عبق الوجد الجزء الثامن

من تأليف Soukaina Ahnani
2021

محتوى القصة

 رواية عبق الوجد

دخلات للكوزينة ولقات سي محمد كايحط الكاسكروط فوق الطبلة وابتسام گالسة ببسمة فوجهها ونظراتها مفروشين

طلعات فيها نسيمة حاجب وگلسات كاتنحنحن حتا التافت ليها وقال

سي محمد: صافي هاهو وجد ههه فين عمر شفتك ماجبتيهش

ردت ببسمة خفيفة: الله يعطيك الصحة ..خليتو كايلعب بالكاميرا تاعو حتال شوية وندي ليه ياكل

ردت ابتسام: هي باغي يولي مصور فاش يكبر هههه

ردت: يمكن

ابتسام: الله يخليه ليك ههه "شافت فسي محمد كاتحرك صبعها فشعرها" و تبارك الله عليك اسي محمد الحداگة بعدا ماعندي مانقول

طلعات فيها عينيها وهو ضحك وقال: شوية وصافي

ردت: لا لا ماعندي مايتسالك .. الصراحة الرجال فحالك قلالو شكون هادة اللي باقي كايعاون مرتو فشغال الدار وهي غير باركة ههههه

جاوباتها نسيمة بقليل من الحدة: تاواحد مابززها عليه اختي هو باغي يعاون حيت عارفني كانجي عيانة

عوجات فمها وعينها عليه: ايوا الله يحفظو ليك.. ويجيب لينا حتا حنا شي ولد الناس وتگوول واش غانخليه يحط صباعو واخة نرجع للدار بعضم واحد صحيح هههه

ضحكات ليها الضحكة الصفرة وقالت: ايوا حيت غسيل لماعن وجميع الروينة هو شغلك نيت داكشي علاش، انا ممولفاش بزاف راك عارفة بلاصتي فين كاينة

ردت عليها بضحكة كاتخفي بيها الحرج اللي حساتو وحتا سي محمد ناض ببسمة صفرة وقال: انا داخل للبيت نسالي شي خدمة ..بصحتكم

نسيمة: الله يعطيك الصحة ههه

خرج من الكوزينة وابتسام بانزعاج نطقات: ختي نسيمة ماشي حشونة عليك حشمتيني قدام السيد

كمشات وجهها: السيد هه هاداك راه راجلي الالة شمن سيد

ردت : عرفنااه راجلك ولكن بينتيني بحالا غاكاندوز الجفاف قدامو سمحي ليا غامابغيتش نجاوبك

طلعات حاجب بحدة: اختي واش نتي شوية بيخير.. تباني برهوشة ولا بعقلك اومن بعد شكون داها فيك

طلعات حجبانها: ياااااك ..دابة كاتسبيني

ميقات وهزات كاس القهوة تتشرب منو: حسبيها كيفما بغيتي ..شربي كاسك غايكون برد

ردت كاتنفخ بالغدايد: ايوا شووكرا انا اللي كبرت ليك البعرة كتر من القياس، ولكن غيير بلاتي هااد النفخة اللي فيك مازال نفشها لك بيدي


ناضت قبل ماتجاوبها وخرجات خابطة وراها الباب

نسيمة: مشية بلا رجعة

مشات سدات وراها الباب ودخلات عند عمر لقات سي محمد بارك حداه كايتفرج فيه وهو كايلعب بالكاميرا تاعو وقالت: عمر ..ااجي احبيبي ناكلو


شاف فيها محمد وقال بهدوء: خليه معايا شوية مازال وأنا غانديه نوكلو

ردت بابتسامة: لا لا الى ماوكلتوش انا مغانتهناش عليه غير بلا مانعدبك

رد وهو نايض: واخة اللي بغيتي.. راه جبت ليه شي شكلاط حطيتو فالپلاكار

عرضات بسمتها: شكرا بزاف غير ياكل نعطيه ليه

بسم فوجهو: بالصحة البوگوص

مشا دخل لبيتو وهي محات البسمة ودخلات خوها للكوزينة ..بركاتو فكرسيه وحطات ليه ماكلتو بعدها ضارت للپلاكار جبدات الشكلاط اللي گال باللي جابو ليه وكالعادة لقاتو محلول من القنت، طلات على باب بيتو وحيدات ليه الكاغيط بسرعة ولاحتو فلپوبيل والشكلاط فرتتاتو فلاڤابو مزيان وطلقات عليه الما حتا غبر
..عاد ارتاح بالها وتكات بضهرها على الپوطاجي كاتتنفس مرعودة وعينيها مرة على بيتو ومرة على عمر ..قلبها عالمها وممهنيها فكل مرة كاتشوفو مقرب لخوها .. شي حاجة فيها متترتاحش ليه وهاد المحبة الزايدة لعمر ولات تتوسوسها كتر من القياس

فيقها من سهوتها الدقان فباب الدار، مسحات ايديها وتوجهات ليه ناطقة

نسيمة: شكون؟؟

ردت: انا الالة، عزيزة

فتحات الباب ولقات معاها جوج من رجال الأمن واحد فيهم هاز شانطة صغيرة فيدو ..بقات مستغربة فيهم وعزيزة ضاحكة من الفرحة حتا نطق واحد فيهم

_: نسيمة الوراقي هادي؟

ردت: ا آه هي أنا ..دخلو اسيدي مرحبا

دخلو متوجهين للصالون وهي شدات عزيزة بالزربة: شواقع نتي مالهم هادو؟؟



عزيزة: غازيدي الالة وتفهمي كلشي

ردت: سيري عيطي على سي محمد انا داخلة عندهم

ردت: واخة الالة

عزيزة قصدات بيت محمد ونسيمة دخلات لبيتها رمات عليها زيف خضر وخرجات عندهم كاتحنحن بارتباك

نسيمة: سمحو ليا تعطلت عليكم

رد واحد منهم: مكاين باس الالة..تفضلي شوفي واش هادشي ديالك

خدات من عندو الساك وحلاتو باستغراب، تحلو عينيها على وسعهم ونطقات بسرعة

نسيمة: هادة الدهب ديالي !! " شافت فيهم" ايمتا لقيتوه؟؟

رد: تأكدي بعدا الالة واش كلو تما ومناقص والو

قبل مايكملها بدات تخرج وتحسب وتوزن ..كلو تماك حاجة بحاجة والطانگة هي اللخرة مناقصاش ضحكات ماقاداها فرحة وعزيزة جاية هي وسي محمد اللي كيف شاف الدهب فيدها قال

سي محمد: واش لقاوه؟؟

شافت فيه باقة كاضحك: آه الحمد لله لقاوه "شافت فيهم" هههه شكرا بزاف اسيدي لهلا يخطيك

رد: العفو الالة هادا واجب

سي محمد: فين لقيتوه بعدا واش هنا نيت

رد: مول الطاكسي لقيناه هرب لكازا باش يقدر يبيعو تم ، وسي اليوسفي هو اللي تعاون معانا بزاف حتا قدرنا نشدوه البارح بالليل

تمحات من وجهها البسمة وبصدمة قالت: واش سي محمد هو اللي لقاه؟؟

رد: تماما .. الشكر كلو ليه فهاد الفترة دار كتر من جهدو وتعاون معانا هو ومعارفو فمحلات الدهب حتا قدرنا نشدوه

حنحن محمد بحرج ومد ليهم ايدو: شكرا ليكم حتا نتوما اسيدي عدبناكم معانا

رد: بالعكس اسيدي هادا واجب "ناضو فحالهم" حنا غانمشيو دابة الله يعاون

وقف معاهم محمد: شكرا بزاف انا غانوصلكم للباب

مشا معاهم وعزيزة قربات لنسيمة اللي باقة الصدمة لاعبة عليها وقالت

عزيزة: يالالة تانا تصدمت فاش دقو علينا اليوم وگالوها ليا ههههه

شافت فيها: واش بصح هو اللي لقاه

ردت: واهاتي سمعتي كلشي على ودنيك هههه خليت لايطو غاهازة يديها ودعي معاه الله ينورو فهاد النهار

بسمة غريبة بدات على شفايفها ترسم ونطقات بسهوة: اميين



عزيزة حبسات الضحكة و محمد دخل تايفرنس وعينيه على الساك..برك وبتنهيدة راحة قال

سي محمد: واخيييرا رجع..شتي اللي فرزقك راه فرزقك

حركات راسها والبسمة باقة على وجهها: بصح عندك الحق..الحمد لله غير مللي لقاو داك ولد الحرام

نطقات عزيزة: رامشيت معاهم للكوميسارية حتا سنيت على شي وراق وشفتهم شادينو "نطقات بتدكر" آه حگا لقيت حتا سي محمد تما معاهم

حلات فيها عينيها بسرعة: كان هنا ففاس؟؟

ردت: ايه لقيتو بارك كايشرب معاهم القهوة..سلمت عليه وعطاني الساك عاد خرج شد الطريق تاني لدارو ..وحنا جينا عدك

ضحك محمد باستهزاء: هاد السيد ايما ماعندو مايدار ايما عزيز عليه الخير بزاف

شافت فيه نسيمة بنص عين: بعدا كون ماهو گاع مغانقدو نرجعوه

رد: آه فعلا..حتا نتاصل بيه ونشكرو

عزيزة: ايه الالة ضروري تشكروه مسكين

قاطعها محمد: احم..نسيمة اجي عافاك نهضر معاك

ناض سابقها للبيت وهي زفرات وهزات الساك تابعاه ..دخلات وقبل مايهضر مداتو ليه وقالت بجدية

نسيمة: هاهو رجع، وعارفاك محتاجو كتر مني

رد بامتنان: شكرا بزااف خيرك عمري ننساه

ربعات ايديها ونطقات: سي محمد..كيف گلت لك قبل نتا درتي معايا بزاف ديال الحوايج زوينين عمري ننساهم ليك ..ولكن عافاك هادي آخر مرة تحطني فموقف بحال هادة

رد: كوني هانية عمرها تتعاود وغير نفك المشكل تاعي غانردو ليك كامل، ديري بحالا خبيتيه فشي بلاصة وفالقريب غايرجع ليك

ركات راسها: كانتمنا

سي محمد: انا غانخرج دابة باش نشري التيكي ديال الطيارة ..غيبت على الخدمة كتر من سيمانة وخاصني نرجع غدا فالصباح مادام ضبرت على الفلوس

ردت ببرود: اللي بان لك..هاد المرة غاتتعطل ياك؟

جاوب بتنهيدة : آه مع الأسف غانتعطل بزاف حتا نقاد شي أمور ونرجع

ردت: ايوا طريق السلامة ..

رد: شكرا مرة خرا.. تهلاي

خرج متوجه لبيتو يبدل حوايجو وهي دخلات عند عزيزة مبسمة رغم كلشي وفعينيها بريق كايشع كلما فكرات فيه..حتا نغزاتها عزيزة لكتفها

عزيزة: اصبحان الله الالة فين سهيتي هههه

ردت ببسمة خجولة: حتا بلاصة "تقادات فالبركة بفضول"" احم گولي ليا فاش شفتيه سولك عليا گالك كيف بقات ولا شي حاجة؟


ردت: والصراحة لا ماسولش، واقلة كان مزروب

حركات كتفها: بصح يمكن.. من ديك المرة فالسبيطار ماعاود شفتو ماعرفتش علاش عمرو عاود رجع ولا حتا صونا

عزيزة: : وسيري عدو تي

حلات عينيها مقربة ليها وجهها: من نيتك نطلع حتال الدار البيضا

عزيزة: ومالها الالة شنو فيها شوفي شحال من حاجة دار معاك مسكين وباقي حتا ماگلتي ليه الله يرحم بيها الوالدين ..غاسيري سبة وزيارة نيت تشوفي سي الباشير كيف بقا

حكات ورا ودنها والفكرة فراسها كاتتسارا وتنبش: ماعرفتش والله.. عمر كيف غاندير ليه

جاوبات بسرعة: انا نجي نقبلو ليك غاسيري هههه

ردت كاضحك: صاافي قنعتيني ههه

نطقات بتساؤل: عدك لادريسة ياك

ردت: آه عندي كانت عطاتها ليا مي الغالية..

عزيزة: صافي مزياان واخة هادشي الالة كان خاصك ديريه شحااال هادي

تنهدات مجاوباها: وانا كرهت اعزيزة راك عارفة اللي كاين

ردت: الصراحة الالة خاصكم ترجعو كيف كتو فالصغر .. سيدي محمد باقة عزيزة عليه غامن عينيه باينة ..خاصك غاطلبي منو السماحة على الهضرة اللي كتي گلتي ليه وتصفيو الخواطر

بسمات وقلبها كايضرب: بصح باينة فيه؟

ردت: ومالني نكدب ههههه شتك حماريتي الالة

دفعاتها: حيدي عليا هههه

ناضت كاضحك وللبالكو دخلات، الهوا فشعرها كايلعب والنفس عاد تفتحات ليها بعدوبة بانت على وجهها اللي رجعات اشراقتو

صورتو اللي مكانت تغيب على عينيها وتجيب ليها الضيقة بكترة مكاتفكر فيه وظاناه ناسيها، اليوم فرحاتها كتر واهتمامو خلاها دايبة وكاتسيح شوية بشوية بلا ماتحس ..هزات عينيها لغروب الشمس وغير فيه كاتفكر، غايبة على الواقع، على المنطق ..وعلى حقيقة انو هاد الراجل اللي كاتفكر فيه تزوج واللي عطا الله عطاه ..اهتمامو الغير مقصود وحمايتو ليها ووسامة ملامحو وحنية كلماتو ..كلهم ولاو سم حلو كايزحف لقلبها بلا هواها ..مسكتة العقل ومخليا اللجام للقلب هو يگيد ويسيطر ..


داز هاد اليوم ودا معاه ايام خرا عاد جا يوم الأحد روپو ديالها بفارغ الصبر
..مع حلات عينيها ناضت للحمام ضرباتها بتدويشة سخونة فركات فيها لحمها حتا حمار وسبسبات شعرها الطويل ..نشفات راسها ولبسات پيجامة سخونة عاد دخلات للكوزينة وجدات لخوها فطور صحي وليها هي قهوة كحلة فتحات بيها الدماغ

رجعات لبيتها غطات عمر اللي باقي ناعس وحلات الپلاكار كاتختار ماتلبس وهازة تليفون فيدها كاتصوني لعزيزة حتا ردت عليها

عزيزة: الو لالة نسيمة

نسيمة: افينك مالك تعطلتي

عزيزة: هاني قريبة نوصل غير مالقيتش طاكسي بالزربة

نسيمة: واطلقي راسك راه بقا ليا غير نلبس

عزيزة: واخة الالة شوية ونكون عندك..

نسيمة: بالله بسلامة حتا توصلي

قطعات وجبدات كسوة وردية بوريدات بيضين ..توب ماخفيف ماتقيل مشدودة عند الخصر ومن لتحت مطلوقة حيدات پيجامتها دهنات كريم ريحة الكوكو عاد لبساتها ولبسات معاها طوانگ دايرين تقال وساعة فاليد حداها براسلي ديالها صغير، هزات زيف بيض حطاتو على شعرها ورمات طرفو لظهرها بلا ماتشدو بفليل ولا فنيتة

وقفات قدام المراية تتشوف فراسها وتعبر وحتا تتوصل للزيف وتكشر ملامحها ..شحال تمنات تحيدو وطلق شعرها حتا هي بحال اللي خدامين معاها ..شحال مشهية تتحرر منو كيفما تحررات من السجن اللي كانت فيه واخة شعرها اصلا مكاتغطيهش مية فالمية وطوانگها كايبانو إلا أنو حاساه خانقها من نهار تفرض عليها وكلات عليه الدق اللي عمرو تنساه

سمعات الدقان فالباب زفرات وقادات كسوتها لآخر مرة بعدها هزات ساك صغير اسود بسمطة جلدية طويلة ..حطات فيه بزطامها عكر وردي وكحل وتليفون عاد جبدات سندالتها وتوجهات للباب كاتزرب قائلة

نسيمة: شكون؟؟

عزيزة: غير انا الالة

حلات الباب سلمات عليها بسرعة وتحنات تلبس سندالتها: را الفطور واجد راك عارفة شنو غاديري ياك

ردت: آه الالة كوني هانية

وقفات تتوصي وتعاود: عنداك تجهدي للتلفازة ولاطلقي صفارة الكوكوط حداه راه اعدى حاجة عندو هي الصداع ..ولا سول فيا صوني عليا ديك الساعة باش ندوي معاه صافي ..وماتعنقيه ماتحاديه هاني گلت ليك حتا من ماكلتو حطيها ليه وعطيه الكاميرا ديالو والعابو يتلاها بيهم

ردت: واخة الالة غير تهناي

زفرات: هاحنا غانشوفو ..خلي تليفونك شاعل
واياك نصوني ونلقاه طفا

عزيزة: يالالة وااخة غاكوني هانية

ممشات حتا قلبات ليها راسها بالهضرة ونزلات لتحت كاتزرب متوجهة لمحطة الطاكسيات وتجبد الورقة من ساكها


خدات طاكسي لمحطة التران نيشان قطعات ورقة وبدات تسول على ايمتا غايجي وتتسنا،

وصل التران وفبلاصتها ركبات حاطة صاكها على رجليها وطل من الزاجة بتوتر ..تلاتة السوايع ديال الطريق وهي كل مرة تشوف فالورقة اللي فيدها وتخمم وتلملم الكلام فدماغها ..كيفاش تهضر شنو تگول شنو دير وكيفاش خاص تشكرو .. والأهم عندها فگاع هادشي هو شوفتها ليه مرة خرا بعد هاد الاسبوع اللي غبر عليها وهي معارفة عليه خبار سوى أنها فبالو وليها كايفكر ..

وصلات لكازا وخرجات من المحطة على رجليها كاتجبد التليفون بالزربة ودوزات رقم عزيزة .. مع كل رنة كايتزعزع خاطرها ويتوسوس ليها دماغها بكل ماهو سوء وماردت عليها حتا كان قلبها بالخلعة غايسكت

عزيزة: الو

ردت بعصبية: اناااا اش گلت ليييك قبل مانخرج علاش ماتخليش تليفونك حداك علاااش

عزيزة: كنت الالة فالكوزينة تانطيب الغدا لسي عمر

ردت: اخر مرة اعزيزة عرفتي قلبي كي ولا؟؟.. اوووف، شنو كاتعاودو بيخير

عزيزة: الدنيا هانيا الالة كلشي بيخيير

نسيمة: عمر فين هو؟

عزيزة: راه هاز الكاميرا ديالو وتايتفرج فالرسوم

ردت براحة: مزيان..الى وقعات أي حاجة عيطي ليا ديك السااعة واخا

عزيزة: واخة الالة غير تهناي

ردت: يالله تهلاي فراسك وردي البال

....
قطعات ورداتو لساكها ..شافت هنا وهنا وعينيها بغاو يشوفو كتر ويزيدو يسكشفو فهاد المدينة الكبيرة .. طلات على بزطامها شحال فيه ديال الفلوس وببسمة عريضة شداتها جبدة على رجليها بين الشوارع والطرقان..دور هنا ولهيه تشوف وتفوج على راسها تدهش وتحل فمها بانبهار ومع أول كافي دخلات وجلسات فالبلاصة اللي عجباتها .. إحساس فشكل دغدغها من الداخل.. الإستقلالية وماأدراك مالاستقلالية ..كانك حر من أي قيود مسؤول، على نفسك فقط وراحتك فوق اي حاجة ..خدات ليها فطور مشكل من اللي تشهات، النفس تفتحات وحتا الكرش عمرات عاد ناضت خارجة مساخياش بالبركة وتمات غادة للشاريع والضحكة فوجهها

خدات اول طاكسي جا فطريقها عطاتو العنوان كيفما هو مكتوب فالورقة وتكات على كرسيها كاتشوف اجواء المدينة ومبانيها الكبار


الطاكسي: وصلنا اختي

فاقت من سهوتها وحلات ساكها جابدة منو البزطام: شحال عندي الشريف

رد: 20 درهم

عطاتها ليه ونزلات كاتسد ساكها ..طلعات الراس وكمشات حجبانها تتشوف فجنابها وترجع تشوف فالڤيلا اللي قدامها ..حي راقي خاص غير بالڤيلات، السقييل والنقاوة وبين كل ڤيلا وڤيلا كاين حاجز ديال الشجر والورد الحمر ..جبدات الورقة فاش مقيد العنوان قرات رقم الدار وتأكدات أنها هي هادي اللي قدامها، عاد زادت للباب تتاخد نفس وصونات فلانطيرفون

.....: شكوون

ردت : ا ا دار اليوسفي هادي

ردت: آه اختي هي هادي ..شكون نتي؟

حنحنات بارتباك وقالت: گولي ليهم نسيمة

جاوباتها بعد صمت قليل: واش نسيمة من فاس؟؟

بسمات بتوتر: آه اختي حياة هي أنا

ردت كاضخك: بلاتي الالة انا غانفتح لك الباب

نسيمة: واخة شكرا

تحل الباب دفعاتو ودخلات ساداه وراها ..بعد ممر من الحجر والربيع جنابو لقات باب خشبي كبير فتحاتو ليها حياة قبل حتا ماتوصل عندها ..مرا أربعينية بحال لايطو والطيبة فوجهها واضحة

لا يطو: مرحبا والف مرحبا نهار كبير هادا هههه

سلمات عليها كاضحك: الله يكبر بيك اختي .. كاينين مالين الدار

ردت : كاين غير سي محمد وسي الباشير العيالات خرجو يتقداو للعرس هههه

حكات عنقها بحرج: اااه مشا من بالي باللي مغايكونوش ..احم كنت جاية زعما نشوف مي الغالية وبا الباشير

ردت: ايوا دخلي بيما رجعو زيدي..


***نازل من الدروج كايتمختر بسروال قطني وتيشورت سوداء مع پانطوفة ديال الدار، وفودنيه كايسمع صوت حياة كاترحب بشي مرا ..حنحن وقلب الطريق للكوزينة حتا سمع صوتها وحبس بلاصتو مشوكي

........
نسيمة: واخة ربي يخليك ههههه

دخلات تابعة حياة للصالون حتا بانت ليها وقفات قدام سي محمد اللي من وجهو باينة متفاجأ ، عاقد حجبانو وعينيه يعيا يبعدهم كايدوزو ليها هي المبسمة ليه بهدوء والمربكة لأحاسيسو

حياة: ا سيدي محمد لالة نسيمة جات باش تشوف لالة الغالية وسي الباشير

حرك راسو محنحن بخشونة: مرحبا بيك ..دخليها للصالون الحاجة شوية وتجي

قبل ماتجاوب حياة ردت بلطافة وبسمة خفيفة مزينة شفايفها: ا سي محمد..عافاك بغيت نهضر معاك شوية إلى سمحتي

حياة: انا غانجيب ليك شي حاجة تشربيها هههه

طارت للكوزينة مخلياهم واقفين قدام بعضهم.. بصمت وحجبان معقودين زاد للصالون وهي وراه كاتقاد كسوتها وشعرها من تحت الزيف

أشار ليها تبرك وقدامها خدا بلاصتو، ايديه على ركابيه بجلسة رجولية كايتنهد ويحك رقبتو ونيفو كلما شم ريحة عطرها ..هي بأدب باركة وبهدوء مبسمة، عكسو هو اللي بحالا گالس على الشوك وكايناهض باش مايتجرحش

بللات شفايفها وصباعها تتفركهم بتوتر كلما بغات دوي كاتشوف ملامحو بحالا معاجبو حال وتعاود تتراجع متوترة حتا نطق فجأة

سي محمد: گلتي بغيتي دوي معايا!!

ردت مبسمة: ا آه .. ا ، بصراحة بغيت نشكرك على اللي درتي معايا كامل "وسعات بسمتها وهو زاد عقد حجبانو وعاطيها ودنو" نهار التلات جاب ليا الكوميسير الدهب اللي تشفر ليا، گاليا باللي نتا اللي وقفتي معاهم حتا لقاوه وجيتي من هنا لفاس غير باش يوصلني .. شكراً بزاف اسي محمد، على كلشي، وقفتك جنبي عمري ننساها حيت عمر شي واحد دار معايا اللي درتي نتا

طلع كتافو بجلسة مستقيمة وبعد تنهيدة عميقة طلع فيها عينو بشوفة خفيفة و قال: دابة ربعة السوايع ديال الطريق ..غير باش تشكريني؟

سقل لسانها مع هاد السؤال.. متوقعاتش يكون هادة جوابو والهضرة فيها تحبسات بقات غير كاترمش بارتباك وهو ضاف

سي محمد: واقلة التليفون كافي لا؟

ردت سارطة ريقها: ن نتا ماحيدتيش ليا بلوك و...

قاطعها: عزيزة عندها نمرتي ..وراجلك حتا هو عندو، بان ليا حسن كون شكرتيني فالتيليفون بلا ماتتعدبي هاد الطريق كاملة حتال هنا

ردت بسرعة: حتا نتا تعدبتي على قبلي، خليتي خطبة ولد عمك باش تعتقني وجيتي من كازا لفاس غير باش توصل ليا امانتي ولا لا؟

رد بنبرة جدية فيها القليل من العصبية على نفسو: أي واحد فبلاصتك كنت غانعاونو بداكشي اللي غانقدر عليه، هادشي مايحتاجش شكر ومايحتاجش ضربي عليه هاد الطريق كاملة امدام الوراقي

بجنب فمها ضحكات بعصبية وكاتحاول تحبس دموعها ينزلو: دابة انا جاية مكبرة بيه هااد الطريق كااملة باش نشكرك ..ونتا هادشي اللي عندك ماتقول.. يااك

زير ايدو وشاف فيها بحدة: علاش..كان خاصني نگول هضرة خرا؟؟

ردت بصوت مرعد: لا بارك الله فيك "بدات تجمع ساكها تاالفة وتردد" بصح انا المكلخة اللي ماعندي عقل، جاااية ندير الصوااب مع واحد معقد بحااالك "شافت فيه" نستاااهل كتر اسي اليوسفي


تفتفاات وبالعصبية اللي فيها ولات تسد الساك وتحل حتا وحلات ليها السلسلة وتكفح فالأرض حدا رجليه
..الصمت ملازمو ومخليها تگول اللي بغات وهي بلا عقل كاتهضر والعافية غادة وتزند فيها ..بالفقصة تحنات كاتجمع داكشي اللي طاح وترد لساكها، تما العقودية اللي بين حجبانو تحلات، البؤبؤ وساع وعينيه عليها وحلات وحصل مابقا عرف يبعدهم ..حتا قشع عكرها مليوح حدا رجليه محيدة ليه الغلاقة وتايبان ليه غامق ولونو معيق ..قرنهم فالبلاصة وزير فكو وقبل ماتمد يدها تهزو وقف وعفط عليه حتا طرطق على راحة رجلو السليمة وهي بصدمة حلات فمها وناضت ليه
نسيمة هرررستيييه؟؟؟ "زيرات يدها كاتنهج" بلعاااني هرستيه يااااك

تحل باب الدار وصوت العيالات تسمع عندهم ..مسحات عينيها مانعاهم يدمعو وزيرات ساكها تخرج فحالها قبل ماتفرگع ساعة حبسات فنص الطريق فاش شافت قدامها ربعة العيالات عرفات منهم الغالية ووحدة ملامحها جاو متقاربين لفيروز مرت عم سي محمد ..وجوج بنات خرين ماعرفاتهمش ومكملاتش فيهم الشوفة بل بقاو عينيها بتوتر على الغالية اللي بسمات بتفاجأ وقالت

الغالية: نسييمة؟؟؟ الله يابنتي كون غير علمتيني باللي جيتي ههههه

زادت عنقاتها وهي ببسمة صفرة وصوت مخنوق ردت

نسيمة: ا مكانش يسحابلي باللي مغاتكونيش امي الغالية

الغالية: هههه مرحبا بالعزيزة بنت العزيزة نهار كبير هاادة هههه "ضارت تعرفها" هادي خالتك فيروز عقلتي عليها

حولات ليها الشوفة وسبحان الله كيف عرفاتها عشر سنين هادي باقة، نفس الشوفات الناقصين والنخوة عالخوا ونفس صوتها المغرور والمتعجرف ردت: تبارك كبرتي ..مبروك التزويجة بعدا واخة ماعرضتيناش

ببسمة صفرة وغير نفس ردت: الله يبارك فيك

الغالية: و وهاادي مريم ..عروستنا ههه

تبلوكات ليها البسمة وهي وهي محولة ليها عينيها .. بدات تشوف فيها وتعبر بلاما تحس.. عباية كلاص مع طالون عالي وشعر زعر مطلوق .. مكدباتش عزيزة اللي وصفاتها ليها، الزين زينة وفايتاه لهيه والبسمة حلوة ففمها وحتا شوفاتها مهدنين وواتقين

بقات ساكتة كاتشوف فيها والغضة فقلبها كاتكور وتعصر، تمنات للحظة تشق لارض ولا تشوفها قدامها او تهضرها لكن العكس وقع ومريم بعفوية قربات وسلمات عليها بالوجه ناطقة

مريم: متشرفين احبيبة..الصراحة سمعت عليك بزاف واخيرا شفناك الالة الفاسية هههه

ضحكات فيروز باستهزاء والبنت الرابعة اللي معاهم هي الوحيدة اللي كاتخنزر فنسيمة وشوفاتها تحت الدف سامين


سرطات الريق لحلقها الناشف ونطقات ببسمة بصعوبة قدرات ترسمها على وجهها: ربي يخليك "خدات نفس وقالت" حتا انا سمعت عليك بزاف

ردت: ااه سي ڤغي هههه هي راجلي كايهضر معاك عليا

قاطعاتهم الغالية بتوتر: ا ا زيدي ابنتي دخلي تشربي معانا شي كاس ديال اتاي

شافت فيها وردت بخنقة: لا خاصني نمشي خليت عمر بوحدو

الغالية: ولكن...

قاطعتها قبل مادوي: مرة خرا امي الغالية ..بسلامة "شافت لآخر مرة فمريم كيفاش بلباقة هازة راسها ومبسمة ليها ..ردت ليها البسمة وزادت مع الطريق كاتزرب وتتنفس بسرعة.. حلات باب الدار خرجات وعينيها حاساهم فأي لحظة غايقطرو دم بقدما كاتلوم راسها.. علاش مافكراتش باللي غاتشوف مرتو؟ علاش ماحطاتش هاد الاحتمال وهي جاية فالطريق ولا فگاع هاد الايام اللي دازو؟ علاش نساات باللي مزوج وعلاش حاسة بكسرة جارحة لداخل عمرها حساتها رغم گاع اللي داز عليها؟

سي محمد: نسييييييمة !!!

وقفات شاهقة فاش سمعاتو كايعيط، سميتها اللي سنين ماسمعاتها منو ختار ينطقها فهاد النهار المشؤوم وفلحظة بحال هادي .. مسحاات عينيها بسرعة مراضياش تزيد تهان كرامتها قدامو كتر من هاكة وضارت عندو بصرامة ووجه غاصب، لقاتو متوجه عندها لابس بودي خفيف فوق التيشورت وهاز سوارت طموبيلتيو فيدو وكيف وصل قدامها نطقات

نسيمة: ياك لاباس

خدم 4×4 وراها وبنبرة مافيهاش مجادلة نطق

سي محمد: طلعي نوصلك

تحت سنانها ردت: لاا مابغيتش شكراا

رد: طلعي نوصلك راه بعيد عليك الحال والطريق خايبة

اندافعات بغضب: مكاينش اللي خايب قد بناادم اللي عندو جوج وجوه..حسن ليا نرجع على رجليااا ولا نركب مع وااحد بحاالك سمعتي

سد عينيه بقلة صبر وقلب وجهو كايردد بخفوت: استغفر الله العظيم استغفر الله

ردت: تااااتكون بعدا كاتعرف الله عااد هضررر

بغضب شاف فيها: وعلااااش ..شنووو صرفت فيييك خاايب تانبدا تبااان لك ممزياانش وقااطع يدي من يد الله ..هضررري يالله شنوووو

ردت: هه نتاااا عارف حسن مني وكااتعرف مزيااان ضحك على بناادم ..فاللول تعااونو وتخليييه يشوفيك زويين ومن بعد كاااتقلب وجهك بحالا عمرك عرفتيه

رد: داابة هاادشي كامل حيت گلت ليك تعدبتي فااش جيتي؟

غوتات: ااااه

خدا شهييق وزفير مخسر وجهو..بعدها نطق بنبرة منخافزة: وااخة الالة..انا واحد مامزياانش ومنافق صاافي، دابة طلعي نوصلك لداركم

نسيمة: مااابغيتش وماطالعااش معاك

سي محمد: الحاااااجة "حول عينيه للڤيلا كايعيط" الحاااااجة



خرجات عندهم كاتزرب ونسيمة الغدايد ركبوها معاه: واااش متتفهمش نتا وااش بزز ماابغيتش اسيدي مابغيتش

الغالية: بسم الله الرحمن الرحيم اوييلي مااالكم "شافت فيه" سي محمد شنوو واقع

قاطعاتو قبل مايهضر: بغيت نمشي امي الغالية وهو مااخلانيش شووفي كيف حابس عليا الطريق

الغالية شافت فيه بعتاب ونظرات مشكوكين وهو بحدة رد: مغاترجعش بووحدها ربعة السوايع خرين والظلام قرب يطيح، إما غاانوصلها اناا إما تعيط لراجلها يجي

نسيمة: كيفما جيت غانرجع بووحدي شكرااا اخويا

الغالية: ء ء بنتي نسيمة غير خليه ابنتي يوصلك عندو الحق، نتي أول مرة تحي للدار البيضا صعيب عليك الحال ويقدر توضري


رد: طلعي ابنت الناس نوصلك وديك الساعة الله يعاون

بخنقة زيرات ساكها وقالت: مابغيتش توصلني مابغيييتش وحسن لك تحيييد من قداامي

بغضب دازت فيه مكملة طريقها حتا بان ليها سبقها وجر بركاصة فالجنب حطها قداامها ونطق بنبرة غااضبة زعزعاتها: نتي ماغاادة فيين بووحدك.. ماادام الالة جيتي حتاال دااري بسبااابي انااا اللي غانوصلك حتال داركم تاتفهمي


قربات ليهم الغالية تتنهج: عاافا بنتي غير طلعي معاه ديري ليا خاطري باش نبقا مهنية عليك

نسيمة: ولكن امي الغالية

قاطعاتها برأفة: واديري ليا خاطري ابنتي رآه بالي غايبقا مشغول عليك والله مانرتااح

-حشمات تزيد تتقابح معاها و بحزن صبراات راسها ودازت من حداه راكبة االقدام ..سد عليها وبلا مايشوف فالغالية طلع جنبها وديمارا من تم كاينفخ بعصبية وهي قاطعة الحس وحابسة النفس بزز

خلاو الغالية وراهم تتنهد بأسى وتردد لا حول ولا قوة إلا بالله فخاطرها وهي راجعة للڤيلا ..دخلات و لقاتهم فالصالون باركات ومريم هازة الپيسي تاعها وتاطاپي فيه بهدوء، حيدات فولارها ولحقات عليهم تتنهد وقالت: زهرة

ناضت عندها البنت بسرعة: نعام الالة الغالية

ردت: سيري ابنتي جيبي ليا نشرب حلقي نشف

زهرة: واخة الالة

توجهات للكوزينة تتنفخ، حيدات البوليرو قدام حياة اللي تتعمر اتاي وگلسات عاقداهم: ماما عمري معاك كاس الما بارد

بدون ماتشوف فيها قالت: ماالك تاني غااهازة شوكتك للسما

ردت بغل وهي تتاكل شنايفها: واالو "شافت فيها مصغرة عينيها" ماما ..هااديك علاش جات عندنا؟؟

ردت: ومالها ابنتي جااية عندك يااكما تسحاابيها داارك

ميقات مغددة: خااصك غافين تعوجي الهضرة الله يستر، وشتي نبصم لك عليها لا جااية غيير عند سي محمد ..ماكفاتهاش الفضيحة اللي ناضت بسباابها جاات تكمل مابقا

ضارت ليها مخرجة عينيها: اييوا الله يمسخك الخاانزة سدي فمك لاتسمعك لالة مريم ودخلي ليها التنااوي..عرفتي شدييري، نوووضي طلي على كتوباااتك تهزي من قداامي لاطلعي ليا السكر تاااني

ردت ببرود: ايييوا صاافي هااديك غامسهوتة شكاتعرف.. انااا اللي فاهمة الدودة اللي فديك خيتي علاش كاتقلب، فاللول نوضات لينا الصداع نهار العرس خلات العروسة غاكاتبكي مسكيينة، خلااتو تااني غااحط رجلييه ففاس وعيطات ليه زدق مخلي خطبة خوه وغادي عدها ..من بعد ولاااو البوليس كايدخو علينا حتال الدار على قبل سيادتهاا وداابة طوالو ليها الرجلين وولات تجي گاااع، لااا صاافي عيقااات شتي انا منك والله لاحليت ليها

شيرات عليها بصفاارة الكوكوط وبعصبية دوات: نوووضي من قداامي الله يمسخك..تهززززي لبييتك الحمااارة نووضي بقات لك غالبنت مسكيينة تجبديها على فمك

ناضت مغددة: بحالا موكلااكم مخ الضبع الله يستر ،دي للمرا تشرب انا غاادة للافااك

ردت: حتا فقصتييني كووون درتيها من اللول


للدخلة ديال مدينة فاس وصلو والشمس قربات تغرب ..
مركز فالطريق بملامح عصبية رغم أن دهنو شارد وبلانات كايضربو فدماغو ..الصمت ساكن الجو سوى صوت محرك السيارة والطموبيلات اللي تايدوزو من حداه وصوت رجلها اللي تتزعز بسرعة لكن مامنتابعش ليه بسبب سهوتو

حابسة النفس فحلقها بزز، رموشها كايرمشو بسرعة وكل مرة تشوف فالزاجة ولا تعض طرف شفتها .. البكية شاداها ولساعات وهي كاتحبسها مارضاتش مازال طيحهم قدامو وتزيد على التبهديلة اللي بهدلات راسها فهاد المجية

شاف فيها بطرف عينو ووجهها قالباه للزاجة..جبد قرعة سيدي علي صغيرة من حداه ومدها ليها بلا ايشوف جيهتها وبصوت بارد نطق

سي محمد: خودي لاجاك العطش

سكتات كأنها مسمعاتوش وحتا هو رجعها ونطق بخفوت: بلاش

كلمة وحدة .. ماليها لا معنى ولا أساس فيضات ليها الكاس وخلات دموعها ينهاامرو دقة وحدة حتا حماارت كاملة والشهقات حابسين عليها تتنفس

شاف جيهتها عاقد حجبانو وسرعانما تصدم وهو كايشوفها باكية من نيتها فصمت .. فرانا على غفلة وبداو الكلاكصونات وراه مجهدين والسيارات كايدوزو من حداه بسرعة وهو دماغو ماشي هنا، بهول هز قرعة الما حلها ومدها ليها ناطق بخوف

سي محمد: واش بيخير.. مالك كاتبكي؟

دفعاتها ليه ووجهها قالباه: مابغيتش وصلني لدااري الله يعطيك الستر وعطيني بالتيساع هءهءهء

سكت مزير فمو بانزعاج وصوت بكاها زاد على مابيه .. مابقا فيها اللي يهضر أو تغوت وحتا داكشي اللي عندها لداخل صعيب تزيد تكبحو ولا تشرحو

حيد السمطة وتكا راسو اللور كايتنهد مهدود .. عينيه عيانين ووجهو اكتاسحو التعب وقصا عليه ..هو ساكت وهي ساقلة ..دموعها وشهقات مألمة ..تنهيداتو ونظرات حزينة

حتا فجاة مسحات دموعها و هزات فيه شوفة عتاب ناطقة بصوت مجروح

نسيمة: علاش تبدلتي بغيت غير نفهم هءهءهء . علاش وليتي هاكة

رد بهدود: حيت أنا هاكة

انهامرات دموعها مرة تانية: وعلاااش دخل لحيااااتي مللي وليتي هاااكة هءهء علاااش تعاونني وتوقف معاايا بحالا نتا هو سي محمد اللي كنت كانعرف علاااااش هءهءهءه


خدا نفس ومسح بين عينيه كايسمع لكلامها الممزوج بدموع مجروحة

نسيمة: نتا عارف كيفاش كانت قيمتك عندي هءهءهء

قاطعها: نسيييمة باراكة

زادت غوتاات فوجهو: عااااارف باللي كنتي نتا الوحييد اللي كانعاود ليه كلشي وغيير نتا اللي كنت معاه كتااب مفتووح هءهء

ضرب الفولون بغضب وغوت فوجهها: وعلاااش عمرك حاولتي دوي معااايا ..علااش فوقما كنت كانحاول نتواصل معاااك كاتسدي الباااب فوجهي "برجفة سراتو وصعوبة نطق" علاااش متسنيتييش ؟ ...علاش

ردت بتفاجأ: هاادا هو العدر اللي عندك؟ هادشي لاش تقلبتي مرة وحدة هءهءهء

زير فكو وشاف فيها مألم: داكشي اللي باغة توصلي ليه ماعمرو يكووون ..مستحيل يكون

زادو دموعها فالانهمار قبل ماتقول: انا بغيت غير نرجعو كيف كنا..

قاطعها بصوت حاد: هاد الشوفات عارف مزيان ديالاش ..عارف مزيان حيت شفتك بيهم واحد النهار "تمعنات فيه كاترمش وهو مكمل كلامو" شفتك كيفاش كنتي واقفة حدا مراتي .. وكيفاش كانو عينيك مللي يالله دخلتي الباب ..وكيفاش ولاو

قلبها تزعزع من مكانو ولسانها رجف فاش نطقات: ل لاااش كاتمح

رد كارز على سنانو وساد عينيه: انااا باغي ننساا ..بااغي نعيش حياتي وننسا وحدة مااشي دياالي ..ننساااا باللي عوض تكوون معاياااا هي مع واااحد خر عاايشة حيااتها وانا وراها كانتشوااا ...باااغي ننسااااك ننسااااااااك ..وكل مرررة كانگووول قربت تاتخرجي ليااا من شيي جنب وتزيييدي ف.. "سكت كاينهج وهي ساكتة عينيها مكايرمشوش ..صمت وهدوء مليء بتنهيداتو، بعدها رجع قال بصوت منخفض

سي محمد: نتي مزوجة .. وأنا مزوج، هادشي عمرو يكون، ماتخليهش يكبر باش مايوقعش لك بحالي

ردت بزز: أنا ..انا مافهمت والو

رد: الطاكسيات قدامك ..من اليوم ابنت الناس ماتعرفيني مانعرفك ..نتي فحياتك وأنا فحياتي ومن هنا للفوق نسااي باللي عرفتي شي واحد سميتو سي محمد ..كيما غاننساك حتا انا

نزلات دمعة وحيدة من عينها ولسانها ملجوم مالقات ماتگول مازال ..جرات الساك بيدين فاشلين .. حلات الباب وعلى مسامعو سداتو وجرات مابقا من طاقتها لجيهة الطاكسيات ..سمعات حس الطموبيل وراها ضارت ومن قدامها داز مكسيري خلا عينيها متبعينو حتا غبر من قبالتهم ..خلا كوية حارقة فقلبها ماليها جهد تزيد تتحملها، خلا كلشي فيها مكسور ..كلشي باهت وماليه لون


ومع اول طاكسي ركبات ..عطاتو العنوان بصعوبة وردات راسها اللور ساكنة، وهضرتو كادور بحال السيدي مابغاتش تخرج من دماغها ولا تحبس من تجريح قلبها ..

قدام الدار حبس، خلصاتو ونزلات داخلة بلا متاخد الصرف ..وجه بلا حياة وجسد كالمومياء غير غادي ..حتا وصلات للدار حلات بالساروت ودخلات ساداه وراها ولبيت آخر توجهات ..باغة غير تبقا بوحدها ..منها لراسها ودموعها .. منها لأخطاءها فقط..

جلسات فالأرض تانية رجل ورجل مسرحاها وراسها على الباب تكاتو وقدامها مباشرة مراية طويلة كاتبينها كاملة ..للحظة خنزرات وهي كاتشوف فيها وتشوف فدوك العينين..فلونها اللي تبدل وشعرها المبهدل

تغير كلي مع كيف خرجات فالصباح وكيف دخلات دابة ..كيف كانو عينيها كايلمعو وقلبها مليء بالاحاسيس الجياشة وكيف ولاو دابة .. نزلو الدموع وعلى وجهها بسمة استهزاء من هاد نسيمة اللي كاتشوف .. وماحسات بلسانها التقيل حتا بدا يدوي

_علاش مكانفهمش؟ علاش نتبهدل مية مرة باش نفهم واحد الحاجة ؟..علاش نطيح فحفرة غارقة حرفتها بيدي ؟ هه علاش مخدمتش عقلي .. و واش وليت كانبغيه؟ ...قلبي مزير حيت كانبغيه ؟ ايمتا هادشي ..ايمتا بدا وايمتا حسيتو باش يتبدل لحريق دابة ..ايمتا دار هاد البلاصة فقلبي وكيفاش قدر يخليني نقارن راسي مع وحدة خرا .. فين عمري قارنت راسي بشي وحدة ولا غرت منها؟ علاش تكلخت .. كيفاش قدر يخليني نتبهدل لهاد الدرجة ..يخليني ننسا البلاصة اللي كنت غادة ليها ..ننسا الحلم اللي طالما حلمتو ..علاش درتو بلاصتهم كاملين بلا مانعرفو شكون هو ؟ هه هو مزوج ..فييقي راه مزوج وحتا نتي عندك راجل ..خايب زوين فالوراق ولا قدام الله كايبقا رااجل وانا بلا حشمة غادة عندو وهازة فقلبي مشاعر تجاهو ..وقفت قدام مرت الراجل اللي بدا يدير بلاصة فقلبي بلا حشمة بلا حيا .. ايمتا وليت هاكة.. ايمتا وليتي هاكة ؟

سكتات فمرة على هاد الجملة ..مسحات وجهها كاامل وحتا شعرها نحاتو اللور وناضت مهدودة، حلات الباب ودخلات مع الحمام ..بدات تحيد حوايجها حتا تعرات كلها وطلقات الرشاشة والما عليها كايتدفق ..سيلان بعد سيلان ووسطهم نزل مابقا من دموعها وتخلطو بجوج ..بكاات وغوتات وفرغات داكشي اللي تجمع عندها لداخل حتا عيات وحتا من شعرها نتفات بالغدايد ..كرهات راسها ونفراتها ..كرهات فين وصلات راسها وفين حطاتو ..كرهات الضعف اللي عمرو كان فيها واليوم قدام قلبها ضعفات ..كرهات ديال بصح وما طفات الما حتا مابقا ليها فين تزيد مازال


قدام الڤيلا فرانات سيارتو ونزل متقل بهم فوق كتافو ..حل الباب ومع الدخلة كايسمع صوتهم فالصالون وكاتبان ليه مريم كادوي وضحك ..تنهد قالب عينيه وداز للكوزينة نيشان فين كانت باركة زهرة مع مها كايوجدو للحريرة اللي غايديرو للعشا

..مع دخل حبسات شنو كادير وناضت متفتفة ببسمة عريضة فشفايها وصوت رقيق نطقات

زهرة: على سلامتك اسيدي محمد .. ا بغيتي شي حاجة

حل التلاجة: لا شكرا

طارت للپلاكار بالزربة هزات منو كاس ماداه ليه فورما جبد قرعة الما وحياة بملامح غير راضية حاضياها كيفاش كاتتصرف ..

شربو وزاد كاس آخر برد بيه حلقو الجاف ..رد القرعة لبلاصتها وشاف فحياة ناطق بهدوء

سي محمد: الحاج خدا دواه

جاوبات زهرة فبلاصتها: آه غير كون هاني كيف وصيتيني طلعتو ليه

حرك راسو وبصمت خرج من الكوزينة وعينيها متبعينو ..عينين كايبريو شوفة ولهانة وبسمة ساهية ماشي بيدها وبلا هواها ..حتا ضرباتها مها للجنب وشافت فيها قافزة

زهرة: اااي مالك

بانزعاج ردت تحت سنانها: تجمعي الحماارة تجمعي قبل ماطيحي فشي حفرة عمرك حسبتي ليها حسااب

رمشات بارتباك: شنو مانشوفك..تأ الله يستر

راه كانعرفك ابنت كررشي وعارفة شعندك فداك الدماغ ..هاداك اللي حاطة عليه العين الالة زهرة مزووج بلالة البنات وعمرو يهز فيك حتا الشوفة ابنت الخادم ..وافيقي وبارااكة من البهلان

ترققو عينيها بالدموع وحلقها تخنق حتا دازت فيها بالزربة خارجة من الكوزينة وللدروج اللي لتحت متوجهة

....
سي محمد:: مسا الخير

شافو فيه كاملين والغالية ردت هي وفوزية: مسا النور اولدي

مريم: مسا النور

ببحة نطق: انا طالع نرتاح بلا ماتفيقوني لللعشا

ضار قبل مايجاوبو وغير الغالية اللي كشرات ملامحها بقلق، فاهمة وعارفة شنو بيه وشنو هاز وشنو واضح فعينين حفيدها

كتبات آخر كلمة حطات الپيسي فوق الطبلة وناضت ببسمة هادئة وقالت

مريم: حتا أنا بلا ماتعيطو ليا ..تصبحو على خير

الغالية: تصبحي على خير ابنتي


وكلما أقسمت على نسيانك
شرعت فى قضاء كفاره القسم
وكأننى كتب علي صيام الدهر.. ما حييت

....
فرش السجادة فإتجاه القبلة وبفوقيتو البيضة كبر وشرع فصلاة المغرب .. دخلات مع الباب كاترد شعرها ورا ودنها وببسمة خفيفة سداتو ووقفات كاتشوف فظهرو العريض .. كيفاش كايسجد لله الواحد الاحد .. بكل خشوع ..بصوت هادئ عذب فتلاوة القرآن والتسبيح

حتا سالا وسلم على يمينو وبعدها الشمال وهز راسو بعيون مغلقة وصوت هامس كايدعي ..عاد حيدات من الباب متوجهة للپلاكار ديالهم فتحاتو وعليه كادوز عينيها ..جبدات منو شوميز باللون الاسود والدونتيل داير على صدرها ..بخجل وخدود موردة تمعنات فيه وغير حساتو ناض كايطوي السجادة رداتو مسرعة وقلبها كايضرب

مد يدو ونصل الفوقية معري على صدرو الفولادي وكتافو العراض، بقا بشورط قصير مبين الپخوطيز اللي فرجلو ليسرا "رجل اصطناعية" و قدام عينيها كايتحرك فالبيت براحتو وعفوية يهز ويحط وكل مرة يزفر ويتلف على شي حاجة وهي ساكتة قدام الپلاكار، كاتشوف فيه والحب من عينيها كايشير
راجل بمعنى الكلمة شكلا ومضمونا ..من معاملتو و كلامو.. رزاتو ونضج عقلو سلبها كلها وخلاها اسيرة لحبو من اول يوم ليهم .. الرجولة فاش كاطغا على شخصية الدكر واخا يكون كلو تشويهات خلقية كايبان للأنثى أفضل من ملك جمال الكون ..ومعاملتو هي الأهم فالعلاقة

داز من حداها ودخل للحمام حلات الپلاكار بالزربة عاضة على شفتها التحتانية وجبدات نفس الشوميز مشجعة نفسها باش تلبسو ..صونا تليفونها باسم "Mama" ..دارتو صيلونص وبدات تغير العباية بالشوميز ..

طارت للطابل دونوي ومن كريمها المفضل دارت لعنقها ويديها ورشات عطر خفيف بريحة الڤانيلا
..وقفات قدام المرايا بخجل كاتشوف راسها .. انثى بمعنى الكلمة.. جمالها جمال وجسدها شيء آخر ..گلسات على السرير كاتسناه وكل مرة تبدل الگلسة وتنحنح حتا بدا يجيها الملل وبفضول ناضت للحمام ..دقات وحلات الباب لقاتو حاني راسو قدام لاڤابو وساد عينيه ..

بقلق قربات عندو وبوسة خفيفة طبعات على ضهرو حتا هز فيها عينيه وقالت بحنية

مريم: واش صاڤا ؟

حرك راسو بهدوء: سي، مخربني واحد الموضوع وصافي "رجع شاف فيها" صليتي؟

حركات راسها ببسمة: قبل ماتجي صليت ..ولفتيني فيها صافي ههه

ضار ببطء و باس ليها راسها كايتنهد: الله يرضي عليك ..ندوش ونخرج عندك

ردات ليه بوسة فشفايفو وقالت بهمس: غانتسناك


ضارت خرجات وخلات عينيه على بلاصة وحدة مصوبين حتا قلب وجهو للمراية وملامحو تغيرو للحدة مزير على ايدو ..

.....
گلسات على طابلتها كاتقاد العكر ففمها وفنفس الوقت هزات تليفونها مدوزة رقم

مريم: وي طاتي .... هههه كنت خارجة فالصباح داكشي علاش


مريم: مممم هههه ....... ماما صونات عليا قبيلة لقيتيني عاد غانعاود ليها، خاصاكم شي حاجة ؟ ......... اوكي غدا فالصباح نسيفط ليك .......... نن پادوتو سي محمد دوا معايا فالموضوع وگاليا باللي غايدير ليها كونط خاص على قبل مصروفها هي ومجد "حكات عنقها بارتباك وشافت جيهة الحمام" هاد الموضوع سيلتوپلي مانبقاوش نحلوه ماليه حتا أساس ..محمد دوا معايا فكلشي قبل حتا مانتزوجو راه عاودت ليك وداكشي كلو ولا من الماضي ........ لا اطاتي ماعدك مناش تخافي، أصلا ماشغليش فيها دير لي بغات أنا عارفة راجلي كيداير ............. ههههه شوية ......... "تنهدات هايمة" بالعكس، ماتصوريش شحال فرحانة معاه .......... ههههه

تحل الحمام وخرج منو كايمسح وجهو من قطرات الما وهي قالت مسرعة: ا ا انا غدا وندوي معاك ..اوكي ماشيغي ..باي

.....

گلس على السرير حيد الپخوطيز من رجلو وحطو جنب الكوافوز .. ناضت من بلاصتها كاتقاد شعرها الأشقر وگلسات حداه مبسمة وخدودها موردين .. شافتو كايحيد ساعتو بيد، جراتها بلطف وحطاتها على فخدها كاتحيدها ليه بيدها وناطقة بهدوء: طاتي نادية سلمات عليك

رد: يسلم عليها الخير ..شنو كايعاودو

ميلات راسها: صاڤا بحال ديما

تمددات حتا حطات الساعة فوق الكوافوز ورجعات وجهها مقابل وجهو ..بسمة خفيفة ترسمات بين شفايفها وقبل مايهضر قاطعاتو بقبلة حميمية هز فيها ايدو الخشنة وعلى خدها الناعم حطها.. بعد بلطف وقال هامس بقلق: باقا مقصحة؟

حنات عينيها بخجل حابسة البسمة وردت: شوية وصافي ..خاصني غير نولف

قرب لشفايفها فصمت وجسدها للور رجع حتا تسرحات على السرير منتشية وسادة عينيها بشهوة


صباح جديد
.. وعلى عينيها ضربات شميشة صباحية حارة خلاتها تململهم وبصعوبة تحلهم ..ضارت للساعة جنبها لقاتها السبعة ونص تاع الصباح، تنهدات وناضت من فوق الناموسية بپينوار الحمام وشعر مخبل بخصلات فازگين

خرجات من البيت كاتجر رجليها وتسمع صوت التقرقيب فالكوزينة، دازت للحمام نيشان غسلات وجهها مرارا وتكرارا عاد هزات عينيها فالمراية .. دغيا بان فيهم البهتان والعيا ..وهي من النوع الي أي حاجة فيها لداخل كاتنعاكس على وجهها ..فرحانة راهة منورة تتشعل بحال البلارة .. عيانة راها كاتولي بحال الفاخر ملامحها قاصحين ومافيها مايتشاف
بلا مبالات مسحات وجهها وخرجات للپلاكار تاعها جبدات منو عشوائيا كسوة خزية وزيف خضر ..لبسات بلا نفس وهزات ساكها وللكوزينة اتاجهات جلسات مكانها بلا هضرة بلا جوج وخوها قدامها كايفطر وساكت .. حتا ضارت عندها عزيزة ضاحكة لكن غير شافت العبوس اللي فوجهها محاتها ونطقات

عزيزة: لالة نسيمة..ياك لاباس؟

شربات جغمة من القهوة وقالت بلا ماتشوف فيها ونبرة جافة من الحياة: والو.. عمر يالله

هزات ساكها وهبطاتو من الكرسي كاتمسح ليه فمو

عزيزة: ا لالة نسيمة انا خاصني نرجع دابة للدار..غانوجد ليكم الغدا ونمشي صافي

ردت: سلمي على ماما ولا يطو

ببسمة مرتبكة وقلق على حالتها نطقات: م مبلغ الالة

دازت من حداها شادة فخوها وخارجة من الدار ..كعادتها وروتينها الممل، متاجهة بيه للمدرسة ديالو

ليت الكلمات تشرح مايختلج دهنبطي
ليت احاسيسي هي المتكلمة بدل لساني الطائش ..
كان أهون بكتير
سكـينة_أهنانـي


حبس الطاكسي قدام خدمتها ..نزلات داخلة مع المطعم وودنيها كايصفرو، ماكاتشوف فحد مكاتسمع كلام حد فقط غادة فين قايدينها رجليها

دخلات للڤيستيير تحت نظرات ابتسام وابتسامتها المستهزئة طلع فيها وتنزل وتميق

..حتا خرجات مبدلة حوايجها بديال الخدمة وبلا نفس بدات خدمتها


حتا خرجات مبدلة حوايجها بديال الخدمة وبلا نفس بدات خدمتها .. بلا تركيز وبلا مبالات، هز حط مرة تنسا الحاجة فوق البوطة حتا تحرق مرة تنسا شي مكون ولا تزيد شي حاجة لاعلاقة بالطبق اللي خاص توجد، والشاف زهيرة عاقدة حجبانها بانزعاج وكل مرة تغوت وتحيد ليها من يديها وتحاول تفيقها ..لكن اللي برد ومابقا عندو سوق راه ماعندو سوق

حتا جاتها الدوخة ديال الجوع الماكلة مطاحتش فكرشها من البارح وزادتها الشقيقة فالراس ..كلما كاتبغي تهز الحاجة كاتزلق ليها من يدها وتهرس ولا يتكب داكشي اللي كانت تتحركو

حتا ضاق الحيل بالشيف ونصلات ليها الكاسرونة من يدها بغضب ناطقة

الشيف زهيرة: واااش مسلطينك عليا اليوم..ماالك ياك لاباس؟؟؟

بنبرة جافة ردت: انا غانكملها

ردت: حييدي يدك ماتكملي واالو "هزات صبعها مشيرة للڤيسيير" دخلي للڤيستيير حتا نتي نتفاهم معاك ..داابة يالله

بلا هضرة بلا جوج دخلات ليه وگلسات على الكرسي مطلعة راسها الفوق.. مافيها مايتجاحت مع بنادم ولا تزيد معاه الهضرة وتخسر مابقا ليها من طاقتها، جرات الطاقية من على راسها وزفرات بعياء ..حتا تفتح الباب من طرف الشيف حيدات الليگات اللي كانت لابسة وبعقدة حجبان گلسات حداها ناطقة بصوت قاصح

الشيف زهيرة: يالله دوي شكاين ..مالك هاد الصباح فاطرة ببيض الفكرووون

مسحات دمعة هبطات من عينها ونطقات بصوت بااح

نسيمة: غير مريضة شوية

ردت بنفس نبرة الأمر: هضري طلقيني رآه عدي مايداار ، هادي اللي قدامك فايتاك فالدنيا وعاارفة فيها اللي معارفاش نتي غيير دوي خلاص

شافت فيها ووجهها كايوحي باللي باغة تبكي وتخوي ماعندها ..حتا نطقات بألم ..

نسيمة: انا ماعندي زهر اشيف ..عمرو كان عندي مللي يالله تزاديت، عمري فرحت كي الناس ولا شفت النهار الزين وحتا كانگول هاهي تقادات كانلقاها عواجت من شي جيهة هءهءهءهءهء

نزلات راسها كاتبكي بحرقة وزهيرة كمشات حجبانها ساكتة ومخلياها حتا تفشات شوية وتنخصصات كيف بغات عاد قالت

الشيف زهيرة: يالله هضري الآلة المنحوسة..شنو واقع؟؟

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.