ردت كاتنفخ بالغدايد: ايوا شووكرا انا اللي كبرت ليك البعرة كتر من القياس، ولكن غيير بلاتي هااد النفخة اللي فيك مازال نفشها لك بيدي
ناضت قبل ماتجاوبها وخرجات خابطة وراها الباب
نسيمة: مشية بلا رجعة
مشات سدات وراها الباب ودخلات عند عمر لقات سي محمد بارك حداه كايتفرج فيه وهو كايلعب بالكاميرا تاعو وقالت: عمر ..ااجي احبيبي ناكلو
شاف فيها محمد وقال بهدوء: خليه معايا شوية مازال وأنا غانديه نوكلو
ردت بابتسامة: لا لا الى ماوكلتوش انا مغانتهناش عليه غير بلا مانعدبك
رد وهو نايض: واخة اللي بغيتي.. راه جبت ليه شي شكلاط حطيتو فالپلاكار
عرضات بسمتها: شكرا بزاف غير ياكل نعطيه ليه
بسم فوجهو: بالصحة البوگوص
مشا دخل لبيتو وهي محات البسمة ودخلات خوها للكوزينة ..بركاتو فكرسيه وحطات ليه ماكلتو بعدها ضارت للپلاكار جبدات الشكلاط اللي گال باللي جابو ليه وكالعادة لقاتو محلول من القنت، طلات على باب بيتو وحيدات ليه الكاغيط بسرعة ولاحتو فلپوبيل والشكلاط فرتتاتو فلاڤابو مزيان وطلقات عليه الما حتا غبر
..عاد ارتاح بالها وتكات بضهرها على الپوطاجي كاتتنفس مرعودة وعينيها مرة على بيتو ومرة على عمر ..قلبها عالمها وممهنيها فكل مرة كاتشوفو مقرب لخوها .. شي حاجة فيها متترتاحش ليه وهاد المحبة الزايدة لعمر ولات تتوسوسها كتر من القياس
قبل مايكملها بدات تخرج وتحسب وتوزن ..كلو تماك حاجة بحاجة والطانگة هي اللخرة مناقصاش ضحكات ماقاداها فرحة وعزيزة جاية هي وسي محمد اللي كيف شاف الدهب فيدها قال
حركات كتفها: بصح يمكن.. من ديك المرة فالسبيطار ماعاود شفتو ماعرفتش علاش عمرو عاود رجع ولا حتا صونا
عزيزة: : وسيري عدو تي
حلات عينيها مقربة ليها وجهها: من نيتك نطلع حتال الدار البيضا
عزيزة: ومالها الالة شنو فيها شوفي شحال من حاجة دار معاك مسكين وباقي حتا ماگلتي ليه الله يرحم بيها الوالدين ..غاسيري سبة وزيارة نيت تشوفي سي الباشير كيف بقا
حكات ورا ودنها والفكرة فراسها كاتتسارا وتنبش: ماعرفتش والله.. عمر كيف غاندير ليه
ردت: الصراحة الالة خاصكم ترجعو كيف كتو فالصغر .. سيدي محمد باقة عزيزة عليه غامن عينيه باينة ..خاصك غاطلبي منو السماحة على الهضرة اللي كتي گلتي ليه وتصفيو الخواطر
بسمات وقلبها كايضرب: بصح باينة فيه؟
ردت: ومالني نكدب ههههه شتك حماريتي الالة
دفعاتها: حيدي عليا هههه
ناضت كاضحك وللبالكو دخلات، الهوا فشعرها كايلعب والنفس عاد تفتحات ليها بعدوبة بانت على وجهها اللي رجعات اشراقتو
صورتو اللي مكانت تغيب على عينيها وتجيب ليها الضيقة بكترة مكاتفكر فيه وظاناه ناسيها، اليوم فرحاتها كتر واهتمامو خلاها دايبة وكاتسيح شوية بشوية بلا ماتحس ..هزات عينيها لغروب الشمس وغير فيه كاتفكر، غايبة على الواقع، على المنطق ..وعلى حقيقة انو هاد الراجل اللي كاتفكر فيه تزوج واللي عطا الله عطاه ..اهتمامو الغير مقصود وحمايتو ليها ووسامة ملامحو وحنية كلماتو ..كلهم ولاو سم حلو كايزحف لقلبها بلا هواها ..مسكتة العقل ومخليا اللجام للقلب هو يگيد ويسيطر ..
داز هاد اليوم ودا معاه ايام خرا عاد جا يوم الأحد روپو ديالها بفارغ الصبر
رجعات لبيتها غطات عمر اللي باقي ناعس وحلات الپلاكار كاتختار ماتلبس وهازة تليفون فيدها كاتصوني لعزيزة حتا ردت عليها
عزيزة: الو لالة نسيمة
نسيمة: افينك مالك تعطلتي
عزيزة: هاني قريبة نوصل غير مالقيتش طاكسي بالزربة
نسيمة: واطلقي راسك راه بقا ليا غير نلبس
عزيزة: واخة الالة شوية ونكون عندك..
نسيمة: بالله بسلامة حتا توصلي
قطعات وجبدات كسوة وردية بوريدات بيضين ..توب ماخفيف ماتقيل مشدودة عند الخصر ومن لتحت مطلوقة حيدات پيجامتها دهنات كريم ريحة الكوكو عاد لبساتها ولبسات معاها طوانگ دايرين تقال وساعة فاليد حداها براسلي ديالها صغير، هزات زيف بيض حطاتو على شعرها ورمات طرفو لظهرها بلا ماتشدو بفليل ولا فنيتة
وقفات قدام المراية تتشوف فراسها وتعبر وحتا تتوصل للزيف وتكشر ملامحها ..شحال تمنات تحيدو وطلق شعرها حتا هي بحال اللي خدامين معاها ..شحال مشهية تتحرر منو كيفما تحررات من السجن اللي كانت فيه واخة شعرها اصلا مكاتغطيهش مية فالمية وطوانگها كايبانو إلا أنو حاساه خانقها من نهار تفرض عليها وكلات عليه الدق اللي عمرو تنساه
سمعات الدقان فالباب زفرات وقادات كسوتها لآخر مرة بعدها هزات ساك صغير اسود بسمطة جلدية طويلة ..حطات فيه بزطامها عكر وردي وكحل وتليفون عاد جبدات سندالتها وتوجهات للباب كاتزرب قائلة
نسيمة: شكون؟؟
عزيزة: غير انا الالة
حلات الباب سلمات عليها بسرعة وتحنات تلبس سندالتها: را الفطور واجد راك عارفة شنو غاديري ياك
ردت: آه الالة كوني هانية
وقفات تتوصي وتعاود: عنداك تجهدي للتلفازة ولاطلقي صفارة الكوكوط حداه راه اعدى حاجة عندو هي الصداع ..ولا سول فيا صوني عليا ديك الساعة باش ندوي معاه صافي ..وماتعنقيه ماتحاديه هاني گلت ليك حتا من ماكلتو حطيها ليه وعطيه الكاميرا ديالو والعابو يتلاها بيهم
وصل التران وفبلاصتها ركبات حاطة صاكها على رجليها وطل من الزاجة بتوتر ..تلاتة السوايع ديال الطريق وهي كل مرة تشوف فالورقة اللي فيدها وتخمم وتلملم الكلام فدماغها ..كيفاش تهضر شنو تگول شنو دير وكيفاش خاص تشكرو .. والأهم عندها فگاع هادشي هو شوفتها ليه مرة خرا بعد هاد الاسبوع اللي غبر عليها وهي معارفة عليه خبار سوى أنها فبالو وليها كايفكر ..
وصلات لكازا وخرجات من المحطة على رجليها كاتجبد التليفون بالزربة ودوزات رقم عزيزة .. مع كل رنة كايتزعزع خاطرها ويتوسوس ليها دماغها بكل ماهو سوء وماردت عليها حتا كان قلبها بالخلعة غايسكت
ردت: اخر مرة اعزيزة عرفتي قلبي كي ولا؟؟.. اوووف، شنو كاتعاودو بيخير
عزيزة: الدنيا هانيا الالة كلشي بيخيير
نسيمة: عمر فين هو؟
عزيزة: راه هاز الكاميرا ديالو وتايتفرج فالرسوم
ردت براحة: مزيان..الى وقعات أي حاجة عيطي ليا ديك السااعة واخا
عزيزة: واخة الالة غير تهناي
ردت: يالله تهلاي فراسك وردي البال
....
قطعات ورداتو لساكها ..شافت هنا وهنا وعينيها بغاو يشوفو كتر ويزيدو يسكشفو فهاد المدينة الكبيرة .. طلات على بزطامها شحال فيه ديال الفلوس وببسمة عريضة شداتها جبدة على رجليها بين الشوارع والطرقان..دور هنا ولهيه تشوف وتفوج على راسها تدهش وتحل فمها بانبهار ومع أول كافي دخلات وجلسات فالبلاصة اللي عجباتها .. إحساس فشكل دغدغها من الداخل.. الإستقلالية وماأدراك مالاستقلالية ..كانك حر من أي قيود مسؤول، على نفسك فقط وراحتك فوق اي حاجة ..خدات ليها فطور مشكل من اللي تشهات، النفس تفتحات وحتا الكرش عمرات عاد ناضت خارجة مساخياش بالبركة وتمات غادة للشاريع والضحكة فوجهها
خدات اول طاكسي جا فطريقها عطاتو العنوان كيفما هو مكتوب فالورقة وتكات على كرسيها كاتشوف اجواء المدينة ومبانيها الكبار
الطاكسي: وصلنا اختي
فاقت من سهوتها وحلات ساكها جابدة منو البزطام: شحال عندي الشريف
رد: 20 درهم
عطاتها ليه ونزلات كاتسد ساكها ..طلعات الراس وكمشات حجبانها تتشوف فجنابها وترجع تشوف فالڤيلا اللي قدامها ..حي راقي خاص غير بالڤيلات، السقييل والنقاوة وبين كل ڤيلا وڤيلا كاين حاجز ديال الشجر والورد الحمر ..جبدات الورقة فاش مقيد العنوان قرات رقم الدار وتأكدات أنها هي هادي اللي قدامها، عاد زادت للباب تتاخد نفس وصونات فلانطيرفون
.....: شكوون
ردت : ا ا دار اليوسفي هادي
ردت: آه اختي هي هادي ..شكون نتي؟
حنحنات بارتباك وقالت: گولي ليهم نسيمة
جاوباتها بعد صمت قليل: واش نسيمة من فاس؟؟
بسمات بتوتر: آه اختي حياة هي أنا
ردت كاضخك: بلاتي الالة انا غانفتح لك الباب
نسيمة: واخة شكرا
تحل الباب دفعاتو ودخلات ساداه وراها ..بعد ممر من الحجر والربيع جنابو لقات باب خشبي كبير فتحاتو ليها حياة قبل حتا ماتوصل عندها ..مرا أربعينية بحال لايطو والطيبة فوجهها واضحة
لا يطو: مرحبا والف مرحبا نهار كبير هادا هههه
سلمات عليها كاضحك: الله يكبر بيك اختي .. كاينين مالين الدار
ردت : كاين غير سي محمد وسي الباشير العيالات خرجو يتقداو للعرس هههه
حكات عنقها بحرج: اااه مشا من بالي باللي مغايكونوش ..احم كنت جاية زعما نشوف مي الغالية وبا الباشير
ردت: ايوا دخلي بيما رجعو زيدي..
***نازل من الدروج كايتمختر بسروال قطني وتيشورت سوداء مع پانطوفة ديال الدار، وفودنيه كايسمع صوت حياة كاترحب بشي مرا ..حنحن وقلب الطريق للكوزينة حتا سمع صوتها وحبس بلاصتو مشوكي
........
نسيمة: واخة ربي يخليك ههههه
دخلات تابعة حياة للصالون حتا بانت ليها وقفات قدام سي محمد اللي من وجهو باينة متفاجأ ، عاقد حجبانو وعينيه يعيا يبعدهم كايدوزو ليها هي المبسمة ليه بهدوء والمربكة لأحاسيسو
حياة: ا سيدي محمد لالة نسيمة جات باش تشوف لالة الغالية وسي الباشير
قبل ماتجاوب حياة ردت بلطافة وبسمة خفيفة مزينة شفايفها: ا سي محمد..عافاك بغيت نهضر معاك شوية إلى سمحتي
حياة: انا غانجيب ليك شي حاجة تشربيها هههه
طارت للكوزينة مخلياهم واقفين قدام بعضهم.. بصمت وحجبان معقودين زاد للصالون وهي وراه كاتقاد كسوتها وشعرها من تحت الزيف
أشار ليها تبرك وقدامها خدا بلاصتو، ايديه على ركابيه بجلسة رجولية كايتنهد ويحك رقبتو ونيفو كلما شم ريحة عطرها ..هي بأدب باركة وبهدوء مبسمة، عكسو هو اللي بحالا گالس على الشوك وكايناهض باش مايتجرحش
بللات شفايفها وصباعها تتفركهم بتوتر كلما بغات دوي كاتشوف ملامحو بحالا معاجبو حال وتعاود تتراجع متوترة حتا نطق فجأة
سي محمد: گلتي بغيتي دوي معايا!!
ردت مبسمة: ا آه .. ا ، بصراحة بغيت نشكرك على اللي درتي معايا كامل "وسعات بسمتها وهو زاد عقد حجبانو وعاطيها ودنو" نهار التلات جاب ليا الكوميسير الدهب اللي تشفر ليا، گاليا باللي نتا اللي وقفتي معاهم حتا لقاوه وجيتي من هنا لفاس غير باش يوصلني .. شكراً بزاف اسي محمد، على كلشي، وقفتك جنبي عمري ننساها حيت عمر شي واحد دار معايا اللي درتي نتا
طلع كتافو بجلسة مستقيمة وبعد تنهيدة عميقة طلع فيها عينو بشوفة خفيفة و قال: دابة ربعة السوايع ديال الطريق ..غير باش تشكريني؟
سقل لسانها مع هاد السؤال.. متوقعاتش يكون هادة جوابو والهضرة فيها تحبسات بقات غير كاترمش بارتباك وهو ضاف
سي محمد: واقلة التليفون كافي لا؟
ردت سارطة ريقها: ن نتا ماحيدتيش ليا بلوك و...
قاطعها: عزيزة عندها نمرتي ..وراجلك حتا هو عندو، بان ليا حسن كون شكرتيني فالتيليفون بلا ماتتعدبي هاد الطريق كاملة حتال هنا
ردت بسرعة: حتا نتا تعدبتي على قبلي، خليتي خطبة ولد عمك باش تعتقني وجيتي من كازا لفاس غير باش توصل ليا امانتي ولا لا؟
رد بنبرة جدية فيها القليل من العصبية على نفسو: أي واحد فبلاصتك كنت غانعاونو بداكشي اللي غانقدر عليه، هادشي مايحتاجش شكر ومايحتاجش ضربي عليه هاد الطريق كاملة امدام الوراقي
تحل باب الدار وصوت العيالات تسمع عندهم ..مسحات عينيها مانعاهم يدمعو وزيرات ساكها تخرج فحالها قبل ماتفرگع ساعة حبسات فنص الطريق فاش شافت قدامها ربعة العيالات عرفات منهم الغالية ووحدة ملامحها جاو متقاربين لفيروز مرت عم سي محمد ..وجوج بنات خرين ماعرفاتهمش ومكملاتش فيهم الشوفة بل بقاو عينيها بتوتر على الغالية اللي بسمات بتفاجأ وقالت
الغالية: نسييمة؟؟؟ الله يابنتي كون غير علمتيني باللي جيتي ههههه
الغالية: هههه مرحبا بالعزيزة بنت العزيزة نهار كبير هاادة هههه "ضارت تعرفها" هادي خالتك فيروز عقلتي عليها
حولات ليها الشوفة وسبحان الله كيف عرفاتها عشر سنين هادي باقة، نفس الشوفات الناقصين والنخوة عالخوا ونفس صوتها المغرور والمتعجرف ردت: تبارك كبرتي ..مبروك التزويجة بعدا واخة ماعرضتيناش
ببسمة صفرة وغير نفس ردت: الله يبارك فيك
الغالية: و وهاادي مريم ..عروستنا ههه
تبلوكات ليها البسمة وهي وهي محولة ليها عينيها .. بدات تشوف فيها وتعبر بلاما تحس.. عباية كلاص مع طالون عالي وشعر زعر مطلوق .. مكدباتش عزيزة اللي وصفاتها ليها، الزين زينة وفايتاه لهيه والبسمة حلوة ففمها وحتا شوفاتها مهدنين وواتقين
بقات ساكتة كاتشوف فيها والغضة فقلبها كاتكور وتعصر، تمنات للحظة تشق لارض ولا تشوفها قدامها او تهضرها لكن العكس وقع ومريم بعفوية قربات وسلمات عليها بالوجه ناطقة
-حشمات تزيد تتقابح معاها و بحزن صبراات راسها ودازت من حداه راكبة االقدام ..سد عليها وبلا مايشوف فالغالية طلع جنبها وديمارا من تم كاينفخ بعصبية وهي قاطعة الحس وحابسة النفس بزز
خلاو الغالية وراهم تتنهد بأسى وتردد لا حول ولا قوة إلا بالله فخاطرها وهي راجعة للڤيلا ..دخلات و لقاتهم فالصالون باركات ومريم هازة الپيسي تاعها وتاطاپي فيه بهدوء، حيدات فولارها ولحقات عليهم تتنهد وقالت: زهرة
مركز فالطريق بملامح عصبية رغم أن دهنو شارد وبلانات كايضربو فدماغو ..الصمت ساكن الجو سوى صوت محرك السيارة والطموبيلات اللي تايدوزو من حداه وصوت رجلها اللي تتزعز بسرعة لكن مامنتابعش ليه بسبب سهوتو
حابسة النفس فحلقها بزز، رموشها كايرمشو بسرعة وكل مرة تشوف فالزاجة ولا تعض طرف شفتها .. البكية شاداها ولساعات وهي كاتحبسها مارضاتش مازال طيحهم قدامو وتزيد على التبهديلة اللي بهدلات راسها فهاد المجية
شاف فيها بطرف عينو ووجهها قالباه للزاجة..جبد قرعة سيدي علي صغيرة من حداه ومدها ليها بلا ايشوف جيهتها وبصوت بارد نطق
سي محمد: خودي لاجاك العطش
سكتات كأنها مسمعاتوش وحتا هو رجعها ونطق بخفوت: بلاش
كلمة وحدة .. ماليها لا معنى ولا أساس فيضات ليها الكاس وخلات دموعها ينهاامرو دقة وحدة حتا حماارت كاملة والشهقات حابسين عليها تتنفس
شاف جيهتها عاقد حجبانو وسرعانما تصدم وهو كايشوفها باكية من نيتها فصمت .. فرانا على غفلة وبداو الكلاكصونات وراه مجهدين والسيارات كايدوزو من حداه بسرعة وهو دماغو ماشي هنا، بهول هز قرعة الما حلها ومدها ليها ناطق بخوف
انهامرات دموعها مرة تانية: وعلاااش دخل لحيااااتي مللي وليتي هاااكة هءهء علاااش تعاونني وتوقف معاايا بحالا نتا هو سي محمد اللي كنت كانعرف علاااااش هءهءهءه
خدا نفس ومسح بين عينيه كايسمع لكلامها الممزوج بدموع مجروحة
ردت بتفاجأ: هاادا هو العدر اللي عندك؟ هادشي لاش تقلبتي مرة وحدة هءهءهء
زير فكو وشاف فيها مألم: داكشي اللي باغة توصلي ليه ماعمرو يكووون ..مستحيل يكون
زادو دموعها فالانهمار قبل ماتقول: انا بغيت غير نرجعو كيف كنا..
قاطعها بصوت حاد: هاد الشوفات عارف مزيان ديالاش ..عارف مزيان حيت شفتك بيهم واحد النهار "تمعنات فيه كاترمش وهو مكمل كلامو" شفتك كيفاش كنتي واقفة حدا مراتي .. وكيفاش كانو عينيك مللي يالله دخلتي الباب ..وكيفاش ولاو
قلبها تزعزع من مكانو ولسانها رجف فاش نطقات: ل لاااش كاتمح
رد كارز على سنانو وساد عينيه: انااا باغي ننساا ..بااغي نعيش حياتي وننسا وحدة مااشي دياالي ..ننساااا باللي عوض تكوون معاياااا هي مع واااحد خر عاايشة حيااتها وانا وراها كانتشوااا ...باااغي ننسااااك ننسااااااااك ..وكل مرررة كانگووول قربت تاتخرجي ليااا من شيي جنب وتزيييدي ف.. "سكت كاينهج وهي ساكتة عينيها مكايرمشوش ..صمت وهدوء مليء بتنهيداتو، بعدها رجع قال بصوت منخفض
سي محمد: نتي مزوجة .. وأنا مزوج، هادشي عمرو يكون، ماتخليهش يكبر باش مايوقعش لك بحالي
ردت بزز: أنا ..انا مافهمت والو
رد: الطاكسيات قدامك ..من اليوم ابنت الناس ماتعرفيني مانعرفك ..نتي فحياتك وأنا فحياتي ومن هنا للفوق نسااي باللي عرفتي شي واحد سميتو سي محمد ..كيما غاننساك حتا انا
نزلات دمعة وحيدة من عينها ولسانها ملجوم مالقات ماتگول مازال ..جرات الساك بيدين فاشلين .. حلات الباب وعلى مسامعو سداتو وجرات مابقا من طاقتها لجيهة الطاكسيات ..سمعات حس الطموبيل وراها ضارت ومن قدامها داز مكسيري خلا عينيها متبعينو حتا غبر من قبالتهم ..خلا كوية حارقة فقلبها ماليها جهد تزيد تتحملها، خلا كلشي فيها مكسور ..كلشي باهت وماليه لون
ومع اول طاكسي ركبات ..عطاتو العنوان بصعوبة وردات راسها اللور ساكنة، وهضرتو كادور بحال السيدي مابغاتش تخرج من دماغها ولا تحبس من تجريح قلبها ..
قدام الدار حبس، خلصاتو ونزلات داخلة بلا متاخد الصرف ..وجه بلا حياة وجسد كالمومياء غير غادي ..حتا وصلات للدار حلات بالساروت ودخلات ساداه وراها ولبيت آخر توجهات ..باغة غير تبقا بوحدها ..منها لراسها ودموعها .. منها لأخطاءها فقط..
جلسات فالأرض تانية رجل ورجل مسرحاها وراسها على الباب تكاتو وقدامها مباشرة مراية طويلة كاتبينها كاملة ..للحظة خنزرات وهي كاتشوف فيها وتشوف فدوك العينين..فلونها اللي تبدل وشعرها المبهدل
تغير كلي مع كيف خرجات فالصباح وكيف دخلات دابة ..كيف كانو عينيها كايلمعو وقلبها مليء بالاحاسيس الجياشة وكيف ولاو دابة .. نزلو الدموع وعلى وجهها بسمة استهزاء من هاد نسيمة اللي كاتشوف .. وماحسات بلسانها التقيل حتا بدا يدوي
_علاش مكانفهمش؟ علاش نتبهدل مية مرة باش نفهم واحد الحاجة ؟..علاش نطيح فحفرة غارقة حرفتها بيدي ؟ هه علاش مخدمتش عقلي .. و واش وليت كانبغيه؟ ...قلبي مزير حيت كانبغيه ؟ ايمتا هادشي ..ايمتا بدا وايمتا حسيتو باش يتبدل لحريق دابة ..ايمتا دار هاد البلاصة فقلبي وكيفاش قدر يخليني نقارن راسي مع وحدة خرا .. فين عمري قارنت راسي بشي وحدة ولا غرت منها؟ علاش تكلخت .. كيفاش قدر يخليني نتبهدل لهاد الدرجة ..يخليني ننسا البلاصة اللي كنت غادة ليها ..ننسا الحلم اللي طالما حلمتو ..علاش درتو بلاصتهم كاملين بلا مانعرفو شكون هو ؟ هه هو مزوج ..فييقي راه مزوج وحتا نتي عندك راجل ..خايب زوين فالوراق ولا قدام الله كايبقا رااجل وانا بلا حشمة غادة عندو وهازة فقلبي مشاعر تجاهو ..وقفت قدام مرت الراجل اللي بدا يدير بلاصة فقلبي بلا حشمة بلا حيا .. ايمتا وليت هاكة.. ايمتا وليتي هاكة ؟
سكتات فمرة على هاد الجملة ..مسحات وجهها كاامل وحتا شعرها نحاتو اللور وناضت مهدودة، حلات الباب ودخلات مع الحمام ..بدات تحيد حوايجها حتا تعرات كلها وطلقات الرشاشة والما عليها كايتدفق ..سيلان بعد سيلان ووسطهم نزل مابقا من دموعها وتخلطو بجوج ..بكاات وغوتات وفرغات داكشي اللي تجمع عندها لداخل حتا عيات وحتا من شعرها نتفات بالغدايد ..كرهات راسها ونفراتها ..كرهات فين وصلات راسها وفين حطاتو ..كرهات الضعف اللي عمرو كان فيها واليوم قدام قلبها ضعفات ..كرهات ديال بصح وما طفات الما حتا مابقا ليها فين تزيد مازال
قدام الڤيلا فرانات سيارتو ونزل متقل بهم فوق كتافو ..حل الباب ومع الدخلة كايسمع صوتهم فالصالون وكاتبان ليه مريم كادوي وضحك ..تنهد قالب عينيه وداز للكوزينة نيشان فين كانت باركة زهرة مع مها كايوجدو للحريرة اللي غايديرو للعشا
جاوبات زهرة فبلاصتها: آه غير كون هاني كيف وصيتيني طلعتو ليه
حرك راسو وبصمت خرج من الكوزينة وعينيها متبعينو ..عينين كايبريو شوفة ولهانة وبسمة ساهية ماشي بيدها وبلا هواها ..حتا ضرباتها مها للجنب وشافت فيها قافزة
زهرة: اااي مالك
بانزعاج ردت تحت سنانها: تجمعي الحماارة تجمعي قبل ماطيحي فشي حفرة عمرك حسبتي ليها حسااب
رمشات بارتباك: شنو مانشوفك..تأ الله يستر
راه كانعرفك ابنت كررشي وعارفة شعندك فداك الدماغ ..هاداك اللي حاطة عليه العين الالة زهرة مزووج بلالة البنات وعمرو يهز فيك حتا الشوفة ابنت الخادم ..وافيقي وبارااكة من البهلان
ترققو عينيها بالدموع وحلقها تخنق حتا دازت فيها بالزربة خارجة من الكوزينة وللدروج اللي لتحت متوجهة
....
سي محمد:: مسا الخير
شافو فيه كاملين والغالية ردت هي وفوزية: مسا النور اولدي
مريم: مسا النور
ببحة نطق: انا طالع نرتاح بلا ماتفيقوني لللعشا
ضار قبل مايجاوبو وغير الغالية اللي كشرات ملامحها بقلق، فاهمة وعارفة شنو بيه وشنو هاز وشنو واضح فعينين حفيدها
كتبات آخر كلمة حطات الپيسي فوق الطبلة وناضت ببسمة هادئة وقالت
مريم: حتا أنا بلا ماتعيطو ليا ..تصبحو على خير
الغالية: تصبحي على خير ابنتي
وكلما أقسمت على نسيانك
شرعت فى قضاء كفاره القسم
وكأننى كتب علي صيام الدهر.. ما حييت
....
فرش السجادة فإتجاه القبلة وبفوقيتو البيضة كبر وشرع فصلاة المغرب .. دخلات مع الباب كاترد شعرها ورا ودنها وببسمة خفيفة سداتو ووقفات كاتشوف فظهرو العريض .. كيفاش كايسجد لله الواحد الاحد .. بكل خشوع ..بصوت هادئ عذب فتلاوة القرآن والتسبيح
حتا سالا وسلم على يمينو وبعدها الشمال وهز راسو بعيون مغلقة وصوت هامس كايدعي ..عاد حيدات من الباب متوجهة للپلاكار ديالهم فتحاتو وعليه كادوز عينيها ..جبدات منو شوميز باللون الاسود والدونتيل داير على صدرها ..بخجل وخدود موردة تمعنات فيه وغير حساتو ناض كايطوي السجادة رداتو مسرعة وقلبها كايضرب
مد يدو ونصل الفوقية معري على صدرو الفولادي وكتافو العراض، بقا بشورط قصير مبين الپخوطيز اللي فرجلو ليسرا "رجل اصطناعية" و قدام عينيها كايتحرك فالبيت براحتو وعفوية يهز ويحط وكل مرة يزفر ويتلف على شي حاجة وهي ساكتة قدام الپلاكار، كاتشوف فيه والحب من عينيها كايشير
راجل بمعنى الكلمة شكلا ومضمونا ..من معاملتو و كلامو.. رزاتو ونضج عقلو سلبها كلها وخلاها اسيرة لحبو من اول يوم ليهم .. الرجولة فاش كاطغا على شخصية الدكر واخا يكون كلو تشويهات خلقية كايبان للأنثى أفضل من ملك جمال الكون ..ومعاملتو هي الأهم فالعلاقة
داز من حداها ودخل للحمام حلات الپلاكار بالزربة عاضة على شفتها التحتانية وجبدات نفس الشوميز مشجعة نفسها باش تلبسو ..صونا تليفونها باسم "Mama" ..دارتو صيلونص وبدات تغير العباية بالشوميز ..
حركات راسها ببسمة: قبل ماتجي صليت ..ولفتيني فيها صافي ههه
ضار ببطء و باس ليها راسها كايتنهد: الله يرضي عليك ..ندوش ونخرج عندك
ردات ليه بوسة فشفايفو وقالت بهمس: غانتسناك
ضارت خرجات وخلات عينيه على بلاصة وحدة مصوبين حتا قلب وجهو للمراية وملامحو تغيرو للحدة مزير على ايدو ..
.....
گلسات على طابلتها كاتقاد العكر ففمها وفنفس الوقت هزات تليفونها مدوزة رقم
مريم: وي طاتي .... هههه كنت خارجة فالصباح داكشي علاش
مريم: مممم هههه ....... ماما صونات عليا قبيلة لقيتيني عاد غانعاود ليها، خاصاكم شي حاجة ؟ ......... اوكي غدا فالصباح نسيفط ليك .......... نن پادوتو سي محمد دوا معايا فالموضوع وگاليا باللي غايدير ليها كونط خاص على قبل مصروفها هي ومجد "حكات عنقها بارتباك وشافت جيهة الحمام" هاد الموضوع سيلتوپلي مانبقاوش نحلوه ماليه حتا أساس ..محمد دوا معايا فكلشي قبل حتا مانتزوجو راه عاودت ليك وداكشي كلو ولا من الماضي ........ لا اطاتي ماعدك مناش تخافي، أصلا ماشغليش فيها دير لي بغات أنا عارفة راجلي كيداير ............. ههههه شوية ......... "تنهدات هايمة" بالعكس، ماتصوريش شحال فرحانة معاه .......... ههههه
تمددات حتا حطات الساعة فوق الكوافوز ورجعات وجهها مقابل وجهو ..بسمة خفيفة ترسمات بين شفايفها وقبل مايهضر قاطعاتو بقبلة حميمية هز فيها ايدو الخشنة وعلى خدها الناعم حطها.. بعد بلطف وقال هامس بقلق: باقا مقصحة؟
قرب لشفايفها فصمت وجسدها للور رجع حتا تسرحات على السرير منتشية وسادة عينيها بشهوة
صباح جديد
.. وعلى عينيها ضربات شميشة صباحية حارة خلاتها تململهم وبصعوبة تحلهم ..ضارت للساعة جنبها لقاتها السبعة ونص تاع الصباح، تنهدات وناضت من فوق الناموسية بپينوار الحمام وشعر مخبل بخصلات فازگين
خرجات من البيت كاتجر رجليها وتسمع صوت التقرقيب فالكوزينة، دازت للحمام نيشان غسلات وجهها مرارا وتكرارا عاد هزات عينيها فالمراية .. دغيا بان فيهم البهتان والعيا ..وهي من النوع الي أي حاجة فيها لداخل كاتنعاكس على وجهها ..فرحانة راهة منورة تتشعل بحال البلارة .. عيانة راها كاتولي بحال الفاخر ملامحها قاصحين ومافيها مايتشاف
بلا مبالات مسحات وجهها وخرجات للپلاكار تاعها جبدات منو عشوائيا كسوة خزية وزيف خضر ..لبسات بلا نفس وهزات ساكها وللكوزينة اتاجهات جلسات مكانها بلا هضرة بلا جوج وخوها قدامها كايفطر وساكت .. حتا ضارت عندها عزيزة ضاحكة لكن غير شافت العبوس اللي فوجهها محاتها ونطقات
عزيزة: لالة نسيمة..ياك لاباس؟
شربات جغمة من القهوة وقالت بلا ماتشوف فيها ونبرة جافة من الحياة: والو.. عمر يالله
دازت من حداها شادة فخوها وخارجة من الدار ..كعادتها وروتينها الممل، متاجهة بيه للمدرسة ديالو
★
ليت الكلمات تشرح مايختلج دهنبطي
ليت احاسيسي هي المتكلمة بدل لساني الطائش ..
كان أهون بكتير
سكـينة_أهنانـي
★
حبس الطاكسي قدام خدمتها ..نزلات داخلة مع المطعم وودنيها كايصفرو، ماكاتشوف فحد مكاتسمع كلام حد فقط غادة فين قايدينها رجليها
دخلات للڤيستيير تحت نظرات ابتسام وابتسامتها المستهزئة طلع فيها وتنزل وتميق
..حتا خرجات مبدلة حوايجها بديال الخدمة وبلا نفس بدات خدمتها
حتا خرجات مبدلة حوايجها بديال الخدمة وبلا نفس بدات خدمتها .. بلا تركيز وبلا مبالات، هز حط مرة تنسا الحاجة فوق البوطة حتا تحرق مرة تنسا شي مكون ولا تزيد شي حاجة لاعلاقة بالطبق اللي خاص توجد، والشاف زهيرة عاقدة حجبانها بانزعاج وكل مرة تغوت وتحيد ليها من يديها وتحاول تفيقها ..لكن اللي برد ومابقا عندو سوق راه ماعندو سوق
حتا جاتها الدوخة ديال الجوع الماكلة مطاحتش فكرشها من البارح وزادتها الشقيقة فالراس ..كلما كاتبغي تهز الحاجة كاتزلق ليها من يدها وتهرس ولا يتكب داكشي اللي كانت تتحركو
بلا هضرة بلا جوج دخلات ليه وگلسات على الكرسي مطلعة راسها الفوق.. مافيها مايتجاحت مع بنادم ولا تزيد معاه الهضرة وتخسر مابقا ليها من طاقتها، جرات الطاقية من على راسها وزفرات بعياء ..حتا تفتح الباب من طرف الشيف حيدات الليگات اللي كانت لابسة وبعقدة حجبان گلسات حداها ناطقة بصوت قاصح
عبق الوجد الجزء الثامن
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء