وعزيزة هبطات وراها غاحالة فمها بلا شعور وببهطة قالت
عزيزة: هنا الالة فين غانسكنو
خدات نفس وبزفير راحة صارت عندها مبسمة وردت: ان شاء الله هنا ههه
نزل محمد وقربات هي لعمر نزلاتو وهزاتو عندها
سي محمد: يالله زيدو
دخلو مع الباب والعساس اللي بارك على كرسيه وقف ليهم كايرحب ببشاشة..قرب ليه سي محمد وبهدوء مد ليه السوارت وقال: عمي الراضي طلع ليا عافاك دوك الباليزات اللي فالكوفر
الراضي : هي اللولة اولدي
رد: الله يحفظك ههه
ضار طالع وهوما وراه..ركبو فالاسنسور اللي أول مرة يخطيو فيه وتزنزينتو رعش نسيمة من الداخل..عجبها كتر ماجاها عجب وولات حاسة أنها غاتجرب أي حاجة شافتها فالتلفازة ولا غير سمعات بيها
وقف فالطابق الرابع والاخير نزلو منو و محمد جبد السوارت وحل باب خشبي بني والبسمة باقة ففمو
سي محمد: دخلو مرحبا هههه "غمز نسيمة" مرحبا بيك فدارك
ضحكات وهي داخلة: الله يبارك فيك
دار بمراح دائري ومقابلين معاه تلاتة البيبان مسدودين ومتباعدين..الصالون بلدي مفتوح على المطبخ وجنب الباب مباشرة
نسيمة كتافات بالنظر فقط وعزيزة بايديها تتفحص كلشي وتتبسم بحالها بحال سي محمد والدار باينة عاد تفرشات حتا من ريحة الصباغة باقة
سي محمد: ايوا انسيمة.. كيف جاتك
ردت: زوينة..يعني عجباتني ماشي معجباتنيش ولكن باقي خاص شحال من حاجة تتزاد
سي محمد: زيدي اللي عجبك الالة ..احم دخلو شوفو البيوت دوك التلاتة مفرشين كلهم ختاري فيهم اللي بغيتي و واحد لسي عمر..وهادا اللي هنا حمام وحداه طواليط
عزيزة: واهي الدار ماكبيرة ماصغيرة تبات الله فنة اسيدي محمد هههه
رد: مزيان الالة هههه..انا خارج نجيب ليكم الغدا الكوزينة كاتصفر
نسيمة: حتا نكتب ليك ورقة بشنو تجيب
سي محمد: واخة..سدو ورايا الباب وماتحلو لحد
عزيزة: واخة اسيدي محمد هههه
خرج وسدات بالساقطة وراه عاد ضارت بالضحكة اللي ممفارقاش محياها: الله يالالة زييينة الداار ياك هههه وكاين حتا البالكو فالكوزينة ياحليلي
حطات عمر من يدها: ماشي شي حااجة..اللي يسمعك كاتكركري مايگولش كتي ساكنة فدار قد القصر وغير هادي يالله واصلة للسطح ديالها
عزيزة: ولايني زوينة ههه
ردت كاتوزع عينيها على المراح: زوينة غير خاصها اتات زايد..هنا المراح مجاش يبقا خاوي ضروري نديرو فيه شي گليسة ..وشي ڤيسان كبار وشوية النباتات
عزيزة: اااه ونديروهم فالبالكو هههه
نسيمة: نديروهم الالة فالبالكو هههههه زيدي نطلو على هادشي كيف داير
دخلو كايكتاشفو الدار ومن الكوزينة بداو..كانت رومية فيها جميع الآلات اللي غاتحتاج ومتولة بپلاكارات لونهم احمر
..خرجو منها للصالون وزعو عليه عينيهم ونسيمة كاتقيد فدماغها شنو ناقص وشنو اللي خاصو يتحيد ..بعدها ضربو طليلة على البيوت لقاو واحد كبير الوسط وجوج فالجنب قد بعضياتهم..دخلات نسيمة للي فالجنب وخلات الوسطاني لسي محمد، حلات ليه السرجم وگلسات على السرير كادور فيه عينيها وتتنهد حتا سمعات الدقان فباب الدار
عزيزة: انا غانحل الالة
...فتحات عزيزة الباب لقاتو العساس جايب ليهم الباليزات ..دعات معاه ودخلات جاراهم خلات وحدة فالمراح وجوج دخلاتهم لبيت نسيمة
عزيزة: لالة هادة رآه العساس جاب هادو
صغرات عينيها: فين ديال عمر
عزيزة: خليتها فالمراح باش ندخلها للبيت لخرا
ردت: لا غير جيبيها هنا غايبدا ينعس معايا
عزيزة: يالالة كونغا ولفتيه من دابة يبدا ينعس بوحدو انا فاش غانرجع للدار غايبقا داك البيت خاوي
نسيمة: مغايبغيش اعزيزة خصوصاً مولف بيتو القديم..على الله مايمرضش ليا ولا تجيه شي نوبة بحال كيفما كان كايوقع ليه
عزيزة: الله ينجيه الالة
تنهدات: اميين..بعدا عيطي ليا عليه شفتو غير واقف هههه
عزيزة: ممولفش بهاد الدار يمكن هههه
نسيمة: عمااار..اجي احبيبي ااجي..عمااار
دحل عندها منزل راسو ومعاجبو حال..ضحكات ولعندو توجهات بركات قدامو فالأرض كاضحك معاه وتفهمو بشوية ومهل وعزيزة بدات تحط الحوايج فالپلاكارات .. خلاتو كايصور جوانب الدار والحيوطة وجات كاتعاونها وتقاد على دوقها حوايجها وحوايج خوها ..حتا دخل سي محمد جايب معاه الغدا وتقدية قليلة باش يتصايب الغدا ..عيط وخرجو عندو قادو اللي جاب وعلى الطبلة اللي فالكوزينة حطو الغدا فالطباسل و بركو مجموعين عليه
مر اليوم على خير ولا شيء يدكر..تالاوه ايام تانية روتية قضاتهم هي وعزيزة فمقادة الدار واللي خاص تتگولو لسي محمد يجيبو معاه فاش يكون داخل
سي محمد اللي من الصباح بكري للمساء وهو كايخرج لشغالو ويخليها تقضي نهارها مرة فالتلفازة ولا الجموع وامور الدار
جا الوقت فين خاص ترجع عزيزة لخدمتها الحقيقية..ودعاتها بالدموع والتنخصيص وبمشقة قدرات تتفارق معاها
..سدات الباب كاتمسح دموعها ودخلات للكوزينة لقاتو بارك كايفطر وعمر قدامو كايهز من الطبلة ويلوح فالأرض، بسمات لخوها الصغير وبركات كاتتنهد بحصرة
نسيمة: توحشتها من دابة
ضحك وشرب من قهوتو: ضروري ماتوحشيها..حتا هي مسكينة ضريفة كادير بلاصتها دغية
ردت: بصح.."شافت فيه بجدية" احم، محمد..شنو درنا مازال فداكشي
حط الكاس من يدو: إن شاء الله واحد تلت يام و تبداي معاهم
باستفسار: ولكن شمن وقت وشنو ندي معايا..نيت باش نعرف عمر كيندير ليه
سي محمد: غاتبداي من التمنية تالصباح للخمسة ديال العشية..منها كاتتعلمي ومنها كاتعاونيهم فالماكلة وبعد تلت سنين غايولي عندك گاع ديپلوم تاعك، انا ضابط كلشي غير تهناي
حكات رقبتها وعينيها على عمر: ادن غانبدا نديه عند ماما بيما قاديت اموري
رد بجدية: عمر فكرت ليه فواحد ليكول خاصة بالحالات اللي بحالو..يعني اللي فيهم التوحد..تما كاينين أطباء ومربيات مختصين وحتا حالات بحالو غايعرف يتفاهم معاهم وغايسهال عليه العلاج
دوز ايدو على شعرو مبسم وهي قالت بامتنان: فكرتي فكلشي ماخليتي ليا مانگول..شكرا بزااف
رد: هانية..ولد عمي وبنت عمي مابيناتناش
صونا تيليفونو شاف الرقم وناض: انا جاي
دخل للبالكو ديال الكوزينة ودوز الخط تحت نظراتها ليه وهو كايتبسم طول الحديت ومرة مرة يضحك ..سهات فيه للحظة وعطات لراسها فرصة تتمعن فيه وتدرس ملامحو وحركاتو ..كبات ليها كاس تالقهوة وخلاتو حتا دخل وقالت: معامن كنتي كتدوي ههه
حنحن وقال: الخدمة وصافي..خاصني نرجع لفرانسا فأقرب وقت وغالبا هاد الأسبوع
قوصات حجبانها: ماشي زربان؟
غمزها كايضحك: غاتتوحشيني ولا شنو هههه
نسيمة: باقي ماولفتش السكنة بوحدي وباقة خالعاني شحال من حاجة
سي محمد: ماعندك مناش تخافي هالعساس كاين والحي نقي عمر حس البوليس داز منو .. كلشي كايجي مع الوقت دابة تولفي
حنحنات بحرج وقالت: نتا فاش خدام
شرب من قهوتو بهدوء: إدارة أعمال
بعدم فهم: كيفاش؟
رد: هههه مغاتفهميش..مهم خدمتي شوية معقدة وقاصحة ولكن فيها الفلوس
نسيمة: مممم..ايوا الله يسهل
رد: اميين ههههه
ناضت بعدما سالاو الفطور جمعات ديك الطبلة وهو مشا لگليسة ليفوطوي فالمرلح.. برك حاط البيسي فوق فخادو خدام بيه وهي ببيجامتها قدامو كادور وتجمع..قرن حجبانو على شاشة الحاسوب مركز وهي حلات التلاجة جبدات اللحم تبدا فنصيب الغدا وعمر قدامها واقف ساكت ومغوبش
ضحكات ليه وتحنات على ركلبيها: بغيتي كاميرة ديالك؟
سكت مغوبش فالأرض وكايحرك رجلو مرة مرة.. تنهدات حازناها حالتو وناضت غادة بيه للمراح، دخلات للبيت جابت ليه الكاميرا ديالو وبقا شادها ماباغي يلعب والا يحركها طلع فيه محمد الشوفة وقال ضاحك
سي محمد: ههه مازال ماولف
ردت باسى: لا ..كايتقلق هاكة بعد المرات والى جيت نحزرو كايبدا يغوت ويبكي..خليه حتا يبدا يكتاشف الدار بوحدو
...دخلات للكوزينة وهو قلب فاليوتوب على روسوم زوين فيه المزيكا..جهد ليها حتا تارت انتباه عمر وطلع الكاميرا ديالو كايشوف من خلالها فشاشة التلفاز وسي محمد بسم ليه بسمة عريضة وقال: عجبك هادة؟ جاك زوين..ممم؟
مد ايدو لشعرو كايداعبو بحنية وبسمة على شفايفو
سدات التلاجة وهزات سلة الخصرة للاڤابو تغسلها..فوقها بالضبط شباك محلول على جردة صغيرة تحت الدار، الزاج اللي برا بحال المراية وحيت محلول كايبين المراح كامل..ويبين سي محمد گالس وعمر قدامو ملاهي مع الرسوم..ببطئ كاتبان ايدو كاتنزل من شعرو لعنقو ولإيديه وبسمتو كاتوساع مللي وصل لرجليه وبين فخادو حبس..دوز ايديه تما بحركات بطيئة وبسمة غريبة معتالياه مع بريق حاد فيهم، تحنا باسو لخدو ساد عينيه و ناطق بهدوء: البطل الزويون..شكون الزويون؟
خرج وكيف گال ليها سداتو وضارت لشغلها.. جرات الطبلة لحدا باب الكوزينة وبركات كاتقطع البصلة وعينها مرة مرة على عمر ..حتا نصبات الغدا وخلاتو على نار مهيلة يطيب ..باست عمر ودخلات للبيت بدلات حوايجها اللي لاسقة فيهم ريحة التومة والبصلة ببيجامة خرا نص كم وسروال توب خفيف لونهم وردي بارد جداد بميكتهم..سرحات شعرها وببانضة خفيفة جمعاتو وخرجات عند عمر بركات كاتفرج معاه بينما وجد الغدا
بواسطة عدسة الكاميرا ديالو شاف الرسوم المتحركة وطلع عينيه من الأرض..شاف الفوطويات والحيوط الملونين وشاف فنسيمة اللي باركة حداه ساهية فالتفازة ودماغها تايخمم كيف العادة ..حتا قاطع شرودها مناداتو ليها
عمر: نانا هههه نااناااا
شافت فيه والضحكة على وجهها بانت: الحبيبة ديال نانا..شوف لهيه شوف لهييه شفتي الدار شحال زوينة
عمر: نااانااااا ههههه
نسيمة: ههههه الفنكوش ديال ختو ههههه ...نزلات معنقاه بالجهد كاضحك وهو كايشد شعرها..الحنونة اللي حل عليها عينيه..اللي تتفهمو وتتصرف معاه بالطريقة الي لازم يتصرف بيها الواحد مع مرضى التوحد..الخاطر، الصبر، والحنية المفرطة باش يحسو بالامان
باستوو فعينيه بجوج ناضت ضاحكة للكوزينة تشوف الطاجين .. هزات عليه الغطا وفاحت ريحتو الشهية فالدار، طفات عليه باش شافتو طاب وحطات الغطا فالجنب باش يبرد..حلات التلاجة جبدات منها قرعة الموناضة باردة حطاتها على الطبلة هي والكيسان وطبسيل لعمر ..ضارت هزات سربيتة طواتها وفرشاتها الوسط فين غاتحط الطاجين وخرجات عند خوها ..
نسيمة: حبيبة يالله نغسلو ايدينا باش ناكلو
دارت الساروت فالباب، تحل ودخل منو سي محمد هاز جوج ساشيات كبار فيديه حيد سبرديلتو وتم داخل بابتسامة
سي محمد: السلام عليكم
ردت ببسمة: وعليكم السلام
سي محمد: الله على ريحة بعدا ههه
دخل الكوزينة كايشمشم حط الميكات فوق البوطاجي..غسل ايديه و جبد تلاتة الخبزات كبار حطهم فسلتهم وبرك بلاصتو ..جا قدامو عمر هو ونسيمة گلساتو وحطات الطاجين اللي الدخاخن خارجين منو ومن الشوفة يشهي النفس، سگات لعمر ماكلتو فطبسيلو الخاص ياكل كيف بغا وفرقات الخبز على الطبلة
سي محمد: يابسم الله
بداو فالاكل مجموعين وقال على غفلة: آه حگا..جبت لك معايا التليفون اللي گلت ليك العشية نوريك كيفاش تخدميه
حلات عينيها بفرح: شكرا هههه
رد: هانية ، وبغيت نگولك حاجة خرا..بعد تلت أيام خاصني نرجع فحالي لفرانسا
ردت: وايمتا غاترجع
رد: على حسب..يقدر عام..يقدر جوج
وسعات عينيها وحطات الخبز من ايدها: عاام ولا جوج؟؟ غانبقا هاد المدة كلها بوحدي
رد بهدوء: تفهميني انسيمة راه ماعندي كي ندير..ممكن نجي نطل عليكم شهر ولا جوج فالعام ولكن حاليا مبرزط بزاف مع الخدمة وبزز قديت ناخد هاد الكونجي
جمعات حجبانها مستغربة: و مللي نتا خدمتك كلها برا المغريب.. علاش كاتبقا تغبر بزاف من الصباح للعشية؟
خرج ووراه تنهدات وضارت كاتشوف فعمر ..بسمات فاش رمش فيها عينيه ونزلهم للأرض كايحرك صبعو على فمو، ناضت بلطف هزاتو للحمام غسلات ليه ايديه وحطاتو وسط الدار يلعب بينما هي نقات الكوزينة غسلات الماعن وبعدها سيقات الدار كاملة
....................
غربات الشمس وجات العشية وراها..دخلات معاها خوها للبيت لبساتو پيجامة خفيفة مصور فيها سبيدر مين ودخلاتو للناموسية اللي مشاركين..بينما هي گلسات فوق الفوطوي هازة فيدها السمارط فون اللي جاب ليها سي محمد وبدات شوية بشوية كاتحاول تستكشفو وتشوف شنو فيه حتا طاحت فالكاميرة وبدات تتبوزا بوحدها وتتصور، مرة معوجة راسها وكاتشوف فالجنب صورة الغفلة زعما مرة رادة شعرها على عينها ومطلعة حاجب بميوعة مرة نافخة شنايفها ونص سدرها كايبان للكاميرة
..بوزات متيرة وأخرى بريئة خداتهم وحمقها راسها حتا خرجو القلوبة من عينيها بالفرحة ..ملكات التيليفون كأنها ملكات الدنيا ومافيها وبدا عندها بحال شي عالم صغير ايمتا غير تستكشفو
سدات الباب وتخشات حدا خوها حاطة التيليفون فوق الكوافوز وقدامها ساهية كاتخمم..يمكن حبيبتو..صاحبتو ولا مرتو گاع..علاه مالو غايتشاور معايا، لا يقدر غير زدت فيه وفهمت غلط الغرب ماشي بحال المغرب.. حبيبة وكدا كاتجيهم عادية أصلا بحال السلام عليكم عندنا
نهار جديد صبحات فيه نسيمة گالسة فوق الفوطوي بكسيوة زرقة تحت الركبة بشوية طالقة شعرها وشادة الجنب بفيليل زرق.. شادة تيليفونها كاطلع وتنزل فالتطبيقات اللي فيه وعمر قدامها حاطة ليه بالونات صغار فوق الطبلة كايهزهم ويلوحهم فوق الزربية ويقول عدد عشوائي بصوت منخفظ..
قطعات وتسنات دقائق حتا رسل ليها رسالة..دخلات الواطساب وقبل ماتشوف محتواها تمعنات فصورة البروفايل وركات عليها وبوضوح بانت فالشاشة كاملة
..طلعات حاجب فديك الپوزيسيو اللي داير وشنايفو المخرج بقات مدة كاتحنزز فيه وترمش مفاهمة والو، بعدها خرجات من تما كاتحنحن بارتباك ودوزات نمرة عزيزة تتناسا الأمر
بعد صمت قليل ردت عليها وقالت: ألو لالة نسيمة نتي بيخير كيغادة مع الوقت مزيان
قرنات حجبانها بريبة: الحمد لله..مجاوبتينيش مالك؟
عزيزة: ايييييه الالة لهلا يوريك على مصيبة وقعات الباارح الدرب كامل ساق ليها الخيار
ردت بخوف: ياك لاباااس شنو وقع
عزيزة: ماااشي سي نزار رجع..كلللشي ضرب الطم ومگالو ليه والو على زواجك حتا خرج من الدار وساق الخبار من عند الجيران.. مشا كلا ماعرفت شنو وجا هز عليهم مضا قدو قداااش كان غاينحرنا حنا كاملين وبقا غير كايغوت كي الحمق.. مرة يبكي مرة يعيط لك مرة يشير بالمضا والحاااج عبد االكبيير ولا يبان قدامو كي الفلوس ..حتا من لالة فاطمة فاش جات تبردو ضربها بضهر المضا حتا تلاحت وبدا يسب غير من السمطة للتحت جاب الله دخلو الجيران
عزيزة: لا الالة سيد الحااج وصانا كاملين نسدو فمنا حتا يدير عقلو وتسرط ليه التزويجة..دابة راه جاب ليه البوليس وداوه گالك نيت كانو كايقلبو عليه على قضية الحشيش مالحشيش
ضربات رجليها والدموع نزلو:: الله اااربي الله شمن موصيبة مازال كاتتسناني هءهء وااش انااا مانرتاااحش فحيااتي هءهء منييين خرج ليا هادة حتا هو منييين..كيغاندير نخرج هانية وانا ساااكنة بوووحدي اعباااد الله هءهؤهء
ردت: ااوييييلي علاه سي محمد غادي يرجع فحالو دغيا؟
ردت: شوفي ضروري تبقاي تصوني عليا وغييير يخرج من الحبس علميني..عندااك تجبدي حسي فشي مجمع خصوصا قدام مو
..ناضت بالزربة للباب طرقاتو بالساقطة والساروت ودازت للبالكوات حتا هوما دايخة كاتترعد بوحدها ومع كل حركة كاتسمع حدا الباب كاتنقز طافجة والخلعة من صبعها الصغير شاداها
دازت عليها عشية قاصحة حساتها طويلة كتر من النهار، مكلات فراحتها مابركات كي الناس حتا من التليفون مداتهاش فيه
ضارت الساروت فالباب نقزات فجأة كاترمش فيه..لكن مع الساقطة باش مسدود ماقدرش يدخل وبدا كايدق
قربات ليه كاتترعد وبصوت مرتاعش قالت: ش شكون؟؟
سي محمد: اناا انسيمة حلي
تنهدات بارتحاح حيدات الساقطة وحلات الباب حتا دخل باستغراب كايحيد الجاكيط والسبرديلة
رد بعصبية: وشنووو نديير كون گلتي ليا الموضوع من الأول نحلووه بلا مانطيحو فهادشي
نسيمة: ااه دابة الغلط مني انا..ماتخافش غاانشووف حل لراااسي الله يرحم بيها الوالدين أولد عمي
ضارت فحالها للبيت هزات عمر معاها وسدات فوجهو الباب مسندة عليه ونفسها كاطلع وتنزل
كانت ظاناه غايلقا ليها الحل باش تبقا فأمان طول ماهو غايب، ساعة خاب ظنها وكالعادة لقات راسها بوحدها وخاصها تعتامد على نفسها تاني..حطات عمر وبحرقة نزلو دموعها اللي مابقاتش قادة تحبس..گلسات مغطية وجهها بايديها كاطيحهم حجر للعين وحاسة بالخنقة فصدرها اتزيرها..ماحسات إلا وهي كاتقلب بين صنادق دهازها على بزطام اسود صغير..جبدات منو ورقة طوية فيها عنوان ورقم الهاتف..ضارت خارجة للمراح لقاتو فالكوزينة كاياكل قلبات وجهها عليه هزات تيليفونها فقط ورجعات فحالها سادة الباب
..گلسات كاتزرب فتركيب الرقم ماباغاش تتراجع وباغة غير علامن تخوي قلبها وتعاود..اللي يريحها ويهدأ من روعها زرعشة الخوف اللي جتاحتها.. حتا على غفلة تفتح الخط وجاها صوتها الحنون قائل
الغالية: الوو
جاتها البكية كتر ونتاحب جسدها بشهقات خفاف ضاغطة على نفسها ماتبكيش وتخرج كلمات واضحة
الغالية: الوو..االو شكووون..الوو
ضارت تتقلب على مشوار تمسح بيه نيفها المخنوق بالخنونة كيف هزاتو تقطع الخط فوجهها
..شافت فتيليفونها كاتبكي بالصووت وصدرها كايهز معاها.. مسحات نيفها ورجعات دوزات رقمها على أمل ترد مرة خرا ..بقا مدة كايصوني حتا تفتح وقالت بسرعة وصوت مغنن بالبكا
نسيمة: مي الغالية هءهؤهؤهء
جاها صمت وصوت بعيد لمرا كاتقول: شكون اولدي؟
تفتحو عينين نسيمة وجمدات بلاصتها وهو رد بتهكم: نسيمة؟؟ واش نسيمة؟
نسيمة: ولكن عطيني عاهد الله والطعام اللي شركنا ماتگوليها لحد ..انا مابغيت حد يعرف بهادشي اللي واقع ليا شنو ماكان
الغالية: عطيتك العاهد غادوي طيرتيها مني
زيرات على پيجامتها وخدات نفس طويل..زفرات وبعدها قالت: زواجي بسي محمد غير فالوراق
بصدمة شهقات : كيفاااش..ااويلي انسييمة علاش
ردت: با امي الغالية فاش دخل للحبس كتب للولد اللي غانولد گاع داكشي اللي كايكساب منهم الدار والماحال..جدي فاش عرف طمع الله ياخد فيه الحق فهاد النهار هءهءهء كان بغا يزوجني بولد عمي سي محمد ويتافق معاه غير نولد يدي ليا كلشي ويطلقني هءهءهءهء
شهقات الغالية مرة تانية وقالت مصدومة بكل ما فيها: أعود بالله من الشيطان الرجيم الله أكبر..واش ابنتي مأكدة سي عبد الكبير
شمرات بنيفها كاتنخصص: باقي مكاتعرفيهش امي الغالية شنو كايسوا..انا اللي عايشة معاه وعارفة الشر اللي ساكن فيه ..جاب الله سي محمد طلع ولد الناس وگاليا كلشي، ديك الساعة تافقنا نتزوجو غير فالوراق
الغالية: يااربي السلاامة اسهادشي كانسمع.. ايوا شنو سراا من بعد؟
نسيمة: المشكل امي الغالية هو ولد عمي الصغير كان باغي يتزوج بيا وجدي مابغاش..نهار العرس سيفطو لشي خدمة واقلة باش مايعرف والو ودابة فاش رجع وعرف..هز عليهم موس فالدار كونما البوليس كون قتلهم وداز ليا حتا انا هءهءهؤهءهؤ
الغالية: هاااويلي وحدي على موس؟؟
ردت: ااه امي الغالية راه شمكار وحشايشي..من الصباح وأنا كانترعد بوحدي ماعرفت شنو نديير هءهؤهء حتا من سي محمد غدا غايرجع لفرانسا وغانبقا بوحدي بحالا كاتتسنا الموت تجي عندي هءهءهء
الغالية: اويلي ابنتي لا لا لا خطار علك تبقااي تما بوحدك لا مايمكنش گولي ليه بعدا غير حتا تحلو المشكل عاد يمشي
نسيمة: وشنو نديير راه خدمتو هاديك هءهءهء هو راه من حقو يمشي يشوف شغالو غير مللي خرجني من داك الحبس ومخلص عليا البلاصة فين غانتعلم للحلاوي والبلاصة فين غانحط خويا راه لاباس، مابغيتش نبزز عليه شي حاجة كتر
الغالية: الله ينور طريقك احبيبتي وقتما حبيتي صوني عليا..صبري نعاود نورك على هاد البوق تصبحي على عمك الباشير راه حدايا كايسمع و غايبقا بالو مشغول عليك
ردت ببسمة خفيفة: گولي ليه بلا مايتشوش عليا ..ان شاء الله كلشي غايتحل
الغالية: سمعتيها شگالت هههه يالله ابنيتي تصبحي على خير
نسيمة: حتا نتي بسلامة عليك
قطعات متنهدة من أعماقها وناضت للسرير..حطات التليفون حداها وتخشات تحت غطاها تترمش فالحيط قباتلها وموضوع واحد صار شاغل بالها ومنسيها باللي بيها
وهو البنت اللي ساكنة قبل سي محمد ، داك الولد اللي عمرها ضناتو يحب ولا تدخل حس الانتى فحياتو ..كبرات وهي مدوزة معاه أغلب طفولتو ومراهقتو .. مع دالك عمرو ترافق مع شي وحدة من جنس حواء والحشمة ديما حاضرة عند ملاقاتو بيهم ..عمرو لعب مع البنات عمرو حب ولا ترافق مع شي وحدا فالاعدادي ولا الليسي وعمرو حتا جبد حس شي بنت على فمو..سوى هي ..نسيمة كانت دائما وأبدأ المحور الوحيد اللي كايتير انتباهو على غير البنات التانيين االلي عمرو طول فيهم الشوفة..وهادشي بالدات كان عاجبهاا ..كان مقربها منو بزاف ومعاه حاسة بالتميز كأنها أميرة ..لكن واش مازال عاجبها؟
زفرات بضيق وتگعدات باركة وسط داك الضلام..هزات تليفونها كاتلف فيه الوقت دخل من هنا وتخرج لهنا والنعاس مخاسم جفونها حلف لاجا حتا بدا الفجر يأدن عاد تكات لبضع ساعات
توسط النهار وهي قدام المراية كاتسرح شعرها البني وتفكر فنفس الوقت..رن تلفونها هزاتو في ساع لقات رسالة من الواطساب بنمرة جديدة ممقيداش عندها..دخلات للپروفيل أول حاجة و طلعات حاجب مستغربة ..الصورة عبارة على مقولة من الإنترنت فقط قراتها و دخلات للميساج
*صباح الخير أنا سي محمد..هادي هي نمرة الحاج 06********
بسمات وقيداتها فالتيليفون أولا بعدها سيفطات ليه: شكرا بزاف اسي محمد سمح ليا برزطتك معايا
حطاتو كاتشوف فيه وتتسنا الرد من عندو ..قرا المييساج وبعد تواني رسل ليها أوديو بسمات كتر فاش شافتو كايتشارجا يوصلها وبلهفة خدماتو كاتسمع لخشونة صوتو المدعدع كأنو عاد فايق
سي محمد: هانية ماشي مشكيل.. الحاجة هاد الصباح حسيتها ماشي هي هاديك حتا الحاج كان بحالا مقلق..واش واقعة لك شي مشكيلة؟
وركات على بلاصة الاوديو وحنحنات قبل ماتهضر مرتابكة كأنو قدامها بارك: ء ء كنت مقلقة وخايفة من واحد الحاجة..و وتوحشت مي الغالية داكشي علاش..حتا با الباشير... "تحل عليها الباب ودخل سي محمد هاز تيليفونو فيدو ولابس حوايج الخروج، شافها كادوي وقال باعتدار: اوو كادوي مع شي حد؟؟
ردت كاتشوف فيه: لا لا غير داوية..غانمشي دابة؟
بضحكة رد: آه ههه نتصالحو قبل مانمشي حسن مانبقاو مخاسمين ياك ..مجاتش؟
ببسمة خفيفة حطات التليفون وناضت عندو، غير دارية باللي طلقات من الاوديو ومشا لحفيد الباشير وفالبلاصة تقرا
نسيمة: انا ممقلقاش منك امحمد..غير تعصبت شوية أما نتا راه من حقك تمشي تشوف خدمتك
ببسمة: ماتخافيش، هو ماعندو منين يعرفنا فين ساكنين البارح وصيت الوالدة تعلمهم مايگولوها لحد ..وحتا العساس ديما حاضر وغانعاود نوصيه علك والمطعم قريب للدار.. غير حيدي السطريس غانبقاو ديما على إتصال ديما كوني هانية
حركات راسها بتنهيدة: إن شاء الله..نقاد شي حاجة ونخرج عندك
رد: ماتعطليش هههه
خرج ساد وراه الباب وهي زفرات مخنوقة ورجعات للتيليفون..وسعات عينيها وحلات فمها مللي لقات الاوديو ديالها تقرا بلا مجيب..مشا من بالها باللي كانت كادوي معاه أوديو وبداية كلامها مع محمد تسمعات حتا هي.. هزات تسيفط ميساج مسحات وكتبات عاود مسحات وكتبات ومسحاات فالاخير حطاتو كاتزفر مبرزطة ومعارفة شنو تگول وكيفاش تفتح الكلام بيناتهم..
ضارت تبدل ساعة بخرا وخرجات من البيت معاجبها حال.. سدات الباب ووقفات جامدة بلاصتها، صغرات عينيها بعدم فهم فسي محمد اللي بارك وعمر متخشع مع الكاميرا ديالو فحظنو، الغريب هو قبلاتو العميقة لخدو وايدو اللي داخلة تحت النص كم لكريشتو كاتتحرك..قربات ليه بسرعة قلبها كايخبط وهو بهدوء طلع فيها عينو وببسمة عريضة قال: فراسك هاد الفنيكيش غانتوحشو كتر منك هههه
ببسمة صفرة هزات عمر لحظنها وقالت تترمش فيه الشوفة: بحالا عزاز علك بزاف فهاد الفترة؟
شافت فعمر وهو مازال ملاهي مع الكاميرا ديالو: آه بصح..ولكن قليل فين كايخلي شي حد غريب يقرب ليه، غير ملاهي كايلعب أما كونراه حماها بكا وغوات
ناض مبسم قرصو بخفة لخدو وقال: مازال يولفني فاش نرجع ههههه تهلاي فراسك وفيه، الى حتاجيتو أي حاجة گوليها ليا واخة
ردت ببسمة عريضة: واخة شكرا..فاش توصل علمني
رد: معلوم.. غير هو مابغيت حد يعرف باللي سافرت حيت عارفة الى غبرت كتر من القياس جدي غايشك وحنا ماشي فمصلاحتنا يسالي هاد الزواج ونتي باقي مدرتي حتا انجاز فحياتك
جات فبالها عزيزة نيشان وقالت بتلبك: واخا كون هاني..
سي محمد: يالله بسلامة.. بسلامة البوگوص
هز ڤاليزتو وخرج ..تبعاتو سادة وراه الباب ورجعات دخلات كاتتنهد وتشوف حواليها بخنقة: بقينا بوحدنا تاني اخويا "شافت فيه مبسمة رغم حزنها" نمشيو نطيبو غدانا هنمم..هههه يالله زيد
ولات لوحدها ..وفيوم جديد غريب عليها حلات عينيها وخوها فقط اللي معاها فالدار ..مع فاقت مع هزات التليفون كاتصوني على عزيزة وداخلة للكوزينة..هزات كاصرونة فيد والتليفون فودنها، حلات التلاجة جبدات الحليب كباتو فيها ودارتو فوق البوطة .. عاد تفتح الخط
عزيزة: الو لالة نسيمة
ردت كاتتفوه: صباح الخير اعزيزة شفتك تعطلتي باش تجاوبيني
عزيزة: نسيتو فالسطح وغير لايطو اللي گالت ليا باللي كايصوني
ردت: حظي تليفونك لايشوفو شي حد وتولي فالمشاكل..بغيت نسولك
ردت: حيت داك الفم عدك مدهون بالصابون البلدي خاصاه الحريگة يالله يتسد..جاب الله لا يطو بعقلها مغاتگولها لحد كون سمعك الحاج ولا ديك فاطمة كون مشيت فيها خلا
ردت: الله ينجيك منها الالة راها طايحة فالفراش مللي دخل سيدي نزار للحبس مناضت
قطعات وطفات على الحليب..كباتو فطيرموس وحلات الفريگو هازة منو الخبز والمسمن سخناتهم فالميكروونض ومشات فيقات عمر..لبساتو قاميجة بيضة مع سروال زرق على شكل سالوپيط ايكس من اللور وسبرديلة بيضة نايك..مشطات ليه شعرو ورشات ليه ريحتو الخاصة عاد وقفات كاتتبسم: البوگوص ديالي ههه يالله زيد نفطرو احبيبي باش تمشي لمدراستك
حطات ليه يفطر بدا كايهز ياكل يقيس هنا وهنا وهو حاني راسو وعلى وجهو تغوبيشة خفيفة.. خلاتو ودخلات للبيت سرحات شعرها بعدا وجمعاتو ببانضة اللور ..بعدها جبدات كسوة بيضة كمام عراض مشدودين عند الكوع ونازلة حتال التحت باللون الابيض
..جبدات سنضالة سوداء پلا كاتسد بسلسلة من اللور ومبينة رجيلاتها الصغار، خدات فولار توب خفيف حطاتو فقط على شعرها وخلات معظمو باين.. هزات تليفونها خارجة من البيت ودخلات للكوزينة صيبات ليها قهوة كحلة شرباتها بسرعة وعينها على الساعة اللي كاتشير للتمنية ونص ناضت مسحات لعمر ايديه وفمو بسربيتة وقالت بهدوء
نسيمة: يالله احبيبي نمشيو..زيد
شدات فايدو بلطف وخرجو من الدار بعدما هزات السوارت.. طلعو للاسنسور وهزاتو لحضنها خايفاه لايبدا يغوت وماتلقا كيف دير ليه..نزلو للتحت وكيف شافها العساس وقف مبسم وقال: بنتي نسيمة ياك
بسمات ليه: ايه اسيدي هي أنا..نتا اللي غاتوريني المدرسة فين؟
جبد من جيبو جوج وراق: هاكي ابنتي غير تشدي طاكسي عطيه هاد الورقة وهو غايعرف فين يديك..والورقة التانية هي ديال المطعم
ردت كاتقراهم: ا واخة اسيدي شكرا..المطعم ياك مابعيدش بزاف من هنا
رد: لا مابعيدشاي غاهو نتي سيري فطاكسي يالله تحفظي شوية الطريق
نسيمة: واخة اسيدي الله يرحم بيها الوالدين
مشات كاطلع النفس بزز وضور عينيها فالشارع بان ليها خاوي كليا..عيط ليها العساس دارت ليه وشير ليها تمشي طول للشارع العام فين ممكن تلقا شي طاكسي،
شكراتو بهزة رأس وزيرات عندها عمر طالعة على رجليها وتشوف حواليها..حتا خرجات فالشاريع و الطموبيلات بالاشكال والألوان قدامها كايدوزو ..بان ليها طاكسي صغير شيرات ليه حتا وقف وكيف طلعات مدات ليه الورقة وبربكة قالت
نسيمة: عارف فين جا هاد العنوان الشريف
قراه ورد: ايه الالة سدي الباب
ردت: شكرا
..سدات الباب وهو ديمارا غادي فالاتجاه المعاكس..ضورات وجهها كاتراقب الطريق بحدر وتشوف بعد دقائق وقف قدام مؤسسة كبيرة بساحة أكبر والشباك الحديدي كايبين الأطفال منهم اللي كايلعب منهم اللي كايرسم ومنهم اللي منغامس فأفكارو..القاسم المشترك هو أنه كلهم مرضى التوحد ..خلصات اللي عليها ونزلات كاتشوف فيهم ورجليها غادين بيها للباب
حل ليها العساس وقال: نعام بنتي شحب الخاطر
نسيمة: بغيت المديرة عافاك
العساس: را المكتب ديالها هو اللي جا فالقنت
بسمات بامتنان: ربي يخليك شكرا
رد: بلا جميل ابنتي الله يصلح
ردت: امين ...كملات طريقها لمكتب على شكل بيت صغير بابو كان مفتوح وفيه بيرو خشبي وجوج كراسة قدامو مع فطوي طويل فالجنب ..دقات وردت عليها مرا غليضة بشعر قصير لابسة كومبلي ونظارات طبية: تفضلي الالة
عبق الوجد الجزء الخامس
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء