دخلات مع نفس الباب وتمشات مع ممر طويل وقصير..مع حلات الباب اللي قدامها ودخلات لقات مطبخ ضخم عمرها شافت بحالو إلا على شاشة التلفاز، تبهرات ديال بصح فمها تحل مابغا يتسد وبقات فبلاصتها مشوكية
..شي غادي شي جاي وكاين اللي كايدوز فيها وهي حالة فمها وتشوف كلشي لابس لباس موحد عبارة على طابليات بيضين مطروز إسم المطعم فالجنب وسراول نفس اللون وطاقية مغطيين بيها شعرهم..قوة البوطات والفرارن وكلا واحد محني لشغالو أو لطبقو كايزوق فيه وقدامهم آلة كايخرجو منها الوراق مكتوب عليها طلبات الكليان
....: غاتبقاي واقفة كاتحنززي
ضارت بسرعة ولقات قدامها مرا بنفس اللباس وهيئة قوية ..غليضة وملامح قاسية متجسدين فتخنزيرتها وهي كاطلع فيها وتهبط: نتي نسيمة
غوبشات: آه هي أنا . نتي هي الشاف زهيرة يا..
قاطعاتها: تبعيني
سبقاتها لبيت خشبي صغير ونسيمة خدات نفس عاد دخلات وراها كاتشوف فالبيت
مدات ليها حوايح بيضين مطويين وبنبرة أمر قالت: لبسي هادو وديري هاد الطاقية..هاد الپلاكار ديالك حطي فيه حوايجك وتيليفونك وهالساروت باش تسديه ..الى مشات لك شي حاجة نتي اللي كاتتحملي المسؤولية ماشي حنا
..حيدات الزيف حطاتو فالپلاكار مع حوايجها سدات بالساروت ودارتو فجيبها..بعدها لبسات الطاگية باش غاتغطي شعرها وفنفس الوقت تحل الباب ودخلات بنت فنفس سنها و بنفس اللباس هازة تليفونها وكيف شافتها قطعات مبسمة: هاااي..نتي جديدة معانا؟
طلعاتها وردت بهدوء: آه عاد غانبدا اليوم
ابتسام: ههه مزياان انا ابتسام
سلمات عليها ببسمة فاش حساتها ضريفة وقالت: أنا نسيمة
ابتسام: متشرفين سميتك زوييينة ههه
ضحكات: شكرا حتا نتي..يالله نخرجو
ابتسام: أنا غاندير أپيل الزين نتي غير سبقيني لاتغوت علك هتلر
ضحكات على الإسم وخرجات للمطبخ كاتقلب عليها بوجه جدي وتگفض ايديها مستاعدة ومتحمسة ايمتا تبدا
الشاف: لبستي؟
نسيمى: آه.. باش غانبدا
بحدة عيطات: منييير
جا عندها الولد وهو جايب معاه عدة أوراق مكتوبة طلبات الكليان علقاتهم قدامها وفمكان خاص بيها گفضات وقالت: اليوم شوفي بعينيك وحفضي كل حاجة وفين بلاصتها وفاش نحتاجك عاونيني..
حركات راسها قارنة حجبانها بتركيز وتتشوف فيها منين تاتجبد المكونات
الشاف: كاتعرفي لشي حاجة فلاپاتيسخي ولا زطلة
ردت بتقة: كانعرف حيت كانجرب بزاف..سوا المالح ولا الحلو وحتا الطياب بصفة عامة عندي معاه
هزاتهم للطبلة اللي الوسط وبدأت تعمر وتقاد فيهم وحدة حدا وحدة وكل مرة دور ليها زهيرة تنهض وتحيد ليها من يدها باش توريها كيفاش تسد العجينة وكيفاش تعمرهم اسرع وهي دماغها كايقيد..
خرجات ابتسام كاتحنحن وقفات عليها وهزات كاتعاونها وتهمس: كيجاتك الخدمة
ردت مبسمة ويديها خدامين: باقة ساهلة لدابة
ابتسام: هههه داابة تولفي..نتي ساكنة غير هنا؟
ردت: آه فالدرب اللي اللور
ابتسام: انا بعيد عليا الحال شوية ولكن صابرة ..عندي غير جدا كانرد ليها البال وانا اللي كانصرف على دوك الحتارف تاع خوتي حتا يجيب الله شي كحل العفطة يهزني من هاد الدل
ضحكات وابتسام شافت فيها بفضول: نتي مصاحبة؟
ردت: لا مزوجة
وسعات حجبانها كاتتمعن فيها: ياختي والله مباين فك الزواج
باستغراب: علاش؟
غمزاتها: وراك عارفة المرا فاش تتزوج كاتولي وازنة وتي بين وبين ههههه
ساعات صعيبة وقاصحة دوزاتهم بين دوز من هنا لهنا..عطاتها الشاف اللي خاص تعاون فيه ووراتها كيف دير لكن اكتاشفات راسها تقيلة بلا قياس ومولفة خدمة الخاطر فالدار تخلط على خاطرها وتقطع كيف بغات وتزوق كيف حلات ليها.. جات هنا ولقات باللي لا..ايدك بحال الماكينة وسرع منها گاع ودماغك مع عشرة الحوائج موراك مرة التقطاع مرة حضي داكشي اللي فوق البوطة مرة پلا آخر خاصك تبدا توجد ليه ومن هنا لهيه دغيا عيات وخارت قواها من الديپاار وكل مرة الشاف كادور تغوت فوجهها ودير فيها النفس تنوض تكمل وتصبر وكل مرة توريها حاجة فشكل وتعاود وتعاود باش تحفضها..
دازو عندها ااسوايع تقاااال وماوصلات الربعة غير بستة وستين كشيفة، سالات المناوبة ديالها هي والبنات وغايدخلو وحدين خرين..دخلو للبيت يبدلو حوايجهم ويخرجو أول مدارت هي بركات محيدة صباطها وكاتفركهم .. أول يوم حدها عاونات فيه شوية وعيات عساك لابغات تترسم معاهم كايتهرسو عليها عضامها
مدات ليها ابتسام قرعة الما خداتها وقلقلات فيها النص كاتلهت
جاوبات : لا اختي غادة نجيب خويا من المدرسة عاد نمشي للدار..مرة خرا
ابتسام: اااه ههه ايوا بسلامة
خرجات من المطعم ككل خدات أول طاكسي جا فطريقها وللمؤسسة توجهات..نزلات داخلة مع الباب بعدما حل عليها العساس بدات كادور عينيها وودنيها كايلتاقطو غوات عمر اللي عن ظهر قلب حافضاه.. قفز قلبها والما برد ليها فالركاابي ماحسات ايمتا دخلات للمكتب ولقاتو كايغوت بحر جهدو واللي قرب ليه كايضربو ..رجع حمر عنقو منفوخ وشعرو بالعرق فازگ ربكها فخطرة ككل مرة كاتجيه هاد الهيستيرية وببسمة ببسمة بزز نطقات كاتحاولو طمأنو
نسيمة: ع عمر ههه عمر هانا احبيبي ها ناانا جاات..صاافي احبيبي هااني جيت وغانمشيو من هنا
مشافش فيها وكمل غواتو بحر ماعندو من جهد وكايكرز على سنانو: عععععهءهءهء اااااع عععععععععععع
تكلمات المديرة بسرعة : قربي ليه بشوية وهدنيه غير بالهضرة بلا ماتعنقيه غير حاولي تهضري باش يعرفك هنا
ردت: و واخا
داكشي اللي دارت وبعد عدة محاولات بدا صوتو كايهدا وينخافظ حتا سكت كايرتاجف وبتوتر كايشوف فالأرض يمين شمال..مسحات دموعها وحاولات تشدو لكن دفعها بغضب ورجع اللور
نسيمة: صافي احبيبي صافي هاكة شد هنايا
مدات ليه طرف من كسوتها شد فيها بعد مدة وتبعها خارجة من المكتب ..حتا واحد ماهضر من غير المديرة اللي شارت ليها بمنبعد
★★وصلو للدار جبدات الساروت وغير حلات الباب دخل كايتنخصص وصدرو الصغير كايتهز ويتحط مشا هز الكاميرا من فوق الطبلة وبرك فزاوية وحدة معنقها وكايتحرك فبلاصتو..بحزن وحرقة تنهدات ومشات للمطبخ..حيدات الزين ووجدات ليه شي حاجة خفيفة داتها حتال عندو لكن مابغاش يشوف فيها بتاتا، قربات ليه الطبسيل ولاحو ليها مغزف مقلق ومقادرش يوصل احساسو فهاد اللحظة من غير دموعو اللي غصبا كاينزلو من عينيه
تنهدات والشقيقة شداتها بالتفكير حتا من النعاس حلف لاجاها.. دخلات لليوتوب تتفرج فبعض الڤيديوات وتلف الوقت ..وقفات فجأة كاتعض شفتها التحتانية بتوتر ودخلات للواطساپ بفضول، طلات على البروفيل ديال سي محمد لقات ميساجها كيفما هو تقرا وبدون جواب منو..طلعات عينيها لقاتو "متصل" شافت فالساعة وطلعات حاجب كاتتساآل بينها وبين راسها معامن غايكون شاد الجموع فالجوج تالصباح؟ زنزن دماغها وخرجات من الواطساب فخطرة، حطات التيفون حداها وطلعات عينيها فالتلفازة كاترمش مغوبشة وصبعها على شعرها كايتلوا..عاود هزاتو بسرعة دخلات وكتبات ليه"مسا الخير"
تسنات شوية حتا قراه وبقات كارمة عليه يجاوب..مرت دقيقة جوج تلاتة هي تمل ووركات على بلاصة الاوديو ناطقة بصوت هامس لايفيق عمر
نسيمة: ا السلام محمد..سمح ليا فالصباح مكملناش هضرتنا ظطريت نقطع
سيفطاتو وفالبلاصة تقرا عرفاتو كان داخل عندها وگالت فبالها يمكن ماعرف شنو يقول ..حتا رد بميساج: محتاجة شي حاجة اختي نسيمة!
تقادات فالبركة والاستغراب على وجهها من كلمة ختي، حساتو بحالا گالها مخنزر ..رجعات وركات على الأودية وقالت متوترة
ا ا لا غير شفتك داخل گلت نطلب منك السماحة حيت قطعت على غفلة
قراه ورد: ماعليش..
ماطات شفايفها بتغوبيشة خفيفة وكتبات ليه: كيف دايرة خالتي الغالية
هاد المرة ماتقراش دغيا بقات كاتتسنا شحال عاد دخل وقال : لاباس
كتبات: وعمي الباشير..البارح ماقدرتش نسمع صوتو ولكن گلتي ليا كان مقلق واش ولا لاباس؟
تعطل وبقات كاتتسنا وتتسنا
حتا طلع ليها باللي خرج من الواطساپ فخطرة وخلا ليها الميساج بلا مايقراه..طلعاتها الصهضة تقلقات وبدات غير تترمش حتا بالزعفة رمات التيلي حداها طفات التلفازة وناضت لفراشها كاتتنتر وماعاجبها حال
شرقات شمس الصباح ونسيمة قدام المؤسسة هي وعمر..زير على الكاميرا ديالو بزز باش جا ليها وبزز باش كاتمشيه لداخل المؤسسة واخة مكنزز ومغوبش بوحدو..لقات المديرة كاتتسناها قدام البيرو ببسمة خفيفة
المديرة: صباح الخير
ردت بابتسامة بزز: صباح النور .. جيت بكري اليوم
المديرة: مزيان نيت كنت باغة نهضر معاك فشي أمور .. صباح الخير عمر
بقا ساكت كايشوف فمكان واحد ورجعات قالت: هههه زيدي ابنتي ندويو، تفضلي..تشربي شي حاجة بعدا
تبعاتها: لا شكراً
گلسات وهو وقف حداها بهدوء ساكن مكانو..المديرة شابكات اديها وقالت
المديرة: الوغ..بغيت نسولك شي أسئلة بعدا باش نعرف نشرح ليك ومنين خاصني نبدا ..نتي شنو كاتعرفي على مرض التوحد بالظبط، وكيفاش عرفي خوك مريض بيه.
ردت بتفكير: الصراحة فالاول عمري سمعت على هاد المرض ولا عرفتو شنو هو، حتا بدا كايبان ليا ماشي هو هاداك ومبدل على الولاد لخرين.. متلا مايقدرش يخرج الكلام واخا عندو الصوت..فاش كانعيط عليه مكايدورش عندي وفاش كايغي شي حد يعندو ولا يبوسو كايبدا يدفعو ويغوت..فاش كايجيه الجوع ولا العطش مكايگولهاش ليا واخة يبقا بالجوع النهار كامل ..حتا فاش كايكون الصداع فشي بلاصة كايبدا يدير بحال ديك الحالة اللي شفتو فيها البارح ..هادشي علاش داه جدي للطبيب وگاليه باللي فيه التوحد
حركات راسها: واخة باش تفهمي كتر .. اولا التوحد ابنتي ماشي مرض..إنما اضطراب وعندو عدة أسباب.. الطفل المتوحد مكايكونس بحال الوليدات لخرين بحال حالة عمر..يعني مكايشوفش فعينيك فاش تكوني كاتهضري معاه.. مكايرتاحش لشي حد من غير الام ديالو أو الأب أو شي حد قريب بزاف ليه ..كايكون منعازل فعالم بوحدو ومكايهتمش للخرين حيت يقدر يدخل شي حد للغرفة اللي هو فيها ومايدورش عندو والى عيطتي ليه مايجاوبش كيف گلتي..وكاين اللي إلى سولتيه عوض انو يجاوب كايعاود نفس السؤال..زيد عليها ضعف النطق والحركات اللي ماشي طبيعيين وشي مرات تايدوي غير مع راسو وكاتلقاي عزيز عليه يلوح شي حاجة فالأرض سوا ماكلة ولا العابو..وتقدر تلزمو هاد الحالة سنوات باش يقدر يولي طبيعي
حلات عينيها: يعني ممكن يرجع طبيعي شي نهار
ردا ببسمة: طبعا آه..مع الطخيطمو اللي غانديرو ليه والمربيات اللي غايتكلفو بحالتو اكيد غايولي مزيان حسن من الاول ومع مرور الوقت غاتبداي تلاحظي الفرق..غير هو خاصانا مدة طويلة وصبر كتير
ضحكات والدموع فعينيها تجمعو: شكراً بزاف ااستادة ربي يخليك "مسحات عينيها شافت فيه بتردد" ا واش نعاود نخليه اليوم
عقدات حجبانها: نسولك بعدا..ديك الكاميرا اللي شاد من ايمتا وهي عندو
ردت: مللي عاد كان صغير.. كانت فألعابو واحد الكاميرا صغيرة من ديما معاه..فاش تهرسات ليه شريت ليه هادي بلاصتها
ردت: شوفي، الطفل المتوحد أغلبهم عندو عالمو بوحدو..وعمر العالم ديالو مع ديك الكاميرا..بحال وحدة من البنات عندها نونوس مستحيل تتفرق عليه..هو كاينغامس معاها فعالمو ومكايهتم بحتا حاجة خرا كيفما كانت.. سوا الكاميرا ولا شي حاجة ممكن تشغلو على العالم الخارجي
نسيمة: آه عارفة ..هي اللي كاتهدنو ليا وكاتخليه ملاهي..وبعد المرات حتا التلفازة ولا الضو ..عزيز عليه يطلع للسطح ديال دارنا غير باش يشوف فالشمس
المديرة: هادة علاش خاصها ديما تكون معاه باش يبقا مرتاح شوية وماتصعابش علينا المسألة ..دابة غير سيري لخدمتك وكوني هانية حنا عارفين شنو كانديرو
حلات ساكها الصغير وجبدات منو ورقة فيها رقم: هاكي هادة رقم تليفوني عافاك الى بكا ولا شي حاجة صوني عليا نجي ..واخة
خداتو ببسمة وناضت معاها: كوني هانية ابنتي بحالو بحال الأطفال لخرين واحد من ولادنا
ببسمة متوترة وهي غادة للباب قالت: شكرا. بسلامة اعمر
وبتگفيضة بدات تعاون فينما كان..اليوم افضل مما كانت البارح ولفات شوية مسير الخدمة وكيفاش طلق ايديها وتزرب
..الشاف اللي حطاتها فيه تلقاها الشي اللي بهرها وجراتها حداها كاتوريها طريقة تحضير بعض من ليپلا الرئيسيين
الشاف زهيرة: راك عارفة الريسطو مفرق على جوج، الفوق ولتحت..الفوق مطعم ولتحت كافي وباتيسخي ، وبعض لي بلا اللي عليهم الطلب بزاف غادي نصاوبهم قدامك باش تعرفي الطريقة تافقنا
سبقاتها لداخل المؤسسة وفاحد غرفها العديدة كانت وحدة فيها عدد قليل من الأطفال ومربية محجبة حاضياهم.. دايرين ليهم بالونات فالطوابل وعمر فالقنت كايهز ويلوح فالأرض ويشوفها كيفاش كادور ..وهادي اهم مكايجدب أطفال التوحد .. الاشياء الدائرية
فرحات حتا خبط قلبها بسعادة مللي شافتو كايتفاعل مع شي حاجة ولو أنها مجرد كرة.. تطمأن قلبها بعدا من جيهتو ووبسمة شكر شافت فالمديرة
.....
نهار زوين ليها ولعمر وحياتهم فتحسن غادة ..ولات كادير ليه بزاف الألعاب فالدار وكاتولي هي تلعب معاه.. واحيانا كاتعطيه تليفونها يشوف فتصاور عبد الله اللي صوراتهم من ألبوم الصور..واخة تصاور قدام بزاف كاتحاول تخليه يتعود على ملامح وجهو ويفهم شكون هاد الشخص
فهاد الايام راجلها عمرو سول والا سال وعمرها كلفات عقلها تعاتبو فخاطرها ولا تقلل منو..ببساطة كلما هي فيه فهو بفضلو بعد فضل الله وهادشي عمرها تنكرو وحاطاه فمقام كبير ..الواطساپ متنفس ليها واخة حديتها بمحمد قمة البرود إلى أن نقاطع مع الوقت من كترت مابقات كاتسيفط ليه ومجاوبش ..حدها ضحكات باستهزاء على سداجتها فأنها ترجع ولو شوية من صداقتهم ..وتراجعات اللور مخلياه على خاطرو قاطعة الحديت بيناتهم ..هي كاطلع اونلاين وهو كدالك..وحد ماكايدوي مع التاني
★تليفون نسيمة الكاميرا الألعاب والمؤسسة بالنسبة لعمر ... المطعم وسط لاپاتيسىري وقوة الهضرة ديال ابتسام وتقدمها فخدمتها يوم بعد يوم بالنسبة لنسيمة
حتا جا يوم ماشي بحال گاع الأيام..فاش تدق الباب وهي كاتطيب الفطور خنزرات فالبلاصة وطفات البوطة بترقب..هزات ڤاز تقيل وبنبرة خائفة نطقات: شكون؟
عزيزة: أنا الالة نسيمة عزييزة
براحة تنهدات وحلات الباب صفرة: طيحتي مني النص العوجة ..هههه شخبارك
عنقاتها موحشاها بزاف ودارت ليها منين دخل: والله الالة لاتوحشتك الدار ضلامت بلا بيك
ضحكات: ياااك اختي ..زيدي زيدي جيتي مع الفطور هو هاداك
ردت: هي اللولة "خرجات لوسط الدار لقاتو هاز تلفون نسيمة كايورك فيما جاب الله بسمات وبهدوء بلا ماينتابه ليها باست خصلات شعرو.. عاد رجعات ادراجها للكوزينة
ردت كاتفرك ايديها: و ويالالة انا داكشي اللي فخباري هو ضربو الصداق اليوم وفالعشية العرس
زيرات ايدها: دار العقد اليوم
حركات راسها بقلق: ن نجيب لك تشربي
ناضت دايخة: غانمشي نغسل وجهي ردي معاك البال لعمر
عزيزة: و واخة
دخلات للحمام طلقات الروبيني وعلى وجهها بدات ترش مرة بعد مرة بعد مرة ..شافت فالمراية بين رموسها الفازگين حالة فمها بشوية وتتلهت
..تزوج .. سي محمد ولا مزوج ..مقدراتش تتصورها رغم أنها صبحات والو فحياتو وحتا هو مابقاش ليه إسم مرتبط بحاضرها ..ولكن باش تتقبلها، ماقدراتش.. باغة تبكي ولبكية حاصلة ليها بين الرموش كأنها مزال ماتيقات.. محمد اللي كاتعرف عزيزة عليه غير نسيمة ..كمشات حجبانها كاتنهج وخسرات ملامحها مفهماتش راسها، محمد كبر وولا راجل.. أكيد باغي يدير مرا وولاد علاش جاتها عجب..مالو ناقصاه شي حاجة حتا مايتزوجش.. بالعكس عارفة واحد باخلاقو والطيبة اللي فيه يجيبها لالة البنات وهي خاارجة من حياتو
تغايضت عنك، وظننت اني نسيتك ..رتبت دكريات الماضي اللي جمعتنا في احد الرفوف المنسية ..وتركتها لسنوات ..ظننت أنك من عالم أفكاري راحل ..ظننت أن صديقي الودود بات غريبا على قلبي ..ظننت وظننت وظننت ..الى صفعتني بحقيقة مرة..حقيقة أنني لم أعد الأنثى الوحيدة التي لطالما شاركتها في كل شيء ..حقيقة صعب علي تقبلها ..فلطفا بقلي .. يا عبق وجدي
قلبها زاد تقبط حتا سدات عينيها بالجهد، على ايدها مزيرة ورجلها اليمنى كاتترعد بوحدها: علاش ؟..كانسمع عندكم الصداع
وصلها صوتها المتوتر قليلا بعدما دخلات لشي بيت وسدات الباب: ا آه حيت اليوم "تنهدات" اليوم عرس سي محمد
حلات عينيها والنفس فيها مزيرة: مبروووك هههه هي أخيرا غايتزوج
الغالية: المكاتيب ابنتي وبحرا ماگال آه..
عضات شفتها التحتانية وقالت بنبرة مرعودة: مزيان .. هي شي وحدة كان تايعرفها وخدامة معاه ههه
الغالية: لا لا ابنتي نهار رجعنا عدكم حدو گاليا قلبي ليا على شي بنت الناس وخلاني انا نتوالا..ايوا گلت حسن نشوف وليداتو ماحدو بغا،و نشوف ليه شي وحدة اللي تگد بيه وتصونو
زيرات فمها: مممم ..ايوا الله يجعل كلشي مبارك امسعود
تنهدات: آمين..عرضت على الحاج باش يجيبكم ساعة مابغاش وتي كنت باغة نعرض عليك ساعة..
نسيمة: لا ماعليش أصلا ماكنتش غانجي "جمعات نفس طويل ورجعات قالت" دوزيه ليا نبارك ليه
عزيزة ٠: و وغاگلت لك زعماكينا..هانتي هاسي محمد راجلك مزينااااتو راجل والله..
قاطعاتها وهي مزيرة على عينيها: عزيزة سيري بسعي مني واش باغة غاتفقصيني هاد النهاااار هءهءهءهءهء اووووووف
عزيزة رجعات بركات وجات قدامها نسيمة هازة حرقة فقلبها وغير تتزعزع فرجلها بحالا قابطها بوتفتاف والرعشطة بين عضامها
نسيمة: خاصني نمشي من هنا
خرجات عينيها: هااويلي الالة فين غاتمشي
ردت بحيرة كاتنهج وتشوف فالارض: غانمشي نساافر انا وخويا واحد الشهر " بدات تنش على راسها بالبيجامة اللي لابسة والبكية قابطاها" ماعرفت مااالي اووووف باغة نطج من هنا لاتوقع فيا شي حاجة هااادشي بزااف
عزيزة: ا ا لالة نسيمة واش بقا فك الحال بزااف؟
بغضب: لاااش بالسلاامة غايبقا فيا الحااال حيييت بناادم تايخوي بياااا..و شكون اللي مدارهاش ليااا اعزييزة شكووون.. حتامن هاداك اللي كان يموت على تراب رجليا ويتم جاي عدي من آخر الدنيا دااارها..خللي واااحد ماشتوووش عشر سنيينءهءهءهء
عزيزة شافت حتا عيات وجات قادات ليها غطاها وعلى شعرها دوزات صباعها حازنة على مابيها ومقهورة لقهرتها
عزيزة: اللي قلبو صافي ومعقول بحالك الالة ربي عمرو يخيبو..وتانتي واحد النهار ربي غايجازيك على گاع هادشي، دابة تشوفي
جاوباتها وهي حابسة البكية: سدي وراك الباب عافاك
تنهدات ومشات خارجة..سمعات الباب تسد وحلات عينيها كاترمشهم فالخوا وساكتة غير بوحدها تتخمم وتبلاني وتهدم ..بهاد الزواج خلا ليها كية ماغاتبراش دغيا وكاتحردها كل مرة تفكرات الموضوع ..ماحدها كاتخمم فيه وهي كاتتخيلو فرحان والليلة ليلتو مع عروسو بوحدهم كايبنيو حياتهم ..صدرها كايزير عليها كتر والنفس بقد ماهي تقيلة صعابت توز ليها
★★★
بصعوبة وبعد مدة داتها عينها ..غربات الشمس ليل الليل وهي ناعسة من الستة العشية حتال الحظاش ، حلات عينيها دايخة وراسها تايدور بالحريق تجمع عليها الجوع والعياا، واخة مكرهااتش تبقا غير ناعسة
هزات عليها الغطا تقيلة شعلات الفيوز حداها وناضت كاتجر پانطوفتها خارجة من بيتها لوسط الدار
قلبات على عمر هو الأول لقاتو هاز تليفونها كالعادة كايشوف فتصاورها وتصاور عبد الله وعزيزة فالكوزينة كاتحرك العشا
بصوت نااعس وعينين شبه محلولين دخلات عندها و قالت: مسا الخير..علاش مافيقتنيش
بركات وهزات تفاحة من الطبيسيل قدامها كاتعض منها وعزيزة ببسمة قالت
عزيزة: صباح الخير هههه كتي ناعسة كي الصبيان الصغار الالة عزيتي عليا نفيقك
سدات عينيها بألم: ففففف راسي غايتشقق
عزيزة: بالسيف وتي مواكلة والو ..بلاتي نسخن لك غداك
مسحات ايديها وهزات الطاجين دارتو ليها يسخن وهي باركة كاترمش بالتقالة قدامها والخاطر باش تتنفس ماعندها ..وجهها فجأة بهات وعقلها حبس غير تترمش وتشوف فالخوا ساهية
قطع وخلاها بلاصتها جامدة كاتبكيهم حجر ووجهها حماار بلا قياس ..هزات تليفونها كاترعد دخلات للواطساب كاتشوف فالشوهة اللي سيفط عمر والتنخصيصة كاتقفزها ، حتا بلوكاها فالبلاصة وزاد بالنار كواها كتر ماهي مكوية
لو استشظتِ ألما
لو تألمتِ حد التخمة
لو تُخمتِ من التكسرات
لو تكسرتِ فتاتا تم غبارا
سيبقى عبق وجدك يلازمني..طالما أن بي نفس..طالما أنني اتنفسك 🌸
"سـكينة أهنـاني"
الجو سخون والشمس فالسما مغطينها السحاب .. مدينة شفشاون من الفوق، المدينة الزرقاء، وقدام منظر خرافي للبيوت المطلية باللون الأزرق، توقفات طاكسي صغيرة ..تحل الباب خرجات منو نسيمة بكسوة خضرة مع شال على ملون فوق راسها.. وجه مبهج رجعات فيه الروح واللون ، استشقات الهوا أولا بعدها هبطات عمر اللي هاز كاميرا ديالو فيدو ومأنتك فلباسو كالعادة..دجين زرق مع پيل بيض لاكوست ونايك جديدة فرجليه
مشا الطاكسي وهي للحافة قربات كاتمتع انظارها بداك المنظر وتسقي رأتيها بأكسجين غير هاداك اللي طلع ليها فالراس..شهييق طويل حيدها فيه الفولار ولواتو على عنقها على شكل شال، گلسات مخليا الريح تتلعب بشعرها المجموع اللور..وعمر هاز الكاميرا ديالو وتايصورها مرة مرة
ضارت عندو بابتسامة وجبدات تليفونها من الساك، دوزات رقم ودارتو فودنها
قطعات مبسمة وضارت عند عمر كاضحك وهو على الكاميرا ديالو ماتفارق: المشاغب.. تاتصورني هههههه
جراتو لعندها كاضحك ودوي وهو منشاغل بلعبتو متايسمعش ليها أصلا، مع دلك كلا مرة تنادي عليه وتبدا دلعو بكلماتها وتحاورو ..
جو زوين ..بضحكتها الزوينة وروحها المنتعشة ..دوزات ماتبقا من هاد اليوم إلى أن غربات الشمس فوق راسها وهي تتشوف فلونها الأحمر براحة مطلقة
ناضت مساخياش نفضات كسوتها وتمشات على رجليها لمحلات المدينة، متفادية الاماكن المكتضة بحال السواق والجوطيات خوفا على عمر من شي هستيرية ديال الغوات تندمها علاش خرجات أصلا .. شرات اللي تحتاج واللي تشهات من كساوي وكريمات وروايح وحتا عمر مخلات ماشرات ليه وكترات ليه فالكاسكيطات حيت تايعجبوه
رجعات ادراجها للاوطيل بعدما سالات و اول مادخلات لبيتها المتوسط والمتول، حيدات الشال وبدلات حوايجها ببيجامة خفيفة وحتا عمر بدلات ليه ولبساتو شي حاجة مريحة
ردت: ماشي هادشي اللي مهم..ساامعي وديري معايا ودنك وفهمي شغانقولك ..هاد البلاصة اللي نتي ماشة ليها ماتصلاحياش لك ومافيها رباح ..كاتسناك فيه مصيبة قدها قد الخلا ويديك بالدم ماش يتلطخو
هربات يدها بسرعة وملامحها متهجمة: كيفاش؟؟؟
جرات يدها بهدوء: صلي على النبي وخليني نكمل..النحس ابنتي تابعك وسباب مشاكيلك هو عين بنادم وقوة القيل والقال عليك ..ماش تتعااادبي بزاف وعاود تنوضي بحالا تاحاجة ماسرات "دوزات صبعها على خط من خطوط يدها" ولايني رزقك من الفرحة ومكتابك فهاد الدنيا مكاين اللي يگلعو ليك
برعدة ردت: م مافهمتش دابة واش شي حاجة خايبة غاتوقع
ردت: الي بغاها ربي هي اللي تكون..وهاد المصيبة هي اللي ماش تخليك فاتحة الباب للنور يدخل لحياتك
عقدات حجبانها: نور؟
ردت: اي يه واحد النور عطاه لو سيدي ربي قادر يريح بالك فگاع اللي سرا "شافت فيها بتأكيد" وهو اللي ماش يعتقك من الحفرة اللي غاطيحي فيها
عبق الوجد الجزء السادس
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء